المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 تموز/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت الأحد 27 تموز/14

حسام عيتاني/في إسلام داعش الحقيقي/27 تموز/14

وليد شقير/عن إسرائيل أم الداعشيات/27 تموز/14

حميد غريافي/الأطلسي يتوقع انقلابين في العراق وسورية/27 تموز/14

سوسن الأبطح/أيها الداعشيون استفيقوا/27 تموز/14

باسم الجسر/مؤامرة العرب على أنفسهم/27 تموز/14

محمد مشموشي/مأزق الانتخابات الرئاسية ومسؤولية حزب الله/27 تموز/14

 

تفاصيل النشرة

الزوادة الإيمانية/ رسالة غلاطية الفصل 5/من 16حتى26/ الروح والجسد

خطاب نصرالله: استغباء للعقول وأوهام وتكرار ببغائي لنفاق المقاومة والممانعة

بالصوت/وندوز فورمات/تعليق الياس بجاني لليوم: خطاب نصرالله: استغباء للعقول وأوهام وتكرار ببغائي لنفاق المقاومة والممانعة/26 تموز/14

بالصوت/MP3/تعليق الياس بجاني لليوم: خطاب نصرالله: استغباء للعقول وأوهام وتكرار ببغائي لنفاق المقاومة والممانعة/26 تموز/14

نشرة الاخبار باللغة العربية

نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

خطاب نصرالله: استغباء للعقول وأوهام وتكرار ببغائي لنفاق المقاومة والممانعة/الياس بجاني

حزب الله ينعي 3 عناصر 

مأزق الانتخابات الرئاسية.. ومسؤولية «حزب الله»!/المستقبل/محمد مشموشي

رئاسة لبنان سند لمسحيي الشرق فهل من مبادرة فاتيكانية لانهاء الفراغ؟

مجلس “النواب” الأميركي يدرس قانوناً يصنف “الإخوان” جماعة إرهابية ويعاقب المتعاونين معها

الحلف الأطلسي يتوقع انقلابين في العراق وسورية/حميد غريافي/السياسة

المسيحيون يحرصون على ألا يأكلوا أمامهم خلال النهار مسلمون

لاجئون يصلون 5 مرات يومياً ويقرأون القرآن في إحدى كنائس غزة المسيحيون يحرصون على ألا يأكلوا أمامهم خلال النهار

الرئيس أمين الجميل لـ”السياسة”: المتآمرون على لبنان معروفون للجميع

النائب معين المرعبي يكشف لـ”السياسة” عن شبكة لاختطاف المعارضين السوريين وتسليمهم إلى شبيحة الأسد

أيها الداعشيون استفيقوا!/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

مؤامرة العرب على أنفسهم/باسم الجسر/الشرق الأوسط

أخطر كلام للوزير الكتائبي سجعان قزي عن العلاقة بين المسيحيين والمسلمين: جلجتنا بدأت العام 632!

 المؤسسة اللبنانية للارسال تهاجم الوزيري قزي

الجيش يتصدى لطائرة تقصف جرود عرسال وحزب الله يسيطر على تلة فيها

مقتل ابن شقيقة السيد حسن نصرالله في سوريا

أعجوبة جديدة لمار شربل

كنائس غزة... مساجد!

الرائد سوزان الحاج تعلن عن كشف هوية من يقف خلف "أحرار السنة"

إسم قهوجي للرئاسة عاد للتداول بقوة

الجيش اللبناني في حال استنفار قصوى.. والمجموعات المسلّحة تحاول التسلل

رئيس بلدية عرسال علي الحجيري: المعارك شبه يومية.. وكل الاحتمالات واردة إذا لم يتراجع "حزب الله"

سلاح بين أيدي الأطفال.. ابتداء من 20000 الف ليرة لبنانية!

ما هي اسباب الحلحلة التي شهدتها ملفات عدة هذا الاسبوع؟

"داعش" يفجّر مرقد النبي شيت في العراق

النائب جوزيف المعلوف لـ”السياسة”: ممانعة “حزب الله” تحولت منعاً لانتخاب رئيس  للجمهورية

في إسلام داعش الحقيقي/ حسام عيتاني/ الحياة

عن إسرائيل أم «الداعشيات»/وليد شقير/الحياة

كلام في السياسة | إلى شهداء الموصل/جان عزيز/الأخبار

أحلام شهداء الطائرة الجزائرية/بقلم العماد ميشال سليمان

القدّاس السنوي لراحة نفس كميل شمعون - الجمعة 8 آب

سلام: سنتحمّل مسؤولياتنا وعلينا التوافق لإجراء الانتخابات النيابية الكشف عن ستة شبكات "كبتاغون" بعد احباط عملية تهريب عبر المطار

خطاب نصر الله... واجب احترام الذاكرة والعقل/ثائر غندور - العربي الجديد

السياسة الإعلامية لـ«حزب الله»: «المنار» نموذجاً/عمّار نعمة

بكركي تستعد لعقد قمة تتناول وضع مسيحيي الموصل

انتشال أكثر من 100 جثة في غزة وحصيلة العدوان الاسرائيلي ترتفع الى الف قتيل ودعوة الى تمديد "الهدنة الانسانية"

عناوين النشرة

 

الزوادة الإيمانية/ رسالة غلاطية الفصل 5/من 16حتى26/ الروح والجسد

"وأقول لكم: أسلكوا في الروح ولا تشبعوا شهوة الجسد.  فما يشتهيه الجسد يناقض الروح، وما يشتهيه الروح يناقض الجسد. كل منهما يقاوم الآخر لئلا تعملوا ما تريدون فإذا كان الروح يقودكم، فما أنتم في حكم الشريعة. وأما أعمال الجسد فهي ظاهرة: الزنى والدعارة والفجور وعبادة الأوثان والسحر والعداوة والشقاق والغيرة والغضب والدس والخصام والتحزب والحسد والسكر والعربدة وما أشبه. وأنبهكم الآن، كما نبهتكم من قبل، أن الذين يعملون هذه الأعمال لا يرثون ملكوت الله.  أما ثمر الروح فهو المحبة والفرح والسلام والصبر واللطف والصلاح والأمانة والوداعة والعفاف. وما من شريعة تنهى عن هذه الأشياء.  والذين هم للمسيح يسوع صلبوا جسدهم بكل ما فيه من أهواء وشهوات.  فإذا كنا نحيا بالروح، فعلينا أن نسلك طريق الروح، فلا نتكبر ولا يتحدى ولا يحسد بعضنا بعضا"

 

خطاب نصرالله: استغباء للعقول وأوهام وتكرار ببغائي لنفاق المقاومة والممانعة

بالصوت/وندوز فورمات/تعليق الياس بجاني لليوم: خطاب نصرالله: استغباء للعقول وأوهام وتكرار ببغائي لنفاق المقاومة والممانعة/26 تموز/14

بالصوت/MP3/تعليق الياس بجاني لليوم: خطاب نصرالله: استغباء للعقول وأوهام وتكرار ببغائي لنفاق المقاومة والممانعة/26 تموز/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

خطاب نصرالله: استغباء للعقول وأوهام وتكرار ببغائي لنفاق المقاومة والممانعة

الياس بجاني

من استمع أمس إلى خطاب السيد حسن نصرالله في احتفال "يوم القدس العالمي" بعقل منفتح وبتجرد وعلى خلفية المنطق والوقائع والحقائق والعلوم العسكرية، وبمنظار البصر والبصيرة، لا بد وأنه لم يفاجئ ولو حتى بنسبة 01% ببغائية وزجلية محتوى الخطاب الشعبوي والعكاظي والنرسيسي، كما أنه لم يُصدم في فجاجة ووقاحة محاولات السيد استغباء عقول وذكاء وقدرات اللبنانيين والعرب العقلية والعلمية والاستهزاء الفاضح بالمنطق وبمعايير الخسارة والربح في الحروب.

أما أبرز ما ميز الخطاب كان رزم الإسقاط Projection الفاضحة التي حاول من خلالها رجل إيران في لبنان بخبث ودهاء تبرير فشله وفشل رعاته الملالي في نجدة شعب غزة، والتعمية على وهم إقامة الإمبراطورية الفارسية التوسعية والاستعمارية على أنقاض كيانات المنطقة، كما التغطية على عداء حزبه المستفحل وعداء حكام إيران التاريخي للشعوب العربية.

عملية الإسقاط أي اتهام الآخرين بكل أمراض ولوثات نصرالله ورعاته من ارتكابات وإجرام وغزوات ومذهبية وعداء وأصولية وخداع واغتيالات تركزت في الخطاب وبهدف التمويه على الدول العربية وحكامها وعلى وأميركا "الشيطان الأعظم"، ولم توفر كل الدول الغربية ومعهم بالطبع الشعب اللبناني بغالبيته الرافض بعناد وقوة وإيمان الاحتلال الإيراني لوطنه، والعصي على إرهاب وغزوات نصرالله وحزبه الإيراني من ألفها حتى يائها.

تغني السيد ببطولات وانتصارات حماس وباقي المجموعات الإرهابية في الحرب الدائرة حالياً في غزة وتعامى عن الكوارث والمصائب التي جلبها هؤلاء لشعبهم الفلسطيني من خلال حروب طواحين الهواء، تماً ككوارت ومصائب حروب السيد وحزبه العنترية والوهمية والمخادعة ضد إسرائيل في العامين 2000 و 2006.

هاجم الدول العربية واتهمها بالتآمر على قضية فلسطين وبالتخلي عن شعب غزة علماً أنه ورعاته وأسياده ومحورهم الشرير هم من أخطر أعداء الشعب الفلسطيني تحديداً، والشعوب العربية عموماً، وكان العالم كله شاهد عبر وسائل الإعلام كيف تم التعاطي بإجرام ووحشية وبربرية مع مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق من قبل محور الشر هذا ومعظم عسكره في سوريا وشبيحته تابعين لحزب السيد نفسه.

ادعى السيد وطبقاً لمعاييره الموروبة للربح والخسارة أن غزة انتصرت على الجيش الإسرائيلي، كما انتصر حزبه في حرب ال 2006 ، في حين خسارته كانت مدوية في تلك الحرب العبثية التي لا زال لبنان يعاني من ويلاتها، كما هي حالياً غير مسبوقة الخسائر البشرية الكبيرة التي أصابت شعب غزة نتيجة لممارسات وثقافة حماس والجماعات التكفيرية المنسلخة عن الواقع والبعيدة كل البعد عن الحسابات العسكرية والمنطقية، وبسبب غرق هؤلاء كما حزب الله ورعاته في أوهام الانتصارات الوهمية على حساب الشعب الغزاوي المغلوب على أمره وباقي الشعوب العربية.

دون خجل أو وجل ادعى السيد أن غزة انتصرت بمنطق المقاومة، وسوريا أفشلت المشروع الأميركي واحتضنت المقاومة، وإيران ثورة الخميني هي المقاومة والممانعة، وأكد أن إسرائيل العنكبوت والكيان المغتصب إلى زوال، وببغايئة لافتة وبزجلية نافرة كرر كل لازمات نفاق ودجل شعارات المقاومة والممانعة والتحرير، ولكن دون أن ينجح في تبرير فشله وفشل إيران ومعهما نظام الأسد من التدخل لمساندة حماس في حربها العبثية. في الخلاصة لا واقعية ولا صدق ولا وفاء ولا منطق ولا أيخ خلفيات وطنية أو إيمانية في خطاب السيد العكاظي الذي كان وطبقاً لمعايير العقل والمنطق والحقائق والوقائع مجرد رزم بالية من الإسقاط المرّضي. نختم مع النبي اشعيا/33/01و02): "ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك. يا رب، تراءف علينا"

 

حزب الله ينعي 3 عناصر 

يقال نت/نعى حزب الله اليوم السبت العنصر عباس جهاد الموسوي ملقب بـ"ادم" وهو من بلدة النبي شيت قضى في سوريا وسيشيع في وقت يحدد لاحقا. كما نعى الحزب حسن علي جابر من بلدة بني حيان ومن سكان برج البراجنة وعلي احمد أبو طعام من بلدة الطيبة الجنوبية

 

ما حقيقة مقتل ابن شقيقة السيد حسن نصرالله في سوريا؟

الجمهورية/اعترف حزب الله اللبناني في بيان له على موقع جنوب لبنان المقرب من الحزب، ليل الجمعة/السبت بمقتل حمزة ياسين، وهو ابن شقيقة حسن نصر الله. وحمزة من بلدة العباسية قتل على يد ثوار جبال القلمون، إضافة لعشرات القتلى من عناصر حزب الله.

 

مأزق الانتخابات الرئاسية.. ومسؤولية «حزب الله»!

المستقبل/محمد مشموشي

ليست قضية الشغور في موقع الرئاسة قضية تعداد أيام أو شهور(أربعة شهور منذ بدء المهلة الدستورية لانتخابات الرئاسة في 25 آذار الماضي، أو شهران بعد انتهائها في 25 تموز الحالي). المسألة أبعد من ذلك وأخطر. هي في حقيقتها شغور في الحياة السياسية اللبنانية من جهة، وتعامل مع هذا الشغور وكأنه أمر طبيعي لا يستدعي أي رد فعل أو محاولة للخروج منه من جهة ثانية. ذلك أنه قد يكون مفهوماً، ولو على مضض، أن تصل مصلحة مرشح ما لهذا الموقع (العماد ميشال عون مثلاً) الى حد الحيلولة دون عقد مجلس النواب جلسة مكتملة النصاب لانتخاب الرئيس، لكن ما ليس مفهوماً، ولا حتى مقبولاً، أن تعاضده في ذلك قوى سياسية أخرى («حزب الله» تحديداً) من دون أن تكلف نفسها مشقة التفكير بما ستؤول اليه أوضاع لبنان اذا ما استمرت الحال على ما هي عليه الآن: من دون رئيس جمهورية، ولا حكومة قادرة على القيام بمهامه كاملة، ولا حتى مجلس نواب اذا لم يكن في يد المجلس الحالي سوى التمديد لنفسه.

وأن يقال ان موقف الحزب هو من قبيل «رد الجميل» لعون على دعمه سياسات الحزب، و«تفاهمه» المكتوب معه منذ العام 2006، فذلك ليس كافياً من وجهة نظر بحت سياسية، فضلاً عن أن يكون مقبولاً من وجهة نظر وطنية، أو مقنعاً لأحد من الناس، بما في ذلك ما يسمى بيئة الحزب أو بيئة عون نفسه، في ضوء المخاطر الكبرى والتحديات التي تنتظر لبنان اذا ما استمر الشغور الرئاسي فيه لفترة طويلة.

أكثر من ذلك، ليس من المبالغة القول ان موقف «حزب الله» هذا، ومقاطعة نوابه لجلسات الانتخاب التي بلغ عددها الآن ثماني جلسات من دون نتيجة، هما السبب الأول والأهم لمواصلة عون حربه المفتوحة على المجلس، وعلى انتخابات الرئاسة واتفاق الطائف، وصولاً الى النظام الديموقراطي البرلماني نفسه من خلال مقولتيه عن «انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب» و«القانون الأرثوذكسي» الذي بات اسمه، بعد تبرؤ الطائفة الأرثوذكسية منه، «القانون المسيحي»، فضلاً عن تفضيله اجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري قبل الانتخابات الرئاسية التي لم يفعل الحليفان («حزب الله» و«التيار الوطني الحر») الا أنهما أخرجاها من سياقها ومواعيدها. فهناك شك كبير في امكان تمسك عون بحربه هذه، لو أن «حزب الله» اتخذ موقفاً مختلفاً، ان لجهة حضور جلسات المجلس المخصصة لهذه الغاية، أو لجهة ابلاغه بأن طرح نفسه مرشحاً توافقياً لم يلق قبولاً من الأطراف الأخرى، أو حتى لجهة مصارحته بأن ما يهدد لبنان نتيجة الدوران الحالي في الحلقة المفرغة يستدعي منه، ومن الحزب، موقفاً آخر.

ثم، ما هو رأي الحزب في ما يطرحه عون بشأن انتخاب الرئيس من قبل الشعب وعلى مرحلتين، طائفية مسيحية وأخرى وطنية، وفي ما يقوله عن الانتخابات النيابية والقانون الذي يرى أن تجري على أساسه (بغض النظر عن الأسم «أرثوذكسي» أو «مسيحي»)، وما يؤدي اليه ذلك من فراغ ليس على مستوى رئاسة الجمهورية فقط، وانما على مستوى رئاسة الحكومة وربما حتى على مستوى رئاسة مجلس النواب أيضاً؟. قيل سابقاً ان تأييد الحزب لـ «القانون الأرثوذكسي»، في الكواليس وفي اللجان النيابية وفي الاعلام، كان يستند الى قناعة راسخة لديه بلا جدوى الاعتراض العلني عليه لأنه غير قابل للحياة أصلاً ولا للمرور في الهيئة العامة للمجلس النيابي. وكان الظن أن «رد الجميل» في هذه الحالة، يرضي عون من ناحية ويقدم له «حجة» في مواجهة خصومه المسيحيين من ناحية ثانية، في الوقت الذي لا يؤثر فيه على الصورة العامة للحزب وسمعته من ناحية ثالثة.

لكن ماذا عن صمت الحزب المطبق على طروح حليفه الآن، بما فيها «مسيحية» المرحلة الأولى من انتخاب الرئيس و«القانون الأرثوذكسي» واجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، وما ينتج عن ذلك من انقلاب كامل على الصيغة اللبنانية والعيش المشترك واتفاق الطائف والدستور، بينما تغزو المنطقة كلها، وليس لبنان فقط، أفكار وايديولوجيات وممارسات تصيب المسيحيين قبل غيرهم من الطوائف فيها؟.

وفي السياق نفسه، ماذا عن الدولة والوطن اذا كانت الدلائل كلها، في حال بقي الوضع على ما هو عليه، تشير الى لبنان من دون رئيس منتخب أو حكومة فاعلة أو مجلس نيابي شرعي في المرحلة المقبلة؟.

بداية الكلام ومنتهاه في هذا المجال، أن مسؤولية أولى وأساسية، ان لم تكن المسؤولية الأولى قبل أية مسؤولية أخرى، تقع على «حزب الله» في العجز حتى الآن، وبعد أربعة شهور من بدء المهلة الدستورية في 25 أيار الماضي، عن انتخاب رئيس لهذا البلد. واذا كان الظن قد ذهب بالبعض سابقاً الى اتهام الحزب بأنه يدفع البلاد باتجاه الفراغ، واذا باتجاه اعادة النظر في اتفاق الطائف (المؤتمر التأسيسي أو غيره)، فالسؤال الذي يطرح نفسه جدياً على هامش ما يطرحه حليفه، ويلتزم الحزب الصمت حياله، هو نفسه من دون تغيير ما لم يقم بخطوة فاعلة بالاتجاه المعاكس: انهاء مقاطعة جلسات مجلس النواب والمبادرة الى انتخاب رئيس للبلاد.

 

رئاسة لبنان سند لمسحيي الشرق فهل من مبادرة فاتيكانية لانهاء الفراغ؟

وكالة الأنباء المركزية/دخل عهد الفراغ الرئاسي شهره الثالث، من دون ان تلوح في أفقه اي بوادر انفراجية لاحتمال انتهائه في مرحلة قريبة، حتى ان المعنيين المباشرين بالاستحقاق باتوا يميليون الى قناعة باستحالة انجاز الانتخابات الرئاسية عن طريق اللبننة على رغم اهميتها، ويعربون عن اعتقادهم ان الازمة باتت توجب تدخلا خارجيا لفرض تسوية تشعر معها جميع القوى السياسية بضرورة الرضوخ لبنودها، على غرار ما جرى في اتفاق الدوحة. ووضعت مصادر سياسية مراقبة المواقف الاخيرة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عشاء اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام، في ما يتصل بان الدستور لا يفرض نصاب الثلثين بعدما تحول الى وسيلة لتعطيل الانتخاب وحرمان الدولة من رأيها، في اطار محاولة البحث عن مخرج للمأزق. الا ان المصادر اوضحت لوكالة الانباء المركزية ان بعض الفقهاء في الدستور قدموا نصائح للبطريرك بوجوب عدم الخوض في هذا المضمار ليس لعلة في هذا الطرح وانما للمخاطر التي قد تترتب عليه لاحقا اذا ما تم الاكتفاء بنصاب النصف زائدا واحدا بحيث تصبح للنواب غير المسيحيين القدرة على فرض الرئيس المسيحي الذي يناسب تطلعاتهم، اضف الى ان الرئيس المنتخب بالنصف زائدا واحدا لن يحظى بالميثاقية ما دام نصف النواب الذين يمثلون الشعب ليسوا في صفه، فيكون بذلك ممثلا لنصف الامة وليس للوطن باكمله في حين ان رئيس الجمهورية رمز البلاد يجب ان يكون توافقيا مقبولا من الجميع ويتمتع بحصانة وطنية كاملة.

وذكرت المصادر في معرض شرحها لمخاطر نصاب النصف زائدا واحدا بهدف المشرّع الدستوري من نصاب الثلثين، فاوضحت ان المفكر اللبناني ميشال شيحا عندما وضع الدستور تقصد ادراج هذا النصاب حرصا منه على ان يكون الرئيس وطنيا جامعا ميثاقيا ولو انتخب في الدورة الثانية من الجلسة نفسها بالنصف زائدا واحدا كما اورد النص الدستوري، فان هذا الانتخاب ومن خلال تأمين نصاب الجلسة يعني عمليا ان لا اعتراض على وصوله الى سدة الرئاسة. وفي السياق تحدث  نائب في قوى 14 اذار لوكالة الانباء المركزية ان رئيس مجلس النواب نبيه بري لو كان حقا حريصا على انتخاب رئيس للجمهورية لكان ابقى جلسة الانتخاب الاولى في 23 نيسان الفائت مفتوحة لتعقد الدورة الثانية بنصاب النصف زائدا واحدا، الا ان بري وبعد رفع الجلسة قال له احد الوزراء في معرض اشارته الى خروج النواب من القاعة، يبدو انها "روحة بلا رجعة" فما كان من الرئيس بري الا ان بادر بالابتسامة والضحك. وتساءل النائب المشار اليه لماذا ابقى بري جلسات سلسلة الرتب والرواتب مفتوحة لتطرح بندا اول على اي جلسة، في حين اقفل جلسة انتخاب الرئيس حتى انه راح اخيرا يفسح المجال الزمني بين جلسة واخرى الى اكثر من ثلاثة اسابيع. وتشير مصادر مقربة من سيد بكركي للوكالة الى ان الراعي لن يبقى مكتوف الايدي الى ما شاء الله، وان اكثر من فكرة تراوده قد يلجأ الى اختيار احداها انطلاقا من دور بكركي التاريخي في الاستحقاق الرئاسي. وتعتبر ان الكرسي الرسولي في الفاتيكان قد يكون خلف بعض الاقتراحات لوضع حد للفراغ في الموقع المسيحي الاول في لبنان لما له من تأثير سلبي ليس على لبنان فحسب وانما على دول المنطقة التي تضم عددا لا بأس به من المسيحيين يرون في رئاسة لبنان سندا لهم، خصوصا في اللحظة الراهنة التي يتعرضون فيها للاضطهاد، بما يوجب الاسراع في انتخاب رئيس مسيحي يشكل سندا لمسيحيي المنطقة. وليس الحراك الفاتيكاني يتيما بحسب ما تؤكد المصادر، لانه يحظى على ما يبدو بدعم غربي اميركي - فرنسي ومساندة روسية للدور المسيحي في دول الشرق الاوسط.

 

مجلس “النواب” الأميركي يدرس قانوناً يصنف “الإخوان” جماعة إرهابية ويعاقب المتعاونين معها

واشنطن – الأناضول: السياسة/قدمت مجموعة من النواب الجمهوريين في الولايات المتحدة, مشروع قانون لتصنيف جماعة “الإخوان” كمنظمة إرهابية أجنبية. وقدمت النائبة عن “الحزب الجمهوري” من ولاية مينيسوتا ميشيل باخمان, الخميس الماضي, مشروع القانون الذي يصنف “الإخوان” على أنها “منظمة إرهابية أجنبية”, إلى اللجان القضائية والمالية والشؤون الخارجية في مجلس النواب, مدعوما بأصوات سبعة من الأعضاء الجمهوريين في المجلس. ورأى مقدمو المشروع أن “جوهر جماعة الإخوان يظل داعماً للجهاد العالمي والتطرف في أنحاء مختلفة من العالم”, مستوحين ذلك من مضمون شعار الجماعة “الله غايتنا, والقرآن دستورنا, والرسول قائدنا, والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا”. ومشروع القانون الذي سيعتبر إذا صدر أول قرار أميركي من نوعه يستهدف الجماعة بشكل عام, يهدف لحظر جميع الأشخاص والمنظمات التي تتعاون مع “الإخوان”. وينص المشروع على فرض جميع أنواع العقوبات المتاحة على كل من يساهم في تزويد جماعة “الإخوان” أو الجماعات أو الأفراد المرتبطين بها بالمساعدات المادية, مطالباً بحرمان المتعاملين معها من الحصول على سمة دخول (التأشيرة) إلى الولايات المتحدة, وكذلك غلق أي مكتب أو منظمة متعاونة مع “الإخوان” متواجدة على أراضي الولايات المتحدة. وذكر المشروع أن “الرئيس الأميركي السابق جورج بوش (الإبن) صنف العام 2001 تنظيم لجنة الدعوة الاسلامية والتي تُوصف بأنها فرع للإخوان في الكويت كتنظيم إرهابي أجنبي بسبب علاقتها ب¯(زعيم تنظيم “القاعدة” السابق) أسامة بن لادن وتمويلها للإرهاب في الشيشان وليبيا”. وأضاف إن “الموظف السابق في مكتب المباحث الفيدرالية “إف بي آي” روبرت ميولر أشار إلى وجود معلومات استخباراتية بنشاط الإخوان في الولايات المتحدة”. ولم يتحدد بعد موعد مناقشة مشروع القانون داخل اللجان التي قُدم إليها, وينتظر بعد إقراره في “النواب” تمريره إلى مناقشات داخل مجلس الشيوخ الغرفة الثانية للكونغرس الأميركي وبعد الموافقة عليه يتم تمريره إلى البيت الأبيض للتصديق عليه أو رفضه, وفي حل الموافقة يتم إيداع القرار لدى وزارة الخارجية لتطبيقه. وتم نشر مشروع القانون على مكتبة الكونغرس, وهي المكتبة البحثية التي تخدم رسميا الكونغرس في الولايات المتحدة, كما أنها مكتبة وطنية وتعد أقدم مؤسسة ثقافية اتحادية في الولايات المتحدة تضم وثائق ومخطوطات وقوانين وقرارات الكونغرس. وفي أبريل الماضي, قال متحدث باسم رئاسة الوزراء في بريطانيا إن “رئيس الوزراء ديفيد كاميرون, أمر بإجراء مراجعة لفلسفة وأنشطة جماعة الإخوان بشكل عام, ومدى تأثير ذلك على المصالح القومية لبريطانيا في الداخل والخارج”. وأضاف إن “التقرير (المرتقب صدوره نهاية يوليو الجاري قبل العطلة الصيفية للبرلمان البريطاني) سيعتمد على معلومات المكاتب الديبلوماسية البريطانية في الشرق الأوسط ووكالات الأمن وخبراء مستقلين وأيضا حكومات في الشرق الأوسط”. وأدرجت السعودية, في 7 مارس الماضي, “الإخوان” وثمانية تنظيمات أخرى, على قائمة “الجماعات الإرهابية”. وفي نهاية ديسمبر الماضي, أعلنت الحكومة المصرية جماعة “الإخوان” “جماعة إرهابية” وجميع أنشطتها “محظورة”.

 

الحلف الأطلسي يتوقع انقلابين في العراق وسورية

حميد غريافي/السياسة

وصلت الى مناطق ريف دمشق الغربية والجنوبية مجموعات إسلامية مقاتلة من الدول الاوروبية الرئيسية الست (بريطانيا وفرنسا والمانيا وبلجيكا واسبانيا وايطاليا), ومجموعات أخرى من باكستان وافغانستان وبعض الجمهوريات الاسلامية السوفياتية المستقلة ومن دول مغربية وخليجية للانضمام الى الفصائل الاسلامية المتطرفة مثل “داعش” و”جبهة النصرة” وما يدور في فلكيهما لمقاتلة نظام بشار الاسد, فيما اكدت اوساط استخبارية اوروبية أن بعض المقاتلين الاوروبيين حملوا أسلحة متطورة في مقدمها قذائف مضادة للدروع والدبابات. وقالت الاوساط الاستخبارية ل¯”السياسة”, إن الايام التسعة الماضية شهدت “تدفقا كبيرا” للمقاتلين الى سورية عبر الحدود التركية الاوروبية واللبنانية الشمالية والبحرية قد تكون اعدادها تجاوزت الآلاف, ما غير المعادلة القتالية في ريف دمشق, والقلمون المحاذية لحدود لبنان, حيث أصيبت قوى “حزب الله” وحركة “أمل” والعصابات اللبنانية الدائرة في فلكيهما, بأضرار بالغة. وأكد تقرير مفصل للاستخبارات الالمانية ورد من عواصم دول “الحلف الاطلسي” أن المعلومات المستقاة من مواقع سياسية وأمنية شديدة الحساسية في كل من دمشق وبغداد, تتحدث منذ عشرة أيام تقريباً عن إمكانية وقوع انقلابين سياسي في العراق وعسكري في سورية, يطيح أولهما وهو أبيض بنوري المالكي من رئاسة الحكومة, ويحاول الإسراع في ازالة الكابوس “الداعشيالبعثي” عن كاهل اهالي الموصل ونينوى, فيما يبلغ الانقلاب الثاني في دمشق حدودا دموية كارثية على آل الاسد والمحيطين بهم, لأن المحللين الدوليين باتوا مقتنعين بأن الحرب السورية اخذت كل ابعادها, وباتت عبثية ولابد من وقوع صدمة هائلة تعيد الامور الى طبيعتها الانسانية هناك. وجاء في التقرير الذي اطلعت “السياسة” على اجزاء منه أن هناك من يتحدث في بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا, عن دعم رسمي للمتطوعين الاسلاميين في تلك الدول, للقتال ضد النظام السوري وضد الميليشيات الشيعية, وعن تسهيلات سفر وتأشيرات دخول الى تركيا والاردن ولبنان ومن دول شرق اوسطية اخرى وشمال افريقية مسلمة, كما أن هناك من يؤكد شحن اسلحة فاعلة ونافذة الى تركيا والاردن لنقلها مع المقاتلين الاسلاميين الاوروبيين والعرب الى سورية وتوزيعها عليهم وعلى “الجيش السوري الحر”. –

 

المسلمون في غزة لجأوا إلى الكنائس

 المسيحيون يحرصون على ألا يأكلوا أمامهم خلال النهار مسلمون

لاجئون يصلون 5 مرات يومياً ويقرأون القرآن في إحدى كنائس غزة المسيحيون يحرصون على ألا يأكلوا أمامهم خلال النهار

غزة – أ ف ب: اعتبر محمود خلف, أحد سكان غزة أن رفع الصلوات خمس مرات يوميا على مقربة من ايقونة للمسيح في إحدى كنائس هذه المنطقة الفلسطينية, تجربة أقل ما يقال فيها أنها غير مألوفة. لكن منذ بدأ الجيش الإسرائيلي بقصف حي الشعف الذي يسكنه شمال هذه المنطقة الصغيرة التي تبلغ مساحتها 360 كلم مربع, لم يعد متاحاً له إلا اللجوء الى كنيسة القديس بروفيريوس للروم الارثوذكس في غزة القديمة. وقال هذا المسلم الفلسطيني الذي يبلغ السابعة والعشرين من عمره “يفسحون لنا المجال للصلاة وقد أدى ذلك الى تغيير نظرتي للمسيحيين, لم أكن اعرفهم معرفة حقيقية, لكنهم باتوا اشقائي”. وأضاف أن “المحبة بين المسلمين والمسيحيين تكبر هنا”. ويداعب محمود خلف بعصبية سبحته, لكنه يعرب في الوقت نفسه عن ارتياحه للجوء مع 500 مهجر آخر الى هذه الكنيسة التي لم يكن أحد يتخيل انها يمكن أن تتعرض للقصف. وقد بدأ يعتاد على الصلاة في مكان عبادة لدين آخر, وخلال شهر رمضان أيضاً. ويتجه يوميا إلى القبلة, ويتلو آيات من القرآن ويسجد, كما لو أنه يفعل ذلك في مسجد. ويولي الكهنة وأبناء رعية القديس بروفيريوس ضيوفهم عناية خاصة. وقال محمود خلف ان “المسيحيين لا يصومون لكنهم بالتأكيد يحرصون على الا يأكلوا امامنا خلال النهار, ولا يدخنون ولا يشربون عندما يكونون معنا”. لكنه اعترف بأن من الصعوبة التمسك بمظاهر التقوى عندما تتساقط القذائف كالمطر, ويقتل نحو 1000 فلسطيني معظمهم من المدنيين ويشكل الأطفال عددا كبيرا منهم. واضاف “في الاوقات العادية, انا مسلم يمارس فروضه الدينية, لكني دخنت خلال رمضان, ولا أصوم بسبب الخوف والتوتر الناجمين عن الحرب”. وينتهي رمضان اليوم أو غداً, لكن العائلات المحزونة وعشرات آلاف المهجرين والذين ما زالوا يتعرضون للقصف, لن يحتفلوا بالعيد. وقالت صابرين الزيارة المسلمة التي تعمل منذ عشر سنوات خادمة في كنيسة القديس بروفيريوس ان “المسيحيين والمسلمين سيحتفلون على الارجح بعيد الفطر معا هنا”. وأضافت “لكن هذه السنة, لن يكون العيد احتفاء بانتهاء الصوم بل سيكون عيد الشهداء”. وعلى رغم أجواء التعايش والتسامح, تبقى الكنيسة التي تظللها مئذنة المسجد المجاور وسط ساحة القتال, وتبقى التوترات حادة. فوصول المساعدات يتسبب في اندلاع شجار بين النساء والاطفال الذين يهرعون للاستيلاء على الاكياس التي تحتوي على الخبز والماء, والتي يحاول متطوعون من الكنيسة توزيعها بطريقة منظمة قدر الإمكان. وفيما تتردد اصداء الانفجارات في اماكن قريبة, يقع خلاف بين أسقف الروم الارثوذكس اليكسيوس وأحد المتطوعين لمعرفة من يسمح له بالدخول الى الكنيسة على ما يبدو. -

 

الرئيس أمين الجميل لـ”السياسة”: المتآمرون على لبنان معروفون للجميع

السياسة/أكد أن الاستهتار بالاستحقاق الرئاسي والمؤسسات لا يقره الضمير والوجدان بيروت – من عمر البردان: مضى 64 يوماً على الفراغ الذي يسكن القصر الجمهوري من دون وجود رئيس للجمهورية يرعى المؤسسات الدستورية وينظم عملها ويتولى الإشراف على سير الإدارات والأجهزة الأمنية والعسكرية, في وقت يحتاج لبنان لمن يقوم بهذه المسؤولية في ظل الحرائق المشتعلة في المنطقة. ولن يكون لبنان بمنأى عن أحداث المنطقة إذا استمر الفراغ وبقي الاستهتار من جانب بعض القيادات السياسية في التعامل مع الاستحقاق الرئاسي لناحية رفض تأمين نصاب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية الجديد, مقدمين المصلحة الشخصية على مصلحة البلد والناس, ومتناسين أن من يدعي العمل على تأمين حقوق المسيحيين لا يعرقل انتخاب رئيس للجمهورية ولا يمنع نوابه من حضور جلسات الانتخاب إذا لم ينتخب هو رئيساً للجمهورية. ويثير هذا الأمر استياءً عارماً لدى اللبنانيين وخصوصاً عند المسيحيين الذين لن يغفروا لمن يعرقل انتخاب الرئيس المسيحي الأوحد في الشرق العربي, في وقت يتعرض مسيحيو العراق للتنكيل والإبعاد من مدنهم وقراهم في العراق على أيدي القوى الظلامية ل¯”داعش” وأخواتها. وفي هذا الإطار, اعتبر رئيس “حزب الكتائب” أمين الجميل, أن ما يحصل في غزة والموصل يتجاوز كل الأطر الإنسانية وهذا التصرف الهمجي يتعارض مع كل القيم الحضارية والإنسانية, ومن هنا كان من الطبيعي أن يثور لذلك الضمير العربي, سيما الضمير اللبناني. وقال الجميل ل¯”السياسة”, إنني أتفهم تماماً ردات الفعل على ذلك, لكن هذا لا يمنع في المقابل وكأن لا شعور لما يتعرض له النظام اللبناني من مؤامرة مباشرة ولا نفهم إطلاقاً هذا التعطيل السافر للدستور وللتقاليد اللبنانية وعدم انتخاب رئيس الجمهورية وما يترتب عن ذلك من ضرر بالغ على صعيد المؤسسات الدستورية وحياة اللبنانيين بصورة عامة. وأضاف “حبذا لو أنارت يقظة الضمير التي ظهرت في ما يتعلق بأحداث غزة والموصل بعض العقول وأعادت منطق الضمير وبالتالي ننكب على انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن ويا ليت النواب فعلوا ذلك في جلسة التضامن, أمس, مع غزة والموصل, لأن لا شيء كان سيمنع هذا الأمر, لكان ذلك أفضل ردة فعل لما يحصل في الجوار, طالما أن انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان يعيد للبنان دوره وفعله وتأثيره في العالم العربي, وبالتالي بإمكان لبنان أن يواجه من خلال مؤسسات متعافية كل هذه الاستحقاقات, وألا نكون جزءاً من المؤامرة التي تدمر الحجر والإنسان والمؤسسات الأساسية في لبنان التي هي الضمان للحفاظ على البشر والحجر”. وأكد الجميل أن “الذين يقفون وراء هذه المؤامرة معروفون بالاسم والعدد والصورة والصوت والقلم, واللبنانيون يعرفون من هو الذي يعطل النصاب”, لافتاً إلى أنه عندما يتخذ القرار بترشحه للرئاسة سيعلنه بالتشاور مع الحلفاء والأصدقاء. ورأى أنه “بعد المبادرة التي أطلقها الشيخ سعد الحريري كان من المفيد أن يقوم وفد من تيار المستقبل بإجراء مشاورات مع الحلفاء والأصدقاء وقد زارني دولة الرئيس فؤاد السنيورة والسيد نادر الحريري في بكفيا وتداولنا في هذا الأمر بالتفصيل ومن المتوقع أن تستكمل المشاورات مع باقي الفرقاء وفي ضوء ذلك تتضح الصورة, لكن ما يمكنني قوله إن لبنان لم يعد يحتمل, خصوصاً في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة, هذا الإمعان في الاستهتار بالاستحقاق الدستوري والمؤسسات الوطنية, لأنه عمل لا يقره الضمير ولا الوجدان”.

 

النائب معين المرعبي يكشف لـ”السياسة” عن شبكة لاختطاف المعارضين السوريين وتسليمهم إلى شبيحة الأسد

بيروت – “السياسة”: كشف عضو كتلة “المستقبل” النائب معين المرعبي عن وجود شبكة لخطف المعارضين السوريين وتسليمهم لشبيحة النظام السوري. وأشار المرعبي في تصريح ل¯ “السياسة” إلى عملية جرت في الساعات الماضية في منطقة وادي خالد وتحديداً ما يُسمى بمنطقة “خط البترول”, حيث قام عدد من المتعاونين مع الشبيحة, بتسليم شخصين أو أكثر إلى يد المدعو “أبو عيسى” الذي يملك منزلاً على ضفاف النهر الكبير من الجانب اللبناني, ما اضطر الأهالي في تلك المنطقة إلى اعتقال سائق السيارة ويُدعى صدام الغازي, فتم تسليمه للجيش اللبناني بعد اعترافه بوجود أشخاص آخرين مخطوفين وسيتم تسليمهم إلى الشبيحة, مشبهاً ما يجري اليوم بالعمليات السابقة التي حصل فيها تحذير بعض المطلوبين وخطفهم ومن ثم تسليمهم إلى النظام السوري. من جهة ثانية, وصف المرعبي اعتقال الشيخ حسام الصباغ واتهامه بالانتماء إلى تنظيم “القاعدة” ب¯”الظلم والتجني”, قائلاً إن “اعتقال الصباغ اعتقال للوسطية والعقلانية”. وأشار إلى أن معرفته به كانت من خلال اللقاءات والاتصالات مع القادة الأمنيين من جيش وقوى أمن داخلي, كاشفاً أن أحد ضباط المخابرات ذكر أمام شخصية وزارية وأخرى دينية بأنه ينوي اعتقال الصباغ, ما يعني أن هذه العملية مدبرة. وأضاف “لو كان الصباغ على ارتباط بالقاعدة كما يدعون, لما كان يظهر بهذه الطريقة وعلى العلن, مع العلم أنه يدرك تماماً ما جرى للشيخ عبد الواحد ورفيقه على أحد حواجز الجيش في عكار”. -

 

أيها الداعشيون استفيقوا!

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

انتهت المسيحية في الموصل بعد ألفي سنة من وجودها هناك. وهي في طريقها إلى الانقراض في فلسطين أيضا. لم يبقَ في مهد المسيح أكثر من 200 ألف مسيحي، يعضّون على الجرح ويناضلون من أجل البقاء. في مصر حيث التجمع المسيحي العربي الأكبر، شهدنا تنكيلا وتفجير دور عبادة وإرعابا. وفي سوريا كنائس تحطم، وراهبات ورهبان منهم من يُخطف ومن يُقتل، ومقابر جماعية يند لها الجبين. ثمة من يسأل: لماذا هذا الاستشراس على المسيحيين في المنطقة المحيطة بفلسطين؟ والسؤال الأهم: لماذا يتواطأ المسلمون أنفسهم، إن لم يكن بالفعل الشائن، فبالصمت المريب والمعيب على أكبر عمليات «تطهير ديني» عرفتها منطقتهم في التاريخ الحديث؟

«داعش» ليس تنظيما أرعن، يوزع الموت والخراب في صحراء معزولة، لولا البيئات الحاضنة والسكوت المطبق، وأحيانا الدعم المحلي. أحد الفارين من الموصل يبكي قهرا أمام الكاميرا وهو يتحدث عن جيرانه الذين فرحوا بنبأ إخلاء المنزل: «أسعدهم أن يستولوا على بيتنا». كاتب من الموصل سطر رسالة مبكية يخاطب فيها المسلمين قائلا: «نغادر الموصل مطرودين وقد أذلنا حاملو راية الإسلام الجديد، نغادرها لأول مرة في التاريخ، لا بد لنا أن نقدم شكرنا لأهلنا فيها، الذين كنا نعتقد أنهم سيحموننا كما كانوا يفعلون، وسيقفون بوجه عتاة مجرمي القرن الحادي والعشرين ويقولون لهم إن هؤلاء هم الأصلاء وهم الذين أسسوا هذه المدينة. كنا نطمئن النفس في أن لنا جارا عزيزا، وابن محلة شهما، وإخوانا تبرز أخلاقهم يوم الشدة... لكننا خُذلنا».

أشعر بالعار والخزي، أمام هذه الكلمات النازفة، التاريخ لن يرحم الذين تفرجوا، وبقوا غير مبالين. إن كان لنا من قيمة بقيت أمام البشرية، فهو أننا مهد الحضارات والأديان، التي ننسفها عن بكرة أبيها. بيع للآثار، تحطيم للمقامات، تدمير للكنائس والمساجد، تصفية للمسيحيين، تحقير للنساء، ذبح للطفولة، وصمت الموات.

لا شيء سيعيد عقارب الساعة إلى الوراء. الدول الغربية تفتح أبوابها للمسيحيين، لا بل اشترطت سفاراتهم لدى لبنان أن تستقبل النازحين منهم دون غيرهم من السوريين. هذا ليس بجديد، وهو ما سنراه يتكرر مع العراقيين أيضا. ليس في الأمر مصادفة أو سوء طالع. هناك من يستثمر الحمق العربي، يلعب على أوتار فيروس الطائفية المستشري كالوباء. جاب رئيس المؤسسة الدولية لوحدة الشعوب الأرثوذكسية فاليري ألكسيف، عددا من الدول الغربية لاستطلاع وجهة نظرهم بشأن ما يتعرض له مسيحيو الشرق، فجاءه الجواب مفاجئا في كل مرة: «يجب تشجيع مسيحيي الشرق على الهجرة إلى أوروبا».

طبيعي أن تفعل إسرائيل المستحيل لتنهي كل وجود مسيحي في فلسطين، منطقي من دولة عنصرية أن تحاول محو أي أثر غير يهودي على أرض فلسطين، أن تسعى دول أوروبا للعبث بديموغرافيا المنطقة، لتنزع عنها تعدديتها وتحرمها من فسيفسائها الديني، ولو بثمن دموي باهظ، لكن لماذا نتآمر نحن على هويتنا وثقافتنا، وتعايشنا؟ لماذا نتعاون مع كل شياطين الأرض كي نكتب على جبين كل منا وصمة عار لن تنسى أو تمحى؟

يتساءل ممثل الكنيسة الكلدانية في المملكة المتحدة، الأب نظير دكو: «لماذا قامت الدنيا ولم تقعد بسبب مقتل ثلاثة من اليهود المراهقين ولم يهتم العالم بتهجير 500 ألف عراقي، في أسبوع واحد، تاركين وطنهم وبيوتهم؟». للتذكير فإن عدد المسيحيين في العراق كان بحدود مليون و400 ألف قبل الاحتلال الأميركي، الذي لم يرحمهم ولم يعبأ بأمرهم، وتواصل التنكيل بهم منذ ذلك الوقت، حتى وصل عددهم اليوم إلى نصف مليون فقط، لتأتي «داعش» وتتوج الكارثة بتخييرهم بين دفع الجزية أو الرحيل. «نموت ولا نغير ديننا» يردد هؤلاء. أمن أجل المزيد من الاستبداد ثار العرب على الطغيان؟ هل المطلوب أن نترحم على ديكتاتورياتنا البائدة؟ هل هذا هو الهدف النهائي من كل التخريب الممنهج الذي يمارس؟

أين اختفت منظمات وجمعيات حقوق الإنسان العربية التي دوختنا بمندوبيها الذين كانوا يملأون الشاشات حين يحاسب ناشط على تغريدة؟ ألم يسمع هؤلاء أن 12 مليون مسيحي في المنطقة مهددون بالطرد أو القتل؟ ماذا حصل لجمعيات حقوق المرأة؟ لم نسمع لها حسا في أي بلد عربي أمام قرار «داعش» ختن كل النساء بين 11 و46 عاما، ألا يدخل هذا ضمن اختصاص عملهم؟ ألم يسمعوا مثلا عن جهاد النكاح أو إغلاق عيادات الأطباء النسائيين؟ «داعش» لم يفعل غير تظهير الصورة، توضيح المشهد، إزالة الغبار عن نوايا تخفت طويلا بستر النفاق. «داعش» كشفنا وعرّى بشاعتنا، أظهرنا على حقيقتنا، من دون ماكياج مخادع وعبارات منمقة، وواجهات ملمعة. «داعش» مهما تكن الخطط المخابراتية التي نمته وضخمته بالقوة، ليس مقطوعا من شجرة، ولا تنظيما يتيما ومنبوذا كما يحلو لنا أن نقول. ولمن يعترض ويحتج ويتباكى، فلينهض قبل فوات الأوان، وليرجم «داعش وأخواتها» بحجر.

 

مؤامرة العرب على أنفسهم

باسم الجسر/الشرق الأوسط

قبيل الغزو الأميركي للعراق قرأت تصريحا للرئيس الأميركي جورج دبليو بوش جاء فيه: «إن كتابه المفضل (والعبارة المستعملة هي الكتاب الذي يضعه قرب سريره ويقرأه قبل أن يستسلم للنوم) هو كتاب «شارنسكي» عن الديمقراطية. وشارنسكي كاتب سياسي يهودي روسي هاجر من الاتحاد السوفياتي في التسعينات إلى الولايات المتحدة، حيث اكتسب نوعا من الشهرة. قمت بشراء الكتاب وقرأته بإمعان فإذا هو مرافعة طويلة عن الديمقراطية، ولفتني تركيزه على الشرق الأوسط وتأكيده على أن السلام بين العرب وإسرائيل لن يتحقق طالما أن معظم الدول العربية محكومة ديكتاتوريا. فهذه الأنظمة الديكتاتورية، في نظره، إنما تتذرع بمقاومة الخطر الإسرائيلي لكي تبرر سلطويتها وتستمر في الحكم، وإن السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط هو في قيام أنظمة ديمقراطية محلها.

لست أدري هل كانت {القناعة البوشية} بنظرية شارنسكي وحدها وراء إعلان الحرب الأميركية على العراق؟ أم كانت التقارير المزورة عن امتلاك صدام حسين لأسلحة دمار شامل؟ أم كان ضغط اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة على وزير الدفاع رامسفيلد ونائب الرئيس تشيني، في هذا الاتجاه؟ ولكن ما أثبتته الأيام هو أن فرض الديمقراطية بالقوة على العراق أدى إلى تفكيك وحدته الكيانية الوطنية وإلى فوضى سياسية ومجازر طائفية ومذهبية، وصولا إلى ما وصل إليه هذا البلد العربي الغني برجاله وموارده والحارس الشرقي - سابقا - لعروبة المنطقة.

أسارع بالقول مستدركا إن الديمقراطية ليست هي المسؤولة عما حل بالعراق وما آل إليه من تفكك وفوضى وضياع، وإن «المؤامرة» العالمية على العرب والمسلمين ليست هي مصدر ما حل بهم من مصائب ونكبات. فمهما كانت سيئات الديمقراطية فإنها - على حد قول تشرشل - «أسوأ أنواع أنظمة الحكم باستثناء الأنظمة الأخرى». ولكن فرض الديمقراطية بقوة السلاح على شعب غير مستعد لهضمها ولممارستها كما يجب أن تمارس، لا يخلو من المخاطر ويؤدي أحيانا إلى عكس الغاية المتوخاة منها وهي تحقيق الاستقرار والعدالة والحرية في المجتمعات. وصحيح أن تدخل الدول الكبرى في شؤون العرب حماية لمصالحها، سابقا وحاضرا، يمكن أن يتحول إلى شبه مؤامرة دائمة. ولكن المؤامرة الحقيقية على العرب والمسلمين إنما تنسجها الصراعات السياسية والمذهبية والقبلية والطبقية التي لم يتمكنوا من التخلص منها وما زالت تمزقهم وتفتت شملهم. لقد صفق العالم عام 2011 لما سمي بالربيع العربي الذي أطاح بديكتاتوريات عربية. ولكن هذا التصفيق لم يستمر طويلا، إذ تحول هذا «الربيع» إلى سلسلة من المآسي الوطنية والقومية المتمادية والمتفاقمة والهابطة بالعرب والعروبة إلى حضيض التشرذم والضياع وتشوه السمعة في العالم. وليس هناك، وبعد ثلاث سنوات من حدوث هذه الثورات العربية، أي بريق أمل في الأفق يبشر بخروج العرب من هذا الواقع الدامي الخطير، لا سيما عن طريق الديمقراطية.

لقد انتهيت من قراءة كتاب جديد صدر في الولايات المتحدة عنوانه «الثورة الرابعة» يتحدث فيه مؤلفاه عن ضرورة تغيير أو تجديد أنظمة الحكم الديمقراطي في الغرب بعد أن دخل العالم عصر الثورة التكنولوجية والإنترنت والعولمة، ويقترحان تقليص دور الدولة وحجمها ومسؤولياتها الاجتماعية. فأين نحن العرب والمسلمين، من هذه الثورة الرابعة ولم نحقق، بعد، الثورات الثلاث التي حققها الغرب وصولا إلى الدولة الحديثة، ونعني ثورة الحرية وثورة الديمقراطية وثورة العدالة الاجتماعية؟ بل إن ما يطل في أفق المصير العربي هو هذا الجنوح الفكري السياسي الذي يطرح نفسه بديلا عن كل التجارب والأنظمة السياسية التي عرفها العالم شرقا وغربا والذي يتجسم في {داعش} و{القاعدة} ودولة الخلافة الإسلامية والتنظيمات الجهادية المتطرفة التي أعلنت الحرب على العالم وكل من خالفها الرأي، والتي ترى خلاص الأمة العربية والإسلامية في العودة بالإنسان والمجتمعات ألفا وخمسمائة عام إلى الوراء، متجاهلة ما استجد في حياة الإنسان والمجتمعات البشرية من تطور وتقدم وتغيير، غير متعظة بفشل التجارب السياسية العقائدية التي عرفها العالم العربي، والتي كان القائمون بها يعتقدون بأن الشعارات والعناوين الكبيرة هي التي تنقذ الإنسان وتبني المجتمعات والدول، وليس العلم والعمل والحرية والسلام.

ترى أي رسالة روحانية أو حضارية يحملها إلى العالم هؤلاء الذين بدأوا «خلافتهم» برجم النساء أو سجنهن في المنازل وفرض الجزية على الأقليات غير المسلمة ومنع الغناء والموسيقى وإعلان الحرب على الدول الكبرى؟ أهذا هو الطريق الصحيح لتحرير الإنسان العربي وبناء دولة محترمة في عالم التكنولوجيا الحديثة؟ كلا، حتما. بل إن هذا القناع غير الحضاري وغير الإنساني بل والعبثي إن لم نقل المتوحش الذي ألبسوه للإسلام والذي يرفضه كل مسلم مؤمن بالمبادئ السامية التي أمر بها الله، إنما هي المؤامرة الحقيقية على العرب والمسلمين لأنها تخدم أعداءهم وتحمل الدول الكبرى والعالم على معاداتهم.

 

أخطر كلام للوزير الكتائبي سجعان قزي عن العلاقة بين المسيحيين والمسلمين: جلجتنا بدأت العام 632!

يقال نت/سجّل الوزير الكتائبي سجعان قزي أخطر كلام طائفي في هذه اللحظات الحرجة التي تعيشها المنطقة عموما والعلاقات بين الطوائف خصوصا، مسجلا أن طريق عذاب المسيحيين بدأت مع انطلاقة الإسلام. وقال في مهرجان خطابي بعنوان "لسنا اقليات. نحن في الشهادة للبنان اكثريات"، بدعوة من الرابطة السريانية في ذكرى الشهداء السريان، في قاعة مار يعقوب السروجي – السبتية"، وفق نص بثته الوطالة الوطنية للإعلام،" لا نخجل من ان نرفع الصوت ونقول جهارا: جربنا كل اشكال الحياة المشتركة، الدولة الواحدة، المنطقة الواحدة، القرية الواحدة، فماذا جنينا من كل هذه التجارب منذ الف وأربعمائة سنة؛ جلجلتنا بدأت العام 632 ولا نزال حتى اليوم، وما لم يأخذوه في زمن الفتوحات، يريدون أخذه في زمن الثورات، ولن ندعهم يأخذوا، الا الشرف والكرامة والعز في سبيل الوجود المسيحي الحر."

اضاف: "أعود بالذاكرة الى محاولة إنشاء وطن فلسطيني على ارض لبنان وكان هذا هو محور ما سمي بحرب السنتين؛ وكان لنا وقفات بعد منتصف الليالي في حي السريان في الأشرفية حيث هو مكتبي حتى الآن؛ كنا ننزل انا وبشير الجميل احيانا وننتظر ان يتوقف القصف في حي السريان لننطلق الى منطقة سن الفيل، جسر الباشا او الكرنتينا؛ وكانت كلمات شلومو اكثر من كلمات مرحبا وصباح الخير او مساء الخير. بالمناسبة نتمنى حين نتحدث عن فلسطين ان نسمي عاصمة الكثلكة والمسيحية في أورشليم وليس في القدس".

وقال: "أعود بالذاكرة الى ما بعد انتهاء حرب السنتين والدخول في زمن الاحتلال السوري بعد أشهر من قوات ردع كانت معدودة، وانفصلت الأشرفية بين أشرفية شرقية وأشرفية غربية، وكان يحدها ما يسمى بساحة شهداء الكتائب، ساحة ساسين، وحين نقول شهداء الكتائب نقول شهداء السريان ايضا؛ كذلك في تلك الليالي كنا ننتظر في حي السريان لكي نتمكن من اجتياز الأشرفية نحو المجلس الحربي في منطقة الكرنتينا". وتابع: "إذن، كلنا سريان في المقاومة من اجل المسيحية ولبنان؛ لا بل اقول: انت شرقي إذن انت سرياني، وان لم تكن سريانيا، انت طارئ على اهل الشرق؛ انت لست في العراق، ان لم تكن سريانياأصلك ليس عراقيا ولا أردنيا ولا سوريا ولا لبنانيا ولا فلسطينيا لست من أبناء المسيح والكتاب والرسالة".

اضاف: "كلنا سريان من آرام الى كنعان الى الفينيقيين، الى العرب؛ كلنا سريان بالروح، بالعرق، بالحضارة، بالثقافة، بالإنتماء، لذلك حين نتحدث عن الهوية اللبنانية قبل ان نقول انها عربية، انها سريانية؛ ومؤسف ان الذين لم يتمكنوا في حرب السنتين من أن يأخذوه بالقوة، أخذوه بالموافقة من خلال اتفاق الطائف وما تبعه من سوء تطبيق".

وقال: "أيدنا فخامة الرئيس السابق العماد ميشال سليمان حين دعا في خطاب الختام الى إعادة النظر في اتفاق الطائف وسد ثغراته؛ وحين نقول ذلك لا نبغي الانقلاب على دستور الطائف وعلى الدولة اللبنانية وعلى ما يمثله الطائف من ميثاقية إسلامية - مسيحية، إنما الى البحث عن الثغرات لنسدها وننطلق في رحاب الحياة الميثاقية. الانطلاق في الحياة الميثاقية لا يكون بانتخاب مجلس نيابي جديد او بالتجديد لمجلس نيابي ممدد له، انما بانتخاب رئيس جمهورية مسيحي ماروني سرياني للبنان". ولفت الى : "إن ردة الفعل المطلوبة حيال ما يحدث لمسيحيي العراق وسوريا، ليست من المسيحيين او من الفاتيكان، انما من السعودية، من الإمارات، من قطر، من الكويت، من عمان، من العراق، من مصر، من المحيط الى الخليج".

ودعا "كل الدول العربية، ملوكا وأمراء ورؤساء الى الدعوة الى قمة عربية من اجل الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق. لا بل وانا عضو في هذه الحكومة نتمنى الا نحضر اي اجتماع عربي قبل اجتماع إسلامي من اجل وقف استهداف المسيحيين في هذا الشرق".

وقال: "لا نخجل من ان نرفع الصوت ونقول جهارا: جربنا كل اشكال الحياة المشتركة، الدولة الواحدة، المنطقة الواحدة، القرية الواحدة، فماذا جنينا من كل هذه التجارب منذ الف وأربعمائة سنة؛ جلجلتنا بدأت العام 632 ولا نزال حتى اليوم، وما لم يأخذوه في زمن الفتوحات، يريدون أخذه في زمن الثورات، ولن ندعهم يأخذوا، الا الشرف والكرامة والعز في سبيل الوجود المسيحي الحر".

ودعا في الختام الى "التوحد حول مشروع وطني حضاري جديد، نتشارك في بنيانه مع إخواننا المسلمين"، مشيرا الى "وجود مسلمين غير راضين على ما يجري في العالم العربي بحق المسيحيين".

ولاحقا صدر عن قزي الآتي: "عمدت بعض وسائل الإعلام على اجتزاء الخطاب الذي ألقيته في احتفال الرابطة السريانية. حيث رفعت الصوت ضد ما يتعرض له المسيحيون في العراق والموصل وعدد من بلدان الشرق الأوسط، ودعوت فيه إلى أن يحصل تغيير في التعامل مع المسحيين، حرصا على الشراكة المسيحية- الاسلامية في العالم العربي.

واكدت ان الاضطهاد للمسيحيين مستمر منذ 1400 سنة، ورغم ذلك حرصنا على كل أنواع التعايش المسيحي- الاسلامي. واني من المؤمنين بهذه الشراكة أمس واليوم وغدا، في إطار المساواة والحرية، وليس في إطار الذمية، وعلى كل الأحوال لست بحاجة إلى شهادة من أحد بالنسبة لتمسكي بالتعايش الاسلامي- المسيحي، فكل نضالي في سبيل لبنان حر وفي سبيل استمرار الشراكة الاسلامية- المسيحيية، هذه مدرستي وهذه مبادئي. وإذا كان هناك من اغتاظ من النقاط الإيجابية، التي حققتها كوزير، فليبحث عن طريقة أخرى غير التشكيك بإيماني بالشراكة الاسلامية- المسيحية في لبنان والعالم العربي".

 

 المؤسسة اللبنانية للارسال تهاجم الوزيري قزي

شنت المؤسسة اللبنانية للارسال LBCI هجوما على كلام وزير العمل سجعان قزي متسائلة ان كان يواجه بكلامه هذا مشروع "داعش" أم يلاقيه في منتصف الطريق؟ وهل تكفي بعد كلامه هذا دعوته إلى الشراكة مع المسلمين؟ وجاء في مقدمة نشرة أخبارها المسائية لهذه الجهة الآتي:

الفكر الداعشيّ، الذي ينبذ المختلفين معه في العقيدة الدينية، يبدو أقربَ إلينا ممّا نظنّ. إنّه قابع داخل الحكومة اللبنانية. فبعد تصريحات فاضحة بعنصريّتها لعدد من الوزراء، جاء دور وزير العمل سجعان قزي الذي نقلت عنه الوكالة الوطنية للإعلام قولَه في ذكرى شهداء السريان ما حرفيّته: "جرّبنا كل اشكال الحياة المشتركة، الدولةَ الواحدة، المنطقة الواحدة، القرية الواحدة، فماذا جنينا من كل هذه التجارب منذ الف وأربعمائة سنة؛ جلجلتنا بدأت عام 632 ولا نزال حتى اليوم، وما لم يأخذوه في زمن الفتوحات، يريدون أخذه في زمن الثورات".

حتّى الساعة، لم يصدر أيّ توضيح لهذا الكلام. كما لم يصدر أيّ تعليق رسميّ عليه، رغم أنّه كلام يستعيد أسوأ أدبيّات الحرب الأهليّة، ويضرب أسُس الكيان اللبناني، وهو صادر عن وزير لحزب ممثّل بثلاثة وزراء في حكومة سُمِّيت "حكومة مصلحة وطنية". فإلى أين يريد جرَّنا سجعان قزّي؟ وأيَّ شياطين يحاول إيقاظها؟ وهل يواجه بكلامه هذا مشروع "داعش" أم يلاقيه في منتصف الطريق؟ وهل تكفي بعد كلامه هذا دعوته إلى الشراكة مع المسلمين؟

و ردّ قزّي على ما ورد في مقدمة الـLBCI   ببيان جاء فيه "عمدت بعض وسائل الإعلام على اجتزاء الخطاب الذي ألقيته في احتفال الرابطة السريانية. حيث رفعت الصوت ضد ما يتعرض له المسيحيون في العراق والموصل وعدد من بلدان الشرق الأوسط، ودعوت فيه إلى أن يحصل تغيير في التعامل مع المسحيين، حرصا على الشراكة المسيحية- الاسلامية في العالم العربي.

واكدت ان الاضطهاد للمسيحيين مستمر منذ 1400 سنة، ورغم ذلك حرصنا على كل أنواع التعايش المسيحي- الاسلامي. واني من المؤمنين بهذه الشراكة أمس واليوم وغدا، في إطار المساواة والحرية، وليس في إطار الذمية، وعلى كل الأحوال لست بحاجة إلى شهادة من أحد بالنسبة لتمسكي بالتعايش الاسلامي- المسيحي، فكل نضالي في سبيل لبنان حر وفي سبيل استمرار الشراكة الاسلامية- المسيحيية، هذه مدرستي وهذه مبادئي.وإذا كان هناك من اغتاظ من النقاط الإيجابية، التي حققتها كوزير، فليبحث عن طريقة أخرى غير التشكيك بإيماني بالشراكة الاسلامية- المسيحية في لبنان والعالم العربي

 

الجيش يتصدى لطائرة تقصف جرود عرسال وحزب الله يسيطر على تلة فيها

نهارنت/تستمر الإشتباكات على الحدود اللبنانية السورية عند جرود عرسال، حيث يخوض حزب الله إلى جانب القوات السورية اشتباكات مع مسلحين.  وفي تفاصيل يوم الجمعة أفادت قناة الـ"LBCI" أن "طائرة ميغ سورية تطلق 3 صواريخ على منطقة الرهوة في جرود عرسال". لكن المفاجأة بحسب القناة أن "الجيش اللبناني تصدى للطائرة المغيرة". من جهتها أفادت الوكالة "لوطنية للإعلام أن الطيران الحربي السوري شن غارات على جرود عرسال "في مناطق وادي الزمراني، العجرم، الرهوي، مستهدفا قافلة للمسلحين". كذلك لفتت إلى أنه "أدخل إلى المستشفى الميداني في بلدة عرسال كل من الجرحى السوريين: محمد عمران بكور، محمد حسين أمون، وصفوان محمد الزين، نتيجة المعارك على الحدود اللبنانية - السورية في جرود عرسال، داخل الأراضي السورية". إلى ذلك أفادت قناة الـ"OTV" أن "حزب الله يسيطر على أعلى تلة تفصل جرود عرسال عن سوريا". وسقط قتلى للحزب في الأسابيع الأخيرة بسبب عودة تكتل معارضين للنظام السوري في جبهات قتالية إلى بعض بلدات القلمون المجاورة. ويقول النظام السوري أنه يقصف جرود عرسال لمنع تسلل "الإرهابيين".

 

بالصور: أعجوبة جديدة لمار شربل

خاص موقع mtv) /July 26, 2014

إنّه القديس شربل، الذي يتعبّد له الكثير من اللبنانيّين ويتخذه الكثير من المسيحيّين شفيعاً لهم. إنّه القديس الذي صنع معجزات كثيرة، وما يزال. وها هي أعجوبة جديدة تنتظر أن يتمّ التأكيد عليها من المراجع الكنسيّة المختصّة. فقد علم موقع mtv الالكتروني أنّ سيّدة تعمل في مستشفى مار يوسف في الدورة اصيبت بداء السرطان الذي بلغ مرتبة متقدّمة حتى بات يهدّدها بالموت. تراءى القديس شربل للمرأة وترك بصمات عبر بقع زيت على شكل القديس على الشرشف الأبيض الذي كانت تتغطّى به في غرفتها في المستشفى. تشير المعلومات الى أنّ السيّدة شفيت من المرض وهي تقوم بإجراء الفحوصات الطبيّة اللازمة للتأكد من الشفاء التام.  وعلى الرغم من إصرار السيّدة على كتمان سرّ ما حصل معها، إلا أنّ خبر ظهور القديس شربل عليها انتشر سريعاً، وشهدت غرفتها في المستشفى إقبالاً كثيفاً من الزوار الذين قاموا بالتبرّك من بقعة الزيت والصلاة و... بالتقاط الصور. إشارة الى أنّ إثبات شفاء السيّدة من المرض بفعل عاملٍ غير طبّي يحتاج الى إجراءات طبيّة وكنسيّة تمهيداً للاعتراف بوجود أعجوبة جديدة تضاف الى الكمّ الكبير من أعاجيب قديس لبنان.

 

كنائس غزة... مساجد!

أم تي في/على الرغم من المشهد المأساوي والأليم في غزة، تخرج من ظلمة هذا المشهد بقعة ضوء نأمل أن تتسع.  فقد وجّه رئيس دائرة العالم المسيحي في منظمة التحرير الفلسطينيّة الأب مانويل مسلم، ردّاً على استهداف طائرات الاحتلال للمساجد في قطاع غزة، رسالة الى المسلمين قائلا لهم  "إذا هدّموا مساجدكم ارفعوا الآذان من كنائسنا".  ويأتي هذا الموقف من الأب مسلم بعد استهداف طائرات الاحتلال لعشرات المساجد في قطاع غزة، ما يجسد وحدة الموقف الوطني من مسلمي ومسيحيي فلسطين ازاء العدوان الذي يستهدف الجميع من دون تفرقه.  ولجأ عشرات المواطنين من سكان حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، إلى كنيسة "القديس بيرفيريوس"، وسط مدينة غزة، عقب القصف الوحشي الذي تعرض له حي الشجاعية، والذي أسفر عن وفاة قرابة 75 شخصاً وجرح نحو 200، وهدم عشرات المنازل.

 

الرائد سوزان الحاج تعلن عن كشف هوية من يقف خلف "أحرار السنة"

كشفت رئيسة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية في لبنان، الرائد سوزان الحاج امس ، أنه تم تحديد من يقف خلف حساب لواء "أحرار السنة - بعلبك " على موقع "تويتر" وذلك بعد قرابة اليومين على اقفاله. وفي مقابلة خاصة، أكدت الحاج أن "التحقيقات حدّدت الأشخاص الذين كانوا يديرون الحساب والمنطقة التي كان يدار منها، مشيرة الى أنه سيتم توقيفهم قريباً." الحاج لم تعطي أي تفاصيل إضافية وذلك "حفاظاً على سرية التحقيقات" ، لكنّها أعلنت أنه وبالتنسيق مع شركة تويتر العالمية، تم إغلاق هذا الحساب الذي نشر أكثر من تغريدة يتبنّى فيها عمليّات إنتحاريّة عدّة في لبنان.

وكالة أنباء الاناضول التركية

 

إسم قهوجي للرئاسة عاد للتداول بقوة

كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت لصحيفة "عكاظ" السعودية أن "إسم قائد الجيش العماد جان قهوجي كمرشح للرئاسة عاد للتداول بقوة مع تبني مرجعيتين سياسيتين له كرئيس للجمهورية وحل ينهي التجاذب السياسي وحالة الفراغ الرئاسي". وقالت المصادر: "إن الأطراف الرئيسة باتت مدركة تماما أن استمرار حالة الفراغ بمثابة عملية انتحار جماعي وتداعياتها ستكون كبيرة"، لافتة إلى أن "العمل جار لإنجاز صفقة متكاملة تبدأ بالتمديد لمجلس النواب والاتفاق على انتخاب رئيس قبل شهر تشرين الأول المقبل".عكاظ

 

الجيش في حال استنفار قصوى.. والمجموعات المسلّحة تحاول التسلل

قالت مصادر أمنية إنّ وحدات الجيش اللبناني كانت في حال استنفار قصوى في أعقاب الهجوم الذي شنّته مجموعات مسلّحة فجر امس الجمعة، تنتشر في المنطقة الجردية، في محاولة على ما يبدو للتسلل الى الأراضي اللبنانية المتاخمة لبلدة عرسال لجهة الشمال. الجمهورية

 

رئيس بلدية عرسال علي الحجيري: المعارك شبه يومية.. وكل الاحتمالات واردة إذا لم يتراجع "حزب الله"

أكد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري, أن "حزب الله" قصف الأسبوع الماضي خراج بلدة عرسال وأوقع عدداً من الجرحى, فيما توقف القصف خلال اليومين الماضيين. وعن مصادر القصف, قال رئيس البلدية لـ"السياسة": إن "حزب الله" موجود في جرود بلدة نحلة "وهذه الأراضي مشتركة بيننا وبينهم وان الصواريخ التي أطلقت مصدرها هذه المنطقة". ولفت إلى أن المعارك شبه يومية في المناطق الحدودية, مشيراً إلى أن كل الاحتمالات واردة إذا لم يتراجع "حزب الله" كي لا يصبح لبنان مثل سورية.

 

سلاح بين أيدي الأطفال.. ابتداء من 20000 الف ليرة لبنانية!

الجديد/انتشر في الأسواق اللبنانية مؤخراً نوعية جديدة من الألعاب للأولاد والمراهقين هي مسدسات وبنادق حربية مماثلة للأسلحة المستخدمة في المعارك الدائرة ببعض مناطق الشرق الأوسط. هذا النوع من الألعاب على الرغم من كونه يشكل خطراً على ثقافة وتربية الأطفال فهو موجود في نسخة بلاستيكية منذ سنوات في لبنان، إلا أن المفارقة الجديدة هي وجوده بنسخ حديدية وتستخدم فيها طلقات بلاستيكية. على مواقع التواصل الاجتماعي تنتشر صفحات "البيع والشراء" وبالامكان من خلال هذه الصفحات التعرف بالتفاصيل على اسعار هذه الألعاب، حيث يباع المسدس (حديد) بسعر يتراوح بين 20000 و65000 الف ليرة لبنانية، أما بنادق الـ "كلاشنكوف" و"بومب أكشن" و"أم 4" متوفرة بسعر 90000 الف ليرة لبنانية. وبحسب الإعلان الذي يُنشر على "فايسبوك" فإن شكل القطعة يشبه شكل السلاح الحقيقي، ويصل مداه الى 25 متراً، وامكانية التوصيل متوفرة ومجانية. في ظل الظروف الأمنية التي نعيشها في بلدنا والحروب المحيطة بنا، لا بد من السؤال: "هل هذا النوع من الألعاب هو بمثابة تدريب وتحضير لأطفالنا على حمل السلاح ليصبحوا في المستقبل مشاريع مقاتلين؟".

 

ما هي اسباب الحلحلة التي شهدتها ملفات عدة هذا الاسبوع؟

الجمهورية/لفتت معلومات لصحيفة "الجمهورية" الى ان "من اسباب الحلحلة التي شهدتها ملفات عدة هذا الاسبوع، ان على المستوى الامني بالغاء وثائق الاتصال او عبر صرف الرواتب او ملف الجامعة اللبنانية، اقفال القضايا الاشكالية، بغية التفرغ لقضية التمديد للمجلس النيابي، كما التمهيد لهذه الخطوة من خلال ارسال المناخات الايجابية التي ستتوج في الجلسة التضامنية اليوم في المجلس النيابي مع غزة والموصل".

 

"داعش" يفجّر مرقد النبي شيت في العراق

 الحياة/فجّر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أمس (الجمعة)، مرقد "النبي شيت" في الموصل، بعد يوم على تفجير مرقد "النبي يونس"، منذ سيطرتهم على هذه المدينة الواقعة شمال العراق، في العاشر من الشهر الماضي، وفق ما أفادت مصادر رسمية وشهود. وقال شهود إن "مسلحي الدولة الإسلامية منعوا الناس من الاقتراب عند المرقد، ووضعوا عبوات ناسفة حوله وبداخله وقاموا بتفجيرها على مرأى من الجميع"، في الموصل (350 كلم شمال بغداد). والنبي شيت هو الابن الثالث لآدم وحواء. وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" أعلن في 29 حزيران (يونيو) الماضي، "قيام الخلافة الإسلامية"، وبايع زعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين". واستنكرت الأمم المتحدة، ورجال الدين، الأعمال الوحشية التي يقوم بها تنظيم "الدولة الإسلامية". ونقل بيان عن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، أن "هذه الأعمال ستؤدي إلى تدمير التراث الثقافي، وطمس بعض معالم العراق القديم". ودعا "النخب السياسية في العراق إلى تنحية خلافاتهم جانباً، واستعادة سلامة بلادهم". وردّاً على ذلك، هدّد الزعيم العراقي مقتدى الصدر، الذي أمر بتشكيل "سرايا السلام" لحماية الأماكن المقدسة في البلاد، بحمل السلاح، وأكد في بيان "سأحتفظ بالردّ لنفسي في أيّ وقت، فإنكم ثلة لا تستحق الحياة"، في إشارة إلى عناصر "الدولة الإسلامية".

 

النائب جوزيف المعلوف لـ”السياسة”: ممانعة “حزب الله” تحولت منعاً لانتخاب رئيس  للجمهورية

في تعليقه على الخطاب العلني للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله, استبعد عضو كتلة “القوات اللبنانية” جوزف معلوف “أن يشن حزب الله حرباً على إسرائيل لتخفيف الحصار على غزة, لأن لا مصلحة لإيران وإسرائيل بانسحاب حزب الله من سورية, فما يقوم به هناك يُعتبر خدمة للعدو الإسرائيلي بامتياز, كما يخدمه ما يحصل من تطورات في العالم العربي”. ورأى المعلوف في تصريح لـ”السياسة” أن “حركة حماس تقوم بحقها الطبيعي في مواجهة الاعتداء المستمر منذ نحو أسبوعين والمتسبب بسقوط نحو 800 شهيد وخمسة آلاف جريح, وفي الوقت ذاته تبدو إسرائيل غير منزعجة مما يحصل في العراق على يد داعش, وفي سورية على يد النظام وحزب الله”. واعتبر أن الاعتداءات المتكررة على المسيحيين في الموصل ونينوى وغيرهما من المدن العراقية المسيحية “خسارة تاريخية للإنسان بشكلٍ عام وللتواصل بين الأديان”. وأضاف “أما التبريرات التي يعلن عنها التكفيريون فلا تمت إلى الحقيقة بصلة, لأن ما يحصل مع المسيحيين شبيه بما يحصل مع السنة والشيعة, فالتكفيريون لا يعرفون ديناً ولا يعرفون شعوباً, بل ينطلقون من تفسير مغاير للدين الإسلامي”. وأعرب المعلوف عن أسفه من “غض الغرب نظره عما يجري ضد المسيحيين, وإعلانه عدم الرغبة في دخول هذه المعركة, ما أدى إلى زيادة أعداد المتطرفين حتى باتوا يشكلون خطراً على العالم أجمع”. وفي الشأن الداخلي, رأى معلوف أن “الممانعة التي يتغنى بها حزب الله وحلفاؤه, وتحديداً تكتل التغيير والإصلاح, تحولت اليوم ممانعة ومنعاً لوصول أي شخص إلى رئاسة الجمهورية في ظل الوضع الخطير المحيط بلبنان, فباتت في خدمة إسرائيل”. ودعا “حزب الله” ورئيس “التيار الوطني الحر” العماد ميشال عون إلى “العودة للوطن وبناء الدولة”, مضيفاً “من المؤسف أنهم يدرون ماذا يفعلون, أكان عون لمصلحة شخصية, أو حزب الله خدمة لإيران”.

 

في إسلام داعش الحقيقي

 حسام عيتاني/ الحياة

يطيب لعدد من الكتاب إصدار أحكام مبرمة على الإسلام خصوصاً بعد نجاحات تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام - داعش» وتمدده في المنطقة الواقعة بين الأنبار وريف حلب. مضمون الأحكام ينطوي على موقف معادٍ عداء صريحاً للدين الاسلامي ونسبة ممارسات «داعش» الظلامية اليه. ويذهب هؤلاء الى ان ما تقوم به «الدولة» هو الاسلام الصحيح ودليلهم على ذلك ان الفتاوى التي تصدر عنها تستند الى آيات قرآنية واحاديث نبوية صحيحة وأنها بذلك تنتمي انتماء لا لبس فيه الى الاسلام الحقيقي. اقل ما يقال عن هذا التشخيص انه ليس مقبولاً ممن يملك ناصية ولو متواضــــعة من الاطلاع العام. فما يقولون خاطئ خطأ لا ريب فيه. ليس من الناحية الدينية وحدها بل من الجانبين المعرفي والتاريخي خصوصاً.

ولسنا معنيين هنا بالدفاع عن الاسلام وعقيدته ومنظمة قيمه، فلهذه المهمة اربابها ودعاتها، بل ما يهمنا هو تناول الجانبين الآخرين من المقولة.

من الجانب المعرفي، يدرك كل دارس للاسلام أنه عصي على الحصر في وعاء واحد وإطلاق حكم نهائي عليه. التشعبات المذهبية والحركات والملل والنحل التي ظهرت فيه كدين منذ عقوده الاولى، من التنوع والتعدد بحيث تجعل أي صفة تبحث للاسلام عن شمول ما او عن كلية ما، مجرد لغو. في وسع كل فرقة اسلامية ادعاء الحق والعصمة ونسبة نفسها الى الفرقة الناجية وتكفير الفرق الأخرى وتبخيس معتقداتها، وهذا يجري في التاريخ الاسلامي منذ الاعوام الاخيرة للخلافة الراشدة والعهد الأموي على أقل تقدير، من دون ان يقبل أي من اطراف السجال الاعتراف بالخروج من الاسلام. ويبدو ان الأمر سيستمر الى قيام الساعة. أبعد من ذلك، ظهرت المذاهب السنّية الاربعة والمذاهب الشيــــعية في اطــــار فقــــهي شديد التنوع، ارتكـــز بعضه من دون شك على خلفيات قومية وعــــصبية (حتــى ضـــمن الــمذاهـــب السنية) لكنه اندرج عموماً في اطار بحث عن حلول تتعلق بتدبر الحياة اليومية والمعاملات والعلاقات الاجتماعية مع جماعات غيـــر اســلامية.

فقـــه القتال والحرب كان يظهر في اوقات الحـــروب والأزمات الســـياســـية، ثم يخبو وهجه مع تبدل الاحوال. انتشار المذهب المالكي في المغرب على سبيل المثال جاء تلبية لحاجة واضحة إلى مرجعية وسطية بعد سقوط دولة الموحدين التي بالغت في أدلجة الدين. ويجوز التوسع في هذا الحديث عن المذاهب الاخرى ونجاحاتها في مناطق من دون غيرها لأسباب موضوعية أكثر مما تتعلق «بقيمة» هذا المذهب او ذاك على المستوى الفقهي والنظري... الخ. على لوحة شـــديدة التعــقيد مثل لوحة تطــور المجـــتمــعات المســلمة طــــوال أكثر من الـــف عام، تبدو عبـــثية مهمة وضــع تــعريــف جــامــع للاسـلام، خارج أطره العقدية الايمانية الكبرى. من الجانب التاريخي، يفترض بكل قارئ للاسلام ان يلاحظ التداخل الشديد للعوامل الدنيوية في بناء الدولة الاسلامية منذ ايامها الاولى. وحتى قبل الصراع القبلي المكشوف في سقيفة بني ساعدة، يتعين القول ان الشخصيات الرئيسة في البيت الأموي لم تكن لتُمنح تلك المكانة والحظوة الكبيرتين وتتولى مهمات عسكرية وسياسية رئيسة، لولا أهمية بني أمية القبلية. وهذا ما تقوله كتب الســيرة، على أي حال، من دون لف أو دوران. المواءمة بين المركز القـــبلي والمـــوقع في الدولة كانت السمة الغالبة للعصر الاموي الذي انقــــضى في اقتتال قبلي وانتقال العــداء اليمني القيسي الى ارض الشام والعراق واتخاذه هناك شكل حروب ضروس بين تحالفات قبلية على غرار ما جرى في معركة مرج راهط، من دون ان تكون السلطة والخلافة في منأى عن اطماع الاحلاف العشائرية. وليس سراً ان الاحتراب القبلي هو الذي انهك الدولة الاموية وتسبب بموتها المبكر.

وعندما يقول البعض ممن يعتبر نفسه في الخندق المعادي لـ «خلافة» ابي بكر البغدادي ان الاسلام هو ما تقوم به «داعش» عليه ان يسأل نفسه ايضاً عن الاعوام الألف والأربعمئة التي تفصل بين ظهور الاسلام واليوم، وعما كانت تفعله المجتمعات العربية في هذه الفترة المديدة. بكلمات ثانية، ان الحكم على صحة اسلام «داعش» ينطوي على حكم آخر بثبات المجتمعات العربية في حالة سكونية مدة خمسة عشر قرناً، لم تعرف خلالها بنية المجتمعات هذه اي تبدل او تطور او تقدم ولم يتغير شيء في فهمها العالم ولا في رؤيتها الى محيطها ونفسها ولا الى دينها وفقهها.

حكم بهذه القسوة ليس من حق احد ان يطلقه في الوقت الراهن. وهو، بدوره، لا يمكن أن يصدر عن باحث يتحلى بحد ادنى من الجدية. دعوا جانباً الكتابات التي ظهرت بعد احداث 11 ايلول (سبتمبر) 2001، عن الاسلام في حقبة ما بعد الحداثة والآثار العميقة التي تتركها العولمة على المجتمعات المسلمة (جان بودريار، على سبيل المثال)، ولنترك للحظة كتابات احمد رشيد عن الاسلام القبلي في المناطق المهمشة من كابول الى حضرموت الى سيناء. فهذه الكتابات، على رغم عمقها وأهميتها، لا تــدعي الاحــاطة بظاهرة في اتساع الدين والتاريخ الاسلاميين.

ولا مفر من القول إن الاسلام في وضعه الراهن لا يستسلم لأي حقل معرفي مفرد، وان على من يرغب في مقاربته تبني ادوات متقدمة في التحليل ودرجة عالية من الجرأة الفكرية. لكن مع ذلك، ثمة من تسول له نفسه استسهال احكام قاطعة يشخص فيها ببضع كلمات مآلات ومصائر بشر وثقافات وحضارات. هزلت.

 

عن إسرائيل أم «الداعشيات»

وليد شقير/الحياة

يفترض المرء أن هذا القرار الأوروبي – الأميركي – الآسيوي بوقف رحلات الطيران الدولي إلى مطار بن غوريون في تل أبيب هو تعبير عن ضيق الدول الغربية الكبرى (التي تبعتها دول آسيوية) بسياسة إسرائيل وجموح قادتها الحاليين، بعدما انكشفت للعالم المجازر التي يرتكبونها ضد المدنيين والأطفال والنساء في غزة، انتقاماً لعجزهم عن تحقيق أهدافهم العسكرية والسياسية من وراء الحملة العسكرية الأخيرة على القطاع. ومن دون التوهم أن هناك تغييراً غربياً جوهرياً في دعم إسرائيل وقيادتها، فإن هذا القرار يشكل إشارة دولية إلى تبرّم دولي من الجموح الإسرائيلي الذي يدّعي القدرة على حسم المغامرات العسكرية التي سرعان ما تنقلب إلى ما سمّته نافي بيلاي المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة «جرائم حرب محتملة»، يتوجب التحقيق في ارتكابها من قبل إسرائيل. تكرر الأمر منذ انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000، ثم من غزة عام 2005 في 4 حروب خاضتها.

ومثلما بدأت الحرب الأخيرة على غزة، كانت هي التي بدأتها عام 2006 ضد لبنان و «حزب الله»، ثم في حربيها في 2008– 2009 و2012 ضد «حماس» وغزة، تغيّرت أهدافها وارتبكت في إعلانها وغيّرت أولوياتها، لأنها في هذه الحروب كانت تعجز عن تحقيق الأهداف المعلنة، بدءاً من «تدمير قدرات» الخصم، وصولاً إلى طرح نزع سلاحه، انتهاء بالاكتفاء بضمانات بعدم إطلاق الصواريخ، لكن من فريق ثالث. في حال لبنان كانت الضمانة من واشنطن والمجتمع الدولي عبر القرار 1701. وفي حال غزة أعطى اتفاق عام 2012 موقع الضمانة لمصر، مقابل خطوات تقود إلى فك الحصار المضروب على القطاع منذ 2005. وفي ذلك الاتفاق قدمت «حماس» تنازلات للقاهرة، لم يقابلها الإسرائيليون بحد أدنى من التدابير تسمح لمليون و800 ألف فلسطيني في مساحة 360 كيلومتراً مربعاً، بأن يعيشوا وفق أبسط مقومات الحياة الإنسانية، إن عبر تمرير البضائع من المعابر الحدودية أو عبر البحر، حتى أنها منعت هؤلاء من التنقيب عن الغاز الذي يختزنه الشاطئ الغزاوي للإفادة من ثروة تقع في نطاق السيادة الفلسطينية، لعل استخراجه يعين القطاع على النهوض الاقتصادي. حتى أن أصواتاً إسرائيلية اعتبرت أنه لو سمح حكام إسرائيل لغزة بأن تتنفس اقتصاديا لما كانت «حماس» تسلّحت بمزيد من الصواريخ والأنفاق كوسيلة لفرض فك الحصار ولمنع خنق القطاع.

في الحرب الدائرة تدعي إسرائيل وجود عشرات الأنفاق كهدف معلن لحملتها، وأنها دمّرت 9 منها فقط، بعد أن قُتل عشرات من جنودها في محاولة تحقيق هذا الهدف، منذ أسبوعين. وهي أخذت تشبه بعض الأنظمة العربية في تأخير إعلانها عن جنودها القتلى ومحاولة إخفاء خسائرها، التي باتت «حماس» تسبقها في إعلانها، ثم يتبين أنها صحيحة.

ومن دون أوهام حول حقيقة ميزان القوى بين الدولة العبرية وتنظيمات المقاومة الفلسطينية، وقبلها اللبنانية عام 2006، فإن الحروب الأربع التي تشنها أثبتت أنه لم تعد لإسرائيل القدرة على أن تفلت العنان لآلتها العسكرية من دون أن تتكبد خسائر موجعة بالأرواح والاقتصاد، لا سيما حين يكون ما ترمي إليه أبعد مما هو معلن عسكرياً. فالهدف الفعلي الذي يقف وراء حملتها الأخيرة هو تدمير المصالحة الفلسطينية، ولجم اندفاعة السلطة للحصول على كامل مترتبات عضويتها في الأمم المتحدة، لا سيما حقها في مقاضاة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية على جرائمها كدولة احتلال. وهي سعت للإفادة القصوى من الانشغال العربي والدولي بالحروب الأهلية المتوالدة، من سورية إلى العراق واليمن، وبالانهماك العربي بسعي إيران إلى تحصين مواقعها الإقليمية، وباستيلاد بعض الأنظمة للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة لإقناع دول الغرب بأن ما يجري فيها هو حرب على الإرهاب وليس ثورات على الاستبداد.

مثلَ هذه الأنظمة، سعت إسرائيل إلى استبدال نسفها المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في نيسان (ابريل) الماضي بمزيد من الاستيطان، بالحرب على المصالحة بين الأخيرة و «حماس»، مستغلة صعود «داعش» في سورية والعراق، الذي يعطي الغرب الأولوية لمواجهتها، وبذريعة أنها تتقاطع مع تلك الأولوية بادعاء محاربة الإرهاب في غزة. إنها حرب فاشلة مرة أخرى. وإذا كان من فائدة للمقارنة، فهل بعد حرب الاقتلاع التي تنفذها «داعش» في حق مسيحيي الموصل والإخضاع لمسلميها (كذلك في سورية)، سيطول اكتشاف الدول الداعمة لإسرائيل أن ما تمارسه هو حرب إبادة للفلسطينيين بعد شيطنة سعيهم للتحرر من استبداد قادتها؟ فإسرائيل هي أمّ «الداعشيات» في المنطقة على مر العقود بالعقل العنصري الذي يقودها.

 

كلام في السياسة | إلى شهداء الموصل...

جان عزيز/الأخبار

على مدى أسبوعين، تكبح قلمك، كي لا يكتب عن مضطهَدي الموصل ومضطهِديها. تخشى أن تفضح عجزك. أو أن تبوح بثورتك ورفضك. أو حتى أن تجرح أيقونة غزة وأسطورة النصر على الظلم هناك. على مدى أسبوعين، تُسكت صوتك وعقلك وقلبك، كي لا تصرخ بالحقائق الممنوعة. كي لا تنفجر بالوقائع المحظورة، بالمحرّمات، بما يعرفه هذا الشرق البائس منذ قرون، ولا يعترف به منذ قرون.

في صمتك تستعيد صور وجوههم الحزينة، في جولتك الأخيرة على آخر معاقل صمودهم ولجوئهم قبل أعوام.

تستذكر ملاحم نزوح ناسك في أرضهم، في كل أرض. من حصارات الذاكرة القريبة، إلى حصار كتب التاريخ لوعيك. المشهد نفسه هناك، في سهل نينوى، في أرض أول التاريخ وأول تأريخ للبشر. حتى الجغرافيا تتشابه حتى التطابق. كأنك في البقاع، كأنها قرى السفح المفتوحة على إهراءات الخير الممنوع عنها وعن جوع أهلها. ليستبدلوه بالوجع الدائم. أسبوع كامل من التجوال على آخر المقاومين، كما على بقايا أركيولوجية لحضارة كانت. من عنكاوا إربيل إلى دهوك، نهر الزاب يروي أوجاعاً أكثر مما يروي زرعاً. تمرّ القرى شبه مهجورة أمام عينيك الدامعتين: بردراش، روفيا، مللا، بروان، عين سفني، ساري سينك، إينيشكي، أرادين ...قبل أن تضيع الأسماء والمعالم في وجوه الرواة والمآسي. كانت كلها بشراً. كانت تضج حياة وحضارة طيلة آلاف السنين. قبل أي دين وأي الله وأي سماء. كانت الأرض هنا وكان الناس هنا. قبل أن تصحرها وتقرضهم حروب الآلهة والسماوات.

في قرية تن الجبلية، كان الثلج لا يزال يحتل زوايا البيوت المهجورة. 30 بيتاً صمدت. 72 نسمة بالعد والعدد. جلّهم من كبار السن. لا يزال وجه ذلك المزارع يهجسك وهو يروي معاناته. يعيش طيلة العام مع شجرات تفاحه. كأنها أبناؤه الذين رحلوا. حتى يأتي الموسم. يقطفها بعينيه، يحملها في قعر القلب، وينقلها إلى المدينة الكردية البعيدة. كلفة الشاحنة 45 ألفاً. وسعر مبيع تفاحها 46 ألفاً. يصمد في جيبه ألف، ويصمد في بيته كأنه ألف رجل. تسقط دموعك في داخلك وهو يروي. تمسحها بصوت أجهش يسأل عن أي شيء، لتستر عيبك وعجزك، وتمشي...

في دهه، برزانا، داوودية، أرادين، ديره، حمزية... بقايا سكان. هنا لا طرقات أحياناً. لا خدمات عامة، لا مدارس. في إحدى القرى ثمة 12 تلميذاً يدأبون على ارتياد المدرسة. أقرب مدرسة على بعد أكثر من ساعة بالسيارة. يصير علمهم مقاومة من نوع أكمل. تصير حروفهم خنادق وكتبهم بنادق. يقاتلون بها، ويتعلمون. أهلهم موظفون حكوميون. هي فرصة العمل الوحيدة في المنطقة كلها. هم من عانوا التهجير مرات ومرات. في حرب الأنفال، هجّرهم الطاغية. وفي حرب 2003 هجّرهم التحرر منه. وفي حروب ما بعد الاحتلال والتحرير هجّرهم الاستقلال والحرية. يروي لك أحدهم أنهم لم يتعاملوا مع جيرانهم عبر تاريخهم، إلا بالمحبة. في المقابل، يعلن أحد خطباء المساجد القريبة منهم لمصلي كل جمعة، صارخاً عبر مكبرات الصوت: لا تشتروا بيوت النصارى ولا أراضيهم. غداً يرحلون عنها وعنا، وتصير ممتلكاتهم لكم بلا ثمن!

يعتصر قلبك حين تنزل إلى السهل. هنا الناس كما كانوا قبل زمن السلم عندك. لا يزال بعضهم يحمل السلاح. ولا تزال عينا ذلك الشاب الثائر تقضّان وجدانك. يسألك ماذا يمكن للعالم أن يفعل لأهله وشعبه وأرضه ووطنه. يسألك ما العمل ليتحد مسيحيو وطنه، بين كلدان وأشوريين، وبين ارثوذكس وكاثوليك وبين «زوعة» و«المجلس». تبلغ ثورته ذروتها حين يخبرك عن الكنيسة ودورها المرتجى وإمكاناتها وواقعها. يتحسّر بألم المؤمن حين يتذكر كيف أن أحد بطاركتهم (الراحلين) صرح ذات يوم أن السبب الأبرز لهجرتهم هو طمع نسائهم بحياة أفضل في الغرب! فيما سبب الهجرة، يقول لك، هو حد السيف المصلت في الشرق. يرافقك إلى كاتدرائية قرقوش الضخمة، تلك التي يفترشها اليوم أهل الموصل. يتسلق معك أدراج السفوح نحو آخر الأديرة المحفورة في الصخر. من دير ربان هرموزد، إلى دير السيدة الأنطوني، إلى مار متى في بعشيقا حتى القديسة بربارة في مرقش. قبل أن يودعك، ينظر إلى بعيد، كأنه يرى التاريخ والآتي معاً. يقول لك بمرارة النبوءة: غداً سنرحل كلنا. إن لم يكن غداً فبعد غد. أو في أي غد آت حتماً. سنخسر كل شيء. لكن ماذا سيربحون، غير المزيد من بؤس هذا الشرق وظلمه وظلامه؟!

منذ أيام تتحقّق نبوءة ذلك المقاوم. لكن ليس من دون تعزية طبعاً. قدموا إليهم التعازي طيلة أيام المأساة وبعدها، بأن جلاديهم لا يمثلون الإسلام، وأن الإسلام والمسلمين براء منهم... تُرى، من يمثل في لحظة كهذه، ومن لا يمثل؟ وأين حدود التمثيل على الناس أو التمثيل بموتهم؟ من يمثل فعلاً، أتلك الدولة ــــ العائلة التي تقتل بجرم قصيدة أو وشم مراهق أو تسريحة شعر أو تفسير حلم؟ أم تلك الدولة الأخرى التي كادت تقتل مريم بجرم الحب، كما قتلت محمود محمد طه من قبل بجرم العقل؟ أم تلك الثورة الكبرى التي أمضت ستين عاماً من اجترارها ثورتها، في مأزق الترخيص لترميم كنيسة أو تسجيل مولود من أهل الأرض الأصيلين؟ قد يكون الصمت أكثر تعقلاً. لكن يبقى لأهل الموصل حق علينا بشهادة. هي «نحن» ما اتهمتم به، ووُسمتم. لا يتوسطها إلا حرف الحب. هي أول نصر، وآخر إنسان، هي أول النعم وآخر الوطن. هي قلب كل «أنا»، من يحيا بلا قلب. هي «نون» لنا كلنا، تحملونها عن آثامنا، نيابة عن عجزنا وفشلنا وخوفنا وضعفنا. حسبكم، أنكم لستم يهود هذا العصر لتُدمغ جدرانكم بالعار. وحسبهم أنهم نازيو هذا الزمن، ليحفر العار على جباههم مدى التاريخ والأزمان. يا شهداء الموصل، إغفروا لنا... ولهم.

العدد ٢٣٥٤ السبت ٢٦ تموز ٢٠١٤

 

أحلام شهداء الطائرة الجزائرية

بقلم العماد ميشال سليمان

لحظات، لا بلّ أقلّ من لحظات، أتيحت لأبنائنا شهداء الطائرة الجزائرية ليراجعوا شريط أحلامهم في ومضة الموت الخاطفة. لحظات، تراءَت لهم خلالها صورة أحبائهم يتحلقون حول مائدة العيد، و صورة بيوت الضيعة وشجراتها العتيقة، مدافن أجدادهم، شهداء الوطن وترابه المقدس. مثلت في اعينهم صورة الوطن، وطن الرسالة، وطن الفينيقيين، وطن الديمقراطية العريقة. الديمقراطية التي لم تمارس كما يليق بأبناء الوطن المقيمين و بأحلام المغتربين. رأوا صورة كرسي الرئاسة شاغراً، والمجلس النيابي الممدِّد لنفسه، وقانون الانتخاب قابع في أدراجه.. رأوا وزراء يبتزّون رئيس المجلس ويطالبون بالحصص الطائفية.

شاهدوا الجيش منتشراً في طول البلاد وعرضها، يحمل خطايا المسؤولين الذين كفروا بنعمة الدولة. فكّروا بالمقاومة التي تكاد تهدر انجازاتها، وبالأبطال الذين تدفن تضحياتهم في صراعات المحاور الاقليمية.

حمدوا الله أن النفط لم يأكله الفاسدون لأنه لم يخرج من القمقم، رغم أنّ أعينهم لم ترَ السدود التي تمنع ذرف المياه في البحر. شاهدوا أكفان شهداء الإبادة في غزّة بالمئات، وقوافل التطهير العرقي من مسيحيي العراق وسوريا بالآلاف. ادركوا أنّ احلامهم لم تتحقق.. رغم ذلك، تمنّوا لو سقطت طائرتهم على أرض الوطن، ليطمئنوا أنّ ترابه سيحضن أحلامهم الى جانب اشلائهم. طريقهم كان قصيراً.. اما نحن المسؤولين.. فبماذا فكّرنا على مدى طريقنا الطويل، لنحقق حلم المواطنين قبل ان تسقط طائرة الوطن بمن فيها؟ أما الأطفال من بينهم، فلم يحلموا بعد.. القدر ظلمهم.. أخذني الدمع.. سأتوقف لأفكِّر وأعمل.. تعازيّ الحارّة والصادقة لعائلاتهم واصدقائهم والمحبّين.. ولكافة المواطنين.

 

القدّاس السنوي لراحة نفس كميل شمعون - الجمعة 8 آب

دعا حزب الوطنيين الاحرار، الى القداس السنوي لراحة نفس الرئيس كميل شمعون وعقيلته السيدة زلفا يوم الجمعة 8 آب الساعة السادسة مساء في كنيسة سيدة التلة في دير القمر.

 

سلام: سنتحمّل مسؤولياتنا وعلينا التوافق لإجراء الانتخابات النيابية

نهارنت/رأى رئيس الحكومة تمام سلام أنه على القوى السياسية أن تتوافق إذا أرادت إجراء الانتخابات النيابية وفقاً لأيّ قانون تريد، مردفاً أننا سنتحمّل مسؤولياتنا بمقاربة الأمور المُلحّة والضرورية.وإذ أبدى سلام ارتياحه للنتائج التي اسفرَت عنها الجلسة الأخيرة للحكومة، أشار في حديث لصحيفة "الجمهورية"، السبت، الى أننا "قرّرنا المضيَّ بتحمّل مسؤولياتنا بمقاربة الأمور المُلحّة والضرورية عبر اعتماد التوافق في اتّخاذ القرارات وعدم التصويت، ذلك على الرغم من أنّ بعض القوى لجأت في مرحلة معيّنة الى التعطيل، ولكنّ هذه الصيغة ليست عرفاً جديداً بل مقاربة جديدة واستثنائية لظرفٍ استثنائي". وأضاف: على القوى السياسية أن تتوافق إذا أرادت إجراء الانتخابات وفقاً لأيّ قانون تريد، وفي حال كان هناك قرارٌ بالمضيّ في الانتخابات، فالانتخابات ستجرى". وعن الوضع الأمني، لفت سلام الى أنّ هناك تماسكاً في الوضع الأمني، و"نأمل أن يترسّخ من خلال متابعة حثيثة ومن خلال وضع حدّ لبعض الظواهر الشاذة، ومن أبرزها عمليات الخطف في البقاع الشمالي، والذي يشكّل تحدّياً للخطة الأمنية إذا لم تتمّ معالجته جذريّاً، وهذا يتمّ من خلال استمرار التنسيق بين المرجعية السياسية والقوى الأمنية والعسكرية، التي قامت بدورها لوضع حدّ لكلّ خَلل أمنيّ". وفي جلسة الحكومة الأخيرة تمت حلحلة ملف الجامعة اللبنانية بإقرار التفرغ وتعيين عمداء جدد، كذلك تم إقرار الرواتب للقطاع العام.

 

الكشف عن ستة شبكات "كبتاغون" بعد احباط عملية تهريب عبر المطار

نهارنت/تم الكشف عن ستة شبكات تهريب "كبتاغون" تعمل بشكل مستقل، بعد احباط عملية ضبط كمية من الحبوب يحملها مواطن سوري الجنسية في حقيبته كان ينوي تهريبها الى أحدى الدول العربية عبر مطار رفيق الحريري الدولي. وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان صادر عنها السبت ان في تاريخ عشرين من الشهر الحالي اي الأحد الفائت "تمكنت فصيلة التفتيشات في سرية مطار رفيق الحريري الدولي من إحباط عملية تهريب كمية من الحبوب المخدّرة كبتاغون قُدّرت بحوالي كيلو ونصف ما يفوق 8200 حبة ". واوضحت قوى الامن أنها "كانت داخل حقيبة المسافر:ـ ع. د. (من مواليد عام 1988) سوري الجنسية، وينوي تهريبها الى إحدى الدول العربية". وبناء لإشارة القضاء المختص أحيل الموقوف مع المضبوطات إلى مكتب مكافحة المخدرات المركزي، وبالتحقيق معه وبالمتابعة الدقيقة والاستقصاءات المكثفة تم إماطة اللثام بحسب بيان قوى الامن "عن 6 شبكات تهريب "كبتاغون" تعمل بشكل مستقل، ويزيد عدد أعضائها عن الـ 35 شخصا".

وتم كشف أدق التفاصيل المتعلقة بطريقة عملهم بدءا من لحظة التصنيع مرورا بالتوضيب وصولا الى الترويج والتهريب، والحرفية العالية التي يعتمدها هؤلاء سواء عبر الحقائب أو عبر الطرود البريدية التي تشحن الى الخارج. كما جاء في البيان. وتمكن المكتب المذكور من معرفة أمكنة تواجد 6 أشخاص من أعضاء هذه الشبكات وتوقيفهم بعد مداهمتهم في مناطق مختلفة ، هم بحسب قوى الامن ـ أ. م . (مواليد عام 1964، لبناني)، ـ ف . ع . ( مواليد عام 1976) ـ ط . ض. (مواليد عام 1973) وأضاق البيان ان الاسماء الاخرى هي " ز. أ. (مواليد عام 1983) ـ ج . أ . (مواليد عام 1985) ـ غ. ض. (مواليد عام 1980) من الجنسية السورية كما ضبط 3.40 كيلو غراما من حبوب الكبتاغون ما يفوق 17.000 حبة. والعمل جارٍ لتوقيف شركائهم بالتعاون مع الدول التي تم تهريب المخدرات إليها. وداما كما جاء بيان قوى الامن. وليست المرة الاولى التي يتم ضبط وتوقيف أشخاص من جنسيات مختلفة يعملون على تهريب الكبتاغون عبر المطار.

 

خطاب نصر الله... واجب احترام الذاكرة والعقل

ثائر غندور - العربي الجديد 26\7\2014

امتلأ خطاب الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لمناسبة "يوم القدس"، بالكثير من المغالطات التاريخية وتحوير الحقائق. أطلّ في خطاب أراده داعماً للمقاومة الفلسطينيّة، أمس الجمعة، وقد جاء مكمّلاً لسلسلة من الخطابات التي يُلقيها منذ انطلاقة الثورة السورية. خطابات تميّزت بتعارض نصر الله مع كلام سابق أطلقه، أو معاكس لممارسات حزب الله منذ تأسيسه.

في الشكل، خطب الأمين العام لحزب الله من خلف المنبر، لا من خلف شاشةٍ، كما اعتاد منذ حرب تموز 2006. هذه ليست المرة الأولى التي يطلّ فيها نصر الله شخصياً في العلن، لكن هذه الإطلالة هي الأطول. فسابقاً، قيل إن إطلالاته لا تطول أكثر من 17 دقيقة، وهي المدة التي يحتاجها الطيران الإسرائيلي للانطلاق واستهداف نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. لكن في الواقع، فإن إطلالات نصر الله، ارتفعت وتيرتها منذ نقل المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، رسالة من نصر الله تفيد بأن أولوية الحزب هي سورية وليس الجبهة الجنوبية.

بجميع الأحوال، الأكيد أن نصر الله يشعر براحة أمنية أكبر من ذي قبل، كما أنه أراد من إطلالته أن ينفي كل الشائعات عن تعرضه لوعكة صحيّة. لكن الأكيد أيضاً أن خطاب نصر الله جاء بعد 19 يوماً من انطلاق الحرب على غزة، ظل خلالها وحزبه صامتين عن إنجازات المقاومة هناك. أمّا في مضمون الخطاب، فإن نصر الله تحدث وكأنه مراقب، وخصوصاً عندما تحدث عمّن حوّل الثورات العربية إلى صراعات دموية، أو في قراءته للواقع العراقي. يقول نصر الله إن المشروع الإسرائيلي عمل على "اختراع قضايا مركزية لكل بلد ولكل شعب ولكل قُطر ولكل دولة في عالمنا العربي والإسلامي، لتغيب مركزية فلسطين والقدس ولفرض اهتمامات وأولويات". ويضيف: "مثلاً، اختراع أعداء على طول الخط، تارة يكون العدو هو الاتحاد السوفييتي، ثم الشيوعية العالمية، ثم الأولوية للقتال في أفغانستان". 

حسناً، ألم يذهب الأمين العام السابق لحزب الله، عباس الموسوي، شخصياً، إلى أفغانستان لدعم "المجاهدين"؟ بلى ذهب. هذا ما تؤكّده الصور التي نشرها منتدى "قاوم"، إلى جانب السيرة الذاتية التي يعرضها موقع "جمعية مؤسسة الشهيد"، وهي مؤسسة رسمية لحزب الله، إذ يأتي في سيرة الموسوي: "يعمل على استنهاض كل قوى الفعل في هذه الأمة، فكانت عينه على الجزائر وأخرى على أفغانستان وكشمير، وقلبه على شعوب العالم الإسلامي وبلدان المسلمين".

أمّا في ما يخص "الخطر السوفييتي"، فإن الموسوي يقول في كلمة له بتاريخ 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 1989، مذكّراً بإنجازين للإمام الخميني: "إنجاز بمواجهة أميركا، وانجاز بمواجهة الاتحاد السوفييتي"، ويُضيف: "أما على مستوى الاتحاد السوفييتي، فهذه مسألة قلما يدركها الناس. إذ رأوا ما فعله الشهداء بأميركا، ولكنهم لم يلمسوا تأثير هؤلاء الشهداء في إسقاط الاتحاد السوفييتي، ومعه هيبة روسيا بالكامل، أين هي روسيا اليوم؟ الاتحاد السوفييتي الآن سقط بالكامل".

ألم يكن بالأحرى أن يقول نصر الله إن قراءة حزب الله كانت خاطئة سابقاً وقد تراجع عنها؟ أما أن يلوم مَن واجه "السوفييت" ويصنع منهم قضية، فإنه يُدين بذلك حزبه وقياداته وإيران. هذا من دون ذكر الحرب التي خاضها حزب الله ضد الشيوعيين اللبنانيين والتي تُوِّجَت باغتيال عدد من قياداتهم.

ثم يقول نصر الله في مثال آخر، في خطابه نفسه، أمس الجمعة، إن بعض الدول العربية فرضت "وقائع سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية وحروب وحصارات ومجازر على الفلسطينيين، متنقلة داخل فلسطين وخارج فلسطين، لإيصال الشعب الفلسطيني إلى اليأس وانعدام الخيارات وبالتالي الاستسلام للأمر الواقع والقبول بالفتات في نهاية المطاف". لا بد من التذكير هنا بأن نواب حزب الله في البرلمان اللبناني صوّتوا لصالح قرار منع الفلسطينيين من التملُّك، وهو قرار يُمعن بعزل وظلم هؤلاء. كما يجب ذكر دور حزب الله في محاصرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، والذي قتل فيه أكثر من ألفين من سكانه، بعضهم جوعاً. يتحدث نصر الله أيضاً عن خطط طويلة الأمد لضرب المقاومة الفلسطينية منذ العام 1967، وفي مكان آخر عن "دور سورية في دعم هذه المقاومة". هل نسي نصر الله الدور السوري في محاصرة المخيمات الفلسطينية في لبنان وتجويعها، وضرب منظمة التحرير عسكرياً؟  ويُضيف نصر الله أنه يتخوّف من تدمير تنظيم "داعش" للمساجد والمقامات: "أنا أخشى أن يُحضّر الجو النفسي في العالم العربي والإسلامي لما هو أخطر، لتهديم المسجد الأقصى. إذا كان يحق للخلافة الإسلامية المُدّعاة أن تُدمر المساجد والكنائس ومراقد الأنبياء، فلماذا لا يحق لليهود أن يدمروا المسجد الأقصى؟". بحسب "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فإن أكثر من 1450 مسجداً تعرضوا لتدمير كلي أو جزئي في مختلف أنحاء سورية بسبب القصف والاشتباكات، وقد طال التدمير عدداً من أهم معالم التراث الإسلامي في سورية، وأبرزها مسجد خالد بن الوليد في حمص والمسجد الأموي في حلب.

وحول العراق، يحمّل نصر الله "داعش" مسؤوليّة إدخال هذا البلد "في نفق مظلم". لكن ما هي مسؤوليّة رئيس الحكومة المنتهية ولايته، نوري المالكي، في ذلك؟ لا يتناول الأمين العام لحزب الله هذا الأمر، رغم أن قناة "المنار" التابعة له، خاضت معركة المالكي الإعلامية، كما امتلأت شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت، وطريق المطار، والجنوب اللبناني، بصور المالكي عند فوز حزبه في انتخابات أبريل/ نيسان الماضي.

اللافت أيضاً في خطاب نصر الله، أنه لم يذكر مصر أو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مباشرة عند حديثه عن حصار غزة وضرورة كسره، رغم أن الدور المصري في عدوان غزة هو الأبشع منذ سنين طويلة. ولطالما توجّه نصر الله إلى القيادة المصرية والشعب والجيش المصريين بالمباشر، داعياً إياهم إلى التحرك لفك الحصار، مثلما قال في خطابه في ديسمبر/ كانون الأول 2008، عندما ناشد القيادة المصرية فتح معبر رفح. قد تكون الدعوة التي وجهها نصر الله للجميع لتجاوز الخلافات والاتفاق على دعم المقاومة الفلسطينية، أكثر نقطة إيجابية في خطابه. وتقضي الأمانة بالإشارة إلى أن قيادة حزب الله عملت جاهدة في الأيام الماضية لإقناع جمهورها بـ"التضامن مع غزة وعدم الشماتة"، إذ امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بمواقف من هذا النوع، وخصوصاً في الأسبوع الأول من العدوان.

يُحاول نصر الله في خطابه هذا، تحميل الإسلاميين المتشددين، من خارج صفوف حزبه، مسؤوليّة كلّ المصائب التي ابتُليَ بها العالم العربي، منذ عشرات السنوات. يرفع نصر الله أي مسؤولية عن نفسه أو عن حزبه أو فريقه السياسي الممتد من طهران إلى العراق فالنظام السوري. يتحدث نصر الله وكأنه الناطق الإعلامي باسم هذا المحور، أو المسؤول الإعلامي لدى "الخليفة" غير المعلن، قاسم سليماني.

 

السياسة الإعلامية لـ«حزب الله»: «المنار» نموذجاً

عمّار نعمة - السفير 26\7\2014 

هي ورشة تنظيمية مكثفة تلك التي تجري اليوم في أروقة قناة «المنار» من شأنها إعادة هيكلة الجسم التنظيمي والإداري ليواكب المرحلة المقبلة، وهي تأتي في إطار إعادة توزيع المهام على صعيد القطاع الإعلامي في «حزب الله». تأتي هذه المرحلة مع تولي إبراهيم فرحات، رئاسة مجلس الإدارة والادارة العامة للقناة قبل خمسة اشهر، واستكملت بتعيين الدكتور ابراهيم الموسوي، الذي نقل، بناء على طلبه، الى «المنار» ليتولى موقع نائب المدير العام ومدير البرامج السياسية والأخبار بعد ان تم دمجهما، بالإضافة الى عضويته في المجلس السياسي لـ«حزب الله».

ما هو التغيير الذي سيطرأ على البرامج السياسية والأخبار في «المنار»؟  يتمثل العنوان الأساس بالنسبة الى القناة بـ«تركيز وترشيق» الأداء، وهي تستند الى مشروع لتطوير القناة على المستويات كافة، شكل دمج المحطتين الأرضية والفضائية أول بوادره. يأتي هذا الأمر بعد أن كانت الجهود مشتتة في السابق بين دورتي البرامج المحلية والفضائية، مع تأكيد مسؤولي القناة على إيصال الرسالة الإعلامية الى الجمهورين المحلي والاغترابي.  أما العنوان الكبير الثاني فيلخص بزيادة مساحة الأخبار والبرامج السياسية، وقد استهل هذا الأمر فعلياً، وإن بجرعة زائدة، مع أحداث غزة، وتخصيص الجزء الغالب من البث لمتابعة العدوان على القطاع، على أن تستمر زيادة الجرعات السياسية في القناة «بشكل ثابت وبالتأكيد مهني إن كان على صعيد مساحة التغطية أو على صعيد تحديث الأداء»، يقول الموسوي.

 «إنها مرحلة تحضيرية لإعادة البرمجة وهدفنا ترشيق وترشيد وتجويد المضمون على مستوى نشرات الاخبار والمواجز والبرامج السياسية»، يضيف الموسوي، مشيراً إلى ان الرؤية المستقبلية للقناة اقتضت دمج مديريتي البرامج السياسية والأخبار، وستكون سمة المرحلة المقبلة إجراء ورش عمل لإعادة الهيكلة، مشدداً على أهمية «الاستفادة من الجهود الجبارة الماضية التي بذلت منذ تأسيس المحطة حتى الآن على كل المستويات». ويضيف: سنجعل موارد العمل اكثر طوعية وسنعطي مساحات أكبر للضيوف السياسيين كما اننا سنزيد عدد مواجز الأخبار وسنعيد النظر ببعض النشرات الإخبارية وتقسيماتها بما يضمن انسيابية النشرة وسلاسة مضمونها. لكن كيف ستواجه القناة تحدي الموضوعية السياسية في ظل موقعها على ضفاف الاستقطاب السياسي الحالي؟

 يأتي الموسوي الى مهمة قديمة ـ جديدة، فهو قد أمضى 29 عاماً من عمره الحزبي في القطاع الإعلامي، حيث تولى مديرية البرامج السياسية، كما انه كان أول من أطلق النشرات الأجنبية (الإنكليزية والفرنسية) حين تولى مديرية النشرات الأجنبية. وهو أستاذ محاضر في عدد من الكليات في الجامعة اللبنانية، ومن هذا الموقع، يؤمن بأهمية دور ورسالة الإعلام بالنسبة الى موضوع مثل العدوان على غزة.

 يقول الموسوي: تشكل القضية الفلسطينية رأس الأولوية على الدوام بالنسبة الى «المنار» برغم كل الأحداث التي طفت على الساحة، ونحن نواكب القضية من باب حق الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة. من هنا، يشكل موضوع غزة أولوية بالنسبة إلينا، وقد جاء هذا الأمر على حساب بعض البرمجة الخاصة بشهر رمضان برغم ما يرتبه هذا الأمر من خسارة مادية على القناة.

 إذاً، هي ورشة شاملة ومقدمة ضرورية على مستوى التخطيط الاداري والهيكلي والفني والبرامجي، إضافة الى مواكبة التطور التكنولوجي في الاقسام كافة، ويبدو ان متابعي القناة سيكونون بانتظار «شكل فني» جديد لها في العام المقبل، الأمر الذي سيتزامن مع انتقال القناة الى موقعها القديم - الجديد في حارة حريك، طبعاً بعد تحديثه فنياً وتطويره لكي يلائم المتطلبات الجديدة للقناة والعاملين فيها.

 

بكركي تستعد لعقد قمة تتناول وضع مسيحيي الموصل

نهارنت/تستعد بكركي لعقد قمة مسيحية في آب المقبل تتناول وضع المسيحيين في العراق والموصل. ونقلت صحيفة "السفير" عن النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، السبت، قوله إن "اجتماعا موسّعا سيعقد في 7 آب المقبل في الديمان برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يتضمن توجهات اساسية وهامة للبطاركة". وأشار الى أن لبنان كما الكنيسة معنيان بموضوع مسيحيي الموصل. ولفت صياح الى "سلسلة اتصالات قامت بها البطريركية لعقد مجمع للبطاركة"، عازيا سبب تأخير انعقاد الاجتماع الى غياب بعض البطاركة عن لبنان. يشار الى أن مسيحيي الموصل العراقية يتعرضون للتهجير والتنكيل على يد الدولة الإسلامية.

 

انتشال أكثر من 100 جثة في غزة وحصيلة العدوان الاسرائيلي ترتفع الى الف قتيل ودعوة الى تمديد "الهدنة الانسانية"

نهارنت/ارتفعت حصيلة الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في 8 تموز الى اكثر من الف قتيل فلسطيني السبت غالبيتهم من المدنيين مع انتشال اكثر من مئة جثة من تحت انقاض المباني المدمرة، كما افادت مصادر طبية. وقبل ساعات على دخول الهدنة الانسانية من 12 ساعة حيز التنفيذ، قتل 20 شخصا على الاقل بينهم 11 طفلا في ضربة اسرائيلية في خان يونس (جنوب) كما اعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة.وما ان بدات الهدنة حتى انتشرت طواقم الاسعاف، وقال القدرة لوكالة "فرانس برس" "تم انتشال اكثر من مئة شهيد من تحت الانقاض ومن بين الازقة في مناطق مختلفة في القطاع نتيجة للعدوان الصهيوني الهمجي ما يرفع الى الف عدد شهداء الحرب والعدوان". وكان القدرة قال أن عدد الجثث التي انتشلت وصلت الى 85، موضحا ان "32 شهيدا تم انتشال جثثهم من بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا (شمال القطاع) و29 شهيدا تم انتشالهم من تحت انقاض منازل دمرت في منطقتي الشجاعية والزيتون وحي التفاح شرق مدينة غزة و13 شهيدا انتشلت جثثهم في دير البلح ومخيمي النصيرات والبريج (وسط) اضافة الى 11 جثة انتشلت في رفح وخان يونس (جنوب)". وتم انتشال مصاب في منطقة الفخاري برفح جنوب قطاع غزة "لا يزال حيا" بعد قصف منزله باربعة ايام وفق ما قال القدرة، الذي نوه الى ان اكثر من مئة مصاب نقلوا الى المستشفيات اليوم. واكد القدرة ان "مدة ال 12 ساعة من التهدئة لا تكفي للبحث عن كل الشهداء والمصابين تحت انقاض مئات المنازل المدمرة".

ودمر الجيش الاسرائيلي الاف الوحدات السكنية في اعنف قصف جوي ومن الدبابات خلال العملية العسكرية المتواصلة منذ عشرين يوما. ومن الجانب الاسرائيلي قتل 37 جنديا في المعارك في غزة ومحيطها في الفترة نفسها الى جانب مدنيين اثنين بالصواريخ الفلسطينية. وقتل عامل تايلاندي ايضا في قذيفة هاون. دبلوماسيا، دعا وزراء الخارجية المشاركون في اجتماع باريس حول غزة الى تمديد الهدنة الانسانية بين اسرائيل وحماس التي بدأ العمل بها لمدة 12 ساعة صباح السبت. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحافيين: "ندعو كل الاطراف الى تمديد وقف اطلاق النار الانساني" وذلك بعد لقاء عقد في باريس بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظرائه من بريطانيا والمانيا وايطاليا وقطر وتركيا وكذلك ممثل للاتحاد الاوروبي. واعلنت اسرائيل وحركة حماس فجر السبت موافقتهما على تهدئة "انسانية" في قطاع غزة لمدة 12 ساعة اعتبارا من الساعة الثامنة من صباح السبت، بعد اخفاق وزير الخارجية جون كيري في انتزاع تهدئة اطول بين الجانبين. وعبر متحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس السبت عن امله ان يخرج اجتماع باريس الدولي حول غزة بنتائج لصالح "الضحية بوقف العدوان" على غزة.