المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 تموز/2014

 

عناوين النشرة

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى 18/21حتى35/لا أَقُولُ لَكَ: إِلى سَبْعِ مَرَّات، بَلْ إِلى سَبْعِيْنَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات.

أبو خاطر لـ”الجمهورية”: ما يطلق من بيانات ترهيب عمل مخابراتي لا هوية واقعية له على الأرض

شمعون: عون “داعش” ماروني… و”فالج ما تعالج” معه

حرب جديدة في طرابلس ضدّ «المُفطِرين»/انطوان عمرية/جريدة الجمهورية

التقسيم... مستحيل/شارل جبور/جريدة الجمهورية

مانشيت جريدة الجمهورية:  إستنفار شامل ضدّ تهديد المسيحيّين وتراجُع تكتيكي لـ «الخلايا»

جعجع لـ«الجمهورية»: مبادرة عون فرقعة إعلامية/رينا ضوط/جريدة الجمهورية

نداء المجمع الأنطاكي في البلمند»: يا مسيحيّي المشرق إتّحدوا!/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

مسلسل القنابل" خلال رمضان في طرابلس: قنبلة بالقرب من فرن يفتح نهارا

تشديد الاجراءات الامنية في رومية و"سجناء يديرون الخلايا الارهابية"

الجيش نفذ مداهمة في فنيدق العكارية وضبط احزمة ناسفة وقنابل يدوية

الحكومة تفشل مجددا ببت ملف "التفرغ" وبو صعب يأمل باقراره و"الا الجامعة اللبنانية والطلاب سيكونون بخطر"

حزب الله" ينعى عنصراً جديداً
صيف لبنان.. تقنين قاس في المياه والكهرباء
"الغارديان" تدعو لطرد طوني بلير من منصبه والأخير يرد

كربلاء مسرح معارك بين أنصار الصرخي والقوات الحكومية

الاحمر الدولي نقل 3 لبنانيين مسنين من داخل فلسطين عبر الناقورة

الاعدام لسورية لحيازتها صواعق تستعمل في التفجير

سلام استقبل محمد الحوت وغازي يوسف ومدير عام الشؤون العقارية

مجلس الوزراء ارجأ ملف التفرغ الى الجلسة المقبلة جريج: الجو كان جيدا وعدنا الى عمل طبيعي لكن يبقى همنا الاول انتخاب الرئيس

قزي من السراي: الكتائب مع إنهاء ملف التفرغ والإسراع في إصدار المراسيم

بو صعب من السراي: خطر حقيقي على الجامعة اللبنانية إذا لم يبت التفرغ

حملة الاصلاح الانتخابي في رسالة الى سلام: لاجراء الانتخابات النيابية بموعدها ونرفض اي تمديد

الحراك المدني للمحاسبة أطلق حملة وطنية لإقرار قانون انتخابي جديد يعتمد النسبية

حماده:لاجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية لان قلب الطاولة لا يفيد

الراعي تفقد أراضي الديمان واطلع على المشاريع المائية: ليت أصحاب الشأن السياسي يقتدون بالنهضة الزراعية

المؤسسة المارونية للانتشار تستنكر التعرض لرئيس جمعية المصارف

لقاء تضامني مع فرنسوا باسيل الاحد في دارته في معيان استنكارا لحملة الافتراء ضده

جوزيف زحلاوي مطرانا على ابرشية نيويورك وسائر اميركا الشمالية

جنبلاط عاد من باريس

سليمان عبر تويتر: لبنان سيكون مقبرة لمن يعتدون على مقدساته ومواطنيه

درويش علق على بيان ما يسمى "لواء احرار السنة": للتلاقي مع كل الطوائف لدرء الأخطار

دو فريج استنكر خطف الراهبتين والايتام ال3 في الموصل: هذه التصرفات ستزيد من حدة الصراع

لقاء مسيحيي المشرق يكرم البطريرك أفرام الثاني كريم

الانذار الاول للمفطرين في طربلس: 4 جرحى!

الاردن يحتاج الى 6،2 مليار دولار للتعامل مع ازمة اللاجئين السوريين في 2014

بارزاني دعا برلمان كردستان الى الاستعداد لتنظيم استفتاء حول الاستقلال

الاسلحة الكيميائية السورية باتت على متن سفينة تابعة للبحرية الاميركية

المفاوضات حول الملف النووي الايراني تدخل الشوط الأخير مع ظهور شبح "داعش"!

العمل السياسي محظور على رجال الدين في المغرب

واشنطن تعتزم تشديد الاجراءات الامنية على الطائرات المتوجهة الى اراضيها

11 جريحا في غارات على غزة بعد اطلاق صواريخ على اسرائيل وصدامات في الضفة ومخاوف من موجة عنف

انتخاب رئيس هو المرحلة الأولى/بقلم أحمد الأسعد

المخيّمات الفلسطينية في دائرة الخطر..!/جريدة اللواء - بقلم «نون...»

إجراءات الحدّ من اللجوء هزيلة وتحذير أممي من المساس بالأمن/خليل فليحان/النهار

مخاوف من فتح الأبواب لسوابق دستورية تتكرّس عبر أمر واقع حكومي وشغور طويل/روزانا بومنصف/النهار

صراع مخابراتي مكشوف/جورج علم/جريدة الجمهورية

السياسة الأميركية جعلت إيران تُمسك بأوراق الحل في العراق وسوريا ولبنان/اميل خوري/النهار

الإمساك بالعراق قبل الانهيار/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى 18/21حتى35/لا أَقُولُ لَكَ: إِلى سَبْعِ مَرَّات، بَلْ إِلى سَبْعِيْنَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات.

دَنَا بُطْرُسُ مِنْ يَسُوعَ وقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، كَمْ مَرَّةً يَخْطَأُ إِليَّ أَخِي، وأَظَلُّ أَغْفِرُ لَهُ؟ أَإِلى سَبْعِ مَرَّات؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لا أَقُولُ لَكَ: إِلى سَبْعِ مَرَّات، بَلْ إِلى سَبْعِيْنَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات. لِذلِكَ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. وبَدَأَ يُحَاسِبُهُم، فَأُحْضِرَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ لَهُ بِسِتِّينَ مَلْيُونَ دِيْنَار. وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي بِهِ دَيْنَهُ، أَمَرَ سَيِّدُهُ بِأَنْ يُبَاعَ هُوَ وزَوْجَتُهُ وأَوْلادُهُ وكُلُّ مَا يَمْلِكُ لِيُوفِيَ الدَّيْن. فَوَقَعَ ذلِكَ العَبْدُ سَاجِدًا لَهُ وقَال: أَمْهِلْنِي، يَا سَيِّدِي، وأَنَا أُوفِيكَ الدَّيْنَ كُلَّهُ. فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ وأَطْلَقَهُ وأَعْفَاهُ مِنَ الدَّيْن. وخَرَجَ ذلِكَ العَبْدُ فَوَجَدَ وَاحِدًا مِنْ رِفَاقِهِ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِيْنَار، فَقَبَضَ عَلَيْهِ وأَخَذَ يَخْنُقُهُ قَائِلاً: أَوْفِنِي كُلَّ مَا لِي عَلَيْك.

فَوَقَعَ رَفِيْقُهُ عَلى رِجْلَيْهِ يَتَوَسَّلُ إِليْهِ ويَقُول: أَمْهِلْنِي، وأَنَا أُوفِيْك. فَأَبَى ومَضَى بِهِ وطَرَحَهُ في السِّجْن، حَتَّى يُوفِيَ دَيْنَهُ. ورَأَى رِفَاقُهُ مَا جَرَى فَحَزِنُوا حُزْنًا شَدِيْدًا، وذَهَبُوا فَأَخْبَرُوا سَيِّدَهُم بِكُلِّ مَا جَرى. حِينَئِذٍ دَعَاهُ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: أَيُّهَا العَبْدُ الشِّرِّير، لَقَدْ أَعْفَيْتُكَ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الدَّيْن، لأَنَّكَ تَوَسَّلْتَ إِليَّ. أَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا؟! وغَضِبَ سَيِّدُهُ فَسَلَّمَهُ إِلى الجَلاَّدين، حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا عَلَيْه.

هكَذَا يَفْعَلُ بِكُم أَيْضًا أَبي السَّمَاوِيّ، إِنْ لَمْ تَغْفِرُوا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لأَخِيْه، مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُم».

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

أيها الشباب الأعزاء، لا تتخلوا عن أن تحلموا بعالم أكثر عدالة

عون وميشال سماحة والنصرة وداعش ولواء أحرار السنة وحزب الله هم جميعاً وجوده ارهابية لسيد واحد هو محور الشر السوري-الإيراني
بالصوت/تعليق للياس بجاني يتناول بيان لواء احرار السنة المهدد للمسيحيين ويعري مصدره الذي هو محور الشر السوري-الإيراني/نشرة الأخبار من لبنان الحر/03 تموز/14

نشرة الاخبار باللغة العربية ليوم 03 تموز/14
نشرة الأخبار الإنكليزية

عون وميشال سماحة والنصرة وداعش ولواء أحرار السنة وحزب الله هم جميعاً وجود إرهابية لسيد واحد هو محور الشر السوري-الإيراني
الياس بجاني/03 تموز/14/بعض ما جاء في بيان مفبرك ومخابراتي تحت مسمى لواء أحرار السنة: "تم توكيل مجموعة خاصة من المجاهدين لتطهير إمارة البقاع الإسلامية بشكل خاص ولبنان بشكل عام من كنائس الشرك، وسنعمل على استهداف الصليبيين في الإمارة ولبنان لإيقاف قرع أجراس الشرك". طبقاً لكل الوقائع والإثباتات وأيضاً عملاً بقواعد العقل والمنطق وتسلسل الأحداث فإن لا وجود لهذا التنظيم، ومما لا شك فيه أنه من تفقيس حاضنات مخابرات محور الشر السوري-الإيراني تماماً كما هو حال وواقع النصرة وداعش وفتح الإسلام وجند الإسلام وغيرهم الكثير من الأقنعة الإعلامية التي يستعملها هذا المحور الممتهن المتاجرة بالأديان والإجرام وزرع الفتن والقهر والخطف والاغتيالات والتعذيب وكل وسائل الإرهاب. وفي هذا الإطار يأتي دور ميشال عون التدميري والتعموي ومعه كل مكونات 8 آذار الذي يستعملهم المحور ذاته كأدوات رخيصة خدمة لمشروع إسقاط كل الأنظمة الشرق أوسطية لإقامة وهم الإمبراطورية الفارسية على أنقاضها. المسرحية هذه الجديدة القديمة المتكررة والمستنسخة هي مكشوفة حتى التعري وبالتالي لا يجب أن يُسمح لها بالنجاح.

مصدر أمني: حساب “لواء احرار السنة – بعلبك” تقف خلفه مجموعة تعمل بإمرة نظام الأسد
فريق موقع القوات اللبنانية, وكالات/بعدما أعلن ما يُسمّى ”لواء أحرار السنة – بعلبك” عبر تويتر توكيل مجموعة خاصة من مسلّحيه تطهير البقاع بشكل خاص ولبنان بشكل عام ممّا أسماه كنائس “الشرك” و”الصليبيين” ووقف قرع الأجراس، لفتت قناة “المستقبل” إلى ان  من يتابع بيانات ما يسمى بـ”لواء احرار اسنة – بعلبك” سيلفت نظرَه بالطبع ان توقيتها يصب دائما في خدمة اجندة سياسية معينة، وهو الامر الذي جعله موضع شكوك.  مصدر امني ابلغ تلفزيون “المستقبل”، ان هذا الحساب تقف خلفه مجموعة تعمل بامرة نظام بشار الاسد. واشار المصدر الى ان الاجهزة المتخصصة ترصد وتتابع بدقة حساب ما يسمى: لواء احرار السنة في بعلبك. وأعلن مصدر أمني لـ”
LBCI” إتخاذ كل الاجراءات لضبط الوضع وعدم تنفيذ عملية أمنية عقب البيان الذي أصدره “لواء أحرار السنة-بعلبك” وأكد أنّ كل البيانات الصادرة عنه لم تكن جدية حتى الآن. هذا وتطالب “القوات اللبنانيّة” الدولة وأجهزتها بالتحرّك لفضح من يقف وراء هذه التغريدات لأنها نعيق بوم الفتنة الطائفية ليس أكثر. كما أصدر رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش الخميس بيانا علق فيه على “ما تناولته وسائل الإعلام حول بيان لما يسمى “لواء احرار السنة – بعلبك”، يهدد فيه المسيحيين في البقاع ولبنان”. كما توقع مراقبون سياسيون ان تكون هذه البيانات تهويلية تقف خلفها اجهزة استخبارات عربية تهدف الى ضرب الاستقرار في لبنان لاهداف تخدم مصالح دولها. الى ذلك، عقد لقاء اسلامي مسيحي في مطرانية بعلبك للكاثوليك اكد المجتمعون فيه “اننا لسنا خائفين ممن يسعون للتفرقة.

ملف/حقائق عن "لواء أنصار السنة - بعلبك" الذي واكب عون بإثارة العواطف المسيحية

لم يرد إسم "لواء أحرار السنة- بعلبك" في التحقيقات المتتابعة التي تجريها الأجهزة الأمنية اللبنانية في الملفات الإرهابية التي ضربت لبنان، بعيد دخول "حزب الله" للقتال في سوريا الى جانب كتائب الأسد، على الرغم أن هذا " اللواء" يكاد يتبنّى كل ما يحصل، بروايات تتطابق كليا مع الروايات... الدعائية . وهذا التنظيم الذي يطل عبر تغريدات على صفحة خاصة على موقع "تويتر" ويتم ترداد ما ينشره على نطاق واسع في لبنان وتبني عليه وسائل إعلام "حزب الله" خلاصات ونتائج و"نصائح"، على اعتبار أنه "جزء" من "داعش"، يبدو بنظر غالبية المراقبين، أنه تنظيم وهمي يعمل لمصلحة طرف إستخباراتي على صلة بحزب الله أو بالمخابرات السورية، لأن مهمته الوحيدة، هو تثبيت وجهة نظر الحزب أوالنظام السوري، حيال التطورات، بمجرد أن تبيّن التحقيقات إتجاهات مغايرة. وكان لافتا للإنتباه، أنه في وقت استعمل العماد ميشال عون " المسألة المسيحية" في محاولة تحقيق طموحاته الرئاسية، أطل هذا التنظيم بتغريدات تهديد للمسيحيين في البقاع وعموم لبنان.، وكأنّ ثمة قرارا بإثارة المخاوف المسيحية لتحقيق أهداف سياسية في لبنان.

وسبق لـ"يقال.نت" أن كتب، لأكثر من مرة" في تحليل هذا التنظيم الوهمي. وفي ما يأتي المواضيع التي نشرها، بخصوصه:

"تغريدات" صفحة "لواء أحرار السنة في بعلبك" منقولة حرفيا من صفحة "ويكيبيديا"

دراسة تدقق في الهوية المشبوهة لما يسمى بلواء أنصار السنة

"لواء أهل السنة في بعلبك" الوهمي يعلن الحرب على المسيحيين

 

القوات:الكنائس والجوامع والخلوات لن تكون لقمة سائغة في فم ذئاب الإجرام والفتنة

وطنية - صدر عن الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي:"بعدما أعلن ما يسمى لواء أحرار السنة - بعلبك عبر تويتر توكيل مجموعة خاصة من مسلحيه تطهير البقاع بشكل خاص ولبنان بشكل عام مما أسماه كنائس الشرك و"الصليبيين" ووقف قرع الأجراس، يهم القوات اللبنانية أن تعلن الآتي:

1 - إن كل العمليات الأمنية التي تبناها هذا التنظيم حتى الآن تبين لاحقا أن منفذها تنظيم آخر، وعلى سبيل المثال لا الحصر، اغتيال القيادي في حزب الله حسان اللقيس في الضاحية الجنوبية لبيروت، الذي أظهرت التحقيقات أن الموساد الاسرائيلي هو المسؤول عنها.

2 - تطالب القوات اللبنانية الدولة وأجهزتها بالتحرك لفضح من يقف وراء هذه التغريدات لأنها نعيق بوم الفتنة الطائفية ليس أكثر.
3 - تؤكد القوات اللبنانية أن الكنائس والجوامع والخلوات وكل أماكن الصلاة في لبنان لم تكن يوما ولن تكون لقمة سائغة في فم ذئاب الإجرام والفتنة. فكل اللبنانيين سيهبون للدفاع عنها عند الحاجة".

أحرار السُنّة» يُهدّد المسيحيّين... فمَن يقف وراءَه؟
سابين الحاج/جريدة الجمهورية
بعدما كان مسيحيّو لبنان يعتبرون أنفسَهم بعيدين عن الاستهداف، خرَج «لواء أحرار السُنّة - بعلبك»، مُعلناً «توكيل مجموعة خاصّة من المجاهدين الأحرار لتطهير إمارة البقاع الإسلامية خصوصاً ولبنان عموماً من كنائس الشرك». أثارَ خبر استهداف المسيحيّين في البقاع بَلبلة لدى الرأي العام، بعدما أشار «لواء أحرار السنّة» عبر موقعه الإلكتروني على «تويتر» إلى أنّ «المجموعة التي أرسَلها ستستهدف الصليبيّين في الإمارة ولبنان، لإيقاف قرع أجراس الشرك». وترافَق هذا الإعلان مع دعوة سيف الله الشياح عبر الموقع، «أهل السُنّة إلى الإبتعاد عن كنائس الشرك على كلّ الأراضي اللبنانية، حِرصاً على سلامتهم».
الاحتمالات مفتوحة
التهديد موجود، والبيانات واضحة، والجوّ العام يؤكّد أنّ الاحتمالات مفتوحة. وهذا التهديد يجب أن يُحرِّك أجهزة الدولة، لحماية مسيحيّي البقاع، لكي لا يلقوا مصير مسيحيّي سوريا والعراق، لكنّ الخطورة تكمن، في ما توصَّلت إليه تحقيقات الأجهزة الأمنية، حيث علمَت «الجمهورية» أنّ «الأجهزة لم تتوصَّل حتى الساعة إلى تأكيد وجود «أحرار السنّة - بعلبك» فعليّاً، بعدما عملت منذ إصدار التنظيم بيانَه الأوّل، على ملاحقة حساباته على موقع «تويتر»، فتبيَّن لها أنّه وهميّ، إذ لم يُثبِت أيَّ حضور له على أرض الواقع، لكنّ الأجهزة تتخوّف من أن يكون هذا التنظيم إسماً وهميّاً، تقف وراءَه أجهزة مخابرات تُريد تفجير الوضع اللبناني لأهداف إقليمية». هذا الأمر، يدفع إلى التنبُّه من الخطر الحقيقي الذي يعيشه المسيحيّون، وخصوصاً في البقاع، لأنّ النتيجة ستكون واحدة، بصرف النظر عن المنفّذ، سواءٌ أكان «أحرار السُنّة» أو «داعش» أو أيّ جهاز استخباراتي، وسيتعرّض المسيحيّون للأذى مثل جميع اللبنانيين، وحمّام الدم سينتقل إلى لبنان، وبالتالي القضية ليست مَن «كبَس الزرّ» بل الانفجار الذي سينتج عنه. من هنا، المطلوب من الأجهزة الأمنية التأهّب أكثر، لا أن تَضيع في تطمينات أو تحليلات سياسيّة، منها ما يقول إنّ هذا التنظيم تابع لـ»حزب الله» والنظام السوري ويهدف إلى تخويف المسيحيّين ليقف الرأي العام المسيحي وراء قتال الحزب في سوريا، فيما يقول رأي آخر إنّ هذا التنظيم يشكّل ذراعاً لدولة «داعش» التي ترسم في العراقِ وسوريا، ولبنانُ جزءٌ من مخطّطها. وسط التقلّبات التي تعيشها المنطقة، لا يتحرَّك المسيحيّون للَملمَة الوضع والاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية يُعيد انتظام عمل المؤسسات، خصوصاً أنّ قسماً كبيراً من نوّابهم يقاطعون جلسات الانتخاب ويعطّلون النصاب، منتظرين تحوّلات إقليمية، فالحلّ يبدأ بضغط مسيحيّ لانتخاب رئيس لمعالجة تحدّيات المرحلة، إذ لا يمكن السكوت بعد الآن على حجم التهديد الذي يقترب منّا. وقف مسيحيّو لبنان مذهولين أمام الاستهدافات والمجازر التي طاوَلت أبناءَ دينِهم في العراق بعد الاجتياح الأميركي، وفي سوريا خلال الحرب، وفي مصر خلال التغييرات المصيرية، ما أدّى إلى قتلِ المئات وتهجير مئات الآلاف على يد المتطرفين. لكنَّ مسيحيّي لبنان في منأى عن نيران الجماعات المتطرفة، وفي نفوسهم خوف من انتقال النار إلى ديارهم. وفي تطوّر خطير يحاول «لواء أحرار السنّة» بَثّ الذعر في نفوس اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً، برغبته أن يضربَهم في كنائسهم، بعدما بايعَ «أبي بكر البغدادي» خليفةً للمسلمين منذ أيام.
مسيحيّو البقاع
لم يهجر مسيحيّو البقاع قراهم حتى أثناء الحرب الأهلية، باستثناء حوادث فردية محدودة كمجزرة القاع في رأس بعلبك عام 1978، التي ذهب ضحيّتها 26 شاباً ونفَّذتها عناصر الوحدات الخاصة السورية. وعاد النزوح ليظهر مجدّداً، خصوصاً في البقاع الشمالي كرأس بعلبك والفاكهة والعين والقاع، عقب اندلاع الحرب السورية عام 2011 بسبب القصف الذي تعرّضت له المناطق الحدودية من داخل الأراضي السورية، لتأتي هذه التهديدات اليوم وتُعكّر سلام قاطني المنطقة وتُقلقَهم، ولتطرح تساؤلاً عن مصير زحلة «عاصمة الكثلكة» وجوارها.علماً أنّ أيّ أحداث طائفية لم تسجّل بحقّ المسيحيين في البقاع منذ اندلاع الحرب في سوريا، باستثناء استهداف كنيسة السيّدة للسريان الأرثوذكس في المدينة الصناعية في زحلة، في آذار 2011، بعبوة ناسفة لم توقِع إصابات.
الخلافة لتخويف المسيحيّين
وتأكيداً على التعايش ورفضاً للتطرّف، قال مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس لـ«الجمهورية» إنّ «لواء أحرار بعلبك» هو عمل مخابراتي مئة في المئة، مُشدّداً على عدم «وجود تنظيم اسمُه أحرار سنّة - بعلبك». واعتبر أنّ «هذه التسمية مجرّد عنوان بلا مضمون». وفي حين لفتَ إلى أنّه «لا يمكن لمسلمٍ أو لعربي أو لعاقل أن يُهدّد بتفجير الكنائس»، أكّد أنّ «أهل بعلبك معروفون وليس لديهم هذا النمط، فهم أهل عشائر ومحترمون ويؤمنون بالتعايش، الأمر الذي يشهد عليه تاريخ بعلبك». ورأى الميس «أنّ داعش أتَت لتشويه الإسلام بالذات ولجعلِه مصدرَ خوف»، موضحاً «أنّ كلمة خلافة هي فقط لتخويف المسيحيين في العالم من قدوم الخلافة والكفر». وأشار إلى «أنّ مَن يريد ردَّ الخلافة هدفُه القضاء على صورة الإسلام النقية، وقد يكون مُدمناً على المخدّرات»، مُذكّراً بأنّ «داعش تقاتل في سوريا، فلماذا لم يضربها النظام؟»، معتبراً أنّها من صنعِه. وشدّد الميس على «أنّنا براءٌ من «داعش»، فإبن العائلة يعرف أباه وأمَّه، أمّا هؤلاء فهم لُقَطاء هدفُهم الإساءة إلى الإسلام في هذه الظروف الصعبة بالذات»، مشدّداً على «أنّ الإسلام يعيش مع الآخَر ويحترم شعائر الآخر».
تطمينات حذِرة
من جهته، ينقل راعي أبرشية زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس المطران مار يوستينوس بولس سفر لـ«الجمهورية»، تطميناً من القوى الأمنية التي وصفَت هذه التهديدات بأنّها «غير جدّية»، ولكنّه يؤكّد في المقابل أنّ مسيحيّي البقاع «سيلتزمون الحذَر من خلال حماية الكنائس واتّخاذ إجراءات أمنية مهمّة في محيطها». وعمّا إذ كانت القوى الأمنية ستؤمّن أمنَ الكنائس وحدَها، أو بمؤازرة الشباب المسيحيين في المنطقة، يشير سفر «إلى انعقاد اجتماع للمطارنة في المدينة بهدف التواصل مع القوى الأمنية لمعرفة معطياتها، والتحرّك على هذا الأساس، للتنسيق سويّاً مع الأجهزة الأمنية»، آملاً «أن لا يكون الموضوع خطراً»، داعياً الناس إلى عدم الهَلع. بدورِه يُطمئن راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك عصام يوحنا درويش المؤمنين في بيان، مشيراً «إلى عدم جدّية تصريح لواء أحرار السُنّة - بعلبك». ويضعُه «في سياق المخطّط القائم لخلقِ بَلبلة أمنية في البقاع، داعياً في المقابل «إلى اتّخاذ أقصى درجات الحيطة والحذَر. ففي هذه الظروف الدقيقة تقع على المسلمين عموماً والسنّة خصوصاً مسؤوليّة الحفاظ على المسيحيين في البقاع ولبنان والشرق». من جهته، يؤكّد راعي أبرشية زحلة والفرزل والبقاع السابق للروم الملكيين الكاثوليك المطران أندريه حدّاد لـ»الجمهورية» أنّ «تهديدات لواء أحرار السنّة هي تهويل على الناس، بهدف إخافتهم»، لافتاً إلى أنّ «أهل بعلبك وأهل البقاع يؤمنون بالعيش المشترك». ويتضرَّع إلى الله لحماية البقاع ولبنان، قائلاً للمؤمنين: «لا تخافوا، وصلّوا كثيراً لأنّ الصلاة هي أنجع وسيلة لمحاربة الخوف والشعور بالسلام».
إجتماع مطرانية بعلبك
لم يحصل المسيحيّون في العالم العربي على مبادرات جدّية تَقيهم غضبَ مَن أعمى عيونَه التطرّف. أمّا في «لبنان الرسالة»، كما وصفه البابا القديس يوحنا بولس الثاني، فلا يزال رجال الدين، المسيحيّون والمسلمون، من مختلف المذاهب والطوائف يشدّدون على أهمّية حوار الأديان والحفاظ على السلم الأهلي. وتلافياً للأسوأ، عُقد لقاء في مطرانية بعلبك للروم الكاثوليك، ضمَّ كلّاً من راعي الأبرشية المطران الياس رحال، المفتي الجعفري الشيخ خليل شقير، مفتي بعلبك - الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك حمد حسن وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير، ناقشوا خلاله تهديدات الكنائس في البقاع، وأكّدوا «وحدة أبناء مدينة بعلبك بكلّ طوائفهم وأطيافهم ومكوّناتهم»، مُجمِعين على «رفض هذا البيان لأنّه لا يُمثّل لا السنّة ولا غير السنّة في بعلبك».
تجاهُل غربي
وفي ظلّ الأحداث الخطيرة التي تستهدف مسيحيّي الشرق، وقفَ العالم الغربي متفرّجاً. فلا يخفى على أحد أنّ اضطهاد مسيحيّي العراق حصل خلال الانتشار الأميركي فيه، ولم تقدّم أيَّ مبادرات جدّية لحمايتهم، ولم نسمع سوى استنكارات غربية، فيما بقي الفاتيكان صوتاً صارخاً في بريةِ الغرب الذي تآكلَه الإلحاد، داعياً عبَثاً إلى الحوار ووقفِ الاقتتال في الشرق.

أبو خاطر لـ”الجمهورية”: ما يطلق من بيانات ترهيب عمل مخابراتي لا هوية واقعية له على الأرض
قال رئيس كتلة “نوّاب زحلة” وعضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب طوني ابو خاطر لـ”الجمهورية”: “إنّ من يطلق هذه البيانات (لواء أحرار السنة) لا هوية واقعية له على الارض، وما يحصل عملٌ مخابراتي، لا نريد التفتيش عن هويتهم، ولا إلى أيّ جهاز يتبعون، ما نريد تأكيده هو أنّ منطقتنا تمثّل القاعدة والمثال للتعايش، ولقد خرجتُ لتَوّي من إفطار للأزهر في مجدل عنجر، نشارك السنّة في مناسباتهم وهم كذلك، ونعتبر أنّ مصيرَنا مشترك وهواجسنا مشتركة، وإذا شاءَ طرف ما تهديدَ طرف آخر فمعناه أنّه يهدّد الجميع ويهدّد الصيغة والنسيج، هذه أجهزة تريد الاصطياد في الماء العكِر” . وإذ استبعد أبو خاطر حصول أيّ شيء، أكّد أنّ “الرهان الاوّل والاخير يبقى على القوى الامنية والتنسيق في ما بينها، وقد أثبتَت جميعاً جدارة وفاعلية”. وأضاف: “لا نستطيع القول إنّنا نعيش في مقاطعة سويسرية، فالشرق الأوسط كلّه على فوهة بركان والمسيحيّون هم أوّل من قدّموا شهداء، فلا داعي للهلع، لكنّ اليقظة الدائمة مطلوبة، والقوى الأمنية تنتشر دائماً حول المراكز الدينية في المناسبات”.

شمعون: عون “داعش” ماروني… و”فالج ما تعالج” معه
رأى رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون ان هناك مَن لا يريد إجراء الإنتخابات الرئاسية ويقوم بكل ما هو ممكن من أجل ترحيلها لأشهر عدّة. وأشار شمعون الى أن نواب 14 آذار يتوجهون دائماً الى المجلس النيابي تلبية للدعوة لإنتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي نحن حاضرون لكن الفريق الآخر يمارس التعطيل. ورداً على سؤال حول مبادرة النائب ميشال عون، أشار شمعون الى أنها أولاً تحتاج الى تعديل دستوري، متابعاً: “عون “داعش” ماروني، ويعتبر نفسه انه يمثّل المسيحيين كلهم”. وانتقد شمعون إجراء الإنتخابات على مرحلتين، معتبراً أن نتائج المرحلة الثانية قد تغيّر نتائج المرحلة الأولى، وبالتالي دون “كل هذه القصّة”، التي لا ندري كيف ندخل اليها وكيف نخرج منها، على عون النزول الى المجلس لإنتخاب الرئيس. ولفت شمعون الى أن مبادرة عون مضيعة للوقت، معتبراً أن “هناك فئة لا تريد إنتخاب رئيس الجمهورية وتسعى الى حكم البلد بالطريقة التي تحلو لها، الى أن عون ينفّذ ما يُطلب منه”. وقال: هؤلاء يسعون لممارسة ما يقوم به النظام السوري حيث استمر بشار الأسد في الحكم بناء على أكثرية شعبية مزوّرة. وتابع: يحاولون “أخذنا الى مواضيع لطالما لبنان كان بعيداً عنها”. وختم: “فالج ما تعالج مع عون”. وكالة اخبار اليوم

حرب جديدة في طرابلس ضدّ «المُفطِرين»
انطوان عمرية/جريدة الجمهورية
تتوالى التعديات على المقاهي والمطاعم التي تقدّم المأكل والمشرب خلال فترة الصيام في طرابلس. أكّد مصدر أمني لـ«الجمهورية» وجود لائحة بالمقاهي والأماكن التي سيستهدفها متشددون إسلاميون في طرابلس بسبب تقديمها الطعام والشراب خلال فترة الصيام من شهر رمضان. وكان وُزّع بيان عبر وسائل التواصل الإجتماعي عن بعض أسماء المقاهي والمطاعم في منطقة التل، وهي: «قهوة السبع» التي استهدفت أمس بقنبلة، «مطعم الدرج»، «قهوة المنشية»، «مطعم الحمّص والفول»، فضلاً عن المطاعم والمقاهي في محيط المنشية وساعة التل وبعض المقاهي والمطاعم المنتشرة في أحياء المدينة الجنوبية والغربية. وقد أمهل البيان أصحابها يوماً واحداً، فإذا لم يتوقفوا عن البيع في نصف النهار «سيتمّ التعامل معهم بالطريقة المناسبة». وبعد القنبلة التي ألقيت في سوق الخضار يوم الأربعاء وأصابت أربعة أشخاص، ألقى مجهول قنبلة على مقهى في منطقة بعل الدروايش. وألقى مجهولون كذلك قنبلة يدوية داخل مقهى بسام ح. في القبّة، فاحترق. وأفادت مصادر مطّلعة أنّ استهداف هذا المقهى يعود «لاستقباله لاعبي الميسر بالإضافة الى المفطرين». إلى ذلك، ألقيت قنبلة قرب فرن في شارع عز الدين تضرّرت نتيجتها سيارة كانت مركونة في المكان، وانفجرت قنبلة أيضاً داخل جبّانة باب الرمل قرب مسجد طينال جنوب طرابلس. وفي سياق منفصل، أطلق علي أحمد سيف النار على مصطفى محيش في منطقة وادي الحلة في البداوي، وقد تدخّلت وحدات الجيش واضطرّت الى إطلاق النار في الهواء لفضّ الإشكال، وأوقفت مطلق النار. توازياً، دعا «شبّان طرابلس» الى اعتصام بعد صلاة التراويح في باحة مسجد حربا في التبانة، للمطالبة برفع الظلم عن الموقوفين في سجن رومية والموقوفين جرّاء الاشتباكات الأخيرة في المدينة.

التقسيم... مستحيل
شارل جبور/جريدة الجمهورية
تَعذّر التقسيم في لبنان له أسباب ثانوية وأخرى رئيسية، ومن الأسباب الثانوية غياب المناطق الصافية تماماً لدى كل الجماعات، والمساحة الجغرافية الصغيرة، وتعدد المذاهب والطوائف، والحاجة الى قرار دولي، أمّا الأسباب الرئيسة فهي من طبيعة أخرى. «حزب الله» ضد التقسيم، ومشروعه هو الهيمنة على لبنان كله وليس على جزء منه لا يمكن التقليل من الخلفية الثقافية والدينية التي تتحكّم بالمجموعتين المسيحية والإسلامية، والتي حالت وتحول دون التقسيم، حيث أنّ الأولى لم تسع يوماً إلى إنشاء دولة مسيحية، وكلّ همها كان وما زال إرساء نظام سياسي قائم على مبدأ الحرية ويتّسِع للجميع، حيث يمارس كل مواطن حقّه ضمن القوانين المدنية المرعية. وقد أثبتت هذه التجربة نجاحها على المستوى الاجتماعي، فيما أخفقت على المستوى السياسي نتيجة إصرار البعض في شتى المراحل على ربط لبنان بمشاريع خارجية. والمحطة الحديثة التي تعكس بشكل واضح التوجّه المسيحي الذي يبدِّي الاعتبار القيمي - الوطني على المسيحي كانت في العام 1982، وذلك في موازاة المحطة التأسيسية مع اعلان لبنان الكبير، بطبيعة الحال، لأنّ الحرب اللبنانية ولّدت قناعة لدى شريحة مسيحية واسعة بأنّ صيغة التعايش غير قابلة للحياة، وأنّ ضمان الوجود المسيحي يكون من خلال الذهاب إلى نظام انفصالي، لا وحدوي.
وعلى رغم أنّ النفوس كانت مهيئة في المناطق المسيحية لخطوة من هذا النوع نتيجة الخطر الوجودي الذي كانوا يشعرون به إبّان الحرب الأهلية والذي أدى إلى ولادة مشاريع تتحدث صراحة لا مواربة عن اللامركزية السياسية الموسّعة واقتراع كل طائفة لنوّابها قبل «سيدة البير» وبعدها، إلّا أنه بعد أن حسمت التطورات الإقليمية الصراع لمصلحتهم فضّلوا العودة الى لبنان الكبير لا الصغير الذي رسّمته أحداث العام 1975، ومصلحتهم لا تعني إطلاقاً غلبتهم على غيرهم، إنما تعني العودة الى لبنان الذي كان لهم اليد الطولى في إرسائه على أساس الحياد عن التطورات الخارجية، ونهائية الكيان والسيادة والاستقلال والحرية بكل أبعادها على المستوى الداخلي.
وهذا ما يؤكد أنّ خيار التقسيم لدى المسيحيين غير موجود، وإن وجد نظرياً يكون نتيجة ظروف قاهرة لا أكثر ولا أقل. وعلى المستوى الإسلامي هناك رفض ديني ومبدئي أساساً للتقسيم والتجزئة انطلاقاً من الخلفيتين الدينية والقومية، وأمّا الأزمات التي توالدت مع البيئة الإسلامية فكانت تاريخياً من طبيعة توسعية لا انغلاقية من قبيل ضَمّ لبنان وتذويبه وصهره، وما يجري اليوم مع «حزب الله» أكبر دليل عبر ربط لبنان بمحور الممانعة.
فالتقسيم بهذا المعنى غير مطروح إسلامياً، فيما المشاريع التوسعية سقطت سنيّاً، حيث أصبح تيار المستقبل من اكثر المدافعين شراسة عن استقلال لبنان وسيادته واحترام دستوره، كما أنّ كل الدول السنية، وفي طليعتها مصر والسعودية، حريصتان كل الحرص على الحدود الجغرافية لكل الدول في المنطقة وعلى استقرارها، وأمّا الظاهرة المستجدة التي دعت الى الخلافة وبدأت بإزالة الحدود الجغرافية، فهي حالة طارئة ومضخّمة وظرفية ووظيفتها تنتهي مع التسوية الإقليمية التي تعيد كل دولة إلى داخل حدودها. وعلى مستوى «حزب الله» فهو أيضاً في غير وارد التقسيم، ومشروعه هو الهيمنة على كل لبنان وليس على جزء منه، والحالة الشيعية تختلف عن الحالة العلوية في سوريا والشيعية في العراق، بمعنى أنّ التقسيم المحتمل في دمشق وبغداد لن ينسحب على بيروت، وذلك ربطاً بمجموعة عوامل تاريخية وجغرافية وسياسية.وبالتالي، في اللحظة التي تتراجع فيها إيران عن مشروعها التوسعي، وهذه اللحظة أصبحت قريبة، يتراجع تلقائياً الحزب عن محاولاته الهيمنة على البلد، فهو لن ينتحر، وأثبتَ في محطات عدة منذ التحالف الرباعي الى حكومة الرئيس تمام سلام عن واقعية سياسية، وهذه الواقعية نفسها ستجعله َيتلبنَن رغماً عن إرادته ورغباته وتطلعاته. فالتعددية اللبنانية التي اعتبرها البعض انها تشكّل مصدر غنى للبنان، فيما رأى فيها البعض الآخر كارثة على البلد، كانت وما زالت الكفيلة بحماية وحدته الجغرافية والبشرية، حيث أنّ التوازن الدقيق بين السنة والشيعة والمسيحيين إلى جانب الدروز أبطلَ كل المشاريع التوسعية والتقسيمية، كما أسقط كل مشاريع الهيمنة والتسلّط من قبل فئة على الفئات الأخرى. ومن هنا إنّ التخويف بتمدّد مشاريع الفصل الجغرافية إلى لبنان في غير محلها، كما أنّ الدعوة لمشاريع الفصل الطائفية بحجّة التطورات الداعشية في غير محلّها أيضاً. لا بل إنّ التطورات السورية، وأخيراً العراقية، أعادت الأمل إلى نفوس اللبنانيين بأنّ مشاريع الغلبة والهيمنة شارفت على السقوط، وأنّ الدولة المعلّقة منذ العام 1969 ستعيد دورها واعتبارها... قريباً.

مانشيت جريدة الجمهورية:  إستنفار شامل ضدّ تهديد المسيحيّين وتراجُع تكتيكي لـ «الخلايا»
جريدة الجمهورية
هل جاء دور المسيحيين في لبنان لوضعِهم على لائحة القتل والتهجير، بعد كلّ ما جرى ويجري لمسيحيّي سوريا والعراق ومصر؟ وهل البداية ستكون من منطقة البقاع حيث توعّدت منظمة تطلِق على نفسها إسم «لواء أحرار السُنّة ـ بعلبك» بحرقِ وتدمير دور العبادة المسيحيّة «في البقاع خصوصاً وفي لبنان عموماً». هذان السؤالان طُرحا بقوّة على مختلف المستويات الرسمية والسياسية والدينية والشعبية أمس، لدى تلقّيها البيانَ ـ التهديد الذي يَطرح هو الآخر علامات استفهام جدّية حول حقيقة الجهة التي أصدرَته ومَن يقف وراءَها، وهل هي موجودة أم أنّ في الأمر لعبة مخابراتية ما تؤسّس لما هو أخطر من هذا البيان – التهديد، في اتّجاه تدمير الاستقرار اللبناني الذي لا يزال المجتمع الدولي يؤكّد يومياً حِرصَه عليه ويدعو الأفرقاء اللبنانيين إلى صونِه؟ في التشنّج السياسي الذي يخيّم على البلاد بفعل عدم انتخاب رئيس جمهورية جديد، يرتفع منسوب المخاوف الأمنية، وقد زاد من ارتفاعه أمس بيان مشبوه صادر عمّا سُمّي «لواء أحرار السنّة ـ بعلبك» على حسابٍ له على «تويتر»، توعّدَ بتدمیر الكنائس المسیحیة «في البقاع خصوصاً ولبنان عموماً»، وتطهیر لبنان ممّا سمّاه «کنائس الشِرك» وإیقاف قرع أجراسها. وزاد في الطين بلّة تسجيلٌ صوتيّ نُسِب الى أمير «جبهة النصرة في القلمون» أبي مالك الشافعي، توجّه به إلى مَن سمّاهم «الأسرى في سجون لبنان»، وخصَّ بالذكر «أسرى سجن رومية». مهدّداً باقتحامه لإخراجهم منه، مشيراً إلى أنّه «أصبح لدينا مجاهدون بالآلاف، وهم ينتظرون الإشارة ليبدأوا المعركة داخل لبنان وفي قرى الروافض حصراً، وها هي بوادر الحرب قد لاحت في الأفق في لبنان، فانتظروا غضبَ أهل السنّة».
مصدر أمني رفيع/وقال مصدر أمني رفيع لـ»الجمهورية» إنّ «التهديدات جدّية وقد ارتفع منسوبها، ولكن كثيراً من المعلومات المتداولة في البلاد مضخّمة ومبالغ فيها، ولا صحّة لوجود مجموعة انتحارية تمّ تدريبها وتجهيزها لتنفّذ عمليات انتحارية في لبنان». وكشفَ المصدر معلومات عن وجود شاحنة محمّلة بكمّية كبيرة من المتفجّرات، مشيراً الى أنّ تقاطع المعلومات بين الأجهزة اللبنانية والاستخبارات الأجنبية أكّد وجود شبكات وخلايا إرهابية تنوي تنفيذ تفجيرات عدة في لبنان. لكنّ المصدر أكّد في المقابل «أنّ الإجراءات الاستباقية والوقائية والتعاون والتنسيق بين الاجهزة الامنية تساعد على ضبط الوضع وعرقلة المخططات، وهي مستمرّة بأقصى درجاتها». وقال: «لم تعُد المشكلة في عبور السيارات المفخّخة عبر الحدود اللبنانية ـ السورية، لأنّ المعلومات التي تصلنا تشير الى انّ أماكن التفخيخ موجودة في لبنان. وأكّد «أنّ إعلان دولة الخلافة لا تشكّل تهديداً للبنان بمقدار ما تشكّل تهديداً للدول المجاورة لأماكن وجود «داعش» والبيئات السنّية، أكثر ممّا تشكّل إحراجاً لحزب الله وتهديداً له». وفي هذا السياق أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زوّاره أمس أن «لا جديد في الملفات المطروحة وعلى رأسها ملف الاستحقاق الرئاسي، وكرّر التأكيد على ضرورة التركيز على الاستثمار في الأمن، لأنه الطريقة الوحيدة لحفظ بلدنا، ولدعم الجيش والقوى الأمنية». وردّاً على سؤال حول ملف الجامعة اللبنانية قال برّي «إنّ ملف تفريغ الاساتذة يجب أن يكون محصوراً بمجلس الجامعة، وعلى الحكومة أن تعيّن هذا المجلس ليتولّى هذه المهمة، وبهذه الطريقة يتمّ إبعاد هذا التفريغ عن المحاصصة».
مرجع أمني لـ«الجمهورية»
وتعليقاً على بيان «لواء أحرار السنّة ـ بعلبك» قال مرجع امني لـ«الجمهورية» إنّه «لم يثبت لدينا وجود تنظيم بهذا الإسم ولا «فيشة» له» على رغم تبنّيه عدداً من عمليات التفجير الإنتحارية منذ تفجير حاجز الجيش على جسر العاصي في الهرمل وإطلاق الصواريخ التي استهدفَت قرى البقاع وصولاً الى اغتيال احد مسؤولي «حزب الله» حسّان اللقيس في الضاحية الجنوبية لبيروت، ليظهر أنّ هناك جهاتٍ أخرى أيضاً نفّذت العملية، ومنها الموساد الإسرائيلي». وأكّد المرجع أنّه «في كلّ الحالات لا يمكننا تجاهل الموضوع. وإنّ الجهود منصبّة للبحث عن هذا التنظيم، لاكتشاف الجهة التي تقف وراءه، سواء أكان إسماً وهمياً أم لا، وربّما كان تنظيماً جديداً، فالعملية لا تحتمل المزاح ولا الإهمال على الإطلاق».
لقاءٌ في المطرانية
وقد فرضَت هذه التهديدات اجتماعاً عاجلاً عُقد في مطرانية بعلبك للروم الكاثوليك ضمّ المطران الياس رحال، والمفتي الجعفري الشيخ خليل شقير، ومفتي بعلبك - الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، ورئيس وأعضاء بلدية بعلبك ومخاتيرها. وأكّد المجتمعون «وحدة أبناء بعلبك بكلّ طوائفهم وأطيافهم ومكوّناتهم»، وأجمعوا على «رفض بيان «لواء أحرار السنّة» لأنّه «لا يمثّل لا السنّة ولا غير السنّة في بعلبك».
أبو خاطر لـ«الجمهورية»
وقال رئيس كتلة «نوّاب زحلة» النائب طوني ابو خاطر لـ»الجمهورية»: «إنّ من يطلق هذه البيانات لا هوية واقعية له على الارض، وما يحصل عملٌ مخابراتي، لا نريد التفتيش عن هويتهم، ولا إلى أيّ جهاز يتبعون، ما نريد تأكيده هو أنّ منطقتنا تمثّل القاعدة والمثال للتعايش، ولقد خرجتُ لتَوّي من إفطار للأزهر في مجدل عنجر، نشارك السنّة في مناسباتهم وهم كذلك، ونعتبر أنّ مصيرَنا مشترك وهواجسنا مشتركة، وإذا شاءَ طرف ما تهديدَ طرف آخر فمعناه أنّه يهدّد الجميع ويهدّد الصيغة والنسيج، هذه أجهزة تريد الاصطياد في الماء العكِر» . وإذ استبعد أبو خاطر حصول أيّ شيء، أكّد أنّ «الرهان الاوّل والاخير يبقى على القوى الامنية والتنسيق في ما بينها، وقد أثبتَت جميعاً جدارة وفاعلية». وأضاف: «لا نستطيع القول إنّنا نعيش في مقاطعة سويسرية، فالشرق الأوسط كلّه على فوهة بركان والمسيحيّون هم أوّل من قدّموا شهداء، فلا داعي للهلع، لكنّ اليقظة الدائمة مطلوبة، والقوى الأمنية تنتشر دائماً حول المراكز الدينية في المناسبات».
الرفاعي
وقال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب كامل الرفاعي لـ»الجمهورية»: «إنّ تنظيم «لواء أحرار السنّة» غير موجود إطلاقاً، وهناك من يخترعه منذ فترة، يدّعي تمثيل السنّة ولكن لا علاقة له بهم، فأهل السنّة في المدينة لا يرضون إلّا بالدولة، ولا سقف لهم إلّا الدولة، وهم مع القوى الامنية في كلّ إجراءاتها، وضدّ التطرّف والإرهاب. والطائفة السنّية في بعلبك ليس فيها تطرّف، فهي تاريخيّاً منفتحة ولا تزال، وتؤمن بالشراكة وعدم التعصّب». وأكّد الرفاعي «أنّ السنّة والمسيحيين في المدينة يدٌ واحدة وبيت واحد، ووجود المسيحيين فيها ضروري، وهم يمثّلون حالة حضارية في تاريخها». وأضاف: «يحاولون إثارة الفتنة في أيّ منطقة توجد فيها أقلّيات، وتوجد في بعلبك أقلّية سنّية وأقلّية مسيحية، وهؤلاء يحاولون من خلال بياناتهم غير الصحيحة الإيحاء بأنّ هناك نوعاً من التطرّف، لكنّنا على أتمّ الوفاق بعضنا مع بعض».
عطاالله لـ«الجمهورية»
وأكّد راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر للموارنة المطران سمعان عطاالله لـ»الجمهورية»، أن «لا جوّ هلع وخوف هنا، كما يُشاع في الإعلام في بيروت والمناطق، فالوضع عاديّ وغير متأثّر». وتحدّث عن «تحرّكات تحصل في هذا الإطار على صعيد المفتين والمطارنة في المنطقة. وقد زار مفتي السنّة على سبيل المثال، المطارنة وتشاوروا في مسألة تهديدات «لواء أحرار السنّة ـ بعلبك»، وأعلن المفتي استنكار الطائفة لهذه التهديدات، مؤكّداً أن لا اتّصالات مع هذه المجموعة ولا أدلّة حتى على وجودها، فمن غير المعلوم حتى الساعة أكانوا وهميّين أو من المخابرات». وإذ لم ينفِ عطاالله «تأثير الأجواء غير المريحة التي يخلقها هؤلاء على المواطنين، خصوصاً أنّ تصرّفات هذه المجموعة في كلّ من سوريا والعراق لا تُطمئِن»، دعا «شعبَنا الى عدم الخوف» وإلى «الحفاظ على صمودهم وثباتهم، والاتّكال على الله»، مشيراً إلى أنّها «مناسبة لنتمسّك بأرضنا، وللاتّحاد في ما بيننا أكثر فأكثر على هذا الصعيد. فهذه الوحدة تقوّينا وتعطي لشهادتنا صدقيّة. فقد اخترنا أن نكون مسيحيّين، ومن خلال اختيارنا هذا، يجب أن نعيَ رسالتنا وشهادتنا. والله معنا وهو يدبّرنا».
مفتي بعلبك لـ«الجمهورية»
من جهته، مفتي بعلبك - الهرمل الشيخ بكر الرفاعي وصفَ البيانات والدعوات الصادرة بأنّها مشبوهة، وقال لـ»الجمهورية»: «جُلتُ على مطران بعلبك للروم الكاثوليك الياس رحال ومطران الموارنة في بعلبك سمعان عطاالله، وأكّدنا أنّنا لن نسمح في مدينة بعلبك التي تمتدّ حضارتها منذ آلاف السنين لبعض الأشخاص الموتورين بتعكير الأجواء. فالوجود المسيحي في هذه المدينة يسبق الوجود الإسلامي، وعندما كان الدين الإسلامي منتشراً، حافظَ المسلمون على الكنائس وعلى المسيحيين، وظلّ التعايش آمنا دائماً، وإنّ الدعوات الصادرة لهدمِ الكنائس وحرقِها هي دعوات مشبوهة، وكأنّها تريد القول إنّ ما يصدر في العراق وسوريا ضدّ المسيحيين له صدى في منطقة بعلبك، بعدما حاولوا بداية الدخول في الموضوع السنّي ـ الشيعي، وقد صدرت بيانات عدّة في هذا السياق، لكنّها لم تصل الى نتيجة فانتقلوا إلى أمر آخر». وأضاف: «المخيف في الأمر أنّه إذا حصل شيء ما في المستقبل، أن يكون هذا الشعار عنواناً يختبئ خلفه البعض، لكنّ الدين الإسلامي والدين المسيحي براءٌ من تصرّفات وتصريحات كهذه، ونحن نعتبر أنّ أمنَنا من أمن أخينا المسيحي، وأمنُ أخينا المسيحي من أمنِنا، لا أستطيع إعطاءَه ضمانات ولا هو يستطيع، فضماناتنا واحدة، لذلك «يللي بيصير عليه بيصير عليّي»، وإذا كان هو في مأمن فأنا في مأمن، والاعتداء على الكنيسة هو اعتداء على الجامع، والاعتداء على المطران هو اعتداء على المفتي والعكس صحيح». وهل ترى أنّ دعم المسيحيين والمسلمين بعضهم لبعض كافٍ لجَبهِ التهديدات، خصوصاً إذا تبيّن أنّها جدّية؟ فأجاب: «أنشَأنا لجنة حوار إسلامية ـ مسيحية دائمة، لأنّنا نتصرّف بردّة فعل وليس بفعل، فنحن دائماً خاضعون لردّات الفعل، وهذا خطأ، يجب ان يكون عندنا دوماً رؤية لما هو مقبل علينا، لأنّه ليس جيّداً أبداً، وطالبنا بدعم التماسك الاسلامي ـ المسيحي في المنطقة واحتضانه سياسياً لدى أعلى المواقع في الدولة، وأن تكون هناك جدّية في التعاطي، بحيث يشعر كلّ مواطن انّه في مأمن».
تحقيقات «نابوليون» و«دو روي»
وتوقّعَت مصادر قضائية لـ»الجمهورية» أن يتسلّم القضاء العسكري في خلال الساعات المقبلة ملفّات التحقيق مع الاشخاص الذين قبضَ عليهم في فندقَي «نابوليون» و«دو روي» وفنيدق، إلّا أنّ تسلّم هذه الملفّات لا يعني أنّ التحقيق مع هؤلاء قد انتهى، خصوصاً بعدما تبيّن أنّ هذه القضايا الثلاث مترابطة، وقد يؤدّي التوسع بالتحقيق فيها إلى كشف مزيد من الخلايا الإرهابية الموجودة في لبنان. وأشارت المصادر القضائية نفسها إلى أنّ مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر يتّجه، خصوصاً في ملفّ شبكة فندق «دو روي»، إلى توسيع التحقيق من خلال تسليم الإنتحاري الحيّ عبد الرحمن الشنيفي إلى مخابرات الجيش للتحقيق معه في بعض الخيوط التي قد توصِل إلى إنتحاريين ما زالوا في لبنان، بالإضافة إلى محاولة كشفِ هويّة عبد العزيز عبد السلام الأمير المفترض لـ»داعش» في لبنان. وأكّد مطلعون على هذه الملفّات لـ»الجمهورية» أنّ ما تضمَّنته من معلومات يحتاج إلى تقاطع بين الأجهزة التي تتولّى التحقيق فيها، إذ إنّ الأمن العام يحقّق مع الشنيفي، وشعبة المعلومات تحقّق مع الفرنسي المتحدّر من جزر القمر، ومخابرات الجيش تحقّق مع مجموعة فنيدق. ولفتَ هؤلاء إلى أنّ هذه العملية قد تكشف مزيداً من المعطيات التي يمكنها المساهمة في إحباط عمليات كان قد خطّط لها.
تراجع تكتيكي
وفي هذا الإطار، قالت مصادر أمنية لـ»الجمهورية»: «إنّ الهدوء الذي يسود منذ أيام، ليس سببه عدول التنظيمات الإرهابية عن تنفيذ عمليات مخطّط لها في لبنان، إلّا أنّها بحسب المعلومات، تعيد النظر في سُبل تحرّكها وحماية أفرادها وأماكن الدعم اللوجستي، بهدف جعلها أكثر أماناً من تحرّكات الأجهزة الأمنية التي وجَّهت لهذه التنظيمات ضربةً قوية من خلال كشفِ خليّة «دو روي» ومنسّق العمل بين خلايا «داعش» المنذر الحسن، ما أدّى إلى وضع كلّ العمليات التي كان مخطّطاً لها على محكّ الفشل بالنسبة للإرهابيين الذين قرّروا، على ما يبدو، التراجع تكتيكيّاً تمهيداً لهجوم يتوقّع الأمنيّون «أن يكون أقوى وأوسع ممّا حصل».

مجلس الوزراء
من جهة ثانية أصدرَ مجلس الوزراء أمس، بصفته مَنوطةً به صلاحيات رئاسة الجمهورية وكالةً، نحو 150 مرسوماً وقّعَها جميع الوزراء، وبحثَ في مواضيع مُثارة من خارج جدول الأعمال، وناقش ملفّ النازحين السوريين، على أن يعقد جلسةً جديدة الخميس المقبل. وإثر الجلسة، شدّد وزير الإعلام رمزي جريج، على أنّ «همَّنا الأوّل يبقى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت». ولفتَ إلى أنّ «مجلس الوزراء سبقَ له أن أقرّ خطة لمعالجة ملفّ النّازحين السوريين، وكلّف الوزراء المعنيّين متابعتَها، ومن ضمنِها إنشاء مخيّمات على الحدود أو في الأراضي اللبنانية أو السورية، ولا بدّ من مباشرة تنفيذ هذه الخطة».

جعجع لـ«الجمهورية»: مبادرة عون فرقعة إعلامية
رينا ضوط/جريدة الجمهورية
قال أحد السياسيّين، تعليقاً على مبادرة رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، إنّ حسن إدارة رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع معركته الرئاسيّة، أفقَدت الجنرال معظم أوراقه. فتحميله مسؤولية تعطيل النصاب أمام الرأي العام المحلي والخارجي، دفعه إلى التقدّم بمبادرة نسفت علاقته المُستجدّة مع الرئيس سعد الحريري وأطاحت مشروعه الرئاسي، وضربت أيضاً علاقته ببكركي. وأضاف: نجح جعجع في الظهور كقوّة تسهيل، وإظهار خصمه قوة تعطيل، ونجح كذلك في ربح المعركة الرئاسية بلا الوصول إلى بعبدا التي عبَّد الطريق إليها شعبياً وسياسياً ووطنياً. وأكد أنّ جعجع ما قبل ترشّحه شيء، وما بعده شيء آخر. ويبدو أنه بدأ يتصرّف على هذا الأساس، حيث تدخل رسالته إلى نوّاب الأمة في هذا السياق. ومن هذا المنطلق التقت «الجمهورية» جعجع للوقوف على رأيه في رزمة من الملفات والاستحقاقات، تبدأ من المبادرة العونية ولا تنتهي بالظاهرة الداعشية.
الاستحقاق الرئاسي
• هل دخَل لبنان مرحلة أمنيّة قديمة جديدة كالتي كانت قبل تأليف الحكومة؟
- مع دخول المنطقة مرحلة أمنيّة جديدة، «طبيعي رَح يِلحقنا طرطوشِه»، ومثال على هذه «الطرطوشِه» ما شهدناه منذ أسبوعين، حيث تمكّنت الأجهزة الأمنيّة من استباق العمليات التي كان من الممكن أن تقع، لكن أعتقد بأنّ الوضع في لبنان سيبقى مستقراً عموماً.
من الممكن أن نشهد عمليات فرديّة شبيهة بالتي شهدناها في الأسبوعين الأخيرين، وأتمنّى أن تستمر الأجهزة الأمنية في متابعتها، لكنّنا نُحمّل الأجهزة الامنية أكثر ممّا تستطيع في حال بقيَ «حزب الله» يقاتل في سوريا. فمن المفترض أن نعالج المشكلة من جذورها من خلال وَقف قتال «الحزب» في سوريا، ولاحقاً في العراق، وهكذا تستطيع الأجهزة الأمنية تجنّب أي أحداث.
• كيف تصِف الأداء الحكومي والأمني في مواجهة الواقع الإرهابي والعمليات الانتحارية؟
- من الناحية الأمنيّة - التقنيّة لا بأس، أمّا من الناحية السياسية فالأداء غير مرضٍ تماماً، لأنّه يفترض معالجة جذور الازمة والطلب الى «حزب الله» الانسحاب من سوريا والعراق وضبط الحدود اللبنانية، وهذه التدابير تدفع نحو استقرار الوضع، وإلّا نكون كمَن يستقي الماء بدلوٍ مثقوب.
• إلى أيّ حدٍّ وفّر التوافق السياسي الغطاء لمواجهة الإرهاب؟ وهل ما زلتَ على موقفك من رفض المشاركة في الحكومة؟
- لا أزال على موقفي لأسباب أخرى، لكن لا شك في أنّ حكومة الرئيس سلام شكّلت مظلة أتاحت للقوى الامنية مواجهة الإرهاب في شكل افضل، ولكن هذه المظلة لن تؤدّي فعلها طالما يستمرّ «حزب الله» في قتاله داخل سوريا ويستمرّ تدخّل جماعات من لبنان في قضايا المنطقة وعدم ضبط الحدود اللبنانية - السورية.
مبادرة عون فرقعة إعلاميّة
• هل تعتقد أنّ المبادرات المحلّية كالتي تقدّمتَ بها أو تلك التي تقدَّم بها العماد ميشال عون تستطيع كسر الجمود؟
- الجنرال عون لم يُقدّم مبادرة جدية، إنما «فرقعة» إعلامية للضغط على الاطراف اللبنانية بُغية انتخابه رئيساً للجمهورية. فالمعطيات لا تسمح بمناقشة تعديلات دستورية وإقرارها في مجلس النواب لأنه في عقد استثنائي. في المقابل، لم تؤدِّ المبادرات التي تقدّمت بها، للأسف، إلى أيّ مكان، ويبقى أن يضغط الشعب الذي انتخب لوائح عون ويطلب منه النزول إلى المجلس النيابي.
• هل ستبقى الانتخابات تنتظر تسوية إقليمية؟
- المشكلة ليست إقليمية، إنما ننتظر أن يُغيّر الجنرال عون رأيه.
• ما العوامل التي حالت دون الردّ على المبادرة التي أطلقتَها؟ وهل من مبادرات جديدة في الافق؟
- لا أرى إمكان طرح أي مبادرة، فتمسّك عون بموقفه أفشَل كل المبادرات، فإمّا وصوله الى رئاسة الجمهورية أو لا رئيس.
لن نحرق الأسماء
• لماذا لم تُقرِن المبادرة بأسماء؟
- «حرام» إحراق الأسماء قبل اعلان الطرف الآخر قبوله مبدأ التفاوض للوصول الى اسم ثالث. الطرف الآخر لم يعلن اسماً حتى الساعة ولا يزال متمسّكاً بمقاطعة جلسات الانتخاب. وبالتالي، ماذا ينفع طرح أسماء من دون الوصول الى أيّ مكان. الأسماء الممكن طرحها هي من ضمن «14 آذار» في الدرجة الاولى، ومن ضمن لائحة بكركي، وأنا مستعدّ للبحث في كل المجالات، لكن على الطرف الآخر إعلان نيّته الوصول الى تفاهم ما، لكنه غير مستعدّ لذلك.
• هل تعتقد أنّ الرأي العام المسيحي يتعاطف مع مبادرة شبيهة بالتي طرحها عون، في ظلّ الوضع الأمني الداخلي والتطوّرات الخارجية من «داعش» وغيره؟
- الجنرال يحاول غشّ الرأي العام في مكان ما، لكنني لا أرى إمكانية لغشّه لأنّ الرأي العام يعلم أنّ ما يُطرح هدفه الاستعراض الإعلامي فقط لا غير.
• هل يمكن أن تتقاطع مجدّداً مع عون على القانون الأرثوذكسي؟ وما القانون الميثاقي الذي يمكن أن يؤمّن أفضل تمثيل مسيحي؟
- لدينا مشروع قانون اتّفقنا عليه مع الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار «المستقبل» يوصلنا إلى المطلوب. القانون المطروح هو الافضل للمسيحيّين من بعيد ضمن الصيغة اللبنانية، وإذا ذهبنا الى تقسيم البلد فهذا حديث آخر. يمكن أن نصل إلى الاستحقاق النيابي قبل الرئاسي لأنّ الذين يعطّلون لا يزالون يعطّلون علناً، والتي أسماها عون مبادرة هي مدماك جديد للتعطيل وليس لتسهيل الاستحقاق.
يجب تعديل الدستور لإرغام النواب على الحضور
• ألا تعتقد أنّ الدستور يحتاج تعديلاً في شأن انتخاب الرئيس؟ وإلى أيّ حدّ تعتبر أنّ انتخاب الرئيس من الشعب وعلى المستويَين المسيحي والوطني يؤمّن وصول شخصية مسيحية تمثيلية، ويَحول ثانياً دون التعطيل ودون تدخّل خارجي؟
- هناك حاجة لتعديل دستوري لإنجاز الانتخابات الرئاسية كما يجب، ولكن هذه التعديلات يمكن أن تطرح بعد الانتخابات الرئاسية. منصب الرئيس فارغ، ويطرحون التعديلات في توقيت خاطئ.
أمّا التعديل الدستوري الذي يجب إقراره فهو إقفال الباب أمام تغيّب النواب والدفع في اتجاه انتخاب الرئيس في اليوم الأوّل من المهلة الدستورية مثل بقية دول العالم. لا يجب أن تستقيل المؤسسات الدستورية، وعلينا الذهاب إلى انتخابات نيابية ولاحقاً يُطرح تعديل الدستور لقطع الطريق على النواب الذين يرفضون حصول انتخابات رئاسية أو يريدون مصادرتها لأسباب خاصة.
هل تتبنّى طرحَ مبادرة عون الرئاسية أم تتمسّك بما أطلقتَه سابقاً بشأن عقدِ جلسة انتخابية رئاسية ليومٍ واحد يُصار فيها إلى انتخاب رئيس بمَن حضر؟
- ما يطرحه عون غير قابل للتطبيق، وبالتالي فهي ليست مبادرة. وأدعو مجدداً إلى النزول الى مجلس النواب والى أن يترشّح عون، فيفوز هو برئاسة الجمهورية أو أفوز أنا.
«داعش» والعراق
• كيف تقرأ التحوّلات التي حصلت في العراق، وما تأثيرها على موازين القوى في المنطقة، وهل تعتقد أنّ هذه التطوّرات أربكَت محور الممانعة؟
- التطورات كبيرة وخطيرة ودمويّة، وهي مَدعاة قلق بحكم وجود تنظيم «داعش». من جهة ثانية هذه التطورات أربَكت محور الممانعة وزادت من الإرباك الذي تعيشه المنطقة، ولهذه الاسباب مجتمعة لا يجب الاكتفاء بتحليل هذه الاوضاع ومن المفترض تحصين لبنان في وجهها، وبالتالي سحب المجموعات اللبنانية التي تقاتل في سوريا أوّلاً، ومن العراق إذا كانت موجودة. وفي الدرجة الثانية يجب السيطرة على الحدود اللبنانية - السورية وضبطها.
• هل تتخوّف من أن تنجح «داعش» في تثبيت حضورها، وما تأثيرها وغيرها من التنظيمات على الوجود المسيحي في المنطقة ولبنان؟
- «داعش» تنظيم خارج الزمان والمكان ومشروعه السياسي يتناقض كلياً مع مشروعنا السياسي ومع كل ما نؤمن به. وانطلاقاً من هذا الواقع، أعتقد أنّ تنظيم «داعش» لا يمكنه أن يكبر أكثر لأنّ مشروعه غير قابل للحياة. في العراق أثّرَ هذا التنظيم على المسيحيّين وجعلهم يتركون مناطقهم، فهو لا يعترف بالمسيحيّين ولا بوجودهم إلّا بشروط معينة، المسيحيون ليسوا مستعدّين لها، وبالتالي «داعش» خطر على المسيحيين.

نداء المجمع الأنطاكي في البلمند»: يا مسيحيّي المشرق إتّحدوا!
طوني عيسى/جريدة الجمهورية
لم يعُد الوقت يتَّسع للمماطلة، فالشرق يتَّجه إلى الهاوية في سرعة النار. ولأنّ المسيحيين فيه كبش الفداء، إسترَدَّ بطاركة أنطاكيا مبادرة «المسيحية المشرقية»، وأطلقوا «عظة جبل» أو نداءً أوّلاً من البلمند، وستَليه صرخاتٌ ومبادرات تُسابق الوقت الأنطاكي الصعب. في الليلة الظلماء، يقف مسيحيّو المشرق أمام استحقاق حاسم: هل يُثبِتون أنّهم ليسوا «الهنود الحمر» الآيلون إلى الانقراض؟ في المقابل، يقف سنَّة الشرق وشيعتُه أمام استحقاق ليس أقلّ صعوبة: ما قيمة «شرقِهم» من دون اللقاح الحضاري المسيحي، وأيّ حياة لهم إذا تحوَّل الشرق أرضاً من الرماد يتنازعُها التيوقراطيون السُنّة والشيعة؟ فـ«الشرق الأوسط الجديد»، الموعود، يبدو أسوأ من الشرق الأوسط الحالي. فهذا «الجديد» يصنعه بنو «الشرق الأوسط القديم»: «بنو الخلافة» و«بنو الولاية» و»بنو إسرائيل». أمّا المسيحيون فيخشون أن يكونوا مجرّد مادة تشتعل ولا يبقى لها أثر بعد الاحتراق! ماذا يفعل المسيحيّون المشرقيّون، فيما هم يشاهدون الكيانات القديمة تتلاشى لتنشأ كيانات لا مكان لهم فيها؟ فالأكراد يرتّبون أوضاعهم بتغطية إقليمية - دولية، والسُنّة والشيعة يتصارعون لكنّهم لا يخشون الإبادة أو الإنقراض. أمّا المسيحيّون الذين بمآثرهم الحضارية ارتقوا بالمجتمعات المشرقية عبر التاريخ، وأحدثوا الفارق بين مسلمي المشرق وسائر مسلمي العالم، فيتعرّضون اليوم لمخاطر الإمِّحاء. وهذه حقيقة يجدر الاعتراف بها وعدم المكابرة، والتعمية السيّئة النية أو الحسنة النية.
من العراق ومصر إلى سوريا وفلسطين، النَّزف المسيحي مستمر إلى حدود الإفراغ الكامل أحياناً. أمّا لبنان، الذي اعتبرَه أنطون سعادة «نطاق ضمان للفكر الحرّ»، فيتلاشى طابعُه مع ترنُّح دور مسيحيّيه واهتزاز المؤسسات الضامنة لهذا الدور، ولا سيّما رئاسة الجمهورية. ويبقى استنهاض الدور المسيحي القوي والمتفاعل في لبنان، أساسياً في الدفاع عن المسيحية المشرقية. ويبدو مسيحيّو المشرق متروكين لمصيرهم: فالغرب الذي أوهَمهم بالحماية في الحملات الصليبية، قبل أجيال، يَبيعهم اليوم مقابل حفنةٍ من دولارات النفط. أمّا الشرق فينزلق إلى همجيّات لم تشهدها الجاهلية. ولا تجد إيران ولا السعودية ولا تركيا ولا سواها مصلحةً في خوض معركةٍ للدفاع عن الأقلّية المسيحية في الإقليم. وعلى العكس، بعضُها يمارس دوراً سلبياً. أمّا إسرائيل المشجِّعة للتطرُّف والمهدِّدة حضورَ المسيحيين والمسلمين في فلسطين، فترى في مسيحيّي المشرق منافساً ونقيضاً حضاريّاً غير مرغوب فيه. ولذلك، مثلاً، لم يُهدِّد مسؤولوها باستخدام سلاح الجوّ دفاعاً عن المسيحيين، كما في الحال الكردية، ولو لرفعِ العتب. من هنا، يبدو حيوياً ما تفعله الكنيسة، بشقّيها الكاثوليكي والأرثوذكسي. فقد رعى الفاتيكان، في العقدين الأخيرين، أعمالَ السينودس من أجل الشرق الأوسط ولبنان. وقبل أيام، جاء المجمع الأنطاكي، الذي ضمَّ بطاركة الشرق الأرثوذكس والكاثوليك، بدعوةٍ من بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنّا اليازجي، وفي ضيافته في البلمند. فحتى اليوم، كان ملفّ المسيحيّة المشرقية في أيدي مبادرات سياسية. والمؤتمرات التي عقدتها الجهات المعنية وُضِعت في خانة التسييس، ما عرَّضَها للتأويل والتشكيك المتبادل. والكنيسة هي اليوم في صدَد تولّي الملف مباشرةً. وعندما يحضر الأصيل يبطل دور الوكيل.
والصرخة - الأساس التي أطلقها اليازجي بإسم الكنائس الأنطاكية تتضمَّن أوّلاً دعوةً إلى مسيحيّي المشرق ليتَّحِدوا ويحافظوا على وجودهم. فالاتّحاد شرط لأيّ عمل منتِج. ولذلك، ستتحرَّك لجنة مشتركة لتدعيم التعاون بين الكنائس الأنطاكية، وستُخطِّط لعملٍ على المستوى الأنطاكي. والأرجح أنّ القمّة التالية ستكون في بكركي. وكان مؤتمر الوحدة الأنطاكي أقرَّ استفتاءَ العلمانيّين الأرثوذكس على امتداد الأبرشيات في المشرق والعالم. وبعث البطاركة برسالةٍ إلى المدى الإقليمي ترفض موجات العنف والتطرّف والانغلاق، وتحرص على التعدُّد الديني والثقافي الذي ميَّز المنطقة عبر التاريخ. وفي مقابل التيوقراطية المتنامية إقليمياً، أصرَّ البطاركة على الديموقراطية اللبنانية كصمّام أمان، وعلى احترام المؤسسات والاستحقاقات. فهل ستنجح الكنيسة، بالـ»لا سلاح» الذي تملكه، إلّا سلاح الكلمة ورسالة السلام، في مواجهة الدم والعنف والتطرُّف؟ المعركة ليست سهلة، لكنّ عناصر نجاحها ليست مفقودة للّذين يؤمنون بأرضٍ وقضية. واتحادُهم هو المعيار الأوّل، فـ»كلّ مملكة تنقسِم على نفسها تخرب».

مسلسل القنابل" خلال رمضان في طرابلس: قنبلة بالقرب من فرن يفتح نهارا

نهارنت/مسلسل القاء القنابل على أمكان ومحال تفتح ابوابها نهارا أيام شهر رمضان لم يتوقف في طرابلس. فبعد القاء قنبلة امس الأربعاء على مقهى شعبي، ألقى مجهولون قنبلة الخميس بالقرب من فرن للمناقيش في المدينة. وقالت قناة الـ LBCI "ألقيت اليوم قنبلة بالقرب من فرن للمناقيش في شارع عز الدين على خلفية استمراره بتقديم الطعام في فترة الصيام خلال شهر رمضان". وأدى القاء القنبلة بحسيب القناة عينها الى "تضرر سيارة كانت مركونة في المكان". وأمس الأربعاء سقط اربعة جرحى بينهم شخصان من التابعية السورية جراء إلقاء مجهولين قنبلة على مقهي شعبي في محلة باب التبانة. و افادت وكالة "فرانس برس" الاربعاء انه تم خلال الايام الماضية توزيع بيانات مجهولة المصدر عبر الهواتف الخليوية ومواقع التواصل الاجتماعي، تحذر المطاعم والمقاهي من فتح ابوابها خلال شهر رمضان. وكان رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال دعا في تعميم اصدره في حزيران المطاعم والمقاهي الى "احترام حرمة شهر رمضان الكريم وخصوصية المسلمين الصائمين في عدم المجاهرة بالافطار". واثار التعميم حينها جدلا واسعا في اوساط المجتمع المدني الطرابلسي الذي رفض الخطوة واعتبر انها تمس الحريات العامة، ما دفع الغزال الى التأكيد ان الدعوة هي في اطار "التمنيات"، ولن يعاقب من يخالفها. وتضم طرابلس خليطا من الطوائف والطبقات الاجتماعية، الا ان هذه المدينة المحافظة شهدت في الاعوام الماضية تناميا للمجموعات المتطرفة، لا سيما منذ اندلاع النزاع السوري.

 

تشديد الاجراءات الامنية في رومية و"سجناء يديرون الخلايا الارهابية"

نهارنت/تنفذ الاجهزة الامنية اجراءات مشددة جداً في سحن رومية المركزي ومحيطها بعد الانباء عن التحضير لعمليات ارهابية بغية تهريب عدد من السجناء، فضلاً عن معلومات "بتورط اثنين من السجناء الاسلاميين بإدارة الخلايا الارهابية". فبعد قرار قوى الامن الداخلي مساء الثلاثاء بمنع مرور السيارات وجميع الآليات على الطريق الرئيسية المؤدية الى سجن رومية، يخضع زوار السجن لتفتيش دقيق جداً، بسبب "التهديدات باقتحام السجن بواسطة شاحنة مفخخة، بهدف تهريب سجناء إسلاميين مقربين من جبهة النصرة"، تبعاً للمصادر الامنية لصحيفة "الاخبار" الخميس. ولفتت المصادر ان هذه الاجراءات أتت ايضاً على خلفية وجود معطيات تشير إلى تحضير بعض السجناء لعملية فرار كبرى من داخل السجن. وأضافت انه بحوزة "احد الأجهزة الامنية معلومات موثوقة عن تورط اثنين من السجناء الإسلاميين في إدارة خلايا امنية خارج السجن، من خلف القضبان". وقالت المصادر الأمنية لـ"الأخبار" ان إحدى الخلايا الارهابية التى ضبطت أخيراً مرتبطة مباشرة باثنين من السجناء. وكان أمير "جبهة النصرة" في القلمون أبو مالك الشامي، قد وجه الاربعاء رسالة صوتية تحت عنوان "هذا بلاغ للناس"، توجع فيه الى السجناء الإسلاميين في رومية واعداً اياهم بـ"الفرج خلال أيام معدودة". ووصف الشامي السجناء الإسلاميين بـ"أسارى المسلمين وإخواننا المجاهدين"، قائلاً: "اصبروا ما هي إلّا أيام معدودات وتُفرج بإذن الله. أحسنوا الظن بالله". يُذكر أن معلومات صحافية كانت قد أفادت بأن مجموعات متشددة تعمل على تحضير عمليات "هجوم" على عدد من السجون اللبنانية، وبالاخص سجن رومية من أجل مساعدة سجناء اسلاميين على الفرار. يشار الى ان سجن رومية معد أساسا لاستقبال 1500 شخص، لكنه يؤوي اجمالا اكثر من اربعة الاف سجين، ما يشكل حوالى 65% من نسبة المساجين في لبنان. ووقعت بين شهري ايار وايلول 2007 معارك دامية بين حركة فتح الاسلام التي كانت تتحصن في مخيم نهر البارد والجيش ، تسببت بمقتل 400 شخص بينهم 168 عسكريا. وتم الإفراج في حزيران 2012 عن تسعة إسلاميين بينهم فلسطينيين إثنين، كانوا موقوفين على خلفية قضية فتح الإسلام . ودفع حينها رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي كفالة خمسمائة ألف ليرة لبنانية عن كل موقوف.

 

الجيش نفذ مداهمة في فنيدق العكارية وضبط احزمة ناسفة وقنابل يدوية

نهارنت/ضبطت قوة من الجيش قنابل يدوية واحزمة ناسفة في بلدة فنيدق العكارية، بعد مداهمة نفذتها الخميس اثر التحقيقات مع موقوفين لدى المؤسسة العسكرية. فقد أفادت الـLBCI ان الجيش يعثر على قنابل يدوية ومواد متفجرة وأحزمة ناسفة جاهزة في مخزن في أرض للموقوف محمود خالد في فنيدق. لاحقا، أوضح الجيش في بيان صادر عنه انه استكمالا للتحقيق مع الموقوف محمود خالد الذي اعترف فيه بوجود كمية من المتفجرات مطمورة بارض زراعية تسمى "العزر" في بلدة فنديق العكارية والتي استخدمها لتصنيع أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة، دهمت قوة من الجيش اليوم المكان المذكور". وافاد البيان انه تم العثورعلى المواد المذكورة. وقد تمّ تسليم المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم. وكانت قناة "الجديد" ان عملية الدهم تمت في محيط منزل الموقوف محمود زهرمان في فنيدق. وقالت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان الجيش تابع حملات الدهم، وفق المعطيات التي توفرها التحقيقات مع بعض الاشخاص الذين اوقفتهم مخابرات الجيش في منطقتي الزاهرية وفنيدق قبل نحو أسبوع. وأضافت ان قوة من الجيش دهمت صباح الخميس محيط احد المنازل في غابة العذر بين منطقة القموعة وبلدة فنيدق، من دون معرفة حصيلة هذه العملية التي استمرت حوالي ال3 ساعات. وأشارت الى ان عملية الدهم تم في خلالها نبش حفرة في ارض الموقع المذكور.  يُذكر انه في أواخر شهر حزيران الفائت، اوقف الجيش مطلوبين اثنين من بلدة فنيدق في عكار، كشفا خلال التحقيقات عن وجود عبوات جاهزة للتفجير واسلحة وذخائر مخبأة في قطعة أرض في المنطقة وفي مغارة، ما دفع بقوة من الجيش الى دهم المكانين وضبط المعدات.

 

الحكومة تفشل مجددا ببت ملف "التفرغ" وبو صعب يأمل باقراره و"الا الجامعة اللبنانية والطلاب سيكونون بخطر"

نهارنت/فشلت الحكومة مجددا الخميس في بت ملف الجامعة اللبنانية بشقيه "التفرغ ومجلس الجامعة"، فيما أمل وزير التربية الياس بو صعب اقرار الملف الاسبوع المقبل "والا الجامعة والطلاب سيكونون بخطر". وقال وزير التربية الياس بو صعب بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء: "للاسف ملف الجامعة اللبنانية لم يجهز بعد، وموضوع التفرغ ومجلس الجامعة ليس بالسهل اطلاقا وساتواصل مع الوزراء المعنيين ومرجعياتهم السياسية على امل أن تبت هذه الملفات الاسبوع القادم". واوضح بو صعب "الجميع يعرف ان الملف طرح من أربعين يوما ، والى الان لا مرجعية سياسية الا وتواصلت معها حتى مع الافرقاء الذين هم خارج التمثيل الحكومي". مضيفا "ومن الجلسة الاخيرة الى الان اعترض "المستقبل" على الملف وحصل اللقاء مع (رئيس كتلة المستقبل) فؤاد السنيورة وواوضحنا النقطة ، ولكن تفاجأت ان هناك "الكتائب" غير جاهزين لطرح ملف بهذا الحجم وقالوا يجب دراسة الاسماء". ووأردف: "اتفهم مطالب الكتائب ومستعد التجاوب معهم وسبق أن زرت الشيخ سامي الجميل في بكفيا وناقشنا ملف التفرغ في ولكن ربما يريدون المزيد من التوضيحات وهذا حقهم خصوصا فما يتعلق بأرقام الاسماء". عليه، لفت بو صعب في توضبحه لموضوع الجماعة اللبنانية أمام الصحافيين الى انه يتفهم المطالبة في الاطلاع على تفاصيل تتعلق بالملف، الا ان قال " ما لا افهمه ان من 40 يوم الى الان من أراد أن يسأل لماذا لم يطرح تساؤلاته من قبل".

وفيما أمل ان يبت ملف الجامعة الاسبوع المقبل قال بو صعب "لا اريد أن اعد لا الاساتذة ولا الراي العام في انهاء ملفي التفرغ ومجلس الجامعة الاسبوع القادم"، مشيرا في هذا الاطار الى أن رئيس الحكومة تمام سلام "طلب منا وضع هذا البند كأول بند على جدول الاعمال"واعلن أن "الجلسة القادمة سيكون فيها عرض ملخص للارقام وعدد المتفرغين وعدد الساعات المطلوبة والكلفة المالية"، مؤكدا أن "ملف الجامعة لا يدخل اليها الا دكتور له كفاءة وشهادة". وخلص الى القول "الاساتذة يستحقون ويجب ان يتفرغوا والجامعة اللبنانية تتحمل تفرغ اضافي ولكن بعد لائحة من الاصلاحات مثل تحديد الملاك وغيرها، و هناك امل ان يقر الملف وعلينا العمل على هذا الاساس".وكان وزير الاعلام رمزي جريج تلا مقررات جلسة مجلس الوزراء فور انتهاء الجلسة، معلنا أن "مجلس الوزراء اصدر نحو 150 مرسوما وقع عليها كل الوزراء ثم انتقل الى البحث في بعض مواضيع مثارة من خارج اعمال الجدول، ولا سيما قرارات بنقل اعتمادات وقبول هبات مقدمة لبعض الإدارات والوزارات".

كما تم البحث بحسب جرجج "في تعيين عمداء في الجامعة اللبنانية وبعض الأساتذة المتفرغين، وتناول البحث ايضا موضوع النازحين السوريين"، لافتا الى أن "بعض الوزراء أبدوا رأيهم وتم الاتفاق على استكمال البحث في جلسات لاحقة في هذا الموضوع". واعلن ان سلام حدد جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل في 9 تموز عند العاشرة صباحا. وأكد وزير الاعلام أن "مجلس الوزراء سبق له ان اقر خطة للنازحين السوريين ومن ضمنها انشاء مخيمات على الحدود ولا بد لهذه الخطة ان تباشر في تنفيذها"، مشيرا الى أن "الموضوع يحتاج الى تمويل كبير غير متوافر حاليا". وأضاف: "وجب المبادرة الى تنفيذ المشروع محليا وننتظر مساعدة المجتمع الدولي بعد ذلك". ويثير ملف "الجامعة اللبنانية" الكثير من الجدل بين الحكومة والاساتذة الذين هددوا في مقاطعة الامتحانات وعدم وضع أسئلة للامتحانات في وقت سابق الا ان اتفاقا حصل بينهم وبين وزير التربية أفضى إلى استئناف الدروس في الجامعة والتعويض على الطلاب تمهيدا للإمتحانات، مع بقاء ورقة "التصحيح" بيدهم ما لم تقر الحكومة حقوقهم.

يذكر أن بعض العمداء في الجامعة ما زالوا بالوكالة وبدون تعيين مكانهم بالأصالة. كذلك لم تقر الحكومة حتى الآن ملف تفرغ العديد من الأساتذة منذ ست سنوات متذرعة بأنها لن تبحث الملف قبل تعيين مجلس الجامعة والأساتذة المتعاقدين.

 

حزب الله" ينعى عنصراً جديداً

وكالات/نعى "حزب الله" عنصراً جديداً من عناصره، يدعى عباس مرتضى، سقط في سوريا "أثناء قيامه بواجبه الجهادي"، بحسب بيان النعي. وسيشع جثمان مرتضى غدا الجمعة في مسقط رأسه في الهرمل.

 

صيف لبنان.. تقنين قاس في المياه والكهرباء

الجديد/تبخرت الوعود العديدة التي اعطيت للبنانيين حول تحسين وضع التغذية بالتيار الكهربائي دون اي انقطاع في اليوم، اذ تشهد المناطق اللبنانية المختلفة حالة تقنين مرتفعة تصل الى حدود 12 ساعة في في الضاحية الجنوبية  وبين 12 و14 ساعة في البقاع والجنوب. ونتيجة لهذا الوضع يصبح لزاماً على المواطنين تحمل اعباء اضافية، فهم مضظرون الى دفع فاتورتي كهرباء الأولى للدولة والثانية لاصحاب المولدات الخاصة اذ تقدر كلفة الخمسة "امبير" بين مئة ومئة وخمسين دولار. وفي السياق قال مصدر نيابي بارز لصحيفة "السفير" انه "علينا مصارحة اللبنانيين بأن التقنين سيطول، وأنه ما من معالجة قريبة له، وأن عودة الكهرباء 24 على 24 لن تحصل عام 2015 كما كان متوقعاً، ونصيحتي بأن تسارع كل عائلة لم تتدبر أمرها بعد الى شراء مولد خاص او الاشتراك بمولد الحي". وفي موازاة ذلك تفرض ازمة الناحين السوريين تداعيات خطرة على الواقع الكهربائي، اذ ان كمية الـ270 ميغاوات التي تؤمنها بواخر الكهرباء المرابطة امام الشواطئ اللبنانية يمتصها فوراً ضغط النازحين، وكأنها لم تكن أصلاً.

 

"الغارديان" تدعو لطرد طوني بلير من منصبه والأخير يرد

الجديد/نفى رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير الذي يتولى منصب "المبعوث الدولي الى الشرق الأوسط " المعلومات التي تحدثت عن تعيينه مستشاراً للرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي.

واشار بيان صادر عن مكتبه رداً على مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية  الى انه "ليس مستشاراً رسمياً للسيسي. هو ببساطة قال إنه من الضروري لمصر والمنطقة والعالم أن ينجح الرئيس الجديد وحكومته في إجراء الإصلاحات ونقل مصر إلى مستقبل أفضل ومن الضروري أيضا أن يساعدهم المجتمع الدولي في ذلك". كما اكد البيان أن الأمر "ليس له أي علاقة بالفرص الاستثمارية" في مصر، وقال: "ليس لنا أي مصالح تجارية في مصر، وليس لدينا الرغبة بجني الأموال منها." وكانت "الغارديان" شنت هجوماً عنيفاً على بلير ، مشيرة الى ان إستمراره في دوره يشكل فضيحة وإهانة لشعوب المنطقة.

وكتب الصحافي في الجريدة سيوماس ميلين مقالاً بعنوان "بلير يجسد الفساد والحرب، لذا يجب طرده من منصبه"، اشار فيه الى ان بلير وافق على تولي منصب مستشار للرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي، وذلك ضمن برنامج دعم تموله الإمارات العربية المتحدة، مع وعود بتقديم "فرص أعمال كبيرة" للجهات الضالعة فيه، مضيفاً أن رئيس الوزراء البريطاني  الأسبق سيقدم نصائح للقاهرة حول الإصلاح الاقتصادي.  ونقل ميلين في مقاله عن شخصية سياسية كانت مقربة من بلير قولها إن قراره هذا سيضر بحزب العمال، كما ذكرت تلك الشخصية أن بلير سيتمكن عبر تلك الخطوة من تحقيق هدفين، الأول يتمثل في مواصلة المواجهة المصيرية التي يخوضها ضد الإسلاميين، والحصول على فرص اقتصادية "يسيل لها اللعاب." وجاء في مقال ميلين ان مصر ترزح اليوم تحت وابل من القمع الوحشي المتواصل منذ عزل الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي غداة الانقلاب العسكري العام الماضي. وأوضح كاتب المقال أن "الاصلاح الاقتصادي" الذي يسعى بلير الى تطبيقه في مصر ينطوي بلا شك على الخصخصة والتحرر من القيود التي تعيق عمل ممولي هذا المشروع، الأمر الذي أثبت فشله في بريطانيا.

ولفت كاتب المقال الى انه قتل نحو 2500 متظاهر على الاقل في الشوارع وبلا رحمة على يد قوات الأمن المصرية، فيما  20 ألف مصري يقبعون في السجون ونحو 1000 ناشط سياسي حكم عليهم بالإعدام، اضافة الى كبت للحريات وانتهاج سياسة تعذيب المعتقلين، مشيراً الى ان مصر شهدت في الآونة الأخيرة حكماً بالسجن لصحافيي قناة الجزيرة الثلاثة بسبب نشرهم "أخباراً كاذبة". وأضاف ميلين أن مهندس الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي أضحى اليوم رئيساً لمصر، بعدما حظي بـ96 في المئة من اصوات المنتخبين. وقد وصفت هذه الانتخابات بالمزورة، كما أنه عمل على حظر جماعة الاخوان المسلمين. وتابع ميلين ان هذا هو النظام الذي من المفروض ان يتعامل معه مبعوث الرباعية للسلام توني بلير الذي تم اختياره لإسداء النصح في عملية "الاصلاح الاقتصادي في مصر" كجزء من البرنامج الذي تدعمه دولة الامارات العربية المتحدة، موضحاً: "يعمل بلير حالياً على الحصول على أكبر عدد ممكن من المساعدة لهذا "الديكتاتور المصري".  وأضاف ميلين ان "الاصلاح الاقتصادي" الذي يسعى بلير الى تطبيقه في مصر ينطوي بلا شك على الخصخصة والتحرر من القيود التي تعيق عمل ممولي هذا المشروع الأمر الذي أثبت فشله في بريطانيا. وختم الكاتب البريطاني مقاله بالقول إن استمرار بلير في دوره مبعوثا للسلام في الشرق الأوسط هو فضيحة وإهانة لشعوب المنطقة، مضيفاً "يجب تجريده من أي سلطة عامة متبقية، كما يعد إبعاده اليوم ضرورة أخلاقية وديمقراطية.

 

كربلاء مسرح معارك بين أنصار الصرخي والقوات الحكومية

الجديد/تستمر المواجهات في مدينة كربلاء العراقية بين أنصار المرجع الشيعي السيد محمود الحسني الصرخي، والقوات الحكومية، وسط أنباء حول تزايد أعداد القتلى والجرحى، وقد نددت هيئة علماء المسلمين بالهجوم على الصرخي، ودعت إلى مؤازرته، في حين وصفته تحليلات صحفية بمواقع مؤيدة للحكومة بأنه من "دواعش الشيعة." وكانت مصادر أمنية أفادت عن مقتل نحو 45 شخصاً في اشتباكات بين قوات الأمن العراقية وأتباع الصرخي في مدينة كربلاء المقدسة. ونقلت وكالة رويترز عن ضابط في الاستخبارات بوزارة الداخلية وشاهد عيان من الشرطة إنّ الاشتباكات اندلعت حينما حاولت الشرطة وعناصر من الجيش اعتقال رجل الدين محمود الصرخي منتصف ليل الثلاثاء في مدينة كربلاء المقدسة. ونشر الصرخي رسالة على موقعه على الإنترنت في وقت سابق هذا الأسبوع رسالة ينتقد فيها فتوى السيستاني للعراقيين بالقتال إلى جانب قوات الأمن في مواجهة المسلحين المتشددين. وكان الصرخي حرم في خطبة الجمعة الماضية رفع السلاح ضد أهل السُّنة في العراق وبطلان فتوى السيستاني، وهو ما أثار غضبا حكوميا وتهديدا تضمن محاصرة مقره في كربلاء ثم مطالبته بغلق المكتب قبل أن يتحول التهديد إلى مواجهة مسلحة.

وقالت قوات الأمن أنها تريد اعتقال الصرخي بعدما بدأ أنصاره بنصب نقاط تفتيش حول الحي الذي يقيم فيه في المدينة التي تضمّ مرقد الإمام الحسين. ونددت هيئة علماء المسلمين في العراق باستهداف قوات المالكي مقر الصرخي في محافظة كربلاء، ووصفته بالاعتداء السافر. ودعت الهيئة في بيان جنوب العراق لمؤازرة الصرخي، والمشاركة في التصدي "لظلم حكومة المالكي"، موضحة أن العراق في حاجة لجهود جميع أبنائه "ليتجاوز المحنة التي هو فيها". وشدد البيان على أن العالم بأجمعه عليه أن يعلم أن "الثورة عراقية بامتياز، وأنها تستهدف الظلم والظالمين".

وأشاد البيان بموقف الصرخي، موضحا أنه معروف بمواقفه ضد الاحتلال الأميركي والهيمنة الإيرانية، "وكان وما يزال يندد بسياسات الحكومات المتعاقبة في ظل الاحتلال التي اعتمدت الظلم والتهميش والإقصاء والفساد المالي العام". في المقابل، نقل موقع "براثا" المقرب من السلطات في العراق عن مراسله في كربلاء تأكيده مقتل وإصابة 56 ممن وصفهم بـ"مجرمي جماعة الصرخي" جراء المواجهات المستمرة منذ الثلاثاء، كما وصف الموقع الصرخي بأنه "ضال مضل". وأبرز الموقع مقالا تحليليا حول الأوضاع في كربلاء قال فيها إن الأحداث في المدينة "قد لا تقل عن أحداث الموصل" واعتبر المقال أن هناك مجموعة من "متآمري دواعش شيعة أمثال (...) محمود الصرخي". وفي شأن آخر بدأت المياه تشح في العديد من الانهار والىبار الارتوازية بالمناطق اللبنانية المختلفة بسبب النقص الحاد في معدل تساقط الامطار الذي شهده هذا العام، فبدا لافتاً كثرة الصهاريج التي تنقل المياه الى المنازل على الطرقات وفي احياء المدن والقرى. الى ذلك دعا رئيس لجنة الطاقة والمياه النيابية النائب محمد قباني  الى اتخاذ تدابير عاجلة للحد من تداعيات هذه الأزمة، موضحاً ان ان اللجنة ستجتمع الاربعاء المقبل، للبحث في كيفية التعامل مع أزمة المياه الآخذة في التفاقم. وقال النائب قباني لـ"السفير" إن النقص في المياه سيصبح أكثر حدة مع مطلع آب، ثم سيبلغ حد الكارثة في أواخر آب، وخلال أيلول وتشرين الاول، لافتاً الانتباه الى انه شُكلت منذ اربعة أشهر تقريباً لجنة طوارئ، لم تنجز شيئاً حتى الآن، مشدداً على ضرورة اتخاذ  إجراءات سريعة للتعامل مع الواقع المستجد، داعياً الى اتخاذ قرارات شجاعة ومؤلمة من نوع الانتقال الى الري بالتنقيط، ومنع زراعة الخضار التي تستهلك كميات كبرى من المياه، مع إعطاء تعويضات للمزارعين. كما اقترح قباني وقف غسيل السيارات ووقف شطف الشوارع، مع تقديم إرشادات للمواطنين بغية ترشيد الاستهلاك وتقنينه.

 

الاحمر الدولي نقل 3 لبنانيين مسنين من داخل فلسطين عبر الناقورة

وطنية - افاد مندوب "الوكالةالوطنية للاعلام" في صور جمال خليل، ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر نقلت من داخل فلسطين المحتلة، وعبر بوابة الناقورة الحدودية، ثلاثة من اللبنانيين المسنين  الذين كانوا دخلوا الاراضي المحتلة في العام 2000 ابان اندحار الجيش الاسرائيلي عن جنوب لبنان وهم: جورجيت بولس غفري من علما الشعب، حنا سليم هاشم وفريدة مطانيوس هاشم وكلاهما من بلدة دبل .

 

الاعدام لسورية لحيازتها صواعق تستعمل في التفجير

وطنية - طلب قاضي التحقيق العسكري عماد الزين عقوبة الاعدام في قرار اتهامي أصدره للموقوفة السورية سامية ش.، لحيازتها صواعق تستعمل في عمليات التفجير لتسليمها الى سوري آخر، وتم تسطير بلاغ بحث وتحر لمعرفة كامل هويته، سندا الى المادتين 5 - 6 من قانون 11/1/1985 و72 أسلحة، وأحالها امام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة بعدما أصدر مذكرة القاء قبض في حقها.

 

سلام استقبل محمد الحوت وغازي يوسف ومدير عام الشؤون العقارية

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مساء اليوم، رئيس مجلس ادارة المدير العام لشركة طيران الشرق محمد الحوت، ثم النائب غازي يوسف فمدير عام الشؤون العقارية جورج معراوي.

 

مجلس الوزراء ارجأ ملف التفرغ الى الجلسة المقبلة جريج: الجو كان جيدا وعدنا الى عمل طبيعي لكن يبقى همنا الاول انتخاب الرئيس

وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة برئاسة الرئيس تمام سلام وحضور الوزراء الذين غاب منهم الوزير ارتور نظاريان. وإثر إنتهاء الجلسة التي دامت قرابة الخمس ساعات تحدث وزير الإعلام رمزي جريج الى الصحافيين فقال: "استهلت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت حدادا على روح الرئيس رشيد الصلح الذي استذكره الرئيس سلام كأحد كبار رجال الدولة في لبنان الذي تولى رئاسة الحكومة مرتين في ظروف صعبة، بعدها هنأ الرئيس سلام اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بشهر رمضان المبارك، متمنيا ان يكون شهر خير وبركة، وان ينعم وطننا خلاله بالأمن والإستقرار. ثم عرض الرئيس سلام لنتائج زيارته إلى الكويت التي كانت ناجحة ولاقى خلالها دعما كبيرا، موجها تحية شكر إلى الكويت أميرا وشعبا على محبتهم ودعمهم للبنان. كما عرض الرئيس سلام لنتائج مؤتمر روما لمجموعة اصدقاء لبنان وما أسفر عنه من تأليف لجان بهدف تقديم الدعم إلى الجيش اللبناني". اضاف: "ثم انتقل بحث مجلس الوزراء الى المواضيع الواردة على جدول اعمال الجلسة وبعض المواضيع المثارة من خارجه فناقشها واتخذ بصددها القرارات المناسبة ولا سيما منها القرارات المتعلقة بنقل اعتمادات من احتياطي الموازنة والموافقة على مذكرات تفاهم وقبول هبات مقدمة لبعض الوزرات والادارات. كما باشر المجلس ببحث الموضوع المتعلق بتعيين العمداء في الجامعة اللبنانية وبالتفرغ لبعض افراد الهيئة التعليمية فيها وتقرر استكمال البحث في هذا الموضوع في الجلسة المقبلة".

وتابع: "ثم ناقش مجلس الوزراء موضوع النازحين السوريين وضرورة معالجة هذا الموضوع بسرعة وابدى بعض الوزراء آراءهم في طريقة هذه المعالجة على ان يستكمل البحث لاحقا. بعد ذلك اصدر مجلس الوزراء بصفته مناطا به صلاحيات رئاسة الجمهورية وكالة حوالى 150 مرسوما. ومن المقرر ان يعقد مجلس الوزراء جلسة يوم الخميس المقبل عند العاشرة صباحا".

واردف: "من جهة أخرى توقف مجلس الوزراء بناء لطلب الرئيس سلام عند المعاناة الجديدة التي يعيشها الشعب الفلسطيني نتيجة أعمال العنف والقتل التي تمارسها سلطات الإحتلال الإسرائيلي، مدينا بشدة هذه الممارسات ومصدرا بيان إدانة جاء فيه:

"بصمت دولي يشاهد العالم بفتور مؤلم،أعمال القتل والتصفية التي يمارسها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة والضفة الغربية، بحجة الإنتقام من مقتل مستوطنين إسرائيليين على أيدي جهات مجهولة لم يتم التثبت من هويتها بعد. من جديد تمارس إسرائيل هوايتها التي تجيدها دائما، وهي العقاب الجماعي ضد شعب أعزل لا علاقة له بحادثة قتل المستوطنين الثلاثة، فتجد في ذلك ذريعة واهية لقتل الأبرياء ،إضافة إلى الحصار العبثي للتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين الصامدين في أرضهم.

من موقع التضامن القومي والوطني مع أخوتنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تعلن الحكومة اللبنانية إدانتها الكاملة لممارسات إسرائيل الوحشية، وهي ممارسات تأتي في سياق زعزعة الصمود الفلسطيني وكسر ارادة الشعب الفلسطيني .كما تؤكد تضامنها قلبا وقالبا مع الشعب الفلسطيني الشقيق الذي عاني وما زال يعاني من جور عدو لم يحترم اي اتفاقيات او مواثيق دولية ويرتكب ابشع جرائم الحرب. كما تعلن الحكومة مؤازتها للقيادات الفلسطينية في صمودها ضد حملة العدو الاخيرة مشددة على وجوب تضافر جهود جميع القوى الفلسطينية لافشال مخططات العدو الاسرائيلي الهادفة الى الغاء الحقوق الفلسطينية المعترف بها دوليا" .

سئل الوزير جريج: لماذا اخذت الجلسة كل هذا الوقت طالما لم يكن هناك ملفات خلافية؟

اجاب: "الحقيقة ان توقيع المراسيم واصدارها اخذ وقتا بسبب تراكم المراسيم التي تحتاج الى توقيع"

سئل : كم بندا جديدا اقر اليوم؟

اجاب: "لدينا نحو 119 بندا اقر منها اليوم اكثر من النصف، الجو كان جيدا وقد عدنا الى عمل طبيعي في الجلسات ويبقى همنا الاول هو ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن".

سئل: لماذا تأجل ملف الجامعة اللبنانية الى الاسبوع المقبل؟

اجاب: "لقد بحثنا في ملفي الجامعة وهما مجلس الجامعة والتفرغ وهما ملفان متوازيان وكان هناك بعض الايضاحات حول المعايير المعتمدة بالنسبة الى تعيين العمداء او التفرغ، وقال وزير التربية انه سيقدم عرضا في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء ولا يهمنا ان نعرف ما هي الاسماء بقدر ما ان نكون مطمئنين للمعايير المعتمدة".

سئل: هل كان هناك تفاوت في الاراء حول موضوع النازحين؟

اجاب: "لقد سبق لمجلس الوزراء ان اقر خطة لمعالجة موضوع النازحين وكلف الوزراء المعنيين متابعتها ومن ضمنها انشاء مخيمات على الحدود او في الاراضي اللبنانية او السورية ولا بد لهذه الخطة ان يبدأ العمل فيها ولا نستطيع تأجيل الموضوع وتبقى الخطة نظرية لا تلقى الصدى والتنفيذ على الارض، هناك طرح مع من نتابع المراجعات لانشاء هذه المخيمات، هل تنشأ بارادة لبنانية منفردة ام نتكلم مع الامم المتحدة علما بأن هذا الموضوع يتطلب تمويلا غير متوفر. وهناك رأي يقول ان نبادر نحن الى انشاء المخيمات وبعد ذلك يصبح هناك تسابق لمن يساعدنا على متابعة انشائها فلنضع المجتمع الدولي امام الامر الواقع".

سئل: هل تمت مناقشة التعاطي مع السلطات السورية في هذا الموضوع؟

اجاب: "لم تتم مناقشة هذا الموضوع".

قزي

ثم تحدث وزير العمل سجعان قزي عن موقف حزب الكتائب من موضوع الجامعة اللبنانية فقال "إن الحزب مع الإسراع في إنهاء هذا الملف والإسراع في إصدار القوانين والمشاريع والمراسيم الضرورية لحسم موضوع تفرغ أساتذة الجامعة اللبنانية، لأنه لايعقل أن يبقى هؤلاء الأساتذة الذين يستحقون التفرغ من دون تفرغ، فنحن نؤيد هذا المشروع ونؤيد إنهاء تعيينات مجلس إدارة الجامعة اللبنانية ولذلك تمنينا على وزير التربية أن يقدم في الجلسة المقبلة تقريرا وافيا مختصرا حول هذين الموضوعين ليصار إلى بتهما خاصة وان الوزير صعب قام بجهد وافر ومميز لإقامة عدالة في التعيينات التي لا بد أن تصدر في الأسبوع المقبل".

وكشف قزي أنه طرح موضوع النازحين السوريين في لبنان إثر رفض سوريا إقامة مخيمات على أراضيها لإستيعابهم من خارج جدول الأعمال، وقال: "ان هذا الامر لقي صدى إيجابيا من الرئيس تمام سلام الذي يولي هذه القضية كل إهتمام وعلى ضوء هذا الطرح قدم وزير الخارجية، الذي سبق أن التقى السفير السوري، الشروحات الكافية حول هذا الموضوع" لافتا إلى وجود إتجاه لتركيز الإتصالات اللبنانية على بحث إمكانية إقامة مخيمات في المنطقة الفاصلة بين لبنان وسوريا بعدما رفضت سوريا إقامة مخيمات على أراضيها".

بو صعب

ثم تحدث الوزير بو صعب فقال: "كنت آمل ان ازف لكم اليوم خبرا جيدا يتعلق بالجامعة اللبنانية، ولكن للاسف الملف لم يكن جاهزا بعد لإقراره في مجلس الوزراء. بالطبع لقد سمعتم ان هناك بعض الاشخاص قالوا اننا تفاجأنا او ليس لدينا وقت لدراسة الملف او كان يجب ان تتكلموا معنا. كثرت الاقاويل لكن الحقيقة واحدة. كلكم يعلم ان هذا الملف طرح لاول مرة في آخر جلسة عقدت في بعبدا، اي منذ اربعين يوما ومنذ ذلك التاريخ لم اترك مرجعية سياسية الا وتواصلت معها، كل الفرقاء بدون استثناء حتى الذين ليس لديهم تمثيل في الحكومة. موضوع التفرغ ليس سهلا وكذلك موضوع مجلس الجامعة، ولهذا السبب مضت عشر سنوات، والملفان عالقان ولكن منذ اربعين يوما حتى الآن وانا اطرح هذين الملفين في ثلاث جلسات لمجلس الوزراء بعد الفراغ في رئاسة الجمهورية. وفي كل جلسة كان الموضوع يأخذ نقاشا طويلا وانا كنت اقول بان الملفات جاهزة بين يدي وانا حاضر لمناقشتها، لكن كانت تحصل بعض الخلافات". أضاف: "منذ آخر جلسة حتى الآن، اعترض تيار "المستقبل" على أمر معين ومحدد في كلية واحدة، وحصل لقاء مع الرئيس السنيورة والمعنيين بالقطاع التربوي في تيار المستقبل، وأوضحنا هذه النقطة، وعلى أساس أن الموضوع قد انتهى. وقد فوجئت بطرح أمس بأنهم غير جاهزين للسير في الملف لأنه لا نستطيع الدخول في ملف بهذا الحجم من دون دراسة الاسماء. وهذا الامر جاء من حزب الكتائب. أما تيار المستقبل فليس لديه اي تحفظ على هذين الملفين. أنا أتفهم أن يطلب البعض ايضاحات، ولكن ما لا أفهمه لماذا منذ أربعين يوما حتى الآن من يريد ان يسأل لم يسأل. لقد عقدت لقاءات مع المرجعيات السياسية كافة، وخصوصا الممثلة في مجلس الوزراء، ولكن اذا لم يكن هناك من تنسيق بين المرجعية السياسية والوزير فيمكن أن تكون غلطة ارتكبناها، وكان يجب ان آخذ في الاعتبار التحدث مع الافراد في كل فريق. لذلك، آمل ان أتواصل الاسبوع المقبل مع كل الوزراء المعنيين، واذا لزم الامر مع مرجعياتهم السياسية على أمل أن يتم بت هذين الملفين".

وتابع: "آمل ان ينتهي هذان الملفان، فأنا لا أيأس وسأحاول طالما هناك امل، ومن واجبنا أن نستمر في المحاولة. إن الرئيس سلام حريص كل الحرص على هذين الملفين، وطلب وضعهما بندا أولا على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة قبل مناقشة اي ملف آخر. وأشكر الرئيس سلام على اهتمامه بالملفين، واعرف انه حريص على هذين الملفين اكثر مني، وهذا ما يطمئنني".

وأردف: "سأقدم عرضا ملخصا عن الارقام التي تقول ما هي حاجة الجامعة وعدد المتفرغين والساعات المطلوبة والكلفة المالية. كل هذه الامور كانت معي اليوم، لكن للاسف الملف رفض قبل عرضه. واليوم، طلبت منهم أن أعرض الملف ومناقشته. خلال الجلسة طرح علي الوزير محمد المشنوق سبعة اسئلة فأجبت عنها بدقائق، فاقتنع وقال إنه اخذ كل الاجوبة التي يريدها. وقد يكون هناك عدد من الاساتذة الذين يعتبرون انفسهم مظلومين، فأنا أقول هناك أربعة آلاف متعاقد، ونحن لا نستطيع أخذهم جميعا، وهذا ليس سرا. وبالتالي، نحن نأخذ الحاجات والكفاءة، وكل الامور اخذت في الاعتبار. هذا الملف لا يدخل اليه إلا دكتور يحمل شهادة معترف بها ومتعاقد في الجامعة اللبنانية أو لديه الكفاءة، فهناك حاجة اليه وهؤلاء اقلية لا يزيد عددهم عن عشرة في حال تخصص نادر وغير موجود". وقال: "أنا أتحمل مسؤولية هذا الملف، لأن هذه الجامعة تستحق أن نعطيها هذه الفرصة الاخيرة، وإلا نكون نتخذ قرارا للاسف بإقفال الجامعة اللبنانية. واذا لم ينته الملف الاسبوع المقبل، فمعنى ذلك أن هناك خطرا حقيقيا على الطلاب والجامعة". وختم: "انا اتفهم المطالب العائدة لحزب الكتائب، وعلى استعداد للتجاوب معهم وقد سبق وتواصلت معهم وزرت الشيخ سامي الجميل في بكفيا، وتحدثنا عن كل المواضيع التربوية، ومنها الجامعة اللبنانية وملف التفرغ، ولكن قد تكون هناك أمور أخرى يحبون ايضاحها، وأنا كنت آمل أن يطلبوها سابقا، ولكن لم تعط لهم لأنها لم تطلب مني رسميا. والآن دوري أن أوصلها لهم لانها من حقهم. إنهم سيقولون إننا نوقع على 1100 اسم، وهم يريدون ان يعرفوا كيف ولماذا تم ذلك، فهذا العدد هو نفسه الذي طرح في بعبدا، ولم يتغير شيء منذ ذلك الوقت وحتى اليوم. هناك اساتذة يستحقون ولديهم كفاءات ويجب ان يتفرغوا. وأكثر من ذلك أنا اقول ان الجامعة اللبنانية تستطيع استيعاب نحو 400 تفرغ اضافي، ولكن عندما يعين مجلس جامعة تصبح الجامعة تهتم بنفسها وتتخذ القرارات اللازمة والمناسبة".

 

قزي من السراي: الكتائب مع إنهاء ملف التفرغ والإسراع في إصدار المراسيم

وطنية - أكد وزير العمل سجعان قزي في تصريح اليوم بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، أن "حزب الكتائب مع إنهاء ملف تفرغ أساتذة الجامعة اللبنانية والإسراع في إصدار القوانين والمشاريع والمراسيم الضرورية لحسم موضوعهم لأنه لا يعقل أن يبقى هؤلاء الأساتذة الذين يستحقون التفرغ من دون تفرغ، فنحن نؤيد هذا المشروع ونؤيد إنهاء تعيينات مجلس إدارة الجامعة اللبنانية ولذلك تمنينا على وزير التربية أن يقدم في الجلسة المقبلة تقريرا وافيا مختصرا حول هذين الموضوعين ليصار إلى بتهما خاصة وان الوزير بوصعب قام بجهد وافر ومميز لإقامة عدالة في التعيينات التي لا بد أن تصدر في الأسبوع المقبل".

وكشف قزي أنه "طرح موضوع النازحين السوريين في لبنان إثر رفض سوريا إقامة مخيمات على أراضيها لإستيعابهم من خارج جدول الأعمال"، لافتا إلى "وجود إتجاه لتركيز الإتصالات اللبنانية على بحث إمكانية إقامة مخيمات في المنطقة الفاصلة بين لبنان وسوريا بعدما رفضت سوريا إقامة مخيمات على أراضيها".

 

بو صعب من السراي: خطر حقيقي على الجامعة اللبنانية إذا لم يبت التفرغ

وطنية - اشار وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب اثر انتهاء جلسة مجلس الوزراء، الى "وجود خطر حقيقي على الجامعة اللبنانية إذا لم يتم بت قضية الاساتذة المتعاقدين الاسبوع المقبل، وكنا نود لو نزف خبرا جميلا يتعلق بالجامعة اليوم، انما للاسف لم يجهز الملف ليقر في مجلس الوزراء". وقال: "منذ 40 يوما، ما من مرجعية سياسية الا تواصلت معها، حتى من هم خارج الحكومة، فموضوع التفرغ ليس سهلا، وكذلك مجلس الجامعة، والملفان عالقان. ومنذ 40 يوما أطرح الملفات، وعقدت 3 جلسات بعد المقاطعة، وفي كل جلسة يستغرق الملف وقتا ومناقشة، والخلافات قائمة". أضاف: "منذ الجلسة الاخيرة اعترض تيار المستقبل وحصل لقاء مع الرئيس فؤاد السنيورة ومعنيين في التكتل، وأوضحنا نقطة الخلاف، ويفترض أن يكون الموضوع انتهى. وفوجئت بأن حزب الكتائب قال انه لا يمكن ان يصوت على الملف من دون ان يدرس الاسباب". وأمل بو صعب ان يتواصل مع كل الوزراء المعنيين ومرجعياتهم السياسية "على أمل أن يبت الملفان الاسبوع المقبل. وبالنسبة الى مسألة العدد، أفهم ان النائب سامي الجميل معني بلجنة التربية ويقارب الملف من منطلق اكاديمي، وٍأاوضح له النقاط التي يريد أن يسمعها، وربما يأخذ بوجهة نظري أو يطالب بالتعديل".

 

حملة الاصلاح الانتخابي في رسالة الى سلام: لاجراء الانتخابات النيابية بموعدها ونرفض اي تمديد

وطنية - وجهت "الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي" رسالة الى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اشارت فيها الى انه "مع دنو انتهاء مهلة التمديد غير الدستوري الذي قام به عنوة المجلس النيابي لنفسه، بدأ التلويح بصعوبة اجراء الانتخابات النيابية في هذه الظروف، يظهر مجددا على سطح الحوار السياسي فبعد ان انطلقت هذه المعزوفة منذ أيام من قبل عدد من النواب، عبر الرئيس سلام في تصريح عن أن عدم اجراء الانتخابات الرئاسية يخلق وضعا لا يشجع لاجراء الانتخابات النيابية". اضافت: "ان الحملة تعيد وتذكر كافة المسؤولين بمن فيهم دولة الرئيس سلام بأن مجلس النواب هو وحده يتحمل مسؤولية عدم انتخاب الرئيس وعليه ان يعمد فورا الى القيام بذلك، وبالمقابل فان مجلس الوزراء هو المسؤول عن اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، فان حق المواطن اللبناني في اجراء الانتخابات النيابية في موعدها لا تلغيه اي حجة خاصة اذا كانت وراء تلك الحجج نيات مبيتة ترمي الى تمديد آخر للمجلس، لن نقبل به". وتوجهت الى سلام بالقول: "ان الحملة لطالما عهدتكم من أشد المؤيدين للاصلاح الانتخابي ولديمقراطية الانتخابات وذلك من خلال مشاركتكم في عدد من نشاطاتها ودعمها بعدد من التصريحات المشجعة للاصلاح الانتخابي والمدافعة عن ديمقراطية الانتخابات لذا فان الحملة تنتظر منكم ومن خلال ترؤسكم سدة المسؤولية ان تكونوا من اكثر المدافعين والعاملين على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، إذ إن الحملة لا تنتظر منكم التسويق للتمديد من نافذة الملف الرئاسي". وتمنت ان "تجرى الانتخابات الرئاسية في اسرع وقت ممكن"، رافضة "ربط هذا الملف بملف الانتخابات النيابية". وطالبت ب"انتخابات نيابية في موعدها للتخفيف من حدة التوتر والتشنج اللذين يعمان البلد وتعيد بناء ثقة المجتمع بالمؤسسات كما واننا نريد انجاز الملف الرئاسي في اسرع وقت ممكن".

 

الحراك المدني للمحاسبة أطلق حملة وطنية لإقرار قانون انتخابي جديد يعتمد النسبية

وطنية - عقد "الحراك المدني للمحاسبة" مؤتمرا صحافيا في قصر الاونيسكو، أعلن فيه عن "الحملة الوطنية التي سيقوم بها من اجل اقرار قانون انتخابي جديد، يعتمد النسبية والاصلاحات الانتخابية ومن اجل منع اي تمديد جديد للمجلس النيابي. وحذر "الحراك المدني للمحاسبة" في بيان اذاعه خلال المؤتمر، من التمديد، مؤكدا ضرورة "إجراء انتخابات وفق قانون جديد". وتوجه الى "الطبقة السياسية الحاكمة" بالقول: "وعاء مسؤوليتكم ينضح بماء فشلكم. من التمديد القسري لولايتكم، إلى عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية وما بينهما وقبلهما، وعلى الأغلب ما بعدهما، تخل تام عن المسؤولية، كأنكم تعلنوها صراحة: لسنا أهلا للمسؤولية. ان الفلتان الامني الذي يعاني منه اللبنانيون ضبط عندما تشكلت حكومتكم الكريمة لماذا؟ لماذا كان الفلتان موجودا؟ وكيف ضبط؟ ان الفراغ الرئاسي وعدم الجدية في نقاش قانون انتخابات جديد، سببا فلتانا امنيا آخر انتم مسؤولون عنه، فشلكم مسؤول عن دم اولادنا الذي يهرق من دون سبب، الا لانكم لم تتفقوا ولم ينجز معلموكم من ورائكم صفقة تقاسم الحصص بعد. صفقة تعقدونها على حساب دمائنا واعصابنا واقتصادنا. كل ذلك وتتذرعون بأنكم منتخبون وأن الشعب هو الذي انتخبكم، وان لم يعجبه آداؤكم فليحاسبكم. كلامكم مناقض للواقع كليا".

أضاف: "تقولون بأنكم نلتم ثقة الناس، فهل لديكم الجرأة للإقدام على انتخابات بقانون يترجم حقا وفعلا هذه الثقة؟ هل لديكم الجرأة للذهاب إلى انتخابات بقانون يعتمد النظام النسبي في ظل دوائر موسعة؟ هل لديكم الجرأة لاعتماد إصلاحات انتخابية تحمي سرية واستقلالية العملية الانتخابية؟ وإذ سأل النواب: "ماذا فعلتم لتحسين مستوى المعيشة؟ ماذا فعلتم لحل المشاكل والأزمات المزمنة: كالكهرباء، والبنى التحتية، والنقل العام، والجامعة اللبنانية، والمدرسة الرسمية، والبيئة،الخ؟ قال: "صار وقت نحاسبكم..."وتابع: "كي نحاسبكم نريد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وعلى أساس قانون انتخابات جديد يعتمد النسبية وكافة الإصلاحات المرافقة للعملية الإنتخابية (قبل وأثناء وبعد اجرائها)، واقرار القانون يجب ان يتم قبل منتصف آب 2014". أضاف: "نحن هنا اليوم لنطلق حملة وطنية عنوانها: إقرار قانون انتخاب جديد يعتمد النظام النسبي، تجري الانتخابات النيابية على أساسه وفي موعدها مع اعتماد كافة الاصلاحات. أيها المواطنون والمواطنات، أفرادا وهيئات، في كافة القطاعات والمواقع والانتماءات والاحزاب. نحن ندعوكم الى المشاركة الكثيفة في هذه الحملة الوطنية، عبر الانخراط في سلسلة التحركات السلمية التي ستنطلق في بيروت وستمتد لتشمل كافة المناطق. وستتحول هذه التحركات الى وقفة يومية بعد عيد الفطر الكريم لمطالبة برلمان الأمر الواقع بتحقيق مطالبنا". وختم البيان: "ان المنطقة المحيطة تشهد صراعات واضرابات خطيرة وقد تطول، ولبنان ليس بمنأى عنها، وبالتالي علينا المساهمة بتحصينه وزيادة المناعة لديه خشية الانزلاق مجددا نحو الهاوية.. إن العودة الى المؤسسات وتحصين هذه المؤسسات هو الطريق الوحيد للعيش الكريم الآمن في لبنان".

 

حماده:لاجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية لان قلب الطاولة لا يفيد

وطنية - رأى النائب مروان حماده في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3""، ان "خطر داعش يهدد الجميع والمطلوب تحصين الساحة الداخلية والعودة إلى المؤسسات علها تنتج الاصلاحات المطلوبة"، معتبرا ان "مبادرة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون جاءت لتقتل جلسة الأمس الانتخابية، وربما لتقضي على الجلسات اللاحقة". ودعا إلى "اجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية لأن قلب الطاولة لن يفيد، وقال: "نزول العماد عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع الى جلسة انتخابية نصابها مؤمن سينتج رئيسا يمهد للخروج من الازمة التي نحن فيها، ويحصن البلاد سياسيا من الاخطار المحدقة بها، ويساعد القوى الامنية التي تعمل جاهدة للحؤول دون حصول عمليات ارهابية، ولا سيما ان مراكزها اصبحت قلاعا عسكرية ومحيط المقار الرسمية الى مربعات امنية".

 

الراعي تفقد أراضي الديمان واطلع على المشاريع المائية: ليت أصحاب الشأن السياسي يقتدون بالنهضة الزراعية

وطنية - تفقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بحيرة وأراضي البطريركية المارونية الزراعية في جرود الديمان، ومشاريع الري الجاري تنفيذها، في حضور المدير العام لوزارة الموارد المائية والكهربائية فادي قمير. وشارك في الجولة التي انطلقت صباحا من كرسي الديمان، الكاردينال البرازيلي الضيف هامس افونسو والمطارنة مطانيوس خوري، بولس الصياح، ادغار ماضي ومارون العمار، الوكيل البطريركي المونسنيور فؤاد بربور، والآباء حبيب صعب، رفيق الورشا وخليل عرب وحشد من المهتمين. واستمع الراعي الى شرح مفصل من قمير حول أشغال تمديدات الري من بحيرة الديمان، وهي تنفذ وفق دراسة فنية بمواصفات عالمية، تتيح امكان ري مجمل أراضي الديمان الزراعية، من خلال أنابيب تغذية رئيسية بطول حوالى أربعة آلاف متر تمتد من البحيرة الام، التي تتسع لمئتي ألف متر مكعب، في اتجاه نواحي جرود الديمان، ومنها تتفرع أنابيب ثانوية تستعمل للري المباشر. وأشار قمير الى "تأمين ملحق لزيادة حجم الاشغال تلبية لطلب البطريركية وحاجات المزارعين، والى العمل على تعزيز مصادر تغذية البحيرة شتاء من خلال مصارف مياه اضافية فوق جبل مار سمعان". كما تناول العرض نظام الادارة الذي وضعته أجهزة الموارد المائية المختصة لكون البحيرة ملك البطريركية المارونية ومخصصة لاراضيها الزراعية في الديمان. وشدد على "ضرورة التقيد بالنظام الموضوع تحقيقا للاهداف الانمائية المرجوة من إقامة البحيرة، من خلال توسيع مساحة الاراضي المروية في جرود الديمان".

وشرح للراعي مسار مشروعي بحيرة حدث الجبة وبحيرة الارز اللتين من شأنهما حل مشكلة النقص المزمن في مياه الري. بعد ذلك انتقل البطريرك ومرافقوه الى تفقد البساتين الجديدة التي أقيمت وغرست بالتفاح وتروى من بحيرة الديمان. وانتهت الجولة باستراحة في محلة نبع البطريرك صفير حيث وافى الكاردينال صفير الحاضرين.

الراعي

وفي ختام الجولة أبدى الراعي ارتياحه الى الاشغال، مقدرا جهود المونسنيور فؤاد بربور، الوكيل البطريركي في الديمان، "الذي هو وراء هذه النهضة الزراعية الانمائية الابعاد"، وشاكرا متابعة قمير لهذه المسيرة "من موقعه العلمي والاداري المسؤول". وقال: "إن ما رأيناه اليوم هو نافذة مضيئة في ظلمة حاضرنا الراهن، تعطي الدليل القاطع على أننا بالتخطيط والتعاون والمتابعة نحقق نهضة على كل المستويات. وهذه النهضة الزراعية الانمائية التي تشهدها أرضنا في الديمان هي نموذج حي لهذا الدليل، دليل التعاون وتوحيد الجهود، وهي قدوة ليت أصحاب الشأن السياسي يقتدون بها". أضاف: "إن زيادة مساحات الاراضي الزراعية المروية هي ترجمة لمفهوم الانماء المعاصر الذي يعني ترسيخ الناس في أريافهم. ونحن نعمل جاهدين لتحقيق ذلك من خلال ما تخطط له دوائرنا المختصة من برامج ومشاريع مستقبلية تعطي الاولوية للمناطق الريفية المهددة بالفراغ السكاني، بخاصة من عنصر الشباب أمل المستقبل". وتابع: "بإزاء ما رأينا اليوم، ندعو شبابنا في الديمان وفي سواها الى وعي ضرورة العودة الى الجذور، الى الارض الخيرة المعطاء، التي كانت طوال تاريخنا مرادفة للاكتفاء وبالتالي للحرية. وأدعوهم الى التجذر أكثر في هذه الارض، واطلاق المشاريع التنموية فيها، وازدياد مساحات البساتين والجنائن مؤشر ايجابي على دعوتنا هذه".

وختم: "إذا كانت نهضة أراضينا الزراعية في الديمان هي ثمرة تعاون البطريركية وأبنائها، وتعاون الوكيل المونسنيور بربور والمدير الدكتور قمير، فالمطلوب تعميق التعاون مع القطاع الرسمي، إسهاما في ضمان مستقبل شبابنا فوق أرض لبنان".

 

المؤسسة المارونية للانتشار تستنكر التعرض لرئيس جمعية المصارف

وطنية - طالبت المؤسسة المارونية للانتشار في بيان، المسؤولين عن الحملة التي تطاول رئيس جمعية المصارف وعضو مجلس أمنائها الدكتور فرنسوا باسيل "بالتعقل والتروي في معالجة هذه القضية ولاسيما أن تاريخ الدكتور باسيل ومهامه يشهدان على خصاله النبيلة واخلاقه الرفيعة ومسلكه المهني الذي لا تشوبه أية شائبة، كما يشهد معظم المسؤولين الروحيين والمدنيين على اعتداله وانفتاحه على شرائح المجتمع اللبناني كافة". وإذ تستنكر المؤسسة التهجم والتعرض لشخص الدكتور باسيل تدعو الجميع "الى العمل لايجاد حل ينقذ البلد من أزماته المتواصلة ويقيه من الخاطر المحدقة به ويدفعه سبلا الى الأمام".

 

لقاء تضامني مع فرنسوا باسيل الاحد في دارته في معيان استنكارا لحملة الافتراء ضده

وطنية - دعا أصدقاء رئيس جمعية المصارف اللبنانية فرنسوا باسيل في بيان، الى "لقاء شعبي في دارته في معيان - جبيل، عند الحادية عشرة من ظهر الأحد المقبل في 6 الحالي، استنكارا لحملة الافتراء التي يتعرض لها ابن بلاد جبيل". كما استنكرت الجامعة الباسيلية في لبنان وبلاد الانتشار، "ما يتعرض له أحد ابنائها الدكتور فرنسوا باسيل من افتراء وادعاءات باطلة، والحملات مغرضة بحق شخصه الخاص وبحق أهم مرفق انمائي ومالي في لبنان الداعم للدولة اللبنانية وللوطن". واكدت وقوفها "الى جانب الدكتور باسيل، لما له من أياد بيضاء في كل المجالات الانمائية والتربوية والاقتصادية".

 

جوزيف زحلاوي مطرانا على ابرشية نيويورك وسائر اميركا الشمالية

وطنية - انتخب المجمع الانطاكي المقدس لبطريركية انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس، في دورته الاستثنائية الثالثة المنعقدة في المقر البطريركي في البلمند، رئيس الاساقفة جوزيف زحلاوي مطرانا على ابرشية نيويورك وسائر اميركا الشمالية خلفا للمثلث الرحمات المطران فيليبس صليبا. وهنا نبذة عن حياة زحلاوي: تمت سيامته أسقفا في 30 حزيران 1991 في الكاتدرائية المريمية في دمشق، بعد عدة سنوات من الخدمة كشماس وكاهن. ولد في دمشق - سوريا عام 1950. أنهى تعليمه الأساسي في مدرسة القديس يوحنا الدمشقي ومدارس الآسية في دمشق ثم في دير سيدة البلمند في الكورة، لبنان. أكمل دراسته الجامعية في الجامعة اللبنانية في بيروت وحصل على شهادة الماجستير في اللاهوت بعد تخصصه في الموسيقى واللغات من جامعة أرسطو في تسالونيكي - اليونان. وحصل على دكتوراه شرفية في اللاهوت من معهد القديس تيخون في بينسيلفينيا في أيار من عام 2010. سامه المثلث الرحمات البطريرك أغناطيوس الرابع شماسا في تشرين الثاني من عام 1976، وكاهنا في عام 1980. خدم عميدا للكهنة في الكاتدرائية المريمية في دمشق، وكمشرف في كنيسة الصليب المقدس ورعايا أخرى في ضواحي دمشق. أيضا خدم كمشرف على المدرسة الثانوية في دمشق من عام 1980 حتى عام 1983. غادر الأب جوزيف فيما بعد لرعاية الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية في لندن - انكلترا منذ عام 1983 حتى عام 1986، وفيما بعد إلى الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية في قبرص منذ 1986 حتى عام 1991 حين تم انتخابه أسقفا. تمت سيامته وحمل لقب أسقف قطنا في سوريا، وخدم كمساعد بطريركي وسكرتير للمجمع الأنطاكي المقدس. في عام 1995، أرسله البطريرك أغناطيوس إلى أميركا. في هذه الأبرشية، تم تعيينه على ممثلية الساحل الغربي من قبل المتروبوليت فيليبس صليبا. تم تنصيبه في كاتدرائية القديس نيقولاوس كأول أسقف على أبرشية لوس أنجلوس والمنطقة الغربية من قبل المتروبوليت فيليبس صليبا في 12 أيلول من عام 2004. في 11 كانون الأول من عام 2011 في كنيسة رقاد السيدة في دير سيدة البلمند البطريركي في لبنان تمت ترقية الأسقف جوزيف إلى رتبة رئيس أساقفة من قبل صاحب الغبطة البطريرك أغناطيوس الرابع، تكريما له على سنوات خدمته الطويلة كأسقف سواء في الأبرشية أو في البطريركية في دمشق. يتكلم بطلاقة العربية، الإنكليزية واليونانية، ومطلع على لغات أوروبية أخرى. وعيد شفيعه يقع في الأحد الثاني بعد الفصح حيث يعيد للقديس يوسف الرامي".

 

جنبلاط عاد من باريس

وطنية - عاد الى بيروت رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط آتيا من باريس بعد لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

 

سليمان عبر تويتر: لبنان سيكون مقبرة لمن يعتدون على مقدساته ومواطنيه

وطنية - اعلن الرئيس العماد ميشال سليمان في تغريدة على حسابه عبر موقع "تويتر"، ان لبنان سيكون مقبرة للذين يعتدون على مقدساته وعلى مواطنيه، إلى أي طائفة أو جهة سياسية انتموا". وقال: "سيقف اللبنانيون كما في كل مرة، صفا واحدا، لمنع تنفيذ هذه التهديدات، التي تدل على الهوية التكفيرية لمطلقيها". واشار الى اإن "التجاذبات التي حالت دون تنفيذ الاستحقاقات الدستورية، لن تشكل ثغرة يدخل منها الإرهابيون لتنفيذ تهديداتهم وتخريب السلم الأهلي".

 

درويش علق على بيان ما يسمى "لواء احرار السنة": للتلاقي مع كل الطوائف لدرء الأخطار

وطنية - اصدر رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش اليوم بيانا علق فيه على "ما تناولته وسائل الإعلام اليوم حول بيان لما يسمى "لواء احرار السنة - بعلبك"، يهدد فيه المسيحيين في البقاع ولبنان"، وقال: "اتوجه الى اخوتي في البقاع ولبنان لأطمئنهم الى عدم جدية التصريح الصادر عن لواء احرار السنة - بعلبك واعتبره في سياق المخطط لخلق بلبلة أمنية في منطقة البقاع، وأنا على قناعة تامة، أنه في قراءة للتاريخ منذ بداية بشارة الإسلام في هذا الشرق، كان السنة هم المحافظون والمحامون عن المسيحيين وحقوقهم انطلاقا مما جاء في القرآن الكريم (لا إكراه في الدين)، واعتبر انه في هذه الظروف الدقيقة يقع على المسلمين بشكل عام والسنة بنوع خاص مسؤولية الحفاظ على المسيحيين في البقاع ولبنان والشرق". اضاف: "بالرغم من رسالة الطمأنة هذه، نحن مدعوون اليوم الى اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر، ولدينا الإيمان والقناعة وملء الثقة بالجيش اللبناني والقوى الأمنية جميعها التي هي صمام أمان لجميع اللبنانيين في البقاع وفي بقية المناطق، والخطة الأمنية التي بدأت منذ فترة ستساهم من دون شك في احلال السلام والأمن والطمأنينة". وختم: "في هذه الفترة العصيبة التي تمر فيها منطقتنا نحن مدعوون للتلاقي مع كل الطوائف لدرء الأخطار التي تتهدد الجميع، ونرفع الصلاة لكي يمن علينا الرب بنعمة السلام والتآخي والتلاقي".

 

دو فريج استنكر خطف الراهبتين والايتام ال3 في الموصل: هذه التصرفات ستزيد من حدة الصراع

وطنية - إستنكر وزير التنمية الادارية نبيل دو فريج خطف راهبتين وثلاثة أيتام في مدينة الموصل العراقية، مناشدا "رجال الدين المسلمين وشيوخ العشائر في المنطقة العمل بسرعة لاطلاق سراحهم".

وقال: "إن جريمة الخطف هذه تأتي كدليل إضافي على ما يعاني منه المسيحيون في العراق، ما تسبب بهجرة العديد منهم في ظل تنامي التطرف وظواهره، نتيجة للصراعات المذهبية القائمة هناك والتي يدفع ثمنها غالبية الشعب العراقي ولاسيما المسيحيين". وأشار إلى أنه "في الوقت الذي كنا ننتظر فيه أخبارا إيجابية تتعلق بالمطرانين المخطوفين في سوريا وغيرهم من المسيحيين المخطوفين والمفقودين في سوريا والعراق، فوجئنا بعملية الخطف الجديدة هذه للراهبتين والايتام الثلاثة، وكأن هناك من يريد أن يواصل الامعان في سياسة إضطهاد المسيحيين وجعلهم كبش محرقة، في صراع يتخطى حدود تواجدهم منذ الفي عام في هذه المنطقة". ودعا دو فريج "كل من لديه القدرة في العراق وسوريا ولبنان للتحرك بسرعة من أجل توضيح مصير المخطوفين والافراج عنهم في أسرع وقت ممكن"، محذرا من أن "استمرار هكذا تصرفات سيخلق واقعا جديدا في المنطقة، يزيد من حدة الصراع المذهبي بين المسلمين نظرا لامكانية غياب الدور المسيحي الجامع بين الطرفين".

 

لقاء مسيحيي المشرق يكرم البطريرك أفرام الثاني كريم

وطنية - كرم لقاء مسيحيي المشرق، البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني كريم، احتفالا بتنصيبه بطريركيا على الكرسي الرسولي الأنطاكي السرياني الأرثوذكسي، وذلك في مطعم le maillon في الأشرفية. وخلال الاحتفال كانت هناك كلمات لكل من المطران مار يوستينوس بولس سفر ممثلا لقاء مسيحيي المشرق، وهو عضو مؤسس فيه ويمثل الكنيسة السريانية، وقد عرف بتاريخ هذا اللقاء ونشاطه. وتحدث حبيب أفرام الذي هو عضو مؤسس في هذا اللقاء، عن "المخاطر والتحديات التي تواجه مسيحيي الشرق الأوسط في خضم موجات التكفير التي تجتاحه". وكانت كلمة للبطريرك شكر فيها اللقاء على دعوته وتكريمه، وأكد تفعيل العمل المشترك بين الكنائس ومؤسسات الشأن العام "من أجل تفعيل دور المسيحيين والحفاظ على وجودهم". بعد ذلك سلم المطران لوقا الخوري، وهو عضو مؤسس في هذا اللقاء، درعا تقديرية باسم اللقاء إلى البطريرك.

 

الانذار الاول للمفطرين في طربلس: 4 جرحى!

طرابلس - المدن   

 ليس من عادة المدينة ان تقاتل من يفطر في شهر رمضان (عن الإنترنت)

ساهم رئيس بلدية طرابلس نادر غزال، ومن وراءه (التعميم الصادر عن دار الفتوى والذي لم يلتزم به إلا غزال وبلدية عبرا)، بتوريط المدينة في الدم. لم يكن تمنيه صائباً. الرجل الآتي من خلفية اسلامية متعلمة أراد للمرة الأولى في تاريخ المدينة أن يخرج التشدد من قمقمه. قال ما يحب ان يقوله البعض ولا يعرفون. حقق ما لم يستطع اسلاميو المدينة تحقيقه باصدار تمنٍ يشبه القرار، بأن لا يفطر احد في المدينة علناً. هذا التمني اسقط اليوم 4 جرحى، واحد منهم سبعيني لا قدرة له على الصوم.

قام مجهولون بالقاء قنبلة على اشخاص كانوا يرتشفون فناجين قهوة مصبات خلال فترة الصوم، بالتالي هم مفطرون، ولا يجوز لهم ذلك!. يعتبر ناشطون في المدينة ان بيان الغزال اثار هذه الدوافع التي تظهر للمرة الاولى في طرابلس التي عاشت تاريخاً مسالماً مع الحريات الشخصية في رمضان، ولم تفرض على احد اي قرار جمعي بصيام عام.

سقوط جرحى هو أول الغيث. امام بسطة قهوة شعبية في سوق الخضار داخل حي من أحياء باب التبانة، حادثة فتحت الباب أمام كمّ هائل من التعليقات، وأظهرت الهواجس التي خبأها كثر في المدينة بعد بيان غزال. في طرابلس، كان الخوف من أن يقوم بعض "المتشددين" و"المتهورين" بردة فعل على من يفطر خلال شهر رمضان، لاسيما أن البعض أخذ بيان رئيس البلدية ذريعة تحمي تهوره تجاه من "يفطر".

جميل بدرا، حسن علي حسين، طاهر العمر وبلال العلي، كادوا يُقتلون لأنهم يمارسون حريتهم الفردية، "همجية القرون الوسطى كأنها عادت"، تعليقات تداولها كثر في المدينة. ناشطون، استنكروا الحادثة، اعتبروه انها لا تعبر عن اهل المدينة وقيمها واخلاقها. احدهم قال إن "قرار الغزال شجع على هذا العمل. اذ تحول الجو العام منذ ايام على خلفية البيان الى تبني مثل هذه الافكار ومحاربة من يفطر في المدينة ورواد المطاعم والمقاهي".

ليس من عادة المدينة ان تقاتل من يفطر في شهر رمضان، او ان تواجهه بـ"غير النصح" على ما يقول احد الناشطين في المدينة، موضحاً ان "قرار الغزال هو محرض اساسي لقيام هذه المجموعات المتطرفة بعملها". وكان قد تم خلال الايام الماضية توزيع بيانات مجهولة المصدر عبر الهواتف الخلوية ومواقع التواصل الاجتماعي، تحذر المطاعم والمقاهي من فتح ابوابها خلال شهر رمضان.

وعدد احد البيانات اسماء بعض المقاهي والشوارع التي تضم المطاعم، مؤكداً ان "هؤلاء الخنازير يبيعون الطعام والشراب في النهار وعلى مرأى الناس جميعاً"، محذراً من "التعامل معهم بالطريقة المناسبة" في حال لم يمتنعوا عن ذلك. وذيل البيان بعبارة "وقد اُعذر من أنذر". وجاء في بيان آخر ان "على الجميع احترام مشاعر الغالبية في طرابلس، ومن كان يريد ان يفطر من المسلمين او غيرهم، فلا يجب ان يجاهر بذلك وعليه ان يعتمد القاعدة الشرعية "اذا إبتليتم بالمعاصي فاستتروا".

 

الاردن يحتاج الى 6،2 مليار دولار للتعامل مع ازمة اللاجئين السوريين في 2014

وطنية - قالت الامم المتحدة، اليوم، ان "الاردن يحتاج الى نحو 2,6 مليار دولار للتعامل مع ازمة اللاجئين السوريين حتى نهاية عام 2014"، متوقعة "استمرار تدفق اعداد اكبر منهم الى المملكة". وقال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الاردن آندرو هاربر، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير التخطيط والتعاون الدولي الاردني ابراهيم سيف ان "عدد اللاجئين السوريين قد يرتفع الى زهاء 800 الف مع نهاية العام". واضاف هاربر ان الاردن يحتاج الى "مليار دولار للاجئين و6،1 مليار دولار للمجتمعات الاردنية المضيفة". وقال ان المملكة تحتاج الى "مليار دولار لخطة الاستجابة الاقليمية (المفوضية العليا وشركائها) و1و6 مليار دولار لخطة الاستجابة الوطنية (الحكومة الاردنية)". واشار الى ان المفوضية ونلقت وشركاءها "40 في المئة فقط من التمويل المطلوب لخطتها حتى نهاية 2014". وقال: "نحتاج الى دعم حقيقي وسخي لا يقاس بالأشهر والسنوات على المدى القصير، فالأزمة قد تستمر لسنوات طويلة لأن الوضع في سوريا والعراق كارثي". من جانبه، قال الوزير الاردني خلال المؤتمر الصحافي: "نعاني نقصا في التمويل ونشهد تدهورا في نوعية الخدمات المقدمة الى اللاجئين السوريين والمواطنين الاردنيين". واضاف: "اذا اراد المجتمع الدولي من الاردن ان يستمر في سياسته الحالية فعليه ان يقدم الدعم".

 

بارزاني دعا برلمان كردستان الى الاستعداد لتنظيم استفتاء حول الاستقلال

وطنية - دعا رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني برلمان الاقليم، اليوم، الى "الاستعداد واتخاذ الاجراءات المناسبة لتنظيم استفتاء حول استقلال الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي عن العراق".

وقال في خطاب في البرلمان المحلي: "اقترح عليكم الاستعجال في المصادقة على قانون تشكيل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لكردستان لان هذه هي الخطوة الاولى وثانيا اجراء الاستعدادات للبدء بتنظيم استفتاء حول حق تقرير المصير". ولفت الى ان "هذا الامر سيقوي موقفنا وسيكون بيدنا سلاحا قويا وعليكم درس المسألة وطريقة اجراء هذا الاستفتاء". وتابع: "حان الوقت كي نقرر مصيرنا بأنفسنا والا ننتظر احدا ان يقرر مصيرنا، وقد اثبتنا للجميع بأننا عامل خير ولم نهدد دول الجوار وسنساعد بكل قوة اخوتنا الشيعة والسنة لاخراج العراق من ازمته وهي اصلا ازمة سياسية وليست عسكرية". وقال: "يجب ان نقرر مصيرنا بأنفسنا واقولها بكل ثقة إن لدينا اصدقاء ويمكن ان تكون فيه مجازفة ولكن الاوضاع سانحة بان نقول للعالم ماذا نريد ولا احد يستطيع ان يعاتبنا"، معتبرا انه "للاسف بعد مرور عشرة اعوام من الانتظار الوضع يتجه يوما بعد يوم نحو الاسوأ" في العراق عموما".

 

الاسلحة الكيميائية السورية باتت على متن سفينة تابعة للبحرية الاميركية

وطنية - انتهت عملية نقل 78 حاوية تحمل اسلحة ومركبات كيميائية سورية امس في مرفأ جنوب ايطاليا الى السفينة الاميركية "كيب راي" المكلفة تدميرها في المياه الدولية. وقال المتحدث بإسم البنتاغون العقيد البحري جون كيربي في بيان :"ان سفينة كيب راي غادرت مرفأ جويا تاورو بعد ظهر الاربعاء متوجهة الى المياه الدولية في البحر المتوسط حيث ستبدأ قريبا عمليات تدمير الاسلحة الكيميائية".

وتم نقل 78 حاوية بالاجمال من سفينة الشحن الدنماركية "ارك فوروتا" الى السفينة الاميركية. وعملية نقل الاسلحة وتدميرها هي نتيجة انضمام سوريا الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية في خطوة اتخذتها في تشرين الاول 2013 في سياق اتفاق روسي اميركي جنبها تدخلا عسكريا اميركيا كان وشيكا بعد اتهام دمشق بإستخدام غاز السارين في هجوم اوقع 1400 قتيل الصيف الماضي. وحدد اساسا تاريخ 30 حزيران لانجاز تدمير هذه الاسلحة لكنه تم تخطيه وقال العقيد البحري كيربي ان عملية التدمير "ستستغرق عدة اسابيع" فيما قدرت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان تستغرق "ما يصل الى ستين يوما". وسلمت دمشق مجموع 1300 طن من المركبات الكيميائية وستقتصر عمليات التدمير على متن "كيب راي" على المركبات الاكثر خطورة والمصنفة في فئة "الاولوية الاولى" وهي التي تدخل في صنع غاز الخردل وغاز السارين ويقدر البنتاغون كمية هذه المركبات بحوالى 700 طن.

 

المفاوضات حول الملف النووي الايراني تدخل الشوط الأخير مع ظهور شبح "داعش"!

يقال نت/تدخل المفاوضات بين طهران والدول الكبرى حول الملف النووي الايراني الخميس في فيينا مرحلة اخيرة مكثفة قد تمتد حتى 20 تموز/يوليو موعد انتهاء المهلة المحددة للتوصل الى اتفاق نهائي.

والاتفاق الذي تسعى اليه الدول الكبرى والذي سيكون في حال التوصل اليه احد اكبر الانجازات الدبلوماسية في بداية القرن الواحد والعشرين، سيضع قيودا على البرنامج النووي الايراني لضمان طبيعته السلمية.

وسيوجد مثل هذا الاتفاق الظروف الملائمة لتطبيع العلاقات بين الغربيين والجمهورية الاسلامية في منطقة الشرق الاوسط التي تواجه مخاطر انفجار اكثر من اي وقت مضى، مع تقدم جهاديي "الدولة الاسلامية" في العراق والنزاع في سوريا. اما في حال فشل المفاوضات، فذلك سيعيد الطرفين الى خانة المواجهة ما سيولد منطقة اضطرابات جديدة في المنطقة. وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري هذا الاسبوع انه "في هذا العالم المضطرب، لا تسنح الفرصة دوما للتوصل  بالطرق السلمية الى اتفاق يستجيب للحاجات الاساسية التي عبر عنها جميع الاطراف علنا، يجعل العالم اكثر امانا، يهدئ التوترات الاقليمية ويتيح ازدهارا اكبر". وكتب كيري في صحيفة واشنطن بوست "لدينا مثل هذه الفرصة، ومن الممكن تحقيق انجاز تاريخي. انها مسألة ارادة سياسية واثبات النوايا وليست مسالة قدرة. انها مسألة خيارات. دعونا جميعا نقوم بخيارات حكيمة". وتحدث كيري ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عن امكانية التوصل الى اتفاق "تاريخي".

وسبق ان التقت دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) وايران خمس مرات في فيينا سعيا للتوصل الى اتفاق بحلول 20 تموز/يوليو موعد انتهاء اتفاق مرحلي تم التوصل اليه في تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف. غير ان الخلافات في وجهات النظر لا تزال كبيرة اذ تطالب الدول الست الكبرى طهران بالحد بشكل كبير من انشطتها النووية بحيث يصبح من المستحيل عليها حيازة سلاح نووي، وهو ما تنفي ايران باستمرار سعيها اليه. وهذه الشروط المطلوبة من ايران تشمل الحد من قدراتها على تخصيب اليورانيوم.

غير ان الجمهورية الاسلامية غير مستعدة من جانبها للتخلي عن هذه الانشطة التي تشكل موضع اعتزاز وطني حتى لو ان الدول الست والامم المتحدة مستعدة لقاء ذلك لرفع العقوبات التي تخنق اقتصادها.

وباشر الطرفان في جولة المفاوضات الاخيرة بين 16 و20 حزيران/يونيو صياغة الاتفاق النهائي غير ان المفاوضات حول النقاط الشائكة من الملف مثل عدد اجهزة الطرد المركزي ووتيرة رفع العقوبات ارجئت الى وقت لاحق. وحذر ظريف في مقالة نشرها في صحيفة لوموند الفرنسية بان الجمهورية الاسلامية "ليس لديها ما تخفيه" في برنامجها النووي "لكننا لن نساوم على تقدمنا التكنولوجي".

واستعرض ظريف في المقالة تاريخ هذا الملف الذي يسم علاقات ايران الدولية منذ عشر سنوات فذكر بشكل مفصل بالجهود التي وافقت ايران على بذلها لجعل انشطتها شفافة مؤكدا مرة جديدة ان بلاده لا تريد حيازة القنبلة النووية سواء لاسباب "اخلاقية" او "دينية" او "استراتيجية". وسعى اخيرا ليثبت ان العقوبات المفروضة على ايران لم تمنعها من مواصلة برنامج نووي مدني محذرا الدول الكبرى من "التوهم" بامكانية تخلي ايران عن هذا البرنامج. ويمكن نظريا تمديد مهلة التفاوض بالاتفاق المتبادل لمدة اقصاها ستة اشهر ويرى بعض المحللين ان هذا التمديد هو موضع نقاش حاليا. غير ان كيري اكد الثلاثاء ان "الولايات المتحدة وشركاءها لن تقبل باي تمديد ان كان الهدف اطالة امد المفاوضات".

 

العمل السياسي محظور على رجال الدين في المغرب

وكالات/اصدر العاهل المغربي محمد السادس مرسوماً ملكياً منع بموجبه الأئمة والخطباء وجميع العاملين في المجل الديني من ممارسة أي نشاط "ديني أو سياسي"، وعدم "اتخاذ أي موقف سياسي أو نقابي" او القيام بكل ما يمكنه وقف أو عرقلة أداء الشعائر الدينية.ويدعو المرسوم الملكي كل العاملين في الحقل الديني بالمغرب إلى التحلي بصفات الوقار والاستقامة والمروءة بالإضافة إلى منعهم من "مزاولة أي نشاط" مدر للمال في القطاع الحكومي أو الخاص، إلا بترخيص مكتوب من الحكومة مع استثناء الأعمال العلمية والفكرية والإبداعية التي لا تتعارض مع طبيعة مهام رجل الدين.كما منع المرسوم "الإخلال بالطمأنينة والسكينة والتسامح والإخاء الواجب في الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي"، ونص القانون الجديد على إحداث لجنة للبت في الشكاوى والتظلمات .وينص القانون التنظيمي الجديد للعاملين في الحقل الديني، على وجوب "الالتزام بأصول المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية وثوابت الأمة" المغربية، مع مراعاة حرمة الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي، ووواجب ارتداء اللباس المغربي.

 

واشنطن تعتزم تشديد الاجراءات الامنية على الطائرات المتوجهة الى اراضيها

نهارنت/قال مسؤولون ان السلطات الاميركية تعتزم تعزيز اجراءاتها الامنية في بعض المطارات في اوروبا والشرق الاوسط للرحلات المتوجهة مباشرة الى الولايات المتحدة. ووسط مخاوف من تطوير بعض الجماعات الارهابية متفجرات جديدة للالتفاف على الاجراءات الامنية الحالية، اعلن وزير الامن القومي الاميركي جيه جونسون عن خطوات لم يكشف عنها سيتم تطبيقها "خلال الايام المقبلة" دون ان يكشف عن المطارات التي سيتم فيها تطبيق تلك الاجراءات. وصرح في بيان "نحن نتبادل معلومات حديثة ومهمة مع حلفائنا، ونتشاور مع قطاع الطيران". وقال جونسون انه بعد تقييم التهديدات الامنية فقد اصدر تعليمات لادارة امن المواصلات "لتطبيق اجراءات امنية مشددة في الايام المقبلة في بعض المطارات خارج البلاد على الرحلات المباشرة الى الولايات المتحدة". واضاف جونسون "سنواصل تعديل الاجراءات الامنية لتعزيز امن الطيران دون خلق اية ازعاجات غير ضرورية للمسافرين". وصرح مسؤول في وزارة الامن القومي طلب عدم الكشف عن هويته ان المطارات المعنية موجودة في الشرق الاوسط واوروبا. وصرح مسؤول اخر في الوزارة طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس ان "المعلومات عن تشديدات معينة هي معلومات حساسة، ولا نرغب في الكشف عن معلومات عن مستويات معينة من الامن لمن يمكن ان يتسببوا بالاذى".

وكالة الصحافة الفرنسية

 

11 جريحا في غارات على غزة بعد اطلاق صواريخ على اسرائيل وصدامات في الضفة ومخاوف من موجة عنف

نهارنت/تثير حوادث العنف الاخيرة من اطلاق صواريخ من غزة على اسرائيل وغارات اسرائيلية تلتها مواجهات متقطعة في الضفة الغربية، مخاوف من اندلاع موجة عنف كبيرة بين اسرائيل والفلسطينيين  بالرغم من الدعوات الى الهدوء، اثر مقتل فلسطيني شاب ردا على ما يبدو على قتل ثلاثة اسرائيليين. واصيب احد عشر فلسطينيا احدهم حالته خطرة في 15 غارة جوية شنها الطيران الحربي الاسرائيلي ليل الاربعاء الخميس بعد اطلاق صواريخ على جنوب اسرائيل. واعلن الجيش الاسرائيلي في بيان ان 18 صاروخا اطلقت من قطاع غزة على اسرائيل، مشيرا الى ان  منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض اثنين من هذه الصواريخ.  واصيب منزلان في سديروت بصاروخين لم يوقعا اصابات بشرية. وفي القدس الشرقية المحتلة ، تواصلت المواجهات العنيفة التي اندلعت صباح الاربعاء بين الشرطة الاسرائيلية وشبان فلسطينيين غاضبين تجمعوا في حي شعفاط السكني مع انتشار خبر مقتل محمد ابو خضير (16 عاما) بعد خطفه فجر الاربعاء. وقالت مصادر في الهلال الاحمر الفلسطيني لوكالة فرانس برس ان ما مجموعه 232 شخصا اصيبوا في المواجهات خلال الساعات ال24 الماضية من بينها ستة اصابات باستخدام الرصاص الحي. وجرت مواجهات ايضا في عدة مناطق من الضفة الغربية وخصوصا في قلنديا بالقرب من رام الله، وبين فجار وبيت لحم (جنوب الضفة الغربية) حيث رشق متظاهرون فلسطينيون قوات الامن الاسرائيلية بحجارة وزجاجات حارقة. وخطف الشاب في حي شعفاط في القدس الشرقية المحتلة وعثر بعد ساعات في الجزء الغربي من المدينة، على جثته و"هي تحمل اثار عنف". وتحدثت وسائل الاعلام عن امكانية ان يكون مقتل الفتى جاء كهجوم انتقامي على مقتل ثلاثة اسرائيليين فقدوا في 12 حزيران الماضي وعثر على جثثهم بعد ذلك. وقال مهند جبارة محامي عائلة ابو خضير لوكالة "فرانس برس" صباح الخميس ان "فحص الحمض النووي اثبت بان الجثة تعود للفتى ابو خضير رسميا". واضاف "الجثة كانت محروقة وكان من الصعب التعرف عليها،والتشريح جاري حاليا بمشاركة طبيب فلسطيني يمثل العائلة".

وقامت الشرطة الاسرائيلية صباح الخميس بفرض طوق امني حول حي شعفاط تخوفا من مواجهات عنيفة جديدة بعد نشر نتائج تشريح الجثة والتي من المفترض ان تكتمل بعد ظهر الخميس.ولم يتم حتى الان تحديد موعد للجنازة. وواصل الجيش الاسرائيلي حملته في الضفة الغربية المحتلة حيث اعتقل 13 فلسطينيا خلال الليل. واجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مرة اخرى مع حكومته الامنية المصغرة ليل الاربعاء لاجراء محادثات حول الرد المناسب على قتل الاسرائيليين الثلاثة ولكن لم يعلن عن اتخاذ اي قرار. ورأى المحللون ان مقتل الفتى الفلسطيني في القدس الشرقية قد قلص من هامش المناورة امام نتانياهو. واثار مقتل الفتى موجة من الادانات حيث طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء الحكومة الاسرائيلية بانزال اشد العقاب بالقتلة. ودان بنيامين نتانياهو مقتل الفتى ووصفه بالجريمة "الشنيعة". وتوعدت حماس الاربعاء بان اسرائيل "ستدفع ثمن جرائمها". وقالت في بيان ان "شعبنا لن يمر على هذه الجريمة ولا كل جرائم القتل والحرق والتدمير التي يقوم بها قطاع مستوطنيه (...) ستدفعون ثمن كل هذه الجرائم". واتهمت الحركة نتانياهو "باعطاء اوامر للمستوطنين" بخطف وقتل الشاب الفلسطيني. وبعد ساعات على تقديم عائلة ابو خضير بلاغا حول فقدان ابنها، تم العثور على الجثة في منطقة حرجية في القدس الغربية، فرضت الشرطة طوقا حولها. وفي ردود الفعل الدولية، دانت واشنطن مقتل الفتى الفلسطيني ووصفته بانه "جريمة بشعة"، كما حذرت من ان الاعمال الانتقامية قد تزيد من تدهور الوضع المتفجر.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاربعاء ب"المشينة" جريمة قتل محمد ابو خضير، ودعا اسرائيل والفلسطينيين الى ضبط النفس مع ارتفاع حدة التوتر. وفي باريس، جاء في بيان لقصر الاليزيه ان الرئيس فرنسوا هولاند "يدين باقسى التعابير هذا الاغتيال الشنيع ويقدم احر تعازيه لعائلته". من جهته دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مقتل الفتى الفلسطيني في القدس وجدد دعوته الى الهدوء. وبحسب ستيفان دوياريتش المتحدث باسم بان كي مون، فان "الامين العام يجدد دعوته كافة الاطراف الى العمل بما يؤدي الى عدم تفاقم التوترات اكثر وبما لا يسبب خسائر بشرية جديدة".

 

انتخاب رئيس هو المرحلة الأولى

بقلم أحمد الأسعد

لا شك في أن طرح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون إنتخاب رئيس للجمهورية مباشرة من الشعب على مرحلتين، الأولى على مستوى الناخبين المسيحيين والثانية على المستوى الوطني،

هو طرح جذّاب شعبياً ومسيحياً، ويعطي مجدداً عن عون صورة، ولو مغلوطة، بأنه الأكثر حرصاً على إرادة الشعب وعلى مصلحة المسيحيين، في حين أن الآخرين ليسوا كذلك.

ولا شك أيضاً في أن وضع العماد عون هذه الفكرة في التداول، في هذه المرحلة، وفي هذا الظرف بالذات، يساهم بالدرجة الاولى في المزيد من تعقيد الأزمة الرئاسية، بدلاً من أن يساعد في حلها.

ربما يمكن في مرحلة لاحقة، وعلى البارد، كما يقال، مناقشة هذه الفكرة، ولو أن دونها مآخذ كثيرة. ولكنّ الدعوة إليها الآن لا تبدو مناسبة، وهي جاءت حتماً في وقت غير ملائم.

يتحدث العماد عون  عن انتخاب على مرحلتين، ولكن، قبل الوصول إلى البحث في طرح كهذا يغيّر طبيعة النظام اللبناني الهشّ والقائم على توازنات دقيقة، المطلوب أن تكون المرحلة الأولى سياسياً هي الإنصراف فوراً إلى عقد جلسات مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد. أما طرح أية تعديلات دستورية جذرية وبهذا الحجم، فيمكن أن يأتي في مرحلة ثانية، عندما ينتظم عمل المؤسسات الدستورية، ويخرج  البلد من الوضع الراهن.

يدرك العماد عون جيداً أن إجراء مثل هذا التعديل غير متاح في الوقت الراهن، لا عملياً، لأن مجلس النواب في عقد استثنائي، ولا سياسياً، لأن طرحه هذا لا يحظى بموافقة أطراف كثر، اولهم حلفاؤه. ولذلك، يبدو واضحاً للجميع، ونحن منهم، أن كل ما يرمي إليه العماد عون من هذه الخطوة هو المزايدة على خصومه المسيحيين، وخلط أوراق الإستحقاق الرئاسي، بما يؤدي إلى تأخير إنجازه أكثر فأكثر، وإطالة أمد الفراغ.

المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني

 

المخيّمات الفلسطينية في دائرة الخطر..!

جريدة اللواء - بقلم «نون...»

المخيّمات الفلسطينية في لبنان عادت إلى دائرة الخطر، نظراً لتشابك أوضاعها وتناقضاتها الداخلية، مع التطورات المتسارعة في محيطها، من جهة، فضلاً عن مناخ التوترات السياسية والمذهبية السائد في لبنان والمنطقة، من جهة ثانية. الحالات السائدة في المخيمات، لا سيما مخيمات عين الحلوة وبرج البراجنة وشاتيلا، تسمح بحدوث اختراقات أمنية متكررة، من شأنها أن تشكّل، يوماً ما، الشرارة التي تشعل المخيم ومحيطه، على اعتبار أنه «ليس في كل مرّة تسلم الجرّة»! الاغتيالات داخل عين الحلوة، يتم تطويقها بسرعة، ولكن نيرانها تبقى تحت الرماد، لتعود للاشتعال من جديد، عند أول احتكاك بين الفصائل المتنافسة، بل والمتصارعة إيديولوجياً وسياسياً ونفوذاً! الاحتكاكات في شاتيلا وبرج البراجنة ما زالت تحت السيطرة، ولكن في الوقت نفسه، يبدو حدوثها المتكرّر، وكأنه سيناريو متعمّد لتسخين جبهات المخيمات، استعداداً لاحتمالات المواجهة الشاملة مع محيطها. وتوقع اندلاع مثل هذه المواجهات مع المحيط، لا يعني بالضرورة تدخل عناصر لبنانية، سواء من «حزب الله» أو حركة «أمل»، في الحروب المحتملة ضد المخيمات، على النحو الذي حصل في ثمانينات القرن الماضي، أيام الحرب بين «أمل» والفصائل الفلسطينية، والتي امتدت أشهراً، حيث أن التناقضات الفلسطينية - الفلسطينية المتزايدة ساعدت على عقد تحالفات بين جماعات فلسطينية في الداخل، وأطراف حزبية وسياسية في المحيط، مما يصبغ على أية معركة مقبلة طابع الصراع الفلسطيني - الفلسطيني! يبدو أن القيادة الفلسطينية في رام الله واعية ومدركة لمثل هذه المخاطر، لذلك طلبت دخول القوات الشرعية اللبنانية إلى المخيمات. ولكن المراجع اللبنانية تحاول تجنّب التورّط في النار الفلسطينية مرّة أخرى، وترك الأمور للمعالجات الفلسطينية غير القادرة دائماً على ضبط الأوضاع المتفجّرة!

إجراءات الحدّ من اللجوء هزيلة وتحذير أممي من المساس بالأمن
خليل فليحان/النهار
تبدو الاجراءات المتخذة للحد من استيعاب اللاجئين السوريين الى لبنان هزيلة، بالمقارنة مع عددهم المتصاعد يوميا في كل المناطق، هربا من القتال بين قوات النظام ومعارضيه، والمواجهات العنيفة بين "داعش" وتيارات معارضة أخرى. وانتقدت فاعليات سياسية بعض تلك الاجراءات المانعة لعودة اللاجىء السوري المسجل في المفوضية العليا للاجئين اذا زار سوريا. ورأت أن هذا التدبير يثبت اللاجىء في لبنان ولا يجعله يفكر في الرجوع الى بلاده، طمعا بمكتسبات اللجوء التي تمنحه اياها تلك المفوضية. ووصفت التدبير الأخير بأنه "غير عملي"، وهو التثبت من ان السوري الراغب او المرغم على المجيء الى لبنان، يشهد مكان اقامته اشتباكات عنيفة تجعله يتركه، اما لانه اصيب كليا واما جزئيا، او لانه محاط باشتباكات دائمة، فيسمح له بالدخول وتسجيل اسمه في المفوضية العليا.
وقللت اهمية الثناء الدولي على ان لبنان هو الدولة الاكثر استيعابا للاجئين السوريين، وقد تدفق اليه 38 بالمئة من مجموع اللاجئين السوريين وفق بيانات المفوضية العليا للاجئين أي مليون ومئة الف لاجىء، مسجلاً حتى الآن، وان الدول التي وعدت بالتبرع لمواجهة الوضع الانساني للاشهر المتبقية من هذا العام لم تف حتى الآن الا بـ23 في المئة من مليار و600 مليون دولار مطلوب للتمويل.
وسألت ماذا ينفع الاطراء اذا لم يقدم من دعم مادي الا النزر اليسير؟ وتوقع وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ان يرتفع عدد اللاجئين السوريين في لبنان في نهاية العام الجاري الى مليون ونصف مليون نسمة، اي سيزيد على ثلث السكان.
ولفتت الى ان الاجتماع نصف السنوي الذي خصص لمراجعة وضع اللاجئين السوريين في لبنان، والذي عقد أمس وضم وزراء ومسؤولين عن منظمات اغاثة دولية، لم يحمل اي حلول عملية كلية أو جزئية للمشاكل الناجمة عن هذا اللجوء، بل عرض العجز في اكثر من مجال بسبب معدلات التمويل غير الكافية، سواء لدمج 72 طفلاً سوريا لاجئا في المدارس اللبنانية، وفق ما ابلغته الممثلة الاقليمية لمفوضية الامم المتحدة للاجئين نينت كيلي التي صرفت النظر عن اطلاق حملة للتلقيح ضد شلل الاطفال لمن هم دون الخامسة، كما سيحرم 800 الف لاجىء "معونة الشتاء" بحسب كيلي.
ولم تستبعد، في ظل العجز المتوقع ان تشهد البلاد تحركات من اللاجئين حول تلك المطالب المعيشية، تظاهرات ربما.
وسألت ايضا عن موقف المسؤولين من تحذير رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة انطونيو غوتيريس من ان تفاقم الازمة في سوريا "قد يشكل تهديدا خطيرا لأمن لبنان وزعزعة لاستقرار المنطقة بأسرها، ما لم يوفر المانحون نسبة 70 في المئة من المساعدات التي هي بقيمة 3 مليارات و74 مليوناً، وهي مبالغ ضرورية لتمويل الحاجات الطارئة للاجئين.
ومما يزيد الازمة تعقيداً ان الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى الامم المتحدة رفضت التجاوب مع مجموعة اقتراحات طرحت عليها من أجل تخفيف عبء اللاجئين السوريين، مثل اقامة مخيمات لهم على طرفي الحدود بين البلدين، لأن أمن هؤلاء لن يكون مضموناً، على اساس ان لا اتصال بالقيادة السورية لتوفير الامن. كما ان سوريا رفضت بدورها الاقتراح باعتبار ان لها اراضي واسعة لتستوعب ابناءها.
وقد تجاوب بعض الدول جزئياً مع اقتراح رسمي آخر هو استضافة اعداد من اللاجئين، وكان التجاوب الابرز من المانيا التي استضافت 5000 نسمة.
بازاء هذا الوضع المعقد، هل من مؤامرة على لبنان من جراء ضخ هذا العدد الهائل من اللاجئين من دون تمويل كاف، ومع الايحاء انهم قد يوترون الوضع امنيا في وقت لاحق؟

مخاوف من فتح الأبواب لسوابق دستورية تتكرّس عبر أمر واقع حكومي وشغور طويل
روزانا بومنصف/النهار
ثلاثة او اربعة امور يتفاعل الحديث عنها في الاوساط السياسية بعضها يجد طريقه الى العلن فيما يرتفع منسوب القلق من تداعياتها جميعها. الاحدث بين هذه العوامل يتصل بالاقتراح الذي تقدم به العماد ميشال عون حول انتخابات رئاسية تجري على مرحلتين من الشعب ومطالبته بانتخابات نيابية على اساس القانون الارثوذكسي وحتى اصراره على انتخابات نيابية قبل الانتخابات الرئاسية. تجدر الاشارة الى ان الانتقادات الواسعة لاقتراح عون هي من الاوساط السياسية غير المسيحية ولو انها اكتفت علنا ببضع ملاحظات او بتعليق بسيط. بالنسبة الى المطالبة بالانتخابات النيابية قبل الرئاسية فانه يخشى ان يشكل الذهاب الى هذه الانتخابات على ما تعتقد هذه الاوساط نهاية المسيحيين في لبنان نظرا الى احتدام الصراعات داخل البيت المسيحي من اجل محاولة الحصول على اكثرية مسيحية يعتقد انها ستكون الباب المؤدي الى اكثرية في مجلس النواب تؤدي بدورها الى رئاسة الجمهورية. ومع ان الرئيس نبيه بري لمح الى النية ببدء البحث في الانتخابات النيابية فانه يعتقد انه لا يريد ان يتحمل موضوع التمديد لمجلس النواب مرة جديدة ويرغب في ان يأتيه ذلك من الافرقاء الآخرين. وعن رغبة عون في استعادة 17 نائبا مسيحيا يفوزون باصوات الطوائف الاسلامية يروى انه حين رفض ذلك نواب مسيحيون زمن الطائف كان الجواب ان هذا هو المقصود بالمناصفة التي نص عليها هذا الاتفاق ما لم يرغب المسيحيون في الذهاب الى العددية في ما يعني ان في ذلك استحالة عملانية. وتخشى هذه الاوساط تبعا لذلك ان يكون عون فتح بابا من اجل ان يتحصن آخرون لاحقا وراءه من اجل المطالبة بتعديلات في ظل صعوبة الذهاب الى اي تعديل دستوري تحت وطأة فتح بازارات لتعديلات اخرى قد لا تنتهي لمصلحة المسيحيين في ظل الوضع المتفجر في المنطقة. وتاليا تثار اسئلة حول الاسباب التي يقدم فيها عون اوراقا يستفيد منها الآخرون في وقت لاحق حين يحتاجون اليها فيما يتعذر ان يفيده اقتراحه نظرا للتوقيت في الدرجة الاولى وعدم توافر ظروف للمضمون وهو المدرك تماما ان ما تم اخذه في اتفاقات على غرار اتفاق الطائف يصعب العودة عنه خصوصا ان مناصب ومراكز اقل اهمية اخذت من المسيحيين ولم يستطع استعادتها حتى من حلفائه.
الانزلاق نفسه نحو فتح ابواب وتسجيل سوابق دستورية تخوفت منه هذه الاوساط من البحث الذي رافق آلية عمل مجلس الوزراء وتصرفه بصلاحيات رئيس الجمهورية. اذ ان الساعات التي استنفدت في البحث عن منهجية للتوقيع على المراسيم خلف استياء وانتقادات من ان ما يجري البحث فيه هو صلاحيات دستورية ويؤسس لامر جديد لن يكون سهلا تجاهله لاحقا الى حد ذهب البعض معه الى اعتبار ما جرى بمثابة تمهيد لمؤتمر تأسيسي يثير المخاوف فيما بدا ان مجلس الوزراء بدأ يخطو الخطوات الاولى التمهيدية على هذه الطريق. وذلك في الوقت الذي تعتبر فيه هذه الاوساط ان آلية عمل مجلس الوزراء في حال شغور موقع الرئاسة لم يكن يحتاج الى هذا البحث الدستوري التي لم تكن ثمة ضرورة له وعدم جواز البحث في امور قد تبدو للوهلة الاولى معبرة عن رغبة في ايجاد آلية للتوافق في مجلس الوزراء في حين ان الصورة الابعد لمسار الامور غير مريحة على هذا الصعيد. ولعل الباب الذي فتح البحث فيه في مجلس الوزراء معطوفا على ما اقترحه عون في هذا التوقيت يرسم علامات استفهام حول ما قد يرمي اليه البعض، ولو انه وليد ظروف معينة.
والطابع الخطر الذي اتسم به هذان العاملان قد يبررهما في رأي البعض منطق ان التغييرات التي يستشرفها البعض في المنطقة على وقع ما يجري في العراق ربما يسجل في اطار الحصول على موقع قدم يسمح ببعض المكتسبات الاضافية ان لم يكن تعزيز ما هو قائم فحسب. لكن ذلك لا يبدو مضمونا في السياق نفسه بل على العكس من ذلك. اذ على رغم الرسائل المطمئنة التي وجهتها السلطات اللبنانية من حيث المبدأ حول جهوزية الاجهزة الامنية واستعدادها لمواجهة المخاطر التي تحيق بلبنان، علما ان ثمة تناقضا في مواقف المسؤولين بين المطمئن والمحذر، فان المخاوف كبيرة من عمليات ارهابية وربما اغتيالات عطفا على ما يجري في المنطقة من جهة يضاف الى ذلك الاعتقاد من جهة اخرى بان موضوع الانتخابات الرئاسية ولو مؤجلة الى حين لن يتضح قبل معرفة مآل المفاوضات الغربية مع ايران حول ملفها النووي، فانه من غير المستبعد ان تحصل على الحامي ايضا بغية الدفع نحو خيارات محددة يعتقد انه لا بد ان تنعكس الارجحية فيه لمصلحة "حزب الله".
وتاليا فانه باستثناء موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي لا يعتقد ان ثمة قلقا بالمقدار الذي تعبر عنه المواقف المعلنة حول شغور موقع الرئاسة الاولى مع وجود الحكومة وتلاقي المصالح حول بقائها وتحقيق الكثير مما لم يحصل سابقا بالنسبة الى البعض على صعيد التعيينات والحصص وما شابه ذلك. اذ ان هذا القلق لو وجد لكان حافزا نحو استعجال حصول الانتخابات في حين ان اداء قوى 8 آذار خصوصا اظهر ان الاستحقاق الرئاسي سيكون في ثلاجة الانتظار حتى يحين الوقت الملائم والذي يتيح وصول اشخاص معينين ويقبل بهم هذا الفريق ارجحية له تحديدا.

صراع مخابراتي مكشوف
جورج علم/جريدة الجمهورية
أثارَت زيارة وفد أمني إستخباراتي سعودي بيروت لمواكبة التحقيقات مع موقوف «دي روي» عبد الرحمن الشنيفي إستنفاراً ديبلوماسيّاً - مخابراتيّاً، من جانب إيران والعراق وسوريا، والسبب أنّ الساحة اللبنانية قد فُتِحت أمام اشتباك مخابراتي يتَّصل بالإرهاب، والخلايا الناشطة والنائمة، والتوظيفات المحَليّة والإقليميّة والدوليّة.
زيارة وفد أمني إستخباراتي سعودي بيروت أثارت إستنفاراً ديبلوماسيّاً – مخابراتيّاً
حجّة المحور الثلاثي أنّ الرئيس تمّام سلام، وبعض أركان حكومته، يمارسون ازدواجيّة مريبة، عندما يتعلّق الأمر بسوريا النظام، و»حزب الله المتورّط» في النزاع إلى جانبه، فهم مع سياسة النأي بالنفس، لكن عندما يتعلّق الأمر بالمحور السعودي يصبح النأي وجهة نظر. ويركّز هذا المحور على أمثلة وإثباتات منها:
أوّلاً، التباين في وجهات النظر بين وزير الداخلية نهاد المشنوق، والمدير العام للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم بُعيدَ التفجير في فندق «دي روي».
الأوّل حذّر من استفزاز سُنّة الإعتدال، فيما أكّد الثاني أنّ المستهدف هو لبنان، وليست طائفة أو جهة. وغاب اللواء إبراهيم أخيراً عن بعض الإجتماعات الأمنية التي عُقدت برئاسة المشنوق، وكانت زيارة الأخير إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي في عين التينة لافتةً من حيث التوقيت، وأيضاً من حيث المضمون.
ثانياً، التصريح المعتدل الذي أدلى به سلام عقب الحادث، والذي دان فيه الإرهاب والإرهابيّين، من دون التطرّق الى الجنسيّة التي يحملونها، وترك هذا التصريح يومها تساؤلات في صفوف المحور الآخر، لو كان المنفّذ إيرانيّاً، أو سوريّاً ينتمي الى النظام، هل كان قد ارتضى بهذا الكلام المنمّق، أم لجأ إلى تسمية الأمور بأسمائها؟
ثالثاً، موقف سلام في جلسة مجلس الوزراء عندما رفضَ مطالبة البعض بضرورة حصول الخليجيّين على تأشيرة مُسبقة، فهو أراد تأكيد الحرص على أفضل العلاقات مع دول مجلس التعاون وأمتَنِها، مميّزاً بين الخليّة الإرهابيّة، وبين العلاقات الثنائيّة التي يجب أن تبقى فوق الشبهات.
وترك هذا الموقف تساؤلات في صفوف المحور الآخر الذي كان حريصاً على معرفة الشخصيّات التي ضمَّها الوفد الأمني السعودي، وحقيقة المهمّات التي جاء من أجلها، وفي هذا التوقيت المأزوم، وطبيعة الإجتماعات السرّية التي عقدَها في بيروت، والتي شملت رسمييّن، وغير رسمييّن أيضاً.
ويشعر المحور الإيراني - العراقي - السوري بانعطافةٍ لافتة تُمارسها حكومة «المصلحة الوطنية» تجاه المحور السعودي، والتنسيق الأمني - المخابراتي الذي أخذ طريقه إلى العلن، وقد توَّجه الإتصال الأخير بين وزير الداخليّة السعودي الأمير محمد بن نايف والمشنوق. وعندما تكون السعوديّة ومصالحها في الميزان، فإنّ سياسة النأي بالنفس تصبح مجرّد شعار.
ويرى هذا المحور أنّ ما يحصل هو استثمار في الإرهاب تحت شعار العمل على مكافحته، وهناك في الحكومة، وأيضاً عند فريق سياسي، مَن يحاول الإستثمار سياسيّاً، وإعلاميّاً ليكسب ويترسمل، ويملك زعامة شعبيّة. ويساعد على ذلك وجود حلقات مترابطة، إذ لا يمكن فصل ما يعيشه لبنان عمّا يعيشه العراق، أو سوريا. إنّها «معركة كسر عظم» بين المحاور الإقليميّة، والنظرة الى «داعش» في العراق غيرها عندما تكون في الخليج، وتنشط بين مدُنِه وأطيافه، ففي العراق مدعومة، وفي الخليج ملاحقة. ويأتي تعيين الأمير بندر بن سلطان مستشاراً ومبعوثاً خاصّاً لخادم الحرمين الشريفين مع احتفاظه بمنصبه أميناً عاماً لمجلس الأمن الوطني، وتعيين الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز رئيساً للإستخبارات العامة، في ذروة المواجهة مع الإرهاب الذي يضرب في العراق، ويدقّ أبواب الخليج. إنّه تعيين في زمن القلق، وفي ذروة المواجهة مع المحور الإيراني، وهذا ما دفعَ الأخير الى إعلان الإستنفار العام وعلى مختلف الجبهات، بما فيها الجبهة اللبنانية التي تشهد اليوم مواجهة شرسة، وما انسحاب النائب ميشال عون من حلبة الحوار مع «المستقبل» وانقضاضه على اتّفاق الطائف، إلّا جزءٌ من المشهد الإقليمي: «إمّا أنا أو الطوفان».

السياسة الأميركية جعلت إيران تُمسك بأوراق الحل في العراق وسوريا ولبنان
اميل خوري/النهار
بات في الامكان القول: "فتش عن ايران في كل ما يجري في المنطقة" بعدما بدا ان كلمتها لا يعلو عليها كلام، وهي كلمة لا تُرد. ففي العراق تصر على أن يبقى نوري المالكي لولاية ثالثة على رأس الحكومة حتى وان استمرت الفوضى التي قد تقود الى التقسيم، وقد تعطل نصاب الجلسة بعد اكتماله للاتفاق على رئيس للحكومة وعلى رئيس لمجلس النواب وعلى رئيس للجمهورية، لان ايران تريد بقاء المالكي أو اختيار بديل منه يكون على صورته ومثاله. وفي سوريا أصرت ايران على بقاء الاسد في السلطة وان ينتخب لولاية ثالثة حتى لو عطل ذلك كل المساعي للتوصل الى حل سياسي واستمر القتال الى اجل غير معروف ودخل الأصوليون والارهابيون على خطه. وفي لبنان عطلت جلسات انتخاب رئيس للجمهورية فشغر منصب الرئاسة الاولى بعدما سهلت تشكيل حكومة من غالبية القوى السياسية الاساسية في البلاد استعدادا لانتقال صلاحيات الرئاسة اليها كما ينص الدستور. ويبدو حتى الآن ان ايران لن تؤمن النصاب لأي جلسة مخصصة لانتخاب الرئيس إلا اذا كان المرشح مقبولا منها. و"حزب الله" الذي يمثلها في لعبة التعطيل لا يرشح العماد ميشال عون للرئاسة منافسا للمرشح سمير جعجع بل يكتفي بالدعوة الى الاتفاق على مرشح توافق من دون ان يخطو اي خطوة في اتجاه التوصل الى هذا الاتفاق، ما يعني ان الحزب إذا لم يستطع ايصال من يريد الى سدة الرئاسة ويكون رئيسا يؤمن بالمقاومة، فان الحزب يترك عندئذ هذه الورقة لايران كي تستخدمها للضغط والمساومة في محادثاتها مع الولايات المتحدة الاميركية حول الملف النووي، وعندما تبدأ خطوة التقارب مع السعودية، اضافة الى ورقة الحل في سوريا التي تمسك بها ايران كما تمسك بورقة الحل في العراق وحتى في فلسطين واليمن وان استمرت الحروب فيها الى اجل غير مسمى وكانت اسرائيل هي المستفيدة من استمرارها.
ولا تمسك ايران بورقة رئاسة الجمهورية في لبنان فقط انما تمسك بورقة الحكومة التي انتقلت اليها صلاحيات الرئاسة بحيث تستطيع ان تفجر هذه الحكومة ساعة ترى ان لها مصلحة في ذلك، وهي تمسك أيضا بورقة الانتخابات النيابية بحيث تستطيع ان تحول دون اجرائها اذا لم يكن قانون اجرائها على قياس مرشحي "حزب الله" وحلفائه لضمان فوز أكثرية نيابية يكون لها الحكم كاملا وحدها ولا شريك لها فيه تطبيقا للنظام الديموقراطي الذي يصير عندئذ مقبولا بل مطلوبا وان في ظل الطائفية ولا تعود الديموقراطية التوافقية تصلح لمثل هذه النتيجة التي تسفر عن الانتخابات... وتمسك ايران ايضا بورقة التمديد أو عدم التمديد لمجلس النواب اذا تعذر الاتفاق على قانون جديد تجرى الانتخابات على أساسه. وهي الورقة التي تجعل ايران تحدث الفراغ الشامل في لبنان وهو فراغ يفتح الباب لعقد مؤتمر تأسيسي يعيد النظر في دستور الطائف على النحو الذي ينصف الطائفة الشيعية التي تشعر بالغبن في دستور الطائف كما كانت الطائفة السنية تشعر بالغبن في دستور ما قبل الطائف. وعندئذ تطرح التعديلات التي اقترحها الرئيس ميشال سليمان في خطابه الوداعي قبل مغادرته قصر بعبدا، ويطرح حليف الحزب العماد عون اقتراحه بانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب على مرحلتين: الأولى مسيحية والثانية وطنية... اعتقادا منه ان الرئيس الماروني الذي يفوز فيها هو الرئيس القوي، لكنه ينسى انه يكون قويا بأصوات المسلمين وتحديدا الشيعة اذا ظل الوضع في لبنان على ما هو الآن، اي سلاح في يد طرف لبناني ولا سلاح في يد طرف آخر لتبقى الكلمة الفصل لمن يحمل السلاح وهو ما يشهده لبنان منذ العام 2005 الى اليوم تحت شعار المقاومة... والسؤال المطروح هو: من الذي اعطى ايران كل هذه الاوراق كما أعطاها من قبل لسوريا حافظ الاسد؟ يقول وزير سابق مخضرم ان سياسة الولايات المتحدة الاميركية هي التي اوصلت المنطقة الى ما وصلت اليه اما عن قصد او عن غير قصد. فقد انسحبت من العراق وتركت ايران تدخل اليه سياسيا وامنيا واقتصاديا فانتقل الحكم من سيطرة السنة الى سيطرة الشيعة، فأدى اختلال التوازن الى اشعال فتنة لا خروج منها الا بالاتفاق على حكومة وحدة وطنية والا كان التقسيم للتخلص من "داعش" وأخواتها. وعندما قامت الحرب في سوريا بين النظام وخصومه اكثرت اميركا لمواجهتها من التصريحات النارية المهددة باسقاط النظام من دون تقديم اي مساعدة للمعارضة، فكانت النتيجة ان بقي الاسد في الحكم ولاية ثالثة. وفي لبنان ما ان تخلص من الوصاية السورية حتى وقع تحت وصاية قوى 8 آذار حليفة سوريا. وها ان ايران تعطل مرة اخرى انتخاب رئيس لمدة غير معروفة والى ان يصير اتفاق على رئيس يرضي ايران من خلال الثنائي عون – نصرالله حتى وان دخل لبنان المجهول من باب الفراغ الشامل...

الإمساك بالعراق قبل الانهيار
عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط
العراق من أقدم دول وحضارات العالم، ومع أن عراق اليوم هو نتاج ما يسمى بالدولة القومية التي نشأت في القرن الماضي، فقد بقي دائما، مثل مصر، موحدا في إطار بلاد الرافدين. وبعد هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الثانية، ورث الإنجليز إدارة العراق، ضمن تقسيم اتفاق سايكس بيكو، وقام وينستون تشرشل بتصميم الدولة العراقية الحديثة في مؤتمر القاهرة لتصبح مزيجا من الحكم الملكي البرلماني. الإنجليز، بعد العثمانيين، وقبلهم العباسيون والأمويون، حافظوا على وحدة العراق. اعتبره لورنس العرب مركز المنطقة، وأن المستقبل في بغداد وليس في دمشق. وفرضوا على الأكراد أن يكونوا جزءا من الدولة، ورفضوا السماح لتركيا بأن تأخذ الموصل التي اعتبرها الأتراك جزءا قديما من جمهوريتهم الجديدة، ولجأ الإنجليز إلى استفتاء الموصل، فاختار أهلها البقاء عراقيين. الملوك الهاشميون حافظوا على العراق، وكذلك فعل البعثيون، حتى الأميركيون بعد الاحتلال أصروا على إبقاء كردستان ضمن الخريطة العراقية. أما نوري المالكي، المنتهية رئاسته للوزراء، فقد صنع لنفسه شهرته في التاريخ، الرجل الذي قسم العراق. فهو أول حاكم في ألف عام تتفكك بسببه البلاد، لم يفعلها من قبله الطغاة أو الأجانب. فعل المالكي ما لم يفعله الحجاج الثقفي، وهولاكو المغولي، وبيرسي كوكس الإنجليزي، والملك فيصل الهاشمي، وبريمر الأميركي! بات شبح التقسيم حقيقيا، وصار التهديد شبه حقيقة بتصغير هذه الدولة إلى دويلات، ثلاث جمهوريات أو أكثر، ربما متحاربة. كردستان أعلنت عزمها على استفتاء مواطنيها إن كانوا راغبين في الانفصال والاستقلال، متحججة قيادة الإقليم باستحالة البقاء تحت حكم المالكي. ومن المؤكد أن تحذو المحافظات السنية حذوها، إن بقي في الحكم. اتهم مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، المالكي، بأنه خلف كل الفوضى والأزمات، أخذ العراق موحدا، غنيا، وفرط فيه لأسباب شخصية وطائفية ضيقة. حارب الأكراد واستولى على صلاحيات مناصبهم، ومنعهم من بيع نفطهم، وترك لصوص مكتبه يتحكمون في العقود النفطية، وعندما رفض الأكراد هددهم بحرمانهم من خلال الملاحقات الدولية، بدل أن يحاول التصالح، أو على الأقل الصبر عليهم. قال له الأكراد نحن لا نريد دولة يحكمنا فيها صدام حسين آخر، لقد حاربناه ثلاثين عاما لا ليأتي المالكي يتفرد بقراراته في حياتنا اليومية. وهكذا أدت سياسات هذا الرجل الجاهل في دفع الأكراد نحو الاستقلال! والسنة العرب عانوا أسوأ من الكرد تحت إدارة المالكي، حتى باتوا ينشدون المصير نفسه. سألت أحد قيادييهم بأن الأنبار ونينوى محافظتان بلا موارد مالية، وسيعيش أهلها في فقر. قال هم يعيشون في ذل وفقر تحت حكم بغداد، على الأقل بالانفصال نعيش فقراء فقط. والمالكي حتى في أزمة الأيام الأخيرة لم يرتدع عن أساليبه السابقة، فقد عمل على ابتزاز نواب السنة مهددا إياهم، وقام بمحاولة شراء ذمم العديد من نواب الكتل الأخرى، مستفيدا من الأموال الطائلة التي تحت يده. لهذا السبب سعت الكتل إلى تأجيل التصويت في البرلمان الجديد على اختيار الرئاسات الثلاث، مدركة أنه استخدم الرشوة والابتزاز لتخريب مسار العمل الديمقراطي!