المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 12 شباط/2014

عناوين النشرة

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى 05/06 حتى 15/صلاة الأبانا

*ثلثاء النتاق والهرار العوني: جبن عون وصنجية كنعان/الياس بجاني

*انتشار ليلي لـ"حزب الله" في بعض مناطق بيروت وساحل الشوف

*مخاوف من تفجير معركة يبرود فتنة في لبنان إذا تم تطويق عرسال أو اجتياحها

*مانشيت جريدة الجمهورية:عجلة التأليف تتوقف ولقاءات مستقبليّة للحريري في الرياض وجنبلاط يتقمّص

*هولاند ناقش أوباما في عدم انزلاق لبنان "الى الحرب الاهلية"

*السنيورة بحث الملف الحكومي مع الحريري في الرياض

*أحمد كامل الأسعد: المجرمون المحميون من "حزب الله" يسرحون

*ما حقيقة تقرّب "حزب الله" من القيادات السلفية؟

*رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون: لا يجوز البقاء بلا حكومة

*لماذا المماطلة إلى ما بعد 15 شباط الحالي سلام لن ينتظر أكثر والخبر اليقين خلال ساعات/سمير منصور /النهار

*عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم للسياسة: كيف يؤيد عون الوثيقة بوجود تفاهمه مع حزب الله

*فؤاد السعد لـ"السياسة": عون لا يمثل الشريحة المسيحية الأكبر الملف الحكومي في الثلاجة

*معركة يبرود تقض مضجع البقاعيين وتخوّف من إجتياح سوري حزب اللوي لعرسال

*تداعيات معركة يبـرود علـى عرسـال/عبد القادر: خطر من تطويقهـا واقتحامها ومشاركة حزب الله في القتال ستوقظ الفتنة

*"نتواصل مع قهوجي لمنع تداعيات معركة يبرود على البقاع"/عراجي: التشـكيل "راوح مكانك" واشــارات اقليمية فرملته

*سليمان عرض مع الخوري التطورات السياسية والحكومية

*سليمان تابع مع اللواء ابراهيم اطلاق المخطوفين

*لبنان ينتظر من باريس تحديد الموعد وفرنسا تشكيل الحكومــة/مؤتمر دول مجموعة الدعم رهن اجندات بان ووزراء الدول الكبرى

"*14 آذار" تُحيي ذكرى استشهاد الحريري في "البيال" وكلمة لنجله تلاقي "قطار العدالة" والمـلفات الداخلية

*الراعي غادر الى روما : نريد حكومة لا تشكل ازمة او تحديا لاحد وتهيىء للاستحقاق الرئاسي واعتقال الراهبات وصمة عار في جبين العالم

*جعجع: مذكرة بكركي الغت نظرية “المقاومة” وكيف يعلن بعضهم تأييدها ويتمسك بسلاح حزب الله؟

*اتصال بين الراعي وجعجع نوه بمضمون مذكرة بكركي الوطنية

*عون ترأس اجتماع التكتل كنعان: مذكرة بكركي تنسجم مع خياراتنا وتشدد على المناصفة الفعلية

*المكتب الإعلامي لزهرا رد على رفول: ذاكرة البترونيين لا تسامح على التجريح والمس بالكرامات

*سامر سعادة: البترونيون ليسوا أهل ذمة سياسية وكرامتهم لا تباع ولا تشرى لا بالمال ولا بالطاقة

*"الوطن" الكويتية: حوار بين حزب الله وشخصيات سلفية

*الحجار: تهديدات حزب الله تعرقل التشكيل

*الجسر: نخشى انتقال ازمة "التشكيل" الى "الرئاسة"

*هيئة التنسيق: تعطيل المؤسسات وتصاعد المشكلة الاجتماعية عقوبة بحق المواطنين

*توضيح من حسين مشيك: لم أتعرض لأي من الرموز الإسلامية وعلينا جميعا العمل لدرء الفتنة المستوردة

*المجلس الدرزي: الحكومة الجامعة أولوية لا يمكن تأخيرها

*العميد انطوان بستاني تسلم قيادة المفتشية العامة لقوى الامن

*ميقاتي يستوضح صحناوي عن تراخيص خلوية مخالفة للقانون

*وزير الاتصالات نقولا صحناوي: مخاطبة رئيس الحكومة لوزير من خلال الصحافة يمثل انتهاكا جديدا للدستور وللأصول القانونية

*السنيورة استقبل امينة الاسكوا ومسؤولا كنديا

*من الكويت الى ايران فالمانيا والبانيا/بري يبدأ جولة عربية غربية الجمعة

*باسيل يحاول الضغط على القضاء في قضية مقتل الفتى مارك إسطفان في البترون

*حزب الله" لم يفكك شبكة "داعشية"

*توقيف السوري جميل الحسن في انفه لعلاقته بتفجيري طرابلس

*كرامي طلب التحقيق في صور لاعبة التزلج اللبنانية الى سوتشي

*وكيل جميل السيد تقدم بدعوى جزائية ضد الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو

*صقر ادعى على شخصين احدهما موقوف والآخر فار لعلاقتهما بجمال دفتر دار والزين يستجوب الموقوف الخميس

*العثور على جثة مواطن داخل منزله في عاليه والى جانبه زوجته بحالة حرجة

*توقيف لبناني في سيدني تزوج من قاصر وتوقيف شيخ باكستاني أتم الزواج

*جاكي شمعون التي حركت الجمهورية ... توضح وتعتذر

*مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية: حرب سوري "كارثة تنذر بشر مستطير

*وزير خارجية  ليبرمان في فرنسا الاربعاء لاجراء محادثات حول ايران

*لافروف: مشروع القرار بشأن سورية في مجلس الأمن "غير مقبول"

*جنيف 2": وفد المعارضة قدم في جلسة مشتركة إثباتات عن علاقة النظام بـ"داعش"

*الابراهيمي: لا تقدم في المفاوضات لكنني أملك أطناناً من الصبر

*الشرع ممنوع من مغادرة دمشق و"الحرس الثوري" يتولى حراسته

*قيادي عراقي لـ "السياسة": روسيا حصلت على ضمانات من الأسد بشأن سلامته

*النظام الإيراني يعارض أي دور لنائب الرئيس السوري بسبب علاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي

*نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد: لن نناقش اي بند قبل الانتهاء من بند الارهاب

*لافروف :مفاوضات جنيف يجب أن تساهم في وضع حد لنشاط الإرهابيين وحل القضايا الإنسانية

*عاهل الأردن: سنواصل دعم مفاوضات السلام استنادا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية

*هولاند أعلن ان "باريس وواشنطن تواجهان معا الارهاب"

*جولة التفاوض الثانية كانت شاقة ولم تحقق تقدما

*ايران تحتفل بالذكرى ال35 للثورة الاسلامية

*روحاني في ذكرى الثورة: تجسد انتصار حرية الاعتدال الشعبية في الوطن

*روحاني رداً على التهديدات الأميركية: الخيار العسكري ضد إيران "وهم" ودعا في ذكرى الثورة إلى مفاوضات عادلة

*الرغبة الدولية بتشكيل حكومة لم تترجم قراراً اقليمياً

*عودة السنيورة من الرياض قد تحل عقدة "الداخليـة"

*صمت الثنائي الشيعي ازاء مذكرة بكركي احرج عون

*اكتشاف مدفن القلاعي في وادي قنوبين : هل كان محبسة للنسك الشديد؟

*من المسؤول عن فتح الأبواب أمام «الإرهاب» في سوريا/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

*الأسد.. ومزيد من المراوغة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*هل ننتظر «حزب الله» اليمني/د. محمد السلمي/الشرق الأوسط

*هولاند وأوباما/رندة تقي الدين/الحياة

*خسائر التأخير في تأليف الحكومة غاز لبنان استراتيجي للشركات الأميركية/ خليل فليحان/النهار

*سوتشي ـ برديتشيف ـ حمص: استئصال الوجود/وسام سعادة/المستقبل

*الكاتب السياسي المحامي سليمان تقي الدين: لا إيديولوجيا خاصة للدروز/صلاح تقي الدين/المستقبل

*14 شباط» ذكرى للمستقبل/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*خطة كيري تنضج: كيانان في الضفّة وغزّة وتهجير/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*هل يُترجَم تأييد وثيقة بكركي فكّ إرتباط بالتفاهم/باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

 

 

تفاصيل النشرة

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

البابا فرنسيس‏/لنصلي من أجل جميع الكهنة الصالحين والأمناء الذي يكرسون أنفسهم لصالح شعبهم، بسخاء وبتضحية صامتة.
الياس بجاني/هذه الصلاة هي للكهنة الصالحين وبالتالي لا تشمل الراعي والمظلوم والنصار واٌقرانهم من أصحاب القلانس والجبب الشاردين عن دعوتهم والنزورات

قداسة البابا فرنسيس في تغردتين ليوم  الثلاثاء

 

تغريدة أولى

أتوجه بالتحية لجميع الأشخاص المرضى والمتألمين. إن المسيح المصلوب هو قريب منكم: فتشبثوا به!

تغريدة ثانية

أدعوكم اليوم للصلاة سويًا معي من أجل صاحب القداسة بيندكتوس السادس عشر، رجل يتمتع بشجاعة عظيمة وتواضع.

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى 05/06 حتى 15/صلاة الأبانا

قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى صَلَّيْتُم، لا تَكُونُوا كَالمُرائِين، فَإِنَّهُم يُحِبُّونَ الصَّلاةَ وُقُوفًا في المَجَامِع، وفي زَوايا السَّاحَات، لِكَي يَظْهَرُوا لِلنَّاس. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صَلَّيْتَ، فَٱدْخُلْ مُخْدَعَكَ وأَغْلِقْ بَابَكَ، وصَلِّ لأَبِيكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. وعِنْدَمَا تُصَلُّون، لا تُكْثِرُوا الكَلامَ عَبَثًا كَالوَثَنِيِّين، فَهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم بِكَثْرَةِ كَلامِهِم يُسْتَجَابُون. فلا تَتَشَبَّهُوا بِهِم، لأَنَّ أَبَاكُم يَعْلَمُ بِمَا تَحْتَاجُونَ إِليْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوه.

أَمَّا أَنْتُم فَصَلُّوا هكَذَا: أَبَانَا الَّذي في السَّمَاوَات، لِيُقَدَّسِ ٱسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا في السَّمَاءِ كذلِكَ عَلى الأَرْض. أَعْطِنَا خُبْزَنا كَفَافَ يَوْمِنَا. وَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنا كَمَا غَفَرْنَا نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنا. ولا تُدْخِلْنَا في التَّجْرِبَة، لكِن نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّير. فَإِنْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِم يَغْفِرْ لَكُم أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيّ. وإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ فَأَبُوكُم أَيْضًا لا يَغْفِرُ لَكُم زَلاَّتِكُم.

 

ثلثاء النتاق والهرار العوني: جبن عون وصنجية كنعان

http://www.10452lccc.com/elias.arabic14/elias.kenaan11.2.14.htm

الياس بجاني/11 شباط/14/كان ميشال عون قد وعد من بكركي يوم الأحد الماضي بتوضيح موقفه بالكامل من وثيقة بكركي اليوم بعد اجتماع تكتل كتلته النيابية المكونة من عصي وودائع وانتهازيين، إلا أن هذا العون الذي لا رجاء منه ولا أمل فيه تجابن كعادته المزمنة ولم يطل على الصحافيين ووسائل الإعلام بعد انتهاء الاجتماع كما هو حاله في 99% في كل ثلثاء، وأوكل للنائب القوس قزحي (لكثرة تلونه وحربائيته) ابراهيم كنعان مهمة قراءة البيان والتعاطي مع وسائل الإعلام. ابراهيم "المسحوب من لسانه الإبليسي" حاول التذاكي والتشاطر بما يخص قرار عون تأييد وثيقة بكركي 100%.، لكنه فشل فشلاً ذريعاً لأنه لم يتطرق لمواقف تيار عون وتحالفاته مع محور الشر السوري الإيراني التي هي واقعياً وعملياً 100% ضد كل بنود وثيقة بكركي وضد لبنان ودستوره وضد الموارنة خصوصاً واللبنانيين بكافة شرائحهم عموماً. من هنا فإن عون الذي أحرج مسيحياً بعد صدور وثيقة بكركي حاول الالتفاف عليها وتأييدها لفظياً لإستغباء اللبنانيين، إلا أن تعرى أكثر وظهر على حقيقته الطروادية. هذا العون هو شبيح وصنج واسخريوتي تابع لمحور الشر-السوري الإيراني بوظيفة خنجر تخصصه طعن الموارنة واللبنانيين في دولتهم ودستورهم والحريات. لا وألف لا لعون ولكل اللبنانيين من المرتزقة والملجميين.

 

انتشار ليلي لـ"حزب الله" في بعض مناطق بيروت وساحل الشوف

مخاوف من تفجير معركة يبرود فتنة في لبنان إذا تم تطويق عرسال أو اجتياحها

بيروت - وكالات: كشفت معلومات متقاطعة, أمس, عن انتشار ميداني ليلي نفذه عناصر من "حزب الله", ليل اول من امس وفي الأيام القليلة الماضية, في بعض مناطق العاصمة اللبنانية, وتحديداً الخط البحري في محلة الروشة, ومنطقة ساحل الشوف. هذه المعلومات التي بثتها قناة "العربية" الفضائية وتدولتها وسائل إعلام لبنانية ومواقع إلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي, أثارت مخاوف مما يخطط له "حزب الله" وتساؤلات عما سيجري خلال الأيام القليلة المقبلة. ورجحت مصادر سياسية أن يكون انتشار "حزب الله" الميداني هدفه إيصال رسائل إلى خصومه والقوى السياسية كافة خاصة في ظل الخلافات الحادة والتجاذبات بشأن الحكومة الجديدة, فيما وضع مراقبون انتشار "حزب الله" في بيروت وبعض المناطق, في إطار مناورات ميدانية وتحركات عسكرية, تندرج في سياق الاستعدادات لمعركة يبرود السورية, المحاذية للحدودج اللبنانية.

ويخشى الحزب, بحسب المعلومات, أن تتصاعد وتيرة التفجيرات في مناطقه, في حال قرر خوض معركة يبرود, التي يعتبرها المركز الرئيسي لتفخيخ السيارات وإرسالها إلى لبنان.

وفي السياق, سمع دوي انفجارات, أمس, في منطقة الهرمل والقاع وجرود عرسال والبقاع الشمالي, تبين انه ناجم عن غارات للطيران السوري وقصف بالراجمات داخل سورية.

وأفادت المعلومات الأولية أن صاروخا سقط في منطقة سهلات الماء في جرود الهرمل, لكن سرعان ما تبين عدم صحة هذه الأخبار.

واشارت المعلومات الى ان القوى الامنية نفذت انتشارا في مدينة الهرمل ومداخلها بعد تعزيز الحاجز على نقطة جسر العاصي عند مدخل الهرمل.

وفيما تقرع طبول الحرب في يبرود الواقعة في منطقة القلمون, حيث يحشد النظام السوري قواته ومعه "حزب الله", تمهيداً للهجوم على البلدة الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية, يحبس أهالي عرسال انفاسهم, في الجانب اللبناني من الحدود, منتظرين ما قد تحمله هذ المعركة من تداعيات على مدينتهم, حيث يكثر الحديث عن احتمال تعرضها لهجوم, لقطع العلاقة بينها وبين الداخل السوري.

العميد المتقاعد والخبير العسكري والستراتيجي نزار عبدالقادر قال لـ"وكالة الأنباء المركزية", امس, ان "معركة يبرود هي جزء من معركة القلمون الذي يشكل الريف الشمالي لدمشق, ويمتد من العاصمة الى الريف الجنوبي لحمص, وقد جرى تنفيذ جزء من العملية في القلمون حيث استهدف النبك وقرى أخرى, ويبدو انه أتى الآن دور يبرود, وهي منطقة رئيسية في القلمون".

واشار الى ان "النظام يحاول الآن التعويض عن وصوله الى حائط مسدود في الريفين الجنوبي والشرقي لدمشق, وذلك من خلال محاولة تحرير الريف الشمالي للعاصمة, وهو منطقة حيوية اذ يسيطر على الطريق السريعة دمشق- حمص, والتي هي مرفق ستراتيجي للنظام, خصوصا للاتصال بالساحل السوري والمنطقة العلوية. وإذا تمكن النظام وحلفاؤه, من تحرير كل القلمون من المعارضة المسلحة, ستكون هناك محاولة لوصل ريف دمشق الشمالي مع ريف حمص الجنوبي, وعندها هناك خطر من تطويق او اجتياح عرسال التي تشكل قاعدة خلفية للمعارضة, ونكون دخلنا في محاذير الفتنة التي نتخوف من وقوعها منذ 3 سنوات".

وقال عبد القادر "قد يكون هناك في مرحلة اولى, تشمل تطويق عرسال لإنهاكها, وربما يتبع ذلك لاحقا الدخول الى المدينة", معتبرا ان "اذا شارك حزب الله في هذا التحرك, فسيوقظ الفتنة الداخلية اللبنانية".

واضاف "هل معركة يبرود صعبة ميدانيا مقارنة بمعركة القصير? أنا أشبهها بمعركة النبك, حيث بإمكان النظام استخدام مدرعاته ومدفعيته, كما جرى في النبك والقصير. بلدة يبرود تقع من جهة الخط السريع وليست في المناطق الجبلية العالية, ويمكن للنظام تحريك كامل قواه لمساندة العمليات. لكن لا شك ان المعركة ستكون قاسية للمعارضة والنظام".

ما هو دور الجيش اللبناني في حال التعرض لعرسال? اجاب عبد القادر "هناك دور يجب ان تلعبه الحكومة, بأن تتخذ الاحتياطات لمنع تطويق عرسال او الدخول اليها, فهذه عملية خطرة قد تشعل الفتنة الداخلية, ويجب ان تتحاشاها الدولة بكل قوتها العسكرية وبما تبقى لها من وجود سياسي, فتعمل على اقناع حزب الله, بعدم الاقدام على تحركات ضد عرسال".

من جهته, أكد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري أن اصداء القصف والمعارك في الداخل السوري تتردد في عرسال, مشيرا الى ان النظام السوري و"حزب الله" يتحضران لمعركة يبرود, "لكننا نذكرهم بأننا مدينة لبنانية ولا علاقة لنا بما يحصل في سورية, فلا داعي للتعرض لنا". واذ أكد ان "وتيرة النزوح من سورية الى عرسال ارتفعت في اليومين الماضيين", لفت الحجيري الى ان حواجز "حزب الله" في اللبوة, ما زالت موجودة, وهدفها ابتزاز اهالي عرسال, ومحاصرة المدينة والتضييق عليها.

 

مانشيت جريدة الجمهورية:عجلة التأليف تتوقف ولقاءات مستقبليّة للحريري في الرياض وجنبلاط يتقمّص

جريدة الجمهورية

فيما عادت الأزمة الحكومية إلى دائرة الجمود والتعقيد بعد أكثر من أسبوعين على مناخات إيجابية بعثت الأمل في ولادة حكومة جامعة، لم يجد مرجع كبير أيّ تفسير للفشل الذي آلت إليه الاتصالات، وكذلك لم يجد أيّ تفسير للإيجابيات التي شاعت في الأساس ولا غاية الذين أشاعوها منها. لكنّ هذا المرجع لم يقفل الباب، داعياً المعنيّين إلى الاتفاق على الحكومة وتذليل العقبات التي تعترضها. وبدا من المواقف أنّ المسألة الحكومية باتت مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي الذي بدأ يتقدّم عليها، ما أعاد إلى الأذهان الاقتراح الذي قدّمه رئيس مجلس النواب نبيه برّي قبل أكثر من شهرين، حيث دعا إلى الاتفاق على رئيس جمهورية جديد، وعندها لا تعود الحكومة مهمّة، وليشكّلها الرئيس المكلف عندها بتركيبة «تمام سلام، تمام سلام، تمام سلام»، لأنّها لن تكون في هذه الحال مسألة مهمّة، إذ ستتغيّر بعد انتخاب الرئيس الجديد وتسلّمه مسؤولياته الدستورية.

جنبلاط «متقمّص في الصين إلى حين الفرج» غاب الحراك السياسي في شأن التأليف الحكومي وبدا أنّ الوساطات دخلت في إجازة مفتوحة. وإذ كرّر رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره مساء أمس القول إنّه "خدم عسكريته" في ملفّ التأليف، لم تمضِ ساعة حتى أعلن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط مداورة الموقف نفسه أيضاً، وقال تعليقاً على ما يجري: "لقد تقمّصت قبل أن أموت، وأنا متقمّص في الصين حاليّاً إلى حين الفرج". وعلمت "الجمهورية" أنّه سيسافر إلى الخارج في إجازة. وفي غضون ذلك بدا أنّ تيار "المستقبل" يجري مشاورات جديدة على خط بيروت ـ الرياض التي عاد منها أمس رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة والنائب نهاد المشنوق، ليتوجّه إليها النائب احمد فتفت. وأكّدت مصادر "المستقبل" أنّ النقاش لم يتقدّم أكثر ممّا كان عليه، وما زال يدور في حلقة مفرغة، واعتبرت أنّ المشكلة في الشكل تدور حول وزارة وإسم، أي حول من يتولّى وزارة الداخلية والتمسّك بوزارة الطاقة، فيما المشكلة في المضمون تتّصل بالتعنّت القائم لدى بعض مكوّنات 8 آذار، والذي أدّى إلى فرملة الاندفاعة نحو التأليف.

وكشفت أنّ الرئيس سعد الحريري يجري مشاورات مع أركان "المستقبل" عشيّة الكلمة التي سيلقيها في مناسبة 14 شباط الجاري، خصوصاً لجهة تضمينها مواقف حاسمة من قضايا عدّة، من ضمنها تأليف الحكومة، فضلاً عن تشديده على جملة ثوابت تتصل بالمحكمة ووحدة 14 آذار وحصريّة السلاح بيدِ الدولة.

عون «يتخلّى» عن الطاقة؟

وفي سياق مساعي التأليف ومحاولات ردم الهوّة والبحث عن حلول ومخارج، تحدّثت معلومات عن إسناد حقيبة الداخلية لـ"التيار الوطني الحر" مقابل تخلّيه عن حقيبة الطاقة، انسجاماً مع مبدأ المداورة الذي يتمسّك به الرئيس المكلف تمّام سلام، وليس في وارد التراجع عنه. وكشفت المعلومات أنّ رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أبدى تجاوباً مبدئياً مع هذا الطرح على أن تستكمل المشاورات لتحديد طبيعة الحقائب الأخرى العائدة للتيّار، خصوصاً أنّ حقيبة الخارجية ستؤول حكماً في هذه الحال إلى قوى 14 آذار. وقالت مصادر في 14 آذار إنّه في حال تمّ تثبيت هذا المخرج، فمعناه أنّ الأمور ستتّجه تدريجاً نحو الحلحلة، ورأت "أنّ قبول عون بوزارة الداخلية جاء بعد تأكّده من استحالة التراجع عن المداورة، فضلاً عن تفضيله هذه الوزارة على "الخارجية" التي تضعه في مواجهةٍ، إمّا مع "حزب الله" أو مع المجتمع الدولي.

الراعي و«الاستحقاق»

وفي هذه الأجواء، أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبيل سفره الى الفاتيكان أمس، أنّه مع تأليف حكومةٍ اليومَ قبل غد، لأنّ الوقت أصبح قصيراً جداً. وقال: "إذا تألّفت حكومة كما يريدها الجميع في لبنان، يجب أن لا تشكّل أزمة". ورأى "أنّ الوقت ليس مناسباً لخلق أزمة جديدة، وليس من كرامة كلّ من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ان تشكّل حكومة لا تنال الثقة في مجلس النواب، ودعونا نركّز فقط على الاستحقاق الدستوري".

قانصو

وتحدّث الوزير علي قانصو عن وجود أكثر من سبب لعدم تأليف الحكومة، وقال لـ"الجمهورية": "إنّ تصوير المشكلة وكأنّها بسبب حقيبة الطاقة لا يعبّر عن حقيقة العُقد التي تعترض التأليف، فهناك عقدة "الداخلية" التي ظهرت أخيراً بلا مقدّمات، عندما طرح تيار "المستقبل" اللواء أشرف ريفي في موقف تصعيدي. ثمّ هناك مسألة المداورة. فالمداورة مقنعة لو كان عمر الحكومة طويلاً، لكن لماذا التمسّك بها لشهرين ما دامت بلا جدوى وبلا أساس دستوريّ لها؟ لذلك من حقّ "التيار الوطني الحر" أن يتوجّس، وكأنّ القصد من المداورة استهداف له. فأمام توالد العقبات تفرمل التأليف وتوقّفت الجهود التي كانت تحاول إيجاد مخارج للمشكلات".

وأضاف قانصو: "صحيح أنّ العامل الاقليمي أعطى الضوء الاخضر لتأليف حكومة جامعة من غير أن يدفع بحماس لتأليفها، لكنّه ليس سبباً من اسباب العرقلة، إذ بعد وصول هذا الضوء الى لبنان صارت مسألة التأليف لبنانية ـ لبنانية، وبرزت مشكلتان: إصرار "المستقبل" على أن تكون وزارة الداخلية من نصيبه، بعد الكلام عن أنّها من نصيب الرئيس المكلف، ودفعه ببعض الاسماء لتولّيها، وفكرة المداورة التي لا أساس منطقياً لها. وعلى الرئيس المكلف إعادة النظر في المداورة وتوزيع الحقائب وفتح حوار مباشر مع القوى السياسية".

أبي نصر

وذكّر عضو تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب نعمة الله أبي نصر بدعوته سلام الى "تقييد نفسه بمهلة زمنية لتأليف الحكومة، شهراً أو شهرين أو ثلاثة اشهر، ولكن ليس الى ما لا نهاية، على غرار ما يفعل الآن". وقال: "المؤسّسات الدستورية محنّطة ومشلولة، وهو "آخِد وقتو"، يتّصل في الدقيقة الأخيرة بالعماد ميشال عون ليقول له "هذه هي تشكيلتنا". أيُعقل أنّه لم يتّصل به في خلال الاشهر العشرة المنصرمة، ويريد أن يحاسبه اليوم على الدقيقة؟". ورأى أبي نصر أنّه "إذا لم تكن الحكومة حكومة وفاق وطني، فالمشكلات الإقتصادية والسياسية لن تُعالج، والإنتخابات الرئاسية لن نستطيع إجراءَها، والحكومة لن تأخذ الثقة، وحكومة بلا ثقة معناه تصريف أعمال بالمعنى الضيّق، وعندئذ فلنُبقِ على الحكومة الموجودة". وأضاف: "البلاد تغلي، ولا نعرف الى أين نحن ذاهبون، وعلى كلّ رئيس كتلة نيابية تحمّل مسؤوليّاته للخروج بحكومة وفاق وطني، وإلّا نكون نضيّع الوقت، ويجوز أن نصبح بلا حكومة وبلا رئيس جمهورية، ونغرق في الفوضى".

وثيقة بكركي

في هذه الأجواء، ظلّت وثيقة بكركي التي تلقّاها الفاتيكان بفرح كبير، حسبما أعلن السفير البابوي غابريال كاتشيا، في دائرة الرصد والمتابعة، وفي هذا الإطار برز أمس موقفان متباينان تجاهها: الأوّل من الرابية والثاني من معراب. فقد أكّد تكتّل "التغيير والإصلاح"، بلسان النائب ابراهيم كنعان، أنّه "لم يؤيّد الوثيقة من دون التمعّن بها"، لافتاً إلى أنَّ "النقاط الرئيسية فيها وطنية وليست مسيحيّة". وأشار إلى أنّ "هذه الوثيقة تذكّر بالميثاقية، وهي أشارت إلى أنّ الميثاق ليس مجرّد تسويات عابرة نتراجع عنها في أوقات تضارب المصالح والخيارات". وأوضح أنَّ "المذكّرة تتكلم عن المشاركة الفعلية بين المكوّنات اللبنانية، وهذا وارد أيضاً في النظام السياسي".

وأضاف: "وثيقة بكركي تؤكّد أن لا شرعية لأيّ سلطة تناقض العيش المشترك، وأن لا أحد منّا يحدّد وحده الخيارات الوطنية، بل إنّ السلطة التي تنشأ هي مَن تحدّد هذه الخيارات". ولفت إلى أنّ "المذكّرة طرحت الحياد للحفاظ على التنوّع، وهذا يعني أنّ الحياد مطلوب للملفّات الداخلية، وهذا أمر لا يكون بلا قدرة وقوّة، ومن هنا ربطت المذكّرة الحياد بقوّة لبنان بالجيش والقوى الأمنية وخيارات لبنان العربية كالقضية الفلسطينية". ودعا إلى "العمل لتحقيق هذه الأهداف الوطنية كي نبني الدولة".

جعجع

في المقابل، اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في مؤتمر صحافي تعليقاً على الوثيقة، أنَّ "بعض الأفرقاء حاولوا إغراق وثيقة بكركي بتأييد لفظيّ يفرغها من مضمونها". ورأى أنّه "لا يمكن أحداً أن يؤيّدها ولا يحترم النقاط الرئيسية فيها"، موضحاً أنَّ "الحياد و"إعلان بعبدا" نقطة جوهرية في الوثيقة التي أكّدت أنّ الحياد جزء من الميثاق في لبنان، وحين يتخلّى عنه يعرّض الميثاق لخطر شديد". وحول مواقف "حزب الله"، لفت جعجع إلى أنَّ "نظرية المقاومة تعني دويلة "حزب الله"، وبالتالي هي سقطت كلّياً، لأنّه لا وجود لدولتين ضمن دولة واحدة"، وسأل: "أين الميثاق والدستور والمؤسّسات في ظلّ تفرّد "حزب الله" بالقتال في سوريا؟ وعن أيّ حرية نتحدّث، عن 7 أيّار أو القمصان السود؟ ثمّة أحد يضرب هذه الحرّية".

السفارتان الروسية والإيرانية

وعلى الصعيد الأمني، علمت "الجمهورية" من مصادر أمنيّة رفيعة أنّ السفارتين الروسية والايرانية في لبنان زادتا من احتياطاتهما الأمنية. وطلبتا دعماً من الجيش، بعد توافر معلومات عن مخطّط لدى الجماعات الإرهابيّة المتطرّفة لاستهدافها على خلفيّة الدعمين الروسي والإيراني للنظام السوري.

الشبكات الإرهابية

إلى ذلك، أكّدت مصادر عسكريّة لـ"الجمهورية" أنّ توقيف الشيخين عمر الأطرش وجمال دفتردار شكّل انطلاقة مهمّة في رصد الشبكات الإرهابيّة، لِما لهما من امتدادات وعلاقات مع أشخاص تعاونوا في ما بينهم في تخطيط وتنفيذ عدد لا يستهان به من العمليات الإنتحارية والتفجيرية. وكشفت التحقيقات الأوّلية التي تجريها مديرية المخابرات في الجيش، بإشراف القضاء العسكري، أهمّية الدور الذي لعبه الإرهابي الموقوف نواف الحسين في تخطيط وتنفيذ تفجيرات تستهدف مناطق "حزب اللّه". وقد أوقفت مخابرات الجيش الحسين في بلدة جلالا البقاعية منذ ثلاثة أيام، بعدما اعترف الأطرش بأنّ الأخير لعب دوراً رئيساً في نقل السيارات المفخّخة لاستخدامها في التفجيرات. وسيكشف توقيفه أسماء العملاء والشركاء الآخرين في هذه الشبكة، وعلى هذا الأساس تستكمل مخابرات الجيش التحقيق لتبيان حقائق أخرى لجهة هرميتها والأشخاص المشاركين، وعمّا إذا كانت لها امتدادات خارجية. وتبيّن أنّ علاقةً تربط الحسين بعمر صالح الذي كان فرّ من مكمن لمخابرات الجيش، وهو مطلوب منذ فترة طويلة بموجب بلاغ بحث وتحرٍّ. وقد أسهما معاً في نقل سيارات مفخّخة إلى داخل الضاحية الجنوبية.

وعُلم أنّ مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر سيدِّعي على الحسين اليوم، بعدما ادّعى أمس على الموقوف محمد العجوز الذي كان يعمل مع دفتردار في التخطيط والتنفيذ لأعمال تفجيرية، حسب اعترافات الأخير. وأكّدت المصادر العسكرية أنّ هناك عنقوداً كبيراً من الأسماء المنضوية في هذه الخليّة، وسيسقط تباعاً في الأيام القليلة المقبلة.

رصد حركة المعابر

في سياق آخر، أكّدت مصادر أمنيّة لـ"الجمهورية" أنّ الجيش ينفّذ، وبمؤزارة القوى الأمنيّة، حركة رصد ومتابعة تفصيلية دقيقة لحركة المعابر الحدودية الشرعية وغير الشرعية، وتحديداً في الشمال والبقاع، في ظلّ الحديث عن وجود عدد كبير من عناصر جبهة "النصرة" في عرسال تتلقّى الأوامر من الملقّب "أبو طاقية" المطلوب لدى استخبارات الجيش، والموجود حاليّاً في الداخل السوري، فضلاً عن توافر معلومات للأجهزة الأمنية تفيد أنّ عناصر من "داعش" تخطّط لاستخدام عرسال معبراً إلى الداخل اللبناني لنقل انتحاريّين وأحزمة ناسفة وموادّ متفجّرة وصورايخ وقذائف هاون وبنادق ورمّانات يدوية.

 

هولاند ناقش أوباما في عدم انزلاق لبنان "الى الحرب الاهلية"

أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه ناقش مع نظيره الأميركي باراك أوباما الوضع في لبنان، مشددا على أهمية "عدم انزلاقه إلى الحرب الأهلية". وقال هولاند في مؤتمر صحفي مع أوباما مساء الثلاثاء بتوقيت بيروت "لفرنسا علاقات تاريخية مع لبنان، ونقف معه لمساعدته مع توافد اعداد كبيرة من اللاجئين اليه". وأضاف "ناقشنا كيفية دعم لبنان من اجل وحدته وسلامته ومنع انزلاقه إلى الحرب الأهلية". كما اعرب عن تفهمه "للصعوبات التي يعيشها لبنان والاردن بسبب ازمة اللاجئين". وكانت قد نقلت صحيفة "الحياة" الاحد، عن مصادر ديبلوماسية فرنسية، ان الوضع في لبنان سيكون ضمن ملفات البحث خلال القمة الأميركية-الفرنسية المنتظرة الاثنين في واشنطن، إضافة الى ملفي سوريا وإيران. وأوضحت المصادر، انه سيتم التطرق الى "أي مدى يمكن إشراك إيران في خطة لحماية لبنان وتمكين اللبنانيين من تشكيل حكومة وإجراء انتخابات رئاسية في ظروف طبيعية".

 

السنيورة بحث الملف الحكومي مع الحريري في الرياض

توجه رئيس "كتلة المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة، الى المملكة العربية السعودية، لاجراء مباحثات حكومية مع رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، وفق ما أفادته صحيفة "النهار"، الثلاثاء. ولفتت الصحيفة الى ان السنيورة توجه والنائب نهاد المشنوق الى الرياض للقاء الحريري، وأن المشاورات في موضوع تأليف الحكومة والتطورات العامة في لبنان والمنطقة، هي المواضيع التي سيتم عرضها. وظهر الثلاثاء، عاد السنيورة والمشنوق ومستشار سعد الحريري، نادر الحريري من الرياض بعد لقائهم الحريري. يُذكر ان الملف الحكومي الذي شهد بوادر حلحلة في الآونة الاخيرة، ووجه بعقد تتمثل بتمسك "التيار الوطني الحر"، بحقيبة الطاقة، رفضاً للمداورة، فضلاً عن مطالبة قوى 14 آذار يحقيبتي الداخلية والدفاع، الامر الذي أفادته المعلومات الصحافية. والاثنين رأى السنيورة في حديث الى صحيفة "الانباء" الكويتية أن رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون هو من يعرقل عملية تشكيل الحكومة ويساعده في ذلك حزب الله.

 

أحمد كامل الأسعد: المجرمون المحميون من "حزب الله" يسرحون

المستقبل/أِشار المستشار العام لحزب "الإنتماء اللبناني" أحمد الأسعد الى "غرابة المشهد اللبناني، وهو أن الحكومة والجيش لا يملكان الحق الحصري باتخاذ قرار الحرب والسلم، وأن حزب الله يتخذ قرار الحرب في دولة سيدة أخرى (سوريا)، من دون أخذ رأي أحد في ذلك"، معتبرا أن "الأمل ضعيف أمام لبنان، في أن يتطور ويزدهر". وقال في موقفه الأسبوعي على الموقع الإلكتروني لحزب "الإنتماء" أمس: "المشهد اللبناني الذي نعيشه اليوم عجيب غريب، في لبنان وحده، من بين كل دول العالم، من أكثرها تحضرا إلى أشدها تخلفا، يمكن أن نرى ما نراه، في لبنان فقط، وحصريا، من دون منازع". ولفت الى أن "النظام القضائي يعاقب المجرمين الصغار فقط، ومن لا ظهر لهم، في حين أن كبار المجرمين المحميين من قبل حزب الله يسرحون أحراراً، (من المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إلى الذين نفذوا جريمة قتل هاشم السلمان في وضح النهار، والموثقة بصور حية للقتلة)". أضاف "بلد يدعي الحداثة، وإلى الآن، يعجز عن تأمين الكهرباء لشعبه، مع أن هذه الخدمة باتت اليوم تحصيل حاصل، وهي مؤمنة للناس في كل الدول، حتى في جمهوريات الموز. بلد فاسد الى هذه الدرجة، بسبب الفساد العميق المتجذر في الطبقة السياسية الحالية، يكاد يكون مفلسا، إلا أن 18% من قوته العاملة، عبارة عن موظفين حكوميين، (في حين أن في الولايات المتحدة الأميركية يقل هذا الرقم عن 4%)، وليس ذلك دليل إنتاجية فائقة، وفاعلية كبيرة في الإدارة اللبنانية، بل هو تضخم ناتج عن الزبائنية والطائفية، وعن توظيف السياسيين أزلامهم والمقربين منهم، لزيادة شعبيتهم الإنتخابية على حساب الدولة، وأن من أغرب الغرائب في هذا الإطار، أن خدمات النقل العام بالقطارات غير موجودة منذ عشرات الأعوام، ومع ذلك لا تزال ثمة إدارة للسكك الحديد، ويعمل فيها عشرات الموظفين". وأوضح أن "في معظم الدول المتمدنة، من يدخل المعترك السياسي، هم أشخاص أثبتوا نجاحا في حياتهم في حقل معين، ولمعوا في مجال ما، أو هم من بين الأكثر علما في المجتمع، أو من الناشطين في المجتمع المدني، أما في لبنان، فالعكس تماما قائم، إذ إن المجتمع المدني أكثر ثقافة، ويعمل أكثر، ولديه قدر أكبر بكثير من الأخلاقيات، مما لدى معظم الطبقة السياسية"، ونأسف ما دامت هذه المعادلة قائمة".

 

ما حقيقة تقرّب "حزب الله" من القيادات السلفية؟

وكالة الأنباء المركزية    ذكرت صحيفة "الوطن" الكويتية ان "حزب الله" يجري حوارات غير مباشرة مع قيادات إسلامية سلفية في لبنان محوره "المقاربة المتناقضة لهذين الطرفين للأزمة السورية".واشارت الصحيفة الى ان القيادات السلفية تحمّل قيادة "حزب الله" مسؤولية التطرف الحاصل في الساحة السنية وظاهرة الانتحاريين، إلا أن الحزب يرفض هذا الاتهام ويلقي تبعة ومسؤولية هذا التطرف على الفكر المتطرف الذي ينمو منذ 20 عاماً في مناطق عديدة من العالم، قبل نشوب الأزمة السورية ووصول شراراتها الى لبنان.

 

رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون: لا يجوز البقاء بلا حكومة

المستقبل/أكد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون أن "فريق 8 آذار دخل في لعبة المحاصصة في الملف الحكومي، وهناك من يعطيه من يده، بزيادة"، متسائلاً "هل يجوز انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات بين ايران واميركا، لنجد حلاً مع حزب الله؟". ورأى أن على رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام، "القيام بواجباتهما تجاه لبنان والناس، فهل يجوز ان تبقى دولة بلا حكومة كل هذه الفترة؟"، وقال في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أمس: "إن الوثيقة الصادرة عن البطريركية المارونية هي مشروع وطني طويل عريض، ونستبعد ان يصغي الفريق الآخر الى ما ورد فيه". وأشار الى أن "لا أحد يعرف الحل في مسألة تشكيل الحكومة، خصوصا بعد أن مرت شهور من دون ان يتم التشكيل"، مستغرباً "كيف أن رئيس الجمهورية لم يقدم بعد على أي خطوة حاسمة". ولفت الى أن الرئيس سعد الحريري "يسعى الى تدوير الزوايا من أجل ايجاد الحل، لكنه لم يحد إطلاقاً عن الثوابت، التي من أبرزها ان يعود حزب الله الى إتفاق بعبدا، والإنسحاب من المعارك الدائرة في سوريا، لكن نجد أن حزب الله مصر على أن يأخذ لبنان الى المكان الذي يريده". وشدد على "ضرورة تشكيل حكومة حيادية، تلبي حاجات البلد، من دون إبقاء الوضع على ما هو عليه، في انتظار ما سيصدر عن حزب الله"، مستبعداً "لجوء حزب الله الى 7 أيار جديد، في حال شكلت حكومة لا يرضى عنها". ولاحظ أن "حزب الله يلجأ دائماً الى التهويل بمثل هذه الأفعال، وليس في الوارد اليوم خلق مشكلة في لبنان، بسبب حزب الله"، معتبراً أن "إيران ليست متحمسة لمثل هذا الأمر، وحزب الله يعلم جيداً، أن المفاوضات بين ايران والدول الغربية ستستمر، لكن ما يقوم به حزب الله هو من أجل حفظ ماء الوجه، ولا يجوز ان نربط مصالح اللبنانيين بحصول اتفاق بين ايران والغرب".

 

لماذا المماطلة إلى ما بعد 15 شباط الحالي سلام لن ينتظر أكثر والخبر اليقين خلال ساعات

سمير منصور /النهار

لم تعد المسألة تتعلق بنتائج مسعى من هنا وآخر من هناك لتذليل عقبة تعرقل تشكيل الحكومة، بل أصبحت مع دخول الشهر الحادي عشر على تكليف الرئيس تمام سلام مجرد تساؤلات: هل صحيح ان العقدة تختصر باصرار رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون على الاحتفاظ بوزارة الطاقة من خلال ابقاء صهره الوزير جبران باسيل فيها؟ ولماذا؟ وما هي الاسباب الموجبة؟ هل هي مشكلة تتعلق بحقوق المسيحيين؟ وماذا لو أسندت الى وزير مسيحي آخر؟ واذا لم تكن العقدة هنا فأين تكمن؟ هل صحيح أن "عقدة عون" ليست اكثر من واجهة لحقيقة المشكلة كما يقول خصومه، وأن ثمة من يتلطى بهذه العقدة لمنع تشكيل الحكومة؟ واذا كان ذلك صحيحا فمن هي تلك الجهة؟ هل صحيح انها "حزب الله" كما يقول نواب في حزبي الكتائب و"القوات"؟

هل صحيح أن عدم إشراك ايران في محادثات جنيف المتعلقة بالحرب الدائرة في سوريا عطل تشكيل الحكومة في لبنان؟ أم ان الجولة الثانية من لقاءات جنيف هي التي أرجأت التأليف؟ هل ينتظر الافراج عن الحكومة نتائج "حوار ايراني – سعودي قريب" أشار اليه مساء الاثنين سفير ايران في لبنان غضنفر ركن أبادي في الذكرى الخامسة والثلاثين لاقامة الجمهورية الاسلامية في ايران مشددا على "أهمية العلاقات الجيدة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية"؟ وفي مواجهة تلك التساؤلات ثمة سؤال بسيط: من المسؤول عن ربط قيام حكومة في لبنان بمحادثات هنا ولقاءات هناك؟ ألا يستحق اللبنانيون من السياسيين وأصحاب الحل والربط المحليين تشكيل حكومة تهتم بأبسط حقوقهم؟ واذا كانوا عاجزين عن ذلك فلماذا لا يصارحون الناس؟

واذا كانت العقدة محلية بحتة وتختصر باصرار النائب عون على التمسك بوزارة الطاقة، فهل يمون "حزب الله" عليه من موقع الحليف، بتجاوز تلك العقدة؟ أم هل يمكن ان يتجاوزه كما فعل في مرحلة التمديد لمجلس النواب ولقائد الجيش وبعض القيادات العسكرية والامنية؟

في حسابات الربح والخسارة والاعتبارات السياسية، قالها "حزب الله" صراحة بلسان بعض نوابه والناطقين باسمه: "لسنا مستعدين للتفريط بتحالف نحرص عليه أشد الحرص، مقابل السير بحكومة محكومة بعمر لا يتجاوز الشهرين". بيد أن هذا العمر مرشح أن يكون مديدا في حال عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وليس في الافق ما يشير الى أن مصير الاستحقاق الرئاسي سيكون افضل حالا من نظيره الحكومي... وقد بدأت التسريبات في هذا الصدد تمر عبر أحاديث ولقاءات في السر والعلن، كان آخرها لقاء لأحد أركان فريق 8 آذار النائب سليمان فرنجية مع وفد المجلس العام الماروني برئاسة الشيخ وديع الخازن، وقد خرج الوفد بانطباع أن الانتخابات الرئاسية لن تكون في موعدها ربطا بالتطورات والاوضاع في سوريا... وهكذا يبدو الاعتقاد أن "عقدة الطاقة" ليست اكثر من واجهة، غير مبالغ فيه، وأن حسابات بعض الجهات تغيرت وتبدلت أولوياتها، وباتت على ما يبدو تفضل بقاء حكومة تصريف الاعمال على قيام حكومة جديدة، ولا سيما أن لقوى 8 آذار في هذه الحكومة حصة الاسد. واذا كان النائب عون يصر على التمسك بوزارة الطاقة، فليس له افضل من استمرار حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وله فيها عشرة وزراء، وهي التي اتهمت لدى تشكيلها بأنها "حكومة حزب الله"... إنها لعبة المصالح والحسابات السياسية تفعل فعلها، وغالبا ما لا تأخذ في الاعتبار حسابات المواطن المسكين الذي لا يدخل في التفاصيل ولا تهمه، وكل ما يطمح اليه قيام حكومة تهتم بأبسط حقوقه سواء كان من مؤيدي جماعة 8 آذار او 14 منه، وهو الضحية على كل حال واينما كان...

هكذا اذا، مرة جديدة يكون الوضع في لبنان رهنا بتطورات اقليمية ودولية، والحركة السياسية فيه ليست اكثر من صدى لتلك التطورات وترجمة لها...

كان مواكبو الاتصالات الحالية في انتظار موقف من النائب عون مساء أمس بعد الاجتماع الاسبوعي لتكتله النيابي، حول مسعى ما معه لتجاوز عقدة الطاقة، فاذ بهم يفاجأون بامتناع عون، على غير عادته، عن الادلاء بدلوه، فهل كان ذلك "هروبا من اعلان موقف"، أم إنه ترك الكلام الى موعد لاحق تردد أنه اليوم؟ في معلومات مصادر مطلعة طرحت ذلك السؤال، أن "كتلة المستقبل" دخلت على خط الاتصالات مباشرة مع "تكتل التغيير والاصلاح" في اطار معالجة تلك العقدة، وتحدثوا عن مشروع اتفاق "Deal" من شأنه اقناع عون بتجاوزها.

واعتبر هؤلاء تعليقا على عدم اعلان موقف من عون أمس، انه "يدفع دائما في اتجاه التأجيل والمماطلة ويمارس لعبة الوقت وصولا الى تاريخ الخامس عشر من الشهر الجاري، وهو موعد استحقاقات وتواقيع والتزامات لوزير الطاقة"، وتساءلوا في الوقت نفسه عما اذا كان توقيع الوزير باسيل وحده يجعل تلك الالتزامات نافذة وذات مفعول.. اذا كان ذلك صحيحا، يفترض الافراج عن الحكومة بعد ثلاثة ايام على أبعد تقدير، وكل آت قريب.

وأخيرا، يكشف مصدر مطلع أن الرئيس المكلف تمام سلام لن ينتظر أكثر مما انتظر، وأن الساعات الاربع والعشرين المقبلة ستحمل الخبر اليقين. المصدر نفسه قال لأحد المتصلين به مساء أمس: "ما بقا في حدا رح ينتظر حدا".

 

عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم للسياسة: كيف يؤيد عون الوثيقة بوجود تفاهمه مع حزب الله

بيروت - "السياسة": رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم, في تصريح إلى "السياسة", أن موضوع تأليف الحكومة أصبح بعلم الغيب, ولا أحد يستطيع إعطاء موعد محدد للإعلان عنه. وقال: من الواضح أن الأمور أصبحت معرقلة جداً, بعد أن تحول التأليف إلى مهزلة والرهان على حكومة جامعة يبدو بعيد المنال, لافتاً إلى أن الحكومة الجامعة لم يعد فيها شيء يشبه الجمع, إلا توزيع الحصص ولم تعد جامعة, لا للسياسة ولا للوطنية. وأضاف كرم "إننا كنا نصحنا بحكومة حيادية, بعدما تبين لنا بأنها لصالح اللبنانيين, لكن القوى الأخرى أرادت تدوير الزوايا لجمع التناقضات, لكنهم مع الأسف وصلوا إلى طريق مسدودة", موضحاً أن لا خلاف بين "القوات اللبنانية" وباقي مكونات "14 آذار" بشأن الحكومة, ولكن هناك مقاربة مختلفة, "فنحن كنا نصر على أن يكون "إعلان بعبدا", من صلب البيان الوزاري للحكومة, مع شرط سحب ثلاثية (الجيش والشعب والمقاومة), غير أن حلفاءنا فضلوا تشكيل الحكومة أولاً, وبعدها يجري التفاوض على هذين البندين, مع العلم أننا متفقون بضرورة تشكيل الحكومة منعاً للوصول إلى الفراغ". ورأى أن المشكلة هي في موقف النائب ميشال عون الذي أيد وثيقة بكركي ودعا إلى تنفيذها, سائلاً كيف تكون آلية التنفيذ, فيما هو مرتبط بتحالف مع "حزب الله" من خلال توقيع ورقة التفاهم معه? واعتبر كرم أن كل الأمور التي تعني الشعب اللبناني, أصبحت رهناً بموقف عون لتأمين كل خطوة تقربه من رئاسة الجمهورية, "وحتى نعرف ماذا يريد عون ستبقى الأمور معلقة, إلا إذا كان قرار رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سلام عكس ذلك"4 :28 م .

 

فؤاد السعد لـ"السياسة": عون لا يمثل الشريحة المسيحية الأكبر الملف الحكومي في الثلاجة

بيروت - "السياسة": لا يبدو أن الزيارة التي قام بها رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة والنائب نهاد المشنوق إلى الرياض حيث التقيا الرئيس سعد الحريري ستشكل بدايةً لحلحلة ما في الملف الحكومي, بعد اختيار تيار "المستقبل" شخصية غير المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي لحقيبة الداخلية, لأن التسهيلات التي قدمتها "14 آذار", لن تنفع طالما أن قراراً خارجياً قد اتخذ بوقف المسار الحكومي في لبنان حتى إشعار آخر, مع اتخاذ "حزب الله" لمَطالب رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون واجهة للتلطي خلفها بانتظار أمر عمليات إقليمي جديد. ومع متابعة واستقراء للأحداث, يتبين أن الأمور في ما يخص الملف الحكومي قد تخطت مسألة الأسماء والحقائب, وأن الملف وضع اليوم في ثلاجة الانتظار القاتل بالنسبة إلى الاستحقاقات الدستورية الداهمة, وعلى رأسها استحقاق انتخابات الرئاسة الأولى, مع اقتراب موعد المهلة الدستورية للانتخاب في 25 مارس المقبل, ما بات يهدد المؤسسة الأخيرة العاملة في لبنان بالتعطيل, ليصبح الفراغ بعدها سيد الموقف. ولا تبدي أوساط قيادية في "14 آذار" أي تفاؤل بإمكانية تجاوز المأزق الحكومي, لأن قوى "8 آذار" أخذت قرارها بتعطيل هذا الاستحقاق وإبقاء البلد رهينة الفراغ. وفي موازاة هذا الواقع, أعرب عضو كتلة النواب المسيحيين المستقلين النائب فؤاد السعد, في تصريحات إلى "السياسة" عن قناعته بتشكيل الحكومة قبل الوصول إلى مرحلة الاستحقاق الرئاسي في الخامس والعشرين من مارس المقبل, جازماً بأن رئيس الجمهورية ميشال سليمان لا يمكن أن يدع الأمور كما هي عليه, لأن تعطيل التشكيل سيؤدي حكماً إلى تعطيل الاستحقاق الرئاسي, وعليه فإن الحكومة سوف تشكل ولن يترك الأمر على عاتق الحكومة المستقيلة. وفي رده على موقفي نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ومسؤول الجنوب في الحزب الشيخ نبيل القاووق لجهة إعطاء النائب عون الحصة الأكبر من الوزراء المسيحيين, باعتباره يرأس أكبر كتلة نيابية تنتمي للطائفة المسيحية, قال السعد إن "عون لا يمثل الشريحة المسيحية الأكبر على الإطلاق وإن معظم نواب كتلته أصبحوا نواباً بأصوات غير مسيحية وهو يعرف تماماً أن "حزب الله" هو الذي أمن له هذه الكتلة النيابية". وفي حال ذهبت الأمور في الاتجاه العاكس ولم تشكل الحكومة, رأى السعد أنه "من الأفضل عند ذلك التمديد للرئيس سليمان, كما جرى التمديد من قبل الرئيسين الياس الهراوي وإميل لحود, لمدة ثلاث سنوات وليس لسنة واحدة".

 

معركة يبرود تقض مضجع البقاعيين وتخوّف من إجتياح سوري حزب اللوي لعرسال

تقرع طبول الحرب في يبرود السورية، الواقعة في منطقة القلمون، حيث يحشد النظام السوري قواته ومعه "حزب الله"، تمهيدا لاستعادة البلدة الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية. في الموازاة يحبس اهالي عرسال انفاسهم، منتظرين ما قد تحمله هذه المعركة من تداعيات على مدينتهم، حيث يكثر الحديث عن احتمال تعرضها لهجوم، لقطع العلاقة بينها وبين الداخل السوري. وتحدّث عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب عاصم عراجي ل "المركزية" عما يروّج عن بدء معركة يبرود وتداعياتها على لبنان وتحديداً البقاع، فقال: "انا متخوّف من تداعيات هذه المعركة على منطقة البقاع، خصوصاً اذا تم استخدام البراميل المتفجّرة لانها منطقة جبلية على عكس معركة القصير، والنظام السوري سيُركّز على قصف المناطق السورية المُتاخمة للسلسلة الشرقية، لذلك فإن وضع البقاع ككل لن يكون هادئاً ومستقراً". وشدد رداً على سؤال على ضرورة ان "يتّخذ الجيش اللبناني الاجراءات اللازمة لمنع تداعيات معركة يبرود على البقاع لانها ستكون معركة "قوية" بين طرفي النزاع في سوريا"، لافتاً الى اننا "كنواب عن البقاع نرفع الصوت عالياً، واذا احتدّمت المعركة وبدأت تداعياتها على البقاع سنتواصل مع قائد الجيش العماد جان قهوجي لثنيه عن اتّخاذ الاجراءات كاقامة الحواجز على الحدود". وأوضح العميد المتقاعد والخبير العسكريّ والاستراتيجيّ نزار عبد القادر لـ"المركزية"، اذا تمكن النظام وحلفاؤه، من تحرير كل القلمون من المعارضة المسلحة، ستكون هناك محاولة لوصل ريف دمشق الشمالي مع ريف حمص الجنوبي، وعندها هناك خطر من تطويق او اجتياح عرسال التي تشكل قاعدة خلفية للمعارضة، ونكون دخلنا في محاذير الفتنة التي نتخوف من وقوعها منذ 3 سنوات". وقال عبد القادر "قد يكون هناك في مرحلة اولى، تطويق لعرسال لانهاكها، وربما يتبع ذلك لاحقا الدخول الى المدينة"، معتبرا ان "اذا شارك حزب الله في هذا التحرك، فسيوقظ الفتنة الداخلية اللبنانية".

 

 تداعيات معركة يبـرود علـى عرسـال/عبد القادر: خطر من تطويقهـا واقتحامها ومشاركة حزب الله في القتال ستوقظ الفتنة

المركزية- تقرع طبول الحرب في يبرود السورية، الواقعة في منطقة القلمون، حيث يحشد النظام السوري قواته ومعه حزب الله، تمهيدا لاستعادة البلدة الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية. في الموازاة يحبس اهالي عرسال انفاسهم، منتظرين ما قد تحمله هذ المعركة من تداعيات على مدينتهم، حيث يكثر الحديث عن احتمال تعرضها لهجوم، لقطع العلاقة بينها وبين الداخل السوري.

عبد القادر: العميد المتقاعد والخبير العسكريّ والاستراتيجيّ نزار عبد القادر اوضح لـ"المركزية"، ان "معركة يبرود هي جزء من معركة القلمون الذي يشكل الريف الشمالي لدمشق، ويمتد من العاصمة الى الريف الجنوبي لحمص، وقد جرى تنفيذ جزء من العملية في القلمون حيث استهدف النبك وقرى أخرى، ويبدو ان اتى الآن دور يبرود، وهي منطقة رئيسية في القلمون".

واشار الى ان "النظام يحاول الآن التعويض عن وصوله الى حائط مسدود في الريفين الجنوبي والشرقي لدمشق، وذلك من خلال محاولة تحرير الريف الشمالي للعاصمة، وهو منطقة حيوية اذ يسيطر على الطريق السريع دمشق- حمص، والتي هي مرفق استراتيجي للنظام، خصوصا للاتصال بالساحل السوري والمنطقة العلوية. واذا تمكن النظام وحلفاؤه، من تحرير كل القلمون من المعارضة المسلحة، ستكون هناك محاولة لوصل ريف دمشق الشمالي مع ريف حمص الجنوبي، وعندها هناك خطر من تطويق او اجتياح عرسال التي تشكل قاعدة خلفية للمعارضة، ونكون دخلنا في محاذير الفتنة التي نتخوف من وقوعها منذ 3 سنوات".

وقال عبد القادر "قد يكون هناك في مرحلة اولى، تطويق لعرسال لانهاكها، وربما يتبع ذلك لاحقا الدخول الى المدينة"، معتبرا ان "اذا شارك حزب الله في هذا التحرك، فسيوقظ الفتنة الداخلية اللبنانية".

هل معركة يبرود صعبة ميدانيا مقارنة بمعركة القصير؟ "أنا اشبهها بمعركة النبك، حيث بامكان النظام استخدام مدرعاته ومدفعيته، كما جرى في النبك والقصير. بلدة يبرود تقع من جهة الخط السريع وليست في المناطق الجبلية العالية، ويمكن للنظام تحريك كامل قواه لمساندة العمليات. لكن لا شك ان المعركة ستكون قاسية للمعارضة والنظام".

ما هو دور الجيش اللبناني في حال التعرض لعرسال؟ اجاب عبد القادر "هناك دور يجب ان تلعبه الحكومة، بان تتخذ الاحتياطات لمنع تطويق عرسال او الدخول اليها، فهذه عملية خطرة قد تشعل الفتنة الداخلية، ويجب ان تتحاشاها الدولة بكل قوتها العسكرية وبما تبقى لها من وجود سياسي، فتعمل على اقناع حزب الله، بعدم الاقدام على تحركات ضد عرسال".

الحجيري: من جهته، اكد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ"المركزية"، ان اصداء القصف والمعارك في الداخل السوري تتردد في عرسال، مشيرا الى ان النظام السوري وحزب الله يتحضران لمعركة يبرود، لكننا نذكرهم بأننا مدينة لبنانية ولا علاقة لنا بما يحصل في سوريا، فلا داعي للتعرض لنا.

واذ أكد ان وتيرة النزوح من سوريا الى عرسال ارتفعت في اليومين الماضيين، لفت الحجيري الى ان حواجز "حزب الله" في اللبوة، ما زالت موجودة، وهدفها ابتزاز اهالي عرسال، ومحاصرة المدينة والتضييق عليها.

 

"نتواصل مع قهوجي لمنع تداعيات معركة يبرود على البقاع"/عراجي: التشـكيل "راوح مكانك" واشــارات اقليمية فرملته

المركزية- اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي ان "ملف تشكيل الحكومة "راوح مكانك" بسبب العقد التي يضعها الفريق الاخر"، مرجّحاً وجود "اشارات اقليمية (ايرانية) تلقّاها فريق الثامن من آذار لعرقلة تشكيل الحكومة". واذ اسف عبر "المركزية" "لايقاف البلد بسبب حقيبة من هنا ووزير من هناك، وهذا ما قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان امس"، اشار الى ان "الرئيس سعد الحريري قدّم الكثير لتسهيل تشكيل الحكومة لكن الفريق الاخر فعل عكس ذلك". من جهة اخرى، تحدّث عراجي عما يروّج عن بدء معركة يبرود وتداعياتها على لبنان وتحديداً البقاع، "انا متخوّف من تداعيات هذه المعركة على منطقة البقاع، خصوصاً اذا تم استخدام البراميل المتفجّرة لانها منطقة جبلية على عكس معركة القصير، والنظام السوري سيُركّز على قصف المناطق السورية المُتاخمة للسلسلة الشرقية، لذلك فإن وضع البقاع ككل لن يكون هادئاً ومستقراً". وشدد رداً على سؤال على ضرورة ان "يتّخذ الجيش اللبناني الاجراءات اللازمة لمنع تداعيات معركة يبرود على البقاع لانها ستكون معركة "قوية" بين طرفي النزاع في سوريا"، لافتاً الى اننا "كنواب عن البقاع نرفع الصوت عالياً، واذا احتدّمت المعركة وبدأت تداعياتها على البقاع سنتواصل مع قائد الجيش العماد جان قهوجي لثنيه عن اتّخاذ الاجراءات كاقامة الحواجز على الحدود".

 

سليمان عرض مع الخوري التطورات السياسية والحكومية

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، مع وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناظم الخوري للتطورات السياسية والحكومية الراهنة وعمل وزارته في هذه الفترة.

المدير العام للأمن العام

واطلع الرئيس سليمان من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على نتائج الاتصالات التي اجراها في نيجيريا بهدف اطلاق المخطوفين اللبنانيين هناك، بالإضافة الى موضوع المطرانين والراهبات المخطوفين في سوريا.

مدير برنامج الأغذية العالمي

وزار بعبدا مدير برنامج الاغذية العالمي للأمم المتحدة في لبنان عماد صالح الذي اطلع رئيس الجمهورية على نشاطات البرنامج، وخصوصا بالنسبة الى المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج الى اللاجئين السوريين.

 

سليمان تابع مع اللواء ابراهيم اطلاق المخطوفين

المركزية- عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناظم الخوري للتطورات السياسية والحكومية الراهنة وعمل وزارته.

واطلع من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على نتائج الاتصالات التي اجراها في نيجيريا بهدف اطلاق المخطوفين اللبنانيين هناك، بالإضافة الى موضوع المطرانين والراهبات المخطوفين في سوريا.

وزار بعبدا مدير برنامج الاغذية العالمي للأمم المتحدة في لبنان عماد صالح الذي اطلع رئيس الجمهورية على نشاطات البرنامج، خصوصاً بالنسبة الى المساعدات الغذائية التي يقدّمها البرنامج الى اللاجئين السوريين.

 

لبنان ينتظر من باريس تحديد الموعد وفرنسا تشكيل الحكومــة/مؤتمر دول مجموعة الدعم رهن اجندات بان ووزراء الدول الكبرى

المركزية- بقدر الحرص الذي تبديه فرنسا على تشكيل حكومة سياسية جامعة في لبنان وتضغط لدفع المساعي المبذولة لولادتها قدما باعتبار انها تعبد طريق الانتخابات الرئاسية وتبعد شبح الفراغ وما قد يستتبعه من تداعيات شديدة السلبية على الواقعين السياسي والامني، تحرص على توفير ظروف نجاح مؤتمر المجموعة الدولية لدعم لبنان المنوي عقده في باريس بعدما انعقد في 25 ايلول الفائت في نيويورك وتبنى خلاصاته رسميا مجلس الامن الدولي في 26 تشرين الثاني وتتلخص بدعم لبنان سياسيا واقتصاديا وتقديم مساعدات للجيش اللبناني وتوفير اطر لتمكين الدولة من النهوض باعباء النزوح السوري. ومع ان بعض المتابعين يتوقعون انعقاد مؤتمر باريس في النصف الاول من شهر اذار المقبل قبل مؤتمري روما والمانيا المخصصين لتقديم مساعدات عسكرية للجيش، فان فرنسا لم تحدد بعد موعدا نهائيا ذلك ان هذا الموعد يبقى رهن اجندات المدعوين وفي مقدمهم امين عام الامم المتحدة بان كي مون ووزراء خارجية الدول الخمس الكبرى لا سيما الولايات المتحدة الاميركية وروسيا نظرا لما لمشاركتهم من تأثير من شأنه ان يوفر النجاح المنشود لمساعدة لبنان على تجاوز محنته الناشئة عن ازمة سوريا بحيث تؤمن كل مقومات النجاح وتتحاشى الاقدام على دعسة ناقصة التزاما بتعهداته تجاه لبنان ودورها التاريخي الى جانب قضاياه المحقة والعادلة. وفيما يترقب لبنان الجواب الفرنسي حول موعد المؤتمر تنتظر باريس بدورها ولادة الحكومة باعتبارها عنصرا ضروريا من عناصر نجاحه لكون تنفيذ مقرراته يستوجب وجود حكومة مسؤولة تتواصل مع المؤتمرين حول ما يمكن ان ينتج عن المجموعة من قرارات. وقالت مصادر مواكبة لـ"المركزية" ان الرئيس ميشال سليمان فاتح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال لقائهما على هامش احتفال اقرار الدستور التونسي بالموضوع وعرضا لحاجات لبنان ومختلف الجوانب المتصلة بالمؤتمر وجدد هولاند تأكيده على ضرورة تشكيل حكومة مسؤولة تؤمن التعاطي مع المجتمع الدولي ولم تستبعد المصادر ان يشكل المؤتمر مادة نقاش اليوم في نيويورك خلال القمة التي يعقدها الرئيسان هولاند وباراك اوباما.

 

"14 آذار" تُحيي ذكرى استشهاد الحريري في "البيال" وكلمة لنجله تلاقي "قطار العدالة" والمـلفات الداخلية

المركزية- للسنة التاسعة على التوالي، تُحيي قوى الرابع عشر من آذار ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في الرابعة والنصف عصر الجمعة 14 الجاري في مجمّع "البيال". واشارت مصادر في قوى "14 آذار" لـ"المركزية" الى ان "التحضيرات تجري على قدم وساق، وتم توجيه دعوات خاصة الى الاحزاب المنضوية تحت لواء "14 آذار" والى الكوادر الحزبية وقيادات "14 آذار"، اضافة الى شخصيات رسمية من فئات اجتماعية، اقتصادية وتربوية ورجال دين من مختلف الطوائف. وكشفت المصادر ان "برنامج الاحتفال سيتضمّن ثلاث كلمات: الاولى مسجّلة للسيدة نازك الحريري، والثانية لوزير العدل السابق شارل رزق سيتحدّث فيها عن بدء المحاكمات في لاهاي، لانه تم إنشاء المحكمة الدولية اثناء توليه وزارة العدل، والاخيرة للرئيس سعد الحريري من مقرّ اقامته من الخارج سيتطرّق فيها الى انطلاقة اعمال المحاكمات في لاهاي اضافة الى الملفات الداخلية خصوصا تشكيل الحكومة والاستحقاق الرئاسي. واوضحت المصادر ان الاحتفال سيتضمّن اضافة الى هذه الكلمات الثلاث تحقيقات مصوّرة لها علاقة ببدء زمن العدالة، وسترفع داخل قاعة الاحتفال صور ولافتات مستوحاة من "زمن العدالة".

 

الراعي غادر الى روما : نريد حكومة لا تشكل ازمة او تحديا لاحد وتهيىء للاستحقاق الرئاسي واعتقال الراهبات وصمة عار في جبين العالم

وطنية - غادر بيروت صباح اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي متوجها الى روما في زيارة تستمر حتى الخامس والعشرين من شباط الحالي، يشارك خلالها في حضور اجتماعات عدد من اللجان البابوية في الفاتيكان كما يشارك الجالية اللبنانية في الاحتفال الذي سيقام في 15 شباط لمناسبة عيد القديس مارون.

وكان في وداع الراعي في المطار وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال شكيب قرطباوي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، المطرانان بولس مطر وبولس الصياح، رئيس الجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على رأس وفد من المجلس ضم: ميشال متى، رولان غسطين وانطوان رميا، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم والدكتور الياس صفير والمحامي جوزيف ابو شرف وشخصيات.

في المطار، تحدث البطريرك الراعي الذي وجه التحية الى رئيس الجمهورية لايفاده الوزير قرطباوي لتمثيله في وداعه في المطار.

سئل: هل ستلتقون قداسة الحبر الاعظم لاطلاعه على بنود وثيقة بكركي؟

اجاب: "بالتأكيد سيكون لنا لقاء مع قداسة البابا على يومين مع الكرادلة والبطاركة للبحث في مواضيع تختص بالكنيسة عامة وخصوصا في شؤون العائلة حيث سيعقد سينودس في تشرين الاول المقبل، كما سنشارك في الاحتفال مع الكرادلة الجدد على مدى يومين ايضا بمناسبة عيد مار مارون.

اضاف: "اما بالنسبة لمذكرة بكركي فهي وصلت الى قداسة البابا بواسطة السفارة البابوية، ومن المؤكد انها ستكون موضع بحث خلال لقاءاتنا مع البابا ومع المسؤولين في الفاتيكان، ولبنان بالنسبة للفاتيكان هو دائما في الطليعة يحملونه في قلبهم باستمرار ويخافون عليه اكثر منا، نظرا لقيمته ودوره ان كان في المنطقة العربية او على مستوى الاسرة الدولية وهذا شيء معروف بالنسبة لمواقف الفاتيكان تجاه لبنان ومحبته لكل الدول، فالبابا الحالي كما كل الباباوات يعنيهم موضوع السلام والعدالة وحقوق الانسان ولكن للبنان مكانة خاصة لدى الكرسي الرسولي نظرا لدوره واهميته الذي لا يخفى على أحد".

سئل: هل تعتقد انه اثناء غيابكم عن لبنان سيتم تشكيل حكومة امر واقع ام ان الرئيس سليمان سيتريث بالتوقيع على هكذا حكومة بناء على نصيحة فاتيكانية كما اوردت احدى الصحف المحلية اليوم؟

اجاب :"منذ عشرة اشهر وحتى اليوم، ومن هنا من المطار بالتحديد كنت انادي دائما بتشكيل حكومة اليوم قبل الغد، لان الوقت اصبح ضيقا جدا. ولكن لدي أمنية اريد ان اقولها، اننا نريد كما كل الشعب اللبناني حكومة لا تشكل ازمة او تحديا لاحد في لبنان، وليس من المناسب، وبعد مرور عشرة اشهر وعلى مشارف انتخاب رئيس جديد للجمهورية، خلق ازمة جديدة في البلد، وليس من كرامة رئيس الجمهورية ولا من كرامة الرئيس المكلف ان تشكل حكومة من الممكن ان لا تأخذ الثقة، فهذا يتعلق بكرامة من سيوقع على التشكيلة الحكومية، اي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. فهل من الواقعية بشيء ان يوقعا على حكومة لا تأخذ الثقة بعد مضي عشرة اشهر، وانا اعتقد ان كرامتهما تمس بالعمق في حال حصول ذلك كما تمس كرامة جميع اللبنانيين. اذا، نحن مع حكومة تشكل اليوم قبل غد على ان لا تخلق اي ازمة، وتكون حكومة تهيء فعلا للاستحقاق الاساسي اليوم المتمثل بانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

اضاف :"نحن نقول نريد حكومة لا تؤدي الى اي مشكل في لبنان، يكفينا الازمات الموجودة وعلينا ان نركز على الاستحقاق الدستوري اي انتخاب رئيس جديد للجمهورية وبعد ذلك تنجلي كل الامور وتنطلق نحو الامام في لبنان. هذه هي تمنياتي بالحقيقة واعتقد اننا جميعا تمس كرامتنا اذا حصلت هناك انتكاسة جديدة بسبب الحكومة .

سئل: هناك فريق سياسي يطالب بالمداورة وفريق آخر يعتبر ذلك مناورة، ماذا يعتبر البطريرك الراعي ذلك بالنسبة للشأن الحكومي؟

اجاب :"لا اريد ان ادخل في موضوع المداورة او المناورة، ولكن اريد ان اقول ان هذه الحكومة يبقى امامها شهر او شهرين فقط، فما بين تشكيلها وبيانها الوزاري وجلسات الثقة واستلام الوزراء نصل الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية فهل يستأهل ذلك خلق ازمات ومشاكل مداورة ومناورة، المهم ان تشكل حكومة تهيىء للاستحقاق الاساسي اي رئيس للجمهورية ولا اريد ان ندخل في كل هذه المناورات الداخلية فقد شبعنا من المناورات".

اضاف :"نحن نريد حكومة ، وكما ذكرنا في المذكرة الوطنية من بكركي، تلتزم الدستور والميثاق والعرف والثوابت والمسلمات الدستورية وتطبق ذلك بسلام واي مخالفة لهذه الامور من المؤكد اننا نكون قد خرجنا عن الخط، ويؤدي ذلك الى الهاوية وافتعال ازمات في البلد".

سئل: كان لكم كلام ملفت في بكركي بوجود العماد ميشال عون ايدتم خلاله مواقفه، فماذا يعني هذا التأييد للعماد عون بالتحديد؟

اجاب :"لقد ذكرت ما هي الامور التي اؤيدها واعني بذلك الملمات التي ذكرتها آنفا وقلت ان المذكرة الوطنية تلتقي مع بيان "التيار الوطني الحر" بشأن التمسك بالميثاق والدستور والعرف والمسلمات الدستورية والثوابت الوطنية، وهنا نلتقي تماما وليس هناك اثنان يختلفان على ذلك، وفي ضوء هذه المبادىء يجب على المسؤولين ان يعرفوا كيف يشكلون حكومة وان لا يخرجوا خارج هذا الخط منعا لحدوث اي ازمة".

سئل: هل أيدت كل الاطراف اللبنانية وثيقة بكركي بما في ذلك "حزب الله" وهل من اتصال جرى مع بكركي لتأييد بنود هذه الوثيقة؟

اجاب :"كما تعلمون، فان وثيقة بكركي قد صدرت بعد مشاورات طويلة بدأناها في شهر تموز الماضي مع كل الاطراف ومع كل الناس وكل المكونات، ومنذ تموز وحتى الان اعتقد اننا استطعنا ان نعبر عن كل ما يختلج في قلوب جميع اللبنانيين، وهذه الوثيقة لم تنزل علينا بالوحي، بل اتت نتيجة سماع يومي وسلسلة مشاورات ولقاءات وهذا ما ادى الى بنود هذه الوثيقة وهكذا نحب ان نكون بعد ان نستمع الى آراء كل الاطراف، فهذه هي قيمة لبنان وهذه هي الديموقراطية، فنسمع كل الناس لنأخذ كل الحقيقة من كل جوانبها، فعندها يكون الجميع مرتاحين لاننا بذلك نتحدث باسم جميع اللبنانيين".

سئل: من سيلتزم بوثيقة بكركي برأيكم؟

اجاب: كما قلنا، ان هذه الوثيقة موجهة الى جميع اللبنانيين من دون استثناء، وهي ستكون بعهدة العهد الجديد ورئيس الجمهورية الجديد في لبنان، لاننا ركزنا في هذه الوثيقة على استحقاقين كبيرين: اي انتخاب رئيس جديد للجمهورية مع الاشارة هنا الى ان عهده سيمتد لست سنوات وينتهي في العام 2020 حيث الاحتفال بالمئوية الاولى لاعلان لبنان الكبير، ويعني ذلك ان عمر لبنان 94 عاما، وانا يعز علي ان يقول احد ما اي لبنان نريد؟ فلبنان هو قبلي وقد أخذ موقعه في العالم العربي ولدى الاسرة الدولية باعتراف كل الدول من خلال دوره الريادي في العالم، فكل الدول تريد لبنان نظرا لان لبنان هو قيمة كبيرة".

وتابع: "من هنا، هل يريدون ان نصل الى العام 2020 منقسمين على انفسنا، لذلك نحن وضعنا برنامجا لرئيس الجمهورية الجديد من خلال وثيقة بكركي ولكل اللبنانيين ايضا لاننا كلنا معنيون كيف يمكن لنا جميعا ان ننهض بلبنان من جديد خلال الست سنوات القادمة وان يثبت للجميع انه لبنان الكبير فعلا ، لبنان الواحد الموحد، لبنان الحيادي وميثاق العيش المشترك والمنفتح على كل الدول وحامل قضية السلام والعدالة في العالم العربي والعالم، هذا ما يريده كل لبناني بدءا مني ومن غيري ولكن رأس الدولة يبقى رئيس الجمهورية الذي عليه ان يقود هذا الجسم كله نحو الاستحقاق الكبير".

سئل: هل تعتبرون ان ما قمتم به من خلال وثيقة بكركي يساهم في انقاذ لبنان ويشبه ما قام به البطريرك الحويك في هذا الاطار؟

اجاب: "كل البطاركة منذ ايام مار يوحنا مارون وحتى اليوم عندهم ثوابت وطنية كبرى، وجميع البطاركة لم يسمحوا لانفسهم بالخروج عن هذا الخط الذي يلتقي عنده جميع اللبنانيين، لان هناك تاريخا طويلا في مسيرتنا التي نحافظ عليها".

سئل: ما تعيلقكم على نداء الاستغاثة الاخير لراهبات معلولا من اجل اطلاق سراحهن من المعتقل وما هو دور الفاتيكان والاسرة الدولية في ذلك؟

اجاب: "في الواقع، لقد جرت مساع كثيرة في هذا المجال. ومن جهتنا اجرينا سلسلة اتصالات مع عدة جهات دولية وكنا على وشك ان تتحرر الراهبات ولكن الامور عادت وتعثرت وهذا الموضوع بالطبع مؤلم، فالراهبات هن عابدات اخرجن من الدير، وليس من الجائز مقايضة الافراج عنهن بالمطالبة بالافراج عن اشخاص في السجون معتقلين او موقوفين فهذا لا يليق بأحد، وهناك كرامة للانسان وكرامة للراهبات، فلا يجوز وضعهن رهن الاعتقال كرهينة للمطالبة باخراج بعض الاشخاص من السجون فهذا امر معيب جدا للبشرية باسرها، وكل الدول المعنية في قضية سوريا أكان في السلام او في الحرب عليهم ان يتحملوا المسؤولية بالنسبة لهذا الموضوع، وهذا الاعتقال وصمة عار في جبين هذا العالم".

سئل: ما تعليقكم على الانجازات التي قام بها الجيش اللبناني مؤخرا من اعتقال عدد من الارهابيين الذين يشكلون خطرا على لبنان واللبنانيين؟

اجاب: "نحن نحيي الجيش اللبناني ونحيي قائد الجيش وكل عنصر في الجيش وجميع قياداته وندعو الله ان ينصره ويساعده ويقويه وهذا هو صوت جميع اللبنانيين ، ونحن اذا اسأنا او نكلنا بالجيش او أهناه- لاسمح الله- تكون اهانة شخصية لكل مواطن ومسؤول لبناني، ومن المعروف ان شرف الاوطان كلها هو جيشها، والذي يحمي الاوطان هو الجيش، لذلك نحن نحيي هذا الجيش تحية كبيرة جدا ونحيي كل تضحياته لان هذا الجيش ليس مسيسا او فئويا، فالارهابي هو ارهابي والمسالم هو مسالم والجيش في كل تاريخه لم يعتد على انسان من غير وجه حق، اما اذا كان البعض يريد ان يحمي ارهابيا من هنا او هناك او يغطي بعض او كل التجاوزات فهذا امر مرفوض منا جميعا، ونحن ندعو الله ان يحمي الجيش وكل قوانا العسكرية الشرعية".

 

جعجع: مذكرة بكركي الغت نظرية “المقاومة” وكيف يعلن بعضهم تأييدها ويتمسك بسلاح حزب الله؟

موقع القوات/فند رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في مؤتمر صحافي في معراب “المذكرة الوطنية” التي أصدرها مجلس المطارنة الموارنة في 5 شباط 2014.

جعجع، وأمام حشد من الاعلاميين وقيادات حزبية، رأى “أن مذكرة بكركي التي حاول بعض الفرقاء اغراقها بتأييد لفظي يفرغها من مضمونها، تضمنت كلاماً تأسيسياً من جديد بحيث ان الاساقفة اعتبروا ان التعبير عن الايمان بالكيان اللبناني مرتبط بقيام دولة قادرة وفاعلة، وبالتالي كل الادبيات الاخرى اصبحت لزوم ما لا يلزم واصبحت تتعارض مع هذه المذكرة.”

وأشار الى أن ” نظرية المقاومة تعني دويلة حزب الله وبالتالي هي سقطت كلياً لانه لا وجود لدولتين ضمن دولة واحدة، فثمة مشروعين ويجب علينا الاختيار بينهما”.

ولفت الى “ان المذكرة تتناول مسألة المصلحة الوطنية العليا التي يجب الالتزام بها، فلا حق لاحد تعريف المصلحة الوطنية الا على اسس الميثاق والدستور والصيغة، وبالتالي لا يمكن لاحد ان يقول انه مع مذكرة بكركي ولا يحترم النقاط الرئيسية فيها على الاقل، ولاسيما أن مشروعها هو قيام الدولة القادرة المنتجة ولا اي أمر آخر.”

وتطرق جعجع الى نقطة أساسية في مذكرة بكركي وهي العيش المشترك “الذي أرسته على ثوابت ثلاث: الحرية والتعددية والمشاركة”، سائلاً:” عن أي حرية يمكن الحديث في حين شهدنا حوالي 17 عملية اغتيال ومحاولة اغتيال تجاه فريق 14 آذار؟ وعن اي حرية نتحدث بعد 7 ايار والقمصان السود؟ فمن يضرب هذه الحرية؟ المذكرة كما هي ممتازة ولكن يجب ترجمتها على ارض الواقع، وان بقيت مذكرة مكتوبة فقط تبقى نصاً بلا تطبيق.”

وتابع :” ثمة افتئات كبير على حرية اللبناني من كل الفئات والمجموعات، ومعلوم من هي الجهة التي تتعدى على هذه الحرية، وانطلاقاً من هنا على كل من يؤيد المذكرة ان يعلن ان ثمة افتئات على 14 آذار من قبل الفريق الاخر…”

وتساءل:” اين الميثاق والدستور والمؤسسات في ظل تفرد حزب الله بالقتال في سوريا؟ واين المشاركة في القرار؟ وفي حال ان تحدثنا عن المساواة في المشاركة، فمن الضروري الذهاب الى قانون انتخاب جديد بعدما عايشنا قوانين غير عادلة وغير منصفة ولا تحقق المشاركة”، داعياً الى ” وجوب طرح قوانين الانتخاب في اول جلسة لمجلس النواب عند انتظام العمل التشريعي والقانون الذي يحظى بالاكثرية نعتمده”.

وذكّر جعجع “بما حصل من تعطيل للمؤسسات الدستورية بدءاً من الحكومة مروراً بمجلس النواب وانتخابات الرئاسة عام 2008 وليس انتهاءً بتعطيل المجلس الدستوري.”

وشدد على “أهمية الحياد واعلان بعبدا كنقطتين جوهريتين في مذكرة بكركي تم التطرق لهما بشكل عميق، بحيث اكدت المذكرة ان الحياد جزء من الميثاق في لبنان والاستغناء عنه يُعرّض الميثاق لخطر شديد.”

وأوضح جعجع موقف “القوات” الحالي من تشكيل الحكومة و”المتوقف على اعلان بعبدا بالذات باعتبار اننا صادقون مع انفسنا ولاننا نريد ان نقوم بأمر ايجابي للبلد، وكل موقفنا متعلق على التفاهم على حدٍّ ادنى من الخطوط العريضة وادراج اعلان بعبدا كمبدا في البيان الوزاري.”

وذكّر بقرار “حزب الله ارسال وحدات كبيرة للقتال في سوريا، وكلنا نعرف تداعيات هذا القتال”، مشيراً الى ان “المشكلة الاساسية الفعلية هنا، وليست العابرة، تكمن في ضرب الحياد بهذا الشكل السافر واغراق لبنان بالاختلال الامني.”

وجدد التأكيد على وجوب” تأييد مذكرة بكركي بالفعل لا بالقول فقط اذ ان المذكرة تطرقت الى حصرية السلاح في يد الشرعية، فلقد رأيت احد اصدقائي من بكركي الذي أعلن انه يؤيد هذه المذكرة كلياً ولكن كيف يكون هذا التأييد مترافقاً مع القول ان سلاح حزب الله يجب ان يبقى الى حين حل قضية الشرق الاوسط؟”

وأضاف :” المذكرة تناولت مسألة الامن الذاتي ايضاً والاستقواء بالخارج وصراع المحاور، فالمذكرة وصفت الواقع في لبنان على حقيقته ومن يؤيدها عليه ان يأخذ بالتوصيف كما هو، وعلينا بالتالي  ترجمتها الى واقع سياسي جديد في البلاد والا لا خلاص لنا.”

ونوّه جعجع بتناول المذكرة ايضاً الى مسألة الالتزام بالقرارات الدولية من 1559 وغيره وصولاً الى 1701.

واذ أيّد “كلّ ما ورد بالمذكرة لناحية الاعداد الديموغرافية” لفت جعجع الى “أننا حين كنا نناقش قانون الانتحابات واجهنا أفرقاء تطرقوا الى مسألة الاعداد ولكنهم نسوا ان لبنان قائم على الصيغة والميثاق.”

وقال :” إن المذكرة دعت الى استكمال تطبيق الطائف وبالتالي لم تدعُ الى تغييره او تعديله، وهذه هي المقاربة الواقعية والمنطقية جداً للتطوير في ضوء الواقع المعاش.”

وأضاف :” ان الطائف تشوبه بعض الثغرات التي يجب تصحيحها، فعلى سبيل المثال لا الحصر ان الدستور يُلزم رئيس الجمهورية بمهلة 15 يوماً للتوقيع على مشاريع القوانين بينما الوزير غير ملزم بمهلة محددة، من هنا يجب يتمتع النظام بحدٍّ أدنى من المنطق، اذ يجب ان يكون الامر متساوياً بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء”.

وأثنى جعجع على نقطة “إقرار اللامركزية الادارية الموسعة” الواردة في مذكرة بكركي، فقال :”من المهم وجود اللامركزية انطلاقاً من الممارسات الخاطئة، فوجود اللامركزية الموسعة تجنبنا تعقيدات قد تجري على مستوى السلطة المركزية.”

كما نوّه بما ورد في المذكرة حيث جرى وضع الاطار الصحيح لموقف لبنان من الوضع العربي، التي جاءت رداً على كل من لعنوا وتشاءموا من هذا الربيع، فجرت الاشارة في المذكرة الى الدستور التونسي مع ما تضمنه من مساواة وبالتالي جاءت هذه المذكرة لتدحض كل الادعاءات التي حاول البعض الصاقها ببكركي واعادت تصويب الثوابت.”

وبعد أن طالب مجدداً رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن وفقاً لما يُملي عليهما ضميرهما، وجّه جعجع نداءين: الأول الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ومجلس المطارنة متمنياً عليهم السهر على تنفيذ هذه المذكرة التاريخية باعتبار أنها تؤسس للبنان الدولة، اما الثاني، فوجهه الى كل الافرقاء السياسيين في البلد لتبني هذه المذكرة كبرنامج عمل وطني للمرحلة المقبلة، آملاً أن تكون هذه المذكرة مقدمة لقيام الدولة كما كان نداء المطارنة عام 2000 مقدمة لاستقلال العام 2005.

 

اتصال بين الراعي وجعجع نوه بمضمون مذكرة بكركي الوطنية

وطنية - جرى بعد ظهر اليوم اتصال بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الموجود في روما، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، هنأ الراعي خلاله جعجع على دعوته كل الاطراف للتلاقي حول مذكرة بكركي الوطنية، خلال مؤتمره الصحافي الذي عقده عصر اليوم في معراب.

وكان الراعي تلقى اتصالا من النائبة ستريدا جعجع نوهت خلاله بالمذكرة الوطنية لبكركي المرتكزة على الاسس الميثاقية والدستورية.

 

عون ترأس اجتماع التكتل كنعان: مذكرة بكركي تنسجم مع خياراتنا وتشدد على المناصفة الفعلية

الثلاثاء 11 شباط 2014

وطنية - عقد "تكتل التغيير والاصلاح" اجتماعه الاسبوعي برئاسة الرئيس العماد ميشال عون في الرابية، وبحث في التطورات الراهنة. وعقب الاجتماع تحدث امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان فقال: "بعد زيارة العماد عون على رأس وفد من التكتل الى بكركي في عيد مار مارون، وما اعلنه من موقف مؤيد لمذكرة بكركي الوطنية، فلمن يتساءل اليوم سعيدا ومن يتساءل اقل انشراحا عن اسباب تأييدنا نقول له، إننا لم نؤيد المذكرة الا بعد التمعن والقراءة وباهتمام بالغ. ونحن نرى ان النقاط الرئيسة فيها تنسجم مع تطلعاتنا وخياراتنا وقناعاتنا".

اضاف: "لقد وردت عبارة الميثاقية 18 مرة في المذكرة، وهي تعني العيش المشترك الذي ليس شعارا مرحليا. ومن هذا المنطلق، فالمذكرة ترد على 23 عاما من الطائف وحتى اليوم وما شهدته كل هذه المرحلة من خلل في المشاركة. ولمن يسأل عن البنود الرئيسة للمذكرة ولماذا ايدناها، فلأنها قد قامت بتقييم ونقد لمرحلة حصل فيها تشويه للشراكة الوطنية والفعلية، وهو ما ادى الى ما نشهده اليوم والذي هو انعكاس لهذا التشويه. فالدولة لم تقم لأن هناك من لم يحترم الدستور والقانون والمناصفة على مدى 23 عاما".

وتابع: "لقد اعتبرت الوثيقة ان خير مثال على ضرب الشراكة هو عدم التوصل الى قانون انتخاب عادل، فمن من عطل اقرار هذا القانون؟، وعدم اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، فمن الذي مدد؟، وعدم التمكن من تشكيل حكومات في مهل معقولة، فمن الذي عطل التشكيل على مدى 11 شهرا؟ هل من اجل وزارة، ام لأن هناك من رفض الجلوس مع الآخر منتظرا التطورات السورية، ثم بدل موقفه؟".

وقال " لماذا هناك قلق اليوم لدى الكنيسة وعندنا من ان الممارسات التي نشهدها من التمديد للمجلس النيابي وحتى اليوم قد تصل الى رئاسة الجمهورية وتفرض فراغا معينا؟".

وأكد كنعان ان مذكرة بكركي تشدد على تحقيق المناصفة الفعلية، سائلا "هل يحقق القانون الارثوذكسي المقدم من التكتل ذلك ام لا؟ هل بحث على طاولة بكركي ام لا؟ هل حصل اجماع عليه ام لا؟ وهل اقر في المجلس النيابي على طاولة اللجنة المصغرة وفي اللجان المشتركة ووضع على جدول اعمال الهيئة العامة وفي لحظة تم ايقافه ام لا؟ ومن اوقفه في اللحظة الاخيرة".

ولفت الى تأكيد المذكرة اكثر من مرة على حسن التمثيل كشرط لتحقيق الديموقراطية، على الصعد كافة من رئاسة الجمهورية الى السلطتين التنفيذية والتشريعية، متسائلا "من الذي ضرب حسن التمثيل في المؤسسات الدستورية؟ بالطبع ليس المسيحيين ولا التيار الوطني الحر الذي بقي خارج السلطة وخارج لبنان على مدى 15 عاما".

وقال "عندما تكون هناك دولة مكونة في شكل صحيح، بتمثيل سليم وبقوانين انتخابية عادلة وبمناصفة فعلية وبمشاركة ومساواة، تستطيع هذه الدولة وبهذه المؤسسات ان تحدد الخيارات. ولكن ان نزور الارادة الشعبية على مدى عشرين عاما، ونأخذ الحكم والسلطة والاكثريات بالشكل الذي كانت تؤخذ فيه، ويخرج من يقول انه حدد الخيارات ومن يسير ضدها يكون ضد الدولة، فهذا امر مرفوض".

وأكد ان "التكتل يعتبر ان اساس المذكرة الوطنية هي عملية تقويم شاملة وكاملة من الطائف وحتى اليوم لعملية بناء الدولة وتطوير قوانينها واصلاحها من الفساد وحيادها الايجابي في الملفات الداخلية عن المحاور الخارجية للبننة القرار، وذلك من خلال معادلة القوة القائمة على تعزيز الجيش والقوى الامنية، لأن لا حياد من دون هذه القدرة، وهي خريطة طريق للمستقبل، ويدنا ممدودة الى الجميع لتطبيقها والمشاركة في تحقيقها، من دون ان يحاول احد ان يزايد او ان يأخذها لجهته ويحاول الانتقاء منها ما يناسبه، فهي كل متكامل".

وذكر بما فعله التكتل في هذا الاتجاه من تقديم الاقتراح الارثوذكسي لتحقيق المناصفة، ورفض التمديد على المستويات كافة النيابية والعسكرية والرئاسية، والطعن امام المجلس الدستوري، ورفض تعطيل تشكيل الحكومة بربطها بالصراعات الخارجية، وتفعيل وتعزيز الرقابة على المستويات البرلمانية والقضائية والمطالبة بالمحاسبة من خلال اقتراح قانون قدمه رئيسه يقضي بتشكيل محكمة خاصة للجرائم المالية، والتأكيد على احترام الدستور والمعايير الميثاقية في تشكيل الحكومة، حفاظا على الشراكة المسيحية الاسلامية بالشكل والمضمون".

 

المكتب الإعلامي لزهرا رد على رفول: ذاكرة البترونيين لا تسامح على التجريح والمس بالكرامات

وطنية - علق المكتب الإعلامي للنائب أنطوان زهرا على كلام القيادي في "التيار الوطني الحر" بيار رفول لتلفزيون "المنار"، واصدر بيانا جاء فيه: "لم يكن ينقصنا في هذا الزمن الرديء، إلا أن يصير نضال البترونيين مدار تقييم عند الناشط في التيار الوطني الحر بيار رفول، الذي حسم أن عمليات شراء أصوات أسقطت الوزير جبران باسيل في انتخابات عام 2009، وهو ما فاجأ حتى مذيع "المنار"، الذي كرر عليه السؤال فأعاد جوابه بشكل حاسم وقاطع، كما يفعل الذي لا يعرف المثل القائل "لسانك حصانك ان صنته صانك". لأهلنا في بلاد البترون حق علينا أن نقول فيهم ما كرره النائب زهرا عشرات المرات في عشرات المناسبات السياسية والاجتماعية: إنهم خيرة المناضلين في صفوف الأحزاب في لبنان يسارا ويمينا، ويميزهم أيضا حبهم الكبير للبنان، وتعلقهم بالدولة ومؤسساتها، وقيامهم بواجباتهم كاملة من دون منة أو تمنين.

نفهم أسباب التجني الواردة في كلام رفول، ونفهم سعي المقربين من عون لتحقيق أحلامه في تولي صهره مسؤوليات في التيار وحاجته الى الفوز بمقعد نيابي من أجل هذا الهدف، ولكن على جري العادات العونية فإن كلام رفول أصاب التيار وصعقه، ولم ولن يعلق منه حتى الغبار على الصفحة البيضاء الناصعة التي كللها أهل البترون في نضالاتهم الوطنية التي لا تنزل بردا وسلاما على قلوب العونيين في مرحلة التفاهم مع حزب الله والسير في مشروعه الممانع. إن كرامتنا من كرامة أهلنا في البترون، وهي عزيزة عليهم وعلينا، ولن ينال منها تهور هذا أو ذاك وتطاوله، لأن لكل سفاهة نهاية، ولكل سفيه ساعة حساب، وذاكرة البترونيين لا تنسى الأمر الحسن، ولا تسامح على التجريح والمساس بالكرامات".

 

سامر سعادة: البترونيون ليسوا أهل ذمة سياسية وكرامتهم لا تباع ولا تشرى لا بالمال ولا بالطاقة

وطنية - صدر عن مكتب النائب سامر سعادة البيان التالي: "ان النائب سامر سعادة اذ يعتذر من أهله في البترون عن وجوده خارج البلاد لحظة تسلل أحد الطارئين الى المنطقة والتلفظ بمفردات تشبه صاحبها، وكيلها الى أشرف الناس، يؤكد أن هذا الكلام مذمة لناقله. وكم كان مهماً صدور الردّ من داخل البيت الذي ينتمي اليه المدعو بيار رفول، مما جعل الخطأ يصير خطيئة بفعل الامتناع عن الردّ، والسكوت في معرض الجواب بيان.

ويؤكد النائب سعادة أن أهلنا في البترون ليسوا أهل ذمة سياسية، وان افقارهم لا يلغي كرامتهم، وعوزهم لا يطأطىء رؤوسهم، وحاجتهم للخدمات المحقة لا تكسّر عنفوانهم وشهامتهم. فاحذر يا سيد رفول اللعب بالكرامات، واحترس من العنفوان البتروني الذي يهدر شرفاً. ان كرامة البترونيين لا تباع ولا تشرى، لا بالمال ولا بالطاقة ولا بكل الطاقات، ولن ننتظر اعتذارك لان الاعتذار من شيم الكبار. وان شعب البترون العظيم لا يتوقف عند القول الغشيم".

 

"الوطن" الكويتية: حوار بين حزب الله وشخصيات سلفية

المركزية- ذكرت صحيفة "الوطن" الكويتية ان حزب الله يجري حوارات غير مباشرة مع قيادات إسلامية سلفية في لبنان محوره "المقاربة المتناقضة لهذين الطرفين للأزمة السورية". واشارت الى ان القيادات السلفية تحمّل قيادة حزب الله مسؤولية التطرف الحاصل في الساحة السنية وظاهرة الانتحاريين، إلا أن الحزب يرفض هذا الاتهام ويلقي تبعة ومسؤولية هذا التطرف على الفكر المتطرف الذي ينمو منذ 20 عاماً في مناطق عديدة من العالم، قبل نشوب الأزمة السورية ووصول شراراتها الى لبنان.

 

الحجار: تهديدات حزب الله تعرقل التشكيل

المركزية- اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار الى ان "العقبات امام تشكيل الحكومة لا تزال عينها، والدوران في حلقة مفرغة مستمر"، مذكرا بأن "حزب الله" كعادته تراجع عن التزامات وتعهدات نقلت إلينا عبر الرئيس نبيه بري، خصوصا في موضوع المداورة". واكد في تصريح ان "حزب الله" افتعل عقداً وشروطاً جديدة عنوانها الحقائب الأمنية، واستعاد لغة التهديد اذا اقدم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلّف تمام سلام على تأليف الحكومة، دافعاً رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الى الواجهة، والحجة دائما جاهزة، اما الميثاقية، او التهميش اواقصاء المسيحيين". وقال "هناك رغبة ايرانية بعرقلة مساعي تشكيل حكومة جديدة في لبنان بعدما اوحت هذه القيادة بتسهيلها الشهر المنصرم، ربطا باستراتيجيتها في المنطقة وبظروف انعقاد "جنيف 2"، وبعد ان سحبت دعوة إيران الى "جنيف 2"، استدعى كل ما نراه من تعقيد وعرقلة ورهن للساحة اللبنانية والسورية والعراقية والايرانية لتتغير هذه الظروف والشروط، هذا هو واقع الحال". اضاف "رغم كل التسهيلات التي قدمناها ونقدمها للوصول الى حلّ في موضوع التشكيل نرى ان هناك فريقاً في البلد لا يقيم وزناً لكل آلام ومعاناة اللبنانيين، وهمّه كيف يرضي من يوجهه في الخارج، وكيف يربط الساحة اللبنانية بالاستراتيجيات الخارجية"، مشددا على ان "المشاورات الحكومية يجب الا تنقطع في اي لحظة من اللحظات"، داعياً الى "تأليف حكومة بالشكل الذي يراه الرئيسان سليمان وسلام، لأنه من غير الجائز ان يبقى البلد مرهوناً للمشروع والاستراتيجية الايرانيين في المنطقة العربية".

وختم الحجار "العوائق التي تمنع سليمان وسلام من تشكيل حكومة كانت خوفهما من التهديدات التي يطلقها "حزب الله"، فعلى رغم ان هذه التهديدات تراجعت منذ فترة لكنها عادت من جديد، وبالتالي لا يزال هناك خشية من قبل الرئيسين من الإقدام على هذا الموقف".

 

الجسر: نخشى انتقال ازمة "التشكيل" الى "الرئاسة"

المركزية- عزا عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر تأجيل الحكومة الى اسباب داخلية، فالبعض ربما يريد تأجيل استحقاق رئاسة الجمهورية". وقال في تصريح "هناك فريق يهيمن على عملية تأليف الحكومة، واستمرار هذا الوضع لا يضره في شيء، ما نخشاه ان تنتقل الأزمة إلى انتخابات الرئاسة"، مشددا على ان "الأمور لا تقف عند شخص او جهة، وعندما يكون هناك مداورة في السلطة فعليها ان تسري على الجميع". وختم الجسر "الدخول بالاستثناءات يدخلنا في نفق لا ينتهي، ومن يرد ان يضع عراقيل فلا يمكن ان يوصل اي حل الى أي مكان".

 

هيئة التنسيق: تعطيل المؤسسات وتصاعد المشكلة الاجتماعية عقوبة بحق المواطنين

وطنية - عقدت هيئة التنسيق النقابية اجتماعا اليوم استعرضت فيه، "الاتصالات التي تلقتها بعد ندائها للدفاع عن السلم الاهلي والوحدة الوطنية وتشكيل الحكومة". وتوقفت الهيئة حسب بيان اصدرته عند "ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري داعية "اللبنانيين جميعا الى تحويل هذه الذكرى مناسبة لتعزيز الوحدة والتآلف ونبذ العصبيات والتعالي على المصالح الضيقة، فلبنان الوطن يحتاج لكل بنيه في هذا الزمن الذي يشهد تطورات خطيرة في عموم المنطقة". واعلنت انه "في اطار مبادرتها بالدعوة للدفاع عن السلم الاهلي والوحدة الوطنية وتشكيل الحكومة وتسيير المؤسسات الدستورية ومعالجة الملفات الاجتماعية، تلقت جملة اتصالات من اتحادات نقابية وهيئات مجتمع مدني مرحبة بهذه الدعوة ومبدية الاستعداد للمشاركة". واكدت ان "استمرار تعطيل المؤسسات الدستورية، وتصاعد المشكلة الاجتماعية جراء غياب هذه المؤسسات، هو بمثابة عقوبة بحق المواطنين الذين يدفعون الثمن في دفع الضرائب وارتفاع الاسعار فيما رواتبهم مجمدة منذ ثمانية عشر عاما". ودعت الى "الاسراع بإحالة سلسلة الرتب والرواتب الى اللجان النيابية المشتركة لإقرارها بما يحفظ حقوق القطاعات الوظيفية كافة وخصوصية كل قطاع ونسبة الزيادة 121% كحد ادنى اسوة بالقضاة واساتذة الجامعة اللبنانية".وحددت موعد اجتماعها المقبل الثلاثاء 18 الحالي، الرابعة عصرا في مقر رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي - الاونيسكو.

ايوب

وكان رئيس رابطة التعليم الاساسي محمود ايوب استهل الاجتماع، بالتوجه الى "الشعب اللبناني باسم الهيئة للتحرك للضغط على المسؤولين بالاسراع في تشكيل الحكومة".

وقال:" لسنا منحازين في تحركاتنا الى 8 اذار او 14، بل نحن منحازون الى كل الشعب اللبناني الذي وصل الى حالة يرثى لها بسبب تردي الاوضاع والاستهتار بكرامته"، داعيا "قطاعات المهن الحرة الى التنسيق مع الهيئة والوقوف معها في تحركاتها".

 

توضيح من حسين مشيك: لم أتعرض لأي من الرموز الإسلامية وعلينا جميعا العمل لدرء الفتنة المستوردة

وطنية - جاءنا من الشيخ حسين مشيك البيان الآتي: "أثناء مشاركتي مع المعتصمين في محلة الشويفات، حيث وقع الإنفجار الإرهابي، قمت بالتنديد بهذه الجريمة النكراء، وطالبت بإعدام عمر الأطرش الذي ثبت تورطه في جرائم التفجير التي حدثت في الضاحية وفي غيرها، لكنني لم أتعرض لا من قريب ولا من بعيد لأي رمز من الرموز الإسلامية ولم أقصد أيا منها بسوء أو شتيمة، بل كان المقصود هو المجرم عمر الأطرش. وإن أي تحرك للمطالبة بالإفراج عن عميل السعودية واسرائيل القاتل عمر الأطرش سوف يواجه بتحرك سلمي مقابله. كما أننا عشيرة آل مشيك نحترم ونقدر جهود قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي والمؤسسة العسكرية بملاحقة الإرهاب على كل الأراضي اللبنانية لحفظ الأمن والسلام والمحبة بين كل الطوائف والأحزاب اللبنانية. لذا، نحن نؤكد أننا نحترم ونجل كل الرموز الإسلامية قلبا وقالبا، ونشدد على الوحدة الاسلامية وعلى ضرورة العمل لنشر وتعميم ثقافة الحوار والعيش المشترك لدرء الفتنة المستوردة، ولقطع الطريق أمام كل من يريد الصيد في الماء العكر، ويحاول إثارة الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية والحزبية".

 

المجلس الدرزي: الحكومة الجامعة أولوية لا يمكن تأخيرها

وطنية - عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعا برئاسة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، وجرى عرض مجمل الأوضاع العامة وشؤون الطائفة، بعد الاجتماع تلا أمين سر المجلس نزار البراضعي بيانا اعتبر ان "الحكومة الجامعة أولوية، لا يمكن تأخيرها تحت أي اعتبارات، والمسؤولية كبيرة في هذا المجال أمام الضمير والوطن على كل مكونات المجتمع السياسي لتسهيل ولادتها بأسرع وقت، إتاحة في المجال لتسيير شؤون الناس، وتمهيدا لإتمام استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها". ولفت الى ان "ضبط الأمن، والحؤول دون وقوع مزيد من التفجيرات وما تسببه من مآس بشرية واقتصادية، يتطلب تنسيقا كاملا بين الأجهزة الأمنية وتفعيل العمل المشترك بينها، وضبط الحدود، إضافة إلى الغطاء السياسي الذي يتوجب على جميع القوى اللبنانية توفيره للمؤسسات الأمنية والجيش، تسهيلا لمهامها، وحماية لأرواح اللبنانيين". واكد ان "مقتضيات العيش الواحد وترسيخ السلم الأهلي وتثبيت أسس الدولة، تجعل من الضروري في هذه الظروف الدقيقة، عودة اللبنانيين إلى العقلانية وملاقاة بعضهم بعضا في الاحتكام إلى الدستور، وانتهاج منطق الحوار، وتدعيم المؤسسات الدستورية، وإبعاد البلاد عن صراعات الآخرين، وتعزيز قوة لبنان بوجه الأخطار الخارجية"، مثمنا "مذكرة مجلس المطارنة الموارنة التي أكدت ثوابت العيش المشترك في لبنان". واعتبر ان "تكرار ظاهرة العنف الأُسري في أكثر من منطقة لبنانية، بات أمرا مقلقا يشي بعوامل اجتماعية خطيرة، لا بد من مواجهتها بالتوعية والقانون على السواء، وذلك من قبل جميع الجهات المعنية الرسمية والروحية والإجتماعية، فصون حقوق المرأة وكرامتها واجب أخلاقي وديني وإنساني". وامل المجلس، مع انعقاد مؤتمر جنيف 2 بجولته الثانية، "التوصل الى حل سياسي للازمة السورية المشتعلة على مدى ما يقارب الثلاث سنوات"، متمنيا "التركيز على ضرورة معالجة الملف الانساني والاجتماعي، وهذا ما يستوجب من المعنيين سوريا ودوليا العمل لايصال المساعدات الانسانية الضرورية والعاجلة الى كل المناطق السورية المحاصرة، بانتظار الوصول الى حل نهائي للأزمة".

 

العميد انطوان بستاني تسلم قيادة المفتشية العامة لقوى الامن

وطنية - تسلم العميد انطوان البستاني اليوم، قيادة المفتشية العامة في قوى الامن الداخلي بالوكالة من سلفه العميد بيار نصار بعد إحالته على التقاعد. وبذلك ينضم البستاني الى مجلس قيادة قوى الامن الداخلي الذي يرأسه المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص.

 

ميقاتي يستوضح صحناوي عن تراخيص خلوية مخالفة للقانون

المركزية- عرض رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل ظهر اليوم مع وزير العدل شكيب قرطباوي، شؤون وزارته. وبحث الرئيس ميقاتي مع المدير العام لمجلس الجنوب هاشم حيدر، في الملفات المتبقية المتعلقة بالعدوان الاسرائيلي على لبنان العام 2006. عائدات الصندوق البلدي المستقل: ووقع ميقاتي مرسوم توزيع عائدات الصندوق البلدي المستقل للبلديات عن العام 2012 ، مع الاشارة الى ان هذا المرسوم لم يتضمن اي حسومات من هذه العائدات تسديدا للسلف المترتبة لوزارة المال على البلديات، خلافا لما حصل العام الفائت حيث تم حسم ثمانين في المئة من هذه العائدات على البلديات .

كتاب الى وزير الاتصالات: ووجه رئيس الحكومة كتابا الى وزير الاتصالات نقولا صحناوي يتعلق بمنح تراخيص لإستثمار خدمات نقل المعلومات وخدمات الإنترنت على شبكتي الخلوي لشركات من القطاع الخاص من دون اقترانها بموافقة مجلس الوزراء، هذا نصه:

المرجع: القانون الرقم 431 تاريخ22/7/2002 ( الاتصالات)-القانون الرقم 228/2000 (تنظيم عمليات الخصخصة وتحديد شروطها ومجالات تطبيقها ).-كتاب شركات الإنترنت الموجه إلى دولة رئيس مجلس الوزراء بتاريخ 18/07/2013 والمسجل تحت الرقم 1850/2 تاريخ 19/7/ 2013 -المقال الصادر في صحيفة النهار بتاريخ 05/02/2014.

اشارة الى الموضوع والمرجع اعلاه، ورد في جريدة النهار بتاريخ 05/02/ 2014 مقال بعنوان " وزير الاتصالات يعمد منفردا الى خصخصة قطاع الخلوي عبر الترخيص لـ 8 شركات تقدم خدمات خلوية عبر طريقة MVNO خلافا للاصول"، مع الاشارة الى ان سبق وتقدمت بعض الشركات من رئيس مجلس الوزراء, بتاريخ 19/7/2013، بطلب الترخيص لها بتقديم خدمة الانترنت على الهواتف النقالة ولغاية تاريخه لم يتم البت بهذا الطلب . وبما ان المادتين 18 و19 من القانون الرقم 431 تاريخ 22/7/2002 تنصان على ما يلي :

المادة 18: " تأمينا للمساواة وتحقيقا للمنافسة تمنح التراخيص لمقدمي خدمات الاتصالات العامة والخاصة والتي تشمل خدمات الهاتف الأساسية، للذين تتوافر فيهم الشروط والمتطلبات التي تحددها الهيئة، ولا يجوز التمييز أو فرض قيود على توفير الخدمات، كما لا يجوز فرض مثل هذه القيود على تملك أو تشغيل البنى الأساسية اللازمة لتوفير هذه الخدمات.

ويعتبر التقيد بأحكام هذا القانون وبأنظمة الهيئة شرطا من شروط كل ترخيص يمنح حتى ولو لم يذكر ذلك صراحة في الترخيص".

المادة 19 : " يمنح بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على تقتراح الوزير وبعد إجراء مزايدة عالمية عامة ووفقا لدفتر شروط تعده الهيئة، الترخيص لمقدمي خدمات الإتصالات العامة".

لذلك نطلب اليكم في حال صحة ما ورد في المقال المذكور أعلاه بيان الاسس التي استندتم اليها لاعطاء هذه التراخيص ونؤكد ان الدولة اللبنانية لن تتحمل اي مسؤولية مالية وادارية، قد تنتج عنها وخصوصا تجاه من حصلوا على تراخيص مخالفة للقانون".

 

وزير الاتصالات نقولا صحناوي: مخاطبة رئيس الحكومة لوزير من خلال الصحافة يمثل انتهاكا جديدا للدستور وللأصول القانونية

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الاتصالات نقولا صحناوي الآتي: "ردا على ما أثير حول موضوع قرار وزير الاتصالات نقولا صحناوي السماح لشركات خدمة الانترنت بيع خدمة الداتا (3G) على الشرائح التي تستعمل في الهواتف الذكية، وعلى كتاب دولة رئيس الحكومة الذي نشر في وسائل الاعلام، قبل أن يتبلغه وزير الاتصالات، يهم المكتب الاعلامي لوزير الاتصالات توضيح ما يأتي:

1- إن مخاطبة رئيس الحكومة لوزير الاتصالات من خلال الصحافة يمثل سابقة خطيرة في التعامل بين رئيس الحكومة ووزير في حكومته، ويمثل انتهاكا جديدا للدستور وللأصول القانونية.

2- إن الكتاب الذي صدر عن وزير الاتصالات إلى شركتي الخليوي يهدف إلى الإجازة لشركات خدمة الانترنت بيع خدمة الداتا (3G) على الشرائح التي تستعمل في الهواتف الذكية.

3- وكانت وزارة الاتصالات في عام 2012، انفاذا لسياستها تشجيع القطاع الخاص وتحفيزه، قد طلبت من شركتي الخليوي السماح لشركات خدمة الانترنت الـISP بيع خدمة الداتا التي تستعمل على اللوائح الالكترونية والدونغلز (Dongles)، وذلك لتمكين هذه الشركات من تقديم خدمات الانترنت النقال، لقاء بدل تسدده إلى شركتي الخليوي. وقد تم توقيع عقود عام 2012 بين شركتي الخليوي وشركات الـISP تحدد أطر العلاقة، وقد منحت هذه العقود لشركات الـISP الحق في بيع خدمة الداتا (3G) على الشرائح التي تستعمل في الهواتف الذكية، عندما يصبح وضع السوق مؤاتيا، وعندما تستحوذ شركتا الخليوي على نسبة اختراق كبيرة في السوق.

4- إن ما أقدمت عليه وزارة الاتصالات عام 2012 يأتي متوافقا مع المنحى العالمي القائم على تشجيع نمو خدمة الانترنت النقال، مقارنة بخدمة الانترنت الثابت، مع الاشارة إلى المعاناة التي تشكو منها هذه الشركات بسبب السياسة الكيدية التي يتبعها عبد المنعم يوسف في التضييق عليها، وهو الذي استفاد طوال عهد هذه الحكومة من تغطية من دولة رئيس الحكومة الذي رفض ادراج امر تسوية وضع يوسف غير القانوني بسبب إشغاله ثلاثة مناصب خلافا للقانون، في جدول أعمال مجلس الوزراء، رغم التقارير الصادرة في هذا الخصوص من التفتيش المركزي وديوان المحاسبة.

5- اليوم، مع تجاوز عدد مستخدمي الـ3G المليوني مستخدم، أي ما يزيد على 50% من عدد المشتركين في لبنان، صار من الضروري استحداث آليات لزيادة نسبة المشتركين في خدمة الانترنت عبر الـ3G، فأوعز وزير الاتصالات إلى شركتي الخليوي ببدء تطبيق ما نصت عليه العقود والسماح لشركات الـMISP (Mobile Internet Service Provider) ببيع خدمة الـ3G على الهواتف النقالة، مع الضوابط التالية التي تتضح لكل من يقرأ نص كتاب الوزير الذي نشرته صحيفة النهار في 5 شباط:

أ- يسمح لشركات الـMISP بيع خدمة الداتا فقط، دون خدمة الصوت التي تبقى حقا حصريا لشركتي الخليوي، مما يعني أن شركات الـMISP تبيع للمشترك بالمفرق الداتا التي تشتريها بالجملة من شركتي الخليوي، إضافة إلى أنها تبيع الصوت كمسوق لشركتي الخليوي، أي أن شركات الـMISP صارت بمثابة الموزع والمسوق لشركتي الخليوي، دون أن تتحمل شركتا الخليوي كلفة التوزيع أو التسويق.

ب- لا يسمح لشركات الـMISP مجتمعة تجاوز حد الـ 200 الف مشترك.

ج- لا يسمح لشركات الـMISP ببيع أي من المشتركين الحاليين، أي أنها ملزمة جلب مشتركين جدد إلى خدمة الداتا على الـ3G، وهؤلاء المشتركون يشترون خدمة الصوت من شركتي الخليوي.

د- في المقابل، يحق لشركتي الخليوي استقطاب مشتركي شركات الـMISP.

ه- لا يحق لشركات الـMISP بيع خدمة الداتا على الـ4G، التي تبقى حصريا لشركتي الخليوي حتى تتمكنان من الاستحواذ على نسبة كبرى من المستخدمين، علما أن الخدمة المذكورة هي أسرع وأفضل جودة من خدمة الـ3G.

و- إن تقديم خدمة الانترنت النقال ليست محصورة بشركات محددة، ولا تعطي أي شركة امتيازا، وقرار وزير الاتصالات لا يعتبر ترخيصا إذ أنه سند نشاط الـMISP هو الاتفاق الذي جرى بين شركتي الخليوي، وشركات الـMISP.

ز- أما الاشارة إلى الـMVNOs، فهو أمر مستغرب لأسباب عديدة، أهمها أن شركات الـMISP لا يحق لها بيع خدمة الصوت إطلاقا، بما في ذلك خدمات الـVoIP.

ح- فالوزارة التي تشجع القطاع الخاص، وتحفزه لا ترضى بالامتيازات، والمجال مفتوح امام شركات الـISP كي تصبح مقدمة خدمات الانترنت النقال، وذلك بعد التقدم من شركتي الخليوي بطلب لهذه الغاية، والتحقق من قبل شركتي الخليوي من استيفائها الشروط المالية والتقنية والتسويقية، وبعد إجراء التجارب للتأكد من ملاءمة المعدات المستعملة.

6- إن الشق المتعلق بشركتي الهاتف الخليوي الوارد في القانون 431 لم يدخل حيز التنفيذ حتى تاريخه، وذلك بحسب ما قرره مجلس شورى الدولة. وبالتالي، فالاشارة من قبل دولة رئيس الحكومة إلى القانون 431 تقع في غير موقعها.

7- إن تصنيف الشركات اللبنانية سياسيا وطائفيا ومذهبيا، كما ورد في المقال المشار اليه في كتاب دولة رئيس حكومة تصريف الاعمال، مضر لسلامة الاستثمارات اللبنانية، ومخالف لمنطق الخدمة العامة القائم على منحها لجميع اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم، وهو ما دأبت وزارة الاتصالات على القيام به.

8- تعاني شركات خدمة الانترنت حاليا جراء ما تتعرض له على أيدي عبد المنعم يوسف، وتحول استهلاك الانترنت من استهلاك ثابت إلى استهلاك نقال. وهي معرضة للاقفال، ما يهدد لقمة عيش ما يزيد عن ألف عائلة. وهو أمر لا يمكن لوزارة الاتصالات أن تسمح به. فهي تعمل منذ عام 2008 على خلق فرص عمل في بلد تتضاءل فيه الفرص، وبات لا يقدم لشبابه إلا جواز هجرة إلى بلاد تستفيد منهم ومن طاقاتهم.

9- إن وزارة الاتصالات التي أدخلت خدمة الـ3G إلى لبنان رغم الانتقادات والاعتراضات ممن لم يكن لهم هدف إلا تفشيلها، وتفشيل وزراء التيار الوطني الحر، لو على حساب المواطن، الذي لا بد أنه يقدر كثيرا هذه الخدمة، بدليل العدد الكبير للمشتركين فيها. وهي تكتفي بايضاح الحقيقة لأن هذا من حق المواطنين عليها، من دون أن تتوقف أمام اعتراضات وانتقادات من لا يملكون إلا أجندة سياسية. وتؤكد استمرارها في العمل الدؤوب لتحويل لبنان دولة متقدمة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا، رغم الوضع السياسي العام. فهدف وزير الاتصالات كان ولا يزال تأمين الخدمة الأفضل لجميع اللبنانيين.

10- ردا على ما جاء في كتاب دولة رئيس الحكومة، لا بد من التأكيد أن توقيع وزير، أي وزير هو ملزم للدولة اللبنانية بحسب المادة 66 من الدستور، ولا يحق لدولة رئيس الحكومة التنصل من القرارات التي وقعها وزير، مع التأكيد أن وزير الاتصالات لم يتخذ أي قرار مخالف للقانون.

11- إن وزير الاتصالات كان يتمنى أن يقدم هذه الايضاحات إلى دولة رئيس الحكومة في كتاب يوجهه إليه، أو لقاء يدعوه إليه، إلا أن تبلغ الوزير لكتاب دولة رئيس الحكومة عبر وسائل الاعلام يضطره آسفا إلى الرد على دولة الرئيس من خلال وسائل الاعلام".

 

السنيورة استقبل امينة الاسكوا ومسؤولا كنديا

وطنية - استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في بلس صباح اليوم الامينة التنفيذية للاسكوا في لبنان ريما خلف .كما استقبل كبير المحللين في مكتب الامن القومي المسؤول عن الشرق الاوسط وشمال افريقيا في رئاسة الحكومة الكندية مايكل عطا الله بحضور سفيرة كندا في لبنان هيلري تشايلدز ادمز وكان بحث في اوضاع لبنان والمنطقة .

 

من الكويت الى ايران فالمانيا والبانيا/بري يبدأ جولة عربية غربية الجمعة

المركزية- علمت "المركزية" ان رئيس مجلس النواب نبيه بري سيبدأ اعتبارا من يوم الجمعة المقبل جولة على عدد من العواصم العربية والغربية تبدأ من الكويت وتقوده الى ايران والمانيا والبانيا. وكشفت المعلومات ان رئيس المجلس يزور الكويت في اطار زيارة خاصة يلتقي في خلالها عددا من المسؤولين للتشاور في تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين والوضع العربي عموما عشية القمة العربية التي تستضيفها دولة الكويت في 25 آذار المقبل. وتشكل الزيارة مناسبة للبحث في دور الكويت المحوري كصلة وصل بين الدول العربية لتعزيز علاقاتها وتوحيد مواقفها المتصلة بالقضايا العربية اضف الى انها استضافت مؤتمر الدول المانحة لمساعدة اللاجئين السوريين الى دول الجوار ومن بينها لبنان. وينتقل بري وفق المعلومات الى ايران تلبية لدعوة رسمية حيث يعقد مجموعة لقاءات مع مسؤولين رفيعين في الجمهورية الاسلامية من بينهم المرشد الاعلى للثورة الاسلامية علي خامنئي. ولا تستبعد مصادر مواكبة ان تشكل زيارة بري لايران محطة مهمة من شأنها ان تؤثر على مسار المستجدات الداخلية لا سيما ملف تشكيل الحكومة الذي يبدو رئيس المجلس غير متفائل به وفق ما تنقل اوساطه لا بل يبدي تشاؤما حياله، نسبة لما لايران من اهمية على هذا المستوى. ومن ايران يتوجه بري الى المانيا ومنها الى البانيا في زيارتين لم يكشف النقاب عن مضمونهما واهدافهما.

 

أمن وقضاء

 

باسيل يحاول الضغط على القضاء في قضية مقتل الفتى مارك إسطفان في البترون

أفاد موقع 'القوات اللبنانية” الالكتروني انه نتيجة حادث في مولد كهرباء خاص توفي الفتى مارك جورج اسطفان (مواليد سلعاتا) في مدينة البترون نهار الاحد 9-2-2013، وذلك بعد لمسه لعمود كهرباء حديدي خاص بالمولّد المملوك من سيمون نصر وجوزيف فرح وابنه وجورج سليم (شقيق مسؤول حماية جبران باسيل) وسميح زخريا وشخص من ال الخباز، وقد اوقفوا جميعا. وحتى الساعة قام وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل بثلاثة اتصالات للضغط على المدعي العام الرئيس لاول عمر حمزة لاطلاق سراحهم على الرغم من ابلاغ باسيل اهل الطفل المغدور انه لا يتعاطى بالموضوع!! والجدير ذكره ان وكلاء الموقوفين هم المحامون نجم خطار (قيادي في التيار العوني) وطنوس فرنجيه وسايد فياض. وقد حاولوا الباس التهمة بعامل سوري يقوم بالصيانة.

 

حزب الله" لم يفكك شبكة "داعشية"

يقال نت/قالت مصادر اعلامية مقربة من "حزب الله" أنه لا صحة لما نشرته وكالة «إيرنا» الإيرانية أمس عن تفكيك حزب الله خلية «داعشية» في الضاحية الجنوبية. فهذا الخبر نقلته إيرنا عن وكالة «فارس» التي نقلته عن موقع ينشر عادة أخباراً غير مدققة.

 

توقيف السوري جميل الحسن في انفه لعلاقته بتفجيري طرابلس

وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في الكورة فاديا دعبول ان عناصر من شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي داهمت منزل جميل عزيز الحسن (سوري الجنسية، من مواليد العام 1983) في انفه على الطريق العام، واقتادته الى بيروت للتحقيق معه بعد معلومات عن علاقته بتفجيري طرابلس الصيف الماضي، وصادرت كاميرا للمراقبة خاصة به موضوعه امام مدخل منزله. وكان الحسن يخضع لرقابة القوى الامنية منذ اشهر لعلاقته المشبوهة مع بعض المطلوبين بعمليات امنية.

 

كرامي طلب التحقيق في صور لاعبة التزلج اللبنانية الى سوتشي

وطنية - طلب وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، خلال اتصاله برئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية جان همام إجراء التحقيقات اللازمة بعدما ورد في وسائل الاعلام والمنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي من صور فوتوغرافية وفيديو تتعلق بلاعبة التزلج اللبنانية جاكي شمعون التي تمثل لبنان حاليا في الألعاب الأولمبية في سوتشي، بأقصى سرعة وصولا إلى اتخاذ ما يلزم من اجراءات بما لا يضر بسمعة لبنان ومشاركاته الدولية.

 

وكيل جميل السيد تقدم بدعوى جزائية ضد الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي للواء الركن جميل السيد البيان التالي :"تقدم المحامي أكرم عازوري بوكالته عن اللواء جميل السيد بدعوى جزائية امام القضاء اللبناني ضد الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو لاقدامه بتاريخ 10/2/2014 على نشر مقال في صحيفة "الفيغارو" الفرنسية تضمن افتراءات جرمية وقدحا وذما بحق اللواء السيد". تجدر الاشارة الى ان الصحافي مالبرونو الذي كان مخطوفا في العراق في العام 2004 من قبل الجيش الاسلامي، كان قد زار اللواء السيد في وقت لاحق لشكره على المساهمة في تحريره من الاسر حينذاك بالتنسيق مع الجنرال الفرنسي فيليب روندو.

 

صقر ادعى على شخصين احدهما موقوف والآخر فار لعلاقتهما بجمال دفتر دار والزين يستجوب الموقوف الخميس

وطنية - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على شخصين، احدهما موقوف (لبناني)، والثاني (فلسطيني فار) على علاقة بالموقوف جمال دفتردار. وجاء الادعاء عليهما تبعا للادعاء على دفتردار واحالهما الى قاضي التحقيق العسكري عماد الزين الذي حدد يوم الخميس المقبل موعدا لاستجواب الموقوف اللبناني.

 

العثور على جثة مواطن داخل منزله في عاليه والى جانبه زوجته بحالة حرجة

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عاليه رشيد زين الدين انه ثم العثور بعد ظهر اليوم على جثة المواطن مازن جهاد الاعور مواليد فالوغا 1978، داخل منزله في عاليه، والى جانبه زوجته عبير غانم الاعور في العقد الثالث من العمر وهي لاتزال على قيد الحياة ولكن حالتها حرجة، والى جانبهما مسدس حربي يعتقد انه استعمل في الحادثة. وعمل الصليب الاحمر على نقلهما الى مستشفى قلب يسوع.

وتقوم الاجهزة الامنية بالتحقيق لكشف ملابسات الحادث .

 

توقيف لبناني في سيدني تزوج من قاصر وتوقيف شيخ باكستاني أتم الزواج

وطنية - سيدني - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في سيدني سايد مخايل أن قضية الطالب اللبناني الشاب احمد شما 26 عاما الذي تزوج من فتاة عمرها 12 سنة واعتقلته الشرطة الخميس الماضي بتهمة الاعتداء عليها، ما زالت تتفاعل، وأوقف اليوم الشيخ الذي أتم عقد الزواج، وهو باكستاني يدعى رياز تاسوار، وخرج بكفالة، على ان يحاكم مطلع شهر نيسان المقبل. وشما يدرس علوم الكومبيوتر في جامعة مدينة نيو كاسل حيث كان يقيم، والبعيدة أكثر من ساعتين بالسيارة عن سيدني التي انتقل إليها بعد 9 أشهر من زواجه في كانون الثاني 2013 من الفتاة التي تعرف إليها وإلى والدها، وهو أوسترالي اعتنق الإسلام منذ 18 سنة. وتوصلت الشرطة الى معرفة زواج شما بالفتاة، حين تقدم بطلب "معونة عائلية" من دائرة الشؤون الاجتماعية بسيدني، وفيه ذكر تفاصيل شخصية عنه وعن زوجته، فأسرع من قرأها في الدائرة إلى الاتصال بشرطة "انتهاكات الأطفال" مستغيثا بما معناه: "أسرعوا، فعندنا شاب تزوج بطفلة عمرها 12 سنة"، طبقا لما نقلت صحف أوسترالية، فاعتقلوه الخميس الماضي، وتلاه الشيخ البالغ 35 سنة. ويواجه شما الآن 25 تهمة، منها الاغتصاب المتكرر واحتجاز فتاة بين 10 و14 عاما، "إضافة الى أن الشرطة تملك معلومات تفيد أنه عاشرها 25 مرة". وقد تصدرت الحادثة الصفحات الأولى في الصحف الاوسترالية.

 

جاكي شمعون التي حركت الجمهورية ... توضح وتعتذر

يقال نت/أثارت صور بطلة لبنان في تزلج التعرج القصير جاكي شمعون ممثلة لبنان في اولمبياد سوتشي حاليا والتي يظهر فيها أجزاء عارية من جسدها جدلاً واسعاً في الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي علما ان هذه الصور قديمة العهد وتعود الى 3 سنوات وقامت بتصويرها في منطقة التزلج عيون السيمان - كفردبيان في لبنان في جلسة مخصّصة لرزنامة نمساوية الى جانب رياضيين محترفين وتهدف الى الترويج لهذه الرياضة في مختلف دول العالم. وفي أول تعليق لها عبر صفحتها على موقع فايسبوك، أكدت شمعون قيامها بالتصوير لرزنامة تزلج نمساوية مع رياضيين محترفين قبل 3 سنوات. وقالت: "أعتذر منكم جميعاً، وأدرك أن لبنان بلد محافظ وهذه ليست الصورة التي تعبّر عن ثقافتنا. أتفهم تماماً إن أردتم أن تنتقدوا ما قمتُ به". وأسفت شمعون لنشر صورها بهذه الطريقة وبشكل مغاير لما هي عليه، متمنية عدم المساهمة في نشر الصور، والمساعدة بالتركيز على السباق في أولمبياد سوتشي. وكانت شمعون في مقابلة منشورة بتاريخ 30 كانون الثاني على موقع خصصته شبكة "ان.بي.سي" الاميركية لتغطية الالعاب الاولمبية في سوتشي، وصفت التجربة خلال التصوير بـ"الغريبة والايجابية، خصوصاً وانها كانت عارية فيما كان اشخاص كثيرون تعرفهم يشاهدون التصوير.

ولفتت الى انهالا تندم على ما قامت به معتبرة انها استمتعت بالتجربة رغم ان انتشار صورها عبر الانترنت قد لا يقدم صورة مثالية عنها. وفي رد على سؤل الصحافي جو باتاغليا حول جرأتها في التعري في بلد محافظ كلبنان، أوضحت ان الامر لم يكن سهلاً، مشيرة الى انها قامت بالتصوير على مرتفعات كفردبيان في مساحة وصفتها بالحرة. اللجنة الأولمبية اللبنانية تقرر الابقاء على مشاركة جاكي شمعون  ... وأبي رميا يتصل بها طالبا عدم التلهّي بالمسألة وفي هذا الاطار،استنكرت  اللجنة الاولمبية في جلسة استثنائية عقدتها  استناداً الى الدعوة الموجهة من قبل رئيس اللجنة الاولمبية اللبنانية جان همام  تصرف اللاعبة جاكي شمعون ومضمون ما نشر جملة وتفصيلا واعتباره لا يمثل الصورة الحقيقية للرياضيين اللبنانيين. ودعت الجهات الرسمية المعنية للتحرك واعتبار بيان اللجنة الاولمبية بمثابة إخبار، كما دعت اتحاد التزلج على الثلج لاجراء التحقيق الفوري وافادة اللجنة الاولمبية بنتيجته باسرع وقت ممكن ليبنى على الشيء مقتضاه.وابقت اللجنة جلسات اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية مفتوحة لمتابعة التحقيقات الجارية.

ونظرا للقانون الاولمبي وتطبيقا للشرعة الاولمبية بعدم امكانية سحب اي لاعب من المسابقات الاولمبية خاصة وان المخالفة لم تحصل خلال فترة الاعداد والمشاركة في هذه الالعاب الاولمبية الشتوية ودون معرفة اللجنة الاولمبية اللبنانية بمضمون ما نشر عند تسمية اللاعبة شمعون تقرر الابقاء على مشاركتها في الالعاب الاولمبية الحالية على ان يتخذ قرار توقيفها عن المشاركات الاولمبية والخارجية بعد ورود نتيجة تحقيق اتحاد اللعبة.

وفي السياق نفسه، دعا رئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية النائب سيمون أبي رميا، الى فصل الحياة الخاصة عن الحياة الرياضية للاعبين اللبنانيين.

وتواصل أبي رميا مع كل من وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال فيصل كرامي، ورئيس اللجنة الاولمبية جان همام، مؤكدا إحترام الحياة الشخصية للافراد، خصوصا وأن القانون الأولمبي حرص على الحفاظ على الحرية الشخصية للاعبين. كما اتصل أبي رميا بالبطلة شمعون في "سوتشي"، طالبا منها عدم التلهي بهذه المسألة والتركيز على البطولة القائمة حاليا، بهدف إحراز الميداليات للبنان، مثنيا على الإعتذار الذي تقدمت به حول الصور. وكان وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي قد طلب خلال اتصال برئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية جان همام إجراء التحقيقات اللازمة بعدما ورد في وسائل الاعلام والمنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي من صور فوتوغرافية وفيديو تتعلق بلاعبة التزلج اللبنانية جاكي شمعون التي تمثل لبنان حاليا في الألعاب الأولمبية في سوتشي، بأقصى سرعة وصولا إلى اتخاذ ما يلزم من اجراءات بما لا يضر بسمعة لبنان ومشاركاته الدولية.

 وهذا هو الشريط الذي أعاد الى الحياة وجود وزير الرياضة في الحكومة المستقيلة فيصل كرامي، وطلب التحقيق واتخاذ القرارات الرادعة.

 

دوليات

مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية: حرب سوري "كارثة تنذر بشر مستطير"

واشنطن – رويترز/الحياة/قال جيمس كلابر مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية امس الثلاثاء إن الحرب في سورية اوجدت "كارثة تنذر بشر مستطير" وإنه مقتنع بأن الوثائق التي تتحدث عن وقوع تعذيب وقتل في الصراع الدائر هناك صحيحة. وسأل السيناتور جون مكين كلابر في جلسة لمجلس الشيوخ هل تعتبر تلك الوثائق التي نشرتها وسائل إعلام ومنها شبكة تلفزيون سي.إن إن دليلا محتملا على فظائع ترتكبها حكومة الرئيس بشار الأسد؟ وأجاب إنه يراها كذلك ويعتقد أنها صحيحة. وقال كلابر "إنها رهيبة. وإذا نظرت إلى الكارثة الإنسانية ووجود 2.5 مليون لاجئ و6.5 مليون أو 7 ملايين من المهجرين في الداخل ومقتل ما يزيد على 134 ألف شخص ترى أنها كارثة تنذر بشر مستطير". وأضاف إن توقعاته لمفاوضات السلام السورية في جنيف "ضعيفة" ووصف احتمالات التوصل إلى حل سياسي دائم للحرب الأهلية الدائرة رحاها منذ ثلاثة أعوام بأنها "مشحونة بالمشكلات".

وقال إنه يتوقع "نوعا من مأزق يطول أمده" لا تملك فيه حكومة الأسد القوة الكافية للاحتفاظ بسيطرتها على الأرض التي تحوزها وتحصل المعارضة على مساندة خارجية كافية لمواصلة القتال. وكان وسيط دولي قال امس الثلاثاء ان مفاوضات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة لم تحقق تقدما كبيرا بعد اجتماع وجها لوجه بين الأطراف المتحاربة في جنيف وصفه الجانبان بأنه غير مثمر.

ويشير كلابر ومسؤولون آخرون الى سورية بوصفها مصدرا لعدم الاستقرار في المنطقة وأيضا خطرا على البلدان الأوروبية والولايات المتحدة. وقال كلابر ان تقديرات عدد قوات المعارضة السورية الآن تتراوح من 75 ألف مقاتل إلى 115 ألف مقاتل وأنهم ينتظمون في أكثر من 150 جماعة "تتباين تباينا واسعا في اتجاهاتها السياسية".

وأضاف "إننا نعتبر ما يتراوح بين 20 ألفا منهم وربما ما يصل إلى 26 ألفا متطرفين. وهم مؤثرون تأثيرا لا يتناسب مع أعدادهم لأنهم من بين أكثر المقاتلين فاعلية في ميدان المعارك".

وقال كلابر أن من بين 7500 مقاتل أجنبي ينحدرون من 50 بلدا يوجد بعض مقاتلي تنظيم القاعدة الذين شاركوا في الحرب في افغانستان وباكستان ويتطلعون إلى الهجوم على اوروبا وكذلك الولايات المتحدة.

 

وزير خارجية  ليبرمان في فرنسا الاربعاء لاجراء محادثات حول ايران

يتوجه وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاربعاء الى فرنسا للقاء نظيره الفرنسي لوران فابيوس لاجراء محادثات خاصة حول البرنامج النووي الايراني، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الثلاثاء. وقال المتحدث باسم الوزارة في بيان "فرنسا تلعب دورا هاما على الساحة الدولية لمنع مواصلة البرنامج النووي لايران" مشيرا الى ان هذه الزيارة الرسمية الاولى لليبرمان لفرنسا في عام 2009. واضاف "التجربة الجديدة لصاروخ باليستي التي قامت بها ايران الاثنين تثبت مرة اخرى بان نواياها لم تتغير وبان الايرانيين لا يرغبون باخفاء نواياهم العدوانية". وبحسب المتحدث فان "التهديد هو نفسه دائما ولكنه خفي خلف الابتسامات وهذا هو التغيير الوحيد".

وسيلتقي ليبرمان في باريس وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس والامين العام لمنظمة التعاون والتطوير الاقتصادي انخيل غوريا واعضاء من "جماعات الصداقة البرلمانية الفرنسية-الاسرائيلية" بالاضافة الى ممثلين عن المنظمات اليهودية. ويسعى ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا اليميني القومي المتطرف، الى تغيير صورته كصقر متشدد بهدف تغيير وضعه كشخص غير مرغوب به على الساحة الدولية. ودافع ليبرمان مرة اخرى الاحد عن جهود السلام التي تبذلها الادارة الاميركية بعد ان وصف وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة بانه "صديق حقيقي" لاسرائيل. واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد بان تخفيف العقوبات على ايران لم يؤت نتيجته ودفع طهران الى زيادة "عدوانيتها على الساحة الدولية". وتامل طهران في ان تتيح المفاوضات مع القوى الست الكبرى في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا) التي ستستانف في 18 شباط، التوصل الى اتفاق نهائي لتسوية ازمة البرنامج النووي الايراني والتوصل الى رفع كل العقوبات الغربية المفروضة على ايران وكذلك تلك التي تبناها مجلس الامن الدولي. وتتهم اسرائيل ايران بالسعي الى امتلاك قدرة نووية عسكرية تحت غطاء برنامج مدني. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

لافروف: مشروع القرار بشأن سورية في مجلس الأمن "غير مقبول"

موسكو - ا ف ب, رويترز: اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, أمس, أن مشروع القرار الذي قدم إلى مجلس الامن الدولي بشأن الوضع الانساني في سورية "غير مقبول على الاطلاق" بالنسبة لبلاده. وقال في ختام لقاء مع نظيره الجزائري رمضان العمامرة في موسكو, إن "الأفكار التي نقلت إلينا غير مقبولة على الاطلاق وتتضمن تحذيرا للحكومة" السورية, "إنها أحادية الجانب, ومنفصلة عن الواقع". وأضاف "لدينا انطباع بأنه يتم استخدام موضوع الوضع الانساني, كما حصل منذ فترة قصيرة بالنسبة للاسلحة الكيماوية, لإيجاد ذريعة لوقف العملية السياسية وتوجيه اتهامات لدمشق والعودة الى سيناريو عسكري لتغيير النظام". واعتبر أن "مجلس الأمن يجب أن يولي انتباها لجانب ليس أقل اهمية للأزمة وهو تصاعد الإرهاب", في مؤشر على أن موسكو تساند النظام السوري في محاولته لتسويق فكرة أن "محاربة الإرهاب" تأتي على رأس الأولويات, في مسار الحل السياسي. واشار لافروف إلى أن المسؤولين الغربيين يؤكدون أن الإرهاب جريمة لا يمكن تبريرها, لكنهم يصرون في الوقت نفسه على أنهم لا يستطيعون فعل شيء في ظل بقاء بشار الأسد في السلطة, معتبراً أن هذا الموقف يشكل "تبريراً للإرهاب".  وحاول الغربيون, ليل اول من امس, الحصول على موافقة روسيا على مشروع قرار بشأن الوضع الانساني في سورية, لكن المندوب الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين أعلن أن بلاده سترفض بشكل قاطع مثل هذا النص.  ويطالب مشروع القرار بإيصال المساعدات الى السكان في شكل آمن وخاصة "الرفع الفوري للحصار" المفروض على مدن عدة حيث تحاصر المعارك آلاف المدنيين. ويشير خاصة إلى حمص القديمة (وسط) ونبل والزهراء في منطقة حلب (شمال) ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق والعديد من قرى الغوطة في ريف دمشق, مؤكداً أن هذه المطالب موجهة الى "جميع الأطراف وخصوصا السلطات السورية". كما يدعو مشروع القرار النظام السوري إلى "الوقف الفوري لأي قصف جوي لمناطق مأهولة" ولاستخدام صواريخ "سكود" و"البراميل المتفجرة" التي يستعملها الطيران السوري بكثافة في حلب, معتبراً أن هذه الاساليب "من شأنها التسبب بإصابات ومعاناة لا جدوى منها", ومذكراً بأن "حماية السكان هي من مسؤولية السلطات السورية في المقام الأول".

 

جنيف 2": وفد المعارضة قدم في جلسة مشتركة إثباتات عن علاقة النظام بـ"داعش"

الابراهيمي: لا تقدم في المفاوضات لكنني أملك أطناناً من الصبر

جنيف - وكالات: أعلن الموفد الدولي - العربي إلى سورية الأخضر الابراهيمي, أمس, أن بداية الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف 2" بين النظام والمعارضة السوريين كانت "شاقة" ولم تحقق تقدماً.

وفي مؤتمر صحافي عقده بعد جلسة مشتركة مع الوفدين المفاوضين, صباح أمس في جنيف, قال الابراهيمي "ليس لدي الكثير لأقوله باستثناء ان بداية هذا الاسبوع كانت شاقة ... نحن لا نحقق تقدما يذكر... سنقوم بما في وسعنا لمحاولة الاقلاع بهذا المسار". واضاف للصحافيين ان "أحد زملائكم اقترح بأنني في حاجة إلى أطنان من الصبر. أنا أملكها, لذا سنقوم بما في وسعنا لاقلاع هذا المسار. وأؤكد لكم أنني أملك اطنانا من الصبر, لكن الشعب السوري لا يملك قدرا مماثلا. نحن مدينون له, نحن ندين للشعب السوري بأن نتقدم في شكل اسرع مما نقوم به". وناشد "الجميع أن يجعل هذا المسار حقيقة ويساعد سورية على الخروج من الكابوس الذي يعيشه ناسها منذ ثلاثة اعوام", مشيرا الى ان القيام بذلك "يتطلب تعاوناً من الطرفين هنا (في جنيف) والكثير من الدعم من الخارج". وأشار الابراهيمي, الديبلوماسي الجزائري المخضرم, إلى انه سيلتقي بعد غد الجمعة في جنيف نائب وزير الخارجية الروسي غيناتي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الاميركية ويندي شيرمان, على ان ينتقل "الاسبوع المقبل أو أكثر بقليل, لكن اكيد في وقت قريب, الى نيويورك لرفع تقرير الى الامين العام للامم المتحدة وربما الى مجلس الامن" بشأن المفاوضات. وبدأت الجولة الثانية من التفاوض بين وفدي نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة, اول من امس, وعقد الطرفان أمس أولى الجلسات المشتركة, إثر لقاءين منفصلين مع الموفد الدولي.

وبدا التباين حاداً في مواقف طرفي النزاع, إذ يشدد النظام على أولوية البحث في مسألة "مكافحة الإرهاب", فيما تطالب المعارضة بالاتفاق على هيئة للحكم الانتقالي ذات صلاحيات كاملة.

وفي هذا الإطار, أعلن المتحدث باسم وفد المعارضة السورية لؤي صافي أن الوفد قدم إثباتات على علاقة النظام السوري بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

وقال في مؤتمر صحافي, بعد الجلسة المشتركة مع وفد النظام, إن "الوفد الحكومي رفض ورقة عمل قدمناها للإبراهيمي تضمن موضوع هيئة الحكم الانتقالي التي نراها حلا لجميع المسائل العالقة, بما فيها العنف, وأصر على الحديث في موضوع واحد قائلاً إنه لا يريد تجاوزه أبدا إلى أن يتم الاتفاق بشأنه, وهو موضوع العنف, وقد تحدثنا عن هذا الموضوع اليوم (امس)". وأضاف أنه "لدينا أوراق تتحدث عن علاقة مباشرة بين نظام الأسد وتنظيم داعش", مشيراً إلى أن وفد المعارضة طالب بزيادة الجلسات في اليوم وعقد جلستين بدلاً من واحدة, فيما "يريد النظام أن يكون هناك جلسة واحدة لساعة ونصف الساعة فقط".

وأشار إلى أن وفد النظام حاول التشكيك بتقارير الأمم المتحدة عن الجرائم في سورية, واتهم هيئات حقوق الإنسان الدولية ومنظمة العفو الدولية وحتى الأمم المتحدة بأنها تابعة لأجهزة استخبارات".

وكرر صافي ما قاله ليل اول من امس لجهة أن المعارضة قد لا تشارك في أي جولة مقبلة للمفاوضات غذا لم يتم تحقيق أي تقدم, إلا أنه شدد على مواصلة التفاوض طالما هناك أمل بالتوصل الى نقاط ايجابية, قائلا "لن نتهرب, لن نستسلم". في المقابل, قال عضو وفد النظام نائب وزير الخارجية فيصل المقداد انه لم يجر الاتفاق على جدول أعمال للمحادثات بسبب رفض المعارضة بحث قضية "الإرهاب".

وزعم أن يوماً آخر ضاع لأن ممثلي الائتلاف الوطني السوري أصروا على أنه ليس هناك ارهاب في سورية ولم يرغبوا في بحث هذا الامر, مضيفاً ان هذا الموضوع يجب أن يمثل الأولوية بالنسبة لاي سوري وبعد ذلك يكون وفد النظام مستعداً لمناقشة أي شيء.

 

الشرع ممنوع من مغادرة دمشق و"الحرس الثوري" يتولى حراسته

قيادي عراقي لـ "السياسة": روسيا حصلت على ضمانات من الأسد بشأن سلامته

النظام الإيراني يعارض أي دور لنائب الرئيس السوري بسبب علاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي

بغداد - باسل محمد: السياسة

كشف قيادي بارز في التحالف السياسي الشيعي الذي يرأس الحكومة العراقية لـ"السياسة" عن أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ممنوع من مغادرة سورية تحت أي ظرف أو سبب بأمر مباشر من الرئيس بشار الأسد, وان عناصر من "الحرس الثوري" الإيراني تتولى حراسته.

وقال القيادي العراقي الشيعي, الذي زار طهران مرات عدة في الأسابيع القليلة الماضية, ان "الحرس الثوري" طلب من الأسد أن يتولى حراسة مقر اقامة الشرع في منزلين يستخدمهما, واحد في حي المزرعة والآخر في حي الروضة, وكلاهما من الأحياء الراقية والقريبة من وسط دمشق, وذلك خشية من أن أي قوات سورية يمكن أن تحرسه بما فيها قوات من الحرس الجمهوري ربما تتواطأ معه للهرب خارج سورية.

واعتبر أن مطالبة المعارضة السورية بدور للشرع في المفاوضات الجارية في جنيف, خطوة مهمة وصائبة, نظراً لحكمة الرجل وبعد نظره, غير أن ذلك قد يعرض حياته لخطر حقيقي, مشيراً في هذا السياق إلى أن بعض التسريبات تفيد بأن القيادة الروسية أخذت ضمانات من الأسد بضمان سلامة نائبه, لأنه ربما يكون من الشخصيات الأساسية التي يمكنها لعب دور جوهري في المرحلة الانتقالية, وفقاً لوجهة نظر موسكو.

وأكد القيادي العراقي أن النظام الايراني يعارض أي دور للشرع في الحل السياسي, لأنه يعتبره قريباً جداً من دول مجلس التعاون الخليجي, وتربطه صلات قوية بالسعودية خاصة.

وأوضح أن مشكلة القيادة الايرانية مع الشرع تكمن في ثلاثة أسباب جوهرية:

1 - ان الشرع بعد زيارته الخاطفة للمملكة للتعزية بوفاة ولي العهد السابق الأمير سلطان بن عبد العزيز في نهاية أكتوبر العام 2011, نقل اقتراحاً بتسوية سياسية للأزمة السورية الى الأسد, عندما كانت هذه الأزمة سلمية في الأشهر الستة الأولى من الثورة. وتضمن الاقتراح السعودي آنذاك استضافة الرياض حواراً بين النظام السوري ومعارضيه وأعربت عن استعدادها لاستقبال الأسد في حال قرر الانسحاب من السلطة بمحض إرادته. ولذلك تعرض الشرع إلى هجوم شديد من النظام الايراني على اعتبار أنه قبل تنحية الأسد لأنه قبل الاستماع للاقتراح, كما أن الشرع أبلغ الأسد بأن تحليل القيادة السعودية للوضع المتأزم القائم في حينه, كان يحذر من أن رد النظام بالقوة المفرطة على التظاهرات سيؤدي الى انتقال السوريين الى مرحلة حمل السلاح كما جرى في ليبيا, غير ان الرئيس السوري رفض هذا التحليل وهذا التحذير السعودي, وأبدى ثقته بحسم التظاهرات قبل نهاية العام 2011.

2- السبب الثاني يرتبط بشكل مباشر بموقف الشرع المعارض لوجود قوات من "الحرس الثوري" الإيراني ومقاتلي "حزب الله" والميليشيات العراقية في سورية, إذ حذر من أن تدخل إيران وحلفائها سيشجع دولاً اقليمية على التدخل في الملف السوري, كما أنه سيفضي إلى تحول الثورة السورية الى ثورة مسلحة.

ويعتبر الشرع, وفقاً للقيادي العراقي, أن التدخل الإيراني ومشاركة مقاتلي "حزب الله" في المعارك ساهما بصورة فعالة في تشكيل المجموعات المسلحة وفي دخول التنظيمات الإرهابية إلى سورية, وهو ما أغضب القيادة الإيرانية إلى حد أنه جرى الحديث عن ضرورة تصفية الشرع, إلا أن بشار الأسد تحفظ على هذا الإجراء بعد تدخل بعض أفراد عائلته, سيما أن والده كان يكن تقديراً خاصاً للشرع وجميع آل الأسد على علم بذلك.

3- أما السبب الثالث لمشكلة إيران مع الشرع, هو أن الأخير طالب روسيا عندما زاره بعض ديبلوماسييها في دمشق, بلعب دور أكبر في إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية مع الولايات المتحدة, وهو ما اعتبرته طهران خطوة تهدف إلى تحجيم دورها.

ويرى الإيرانيون أن الشرع استغل موضوع استعمال السلاح الكيمياوي على نطاق واسع في منطقة الغوطة بريف دمشق في أغسطس من العام الماضي والتهديدات العسكرية الاميركية التي ارتبطت بهذا الملف, ليحرض الروس على التدخل بحجة إنقاذ الموقف, ويعتبرون أن ذلك وجه ضربة قوية لنفوذهم في الملف السوري, على اعتبار أنه أفضى إلى التوجه نحو الحل السياسي, في إطار مؤتمر "جنيف 2", من دون أي دور لبلادهم.

 

نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد: لن نناقش اي بند قبل الانتهاء من بند الارهاب

وطنية - أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أننا "لن نناقش أي بند آخر قبل الانتهاء من بند الارهاب"، مشيرا الى أن "المعارضة رفضت مناقشة مكافحة الارهاب في سوريا لذلك هذا كان يوما اخر ضائعا".

ولفت في تصريح الى الاعلاميين بعد انتهاء جلسة مباحثات جنيف الصباحية، الى وجود "جدول أعمال واضح وما زال الاصرار يعوق التوصل الى فهم مشترك بين السوريين وروح وتسلسل فقرات بيان جنيف وعلى الرغم من كل ما نسمع مستمرون في جنيف بالمشاركة في الاجتماعات وفي ايصال صوت الشعب السوري الى المجتمعين"، مشددا على أن "وقف سفك دماء السوريين يجب ان يكون اولوية". وأشار الى اننا "جئنا لنناقش كل شيء والبند الاول في بيان جنيف هو القضاء على الارهاب والائتلاف يوجه الى مناقشة امور كالهيئة الانتقالية لأنهم عدميون لا يريدون التقدم على طريق الحل في سوريا وهذه التعليمات تأتيهم عبر قصاصات من الخارج"

وقال: "نحن منفتحون على أي نوع من المحادثات ايا كانت مدتها واليوم امضوا الوقت بمناقشة امور خالية من المعنى مفادها ان ما من ارهاب في سوريا"، موضحا انه "متأكد من ان "اصدقاءنا الروس سيعبرون عن مخاوفهم لغياب اي نوع من الجدية لدى الائتلاف السوري"، مشددا على "وجوب وقف العنف والارهاب لأن دماء السوريين يجب عدم التفريط بها". وأكد أن "البحث في الحكومة الانتقالية يأتي بعد مناقشة محاربة الارهاب، وهذا ليس من اولوياتنا". وردا على سؤال عن علاقة النظام ب"داعش"، قال: "هذا هراء وجنون".

 

لافروف :مفاوضات جنيف يجب أن تساهم في وضع حد لنشاط الإرهابيين وحل القضايا الإنسانية

وطنية - أمل وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف "أن تكون الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 مفيدة"، معتبرا "ان مفاوضات جنيف يجب أن تساهم في وضع حد لنشاط الإرهابيين وحل القضايا الإنسانية". ولفت لافروف الى "الاتفاق على مبدأ عدم التدخل الخارجي بالأزمة السورية"، مبديا التمسك "بحق الشعوب في تقرير مصيرها من دون تدخل خارجي" واكد ضرورة "تمثيل المجتمع السوري في جنيف في اطار الحوار السوري -السوري"، مشيرا الى ان "النظام السوري مايزال مستعدا لتنفيذ بيان جنيف بأكمله على الرغم من تحقيقه نجاحات ميدانية". ورأى "ان مسودة قرار الأمم المتحدة بشأن دخول المساعدات إلى سوريا آحادية الجانب، معتبرا انها "محاولة للضغط على روسيا والصين".

 

عاهل الأردن: سنواصل دعم مفاوضات السلام استنادا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية

وطنية - أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن الأردن سيواصل دوره في دعم مفاوضات السلام استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام ، وبالتنسيق مع جميع الأطراف وبما يحمي ويصون مصالحه العليا خصوصا تلك المرتبطة بقضايا الوضع النهائي. وجاء ذلك خلال لقاء عاهل الأردن الليلة الماضية في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري والذي حضره ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، حيث بحثا في جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومستجدات الأزمة السورية. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية "بترا" أن "الملك عبدالله الثاني أكد خلال اللقاء دعم الأردن المستمر لجهود تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وعلى أساس خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، أعاد عاهل الأردن التأكيد على "موقف بلاده الداعم لإيجاد حل سياسي شامل لهذه الأزمة"، مشيرا إلى "الأعباء الكبيرة التي تتحملها المملكة جراء استضافة العدد الأكبر من اللاجئين السوريين على أراضيها وما يشكله ذلك من ضغط كبير على مواردها المحدودة". من جهته، أطلع كيري الملك عبدالله الثاني في صورة المستجدات على مسار المفاوضات والخطوات التي تمر بها، معربا عن "تقديره والإدارة الأميركية للجهود الموصولة لتحقيق السلام في المنطقة وتعزيز أمنها واستقرارها". وتطرق وزير الخارجية الأميركي إلى "مستجدات الأزمة السورية والرؤية الأميركية حيالها"، مثمنا في هذا الإطار "مساعي الأردن للتخفيف من معاناة الشعب السوري واستضافته لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضيه"، ومؤكدا في هذا الإطار على أن "الولايات المتحدة مستمرة بدعم الأردن في جهوده الإغاثية المقدمة للاجئين السوريين".

 

هولاند أعلن ان "باريس وواشنطن تواجهان معا الارهاب"

وطنية - أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم في البيت الابيض، ان الولايات المتحدة وفرنسا تواجهان "معا" التحديات الاساسية مثل مكافحة الارهاب. وقال في اليوم الثاني من زيارته للولايات المتحدة وهو الى جانب نظيره الاميركي باراك اوباما: "ان البلدين يعملان ايضا معا لمواجهة"انتشار اسلحة الدمار الشامل، وايجاد حلول للازمات في الشرق الاوسط، والمساعدة في تنمية افريقيا، وايضا في مكافحة التغيير المناخي".  الابراهيمي: بداية

 

جولة التفاوض الثانية كانت شاقة ولم تحقق تقدما

وطنية - أعلن الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي، اليوم، ان بداية الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 بين النظام والمعارضة السوريين كانت "شاقة" ولم تحقق تقدما. وقال في مؤتمر صحافي عقده في مقر الامم المتحدة في جنيف بعد جلسة تفاوض مشتركة بين الوفدين "ليس لدي الكثير لأقوله باستثناء ان بداية هذا الاسبوع كانت شاقة. نحن لا نحقق تقدما يذكر، سنقوم بما في وسعنا لمحاولة الاقلاع بهذا المسار". واضاف "اؤكد لكم انني املك اطنانا من الصبر، لكن الشعب السوري لا يملك قدرا مماثلا. نحن ندين للشعب السوري بان نتقدم في شكل اسرع مما نقوم به". وناشد "الجميع ان يجعل هذا المسار حقيقة ويساعد سوريا على الخروج من الكابوس الذي يعيشه ناسها منذ ثلاثة اعوام"، مشيرا الى ان القيام بذلك "يتطلب تعاونا من الطرفين هنا والكثير من الدعم من الخارج". واشار الديبلوماسي الجزائري السابق الى انه سيلتقي الجمعة في جنيف نائب وزير الخارجية الروسي غيناتي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الاميركية ويندي شيرمان، على ان ينتقل "الاسبوع المقبل او اكثر بقليل، لكن بالتأكيد في وقت قريب، الى نيويورك لرفع تقرير الى الامين العام للامم المتحدة وربما الى مجلس الامن" حول المفاوضات.

 

ايران تحتفل بالذكرى ال35 للثورة الاسلامية

وطنية - تحتفل السلطات الايرانية اليوم بالذكرى الخامسة والثلاثين للثورة الاسلامية والتي تتزامن مع تقدم في المفاوضات النووية مع القوى الكبرى. ومنذ الصباح تدفق عشرات الاف الاشخاص الى ساحة ازادي وسط طهران حيث سيلقي الرئيس الايراني حسن روحاني كلمة كما افاد مراسل "وكالة فرانس برس". وفي انتظار مجيء الحشود بث المنظمون عبر مكبرات الصوت اناشيد تمجد الثورة. وفي 11 شباط ، تنظم مسيرات في كل انحاء البلاد في ذكرى وصول الامام الخميني الى السلطة وسقوط نظام الشاه. ومنذ انتخابه، بدأ الرئيس روحاني الذي يعتبر معتدلا سياسة تقارب مع المجموعة الدولية بهدف رفع العقوبات الغربية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

 

روحاني في ذكرى الثورة: تجسد انتصار حرية الاعتدال الشعبية في الوطن

وطنية - أكد رئيس الجمهورية الاسلامية حسن روحاني في جمع المشاركين في مسيرات يوم 11 شباط ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران، "ان هذا اليوم هو تجسيد لانتصار حرية الاعتدال الشعبية في كل انحاء الوطن".

وأضاف:"بعد الثورة استطعنا ان نحقق الانتصار اينما كنا يدا واحدة وصوتا واحدا. وفي فترة الدفاع المقدس ايضا، استطعنا أن نكون يدا واحدة وندافع في خندق واحد امام المعتدين". وقال:"انتصارنا تحقق بفضل وحدتنا واقتدائنا بفقيه عادل وهذا ما جعلنا اشداء اقوياء وحقق النصر لنا امام جميع القوى الكکبرى". وأشار الى انتصار الثورة الاسلامية في ايران، وقال:" انتصار الثورة لم يكکن انتصار سيف على سيف، ثورتنا كانت تجسيدا لانتصار الدم على السيف، في ثورتنا الرصاصة لم تنتصر على رصاصة اخرى بل ثورتنا كانت انتصارا للورود على الرصاص". وتابع:"اتعرفون في اي ظروف انتصرت ثورتنا الاسلامية بقيادة امامنا العظيم؟ الامام استطاع ان يحقق الانتصار بصوته وبكلمته ومن خلال نشر ثقافة المقاومة، ثقافة المقاومة التي تمسك بها الشعب هي التي حققت لنا الانتصار".

 

روحاني رداً على التهديدات الأميركية: الخيار العسكري ضد إيران "وهم" ودعا في ذكرى الثورة إلى مفاوضات عادلة

طهران - ا ف ب, رويترز: طالب الرئيس الايراني حسن روحاني بمفاوضات "عادلة" مع القوى الكبرى بشأن الملف النووي, وذلك في خطاب ألقاه أمس في مناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للثورة الاسلامية, معتبراً أن الخيار العسكري ضد إيران "وهم" في حال فشل الديبلوماسية. واستبعد أيضاً التخلي عن البرنامج النووي, مؤكداً أن "الطريق نحو قمة التقدم والعلم وخاصة التكنولوجيا النووية المدينة ستتواصل إلى الأبد", فيما يرتقب ان تبدأ المفاوضات في 18 فبراير الجاري في فيينا بهدف التوصل الى اتفاق شامل ونهائي بشأن الملف النووي الايراني. وقال روحاني في خطابه ان "إيران مصممة على اجراء مفاوضات عادلة وبناءة في اطار القوانين الدولية ونأمل أن تكون مثل هذه الرغبة موجودة لدى الآخرين خلال المحادثات التي ستبدأ خلال أيام". ورداً على التصريحات الأميركية الأخيرة, أضاف الرئيس الايراني "أقول بوضوح للذين يتوهمون أنه لديهم على طاولتهم خيار تهديد أمتنا, إنه عليهم تبديل نظاراتهم, لأن خيار التدخل العسكري ضد ايران ليس مطروحاً على أي طاولة في العالم". ووصف العقوبات الاقتصادية التي يفرضها الغرب على بلاده بأنها "وحشية وغير مشروعة وخطأ", كما أكد أن دول المنطقة يجب أن لا تخشى شيئاً من إيران. ومنذ صباح أمس, تدفق عشرات آلاف الاشخاص الى ساحة أزادي بوسط طهران, حيث بث المنظمون عبر مكبرات الصوت أناشيد تمجد الثورة.

وفي 11 فبراير من كل عام, 22 بهمن بحسب التقويم الايراني, تنظم مسيرات في كل انحاء البلاد في ذكرى وصول الإمام الخميني الى السلطة وسقوط نظام الشاه.

ومنذ انتخابه, بدأ روحاني, الذي يعتبر معتدلاً, سياسة تقارب مع المجموعة الدولية بهدف رفع العقوبات الغربية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي, ونجح فريقه في نهايرة نوفمبر من العام الماضي بإبرام اتفاق مرحلي لمدة ستة أشهر مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين, الى جانب المانيا) ينص على تجميد بعض الانشطة النووية الايرانية مقابل رفع جزئي للعقوبات التي تخنق اقتصادها, على أن يتم خلال الستة أشهر إجراء مفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل. ويحظى روحاني بدعم المرشد الأعلى علي خامنئي لإجراء هذه المفاوضات عبر وزير خارجيته محمد جواد ظريف, لكن هذا الحوار بين طهران والدول الكبرى يندد به المحافظون الذين يعتبرون ان التنازلات التي قدمت للغرب كانت كبيرة جداً, كما ينتقدون اللقاءات العديدة بنظرهم بين ظريف ومسؤولين أميركيين. وفي هذا الإطار, قال قائد "الحرس الثوري" محمد علي جعفري "يجب التساؤل لماذا البعض مستعد لبيع عظمة وقوة ايران بسعر بخس للحصول على انهاء العداء مع الولايات المتحدة?" وكان يتحدث خلال مهرجان "الموت لأميركا", الشعار الذي يطلق خلال كل تظاهرة رسمية. وتمهيداً للاحتفالات هذه السنة, أعلنت إيران, أول من أمس, عن تجربة ناجحة لإطلاق صاروخين من الجيل الجديد "مع قدرة تدمير هائلة", بحسب ما قال وزير الدفاع حسين دهقان, موضحاً أن هذه التجربة جاءت رداً على التهديدات الأميركية لبلاده في الآونة الأخيرة, بشأن "وضع كل الخيارات على الطاولة".

 

مقالات

 

الرغبة الدولية بتشكيل حكومة لم تترجم قراراً اقليمياً

عودة السنيورة من الرياض قد تحل عقدة "الداخليـة"

صمت الثنائي الشيعي ازاء مذكرة بكركي احرج عون

المركزية- تجاوزت ازمة تأليف الحكومة المألوف سياسيا ودستوريا في ظل ما يحدق بالبلاد من تحديات كبرى بخاصة في الساحة السورية، بعدما استهلكت حتى اليوم قرابة احد عشر شهرا من عمر اللبنانيين واستنزفت رصيد عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كما الرئيس المكلف تمام سلام، بما بات يتوجب وفق المتتبعين السياسيين "صدمة سياسية" تكفل اخراج البلاد من دوامة العقد والشروط الى الولادة الحكومية.

بعيدا من الاضواء: ومع ان محركات التشكيل توقفت عن الدوران وفق ما هو ظاهر للعيان، اكدت مصادر عاملة على هذا الخط لـ"المركزية" ان المحركات لم تطفأ لكنها تعمل بعيدا من الصخب السياسي والاعلامي ويحرص طباخو التشكيل على عدم كشف النقاب عن حراكهم ومساعيهم والنتائج التي تؤول اليها، خشية دخول المصطادين في الماء العكر على الخط لعرقلة اي تقدم يسجل، والمستفيدون من العرقلة كثر.

جواب السنيورة: وتعول المصادر المشار اليها على الجواب المتوقع ان يكون قد حمله من الرياض رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة الذي اجتمع مع الرئيس سعد الحريري، والمتصل باسم مرشحه لتولي حقيبة وزارة الداخلية على امل ان يكون مقبولا من الجميع، فاذا كان على هذا النحو، يتوقع ان يعقد لقاء بين الرئيس المكلف تمام سلام والسنيورة ثم بين سلام ورئيس الجمهورية لبت الصيغة النهائية للتشكيلة ما دام سلام يراهن على موقف رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط بعدم انضمامه الى لائحة المنسحبين من الحكومة وعلى وعد من رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدم الاقدام على خطوة متسرعة في هذا الاتجاه.

ولوحظ ان عودة الرئيس السنيورة الى بيروت تزامنت مع مغادرة النائب احمد فتفت الى الرياض ايضا في اطار مهمة سياسية خاصة وفق ما اكد لـ"المركزية" رافضا الافصاح عن مضمونها واهدافها.

رغبة لا قرار: وفي انتظار موقف وصف بالمهم يتصل بالوضع الحكومي يطلقه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون عصرا، قال مصدر دبلوماسي غربي لـ"المركزية" ان هناك رغبة خارجية بتشكيل الحكومة في لبنان لم ترتقِ بعد الى مستوى القرار الذي يبدو مرتبطا باللقاء الموعود والذي طال انتظاره بين السعودية وايران. واضاف ان القوى الاقليمية المعنية لم ترفض طلبا دوليا بتسهيل تشكيل حكومة لبنان حتى ان بعضها رحب، غير ان عدم الممانعة لم يترجم قرارا يطلق ضوء التشكيل المفترض لاقلاع القطار الحكومي، وهو ما ترجم لاحقا تعثرا في الجهود التي تحتاج الى غطاء اقليمي ضمن المظلة الوفاقية الدولية والتي يؤكد المصدر ان الاتفاق الاميركي – الروسي والذي يؤمنها وقد ينتج عنه في مرحلة لاحقة، استئناف العلاقات السعودية – الايرانية. واوضح ان دول الغرب لا تتوانى عن التعبير عن قلقها على الوضع اللبناني والاستقرار الهش الذي اذا لم تتشكل حكومة تدعم اسسه قد يتدهور الى حيث تصعب العودة منه، واوضح ان دفع مسار التشكيل قدما ينتظر اشارات اقليمية مشجعة.

8 اذار: في غضون ذلك، اوضح مصدر في قوى 8 اذار لـ"المركزية" ان رمي تهمة عرقلة التشكيل على فريقنا السياسي ليس دقيقا لان جوهر العرقلة في عدم اتفاق قوى 14 اذار في ما بينها على كيفية توزيع الحقائب وخصوصا الشخصية التي ستتولى حقيبة الداخلية، واصرار بعض مكوناتها على التمسك بحقيبة الدفاع انطلاقا من نظرية تحقيق المناصفة في الحقائب السيادية، وسأل المصدر الرئيس سلام عن اسباب عدم تدخله لحسم عقدة "الداخلية" كما هو حاسم في التعاطي مع قوى 8 اذار بالنسبة الى المداورة ورفض اعطاء "الطاقة" الى الوزير جبران باسيل.

تعميم الفراغ: الا ان اوساطا نيابية في قوى 14 اذار اكدت ان ما تروجه 8 اذار في هذا الشأن لا يتصل بالواقع وما يدور في كواليس المشاورات حول الحقائب امر طبيعي يحصل عند كل تشكيل حكومة، مذكرة بالتسهيلات والتنازلات التي قدمها هذا الفريق لتسهيل مهمة سلام. وقالت ان كل الوقائع المتصلة بهذا الملف تثبت باليقين ان 8 اذار تناور من اجل عدم تشكيل حكومة والابقاء على حكومة الرئيس ميقاتي التي تهيمن على قرارها لتتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية بعد انتهاء ولايته، باعتبار ان عدم تشكيل حكومة ينسحب على عدم اجراء انتخابات رئاسية. وشددت على ان قوى 8 اذار ترهن الوضع الحكومي على ايقاع تطورات الملف السوري والرغبات الايرانية والامر بات مكشوفا، اذ ان التسوية والتفاهم ولدت بعدما وُجهت الدعوة الى ايران للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 ثم ما لبثت الامور ان عادت الى دائرة التعقيد بعد سحب هذه الدعوة، بما يثبت ان ثمة قوى في الداخل مرتبطة حتى الرمق الاخير بأمر عمليات سوريا وايران.

مذكرة بكركي: وفي السياق سألت المصادر عن الصمت المطبق الذي التزمه الثنائي الشيعي ازاء مذكرة بكركي الوطنية التي اكدت حياد لبنان والتزام اعلان بعبدا واهمية الطائف والمناصفة وحصرية السلاح في يد الدولة وتبنتها قوى 14 اذار حتى ان الرئيس الحريري اعتبرها خريطة طريق تستحق ان تشكل الى جانب اعلان بعبدا اساسا للبيان الوزاري للحكومة. واعتبرت ان تذرع هذا الثنائي بحجة درس المذكرة للتهرب من ابداء رأيه بها احرج حليفه العماد عون الذي اضطر الى اعلان تأييدها مئة في المئة بما طرح جدلية حول كيفية توفيقه بين نص المذكرة وورقة التفاهم الموقعة مع حزب الله.

اوباما – هولاند: وفي وقت يبدو الافق الحكومي اللبناني مقفلا امام الجهود والوساطات التي دخلت ثلاجة الانتظار، تتجه الانظار الى لقاء القمة الفرنسي – الاميركي في المكتب البيضوي في البيت الابيض في وقت لاحق اليوم، بعدما وصل الرئيس فرنسوا هولاند امس الى الولايات المتحدة في زيارة دولة تستمر ثلاثة ايام وسيبحث الرئيسان هولاند وباراك اوباما في ملفات المنطقة، عموما ومن بينها الازمة السورية والملف اللبناني.

معركة القلمون: وسط هذه الاجواء، تحدثت مصادر مواكبة للعمليات العسكرية في سوريا عن مؤشرات قوية برزت في الايام والساعات الاخيرة في اتجاه بدء المعركة الحاسمة في القلمون انطلاقا من منطقة يبرود بين الجيش السوري النظامي مدعوما من مقاتلي حزب الله في لبنان والعراق من جهة والمجموعات المسلحة في المعارضة السورية من جهة ثانية، وسط مخاوف كبيرة من تداعياتها المحتملة على لبنان نسبة لموقعها الجغرافي على مسافة 40 كلم مع الحدود اللبنانية وامتداداتها الامنية في اتجاه قرى وبلدات لبنانية لا سيما عرسال المحاذية لعسال الورد ويبرود والنبك التي تضم اهم معاقل المسلحين ومعسكرات التدريب كما يسجل وجود لجبهة النصرة وفصائل مسلحة اخرى. واعتبرت المصادر ان جغرافيا القلمون وهي منطقة وعرة، تتميز بالتضاريس المتعرجة ستضطر جانبي الصراع الى استخدام السلاح الثقيل وربما سلاح الجو، بما يرفع وتيرة المخاوف من تداعيات المعركة على لبنان على اكثر من مستوى في ضوء المعلومات التي تحدثت عن ان حزب الله انجز استعداداته اللوجستية للمشاركة في العملية. وكان دوي انفجارات سمع بقوة في منطقة الهرمل والقاع وجرود عرسال وقرى البقاع الشمالي صباح اليوم تبين انه ناجم عن غارات للطيران السوري وقصف بالراجمات داخل الحدود السورية.

 

اكتشاف مدفن القلاعي في وادي قنوبين : هل كان محبسة للنسك الشديد؟

تحقيق جورج عرب/وطنية - حقق متطوعو رابطة قنوبين للرسالة والتراث كشفا جديدا ضمن برنامج كشف المعالم العمرانية والمغاور والمحابس التي عرفت حياة بشرية في الماضي في الوادي.

وقد وصلوا في الثالث من شباط الحالي، وكان يوما ماطرا عاصفا، الى موقع مدفن القلاعي بعد سعي امتد لسنتين لتحديد هذا الموقع الذي يتناقل معمرو الوادي الحديث عنه بالتواتر. والموقع معلق في الجرف الصخري شرق دير سيدة قنوبين، وهو واحد من المغاور والمحابس التي شهدت الحياة الروحية في جوار الدير المذكور. وأصدرت أمانة النشر والاعلام في رابطة قنوبين بيانا أورد المعلومات الاولية حول الموقع جاء فيه :"المدفن المحبسة تجويفان متصلان بنفق داخلي معلقان على ارتفاع 25 مترا الوصول اليهما مغامرة حقيقية ضاعف خطورتها حال التآكل التي أصابت الشير فبدا مفتتا بانحدار شديد يصعب تسلقه، فلجأنا الى الحبال.

والموقع يضم تجويفين: الشرقي الأول فيه بقايا العظام والجماجم والهياكل البشرية ما يؤكد أنه مدفن، قطر فتحته الدائرية يقارب مترا ونصف المتر، ومساحته الداخلية لا تتجاوز 3 أمتار مربعة، وعلى مدخل المدفن حجارة مبنية بيد الانسان من ثلاث طبقات بعرض نصف متر، والمدفن داخل التجويف هو عبارة عن حائطين مبنيين على شكل سرداب مفتوح علوهما 30 سم باتساع 50، ويحتضن السرداب الجثمان المدفون فيه.

ويمتد تجويف المدفن هذا غربا عبر نفق ضيق قطره يقارب 40 سم، ليتصل بتجويف آخر مساحته تقارب 4 أمتار مربعا، مستوية الارض كأنها مصطبة مشغولة ومهيأة بيد الانسان للاقامة والجلوس عليها فوق مطل مكشوف على أعماق الوادي ومجرى نهره المقدس، وسط اشجار السنديان والصنوبر والبطم.

اما الأسئلة التي راودتنا بعد هذا الاكتشاف: هل هذا الموقع محبسة ام مدفن فقط؟، ومن هو المدفون فيه؟، ومن استحبس داخله؟، اما الاجوبة في ضوء الوقائع الحسية فهي:

ـ من المؤكد انه مدفن بدليل وجود بقايا الهياكل العظمية البشرية.

ـ لا تشير الاخبار الشعبية المنقولة الى هوية المدفون في هذه المغارة.

ـ التجويف الغربي المسطح يحمل أثر يد الانسان، وبالتالي فان انسانا أقام داخله، وهيأ مدفنه الى جانبه لجهة الشرق.

ـ هل أقام في التجويف الغربي (المحبسة) حبيس من خارج الوادي؟، لا نص تاريخيا حول هذه المسألة، أم أن أحد أبناء الوادي استحبس هناك؟ مهما تكن الحقيقة فان من استحبس في هذا الموقع قد أحيا تجربة النسك الشديد القاسي المتمثل بضيق المحبسة، وبخطورة الموقع المعلق، وبانعدام شبه كلي لموارد العيش الزراعية".

وجدد البيان شكره "وديع العبسي داعم هذا البرنامج الهام من مشروع المسح الثقافي، الذي يتيح متابعة كشف المعالم المتصلة بتاريخ الوادي المقدس الروحي والبشري، واصدارها مصورة بمجلدات أنيقة فاخرة بست لغات"، مشيرا الى ان "رابطة قنوبين للرسالة والتراث سوف تزود وزارة الثقافة في الايام المقبلة بلائحة المواقع التي كشفتها حتى الآن من معالم عمرانية ومغاور ومدافن وسواها، وسوف تنسق مع الجمعية اللبنانية للابحاث الجوفية، التي بذلت جهودا كبيرة في مجال الاستغوار في الوادي، ليصار الى تحديد سبل حماية هذه المواقع، وتعميق الدراسات المتخصصة بشأنها باشراف وزارة الثقافة".

بيان صادر عن حركة الناصريين الأحرار:وفد مشترك من الناصريين الأحرار وشباب بيروتي زار اللواء ريفي مستنكراً حملة ميليشيا حزب الله الشعواء ضده

العجوز: حزب الله إستفزازي إنتهازي مستكبر حاقد .. وستبقى سماؤنا زرقاء وهواؤنا وهوانا ريفي

إستنكاراً للحملة الشعواء التي تقودها جوقة ميليشيا حزب الله على اللواء أشرف ريفي ومحاولات البعض المزايدة على إسمه أو استغلاله في الموضوع الحكومي، زار وفد من حركة الناصريين الأحرار برئاسة الدكتور زياد العجوز يرافقه وفد شبابي من بيروت برئاسة إيهاب جفال المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي . وقال العجوز، بإسمي وإسم الوفد المرافق وإسم الآلاف من محبي ومريدي اللواء أشرف ريفي، لا يسعنا وأمام الحملة الشعواء التي تقودها ميليشيا حزب الله الفارسية ضده إلا أن نقول لهم بأن اللواء ريفي ليس ميليشياوياً وليس إستفزازياً ، بل أنتم الإستفزازيون وأنتم الإنتهازيون المستكبرون الحاقدون وأنتم الفوقيون وأنتم الإلغائيون وأنتم المتطرفون وأنتم الضالعون في إلغاء الدولة لحساب دويلتكم.., أنتم الطائفيون المتاجرون بالمقاومة والعناوين المقدسّة. وتابع، نحن نعلم بأن حزبكم ولاءه لوليه الفقيه ، وولاء اللواء ريفي لوطنه لبنان وتهجمكم عليه نابع من خشيتكم من هذا الرجل العملاق الذي لا يخافكم ولا يخشى مكائدكم وجرائمكم. ذنبه أنه كاشف لمخططاتكم ، وأنه صامد في وجهكم ، لا يخشى رسائلكم التهويلية والترهيبية والميليشياوية. أشرف ريفي لا يستجدي موقعاً فالمواقع كلها تستجديه وتحتاج إليه.. فهو بالنسبة لنا زعيم وطني على مستوى كل الوطن .. ونقول للمزايدين والمتلاعبين على مسألة توزير اللواء ريفي بأن يلعبوا في ملعب آخر .. فاللواء ليس محرقة وليس كبشاً لها في آتون لعبة الأسماء والتسميات ، فهو أكبر من ذلك بكثير. بدوره شكر اللواء ريفي الحضور على مشاعرهم الطيبة تجاهه وقال : إنني لا أسعى لمنصب وزاري أو أي منصب آخر ، فأنا أحمل قضية قوية مقدسة ، قضية لبنان السيد الحر المستقل ، وقضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري بوجه الدويلة والميليشيات.. وأي مركز لا يمكن أن أقبل به إلا وفق قناعاتي ومبادئي .. وأنا لست من المستوزرين أو اللاهثين وراء المناصب .. موقعي مع أهلي وأبنائي وأحبتي أصحاب القضية الواحدة ، فأنا معهم ومنهم ولهم وسأبقى مخلصاً لعروبتي ولوطني لبنان. وفي الختام عبّر العجوز عن تأييده ودعمه الكامل لمواقف اللواء ريفي وقال ، ستبقى سماؤنا زرقاء وهواؤنا وهوانا ريفي.

 

من المسؤول عن فتح الأبواب أمام «الإرهاب» في سوريا

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

عندما استمعت أخيرا لتصريح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في جنيف، الذي سخف فيه أي كلام عن تنحي رئيسه بشار الأسد، شعرت بإحباط وضيق... ليس من المقداد أو فريقه من مفاوضي النظام، بل من مجتمع دولي يسير قدما في مسار عبثي ودموي سعيا وراء «التسوية السياسية» للأزمة السورية، بعدما أربكت دعاوى «محاربة الإرهاب» الصورة.

أن يقول المقداد ما قاله، وبالنبرة التي جاء فيها، كان طبيعيا جدا بالنسبة للملمين أكثر مني بتاريخه السياسي. وأن نسمع أشياء مماثلة من زميليه بثينة شعبان وعمران الزعبي وباقي الشلة في موضوع «البدء بمحاربة الإرهاب»، أمر مفروغ منه. ولكن الجديد الذي أثار دهشة في أوساط عدة هو التقارير الإعلامية الأميركية عن «جبهة النصرة» إحدى الفصائل الجهادية المتشددة التي تقاتل طغمة الأسد، والدور الإيراني - المباشر أو غير المباشر - في دعمها ورعايتها عبر شخصين يعملان من إيران، اسماهما الحركيان «جعفر «الأوزبكي» و«ياسين السوري».

مؤكد أن تقارير من هذا النوع لا يجوز التعامل معها كقرائن. وحتما، لا يمكن اعتبارها مسألة محسومة وقاطعة. وبالفعل، سارع عدد من المتعاطفين مع «جبهة النصرة» إلى استنكار التقارير واعتبارها «مؤامرة أميركية» للنيل من «الجبهة» لخدمة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، وذلك «بعد انفضاح أمر (داعش)» وانكشاف دورها كطابور خامس يقاتل الثورة الشعبية السورية ويسيء إليها، وملاحظة إحجام طيران النظام عن استهداف مواقعها ومناطق سيطرتها... بينما يمطر المدنيين والثوار الحقيقيين في طول سوريا وعرضها بالبراميل المتفجرة صباح مساء!

مشاعر انفعالية من هذا النوع مفهومة، وفي حالات ما تعطي الخطأ في تحليل الأمور «أسبابا تخفيفية»، لكنها من الناحية المنطقية تظل غير قابلة للتبرير.

أقول هذا، لأنه... صحيح أن «داعش» غدت مكشوفة، بتجاوزاتها الفظيعة - والمشبوهة في آن - مما أثر على كل فصائل الثورة السورية بمختلف أطيافها... وعلى رأسها «الجبهة الإسلامية» وما تبقى من «الجيش الحر»، لكن صحيح أيضا أن «جبهة النصرة» بايعت تنظيم القاعدة علانية، وفي المقابل، أعلن أيمن الظواهري، زعيم «القاعدة»، تأييده لها صراحة في الصراع السوري المسلح، وبالذات، في وجه «داعش».

هذا واقع لم تنكره «النصرة»، ولم تتراجع عنه حتى اللحظة، كما لم يتحرج الظواهري في تأكيد العلاقة.

وبناء عليه، كيف يمكن لأي شخص لديه الحد الأدنى من المنطق أن يتوقع من المجتمع الدولي - الذي هو أصلا في حالة هروب دائم من أداء واجباته الأخلاقية والإنسانية والسياسية – أن يتعاطف مع الثورة السورية... عندما يكون تنظيم منتسب إلى «القاعدة» أحد أبرز تنظيمات الثوار؟! كيف يمكن لأي رجل دولة في حالة كهذه أن يواجه فلاديمير بوتين «قيصر» روسيا الجديد بالحقائق المرة على الأرض، عندما توفر تنظيمات مثل «داعش» - وربما «النصرة» أيضا – «ورقة التوت» لبوتين وأمثاله لكي يستروا بها عورات سياسات إمبريالية تغذيها نعرات دينية وطائفية متعصبة... في حرب مفتوحة ضد من يصفونهم بالجماعات «التكفيرية» و«الإرهابية»؟!

مع هذا، لا بد من القول إن ما يتكشف لنا من معطيات عن رعاية النظام السوري والنظام الإيراني وحليفهما العراقي، وربما أيضا أجهزة أمنية روسية اخترقت زمرا وجماعات «جهادية» من القوقاز وآسيا الوسطى، يشكل فقط وجها واحدا من وجهي الأزمة السورية... أما الوجه الثاني، فوجه أميركي بامتياز. وقبل يومين أو ثلاثة، نشرت «النيويورك تايمز» مقالة رصينة للدكتور ستيفن سيستانوفيتش، الأكاديمي والخبير الاستراتيجي والمستشار السابق في إدارة رونالد ريغان، انتقد فيها بموضوعية وبدراسة تاريخية مقارنة وموجزة سياسة الانكفاء أو «عصر النفقات» التي غدت جوهر استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما في فترة رئاسته الثانية.

المقالة طويلة، وفيها مسحة أكاديمية تعرض لحالات مشابهة بصورة لسياسات رؤساء أميركيين اختاروا التركيز على «عصر النفقات» (retrenchment) بعد حروب مكلفة أو مغامرات سياسو - عسكرية أدت إلى تغيير مزاج الناخب الأميركي. ومما يقوله سيستانوفيتش أن الرؤساء السابقين (دوايت) آيزنهاور و(ريتشارد) نيكسون و(جورج) بوش الأب «لاقوا صعوبة في إدارة سياسة خفض الإنفاق على استراتيجيات المواجهة التي كانت صعبة، وهذا ما ينتظر أوباما أيضا... ومع أن أوباما لن يتخلى عن عصر النفقات، ولن يتوجب عليه ذلك، ومع أن الأسس المحلية (الداخلية) للقوة الأميركية تحتاج للعناية، لكن عليه أن يهتم بالأسس الدولية أيضا». ويتابع: «لكن الرئيس ومستشاريه يفعلون نقيض ذلك أحيانا. فهم عندما يتكلمون عن رغبتهم في تقليص اهتمامهم بالشرق الأوسط، ينسفون الهدفين الأهم للرئيس نفسه: الصفقة النووية مع إيران، والتسوية الإسرائيلية - الفلسطينية. هذان الهدفان يستحيل تحقيقهما عندما يتوقع الحلفاء والخصوم على السواء دورا أميركيا نشطا في المنطقة».

هذا الكلام يتناول «ثغرة» في سياسة باراك أوباما، وهي إذا كانت في نظرة خبير استراتيجي متخصص بشؤون الأمن القومي والاتحاد السوفياتي السابق مجرد «ثغرة» ذات طابع سياسي يقوم على الأولويات (Priorities)، فإنها ليست أبدا أقل من «كارثة» بالنسبة للمتأثرين بالسياسة الأميركية الشرق أوسطية والمتضررين منها، سواء عندما تجنح إلى الحروب الاستباقية العبثية... أو تنكفئ وتتراجع حيث المطلوب الحزم والصرامة... ولو من الحاجة إلى استخدام القوة فعليا. قد يفهم بعضهم من هذا حث أميركا على العنف، مع أن أميركا لها ما لها من الأخطاء المتراكمة في التعامل مع مشاكل المنطقة.

لا... ليس هذا هو القصد، وأصلا لا أحد يستطيع أن يملي على أميركا سياساتها، لكن من الأهمية بمكان أخذ حقيقتين في الحساب:

الأولى، أن الساسة الذين يأتون إلى الحكم تحت شعارات أخلاقية، مثل أوباما، أكثر عرضة من غيرهم لأن يحاسبوا على صدقية «أخلاقياتهم». وما يتبين اليوم حتى لقطاع واسع من محبي الرئيس والمتحمسين له، أن سياساته العملية كانت دون خطابياتها الأخلاقية المثالية... بأشواط. والثانية، أن اعتبارات السياسة الأميركية، عبر تاريخها الحديث كقوة عظمى، قامت على ثابت واحد هو «التكلفة». ومن هنا، فليس لنا توقع أي تغيير في واشنطن إلا عندما يقتنع الناخب الأميركي بأن سياسات «سيد البيت الأبيض» غدت «باهظة التكلفة».

 

الأسد.. ومزيد من المراوغة

طارق الحميد/الشرق الأوسط

أقل ما يمكن قوله عن جولة المحادثات الثانية في جنيف بين المعارضة السورية والنظام، إنها جولة جديدة من مراوغات الأسد الذي لم يلتزم بشيء، ومنذ اندلاع الثورة، وحتى الآن، فكل ما يفعله النظام الأسدي هو شراء المزيد من الوقت، وتعقيد الأمور أكثر. إلى اللحظة، ورغم كل التصريحات الدبلوماسية، فإن آلة القتل الأسدية مستمرة، وكذلك معاناة السوريين؛ فلا البراميل الحارقة توقفت، ولا الحصار والتجويع توقفا، كما لم يسلم الأسد ترسانته الكيماوية.. كل ما يفعله الأسد هو المراوغة ومن ملف إلى آخر. والحق أن المجتمع الدولي، وقبلهم الروس، يشاركون الأسد في هذه المراوغة، والواضح، وكما قيل مرات عدة من قبل، أن الجميع، وليس الأسد وحده، يحاولون شراء الوقت من أجل الوصول إلى موعد استحقاق الانتخابات الرئاسية في سوريا ليبدأ التفاوض الجدي على رحيل الأسد، وليس سقوط النظام، ويبدو أنه حتى الوفد الممثل للأسد يسعون في قرارة أنفسهم لذلك، خصوصا أنهم لا يحملون صلاحيات تذكر، ولكنهم قد يفكرون في ذلك، أي شراء الوقت حتى موعد الانتخابات، لضمان سلامتهم وسلامة عوائلهم، لكن هل انتظار موعد الانتخابات الرئاسية في سوريا عملية مضمونة العواقب؟ الإجابة: بالطبع لا، فمثلما أن الأسد لم يلتزم بتسليم ترسانته الكيماوية بعذر «الأوضاع الأمنية»، فمن المتوقع أن يعلن الأسد في حال جرى الضغط عليه لعدم الترشح في الانتخابات المقبلة، عن تأجيل الانتخابات الرئاسية وبسبب «الأوضاع الأمنية»، وهذا أمر وارد تماما، بل مرجح، وهنا لا يمكن القول بأن الأسد حينها سيكون قد خاطر بإضعاف موقفه أمام حلفائه، فمن يقتل ما يزيد على 130 ألفا من السوريين، لا يكترث بأي حال من الأحوال بالشرعية، أو القوانين، ولا يشعر بالطبع بحرج داخلي أو خارجي، فآخر ما يفكر فيه القاتل هو القانون، وهذا حال الأسد اليوم. ولذا، فإن كل ما يفعله الأسد هو عملية شراء مزيد من الوقت على أمل الانتصار عسكريا، أو التسبب في انهيار الائتلاف السوري على أثر فشل المفاوضات الجارية في جنيف. ومن هنا، فإن كل ما يحدث في مفاوضات جنيف ما هو إلا مراوغة أسدية، ومفاوضات محكوم عليها بالفشل، مما يقول لنا إن الانتظار الدولي، وحالة اللامبالاة هذه من شأنها أن تقود الأزمة السورية إلى تعقيدات أكثر، فالانتظار إلى الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة أمر لا يخطط له النظام الأسدي وحده، بل والروس، وإيران، وحزب الله، ولكل طرف منهم دوافع مختلفة، وأدوات مختلفة كذلك، وقد رأينا، مثلا، كيف أن إيران لم تتوان عن استخدام «القاعدة» في سوريا، مما يعني أن القادم أسوأ بكثير في حال قرر المجتمع الدولي الانتظار حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة، والسكوت عن مراوغات الأسد هذه، فحينها، وكما ذكرنا، هناك إيران، وحزب الله، و«القاعدة»، والأسلحة الكيماوية التي بحوزة الأسد، فهل هناك خطر أكبر من هذا؟!

 

هل ننتظر «حزب الله» اليمني

د. محمد السلمي/الشرق الأوسط

كان يطلق عليه «اليمن السعيد»، ونسبت الحكمة إلى أرضه، فيقال «الحكمة يمانية»، ولكن الواقع يقول إن اليمن، سياسيا وأمنيا، يفتقد وبشدة في هذه الأيام، هاتين الصفتين الحميدتين، كيف لا واليمن يشهد حربا طاحنة تتزعمها الجماعات الحوثية في شمال البلاد، ولا يختلف اثنان على أن هناك تدخلا خارجيا يقف خلف ذلك ويحاول سكب مزيد من الزيت على النار؟!

علينا أن نتذكر أن اليمن ركز خلال الفترة السابقة على مؤتمر الحوار بين القوى والأحزاب السياسية، وهو أمر استغلته الجماعات الحوثية بفرض سياسة الأمر الواقع كطرف قوي في الساحة في مرحلة ما بعد الحوار، وتسعى إلى التمدد على الأرض، وهذا يبدو تناقضا صريحا بين الأقوال والأفعال. يسعى الحوثيون إلى بسط نفوذهم على مناطق شمال غربي اليمن ليصبحوا القوة المسيطرة على تلك المنطقة، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار صيغة الأقاليم الستة المطروحة للدولة الاتحادية القادمة في اليمن، وفقا لنتائج مؤتمر الحوار الوطني الذي ترعاه الحكومة اليمنية الحالية. العجيب بعد هذا كله أن بعض الشخصيات المحسوبة على جماعة «أنصار الله» الحوثية تزعم أنها تدافع عن وحدة اليمن مقابل الجماعات التي تتبع للسعودية وأميركا، وفي الوقت ذاته تجد أن هذه الجماعات الحوثية تهاجم المدن والمحافظات في شمال اليمن. إن القضية أعمق من ذلك بكثير، وهناك طرف ثالث في القضية، وإن من يحركها يهدف إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، وما نشاهده لا يعدو سوى قمة «جبل الجليد». إيران لا ترغب في استقرار اليمن كما هي سياستها في عدة نقاط في العالم العربي مثل العراق والبحرين ولبنان وفلسطين.. بمعنى أن أي توافق وطني في هذه الدول يخرج إيران من الحسابات السياسية، ويضعف توغلها هناك، لذا فهي تسعى دائما إلى إفساد أي اتفاق بين القوى السياسية في اليمن، ولعل ما حدث في البحرين خير دليل على ذلك، فبينما نجحت الحكومة البحرينية في إقناع المعارضة الشيعية بالجلوس للحوار برعاية ولي عهد البحرين وبدأت الاجتماعات فعليا، شهدت شوارع المنامة وغيرها مسيرات، فمن أوعز لتلك المسيرات بالخروج والاجتماع لا يزال قائما ولم تعرف نتائجه بعد؟! هذا الأمر تكرر في اليمن أيضا، فالجميع يعلم أن جماعة «أنصار الله» الحوثية وقعت على وثيقة مؤتمر الوحدة الوطني، فكيف تتجه إلى حمل السلاح والتمدد في الشمال اليمني إن كان القرار بيدها فعلا؟

الواقع يقول إن أغلب أفراد الجماعات الحوثية يعتنقون المذهب الشيعي الزيدي، ولكن القيادات قد تدربت في إيران والعراق وتشربت الفكر الآيديولوجي الاثنى عشري. فلقد قام التيار الصدري بتدريب الحوثيين لعدة سنوات، وكذلك خلق حلقة وصل بين الحوثيين وإيران مرورا بالعراق. إضافة إلى ذلك، يرى كثيرون أن بعض القيادات الحوثية قد تحول فعلا إلى المذهب الإمامي الذي يتبناه النظام الإيراني مذهبا رسميا في البلاد. لذا فإننا نجد تشابها كبيرا في الشعارات المرفوعة من قبل هذه الجماعات تذكرنا بالمظاهرات والمسيرات التي تنظمها طهران في عدة مناسبات مثل «الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل»، وغيرها، بينما هي في واقع الأمر لا تقاتل أيا من هذين الطرفين، بل تفجر المساجد وتقتل أبناء جلدتها من النساء والأطفال والشيوخ من أبناء اليمن.

ولنعد إلى الوراء قليلا لمعرفة حقيقة التوغل الإيراني في الجمهورية اليمنية. إيران استغلت فترة ثورة الشعب اليمني على النظام السابق بقيادة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، خير استغلال، من خلال استثمار حالة الانفلات التي شهدها اليمن خلال تلك الفترة والقيام بتهريب حمولات كبيرة من الأسلحة الصينية والإيرانية إلى الداخل اليمني، وتقديمها إلى الجماعات الحوثية في محافظة صعدة وغيرها.. فالسلطات اليمنية كشفت غير مرة عن إحباطها تهريب كميات كبيرة من الأسلحة، تم نقلها إلى داخل البلاد بواسطة سفن إيرانية. من جانب آخر، كان النشاط الاستخباراتي الإيراني حاضرا وبقوة على الأراضي اليمنية.. ففي عام 2012 كشف اليمن عن ست خلايا تجسس إيرانية في العاصمة صنعاء، وعدن، ومدن يمنية أخرى، تضم عناصر إيرانية وسورية ويمنية وجميعها مرتبطة بمركز قيادة ويشرف عليها ضابط في الحرس الثوري، وبعض هذه الخلايا التجسسية تعمل باليمن منذ سبع سنوات، كما أفادت وزارة الدفاع اليمنية، ويفيد الخبر بأن أعضاء هذه الشبكة كانوا قدموا إلى اليمن، باعتبارهم مستثمرين إيرانيين ولتدشين مصانع في اليمن. علاوة على ذلك، فقد كشف مصدر أمني رفيع المستوى في اليمن عن أن التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن مع عناصر خلية التجسس الإيرانية أثبتت تورط موظفي سفارة عربية في صنعاء.

هذه الحقائق الدامغة، تقودنا إلى نتيجة مفادها أن النظام السياسي في طهران لا يريد الاستقرار في دول الجوار العربي، كما أنه يسعى إلى إفشال أي توافق عربي - عربي مهما كان طبيعته. يحاول الإعلام الإيراني وصف ما يجري على الساحة اليمنية بأنه حرب بين الحوثيين و«الجماعات التكفيرية»، في رسالة موجهة للداخل الإيراني في المقام الأول، ومحاولة ممارسة تغييب الواقع وتصوير كل ما يحدث في الدول العربية، خاصة تلك التي لإيران وجود بها، بأنه صراع طائفي يستهدف الشيعة، وبالتالي يعزف على وتر المظلومية القديمة المتجددة. هذه الأسطوانة الإيرانية المشروخة لا تغير من حقيقة الأوضاع على الأرض، فإيران في واقع الأمر تسعى إلى استنساخ الحالة اللبنانية في اليمن، وبعبارة أخرى، تأسيس دولة حوثية داخل الدولة اليمنية، وبالتالي تشكيل «حزب الله اليمني»، خاصة أن حليفها السوري قد يسقط بين الفينة والأخرى، وقد ينعكس ذلك على مدى استمرار حزب الله اللبناني، وبالتالي فهي تبحث عن البديل المناسب في المنطقة العربية.

ختاما، نقول إن الحقيقة المرة التي لا يعيها المخدوعون بإيران ومن ينفذ مشاريعها في المنطقة العربية، هي أن طهران لا تخسر شيئا في هذه المعارك العربية - العربية سوى الجانب المادي فقط، بينما المكاسب كبيرة في جميع الأحوال.. ففي حال انتصرت الجماعات الحوثية في اليمن، على سبيل المثال لا الحصر، وحققت تقدما على الأرض، فسيشكل ذلك مزيدا من التوغل الإيراني في العالم العربي، وتمددا لأذرعها العسكرية والسياسية. وعلى الجانب الآخر، فإن منيت هذه الجماعات بهزيمة كبيرة، وتراجعت إلى مراكزها السابقة، فلن تخسر فيها طهران جنديا إيرانيا واحدا، وستبدأ المحاولة مجددا كما هو الواقع في لبنان وفلسطين والبحرين وغيرها.

 

هولاند وأوباما

رندة تقي الدين/الحياة

الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠١٤الزيارات الرسمية لرؤساء الدول الى الولايات المتحدة بدعوة من رئيس القوة العظمى في العالم لها دائماً رونق خاص لأن الرئيس الأميركي أياً كان هو على رأس القوة الأكبر والأهم عالمياً. واكتسبت زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس الى واشنطن حيث استقبله باراك اوباما بالحفاوة المعهودة لضيوف الدولة الأميركية اهمية خاصة للجانب الفرنسي الذي تلقى منذ بضعة اشهر صفعة من ديبلوماسية اوباما عندما اتصل يوماً بهولاند مبلغاً اياه بقرار الذهاب معاً لضربة عسكرية على سورية ثم تراجع في اليوم الثاني محرجاً الرئيس الفرنسي امام رأي عام داخلي مستاء في غالبيته من سياسة رئيسه. فقد عوض اوباما بحفاوة لافتة اظهرها لضيفه الفرنسي. ولكن رغم هذا الاستقبال الباهر هناك اختلاف في ديبلوماسية البلدين. اذ ان ديبلوماسية مد اليد التي يعتمدها اوباما نحو دول مثل روسيا وإيران غير فاعلة مع دول بأنظمة قمعية ومهيمنة تريد استعادة قوتها الإقليمية في منطقتها. فباريس تعتبر ان تسوية الملف الكيماوي السوري التي تمت بين الولايات المتحدة وروسيا والتي اعطت العذر لأوباما ان يتراجع عن الضربة العسكرية على النظام هي غير كافية. فالتزام اوباما بالضغط على روسيا بشأن التوصل الى هيئة انتقالية في سورية من دون الأسد يبدو ضعيفاً حتى انه غائب لولا مواقف وزير خارجيته جون كيري الأكثر التزاماً وأكثر قوة من موقف اوباما المتراجع في الضغط على روسيا. فقبل الألعاب الأولمبية في سوتشي كان بإمكان اوباما ان يمارس ضغطاً كبيراً على بوتين عبر قضية أوكرانيا وفرض العقوبات على رئيسها التابع لبوتين. ولكن اوباما اعتمد دائماً سياسة ضعيفة مع رئيس قوي. ها هو الآن وضيفه الفرنسي يبحثان عن التوجه الى مجلس الأمن من اجل قرار لإجبار النظام السوري على تنفيذ ما هو مطلوب منه على صعيد الشؤون الإنسانية للشعب السوري. ولكن الاثنين يعرفان تماماً ان بوتين سيضع الفيتو على القرار ولكنهما يعتبران ان ذلك يمثل هامش ضغط على روسيا لتحمل مسؤولية كارثة انسانية في سورية. ولكن بوتين لا يبالي لأنه يعرف انه العنصر الأقوى في المعادلة طالما بقي اوباما يمد اليد ويتبع سياسة ضعيفة. لذلك مصير نتيجة مسار جنيف محكوم بالفشل لأن لا خطة اميركية واضحة بالنسبة لاستمرار روسيا على موقفها من ترشح بشار الأسد للانتخابات الرئاسية المقبلة وبقائه في الحكم. وسياسة مد اليد مع طهران أيضاً غير فاعلة مع نظام سيبقي على الأقل خمسة في المئة من قدرته على تخصيب اليورانيوم ما يمكنه بكل الأحوال من تطوير القنبلة والبقاء كقوة رادعة إقليمياً. اضافة الى ذلك اذا تم تطبيع العلاقة مع ايران بعد الاتفاق النووي الإيراني وأوباما مصر على انهائه حتى ببعض التنازل فماذا عن سياسة ايران في سورية ولبنان مع «حزب الله» والعراق ودول الخليج؟ فأوباما وهولاند يظهران تفاهماً وحلفاً قوياً في هذه الزيارة ولكن واقع الحال ان فرنسا كانت تمنت ان يكون اوباما اكثر تحركاً وأكثر ضغطاً للتوصل الى حل مع روسيا بشأن الوضع السوري. ومنذ بداية مسار جنيف كانت هناك تساؤلات فرنسية مبررة عن الخطة والاستراتيجية لكي يؤدي مسار جنيف الى نتيجة.

اما على صعيد الاقتصاد العالمي فإدارة اوباما ترى بقلق وضع فرنسا الاقتصادي وفشل هولاند في سياسته الاقتصادية. فأوباما يتمنى النمو في اقتصاد اوروبا للمساهمة في نمو الاقتصاد العالمي ولكن نتيجة سياسة هولاند على هذا الصعيد غير مطمئنة بالنسبة للحليف الأميركي. فصحيح ان اوباما اهتم باستقبال هولاند بحفاوة رموز التحالف التاريخي القديم. ولكن قضية حياة هولاند الخاصة وانفصاله عن شريكته السابقة فاليري تريرفيلير بسبب عشيقته الممثلة جولي غايي كانت الحديث المفضل لدى الإعلام الأميركي. فكانت الأسئلة قبل عشاء الدولة في البيت الأبيض من هي السيدة التي ستجلس الى يمين اوباما في غياب سيدة أولى فرنسية وهل سيكون العشاء حفلة راقصة كالتقليد في البيت الأبيض او سيمتنعون عن الرقص في غياب سيدة أولى فرنسية. فكل هذه الأسئلة كانت تطرح قبل عشاء الدولة في الإعلام الأميركي المحافظ في ما يخص الحياة الخاصة للرؤساء في الولايات المتحدة ويعتبر ان ما جرى مع هولاند من فضيحة مع شريكته السابقة والكشف عن عشيقة له موضوع غير مقبول أميركياً. فلا شك في أن هولاند ووفده سيتذكرون بسرور كبير هذه الزيارة اللامعة بالشكليات والاستقبال الجميل ولكن واقع الحال ان دبلوماسية اوباما المتراجعة في الخوض في ملفات اساسية كثيراً ما تعيق نفوذ الغرب وفاعليته في ملفات عديدة.

 

خسائر التأخير في تأليف الحكومة غاز لبنان استراتيجي للشركات الأميركية

 خليل فليحان/النهار

يجهل معرقلو تشكيل الحكومة مقدار الخسائر التي تلحق بالبلاد في كل الميادين، وفي مقدمها تأخير تلزيم الشركات الاجنبية وخصوصا الأميركية والبريطانية لاستخراج الغاز والنفط من البحر في "المنطقة الاقتصادية الخالصة"، ومن البر ايضا. وعلمت "النهار" من عائدين من الولايات المتحدة ان واشنطن تعول كثيرا على الثروة اللبنانية للغاز، لأنها تشكل العنصر المكمل لـ"كونسورسيوم" الغاز لكل من لبنان وقبرص ومصر واسرائيل، لأن كميات الاستخراج من هاتين الدولتين لا تؤدي الى ارباح للشركات. وأكدت مصادر واسعة الاطلاع ان الغاز اللبناني في "المنطقة الاقتصادية الخالصة" هو عامل استراتيجي لتأمين ارباح للشركات الاميركية، اذا رست المناقصات عليها، مع التأكيد انها متحمسة للانخراط فيها. وتندرج زيارات مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الطاقة هاموس اوشتين في اطار الاهتمام البالغ للإدارة الاميركية بكميات الغاز اللبنانية، سواء في المتوسط او في البر، والمرجحة ان تكون موجودة بكميات كبيرة في منطقتي الشمال والبقاع الشرقي، وعائداتها مربحة لأن كلفة الحفر في البر اقل منها بكثير في البحر، وفي حال وجد الغاز يتم استخراجه بكلفة اقل وبسهولة اكثر من البحر، لأن الكميات تكون قريبة الى سطح الارض. وهذا ما يفسر مهمة الموفد الاميركي فريدريك هوفمان في كل من بيروت وتل ابيب ونيقوسيا، وهو صاحب الاقتراح القائل بان يباشر كل من لبنان واسرائيل التنقيب عن الغاز والنفط في المنطقة غير المتنازع عليها بينهما، بعد اتهام لبنان اسرائيل بأنها قضمت 750 كيلومترا في "المنطقة الاقتصادية الخالصة"، ويجب الابتعاد عنها ومنعها من استخراج اي كمية من الغاز بالقوة اذا لم تمتثل وقد هدد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بقصف اي ورشة اسرائيلية في تلك المنطقة المعتبرة لبنانيا محتلة. ولفتت الى ان اي تأخير في تشكيل الحكومة سينعكس سلبا على ما يمكن ان يجنيه لبنان من ثروة الغاز التي تقدر بمليارات الدولارات، والتي يمكن ان تساعده على سد عجزه المالي في جزء كبير منها. وفي التقديرات لبعض الخبراء ان استثمار النفطين البري والبحري والغاز يقدر بألف و500 مليار دولار. وسألت هل يعي معرقلو ولادة الحكومة ان هبة الثلاثة مليارات دولار من السعودية للقوات المسلحة هي لشراء الاسلحة من فرنسا؟ وتجدر الاشارة الى انه لا يمكن البدء بتنفيذ الصفقة قبل طرح الهبة وطبيعتها ونوعية الاسلحة من طائرات حربية وطوافات ومدفعية وصواريخ وكل ما يحتاج اليه الجيش او قوى الامن الاخرى. ولا ننسى ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان كان له موقفه الاستثنائي عندما طالب نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند خلال لقائه به في تونس الاسبوع الماضي بأن تكون نوعية الاسلحة ليست فقط دفاعية، بل ايضا هجومية وقادرة على قيام توازن في مقابل السلاح الاسرائيلي. وأشارت الى ان الكثير من المساعدات من دول اوروبية او عربية تحتاج الى عرضها على مجلس الوزراء، اي الى حكومة قائمة، فإلى متى التأخير في تأليفها؟

 

سوتشي ـ برديتشيف ـ حمص: استئصال الوجود

وسام سعادة/المستقبل

المدنُ لا تثبت لعنصر إثنيّ أو دينيّ واحد. جميل هذا حينَ تتعدّد عناصرها، فيكون الإقبال على مدينة بفعل إشعاعها وازدهارها، يصير الإقبال نفسه مصدر توسيع وإغناء لدائرة الإشعاع. في عالم اليوم، مدن كثيرة تشهد على حيوية هذا التضافر، وكانت حتى عقود قليلة سابقة ذات لون إثني أو قومي أقل تنوّعاً. هذا في حين يفتقر شرقنا لكوزموبوليتية اندثرت من طرابزون إلى إزمير إلى الإسكندرية. المدنُ لا تثبت لعنصر إثنيّ أو دينيّ واحد. كارثيّ هذا حين يكون بالاقتلاع الدمويّ المنهجيّ ودثر المعالم واختلاق المدينة من جديد. من هنا يمكن، مع انطلاقة الألعاب الأولمبية الشتوية، فهم حرقة قلب الكثير من الشركس، وهم يستذكرون أن سوتشي الروسية قامت على أنقاض عاصمتهم التاريخية في واحدة من مآسي القرن التاسع عشر. أما برديتشيف، محجّة اليهود الحسيديم في غرب أوكرانيا، فقد أتت عليها الإبادة النازية، والمدينة التي كان يتجاوز يهودها نسبة السبعين في المئة ذات يوم لم يعودوا الآن يشكلون أكثر من واحد بالمئة. حتى، وهي عامرة من بعد تدمير، تتحوّل المدينة المستأصل عنصرها الإثني التاريخي إلى مدينة أشباح بأناسها العاديين. وفي ما عنى النكبة الفلسطينية، لم يتمكن الاستيطان والترحيل من ضرب الوجود الإثني العربي في المدن الأساسية على غرار ما نجحا في تبديل أكثر جذرية في المناطق الريفية والصحراوية. المدن لا تثبت لعنصر إثني أو دينيّ واحد. جميلٌ أن يحدث ذلك حين يكون بالتمازج والإقبال والإشعاع. كارثيّ ذلك، حين يحدث بالاستئصال. ولو بعد ألف عام، لا يمكن أن تعوض سوتشي وبرديتشيف ما خسرتاه بفعل الترحيل والإبادة. أن يكون جوزف ستالين قد استطاب مناخ سوتشي للاستجمام فيها، أو يكون فلاديمير بوتين قد أرادها بوابة لعودة روسيا فهذا لا يبدّل كثيراً في المعادلة. ماذا عن حمص؟ هي لم تنوجد كي تحصر بعنصر إثني أحادي مقفل. لكن أن يكون العمل جار اليوم لإخلائها من سكّانها وليس من أجل جدول لإعادة إعمارها وعودة سكّانها، فهذا ينذر بأن تكون هذه المدينة هي أول معادل في "المشرق العربي" لنموذجي سوتشي وبرديتشيف: مدينة يتبدّل عنصرها الإثني أو الديني ليس بالإقبال والتمازج على المدى الزمني الممتد، وليس حتى بهجرانها التدريجي، وإنما بالتدمير والاستئصال. لأجل ذلك أيضاً، فالجولة الجديدة من المفاوضات بين أهل الثورة وبين النظام الذي يحاكي الأساليب الاستعمارية لا يمكن أن تتهرّب عن سؤال حمص، فأن يكون السبيل لحماية الأقلية هو ترحيل "موضعي" لبعض الأكثريّة فهذه هي الترجمة العملية لكل الحديث الأسدي - الخمينوي عن محاربة "الإرهاب التكفيري".

 

 

الكاتب السياسي المحامي سليمان تقي الدين: لا إيديولوجيا خاصة للدروز

صلاح تقي الدين/المستقبل

يتناول الكاتب السياسي المحامي سليمان تقي الدين، الاعتدال كسمة ثابتة في تاريخ طائفة الموحدين الدروز باعتبار أن أتباع هذا المذهب "لا يسعون إلى ضم الآخرين إليه أو إلى تغيير معتقدات الآخرين ولا يدعون إلى التبشير"، وهذا ما دفعهم إلى "الاكتفاء بالتعايش مع الاتجاهات الدينية والفكرية المختلفة كما هي". ويرى أن عدم وجود "عقل تحريمي" لدى الدروز، جعلهم يجدون أنفسهم دائماً في موقع الاعتدال، مستشهداً بحقبة لا يزال التاريخ يستذكرها في كل محطة مفصلية، هي أحداث العام 1860 الطائفية والتي وجد الدروز أنفسهم خلالها في مواجهة المسيحيين، وفور انتهاء تلك المحنة "مسح الدروز من ذاكرتهم تلك الأحداث وانخرطوا مع الموارنة في بناء المتصرفية"، مشيراً إلى أن معظم أبناء النخبة من الدروز الذين لعبوا دوراً مميزاً لاحقاً في بناء لبنان الكبير وكوّنوا مع المسيحيين تيارات سياسية مشتركة، كانوا "من خرّيجي مدارس الحكمة والفرير وعينطورة، وهي المدارس المسيحية المارونية بامتياز". ويتطرق إلى وقائع ميّزت تاريخ الدروز من حيث اعتدالهم، مشدّداً على أن أبناء هذا المذهب الإسلامي العربي أحسوا دوماً بانسجام تراثي مع محيطهم لكنهم لم يكونوا يوماً من الأيام "أسرى لانتمائهم الطائفي لتحديد مساراتهم السياسية"، مؤكّداً بالوقائع عدم وجود "مشروع سياسي واحد للدروز في لبنان وفلسطين وسوريا، حيث أن أفراد الجماعة كانوا يعيشون في البيئات المتواجدين فيها من دون "أن يكون لديهم حوافز صدامية مع الآخرين". ويؤكد تقي الدين أن "لا إيديولوجيا خاصة للدروز ولا يملكون خطاباً دينياً يواجهون به الآخرين" وفي هذا الإطار يستعيد ما رواه له أحد المفكرين المعاصرين بأن "الدروز يدركون أنهم أقلية في هذا الجزء من العالم وهم مقتنعون بذلك"، وهو ما يعتبر أنه دفع الدروز تاريخياً الى الاعتدال وعدم انتهاج أي موقف متطرّف إلا في حال واجهوا خطراً على وجودهم.

ويعتبر أن ما حكي عن تنامي ظاهرة متطرفة داخل طائفة الموحدين الدروز في الفترة الأخيرة، إنما "انطلق من تفسير خاطئ لمذهب الموحدين الدروز، لكنهم حالة محصورة ولم تنتهج يوماً خطاباً متطرفاً ضد الآخرين، بل جل ما كانوا ينادون به هو التشديد على تميّزهم وخصوصيتهم وعدم القبول بفرض عادات وتقاليد غريبة عليهم". وفي ما يلي نص الحوار:

[ كيف يمكن الإضاءة على تاريخ الموحدين الدروز واعتدالهم سواء داخل بيئتهم أو من حيث علاقتهم بباقي الطوائف؟

ـ "إذا أراد الدرزي أن يكون منسجماً مع هويته التاريخية سواء المذهبية أو الدينية، أو ما تراكم عبر التاريخ من شخصية سياسية ومن إرث سياسي، يجد نفسه دائماً في موقع الاعتدال، باعتبار أن مذهب الدروز هو مذهب يعتقد أن الحقيقة واحدة، وأن الأديان هي مسالك متعدّدة لهذه الحقيقة. وهذا المذهب لا يسعى إلى ضمّ الآخرين إليه أو إلى تغيير معتقدات الآخرين، كما لا يدعو إلى التبشير، بل يكتفي بأن يتعايش مع هذه الاتجاهات الدينية والفكرية كما هي، وبالتالي ليس لدى الدرزي بهذا المعنى، حافز لأن يحكم على الآخرين سلباً في اعتقاداتهم أو أن يعتبر نفسه مالكاً للحقيقة بينما الآخرون هم على خطأ في هذا الموضوع.

هذه البذرة الثقافية أعطت الدروز تاريخياً طابعاً ليبرالياً، فهم تعايشوا مع كل الثقافات والأديان، وهم بصورة خاصة يعتبرون أنفسهم جزءاً من منظومة الثقافة العربية الإسلامية، وفي الوقت نفسه يعتقدون في عمق مذهبهم أن المسيحية مكّون أساسي بالمفهوم الديني والمفهوم الحضاري العربي. ليس لدى الموحدين الدروز إذاً، عقل تحريمي بهذا المعنى. طبعاً الدروز في نظامهم الاجتماعي، وهذا ظهر في بعض الأماكن بصورة نافرة، لا يقيمون تزاوجات مع الطوائف الأخرى، لكن ذلك أساسه في المجتمع الريفي والزراعي التقليدي وهو موجود في كل الطوائف الأخرى تاريخياً، أضف إلى ذلك أن البيئة الدرزية لم تحاول في أي مرة أن تقفز إلى مستوى مديني معيّن، وبالتالي فهذا التقليد موجود لديهم.

وحتى ضمن الطائفة الدرزية، كان نظام الزواج الاجتماعي خلال فترات تاريخية طويلة، له علاقة بالمراتبية. إذاً، هذه ظاهرة ليس لها علاقة بعمق الفكر المذهبي، أو على الأقل لنقل إن لها علاقة ببعض اتجاهات التفسير الخاطئة التي يمكن أن تكون موجودة في المذهب. أمّا سياسياً، وهذا هو الأهم، فالدروز لم يكونوا يحملون في أي يوم عبر التاريخ مشروعاً سياسياً خاصاً، بمعنى لم يطوّر الدروز في يوم من الأيام فكرة الربط بين الكيان السياسي وهويتهم الطائفية.

وإذا أخذنا التجربة القريبة من الأذهان، أي العمق التاريخي لتجربة الأمير فخر الدين، فمعروف أن هذه الإمارة استجلبت الآخرين وجذبتهم إلى أحضانها أكثر، ولم تكن هناك حواجز مع الآخرين، وأقامت نظاماً من التعايش يشهد الكثيرون أنها كانت ذات طابع ليبرالي ومتسامح، وأسسوا لشراكة يُعتقد أنها أسست للكيان اللبناني. في ما بعد، ادّت النزاعات الاجتماعية والسياسية، وهي قائمة وموجودة وقوية في التاريخ، إلى فترات تطرّف، سببها أنه عندما شعرت الجماعة بشكل عام أنها مهدّدة في وجودها، أو عندما نشأت بعض التيارات السياسية التي لديها مصالح حادّة في وجه الآخرين، وقعت بعض الصدامات.

لكن اللافت أنه ما أن انتهت أحداث العام 1860، وهو الحدث التاريخي الذي يُستحضر دائماً في الصراعات الطائفية لأن حرباً طائفية وقعت في حينه، فبعدها فوراً، مسح الدروز هذه الذاكرة، وانخرطوا مع الموارنة في بناء المتصرفية بشكل مذهل، إلى درجة أن كل النخبة الدرزية التي لعبت في ما بعد دوراً مميزاً في لبنان، كانت من خريجي "الحكمة" و"الفرير" و"عينطورة". لقد انخرطوا في عملية واسعة، وبالتالي فإن جزءاً من الحداثة الدرزية له علاقة بصلة الدروز آنذاك بالموارنة، ولاحقاً كوّنوا معهم تيارات سياسية مشتركة في مطلع القرن العشرين، وهذه تدلّ على حقيقة بعضها أو أساسها واقعي وليس لها علاقة بالخيارات فقط، وهي أن هذه الجماعة الدرزية ليس لديها ارتباط عضوي بخيارات أكبر من موقعها التاريخي والجغرافي والديموغرافي، وبالتالي عاشت في هذه البيئات، وعرفت كيف تتكيّف معها، وهذه ظاهرة من ظواهر الاعتدال.

ولم يشعر الدروز رغم أنهم تحوّلوا إلى أقلية أثناء عهد المتصرفية، بقلق شديد من هذا النظام، فأسسوا مع المسيحيين هذه التجربة، ويقول كل المؤرخين أن الدروز في هذه التجربة كانوا راضين بالوضع وأن معظم النزاعات كانت درزية داخلية في ما بينهم، أي حول من يتولى القائمقامية أو من يكون الزعيم أو ما إلى هنالك. بعض هذا الكلام قد يفيد أنه تحديد طموح للدروز، وهذا صحيح بمعنى أنهم ليس لهم مشروع آخر. ويقول لي في هذا المعنى صديق أن الدروز أقلية ويعون أنهم كذلك في حين أن مشكلة الموارنة أقلية لكنهم لا يريدون الاعتراف بذلك.

انسجام تراثي مع المحيط

المحطة الثانية هي التحول الذي حدث في نهاية الدولة العثمانية. إجمالاً إذا قرأت تاريخ الدروز خلال مرحلة الدولة العثمانية، تجد أن الدروز شعروا بانسجام تراثي مع محيطهم، وهذا كان يشاركهم فيه الجميع حتى الموارنة الذين ظلوا يتحدثون حتى اللحظة الأخيرة بالاتجاه العثماني على أساس اللامركزية والاحتفاظ بامتيازات جبل لبنان، وهذه أيضاً كانت حال الدروز رغم أنهم فُصلوا عن بعض مكوناتهم المحدودة أي إقليم البقاع ووادي التيم وبلاد حوران رغم التواصل في المشاعر والتضامنات الطائفية الموجودة والتي هي أساسها اجتماعي ليس طائفياً فقط حيث أن هناك عائلات مندمجة، لكن هذا الشعور لم يكن أساساً في تحديد مساراتهم السياسية، لذا في الغالب يمكن القول على الرغم من التضامن الموجود، لا يمكن القول إن هناك مشروعاً سياسياً واحداً للدروز في لبنان وسوريا وفلسطين، فمسارات الجماعة كانت تتكيّف مع الآخرين وهم يعيشون في هذه البيئات من دون أن يكون لديهم حوافز صدامية مع الآخرين، وهذه من ميزات الاعتدال الدرزي، وحساباتهم بُنيت على هذا الأساس.

عندما طرحت فكرة لبنان الكبير، كان الدروز ميّالين إلى هذه الفكرة بشكل عام مثلهم مثل المسيحيين الذين طرحوا في البداية الاتحاد السوري على أساس دولة مدنية ومملكة مع الاحتفاظ بخصوصيات جبل لبنان، وهو ما كرسه أول دستور عربي، دستور الملك فيصل من حيث إقامة دولة مدنية دستورية مع الاحتفاظ بخصوصيات جبل لبنان. لم يكن الدروز بعيدين عن هذه الاتجاهات. طبعاً للدروز صراعات تاريخية عنيفة تذكر مع الدولة العثمانية عبر قرون عدة ولاحقاً في مرحلة "التتريك"، وكان سببها الرئيسي الضغط السياسي والاجتماعي على تكوينهم وبيئتهم ومجتمعهم ومحاولة السيطرة على مسارهم وتقاليدهم. فمثلاً عندما نقول إن سلطان باشا الأطرش ثار من أجل أدهم خنجر على سبيل المثال، فلذلك دلالات سياسية كثيرة لكن الأساس هو أن لديهم عادات وتقاليد اجتماعية يريدون المحافظة عليها في وجه الضغوط وليس في وجه محاولات التطور المسالم".

الدروز شعب مسالم

[ بشكل عام يمكن القول إن الدروز لم يتطرفوا إلا حين هدّدوا أو شعروا بمخاطر في وجههم؟

"حتى في منتصف القرن التاسع عشر يقول المؤرخون والرحالون الذين قدموا إلى المنطقة بشكل خاص، إن الدروز شعب مسالم وهادئ كمجتمع. لكن في كل مجتمع اتجاهات سياسية، والاتجاهات السياسية فيها مصالح تحرّكها، وعلى هذا المستوى يمكن أن يكون هناك تيارات تصادمية لدى الدروز، لكن في الإجمال، فإن شعور هذه المجموعة في هذا التاريخ الممتد على مدى 400 عام لم يكن تصادمياً، وهذا له علاقة جزئياً بالهوية وجزئياً بالموقع. ولكي نكون واقعيين، فهذه المجموعة المحدودة لم يكن لديها طموح بأن تشكّل محيطها كما تشتهي هي، لأنها تدرك حجمها وهذا أساسي. واللافت هنا وهو ما جرى السكوت عنه تاريخياً ويجب أن يظهّر، فإن جزءاً كبيراً من تراجعات الدروز من حيث الحضور والموقع والحجم له علاقة بالصراعات الدرزية الداخلية أكثر من الصراعات مع الآخرين. فالصراع بدأ قيسياً ويمنياً وهذا ما شكّل حالة من حالات التهجير.

واللافت أن الدروز قاوموا الانتداب الفرنسي لكن ذلك كان له علاقة بتطويعهم من سلطات قوية تعتدي على كيانهم، وهو ما حاول الفرنسيون القيام به، وبالتالي تمرّدوا. عندما تشكل لبنان الكبير انخرط الدروز فيه لكن الاختلافات في ما بينهم عكست الصورة نفسها التي كانت لدى الآخرين مثل المسيحيين من حيث التردد. بمعنى أن الاتجاهات السياسية المتعددة كان لها علاقة بأفكار مختلفة لكن من حسم الأمر فيها لم تكن الطوائف بل القوى الدولية التي رسمت الحدود ورضخ الجميع للأمر".

[ ماذا عن بروز حالات من التطرف أو التقوقع لدى الدروز بين فينة وأخرى؟

ـ "في قراءة المذهب الدرزي ارتباك وتباين تاريخي، بين اتجاه يركّز كثيراً على الخصوصية والكيانية المذهبية الدرزية ويجعل من هذا الشيء حاجزاً أمام التواصل مع الآخرين، هذا موجود لكن ذلك ليس عداءً أو تطرفاً. هناك من يقول إن الدروز عالم خاص لا علاقة له بالآخرين، بمعنى أنني مذهب مستقل وبالتالي لا أتشارك مع الآخرين، لكن ذلك لم يؤثر إطلاقاً على المنحى العام للدروز، حيث أن التيار الغالب في التاريخ الدرزي هو الذي يميل الى أن الدروز جزء من مكوّن أوسع إسلامي وعربي وبالتالي أكثر رحابة في التعاطي مع الآخرين في هذا الموضوع، لكن هذا التباين لم يكن يوماً مؤثراً في الخيارات السياسية الجذرية.

لم يتحدث أحد يوماً عن التطابق بين الهوية والكيان، أو أن لديه مشروعاً متمايزاً عن الآخرين. في التطرّف، هناك ظاهرة شهدها لبنان بعد الاستقلال، طبعاً الدروز كانوا في التيار الاستقلالي وبهذا المعنى كانت الأكثرية الساحقة الدرزية مع هذا الاتجاه، حتى الآخرون الذين كان لديهم تحفّظ تجاه الفرنسي التحقوا بسرعة مع الاستقلاليين. في أحداث العام 1958، الجميع يعرف أن الدروز آخر من انخرطوا في هذه الثورة وهو ما يؤخذ عليهم في بعض الأوساط. الدروز كانوا دوماً مع الوطنية اللبنانية والعروبة، لكن في ركائز التفكير الدرزي كان هناك دائماً توازن بين الوطنية والعروبة، أي الانسجام مع طموحات العرب وقضاياهم وشواغلهم من دون التفريط بمسألة الكيان اللبناني، لم يتخذ الدروز يوماً خيار إزالة الحدود الوطنية اللبنانية. حتى أثناء الحرب الأهلية اللبنانية فإن الدروز رغم انخراطهم في المعركة السياسية بقوة، فإن معركتهم الحربية تأخرت كثيراً. وعندما فتحت هذه المعركة، فإن الأكثرية الدرزية لم تشارك فيها وهذا أمر معروف، ففي حرب الجبل في العام 1976 من المعروف أن الدروز كانوا أحجموا عن الدخول في التيار التصادمي، وكان لذلك نتائج. لم يعبأ الدروز لعمل هجومي، كانوا مترددين في ذلك، بصرف النظر عن أن موقفهم السياسي هو مع التغيير والإصلاح وأنهم متضامنون مع القضية الفلسطينية، لكن شعورهم العام كان أن ذلك يرتّب صداماً أهلياً كبيراً وتباعداً مع طوائف أخرى.

في الثمانينات الأمر كان له صلة بالعلاقة الوجودية وهم استنفروا لدرجة أن الفواصل السياسية بينهم ذابت، فتوحدوا حتى أن خلافاتهم الداخلية سقطت أمام هذا التحدي. في تلك الأحداث هذا النوع من التشنجات يجلب تطرفاً لفظياً وتطرفاً في الممارسة لكنه أيضاً عند الدروز لم ينم عن مشروع انفصالي، بمعنى أن الجماعة قررت أن تعيش وحدها أو أن تقطع جسورها مع الآخرين، فما إن انتهى الصراع حتى عاود الدروز سعيهم، ولا نقول إنهم وصلوا إلى نتيجة، لكنهم سعوا إلى إعادة صياغة هذا الكيان اللبناني. في السنوات الأخيرة التي شهدت بعض موجات التطرف السياسي، فإن ذلك لا يعكس أبداً مزاج الأكثرية الدرزية. هذه تيارات سياسية لها مواقف. إجمالاً تجاوز خطابها حتى في المأثور الثقافي الدرزي، ما يسمّى اللياقات الدرزية، فالدرزي معروف عنه حسن أدبه في التعامل وحفظ اللسان. هناك توتر موجود وسببه الاحتقان السياسي، لكن أساس الموقف كان ينم عن حالة ضيق رغم أنه تجلّى في اندفاع باللهجة والحدة، ولا يمكن تسميتها بالتطرّف. فثلاثون عاماً من الوصاية على لبنان أنشأت نظاماً من الكبت والاعتداء على الحرية، وهذا شعور لبناني جامع، بمعنى أن اللبنانيين يريدون الحرية، ليس ذلك فقط بل عندما طالبوا بها، تعرضوا لعملية دهس خطيرة، فووجهوا بسياسة قمعية مثل الترهيب والاغتيال.

هذا التوتر في الخطاب له علاقة بأساس موضوعي بصرف النظر عن لغة الخطاب. ومع أن الأمور ذهبت بعيداً في شطحات سياسية لكن لم يكن لها أفق ينم عن قطع جذري مع الآخرين لا في البلد أو حتى خارج البلد. بعض هذا الخطاب يريد أن يضع حداً لما يعتقدون أنه حالة من التمادي في سياسة خاطئة، لكنه لا يريد تغيير العالم ويخضعه لمشروعه، لذلك لا يمكننا تصنيفه في خانة التطرف. هناك بعض التعبيرات السياسية ذات اليمين وذات اليسار وهي تعبيرات فطريات أكثر مما هي في عمق المسألة وتذهب في حالة التطرف لكنها حالة من الاستثمار السياسي ولا تنم عن شعور الجماعة بأنها تتخذ خيارات توصف بالتطرف.

في الفترة الأخيرة حكي كثيراً عن تيار ديني سمّي أصولياً لدى الدروز، وهو موجود، هذا صحيح، هو موجود بالمعنى الفكري والثقافي منذ زمن بعيد. لقد تعرفت عليه مثلاً في الثمانينات، وهو لديه اتجاه تفسيري للمذهب له علاقة بشيء داخل النظام الاجتماعي وسلوكيات المذهب الدرزي ولم يكن له بعد سياسي، وكان موجوداً في بعض القرى. إنه نزاع دعاة إذا صحّ التعبير، ولم يكن له يوماً بعد سياسي، لكنه تشرنق وتصلب في فترات لاحقة. وعملياً في السنوات العشر الماضية أخذ بعداً تنظيمياً متشدداً. كونه يركز على الخاص الصافي بالمذهب بالمعنى الأصولي، أي أنه مذهب فكري خاص، كان له تعبير سياسي لاحقاً تجاه الآخرين، عندما وقع الصدام في 11 أيار ظهرت هذه الجماعة إلى السطح بصفتها جماعة معتدّة بهويتها لا بشيء آخر، لكنها لم تفكر ولا للحظة واحدة، في تجاوز حدودها، بمعنى التركيز على الخلاصية والمذهبية. لذلك لا تجد لديها تعبيراً سياسياً رغم أنها شاركت في أحداث 11 أيار للدفاع عن بعض المناطق. لكن جرى تضخيم هذه الظاهرة وتوظيفها سياسياً، سلباً وإيجاباً، فأحدهم يقول إن هذه الظاهرة جزء من منظومة المقاومة لدى الطائفة، فيما يرى الآخرون أنها ظاهرة عدائية. بصراحة هي ليست كذلك. ما يسمّى بجيش أبو ابراهيم أو غيره فتعبيرات إسقاطية عرفت خلال الحرب مفهومها أن رجال الدين انخرطوا في الحرب وأخذوا اسماً خاصاً بهم. لكنهم لم يكونوا يوماً منفردين في قرارهم بل جزء من المنظومة الدرزية العامة".

الكيان اللبناني ضمانة

[ كيف تقوم علاقة الدروز بباقي الطوائف خصوصاً في ظل المد المتطرف الذي يقترب من المنطقة؟

ـ "الشعور الدرزي العام هو أن الكيان اللبناني يشكّل ضمانة لصدّ موجات التطرف الديني، وبالتالي فالدروز يشعرون اليوم أكثر من أي وقت مضى بانتمائهم إلى هذا المكان فليس لهم مكان آخر. وهذا أساسي في تفكيرهم فالتوازنات اللبنانية ضامنة أساسية والدولة اللبنانية ضامنة لهذا الشيء. على المستوى الرؤيوي البعيد، يرى الدروز في الطوائف الأخرى أن التيارات السياسية التي صعدت بقوة وكان لهم معها اشتباكات، هي موجات سياسية مرحلية وليست موجات جارفة للتركيبة اللبنانية برمتها. ومن هنا كان للدروز مواقف مختلفة منها، فالدفاع عن منظومة الطائف الذي يعتبر ميثاقاً وطنياً تاريخياً أساسي، هو موقف طبيعي للدروز الذين يعتبرون هذا الاتفاق إطار البقاء لهم. هناك تعاطف كبير مع المقاومة فالدروز يعتبرون أنفسهم تاريخياً مقاومين للظلم، لكنهم يعتبرون أن ما يفيض عن حاجات مشروع المقاومة إلى توظيفات إقليمية كبيرة أو إلى روحية هيمنة على الدولة هو أحد التحديات، لكن هذا التحدي لا يواجه بمنطق الذهاب إلى حروب داخلية جديدة بين الجماعات الطائفية.

ومن هنا فالدروز إجمالاً، ورغم وجود ما أسميناه "شطحات" بينهم، ميالون إلى إعادة إنتاج حالة تسوية واقعية بين اللبنانيين في خدمة مواجهة هذه الموجات. وبرأيهم، لا يمكن معالجة هذا النوع من الموجات بالعنف فقط، ولا يمكن معالجته بالمزيد من الحرب، فهم ميالون إلى القول أن على اللبنانيين أن ينتجوا مرة أخرى تفاهمات داخل هذا الكيان اللبناني لا يكون عدائياً تجاه الآخر داخل هذا الكيان، للوصول إلى معالجة هذا النوع من الظاهرات التي هم غير مسؤولين عنها ولا اللبنانيين أيضاً. نعم هناك قلق موجود من الموجات الدينية، وفي وعي الدروز الجماعي، فإن هذا التطرف الديني يشكل تهديداً وتحدياً للجميع وليس للدروز وحدهم، وليس للدروز خطاب ديني مقابل لمواجهة الآخرين به، وهم لم يطوروا إيديولوجية خاصة بهم كما هو حاصل في الثقافتين السنية والشيعية.

طبعاً في هذا المجال هناك مشكلة أساسية يجب لفت النظر إليها، هناك فراغ ثقافي كبير وفراغ سياسي في الطائفة الدرزية وهو فراغ ملحوظ. هناك ارتباك الآن في التعبير عن هوية هذه الجماعة، لا يمكنك أن تستطلع موقف الطائفة الدرزية ثقافياً، فلا يمكنك أن تعرف موقف الدروز من هذه القضية الثقافية أو تلك. في السياسة هناك حالة فراغ إذ ليست الطائفة في حالة بلورة واضحة لخطابها السياسي فأكثرية مواقفها جزئية وظرفية لا تعبر عن رؤية وليست خطاباً متكاملاً، وهذا له علاقة بعدم وجود مؤسسات دينية وثقافية وسياسية. وهذه الظاهرة تطرح علامة استفهام كما لو أن موقف الدروز غامض مقابل وضوح في مواقف الطوائف الأخرى".

[ كيف يمكن حماية الاعتدال؟

ـ "يمكن حمايته بالعودة إلى ما نسميه صياغة التسويات اللبنانية. فعملياً، منذ الإمارة إلى اليوم، وعلى الرغم من كل الشطحات والتطرف بالمعنى السياسي والفكري والعسكري، فهذا المجتمع التعددي أثبت أن قوته هي في تضامنه وعيشه مع بعضه، ويجب إيجاد صيغة للاجتماع اللبناني مرنة ورحبة لا يكون فيها غبن وافتئات للآخر. يجب إيجاد حماية داخلية تستجلب حمايات خارجية وليس العكس كما يوحى. أنا ضد المنطق الذي يقول إن التسويات الخارجية ستحل المشاكل الداخلية. فالخارج دائماً يتطلع إلى مصالحه ومطامعه الأكبر من مصالحك. إن إنتاج تفاهمات داخلية شرط للاستفادة من الخارج وإلا تكون تغامر بالاجتماع السياسي اللبناني ونحن الآن في قلب هذه المغامرة".

 

14 شباط» ذكرى للمستقبل

شارل جبور/جريدة الجمهورية

يجب الفصل التامّ بين محطة استشهاد الرئيس رفيق الحريري والمسار السياسي الذي تبعها، إذ من الظلم تحميل الشهيد الحريري ما لا يتحمّله من أخطاء وخطايا سياسية ارتُكبت بالممارسة، ولو عن غير قصد، وأدّت إلى تمديد الوضع اللبناني المأزوم. فمناسبة 14 شباط هي وطنية بامتياز وأهمّيتها تكمن في الآتي:

أوّلاً، لا يمكن الحديث عن انتفاضة استقلال وثورة أرز ويوم مجيد في 14 آذار 2005، من دون التوقف أمام محطة استشهاد الحريري التي شكّلت الدافع الأساس للوصول إلى هذه اللحظة الوطنية التاريخية. فلا شكّ في أنّ التهميد لانتفاضة الاستقلال يتصل بظروف خارجية وعوامل داخلية بدأت مع الممانعة المسيحية، غير أنّه لولا استشهاد الحريري لما كان هناك من 14 آذار، إنّما، ربّما، شكلٌ آخر من الانتفاضات الوطنية.

ثانياً، 14 شباط حدثٌ مؤسّس باتجاهين: الأوّل فتح الطريق أمام تحرير لبنان من الوصاية السورية، والثاني أدّى إلى تغليب الخيار اللبناني لدى الطائفة السنّية على الخيار العروبي، أو كما قال الرئيس فؤاد السنيورة يوماً بأنّ انتفاضة الاستقلال صالحت اللبنانيين مع عروبتهم والمسلمين مع لبنانيتهم.

ثالثاً، لا يجوز التقليل من رمزية أنّ استشهاد الحريري قد يكون الأوّل من نوعه في التاريخ اللبناني الذي دفع الأمور باتجاه الوحدة لا التفكّك، والمصالحة لا الشرذمة، خلافاً للاغتيالات التي غالباً ما يكون من أهدافها، في موازاة الشطب الجسدي، جرّ البلاد إلى مزيد من الفرطعة والتجزئة والفتنة.

رابعاً، لا يجوز التقليل من أهمّية أنّ اغتيال الحريري أسقطَ مخطط إبقاء لبنان تحت نير الوصاية، والأهمّ أسّس لمسار العدالة عبر إنشاء المحكمة الدولية التي انطلقت أعمالها أخيراً. فهذا الاغتيال هو الأوّل من نوعه الذي استجلب العدالة الدولية لتضع يدها على ملفّ الاغتيالات التي وإن استمرّت بعد اغتياله لا بدّ من أن تؤدّي إلى معاقبة المجرمين وتضع حدّاً نهائياً لعملية الاغتيال السياسي.

خامساً، 14 شباط أعاد إحياء الميثاق اللبناني والتأكيد على معنى لبنان، وأنّ اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، قادرون على الاتفاق على أهداف وطنية واحدة، وصناعة خيارات مشتركة.

سادساً، إغتيال الحريري تحوّل إلى حدث وطنيّ، وبالتالي لا يجوز التعامل معه وكأنّه مسؤولية عائلية يعود لها وحدها قرار المسامحة والمصالحة، خصوصاً أنّه سبق هذا الاغتيال ولحقه اغتيالات عدّة خرجت من الإطار الخاص إلى الحيّز العام، فضلاً عن تشكّل محكمة دولية لمتابعة هذه القضية والقضايا الأخرى المتصلة بملف الاغتيالات الذي كلّ الهدف منه، ليس التخلّص من هذه القيادات لمجرّد التخلص منها، إنّما ضرب المشروع السيادي والاستقلالي في لبنان، الأمر الذي يعني أنّ مسؤولية التنازل أو التسوية أو المساومة هي مسؤولية 14 آذار بكامل مكوّناتها الحزبية والمستقلّة.

وهذا الكلام لا يعني السعي للانتقام والتشفّي، إنّما هو رفضٌ للتنازل عن كلّ قطرة دماء، إلّا بتسوية وطنية تعيد الاعتبار لجميع الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن القضية اللبنانية، وهذه التسوية لا يمكن أن تكون أقلّ من استعادة السيادة كاملةً.

14 شباط ذكرى للمستقبل لا الماضي، هي ذكرى تذكّر اللبنانيين يومياً بقدرتهم على التغلّب على الموت، وإدارة شؤونهم بأنفسهم وإثبات أنّ لبنان وطن قابل للحياة. رحمَ الله رفيق الحريري الذي بدمائه فتح الباب أمام الاستقلال الثاني...

 

خطة كيري تنضج: كيانان في الضفّة وغزّة وتهجير!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

إسرائيل على وشك الموافقة على خطّة وزير الخارجية الأميركي جون كيري. والترجمة: إنفراط العقد الفلسطيني واعتراف بيهودية إسرائيل. وللتنفيذ، الشرق الأوسط مقبلٌ على تطاحن مرير، تعقبه تسويات قادرة على الصمود 50 عاماً على الأقلّ. تكشف مصادر فلسطينية معنية بمحادثات كيري أنّ إسرائيل باتت على وشك إعلانٍ تاريخيّ حول ملف التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية. وتوحي النقاشات الدائرة في مراكز صناعة القرارات الاستراتيجية في اسرائيل بأنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعلن قريباً الموافقة على مشروع كيري، بعدما عُرض على قوى إقليمية وعربية وحظيَ بموافقة بعضها، فيما تحفّظ عنه آخرون، ورفضه آخرون، وفي مقدّمهم السعودية.

ووفقاً للمصادر الفلسطينية، ستوافق إسرائيل على تسوية تقضي بإقامة كيانين فلسطينيّين منفصلين في كلّ من الضفّة الغربية وقطاع غزّة، ولن يكون لأيّ منهما الحق في بناء جيش له، فيما ستُنشَر على حدود كلّ منهما قوّات تابعة للولايات المتحدة الأميركية وحليفاتها الأوروبّيات.

وفي المعلومات أيضاً، سيُرجأ البتُّ في تدويل ما يتبقّى من القدس الشرقية إلى ما بعد استكمال المشاريع الرامية إلى توطين الفلسطينيّين في أماكن إنتشارهم، على أن يعاوَد التفاوض في مراحل لاحقة. ويجري التركيز على وضع القدس سياسيّاً وإدارياً في عهدة الأمم المتحدة، شرط أن تبقى السيادة الجوّية والحدودية لإسرائيل. وسيعترف الفلسطينيّون بإسرائيل كدولة "أمر واقع"، وفق التعبير الذي توصَّل إليه كيري، كمخرج يرضي الجميع. وهو يعني لإسرائيل اعترافاً بيهوديتها، وأمّا بالنسبة إلى الفلسطينيين فيعني منح إسرائيل اعترافاً بإنهاء النزاع معها بناءً على معادلة القوي والضعيف. وتتحدّث المصادر عن مستتبعات للتسوية الموعودة، تقضي بتجهيز الأرضية المناسبة، عربيّاً ودوليّاً، لتهجير نحو مليون ونصف المليون من فلسطينيّي العام 1948 إلى دول أخرى. وسيقتضي ذلك إتاحة الظروف العملانية والسياسية والأمنية والديموغرافية في العديد من الدول، لكي يأتي إستيعاب هؤلاء تلقائيّاً ومنسجماً مع تهجير مجموعات أخرى على أسُس دينية أو مذهبية أو إتنية، من دول عربية أخرى تتعرّض لاهتزازات كيانية، ومنها السودان واليمن وليبيا والعراق والأردن وسوريا ولبنان.

وبناءً على هذه المعطيات، تتوقع المصادر أن تشهد هذه الدول العربية استمراراً للنزاعات والتشقّقات الداخلية في المرحلة المقبلة، ما يوفّر الضغط اللازم والأرضية المناسبة لتمرير عمليتي التهجير والتوطين. أمّا المملكة العربية السعودية فسيزداد إحراجها لإقناعها بالموافقة على التسوية وتمويل جزء منها. ويُخشى أن تمارَس ضغوط على الدول العربية المعنية لقبولها المشروع الإسرائيلي - الأميركي، تحت طائلة إهتزاز الإستقرار فيها. وثمّة مَن يحذّر من تعرّض السعودية لضغط من هذا النوع، بسبب محاولتها إفشال الخطة. وفي المعلومات أنّ الملف سيكون ساخناً على طاولة النقاش بين مسؤولي المملكة والرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته الرياض قريباً. وتعتقد المصادر أنّ الأميركيين سيساومون السعودية لكي تختار واحداً من مجموعة خيارات صعبة، تتعلق بالأوضاع في المنطقة. وقد تحصل مساومة يلجأ إليها اوباما، لإقناع السعوديين باعتماد أحد الخيارات المطروحة وتسهيل التسوية.

ويَقلق السعوديّون من التقارب الأميركي ـ الإيراني، واحتمال أن تستغلّ طهران ذلك لكي تهزّ استقرار الخليج. ولا يُصدِّق السعوديّون تطمينات واشنطن بأنّها لن تعقد صفقة مع إيران على حسابهم، تقود إلى بسط النفوذ الإيراني في الخليج، ولا سيّما العراق وسوريا ولبنان. وفي تقدير المصادر الفلسطينية أنّ الشرق الأوسط مقبل على نزاعات داخل الكيانات، وفي ما بينها، لتوفير أجواء من عدم الاستقرار تسهِّل تنفيذ مشروع كيري، الذي هو عمليّاً جزء من مشروع إسرائيل التاريخي. ولن تهدأ هذه النزاعات، قبل تبلور التسوية التي تنتظر إسرائيل تنفيذها منذ عشرات السنين. وستكون الكيانات والشعوب العربية متضرّرة من الخطة، لكنّ الضحايا الحقيقيّين هم الفلسطينيّون. فـ"مِن أجلِهم" كلّ هذه الزلازل في الشرق الأوسط!

 

هل يُترجَم تأييد وثيقة بكركي فكّ إرتباط بالتفاهم؟

باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

أعادت المذكرة الوطنية الصادرة عن بكركي تسليطَ الضوء على هذا الصرح الروحي ودوره في صناعة الأحداث السياسية في المفاصل الوطنية الأساسية.

هل يصمد؟

شكّلت وثيقة بكركي ارتياحاً لدى مكوّنات "14 آذار" التي رحّبت علناً بها، فيما أحدثت هذه الوثيقة إرباكاً لدى مكوّنات "8 آذار" التي رفض القسم الأكبر منها التعليق، في حين أعلن رئيس تكتّل "التغيير والاصلاح"، وفي موقفٍ لافت، تأييدَه المطلق لها. وإذا كانت بكركي غير معنيّة، لا من قريب ولا من بعيد، بتأييد هذا الطرف لطروحاتها أو معارضة ذاك، فإنّ أولويتها في هذا المجال اقتضت التعبيرَ عن موقفها الوطني ولعب دورها التاريخي وقول كلمتها انطلاقاً من قناعتها وحرصها على الانجاز التاريخي الذي كان لها المساهمة الرئيسية في تحقيقه عام 1920، ألا وهو إعلان "دولة لبنان الكبير"، انطلاقاً من مساحته الجغرافية والروحية ومنظومة عيش اللبنانيين التي تبدأ بالحرية والديموقراطية والاقتصاد الحر، ولا تنتهي بتحييد لبنان وتحقيق الشراكة المسيحية - الاسلامية.

فأولوية بكركي تكمن في أن تقول "النعم نعم واللا لا"، بمعزل عمّا اذا كانت تخدم هذا الطرف أو ذاك، لأنها لا يمكن أن تسكت عن الحقيقة مهما كانت صعبة، ودورها، وكما في وثيقة 20 أيلول 2000، يقتضي بـ "فك عقدة الألسن"، ومصارحة اللبنانيين ومكاشفتهم ووضع الحصان أمام العربة وإطلاق الدينامية السياسية، تحقيقاً للأهداف التي وضعتها.

من هذا المنطلق، لم يعد يكفي تأييد "14 آذار" والعماد ميشال عون لهذه الوثيقة، إنما يتحتّم على كلّ من أعلن تأييده لها، أن يسعى الى الآتي:

- أولاً، على مستوى حياد لبنان: العمل على ترجمة الموافقة على الحياد، أي العودة الى معادلة "لا شرق ولا غرب"، على أرض الواقع. فلا أولوية تعلو الأولوية اللبنانية، أكانت إيرانية أو سعودية، فرنسية أو أميركية، وبالتالي، الالتزام فقط بأجندة وطنية تبدّي وتزكّي المصلحة اللبنانية. فلبنان غير قابل للحياة ما لم يتم تحييده عن صراعات المحاور التي أنهكته واستجلبت الحروب إلى ربوعه.

- ثانياً، حصرية السلاح بيد الدولة: فمَن يؤيّد وثيقة بكركي 100%، يتوجّب عليه من الآن وصاعداً، الذهاب قدماً بإعلان رفضه احتفاظ "حزب الله" بسلاحه. فحصرية السلاح تعني نزعه من كل القوى الحزبية والسياسية، وفي طليعتها الحزب، حيث إنّ الوثيقة لم تَذكر لا من قريب ولا من بعيد موضوعَ المقاومة.

وفي هذا السياق لا يمكن فهم تأييد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" حصرية السلاح إلّا في إطار دعوة "حزب الله" الى تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، الأمر الذي يطرح اكثر من علامة استفهام حول حقيقة هذا الموقف الذي يستدعي فكّ ارتباطه بوثيقة التفاهم مع الحزب نهائيا، لأنه يستحيل جمع وثيقة التفاهم هذه بوثيقة بكركي، بحيث إنّ الأولى تناقض الثانية تماماً.

- ثالثاً، الروح الميثاقية: شدّدت على أنّ ميثاق العيش المشترك يتطلّب توازناً داخلياً مسيحياً - إسلامياً، من دونه لا قيمة لـ "لبنان النموذج ولبنان الرسالة"، خصوصاً أنّه يستحيل استمرار الشراكة المسيحية - الإسلامية، التي لا وجود لها في أيّ بقعة من العالم، ما لم تُطبّق فعلياً على أرض الواقع. من هنا، لا يمكن أن يتحقق الحفاظ على لبنان، دوره، هويته ورسالته، إلّا عبر هذه الشراكة التي تفترض سنّ قوانين انتخابية متوازنة وعادلة تسمح للمجموعات اللبنانية أن تتمثّل خيرَ تمثيل داخل الندوة البرلمانية.

- رابعاً، الاستحقاقات الدستورية: أعادت بكركي أيضاً التأكيد على صورة لبنان وطبيعته الديموقراطية، وذلك من خلال رفضها كلّ مقولات التمديد والتفريغ، وتمسّكها بإتمام الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، أكانت بلدية أم انتخابية أم رئاسية، بحيث إنّ لبنان الذي كان السبّاق في إرساء نظام ديموقراطي يعتمد مبدأ تداول السلطة، بدأ يتحوّل تدريجاً نظاماً لا يعرف من الديموقراطية إلّا شكلها، هذا فضلاً عن أنّ حرصها على الديموقراطية ليس متأتّياً فقط من أهمية هذه المسألة، إنما لأنّ الديموقراطية تشكّل أيضاً أحد أهم عناصر الاستقرار في لبنان.

هذا غيضٌ من فيضِ ما جاءَ في وثيقة بكركي التي ركّزت أيضاً على عناوين وقضايا أخرى هامّة، سيُصار الى الاضاءة عليها في محطات ثانية.

ولكنّ الثابت والأكيد يبقى في أنّ كلَّ مَن يؤيّد هذه الوثيقة، عليه أن يعمل بِوَحيها ويلتزم بمندرجاتها فعلاً لا قولاً فقط، خصوصاً أنّ أيّ إجماع مُحتمل حول هذه الوثيقة، لا بدّ من أن يشكّل معبراً نحو خلاص لبنان.