المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 04 آذار/2014

عناوين النشرة
*الزوادة الإيمانية/
سفر يوئيل 2/12-15/التوبة

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*نشرات أخبارنا لليوم/عربي وانكليزي/نص وصوت

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في أهم احداث اليوم وتأملات إيمانية باثنين الرماد والصوم/03 آذار/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 03 آذار/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*توبوا إلي بكل قلوبكم، بالصوم والبكاء والندب. مزقوا قلوبكم لا ثيابكم. فتوبوا إلى الرب

*بالصوت/قراءة إيمانية للياس بجاني في مفاهيم وعِبَّر اثنين الرماد وفي معاني وغايات الصوم/03 آذار/14

*نص/قراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم زمن الصوم/الياس بجاني/02 آذار/14

*مانشيت جريدة الجمهورية: سِجال سليمان- الحزب ينحسر ولجــنة البيان الجمعة

*4 جرحى في صاروخين بين طليا وبريتال

*طائرة معراب انطلقت من مطار لحزب الله

*سقوط صواريخ في حورتعلا وبريتال وطليا بالبقاع

*اجتماع حول لبنان الاربعاء في باريس بمشاركة لافروف وكيري على خلفية ازمة اوكرانيا

*مؤتمر فرنسـا" لمنع انتقال العدوى السورية الى لبنان

*المناقشـات ليوم واحد والختام مـع "اعـلان باريـس"

*تلبية حاجات الجيش بعيدا من تحفظات اميركا واسرائيل

*سليمان عرض وسلام مناقشات لجنة صوغ البيان الوزاري والاوضاع الراهنة

*سليمان شارك في قداس اثنين الرماد في المعهد الانطوني في بعبدا

*المحكمة الخاصة بلبنان تعود للاجتماع الثلثاء

*وزير الداخلية الأميركي الجديد، جي جونسون سوريا أكبر معسكر تدريبي للجهاديين في العالم

*إطلاق قذائف أثناء تشييع قتيل لحزب الله في روضة الشهيدين

*معلومات أمنية جديدة عن "طائرة معراب".. "حزب الله" يقيم "مطاراً وأنفاقاً" في سهل بعلبك

*فارس سعيد: سيتم الاتفاق على البيان الوزاري بسبب تساهل بعض المسيحيين لا سيما المرشحين لرئاسة الجمهورية

*جعجع يقرأ موقف سليمان

*شمعون: حزب الله لا يريد جمهورية وأوامره من إيران

*النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم: لا اجتماع للاقطاب المسيحيين في بكركي قريبا ومسعى البطريركية المارونية للتقارب قائم

*النائب مروان حماده: سليمان يمثل لبنان ولن تقلل هجمات حزب الله من وهجه او من صفته التمثيلية

*النائب محمد الحجار: حزب الله لا يريد حكومة مكتملة الصلاحيات

*رأى النائب محمد كبارة: ما قاله حزب الله تهديد مباشر لرئاسة الجمهورية

*ميشال معوض: كلام سليمان قراءة حقيقية لتاريخ لبنان

*الجيش الإسرائيلي يبحث مدى تورط 'حزب الله” في إطلاق صاروخين من سوريا

*عودة الاتصالات المهددة على هاتف النائب جعجع بعد تأييدها لمواقف سليمان

*عون الى "السعودية" قريباً...وجعجع أيضاً

*عضو كتلة المستقبل النائب جان اوغاسبيان: لن نتنازل عن ادراج اعلان بعبدا في البيان الوزاري بعد تهجم حزب الله على الرئيس

*مقتل 50 من قوات النظام و”حزب الله” في حلب وإسقاط طائرتين في يبرود

*الرابطة المارونية: الحملة على رئيس الجمهورية ستؤدي الى تدمير الوطن بكل مقوماته

*عاصفة من التنديد بتطاول “حزب الله” على سليمان ورفض واسع لاستهداف مقام الرئاسة بما يمثله من رمزية

*نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان لـ”السياسة”: يهاجمون الرئيس لأنهم يريدون الدويلة أقوى من الدولة

*النائب جمال الجراح: لتقديم شكوى عاجلة الى مجلس الامن ضد الاعتداءات السورية المتكررة على عرسال

*سامي الجميل: نصر على عدم إعطاء كيان المقاومة أي شرعية عبر الاعتراف بالثلاثية

*"حزب الله" يستهدف السعودية بطريقة مختلفة!

*اجتماع عراقي لبناني سوري في طهران

*جبران باسيل منتقداً سليمان : تسمية "خشبية" قد تُطلق على العهد أيضاً

*التشهير بمقام الرئاسة يحرك النيابة العامة وريفي يتخذ أول قرار باحالة الصحافي ابراهيم الأمين إلى النيابة العامة

*أبو فاعور بعد اجتماع لجنة البيان الوزاري: مستمرون في المسار الإيجابي ولا نية للقوى المشكلة للحكومة الذهاب إلى تصريف الأعمال

*بري: المقاومة خط أحمر والتخلي عنها غير وارد

*جنبلاط للأنباء: لا مفر من البحث في صيغة توفق بين إعلان بعبدا وحق لبنان في مقاومة أي عدوان إسرائيلي

*عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض: المقاومة ثابتة الثوابت ودرة البيان الوزاري

*عون استقبل السفير الاميركي ووفد العلماء المسلمين السفير السوري: أولويتنا مكافحة الارهاب والمقاومة ضمان لأمن لبنان

*الرئيس العماد اميل لحود: معادلة المقاومة أخرجت لبنان من وصمة الاذعان ان قوته في ضعفه

*وزير العمل سجعان قزي: الاشتباك السياسي بين سليمان وحزب الله سيحل قريبا

*النظام السوري يستخدم الكيميائي مجدداً وهذه المرة في عدرا

*ضغوط أميركية على إسرائيل لوقف اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين

*روسيا تمهل القوات الأوكرانية 12 ساعة للاستسلام

*الاتحاد الاوروبي هدد باعادة النظر في علاقاته مع روسيا اذا لم يتم نزع فتيل الازمة في اوكرانيا

*تقارير استخباراتية أكدت أنها ستساعد في احتلال دمشق إذا سقطت يبرود وإسرائيل تحشد قواتها استعداداً لتصفية حساباتها مع “حزب الله”/حميد غريافي:السياسة

*لمَ المسارعة إلى احتواء أزمة أوكرانيا وترك أزمة سورية تتمادى؟/سام منسى/الحياة

*بيان وزاري بتوقيع اسرائيلي/عبدو شامي/ايلاف

*حسابات بوتين الكارثية في أوكرانيا/ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

*أوباما والمزيد من تطمين الأسد/طارق الحميد/الشرق الشرق/

*المستقبل» وعون: تفاهم أم مناورات/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*دير مار مارون العاصي... «زريبة» للمواشي/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*رئيس من ذهب/علي حماده/النهار

*لماذا الخلاف على مضمون البيان الوزاري؟ "إعلان بعبدا" يسمو والمقاومة لا يحييها نص/اميل خوري/النهار

*المنشقّون عن الأحزاب اللبنانية "وينن/محمد نمر/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/سفر يوئيل 2/12-15/التوبة

 "توبوا إلي بكل قلوبكم، بالصوم والبكاء والندب. مزقوا قلوبكم لا ثيابكم. فتوبوا إلى الرب. الرب حنون رحوم. بطيء عن الغضب، كثير الرحمة، نادم على السوء، لعله يرجع ويندم ويبقي وراءه بركة، فتقربون تقدمة وسكيب خمر للرب إلهكم. أنفخوا في البوق في صهيون، وتقدسوا للصوم ونادوا على الصلاة معكم.

 

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

كيف نعيش الزواج بطريقة جيدة؟ بالاتحاد بالرب، الذي يجدد دائما الحب ويجعله أكثر صلابة من أي صعوبة.

 

نشرات أخبارنا لليوم/عربي وانكليزي/نص وصوت
بال
صوت/قراءة للياس بجاني في أهم احداث اليوم وتأملات إيمانية باثنين الرماد والصوم/03 آذار/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 03 آذار/14
English LCCC News bulletin For March 03/14

توبوا إلي بكل قلوبكم، بالصوم والبكاء والندب. مزقوا قلوبكم لا ثيابكم. فتوبوا إلى الرب
بالصوت/قراءة إيمانية للياس بجاني في مفاهيم وعِبَّر اثنين الرماد وفي معاني وغايات الصوم/03 آذار/14
نص/قراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم زمن الصوم/الياس بجاني/02 آذار/14
ملخص القراءة/يبتدئ زمن الصوم بأحد عرس قانا، أو أحد مدخل الصوم، ويُفتتح باثنين الرماد، وينتهي بسبت لعازر، اليوم السابق لأحد الشعانين. الصوم هو زمن ليتورجيّ يُعاش بالصلاة والصدقة والندامة، ويتمحور حول فكرة التوبة والعودة الى الذات والى الآب. يشكّل تسلسل آحاد الصوم بذاته مسيرة تعليميّة: ينطلق من عرس قانا الجليل حيث حوّل المسيح الماء الى خمر، ليدخل في هدف الصوم التغييريّ، ويكتشف الصائم هنا أنّ الصوم يجعله كائنا متحوّلاً، يسمح للمسيح أن يتدخّل في حياته ويحوّل حياته ويدخله في الزمن المقدّس، يجعل حياته مليئة من خمر الفرح. بعد أحد مدخل الصوم نجد أحدين يرتبطان بالشفاء: أحد الأبرص يكشف للصائم أن المسيح قادر على إدخاله من جديد في علاقة مع الجماعة، وأحد النازفة، يعلّم المؤمن ضرورة قبول الذات وشجاعة العودة الى المسيح. الأحد المحوريّ في هذا الزمن، وبه ينتصف الصوم، هو احد الإبن الشاطر، يكشف لنا أن الصوم يتمحور حول حالة التوبة والعودة الى الآب. بعده نجد شفائين آخرين: شفاء المخلّع الّذي كان مرمياً على قارعة الطريق فقام وسار في الطريق خلف يسوع، هو المسيح الطريق الحقّ نحو الآب، يدعونا الى ترك حالتنا الهامشية والسير في الطريق نحو الآب، والأحد الأخير قبل الشعانين هو أحد الأعمى، وبشكّل القمّة التعليميّة: المسيح وحده قادر على فتح أعين إيماننا لنبصر حقيقته ونختاره.في نهاية هذا الأسبوع نصل الى سبت لعازر وهو يوم وصول سفينة الصوم الى ميناء المسيح، ينتهي صوم الأربعين ليدخل المؤمن مع المسيح الى أورشليم، يشهد لآلامه المحيية ويعاين قيامته ويتّحد معه بالمجد. جاء في سفر يوئيل 2/12-15: " توبوا إلي بكل قلوبكم، بالصوم والبكاء والندب. مزقوا قلوبكم لا ثيابكم). فتوبوا إلى الرب. الرب حنون رحوم. بطيء عن الغضب، كثير الرحمة، نادم على السوء، لعله يرجع ويندم ويبقي وراءه بركة، فتقربون تقدمة وسكيب خمر للرب إلهكم. أنفخوا في البوق في صهيون، وتقدسوا للصوم ونادوا على الصلاة"

 

مانشيت جريدة الجمهورية: سِجال سليمان- الحزب ينحسر ولجــنة البيان الجمعة

العاصفة السياسية التي رافقت الاشتباك بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان و»حزب الله» بدأت بالانحسار التدريجي، وقد نجحت المساعي بحصر تداعياتها بين الجانبين من دون انعكاسها على مناقشات البيان الوزاري التي تمّ تحييدها عن السجال، والتي استؤنِفت أمس من حيث انتهت، أي عند النقطة الخلافية التي ما زال يُعمَل على فكفكتها لجهة إصرار وزراء 14 آذار على الربط بين المقاومة ومرجعية الدولة، على أن تعود اللجنة إلى الاجتماع مجدّداً يوم الجمعة المقبل بعد عودة سليمان وأعضاء الوفد الوزاري من اجتماع «المجموعة الدولية لمساعدة لبنان» في باريس، فيما تحدّثت معلومات عن أنّ العرقلة مقصودة، في رسالة من 8 آذار إلى رئيس الجمهورية تهدف إلى إضعاف موقفِه وموقعه في الاجتماع المذكور، من خلال مشاركته من دون حكومة متكاملة الأوصاف، وأنّ الحلحلة متوقّعة في نهاية المطاف، في ظلّ تقاطع مصلحة الطرفين على نَيل الحكومة الثقة.

تتّجه الأنظار اعتباراً من الغد إلى باريس لمتابعة كلمة رئيس الجمهورية وما ستتضمّنه، بعد الردود التي أعقبت كلمته الأخيرة في جامعة «الروح القدس-الكسليك»، وما إذا كان سيلتقط المناسبة الدولية لتوضيح مواقفه أو التأكيد عليها، خصوصاً أنّ فريق 8 آذار أبلغَ المعنيين، وفق معلومات لـ»الجمهورية»، أنّه «ينتظر كلمة سليمان ليبني على الشيء مقتضاه، بمعنى مواصلة التصعيد أو لفلفَة السجال الأخير»، فضلاً عن المواقف الدولية المتوقّعة من الملفّات اللبنانية في ظلّ الآمال المعقودة على تحويل الالتزامات الدولية حيال لبنان من وعود شكلية إلى ترجمة عملية، في كلّ ما يتصل بأحوال النازحين والوضع الاقتصادي وتسليح الجيش اللبناني.

وفي موازاة الاجتماع الباريسي، بقيت الأنظار مشدودة إلى تداعيات الاشتباك السياسي الأخير، ومناقشات البيان الوزاري، واستهداف الجيش السوري لجرود عرسال، والزيارة المحتملة لرئيس تكتّل «الإصلاح والتغيير» إلى السعودية، إذ إنّ النفي الرسمي السعودي للزيارة، لا يمنع أن يكون هدفها، وفق ما تردّدت معلومات، لقاء الرئيس سعد الحريري مجدّداً، ولكن هذه المرة في الرياض لا باريس، وفي حال تمّت الزيارة يكون عنوانها، بعد تأليف الحكومة، البحث في الاستحقاق الرئاسي، مع كلّ ما يمكن أن تتركه من تداعيات على مستوى 14 آذار.

سليمان

وبعد ظهر أمس التقى رئيس الجمهورية برئيس الحكومة تمام سلام الذي وضعه في أجواء مناقشات لجنة صوغ البيان الوزاري، كما تمّ عرضٌ للأوضاع الراهنة على الساحة الداخلية. واطّلع من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع الامني وعلى تحضيرات لائحة الاحتياجات الأساسية للجيش على قاعدة المساعدة السعودية الاستثنائية لتسليح الجيش وتجهيزه.

إلى باريس بالتقسيط

وبعد ظهر أمس غادر جزء من الوفد اللبناني الوزاري إلى مؤتمر باريس ومعه الوفد الإعلامي المصغّر، على أن ينضمّ إليهم رئيس الجمهورية بعد ظهر اليوم، وهو الذي سيستقلّ طائرة خاصة بنائب رئيس الحكومة سمير مقبل لموافاة الوفد الرسمي الى هناك. ويضمّ الوفد، بالإضافة إلى مقبل ووزيري الخارجية جبران باسيل والشؤون الإجتماعية رشيد درباس، مستشارَ سليمان للشؤون الإقتصادية شادي كرم والدبلوماسي ناجي ابي عاصي ومدير الشؤون الإقتصادية في رئاسة الجمهورية ايلي عساف.

البيان الوزاري

وكان سبق انعقاد الاجتماع الثامن لجلسة لجنة صياغة البيان الوزاري مواقف عدّة لأعضائها عكست، بشكل أو بآخر، مناخات تفاؤلية تؤشّر إلى تصميم على تجاوز العقد والعراقيل، حيث أكّد وزير الداخلية نهاد المشنوق أن «لا بدّ من أن يكون هناك أفُق للتوافق، ولا خيار غير التوافق»، فيما أوضح وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أنّ «النقاش الحاصل داخل لجنة صياغية البيان الوزاري لا علاقة له بالسجال مع رئيس الجمهورية»، وأعلن وزير الاتصالات بطرس حرب عن «بروز إيجابية، ونحن جزء من الحكومة، وهناك جهود للتوصّل لاتّفاق»، واعتبر وزير العمل سجعان قزي أن «لا انسحاب من الحكومة، والموضوع ليس مطروحاً»، وكشف وزير الصحّة وائل ابو فاعور أنّ «أيّ صيغة بحاجة الى قرار سياسي، والأمور لا تزال تحتاج الى مزيد من المشاورات». وبعد انتهاء اجتماع اللجنة التي تعود للاجتماع يوم الجمعة المقبل بسبب سفر رئيس الجمهورية وغياب عدد من الوزراء أعضاء اللجنة، أعلن أبو فاعور أنّه «على رغم عدم تصاعد الدخان الأبيض فلا دخان أسود، بمعنى أنّ التداول مستمرّ، والأجواء لا تزال ضمن المسار الإيجابي للنقاش»، مشيراً إلى أنّ «الأمر لا يزال يحتاج إلى مزيد من التداول السياسي بين أعضاء اللجنة وعلى ضفافها، بمعنى القوى السياسية المكوّنة لهذه الحكومة».

وإذ ذكّر بإنجاز «صيغة مرضية لإعلان بعبدا»، لفتَ إلى أن «ليس هناك من يناقش في الثلاثية، لكنّ الشيطان يكمن في التفاصيل، والنقاش يدور حول البديل»، واعتبر أنّ «الحكمة اللبنانية التي قادت للمرّة الأولى في تاريخ الحكومات إلى إنجاز حكومة محلّية الصنع، قادرةٌ على تجاوز عقدة البيان الوزاري».

لقاءُ رفعِ عتب ومنعُ تيئيسِ الناس

وقالت مصادر واسعة الاطّلاع لـ»الجمهورية» إنّ كلّ الأجواء قبل الاجتماع كانت توحي بأنّه لا يمكن الوصول إلى أيّة نتيجة في المناقشات المتوقّعة في الاجتماع الثامن للّجنة. وكان الأعضاء يناقشون عدم الحاجة الى عقد هذا الاجتماع، حيث إنّ الأجواء التي تسرّبت من عين التينة تحدّثت عن تصلّب لدى رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، ولم تنجح سلسلة الإتصالات التي قادها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع أصدقاء مشتركين لترتيب الأجواء وتسهيل عقد الاجتماع والعودة الى سلّة الأفكار السابقة التي يمكن أن تؤدّي إلى صيغة تُرضي الجميع. وقالت المصادر إنّ اللقاء الذي عقده رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة شهدَ تقويماً للنتائج التي آلت إليها أعمال اللجنة والصعوبات التي تعيق التوصّل إلى صيغة وسط، في ظلّ أجواء التشنّج التي تركتها الهجمة على رئيس الجمهورية، بالإضافة الى الأجواء التي تركتها الغارة الإسرائيلية على موقع لـ»حزب الله» في البقاع، والتي جاءت كهديّة مباشرة له وعلى طبق من ذهب، وفي الوقت المناسب الذي يلائم موقفه من البيان الوزاري ويتيح له التملّص من تعهّداته السابقة.

فرعون

وفيما انحسرت موجة الردود على «حزب الله» على أثر هجومه على رئيس الجمهورية، أشار وزير السياحة ميشال فرعون لـ»الجمهوريّة» إلى أنّ «ردّ «حزب الله» على خطاب الرئيس يعبّر عن حالة نفسية سيّئة وصل إليها الحزب، ولم يعُد بإمكانه تقبّل الرأي الآخر أو من ينتقده بسبب قتاله في سوريا»، لافتاً إلى أنّ «سليمان حاول كسرَ اللغة الخشبية والمصطلحات التي كُرّست في الفترة الماضية من أجل الدخول الى مرحلة جديدة لإنتاج ديناميكية تُفعّل الحوار، بحيث لا يفرض أحداً على الحوار مفاهيمه الخاصة، بل يجلس الجميع متساوين». ودعا فرعون الى «إقرار بيان وزاري ينظّم عمل الحكومة، وترك المواضيع الخلافية الى طاولة الحوار». وأضاف: «إذا أردنا أن نتكلّم عن حقّ المقاومة في البيان الوزاري، علينا أن نضع بالمقابل شرط عدم مشاركتها في أيّ نراع خارج الأراضي اللبنانية، لأنّها لا تملك الحقّ في توريط لبنان في صراعات تعود بالأذى والدمار عليه"، مشيراً إلى أنه "يفضّل بياناً مقتضباً، لأنّ المعادلات السابقة تجاوزَها الزمن ولن نعود اليها، لأننا تحفَّظنا عليها سابقاً".

كرم لـ"الجمهورية"

ومن جهته، أكّد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم لـ"الجمهورية" أنّ "حزب الله" يحاول من خلال تصعيده الأخير على الرئيس سليمان فرض نوعية معيّنة من المرشّحين إلى رئاسة الجمهورية، فهو لن يقبل بعد الآن برئيس وسطيّ أو أيّ مرشّح سيادي يعزّز مشروع الدولة ويعارض كلّ المشاريع الغريبة عن البيئة اللبنانية، بل يريد رئيساً مرتهناً لمشروعه ويعمل طوال عهده للحفاظ على سلاحه الذي يستبيح الدولة". ولفتَ كرم الى أنّ "حزب الله" سيسعى الى الفراغ في سدّة الرئاسة خشيةً من وصول رئيس يحمل المبادئ الوطنية والإستقلالية التي عبّر عنها سليمان في خطاب الكسليك".

عرسال

وقد استُهدفت عرسال مجدّداً بنيران الطيران السوري الذي أطلق صواريخ عدّة على جرودها، في انتهاك فاضح ومتكرّر للسيادة اللبنانية، يتطلّب اتّخاذ خطوات ديبلوماسية من قبيل تقديم شكوى لدى مجلس الأمن، في اختبار عمليّ لأداء وزارة الخارجية، فضلاً عن الإجراءات العسكرية المطلوبة لحماية المواطنين الآمنين والدفاع عن السيادة اللبنانية. وفي سياق آخر تبنَّت جبهة النصرة في لبنان، عبر تويتر، إطلاق مجموعة من صواريخ غراد على بريتال.

وهبي لـ"الجمهورية"

ومن جهته، لفتَ عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي لـ"الجمهورية" إلى أنّها "ليست المرّة الأولى التي يستهدف فيها طيران النظام السوري عرسال ويخرق السيادة اللبنانية"، مشيراً إلى "عدم وجود رادع أمام هذا النظام، ما يسمح له باستكمال هجومه على الأراضي اللبنانية". وتمنّى عبر "الجمهورية" على وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن "يتقدّم بشكوى الى مجلس الأمن، لأنّ واجبه كوزير للخارجية الدفاعَ عن سيادة بلده أمام الهجمات والإعتداءات السورية"، موضحاً أنّه "سننتظر الى اليوم لنرى ما إذا كان سيُقدِم باسيل على مثل هذه الخطوة، مع أنّ التجارب مع هذا الفريق الذي يبرّر قتال "حزب الله" في سوريا لا تشجّع".

جلسة تشريعية

ومن المتوقّع أن يرجئ رئيس مجلس النواب نبيه برّي الجلسة التشريعية المقرّرة اليوم، لعدم اكتمال النصاب، إلى موعد آخر، في ظلّ تمسّكه بجدول الأعمال نفسه وتمسّك الفريق الآخر بموقفه، على رغم أنّه بعد نَيل الحكومة الثقة يمكن أن تعاود الأمور حراكها.

موسى لـ"الجمهورية"

وفي هذا السياق، أكّد عضو هيئة مكتب مجلس النوّاب ميشال موسى لـ"الجمهورية" أنّ "الجلسة التشريعية اليوم قائمة، لأنّ برّي لم يُلغِها، وبالتالي لم يتغيّر شيء بالنسبة إلى دعوات المجلس للانعقاد"، لافتاً إلى أنّه "من حيث المبدأ، لن يتأمّن النصاب لأنّ نواب "14 آذار" سيقاطعون الجلسة بسبب رفضهم التشريع في ظلّ حكومة تصريف أعمال، فيما لم تنَل الحكومة الحاليّة الثقة بعد، ما يدلّ على أنّ الأمور ما زالت تراوح مكانها".

 

4 جرحى في صاروخين بين طليا وبريتال

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش أنه سجل سقوط صاروخين جديدين بين بلدتي طليا وبريتال قرب الطريق العام، وسقط أحدهما قرب منطقة سكنية في بريتال - وادي الحبيب.

وأدى القصف الى سقوط أربعة جرحى إصاباتهم طفيفة، عرف منهم حسن طليس الذي أصيب بشظية في الرأس.

 

طائرة معراب انطلقت من مطار لحزب الله

ام تي في/كشف تقرير أمني غربي أن "حزب الله" بدأ منذ اسابيع باستخدام اسلحة وصواريخ جديدة في عملياته العسكرية داخل الاراضي السورية، مستخدماً طائرات الاستطلاع من نوع "مرصاد 1" و"مرصاد- 2". وبحسب التقرير فان حزب الله اقام لهذه الطائرات ما يشبه المطار في منطقة تقع ما بين ايعات ووردين في سهل بعلبك في عقار جرى شراؤه مؤخراً من رئيس بلدية بقاعية سابق.  وتقاطعت معلومات التقرير الأمني الغربي مع تأكيد مصدر أمني أنّ التحقيقات في قضية طائرة معراب تبين أن مكان انطلاقها كان من المنطقة المذكورة في التقرير، أي ما بين ايعات ووردين، لافتاً إلى أن حزب الله أقام أيضاً في هذه المنطقة، مخازن وانفاقا سرية معززة بالحراسة، بعد ان أشرف خبراء ايرانيون على حفرها.  التقرير الأمني الغربي اشار ايضا إلى أن "حزب الله" نقل أخيرا صواريخ متطورة الى منطقة يبرود وأسلحة حديثة يخوض بها المعارك، ومنها صواريخ ايرانية الصنع تحمل اسم "سجيل" وصواريخ "بركان" كان استخدمها الحزب خلال معاركه في القصير.

 

سقوط صواريخ في حورتعلا وبريتال وطليا بالبقاع

الجديد/سجل عصر اليوم سقوط عدد من الصواريخ على دفعات عدة في بريتال وحورتعلا وطليا في البقاع الشرقي، ما ادى الى إصابة 4 اشخاص بجروح طفيفة . وقد سقط 3 صواريخ في منطقة التليلة بين بلدات حورتعلا وبريتال وطليا، وفي الدفعة الثانية سجل سقوط ثلاثة صواريخ قرب ثانوية بريتال وآخر لجهة شمالي بلدة الخضر. ولاحقا سجل سقوط صاروخين جديدين قرب الطريق العام بين طليا وبريتال، وقد سقط أحدهما قرب منطقة سكنية في بريتال - وادي الحبيب. وبحسب الوكالة الوطنية، أدى القصف الى سقوط أربعة

 

اجتماع حول لبنان الاربعاء في باريس بمشاركة لافروف وكيري على خلفية ازمة اوكرانيا

وطنية - يتوقع وصول وزيري الخارجية الروسي والاميركي سيرغي لافروف وجون كيري الى باريس للمشاركة الاربعاء في اجتماع للمجموعة الدولية لدعم لبنان ينظمه نظيرهما الفرنسي لوران فابيوس وقد تطغى عليه الازمة في اوكرانيا. وقبل توجهه الى فرنسا يزور جون كيري كييف لتأكيد دعمه للحكومة الجديدة التي تعتبرها موسكو غير شرعية بعد اقالة الرئيس السابق المؤيد للروس فيكتور يانوكوفيتش. وصرح فابيوس اليوم لاذاعة "ار تيه ال" ان "سيرغي لافروف سيأتي الى فرنسا بعد ظهر الاربعاء لان فرنسا تستضيف اجتماعا حول لبنان"، موضحا: "سألتقي به في اليوم نفسه وفي اليوم التالي، وربما قبل ذلك".

 

"مؤتمر فرنسـا" لمنع انتقال العدوى السورية الى لبنان

المناقشـات ليوم واحد والختام مـع "اعـلان باريـس"

تلبية حاجات الجيش بعيدا من تحفظات اميركا واسرائيل

المركزية- ينعقد بعد غد الاربعاء، مؤتمر أصدقاء لبنان في فرنسا، على مدى يوم واحد وليس يومين، كما اشيع سابقا. وينطلق المؤتمر قبل الظهر في قصر الاليزيه، حيث يستقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الوفود المشاركة، ويعقد اجتماعا مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وتكون لكل منهما كلمة يفتتحان بها المؤتمر.

بعد ذلك، ينتقل وزراء خارجية الدول المشاركة الى وزارة الخارجية الفرنسية، حيث يعقدون اجتماعا مغلقا، يصدرون عند انتهائه "اعلان باريس". على أن تحضر الصحافة لدى تلاوة البيان الختامي من قبل وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس ونائب امين عام جامعة الدول العربية، وسيكون كل المشاركين في المؤتمر موجودين، لالتقاط الصورة التذكارية.

وفي السياق، اكدت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ان "مؤتمر أصدقاء لبنان" في باريس جاء نتيجة جهد فرنسي دؤوب أفضى الى حث الدول الاوروبية على المشاركة الفاعلة"، لافتة الى "تشكيل هذا المؤتمر يأتي كمكمّل لمؤتمر دعم لبنان الذي عقد في نيويورك منذ اشهر". وتوقفت عند أهمية حصوله، بعد تشكيل الحكومة، اذ ان قرارات كثيرة لم يكن ممكنا اتخاذها في ظل الحكومة الماضية، لكن اليوم بات كل قرار يتخذ نافذا".

وكشفت المصادر انه "تم فتح صندوق مالي خاص لمساعدة لبنان على الصعيدين الانساني (أعباء النازحين)، والاقتصادي، ستوضع فيه اموال او قروض". واذ لفتت الى ان اموال المساعدة العسكرية مؤمنة، أكدت ان فرنسا لا تأخذ في الاعتبار اي تحفظات من قبل الولايات المتحدة او اسرائيل على نوعية او كمية السلاح الذي سيعطى للجيش اللبناني، مشيرة الى انها ستلبي كل الحاجات التي طلبتها المؤسسة العسكرية اللبنانية. لكن قد يكون هناك تأخير في تقديم بعض الاسلحة لسببين: السلاح المتطور الذي يحتاج الجيش اللبناني الى تدريب قبل استخدامه، والثاني: عدم توافر بعض السلاح في مخازن الجيش الفرنسي.

سياسيا، عبّرت المصادر عن ترحيب فرنسا "بالحكومة الجديدة لانها تضم الجميع، وأعربت عن دعمها الحكومة ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

الى ذلك، ستشمل المساعدات على الصعيد الانساني، المناطق اللبنانية حيث ان الحاجة ملحّة، ذلك ان من غير الممكن توفير المساعدات بسخاء الى النازحين السوريين فيما بعض اللبنانيين محرومون، ولهذا الغرض تم تأليف صندوق دعم لبنان. وافادت المعلومات ان الصندوق يحوي اليوم 50 مليون دولار، مقدّمة من فنلندا والنروج والبنك الدولي، يمكن توفيرها للبنان من ضمن المساعدات الاقتصادية. الا ان المساعدات الانسانية للنازحين ستكون قيمتها اكبر وستساهم أكثر من دولة في تقديمها، وستتبين قيمتها بعد نهاية المؤتمر.

وأشارت المصادر الى ان هدف فرنسا من المؤتمر في هذا الوقت بالذات، العمل على منع انتقال العدوى السورية الى لبنان، خاصة اذا استمرت الحرب في سوريا وقتا طويلا، وهي ترى ان هذا الهدف سيتحقق عبر دعم لبنان سياسيا عسكريا واقتصاديا. الى ذلك، ستستمع فرنسا بدقة لسرد الوضع في لبنان كما سيعرضه الرئيس سليمان. وسيبحث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وسليمان في لقاء قمة يجمعهما، الوضع السياسي في لبنان، وافادت المصادر ان فرنسا قلقة، لكنها تثق بلبنان الذي سيستعيد عافيتة اقتصاديا وسياسيا، لكن ذلك يحتّم حصول الاستحقاق الرئاسي في وقته، وفرنسا مصرة على حصوله في الموعد الدستوري.

واشارت المصادر الى ان المؤتمر سيستمر يوما واحدا، وليس يومين، حيث سينطلق قبل الظهر في قصر الاليزيه، اذ سيستقبل هولاند الوفود المشاركة، وسيعقد اجتماعا مع سليمان، وتكون لكل منهما كلمة يفتتحان بها المؤتمر.

بعد ذلك، ينتقل وزراء خارجية الدول المشاركة الى وزارة الخارجية الفرنسية، حيث يعقدون اجتماعا مغلقا، ويصدرون عند انتهائه "اعلان باريس". و ستكونا لصحافة موجودة لدى تلاوة البيان الختامي للمؤتمر من قبل وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس ونائب امين عام جامعة الدول العربية، وسيكون كل المشاركين في المؤتمر موجودين، لالتقاط الصورة التذكارية.

 

سليمان عرض وسلام مناقشات لجنة صوغ البيان الوزاري والاوضاع الراهنة

وطنية - إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم، رئيس الحكومة تمام سلام الذي وضعه في أجواء مناقشات لجنة صوغ البيان الوزاري، كما تم عرض للأوضاع الراهنة على الساحة الداخلية.

 

سليمان شارك في قداس اثنين الرماد في المعهد الانطوني في بعبدا

وطنية - شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قداس اثنين الرماد في كنيسة المعهد الانطوني في بعبدا لمناسبة بدء الصوم المجيد لدى الطوائف المسيحية، وتبارك برسم اشارة الصليب على جبهته

 

المحكمة الخاصة بلبنان تعود للاجتماع الثلثاء

تعقد غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان جلسة تمهيدية الثلثاء 4 آذار بشأن التقدم الذي أحرزه فريق الدفاع عن المتهم حسن مرعي في إعداده للمحاكمة. ويأتي ذلك عقب قرار غرفة الدرجة الأولى ضمّ قضية مرعي إلى قضية عيّاش وآخرين، وتأجيل المحاكمة تأجيلاً مؤقتًا. والجلسة التمهيدية، التي تبدأ عند الساعة العاشرة من قبل الظهر (بتوقيت وسط أوروبا)، جلسةٌ علنيّة؛ غير أنّ غرفة الدرجة الأولى قد تقرر في أثنائها أن تحوّلها إلى جلسة سرية إذا دعت الحاجة إلى مناقشة مسائل سريّة. ويمكن متابعة الجلسة باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية على الموقع الإلكتروني للمحكمة بتأخير مدّته 30 دقيقة

 

وزير الداخلية الأميركي الجديد، جي جونسون سوريا أكبر معسكر تدريبي للجهاديين في العالم

 أوضح وزير الداخلية الأميركي الجديد، جي جونسون، أن "حالة الفوضى وعدم الاستقرار في سوريا تقبع على رأس قائمة الأولويات بالنسبة لمهام وزارته في حماية الأمن الأميركي من الاعتداءات"، مشيرا إلى "وجود أعداد متزايدة ممن وصفهم بالجهاديين الأجانب الذين يقاتلون ضد قوات الرئيس السوري، بشار الأسد".وقال جونسون، في شهادته أمام لجنة الأمن الداخلي في الكونغرس، "بالنسبة لكل من يعمل في مجال الأمن القومي والأمن الداخلي بالإدارة الأميركية فهذه القضية تمثل رأس سلم الأولويات"، مضيفا أن "واشنطن تعمل مع عدة دول أوروبية من أجل مراقبة تحركات الذين يشتبه في سفرهم إلى سوريا للقتال على أراضيها ومتابعتهم بعد عودتهم".

وتابع جونسون: "نجد تدفقا متزايدا في أعداد الجهاديين الذين يتجهون إلى سوريا من أجل القتال في صفوف الثوار الذين باتوا بمخترقين من قبل جماعات على صلة بتنظيم القاعدة، وسوريا باتت أكبر معسكر تدريبي للجهاديين في العالم اليوم، وفي تقديري فإنها تتفوق بذلك على المنطقة القبلية الحدودية بين باكستان وأفغانستان". كما أعرب جونسون عن "قلقه من المتطرفين الذين طوروا بمفردهم أفكارا متشددة، مثل الشقيقين تسارناييف"، مضيفا: "أشعر بالقلق حيال وجود متشددين عمدوا إلى اعتناق أفكار راديكالية بمفردهم، وأظن أن تفجيرات ماراثون بوسطن هي مجرد إشارة إلى المستقبل. إنها مخاطر يصعب رصدها". المصدر : CNN

 

إطلاق قذائف أثناء تشييع قتيل لحزب الله في روضة الشهيدين

بيروت - أفاد مندوب موقع NOW عن سماع رشقات نارية تبعتها 3 قذائف صاروخية من نوع ب7 في منطقة روضة الشهيدين بين الطريق الجديدة والمدينة الرياضية في بيروت، وذلك أثناء تشييع عنصر من حزب الله من آل عبدالله قُتل في يبرود.ولم تتبلغ القوى الأمنية وقوع إصابات.

 

معلومات أمنية جديدة عن "طائرة معراب".. "حزب الله" يقيم "مطاراً وأنفاقاً" في سهل بعلبك

ذكر تقرير أمني غربي أن «حزب الله» بدأ منذ اسابيع باستخدام اسلحة وصواريخ جديدة في عملياته العسكرية داخل الاراضي السورية، مستخدماً طائرات الاستطلاع من نوع «مرصاد 1» و«مرصاد- 2»، والتي اقام لها ما يشبه المطار في منطقة تقع ما بين ايعات ووردين في سهل بعلبك في عقار جرى شراؤه مؤخراً من رئيس بلدية بقاعية سابق. وتقاطعت معلومات التقرير الأمني الغربي مع تأكيد مصدر أمني لموقع «تيار المستقبل» أنّ «التحقيقات في قضية «طائرة معراب» تبين أن مكان انطلاقها كان من المنطقة المذكورة في التقرير، أي ما بين ايعات ووردين»، لافتاً إلى أن «حزب الله» أقام أيضاً في هذه المنطقة، مخازن وانفاقا سرية معززة بالحراسة، بعد ان أشرف خبراء ايرانيون على حفرها». ويشير التقرير الأمني الغربي إلى أن «حزب الله» نقل مؤخراً صواريخ متطورة الى منطقة يبرود وأسلحة حديثة يخوض بها المعارك، ومنها صواريخ ايرانية الصنع تحمل اسم «سجيل» وصواريخ «بركان» التي كان قد استخدمها الحزب خلال معاركه في القصير. إلى ذلك ترددت معلومات مفادها أنّ «حزب الله» عمد الى اعتقال أحد مسؤوليه الميدانيين في سوريا، بعد الاشتباه في تعاونه مع الموساد الاسرائيلي، مع الحديث في هذا المجال عن دور لهذا المسؤول في معلومات قدمها لمشغليه بحيث كانت الغارة الاسرائيلية الاخيرة على جنتا في البقاع واحدة من نتائجها. وأشارت هذه المعلومات إلى نقل المسؤول الميداني المعتقل إلى منطقة حارة حريك حيث يخضع لتحقيقات من قبل ضباط في جهاز المخابرات الخارجية الايرانية. المصدر : المستقبل

 

فارس سعيد: سيتم الاتفاق على البيان الوزاري بسبب تساهل بعض المسيحيين لا سيما المرشحين لرئاسة الجمهورية

أكد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد أن موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان يعبر عن موقف شريحة واسعة من اللبنانيين في تغليبه منطق الدولة على الدويلة، معتبراً أنه عنوان مشترك يستحق الدعم.

ورأى سعيد في حديث لـ”إذاعة الفجر” أن 'رد 'حزب الله” على قاعدة التخوين والتراشق الإعلامي محاولة لانتزاع شرعية ما لسلاحه في البيان الوزاري وفرض شروطه على أي رئيس جمهورية يأتي بعد الرئيس سليمان”، مؤكداً 'ألا أحد يغلب وجهة نظره على الآخر”، ومعتبراً أن 'ما عبر عنه الرئيس سليمان من موقعه التوافقي هو التمسك بالدستور الذي لا يخضع لأي تسوية”.

وقال سعيد: 'نحن لا نريد أن يغلب الرئيس سليمان في آخر عهده وجهة نظر '14 آذار” كما لم نرد أن يغلب وجهة نظر '8 آذار” في بداية عهده”، مؤكداً أن المطلوب تغليب منطق الدولة على الجميع، وذلك 'بتأييد مبدأ تحييد لبنان وانسحاب 'حزب الله” من سوريا على قاعدة 'إعلان بعبدا” لاسيما في هذه المرحلة الحساسة”، كما قال. وأضاف: 'الرئيس سليمان في مرحلة من المراحل لم يوفر '14 آذار” من مواقفه، ونحن لا ندعم الرئيس سليمان كموقف سياسي وإنما من باب دعم الدستور ومنطق الدولة”. وقلل سعيد من الخلافات داخل لجنة البيان الوزاري، متوقعاً أن يتم الاتفاق على البيان لعدة أسباب منها تساهل الأفرقاء المسيحيين لاسيما المرشحين لرئاسة الجمهورية، وميل الأفرقاء الآخرين إلى منع التصادم وعدم تعقيد الأمور في ظل الهواجس الأمنية. ونفى سعيد وجود عقدة حقيقة تمنع الاتفاق على البيان الوزاري، ورأى أن من ارتضى الدخول في الحكومة ارتضى في الوقت ذاته عدم الدخول في صدام مع 'حزب الله”، معتبراً أن الرئيس سليمان وضع سقفاً فوق الجميع يتلاءم مع الدستور وسيحاول الأفرقاء السير من خلفه. وشدد سعيد على أن انتخابات رئاسة الجمهورية ستتم في موعدها من دون تأخير، خاتماً بالقول: 'سيكون هناك رئيس جمهورية جديد للبنان بعد 25 أيار”.

 

جعجع يقرأ موقف سليمان

يقال نت/طغى تطاول “حزب الله” على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والردود العاصفة عليه، على الهمّ الأمني المتنقل وعزّز من المناخات السلبية المحيطة باجتماعات لجنة صياغة البيان الوزاري، بحيث أن شيئاً ايجابياً غير متوقع من جلستها الثامنة المقررة اليوم بفعل تمسك وزراء 8 آذار بمواقفهم. ووجه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع “تحية كبيرة” الى الرئيس سليمان، وأبلغ“المستقبل”، “انه قال ما قاله يوم الجمعة الماضي بلساننا جميعاً وهو في الحقيقة يعبّر عن حالة أكثرية اللبنانيين الذين ضاقوا ذرعاً بتصرفات حزب الله وممارساته في التعاطي معهم على الصعد كافة الاستراتيجية والعسكرية والأمنية والسياسية والاعلامية والشخصية”.

ورأى جعجع انه “انطلاقاً من كيفية نظر حزب الله الى الدولة ومؤسساتها والى رئاسة الجمهورية، يجب أن لا يستغرب أحد مواقفه. لأنه بالنسبة إليه، رأس الدولة هو المرشد الأعلى ومجلس الثورة ويجب أن يكون وضعنا في لبنان نسخة عن إيران في رأيه.. في ايران هناك المرشد وقائد الثورة، ورئيسا الجمهورية والحكومة يسيران في الوجهة ذاتها. لكن بالفعل، هذه المرة تخطى حزب الله كل حدود. وبصراحة أقول، انه في قلب المواطنين، خصوصاً في الفترة الأخيرة، هناك ضيق كبير انطلاقاً من الواقع الذي يعيشونه والذي سببه الفعلي والحقيقي والعميق، هو وجود الحزب بالشكل الذي هو عليه”.

وقال “ان “حزب الله” ليس حزباً سياسياً مثل بقية الأحزاب. وكان يمارس التقيّة في مواقفه أكثر من هذه المرة بحيث انه لم يمارسها انطلاقاً من الظروف التي يمرّ بها في الوقت الحاضر”. وأكد جعجع ان “اللبنانيين يستغربون موقفه من الرئيس، لكن يبطل العجب إذا عرفوا ان القرار الفعلي في نهاية المطاف هو في يد المرشد الأعلى ومجلس الثورة، أي انه هو المرشد الأعلى أما رؤساء الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي فهم في تصرف ذلك المرشد ومجلس الثورة. يعني يجب علينا أن نكون بتصرف حزب الله، هكذا نفهم ردة فعله القاسية وغير المقبولة التي أطلقها رداً على موقف رئيس الجمهورية”.

وتابع جعجع ان “حزب الله يعتبر ان ما قام به رئيس الجمهورية هو تمرّد ولذلك اضطر لأن يوجّه إليه الملاحظة القاسية، لأن الشرعية في نظره ليست كما هي في نظر الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، ويعتبر أن القرار الفعلي هو الذي يصدر عنه وكل الباقي مجرد مؤسسات رديفة عليها أن تنسجم مع قراره ومواقفه”.

ورأى أن ما جرى مع الرئيس يؤكد نظرة 14 آذار الى حزب الله. ويدحض كل النظريات الأخرى، ويؤكد صوابية خط 14 آذار وكل ما ناضل ويناضل من أجله شعب 14 آذار منذ تسع سنوات حتى اللحظة. كما يؤكد ما حصل ان “حزب الله” لا يعترف ضمناً وفعلياً بالمواقع والمراجع الشرعية اللبنانية ويسعى الى تقويض هذه المواقع والمراجع عندما تحاول ممارسة صلاحياتها لقيام دولة فعلية في لبنان”.

وقال “من هنا نفهم أيضاً وبمفعول رجعي لماذا أسقط حزب الله حكومة الرئيس سعد الحريري وتهجمه المستمر على قيادات 14 آذار وعلى كل حر في هذا البلد ومن هنا نفهم تماماً ردة فعله على الخطاب الأخير لرئيس الجمهورية”. وعما اذا كانت الطائرة المجهولة لا تزال تحلّق فوق معراب، قال جعجع “طائرة معراب تأتي في هذا السياق تماماً انطلاقاً من انه يجب ألا يبقى صوت حر في هذا البلد”.

 

شمعون: حزب الله لا يريد جمهورية وأوامره من إيران

علَّق رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون على تهجم حزب الله على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وقال: "هذا الكلام يدل إلى أي درجة يحترم حزب الله موقع رئاسة الجمهورية والأصول السياسية وغيرها، وعادةً يُقال "السكوت من ذهب". وأضاف: "ميشال سليمان يقوم بعمله كرئيس للجمهورية، وهم لا يريدون رئاسة جمهورية ولا يريدون جمهورية من الأساس؛ هؤلاء أوامرهم من إيران ولا تهمهم الدولة اللبنانية. هؤلاء تحكمهم الدولة الايرانية التي، لسوء الحظ، مازال بيننا وبينها علاقات دبلوماسية، والتي كان من المفروض أن تُقطع منذ زمن". ورداً على سؤال لماذا لم تردّ بكركي على كلام حزب الله، أجاب شمعون: "يجب سؤال بكركي، لا تواصل بيني وبين بكركي منذ أن أخطأوا وأشادوا بالطقم الحاكم في سوريا. لست على نفس الموجة معها". المصدر : لبنان الآن

 

النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم: لا اجتماع للاقطاب المسيحيين في بكركي قريبا ومسعى البطريركية المارونية للتقارب قائم

المركزية- نفى النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم ما تردد حول اجتماع قريب للأقطاب المسيحيين في بكركي برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بهدف الضغط باتجاه احترام الاستحقاق الدستوري واجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وقال عبر "المركزية" "ما اشيع عن خبر اجتماع الاقطاب المسيحيين في بكركي لم تكن البطريركية المارونية مصدره، وتاليا لا اجتماع مقررا في المدى المنظور".

اضاف "المساعي من اجل تقارب الجميع موجودة، وهذا ما تسعى له البطريركية المارونية التي تتمنى ان تحصل الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها المحددة، وتعمل من اجله، ونأمل التجاوب في هذا الموضوع".

 

النائب مروان حماده: سليمان يمثل لبنان ولن تقلل هجمات حزب الله من وهجه او من صفته التمثيلية

 قال النائب مروان حماده، في تصريح اليوم: "كنت اتوقع ان يصحح "حزب الله" اللهجة التي اعتمدها في مخاطبة رئيس الجمهورية، وان يعتذر عن العبارات التي تنم عن حقد غير مبرر وتخفي ابتزازا وتهديدا للموقع الاول في الجمهورية. طبعا، لا انتظر من الحزب تغييرا في السياسة التي اعتمدها منذ ان تخلى عن المقاومة في مواجهة اسرائيل، ليحول اللبنانيين ثم السوريين، الى اهداف تدخل في مخطط الهيمنة الايرانية على بلاد المشرق العربي لينزع عنها سمة الاستقلال وعناوين السيادة وقواعد الديموقراطية ومبادئ الانتماء العربي لمصلحة مشروع الهلال الايراني الذي رسم على حساب تضامن الاقطار العربية ووحدة مكوناتها المذهبية والاتنية". وتابع: "نطالب فخامة الرئيس ونحن معه في كل كلمة صدرت عنه وفي ثباته على اعتماد اعلان بعبدا، بالصمود خصوصا خلال الاشهر المفصلية الممتدة حتى الاستحقاق الرئاسي. فلن نسمح ب 7 أيار ضد بعبدا وما ترمز اليه، ولن نقبل بأي رئيس لا يشبه في مواقفه واقتناعاته الرئيس ميشال سليمان. وفي انتظار ذلك، نتمنى للرئيس كل النجاح في اجتماع باريس. فهو الذي يمثل لبنان ولن تقلل هجمات حزب الله من وهجه او من صفته التمثيلية. ونتوقع ان تتعامل الدول العربية والمجتمع الدولي مع طلبات لبنان المحقة في المجالين العسكري والاقتصادي وفي معالجة معضلة نزوح الاشقاء السوريين، على اساس ان لبنان كله ما عدا بعض الاصوات الشاذة، يقف وراء رئيسه

 

النائب محمد الحجار: حزب الله لا يريد حكومة مكتملة الصلاحيات

اعتبر النائب محمد الحجار، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3" ان "السجال الذي حصل بين رئيس الجمهورية وحزب الله سينعكس سلبا على اجواء لجنة صوغ البيان الوزاري"، واصفا "كلام الحزب بالهجوم السافر على مقام الرئاسة الاولى". واعتبر ان "ما حصل أطاح بآمال اللبنانيين حول انطلاق عمل الحكومة التي كان من المفترض ان تبدأ بالاهتمام بشؤون المواطن"، قائلا :"ان حزب الله لا يريد حكومة مكتملة الصلاحيات تترافق مع مؤتمر باريس المزمع عقده بعد يومين". اضاف :"ان الاجواء قبل ولادة الحكومة كانت اكثر ايجابية مما هي اليوم"، مشيرا الى ان "حزب الله تراجع عما كان قد اتفق عليه"، ومرجحا ان "يكون السبب وراء هذا الامر التعقيدات الدولية المستجدة".

 

رأى النائب محمد كبارة: ما قاله حزب الله تهديد مباشر لرئاسة الجمهورية

وطنية - رأى النائب محمد كبارة في تصريح ان "ما تلفظ به حزب السلاح الإرهابي بحق رئاسة الجمهورية، موقعا وشخصا، يتطلب أكثر من رد كلامي يكاد يساهم في التمويه على مكمن الخطر الحقيقي ويحول بوصلة الاهتمام إلى مجرد مبارزة من تلك السجالات التي نشهدها مؤخرا". اضاف :"ان ما قاله هو تعبير عن قرار اتخذه. هو تهديد مباشر لرئاسة الجمهورية اللبنانية. هو أكثر خطورة من مجرد إهانة وتطاول"، معتبرا ان "ما عبر عنه حزب السلاح الإرهابي هو إعلان حرب على رئاسة الجمهورية اللبنانية بقصد إنهاء الدولة وإسقاطها نهائيا. ولا يرد على إعلانه الحرب على رأس الدولة اللبنانية إلا بإعلان الدفاع عن الجمهورية كلها، أو ما تبقى منها".

وتابع كبارة: "إعلان فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان عن ثلاثيته الذهبية حدد الأرضية التي لا يمكن انتخاب أي رئيس للجمهورية إن لم يكن مستندا إليها. وإعلان حزب السلاح الحرب على الرئاسة هو، عمليا، إعلان للحرب على كل مرشح سيادي لرئاسة الجمهورية يستند في موقفه إلى الثلاثية الذهبية أي ثلاثية ألأرض -الشعب -القيم المشتركة". ورأى أنه "من واجب السياديين اللبنانيين أن ينقلوا ردهم على سفاهات الحزب من الشكل إلى المضمون. ولذلك ندعو إلى موقف وطني سياسي - سيادي جامع تحت عنوان الدفاع عن الجمهورية في مواجهة إعلان الحرب على آخر قلاع الجمهورية المتمثل بالبيان الصادر عن حزب السلاح".

 

ميشال معوض: كلام سليمان قراءة حقيقية لتاريخ لبنان

رأى رئيس حركة الإستقلال ميشال معوض 'انه ليس من قبيل المصادفة ما قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن ثلاثية الارض والشعب والقيم المشتركة من جامعة الكسليك والذي لا يدخل في الإطار السياسي الضيق، بل انه قراءة حقيقية لتاريخ لبنان. وأضاف خلال كلمة ألقاها في دير مار شربل في سيدني-استراليا، 'تاريخنا هو تاريخ شعب مناضل وتمسك بالأرض وقيم مشتركة على رأسها قيمة الحرية. ومن يهاجم الرئيس ميشال سليمان يجهل تاريخ لبنان”. وحيا معوض 'موقف رئيس الجمهورية الذي ارتكز على إعلان بعبدا وعلى ضرورة تحييد لبنان عن الصراع السوري لأن التدخل في هذا الصراع أوصلنا الى الويلات، فحين نسقط الحدود من جهة فإنها تسقط من الجهة الأخرى. واصبح وأضحا حين قرر 'حزب الله” خلافا لإرادة جميع اللبنانين ان يذهب الى سوريا للدفاع عن بشار الأسد تحت شعار حماية لبنان من التكفيريين، فإنه استجلب عمليا التكفيريين الى لبنان. ونحن وجمهور الحزب، أي نحن كلبنانيين ككل وأبناء الطائفية الشيعية خصوصا، ندفع اليوم الثمن من امننا واستقرارنا ومن دماء الابرياء”. وأكد ان موقف رئيس الجمهورية هو موقف وطني مسؤول، وليس موقفا فئويا وهو يهدف حماية اللبنانيين ولبنان

 

الجيش الإسرائيلي يبحث مدى تورط 'حزب الله” في إطلاق صاروخين من سوريا

 رجحت مصادر أمنية إسرائيلية أن يكون 'حزب الله” هو الذي يقف وراء إطلاق صاروخي «كاتيوشا» من الجانب السوري على شمال إسرائيل، فجر أمس، في إطار رده على الغارة الإسرائيلية على موقع تابع للحزب قبل بضعة أيام على الحدود مع لبنان، بينما لم تستبعد مصادر أخرى في الجيش أن «يكون إطلاق النار حدث عن طريق الخطأ»، وذلك خلال القتال الدائر بين قوات المعارضة والجيش السوري. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في أول تعقيب له على الحادث: «سقطت في جبل الشيخ قذيفتان صاروخيتان دون وقوع إصابات أو أضرار. وعثر جنود من جيش الدفاع على شظاياهما صباح اليوم (أمس) خلال تمشيط المنطقة عقب سماع دوي انفجارات. تقييم الوضع في جيش الدفاع يرجح أن مصدر الصواريخ يعود إلى القتال الدائر بين مسلحي الجيش السوري والمعارضة». وأصدر أدرعي بيانا ثانيا بعد ساعات قال فيه: «في أعقاب سقوط الصواريخ بالقرب من موقع عسكري في جبل الشيخ، جيش الدفاع يفحص جميع الإمكانيات بما في ذلك إطلاق الصواريخ من قبل حزب الله». وكانت الصواريخ سقطت قرب موقع تابع للجيش الإسرائيلي في جبل الشيخ شمال إسرائيل، دون وقوع إصابات أو خسائر. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية: «إن دوي انفجارات سمع في المنطقة بعد ساعات منتصف الليل وسط شبهات بأن مسلحين أطلقوا صاروخين من الجانب السوري من الحدود، وجرى التأكد من ذلك صباحا بعد العثور على شظايا الصواريخ». وأضافت: «الصاروخان سقطا في القسم العلوي من جبل الشيخ، وهذه هي المرة الثانية التي تشهد فيها المنطقة إطلاق قذائف، إذ سقطت في 15 أيار العام الماضي قذيفتا هاون في المنطقة نفسها، وأشارت التقديرات في حينه إلى أن عملية الإطلاق كانت عن طريق الخطأ». وجاءت عملية إطلاق الصواريخ بعد ساعات من تحذير إسرائيلي للبنان من قيام 'حزب الله” بأعمال انتقامية ردا على الغارة التي استهدفت موقعه على الحدود السورية – اللبنانية. وقالت يديعوت أحرونوت إن إسرائيل نقلت رسالة إلى الحكومة اللبنانية بضرورة تقييد حزب الله ومنعه من مهاجمة إسرائيل وإلا فإن لبنان سيكون المسؤول عن مثل هذا الهجوم. وكان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتز، قال إن «من واجب الحكومة اللبنانية منع أي هجوم إرهابي.. أو صاروخي أو أي هجوم آخر على دولة إسرائيل».

وأضاف شتاينتز – في تصريحات لإذاعة إسرائيل – أن «من البديهي أن يكون لبنان مسؤولا عن أي هجوم على إسرائيل من أراضي لبنان». ولم تعقب إسرائيل رسميا على الغارة على موقع 'حزب الله” الأسبوع الماضي، لكن الحزب أقر بالغارة على مواقع تابعة له في منطقة جنتا بالبقاع (شرق لبنان)، مؤكدا أن الهجوم لم يسفر عن مقتل أو جرح أحد من مقاتليه وإنما تسبب في أضرار مادية. وأضاف بيان الحزب أن «هذا العدوان الجديد هو اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس على المقاومة فقط، وهو يؤكد أيضا الطبيعة العدوانية للصهاينة، ويتطلب موقفا صريحا وواضحا من الجميع»، مؤكدا أن «المقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين والوسيلة المناسبة للرد». وتخشى إسرائيل من رد 'حزب الله” عبر استخدام صواريخ متقدمة. وتقول المصادر العسكرية الإسرائيلية إن حزب الله مستمر في حشد المزيد من الأسلحة، وإن الجيش الإسرائيلي سيكون مستعدا دوما لتنفيذ هجمات تحبط نقل أسلحة نوعية للحزب.

 

عودة الاتصالات المهددة على هاتف النائب جعجع بعد تأييدها لمواقف سليمان

 تلقت النائب ستريدا جعجع على هاتفها الخاص بين الأحد والاثنين سيلاً من الإتصالات التي أطلق أصحابها تهديدات متنوعة ومجموعة من الشتائم والعبارات النابية، وذلك من أرقام تم إخفاؤها. وهي ليست المرة الأولى التي تتلقى فيها النائب جعجع مثل هذه التهديدات، فالمرة الأولى كانت في الفترة التي سبقت تشكيل الحكومة، حيث ترافقت مع تحليق الطائرة المجهولة فوق معراب، علماً أنه بعد تشكيل الحكومة توقفت تلك الإتصالات التهديدية ومعها طلعات الطائرة فوق معراب. ولكن، وبعيد إعلان النائب جعجع الأحد موقفاً واضحاً ترفض فيه التطاول على رئيس الجمهوية وتعتبر أن 'حزب الله” لا يريد فرصة للتلاقي بين اللبنانيين، لوحظ أن هاتف النائب جعجع عاد ليتلقى اتصالات من أرقام مجهولة تتناولها بالتهديد والشتائم، وهي اتصالات بدأت مساء واستمرت قبل ظهر الإثنين. إن النائب جعجع تعوّل على الوزارات والأجهزة القضائية والامنية المعنية لملاحقة هذه القضية الخطيرة وتدعوها إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمعرفة الفاعلين وسوقهم إلى العدالة، وتؤكد أن مثل هذا الأسلوب لن يؤثر أبداً على مواقفها المبدئية من القضايا الوطنية المطروحة.

 

عون الى "السعودية" قريباً...وجعجع أيضاً

وكالة الأنباء المركزية/ يبدو ان اللقاءات المتتالية بين رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون والسفير السعودي لدى لبنان علي عواض العسيري في الرابية، ستتوج بزيارة العماد عون الى المملكة العربية السعودية في منتصف الاسبوع الجاري، بعد اتصالات عدّة جرت بعيدا من الاضواء لترتيب برنامج هذه الزيارة التي تكتسب اهمية كبرى قبل موعد الاستحقاقات القادمة. وفي هذا السياق، أكد عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ناجي غاريوس لـ"المركزية"، ان "موعد زيارة العماد عون الى السعودية منتظر، لأن الاخير ينادي دائما بالوفاق بين مختلف الدول العربية بما ينعكس ايجابا على استقرار لبنان الأمني والسياسي والاقتصادي"، مشيرا الى "ان لا مشاكل لدى "التيار الوطني الحرّ" مع الدول العربية لكن مواقف بعض المسؤولين السعوديين كانت احيانا مفاجئة خصوصا الأمير بندر بن سلطان من الملف اللبناني، لكن حاليا ومع التغييرات الحاصلة في السعودية على مستوى المسؤولين باتت هذه الزيارة واردة ومقبولة اكثر خصوصا ان الظروف مؤاتية لها من اجل تحقيق مصلحة لبنان." وعن لقاء عون بالرئيس سعد الحريري خلال هذه الزيارة، قال غاريوس "لا مانع من اللقاء بين الرجلين اذا كان الاخير في السعودية ومن المؤكد انه يعلم بهذه الزيارة، ومعظم المسؤولين اللبنانيين الذين يزورون المملكة يلتقون الرئيس الحريري." وعن أهمية هذه الزيارة عشية الاستحقاقات المقبلة لاسيما الانتخابات الرئاسية، اعتبر "ان هذه الزيارة تعكس صورة وحدة الشعب اللبناني حول مشروع بناء الدولة، والخطوة التي سيقوم بها عون تدخل ضمن إطار المبادئ التي وضعها التيار ولقيت ترحيبا من السعودية واغلبية الاطراف السياسية في لبنان منها تيار المستقبل، حركة أمل، حزب الله والنائب وليد جنبلاط"، مضيفا "علينا ان ننأى بلبنان عن المشاكل الاقليمية ومواكبة التطورات الخارجية كافة لتحقيق مصلحة لبنان لا لتقسيمه". وأمل "ان يحقق الاجتماع الثامن للجنة البيان الوزاري اليوم اتفاقا ومنح الحكومة ثقة مجلس النواب." وعما اذا كان يعتبر الهجوم المتبادل بين رئيس الجمهورية و"حزب الله" استباحة لموقع الرئاسة الاولى، رأى غاريوس "ان كل كلمة تخرج عن الواقع من اي جهة أتت سواء من حزب الله او غيره تؤدي الى تباعد بين الافرقاء السياسيين، وقد يكون كلام الرئيس ميشال سليمان فُسّر في غير مكانه"، موضحا "ان هذه اللغة لا تؤدي الى نتيجة ويجب ان تقف الامور عند حدّها الطبيعي، لأن الوقت يداهمنا والشعب يدفع ثمن ما تختلف عليه الطبقة السياسية."الى ذلك افادت "المركزية" بانه من المتوقع ان يزور السعودية ايضاً في وقت غير بعيد رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع

 

عضو كتلة المستقبل النائب جان اوغاسبيان: لن نتنازل عن ادراج اعلان بعبدا في البيان الوزاري بعد تهجم حزب الله على الرئيس

اعتبر عضو كتلة 'المستقبل” النائب جان اوغاسبيان في حديث لـ”المركزية” ان 'توقيت هجوم 'حزب الله” على الرئيس سليمان توقيت اقليمي مُرتبط بمتغيرات ايرانية في المنطقة رغم اصرار ايران على متابعة المفاوضات مع مجموعة (5+1) في شأن برنامجها النووي، والمواقف التي اطلقها رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي اثناء زيارته لبنان تؤكد ذلك”. وقال 'حزب الله” اصرّ على بند المقاومة في البيان الوزاري علماً ان هناك اتفاقاً ضمنياً بالا يتم ذكر لا 'اعلان بعبدا” ولا 'الثلاثية”. هذا جزء من التصعيد الايراني”، لافتاً الى 'وجود قرار لدى 'حزب الله” بالذهاب الى الفراغ على المستويات كافة”. واذ استنكر هجوم 'حزب الله” على رئيس الجمهورية الذي اعتبره اكبر بكثير من حجم موقفه الذي اطلقه من جامعة الكسليك ووضعه في خانة 'الاساءة لموقع رئاسة الجمهورية”، اشار الى 'وجود نيّة لدى 'حزب الله” بالتصعيد على المستوى السياسي بعدما اعتقدنا اننا دخلنا في مرحلة التهدئة طالما اننا لسنا في زمن الحلول، لكن كما يبدو اننا ذاهبون الى مزيد من التوترات والتصعيد، وهذا يعني وجود مخاطر على الاستحقاقات الدستورية المقبلة”.

واكد اوغاسبيان رداً على سؤال ان 'الاجواء لا توحي بالثقة ولا بالايجابيات، خصوصاً في ما يتعلّق بانجاز البيان الوزاري ونيل الحكومة ثقة مجلس النواب”، موضحاً ان 'دخولنا في الحكومة قرار صائب مئة بالمئة لانهم 'هلكوا” البلد بحكومة الكابوس”، معلناً اننا 'لن نتنازل عن ادراج 'اعلان بعبدا” في البيان الوزاري بعد هجوم 'حزب الله” على الرئيس سليمان، فلا ليونة بعد اليوم

 

مقتل 50 من قوات النظام و”حزب الله” في حلب وإسقاط طائرتين في يبرود

دمشق – وكالات: كبدت قوات المعارضة السورية, القوات الموالية للنظام وميليشيات “حزب الله” اللبناني خسائر كبيرة, كما أسقطت طائرتين.

وأعلنت “الهيئة العامة للثورة السورية”, ليل السبت الاثنين, عن مقتل ما لا يقل عن 50 عنصرا من قوات النظام وميليشيا “حزب الله” إثر هجوم للثوار على حاجز العظيمات جنوب مدينة الخناصر بريف حلب.

وذكرت الهيئة في تقرير أجملت فيه سير المعارك في مختلف انحاء سورية, أن الهجوم اسفر ايضا عن تدمير دبابتين ورشاشين “23 وتدمير شاحنة كبيرة مليئة بالذخيرة والكثير من السيارات التابعة لقوات النظام قبل انسحابها من هناك. كما استهدف الثوار مبنى المخابرات الجوية ومعاقل النظام في جبهة النقارين في حلب ما أسفر عن تحقيق اصابات مباشرة. وتعرضت أحياء الشيخ نجار وباب النيرب والمعصرانية والجزماتي وجبل بدور بحل لقصف عنيف من الطيران الحربي والمدافع الثقيلة ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين وجرح آخرين ودمار لحق بالممتلكات. وفي حلب أيضا عثر الثوار على مقبرة جماعية تضم أكثر من 20 جثة في مطحنة الفيصل بعد اكتشاف ثلاث مقابر أخرى إثر انسحاب تنظيم “داعش” من المنطقة. كما أسقط “الجيش الحر” بالرشاشات المتوسطة طائرتين كانتا تشنان غارات جوية على مدن وبلدات القلمون بريف دمشق. وافاد ناشطون أن الطائرة الاولى سقطت قرب بلدة دنحا أما الثانية فسقطت خلف الطريق الدولية بعد أن اصابها الثوار فوق جبهة بلدة القسطل. ويأتي ذلك بالتزامن مع محاولة ميليشيا “حزب الله” وبمشاركة قوات النظام التقدم لاحتلال مدينة يبرود من محاور مختلفة, حيث ركزت هجماتها على محور القسطل وحاولت التقدم عبره باتجاه يبرود الا ان “الجيش الحر” تصدى لهما. وذكرت الهيئة أن الحملة العسكرية التي تشنها ميليشيات “حزب الله” وقوات النظام لاقتحام مدينة يبرود دخلت يومها الثامن عشر على التوالي. وتعرضت الزبداني وداريا بريف دمشق لغارات جوية شنتها طائرات النظام بالبراميل المتفجرة ما اسفر عن جرح عدد من المدنيين ودمار لحق بالمنازل, كما شهد حي الميدان في العاصمة دمشق حملة دهم واعتقال وتفتيش للمنازل. على صعيد آخر, قام تنظيم “داعش” بهدم ضريح رجل الدين الصوفي أحمد الخزنوي وهدم مسجد وحلقة للعلم يشرف عليها أبناء الشيخ في قرية تل معروف وذلك عقب انسحاب قوات “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي من القرية. وأكد أحد سكان القرية ويدعى أبو عبد الله, أنَّ مسلحي الدولة قامت بدهم العديد من منازل القرية وهدم بعضها, واختطاف 20 شخصا بينهم نساء وأطفال, وتهجير سكان القرية إلى المناطق المجاورة. وقال أبو عبد الله “إن هذا الهجوم تقف وراءه الاستخبارات السورية للانتقام من أهالي القرية الخزنويين, المعروفين بمعارضتهم للنظام”. تجدر الإشارة إلى أنَّ الأسرة الخزنوية في شمال سورية معروفة بتوجهها الصوفي النقشبندي, ويتوجه العديد من مواطني الدول المجاورة لقرية تل معروف لزيارة قبور الأسرة الخزنوية.

 

الرابطة المارونية: الحملة على رئيس الجمهورية ستؤدي الى تدمير الوطن بكل مقوماته

وطنية - استنكرت الرابطة المارونية في بيان، "الحملة الاعلامية التي تعرض لها رئيس الجمهورية، ومقام الرئاسة الاولى في البلاد"، مشيرة الى ان "رئيس الجمهورية، وتبعا للدستور هو رئيس البلاد ورمز وحدته وحامي دستوره، وان من حقه ان يبدي رأيه ساعة يشاء وتبعا لقناعاته، في القضايا ذات الصلة بمصير لبنان ووحدته واستقلاله، ولا يجوز اطلاقا مخاطبته بالاسلوب الذي تم اعتماده لاي سبب من الاسباب". ودعت الى "التوقف فورا عن هذه الحملة غير المبررة التي ستؤدي، اذا ما استمرت لا سمح الله، الى تدمير الوطن بكل مقوماته وما يرمز اليه". ولفت البيان الى أن "الرابطة المارونية الحريصة على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين جميعا، تدعو جميع الافرقاء، الى أي حزب او طائفة او فكر سياسي انتموا، للتحلي بروح المسؤولية الوطنية، والعمل معا على انقاذ البلاد في هذا الوقت بالذات، وهذا واجب كل المخلصين لوطن يريدونه سيدا معافى"

 

عاصفة من التنديد بتطاول “حزب الله” على سليمان ورفض واسع لاستهداف مقام الرئاسة بما يمثله من رمزية

بيروت – “السياسة” والوكالات: بدا من الصعوبة بمكان أن تتمكن لجنة صوغ البيان الوزاري, التي تعود للاجتماع اليوم في جلسة ثامنة, من تحقيق تقدم في عملها, بعد السجال غير المسبوق بين “حزب الله” ورئيس الجمهورية ميشال سليمان على خلفية الموقف من ثلاثية “الجيش الشعب والمقاومة” التي وصفها الرئيس بـ”العادلة الخشية” ما استدعى رداً عنيفاً من الحزب اعتبر فيه ان “ساكن قصر بعبدا لم يعد يميز بين الذهب والخشب” وان القصر “بحاجة الى عناية خاصة” في المدة المتبقية من الولاية الرئاسية, الأمر الذي قوبل بانتقادات واسعة من جانب قوى “14 آذار” وعدد من الوزراء. وأكدت أوساط رئاسية لـ”السياسة” ان الهجمة على رئيس الجمهورية لن تغير في قناعاته السياسية والوطنية لأنه يضع مصلحة لبنان أولوية على ما عداها, مشيرة الى ان الذين يحاولون تجاهل “إعلان بعبدا” والتنكر له هم أول من وافقوا عليه في جلسات الحوار ويعملون على عدم تبنيه في البيان الوزاري والتمسك بمعادلات مثار اختلاف بين القوى السياسية. وأشارت الى ان الرئيس سليمان يرى ان تسهيل إنجاز البيان الوزاري يفرض على المعنيين تقديم تنازلات والتعامل بمسؤولية مع هذا الموضوع, باعتبار ان عمر الحكومة قصير, وأن هناك الكثير من الملفات التي ننتظرها لمعالجتها. من جهتها, أكدت مصادر وزارية مشاركة في لجنة صوغ البيان ان حجم الصعوبات زاد بعد ارتفاع حدة السجال بين رئيس الجمهورية و”حزب الله” ما سيدفع قوى “8 آذار” إلى التشدد أكثر في موضوع “المقاومة” حتى لو أدى ذلك الى اطالة أمد النقاشات في اللجنة على وقع الشروط والشروط المضادة. وقالت المصادر لـ”السياسة” ان هناك عراقيل لا يستهان بها للتوفيق بين وجهتي نظر “8 و14 آذار” بشأن بند “المقاومة”, كانت موجودة قبل تفجر الخلاف بين “حزب الله” والرئيس سليمان, فكيف ستكون الحال بعده, من دون إغفال التطورات الاقليمية والدولية التي دخلت على الخط ولعبت دوراً أساسياً في تعقيد مهمة اللجنة الوزارية. وفي حين سجل صمت مطبق من تكتل “التغيير والإصلاح”, حتى مساء أمس, استدعى هجوم “حزب الله” على سليمان, موجة ردود عنيفة على الحزب ومتضامنة مع الرئيس من قوى “14 آذار”.

وفي هذا الإطار, أعلن وزير العدل أشرف ريفي, عبر “تويتر”, أنه اتصل بسليمان, “مؤيدا المسلمات الوطنية التي طرحها”, كما دان “التعرض لشخص الرئيس ولمقام رئاسة الجمهورية”.

بدوره, أعرب وزير الاتصالات النائب بطرس حرب عن استغرابه الكلي للبيان الصادر عن “حزب الله” الذي “يتضمن عبارات مسيئة ومهينة لموقع الرئاسة ولرئيس الجمهورية”, معتبراً أنه “لا يجوز التوجه الى رئيس البلاد على أنه ساكن قصر بعبدا لأن الرئيس ميشال سليمان هو رئيس لبنان وكل لبنان”.

كذلك رأى وزير الإعلام رمزي جريج أن ما ورد في بيان “حزب الله”, “كلام مستهجن في أسلوبه ومضمونه, وهو ينطوي على تطاول غير مقبول على مقام رئيس الجمهورية الذي جعله الدستور رئيسا للدولة ورمزا لوحدة الوطن وحاميا للدستور”. ولفت الى “ان قول البيان ان ساكن قصر بعبدا يحتاج الى عناية هو كلام ينطوي على اساءة واهانة ليس فقط لرئيس الجمهورية وانما لمشاعر جميع اللبنانيين بسبب الرمزية التي يمثلها الرئيس في ضمير الشعب اللبناني بكل شرائحه”. بدوره, أسف نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لـ”التصريحات الانفعالية التي أطلقها حزب الله في حق رئيس الجمهورية”, مؤكداً “أن هذه التصريحات ليست مسيئة إلى شخص الرئيس وإلى مقام الرئاسة فحسب, بل كذلك إلى مناخات التهدئة الإيجابية التي أنتجت ولادة الحكومة”.

وإذ أشاد بـ”الصلابة الحديد للرئيس سليمان في قول الحق”, اعتبر “أن في قصر بعبدا اليوم رئيس من ذهب”, وأن “اداء سليمان ومواقفه الوطنية جعلته ساكنا في قلوب اللبنانيين”.

وأضاف: “إذا كان اسم الرئيس سليمان سيحفر في أهم صفحات تاريخ لبنان الحديث, فهو من خلال إعلان بعبدا, الذي ارتفع إلى مقام ميثاق وطني جديد”.

وفي الردود أيضاً, اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار حوري أن “حزب الله عبر عن تطاول غير مسبوق على موقع رئاسة الجمهورية الذي يمثل كل اللبنانيين”.

وأكد أن “من حق أي كان أن يختلف بالسياسة مع موقف رئيس الجمهورية, لكن ليس من حق أحد التطاول على الرئيس, خاصة أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان لم يتحدث إلا بمنطق المسلمات الوطنية ومنطق الإجماع الوطني”, مضيفاً “واضح أن حزب الله يتصرف بمنطق متوتر جداً وربما سبب ذلك هو التراجعات الداخلية التي مني بها, والإخفاقات في الداخل السوري التي انعكست إحباطاً عليه”.

من جهته, اعتبر زميله في الكتلة النائب زياد القادري أن “الهجوم جاء بأمر عمليات من طهران وسورية لحزب الله لفرملة عمل الحكومة وبدء تعطيل الاستحقاق الرئاسي”.

وفي حين اعتبر حزب “الكتائب اللبنانية”, في بيان, أن “التطاول على رئاسة الجمهورية هو تعد وتحد لجميع اللبنانيين وكرامتهم وشرفهم”, اتصل منسق اللجنة المركزية في الحزب النائب سامي الجميل برئيس الجمهورية, وعبر عن تأييده للمواقف الوطنية التي يتخذها وتضامنه التام معه في وجه الحملة غير المنصفة التي يتعرض لها, كما أبلغه وقوف الحزب الى جانبه ووضع امكاناته في تصرفه للعمل على تمكين الدولة واعادة القرار الى كنفها والتنسيق في المرحلة الدقيقة المقبلة. بدوره, أكد وزير العمل سجعان قزي (من حزب الكتائب) ان “قصر بعبدا ورئيس الجمهورية بحاجة الى عناية خاصة, والالتفاف حول القصر يجب ان يكون التفافاً حقيقياً وليس التفافاً خشبياً”, في حين أصدر رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض, بياناً أعلن فيه وقوفه الكامل إلى جانب سليمان وتضامنه معه. كذلك, اعتبر عضو الأمانة العامة لقوى “14 آذار” نوفل ضو أن الكلام الصادر عن بعض الجهات الصحافية والحزبية ردا على خطاب سليمان هو “ترجمة لقمة الانحطاط السياسي الذي يعيشه لبنان في هذه المرحلة”, مؤكداً أن “قصر بعبدا لا يحتاج إلى عناية أحد, لأن العناية الإلهية تحمي رئيس الجمهورية”.

 

نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان لـ”السياسة”: يهاجمون الرئيس لأنهم يريدون الدويلة أقوى من الدولة

بيروت – “السياسة”: أكد نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان لـ”السياسة” انه “منذ طرح مقاربة موضوع الحكومة, قلنا ان المقارية الصحيحة هي التي تتناول الاتفاق والتفاهم على سياسة الحكومة, وبالتالي على البيان الوزاري, ومن هنا كان موقفنا انه ليس المهم ان نتفق على الاعداد وتوزيع الوزارات بل ان نتفق على السياسة, وهذا هو التفاهم الاساسي الذي تتألف على اساسه الحكومة”. وقال عدوان “انه منذ اللحظة الاولى كان فريق “8 آذار” يتجنب التفاهم بشأن سياسة الحكومة, وما نراه اليوم لا يفاجئنا وكنا ننتظره, لأن الفريق الاخر لم يغير في موقفه السياسي, بل انه بدل موقفه من توزيع الوزارات والحصص في داخل الحكومة والارقام, لكن لم يحصل اي تغيير في موقفه على الصعيد السياسي, سواء لناحية التدخل في سورية او لجهة عدم التزامهم بـ”إعلان بعبدا”, وهو ما جعلنا نرفض المشاركة في الحكومة”.

وأكد عدوان رفض “القوات اللبنانية” الحملة من جانب “حزب الله” على رئيس الجمهورية ميشال سليمان, لافتا الى انه “حتى تكون الدويلة اقوى من الدولة, فإنهم يريدون ألا يمارس رئيس الجمهورية مسؤولياته وصلاحياته بحماية الدستور والمؤسسات, وكلما مارس رئيس الجمهورية هذه الصلاحيات والمسؤوليات وهذا الدور لناحية حماية الدستور والمؤسسات والدولة, كلما كان هناك انزعاج من الذين لا يريدون لرئيس الجمهورية ان يمارس دوره وصلاحياته, باعتبار ان المطلوب اليوم ان تكون هناك مؤسسات صورية وشكلية لا تمارس دورها وان يذهب دور المؤسسات الى خارج الدولة وان يمارس من قبل اللا دولة وليس من قبل الدولة”.

واعتبر عدوان ان الاستحقاق الرئاسي هو جزء لا يتجزأ من قيام الدولة والمؤسسات, لافتا الى ان الصراع القائم ليس جديداً وبالتالي فإن كل من يعطل انتخابات رئاسة الجمهورية, يتحمل مسؤولية الاستمرار في تعطيل وهدم المؤسسات. وقال: “ليس المهم ان يكون الاستحقاق الرئاسي في موعده فقط, بل المهم أيضاً أن يأتي رئيس يحمي المؤسسات ويمارس دوره ويتحمل مسؤولياته في حماية الدولة, وهذه المسؤولية الكبرى التي ستجعلنا نحدد موقفنا من أي شخص يطرح نفسه ليكون رئيس جمهورية”. وعن قراءته لتطور العلاقات بين “تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحر”, أشار عدوان الى ان “القوات اللبنانية تؤيد انفتاح جميع الفرقاء على بعضهم, وتعتبر أنه من المهم ان تتواصل القوى السياسية مع بعضها, لأننا كلنا نبحث عن التحاور في ما بيننا, وبالتالي فإننا نقيم اي تواصل بين اللبنانيين من خلال النتائج التي يحققها على صعيد المواقف وما يمكن ان يؤدي إليه على طريق قيام الدولة”.

 

النائب جمال الجراح: لتقديم شكوى عاجلة الى مجلس الامن ضد الاعتداءات السورية المتكررة على عرسال

وطنية - اعتبر النائب جمال الجراح في بيان اليوم، ان "اعتداءات النظام السوري اضحت شبه يومية على بلدة عرسال، حيث يقوم الطيران الحربي بقصف البلدة موقعا العديد من الشهداء والجرحى المدنيين، وبات واضحا ان النظام يستهدف المدنيين والاطفال اللبنانيين والسوريين بنيران طائراته وصواريخه، وان سقوط الضحايا من الابرياء العزل يفضح زيف ادعاءاته ان هناك مراكز عسكرية في جرود عرسال". اضاف: "امام هذه الاعتداءات نناشد مرة اخرى فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة ان يطلبوا من وزير الخارجية اللبنانية تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الامن الدولي ضد اعتداءات النظام السوري المتكررة، التي تنتهك السيادة اللبنانية والقرارات الدولية وخاصة القرار 1701، وتقتل المواطنين الابرياء وتدمر املاكهم وارزاقهم". كما طالب "ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان ديرك بلامبلي ان يسعى لتطبيق القرارات الدولية ونشر قوات دولية الى جانب الجيش اللبناني على طول الحدود مع سوريا، والقيام بكل ما يلزم لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات

 

سامي الجميل: نصر على عدم إعطاء كيان المقاومة أي شرعية عبر الاعتراف بالثلاثية

وطنية - دان منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل الهجوم على رئاسة الجمهورية، معتبرا ان "هذه الحملة غير مقبولة شكلا ومضمونا"، وقال بعد اجتماع المكتب السياسي الكتائبي في الصيفي: "اننا نضع أنفسنا ونوابنا ووزراءنا وخصوصا وزراءنا في الحكومة الحالية بتصرف رئيس الجمهورية". واستهجن الجميل الهجوم "على ما تبقى من شرعية لهذه المؤسسات ولاسيما الرئيس الاعلى لهذا الوطن". ولفت الى ان المكتب السياسي بحث أيضا في البيان الوزاري، وقال: "نحن نعتبر ان هذه المقاومة خسرت شرعيتها واصبح عليها نقطة استفهام كبيرة من نصف اللبنانيين والاجماع غير متوافر على المقاومة ولا يمكن في حكومة تضم كل الافرقاء ان يفرض شيء معين على نصف اللبنانيين عكس اعلان بعبدا الذي حظي باجماعهم، من هنا تمسكنا به لانه حظي باجماع داخل الحوار الوطني وهو نقطة مشتركة بين اللبنانيين. رفضنا تشريع هذه المقاومة سببه أن حزب الله غير متقيد بالشرعية ولا بمجلس النواب او مجلس الوزراء. ومن حقنا ان نرفع الغطاء الشرعي عن المقاومة التي لا اجماع عليها، فنصف اللبنانيين لا يؤمنون بتصرف واداء ونمط هذه المقاومة او ما يسمى بهذه المقاومة من اكثر من 10 سنوات الى اليوم، ومن هنا لا نسمح لاي حكومة بأن تعطي غطاء لمجموعة مسلحة في الداخل اللبناني تحولت من مدافع عن الحدود الى مناكف، والسلاح تحول الى اداة سياسية في الداخل والصراعات الاقليمية وخصوصا سوريا". وشدد على "اننا أصررنا ولا نزال نصر على اننا لا نعطي اي شرعية لكيان هذه المقاومة عبر الاعتراف بالثلاثية التي تكرس مجموعة من اللبنانيين تحمل السلاح وتستعمله في كل الظروف".

وقال: :لقد تمنينا ان تكون الحكومة الجديدة فرصة للنقاش والحديث من دون ان يفرض احد رأيه على الاخر او يهدد أحد الطرف الاخر ومن دون لغة التخوين والتي للاسف عدنا اليها، وكنا نتمنى ان تتبنى الحكومة النقاط المشتركة ونضع النقاط الخلافية جانبا، وان يحصل النقاش داخل المؤسسات، وهذا هو المنطلق الذي قررنا ان ندخل به الى الحكومة، اي رد النقاش داخل المؤسسات واسقاط الشرعية التي اعطتها الحكومة السابقة لحزب الله وما قام ويقوم به داخل سوريا"، منبها من انه "ان لم تحترم هاتان النقطتان فبالنسبة الينا المشاركة في الحكومة لن تكون على حساب الثوابت والمبادئ او مصلحة الشعب اللبناني لاننا عندما نعطي غطاء لحزب الله فاننا نعرض شعبنا وبلدنا للتفجيرات وما يحصل".

وأكد "وجوب تبني اعلان بعبدا وان تلتزم الحكومة مضمونه ومقرراته لان هذا الامر يحمي اللبنانيين من التفجير. ونحن واضحون، ان مشاركتنا في الحكومة لن تكون على حساب الثوابت والمبادئ، وفي هذه الاجواء نحن ذاهبون الى جلسة البيان الوزاري اليوم، فنحن نفكر بالناس وبالدولة ونقول لشركائنا في الوطن انهم ومن خلال الاسلوب الذي يسيرون به يشاركون بانهيار المؤسسات فهم استهدفوا رأس الدولة بعد اسقاط الحكومات ومجلس النواب ليحصل الفراغ في كل المؤسسات الشرعية". وتابع الجميل: "انطلاقا من هنا نعرف الى اين نحن ذاهبون، ومن الصعب ان نجد بيانا وزاريا مشتركا، ولكن بالنسبة لنا ما من شيء نخسره فقبل مجيء الحكومة الحالية كانت الدولة مع حزب الله واليوم نصف الدولة معنا واذا سقطت الحكومة سنكون رابحين. ان يدنا ممدودة لبناء الدولة والمحافظة على الحكومة متوجها الى الفريق الاخر بالقول: اذا رأيتم ان الاهم هو المحافظة على منطق اللادولة فلتسقط الحكومة وتذهب لتصريف الاعمال ونكون اسقطنا الغطاء عن كل تجاوزات حزب الله". واضاف: "الخيار عند الآخرين، اذا اردتم الحفاظ على المؤسسات وحصول الانتخابات الرئاسية واعادة الحياة الى مجلس النواب واقرار قانون العنف الاسري وقانون الانتخابات النيابية وهذا هدفنا، اذا احببتم فهذا نتمناه، انما ليس على حساب الدولة وحماية اللبنانيين من الصراع السوري ومن هنا اهمية تبني اعلان بعبدا والا فهناك تشريع للعنف داخل الاراضي اللبنانية.نحن شفافون، ولقد تجنبنا الاعلام والمزايدات انما الثوابت لا ولن تتغير، ولن نقبل بعد اليوم ان تعطي الدولة شرعية في بيان وزاري للسلاح، ولقتال اي مجموعة في سوريا، فنحن لم ندخل الحكومة للقبول بذلك والقرار عند 8 اذار وحزب الله". وشدد الجميل على "اننا لا نفرض شيئا ولا نطلب ان تدعم الحكومة الحالية المعارضة السورية بل ان تكون على الحياد ولا نريد العمل ضد مصلحة أحد ولان الموضوع خلافي نريد ان نترك المقاومة لتبحث على طاولة الحوار". وختم: "في حزب الكتائب كنا ندافع عن الشرعية ومنطق الدولة ولن نتراجع، ولن يقر بيان وزاري بوجودنا اذا كان فيه تعد على سيادة لبنان وعلى حق الدولة باخذ اي قرار لاستعمال السلاح في لبنان". وفي رد على اسئلة الصحافيين، اشار الجميل الى ان "تدخل حزب الله في سوريا جلب الى لبنان عدم الاستقرار والانتحاريين والدمار والتفجير وكل انواع الشواذ، في المقابل وافق كل الافرقاء على اعلان بعبدا ومن ضمنهم حزب الله، وقال الرئيس سليمان ان لدي محاضر جلسات بعبدا والجميع ابدى ملاحظاته على اعلان بعبدا". ورأى ان المشكلة "هي عند من لا يلتزم كلمته، وليس من ينادون باعلان تبناه الجميع". وحذر من ان "اي عرقلة لعمل هذه الحكومة ستؤدي الى عرقلة مجلس النواب والانتخابات الرئاسية واضافة مشاكل كثيرة، ولهذا اعطينا الفرصة لاعادة احياء المؤسسات". وإذ أسف الجميل لما وصلنا اليه، قال: "على حزب الله ان يقتنع انه لا يمكنه فرض اي شيء على احد، ولا يمكنه اجبار اي لبناني على الخضوع لمشيئته وشعاراته، نحن احرار ومن حقنا ان نقتنع او لا، وبأداء حزب الله وتعاطيه جعل نصف اللبنانيين ضد مشروعه وهذا الامر يتحمل هو مسؤوليته، واذا اراد ان نبقى شهود زور على تصرفاته فلن نكون كذلك ولا الشرعية او الدولة ستكون شاهد زور على ما يقوم به الحزب في سوريا".

 

"حزب الله" يستهدف السعودية بطريقة مختلفة!

موقع الجمهورية/وصف تقرير نشر في السعودية، أن كميات المخدرات التي تم ضبطها خلال العام الماضي كانت "هائلة ومخيفة"، متهمين "أيادي خفية وخارجية، تقف خلف الكثير من محاولات إدخال السموم إلى المملكة" محددين تلك الجهات بأنها "حزب الله" اللبناني و"الحرس الثوري" الإيراني. ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية، عن اللواء علي التميمي، عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى السعودي قوله، إن بلاده "مستهدفة بإدخال المخدرات إليها لقوتها الاقتصادية وحنكتها ومكانتها السياسية، والحزب المسمى عبثا حزب الله ليس إلا وسيلة هدم للدول العربية." ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي فضل البوعينين قوله، إن "العصابات المنظمة، ومن خلفها حزب الله (اللبناني) والحرس الثوري (الإيراني)، مسؤولة عن إغراق السعودية بالمخدرات." وكشف التقرير، أن الأجهزة الأمنية السعودية ضبطت نحو 43 طنا من الحشيش خلال الفترة المذكورة، إضافة إلى 55 مليون قرص كبتاغون، ونحو 54 كيلوغراما من الهرويين النقي، تجاوزت قيمتها الـ7 مليارات ريال (نحو ملياري دولار أميركي). وأشارت الصحيفة في تقريرها، لاى إنه تم رصد "شبكات إلكترونية" تابعة لأحزاب سياسية كحزب الله وإيران، تقوم بترويج المخدرات إلى السعودية، ونقلت الصحيفة عن الدكتور عضو الأسمري، عضو لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات في مجلس الشورى السعودي، المعيّن من قبل عاهل البلاد، قوله إن "الجرائم الإلكترونية تعم كافة المجالات بترويج الأفكار والمخدرات كذلك، ومن الصعب متابعتها إلا أن الإمكانية متاحة إذا كانت مُنطَلِقة من المملكة للتمكن حينها من تحديد النقطة والمكان"، مؤكداً أن "تورط أحزاب سياسية في ترويج المخدرات لا بد أن يقدم لنا رسمياً من الجهات والإدارات الخاصة بذلك، ويتم تبنيه من أحد الأعضاء لمناقشته والنظر فيه." وختم: "نعلم علم اليقين أن هذه حقيقة (تورط حزب الله)، وهي مع الأسف أمر واقع، ويمكن تلافيه عن طريق حل استراتيجي على مستوى عال، وهو ما سيتم مستقبلا."

 

اجتماع عراقي لبناني سوري في طهران

طهران – يو بي آي: أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي, أمس, أن اجتماعاً برلمانياً مشتركاً بين إيران والعراق ولبنان وسورية, سيعقد في 10 مارس الجاري في طهران. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن بروجردي بعد عودته من زيارة لسورية ولبنان قوله إنه قدم خلال الزيارة, اقتراحاً لنظيره السوري بعقد اجتماع مشترك بحضور سورية ولبنان والعراق في طهران, وذلك قبل بدء أعمال اجتماع اتحاد البرلمانات الدولية. وأشار إلى المحاور الرئيسية التي بحثها خلال زيارته لسورية ولبنان في إطار الديبلوماسية البرلمانية لمجلس الشورى الإسلامي ومجموعات الصداقة البرلمانية بين إيران وهذين البلدين, مضيفاً إنه بحث أيضاً مع المسؤولين في سورية ولبنان “السبل الكفيلة بمكافحة المجموعات التكفيرية”.

 

جبران باسيل منتقداً سليمان : تسمية "خشبية" قد تُطلق على العهد أيضاً

رأى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن 'الانفجار بين 'حزب الله” ورئيس الجمهورية ميشال سليمان أتى متأخرا”، مضيفا أن 'المعادلة الثلاثية 'الجيش والشعب والقاومة” ليس من الضروري ابقاؤها لفظيا ويمكننا ان نلاقي المضمون نفسه ولكن بألفاظ ثانية فالهم هو المضمون وليس الكلمات”. وأضاف في حديث عبر قناة 'الجديد”: 'إننا من الناس الذين ساهموا بأن يكون من غير الضروري ان تكون كلمة 'جيش وشعب ومقاومة” مذكورة بالبيان الوزاري، واذا كانت المعادلة خشبية فهي تكون سادت لستّ سنوات من العهد الرئاسي وتكون ايضاً وصفاً للعهد الرئاسي”. وشدّد باسيل على أن 'لا احد يمكنه ان يلغي المقاومة لانها مقاومة ضدّ اسرائيل ومن أجل تحرير الاراضي المحتلة ومواجهة اي اعتداء اسرائيلي وهذه المقاومة هي للدفاع عن لبنان”. وتابع: 'تحدثنا مع كل الأفرقاء المعنيين خلال محادثات تأليف الحكومة عن البيان الوزاري، وكلنا كنا على علم قبل التأليف ان البيان الوزاري لن يتضمن الجيش والشعب والمقاومة ولا اعلان بعبدا والجميع كانوا موافقين بطريقة او بأخرى”. ولفت الى ان 'كل القضية اليوم هي قضية رأي عام وهذا بإقرار المشاركين في لجنة صياغة البيان الوزاري وما وصلنا اليه مرض ومقنع وواقعي مع المرحلة الحالية”. وأضاف: 'عندما اسقط الفريق الاخر شرطه بأن يخرج حزب الله من سوريا قبل تشكيل الحكومة فهو اليوم لا يستطيع ان يقول ان البيان الوزاري يجب ان يتضمن هذا الامر”.

وعن الغارة الاسرائيلية على الحدود اللبنانية السورية وسبب التأخير في ارسال الشكوى لمجلس الأمن، قال باسيل: 'أرسلت الشكوى لمجلس الأمن بعدما تأكدنا من صحة الغارة الاسرائيلية، وبعدما تلقينا بيانا رسميا من قبل الجيش اللبناني من طبيعة الغارة ومكان وقوعها بالظبط، وسبب التأخير يعود لصعوبة تحديد مكانها وموقعها الدقيق وذلك لحصولها على الحدود السورية – اللبنانية وفي أراض وعرة، وكان تقرير الجيش مطابقا مع البيان الذي أصدره حزب الله”. وأكّد باسيل أنه مع تحييد لبنان عن المشاكل ولكن ليس مع حياده، موضحا ان 'عمر الحكومة 96 يوماً ومن المؤسف صرف 30 يوماً من عمرها على كلمة، فنص البيان الوزاري جاهز وما يمنع اقراره هو 'الرأي العام” لدى البعض”. وتابع: 'يسعدنا ان نشارك ايجابا بهذه الصراحة والمسؤولية والكل يقولون كيف يريدون ابعاد المخاطر عن لبنان ولكن في نفس الوقت نسمع كلاماً كثيراً عن الرأي العام، وفي النهاية المعادلة واضحة: لا ثلاثية ولا اعلان بعبدا”. المصدر : الجديد

 

التشهير بمقام الرئاسة يحرك النيابة العامة وريفي يتخذ أول قرار باحالة الصحافي ابراهيم الأمين إلى النيابة العامة

يقال نت/فيما حرك وزير العدل أشرف ريفي النيابة العامة بإحالته عليها مقالا نشره ابراهيم الأمين ضد الرئيس ميشال سليمان، أشار وزير الاعلام رمزي جريج الى ان الحرية الاعلامية يجب ان تُمارس ضمن حدود القانون، موضحا ان النيابة العامة ستتحرك تلقائيا بعد التشهير بمقام رئيس الجمهورية عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وقال:"الحرية الاعلامية ينبغي ان تمارس ضمن حدود القانون، ولا يجوز التشهير والقدح والذم بأي كان، فكم بالحري برئيس الجمهورية الذي يحظى بمناعة وهيبة يجب ان يحترمها الجميع، فمن المفترض وضع حد لهذه الحملة وتطبيق القانون عندما يكون هناك تحقير لمقام رئاسة الجمهورية، وهذا شأن النيابة العامة التي عليها ان تتحرك تلقائيا، من اجل الحفاظ على مركز رئاسة الجمهورية. اضاف "في الاجتماع الاخير للمجلس الوطني للاعلام، قلت انني سأعمد الى الاتصال برئيس مجلس القضاء الاعلى وممثلي وسائل الاعلام لتنقية الجو المتوتر بين القضاء ووسائل الاعلام بعد الحملة على القضاء غير المقبولة، واعلنت اني مع حرية الاعلام وسأكون اول مدافع عنها وزيرا للاعلام كما كنت مدافعا عن الحرية الاعلامية عندما كنت نقيبا للمحامين.

وأكد ان الحرية الاعلامية تحدها احكام القانون وكذلك المناقبية المهنية التي يجب ان يتحلى بها الاعلاميون. وقال "لا احبذ الرقابة المسبقة على اي وسيلة اعلامية، انما ادعو الجميع الى تحمل المسؤولية، ويجب ان تكون الحرية التي يتمتع بها الاعلاميون مسؤولة وان تمارس باعتدال وضمن حدود يرسمها القانون، والمهنية الاعلامية والمناقبية واخلاقيات المهنة".

ريفي يحيل مقالا

في هذا الوقت، صدر عن وزير العدل اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: كتب الصحافي ابراهيم الأمين مقالاً في جريدة الأخبار الصادرة صباح اليوم، فيه الكثير من عبارات التطاول والإهانة والذم والتحقير والتخوين، بحق رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ومقام رئاسة الجمهورية، كما وردت فيه دعوات للتحريض على العصيان والإساءة للمؤسسات العسكرية والأمنية. وبناء عليه أحلت المقال على النيابة العامة التمييزية، لاتخاذ الإجراءات المناسبة التي ينص عليها القانون، بحق كاتبه والجريدة التي نشرته.

إن هذا التعرض لشخص رئيس الجمهورية، ولموقع الرئاسة الأولى، لا يمت الى حرية الإعلام، المكفولة بالدستور والقانون بصلة، وهو يمس بكل المؤسسات، ويشرع الباب أمام سلوك مدان في التطاول على للكرامات .

وكما أن واجبنا الأول هو الحفاظ على هيبة القضاء، وكرامة القضاة والعاملين في وزارة العدل كافة، فإننا مسؤولون بما يعطينا الدستور والقانون من صلاحيات، وبما يفرضه علينا من واجبات، عن القيام بكل ما يلزم لتطبيق القانون، في كل المخالفات والتجاوزات، التي تطال أي مؤسسة، أيا كانت الجهة التي ارتكبتها. إن تطبيق القانون هو المعبر الالزامي لإعادة بناء دولة المؤسسات.

 مقال الأمين

وتحت عنوان "لبنان بلا رئيس" كتب ابراهيم الأمين الآتي:

من يحاكم رئيساً خان خطاب القسم؟

من يحاكم رئيساً للبلاد يعتبر الحديث عن المقاومة لغة خشبية، وكأنه في سجال سياسي مع خصم أو منافس؟

من يوجه الاتهام الى رئيس جمهورية بادر الى اعتبار فعل المقاومة في وجه الاحتلال فعلاً لا حاجة الى تبنّيه من قبل الحكومة النافذة في البلاد؟

من يناقش رئيساً للجمهورية وجد نفسه في الأيام الأخيرة لولايته مضطراً إلى أن يكشف عن انحيازه التام إلى مصلحة فريق دون فريق آخر من شعبه، فقط لأنه لم يحصل على إجماع ببقائه رئيساً لولاية جديدة؟

ما هي الأسباب التي تدفع شخصية في هذا الموقع الى هذه الخيانة الأخلاقية؟

من يحاسب رئيساً ويلفت انتباهه الى أنه صار في موقع لا يحق له فيه دفع البلاد صوب هذا المكان أو ذاك، وأنه يجدر به الرحيل الآن، وعلينا نحن التصرف على أساس أن موقع الرئاسة صار شاغراً، وبتنا في حاجة الى انتخاب رئيس جديد؟

لبنان بات اليوم في حاجة الى انتخابات رئاسية مبكرة، إلى اختيار رئيس جديد، وفق برنامج واضح لا لبس فيه، يتبنّى المقاومة بوصفها خياراً وطنياً سبق له أن أثبت جدواه. وهي ليست وجهة نظر، رغم كل ما قام به عملاء أميركا وإسرائيل في الداخل والخارج. كذلك ينبغي أن يكون الرئيس الجديد مسؤولاً عن حماية المقاومة الى حين توفير البديل الوطني منها لمواجهة الاحتلال والعدوان والتهديد الاسرائيلي.

ميشال سليمان لم يعد صالحاً للبقاء ساعة واحدة في القصر الجمهوري. وجوده هناك صار عاراً على كل اللبنانيين، أو على كل من فيه ذرة وطنية من اللبنانيين. واستمراره جالساً في مقعد الرئيس في القصر الجمهوري فيه كل الإساءة الى مقام الرئاسة، وفيه اعتداء على الناس والمواطنين، وفيه اعتداء على كرامة الشعب اللبناني الذي قاوم الاحتلال وقدم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى.

بقاء سليمان في منصبه هو العار الذي سيلحق بنا أينما حللنا، وأينما ذهبنا. وبقاء صورته في الإدارات الرسمية إساءة إلى كل شهيد أو جريح أو أسير. وتأدية أي عسكري التحية العسكرية له إهانة للشرف العسكري.

ميشال سليمان، إذا بقي فيك من حياء... ارحل!

 

أبو فاعور بعد اجتماع لجنة البيان الوزاري: مستمرون في المسار الإيجابي ولا نية للقوى المشكلة للحكومة الذهاب إلى تصريف الأعمال

وطنية - عقدت لجنة صوغ البيان الوزاري اجتماعها الثامن، عند السادسة والنصف مساء اليوم، في السراي الحكومي، برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وبحثت في بعض بنود البيان.وإثر إنتهاء الإحتماع، تحدث وزير الصحة وائل أبو فاعور بإسم المجتمعين فقال: "عقدت لجنة صوغ البيان الوزاري جلسة لها برئاسة الرئيس تمام سلام، تم خلالها البحث في القضية العالقة التي لا تزال مدار بحث. وما أستطيع قوله إنه رغم عدم تصاعد الدخان الأبيض، فلا دخان أسود، بمعنى أن التداول مستمر، والأجواء لا تزال ضمن المسار الإيجابي للنقاش". وأشار إلى أن "الأمر لا يزال يحتاج إلى مزيد من التداول السياسي بين أعضاء اللجنة وعلى ضفافها بمعنى القوى السياسية المكونة لهذه الحكومة"، وقال: "إن اللجنة ستعاود إجتماعها يوم الجمعة المقبل".وأوضح أن "التأجيل ليس لأي دواع إستثنائية بمعنى عثرات كبيرة، وإنما بسبب سفر رئيس الجمهورية إلى المؤتمر الدولي الذي سيعقد في الخارج وغياب عدد من أعضاء اللجنة من الوزراء".

حوار

سئل أبو فاعور: هل تم البحث في صيغة جديدة في ما يتعلق بإشكالية المقاومة التي لا تزال عالقة؟

أجاب: "لم يتم تقديم صيغة لغوية محددة، بل حصل تداول حول الأمر ونقاش عميق وحضاري، والأهم من ذلك أنه نقاش مسؤول وهادف للوصول إلى نتيجة، ولكن حتى اللحظة لم نصل إلى هذه النتيجة".

وعما إذا أرخى السجال بين الرئيس سليمان و"حزب الله" بثقله على جلسة البيان الوزاري، قال: "هذا الأمر لم يعقد النقاشات، والأهم من ذلك تم الإتفاق بين أعضاء اللجنة على الاستمرار في الأجواء الإيجابية نفسها على المستويين السياسي والإعلامي. وفي النهاية، هذه اللجنة هي لجنة سياسية وليست تقنية. وصحيح انها لجنة صياغة، لكنها تمثل عددا من أطياف الحكومة ومن القوى السياسية. وتم التفاهم داخل الإجتماع على الاستمرار في المسار الإيجابي نفسه على المستويين السياسي والإعلامي، كي لا تدخل تعقيدات جديدة تصعب على أي من الأطراف التوجه إلى تسوية ما".

سئل: بقي أمام الحكومة أسبوع من مهلة الشهر الدستورية، ولم تقم بشيء خلال الأسابيع الثلاثة، فهل ستتمكن من ذلك خلال المهلة المتبقية؟

أجاب: "من دون التخفيف من التعقيدات التي ظهرت، لم يكن أحد في الأساس يستسهل البيان الوزاري. وأذكر أن جزءا من النقاش الذي سبق الاتفاق على الحكومة ما سمي بالمبادىء التي تم تداولها بين الطرفين بوساطة النائب وليد جنبلاط والنقطة الأساسية فيها كانت البيان الوزاري، وهل يكون قبل التأليف أو بعده؟ لذلك، لم يكن هناك من يعتبر أن البيان الوزاري سيكون سهلا، ولكن في الوقت عينه أعتقد أن الضغط الذي يعيشه جميع أعضاء اللجنة هو نتيجة حاجة اللبنانيين ورغبتهم على المستويات الإقتصادية والأمنية والإجتماعية في إنجاز البيان سريعا، والذهاب إلى فترة من العمل المجدي".

وردا على سؤال عما إذا كان الوضع السياسي الذي ساد خلال فترة تشكيل الحكومة قد تغير، قال أبو فاعور: "لا نقرأ في الكف، ففي المعطيات السياسية التي لدينا، ورغم كل ما يشاع إعلاميا من تأزم دولي وخلاف إقليمي، لم نلمس هذا الأمر، لكن ما يحصل من حرب أسماها النائب وليد جنبلاط بحرب باردة دولية جديدة يمكن أن تنعكس مزيدا من التشدد في الكثير من الملفات، وتحديدا في المنطقة، وهذا التشدد قد ينعكس علينا. لذلك، نحاول تفادي هذا الأمر بقطف اللحظة السياسية المناسبة حاليا من الإنفراج الإقليمي لإتمام البيان الوزاري".

سئل: فريقا الحكومة كانا على علم مسبق منذ بداية الحوار حول التأليف أن لا بيان بعبدا سيذكر، ولا ثلاثية المقاومة، فلماذا العرقلة الآن؟

أجاب: "تم إنجاز صيغة مرضية لإعلان بعبدا. أما في مسألة المقاومة فليس هناك من يناقش في الثلاثية، لكن الشيطان يكمن في التفاصيل، والنقاش يدور حول البديل".

سئل:هل إن المسألة قرار سياسي؟

أجاب: "ما قلته عند دخولي الجلسة كان على عاتقي الشخصي كممثل لجبهة النضال الوطني. وحاليا، أتحدث باسم أعضاء اللجنة، وهذا يعني المزيد من التداول السياسي".

وعن انعكاس ما يجري في أوكرانيا على البيان الوزاري، قال أبو فاعور: "آمل ألا يكون هناك أي إنعكاس، إنما أي سخونة على المستوى الدولي يمكن أن تنعكس سخونة في الملفات المحيطة بنا في سوريا أو غيرها، ويمكن أن تدخل تعقيدات إضافية".

سئل: هل يمكن أن تتحول الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال؟

أجاب: "أتمنى ألا يحصل ذلك، فالقوى المشكلة للحكومة ليس في نيتها على الإطلاق الذهاب إلى حكومة تصريف أعمال، وإلا لما كنا وصلنا إلى ما وصلنا اليه، وليس هناك أحد من القوى السياسية من يضمر بأنه يريد حكومة تصريف أعمال، إنما الكل يسعى إلى حكومة كاملة الأوصاف".

وعن نتائج الاتصالات مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، قال: "إن الحكمة اللبنانية التي قادت للمرة الأولى في تاريخ الحكومات إلى إنجاز حكومة محلية الصنع قادرة على تجاوز عقدة البيان الوزاري"

 

بري: المقاومة خط أحمر والتخلي عنها غير وارد

الجديد/نقل زوار عين التينة عن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده أنه ليس وارداً التخلي عن المقاومة في البيان الوزاري، وقال: "مش واردة.. وخليهم يطلعوا منها.. المقاومة خط أحمر راسخ في الارض التي تحررت بالتضحيات، ولو قبلنا بما يطرحه البعض لما كان هناك جنوب محرر ولبنان قوي". وأضاف رئيس المجلس بحسب ما نقل عنه زواره في سلسلة احاديث صحفية: "لدينا العديد من الاقتراحات وفي امكاننا ان نقدمها في شأن مسألة المقاومة شرط وجود اجواء مؤاتية واستعداد لدى الاطراف للتوصل الى مخرج من هذه النقطة". واذ نصح رئيس المجلس المعترضين على بديهية المقاومة بالاقامة  بضعة أيام في الشريط الحدودي المتاخم لفلسطين المحتلة و"بعد ذلك ليعطونا رأيهم الذي سيكون بالتأكيد أكثر واقعية وموضوعية"، قال: "لا ضرورة للبحث في الغاء عبارة المقاومة لأن حروفها ومعانيها وتضحيات الشهداء أغلى من كل ذهب العالم وهي تشكل بنيان هذا الوطن".

واذ لاحظ زوار عين التينة ان "الكلام الأخير لرئيس الجمهورية يتعارض كلياً مع ما ورد في خطاب القسم في بداية العهد والذي تضمن إشادة بدور المقاومة"، نقلوا عن بري قوله أنه اذا كانت هناك من نيّات للحلحلة، يصبح من الممكن التقدم بمقترحات لمعالجة الخلاف حول المعادلة الثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" لا تحرج أحداً، مع التشديد على ان أي مخرج لن يكون بطبيعة الحال على حساب المقاومة.

وفي سياق متصل استنكر بري انتقال النقاش حول البيان الوزاري من داخل لجنة الصياغة الى خارجها، وتساءل زواره عن خلفيات إطلاق رئيس الجمهورية ميشال سليمان نظرية "المعادلة الخشبية" في يوم انعقاد لجنة البيان الوزاري، وعن أسباب لجوئه الى التصعيد على خطي المقاومة و"إعلان بعبدا" معاً، بعدما كانت الاتصالات قد حققت تقدماً على المسارين.

 

جنبلاط للأنباء: لا مفر من البحث في صيغة توفق بين إعلان بعبدا وحق لبنان في مقاومة أي عدوان إسرائيلي

وطنية - أدلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونية، وقال: "يبدو أن الحرب الباردة لم تنته بعد على عكس ما كان قد ظن الكثيرون. ومع أحقية دعم مطالب الشعب الأوكراني الذي يسعى، أسوة بكل شعوب الارض لتعزيز حريته وديموقراطيته، قد يكون من الضروري الاخذ في الحسبان مصالح روسيا الاتحادية في شبه جزيرة القرم التي كانت بمثابة مرفق عسكري وحيوي وتاريخي على البحر الأسود، يساهم في حماية أمنها القومي ويحول دون تعرضها للانكشاف. من هنا، لعله من الممكن التوفيق بين هذين الحدين وإيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية للحيلولة دون أن تتطور في إتجاهات أكثر سلبية أو دموية".

أضاف: "كل الخشية أيضا أن تنعكس هذه الحرب الباردة سلبا على المفاوضات السورية- السورية المعقدة والمتعثرة أصلا في جنيف، مما سيزيد من تشرذم وتفاقم الوضع السلبي في سوريا وينعكس سلبا على الشعب السوري وطموحاته المشروعة في الحرية والكرامة والديموقراطية، ولا سيما مع دخول الأزمة السورية عامها الثالث دون أي حلول تلوح في الأفق والمدى المنظور". ورأى أنه "مع عودة الانتعاش للحروب الباردة في الخارج، يكفي لبنان حروبا ساخنة وباردة، ولا مفر من البحث في صيغة توفق بين الطروحات المختلفة المتصلة بإعلان بعبدا، الذي للتذكير، تمت الموافقة عليه بالاجماع، وبين حق لبنان في حماية حدوده ومقاومة أي عدوان إسرائيلي محتمل. فما الفائدة من الدخول في سجالات وجدالات بيزنطية، فيما تتجاوز الأحداث السورية كل الواقع الداخلي بالتوازي مع تفشي الارهاب الذي لا يميز بين المناطق والطوائف والمذاهب؟" وتابع: "من ناحية أخرى، وفي موازاة الأهمية التي يمكن أن تعلق على رسم خطة وطنية للدفاع، هناك العديد من القضايا التي لا تلقى الاهتمام الكافي من أحد، ومن بينها مسألة التصحر، في ظل انحباس الأمطار وغياب البحبوحة المائية التي لطالما كان يتغنى بها لبنان والتي تتطلب إجراءات هامة وخطوات متلاحقة لتلافي الجفاف. وإذا كان التصحر المناخي يفعل فعله في مكان ما، فإن التصحر الفكري يفعل أفعالا في أماكن أخرى، فبعض إجهاض مشروع حديقة اليسوعية لتحويلها إلى مرأب للسيارات، ها هو مشروع جسر فؤاد بطرس يحرك مجددا للقضاء على ما تبقى من أبنية تراثية قديمة في منطقة الأشرفية. فالتحية الكبيرة للمجتمع المدني الذي يتحرك لوقف هذا المشروع. ونطالب في هذا الاطار مجلس الانماء والاعمار وبلدية بيروت بوقف هذا المشروع الذي خطط في الستينات من القرن الماضي ولم يعد ممكنا تطبيقه اليوم دون ضرب التراث والنسيج الاجتماعي للمنطقة". وختم: "لا تزال بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فايسبوك" تنتحل إسمي عن غير حق وتكتب تغريدات لا تعبر عن رأيي، وآخرها ما كان متعلقا بالاتفاقية الأمنية الخليجية التي لم يصدر مني أي موقف حيالها، ولا سيما أن دول مجلس التعاون أدرى بمصالحها، وأنا أقدر للكويت وقيادتها الدور الايجابي الذي تؤديه على كل المستويات العربية".

 

عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض: المقاومة ثابتة الثوابت ودرة البيان الوزاري

وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، "الحاجة المستمرة الدائمة والجهوزية لمقاومتنا في سبيل الدفاع عن هذا الوطن وعن اللبنانيين جميعا بمعزل عن انتمائهم ومكونهم الطائفي والسياسي والمناطقي".

واكد فياض خلال رعايته افتتاح معرض "آثار الشهداء" في "مجمع الشهيد بجيجي" في بلدة مشغرة في البقاع الغربي، ىأن "مجتمعنا وأهلنا يدمجون بين مقاومتهم وكرامتهم، وأنهم ليسوا في موقع الإستعداد للتخلي عن هذه المقاومة".

أضاف: "أننا نريد التهدئة وأن تشكل الحكومة وتنال الثقة وأن ننقل المناخ السياسي القائم في البلد من حالته السلبية إلى مناخ إيجابي يساعد على معالجة كل الملفات والتعقيدات والتحديات". وتوجه إلى من اعتبر انهم "يفاجئون الرأي العام اللبناني بمواقف تصعيدية" قائلا: "ندعوهم إلى التهدئة مجددا، وإلى تذكر حجم التهديدات التي تهدد لبنان". وقال: "نتعاطى بإيجابية وانفتاح بما يخص البيان الوزاري ولا نقف عند تعقيدات اللغة والصياغة اللغوية"، وكنا على استعداد للموافقة على الصياغات اللغوية التي يجد الجميع أنفسهم فيها والتي تريح الجميع ولا تحرج أحدا، ولكن في المضمون فليسمحوا لنا". وشدد على ان "المقاومة هي ثابتة الثوابت وهي درة البيان الوزاري، فالمقاومة لا تراجع عنها، وكل محاولات لإضعافها والنيل منها ومن شرعيتها أو الطعن بدورها، كل هذا محاولات لن تجدي نفعا لأن تاريخ شعبنا مكتوب بدماء شهدائه وبحرصه عن الدفاع عن هذا الوطن". اضاف فياض: "نحن متمسكون بهذه المقاومة ومتمسكون بها في البيان الوزاري وبالحياة السياسية اللبنانية، ومتمسكون بها كأحد مرتكزات توافقنا الوطني الذي على أساسه مبني هذا الوطن". وختم: "فلينظروا إلى مصلحة هذا الوطن وليقفلوا آذانهم عن التعليمات الخارجية التي تتآمر على المقاومة". "

 

عون استقبل السفير الاميركي ووفد العلماء المسلمين السفير السوري: أولويتنا مكافحة الارهاب والمقاومة ضمان لأمن لبنان

وطنية - التقى رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، صباح اليوم في دارته في الرابية، وفدا من تجمع العلماء المسلمين قال بإسمه الشيخ حسان عبدالله: "الزيارة لدولة الرئيس العماد ميشال عون مناسبة لتهنئته ببداية الصوم لدى الطوائف المسيحية. تحدثنا في موضوع البيان الوزاري وانجازه في أسرع وقت والخروج من المماحكة السياسية، ولا بد من أن يتضمن البيان موضوع المقاومة لأنها حق وواجب على الجميع. اما بالنسبة الى "إعلان بعبدا" فهو ليس ميثاقا ولم يمر في أي مؤسسة دستورية لكي يأخذ هذه الميثاقية. ولا بد من عرض أي فكرة تتوصل اليها هيئة الحوار على المؤسسات الدستورية. البلد مع أهمية الموجودين في هيئة الحوار لا يختصر بمن حضر، بل هناك من هو موجود فيه وله رأيه وغير موجود في لجنة الحوار". واضاف: "لا بد من مكافحة الإرهاب الذي يضرب الجيش والشعب والمقاومة، فتكون هذه الثلاثية الذهبية موجودة، ليس فقط في مواجهة الكيان الصهيوني بل ايضا في مواجهة إفرازاته. تحدثنا مع دولته في هذا الموضوع لا سيما في الإفرازات الطائفية التي تتعرض لها المنطقة لا سيما المسيحيين وسندعو الى عقد مؤتمر مسيحي - إسلامي روحي وسيكون في مستوى بلاد الشام، وقد عرضنا على دولته هذه الفكرة وقد باركها ووافق عليها".

السفيرالسوري

ثم التقى عون السفير السوري علي عبدالكريم علي الذي قال: "التركيز كان على أولوية مكافحة الإرهاب، وكعادته الجنرال عون مستبشر بأن نجاح سوريا وصمودها وتكامل الرؤية والصورة بين الداخل والخارج في قوة المحور الذي يكافح الإرهاب من اوكرانيا الى سوريا الى فنزويلا الى المنطقة كلها، ويرى أن النتيجة ليست في مصلحة كل الذين راهنوا على إسقاط معنى السيادة. فسوريا بوابة للاستقرار للمنطقة وللنجاح". وعن التفجيرات في لبنان، وخصوصا الآتية من سوريا، وما اذا كان هناك من اجراءات للحد منها: "نحن كنا نتمنى في البداية أن تكون القراءة عميقة ومسؤولة، فسوريا رأت ان الذي يصيبها يصيب المنطقة وتماسكها تنعكس إيجابا على المنطقة، هذا الذي يجري حذر منه الكثير من العقلاء، سوريا عندما تدعو الى التكامل والتعاون بين الحكومتين والجيشين والبلدين، فهذا من مصلحة البلدين. نتمنى أن يتفعل أكثر، هذا ما كانت تصبو اليه سوريا، نحن نرى ان المقاومة هي ضمان لأمن لبنان، نأمل على كل القوى السياسية في توحيد رؤيتها ضد الإحتلال الإسرائيلي ونحن نرى ان التكامل الصهيوني - التكفيري الذي يشكل مصلحة صهيونية وعندما يتكاملان وينهزمان يكون لمصلحة للمنطقة. هذه التفجيرات ستكون أقل في المرحلة المقبلة وأضعف والمقبل لمصلحتنا بإذن الله".

السفير الاميركي

واستقبل العماد عون السفير الأميركي ديفيد هيل واستبقاه على الغداء الى مائدته.

 

الرئيس العماد اميل لحود: معادلة المقاومة أخرجت لبنان من وصمة الاذعان ان قوته في ضعفه

وطنية - شدد الرئيس العماد اميل لحود امام زواره على "ان ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، هي معادلة واقعية ووطنية تعني ان الشعب اللبناني الأبي يستولد من رحمه ومن وحدته جيشا وطنيا باسلا ومقاومة رائدة وغير مستوردة لمواجهة الاخطار كافة التي تحدق بوطن الارز، وهي المعادلة التي اخرجت لبنان من وصمة الاذعان بأن قوته من ضعفه، تلك الوصمة التي استباحت كل روافد قوة الوطن ومناعته ومنعته واوصلت العدو الاسرائيلي الى بيروت وبعبدا وسلخت عن لبنان ما سمي بالشريط الحدودي المحتل وافرزت فيه ومنه ومن خارجه عملاء للعدو خانوا الوطن وسهلوا العدوان تلو العدوان عليه، ما قتل وجرح وشرد اللبنانيين ودمر الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية". اضاف لحود: بالله عليكم يا اهل التشكيك بالثلاثية التي تعمدت بالدم، هل سألتم انفسكم يوما هل كان تحقق التحرير لولا هذه الثلاثية الجبارة، وحصل انتصار 2006 الميداني والمدوى على العدو الاسرائيلي للمرة الاولى في امة العرب، مما اخرج العرب من التوصيف المذل بأنهم مجرد "ظاهرة صوتية" او ورقية بالخطب الرنانة في قمم قيل عن احداها يوما "وكان لهم على الرباط لدعم العار مؤتمر"!؟ هل يدرك المشككون ان الردع وتوازن الرعب جعلا العدو الاسرائيلي يحسب الف حساب قبل المغامرة في اي عدوان على لبنان، في حين كان قادة الكيان الغاصب يتغنون بأن جنود جيش حربهم يعتبرون كل عبور الى لبنان نزهة ومكافأة؟

وسأل لحود: هل يعي المتهورون من اولياء الشأن ان المقاومة فرضت نفسها على اعمال قمة السودان وبيانها الختامي بتصميم منفرد وقطعي من رئيس لبنان في حينه على الرغم من مناورات من ضمن وفد لبنان للحؤول دون مجرد ذكر المقاومة، كما يحصل اليوم، والتاريخ يعيد نفسه، في معرض وضع البيان الوزاري؟ هل يرغب الخادعون والمخدوعون والمضللون من اعطاء اشارات الى العدو الاسرائيلي بأن لبنان منقسم على ذاته وروافد قوته وكرامته ورفعته، وان العصر الاسرائيلي الذهبي الى عود، والعود اكره؟؟ وخلص الرئيس لحود الى القول:"كفانا حسابات ضيقة ومراهنات خاطئة ومقامرات في مسائل مصيرية وميثاقية ووطنية بامتياز، هي مسلمات وثوابت إن خرجنا عنها جعلنا من لبنان فتاتا على موائد الكبار في زمن التحولات الكبرى، في حين ان شعبه وجيشه ومقاومته قد مكنوا لبنان من ان يتصدر المجالس.

البعث اليمني

في مجال آخر ، التقى الرئيس لحود قبل ظهر اليوم في منزله في برج الغزال، وفدا مشتركا من القيادتين القطريتين لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان واليمن. وتم عرض للوضع في لبنان والمنطقة. واوضح عضو القيادة القطرية لحزب البعث في اليمن نايف القانص "ان الزيارة هي امتداد لزيارة حزب البعث في اليمن الى سوريا ومن ثم عدنا الى لبنان لنلتقي بقائد المقاومة الرئيس لحود، وكان لنا الشرف ان نلتقي بهذه الهامة القومية التي عكست المواقف الايجابية للقادة العرب القلائل الذين لا يعدون عدد اصابع اليد الواحدة، والرئيس لحود على رأس قائمة الشرف العربي والقومي". وضم الوفد: الامين القطري المساعد لحزب البعث في اليمن محمد الزبيري، واعضاء القيادة القطرية: عبد الرحمن صالح وخالد الحسبتي ونجيب الحاشدي ، وعضوي القيادة القطرية في لبنان ابراهيم عيسى وسهيل قصار.

 

وزير العمل سجعان قزي: الاشتباك السياسي بين سليمان وحزب الله سيحل قريبا

وطنية - رأى وزير العمل سجعان قزي في حديث الى اذاعة "صوت الشعب" أن "الاشتباك السياسي بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحزب الله سيحل قريبا، فسليمان ليس فريقا وهو يحتضن الجميع، ولطالما احتضن حزب الله والمقاومة منذ قيادته الجيش"َ، متمنيا "عودة العلاقات الى مسارها الطبيعي". واكد "أن سليمان فهم خطأ من قبل حزب الله"، مشيرا الى أنه "لم يتدخل في البيان الوزاري ولا في تأليف لجنة الصوغ وبالتالي لم يصوب على الثلاثية، وحين تحدث عن اللغة الخشبية والمعادلات الخشبية، كان يتحدث ضمن فقرة الحياة السياسية العامة التي تخضع لتعابير ومعادلات بدأ اللبنانيون باستخدامها من 1969 وحتى اليوم كتعابير "الشرعي والموقت" و"الوزير الملك" و"الثلثين"، وهناك من يحصر كلام سليمان بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهو الذي سهل عمل اللجنة سابقا". وتمنى أن "يكون في اجتماع اللجنة اليوم تغيير عن المسارات السابقة فنخرج بشيء ما، أما اذا استمرت المراوحة فلا بد من رفع عمل اللجنة الوزارية الى مجلس الوزراء". وقال :"إن اللجنة كلفت صوغ البيان الوزاري وليس البحث في قواميس اللغة العربية عن كلمات تتناقض مع مفهوم الدولة"، مضيفا أن "اللجنة تتحمل مسؤولياتها ولكن حين نصل الى حائط مسدود سأقول إنني لن أذهب أبعد من ذلك". متوقعا "التئام مؤتمر الحوار الوطني رغم الخلاف". واستبعد ان "يحقق انجازات كبيرة في وزارته، لكنه سيحسن الاداء في الضمان الاجتماعي وسيفعل الادارة ويدفع بمشروع ضمان الشيخوخة". وإذ قال إنه "يرتاد مكتبه في الضاحية الجنوبية بشكل دوري"، أشار الى أن "للوزارة مكتبا في بناية العازارية في وسط بيروت يقابل فيه من لديهم تخوفات أمنية من دخولهم الضاحية". وأكد قزي أنه "في الضاحية يشعر بوجوده بين اهله واصدقائه، ولكن الخطر من العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة".

 

النظام السوري يستخدم الكيميائي مجدداً وهذه المرة في عدرا

أكد ناشطون سوريون أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين نتيجة استهدافهم بصواريخ تحمل موادَّ كيميائية في بلدة عدرا بريف دمشق، موضحين أن القتلى من عناصر الجبهة الإسلامية السورية. وذكر هؤلاء أن الأعراض التي ظهرت على المصابين هي ضيق التنفس والهذيان والغثيان والتقيؤ، إضافة إلى زيغ البصر وتضيُّق حدقة العين. ورجحت مصادر طبية قريبة من مكان الأحداث أن تكون المواد المستخدمة هي غاز السارين، الذي قالت إن النظام استخدمه على نطاق ضيق عدة مرات قبل مجزرة الكيميائي في الغوطة قبل شهور. وأوضح الناشط الإعلامي خبيب عمار أن استخدام الكيميائي في عدرا جاء بعد أقل من شهرين من استخدامه في داريا بالريف الغربي لدمشق، وقال باتصال مع الجزيرة إنه لا يوجد توثيق لاستخدام الكيميائي بالمنطقة باستثناء ما سجلته ووثقته الفرق الطبية العاملة بالميدان بسبب الحصار الذي تعاني منه البلدة.

وسجل ناشطون وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام بمدينة عدرا حاولت خلالها قوات النظام التقدم بالمنطقة، بينما قصف الطيران المروحي تلال السحل بين بلدتي السحل والفيصلية بمنطقة القلمون بريف دمشق بقنابل عنقودية. وتحدثت شبكة شام عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام خلال اشتباكات قوات المعارضة مع قوات النظام بمحيط مدينة يبرود بريف دمشق. تزامن ذلك مع تواصل المعارك اليوم حيث قصفت قوات الأسد أحياء جوبر ومخيم اليرموك والعسالي والتضامن بدمشق، وبلدة حوش عرب بمنطقة جبال القلمون بريف العاصمة. وقال ناشطون إن الطيران الحربي شن خلال عشرين يوما 108 غارات جوية على منطقة القلمون لوحدها.

وفي حلب، تحدث اتحاد التنسيقيات عن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش الحر وقوات النظام بمحيط المدينة الصناعية بمنطقة الشيخ نجار، عندما حاولت قوات الأسد التقدم واقتحام المنطقة. وقالت شبكة سوريا مباشر إن الجبهة الإسلامية استعادت السيطرة على الشيخ نجار وقرية المجبل بريف حلب. وتحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة دارت بين المعارضة المسلحة وقوت النظام على جبهة عين الدنانير في تلبيسة بريف حمص الشمالي. وفي مدينة حماة، ذكر اتحاد التنسيقيات أن قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة استهدف مورك بريف المدينة الشمالي، وقال مركز حماة الإعلامي إن الجيش الحر هاجم معمل الدفاع التابع للنظام قرب مدينة مصياف بريف حماة بصواريخ غراد. وذكرت شبكة شام أن قوات النظام شنت حملة دهم واعتقالات في بلدة سريحين بريف حماة. وأكد ناشطون أن الجيش الحر اشتبك مع قوات الأسد في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، حيث قتل عددا منهم.

وقصفت قوات النظام مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بالمدفعية الثقيلة، بينما استمرت الاشتباكات على المحاور المحيطة بالمدينة. وسجلت اشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام بقرية الجفرا على أسوار مطار دير الزور العسكري، وطال القصف بالمدفعية الثقيلة اليوم معظم الأحياء المحررة بمدينة دير الزور. كما قصفت قوات النظام بالمدفعية بلدة غدير البستان والمناطق المحررة بريف القنيطرة. واشتبكت كتائب من الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة والجيش الحر مع قوات النظام والدولة الإسلامية بالعراق والشام في محيط محطة الثلجة شرقي مدينة مركدة، وعند صوامع الحبوب قرب مركدة بالحسكة. وقال ناشطون إن مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي سيطروا على قرية تل عبد جنوبي القامشلي في ريف الحسكة بعد اشتباكات مع الكتائب الإسلامية. وتحدثت شبكة شام عن مقتل ستة عناصر من قوات النظام في كمين نصب لهم على الجبهة الجنوبية لمدينة داريا من قبل الجيش الحر، أما اتحاد التنسيقيات فقد أعلن سقوط خمسة قتلى جراء قصف قوات النظام بالمدفعية في بلدة المقيلبية. تزامن ذلك مع إعلان وزارة الإدارة المحلية والإغاثة بالحكومة المؤقتة إرسال مساعدات إغاثية عاجلة إلى مدينة إعزاز فور انسحاب تنظيم الدولة منها، وقال الوزير عثمان بديوي إن المساعدات عبارة عن 'خمسين طن طحين، و1500 سلة غذائية، و1500 علبة حليب أطفال سيتم توزيعها من قبل المجلس المحلي لمدينة إعزاز”.

 

ضغوط أميركية على إسرائيل لوقف اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين

واشنطن, طهران – يو بي آي, كونا: كشفت مصادر مقربة من وكالة الاستخبارات الإسرائيلية أن واشنطن تضغط على تل أبيب لوقف اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين. ونقلت شبكة “سي بي اس نيوز” الأميركية عن المصادر قولها, أمس, إن الوكالات الإسرائيلية “شعرت بالضغط من إدارة (الرئيس الأميركي باراك) أوباما لوقف تنفيذ الاغتيالات داخل إيران”. وذكرت الشبكة أنه رغم عدم اعتراف إسرائيل أبداً بذلك, إلا أن “الموساد” الإسرائيلي, أدار حملة اغتيالات لسبعة أعوام ضد علماء إيرانيين, كبار بهدف إبطاء التقدم الذي أحرزته إيران, الذي تشعر إسرائيل بأنه يهدف إلى تطوير سلاح نووي, علماً أن خمسة علماء إيرانيين قتل معظمهم بقنابل زرعت في سياراتهم.

وأشارت إلى أنه إضافة إلى الإشارات القوية من إدارة أوباما بأن واشنطن لا تريد مواصلة إسرائيل عمليات الاغتيال, توصل “الموساد” إلى نتيجة أن الحملة باتت خطيرة, وهم لا يريدون لجواسيسهم أن يعتقلوا ويعدموا.

ولفتت إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو, أمر “الموساد” بالتركيز على التفتيش داخل إيران وأماكن أخرى, لإيجاد دليل على أن الإيرانيين يخرقون التزاماتهم التي قدموها في اتفاقيتهم النووية الأخيرة مع مجموعة “5+1 في نوفمبر 2013. إلى ذلك, اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني, أمس, القوى الغربية الكبرى باغتيال علماء نوويين وخبراء صواريخ إيرانيين, رغم علمها بسلمية البرنامج النووي الإيراني.

وقال روحاني في تصريحات صحافية إن “وكالات تجسس الدول الغربية التي تسعى للاحتفاظ بالسلطة, وترى التقنيات والعلوم الحديثة حكراً عليها, لجأت إلى اغتيال علمائنا لتوقف عجلة التنمية في البلاد”.

وأضاف إن “الجميع كان يعلم بأن علومنا النووية سلمية, ولا يوجد أدنى شك في ذلك, بحيث أن آلاف الساعات التي قضاها خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران أثبتت عدم انحرافها عن المسار السلمي للنشاطات النووية”, مؤكداً أن صناعات إيران الصاروخية لها أبعاد دفاعية بحتة. في سياق متصل, أعلن مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي, أمس, عن إمكانية تمديد المفاوضات النووية بين بلاده والدول الست الكبرى لستة أشهر إضافية رغم تأكيده وجود عزم لدى الجانبين للتوصل إلى اتفاق شامل في إطار الفترة المحددة في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة.

وقال نجفي خلال لقائه ممثلي حركة عدم الانحياز في فيينا, إن إيران تمضي في القضية وفق مسارين مختلفين أحدهما فني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والآخر يتمثل في مناقشات سياسية مع مجموعة “5+1, مشيراً إلى أن الأسبوع الجاري, سيشهد البدء في مناقشة الجوانب الفنية على هامش اجتماعات مجلس محافظي الوكالة. وأشاد بنتائج المحادثات التي جرت بين إيران والدول الست الكبرى رغم إقراره بوجود بعض القضايا الخلافية, معرباً عن أمله في التمكن من الاستمرار في التفاوض خلال الأشهر المتبقية وحتى يوليو المقبل, بالأجواء الإيجابية ذاتها, التي كانت سائدة في اجتماعات فيينا التي جرت في فبراير الماضي.

وأشار إلى إمكانية إبرام اتفاق نهائي بين طهران والدول الست الكبرى خلال فترة الأشهر الستة المحددة التي تنتهي في نهاية يوليو المقبل, مضيفاً إنه إذا لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق في غضون ستة أشهر, فإن هناك إمكانية لتمديد المفاوضات لمدة ستة أشهر إضافية لكن بلاده تأمل بشدة في التوصل لاتفاق خلال الأشهر الستة الأولى

 

روسيا تمهل القوات الأوكرانية 12 ساعة للاستسلام

أعلن مصدر في وزارة الدفاع الأوكرانية أن "أسطول روسيا في البحر الأسود أبلغ القوات الأوكرانية أن عليها أن تستسلم بعد 12 ساعة، وإلا ستواجه هجوماً عسكرياً"، حسبما نقلت عنه وكالة "إنترفاكس" الروسية"، موضحةً أن "المهلة أصدرها ألكسندر فيتكو قائد الأسطول". ونسبت الوكالة إلى المصدر في وزارة الدفاع قوله: "إذا لم يستسلموا قبل الخامسة صباح غد سيبدأ هجوم حقيقي ضد الوحدات والفرق الخاصة في القوات المسلحة في مختلف أنحاء القرم". ونقلت الوكالة ان "المقاتلات الروسية اخترقت المجال الجوي الاوكراني مرتين خلال الليل فوق البحر الاسود". وذكرت أن "السلاح الجوي الاوكراني دفع بطائرات "سوخوي اس.يو-27" لمطاردة الطائرات الروسية ومنعها من القيام بأي أعمال استفزازية". من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية الروسية أن "أسطول البحر الأسود الروسي لا يتدخل في الوضع السياسي بأوكرانيا"، فيما اعتبر رئيس مجلس النواب الروسي سيرغي ناريشكين ان تدخلا للجيش الروسي في اوكرانيا ليس "ضروريا في الوقت الراهن"، موضحاً أن "القرار الذي اتخذه المجلس الاتحادي يمنحنا هذا الحق، ويمكننا استخدامه عند الضرورة، لكنه ليس ضروريا في الوقت الراهن".

من جهة أخرى، قالت الخارجية الروسية أن تهديدات وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي اطلقها ضد روسيا بسبب الاحداث الاخيرة في اوكرانيا والقرم "غير مقبولة"، متهمةً اياه باستخدام "كليشهات الحرب الباردة".

وأشارت الى أن كيري "لم يكلف نفسه محاولة فهم التحولات المعقدة التي تجري في المجتمع الاوكراني"، مؤكدةً أنه أخفق "في اجراء تقييم موضوعي للوضع المستمر في التدهور بعد استيلاء متطرفين متشددين على السلطة بالقوة في كييف". واتهمت الوزارة الولايات المتحدة وحلفاءها بالتغاضي عن "مشاعر العداء لروسيا والعداء للسامية المنتشرة" بين المعارضين الذين سيطروا على السلطة في كييف. وقالت إن "حلفاء الغرب هم نازيون جدد بحق، فقد دمروا الكنائس الأرثوذكسية والكنس اليهودية". ومن المقرر أن يزور كيري كييف الثلاثاء للاجتماع بالقيادة الجديدة هناك. من جانبه، رأى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن تعليق عمل مجموعة الثماني برئاسة روسيا مضر سياسيا وغير مبرر ويتناقض مع مبادئ التعاون البناء في إطار المجموعة والذي يهدف إلى استخدام قدرات الدول الثماني لصالح التنمية والأمن العالمي ومكافحة الأخطار العابرة للقارات.

وأوضح لوكاشيفيتش أن تعليق عمل المجموعة برئاسة روسيا يضر ليس بالدول الأعضاء فقط، بل وبالمجتمع الدولي ككل، لأن الأولويات الروسية في عمل المجموعة تشمل في الحقيقة أهم القضايا العالمية.

وأعرب الدبلوماسي الروسي عن أسفه بشأن رفض الدول الأعضاء في المجموعة المشاركة في المؤتمر الدولي المكرس لمكافحة التطرف الاجتماعي الذي يغذي الإرهاب والذي افتتح في العاصمة موسكو يوم الاثنين. ودعا الدول الأعضاء في مجموعة الثماني إلى دراسة توضيحات موسكو بشأن تطور الوضع في أوكرانيا، معربا عن أمله في أن تتخلى هذه الدول عن مواقفها المسيّسة، وأن تبدي استعدادها لمواصلة العمل المشترك البناء في إطار المجموعة.

 

الاتحاد الاوروبي هدد باعادة النظر في علاقاته مع روسيا اذا لم يتم نزع فتيل الازمة في اوكرانيا

وطنية - هدد الاتحاد الاوروبي اليوم، ب"اعادة النظر في علاقاته مع روسيا في حال لم يتم نزع فتيل الازمة في اوكرانيا". وقال وزراء الخارجية الاوروبيون في اعلان في ختام اجتماع طارىء حول الازمة الاوكرانية في بروكسل: "في غياب اجراءات روسية لنزع فتيل الازمة، سيقرر الاتحاد الاوروبي التداعيات المحتملة على العلاقات الثنائية بين الاتحاد الاوروبي وروسيا". ويشير الاعلان الى "تداعيات ستلقي بثقلها على المشاورات الثنائية مع السلطات الروسية حول التاشيرات، وكذلك حول اتفاق جديد للتعاون". وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: "اذا لم يتم اتخاذ اجراءات سريعة وملموسة لنزع فتيل التصعيد، فان سلسلة من الاتصالات سيتم قطعها"، مشيرا الى "تعليق المشاورات حول التاشيرات والاتفاقات الاقتصادية". اضاف فابيوس: "اذا لم يتم نزع فتيل التصعيد قبل الخميس، فهذه الاجراءات ستدخل حيز التنفيذ"، مؤكدا ان "الخميس هو اليوم المرجح لعقد قمة لرؤساء الدول والحكومات"، لافتا الى ان "فرنسا تامل في انعقاد هذه القمة". وصرح نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير: "اذا لم تقرر روسيا المساهمة في شكل صادق وسريع في نزع فتيل التصعيد، علينا اتخاذ قرارات ستؤثر في علاقاتنا مع روسيا".

 

تقارير استخباراتية أكدت أنها ستساعد في احتلال دمشق إذا سقطت يبرود وإسرائيل تحشد قواتها استعداداً لتصفية حساباتها مع “حزب الله”

حميد غريافي:السياسة

ذكرت تقارير ديبلوماسية وردت لندن وبعض العواصم الأوروبية والولايات المتحدة, خلال الأيام الثلاثة الماضية من لبنان واسرائيل والاردن وتركيا, أن التأهب العسكري الاسرائيلي على حدود لبنان والجزء الأكبر من الحدود السورية في مرتفعات الجولان, “يذكر بالتأهب الحاشد الذي حصل عشية حرب 2006 ضد “حزب الله” في لبنان, بل قد يكون فاقه استعداداً وانتشاراً لأسلحة الجو والصواريخ والدبابات والمدفعية, ما دفع قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان “يونيفيل”, إلى توجيه تحذيرين لقيادتها السياسية في الامم المتحدة بنيويورك وقيادتها العسكرية في حلف شمال الأطلسي في بلجيكا”.

وبحسب التقارير, فإن أربعة ألوية عسكرية إسرائيلية انتشرت على حدود لبنان وبعض الحدود السورية, منذ ما قبل الغارتين الجويتين على قافلة وقاعدة عسكرية ل¯”حزب الله” في منطقة جنتا – يحفوفا ليل الثلاثاء – الاربعاء الفائت, فيما لم تكن قيادة الشمال العبرية عشية حرب يوليو 2006 قد نشرت سوى لواءين لقيادة الاجتياح الاسرائيلي, كما ان سلاحي الجو والصواريخ تقدما كثيراً الى محاذاة الحدود اللبنانية, عما كانا عليه في الحرب الماضية, ونصبت بطاريات صواريخ مضادة للطائرات وراء الحدود تماماً وعليها, من صواريخ “باتريوت” الاميركية و”القبة الفولاذية” الاسرائيلية – الاميركية وأنواع أوروبية غربية وشرقية أخرى”.

وأكدت التقارير, التي اطلعت “السياسة” على بعضها, أن “أهم ثلاث فرق كومندوس في الجيش العبري مزودة نحو 600 دبابة جرى تطويرها استناداً إلى حرب 2006 ضد القذائف الايرانية المقاومة, التي أبلت بلاء حسناً في تدمير العشرات منها في معارك الجنوب, تقف منذ أيام على اهبة الاستعداد لاقتحام الاراضي اللبنانية من الجبهات اللبنانية الوسطى والشمالية والشرقية (مزارع شبعا وصولاً الى حاصبيا), فيما تقوم فرق كومندوس صغيرة العدد بعبور الخط الازرق الى الجانب اللبناني في عشرات الأماكن ثم تعود من حيث أتت, وكأنها تتحدى حزب الله”.

وعلى الرغم من احتجاجات قوات “يونيفيل” المراقبة للحدود, اتخذت قوات اسرائيلية مواقع جديدة لها في الثغرات المتنازع عليها على الخط الأزرق بعدما تقدمت لاحتلالها الاثنين الماضي ورفضت الخروج منها, وهو تحد آخر للجانب اللبناني يضاف الى التحدي الأخطر الذي تجلى في شن الغارتين الجويتين اللتين تعدان “بمثابة قفازين صفعا وجه حزب الله طلباً للمبارزة ولكن من دون نتيجة”, حسب ديبلوماسي بريطاني في لندن.

وأكدت التقارير “أن لا أمل في الوضع الراهن بأن ينتفض الايرانيون والسوريون الغاطسون في المياه السورية الآسنة, لكرامتهم الجريحة من جراء هاتين الغارتين, فيما يراهن قادة عسكريون واستخباريون في أوروبا والعالم الغربي الآخر, على أن أي حرب يمكن أن تقع بين اسرائيل ولبنان وسورية الآن ستحسم بسرعة لا تتجاوز الاسابيع الثلاثة لصالح الدولة العبرية, ومن المتوقع أن تدمر “حزب الله” نهائياً في لبنان وتجتث القوات الايرانية والعراقية الشيعية كلياً من سورية”. واضافت التقارير ان إسرائيل تعمل حالياً على إزالة عقبات زرعها نظام الاسد و”حزب الله” في وجه تقدم المعارضة السورية المسلحة في منطقة القلمون, و”لن تتوانى مرة اخرى عن شن هجمات جوية وصاروخية على مواقع عصابات البعث وحسن نصرالله, إذ يبدو ان المعادلة الجديدة القائمة على قدم وساق راهناً, تقضي بدخول المقاتلين المعارضين قلب العاصمة دمشق في حال دخول “حزب الله” وشبيحة الاسد بلدة يبرود المقابلة لبلدة عرسال السنية اللبنانية, وان سلاح الجو الاسرائيلي قد يظهر قريباً جداً في سماء العاصمة السورية لمساندة احتلالها”.

 

لمَ المسارعة إلى احتواء أزمة أوكرانيا وترك أزمة سورية تتمادى؟

سام منسى/الحياة

يصعب إثر الحدث الأوكراني أن لا يكرر المراقب والمتابع للحرب الدائرة في سورية ما صار ممجوجاً لكثرة ترداده٬ أي المزيد من الاقتناع بأن السياسة الأميركية تجاه سورية كانت ولا تزال تختبئ وراء الموقف الروسي. وقد ظهّر الحدث الأوكراني هذه المقولة التي تعتبر أن استمرار المأساة السورية هو مسؤولية روسية إيرانية مشتركة، بمقدار ما هو أيضاً مسؤولية أميركية خصوصاً وغربية عموماً.

لا ندّعي خبرة ومعرفة بالشأن الأوكراني ولسنا بصدد تناول هذا الحدث بحد ذاته٬ بل للدلالة مرة جديدة أن الولايات المتحدة - والاتحاد الأوروبي من ورائها - لم تقارب الحرب في سورية على غرار مقاربتها الأزمة الأوكرانية التي لم تسمح بتحويل المدن الأوكرانية إلى ساحة حرب ولم تكن هناك حاجة إلى أكثر من ۱٠٠ قتيل حتى يتبخر الرئيس الأوكراني وتبدأ المطالبات بإحالته على المحكمة الجنائية الدولية.

وعكست مسارعة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تخفيف الخطاب الروسي الغاضب على ما جرى في أوكرانيا، الدولة التي عادة ما توصف بأنها الحديقة الخلفية لموسكو، وتصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن أوكرانيا لن تكون ساحة حرب ضد روسيا، الرغبة في احتواء الحدث الأوكراني كون «الانقلاب» السياسي الذي قلب المشهد في عمق أوروبا من شأنه أن يحمل تداعيات قد لا تتوقف عند حدود القارة. فالجمرة المشتعلة في الخاصرة الروسية المباشرة قد تفرض على الحكم في روسيا إعادة النظر في الخيارات السياسية والاستراتيجية التي كان يتبعها، في ظل الحديث الذي ساد عن صعود روسيا واقترابها من أن تتحول ثقلاً رئيسياً في مواجهة الغرب بعامة والولايات المتحدة بخاصة.

الحدث الأوكراني كشف جملة من الحقائق والمعطيات، منها ما يتصل بالصراع الدولي وبعضها يتصل بأحداث منطقتنا بشكل أو بآخر، وهنا بيت القصيد. قد يتطلب الأمر وقتاً ليس بقصير لمعرفة المشهد الذي سترسو عليه الأحداث في هذا البلد، لكن يمكن قوله أنه لا مكان للاستسهال في تقدير عواقب ما جرى. فالرد الروسي محكوم بعوامل سياسية واستراتيجية وقومية وكيانية قد تؤثر حتى في وحدة الاتحاد الروسي نفسه.

ولا يبدو حتى الساعة أن الخيار العسكري هو من بين تلك الخيارات، لا سيما في ظل إعلان الجيش الأوكراني مسبقاً أنه على الحياد في هذا الصراع. وهو ما حرم موسكو إمكان تطبيق معاهدة الدفاع المشترك بين البلدين. ومن ناحية أخرى يبدو أنه من غير اليسير تكرار تجربة جورجيا مع إقليم أوسيتيا في عام 2008.

غير أن المتغير الأكبر هو في المعادلة الدولية التي تحيط بالأزمة الأوكرانية راهناً، فضلاً عن حجم أوكرانيا نفسه وموقعها الاستراتيجي وعلاقاتها الوثيقة مع الغرب.

حتى خيار تحريض الأقلية الروسية على الانفصال لا يبدو أنه بالأمر السهل، نظراً إلى الارتدادات التي يدركها الروس، سواء على استقرار دول المنطقة أو حتى على الاتحاد الروسي نفسه. وظهر أيضاً أن الترغيب الروسي بتقديم 5 بليون دولار إلى أوكرانيا، لا يمكنه أن يخضع الأخيرة للنظام السياسي الريعي نفسه الذي يحكم روسيا.

في المقابل، تبدو ردود الفعل الأوروبية والأميركية مضبوطة هي الأخرى ضمن سقف هضم ما جرى خطوة خطوة، والتعامل مع الوقائع التي يجري تكريسها يوماً بعد يوم. فالأوروبيون ومعهم الأميركيون لا يبدون قلقين من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية في القارة، ويرغبون في مساعدة أوكرانيا على تجاوز هذه المرحلة الانتقالية بأقل مقدار ممكن من الأكلاف.

وهو ما يثبت أيضاً أن نظرية استعادة أجواء الحرب الباردة قد أكل الدهر عليها وشرب، لأن القطب الآخر في تلك الحرب لم يعد قائماً، على رغم كل الضجيج الذي يثيره سيد الكرملين والمتحمسون له، خصوصاً في المنطقة العربية. ولا بأس بالتذكير هنا بأن موازنة وزارة الدفاع الأميركية الأخيرة حملت خفضاً تاريخياً في عديد الجيش الأميركي، وبخاصة بعض الأسلحة التي صممت خصيصاً لمواجهة الدبابات الروسية في أي حرب برية مقبلة، كطائرة «أي 10».

تسويات كبرى

أغلب الظن أن تسويات كبرى قد تكون الخيار المتاح أمام الجميع إذا ما أريد لهذه الأزمة أن ترسو على بر الأمان. لكن ما يثير التساؤل في ما جرى خلال الأشهر الثلاثة من عمر الأزمة الأوكرانية، هو الكيل بمكيالين في التعامل مع الأزمات الدولية، ومسارعة الغرب إلى التدخل في شكل مباشر في أزمة اعتبرت خطرة على الأمن الدولي والأوروبي بشكل خاص، فيما تتواصل سياسة الانتظار تجاه أزمة مضى عليها ثلاث سنوات في سورية.

يكاد المرء يتساءل هل الدم الأوكراني أغلى من الدم السوري؟ وهل وحدة أوكرانيا أهم من وحدة سورية؟ وهل منطقة الشرق الأوسط برمتها أقل أهمية بالنسبة إلى الأمن العالمي؟ قد لا تصح المقارنة بين ما جرى في أوكرانيا وما يجري في سورية، وبخاصة لناحية قراءة عوامل الأزمتين وأسبابهما وما يرتبط بهما من ملفات. غير أن سرعة التدخل الغربي تطرح مسألة أخلاقية على أقل تقدير إذا أردنا أن نخفف من التساؤل عن أسباب الإحجام الجاري تجاه سورية. وعلى رغم عدم وضع خطوط حمراء في أوكرانيا، أمكن للتغيير أن يحصل، فيما لون هذا الخط بهت وذابت ألوانه مرات ومرات في سورية. واشنطن لم تهدد موسكو عسكرياً، لكن اللغة السياسية الواضحة كانت كفيلة برسم الخطوط التي لا يمكنها تجاوزها، حين يكون القرار واضح المعالم. ومن المضحك أن يقال إن موقع سورية بالنسبة إلى روسيا أهم بكثير من أوكرانيا، خصوصاً أن لا مجال للمقارنة بين حجم التبادل والعلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية بين روسيا وكل من هذين البلدين. إذاً ما الذي يجعل من وقف الحرب في سورية قضية كونية تحتاج إلى جهود جبارة وتسويات دولية وإقليمية، فيما رعاية المخرج السلمي للأزمة الأوكرانية تطلبت أسابيعَ لا أكثر؟ هناك من يقول إن الأمر يعكس «استقالة» أميركية من أزمات المنطقة تنتهجها إدارة الرئيس باراك أوباما، وتنظر إلى ما يجري فيها على أنه «حروب أهلية تدور عند آخرين» على ما قاله أوباما نفسه.

في حين يعتبر آخرون أن تلك الاستقالة هي سياسة مقصودة ومحركها الأساس التعامل مع المنطقة كقاصر عجز عن بناء أنظمة حديثة تستطيع حل قضاياها وخلافاتها بأدوات ديموقراطية، فيما الحرص كل الحرص هو على حماية الكيان «الديموقراطي» الوحيد فيها والمتمثل بإسرائيل... قد يكون كلا الاستنتاجين صحيحاً، لكن من نافل القول إن نتائج تلك السياسة بدأت تثير ردود فعل، ليس فقط في منطقتنا، بل داخل الإدارة الأميركية نفسها ومؤسساتها السياسية والعسكرية على حد سواء، على ما تتركه تلك السياسة من آثار مدمرة في المنطقة. هذا ما تعكسه على الأقل كتابات العديد من الأميركيين وتصريحات مسؤولين أميركيين سواء من داخل الإدارة أو خارجها، والتي تحذر من أن تلك السياسة فشلت في توفير أمرين اثنين: الأمن القومي الأميركي، وصَون العلاقات التحالفية التاريخية التي تربطها بدولها.

 

بيان وزاري بتوقيع اسرائيلي

عبدو شامي/ايلاف

قوى 14آذار عبارة عن تحالف وهمي لا يعوّل عليه في مواجهة مشروع الشر الفارسي إلا بمزيد ومزيد من السقطات المخزية. "تيار المستقبل" بشخص زعيمه هو السبب الرئيس لضعف قوى 14آذار لأن قراره ببساطة في السعودية لا في لبنان. "الاعتدال" شعار تضليلي يُستخدم لتجميل "الانحلال" والروح الاستزلامية والانهزامية. إسرائيل تهُبّ دائمًا لانقاذ حِلفها العلني-الخفي مع محور الشر كلما وقع في مأزق ما، واليوم سارعت الى نجدة "حزب الارهاب المنظم" في معركة البيان الوزاري. أربعة جمل مصاغة بأسلوب جازم، غير أنها تبقى في إيطار الفرَضيات الهشّة التي لا يمكن أن ترتقي الى مرتبة النظريات القوية ما لم توثق بالأدلة والوقائع والتواريخ. في المقالات السابقة أثبتنا صحة الأولى والثانية والثالثة، وفي الأسطر الآتية نثبت صحة الرابعة.

معركة البيان الوزاري بين راعيَي مصالح السعودية وإيران على حساب لبنان في لبنان، بدأت بأجواء وُصفت بالإيجابية، مع عدم إبداء الحزب في الأيام الثلاثة الأولى تشدُّدًا حول إدراج "الثالوث الأخبث" كما أنه لم يُبدِ تنازلاً عنه في الوقت نفسه. غير أنه مع بداية مقاربة اللجنة الوزارية موضوع "الثلاثية"، اتخذ موضوع البيان بعدًا جديدًا في ظل التداعيات التي أثارتها غارة اسرائيلية عجيبة غريبة تحدَّث عنها الإعلام في 24/2/2014 (غير مسبوقة منذ مسرحية تموز2006)، اختُلِف في حدوثها، واختُلِف في مكانها، واختُلِف في الأهداف التي قصفتها! غير أن "حزب ألإرهاب المنظم" الذي لم يسمح للصحافيين بمعاينة مكان الغارة، أكّد حصولها متوعدًا على الطريقة الأسدية الدعائية بردّ في المكان والزمان المناسبَين. ومما زاد الأجواء دراماتيكية لجوؤ إسرائيل الى استنفار قوّاتها على الحدود مع لبنان وتهديد الدولة بأكملها إذا أقدم الحزب على تنفيذ وعيده.

استُكمِلت المسرحية في الأول من آذار، مع إعلان جيش الإسرائيلي عن العثور على بقايا صاروخين سقطا على "جبل الشيخ" دون وقوع اصابات وأضرار، وقد سارع الحزب  عبر "مصادر إعلامية" الى الاعلان عن أنه رد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مركزاً له باستهداف موقع إسرائيلي في "جبل الشيخ" بضربات صاروخية؛ من جهتها أعلنت إسرائيل أن مصدر القذيفتين هو الجانب السوري وقد سقطتا عن طريق الخطأ. بذلك جرت محاولة مزدوجة لحفظ ماء وجه الحزب وإظهاره بصورة المقاومة المزيفة، وفي الوقت نفسه حُفِظت صورة إسرائيل العسكرية من الاهتزاز.

لم تقف الخدمات الإسرائيلية لمحور الشر عند هذا الحد، بل عملت الصحف الصهيونية على تأكيد فرضية الحزب التافهة بأن المعارضة السورية تخدم أهداف إسرائيل، وهو ما نعبِّر عنه بمصطلح التأييد الإنعكاسي، والذي يعني باختصار اختلاق ومغازلة "حليف" زائف سترًا ودعاية لـ"عدو" زائف، وهو ما أفردنا له مقالا خاصًا يجدر بالقارئ الاطلاع عليه على الرابط أدناه).

ففي 25/2/2014، أعلنت القناة الإسرائيلية العاشرة أن "الغارة الإسرائيلية الأخيرة على الحدود اللبنانية السورية أعطت دعماً للمعارضة السورية، ما سيؤدي الى مزيد من العمليات في الضاحية"، معلنةً أن "إسرائيل تساعد المعارضة السورية"!! ذلك علمًا أنه بات من نافلة القول أن سبب صمود الأسد هو إسرائيل التي تتخوّف من البديل المجهول والذي لن يكون بالتأكيد بمهارة النظام السوري ومحوره في تأمين الأمن القومي الاسرائيلي؛ أضف الى ذلك أن العدو الصهيوني لو كان فعلاً يريد التخلّص من الحزب الإيراني لكان انقضّ عليه في اللحظة الذهبية التي ينغمس فيها حتى أذنيه في الوحول السورية؛ والأمر نفسه ينسحب على الحزب الذي لو كان يريد فعلا "المقاومة والتحرير" لصب ترسانته العسكرية على القلب الصهيوني نفسه لا على "أطرافه" التي يزعم أنها تتمثّل بالمعارضة السورية المسلحة والتكفيريين!

وبالعودة الى البيان الوزاري، بذل الحزب قصارى جهده لاستثمار الغارة المنقِذة، فأعاد التذكير إعلاميًا بأنه على عداوة مع إسرائيل وأن عدوه ليس فقط الشعب السوري الثائر بِشِيبِه وشبّانه ونسائه وأطفاله؛ لكن هل لا تزال العقول العربية و الاسلامية تهضم تلك التُرَّهات؟!

بصفته ممثل الحزب في لجنة صياغة البيان تولى الوزير "محمد فنيش" العلمية الاستثمارية، فأكد في 26/2/2014 أن "الغارة الاسرائيلية التي استهدفت البقاع هي دليل إضافي على ضرورة ذكر المقاومة في البيان الوزاري". وأضاف في 27/2/2014: "ما جرى هو أسطع دليل، أو دليل اضافيّ تذكيريّ لمن يريد أن يتعامى عن حقيقة الخطر الصهيوني وعن الحاجة المُلحّة الى دور المقاومة وأهمّيتها وحقّها في مواجهته". وعلى هذه الخلفية عادت لغة التخوين إلى المناقشات، حيث اتّهم الوزير "فنيش" في 28/2/2014 زملاءَه في قوى 14آذار "بركوب المؤامرة الإسرائيلية والاستقواء بالطائرات المغيرة على مواقع المقاومة في البقاع، والرضوخ للضغوط الأميركية". وبدوره طالب الحزب الحكومة بأن يكون "نصّ بيانها الوزاري رادعًا لإسرائيل، ولا يشجّعها على العدوان مجدّداً على لبنان، نصّاً تخشاه إسرائيل ولا ترضاه". أما الرئيس "نبيه بري" فحاول الإيهام بأنه يملك قرارًا مستقلاً عن الحزب وليس خاضعًا له بالكلّية، فأعلن في 26/2/2014 أنّه "إذا تخلّى حزب الله عن المقاومة في البيان الوزاري فأنا لستُ في وارد التخلّي".

وبالانتقال الى تدعيم نظرية مسارعة إسرائيل الى نجدة محور الشر في مآزقه، وإعطائه الشبهات التي يحسن استثمارها في تبرير هجومه على القوى الاستقلالية ونيل غاياته وتقوية مشروعه المناهض للدولة...حسبنا أن نذكر مثالَين واضحَين هما:

أولاً، الجهود الإسرائيلية لوأد حرارة "ثورة الأرز" وتخفيف اندفاعتها الحارقة على "حزب ولاية الفقيه" من خلال "مسرحية حرب تموز2006"، وما تلاها من تصاريح أميركية-إسرائيلية هدفت الى إيجاد شبهة قوية لدى البسطاء بعمالة وتبعية 14آذار لهما، دعمًا لجهود الحزب في إسقاط حكومة الاستقلال الثاني وقلبه دفة الهجوم الى صالحه.

ثانيًا، عقب تعثّر مساعي تشكيل حكومة "الحريري" عام 2009 بسبب رفع المعارضة الإيرانية سقف مطالبها، ارتفعت أصوات استقلالية تطالب بحكومة أكثرية خالصة لا تشارك فيها المعارضة... فسارع رئيس الوزراء الاسرائيلي "نتنياهو" في 10/8/2009 الى التدخل لتنشيط آلية التشكيل والحؤول دون إقصاء الحزب عن الحكومة، فحذَّر من نتائج دخول الحزب الحكومة المقبلة قائلاً: "ليكن واضحاً ان الحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤولية أي هجوم يأتي من أراضيها إذا صار حزب الله رسميًا جزءًا منها...". استثمر الحزب مجددًا دعم نتياهو "الانعكاسي" بشخص أمينه العام الذي أكد في 15/8/2009 بأن "الرد على ذلك يكون بأن نسارع ونتعاون جميعاً على تشكيل حكومة وحدة وطنية وأن يشارك حزب الله فيها بفعالية، وهكذا نسقط الهدف من هذه التهديدات". وقد حققت التصاريح الاسرائيلية هدفها المنشود، وسمعت الرد الذي تنتظره، مع قول الرئيس المكلف "سعد الحريري" في 25/8/2009: "أريد ان أؤكد للعدو الاسرائيلي (...) أن حزب الله سيكون في الحكومة، شاء العدو ام ابى، لان مصلحة الوطن تتطلب ان نكون جميعاً في هذه الحكومة ولا يُزايدنّ احد في هذا الموضوع".

لن نطيل أكثر في سرد الوقائع والتواريخ، وهي تربو على عشرة حوادث لا يمكن أن تكون وليدة الصدفة، أحيلُ من أراد الاطلاع عليها بالتفصيل الى مقالي "التأييد الانعكاسي" (17/10/2009) على الرابط التالي:

http://elaphblogs.com/post/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A3%D9%8A%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B9%D9%83%D8%A7%D8%B3%D9%8A-94385.html

 والسؤال المطروح اليوم: هل ستنجح إسرائيل مجددًا في إدارج بند في البيان الوزاري يشرِّع مرّة إضافية السلاح الإرهابي الذي يحتل لبنان ويصفّي قادته ويصادر قرار الدولة ويخضعها لمشروعه الطائفي الخارجي؟ وكأني بمُجيب يقول: مع "تيار المستقبل" وهذا التحالف الوهمي لـ 14آذار كل شيء كارثي وارد بل مرجّح!!

 

حسابات بوتين الكارثية في أوكرانيا

ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

يقال إن نابليون بونابرت حذر خلال معركة معركة أوسترليتز عام 1805 (في 2 ديسمبر/ كانون الأول 1805 بين قوات تحالف النمسا وروسيا وبين فرنسا والتي انتصرت فيها فرنسا) قائلاً: «عندما يقوم العدو بتحرك زائف فيجب أن ننتبه حتى لا نزعجه»، وأحياناً يفسر القول بمعنى «لا تزعج عدوك أبداً عندما يرتكب خطأ». وبغض النظر عن الصيغة الدقيقة فإن التحذير هو نقطة بداية مفيدة للتفكير حول الوضع في أوكرانيا. ارتكب الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين خطأ بغزوه لشبه جزيرة القرم وتصعيد أزمة لروسيا ظلت تختمر على مدى عدة أشهر. لعله كان سيكون من المفيد إن استطاع الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يثنيه عن هذا الخطأ. لكن يبدو أن خطوة بوتين بالنسبة لشبه جزيرة القرم نابعة من سوء تقدير أعمق لانعكاس العملية التي أدت إلى تفكك الاتحاد السوفياتي عام 1991. وكلما خاضت روسيا أكثر في هذه الاستراتيجية الانتقامية تفاقمت مشاكلها.

كان حنين الزعيم الروسي إلى الماضي واضحاً في دورة سوتشي للألعاب الأولمبية. وكما كتب ديفيد ريمنيك الأسبوع الماضي في «نيويوركر»، فإن بوتين يعتبر سقوط الاتحاد السوفياتي «خطأً مأساوياً» ومثلت دورة سوتشي احتفاء لرؤيته بعودة روسيا القوية. أدى ذلك الأسلوب ببوتين إلى ما وصفه وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم الأحد بـ «العمل العدواني الصارخ» و«انتهاك الالتزامات الدوليةْ. ودعا كيري الرئيس الروسي إلى «التراجع عن الغزو». كان بوتين سيوفر على نفسه حزناً كبيراً لو اتبع نصيحة كيري، ولكن يبدو أن ذلك لم يكن محتملاً. وقد يؤدي خطأه في سيفاستوبول إلى أخطاء أخرى في غيرها من المناطق، على الرغم من اننا نأمل أن يتجنب بوتين التصرفات الطائشة. ولكن كلما سعى بوتين إلى تأكيد قوة روسيا أكد في الواقع ضعفها.

ربما كان من المحتم نظراً لِمَس واشنطن السياسي الأحادي، فإن الموضوع الكبير في عطلة نهاية الأسبوع لم يكن هجوم بوتين على شبه جزيرة القرم، بل هو ما إذا كان الرئيس أوباما قد شجعه على ذلك عن طريقة عدم كفاية استعراض عضلاته. هناك الكثير من الانتقادات الصائبة لسياسة أوباما الخارجية لا سيما في سوريا، ولكن الفكرة هي أن هجوم بوتين يرجع بصورة ما إلى خطأ الولايات المتحدة.

ظلت الولايات المتحدة لمدة شهرين تحث الاتحاد الأوروبي لأخذ الأزمة الأوكرانية على محمل الجد. وقيل لي إن تقارير الولايات المتحدة أظهرت أن بوتين ضاق ذرعاً برئيس أوكرانيا الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش وأراده أن يقمع المحتجين أكثر في ميدان كييف. وأصبح نفور بوتين من يانوكوفيتش واضحاً منذ هروبه من العاصمة قبل أسبوع. لكن أكثر ما أساء بوتين فهمه هو أن مركز الجاذبية للاتحاد السوفياتي السابق تحول غرباً. فالجمهوريات التابعة سابقاً للاتحاد السوفياتي مثل بولندا وجمهورية التشيك هي الآن من الدول المزدهرة في الاتحاد الأوروبي. والأمم التي كانت تكون ما كان يوماً يوغسلافيا، تجاوزت تفككها الدامي وخرج معظمها كديمقراطيات قوية. وكان يفترض أن تنضم أوكرانيا للركب المتجه للاتحاد الأوروبي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكن فيكتور يانوكوفيتش علق فجأة مباحثاته التجارية مع الاتحاد الأوروبي وقبل رشوة قدرها 15 مليار دولار أميركي من بوتين للبقاء في معسكر روسيا. وبدا خضوع يانوكوفيتش لموسكو في وجه عشرات الآلاف من الأوكرانيين الشجعان الذين تحدوا البرد ووحشية الشرطة وخرجوا للاحتجاج مثل محاولة لعكس التاريخ.

إن الفرصة أمام بوتين هي بالضبط تقريباً عكس رؤيته الرجعية لإحياء الماضي، والسبيل الوحيد أمام روسيا ذاتها للخروج من مأزقها الديموغرافي والسياسي هو بالاتجاه غرباً نحو أوروبا. وأخذ النظام الروسي يصبح عاماً بعد عام نظاماً من الاستبداد الشرقي المتسم بالفساد، مع اتجاه موسكو لتكون أقرب من آلماتا في كازاخستان منها من برلين. والبديل أمام أوكرانيا هو سحب روسيا معها غرباً.

شرح زبيغنيو بريجينسكي، وهو مستشار سابق للأمن القومي الأميركي، في كتاب عام 2008 «إن اتجهت أوكرانيا غرباً تجاه أوروبا أولاً وتجاه الناتو في آخر المطاف، فإن احتمال اتجاه روسيا نحو أوروبا يصبح أكبر»، وسيقول الروس في نهاية الأمر «سيكون مستقبلنا أكثر أماناً وسيكون تحكمنا في مناطق الشرق الأقصى أكثر ضماناً... إن كان هناك نوع من المجتمع الأطلسي الممتد من لشبونة إلى فلادوفوستوك».

قد ترتكب روسيا بوتين المزيد من الأخطاء؛ فقد نرى سلسلة متتالية من الغلطات التي تزج بالقوات الروسية أعمق في أوكرانيا وتهيئ المسرح للحرب الأهلية. هذا هو نوع الحسابات الخاطئة التي تؤدي إلى عواقب كارثية، وسيكون أوباما عاقلاً بسعيه لردع العدوان الروسي من دون تحديد كيف سيكون سلم تصعيد الولايات المتحدة بوضوح شديد. لكن على الأميركيين والأوربيين أن يتفقوا على أن هذه قصة عن انتهاك بوتين للنظام الدولي. سأكون سعيداً إن استطعنا اعتراض أخطاء روسيا، لكن حتى الآن يصر بوتين على فعل ماهو خطأ. خدمة «واشنطن بوست»

 

أوباما والمزيد من تطمين الأسد!

طارق الحميد/الشرق الشرق/تحدث الرئيس الأميركي في مقابلة مهمة، وخطيرة، مع «بلومبرغ» الأميركية، عن أهم قضايا المنطقة ومنها رؤيته حيال الأزمة السورية، وكيفية التعامل معها. وأجريت المقابلة مع أوباما قبل الإعلان رسميا عن سيطرة الروس على شبه جزيرة القرم بأوكرانيا، وما تلا ذلك من مواقف ضد الروس الذين تحدث عنهم أوباما بالمقابلة كـ«شركاء» في الحل السياسي للأزمة السورية! ملخص مقابلة أوباما هو أن الرئيس الأميركي لا يريد فعل شيء جاد، ولا يريد «التورط» في قيادة حلول أي أزمة، ورغم كل ما يقوله، مثلا، عن عملية السلام، أو المفاوضات مع إيران، فملخص حديثه في المقابلة الأخيرة هو ضرورة إعطاء الدبلوماسية فرصة، والانتظار، مما يعني أن أوباما يريد التفرغ للقضايا المحلية الأميركية، وتأجيل جل الملفات السياسية الخارجية لمن يأتي بعده. وبالطبع فالمفترض أن الأزمة الأوكرانية الآن أثبتت للرئيس أوباما أنه ليس بمقدور رئيس القوة العظمى الوحيدة في العالم أن يمتلك ترف انتقاء الأزمات، ومن يتابع الإعلام الأميركي الآن يلمس أن هناك شبه إجماع على ضعف أوباما، والإقرار بأن الروس قد أدركوا ذلك جيدا، وبالنسبة لمنطقتنا فيكفي بالطبع تأمل الموقف الأميركي من سوريا، وهو محور حديثنا هنا. ففي مقابلته مع «بلومبرغ» يقول أوباما إنه اطلع على كل الخطط، والحلول المقترحة، سواء بعمل عسكري في سوريا من خلال إرسال قوات، أو من دون تدخل قوات، لكن، وبحسب الرئيس، فإن أحدا لم يستطع إقناعه، وطوال العامين الماضيين، بالحل الأمثل للأزمة السورية! والأخطر من كل ذلك أن الرئيس أوباما يقول إنه يسمع حديث البعض عن انتصار إيران في سوريا بينما هو يرى العكس حيث إن إيران تخسر حليفها الوحيد الأسد بالمنطقة الآن لأن نظامه يتداعى، كما أن حزب الله الذي كان يتمتع بالقوة في لبنان بات محاصرا بالإرهاب السني مما أضعف قوته، والأمر نفسه ينطبق على الروس الذين باتوا يفقدون حليفهم الوحيد بالمنطقة الأسد! وخطورة تصريحات أوباما هذه أنها تشير إلى اقتناعه تماما بما سبق أن كشفته صحيفة «نيويورك تايمز» في أكتوبر (تشرين الأول) 2013 نقلا عن كبير موظفي البيت الأبيض الذي قال حينها لأعضاء بالكونغرس إن أزمة سوريا ستورط إيران لسنين، وإن مواجهات حزب الله و«القاعدة» في سوريا تصب بمصلحة أميركا!كما أن ذلك يعني أنه في الوقت الذي يقول فيه وزير الخارجية الأميركي إن أوباما طلب مراجعة سياسات بلاده تجاه سوريا فإن موقف أوباما الحقيقي هو نفسه منذ بداية الثورة السورية للآن، كما أن تصريحات أوباما تعني أيضا أنه ليس على الأسد أن يقلق للحظة من واشنطن، كما أن على دول المنطقة المؤثرة أن تعيد تقييم مصالحها وكأن أميركا غير موجودة، وكما كتبنا هنا في يناير (كانون الثاني) 2013، وعلى غرار ما حدث في مصر، وقبلها البحرين، إلا بحال غيرت الأزمة الأوكرانية من مواقف أوباما، وهذا أمر بظهر الغيب.

 

المستقبل» وعون: تفاهم أم مناورات؟

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

على إيقاع هجومه على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، يعطي «حزب الله» حليفه المسيحي رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون هامشاً للمناورة، بهدف كسب جائزة الرئاسة الاولى.

الإنفتاح «العوني» ـ «المستقبلي» يشبه رحلة الـ»س.س.» هذا الهامش ذهب به عون الى الحد الأقصى، من خلال الانفتاح على الرئيس سعد الحريري والسعودية، بحيث بدا أنّ عون هو الضامن لتأييد «حزب الله» كمرشح رئاسي يسعى للعبور الى الضفة الأخرى، ومتى نجَح يكون قد تُوِّج رئيساً، بعد سَعي منذ العام 1988، وهي فترة قياسية زمنياً، تصلح لإدخاله في كتاب «غينيس» عن فئة الصبر والطموح والأمل.

ليس النقاش اليوم في ما يفكر به عون، وهو ليس معقداً الى درجة يستلزم الشرح، بل إن السؤال سيوجّه الى الطرف الذي استقبله، والى تفاصيل هذا الانفتاح وبداياته وأسبابه، علماً أنّ النهايات لم تصبح بعد واضحة، في انتظار 25 أيار المقبل. عند بدء سريان المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، سيعرف الجميع نتائج هذا الانفتاح، سواء كان من طرف «المستقبل» بقصد التكتيك وشراء الوقت، أو تجريب وَهم إبعاد عون عن «حزب الله»، أو سواء كان حقيقياً وأفضى إلى ورقة تفاهم «مستقبلية» - «عونية». وليس صعباً منذ الآن تصوّر طبيعة ورقة التفاهم تلك إذا حصلت. أن يكون عون رئيساً للجمهورية بلا تغيير في موقعه المتحالف مع «حزب الله»، و»المستقبل» شريكاً في توزيع السلطة وفق قاعدة العودة الى الدولة، وتصحيح مفاعيل الانقلاب الذي أخرج الحريري من لبنان. على ضفاف ورقة التفاهم المتخَيّلة التي ذهب المناخ العوني الى حدّ تأكيد حصولها، لا بل الى حدّ ترتيب نقل عدّة شغل عون منذ الآن الى بعبدا، ستطرح تساؤلات كثيرة عن حقيقة ما يحصل بينه وبين «المستقبل»، وعن فرَص ولادة تفاهم متكامل وأثمانه. في المبدأ لا تخرج فكرة إغراء عون بالرئاسة مقابل الابتعاد عن «حزب الله» عن كونها فكرة قديمة ثبُت عقمها. فقد سبق للسعودية أن جرَّبت في قمة الكويت إغراء النظام السوري بالابتعاد عن إيران، ولم تنجح. ليس لأنّ النظام السوري لم يكن قادراً على الانفكاك ولَو لمسافة قليلة عن ايران، بل لأنه وجد في المبادرة السعودية مؤشراً لتحقيق مزيد من المكاسب، من دون تقديم أيّ تنازل.

والمعروف يومها أنّ النظام استفاد كثيراً من الانفتاح السعودي الذي أنتج زيارة الحريري لدمشق، وما تلاها من تشكيك في شرعية المحكمة الدولية، وتفَلّت من الحصار العربي والدولي الذي ضرب حوله بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. اليوم، يمكن مقارنة الانفتاح «العوني» - «المستقبلي»، برحلة الـ»س. س». فعون لا يختلف في علاقته بـ»حزب الله» عن علاقة النظام السوري بإيران، خصوصاً بالنسبة الى قدرته أو رغبته بالتفلّت من تعهداته، ومواقفه المؤيّدة لسلاح الحزب الذي يقاتل في سوريا، وفي دعمه للحزب في مواجهة المحكمة. وما يلاحظ على هامش هذا الانفتاح أنّ عون لم يقم الى الآن بأكثر من حملة علاقات عامة سياسية «أبو ملحمية»، لا تصلح لأن تكون بداية لأيّ كلام حقيقي عن إعادة رسم علاقة جديدة. فلا هو تراجع عن مواقفه من المحكمة، ولا أعلن رفض قتال «حزب الله» في سوريا، فيما فريقه الاعلامي والسياسي مستمر في دعم النظام السوري بحيث لا ينقص إلّا تحديد ثلثاء جديد للقضاء على الثورة السورية. أما في الداخل، فقد ابتلع عون كتاب «الإبراء المستحيل»، واستبدله بخطاب لا يظهر فيه للفساد الموهوم أيّ أثر. هذا المسار يصلح لأن يكون بداية نحو اللاشيء. فلا الحريري جاهز لمدّ اليد الى عون الملتزم أجندة «حزب الله»، ولا التوازنات الداخلية تسمح بإبرام صفقة من هذا النوع بهذه النقلات غير المدروسة التي تولد من الفراغ.

 

دير مار مارون العاصي... «زريبة» للمواشي!!!

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

من يقرأ تاريخ الموارنة يعرف أنّ صلة الوصل بين طريق النضال الطويل التي بدأها القدّيس مار مارون في سوريا وبين اعتناق سكّان جبال لبنان المذهب الماروني، كانت ذلك الدير المعلّق في الصخر على ضفاف نهر العاصي في الهرمل، والذي بناه أتباع مار مارون وتلامذته.

المكان يفتقد للإنارة

تُركّز الذاكرة الجماعيّة المارونية على الأماكن التي تنسَّكَ فيها مار مارون، ومحطّات النضال في لبنان، فيذكرون دائماً وادي قنّوبين (وادي القدّيسين) وكفرحي المقرّ الأوّل للبطريركية السريانية المارونية التي أسَّسها البطريرك الأوّل للموارنة مار يوحنا مارون «أبّ القوميّة اللبنانية»، كذلك يذكرون بكركي التي وقفت في وجه السلطنة العثمانية وانتزعت «لبنان الكبير» وواجهت الاحتلال السوري، فيما ينسون دير مار مارون على نهر العاصي الذي تحوّل بفضل إهمال القيّمين عليه، إلى «زريبة للماعز والغنم»، بعدما كان ممرّاً لانتشار الموارنة في جبال لبنان، ولبنان بأكمله.

تاريخ شعب

في ظلّ الاضطهاد البيزنطي للمذهب السرياني في سوريا ولأتباع القدّيس مارون خصوصاً، لجأ عدد من أتباعه الى محيط نهر العاصي وبنوا ديراً على إسمه، وبعدما نشروا الدين في الهرمل ومحيطه، اختار الراهب السرياني العجوز من أتباع مارون، إبراهيم القورشي، ترك الدير والانتقال الى منطقة العاقورة، فأقنع الوثنيّين في العاقورة وجبال الشمال من إهدن الى بشرّي وتنّورين والمناطق الجبلية بالمذهب السرياني الجديد، ليَتبعه عدد من رهبان دير العاصي ويكملوا البشارة، فأصبح المذهب الماروني هو الغالب على المنطقة الجبلية بدءاً من عام 453 م، ما ينافي مقولة أنّ أصل موارنة لبنان من سوريا، مع العِلم أنّ مجموعات مارونية نزحت من سوريا بعد الاضطهاد، لكنّ الأغلبية المارونية في لبنان هي من أصل جبلي.

واقع الدير

«ما أبعد اليوم من الأمس»، فهذا الدير الذي نشر المذهب الماروني في لبنان، ومنه بنى الموارنة البلد النموذجي في الشرق، يقتله الإهمال، من دون معرفة المسؤول أو تحديد المسؤولية، في وقت تدفع الرهبانية المارونية والرابطة المارونية وبكركي الأموال الطائلة لاسترجاع أراضٍ باعها تجّار مسيحيّون طمعاً بالمال، أو لإقامة مشاريع عمرانية أو تحسين مؤسّسات تابعة لهم، فعلى الرغم من أهمّية هذه المشاريع، إلّا أنّ أصحابها يضربون عرض الحائط تاريخ الموارنة وأبرز تحفة حفرَها الرهبان في أحلك الظروف. واقع الدير مزرٍ، طريقه وعرة وصعبة، فالزفت لا يكاد يغطّي حجم سيارة صغيرة. لا يافطة أو لوحة تشير إلى موقعه، وكلّ من يريد الاستدلال إلى مدخله عليه اتّباع قساطل المياه على أوّل الطريق، ولحظة الوصول إليه يسيطر عليك العجب والذهول. العجب من مدى الاستخفاف بالتحف التاريخية الدينية، والذهول من طريقة عمل الرهبان، وكيف نحتوا الصخور وبنوا ديراً لا تستطيع الماكينات الحديثة بناءَه حاليّاً. وقد وُضعت صخرة لقطع الطريق على بعد نحو 30 متراً من الدير، لكي لا يصل أحد إليه، لأنّ القيِّمين عليه لا يريدون أن تزيد عمليات التخريب، وبالقرب من الصخرة لوحة كُتب عليها بالسريانية والعربية كلمات تعبّر عن أهمّية الموقع.

التسلّق... للوصول

تتسلّق الصخور التي ترتفع نحو 10 أمتار عن الأرض للوصول الى مدخله الخلفي، الذي هو عبارة عن حجارة كبيرة عُقِدت على بعضها، فتدخل وترى الغُرف التي حُفرت داخل الصخور، إذ يبلغ طول الغرفة الأولى نحو 7 أمتار وعرضها نحو 3 أمتار، وقد كتبت على جدرانها شعارات مسيئة وأسماء أشخاص، بينما طُليت جدرانها بالأسود بسبب دخان حطب التدفئة، أمّا أرضه فهي منحدرة. ومن الغرفة الأولى تدخل الى الغرفة الخلفية التي هي أصغر مساحةً، وكلّ ذلك في «العتمة»، لأنّ المكان يفتقد للإنارة. وبالقرب من الغرفتين، تلّة تراب في البهو المقابل، ووراءَهما حفرة مغطّاة هي «دهليز» حفرَه الرهبان للوصول إلى منبع العاصي لتأمين المياه في فترة الحصار. أمّا المدخل الأمامي فيرتفع عن الأرض نحو مترين، وشُيّد بصخور ضخمة، ويتميّز بغرفِه الصغيرة التي تعرّضت للأذى والتشويه. يستعمل رعاة الماعز والغنم هذا الموقع الأثري التاريخي المقدّس ليحتموا من المطر في أيام الشتاء، فيما تحتاج القطعان إلى مكان بارد نسبيّاً تستريح فيه هرَباً من الحرارة المرتفعة في فصل الصيف، وبالتالي وقع خيارهم على المغارة الباردة صيفاً لأنّها في قلب الصخر ولا تصلها الشمس، فبات أهمّ معلَم مارونيّ إستراحةً للقطعان، من دون أن تبادر أيٌّ من المؤسّسات المارونية لإنقاذه، على رغم الوعود القديمة التي أُغدِقت.

المطرانية

يخضع هذا الدير لسلطة مطرانية دير الأحمر وبعلبك للموارنة التي يرأسها حاليّاً المطران سمعان عطالله، ما يعني أنّه من مسؤولية بكركي. وعند سؤال المطران عن هذا الإهمال غير المبرّر، يَصفن قليلاً ثمّ يجيب: «مزبوط في إهمال»، ويقول لـ»الجمهوريّة»: «هناك قصص وتنازع على ملكيّة الدير، ولا شيء نهائيّاً. في البداية كان للرهبان، ثمّ انتقل لآل دندش وبعده لآل الأشقر، واستملكته الدولة التي طالبناها باسترجاعه، لكنّها أعطتنا حقّ استثمار واستملاك لسنة يجب تجديدها دائماً، ما يعني أنّنا لا نستطيع بناء مشروع كبير في غياب أيّ شيء ثابت. لكنّنا شهدنا حلحلة أخيراً وبدأنا الإعداد مع المهندسين لإعادة صيانة الدير وترميمه، إلّا أنّ المصاعب التي تواجهنا كثيرة، وتحاول بكركي مساعدتنا». ويلفت عطالله إلى أنّ «وضع المسيحيّين صعبٌ جدّاً في الهرمل وعددُهم إلى تناقص حادّ، بعدما كانت المنطقة مُنطلقاً للموارنة من العاصي، لكنّنا بنينا كنيسة في وادي الرطل في جرود الهرمل ونقيم قدّاساً فيها كلّ أسبوعين، حتى يتمسّك الأهالي بأرضهم، ولكي نساعدهم على الصمود».

مسؤولية مشتركة

لا يمكن تحميل المطران عطالله وحدَه مسؤولية حال الخراب التي وصل إليها دير العاصي، لأنّ النخر في بنيته بدأ منذ أعوام عدّة، فالكنيسة المارونية تتحمّل مجتمِعةً مسؤولية إهمال ذاكرة الموارنة وتشويه معالمها، إذ لا يكفي أن تبني كنائس تدفع عليها ملايين الدولارات في مناطق معيّنة، وفي المقابل لا تهتمّ بأديرةٍ تاريخية. فمن الناحية الاقتصادية ترتكز السياحة الدينية على الأديرة الأثرية لا على الكنائس الحديثة، ومهما صرفت الملايين على البناء الحديث، فلن يكون للموارنة تحفة بحجم دير مار مارون على العاصي. كذلك، فإنّ الأخطر هو ضرب الوجود المسيحي في الهرمل والبقاع، واقتناع الكنيسة المارونية بذلك، بحجّة أنّها منطقة بعيدة، فهذا المنطق ينهي التمدّد الماروني، في وقت عمل البطريرك مار يوحنا مارون على توسيع القومية المارونية، ومدَّ البطريرك الياس الحويك حدود لبنان الكبير إلى حيث يوجد موارنة، فضمّ قرى الشريط الحدودي وعكّار والبقاع.

ما يحتاجه دير العاصي هو وضع خطّة إنقاذية سريعة، وبذلُ كلّ المستطاع لإعادة صورته الطبيعية، وهذه المهمّة أسهل بكثير من مهمّة مَن بناه بإيمان. فالأموال في البطريركية المارونية متوافرة بكثرة حاليّاً، لكنّها تحتاج إلى القرار والإيمان اللذين كانا موجودين لحظة بنائه... فالحفاظ على الإرث المارونيّ حفاظٌ على لبنان بكامله، والموارنة يرفضون المَسّ بأيّ معلَم دينيّ أثريّ لأيّ من الطوائف، فكيف هي الحال بالنسبة إلى معالمهم الخاصة، لا سيّما وأنّ الإهمال صادر عن القيّمين على هذه المعالم؟!

 

رئيس من ذهب

علي حماده/النهار

مع مرور الوقت تتعقد مسألة الحكومة الجديدة، ونقترب أكثر من احتمال أن تتحول حكومة تصريف أعمال بفعل فشلها في الاتفاق على بيان وزاري يحظى بموافقة الأطراف كلها. ولا شك في أن دفاع رئيس الجمهورية عن "إعلان بعبدا" في مواجهة "المعادلة الخشبية" التي يتمسك بها "حزب الله" قد أعاد الأمور الى نقطة الصفر. وكم كنا نودّ أن يأتي الدفاع الحاسم عن "إعلان بعبدا" من طرف ممثلي قوى 14 آذار في الحكومة. لكنّهم، ويا للأسف، غرقوا في لعبة التذاكي واللعب على النص والتعابير والمصطلحات التي جرى تسويقها من الوسطاء. كان على ممثلي 14 آذار أن يوقفوا النقاش عند بند "إعلان بعبدا" على قاعدة أن لا بيان وزارياً ما لم يكن الإعلان هذا جزءاً لا يتجزأ منه، وعلى قاعدة التخلص من "المعادلات الخشبية" أي ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة". فقوى 14 آذار لم تدخل الحكومة مع قتلة رفيق الحريري وسائر الشهداء من أجل إعادة انتاج "شرعية" لسلاح سقطت شرعيته منذ وقت بعيد. وكما قلنا في مقالتنا السابقة: لا وجود لما يسمى "مقاومة". هذه انتهت في قاموس ملايين اللبنانيين. و"حزب الله" تنظيم فاشيستي، مخابراتي، مذهبي، وملاحق في ثلاثة أرباع دول العالم بوصفه إرهابياً.

حسناً فعل الرئيس ميشال سليمان بدفاعه الحاسم عن "إعلان بعبدا" الذي يسمو على البيان الوزاري ويتناقض تناقضاً جوهرياً مع "المعادلة الخشبية". لذلك اعتبره ملايين اللبنانيين رئيساً من ذهب!

من جهة أخرى كنا نتمنى على البطريرك الراعي ألا يتمترس خلال عظته الأخيرة خلف أفكار عمومية، متحاشياً الدفاع عن رئيس الجمهورية الماروني الذي لم يفعل سوى تأكيد أسبقية الدولة، وجميع المبادئ التي أقرت في "وثيقة بكركي". فما الذي منع الراعي من الدفاع عن مبادئ واردة في جميع بيانات مجلس المطارنة؟ ولماذا اعتبر البطريرك الراعي أن الأفضل عدم تضمين البيان الوزاري أي نص خلافي؟

في مطلق الأحوال، أراد الرئيس ميشال سليمان بمواقفه الأخيرة، أن يكون في نهاية ولايته حامياً لمنطق الدولة، وللخيار الوحيد الذي يحمي لبنان من تداعيات الأزمة السورية، فيما "حزب الله" يعمل من خارج منطق الدولة والعيش المشترك في لبنان. ولذا لا نستغرب الحملة التي يديرها الحزب ضد الرئيس سليمان. إننا مقبلون على تطورات دراماتيكية في لبنان، مردها الى ما يحصل في سوريا، وتورّط "حزب الله" الدموي، الأمر الذي سيؤدي الى انعكاسات أكثر خطورة مما سبق. قلنا مراراً ونكرر اليوم، لا حل في لبنان ما لم يتم نزع سلاح "حزب الله" وتصفية ماكينته العسكرية – الأمنية، وإنهاء وظيفته الإقليمية الى الأبد. وحده هذا شرط قيامة لبنان.

 

لماذا الخلاف على مضمون البيان الوزاري؟ "إعلان بعبدا" يسمو والمقاومة لا يحييها نص

اميل خوري/النهار

عندما تكون قيادات لبنانية مرتبطة بخارج او مرتهنة له، فلبنان يدفع دائماً ثمن الصراع والتجاذب بين هذا الخارج وتبقى الازمات التي يتخبط فيها من دون حل، فلا حكومة يستطيع تأليفها بسهولة ولا رئيس جمهورية يستطيع انتخابه في الموعد الدستوري ولا انتخابات نيابية يستطيع اجراءها في موعدها ايضا. وما يواجهه لبنان اليوم يعكس هذه الصورة القاتمة إذ لولاها لأمكن تشكيل حكومة حيادية عند تعذّر تشكيل حكومة تجمع الطرفين المتناحرين والمتصارعين، وإذا اجمعتهما فلا يجمعان على سياسة واحدة كما هو حاصل حالياً. لكن الطرف الخارجي الذي يصر على أن يظل ممسكاً بالورقة اللبنانية تحقيقاً لأهدافه، وضع لبنان أمام خيارات صعبة، فالحكومة الحيادية مرفوضة لأنها تجعل اللعبة السياسية تفلت من يده، والحكومة التي سمّيت جامعة، أي انها تجمع نقيضين، عندما تم التوصل الى تأليفها بعد مخاض عسير دام أكثر من عشرة أشهر، جعل الاتفاق على وضع بيانها الوزاري يتعثر بتجاذب داخلي وخارجي بين من يصر على ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" ومن يرفض هذه الثلاثية لأن زمن المقاومة ولّى منذ أن دخلت الحرب في سوريا وليس في اسرائيل.

لقد انقسم اللبنانيون منذ عام 2005 بين 8 آذار التي تقف مع المحور الإيراني – السوري وتسميه "محور الممانعة"، و14 آذار التي تقف ضد هذا المحور وتدعو الى تحييد لبنان عن صراعات المحاور كي يرتاح ويريح، وظنت انها توصلت الى تحقيق انجاز وطني وتاريخي مهم عندما وافق أقطاب هيئة الحوار بالاجماع على "اعلان بعبدا"، ولكن فاتها ان قوى 8 آذار بقيادة "حزب الله" لا تستطيع الالتزام بهذا الاعلان والحرب الداخلية دائرة في سوريا وعلى نتائجها يتوقف مصير الصراع بين المحورين في المنطقة. فكان قرار الحزب بدخول هذه الحرب بأمر إيراني واعتبر "إعلان بعبدا" حبرا على ورق... ذلك ان انتصار المحور الايراني رهن بانتصار النظام في سوريا على خصومه وسقوطه سقوط لهذا المحور. وقد أسقطت حكومة الرئيس سعد الحريري خلافاً لاتفاق الدوحة وخلفتها حكومة اللون الواحد برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي لتقف سياسياً مع المحور الايراني – السوري ثم عسكريا بأبرز المشاركين فيها عندما اندلعت الحرب الداخلية في سوريا.

وراهنت قوى 14 آذار على احتمال سقوط النظام السوري بحيث تتغير صورة الوضع في لبنان والمنطقة، في حين راهنت قوى 8 آذار على صمود هذا النظام وبقاء الحرب سجالاً بين المحاور العربية والاقليمية والدولية على الارض السورية. وعندما لم تستطع حكومة ميقاتي إلزام "حزب الله" بسياسة النأي بالنفس عما يجري في سوريا امتدت نيران الحرب فيها الى لبنان واصبح ساحة مفتوحة للارهاب يتلقى الفعل ورد الفعل. "حزب الله" يضرب في سوريا وخصومه يضربون في لبنان... وهذا دليل على ان لبنان لن يرتاح الا اذا اعتمد سياسة الحياد الايجابي واقتنع كل اللبنانيين على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم بجدوى هذا الحياد الذي قد لا يتحقق إجماع لبناني عليه إلا بعد انتهاء الصراع بين المحور الايراني المسمى محور "الممانعة والمقاومة" والمحور المناهض له. فهل كتب للبنان ان يظل ينتظر نتائج كل صراع ليعرف أي حكومة يشكل واي بيان وزاري يضع واي رئيس للجمهورية ينتخب؟! الواقع ان هذا الوضع الشاذ لم يعد في الامكان تحمله الى ما لا نهاية، وصار لا بد من حل دائم للخروج منه وليس بحلول الترقيع والتسويات، فعلى القادة اللبنانيين الاتفاق على حل وبسرعة قبل ان يواجهوا انتفاضة شعبية تطيحهم جميعاً... ان ما بين 8 و14 آذار صراعاً ليس على السلطة فحسب بل بين خطين سياسيين بلغ حد النكايات وتقويم كلام ولو على حساب مصلحة الوطن والمواطن. فكلما تنازلت 14 آذار حرصا منها على وحدة الوطن وسلامته، طلبت 8 آذار المزيد غير مبالية باي مصلحة سوى مصلحتها، فرفضت الحكومة الحيادية رغم انها الحكومة الملائمة للظرف الراهن، وأصرت على حكومة جامعة، عادت 14 آذار ووافقت عليها لأجل لبنان. وعندما تشكلت افتعلت 8 آذار مشكلة الاتفاق على البيان الوزاري مع العلم ان "حزب الله" لا يهتم بنصوص البيانات والمواثيق والاتفاقات ويخرج عنها كلما قضت مصلحته بذلك بدليل انه لم يلتزم سياسة النأي بالنفس التي وردت في بيان حكومة ميقاتي، وتدخل عسكريا في سوريا من دون استئذان احد. إن سياسة النكايات وتقويم الكلام بين 8 و14 آذار هي السياسة التي تكاد تودي بالبلاد الى الخراب، وان سياسة 8 آذار بفرض التنازلات على 14 آذار تحت طائلة الترهيب والتهويل والتهديد بالفراغ لم تعد سياسة تحتمل ولا بد من الخروج منها بحل دائم وثابت يجعل تشكيل الحكومات يتم من دون تعقيدات مفتعلة، والانتخابات النيابية تجرى على اساس قانون عادل ومنصف يعتمد في كل انتخاب".

 

المنشقّون عن الأحزاب اللبنانية "وينن؟"

محمد نمر/النهار

شهدت أغلب الأحزاب اللبنانية صراعات داخلية باطنها السلطة وظاهرها حول سياسات الحزب وتحالفاته، كانت نتيجتها إما انشقاق أفراده أم طردهم. ولا يخفى على أحد أنه رغم تأسيسها على قاعدة الديموقراطية، تخضع بعض الأحزاب لمزاجية زعمائها وأحادية قرارهم. في المقابل، ينشق بعض الأفراد بفعل عدم تحقيق غاياتهم من الحزب، للوصول إلى مناصب عالية كالنيابة والوزارة... فما مصير هؤلاء بعد الانفصال عن حزبهم، "وينن"، وما روايتهم؟ في 27 آذار من العام 2003، وفي خطوة اعتبرت مفاجئة "من دون أحم ولا دستور"، أصدرت هيئة الرئاسة في "حركة أمل" بياناً تضمن إعلان طرد كل من الوزيرين محمد عبد الحميد بيضون وعلي عجاج والنائب محمود أبو حمدان من الحركة. ما السبب؟ يجيب أبو حمدان لـ"النهار": "الموضوع سياسي، ومن أصدر القرار في حقنا لا يريد الكشف عن السبب". وحده رئيس مجلس النواب نبيه بري يستطيع إصلاح الأمر، لكن أبو حمدان لا يطلب العودة ولا يحمّل "حركة أمل" المسؤولية، بل "ببساطة ما حصل أن واحداً بسلطته، منعك من الاستمرار"، والقرار لم يتخذ حينها وفق قوانين الحركة ودستورها. ما زال النائب السابق يعتبر نفسه في "حركة أمل" التي أسسها الامام موسى الصدر. ورغم "القرار الظالم في حقه" فإن أبو حمدان غير مستعد لاحداث ضرر في الحركة عبر تأسيس حركة تصحيحية، بل يعمل على "ملء الثغرة التي احدثها القرار إلى حين تعود الحركة إلى طبيعتها، بعدما شل القرار الوضع التنظيمي للحركة في البقاع". وترشح ابو حمدان الى الانتخابات النيابية المقبلة يعتمد على الظروف. لكن من غير الوارد لديه "الانضمام إلى "14 آذار" كي أصبح نائباً رغم حسن علاقتي مع جمهور هذه القوى في البقاع". أبو حمدان سيترشح الى الانتخابات في حال اعتُمد القانون النسبي ويتمنى أن تتوحد الحركة "لأنها همنا". ويقول: "في النهاية الخلاف سيزول والأشخاص ايضاً... والحركة ستبقى".

"التيار الوطني الحر"

عضو "قوى 14 آذار" الياس الزغبي كما أبو حمدان لم يؤسس حركة تصحيحة بعد انشقاقه عن النائب ميشال عون والتيار "العوني" وليس "التيار الوطني الحر"، كما يقول لـ"النهار". لأن كل الحركات التصحيحية باءت بالفشل، وقد يؤدي تأسيسها إلى نتيجة عكسية تكسب عون نقاطاً إضافية، وحينها يستطيع أن يقول: "انظروا لقد اشتروهم ودفعوا لهم أموالاً"، خصوصاً أن الحزب الأساسي ينجح غالباً في توصيف الحركة التصحيحية على انها شاذة وخارجة عن الأصول. يعود انشقاق الزغبي عن عون إلى العام 2005، فإثر عودة الأخير من باريس بعد 15 سنة من المنفى، تبين للزغبي أن عون نسج علاقات سياسية أثناء وجوده في باريس مع الأطراف التي كان يناصبها العداء كالنظام السوري و"حزب الله"، واكتشف أن الطرفين بذلا جهوداً حثيثة لمساعدة عون في الانتخابات النيابية عام 2005، نتيجة صفقة عودته إلى بيروت. فيما يعيد الطرف الاخر سبب انفصال الزغبي إلى طمع في مركز نيابي، إلا انه ينفي ذلك، ويؤكد أنه انفصل لأسباب وطنية بعدما انحرف عون عن سياسته الوطنية ودخل ما يسمى خط الممانعة والمقاومة ووقع ورقة التفاهم مع "حزب الله"، "ما جعلني أبعد عنه رويدا رويدا إلى ان كانت القطيعة النهائية في تموز 2005". وفق الزغبي فإن عون "يعتبر نفسه كالشمس، يحرق من يقترب نحوه"، وبالتالي يعتبر أن انفصال الزغبي أو سواه سيحرقهم ويجعلهم نكرة، لكن الزغبي يشير إلى تميزه في هذه القضية، لأنه عندما ابتعد عن عون ازداد حضوره إعلامياً وسياسياً وبات أكثر فعالية. يسير اليوم الكاتب والمحلل السياسي في خط "14 آذار" العدو اللدود لميشال عون، لكنه يشدد على انه مستقل عن الأحزاب التي أسست هذه القوى. ويرى أن الحجم أو التأثير السياسي يكون في الحضور السياسي والإعلامي، ويقول: "كي تكون قويا في السياسة يجب أن تكون قوياً في الرأي العام، وإذا تُرجم ذلك في النيابة أو وزارة أو تأسيس حركة، فلا بأس". "كان عون يتباهى بأن كل من يتركه لن يلتحق بالأحزاب الأخرى"، وبرأي الزغبي هذا الأمر شبه طبيعي لدى كل المنشقين "فمن ينفصل عن الحزب يصبح مستقلاً ويتابع نضاله، وإذا لم تكن لديه القدرة ينزوي ويختفي أو يؤسس حركة تصحيحية صغيرة". ويقول: "لا يستطيع عون أن يؤثر على الذين خرجوا بل يهول على الذين بقوا، بتوصيف المنشقين بالشاذين".

"القوات"

لـ"القوات اللبنانية" تاريخ طويل مع الصراعات الداخلية، وللرائد المتقاعد فؤاد مالك تجربة في تأسيس الحركة التصحيحية القواتية، التي أبصرت النور قبل سنة، بمساعدة مجموعة من قدامى "القوات". ويعتبرون أن رئيس الحزب الحالي سمير جعجع هو الذي انشق عن الحزب. عام 2002 شهد القطيعة بين مالك وجعجع، ويعود سبب الانفصال إلى "شذوذ في مواقف ستريدا جعجع وتوفيق الهندي ومن حولهما، أثناء سجن جعجع "الله يشد عقلبه وحمد الله ضهر" يقول مالك، ويضيف: "ستريدا استأثرت بالقوات وشكلت عداوة بين جعجع وباقي القيادات وكل رفاقه". ومع ذلك وعد مالك بتسليم "كل شيء" لجعجع لحظة خروجه من السجن، آملاً منه توحيد الرأي في القوات "بالديموقراطية وليس بالاقصاء، حتى لو كان البعض غلطان". اليوم، يخالف مالك ورفاقه سياسة جعجع بالشكل: "لأن كل من هم في القوات حاليا ليسوا من القوات أساساً وكل الذين ضحوا من أجل القوات ولديهم شهداء وتضحيات انفصلوا عن جعجع، "هو الوحيد الذي بقي في القوات، فحتى زوجته ستريدا ليست قواتية بل وضعت يدها على القوات بعد دخول زوجها إلى السجن"، أما في المضمون، "فمن المفترض أن تكون القوات اللبنانية وفق رسالتها، عنصر وفاق وليس عنصر تقسيم ويجب ألا تكون رأساً حربية مع فئة ضد أخرى". مالك عراب الحركة التصحيحة القواتية، وليس هدفه القيام بأمر ضد جعجع، بل اعادة "القوات" إلى سياستها الحقيقية. هل استطعتم ذلك؟ يجيب "الحركة عمرها سنة وتسير في شكل جيد وبات لدينا قواعد أكثر من جعجع، لكن ليس لدينا القوة الاقتصادية حتى نجر الاعلام والعالم للحديث عنا، وأوضاع البلد ليست مناسبة لذلك". هل انت مستعد للعودة؟ "لم اخرج عن القوات كي اعود، بل جعجع من خرج وعليه العودة".