المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 تموز/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى15/من 10حتى09/ هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيه، أَمَّا قَلْبُهُ فَبَعِيدٌ جِدًا عَنِّي. وبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي، وهُم يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ لَيْسَتْ إِلاَّ وصَايَا بَشَر

*هل المنظمات الإرهابية والأصولية مجرد أدوات مخابراتية تتغطى بالدين/الياس بجاني

*مانشيت جريدة الجمهورية: جمود في ساحة النجمة والسراي وتحرّك غربي عربي لإنقاذ غزّة

*زغرتا: كنائس جذورها في التاريخ وتراث ماروني متراكم/تحقيق: رانيا دويهي/الوطنية

*بالصور: 6 قتلى جدد لـ”حزب الله” في حربه إلى جانب الأسد في سوريا

*حزب الله يأسر 14 مقاتلا وإرتفاع حصيلة المعارك بينه وبين المعارضين إلى 16 قتيلا

*فيديو/هكذا يخفي “حزب الله” أعداد قتلاه في سوريا

*مقتل وجرح نحو 40 من حزب الله في القلمون

*إخلاء سبيل شقيق وزير “حزب الله” محمد فنيش المتهم بقضية الادوية الفاسدة بكفالة

*رواية "حزب الله" لما حصل في يونين

*نقل 4 مصابات الى "مستشفى الرحمة" في عرسال جراء معارك نحلة ويونين

*هدوء حذر جنوب صور ودوريات للجيش واليونيفيل على طول الخط الساحلي

*اليونيفيل" تدين الخرق "الخطير" في الجنوب والجيش يعثر على منصات الصواريخ

*حزب الله" حرس حدود؟/علي حماده/النهار

*تنفيذ الإجراء من إرجاء لآخر… قرار هدم “منزل لاسا” على أرض المطرانية لا زال ينتظر “المعدات”!

*الوزير السابق ابراهيم شمس الدين: ولاية الفقيه لن تنتج في لبنان إلا التنافر والعداء

*كمين مرتّب" في باعوط الحدودية: أهالي بريتال يأكدون سقوط 16 قتيلاً وعشرات الجرحى من "حزب الله" ويتذكرون سيناريو "رنكوس"

*الجامعة واليوروبوند والسلسلة والرواتب.. “سلة واحدة

*الفلسطينيون قاتلوا إسرائيل من لبنان فهل يتقاتل السوريون في أرضه على سوريا؟/اميل خوري/النهار

*هل تحميل يعالون ودانون لبنان المسؤولية تمهيد لعدوان على هدف لبناني أو فلسطيني؟/خليل فليحان/النهار

*الجنوب في ظل الهجوم الإسرائيلي على غزة: لا قرار بالتصعيد ومتغيرات بين الحلفاء/روزانا بومنصف/النهار

*سلام يؤكد ان لا جلسات حكومية "دون تفاهم مسبق على عودة الانتاجية"

*امانة 14 آذار: من يدعي مساعدة الشعب الفلسطيني بإطلاق الصواريخ من لبنان يهدد الامن ويهز أركان ال 1701

*سلام عرض التطورات مع وزير الاتصالات والتقى قاسم هاشم واسعد هرموش ورئيس ديوان المحاسبة

*مروان حماده في معراب

*اليونيفيل: إطلاق الصواريخ خرق خطيرا لل1701 وتقويض للاستقرار

*فريق من اليونيفيل تفقد مكان اطلاق الصواريخ في الحنية بموازرة من الجيش

*الكتائب: اي تأخير اضافي في انتخاب الرئيس يدخل لبنان في المربع الاخطر وجوديا وكيانيا

*جنبلاط للانباء: المطلوب صفقة شاملة تشمل فتح جميع المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة

*وفد من "المستقبل" الى جدة للقاء الحريري

*بري: آلية عمل الحكومة "كبّلتها" وجعلت الوزير ملكاً

*ثورة الراعي في مكانها تماماً.. جعجع: الفراغ في الرئاسة يقود الى فراغ شبه كامل وهذه جريمة

*عدم انتخاب رئيس جريمة وطنية… ريفي: تمنينا على القضاة الاسراع في الاجراءات بحق موقوفي طرابلس

*القاضي صوان يطلب الاعدام لنعيم عباس وجمال دفتردار وجمانة حميد

*"الكتائب" يحذر من "زج لبنان في صراع" بعد الصواريخ على اسرائيل ويدعو الى انتخاب رئيس

*باسيل يدعو لـ"موقف عربي موحّد" لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة

*السفير الفرنسي في لبنان يؤكد ان رسالة فرنسا هي ان "انتخاب رئيس امر ضروري"

*بو صعب يسعى لحل خلاف "الكتائب-الاشتراكي" في تعيين عمداء "اللبنانية"

*فتفت: للمشاركة في اعتصام التيار تضامنا مع الشعب الفلسطيني

*فارس سعيد: قرار إيراني يعطّل انتخاب الرئيس

*هل بمستطاع حزب الله النأي بنفسه تماماً عن الحرب الراهنة/وسام سعادة/المستقبل

*الافراج عن راهبتين و3 ايتام مسيحيين اختطفوا بالموصل شمال العراق

*مقتل 7 مدنيين وجندي وجرح 28 جراء سقوط ثلاثة صواريخ في شمال سيناء

*كيري اجتمع مع ظريف في فيينا اليوم

*كتائب القسام أكدت انها تستخدم طائرات من دون طيار من صناعتها وأعلنت فقدان الاتصال بطائرتين خلال مهمة امنية

*لماذا الحرب على غزة الآن/جورج سولاج-جريدة الجمهورية

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى15/من 10حتى09/ هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيه، أَمَّا قَلْبُهُ فَبَعِيدٌ جِدًا عَنِّي. وبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي، وهُم يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ لَيْسَتْ إِلاَّ وصَايَا بَشَر.

دَنَا إِلى يَسُوعَ فَرِّيسِيُّونَ وكَتَبَةٌ مِنْ أُورَشَليمَ وقَالُوا لَهُ: لِمَاذَا يُخَالِفُ تَلامِيذُكَ تَقْليدَ الشُّيُوخ، فلا يَغْسِلُونَ أَيْدِيَهُم عِنْدَمَا يَتَنَاوَلُونَ طَعَامًا؟. فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «وَأَنْتُم، لِمَاذَا تُخَالِفُونَ وَصِيَّةَ اللهِ مِنْ أَجْلِ تَقْليدِكُم؟ فَٱللهُ قَال: أَكْرِمْ أَبَاكَ وأُمَّكَ، ومَنْ يَلْعَنْ أَبَاهُ أَو أَمَّهُ فَلْيُقْتَلْ قَتْلاً. أَمَّا أَنْتُم فَتَقُولُون: إِنَّ مَنْ قَالَ لأَبِيهِ أَو أُمِّهِ: مَا يُمْكِنُني أَنْ أُسَاعِدَكَ بِهِ قَدَّمْتُهُ قُرْبَانًا لِلْهَيْكَل، لا يَعُودُ مُلْزَمًا بِإِكْرَامِ أَبِيْهِ أَو أُمِّهِ. فَمِنْ أَجْلِ تَقْليدِكُم أَبْطَلتُم كَلِمَةَ الله! يَا مُرَاؤُون، حَسَنًا تَنَبَّأَ عَلَيْكُم آشَعْيا قَائِلاً: هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيه، أَمَّا قَلْبُهُ فَبَعِيدٌ جِدًا عَنِّي. وبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي، وهُم يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ لَيْسَتْ إِلاَّ وصَايَا بَشَر».

 

هل المنظمات الإرهابية والأصولية مجرد أدوات مخابراتية تتغطى بالدين!!

الياس بجاني/14 تموز/14/ لم يعد سراً أن كل المنظمات الشرق أوسطية والدولية التي تتغطى بالدين وبالشريعة والجهاد والممانعة والتحرير والقومجيات بدءً ن حماس وحزب الله ومروراً بداعش والنصرة وأخواتهم وإخوانهم وانتهاءً بالقاعدة ومعها البوكوحرام هي كلها مجرد أدوات قتل وفوضى وتدمير وإرهاب مخابراتية في حين أن قادتها كافة هم من خريجي السجون السورية والعراقية والإيرانية وباقي سجون الدول الدكتاتورية. إن المنظمات هذه ومن ضمن مخطط إيراني وتركي وإسرائيلي وبرضا وتمويل وحضانة ومباركة أطلسية تعمل بمنهجية على تفكيك كل ما هو دولة ومؤسسات لتعميم الفوضى والحروب في كل من اليمن وغزة والأردن ولبنان وسوريا والعراق وبعض دول الخليج العربي. في الخلاصة إن المطلوب من شعوب الدول المستهدفة وفي مقدمها شعبنا اللبناني الوعي وعدم الوقوع في الفخاخ المذهبية والدينية والمذهبية، كما المطلوب الرفض الحاسم والضروري لشعارات وهرطقات نفاق التحرير ودجل الممانعة وكذبة المقاومة.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: جمود في ساحة النجمة والسراي وتحرّك غربي عربي لإنقاذ غزّة

الجمهورية

الحرب الإسرائيلية على غزّة مستمرّة على رغم إدراك تل أبيب استحالة تحقيقها أيَّ مكسب عسكري أو سياسي، باستثناء إعادة الاعتبار للقوى الرافضة للسلام وتعزيز مناخات التطرّف أسوةً بسوريا والعراق. والحرب بين «حزب الله» والمعارضة السوريّة على الحدود اللبنانية - السورية مستمرّة أيضاً، في ظلّ الحديث عن خسائر متبادلة بالأرواح وتوسّع إطار المواجهات. والحروب السياسية بين القوى السياسية مستمرّة بدورها، فلا انتخابات رئاسية، ولا جلسة نيابية ولا حتى حكومية، على رغم المساعي القائمة لتذليل العقبات المتصلة بعَقد جلسة تشريعية وأخرى وزارية. وفي هذا الوقت تتّجه الأنظار إلى ما سيقوله الرئيس سعد الحريري غروبَ الجمعة المقبل في الإفطار الرمضاني لـ»المستقبل».

العدوان الإسرائيلي على غزّة دخلَ أسبوعه الثاني (ا ف ب)

قالت مصادر واسعة الاطّلاع إنّ هذا الأسبوع لن يشهد لا جلسة لمجلس النوّاب ولا جلسة لمجلس الوزراء، بعدما تبيّنَ أنّ ورشة الاتصالات والمشاورات الجارية في لبنان والخارج لم تؤدِّ إلى أيّ صيغة تُسهّل الوصول إلى توافق يُعيد الحركة إلى ساحة النجمة والسراي الحكومي. وقالت هذه المصادر لـ»الجمهورية» إنّ الجميع ينتظر عودة الرئيس فؤاد السنيورة والسيّد نادر الحريري من جدّة، والمرجّحة في الساعات المقبلة، للوقوف على نتائج لقاءاتهما مع الرئيس الحريري، وهي التي تقرّرت في ضوء الزيارة التي قام بها النائب السابق غطاس خوري قبل أيام إلى السعودية ونقل الدعوة إلى أركان تيار «المستقبل» للقاء الحريري. وقالت مصادر تواكب هذه الحركة إنّ المشاورات في المملكة شملت، إضافةً إلى نتائج الحوار القائم بين التيار وحركة «أمل»، عناوينَ الخطاب الذي سيلقيه الحريري في الإفطار المركزي للتيار في الثامن عشر من الشهر الجاري، والذي تعطيه المصادر أهمّية بالغة كونه سيشمل كلّ القضايا المطروحة على الساحة اللبنانية، ويحدّد موقفاً ممّا يجري في المنطقة، خصوصاً المستجدّات في شمال العراق امتداداً إلى الشمال السوري، في ضوء التسريبات التي تحاول بعض الجهات بثّها عن رهان التيار على ما يجري هناك من «صحوة سنّية» يستقوي بها بعض اللبنانيين، فيما الواقع يقول إنّ التيارات السنّية المعتدلة في بيروت ومنها تيار «المستقبل» ستدفع الثمن غالياً قبل أيّ مكوّن آخر مسيحي أو شيعي. إلى ذلك قالت المصادر إنّ الحوار بين «أمل» و»المستقبل»، والذي توقّف عشية سفر نادر الحريري الى السعودية لم يحقّق ايّ تقدّم، وإن الخلافات القائمة حول موارد سلسلة الرتب والرواتب ما زالت قائمة، ولا سيّما تلك المتصلة بإصرار «المستقبل» على إيرادات ثابتة ومحدّدة سَلفاً تكمن في رفع نسبة الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 1 % لأنّها من الواردات المضمونة، فيما هي ترى أنّ باقي الحسابات حول إيرادات أخرى فيها الكثير من التشكيك، لئلّا يُقال إنّها قد تكون وهمية، ولا سيّما تلك المتصلة بتقديرات عائدات الأملاك البحرية ورسوم أخرى غير مباشرة وغير مضمونة بأرقامها وحجم وارداتها. وبناءً على ما تقدّم تختم المصادر لتقول إنّه لن يكون هناك جلسة نيابية يوم الخميس المقبل ولم يوجّه الدعوة اليها أحد الى الآن كما أجمعت مصادر نيابية ووزارية على القول، علماً أنّ رئيس المجلس نبيه برّي سبق له أن ترك الجلسة الأخيرة التي عُقدت من أجل البحث في موارد سلسلة الرتب والرواتب مفتوحةً، ويمكنه أن يوجّه الدعوة الى جلسة أخرى قبل يوم واحد على أنّها استكمال للجلسة السابقة، وأنّ الدعوة إليها لا تلزمه بأية مهلة دستورية.

إنتقادات قاسية لسلام

لم يَلُح في الأفق بعد أيّ مؤشّر عن إمكانية دعوة رئيس الحكومة تمام سلام إلى جلسةٍ لمجلس الوزراء هذا الاسبوع، وسط إصرار سلام على ضرورة حصول تفاهم مسبَق للتوقّف عن التعطيل. إلى ذلك لم يتوصّل سلام من خلال «إستدعائه» وزراء من طرفي النزاع حول تعيينات مجلس الجامعة اللبنانية الى أيّ قناعة بانتهاء الخلاف في وجهات النظر ليوجّه الدعوة الى جلسة جديدة لمجلس الوزراء، بعدما ربط بين الدعوة إليها والتفاهم المسبق على ما هو مطروح في جدول أعمالها. وقال أحد الوزراء الذي كان التقى سلام أمس لـ»الجمهورية» إنّ رئيس الحكومة وجّه انتقادات قاسية في أكثر من اتّجاه ودعا للعودة إلى الأصول المعتمدة في التعيينات الإدارية الجديدة المحكومة بالآلية التي تمّ التوصل إليها في الحكومة السابقة وما قبلها، أي بالعودة إلى المؤسسات الرقابية، ومجلس الخدمة المدنية واحد منها. وقد اعتبر هذا الموقف نسفاً لبعض ما هو مقترح في تعيينات مجلس عمداء الجامعة اللبنانية والمشاريع الجاري تحضيرها لتعيينات مرتقبة في مجالس إدارات بعض المستشفيات الحكومية.

قزّي

وقال وزير العمل سجعان قزّي لـ»الجمهورية»: «نعتبر أنّ مجلس الوزراء مَدعوّ إلى متابعة أعماله على قاعدة «أخوك مرغم لا بطل»، لأنّ الحكومة تشكّل اليوم السلطة الدستورية المؤتمَنة على القرار الوطني والمعنية بتسيير شؤون الناس، ولا يجوز بالتالي أن تعطّل اجتماعاتها كلّما حصل خلاف حول بند من جدول أعمال مجلس الوزراء، وإلّا نقدّم سلاح التعطيل لمن يريد التعطيل، في الوقت الذي يوجد شبه إجماع لدى مكوّنات الحكومة على مواصلة مجلس الوزراء اجتماعاته على أساس جدول أعمال يوزّع قبل موعد الجلسة. وأثبتَت الاجتماعات الأخيرة جدوى هذا الأمر، بغَضّ النظر عن بعض السجالات التي لا بدّ منها والتي كانت تحصل في ظلّ أيّ حكومة، حتى حكومات اللون الواحد. وبالتالي أنا أدعو الرئيس سلام الى ان يعقد جلسة لمجلس الوزراء لكي يؤكّد متانة الوضع الحكومي، خصوصاً في هذه الظروف». أضاف: «أمّا بالنسبة الى الملف الجامعي، فلا أعتقد أنّه يشكّل عائقاً ضخماً، إذ إنّ هناك إجماعاً حصل على مشروع تفرّغ أساتذة الجامعة اللبنانية، و»الكتائب» من الذين يدعمون هذا المشروع، ويبقى موضوع مجلس الجامعة الذي لا بدّ من أن يتمّ إيجاد حلول له عبر الاتصالات، ولا يُعقل أن يشكّل مانعاً لاستمرار عمل الحكومة، وأساساً إنّ الذين يعارضون مشروع مجلس الجامعة ليسوا من نوع معارضة «عنزة ولو طارت».

المهم أن لا يعتبر وزير التربية الياس بو صعب أنّه يستطيع أن يفرض ما يريد على الآخرين من دون نقاش ومن دون حوار، ومن دون التفاف».

بو صعب

من جهته، أوضحَ وزير التربية الياس بو صعب بعد زيارته رئيس الحكومة أنّه «ليس لدينا أيّ نيّة تعطيل، وكلّ ما حصل في آخر جلسة لمجلس الوزراء هو صرخة من الرئيس سلام لكي تسير الأمور كما يجب. فهو كان لديه تطمينات بأن يسير ملف الجامعة اللبنانية، وطرح الموضوع بناءً للتطمينات التي كانت لديه، ونتيجة ما حصل قال بأنّه لن يدعو إلى جلسات ما لم يتمّ التوافق».

حمادة

وفيما لم يطرأ أيّ جديد يحرّك ملف الاستحقاق الرئاسي من ركوده، أكّد النائب مروان حمادة لـ»الجمهورية» أنّ الأولوية المطلقة هي لانتخاب رئيس جمهورية جديد قبل كلّ شيء آخر، وكلّ حديث عن تعديلات دستورية وانتخابات نيابية هرطقات وهروب الى الأمام لا أكثر ولا أقلّ». وإذ توقّع حمادة أن تظهر خلال أيام ترشيحات من مرجعيات زمنية وروحية قد تحرّك ملفّ الانتخابات الرئاسية، قال: «في انتظار ذلك، لا بدّ من تفعيل العمل الحكومي على غير ما هو عليه من محاصَصة تخرق الدستور وتعطّل الدولة». وأوضح حمادة أنّه مع عقد الجلسة التشريعية، وكعضو هيئة مكتب المجلس هو مع إدراج مشاريع محصورة جدّاً ولكن مصيرية على جدول أعمال الجلسة، والبحث عن حلّ لآخر النقاط العالقة في سلسلة الرتب والرواتب، خصوصاً تلك الآيلة إلى تأمين الموارد الجدّية، وإجازة المجلس للحكومة بإصدار سندات اليوروبوند للحفاظ على صدقية لبنان.

وكان حمادة زار أمس رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، واكتفى بالقول لدى خروجه: «إنّ اللقاء على أهمّيته يمنعني من إطلاق التصريحات».

«حزب الله» والمعارضة السوريّة

وفي وقتٍ تتواصل الاشتباكات في السلسلة الشرقية بين عرسال ومرتفعات القلمون بين»حزب الله» ومسلّحين من المعارضة السورية، ذكرَ «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنّ عدد القتلى من الطرفين ارتفعَ الى 16 قتيلاً خلال الساعات الـ 36 الماضية. وأكّد مصدر أمني لـ»الجمهورية» أنّ «التقارير التي بحوزة الأجهزة الأمنية، تؤكّد أنّ تحرّك «حزب الله» العسكري في البقاع الأسبوع الماضي لم يكن استعراضَ قوّة أو رسالة من الحزب إلى الداخل والخارج، بل كان تحرّكاً سريعاً وأشبَه بخطّة طوارئ، لنجدة ومساندة جبهة القلمون». ولفتَ المصدر إلى أنّ «الحزب دفع بعددٍ كبير من مقاتليه وآليّاته إلى الجبهة التي تدور فيها معارك هي الأشرس».

غزّة وتجدّد إطلاق الصواريخ

وفيما تستمرّ المساعي الغربية لإنقاذ الاتّفاق النووي مع إيران قبل حلول تاريخ العشرين من الشهر الجاري، دخلَ العدوان الإسرائيلي على غزّة أسبوعه الثاني، وحفلَت الساعات الأخيرة بتطوّر ميداني تَمثّل بإطلاق «كتائب القسّام» طائرات من دون طيّار لتنفيذ مهامّ خاصة داخل إسرائيل، واستهداف «سرايا القدس» مفاعلَ «ناحال سوريك» النووي جنوب تل أبيب وقاعدةً جوّية بصاروخين. ودعت الولايات المتحدة إسرائيل الى عدم شنّ هجوم بَرّي على قطاع غزّة، وقالت إنّه يمكن أن يعرّض حياة المزيد من المدنيين للخطر، كما دعت مصر كلّاً من إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى وقف فوريّ لإطلاق النار اعتباراً من اليوم لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين. وسط هذا المشهد، تجدّد إطلاق الصواريخ في الساعات الماضية من سهل القليلة في صور على شمال إسرائيل التي ردّت بإطلاق عدد من القذائف المدفعية على مناطق جنوبية.

وأشارت قيادة اليونيفيل الى أنّه الحادث الثالث من نوعه في أسبوع تحصل خلاله خروق أمنية خطيرة جنوبي نهر الليطاني، وأكّدت العمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني على تعزيز السيطرة الأمنية في المنطقة، مشيرةً إلى أنّها باشرت تحقيقاً في الحادث الذي شكّلَ خرقاً خطيراً للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن في الأمم المتحدة، والذي يهدف بوضوح إلى تقويض الاستقرار في المنطقة، ويُعرّض حياة الناس للخطر.

واعتبرَ وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون «أنّ حكومة لبنان ونظام بشّار الأسد مسؤولان عن إطلاق النار على أراضينا، ولا يمكن القبول بهذا الوضع، وسنردّ بحَزم على أيّ محاولات من هذا النوع».

وليل أمس، أفاد مراسلنا في الجنوب أنّ السيناريو نفسُه تكرَّر لليوم الثالث على التوالي، إذ أُطلِقت صواريخ من منطقة جب السويد وسهل المنصوري في اتّجاه إسرائيل التي ردّت بقصف المنطقة، مُطلِقَةً صفّارة الإنذار في رأس الناقورة وشلومي على الحدود مع لبنان، كما ألقَت قنابلَ مضيئة قبالة عيتا الشعب في ظلّ تحليق الطيران الإسرائيلي جنوب الخط الأزرق.

وقد استنفر الجيش اللبناني وقوّات «اليونيفيل» في منطقة القليلة بعد إطلاق الصواريخ، التي انفجرَ أحدُها في مكانه وفقَ المعلومات الأوّلية، فيما انفجرَ آخرُ ما بين المنصوري والناقورة، الأمر الذي استدعى ردّاً من المدفعية الإسرائيلية.

 

زغرتا: كنائس جذورها في التاريخ وتراث ماروني متراكم

تحقيق: رانيا دويهي/الوطنية

وطنية - زغرتا "ZIGORTA" كلمة من العهد الأموري ( 200 عام ق.م.) معناها "المكان المحصن"، تعتبر وبلدة اهدن مدينة واحدة، تطورت فانتقلت من كونها بلدة متواضعة الى مدينة تعج فيها الحركة وتضيق بمئات المحال التجارية الضخمة في المجال العمراني. أعطت العديد من الرجالات في السياسة والدين والابداع الفكري من مؤرخين وأدباء وشعراء وفنانين واعلاميين.

كنائسها

تمتاز زغرتا بكنائسها المتعددة واماكنها الدينية الاثرية، وقد بنى الاهدنيون سنة 1517 عند تملكهم لزغرتا، من حجارة قلعة زغرتا القديمة، كنيسة السيدة العذراء القائمة على رابية صخرية يحيط بها نهري رشعين وجوعيت.

كنيسة سيدة زغرتا الاثرية تشير الى نضال الأجداد وثباتهم وصمودهم وتشبثهم في هذه الأرض، لأنها أساس الإيمان الديني والوطني العميق على مر تاريخ المسيحيين الموارنة الطويل. فكان الإهدنيون القدامى يكرمونها ويستميتون في الدفاع عن مقامها المقدس. وقد حمتهم السيدة العذراء على مر العصور من الصعوبات والاضطهادات وغلبتهم على جميع الغزاة، فكانت لها مكانة خاصة عند الاهدنيين والزغرتاويين على السواء.

تعتبر من أغنى كنائس لبنان كتبا دينية ومخطوطات تاريخية وأواني الكنيسة الفنية، وفي مدافنها ووري أساقفة وكهنة وشخصيات وطنية. رممت عدة مرات ونقشت جدرانها، فاستعادت شكلها القديم حتى أصبحت تحفة في فن البناء الكنسي في لبنان ومركزا أثريا. أقيم في ساحتها بناء لتقديم الخدمات الدينية لأبناء زغرتا. سيدة زغرتا شفيعة المدينة، لا يخلو بيت من بيوت أبناء زغرتا مقيمين ومنتشرين من صورة لها. في عيد السيدة (15 آب )، درج ابناء المدينة على عادات وتقاليد ومنها المشي على الأقدام المسافة التي تفصل بين اهدن وزغرتا وتقدر بحوالى 25 كلم وذلك بهدف زيارة الكنيسة للصلاة والتضرع.

كنيسة القديسة بربارة

قديمة العهد وصغيرة الحجم، تقع الى جانب طريق زغرتا - أصنون، بنيت في القرن الثامن عشر ورممت سنة 1996

كنيسة القديسة مورا

تقع بالقرب من دير مار سركيس، شيدت في بداية القرن السادس عشر، لم يكن يمضي على بنائها سنين حتى انهارت ولكن أعيد بناؤها.

كنيسة سيدة الحارة

تقع الى جانب كاتدرائية مار يوحنا، صغيرة الحجم بنيت سنة 1899 ولم تعد تقام فيها الاحتفالات الدينية بعد أن بنيت الى جانبها الكاتدرائية.

كاتدرائية مار يوحنا المعمدان

بوشر تشييدها سنة 1950 على نفقة المغترب اللبناني الاهدني رجل الخير المرحوم الشيخ قبلان المكاري، استمر بناؤها حتى عام 1957. تعتبر هذه الكاتدرائية من فن البناء الكنائسي الحديث، بنيت من حجر السماق الجميل في الطابق الارضي بناء يقدم العديد من الخدمات الدينية والاجتماعية، والى جانب الكاتدرائية مركز المطرانية وبيت لكهنة الرعية في الشتاء.

في العام 1955 طلب من الفنان العالمي الاهدني صليبا الدويهي، تصميم رسوم ولوحات دينية تزيد من جمال الكاتدرائية، فكانت هذه الرسومات التي اصبحت جدرانيات الكنيسة من التحف الفنية الرائعة.

تخليدا لذكرى الشيخ قبلان المكاري صاحب الايادي البيضاء على المشاريع الوطنية وتقديرا لأعماله الوطنية، رفع له الزغرتاويون تمثالا في باحة الكاتدرائية عربون شكر.

كاتدرائية مار مارون

في العام 1998 تم وضع حجر الاساس لهذه الكاتدرائية وبدأ العمل في بنائها عام 1999 على نفقة المغترب الاهدني ميشال فؤاد الصايغ، فأضافت هذه الكنيسة على كنائس وأديرة وكاتدرائيات زغرتا جمالها الرائع بفن البناء الحديث.

كاتدرائية مار يوسف

الاولى قديمة يعود تاريخها لعام 1947، شيدت الى جانبها كاتدرائية كبيرة سنة 1989 بشكل هندسي حديث رائع.

كنيسة مار سركيس وباخوس

تقع هذه الكنيسة على ضفة نهر رشعين على هضبة صخرية تشرف على زغرتا، في الشتاء يقيم الكثير من الرهبان في دير مار سركيس الانطونيون الذي يعود تاريخه مع الكنيسة الى العام 1854.

زغرتا الغنية بتراثها الماروني وبرجالاتها الدينية من بطاركة وعلماء وطوباويين على طريق القداسة وأساقفة وكهنة كان لهم شأن كبير على صعيد الدين الوطن، يقف اهاليها كل يوم على خطى الآباء والأجداد أمام صورة سيدة زغرتا المقدسة وقلبهم ينبض بحبها دوما وغيرة على إكرامها وتمجيدها، قائلين:"أنت ملجانا وعليك رجانا."

 

بالصور: 6 قتلى جدد لـ”حزب الله” في حربه إلى جانب الأسد في سوريا

حصيلة قتلى “حزب الله” في معاركه دفاعاً عن نظام بشار الأسد في سوريا إلى ارتفاع يومي، وفي هذا الإطار نعى “حزب الله” 6 من مقاتليه، وهم:

نديم محمد يوسف المقداد من بلدة مقنة البقاعية ويشيع عند الساعة الخامسة عصراً في بلدته.

 

حزب الله يأسر 14 مقاتلا وإرتفاع حصيلة المعارك بينه وبين المعارضين إلى 16 قتيلا

ارتفعت حصيلة القتلى في معارك بين حزب الله مدعوما بمدفعية وطيران الجيش السوري من جهة ومقاتلين من المعارضة السورية المسلحة بينهم جبهة النصرة من جهة ثانية في منطقة حدودية بين لبنان وسوريا، الى 16 خلال 36 ساعة. وتركزت المعارك بين بلدتي عرسال وفي مرتفعات منطقة القلمون السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان "قتل سبعة عناصر من حزب الله اللبناني وأصيب 31 آخرون منهم بجروح خلال الاشتباكات التي استمرت منذ فجر الاحد وحتى ساعة متأخرة من ليل الاحد الاثنين، مع جبهة النصرة وكتائب معارضة في الجرود الواقعة بين بلدة رأس المعرة (السورية) وعرسال".

واشار الى مقتل تسعة مقاتلين من جبهة النصرة وكتائب اسلامية واصابة 23 آخرين بجروح نقلوا الى مستشفى ميداني في بلدة عرسال التي تملك حدودا شاسعة مع منطقة القلمون السورية غير مرسمة بدقة في جزء كبير منها، وينتشر عليها العديد من المعابر الوعرة وغير القانونية بين البلدين. وقال مسؤول محلي في بلدة عرسالانه تم نقل ثلاثة قتلى الى مركز عرسال الطبي، مشيرا الى ان هناك ثلاثة جرحى اصاباتهم صعبة، وان جروح الآخرين طفيفة. وذكر مقاتل من حزب الله اصيب في المعركة وتحدث لمراسل وكالة فرانس برس رافضا الكشف عن هويته ان "ثمانية مقاتلين من رفاقه في الحزب" قتلوا في المعركة، بينما "سقط العشرات بين قتلى وجرحى في صفوف الفريق الآخر". وقال الشاب الجريح الذي نقل مع عدد آخر من الجرحى الى لبنان لتلقي العلاج، ان "المعركة كانت طاحنة وجرت على بعد امتار من العدو".

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان قوة من حزب الله "بادرت الى الهجوم ليل السبت الاحد وتمكنت من التقدم الى تلة يتواجد فيها مقاتلو المعارضة، الا ان هؤلاء كمنوا للقوة، وتمكنوا من ايقاع عدد من القتلى في صفوفها قبل وصول تعزيزات للحزب وتصاعد حدة الاشتباكات". وقال المرصد ان حزب الله "تمكن من أسر 14 مقاتلاً" معارضا. وسيطرت القوات النظامية السورية مدعومة بحزب الله في منتصف نيسان بشكل شبه كامل على منطقة القلمون بعد معارك عنيفة استمرت اشهرا. ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون سوريون ان المئات من مقاتلي المعارضة لا يزالون مختبئين في تلال ومغاور واودية في جبال القلمون الحدودية مع لبنان بعد انسحابهم من القرى والبلدات، وهم ينطلقون من هذه المخابىء التي يصعب على الجيش السوري اقتحامها، لتنفيذ عمليات مباغتة على مواقع وحواجز لقوات النظام وحزب الله في قرى القلمون. وتفيد تقارير امنية لبنانية عن تسلل مقاتلي المعارضة والاسلحة عبر عرسال الى الاراضي السورية. وذكر ناشط سوري على اتصال بالمجموعات السورية المقاتلة ضمن المعارضة المسلحة في منطقة القلمون لوكالة فرانس برس ان جرود عرسال النائية عن المساحة المسكونة في البلدة والخالية تماما الا من بعض المزارع والبيوت الزراعية، تشكل مكانا "للاستراحة وتجميع القوى" بالنسبة الى مجموعات المعارضة المسلحة، بالاضافة الى ممر للادوية والمواد الغذائية والسلاح الخفيف، والجرحى الذين يسقطون في المعارك. وقال سكان في عرسال لوكالة فرانس برس ان الطيران السوري يشارك بكثافة في المعارك في المنطقة الحدودية، وتسمع اصوات مدفعية الجيش السوري والصواريخ التي يلقيها الطيران الحربي بوضوح خلال الليل في كل انحاء البلدة. وغالبا ما تعرضت مناطق في جرود عرسال داخل الاراضي اللبنانية خلال الاشهر الماضية لغارات من طائرات سورية. وكالة الصحافة الفرنسية

 

فيديو/هكذا يخفي “حزب الله” أعداد قتلاه في سوريا

يقال نت/تمرّ أخبار تشييع حزب الله لقتلاه في سورية مرور الكرام، ينعي الحزب وفاتهم أثناء تأديتهم واجبهم الجهادي، تعلن بعض الأسماء والبعض الآخر يبقى طي الكتمان. حتى الآن لا عدد رسمي للذين سقطوا في سوريا من صفوف الحزب. لا شك أن الاخير نجح في إخفاء عدد قتلاه، ولكن كيف؟ تبدأ القضية مع تزوير وثائق الوفاة، او تغيير مضمونها الحقيقي، إذ من المفترض أن يقوم مختار كل بلدة بإصدار وثيقة تتضمن أسباب وظروف الوفاة، لكن هذا ما لا يحصل بحالة من يسقطوا في سوريا، وهنا تؤكّد مصادر واسعة الإطلاع للمستقبل أن الحزب هو من يتولى إصدار وثائق الوفاة عبر اختياره لمخاتير قريبين منه ويثق بهم، وحين تأتي الجثث من سورية وتتوزع على المستشفيات يأتي المخاتير ويكتبون شهاداتهم حول أسباب الوفاة، وتشير المصادر إلى ان جميع التقارير تتحدث بصيغة واحدة حول كل القتلى، وهي أنهم توفوا بعد تعرَضهم لحادث معين ولا يسمّى نوع الحادث، كما تذكر التقارير أن الجميع يدخلون إلى المستشفيات جرحى ويتوفون أثناء تلقيهم العلاج.

الإشكالية الأساسية الثانية هي أن وثيقة وفاة يجب أن تحظى بموافقة طبيب، ووفق المعلومات المتوافرة للمستقبل فإن الحزب أيضا يقوم بترتيب كل هذه الأمور، وكون الطبيب لا يضع السبب الحقيقي للوفاة فهذا يعني ان الشهادة مزورة، وهنا أيضا يتخذ الحزب الإجراءات الملائمة التي تحافظ على حقوق الطبيب. أجرينا إتصالا بعدد من المخاتير في بعض القرى الجنوبية التي سقط فيها قتلى للحزب في سورية، وهؤلاء المخاتير نفوا أن يكونوا قد أصدروا أي وثيقة لأي من القتلى مؤكدين أن هناك مخاتير ينتدبهم الحزب للقيام بذلك، كذلك وبعد بحث أجريناه في بعض دوائر النفوس، يتبيّن أن أي تقرير من تقارير الوفاة لا يشير إلى مقتل أحد في سوريا. ما يؤكد لجوء الحزب إلى التزوير لبقاء أعداد قتلاه مبهمة.

 

مقتل وجرح نحو 40 من حزب الله في القلمون

يقال نت/قتل 7 عناصر من حزب الله اللبناني وأصيب 31 آخرين منهم على الأقل بجراح، خلال الاشتباكات التي استمرت منذ فجر أمس وحتى ساعات متأخرة من ليل أمس، مع جبهة النصرة ( تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب الإسلامية في الجرود الواقعة بين بلدة رأس المعرة وعرسال، كما تمكن حزب الله اللبناني من أسر 14 مقاتلاً منهما، في حين استشهد ولقي مصرعه في الاشتباكات ذاتها، ما لا يقل عن 9 مقاتلين من النصرة والكتائب الإسلامية وأصيب أكثر من 23 آخرين بجراح، تم نقلهم إلى مشفى ميداني في عرسال، بينما وردت معلومات عن مصرع واستشهاد 8 مقاتلين من النصرة والكتائب الإسلامية، وتعذر نقل جثامينهم إلى المشافي، أيضاً تعرضت بعد منتصف ليل الاحد الاثنين مناطق في مدينة زملكا ومزارع العب قرب مدينة دوما، لقصف من قبل قوات النظام مما ادى لسقوط جرحى، كما دارت بعد منتصف ليل امس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الكتائب الاسلامية وجبهة النصرة(تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة اخرى، في محيط بلدة المليحة، بينما قصفت قوات النظام صباح اليوم مناطق في مزارع بلدة رنكوس دون انباء عن خسائر بشرية

 

 إخلاء سبيل شقيق وزير “حزب الله” محمد فنيش المتهم بقضية الادوية الفاسدة بكفالة

أفادت مصادر قضائية “المركزية” ان محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي عبد الرحيم حمود وافقت على طلب تخلية سبيل المتهم في قضية الأدوية الفاسدة، عبد اللطيف فنيش، المعروف بحمد فنيش، شقيق وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، وذلك في مقابل كفالة مالية مقدارها 5 ملايين ليرة لبنانية. وكان القرار الاتهامي الذي صدر في 7-8-2013 في حق عبد اللطيف، أكد الشبهة عليه وعدد من رفاقه والتي تصل عقوبتها القصوى الى الأشغال الشاقة الموقتة، بعدما اعترف المتهم بتزوير توقيع وزير الصحة آنذاك علي حسن خليل على أكثر من 90 مستنداً. محامي فنيش رشاد سلامة أكّد لـ”المركزية”، خبر اخلاء سبيل موكّله مقابل كفالة، الا أنه أشار الى ان محاكمته ستستكمل امام محكمة الجنايات، فهو كان موقوفا على ذمة التحقيق، والمحاكمة ستبدأ في تشرين الاول والمحكمة ستقرر حينها العقوبة. وأضاف “هذا الموضوع أثار ضجة كبيرة في الاعلام، بينما الجرم المدعى فيه هو تزوير احالة من وزارة الصحة فقط، وليس تزوير أدوية، ففنيش ليس صاحب مستودع او صيدليا، بل معقّب معاملات”.

هل أخلي سبيل فنيش لأنه مقرب من “حزب الله”؟ أجاب سلامة “فنيش المقرب من “حزب الله”، أوقف مدة سنة ونصف، فكم مطلوب ايقافه؟ اليوم يحكى عن اطلاق من شاركوا في حوادث طرابلس، وهذا من نوع الجرائم التي لا يجوز أبدا اخلاء السبيل فيها. لكن في جرم التزوير، فتوقيف لعام ونصف العام، ليس قليلا أبدا”.

 

رواية "حزب الله" لما حصل في يونين

نهارنت/فيما واصلت إسرائيل ضرب غزة كان "حزب الله" مدعوما من كتائب الأسد غارقا في دماء السزريين. وفي ما يأتي رواية "حزب الله" لما سماه صد هجوم على جرود يونين: حاول مسلحون  التقدم ليل السبت إلى مناطق في جرود عسال الورد إلى الجنوب الشرقي لبلدة عرسال، إلّا أن الهجوم أتى بنتائج عكسية، بعد وقوعهم في كمائن للجيش السوري وحزب الله، واستمرت المناوشات حتى ليل أمس، في ظلّ استخدام الجيش السوري مدفعيته الثقيلة. وليلاً، وصلت ثلاث جثث وأكثر من عشرة مصابين من المسلحين إلى مشفى ميداني في عرسال. مصادر ميدانية متابعة أشارت إلى أن  المسلحين لا يتوقفون عن تنفيذ الهجومات ومحاولات التسلل إلى القرى اللبنانية، بالإضافة إلى محاولات التسلل إلى مناطق استراتيجية بغية إطلاق الصواريخ على القرى اللبنانية.  وتوقّعت المصادر أن تتصاعد وتيرة العمليات العسكرية في الجرود في الأيام المقبلة، مؤكّدة أن  الانتشار الذي نفّذه الجيش اللبناني على طول الحدود مع القلمون يشكّل عائقاً أمام وصول المسلحين إلى القرى، لكنّه لا يسمح بالسيطرة على التلال المشرفة والمناطق الجردية الواسعة من الأراضي اللبنانية المتاخمة للقلمون. وفي سياق متصل، عزز الجيش السوري مواقعه في منطقة تلكلخ القريبة من منطقة وادي خالد على الحدود اللبنانية الشمالية في الأيام القليلة الماضية. وأشارت مصادر ميدانية سورية إلى أنه  سجّلت قبل ثلاثة أيام تحركات معادية لمسلحين على مقربة من الحدود السورية، واتخذ الجيش والقوات الموالية له سلسلة تدابير بهدف منع أي تسلل أو اعتداء على نقاط للجيش انطلاقاً من الأراضي اللبنانية. وأشارت مصادر أمنية لبنانية لـ الأخبار إلى أن  المسلحين الذين فرّوا إلى منطقة عكار بعد سقوط قلعة الحصن بيد الجيش السوري يخططون لتنفيذ هجمات على نقاط للجيش السوري قريبة من الحدود اللبنانية.

 

نقل 4 مصابات الى "مستشفى الرحمة" في عرسال جراء معارك نحلة ويونين

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش أنه نقل الى "مستشفى الرحمة" في عرسال كل من بدرية حمود (مواليد 1998) وفطوم حمود (1992) وفاطمة امون (1991) ونضال ادريس (1991)، مصابات بشظايا جراء المعارك الدائرة منذ فجر اليوم، في جرود بلدتي نحلة ويونين عند السلسلة الشرقية.

 

هدوء حذر جنوب صور ودوريات للجيش واليونيفيل على طول الخط الساحلي

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور ان المنطقة الساحلية (جنوب مدينة صور) تشهد من رأس العين حتى الناقورة هدوءا حذرا، بعد التوتر الامني التي عاشته ليلا وفجر اليوم، نتيجة اطلاق صواريخ من منطقة سهل القليلة باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة، والرد الاسرائيلي ب 19 قذيفة مدفعية من مواقع العدو في بركة ريشه، والتي طاولت اطراف زبقين والحنية وجب سويد ومجدل زون وسهل القليلة في وقت استمر الطيران المروحي المعادي بالتحليق فوق الحدود وفوق البحر تزامنا مع اطلاق قنابل مضيئة في سماء المنطقة الحدودية. هذا ويواصل الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" تسيير دوريات مشتركة على طول الخط الساحلي من رأس العين حتى الناقورة وصولا الى رامية. وتقوم وحدات مشتركة من اليونيفيل والجيش اللبناني بالتفيش عن المنصات التي اطلقت منها الصواريخ وتحديد المكان.

 

اليونيفيل" تدين الخرق "الخطير" في الجنوب والجيش يعثر على منصات الصواريخ

عثر الجيش الإثنين على منصتي إطلاق الصواريخ في صور أطلقا مساء الأحد نحو إسرائيل فيما دانت القوات الدولية الخرق "الخطير" للقرار 1701. وأفاد الجيش في بيان بعد ظهر الإثنين أن قوة منه عثرت "صباح اليوم بعد عملية تفتيش قامت بها على منصتي إطلاق الصواريخ في المنطقة المذكورة". وتستمر التحقيقات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لكشف الفاعلين وتوقيفهم. وكان قد أكد الجيش في بيان آخر "على إطلاق صاروخين من جنوب مدينة صور باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة". وقال أنه على الفور تم تسيير "دوريات في المنطقة المذكورة، وفرضت طوقاً أمنياً حولها".

أما الرد فحسب البيان "قام العدو الاسرائيلي باستهداف محيط بلدتي مجدل زون والمنصوري ومحلة جب سويد بــ 25 قذيفة مدفعية، وإطلاق 6 قذائف مضيئة فوق بلدتي الحنية والعامرية، من دون الإبلاغ عن إصابات في الأرواح". أما اليونيفيل فأوضحت أنه "اتصل القائد الوكالة العميد تارونديب كومار على الفور ببكبار قادة القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي وحثّهم على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع اليونيفيل منعاً لأي تصعيد". وشرح أنه "الحادث الثالث من نوعه في أسبوع تحصل فيه خروق أمنية خطيرة جنوبي نهر الليطاني". وعليه باشرت اليونيفيل تحقيقاً في الحادث "الذي شكّل خرقاً خطيراً للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن في الأمم المتحدة، والذي يهدف بوضوح إلى تقويض الاستقرار في المنطقة ويعرّض حياة الناس للخطر" دائما بحسب بيان القوات الدولية. ى المنصة التي أطلقت منها ثلاثة صواريخ ليل الجمعة باتجاه اسرائيل. وتأتي هذه الاحداث اثر عدوان اسرائيلي على غزة حيث ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين الى أكثر من 170 قتيلا في قصف وغارات تستهدف مناطق مختلفة من القطاع.

 

حزب الله" حرس حدود؟

علي حماده/النهار

ثمانية اعوام على حرب تموز 2006 التي شنت بحجة اطلاق اسرى لدى اسرائيل وتسببت بمقتل الف وثلاثمئة لبناني لم يسأل اي منهم عن رأيه بشن حرب، واليوم حرب اسرائيلية على غزة وكلام كثير على محور "الممانعة والمقاومة" وعن تنظيم "حزب الله" الذي اعلن ان سلاحه باق حتى تحرير كل تراب فلسطين. والسؤال اين "حزب الله" اليوم مما يحدث في غزة؟

طبعا لا نرمي من سؤالنا هذا الى تشجيع الحزب المذكور على التدخل، بل الى الاضاءة على النفاق السياسي والدعائي الذي صم آذان اللبنانيين والعرب مدى اعوام طويلة حول "الممانعة والمقاومة". ففي ذكرى حرب تموز التي يعرف جميع اللبنانيين انها كانت حربا ايرانية – اسرائيلية بالوكالة، وما هدفت يوما الى استرجاع مزارع شبعا، او تحرير فلسطين، يحق للبناني في ضوء ما حصل بعد تلك الحرب من استدارة كاملة لسلاح "حزب الله" صوب الداخل اللبناني، ان يتساءل عن الاهداف الحقيقية لهذا السلاح الذي احسن وليد جنبلاط ذات يوم عندما اطلق عليه وصف "سلاح الغدر"، وان كان تراجع في ما بعد عن هذا الوصف. فهل تحول "حزب الله" اليوم الى حرس حدود لاسرائيل، يجتهد لايقاف اطلاق صواريخ عليها ردا على عدوانها على غزة؟ وهل تحولت حروب الحزب التي يثقل بها كاهل بيئته الحاضنة عاما بعد عام الى الداخل العربي تارة لحماية نظام بشار الاسد في سوريا، وطورا لمساندة حكم الوصاية الايرانية في العراق عبر نوري المالكي؟

تساؤلات في ضوء تحول منطقة الجنوب اللبناني "واحة" تتجاور مع الشمال الاسرائيلي بسلام يذكرنا بـ"سلام" حافظ الاسد مع اسرائيل اثر اتفاقية فك الاشتباك في الجولان عام 1974 والتي لا تزال سارية المفعول. هل ثمة تفاهم ايراني – اسرائيلي على بناء سلام الامر الواقع على جانبي الحدود بين لبنان واسرائيل؟ وما هو الثمن الذي يقبضه الايرانيون بواسطة ذراعهم في لبنان؟ هل هو تسهيل القبض على بلاد الارز بتحويلها قاعدة متقدمة للمشروع الايراني في المشرق العربي، في وقت تعمل طهران على اثبات حسن سلوكها كقوة اقليمية "مسؤولة" تعرف متى ينبغي احترام قواعد اللعبة الدولية، او التزام تفاهمات غير مكتوبة يمكنها ان تعمر طويلا في اقليمنا؟ الم يدم الاتفاق غير المكتوب بين حافظ الاسد والاميركيين والاسرائيليين حول لبنان ثلاثة عقود؟ الم يقبض الاسد الاب ثمن احترامه تلك التفاهمات في الجولان ولبنان بانتزاعه غطاء دوليا وارتياحا اسرائيليا لبقاء نظامه جاثما فوق صدور السوريين اكثر من اربعين عاما؟

ان اوجه الشبه كثيرة بين سلوكيات الاسد الاب والايرانيين خصوصا في لبنان، حيث لم تطلق رصاصة واحدة منذ 2006 ضد اسرائيل لاسترجاع مزارع شبعا. واستفاد "حزب الله" من الوضع للهجوم على الداخل اللبناني لابتلاعه وتثبيت قدميه فيه، كما ساهمت حراسة الحدود جنوبا في تسهيل توجه "حزب الله" الى سوريا لقتال السوريين على ارضهم. الم يقل احدهم ذات مرة "خسرنا الحرب لكننا انقذنا النظام"؟

 

تنفيذ الإجراء من إرجاء لآخر… قرار هدم “منزل لاسا” على أرض المطرانية لا زال ينتظر “المعدات”!

الوكالة المركزية/فرض واقع حفاظ المسيحيين على ارضهم نفسه على الساحة اللبنانية اخيرا، فتكررت الدعوات وعقدت المؤتمرات وآخرها مؤتمر “ارضي هويتي” للرابطة المارونية، وجرت اتصالات مكثفة من قبل المعنيين والحريصين على الواقع المسيحي واراضيهم تجنبا لخطر حصول أي تغيير ديموغرافي، وحفاظا على التوازن الطائفي في المناطق. وفي هذا السياق، تستمر مطرانية جونيه المارونية بمساعيها لاستعادة ارضها في بلدة لاسا- جبيل خصوصا العقار 61، بعد قرار قضائي قضى بهدم المنزل الذي تم تشييده على قطعة ارض تابعة للمطرانية، الا ان هذا القرار لا يزال ينتظر المعدات اللازمة لتطبيقه”. وكان من المقرر ان يعقد اجتماع اليوم في مكتب المحافظ لمتابعة سير الامور، وتقديم التصوّر النهائي للمسح والخريطة الاولية من قبل مختار البلدة والمسّاح تبين كافة التجاوزات والتعديات والاشكاليات الحاصلة على العقار 61 البالغة مساحته حوالي 600 الف متر مربع، الا انه تعذر انعقاد الاجتماع بسبب تغيّب المختار بداع صحي على رغم انه شوهد امس في البلدة وكان بصحة جيدة. وفي ضوء الغياب تقرر وفق معلومات “المركزية”، تعيين 4 آب المقبل موعدا لاجتماع ثالث لانجاز العمل المتفق عليه. بما يبقي القضية معلقة وتنفيذ الاجراءات من ارجاء الى آخر”.

 

الوزير السابق ابراهيم شمس الدين: ولاية الفقيه لن تنتج في لبنان إلا التنافر والعداء

الأنباء الكويتية/رأى الوزير السابق ابراهيم شمس الدين في حديث لصحيفة "الانباء" الكويتية ان "ما يحصل في المنطقة من العراق الى سوريا، هو نتيجة طبيعية لضعف البنى الحكومية الجديدة بسبب الافتقار الى الحكمة والنضج السياسيين، ونتيجة وهن الوحدة الوطنية وظلم واستبداد وفشل الأنظمة القديمة، وأيضا نتيجة تصارع قوى دولية فيما بينها على نفوذ في المنطقة للسيطرة على الموارد الطبيعية واستعمالها لصالح قوى وأحزاب سياسية محلية وإقليمية، وذلك لغاياتها الخاصة ولمنع الأخصام والمنافسين من الحصول على النفوذ أو عرقلة الحصول عليه". وقال شمس الدين ان "لبنان تحول بفعل توهين الدولة وإتلافها من داخلها، وبسبب تأثر أكثر التكوينات السياسية فيه بأنظمة خارجية، الى جغرافية تتنفس فيها الحرب السورية وتتحمل قسما من تناقضاتها"، معربا في هذا السياق عن يقينه بأن "تدخل "حزب الله" الإرادي في الحرب السورية التي بدأت بين النظام والناس، هو سبب رئيسي في عنف الارتدادات داخل لبنان وعلى الأرجح محفزا لها. ان حجة "حزب الله" بالتدخل لحماية بعض من هم هناك كما حجة حماية المزارات الدينية، لم تكن مقنعة بالأساس، وكذلك سقطت حجة التدخل لحماية الداخل اللبناني، لكن تدهور الوضع الأمني في لبنان، لا يعود حصرا الى تدخل الحزب في سوريا، بل ايضا الى ضعف الدولة اللبنانية وضعف متانة مؤسساتها الدستورية وتجاوزها من قبل العديد من القوى السياسية المسماة محلية، وضعف الدولة هذا هو بنفسه محفز للتدخل الحزبي الخاص في سوريا ولحساب دولة إقليمية أخرى".

ولفت شمس الدين الى ان "المسلمين الشيعة مثل غيرهم من المسلمين وسائر الناس، اي انهم جماعة عندما تكون قيادتهم الدينية او السياسية حكيمة وحرة ومستقلة وترى مصلحتهم داخل مصلحة الجماعة الوطنية والإسلامية العامة، وكانت تستطيع ان تترك أثرا في السلوك السياسي وتمنع جموحا غير طبيعي في السلوك السياسي الوطني، كان وضعهم اكثر طبيعية واطمئنانا لهم وطمأنينة لغيرهم"، مشيرا الى ان "الشيعة اللبنانيين كطائفة حية ومستمرة، يبقون جزءا اساسا من الاجتماع الوطني السياسي اللبناني، فالحالات الحزبية تتغير وتتقلب وتخبو وتندثر، لكن جماعة الشيعة تبقى وتستمر لبنانية. ان ولاية الفقيه كمنظومة حكم سياسي لا تستقيم ولا تستقر في لبنان مهما كانت صفة الجهة التي تطرحها، وهي لا ولن تنتج في لبنان إلا التنافر والعداء والخراب والدماء".

 

كمين مرتّب" في باعوط الحدودية: أهالي بريتال يأكدون سقوط 16 قتيلاً وعشرات الجرحى من "حزب الله" ويتذكرون سيناريو "رنكوس"

سلام حرب/موقع 14 آذار/لا ريب أنّ الثوار السوريين، من الجيش الحر والجبهة الاسلامية، قد طوروا مهاراتهم القتالية ليجاروا بها مقاتلي في حزب الله حيث قلبوا السحر على الساحر في حرب العصابات التي استنزفت الحزب بعد النظام. فبالرغم من التفوق في العتاد والعدد من جانب حزب الله والجيش السوري النظامي والذي منح معسكر الأسد سيطرة أوسع على مساحات أكبر من الأرض، لا يزال معسكر النظام يتكبد الخسائر الجسيمة في سوريا وفي لبنان كذلك. "كمين مرتّب" هكذا وصف أهالي بريتال ما حصل عند غروب يوم الأحد على إحدى تلال جرود عرسال. فما كان من المقرر أن يكون تقدماً نوعياً من جانب الحزب للإمساك بخاصرة مهمة على اطراف بلدة عرسال ويمنعوا التسلل من وإلى البلدة، اذا به يتحول الى مجزرة دموية. وفي التفاصيل التي نقلها أحد أهالي بريتال أن 50 عنصراً من الحزب قد كمنوا على إحدى التلال الإستراتيجية لبلدة عرسال لجهة الجنوب الشرقي لجرودة البلدة والمسماة جرد "باعوط" بالقرب من وادي الهوا عند أطراف نحلة اللبنانية والمعرة السورية. وقد فند الأهالي مقولة الحزب ان القتال جرى وامتد الى بلدة يونين لأنّ يونين لا حدود لها مع سوريا. وبالعودة الى الكمين في "باعوط" فإنّ الغاية من هذا التقدم نحو منطقة لم يكن يصلها الحزب من قبل هو الإمساك أكثر بالحدود وترصد عمليات التسلل وايقاع المتسللين في مرمى النيران. هذا التحرك الميداني سبقه قصف جوي سوري بطائرات الميغ على طول الحدود السورية-اللبنانية والذي كان من المفترض أنّه "نظّف" المنطقة بحسب التعبير المستعمل، ومهّد لوصول المجموعة الى هذا المكان. ووفق مصادر اهالي بريتال الذين شارك ابناؤهم في القتال، فقد تبيّن أنّ مجموعة حزب الله كان تحت المراقبة من جهة الثوار السوريين الذين أحاطوا فيها وبدأوا هجوماً مباغتاً على التل مع الغروب وعند موعد الإفطار بالتحديد، محاصرين عناصر الحزب من الجهات الأربعة موقعين عدداً منهم بين قتيل وجريح. القتال لم يتوقف حتى بلوج الفجر بعد أن استدعت المجموعة المحاصرة مجموعات دعم جاءت من قرى بريتال ويونين ونحلة، والتي تكبدت بدورها خسائر اضافية خلال الانسحاب وسحبها للقتلى والجرحى. وبحسب أهالي بريتال، كانت نتيجة المعركة الليلية سقوط ما لا يقل عن 16 قتيلاً في صفوف الحزب بالإضافة الى عشرات الجرحى يقال أن عددهم وصل الى الـ60 وبعضهم حالته حرجة وقد نقلوا الى مستشفيات المنطقة. ويتذكر أهالي بريتال ما جرى مع أبنائهم في سيناريو مشابه قبل 3 اسابيع في مزارع رنكوس حين تقدمت مجموعة منهم ووقعت في كمين مماثل. ويروون كيف حصل الإشتباك ليلاً بعد أن كان الهدف هو إعداد "مفاجأة" للثوار في القلمون ليلاً من خلال استعمال تفوق نوعي يمتلكه الحزب وهو المناظير الليلية في منطقة كان من المفترض أن الجيش النظامي قد "نظفها" تماماً. ليلتها انقلب السحر على الساحر أيضاً وسقط للحزب 8 عناصر ضمن مجموعة انطلقت من حام وبريتال بعد أن فشلت المناظير الليلية في كشف مقاتلي الجبهة الإسلامية السورية المختبئين خلف الأشجار الكثيفة والمزودين بمناظير ليلية كذلك! وبالرغم من أنّ الحزب تمكن في سحب الجثث والجرحى، فقادته الميدانيين مازالوا في حيرة من أمرهم حول التكتيكات الواجب اتباعها بمواجهة حرب العصابات التي يشنها الثوار السوريون بعد ما بدأ بوادر فشل لخطته القاضية باستحداث نقاط ثابتة على طول الحدود.

 

الجامعة واليوروبوند والسلسلة والرواتب.. “سلة واحدة”

 المستقبل/على قاعدة “إشتدي أزمة تنفرجي” تبدو الكربجة الحكومية والتشريعية المتأتية عن شغور موقع رئاسة الجمهورية متجهة إلى حلول “السلة الواحدة” وفق ما تقاطع تلميحاً وتأكيداً عدد من المصادر السياسية المتناغمة والمتقابلة لـ”المستقبل”، موضحين أنّ العُقد المتشابكة على صعيد ملفات الجامعة اللبنانية وسندات اليوروبوند وسلسلة الرتب والرواتب ومعاشات موظفي القطاع العام تفرض نفسها على حركة الاتصالات والمشاورات الجارية في أكثر من اتجاه توصلاً إلى أرضية مشتركة تتيح إيجاد تقاطعات توافقية والتأسيس عليها لبلوغ سلة متكاملة من الحلول وترجمتها عملياً في مجلسي النواب والوزراء.

في هذا السياق، أكدت مصادر مواكبة لحركة الاتصالات على خط عين التينة لـ”المستقبل” أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري يكثف اتصالاته مع الأفرقاء المعنيين تمهيداً لوضع جدول أعمال الجلسة التشريعية التي يعتزم الدعوة إلى انعقادها لإقرار مشاريع قوانين متصلة بسندات الخزينة باليورو وفتح اعتمادات مالية تشرعن عملية دفع رواتب الموظفين في القطاع العام فضلاً عن مشروع سلسلة الرتب والرواتب. في وقت أفاد وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب “المستقبل” بأنّ اللقاء الذي عقده رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط مع هيئة التنسيق النقابية أمس لمس خلاله وفد الهيئة “ليونة ملحوظة من النائب جنبلاط في موضوع إقرار السلسلة”. أما على الصعيد الحكومي، فبرزت حركة مشاورات متزامنة أمس في قصر المصيطبة حيث استقبل رئيس الحكومة تمام سلام كلاًّ من الوزراء بوصعب وآلان حكيم وبطرس حرب، الذين أجمعوا على التأكيد لسلام بأنّهم يتفهمون موقفه ربط الدعوة لانعقاد مجلس الوزراء بالتوافق المسبق على البنود العالقة على جدول أعماله ويرفضون عرقلة عمل مجلس الوزراء. ونقل زوار سلام لـ”المستقبل” أنهم خرجوا من لقاءاتهم به بانطباع مفاده أنّه مستمر بقراره عدم دعوة الحكومة إلى الانعقاد هذا الأسبوع. في حين أكدت أوساط سلام لـ”المستقبل” أنّ “طرفيّ الخلاف في موضوع الجامعة اللبنانية أبلغاه أنهما لا يعتزمان عرقلة أعمال مجلس الوزراء، وشددا أمامه ألا نية لدى أي منهما بالتعطيل”، لافتةً إلى أنّ “رئيس الحكومة لا يزال على موقفه متريثاً في توجيه الدعوة لانعقادها بانتظار تبلغه من الأفرقاء المعنيين التوافق على البنود العالقة على جدول الأعمال لا سيما منها بند الجامعة اللبنانية”. وعلى صعيد الاتصالات المستمرة لإيجاد حل توافقي في ملف تعيين عمداء الجامعة، أكدت مصادر تكتل “التغيير والإصلاح” لـ”المستقبل” أنّ “لا مشكلة لدى التكتل في تثبيت العميد بيار يارد في كلية الطب إذا حظي ذلك بتوافق سياسي لا يتعارض مع ميزان التوازن الطائفي”، مشيرةً إلى أنّ “إرجاء الاجتماع الذي كان مقرراً اليوم بين الوزيرين بوصعب وحكيم أتى لإفساح المجال أمام حكيم للتشاور مع قيادته لا سيما مع النائب سامي الجميل الموجود في البرازيل بغية التوصل إلى مساحة مشتركة تتيح حل موضوع كلية الطب” التي لا يزال حزب “الكتائب” متمسكاً بتعيين شخصية محسوبة عليه عميداً لها، بالإضافة إلى مطالبته بتعيين مرشح آخر للحزب كمفوض للحكومة في مجلس الجامعة، وفق ما أعلن الوزير حكيم أمس للصحافيين إثر لقائه الرئيس سلام.

 

الفلسطينيون قاتلوا إسرائيل من لبنان فهل يتقاتل السوريون في أرضه على سوريا؟

اميل خوري/النهار

اللبنانيون الذين يعيشون حالياً مرحلة تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان يتذكرون مرحلة تدفق اللاجئين الفلسطينيين إليه، وكيف إن السياسة دخلت على الخط لتجعل هذا التدفق مقبولاً مهما بلغ حجمه لأن الاعتقاد الذي كان سائداً يومذاك هو أن عودة هؤلاء إلى ديارهم لا بد من أن تكون قريبة. لذلك لم يعترض سكان أي منطقة على أن تقام مخيمات لهم فيها، حتى إن 25 ألف لاجئ فلسطيني هربوا من الاردن الى لبنان غداة ما عُرف بأيلول الأسود، وكان من المفترض ان يتوجهوا الى سوريا، لأن السياسة التي كانت سائدة آنذاك في لبنان لم تعترض على ذلك، وكانت سياسة المزايدات في العروبة والقول إن هذا اللجوء موقت. وما زاد في ارتياح الدولة اللبنانية بالنسبة الى اللاجئين الفلسطينيين هو إنشاء وكالة الغوث للاهتمام بهم طبابة وتعليماً وكساء وغذاء.

لكن عندما تحولت المخيمات الفلسطينية بعد سنوات ثكناً ومعسكرات مدججة بالسلاح في دولة لبنانية ضعيفة والسياسيون فيها منقسمون بين مؤيد لحمل السلاح للدفاع عن القضية الفلسطينية وتحرير الاراضي المحتلة وتأمين حق العودة، ومعارض لذلك بشدة، خصوصاً بعدما أخذ الاحتكاك يزداد بين الفلسطينيين المسلحين واللبنانيين عند حواجز التفتيش التي أقامها الفلسطينيون في مناطق حساسة سياسياً ومذهبياً، وكاد تكرار ذلك ينذر بحرب لبنانية – فلسطينية حاول عدد من الزعماء جمع أموال للتمكن من نقل المخيمات من هذه المناطق الى مناطق أخرى لتفادي حصول هذا الاحتكاك المولد للحرب، كما حاولوا جمع المخيمات في منطقة الجنوب لكنهم لم يفلحوا، ربما لأن المؤامرة المحاكة ضد لبنان كانت أقوى من أي محاولة لمنع نشوب تلك الحرب، وإلا لما كانت بوسطة عين الرمانة كافية لإشعالها، في حين يشهد لبنان اليوم أكثر من بوسطة ولم تقع الحرب لأن لبنان هو حتى الآن خارج أي مؤامرة.

وهكذا تحوّل الفلسطينيون في لبنان من لاجئين الى مقاتلين تحت شعار تحرير الارض المحتلة، فكانت النتيجة ان شبراً واحداً لم يتم تحريره في فلسطين، وأن الجنوب اللبناني تعرض لسلسلة اجتياحات اسرائيلية هجرت اهله ودمرت بيوتهم وخربت أرزاقهم، وأدت الحرب اللبنانية – الفلسطينية ثم الحرب اللبنانية – اللبنانية الى اجتياح اسرائيلي تجاوز الجنوب وبلغ العاصمة بيروت.

إن من يتذكر تلك المرحلة ونتائجها، عليه ان يكون يقظاً وواعياً حيال اللجوء السوري وهو الأخطر عدداً والأخطر أمنياً واجتماعياً خصوصاً انه تم من دون تنظيم ولا مخيمات تؤوي اللاجئين كما كان اللجوء الفلسطيني. فاللاجئون السوريون بينهم الميسور الذي استأجر منزلاً أو اشترى شقة، وبينهم من له أقرباء في لبنان أو أصدقاء ما جعلهم يتغلغلون في كل المناطق ولا رقيب، ولا من يميّز بين لاجئ وزائر وسائح لمجرد أنه هرب من مناطق الحرب في سوريا. لقد استفاقت الدولة اللبنانية متأخرة على واقع اللاجئين السوريين عندما بات عليها تنظيم اللجوء وتأمين المساعدات لهم، وبعدما صار التنظيم صعباً بفعل اللجوء العشوائي الى لبنان والذي كان ينبغي ضبطه من خلال البلديات والمخاتير بأن يطلب وضع لائحة بأسماء كل سوري موجود في كل قرية وبلدة لمعرفة ما اذا كان وضعه تنطبق عليه صفة اللاجئ لتسجيله بهذه الصفة حتى توزع المساعدات على اللاجئين فعلا وليس على منتحلي صفة للافادة منها فقط والبقاء في لبنان لهذه الغاية، حتى وإن كان قادراً على العودة الى سوريا، علما ان المساعدات التي يحصل عليها لبنان لا تقاس بشيء بالنسبة الى حجم المطلوب منها بحيث ان الحرمان يخلق مشكلات للبنان سياسية وامنية واقتصادية اخطر مما سببه اللجوء الفلسطيني. فكما ان السياسة جعلت هذا اللجوء خطراً على لبنان فكانت الحرب الطويلة فيه، فإن السياسة ايضا جعلت اللجوء السوري يتم عشوائياً ومن دون أي تنظيم لأن فريقاً كان يرى في هذا اللجوء مصلحة له، وسواه يرى خلاف ذلك، فاختلط حابل اللاجئين المؤيدين للنظام السوري بنابل من هم ضد النظام ولم يعد يُعرف من عليه العودة الى سوريا وهو آمن ومن لا يستطيع العودة لأنه غير آمن. لذلك مطلوب، وإن متأخراً، إحصاء عدد السوريين اللاجئين الى لبنان لمعرفة من تنطبق عليهم صفة اللاجئ ومن لا تنطبق عليه كي يتم توزيع المساعدات على المستحقين وليس على المنتفعين، وإلا شكّل هؤلاء فعلاً قنبلة موقوتة أخطر من قنبلة اللاجئين الفلسطينيين نظرا الى ارتباط ما يجري في سوريا بلبنان وما يجري في لبنان بسوريا. والسؤال: ما العمل إذا لم يتم تنظيم اللجوء السوري وإقامة مخيمات إلا بالتعاون والتنسيق مع النظام السوري وكان فريق في لبنان يعارض ذلك؟ وما العمل إذا لم ينشأ للاجئين السوريين ما يشبه وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين لتحمل عن لبنان أعباء لا قدرة له وحده على حملها؟ الواقع ان المشكلة تحتاج الى معالجة سريعة قبل أن تصبح أكبر من أي حل وقبل أن يتحول لبنان كله وطن اللاجئين...

 

هل تحميل يعالون ودانون لبنان المسؤولية تمهيد لعدوان على هدف لبناني أو فلسطيني؟

خليل فليحان/النهار

تغيرت لغة التعامل الاسرائيلي مع الصواريخ التي بدأت تسقط في مناطق اسرائيلية مختلفة من لبنان، وردت المدفعية الاسرائيلية بقذائف مدفعية على مصادر النيران التي بدأت من جوار حاصبيا وامتدت الى جوار مخيم فلسطيني قريب من الساحل. وحمل وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون الحكومة اللبنانية والنظام السوري مسؤولية تلك القذائف التي تساقطت في انحاء مختلفة من اسرائيل في الايام الاربعة الماضية. وحذا حذوه وزير الامن الاسرائيلي داني دانون الذي اكد أن بلاده ليس في وسعها تحمل مثل تلك القذائف. وتجاهل الوزيران ما تقوم بها السلطات اللبنانية من تحقيقات واستقصاءات لضبط الوضع ومنع تفاقمه.

هل هذه اللهجة الاسرائيلية ستبقى لفظية اعلامية، اما انها تمهيد لعدوان وخصوصا اذا اصاب صاروخ او اكثر سكانا او جنودا في موقع عسكري؟ لم يشأ احد من المسؤولين ان يجزم بما اذا كان الطيران الاسرائيلي سيضرب هدفا لبنانيا او مخيما فلسطينيا داخل لبنان، اذ اكدت التحقيقات ان مطلق تلك الصواريخ هويته واحدة. والثابت ان الطيران الاسرائيلي عاد ليحلق على علو منخفض فوق بعض القرى التي يحتمل ان ينطلق منها صواريخ او انها قريبة من تلك المواقع، كما ان الرصد البري وعبر شاشات الرادار لم يتوقف عن اعمال الرصد.

وابدى استغرابه لعدم التواصل اللبناني الرسمي مع مجلس الامن حتى الآن، ودعوة رئيسه واعضائه الى التحرك لمنع اسرائيل من شن اي هجوم على لبنان ولاسيما ان مجهولين يستعملون ارضه لتوريطه في فتح جبهة مع اسرائيل ليس مستعدا لها، وهو لا يريدها بسبب التفاوت في السلاح ونوعيته، وخصوصا في المجال الجوي. وأعرب عن دهشته لبقاء مطلقي الصواريخ مجهولين علما ان السلطات الامنية تضع كل ثقلها مع جهاز امن قوة "اليونيفيل" لضبط من يقف وراء اطلاق الصواريخ وتوقيفهم والتأكد من الجهة التي دفعتهم الى القيام بأعمال حربية فوق ارض لبنانية دون ابلاغها مسبقا عن هذا الخرق الدولي للقرار 1701، ويعتبر مجلس الامن ان الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن اي خرق من هذا النوع. ولفت الى ان موقفي يعالون ودانون القابلين للتصعيد ليسا بجديدين، ويأتي هذان الموقفان المتقاربان بعد الاتصالات الهاتفية التي اجراها الرئيس تمام سلام بسفراء الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن للتدخل مع اسرائيل ومنعها من القيام بأي عدوان على لبنان. ويجدر التذكير بأن تلك الدول تشكل المجموعة الدولية لدعم لبنان التي تشكلت في ايلول الماضي في نيويورك، وتعهدت ضمان الاستقرار السياسي والامني له في ظل الازمة السورية التي تلقي بتداعياتها السلبية عليه وخصوصا في اللجوء الكثيف الذي تجاوز المليون ونصف المليون نسمة تسجل منهم الى الآن مليون و100 الف. ولاحظت مصادر رسمية ان ملحقين عسكريين في سفارات دول كبرى مقيمة في بيروت ويسألون عن هوية مطلقي الصواريخ وضرورة كشفها، لان ذلك يساعد على تخفيف ردة فعل عسكرية اسرائيلية لم تحصل منذ حرب تموز، والهدف، اذا ثبت، سيكون على الاغلب فلسطينيا. ويجب ان تتفهم تلك الدول الامر وتساعد لبنان فعلا بالضغط على اسرائيل لتتفهم الوضع ولا تسارع الى توجيه اي هجوم لانه لن يكون نزهة، ولان "حزب الله" لن يبقى مكتوفا وسيشارك الجيش في الرد وفتح جبهة لا احد يمكن ان يعلم مداها، ولبنان يكفيه ما يعاني من ازمات تتكاثر يوما بعد يوم ولاسيما من جراء اللجوء السوري.

 

الجنوب في ظل الهجوم الإسرائيلي على غزة: لا قرار بالتصعيد ومتغيرات بين الحلفاء

روزانا بومنصف/النهار

راقبت مصادر ديبلوماسية تطورات الوضع في الجنوب اللبناني عن كثب في ضوءعمليات اطلاق الصواريخ الذي تكرر من الجنوب مستهدفا اسرائيل على خلفية الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، فلم تلمس في ضوء الاجراءات التي سارع الجيش اللبناني الى اتخاذها، ان لجهة ملاحقة مطلقي الصواريخ وتوقيف مشتبه فيه او لجهة تسيير دوريات مشتركة مع اليونيفيل قبل اكتشاف منصتي صواريخ الاثنين وتعطيلهما ان ثمة اي مؤشر حول قرار بالتصعيد العسكري انطلاقا من لبنان. ساد هذا الانطباع في الاساس لاعتبارات تتصل بواقع ان القوى صاحبة المصلحة عادة في ان تفتح حرب في الجنوب او انطلاقا منه لا مصلحة لها راهنا في حصول ذلك. وهذا يشمل في شكل خاص الافرقاء المباشرين اي اسرائيل و"حزب الله" ومن خلفه النظام السوري او ايران لاعتبارات واسباب مختلفة فيما ان اي تحرك لتنظيمات فلسطينية من الجنوب تدور في فلك دول اقليمية من لبنان يحتم ان يكون مدعوما من جهة اقليمية او داخلية فاعلة من اجل ان يسمح له باستدراج لبنان. في حين ان تدخل "حزب الله" من اجل دعم حركة "حماس" في حربها ضد اسرائيل في غزة امر غير محتمل، باعتبار انه لم يرد في اي مرة وقعت مواجهات بين اسرائيل والحركة تحديدا منذ العام 2007 تاريخ سيطرة الحركة على غزة علما ان مواجهات عدة وقعت بين اسرائيل والفلسطينيين. ولا يعتقد ان هذا الامر محتمل او وارد وان في حال كان يشكل ذريعة ليس الا، في ظروف باتت اكثر تعقيدا إن لجهة علاقة الحركة بكل من الحزب وايران والنظام السوري فيما يخوض كل من هؤلاء الافرقاء حروبهم الخاصة. ما جرى كان محاولة لتبين ما اذا كانت ثمة تنظيمات فلسطينية او مرتبطة بها يمكن ان تساهم في تصعيد الوضع باعتبار ان المخاوف من ان يطرأ ما يمكن ان يصعد الامور تظل قائمة على وقع تخطي الحروب اطارها او استدراج افرقاء آخرين، فيما تأكد لهذه المصادر بسرعة وفي اعقاب اطلاق صواريخ نهار الخميس الماضي عدم وجود مصلحة لدى "حزب الله" بتقديم اي تغطية، بل على العكس فيما تردد ان مطلقي الصواريخ من مواقع سياسية مختلفة، وهؤلاء يمكن ضبطهم او ان عملياتهم غير محترفة. وايا تكن الاسباب التي تحول دون ذلك، فانه امر ايجابي بالنسبة الى هذه المصادر الا ينجر لبنان الى حرب وان يبقى وضعه مستقرا وان يستمر في المحافظة على القرار 1701 واحترامه من اجل حمايته من خلال تعاون مشترك بين الجيش والقوة الدولية لم يكن ممكنا لو ان هناك قرارا من افرقاء لبنانيين بتصعيد المواجهة مع اسرائيل، لا بل ان التعاون في ضبط الوضع في منطقة عمل القوة الدولية مؤشر على غياب اي مصلحة لاي قوة لبنانية فاعلة او قوة اقليمية او دولية في فتح معركة مع اسرائيل من لبنان اليوم لان الهموم والانشغالات في مكان اخر كليا.

لا ينفي ذلك ان تصعيد المواجهات بين اسرائيل والفلسطينيين ووقوع اكثر من مئة قتيل ومئات الجرحى الفلسطينيين يشكل احراجا للقوى التي ترفع شعارات داعمة للفلسطيينين ازاء الاعتداءات الاسرائيلية في حين ان خطاب هذه القوى على الاقل لم يعد موازيا لما يحصل وقاصرا عن التعبئة الشعبية والاعلامية والسياسية على عادة ما كان يجري في محطات مماثلة. ولم يمكن للمراقبين سوى الملاحظة في الوقت نفسه ان نعي "حزب الله" ستة من عناصره قتلوا في اشتباكات على جبهة القلمون السورية تزامنا مع ما يجري في غزة يشكل مفارقة لها مغزاها وابعادها في هذا السياق وان تكن سلبية في محصلتها بالنسبة الى الشعارات التي يرفعها الحزب او بالنسبة الى تاريخه. فلا يرغب احد، وفق هذه المصادر، في الاحوال العادية اي لو لم يكن الحزب منخرطا في الحرب في سوريا ان يربط الحزب بين الصراع الفلسطيني في اسرائيل ولبنان وان يتدخل هناك في اي شكل من الاشكال او يؤمن الغطاء لاي فريق يمكن ان يصعد انطلاقا من لبنان بما يمكن ان ينعكس سلبا على هذا الاخير، وكانت دوما ثمة مخاوف على هذا الصعيد في كل مرة حصلت مواجهات بين الفلسطينيين واسرائيل. لكن نعي الحزب لستة من عناصره قتلوا في الحرب على الحدود مع سوريا وليس مع اسرائيل في عز مواجهة هذه الاخيرة الفلسطينيين يظهر من حيث العدد الكبير للقتلى في خلال ايام معدودة على الارجح ان لم يكن في معركة واحدة، ومن حيث التوقيت والمكان كم ان المتغيرات والتحولات باتت كبيرة ومثقلة وكم ان البون بات شاسعا بين الخطاب والشعارات وبين الواقع على الارض وكم ان مآزق الافرقاء الفاعلين في المنطقة تعمقت. وهذه الامور باتت معروفة منذ بعض الوقت، لكن الحرب الاسرائيلية الجديدة على غزة كشفتها بالكامل، خصوصا انها الحرب الاولى بهذا الحجم منذ حصول انتفاضات الربيع العربي وما آلت اليه معطوفة على انطلاق المفاوضات الايرانية الغربية حول الملف النووي الايراني، ما سلط الضوء على مواقف او مواقع لم تكن ثمة حاجة الى أن تظهر على هذا النحو لولا التطورات الاخيرة.

 

سلام يؤكد ان لا جلسات حكومية "دون تفاهم مسبق على عودة الانتاجية"

نهارنت/أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام انه لن يدعو الى جلسة حكومية الاسبوع الجاري، "ما لم يتم التوافق على العودة الى الانتاجية". وأعلن عبر صحيفة "السفير"، الاثنين، ان لا جلسة وزارية دون "تفاهم مسبق بين مكونات الحكومة على العودة الى الإنتاجية والتوقف عن التعطيل الذي جعل الجلسات الأخيرة للحكومة تصبح من دون معنى ولا جدوى". من هنا، حمّل سلام "كل القوى السياسية المسؤولية عن هذا الواقع الذي وصلنا إليه، وكأن هناك مداورة في التعطيل". وحذّر سلام عبر "السفير" من أن "الإصرار على شل الحكومة سيقود الى التحلل التدريجي الذي سيؤدي بدوره الى الانهيار"، منبهاً الى أن "الانعكاسات السلبية لتعطيل الحكومة لن تتوقف عند حدود الملفات المطروحة، بل ستطال الأمن في الداخل والخطط الأمنية". وأوضح ان "تلاشي هيبة الدولة والشرعية سيتيح للعابثين بالاستقرار ان يُمعنوا في عبثهم". يُشار الى ان الخلاف الدائر في مجلس الوزراء هو حول ملف الجامعة اللبنانية بشقّيه: تفرغ الاساتذة وتعيين عمداء. وسط تمسك كل فريق سياسي بشروطه في الملف.

 

امانة 14 آذار: من يدعي مساعدة الشعب الفلسطيني بإطلاق الصواريخ من لبنان يهدد الامن ويهز أركان ال 1701

وطنية - اعلنت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في بيان اليوم، "تضامنها مع الشعب الفلسطيني الشقيق في صموده على أرضه أمام العدوان الإسرائلي الوحشي". واعتبرت أن "من يدعي مساعدة الشعب الفلسطيني بإطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه اسرائيل، هو يهدد أمن لبنان ويهز أركان القرار 1701 فقط". واشارت الى ان "ما يساعد الشعب الفلسطيني في وقفته هذه، هو التضامن السلمي والدعم السياسي مع هذا الشعب، كما تفعل أحزاب 14 آذار اليوم".

 

سلام عرض التطورات مع وزير الاتصالات والتقى قاسم هاشم واسعد هرموش ورئيس ديوان المحاسبة

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وزير الاتصالات بطرس حرب وتم عرض لمختلف الشؤون والتطورات.

قاسم هاشم

ثم استقبل سلام عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم الذي قال اثر اللقاء: "لقد بحثنا مع دولة الرئيس في التطورات السياسية العامة اضافة الى مواضيع انمائية، خصوصا واننا اليوم في ظل الاوضاع الراهنة المحيطة بلبنان والمنطقة نرى انه اصبح من اللازم اعادة الحياة الى المؤسسات وعدم التباطؤ في اعادة تفعيل حركة المؤسسات، على مستوى الحكومة والمجلس النيابي، لان سياسة التعطيل تضر باللبنانيين وبعمل المؤسسات والانعكاس سيكون سلبيا على كل المسار اليومي للبنانيين بكل تفاصيل حياتهم اليومية، اذا ما استمر التعطيل، لانه من الافضل اليوم في ظل الظروف التي نعيشها ان نسعى الى توسيع مساحة التوافق والتفاهم بين اللبنانيين حول كل القضايا، وان نعرف كيف ننظم ادارة خلافاتنا، اذا كان هناك من خلافات حول اي قضية من القضايا، لان هذا افضل للبلد لنتجنب ما يدور من حولنا ولنحصن وطننا، ونؤمن شبكة الامان الوطني التي هي افضل ما يكون اليوم، لنمنع النيران المشتعلة من حولنا من ان تمتد الى وطننا، ولكي نعرف كيف نحفظ هذا الوطن بتركيبته وبصيغته".

اضاف: لقد كان دولة الرئيس واضحا كما هو دائما، باصراره على ان التوافق هو الاساس في عمل مجلس الوزراء من اجل مصلحة العمل ومن اجل ان يكون هناك انتاجية توافقية لان لبنان محكوم بالتوافق، وهذا ما يقتنع به الجميع. ولكن علينا جميعا ان نعمل وفق صيغة التوافق وان تكون هذه الصيغة منتجة وليست تعطيلية، وهذا ما اكدنا عليه مع دولة الرئيس وعلى ان تكون هناك جهود مكثفة لاعادة تفعيل الحياة السياسية واعادة العمل الى المؤسسات باسرع وقت، لتتأمن كل متطلبات اللبنانيين لان هم اللبناني اليوم بشكل واضح، هو تفاصيل حياته اليومية بدءا من الكهرباء والماء وتأمين الرواتب، وهذا من اولوياته بعيدا عن الهموم السياسية".

هرموش

كما استقبل الرئيس سلام النائب السابق أسعد هرموش الذي قال بعد اللقاء: "لقد بحثنا الوضع السياسي في البلد واكدنا تأييدنا وتعاطفنا مع دولة الرئيس سلام الداعي الى ايجاد قرار حاسم في مجلس الوزراء، لجهة اطلاق عمل الحكومة لسد الفراغ الحاصل في ظل غياب موقع رئاسة الجمهورية". اضاف: "كما عرضنا مع دولة الرئيس الوضع الامني في الشمال والاحتقان الحاصل في الشارع، نتيجة وضع الموقوفين في سجن رومية وبعض الامور المتعلقة بهذا الملف، وكان الرأي متطابقا لجهة العمل على دعم الخطة الامنية والتمسك بها وبدور الاجهزة الامنية، والحفاظ على السلم الاهلي واطلاق الموقوفين الابرياء غير المتورطين، لان ذلك يساهم في تهدئة الشارع وعودة الامور الى نصابها الصحيح".

ومن زوار السرايا رئيس ديوان المحاسبة القاضي احمد حمدان.

 

مروان حماده في معراب

وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، النائب مروان حماده، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي. عقب الاجتماع، الذي استغرق ساعة ونصف، خرج حماده رافضا الإدلاء بأي تصريح، مكتفيا بالتعليق ردا على أسئلة الاعلاميين:"ان اللقاء على أهميته يمنعني من اطلاق التصريحات".

 

اليونيفيل: إطلاق الصواريخ خرق خطيرا لل1701 وتقويض للاستقرار

وطنية - صدر عن قيادة "اليونيفيل" البيان الآتي: "عند الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف ليل الاثنين، رصدت قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) إطلاق ثلاثة صواريخ من محيط عام بلدة القليلة، جنوب لبنان، نحو إسرائيل. أبلغت السلطات الإسرائيلية اليونيفيل بأن صاروخين سقطا في البحر وآخر في شمال إسرائيل، جنوب الخط الأزرق، ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق قذائف مدفعية نحو محيط زبقين. اتصل قائد اليونيفيل العام بالوكالة العميد تارونديب كومار على الفور ببكبار قادة القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي وحثهم على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع اليونيفيل منعا لأي تصعيد. لم تسجل أي إصابات أو أضرار حتى الساعة لدى أي من الجانبين، ولم يعلن أي جانب مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ. إنه الحادث الثالث من نوعه في أسبوع تحصل فيه خروق أمنية خطيرة جنوبي نهر الليطاني. تعمل اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش اللبناني على تعزيز السيطرة الأمنية في المنطقة، وقد كثفت دورياتها لمنع وقوع أي حوادث إضافية تعرض سلامة السكان والأمن في جنوب لبنان للخطر. أعاد الجانبان تأكيد التزامهما وقف الأعمال العدائية وهما يتعاونان بالكامل مع اليونيفيل في جهودها لمنع أي حوادث إضافية على طول الخط الأزرق. باشرت اليونيفيل تحقيقا في الحادث الذي شكل خرقا خطيرا للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن في الأمم المتحدة، والذي يهدف بوضوح إلى تقويض الاستقرار في المنطقة ويعرض حياة الناس للخطر. الوضع الآن في المنطقة هادئ".

 

فريق من اليونيفيل تفقد مكان اطلاق الصواريخ في الحنية بموازرة من الجيش

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور حيدر حويلا، ان فريقا من "اليونيفيل" قام بمرافقة ضباط من وحدة الارتباط في القوات الدولية، بتفقد مكان اطلاق الصواريخ فجر اليوم، من احد بساتين الحمضيات في منطقة الحنية جنوب صور، بموازرة من الجيش اللبناني. واجرى الفريق عملية كشف ومسح للمنطقة، واعد تقريرا والتقط عددا من الصور للمكان. فيما واصلت القوة الايطالية دورياتها على طول الساحل الممتد من الناقورة - رأس العين - القليلة حتى صور.

 

الكتائب: اي تأخير اضافي في انتخاب الرئيس يدخل لبنان في المربع الاخطر وجوديا وكيانيا

وطنية - عقد المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس امين الجميل ناقش خلاله التطورت واصدر بيانا رأى فيه ان "الاخطار الداهمة التي يتعرض لها لبنان سواء الناتجة عن الوضع الدامي في غزة او عن استمرار احداث الجوار وبخاصة في العراق وسوريا، والخوف من تفلت التجاذبات السياسية، تشكل عاملا ضاغطا للخروج من الازمة السياسية ومنع تحولها الى ازمة نظام، والمبادرة فورا الى انتخاب رئيس للبلاد. ان اي تأخير اضافي يدخل لبنان في المربع الاخطر وجوديا وكيانيا، وتتحمل الطبقة السياسية تداعياته بالكامل". واكد "موقفه الثابت من عدم دستورية انعقاد مجلس النواب خارج دوره كهيئة ناخبة باستثناء ما يتصل بإنبثاق السلطة واي تجاوز لهذا النظام يجعل انتخابات رئاسة الجمهورية عرضة للترحيل الى المستويات الدنيا في الاولوية"، مشددا على "حق الموظف في القطاع العام في قبض راتبه دون استخدامه كورقة للضغط السياسي المتعدد الاتجاهات، ودون تلازم مع اقرار قانون للانفاق"، داعيا الحكومة الى "التصرف واصدار المراسيم اللازمة بهذا الخصوص ومنع التلاعب بلقمة عيش المواطن". وشدد الكتائب على "وجوب التعامل بحزم كلي مع منظومة اطلاق الصواريخ من الاراضي اللبنانية التي في حال عدم قمعها، تشكل الطريق السريع لزج لبنان في صراع المنطقة، وتعرض القرار1701 للانهيار وتحرم لبنان من المظلة الواقية التي يشكلها وجود اليونيفيل في منطقة جنوب الليطاني. كما والتعامل بحزم مع اي محاولات في الداخل لتقويض الاستقرار الامني الذي بدا مهددا في بعض المناطق وبخاصة في طرابلس التي لا يجوز اعادة توظيف المدينة كساحة لتبادل الرسائل المحلية الاقليمية من خلال استهداف الخطة الامنية". ودان "الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة وما تخلفه من ضحايا مدنية تسقط على مدار الساعة"، داعيا "المجتمع الدولي الى التحرك لوقف هذه المجزرة بحق الشعب الفلسطيني".

 

جنبلاط للانباء: المطلوب صفقة شاملة تشمل فتح جميع المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة

وطنية - أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونية، جاء فيه: "تشاء الصدف أن يتكرر تزامن بطولة العالم لكرة القدم (المونديال) مع الاعتداءات والحروب الاسرائيلية. فكما حدث أثناء اجتياح لبنان وحصار بيروت سنة 1982، تكرر الأمر نفسه بالأمس في الحرب الجديدة على غزة. لكن للتذكير، بيروت آنذاك صمدت وانتصرت وخرجت منتصرة، بالرغم من الخسائر البشرية والمادية. والفلسطينيون خرجوا يومذاك بتسوية سياسية، مع التذكير بأن تآمر قوى داخلية مع قوى خارجية أدى إلى وقوع مجازر صبرا وشاتيلا بعد إجتياحها. أما العدوان الاسرائيلي المتواصل منذ أيام على قطاع غزة، فلا يتعلق بحركة "حماس"، بل يطال الشعب الفلسطيني بأكمله الذي تعرض ويتعرض منذ ما يزيد على نحو قرن لأبشع أنواع القهر والاذلال والاهمال والاحتلال والسلب والتهجير، في واحد من أطول وأعنف النزاعات السياسية التي تميزت بالكثير من الاجرام والحقد والكراهية من إسرائيل ضد شعب أعزل إنما يمتلك الصلابة والعناد لمواصلة النضال عن حقوقه الوطنية والتاريخية المشروعة. ولكن الفلسطينيين لن يغادروا غزة كما غادروا بيروت، فهي أرضهم وسيواصلون النضال فيهم مهما بلغت الأثمان". وأضاف: "العدوان الاسرائيلي الجديد، كما كل الاعتداءات الاسرائيلية السابقة من حصار بيروت إلى صيدا والاقليم والجنوب سنة 1982، ثم الحروب على لبنان في الأعوام 1993 و1996 و2006، بالاضافة إلى كل الاعتداءات داخل الاراضي المحتلة وفي الضفة الغربية وقطاع غزة إنما يصل إلى خلاصة وحيدة: الكثير من القتل والتدمير والقليل من النتائج. لم تفلح كل تلك الحروب الاسرائيلية المتتالية سوى في تكريس دور إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل منذ ما قبل إغتصابها لأرض فلسطين سنة 1948.

لذلك، وأمام هول المأساة الانسانية التي لا تقتصر على إحراق جسد الطفل محمد أبو خضير، بل تتعداها إلى عزل وإحراق كل الشعب الفلسطيني، فإن الوقت ليس لتصفية الحسابات مع حركة "حماس" أو سواها من الفصائل الفلسطينية بل هو للتضامن والوقوف صفا واحدا خلف تضحيات الفلسطينيين في مواجهتهم هذا العدوان الذي يحدث، كالعادة، على مرأى ومسمع من العالم أجمع دون التدخل لوقف هذه المجازر التي ترتكب". ورأى أن "المطلوب هو التوصل إلى صفقة شاملة وليس مجرد وقف لاطلاق النار، تشمل فتح جميع المعابر العربية والاسرائيلية وفك الحصار عن قطاع غزة، والافراج عن عشرات الآلاف من الأسرى والمعتقلين، بالتوازي مع وقف كل أشكال المفاوضات السياسية العقيمة مع الاحتلال الاسرائيلي والتي أثبتت عدم جدواها بسبب الموقف الاسرائيلي الرافض للتسوية وهي لا تتعدى كونها مسرحيات يؤديها بعض الوسطاء الأميركيين، بالاضافة إلى إطلاق عمل حكومة الوحدة الوطنية التي تبقى الخيار الوحيد إزاء التطورات الراهنة لتوحيد الرؤية حيال مجريات الصراع وسبل مواجهته، وطي صفحة الانشقاقات والخلافات الداخلية نهائيا". واردف: "حول تلك النظرية البائسة التي تم الترويج لها أخيرا في كتاب جديد صدر لمؤلفيه باري روبن وولفغانغ شوانيتز بعنوان: "النازيون، الاسلاميون، وقيام الشرق الأوسط الحديث" وتتمحور حول إتهام المفتي الحاج أمين الحسيني بأنه منظر المحرقة النازية بحق اليهود، فهي نظرية سخيفة وهو معروف بمواقفه السياسية. صحيح أنه إعتنق نظرية "عدو عدوي صديقي" وإلتقى أدولف هتلر مرات عديدة وساير السياسة النازية على هذا الأساس، وصحيح أن البعض من العرب والمسلمين لا يميزون بين سخطهم من الاحتلال الصهيوني لفلسطين وبين اليهود كيهود فيعبرون في الباطن أو الظاهر عن عواطف لاسامية ويذهبون لتبرير المحرقة؛ ولكن هذه نظريات عبثية، فالمحرقة جريمة من أكبر الجرائم ضد الانسانية ولا يمكن تبريرها أو إنكارها كما نظرت لها بعض المفكرين المتقلبين والتيارات العبثية. فالجذور الفكرية والفلسفية لنظرية المحرقة تعود أساسا لنظريات كبار الفلاسفة والمفكرين الغربيين وتوجها لاحقا أدولف هتلر في كتابه "كفاحي"، الذي لم يشارك في كتابته على حد علمي الحاج أمين الحسيني!".

وختم: "من هنا، فإنه لا بد من التمييز بين رفض الاحتلال الاسرائيلي والتمدد الاستيطاني لليهود في فلسطين العربية، وبين نظريات حرق اليهود وإبادتهم وهي نظريات مرفوضة من النواحي الأخلاقية والانسانية بصرف النظر عن المواقف السياسية. وللتذكير أنه عندما إستعاد الغرب الأندلس، لجأ آنذاك ما تبقى من يهود قبل إبادتهم، إلى السلطنة العثمانية والعالم الاسلامي الذي لم يشهد محارق مبرمجة كتلك التي أقامها الغرب بحق اليهود!".

 

وفد من "المستقبل" الى جدة للقاء الحريري

نهارنت/توجه وفد من "تيار المستقبل" برئاسة الى جدة للقاء رئيس التيار سعد الحريري وبحث مختلف المواضيع الراهنة والاوضاع المحلية، وفق ما أفادته صحيفة "النهار", ولفتت الصحيفة الاثنين، الى ان الوفد ضم رئيس "كتلة المستقبل النيابية" فؤاد السنيورة ووزير الداخلية نهاد المشنوق ومدير مكتب الحريري نادر الحريري، مشيرة الى انه سيتم التشاور معه في الاوضاع الراهنة. وسيبحث الوفد الموقف من جلسة الخميس في ظل تفاوت في المواقف داخل التيار من الجلسة نتيجة رفض السنيورة اقرار قانون للإنفاق مقارنة بمرونة يمثلها فريق آخر على خلفية استعادة التواصل بين التيار وحركة "أمل". يُذكر ان وزير المال علي حسن خليل (أمل) أعلن الخميس أنه سيفعل "ما بوسعه" لتأمين معاشات القطاع العام، مؤكداً أنه لم يوافق على أي سلفة خزينة لأي من الوزارات والإدارات العامة

 

بري: آلية عمل الحكومة "كبّلتها" وجعلت الوزير ملكاً

نهارنت/شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على رفضه شلّ مجلس الوزراء، معتبراً ان كيفية ممارسة الوزراء لمهامهم في ظل الفراغ الرئاسي "تكبّل الحكومة وتجعل الوزير ملكاً". وفي أحاديث صحافية، الاثنين، أكد بري رفضه شلّ الحكومة، قائلاً "نحن نريدها ان تعمل هي والمجلس، مثلما نريد انتخاب رئيس الجمهورية". الا انه أسف اذ ان "الطريقة التي اتّبعت لا تترجم الآلية التي يلحظها الدستور في ممارسة مجلس الوزراء صلاحيات رئاسة الجمهورية بالوكالة، وإنّما تكبِّل الحكومة وتجعل الوزير ملكاً". وأوضح انه "يفترض أن يحل مجلس الوزراء مكان رئيس الجمهورية، وبالتالي فإن القرارات التي يتخذها إنما تصدر إما بموافقة أكثرية النصف زائداً واحداً من الوزراء، وإما بأكثرية الثلثين". وتساءل بري "لماذا نرهن توقيع هذه القرارت بموافقة جميع الوزراء؟ لكن الرئيس تمام سلام، ولحرصه الشديد على الوفاق قبل بآلية التوافق على كل شيء وكانت النتيجة أن الحكومة صارت مكبّلة". ودخل لبنان مرحلة الفراغ الرئاسي في 24 ايار حين القى الرئيس ميشال سليمان خطاب الوداع، رافضاً تمديد ولايته، وبسبب فشل النواب في التوافق على رئيس جديد للجمهورية. ووفق الدستور فإن الحكومة "مجتمعة" تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية في ظل الفراغ.

 

ثورة الراعي في مكانها تماماً.. جعجع: الفراغ في الرئاسة يقود الى فراغ شبه كامل وهذه جريمة

المستقبل/أثار رئيس حزب “القوات” اللبنانية الدكتور سمير جعجع مجموعة أسئلة حول الاستحقاق والتعثر الحكومي وإطلاق الصواريخ أبرزها: “أنني مع توقيف حسين عطوي الذي أطلق صاروخاً من الجنوب، لكن إذا سأل عطوي خلال التحقيق معه أنه أطلق صاروخاً واحداً ضد اسرائيل وتم توقيفه لكن لماذا لم توقفوا من أطلقوا آلاف الصواريخ ضد اسرائيل، هؤلاء لبنانيون وأنا لست لبنانياً؟ وإذا سألهم أيضاً أنا أطلقت صاروخاً واحداً ضد اسرائيل وأوقفتموني فلماذا لا توقفوا مجموعات لبنانية واسعة تقاتل في سوريا باعتراف من السيد حسن نصرالله ويطلقون آلاف الصواريخ على الشعب السوري، فماذا يجيبونه؟”.

وكرّر جعجع في تصريح لـ”المستقبل”، تأييده توقيف عطوي لأنه لا يجوز أن يسمح أيّ كان لنفسه أن يضع استراتيجية عسكرية أو أمنية تعني الشعب اللبناني كلّه”، لكنه يسأل مجدداً “إذا تلا عطوي فقرة من البيان الوزاري لهذه الحكومة تتضمن تأكيد حق المواطنين اللبنانيين في المقاومة”، فماذا يمكن أن يجيبوه؟”.

وقال: “أنا مع توقيفه لكن شرط أن تجتمع الحكومة فتحمّله المسؤولية وتحمّل من قاموا بما قام به المسؤولية أيضاً، وإلا يكون ظلم قد وقع على فرد من دون الآخرين، ويجب على الحكومة أن تتخذ قراراً سريعاً باستعادة القرار والسلاح الى الدولة وإلا لا حلّ لكل المشاكل لأنها مرتبطة ببعضها البعض”، مستبعداً اجتياحاً اسرائيلياً لغزّة أو للبنان، مناشداً “كل دول العالم التدخل لفرض وقف إطلاق نار فوري”.

وحول موقف البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي أمس حول الاستحقاق الرئاسي قال جعجع: “ثورة البطريرك في مكانها تماماً من أجل الوصول الى حلّ، لكن يجب تسمية الأشياء بأسمائها وعدم البقاء في العموميات. والتسمية تقتضي القول ان كل الكتل النيابية تشارك في جلسات الانتخاب باستثناء كتلتي “حزب الله” والتيار “الوطني الحر” اللتين تعطلان الاستحقاق كل لأسباب مختلفة. المطلوب تسمية الأشياء بأسمائها لأن الفراغ في الرئاسة يقود الى فراغ شبه كامل في الحكومة ومجلس النواب، وهذه جريمة بحق اللبنانيين”. وعن التعثر الحكومي في ضوء “الفيتوات” المتبادلة، اضاف جعجع: “لهذا السبب تحديداً نحن لم نشارك في الحكومة، والتعثر كان متوقعاً وليس مفاجئاً لنا لأنه لا يمكن أن يتفق فريقان لكل منهما مشروع سياسي مختلف عن الآخر. التعثر هو نتيجة تركيبة الحكومة ولا يتعلق بحدث معيّن وإنما سبب المشكلة بنيوي، لا يمكن أن يلتقي مشروعان سياسيان على أرض حكومة واحدة، يمكن أن يجتمعا في مجلس النواب لكن في الحكومة فهذا غير ممكن”.

 

عدم انتخاب رئيس جريمة وطنية… ريفي: تمنينا على القضاة الاسراع في الاجراءات بحق موقوفي طرابلس

الوكالة الوطنية للإعلام/اعلن وزير العدل اشرف ريفي، بعد تفقده قصر العدل في بعبدا، ان الوضع كان غير مقبول نهائيا أكان على مستوى المباني او على صعيد المحاكمات وتحسين السجون، وذلك على الرغم من خطة عمل وضعت لنقل السجون من وزارة الداخلية الى وزارة العدل كما هي الحال في كافة دول العالم. وتابع: “أما على المستوى الاستراتيجي فقد وضعنا مع القضاة الكبار ومجلس القضاء الاعلى والرؤساء في كافة المناطق، خطة عمل بالتعاون مع نقابتي المهندسين في بيروت والشمال لاجراء مباراة مفتوحة لقصر عدل نموذجي يتماشى مع عصرنا حتى خمسين عاما الى الامام، وعلينا ان نحدد حاجات قصور العدل، واتوقع ان يتم تجهيز الشكل النموذجي لقصور العدل خلال ثلاثة أشهر من حيث المباني والتقسيمات الداخلية وتحديد الكلفة، لانه يلزمنا قصور عدل كبيرة وصغيرة اضافة الى 26 مبنى لمحكمة منفردة على كافة الاراضي اللبنانية، والكلفة طبعا كبيرة، وفي حال توفرت الملفات اللازمة ووجدت الثقة بيننا وبين الشعب لمصلحة الوطن وبعيدا عن الغايات الشخصية، من المؤكد ان الكثير من الدول الصديقة ستقدم التبرعات”.

وقال: “أطمئن اللبنانيين انه خلال 3 اشهر وفي حال بقيت الحكومة ام لا، ونأمل ان ينتخب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن لاننا ارتكبنا خطيئة بعدم انتخاب رئيس للجمهورية، وعلينا ان نتحمل مسؤوليتنا كلبنانيين في هذا الاطار، خصوصا وان مظلة الامان السياسية ارتدت على عمل متعثر لمجلسي النواب والوزراء والحل الاساسي هو انتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقت ممكن. المعروف ان المنطقة تمر في مرحلة اساسية جدا سواء في سوريا او العراق او فلسطين والاوضاع غير مقبولة وهي تضعنا امام تحديات كبرى لنؤمن مظلة امان سياسية وعسكرية وامنية. واوجه الشكر لكل الاجهزة الامنية العسكرية التي هي في حالة جهوزية كاملة لان المرحلة جد استثنائية”.

وأشار الى أن “النواقص عديدة وتطال المساعدين القضائيين حيث يؤثر هذا النقص على حسن سير العمل”. وقال: “التحدي الثاني هو السجون التي يجب ان تعود الى وزارة العدل خصوصا ان وضعها غير مقبول نهائيا، فلبنان بحاجة الى ثلاثة سجون مركزية في المناطق: واحد في الشمال وقد امنت الارض كما تأمنت ارض اخرى في البقاع والجنوب، ونحن بحاجة كذلك الى سجن مركزي يغطي حاجات بيروت وجبل لبنان، والى سجن يحترم الخصوصية الامنية كما في باقي الدول وهي للموقوفين ذوي الاوضاع الخاصة وتبنى هذه السجون قرب المحكمة لعدم سوق المساجين من مكان الى آخر. هكذا تنتظم العدالة الامنية او القضائية”. أضاف: “ان رؤيتنا واضحة لحاجاتنا ووضعنا خارطة طريق لتطويع القضاة والمساعدين القضائيين ولمباني قصور العدل والسجون وكيفية ادارتها بطريقة متخصصة، فالسجين هو مواطن لبناني ويجب ان يحظى برعاية انسانية ويحاكم بطريقة سريعة ولهذا فإن مجلس القضاء الاعلى مع كبار القضاة يعملون في ورشة تنقية ذاتية لايجاد الحلول لهذا الوضع، ونأمل ان نلمس الفرق في الاشهر المقبلة المعدودة، واطمئن الجميع اننا في حال استنفار وورشة دائمة ذاتية لانجاز اللازم”. وعن الوضع في طرابلس، قال: “أطمئن كل اهالي الموقوفين ان العدالة ستأخذ مجراها بشكل سريع وعادل وطرابلس لن تتخلى، مهما كلف الامر، عن امنها واستقرارها وخصوصا ان اهلها مرتاحون لانهم خرجوا من دوامة العنف وهم مستعدون، وانا واحد منهم، لدفع الغالي والثمين لتنعم المدينة بالامن والاستقرار”. وقال ريفي ردا على سؤال عن إعطاء أهالي الموقوفين في طرابلس مهلة حتى يوم الخميس: “القاضي هو الذي يحدد من يفرج عن الموقوف، ونحن تمنينا على القضاة الاسراع في الاجراءات القضائية ونأمل ان تكون الامور سريعة، ولكننا نحترم القرارات القضائية في هذا الاطار. أي تحرك للطرابلسيين هو حقهم الطبيعي انما المدينة لا يمكن ان تتحمل بعد اليوم اقفال شوارعها او قطع الاتصال بين اهلنا في المنية والضنية وعكار، كما ان التجار يعانون من حال شلل كامل وعليهم ان يعملوا في شهر العيد هذا، وعلينا ألا نحرمهم من ذلك”. وإذا كان يمكن ان ينتهي ملف الموقوفين الاسلاميين بأحكام عادية، قال: “قبل تسلمي مهامي في وزارة العدل، كانت المحاكمات، للاسف، قاسية، ولكن مجلس القضاء الاعلى يشرف شخصيا على تسريع المحاكمات واعتبر ان خمسين في المئة من الملف قد انجز والجلسات اصبحت منتظمة وقريبة اكثر من العدالة”. وعن إمكان الافراج عنهم بعد ذلك، قال: “عندما يصدر الحكم في القانون هناك عفو خاص وهذا يتطلب توقيع رئيس الجمهورية، ولهذا نكرر القول إننا ارتكبنا جريمة وطنية بعدم انتخابنا رئيسا للجمهورية مما ادى الى تعثر الاعمال في مجلسي النواب والوزراء وفي كل المؤسسات العامة”. أما عن سجن رومية، فقال: “وضعه مزر جدا وحقوق الانسان غير متوفرة، لذلك كلنا نبحث في خطة استراتيجية لالغاء سجن رومية وانشاء سجن يحظى بالمواصفات العالمية في المجالات كافة، لكن علينا الانتباه في المرحلة المقبلة نظرا للتطورات المحيطة بنا”.

 

القاضي صوان يطلب الاعدام لنعيم عباس وجمال دفتردار وجمانة حميد

نهارنت/طلب قاضي التحقيق العسكري فادي صوان عقوبة الاعدام للقياديين في كتائب عبد الله عزام نعيم عباس وجمال دفتردار وجمانة حميد بجرم المشاركة بأعمال ارهابية والانتماء للتنظيم الارهابي "كتائب عبدالله عزام". وطال الادعاء 23 متهماً بينهم تسعة موقوفين منهم عباس ودفتردار وحميد التي كانت تقود السيارة على طريق اللبوة عرسال وبداخلها مواد متفجرة. ومن بين الفارين من وجه العدالة القيادي في كتائب "عبدالله عزام" سراج الدين زريقات. وكانت قد أوقفت مخابرات الجيش اللبناني منتصف شباط الفائت عباس في منطقة كورنيش المزرعة وهو ينتمي إلى كتائب عبد الله عزام.ودفعت اعترافاته إلى ضبط سيارة مفخخة بداخلها ثلاث نساء بينهم حميد على طريق اللبوة عرسال ودهم مستودعات في الدبية والسعديات ومصادرة صواريخ ومتفجرات وهويات مزورة. ويُذكر ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، قد ادعى على القيادي بكتائب العزام جمال دفتردار و12 شخصا آخرين في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح. بعد ان كان الجيش اللبناني أعلن في 15 كانون الثاني الفائت، توقيف دفتردار في كامد اللوز بالبقاع الغربي. الى ذلك، ضم صوان ملف تفجير باص الشويفات الى ملف عباس نظرا للتلازم في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح بهدف القيام بأعمال ارهابية وتفجير سيارات وتفخيخها وتفخيخ احزمة ناسفة والقيام بأعمال انتحارية ومحاولة قتل. يُذكر انه في مطلع شباط الفائت، أقدم انتحاري على تفجير نفسه داخل "فان" لنقل الركاب في منطقة الشويفات، ما أدى الى جرح شخصين اثنين. وأصدر صوان مذكرات القاء قبض في حقهم وأحالهم امام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.

 

"الكتائب" يحذر من "زج لبنان في صراع" بعد الصواريخ على اسرائيل ويدعو الى انتخاب رئيس

نهارنت/رأى حزب الكتائب اللبنانية ان "الاخطار الداهمة التي يتعرض لها لبنان تشكل عاملا ضاغطا للمبادرة فورا الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، محذرا من أن عدم" قمع اطلاق الصواريخ من الاراضي اللبنانية ستشكل الطريق السريع لزج لبنان في صراع المنطقة". وقال المكتب السياسي الكتائبي في بيان صادر عنه بعد اجتماعه الاسبوعي، أن " الاخطار الداهمة التي يتعرض لها لبنان سواء الناتجة عن الوضع الدامي في غزة او عن استمرار احداث الجوار وبخاصة في العراق وسوريا، والخوف من تفلت التجاذبات السياسية، تشكل عاملا ضاغطا للخروج من الازمة السياسية ومنع تحولها الى ازمة نظام". عليه، دعا الحزب الى "المبادرة فورا الى انتخاب رئيس للبلاد"، مشددا على أن " أي تاخير اضافي يدخل لبنان في المربع الاخطر وجوديا وكيانيا، وتتحمل الطبقة السياسية تداعياته بالكامل". واكد "الكتائب" موقفه الثابت "من عدم دستورية انعقاد مجلس النواب خارج دوره كهيئة ناخبة باستثناء ما يتصل بإنبثاق السلطة واي تجاوز لهذا النظام يجعل انتخابات رئاسة الجمهورية عرضة للترحيل الى المستويات الدنيا في الاولوية".

وشدد في بيانه "على حق الموظف في القطاع العام في قبض راتبه دون استخدامه كورقة للضغط السياسي المتعدد الاتجاهات، ودون تلازم مع اقرار قانون للانفاق"، داعيا " الحكومة الى التصرف واصدار المراسيم اللازمة بهذا الخصوص ومنع التلاعب بلقمة عيش المواطن". وحول أحداث اطلاق الصواريخ في الفترة الاخيرة من لبنان باتجاه اسرائيل والتي أتت اثر العدوان الاسرائيلي على غزة والذي أوقع أكثر من 170 قتيلا ، شدد الحزب على وجوب "التعامل بحزم كلي مع منظومة اطلاق الصواريخ من الاراضي اللبنانية". وقال: "في حال عدم قمعها، تشكل الطريق السريع لزج لبنان في صراع المنطقة، وتعرض القرار ١٧٠١ للانهيار وتحرم لبنان من المظلة الواقية التي يشكلها وجود اليونيفيل في منطقة جنوب الليطاني". ومنتصف ليل الأحد تكررت حادثة إطلاق الصواريخ للمرة الثالثة من لبنان، إذ أطلق صاروخان من صور على إسرائيل. ودعا أيضا الى "التعامل بحزم مع اي محاولات في الداخل لتقويض الاستقرار الامني الذي بدا مهددا في بعض المناطق وبخاصة في طرابلس التي لا يجوز اعادة توظيف المدينة كساحة لتبادل الرسائل المحلية الاقليمية من خلال استهداف الخطة الامنية". وفي هذا الاطار دان "الكتائب" "الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة وما تخلفه من ضحايا مدنية تسقط على مدار الساعة"، داعيا "المجتمع الدولي الى التحرك لوقف هذه المجزرة بحق الشعب الفلسطيني".

 

باسيل يدعو لـ"موقف عربي موحّد" لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة

نهارنت/طالب وزير الخارجية جبران باسيل باتخاذ موقف عربي موحّد من أحل ردع العدوان الاسرائيلي "الخطير" على قطاع غزة. لهذه الغاية أجرى باسيل الاثنين سلسلة اتصالات بالامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وبوزراء خارجية عرب، مدينا "الإفتراءات الإسرائيلية على غزة"، مطالبا بـ"اتخاذ موقف عربي موحد ورادع للعدوان الإسرائيلي". واعتبر ان "اسرائيل تستفيد من الصمت الدولي والعجز العربي عبر إستمرار إعتداءاتها وزيادتها"، مردفاً "لم يعد يكفي إزاء هذا الأمر، الإكتفاء بالشَجب الكلامي". وأضاف قائلاً "الوضع الخطير أصبح يتطلب موقفاً وإجراءات فعلية من قبل الجامعة العربية، تؤدي من جهة، إلى تقديم الدعم الفعلي للشعب الفلسطيني، ومن جهة أخرى إلى الضغط على المجتمع الدولي والدول الداعمة لإسرائيل داخل هذا المجتمع، لكي تتوقف عن دعمها من خلال إجراءات عملية رادعة". الى ذلك، كلّف باسيل سفير لبنان الدائم لدى جامعة الدول العربية خالد زيادة، حضور إجتماع جامعة الدول العربية والإعراب عن الموقف الملائم الداعم للقضية الفلسطينية.، وذلك لوجوده في البرازيل وعدم تمكنه من الوصول إلى الإجتماع في الوقت المناسب. يُشار الى ان اسرائيل تشن عملية عسكرية على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، ادت الى مقتل اكثر من 150 شخص. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي عدة غارات على مواقع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، في مناطق مختلفة من القطاع.

 

السفير الفرنسي في لبنان يؤكد ان رسالة فرنسا هي ان "انتخاب رئيس امر ضروري"

نهارنت/أكد السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي على ان الاستحقاق الرئاسي اللبناني هو ابرز عناصر الانشغال الفرنسي، مشدداً على ان "انتخاب رئيس امر ضروري لسير عمل المؤسسات". وفي مناسبة 14 تموز العيد الوطني الفرنسي، أعلن باولي ان "لبنان يبقى موضوع اهتمام ثابت لدى المسؤولين الفرنسيين بدافع من الصداقة لكن ايضا بدافع من المصلحة في استقرار لبنان والمنطقة". ولفت الى ان رسالة فرنسا هي "رسالة صداقة وتأكيد لعمق العلاقة الثنائية لكنها محملة هذه المرة باصرار على اجراء انتخابات رئاسية تعزز عمل المؤسسات الدستورية وتسبق اي استحقاق آخر". وجدد قوله بأن "فرنسا هي دوما الى جانب لبنان وهي لم تتركه ابدا وبقيت حاضرة في كل الاوقات وفي كل المناطق وعلى مختلف الصعد وليس سياسيا فقط". واذ أشار الى ان "الانتخابات الرئاسية هي احد ابرز عناصر الانشغال الفرنسي بلبنان"، قال باولي "لكن لا يمكن ان نحل مكان اللبنانيين ولسنا هنا من اجل اتخاذ قرارات بدلا منهم". وشدد على ان "انتخاب رئيس امر ضروري لسير عمل المؤسسات ويجب الا يعتاد لبنان الا يكون لديه رئيس فهذا امر غير طبيعي وهو يكتسب الاولوية راهنا بالنسبة الينا". وأضاف "لا مرشح مفضلا بالنسبة الى فرنسا ولا فيتو على اي مرشح. وهذا ما نقوله للجميع انطلاقا من موقعنا كصديق للبنان".

ودخل لبنان مرحلة الفراغ الرئاسي في 24 ايار حين القى الرئيس ميشال سليمان خطاب الوداع، رافضاً تمديد ولايته، وبسبب فشل النواب في التوافق على رئيس جديد للجمهورية. ووفق الدستور فإن الحكومة "مجتمعة" تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية في ظل الفراغ.

 

بو صعب يسعى لحل خلاف "الكتائب-الاشتراكي" في تعيين عمداء "اللبنانية"

نهارنت/أعلن وزير التربية الياس بو صعب انه يعمل على حل التباين الحاصل بين "حزب الكتائب" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" في ما خص تعيين العمداء في الجامعة اللبنانية. وكشف عبر صحيفة "السفير"، الاثنين انه على تواصل مع كل من الوزيرين وائل ابو فاعور (عن الاشتراكي) وآلان حكيم (عن الكتائب) لمعالجة العقد التي لا تزال تعترض تعيين العمداء. واعتبر انه في حال "توافرت الإرادة، فإن هذه المشكلة يمكن ان تُعالج خلال الايام القليلة المقبلة، أما إذا كان هناك قرار سياسي بتعطيل الحكومة فإن الأمر يصبح معقداً وتغدو مسألة الجامعة اللبنانية مجرد ذريعة". يُذكر ان الحكومة اتفقت في جلستها الفائتة على تفريغ الاساتذة في الجامعة اللبنانية الا ان الخلاف على تعيين العمداء لا يزال قائماً. واذ أكد بو صعب عبر "السفير"، ثقته التامة في رئيس الحكومة تمام سلام، لفت الى ان الاخير "يعرف المراحل التي عبرها ملف الجامعة ويعرف من يعرقل وأن العرقلة غير مبررة، ولذلك قرر أن يعلق الدعوة الى اجتماعات مجلس الوزراء". الى ذلك، شدد وزير التربية على ان وزراء التيار الوطني الحر "لا يهدفون الى تعطيل الحكومة او عرقلة رئيسها بل يتطلعون الى تعزيز الإنتاجية".

 

فتفت: للمشاركة في اعتصام التيار تضامنا مع الشعب الفلسطيني

وطنية - أقامت دائرة الجرد الثالثة في منسقية الضنية في "تيار المستقبل"، سحورا رمضانيا في بلدة طاران، حضره النائب أحمد فتفت، منسق عام الضنية هيثم الصمد، رئيس دائرة الجرد الثالثة يوسف الشيخ، عدد من رؤساء البلديات والمخاتير، إضافة إلى فعاليات الدائرة ، وكوادر تيار المستقبل في الضنية. وتحدث فتفت عن "الجريمة المستمرة على أهل غزة الذين يعانون الويلات في شهر رمضان المبارك. والذين يسددون فاتورة مؤلمة في سبيل نضالهم ضد ثقافة الاحتلال الاسرائيلي"، مستغربا "صمت العالم وعدم تحريكه ساكنا أمام صور أشلاء الأطفال والمدنيين الأبرياء، الذين لا ذنب لهم إلا تمسكهم بتراب فلسطين، والصمود في أوطانهم". وإذ حث على "المشاركة في الاعتصام الذي ينظمه تيار المستقبل تضامنا مع الشعب الفلسطيني ، وتنديدا بالعدوان الاسرائيلي على غزة أمام مقر الاسكوا في بيروت اليوم، أمل فتفت أن "يأتي اليوم الذي يستعيد فيه الشعب الفلسطيني حقوقه، ويحقق دولة فلسطينية مستقلة".

سحور المنية

كما أقامت منسقية المنية في "تيار المستقبل"، سحورا رمضانيا لفاعليات المنية والجوار، في قاعة النايت ستار في العبدة، في حضور النائب كاظم الخير، رنا فتفت ممثلة النائب أحمد فتفت، عضو المكتب السياسي محمد المراد، مدير عام مستشفى الخير الدكتور أحمد الخير، وفد من نقابة المحامين في طرابلس، ضم المحامين سعدي قلاوون ، عمر المراد، والمرشحين لمركز النقيب فهد المقدم ولعضوية النقابة باسكال ضاهر، رؤساء بلديات، وعددا من هيئات المجتمع المدني في المنية وكوادر تيار المستقبل. وقال منسق عام المنية بسام الرملاوي: "القضية المركزية كانت وما زالت قضية فلسطين، التي يمعن النظام الصهيوني اليوم في حربه على أهلنا في غزة، غزة الجريحة التي نعلن تضامنا معها ودعمنا الكامل لأبنائها داعين الفصائل الفلسطينية للتوحد في مواجهة العدو".اضاف: "الخوف كل الخوف على الشعوب العربية وعلى الأخص في العراق وسوريا ولبنان التي تواجه حربا" شرسة من مشروع إقليمي أصبح ينافس ويزايد على الإسرائيلي في القتل والتدمير، ولا يتوانى عن تأجيج النعرات الطائفية والمذهبية للتفرقة والتضليل خدمة لمشروعه".

 

فارس سعيد: قرار إيراني يعطّل انتخاب الرئيس

المستقبل/رأى منسق الامانة العامة لـ»14 آذار» فارس سعيد أن «الشلل في موقع رئاسة الجمهورية في بعبدا، ينسحب شللا على كل المؤسسات«. وإعتبر أن «فريق 8 آذار، لا يريد انتخاب رئيس جديد للبلاد بقرار من إيران». نافياً أن «تكون قوى 14 آذار هي من يعطل التفاهمات». وقال سعيد في حديث الى إذاعة «صوت لبنان« الكتائبية»: «علينا أن نحدد الاولويات بعد أحداث المنطقة، لنذهب باتجاه التفاهمات، والاولويات اليوم هي اتفاق اللبنانيين في ما بينهم، لعدم ادخال النار السورية والعراقية الى الداخل اللبناني«، مذكرا بأن «اللبنانيين الذين اختبروا قبل غيرهم السيارات المفخخة، والقتل على الهوية، يعرفون أن هذه الاختبارات لم تؤد الى أي نتيجة ايجابية، وعدم تكرارها من خلال انتقال النار السورية والعراقية الى الداخل، أصبح أولوية عند اللبنانيين، لذلك يجب أن تكون هذه الاولوية مشتركة، بين الحكومة والقوى السياسية والمجتمع المدني، وكل الحريصين على سلام لبنان». وحول الحوار بين تيار «المستقبل» وحركة «أمل»، رأى أنه بـ»مجرد الجلوس مع حركة «أمل« و«حزب الله« في حكومة واحدة، من الطبيعي أن يكون هناك حوار داخل الحكومة وخارجها، بين القوى السياسية»، مشيرا الى أن «هذه الحكومة يجب أن تبقى على الوصف الاساسي لـ»14 آذار»، أي حكومة ربط نزاع لا حكومة تنسيق، أي أن تكون صورة 14 آذار متطابقة مع 8 آذار«. أضاف: «يجب أن يبقى هناك تمايز بشأن المواضيع، ويجب أن يكون هناك موقف واضح لوزراء 14 آذار، من سلاح «حزب الله« وتورطه في القتال في سوريا، وهناك مساحات مشتركة، كمواجهة الارهاب، والحفاظ على الاستقرار الداخلي، وهذه النقاط ليست قليلة ويجب بلورتها«، مؤكدا أن «هناك تفاهما حقيقيا بين اللبنانيين، للحفاظ على حد أدنى من شبكة الامان الداخلية، أي موضوع التشريع للضرورات القصوى، وانعقاد مجلس الوزراء للضرورات، وأن عدم انتخاب رئيس توصيفه ليس بالشغور، أي ضرر محدود على لبنان والتركيبة اللبنانية، فالشلل في بعبدا ينسحب شللا على كل المؤسسات، ونحن لا نريد نسف المؤسسات وانتاج شلل إضافي».

وعن الانتخابات الرئاسية، وإضافة إسمي قائد الجيش العماد جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى لائحة بكركي، أعرب عن «اعتقاده أن ليس هناك كلام جدي بشأن موضوع الرئاسة، ولم تبدأ معركة الرئاسة بعد بالمفهوم التقني، بل بدأت بالمفهوم السياسي، فهذه الورقة تحتفظ فيها ايران، لوضعها على طاولة المفاوضات مع الجانب الاميركي، والجانب الاميركي يفضل وضع هذه الورقة جانبا، وأن يستمر في النقاش مع ايران حول الملفات الاهم في المنطقة، ومنها نفوذ ايران الذي يتمادى مع مجموعاتها الأمنية«، مشددا على أن «التعطيل ايراني، وهو يتم عبر استخدام ادوات لبنانية، منها النائب ميشال عون و«حزب الله»، ولا اعتقد أن فرنسا أو غيرها، قادرة على أن تكون مبادرة أو تبدل في الاولويات، وسيبقى موضوع الرئاسة كما هو، وهذا مؤسف، وسيحافظ المجتمع الدولي على أحزمة الامان المتبقية في لبنان، ومنها الحكومة ومجلس النواب«. وعما يحكى عن وجود لائحة أسماء في بكركي، أعرب سعيد عن «اعتقاده أن البطريرك (الماروني) بشارة الراعي، لن ينزلق الى هذه المغامرة، وأن بكركي لن تصنف الموارنة، أو يمكن أن يكون لها مرشح، وأن هذا كلام صحافة»، مشددا على أنه «تبقى الاولوية للحفاظ على العيش المشترك، والوصول الى نتيجة في موضوع الرئاسة، فهذا الاستحقاق ضروري لاستقرار لبنان، واستقرار لبنان ضروري لاستقرار المنطقة«.

 

هل بمستطاع حزب الله النأي بنفسه تماماً عن الحرب الراهنة

وسام سعادة/المستقبل

صعب للغاية تخيّل دخول «حزب الله» عسكرياً على خط المواجهة مع العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين. من الخطأ مع ذلك استبعاد الأمر بصورة قاطعة. أن تكون العلاقة بين «حزب الله» وحركة «حماس» على جانب من الفتور على خلفية موقف الأخيرة في سوريا، فهذا لوحده سيف ذو حدّين. طبعاً، انهماك «حزب الله» في الحرب السوريّة والتداعيات الأمنية لذلك في الداخل اللبناني تعوق الى حد بعيد هامش المبادرة العسكرية للحزب على جبهة الجنوب، وتوجيه التعبئة الأيديولوجية ضد «الارهاب التكفيري» مع تصويره كخطر وجودي مذهبياً له تبعاته كذلك الأمر.

لكن ذلك كله يقلّل ولا يلغي احتمال دخول «حزب الله» في المعركة الدائرة رحاها اليوم، وهذا يخضع بشكل أساسي للحظة التفاوض والتسوية حول الملف النووي الايراني، ولمجرى المواجهة بين آلة الحرب والتدمير الاسرائيلية وبين الترسانة الصاروخية لحركة «حماس».

في الحقيقة أنّ «حزب الله» اليوم أمام ثلاث جبهات، يشارك في واحدة بشكل أساسي، سوريا، وله رجل في جبهة ثانية، العراق، فيما كل عباءته كمقاومة رهنٌ بأن يصيغ على الأقل شيئاً نافعاً ومُرضياً يتعلّق بإسهامه الراهن في المسألة الفلسطينية.

فأن لا يكون الحزب قابلاً بتسووية حركة فتح ومنظمة التحرير، وأن يكون متصدّع العلاقة بحماس بعد موقفها في سوريا، وأن تكون ثماني سنوات مضت على حرب تموز، فيما هو يواصل تدخلاً في الحرب السورية منذ أكثر من عام، فكل هذا يتمخّض عنه وضع غير مريح بالنسبة الى حزب سبق لزعيمه أن سوّغ للمشاركة في الحرب السورية، حيناً بالطلب من مقاتليه أن يكونوا على أهبّة الاستعداد لفتح الجليل، وحيناً آخر بأنْ يتأهبوا لتحرير الجولان. طبعاً، تضاف الى كل ذلك سلسلة من الغارات الاسرائيلية في العمق السوري طاولت أهدافاً للنظام وللحزب، وتوعّد مزمن للحزب بالرّد، يُضاف الى وعده «ما بعد الصادق» بـ«الحرب المفتوحة».

استراتيجياً، وأياً يكن موقف «حماس» في سوريا، لا يمكن فصل العدوان الاسرائيلي عن مسار الملف النووي الايراني واستحقاقاته الوشيكة، وهذا بحدّ ذاته يبقي مجالاً، غير راجح لكنه جديّ، لاتساع رقعة العدوان، بصرف النظر عن الطرف الذي سيكون مبادراً لهذا التوسيع.

لأجل ذلك، فعندما يُعاب على الحزب ابتعاده عن جبهة الصراع العربي - الاسرائيلي وغرقه في الصراع المذهبي وفي دعم نظام استبداد وغلبة فئوية في سوريا، فهذا له حدوده. ومثلما ان الاستقرار اللبناني الجزئي والهش لا يمكنه الاطمئنان الى ما لا نهاية الى بقائه في منأى عن تمدّد الحريق السوري العراقي بشكله المستعر والشامل اليه، كذلك لا يمكن للاستقرار الهشّ عينه أن تبنى حساباته على ان الترسانة الصاروخية للحزب «محيّدة». التندّر على الظروف التي تجعل الحزب لاهياً عن القضية الفلسطينية، وفي موقع تفكيك منصات صواريخ ليست له جنوباً، ينبغي ان يترافق مع حذر حقيقي. وفي كل الحالات، ليس قليلاً أبداً أن يكون العدوان وقع مرة ثانية على غزة في غضون عامين، و«حزب الله» بحكم من ينأى بنفسه. لهذا تداعياته، خصوصاً عند من يرفع شعارات لتحرير الجولان والجليل، ويملك سياسة سورية، وأخرى عراقية، في حين تبقى سياسته الحالية حيال الموضوع الفلسطينيّ .. «معلّقة» أو «مؤجّلة».

 

 

الافراج عن راهبتين و3 ايتام مسيحيين اختطفوا بالموصل شمال العراق

وكالات/اعلن بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو ان راهبتين وثلاثة ايتام مسيحيين اختطفوا في مدينة الموصل العراقية جرى الافراج عنهم الإثنين من دون ان يدفعوا فدية. وقال ساكو في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية: “كانوا يصلون طيلة فترة احتجازهم من أجل الافراج عنهم ومن اجل ان يعم السلام في العراق، وقد توجهوا الى دهوك (410 كلم شمال بغداد) وهم بصحة جيدة”. وكان ساكو قد أشار في الخامس من تموز الحالي إلى اختطاف الراهبتين والايتام الثلاثة قبل ايام من مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية” منذ اكثر من شهر.

 

مقتل 7 مدنيين وجندي وجرح 28 جراء سقوط ثلاثة صواريخ في شمال سيناء

نهارنت/قتل سبعة مدنيين على الاقل وجندي وأصيب 28 شخصا آخر بجروح ليل الاحد-الاثنين اثر سقوط ثلاثة صواريخ في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، كما أفادت وزارة الداخلية المصرية ومصادر طبية. وقالت الوزارة ان قذيفة هاون سقطت امام متجر يقع على مقربة من مقر قيادة الاستخبارات ومركز للجيش في جنوب المدينة، مما اسفر عن مقتل سبعة مدنيين واصابة 25 آخرين. من جهتها افادت مصادر طبية وكالة فرانس برس ان صاروخين آخرين استهدفا لاحقا مركزا للجيش مما اسفر عن مقتل جندي واصابة ثلاثة آخرين بجروح. ومنذ اطاح الجيش بالرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي واعتقله في 3 تموز/يوليو 2013 اصبحت الهجمات شبه يومية في شبه الجزيرة الصحراوية الواقعة في شمال شرق مصر، علما بأن غالبية هذه الهجمات تبنتها جماعات جهادية. وأوقعت هذه الهجمات بحسب الحكومة المصرية حوالى 500 قتيل غالبيتهم من رجال الشرطة والجيش.

 

كيري اجتمع مع ظريف في فيينا اليوم

وطنية - تستأنف اليوم في العاصمة فيينا أعمال جولة المفاوضات النووية الإيرانية الغربية السادسة، بعقد اجتماع ثنائي بين وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، ونظيره الأميركي جون كيري، الذي قرر البقاء في العاصمة فيينا لإجراء المزيد من المفاوضات مؤكدا "هناك حاجة لإجراء المزيد من المحادثات". وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنه قرر البقاء في العاصمة فيينا لمتابعة أعمال المفاوضات التي من المقرر أن تستمر حتى العشرين من شهر تموز الحالي، في الوقت الذي غادر فيه النمسا وزراء خارجية دول فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، بعد عقد مفاوضات ثنائية مكثفة أمس الأحد مع الجانب الإيراني لتقييم حجم التقدم الذي تم إحرازه منذ بدء جولة المفاوضات السادسة التي تستضيفها النمسا. وقد وصف ظريف مفاوضات أمس مع وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 بأنها كانت جيدة جدا وإيجابية معلنا أنه قرر البقاء في العاصمة فيينا لإدارة المفاوضات حتى حلول العشرين من الشهر الحالي، متوقعا أن يكون الأسبوع المقبل مفعم بالمفاوضات الشاقة.

 

كتائب القسام أكدت انها تستخدم طائرات من دون طيار من صناعتها وأعلنت فقدان الاتصال بطائرتين خلال مهمة امنية

وطنية - أعلنت كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة "حماس" اليوم، انها "استخدمت، للمرة الاولى في تاريخها، طائرات من دون طيار من صنعها، في مهمة امنية" فوق اجواء اسرائيل. وقالت في بيان: ان "مهندسي القسام تمكنوا من تصنيع طائرات دون طيار تحمل اسم "ابابيل" وانتجت منها ثلاثة نماذج استطلاعية واخرى ذات مهمات القاء واخرى ذات مهمات انتحارية". وبحسب البيان فان الطائرات "قامت اليوم، للمرة الاولى في احدى طلعاتها بمهمات محددة فوق مبنى وزارة الحرب الصهيونية (الدفاع) في تل ابيب التي يقاد منها العدوان على قطاع غزة". وقال بيان القسام ان "طائراتنا قامت صباح اليوم بثلاث طلعات شاركت في كل منها اكثر من طائرة"، مشيرة الى انه "فقد الاتصال مع طائرتين" من دون المزيد من التفاصيل.

 

لماذا الحرب على غزة الآن؟

جورج سولاج-جريدة الجمهورية

تمارس إسرائيل لعبة القط والفأر مع إيران. تتواجه معها أمنياً ومخابراتياً. يسكنها هاجسان: السلاح النووي الذي من الممكن أن تصل طهران الى إنتاجه ، والسلاح الإيراني المتطور الذي يُحاصرها من «حزب الله» شمالاً وحركة «حماس» و«الجهاد الإسلامي» جنوباً. بالنسبة الى «النووي»، تُسخّر المخابرات الإسرائيلية جزءاً مهمّاً من قدراتها في رصد النشاط الإيراني، ومهاجمة برنامجه إلكترونياً، واغتيال علماء عاملين في تطويره، فيما تقف القيادة السياسية الإسرائيلية عاجزة عن اتخاذ قرار بمهاجمة البرنامج النووي عسكرياً، لعدم امتلاكها القدرات اللازمة لتدميره، ولعدم إستعداد الولايات المتحدة الأميركية لدعم هذا الخيار، وتفضيلها الحل الدبلوماسي الذي توشك الوصول إليه من خلال المفاوضات. أما بالنسبة الى حصارها بالسلاح، فلا تخشى تل أبيب إلّا الصواريخ البعيدة المدى التي تُهدّد الأمن النفسي لمواطنيها أكثر مما تُهدّد أمنها الإستراتيجي. لذلك تضع الخطوط الحمر حول صواريخ فجر ٣ و ٥ التي تطاول تل أبيب والقدس من غزة وجنوب لبنان، فضلاً عن ظهور الطائرات بلا طيار المفاجىء في سماء تل أبيب.

ففي ٢٣ تشرين الأول الماضي، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجوماً مدمّراً على منشآت اليرموك العسكرية في الخرطوم، التي قيل إنها مركز لتخزين وتجميع صواريخ مضادة للطيران، وأخرى حرارية مضادة للدبابات، إيرانية الصنع وغزّاوية الوجهة. وكانت قبل ذلك، في كانون الثاني ٢٠٠٩ تحديداً، أغارت على قافلة من نحو ٢٠ شاحنة محمّلة بالأسلحة في السودان كانت في طريقها الى غزّة.

وفي ١٤تشرين الثاني الماضي، إغتالت إسرائيل مهندس برنامج صواريخ فجر في غزّة والقائد العسكري لـ «حماس» أحمد جباري. والآن تقود الآلة الحربية الإسرائيلية حملة مباشرة على غزة في الإطار ذاته، مهما كانت الذرائع والتبريرات المعلنة الأخرى. تريد إسرائيل إزالة خطر صواريخ فجر، وقد تمكّنت حتى الآن من تدمير نحو ٢٠٠٠ منها. ولكن يبدو أن أعدادها كبيرة جداً الى حدّ أن تل أبيب أعلنت أن العملية قد تكون طويلة حتى تُحقّق أهدافها، خصوصاً وأن نظام «القبة الحديد» لم ينجح في تدمير ٥٠ في المئة من الصواريخ في الجو. وتفيد تقارير أجنبية أن إيران مسرورة بالتطورات في غزّة، لأنها كانت تتطلع الى تحويل الأنظار عن سوريا. وربما حصلت على ذلك موقتاً. تريد إظهار نفوذها في المراحل النهائية والحساسة من مفاوضاتها مع الغرب. يهمّها تأكيد علاقاتها مع القيادة الفلسطينية في غزّة في إطار استراتيجيتها منع إسرائيل من ضرب برنامجها النووي عسكرياً وتذكيرها بالأثمان، خصوصاً بعد تحوّل «حماس» نحو «الإخوان المسلمين» بدلاً من طهران السنة الماضية. وتعتبر التقارير أن لعبة الصواريخ هي كلفة صغيرة تُناور إيران بها لتقطف ثمناً أكبر. ولكن هل تتطور الأمور الى تدخّل «حزب الله» في هذه المعركة، أو إنقضاض إسرائيل على صواريخ «الحزب»؟ «حزب الله» ليس «حماس»، بمعنى أنه يرتبط إرتباطاً كيانياً مع إيران، وللحرب معه أو عليه حسابات إقليمية مختلفة. لذلك لا نيّة ولا مصلحة للطرفين في توسيع جبهة هذه الحرب.