المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 23 كانون الثاني/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى 20/20 حتى 28/ ٱبْنِ الإِنْسَانِ الَّذي لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدَاءً عَنْ كَثِيرِين».

*حزب الله هو من نفذ تفجير حارة حريك/الياس بجاني

*مقابلة الدكتور سمير جعجع والكلام الذي يجب أن بقال بصوت عال/الياس بجاني

*14 آذار ليست جسماً متجانساً على مستوى القيادة لا من قريب ولا من بعيد/الياس بجاني

*قُضيَ الأمر/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*البابا صلى من اجل نجاح مؤتمر جنيف2 حول سوريا

*غابت إيران وحضر "حزب الله" في مؤتمر جنيف-2

*جعجع : حزب الله لا يمكنه القبول باعلان بعبدا ولو كان هناك تسوية كبرى لكانت ايران موجودة في جنيف

*هاجس التفجيرات يتحكم بيوميات اللبنانيين

*مصير الأسد وقتال حزب الله في سوريا إستأثرا بمداخلات جنيف 2

*سليمان التقى ابو فاعور واطلع من شربل على خطوات اعادة الوضع الى طبيعته في طرابلس

*سليمان استقبل الياس المر وعرضا التعاون بين لبنان و"الانتربول"

*مارتن يوسف ل"الوطنية": الاستماع للشهود الثمانية مستمر لآخر الاسبوع واذا احتاج الامر لأوائل الاسبوع المقبل والقضاة هم وحدهم من سيأخذ القرار

*المحكمة الدولية: الادعاء يبدأ عرض الأدلة في قضية عياش وآخرين

*أمين عام “التعاون الخليجي”: ناقشنا وضع “حزب الله” على قائمة الارهاب الدولية وسنتخذ اجراءات للحد من مصالحه

*مقتل 10 بينهم ضابط بحزب الله

*تشييع ماريا الجوهري في الهرمل

*قتيل وجريح في مطاردة مطلوبين في تعنايل والجيش اوقف مطلوبا

*اصابتان جديدتان في طرابلس وطلقات نارية على المحاور التقليدية

*الجيش: اصابة 8 عسكريين باطلاق نار على آلياتهم من مسلحين من التبانة بامرة طلال عيسى ومحمود الحلاق ومحمد ومصطفى النحيلي

*قوى الامن نفت ما اوردته مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود سيارة مفخخة في الطريق الجديدة

*وفاة جريح من انفجار الهرمل

*مقتل لبنانية في متشيغين في ظروف غامضة

*ابو دهن لـ بان: لمساعدتنا باطلاق المعتقلن/صور التعذيب نموذج عما عانيناه في السجون السورية

*حسين الموسوي:المتعاملون والمتاجرون مع التكفيريين هم شركاء بمجازرهم في الضاحية وبيروت والهرمل وعرسال

*دي فريج وحوري اكدا أن ما قاله منصور في مؤتمر جنيف لا يعبر ابدا عن وجهة نظر لبنان

*المستقبل: للالتزام بالنأي بالنفس والحكومة المقبلة لربط النزاع وحصر الاضرار

*مساعي تشكيل الحكومة حضرت في لقاء الاربعاء وبري تابع مع زواره التطورات

*سلام استقبل المطران مطر وتجمع بيروت وسفير اريتريا

*ريفي/رسالة مفتوحة إلى جمهور «ثورة الأرز/بداية تراجُع غطرسة الأصابع المرفوعة وابن رفيق الحريري أمين على الأمانة

*"لقاء باسيل - جنبلاط لم يؤدِ الى خرق حكومي"/غاريوس: لن نسمح بالغائنا

"*14 آذار" اجمعـت علـى "اعـلان بعبدا" فـي البـيان الوزاري"/الحجار: المشاركة في الحكومة موقف نتّخذه بالتوافق مع حلفائنا

*"وجود "حزب الله" فــــي سوريا احترازي/فياض: لمشروع وطني يواجه الخطر التكفيري

*ريفي لجمهور ثورة الارز: يجب ألا نغرق في اليأس فيما نتقدم نحو الهدف

*مجدلاني: تعودنا على عرقلة 8 آذار لتأليف الحكومة

*الرابطة المارونية:يدالفتنة لن تعطل ارادة اللبنانيين في انقاذ وطنهم

*نجاح واكيم : تشكيل الحكومة يساعد مؤقتا على تخفيف الاحتقان

*منصور من مونترو: من يدعون أن الاقتتال في سوريا نتيجة لمشاركة حزب الله يغطون جرائم التنظيمات الارهابية

*ارسلان استقبل السفير الأميركي

*الجوزو: حزب الله نقل الازمة السورية الى لبنان

*طاولة مستديرة في مركز عصام فارس عن استقرار لبنان : لانقاذ ما تبقى من الدولة وانتخاب رئيس جديد ودعم الجيش

*الذكرى 12 لاستشهاد حبيقة ورفاقه

*مفاوضات «شاقة وصعبة» غداً.... «من دون أوهام»

*معاريف": شتاينتس زار روما سـرا لمنع انهيار نظام العقوبات على ايران

*المعلم: لا أحد في العالم له الحق بإضفاء الشرعية على الرئيس الا الشعب السوري نفسه

*الجربا: الفيتو في مجلس الامن ذبحنا

*كيري: الحق في قيادة سوريا لا يأتي من اعمال القتل بل من ارادة الشعب

*لافروف: الوفدان السوريان امام مسؤولية تاريخية

*منظمات اهلية وحقوقية حذرت الامم المتحدة من ان الازمة في سوريا هي الاسوأ في يومنا الحاضر

*فابيوس ندد بالمهاترات العدائية للمعلم خلال مؤتمر مونترو

*اصابتان جديدتان في طرابلس وطلقات نارية على المحاور التقليدية

*منظمات حقوقية وإنسانية وجهت مذكرة الى رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي تطالب بالتدخل لرفع الحصار عن مخيم اليرموك

*آشتون: ما يحدث في سوريا لا مثيل له في التاريخ الحديث

*هيغ : مستقبل سوريا على المحك

*بان: تحديات كبيرة امام جنيف 2 وتعاون الجميع مطلوب للتوصل الى حل

*اوغلو: ما يحدث في سوريا وصمة عار على جبين الانسانية

*واشنطن انتقدت الخطاب التصعيدي للوفد الرسمي السوري في مؤتمر مونترو

*روحاني: لا آمل كثيرا من مؤتمر جنيف لحل الأزمة السورية

*"غارديان": صور التعذيب في سوريا قد تؤدي الى اجراء دولي

*"تايمز": كيف هرِّبت صور تعذيب ومقتل 11 ألف سجين سوري؟

*إسرائيل تعتقل خلية لـ «القاعدة» خطّطت لتنفيذ هجمات بينها تفجير السفارة الأميركية

*مطلوب ضغط دولي مختلف على إيران/رندة تقي الدين/الحياة

*سكاكين» مونترو والنعي الإيراني/زهير قصيباتي/الحياة

*جنيف-2»: بروفة أولى/حسان حيدر/الحياة

*لا إيران ولا الأسد ولا روسيا مع «نقل السلطة»/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

*الجهاد ضد دعاة «الجهاد»/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*حزب الله يحول الضاحية الجنوبية إلى مركز مالي لحماس/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*سوريا.. ما المنتظر من «جنيف2»؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*طرابلس جرح لبنان المفتوح!/الياس الديري/النهار

*نهاية أسبوع حاسمة لإعلان حكومة أمر واقع سياسية عقدة عون تراوح وبقاؤه وجعجع خارجاً يهدّد التمثيل المسيحي/سابين عويس/النهار

*جنيف 2": بشار مدعو إلى المغادرة/علي حماده/النهار

*النووي لم يفتح الأبواب كلها أمام إيران والنظام خسر دعماً أساسياً في مونترو/ روزانا بومنصف/النهار

*إنها إسرائيل... بالتأكيد/مصطفى علوش/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى 20/20 حتى 28/ ٱبْنِ الإِنْسَانِ الَّذي لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدَاءً عَنْ كَثِيرِين».

دَنَتْ مِنهُ أُمُّ يَعْقُوبَ ويُوحَنَّا ٱبْنَي زَبَدَى، وهُمَا مَعَهَا، وسَجَدَتْ لَهُ تَلْتَمِسُ مِنْهُ حَاجَة. فقَالَ لَهَا: «مَاذَا تُرِيدِين؟». قَالَتْ لَهُ: «مُرْ أَنْ يَجْلِسَ ٱبْنَايَ هذَانِ في مَلَكُوتِكَ، واحِدٌ عَنْ يَمِيْنِكَ ووَاحِدٌ عَنْ يَسَارِكَ». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَال: «إِنَّكُمَا لا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَان. هَلْ تَسْتَطِيْعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الكَأْسَ الَّتي سَأَشْرَبُها أَنَا؟». قَالا لَهُ: «نَسْتَطِيْع!».فقَالَ لَهُمَا: «نَعَم، سَتَشْرَبَانِ كَأْسِي. أَمَّا الجُلُوسُ عَنْ يَمِيْنِي وعَنْ يَسَارِي، فَلَيْسَ لي أَنْ أَمْنَحَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَعَدَّهُ لَهُم أَبي». ولَمَّا سَمِعَ العَشَرَةُ الآخَرُون، ٱغْتَاظُوا مِنَ الأَخَوَين. فَدَعَاهُم يَسُوعُ إِلَيْهِ وقَال: «تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَكُم، فَلْيَكُنْ لَكُم عَبْدًا، مِثْلَ ٱبْنِ الإِنْسَانِ الَّذي لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدَاءً عَنْ كَثِيرِين».

 

حزب الله هو من نفذ تفجير حارة حريك

بقلم/الياس بجاني

حتى الأطفال في لبنان وسوريا يعرفون أن جبهة النصرة التي أعلنت مسؤوليتها عن انفجار الثلاثاء 21 كانون الثاني/14  في حارة حريك (داخل دويلة حزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت) هي تجمع من شبيحة المخابرات السورية ومن تفقيس حاضنتها أقله منذ العام 2005 حيث صدر عنها يومذاك على لسان أبو عدس أول بيان لها وتبنى عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. غابت جبهة النصرة من يومها عن السمع والبصر والساحات لتعود وتظهر فجأة في منطقة القصير السورية المحاذية للحدود اللبنانية البقاعية حيث برر وجودها المشبوه والإجرامي والإرهابي وارتكاباتها الوحشية لحزب الله ونظام الأسد الكيماوي ذبح الناس هناك وتهجير من بقي منهم حياً. بعد ذلك ركز نظام الأسد عليها في الداخل السوري مع تقدم الثورة ضده لمحاربة الجيش السوري الحر وتشويه صورته مضيفاً لها مجموعة جديدة من الشبيحة المخابراتيين المحترفين الإجرام والإرهاب تحت مسمى داعش. المحكمة الدولية الخاصة بلبنان كشفت الأسبوع الماضي حقيقة جبهة النصرة وعرت النظام السوري من كل أوراق توته وفضحته مبينة بما لا يقبل الشك أن النصرة فريق من الشبيحة الأسديين لا أكثر ولا أقل وأن مرجعيتها هي المخابرات السورية. من هنا فأن الاحتمال أن يكون حزب الله والمخابرات السورية هما وراء الانفجار الذي وقع في حارة حريك الثلاثاء الموافق 21 كانون الثاني/14، وليس غيرهما كبير جداً وذلك لعدة أسباب منها:

أولاً: إبقاء حزب الله لهيمنته الإرهابية الضاغطة بقوة على بيئته التي يدعي أنها حاضنة له، في حين هي بالواقع رهينة ومخطوفة من قبله ويرسل شبابها ليموتوا في سوريا دفاعاً عن نظامها الكيماوي.

ثانياً: تظهير وتكبير الخطر التكفيري والإرهابي لتبرير استمرارية وجود حزب الله المسلح في لبنان وسوريا وهي الحجة التي تُستعمل زوراً وبهتاناً من قبل محور الشر السوري-الإيراني لتبرير قتل الشعب السوري الثائر وإبقاء نظام الأسد المجرم في السلطة، والاستمرار في احتلال لبنان وتعطيل قيام الدولة فيه.

ثالثاً: وفي التحليل، ربما لمساعدة من يريد أن يشاركهم في الحكومة من قوى 14 آذار اللبنانية والتعمية على هذه المشاركة الخطيئة شعبياً داخل مؤيدي ثورة الأرز الذين يعارضون بقوة دخول ممثليهم في حكومة واحدة مع القتلة من حزب الله وإعطائهم شرعية لكل ارتكاباتهم في لبنان وسوريا والعديد من الدول العربية. نشير هنا إلى أن النائب خالد الضاهر كان اتهم حزب الله رسمياً ومن خلال مؤتمر صحفي بأنه المسؤول عن الانفجار السابق الذي وقع في نفس الشارع، (في حارة حريك من الضاحية الجنوبية) وأيضاً داخل دويلة حزب الله في الثاني من كانون الثاني الجاري، وأسفر عن سقوط 5 قتلى وأكثر من 80 جريحاً. يوم الثلاثاء الموافق 21 كانون الثاني وفي نفس اليوم الذي وقع فيه انفجار حارة حريك نشرت صحيفة التلغراف البريطانية تحقيقاً تقول فيه إن نظام الأسد يمول فروع القاعدة في سوريا، التي هي جبهة النصرة وداعش عن طريق مساعدتهما مخابراتياً في بيع النفط من الآبار التي يسيطران عليها بتسهيل من النظام نفسه. هذا وتفيد عشرات التقارير الصادرة عن الجيش السوري الحر والموثقة أن كل سلاح جبهتي النصرة وداعش يأتي من مخازن نظام الأسد، وأن كل عمليات الإجرام المقززة التي يرتكبانها في مناطق سيطرتهما هي من تخطيط ورسم المخابرات الأسدية. في هذا السياق التمويهي والإستغبائي المخابراتي فإن النصرة وداعش لم يحاربا ولو معركة واحدة الجيش الأسدي، بل أن كل معاركهما كانت ولا تزال مركزة ضد الجيش السوري الحر. في الخلاصة نعتقد في سياق التحليل المبني على المنطق والأحداث السابقة والإثباتات وأيضاً على معطيات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وعلى تقرير التلغراف أن حزب الله هو من قام بتفجير حارة حريك.

 

مقابلة الدكتور سمير جعجع والكلام الذي يجب أن بقال بصوت عال

الياس بجاني/22 كانون الثاني/14/المهم في المقابلة ككل أن د. جعجع حافظ في طروحاته الواضحة والشفافة بما يتعلق بالمواقف الوطنية والأخلاقية والمبدئية التي كان أعلنها طوال سنين وأقله منذ العام 2005 مؤكداً أن العمل في السياسة يجب أن يكون في خدمة الوطن وقضاياه والحق والمبادئ وليس المصالح الشخصية. مهم جداً ما أثبته د.جعجع اليوم قولاً وفعلاً في الثبات وعدم التنازل تحت أي ظرف دون الوقوع في أفخاخ الإغراءات أو الخوف على حد سواء. في الخلاصة نقول الحمد لله على أنه لا يزال في لبنان رجال سياسة ضميرهم حي، يعيشون في النور، يحترمون أنفسهم والموطنين، يلتزمون بمواقفهم ويرفضون مبدأ التجارة في العمل السياسي. في سياق الأخلاق واحترام الذات حبذا لو أن رجال الدين الكبار عندنا وتحديداً في كنيستنا المارونية يتعظون من ترابية الإسخريوتي ونهايته ويخافوا الله في ممارساتهم ومواقفهم ويلتصقوا ويتكاملوا مع ثوابت بكركي التاريخية وليس مع أجرام وإرهاب وكفر محور الشر السوري-الإيراني.  ولبعض رجال السياسة وقادة الأحزاب في 14 آذار من الحربائيين وقناصي الفرص وراكبي الموجات وممتهني الاحتيال نقول أقله احترموا دماء الشهداء وكونوا رجال، رجال، أو اعتزلوا السياسة وتفرغوا للعمل التجاري الذي تجيدونه، وسامحونا. الويل لمن يستهين بالكلمة ويجعل من لسانه اداة شيطانية بدلاً من تسبيح الله والشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها ومواساة المعذبين والمضطهدين. الكلمة هي الله وهي كانت منذ البدء وتجسدت بيسوع المسيح كما يعلمنا الكتاب المقدس. من هنا فكل من يعهر الكلمة كما هو حال الطاقم السياسي عندنا ومعظم رجال الدين من أمثال النصار والمظلوم والراعي هم أعداء الله لأن الله هو الكلمة.

 

مقالة لشارل جبور وتعليق للياس بجاني

14 آذار ليست جسماً متجانساً على مستوى القيادة لا من قريب ولا من بعيد.

http://www.aljoumhouria.com/news/index/116643

الياس بجاني/22 كانون الثاني/14/حقيقة لا يجب أن تغيب عن أي لبناني سيادي وحر وهي أن 14 آذار ليست جسماً متجانساً على مستوى القيادة لا من قريب ولا من بعيد. علينا كشعب أن لا نتوقع من غالبية القيادات هؤلاء غير ما هم عليه من أنانية وتلون ومصالح وتبعية لمرجعياتهم أكانت داخلية أم خارجية لا فرق لأن النتيجة واحدة وهي دائماً ليست لمصلحة لبنان بل لمصالح وحسابات شخصية غير وطنية. علينا ابتداءً من اليوم أن لا نعيش في الأوهام حتى لا نصاب بخيبات الأمل بما يخص 14 آذار كتجمع لأنها ورغم كل الشهداء الذين سقطوا من بين صفوفها لا زالت ترتكب الأخطاء والخطايا وتستنسخ دائما سيناريوهات فشلها والارتماء في أحضان حزب الله وبري وجنبلاط.. نسأل  آخر أين هو نقولا فتوش الذي جاءت به 14 آذار نائباً عن زحلة؟ وأين هم نجيب ومحمد الصفدي وأحمد كرامي النواب الطرابلسيين الذين نجحوا على لوائح 14 آذار بعد أن تمت التضحية بمصباح الأحدب والدكتور علوش؟ وفي أي تحالف يوجد وليد جنبلاط ونوابه الذين نجحوا في الانتخابات بأصوات 14 آذار؟ هذه أمثلة قليلة وهناك المئات منها. التناقضات في مواقف الحريري أقله لجهة مسؤولية الرئيس السوري وحزب الله عن مقتل أبيه هل تقنع أي عاقل؟ وهل مفاخرة الرئيس الجميل أنه والراعي على موجة واحدة هي مفاخرة تُشرّف وتحترم دماء الشهداء وأهداف ثورة الأرز وتاريخ حزب الكتائب؟ في النهاية المطلوب أن يتكون تجمع جديد للمثقفين والإعلاميين والناشطين والمؤمنين بأهداف ثورة الأرز لأن الهوة كبيرة جداً بين معظم القادة الحاليين ل 14 وبين شعب 14 آذار. مشكلة أخرى نواجهها هي أن المنتمين للأحزاب في سوادهم الأعظم على مستوى القيادة يسيرون وراء قادتهم ع عماها وليس لديهم أي حرية حتى للتعبير عن أرائهم وأن فعل أحدهم طرد وجرد من المسمى وسُحب منه الزر والأمثلة لا تعد ولا تحصى. لشعب 14 آذار نعم وللقيادات في 14 آذار لا. بالطبع لا أحد من السياديين المعترضين على مواقف قادة 14 آذار ينوي الذهاب إلى 8 آذار ولا هو يرى في عون وأمثاله إلا الخيبات والحربائية والإسخريوتية، ولكن بصراحة أليست حقيقة دامغة أن استمرارية 8 آذار وخصوصا فرعنة حزب الله وانفلاشه هي بالكثير من جوانبها مستمدة من أخطاء وخطايا القيادات في 14 آذار؟ أليس وليد جنبلاط من كبار قادة 14 آذار، أين هو اليوم؟ إنه مع حزب الله في قاطع واحد ويشرعن كل ارتكاباته بحجج غير وطنية!! من هنا فإن معادلة ال 3 ثمانيات هي بالواقع 8 فقط ل 14 آذار و16 لحزب الله لأن الرئيس سليمان وجنبلاط والميقاتي ومن معهم تحت راية المستقلين الكاذبة سوف يكونون في جانب الحزب في أية مواجهة كما كان الحال منذ سنوات. ما هو واضح ومؤكد أن دخول قادة 14 آذار الحكومة مع الحزب هو عمل مجاني ودون مقابل وكل ما جاء في مقالة السيادي شارل جبور هو صحيح 100%.  باختصار، القيادات في 14 آذار جُرِّبت وفشلت ولن تنجح لا اليوم ولا غداً. وهنا نسأل لماذا حتى الآن لا تحتضن 14 آذار الأحرار الشيعة ولماذا هي مستمرة في التملق لبري؟ نحن بصراحة لا نرى أي أمل من معظم قيادات 14 آذار الحاليين، وسامحونا!!!

 

قُضيَ الأمر

شارل جبور/جريدة الجمهورية

أمّا وبعد فشل كلّ المحاولات لمنع قيام الحكومة الجامعة التي تحوّلت إلى أمر واقع وأدخلت البلاد في مرحلة سياسية جديدة، لا بدّ من كلام مختلف يتناسب مع طبيعة هذه المرحلة:

أوّلاً، المساكنة مع "حزب الله"، بعد تجربة السنوات الأخيرة، خطأ تاريخيّ لا يمكن تبريره ولا القبول به، وتمنح الحزب فترة سماح إضافية يستفيد منها لتعزيز أوراقه، فهي خطوة لا تخرج عن سياق التحالف الرباعي واتّفاق الدوحة والـ"سين-سين" وانتخابات العام 2009 وشعار "كلّنا تحت سما لبنان"، هذه الخطوات-المبادرات التي ساهمت في ترييحه.ثانياً، التدخّلات أو التمنّيات الدولية مفهومة ومشروعة، ولكنّ كلّ طرف يقدّر في نهاية المطاف مصلحته في التجاوب مع التمنّيات أو عدمها، خصوصاً أنّ المصالح الدولية غالباً ما تتعارض مع المصالح الوطنية من منطلق تبديتها لأولوياتها، وبالتالي المسألة ليست في الظهور بمظهر المتجاوب مع المساعي الدولية، بقدر ما يكون هذا التجاوب يصبّ في خانة المصلحة اللبنانية.

ثالثاً، كان من الأجدى إيصال الأزمة إلى أقصاها لدفع المجتمع الدولي للالتفات إلى القضية اللبنانية ووضعها على جدول أعماله، وهذا ما ذهب ضحيته محمد شطح، لأنّ من مصلحة محور الممانعة ترييحه في لبنان وعدم الضغط عليه من باب "حزب الله" ودوره في اللحظة التي يخوض فيها أشرس المعارك السياسية لتحويل "جنيف 2" نسخة مكرّرة عن "جنيف 1".

رابعاً، الدخول في حكومة واحدة يعيد الأمور إلى عشية إسقاط الحكومة الحريرية مع فارق أنّ المشاركة هذه المرّة بنصاب 14 آذاري غير مكتمل، وانخراط "حزب الله" في القتال السوري، سيرتّب مسؤوليات على الحكومة مجتمعةً باستمرار العمليات والعجز عن إيقافها.

خامساً، من غير الحكمة أن تتحمّل بعض مكوّنات 14 آذار مسؤولية التفجيرات التي لا ناقة لها فيها ولا جَمل، على رغم حرصها الشديد على وقف هذه الأعمال الإرهابية والتخريبية، إلّا أنّ وقفها لا يكون بالدخول إلى حكومة جامعة تتشارك فيها المسؤولية مع الفريق الآخر على أعمال وقرارات لا دخل لها فيها.

سادساً، من الخطأ الربط بين الحكومة والتفجيرات، فالأولى لا توقف الثانية، لا بل تعمّم المسؤولية والتفجير، وتشكّل تشجيعاً لـ"حزب الله" على مواصلة قتاله السوري واستمرار التفجيرات في لبنان.

سابعاً، ستضع الحكومة 14 آذار أمام محكّ كبير لجهة كيفية إدارة المرحلة بين فريق داخل الحكومة وآخر خارجها، وبالتالي صعوبة التوفيق بينهما في ظلّ محاولة كلّ فريق إثباتَ صوابية موقفه أمام الرأي العام. فالطرف المشارك يريد تبرير خطوته وعدم الظهور بمظهر الساعي إلى السلطة أو الذي يقدّم التنازلات، وأنّه من فئة الحمائم، فيما الطرف الذي رفض المشاركة، من مصلحته استثمار موقفه شعبياً إلى أقصى الحدود. وهذا التعارض مرشّح للاتّساع في المرحلة المقبلة، خصوصاً مع الممارسة.

ثامناً، الافتراق الحكومي بين مكوّنات 14 آذار بعد الافتراق النيابي-الأرثوذكسي دليل على أنّه حتى "حزب الله" لم يعُد قاسماً مشتركاً بينها، حيث كلّ طرف بات يرى طريقاً مختلفاً للمواجهة عن الآخر، وبالتالي إعلان الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع أنّ الاختلاف الحكومي لا يعني انقساماً في 14 آذار، هو مجرّد كلام شكليّ وتطمينيّ لا يعكس حقيقة الواقع.

التأليف سيُدخل البلاد و14 آذار في مرحلة سياسية جديدة ستشهد مواجهات واصطفافات من نوع آخر، وتدفع الشارع السنّي إلى مزيدٍ من التطرّف، والبلاد إلى مزيدٍ من...الفوضى.

 

البابا صلى من اجل نجاح مؤتمر جنيف2 حول سوريا

وطنية - صلى البابا فرنسيس، اليوم، من اجل نجاح المؤتمر الدولي للسلام في سوريا الذي افتتح اليوم في مدينة مونترو السويسرية، داعيا الى "وقف العنف وانهاء النزاع" هناك.  ودعا الحبر الأعظم اثناء الاجتماع العام امام 13 ألف مؤمن في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان كل الاطراف الى "عدم توفير اي جهد للاسراع في وقف العنف وانهاء النزاع الذي تسبب بكثير من المعاناة". وصلى ايضا من اجل سلوك "طريق حاسم للمصالحة والتفاهم واعادة البناء".

 

غابت إيران وحضر "حزب الله" في مؤتمر جنيف-2

"المستقبل اليوم"/غابت إيران وحضر "حزب الله" في مؤتمر جنيف-2. وإذا كان لدى أحد شكٌ في هذه الخبرية فليستمع مجدّداً إلى كلمة عدنان منصور مندوب الحزب فعلياً، ووزير الخارجية اللبناني افتراضياً والذي عاد مجدّداً وأمام العالم أجمع ليقدم موقفاً حزبياً أحادياً إشكالياً لا علاقة له بالموقف الرسمي ولا بـ"إعلان بعبدا" الذي سبق وأقرّه مجلس الوزراء بالإجماع. لكن المفارقة الأبرز والأكثر مدعاة للتبصّر من تلك المهزلة كانت في كلمة وزير خارجية بشار الاسد.. الكلمة التي قدّمت سرداً استثنائياً بكل الارتكابات والفظاعات التي شهدتها سوريا على مدى الأعوام الثلاثة الماضية وبالتفصيل.. "الخطأ" الوحيد في ذلك السرد كان في هوية المرتكب والجاني والجلاّد. وعلى عادته في تزوير الوقائع وبيع الأوهام، استبدل وليد المعلم المعارضة السورية بالنظام في ذلك ولم يخجل، غير منتبه إلى أنّه كان أمام أنظار العالم برمّته وليس أمام خلية بعثية في دمشق أو ضيفاً على تلفزيون الطاغية فيها حيث يمكنه أن يكذب ويدجّل ويلوي عنق الحقائق كيفما يشاء. ولم ينتبه سعادته، إلى أنّه وعشية مؤتمر جنيف-2، قد كشف منشق واحد عن الاستخبارات العسكرية الأسدية للعالم أجمع وبـ55 ألف صورة موثّقة عيّنات عن الفظاعات التي ارتكبها جلاوزة الاسد في حق السوريين. منشق واحد حمل 55 ألف صورة موثقة لـ11 ألف ضحية قضوا تحت التعذيب الهمجي. فكيف هو الحال فعلياً؟ وكم ستنتظر البشرية قبل أن تعرف تماماً "الأرقام" الأخيرة لضحايا المذبحة السورية المنفّذة على أيدي هتلر العصر وعصاباته؟!

 

جعجع : حزب الله لا يمكنه القبول باعلان بعبدا ولو كان هناك تسوية كبرى لكانت ايران موجودة في جنيف

وطنية - جدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رفضه المشاركة في الحكومة، مشيرا الى ان ما قد يدفعه الى تغيير رأيه للمشاركة في الحكومة العتيدة هو عدم ورود معادلة "شعب، جيش ومقاومة" في البيان الوزاري وان يكون "اعلان بعبدا" هو المقطع السياسي الوحيد في هذا البيان. وشدد على ان "حزب الله لا يمكنه القبول باعلان بعبدا والاستمرار في القتال في سوريا"، موضحا أن "الرئيس سعد الحريري لم يغير في مبادئه ولم يحيد عما قاله سابقا انما التغيير حصل على الصعيد الاجرائي". وعن مؤتمر جنيف 2، اعتبر "ان ما جرى اليوم في "مونترو" هو انتصار كبير للمعارضة السورية رغم كل ما ألم بها من ويلات، فللمرة الاولى نرى طرفا آخر غير النظام يمثل سوريا، ولا ارى تسوية كبرى في المنطقة واكبر دليل هو ما حصل مع ايران ولو كان هناك تسوية كبرى لكانت ايران موجودة في جنيف".

وعن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، رأى ان "المحكمة الدولية انطلقت ولن تتوقف الا عندما تتوصل الى أحكام واضحة، فالهدف ليس الاقتصاص أو الانتقام"، واصفا عملها بالدقيق وانه "فعلا "لا يصح الا الصحيح"، وان المتهمين الخمسة بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري اغتالوه لأنهم عناصر مدفوعين بتركيبة حزبية معينة". كلام جعجع جاء في مقابلة مع تلفزيون "المستقبل" ضمن برنامج "إنترفيوز Interviews" استهله بتوجيه التعزية الى أهالي شهداء تفجير حارة حريك الأخير وتمني الشفاء للجرحى، قائلا:" اريد من أهل الضاحية ان يعلموا أن كل انفجار يستهدفهم يعنينا وأتمنى للمصابين الشفاء العاجل ولفتني ما قاله النائب علي عمار عن ان الذين يرفضون معادلة " شعب وجيش ومقاومة " هم واهمون...وهذا ما أكد لي أكثر فأكثر عدم جدوى المشاركة معهم في حكومة". وقال:"إن عدم مشاركتنا بالحكومة ناتج من قرار سياسي كبير وعلاقتي بالرئيس سعد الحريري أكثر من جيدة، ولكن علاقتي الشخصية بالحريري شيء وموقفي السياسي من تشكيل الحكومة شيء آخر". واعتبر "ان هكذا حكومة لن تقدم ولن تؤخر وستبقى على نفس الأسس التي قامت عليها الحكومات السابقة، هناك شروط معينة يمكن أن تدفعني الى تغيير رأيي من المشاركة في الحكومة ومعادلة "شعب جيش ومقاومة" غير واردة والمقطع السياسي الوحيد الذي يجب أن يرد في البيان الوزاري هو اعلان بعبدا."

ولفت الى ان "حزب الله لا يمكنه القبول باعلان بعبدا والاستمرار في القتال في سوريا"، موضحا أن "الرئيس سعد الحريري لم يغير في مبادئه ولم يحيد عما قاله سابقا انما التغيير حصل على الصعيد الاجرائي، وكل الخلاف مع "تيار المستقبل" هي نقطة اجرائية حول الدخول أو عدم الدخول في الحكومة."ورأى جعجع أن "الناس يريدون حكومة تحدث تغييرا في حياتهم وهذا يتطلب تغييرا كبيرا في السياسة وليس مجرد حكومة، فأنا لست مجبرا على تحمل تبعات أعمال حزب الله في الوقت الذي لا يأخذ برأيي في أي شيء." وقال:"إن وزير الخارجية حسب الدستور والعرف مرتبط برئيسي الجمهورية والحكومة فهل مثل الوزير عدنان منصور 1% من موقف رئيسي الجمهورية والحكومة في مؤتمر جنيف 2؟" واذ أشار الى أن "البلد سيبقى يستنزف بسبب أعمال حزب الله"، أكد جعجع أن "البديل موجود وهو تشكيل حكومة حيادية باعتبار أن مشكلتنا مع حزب الله ليست تقنية انما هي سياسية تتعلق بمصادرته أجزاء كبيرة من مقدرات الدولة." واعتبر "أن حكومة 8-8-8 لن تكون انجازا"، لافتا الى ان " حزب الله سيكون لديه 10 وزراء وليس فقط 8 في ظل هكذا حكومة، والحل ان نبقى متمسكين بمشروعنا السياسي، فأنا ضد ان ندخل مع حزب الله في حكومة لا الآن ولا سابقا، والبديل يكون بما قدمه رئيس الجمهورية من حكومة حيادية، وإلا أنا سأبقى خارج الحكومة حتى ولو شارك الجميع فيها، كما ان هناك شخصيات أخرى داخل قوى 14 آذار لن تدخل الى الحكومة". وأوضح أنه "ليس بالحكومة يتم ربط النزاع، اذ يغتال منا شخصيات على الطرقات في حين أن حزب الله يقوم بأعمال يتحمل كل الشعب اللبناني تبعاتها، ولا يجب أن نستسلم، فحزب الله استلم السلطة بالقوة ونحن ما زلنا نواجه، فهل من أجل ايقاف قتلنا واتقاء بعض الشرور علينا ان نتحالف معه؟ هل سيعود لبنان إلى خارطة العالم فيما لو شاركنا في الحكومة؟ لن نستطيع أن نغير في السياسة العامة حتى لو شاركنا في الحكومة، فكيف يتساوى القاتل والمقتول؟ إنها "آخر الدني" ولو استمرت الأمور على هذا الحال سأمتنع عن ممارسة العمل السياسي".

وأضاف "ان البلد يتجه الى الانهيار من خلال سياسات معينة، فهناك فريق يفرض سياسة على البلد تؤدي به الى ما نحن نتخبط فيه اليوم ولا يمكن ان نشارك معه في السلطة، بل يجب الاستمرار في مواجهة حزب الله في السياسة والاعتراض على ما يقوم به في سوريا، فهذا الحزب يريد الدخول في الحكومة ليشاركنا بكل شيء فيما يستمر في فعل ما يفعله، ولكن مسؤوليتي كفرد في قوى "14 آذار" هي الاستمرار في حمل مشروعنا السياسي."

واذ شدد على ان "قراري بالمشاركة في الحكومة مرتبط بإدراج اعلان بعبدا كفقرة سياسية وحيدة في البيان الوزاري"، أكد جعجع أنه " لا يمكن أن تكون هناك دولتان في الوقت نفسه وطالما حزب الله مستمر بالوضع الذي هو فيه لن نصل الى دولة فعلية، كما ان وصولي الى رئاسة الجمهورية ليس هدفا بذاته الا لتحقيق مشروع سياسي أؤمن فيه، باعتبار انه لا يمكن ان نصل الى وضع مرتاح في لبنان طالما حزب الله لديه دولة خاصة به".

وتابع " لا شك أن ما حصل في الاسبوعين الأخيرين ضعضع الوضع في قوى 14 آذار، ولكن 14 آذار لديها فرصة مهمة جدا في العام 2014 لخوض الانتخابات الرئاسية".

ورأى أنه في انتخابات رئاسة الجمهورية "يجب ان يكون لدى 8 آذار مرشحا وأيضا 14 آذار يتفقون على مرشح، مع العلم أنه داخل 14 آذار لا احد يقول "انا أو لا أحد"، فخارطة طريق 14 آذار هي الاتفاق على مرشح واحد لخوض الانتخابات الرئاسية به، وأنا أتنازل لمئة مرشح آخر اذا كانوا يملكون حظوظا للوصول الى بعبدا".

وردا على سؤال أذا ما كان الرئيس سعد الحريري ما زال على رأيه بترشيحه لرئاسة الجمهورية، أجاب جعجع:" أعتقد انه ما زال على رأيه".

وأعلن ان "حظوظ "14 آذار" في ايصال شخصية منها إلى سدة الرئاسة الأولى كبيرة جدا، واذا لن ينتصر مشروع "14 آذار" لن يبقى لبنان، وبرأيي ستجرى انتخابات رئاسية في لبنان وسنضع كل أمكاناتنا في هذا الاتجاه".

وفي موضوع تحليق طائرة تجسس في أجواء معراب، قال جعجع :"إن قيادة الجيش اكدت انه كان هناك طائرة في الثامن من الشهر غير محددة الهوية كانت تحلق فوق معراب، وفي الرابع عشر من هذا الشهر أيضا سمع صوت طائرة دون طيار، فاتصلت بقائد الجيش جان قهوجي الذي كان متجاوبا وقام بما يلزم وقال لي إننا رصدناها المرة الاولى وهي غير محددة الهوية وقد تكون MK اسرائيلية، وأنا أشكر قائد الجيش لأنه تعاطى مع الموضوع بمنتهى الجدية"، مشيرا الى أنه "اذا اخذنا هذه الحادثة مقرونة برسائل التهديد البذيئة التي وصلت الى زوجتي النائب ستريدا جعجع على مدى أسبوعين ثم الى بعض قيادات 14 آذار، وصولا الى اغتيال الوزير الشهيد محمد شطح، اعتقد انها رسائل ضغط". وعن مؤتمر جنيف 2، وصف جعجع تصرف وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم بالأمر "المثير للاشمئزاز ولا سيما بعد كل ما حصل في سوريا من مجازر واستعمال النظام للسلاح الكيميائي، وأدعو الجميع الى مشاهدة صور التعذيب التي وردت في بعض وسائل الاعلام للمعتقلين والسجناء في السجون السورية".

واعتبر "ان ما جرى اليوم في جنيف هو انتصار كبير للمعارضة السورية رغم كل ما ألم بها من ويلات، فللمرة الاولى نرى طرفا آخر غير النظام يمثل سوريا، ولا ارى تسوية كبرى في المنطقة واكبر دليل هو ما حصل مع ايران ولو كان هناك تسوية كبرى لكانت ايران موجودة بجنيف، اعتقد ان هناك تفاهما اميركيا روسيا تجاه الوضع السوري والحل لا داعش ولا النظام بل حكم انتقالي، وليس هناك اتفاق على لبنان الا ان الجميع متفقون على ابقاء لبنان مستقرا". وفي موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قال :"عندما كنت أشاهد جلسات المحكمة تأكدت من دقة عملها وانه فعلا "لا يصح الا الصحيح"، وبرأيي ان المتهمين الخمسة بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري اغتالوه لانهم عناصر مدفوعين بتركيبة حزبية معينة، وقد بدأ الاستماع الى الشهود وهناك حوالى 500 شاهد وعلينا متابعة فصول المحاكمة شرط أن نقبل بما سيصدر عنها... ويجب الانتباه الى انه لا يمكن أن نقول ان الشيعة هم من قتلوا رفيق الحريري انما "ناس من الشيعة" من قام بالقتل، فالمحكمة الدولية انطلقت ولن تتوقف الا عندما تتوصل الى أحكام واضحة والهدف ليس الاقتصاص أو الانتقام."

 

هاجس التفجيرات يتحكم بيوميات اللبنانيين

بيروت – «الحياة»/سيطر هاجس السيارات المفخخة على عدد من المناطق اللبنانية أمس، لا سيما في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعرضت حتى الآن الى خمسة تفجيرات إرهابية مسببة العديد من الضحايا، كان آخرها أول من أمس في الشارع نفسه الذي فجر فيه انتحاري نفسه وسط المدنيين الأبرياء في 2 كانون الثاني (يناير) الجاري. وأدى الارتياب ببعض الأشخاص لمجرد أنهم يطلقون لحاهم الى توقيف أحدهم وتبين أنه مواطن عادي يعمل موسيقياً ولا يحمل متفجرات. ونفت قوى الأمن الداخلي إشاعات عن وجود سيارة مفخخة في منطقة الطريق الجديدة في بيروت. وشُيعت الفتاة التي قضت بانفجار أول من أمس، ماريا الجوهري، في بلدتها الهرمل وسط أجواء مؤثرة، كذلك أحمد العبيدي في الطريق الجديدة، على أن يُشيّع الطالب الجامعي علي إبراهيم بشير، إضافة الى ضحية أخرى اليوم. وفيما تواصلت التحقيقات حول تفجير الضاحية الأخير وتركزت على تتبع مسار سيارة الـ «كيا» المسروقة التي استخدمها الانتحاري، أكدت مصادر رسمية أن سارق السيارة موقوف ويدعى نبيل أحمد الموسوي وأُخضع للتحقيق لمعرفة المزيد من التفاصيل، فيما التحريات مستمرة لمعرفة هوية الانتحاري الذي بقي بعض ملامح رأسه واضحاً إثر تحول أنحاء جسمه الى أشلاء متطايرة. وفي موازاة ذلك ازدادت التعديات من قبل بعض المسلحين في طرابلس، التي شهدت هدوءاً حذراً أمس، على الجيش اللبناني فيما كان يحاول ضمان التهدئة في المدينة، فأطلق مسلحون قذيفتين صاروخيتين على آليتين للجيش صباح أمس. وأصدرت قيادة الجيش بياناً حددت فيه للمرة الأولى أسماء العناصر المسلحة التي ارتكبت الاعتداء على عناصره، ما أدى الى جرح 8 عسكريين إصابة اثنين منهم خطرة، توفي أحدهما مساء.

وحدد بيان الجيش منطقة التبانة مصدراً للتعديات على الجيش. وترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً سياسياً أمنياً في منزله في المدينة. وشدد على «إعادة الثقة بين الأجهزة الأمنية والأهالي وعدم التعرض للجيش بأي شكل». من جهة ثانية، واصلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس جلساتها بالاستماع الى شاهدين يمثلان المتضررين وأقارب الضحايا، ثم خبيرة شرحت باسم الادعاء بعض الجوانب التقنية لبعض الأدلة، منها الأفلام المصورة من كاميرات مراقبة التقطت تحركات السيارة التي استخدمت لتفجير موكب الرئيس الراحل رفيق الحريري (ميتسوبيشي – كانتر) قبل دقائق من جريمة الاغتيال. وينتظر أن تواصل غرفة الدرجة الأولى الاستماع الى الشهود الثمانية حتى آخر الاسبوع ومن ضمنهم خبراء سيشرحون أدلة الاتصالات التي استند إليها الادعاء. في هذا الوقت، تكثفت الاتصالات واللقاءات من أجل تذليل العقبات أمام تأليف الحكومة الجديدة، لا سيما بين ممثلين عن «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون وحلفائه في «حزب الله» وحركة «أمل» من جهة، وبين عدد من المعنيين بالتأليف. وهي تركزت على اعتراضات عون على المداورة في الحقائب وإصراره على الاحتفاظ بحقيبة الطاقة للوزير جبران باسيل. وفيما قالت مصادر مطلعة على موقف عون إن موافقة حليفيه «حزب الله» وحركة «أمل» على المداورة في الحقائب قد تجعل من المتعذر العودة عن هذا المبدأ، وإن المخرج قد يكون في حصول عون على إحدى الحقائب السيادية الأربع، أو في أن تتم تسمية وزيرين من تكتله لحقيبتي خدمات أساسيتين، هما الأشغال العامة والصحة، أوضحت مصادر أخرى مواكبة لاتصالات التأليف أن عون رفع سقف موقفه التفاوضي عبر الوزير باسيل فلوّح الى أنه قد يُعلن عزوف تكتله عن الاشتراك في الحكومة، ما يعني تدهور علاقته مع «حزب الله»، وهو ما دفع الأخير الى تأجيل جوابه للرئيس سلام عن نتائج الجهود التي وعد ببذلها مع عون لتليين موقفه. ورفضت مصادر في «التيار الوطني الحر» الإفصاح عن أي من الخيارين الذي يمكن أن يسلكه العماد عون، وقالت لـ «الحياة»: «صحيح أن الموضوع الآن بيد الرئيسين، لكن ليس معروفاً عنا أننا نسلّم بما يرسمه الآخرون، ولن نقبل بذلك. وهذا سيرتب تغييراً بأمور كثيرة، فالقضية ليست بالسهولة التي يصوّرها البعض بأنه يمكن تجاوز ما حصل». وذكرت المصادر المواكبة أن تشدد عون هذا أحرج حليفيه، وأدى الى طرح السؤال عما سيكون عليه المشهد الحكومي في حال امتنع فرقاء مسيحيون آخرون عن الاشتراك في الحكومة، بحيث ستبدو التركيبة الحكومية على أنها نتيجة اتفاق سنّي – شيعي يبدو أقطاب مسيحيون خارجه. وتحدثت المصادر المواكبة لاتصالات التوافق على الحقائب الوزارية عن توصل الرئيس سلام الى توافق مع تيار «المستقبل» على حل الخلاف بينهما على حقيبة الداخلية، بتسمية شخصية يرضى عنها الطرفان.

 

مصير الأسد وقتال حزب الله في سوريا إستأثرا بمداخلات جنيف 2

جريدة الجمهورية

إنقسم المشهد السياسي بين مدينتي «مونترو» السويسرية التي انطلقت منها أعمال مؤتمر «جنيف 2» برعاية الأمم المتحدة وحضورها، وبمشاركة وفود وممثّلي أكثر من 40 دولة وسط تشكيك إيراني بفرص نجاحه، وتحذير روسيّ من محاولات تفشيله، وبين «لاهاي» الهولندية التي استكملت فيها جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وخصّصت للاستماع إلى عدد من الشهود. أمّا المشهد الأمني فتوزّع بين طرابلس التي شهدت اشتباكات على محاور القتال استُهدف خلالها الجيش مجدّداً، وبين الضاحية الجنوبية التي لملمت جراحها بعد إزالة آثار تفجير حارة حريك من مسرح الجريمة. سرقت مدينة "مونترو" الأضواء مع احتضانها طرفي النزاع في سوريا، فجلس وفدا النظام والمعارضة وجهاً لوجه، ما شكّل اختراقاً في الشكل فقط لغاية الآن، إذ إنّ مواقف ومطالب كلّ منهما كرّست حجم الخلافات وقلّصت الآمال في إمكان التوصّل الى حلّ للأزمة السورية، وبقي التعويل على المفاوضات المغلقة التي تبدأ غداً الجمعة في جنيف برعاية الوسيط الأممي الأخضر الإبراهيمي. وشكّلت قضية رحيل الرئيس السوري بشّار الأسد عن السلطة نقطة خلاف جوهرية. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في خلال المؤتمر "إنّ الأسد لن يكون جزءاً من الحكومة الانتقالية، ولا يمكن بأيّ طريقة أن نتخيّل أن هذا الرجل الذي قاد ردّاً وحشيّاً ضد شعبه، قد يستعيد الشرعية للحكم، ولا يمكن له ولأولئك الذين يدعمونه أن يبقوا أمّة بأكملها والمنطقة رهينة، فالحقّ في قيادة البلاد لا يأتي من خلال التعذيب ولا البراميل المتفجّرة وصواريخ السكود، بل يأتي عبر موافقة الشعب". ولاحقاً اتّهم كيري في مؤتمر صحافي الأسد بالسعي وراء مصلحته الشخصية، عوضاً عن مصلحة بلاده، مؤكّداً أنّه "لا يمكن ان يكون هناك أيّ مكان في سوريا لشخص سمح بقتل شعبه. ولا يمكن تحقيق السلام في سوريا في ظلّ بقاء الأسد في السلطة". وقال إنّ "النظام السوري تدعمه إيران ومنظّمة إرهابية تجاوزت الحدود من لبنان إلى سوريا، وإنّ ما يحصل في سوريا يجعلنا نقف أمام أسوأ مأساة إنسانية في العالم في العصر الحديث". وردّ وزير الخارجية السوري وليد المعلّم على كيري مؤكّداً أنّه "لا يمكن لأحد إضفاء الشرعية أو منعها عن الرئيس، إلّا السوريّون أنفسهم"، بينما اعتبر رئيس "الإئتلاف الوطني السوري المعارض" أحمد الجربا "أنّ أيّ حديث عن بقاء الأسد في السلطة بأيّ صورة هو خروج بـ"جنيف 2" عن مساره، ولا بدّ من رحيله من دون إبطاء أو مواربة"، ودعا وفد النظام "إلى التوقيع الفوري على وثيقة "جنيف1" لنقل صلاحيات الأسد، بما فيها صلاحيات الجيش والأمن، إلى حكومة انتقالية".

تدخّل «حزب الله»

ولم يغِب موضوع التدخّل العسكري لـ"حزب الله" عن المؤتمر، فدعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الى خروج القوات الأجنبية من سوريا "لا سيّما قوات الحرس الثوري الإيراني وميليشيات "حزب الله"، وفكّ الحصار عن المدن، وإطلاق سراح المعتقلين بأيدي النظام السوري". وفي حين دافع المعلّم عن تدخّل الحزب العسكري في سوريا، ووصف ذلك بأنّه مجرّد "بضع عشرات من شباب مقاوم كانوا مع الجيش في بعض المناطق"، وازنَ الجربا بين "إرهابيّي الحزب ومقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وأكّد أنّ "الشعب يواجه الإرهابيّين"، وقال إنّ "الجيش السوري الحر "يسطّر على مدار الساعة أروع البطولات في مواجهة مرتزقة الإرهاب الدولي الذين استقدمهم الأسد، وعلى رأسهم إرهابيّو "حزب الله" الذي يحاكَم اليوم في لاهاي لقتله رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وقادة الرأي في لبنان، ويحفل سجلّه بالأعمال الإرهابية على مساحة العالم".

منصور

أمّا لبنان، فأكّد بلسان ممثله إلى المؤتمر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور أنّ "من يدّعي أنّ لمشاركة الحزب في سوريا انعكاساً على لبنان، إنّما يريد أن يغطّي دخول التكفيريّين والجماعات المتطرّفة، ويريد صرف الأنظار عن الوقائع وتغطية الجرائم"، مشدّداً على أنّ الحوار البنّاء وحده يُخرج سوريا من أزمتها، وليكن السلام اليوم قبل الغد".

المحكمة الدولية

في الموازاة، تستأنف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، وتستمرّ حتى نهاية الأسبوع للاستماع إلى مزيد من الشهود في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بعدما كانت استمعت امس الى شاهدين فقط من أصل 8، وعرضت محتويات كاميرات المراقبة لحظة تفجير 14 شباط 2005. وكانت الجلسة بدأت باستعراض سريع لصور شهداء التفجير. وتحدّث الشاهد الأوّل عبد القادر سعد الدين درويش، وهو شقيق أحد مرافقي الحريري محمد درويش الذي قضى بالتفجير. أمّا الشاهد الثاني ممدوح محمد طراف شقيق مرافق الحريري آنذاك زياد محمد طراف الذي قضى أيضاً بالتفجير، فشرح أين كان يوم حصول الإغتيال وكيف تلقّى الخبر. وبعد استراحة، استأنفت المحكمة الإستماع إلى الإفادات، مع الشاهدة روبن فرايزر التي كانت تعمل كمحقّقة في مكتب المدّعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان في فترة آب 2009 وآب 2011.

توازياً، أعلن الناطق باسم المحكمة مارتن يوسف أنّ الإستماع للشهود الثمانية مستمرّ حتى آخر الأسبوع، وقال: "إذا احتاج الأمر يمدَّد لأوائل الأسبوع المقبل، والقضاة هم وحدهم من سيتّخذ القرار".

رئيس «الانتربول» في بعبدا

وفي هذه الأجواء، زار رئيس مؤسّسة الانتربول النائب السابق لرئيس الحكومة الياس المر رئيسَ الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي هنّأه بمنصبه الجديد. وكانت مناسبة جرى خلالها البحث في التعاون بين لبنان والمؤسّسة على المستويات الأمنية والمصرفية ودعم لبنان للمؤسّسة. وتمنّى سليمان للمر التوفيق والنجاح في تحقيق أهداف المؤسّسة.

الحكومة

وفي المجال الحكومي، ظلّ هذا الملف عالقاً عند مبدأ المداورة الذي يعترض عليه رئيس تكتّل "الإصلاح والتغيير" النائب ميشال عون، متمسّكاً بحقيبتي الطاقة والاتصالات، في وقت بحث موفد رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، الوزير وائل أبو فاعور الملف الحكومي في بعبدا وعين التينة.

وعزا "حزب الله" تأخّر التأليف إلى "وجود بعض التحفّظات أو الملاحظات". وعلمت"الجمهورية" أنّ عون يستعدّ لخطوات مفاجئة في المرحلة المقبلة تحت شعار "إسترجاع حقوق المسيحيّين"، وهو رفضَ كلّ العروض الوزارية التي قدّمت له حتى الساعة، وينتظر بضعة أيام قبل أن يبدأ بخطواته المفاجئة التي ستطاول حلفاءَه قبل خصومه، حسبما تشير مصادر في "التيار الوطتي الحر"، التي لم تستبعد "أن يلاقي بذلك رئيسَ حزب القوات سمير جعجع في اعتراضه، لكن من دون التقاء".

موقف جعجع

وعلى الضفّة الأخرى، فصل جعجع بين علاقته الشخصية بالرئيس سعد الحريري وموقفه من تأليف الحكومة، وقال في حوار متلفز مساء أمس إنّه "إذا تشكّلت الحكومة على أساس 8-8-8 و"حزب الله" استمرّ بالقتال في سوريا، فالوضع الأمني في البلد سيبقى على حاله، وكذلك الوضع الاقتصادي، وبالتالي البلد سيبقى يُستنزَف بسبب سياسات حزب الله، وبتشكيل حكومة معه سنتحمّل جزءاً من مسؤولية هذا الاستنزاف".

فـ"لا أريد تحمّل تبعات أمور يقوم بها "حزب الله" لوحده، من دون أن يأخذ برأي أحد"، متسائلاً: "هل يقبل "حزب الله" اليوم مثلاً بضبط الحدود لمنع دخول التكفيريّين؟ طبعاً لا، لأنّ هذا يحدّ من حركته"، معتبراً أنّ "البلد سيبقى يُستنزف بسبب أعمال "حزب الله"، والبديل موجود، وهو تشكيل حكومة حيادية. وكيف أتحالف مع من يخرِّب البلد ؟ من يبقى ليناضل؟ نحن في المعارضة وقوى 14 آذار مسؤولة عن حمل مشاريع كلّ الشهداء الذين سقطوا". واعتبر أنّه لا يمكن أن تكون هناك دولتان في الوقت نفسه، وطالما إنّ حزب الله بالوضع الذي هو فيه فلن نصل الى دولة فعلية. جعجع، وفي حديثٍ الى قناة المستقبل مع الزميلة بولا يعقوبيان قال: "أنا ضدّ أن ندخل مع "حزب الله"، لا الآن ولا سابقاً، فالبديل هو ما قدّمه رئيس الجمهورية من حكومة حيادية"، وأكّد أنّ معادلة "شعب جيش ومقاومة" غير واردة، والمقطع السياسي الوحيد الذي يجب أن يردَ في البيان الوزاري هو "إعلان بعبدا". وشدّد على أنه "لا يمكن القبول بـ"إعلان بعبدا" والاستمرار في القتال في سوريا". وقال جعجع إنّ رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري لم يغيّر في مبادئه ولم يحِد عمّا قاله سابقاً، إنّما التغيير حصل على الصعيد الإجرائي. فنظرة تيار "المستقبل" تقول إنّه انطلاقاً من رفض الفريق الآخر القيام بتفاهم سياسيّ مسبَق لتشكيل الحكومة فلندخل الى الحكومة، ثمّ نبحث الضمانات في لجنة صياغة البيان الوزاري، بينما نحن نقول إنه إذا لم يقبل الفريق الآخر بتسوية الآن، فلن تكون لديه نيّة لهكذا تسوية داخل الحكومة وعند مناقشة البيان الوزاري. وأكّد أنّ علاقته بالحريري أكثر من جيّدة. ورأى أنّه يجب الاستمرار في مواجهة حزب الله في السياسة، والاعتراض على ما يقوم به في سوريا، لافتاً إلى أنّ وصوله إلى رئاسة الجمهورية ليس هدفاً بحدّ ذاته، بل لتحقيق مشروع سياسي يؤمن به، وقال إذا لم يربح مشروع "14 آذار" فلن يبقى لبنان، ويجب أن يكون هناك غالب ومغلوب. واعتبر أنّ ما جرى في "جنيف2" هو انتصار كبير للمعارضة السورية رغم كلّ ما ألمَّ بها من ويلات، قائلاً: للمرّة الأولى نرى طرفاً آخر غير النظام يمثّل سوريا.

أمن طرابلس

أمنيّاً، إستعادت طرابلس هدوءَها الحذر مساء أمس، بعدما انتهت الإجتماعات التي عُقدت في منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى ورشة اتصالات كبيرة لوقفِ الإعتداءات المباشرة التي استهدفت الجيش، بعدما أصيب ثمانية عسكريّين بجروح مختلفة، من بينهم من هم في حال الخطر. وقال مرجع أمني لـ"الجمهورية": "إنّ المدينة بدأت تستعيد هدوءَها اعتباراً من ساعات الليل الأولى، ولم يسجّل سوى إلقاء قنبلتين يدويتين قرابة التاسعة ليلاً على محور التبّانة، ولم تقع أيّ إصابات. وكان الجيش أعلن عن سلسلة اعتداءات استهدفت مواقعه في مناطق عدة في المدينة انتهت الى ثمانية جرحى من العسكريّين، وحدّد للمرّة الأولى في بيان له قادة المجموعات المسلّحة في المدينة بالأسماء والألقاب، وأكّد أنه ردّ على مصادر النار بالمثل وأنّه يتعقّب مطلقيها لتوقيفهم وإحالتهم الى القضاء المختص. وكان ميقاتي عقد إجتماعاً في دارته في طرابلس خصّص للبحث في الوضع الأمني في المدينة، وشارك فيه وزراء ونوّاب المدينة والقادة الأمنيّون والعسكريون، وانضمّ الى المجتمعين عدد من فاعليات طرابلس ومشايخها ووجهاء المناطق الداخلية في المدينة. وتمّ خلال الاجتماع " التشديد على ضرورة التعاون لوقف الأحداث العبثية الحاصلة، وترك المعالجة للجيش اللبناني والقوى الأمنية"، و"التأكيد على تعزيز الثقة بين الجيش اللبناني وأبناء طرابلس، وعدم السماح لأحد بزَجّ أبنائها في مواجهة مشبوهة مع الجيش الذي نريد له وحده ان يبقى المدافع عن طرابلس وأمنها".

رسالة شديدة اللهجة

وأشارت أوساط طرابلسية لـ"الجمهورية" إلى أنّ مجموعة الملثّمين التي هدّدت بإحراق مكاتب تيار "المستقبل"، على صِلة بمرجع سياسي في طرابلس، وكشفت أنّه تمّ بعث رسالة شديدة اللهجة إلى هذه المجموعة وإلى من أوعز إليها بالقيام بهذا العمل بأنّ أيّ خطأ سيُرتكب سيصار بعده إلى كشف الحقائق أمام الإعلام، وإظهار من يقف خلفها، واتّخاذ كلّ الإجراءات القانونية والقضائية اللازمة.

 

سليمان التقى ابو فاعور واطلع من شربل على خطوات اعادة الوضع الى طبيعته في طرابلس

وطنية - اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم من وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل على الوضع الامني عموما والتطورات الاخيرة في طرابلس والخطوات الضرورية لإعادة الوضع الى هدوئه وطبيعته.

ابو فاعور

وعرض الرئيس سليمان مع وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل ابو فاعور للتطورات السياسية والحكومية الراهنة.

تجار جونيه وكسروان

وزار بعبدا وفد من جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح برئاسة روجيه كيروز الذي شدد باسم الجمعية على "دور رئيس الجمهورية في حفظ الوحدة والاستقرار وما لذلك من انعكاس ايجابي على الوضعين التجاري والاقتصادي".

 

سليمان استقبل الياس المر وعرضا التعاون بين لبنان و"الانتربول"

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم، النائب السابق لرئيس الحكومة الياس المر، وهنأه بمنصبه الجديد في مؤسسة الانتربول.

وكانت مناسبة تم في خلالها البحث في التعاون بين لبنان والمؤسسة على المستويات الامنية والمصرفية ودعم لبنان للمؤسسة. وتمنى سليمان لرئيسها التوفيق والنجاح في تحقيق اهدافها.

 

مارتن يوسف ل"الوطنية": الاستماع للشهود الثمانية مستمر لآخر الاسبوع واذا احتاج الامر لأوائل الاسبوع المقبل والقضاة هم وحدهم من سيأخذ القرار

وطنية - لاهاي - طوني وهبه - أكد الناطق باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف، في رد على سؤال  لمندوب"الوكالة الوطنية الاعلام" عن امكان تأجيل عمل المحكمة، أنه "لو قامت المحكمة بضم ملف المتهم حسن حبيب مرعي الى قضية المتهمين الاربعة فهذه بالتأكيد ستكون فرصة ووقتا للمتهم مرعي، كي يحقق محاموه في الملف، وهذه الحالة لا تعتبر تأجيلا، بل ما يسمى "رفعت الجلسة فقط" وفرصة للملفين كي يتم ضمهما الى بعض بدل أن نكون مع ملفين مختلفين لقضية واحدة". واوضح أن "التأجيل الحقيقي يكون في ما لو لم يتم ضم الملف الى تلك القضية، خصوصا أن القضيتين تتناولان نفس الجريمة، وفي هذه الحال، لو ضمت القضيتان مع بعضهما فهذا ما يدفع القضاة الى بذل جهود مضاعفة". واعتبر أننا "في مرحلة هامة جدا، حيث يظهر الشهود في المحكمة وتقدم الادلة من الإدعاء والدفاع، وأن القضاة هم وحدهم من سيأخذ القرار المناسب بالحكم وليس السياسيون ولا الصحافة ولا الشعب اللبناني، هم سيأخذون قرارهم بما يمليه عليهم القانون وقسمهم المهني والحفاظ على حقوق المتضررين والمتهمين وضميرهم الحر". ولفت مارتن الى أنه "من المفترض أن تستمر عملية السماع للشهود في الجزء الأول للشهود الثمانية، وهم الشهود المتضررين وممكن أن يكونوا من اقرباء الضحايا، حتى آخر الاسبوع واذا احتاج الامر حتى أوائل ايام الاسبوع المقبل، والشهود الأوائل ليس لهم علاقة بشهود الاتهام ضد المتهمين الذين ربما ستكون شهاداتهم في الجزء الأخير"، لافتا الى أن "العدد التقريبي لمجموع الشهود هو حوالى خمسمئة شاهد".

 

المحكمة الدولية: الادعاء يبدأ عرض الأدلة في قضية عياش وآخرين

وطنية - لاهاي - عممت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ما يلي: "بدأ الادعاء اليوم عرض أدلته في قضية عياش وآخرين أمام غرفة الدرجة الأولى لدى المحكمة الخاصة بلبنان. وهذا يأتي في أعقاب التصريحات التمهيدية التي أدلى بها الادعاء، والممثلون القانونيون للمتضررين، ومحامو الدفاع عن السيد بدر الدين والسيد عنيسي. وأسندت إلى المتهمين سليم جميل عياش، ومصطفى أمين بدر الدين، وحسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا تهم ارتكاب جرائم متنوعة، وذلك بموجب المادة 2 من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان وبموجب قانون العقوبات اللبناني لدورهم المزعوم كمشاركين في مؤامرة اعتداء 14 شباط/فبراير 2005 الذي أودى بحياة 22 شخصًا، منهم رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وأدى إلى إصابة 226 شخصا آخر. وسيعرض الادعاء قضية عياش وآخرين في ثلاثة أجزاء. يتناول في الجزء الأول، الذي بدأ اليوم، أحداث 14 شباط/فبراير 2005، بينما يتعلق الجزءان الثاني والثالث بالأدلة من بيانات الاتصالات. وفي الأيام القليلة القادمة، سيدلي سبعة شهود بشهادتهم شخصيا فيما سيدلي شاهد واحد بشهادته عبر نظام المؤتمرات المتلفزة. وقد وافقت الغرفة حتى الآن على الإفادة الكتابية التي أدلى بها 23 شاهدا. والدعوة مفتوحة للجمهور العام والإعلاميين لحضور جلسات المحكمة. وليس مطلوبا من الإعلاميين المعتمدين لتغطية المحاكمة أن يقدموا استمارات جديدة. وجميع جلسات المحاكمة مفتوحة للجمهور، غير أن غرفة الدرجة الأولى قد تقرر أن تحول الجلسة إلى جلسة سرية إذا دعت الحاجة إلى مناقشة مسائل سرية.  ويمكن متابعة إجراءات المحاكمة باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية على الموقع الإلكتروني للمحكمة بتأخير مدته 30 دقيقة".

 

أمين عام “التعاون الخليجي”: ناقشنا وضع “حزب الله” على قائمة الارهاب الدولية وسنتخذ اجراءات للحد من مصالحه

عكاظ/أوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني لصحيفة “اليوم” السعوديّة أن وزراء داخلية دول المجلس ناقشوا وضع “حزب الله” ضمن قائمة الارهاب الدولية، لافتاً إلى أن كل دولة ستتخذ اجراءاتها للحد من مصالح حزب الله في المنطقة. وأشار الدكتور الزياني إلى أن مجلس التعاون لدول الخليج، لم يناقش ايقاع عقوبات على “حزب الله” بشكل جماعي، على غرار ما أعلنت عنه مصر من تصنيف حزب الإخوان كحزب إرهابي. وقال الأمين العام في تصريح صحافي بعد توقيع مجلس التعاون لدول الخليج العربية مذكرة تفاهم مع وزير خارجية نيوزيلندا بشأن آلية المشاورات بين الطرفين: “نأمل أن يحقق جنيف 2 أهدافه، ويكون انطلاقة لحقن الدماء في سوريا، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق، والوصول بالفعل إلى حكومة ونظام انتقالي لسوريا”. وبين  أن جنيف2 هو بالفعل مبني على جنيف1، وأنه كما اثبتت الحالة الأخيرة عن دعوة إيران ثم سحب الدعوة عنها، فإنه بالفعل هذا المؤتمر يعتمد على نتائج جنيف1، متمنياً أن يكون بداية طيبة ونتمنى له التوفيق. وعن تأهيل إيران للمشاركة في جنيف2، وخاصة بعدما صرح الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات، برفع العقوبات عن إيران، قال: “كانت هناك دعوة، والموقف الدولي من تلك الدعوة لإيران أدت النتيجة التي خرجت بأن الأمين العام للأمم المتحدة سحب الدعوة لإيران، وهذه حلت الموضوع”. وحول الإجراءات التي تتطلع دول الخليج فرضها كعقوبة على “حزب الله”، قال: “التنسيق مستمر بين دول مجلس التعاون الخليجي، وأن هذه القرارات سيادية لدى دول المجلس، وكل دولة تتخذ الإجراءات المناسبة”، لافتاً إلى أن التنسيق مستمر بين دول المجلس فيما يخص اتخاذ الاجراءات ضد مصالح حزب الله في المنطقة. وفي تصريح آخر لصحيفة “عكاظ” السعوديّة، ردّ الزياني على سؤال بشأن العقوبات المفروضة على “حزب الله” والى اين وصلت، قائلاً: “هناك تنسيق بين دول المجلس”، معتبراً انها قرارات سيادية لدى كل دولة تتخذ كل اجراء خاص بها.

 

مقتل 10 بينهم ضابط بحزب الله

أعلنت الجبهة الاسلامية عن تمكنها من قتل ثلاثة ضباط بينهم محمود علي جعفر من "حزب الله" اللبنانيّ وسبعة جنود في الزبادني بدمشق

 

تشييع ماريا الجوهري في الهرمل

وطنية - شيعت مدينة الهرمل جثمان الشهيدة ماريا حسين الجوهري التي قضت بتفجير حارة حريك امس بموكب حاشد تقدمه النائب نوار الساحلي وجمع من العلماء ورجال الدين وبمشاركة حشد كبير من أبناء المنطقة.

انطلق الموكب من ساحة الشهداء واقيمت الصلاة أمام السراي الحكومي مكان الانفجار السابق ووريت الثرى في مدافن البلدة.

 

قتيل وجريح في مطاردة مطلوبين في تعنايل والجيش اوقف مطلوبا

وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في زحلة ماريان الحاج عن مقتل شخص وجرح آخر في خلال مطاردة مطلوبين في تعنايل - زحلة. وفي التفاصيل، انه في خلال قيام الجيش بعملية مطاردة لمطلوب يدعى أ.ع.الصلح (مواليد 1983 مجدل عنجر) كان يقود سيارة من نوع مرسيدس غواصة، وآخر يدعى ا.أبو معيلق كان يقود سيارة جيب كرايزلير لون اسود. وبعد تبادل لاطلاق النار بين الجيش والمطلوب ارتطمت سيارة المرسيدس بحائط مبنى الجامعة العربية في تعنايل وقتل سائق السيارة المطلوب الصلح. كما اصيب عن طريق الخطأ المواطن سمير شحادة الذي كان يقود سيارة فان وكان مارا في المنطقة، وقد تم نقل شحادة الى مستشفى البقاع للمعالجة.

وعلى الفور، ضربت دورية للجيش طوقا في مكان الحادث واوقفت المطلوب الثاني ابو معيلق. اشارة الى ان ابو معيلق هو صهر الشيخ عرفان المعربوني في حين ان الصلح هو سائقه.

 

اصابتان جديدتان في طرابلس وطلقات نارية على المحاور التقليدية

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس محمد سيف، عن اصابة كل من عبدو حروق (مواليد 1986) في بطنه ووليد الشامي (مواليد 1983) في كتفه. وتم نقلهما الى المستشفى الاسلامي الخيري في المدينة.

الى ذلك، افاد مندوبنا ان طلقات نارية تسمع بين الحين والآخر على محاور القتال التقليدية، لا سيما باب التبانة، الملولة، المنكوبين وجبل محسن.

 

الجيش: اصابة 8 عسكريين باطلاق نار على آلياتهم من مسلحين من التبانة بامرة طلال عيسى ومحمود الحلاق ومحمد ومصطفى النحيلي

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان التالي: "تواصل وحدات الجيش تعزيز انتشارها وتكثيف اجراءاتها في مناطق طرابلس التي شهدت اشتباكات واعمال قنص خلال الايام الماضية. وقد تعرضت ناقلة جند تابعة للجيش في محلة الملولة عند الساعة 6,40 من صباح اليوم لسقوط قذيفة صاروخية مصدرها محلة التبانة - حي البازار من مسلحين بامرة المدعو طلال عيسى، نتج عنه جرح ثلاثة عسكريين اصابة اثنين منهم خطرة، كما تعرضت آلية مماثلة عند مستديرة ابو علي الساعة 7,35 لاطلاق نار مصدره المحلة نفسها، ما ادى الى اصابة احد العسكريين بجروح كذلك اقدم مسلحون متمركزون في المحلة المذكورة - سوق الخضار، ينتمون الى مجموعة المدعوين محمود الحلاق (الملقب ابو خليل) ومحمد ومصطفى النحيلي على اطلاق قذيفة صاروخية باتجاه دورية تابعة للجيش اسفر عن اصابة اربعة عسكريين بجروح. وردت قوى الجيش على مصادر النار بالمثل وتقوم بتعقب مطلقي النار لتوقيفهم واحالتهم الى القضاء المختص".

 

قوى الامن نفت ما اوردته مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود سيارة مفخخة في الطريق الجديدة

وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "تتناقل بعض مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما ال"واتس.آب"، خبرا صادرا عن قوى الامن حول تحذير المواطنين في منطقة الطريق الجديدة من وجود سيارة رباعية الدفع في المنطقة بهدف تفجيرها..إلخ. يهم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن توضح أن هذه الأخبار عارية من الصحة، وتطلب من المواطنين الكرام عدم الانجرار وراء هذه الشائعات.يمكنهم التواصل معنا عبر حساب التويتر: ـ @lebisf".

 

وفاة جريح من انفجار الهرمل

وطنية - أفادت مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الهرمل جمال الساحلي ان المواطن حسين ناصر الدين توفي متأثرا بالجروح التي اصيب بها في انفجار الهرمل في مستشفى رياق

 

مقتل لبنانية في متشيغين في ظروف غامضة

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور قاسم صفا، نقلا عن عائلة سرور في بلدة باتوليه، ان الشابة أسيل علي سرور قضت في ولاية متشيغين الأميركية في ظروف غامضة، وتبلغ من العمر 20 عاما.

 

ابو دهن لـ بان: لمساعدتنا باطلاق المعتقلن/صور التعذيب نموذج عما عانيناه في السجون السورية

المركزية- وجّهت جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الموجود في جنيف2 طالبته فيها بالمساعدة على حث سوريا على اطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية رأفة بالانسان والانسانية، وما صور التعذيب التي عرضت سوى نموذج عما عانيناه في السجون السورية. ومما جاء في الرسالة التي وجهها ابو دهن عبر "المركزية" "إن جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية تتمنى على الأًمين العام للامم المتحدة بان كي مون ان يطالب الدولة السورية الرسمية الحاضرة في مؤتمر جنيف ٢ بإطلاق سراح جميع المعتقلين اللبنانيين من السجون السورية، في بلد يعيش راهنا اصعب ايامه نتيجة القصف والجوع ونقص الغذاء والأدوية، ونظام غير آبه في حلول ظاهرة الموت الرخيص لأبناء سوريا غير المسجونين، فكيف الحال مع مئات المعتقلين اللبنانيين في سجونها؟ واشار ابو دهن الى ان ما تمّ عرضه على شاشات التلفزة امس من صور موثقة لعذابات اشخاص تروي الطرق اللاإنسانية والشريعة المبتكرة للضرب والعذاب حتى الموت جعلنا، نحن المعتقلين السابقين، نتذكر كم تمنينا الموت على البقاء احياء بين أيادي السجانين المجرمين وعقولهم المريضة". اضاف "كما نودّ ان نذكّر الدولة اللبنانية الممثلة بوزير خارجيتها الموجود في جنيف 2 بمسؤوليتها تجاه أبنائها المفقودين والمغيبين قسرا منذ عقود، الأحياء منهم والأموات، وان هذه الصور البشعة والتعذيب الجسدي اللامحدود وترك الضحية بلا طعام وماء ومنع الدواء عنها وربط الأرجل والأيدي معا بالحبال، عدا عن التعذيب النفسي الذي هو أقوى في بعض الأحيان من التعذيب الجسدي كإسماع المعتقل أصوات نساء تضرب، وأطفال تصرخ وتستغيث وتستنجد بالله العظيم، بأبيها او أخيها لمساعدتها، يجبر المعتقل احيانا على الاعتراف بذنب لم يرتكبه ظناً منه ان من يتم تعذيبه هو زوجته او اخته او ابنته، ونشير هنا الى ان كل هذا العذاب والتعذيب مررنا به واعترفنا بجرم لم نرتكبه، وكثر منا ماتوا تحت التعذيب وقلة كتبت لهم النجاة".

 

حسين الموسوي:المتعاملون والمتاجرون مع التكفيريين هم شركاء بمجازرهم في الضاحية وبيروت والهرمل وعرسال

وطنية - أدلى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الموسوي بما يلي: "إنها مواجهة قديمة بدأت مع إبني آدم بين المظلوم والظالم بين الحق والباطل وهي مستمرة إلى يوم القيامة، وقد كرم الله تعالى مسيرتنا الجهادية أن كلفها حمل راية التوحيد والحق والتمسك بها والدفاع عنها بالأموال والأنفس،.. وفي هذا السياق يأتي تفجير الأمس وأيضا في حارة حريك لتروي دماء شهدائنا الأبرار وجرحانا الأبرياء شجرة الإسلام العزيز. إننا ننحني أمام أهلنا المضحين الصابرين الراضين ونترحم على من قضى نحبه وندعو بالشفاء العاجل لمن ينتظر وما بدلوا تبديلا". أضاف: "إن المتعاملين والمتاجرين مع التكفيريين الإرهابيين والذين يقدمون لهم وسائل الإجرام صغيرها وكبيرها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة هم شركاء لهم في مجازرهم في الضاحية وبيروت والهرمل وعرسال وفي كل مكان وزمان وهم ملعونون يجب أن يعتقلوا ويحاكموا ويعاقبوا العقاب الرادع لكل الاشرار المتاجرين بدماء الأبرياء وأرواحهم ومستقبلهم. إن آل الموسوي وفي طليعتهم سيد شهداء المقاومة السيد عباس والسيدة أم ياسر وشهيد الطفولة السيد حسين وكل أهالي النبي شيت قلعة المقاومة وخندقها الأول مطمئنون أن أهلنا في لبنان والعالم الإسلامي يعلمون أنهم يعيشون ويموتون تحت راية الوفاء لدماء الحسين(ع) وكل أبناء مسيرته المحمدية المباركة إلى يوم الدين".

 

دي فريج وحوري اكدا أن ما قاله منصور في مؤتمر جنيف لا يعبر ابدا عن وجهة نظر لبنان

وطنية - اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب نبيل دي فريج ان "مستوى وزراء الخارجية في لبنان يتدنى منذ فترة ، لكننا لم نصل الى هذا المستوى الهابط من الكلام في تاريخنا".

ورأى في حديث الى تلفزيون المستقبل أن "ما قاله منصور (وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال) لا يعبر ابدا عن وجهة نظر لبنان، وانا اعرف ان بان كي مون عندما وجه دعوة الى الحكومة اللبنانية التي طلبت من وزير خارجيتها بأن يمثل الحكومة اللبنانية في مؤتمر جنيف 2، لكنه لم يدع "الخبير الدولي بالارهاب عدنان منصور" لذلك اذا كان هذا فعلا موقف الحكومة اللبنانية فهذا أمر محزن ومبك".

وطلب دي فريج بأن "يستدعي رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الاعمال الوزير منصور حتى يوضحا موقفهما وموقفه، ويرسلا رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة حتى يؤكدوا ان موقف منصور لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية بل يمثل موقف فريق 8 آذار".

حوري

من جهته، علق عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري على كلمة الوزير منصور في مؤتمر" جنيف 2"، فأسف لأن "لبنان كان غائبا اليوم عن المؤتمر، واقتصر تمثيله على موفد لـ"حزب الله" هو الوزير عدنان منصور".

واكد، في حديث إلى تلفزيون "المستقبل"، أن "ما قاله الوزير منصور، اليوم، هو منطق "حزب الله". وما زال هذا الكلام هروبا الى الأمام". أضاف: "ما يعنينا في الموضوع هو أن الوزير منصور بدلا من ان يتلو موقف لبنان من النأي بالنفس ووجهة نظر لبنان بضرورة ايجاد حل سياسي للازمة في سوريا، تبنى وكأنه الممثل الحقيقي لـ"حزب الله في جنيف 2" ما اعطى صورة قاتمة عن لبنان، خصوصا بعد شبه الاجماع الذي رأيناه من المجتمع الدولي الذي اكد ضرورة حل الأزمة في سوريا سياسيا، وضرورة تشكيل حكومة انتقالية، فكان المجتمع الدولي في واد وممثل "حزب الله" في "جنيف 2" في واد آخر".

 

المستقبل: للالتزام بالنأي بالنفس والحكومة المقبلة لربط النزاع وحصر الاضرار

وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابة اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع، اصدرت الكتلة بيانا تلاه النائب الدكتور عمار حوري، في ما يلي نصه:

اولا: في بداية الاجتماع وقفت الكتلة دقيقة صمت حدادا على شهداء جريمة التفجير الارهابية التي طالت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية للمرة الثانية، وهي إذ تستنكر هذه الجريمة الارهابية بأشد العبارات، تتوجه بالتعزية الحارة الى اللبنانيين والى اهالي الشهداء وتواسي الجرحى الذين سقطوا جراء هذه الجريمة الارهابية. كما وقفت الكتلة دقيقة صمت حدادا على الشهداء من بلدة عرسال بمن فيهم الاطفال الاشقاء الخمسة الذين سقطوا بصواريخ الغدر والاجرام والارهاب، وتتمنى للجرحى الشفاء العاجل. وحيت الكتلة تضحيات وصبر وصمود اهالي عرسال الكرام نتيجة التحامل والاستهداف الذي يمارس على هذه البلدة بسبب موقف اهلها وتمسكهم بالكرامة وبالدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية.

كما اعربت الكتلة عن تضامنها مع اهالي مدينة الهرمل وتعازيها بالشهيد الذي سقط وتضامنها مع الجرحى جراء جريمة التفجير الارهابية التي استهدفت ساحة البلدة.

إن الكتلة إذ تطالب بإجراء التحقيق الكامل والشفاف في هذه الجرائم الارهابية كافة وهي جرائم ضد الانسانية تؤكد موقفها الثابت الا قدرة للبنان ان يتحمل استمرار ارتداد الازمة السورية عليه وأنه قد أصبح من الضروري على جميع اللبنانيين العودة إلى كنف الدولة وممارسة الاحترام الكامل لمبدأ الشراكة الوطنية بما في ذلك الالتزام الكامل بسياسة النأي بالنفس بما يعني انسحاب "حزب الله" من القتال في سوريا ومبادرة الحكومة اللبنانية إلى نشر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على الحدود اللبنانية والاستعانة بقوات الطوارىء الدولية على الحدود لضمان حماية اللبنانيين ومنع انتهاك الحدود ومنع جميع المقاتلين من العبور بين البلدين لتجنيب لبنان الويلات التي تتسبب بها مشاركة الحزب في القتال الى جانب النظام السوري في مواجهة شعبه.

لقد أصبح واضحا ان الحياة الوطنية في لبنان لن تستقيم طالما استمر "حزب الله" بحربه المفجعة والمدمرة في سوريا، واستمر بخروجه عن الاجماع الوطني وميثاق العيش المشترك.

ثانيا: توقفت الكتلة امام المواقف التي صدرت عن الرئيس سعد الحريري خلال اليومين الماضيين، وهي انطلاقا من ذلك تشدد على النقاط التالية:

1- ان استمرار الصراع السياسي من دون ضوابط تراعي مصالح المواطنين، وفي ظل تداعيات تفاقم الازمة الحالية بشتى جوانبها الوطنية والسياسية والامنية والاقتصادية والمعيشية وكذلك انعكاس ازمات المنطقة، من شأنه التسبب بتعطيل كل مؤسسات النظام في لبنان الذي أصبح يعيش في ظل مجلس نيابي ممددة ولايته وحكومة مستقيلة، فيما الموعد الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية يقترب اوانه. ونظرا لتنامي الانقسام والشلل المتمادي للمؤسسات وتعاظم المخاطر، فإن التردي الحاصل أصبح يحتم البحث عن الصيغة التي تضع حدا للتداعي الخطير وبما يسمح باستمرار الحد الادنى من الاستقرار الى أن تنجلي الامور في المنطقة وما حولها.

2- ان الخلافات التي تثيرها ممارسات "حزب الله" لناحية وضعية سلاحه الخارج عن الشرعية ومشاركته في القتال في سوريا في مواجهة الارادة الوطنية اللبنانية الرافضة لهذا التورط، والتي لا يبدو أنها ستتوقف او ستجد طريقها للحل بين ليلة وضحاها ولا سيما ان هذه الخلافات قد أصبحت كبيرة وعميقة ومتجذرة ومتشعبة. من هنا فان الواجب الوطني يقتضي البحث عن الوسائل التي تخفف المعاناة الشديدة عن المواطنين اللبنانيين والناتجة عن تعاظم المخاطر وتفاقم الخسائر، وذلك لافساح المجال لبقاء الحد الادني من التماسك والاستقرار في اجتماع اللبنانيين وفي الدولة اللبنانية ومؤسساتها.

3- ان موافقة تيار المستقبل على المشاركة في حكومة تضم كل الاطراف السياسيين أتت بعد ان كانت قناعته وخياره وعن حق يتركز على المطالبة بحكومة غير حزبية وذلك بالتوازي مع اطلاق العمل في هيئة الحوار الوطني برئاسة رئيس الجمهورية لبحث القضايا والمسائل التي يتركز فيها الانقسام بين اللبنانيين على ان يكون هم هذه الحكومة غير الحزبية على الصعيد الآخر العمل بجد من أجل خفض التوتر في البلاد بما يسهم في حصر التداعيات والتطورات السلبية التي يعيشها لبنان على مختلف المستويات الامنية والسياسية والاقتصادية، والعمل على حصر الخلافات والتباين في وجهات النظر داخل المؤسسات بما يسُهم في تخفيف انعكاسات ذلك كله على أحوال البلاد والعباد.

إلا أنه وفي ضوء تراجع الحزب عن بعض المواقف المتصلبة ولا سيما في ما خص مسألة الثلث المعطل في الحكومة والموافقة على أن يستعيد رئيس الجمهورية والرئيس المكلف صلاحياتهما الدستورية في تأليف الحكومات وكذلك العودة إلى تطبيق دقيق لفكرة المداورة الكاملة في الحقائب الوزارية، وفي محاولة صادقة من كتلة المستقبل للتقدم خطوة في مسار التلاقي على بعض المسائل، دون ان يعني ذلك التراجع عن المواقف المعارضة لسياسة وممارسات "حزب الله" الخارجة عن مبدأي الشراكة والعيش المشترك وبالتالي فان الحكومة المقبلة بالنسبة للكتلة هي في حقيقة الامر حكومة ربط نزاع مع "حزب الله"، تعمل على حصر امتدادات النزاع من اجل الانصراف من جهة اولى الى تأمين تقدم لمسيرة عجلة الدولة بما يسهم في تأمين مصالح المواطنين وعلى أن يصار من جهة ثانية الى السعي نحو التقدم على مسار معالجة باقي المشكلات والخلافات مع تشكيل الحكومة الجديدة.

4- تشدد الكتلة على ان موقفها من الحكومة الجديدة يأتي انطلاقا من المرتكزات التالية:

أ- الرفض القاطع والنهائي لما يسمى بدعة الثلث المعطل الظاهر او المقنع.

ب - الرفض القاطع لتضمين البيان الوزاري ما عرف سابقا بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة التي استخدمت للاطباق على الدولة ومؤسساتها وممارسة كل صنوف التجاوزات على الدستور والقانون والمؤسسات وانشاء الميليشيات المسلحة. هذا مع التشديد على اعتبار أن اسرائيل هي العدو الاساسي للبنان واللبنانيين الذين يتمسكون بالشرعية الدولية ومقرراتها وفي مقدمها القرار 1701 وضرورة تطبيقه كاملا.

ج- ضرورة ان يتضمن البيان الوزاري للحكومة العتيدة اعترافا صريحا والتزاما باعلان بعبدا بكافة بنوده وهو الذي اقر على طاولة الحوار الوطني.

د- التمسك بالمداورة الشاملة والعادلة بين الحقائب الوزارية كمنطلق وقاعدة دائمة ابتداء من هذه الحكومة العتيدة وكل الحكومات المقبلة.

5- ان الموافقة على المشاركة في الحكومة العتيدة المقبلة تتلازم مع الاصرار الكامل على التمسك بتحالف ووحدة قوى 14 آذار بكل مكوناتها وذلك لان القضايا والقيم التي تجمع هذا التحالف هي اكبر واقوى واعمق من كل الصيغ السياسية العابرة والمرحلية، فالنضال الوطني والمقاومة المدنية السلمية مستمرة الى حين تحقيق الاهداف الوطنية السامية التي وضعها اللبنانيون لأنفسهم في ترسيخ صيغة وطن الحرية والسيادة والاستقلال واحترام حقوق الانسان والنهوض الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي.

ثالثا: تستنكر الكتلة اشد الاستنكار تدهور الوضع الامني في مدينة طرابلس وانكشاف اسباب تحريك هذا الجرح لاهداف سياسية ابرزها العودة الى ممارسة الضغوط وحرف الانتباه ولا سيما في مرحلة تشكيل الحكومة العتيدة.

ان العودة إلى حال التراخي والانصياع لاستمرار هذا الجرح النازف بهدف الضغط والابتزاز والتهويل والتخويف لم يعد مقبولا بل اصبح مسألة معيبة بحق الدولة وجميع الأجهزة العسكرية والأمنية والقضائية وعلى الجيش والقوى الامنية التصرف بحزم لوقف هذه المهزلة المفضوحة الاهداف والمرامي ووضع حد نهائي لحملة السلاح ومن وراءهم رحمة بالامن وبالمواطنين والابرياء.

رابعا: توقفت الكتلة امام انطلاق اعمال المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي بعد طول انتظار وقد هال الشعب اللبناني واهالي الشهداء والرأي العام التفاصيل المذهلة التي تقدم بها الادعاء والتي كشف خلالها المراحل والخطوات التي اعتمدها المجرمون الارهابيون في تنفيذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الابرار.

ان انطلاق اعمال المحكمة والوقائع التي تابعها الرأي العام لهي اكبر دليل على ان زمن الافلات من العقاب قد انقضى وان المجرمين يجب ان يخافوا ويتأكدوا ان قصاصهم العادل آت لا محالة.

خامسا: تستنكر الكتلة اشد الاستنكار محاولات الترهيب التي تمارس ضد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عبر تحويم طائرات من دون طيار فوق مقر اقامته في معراب. ان المؤسسات الامنية اللبنانية وفي مقدمها الجيش اللبناني مطالبة بتوضيح مصدر انطلاق هذه الطائرات ونوعيتها ومن يقف خلفها وتامين التدابير الاحترازية اللازمة. ان سياسات الضغط والارهاب والتهويل والترهيب التي تستهدف قيادات 14 آذار والقوات اللبنانية والدكتور جعجع بالتحديد مرفوضة بشكل قاطع وهي مع ذلك لن تؤثر على صلابة هذه القوى وتمسكها بثوابتها.

سادسا: تستنكر الكتلة اشد الاستنكار الخطوات التي اقدم عليها رئيس الجامعة اللبنانية من تكليف لاساتذة بمهام العمداء من خارج الاصول والقوانين السارية والاعراف المعتمدة بما يخل بالتوازنات ويفتح الباب امام ممارسات غير مقبولة والتي من شأنها تحويل الجامعة الى مؤسسة تسيطر عليها وتديرها جهات حزبية وطائفية. وكذلك فان الكتلة تطالب رئيس الجامعة بالمبادرة بداية الى تصحيح الاخطاء التي ترتكب لحصر الاضرار وعدم مفاقمتها، ومن ثم الى اعتماد مقاييس واحدة والتقيد بالمراسيم والقوانين في ما يتعلق بشؤون الجامعة كافة وخصوصا في ما يتعلق بالتوظيف والتعاقد الاداري والتعليمي، للحفاظ على الجامعة كمؤسسة علمية وتعليمية راقية لجميع اللبنانيين وعدم تطبيقها وضرب مرتكزاتها الوطنية".

 

مساعي تشكيل الحكومة حضرت في لقاء الاربعاء وبري تابع مع زواره التطورات

وطنية - تناول رئيس مجلس النواب نبيه بري في "لقاء الأربعاء" الأسبوعي اليوم مع النواب، التطورات الداخلية والإقليمية ولا سيما الأوضاع الأمنية والتفجيرات الإرهابية التي كان آخرها في حارة حريك في الضاحية الجنوبية، والتدهور الأمني في طرابلس. وتطرق الحديث الى المساعي لتشكيل الحكومة. وكان بري استقبل في إطار "لقاء الأربعاء" النواب: علي مقداد، بلال فرحات، ميشال موسى، هاني قبيسي، أيوب حميد، قاسم هاشم، علي خريس، علي بزي، عبد المجيد صالح، عبد اللطيف الزين، علي عمار، نواف الموسوي، ياسين جابر، الوليد سكرية، غازي زعيتر، علي فياض، أغوب بقرادونيان، اسطفان الدويهي ومروان فارس.

ثم استقبل الوزير وائل أبو فاعور في حضور الوزير علي حسن خليل، وبحث معه في الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة.

اتصال من لاريجاني

من جهة أخرى، تلقى بري اليوم اتصالا هاتفيا مطولا من رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني مستنكرا ومعزيا بضحايا التفجير الارهابي في حارة حريك، ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى. وتم خلال الإتصال عرض للتطورات في المنطقة ولأجواء مؤتمر جنيف حول سوريا، والذي بدأ أعماله اليوم في مدينة مونترو السويسرية، وما يواكبه من تطورات ومواقف واحداث.

 

سلام استقبل المطران مطر وتجمع بيروت وسفير اريتريا

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في دارته في المصيطبة، مطران بيروت للطائفة المارونية بولس مطر ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن اللذين وجها اليه دعوة لحضور احتفال عيد مار مارون في الجميزة في 9 شباط المقبل . ثم استقبل سلام، سفير ارتيريا في لبنان والمقيم في الرياض محمد عمر محمود في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهامه في حضور قنصل اريتريا في لبنان عبد الله مطرجي .كما استقبل وفدا من تجمع بيروت برئاسة محمد امين الداعوق الذي قال :"تشرفنا بمقابلة دولة الرئيس تمام سلام ونقلنا اليه اجواء البلاد بعد ان طاولتها ايادي الشر والتفجير والقتل، الامر الذي اكد مرة اخرى على خطورة لاوضاع في البلاد وعلى وجوب ان تكون للبلاد حكومة في اسرع وقت ممكن ، تمسك بمقاليد التصرف بهذه الاوضاع المؤسفة التي بدأت تترك اثارها على كافة الاصعدة". اضاف " اننا ندعو دولة الرئيس الى الاسراع في الخطى وبذل الجهود الحثيثة لإنهاء هذا الوضع الشاذ، حيث ان حكومة تبقى قيد التأليف ما يناهز العشرة اشهر او يزيد هو وضع غير طبيعي، ولا يمكن ان ينتج للبلاد الا الاحوال غير الطبيعية وغير المريحة بل المضرة، وقد تتأتى الى مراحل اكثر خطورة مما شاهدنا في الايام القليلة الماضية". وقال :"ان التفجيرات التي تطاول البلاد في كل المناطق تدعو جميع اللبنانيين الى ان يتقوا الله في بلادهم ، فهذه البلاد لا تخص طائفة او جهة او فئة هي للبنانيين جميعا فيجب العمل على اخراج حكومة تكون انطلاقة وبابا للانقاذ والخلاص" .

 

ريفي/رسالة مفتوحة إلى جمهور «ثورة الأرز/بداية تراجُع غطرسة الأصابع المرفوعة وابن رفيق الحريري أمين على الأمانة

الراي/تابعتُ بكثير من الاهتمام، التفاعل الكبير الذي أبداه جمهور ثورة الأرز بكل مكوناته، مع جهود تشكيل الحكومة، وهو التفاعل ذاته الذي ميّز هذا الجمهور المنخرط منذ العام 2005 بكل صدق وشجاعة واندفاع، في معركة استرداد سيادة لبنان، وتدعيم أسس الدولة الديموقراطية، التي تَعاهدنا معاً على تقديم كل التضحيات لتحقيقها، توصلاً لإنجاز حلم لبنان وطن الازدهار والسلام والانسان.

أيها الأحباء، يا جمهور ثورة الارز، ويا جميع اللبنانيين المؤمنين بسيادة هذا الوطن وكرامته:

إن ما عبّرتم عنه من مخاوف وهواجس، فضلاً عن أنه يمثّل أرقى وجوه الديموقراطية وحرية التعبير، لرأي عام حي ونابض ومؤمن بقضيته، فهو يشكل لنا جميعاً، دعماً وحافزاً على الثبات والإصرار، كي نتابع ما بدأناه معاً في 14 فبراير و14 مارس العام 2005، حتى تحقيق كل أهدافنا.

أيها الاحباء:

بمقدار ما أبديتموه من حسّ نقدي طالما اتصفتم به، ولأن هذه اليقظة الدائمة هي الحارس الحقيقي لمسيرتنا، لا بد أن نتشارك معاً في حماية المكتسبات التي تحققت، كما في قراءة المرحلة التي نعيشها، وهي بالطبع ليست عادية ولا سهلة، كي نستخلص استراتيجية موحدة، نواجه بها ما سيأتي من استحقاقات، وكلها مصيرية. هذا عمل جماعي، وكل منا من موقعه في صلب هذه المسؤولية.

وبمقدار ما أعرف عنكم من اندفاع ووعي وصلابة صَنعتْ لحظة 14 مارس 2005، وكواحد منكم، لا بد أن أصارحكم بأنني وجدتُ أن كل هذا النقد البنّاء الذي عبّرتم عنه، يجب أن يكون قوة دفع ايجابية، لا أن يتحوّل لا سمح الله شعوراً بالإحباط، فما ناضلتم من أجله طوال هذه المرحلة الصعبة بدأت نتائجه بالظهور.

حقكم على قيادات هذه الثورة أن يبقوا على قدر الآمال الكبار، وأنا مؤمن بأن أحداً منهم لا يريد ولا يستطيع أن يتنازل عن أيّ من الثوابت. حقكم على قياداتكم أن يضعوكم أوّلا بأوّل في كل ما يتخذونه من قرارات، أن يشرحوا الأسباب، أن يحددوا الاهداف، وهذا ربما لا يتم كما يُفترض. لكن في المقدار نفسه فإن حق ثورة الأرز علينا وعليكم، أن لا نغرق في اليأس الذي يريدون إغراقنا به، فيما نحن نتقدّم نحو تحقيق الهدف الكبير.

إننا في الطريق الى تحقيق العدالة لا الثأر، والحقيقة بدأت تشرق من المحكمة الدولية، التي لم يعد أحد قادراً على وقْفها. لقد دفع خيرة شهداء لبنان أرواحهم كي تظهر هذه الحقيقة، وقد أثمرت التضحيات.

إن ثورة الأرز في المواجهة غير المتكافئة التي تخوضها بوجه تحالف إقليمي وداخلي طالما هدّد سيادة لبنان، والتي كلّفتنا الكثير من الشهداء والآلام، ليس آخرها ما تتعرض له طرابلس الجريحة على يد حلفاء هذا المحور، استطاعت بكم أن تصمد، وما الإنكفاء الذي سجّله هؤلاء في موضوع تشكيل الحكومة، الا دليل على بداية تراجع غطرسة الأصابع المرفوعة.

ليس تشكيل الحكومة على أهميته إن حصل نهاية مسيرة، بل محطة من محطات المواجهة، وهو أتى ليؤكد أن قوى «14 آذار» لا زالت قادرة على المرور بسلام، في كل اختبار تتعرّض له، ولن يكون تشكيل هذه الحكومة الاختبار الأخير. وكما تعرفون فإن الموقف الذي اتخذناه، منذ تراجُع «حزب الله» عن مطلب الثلث المعطل، تَمحور حول نقطتين: الأولى تقتضي التمسك بسقف واضح للتفاوض لا تَنازُل عنه، رفضاً للثلاثية الميتة سريرياً، وتَمسُّكاً بإعلان بعبدا، وتأكيداً على رفض أي ثلث معطّل واضح أو مموّه. الثانية تصرّ على رفض دخول الحكومة فرادى بل متفقين، وعلى أساس هذا السقف ودون أي تنازل، ولن يحصل التنازل.

واليوم في ظل هذه المواجهة، فأنا على ثقة، بأن الرئيس سعد رفيق الحريري، يدير مع حلفائه عملية التفاوض على تشكيل حكومة «ربْط النزاع»، بما سيحقق مرور هذه المرحلة الانتقالية الصعبة، وبما سيحفظ كل المكتسبات التي حققتها ثورة الارز، وأوّلها أمانة الشهداء، فابن رفيق الحريري أمين على الأمانة، ونحن جميعاً على الموعد، مع مشروع العودة الى الدولة، واستعادة لبنان، مهما كبرت المؤامرات.

 

"لقاء باسيل - جنبلاط لم يؤدِ الى خرق حكومي"/غاريوس: لن نسمح بالغائنا

المركزية- لفت عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ناجي غاريوس الى "ان لقاء الوزير جبران باسيل بالنائب وليد جنبلاط بالأمس، لم يؤدِ الى اي خرق على صعيد تأليف حكومة تضم 30 وزيرا والمداورة في الحقائب الوزارية الاساسية والثانوية"، متابعا "كان على الاطراف الاخرى انتظار العماد ميشال عون حتى يعود من سفره والاتفاق بعدها على مبدأ المداورة". وأكد في حديثٍ لـ"المركزية" "ان "التيار الوطني الحرّ" ضدّ تملك اي طائفة لأي منصب وزاري وهو يؤيد مبدأ المداورة وذلك بعد انتخاب مجلس نيابي جديد يمنح الثقة للحكومة". وقال "نعيش اليوم على وتر جنيف 2 والمحكمة الدولية والتفاهم الاميركي – الايراني وعلى وقع الأزمة السورية، في حين ان اللبنانيين بعيدون من هذه التفاهمات الاقليمية والدولية"، مضيفا "الرئيس المكلّف لا يثبت على موقف معيّن وهو اليوم على خلاف مع الرئيس سعد الحريري حول وزارة الداخلية والبلديات". وشدّد غاريوس على "اننا نرفض إلغاء الآخر وعزل اي فريق سياسي لكننا لن نتركهم يتقاسمون الوزارات ونحن لا نحصل على شيء، ونطالب بأن تكون مواقف مختلف الافرقاء صادقة مع بعضها لأن ما يجري اليوم هو محاولة تأليف حكومة امر واقع تحلّ مكان انتخاب رئيس للجمهورية حتى لو لم تنل ثقة مجلس النواب"، مشيرا الى "ان موقع رئاسة الجمهورية أساسي، ماروني وقوي". وردا على سؤال عن ان عقدة الحكومة هي في الرابية، قال "منذ البداية طالبنا بحكومة سياسية جامعة، ووافقنا على صيغة 8-8-8 لكننا لن نسمح بإلغائنا ولو كان حلفاؤنا يتعرضون للضغط"، موضحا "ان المذاهب كافة يحقّ لها ان تتمثل داخل الحكومة شرط ان تنتهي صلاحية هذه الحكومة بعد ان تؤدي وظيفتها من معالجة شؤون المواطنين المعيشية والحياتية، انجاز قانون انتخاب جديد وتأمين الاستحقاق الرئاسي".

 

"14 آذار" اجمعـت علـى "اعـلان بعبدا" فـي البـيان الوزاري"/الحجار: المشاركة في الحكومة موقف نتّخذه بالتوافق مع حلفائنا

المركزية- اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار الى اننا "ما زلنا ننتظر الاجابة على سؤالين من الخمسة التي طرحناها في مسألة تشكيل الحكومة وهما: ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" والالتزام باعلان بعبدا"، مؤكداً ان "المشاورات مستمرة داخل قوى "14 آذار" ولن نُقدم على اي موقف من الحكومة لن ترضى عنه "القوات اللبنانية" وحلفاؤنا، فاي موقف من المشاركة او عدمها سيُتخذ بالتوافق مع حلفائنا في "14 آذار".

وقال لـ"المركزية" "هناك رأيان داخل قوى "14 آذار"، الاوّل يدعو الى عدم المشاركة في الحكومة قبل الحصول على اجوبة واضحة واعلان واضح وصريح من الفريق الاخر بالتخلّي عن ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" والالتزام باعلان بعبدا"، والرأي الثاني يدعو الى المشاركة في الحكومة والتمسّك بهذا الموقف عند مناقشة البيان الوزاري". واوضح ان "هناك إجماعاً داخل "14 آذار" على عدم اعطاء اي شرعية لسلاح "حزب الله" في البيان الوزاري الذي يجب ان يستند الى "اعلان بعبدا""، لافتاً الى اننا "نريد اجوبة واضحة وضمانات حول شروط وطنية نريدها لنجاح عمل الحكومة العتيدة كي تكون منتجة وفعّالة على عكس التجارب السابقة، وهذا الذي حملنا في السابق على المطالبة بتشكيل حكومة حيادية في ظل الانقسام السياسي الكبير الحاصل بين اللبنانيين". وقال الحجار رداً على سؤال "من الواضح ان "حزب الله" لم يستطع حتى الان إقناع حليفه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بصيغة (8-8-8) والمداورة في الحقائب التي وافق عليهما، لان عون يريد حكومة من 30 وزيراً كي يُرضي الطامحين في تكتله الى المقاعد الوزارية، ولانه يرفض المداورة في الحقائب حفاظاً على مقعد صهره الوزير جبران باسيل في وزارة الطاقة". وختم "اذا كان ما ادلى به عون امس لعبة "توزيع ادوار" داخل فريق الثامن من آذار للحصول على مكاسب اكثر في الحكومة فهذا معناه ان "حزب الله" وحلفاءه لا يريدون تأليف حكومة الا بشروطهم الخاصة، الا اننا ما نشدد عليه اننا لا نريد محاصصة بل تحقيق شروط سياسية تكفل نجاح عمل الحكومة".

 

"وجود "حزب الله" فــــي سوريا احترازي/فياض: لمشروع وطني يواجه الخطر التكفيري

المركزية- أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض "ضرورة وجود مشروع وطني لمواجهة خطر المجموعات التكفيرية التي تنمو وتتكاثر في بلدان تعاني صراعات داخلية بعد توفر الشروط المحلية والإقليمية لهذا المشروع وذلك عبر تشكيل حكومة جامعة وإحياء عمل المؤسسات الدستورية ومعالجة الاستحقاقات المقبلة". ولفت في حديثٍ إذاعي الى "ان ما تؤديه هذه التفجيرات الارهابية في الضاحية هو إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء وان ذلك لن يثني من عزيمتنا ولن يغير من مساراتنا السياسية العامة"، مشيرا الى "ان وجودنا في سوريا احترازي كي لا تستباح ساحتنا من قبل هؤلاء". وعن تأخر تشكيل الحكومة، عزا السبب الى "وجود بعض التحفظات او الملاحظات، وان الموضوع ليس عالقا عند "التيار الوطني الحرّ"، متحدثا عن "أزمة تمثيل وحقائب لدى الفريق الآخر ناهيك عن مشكلة رفض مشاركة "القوات اللبنانية". ورأى فياض "ان مؤتمر جنيف 2 لن يتمكن من الخروج بقرارات ذات شأن"، معتبرا "ان سحب دعوة ايران دليل على ان الحلّ السياسي للأزمة السورية ليس جاهزا بعد، وسط وجود مقاربتين للحلّ واحدة روسية سورية لمواجهة هذه الجماعات وإيجاد آلية دولية لوضعها، اما المقاربة الثانية هي أميركية سعودية ترى ان الحل يبدأ بالاتفاق على نقل الصلاحيات في مرحلة انتقالية، متجاهلة خطر المجموعات التكفيرية داخل سوريا".

 

مجدلاني: تعودنا على عرقلة 8 آذار لتأليف الحكومة

وطنية - أوضح عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني في حديث لإذاعة "صوت لبنان 100,3" أن "قوى 14 أذار لديها موقف موحد من عملية تشكيل الحكومة"، واكد انه "رغم وجود بعض التمايز، لكن لا يمكن لموضوع التشكيل ان يكون سبب للافتراق بين مكونات "14 آذار، وكما قال الرئيس سعد الحريري قوى 14 آذار واحدة موحدة ولا يمكن لآحد ان يفصل بين المستقبل والقوات او الكتائب". وعن عراقيل تأليف الحكومة، شدد على ان "المشكلة عند قوى 8 آذار، فهي تفاوض على اساس مكون واحد، ثم نجد التيار الوطني الحر يغرد لوحده"، لافتا الى أننا "تعودنا على هذه الامور، فعند كل تشكيل حكومة تبدأ الامور مع 8 آذار وممثليهم، ولكن عندما يريدون تحقيق مكسب ما او يريدون عرقلة التأليف فإنهم يقدمون على ذلك، عبر رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، فيظهر التيار الوطني الحر وكأنه مكون مستقل".

 

الرابطة المارونية:يدالفتنة لن تعطل ارادة اللبنانيين في انقاذ وطنهم

وطنية - اعلنت الرابطة المارونية في بيان "ان الانفجار الآثم في حارة حريك الذي حصد شهداء، وجرحى من المواطنين الأبرياء الساعين الى رزقهم وأشغالهم، يأتي في لحظة تخيم فيها الأجواء الإيجابية المتصلة بتشكيل حكومة وطنية جامعة، وفي أعقاب مواقف صدرت بالامس عن العديد من الشخصيات اللبنانية، والتي تصب في خانة توطيد الامن والاستقرار". وقالت :"ان هذا الانفجار رسالة موجهة الى التقدم في حل الأزمة الحكومية، وكأن ثمة من يريد للبنان أن يبقى في دوامة الفوضى والفراغ"، مؤكدة "أن يد الفتنة لن تستطيع تعطيل إرادة اللبنانيين في الالتقاء والحوار والتصميم على إنقاذ وطنهم". وختمت :"رحم الله الشهداء رحمة واسعة، ومن على الجرحى بالشفاء العاجل، وللمجرمين العابثين القصاص الرادع".

 

نجاح واكيم : تشكيل الحكومة يساعد مؤقتا على تخفيف الاحتقان

وطنية - رأى رئيس "حركة الشعب" النائب السابق نجاح واكيم في تصريح بعد اجتماع هيئة التنسيق في الحركة "إن الطريقة المهينة والمعيبة التي جرى بموجبها إعطاء الإذن بتشكيل الحكومة تؤكد مرة أخرى أن الطبقة السياسية المهيمنة قد رهنت لبنان بالكامل لإرادات ومصالح خارجية، وأسقطت أبسط مفاهيم ومظاهر السيادة الوطنية". واعتبر ان "عقدة المداورة في توزيع الحقائب الوزارية، تكشف بكل وضوح حقيقة أن الطبقة السياسية لا هم لها سوى توزع الغنائم في وزارات النهب الدسمة من دون أي اعتبار للمصلحة العامة وإلا فما هو معنى المداورة؟". واكد :"أن تشكيل الحكومة الجديدة قد يساعد مؤقتا على تخفيف الاحتقان في البلاد، ولكنه لا يقدم حلا حقيقيا لمشكلة لبنان، ولا ينبئ بإعادة بناء المؤسسات الدستورية المنهارة". ولفت واكيم الى "التفجيرات الإرهابية التي يتعرض لها لبنان، وكان آخرها التفجير الذي وقع في حارة حريك أمس"، مشيرا الى ان "عبارات الشجب والإدانة والاستنكار لا تكفي لردع الجهات التي تقف وراء هذه التفجيرات"

 

منصور من مونترو: من يدعون أن الاقتتال في سوريا نتيجة لمشاركة حزب الله يغطون جرائم التنظيمات الارهابية

وطنية - ألقى وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور كلمة لبنان في مؤتمر جنيف 2 حول سوريا الذي يعقد في مونترو، وقال: "منذ اندلاع الأحداث في سوريا في شهر آذار 2011، تسارعت التطورات والتداعيات الخطيرة على هذا البلد وعلى المنطقة ودولها. ولقد كان للبنان حيال ما يجري في هذا البلد الشقيق، الذي تربطنا به أواصر الأخوة والتاريخ والمصير المشترك سياسة واضحة تمثلت بالنأي بالنفس عما يجري فيه من أحداث، وتحييد نفسه عن التداعيات السلبية لهذه الأزمة. هذه السياسة أردنا منها عدم التدخل في الشأن السوري، لأننا كنا نعي منذ اللحظة الأولى للأحداث، أن سوريا بكل أطيافها، دولة ومعارضة وطنية تستطيع حل مشاكلها بمعزل عن التدخل الخارجي المباشر وغير المباشر في شؤونها الداخلية، لأن التدخل في شؤونها سيدخلها لوقت طويل في نفق مظلم، وسيستدرج تدخلات أخرى، ويكبدها خسائر فادحة في الأرواح، ويلحق بها الخراب والدمار والتهجير والنزوح، وهذا ما حصل للأسف. فدخلت سوريا في دوامة العنف والاقتتال والعالم يحصي عدد الضحايا، وعدد المقاتلين القادمين إليها من أنحاء العالم". وأشار الى أن "تداعيات دورة العنف في سوريا لم تقتصر عليها وحدها، بل امتد لهيبها الذي حذرنا منه مرارا ليصل إلى دول الجوار، حيث أصبحت المنطقة ساحة يتحرك فيها الإرهاب ليصبح جزءا واقعا من الاقتتال الدائر في سوريا، وعاملا في تعقيد أزمتها. وإذا كان لبنان قد نأى بنفسه عن الأحداث، إلا أن الأحداث في سوريا ودورة العنف فيها لم تنأَ بنفسها بالكامل عنه. فالارتدادات الخطيرة للأزمة تسارعت على الساحة اللبنانية بشكل كبير لتلقي ظلالها من خلال مخاطر عديدة شكلت تحديا مباشرا للبنان، طالت أمنه واستقراره واقتصاده وديموغرافيته". أضاف: "لعل أبرز هذه المخاطر، الإرهاب الذي يضربنا اليوم متسلحا بأفكار متطرفة تكفيرية رافضة للآخر، لم تعرف المنطقة ولبنان سابقة لها. فالإرهاب اليوم يضرب بلداننا ويعمل على تفتيت نسيجها الوطني الواحد، أرضا وشعبا ومؤسسات ومجتمعات وطوائف. والذين يدعون أن ما يجري في سوريا من اقتتال نتيجة مشاركة حزب الله، وهو الحزب اللبناني المقاوم للاحتلال الاسرائيلي، إنما يريدون صرف الأنظار عن الوقائع، وتغطية الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الارهابية، التي تتغلغل وتتغذى من أفكار تكفيرية متطرفة غريبة عن عادات وتقاليد وثقافات مجتمعاتنا". وتابع: "لم ينج لبنان من هذه العمليات المدمرة، إذ دخلت إليه خلايا متطرفة مرتبطة مباشرة بمنظمات إرهابية لتعبث بأمنه واستقراره. فقامت بسلسلة من التفجيرات طالت أكثر من مكان، موقعة مئات الشهداء والجرحى من المدنيين. وهنا نؤكد أهمية العمل المشترك للمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب واستئصاله، وتجفيف منابعه، وكشف المحرض والممول والداعم والمنظر، ضمانا للسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، لأن الإرهاب لا حدود له". ورأى أن "التحدي الآخر الذي يواجهه لبنان أيضا يتمثل بالعبء الكبير الذي تحمله نتيجة دورة العنف في سوريا، التي تسببت بتدفق مئات الآلاف من النازحين السوريين ليصل عددهم إلى ربع سكان لبنان، عبء فاق طاقاته وإمكاناته، وترك تداعياته الإنسانية، المعيشية، الصحية، والأمنية على الوضع العام. وهنا نهيب مرة أخرى بالمجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته وواجباته حيال هذا الوضع الإنساني الصعب. فلبنان البلد الأصغر في المنطقة تحمل العبء الأكبر، لم يتخل عن واجباته حيال الأشقاء إنطلاقا من مسؤوليته الوطنية والإنسانية، ومن خصوصية العلاقات الأخوية اللبنانية السورية". وأكد "أننا نعلق الآمال على هذا المؤتمر ونرى فيه فرصة ذهبية للدخول في مسار الحل السياسي، وهو المخرج الوحيد للأزمة السورية، والذي لا بديل منه، وضرورة لوقف نزف الدم السوري، وتدمير سوريا والأماكن التاريخية والأثرية والدينية فيها، وعودة النازحين إلى بلداتهم ومدنهم، وإعادة إعمار سوريا. وهذا ما يشكل أمرا حيويا لحماية السلام الإقليمي والدولي. وليكن هذا المؤتمر انطلاقا للحوار بين الأشقاء السوريين في ما بينهم، وللمصالحة الوطنية الضرورية للحفاظ على وحدة سوريا بكل أطيافها ومكوناتها، وتقرير مستقبلها، فالحل لا يمكن إلا أن يكون سوريا. والسوريون وحدهم يقررون مستقبل بلدهم، بعيدا عن التأثيرات والتجاذبات والتدخلات التي لا تزيد الأوضاع إلا تعقيدا". وختم: "إننا نتطلع إلى حكمة السوريين وإرادتهم، فالحوار الإيجابي البناء وحده يخرج سوريا من أزمتها، وبمواكبة الأفرقاء المعنيين في هذا المؤتمر، مما يحقق لها السلام المطلوب، وليكن السلام اليوم قبل الغد".

 

ارسلان استقبل السفير الأميركي

وطنية - إستقبل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان، في دارته في خلدة، السفير الأميركي ديفيد هيل في حضور وزير الدولة في حكومة تصريف الإعمال الوزير مروان خيرالدين، مستشار السفارة الأميركية فادي حافظ، ومستشار ارسلان الدكتور سليم حمادة ومدير مكتب ارسلان أكرم مشرفيه، حيث تم التطرق الى الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. ثم استبقى أرسلان هيل الى مائدة الغداء، ولم يدل السفير الاميركي بأي تصريح فور مغادرته.

 

الجوزو: حزب الله نقل الازمة السورية الى لبنان

وطنية - اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح "ان حزب الله نقل الازمة السورية الى لبنان، وها هو يدفع الثمن، كما يدفع لبنان كله ثمن هذا التدخل". اضاف :"ان لبنان تحول الى ساحة للتفجيرات والدمار والخراب، بفضل اصرار الحزب على ان يكون دولة داخل الدولة، وبدلا من ان يكون سلاحه دفاعا عن لبنان، اصبح جزءا لا يتجزأ من المأساة الدموية في لبنان". وتابع الجوزو انه "تحت شعار المقاومة يتعطل كل شيىء في لبنان، لذلك لا بد لحزب الله ان يتخلى عن عناده ويسقط هذا الشعار من المعادلة السياسية اللبنانية". وختم الحوزو:"اننا نتألم لقتلى الضاحية وطرابلس وعرسال والهرمل"، معتبرا ان حزب الله "يدمر لبنان تحت شعار المقاومة"

 

طاولة مستديرة في مركز عصام فارس عن استقرار لبنان : لانقاذ ما تبقى من الدولة وانتخاب رئيس جديد ودعم الجيش

وطنية - خلصت الطاولة المستديرة التي نظمها مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية عن "استقرار لبنان بين الصراع الإقليمي والإستحقاقات الداهمة" مع مجموعة ضمت شخصيات سياسية وفكرية من انتماءات وتوجهات مختلفة، إلى ضرورة إعداد ورقة لبنانية جامعة تتناول التحديات الرئيسية التي تواجه لبنان وكيفية التعامل معها، بالروح الميثاقية الوطنية، وذلك من خلال استكمال بحثها في حلقات أخرى ينظمها المركز.

وقد شدد المشاركون على أن الأولوية يجب ان تكون لحفظ الإستقرار وعلى الإيجابية المتمثلة في أن لبنان لم ينفجر في اتجاه حرب أهلية شاملة رغم الإنفجارات والتوترات الأمنية، ورغم حجم وطأة الحرب السورية الضارية التي تؤثر ليس على لبنان فقط بل على كل الدول المجاورة لسوريا. كما أكد المجتمعون أهمية الإلتزام بالإستحقاقات الدستورية وفي طليعتها انتخابات رئاسة الجمهورية، نظرا لمحوريتها في المحافظة على الدولة وانتظام عمل مؤسساتها.

تحييد لبنان

وفي ملف تحييد لبنان عن الصراعات العربية - العربية والإقليمية المذهبية، رأى عدد من المشاركين أنه من الصعب فصل مصير لبنان عن تطورات المنطقة وأن الوضع في لبنان لن يهدأ قبل إقامة نظام إقليمي جديد. وأشار أصحاب هذا الرأي إلى أن لبنان لا يمكن أن ينأى بنفسه عن أحداث المنطقة وأن عليه أن يكون مشاركا في إعادة صياغة المشهد الإقليمي الذي هو قيد التشكل حاليا. في حين رأى آخرون أن لبنان هو في طرف الصراع الدائر في المشرق وليس في قلبه كما هو حال سوريا والعراق، ما الذي يؤدي إلى الإستقرار النسبي في لبنان، وشددوا على أهمية تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية المذهبية ولكن من ضمن نموذج لبناني داخلي وليس بالضرورة اعتماد نماذج خارجية.

الملف الفلسطيني

من جهة أخرى، وفي الملف الإقليمي، تمت الإشارة إلى أهمية متابعة ورصد الملف الفلسطيني الإسرائيلي والمبادرة الاميركية في اتجاه الدفع نحو مفاوضات تؤدي إلى حل نهائي، نظرا لمخاطر أن يكون الحل في حال التوصل إليه على حساب لبنان لجهة التوطين وعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين، خصوصا في ظل التفتت والإنشغال العربي.

الوضع الداخلي

وكان هناك اتفاق بين المشاركين على صعوبة التوصل إلى حل شامل للقضايا المحلية العالقة في ظل هذه الظروف الإقليمية، وعلى أنه لا بد من التوجه إلى إدارة المرحلة الإنتقالية في الداخل اللبناني في ظل الصراع الإقليمي، والإستفادة من بعض الأجواء الإيجابية في الوضع الدولي والإقليمي، ومنها أن الدول الإقليمية مشغولة بتحدياتها الداخلية. ولفت بعض المشاركين إلى إيجابيات موجودة وأولها أن لبنان لم ينفجر في اتجاه حرب أهلية شاملة رغم كل ضغط الأزمة السورية عليه ورغم كل التشنج الداخلي. وأشاروا إلى أنه لا بد من اعتماد اللبنانيين على أنفسهم في صناعة الإستقرار وإلى أن في طليعة التحديات في هذه المرحلة إنقاذ ما تبقى من الدولة وإيجاد آلية سياسية ودستورية لامتصاص الصدمات.

وشدد المشاركون على أن من أهم ضمانات الإستقرار انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وضرورة الإلتفات إلى تحديات دعم الجيش بالعتاد والنازحين السوريين والمخيمات الفلسطينية. وكانت هناك آراء اعتبرت أن الإتفاق على تشكيل حكومة جامعة هو "هدنة مؤقتة" ولذلك لا بد من صياغة مشروع وطني فعلي لبناء الدولة، إضافة إلى عقلنة إدارة الشأن العام. وفي حين تحدث بعض المشاركين عن العودة إلى اتفاق الطائف وتطبيقه، لفت البعض الآخر إلى أنه لا بد من ارتكاز أي مشروع جديد على التوافقية وتحديدا النسبية في المشاركة في السلطة التنفيذية.

حزب الله

وفي ملف حزب الله ومشاركته في الحرب السورية، رأى مشاركون أن حزب الله عليه مسؤولية في الوصول إلى هذا الوضع نتيجة هذه المشاركة وارتباطاته الإقليمية، في حين اعتبر آخرون أن حزب الله هو قوة استقرار والتوافق في البلد من مصلحته، لافتين إلى أن هناك مشاركة لأطراف سياسية لبنانية أخرى في الصراع السوري ولو بأوجه مختلفة أو غير معلنة.

الدور المسيحي

وأكد المشاركون أهمية الدور المسيحي في الحفاظ على نموذج لبنان- الرسالة في الحريات واحترام الآخر المختلف والتنوع، رغم تراجع الدور المسيحي السياسي.

 

الذكرى 12 لاستشهاد حبيقة ورفاقه

المركزية- يحيي الحزب الوطني العلماني الديموقراطي "وعد"، الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد رئيسه الوزير والنائب السابق إيلي حبيقة ورفاقه: فارس سويدان، وليد الزين وديمتري عجرم، في قداس وجناز يقام لراحة أنفسهم في الثالثة والنصف من بعد ظهر السبت 25 الجاري في كنيسة مارت تقلا ـ الحازمية

 

دوليات

 

مفاوضات «شاقة وصعبة» غداً.... «من دون أوهام»

مونترو - إبراهيم حميدي/لندن، دمشق، واشنطن، موسكو - «الحياة»، رويترز، ا ب، ا ف ب - انتهت «احتفالية» مؤتمر «جنيف 2» بتسجيل وفدي النظام والمعارضة ومؤيديهما بتسجيل مواقف ذات سقوف عالية. وغادرت الوفود المشاركة عائدة إلى عواصمها تاركةً وفدي النظام والمعارضة أمام مهمة التفاوض غداً في جنيف عبر المبعوث الدولي - العربي الأخضر الابراهيمي وتحت رعاية الدول الخمس الدائمة العضوية وبقيادة أميركية - روسية. ويبدأ الابراهيمي اليوم اتصالاته مع الوفدين السوريين وحلفائهما لوضع أسس المفاوضات واجراءاتها وحتى جدول اعمالها. وكشفت الخطابات التي القيت في الجلسة الافتتاحية، وجود قراءة متناقضة لهدف «جنيف 2». وقال بعضها انها تنفيذ ما جاء في بيان «جنيف 1» وتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة تسيطر على أجهزة الامن والجيش ودعم موقف «الائتلاف الوطني السوري» الذي ركّز على مرجعية القرار 2118، مقابل تأكيد الجانب الروسي على أن العملية «معقدة وصعبة»، وتمسك وفد النظام بإعطاء الأولوية لـ «محاربة الارهاب» وتجاهل المرحلة الانتقالية وبيان «جنيف 1».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحافي في ختام المؤتمر، مساء، إنه أبلغ المعلم «خيبة أمله» لأنه لم يعط أولوية لبيان جنيف الأول وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي. أما الابراهيمي فقال إنه سيلتقي مع الوفدين السوريين كلاً على حدة اليوم الخميس، قبل يوم من بدء المفاوضات بينهما حين سيحاول جمعهما في القاعة نفسها. وقال أولاً إنه ليس واضحاً إن كان سيتمكن من جمع الطرفين السوريين في القاعة نفسها في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف غداً. لكنه أشار لاحقاً في المؤتمر الصحافي مع بان: «سنحاول أن نرى إذا التقينا على نحو منفصل صباح الجمعة وأتمنى أن يجلس الطرفان عصر الجمعة في القاعة ذاتها». لكنه زاد: «ليست لدينا أوهام بأن الامر سيكون سهلاً ... لكننا سنحاول بجد».

وأوضح بان، من جهته، أن «هدفنا هو أن نبعث برسالة إلى الوفدين السوريين وإلى الشعب السوري لنقول لهم إن العالم يريد نهاية فورية للنزاع». وقال: «هذا كثير، لقد طفح الكيل، وحان الوقت لاجراء مفاوضات».

وبعد ختام المؤتمر الصحافي لبان والإبراهيمي، عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤتمراً منفصلاً قال فيه إن الأزمة السورية مرتبطة بـ «إصرار فرد واحد أو عائلة واحدة على أخذ السلطة في يده»، مشدداً على ضرورة بناء سورية جديدة يتم فيها احترام رغبات الشعب وحقوق طوائفه والتعددية دون تمييز بين المواطنين، وعلى بناء دولة يمكن فيها «لكل السوريين أن يواجهوا حكومتهم دون خوف منها».

وأعاد التذكير بأن الثورة في سورية بدأت سلمية عندما كتب أطفال شعارات على الجدران فتم اعتقالهم (في درعا). واضاف: «لم يكن هناك ارهابيون عندما بدأت الثورة».

وقال «إننا نجتمع اليوم في مرحلة صعبة». وتابع: «لا نتوقع إنجازاً فورياً، ولكن نتوقع أن يشرح كل طرف (الحكومة والمعارضة) الأفكار والحجج التي لديه في الأيام المقبلة»، في إشارة إلى المفاوضات التي سيرعاها الإبراهيمي. وقال إن السفير الأميركي في سورية روبرت فورد سيكون في جنيف لمتابعة المفاوضات. وزاد: «قلنا، الولايات المتحدة والمعارضة السورية، إنه لا يجب أن يشك أحد في أن مستقبل سورية يمكن أن يسمح بأن يبقى فيه شخص سمح بموت 130 الفاً من شعبه على يد قواته (الأمنية)». وبعدما قال إن النظام السوري يحظى بدعم من إيران و «منظمة ارهابية قطعت الحدود من لبنان»، في إشارة إلى «حزب الله»، قال إن «بشار الأسد هو من يجذب الارهاب من انحاء العالم... ولا يمكن أن نقول له إنه يمكنك أن تبقى في منصبك... لا سلام واستقرار وانقاذ لسورية من التجزئة والتقسيم ما دام بشار في السلطة».

وقال كيري أيضاً إن إيران التي لم تحضر مؤتمر «جنيف 2» ما زال في إمكانها أن تساعد في حل الأزمة السورية، وإن هناك طرقاً عدة يمكن من خلالها «فتح الباب (أمامها) في الأسبوع أو الشهور المقبلة».

وقبل ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن وفدي الحكومة والمعارضة السورية قالا انهما سيشاركان في محادثات مباشرة الجمعة وانهم يجب ان يبدأوا باجراءات بناء الثقة. وقال انه اجرى محادثات مع المعلم والجربا أمس. وحض المعارضة ومؤيديها الأجانب على عدم التركيز بصورة حصرية على تغيير القيادة في دمشق. واضاف أن من المتوقع ان تستمر المحادثات اسبوعاً قبل فترة توقف وجولة ثانية.

وقال ان الامم المتحدة وموسكو وواشنطن تبحث صفقة لتبادل سجناء في سورية وتبادل قوائم بأسماء اناس قد يشملهم الاتفاق. وأشار إلى تقدم في المحادثات بشأن اتفاق محتمل لوقف اطلاق النار في حلب بعد اقتراح للحكومة السورية في موسكو. وقال ان محادثات مماثلة تجرى بشأن مدينة حمص في وسط البلاد. لكنه لم يعط تفاصيل.

وحذر وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في كلمته في الجلسة الافتتاحية من «تغيير مسار مؤتمر جنيف2»، داعياً الى وضع هدفه القاضي بالعمل على تشكيل حكومة انتقالية موضع التنفيذ. وقال «من الضروري أن نحذر (...) من اي محاولات لتغيير مسار هذا المؤتمر في محاولة لتحسين صورة النظام والادعاء بمحاربته للارهاب».

واضاف أن «حضور المملكة المؤتمر جاء بناء على الضمانات والتاكيدات التي تضمنتها دعوة الأمم المتحدة، وهو ان الهدف من جنيف 2 تطبيق اتفاق جنيف1». وتابع «من البديهي ألا يكون لبشار الأسد او من تلطخت ايديهم بدماء السوريين أي دور بهذا الترتيب». وقال الفيصل إن «الأمل يحدونا بان يتم التعامل مع الازمة بعيدا عن محاولات الاستقطاب والاسترضاء التي كبلت مجلس الامن» في الملف السوري. ودعا الى ان يتبنى مجلس الامن «ما يتم التوصل اليه من اتفاق» في المؤتمر «وضمان تنفيذه».

وعقد عضو الوفد الحكومي السوري بشار الجعفري مساء مؤتمراً صحافياً أكد فيه المشاركة في مفاوضات الجمعة، وإنهم يقبلون المشاركة في أي نوع من أنواع الحوار «الذي يرمي إلى تنفيذ الأحكام التي تمخضت عن جنيف 1. جنيف 1 رزمة متكاملة لا يمكن أن ننتقي منها (أشياء وترك أخرى)»، في تلميح إلى أن بيان جنيف 1 يتناول أيضاً قضية التصدي للإرهاب وليس فقط هيئة الحكم الانتقالي.

وانتقد الجعفري الأمم المتحدة قائلاً إن تنظيمها للمؤتمر كان «مخيباً للآمال». وأشار إلى أن 40 دولة شاركت في المؤتمر أمس ولكن «يبدو انه تم انتقاءها مسبقاً كي تظهر (غالبيتها) على أساس انها ضد الحكومة السورية».

ولفتت مصادر ديبلوماسية إلى أهمية ما شهدته مدينة مونترو السويسرية أمس لجهة جلوس الوفد الحكومي برئاسة المعلم ووفد «الائتلاف» برئاسة الجربا إلى الطاولة نفسها وتحت سقف واحد وعدم انسحاب أي منهما لدى إلقاء الآخر كلمته، على رغم التباين العميق بين موقفيهما. ورأت ان المفاوضات ستكون «صعبة وشاقة ويصعب التكهن بموعد نهايتها، لكن قطار الحل انطلق وان كانت المحطة الأخيرة لا تبدو قريبة». وشددت على أن الهدف هو «تشكيل هيئة حكم انتقالية ولن نقع في فخ اضاعة الوقت في مسائل أخرى حتى ولو كانت مهمة مثل معالجة الحاجات الانسانية الملحة». وزادت أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري شدد على ان «اجراءات بناء الثقة» التي تشمل فتح ممرات انسانية واتفاقات محلية لوقف اطلاق النار واطلاق السجناء «لن تكون بديلاً لتشكيل هيئة انتقالية».

وكان كيري قال في افتتاح المؤتمر أن الاسد لا يمكن ان يشارك في الحكومة الانتقالية. وزاد: «علينا ان نتعامل مع الواقع هنا. ان التوافق المتبادل الذي كان ما جاء بنا جميعا الى هنا، على حكومة انتقالية يعني أن الحكومة لا يمكن ان يشكلها شخص يعترض عليه اي من الطرفين». في المقابل، اكد المعلم أن الاسد «خط احمر». وسارع وزير الاعلام عمران الزعبي، عضو الوفد، الى القول ان الرئيس السوري «لن يرحل».

 

"معاريف": شتاينتس زار روما سـرا لمنع انهيار نظام العقوبات على ايران

المركزية- كشفت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان وزير الشؤون الاستخبارية الاسرائيلية يوفال شتاينتس زار روما سرا الاثنين في اطار المساعي الحثيثة التي تبذلها اسرائيل لمنع انهيار نظام العقوبات المفروضة على ايران اثر قرار الدول العظمى تخفيفها. وضمن هذه الجهود قام ايضا موظفون كبار في وزارة الخارجية وفي وزارات اخرى بزيارة موسكو. يشار الى ان روسيا وايطاليا تجريان اتصالات متقدمة لانجاز صفقة ضخمة لشراء النفط الايراني لقاء تزويد طهران بسلع ومنتوجات تبلغ قيمتها الاجمالية 18 مليار دولار.

 

المعلم: لا أحد في العالم له الحق بإضفاء الشرعية على الرئيس الا الشعب السوري نفسه

وطنية - اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في كلمته في جنيف-2 ان "سوريا جمهورية حاول البعض في هذه القاعة اعادتها الى القرون الوسطى". وقال:"اي حديث عن رحيل الاسد يحرف بيان جنيف عن مسيره وثمة من استخدموا بترو دولاراتهم لشراء الاسلحة للمعارضة"، مضيفا "ان الوفد هنا يمثل الشعب والجيش والاسد ويؤسفنا ان ممثلين لدول يجلسون معنا وايديهم ملطخة بدماء السوريين". وتابع: "انكشف الوجه الحقيقي المهترئ لمن ارادوا زعزعة استقرار سوريا. حانت لحظة الحقيقة التي اريد لها ان تضيع بالاكاذيب وعلى عاتقي وعاتق وفد سوريا كل آمال الشعب السوري للسنوات المقبلة". وقال: "حكومة اردوغان فرشت ارضها للارهابيين، سوريا ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن نفسها وبالطرق التي تراها مناسبة". وتوجه لدول الجوار: "ان النار لا يمكن ان تشتعل ببيت جارك وتبقى بعيدة عنك، ومن فجر نفسه في نيويورك هو نفسه من فجر في سوريا وان كنتم قلقون على الوضع الانساني في سوريا فإرفعوا ايديكم عنا". وشدد المعلم على "ان سوريين موجودين هنا في القاعة ساعدوا في قتل السوريين ومن يريد التحدث بإسم السوريين يجب الا يكون خائنا"، متابعا "جيران سوريا كانوا إما سكاكين بظهرها او متفرجين صامتين". وقال:"الغرب يدعم وبعض العرب ينفذ لتصل الاسلحة الى القاعدة". وسأل:"اين هي العناصر المعتدلة التي تختبئون خلف مسمياتها؟. إن الشعب السوري طامح لمزيد من الحرية والعدالة وحقوق الانسان والى الديمقراطية والى سوريا افضل لدولة مؤسسات قوية". وشكر روسيا والصين نتيجة احترامهما سيادة سوريا وقال:"روسيا كانت صديقا صدوقا في المحافل ومعها كانت الصين وايران ودول عربية واسلامية بالاضافة الى دول افريقيا ودول من اميركا الجنوبية وكانت دولا تحمي تطلعات الشعب السوري صدقا". وتابع:" استفيقوا جميعا، ان الغرب يدعم وبعض الدول العربية تنفذ لوصول الاسلحة الى تنظيم القاعدة، الغرب يغذي الارهاب سرا ومن لا يرى هذه الحقيقة فاما هو جاهل او لا يريد رؤية الحقيقة. هل هذه سوريا التي تريدون؟ هل هذه هي تطلعات الشعب السوري التي ارتدم ان تحققوها؟". وقال: "لا أحد في العالم له الحق بإضفاء الشرعية على رئيس الا الشعب السوري نفسه. جئنا ممثلين للشعب والدولة ولا احد في العالم له الحق بابقاء الشرعية او عزلها او منحها لرئيس او حكومة او دستور الا السوريون انفسهم هذا حقهم وواجبهم. جئنا للنقذ سوريا ونوقف قطع الرؤوس جئنا لنعيد الامهات والاطفال الى بيوتهم ونوقف زحف التتر الى بلادنا جئنا لنحمي الثقافة والاسلام السمح الذي تعرض الى التشويه ولنحافظ على مسيحيي الشرق".  وأكد أن "الحوار السوري - السوري يكون على الارض السورية".

 

الجربا: الفيتو في مجلس الامن ذبحنا

وطنية - تحدث رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا، عارضا للمراحل الاولى لبدء الازمة في سوريا، وقال: "كيف للسوريين ان يصبروا بعد قتل مئات الآلاف وآلة ارهاب النظام تزرع الرعب في قلوب السوريين؟"، معتبرا أن "النظام يمارس تلفيقا اعلاميا وممنهجا وحملة خداع وكذب والدليل هو مؤتمر المعلم الذي ظهرت فيه صور من طرابلس ومن احداث 7 أيار". وقال:الفيتو في مجلس الامن ذبحنا والسوريون يعرفون جيدا من هم الارهابيون وقد تحولنا لشعب من الشهداء"، متابعا: "النظام ادخلنا في دوامة مجنونة من العنف كي يبقى على عرشه في الحكم". اضاف: "التصفيات التي مارسها النظام تجاوزت ممارسات النازية وجرائم حرب ارتكبت في سوريا بتفويض من راس النظام. لم يكن خيارنا حمل السلاح لكنه فرض علينا ونعزم لانجاح المؤتمر المفصلي في تاريخ سوريا وثورتها". وقال: " سوريا اصبحت مرتعا للارهابيين بسبب النظام، ولمستم جديتنا بمكافحة الارهاب والجيش الحر يسطر البطولات بوجه الارهابيين وعلى رأسهم ارهابيو حزب الله الذين يحاكمون اليوم في لاهاي بسبب قتلهم الحريري وقادة الراي في لبنان اضافة الى قتال الحرس الثوري". اضاف: أن "الثورة تواجه ارهاب الاسد والارهابيين الذين اتى بهم من كل حدب وصوب، وقال:"نوافق بشكل كامل على مقررات جنيف 1 ونريد ان نتأكد ان كان لدينا شريك سوري في هذه القاعة مستعد ان يتحول من وفد الاسد الى وفد وطني مثلنا وادعوه للتوقيع الفوري على جنيف 1 امامكم الان، لنقل صلاحيات الاسد كاملة بما فيها الصلاحيات التنفيذية". وتابع:"حضرنا الى جنيف 2 استنادا على نص دعوة السيد بان كي مون التي تهدف لانشاء حكومة انتقالية واي حديث لبقاء الاسد في السلطة خروج لجنيف 2 عن مساره ولن نفاوض بامر اخر قبل البت الكامل بهذه التفاصيل. ونطالب بتنحي الاسد ومحاكمته مع كل رموز حكمه". وختم :"أن الوقت سيف داهم ووقت السوريين من دم ونحن شعب ذاق من المر استئثار فئة بالسلطة".

 

كيري: الحق في قيادة سوريا لا يأتي من اعمال القتل بل من ارادة الشعب

وطنيو - شكر وزير الخارجية الأميركي جون كيري في كلمته في مؤتمر جنيف 2 "المعارضة السورية على قرارها الشجاع بالمشاركة في المؤتمر"، معتبرا أن "المباحثات ستكون صعبة وهذا امتحان للمجتمع الدولي كي تكون سوريا مكانا للعيش بكرامة وبلا خوف". وقال :"الثورة السورية لم تبدأ مسلحة بل سلمية مع اولاد مدارس في درعا كانوا مسلحين بعلب الوان ويطالبون بشرعية التغيير. حين احتج الآباء على اعتقال اطفالهم سقط 120 قتيلا وكانت هذه البداية. وبعدها جرى قتل وتهجير". أضاف :"جرت اعدامات وتجويع للمعارضين وهذا انتهاك للكرامة ومبادئ الانسانية والآلاف قتلوا بسبب معارضتهم النظام. وتظهر التقارير الاخيرة عن التعذيب وقتل الاسرى انتهاك لكل القوانين والحكومة استخدمت الكيميائي ضد السكان". وقال :"عازمون على تطبيق بيان جنيف 1 وعلينا انتاج حكومة انتقالية عبر التفاوض وبموافقة كل الاطراف. بشار الاسد لن يكون جزءا من اي عملية انتقالية في سوريا والاسد يأسر المنطقة الكاملة في النزاع. العائق الوحيد هو التمسك العنيد بالسلطة من شخص واحد واسرة واحدة. فعناد النظام يستقطب الارهاب الى سوريا". ولفت إلى أنه "ما من مكان للمعتدي في الحكومة الانتقالية وكذلك المتطرفين والحق في قيادة سوريا لا يأتي من اعمال القتل والتعذيب بل من ارادة الشعب".

 

لافروف: الوفدان السوريان امام مسؤولية تاريخية

وطنية - اكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في مؤتمر جنيف -2 ان "مهمتنا انهاء المأساة السورية التي جلبت الالم للشعب والدمار للارض". وقال :"لا يجب السماح للنزاع السوري بالانتقال من دول مجاورة ولا يمكن التوصل الى اي حل بالقوة بل بالحوار". وتابع :"ادعو جميع الاطراف في سوريا الى احترام القانون الدولي والكثير من الجماعات المقاتلة لا مصلحة لها في الحل السياسي". وشدد على انه يجب "علينا توحيد الموقف تجاه الارهاب في سوريا. اضاف :"الوفدان السوريان امم مسؤولية تاريخية".

 

منظمات اهلية وحقوقية حذرت الامم المتحدة من ان الازمة في سوريا هي الاسوأ في يومنا الحاضر

وطنية - وصفت سبع منظمات رئيسية في مجال الاغاثة والدفاع عن حقوق الانسان الازمة الانسانية في سوريا بأنها "الاسوأ في يومنا الحاضر" وقالت ان التحرك لرفع المعاناة "يجب ألا يكون مشروطا بالتوصل الى اتفاق سلام".

وقالت المنظمات الاهلية في نداء مشترك تم توجيهه في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي ان "التوصل الى سلام من طريق التفاوض سيكون صعبا، لكن التزام ضمان وصول المساعدات الانسانية الى جميع المحتاجين يجب الا يكون كذلك". وصدر النداء في دافوس فيما كانت مدينة سويسرية اخرى هي مونترو تستضيف مؤتمرا للسلام حول سوريا. وقال البيان: "نناشد المجتمع الدولي ان يناصر شعب سوريا الذي يعاني اسوأ ازمة انسانية في زماننا".

وأوضحت المنظمات التي تضم العفو الدولية وكير يو.اس.ايه واوكسفام انترناشونال: "ان نصف الشعب السوري يعتمد على المساعدات الانسانية بعد نحو ثلاثة اعوام من الحرب". واضافت ان الامراض والمجاعة "متفشية في بعض المناطق وان الوضع الحالي يخالف المعايير الاساسية لعالم متحضر".

 

فابيوس ندد بالمهاترات العدائية للمعلم خلال مؤتمر مونترو

وطنية - ندد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم، امام الصحافيين ب"المهاترات الطويلة والعدائية" لرئيس الوفد الحكومي السوري وزير الخارجية وليد المعلم في مؤتمر السلام في مونترو.

 

اصابتان جديدتان في طرابلس وطلقات نارية على المحاور التقليدية

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس محمد سيف، عن اصابة كل من عبدو حروق (مواليد 1986) في بطنه ووليد الشامي (مواليد 1983) في كتفه. وتم نقلهما الى المستشفى الاسلامي الخيري في المدينة.

الى ذلك، افاد مندوبنا ان طلقات نارية تسمع بين الحين والآخر على محاور القتال التقليدية، لا سيما باب التبانة، الملولة، المنكوبين وجبل محسن.

 

منظمات حقوقية وإنسانية وجهت مذكرة الى رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي تطالب بالتدخل لرفع الحصار عن مخيم اليرموك

وطنية - التقى وفد من المؤسسات الحقوقية والإنسانية ضم مدير مؤسسة "شاهد" محمود الحنفي ومنسق عام لجنة المتابعة العليا للجان الأهلية محمد الشولي ورئيس لجنة فلسطينيي سوريا في لبنان ابراهيم العلي، نائب رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في لبنان راوول بيتال. وقد سلم الوفد الى بيتال مذكرة موجهة الى رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في جنيف بيتر مورير، تطالب ب"ضرورة تدخل الصليب الأحمر الدولي بشكل مباشر لرفع الحصار عن مخيم اليرموك، وتحييده عما يجري من صراع داخل الأراضي السورية، والعمل على إدخال المساعدات الإغاثية والطبية الطارئة الى مخيم اليرموك بشكل خاص، والمخيمات الفلسطينية في سوريا عموما".

كما سلم الوفد مذكرة خاصة ببيتال باعتباره نائب رئيس البعثة في لبنان، وأوضح بيتال أن "بعثة الصليب الأحمر الدولي تبذل قصارى جهدها لإدخال المساعدات الإنسانية الى مختلف المناطق في سوريا بما فيها المخيمات الفلسطينية، إلا أن المخاطر التي قد تلحق بفريق لجنة الصليب الأحمر الدولي هي التي تقف حائلا دون التدخل بشكل سريع وفوري". ووعد بيتال بنقل وجهة نظر الوفد الزائر الى رئيس البعثة في جنيف، فضلا عن "مضاعفة الجهود لإمكانية إيجاد حل إنساني لوضع اللاجئين في مخيم اليرموك"، متمنيا أن "يصل مؤتمر جنيف الى مقررات إيجابية تسهل ذلك في القريب العاجل".

 

آشتون: ما يحدث في سوريا لا مثيل له في التاريخ الحديث

وطنية - اكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون في المؤتمر ان "ما يحدث في سوريا لا مثيل له في التاريخ الحديث ولا بد من وضع حد للصراع.

مدني

وقال الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اياد مدني : "تعنت النظام ادى لتعليق عضوية سوريا في المنظمة ويجب قيام هيئة انتقالية لتطبيق جنيف1".

 

هيغ : مستقبل سوريا على المحك

وطنية - اكد وزير خارجية بريطانيا وليم هيغ في المؤتمر انه "في حال فشل هذه المفاوضات فآلاف السوريين يدفعون الثمن ومستقبل سوريا على المحك، اما النظام السوري فيتحمل المسؤولية الاساسية". وتابع:"الاسد دمر شرعيته ولا بد ان يكون جدولا محددا للهيئة الانتقالية في سوريا". وقال: "ندعو لفتح ممرات انسانية داخل سوريا ومنع وصول المساعدات امر غير مقبول".

 

بان: تحديات كبيرة امام جنيف 2 وتعاون الجميع مطلوب للتوصل الى حل

وطنية - اكد الامين العام للامم المتحدة في مؤتمر جنيف -2 اليوم ان موعد بدء المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة هو في 24 الشهر الحالي، مضيفا: "ان مسؤولية إنقاذ سوريا تقع على عاتق الوفدين السوريين".

وتابع :"كانت هناك اختلافات بين السوريين والعالم بشأن النزاع والمؤتمر هو فرصة للبحث عن حل سياسي".

 

اوغلو: ما يحدث في سوريا وصمة عار على جبين الانسانية

وطنية - قال وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو في مؤتمر جنيف 2: "كلنا نعلم من هو الارهابي في سوريا ونتساءل كيف يمكن لممثلي النظام ان يظنوا انهم يخدعون العالم؟" واضاف : "هدفنا رسم مستقبل افضل لجيل كامل من السوريين والنظام السوري مسؤول عن الارهاب والقمع ضد الشعب". وقال: "لا بد من العقاب والمحاسبة على الجرائم فما يحدث في سوريا وصمة عار على جبين الانسانية وكيف يمكن القبول بحكومة تقتل شعبها وهذه الممارسة لم نر مثلها الا في عصر النازية".

 

واشنطن انتقدت الخطاب التصعيدي للوفد الرسمي السوري في مؤتمر مونترو

وطنية - انتقدت الولايات المتحدة، اليوم، بشدة "الخطاب التصعيدي" للوفد الرسمي السوري خلال افتتاح المؤتمر الدولي حول السلام في هذا البلد في مدينة مونترو السويسرية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي: "بدلا من تحديد رؤية ايجابية لمستقبل سوريا متعددة تضم كل الاطراف وتحترم حقوق الجميع، فضل النظام السوري القاء خطاب تصعيدي".

 

روحاني: لا آمل كثيرا من مؤتمر جنيف لحل الأزمة السورية

وطنية - أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه لا يعقد الكثير من الأمل على مؤتمر جنيف 2 حول سوريا الذي سيبدأ أعماله اليوم وأن ينجح في مكافحة الإرهاب. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ارنا" عن روحاني قوله قبيل توجهه الى دافوس في سويسرا للمشاركة بالمؤتمر الإقتصادي العالمي إنه "نظرا للمؤشرات الموجودة فنحن لا نعقد الكثير من الأمل على مؤتمر جنيف -2 ونجاحه في مجال مكافحة الإرهاب". وسيشارك روحاني في مؤتمر دافوس كضيف شرف وسيجتمع خلال هذه الزيارة الى كبار مسؤولي الدول المشاركة بمن فيهم الأمين العام للمنتدى الإقتصادي العالمي. ومن المقرر أن يناقش المنتدى خلال جلساته أهم التحديات التي تواجه العالم حاليا‹ والمخاطر المحتملة على المدى المتوسط والطويل كما يناقش الأفكار الجديدة في قطاعات الإقتصاد والتكنولوجيا والبيئة وكل ما قد يؤثر على حياة الإنسان خلال الفترة المقبلة.

 

"غارديان": صور التعذيب في سوريا قد تؤدي الى اجراء دولي

المركزية- نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالا بعنوان "الخطوط الحمراء الجديدة في سوريا: صور التعذيب الصادمة، مثل الهجوم الكيميائي، قد تؤدي الى اجراء دولي". وقالت الصحيفة ان التحدي الذي يواجه السوريين، الى جانب البقاء على قيد الحياة في الحرب الاهلية التي راح ضحيتها 130 الف شخص، هو جذب اهتمام العالم الى محنتهم. فقد استمر القتال والقتل على مدى شهور بينما غض العالم الخارجي الطرف، اما لانشغاله بقضايا اخرى او لشعوره بالعجز، ولفتت الى ان الامر يتطلب عملا فائق الخطورة والفداحة لايقاظ العالم من سباته، ففي آب الماضي استيقظ العالم بفعل الهجوم الكيميائي على احدى ضواحي دمشق والذي راح ضحيته نحو 1400 شخص، والآن يأتي التقرير الذي أعدّه مدعون سابقون في المحكمة الجنائية الدولية والذي يقولون إنه يحوي ادلة دامغة على التعذيب والقتل الممنهج لنحو 11 الف معتقل على يد النظام السوري. وتتساءل الصحيفة اذا كان ما حدث في ضاحية الغوطة في دمشق قد اخرج الرئيس الاميركي باراك اوباما عن صمته فقال إن خطا احمر قد تم تجاوزه ما قد يبرر عملا عسكريا، فماذا ستكون نتيجة التقرير الجديد، واشارت الى أن رغبة العالم للتدخل المسلح محدودة للغاية، فقد استبعده رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اثر هزيمته على تصويت في شأن التدخل في مجلس العموم بعد هجوم الغوطة.

 

"تايمز": كيف هرِّبت صور تعذيب ومقتل 11 ألف سجين سوري؟

المركزية- نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية تقريرا بعنوان "كيف هرّب مصور للشرطة الصور الادلة في التقرير؟ واعلنت الصحيفة ان الارشيف المصوّر المروع الذي يصور تعذيب ومقتل 11 الف سجين سوري هرب خارج سوريا على مدار اشهر بواسطة مصور عمل لدى الشرطة السورية على مدار 13 عاما. وغادر المصور الذي لقبه الفريق الذي فحص الصور باسم قيصر سوريا منذ عدة اشهر نظرا لعدم قدرته على تحمل عمله، وفقا لما قاله احد المحامين البريطانيين الذين استجوبوه. ولفتت الى ان قطر هي العقل المدبر للعملية الفائقة الترتيب لنشر الصور عشية محادثات سلام في شأن سوريا في جنيف. واوضحت أن قطر واحدة من اهم الدول التي تقدم امدادات مالية للمعارضة المسلحة في سوريا. واضافت "ان الادلة شملت 26948 صورة على جهاز كمبيوتر هرب نحو 55 الف صورة منها على شرائح ذاكرة. وجاءت الصور من المستشفى العسكري الذي عمل فيه قيصر والذي لم يتم الكشف عن موقعه. وكانت الجثث مرقمة وفقا لنظام معقد يضمن عدم معرفة هوية المتوفى الا من قبل الاستخبارات. وقال قيصر للمحققين إنه كان يعمل مصورا لمسارح الجريمة قبل اندلاع القتال في سوريا، ولكن اثر اندلاعه اقتصر عمله على تصوير المحتجزين الذين قتلوا.

 

إسرائيل تعتقل خلية لـ «القاعدة» خطّطت لتنفيذ هجمات بينها تفجير السفارة الأميركية

القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة/الراي

أعلن اوفير جندلمان، الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، ان جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي «الشاباك» اعتقل اخيرا خلية مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في القدس الشرقية كانت تخطط لشن هجمات مختلفة بينها تفجير السفارة الاميركية في اسرائيل.  وكتب على حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «اعتقل الشاباك خلية إرهابية من القدس الشرقية عملت باوامر من القاعدة وخططت لشن هجمات مختلفة بما فيها تفجير السفارة الأميركية في تل ابيب». واوضح «الشاباك» في بيان ان «أعضاء الخلية الثلاثة الذين اعتقلوا قبل نحو 4 شهور هم إياد أبو سارة، 24 عاما، من سكان القدس الشرقية، وروبين أبو نجمة، 30 عاما، من نابلس، وعلاء غانم، 22 عاما، من سكان قرية عقبة القريبة من جنين». وتم تجنيد الرجال الثلاثة عن طريق مسؤول في «القاعدة» يلقب باسم «عريب الشام» وهو موجود في قطاع غزة. وأرفق بالبيان صورة لمسؤول «القاعدة» المعروف ايمن الظواهري الذي ادعى جهاز الامن الاسرائيلي بانه «اشرف على عمل الناشط في غزة». في موازاة ذلك، قتل فلسطينيان، أمس، في غارة اسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة حمل الجيش الاسرائيلي أحدهما مسؤولية اطلاق صواريخ على جنوب الدولة العبرية. واكد الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» اشرف القدرة: «قتل الشابان احمد (21 عاما) ومحمد الزعانين (23 عاما) في غارة اسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في بلدة بيت حانون». وافاد مصدر امني بان «طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخا واحدا على الاقل في اتجاه السيارة التي كانت تقل الناشطين، ما ادى الى تفحم جثتيهما ونقلهما اشلاء الى المستشفى». واعلنت «سرايا القدس»، الجناح المسلح لحركة «الجهاد الاسلامي» في بيان «استشهاد المجاهد أحمد الزعانين في قصف صهيوني (21 عاما من بيت حانون)، الذي ارتقى إلى العلا شهيدا أثناء تواجده قرب منزله في بلدة بيت حانون برفقة أحد أقربائه الشهيد محمود الزعانين». من جهته، أكد الجيش الاسرائيلي في بيان ان «ارهابيا ضالعا في عمليات اطلاق الصواريخ الاخيرة على جنوب اسرائيل وفي التخطيط لهجمات كانت ستحصل في الايام المقبلة، تم استهدافه بنجاح». واوضح ان احمد الزعانين كان مسؤولا بارزا في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، مشيرا الى انه «شارك في التخطيط لاطلاق صواريخ خلال تشييع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون في 15 يناير في مزرعته في جنوب اسرائيل القريبة من قطاع غزة». وأصيب 40 طالبا فلسطينياً بجروح وحالات اختناق، امس، خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي التي اقتحمت حرم جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرق القدس. على صعيد مواز، طالب الرئيس شمعون بيريس نتنياهو بالتخفيف من عناده في ما يتعلق بشرط اعتراف الفلسطينيين باسرائيل كدولة «يهودية» لابرام اتفاق سلام.

 

مقالات

 

مطلوب ضغط دولي مختلف على إيران

رندة تقي الدين/الحياة

أعلنت إيران عن تعليق تخصيب اليورانيوم فوق نسبة٢٠ في المئة. ورفعت بعض العقوبات الاوروبية والاميركية عنها التي تتعلق بالبتروكيماويات والنقل لقطع طيران الخطوط الايرانية والسماح بعودة صانعي السيارات. فهرول رجال الاعمال الغربيون الى طهران لمناقشة احتمالات الحصول على حصة من هذه السوق الجزئية الجديدة.

ان الولايات المتحدة والدول الخمس الاخرى التي فاوضت ايران حول الملف النووي اعتبرت ان هذا الاتفاق المرحلي هو انجاز مهم من شأنه ان يصل الى طمأنة اسرائيل الدولة الاساسية للولايات المتحدة. لكن لسوء الحظ عندما يتحدث الغرب مع إيران عن سورية ولبنان فيرى ان طهران لا تزال ترى ان بشار الأسد وحده له دور في سورية ويوحد العالم حوله رغم انه مسؤول عن سقوط اكثر من ١٢٠ ألف قتيل في بلده حتى الآن. وما زالت ترى إيران ضرورة في تدخل «حزب الله» على الارض في سورية بحجة ان هذا لحماية اللبنانيين على الحدود، بحسب ما قال الايرانيون للجانب الفرنسي. ان مما لا شك فيه ان انغماس «حزب الله» في المستنقع السوري هو السبيل المفضل لاسرائيل. اذن لماذا ستصر الولايات المتحدة على ايران لتغيير موقفها من تدخل «حزب الله» على الارض في سورية ومن التمسك ببقاء بشار الاسد وهو افضل ضمانة لتمزق البلد ولمصلحة اسرائيل. فالحصول على تجميد البرنامج النوويي الايراني مرحلياً مقابل رفع العقوبات الجزئية على ان يستأنف المسار وترفع كلياً ليس حلاً لسياسة ايران الاقليمية وان كان هذا يرضي اسرائيل. كان من الافضل ان تربط دول مجلس الامن رفع عقوباتها بتغيير سياسة ايران الاقليمية. فالصراع السوري اصبح في لبنان نتيجة تدخل «حزب الله» على الارض فيه. واللبنانيون الابرياء يسقطون إما في المستنقع السوري وإما في لبنان في تفجيرات وحشية تزعزع استقرار جميع اللبنانيين. فكان من المهم ايضاً ان تربط هذه الدول رفع عقوباتها بتغيير ايران سياساتها الخطيرة في المنطقة. فلقد فهمنا ان ايران دولة اقليمية مهمة. ولكننا ننتظر من المحادثات الاميركية - الايرانية اكثر من تعليق مرحلي للنووي الايراني. الا ان ديبلوماسية الرئيس اوباما تكتفي بالنسبة لسورية ولإيران بالملفين النووي والكيمياي الاساسيين للدولة العبرية.

فاليوم يبدأ مسار جنيف لحل سياسي منشود وما زال بشار الاسد يقول انه سيترشح للانتخابات وايران ترفض سورية من دون الاسد. فالى اين هذا المسار؟ ابلغنا الوزير كيري في باريس انه سيكون مساراً طويلاً ومعقداً وصعباً وسياخذ وقتاً. ولكن هل نعرف أي صفقة تمت بين الجانب الروسي والاميركي. ولماذا اكتفى الجانب الاميركي بالضغط في الملف النووي الايراني من دون ربطه بالمسائل الاقليمية الاساسية؟

اليوم ستكون مدينة مونترو السويسرية محطة والكل يعرف ان المسار لن يسفر عن شيء اذا بقيت روسيا تقول انها غير قادرة على الضغط على النظام لوقف القاء براميل الموت واتاحة توصيل المساعدات الانسانية لشعب أنهكه نظامه، واذا بقيت ايران تقول ان «حزب الله» في سورية لحماية اللبنانيين على الحدود. ان مسار جنيف محكوم بالفشل لأن روسيا وايران تريدان بقاء الاسد والولايات المتحدة ليست مهتمة بالضغط الحقيقي على ايران وروسيا للحصول على تغيير في موقفهما. فهي عملية علاقات عامة لادارة أميركية لرئيس غير معني بما يجري داخل بلدان الشرق الاوسط سوى عندما ترتبط الظروف بالدولة العبرية وتؤثر على رأي يهود أميركا.

 

سكاكين» مونترو والنعي الإيراني

زهير قصيباتي/الحياة

«لا معجزات» في مونترو، المنتجع السويسري لمؤتمر «جنيف2» السوري... لا جديد حمله وفد النظام إلى المفاوضات سوى ثلاث لاءات وعشرات الاتهامات والشتائم:

- لا بشار الأسد سيسلّم السلطة الى حكومة انتقالية،

- ولا النظام سيوقف «الدفاع عن سورية» بطريقته ضد «إرهابيين مرتزقة»،

- ولا شرعية للمعارضين في الخارج الذين اعتبرهم وزير الخارجية وليد المعلم «خونة» و «عملاء» لإسرائيل، يسهّلون مهمّة «أَكَلَة الأكباد والقلوب»، و... بقر البطون.

ولعل رئيس وفد المعارضة رئيس «الائتلاف الوطني السوري» أحمد الجربا لم يكن بحاجة إلى اختبار وفد النظام حين دعاه إلى توقيع وثيقة «جنيف1»، وقبول نقل السلطة. وأصر كذلك على «لا» كبيرة واحدة شرطاً لبدء التفاوض، وهو يعلم أن لا «معجزات» قد يجترحها أحد من الحاضرين، خصوصاً أميركا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا.

«لا» دور للأسد في المرحلة الانتقالية، كانت ذاك الشرط، وهي نتيجة في الطروحات الأميركية التي تحمّلها موسكو مسؤولية «شطط» في تفسير بيان «جنيف1»، فكرر وزير الخارجية الأميركي جون كيري استبعاد أي دور للرئيس الأسد لأن «الرجل الذي قاد شعبه بوحشية، لا يمكنه أن يحكم». أما نظيره الروسي سيرغي لافروف فشكّك عمداً بشرعية تمثيل «الائتلاف» المظلة الرئيسية للمعارضة ولم يرَ «مجموعات ناشطة في سورية» حاضرة في قاعة مؤتمر «جنيف2». لم يكن مفاجئاً بالطبع، أن تتناغم لغة موسكو والنظام السوري في تناول مسألة الإرهاب وأولوية مكافحته، وأن يصبّ رئيس الوفد السوري المعلم كل لعنات الحرب والخراب على «سكاكين في الظهر» تلقتها دمشق من دول مجاورة... ولا أن يكرر «أدبيات» دولة اعتبرها مدنية في سورية و «تآمر» عليها العالم كله، بدءاً من الإقليم الى الاستعمار ما قبل مئة سنة ونيف.

استمع الحضور هذه المرة الى منظومة «أدبيات» النظام السوري كاملة، لأكثر من نصف ساعة في كلمة المعلم الذي قاطعه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مرات، لعله يمحو من الذاكرة «سقطة» توجيهه الى إيران دعوة للحضور إلى المنتجع من أجل إنقاذ السوريين، من دون أن توافق علناً على بيان «جنيف1»، ونقل السلطة في دمشق إلى هيئة انتقالية. وأما طهران فلم تفاجئ أحداً أيضاً، إذ أصدرت على لسان الرئيس حسن روحاني شهادة نعي لمؤتمر مونترو تعتبر انه مات قبل ولادة المفاوضات. ولم يُدهِش وزير الخارجية محمد جواد ظريف الحضور، ولا الدول الكبرى التي «وبّخها» مكرراً أنها ستندم على عدم دعوة إيران. أليست بلاده بين «اللاعبين المؤثرين» كما يقول روحاني لتبرير تشاؤمه بالمؤتمر؟ لا يكفي طهران أن تكون المظلة الروسية لتحالفها مع النظام السوري، حاضرةً. والأهم أن العاصفة التي أثارتها «سقطة» بان كي مون قبل تراجعه عن دعوة الجانب الإيراني إلى المشاركة في المؤتمر، إذ شغلت الكبار عشية الافتتاح، كرّست اقتناعهم بأن ما يسعى إليه روحاني هو ببساطة قبض ثمن لبدء تطبيق اتفاق جنيف النووي... على الساحة السورية.

المعضلة الأم، في مونترو، ما زالت هي هي، بصرف النظر عن غياب المفاجأة في موقفَي وفدَي النظام والمعارضة السوريَّيْن. فلا لافروف ولا كيري تطوّعا لتفسير أي أساس لتوقّع «معجزة» توافُق الوفدين على «الهيئة الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة». صحيح أن الوزير الروسي ما زال لا يضمن نجاح المفاوضات مئة في المئة، لكن الصحيح ايضاً أن وفد النظام لم يحمل إلى المنتجع سوى دعوة من يعتبرهم متورطين بـ «التآمر لتدمير سورية» الى استعادة «المنطق والعقل»، ورفع الغطاء والدعم عن «العملاء» المعارضين في الخارج. وبين النعي الإيراني للمؤتمر، والحملة التي شنها المعلم للتخويف من «أَكَلَة الأكباد والقلوب» وقاطعي الرؤوس ومهجِّري المسيحيين من سورية، من دون أي اعتبار للبراميل المتفجّرة التي تتساقط على «الإرهابيين»... لا عزاء للسوريين إلا الصمود مجدداً وبآلاف القتلى في انتظار المفاجأة- «المعجزة»!

حتى بافتراض تكليف الغرب النظام الإيراني «تدجين» حليفه السوري، بعدما تولّى الروسي صفقة نزع أسنانه الكيماوية، فالعقدة هي أي مدى للتدجين، ما دام النظام في دمشق مصراً على سحق «الجيش الحر» وشطب «الائتلاف»، وتطويع معارضة الداخل بعد استفرادها! فمطلب المعلم الوحيد من السوريين هو ترك «الشعب السوري يقرر»... من قصر الرئيس.

وأما «زوبعة» حديث الأسد الذي نُشِر في موسكو، وتنصّل منه ليرد بآخر لا يخفي عزمه على «تلبية رغبات الشعب إذا أراد» ترشحه مجدداً للرئاسة، فلعلها تحجب توتراً صامتاً، ولكن ما زال الطريق طويلاً لتوقّع تبدّل الدفاع الروسي عن «شرعية الرئيس». الأكيد، أن لا شيء تبدّل لدى نظام دمشق وفي إصراره على استكمال الإجهاز على «مسمى الثورة» ومقاتليها، بعد نحو ثلاث سنوات من الحرب. وكما قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر مونترو، «هل يُعقل أن يكون 130 ألف قتيل جميعهم إرهابيين»؟! عين الوزير المعلّم على «سكاكين في الظهر»، و «السحر الذي ينقلب على الساحر» التركي، وأما لسانه فعلى طريقة لافروف الذي ظن أمس انه يدقّ ناقوس «الخطر من أن تتحول سورية إلى بؤرة للإرهاب، تهدد الشرق الأوسط بفوضى». فما الذي يحصل في سورية سوى حمم البراميل على رؤوس السوريين، وطلب النظام تعاطفاً دولياً وتعاوناً معه «لمنع انهيار الشرق الأوسط»؟ بداية بائسة في مونترو الباردة، وما دام قطار جنيف في محطة دفاع النظام عن «قرار الشعب السوري» قصف نفسه بالبراميل وتخريب مدنه وقتل نسائه وأطفاله وشبابه، ستبقى الدعوات إلى وقف النار والتسوية السياسية، مجرد تمنيات بحبر من دم.

 

جنيف-2»: بروفة أولى

حسان حيدر/الحياة

الذين عايشوا سنوات الحرب الاهلية اللبنانية يتذكرون لا بد المحاولات المتعددة التي بذلت من دون جدوى أو جدية لوقف الاقتتال، سواء في القمم العربية المتعاقبة أو في مؤتمري الحوار اللبناني في جنيف ولوزان، الى ان وصل الجميع بعد 15 عاماً الى محطة الطائف السعودية التي كانت ثمرة توافق دولي واقليمي على انهاء الحرب. آنذاك كانت ايران في بداية هجمتها في المنطقة وكان نظام حافظ الاسد لا يزال يمسك بمعظم اوراق القرار اللبناني، فلم تستطع استخدام نفوذها في تعطيل الحل الذي صاغه التوافق العربي.

اليوم انتقل الثقل من دمشق الى طهران. وبعدما كانت سورية طرفاً في الصراع على الامساك بورقتي لبنان وفلسطين، صارت هي نفسها ساحة للصراع، ولم تعد سياسة دمشق سوى صدى للقرار الايراني، ولهذا يصح القول ان مؤتمر «جنيف-2» المنعقد حالياً لتلمس حل شبه مستحيل للحرب السورية، ليس سوى «بروفة» تمهيدية هدفها رسم خريطة لمواقع ومواقف مختلف الاطراف، وستليها لا بد «بروفات» أخرى عديدة قبل الوصول الى الحل الفعلي، طالما ان إيران التي توقعت سلفاً فشل المؤتمر ترى في أي تغيير في دمشق تهديداً لمصالحها، وتواصل دعم نظام بشار الاسد بالمال والسلاح والرجال بلا حدود، لانها تعتبره العمود الفقري لنفوذها في المنطقة.

اما موسكو التي تحاول تلافي التناقض بين موقفها كراع دولي للحوار بين النظام والمعارضة وقبولها مبدأ نقل السلطة في «جنيف-1»، وبين دعمها المفتوح بالسلاح والخبرة العسكرية لنظام الاسد، فتتلطى وراء صلابة الالتزام الايراني في سورية للمحافظة على قاعدة لنفوذها في المنطقة، وخصوصاً انها استطاعت تسويق قلقها من اتساع دور المتشددين في صفوف المعارضة لدى الاميركيين الذين يخشون التطرف نفسه.

ويعني هذا ان لا قرار دولياً بعد بوقف الحرب في سورية، ولا اتفاق على مرحلة انتقالية فعلية، وان حصيلة المؤتمر لن تتجاوز محاولات لمعالجة قضايا تفصيلية مثل تخفيف الحصار عن مدنيين هنا، او تحقيق هدنة انسانية هناك، وفتح ممرات للاغاثة الى مناطق الطرفين، أي اتفاقات جزئية لا تلبث ان تنهار في اطار سعي كل منهما لتحسين مواقعه.

وثمة معطى آخر لا يمكن القفز فوقه، وهو ضرورة إنجاز ملف اتلاف الترسانة الكيماوية السورية برعاية دولية، والذي قد يمتد الى ما بعد الموعد المحدد في منتصف العام الحالي. وبانتظار ذلك سيبقى الوضع من دون أي تغيير أو انتقال، لأن نظام الاسد طرف رئيسي في هذا الاتفاق الذي لا بد من تنفيذه.

وقد اتضح من المواقف الحادة والمتباعدة التي وردت في كلمات الوفود خلال اليوم الافتتاحي ان المؤتمر عبارة عن كباش ديبلوماسي بين فريقين يعكس موازين الكباش العسكري على الارض، والذي تحول حرب مواقع مرشحة للاستمرار الى أجل غير محدد، بانتظار ان يستنتج الطرفان (الدوليان - الاقليميان) معاً ان مواصلتها تضر بمصالح كل منهما. عندها فقط ستوضع أسس الحل الذي قد يكون مختلفاً تماماً عن كل ما هو متداول.

لكن حتى الآن ليس هناك في الافق ما يوحي بامكان حصول تغيير في الموقف الايراني من الوضع في سورية، لا عبر الاتفاق النووي والرفع المتدرج للعقوبات الاقتصادية، ولا عبر التلويح بإمكان ضم طهران الى «التحالف الدولي ضد التطرف».

 

لا إيران ولا الأسد ولا روسيا مع «نقل السلطة»

عبدالوهاب بدرخان/الحياة

عشية «جنيف 2» انكشفت تماماً وجوه الثلاثي، روسيا وإيران والنظام السوري. يريدون المؤتمر لتغيير أجندته، ولاستدراج المجتمع الدولي الى الرواية النافية وجود أزمة وصراع بين شعب سورية ونظامها، ولتوجيه الاهتمام الى معالجة «الواقع الارهابي» الذي ساهموا بقوة في زرعه وتخصيبه وجعلوه كابوساً ووبالاً على المعارضة في مناطق سيطرتها. وعشية المؤتمر، بدأ يُسلّط أيضاً مزيد من الضوء على الدور الاستخباراتي الايراني - العراقي - السوري في تصنيع «داعش»، كما ظهرت شهادات وصور جديدة تؤكد ارتكابات قوات النظام في المجازر وفي معسكرات الاعتقال. الحقيقة التي انفضحت لها عنوان واضح: دمشق وطهران ضد حل سياسي وفقاً لبيان «جنيف 1». فماذا عن روسيا التي ثرثرت كثيراً وطويلاً في شأن هذا الحل، وطوّبت نفسها «عرّابة» له؟ الأرجح أنها ستتولّى بنفسها دفع أولوية «محاربة الارهاب»، التي دأبت منذ أسابيع التمهيد لها. أي أنها، هي أيضاً، غير معنية بـ «هيئة حكم انتقالي» لا يريدها النظام، ولا ايران. وهكذا، فالنتيجة العملية الملموسة للمؤتمر، قبل افتتاحه، أنه اضطر أطراف المثلث الجهنمي للاعتراف بأنها كانت تكذب طوال الوقت. فعدا روسيا، لطالما كرّرت ايران أنها تحبذ الحل السياسي، وذكّرت دائماً بأن لديها مشروعاً للحل، لكنها لم تستطع ترويجه في أي محفل دولي. والأكيد أن هذا المشروع لا يتماشى مع المزمع طرحه في جنيف، وإلا لكان سهّل دعوتها الى مؤتمر لا تطيق تصوّر عقده في غيابها، بل يستفزّها ألا يعترف المجتمع الدولي بأنها هي التي أبقت نظام الاسد على قيد الوجود. أما النظام الذي يشارك في المؤتمر بناءً على «موافقته» على «جنيف 1» فانبرى رئيسه للقول إن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الى المؤتمر تنطوي على «نكتة» اذ تشير «هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة». والواقع أن تحليل تصريحات بشار الأسد الأخيرة الى «فرانس برس» يستوجب الاستعانة بعلم النفس الاجتماعي - السياسي، على خطى دارسي من سبق من ديكتاتوريين. فهذا حاكم يتحدّث عن «فوزه» الحتمي في انتخابات رئاسية مقبلة، كما لو أنها عنوان المستقبل، وليس لديه ما يقوله لنحو الثلثين ممن يُفترض أنه «شعبه» تسبب بمأساتهم قتلاً وتعذيباً، مجازر وتهجيراً ونزوحاً، تدميراً لبيوتهم وحرقاً لأرزاقهم ونهباً لممتلكاتهم. فهو مسؤول فقط عن بقاء سلطته وبقائه فيها، باعتباره مكسباً لسورية، فإذا خسرته تعمّ الفوضى في كل الشرق الأوسط. أما لماذا يرسل الأسد وفداً الى جنيف، فلأنه يتوقّع «نتائج واضحة تتعلّق بمكافحة الارهاب»، ويستبعد وزراء من المعارضة لأنهم «لا يجرؤون على المجيء الى سورية». ولم يجرؤ الصحافي على سؤاله: ممَّ يخشون؟ فالجواب هو «القتل» في طبيعة الحال.

كانت خيبة الأمل الصامتة مدوّية في دمشق بعد اعلان «الائتلاف» المعارض مشاركته في مؤتمر «جنيف 2»، ولم يُسمع صدى تلك الخيبة إلا في إعلام لبناني موالٍ للنظام السوري تبرّع بتفنيد الظروف التي أحاطت بالتصويت على القرار، وحتى بتقريع «الائتلاف» لأنه خالف نظامه الأساسي الذي يحرّم التفاوض مع النظام. فحتى اللحظات الأخيرة، راهن النظام على أن «الائتلاف» سيخلّصه من استحقاق يمقته اسمه «جنيف 2»، بل راهنت معه روسيا وإيران على أن المعارضة ستخفق في اتخاذ قرار المشاركة وفي تشكيل وفدها الى المؤتمر. ولو فعلت لكانت أعفت الثلاثة معاً من أي التزامات، ولكانت الدول الداعمة للمعارضة هي التي تلقت الطعنة في الصميم.

لكن الاجتماع الثلاثي في موسكو استبق فشل تلك المراهنة بالانتقال الى تنقيح استراتيجية المبارزة في جنيف. فالمعلومات بعد لقاء باريس، أفادت بأن مجموعة الدول الـ 11 استطاعت إقناع قيادة «الائتلاف» بالمشاركة في «جنيف 2». وأوضحت التطوّرات لاحقاً أن ثلاثي موسكو توافق أولاً على ضرورة تأمين مشاركة ايران، وثانياً على الشروع فوراً في طرح مسألة الارهاب، وبالتالي على التصدّي معاً وبقوة للبحث في «حكومة انتقالية». أي أن روسيا وإيران لا تزالان متمسّكتين بحل «يبقي النظام مع الاسد».

بالنسبة الى ايران، كان معروفاً أن المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي تحمّس دائماً لمشاركتها في «جنيف 2»، وهو أكد قبيل اجتماع موسكو أنه والأمين العام بان كي مون «يؤيدان» دعوتها وتساندهما روسيا. وأجرى بان في الكويت، على هامش مؤتمر الدول المانحة، لقاء طويلاً مع نائب وزير الخارجية الايراني حسين عبد اللهيان، كما التقى الوزير الاميركي جون كيري.

وفي مؤتمره الصحافي، أشار بان الى أن «الدعوة» لا تزال تحت البحث، وبعد أربعة أيام اختار أسوأ اخراج ممكن لإعلان أن محادثات هاتفية بينه وبين الوزير الايراني محمد جواد ظريف أسفرت عن توجيه الدعوة الى طهران. كان إخراجاً سيئاً، أولاً لأن «الدعوة» جاءت بعد أربع وعشرين ساعة على قرار المشاركة الذي اتخذه «الائتلاف» السوري المعارض بصعوبة بالغة، وثانياً لأن من غير المألوف أن يكتفي الأمين العام للأمم المتحدة بالتزامات شفوية في مسألة بهذه الحساسية، فإيران تتمنّع عن التزام بيان «جنيف 1» لأنها ببساطة غير موافقة عليه. بدا الأمر كما لو أن بان كي مون ضحية خدعة سياسية أو شريك فيها، اذ وقع في فخ الاحتيال الايراني، وتأثر بإلحاح موسكو والابراهيمي اللذين تذرّعا بضرورة توفير عناصر النجاح لمؤتمر «جنيف 2».

لا شك في أن سحب بان كي مون دعوته، شكّل صفعة قاسية لطهران التي تدقّق عادة في خطواتها، وإذا خسرت، فهي تكره أن تخسر على هذا النحو. وبالنسبة الى ديبلوماسيتها الجديدة، في عهد حسن روحاني، تعدّ هذه الواقعة سقطة وتناقضاً مع الخط الواقعي الذي بلورته في المفاوضات النووية. ولا يعني ذلك سوى أن الملف السوري لا يزال يدار بعقلية «الحرس الثوري» والجناح المتشدد، ولم ينــل الاصلاحيــون تفـــويــضاً لإدارته ببراغماتيتهم، فكان أنهم استـــهانوا بالشروط التي فرضتها الولايات المتحدة على دعوتهم، ثم أنهم قللوا من شأن ردّ فعل «الائتلاف» كطرف يمكنه نسف المؤتمر. أما «الندم» الذي توعّد به ظريف، فلن يثبت سوى أن أي دور ايراني «ايجابي» لم يكن سوى خدعة اخرى.

وبالنسبة الى المعارضة، كان قرار المشاركة صعباً لكنه عقلاني. ما ساعد على اتخاذه، تطوّر معاكس للتوقعات، اذ صدرت بيانات من مجالس عسكرية عدّة في الداخل تفوّض «الائتلاف» وتمنحه غطاء لإرسال وفد الى جنيف، مع شروط ثلاثة: رحيل بشار الأسد، ورحيل أعوانه، وتشكيل هيئة انتقالية وفقاً لبيان «جنيف 1»... كانت المعارضة الأشد للمشاركة متوقعة من الداخل، لكن مسارعة عدد من المبعوثين والسفراء الى الاجتماع بالقادة العسكريين للفصائل الرئيسة توصلت الى تغليب المرونة، ما أحدث توازناً مع الانشقاق الحاصل في صفوف معارضي الخارج. وقد اضطر «الائتلاف» الى تجاوز المنشقّين واتخاذ قراره بناءً على اعتبارات المصلحة الوطنية. لم يكن في إمكانه أن يصفع الدول والحكومات التي ناوأت نظام الاسد حتى لو كانت لديه مرارة من خذلانها. ولم تكن هناك أي حكمة في اهدار فرصة الحضور في «جنيف 2» كطرف مدافع عن شعبه ضد نظام صار بدوره «طرفاً» لحظة دخوله قاعة المؤتمر.

والآن، فيما يتهيّأ «الائتلاف» للتفاوض، كيف سيكون موقف المعارضات الأخرى على أنواعها، هل ترى نجاحه خسارة لها أم تعتبر فشله «فرصة» لها؟ الأكيد أنها مدعوة الى تغيير اسلوبها والى عدم التسبب بإفشاله خدمةً للنظام. الأكيد أيضاً أن «الائتلاف» مُطالَب، بموازاة التفاوض في جنيف، بأن يطلق حملة تواصل وتشاور وتنسيق مع أطراف المعارضة كافة لمعالجة المآخذ والاعتراضات. فالذهاب الى جنيف ليس نهاية المطاف بل بدايته.

 

الجهاد ضد دعاة «الجهاد»

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الزميل الأستاذ داود الشريان فتح النار على دعاة الجهاد، الذين عرفناهم يضحون بأبناء غيرهم. ومع أن الكثيرين انشغلوا بالجدل حول دلالة كلمة الجهاد نفسها دينيا، ومحل استخدامها سياسيا، إلا أن الجانب الأهم أن بعض الدعاة سارعوا ينفون: «نحن لم ندعُ للجهاد، ولم نحرض أحدا». حتى إن أحد الدعاة المتطرفين كتب يعلن براءته، قال إن من اتصل به من الشباب يطلب الفتيا للسفر للجهاد في سوريا، نهاه وحضه على عدم الذهاب! وإنه كان حريصا على أن يبين للشباب المتحمس الغاضب أن في سوريا ما يكفي من الرجال الراغبين في القيام بواجب محاربة نظام الأسد! وإن كانوا صادقين فهو توجه محمود، وتبدل مهم. إنما هناك دعاة متورطون، يريدون نقل الملامة على الحكومات، معهم في نفس الخندق، وبعضهم يدعي أنه واجبهم الديني، وهؤلاء بالطبع أخطر. الهدف ليس التشهير بالدعاة، بل وضع الأمور في نصابها. هل من حرض وأرسل شابا سعوديا أو كويتيا للقتال في سوريا وعاد في كفن يعتبر شريكا في قتله، أم أنه مجرد واعظ، والتحريض وعظ ديني، لا يتحمل قائله أية مسؤولية؟ التحريض والتعبئة جريمة مهما كانت لغتها، دينية أو وطنية، فيها دفع الغير إلى ارتكاب جرائم القتل. والفارق بين الجهاد وجريمة القتل في التشريع والقرار. لك أن تدافع عن بلدك، وأهلك، في غياب وجود نظام شرعي ومدني. الدعاة ليسوا أصحاب حق في إعلان الجهاد متى ما شاءوا وإلا أصبح العالم فوضى. صاحب الحق في إعلان الحرب هو الدولة والمؤسسات الشرعية. فالمقاتلون الذين أرسلوا إلى العراق، والآن إلى سوريا، ليسوا طرفا في الحرب. خرجوا للقتال بتحريض من دعاة ومشايخ أفتوا لهم، وآخرون مولوهم. والآن عاد بعضهم قتلى، ورفع بعض ذويهم يريدون من حكوماتهم أن تأخذ بحقهم ممن حرض أولادهم، وأرسلهم للموت هناك. المشكلة ليست سوريا وحدها، فالمآسي في العالم كثيرة، ولا يعقل أنه في كل حرب يغرر الدعاة على المنابر، أو بالتسجيلات، يعلنون النفرة للقتال، من أفغانستان إلى البوسنة، والصومال، والشيشان، والعراق، واليمن الآن، وغدا بورما وغينيا، وقائمة التحريض تطول. بعض الدعاة المحرضين يظنون أن ذاكرة الناس قصيرة، فقط لأنهم قرروا في الأشهر القليلة الماضية التراجع والتزام الصمت. أما لماذا تراجع هؤلاء شجعان القول فلأنهم خافوا من عواقب التطورات الأخيرة، فقد ارتفعت دعوات الأهالي المكلومين بفقدان أبنائهم يتهمونهم، ويناشدون محاسبتهم، وبعد أن أذاعت الدول الكبرى أنها ستضعهم على قوائم ملاحقة خاصة، وسترصد أموالهم وحساباتهم. وهدف إرسال الشباب للخارج للجهاد ليس حقا لقتال نظام الأسد، بل ينتهي بهم جنودا في تنظيم القاعدة. وبسببهم عادت تنظيمات الإرهاب أقوى مما كانت عليه، تنتشر في كل المنطقة. ومع أن أكثرهم يفاخر بأنه سيقاتل نظام الأسد إلا أننا نفاجأ بأنهم في «داعش» في العراق وسوريا. تحرير الشعب السوري من مأساته وإسقاط نظام الأسد هدف يستحق أن يبذل من أجله كل شيء، لكن هذه الأهداف السامية لا علاقة لها بأفكار الجهاديين الذين يركبون الموجات السياسية، ويركضون نحو مناطق الفوضى، ويرفعون رايات إسلامية، وهم في الحقيقة ليسوا إلا كتائب ذبح لا تقل شرا وأذى عن نظام الأسد نفسه.

 

حزب الله يحول الضاحية الجنوبية إلى مركز مالي لحماس

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

مجرد أن يبرر الطرف الذي أراد دعوة إيران إلى مؤتمر «جنيف 2»، بأنها قد تنسف كل ما يجري التوصل إليه، ولو كان مجرد بداية، إذا جرى تغييبها، اعتراف بأن البرنامج النووي الإيراني ليس مشكلة العالم الوحيدة مع إيران.

مشكلتان تورط فيهما الغرب:

- الاتفاق مع سوريا على تسليم أسلحتها الكيماوية. وافق النظام فسحب الغرب من على الطاولة خيار التدخل العسكري، فانتعش النظام وبطش.

- الخطة النووية بين دول «5+1» حول برنامج إيران النووي. يهم إيران إزالة العقوبات، وتحريك اقتصادها. الطرف الآخر ظن أن هذا سيؤدي إلى أن تتخلى إيران عن برامجها الأخرى من التمسك بالرئيس السوري بشار الأسد ودعم نظامه ماليا وعسكريا وتكنولوجيا، والتخلي تدريجيا عن حزب الله على أساس أن يعترف به العالم حزبا سياسيا لبنانيا، وأيضا عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى القريبة والبعيدة.

إيران من ناحيتها قالت إن أوامر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي للمفاوضين الإيرانيين هي أن المحادثات النووية قضية منفصلة تماما عن القضايا الأخرى.

التصريحات والمواقف الإيرانية الأخيرة تؤكد أن إيران التي تسيرها آيديولوجيا محددة لن تغير أيًّا من مواقفها الأساسية، وقد بدا ذلك في المقابلات التي يعطيها الرئيس السوري بشار الأسد، وكأنه يقيم في دولة غير سوريا، يعطي رأيه في مستقبله رئيسا ويتمسك بحقه هذا.. يتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بأنها مسيَّسة وموجهة ضد حزب الله.. يتحدث عن الأديان والمذاهب، ولا يطل من نافذة مكتبه ليرى الدمار الذي لحق ببلده.

من مواقف إيران أيضا أن الجزر الإماراتية الثلاث جزء لا يتجزأ من التراب الوطني. ومن مواقف إيران «الثابتة» أيضا وأيضا الاستمرار في دعم حزب الله الذي لا يصغي للمطالبين بأن يسحب قواته من سوريا.. فالحزب، ولو أراد، لا يستطيع. وحسب معلومات موثوقة، في البدء تردد الأمين العام للحزب حسن نصر الله في التدخل في سوريا، وجرت نقاشات حامية داخل دوائر الحزب، فما كان من قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني إلا أن وصل إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، وقابل الأمين العام للحزب، بعدها لم تعد هناك من «فرامل» تكبح تدفق المقاتلين.. إذن المطالبة يجب أن تتوجه إلى طهران.

كانت مصلحة النظام الإيراني الثابتة أن يبقى الأسد رئيسا لسوريا، فإذا سقط نظامه ستتعرض الهيمنة الإيرانية على المنطقة للخطر. في الواقع تفضل إيران الوضع القائم في سوريا رغم ادعائها بأنها تريد للعنف والقتل أن يتوقفا.

حتى وهي تفاوض الولايات المتحدة على برنامجها النووي، وتضخ الأموال في المصرف المركزي السوري ورغم أوضاع الإيرانيين السيئة اقتصاديا وماليا، خصوصا لجهة طلاب الدراسات العليا المبتعثين إلى الخارج حيث أغلقت كل المصارف الغربية حساباتهم، وعجز أهلهم في إيران عن توفير الأقساط بدل الدولة، فإن «البوصلة» الإيرانية لتحقيق الأهداف الإيرانية الخارجية ولو على حساب استقرار دول الشرق الأوسط كله، لم تحِد عن اتجاهها.

يقع لبنان في خانة المتلقي للتبعات السلبية لكل البرامج الآيديولوجية للنظام الإيراني.

في صيف عام 2013 جرى التوصل إلى اتفاق سري بين مسؤول كبير في حزب الله وممثل حماس في لبنان علي بركة، مهد الطريق لتحويل الضاحية الجنوبية لبيروت إلى مركز مالي للحركة الفلسطينية رغم أن هذا «المركز» كان يعمل منذ 18 شهرا قبل الصيف لتهريب الأموال من إيران وقطر وتركيا وبلدان أخرى إلى قطاع غزة. بعد الصيف بدأ الممولون الماليون لحماس يعملون تحت رعاية الحزب لنقل الأموال إلى الصيارفة اللبنانيين الذين بدورهم يحولونها إلى مصر.. من هناك، يقوم النشطاء في حماس بتهريبها نقدا عبر صحراء سيناء وعبر الأنفاق المتبقية إلى غزة. وتعهد حزب الله لحماس بالدعم والحماية ما دامت تقدم له كشفا عن كل تحركاتها.

في 24 أغسطس (آب) 2013 وبعد فترة طويلة من مغادرة كبار مسؤولي حماس دمشق وبعد أن تأزمت علاقات الحركة بإيران، استقبل المسؤول الكبير في حزب الله، علي بركة وسلفه أسامة حمدان (رجل إيران وحزب الله في الحركة). كان اللقاء لحلحلة التوتر ما بين حماس والحزب والإيرانيين بسبب انقلاب حماس على النظام السوري، وتورط الإيرانيين في القتال إلى جانب قوات النظام. وكانت حماس أدركت أنه مع إغلاقها مكاتبها في سوريا عليها أن تجد وسيلة أخرى للحفاظ على شريان الحياة المالي. جرى بحث الأمر في ذلك الاجتماع، فوافق المسؤول الكبير في حزب الله أن يسير رجال حماس عملياتهم المالية في الضاحية الجنوبية تحت حماية الحزب، شرط إطلاع الحزب على كل النشاطات الاقتصادية والمالية للحركة عبر لبنان، على أساس أن كل هذه التقارير ستصل حتما إلى إيران.

الاتفاق ساعد حماس على مضاعفة نشاطاتها الاقتصادية في بيروت، فأصبح لبنان المركز الرئيس لها لتسلم الأموال وإيصالها لاحقا إلى غزة. تقدر الأموال بمئات الملايين من الدولارات سنويا. وكان ناطق باسم الحكومة الإيرانية قال: «لا ندعم فقط المنظمات الشيعية بالأموال، بل أيضا السنية التي تنتمي إلى المقاومة».

في حالة لبنان، يقوم الإيرانيون أنفسهم بنقل الأموال إليه، وبالنسبة إلى الدول الأخرى، يقوم مسؤولون من حماس بنقلها جوا إلى بيروت. ويقوم متعهدو المال أيضا بغسل الأموال أو تبييضها عبر عدد من الصيارفة اللبنانيين ليجري نقلها إلى مصر باستخدام نظام الحوالة. هذه الطريقة أثبتت فعاليتها عند حماس، لكنها زادت من اعتماد الحركة على حزب الله، الذي في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ذكّر الحركة الفلسطينية بما التزمت به. في ذلك اليوم صادر الجيش اللبناني مبلغ مليون دولار نقدا وصل إلى مكتب حماس في الضاحية.

مصادرة هذا المبلغ لا بد ذكّرت السلطات الرسمية في لبنان بأن أنشطة حماس تقوض سيادة لبنان، وتعرض المؤسسات المعنية لدعاوى قضائية، وتحرض عليها الأطراف الغربية مثل وزارة الخزانة الأميركية.

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي صنفا الجناح العسكري للحزب والحركة مؤسسات إرهابية. هذا التصنيف قد يردع دولا ومؤسسات مالية وهيئات دولية ورجال أعمال عربا وأجانب وحتى لبنانيين، عن الاستثمار في لبنان، أو تقديم الدعم المالي له، لخوف الجميع من فقدان أموالهم أو تعرضهم لدعاوى قضائية. كل هذا النشاط لحماس بحماية ودعم من حزب الله يجري في وقت يعاني فيه الاقتصاد اللبناني من ضعف مهلك، بل إن انتشار القتال من سوريا إلى لبنان، الذي لم تلتزم بعض أحزابه بسياسة النأي بالنفس، تسبب في انخفاض قيمة الأسهم الرئيسة في البورصة المحلية. وكأنه لا يكفي المواطن اللبناني ما يعانيه في كل جوانب حياته ومن كل الأطراف الناشطة على الساحة اللبنانية لأهداف خارجية. في حديث مع وزير المال اللبناني محمد الصفدي في 25 أكتوبر الماضي، قال إن الوضع الاقتصادي متردٍ، ويحتاج إلى قدر كبير من المساعدة المالية. رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في مؤتمر الدول المانحة الذي انعقد في الكويت هذا الشهر، كاد يذرف الدمع وهو يصف الحالة الاقتصادية التي وصلت إليها البلاد، ليس فقط بسبب تدفق مليون ونصف المليون لاجئ سوري، إنما بسبب التفكك الذي أصاب هيكلية النظام اللبناني، حيث أعباء الأحزاب التي تمثل دولا أخرى، تكاد تدمر ما بقي منه، كي ترتع هي في الأرض. دخل لبنان من السياحة يمثل خُمس الناتج المحلي الإجمالي، انخفض بما يفوق 13 في المائة منذ بداية عام 2013. المستثمرون الأجانب الذين يشكلون أيضا خُمس الناتج المحلي الإجمالي علقوا كل استثماراتهم، ويتخوف اللبنانيون من أن تقدم الدول التي تعد من أكبر المستثمرين في الاقتصاد اللبناني على سحب استثماراتها بسبب تورط حزب الله في القتال في سوريا. وأنشطة حماس المالية غير الشرعية في لبنان سوف تسهم أيضا في استمرار الاتجاهات السلبية في الاقتصاد اللبناني. قيل إن سوريا انسحبت من لبنان.. في الواقع هي لم تنسحب؛ بل حلت إيران إلى جانبها، وإلى جانب المتحالفين معها. الآن صار مكشوفا دور حماس السلبي وانعكاساته على صورة الاقتصاد اللبناني.. فهل تتحرك الدولة اللبنانية لحماية مستقبل أجيالها، أم يبقى لبنان على ما هو فيه، ويبقى اللبنانيون على ما هم عليه؟

 

سوريا.. ما المنتظر من «جنيف2»؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

المؤكد أنه لا شيء، وستكون معجزة لو نتج عن «جنيف2» حكومة انتقالية، أو تنحي الأسد، لكن المؤكد أيضا أن عدم انعقاد المؤتمر سيكون كارثة، ولذا سعت إيران لإفساده استغلالا للخطأ الذي ارتكبه الأمين العام للأمم المتحدة، وهو الخطأ المشابه لـ«زلة» لسان وزير الخارجية الأميركي قبل الضربة التي كانت مرتقبة على الأسد، وذلك عندما تلقف الروس تلك «الزلة» وأفسدوا الضربة، وباقي القصة معروف.

اليوم لا يمكن التفاؤل بما سينتج عن «جنيف2» لأن كل المؤشرات تقول إن الأسد لم يشعر باليأس بعد، وإن كان يعي أن الطريق أمامه مسدود، وعلى عكس بعض من هم حوله، وخصوصا بعد التصريحات الأميركية الأخيرة بأن هناك شخصيات في النظام الأسدي تواصلت مع واشنطن مطالبة بإيجاد حل ومخرج من هذه الحرب، إلا أن الأسد لا يشعر بذلك طالما أن هناك دعما إيرانيا له، و«تلاعبا»، أو قل تأرجحا روسيا بالموقف تجاه الأسد، وهو تأرجح يعكسه تناقض ما يقوله الروس خلف الأبواب المغلقة، وما يفعلونه على أرض الواقع، ولذلك لا يمكن أن يعول على مواقف حقيقية من الأسد الذي لا يفهم إلا لغة القوة التي لا يملكها «جنيف2» بالطبع.

ولكي تكون هناك حلول حقيقية في سوريا فلا بد من حدث «ضخم» لا يهز إيران وروسيا وحسب، بل بمقدوره أيضا أن يحرك الغرب عن مواقفهم المتساهلة تجاه الأسد، وخصوصا أنه رغم كل التقارير الدولية الأخيرة الجادة التي أثبتت أن الأسد متورط حقيقة في جرائم حرب توجب محاكمته دوليا، مثل الصور التي أظهرت القتل الممنهج بحق السوريين، وكذلك التقرير الذي نشرته قبل أمس صحيفة «التلغراف» البريطانية عن تعاون بين الأسد وتنظيم القاعدة بهدف تشويه سمعة المعارضة السورية، ومحاولة إظهار أن ما يحدث في سوريا هو إرهاب، إلا أن أمرا ما لم يصدر عن المجتمع الدولي! ولذا فلكي يكون هناك تحرك دولي جاد تجاه سوريا، وحلول حقيقية، فلا بد من حدوث أمر «ضخم» في سوريا من شأنه تغيير الواقع على الأرض، وإيصال رسالة واضحة للمجتمع الدولي مفادها: تحركوا الآن، وعدا عن ذلك فلا يمكن توقع الكثير من مؤتمر «جنيف2».

وبالنسبة للغرب في «جنيف2» فليس لديهم تصور واضح، وآليات ملزمة للتنفيذ، فكل ما يقال يعتمد على تعاون روسيا للضغط على الأسد، وليس هناك ما يثبت جدية الروس بالطبع، وخصوصا أن الروس غير معنيين بوقف المعاناة السورية بقدر ما هم حريصون على مواصلة تسجيل النقاط أمام الإدارة الأميركية الضعيفة، وعليه فمن الصعب توقع الكثير من «جنيف2» ما لم يكن هناك «واقع» جديد على الأرض في سوريا من شأنه قلب المعادلة، وإجبار جل الأطراف على إعادة التفكير بموقفهم من الأسد، وخصوصا روسيا وإيران، اللتين لا تؤمنان بالنيات الحسنة، بل بلغة المصالح والواقع على الأرض

 

طرابلس جرح لبنان المفتوح!

الياس الديري/النهار

الحالة تعبانة يا ليلى من الناقورة إلى النهر الكبير، مروراً بطرابلس الفيحاء المخطوفة منذ أشهر وسنين، وانعطافاً صوب البقاعين، فنزولاً إلى العاصمة التي تُصوْفر وحدها عندما يأتي المساء، ووقوفاً عند الضاحية الجنوبيّة التي تتعرّض لأبشع أنواع الإجرام، وحيث يسقط المزيد من الأبرياء في عداد ضحايا التفجيرات الانتحارية المقزّزة. ولكن، حتى إذا عُرِفَت الأسباب، وعُرِفَ المسبّبون، ومَنْ هم وراءهم، ليس في يد الدولة المشلولة حيلة أو فتيلة.

وما لم يتداعَ القوم وأهل المنابر، والمتزعّمون، وأصحاب المَونة على السلاح والمسلّحين، وأولئك الذين ينتظرون الأوامر والإشارات من الخارج، فعبثاً تحاولين يا فوتين، وعبثاً ينتظرون. وعبثاً يحاول كبار المسؤولين وكبار القوم معالجة الأحداث الأمنية المتزايدة، والمنتشرة في هذه الغابة السائبة التي كانت تُدعى سابقاً "الوطن الرسالة"، ما لم يلتقِ مَنْ يدعوهم إلى مؤتمر في بلد عربي على غرار الطائف أو الدوحة. ومع شَوْفة خاطر. إنما هيهات أن تلتفت إلى هذا اللبنان، الذي فقد كل ما كان يميّزه، هذه العاصمة العربيّة، أو تلك الغربيّة، أو هاتيك الشرق الأوسطيّة. لقد انفضح المسؤولون والسياسيّون اللبنانيّون، و"القياديّون" و"المتزعّمون". وليس على صنوبر بيروت فحسب، بل على كل الفضائيّات العربيّة التي يطيب لها أحياناً أن تتحدّث عن المأساة اللبنانية، والانقسامات، والولاءات، والارتباطات، والصفقات، والوزارات التي حوّلوها دكاكين خاصة ودجاجات تبيض ملايين وبقرات جفّت ضروعها من فرْط ما حلبوها. إذاً، ماذا نقول لطرابلس الفيحاء، للعاصمة الثانية، للمدينة التي ضُرِبَت بها الأمثال في غابر السنين والأزمنة، وكانت محطة أساسيّة لكل مَن يزور لبنان، صيفاً أو شتاءً. سياحة أم ثقافة. أم كنموذج حيّ وحقيقي للانصهار الخلاّق بين الطوائف ومختلف الفئات والانتماءات. أين طرابلس اليوم من هاتيك الفيحاء؟ ماذا يفعل زعماء المدينة ونوابها وقادة الشوارع والزواريب، فيما تفْرَغ المدينة من أهلها وتخلو من روّادها ومن كل ما يرمز فيها إلى الحياة والأمل؟ يجتمعون كل فترة ويضعون نصاً يتلوه وجيه أو متقدّم، وانتهى الأمر: طرابلس جرح لبنان المفتوح. في هذا الوقت تقع الواقعة على الناس العاديّين والبسطاء الذين لا يملكون شروى نقير. والحصّة الكبرى في الخسائر والضحايا تكون دائماً من نصيب الجيش. أمْن الشمال، بل أمْن لبنان كلّه مرتبط بالوضع المتأزّم والمتفجّر في طرابلس. فالفيحاء ليست بعيدة من بيروت أو صيدا أو صور. ولا هي معزولة عن البقاعين. ولا حاجة إلى شرح يطول. لا تعالَج الحروب الكبرى أو الصغرى بكفوف من حرير، بل بقرار من فولاذ وصوت من نحاس أو حديد.

 

نهاية أسبوع حاسمة لإعلان حكومة أمر واقع سياسية عقدة عون تراوح وبقاؤه وجعجع خارجاً يهدّد التمثيل المسيحي

سابين عويس/النهار

هل يكون انتقال الرئيس نجيب ميقاتي من السرايا التي امضى فيها اكثر من عامين رئيسا للحكومة واكثر من تسعة اشهر في تصريف الاعمال، الى مكتبه في ستاركو حافزاً أو مؤشراً الى بدء العد العكسي لولادة حكومة الرئيس تمام سلام، أو إن العقدة المسيحية المتمثلة بتمسك رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" ميشال عون بمطالبه يضع مطباً جديدا في وجه المواعيد المضروبة لاصدار مراسيم التأليف؟

لا توحي حركة الاتصالات التي سجلت أمس معطوفة على اللقاءات المكوكية لموفد رئيس "جبهة النضال الوطني" الوزير وائل ابو فاعور بين المصيطبة وبعبدا وعين التينة أن ثمة صعوبة او تعذرا في حل العقدة العونية، خصوصا أن هذه العقدة قائمة على خلفية حقائب وتوزير بذريعة صون التمثيل المسيحي. ولا تزال مصادر سياسية مواكبة لمسار التأليف على تفاؤلها حيال الموعد الذي أعلنه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في نهاية الاسبوع الجاري، باعتبار أن العقد الاساسية ذللت ولم تبق الا عملية ارضاء للفريق المسيحي على ضفتي عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي ربط رفضه المشاركة بالحكومة بمبدأ خروج "حزب الله" من سوريا وليس بحجم التمثيل أو عدد الحقائب. وتعيد المصادر موقف عون الى التنافس بينه وبين جعجع على الزعامة، بعدما لمس المكاسب التي يحققها جعجع لدى جمهور 14 آذار عموما والمسيحي تحديدا بوقوفه في وجه القبول بشراكة مع الحزب، علماً أن لموقف جعجع من الحكومة أهمية كبيرة انطلاقا من السؤال عما اذا كان رفضه المشاركة سيليه عدم اعطاء الحكومة الثقة وبالتالي غطاء مسيحياً أو لا، علما أن جزءاً كبيراً من هذا الغطاء وفرته ورئاسة الجمهورية وبكركي. وفي رأي المصادر أن مسألة عون تتطلب المزيد من الاتصالات "للوقوف على خاطره" خصوصا أن "حزب الله" ليس في وارد المجازفة مع حليفه المسيحي في هذه المرحلة. ويجري العمل من أجل ردم الخلاف الذي طرأ بين عون ورئيس المجلس نبيه بري الذي يتهمه عون بأنه تراجع عن التزامه استثناء الطاقة من المداورة.

لكن المصادر لا تخفي في المقابل، تخوفها أن تطول مدة التفاوض مع عون أو تتعقد في ظل اصراره على تمسكه بوزارة الطاقة للوزير جبران باسيل، لما يمكن ان يرتبه ذلك من محاذير على مصير الحكومة، خصوصا أن التنازلات التي قدمها رئيس تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري مقابل تنازلات "حزب الله" ليست قائمة على أسس صلبة أو متينة، بل هي نتيجة لتبدل في المعطى الاقليمي، تتخوف المصادر من انتهاء مفاعيله في وقت ما، ولا سيما عندما تتبلور نتائج مؤتمر جنيف 2 الذي غابت عنه ايران. صحيح أن التنازلات المتبادلة لضفتي الصراع تسهل قيام حكومة سلام بعد اكثر من تسعة أشهر على التصلب حيالها، لكنها لم تنتج تقاربا في المواقف أو التقاء عند منتصف الطريق حيال العناوين الخلافية الاساسية المتعلقة بسلاح حزب الله ودوره وتورطه في الحرب السورية. من هذا المنطلق لا تعني ولادة الحكومة مطلقاً أنها تجاوزت قطوع البيان الوزاري تمهيدا لنيل ثقة المجلس النيابي على أساسها. فالعقدة الاساسية امام الولادة الحكومية قبل كلام الحريري تمثلت في نقطتين: رفض فريق 14 آذار التأليف قبل الاتفاق على البيان الوزاري، ورفض ادراج ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" في البيان والتمسك باعلان بعبدا. وجاء كلام الحريري ليسهل نقطة ويعقَد الأخرى، فهو وافق خلافا لرأي بعض حلفائه واركان تياره على تأليف الحكومة قبل الاتفاق على البيان الوزاري، معطيا بذلك الضوء الاخضر للمضي في التأليف، لكنه رفض في شكل قاطع وجازم ادراج "الثلاثية" أو أي نص يشبهها في البيان الوزاري. قوبل موقف الحريري بتمسك شديد لحزب الله بـ"الثلاثية" بدون أي نص آخر حتى لو كان يشبهه. وهذا يعني ان المسار الحكومي رسمه فريقا الصراع بوضوح ( في انتظار ما يدفع بهما أو بأحدهما على الاقل الى التنازل!). بات ممكنا أن تشهد البلاد ولادة حكومة في الايام المقبلة، لكن من غير المضمون بتاتاً ان تنجح في صياغة بيان وزاري لها تحظى على اساسه بالثقة النيابية. ما يعني عمليا سقوط حكومة ميقاتي وتولي حكومة سلام تصريف الاعمال في انتظار التوافق على البيان عند ذلك. لا يعود مهما الثلث المعطل او المقنع او المموه، ولا تعود الاكثرية الوزارية داخل مجلس الوزراء مهمة، علما أن صيغة 8-8-8 ليست الا الصيغة المموهة لـ 12-12 ( بما أن 8 آذار تحظى اضافة الى وزرائها الثمانية بثلاثة وزراء من جانب النائب جنبلاط والوزير الملك من حصة رئيس الجمهورية!، علما ان ثمة من يرى أن جنبلاط هو الفائز الاكبر بالمثالثة الحكومية، وهو الذي أعاد تسويقها وساهم في اسقاط معادلة 9-9-6 لأن المثالثة تتيح له استعادة موقعه الوازن داخل الحكومة والقادر على تأمين الاكثرية الوزارية حيث يريد.

 

جنيف 2": بشار مدعو إلى المغادرة

علي حماده/النهار

مع انطلاق اعمال مؤتمر "جنيف ٢" في مدينة مونترو البعيدة مئة كيلومتر عن جنيف، يبدأ مسار يطول او يقصر، لكنه مسار جديد في عمر الثورة السورية، والتغيير مقبل في سوريا أياً تكن الاعتبارات، او المواقف الداخلية او الاقليمية. فحسب موازين القوى المتعادلة اليوم لا يمكن أي طرف ان يدّعي الانتصار، لكن المؤكد ان النظام الذي كانت سوريا كلها في جيبه صبيحة الخامس عشر من آذار ٢٠١١، لا يمكنه ادعاء الانتصار، وطبعا لا يمكنه التنطح للفوز بمرحلة السلام المقبلة متى حلت. صحيح ان النظام باع الغرب مسألة الأسلحة الكيميائية فربح وقتا اضافيا، وصحيح انه يحاول اليوم بيع الغرب ورقة "التطرف السني" ليكسب مزيدا من الوقت، ولكن الحقيقة المُرة تقول ان الوقت المستقطع لا يعني الفوز، ولا يعني ان بشار الاسد سيكون مرة جديدة حاكما على سوريا التي ورثها، لكنه خسرها بجدارة منقطعة النظير. فحصيلة المواجهة الكبيرة الجارية في سوريا لا نتيجة لها سوى خروج الأسد من دمشق عاجلا ام آجلا. بالقوة او بالدبلوماسية لا فرق. فكل العواصم الكبرى المعنية بالمعركة في سوريا تعرف تماما ان بشار الاسد صامد بدعم الايرانيين والروس، وليس بقوته الذاتية التي اضمحلت فتحولت قوات النظام ميليشيات تمتلك قوة نارية فائقة لكنها غير قادرة على القتال. بشار صار من الماضي، وكل الجهد الديبلوماسي منصب الآن على صوغ مرحلة ما بعد بشار. فالحديث عن مرحلة انتقالية، والبحث عن شخصية يمكن الركون اليها لقيادة المرحلة الانتقالية مزودة صلاحيات واسعة معناه ان بشار مدعو الى المغادرة. وسوف يغادر عاجلا ام آجلا مهما طالت كلمات ممثليه في المحفل الدولي المعني كما حصل صباح البارحة مع وليد المعلم.

ليس في امكان النظام تحقيق الانتصار على الارض، وليس في امكانه اعادة تأهيل نفسه مع توالي التقارير الدولية المحايدة التي تلقي مزيدا من الاضواء على حجم المجازر التي ارتكبتها قواته خلال الاعوام الثلاثة المنصرمة، فضلا عن ان المجتمع الدولي، بما في ذلك روسيا نفسها، يدرك ان الحديث مع بشار حول مستقبل سوريا غير مجد. في هذا الوقت تستمر المناورة الديبلوماسية على ضفاف "بحيرة ليمان" حول مفهوم المرحلة الانتقالية. فكيف يقود بشار كما يطالب هو مرحلة انتقالية مهمتها توليد نظام سوري جديد؟ هذا السؤال هو الموجه الاساسي لعمل العواصم الكبرى المعنية التي بيدها الحل والربط، ايا يكن موقف الايرانيين الذين الغيت دعوتهم الى المؤتمر نتيجة رفضهم الموافقة المسبقة على مضمون "جنيف -١" الواضح في بنده المتعلق بالمرحلة الانتقالية التي يفترض ان تشهد ولادة حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية واسعة في جميع المجالات، بما من شأنه ان يقوض سلطة بشار وبطانته القريبة، فيلغي من الناحية العملية النظام الحالي دونما حاجة الى اعلان ذلك.

 

النووي لم يفتح الأبواب كلها أمام إيران والنظام خسر دعماً أساسياً في مونترو

 روزانا بومنصف/النهار

لم تنجح ايران في توظيف بدء سلوك اتفاقها حول الملف النووي الايراني مع الدول الغربية طريق التنفيذ يوم الاثنين المنصرم عشية انعقاد مؤتمر جنيف 2 حول الازمة السورية من اجل حجز مقعد على طاولة المفاوضات من دون الموافقة مسبقا على بيان جنيف واحد الذي ينص على هيئة انتقالية في سوريا من النظام والمعارضة معا. اذ بدا من الواضح بالنسبة الى مصادر سياسية معنية ان ايران حاولت الاستفادة من الزخم الانفتاحي من جانب الغرب والاقرار العلني او الضمني لمسؤولين دوليين بأهمية ان تكون ايران في مؤتمر جنيف 2 كونها شريكة الى جانب النظام في ما يجري في سوريا، والمدافع العملي عنه من اجل ان تتجاوز ما هو مطلوب منها من اجل ان تكون شريكا فاعلا وايجابيا في الحل في سوريا. فخسر الوفد الذي يمثل النظام السوري دعما اضافيا كان يحتاج اليه في افتتاح مؤتمر جنيف 2 في مدينة مونترو في سويسرا فتوتر في مواجهة مطالبة غالبية الوفود المشاركة تقريبا بدعم حل سلمي مبني على مؤتمر جنيف واحد وبدعم واضح للمعارضة يتخطى باشواط الدعم لوفد النظام.

وقد خطفت ايران الاضواء عشية انعقاد المؤتمر بالاشكال او الخطأ الذي ارتكبه الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون من خلال اكتفائه بتعهدات ديبلوماسية ايرانية قال انها لفظية أبداها وزير الخارجية جواد ظريف بالتزام قواعد الدعوة الى المؤتمر. الا ان للامر دلالته البارزة على اكثر من صعيد بالنسبة الى المصادر المعنية. فروسيا لم تخض معركة فعلية من اجل ان تكون ايران على طاولة المدعوين للمشاركة في افتتاح مؤتمر جنيف 2، فهي دفعت في هذا الاتجاه وحضت على ان تشارك ايران كما انها اعتبرت تراجع بان عن دعوة ايران خطأ ولكن لم تعتبره في الوقت نفسه كارثة، في اشارة قد يقرأها مهتمون على انها معبرة عن عدم وثوق روسيا بأن ايران يمكن ان تدعم حلا في سوريا على اساس بيان جنيف واحد راهنا على الاقل وفق ما عبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف في كلمته الافتتاحية، الامر الذي قد يعني امكان عرقلة الجهود للتوصل الى حل وليس العكس خصوصا مع اصرار لافروف على العمل والتعاون مع الولايات المتحدة على حل سلمي للازمة السورية.

من جهة اخرى، ومع اقرار الولايات المتحدة سابقا والامم المتحدة وسائر الدول الغربية بأهمية دور ايران في الحل في سوريا، فان عدم تسهيل قبول مشاركة ايران في الجلسة الافتتاحية في مونترو يشكل مؤشرا بارزا على ان الاتفاق حول الملف النووي بين طهران والدول الغربية لم يفتح الباب أمام عودة مكتملة لايران الى المجتمع الدولي من جهة، وان هذه العودة تنتظر تجاوب ايران مع شروط المجتمع الدولي للعودة اليه وهي لا تستطيع العودة فقط بشروطها هي وفقا لما اظهره الجدل حول مشاركتها في مؤتمر جنيف 2. من جهة اخرى، فان ما حصل شكل مؤشرا ايضا بالنسبة الى المصادر المعنية على ان الاتفاق حول الملف النووي الايراني لم ينسحب بعد على موقع ايران ودورها في المنطقة ولم يصل، على رغم ما احيط بهذا الاتفاق من تكهنات، الى تحديد الادوار في منطقة الشرق الاوسط. ففي ظل دور ايراني داعم للنظام السوري وعدم قبولها بمندرجات بيان جنيف واحد حول سلطة انتقالية تتولى زمام الامور في سوريا امنيا وعسكريا، لا تزال هناك خطوات يتعين على ايران ان تقوم بها قبل ان تجد مكانا لها في هذا السياق خصوصا ان تنفيذ الاتفاق حول ملفها النووي لا يزال في بدايته وان هناك مسارا لا يزال يتصل من جانب بالمملكة العربية السعودية وآخر باسرائيل في ما خص الملف النووي والمسار الى اتفاق نهائي في شأنه. كما ان المخاوف من اتساع دورها في المنطقة لم تلق بعد الضمانات الايجابية اللازمة.

بعض علامات الاستفهام اثارها احباط جهد ايران لان تشارك في مؤتمر جنيف 2 ويتصل باحتمال انعكاس ذلك عرقلة متجددة لتأليف الحكومة في لبنان كرد فعل بعد تسهيل واضح قبل اسبوعين في ظل بروز عقبات من جانب قوى 8 آذار مجددا حول المداورة في الحقائب، على رغم الكلام على عقبات يسأل عنها الحليف المسيحي لـ"حزب الله" وليس "حزب الله" نفسه. اذ قرأت المصادر المعنية تسهيل ايران لهذه الخطوة بالرغبة في اظهار الدلالة للدول الغربية والاقليمية على حد سواء على دور ايجابي لايران في ايجاد الحلول في المنطقة كمقدمة لحل تساهم فيه في سوريا وسواها ايضا وربما للمشاركة في مؤتمر جنيف 2. وتاليا محاولة بيعها هذا الامر من الغرب لا يفترض ان يعرقل وفق هذه المصادر الاتجاه الايجابي في لبنان والذي تعتقد المصادر ان اسبابه متعددة ولا يقتصر على محاولة حجز مقعد على طاولة جنيف 2 فحسب.

الآمال في ان يؤدي مؤتمر جنيف 2 الى نتائج سلمية مقبولة تبدو واهية لا بل ضئيلة جدا مما قد يكسب ايران جولة التمتع بحرية مواصلة دعمها للنظام حتى نضوج الحلول اللازمة في مؤتمر جنيف آخر من دون التزامات معلنة تجاه الشعب السوري او تجاه الاسرة الدولية. إلا ان ذلك يبدو متناقضا بقوة فقط مع الدينامية الايجابية التي تحاول ايران اعادة تقويم دورها في المنطقة ومع المجتمع الدولي على اساسه

 

إنها إسرائيل... بالتأكيد

مصطفى علوش/المستقبل

في الحديث عن القدّيسين عند "حزب الله"... "ثم كلّم الرب موسى قائلاً: أرسل رجالاً يتجسسون في أرض كنعان التي أعطيتها لبني إسرائيل، رجلاً واحداً من كل سبط من أبنائه ترسلون، كل واحد أمير فيهم".(سفر العدد)

إن أقوى سلاح استخدمته إسرائيل في عملية بنائها، هو من دون شك واقع بعض العرب! يكفي أن نراجع القمع والوحشية والتخلف التي مارستها فقط على شعبها أنظمة عربية ادعت مواجهة إسرائيل، ويكفي أن نقوم بجردة حساب للخطابات العنترية الفارغة والتهديدات والشتائم التي يسوقونها ضد بعضهم البعض، لنفهم كيف تمكنت الصهيونية المتوحشة والعنصرية والمعتدية من الظهور بمظهر ملائكي مقارنة بالزعماء العرب.

منذ بضع سنوات، كتب أحد المحللين الإسرائيليين ما يلي: "لو لم يكن هناك حسن نصر الله فلكان علينا اختراعه"، كان ذلك في معرض تعليقه على خطاب لنصر الله تحدث فيه عن أشلاء جنود اسرائيليين كان قد غنمها في عملية إسرائيلية فاشلة. لقد تحدّث الأمين العام لـ"حزب الله" بتشفٍ وتهكم واستهزاء عن بقايا جنود العدو، وبدا لوهلة مثل تاجر لحوم يعرض بضاعته للبيع.

بشار الأسد أكمل المهمة اليوم بالمجزرة التي يرتكبها ضد الشعب السوري، وأصبح العدو بكل ما مارسه ضد الشعب الفلسطيني، أشبه بداعية سلام مقارنة بما يمارسه الأسد وشبيحته، بمن فيهم "حزب الله" والميليشيات العراقية، والمرتزقة الروس.

يعني ببساطة أن معركة إسرائيل الإعلامية والأخلاقية لم تكسبها إلا لأن من يدعون مواجهتها هم أسوأ منها بكثير.

لنترك هذا الأمر الآن جانباً، فليس الهدف تسويغ جرائم العدو، فإسرائيل فيها من الخبث والإجرام ما يكفي لإدانتها. ما أريد أن أناقشه الآن هو ما ساقه السخفاء من رداحي حزب الله حول مقولة "لماذا ترفضون اتهام إسرائيل بجرائم الاغتيالات وتحرمون أنفسكم من شرف الشهادة في وجه العدو! أليست إسرائيل عدوتكم؟". مقولة منطقية، وإن كانت مثيرة للسخرية، فهذه الفرضية لا تنطلي اليوم إلا على أصحاب العقول الصغيرة. وقد أكرر بعضاً مما قالته محامية أصحاب المتضررين في عملية اغتيال الرئيس الحريري وهي أن "الطفل الصغير في لبنان يعرف من يقتل القادة الأحرار فيه".

ولكن لنناقش بحيادية وموضوعية هذا الاحتمال، يعني أن ننطلق من فرضية أن إسرائيل الخبيثة والمكارة، هي التي قتلت رفيق الحريري، لأنه صديق نصر الله ويدعم المقاومة، ومن بعدها اغتالت إسرائيل أيضاً كل شهداء آذار، على أساس أنهم من أتباع رفيق الحريري، وهم بالتالي أصدقاء المقاومة.

هذا يعني أن مقولة أن قوى آذار تخدم إسرائيل، والتي يطلقها نبيل قاووق ونعيم قاسم وحسن نصر الله وناصر قنديل ووئام وهاب... كلّها افتراء وباطلة، وأن من يطلقونها إنما يخدمون العدو لأنهم يشوهون ذكرى الشهداء!

الاحتمال الثاني هو أن هدف إسرائيل زرع الفتنة المذهبية بين السنّة والشيعة, مقولة منطقية أيضاً، وهذا يعني أن كل تفاصيل الجريمة، والإعداد السياسي لها هي من صنع العدو.

هذا يعني استتباعاً أن التمديد لإميل لحود، هو بإيحاء إسرائيلي لدفع المجتمع الدولي لإصدار القرار ، وأن الشتائم والاتهامات التي انبرى لها أتباع الممانعة من سياسيين وشبيحة وأمنيين بحق رفيق الحريري، هي أيضاً بإيحاء إسرائيلي، ويعني أيضاً أن تخريب موقع الجريمة وإعاقة عمل لجنة التحقيق والمحكمة الدولية واتهام من يدعمها بخدمة إسرائيل هو أيضاً من صنع عملاء إسرائيل.

ملحوظة واحدة هي أن شريط أبي عدس التضليلي، يجب أن يكون أيضاً من إخراج إسرائيلي. ولكن لماذا اختار العدو اللئيم والخبيث والماكر، التطرف السني كمتهم بالجريمة، بدل أن يفبرك شريطاً لجندي من أتباع ولاية الفقيه أو من أنصار السيدة زينب، أو من استشهاديي المهدي، أو من أبطال الحسين، ليتبنى أحدهم الجريمة، وبالتالي يتسبب بوقوع الفتنة مباشرةً؟

ما لنا وكل ذلك الآن، فالعدو أكثر دهاءً من الألعاب المكشوفة، ولا بد أنه فكر بأن هذا الشريط سيسهل كشف زيفه، وأن "العقلاء" من المسلمين سيخرجون في فولكلور مضحك تجتمع فيه العمامات من أطياف مختلفة، لتعلن أن المؤامرة الصهيونية قد فضحت، وتعود الوحدة الإسلامية أصلب مما كانت، ويبقى حسن نصر الله الزعيم الأوحد للسنة والشيعة معاً بعد غياب أخيه رفيق الحريري.

ذلك كله كان ممكناً لولا فكرة خطرت ببال وسام عيد، فقد كان الرجل مؤمناً بأنه من خلال بحثه عن شبكة الهواتف، سيتمكن من اكتشاف المؤامرة الصهيونية.

لقد بحث عن خطوط هواتف ولم يبحث عن أسماء، ربما كان يعتقد بأن "شلومو" و"كوهين" و"بنيامين" هم مَن اشتروا وشغلوا خطوط الهاتف الخليوي التي نسجت المؤامرة لاغتيال رفيق الحريري. لقد انتحل هؤلاء الصهاينة الأعداء أسماء مصطفى بدر الدين ورفاقه إمعاناً في الفتنة.

واليوم هناك مَن تقمص روح آرييل شارون فسمّى عملاءه قدّيسين ومنع القضاء من محاكمتهم وجاهياً وقرر أنه لن يتم القبض عليهم حتى بعد سنة وذلك حتى لا يتمكن القضاء من الوصول إلى مركز إصدار الفتوى الحاخامية بقتل عدو إسرائيل رفيق الحريري.

إنها إسرائيل بالتأكيد!

() عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل"