المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 01 آذار/2014

عناوين النشرة
*الزوادة الإيمانية/
إنجيل القدّيس متّى 05/13 حتى 16/أَنْتُم مِلْحُ الأَرض

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*سر الأفخارستيا أو سر التناول أو القربان المقدس

*ذمية ال 14 آذاريين الذين وقعوا برضاهم في فخ دخول الحكومة

*فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع العميد وهبي قاطيشا/مداخلة للنائب عاطف مجدلاني/28شباط/14

*بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع العميد وهبي قاطيشا/مداخلة للنائب عاطف مجدلاني/مقدمة للياس بجاني/28 شباط/14

*انسي يا عزيزي انسي، الراعي لا يرعى وهو في واد ولبنان والموارنة في واد آخر/الياس بجاني/28 شباط/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 28 شباط/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*ريلة الموقع الوزاري وقلة الإيمان وانعدام المصداقية/الياس بجاني

*عقد وإرباكات 14 آذار محلية وسعودية/الياس بجاني/

*امانة «14 آذار» ترفع شارة الصليب الأحمر/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*مانشيت جريدة الجمهورية:سليمان يرسم «معادلة ذهبية جديدة» وإيران تتمسك بالمقاومة

*تساؤلات أولية في انتخابات رئاسة الجمهورية/الدكتور إبراهيم نجار/جريدة الجمهورية

*كفى تكاذباً/علي حماده/النهار

*لجنة صوغ البيان الوزاري تعود للاجتماع الاثنين

*سجعان قزي من السراي: كل فريق متمسك بموقفه وهذا لا يعني اننا امام حائط مسدود والا لما اتفقنا على جلسة الاثنين

*جعجع استضاف الاجتماع السنوي لأمانة 14 آذار: المهم أن نصوب خطواتنا للوصول الى قيام الدولة

*الجراح لـ”السياسة”: لسنا في وارد إعادة تشريع سلاح حزب الله

*نائب مسيحي للأنباء: مقبلون على فراغ رئاسي ولا تمديد ولا انتخاب 

*شمعون لـ”السياسة”: “حزب الله” سيتشدد أكثر بعد الضربة الإسرائيلية

*مصادر لـ”الأنباء”: عون يصل إلى بعبدا إذا انتصر النظام السوري  

*بري لسامي الجميل: هل ستدفع الجزية لـ"داعش"؟ 

*وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش: نرفض وضع شروط وقيود حول المقاومة 

*رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية: مع المقاومة حتى تحرير الأرض   

*قاطيشه: أعتقد أن “8 آذار” أخذ “14 آذار” الى فخّ الحكومة وحزب الله مربك ومحبط تجاه الغارة واستبعد ان يرد…

*زاسبيكين بعد لقائه ريفي: لاجراء الاستحقاقات الدستورية بموعدها وموقفنا تجاه سوريا مبدئي لا يتغير

*حرار : لحزب الله أجندة إقليمية عنوانها الدفاع عن النظام السوري

*شمعون استقبل وفدا من القوات وسعيد : متفقون على كلمة موحدة في البيان الوزاري

*تيار المستقبل استنكر الغارات على عرسال: لنشر الجيش على الحدود مع سوريا

*مجدلاني: نحن في قوى 14 آذار نتشاور ومرشحنا واحد لرئاسة الجمهورية

*سليمان في مؤتمر ارضي: غد واعد: الارض والشعب والقيم المشتركة هي الثلاثية الذهبية واعلان بعبدا من الثوابت ويسمو على البيانات الوزارية

*سلام تسلم من بروجردي رسالة ايرانية والتقى عريجي ورعد ووفد المجلس الشرعي الموفد الايراني: ندعم سيادتكم والمقاومة في لبنان وسوريا

*بري عرض التطورات مع السفير السوري بروجردي: دعمنا ثابت ودائم للمقاومة وللممانعة

*زير الداخلية بحث وجنبلاط في البيان الوزاري ومع قائد الدرك خطة تطوير السجون والتقى وفد المجلس الشرعي وهيئات

*بروجردي من الخارجية أكد احتضان ايران لمحور المقاومة : الإرهاب المتنقل من سوريا الى العراق ولبنان يقف وراءه العدو الصهيوني واميركا

*يديعوت أحرونوت: حزب الله يستخدم المخدرات في حربه مع إســرائيـل

*اسرائيل: على لبنان منع "حزب الله" من "الانتقام"

*عكاظ": حرص دولي على عدم تدهور الأمن جنوبا

*الرفاعــي: بري ليـس متمسكا بـ"اعلان بعبدا"ومتفاهمون معه على الاشارة صراحة الى "المقاومة" في البيان

*داعش" تبنت عبر موقعها على "تويتر" اطلاق 3 صواريخ غراد على بريتال

*طيران الأسد يشن 22 غارة على القلمون وعرسال في لبنان

*نقل جثتي سوريين و5 جرحى الى المستشفى الميداني في عرسال سقطوا في اشتباكات القلمون

*القضاء اللبناني يطلب إعدام أحمد الأسير وفضل شاكر

*وزراء خارجية فرنسا والمانيا وبولونيا اكدوا قلقهم حيال الوضع المضطرب في القرم

*إسرائيل تحث الوكالة الذرية على كشف شكوكها بشأن إيران بعد تقرير حجب المعلومات الجديدة خوفا على المفاوضات

*سوريا تستبيح اجواء لبنان وارضه بعد الاستباحة الاسرائيلية

*لجنة "البيان" تناقش بنـد المقاومـة... ولسـليمان ثلاثيتـه

*الاعدام للاسـير وعريضـة 14 اذار الـى مجلس الـوزراء

*إيران وأميركا.. ونبرة حديث مختلفة/كاميليا إنتخابي فرد/الشرق الأوسط

*العوامية.. الدفاع عن الأسد بالمكان الخطأ/طارق الحميد/الشرق الأوسط/

*العلاّمة الأمين لـ "الوطن": حزب الله قرر الإنتحار ولم يحصد من تدخله في سوريا سوى المزيد من سوء السمعة في الداخل اللبناني   

*صورة أول عهد ذمة أبرمته "داعش" مع مسيحيين في سوريا

*لي بياني ولكم بيانكم/وليد شقير/الحياة

*الانتخابات في موعدها قد تأتي برئيس توافقي فهل يكون عهده امتداداً لعهود سابقة؟/ اميل خوري/النهار

*المطلوب وقف التدهور الأمني بتضمين البيان مصادرة السلاح/خليل فليحان/النهار

*نعم! عون رئيسا" للجمهورية نتيجة صفقة تتكشف فصولها تباعا"!

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى 05/13 حتى 16/أَنْتُم مِلْحُ الأَرض

قالَ الربُّ يَسوع: أَنْتُم مِلْحُ الأَرض. فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيء، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ في الخَارِجِ وتَدُوسَهُ النَّاس. أَنْتُم نُورُ العَالَم. لا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى جَبَل. ولا يُوْقَدُ سِرَاجٌ ويُوضَعُ تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلى المَنَارَة، فَيُضِيءُ لِكُلِّ مَنْ في البَيْت. هكَذَا فَلْيُضِئْ نُورُكُم أَمَامَ النَّاس، لِيَرَوا أَعْمَالَكُمُ ٱلصَّالِحَة، ويُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذي في السَّمَاوات".

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

إن الإفخارستيا هي ضرورية بالنسبة لنا: إنها المسيح الذي يرغب في أن يدخل إلى حياتنا وأن يملئها بنعمته.

 

سر الأفخارستيا أو سر التناول أو القربان المقدس

 هو أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية أو أحد السرين المقدسين في الكنيسة البروتستانتية. وهو تذكير بالعشاء الذي تناوله يسوع بصحبة تلاميذه عشيّة آلامه (لوقا 19:22 ومتى 26:26 ومر22:14 و1قور23:11-25). ويُحتفل بها في جماعة المؤمنين لأنها التعبير المرئي للكنيسة. الاحتفال يكون بصيغة تناول قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز (تعرف بالـبرشان) التي تمثل جسد يسوع وأحياناً تذوق أو غمس قطعة الخبز في القليل من الخمر الذي يمثل دم يسوع.

ذمية ال 14 آذاريين الذين وقعوا برضاهم في فخ دخول الحكومة
فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع العميد وهبي قاطيشا/مداخلة للنائب عاطف مجدلاني/28شباط/14
بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع العميد وهبي قاطيشا/مداخلة للنائب عاطف مجدلاني/مقدمة للياس بجاني/28 شباط/14

انسي يا عزيزي انسي، الراعي لا يرعى وهو في واد ولبنان والموارنة في واد آخر/الياس بجاني/28 شباط/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 28 شباط/14
نشرة أخبارنا الإنكليزية

ريلة الموقع الوزاري وقلة الإيمان وانعدام المصداقية

الياس بجاني/28 شباط/14/إلى ربع 14 آذار المسيحيين تحديداً نقول بسخرية فاقعة: ع مدار 11 شهر طوشتونا تميز وفلقتونا بعنترياتكم وبنبرة اصواتكم العالية وبسقوف مواقفكم المرتفعة وبشروطهم المتلتلة للقبول بدخول الحكومة مع حزب الله!! طيب، ما دمتهم من أصحاب الريلة المشرشرة ع الحقائب الوزارية وريلتكم رخوة وغرائزيين إلى هذا الحد الدركي مش كان اشرف من الأول تبلعوا لساناتكم وتعيرونا سكوتكم!! أكيد كان اشرف ولكنكم كما دائماً لا تحترمون ذكاء اللبنانيين ولا الذاكرة ولا تبحثون إلا على مصالحكم الذاتية وعليكم ينطبق المثل: "من شب على شيء شاب عليه". في الخلاصة حالتكون تعتير، والحالة معكون فالج لا تعالج. وع فكرة الشيخ بطرس حرب مبارح بمقابلتو مع مرسال غانم ما قتعنا بشي ولا قدر يبرر شي ... وسامحونا

 

عقد وإرباكات 14 آذار محلية وسعودية

الياس بجاني/حتى لا نخادع أنفسنا وبالتالي نعرف ما هو بمقدرة الحلفاء داخل 14 آذار على مستوى القيادات عمله بحرية، وما هو بغير قدراتهم وخارج عن سلطتهم علينا أن نتصارح ونسمي الأشياء بأسمائها كون هذا التجمع القيادي هو بالغالب مغرب عن شعب ثورة الأرز وعن الأمانة العامة المسماة باسمه. للأسف فمنذ العام 2005 يأخذ 14 آذار القيادات لبنان وشعب ثورة الأرز من حفرة إلى أخرى ومن تنازل إلى تنازل وقد فشل رغم كوكبة الشهداء من أفراده بقيادة سفينة لبنان إلى بر الأمان. التجمع هذا أعطى بغباء محور الشر السوري الإيراني كل الفرص ليبسط سلطته على كل الدولة وعلى كل المناطق. إنه تجمع على مستوى القيادات فاشل 100% ولو كان في أي دولة يتمتع فيها الشعب بالحرية لكان اسقط الشعب غالبية هؤلاء القادة واستبدلهم بمن هم أكفاء وقادرين على تأدية ما هو مطلوب منهم.

أسباب الفشل كثيرة ولكن أخطرها التالي

1-عدم وجود أي هامش حرية للرئيس الحريري في اتخاذ القرارات الكبيرة، خصوصاً الإستراتيجي منها. ولو عدنا إلى كل خيبات 14 آذار ومحطات فشلها نجد أنها كانت بنتيجة قرارات اتخذها الحريري منفرداً ودون حتى التشاور مع الحلفاء خصوصاً المسيحيين منهم، كونها قرارات ودون مواربة مملية عليه من القيادة السعودية، ولنا في القرار الأخير الغريب الذي فجأة اتخذه في مشاركة حزب الله في الحكومة متخلياً ليس فقط عن السقوف والوعود والعهود، بل للأسف عن دماء الشهداء الذين كان آخرهم محمد شطح.

2- عدم إشراك مكون شيعي فاعل وإبقاء كل الشخصيات الشيعية خارج أطر 14 آذار لمراهنة الحريري والسنيورة تحديداً ومعهما السعودية على نبيه بري وتفضيلهم التعامل مع حزب الله على التعامل مع معارضيه من الشيعة، علماً أن بري يأخذ 14 آذار من متاهة إلى أخرى، والكل في هذا التجمع يعرف تماماً أن الإستيذ تابع كلياً لحزب الله ولا قرار مستقل عنده. في حين حزب الله لم يفي بأي التزام ولم يتقيد بأي اتفاق وهو مستمر في اصطياد قادة 14 آذار وخصوصاً المنتمين منهم لتيار المستقبل.

3- أنانية ونرسيسية قيادات داخل 14 آذار أكثرها مسيحي تفضيل دائماً مصالحا الشخصية على مصالح الوطن، وهي شخصيات وأحزاب أدمنت البحث عن أدوار على خلفية الكراهية للغير والغيرة منهم والحقد عليهم وهي تغلف حربائيتها بشعار كاذب هو التميز ولنا في انتهازية بعض هؤلاء الذين ضربوا عرض الحائط بكل ثوابت ثورة الأرز وقبلوا بذل دخول الحكومة حتى قبل الاتفاق مع حزب الله على البنود العريضة للبيان الوزاري.

من هنا يمكن القول براحة ضمير أن هذا التجمع لن ينجح بأي محطة مصيرية لأن من لا يمشي على عماها مع القرار الذي يملى على الحريري من السعودية يُترك جانباً كون البدائل الانتهازية لمن يتمسك بالمبادئ بالعشرات وهي بدائل ليس عندها لا مبادئ ولا احترام لدماء الشهداء. ولنا هنا في وضعية القوات اللبنانية حالياً التي تمسكت بالمبادئ ومارست حقها اللبناني في الهامش السيادي لاتخاذ القرارات، علماً أنها لم تطالب بغير أخذ تعهد من حزب الله على بعض بنود البيان الوزاري. لم يتم الأخذ بما طالبت وتم تخطيها.

العقل والمنطق والبصر والبصيرة يفرضون على المؤمن أن لا يلدغ من الجحر مرتين، أما حال قادة 14 آذار في سوادهم الأعظم فهو الشواذ بعينه حيث أنهم اكتسبوا مناعة لسموم الأفاعي وباتوا يعيشون في جحورها... وسامحونا

 

امانة «14 آذار» ترفع شارة الصليب الأحمر

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

الجميع الآن يعترف بأنّ هناك أزمة داخل «14 آذار»، ولكن ما من أحد يتوهم أنها ستتحوّل مشكلةً قد تفرط عقد هذه القوى التي ما زال يجمعها التوحد حول مواجهة خصم شرس، لا يتيح لها التلهي بالخلافات والتكتيكات وبعض الألعاب التي تأتي في توقيت غير مناسب.

الأمانة العامة تبذل جهوداً لتكون الذكرى استثنائية

كما في كل الأزمات التي عصفت بقوى «14 آذار»، وضعت الأمانة العامة شارة الصليب الأحمر، وبدأت جهود الإسعاف الطبي العاجل، لمريض يعاني اوجاعاً مزمنة لم تستدعِ دخوله بعد غرفة العناية الفائقة.

يتحرك الدكتور فارس سعيد على خط معراب، ويلتقي مراراً الرئيس فؤاد السنيورة، وتكرّمه النائب بهية الحريري في «بيت الوسط»، ويبقى على تواصل مستمر بالرئيس سعد الحريري، ذلك على رغم من بعض العتب.

تشخيص المشكلة طبياً سهل. قرار دخول الحكومة بلا «القوات اللبنانية» انتج اهتزازاً في الثقة، والتقارب مع رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون من دون التشاور مع الحلفاء فعل فعله المفاجئ، خصوصاً أنّ كثيراً من الحلفاء علم باللقاء من عون نفسه، فكان عتبٌ ولومٌ وحَرَد.

هذا الحَرَد هو بالذات ما يحاول الوسطاء في «14 آذار» تفاديه، فالحال العاطفية المسمّاة «زعل» غير موجودة في قاموس السياسة الواقعية. الرد على ما حصل من خلاف بين الحلفاء، لا يكون الّا بالركض الى الأمام، بيافطة مشروع «14 آذار»، وليس بالحرد الى الخلف والانكفاء والامتناع عن المبادرة.

أما المتهمون بالحرَد فيضحكون قائلين: «ليس في السياسة حرَد بل نحن نصحِّح سلوكاً يعتقد أصحابه أنهم يقودون سيارة فيها شخصين، فيما هم يقودون حافلة ضخمة، جمهورها كبير، ويجب أن ينتبهوا الى حسن القيادة للوصول الى تحقيق الأهداف الصحيحة». ويختمون: «الخطأ في القيادة ممنوع، لأنه يسبب صدمة لدى الرأي العام ويمنع هذه الحركة الكبيرة العابرة للطوائف المسماة «14 آذار» من تحقيق أهدافها».

عاشت قوى «14 آذار» كثيراً من الأزمات، ربما لا تكون هذه الأزمة الأكبر، وربما من قبيل المصادفة أن يكون ذلك كله بين ذكرى 14 شباط و14 آذار. إحياء الذكرى هذه السنة سيحصل ايضاً، وعلى الأرجح في «البيال»، لكن هل سيحضر الجميع؟ وهل يكون تمثيل الحضور على مستوى المناسبة، وبحجم الازمة التي تعيشها هذه القوى؟ الأكيد أنّ جهوداً تبذلها الأمانة العامة، ليكون احياء الذكرى استثنائياً هذه السنة.

الخلاف داخل «14 آذار» موجود ومعترف به، وهو كاد ينسي الجميع في خضم النزاع على الحكومة والرئاسة، أنّ هذه القوى تعيش في 2014 بداية تحقيق انجازاتها الكبرى. فالمحكمة الدولية انطلقت، وحقبة الانقلاب منذ العام 2011 انكسرت، وخصوم «14 آذار» غارقون في رمال متحركة، لكنّ قوى «14 آذار» لا تدور على رغم ذلك، الّا حول نزاع خفي وظاهر على الرئاسة، وهو نزاع مِن المستبعد أن يؤدي إلى التوحد حول مرشح واحد للرئاسة. كيف يمكن تنظيم الخلاف بين مَن دخلوا الحكومة بأجنداتهم المختلفة، ومَن ظلّوا خارجها؟ وهل يمكن لمن عارض الدخول الى الحكومة أن يلعب دور الوسيط؟

بخلاف أزمة المشروع الانتخابي الارثوذكسي، يلعب الوسيط هذه المرة دوراً أكثر صعوبة. موقفه الاعتراضي من الحكومة معروف لكنه لا يريد أن يُفقِد نفسه القدرة على لعب دور الوساطة. انتقلت معادلة الفصل والوصل الى داخل «14 آذار»، والمطلوب اليوم هو تقريب المسافة بين «المستقبل» و»القوات»، وتسخيف التقارب «المستقبلي - العوني».

توزع الأمانة العامة تقريرها السنوي على القيادات. التوقيت مثير للعجب، كأنّ الأمانة، حسب ما يقول احد الظرفاء، تجري جردة حساب أو تصفية ممتلكات، بإصدارها تقريراً يبدو أنه أُعِدّ في ديوان المحاسبة. عند الأزمات الكبرى تنكب الأمانة على اصدار التقارير، لكنها لا تكتفي بذلك. الجهد الآن منصبٌ على ترميم ما يجب ترميمه، عبر اعادة تذكير الجميع بأنّ «14 آذار» المشروع العابر للطوائف ما زال أكبر من الجميع، وسيبقى الأضمن للجميع، وربما من أجل ذلك سيكون من مصلحة الجميع احياء الذكرى هذه السنة بنحوٍ مختلف وفي حضور جميع الأقطاب

 

مانشيت جريدة الجمهورية:سليمان يرسم «معادلة ذهبية جديدة» وإيران تتمسك بالمقاومة

كلّ المؤشّرات توحي بالتصعيد، من الوضع المستجدّ في أوكرانيا إلى التطوّرات المتسارعة في سوريا على خطّ دعم المعارضة وإعادة الاعتبار لمسار المواجهات والمعارك على حساب المسار الديبلوماسي والسياسي، الأمر الذي بدأ ينعكس تشدّداً في مواقف الأطراف في الداخل، والتي برزت في مناقشات البيان الوزاري، في ظلّ المخاوف من أن يؤدّي التعثّر في إنجاز هذا البيان إلى تجاوز المهلة المحدّدة بثلاثين يوماً، خصوصاً إذا ما انزلقت الأوضاع الخارجية إلى مزيد من التسخين. وفي الوقت الذي برز موقف لافت لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان دعا فيه إلى عدم التشبُّث بـ»المعادلات الخشبية الجامدة التي تعرقل صدور البيان الوزاري»، واستبدال ثلاثية «جيش وشعب ومقاومة» بذهبية جديدة: «الأرض والشعب والقيم المشتركة»، دخلت إيران على خطّ البيان الوزاري فأعلنت دعمها مجدّداً لمحور المقاومة وتأكيدَها أنّه غير قابل للمساومة. فيما كانت الأنظار مُنشدّة إلى الحدود الشمالية لإسرائيل التي تشهد إجراءات أمنية وعسكرية مشدّدة بعد توعّد "حزب الله" بالردّ على الغارة التي استهدفت أحد مواقعه، وتحميل تل أبيب لبنانَ مسؤولية أيّ هجوم عليها من أراضيه وتأكيدها أنّ واجب الحكومة اللبنانية منع أيّ هجوم إرهابي عليها، تحوّلت الأنظار منذ صباح أمس إلى البقاع، حيث خرق النظام السوري مجدّداً السيادة اللبنانية ونفّذ طيرانه غارات جوّية على قرى لبنانية حدودية في جرود بلدة عرسال، ما أدّى إلى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى، وعودة لغة سقوط الصواريخ "السورية" على بلدة بريتال.

البيان الوزاري

في غضون ذلك، لم يخرج البيان الوزاري للحكومة بعد من عنق الزجاجة، وظلّ أسير الخلاف بين أعضاء اللجنة الوزارية التي ستستكمل مناقشاتها في السادسة والنصف مساء الإثنين المقبل، بعدما فشلت في جلستها السابعة في التوصّل الى اتّفاق حول بند المقاومة، مع الخشية من أن ينسحب عدم الإتفاق هذا مجدّداً على بند "إعلان بعبدا" كون كلّ البنود، كما المواقف، مترابطة. وقد جاءت جلسة الأمس خارج السياق الإيجابي الذي طبع الجلسة السادسة، فبلغ النقاش في بند المقاومة، حِدة في المواقف ولو ضِمن نبرة هادئة.

مرجعية الدولة

وأكّدت مصادر مشاركة في اللجنة لـ"الجمهورية" أنّ المناقشات عادت الى نقطة الصفر في القضايا الخلافية، ولا سيّما تلك المتصلة بالمقاومة، وأنّ الحوار حول الصيغ والمخارج المطروحة توقّف على رأيين بعيدين كلّ البعد عن احتمال التفاهم على صيغة محددة، حيث إنّ ممثّلي "أمل" و"حزب الله" توقّفوا عند استخدام "حقّ لبنان واللبنانيين بالمقاومة"، فيما أصرّ وزراء 14 آذار على التلازم والربط بين أيّ إشارة للمقاومة و"مرجعية الدولة".

وعلى هذه الخلفية عادت لغة التخوين إلى المناقشات، حيث اتّهم الوزير فنيش زملاءَه في قوى 14 آذار بركوب المؤامرة الإسرائيلية والاستقواء بالطائرات المغيرة على مواقع المقاومة في البقاع، والرضوخ للضغوط الأميركية، الأمر الذي دفع 14 آذار إلى الردّ على كلام فنيش والسؤال عمّا إذا كانت المناطق التي استُهدفت داخل الأراضي اللبنانية أم خارجها؟ وقال أحد الأعضاء إنّه عند هذا الحدّ توقّف الحوار، بعدما تبيّن وجود محاولة لاستثمار الغارة الإسرائيلية.

أبو فاعور

وعلى رغم تأكيد الوزير وائل ابو فاعور أنّ المدّة الفاصلة بين الجلسة السابعة وجلسة الاثنين ستكون زاخرة بالاتصالات، فالأجواء لا توحي بعقد لقاءات في اليومين المقبلين، خصوصاً أنّ كلّ وزير سينصرف إلى شؤونه الخاصة خارج العاصمة، ما دفع أحد الوزراء للقول لدى خروجه "إنّ البيان الوزاري بات مرتبطاً بقرار خارجي".

وكان أبو فاعور الذي اجتمع مع وزراء 14 آذار قبل الجلسة، قال ردّاً على سؤال حول ما إذا كانت العقدة في العلاقة بين المقاومة والدولة: "من الأساس كان هناك قضيتان عالقتان في البيان الوزاري، إحداهما "إعلان بعبدا "وقد تمّ تذليلها بعد الوصول إلى صيغة جرى توصيفها من قِبلنا بأنّها مرضية، أمّا المسألة الثانية فتتعلق بالمقاومة، حيث النقاش لا يزال مستمرّاً" .

قزّي

وأكّد وزير العمل سجعان قزي بعد الاجتماع أنّه "لم يتمّ التوصّل الى حلّ نهائي، لكنّنا لسنا أمام حائط مسدود، وسنكون إيجابين، ولكن ليس على حساب المبادئ التي شاركنا على أساسها في الحكومة. وقال: "وصلنا إلى نقاط اتّفقنا عليها، وما زلنا نتعثّر حول بعض النقاط، ومنها موضوع المقاومة وبعض النقاط السياسية الأخرى"

رعد

وسبق اجتماع اللجنة الوزارية اجتماعٌ بين رئيس الحكومة تمّام سلام ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الذي ردّ على سليمان قائلاً: "هو حرّ أن يطرح ما يريده"، متمنّياً أن يصدر اليوم (أمس) البيان الوزاري.

كذلك حضر البيان الوزاري في اجتماع عقده وزير الداخلية نهاد المشنوق مع رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، كما بحث معه التطوّرات على الساحتين اللبنانية والإقليمية.

موقف سليمان

وقد استبق رئيس الجمهورية الجلسة بمواقف لافتة ردّ فيها على رئيس مجلس النواب نبيه برّي و"حزب الله" من دون أن يسمّيهما، راسماً ثلاثية ذهبية جديدة بديلة: "الأرض والشعب والقيم المشتركة"، وهي الدائمة للوطن واللازمة لربط ماضيه بمستقبله، داعياً في كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر "أرضي: غدٌ واعد" في جامعة الروح القدس- الكسليك، إلى عدم التشبُّث بـ"معادلات خشبية جامدة تعرقل صدور البيان الوزاري، مشيراً إلى أنّ "إعلان بعبدا" أصبح من الثوابت الوطنية بمرتبة الميثاق الوطني، وهو يسمو على البيانات الوزارية التي ترتبط بالحكومات، وستُظهر الايّام أنّ الجميع مستقبَلاً سيحتاجون هذا الإعلان ويطالبون بتطبيقه".

وطلب سليمان من الحكومة الجديدة ومن المجلس النيابي "المباشرة سريعاً بدرس قانون الانتخاب وإقراره لتجديد الطبقة السياسية قبل نهاية الولاية الممدّدة للمجلس الحالي".

كذلك دعا هيئة الحوار الوطني الى معاودة جلساتها بعد نيل الحكومة الثقة لمناقشة الاستراتيجية الوطنية، للدفاع عن أرضنا التي تعتدي عليها إسرائيل باستمرار وتحتلّ أجزاء عزيزة منها، كما فعلت بالأمس، ولمجابهة الإرهاب الإجرامي وضبط السلاح المستشري في كافة المناطق، وقد قدّمتُ تصوّراً بهذا الموضوع يهدف الى حشد القدرات القومية بأمرة الدولة ومرجعيتها، ويعتمد على تسليح الجيش اللبناني.

وأعتزّ أنّ مشوار تسليحه قد بدأ في عملية غير مسبوقة بدأت من الهبة السعودية وستُستكمل في مؤتمرات فرنسا وإيطاليا ودول أخرى، ما يعطي هذا التصوّر صدقية كبرى وقابلية جدّية للتنفيذ".

دخول إيرانيّ على الخط

ودخلت إيران التي بدأت أمس تنفيذ مناورات عسكرية واسعة تحت عنوان "إلى بيت المقدس"، على خط البيان الوزاري، فأعلنت دعمها مجدّداً لمحور المقاومة وتأكيدها انّه غير قابل للمساومة.

وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي الذي جال على المسؤولين "إنّ بلاده لن تتخلّى عن دعمها لمحور المقاومة، ومن ضمنه سوريا، ولن تقايضه بأيّ شيء".

وأضاف: "لا يمكن ان نقايض دفاعنا واحتضاننا للمقاومة بأيّ شيء آخر، وهذا الأمر يُعتبر بمثابة سياسة راسخة ومبدئية لدينا". وأكّد دعم بلاده للبنان "بوحدته وسيادته وأمنه وإستقلاله، ودعمنا الدائم للمقاومة سواءٌ في لبنان أو في سوريا، التي تنتمي إلى محور المقاومة والممانعة". وإذ استنكر بشدّة "العدوان الإسرائيلي الآثم الذي استهدف لبنان أخيراً"، نقل تأييد بلاده لكلّ الجهود التي تبذلها السلطات القضائية والأمنية اللبنانية في مجال متابعة ملفّ الإرهاب الذي يستهدف لبنان وشعبه، أملاً في أن يتمكّن لبنان من خلال إنجاز وتأليف حكومته الجديدة، وأيضاً في مجال النجاح الذي نتوقّعه له في الأشهر القليلة المقبلة في الإستحقاق الرئاسي أيضاً، أن يتمكّن من مقاربة ومعالجة كلّ المشكلات التي يعاني منها في هذه الفترة". ورأى أنّ الحلّ الوحيد للأزمة السورية هو الحلّ السياسي، وأن يتوقف الإرهاب المتنقل بين لبنان وسوريا والعراق، والذي يقف وراءه العدوّ "الاسرائيلي" ومن خلفه اميركا.

غارات وصواريخ

تعرّضت بلدة "بريتال" البقاعية أمس لسقوط ثلاثة صواريخ مصدرُها الجانب السوري، أحدُها استهدف منزل أحد العسكريين في الجيش، ممّا أدّى الى وقوع جرحى وأضرار بالممتلكات، وأحدثت الصواريخ بلبلة في صفوف الاهالي.

وأكّد الجيش في بيان تعرُّض بريتال ومحيطها لسقوط ثلاثة صواريخ مصدرها الجانب السوري، أحدُها سقط في منزل أحد العسكريين، ما أدّى الى حصول أضرار بالممتلكات.

وفي بيان نشره على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" تبنّى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في "ولاية دمشق" القصف بالصواريخ الذي تعرّضت له بلدة بريتال" ردّاً على كمين نفّذته قوات النظام السوري في العتيبة في ريف دمشق، وعلى ممارسات "حزب الله" ضد "أهل السنّة من ترويع وقتل وإجرام في كلّ مكان". وذكرت معلومات أمنيّة لـ"الجمهوريّة" أنّ قوّة عسكرية تابعة لـ"حزب اللّه" نفّذت هجوماً على مصدر إطلاق الصواريخ عند الحدود السورية بالقرب من الطفيل بحيث ألقت القبض على إحدى المجموعات الخطيرة التي شاركت في إطلاق الصواريخ قبل الظهر على بلدة بريتال ومعهم قائد المجموعة عمر الشامي الملقّب بأبو قطيبة.

الحجيري لـ"الجمهورية"

وقال رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ"الجمهورية": "ننتظر من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي أو تسجيل اعتراض على الغارات السورية المتتالية على البلدة، والتي تُعدّ خرقاً للسيادة اللبنانية، وهو كوزير سياديّ معنيّ بالحفاظ على سيادة أرضه والدفاع عن شعبه"، وشدّد على أنّ "تقديم الشكوى واجب، مثلما فعل عندما قصفت إسرائيل مواقع لـ"حزب الله" لا يُعرَف ما إذا كانت داخل الأراضي اللبنانية أو السورية". وأعلن أنّ "العرساليّين تعوّدوا على الغارات السورية، وأصبحت مثل "شرب القهوة"، لكنّ المستغرب أنّها تحصل ولا تقوم الجهات الرسميّة بالردّ عليها أو تسجيل اعتراض على الأقلّ".

وحول الأنباء عن تنفيذ "جبهة النصرة" في جرود عرسال حكم الإعدام بالسوريَّين علي ومحمد الكوز المواليَين للنظام السوري، نفى الحجيري حصول إعدامات في البلدة"، مشيراً إلى أنّ "التحقيقات تدلّ على أنّ مَن قتل السوريين هم من الزعران، والبيان الذي صدر عن الجبهة فبركه عملاءُ النظام السوري و"حزب الله" بهدف زرع الفتنة في البلدة ومع الجوار، وهو شبيه بتركيبة السيارات المفخّخة التي يقولون إنّها تمرّ من عرسال، فيما الحقيقة أنّ المخابرات السورية تجنّد عبر أشخاص مموّهين بعض المواطنين مقابل بدل ماليّ لنقل هذه السيارات من دون علمهم أنّها مفخّخة، من ثمّ تعطي معلومات للأجهزة الأمنية عبر "حزب الله" للقبض عليها وإلصاق تهمة الإرهاب بعرسال".

"المستقبل"

في هذه الأثناء، أكّد تيار "المستقبل" أنّ المواطنين اللبنانيين في عرسال وعكّار وبريتال، كما كلّ المواطنين اللبنانيين في المناطق الحدودية، "ما زالوا ينتظرون من "حزب الله" أن يستنكر، ولو لمرّة واحدة، جرائم النظام السوري وكتائبه في إنتهاك كرامتهم واستباحة أرزاقهم، وفي الإعتداء على السيادة اللبنانية، بدل ان يستمرّ الحزب في دفن رأسه في الرمال السورية الغارق فيها، خدمةً لمصالح نظام الأسد والنظام الإيراني، البعيدة كلّ البعد عن المصلحة الوطنية اللبنانية". وفي السياق الأمني، أكّدت مصادر عسكرية لـ"الجمهورية" أنّ الوحدات العسكريّة التابعة للجيش نفّذت أمس مداهمات في كورنيش المزرعة ومحيطها بحثًا عن مطلوبين صادرة في حقّهم مذكّرات توقيف عدّة. وسُجّل في هذا الاطار انتشار واسع لدبّابات وملّالات عسكرية في محيط المنطقة.

ريفي

وعلى خلفية ما حصل في سجن رومية من اعتصام للسجناء، اجتمع وزير العدل اللواء اشرف ريفي في مكتبه امس برئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، وبحث معه في كيفية تفعيل عمل القضاء بغية تسريع المحاكمات، ولا سيّما الموقوفين الاسلاميّين. وفي هذا السياق علمت "الجمهورية" أنّ ريفي نوّه بقرار مجلس القضاء الأعلى عقدَ أكثر من جلسة محاكمة في الأسبوع في سجن رومية للإسراع في إنجاز المحاكمات. كما علمت "الجمهورية" أنّ ريفي بصدد اتّخاذ قرار بتكليف عدد إضافيّ من القضاة للمساهمة في تفعيل وتسريع هذه المحكامات. وفي هذا السياق أيضاً أجرى المشنوق اتصالاً هاتفياً بمفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر وانتدب العميد منير شعبان مستشاره لشؤون السجون للذهاب إلى روميه ومشاركة القاضي داني الزعنّي لحلّ مشكلة السجناء المضربين عن الطعام والتنسيق مع المدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة اللواء ابراهيم بصبوص.

ذكرى 14 آذار

على صعيد آخر، أكّدت أوساط قيادية في قوى 14 آذار لـ"الجمهورية" أنّ إحياء الذكرى التاسعة لانتفاضة الاستقلال مسألة محسومة، لأنّ التباينات الحكومية تصغر أمام ضخامة هذه المناسبة وجوهرها، خصوصاً لجهة الوحدة المسيحية-الإسلامية والعناوين المتصلة بالديموقراطية والحرّية والسيادة والاستقلال. وكشفت الأوساط عن لقاءات بعيدة عن الأضواء تخصَّص للبحث في شكل المناسبة، في ظلّ وجود وجهات نظر عدّة أبرزها الآتي:

أوّلاً: التباينات التي ظهرت أخيراً تستدعي من قيادات الحركة الاستقلالية أن تتوجّه إلى الناس بكلمات مباشرة أو عبر الشاشة لتأكيد وحدتها وتضامنها، وتجديد العهد أمام الرأي العام باستمرار انتفاضة الإستقلال وتجديدها، خصوصاً أنّه يحتاج إلى استعادة الثقة بقياداته بعدما اهتزّت نتيجة التحوّلات والتطورات الأخيرة. ثانياً: انتفاضة الاستقلال جسّدت وتجسّد تطلّعات الشباب بالتغيير والتجديد، وبالتالي يفترض أن تشكّل هذه المناسبة، على غرار الذكرى السابقة، محطة لاعتلاء الجيل الجديد المنبر بغية الإستماع إلى أفكاره وملاحظاته، تأكيداً على أنّ الحركة الاستقلالية كلّ متكامل ولا يمكن اختصارها بفئة أو بطرف معيّن.

وشدّدت الأوساط نفسها على أنّ 14 آذار ما تزال حاجة، ليس لأنّ البديل غير مؤمّن، إنما لأنّها ما تزال تشكّل الدينامية الأساسية للعبور إلى الدولة.

وفي هذا السياق، شكّلت مناسبة تسليم الأمانة العامّة لقوى 14 آذار تقريرها السنوي لرئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، محطة لمقاربة الملفّات الوطنية والحكومية والرئاسية والمتصلة بالحركة الاستقلالية عشية الذكرى التاسعة لانطلاقتها، وقدّم جعجع عرضاً مفصّلاً حول رؤيته لهذه الملفّات. وبعد انتهاء المناقشات، قال منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد: "بما أنّنا على قاب قوسين من ذكرى 14 آذار، جئنا اليوم لنقف عند رأيكم بما يجب فعله لإحياء هذه المناسبة والحفاظ على وحدة هذه القوى ضمن تنوّعها الفريد". وبدوره أكّد جعجع أنّ " 14 آذار تبقى 14 آذار، ولكنّ المهمّ هو أن نُصوّب خطواتنا السياسية لتصبّ تماماً في الاهداف التي لم نرسمها نحن، بل رسمها أكثر من مليون لبناني نزلوا إلى ساحة الشهداء في 14 آذار 2005، ومن أبرز هذه الأهداف الوصول الى قيام دولة فعلية في لبنان، ولا يُمكن تصوّر قيام أيّ دولة طالما يوجد دويلات على هامشها تتحرّك يميناً ويساراً وتصادر قرارها الاستراتيجي وتتخطّى حدود لبنان، ما يُعرّض شعبه لكلّ أنواع المخاطر".

 

تساؤلات أولية في انتخابات رئاسة الجمهورية

الدكتور إبراهيم نجار/جريدة الجمهورية

كلّ الدلائل تشير اليوم الى اننا في صميم معضلة أخرى على «الطريقة اللبنانية»! فالتساؤلات في موضوع الاستحقاق الرئاسي تتراوح بين قضايا إجرائية وأخرى أساسية، لأنّ السؤال ليس فقط في معرفة ما إذا كان المسيحيون سيتفقون على مرشح، ولا ما إذا كان نوابهم سيحضرون جلسة الانتخاب الرئاسي التي يتداعون اليها ويطلبها غبطة البطريرك الماروني أو لا، بل في تطبيق الاصول والاجراءات التي يأخذها الدستور والقانون في الاعتبار.

فبعد التغييرات الطارئة في المنطقة، وبعد أشهر من التعنت والجمود، تألفت الحكومة، جامعة وسياسية. وبصرف النظر عن موضوع صياغة البيان الوزاري وبالتالي الثقة أو عدمها للحكومة الجديدة، باتت المعطيات تشير اليوم الى انّ الوقائع قد تكون أسرع من الافكار، كالعادة، وأنّ المتغيرات ستفرض نفسها في معركة الرئاسة التي تفتتح رسمياً بين 25 آذار و25 أيار المقبلين. مَن يختار اللبنانيون رئيساً للجمهورية، بعد أن اتفق الأفرقاء الإقليميون والدوليون على تحييد لبنان قدر الامكان عما يجري في سوريا، وعلى التقيد بالمواعيد الدستورية؟ وهل هناك طريقة موثوقة تحدّد كيف يُصنَع رئيس الجمهورية في لبنان، بعد أن زال الانتداب الواقعي على لبنان؟

غريبةٌ هي الاصول التي تخضع لها انتخابات رئيس الجمهورية في مجلس النواب. والغرابة ناتجة من دقة إجراءاتها ومن اشتراطها ليس فقط أكثرية إنتخابية، ولكن ايضاً نصاباً موصوفاً يجعل من الصعب توفيره وضمانه والابقاء عليه، حتى ولو توافر. ولعلّ الفلسفة من ذلك هي أن يتم انتخاب رئيس فقط عند توافر إلتئام أكثرية ثلثي المجلس، فلا يتم خطف الانتخاب خطفاً. بحيث نجد انّ تحديد مواصفات الرئيس تتوقف، الى حد كبير، على إمكانية حشد العدد من النواب لتأمين النصاب، وعلى طريقة قيادة الاجراءات الدستورية. إبتداءً من 25 آذار 2014، يصبح في وسع رئيس مجلس النواب دعوة هذا المجلس الى «إنتخاب الرئيس الجديد»، «واذا لم يُدعَ المجلس لهذا الغرض فإنه يجتمع حكماً في اليوم العاشر الذي يسبق انتهاء ولاية الرئيس» (المادة 73 من الدستور). لا تشجّع البوادر على هذا النوع من التفاؤل، ولا التاريخ المعاصر، فالصعوبات تكتنف عملياً أيّ خيار غير توافقي كما هو معروف. وبالطبع، في حال كهذه، لن يدعو رئيس المجلس النواب، بين 25 آذار و15 أيار، إذا لم يكن واثقاً من توافر اكثرية يتأمن معها نصاب الثلثين، أي، عملياً 86 نائباً. وهذه الاكثرية لا يمكن اي فئة من فئات المجلس أن توفرها، مهما كان موقف كتلة «الوسطيين الجدد». فهذه الأخيرة، حتى لو كان قلبها في غير موقع مصالحها، لا تؤمّن نصاباً من 86 نائباً مع اي من كتلتي 8 أو 14 آذار. بل إنه حتى لو تم اتفاق بين «المستقبل» و»التيار الوطني الحر» و»حزب الله»، فإنّ النصاب لن يتأمن بالضرورة، إلاّ إذا إضطرت كتلة الرئيس نبيه بري الى التخلي عن ثوابتها المعروفة.

وبالتالي، يبدو ترحيب تيار «المستقبل» بالتقارب الذي بادره به «التيار الوطني الحر» من قبيل قبول الانفتاح وتليين التحالف بين هذا الاخير وحزب الله، لا أكثر، حتى لو استعجل البعض في رثاء «الحلف الاستراتيجي» بين «المستقبل» و»القوات اللبنانية» والاستعاضة عن هذه الأخيرة بحزب الكتائب وحده. اما عن السعي الى تحديد هوية الرئيس، فلا بدّ من الملاحظة أنه حتى لو لم تغب سوريا عن الساحة اللبنانية من خلال حلفائها التقليديين، يبدو تدخل سوريا المباشر وغير المباشر على قدر من التراجع، أو لنقل، الانحسار لمصلحة «حزب الله»، بعد ما قدمه هذا الاخير لها. و»حزب الله»، في رأينا، في حاجة ماسة الى رأب التصدعات التي أصابته في تحركاته اللبنانية ـ اللبنانية منذ بضع سنوات، من جهة، ومن قيامه منفرداً بالتدخل في سوريا خارج الاجماع اللبناني ومن دون قرار السلطات المركزية والدستورية الصالحة، من جهة ثانية.

ومع تراجع التأثير السوري المباشر، ثمّة أسئلة يمكن طرحها:

هل من الممكن ترجمة الترحيب الذي كاد يكون مبايعة للرئيس تمام سلام بإختيار رئيس من 14 آذار؟ وما السبيل الى ذلك؟ وهل يقتصر الوفاق على انتخاب رئيس جديد من دون استكشاف امكانات التمديد للرئيس الحالي؟ وما الذي يمكن ان يوفره رئيس جديد ولا يقدمه الرئيس الحالي؟ وهل إنّ التمديد الدستوري وغير الدستوري، الواقعي والطارئ، الذي شهده المسرح الدستوري والقانوني خلال عام 2013 وقبله، فتح الباب أمام إبقاء فريق يربح؟ أم أنّ المعارك التي شنّت للحؤول دون التمديد لمجلس النواب والتي تبعها تمديدٌ لقائد الجيش، مع غيره من القادة الامنيين، ولم نقل كلهم، كانت تؤذن بالتمديد للرئاسة الاولى؟ بعبارة اخرى، ما من كتلة نيابية، خصوصاً «التيار الوطني الحر»، تقبل بالتمديد اليوم. لكن ماذا لو تكررت الظروف التي حدت بنواب «حزب الله» بقبول التمديد للمجلس النيابي أخيراً، على رغم الموقف الصلب والمبدئي الذي وقفه التيار؟ وماذا لو انعقدت جلسة الانتخاب الرئاسي وتأمّن النصاب، ثم هددت كتل بالانسحاب منها وتطيير النصاب؟ فهل يقرر رئيس المجلس إقفال أبواب المجلس لمنع المناورات؟ لا نزال في مقتبل معركة من نوع فريد، وهي مفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها الجيدة منها، والتي ترضى عنها الاكثرية الفعلية التي توافرت في مجلس الوزراء الجديد.

 

كفى تكاذباً

علي حماده/النهار

ليس صحيحا ان الغارة الاسرائيلية الاخيرة على احد مواقع "حزب الله" على الحدود اللبنانية - السورية قد صب في طاحونة من يزعمون ان ثمة "مقاومة" في لبنان. لقد انتهى ما يسمى "مقاومة" منذ سنوات طويلة. وانفض كل اجماع حوله، وتحول سلاح هذه الفئة الى سلاح ميليشيوي فتنوي بامتياز، وصار يمثل تهديدا اولا لكل اللبنانيين في حياتهم وامنهم ومستقبلهم بدءا من البيئة الحاضنة التي بدأت تدفع ثمنا لسياسات التهوّر والمكابرة والغرور التي ينتهجها "حزب الله" تنفيذا للاجندة المعروفة. وكما ان الغارة الاسرائيلية لم تنعش فكرة ما يسمى: "المقاومة"، فإنها لم تنتج اي احساس بالتعاطف في كل البيئات، واحساسا بأن لبنان نفسه هو المستهدف، على ما زعم بيان لـ"حزب الله" صدر بعد يومين من الغارة. لم يعد اللبنانيون يشعرون بأن ما يصيب "حزب الله" يصيبهم. حتى لو كانت اسرائيل هي الطرف الآخر في المعادلة. هذه حقيقة نلمسها في اذهان ملايين اللبنانيين الذين يضعون اسرائيل و"حزب الله" في المرتبة نفسها، تماماً مثلما يشعر ملايين السوريين الذين يرون كيف يتورط الحزب المذكور بدماء الناس على الارض من دون ان يرف له جفن. والسوريون يذهبون ابعد من اللبنانيين بعد كل ما ذاقوه من ارتكابات "حزب الله" واضعينه قبل اسرائيل كمصدر تهديد. نقول هذا بكل صراحة، وبعيدا عن لغة التكاذب التي يتميز بها بعض الساسة اللبنانيين: لا تعاطف مع "حزب الله". والغارة التي حصلت هي شأن اسرائيلي - ايراني لا علاقة للبنان به. وبناء عليه ليس معقولا ان يقدم لبنان الرسمي بناء على توجيهات وزير الخارجية الجديد شكوى ضد اسرائيل بسبب الغارة على تنظيم مسلح غير شرعي يقاتل في سوريا، ويقتل لبنانيين في لبنان، فيما لا يقدم لبنان شكوى ضد النظام في سوريا على اعتداءاته المتكررة ضد الاراضي اللبنانية وآخرها يوم امس في عرسال. لا فرق بين اسرائيل ونظام بشار الاسد. ولا تضامن مع "حزب الله" الخارج على القانون، والمعتدي على الدولة، وعلى النظام قبل ان يسلم سلاحه الى الدولة، ويحل جناحه المسلح العسكري - الامني.

وعليه فاننا نشدد على امرين بالنسبة الى البيان الوزاري العتيد:

١- المطلوب من ممثلي الخط الاستقلالي رفض ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" التي ماتت، ايا تكن النتائج.

٢- لا بيان وزرايا لا يذكر فيه "اعلان بعبدا" بوصفه نصا مرجعيا لسياسة مطلق اي حكومة. وبالتالي على الوزراء الاستقلاليين، ومعهم ممثلو رئيس الجمهورية التمسك بـ"اعلان بعبدا" لادراجه نصا كاملا وصريحا في البيان، وإلا فلا بيان ولتسقط الحكومة.

إن اي تنازل اضافي يقدمه الاستقلاليون سوف يسجل عليهم. واي تراجع جديد سوف ينعكس على ملايين اللبنانيين الذين يقولون كفى تنازلات سوف تورث للاجيال القادمة. ولنقلع عن الكلام السخيف الذي يقول ان اللغة العربية غنية ومطاطة. كفى تكاذبا على بعضنا البعض.

 

لجنة صوغ البيان الوزاري تعود للاجتماع الاثنين

وطنية - انهت لجنة صوغ البيان الوزاري اجتماعها السابع، عند السابعة الا ربعا من مساء اليوم، في السراي الكبير برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، على ان تجتمع مجددا، السادسة والنصف من مساء الاثنين المقبل.

 

سجعان قزي من السراي: كل فريق متمسك بموقفه وهذا لا يعني اننا امام حائط مسدود والا لما اتفقنا على جلسة الاثنين

وطنية - اعلن وزير العمل سجعان قزي اثر انتهاء الاجتماع السابع للجنة صوغ البيان الوزاري انه "لم يتم التوصل الى حل نهائي، لكنا لسنا امام حائط مسدود وسنكمل اجتماعنا في الاسبوع المقبل". وليس على حساب المبادئ التي اشتركنا على اساسها في الحكومة وتتلخص في ما نص عليه الدستور، والمبادئ هي مرجعية الدولة في تقرير كل شيء على الارض اللبنانية سياسيا واقتصاديا وعلى اساس هذا الموقف وهذه المبادئ التي لا تخص قوى 14او 8 آذار". وقال: "وصلنا الى نقاط اتفقنا عليها وما زلنا نتعثر حول بعض النقاط ومنها موضوع المقاومة وبعض النقاط السياسية الاخرى" وتابع:"نحن ايجابيون، نريد للجنة ان تنجح وللحكومة ان تعمل بعد نيلها الثقة خاصة ان الرئيس سيتوجه الى باريس"، مشيرا الى ان "هناك فريقان وكل فريق متمسك بموقفه، انما هذا لا يعني اننا امام حائط مسدود والا لما اتفقنا على عقد جلسة الاثنين المقبل".

 

جعجع استضاف الاجتماع السنوي لأمانة 14 آذار: المهم أن نصوب خطواتنا للوصول الى قيام الدولة

وطنية - استضاف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الاجتماع السنوي للأمانة العامة لقوى 14 آذار، التي اختارت عقد اجتماعها في معراب لمناقشة "تقريرها السنوي لأعمال الأمانة"، عشية الذكرى التاسعة لتأسيس قوى الرابع عشر من آذار. واستغرقت مناقشة التقرير حوالي ثلاث ساعات تخللتها مداخلات وردود وتساؤلات وإجابات عن بعض القضايا الداخلية التنظيمية، فضلا عن الأوضاع السياسية الراهنة.

سعيد

بعد انتهاء المناقشات، ألقى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد كلمة قال فيها: "نضع بين أيديكم، يا دكتور جعجع، هذا التقرير للإطلاع عليه مع كوادر ونواب القوات اللبنانية وكل من تراه مناسبا من أجل تسجيل ملاحظاتكم عليه قبل أن نضعه بين أيدي الإعلام".

أضاف: "بما أننا على قاب قوسين من ذكرى 14 آذار، جئنا اليوم لنقف عند رأيكم بما يجب فعله لإحياء هذه المناسبة والحفاظ على وحدة هذه القوى ضمن تنوعها الفريد، آملا ان يكون لكم دكتور جعجع كلمة أو موقف في هذه المناسبة ولاسيما بعد التمايز الحاصل بين أفرقاء هذه القوى لجهة المشاركة في الحكومة".

جعجع

بدوره، أطلع جعجع الاعلاميين على محاور النقاش، التي "سادها جو من الصراحة والوضوح بين جميع المشاركين، وبالأخص في مواضيع تشكيل الحكومة وانتخابات رئاسة الجمهورية مرورا بالوضع اللبناني القائم وصولا الى الوضع العام الاقليمي والدولي".

وشدد على أن "14 آذار تبقى 14 آذار، ولكن المهم ان نصوب خطواتنا السياسية لتصب تماما في الاهداف، التي لم نرسمها نحن، بل رسمها أكثر من مليون لبناني نزلوا الى ساحة الشهداء في 14 آذار 2005، ومن أبرز هذه الأهداف هي الوصول الى قيام دولة فعلية في لبنان. ولا يمكن تصور قيام اي دولة طالما يوجد دويلات على هامشها تتحرك يمينا ويسارا وتصادر قرارها الاستراتيجي وتتخطى حدود لبنان، ما يعرض شعبه لكل أنواع المخاطر".

وفي الختام، أثنى جعجع على التقرير السنوي للأمانة العامة، متمنيا لها "دوام النجاح والتقدم عاما بعد عام".

 

الجراح لـ”السياسة”: لسنا في وارد إعادة تشريع سلاح حزب الله

بيروت – “السياسة”: أكد عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب جمال الجراح لـ”السياسة”, أن “حزب الله” لن يرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفته بسبب تورطه في الحرب السورية وقتاله إلى جانب نظام بشار الأسد, لافتاً إلى أن “حزب الله” ومن خلال تشدده في موضوع البيان الوزاري يريد أن يترك ثغرة في هذا البيان ينفد من خلالها لتغطية سلاحه وحمايته في الداخل اللبناني واستعماله في مشروع سلطوي.

وقال الجراح إن قوى “14 آذار” ليست في وارد إعادة تشريع سلاح هذا الحزب واستعماله في الداخل اللبناني مرة أخرى. وأكد الجراح أن لا خلافات داخل قوى “14 آذار”, حيث تجري مناقشة كل الأمور بكل شفافية للتوصل إلى قرار مشترك يلتزم به الجميع, مشيراً إلى أنه سيكون لـ”14 آذار” مرشح مشترك للانتخابات الرئاسية سيتفق عليه في الأسابيع القليلة المقبلة. وقال إن السبب الأساسي للمخطط الإرهابي الذي يضرب لبنان هو تدخل “حزب الله” في سورية إلى جانب نظام الإرهاب, الأمر الذي يوجب معالجته, من خلال أن يكون لدى الحزب الجرأة في الانسحاب من سورية لحماية لبنان واللبنانيين. وشدد على أهمية المذكرة التي قدمتها قوى “14 آذار” إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لضم الجرائم التي حصلت في لبنان إلى المحكمة الدولية التي يمكن اعتبارها الوحيدة التي تتعاطى مع ملف الجرائم بمسؤولية وجدية, وبالتالي فإن هؤلاء الشهداء لهم الحق في معرفة من اغتالهم وأن يتم سوق المجرمين إلى العدالة.

 

نائب مسيحي للأنباء: مقبلون على فراغ رئاسي ولا تمديد ولا انتخاب 

لفت نائب مسيحي في 14 آذار الى ان مجريات الأحداث في لبنان عادت الى ملء الوقت الضائع، وهو لا يتوقع ان تثمر عن الاتفاق أكثر من بيان وزاري عام وترقيعي لحكومة الرئيس تمام سلام. وقال النائب المذكور لـ”الأنباء” الكويتية ان كل القوى السياسية تدرك ان لبنان مقبل على استحالة إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده قبل 25 مايو مما جعلها تشارك في حكومة سلام، عدا حزب القوات. وعما اذا كانت الضغوط التي يمارسها المسيحيون لإجراء الاستحقاق الرئاسي ستجدي نفعا، أجاب النائب المسيحي: سيدلي كل طرف بدلوه، وستطلق مبادرات ومناورات من مختلف الأطراف، بدءا من المسيحيين انها كلها لن تثمر اتفاقا على انتخاب رئيس جديد. وعما اذا كان يتوقع التمديد للرئيس ميشال سليمان تفاديا للوقوع في الفراغ على مستوى الرئاسة الأولى، قال النائب المذكور: التمديد غير وارد، والفراغ هو الذي سيحل على لبنان وقد يستمر فترة وسيتحدد مداها تبعا للتطورات السورية، خصوصا بعد الخلاف الغربي الروسي حول أوكرانيا. وفي تقدير النائب المسيحي ان الأسماء المتداولة للرئاسة الأولى لن تحظى بفرصة الوصول الى بعبدا، وان اسماء متوقعة هي التي ستكون الأوفر حظا بالرئاسة لاحقا.

 

شمعون لـ”السياسة”: “حزب الله” سيتشدد أكثر بعد الضربة الإسرائيلية

بيروت – “السياسة”: استغرب رئيس “حزب الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون, التضليل الإعلامي الذي رافق الغارة الإسرائيلية على مواقع لـ”حزب الله” داخل الأراضي اللبنانية, بعدما تأكد حصولها ضمن الأراضي السورية, حيث استهدفت شاحنات عسكرية محملة بصواريخ لـ”حزب الله” كانت في طريقها إلى لبنان, مطالباً قيادة الجيش والجهات المعنية بتوضيح ذلك. وانتقد شمعون في تصريح لـ”السياسة”, شكوى مجلس الأمن, قبل معرفة مكان الاعتداء, أكان ضمن الأراضي اللبنانية, أو في الأراضي السورية. وأكد أن “حزب الله” سيستخدم هذا العدوان “قميص عثمان” لتعزيز شروطه لعرقلة البيان الوزاري والعودة إلى ما يُسمى بثلاثية “شعب وجيش ومقاومة”, أو التخلي عن هذه البدعة, في مقابل عدم إدراج “إعلان بعبدا” في البيان الوزاري, وتقديم بيان لا لون له ولا طعم وليس له أية فعالية. وطالب الأعضاء في لجنة الصياغة الذين ينتمون إلى فريق “14 آذار”, بعدم التنازل لرغبات الفريق الآخر بعدما باتت أهدافه معروفة, متمنياً على رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام, أن يكونا أكثر حسماً في هذه الأمور. وعن اللقاء الذي جرى بين “الأحرار” و”القوات اللبنانية” بحضور منسق الأمانة العامة لـ”14 آذار” فارس سعيد, أوضح شمعون, أن هذا اللقاء جرى لبحث التطورات على الساحة المحلية وكيفية مواجهتها بالتنسيق بين الحزبين. ونفى وجود أية خلافات بينهما, حيث شدد الجانبان على ضرورة إنجاز بيان وزاري يزيل هواجس اللبنانيين ويكون البرنامج الحقيقي لعمل الحكومة, فعلاً وليس قولاً.

 

مصادر لـ”الأنباء”: عون يصل إلى بعبدا إذا انتصر النظام السوري  

تعتقد مصادر متابعة أن 'من أبرز أهداف انفتاح رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون، على الرئيس سعد الحريري هو انتزاع التأييد لمعركته الرئاسية أو على الأقل تعطيل الفيتو الموضوع عليه”.

ووفق هذه المصادر، فإن 'التواصل والانفتاح القائم بين تيار 'المستقبل” وعون قد بدأ يواجه طريقا مسدودا في ضوء ما تردد ان بعض مسؤولي 'المستقبل” صارحوا العونيين بأنهم لا يستطيعون السير بترشيح عون لرئاسة الجمهورية، فيما هو متحالف مع حزب الله الذي يقاتل في سوريا الى جانب النظام”. وفي المقابل، فإن 'الجنرال لن يكون في استطاعته أن يفرض على الحزب تغيير موقفه والانسحاب من سوريا حتى ينال في المقابل دعما 'مستقبليا” لترشيحه”. وأشارت المصادر الى أن 'تفاؤل بعض الناشطين في التيار الوطني الحر في إمكانية وصول عون الى الرئاسة الأولى مبالغ فيه، بل ثمة استحالة في هذا الإطار، رغم توسيع مروحة انفتاحه داخليا ومع الدول المعنية بالشأن اللبناني”. ورأت أن 'وصول الجنرال الى قصر بعبدا قد يتم في حال انتصار النظام السوري في معركته المفتوحة مع المعارضة، وهذا الأمر لن يحصل”.

 

بري لسامي الجميل: هل ستدفع الجزية لـ"داعش"؟ 

يولي رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب سامي الجميل عناية خاصة وهو من عمر اولاده ، ويرى فيه صورة النائب والسياسي الواعد ،وان كان لا يلتقي معه في عدد من المواقف والمواضيع. ويحرص بري على الاستماع الى الجميل والحماسة الشبابية التي يبديها في المجلس ويميزه عن اخرين. اول من امس استقبل بري الجميل في عين التينة . وقاما بجولة طويلة على الوضعين السياسي والامني في لبنان وسوريا. ولم يخف الجميل تخوفه من خطورة الاوضاع التي تهدد البلد. ورحب الاثنان بالجهود التي بذلت وساعدت في تأليف الحكومة على ان تستكمل في انجاز البيان الوزاري واطلاق عجلة العمل في الوزارات.

وعلمت "النهار" انه جرى التطرق في اللقاء الى استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية. وسأل الجميل ما اذا كان مطلوباً توفر ثلثي النواب في الجلسة لانتخاب رئيس الجمهورية . ورد عليه بري ان هذه النقطة ليست في محل الاجتهاد. وخاطب الجميل" في امكانك العودة الى محاضر انتخابات عمك الرئيس بشير الجميل وكيف كان النائب السابق محمد يوسف بيضون اخر الواصلين". واستحوذت ممارسات " داعش " في سوريا على اللقاء وما اقدمت عليه من تضييق على المسيحيين في الرقة وفرض الجزية عليهم ومنعهم من اقامة شعائرهم الدينية ورسم شارة الصليب. ومازحه بري" هل ستدفع الجزية يا سامي لـ"داعش".

المصدر : النهار

 

وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش: نرفض وضع شروط وقيود حول المقاومة 

رغم الاجواء التفاؤلية التي تخيّم على اجتماعات اللجنة المكلفة صياغة البيان الوزاري، انهت اللجنة جلستها السادسة من دون الوصول الى صيغة مقبولة ترضي مختلف الاطراف السياسية حيث يتم طرح العديد من الصيغ التي تحتاج الى نقاش نهائي. وتستأنف اللجنة عملها ظهر غدّ وسط توقعات بأنها ستكون الجلسة الاخيرة. وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أكد لـ”المركزية”، 'ان نقاشا حصل في صيغ متعددة لكننا ننتظر جلسة الغدّ للوقوف على رأي مختلف الافرقاء السياسيين”. وعن مطالبة 14 آذار بربط بند المقاومة بمرجعية الدولة، قال 'اولا: هذه المسألة نناقشها داخل اللجنة وليس عبر الاعلام، ثانيا: الاستراتيجية الدفاعية هي التي تبت في هذه المسألة لكننا متفقون على متابعة الحوار ومناقشة هذا الموضوع لذلك من غير المقبول وضع شروط وقيود معينة”. وردا على سؤال عن إمكانية ايجاد صيغة معينة لبند المقاومة، اجاب فنيش 'كلّ ما يتعلق بالصيغ والمواقف في شأن البيان الوزاري نناقشه على طاولة مجلس الوزراء، وبالتالي، موقفنا واضح ولن ندخل في اي سجال اعلامي”، آملا 'ان تكون جلسة الغدّ نهائية لمناقشة البيان الوزاري”.

 

 

رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية: مع المقاومة حتى تحرير الأرض   

ذكر رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية "أننا مع الانفتاح ومع الحرية ولكننا نريد الحفاظ على كرامتنا وعلى إرادتنا في تحرير أرضنا، ولهذا نحن مع المقاومة لحين تحرير الأرض واستعادة جميع الحقوق ومع جيش قوي قادر على حماية الأرض والسيادة ومع السلام العادل والشامل". ورأى في كلمة ألقاها في احتفال لإحياء خميس السكارى، أن البلد يمرّ بأيّام صعبة ولكن سيتخطاها كما تخطّى غيرها من الصعاب، لافتاً إلى ان الأوضاع الراهنة دقيقة لأن لبنان على مفترق طرق، معتبراً أن "لبنان القوي لا يعني لبنان المتشدّد أو المتقوقع ولبنان الذي عنده كرامة لا يعني لبنان المنغلق على نفسه أو المعقّد". وأشار إلى أن "المرحلة المقبلة على المدى الطويل ممتازة، وخصوصا أن هناك أمرا واقعاً جديداً اقوى مئة مرة مما عليه سابقاً بعد فشل الغرب في سوريا، ولكن سيكون هناك في الوقت الراهن المزيد من الضغوط على لبنان والأيام المقبلة ستكون صعبة نسبياً". وتابع: "إنّنا نتكل على الدولة لحمايتنا ولكن لا شيء يمنع من ن يشارك المجتمع الاهلي في المراقبة الأمنية والإبلاغ فوراً لدى الاشتباه بأي أمر لأن الإرهاب لا دين له ولا أخلاق وقد يضرب في أي منطقة لذا فإن الحذر واجب". ولفت إلى "احتمال حصول ضغوط كبيرة على لبنان في مرحلة الاستحقاقات المقبلة من انتخابات رئاسة الجمهورية إلى الانتخابات النيابية وغيرها، وهي استحقاقات ستحدّد صورة لبنان وتوجّهه، وما إذا كان سيبقى في محور الصمود أم في محور الإستسلام أم على طريقة لا غالب ولا مغلوب، وهذه الاستحقاقات ستكون موضع تجاذب وستكون مرحلتها خطيرة"، متمنياً أن لا يكون الوضع كذلك. وأوضح أن "هناك من يروّج بأن محور الصمود قد سقط وخسرت المقاومة في لبنان وخسرت ايران وسقطت سوريا واللعبة الطائفية ماشية في كل مكان والهدف هو إضعاف هذا المحور لأنه لا يزال واقفا في وجه إسرائيل".

وأضاف: "لكن هذا غير صحيح لأن الأمور بدأت ترسم بشكل جديد وبأمر واقع جديد وهو أقوى مئة مرة عما كان عليه سابقاً"، لافتاً إلى أنه "إذا فشلوا في سوريا وهم فاشلون فلن يترك لبنان ليرتاح كي لا تبقى صورته على صورة صمود المقاومة، فهم يريدون لبنان على صورة بعض الدول التي يرتاحون للتجارة معها".

 

قاطيشه: أعتقد أن “8 آذار” أخذ “14 آذار” الى فخّ الحكومة وحزب الله مربك ومحبط تجاه الغارة واستبعد ان يرد…

موقع القوات/رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” وهبي قاطيشه أننا “نواجه الغارات الاسرائيلية المتكررة بشكاوى في مجلس الأمن، وهذا الامر يعدّ بالامر الضعيف، ولو هناك دولة لما حصلت تلك الاعتداءات خصوصا انها لا تحصل على اي من الدول العربية المجاورة، فضعف الأرض يترك الأمور سايبة”. وأضاف قاطيشه: “الحرب مفتوحة بين اسرائيل وحزب الله والدولة اللبنانية عاجزة عن فرض السيادة على أرضها والشكوى ستبقى من دون مفعول خصوصا أننا قدمنا عدة شكاوى وتبقى حبرا على ورق”. ورأى قاطيشه في حديث عبر قناة “المستقبل” أن “الحرب المفتوحة بين فريق لبناني والعدو الاسرائيلي لا علاقة لها بالأمور التي تحصل في سوريا، وحزب الله لا يتجرأ على ضرب صواريخ على اسرائيل لانه في العام 2006 ذاق طعم “اللوعة”، ونصرالله قال بعد الحرب “لو كنت أعلم” وفي حال تكرر هذا الامر فاسرائيل لن ترحم، كما وان حزب الله لا يمكنه ان يقاتل على جبهات عدة في ظل انشغاله في الحرب السورية”.

ولفت الى أن “قوة حزب الله وايران تستنفذ في سوريا واسرائيل الرابح الاكبر من هذا الاستنزاف، وتتدخل فقط عندما تمرر سوريا صواريخا غير اعتدائية لحزب الله”.

أما بشأن موقفه المتأخر من الغارة، فقال قاطيشه: “حزب الله مربك وتأخر موقفه لانه يعتبر نفسه مقاومة وعندما يحصل أي اعتداء على أرض لبنانية وعلى اهداف له ويلاقي نفسه عاجز عن الرد يُربك، لذلك التوضيح أخذ معه 48 ساعة. وحسب المعلومات الاعتداء حصل على الاراضي اللبنانية وحزب الله مربك ومحبط تجاه الغارة، واستبعد ان يرد حزب الله على هذه الاعتداءات اقله في السنوات المقبلة لان الرد سيؤثر سلبا عليه”.

وتابع: “لا يمكننا ان نتحدث عن شخص وزير الخارجية قبل الممارسات ومنصور كان يتمتع ببعض المواقف التي تبعده عن الدولة اللبنانية، أما باسيل اصبح معتدلا في مواقفه لان التيار الوطني الحرّ يتعاطى في السياسة “حسب القطعة” خصوصا بعد الابراء المستحيل والعلاقة مع سعد “الدين” الحريري مع التشديد على كلمة الدين”.

أما بشأن البيان الوزاري، فقال قاطيشه: “صفحة واحدة لا يتفق عليها كل الأفرقاء وكل فريق يقف وراء اصبعه لكي يختبئ من خلاله بمن فيهم حلفائنا، والدكتور جعجع لا يضحك في سرّه ولا يشمت بأحد بل “يزعل وينقهر” بسبب التخلي عن هذه المبادئ التي تضعف الدولة”. وأضاف: “لو نوايا الفريق الآخر طيبة كانوا اعلنوا عن نواياهم ولكن لا نرى ايا من هذا، وقبل تأليف الحكومة اردنا الاتفاق على اعلان بعبدا الذي اصبح في الامم المتحدة، وحتى هذه المبادئ لا يريدون الاتفاق عليها وهم يريدون اخذنا الى الفخ، واتمنى ان اكون مخطئا ولكن أعتقد ان فريق 8 آذار اخذ 14 آذار الى الفخّ. و8 آذار سلمت 14 آذار حماية الدولة فيما حزب الله منشغل في سوريا وسلموهم كل أمور الدولة اتمنى ان تنجح 14 آذار في هذا الامتحان وتثبت نفسها”. ورأى أن “8 آذار تريد الغاء الدولة وتأخذ القرارات بعيدا عن اللبنانيين ولا نرى في اي دستور في العالم وفي بياناتها كلمة “مقاومة”، فهناك حرب مفتوحة بين اسرائيل وحزب الله وهو أخذها على عاتقه وهذا الأمر يجب ان يكون في يد الدولة لانها هي من تقرر السلم والحرب”.

ولفت قاطيشه الى أنه “اذا مرّ شهر على عدم الاتفاق على البيان الوزاري تصبح الحكومة مستقيلة وتصريف اعمال”.

وشدّد على أن “التشجنع حاصل لاننا لا نتواجه لكي نحل الامور بيننا وانا لا اقول ان يتصادم اللبنانيين ولكن على الأقل ان يقفوا بوجه بعضم ويحاولوا الوصول الى حلّ، ولكن مبدأ كلمة “مقاومة” أنها مقدسة امر لا يجوز والتحكم بمصير لبنان لا يجوز واخذه الى المجهول”. وأوضح أنه “عندما نضغط على حزب الله نساعده من الخروج من المستنقع السوري، فنحن بحاجة له لبناء الوطن ولكن علينا ان نضغط عليه لكي يضغط هو نفسه على من يجبره بالتوجه الى سوريا واخذ المواقف التي يأخذها اليوم”. واضاف: “الجيش اللبناني يضحي في الحرب ضد العدو الاسرائيل واسرائيل لم تعتدي على لبنان الا عندما سيطرت المنظمات على الارض اللبنانية والجيش اللبناني منذ انشائه من 70 عاما وهو يدفع فاتورة الحرب الاسرائيلة. أما بالنسبة لدفع فاتور الحرب السورية فهذا بسبب مشاركة مكون سياسي دخل الى سوريا يتسبب في رد فعل ارهابية يدفع ثمنها الجيش اللبناني”.

أما بالنسبة للاستحقاق الرئاسي، قال قاطيشه: “البحث عن مواصفات رئيس للجمهورية معاكس للدستور والدستور يقول ان يجتمع مجلس النواب ويختار رئيسا من الرؤساء المرشيحن وتنتهي هنا، ولا يجوز ان كتلة نيابية من 10 نواب تريد ان تفرض سيطرتها وتضع فيتويات”.

وأضاف: “اذا حصل النائب ميشال عون على تصويت من قبل 65 نائبا بعملية دستورية نحن نوافق وعلينا تطبيق الدستور وكل شخص يؤده فريق من الشعب ولكن أولا علينا تنفيذ الدستور”.

وتابع: “بكركي لا تدخل في الأسماء ولكنها تعمل على تأمين الاستحقاق ومن يأتي رئيس هي حسب أصوات النواب ومن يأتي رئيس نحن نضرب له السلام ونرفع له القبعة ونجربه لفترة 6 سنوات”.

وشدّد قاطيشه على أنه “اذا اردنا أن نتفق على رئيس قوي وكأننا نطبّق اللقاء الارثوذكسي على نطاق رئيس الجمهورية أمر لا يجوز وغير دستوري، ولكن علينا ان نلعبها بالطريقة الديمقراطية ونتبع الدستور، ففي كل دول العالم تحصل الامور على هذا النحو، ومن يحصل على الأصوات يصبح رئيسا واذا جاء الرئيس من 8 آذار نرفع له القبعة ونختبره لـ 6 سنوات”.

وعن العلاقة بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع والرئيس سعد الحريري، قال قاطيشه: “العلاقة ممتازة بين جعجع والحريري و نحن نريد ان نحل الأمور جذريا مع “حزب الله” وهناك اختلاف مع الحريري وليس خلافات”. واضاف: “القوات أخذت اقل من حقها في الانتخابات النيابية والدكتور جعجع يأخذ مواقف واضحة وصريحة بشأن الاستحقاق الرئاسي”. أما عن اجتماع عون – الحريري، فقال: “نحن نتمنى ان نجلس مع جميع الافرقاء، واعتقد ان تنسيقا حصل بين حزب الله والحريري قبل لقائه عون”. وتابع: “أما فيما يتعلق باعطاء 3 وزراء للكتائب، كان جعجع مصرّ ان يحصلوا على 3 وزراء وأكثر، وأصر مع الرئيس الجميل ان يأخذ تلك الوزارات”. ورأى قاطيشه أن “الارهاب يطال كل اللبنانيين وعلينا ان نتصدى له من الجذور، وهذه الظاهرة بدأت مع دخول حزب الله الى سوريا وهو السبب الذي سمح لهكذا ردت فعل، اما في مصر هناك مكون سياسي الذي يدعى الاخوان المسلمين كان في السلطة واخذت منه فبدأنا نرى الهجمات الارهابية”. وختم: “كل الجرائم التي حصلت على قوى 14 آذار لم تكشف بينما التي تقع على 8 آذار تكشف بسرعة، واتمنى الا تحصل اي جرائم ولكن الحكومة تصرّ ان ترسل كل الجرائم الى لاهاي فانا مع هذا القرار وأؤيده

 

زاسبيكين بعد لقائه ريفي: لاجراء الاستحقاقات الدستورية بموعدها وموقفنا تجاه سوريا مبدئي لا يتغير

وطنية - استقبل وزير العدل اللواء أشرف ريفي، في مكتبه في الوزارة عصر اليوم، السفير الروسي الكسندر زاسبيكين. وجرى خلال اللقاء عرض مختلف الملفات المحلية والإقليمية والعلاقات بين البلدين.

بعد اللقاء، قال السفير الروسي: "قدمت التهاني إلى معالي الوزير ريفي، وكانت فرصة قيمة لتبادل الآراء حول كل الأمور المتعلقة بالأوضاع الدولية والاقليمية واللبنانية. ومن خلال هذا الحديث، أكدت الموقف الروسي المبدئي المؤيد للامن والاستقرار في لبنان والحوار والتوافق بين القوى السياسية اللبنانية وإجراء الاستحقاقات الدستورية في موعدها، وأشرت إلى ضرورة سيادة القانون والعدالة على كل الأصعدة في لبنان. كنا متفقين تماما على هذا المبدأ، وهذا ما يخدم في حل كل القضايا في الأجندة المطروحة، بما في ذلك مكافحة الارهاب". اضاف: "وتحدثت عن المستجدات على الساحة الروسية في ما يخص القضايا الأساسية حاليا دوليا واقليميا، وخصوصا في التحضير لمؤتمر باريس لمجموعة الدول الداعمة للبنان. وكنا متفقين على أنه خلال المرحلة المقبلة يجب أن نستمر في التواصل وتطوير العلاقات بين روسيا ولبنان في المجالات كافة، بما فيها مجال العدل".

وردا على سؤال عن الموقف الروسي حيال المنطقة بعد التطورات في أوكرانيا، قال السفير الروسي: "لدينا موقف مبدئي تجاه سوريا لا يتغير، ونحن نعمل من أجل التسوية السياسية في هذا البلد، عن طريق تطبيق بنود بيان جنيف، وهذا هو جوهر جهودنا. أما ما يحصل في أوكرانيا فهذا تطور في البلد الجار لروسيا والصديق تاريخيا، ونحن مهتمون جدا لتطبيع الاوضاع في أوكرانيا وعدم التدخل الخارجي في شؤونها".

 

الاحرار : لحزب الله أجندة إقليمية عنوانها الدفاع عن النظام السوري

وطنية - رأى المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون انه "يتأكد يوما بعد يوم للبنانيين ان لحزب الله أجندة إقليمية عنوانها الدفاع عن النظام السوري وسلطة القرار فيها تعود الى ولي الفقيه الساعي الى توطيد دعائم حلفه وموقعه. من هنا يجب النظر الى معارضة حزب الله إدراج إعلان بعبدا في البيان الوزاري أو حتى التعاطي معه على ما هو، اي نتيجة إجماع اطراف طاولة الحوار ومن دون اي معارضة او تحفظ. لذا نعتبر الدعوة الى المساواة بين إعلان بعبدا والثلاثية المسخ او ترحيلهما عن البيان الوزاري، او تمويههما لفظيا بمثابة خداع الذات ان لم نقل تواطؤ مع كل من لا يعترف بإعلان بعبدا صراحة او مواربة. اضاف البيان :"على هذا الصعيد يتحمل وزراء 14 آذار مسؤولية خاصة في إعلاء شأن الدولة وصدقية ما تم الاتفاق عليه حول طاولة الحوار من جهة، ولأنهم لن يفرطوا بثوابتهم التي تفوق الحكومة أهمية من جهة أخرى. علما ان تنكر حزب الله لما سبق له ان وافق عليه من مقررات، وبعد ان تسبب بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية خلافا لما تعهد به في الدوحة، يضعف صدقية الحوار الوطني".

ورأى "ان المطلوب اليوم موقفا موحدا من الذين يؤمنون بالدولة الواحدة وحصرية مرجعيتها يفهم حزب الله والدائرين في فلكه ان مناورتهم مكشوفة وان أهدافهم مرفوضة، وإن عليهم العودة الى الدولة والى الشراكة الوطنية على أساس الثوابت التي اتفق عليها في الطائف والتي اصبحت في صلب الدستور". وتابع البيان :"توقف الحزب امام الاحداث المتفرقة التي لا تزال عاصمة الشمال مسرحا لها والتي تؤدي الى توتير الوضع والى عدم الاستقرار. ونكرر في هذا الصدد ما سبق لنا ان اعلناه من ضرورة تطبيق القوانين على الجميع من دون أي تمييز، وعدم ترك اي عمل مخل بالأمن من دون عقاب. وفي هذا السياق نجدد المطالبة باعتقال مفجري مسجدي التقوى والسلام وسوقهم امام العدالة لينالوا العقاب الذي يستحقون ، ونعتبر القرار القضائي الاخير بحق السيد علي عيد خطوة في الاتجاه الصحيح على ان تتلوها خطوات مكملة تسهم في تهدئة الخواطر وفي تعزيز ثقة المواطنين بالدولة ومؤسساتها. كما نطالب الاجهزة الامنية بوضع حد للاعتداءات التي تطاول مواطنين من الطائفة العلوية والتي تؤدي الى مزيد من الاحتقان، والى استغلالها لبسط هيمنة المجموعات المسلحة على الطائفة العلوية بأكملها خدمة لمصالح شخصية تلتقي مع مصلحة المحور السوري ـ الايراني. وعندنا ان الحل الجذري يبقى تجريد المسلحين من سلاحهم وصولا الى إعلان طرابلس مدينة خالية من السلاح غير الشرعي وفي عهدة الاجهزة العسكرية والامنية حصرا". واكد "ان الحزب انه يتطلع إلى تحريك قضية المهندس جوزف صادر بعد انقضاء خمس سنوات على اختطافه على مشارف الضاحية الجنوبية وهو في طريقه الى عمله في المطار. ونأسف الى السكوت الرسمي طوال هذه المدة رغم الجهود التي بذلتها العائلة والاتصالات التي أجرتها لمعرفة مصيره مع المرجعيات الرسمية والسياسية والدينية ولكن من دون جدوى. ونتساءل عن السبب الكامن وراء هذا السكوت الثقيل الذي يستفز اللبنانيين الحريصين على طي صفحة الخطف والاحتجاز ويعيد الى ذاكرتهم مآسي الحروب الماضية. ومن هذا المنطلق نطالب الاجهزة الامنية والقضائية بالعمل على إطلاق سراحه كما نطالب برفع الغطاء السياسي عن الخاطفين لكي تأخذ العدالة مجراها".

 

شمعون استقبل وفدا من القوات وسعيد : متفقون على كلمة موحدة في البيان الوزاري

وطنية - إستقبل رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون في البيت المركزي للحزب في السوديكو، وفدا من حزب القوات اللبنانية برئاسة الوزير السابق طوني كرم، وضم الوفد اعضاء الهيئة التنفيذية في القوات إدي ابي اللمع، ندي غصن، ورئيس الدائرة الإعلامية ملحم الرياشي. وحضر اللقاء عن الأحرار إضافة الى شمعون ألامين العام للحزب الياس أبو عاصي، عضو المجلس الأعلى أنطوان أبو ملهم، أمين الإعلام اميل العلية ورئيس منظمة الطلاب سيمون درغام.

كما استقبل شمعون، منسق الأمانة العامة لقوى 14 أذار فارس سعيد وعضو الأمانة العامة إيلي محفوض. وقد سلمه سعيد التقرير السنوي للأمانة العامة ل 14 أذار.

شمعون

وامل شمعون "أن يتضمن البيان الوزاري الثوابت التي ناضلنا من اجلها سنين عديدة وأن تبقى كما هي من خلال دولة واحدة بقرار واحد مع جيش واحد وليس دويلات كل فيها يتصرف على هواه".

اضاف :"متفقون مع القوات اللبنانية والامانة العامة أن تكون كلمتنا موحدة وأن نتعامل مع البيان الوزاري سلبا او ايجابا بحسب محتواه".

ابي اللمع

بدوره اثنى ابي اللمع على "موقف القوات والوطنيين الاحرار تجاه المشاركة في الحكومة"، متمنيا "الخروج ببيان وزاري يتضمن اعلان بعبدا معطوف على وثيقة بكركي مع حذف ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي لا تعكس طموحنا في بلد موحد بجيشه وقانونه". ولفت ابي اللمع الى "ان الاحرار والقوات حزبان ناضلا سويا وهما مصران على ثوابتهما ولن يتخليا عنها".

وتابع :"من يكون خارج الحكومة لا يعني انه خارج السياسة، ونحن اليوم نشكل حالة ستعبر عن نفسها وتثبت وجهة نظرها".

سعيد

من جهته، أكد سعيد "أن قوى 14 آذار لم تنشأ على قاعدة تقاسم سلطة أو حكومة ولهذا فان عقدها لا يفرط اذا كان هناك تباين في الاراء حول المشاركة في الحكومة او عدمها". واكد "ان قوى 14 آذار ستبقى واحدة وموحدة"، مشيرا الى انه "قدم التقرير السنوي السياسي للأمانة العامة لقوى 14 آذار الى شمعون وأبو عاصي وأعضاء مجلس الأمناء والمجلس الأعلى في الحزب".

 

تيار المستقبل استنكر الغارات على عرسال: لنشر الجيش على الحدود مع سوريا

وطنية - استنكر "تيار المستقبل"، في بيان اليوم، "تمادي النظام السوري في الإعتداء على السيادة اللبنانية وإستباحتها، في عرسال وفي عكار وفي كل المناطق الحدودية، وآخرها الغارات الجوية على عرسال"، مدينا "تعرض بلدة بريتال للقصف بالصواريخ من الجانب السوري". اضاف: "إن "تيار المستقبل" الذي استنكرت كتلته النيابية بالأمس أشد الإستنكار العدوان الاسرائيلي الجوي السافر في منطقة الحدود الشرقية للبنان، يرى أن المواطنين اللبنانيين في عرسال وعكار وبريتال، كما كل المواطنين اللبنانيين في المناطق الحدودية، ما زالوا ينتظرون من "حزب الله" أن يستنكر، ولو لمرة واحدة، جرائم النظام السوري وكتائبه في إنتهاك كرامتهم واستباحة أرزاقهم، وفي الإعتداء على السيادة اللبنانية، بدل ان يستمر الحزب في دفن رأسه في الرمال السورية الغارق فيها، خدمة لمصالح نظام الأسد والنظام الإيراني، البعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية اللبنانية".وإذ ابدى "أسفه من بقباء المناطق الحدودية متروكة لمصيرها تحت رحمة الطيران الحربي السوري وصواريخ كتائب الأسد"، دعا "الدولة اللبنانية إلى نشر الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية - السورية، وإتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذه الحدود، التي باتت للأسف متفلتة من أي شرعية، ومحكومة من قبل السلاح غير الشرعي، الذي يستخدمها للمزيد في إقحام لبنان واللبنانيين في اتون النار السورية المشتعلة".

 

مجدلاني: نحن في قوى 14 آذار نتشاور ومرشحنا واحد لرئاسة الجمهورية

وطنية - شدد عضو كتلة "المستقبل" عاطف مجدلاني في حديث الى تلفزيون "المستقبل"، "ان مواصفات رئيس الجمهورية الجديد مهمة جدا، "ونحن في قوى "14 آذار" نتشاور، وكما قال الرئيس سعد الحريري سيكون هناك مرشح واحد لـ14 آذار لرئاسة الجمهورية". ورأى ان "المعطيات توضح ان لا تفاهم حتى الآن على موضوع البيان الوزاري. هناك اصرار على ذكر المقاومة خارج كنف الدولة. وهنا نطرح علامات استفهام، بداية "حزب الله" اسقط مفهوم المقاومة عندما قام بعملية 7 ايار المشؤومة وعندما دخل الى سوريا لمشاركة نظام قمعي وديكتاتوري في قتل الشعب السوري، اذا هو لا يدافع عن اراض لبنانية محتلة في القصير وحمص وحلب. وعندما يصر "حزب الله" على ذكر المقاومة خارج كنف الدولة وبشكل مستقل ومن ناحية اخرى يصر على المشاركة في الحكومة تصبح هذه الحكومة حكومة فيدرالية وليست حكومة وحدة وطنية، هي تجمع بين الدولة اللبنانية وبين دويلة المقاومة". وردا على سؤال، اجاب مجدلاني: "عندما نقول إننا نريد ابقاء المقاومة خارج كنف الدولة حفاظا على لبنان هذا تدحضه حرب 2006، اذ ان ردة فعل اسرائيل لم تكن على مواقع "حزب الله" فقط بل على كامل الاراضي اللبنانية .علينا ان نقول ان للبنان الحق في الدفاع عن ارضه وبتحرير اراضيه المحتلة لكن تكون الدولة مسؤولة عن ذلك لا المقاومة ولا اللبنانيين. اذا ذكرنا اللبنانيين فهذا يعني ما قاله النائب سامي الجميل امس اي لنتسلح جميعا وتعم شريعة الغاب".

 

سليمان في مؤتمر ارضي: غد واعد: الارض والشعب والقيم المشتركة هي الثلاثية الذهبية واعلان بعبدا من الثوابت ويسمو على البيانات الوزارية

وطنية - نظمت جامعة الروح القدس - الكسليك، وجمعية "غد واعد" للتنمية البشرية والاقتصادية والديمقراطية، بالتعاون مع المعهد الدولي في كيراسكو - كونيو-ايطاليا، مؤتمرا بعنوان "أرضي: غد واعد"، (خيارات عملية وبرامج تنفيذية لاستثمار أرض لبنان في عملية النهوض الاقتصادي والاجتماعي )، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحضوره في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني، في جامعة الروح القدس - الكسليك. كما حضر وزير الاعلام رمزي جريج وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وفاعليات سياسية وعسكرية ودينية وحزبية واجتماعية.

الرئيس سليمان

وألقى الرئيس سليمان كلمة اشار فيها إلى "ان التاريخ ليس سوى قصة العلاقة الازلية بين الجغرافيا والديموغرافيا. إنها جدلية الانسان والارض. لا أحد يأتي من اللامكان، او يقيم معلقا بين فناء وفضاء. فالأرض هي العنصر الاساس، لتجسيد الانتماء واشهار الهوية". وقال: "أن لقاءنا اليوم، حول "أرضي غد واعد"، يجمع المعنى في المبنى. فنحن في صرح منبثق من مؤسسة رهبانية، بينها وبين الارض اللبنانية رابط روحي ومادي. رهبانها بنوا الاديرة على قمم الجبال وفي قعر الاودية، وفتتوا الصخور وجللوا المنحدرات، حتى غدت مواقع اديارهم، كأنها ترسم خريطة لبنان الكبير. من دير السيدة في بلدة منجز في عكار شمالا، الى دير سيدة البشارة في رميش جنوبا، الى عالم الانتشار. وقد قال فيهم الاديب مارون عبود، "هم الذين صيروا ارض لبنان جنة غناء، بعدما كانت صخورا صماء، ينحدر عنها السيل، ولا يرقى اليها الطير".

وأضاف: "إن الارض والشعب والقيم المشتركة، هي الثلاثية الذهبية الدائمة للوطن، واللازمة لربط ماضيه بمستقبله. فالاحتفاظ بالارض والحفاظ عليها واجب مقدس، لتأكيد الوطن الواحد والنهائي لجميع ابنائه، ارضا وشعبا ومؤسسات، في حدوده المنصوص عنها في الدستور، والمعترف بها دوليا. وهذا لا يتعارض مع الحق في التنقل والاقامة، لا بل يحول دون التجزئة والتقسيم والتوطين، وفق الفقرة "ط" من مقدمة الدستور".

وتابع: "كذلك، فإن حماية الارض من التشويه، والسطو على الاملاك العامة، والعبث بالتراث وعشوائية العمران، ومكبات النفايات وتهديد التوازن البيئي والايكولوجي، تقتضي اعلان حال طوارئ وطنية، رسمية واهلية، وهي الاهم من اجل بقاء لبنان. أما وحدة القيم، فضمانها وحدة القانون، وعدم الاستنساب في تطبيقه، وفق الظرف والمكان، والحاجة السياسية أو الطائفية أو المناطقية. ووحدة القانون والانماء المتوازن، لا يحميها سوى المؤسسات الشرعية، التي لا شريك لها، في القرار والتنفيذ سياسيا وعسكريا.." وقال: "لقد اراد منظمو هذا المؤتمر، إعادة الاعتبار الى فكرة العمل والانتاج، وتحديث اساليب العمل الزراعي. فمنذ اندثار اقتصاد الحرير في جبل لبنان، وتراجع المساحات المزروعة، انحصرت الافادة من قيمة الارض في المضاربات العقارية". وأكد الرئيس سليمان "ان الارض، هي إرث وطني وجماعي، تضم رفات الاباء والاجداد، وهي اشبه بوديعة ثمينة، ينبغي الحفاظ عليها وحمايتها، وإعادة اكتشافها واستثمارها، من خلال خطة تنموية شاملة، لا تتم الا برفع مستوى الانتاج المادي والصناعي والزراعي، وليس بالاتجاه الى اسواق الاسهم والمضاربات. ليس من العافية في شيء، أن تتكدس الارصدة النقدية وتزدهر المبادلات المالية والمصرفية، على اهمية ملاءة المصارف، في حين يتراجع الانتاج الاقتصادي والزراعي والصناعي، وتستنزف الدولة في مواردها بالرواتب، والفوائد على الدين والسندات الخارجية، ويستنزف المجتمع في امكاناته، فتزدهر البطالة والهجرة، ويصبح التصدير الوحيد من لبنان الى خارجه، هو تصدير الابناء والادمغة والايادي العاملة".

واعتبر أن "الاقتصاد لا يختصر بجوانب مالية ونقدية، وليس مقبولا ان تشكل فاتورة الاستيراد أكثر من 20 مليار دولار، وان يقتصر التصدير على ملياري دولار. كذلك، ليس مقبولا ان تشكل موازنة الزراعة، نحو 1% من الموازنة العامة وقد كانت اقل من 1% بكثير. ولا يكفي الاعتماد على الرديات المالية، والخدمات الترويجية، التي تقدمها مؤسسة ايدال ضمن برنامج EXPORT PLUS، كما ان تطبيق سياسة الحماية والدعم للقمح والشمندر السكري، ليس الحل السحري، لتحفيز العمل الزراعي وتطويره بالأساليب الحديثة التي تساهم بزيادة المحاصيل، وتقتصد في استهلاك الموارد الطبيعية واهمها المياه". وقال: "لا بد من الاشارة في هذا المجال، الى أن واحدا من الاسباب الاساسية، لاندلاع حركات الاحتجاج العربية خصوصا في سوريا، يعود الى الضغوط البيئية والمناخية والسكانية، وأهمها الجفاف الذي ادى الى نزوح سكاني عن مناطق شاسعة، وتركز ضخم للكتل البشرية في احزمة بؤس حول العواصم والمدن. كذلك فإن معظم النزاعات في الشرق الاوسط وافريقيا، يتمحور حول منابع المياه، كما في حوض النيل، بالإضافة الى صراعات القبائل والجماعات الاهلية، على مساحات الرعي والزراعة. من هنا، وجوب العمل الملح، لترشيد استهلاك مياهنا، وتطوير وسائل الاستخدام والري، بالإضافة الى متابعة خطة انشاء السدود والبحيرات الاصطناعية، والتوجه نحو تصنيع المواد الزراعية كشرط لازم لإنقاذ الزراعة وتوسيعها".

وأضاف: "حيث أننا في مؤسسة رهبانية عريقة، أشير الى ما ورد في توصيات مجمع الكنيسة المارونية في العام 2006، عن فكرة تطوير الشراكة القديمة بين الاوقاف والاديار من جهة، والعلمانيين من جهة أخرى، وذلك لناحية استثمار أملاك الاديار، وإقامة تعاونيات زراعية، ومحترفات مهنية، ومصانع صغيرة، تؤدي الى تشجيع المزارعين والشباب بنوع خاص، على العودة الى الريف واستغلال الارض بطريقة مجدية".

وتابع : "الاقتصاد هو جوهر السياسة، والسياسة ما هي إلا إدارة الاقتصاد، وموارد الوطن وطاقات المجتمع وإنتاجه. إن حيوية المجتمع اللبناني والمبادرات الذاتية، ساهمت في الحفاظ على حد معقول من النمو، لن يدوم طويلا، إذا لم يتم استدراك التباطؤ والتراجع في عمل المؤسسات السياسية والادارية، في اسرع وقت ممكن. من هنا، تبرز الحاجة الماسة الى التزام الاستحقاقات الدستورية، من انتخابات رئاسية، وتشكيل حكومات فاعلة، واجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها".

ودعا الجميع في هذا المجال وفي مناسبة مناقشة البيان الوزاري، "الى عدم التشبث بمعادلات خشبية جامدة تعرقل صدور هذا البيان. اما بالنسبة الى ما حصل من تجاوز للمطلب القاضي بادراج اعلان بعبدا صراحة في البيان نفسه والاكتفاء بذكر ضرورة تنفيذ مقررات هيئة الحوار الوطني التي انعقدت في القصر الجمهوري في بعبدا، اطمئنكم واؤكد لكم، ان اعلان بعبدا، اصبح من الثوابت، وبمرتبة الميثاق الوطني، وهو تاليا يسمو على البيانات الوزارية، التي ترتبط بالحكومات، وستظهر الايام، ان الجميع مستقبلا سيحتاجون هذا الاعلان ويطالبون بتطبيقه".

وشدد على "أن هذه الاستحقاقات ليست فقط لحفظ الامن وتسيير عجلة الدولة، بل لمواكبة العمل الدولي لمساعدتنا، واقرب مواعيده المؤتمر الثاني، للمجموعة الدولية لدعم استقرار لبنان السياسي والاقتصادي والامني، وتزخيم الصندوق الائتماني الذي اطلقه البنك الدولي، هذا المؤتمر سينعقد في باريس الاسبوع المقبل، بعد المؤتمر الاول الذي انعقد في نيويورك في ايلول 2013 وسيعمل ايضا لايجاد حل لعودة النازحين السوريين الى ديارهم، بعد تفاقم قضيتهم، التي اضيفت على مأساة اللاجئين الفلسطينيين، التي يتحمل لبنان أعباءها منذ ستة وستين عاما. وفي هذا السياق، ومع حفظ كامل التقدير لنظرية الاب لامنس عن الوطن الملجأ، أو مقولة ميشال شيحا عن اننا ارض موعودة للأقليات القلقة، فإن تثقيل المجتمع اللبناني بنسبة من النازحين واللاجئين، توازي الثلث، قياسا على عدد السكان الاصليين، يشكل في ذاته خطرا مستداما على الارض وثرواتها، وعلى التوازن السكاني والطائفي، والاندماج الاجتماعي والاستقرار الاقتصادي".

وقال: "لذلك، لا بد من التأكيد على التشدد في تطبيق قانون تملك الاجانب، وعدم الالتفاف على نصوصه، بالإضافة الى عدم القبول بتوطين اللاجئين الفلسطينيين على ارضنا. كما ان اقرار المشاريع المتعلقة باللامركزية الادارية، وقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتحريك عجلة الموازنة، والموافقة على سلسلة الرتب والرواتب، وتوسيع اقتصاد المعرفة، وتتم كذلك عبر تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم المدرسي والجامعي، التي أقرت في مجلس الوزراء، تحت خطة عنوانها، "جودة التعليم من اجل التنمية" ورسملة المؤسسات الخاصة الصغيرة والمتوسطة، كلها تلاقي المبادرات الذاتية والفردية وتحفزها".

ورأى "أن كل الجهود للثبات في الارض والتشبث بها، وبما تحمله من تراث مادي ومعنوي، لا تكتمل إلا بإحياء الروابط بين المغتربين في بلاد الانتشار، وارض الجدود والجذور، وذلك من خلال مبادرات حكومية ونيابية، تتناول تعجيل بت آليات استعادة الجنسية، ولا اعلم اين يدور هذا المشروع في المجلس النيابي وتسجيل المغتربين، في سبيل تشجيعهم على شراء الاراضي والبيوت في الوطن الام، وإقامة مشاريع التوأمة بين أماكن اقامتهم وبلداتهم الاصلية".  وشدد على "ان هذا الارتباط الاغترابي بالمصير الوطني، يدعمه ايضا وجوب إشتراك المنتشرين بالعملية الانتخابية. وقد أوجد قانون الانتخاب الذي اقره المجلس النيابي 2009 والحكومة السابقة، للمرة الاولى، الاطار الخاص بهذه العملية. وعلى وزير الخارجية التحدي وان يستطيع تسجيل عدد كبير من المغتربين، فلا يعقل ان يسجل فقط 10 الاف لانتخاب المغتربين، نحن نتوقع 100 الف على الاقل. واطلب من الحكومة الجديدة، ومن المجلس النيابي، المباشرة سريعا بدرس قانون الانتخاب واقراره لتجديد الطبقة السياسية قبل نهاية الولاية الممددة للمجلس الحالي". كما دعا سليمان "هيئة الحوار الوطني الى معاودة جلساتها بعد نيل الحكومة ثقة المجلس النيابي لمناقشة الاستراتيجية الوطنية للدفاع عن ارضنا التي تعتدي عليها اسرائيل باستمرار وتحتل اجزاء عزيزة منها، كما فعلت بالامس، ولمجابهة الارهاب الاجرامي وضبط السلاح المستشري في المناطق كافة، وقد قدمت تصورا بهذا الموضوع يهدف الى حشد القدرات القومية بأمرة الدولة ومرجعيتها ويعتمد على تسليح الجيش اللبناني. واعتز ان مشوار تسليحه قد بدأ في عملية غير مسبوقة بدأت من الهبة السعودية وستستكمل في مؤتمرات فرنسا وايطاليا ودول اخرى ما يعطي هذا التصور صدقية كبرى وقابلية جدية للتنفيذ". وختم الرئيس سليمان: "أرض لبنان، كانت وستظل، ورغم كل الحروب والازمات، أرض العيش الحر المشترك. لذلك ينبغي الحفاظ عليها، لتبقى الرسالة ويبقى الحوار بين الجماعات والاديان. إن المستقبل ليس معطى حتميا قائما بذاته، بل هو ما نصنعه بإرادتنا. إن مبادرتكم في هذا المؤتمر تدل على انه لو انتهت اشياء كثيرة، فما زال هناك، من لا يريد ان يرى في مشهد اليباس المتمدد، إلا الارض القابلة للزرع من جديد. فلنستمر معا في نقش الاحلام على حجارة الواقع الصعب، علنا نلمح قراءة امل قريب، في جبين الحاضر العابس".

الأب محفوظ

ثم ألقى رئيس الجامعة الاب هادي محفوظ كلمة شكر فيها للرئيس سليمان حضوره "وهو رمز وحدة الوطن". وقال "انتم في مسيرتكم الوطنية عرفتم في ما تحملتم من مسؤوليات جسام وفي ما عملتم، واننا في جامعة الروح القدس نحمل لكم طيب الدعاء لكي يعضدكم الرب في جميع اعمالكم الوطنية الايلة الى خير لبنان"، مشددا على ان "جامعة الروح القدس تمد يدها الى كل من يريد اعلاء الانسان في لبنان والعالم والى كل من يعتني بالارض ويغنيها".

أفانينا

وعرض رئيس المعهد الدولي الايطالي لتربية البزاق في كيراسكو جيوفاني افانينيا التعاون بين المعهد وجامعة الروح القدس الكسليك، مشيرا الى الطرق الإيطالية لتربية البزاق، معتبرا أنها طبيعية 100% ومتطورة. ولفت الى "أن لبنان يتمتع بالشروط المناخية الملائمة من أجل هذا النوع من الإنتاج. فالطقس مثالي وليس باردا. أما في ما يتعلق بمياه الري فهي كافية لتلبية حاجات هذا الإنتاج الرفيع المستوى. ونوه بأهمية هذه الشراكة المهمة جدا بين لبنان وإيطاليا، معتبرا أنها ستفسح المجال أمام توفير فرص عمل جديدة.

ضو

وقال رئيس جمعية "غد واعد للتنمية البشرية والإقتصادية والديمقراطية" نوفل ضو: "في قمة الإشتباك السياسي والإعلامي، وفي قمة التهديدات والمخاطر الأمنية التي يعيشها لبنان، إخترنا أن يكون هذا المؤتمر بعنوان "أرضي غد واعد" فعل إيمان ورجاء بحاضرنا ومستقبلنا وفعل تمسك بأرضنا وثقة بعطاءاتها. واخترنا أن يكون هذا المؤتمر بأهدافه: نموذجا لمقاربة السياسة من زاوية الإنماء وتحسين مستوى حياة اللبنانيين".

اضاف: "هذه المقاربة تنطلق من أهدافنا كجمعية بوجوب اعتماد المفهوم العلمي للسياسة في حياتنا العامة بحيث تكون التنمية البشرية والإقتصادية والديمقراطية ويكون تحسين مستوى حياة الإنسان في صلب مفهوم العمل السياسي في لبنان، ومن غايات الإصلاح الذي نتطلع اليه كلبنانيين، فتتحول الحياة السياسية عندنا، الى ما هي عليه الحياة السياسية في دول العالم المتحضر: برامج اجتماعية واقتصادية وتنموية في المجالات كافة تتنافس من خلالها الأحزاب والقوى السياسية لإقناع الرأي العام بصوابية خياراتها".

وتابع: "إن رعايتكم الكريمة لهذا المؤتمر، وحضوركم الشخصي، والمخاطر التي تحملتموها للتنقل في هذه الظروف الصعبة، هي فعل شجاعة وتواضع وإصرار على عيش هموم اللبنانيين ومشاكلهم، ورسالة من الرسائل الكثيرة التي تستغلون كل مناسبة تتاح لكم، لتوجيهها الى اللبنانيين والعالم، مضمونها: الإصرار على تحويل المآسي والصعوبات الى دروس وعبر تؤسس لمرحلة جديدة من الإستقرار السياسي والأمني والإقتصادي والإجتماعي في لبنان".

وقال: "إننا نتطلع الى أن يكون مؤتمرنا اليوم، وما سيليه مباشرة، اعتبارا من بعد الظهر، من ورش عمل لإطلاق مشاريعنا التنموية، رافدا من روافد نظرتكم وسعيكم الى تحقيق اللامركزية الإدارية، مع ما تعنيه هذه اللامركزية من تنمية للأرياف ومناطق الأطراف، وتثبيت للبنانيين في أرضهم، ومعالجة للمشاكل الناجمة عن المتغيرات الديموغرافية التي تغذي الهواجس والمخاوف والصراعات وحد من الهجرتين الداخلية والخارجية عبر إيجاد المزيد من فرص العمل لشبابنا وإنقاذهم من آفة المخدرات من خلال الشروع الفوري بتطبيق برنامج أعددنا له كل المتطلبات التقنية والتمويلية لاستبدال زراعة المخدرات بزراعات مفيدة لصحة الإنسان يتكفل الجانب الإيطالي بشرائها بما يعود على المزارعين اللبنانيين بمبالغ مضاعفة عن تلك التي يجنونها من زراعة الحشيشة".

واشار الى ان "البعض قد يرى أن الأهداف التي نتطلع اليها هي من مسؤولية الدولة ومؤسساتها الدستورية والرسمية حصرا، غير أننا من وجهة النظر القائلة بأن هذه الأهداف التنموية لا يمكن أن تتحقق إلا من ضمن تعاون وتوزيع أدوار وشراكة بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني. فالمسؤولية ليست فقط مسؤولية السياسيين بالمعنى التقليدي للكلمة وإنما هي مسؤولية وطنية بالمعنى الجامع لطاقات اللبنانيين وإمكاناتهم ومؤسسات مجتمعهم المدني، من هنا كانت الشراكة مع المعهد الدولي في كيراسكو - إيطاليا، وقد خص مدير المعهد السيد جيوفاني أفانينا لبنان بزيارته المشكورة رغم مشاغله وارتباطاته، من أجل وضع خبرة اثنين وأربعين عاما في مجالات التنمية الزراعية والصناعية والسياحية في تصرفنا، ولمساعدتنا في إطلاق أول مشروع تنموي من بين عدة مشاريع أخرى خططنا لإطلاقها تباعا لتحسين ظروف عيش اللبنانيين ورفد الإقتصاد الوطني بمداخيل تؤمنها دورة زراعية - صناعية - تجارية - سياحية متكاملة، تساهم في بناء مناعة اجتماعية لمواجهة المخاطر التي تتهددنا".

وقال: "ولا بد في هذه المناسبة من تحية تقدير وشكر الى هذا الصرح الأكاديمي - الوطني الرائد والكبير الذي يستضيفنا، الى جامعة الروح القدس في الكسليك، التي احتضنت برئاستها، وكلية الزراعة والعلوم الغذائية فيها، مبادرتنا ومبادرات كثيرة أخرى، في ترجمة عملية للرسالة الوطنية التي تعمل من أجلها تاريخيا الرهبانية اللبنانية المارونية خصوصا والكنيسة المارونية عموما".

وتوجه الى الرئيس سليمان بالقول: "اسمحوا لي في الختام أن أشارك الحضور الكريم كلمات معبرة سمعتها من فخامتكم خلال لقاء شرفتموني به قبل نحو من شهرين في عز الأزمة الحكومية التي تجاوزناها قبل ايام بفضل صبركم وجهودكم... يومها قلتم: سأبقى حتى اليوم الأخير من ولايتي مستمرا في التأسيس بالموقف والمبادرة لمن سيخلفني. سأستمر في بناء السابقة بعد السابقة على طريق انجاز استراتيجية دفاعية تحمي لبنان واللبنانيين، وعلى طريق تأمين الظروف الكفيلة بقيام المؤسسات الدستورية بدورها وباستعادة الدولة مسؤولياتها كاملة في كل المجالات. ونحن اليوم نقول لكم: سنبقى، طالما بقيتم، رافدا من روافد تطلعاتكم الوطنية، نساهم بإمكاناتنا المتواضعة في ترجمتها على أرض الواقع على قاعدة أن ثالوث الحرية والسيادة والاستقلال يبقى ناقصا من دون حياة كريمة يستحقها اللبنانيون في السياسة والأمن والإقتصاد والإدارة والعلم والمعرفة والإنفتاح والرسالة الإنسانية".

ختم: "إن مواطنا مرتهنا بلقمة عيشه لا يمكن أن يعيش الحرية والسيادة والإستقلال الحقيقيين، فتحرير الأرض وسيادة المؤسسات واستقلال الوطن تمر حكما بتحرير المواطن من التبعية الإقتصادية والإرتهان المعيشي والخلل الإجتماعي".

واكيم

ثم ألقت عميدة كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الدكتورة لارا حنا واكيم كلمة رحبت بها بالحضور، مؤكدة اهمية المؤتمر ومشددة على ضرورة التشبث بارضنا المقدسة.

وقالت: "أن كليتنا انطلقت بفكرة هذا المؤتمر من قناعتين، الاولى ايماننا بأن أرضنا ارض مقدسة وعنوان للعطاء والكرم، وانها بقدر ما نهتم بها ونعطيها تعطينا وأكثر. والثانية، أن جدودنا عرفوا هذه الحقيقة وآمنوا بها ولهذا تعبوا في استصلاحها وزراعتها وأعطوها من دمهم وعرقهم ليحافظوا عليها، لا بل أكثر، فقد زرعوا حبها في قلوب ابنائهم قبل أن يزرعوها خضارا وفاكهة، وما أحوجنا اليوم الى أن نعيد زراعة هذا الحب في قلوب شبابنا لتتابع شجرة الحياة نموها، منا إلى الأجيال المقبلة، كما نمت من اهلنا إلينا، فيعرفوا قيمة المحافظة على النعمة قبل أن يفقدوها".

وأضافت: "واذا كان هدف كل جامعات العالم ايصال المعرفة والعلوم المتقدمة وتحديد الاختصاصات لسوق العمل، فان من أهم أهدافها التنمية الاقتصادية لبلدانها والنهوض بها على مختلف الأصعدة بما تقدمه من أفكار ودراسات علمية ترتكز عليها المجتمعات في تحسين مستوى المعيشة فيها. فجامعة الروح القدس بتوجيهات رئيسها الأب الدكتور هادي محفوظ ورؤيته المستقبلية، وضعت نصب أعينها كل هذه الاهداف وأكثر".

حلقة عمل

وبعد استراحة، عقدت حلقة عمل عن "مزارع تربية البزاق: مشاريع واعدة للأطراف والأرياف بعائدات مضمونة"، تحدث فيها الدكتور نبيل نمر عن واقع الزراعة في لبنان، ونوفل ضو عن "تربية البزاق في لبنان: دعامة اقتصادية في خدمة التنمية المستدامة" وسيمون سامبو عن "حاضر الأسواق العالمية لتجارة البزاق وتطورها المستقبلي (أرقام ومؤشرات) و جيوفاني أفانينا عن تربية البزاق في الهواء الطلق وفقا لدورة بيولوجية كاملة (الطريقة الإيطالية) وأنطوان سعادة عن المساعدة في تمويل مشاريع تربية البزاق في لبنان.

 

سلام تسلم من بروجردي رسالة ايرانية والتقى عريجي ورعد ووفد المجلس الشرعي الموفد الايراني: ندعم سيادتكم والمقاومة في لبنان وسوريا

وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، قبل ظهر اليوم في مكتبه في السراي الحكومي، وفدا من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى برئاسة نائب الرئيس الوزير السابق عمر مسقاوي الذي قال بعد اللقاء: "زيارتنا للرئيس سلام مبنية على إعتبارت أساسية عدة في ما يتعلق بنا كأعضاء مجلس شرعي إسلامي أعلى، فلقد هنأناه ومجلس الوزراء على تأليف الحكومة وصدور مراسيمها، وأملنا أن يتمم هذا الأمر الجميل بإنتهاء إعداد البيان الوزاري، الذي ندعو إليه ونتمنى أن يتم بسرعة وبتوافق مفتوح على كل الإعتبارات من أجل رعاية مصالح الدولة، وهذا أمرأساسي في ما يتعلق بنا جميعا كمواطنين". وأضاف: "كما هنأنا الرئيس سلام ايضا لأنه أصبح بحكم موقعه كرئيس لمجلس الوزراء عضوا في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وله رأيه الكامل في كل ما نحن نسير فيه في هذا الإطار مع أصحاب الدولة الذين ساندونا ووجهونا نحو الطريق الصحيح لنواجه المشكلات الناشئة اليوم والتي هي موضع إهتمام كل المواطنين من كل الطوائف، فنحن أصبحنا مشكلة لبنانية في كل مجالاتها لأن الجميع بات على علم بما يجري في دار الفتوى".

بروجردي

كما استقبل الرئيس سلام رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي الذي سلمه رسالة تهنئة من النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية اسحاق جهانكيري، في حضور السفير الايراني غضنفر ركن ابادي والوفد المرافق. بعد اللقاء، قال بروجردي: "عقدنا جلسة طيبة وثمينة للغاية مع الرئيس سلام، وقدمنا اليه التهنئة على النجاح الذي تمكن من تحقيقه في تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، وتحدثنا بشكل مفصل عن العلاقات الطيبة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اللبنانية الشقيقة، ونأمل أن يتمكن لبنان عبر إنجاز تشكيل حكومته الجديدة وأيضا في مجال النجاح الذي نتوقعه له في الأشهر القليلة المقبلة في الإستحقاق الرئاسي أيضا، أن يتمكن من مقاربة ومعالجة كل المشكلات التي يعانيها في هذه الفترة". أضاف: "عبرنا عن إستنكارنا الشديد والكامل للعدوان الإسرائيلي الآثم الذي استهدف لبنان أخيرا، وعن الموقف الثابت للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم لبنان الشقيق بوحدته وسيادته وأمنه وإستقلاله، ودعمنا الدائم للمقاومة سواء في لبنان أو في سوريا والتي تنتمي إلى محور المقاومة والممانعة".

وتابع: "تم التشاور وتبادل وجهات النظر بشكل بناء حول كل المجريات المتعلقة بالتطورات الأمنية في لبنان،ونحن نعتقد أن هذا التشاور وتبادل وجهات النظر في هذا السياق يساهم بشكل إيجابي وبناء على توطيد الوضع الأمني في لبنان، هذا الوضع الذي يهم اللبنانيين والإيرانيين على حد سواء". ولفت إلى أنه اطلع الرئيس سلام على "مجريات آخر التطورات المتعلقة بالملف السلمي النووي الإيراني وخصوصا المفاوضات الناجحة والبناءة التي أجرتها إيران اخيرا في مؤتمر جنيف مع مجموعة "5+1"، مؤكدا أن "كل نجاح تحرزه الجمهورية الإسلامية الإيرانية على المستوى الدولي ينعكس إيجابا على توطيد الأمن والهدوء والإستقرار في ربوع المنطقة عموما، لافتا إلى أن المفاوضات النووية الإيرانية هي مفاوضات نووية صرفة ولا تشتمل على أي بند آخر،ونحن لا يمكن ان نقايض دفاعنا واحتضاننا للمقاومة بأي شيء آخر،وهذا الأمر يعتبر بمثابة سياسة راسخة ومبدئية لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأشار إلى أنه "طلب من الرئيس سلام أن تولي الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسته ومن خلال إرشاداته وتوجيهاته كل الحرص الممكن في مجال متابعة الملفين المهمين المتعلقين أولا بخطف الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة عام 1982 على الأراضي اللبنانية، وثانيا الملف المتعلق بتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه. ونؤكد، في هذا الإطار، أن هذين الملفين يحظيان بأهمية خاصة وإستثنائية لدى الجمهورية الإسلامية وعلى مستوى قيادتها وحكومتها وشعبها ومجلسها النيابي أيضا".

وزير الثقافة

وكان الرئيس سلام التقى وزير الثقافة ريمون عريجي واطلع منه على اوضاع وزارته.

النائب رعد

وظهرا، التق رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد.

صلاة الجمعة

وأدى رئيس مجلس الوزراء صلاة الجمعة في مسجد العساف في وسط بيروت حيث أم المصلين الشيخ الدكتور محمد أنيس أروادي.

 

بري عرض التطورات مع السفير السوري بروجردي: دعمنا ثابت ودائم للمقاومة وللممانعة

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي على رأس وفد من المجلس والسفير غضنفر ركن أبادي، في حضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية النائب عبد اللطيف الزين والمستشار الإعلامي علي حمدان. ودار الحديث حول التطورات في لبنان والمنطقة.

بروجردي

وقال بروجردي بعد اللقاء: "كانت فرصة طيبة وثمينة للغاية جمعتنا بدولة الرئيس بري، وقد توجهنا بالشكر والتقدير لدولته على مشاركته الكريمة في مؤتمر اتحاد مجالس الدول الإسلامية الذي انعقد في طهران مؤخرا، وبطبيعة الحال أود أن أؤكد على عمق العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اللبنانية الشقيقة في المجالات كافة، خصوصا في العلاقات البرلمانية، وفي هذا السياق لا بد من أن أشير الى أن لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي تربطه علاقة صداقة على مستوى لجنة الصداقة البرلمانية الإيرانية – اللبنانية التي يترأسها من الجانبين رئيسا المجلسين". أضاف: وكوفد برلماني إيراني أكدنا موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعبا وبرلمانا، الذي يدين ويستنكر بشدة العدوان الإسرائيلي الآثم الذي استهدف لبنان مؤخرا، وأكدنا أيضا لدولته أن الجمهورية الإسلامية تقف مساعدة ومؤازرة ومحتضنة للبنان الشقيق بحكومته وشعبه ومجلسه ووضعنا دولته في جو الدعم الإيراني الدائم والثابت للمقاومة وللممانعة سواء في لبنان أو في سوريا، وقدمنا أيضا تقريرا مفصلا عن نتائج الزيارة الرسمية التي قمنا بها للجمهورية العربية السورية قبل مجيئنا الى لبنان وحول المحادثات التي أجريناها مع المسؤولين السوريين، وقد عبرنا عن سرورنا وسعادتنا بأن الدولة السورية قد تمكنت في الآونة الأخيرة من تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات العسكرية الباهرة في مجال تصديها للمجموعات الإرهابية التكفيرية المتطرفة التي تستهدف الشعب السوري في مستقبله ومصيره". وتابع: "لمسنا خلال المحادثات التي أجريناها مع المرجعيات السياسية اللبنانية سواء مع فخامة رئيس الجمهورية أو مع دولة رئيس مجلس النواب أو مع دولة رئيس مجلس الوزراء أو معالي وزير الخارجية أن هناك تطابقا في وجهات النظر وهو أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي".

واشار الى ان "الملف المتعلق باختطاف الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة عام 1982 في الأراضي اللبنانية إضافة الى الملف الحساس والهام المتعلق بتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، يحظيان بأهمية استثنائية لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مستوى القيادة والحكومة والبرلمان والشعب، وقد لمسنا أن الملفين أيضا يحظيان بتلك الأهمية لدى السلطات اللبنانية المعنية. ونحن نعتقد أنه إذا كان هناك أحد في هذا العالم لديه أدنى درجة من الشك أن هناك تحالفا موضوعيا بين الكيان الصهيوني وبين القوى الإرهابية المتطرفة التي تعبث في الداخل السوري، فإن الزيارة التفقدية التي قام بها رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو وتفقده جرحى ومصابي المجموعات الإرهابية المسلحة الذين يعالجون في المستشفيات الإسرائيلية، وأيضا الإعتداء الإسرائيلي الآثم على لبنان مؤخرا، إن دلا على شيء إنما يدلان ويؤكدان وحدة الأهداف ما بين الصهاينة وبين الإرهابيين". وقال: "خلال كل اللقاءات التي أجريناها مع المسؤولين اللبنانيين عبرنا عن تأييدنا لكل الجهود المبذولة من قبل السلطات القضائية والأمنية اللبنانية في مجال متابعة ملف الإرهاب الذي يستهدف هذا البلد الشقيق وشعبه، هذه الجهود التي أدت الى كثير من النجاحات والإنجازات الأمنية الملفتة والباهرة، ونحن على ثقة أن هذه الجهود الدؤوبة سوف تبقى مستمرة". وختم: "في طبيعة الحال نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن خلال القدرات المتاحة لدينا في هذا المجال لن نبخل باي مؤازرة أو دعم يطلبه الجانب اللبناني في مجال تصديه للإرهاب والإرهابيين".

السفير السوري

ثم استقبل رئيس مجلس النواب السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء: "كانت جولة افق تناولت اولوية مكافحة الارهاب هذا الارهاب المتنقل، تحصين لبنان وسوريا، العودة الى الثوابت التي تحمي سوريا ولبنان والمنطقة من خطر الفتنة التي بدا واضحا كيف تستفيد منها اسرائيل في غارتها الاخيرة على لبنان وفي تحالفها مع القوى التكفيرية. كان واضحا لقاء رئيس حكومة اسرائيل مع هؤلاء التكفيريين وكيف يحتضنهم وكيف تمد الجسور. كانت قراءة شملت المنطقة والعالم امتدادا لما يحدث في اوكرانيا وفي مناطق اخرى، قراءة موحدة. وكان استبشار دولته بأن النصر هو حليف المحور الذي واجه هذه المخاطر بلبوسها الصهيوني او بلبوسها التكفيري".

 

وزير الداخلية بحث وجنبلاط في البيان الوزاري ومع قائد الدرك خطة تطوير السجون والتقى وفد المجلس الشرعي وهيئات

وطنية - اجتمع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مع رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وبحث معه في موضوع البيان الوزاري والتطورات على الساحتين اللبنانية والاقليمية.

الوضع في سجن رومية

وكان المشنوق عقد اجتماعا صباحيا مع قائد الدرك العميد الياس سعادة للبحث في متابعة اوضاع السجون، ووضع خطة طويلة الامد لمعالجتها من النواحي كافة. واجرى المشنوق اتصالا هاتفيا بمفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر وانتدب العميد منير شعبان مستشاره لشؤون السجون للذهاب الى روميه ومشاركة القاضي داني الزعني لحل مشكلة السجناء المضربين عن الطعام والتنسيق مع المدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة اللواء ابراهيم بصبوص.

وفد اتحاد رجال الاعمال "ارادة"

ثم اجتمع مع وفد من اتحاد رجال الاعمال "ارادة" برئاسة محيي الدين دوغان الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء معالي الوزير للتهنئة وللتعارف وتمنينا له اياما جيدة ومنتجة، وقد طمأننا بأن الايام المقبلة هي ايام خير للبلد، واننا نعيش مرحلة انتقالية نحو الاحسن". اضاف: "لقد قمنا بتعريف "ارادة" وهي اتحاد رجال الاعمال للدعم والتطوير، وهو تجمع يضم رجال اعمال ومهندسين واطباء ومصرفيين، هدفه تطوير اعمال اعضائه اولا، ثم محاولة تطوير المجتمع لنستطيع ايجاد اليد العاملة المستعدة لمساعدتنا في الاعمال التي نقوم بها". وتابع: "طلب منا معالي الوزير ان نعطي الاهتمام الكبير لموضوعين الاول هو المخدرات الذي يعتبره ونعتبره كلنا انه آفة كبيرة في المجتمع، وطلب منا ان ندعم الجمعيات الاهلية التي تقوم بمحاربة هذه الآفة. كما طلب منا المساعدة في قضية السير وقال لنا انه يعطي هذين الامرين اهتماما كبير جدا على الرغم من قصر عمر الحكومة الذي هو 100 يوم ويفضل ان يشدد على هذين الامرين ويحاول ان يلاقي الحلول الاساسية لمعضلة المخدرات ولمشكلة السير الكبيرة". وختم: "نحن اقتصاديون ورجال اعمال ننتمي الى هذا البلد ونؤمن بهذا البلد وندعم اي مشروع لتطوير وللتقدم الاقتصادي".

مروان زين

ثم استقبل المشنوق سفير لبنان السابق في المملكة العربية السعودية اللواء مروان زين وعرض مع الاوضاع العامة.

القائم بألاعمال اليمني

وكان التقى صباحا القائم بأعمال سفارة جمهورية اليمن علي الدليمي وتم التباحث في العلاقات بين البلدين.

المجلس الاسلامي الشرعي

وفي الثالثة عصرا عقد المشنوق اجتماعا مع وفد من المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى برئاسة الوزير السابق عمر مسقاوي، حيث تم البحث التطورات المتعلقة بوضع المجلس الشرعي.

 

بروجردي من الخارجية أكد احتضان ايران لمحور المقاومة : الإرهاب المتنقل من سوريا الى العراق ولبنان يقف وراءه العدو الصهيوني واميركا

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي، يرافقه السفير الايراني غضنفر ركن أيادي والوفد المرافق.

بروجردي

بعد اللقاء، قال بروجردي: "كانت مناسبة طيبة وثمينة جمعتنا اليوم بوزير الخارجية جبران باسيل، بعد اللقاء الذي عقدناه البارحة مع فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان. وخلال اللقاء مع الوزير باسيل اغتنمنا هذه المناسبة كي نعبر كوفد برلماني إيراني يمثل الأمة الإيرانية عن بالغ استنكارنا الشديد والمطلق للاعتداء الاسرائيلي الآثم الذي استهدف الاراضي اللبنانية خلال اليومين المنصرمين. وفي جانب آخر في هذا اللقاء تحدثنا بشكل مفصل عن ضرورة تعميق وترسيخ العلاقات الثنائية القائمة بين الجمهورية الاسلامية الإيرانية ولبنان. كما أكدنا أنه من خلال تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، نحن نأمل ان هذا التطور سوف يؤدي الى المزيد من التطورات التي سوف نشهدها في مجال التعاون الثنائي بين البلدين". أضاف :"هنأنا معالي الوزير خلال هذا اللقاء على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وأعربنا عن أملنا في ان يتمكن لبنان الشقيق في الأشهر القليلة المقبلة من اجراء الاستحقاق الرئاسي بالنجاح المطلوب. كما أكدنا له ان استتباب الامن والهدوء والاستقرار في ربوع هذا البلد الشقيق يحظى بأهمية خاصة لدى الجمهورية الاسلامية الإيرانية". وتابع :"وكما تعرفون فإن أعداء هذه المنطقة وفي طليعتهم الكيان الصهيوني الغاصب يشكلون خطرا داهما ودائما على الهدوء والأمن والاستقرار في سوريا ولبنان وفي بقية دول هذه المنطقة أيضا. وهناك نقطة بالغة الأهمية في هذا المجال، انه نظرا للانتكاسات الأمنية والعسكرية المتلاحقة التي تمنى بها المجموعات الإرهابية التكفيرية المتطرفة في الاراضي السورية، نجد في المقابل ان الكيان الصهيوني يعمل على خطين: فمن ناحية نرى ان المستشفيات الميدانية الاسرائيلية قد جهزت من اجل استقبال الجرحى من الإرهابيين ومداواتهم، ورأينا الزيارة التفقدية التي قام بها رئيس وزراء كيان العدو من اجل إعطاء المعنويات لهؤلاء الجرحى والمصابين. ومن ناحية اخرى نرى انه من اهم أهداف العدوان الاسرائيلي الذي تم على لبنان الشقيق هو إعطاء المعنويات لهؤلاء المسلحين والمتطرفين والقول لهم أنكم لستم لوحدكم في ساحة المعركة. وهذا دليل إضافي على ان هذا الإرهاب المتنقل من سوريا الى العراق ولبنان، يقف وراءه بشكل أساسي العدو الصهيوني الغاصب ومن وراءه الولايات المتحدة الاميركية بطبيعة الحال". وقال :"في هذا الإطار، ان الجمهورية الاسلامية الإيرانية تؤكد مرة اخرى وقوفها الدائم والراسخ في مجال احتضان محور المقاومة في هذه المنطقة ولا سيما في سوريا ولبنان. ونحن نعتقد ان الولايات المتحدة الاميركية عندما تعمل على إرسال الأسلحة للمتطرفين والإرهابيين في سوريا إنما تعمل على تشجيع ظاهرة الإرهاب ليس فقط في سوريا وإنما في المنطقة والعالم. والولايات المتحدة الاميركية هي مطالبة بان تبين عن حقيقة موقفها الملتبس هذا امام المجتمع الدولي تجاه سياساتها التي تعتبر انها داعمة وراعية للارهاب. وبطبيعة الحال عندما نرى في مجريات الأزمة السورية ان هناك المئات من المتطرفين الأوروبيين الذين ينشطون عسكريا وارهابيا في المناطق السورية، بعد انتهاء هذه الازمة سوف يعود هؤلاء الإرهابيون الى وطنهم وسينقلون تداعيات هذه الازمة والإرهاب الى داخل مجتمعاتهم".

وأمل بروجردي "مع نهاية السنة الثالثة من عمر الازمة السورية ان نشهد بعض التعديلات التي سوف تدخل على سياسات حلفاء أميركا الإقليميين في هذه المنطقة"، وقال: "لحسن الحظ نحن نلاحظ ان معظم الأطراف قد وصلت الى قناعة مفادها ان الازمة السورية لا يمكن ان تحل من خلال الأساليب العسكرية وان الحل السياسي هو الحل الوحيد المتاح لإنهاء الازمة السورية. ونحن نعتقد ان الحل الأمثل للازمة السورية يتمثل في مجال قيام حوار داخلي عميق وبناء بين مختلف أطياف المجتمع السوري، والمهمة الاساسية الملقاة على دول هذه المنطقة وعلى عاتق الامم المتحدة والمجتمع الدولي ان يهيء المناخات الإيجابية التي من شأنها ان تشجع هذه العملية السياسية وهذا الحوار الوطني السوري، نحن نأمل ان يؤدي هذا الحوار في نهاية المطاف الى اجراء الانتخابات الرئاسية السورية خلال السنة الحالية بشكل نزيه حر وعادل من خلال متابعة المئات من الفضائيات ووسائل الاعلام العالمية".

وتابع :"وفي ما يتعلق بإستهداف الإرهابيين اولا مقر السفارة الإيرانية وثانيا مقر المستشارية الثقافية الإيرانية، فهناك مقاربة مشتركة بين ايران ولبنان في مجال إدانة واستنكار هذا النوع من الاعمال الإرهابية، وأريد ان أقول في هذا المجال، الى كل القوى الإرهابية المتطرفة ورعاتهم، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا يمكن ان تتزعزع عزيمتها وإرادتها الراسخة وان تغير من سياستها المبدئية الثابتة من جراء هذا العمليات الإرهابية المشينة".

وقال :"ندين ونستنكر أي تحد أمني يستهدف لبنان الشقيق، ونحن على ثقة تامة ان الجيش اللبناني من جهة والسلطات الأمنية من جهة اخرى، سوف تتمكن في نهاية المطاف وبشكل ناجح وكامل في وضع حد نهائي لهذا الإرهاب المتفشي. وبطبيعة الحال الاعتقالات التي شملت العديد من الرؤوس المدبرة لهذه الاعمال الإرهابية، والاعترافات التي أدلوا بها الى السلطات القضائية والأمنية اللبنانية، تساعد كثيرا على اجتثاث هذه الظاهرة الإرهابية. ونحن على ثقة تامة ان السلطات الرسمية اللبنانية وبمقدار ما تسمح به المصلحة، سوف يضعون الرأي العام اللبناني تجاه هذه التطورات لهذه الاعترافات المثيرة".

اضاف :"تحدثنا ايضا في هذا اللقاء بشكل مفصل عن المفاوضات التي خاضتها الجمهورية الاسلامية الإيرانية طوال الفترة الماضية مع مجموعة الدول الخمسة زائدا واحدا، والتي أدت في نهاية المطاف الى الاعتراف الرسمي بحق ايران في مجال استثمار الطاقة النووية السلمية. ونحن نؤكد اننا سوف نلتزم بتعهداتنا من خلال مؤتمر جنيف الدولي، وسوف نستمر بالمفاوضات حتى نهاية المطاف.

وأعلن ان "هناك نقطة هامة تحظى بأهمية لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهذا الأمر يتلخص في الملف المتعلق أولا باختطاف الديبلوماسيين الايرانيين الاربعة من على الاراضي اللبنانية سنة 1982، والملف الآخر يتعلق بتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، وقد طرحنا هذا الأمر مع معالي الوزير خلال هذا اللقاء، وتمنينا عليه أنه من خلال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة أن يصار الى بذل المزيد من الجهود المشتركة التي من شأنها أن تضع حدا نهائيا وتشكل خاتمة سعيدة لهذين الملفين الإنسانيين المهمين".

سئل: هل طرحتم خطة أمنية إيرانية على المسؤولين اللبنانيين لمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على الأمن في البلاد، في ظل إصرار المجموعات الإرهابية على نقل الصراع من سوريا الى لبنان عبر التفجيرات والاستهدافات التي تطال السفارة الإيرانية في لبنان تحديدا؟

أجاب: "عندما نعلن أن العلاقات الثنائية بين الجمهورية الاسلامية الإيرانية والجمهورية اللبنانية تشمل كل المجالات على الصعد كافة. وبطبيعة الحال، أن التعاون في المجال الأمني يدخل أيضا في التعاون الثنائي، وينبغي على كل رعاة وحماة "داعش" أن يعرفوا أن هذه الأحلام التي تراود مخيلاتهم لم تتحقق لا في العراق ولا في بلاد الشام".

سئل: للمرة الثانية تستهدف إيران عبر سفارتها والمستشارية الثقافية، في السابق اتهمتم السعودية وقطر، هل تعودون اليوم الى الاتهام نفسه، السؤال الثاني، ماجد الماجد الذي اعترف أو يبدو أنه هو المخطط المنفذ لتفجير السفارة، هل لديكم خيوط عن التفجير الثاني؟ والسؤال الثالث يتعلق بالغارة الاسرائيلية على لبنان، ما هو موقف إيران، وهل بحثتم عن إمكانية أي خطة مسبقة أو تعاون أكثر؟

أجاب: "في ما يتعلق بالنقطة الثالثة من سؤالكم عن الاعتداء الاسرائيلي على لبنان، فقد بينت ذلك في سياق حديثي. أما في ما يتعلق بالشقين الأول والثاني من سؤالكم فقد أشرت الى ذلك بشكل واضح ولافت في حديثي، وقلت إن هناك اعترافات مثيرة قد تم الحصول عليها من خلال الاستجوابات التي حدثت مع الارهابيين، وأنا أعتقد ان السلطات اللبنانية وبالمقدار الذي ترى أن المصلحة تقتضي بذلك سوف تبادر للاعلان عن نتائج هذه التحقيقات في المستقبل إن شاء الله".

سئل: إن الاعمال الارهابية ضد السفارة الايرانية في لبنان وضد اللبنانيين هي نتيجة تدخل "حزب الله" في سوريا، هل ستطلبون منه الانسحاب من هناك، لكي تحل هذه المسألة؟

أجاب: "أنتم تعرفون بطبيعة الحال أن "حزب الله" لم يتدخل طوال سنتين من عمر الأزمة السورية وهو لم يبادر الى مثل هذا التدخل لولا التدخلات العديدة التي بدرت من الأطراف الاخرى ولولا أنه شعر أن السيادة اللبنانية والاستقلال اللبناني هما في خطر شديد من جراء هذه الأعمال الإرهابية التي تجري في سوريا. ولو لم يحدث مثل هذا الأمر لكان لبنان، لا سمح الله، قد تحول الى دولة مثل الأردن تستخدم كقواعد من أجل تأهيل وتدريب وتمرير المسلحين الإرهابيين وتصديرهم لاحقا الى سوريا. وبما أن الأمن في لبنان جزء لا يتجزأ من السيادة اللبنانية، فإن هذا الأمر يحظى بطبيعة الحال، بأهمية إستثنائية لدى المقاومة ولدى "حزب الله". ولا تنسوا أبدا أن "داعش" عندما تتحدث عن العراق وبلاد الشام، فهي تعني سوريا ولبنان تحديدا".

سئل: يتبين من السعودية أن هناك حملات إعلامية عن محاكمة المسلحين الذين يتسللون الى الاراضي السورية، هل يمكن أن نرى في ما بعد ربما خطة تعاون بين إيران والسعودية لمكافحة الإرهاب؟ والسؤال الثاني، هل حصل لقاء بينكم وبين أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله؟

أجاب: "في ما يتعلق بالسؤال الأول نحن يحدونا الأمل أن نشهد في المرحلة المقبلة تغييرا جوهريا يطرأ على السياسة السعودية في مقاربة الملفات الإقليمية، ونعتقد أن هناك إرهاصات تشير الى بدء تحقيق مثل هذا التحول. لا شك أننا سوف نرحب بأي تعديل يطرأ بشكل إيجابي على السياسة الإقليمية للسعودية. أما في ما يتعلق بالسؤال الثاني، فإن الإحترام والمودة اللتين نكنهما لسماحة أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، يمليان علينا بطبيعة الحال أن نتشرف بزيارته".

 

يديعوت أحرونوت: حزب الله يستخدم المخدرات في حربه مع إســرائيـل

المركزية- أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن "حزب الله" استخدم المخدرات في حربه مع إسرائيل، ومن خلالها سينفذ عمليات داخل الأراضي المحتلة دون أن يتحمل الحزب مسؤوليتها"، لافتة إلى أن "الحزب قام بتشكيل شبكة مختصة للتجارة بالمخدرات اخيراً، مع العلم بأنه استخدمها في التسعينيات ضد إسرائيل، إذ انه يرى أن الحزب يحقق ثلاثة أهداف من خلال المخدرات، الأول يتمثل في افساد المجتمع الاسرائيلي من خلال السموم والمخدرات، والثاني الحصول على أرباح مالية من خلال تهريب المخدرات، وثالث الأهداف هو جمع المعلومات عن مواقع وطرق إسرائيلية من خلال شبكات تهريب المخدرات، واستخدام هذه المعلومات وكذلك الشبكات بتنفيذ عمليات محددة داخل إسرائيل، بناء على طلب "حزب الله" ودون أصابع اتهام واضحة للحزب". وأوضحت أن "هذا الأسلوب الذي يتبعه الحزب في الحرب مع "إسرائيل"، مختلف وطريقة جديدة، مع العلم أنه سبق واستخدم تهريب المخدرات، ولكن ما قام به اخيراً من تشكيل شبكة مختصة لتجارة المخدرات، تختلف عما سبقها، فمن خلالها يسعى "حزب الله" إلى فتح قنوات اتصال دائمة مع شبكات التهريب في "إسرائيل"، لافتة إلى أنه "من خلال هذه الشبكات يستطيع معرفة طرق التهريب عبر الحدود وكذلك معلومات عن "إسرائيل"، سيستفيد منها عندما يريد، ويستطيع بعد ذلك تهريب مواد قتالية من خلال هذه الطرق إلى جانب المخدرات، وكذلك القيام بعمليات مختلفة داخل الأراضي المحتلة، وحتى يمكن تسلل عناصر من "حزب الله" من خلال الطرق المذكورة".

 

اسرائيل: على لبنان منع "حزب الله" من "الانتقام"

المركزية- دعت إسرائيل لبنان إلى "منع حزب الله من القيام بأعمال انتقامية ردا على غارة جوية إسرائيلية على موقع يستخدمه مقاتلوه على الحدود السورية". وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي في حديث لإذاعة راديو إسرائيل "من البديهي أن يكون لبنان مسؤولا عن أي هجوم على إسرائيل من أراضي لبنان، وواجب الحكومة اللبنانية منع أي هجوم إرهابي علينا".

 

عكاظ": حرص دولي على عدم تدهور الأمن جنوبا

المركزية- أكد مصدر دبلوماسي غربي في بيروت لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن "المجتمع الدولي حريص على عدم تدهور الوضع الأمني على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وهو ما سيتم التشديد عليه في سلسلة من الاتصالات التي سيجريها مبعوثون دوليون مع السلطات اللبنانية خلال الأيام القليلة المقبلة". وأشار إلى ان "كل التقارير الميدانية تشير إلى أن كافة الفرقاء لا يملكون الرغبة بحصول تدهور أمني، ولكنهم لهم مصلحة بترسيخ الاستقرار على طول الخط الأزرق".

 

الرفاعــي: بري ليـس متمسكا بـ"اعلان بعبدا"ومتفاهمون معه على الاشارة صراحة الى "المقاومة" في البيان

المركزية- هل من تمايز بين "حزب الله" و"حركة أمل" حول البيان الوزاري غداة اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري انه مع اعلان بعبدا "على راس السطح" في حين يرفض "حزب الله" كل ما يتعلق بهذا الاعلان، على الرغم من تأكيد بري انه لن يتنازل عن كلمة المقاومة. عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي لفت في حديثٍ لـ"المركزية" الى "ان الرئيس بري اوضح ان اذا اشار البيان الوزاري الى اعلان بعبدا فلا بدّ من الاشارة الى ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وإلا فلنجد صيغة بديلة توحي بالاعلان والمقاومة معا، وهذا الامر يدلّ الى ان الرئيس بري ليس متمسكا بإعلان بعبدا"، مؤكدا "اننا في "حزب الله" متفاهمون مع الرئيس بري على ان البيان الوزاري يجب ان يشير الى المقاومة ونعتقد ان اجتماع اليوم سيتضمن حلا لمسألة البيان وسيشير صراحة الى مقاومة الكيان الصهيوني". وأوضح "ان لا تمايز بين الحزب و"حركة أمل"، فالرئيس بري لديه حرية التصرف كاملة بما يصبّ في خانة تقريب وجهات النظر والحوار للخروج من الأزمة التي نعيشها، خصوصا بعد اعتداء مسلحين سوريين على بلدة بريتال البقاعية اليوم والذي أدى الى سقوط جرحى وربما هناك قتلى ايضا"، مشيرا الى "ان هذا الامر يستدعي الاسراع في صياغة البيان الوزاري لتتمكن الحكومة من القيام بواجبها والدفاع عن المواطنين اللبنانيين". وردا على سؤال عن البيان الوزاري، قال الرفاعي "اعتقد ان نسبة 80% ترجّح ولادة البيان الوزاري اليوم لتتمكن الحكومة من المثول امام مجلس النواب الاثنين أو الثلاثاء المقبلين لأن الوضع الراهن بحاجة الى قرارات سياسية هامة والحكومة لا تستطيع اصدارها من دون ثقة مجلس النواب". ورأى "ان تفاهما بين الاطراف السياسية كافة يسود الاجواء بعد اعتداء اسرائيل والمجموعات المسلّحة على لبنان، وهذا يلزمنا بضرورة اعلان المقاومة بوجه كلّ من يريد النيل من لبنان وشعبه"، داعيا الجيش اللبناني الى "الدفاع عن اهلنا في بريتال وغيرها من المناطق".

 

داعش" تبنت عبر موقعها على "تويتر" اطلاق 3 صواريخ غراد على بريتال

وطنية - اعلنت "الدولة الاسلامية في العراق والشام - داعش" في بيان عبر موقعها على "تويتر"، مسؤوليتها عن اطلاق 3 صواريخ غراد على بلدة بريتال اليوم.

 

طيران الأسد يشن 22 غارة على القلمون وعرسال في لبنان

العربية.نت/شن طيران قوات الأسد، الجمعة، 22 غارة على جبال القلمون السورية وعرسال في لبنان. ولا تزال المعارضة تسيطر على مدينة يبرود بعد ثلاثة أسابيع من محاولة قوات الأسد اقتحام مدينة يبرود في القلمون، حيث شنت غارات مكثفة مصحوبة بقصف مدفعي. وأعلنت وسائل إعلام النظام ما سمّته بدء مرحلة جديدة من خطته المتمثلة في التقدم العسكري البطيء نحو المدينة من أطرافها، متحدثة عن السيطرة على تلال استراتيجية مقابلة ليبرود. وكانت يبرود بقيت لمدة 15 يوماً تحت نيران مقاتلات النظام التي شنت غارتين على المدينة، كما استمر القصف المدفعي على أحياء متفرقة. كما ظلت المدينة 15 يوماً دون كهرباء، وهجر ما يقارب 85% من سكانها وسط أوضاع إنسانية سيئة للغاية، سواء من كان منهم في عرسال اللبنانية أو في مناطق أخرى من القلمون المحرر كالجبة وعسال الورد. يذكر أن قوات النظام سيطرت في الأسابيع الأخيرة على معظم منطقة القلمون، محاولة قطع طرق إمداد المعارضة من لبنان، وتأمين المنطقة الواسعة الواقعة بين دمشق واللاذقية على الساحل.

 

نقل جثتي سوريين و5 جرحى الى المستشفى الميداني في عرسال سقطوا في اشتباكات القلمون

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش عن نقل جثتي شاب وفتاة سوريين وخمسة جرحى الى المستشفى الميداني في عرسال، سقطوا جراء الاشتباكات الدائرة في القلمون السورية.

 

القضاء اللبناني يطلب إعدام أحمد الأسير وفضل شاكر

بيروت - فرانس برس/طلب القضاء اللبناني اليوم الجمعة، الإعدام للشيخ أحمد الأسير، رجل الدين السني المتشدد المناهض لحزب الله والنظام السوري، والمتواري عن الأنظار منذ المعارك بين أنصاره والجيش اللبناني في يونيو/حزيران، بحسب ما أفاد مصدر قضائي لوكالة "فرانس برس". وقال المصدر: "أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا قراره الاتهامي في ملف أحداث عبرا (في جنوب لبنان) المتهم فيه الشيخ أحمد الأسير و74 شخصاً آخرين، وطلب فيه عقوبة الإعدام لـ54 شخصا بينهم الأسير وفضل عبد الرحمن شمندر المعروف بفضل شاكر". واتهم القرار هؤلاء بالإقدام "على تأليف مجموعات عسكرية تعرضت لمؤسسة الدولة المتمثلة بالجيش، وقتل ضباط وأفراد منه، واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد الجيش". وأشار المصدر الى أن القاضي "طلب عقوبة السجن المتفاوتة لعدد آخر، ومنع المحاكمة عن مدعى عليهم، وإخلاء سبيل سبعة موقوفين. ووقعت في 23 يونيو اشتباكات استغرقت ساعات بين أنصار الأسير والجيش اللبناني في بلدة عبرا قرب صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، إثر هجوم لجماعة الأسير على حاجز للجيش.

وأدت المعارك الى مقتل 18 عسكريا، و11 مسلحا، إلا أن الأسير وعددا من مرافقيه أبرزهم فضل شاكر، تمكنوا من الفرار وتواروا عن الأنظار منذ ذلك الحين. وكان شاكر فنانا لبنانيا عرف نجاحا عربيا واسعا نظرا الى صوته الدافئ وأغنياته الرومنسية. إلا أنه اعتزل الفن وبات من أقرب معاوني الأسير. وعاود الأسير في الفترة الماضية إطلاق تسجيلاته الصوتية وتغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي.

ووجه الأسير من خلال هذه المواقف انتقادات الى سوريا وإيران وحزب الله، إضافة الى الجيش اللبناني الذي يتهمه "بالتواطؤ" مع الحزب. كما بث من خلال حسابه على "تويتر" أشرطة مصورة يقول إنها تظهر مشاركة عناصر من الحزب الى جانب الجيش في "مجزرة عبرا". وبرز الأسير على الساحة اللبنانية قبل نحو عامين، وعرف بمواقفه الحادة ضد النظام السوري وحزب الله. ولم يكن يحظى بشعبية واسعة بسبب مواقفه المتطرفة وخطابه العنيف، إلا أن المواجهة بينه وبين الجيش تركت نوعا من الشعور بالغبن لدى الطائفة السنية.

 

وزراء خارجية فرنسا والمانيا وبولونيا اكدوا قلقهم حيال الوضع المضطرب في القرم

وطنية - اكد وزراء خارجية فرنسا والمانيا وبولونيا، في بيان مشترك نشر اليوم، انهم "قلقون جدا من الوضع المضطرب في القرم".  وقال وزراء الخارجية للدول الثلاث في بيانهم: "يجب فعل كل شيء لخفض التوتر في المنطقة الشرقية لاوكرانيا وتشجيع المحادثات السلمية بين الاطراف المعنيين". ويوجد في جمهورية القرم التي يتحدث معظم سكانها الروسية وتقع في جنوب اوكرانيا، الاسطول الروسي في البحر الاسود.

 

إسرائيل تحث الوكالة الذرية على كشف شكوكها بشأن إيران بعد تقرير حجب المعلومات الجديدة خوفا على المفاوضات

تل أبيب - طهران: «الشرق الأوسط»

حثت إسرائيل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس على الكشف عن كافة المعلومات المتاحة المتعلقة بالشكوك في أن إيران أجرت أبحاثا على كيفية صنع قنبلة ذرية. جاءت دعوة إسرائيل بعد تقرير لـ«رويترز» أول من أمس نقل عن مصادر مطلعة قولها بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العام الماضي كانت تنوي إصدار تقرير مهم عن إيران ربما كان سيكشف المزيد من أبحاثها التي يزعم أن الغرض منها كان صنع قنبلة نووية لكنها تراجعت بعد تحسن العلاقات بين طهران والعالم الخارجي. وقالت المصادر لـ«رويترز» بأنه لا توجد وسيلة لمعرفة المعلومات التي جمعتها وكالة الطاقة الذرية في هذه الوثيقة الجديدة وإن كان مصدر قال: إنها كان يمكن أن تزيد المخاوف بشأن أنشطة طهران النووية. ولم يصدر تعليق من الوكالة على الفور. وتعارض إسرائيل التقارب الغربي مع خصمها اللدود وتقول: إن إيران حصلت على تخفيف للعقوبات مع الاحتفاظ بالبنية الأساسية اللازمة لمواصلة السعي لصنع أسلحة نووية. وتقول إيران بأن طموحاتها النووية سلمية. وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتز في بيان بأن دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشف جميع المعلومات المتعلقة بالإبعاد العسكرية للمشروع النووي الإيراني للمجتمع الدولي وليس حجبها بسبب الحساسية الدبلوماسية. وأضاف لأن مسألة الأبعاد العسكرية المحتملة مهمة جدا لاتفاق نهائي مع إيران أدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى استكمال ونشر التقرير في أقرب فرصة ممكنة. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل لديها الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة. ولها ممثلون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكنها على عكس إيران لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي.

وقالت المصادر بأن التقرير الذي امتنعت الوكالة عن نشره ربما كان سيرقى إلى مراجعة أوسع للملف النووي الإيراني لتشمل الأبعاد العسكرية المحتملة وقضايا أخرى معلقة. وأضافت أن الفكرة طرحت على المستوى الداخلي عندما بدا أن مساعي الوكالة الدولية لإقناع إيران بالتعاون في تحقيقاتها بلغت طريقا مسدودا في منتصف عام 2013.

إلا أنه بعد أن تولت السلطة قيادة جديدة تسعى لإنهاء العزلة الدولية أبرمت إيران والوكالة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي اتفاقا لتحقيق الشفافية خطوة خطوة للمساعدة في تهدئة المخاوف بشأن أنشطتها النووية.

وتم التوصل لهذا الاتفاق قبيل الإنجاز الكبير الذي تمثل في الاتفاق المؤقت بين إيران والقوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين.

وفي محادثات متابعة يومي الثامن والتاسع من فبراير (شباط) وافقت إيران للمرة الأولى على معالجة إحدى المسائل الكثيرة الخاصة بالأبعاد العسكرية المحتملة في تقرير 2011 ويتعلق بمفجرات يمكن أن تكون لها استخدامات مدنية وعسكرية. وتضمن ملف الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر 2011 معلومات تشير إلى نشاط سابق في إيران يمكن استخدامه لتطوير سلاح نووي وربما كان بعض هذا النشاط مستمرا. ورفضت إيران هذه الاتهامات بوصفها ملفقة ولا أساس لها. ومنذ ذلك الحين قالت الوكالة أنها حصلت على مزيد من المعلومات التي تؤيد تحليلها الوارد في تقرير 2011 دون أن تكشف عن المزيد من التفاصيل. قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أول من أمس بأن إيران مستعدة للتعامل مع المخاوف الدولية بشأن أنشطتها الذرية لكنها لن تمس برنامجها النووي ولن تغلقه. وأشارت تصريحات ظريف إلى أن إيران لن توافق على تفكيك أي من منشآتها الذرية في المحادثات مع القوى العالمية الست بشأن تسوية نهائية لنزاع عمره عشر سنوات بشأن نشاطها النووي. وتواصلت تلك المفاوضات في فيينا الأسبوع الماضي ويقول الطرفان بأنهما حققا بداية جديدة لكنهما يسلمان بأن خطتهما لإنجاز اتفاق طويل الأجل في الأشهر القليلة القادمة طموحة للغاية. وتأمل الحكومات الغربية أن تتوصل بنهاية يوليو (تموز) القادم إلى اتفاق ينهي شكوكهم في أن إيران تسعى لنيل القدرة على إنتاج قنبلة نووية وهو هدف تنفيه طهران التي تؤكد أن برنامجها النووي سلمي. ومن جانبها تأمل إيران أن يمكنها من خلال المفاوضات رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وقال ظريف الذي كان يتحدث للصحافيين أثناء زيارة لنيودلهي بأنه يأمل في التوصل إلى اتفاق بحلول موعد يوليو لكن المحادثات قد تستمر لستة أشهر أخرى إذا وافق كلا الطرفين.

 

سوريا تستبيح اجواء لبنان وارضه بعد الاستباحة الاسرائيلية

لجنة "البيان" تناقش بنـد المقاومـة... ولسـليمان ثلاثيتـه

الاعدام للاسـير وعريضـة 14 اذار الـى مجلس الـوزراء

المركزية- عشية التئام مجموعة الدعم الدولي للبنان في باريس وبعده مؤتمر روما لمساعدة الجيش، ووسط حرص واندفاع دوليين غير مسبوقين يعكسان مدى الاهتمام باستقراره السياسي والامني، تقاسمت اسرائيل وسوريا اجواء لبنان واستباحتا ارضه من دون رادع او وازع وخرقتا مجاله الجوي جنوبا وشرقا، لتنفيذ غارات تلتقيان في الشكل والهدف والمكان وتختلفان في المضمون. فالغارة الاسرائيلية على موقع حزب الله ليل الاثنين الثلثاء والغارات السورية المتتالية على جرود عرسال والصواريخ التي استهدفت بريتال اليوم تدور كلها في فلك الازمة السورية، الا انها تتخذ من لبنان موئلا لها نسبة لدخوله المباشر على خط الازمة من بوابة مشاركة حزب الله في الصراع لمساندة النظام ضد المعارضة مقابل انخراط مجموعات لبنانية متشددة في المعركة دعما للمعارضة والتلكؤ الرسمي عن ضبط الحدود بما يكفل حرية الحركة للجانبين.

تشريع امني: والمفارقة اللافتة ان الغارتين الاسرائيلية التي بقيت من دون اعلان رسمي لبناني او بيان عسكري يوضح طبيعتها في حين اقر بحصولها حزب الله، والسورية التي استهدفت تجمعا لمسلحين من المعارضة السورية في مرتفعات خربة يونين في جرود عرسال بحسب المعلومات الاولية، تبعدان عن بعضهما البعض نحو تسعة كيلومترات وهي المسافة الفاصلة بين جنتا وجرود يونين المستهدفتين، بما ينذر بتشريع منطقة البقاع على تداعيات الازمة السورية امنيا، بعدما شرعت على مفاعيلها السياسية والاقتصادية والانسانية.

وفي ظل تمادي الاستباحة، اتخذ التصعيد ابعادا شديدة الخطورة مع الرد المباشر والسريع باطلاق وابل من الصواريخ من الداخل السوري في اتجاه بلدة بريتال مصدرها السلسلة الشرقية اصابت عددا من المنازل، في ما اعتبر ردا من المعارضة السورية على الغارات الصباحية، بما ينذر بمزيد من التدهور الامني، اذا بقيت الخروق الاسرائيلية والسورية من دون رد او تحرك، مع الاشارة الى ان لبنان تقدم بشكوى ضد اسرائيل لشنها غارتين على جنتا بعدما اوعز رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بذلك، فهل تنسحب الشكوى ضد اسرائيل على الخرق السوري فيتقدم لبنان بشكوى ضدها، علما ان اهالي عرسال ناشدوا الرئيس سليمان تقديم شكوى ضد سوريا كما فعل ازاء القصف الاسرائيلي لان عرسال ايضا ارض لبنانية.

معركة يبرود: وعلى وقع الغارات السورية التي تجددت بعد الظهر كشفت مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان الغارة الاسرائيلية لم تستهدف قافلة صواريخ لحزب الله كما تردد وانما احد المواقع، الثابتة للحزب داخل لبنان استخدم للقصف على يبرود، بعدما اوكل الجيش السوري مهمتها الامنية للحزب لينصرف الى مواجهة مجموعات المعارضة في مناطق اخرى وتحدثت عن سقوط عدد من القتلى.

وتوقعت المصادر ان يكون رد حزب الله في ما لو حصل، امنيا نوعيا استخباريا تلافيا لتعريض استقرار لبنان لاي خضة هو راهنا في غنى عن تحمل تبعاتها الشديدة السلبية في اللحظة الاقليمية البالغة الحراجة.

وفي السياق، دعت اسرائيل لبنان الى منع حزب الله من القيام بأعمال انتقامية ردا على غارة جوية اسرائيلية على موقع يستخدمه مقاتلوه على الحدود السورية. وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي في حديث الى اذاعة "راديو اسرائيل" "ان واجب الحكومة اللبنانية منع اي هجوم ارهابي علينا".

ايران تدعم المقاومة: في المقابل، جددت ايران على لسان رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي دعمها للمقاومة واحتضانها واكد بروجردي الذي جال على الرئيسين تمام سلام ونبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل وزار ضريح عماد مغنية موقف بلاده الثابت بدعم لبنان بوحدته وامنه واستقراره وللمقاومة سواء في لبنان او سوريا التي تنتمي الى محور المقاومة والممانعة.

ثلاثية سليمان: وازاء الاجواء الامنية الملبدة، اطلق رئيس الجمهورية مجموعة مواقف لافتة من جامعة الروح القدس – الكسليك خلال مؤتمر "ارضي: غد واعد" فأشار الى ان "الارض والشعب والقيم المشتركة هي الثلاثية الذهبية الدائمة للوطن واللازمة لربط ماضيه بمستقبله، مشددا على ان اعلان بعبدا اصبح من الثوابت وبمرتبة الميثاق الوطني، وهو تاليا يسمو على البيانات الوزارية التي ترتبط بالحكومات، وستظهر الايام ان الجميع مستقبلا سيحتاجونه ويطالبون بتطبيقه. ودعا جميع الافرقاء الى عدم التشبث بمعادلات جامدة تعرقل صدور البيان الوزاري، كما دعا هيئة الحوار الوطني الى معاودة جلساتها بعد نيل الحكومة ثقة المجلس النيابي لمناقشة الاستراتيجية الوطنية للدفاع عن ارضنا.

البيان الوزاري: في المقلب السياسي، وقبل ساعات قليلة على التئام لجنة صياغة البيان الوزاري في السراي برئاسة الرئيس تمام سلام في جلسة هي السابعة من نوعها يتوقع ان تكون الاخيرة، شهدت الساحة السياسية حراكا ناشطا محوره البيان الوزاري فزار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد رئيس الحكومة تمام سلام متحفظا عن هدف الزيارة ومضمونها، الا انه تمنى في دردشة مع الاعلاميين ان يصدر البيان الوزاري في جلسة اليوم، فيما رصد لقاء بين رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ووزير الداخلية عضو لجنة صياغة البيان نهاد المشنوق. وتحدثت المعلومات المتجمعة في افق الحلول للخلاف حول الفقرة المتصلة بالمقاومة عن ان "سعاة الخير" توصلوا الى صيغة وسطية تتناول حق لبنان واللبنانيين في مقاومة الاحتلال ستكفل انهاء اللجنة مهمتها لترفع البيان الى الحكومة تمهيدا لمثولها امام المجلس النيابي لنيل الثقة.

عريضة 14 اذار: من جهة ثانية، اكدت اوساط في قوى 14 اذار لـ"المركزية" ان العريضة التي سلمها رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة متضمنة تواقيع 69 نائبا الى ممثل الامين العام للامم المتحدة في بيروت ديريك بلامبلي لضم كل جرائم الاغتيال التي استهدفت قادة ثورة الارز منذ محاولة اغتيال النائب مروان حمادة وصولا الى جريمة اغتيال الوزير السابق محمد شطح، الى صلاحيات المحكمة الخاصة بلبنان قد تعرض على مجلس الوزراء في اول جلسة بعد نيل الثقة لتشق طريقها الى التنفيذ اما عبر مؤسسات الدولة او عبر الامم المتحدة.

الاعدام للاسير: على خط آخر، اصدر قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا قراره الاتهامي في ملف حوادث عبرا الموقوف فيه 78 شخصا وطلب عقوبة الاعدام للشيخ احمد الاسير و56 شخصا وعقوبة السجن المتفاوتة لآخرين واحالهم على المحاكمة امام المحكمة العسكرية الدائمة. وشمل القرار اخلاء سبيل 7 موقوفين ومنع المحاكمة عن عدد آخر، واتهم 54 بينهم الاسير وفضل شاكر بقتل ضباط وافراد من الجيش والتعرض لمؤسسة الدولة المتمثلة بالجيش واقتناء مواد متفجرة.

 

إيران وأميركا.. ونبرة حديث مختلفة

كاميليا إنتخابي فرد/الشرق الأوسط

اختتمت جولة المحادثات الأخيرة بشأن الملف النووي الإيراني، التي جرت في العشرين من فبراير (شباط) في العاصمة النمساوية فيينا، أعمالها بطريقة أثارت دهشة المراقبين، حيث وافقت إيران والقوى الكبرى، خلال تلك المحادثات المهمة والدقيقة والشاملة في الوقت نفسه، على إطار عمل للوصول إلى اتفاق نهائي يأمل الجميع توقيعه خلال الأشهر الأربعة المقبلة. وقالت كاثرين أشتون، منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي: «لقد كانت ثلاثة أيام مثمرة للغاية، حيث حددنا خلالها جميع القضايا، التي نحتاج إلى معالجتها حتى يجري التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي». وقد ظهرت تلك النبرة الإيجابية أيضا في كلام محمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران، الذي قال: «يمكننا التوصل إلى اتفاق مجموعة 5+1 خلال المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني».

وقد عقدت جولة المحادثات الأخيرة بعد يوم واحد من الخطاب العاصف الذي ألقاه المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، حيث قال إنه غير متفائل بشأن المحادثات لكنه - في الوقت ذاته - ليس ضد المفاوضات. وقد جاءت تلك التصريحات العاصفة على خلفية غضب خامنئي بسبب تصريح الإدارة الأميركية بأنها ستناقش بعض القضايا الأخرى خلال المحادثات النووية.

وكان جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، قد صرح أنه «يتعين على الإيرانيين أن يتعاملوا مع الأمور المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية الخاص بهم، الذي يخضع لقرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة والذي يعد، حسب خطة العمل المشتركة، جزءا من مفاوضات الاتفاق الشامل والنهائي».

وتعد الولايات المتحدة وحلفاؤها صواريخ إيران جزءا من التهديد النووي المحتمل الذي تملكه طهران، وعليه فينبغي مناقشة مسألة الصواريخ الإيرانية خلال المحادثات بشأن اتفاق نووي دائم مع إيران، لكن إيران تقول إن الصواريخ الباليستية هي جزء لا يتجزأ من نظامها الدفاعي وليس لها علاقة بالمحادثات النووية.

وكنت قد سألت جون ليمبرت، وهو دبلوماسي أميركي كان يعمل سفيرا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة خلال فترة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، عما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران من دون أن تتبنى القوى الست قرارا بشأن برنامج إيران النووي. فأجاب ليمبرت: «ما يدهشني حقا هو التغير الكبير في لهجة هذه الاجتماعات، فقبل بضعة أشهر كان الجميع يتبنى مواقف مسبقة ضد الآخر، ويرفض كل طرف ما يقترحه الطرف الآخر، ثم يدخلون في مناقشات لا نهاية لها حول مكان وزمان الاجتماع المقبل. أما الآن، فيصف الطرفان اللقاءات بأنها جادة ومهنية».

وصرحت ويندي شيرمان، وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية ورئيسة فريق المفاوضين الأميركي في المحادثات النووية بين إيران والقوى الدولية الست (مجموعة 5+1)، قد قالت السبت، 22 فبراير (شباط)، إن الهدف من المفاوضات التوصل إلى اتفاق دائم مع إيران بحلول العشرين من يوليو (تموز) المقبل. وقد جاءت تصريحات شيرمان خلال مؤتمر صحافي في القدس خلال زيارتها لإسرائيل لإطلاع الإسرائيليين على نتائج الجولة الأخيرة من المحادثات مع إيران. وفيما يبدو تحذيرا موجها لإسرائيل، قالت شيرمان إن الولايات المتحدة تأمل ألا يتدخل أحد في المحادثات.

ويمكن أن تفهم تصريحات شيرمان في سياق حرص الرئيس أوباما على غلق ملف إيران النووي في أقرب وقت ممكن قبل أن يتدخل المحافظون في إيران للتأثير في المحادثات أو تتغير الإدارة الأميركية. وقبل يوم واحد من انطلاق جولة المباحثات الأخيرة، مهد آية الله خامنئي الأرض لسحب فريق المفاوضين الإيراني إذا أصرت الولايات المتحدة على إثارة قضية «الموضوعات المرتبطة» بالملف النووي خلال المحادثات أو هددت إيران. وبالفعل، جرى التعامل بشكل جيد مع المخاوف التي أعرب عنها المرشد الأعلى، حيث قالت شيرمان: «سيكون من الأهمية بمكان أن يتوفر لمفاوضينا وشركائنا المجال لإنجاز هذا الأمر بالطرق الدبلوماسية. المحادثات مع إيران ستكون صعبة ونحن لا يمكننا أن نتحمل أن تصبح أكثر صعوبة». ولسعادتهم باللهجة الجديدة والنهج الدبلوماسي الذي تبنته الولايات المتحدة أخيرا، قامت الصحف الإصلاحية الإيرانية بنشر صورة شيرمان على صدر صفحاتها الأولى. وقالت الصحف: «في قلب إسرائيل، جرى الاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم».

وكانت شيرمان قد قالت خلال المؤتمر الصحافي في القدس إن برنامج إيران النووي يجب أن يبقى «محدودا ومقيدا ومراقبا، وينبغي التحقق باستمرار من سيره في الطريق الصحيح». والسؤال الآن: هل ستقدر إيران، لا سيما المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، هذا التغيير في لهجة أميركا؟ يقول ليمبرت: «أنا لا أعرف ما إذا كان البعض سيقدر مثل ذلك التغيير، لكن من وجهة نظري، وخاصة من منظور الولايات المتحدة، يبدو هذا التغيير تحولا جذريا بعد 34 سنة لم تشهد أي نوع من الاتصال إلا تبادل الاتهامات». ومن المقرر أن يجري الاجتماع المقبل بين إيران ومجموعة 5+1 على مستوى نواب وزراء الخارجية في السابع عشر من مارس (آذار) في العاصمة النمساوية فيينا.

 

العوامية.. الدفاع عن الأسد بالمكان الخطأ

طارق الحميد/الشرق الأوسط/بعد أقل من أسبوع على مصرع رجلي أمن بعملية إرهابية في بلدة العوامية، شرق السعودية، عادت الداخلية السعودية لتصدر بيانا آخر تكشف فيه عن تعرض ثلاثة رجال أمن آخرين لجروح جراء عملية إرهابية جديدة ضدهم هناك! واللافت في بيان الداخلية السعودية هو القول إن «مثل هذه الاعتداءات الإرهابية التي تتدثر بالجبن والعمالة وتتستر بالمواطنين الأبرياء، لن تزيد رجال الأمن إلا إصرارا على القيام بواجبهم المقدس في حفظ الأمن ومواجهة هؤلاء الإرهابيين ومن يساندهم ماديا أو معنويا وتطبيق الأنظمة بحقهم». وهذا تصريح واضح لا لبس فيه، خصوصا الحديث عن «الاعتداءات الإرهابية التي تتدثر بالجبن والعمالة.. »، فما يحدث بالعوامية، ومنذ فترة، هو عمل إرهابي يتدثر بالعمالة لا شك، خصوصا أن الجرائم الإرهابية هناك ليست جديدة، بل متكررة، وإن كانت متقطعة، ولذلك أسباب بالطبع، وأهمها الانضباط المذهل الذي تمارسه الداخلية السعودية مما أدى إلى تفويت فرصة التأجيج الذي يهدف إليه الإرهابيون هناك، ومَن يقف خلفهم. والواضح من عمليات التصعيد الأخيرة بالعوامية هو أن هناك محاولات لاستباق زيارة الرئيس الأميركي للسعودية من أجل توتير الزيارة، وهي لعبة مكشوفة، وقديمة جديدة، لكن الجميع يعلم أن السعودية منفتحة على جميع أطياف مواطنيها، وقبل ما يعرف بالربيع العربي، وهو أمر مثبت ومعلوم. كما أن السبب الآخر لهذا التصعيد هو المحاولة اليائسة للدفاع عن بشار الأسد، اعتقادا من البعض أنهم بذلك يناصرون طائفتهم. والحقيقة، أن هذا هو العبث بعينه، وهنا بيت القصيد، فأفضل نصرة للطائفة الشيعية بكل المنطقة ليس حمل السلاح وتشويه مفهوم المواطنة، بل إن الدفاع الحقيقي عن الطائفة يكمن في ضرورة وقوف عقلاء الشيعة بكل المنطقة في وجه إيران التي تتاجر بشبابهم، وتستخدمهم حطبا لنار معركة خاسرة.

الدفاع الحقيقي عن الطائفة الشيعية يكمن في إعلاء قيمة الوطن والمواطنة وليس الانسياق وراء أجندات يضعها متطرفون هنا وهناك، وإلا فما الفرق بين متطرفي الشيعة، ومتطرفي السنة المنتمين لـ«القاعدة»، والذين يخرجون على دولهم، ويكفرونها، نصرة لقيادات خارجية؟! بالطبع لا فرق، ولذا فإن أفضل معركة تخاض دفاعا عن الطائفة ليس بالقتال دفاعا عن الأسد، وفي المكان الخطأ، أي السعودية، بل يجب أن تكون مواجهة عقلاء الشيعة مع إيران نفسها لمنعها من استغلال شباب الطائفة بالمنطقة، ومن أجل أن تكف إيران أيضا عن دعم الأسد الذي يقوم بقتل شعبه، وهو ما سيعود بالبلاء على عقلاء الشيعة، عاجلا أو آجلا، سواء في سوريا أو لبنان، وخصوصا مع تورط حزب الله بالدم السوري، والأمر نفسه ينطبق على العراق بالطبع. وعليه، فإن المملكة العربية السعودية آمنة وراسخة، والأسد قاتل زائل، والمواجهة الحقيقية التي يجب أن يخوضها عقلاء الشيعة يجب أن تكون مع إيران نفسها دفاعا عن شرفاء الطائفة بكل مكان، لا أن يُسمح للمتطرفين بخوض معركة في المكان الخطأ، فهل يستوعب العقلاء ذلك؟ هذا ما نرجوه.

 

العلاّمة الأمين لـ "الوطن": حزب الله قرر الإنتحار ولم يحصد من تدخله في سوريا سوى المزيد من سوء السمعة في الداخل اللبناني   

اتهم المرجع الشيعي اللبناني السيد علي الأمين، حزب الله بأنه المتسبب فيما تشهده الساحة اللبنانية من أعمال عنف، تأتي ارتدادا لاصطفاف الحزب خلف نظام دمشق ومشاركته قوات الأسد في الحرب الدائرة هناك، مفيدا بأن الحزب بذلك "ينحر نفسه وغيره ووطنه باستمراره في التدخل في سورية".

وفي حوار مطول مع "الوطن"، هاجم الأمين بشدة حزب الله، موضحا أنه يقود الدولة اللبنانية إلى "الهاوية"، على حد وصفه.

الأمين، ركز خلال حديثه على الكثير من النقاط، جاء في مقدمتها التهميش الذي تعانيه المعارضة الشيعية، مطالبا لبنان الدولة باحتضانها؛ لكسر احتكار التمثيل الشيعي الذي يسيطر عليه كل من حزب الله وحركة أمل.

ودعا العلامة اللبناني ـ الذي اشتكى من أن مكتبه في دار الإفتاء ما يزال محتلا ممن أسماهم "قوى الأمر الواقع المسلحة" ـ إلى دمج مقاتلي حزب الله في "مؤسسة الجيش"، لكون أسباب المقاومة التي كان يعلق بها الحزب تمسكه بسلاحه "انتفت".

وألمح المرجع الشيعي البارز، إلى أن الإيرانيين باتوا يتنصلون من المسؤولية خلف الزج بحزب الله في الحرب السورية، فيما أكد أن ساسة طهران في المقابل يبحثون عن طريقة لإخراج الحزب من هذه الورطة، إذ إن تدخله جاء بدافع سياسي لا بدافع ديني.

شن العلامة اللبناني السيد علي الأمين، هجوماً عنيفاً على حزب الله واتهمه بأنه يقود لبنان في طريق الهاوية، منتقداً تدخله في الحرب السورية. وشدَّد على أن ما تشهده لبنان حالياً من أعمال عنف متزايدة سببها الأول هو قتال الحزب المذهبي إلى جانب النظام السوري، وأن خروجه هو أولى الخطوات لإنهاء الاحتقان الطائفي في لبنان، خصوصا والمنطقة عموماً. وطالب الأمين الدولة اللبنانية باحتضان المعارضة الشيعية لكسر احتكار حزب الله وحركة أمل للتمثيل الشيعي في لبنان. كما طالب بدمج مقاتلي حزب الله في الجيش اللبناني "نسبة لانتفاء الأهداف الداعية للمقاومة" - حسب تعبيره -، وإلى تفاصيل الحوار:

سقوط مصطلح المقاومة

بعد انفجار المستشارية الثقافية الإيرانية على تخوم ضاحية بيروت الجنوبية تمسك وزراء الثامن من آذار بإدراج ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في البيان الوزاري، كيف ترى هذا الأمر مع تصاعد وتيرة التفجيرات في لبنان وبدء معركة يبرود بمشاركة حزب الله؟

لا تناسب هذه الصيغة المرحلة الحالية. ويجب على فريق الثامن من آذار التنازل عن هذا الأمر لتسيير أمور السلطة التنفيذية بهدوء. كما أن هذه الثلاثية التي كانت أحد أسباب الخلاف في الماضي لم تقدم شيئاً للبنان واللبنانيين! لذلك يمكن للفرقاء في الحكومة الاتفاق على صيغة معينة لحل الخلافات القائمة، تعتمد مرجعية الدولة في مواجهة الاحتلال والإرهاب بالعمل على بسط سلطتها الوحيدة على كامل الأراضي اللبنانية، وهذا عنوان يمكن للقوى السياسية الالتقاء حوله.. فمفهوم المقاومة سقط فعلياً بعد حرب عام 2000 وطرد الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان. ومنذ ذلك التاريخ، لم يكن هناك عمل مقاوم حسب تعريف المقاومة المتعارف عليه، لأن المقاومة عمل يومي جهادي متواصل لطرد المحتل. لا تقتصر على عمليات سنوية أو شهرية. إنها ليست جيشا احتياطيا. لذلك من المغالطة القول بأن المقاومة تحمي الوطن! ولقد طرد المحتل من أراضي الجنوب باستثناء مزارع شبعا، التي دخلت مسألة تحريرها تحت غطاء الأمم المتحدة.

الانتحار السياسي

هذا ما أشار إليه السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير متمنيا عودتهم إلى بيوتهم. هل هذا الكلام دقيق أم للاستهلاك الإعلامي؟

ليس من الصعب تحقيق هذه الأمنية. ويستطيع السيد نصر الله تقرير هذا الأمر بدمج مقاومة حزب الله في الجيش اللبناني. وكلامه يحتاج إلى تطبيق لإنهاء الخلاف حول هذا الأمر، الذي سيكون لحصوله انعكاس إيجابي على الجيش اللبناني، لأنه سيصبح أقوى بانضمام المقاومة إلى صفوفه، ما سيخوله رد الاعتداءات الإسرائيلية المتوقعة.

حذرت من انتقال المشهد السوري إلى لبنان. في الوقت الذي يحشد فيه حزب الله عناصره للسيطرة على مدينة "يبرود". فما هي تداعيات هذه المعركة؟ هل ستقودنا إلى المجهول الأمني والسياسي؟

يأخذنا تدخل حزب الله في سورية إلى المجهول. وهو يقدم على الانتحار، وينحر نفسه وغيره ووطنه باستمراره التدخل في سورية. لذلك يجب أن ينسحب عاجلاً من القتال هناك، حيث لم يحصد من تدخله سوى المزيد من سوء السمعة في الداخل اللبناني والعالمين العربي والإسلامي، والمزيد من الخسائر التي تنعكس على كل لبنان بانتقال الأحداث السورية إلى أرضنا!

تشير بعض التحليلات السياسية إلى أن حزب الله يسعى لأن تكون له يد عسكرية في سورية بعد سيطرته على القصير ويبرود للوقوف في وجه من يريد نزع سلاحه في الداخل اللبناني. هل توافق على هذا التحليل؟

لا يستطيع حزب الله حماية نفسه بعد نجاحه في حماية نظام الأسد. في تلك اللحظة سيفقد حزب الله مصداقيته، وستسقط الشعارات التي رفعها، وسيتراجع حجم التأييد له في سورية وخارجها، وعلى كل حال نحن لا نرى أن حزب الله يسعى بتدخله في سورية لحماية نفسه أو بلده لأنه لم يكن هناك خطر عليه، بل الذي دفعه للتدخل في سورية هو العلاقة الاستراتيجية القائمة بين إيران والنظام السوري.

رفض المذهبية

إذا نظرنا إلى العمليات الانتحارية في لبنان فسنجدها موقعة من جبهة النصرة أو كتائب عبدالله عزام: فهل نحن في مرحلة التقاتل الإسلامي – الإسلامي؟ وما انعكاسات هذا الأمر على لبنان؟

التقاتل الإسلامي – الإسلامي حاصل، لأن سورية أصبحت أرضاً يستدرج إليها المتصارعون المسلمون من مختلف أنحاء العالم. وللأسف أصبح حزب الله جزءاً من هذا الصراع. وهناك تخوف من امتداد هذا الصراع إلى الأراضي اللبنانية مع الفرقاء الآخرين. على صعيد آخر، نحن لا نتقاطع مع الأحزاب السلفية في موقفها من حزب الله. نحن نرفض تدخله في سورية ونطالبه بالانسحاب العاجل والفوري من هناك لوضع حد لمثل هذه الصراعات والنزاعات التي تنتقل إلى الساحة اللبنانية. نحن لا نتفق مع منطلقات الخلاف بين السلفيين وحزب الله الطائفية أو المذهبية أو العقائدية لأنها تزيد من عوامل التقسيم في الأمة الواحدة.

لكن تدعي هذه الجماعات بأن قتال حزب الله في سورية سبب اشتعال فتيل الأزمة بين الطرفين؟

حزب الله لا يمثل المذهب الشيعي والطائفة الشيعية في لبنان أو العالمين العربي والإسلامي. بل يمثل نفسه وأتباعه وأنصاره. والطائفة الشيعية ليست مسؤولة عن ما يقوم به في سورية وغيرها لأنه ليس مرجعية دينية!

لكن للأسف لا تعترض الطائفة الشيعية على ما يقوم به؟

عدم الاعتراض لا يعني الموافقة على ما يقوم به، فإن الدولة اللبنانية بكل إمكاناتها لم تستطع الاعتراض على ما يفعله، في الوقت الذي يتوجب عليها حماية الحدود ومنع دخول السلاح والمسلحين من وإلى أراضيها. للأسف الدولة اللبنانية بمؤسساتها الأمنية والعسكرية والسياسية عاجزة عن القيام بدور الاعتراض والمنع! وبالتالي كيف يمكن للطائفة الشيعية التي ليست لها سلطة فعل ذلك؟! الدولة اللبنانية غير راضية عن ما يقوم به حزب الله، الذي ذهب رغما عن إرادتها إلى سورية، وهي التي أعلنت نأيها عن الصراع الدائر على الأراضي السورية! ومن هنا نقول يجب انتقاد حزب الله بملاحظة سلوكه دون النظر إلى انتمائه الديني، لأنه حزب سياسي وليس مرجعية دينية.

موقف سياسي

كيف ذلك وحزب الله يستخدم مفردة "التكليف الشرعي" في الانتخابات والدعوة للقتال في سورية؟ أي يستخدم الدين لاستقطاب جمهوره العريض وتنفيذ أجندته السياسية؟!

يلتزم أنصار حزب الله وأتباعه فقط بما يقال لهم من تعليمات حزبية يسبغ عليها عنوان الشرعية الدينية، والطائفة الشيعية لا ترجع إليه في فتاواها الدينية لأنه ليس مرجعية دينية لها، ولا يعطيها براءة الذمة شرعاً في الذهاب إلى القتال على الأراضي السورية، هو مرجعية حزبية، فهذا الذي يذهب وفقاً لرأي السيد نصر الله يذهب وفق إرادة حزبية ولا يذهب وفق رؤية دينية صادرة عن المرجعية الدينية.

لذلك قلنا إن المرجعية الدينية للشيعة يجب أن يصدر عنها رأي ديني يمنع ذهاب المسلمين للتقاتل على الأراضي السورية. الرؤية الحزبية عند حزب الله تقول إن مواقفهم السياسية ناشئة من المواقف الدينية، لكن هذه المواقف الدينية لا يحددها الحزب، بل تحددها المرجعية الدينية العليا، وهي موجودة في النجف في العراق، ولم يصدر عنها ولا عن غيرها من المؤسسات الدينية في لبنان وإيران فتوى دينية بشرعية القتال على الأراضي السورية، وحتى الذين يرجعون إلى خامنئي في إيران يقولون إنه لم تصدر منه فتوى دينية بالمشاركة في القتال، وإنما هو موقف سياسي من النظام الإيراني في الوقوف إلى جانب النظام السوري انطلاقاً من التحالف السياسي بينهما.

يتهم البعض الطائفة الشيعية المؤيدة لحزب الله في لبنان بتأييد ولاية الفقيه في إيران، فإلى أي حد يضعها هذا الأمر في أزمة مع الآخر؟

تؤمن الطائفة الشيعية مثل باقي الطوائف اللبنانية بانتمائها الوطني إلى لبنان والعيش المشترك والوحدة الوطنية. وهي لا ترتبط بولاية الفقيه ولا بالنظام السياسي المنبثق عنها، لكن ينطبق على الطائفة الشيعية المثال التالي: يخطف أحدهم طائرة فيتكلم باسم المخطوفين، مدعياً بأن ما يقوله يعبر عن رأيهم! هذا ما يفعله حزب الله مع الطائفة الشيعية! ورغم وجود السلاح والمال، حصل الحزب على ما دون النصف في الانتخابات النيابية الأخيرة، أي يمثل حزب الله أكثرية سياسية ضمن الأقلية!

رغم التحالف مع الفريق الشيعي "حركة أمل"؟!

إنه تحالف مصالح. فحركة أمل تسعى للحفاظ على مواقعها ومصالحها فتوافق على سياسة الحزب دون أن تعارضه. لكن لا يمكن اختزال طائفة كاملة بحزب سياسي، فمهما بلغ حجم حزب الله الناتج عن تحالفه مع حركة أمل والمؤسسات الدينية مضافاً إليه قوته العسكرية فهذا لا يعني أنه يمثل الطائفة الشيعية في لبنان!

إقصاء الآخر

لماذا تبدو المعارضة الشيعية ضعيفة وهشة ولا تتمتع بقاعدة شعبية واسعة مثل حزب الله؟

المعارضة الشيعية موجودة، لكنها غير ظاهرة لأسباب عديدة، أهمها عدم احتضانها من الدولة اللبنانية والفرقاء الذين تقاسموا السلطة في الحكومات المتعاقبة، التي أعطت حزب الله وحركة أمل وكالة حصرية للطائفة الشيعية، فانحصرت كل خدمات ومصالح الطائفة الشيعية في يد هذا الثنائي، وعندئذٍ كيف يمكن للمعارض الشيعي الوصول إلى مواطنيه؟ أنا مثلاً لم أتمكن من الذهاب إلى الجنوب منذ أحداث السابع من مايو 2008 إلى اليوم. ولا يزال مكتبي في دار الإفتاء في مدينة صور محتلاً من قوى الأمر الواقع المسلحة. على الرغم من وجود الدعاوى القضائية. لذلك لن يقترب الشيعي اللبناني من المعارضة عندما يجد أن الدولة اللبنانية تحصر كل خدماتها بالثنائي "حزب الله وأمل"، وعندما يجد الدولة اللبنانية عاجزة عن الدفاع عن علي الأمين وغيره من الذين أعلنوا عن المعارضة للثنائي لسياسة حزب الله وحركة وأمل.

ما خطورة هذا الأمر؟

سيطرة حزب الله وحركة أمل على الطائفة الشيعية، ثم امتداد هيمنتهما إلى كل مفاصل الدولة. وقد حذرنا فريق الرابع عشر من آذار من إعطاء حزب الله وحركة أمل وكالة حصرية باسم الشيعة. وهذا ما دفعنا لسؤالهم: كيف تريدون بناء الدولة مع الذين أسقطوها؟ يجب على من يريد أن يبني الدولة معكم الالتزام بمشروع الدولة. وهذا ما نادينا به منذ الثمانينات إلى اليوم. إلا أن الدولة لم تتمكن من حمايتنا عندما أعلنا رأينا أمام الناس. ولم تمنع القوى المسلحة من الهجوم علينا! باختصار، لا تكمن المشكلة في المعارضة الشيعية بل في الدولة اللبنانية، التي لم تحتضن الرأي الآخر ولم تمنع توجيه السلاح إليه.

البحث عن مخرج

قلت في تصريح صحفي "إن حزب الله يشعر بالتوتر لذلك يلقي بتهم التطرف على الآخرين". هل هو بمأزق عسكري أم سياسي أم شعبي؟

حزب الله بدأ يبحث عن مخارج لتورطه في سورية. لذلك يحاول أن يبرر تدخله بإلقاء تهم التطرف والإرهاب على الآخرين. وهذا لا ينفي واقع التطرف والإرهاب لدى الآخرين ممن يقتلون المدنيين في العمليات الانتحارية. هذه أعمال إرهابية، حيث لا يبرر تدخل حزب الله العسكري في سورية قتل المدنيين الأبرياء في أي مكان سواء في لبنان أو غيره. ونحن نرى أن حزب الله بدأ يشعر بحجم خسارة رصيده في العالم العربي والساحة اللبنانية، مضافا إلى خسارته لعناصره وكثير من أفراده. وهذا كله سيرتد عليه بشكل سلبي. من هنا ندعو الحكومة والدولة اللبنانية إلى مساعدته في إيجاد مخارج لانسحابه.

هل يستطيع أن يخرج حزب الله بقراره الفردي والخاص؟

نعم. يمكن له العودة كما ذهب. والآن تبحث إيران في هذه المرحلة عن طريقة لإخراجه. وكانت لافتة تصريحات بعض الساسة الإيرانيين مؤخراً بأن الحزب ذهب إلى سورية من تلقاء نفسه دون استشارتنا، متنصلين من تحمل أعباء دخوله إلى حلبة الصراع السورية! وهذا الكلام يسقط فرضية ادعاء حزب الله التكليف الشرعي التي استعملت لتغطية قتال عناصره في سورية. إذا هذا الأمر برمته تدخل سياسي وليس دينياً! وعموما يمكن لحزب الله إقناع صاحب قرار دخوله الحرب السورية، معتمداً على النتائج السلبية التي جناها في لبنان والمنطقة.

ما هي الحقيقة من وجهة نظرك: هل يقاتل الحزب في سورية بقراره الخاص؟

لا يمكن للحزب أن يتخذ قراراً بهذا الحجم دون موافقة إيران على ذلك والحصول على تغطية منها. لذلك أعتقد أنه يفكر جدياً في الخروج بعد الانعكاسات السلبية على الساحة اللبنانية وتراجع سمعته في المنطقة والعالم العربي.

خطوة تاريخية

ثمنت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عند تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية. ما أهمية الحوار الإسلامي - الإسلامي اليوم بين مختلف المذاهب؟

خطوة خادم الحرمين الشريفين مهمة وتاريخية، بسبب الاحتقان الطائفي والمذهبي غير المسبوق في عالمنا العربي والإسلامي، حيث تقع المسؤولية بالدرجة الأولى على ولاة الأمر في التصدي لهذه المؤامرة التي تستهدف تفتيت الأمة من داخلها، عبر إيجاد صراعات بين مختلف مكوناتها. لذلك يجب تفعيل الدعوة لإجراء حوار بين المذاهب اليوم قبل الغد. ومن ناحية أخرى أثمن قرار خادم الحرمين الشريفين الأخير بمعاقبة من يذهب للقتال في سورية، لأنها ستضعف حركات التطرف. وأتمنى أن يحتذي حكام الدول العربية والإسلامية بقرار الحكومة السعودية وتحديداً العراق وإيران ولبنان، حتى يسدوا الطريق أمام التدخلات في الأراضي السورية. ويبقى من المهم بالنسبة لنا في لبنان أن يعلن حزب الله بكل شجاعة وجرأة انسحابه من القتال في سورية، لإيقاف نزف الدماء اللبنانية هناك، وإزالة الاحتقانات الطائفية والمذهبية من لبنان والمنطقة.

بعد 10 أشهر من الانتظار وصل الرئيس تمام سلام، إلى القصر الحكومي فهل ستستطيع "حكومة المصلحة الوطنية" أن تكون كذلك؟

يمكن أن تسبغ الحكومة الجديدة شيئاً من الأجواء الهادئة على الفرقاء اللبنانيين. ويمكن أن تخفف من حدة الخلافات السياسية بين مختلف الأطراف. لكنها لن تكون أفضل من الحكومات السابقة في إدارة شؤون البلد سواء في الملفات السياسية أو الخارجية أو الداخلية. هي حكومة يمكن أن تخدم دون أن تحكم.

كيف ذلك؟

يمكن للأطراف الموجودين في الحكومة الاتفاق على خدمة المواطنين اللبنانيين، لكنها لا تستطيع بسط سيادة الدولة والقانون على كامل الأراضي اللبنانية. هذا أمر صعب المنال في ظل عدم قدرتها على ضبط السلاح المنتشر في كل الأراضي اللبنانية سواء الفردي أو الموجود مع التنظيمات المسلحة. لذلك من الصعب على هذه الحكومة أن تحكم في ظل انتشار السلاح، وستبقى عاجزة عن فرض سلطة القانون على كامل الأراضي اللبنانية.

 

صورة أول عهد ذمة أبرمته "داعش" مع مسيحيين في سوريا

العربية.نت/نشرت الدولة الإسلامية في العراق والشام، أو ما بات يعرف بتنظيم "داعش"، في موقعها الإلكتروني أول صورة لأول "عهد ذمة بينها وبين نصارى الرقة" في سوريا، مرفقة مع الصورة النص الكامل للعهد الذمي الذي انتشر خبره بمعظم اللغات الحية في العالم. ويمكن الاطلاع على نص العهد الذمي في الصورتين اللتين تنشرهما "العربية.نت" مع هذا التقرير، ففيهما أيضاً تواقيع ممهورة لمن وقعوا عليه من مسيحيي الرقة، كما ومن "داعش" التي ذكرت أنه تم طمس أسماء الموقّعين على "العقد" بطلب منهم وموافقة ممثل عن "داعش" على ذلك. وقد بدأ العهد بالبسملة، ثم: "وبعد.. فقد راجع عددٌ من نصارى ولاية الرقة إمارة الدولة الإسلامية بعد إعلان الدولة تحكيم الشريعة الإسلامية في هذه الولاية التي مكّن الله فيها لعباده الموحدين بصورة كاملة ولله الحمد، وقد عُرض على النصارى أن يختاروا أحد ثلاثة أمور:

الأول: الدخول في دين الإسلام والبراءة مما كانوا فيه من الشرك.

الثاني: إن هم اختاروا البقاء على دينهم فيدفعون الجزية ويخضعون لحكم الشريعة الإسلامية في الولاية.

الثالث: إن هم أبوا فهم محاربون وليس بينهم وبين الدولة الإسلامية إلا السيف.

"فطلب ممثلو النصارى مراجعة من يمثلونهم قبل الاختيار، ثم عقد اجتماع موسع بين الطرفين في العشرين من شهر ربيع الآخر من العام 1435 للهجرة (الأربعاء قبل الماضي)، حضره ممثل عن إمارة الدولة الإسلامية في العراق والشام، ومن جانب النصارى قريباً من عشرين ممن يمثلون النصارى في ولاية الرقة، وكان الذي اختاروه أن يدفعوا الجزية للدولة الإسلامية بعد أن عرضت عليهم الأحكام التفصيلية المترتبة على عقد الذمة، فوافقوا عليها، وهذه صورة لعقد الذمة بين نصارى الرقة والدولة الإسلامية في العراق والشام".

من بنود العقد دفع الجزية ذهباً

يذكر أنه يتعين على "النصارى"، بحسب العقد المذكور، لا سيما الأثرياء منهم، أن يدفعوا ما يساوي 13 غراماً من الذهب الخالص، والمسيحيين من الطبقة الوسطى دفع نصف هذا المبلغ، والفقراء منهم دفع ربعها. ونص "الاتفاق" أيضاً على أن يمتنع المسيحيون عن رسم الصليب على أي شيء أو مكان في الأسواق أو الأماكن التي يكون فيها مسلمون، وكذلك عن استخدام مضخم الصوت أثناء صلواتهم.

كما يمنع النص إقامة المسيحيين لشعائرهم خارج الكنائس. إلى ذلك ينص "الاتفاق" على أن يخضع المسيحيون إلى القواعد التي تفرضها "داعش"، كتلك المتعلقة بطريقة اللباس وضرورة الحشمة وغيرها من الضوابط "الداعشية". ويحظر عليهم كذلك بيع لحوم الخنزير أو الخمور. كما يمنعهم العقد المذكور من امتلاك أو حمل السلاح.

 

لي بياني ولكم بيانكم

وليد شقير/الحياة

كيف للبنان أن يحفظ رأسه في هذا الخضم الإقليمي والدولي الذي يشهد تقلبات دورية فتميل الكفة في كل مرة تدور فيها الأحداث وتتغير الظروف عكس ما كانت عليه أحياناً قبل أسابيع، وأخرى عما كانت عليه قبل أيام؟

فلبنان انخرط بحكم التأثيرات اليومية للأزمة السورية التي تحولت أزمة دولية، في دوامة لا أفق لنهايتها، إلا بإيجاد حل لهذه الأزمة، لا يبدو متوافراً في المدى المنظور. وباتت حسابات الفرقاء اللبنانيين المنقسمين على هذه الأزمة، عرضة للخيبات وللأخطاء عند كل مفترق أو تغيير في الموازين الخارجية التي تتحكم بساحة الصراع السورية.

الأربعاء المقبل تنعقد المجموعة الدولية لدعم لبنان التي تضم الدول الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ودولاً أوروبية، والتي يعوّل عليها كبار المسؤولين اللبنانيين لتقديم مساعدات للبنان ومساندة العملية السياسية فيه بانتخاب رئيس للجمهورية وتثبيت استمرارية مؤسساته. وجوهر الاجتماع بغض النظر عن قيمة تلك المساعدات هو تمكين الجيش اللبناني من مواجهة التحديات الأمنية المتعاظمة، وتحصين البلد بشبكة أمان خارجية للحؤول دون توسع النيران السورية على أرضه.

إلا أن كل يوم يمر يزيد من صعوبة تحييده عن الأزمة السورية وتفاعلاتها الدولية. وإذا كانت الدول الكبرى التقت مع مصالح إيران في هذا المجال عبر المعادلة التي طرحها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله قبل 10 أشهر حين أعلن الانخراط الكامل في الحرب الدائرة هناك والتي تقول «فلنتقاتل في سورية ونحيّد الساحة اللبنانية»، أثبتت فشلها طالما ان تدخل الحزب جعل لبنان امتداداً للعبة الدولية الدائرة على أرض بلاد الشام. وإذا كان الحزب لا يقر بأن تدخله هو الذي جلب العمليات الإرهابية والإجرامية عبر الانتحاريين الى لبنان، فإن الغارة الإسرائيلية على مواقع له في سلسلة جبال لبنان الشرقية على الحدود مع سورية يفترض أن تدفعه الى التسليم بأن المعادلة التي طرحها غير صالحة. وإذا كان اللبنانيون بتشجيع دولي، ولأن أياً من فرقائهم غير مستعد لإدخال نفسه في حرب جديدة، سعوا الى خفض منسوب انتقال الاحتقان بينهم الى تقاتل، فإن تحوّل ساحتهم الى ميدان للرسائل بين القوى الخارجية المتناحرة في سورية ليس في يدهم. هم لا قدرة لهم على الحؤول دون التفجيرات إلا بمقدار تمكن أجهزتهم الأمنية بالجهد الكبير الذي تبذله من كشف بعض الشبكات، أو بمقدار إعلانهم تضامنهم السياسي، كما فعل خصوم الحزب ضد الفتنة التي يراد إنتاجها. ولا قدرة لدى أي من اللبنانيين على التحكم بما يمكن ان تقوم به اسرائيل، سواء كانت غاراتها الجوية في الميدان السوري – اللبناني المفتوح، للحؤول دون حصول «حزب الله» على سلاح نوعي من سورية، أم جاءت في إطار تبادل الرسائل الأميركية – الروسية في سياق فشل مؤتمر «جنيف – 2»، وبتهيؤ كل من النظام السوري وايران والحزب لتعديل ميزان القوى العسكري على الأرض في يبرود وغيرها، مقابل استعداد خصوم هذا المحور أي المعارضة السورية والدول الخليجية المؤيدة لها وسماح واشنطن بوصول أسلحة نوعية اليها، لتغيير الموازين على الأرض بحيث يستأنف «جنيف – 2» وفق أوضاع ميدانية مختلفة. فما هو دور لبنان واللبنانيين في ما ترتب على فشل الولايات المتحدة في إقناع موسكو بأن يحجم بشار الأسد عن الترشح للانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) المقبل أو أن يتنحى كلياً، ثم بفشل تركيا في إقناع إيران بأن يتنحى عند تشكيل الحكومة الانتقالية، ثم يترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ وما دورهم في ردود فعل دول الغرب التي أنتجت تقارباً فرنسياً – أميركياً حول سورية، وتقارباً فرنسياً – سعودياً، في انتظار حصول تقارب واشنطن مع الرياض في القمة المنتظرة بين البلدين الشهر المقبل؟ وما هو دور اللبنانيين في التقارب الأميركي – الإيراني حول الملف النووي وحول محاربة الإرهاب، واستمرار تباعدهما حول الوضع الإقليمي؟ وكيف للبنانيين ان يتحكموا بتأثير ما آلت اليه أزمة أوكرانيا على حسابات الدول الكبرى إزاء الأزمة السورية. لا تحصى الأسئلة حول عدم قدرة «حزب الله» وبالتالي لبنان على التحكم بتداعيات دخول الحزب «الحرب الكونية» الدائرة في سورية، على لبنان، على رغم التضحية التي قدمها بتراجعه عن شروطه من أجل تأليف الحكومة اللبنانية والذي قابله خصومه بتراجع مثله. وما من فريق يمكنه الاطمئنان الى ان وضعه الدولي والاقليمي «مرتاح». ولم يعد يكفي الحزب أن يرفض تضمين بيان الحكومة إعلان بعبدا، لمجرد أنه يقول بتحييد لبنان عن المحاور والصراعات الإقليمية ليعلن أنه سيردّ على الغارة الإسرائيلية في الزمان والمكان المناسبين، كأنه يقول: لي بياني ولكم بيانكم الوزاري... وعليكم تحمل تبعات المعركة في سورية مثلما أتحملها مع حلفائي...*نقلاً عن "الحياة"

 

الانتخابات في موعدها قد تأتي برئيس توافقي فهل يكون عهده امتداداً لعهود سابقة؟

 اميل خوري/النهار

الاسئلة التي بدأت تشغل بال الناس هي الآتية:

أولاً: هل ستجرى الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، ومن سيكون الرئيس العتيد، وهل يكون عهده امتداداً لعهود سابقة وتبقى الدولة شبه دولة، أم إن العهد المقبل سيكون مختلفاً عن عهود سابقة فتقوم في لبنان دولة قوية بعد طول انتظار تبسط سلطتها وسيادتها على كل اراضيها فلا تكون دولة سواها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها؟ ثانياً: هل تتأجل الانتخابات الرئاسية لأسباب تتصل بالأزمة السورية لأن انتخاب رئيس مع استمرار هذه الأزمة له مواصفات، وانتخابه بعد انتهائها له مواصفات.

ثالثاً: هل تجرى الانتخابات النيابية في الموعد المحدد لها أم تتأجل مرة أخرى ويستمر التمديد لمجلس النواب إذا ظل الخلاف قائماً حول مشروع قانون جديد للانتخاب، وهل يصبح تأجيلها في ظل رئيس جديد للبلاد من دون أن يشكل ذلك نكسة له وهو في مستهل ولايته؟

في المعلومات أن ضغوطاً دولية تمارس من أجل أن تجرى الانتخابات الرئاسية في موعدها، كما مورست لتشكيل حكومة، ويكون هذا الانتخاب بداية إعلان تحييد لبنان عن صراعات المحاور وعندها لا يعود يهم معرفة ما الذي سيحل بالأزمة السورية ولا بأي أزمة في المنطقة لأن لبنان يكون قد عزل نفسه عنها ما عدا ما يتعلق "بواجب التزام قرارات الشرعية الدولية والاجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ارضهم وديارهم وعدم توطينهم" وهي العبارة التي وردت في البند 12 من "إعلان بعبدا".

أما من يكون رئيس المرحلة المقبلة إذا أجريت الانتخابات في موعدها، فالمعلومات ترجح أنه قد لا يكون حزبياً لا من 8 ولا من 14 آذار بل توافقياً، وهو ما توقعته بكركي وتوقع ذلك أيضاً النائب وليد جنبلاط في حديث تلفزيوني قال فيه: "إن الأهم هو ألا يكون هناك مرشح تحدٍّ لهذا الفريق أو ذاك". وشدد على "ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها من أجل الاستقرار والاقتصاد".

الواقع أن المرشحين الحزبيين في 8 و14 آذار يواجهون وسط الانقسام السياسي والمذهبي الحاد ما واجهه مرشحو "الحلف الثلاثي" في الماضي عندما تعذّر عليهم الاتفاق على مرشح واحد منهم، إنما اتفقوا على أن يجرب كل واحد منهم حظه في محاولة الحصول على الأكثرية النيابية المطلوبة، وكان معروفاً أن الصوت المسلم هو العائق أمامهم، وقد توصل الرئيس كميل شمعون إلى كسب عدد من أصوات النواب المسلمين لكنها ليست كافية للفوز، فكان ترشيح "تكتل الوسط" للنائب سليمان فرنجيه الذي فاز بصوت واحد على منافسه الياس سركيس.

أما الكلام على مرشح رئاسي قوي فهو كلام له تفسيرات عدة، فالرئيس عندما يفوز بغالبية أصوات المسيحيين والمسلمين فإنه يكون حتماً رئيساً قوياً إذا ظل محافظاً على هذه الغالبية. أما إذا فاز بغالبية أصوات المسيحيين وبأقلية من أصوات المسلمين فقد لا يكون قوياً بدليل أن الرؤساء الأقوياء عندما تمذهبوا في سياستهم أو أساؤوا التصرّف سقطوا، فالشيخ بشارة الخوري كان رئيساً قوياً لكنه سقط بثورة بيضاء شارك فيها المسيحيون والمسلمون، والرئيس شمعون كان رئيساً قوياً فقامت ثورة مسلحة ضده عندما اتهم بالانحياز لمحور ضد آخر واتهم أيضاً بأنه يسعى للتجديد، والرئيس فؤاد شهاب وهو الرئيس القوي أعلن عزوفه عن الترشح مرة أخرى للرئاسة، عندما شعر بأن المزاج الشعبي ليس مع التجديد، والرئيس سليمان فرنجيه وهو القوي اضطر الى اختصار ولايته تحت ضغط الظروف العربية والدولية والحروب الداخلية، والرئيس سركيس الذي وُصف بالرئيس الضعيف أكمل ولايته بهدوء وبصورة طبيعية ورفض التجديد حتى بطلب داخلي وخارجي، والرئيس بشير الجميل الذي وصل الى الرئاسة بقوته الذاتية وكانت قوة الغالبية المسيحية فقط، اغتيل. والرئيس أمين الجميل وهو الرئيس القوي أيضاً انتهت ولايته من دون أن يتمكن من تسليم السلطة الى رئيس منتخب بل الى حكومة من أعضاء المجلس العسكري برئاسة قائد الجيش يومذاك العماد ميشال عون الذي حكم بنصف حكومة بعد استقالة الضباط المسلمين. أما الرؤساء الذين جاءت بهم الوصاية السورية فلم يكن للشعب اللبناني رأي فيهم.

إلى ذلك يمكن القول بان اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها قد لا يأتي برئيس حزبي من 8 أو 14 آذار مهما بلغ الغزل والانفتاح في ما بينهما، لأن المعركة ليست بين أشخاص بل بين خطين سياسيين متعارضين. فهل يمكن مرشحاً من 8 آذار أو من 14 آذار أن يوفّق بين هذين الخطين وأن تعود الثقة المتبادلة بعد الاتهامات المتبادلة بالاختلاس والعمالة، هذه الثقة التي قد لا تعيدها لقاءات ومصافحات ولا حتى مصالحات ولغاية في النفس؟

 

المطلوب وقف التدهور الأمني بتضمين البيان مصادرة السلاح

خليل فليحان/النهار

لم تمر البلاد في حالة أمنية سيئة كالتي تعيشها. عندما أعلن الرئيس نبيه بري في 2014/02/17 وهو في الطائرة من الكويت الى طهران، ان "لبنان كله مهدد"، الكثير من السياسيين اعتبروا ذلك مبالغة منه، ولتبرير التدابير الأمنية غير المسبوقة، وخصوصاً لدى تنقله الى بعبدا كما حصل يوم تشكيل الحكومة السلامية، وكان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ينتظرانه لاطلاعه على التشكيلة قبل إعلانها، فقد اعتمد المسؤول عن أمنه أكثر من خطة لإيصاله الى القصر. كما أن السكان المجاورين لقصر عين التينة ضاقوا ذرعاً بالاجراءات المتخذة في محيط القصر وعلى الطرق المؤدية اليه؟ وتبيّن من خلال اعترافات محمود أبو علفا الذي ينتمي الى "كتائب عبدالله عزام" انه كان يخطط لاغتيال بري، وقد اعترف لمحققي فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي بأن عناصر كانوا يرصدون كل ما يجري على مداخل عين التينة وكذلك لدى انتقال بري الى مجلس النواب والى أماكن أخرى خاصة. ولم يخف ابو علفا انه كان يخطط لإرسال سيارتين يقودهما انتحاران واحدة تقتحم المدخل الشمالي وأخرى المدخل الجنوبي اذا تبيّن أن هناك حاجة لنجاح عملية الاغتيال.

ويرى رئيس المجلس ضرورة تقوية الجيش لمواجهة الحالة السائدة في البلاد، وهي تكاد تتحوّل الى ساحة الإرهاب وفق تعبيره.

وأيدت مصادر واسعة الإطلاع موقف بري، فرئيس الجمهورية مهدد أيضاً ويتخذ تدابير وقائية، ومثله رئيس الحكومة. ولفتت الى أن عدداً كبيراً من النواب والوزراء مهدد ولديهم تمنيات على الأجهزة الأمنية بضرورة توخي الحذر في تنقلاتهم، ويصادف أن أكثر من نائب أو وزير يلازم منزله وقد ضاعف عديد عناصر حمايته، وبعض السفارات الأجنبية والعربية في بيروت اتخذ اجراءات احترازية استثنائية بأمن لبناني رسمي ينسق مع جنود دوليين مدربين على حماية الشخصيات. وأوضحت أن سفارات كبرى كالسفارة الروسية مهددة من أجل موقفها الداعم للنظام في سوريا، وهذا ما يفسر تشديد الطوق الأمني على مقرها الذي يحتوي على المكاتب ومنزل السفير.

وأشارت الى أن الزعماء والمسؤولين الحكوميين المهددين لهم العناصر المدربة التي تحميهم على مدار الساعة والتي تتعاون مع الأجهزة الأمنية لتقديم المعلومات والدعم المطلوب. إلا أن المدنيين العاديين ليس لديهم القوى الأمنية لتحميهم ولتتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة، لذا يسقط من هؤلاء العدد الأكبر من قتلى وجرحى.

ودعت الى القاء نظرة عامة على الحالة الامنية في البلاد خلال الاسابيع الاخيرة حيث ليس هناك سوى انتحاريين يفجرون سيارات في اماكن سكنية او تجارية، او رسائل نصية تحمل اخبارا عن خطف شباب، وطلب فدية.

ويتضرر اللبناني العادي من الانقسامات السياسية التي لها انعكاس امني، كالقصف الذي تتعرض له قرى عكارية وما يسفر عنه من قتلى وجرحى وتدمير ممتلكات، اضافة الى ان الموسم السياحي ينهار يوما بعد يوم بفعل إحجام الخليجيين. ولم يعد من حاجة الى البرهان عن المخاوف التي تنتاب كل لبناني على اعماله ومصالحه في ظل هذه الظروف التي تتطور من يوم الى يوم او من اسبوع الى آخر.

وقالت مصادر قيادية ان اي معالجة امنية في بيروت مشكورة، ولكن يجب استئصال الارهاب، عبر تضمين البيان الوزاري للحكومة مصادرة الاسلحة بعد اقفال الحدود، واذذاك تستطيع القوات المسلحة ان تحمي ساسة البلاد ومسؤوليها.

 

نعم! عون رئيسا" للجمهورية نتيجة صفقة تتكشف فصولها تباعا"!

كتب اليوم المحلل السياسي المطلع الأستاذ شوقي عشقوتي (صاحب النشرة) إفتتاحية بعنوان: عون الى السعودية قريبا...

جاء فيها:  علم من مصادر مطلعة أن إتصالات جارية بعيدا عن الأضواء لترتيب زيارة يقوم بهاالعماد ميشال عون الى المملكة العربية السعودية في وقت قريب لم يحدد ولن يعلن عنه قبل إتمام الزيارة... ومن المحتمل أن تكون زيارة للوزير جبران باسيل الى السعودية بصفته المزدوجة الرسمية (كوزير للخارجية) والسياسية توطئة لزيارة عون الأولى من نوعھا والتي ّ تتوج مسارا من الإنفتاح والتواصل بدأ منذ أشھر.

ھذا المسار بدأه السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري عبر لقاءات عقدھا مع عون في الرابية ومع باسيل في مقر السفارة، وقيل في حينھا إن عون تلقى دعوة مفتوحة لزيارة السعودية وأنه قبلھا بكل ترحيب ولكنه ّ فضل التريث في تحديد موعدھا الى ظروف أكثر ملاءمة. وكان أن توقفت الإتصالات الثنائية المباشرة بسبب إضطرار السفير السعودي الى مغادرة بيروت لأسباب أمنية وإثر موجة التفجيرات الإرھابية. ولكن الحوار تواصل بطريقة غير مباشرة وعبر قناة خلفية موازية، فكان أن أدى الإنفتاح السعودي على عون الى فتح باب الحوار والتفاوض بين عون والرئيس سعد الحريري. وكان أن أدى ھذا الحوار الذي إكتسب للمرة الأولى جدية ومتابعة الى تسھيل تشكيل الحكومة الجديدة والإفراج عنھا... وبضوء أخضر من حزب ﷲ.

الإتصالات بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر توالھا في بيروت نادر الحريري وجبران باسيل وسادھا جو من الصراحة والمكاشفة والود، وقيل إن "الكيمياء" سرت بينھما. وھذه الإتصالات مھدت "للقاء القمة" بين الحريري ّوعون...هذا اللقاء تبين لاحقا أنه جرى في باريس عندما ّعرج عون وھو في طريقه الى روما على العاصمة الفرنسية والتقى الحريري لمدة أربع ساعات كانت كافية للإتفاق على "حكومة سلام" وعلى الإطار العام لإنتخابات رئاسة الجمھورية، وحيث إتفق في ھذا المجال على نقطة أساسية تشكل قاعدة للتعاطي مع الإستحقاق الرئاسي وھي: إجراء

الإنتخابات الرئاسية في موعدھا الدستوري وعدم الوصول الى الفراغ الرئاسي. وھذا يعني أن الرجلين إتفقا على حضور جلسة الإنتخاب وعدم مقاطعتھا لأي سبب كان، وھذا يعني أيضا خطوة متقدمة من جھة رئيسي أكبر كتلتين نيابيتين

على طريق تأمين نصاب جلسة الإنتخاب، خصوصا وأن المعركة الرئاسية ھي أولا" "معركة نصاب" قبل أن تكون "معركة أصوات".. وحسب المعلومات المتوافرة لم يصر الى إتفاق تفصيلي حول الإستحقاق الرئاسي ولم يبلغ الحريري عون أي دعم لترشيحه الى رئاسة الجمھورية لأن القرار في ھذا الشأن ليس قراره وحده ولديه حلفاء ومراجع يريد التشاور معھا. ولكن عون إكتفى بھذا الموقف الأولي الإيجابي وفي حساباته أن انعقاد جلسة الإنتخاب ھو نصف الطريق إلى الفوز بالرئاسة (وأنا، توفيق هندي أقول: كل الطريق وليس نصفها، كون عون سينتخب عنذاك بالدورة الثانية بالنصف زائد واحد نظرا" أن وليد جنبلاط سوف بالضرورة يرجح كفتة إنتخابه!) وأن من يحضر الجلسة حتى لو لم ينتخبه موافق على ھذا الإنتخاب ومساھم فيه...

مسلسل المفاجآت في المرحلة الواقعة بين تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد يتواصل. وإذا كان لقاء باريس بين عون والحريري شكل واحدة من ھذه المفاجآت، فإن زيارة عون الى السعودية إذا حصلت لن تكون مفاجأة بعدما شاع خبرھا وإنما ستكون تطورا مھما في سياق عملية إعادة خلط الأوراق مع ضرورة الإشارة ھنا إلى أربع نقاط أساسية:

١-حزب ﷲ في أجواء تحركات عون وإتصالاته مع الحريري. ھذه الإتصلات ينسقھا عون مع السيد حسن نصرﷲ منذ لقائھما قبل شھرين وحظيت بالمباركة والتشجيع. ويخطئ من يظن أن إتصالات عون ـ الحريري تجري من وراء ظھر حزب ﷲ وأنھا إنعكاس لأزمة بين حزب ﷲ وعون.

-البطريرك بشارة الراعي في أجواء ما يجري... واستنادا الى تبني عون والحريري الكامل لمذكرة بكركي الوطنية...

٣-ھناك دور خفي للدبلوماسية الأميركية في الدفع بھذا الإتجاه. وكانت لافتة حركة السفير ديفيد ھيل المكوكية على خط باريس (الحريري) الرياض (القيادة السعودية) الرابية (عون)...

٤- الإنفتاح السعودي على العماد عون لا يأتي من فراغ وليس مجردا" من قيود ومطالب... وإذا كانت المملكة السعودية لا تطلب من عون أن يفك تحالفه مع حزب ﷲ وتعلم أن طلبھا ھذا "غير واقعي"، فإن ما يھمھا ھو عدم تغطية قتال حزب ﷲ في سوريا وتحييد لبنان عن الأزمة السورية... ولكن ما يھمھا في مجال آخر دائم وغير مرحلي ھو إتفاق الطائف وصدور موقف واضح من العماد ميشال عون بشأن ھذا االتفاق بتأييده وعدم السعي الى تغييره...

وقبل يوم من تشكيل الحكومة، أي يوم 14 شباط، نشرت على صفحتي في فيسبوك التعليق التالي:

عون رئيسا" للجمهورية في 25 أيار والحريري رئيسا" لأول حكومة في عهد الرئيس عون!

لهذا السبب الرئيسي ستلد الحكومة السلامية وتأخذ الثقة بالسرعة البيانية.

إنها ثمرة صفقة عون-الحريري شكلا" وثمرة صفقة حزب الله-الحريري سرا".

الثلاثي حزب الله-عون-الحريري سوف يحكم لبنان في المرحلة القادمة، ولكن تحت قيادة حزب الله وفي ظل سياسة أوباما اللاهثة وراء "الصفقة الكبرى" مع إيران، وما ينتج عنها من الإبقاء على الأسد في سوريا لمحاربة "التكفيريين" والتماهي مع دور أكثر من رئيسي لحزب الله في لبنان وسوريا.

كما يمكنكم مراجعة تقييمي للحكومة على هذه الصفحة بتاريخ 18 شباط، وهو بعنوان: 14 آذار الرابح الأول شكلا" وحزب الله الرابح الأول فعلا!

أيضا"، يمكنكم القاء نظرة على مقال الإستاذ جان عزيز في الأخبار الذي يتحدث عن مسار الإتصالات العونية-الحريرية وعلاقتها بالإستحقاق الرئاسي. غير أنه يخرج بإستنتاج لا أوافق عليه، أن لا إنتخابات رئاسية على الأرجح!