المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 17 شباط/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/انجيل القديس لوقا 18/09 حتى 14/مثل الفريسي وجابي الضرائب

*قديش الفرق كبير بين أصحاب المبادئ والثبات عليها وبين التجار وحربائيتهم/الياس بجاني

*الياس بجاني/ارتفاع أسعار حفاضات البامبرز في اسواق بيروت بعد هجمة الوزراء المسيحيين في حكومة سلام عليها/17 شباط/14

*شارل جبور/ما الشوائب التي رافقت تأليف الحكومة/17 شباط/14

*الرابح الأوحد من تشكيل حكومة سلام هو حزب الله

*الياس بجاني/لم يتنازل حزب الله عن أي شيء له وزن أو قيمة/17 شباط/14

*طوني عيسى/ما الذي دفع حزب الله إلى التنازل وأين سيقبض الثمن/17 شباط/14

*السياسي الملتزم بالقيم والمبادئ يُتكل عليه ويُحترَّم والعكس أكثر من صحيح

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في واقع السياسيين ال 14 آذاريين من أصحاب المبادئ وأيضاً لتجارها والانتهازيين/عناوين الأخبار/16 شباط/14

*خاطرة د. رندا ماروني/فلقد اتفقوا على الحصص بعد جهد جهيد/16 شباط/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 16 شباط/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*فلقد اتفقوا على الحصص بعد جهد جهيد/د. رندا ماروني

*ارتفاع أسعار حفاضات البامبرز من السوق بعد هجمة الوزراء المسيحيين في حكومة سلام عليها/الياس بجاني

*ما الشوائب التي رافقت التأليف/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*لم يتنازل حزب الله عن أي شيء له وزن أو قيمة/الياس بجاني

*ما الذي دفع «حزب الله» إلى التنازل وأين سيقبض الثمن/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*مانشيت جريدة الجمهورية:«8 و14» وجهاً لوجه غداً ونصرالله عشية البيان الوزاري: باقون في سوريا

*سليمان بحث وسلام في التحضير لعقد الجلسة الأولى للحكومة

*رئيس الجمهورية تلقى اتصال تهنئة من كي مون وأكد أهمية تنفيذ خلاصات المجموعة الدولية لدعم لبنان

*الولايات المتحدة نوهت بتشكيل الحكومة: نتطلع إليها لمتابعة دعمها للجيش وضمان امتثال الجميع لالتزامات لبنان

*سلام تلقى اتصال تهنئة من فابيوس

*سلام استقبل شخصيات وزارية ونيابية وتلقى اتصالات تهنئة

*عون رئيسا" للجمهورية في 25 أيار والحريري رئيسا" لأول حكومة في عهد الرئيس عون/توفيق الهندي

*نصرالله: باقون في سوريا

*أحمد كامل الأسعد: 8 آذار سلم أمن لبنان لفريق جاهر المطالبة بقطع رأس المقاومة

*قيادي مسيحي يرسم سيناريو الانتخابات الرئاسية

*مروان شربل مستشار عسكري في القصر الجمهوري

*وزير الاعلام: انا حليف للكتائب وولادة الحكومة كانت معجزة

*وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم: انا مقاوم منذ العام 1976 واؤمن بالمقاومة اللبنانية الشريفة

*وهاب: الحريري جريئ ويقف وقفة صادقة مع فريقه

*جميل السيد: كان من الأفضل ان يكون ريفي وزيراً للداخلية وليس للعدل

*جنبلاط ذلل عقبة توزير ريفي

*إسرائيل: الرابح من تشكيل الحكومة هو السيد نصر الله

*حوري: ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة انتهى ظرفها مع توجيه حزب الله البندقية ضد الشعب اللبناني وفي المستنقع السوري

*الوزير السابق سليم ورده: تسمية الحكومة بحكومة الشراكة الوطنية لا يعكس الحقيقة

*الرئيس الجميل: الحكومة مدعوة لمواجهة التحديات وتداعيات الحرب السورية وزراء الكتائب اشادوا بدور الجميل ووعدوا بالعمل لمصلحة الجميع

*يوسف: الحكومة تشكلت بجهد الحريري وتضحيته وهي آتية لتسهيل الانتخابات وحماية لبنان

*مأدبة غداء في شتورا جمعت الحاج حسن وزعيتر وسكاف وشخصيات وكلمات شددت على الاعتدال ووحدة البقاع

*مطر كرس مذبح كنسية مار مارون في عبيه: نحيي حكمة قادة بني معروف لإلهامها أصحاب الشأن من أجل قيام الحكومة

*بري التقى أمير الكويت ورئيس وزرائها وتمنى العمل لرفع حظر السفر الى لبنان

*بري في مؤتمر صحافي مع نظيره الكويتي: شعبنا يتعلم من دروس الماضي ولن يقدم لبنان على مذبح التوترات وتصفية الحسابات

*قاووق: حصتنا في الحكومة تعبر عن حجم تضحيتنا لا عن حجم تمثيلنا

*رعد: طالبنا بحكومة جامعة لأن الآخرين أرادوا واحدة إقصائية

*النائب نواف الموسوي: حزب الله الذي قدم التضحيات لا يقبل أن يتمثل به من غاية همه تأسيس شركة إستثمارية في لبنان أو حماية مصالح عائلة

*الراعي: نأمل انطلاقة جديدة في لبنان تقوم على الثوابث الوطنية

*خطاب نصرالله لزوم ما لا يلزم وببغائية فاقعة/الياس بجاني/

*النص الحرفي لكلمة نصرالله: ذاهبون الى الحكومة ليس بنية عداوات او خصومات

*الطيران السوري دمر منزلا مهجورا في وادي عجرم الحدودية

*الجيش: 240 كلغ زنة العبوة في السيارة المفخخة والعثور على حبوب مخدرة

*الجيش يفككك سيارة مفخخة في جرود بعلبك بعد الاشتباك مع سائقها

*صقر طلب نقل السيارة المفخخة الى مركز مديرية المخابرات ومباشرة التحقيقات

*مقتل أربعة أشخاص في تفجير حافلة سياحية مصرية قرب منفذ طابا الحدودي ومؤشرات على عبوة ناسفة زرعت تحت مقعد السائق.. والقاهرة تنفي نقل مصابين إلى إسرائيل

*المعلم: الجولة الثانية لم تفشل وأنجزت تقدما بفضل وعي المفاوض السوري/مارلين وهبة/جريدة الجمهورية

*نديم قطيش: لبنان يربح بالنقاط/نديم قطيش

*القوّات»... «إعلان بعبدا» وإلّا فحُلفاؤنا خصوم لنا/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*مفاجأة مقتدى الصدر في العراق انسحاب الدقيقة الأخيرة؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*القاعدة» تطلق فيديو لبنانيا/ديانا مقلد/الشرق الأوسط

*يبرود.. يبرود.. أيتها «المئة السود»/وسام سعادة/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/انجيل القديس لوقا 18/09 حتى 14/مثل الفريسي وجابي الضرائب

وقال هذا المثل لقوم كانوا على ثقة بأنهم صالحون، ويحتقرون الآخرين: صعد رجلان إلى الهيكل ليصليا، واحد فريسي والآخر من جباة الضرائب. فوقف الفريسي يصلي في نفسه فيقول: شكرا لك يا الله، فما أنا مثل سائر النـاس الطامعين الظالمين الزناة، ولا مثل هذا الجابـي! فأنا أصوم في الأسبوع مرتين، وأوفي عشر دخلي كله. وأما الجابـي، فوقف بعيدا لا يجرؤ أن يرفع عينيه نحو السماء، بل كان يدق على صدره ويقول: إرحمني يا الله، أنا الخاطئ! أقول لكم: هذا الجابـي، لا ذاك الفريسي، نزل إلى بيته مقبولا عند الله. فمن يرفع نفسه ينخفض، ومن يخفض نفسه يرتفع.

 

قديش الفرق كبير بين أصحاب المبادئ والثبات عليها وبين التجار وحربائيتهم

الياس بجاني/16 شباط/14/ إن كان من حسنة لتشكيل حكومة الرئيس سلام وواقع 14 آذار الرمادي فيها والذي لا يمثل شعبها ولا أهداف ثورة الأرز، أنها مجدداُ بينت حتى للعميان من هم فعلاً السياسيين الذين يعنون ما يقولون وخلفيتهم المبادئ واحترام الذات والغير، في حين عرّت حتى من ورق التوت من يلوكون الكلام ولا يحترمون لا ذاتهم ولا الغير على خلفية اقتناص الفرص والأنانية. الفارق كبير جداً جداً أقله في عقل وفي مفهوم من لم يقتل حاسة النقد بداخله وليس من ارتال الزلم وقطعان الجماعات الغنمية.... وسامحونا

 

احتمال تحفظ الوزراء المسيحيين على بعض بنود البيان الوزاري لحكومة الرئيس سلام
الياس بجاني/ارتفاع أسعار حفاضات البامبرز في اسواق بيروت بعد هجمة الوزراء المسيحيين في حكومة سلام عليها/17 شباط/14

شارل جبور/ما الشوائب التي رافقت تأليف الحكومة/17 شباط/14

 

الرابح الأوحد من تشكيل حكومة سلام هو حزب الله
الياس بجاني/
لم يتنازل حزب الله عن أي شيء له وزن أو قيمة/17 شباط/14
طوني عيسى/ما الذي دفع حزب الله إلى التنازل وأين سيقبض الثمن/17 شباط/14

 

السياسي الملتزم بالقيم والمبادئ يُتكل عليه ويُحترَّم والعكس أكثر من صحيح
بالصوت/قراءة
للياس بجاني في واقع السياسيين ال 14 آذاريين من أصحاب المبادئ وأيضاً لتجارها والانتهازيين/عناوين الأخبار/16 شباط/14

خاطرة د. رندا ماروني/فلقد اتفقوا على الحصص بعد جهد جهيد/16 شباط/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 16 شباط/14

نشرة أخبارنا الإنكليزية
من ضمن عناوين النشرة/قراءة لخاطرة كتبتها د. رندا ماروني تحت عنوان: فلقد اتفقوا على الحصص بعد جهد جهيد/حسنات وسيئات الحكومة الجديدة/اخطاء وخطايا من شاركوا فيها من 14 آذار/مسلسل لحس الوعود والعهود/الغنمية والتزلم واخطارهما على الوطن/تأملات إيمانية في مثل الفريسي وجابي الضرائب مستوحاة من انجيل القديس لوقا 18/09حتى14: "صعد رجلان إلى الهيكل ليصليا، واحد فريسي والآخر من جباة الضرائب. فوقف الفريسي يصلي في نفسه فيقول: شكرا لك يا الله، فما أنا مثل سائر النـاس الطامعين الظالمين الزناة، ولا مثل هذا الجابـي! فأنا أصوم في الأسبوع مرتين، وأوفي عشر دخلي كله. وأما الجابـي، فوقف بعيدا لا يجرؤ أن يرفع عينيه نحو السماء، بل كان يدق على صدره ويقول: إرحمني يا الله، أنا الخاطئ! أقول لكم: هذا الجابـي، لا ذاك الفريسي، نزل إلى بيته مقبولا عند الله. فمن يرفع نفسه ينخفض، ومن يخفض نفسه يرتفع".

 

 

فلقد اتفقوا على الحصص بعد جهد جهيد...

د. رندا ماروني

اتفقوا على الحصص بعد جهد جهيد وأغلقوا الفرص  على مجتمع فقيد

ﻻ دور له، ﻻ حصة وﻻ من يعيد حق ﻷصحابه مسلوب منذ زمن بعيد

نفهم سياسيين يدعون للشراكة على طبق نفيس وعلى طبق فريد

ولكن من يفهم رجال دين ينغمسون في التقاسم بغطاء ثوب الكرامة وبإسم المجيد

يسلبون الفقير بقبضة محكمة وبأسلوب متقن  يتراوح حينا بين السلاسة وحينا بالتهديد

أيها اللبنانيون فيقوا فلقد حولوكم من شعب بطل إلى شعب يرثي حاله يستعطي حقه شبيه بالعبيد

هكذا يريدونا مصفقون لكل ما يدلون به ولكل تغريد

حلقة مفرغة وضعوا فيها المواطن يدور حول نفسه وجعلوا منه هدف تهويد

لقد أتقنوا اللعبة حتى صار الظلام حالكا ﻻ بصيص نور وﻻ وميض

يقولون لن يكون لكم حقا في حكومة ولن يكون عيدكم سعيد

فهي للمحاصصة بين الصقور أما أنتم فما زلتم في مرتبة العبيد

فلقد اتفقوا على الحصص بعد جهد جهيد...

 

احتمال تحفظ الوزراء المسيحيين على بعض بنود البيان الوزاري لحكومة الرئيس سلام!!

ارتفاع أسعار حفاضات البامبرز من السوق بعد هجمة الوزراء المسيحيين في حكومة سلام عليها

الياس بجاني/17 شباط/14/ لا، لا، لسنا متوهمين ولن نغرق في الأوهام ولا في أحلام اليقظة ولن نعد أنفسنا بأن الوزراء المسيحيين جميعاً في حكومة الرئيس سلام سوف يستقيلون كما يروجون في الإعلام باطلاً أن لن يتمكنوا من فرض نص بيان لوزارة الرئيس سلام يلغي الثلاثية المهرطقة ويلتزم الدستور اللبناني وإعلان بعبدا والقرارات الدولية وتوابعهم من المستلزمات القانونية والدستورية.

لا، لسنا متوهمين بالمرة، بل أكثر من متأكدين أنهم سوف يبقون حيث هم ولن يستقيلوا مهما كانت بنود البيان الوزاري محبطة ومتناقضة مع وعود وعهود 14 آذار، ومهما كانت معاكسة لتبجحاتهم اللفظية.

لا لن نتوهم ولن نتوقع من فاقد الشيء أن يعطيه ولنا في هذا السياق السيناريو الاحتيلالي و "اللوفكجي" الذي اتبعه الوزراء ال 14 آذاريين المسيحيين في الحكومات السابقة، حيث بلعوا ألسنتهم وغضوا على حقائبهم الحلوبات ولم يستقيلوا اعتراضاً على بنود البيانات الوزارية التي تلغي الدولة وتشرعن إرهاب وغزوات واحتلال حزب الله.

ولكن وكما يعلم الجميع تحفظوا على البنود التي هي اليوم وكما كانت سابقاً مفروضة من قبل حزب الله.

والأنكى والأفظع يكمن في إستغبائهم للناس حيث أنهم بفجور ووقاحة يستذكرون هذا التحفظ كلما كانت هناك فرصة سانحة ليقولوا للناس أنهم رفضوا البنود التي فرضها حزب الله في البيانات الوزارية، رغم أن موقفهم الرمادي و و"اللوفكجي" هذا لم يكن له أي تأثير عملي.

حقيقة هم لم يتحفظوا، بل "تحفضوا" بحفاضات البامبرز ما غيرها التي يتحفض بها الأطفال لا أكثر ولا أقل، ومن المتوقع أن يتكرر هذا السيناريو "التحفضي" مع بيان حكومة الرئيس سلام إلا إذا قرر حزب الله نفسه وطوعاً التخلي عن البنود إياها.... والحالة تعباني يا ليلى ومبادئ ما فيش .... وسامحونا

 

ما الشوائب التي رافقت التأليف؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

أمّا وقد تألّفت الحكومة، وقبل الانتقال إلى المرحلة الثانية المتّصلة بالبيان الوزاري وتحدّياتها، وما إذا كانت «14 آذار» الحكومية ستلتزم بتعهّداتها بالاستقالة من الحكومة في حال عدم تضمين هذا البيان «إعلان بعبدا» وشطب ثلاثية «جيش وشعب ومقاومة» أم ستتراجع وتُدوّر الزوايا، لا بدّ من الإضاءة على الشوائب التي رافقت عملية التأليف.

لا يمكن من الآن فصاعداً السكوت عن التجاوزات التي تحصل داخل 14 آذار، والأخطاء التي تُرتكب، وتدلّ في مكان ما إلى وجود استئثار بالقرار، وفشل في إدارة التفاوض.

أوّلاً، أثبت «حزب الله» في كلّ المفاصل الحكومية أنّه مستعدّ لتعليق التأليف ما لم يتمّ تحقيق شروط حليفه المسيحي الجنرال ميشال عون، فيما الأمر لا ينطبق على الرئيس سعد الحريري وحليفه الدكتور سمير جعجع، وذلك على رغم أنّ الحزب كان بأمسّ الحاجة في هذه اللحظة بالذات لحكومة مع «المستقبل» توفّر له الغطاء السنّي لمواجهة الهجمة التكفيرية عليه، وعلى رغم أيضاً أنّ العلاقة مع عون ليست في أفضل أحوالها لسبب بسيط يتّصل بحسابات الجنرال الرئاسية التي من متطلّباتها الشبك مع «المستقبل».

ثانياً، ما كان المانع من أن يعلّق الحريري قرار الدخول في الحكومة بانتظار موقف جعجع، أو أن يربط قرار الدخول في الحكومة بجعجع نفسه، ويجيِّر له كلّ المسار التفاوضي، على غرار ما فعله «حزب الله» مع عون، خصوصاً أنّ سقف رئيس القوات كان واقعيّاً، إذ لم يربط دخوله بانسحاب الحزب من سوريا، إنّما بإعلان نوايا يتّصل بالموافقة على تضمين البيان الوزاري «إعلان بعبدا» وشطب «جيش وشعب ومقاومة»؟

ثالثاً، لماذا الإصرار على تظهير أنّ القرار لا يؤخذ بالتوافق داخل 14 آذار، وأنّ إرادة «المستقبل» يجب أن تنفّذ من دون مراعاة موقف الحلفاء، علماً أنّ التباينات داخل أيّ تحالف، عدا عن كونها صحّية، يمكن استخدامها لتحسين شروط التفاوض، والدليل عون الذي نجح في كسر المداورة والحصول على الخارجية، ولولا موقف الحزب الداعم له لكان ارتضى إمّا القبول على مضَض بالشروط التي كانت موضوعة عليه، أو الخروج من الحكومة؟

رابعاً، لا بدّ من أن يقود التفرّد في لحظة ما إلى انفراط أيّ تحالف، لأنّ للسكوت حدوداً، وإذا تمّ استثناء التحالف الرباعي، لأنّ جعجع كان في المعتقل، فما حصل في الـ»سين-سين»، و»كلّنا تحت سماء لبنان» بعد انتخابات 2009، والمشاركة في الحوار، واليوم في الحكومة، أمر غير مقبول، كما لم يعُد جائزاً الاستمرار على هذا النحو.

خامساً، ليس مهمّاً ظهور جعجع المرّة تِلو الأخرى بالموقع المستقلّ وغير التابع، لأنّه أساساً مستقلّ وغير تابع، إنّما المهمّ أن يفسح «المستقبل» في المجال أمام جعجع لانتزاع المطالب السياسية التي رفعها، لأنّ نجاحه يعني نجاحاً لقوى 14 آذار مجتمعةً.

سادساً، من الخطأ تحميل الحريري وحدَه مسؤولية التجاوزات والاستئثار بالقرار السياسي الحاصل، لأنّ جعجع يتحمّل بالتكافل والتضامن معه هذه المسؤولية عبر ترييحه من قبيل «أنّ الخلاف الحكوميّ لن يؤثّر على وحدة 14 آذار»، فيما لو هدّد جعجع بفرطعة «14 آذار» في حال المشاركة من دونه، لكانت، ربّما، اختلفت المسألة. فلو لم يلوّح عون مباشرة وغير مباشرة بفكّ التحالف مع «حزب الله»، لما كان تضامنَ معه الحزب.

سابعاً، لا يمكن تشبيه المرحلة السياسية الحاليّة بالمرحلة التي سبقت اعتقال الدكتور جعجع في العام 1994، لسبب بديهيّ وهو أنّ البلاد كانت ممسوكة حينذاك من النظام السوري، فيما هي خاضعة اليوم لتوازن إقليمي، ومصيرُها معلّق على نتائج المفاوضات السورية والنووية، فضلاً عن أنّ قرار المشاركة في الحكومة لم يأتِ نتيجة تسوية دولية-إقليمية أو قرار إقليمي، إنّما دوافعُه وأسبابه الموجبة محلّية بحتة.

ثامناً، من بديهيات التفاوض التعامل بالمِثل، بمعنى أنّ وضع فيتو على أشرف ريفي في الداخلية كان يجب أن يقابله، على سبيل المثال، وضع فيتو على جبران باسيل في الخارجية، لأنّ الفيتو يُرَدّ عليه بفيتو.

تاسعاً، التنازلات التي أقدَم عليها «14 آذار» الحكومي في التأليف ستشجّع «8 آذار» على انتزاع المزيد منها في البيان الوزاري، لأنّ هذه التنازلات أعطت انطباعاً وكأنّ «المستقبل» يريد الحكومة بأيّ ثمن.

عاشراً، بما أنّ المفاوضات الرئاسية تشكّل جزءاً لا يتجزّأ من المفاوضات الحكومية، لم يكن مستحسناً من الرئيس الحريري، لمعايير تفاوضية لا فقط مبدئية، تسليف المرشّحين من خارج «14 آذار»، فيما كان الأولى الاحتفاظ بهذه الورقة حتى الدقائق الأخيرة وبيد مسيحيّي «14 آذار» لا غير.

ويبقى السؤال ختاماً: هل سيُصار إلى تصحيح هذا المسار، أم أنّ الشوائب في العلاقة مرشّحة للاتّساع؟ واستطراداً كيف يجب التصدّي لهذا الوضع؟

 

لم يتنازل حزب الله عن أي شيء له وزن أو قيمة

http://www.aljoumhouria.com/news/index/121272

الياس بجاني/17 شباط/14/لا لم يتنازل حزب الله عن أي موقع أو مفاهيم أو حقائب أو امتيازات يسرقها من الدولة ومن اللبنانيين بالقوة والبلطجة ولها أهمية فعلية على الأرض التي هو يمسك بها ويتحكم بكل ما هو عليها من بشر وحجر ومؤسسات وسياسيين مخصيين ومسؤولين لا يعرفون معنى المسؤولية. نعم الحكومة حكومة تصريف أعمال لا أكثر ولا أقل ولن كون لها أي دور استراتيجي يؤثر على وضعية حزب الله اللبنانية أو السورية العسكرية. الحدود سوف تبقى مشرعة للحزب للدخول والخروج من سوريا على هواه، وسلاحه لن يسلمه ولن حتى يبحث أمره مع أحد، في حين دويلاته باقية على حالها وكذلك تفلت كل المجرمين والمطلوبين للعدالة من ربعه للبنان أو للمحكمة الدولية. 14 آذار تخاذلت في ما عدا القوات اللبنانية وقبلت المشاركة وكل ما هو ظاهر من دسم الوزارات التي تسلمتها هو ورم وانتفاخ فارغ ليس له أي مفعول عملي. فهل وزيرا العدل والداخلية مثلاً بإمكانهما إحضار المتهم باغتيال النائب بطرس حرب للعدالة، أو تسليم المطلوبين في اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه إلى المحكمة الدولية؟ وهل يستطيعان مع رئيس الوزراء ووزير الدفاع نشر الجيش على الحدود مع سوريا؟ وهل بمقدورهما إحضار علي عيد وولده ومحاكمة ميشال سماحة؟ وتطول قائمة العجز والخصي. من هنا هذه الحكومة هي لحزب الله استراتجياً وللخدمات محلياً ونقطة على السطر. غلطة، لا بل خطيئة ارتكبها تيار المستقبل وهي سوف تؤدي إلى ضعضعة وخلخلة وربما فرط عقد 14 آذار. في الخلاصة 14 آذار خسرت كل شيء ولم تربح شيئاً وحزب الله ربح الشرعة والغطاء ليكمل حروبه وعمليات قضمه للدولة اللبنانية في أقل تقدير... وسامحونا

 

ما الذي دفع «حزب الله» إلى التنازل وأين سيقبض الثمن؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

بذل «حزب الله» ما لا يُستطاع ليُطيِّر حكومة واقعة تحت سيطرته، ويأتي بحكومة مريحة لخصومه. فهل يُعقَل أنّه قرَّر هزيمة نفسه بنفسه... أم هو مجبَرٌ على ذلك، أم موعودٌ بالثمن؟

هل تنازل الحزب، كما الحريري، مراعاةً للتسوية الإقليمية؟

في حسابات التبسيط والإختزال، تبدو معادلة القوّة داخل الحكومة السلاميّة، عندما تُفرَز المواقف، كالآتي:

- فريق 14 آذار: 5 وزراء لـ"المستقبل" أو حلفاء له: اللواء أشرف ريفي، نهاد المشنوق، نبيل دي فريج، رشيد درباس وميشال فرعون + 3 وزراء للكتائب: سجعان قزي، رمزي جريج، وآلان حكيم + بطرس حرب (مستقل من 14 آذار). ويضاف إلى هؤلاء التسعة: الرئيس تمّام سلام (حليف "المستقبل")، ومعه محمد المشنوق، فيكون المجموع 11 وزيراً.

- فريق 8 آذار: جبران باسيل، الياس أبو صعب، روني عريجي وأرتور نظريان (تكتّل "التغيير والإصلاح") + علي حسن خليل وغازي زعيتر ("أمل") + محمد فنيش وحسين الحاج حسن ("حزب الله"). ويضاف إلى هؤلاء الثمانية العميد عبد المطلب الحناوي (شيعي من حصّة الرئيس ميشال سليمان) + وزيرا النائب وليد جنبلاط وائل أبو فاعور وأكرم شهيّب ( ترجيح بقاء جنبلاط مع "الحزب" حاليّاً)، فيكون المجموع: 11 وزيراً.

- يبقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل والوزيرة أليس شبطيني حياديّين ومن حصّة سليمان، ما دام سليمان رئيساً، أي حتى 25 أيّار. فإذا طارت الإنتخابات وتولّت الحكومة صلاحيات الرئاسة، فأين الرئيس و"وزراء الرئيس"؟

إذاً، الإختزال السياسي يؤشّر إلى توازن: 11 - 11 - 2، وفق تقدير العارفين بالإنتماءات "العميقة" للوزراء والكتل... إلّا إذا شاءت الظروف مثلاً، تحت ضغط "حزب الله"، أن يبقى سلام والوزير محمد المشنوق على الحياد.

هذا في العدد. أمّا في الحقائب، فالدفّة تميل إلى 14 آذار: الداخلية والعدل والإتصالات. الدفاع مع رئيس الجمهورية. والمال والخارجية والطاقة مع 8 آذار. فالحقائب الـ14 آذارية أكثر أهمّية حاليّاً.

ويمتلك الفريقان قدرة تامّة على إسقاط الحكومة بالثلث زائداً واحداً. ولكن لا يستطيع أيّ منهما فرض قراره داخل مجلس الوزراء في المسائل الأساسية (الثلثان). وثمّة اعتقادٌ أنّ أحداً لن يغامر بالإسقاط حاليّاً، لأنّ الضغوط الدولية والإقليمية التي أنتجت الحكومة ستحمي استمرارها.

ولكن، لماذا تنازل "الحزب" من أجل حكومة ليست أفضل من الميقاتية، وقدّم الإغراءات لـ"المستقبل" كي يوافق؟ فهل قام بذلك، كما الحريري، مراعاةً للتسوية الإقليمية؟

أم تنازلَ في حكومة عابرةٍ لأنّه طامح أو موعود بسلّة تسويات متكاملة قبل 25 أيّار، أو ربّما قبل 20 تشرين الثاني (موعد إنتهاء ولاية المجلس النيابي)، وتتضمّن رئيساً للجمهورية يرتاح إليه (ليس عون) وحكومةً ومجلساً نيابيّاً يقوده الرئيس نبيه برّي لولاية جديدة؟

يقول البعض: "الحزب" يبيع مادة محترقة إسمها الحكومة، لا دورَ لها أكثر من تصريف الأعمال، من أجل مكاسب أساسية.

فليس في الأفق ما يضعه في موقع ضعيف، ويجبره على خيار لا يناسبه: الرئيس بشّار الأسد يناور مرتاحاً في جنيف، وإيران كرّست موقعها برعاية أميركية. ولا يواجه "الحزب" في الداخل سوى الانتحاريّين. بل هو يستعدّ لجولات عسكرية حاسمة بين البقاع والقلمون السورية.

لذلك، يطمح "الحزب" إلى الآتي:

- تمرير المأزق الذي تعيشه مناطقه نتيجة العمليات الإنتحارية، بحيث يُحمِّل الحكومة الجامعة والمؤسّسات العسكرية والأمنية المسؤولية عن خيارات المواجهة التي يريد تنفيذها.

- الإفادة من رغبة 14 آذار في العودة إلى السلطة لتغطية تسوية متكاملة (دوحة أو طائف) تكرّس "ستاتيكو" لمصلحته.

- إظهار تجاوبه مع الرغبة الدولية - الإقليمية في ضمان إستقرار لبنان، ما يعيد إليه رصيداً دوليّاً فقده بانخراطه في سوريا.

- الإفادة من "المستقبل" و"يافطة" الإعتدال السنّي لمواجهة الجموح السنّي إلى العنف والتطرّف. وهذا ما يدفع إلى مواجهة بين "سُنّة الإعتدال" و"سُنّة التطرّف"، عبّر عنها الرئيس سعد الحريري في ذكرى 14 شباط.

- الحصول على سكوت تيّار "المستقبل" الضمني على مشاركته في الحرب السورية.

فالحكومة السلامية أداة لاستيعاب الخصوم وتقطيع المرحلة نحو التسوية الشاملة أو الفوضى الشاملة. وفي الحالين، "حزب الله" يبيع أشياء لا قيمة لها بأسعار مرتفعة، ويخطِّط لشراء الأساسيات بأسعار زهيدة. وقد أثبت أنّه "حرّيفٌ" في هذا النوع من الاستثمارات!

 

مانشيت جريدة الجمهورية:«8 و14» وجهاً لوجه غداً ونصرالله عشية البيان الوزاري: باقون في سوريا

جريدة الجمهورية

بعدما نجحت التسوية الحكومية وعبرت حكومة «المصلحة الوطنية» بسلام، تجد الحكومة نفسها اليوم أمام جملة تحدّيات لعلّ أبرزها محاربة الإرهاب، وإنجاز الاستحقاق الرئاسي. لكنّ الاختبار الأهمّ الذي ستواجهه ابتداءً من الغد يتمثّل في البيان الوزاري، في ظلّ الخلاف المستمرّ بين أطرافها بشأن ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» و«إعلان بعبدا»، وبذلك تكون البلاد قد دخلت مع التأليف مرحلة سياسية جديدة، ولكن هذه المرّة بأفق زمنيّ محدّد، لأنّ الدستور ينصّ على مهلة ثلاثين يوماً لتتقدّم الحكومة من مجلس النواب ببيانها الوزاري، من تاريخ صدور مرسوم تشكيلها، وبالتالي عنوان المرحلة سيكون الاشتباك بين 8 و14 آذار حول مضمون هذا البيان، في ظلّ سعي كلّ فريق إلى تأكيد التزاماته وتعهّداته أمام قواعده، إنْ برفض الثلاثية وكلّ ما يتصل بالمقاومة، أو بالتمسّك بها، ومن دون التقليل من احتمال أن ينسحب مسار التأليف على البيان الوزاري عبر تدوير الزوايا واللجوء إلى تنازلات مؤلمة للطرفين. فيما تنطلق اليوم عملية التسليم والتسلّم بين الوزراء القدامى والجدُد، تشخص الأنظار غداً إلى قصر بعبدا حيث تجتمع قوى 8 و14 أذار مجدداً في أوّل جلسة يعقدها مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحضور رئيس الحكومة تمّام سلام اللذين اتّفقا خلال لقائهما عصر أمس على دعوة المجلس الجديد الى الإنعقاد في جلسة بروتوكولية تتخللها كلمة لرئيس الجمهورية وأخرى لرئيس الحكومة، يُصار بعدها إلى تأليف اللجنة الوزارية المكلفة صَوغ البيان الوزاري، والتي عُرف من أعضائها حتى الآن كلّ من وزير العمل سجعان قزي، وزير الداخلية نهاد المشنوق، وزير الخارجية جبران باسيل، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، وزير الإعلام رمزي جريج ووزير المالية علي حسن خليل. وقالت مصادر مُطلعة إنّ اللجنة التي ستضمّ ممثلين عن الكتل الممثلة في الحكومة مدعوّة للبحث في مشروع بيان مختصر، وسيتمنّى سلام على اللجنة هذه الصيغة قياساً على عمر الحكومة وحجم الملفات الطارئة المطروحة عليها وأوّلها إجراء إنتخابات رئيس الجمهورية ومواجهة التطوّرات الأمنية وأزمة النازحين.

سلام في السراي

ويبدأ سلام اليوم مزاولة مهامّه كرئيس حكومة، فينتقل في التاسعة صباحاً إلى السراي الكبير حيث تقام له مراسم الإستقبال الرسمية، ليدخل بعدها مكتبه من دون عملية تسليم وتسلّم بين السلف والخلف، لوجود الرئيس نجيب ميقاتي في لندن منذ يوم الجمعة الماضي، علماً أنّه أجرى اتصالاً هاتفياً بسلام متمنّياً له التوفيق في مهامّه الحكومية واضعاً إمكاناته في تصرّفه إذا ما دعت الحاجة. ويوم الاربعاء يتحدّث سلام في اوّل إطلالة تلفزيونية له عبر شاشة "المستقبل" عن التحدّيات التي تواجه حكومته.

ترحيب دوليّ ومحلّي

وفي هذه الأجواء، استمرّ الترحيب الدولي بولادة الحكومة، فبعد ترحيب مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمواقف الأميركية والبريطانية، انضمّ أمس الإتحاد الأوروبي الى نادي المرحّبين، واعتبرت الممثلة العليا للإتحاد كاثرين آشتون التأليف "خطوة رئيسية في جهود لبنان لمواجهة التحديات الإستثنائية الأمنية والإقتصادية والسياسية بفاعلية، لا سيّما التدفّق غير المسبوق للّاجئين"، وأبدت ثقتها بأنّ الحكومة ستحافظ على سياسة النأي بالنفس".

وأمّا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند فهنّأ كلَّ مَن ساهموا في تأليفها مولين مصالحَ لبنان العليا، الأولوية الفضلى، وأثنى على عمل الرئيس نجيب ميقاتي على رأس الحكومة المنتهية ولايتها، ولا سيّما لضمان احترام لبنان التزاماته الدولية، وقال إنّ من الضروري ان يمدّ المجتمع الدولي يد العون للحكومة، وهذا هو هدف فريق الدعم الدولي لأجل لبنان الذي سيجتمع قريباً في باريس، وتمنّى أن تسود روح المسؤولية نفسها في الانتخابات الرئاسية.

أمّا عربياً، فطالب "الإئتلاف الوطني السوري المعارض" سلام بأن تكون أولوية حكومته هي مطالبة "حزب الله" بسحب عناصره من جميع الاراضي السورية، معتبراً أنّ هذا الطلب يأتي انسجامًا مع بيان بعبدا ووثيقة بكركي، مشدّداً على أنّ وجود هذه العناصر على التراب السوري "يمثّل مخالفة وخرقاً صريحاً للقوانين الدولية واللبنانية نفسها، وخيانة للعلاقة المتجذّرة بين الشعبين الشقيقين".

نصر الله: معنيّون بالمواجهة

ونبّه الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله "أنّ لبنان هو هدف للجماعات التكفيرية وجزء من مشروعها، وأنّ هذه الجماعات كانت ستأتي إلى لبنان، فعقيدتهم هي التي دعتهم للمجيء".

وعن تدخّل الحزب في سوريا، قال: "جرى نقاش في لبنان على ضوء التفجيرات والعمليات الانتحارية، وقال البعض إنّ هذه الأعمال ما كانت لتحصل لولا تدخّل الحزب في سوريا، ومن يومها ساروا في هذا المنطق التبريري للعمليات، وهذا المنطق سيبقى ولو أصبحنا في حكومة واحدة".

وسأل اللبنانيّين: "لماذا يحقّ لكلّ دول العالم والسعودية وتونس وغيرها أن تقلق من وجود شبابها في هذه الجماعات المسلّحة في سوريا، ولا يحقّ لنا كلبنانيّين ونحن جيران سوريا اتّخاذ إجراءات وحرب استباقية وسمّوها ما تريدون؟ وماذا فعلت الحكومة اللبنانية سوى النأي بالنفس، أي دسّ الرأس في التراب". وأكّد أنّ الخطر التكفيري يتهدّد اللبنانيين جميعاً، ونحن معنيّون بالمواجهة. وأضاف: "لن نخرج من سوريا، بل سنبقى حيث يجب أن نكون".

ورفض نصر الله تسمية الحكومة حكومة جامعة، كونها لا تضمّ جهات وازنة على الساحة اللبنانية، كانت ممثّلة في الحكومة السابقة، واعتبر أنّها حكومة "مصلحة وطنية". وقال إنّها حكومة تسوية. وأكّد أنّ من عطّل تأليف الحكومة لـِ 10 أشهر "ليس الحقائب أو المداورة، بل من كان يرفض تأليف حكومة سياسية ودعا الى تأليف حكومة حيادية وإلى عزل "حزب الله" من أيّ حكومة سياسية".

وأعلن الأمين العام لحزب الله أنّ مَن فتح باب هذا الإنجاز الوطني هو حركة أمل و"حزب الله"، وقال: "نحن وضعُنا قويّ، وظرفُنا السياسي الداخلي

والاقليمي والدولي افضل من أيّ وقت، ولكنّ الوقت ضيّق بالنسبة للاستحقاق الرئاسي، كما أنّ تشكيل حكومة حيادية سيؤدي الى مشكل، وبالتشاور بين "حزب الله" و"أمل" تنازلنا عن أحد الوزراء الشيعة، فالضمانات التي نرجوها يمكن الحصول عليها بشكل آخر، ونحن من فتَحنا الباب وقوبلنا في لحظة اقليمية ودولية بالقبول، وهذا شيء يجب ان يكون مدعاة للإيجابية، المشكلة الأساسية حُلّت وبقيت المداورة".

وإذ أكّد أنّ الحزب ذاهبٌ إلى الحكومة ليس بنية عداوات أو خصومات، أملَ في الذهاب إلى حكومة تلاقٍ وتفاهم وحوار، ونقل المشكلة من الشارع وتخفيف حدّة الخطاب السياسي والإعلامي في البلد، ودعا إلى تعاون الجميع لإتمام الاستحقاق، كما أملَ من الحكومة التصدي لكلّ انواع الارهاب ومعالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية".

تفكيك سيارة مفخّخة

وقبل ساعات على إطلالة السيّد نصر الله، وبعد أيام على تفكيك الجيش سيارتين مفخختين في كلّ من كورنيش المزرعة ومدخل عرسال، ضبط الجيش أمس سيارة من نوع rav 4 مفخّخة بنحو 240 كلغ من المواد المتفجّرة وعشرة كيلوغرامات من المواد السريعة الاشتعال، وذلك في جرود بلدة حام في قضاء بعلبك، ولكنّ سائقها تمكّن من الفرار.

«الكتائب»: لن نتساهل

وفي المواقف المحلية، أكّد رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل انّ الحزب "لن يتساهل على الإطلاق في كلّ ما يمسّ القضايا السيادية والوطنية، وسيناضل بكلّ قوّة حتى يكون البيان الوزاري على قدر طموحات الشعب اللبناني، ولا يحيد عن المصلحة الوطنية. وأضاف: "نحن على خلاف مع "حزب الله"، إنّما لا نهرب منه بل نواجهه في مجلس الوزراء، ونفضّل نقل الصراع من الشارع الى طاولة مجلس الوزراء، ولتكن المعركة سياسية لا عسكرية، وحضارية وديمقراطية".

فنيش

واعتبر وزير الدولة لشؤون مجلس النواب وشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش أنّ "أمامنا فرصة، والمطلوب عدم تضييعها، والبناء على ما تحقّق من أجل مراكمة مزيد من الإيجابيات لمصلحة جميع اللبنانيين". وأكّد لـ"الجمهورية" أن لا شيء متفَق عليه في البيان الوزاري، فالموضوع سيُطرح وسيُناقش على غرار ما كان يحصل في سائر الحكومات، فلا شيء ناجزٌ أو مُتّفَق عليه".

وأكّد فنيش، من جهة أخرى، "أنّ مطلب "حزب الله" في الأساس كان الشراكة الحقيقية وقد تحقّق، أمّا لجهة توزيع الحقائب، فأساساً لم يكن لنا مرّة مطلبٌ خاص، بل نعتبر ذلك مسؤولية، بدليل أنّ كلّ الحقائب التي تولّيناها لم يسجّل أحد علينا ملاحظة أو كان لديه مأخذٌ ما، وعلى رغم أنّنا قليلو الكلام لكن عمليّاً، كلّ من كان يتواصل مع الوزارات التي تولّيناها يعرف ذلك، ويُقّر أنّ الحزب كان يترك بصماته على الحقائب التي يتولّاها وبممارسة مميّزة، وبالتالي لم نكن مرّة من المنافسين على الحقائب، كنّا طلّاب شراكة، والهدف الأساس في حينه عندنا كان الوجهة السياسية.

أمّا إذا شئنا المقارنة بين السقوف التي رفعها البعض قبل تخفيضها وبين موقفنا، فنجد انّ كلّ ما طرحناه منذ البدء حتى الآن بقينا متمسكين به، ولم يُنفّذ شيء خلافاً لما طرحناه.

ودعا فنيش الى "أن نتطلّع اوّلاً الى المكاسب التي تحقّقت على المستوى العام، فالمطلوب في ظل الجو المأزوم في البلد معرفة كيف نسعى للتقليل من حدّة التأزّم وقطع الطريق على المستفيدين منه، خصوصاً انّ هناك هجمة على البلاد من التيارات التكفيرية، وأن نعطي مجدّداً للمؤسسات دورها كي تمارس واجبها بتأمين الأمن للبنانيين والتصدّي لهذه الموجة التكفيرية الارهابية. وكذلك المطلوب ان تؤخذ مصالح اللبنانيين في الاعتبار من خلال قيام المؤسسات بدورها وواجبها، بدءاً من الحكومة ووصولاً الى رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي.

وقال: "إذا نظرنا هكذا نجد انّ الجميع كسبوا والبلد كسب، وكلّ واحد لا يتعامل بواقعية ولا يعتمد الخطاب العقلاني ويعلّي سقفه ثمّ يضطر لخفضه مجدّداً تحت ضغط القوى الخارجية أو موازين القوى في الداخل، فعليه إعادة النظر في الطريقة لمقاربة المشاكل. فمن يخسر هو من لا يتعامل بعقلانية أو بواقعية".

قزي

أمّا وزير العمل سجعان قزي فقال لـ"الجمهورية": "يُفترض أن ننطلق في البحث بالبيان الوزاري بروح إيجابية، فلا نضع العربة قبل الحصان إذا أردنا أن تنطلق الحكومة في عملها".

وأضاف: "طبعاً الإيجابية لا تعني التخلّي عن المبادئ الوطنية، ونحن في إطار البحث عن أفضل بيان وزاري. لا نسعى لفرض عقيدة حزب الكتائب أو مشروع 14 آذار، هذا بيان وزاري لحكومة تضمّ 8 و14 آذار ومكوّنات أخرى، وبالتالي هو بيان الجميع، ولكن على الجميع أن يبقوا تحت سقف الشرعية والدستور والقانون ومصلحة لبنان.

وبالتالي إنّ روح البيان الوزاري هي إعلان بعبدا، وكلّ ما يتناقض مع إعلان بعبدا الذي ينصّ أساساً على تحييد لبنان عن الصراعات وعمّا يجري في سوريا سنرفضه، ولا بدّ للجميع أن يحرّكوا القدرات الفكرية واللغوية لإيجاد الحلول لكلّ معضلة تنشأ".

نازاريان

من جهته، استبعد وزير الطاقة أرثور نازاريان أن يستغرق إعداد البيان الوزاري وقتاً طويلاً، وأن تتجدّد العراقيل خلال الإعداد في ظلّ وجود نيّة لإنجاح هذه المرحلة، خصوصاًَ أنّ عمر الحكومة قصير". وقال لـ"الجمهورية": "إنّ التوسّع في البيان والغوص في التفاصيل أمرٌ لا يفيد طالما العناوين العريضة مُتفَق عليها".

وسأل: "ما نفعُ إطلاق الوعود من دون القدرة على تنفيذ 10 بالمئة منها؟ مؤكّداً أنّ "الأساس هو العمل بيدٍ واحدة". وأملَ نازاريان في أن تحمل الحكومة "الفرج للبنانيين بعد تدهور الوضع الأمني والإقتصادي". وقال: "جئت من عالم القطاع الخاص وواثقٌ بأنّ الأمور لا تسير على ما يرام من دون التعاون بينه وبين القطاع العام. في أيّ حال لدى الوزراء الحاليّين نيّة العمل على تمرير المرحلة بأقلّ ضرر ممكن، وفي مقدّمهم الرئيس تمّام سلام الذي يشهد لنزاهته ولحبّه لخدمة الوطن".

أبو فاعور

وإلى ذلك، لفت ما كشفه وزير الصحة وائل ابو فاعور أنّ رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط تابع إتصالاته السياسية بعد إعلان الحكومة، بشكل خاص مع الرئيس فؤاد السنيورة ومع قيادة "حزب الله"، حيث أكّد "الطرفان إيجابيتهما واستعدادهما لفتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما".

إقليمياً

وبعد اعتذار الموفد الأممي الأخضر الإبراهيمي للشعب السوري لعدم إحراز أيّ تقدّم في محادثات السلام في جنيف، بعدما انتهت جولتها الثانية من دون نتيجة، اعتبرت دمشق انّ الجولة الثانية من "جنيف 2" لم تفشل، وأحرزت تقدّماً مهمّاً، واتّهمت الولايات المتحدة الأميركية بأنّها "حاولت إيجاد أجواء سلبية للغاية للحوار في جنيف"، واعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم انّ "الحديث عن عدوان اميركي على سوريا حرب اعلامية نفسية هدفها الضغط على المفاوض السوري". وقال إنّ "من يعتقد أنّ أميركا توقّفت أو ستتوقّف عن التآمر على سوريا واهمٌ".

وفي المقابل، اتّهمت واشنطن النظام السوري بعرقلة التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع في سوريا خلال مفاوضات جنيف، بالقول "إنّ مواقف دمشق كانت على النقيض تماماً من مواقف المعارضة السورية التي أبدت شجاعة في التعامل مع الموضوع ووضعت خريطة طريق معقولة وقابلة للتنفيذ، لتأليف حكومة انتقالية تأخذ على عاتقها إدارة شؤون البلاد في المرحلة المقبلة. ودعا كيري حلفاء دمشق إلى الضغط على الأسد، "ففي النهاية هم من سيتحمّل تداعيات تعنُّته في المفاوضات وأساليبه الوحشية على الأرض".

 

سليمان بحث وسلام في التحضير لعقد الجلسة الأولى للحكومة

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم، رئيس الحكومة تمام سلام وعرض معه للأجواء العامة السائدة والتحضير لعقد الجلسة الاولى لمجلس الوزراء الأسبوع الطالع.وكان الرئيس سليمان بحث مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في الأجواء الأمنية العامة والمهمات الملقاة على عاتق وزارته.

 

رئيس الجمهورية تلقى اتصال تهنئة من كي مون وأكد أهمية تنفيذ خلاصات المجموعة الدولية لدعم لبنان

وطنية - تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عددا من الاتصالات المهنئة بتشكيل الحكومة الجديدة أبرزها من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي ابدى استعداد المنظمة الدولية لمساعدة الحكومة.  وأكد سليمان "أهمية وضع خلاصات المجموعة الدولية لدعم لبنان التي انعقدت في نيويورك موضع التنفيذ وتأمين الدعم للاجتماعات التي ستعقد في كل من فرنسا وايطاليا لتنفيذ هذه الخلاصات، وتأمين الغطاء الدولي لتمكين الجيش من الحصول على احتياجاته من الاسلحة من الهبة السعودية من دون عوائق او قيود وذلك لتمكينه من الدفاع عن لبنان وضبط الوضع الداخلي وحفظ السلم الاهلي والتصدي للارهاب". وتلقى اتصالي تهنئة بالحكومة الجديدة من بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا اليازجي ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالامير قبلان.

 

الولايات المتحدة نوهت بتشكيل الحكومة: نتطلع إليها لمتابعة دعمها للجيش وضمان امتثال الجميع لالتزامات لبنان

وطنية - نوهت الولايات المتحدة الاميركية "بتشكيل لبنان حكومة جديدة بانتظار إعطاء مجلس النواب الثقة لها". وقالت في بيان أصدرته السفارة في بيروت: "لطالما قلنا ان شعب لبنان يستحق حكومة تتجاوب مع متطلباته وتحمي مصالحه. ونعتبر إعلان اليوم خطوة أولى مهمة للتعامل مع القلق السياسي الذي عرقل لبنان في السنوات الاخيرة. وفي خضم الارهاب المتزايد والعنف الطائفي، نتطلع للحكومة الجديدة، في حال نالت الثقة من المجلس لتعالج الحاجات الأمنية والسياسية والاقتصادية". أضافت: "التحديات التي تنتظر لبنان تتضمن مواجهة حاجات المجتمعات اللبنانية التي تستضيف اللاجئين السوريين، دعم المؤسسات الوطنية، مكافحة الايديولوجيات المتطرفة ومضاعفة الجهود لمكافحة الارهاب، تشجيع النمو الاقتصادي، وإجراء انتخابات رئاسية ونيابية بطريقة ديموقراطية وفي موعدها بما يتوافق مع الدستور اللبناني". وتابعت: "الولايات المتحدة تجدد التزامها سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وسنكمل دعمنا للجيش وقوى الامن الداخلي، وهي القوات الشرعية الوحيدة في لبنان. نتطلع الى الحكومة لمتابعة دعمها لهذه المؤسسات والقيام بكل ما باستطاعتها لتضمن امتثال جميع الاطراف لتعهدات والتزامات لبنان، بما فيها قرارات مجلس الامن الدولية 1559 و1701. على الجميع احترام الطائف وإعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس عن الصراع السوري وغيرها من الصراعات الاجنبية. هذه السياسة أفضل ضمانة لاستقرار وأمن لبنان". وختمت السفارة بيانها: "تتطلع الولايات المتحدة للعمل البناء مع الحكومة الجديدة لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار من أجل الشعب".

 

سلام تلقى اتصال تهنئة من فابيوس

وطنية - تلقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اتصالا هاتفيا من وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس مهنئا بتشكيل الحكومة

 

سلام استقبل شخصيات وزارية ونيابية وتلقى اتصالات تهنئة

وطنية - أمت دارة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في المصيطبة شخصيات وزارية وسياسية ونيابية واقتصادية وعسكرية وفنية ونسائية وهيئات مجتمع مدني ورؤساء بلديات ومخاتير ووفود شعبية من مختلف المناطق، للتهنئة بتشكيل "حكومة المصلحة الوطنية". ومن أبرز المهنئين: وزير المالية علي حسن خليل، وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر، وزير الداخلية نهاد المشنوق، وزير الاقتصاد آلان حكيم، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والسفير البابوي غبريال كاتشيا.

وتلقى سلام سلسلة اتصالات من شخصيات عديدة أبرزها من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان ، رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وسفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري.

 

عون رئيسا" للجمهورية في 25 أيار والحريري رئيسا" لأول حكومة في عهد الرئيس عون!

توفيق الهندي/بتاريخ 14 شباط كتب الدكتور هندي على صفحتة-الفايسبوك يقول حرفياً: "لهذا السبب الرئيسي ستلد الحكومة السلامية وتأخذ الثقة بالسرعة البيانية. إنها ثمرة صفقة عون-الحريري شكلا" وثمرة صفقة حزب الله-الحريري سرا". الثلاثي حزب الله-عون-الحريري سوف يحكم لبنان في المرحلة القادمة، ولكن تحت قيادة حزب الله وفي ظل سياسة أوباما اللاهثة وراء "الصفقة الكبرى" مع إيران، وما ينتج عنها من الإبقاء على الأسد في سوريا لمحاربة "التكفيريين" والتماهي مع دور أكثر من رئيسي لحزب الله في لبنان وسوريا".

 

نصرالله : باقون في سوريا

أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اننا لن نخرج من سوريا، بل سنبقى حيث يجب ان نكون. وقال ان منطق محاربة التنظيمات الإرهابية التكفيرية، أصبح له مقبولية كبيرة. وشبه من يربط أسباب التفجيرات في المناطق ذات الكثافة الشيعية بوجود حزب الله بسوريا بأولئك الذين كانوا يبررون الاعتداءات الإسرائيلية على اللبنانيين بعمليات المقاومة. وعدد الدول التي اتخذت مواقف رادعة لمشاركة شبابها في القتال في سوريا

 

أحمد كامل الأسعد: 8 آذار سلم أمن لبنان لفريق جاهر المطالبة بقطع رأس المقاومة

وطنية - رأى الأمين العام للتيار الأسعدي معن الأسعد انه "مهما كانت المبررات، لا نفهم كيف وقع فريق 8 آذار في فخ الخطأ السياسي القاتل في تشكيل هذه الحكومة، والذي يوازي الكفر"، معتبرا ان "هذا الفريق سلم أمن لبنان بأسره وأمن المقاومة وسلامتها وجمهورها الى رموز في فريق سياسي جاهر المطالبة بقطع رأس المقاومة". وقال الأسعد في تصريح: "نحن كلبنانيين كنا نراهن على تشكيل حكومة لنزع فتائل التفجير بشكل نهائي ولوضع أسس معينة أو ثوابت أو اتفاقات ترسم السياسة المستقبلية للبلد لنأيه عن التفجيرات والحروب. فقد صدمنا بتشكيل حكومة قبل الإتفاق على البيان الوزاري أو على الثوابت الوطنية ومن أهمها ثالوث الجيش والشعب والمقاومة، والذي بدأ رموز 14 آذار يجاهر لعدم تضمينه البيان الوزاري". أضاف: "انها حكومة توزيع مغانم ومكاسب لفريق 8 آذار الذي أهدى فريق 14 آذار مفاصل القرار القضائي والأمني، ونسأل ما هو الحل إذا لم تنل الحكومة الثقة قبل موعد استحقاق رئاسة الجمهورية؟ سيؤدي الى فراغ دستوري حكما في حين ان حكومة نجيب ميقاتي قادرة على تصريف أعمال رئاسة الجمهورية كونها نالت ثقة مجلس النواب"، لافتا الى ان "الحكومة الحالية بمجرد تشكيلها أوقعت فريق 8 آذار امام ابتزاز اختيار أحد المرين، والذي كان من المفترض ألا يكون هناك مساومة بشأنهما، أما القبول ببيان وزاري لا يتضمن ثالوث الجيش والشعب والمقاومة لنيل ثقة المجلس، واما التمديد أو التجديد لرئيس الجمهورية خوفا من الوقوع في الفراغ في حال لم يتم الإتفاق على انتخاب رئيس جديد". وختم الأسعد بالدعوة الى الله "أن يفتح بصيرة 8 آذار لعدم الوقوع مجددا ومرة أخرى في فخ الأخطار الاستراتيجية الذي دأب على الوقوع فيه منذ 9 سنوات".

 

قيادي مسيحي يرسم سيناريو الانتخابات الرئاسية

يقول قيادي مسيحي مهتم بالاستحقاق الرئاسي لـ "الأنباء" الكويتية: لن تكون 14 آذار قادرة على اقتحام المعركة الرئاسية بمرشح واحد، أما العماد ميشال عون فسيفرض ترشيحه قيصريا اذ لن يجرؤ حزب الله والرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية وحزب الطاشناق على التبرؤ من هذا الترشيح. وبحسب القيادي المسيحي ستكون هناك فترة غير قصيرة بين الدعوة الى جلسة انتخابية وجلسة اخرى وهنا ستلعب 14 آذار دور تعطيل النصاب لئلا يتوافر الثلثان فينتخب عون في الدورة الثانية بالنصف زائد واحد بما ان جنبلاط سينتخب من يطلبه منه حزب الله اي عون والحالة هذه. وبعد الدعوة الى جلستين او ثلاث سيبادر فرنجية ليؤكد لعون انه لن يقف الى جانبه مدى الحياة وبالتالي فإنه سيترشح للرئاسة وستتكرر القصة نفسها بالنسبة الى تطيير النصاب. وبهذا ستمر اشهر عدة حتى نهاية العام وسيمر البلد بصعوبات مالية واقتصادية واجتماعية وسيشهد تعثر المؤسسات الى جانب الفوضى وتعاظم الخطر الأصولي. في الأساس لا ينطلق البحث الجدي في استحقاق الرئاسة الأولى الا بعد ان يحصل توافق عربي ودولي على إجرائه وان يفرض معايير معينة لشخص الرئيس العتيد مما يعني حصر المعركة بمرشح او اثنين. والخطير في مسار الأمور ان تعثر إجراء الاستحقاق قد يمتد الى نهاية العام وان التمديد لمجلس النواب مرة ثانية سيكون أمرا حتميا. وهنا سيتدخل الخارج وسيفرض البحث عن مرشح وسطي من خارج الاصطفافات والأسماء المحسوبة على هذا الفريق او ذاك. لبنان لا يحظى بأولوية واضحة خارجيا وان في حدها الأدنى إلا ان الإيرانيين والسعوديين والغربيين نصحوا اللبنانيين بترتيب شؤونهم وتحييد بلدهم عن الصراع السوري بدءا من تشكيل حكومة ومن هنا ولد الاتفاق الذي منه انطلقت مساعي تشكيل الحكومة السلامية الجامعة. وعن الحكومة قال القيادي المسيحي ان الخارج مرتاح الى التقارب الحاصل بالنسبة الى تشكيل الحكومة لكنه لن يتعاطى في التفاصيل، وما ان وقعت نكسة من جراء عدم دعوة إيران الى جنيف 2 حتى انبرى العماد ميشال عون ليرفع من سقف شروطه ومطالبه وكان له ما أراد فلا حزب الله يريد ان يضغط على عون كثيرا ولا الرئيس سعد الحريري قادر على ألا يسهل تشكيل الحكومة وان تطلب منه الأمر المزيد من التنازلات.

 

مروان شربل مستشار عسكري في القصر الجمهوري

 علمت " النهار" ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان عين وزير الداخلية السابق مروان شربل مستشارا للشؤون العسكرية والاستفادة من خبراته في هذا الحقل، وسيحل في الموقع الذي كان يحتله وزير الشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي.

 

وزير الاعلام: انا حليف للكتائب وولادة الحكومة كانت معجزة

وطنية - قال وزير الاعلام رمزي جريج في مؤتمر صحافي من دارة الرئيس امين الجميل "انا حليف وصديق لحزب الكتائب وانا جزء لا يتجزأ من 14 اذار كما حزب الكتائب هو قلب 14 اذار، في هذه المناسبة اكرر شكري لفخامة الرئيس لدعم ترشيحي. اسمحوا لي كابن الكورة ان اشكر الرئيس فريد مكاري الذي دعم ترشيحي عند الرئيس سعد الحريري. بعد 11 شهرا كل الاختلافات والتباينات ولادة الحكومة كانت معجزة ولم يتنازل اي فريق عن مسلماته الوطنية وهذا بحد ذاته معجزة. ونحن بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية".

 

وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم: انا مقاوم منذ العام 1976 واؤمن بالمقاومة اللبنانية الشريفة

- قال وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم من دارة الرئيس امين الجميل: "انا ابن الاشرفية، وانا مقاوم منذ العام 1976، اؤمن بالمقاومة اللبنانية الشريفة، واعد الجميع بالعمل، والاولويات بالنسبة لي هي الامور المعيشية والاستهلاكية".

 

وهاب: الحريري جريئ ويقف وقفة صادقة مع فريقه

 هنأ رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب الرئيس سعد الحريري مؤكداً انه انسان جريء وصادق، في حين أوضح ان الحكومة ايجابية بالنسبة لي لان هناك اناسا في فريق "14 آذار" يلبون خدماتي اكثر من فريق "8 آذار". وقال وهاب في حديث لقناة "الجديد" ضمن برنامج الحدث "أهنئ الحريري من كل قلبي واقول له انت انسان جريء ووفيّ مع فريقك وتقف وقفة صادقة معهم". واضاف "اهنئ ايضا الرئيس ميشال سليمان على توزير القاضية اليس شبطيني". وقال وهاب ان "اللواء اشرف ريفي صديقي وانا لم اتناوله في اي يوم من الأيام". ولفت الى ان "ادارة المعركة كانت سيئة من قبل فريق 8 اذار واداؤه لم يقنعني"، مضيفاً أنه "سيغير طريقته في التعاطي والاداء مع فريق 8 اذار". وقال: "انا لست جزءا من قطيع وما يربطني في فريق 8 اذار السياسة فقط"، وأوضح "اتقاضى دعما ماليا بسيطا من فريق 8 اذار و"ما بيحرز" وهذا لا يعني ان يسلبني حريتي"

 

جميل السيد: كان من الأفضل ان يكون ريفي وزيراً للداخلية وليس للعدل

 أوضح اللواء جميل السيد في مداخلة تلفزيونية أن إعتراضه أمس لم يكن على توزير أشرف ريفي، لكنه كان يتمنى أن تكون وزارات العدل والأمن عند رئيس الجمهورية. وقال السيد:" كان من الأفضل ان يكون الوزير اشرف ريفي وزيراً للداخلية وليس للعدل".

 

جنبلاط ذلل عقبة توزير ريفي

 أفاد مصدر لبناني في تصريح لـصحيفة "الشرق الأوسط"، بأن اتصالات الساعات الأخيرة أفضت إلى تذليل عقبة توزير وزير العدل أشرف ريفي بعد اتصالات، تولى رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط دور الوسيط فيها بين "حزب الله" ورئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، الذي قالت مصادر قريبة من جنبلاط لـ"الشرق الأوسط" إنه "كان إيجابيا للغاية" وسهل عملية التأليف. وأشار أحد الوسطاء الذين عملوا على خط تقريب وجهات النظر بين الفرقاء إلى أن "حزب الله" بدا أكثر تساهلا فيما يتعلق بعملية تأليف الحكومة في الأسابيع الأخيرة، تحت ضغط التفجيرات الانتحارية التي ضربت المناطق المؤيدة للحزب في ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع، لجهة اعتباره أن التوافق داخل الحكومة من شأنه أن يعطي عملية ملاحقة المفجرين فعالية أكبر، إذ سيكون الفريق السني في الحكومة شريكا في محاربة منفذي التفجيرات، كما يقلل التوافق السياسي من الاحتقان الداخلي. ونقل الوسيط عن أحد مفاوضي الحزب قوله في أحد مفاصل المفاوضات: "نحن نريد الحكومة قبل غيرنا لأن دمنا على الأرض»، في إشارة إلى عمليات التفجير".

 

إسرائيل: الرابح من تشكيل الحكومة هو السيد نصر الله

 اعتبرت القناة الثانية الإسرائيلية أن الرابح الأكبر من تشكيل الحكومة في لبنان هو السيد حسن نصر الله.

 

حوري: ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة انتهى ظرفها مع توجيه حزب الله البندقية ضد الشعب اللبناني وفي المستنقع السوري

وطنية - اكد النائب عمار حوري "ان هناك امورا دفعت بحزب الله ومن خلفه ايران الى القبول بالسير بالحكومة الجديدة بعدما تبين له ان مراهناته الاقليمية وقناعاته بأن هناك امورا ستحسم وستتغير لم تنجح، وبالتالي تراجعوا عن مطالبهم وعلى رأسها حكومة ال 9-9-6 الى الثلاث ثمانيات"، مشيرا الى "ان الرئيس سعد الحريري اطلق مبادرة ايجابية بلحظة تاريخية بقبوله المشاركة مع حزب الله في الحكومة". واذ قدر في حديث عبر "صوت لبنان 93,3" موقف القوات اللبنانية بعدم المشاركة في الحكومة، اشار الى "ان قوى الرابع عشر من آذار كانت امام خيارين اما الذهاب الى الحائط المسدود، وبالتالي الاستمرار بحكومة تصريف الاعمال التي عطلت مصالح الناس او انهاء الحالة والذهاب الى حكومة افضل المتاح متنوعة". واكد "تمسك قوى الرابع عشر من آذار باعلان بعبدا في صلب البيان الوزاري للحكومة الجديدة"، لافتا الى "ان ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة انتهى ظرفها مع توجيه حزب الله البندقية ضد الشعب اللبناني وفي المستنقع السوري وباتت بيد فئة من اللبنانيين". ونفى حوري "ان يكون هناك وزيرا ملكا في هذه الحكومة"، مبديا تفاؤله ب "الدخول في مرحلة جديدة وان التيار الوطني الحر وصل الى قناعة بأن ثلاثية البيان الوزاري لم تعد سارية المفعول". واشار الى "ان التفاهم بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل انحصر في تشكيل الحكومة والبيان الوزاري، ولم يصل بعد الى تفاهم بخصوص رئاسة الجمهورية".ورأى حوري "اننا اليوم في نفق ستسهم الحكومة الجديدة بالخروج منه وهي ستحضر للاستحقاق الرئاسي"، لافتا في هذا الاطار الى "ان تعديل الدستور لشخص هو باطل"، مضيفا "ان الطائفة المارونية تمتلك من الشخصيات الكثيرة المرشحة للرئاسة"، متمنيا "وصول رئيسا للجمهورية يحمل كامل افكار قوى الرابع عشر من آذار". ودعا حوري "حزب الله الى اعادة حساباته بخصوص مشاركته في الحرب في سوريا وان يتوقف عن المكابرة".

 

الوزير السابق سليم ورده: تسمية الحكومة بحكومة الشراكة الوطنية لا يعكس الحقيقة

وطنية - علق الوزير السابق سليم ورده على تشكيل الحكومة، وقال: "بعد 11 شهرا من الفراغ الحكومي وعلى أبواب استحقاق الانتخابات الرئاسية، فإن تشكيل الحكومة، وان لم ترق الى تطلعات جمهور 14 آذار، يدرأ بالحد الادنى الاخطار التي يستجرها على الوطن تفويت استحقاقات دستورية، ويضع البلاد بادارة سلطة تنفيذية يمكن على الاقل مساءلتها بدلا من التعطيل القاتل الذي يغرق البلاد بأزماتها. يحسب لها أيضا تبديل الحقائب بعدما كادت أن تصبح حكرا على احزاب وطوائف". وتابع: "إلا أن تسميتها بحكومة الشراكة الوطنية لا يعكس الحقيقة، فالشراكة تكون في صياغة رؤية وطنية مشتركة، في وقت لا يزال التباين كبيرا بين أفرقاء الحكومة حول قضايا جوهرية. وثم أن الشراكة تكون بتمثيل صحيح لمختلف مكونات الوطن، فيما زحلة، التي تزخر بشخصيات وطاقات حزبية ومستقلة من مختلف الطوائف، أقصيت عن التمثيل الحكومي، وذلك للمرة الاولى في تاريخ الحكومات منذ الطائف، وبالتالي اعتبار أن الشراكة الوطنية تحققت بهذه الحكومة هو إمعان في الاساءة الى زحلة والزحليين. يبقى ان جمهور 14 آذار اذا تفهم الاسباب التي حتمت على قياداته القيام بتنازلات في تركيبة الحكومة وتشكيلتها، فإنه لن يسامح أي تنازل عن ثوابته في البيان الوزاري، والتي عبر عنها "اعلان بعبدا".

 

الرئيس الجميل: الحكومة مدعوة لمواجهة التحديات وتداعيات الحرب السورية وزراء الكتائب اشادوا بدور الجميل ووعدوا بالعمل لمصلحة الجميع

وطنية - عقد الرئيس أمين الجميل مؤتمرا صحافيا في بكفيا، عرض فيه موقف الحزب بعد تأليف الحكومة الجديدة، بحضور الوزراء رمزي جريج، سجعان قزي والان حكيم، اضافة الى نواب الحزب: سامي الجميل، ايلي ماروني، فادي الهبر وسامر سعادة واعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي وعدد كبير من المحازبين. وقال الرئيس الجميل في مؤتمره: "تشكلت الحكومة التي طال انتظارها، حكومة جامعة، ونأمل أن تكون قادرة، هذا ما طالبنا به في الكتائب منذ استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وبقينا على موقفنا طيلة الأزمة الوزارية، طالما أننا اعتبرنا أن هذه هي مصلحة لبنان في هذا الظرف بالذات. وقد تأكد ذلك من خلال إجماع كل القوى السياسية على إعطاء الأولوية لهذا المنحى. بادىء ذي بدء، أتوجه بالتهنئة الى رئيس الحكومة الذي بصبره وعناده وحكمته تمكن من تجاوز الصعاب وكل الحواجز، والتهنئة أيضا الى جميع أصحاب المعالي، القدامى والجدد. ولا بد بهذه المناسبة من توجيه تحية تقدير وثناء للأخ العزيز دولة الرئيس سعد الحريري الذي لولا شجاعته وترفعه، وتجاوزه الذات، لما كانت هذه الحكومة قد أبصرت النور. إني أعرف ما واجهه الشيخ سعد من معاناة، فصمد ودفع بتشكيل الحكومة الى الأمام. وكان خطابه الأخير، في ذكرى استشهاد والده، الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بمثابة بادرة وطنية تلتقي مع روح الشهداء الذين استشهدوا من أجل الحفاظ على السيادة والديموقراطية التي تحيي لبنان وبناء الدولة القوية". واضاف: "نعرف تماما أن هذه الحكومة لن تحقق المعجزات، بل المطلوب منها أن تحقق التضامن في ما بين مكوناتها، رغم الاختلاف السياسي، وذلك من أجل تحقيق الحد الأدنى من الاستقرار والهدوء، وإحياء الحركة الاقتصادية في البلاد. وهذه الحكومة، مهما كانت مدة إقامتها، مدعوة لمواجهة التحديات الآتية من كل صوب، واستيعاب تداعيات الحرب في سوريا، ومعالجة قضية النازحين.لذلك، أصرينا منذ البدء على تشكيل حكومة جامعة لأن البلد لم يعد يحتمل المزيد من الفراغ، من هنا كان أصرارنا على ضرورة أن يكون للبنان حكومة". وقال الجميل: "سهلنا تشكيل الحكومة وشاركنا فيها لاننا في الكتائب لا نحب سياسة الكرسي الشاغرة، الهروب من المسؤولية لا يفيد فاذا كان من خلاف مع الآخر، نحاوره، نقارع الفكرة بالفكرة والحجة بالحجة، وهذا تحت سقف المؤسسات، نحن على خلاف مع حزب الله مثلا، لا نهرب منه، نواجهه في مجلس الوزراء، أليس من الافضل نقل الصراع من الشارع الى طاولة مجلس الوزراء؟ فاذا من معركة، فلتكن سياسية لا عسكرية، فلتكن حضارية وديموقراطية. فلنكن واضحين منذ البدء أننا دخلنا هذه الحكومة على أساس مبادىء لا حقائب، وعلى أساس البحث في مصلحة اللبنانيين أولا وأخيرا من الطبيعي أننا لا نقبل بأي تساهل في الامور السيادية: من حصرية السلاح الى عدم التورط في حروب الآخرين".

ولفت الى انه "بموازاة القضايا السيادية، لا بد لهذه الحكومة من أن تنكب مباشرة على معالجة شؤون الناس، ولقمة عيشهم، والهجرة والبطالة. لاحظت إرتياحا عاما عند الناس، عند التجار، والمطاعم، وأصحاب المهن لأن الفراغ كان قاتلا"، مضيفا "همنا إعادة تفعيل كل المؤسسات الوطنية، فكيف يجوز تعطيل مؤسسة مجلس الوزراء؟ أين مصداقية لبنان؟ وهو الواجهة المباشرة مع العالم. من يحاور المملكة العربية السعودية وفرنسا لتحقيق المنحة السعودية السخية والكريمة والضرورية"، سائلا "من يهتم بشؤون النازحين بمئات الألوف مع تداعيات هذه الظاهرة أمنيا، إقتصاديا وإجتماعيا؟ ومن يفاوض من أجل الحصول على الدعم الدولي؟".

وشدد على ان "تشكيل الحكومة والتطبيع السياسي بالحد الأدنى وتأمين التواصل بين السياسيين هو المدخل الطبيعي لإنتخاب الرئيس في الشهر القادم، وقبل 25 أيار فهل ندرك خطورة كل ذلك على الاستحقاق الرئاسي؟ وعلى الصعيد المسيحي، ما هو إنعكاس الفراغ الرئاسي على مستقبل الدور المسيحي في لبنان؟".

اضاف: "تشارك الكتائب بمجموعة من الرجال أصحاب الكفاءة والالتزام والاختصاص ونظافة الكف بعيدا عن المحسوبية والشخصانية والتنفيعات. تدخل بسجعان قزي، الكتائبي المتجذر الذي رافق الحزب والمقاومة اللبنانية وكان لسان حالها في أحلك الظروف وأشد الصعاب. تدخل بآلان حكيم، الوجه الكتائبي الجديد الذي جذبه الحزب بمشروعه السياسي وبصورته المتجددة، فأتى الى الكتائب من عالم الأعمال لينكب من خلالها على اعادة بناء الاقتصاد الوطني. وتدخل بالنقيب رمزي جريج، فهو من النخب الوطنية التي يفتخر بها لبنان وان لم يحمل البطاقة الكتائبية، نقيب سابق للمحامين جاء ليحمل قناعاته وثوابتنا الى داخل مجلس الوزراء". وختم: "اننا نؤكد أن الكتائب باقية على العهد، الحزب المقاوم بالدرجة الاولى، مؤتمن على رسالة شهدائه وهم بالالوف، ولن يفرط بذرة من السيادة والكرامة الوطنية، وحضور ودور المسيحيين في لبنان".

جريج

من جهته، قال وزير الاعلام رمزي جريج: "اشار الرئيس الجميل الى ان قناعاتي تلتقي مع قناعات حزب الكتائب وهذه حقيقة، فانا اؤمن بقيام دولة القانون والديمقراطية واؤمن بالطروحات التي أطلقها حزب الكتائب مؤخرا في ما يتعلق بحياد لبنان، كل ذلك يجعلني حليف وصديق لحزب الكتائب وانا جزء لا يتجزأ من 14 اذار كما ان الكتائب هي قلب 14 اذار". واضاف: "اكرر شكري للرئيس الجميل والكتائب لدعم ترشيحي الذي تبناه رئيس الحكومة تمام سلام ووافق عليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وكإبن الكورة اشكر كذلك دولة الرئيس فريد مكاري الذي دعم ترشيحي عند الرئيس سعد الحريري". وقال: "فخامة الرئيس اشار الى ان هذه الحكومة لن تقوم بالمعجزات لكن ولادتها كانت معجزة بعد 11 شهرا وفي ظل كل التباينات، وان تكون مكونات البلد كلها مجتمعة لخدمة مصلحة البلد دون تنازل اي فريق عن ثوابته وهذا الامر معجزة نأمل ان تتحقق"، لافتا الى ان "امام الحكومة استحقاقات كبيرة ابرزها الانتخابات الرئاسية".

حكيم

وزير الاقتصاد آلان حكيم قال: "انا فخور لانني موجود بينكم. اشكر الرئيس امين الجميل ومنسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل على ثقتهما بي، واشكر المكتب السياسي باكمله، وامل ان اكون على قدر الثقة التي وضعوها بي"، مضيفا "انا ابن الاشرفية واؤمن بالقضية اللبنانية والمقاومة اللبنانية الشريفة التي نمثلها، واعد الجميع بالقيام بالمستحيل للوصول الى اهدافنا". واكد انه "سيولي اهتمامه بالامور المعيشية ضمن اطار وزارته"، شاكرا للرئيس ميشال سليمان والرئيس تمام سلام دعمهما، متمنيا ان يكون عند حسن ظن الجميع.

قزي

والقى وزير العمل سجعان قزي كلمة قال فيها:"تحدث الرئيس الجميل عن دور رئيس الجمهورية والرئيس تمام سلام والرئيس سعد الحريري في تسهيل التأليف، وانا اريد التحدث عن دور الرئيس الجميل والنائب سامي الجميل في المشاركة بالمفاوضات التي ادت الى حصول التشكيلة الحكومية" مشيرا الى ان "المفاوضات التي قادها باسم الحزب النائب سامي الجميل ادت الى ان يكون للكتائب 3 وزراء"، وموضحا انها "المرة الثانية منذ العام 1936 التي يكون للكتائب 3 وزراء في الحكومة". وتابع: "الحكومة قد تكون معجزة لكن وزراء الكتائب ليسوا معجزة، هؤلاء الثلاثة كانوا سلام الشيخ بيار، كانوا "الله الوطن والعيلة"، وهم حياد لبنان واللامركزية والتعددية".

وختم: "اشكر كل اعضاء المكتب السياسي ورؤساء الاقاليم واللجنة المركزية ورفاقي وابناء بلدتي العقيبة وكل ابناء كسروان الفتوح واصدقائي، على دعمهم للكتائب وللوزراء الذين يبدأون خطواتهم الاولى. والكتائب دائما الى الامام".

الأسئلة

وردا على اسئلة الصحافيين اكد الرئيس الجميل ان "الكتائب سبق واعترضت على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة" مضيفا "الظروف التي مررنا بها اسقطت هذه الثلاثية حتى بالنسبة لحزب الله، هذه المقولة سقطت في شوارع بيروت، كيف نتحدث عن سلاح مقاوم فيما يستخدم في الداخل والخارج؟ ان موقفنا واضح وصريح ومعركتنا ستكون اساسية داخل مجلس الوزراء للدفاع عن سيادة لبنان". وقال: "من قدم الاف الشهداء على مذبح الوطن لا يمكنه ان يفرط بالسيادة. ماذا سأقول لبيار وانطوان غانم اذا نحن فرطنا برسالتهما واذا فرطتنا بمعنى رسالة هؤلاء الشهداء؟". واكد ردا على سؤال ان "العلاقة مع القوات اللبنانية ممتازة"، مشيرا الى انها "ليست المرة الاولى التي يحصل فيها تباين في وجهات النظر لكن لم يؤثر يوما على علاقة الرفقة والنضال المشترك". وفي الختام قام الرئيس الجميل يرافقه نواب الحزب والوزراء بزيارة الى ضريح العائلة.

 

يوسف: الحكومة تشكلت بجهد الحريري وتضحيته وهي آتية لتسهيل الانتخابات وحماية لبنان

وطنية - شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف على ان "تشكيل الحكومة لم يتم إلا بجهد وتضحية من الرئيس سعد الحريري"، مذكرا "بخطاب الرئيس الحريري من على باب المحكمة الدولية ودعوته الى مشاركة الجميع في تأليف حكومة وحدة وطنية". وأوضح في حديث الى اذاعة "الشرق" اليوم ان "الرئيس الحريري رضي بالجلوس في مجلس الوزراء مع متهم باغتيال والده ورضي بأن يجلس مع من طعن به. اليوم البلد منقسم على نفسه وسعد الحريري لديه بطاقة واحدة وهي بطاقة وطنية". وقال: "ما أقرأه في وجوه الوزراء انهم آتون للعمل وهناك قلق وبحسب الصور فإن الارتياح ظاهر اكثر على وجوه وزراء 14 آذار. اذا كانت النوايا صافية فلا مشكلة في عدد الوزراء. نحن كقوى 14 آذار لدينا 8 وزراء وليس 9، وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة الجديدة رشيد درباس من حصة الرئيس تمام سلام. اليوم اذا صدقنا حديث "التيار الوطني الحر" عن انه مع وثيقة بكركي ومع الاعتدال اذا فهو اقرب الى 14 آذار ول"تيار المستقبل" من قوى "8 آذار". ورأى ان "هناك تحولات حصلت، فعند تكليف الرئيس سلام كانت الظروف مختلفة عما هي اليوم، إذ كنا على مشارف انتخابات نيابية ومن ثم تعقدت الامور". وأكد ان "السلاح لا يزال موجودا، وهذا السلاح وتهديده للبنانيين حال دون تشكيل هذه الحكومة لمدة طويلة". وردا على سؤال، أشار الى ان "انفتاح التيار الوطني الحر على باقي الاطراف والاجتماعات التي قام بها معنا كتيار مستقبل ومع آخرين وخطابه الذي يقول إنهم لبنانيون وطنيون يحافظون على رئاسة الجمهورية واستمرارية المؤسسات يدل على تغيير من طرفهم. اعتقد انهم شعروا ان البلد يذهب نحو الضياع". أضاف: "نحن في تيار المستقبل لن نفرط في الكيان اللبناني وفي المؤسسات، ونحن مع وحدة السلاح بإمرة الجيش والمؤسسات الشرعية ولن نفرط بتحييد لبنان. وثيقة بكركي تعبر عن رؤيتنا لهذا البلد وسنصر على هذه الثوابت في البيان الوزراي وفي تصرف هذه الحكومة ونحن لا نزال نطلب من "حزب الله" ان يعود الى رشده ويعود من سوريا التي تجلب لنا الويلات. فالحزب لا يمكنه حماية الداخل من دون الخروج من سوريا". وقال: "القوات اللبنانية رفضت الدخول في هذه الحكومة قبل ان يستقر رأي "حزب الله" بالانسحاب من سوريا، وهذا كان شرطها الاساسي وكان لدى القوا" ايضا توجهات اخرى مثل ان يكون اعلان بعبدا اساس البيان الوزاري وكذلك تحييد لبنان وألا تكون ضمن البيان الوزاري الثلاثية المقدسة. هذه الحكومة آتية لتسهيل انتخابات نيابية وحماية لبنان وتنقية بعض الملفات وإعادة المؤسسات الى عملها، وتداول السلطة مهم جدا فهو مشروع رقابة البعض على الآخر". وردا على سؤال أوضح أنه هنأ وزير الطاقة والمياه آرتور نظريان وقال: "أعول على نزاهته في ان يصلح حيث يجب ان يصلح في الوزارة، وانا لن اتلكأ في ان ادله على على نقاط كثيرة تتعلق بملفات الطاقة والكهرباء والمياه والتنقيب عن النفط. الحكم استمرارية وفق الصح وعندما يكون هناك خطأ يجب تصحيحه. ليس هناك اي تناقض داخل "تيار المستقبل" لجهة الانفتاح على التيار العوني الذي قال أخيرا انه سيقف مع كل الملفات التي تصب في مصلحة البلد، لذلك ارتأى الرئيس سعد الحريري الاستفادة من هذه الظروف خصوصا اننا في التيار لطالما مددنا يدنا لمن يريد خير لبنان. الامر الوحيد الذي لم نصل فيه مع التيار العوني الى مكان هو سلاح حزب الله". وختم يوسف: "لا اعتقد ان وزير الداخلية نهاد المشنوق بعيد عن توجهات وزير العدل اشرف ريفي، الفريق الآخر لديه عقدة معينة من تسلم اللواء ريفي وزارة الداخلية وهو كان المدير العام والمشرف على هذه الوزارة اداريا، وبالتالي كان عندهم عقدة ابعاده. اشرف ريفي اليوم في موقع مهم جدا بالنسبة للمحكمة الدولية والعدالة وهو كان مشرفا على هذا الملف من خلال التحقيقات التي قام بها في شعبة المعلومات وقوى الامن الداخلي لذلك لا نعتبر انفسنا خسرنا كتيار".

 

مأدبة غداء في شتورا جمعت الحاج حسن وزعيتر وسكاف وشخصيات وكلمات شددت على الاعتدال ووحدة البقاع

وطنية - أقام رئيس مكتب زحلة الاقليمي في الضمان الاجتماعي علي الفقيه مأدبة غداء جامعة في شتورا، حضرها وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر، رئيس "الكتلة الشعبية" الوزير السابق ايلي سكاف، اساقفة زحلة عصام يوحنا درويش، اسبريدون خوري وبولس سفر، الاب مروان غانم ممثلا المطران منصور حبيقة، المطران اندره حداد، الوزير السابق علي عبد الله، النائبان السابقان سليم عون وناصر نصر الله، نائب رئيس "حركة أمل" المدير العام لوزارة المغتربين هيثم جمعة، المدير العام للضمان الاجتماعي محمد الكركي، نائب المدير العام لجهاز أمن الدولة العميد محمد الطفيلي، المسؤول العمالي في "حركة أمل" علي حمدان، المدراء العامون: لويس لحود، عدنان نصار، احمد دياب ومارون مسلم، رئيس بلدية زحلة- معلقة جوزف دياب المعلوف وفاعليات.

فقيه

والقى صاحب الدعوة كلمة قال فيها: "أردنا ان تكون هذه المناسبة فرصة للقاء معكم في ظل الأوضاع المؤلمة التي يشهدها وطننا العزيز لبنان، والتي تنعكس مزيدا من الضغط على حياة اللبنانيين في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتساهم في إزكاء نار الفتنة ومناخ الشحن الطائفي والمذهبي، وخلق المزيد من التباعد بين ابناء الوطن والمجتمع الواحد".

أضاف: "أردناه لقاء لهذه الكوكبة من رجال الفكر والسياسة والاجتماع، إيمانا منا بأن الطريق الوحيد أمام اللبنانيين على مختلف أطيافهم من أجل تعزيز وحدة هذا الوطن وخدمة أبنائه هو التضامن والألفة والوحدة. أردناه لقاء في وسط البقاع الذي يشكل صورة عن التنوع الثقافي والديني الغني جدا، والذي يميز لبنان هذا الوطن الصغير جغرافيا والكبير حضاريا وثقافيا والذي يعتبر الحفاظ على رسالته الحضارية والثقافية هذه في العالم، أمرا يقترب من القداسة. كما أردناه فرصة لتبادل كلمات الود ومشاعر المحبة بعيدا عن خطابات الحقد والكراهية التي يبث سمومها الكثيرون لغايات أقل ما فيها انها تريد السوء والخراب لهذا الوطن".

الحاج حسن

ثم تحدث الحاج حسن، فأعرب عن شكره وسروره لوجوده "في هذا اللقاء البقاعي الوطني"، مشددا على "ضرورة الانتقال في المرحلة المقبلة الى كل ما يجمع أبناء الوطن بعيدا عن التفرقة بين مكوناته لاسيما في الظروف المصيرية التي يمر بها".

زعيتر

من جهته نوه زعيتر ب"وحدة البقاع وتنوع مناطقه انسانيا وحضاريا والذي هو صورة مصغرة عن الوطن"، مشددا على "ضرورة سعي جميع البقاعيين للحفاظ على منطقتهم التي تتأذى مباشرة بهذا الاحتقان الطائفي الذي يبسط تأثيراته على الواقع البقاعي".

سكاف

كما كانت كلمة لسكاف نوه فيها بمبادرة صاحب الدعوة "في هذه المأدبة الجامعة التي تساعد في شد أواصر المحبة والتآلف بين أبناء المنطقة الواحدة". ودعا الجميع الى "الاعتدال بعيدا عن التطرف والسعي لتجنيب لبنان ما يحاك ضده من مؤامرات واعتماد لغة المحبة بين الجميع".

 

مطر كرس مذبح كنسية مار مارون في عبيه: نحيي حكمة قادة بني معروف لإلهامها أصحاب الشأن من أجل قيام الحكومة

وطنية - كرس رئيس اساقفة بيروت المارونية المطران بولس مطر مذبح كنيسة مار مارون في عبيه قضاء عاليه خلال تدشينه لها بعد ترميمها، وترأس القداس الالهي في قاعة الكنيسة، في حضور ممثل رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الوزير والنائب اكرم شهيب، ممثل النائب طلال إرسلان مستشاره الدكتور سليم حمادة، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع مسؤول قضاء عاليه كمال خير الله على رأس وفد، ممثل النائب العماد ميشال عون سيزار ابي خليل، ممثل الوزير السابق علاء الدين ترو وجيه اندراوس والنواب هنري حلو، فادي الهبر وفؤاد السعد، رئيس بلدية عبيه غسان حمزة، وكيل داخلية الغرب في الحزب "التقدمي الإشتراكي" زاهي الغصيني، رؤساء بلديات، مخاتير، فاعليات البلدة والمنطقة، وحشود.

بداية، وعند دخول المطران مطر الكنيسة أقام صلاة التبريك، ثم ترأس قداسا على نية أهل عبيه والجبل. ثم ألقى عظة قال فيها: "إخوتي وأخواتي، الوجوه الكريمة من أخوتنا وأبنائنا، كل أهل عبيه الكرام والأحباء، نهنئكم أولا يا معالي الوزير اكرم شهيب ونهنىء الشعب اللبناني بقيام الحكومة الجديدة، ونسأل الله أن تكون فاتحة خير وإعادة للوحدة في القلوب بين جيع اللبنانيين، لننهض ببلادنا في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها منطقتنا بأسرها، ولكي يكون لبنان يعيشه المشترك مثلا طيبا يعطي لكل جيراننا وإخوتنا، حتى يقود سبيل خلاصهم نحو هذا الخير ومنافعه الكثيرة".

أضاف "ونحيي في هذه المناسبة الحكمة الكبيرة، التي كانت من قادة بني معروف لتلهم أصحاب الشأن من أجل قيام هذه الحكومة بالذات، هذا ما نسجله بكل فخر ومحبة، وهذا ما يدل على ان الحكمة هي اساس كل شيء ورأس الحكمة مخافة الله". وتابع "وإذ نحن في عبيه العزيزة، نحيي تاريخ هذه المدينة التي يعتبرها الجميع من العواصم الروحية الكبرى في لبنان والمنطقة، ويعود بها التاريخ الى أكثر من ألف عام الى الأمراء التنوخيين الذين حكموا وقادوا وكانوا حكماء، وفي طليعة من يذكره التاريخ بأحرف من ذهب هو السيد عبدالله، الذي يعود بنا تاريخه الى حوالى ستماية سنة، ولي الله هذا حبذا لو يصنع اليوم من جديد، وهو الذي كان صاحب تأثير فكري وروحي من لبنان الى دمشق وحواليها، وهو الذي كان يقول دعوا الجدل جانبا، واتركوا الناس في دينهم وفي حرياتهم"، مستدركا "هذه المكارم يا إخوتي هي التي صنعت مع كل المكارم المشابهة تاريخ هذا الوطن، ونقول ايضا اكثر وأكثر، ان مثل هذه الروح هي التي ستنقذ الشرق كله، لا خلاص لهذا الشرق بالتمزق المذهبي والحقد بين أهل الدين الواحد والأوطان الواحدة، خلاصهم أن يقبلوا بعضهم بعضا، وان يفتحوا صدورهم وقلوبهم للحكمة، وان اله خلقنا هكذا لنكمل بعضنا بعضا". وإذ رأى أن "هذه المكرمة تسجل لأهل عبيه، ولروح أهل عبيه، التي سادت في هذه المنطقة، وتسود بإذن الله، الى ما شاء الله"، قال: "في هذا الجو ترعرعت عبيه بعيشها الواسع والكريم، وانفتاحها على كل الطوائف والمذاهب، نحن الموارنة في عبيه بين إخوتنا وأهلنا، وكذلك الأروام والإنجيليون والكبوشيون، وكذلك أهل الثقافة والعلم إخوة بعضهم بعضا شرقا وغربا".

أضاف "من عبيه انطلق العمل الجامع، التاريخ الجديد في لبنان، من عبيه انطلق الإنفتاح على الثقافات بأسرها، من عبيه كانت الأمثولة بالعيش المشترك الكريم الواحد، حيث كل شخص يشعر انه في بيته، وان من حواليه أناسا هم إخوته، هذه هي روح عبيه، وهذا هو تاريخها، الذي نحييه بكل محبة وإكبار"، داعيا "بصلاة خاشعة، رد لنا يا رب في لبنان مثل هذه الوحدة بالتنوع، رد لنا المحبة بين الجميع، رد لنا روح الأولياء، رد لنا التواصل مع بعضنا بعضا، وليكن التنوع الفكري والسياسي ما هم في ذلك، لأن التنوع الفكري والسياسي لا يلغي المحبة بين الناس الأخوة يتنوعون من أفكارهم والوجوه تشابه الوجوه دون أن تكون مطابقة كلها، نحن لنا الحرية الفكرية ولكن علينا المحبة دائما وابدا، أن نكون إخوة متضامنين لا ينفصل لحمنا عن ظفرنا أبدا، هذه الروح التي يجب أن تسود وهي سائدة في منطقتنا العزيزة وهذا الجبل الأشم".

وخاطب الحضور "أرضكم يا بني معروف هي ارضنا. أنتم من قدستم للكنائس أرضا تبنى عليها، وأديارا تشيد، وأنا كإبن هذا الساحل الشوفي، وساحل الشحار أذكر بافتخار تاريخ علاقتنا مع النكديين الكرام من عبيه العزيزة، هذا هو التاريخ هذا هو الماضي وهذا هو المستقبل، نحن فخورون بهذا التراث وهو اليوم يذكر من جديد إذ ان هذا المذبح الجديد لكنيسة مار مارون مقدم من مختار من مخاتيركم، أيها الأكارم الكرام، دون أن أذكر اسمه لأن اسمه مذكور عند الله "مش حلو هيك"، هذا المذبح يقدم من مختاركم ليصلى عليه، وتكون الصلاة لكل الناس، وبيوت الله هي لجميع عيال الله دون تفرقة وتمييز".

واشار "نحن ننهل اليوم كلنا، من هذا المعين الصافي من معين مار مارون الناسك في شمال سوريا، الذي قال في حياته لكل الناس هناك اذكروا الله، ولا تنسوا ذكره القدس، الله اولا، ومن يعبد الله ويذكره، يذكر اخوته واخوته يذكرونه، وهذا قول يجب ان نتأمل به ايها الاحباء"، سائلا "كيف نستطيع ان نكون اخوة من دون ان يكون لناأب؟ هل من اخوة ممكنة دون الابوة؟ معتبرا أن "الاب الخالق لجميعنا هو ربنا الذي في السماء وكلنا عيال الله، مرتبطون به خلقنا من طينة واحدة، ونشرب من ماء واحد، وفئات دمنا واحدة على تنوعها، مار مارون والسيد عبد الله يلتقيان على ذكر الله والانفتاح على الناس والصدور الكبيرة والقلوب الخاشعة والعقول الحكيمة، هذا تراثنا الواحد، تراثنا المشترك، نعهد بموجبه الله كل على طريقته، ونلتقي بالانسانية يدا بيد دون حدود لان الخير هو واحد، والشمس المشرقة علينا، كما الشمس الازلية هي ايضا واحدة، وأنتم ونحن نؤمن بهذه الشمس الأزلية المتجلية على الناس، والمضيئة لبصيرتهم بصائرهم يوما بيوم، حتى يجد كلا منا طريقه، ويحيا بوضوح ضميرا وفكرا وعقلا وقلبا".

وقال: "بوركت هذه الكنيسة التي كانت بحمى الرب ومحبيه، بورك هذا الشعب المؤمن من اللبنانيين الأحباء من كل الطوائف، بوركت عبيه، بورك هذا الجبل، الجبل الأشم العمود الفقري لهذا الوطن بأهله الأكارم جميعا، بوركت وحدتنا، بورك هذا الوطن ليكون مثلا ومثالا للمنطقة بأسرها. كانوا يقولون لبنان بلد كرتوني أثبتت الأمور انه حجر الزاوية في بناء متين لكل المنطقة دون تمييز والحجر، الذي رذله البناؤون صارا رأسا للزاوية".

أضاف "لبنان هذا بعهدتكم أيها الأحباء، وأنتم له أمينون، نصلي في هذا الصباح سائلين من الله بركة ونعمة على شعبنا ومذاهبنا وطوائفنا لندرك اننا في طرق متعددة تصل كلها الى الله الواحد، المذاهب ليست أحزابا هي طرق تؤدي الى الله، سئل البابا السابق بندكتوس السادس عشر كم عدد الطرق التي تؤدي الى الله؟ فأجاب بجواب عظيم، الطرق التي تؤدي الى الله هي بعدد الناس، لكل انسان طريق تؤدي به الى الله، بعدد الناس لنصل كلنا الى ربنا الواحد، ولنشكره على أنعامه علينا". وختم "أقدم هذا القداس على نية عبيه واهلها كل اهلها، على نية هذا الجبل العزيز علينا جميعا، ليبقى علامة عن لبنان المشرق والمحب لبنان العالي الجبين، ذاكرين كل الذين سبقونا وعلمونا وأناروا سبلنا حتى نسير بهديهم الى مآلنا، وهو مآل واحد لنا جميعا"، موضحا "عيد مار مارون نعيده اليوم بعد اسبوع، ونسأل بشفاعته ان تكون أيامنا كلها فرصا، وان تمر الغيوم وان تعود الامور الى مجاريها كلها، واني دائما أردد وأقول الغيوم تذهب والجبل يبقى، ولبنان يبقى ونحن وإياكم بخير ان شاء الله باسم الاب والابن والروح القدس الواحد". بعدها كرس المطران مطر المذبح بالمياه المقدسة ثم كرسه بزيت الميرون المقدس.

 

بري التقى أمير الكويت ورئيس وزرائها وتمنى العمل لرفع حظر السفر الى لبنان

وطنية - استهل رئيس مجلس النواب نبيه بري زيارته الرسمية للكويت بلقاء أميرها الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في حضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في قصر بيان، وكان حديث عن التطورات على الساحة العربية. وشكر بري للكويت أميرا وحكومة ومجلسا وشعبا، "المبادرات الدائمة التي تقدمها دعما للبنان ومساعدته"، وتطرق الى قضية النازحين السوريين والفلسطينيين في لبنان، مشيرا الى ان "عددهم صار بمعدل لبنانيين اثنين الى نازح سوري". وتمنى على الأمير الصباح "وبخاصة انه يرأس مجلس التعاون الخليجي في دورته الحالية والقمة العربية، العمل من أجل التقريب بين العرب والمسلمين بعضهم مع بعض والمساهمة في التقارب الايراني - الخليجي والسعودي خصوصا، نظرا إلى انعكاس هذا التقارب ايجابا على المنطقة العربية ولبنان وسوريا خصوصا". وتمنى عليه "العمل من أجل رفع حظر سفر الأخوة الخليجيين الى لبنان".

بدوره قال أمير الكويت: "اننا كنا وما زلنا نضع كل امكانياتنا لمساعدة ودعم لبنان في كل المجالات". وشدد على "السعي إلى ما طرحه الرئيس بري في شأن التقارب العربي والاسلامي وسفر أبناء الخليج الى لبنان".

ثم التقى بري في قصر بيان رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الأحمد الصباح في حضور السفير اللبناني في الكويت خضر الحلوي والوفد المرافق لبري والمؤلف من الأمين العام للشؤون الخارجية بلال شرارة والمستشار الاعلامي علي حمدان والمدير العام لشؤون الرئاسة علي حمد ورئيس مصلحة الاعلام محمد بلوط. وكان بري استقبل في مقر إقامته صباح اليوم رئيس الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي في لبنان عبداللطيف الحمد في حضور الحلوي وحمدان. وقال الحمد بعد اللقاء: "كانت مناسبة طيبة للترحيب بدولة الرئيس في بلده الثاني الكويت ولتداول مشاريع الصندوق العربي للانماء الإقتصادي والإجتماعي في لبنان والتي ونتطلع لأن تنطلق انطلاقة كبيرة بعد تأليف الحكومة الجديدة ونأمل ان يكون لها الإستقرار والنجاح في مهمتها".

 

بري في مؤتمر صحافي مع نظيره الكويتي: شعبنا يتعلم من دروس الماضي ولن يقدم لبنان على مذبح التوترات وتصفية الحسابات

وطنية - عقد رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة محادثات مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم بعد ظهر اليوم، تناولت العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة والتعاون البرلماني بين البلدين. وخلال اللقاء اشاد الغانم بالرئيس بري "قامة من قامات العمل البرلماني ليس على المستوى العربي والإقليمي فحسب بل على المستوى الدولي"، منوها "بالدور الذي لعبه ويلعبه في سبيل توحيد الصف العربي، هذا الدور الذي لا يحتاج الى شهادتي او شهادة احد". واكد "الوقوف الى جانب لبنان وشعبه والإستمرار في دعمه على الصعد كافة". وبارك تشكيل الحكومة الجديدة، متمنيا للبنان "التقدم والإستقرار لان امن لبنان هو اولوية للكويت نظرا للعلاقة والروابط المشتركة بين البلدين". وقال: "هذه الزيارة ستجعل علاقتنا اكثر تميزا، ولا ينسى اي كويتي ان لبنان كان اول دولة تدين غزو الكويت، وهذا الموقف محفور في قلوب كل الكويتيين". ورد بري منوها "بمتانة العلاقات الأخوية اللبنانية –الكويتية وكيف بنى المرحوم رجل الأعمال الكويتي ناصر الخرافي قرية مارون الراس الجنوبية التي دمرها العدو الإسرائيلي". وشدد على التعاون البرلماني بين البلدين، منوها بدور الدبلوماسية البرلمانية. ووجه لنظيره الكويتي دعوة لزيارة لبنان في اقرب وقت "لتكون هذه الزيارة علاقة مضيئة في التعاون الثنائي وعودة الخليجيين والكويتيين الى لبنان". وختم: "إذا كان العرب قد تفرقوا فنحن على الأقل بالعمل البرلماني نستطيع برئاستكم للاتحاد البرلماني العربي ان نوجد هذا التوصل علنا نضيء شمعة في هذا النفق العربي المظلم ". وشكر الغانم لبري الدعوة، واعدا بتلبيتها في اقرب وقت.

مؤتمر صحافي مشترك

ثم عقد بري والغانم مؤتمرا صحافيا مشتركا في حضور عدد من اعضاء مجلس الأمة وحشد من الإعلاميين. وفي مستهل المؤتمر شكر بري لنظيره الكويتي حسن الضيافة، وحيا أمير الدولة الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح. وقال: "ان الكويت كانت دائما الشقيق وقت الضيق في إزالة آثار حروب اسرائيل على بلدنا. ويسرني ان اجدد الدعوة لدولتكم لزيارة لبنان لكسر هذا الطوق الخليجي، اذا صح التعبير، عبر منارة من منارات الديمقراطية في المنطقة. واؤكد لكم ان شعبنا يتعلم من دروس الماضي ولن يقدم لبنان على مذبح التوترات وتصفية الحسابات سيما بعد ان تألفت الحكومة بعد مخاض عسير".

أضاف: "انني متأكد اننا سنعبر المشكلات السياسية ولي ملء الثقة بوعي الشعب اللبناني لما يحدث من حولنا. انا اعرف ان الأزمات الإقتصادية والسياسية والمؤمرات التي تحاك على المنطقة والأمة العربية والإسلامية كبيرة جدا ولكن هناك اديب لبناني ميخائيل نعيمة قال ذات يوم: "سئل الجبل من اين علوك، فأجاب من الوادي". هذا الجبل لم يكتسب ذلك العلو الا من الوادي السحيق الذي ينخفض أكثر فأكثر. نحن في الأمة العربية والأمة الاسلامية صحيح نعاني من مؤامرات، ولكن هل وحدنا صفوفنا؟ هل السودان ما يزال السودان، ومصر لا تزال مصر؟ ولكي لا أذكر الكثير من البلدان، الأصح ان أذكر أي بلدان نجت وتنجو من المؤامرات المحاكة ولكن سأركز قليلا على القضية التي كنا ولا نزال نؤمن بقداستها جميعا، قضية فلسطين، فالمطلوب ان يتوحد الشعب الفلسطيني والا فالمؤامرة التي تحاك الآن بالنسبة للوطن وقيام فيدرالية مع شرق الأردن تنذر بالخطر الكبير، اضافة الى ما نسمعه اليوم وكل يوم من مشاريع تكفيرية ومن مشاريع ارهابية تطال المنطقة العربية وخصوصا بين المسلمين".

وتابع: "أؤكد هنا بكلمة مختصرة واقول، صدقوني لا يوجد دين اسمه الدين الشيعي، ولا يوجد دين اسمه الدين السني، يوجد دين واحد اسمه الاسلام، هذا الدين فيه مذاهب متعددة. ليس من شيعي الا وهو سني، وليس من سني الا وهو شيعي. كل هذه المؤامرات التي تحاك في المنطقة للتفرقة انما الهدف منها ان تهيمن وتغتصب وتصادر ثرواتنا وان تذهب بريحنا، حسب معنى تعبير القرآن الكريم".

وختم بري: "كيلا أطيل الشرح أقول ان الدبلوماسية البرلمانية تستطيع ان تتجاوز الكثير من ضرورات الحكام وعلينا ان نخوض هذه الحرب عبر دبلوماسية برلمانية علنا نستطيع ان نوفق ولو قليلا في البداية لنصل الى ما كنا عليه من خلود وأمة عظيمة، خير أمة أخرجت للناس."  وجدد رئيس مجلس الأمة الكويتي ترحيبه بالرئيس بري والوفد المرافق له، مكررا الاشادة بدوره الاقليمي والدولي. وقال: "ان شعب لبنان عزيز علينا وعلى جميع الكويتيين، لانه لا يوجد كويتي واحد لا يستذكر موقف لبنان العظيم ابان الغزو الصدامي القاسي. شكرا لبنان بعد التحرير وشكرا لبنان اليوم وكل يوم".

أضاف: "اننا نعي اليوم بأن اشقاءنا في لبنان بحاجه لان نقف معهم ونساندهم ونشاركهم الامر وفي بناء مستقبلهم. واؤكد لكم يا دولة الرئيس انه لا توجد اي مقاطعة لا من الكويت ولا من اي دولة خليجية, ونحن جميعا سنرفع هذا الامر متى استقرت الامور أمنيا. واعتقد ان زيارتكم المثمرة ستؤدي الى نتائج ايجابية جدا". وختم: "أجدد مباركتي للرئيس بري والوفد المرافق له على تشكيل الحكومة اللبنانية، متمنيا للبنان مستقبلا افضل, وعندما توضع المصلحة العامة فوق اي مصلحة حزبية أو طائفية أو مذهبية تكون النتائج ايجابية". ثم جال بري والغانم في مبنى مجلس الامة.

 

قاووق: حصتنا في الحكومة تعبر عن حجم تضحيتنا لا عن حجم تمثيلنا

وطنية - أوضح نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في بلدة شحور الجنوبية، أن "حصة حزب الله في الحكومة تعبر عن حجم تضحيتنا وحرصنا على تشكيلها لا عن حجم تمثيلنا، ونحن منذ البداية لم نطلب شيئا لأنفسنا، إنما كنا نطلب تشكيل حكومة جامعة لتحصين الإستقرار ومواجهة الإرهاب التكفيري بمنأى عن أي إملاءات خارجية تريد أن تضع فيتو على مشاركة هذا الفريق أو ذاك".

ورحب بحكومة المصلحة الوطنية الجامعة "التي ضمنت مشاركة الجميع والتي تعبر عن رغبة حزب الله وحركة أمل منذ أكثر من عشرة أشهر"، مؤكدا "اننا كسرنا الإرادة والفيتو الخارجي الذي أرادوا من خلاله عزل المقاومة والضغط عليها لتغيير موقفها في الداخل أو في سوريا من خلال تشكيل هذه الحكومة الجامعة التي فيها شراكة فاعلة وعادلة للجميع". ورأى أن "في هذه الحكومة فرصة استثنائية من أجل تحصين المناخات الايجابية خاصة بعد هذا النجاح الوطني"، مطالبا اياها ب"إعطاء أولوية وتبني استراتيجية وطنية لمواجهة الإرهاب التكفيري، لأن مشاركة الجميع فيها يشكل أفضل مدخل من أجل تبني موقف وطني جامع ضد الإرهاب التكفيري"، مشددا على "ضرورة العمل لإراحة الناس وتحصين الاستقرار، وهذا يكون من خلال إبتعاد كل المشاركين في الحكومة عن الخطاب التحريضي المذهبي خاصة في هذه الإجواء الإيجابية التي هي فرصة للوطن". وحذر قاووق من "تسميم أو تبديد هذه الأجواء الإيجابية بالإمعان بالخطاب التحريضي المذهبي"، معتبرا أن "كل من يتعمد هذا الخطاب أو يبرر أو يغطي الإرهاب التكفيري هو شريك في الجريمة، خصوصا بعد الأدلة التي جمعها الجيش اللبناني وضبط الإرهابيين التكفيريين بالجرم المشهود".

 

رعد: طالبنا بحكومة جامعة لأن الآخرين أرادوا واحدة إقصائية

وطنية - أوضح رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "المطالبة بحكومة جامعة كانت لأن الآخرين كانوا يريدون حكومة إقصائية وحيادية وأمر واقع"، لافتا إلى أن "البلد يعيش أزمة، ففي إيران أطول مدة استغرقها تشكيل الحكومة هي عشرة أيام، أما حكومتنا نحن في لبنان فإنها تتشكل في عشرة أشهر، والسبب أن في إيران استقرار داخلي وثوابت ومبادىء وقيادة حكيمة ورصينة ومسؤولين تحت القانون، ويحتكمون إلى الشرع والدستور والمبادىء والثوابت، ونحن في بلد لا ثوابت فيه عند الآخرين لذلك نحتاج إلى مزيد من التروي في الحكم على الأشياء". وخلال احتفال تأبيني في بلدة عيترون الجنوبية قال: "لن نفرط بكرامة شعبنا الوطنية، لأن الذي تحمل 33 يوما في مواجهة العدو الصهيوني حتى هزمه وأسقط أهدافه لن نفرط بكرامته من خلال هذا الفعل الداخلي والقبول بحكومة من هذا النوع. والبعض في لبنان يريدون أمرا ما، لكننا نريد أن نسقطه من خلال هذا الاسلوب في التصدي له، وما دمنا نملك الرؤية الصحيحة والطريق الموصل لتحقيق هذه الأهداف فلن يستطيع أحد النيل من كرامة وعزة وحق أهلنا في السيادة والاستقلال". وأشار إلى أن "من يدعون حرصهم على السيادة والإستقلال تأتي أوامرهم من خارج الحدود، وإذا ما أتت الأوامر فلا يستطيعون لها ردا، لأنهم قوم مرتهنون لإرادة الآخرين، وهم إذ يدافعون عن أنفسهم يلقون بالتهم على شعبنا الذي لم يقصر في حماية استقلال البلد، والذي بذل أغلى الدماء وقدم أعز الشهداء وتكبد أكثر الخسائر فيما كانت الليالي الليلية والمنتزهات وشواطىء البحار تزخر بأولائك السياديين أثناء فترة الاحتلال للبنان ومواجهة العدو عام 2006".

 

النائب نواف الموسوي: حزب الله الذي قدم التضحيات لا يقبل أن يتمثل به من غاية همه تأسيس شركة إستثمارية في لبنان أو حماية مصالح عائلة

وطنية - أقام "حزب الله"، إحتفالا تكريميا في حسينية بلدة الحلوسية، لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد أحد عناصره حسين جعفر نصر الله، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب أحمد صفي الدين، مسؤول العلاقات العربية في الحزب حسن عز الدين، إلى جانب عدد من علماء الدين والشخصيات والفاعليات، وحشد من الأهالي.

الموسوي

وألقى النائب الوسوي كلمة قال فيها: "إن المقاومة ليست طريقا إلى التوظيف أو الإستثمار السياسي، وهي لم تدخل المجال السياسي إلا بهدف حماية نفسها من محاولات الاستهداف السياسي، ولم تدخل إلى الندوة النيابية إلا لمواجهة المحاولات الأميركية - الإسرائيلية الرامية إلى تصويرها على أنها منظمة إرهابية، فدخلت الانتخابات النيابية ليبدو أمام العالم بأسره أنها ليست منظمة أمنية عسكرية، وإنما هي شعب ينهض من أجل الدفاع عن نفسه وعن وطنه واستعادة حقوقه، وهذه المقاومة لم تدخل إلى أي حكومة منذ مطلع التسعينيات حتى عام 2005، لأنها لم تجد حاجة إلى ذلك باعتبار أن الوضع السياسي الذي كان قائما كان لا يضطرها إلى أن تكون جزءا من السلطة التنفيذية". أضاف: "إن تبدل الأوضاع في العام 2005 وبلوغ لبنان حافة انقسام أهلي حاد، أدى إلى أن تكون المقاومة جزءا من المعادلة السياسية الداخلية على مستوى السلطة الإجرائية، وهي منذ أن دخلت في هذا المجال وهي تعلن موقفها بوضوح أنها تؤمن بخصوصية هذا النظام القائم في لبنان على التوافق، وتدرك أن هذه الديموقراطية القائمة في لبنان ليست ديموقراطية العدد بل ديموقراطية الجماعة، وبالتالي هي الديموقراطية التوافقية حيث تكون كل حكومة فيها قائمة على التوافق بين ممثلي الشعب اللبناني بحسب ما تفرزه الانتخابات النيابية، وهكذا كانت المقاومة جزءا من الحكومات التي تعاقبت منذ العام 2005 والتي قامت على أساس التوافق، فمنذ أن استقالت حكومة الرئيس (نجيب) ميقاتي أعلنت المقاومة أن الحكومة التي ينبغي أن تتشكل لا بد أن تكون على أساس التوافق بين الأطراف المكونة للمجتمع السياسي اللبناني في هذه الآونة، وعندما وصلنا إلى حد تكليف رئيس للحكومة اختارت المقاومة مع فريقها السياسي أن تسمي رئيس حكومة وهي تعرف انتماءه إلى فريق لبناني، ولكنها أرادت مع فريقها السياسي من تسميته أن تفسح المجال أمام تحقيق التوافق في لبنان، بحيث يكون لهذا البلد حكومة تؤطر الانقسام السياسي وتدخله إلى داخل المؤسسات الدستورية، بدلا من أن يتفجر مواجهة أو اقتتالا في ساحات الوطن".

وتابع: "إننا منذ البداية دعونا إلى حكومة قائمة على التوافق، ولكن الحكومة لم تقم على مدى عشرة أشهر لأن ثمة فريقا في لبنان رفع شعارات رفض فيها التوافق، وهو الذي أعلن أنه لا يمكن أن يكون في حكومة واحدة مع حزب الله، وهو الذي اشترط أنه يجب على حزب الله أن ينسحب من سوريا وأن يلتزم النأي بالنفس لقيام الحكومة، وهو الذي أعلن منذ البداية أنه لا يريد حكومة سياسية جامعة وإنما يريد حكومة سماها تارة حيادية وطورا "أمر واقع".

وأردف بالقول: "إن فريقنا السياسي، والذي تشكل المقاومة جزءا منه، كان يصر على أن تقوم الحكومة السياسية الجامعة، ولذلك حين تقدم أحد الفرقاء في لبنان بمبادرة تفتح الطريق الى حكومة سياسية جامعة، تجاوبنا مع هذا المسعى وتعاملنا معه بشكل إيجابي، بحيث انفرج الأفق أمام قيام الحكومة التوافقية، وانتهت كل الشعارات التي أطلقت في البداية وهي أنهم لا يجلسون مع حزب الله على طاولة واحدة ولا يغطوا قتاله في سوريا، وانتهينا إلى ما بدأنا به منذ الأساس منذ المشاورات لتسمية رئيس مجلس الوزراء، وإلى حكومة سياسية جامعة على قاعدة التوافق بين الأطراف التي يتألف منها المجتمع السياسي اللبناني بحيث تكون هذه الحكومة معبرة بقدر الامكان عن إرادة اللبنانيين الممثلين بكتلهم النيابية". واستطرد: "إننا في هذا المجال، لم نقدم تنازلا عن أي مبدأ من المبادئ السياسية التي نلتزم بها، بل على العكس فهذه الحكومة جاءت وفق المبادئ التي ندعو إليها ألا وهي الحكومة التوافقية حيث يسمي كل طرف أسماء وزرائه، وعلى هذا النحو تتشكل الحكومات، وفي هذه الحكومة نحن ما زلنا في موقعنا نفسه للقيام بالواجب الشرعي والوطني بالدفاع عن لبنان وعن سلامة شعبه من خلال المواجهة الاستباقية والمستمرة مع الخطر التكفيري". وقال: "ثمة في لبنان من قد أخذ على المقاومة في انطلاقتها، حتى قبيل تحقيق انتصارها في 25 أيار من العام 2000، أنها تسلك سبيلا لا يرى من وجهة نظره أنها تحقق المصلحة الوطنية، لكنه عاد وأقر بصوابية نهج المقاومة في 25 أيار في عام 2000، وفي هذه الحكومة سنبقى كما كنا من قبل نرفع راية المقاومة وسلاحها وسنبقى على الالتزام بزيادة قدرات المقاومة التسليحية وعديدها وبتدريبها وبتزويدها من الخبرات ما يؤهلها أن تكون قادرة على احباط العدوان الاسرائيلي أو اسقاط الأهداف السياسية والعسكرية للعدوان، في حال حصل العدوان، وسيبقى سلاح المقاومة مشرعا وشرعيا، وشرعيته هي من شرعية ميثاق الوفاق الوطني، ولا ميثاق للعيش المشترك في لبنان إلا والمقاومة جزء صميم منه، فمنذ اتفاق الطائف كانت المقاومة جزءا من هذا الاتفاق. والحكومات التي تعاقبت بعد اتفاق الطائف، وقامت على أساسه، التزمت بشرعية مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، وستبقى هذه المقاومة شرعية بشرعية ميثاق الوفاق الوطني".

وتابع مؤكدا أن "لا وفاق وطني إلا ببقاء هذه المقاومة قادرة على تأدية واجبها الوطني في الدفاع عن شعبها وعن وطنها، ولذلك من الطبيعي أن تتضمن أي وثيقة وطنية النص على حق المقاومة في مواجهة العدوان في استكمال تحرير ما تبقى محتلا من الأراضي اللبنانية، وفي الدفاع عن ثروات لبنان وعن امكاناته الطبيعي، وهذه المقاومة حين اختارت سبيل العمل السياسي إنما اختارت أن تبقي على الانقسام الاساسي بين العدو الاسرائيلي وبين هذه الأمة بأوطانها وبشعوبها المتعددة، ولذلك أردنا من تحقيق التوافق أن لا يجد الأعداء سبيلا الى تحويل الانقسامات الحادة إلى حرب أهلية".

أضاف: "إن العدو الاسرائيلي يدفع اللبنانيين إلى حرب أهلية، والخطر والإرهاب أو الفكر التكفيري يسعى إلى فرض الحرب الأهلية على لبنان، وما السيارات المفخخة التي تنفجر هنا وهناك بالمواطنين الآمنين، إلا استفازازات متلاحقة لدفع لبنان إلى الحرب الأهلية المقيتة، فغايتنا هي أن نحقق التوافق بين القوى السياسية بحده الأدنى بحيث لا يمكن أن نتيح لأعداءنا النفاذ من شقوق الإنقسامات لدفع الجميع إلى هاوية الإحتراب والتقاتل، وبهذا المعنى هذه الحكومة أصبح لزاما عليها أن تواجه الحرب التكفيرية القائمة على لبنان، وليست المسألة مسألة عمليات هنا وهناك أو في ذاك الوقت أم ذاك، فهناك حرب معلنة على لبنان بأسره من جانب الإرهاب التكفيري، ونحن في حالة حرب أعلنها وفرضها التكفيريون علينا، ولذلك علينا أن نكون على قدر هذه الحرب".

وقال: "إننا في عام 2006 واجهنا حربا مدمرة على مدى 33 يوما، وتهجر أكثر من مليون لبناني من منازلهم، وهدمت آلاف الوحدات السكنية، واستشهد المئات وجرح الالآف، ولكن ذلك لم يدفعنا إلى الإستسلام أو الخضوع للشروط الإسرائيلية، بل صمدنا وصبرنا وحققنا الإنتصار المذهل الرائع، الذي جعل العالم بأسره ينحني أمامه حين عادت قوافلنا في 14 آب إلى الجنوب، وكانت لا زالت المنازل مدمرة والقنابل العنقودية تملأ الأرض. وفي هذه الحرب المفروضة علينا من الإرهاب التكفيري، سيكون موقفنا هو ذاته، ولن نتراجع أو نستسلم أو نخضع لشروط الإرهاب التكفيري، وسنبقى على ثوابتنا في مواجهة هذا الإرهاب، كما وأننا سنبقى على ثوابتنا في مواجهة العدوان الإسرائيلي". وقال: "إن اللبنانيين مدعوون إلى أن يتحملوا معا مسؤولية هذا الإرهاب، ولذلك فإن أول مهمة تضطلع بها هذه الحكومة هي أن تعمد إلى وضع تصور إستراتجيٍ لاجتثاث الخطر التكفيري من جذوره، ويكون ذلك من ضمن مسائل عديدة، في طليعتها منع الفكر التكفيري من الإنتشار في لبنان، وتفكيك البنى التحتية للمنظمات التكفيرية، وعدم تقديم البيئة الحاضنة لتلك الأفكار. وإن أول مهمة تضطلع بها هذه الحكومة هي العمل على مواجهة هذا الارهاب التكفيري. كما أنها معنية بالعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية بين اللبنانيين، وهي الآن تتحمل مسؤولية تقليص الإنشقاقات والإنقسامات القائمة، ونحن كما سهلنا تشكيل هذه الحكومة وفق رؤية قائمة على منع الحرب الأهلية من أجل التفرغ لمواجهة الإرهاب التكفيري ومن أجل مواصلة بناء المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، نحن نواصل العمل من أجل تسهيل مهمة الحكومة في حمل ما ينبغي أن تتحمله في مجال إعادة بناء مؤسسات الدولة لناحية تفعيل المؤسسات الدستورية، وتمهيد الطريق إلى إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون معه إفتتاح لفصل جديد من التوافق السياسي". وختم بالقول: "نحن لا نريد أن نستهلك جهدا في المواجهات الداخلية، بل نريد أن يتركز الجهد على القضيتين الأساسيتين وهما قضية المواجهة مع العدو الإسرائيلي وقضية مواجهة الإرهاب التكفيري، ونحن من هذه المدرسة التي تعلم التضحية بالدم وبالنفس وبالإمكانات من أجل رضى الله سبحانه وتعالى، وبالتالي لا يمكن لمن يضحي بالوطن من أجل شخص أو شركة أو عائلة أجنبية كانت أو لبنانية أن يكون على صورة حزب الله أو يكون على صورة المقاومة، فلا يكون على صورة حزب الله إلا المجاهدون الإستشهاديون الذين يقدمون نفوسهم الغالية على مذبح هذا الوطن، وحزب الله الذي قدم التضحيات لا يقبل أن يتمثل به من غاية همه تأسيس شركة إستثمارية في لبنان أو حماية مصالح عائلة، فحزب الله يشبه صورة اللبنانيين المضحين الشهداء المجاهدين الحريصين على وحدتهم الوطنية الذين قدموا الالآف من الشهداء من أجل أن يكون الوطن حرا سيدا مستقلا لا أن يكون الوطن إمارة في دولة أخرى".

 

الراعي: نأمل انطلاقة جديدة في لبنان تقوم على الثوابث الوطنية

وطنية - هنأ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من روما، "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام بالحكومة الجديدة"، شاكرا "الجيش اللبناني الذي جنب لبنان كوارث إضافية"، آملا "انطلاقة جديدة في لبنان تقوم على الثوابث الوطنية". كلام الراعي جاء مساء أمس خلال رعايته الحفل السنوي لرعية مار مارون - روما، لمناسبة عيد القديس مارون، بمشاركة سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي جورج خوري، سفير لبنان في ايطاليا شربل اسطفان، المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي المطران فرنسوا عيد ونائبه كاهن الرعية المونسنيور طوني جبران، عدد من الدبلوماسيين الاجانب، رئيس هيئة الاركان في الجيش الايطالي الجنرال كلاوديو غراتسيانو الذي شغل منصب قائد قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان، إضافة الى رؤساء الوكالات الرهبانية في روما وحشد من أبناء الجالية اللبنانية والعربية في روما.

وقال: "يسعدني أن أكون في ما بينكم للاحتفال هذه السنة بعيد مار مارون والمشاركة في هذا اللقاء الذي يجمعنا، وكنا قد صلينا يوم العيد على نيتين: الاولى ان يكون لنا حكومة جديدة تبشر بانطلاقة نحو حلول الازمات الكثيرة في لبنان، وتساهم في تسهيل الطريق لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري، وكل ما سمعناه منذ اعلان التشكيل من تصاريح، توحي بان الامور تذهب نحو الافضل، وكنا نفضل لو كانت كل القوى اللبنانية مشاركة في هذه الحكومة كي يكتمل مشهد وحدة العائلة اللبنانية الذي نؤكد على وجوب استمرارها والمحافظة عليه".

أضاف: "اني أحيي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على حكمته ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام على صبره"، متمنيا للحكومة الجديدة "التوفيق في خدمة لبنان واللبنانيين".

وتابع: "أما النية الثانية، فكانت الصلاة من أجل أن ينعم الله علينا في لبنان بالمطر والثلوج وهو لا شك يستجيب، فعطايا الله لا حدود لها وهي تجيب على الصلاة العميقة التي يرفعها المؤمن اليه. فالصلاة هي قوتنا وهي التي تجمعنا بالله ، وهذا ما علمنا إياه شفيعنا الناسك مار مارون الذي كان يشفي كل الامراض بصلاته، وما ويعلمنا إياه اليوم قداسة البابا فرنسيس رجل الصلاة الذي يدعونا للصلاة والصوم من أجل وقف الحروب وإحلال السلام في العالم". أضاف شاكرا ومقدرا "الجيش اللبناني، حامي الوطن، الذي جنب لبنان مؤخرا كوارث كبرى اضافية كادت تحصل لولا سهره وتضحياته ولولا مساعدة العناية الالهية، وأحيي على رأس الجيش، العماد جان قهوجي. واننا نصلي دائما من أجل الجيش اللبناني كي يبقى سياج الوطن وشرف أبنائه وكرامتهم، ونسأل الله أن يعضده ويساعده كي يستطيع مواصلة هذه المسؤولية الخطيرة مع سائر القوى الامنية، في الوقت الذي نشهد فيه فلتانا أمنيا رهيبا يهدد جميع اللبنانيين". وختم الراعي: "نتطلع كلنا الى مستقبل أفضل في لبنان، وقد أصدرنا "مذكرة وطنية" لقيت قبول جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، وقد سموها "خريطة طريق".إننا نجدد أملنا بالانطلاق معا من جديد يدا بيد، مدركين وواعين ومخلصين للثوابت الوطنية التي تشكل ضمانة صمود بيتنا اللبناني وأساسه. ولا يجب أن ننسى أمجاد لبنان وما حققه منذ إنشائه على مدى 94 سنة، أكان على المستوى الداخلي أو العربي أو الدولي، لمجرد أننا نمر ببعض الأزمات الطارئة والعابرة". وكان المونسنيور طوني جبران ألقى كلمة ترحيبية، تحدث فيها عن "الحضور اللبناني في ايطاليا الذي يشكل نموذجا للتعاون والوحدة بين جميع الطوائف، والذي يعطي مثالا ناصعا عن حقيقة لبنان"، معبرا عن فرح وفخر الجميع بحضور البطريرك الراعي الذي "يمثل اليوم ضمير كل لبناني حر مؤمن بوحدة لبنان بطوائفه كافة، هو الذي يجمع ويجسد القيم التي يؤمن بها كل لبناني مخلص للبنان".

الى ذلك، يترأس البطريرك الراعي مساء اليوم قداس عيد مار مارون، في كنيسة مار مارون في المدرسة المارونية - روما.

 

خطاب نصرالله لزوم ما لا يلزم وببغائية فاقعة

الياس بجاني/السيد نصرالله بعشرات الأولون متله مثل راعينا ومظلومه وباقي اصحاب القلانس المفوهين في السياسة والجهلة في الدين. السيد نصرالله ورغم كارزمية شخصيته لا مصداقية لأي كلمة يقولها وهو كالفاخوري يركب دينة الجرة في المكان الذي يريد وهكذا خطاباته التي باتت ومنذ سنوات مملة ومكررة واستنساخ عن بعضها البعض. خطابه اليوم بلا محتوى فيما عدى الاستكبار المعتاد والتغني بحروب وهمية وبأعداء هم حلف اسياده في إيران. في الخلاصة نصرالله وحزبه لا يمتان لثقافة لبنان بأية صله وهما في غربة قاتلة عن كل ما هو لبناني.

 

النص الحرفي لكلمة نصرالله: ذاهبون الى الحكومة ليس بنية عداوات او خصومات

17 شباط/14/ وكالات

في ما يلي النص الحرفي لما قاله الأمين العام لحزب الله  السيد حسن نصرالله في كلمة متلفزية عوّضت عن احتفال مركزي في ذكرى "الشهداء القادة":

اتوجه بالتحية الى ارواح القادة الشهداء الى اساتذتنا وقادتنا وسيد شهداء المقاومة الاسلامية السيد عباس الموسوي والى الشيخ راغب حرب القائد الشهيد الحاج عماد مغنية، وكذلك الى كل شهداء الجيش والقوى الامنية ، شهداء المقاومة، شهداء الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين وكل من روت دماؤهم هذه الارض فكانت لنا هذه الانتصارات.

اتوجه بالتحية الى عوائل الشهداء القادة والى عوائل جميع الشهداء الذين يتقدمون وما زالوا في كل ساحة وفي كل موقع وفي كل جبهة وعند كل واجب جهادي يدافعون به عن شعبهم وبلدهم وكرامتهم وسيادة وطنهم ومقدساتهم وقضايا امتهم اتوجه بالتحية الى شهداء التفجيرات الاخيرة التي ضربت في اكثر من منطقة لبنانية ، الى الشهداء الاطفال والنساء والشيوخ والكبار والضغار والى عائلاتهم الشريفة واواسيهم واعزيهم، وادعوهم الى الصبر والتحمل و الى الجرحى اتوجه بالدعاء لهم واتمنى لهم الشفاء العاجل.والى كل الصابرين المحتسبين الصامدين الثابتيين المقاومين دفاعا عن كرامتهم وعزتهم ومستقبلهم اصحاب البصيرة والرؤية الصحيحة والوعي الواسع والاستعداد العالي للتضحية والفداء كما كانوا طوال التاريخ وكما كانوا طوار عقود

ايها الاخوة والاخوات ساحتاج الى المزيد من الوقت للحديث لان لدينا العديد من الموضوعات في هذه المناسبة خصوصا انه مضى علي ّ مدة لم اتحدث فيها

حديثي حول 3 عناوين الاول حول العدو الاسرائيلي وما له صلة بالمقاومة وبالعدو الاسرائيلي ووالثاني المواجهة القائمة حاليا في لبنان وسوريا والمنطقة والخطر القائم وبالتالي ما يتصل به من تحديات امنية وسياسية وما شابه والمقطع الثالث ساتحدث قليلا عن الحكومة الجديدة واذا بقي بعض الوقت يكون هناك كلمة اخيرة

في ذكرى الشهداء القادة ابدأ اولا من بديهية باتت منسية للاسف عند الكثيرين من الناس هي اسرائيل ،وبالتالي عندما نتحدث عن الشيخ راغب وعن السيد عباس وعن القائد عماد وشهداء المقاومة فيجب في هذه الحالة ان نتحدث عن المشروع الذي قاتلوه وواجهوه عن العدو عن اسرائيل عن خطرها واطماعها وتهديداتهاخطرها على جميع دول العالم العربية والاسلامية وايضا نتحدث عن استفادتها القصوى من الفرص القائمة حاليا والستجدة لها في وضع المنطقة وبمساعدة ودعم كاملان من الادارة الاميركية.

فيما يتعلق بفلسطين ولبنان نحن بحاجة الى بعض التذكير، هل يجب ان نذكّر بالخطر الاسرائيلي على فلسطين؟ كارض ووجود وكيان كمستقبل على المقدسات الاسلامية والمسيحية على الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وفي ارض الشتات ؟ هذه بديهيات ولكنها اليوم غائبة، واليوم كل بلد اليوم ينشغل ببلده بل ان بعض هذه البلدان تخوض مواجهات دامية ومعارك عسكرية حادة ،و للأسف لا احد يريد التحدث عن فلسطين ولا احد يريد التحدث عن العدو اسرائيل ,وانا اتوقع من بعض الناس ان يقولوا الان يا سيد انت وين والعالم وين ؟! وهو في الحقيقة تعبير عن الحال الذي وصلنا اليه

هذا بالتحديد ما ارادت اميركا واسرائيل ان تصل اليه شعوب المنطقة وحكوماتها ودولها بعد كل الانتصارات التي حققها محور المقاومة من فلسطين الى سورية الى لبنان الى ايران ,والمطلوب ان نرجع وان ننسى ,والمطلوب ان تخرج فلسطين

والصراع مع العدو الاسرائيلي ليس من دائرة الاولويات فقط, بل ان تخرج من دائرة الاهتمام ومن العقل والقلب والعاطفة وان نصل الى مرحلة عندما نقول فلسطين سيقول الناس "حل عنا انت فلسطين تبعك "

هذا ما يريدون ان يصل اليه شعوب العالم الاسلامي لبنان ومصر والاردن وسوريا المطلوب الوصول الى مكان حتى على مستوى العقل والعاطفة وان تكون فلسطين في عالم آخر، وحتى في العاطفة وفي المشاعر وهنا ايضا تترتب مسؤولية فلسطينية.ويمكن اذا بقي بعض الوقت يمكن ان اتحدث عنها في هذه المناسبة اليوم

يجب الاعتراف انهم نجحوا بهذا الامر الى درجة كبيرة , ولكن لم يفت الاوان بعد للتدارك وما زال هناك وقت متاح وفرصة عمل متاحة واتخاذ خيارات ما زالت متاحة لتدارك هذا الوضع

ما الذي يفسّر لنا هذا الاهتمام الاميركي الاستثنائي والضغط الخاص من وزير الخارجية الاميركية جون كيري انه خلال اشهر قليلة يرغب بحصول تسوية نهائية للقضية الفلسطينية الان؟ لماذا الان بالتحديد؟ وهو سؤال مطروح ام ليس مطروحا ؟

ونرى بعض المسؤولين الاسرائيلين يهاجمون جون كيري وكذا وهي في الحقيقة سخافات تعودنا عليها حتى يظهر لنا بانه وسيط نزيه ويهاجم من كل الفرقاء

الادارة الاميركية تسعى مع الادارة الصهيونية الى تصفية القضية الفلسطينية واليوم وقتها والسبب لانه لا عالم عربي الان نهائيا اما قبل فقد كان هناك بعض العالم العربي وكان يخرج بعضهم ويقول مبادرة السلام ومبادرة السلام العربية وعندنا شروط وقيود وما شابه ولكن اليوم ليس عندنا عالم عربي ، ولا عالم اسلامي وكل دولة مشغولة بحالها.

لا احد "فاضي" لفلسطين ابدا ولا احد فاضي ان بالضغط على اميركا لمصلحة الفلسطينيين او بل بالعكس الوضع الحالي يضغط على فلسطين، للأسف حتى الشعوب العربية في وضع صعب والفلسطينيين ايضا.

اسرائيل تعتبرها اليوم فرصة، وتتحدث مع الاميركيين على انها فرصة لتصفية القضية الفلسطينية ويردون استغلال هذه الفرصة وفرض شروط على الفلسطينين للوصول الى التسوية تناسب اسرائيل والاميركيين.

في الماضي كان السيد موسى الصدر وقيادات من كل الطوائف منذ الخمسينيات كان لهم صوت مرتفع في التحذير والدعوة الى التجهز لمواجهة التهديدات الاسرائيلية، وبعد اجتياح عام 1982 كان للشيخ راغب حرب وكل اخوانه دعوة الناس الى المقاومة.

يجب التذكير في الاطار الوطني وان اسرائيل عدو وخطر على لبنان وعلى امنه وسيادته ونفطه ومياهه، وهذا الامر يجب ان ننتبه له جميعا، المشكلة كانت دائما في لبنان تشخيص هذا الخطر وفهم هذا المشروع.

للأسف الشديد ، اليوم نعيش الوضع نفسه، في ذلك الوضع اعتبر الكثيرون ان مشكلة لبنان في اجتياح لبنان ليست مع لبنان بل مشكلتها مع الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية وهي اجتاحت لبنان لاخراج الفلسطينيين من لبنان ، وان اسرائيل لا تريد التدخل في لبنان وسيادتنا، بل نظر اليها البعض كمنقذ، وان الاسرائيلي لا يشكل خطرا ولا تهديدا.

خرجت منظمة التحرير والمقاومة الفلسطينية في لبنان وارتكبت مجازر بحق مخيمات ولكن بقيت اسرائيل وارادت فرض خيارات سياسية على لبنان وبنى معتقلان وكانت تتحضر لبناء مستعمرات في جنوب لبنان، ولولا انطلاق المقاومة والصراع الدامي الذي دخله اللبنانيون المقامون مع الاحتلال لما خرجت اسرائيل الى الشريط الحدودي وفي تلك المرحلة لم تكن المقاومة تشكل خطرا على العدو.

لولا المقاومة لبقيت اسرائيل في لبنان, ولتأكد الجميع انها تريد الهيمنة والسيطرة ولا تريد خيرا للبلد ولاي من طوائفه.

الاسرائيلي ما زال هو العدو والخطر والتهديد الذي يجب التنبه اليه، اسرائيل خلال الاسابيع الماضية حاولت الاستفادة من الفرص لتشن حربا على المقاومة وبيئتها، وسمعنا تهديدا ووعيدا والكثيرون في لبنان ربما لم يستمعوا للتهديدات, ولكن الاسرائيلي يعتبر الوضع فرصة له للهجوم على المقاومة في لبنان والضغط عليها وقد يتم استغلال بعض الفرض لبعض الاعمال العدوانية، لكن الاسرائيلي ما زالت عينه على ارضنا ونفطنا وما زال ينظر الى حزب الله على انه الخطر الاكبر في المنطقة.

ما زالت اسرائيل تعتبر المقاومة هي التي تشكل الخطر على مشاريعها واطماعها ، واليوم في ذكرى الشهداء القادة اقول ان العدو يعرف انه لا يخيفنا ولا يمكنه ان يمس بعزيمتنا، ويعرف ان المقاومة تحافظ على جهوزية عالية في كل وقت وحتى في هذا الوقت ويعلم ان كل ما يخشاه من قوة المقاومة وامكانياتها قائم وجاهز ويتطور وان المقاومة وان كان يسقط لها شهداء في سوريا يؤدي ذلك الى ان تصبح اكثر خبرة وقوة.

يجب ان يقلق العدو وكما كان يحسب للمقاومة ورجالها وبيئتها مليون حساب اليوم يجب ان يبقى في هذه الحالة وان لا يرتكب اي حسابات خاطئة.

ادعو اللبنانيين جميعا للتنبه الى ما تمثله اسرائيل من تهديد ومخاطر على كل شيء في لبنان وان يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية على كل صعيد، وكما قلت سابقا اتمنى ان تصبح لدينا دولة قادرة تستطيع الدفاع عن لبنان ونرتاح نحن، واليوم ايضا نقول نتمنى ان يأتي اليوم ويصبح الجيش القوة الوحيدة التي تدافع عن لبنان ,ونحن مع كل ما يمكن ان يقوي الجيش عدة وعديدا وسلاحا متطورا قادرا على حماية لبنان في مواجهة التحديات الاسرائيلية، والايام ستثبت ان كان هناك ارادة في العالم لتقديم هذا السلاح للجيش او لا، واذا حصل الدعم سنكون شاكرين لكل من يعطي الجيش سلاحا.

همنا ان نُدافع عن لبنان وعزته وقدراته لا ان يترك لمصيره، واليوم ما زال متروكا لمصيره ونأمل ان تتكون ارادة جامعة لتكون لدينا دولة تفكر في كل شبر من لبنان وبمصير كل لبناني وتبني جيشا قويا.

للتذكير منذ العام 1982 وحتى 2000 وفي 2006 كان دائما في لبنان اناس يحمّلون المقاومة ما تفعله اسرائيل، دائما كان هناك اناس يقولون في لبنان ان المقاومة من تتحمل المسؤولية، لماذا تنفيذ عمليات استشهادية ضد الاسرائيلي؟ دعوا الاسرائيلي لا يفعل شيئا وحتى بعض الناس لم يستخدم كلمة شهيدا عن شهداء حزب الله ويسلخ عنه صفة المقاومة، وبات هناك حديث عن سياسة سحب الذرائع، يومها لو اصغينا الى هذا المنطق لكانت اسرائيل ما زالت في بيروت والجبل ولكانت تقيم مستعمرات وتعين حكومة وتدير البلد وتفرض خياراتها السياسية وتنهب مياهنا وكان كل شيء عن الاسرائيلي، لو اصغينا الى المنطق الذي كان يعتبر ما يقوم به العدو الاسرائيلي من اعتداءات هو مجرد رد فعل طبيعي ومبرر للعدو لان المقاومة تقوم بعمليات ضده .

اهل المقاومة وكثير من اللبنانيين وجزء كبير من الشعب لم يصغوا لهذا المنطق واستمروا بالمقاومة الى ان صنعوا هذا التحرير الذي ينعم به كل اللبنانيين .

التهديد الثاني الذي يهدد كل دول المنطقة، وهو خطر الارهاب التكفيري، التكفير بحد ذاته لا يشكل خطرا واذا كان الامر يبقى في الدائرة الفكرية فكل واحد "يصطفل"، المشكلة ليس في التكفير بل انهم عندما يكفرون لا يقبلون هذا الاخر الذي يختلف عقائديا او سياسيا معهم او فكريا، بل يذهبون الى الاستباحة والالغاء والشطب .

هذا الارهاب التكفيري موجود في كل منطقة ويتشكل من مجموعات مسلحة في كل دول المنطقة وهذه التيارات تنتهج منطقا الغائيا اقصائيا وحتى في الدائرة الاسلامية وكل من غير السنة محسوم وكل من عاداهم من السنة هو ايضا في دائرة التكفير .

ألم تحكم قبل اسابيع داعش على جبهة النصرة؟ وهما فكر واحد ونفس واحد واخلاق واحدة، عندما اختلفوا بموضوع سياسي حكم عليهم بالكفر والارتداد وما يستتبع ذلك من احكام . لو اختلفوا مع الاخر الذي هو منهم على موضوع سياسي او مالي او تنظيمي يسارعون للحكم بالكفر عليه .

ما يجري في سوريا من قتال بين داعش وجبهة النصرة في سوريا مشهد يجب التأمل فيه، المرصد السوري يتحدث عن اكثر من الفي قتيل وعشرات العمليات الانتحارية ضد بعضهم وسيارات مفخخة ارسلوها الى بلدات بكاملها ولم يرحموا احدا .

على ماذا اختلفوا؟ هم مذهب واحد واتجاه واحد؟ اختلفوا على موقف سياسي او بئر نفط ونرى المشهد اليوم وهذا يظهر العقل الذي يتحكم بقادة وافراد هذه الجماعات وهذا الامر ليس مفاجئا فمن واكب التجارب السابقة له ان يتوقع هذا .

لنرى تجربة افغانستان، الفصائل الافغانية قاتلت اقوى جيش هو السوفياتي ثم عند خروجه فبعض الجماعات التي تحمل الفكر التكفيري دخلت الفصائل الافغانية في صراع فيما بينها وما قتلته من بعضها لم يفعله الجيش السوفياتي

في الجزائر الجماعات المسلحة فيها ماذا فعلت في الشعب وقتل امراء بعضها البعض؟

لم نتهم سريعا بالتفجيرات وكنا نقول "طولوا بالكم" لان الامر سيظهر فهم ذاهبون الى حرب معلنة، وهم يعلنون الاهداف وينزلون فيديو، ولم يعد هناك من نقاش ان من يقف وراء التفجيرات جهات تكفيريةقتالية .

الاسرائيليون طبعا دخلوا الى هذه الجماعات والاميركي يستعمل هذه الجهات ولكن لا نقاش حول من هي هذه الجهات ومن يدير هذه الاعمال الانتحارية، وهذا يعبّر عن هذا المنهج .

جرى نقاش في لبنان على ضوء التفجيرات والعمليات الانتحارية، البعض قال ما كانت هذه الاعمال لتكون لولا تدخل حزب الله في سوريا، ومن يومها مشوا في هذا المنطق التبريري للعمليات وهذا المنطق سيبقى ولو اصبحنا في حكومة واحدة، طيب قبل ان نذهب الى سوريا الم يكن في لبنان حرب فرضها هؤلاء في الشمال وبعض المخيمات واستهدفوا بسيارات مفخخة مناطق مسيحيين والجيش؟ هذه الامور قبل الاحداث في سوريا .

امام هذا المنطق هناك فرضيتان، اما ان التفجيرات لها علاقة بتدخلنا او ان لا علاقة لها وهم كانوا سيفتحون بطبيعة الحال الجبهة في سوريا، اذا ذهبنا الى ان لبنان كان ساحة لهم وان الاولوية للنتهاء في سوريا ثم ياتون الى لبنان وهذا قالوه، ثم ذهبوا الى استراتيجية للسيطرة على المناطق الحدودية مع لبنان وبالتالي هم قادمون والمسألة مسألة وقت .

برأينا انهم كانوا سيأتون وما دعاهم للمجيء الى لبنان انها عقيدتهم .

لبنان هدف للجماعات التكفيرية وجزء من مشروعها واذا الاميركيين والاسرائيليين داخلوا الى هذه الجماعات فطبعا سيجعلون لبنان هدفا لوجود مقاومة تشكل اكبر خطر على الاسرائيلي .

لو سلّمنا جدلا بالمنطق الثاني ان الناس تدفع ثمن ان حزب الله ارسل مقاتلين الى سوريا ما جعل هذه الجماعات تأتي الى لبنان، في هذه الفرضية هذا يترتب عيله سؤال آخر: هل الامر يستحق هذه التضحية وتحمل هذه التبعات؟ هل يستحق الامر ان نقاتل في القصير ودمشق لان هذه المناطق الاساسية التي ساهمنا بها، اي المناطق الحدودية فلو سقطت دمشق كل المناطق الحدودية كانت تحت سيطرة هذه الجماعات .

هنا نعود الى ما كان يُبرر من البعض للاسرائيلي من عملياته ضد لبنان، لن اعود الى ما شرحته سابقا من سبب ذهابنا الى سوريا ولماذا سنبقى حيث يجب ان نكون، المعطيات الجديدة نجد ان اغلبية الدول التي مولت وسهّلت وشجعت واوصلت المقاتلين الاجانب الى سوريا بدات هذه الدول تتحدث عن خوفها ورعبها من المخاطر الامنية التي يشكلها انتصار هؤلاء في سوريا وعودتهم الى الدول وما سيشكلون خطرا على هذه الدول .

اذا انتصر هؤلاء لا سمح الله سوريا ستصبح اسوأ من افغانستان او ااذا هزموا وعادوا الينا ماذا سنفعل؟ هذا النقاش اليوم موجود في العالم .

عدد من الدول اصدرت قوانين تحظر على ابنائها السفر الى سوريا للمشاركة في القتال مثلا تونس، فالذين عادوا الى تونس اذاقوا الشعب التونسي والمجتمع بعضا مما تذوقه الان شعوب المنطقة من علمليات قتل وارهاب .

بعض اللبنانيين قد يقولون ان تونس بعيدة والسعودية تهم اكثر، في السعودية بدأت حملة ضد المشايخ الذين يحرضون الشباب الذين يذهبون الى سوريا وهذه سياسة رسمية، وهم بات لهم 3 سنين على تحريض الشباب السعودي فلماذا الان هذا الاجراء؟ ثم اتُخذ اجراء بحبس من يذهب ليقاتل في سوريا؟ لماذا هذا الامر الآن؟ هل السعودية قدمت موقفها من سوريا؟ كلا فما زالت تحارب على كل الجبهات في سوريا ولكن لديها اجراء بمنع الشباب السعودي من القتال في سوريا، مع المعلم انه خلال 3 سنوات الاعلام السعودي والفتاوى والمخابرات السعودية كانت تمول الشباب السعودي للقتال بسوريا، لكن اليوم ادركت الحكومة السعودية انه عند عودة هؤلاء ستكون مصيبة في السعودية كما جرى عند عودتهم من افغانستان .

هم لجأوا الى هذا التدبير فقط لحماية السلطة في السعودية وليس لوأد الفتنة ووقف القتال . لكن هذا الأمر جيد . ادركت الحكومة السعودية ان الاستمررا بهذه السياسة يعني ان المزيد من الشباب السعودي يقاتل في سوريا ويكتسب الخبرة ويعود الى السعودية للقتال ومن اجل حماية السلطة في السعودية قاموا بهذا الاجراء .

اسأل اللبنانيين: لماذا يحق لكل دول العالم والسعودية وتونس وغيرها ان تقلق من وجود شبابها في هذه الجماعات المسلحة في سوريا ولا يحق لنا كلبنانيين ونحن جيران سوريا واكلنا وحياتنا ومصيرنا مرتبط بما يجري في سوريا، لماذا لا يحق لنا اتخاذ اجراءات وحرب استباقية وسموها ما تريدون؟ ماذا فعلت الحكومة اللبنانية سوى النأي بالنفس اي دس الرأس في التراب .

هناك 30 الف لبناني في القصير تم الاعتداء عليهم وخطف ناس منهم واغتصبت نساء لبنانيات، ماذا فعلت الدولة اللبنانية والحكومة؟ النأي بالنفس، الا يحق لنا ان نتدخل لدفع القتل والنهب الاوغتصاب عن 30 الف لبناني في القصير؟

اذا جاء هؤلاء التكفيريين الذين هزمناهم في القصير واسلوا سيارات مفخخة الينا هذا جزء من المعركة، هل نيستم عندما قام ناس في البقاع بالتهديد انه بنصف ساعة يستطيعون السيطرة على البقاع؟ هم كانوا يتكلون على سيطرة الجماعات التكفيرية على الحدود ودخولها الى لبنان .

اليوم اسأل في هذه النقطة لو سيطرت الجماعات المسلحة على كل سوريا ما كان المشهد فيها اليوم؟ كان كما يجري في شمل إدلب والرقة وكان سيعمم على كل سوريا، من الذي كان سيمسك بسوريا؟ المجلس الوطني او رئيس الائتلاف؟ الانقلاب الرأي العام حتى السوري لان الكثير من الناس ادركوا انه رغم ان لديهم ملاحظات على النظام ان البديل الذي قثدم هو محاكمة وقتل من يتحدث بأي كلمة .

لماذا يخافون من اجراء الانتخابات في سوريا؟ لانهم يعرفون ان الرأي الشعبي اين اصبح. لو سيطرت الجماعات الارهابية على المناطق الحدودية مع لبنان وجاء الوقت الذي رأوا فيه ان لبنان بات جبهة جهاد ونحن لم نكن ندري بشيء، حينها ماذا كنتم ستفعلون؟ الحدود كانت لتكون مفتوحة و"لحقوا على سيارات مفخخة" .

اسأل المسيحيين قبل المسلمين ترون ما يجري في سوريا اين كنائسكم وراهباتكم ومطارنتكم؟ اذا تسنت لهذه الجماعات السيطرة على كل المناطق الحدودية اسأل البعض ماذا فعلتم حتى الان؟

اسأل المسلمين ايضا اليس وضعهم نفس الشيء؟ وما هو وضع الدروز في السويداء؟ اذا انتصرت هذه الجماعات المسلحة هل سيكون هناك مستقبل لتيار المستقبل في لبنان او للجماعة الاسلامية او للمسلمين الذين لا يتبعون هذا الخط التكفيري ؟ هل سيكون هناك مستقبل للتوجهات غير هذا التوجه في لبنان؟

هذا خطر يتهدد اللبنانيين جميعا، ولذلك في مواجهة هذا الخطر وهذه المعركة المفتوحة منذ سنوات في اكثر من بلد عربي وذهب ضحيتها عشرات الالاف بل مئات الالاف، هذا البلاء وصل الى منطقتنا نحن معنيون بالمواجهة وفي سياق المواجهة اقول :

اولا في ذكرى هذه المناسبة يجب الاشادة بصبر الناس خصوصا عوائل الشهداء والجرحى، ثانيا يجب التنويه بانضباطية هؤلاء الناس وقدرتهم على ضبط الاعصاب وعدم الانسياق في ردات فعل وهذا حضاري جدا وعظيم جدا، ثالثا في هذه المواجهة يجب ان نعرف ان الامر يستحق التحمل والصبر وتحمل التبعات لان الشهداء الذين سقطوا في التفجيرات هم كشبابنا الذين استشهدوا في سوريا .

هذه الشهادات والدماء والجراح وهذا الصبر والتحمل هو جزء من هذه المعركة، ونعم يستأهل الامر كي لا تذهب كل ارضنا وتذبح كل اطفالنا ويذل كل شعبنا وتسرق كل خيراتنان من الطبيعي ان يسقط بعض الئهداء وان نجوع كناس عاديين، وهؤلاء يقولون كذبا انسحبوا من سوريا فلا يعود لنا شغل معكم في لبنان، ولو سيطروا على الحدود "لحقوا" على سيارات مفخخة .

قال هؤلاء لا نوقف العمليات الارهابية الا بانسحاب حزب الله من سوريا واطلاق المسجونين في رومية اي من قاتل الجيش وهذا برسم وزير العدل و14 آذار شركاؤنا في الحكومة اي ان يطلق سراح من قتل الجيش اللبناني في نهر البارد .

ان يكون لدى الناس قناعة اننا بهذه المعركة سننتصر والمسألة مسألة وقت وما تحتاجه المعركة من عقول وامكانات واستعداد على المستوى الرسمي والمقاومة والشعبي هو موجود لكن المسألى تحتاج الى وقت، هذه المعركة مصيرية وافقها افق انتصار .

يجب العمل على منع تحقيق اي من اهداف العمل التكفيري ومن اهدافهم القتال الطائفي، الآن خطابهم في سوريا ولبنان كله طائفي وهم يريدون فتنة ، ويريدون ان نندفع كشيعة عندما تفجر نساؤنا واطفالنا برد فعل وهذا لم يحصل ولن يحصل، اي رد فعل يخدم الرد الطائفي يخدم هؤلاء التكفيريين، والحفاظ على دماء شهدائنا بالصبر اولتحمل وعدم الاندفاع الى اي فتنة .

من جملة الاهداف لهذه المخيمات ايجاد فتنة بين المخيمات ومحيطها، لماذا الاصرار على ان اقادة بعض الجماعات يجب ان يكونوا من الفلسطينيين والاصرار على ان بعض السيارات خرجت من المخيمات؟

المواجهة مسؤولية الكل لان الكل مستهدف وهم بدأوا فينا لكن الكل مستهدف ويجب ان تكون المواجهة وطنية، بهذه المواجهة هناك مواجهة توجيهية توعوية، وجزء من المواجهة سياسي ويجب عدم التبرير لها وعدم استخدام المعركة بالمواجهة الداخلية، جزء منها امني والاهم معرفة الجناة وتوقيفها وتفكيكها قبل وصول السيارات المفخخة وحصلت على هذا المستوى انجازات، وهذا الامر على عاتق الدولة ونحن دائما قلنا ان الامن مسؤولية الجيش والدولة والقوى الامنية وعندما تأتينا معلومات نسلمها الى الدولة وكل اللبنانيين يجب ان يدعموا الجيش والقوى الامنية .

يجب الاشادة بالجيش اللبناني ومخابراته وانجازاتهم وخصوصا الانجازات الاخيرة .نحتاج الى هذا التعاون والتكاتف من الجميع، بالصبر نستطيع ان نتجاز هذه المعركة ونحافظ على بلدنا والمخيمات الفلسطينية وامن البلد .

المقطع الاخير ما يتصل بالحكومة، ما يعيش الجو الذي تحدثت عنه مسبقا، هذه الاولويات والتحديات والمخاطر يستطيع ان يفهم سلوكيتنا بتشكيل الحكومة .

اولا كل انسان يستطيع ان يقيم نتيجة الحكومة كما يحب ونحن نحترم كل الاراء وكل المشاعر، ثانيا طبيعي ان تختلف الناس في التقييم وذلك بحسب الزاوية التي تنظر منها، من الطبيعي ان يختلف التقييم بين الحلفاء والخصوم في هذه الجهة وتلك الجهة .

ثالثا نحن دائما في خطابنا السياسي كنا دائما نتحدث انه مطلوب شراكة، نحن مع الدولة والشراكة الوطنية، ولا يوم من الايام قلنا اننا نرفض تشكيل حكومة يشارك فيها تيار المستقبل او القوات او احد من 14 آذار، لم نقل يوما اننا نرفض ان يتمثل هؤلاء بالحكومة، لم نقل يوما اننا لا نجلس على طاولة الحكومة او الحوار مع 14 آذار بل كنا دائما نقول اننا نريد حكومة وحدة وطنية واننا نريد الحوار ولكن هذا لا يعني ان يفرض احد رأيه على الاخر .

لا نشعر بأي حرج من هذه الحكومة ممن هذه الزاوية، من عطّل الحكومة لـ10 اشهر ليس الحقائب او المداورة بل من كان يرفض تشكيل حكومة سياسية ودعا الى تشكيل حكومة حيادية ودعا الى عزل حزب الله من اي حكومة سياسية، عندما حُلت العقدة السياسية عولجت الامور الباقية .

للاسف الشديد ان الفريق الذي يعطل يتهمك بالتعطيل، نحن ليس لدينا اي حرج اولا، ثم من فتح باب هذا الانجاز الوطني هو حركة أمل وحزب الله، نحن وضعنا قوي ولسنا ضعاف، ففي لبنان نحن اقوياء وفي سوريا نحن اقوياء وفي المنطقة كذلك وظرفنا السياسي الداخلي والاقليمي والدولي افضل من اي وقت بالسنين الثلاث التي مضت، ولكن الوقت ضيق بالنسبة للاستحقاق الرئاسي ، كما ان تشكيل حكومة حيادية سيؤدي الى مشكل ، وبالتشاور بين حزب الله وأمل تنازلنا عن احد الوزراء الشيعة والضمانات التي نرجوها يمكن الحصول عليها بشكل آخر، ونحن من فتحنا الباب وقوبلنا في لحظة اقليمية ودولية بالقبول وهذا شيء يجب ان يكون مدعاة للايجابية، المشكلة الاساسية حلت وبقيت المداورة .

حزب الله هو من ضحى اكثر من غيره كي تولد الحكومة .

نحن الذين فتحنا الباب ولو بقينا على موقفنا لما عرفنا الى اين ذهب البلد، نحن ليس لدينا مكسب خاص ولم نناقش في الحقائب حتى آخر لحظة، في آخر ساعة قلنا لهم ما الحقائب التي ستعطونا اياها لان ما يهمنا هي مصلحة البلد، ومن الخطأ تقييم الوضع من زاوية كم حصل الحزب على حقائب، كنا امام خيارات استمرار الفراغ وهذا ما كنا نرفضه، او حكومة حيادية او حكومة امر واقع وكان هذا الامر خطر على البلد، وبالتالي كانت حكومة تسوية او سموها ما تريدون، والافضل تسميتها حكومة المصلة الوطنية، ولكنها ليست حكومة جامعة ولا حكومة وحدة وطنية لان هناك قوى وازنة خارج الحكومة وهي حكومة تسوية .

نتطلع الى حكومة ونريد لها ان تكون حكومة تلاقي، واليوم بكل جدية اقول اننا ذاهبون الى الحكومة ليس بنية عداوات او خصومات، نحن نأمل ان نذهب الى حكومة تلاقي وتفاهم وحوار ونقل المشكلة من الشارع وتخفيف حدة الخطاب السياسي والاعلامي في البلد وهذا من مصلحة الجميع ونحن نذهب للحكومة بهذه الروحية الايجابية .

نريد شراكة ولقاء بين اللبنانيين وتحصين الوضع الداخلي بمواجهة الفتن .

اخيرا، نقول ان الحكومة كما اعلن رئيسها ان اولوياتها تحقيق الاستحقاقات الدستورية واهمها الاستحقاق الرئاسي ويجب ان نتعاون جميعا لاجرائه وهذا التشكيل يجب ان يدفع الجميع للذهاب وانتخاب رئيس وهذا يشجع ان لا يذهب احد الى الفراغ بالاستحقاق الرئاسي، ثم نأمل على الحكومة التصدي لكل انواع الارهاب وهذه مسؤولية وزير العدل والداخلية والاتصالات ويكون هذا الملف جديا وحقيقيا، ومعالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية .

بعض الحلفاء والناس لديهم قلق ومخاوف بسب الحكومة فمثلا البعض يقول سيطلقون نعيم عباس او عمر الاطرش، اذا كان احد اعترف فلا احد يستطيع اطلاقه مهمن كان وزير العدل، وفي موضوع النسائ الثلاثة قيل ان اطلاق اثنين لان لا علاقة لهم ولكن لو تم اطلاق الثلاث لكان هذا الامر خلق مشكلة في البلد .

ذاهبون الى وضع جديد لمصلحة البلد وجمهورنا طالما تحمل منا .

أنا اليوم لم اتطرق الى خطابات من سبقني ولم أناقشها مع العلم أنه حصلت اساءات بحقنا.

اود اخيرا ان اوجه تحية كبيرة تحية اجلال وتقدير للشعب البحريني المظلوم بعد 3 سنوات من انطلاق حركته السلمية الراقية ومواصلته لهذه الحركة رغم القمع والتشويه والاعتقالات من قبل حكومة مفروضة عليه اقليميا .

في الكلمة الاخيرة، اقول للبنانيين والفلسطينيين واخواننا في الفصائل لا يجب فقط اصدار ادانات لأن هناك من يريد استعمال الفلسطيني للوصول الى النتائج التي تحدثت عنها، اقول لكل الشرفاء في منطقتنا اذا اردتم ان تضيع الفرص على اسرائيل وتمنعوا ذهاب المنطقة الى فتنة اوقفوا الحرب على سوريا واخرجوا المقاتلين من سوريا وبالتأكيد يومها لن نبقى نحن في سوريا، ويجب جميعا وقف الحرب على سوريا حفاظا على لبنان وفلسطين وسوريا والامة .

 

 

أمن وقضاء

 

الطيران السوري دمر منزلا مهجورا في وادي عجرم الحدودية

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش، ان الطيران الحربي السوري، شن غارة على منزل مهجور عائد لأحمد موسى رايد، من بلدة عرسال، كائن في وادي عجرم على السلسلة الشرقية عند الحدود اللبنانية - السورية، ما أدى إلى تدمير المنزل.

 

الجيش: 240 كلغ زنة العبوة في السيارة المفخخة والعثور على حبوب مخدرة

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، اليوم، البيان الآتي: "الحاقا لبيانها السابق حول ضبط سيارة راف 4 المفخخة في جرود بلدة حام، تبين ان زنة العبوة حوالى 240 كلغ من المواد المتفجرة نوع سانتكس، بالاضافة الى 10 كلغ من المواد السريعة الاشتعال وقذيفتي مدفعية عيار 122 ملم، وهي موزعة في اقسام السيارة كافة، وموصولة بفتيل صاعق طوله 200 متر، مع آلية تفجير لاسلكي وآلية توقيت تتألفان من: جهازي خلوي وجهاز اشعال كهربائي وجهاز توقيت وبطارية 12 فولت. كما تم العثور داخل السيارة على عدد من الحبوب المخدرة".

 

الجيش يفككك سيارة مفخخة في جرود بعلبك بعد الاشتباك مع سائقها

 ضبط الجيش اللبناني، صباح الاحد، سيارة مفخخة في جرود بلدة حام في بعلبك، على حدود مع سوريا، وفق ما أفادته وسائل الاعلام المرئية والمسموعة. وفي المعلومات، أن الخبير العسكري، عمل على تفكيك سيارة من نوع "تويوتا" Rav 4، وهي مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في منطقة حام الحدودية مع سوريا. ووفق اذاعة "صوت لبنان" (93.3)، فإن الجيش استدعى الخبير العسكري بعد اشتباهه بالسيارة، لافتة الى أن السائق فر قبل الوصول الى حاجز للجيش في جرود بلدة حام. وأضافت انه تبين ان السيارة قادمة من منطقة الزبداني السورية.وأفادت الـ MTV أن السيارة المفخخة التي تم ضبطها في جرود حام تحتوي على أكثر من 250 كلغ من المواد الشديدة الانفجار. وبحسب الـ LBCI تم استدعاء خبير عسكري آخر بعدما تبين ان السيارة تحتوي على كمية كبيرة من المتفجرات ومجهزة للتفجير. فيما ذكرت الميادين أن المجموعة المسلحة اضطرت إلى ترك السيارة المفخخة في جرود حام والفرار باتجاه سوريا.

 

صقر طلب نقل السيارة المفخخة الى مركز مديرية المخابرات ومباشرة التحقيقات

وطنية - طلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر من مديرية المخابرات نقل السيارة المفخخة في حام قضاء بعلبك الى مركز المديرية ومباشرة التحقيقات الاولية.

 

دوليات

 

مقتل أربعة أشخاص في تفجير حافلة سياحية مصرية قرب منفذ طابا الحدودي ومؤشرات على عبوة ناسفة زرعت تحت مقعد السائق.. والقاهرة تنفي نقل مصابين إلى إسرائيل

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط

في أول حادث استهداف من نوعه منذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، لقي سائحان كوريان اثنان، وسائق مصري، وآخر مجهول الهوية، مصرعهم أمس، وأصيب 27 آخرون، إثر انفجار حافلة سياحية كانت تقلهم بمنفذ طابا المصري البري القريب من الحدود مع إسرائيل. ووسط توالي الإدانات الدولية، قالت السلطات المصرية، أمس، إن تحقيقاتها المبدئية أشارت إلى أن «الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة في الجزء الأمامي من الحافلة»، نافية أن يكون أي من المصابين نقل إلى داخل إسرائيل لتلقي العلاج. وشهدت شبه جزيرة سيناء أمس حالة من الاستنفار الأمني وعمليات تمشيط واسعة، عقب حادث تفجير الحافلة، وأكد مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية قامت بتفتيش السيارات القادمة من جنوب سيناء للبحث عن المسلحين الذين استهدفوا الحافلة، في حين انتشرت نقاط التفتيش والدوريات المتحركة على مداخل سيناء، وذلك بالتزامن مع قيام السلطات بتوقيف مشتبه في إعدادهم متفجرات لاستخدامها في الهجوم على مواقع في القاهرة. وحسب المصادر كانت الحافلة تقل 32 سائحا كوريًّا بقيادة السائق المصري، في طريقهم لقضاء إجازاتهم الأسبوعية بفنادق ومنتجعات مدن نويبع ودهب وشرم الشيخ في جنوب سيناء. وتضاربت الأنباء حول كيفية وقوع الانفجار في الحافلة، وقال مصدر أمني مسؤول في وزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط»، إن «عبوة ناسفة جرى وضعها داخل الحافلة أسفل مقعد السائق، وهو ما أدى إلى وقوع الانفجار في الجزء الأمامي من الحافلة»، في حين قال مسؤول محلي في جنوب سيناء لـ«الشرق الأوسط»، إن حادث تفجير الحافلة السياحية جاء نتيجة قصفها بقذيفة أمام «فندق سندس» بالقرب من منفذ طابا، بعد أن تعرضت الحافلة إلى إطلاق النيران من قبل عناصر ملثمة مجهولة.

وقالت مصادر طبية إن 12 سيارة إسعاف انتقلت إلى موقع حادث انفجار الحافلة، وجرى نقل المصابين إلى مستشفيات طابا المركزي، ونويبع المركزي، وشرم الشيخ الدولي، لتلقي العلاج، وتولت النيابة التحقيق. وأوضح الدكتور أحمد كامل، المتحدث باسم وزارة الصحة، أنه «جرى التأكيد على توافر مخزون الدم والمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة للتعامل مع الإصابات». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنه «جرى الدفع بطواقم طبية إضافية إلى مستشفى طابا المركزي لإسعاف المصابين». ونفت وزارات الصحة والسياحة والداخلية المصرية بشدة أن يكون جرى نقل أي من المصابين إلى داخل إسرائيل لتلقي العلاج، حسبما زعمت مواقع إسرائيلية. كما نفت أن يكون جرى السماح لسيارات الإسعاف الإسرائيلية بالدخول إلى الجانب المصري من المعبر لإغاثة المصابين.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان لها أنه في نحو الساعة الثانية من مساء أمس، وأثناء توقف إحدى الحافلات السياحية بموقف انتظار الحافلات بمنفذ طابا البري بجنوب سيناء انتظارا للمرور إلى الجانب الآخر، وعلى متنها عدد من السائحين يحملون الجنسية الكورية، حدث انفجار بالجزء الأمامي من الحافلة، أسفر عن وفاة أربعة. وأوضحت مصادر أن القتلى هم كوريان اثنان، والسائق (مصري الجنسية)، إضافة إلى العثور على أشلاء مجهولة الهوية، وإصابة 16 آخرين من مستقلي الحافلة، بعضهم إصابته بالغة. وأشار بيان وزارة الداخلية إلى أن الحافلة توقفت عدة مرات بالطريق أثناء رحلتها من القاهرة مرورا بمنطقة سانت كاترين، وتواصل الشرطة الفحص للوقوف على أبعاد وملابسات الواقعة. ولوحظ أمس نشر مواقع محسوبة على جماعة الإخوان إشادة بـاستهداف «السائحين الإسرائيليين في مصر»، عقب الحادث مباشرة، إلا أن مصادر مصرية أكدت بصورة مستقلة أن الحافلة لم تكن تقل أي سائح إسرائيلي. وفي أول رد فعل رسمي من السلطات المصرية، أدان الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، الحادث، معربا عن خالص تعازيه لأسر ضحايا الحادث. وأكد أن مثل هذه «العمليات الإرهابية» لن تنجح في العبث بأمن وأمان الوطن، كما أنها لن تثني المصريين عن استكمال خطواتهم الثابتة نحو المستقبل. من جانبه، قال مصدر دبلوماسي بالسفارة الكورية في القاهرة، إن «السفارة تتابع مع السلطات المصرية حادث الأتوبيس السياحي الذي استهدفه إرهابيون بمنفذ طابا، للوقوف على طبيعة الحادث وعدد المصابين والقتلى الذين يحملون الجنسية الكورية، ومعرفة كيفية نقلهم للمستشفيات، وذلك لإبلاغ ذويهم واتخاذ الإجراءات اللازمة».

وأضاف المصدر أن المتابعة جارية مع الجهات المصرية المعنية لمعرفة أعداد الكوريين الذين استهدفوا أثناء الحادث، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم. وأجرى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي اتصالا هاتفيا بنظيره الكوري الجنوبي يون بيونغ سي، تقدم خلاله بخالص تعازي حكومة وشعب مصر «في ضحايا الحادث الإرهابي الغاشم الذي تعرضت له الحافلة». وأعرب فهمي عن تمنياته بسرعة الشفاء للمصابين جراء الحادث. وتشهد شبه جزيرة سيناء منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو (تموز) الماضي، أعمال عنف وتفجيرات، سقط خلالها عشرات القتلى ومئات الجرحى خاصة من رجال الجيش والشرطة والمدنيين، لكن الحادث يعد الأول الذي يستهدف سائحين بصورة مباشرة في عملية تفجير عقب عزل مرسي، وهو ما يهدد بضرب جهود إعادة السياحة الأجنبية إلى مصر. وتوالت أمس بيانات دولية تدين الحادث، وشجبت السفارة الأميركية لدى مصر الهجوم قائلة في بيان: «السفارة الأميركية تشجب بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له حافلة سياحية اليوم (أمس) في طابا»، و«ليس هناك أي مبرر أبدا لمثل هذا الهجوم الجبان». وتابع: «تتقدم السفارة بخالص العزاء لأسر الذين لقوا حتفهم وأصدقائهم، كما تأمل سرعة شفاء المصابين». من جانبها، أدانت السفارة الإيطالية لدى مصر الهجوم، وقالت في بيان إن «سفير وسفارة إيطاليا في مصر يدينان بشدة الحادث الإرهابي الخطير الذي وقع في طابا بجنوب سيناء، وراح ضحيته مواطنان كوريان ومصريان». وكثفت الدولة المصرية من إمكاناتها لتعود حركة السياحة إلى طبيعتها، التي تأثرت منذ تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك عن السلطة في عام 2011، وتفاقم الأمر بعد أن طالت الفوضى المدن السياحية بسبب مظاهرات أنصار الرئيس المعزول اليومية. وأدان حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الحادث، مؤكدا أنه يستهدف الاقتصاد المصري. وأضاف أبو سعدة قائلا: «هذه العملية الإرهابية موجهة إلى الاقتصاد المصري، وبوجه خاص إلى قطاع السياحة والعاملين فيه، هذا شكل من الانتقام من المواطنين العاملين في هذا القطاع».

 

المعلم: الجولة الثانية لم تفشل وأنجزت تقدما بفضل وعي المفاوض السوري

وطنية - دمشق - أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم ان "الجولة الثانية لم تفشل وأنجزت تقدما هاما جدا بفضل وعي المفاوض السوري عندما أعلن موافقة سوريا على جدول الاعمال الذي اقترحه الوسيط الدولي ويبدأ بنبذ العنف ومكافحة الارهاب". وقال في تصريح من الطائرة التي تقل الوفد السوري من جنيف ان: "الولايات المتحدة حاولت ايجاد أجواء سلبية للغاية للحوار في جنيف، والاتفاق على جدول الاعمال الذي يبدأ بنبذ العنف ومكافحة الارهاب جعلها تسارع لافشال الجولة الثانية". ورأى أن "الحديث عن عدوان اميركي على سوريا حرب اعلامية نفسية هدفها الضغط على المفاوض السوري".

 

مقالات

 

هذا ما فعله سليمان فرنجية ليلة التأليف

مارلين وهبة/جريدة الجمهورية

الخطاب المتقدّم الذي أدلى به وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل شاكراً فيه «الزعيم الكبير» سليمان فرنجية لفتَ المشاهدين صباح إعلان التشكيلة الحكومية الجديدة، وقد فوجئ بعض مَن كان يراهن على الشرخ الواقع بين التيارين بتصريح باسيل الذي أتقَن السباحة مع الامواج الداخلية والخارجية، فنجح في بلوغ شاطئ الامان ولم يغرق... أقلّه حتى الآن!

عون أوفد باسيل متمنّياً على فرنجية التنازل لحزب الكتائب لكي لا تتعرقل التشكيلة

المفاجأة كانت عندما خصَّ باسيل رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية بالشكر، واصفاً إيّاه بـ"الزعيم الكبير الذي يثبت كل مرة، ولا سيما في الاوقات الصعبة أنه زعيم وطني كبير يتصرّف بمسؤولية ولمصلحة لبنان".

فماذا فعل الزعيم الشمالي منتصف ليل التشكيلة الحكومية؟ وهل ما فعله على حدّ قول باسيل كان فعلاً سَبباً أساسياً في تسهيل ولادتها في الصباح بعد المخاض العسير؟ وبمفهوم آخر هل كان من الممكن عرقلتها لو لم يفعل فرنجية ما فعله؟ في معلومات خاصة بـ"الجمهورية"، أنّه "ليل 14 شباط أرسَت التشكيلة النهائية على إعطاء حقيبة العمل لتيار "المردة"، وتحديداً للمستشار السياسي لفرنجية المحامي روني عريجة، وهو ما زال عضواً في المكتب السياسي للتيار. أمّا وزارة الثقافة فرسَت على حزب الكتائب، الّا انّ الحزب رفضها مطالباً بوزارة العمل على خلفية أحقيّته بالمطالبة بوزارة خدماتية إن لم نقل أساسية، فنشطَ الحراك ليلاً لإقناع "المردة" بمبادلة حقيبة العمل بحقيبة الثقافة، الّا انّ فرنجية أصرّ على وزارة العمل ولم يُثنِه اتصال الوزير وائل ابو فاعور بإيعاز من رئيس حزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عن هذا الموقف.

وتضيف المعلومات أنّ فرنجية وافق على تبادل الحقائب، بعدما بادر العماد ميشال عون الى إيفاد الوزير باسيل متمنّياً على فرنجية التنازل لحزب الكتائب لكي لا تتعرقل التشكيلة الصباحية، فوافق فرنجية على التنازل.

إلّا انّ أوساطاً مقرّبة من "سليمان بك" كشفت لـ"الجمهورية" أنه لم يوافق "كرمى للعونيّين وليس نكاية بالجنبلاطيين، بل لأنه علم بأنّ العُقَد كلها قد حُلّت ليلاً بما فيها عقدة تعيين اللواء أشرف ريفي وزيراً للعدل، فيما بقيت عقدة الكتائب المتمثّلة بتمسّكهم بوزارة العمل. ولمّا علم فرنجية بأنّ كلمته ستكون الفصل في ولادة الحكومة لم يشأ ان يعرقل بسبب رفضه التنازل عن حقيبة العمل!".

كذلك اشارت اوساط قريبة من فرنجية الى أنّ سبباً أساسياً مهماً ساعد على قبوله بالمبادلة، وهو علاقته السياسية المتقدمة مع حزب الكتائب، ولا سيما مع النائب سامي الجميّل الذي تربطه بفرنجية علاقة شخصية واجتماعية طيّبة وناشطة. المعلومة هذه عزّزها الموقع الرسمي لتيار "المردة" بأوجُه عدة، أبرزها مقال لعضو المكتب السياسي فيه السيّدة فيرا يمين التي عَنونت مقالها بـ"نحن للعمل كنّا في الوزارة أم خارجها"، في إشارة، ربما، الى تخَلّي "المردة" بإرادته عن حقيبة العمل، واصفةً فريقهم بالفريق الاستيعابي بعكس الفريق الآخر الإلغائي.

امّا السيدة ميرنا زخريا، وهي من الكوادر الاساسية في تيار "المردة"، فقد علّقت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي انّ "المردة" لم يَعتد أن يعرقل تشكيلة وزارية لا في الماضي ولا في الحاضر، وفي السابق تنازلَ لـ"الطاشناق" عن وزارة الصناعة والآن للكتائب عن وزارة العمل، مشددة على أنّ التنازل تمّ على خلفية أنّ الفريقين هما فريقان مسيحيان أساسيان فاعلان على الساحة المسيحية.

مناصرو «المردة» يرفضون

لكنّ الشارع الزغرتاوي، وتحديداً مناصري "المردة"، فوجئوا بالحكومة الجديدة التي لم تكن على مقدار تطلعاتهم وخصوصاً لجهة الاسماء، على حدّ قولهم. فبعدما نالوا حقيبتين في الحكومة السابقة، واحدة سيادية هي الدفاع، وأخرى حقيبة دولة، لن يرضوا اليوم بوزارة واحدة، وتحديداً وزارة الثقافة في حكومة الرئيس تمام سلام. فقد اعتبرها بعضهم خسارة، امّا البعض الآخر فوصف الحكومة بأنها "حكومة استسلام"، فيما اشار احد المقربين من تيار "المردة" الى أنّ "البيك قدّم تنازلات كبيرة من اجل ولادة الحكومة. فعندما علم أنّ العقدة متمثلة بوزارة العمل التي كانت من حصّته، تخلّى عنها لصالح الكتائب راضياً بحقيبة حيادية لكي لا يقال انه المعرقِل". وكانت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي لافتة، فكتب احد "المرداويّين": "خلِصنا تنازلات يا معلم، رَكَّبتُن على ضهرنا وكَتَّرِت. نحنا ما تعوّدنا نقدِّم هيك تنازلات وما بَدنا نقدِّم". فإلى متى سيظلّ يفعلها فرنجية؟ وإلى أيّ مدى ستصِل تنازلاته لصالح "التيار الوطني الحر" أو لصالح غيره؟ وأين يقف سقف تلك التنازلات؟

 

نديم قطيش: لبنان يربح بالنقاط

نديم قطيش

الأدلة لا تحصى على أن سوريا الأسد خرجت من لبنان. بل انها تخرج الآن من سوريا نفسها. هذا مفهوم. غير ان تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة تمام بك سلام، بتوزيع حقائبي وعددي يعكس كماً كبيرا من التنازلات من قبل حزب الله، جاء ليلقي الضوء على ما هو أبعد. قليل من تاريخ اللحظة. صدرت مراسيم تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل حكومة حزب الله، في ٢٥ كانون الثاني ٢٠١١، في أعقاب استقالة وزراء محور الاسد-ايران من حكومة الرئيس سعد الحريري، وفي سياق انقلاب دمشق على مبادرة خادم الحرمين الشرفين للعبور من دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى تسوية كبرى تحقن دماء من بقي من لبنانيين وسوريين. تعامل الأسد مع المبادرة باعتبارها تتمة للاغتيال، يجهز من خلالها على ما بقي من الحريرية السياسية في لبنان، وليس كلحظة لطي صفحة القتل السياسي باتجاه مستقبل جديد للعلاقات اللبنانية السورية والعلاقات اللبنانية اللبنانية. يومها كانت الإطاحة بالحريري ترجمة لإرادة سورية إيرانية مشتركة في لبنان بدت وكأنها إطباق كامل لهذا المحور على الجمهورية الصغيرة. ثم تحرك السحر!! بعد اقل من شهرين على تنفيذ حزب الله انقلاب محور سوريا الاسد-إيران، خرج أطفال درعا يتحدون الطاغية على جدران بيوتهم ومدارسهم وكانت بداية رحلة شعبية سورية لم تنته بعد، نحو سوريا جديدة. ولادة حكومة سلام هي التجسيد العملي لانتهاء هذه الشراكة السورية الايرانية في لبنان. ولو قيض لدمشق لما ولدت حكومة “دفن الحريرية” في اللحظة التي كان فيها الاخضر الإبراهيمي يعتذر من الشعب السوري عن فشل مؤتمر جنيف. لو قيض لدمشق لكانت عممت تجربة الفشل على لبنان أيضاً. لكن حسابات ايران تتغير. وما عادت أرقام الدفاتر الايرانية تلتقي مع أرقام الدفاتر السورية. تعلم سوريا الاسد انها تتفاوض على تنظيم النهاية، فيما تتفاوض ايران على ترتيب بداية جديدة وان كان يصعب الجزم بنتائجها. سيان بين الاثنين!! حكومة ميقاتي كانت اشد لحظات الإطباق السوري الايراني على لبنان. حكومة سلام تعلن نهاية الأبد السوري في لبنان وتفضح تراخي أصابع القبضة الايرانية في لحظة تحول داخلية وإقليمية ودولية تعيشها طهران. أرادوا لحكومة حزب الله ان تسقط لبنان بالضربة القاضية، ليكتشفوا عبر حكومة سلام انهم امام جمهورية صغيرة تتقدم عليهم بالنقاط.

 

القوّات»... «إعلان بعبدا» وإلّا فحُلفاؤنا خصوم لنا

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

في ميزان الربح والخسارة، إعتبر كلّ طرف مشارك في الحكومة أنّه حقّق مكسباً ثميناً، بصرف النظر عن الظروف السياسية وعُمر هذه الحكومة، فيما لم يُحقّق حزب «القوات اللبنانية» أيّ مكسب، لأنّه بقي خارجها.

لم تعد معراب قادرة على إخفاء غضبها من حلفائها

حصد فريق "14 آذار" 9 وزراء، فحظيَ تيار "المستقبل" بخمس حقائب هي: الداخلية، العدل، الشؤون الإجتماعية، السياحة، التنمية الإدارية. فيما أخذ حزب الكتائب اللبنانيّة حصّة وازنة تمثّلت بثلاث حقائب (العمل، الإقتصاد والتجارة، الإعلام)، في وقت تسلّم النائب بطرس حرب حقيبة الإتصالات التي كانت عنصر نزاع في الحكومات السابقة.

أما "التيار الوطني الحرّ" فنال حقيبتين من حصّة تكتّل "التغيير والإصلاح": الخارجية والمغتربين، التربية والتعليم العالي، فيما أخذ حزب "الطاشناق" وزارة الطاقة والمياه التي عرقلت التأليف، وتقلّصت حصّة "المردة" الى وزارة الثقافة، بينما حافظت حركة "أمل" على حقيبتين: سيادية هي المال، خدماتية هي الأشغال العامة.

فيما تمثّل "حزب الله" بحقيبة الصناعة ووزير دولة لشؤون مجلس النواب. أما الكتلة الوسطية فقد نال فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزارات الدفاع والمهجرين والشباب والرياضة، الرئيس تمام سلام وزارة البيئة، والحزب التقدمي الاشتراكي وزارتي الصحة والزراعة.

اذاً، رضيَ كلّ طرف بما حصده من حصص، وقد دفع "المستقبل" بصقريه (اللواء أشرف ريفي والنائب نهاد المشنوق) الى المواجهة، بينما سيتوجّب على الوزير جبران باسيل المواجهة وحيداً، لكنه لن يواجه "المستقبل"، لأنّ التقارب وصل الى مراحل متقدّمة بين الفريقين.

فيما أصرّ النائب وليد جنبلاط على أخذ وزارة الصحة بدلاً من الأشغال لتأمين الخدمات لمناصريه، وقد تخلّى عن وزارة المهجرين لصالح القاضية أليس شبطيني التي شنّ "حزب الله" عليها سابقاً أعنف هجوم بعد استلامها ملفّ العملاء. والأمر المستغرب هو قبول النائب ميشال عون باللواء ريفي وسط عدم وضوح الرؤية في العلاقة بين "القوات" و"المستقبل".

بعد مشاركة كلّ الكتل والأحزاب في الحكومة الجامعة، تتجه الانظار الى "القوات اللبنانية" التي ستلعب دور المعارضة البرلمانية اذا لم يتضمّن البيان الوزاري إلتزام "إعلان بعبدا". وعلى رغم محاولتها تهدئة الأجواء، لم تعد معراب قادرة على إخفاء حجم الغضب الذي تبديه على حلفائها، وخصوصاً أنّ مشاركتهم في الحكومة لم تعد هي المشكلة الأساس بعد تجاوزها، بل التخريجة والتسوية التي حصلت بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحرّ" لتأليف هذه الحكومة.

تصف مصادر "القوات" عبر "الجمهوريّة" التفاهم الجديد، بـ"تفاهم التيارَين اللذين يسبحان عكس بعضهما"، مشيرةً إلى "أننا نراقب مجرى العلاقة بينهما، والبيان الوزاري، فاذا لم يصرّ حلفاؤنا على "إعلان بعبدا" فلن نمنح الحكومة الثقة، وفي حال تضمّن البيان الإعلان والمبادئ التي نؤمن بها، سنعتبر أنفسنا ممثلين".

ويستغرب المصدر "كيف يمكن للمتفاهمَين الجديدَين ("المستقبل" و"التيار الوطني الحرّ") أن يرضيا ببيان وزاري لا يتضمّن "إعلان بعبدا" وهما اللذين وقّعاه على طاولة الحوار الوطني في بعبدا، ورحبا أشدّ الترحيب بوثيقة بكركي التي تتضمّن كل هذه المبادئ".

ويرى المصدر أنّ "لا قيمة لأيّ تفاهم بين طرف مسيحي وأيّ مكوّن آخر إذا لم يحترم مبادئ قيام الدولة، والثوابت الوطنية التي ينادي بها المسيحيون، فالتفاهم بين "التيار الوطني الحرّ" و"حزب الله" غطّى السلاح غير الشرعي وساهم في إضعاف الدولة وهيمنة فريق على آخر.

والسؤال الذي يطرح: ما هي الأُسس الوطنية لما سيقوم عليه التفاهم المستقبلي بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحرّ"؟ وهلّ تخلّى "التيار" عن تفاهمه مع "حزب الله"؟ وكيف يقبل "المستقبل" بصوغ هكذا تفاهمات قبل التزام "التيار" مبادئ ثورة الأرز؟".

وفي إطار التقارب، تبدي "القوّات" إمتعاضها مما يسوّق عن "حزمة متكاملة بين التيارين، من ضمنها الإتفاق على رئاسة الجمهورية على رغم أنّ الحلفاء داخل "14 آذار" كانوا يبحثون في هذا الملف"، لكنّ المصدر يؤكد أنّ "أحداً لا يستطيع تجاوز "القوّات" في ملف الرئاسة لأنه ناخب رئيسي كحزب يمثّل المسيحيين، وأيّ محاولة للعزل لن تنجح".

الى ذلك، تترقّب الأوساط السياسية مسار الأحداث، سواء لجهة سير عمل الحكومة، أو العلاقة بين "المستقبل" و"التيار"، لتعرف خطوط المرحلة المقبلة.

 

مفاجأة مقتدى الصدر في العراق انسحاب الدقيقة الأخيرة؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

حيرنا السيد مقتدى الصدر عندما أعلن انسحابه من الساحة واعتزاله السياسة، ومنع أتباعه من الخوض فيها! هل يشي القرار باتفاق سري يمكن أحد المرشحين من الفوز، ربما خصمه نوري المالكي، وذلك بعدم مواجهته في الانتخابات؟ أم أنه في حالة غضب من ممثلي تياره في البرلمان الذين يقولون له نعم في حضرته، ثم يعصون أوامره في البرلمان؟ أم أنه تكتيك انتخابي أراد أن يسبق به الانتخابات؟

لا ندري، لكن الأكيد أنه بإعلانه الانسحاب أفسد تحليلات المراقبين، وخطط مهندسي الانتخابات. فأتباع الصدر، وهم كثر، لن يمتنعوا عن التصويت في الانتخابات المقبلة التي ستجرى بعد أسابيع قليلة، والسؤال بعد اعتزاله لمن ستذهب أصوات ملايين الصدريين؟ هؤلاء كنز ضخم، لأنهم قادرون على تغيير المعادلة، وقلب النتائج. السيد مقتدى الصدر شخصية مثيرة وشجاعة، فهو الزعيم الشيعي الوحيد الذي استمر يعارك الأميركيين لسبع سنوات، كما تصدى لرئيس الوزراء نوري المالكي وتحداه، وهو الزعيم الديني الشيعي الوحيد الذي جاهر بالمصالحة مع السنة، وأعلن وقوفه ضد ما شاع من مقولات عدائية ضد رموز السنة التاريخيين. وبسبب مواقفه هذه تعرض لحملات تشهير وتهديد من قبل متعصبي وغلاة الشيعة، وسخرية من غلاة السنة كذلك. الآن، بإعلانه الانسحاب في الوقت الخاطئ والخطير من حيث رسم تاريخ رئاسة الوزراء في العراق، وضع الجميع والساحة في فوضى خطيرة، وسط تساؤلات حول التوقيت والأسباب! كان بإمكان السيد مقتدى الانسحاب بعد الانتخابات، واعتزال السياسة، وكان بإمكانه أن ينسحب هو شخصيا ويكلف من يثق به لقيادة مسيرة التيار، لأن الانسحاب سيعزز فرص المالكي في الفوز برئاسة الوزراء من جديد ليكمل بها حكم العراق اثني عشر عاما متتالية، وتعزز الديكتاتورية التي يقول العراقيون بأنهم ضحوا من أجل التخلص منها بالتخلص من نظام صدام حسين.

إسقاط المالكي في هذه الانتخابات ليس هدفه إقصاء شخص المالكي، بل من أجل تثبيت نظام المشاركة السياسية والمحاسبة واستقلال المؤسسات، وهذه كلها هشّمت في ثماني سنوات حكما فرديا شبه مطلق من قبل المالكي الذي صار يملك صلاحيات أكثر مما كان يملكها صدام حسين في عهده، وبحوزته مال أكثر من أي حكومة عراقية منذ قيام الجمهورية قبل ستة عقود. انسحاب السيد مقتدى من العمل السياسي يشكر عليه لو أنه جاء في إطار تحييد المؤسسات والمراجع الدينية كلها، وإبعادها عن العمل السياسي، لكنه جاء قرارا أحاديا ترك الساحة لذئاب السياسة وثعالبها.

 

«القاعدة» تطلق فيديو لبنانيا

ديانا مقلد/الشرق الأوسط

في المعلومات، قد لا يكشف الفيديو الذي بثته «كتائب عبد الله عزام» تحت عنوان «غزوة السفارة الإيرانية» الكثير. في هذا الفيديو، يتحدث الانتحاري اللبناني معين أبو ظهر، الشاب الصيداوي، الخارج من بيئة محبطة وهامشية ليصبح مقاتلا مع الشيخ أحمد الأسير ولينتهي مفجرا نفسه في عملية استهداف محيط السفارة الإيرانية في بيروت الذي أودى بـ23 شخصا، جلهم من المدنيين..

هذا الفيديو اعتمد النسق الذي دأب عليه تنظيم القاعدة في تقديم شبانه قبل أن يسوقهم إلى موتهم، مجللا بدماء كثيرة أخرى ومعللا بخطاب طائفي مذهبي. إنه الشريط الأول لبنانيا، وقد ظهر متأخرا، أي بعد أشهر من تاريخ عملية تفجير السفارة الإيرانية، وفيه يتوعد أبو ظهر بانتحاريين كثر ليستهدفوا حزب الله. التسجيل الممهور بتوقيع مؤسسة «الأوزاعي»، وهي على ما يبدو النسخة اللبنانية لـ«السحاب» القاعدية، بدا إنتاجا لبنانيا، حرص فيه معدوه على إبراز مقاطع تحت عنوان «جرائم إيران وأدواتها بحق أهل السنة»، ورد فيها صور لقتلى في سوريا وأجزاء من خطابات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يدعم فيها قتال حزبه إلى جانب النظام السوري.

ما يثير القلق من جملة كل ما ورد في الفيديو ما قاله معين أبو ظهر مخاطبا شيوخ وعلماء السنة بقوله: «أرجو من علمائنا حث الشباب على الجهاد، فهذا واجب، فإذا تحركتم تحرك الشباب معكم». وللحقيقة، لم يكد يظهر هذا الفيديو حتى تناقل صحافيون كانوا يتابعون في عمان محاكمة رجل الدين المتطرف «أبو قتادة»، تأييد الرجل للتفجيرات الانتحارية والعبوات التي تضرب لبنان.. وحين وجه صحافي سؤالا إلى «أبو قتادة» عن المدنيين الذين قتلوا في التفجيرات، قال: «إن حزب الله يتحمل المسؤولية، والرأي الشرعي الذي لا جدال فيه هو أن هؤلاء يبعثون على نياتهم». وأبو قتادة هذا هو نفسه مطلق فتاوى القتل التي استندت إليها جماعات إرهابية في قتلها مدنيين، من بينهم أطفال، في الجزائر خلال التسعينات.. يطرح البعض هنا تساؤلا، وربما دعوة للتفكير أكثر في المسؤولية الإعلامية في تناقل كل من شريط فيديو يشجع على القتل المذهبي، وتصريح للشيخ المتطرف هو بمثابة فتوى قد لا يكون شبان جانحون مثل معين أبو ظهر بانتظارها، لكنها بالتأكيد تضاعف من قابلية شبان مأزومين مثله للانخراط في هذا القتل الحاصل.

صحيح أن هذا التساؤل يبدو قاصرا، خصوصا أن قدرة تلك الأخبار والصور والفيديوهات على الوصول هي أكبر وأوسع من محاولات ضبطها دون أن يكون حجبها رادعا لتلك الأفعال عن التكرار أصلا..

وهنا، لا بد من الإقرار بأن التفكير في احتواء فكر متطرف لا يستقيم من دون الإقرار بالخطيئة الكبرى التي اقترفها - ولا يزال - حزب الله في مشاركته في القتال إلى جانب النظام بسوريا ومساهمة ذلك في تعزيز الغرائز والمشاعر المذهبية.. شرط العمل لمكافحة التكفير والتطرف أن يشتغل على خطين متوازيين؛ واحد يتطلب معالجة الأسباب من داخل الظاهرة التي تتمثل بـ«أبو قتادة» وأفكاره التكفيرية، وآخر يتعامل مع موجبات الظاهرة من خارجها وهي حزب الله. ما خلا ذلك، ستبقى تطالعنا أشرطة فيديو وتصريحات بينما نحن نعيش على وقع تفجير وموت يومي..

 

يبرود.. يبرود.. أيتها «المئة السود»

وسام سعادة/المستقبل

في القصير كان يجري «تشهيد» معركة مارون الراس. في يبرود يجري «تشهيد» قصير والنَبَك، وجبهة الجنوب التي ابتعدت كثيراً جرى التعويض عنها بنشيد حزبي هابط: «احسم نصرك بيبرود». بما أنّ القافية أجازت الأمر، صارت «يبرود» هي «اليهود» و«اليهود» هم يبرود. «حزب الله» مثله في ذلك مثل سواه من الحركات الإحيائية - الدينية والقومية - الدينية المسلّحة لا يعرف في الحقيقة لا «الدين» بالمعنى التقليدي للكلمة ولا «الأيديولوجيا» بالمعنى الحديث له، إلا على نحو فريد من نوعه. إنه بالأحرى أسير «الجغرافيا الأسطورية والمتخيلة» المستجمعة من نتف المغازي والسير وأضغاث التراث، والمستحضرة، «خبط لزق» توظيفاً لها، على أرض الواقع، لتسويغ وتزيين صولات وجولات من العنف القرباني. حتى وهو يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان كان الحزب يعيشها حالة مواجهة تارة مع «يهود خيبر» وطوراً مع «جيش يزيد». لا عجب أن تتملّكه الحالة نفسها حيثما يمّم الشطر. صادف هذه أنّ وافقت يبرود القافية. لسنا بعيدين كثيراً عن «التكفيريين» كما يصفهم الحزب، ويوسّع نطاقهم بشكل يفيض كثيراً عمّن يمكن توجيه هذا التوصيف لهم، رغم انعدام دقّته من الأساس. هؤلاء «التكفيريّون» يعيشون هم أيضاً حالة جغرافيا تاريخية إحيائية ومتخيلة، حين يعتبرون قتالهم اليوم استئنافاً لحرب الردّة. ولسنا بعيدين عن الحركات المتطرّفة بين المستوطنين في الضفة الغربية الذين «يلعبونها» من جهتهم، على «اللاندسكيب التوراتي»، حرباً ضد الكنعانيين واليبوسيين. «حزب الله» يحارب إذاً «اليهود في يبرود». جماعة «أنصار الله» الحوثية تحارب اليهود في عمران وصعدة. في «الانتظار»، الدولة العبرية تعيش مرحلة هانئة لم يسبق لها مثيل منذ قيامها. لكن ما يظهره «حزب الله» و«أنصار الله» من خلال هذا الحشر لـ«اليهود» في معارك ليس فيها يهود دينياً وإثنياً، ليس مجرّد «استعارة» أو «ترميز». انه، وبالذات بالنسبة للحزب، يذكّر بطبيعته... «البوغرومية».

«البوغروم» كلمة روسية مفادها «أن تعيث فساداً في الأرض»، وهي ترتبط بتاريخ من المجازر ضد اليهود في شرق أوروبا. وهكذا، من فرق القتل التي تسمّت «المئة السود» في روسيا القيصرية الى «القمصان السود» عندنا ثمة خيط رابط. كذلك من تهجير مسيحيي مشغرة الى تهجير مسلمي القصير ويبرود وتوعد عرسال ثمة حزب يشهر على الناس طبيعته البوغرومية بوصفها نشيداً، ويريدك بعد ذلك أن تقتنع معه بأنه حامي حماة التنوير ضد التكفير. يا حنون! في «تفكرات حول المسألة اليهودية» يقول جان بول سارتر إنه «لو لم يكن اليهودي موجوداً فإن عدوّ السامية يتكفّل بإيجاده». في تاريخه الحافل من مشغرة الى يبرود ثمة حزب يوجد ويصنع «يهوده». في كتابه يصف سارتر عدو السامية بأنه شخص يخاف من نفسه، من ضميره، من حريته، من غرائزه، من مسؤولياته، من العزلة والتغيير والمجتمع والعالم، من كل شيء إلا من «اليهودي» الذي يستشيط ضده ويشيطنه. كذلك «حزب الله» - مع ضرورة ألا نقع في الشرك نفسه حيال هذا الحزب وتلك حكاية أخرى.