المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 آذار/2014

خبر سار، تم الإفراج عن الطفل ميشال الصقر

ذكرت الأنباء مساء أمس الجمعة وكما أفاد أيضاً النائب جوزيف معلوف على صفحته ع الفايسبوك أن الطفل ميشال ابراهيم الصقر قد افرج عنه. ربنا كبير وانشاء الله ما حدا يوقع بهيك تجربة ولنصلي من أجل خلاص وطننا وخلاص كل معذب

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/ماذا يقول الكتاب المقدس عن اكرام الوالدين/الاباء والامهات واجبنا نحوهم الاحترام والتحمل رغم عيوبهم او مزاياهم

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*خطف ابن ابراهيم الصقر، الطفل ميشال، هو خطف لكل اطفال لبنان/عربي وانكليزي/الياس بجاني

*الكارثة وقعت واللاجئين السوريين غيروا ديموغرافية وصورة وكينونة لبنان/الياس بجاني

*سليمان: لن يثنيني أحد عن قناعاتي الوطنية/باسمة عطوي/المستقبل

*لجنة البيان الوزاري: مكانك راوح

*لا اتفاق في اجتماع لجنة صيغة البيان الوزاري وقزي يأمل بحل خلال أيام 

*عقد قاضي الشرع في عرسال والهرمل وشمالي البقاع الشيخ حمزه شكر يكشف تفاصيل توقيفه من قبل عناصر من حزب الله: "وأرفض هذه الزعرانات"   

*مصادر أمنية لـ السياسة: مخاوف من مخطط لاغتيال ريفي واعتقال خلية من “حزب الله” كانت ترصد محيط وزارة العدل في بيروت

*تفاصيل خطف الطفل ميشال ابن رجل الاعمال ابراهيم الصقر

*إشتباكات بين الجيش وخاطفي الطفل ميشال الصقر في بريتال...وماهر طليس هو المطلوب الأول

*قوى الامن: حددنا هويات عصابات الخطف ونعمل على ملاحقتها وننسق مع الجيش لتحرير الطفل ميشال الصقر

*المشنوق: لحسم أمر مربع الموت وإلا ستعود الأمور إلى نقطة الصفر 

*مسلحون اطلقوا النار على مراكز للجيش وقوى الامن رداً على المداهمات ببريتال على خلفية خطف الصقر

*من يحمي خاطفي أولادنا؟

*النائب شانت جنجنيان: الجهة التي خطفت الطفل صقر موجودة في بريتال 

*الصقر مخطوف... وإرهاب الخطف طليق في البقاع

*الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*مانشيت جريدة الجمهورية:«٨ آذار» تنتظر مبادرة الحريري و»ستاتيكو» بين سليمان و« الحزب»

*النائب مروان حمادة لـ «الأنباء»: حزب الله أطلق معركة استباقية لتدجين أي رئيس مقبل  

*شمعون للـ"mtv" :أخذنا إجازة طويلة من أمانة 14 آذار لأننا نرفض أن نكون "رجل كرسي" 

*عضو كتلة 'نواب زحلة” النائب طوني ابو خاطر: ليلجم "حزب الله" شارعه 

*بيان المنظمات الشبابية/قوى الرابع عشر من آذار

*بيان الأمانة العامة قوى الرابع عشر من آذار

*قوى 14 آذار في الجنوب استنكرت التهجم على رئيس الجمهورية: ثلاثية سليمان الذهبية هي المدخل لإستعادة هيبة الدولة والمؤسسات

*سلام: للاسراع في كشف ملابسات خطف ميشال الصقر

*المشنوق اتصل بوالد الطفل المخطوف: لوضع حد لظاهرة مرّبع الموت

*"الخليج": مؤتمر باريس تظاهرة دولية لمصلحة لبنان

*القناة الثانية: مقاتلات اسرائيلية في اجواء الجولان

*يديعوت": البابا يهدد بإلغاء زيارته إلى إسرائيل

*القادري: سـليمان طلب ازالة فقرة إدانة وجود "حزب الله" فــي سوريا" من مقررات "باريس"

*قزي: جلسة البيان الوزاري لن تكون حاسمة ومعطيـات ايجابيـة تحتــاج الـى ترجمـة

*باسيل: كلمة مقاومة اكبر من ان يستطيع شخص او مجموعة تبديلها 

*النائب غسان مخيبر: انتقاد رئيس الجمهورية جزء من الديموقراطية

*سنتان.. وقاتل النقيب الشهيد "سامر حنا" يتهرّب

*جعجع مستاء من زيارة المشنوق الى عون

*تبادل لاطلاق النار بين موكب رئيس مخابرات البقاع وعناصر من حزب الله

*من جريدة السياسة/مقابلة مع العلامة السيد علي الأمين

َ*من مات في سوريا ليس شهيداً/احمد عياش/النهار

*خلط أوراق في المنطقة ولبنان/علي حماده/النهار

*كلمة على عون تُشعل هواجس 8 و14 آذار الزيارة للسعودية يلزمها تحضير ووقت/ايلي الحاج/النهار

*حزب الله" لن يتخلّى عن سلاحه إلاّ بثمن سياسي يقبضه أو تقبضه إيران/اميل خوري/النهار

*مقالات لا تكريس "للمقاومة" وفق مفهومها القديم ولا قدرة لتجاوزها كميزان قوى إقليمي/روزانا بومنصف/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/ماذا يقول الكتاب المقدس عن اكرام الوالدين/الاباء والامهات واجبنا نحوهم الاحترام والتحمل رغم عيوبهم او مزاياهم

يقول الكتاب المقدس في هذا الموضوع: من اكرم اباه فانه يكفر خطاياه ويمتنع عنها ويستجاب له في صلاة كل يوم/من احترم امه فهو مدخر الكنوز/من اكرم اباه سر باولاده وفي يوم صلاته يستجاب له/من احترم اباه طالت ايامه ومن اطاع اباه اراح امه/الذي يتقي الرب يكرم ابويه ويخدم والديه بمنزلة سيدين له/اكرم اباك بفعلك ومقالك بكل اناه لكي تحل عليك البركه منه وتبقي بركته للمنتهي/بركة الاب توطد بيوت البنين ولعنة الام تقتلع اسسها/لا تفتخر بهوان ابيك فان هو ان ابيك ليس فخران لك بل فخر الانسان بكرامة ابيه ومزلة الام عار للبنين.

 

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

لنصلي من أجل المسيحيين ضحايا الاضطهاد، حتى يعرفوا مجابهة الشر بالخير

 

خطف ابن ابراهيم الصقر، الطفل ميشال، هو خطف لكل اطفال لبنان/عربي وانكليزي

http://www.10452lccc.com/elias%20english09/elias.saqr7.3.14.htm

الياس بجاني/07 آذار/14/إن أي بلد لا يحترم ويقدس الطفولة هو بلد همجي وبربري، كما أن أي جماعة تحتقر الطفولة وتتاجر بها هي جماعة لا تستحق الحياة. من هنا فإن خطف ابن إبراهيم الصقر اليوم، الطفل ميشال ابن ال 9 سنوات في زحلة هو عمل إبليسي وهمجي ومن قاموا به يعيشون خارج أطر المفاهيم والأخلاق والأحاسيس الإنسانية ومن نتاج ثقافة الموت والفوضى وشرعة الغاب التي يزرعها ويعمها وينشرها ويرعاها حزب الله في لبنان. إن كلمات وبيانات الاستنكار لا قيمة لها لأن المطلوب من قوى الدولة تحمل مسؤولياتها والعمل الجدي والفاعل والسريع على استعادة الطفل سالماً إلى أهله وإنهاء دويلات ومربعات محور الشر السوري الإيراني وبسط سلطة الدولة وحدها وبقواها الشرعية على كامل التراب اللبناني. كما أن المطلوب اعتقال كل من يقوم بمخالفة قوانين لبنان ومنهم عصابات الخطف وإنزال اشد العقوبات بهم وبمن يحميهم. إن خطف الطفل ميشال الصقر هو خطف لكل أطفال لبنان وللقانون وللدولة والإنسانية. لنصلي من أجل عودة ميشال إلى أهله سالماً ومن أجل عودة لبنان إلى أهلة ومن أجل تحرير لبنان من احتلال محور الشر البربري والهمجي.

 

الكارثة وقعت واللاجئين السوريين غيروا ديموغرافية وصورة وكينونة لبنان

http://www.aljoumhouria.com/news/index/124701

الياس بجاني/07 آذار/14/الكارثة الديموغرافية على الأرض أي في لبنان قد حلت ويصعب إعادة عقارب ساعتها إلى الوراء. ونعم لقد انفجرت عشرات القنابل إن كنا نعني بالقنابل اللاجئين السوريين، فهؤلاء في سوادهم الأعظم أي ما نسبته 99% هم من الطائفة السنية وعددهم كما هو متوقع سوف يساوي عدد سكان لبنان في مطلع سنة 2015 أي أربعة ملايين. ماذا يعني هذا الأمر وما هي نتائجه وأخطاره؟

يعني ببساطة متناهية أن قنبلة اللاجئين السوريين انفجرت وضربت الديموغرافية الطوائفية في لبنان وأصبح الكل ما عدا الطائفة السنة أقليات صغير جداً. أما المال الذي قيل في مؤتمر باريس الأخير أن الدول سوف تتبرع به لمساعدة هؤلاء اللاجئين وان جاء فعلاً فهو سيسرق معظمه من حكام وساسة وشبيحة لبنان وتجاره وهو لن يستمر في التدفق إلا إلى لسنوات محددة ولنا في وضعية اليونرا واللاجئين الفلسطينيين خير مثال.

ما نحاول قوله وع المكشوف هو أن أكبر مشكلة تهدد وجود وديموغرافية لبنان هي اللاجئين السوريين ولبنان الذي نعرفه لم يعد موجوداً بالفعل وهو يغيب ويضمحل كل يوم أكثر وأكثر، وكلما طالت الحرب في سوريا وهي سوف تطول لسنين، كلما تآكل هذا اللبنان وذاب وتغير.

المحزن والمعيب هنا أن حزب الله الإيراني بكل ما بالكلمة من معنى هو سبب كل هذا اللجوء السوري وسبب غياب دولة لبنان وتهميش قواها العسكرية. هذا الحزب المعسكر الذي يحتل لبنان نيابة عن أسيادة في طهران وقم سوف يحول وبسبب تبعيته العمياء المذهبية لملالي إيران ومشاريعهم التوسعية والحربية طائفته إلى أقلية صغيرة لن يكون لها أي تأثير سياسي في حال انحسر النفوذ الإيراني الحالي عن سوريا وجاء حكم غير حكم الأسد.

في الخلاصة إن كان هناك أي بصيص أمل لوقف الكارثة التي تضرب لبنان وكيانه ودولته وهويته وديموغرافيته ورسالته وتعايش أهله فهذا البصيص لن نراه طالما حزب الله يحتل لبنان ويعيث به ارهاباً وفساداً وفوضى وغزوات وسرقات ومافيوية. ليتم انقاذ لبنان من خطر اللاجئين السوريين على اللبنانيين إنهاء وضعية حزب الله العسكرية وعدم مساومته على أي تنازل وإلا فالج لا تعالج.

 

سليمان: لن يثنيني أحد عن قناعاتي الوطنية

باسمة عطوي/المستقبل

يرصد رئيس الجمهورية ميشال سليمان الإشارات الداخلية والخارجية الصادرة عن مشاركته في مؤتمر المجموعة الدولية لدعم لبنان الذي انعقد في باريس، ويعرب أمام زواره عن «أسفه لحرص الدول الكبرى على استقرار لبنان وتحييده عما يجري في المنطقة، فيما البعض في الداخل يحاول تسخيف الجهود التي بُذلت في المؤتمر وعدم إعطائه قيمته الحقيقية». يبدي رئيس الجمهورية، بحسب الزوار، «انزعاجه من الحملة الموجهة ضده، لكنه يؤكد أنه سيبقى يعمل ضمن قناعاته الوطنية ومسؤولياته الدستورية في حماية البلد واستقراره ولن يثنيه شيء عن ذلك، خصوصاً أن أحد أهم النتائج التي ظهرت في المؤتمر هو تأكيد الإرادة الدولية على دعم لبنان، وإبعاده عن تداعيات الأزمة السورية أكان اقتصادياً أم في موضوع النازحين، ناهيك عن دعم الجيش اللبناني في الحفاظ على السلم الأهلي ومكافحة الإرهاب سواء في السلاح أو المعدات». في ما يتعلق بالبيان الوزاري، يعرب الرئيس سليمان عن «تفاؤله بقرب إنجاز البيان الوزاري»، معتبراً أن «هذا الأمر بات ملحاً خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان، ولذلك يجب أن يجهد جميع الأطراف المعنية في إنجاز بيان ينال ثقة المجلس النيابي ويضع الحكومة على سكة العمل والإنجاز». في نشاطه، عرض رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة تمام سلام للتطورات الراهنة، وأجواء اجتماعات لجنة صوغ البيان الوزاري والمراحل التي بلغتها في الطريق الى إنجازه، إضافة الى أجواء ومقررات المجموعة الدولية لدعم لبنان التي اجتمعت في العاصمة الفرنسية، والمقررات التي صدرت عن المؤتمر دعماً للبنان. وتناول الرئيس سليمان مع النواب جمال الجراح، أنطوان سعد، زياد القادري وأمين وهبي الأوضاع السياسية والأمنية السائدة راهناً على الساحة الداخلية. وأوضح الجراح لـ«المستقبل» أن «اللقاء مع رئيس الجمهورية تناول أمرين: الأول هو تأييد مواقفه الوطنية، وشجاعته لحفظ الاستقرار السياسي والاقتصادي للبنان وبناء الجيش الذي هو العمود الفقري لبناء الدولة، والثاني هو مطالبته بالإيعاز الى وزير الخارجية جبران باسيل تقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية، ضد الاعتداءات السورية اليومية على بلدة عرسال والتي هي انتهاك للسيادة اللبنانية». واطلع رئيس الجمهورية من سفير لبنان لدى المملكة العربية السعودية عبد الستار عيسى على العلاقات الثنائية وأوضاع اللبنانيين في المملكة. وبحث مع الوزير السابق ناجي البستاني في التطورات على الساحة الداخلية.

 

لجنة البيان الوزاري: مكانك راوح

المستقبل/لجنة صياغة البيان الوزاري التي عقدت اجتماعها التاسع في السرايا الحكومية أمس، «مكانك راوح». وأكد عدد من أعضائها أن كل شيء مرتبط بالاتفاق على الثوابت المتعلقة بالدستور اللبناني والتي تنص على احترام مسؤولية الدولة في كل شيء وقال وزير العمل سجعان قزي: «نحن لسنا لجنة عاجزة، ولكن ينقص هذه اللجنة المنتدبة من الحكومة ككل قرار سياسي لتؤدي دورها كاملاً». عقدت اللجنة في الرابعة من بعد ظهر أمس اجتماعها التاسع في السرايا برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وحضور أعضاء اللجنة الوزراء: نهاد المشنوق، بطرس حرب، سجعان قزي، علي حسن خليل، محمد فنيش، جبران باسيل ووائل أبو فاعور. وأوضحت مصادر وزارية أن «المهلة أمام اللجنة تضيق شيئاً فشيئاً، ويجب أن تصل اللجنة الى حل وإلا ستذهب الى مجلس الوزراء لبت الموضوع»، مشيرة الى أنه «إذا لم يكن هناك من توافق حول البيان الوزاري فإن وضع الحكومة غير معروف». وأكدت المصادر أنه لم تطرح في اجتماع أمس أي صيغ جديدة، واقتصرت المداولات على الصيغ القديمة، ولذلك لم يدم اجتماع اللجنة سوى ساعة واحدة. بعد الاجتماع الذي انتهى في الخامسة إلا ربعاً قال الوزير قزي: «اجتماع اليوم (أمس) كان اجتماعاً هادئاً أيضاً ولكن ليس حاسماً على صعيد انهاء البيان الوزاري، لا أقول اننا تقدمنا لانهائه نظراً الى النقاش حول عدد من النقاط ولكن حصّنا ما توصلنا اليه حتى الآن، وأعتقد ان الايام القليلة المقبلة التي تفصلنا عن الاجتماع المقبل يوم الثلاثاء الساعة الثالثة بعد الظهر قد تكون عابقة بالاتصالات والمشاورات السياسية علنا نصل الى انهاء البيان الوزاري والمثول أمام المجلس النيابي». ورداً على سؤال عما ستفعله اللجنة اذا لم تتوصل الى نتيجة، أجاب: «آمل أن نصل الى نتيجة لأننا عازمون على ان نتقدم إلى الرأي العام ببيان وزاري وهذا أمر ضروري، وهذه الحكومة سياسية ولكن كل ذلك مرتبط بالاتفاق على الثوابت المتعلقة بالدستور اللبناني التي تنص على احترام مسؤولية الدولة في كل شيء وبشكل يؤدي الى اتفاق سياسي، وبدوره ينهي وضع البيان الوزاري المتوقف اليوم امام هذه النقطة. وهناك امل كبير في ان الاتصالات في الايام المقبلة ستؤدي الى نتيجة ما، فاما ان نصعد الى مجلس الوزراء ببيان واما نتولى معالجة العقد الباقية». وعن امكان عقد جلسة لمجلس الوزراء للبحث والتصويت على مشروع بيان، في حال لم تتوصل اللجنة الى اتفاق، أجاب: «كل الامور مطروحة ولكن لا يوجد قرار، نحن نفضل ان نصل الى اتفاق في لجنة البيان الوزاري، فهذه اللجنة قادرة على الوصول الى بيان وزاري، نحن لسنا لجنة عاجزة، ولكن ينقص هذه اللجنة المنتدبة من الحكومة ككل قرار سياسي لتؤدي دورها كاملاً».

 

لا اتفاق في اجتماع لجنة صيغة البيان الوزاري وقزي يأمل بحل خلال أيام 

رفعت لجنة صياغة البيان الوزاري جلستها ليوم الجمعة من دون التوصل الى اتفاق على صيغة نهائية بسبب الخلاف المستمر حول صيغة 'المقاومة”، وقررت اللقاء يوم الثلثاء 11 أذار الساعة 3 يعد الظهر. من جانبه أعرب وزير العمل سجعان قزي عن إعتقاده أن الأيام القليلة التي تفصلنا عن المقبل، قد تكون حافلة بالإتصالات والمشاورات السياسية، علها توصل إلى إنهاء البيان الوزاري والمثول أمام المجلس النيابي. وأضاف قزي ان 'هناك أمل كبير أن الإتصالات في الأيام المقبلة ستؤدي الى نتيجة ما، فإما أن نصعد إلى مجلس الوزراء ببيان وإما أن نتولى معالجة العقد الباقية”، مؤكدا ان 'كل الامور مطروحة ولكن لا قرار، ونفضل أن نصل إلى إتفاق في لجنة البيان الوزاري، وهي قادرة على الوصول إلى بيان”. وأكد قزي 'أننا لسنا لجنة عاجزة، ولكن ينقص اللجنة المنتدبة من الحكومة ككل قرار سياسي كي تؤدي دورها كاملا”.

 

عقد قاضي الشرع في عرسال والهرمل وشمالي البقاع الشيخ حمزه شكر يكشف تفاصيل توقيفه من قبل عناصر من حزب الله: "وأرفض هذه الزعرانات"   

عقد قاضي الشرع في عرسال والهرمل وشمالي البقاع الشيخ حمزه شكر مؤتمراً صحافياً كشف فيه تفاصيل توقيفه من قبل عناصر لـ 'حزب الله” في اللبوة لمدة نصف ساعة عصر الخميس من دون مبرر، خلال عودته وحده في سيارته من عرسال التي يقصدها في شكل دائم بحكم عمله، ولم يشفع فيه حتى تدخل ضابط برتبة نقيب في قوى الامن الداخلي مع عناصر الحاجز. فور وصول خبر ما تعرض له شكر في اللبوة، الى بلدته كفرزبد وافراد عائلته الكبيرة حتى توترت الاجواء واستنفر الشبان لقطع الطريق، الا ان القاضي استدرك الموضوع وعقد مؤتمرا صحافيا لتهدئة نفوس الجموع التي امّت منزله، روى فيه ما حصل معه ومما قاله:

'هذه المضايقة جرت الثالثة الا خمس دقائق من عصر أمس الخميس، بقوة السلاح امر من يحمل السلاح الاعزل بان يقف. ولدى استيضاحي الامر قال لاسباب امنية. عرضت عليه ان اريه هويتي، فلا حاجة له بها، عرضت عليه ان يفتش السيارة ان كان يظن فيها ما يظن بعض الناس، فرفض حتى تفتيش السيارة. المطلوب ان تقف الى جانب الطريق، قلت له في وسط الطريق اجمل حتى يتفرج الناس ماذا يحصل في هذا البلد المسكين. صدفة يمر ضابط صديق لي هو النقيب محمد مظلوم الذي يخدم في مخفر رأس بعلبك ومعه مؤهل، سألني لماذا واقف؟ قلت اسأل الشباب، تقدم ليشفع فلم تقبل شفاعته، وانا لست في حاجة الى شفاعة، انا اسأل بوضوح ماذا تريدون؟ انا فلان اتصلوا بمن شئتم من رؤسائكم سميت لهم القاضي فيصل شكر، الوزير حسين الحاج حسن فقالوا لا نعرف هؤلاء. قام الضابط بالاتصال بالمسؤول عن اللجنة الامنية . فاتصل بي وقال انا ساعالج الموضوع طالت المدة حتى اتت الاوامر السماوية بان يفرج عن القاضي ويطلق مع الاعتذار. قلت لهم لماذا اوقفتموني ولماذا تركتموني انا اجهل البداية واجهل النهاية ماذا تريدون انا ارفض هذه 'الزعرانات”، قلت لهم كان يوقفني فقط العدو الاسرائيلي عندما كنت قاض في جب جنين، قال نعتذر منك ومع السلامة رافقني ضابط الى قرابة بعلبك. شكرته وانطلقت الى بيتي وكنت اتمنى الا يعرف بهذا الحادث احد لحرصي على بلدي”. وناشد القاضي شكر 'بكل وضوح وصراحة قيادة حزب الله ان يكونوا على قدر المسؤولية بضبط عناصرهم، ان كانوا غير منضبطين، حتى لا يتطاولوا على رجال الدين والمشايخ والعلماء وقضاة الشرع”.

المصدر : وكالات

 

مصادر أمنية لـ السياسة: مخاوف من مخطط لاغتيال ريفي واعتقال خلية من “حزب الله” كانت ترصد محيط وزارة العدل في بيروت

“السياسة” – خاص: كشفت مصادر أمنية رفيعة لـ”السياسة” عن توقيف خلية من “حزب الله” كانت ترصد وزير العدل أشرف ريفي, وأنه تم اعتقال أفرادها من قبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي, مشيرة إلى أن اتصالات بين الأطراف المعنية تجري بعيداً عن الإعلام لحل القضية قبل انكشافها. وأكدت المصادر, التابعة لأحد الأجهزة الأمنية الفاعلة في لبنان, أنه في يوم الخميس في 20 فبراير الماضي, رصد ضباط من شعبة المعلومات عدداً من العناصر التابعة لـ”حزب الله” الذين جاؤوا من حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت, وتوزعوا على جميع المداخل والمخارج والطرقات المؤدية إلى قصر العدل ووزارة العدل في بيروت.

واضافت ان قوة من شعبة المعلومات كانت ترصدهم منذ خروجهم من الضاحية تمكنت من اعتقالهم في “عملية أمنية دقيقة, جرت بطريقة محترفة جداً”, وأدت إلى تحقيق أهدافها من دون أي أخطاء.

وبحسب المصادر, فإن التقديرات الأمنية تشير إلى أن عناصر الحزب, الذين قدرت أعدادهم بما بين 7 و15 شخصاً, كانوا مكلفين بمهمة رصد محيط وزارة العدل وقصر العدل في بيروت, وذلك من أجل معرفة الطرقات التي يسلكها ريفي بعد تعيينه وزيراً للعدل, والاطلاع الكامل على حركة السير والمارة في الشوارع المحيطة بالوزارة, خلال فترات معينة من النهار.

وأوضحت المصادر أن الجهات الأمنية أبلغت ريفي مباشرة باعتقال خلية الرصد التابعة لـ”حزب الله”, إلا أنها فضلت إبقاء القضية بعيداً عن وسائل الإعلام, نظراً لحساسيتها, خاصة في ظل وجود اتصالات بين وزير العدل ومسؤولين أمنيين في الحزب, على رأسهم مسؤول لجنة التنسيق والارتباط وفيق صفا. المصادر الأمنية الرفيعة التي لم تستطع التأكيد لـ”السياسة” ما إذا كان عناصر الخلية ما زالوا موقوفين أم أفرج عنهم, لم تستبعد أن تكون المهمة الموكلة إليهم تندرج في إطار التحضير لاغتيال ريفي, سيما أن المتهم بمحاولة اغتيال الوزير بطرس حرب ينتمي إلى “حزب الله”, والطائرة التي حلقت غير مرة فوق مقر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع تأكد أنها إيرانية الصنع ويرجح أنها تعود للحزب أيضاً. وحذرت من إمكانية عودة الاغتيالات السياسية إلى الساحة اللبنانية, في ظل الأوضاع الداخلية المتأزمة ربطاً بتأزم الأوضاع الإقليمية والدولية, مؤكدة وجود مخاوف لدى جهات سياسية من مخطط إيراني – سورية لتفجير الساحة اللبنانية على أبواب الانتخابات الرئاسية, إذا تأكد هذا المحور من أنه لن يستطيع إيصال مرشح موال له إلى قصر بعبدا.

وربطت المصادر بين مخطط استهداف ريفي وبين الحملة الشرسة التي تشنها عليه وعلى الرئيس ميشال سليمان, وسائل الإعلام التابعة لـ”حزب الله”, منبهة إلى أن الأيام المقبلة على لبنان مقلقة على أكثر من صعيد, سيما أن الأوضاع في الدول المجاورة والمنطقة تزداد تعقيداً. وإذ أشارت إلى أن الأجهزة الأمنية, وخاصة شعبة المعلومات ومخابرات الجيش, تواصل تنفيذ إجراءات استباقية بهدف منع وقوع تفجيرات أو عمليات انتحارية أو اغتيالات, كشفت المصادر لـ”السياسة” عن أن نعيم عباس, القيادي في “كتائب عبد الله عزام”, اعتقل قبل نحو أسبوع من الإعلان عن ذلك في 12 فبراير الماضي, وأن ضباطاً من “حزب الله” شاركوا في التحقيق معه, كما أن عناصر متخصصة من الحزب أجرت كشفاً ميدانياً للمرآب الذي ضبطت فيه السيارة المفخخة في كورنيش المزرعة في بيروت, واستخدمت آلات حديثة غير متوافرة لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية. أما بالنسبة للشيخ عمر الأطرش الموقوف بتهمة الضلوع في تفخيخ سيارات وإرسالها من سورية إلى لبنان عبر بلدة عرسال الحدودية, فأوضحت المصادر أن ثلاث فرق من مخابرات الجيش تناوبت على التحقيق معه, وأن كل فرقة منهم مكونة من محقق ومساعد وكاتب, إلا أنها لم تستطع الوصول إلى أي معلومات جدية أو تفصيلية تؤكد معطيات أمنية موجودة لدى الأجهزة عن التفجيرات والسيارات المفخخة.

 

تفاصيل خطف الطفل ميشال ابن رجل الاعمال ابراهيم الصقر

 تعرّض الطفل ميشال الصقر (9 سنوات) ابن رجل الأعمال ابراهيم الصقر ، للخطف من أمام منزله في سهل زحلة أثناء توجهه إلى المدرسة. وفي التفاصيل، أقدمت سيارة من نوع "غراند شيروكي" ذهبية على اعتراض سيارة "كيا" بيكانتو كان بداخلها ميشال ابراهيم الصقر برفقة شقيقته في طريقهما إلى المدرسة في منطقة الغيضة. وترجل منها أربعة أشخاص مقنعين ومسلحين، شهروا السلاح في وجه السائق وأقدموا على خطف ميشال وفروا به إلى جهة مجهولة". وأشارت صحيفة "النهار" إلى أن سيارة هوندا قامت بصدم سيارة ميشال ما اضطر سائقها للتوقف ليعترضهم جيب الشيروكي الذي يستقله 3 مسلحين، قام أحدهم بضرب السائق على رأسه بمسدس وخطفوا الولد امام شقيقتيه. تاركين سيارة الهوندا. وكانت سيارة الهوندا التي استقلها خاطفو الصقر، سُرقت منذ يومين من سن الفيل وهي تعود للقمان زيدان. وتجدر الاشارة الى أن الطفل ميشال يحمل الجنسية الأميركية ما استدعى تحرك السفارة الأميركية لمتابعة الموضوع. وفي وقت لاحق وصل المدعي العام في البقاع القاضي فريد كلاس الذي عاين مكان خطف الطفل وسطر مذكرة بحث وتحر في حق الفاعلين. يُشار إلى أن الصقر كان تلقى تحذيرات من احتمال تعرضه لقضية خطف قبل أيام، وفق ما أفادت إذاعة "صوت لبنان" (100.5).

 

إشتباكات بين الجيش وخاطفي الطفل ميشال الصقر في بريتال...وماهر طليس هو المطلوب الأول

كدت مصادر أمنية للـ"MTV"، ان ماهر طليس يترأس العصابة التي خطفت الطفل ميشال ابراهيم الصقر في زحلة اثناء توجهه الى المدرسة صباح اليوم. واعلنت "الوكالة الوطنية للاعلام"، انه اثر قيام الجيش بمداهمات في بلدة بريتال على خلفية ملاحقة خاطفي الطفل ميشال الصقر، عمد عدد من المطلوبين على اطلاق النار باتجاه مركز فصيلة درك بريتال، ولم يفد عن وقوع اصابات. كما افيد عن اشتباكات بين القوى الامنية ومطلوبين في بريتال بعد مداهمات على خلفية الخطف. واوضحت قوى الامن في بيان لها، انها على تنسيق وتعاون تام مع الجيش من أجل تحرير الصقر. هذا وأكد اهالي زحلة انهم سيواصلون اعتصامهم المفتوح لحين الافراج عن الطفل ميشال ابراهيم الصقر.

 

قوى الامن: حددنا هويات عصابات الخطف ونعمل على ملاحقتها وننسق مع الجيش لتحرير الطفل ميشال الصقر

أعلنت شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي البلاغ التالي: "منذ مطلع عام 2011 بدأ لبنان يشهد عمليات خطف أشخاص من قبل عصابات اجرامية للمطالبة بفدية مالية، وبدأت هذه الظاهرة خلال شهر آذار من العام 2011 حين أقدم افراد عصابة إجرامية على خطف 7 سياح أستونيين في منطقة البقاع أطلقوا سراحهم بعد عدة أشهر لقاء فدية مالية كبيرة، وقد تم في حينه كشف هوية افراد هذه العصابة وتوقيف 10 منهم ومقتل إثنين أثناء عملية أمنية إستشهد خلالها عنصران من قوى الامن الداخلي وجرح عدد آخر.

منذ ذلك التاريخ تفاقمت جرائم الخطف لقاء فدية مالية وتشكلت عصابات أخرى إمتهنت هذا النوع من الجرائم التي طاولت حتى الاطفال، وقد بلغ مجموعها منذ العام 2011 وحتى تاريخه 68 عملية مفصلة كما يلي:

5 عمليات عام 2011.

28 عملية عام 2012.

28 عملية عام 2013 .

7 عمليات لغاية تاريخه من العام الحالي.

وقد ارتكبت هذه العمليات عدة عصابات مؤلفة من عشرات الاشخاص، وتم توقيف 64 شخصا منهم ومقتل إثنين خلال عمليات امنية نفذتها قطعات قوى الامن الداخلي، إضافة الى توقيف 30 شخصا من أفراد هذه العصابات من قبل الاجهزة الامنية الاخرى، وكان آخرها توقيف شعبة المعلومات أربعة أشخاص في الاسبوعين الماضيين يشكلون مع آخرين عصابة خطف، وتمت إحالتهم أمام القضاء المختص.

إن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي تتابع تحقيقاتها بالتنسيق مع الاجهزة الامنية والقضاء المختص لتوقيف سائر أفراد هذه العصابات الذين تم تحديد هوياتهم وبلغ عددهم حوالى 100 مجرم، وهي تعمل على ملاحقتهم لتوقيفهم وسوقهم الى القضاء المختص بهدف وضع حد نهائي لهذه الظاهرة الجرمية.

كما تقوم هذه المديرية العامة بالتنسيق مع الجيش اللبناني لتحرير الطفل المخطوف ميشال الصقر لاعادته الى ذويه، وتوقيف الفاعلين وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين بشكل عام".

 

المشنوق: لحسم أمر مربع الموت وإلا ستعود الأمور إلى نقطة الصفر 

اتصل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، فور تبلغه نبأ اختطاف الطفل ميشال الصقر، بوالد الطفل ابراهيم الصقر وأبلغه أن "كل الأجهزة الأمنية مستنفرة حيث بدأت باتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بالعمل على تحرير الطفل المخطوف". ودعا الوزير المشنوق إلى اجتماع طارىء بعد ساعة لكل الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع الجيش في وزارة الدفاع، بناء على طلبه، بعد اتصال من رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، لوضع حد لهذه الظاهرة المتمثلة في مربع الموت. وأكد في تصريح ما سبق وكرره عن "ضرورة مكافحة مربع الموت المتخصص في الخطف والقتل والتزوير والسرقة والمخدرات"، مطالبا "القوى السياسية بحسم هذا الأمر وإلا ستعود الأمور إلى نقطة الصفر سياسيا وأمنيا". وكان المشنوق تلقى اتصالا من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لهذه الغاية. المصدر : NNA 

 

مسلحون اطلقوا النار على مراكز للجيش وقوى الامن رداً على المداهمات ببريتال على خلفية خطف الصقر

 اقدم مسلحون على اطلاق النار على حاجز الجيش في بريتال. وفي التفاصيل حسب ما اوردتها الوكالة الوطنية ان المسلحين مروا امام الحاجز واطلقوا النار على عناصر الحاجز، الذين ردوا على مصادر النيران. ولم يفد عن وقوع اصابات.  كما اعلنت”الوكالة الوطنية” انه اثر قيام الجيش بمداهمات في بلدة بريتال على خلفية ملاحقة خاطفي الطفل ابراهيم ميشال الصقر، عمد عدد من المطلوبين على اطلاق النار باتجاه مركز فصيلة درك بريتال، ولم يفد عن وقوع اصابات. كما افيد عن اشتباكات بين القوى الامنية ومطلوبين في بريتال بعد مداهمات على خلفية خطف الطفل ميشال ابراهيم الصقر. ولفتت 'النهار” الى اصابة فتاة من آل اسماعيل اثر الاشتباكات.

وقالت 'النهار” ان الجيش دهم منزل المطلوب ماهر طليس الذي كان خارجه والاخير هدد بهدم البيت على رؤوس من فيه في حال لم يخرج الجيش من المنزل. وكانت انباء اشارت الى ان طليس هو زعيم الجماعة الخاطفة.

 

من يحمي خاطفي أولادنا؟

النهار/لم يعد يكفي تكرار المعلومات النمطية عن حماة الخاطفين في البقاع من بيئة اهلية واحزاب فاعلة. هناك وقائع يتناولها امنيون وسياسيون في السر والعلن تشير الى علاقات وطيدة بين الخاطفين النافذين ومسؤولين في اجهزة امنية. وفق عارفين، يكفي ان يتقرر دهم مكان للخاطفين حتى تكون المعلومة قد سربت اليهم في شكل مسبق، فيعمدون الى اخلاء اماكنهم، وحينها يحصل الدهم الشكلي فيدخل الجيش الى حي ولا يجد من يبحث عنهم.

أكثر من ذلك، فان هؤلاء الخاطفين المعروفين "النافذين" ليسوا مقيّدي الحركة كما يخيّل للبعض، وهؤلاء يشاهدون في سياراتهم الرباعية الدفع ذات الزجاج الداكن يجوبون المدن اللبنانية ذهابا وايابا من دون اي ملاحقة.

العائلات التي ينتمون اليها معروفة بقاعاً، قد يتساءل البعض عن الفائدة من ذكرها، وفي ذلك تجن على شريحة كبيرة من العائلات الكريمة التي لا ناقة لها في اعمال افراد ينتمون اليها، مع الاشارة الى قيام العصابات بالاستعانة باجراء سوريين في عملياتها. حسنا لكن ماذا عن الامكنة، عن دار الواسعة، وحي الشروانة وبريتال مثلاً، كلها اماكن يشار اليها بالبنان لكن محظورات الغطاء السياسي والاهلي والامني" تحول دون اتمام الجيش العملية الجراحية المطلوبة. يتندر احد قاطني المنطقة عن الجملة التي تتكرر مع كل عملية افراج وهي الشكر الموجه الى "حزب الله" و"حركة امل" على مساهمتهما بالضغط على الخاطفين عبر الوجهاء،متسائلا: "لماذا لا يكون هذا الشكر موجها في حال المساهمة في معالجة ظاهرة الخطف في شكل جذري؟". سجلت العام الماضي قرابة 80 عملية خطف في البقاع حصلت في وضح النهار، وهي النسبة الاكبر في السنوات الماضية.

معظم المخطوفين كانوا من الميسورين او اقرباء لهم، وهدف خطفهم المباشر هو الحصول على فدية مالية. في اغلب الاحيان، نجح الخاطفون في الحصول على مبتغاهم المادي، وسجلت حالات ضغط للافراج عن المخطوفين، لكن الضغط لم يكن يعني حصول الافراج من دون فدية، وانما ادى احيانا الى التقليل من الفدية المطلوبة او الى تقصير مدة الاقامة لدى الخاطفين.

الدهم "المستحيل"؟ وفي العودة الى عمليات الدهم التي قام بها الجيش في مرات عدة، فانها بيّنت اعتماد الخاطفين استراتيجية تقوم على استنهاض سكان الحي ضد الجيش، فحتى بعد مغادرة المتورطين والمطلوبين الحيّ، يعمد السكان الى اطلاق الرصاص في الهواء ترهيباً، كما حصلت مواجهات مسلحة بينهم وبين الجيش في مرات عدة، واستخدمت فيها اسلحة متوسطة، وكل ذلك بهدف خلق جو ترهيبي يثني الجيش عن اتمام مهتمه التي لو حظيت بغطاء سياسي لكانت اسهل رغم كلفتها المتوقعة. لماذا لا يرفع الغطاء عن الفاعلين وهل الامر فعلا في ايدي "حزب الله" وحركة امل"؟، يجيب احد المطلعين على الملف بأن الحزبيين يصعب عليهما وخصوصاً في توقيت الانغماس بالمعركة السورية فتح جبهة مع ابناء العشائر الذين يقومون بتقديم خدمات لوجستية عدة في الحرب الدائرة في الوقت الحالي، ويمكن القول ان زيادة نشاطهم في الخطف والسرقة بقاعا قد استفادت من ظروف الحرب السورية. علماً انهم وقبل الحرب السورية كانوا قد ربطوا ولاءهم للحزبين بتأمين مصالحهم. في الخلاصة، هناك شبكة معقدة تحمي هؤلاء الخاطفين، بدءاً من البيئة الاهلية (الحي+السكان)، وظروف الحرب السورية، والثمن المرتفع لقرار المواجهة المباشرة معهم من قبل الاحزاب في حال ارادت ذلك، ومرورا بالعلاقات التي تربط بعضهم مع مسؤولين امنيين، وصولا الى غياب قرار سياسي جامع يدعم الجيش في تحقيق مهمته الوطنية المطلوبة بالحاح، خصوصاً وان "موس" الخطف باتت تطال الاطفال والاولاد في مدارسهم!

 

النائب شانت جنجنيان: الجهة التي خطفت الطفل صقر موجودة في بريتال 

أكد عضو كتلة "نواب زحلة" و"القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان لموقع "14 آذار"، أن "الجهة التي خطفت الطفل ميشال الصقر إبن رجل الأعمال إبراهيم صقر، خلال ذهابه وشقيقته الى المدرسة صباحاً في زحلة، من منطقة بريتال"، لافتاً الى أن "أهالي زحلة لن يسكتوا على هذه الممارسات المليشياوية في منطقتهم ولن يهدأ أي منهم حتى يعود الطفل سالماً غانماً الى ذويه".

ودعا جنجنيان الى "معالجة الموضوع وإنهائه سريعاً من قبل الجهات الأمنية المولجة حماية أمن اللبنانيين"، معتبراً أن "الوضع في المنطقة لم يعد يحتمل، ويجب منع انتشار هذه الظاهرة واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تفاقمها".

 

الصقر مخطوف... وإرهاب الخطف طليق في البقاع

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

في بلد فقَد الأمن والإستقرار، لم يعد هناك من رادع في تنفيذ عمليات الخطف في وضح النهار، حيث أنّ الخاطفين يسرحون ويمرحون بغطاء سياسي من قوى الأمر الواقع، فيما أوكارهم معروفة، فيخرجون منها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية التي ترعب المواطنين وتنشر الخوف بين الأهالي. كانت عروس البقاع زحلة على موعد مع عصابات الخطف، فأراد الخاطفون توجيه ضربة موجعة الى رجل الأعمال إبراهيم صقر، من خلال خطف إبنه ميشال البالغ من العمر 9 سنوات. ومعروف عن ابراهيم صقر ميوله وتأييده لـ»القوّات اللبنانية»، وهو ناشط سياسي في زحلة ويتعاطى الشأن العام، وقد رفع منذ مدّة لوحات في كل لبنان لرئيس حزب «القوّات اللبنانية» سمير جعجع كتب عليها شعار «صاحب مبدأ». ما جعل دوافع العملية غامضة، ولم يُعرف ما إذا كانت لدوافع مالية أو لأهداف سياسية.

البيئة الحاضنة

كأنّه لا يكفي منطقة البقاع الخضّات الأمنية التي تتعرّض لها، حتّى جاءت عمليات الخطف لتكشف أنّها منطقة محتلّة من عصابات إرهابية تمارس الخطف والسرقة والسطو والإتجار بالمخدّرات وكل أنواع الجريمة، ولا تبذل القوى السياسية أو قوى الأمر الواقع القابضة على قرارها أي مجهود للتعاون مع الدولة للقضاء على بؤر الإرهاب المعروفة، والتي تضرب المناطق الموالية لها قبل باقي المناطق، خصوصاً بعدما تبيّن أن سارقي السيارات المفخخة هم من بريتال ومعروفين بالإسم، ومحميّون من القوى السياسية الموجودة هناك. وتكشف قوى الأمن الداخلي أنه تم تحديد هويات عصابات الخطف، وبلغ عددهم نحو 100 مجرم، لكن السؤال الذي يُطرح، لماذا لا تُعطّى الأوامر للأجهزة الامنية لتوقيف هذه العصابات، ولماذا لا تتعاون القوى السياسية الموجودة هناك، ومن يتحمّل مسؤولية الفلتان الأمني الحاصل، وماذا ستقول الدولة للأهالي الذين يرسلون أولادهم الى المدارس، وهل يعقل أن يختطف طفل وهو ذاهب الى مدرسته، وهل ستطلب منهم عدم إرسالهم خوفاً من تعرّضهم لعمليات خطف على الطريق؟ فهذه الظاهرة تضرب كل لبناني في الصميم، حيث أصبح أمن المجتمع مهدّداً، وقضية ميشال تصيب الجميع وليس عائلته فقط، فاذا كان الخاطفون تفوّقوا على إحتياطات الصقر، فكيف الحال بالنسبة الى المواطنيين العاديين، ومن يضمن أن لا تقوم هذه العصابات بتنفيذ إحتجاز جماعي للأطفال في المدارس طلباً للفدية. فالأهالي الذين يظنون أن الخطف لن يطاول أولادهم لأنهم من الطبقة الوسطى أو الفقيرة، مخطئون، فاذا وضع الخاطفون نصب أعينهم خطف طفل ينتمي الى عائلة ثريّة، فلن يمنعهم ذلك من أذيّة كل الأطفال.

لبنان المخطوف

عملية خطف الطفل ميشال الصقر متصلة بمخطط الخطف المتفشي في لبنان حيث فقد المواطن اللبناني الأمان وأصبح عرضةً للخطف في بلد تخطفه الفوضى. فمنذ ثلاث سنوات تكاثرت هذه العمليات في البقاع نتيجة تراخي القبضة الأمنية وتأثيرات الأزمة السوريّة، على الرغم من توقيف عدد كبير من العصابات. وبدأت هذه الظاهرة خلال شهر آذار 2011 حين خطف أفراد عصابة إجرامية سبعة سياح أستونيين في منطقة البقاع، قبل إطلاقهم لقاء فدية مالية كبيرة، وقد تم كشف هوية أفراد هذه العصابة وتوقيف 10 منهم ومقتل إثنين أثناء عملية أمنية. ومنذ ذلك التاريخ، تفاقمت جرائم الخطف لقاء فدية مالية وتشكّلت عصابات أُخرى إمتهنت هذا النوع من الجرائم التي طاولت حتى الأطفال، وقد بلغ مجموعها منذ العام 2011 وحتى اليوم 68 عملية. فحصلت 5عمليات عام 2011، 28 عملية عام 2012، 28 عملية عام 2013، 7 عمليات في العام الحالي. وقد ارتكبت هذه العمليات عصابات مؤلفة من عشرات الأشخاص، وتم توقيف 64 شخصاً منهم ومقتل إثنين خلال عمليات أمنية نفذتها قوى الأمن الداخلي، إضافة الى توقيف 30 شخصاً من أفراد هذه العصابات على يد الأجهزة الأمنية الأُخرى، وكان آخرها توقيف شعبة المعلومات أربعة أشخاص في الأسبوعين الماضيين يشكلون مع آخرين عصابة خطف. كذلك، لم يُنهِ مسلسل الخطف، إعتقال أحد أبرز المطلوبين في البقاع علي جفعر في عمليات خطف وسلب أموال في كانون الثاني الماضي في بعلبك، ولم ينفع إعتقال إبن بلدة بريتال محمد فياض إسماعيل قبل عام تقريباً من الحدّ من الخطف، وهو الذي اعتبر من أبرز المطلوبين في جرائم الخطف. ففي شهر كانون الثاني الماضي، خُطف الشاب جوليان أنطون في منطقة عيون السيمان. وقد تركه الخاطفون قرب مفرق ايعات عند أطراف حي الشراونة في بعلبك. كذلك تم خطف رئيس مجمّع السمايا غسان حداد في الشهر نفسه. وتتابعت عمليات الخطف التي تحمل في طياتها أهدافاً سياسية، مثل الخطف المتبادل بين اللبوة وعرسال، والخطف في طرابلس ومناطق أخرى من الشمال، وإختطاف جوزف صادر على طريق المطار، والذي حرّك ملفّه أخيراً وزير العدل اللواء أشرف ريفي.

إحتياطات لم تُفِد

تكشف عائلة صقر لـ»ألجمهوريّة» أنّ «إبراهيم صقر كان يشعر بالخطر الأمني منذ مدّة، وقدّ طلب من سائق إبنه الذي يوصله الى المدرسة تغيير الطرقات التي يسلكها باستمرار، واستعمال أسلوب التمويه تفادياً لأيّ عمل يستهدف العائلة». لكن صباح أمس كان حزيناً على العائلة، التي صُدمت فور سماعها بنبأ خطف ميشال، فسارعت الى الإتصال بالمسؤولين الأمنيين لمعرفة مكان إبنها. لا تغيب كلمة «انشالله خير» عن أفواه عائلة ميشال وأقربائه، الذين بات شغلهم الشاغل عودة ميشال الى المنزل سالماً، وقد غصّ منزل صقر في حي البستان بالوفود الشعبية المتضامنة والمستنكرة والعارضة لخدماتها. ويروي يوسف صقر ابن عمّ ابراهيم لـ»الجمهورية»ً تفاصيل الحادث، قائلاً: «كعادته وككل صباح، خرج ميشال مع شقيقتيه الى المدرسة في منطقة الغيضة برفقة السائق، وعلى بُعد 300 متر من المنزل، قامت سيارة هوندا بصدم سيارة ميشال الـ»كيا بيكانتو»، ما دفع سائقها للتوقف، فسارع جيب شيروكي يستقله 3 مسلحين الى اعتراضها، وقام أحدهم بضرب السائق على رأسه بمسدس، وفي هذه الأثناء حاولت شقيقته الهرب به على الطريق، لكنهم لحقوا بها وخطفوا ميشال تاركين سيارة الهوندا التي استقلها الخاطفون، والتي تبيّن أنها سُرقت منذ يومين من سن الفيل، وهي تعود للقمان زيدان»، مؤكداً أن «العائلة قامت بإتصالات على أعلى المستويات، متكلة على الدولة لتحرير ميشال»، مشدّداً على أن «خطوات تصعيدية ستتخذ في حال لم يطلق ميشال سريعاً». ولفت الى أنه «لم يتصل أحد من الخاطفين طلباً للفدية».

تحديد نقطة الخاطفين

وفي هذا الإطار، أكدت مصادر أمنية لـ»ألجمهورية»، أنه «بعد ورود معلومات لمخابرات الجيش عن وجود ماهر طليس زعيم العصابة التي خطفت ميشال في بريتال، تمّ حصرهم في نقطة في جرود بريتال، ودهمت قوة من الجيش منزل طليس وتمرّكزت فيه»، مشيرةً الى أن «فوج المجوقل في الجيش اللبناني يقوم بمداهمات واسعة في بريتال والمحيط بحثاً عن ميشال، وقد حصل تبادل لإطلاق النار بين الجيش والمطلوبين وقد ساند موقع الجيش في منطقة النبي صالح القوّة التي تداهم وردّ الموقع على مصادر النيران». وشدّدت على أنّ «داتا الإتصالات ومراقبة حركة الإتصالات هي التي كشفت أن طليس هو من نفّذ عملية الخطف، وقد وضعت الأجهزة الأمنية الخطوط الهاتفية للعائلة تحت المراقبة إذا اتصل أحد من الخاطفين».

زحلة... انتفضت

بعد انتشار خبر الإختطاف في زحلة، شهدت المدينة أوسع تضامن مع عائلة الصقر، وهذه المدينة تعاني في الفترات الأخيرة من مضايقات عصابات السرقة والخطف الناشطة في منطقة البقاع الشمالي. وقدّ أشار منسق «القوات اللبنانية» في زحلة ميشال تنوري لـ»الجمهورية»، الى أنّ «زحلة تمثّل الخاصرة الرخوة في البقاع من الناحية الأمنية، وخطف ميشال دليل على هذا الأمر، لكن هذه العملية لن تمرّ مرور الكرام، لأنّ الغضب يسود الأهالي وقدّ أقفلت الطرقات ولن تفتح إلّا بعد عودته الى عائلته». وصعّد الأهالي إحتجاجاتهم، وأقفلت المؤسسات في المدينة، ونصب الأهالي خيماً عند أوتوستراد زحلة وأعلنوا الإعتصام المفتوح، وقامت شاحنات تابعة لشركة إبراهيم الصقر، بنقل الأتربة والحجارة. كذلك، أقفلت الطرق الفرعية والطرق المؤدية الى المدينة بالإطارات المشتعلة. وعقد أساقفة مدينة زحلة والبقاع وفاعلياتها السياسية والحزبية والإجتماعية، إجتماعاً في دار مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في زحلة في حضور جميع فعاليات المدينة من مختلف إتجاهاتهم السياسية. كذلك عقدت كتلة «نواب زحلة» إجتماعاً وطالبت بإطلاق ميشال فوراً. وتفادياً للفتنة، عقد رئيس بلدية بريتال عباس اسماعيل إجتماعا في دار البلدية لفعاليات البلدة، معلنين تضامنهم مع أهل ميشال وعائلته وذويه.

استنفار وطني

وقد حرّكت هذه العملية أركان الدولة اللبنانية، فاتصل رئيس الحكومة تمام سلام بوزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أطلعه على تفاصيل الحادث. كذلك اتصل بقيادتي حركة «أمل» و»حزب الله» وطلب منهما بذل جهودهما لمساعدة الأجهزة الرسمية على معالجة هذه المسألة. الى ذلك، اتصل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، بوالد الطفل إبراهيم صقر، كما تلقى اتصالاً من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لهذه الغاية.

ودان البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عملية الخطف، وأجرى اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش العماد جان قهوجي لحل هذه القضية سريعاً. ومن الواضح، أنّ الحلّ هو بالقضاء على بؤر الإرهاب الموجودة في البقاع، لأنه إذا لم يتمّ تحرير ميشال، فإن مثل هذه العمليات ستتكرّر خصوصاً وأن رؤوس العصابات لاتزال حرة طليقة .

 

مانشيت جريدة الجمهورية:«٨ آذار» تنتظر مبادرة الحريري و»ستاتيكو» بين سليمان و« الحزب»

جريدة الجمهورية

شغلت حادثة اختطاف الطفل ميشال ابراهيم الصقر الوسطَين السياسي والشعبي، نظراً لخطورة هذه الظواهر التي لم يشهد لبنان مثيلاً لها في عزّ الحرب الأهلية، وتعكس مدى الفلتان الأمني الذي وصلت إليه البلاد، والتحدّي الجديد الذي يواجه الحكومة بعد التفجيرات الإرهابية، والمتمثّل بالخطف، ومدى قدرتِها على إثبات أنّها على قدر المسؤولية الملقاة عليها، خصوصاً أنّ هذه القضية تتطلّب قراراً سياسيّاً تضع عبره الجميع أمام مسؤوليّاتهم. وفي موازاة الوضع الأمني بقي الاهتمام المحلّي منصبّاً على مَلفّين: البيان الوزاري الذي تُرجّح مختلف الأوساط إنجازَه الأسبوع المقبل مع بداية العَدّ العكسي لمهلة الثلاثين يوماً، والتحضيرات في شأن القمّة العربية وبيانها الختامي، حيث حسم وزير الخارجية جبران باسيل الجدل حول المعلومات المتداولة عن شطبِه عبارة المقاومة، مؤكّداً: «لسنا نحن من يلغي كلمة مقاومة»، ومشدّداً أنّ «النصوص ليست جامدة»، إلّا أنّ الأنظار تبقى شاخصة على طريقة إدارته للانقسام اللبناني في المنتديات الخارجية، مقارنةً مع الوزير السابق عدنان منصور. فيما يشتدّ الكباش الروسي ـ الغربي على خلفية الأزمة الأوكرانية التي فشلت المساعي الأوروبية في إيجاد حلّ ديبلوماسي لها، انشغلت الأوساط السياسية والديبلوماسية بإجراء سعوديّ جديد لافت في توقيته ودلالاته، ويأتي بعد أيام على إعلان السعودية والإمارات والبحرين سحبَ سفرائها من قطر بسبب عدم التزامها بالاتفاقية الأمنية التي وقّعت عليها دول مجلس التعاون الخليجي، وقبل الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي باراك أوباما الى الرياض نهاية الشهر. وتمثّلَ هذا الإجراء بإعلان السلطات السعودية قائمة أوّلية للمنظّمات والجماعات الإرهابية التي يحظّر التواصل والعمل معها، وتضمّنت: «تنظيم القاعدة» والجماعات التابعة له، جماعة «الإخوان المسلمين»، عدداً من الجماعات الشيعية من بينها «حزب الله» في المملكة وجماعة «الحوثي» في اليمن. وقد عدّد البيان الصادر عن وزارة الداخلية السعودية المحظورات الأمنية والفكرية على المواطنين والمقيمين على أراضيها.

الانشغالات المحلّية

وفي غمرة التطوّرات الدولية والإقليمية والعربية المتسارعة، ظلّت «الحكومة السلامية» أسيرةَ عقدة بيانها الوزاري، مع انعدام المخارج لفكّ أسرِه، على رغم انعقاد تسع جلسات للّجنة الوزارية، وبدء العدّ العكسي لانتهاء مهلة إنجاز البيان الوزاري في 17 آذار الجاري، فيما الأمن فالتٌ من عقاله، خصوصاً في البقاع مع تجدّد الغارات السورية على جرود منطقة عرسال، وسقوط صواريخ في محيط بلدتي اللبوة والنبي عثمان، وتسجيل إشكال مسلّح بين الجيش و«حزب الله» في منطقة اللبوة، وعودة ظاهرة الخطف إلى زحلة، وضحيتُها الجديدة خطف الطفل ميشال الصقر إبن الأعوام التسعة، والذي تربط والده رجل الأعمال ابراهيم الصقر صداقة برئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، فاستنفرت الأجهزة الرسمية والأمنية والقضائية، وأثارت الحادثة حملة استنكار وغضب واسعين تجلّت في قطع طرقٍ في المدينة.

اللجنة الوزارية

فقد رحّلت اللجنة الوزارية مناقشاتها إلى جلسة عاشرة تُعقد في الثالثة بعد ظهر يوم الثلثاء المقبل، بعدما عقدت في السراي الحكومي أمس جلسة «لزوم ما لا يلزم»، وعلمت «الجمهورية» أنّ النقاش في البيان الوزاري لم يتعدَّ عشر دقائق، وكلّ ما عدا ذلك كان مجرّد أحاديث عامّة و»سَولفات». وفي ما خصّ الـ»ميني» نقاش حول البيان الوزاري، فقد أكّدت مصادر المجتمعين أنّ أحداً من أعضاء اللجنة لم يكن يملك أيّ صيغة جديدة أو أفكار للتداول، وعندما سأل رئيس الحكومة الوزراء إذا كان لدى أحدٍ منهم صيغةٌ جديدة للنقاش؟ أجاب الجميع بالنفي. وعندئذٍ دعا سلام إلى حسم الجدل حول بعض التعابير والعبارات «التي لا يجوز أن نتوقّف أمامها كثيراً، فعمرُ الحكومة معروف ودورُها وقدراتها معروفة، والحسم بات واجباً». وقال: «إنّ العالم كلّه يؤيّدنا ويرعى مسيرتنا ويدعونا إلى الإسراع في بتّ البيان الوزاري وإطلاق عمل الحكومة، وهو أمرٌ مهمّ للغاية ويجب أن لا نفوّت هذه الفرصة.

وأملَ سلام في أن يكون الوقت الفاصل بين اجتماع اليوم (الأمس) واجتماع الثلاثاء المقبل كافياً «ليراجعَ كلّ وزير قيادته السياسية ويعود بالمواقف النهائية في الاجتماع المقبل الذي أعلّق عليه بالغَ الأهمّية».

وأضاف: «لا يجوز أن تستمرّ اللجنة الوزارية بعقد اجتماعات بلا جدوى، وقد طال النقاش، وأنا أقترح أن تكون جلسة الثلثاء جلسة حاسمة، وإلّا فإنّ الخطوة الطبيعية في حال استمرار هذا المأزق هي أن نذهب إلى مجلس الوزراء، وليناقَش البيان الوزاري على طاولة المجلس، وليُتّخذ قرار بشأنه إمّا بالتوافق وإمّا بالتصويت. فرفضَ وزراء حركة «أمل» وحزب الله» والتيار الوطني الحر» ووافقَهم في هذا الأمر وزراء قوى 14 آذار. وأجمع الجميع على أنّه لا يزال هناك مُتّسع من الوقت، ولتكُن فرصة جديدة للتوافق خلال الأيام المقبلة. وانفضّ الاجتماع على هذا المشهد. ووصف أحد الوزراء ما يحصل داخل اللجنة بأنّه «لعبٌ في الوقت الضائع» و»تخبيص» من خارج الصحن.

مصادر «8 آذار»

وقالت مصادر في قوى 8 آذار لـ»الجمهورية»: «إنّنا ننتظر مبادرة من الرئيس سعد الحريري في الأسبوع المقبل لتسهيل ولادة البيان الوزاري، خصوصاً أنّ إشاراتٍ وصلت حول هذه المبادرة في اتصالات جرَت في خلال الساعات الماضية بين النائب وليد جنبلاط والحريري. وعليه فإنّ الأسبوع المقبل يتوقّع أن يكون حاسماً في موضوع إقرار صيغة كاملة متكاملة للبيان الوزاري تتضمّن تسوية حول البنود الخلافية، وفي مقدّمها بند المقاومة».

وفي ما خصّ الإقتراح حول إحالة البيان الوزاري إلى مجلس الوزراء، بالشكل الذي هو عليه في حال لم يتمّ التوافق، أضافت المصادر: «إنّ أيّ جلسة لمجلس الوزراء قبل التوافق على البيان الوزاري لا قيمة لها». وتابعت: «لدينا مهلة حتى 15 من الجاري، فلماذا الاستعجال»؟ ورجّحت المصادر أن يبادر الحريري إلى إعلان هذه الصيغة بعد مناسبة ذكرى 14 آذار.

قزّي

وقال وزير العمل سجعان قزي بعد الاجتماع إنّ الأيام القليلة المقبلة التي تفصلنا عن الاجتماع المقبل قد تكون عابقةً بالاتصالات والمشاورات السياسية، لعلّنا نصل إلى إنهاء البيان الوزاري والمثول أمام المجلس النيابي». وأملَ في «أن تؤدّي الاتصالات في الأيام المقبلة الى نتيحة ما»، وقال: «إمّا أن نصعد إلى مجلس الوزراء ببيان وزاريّ، وإمّا نتولّى معالجة العقد المتبقّية».

أبو فاعور

وأعلن عضو اللجنة الوزير وائل ابو فاعور لدى خروجه أن لا جديد ولا مبادرات في المدى القريب المنظور. وكان أكّد صباحاً «أنّ هناك حاجة فعلية لقرار سياسيّ جادّ لإخراج البيان الوزاري من عنق الزجاجة»، وأن «لا علاقة للسجال الحاصل بين رئيس الجمهورية و»حزب الله» بالتأخير».

باسيل

وكان لافتاً موقف وزير الخارجية داخلَ اللجنة، وهو الذي كان قليل الكلام في الاجتماعات السابقة، إذ ربط البيان بمصير الحكومة قائلاً: «إذا ما في بيان ما في حكومة». وقبَيلَ سفره مساء أمس إلى القاهرة للمشاركة في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، قال باسيل ردّاً على السؤال: هل تمّ تعديل الصيغة التي كان قد أرسلها الوزير السابق منصور حول إدراج كلمة مقاومة في ورقة العمل اللبنانية إلى المؤتمر؟: «إنّ لبنان يمرّ في مرحلة متغيّرة والظروف والنصوص ليست جامدة». وأضاف: «نحن لا نخجل من القول إنّ أيّاً من اللبنانيين ليس بمقام أن يلغي كلمة مقاومة من مفرداتنا أو من حياتنا الوطنية، مضيفاً: «لا أنا ولا غيري نستطيع إلغاء كلمة مقاومة، وأعتقد أنّ هناك إجماعاً وطنيّاً على أن يبقى لبنان بلداً مقاوماً ويبقى يواجه الإعتداءات الإسرائيلية بهذه الروحية، ولسنا نحن من يلغي كلمة مقاومة».

سلام في بعبدا

وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عرضَ مع سلام صباحاً لأجواء اجتماعات اللجنة، إضافةً إلى المقرّرات التي صدرت عن اجتماعات مجموعة الدعم الدولية في باريس.

العلاقة بين الحزب وسليمان

وعلى صعيد العلاقة بين «حزب الله» وسليمان، علمت «الجمهورية» أنّ العلاقة بينهما دخلت مرحلة «ستاتيكو»، وأنّ المسعى الذي قام به الوزير عبد المطلب الحنّاوي بطلبٍ من رئيس الجمهورية لانحسار الخلاف القائم وتطويقه وترطيب الأجواء لم تتعدَّ مفاعيله دائرةَ تثبيت الوضع على ما هو عليه. فالوسيط «الحنّاوي» أوضحَ مواقف سليمان وسمعَ كلمة «حزب الله»، لكنّه لم يستطِع أن يحنّن القلوب على بعضها البعض»، وبالتالي بقيَت الأمور على ما هي عليه، وتوقّعت مصادر مواكبة أن تبقى مجمّدة على هذه الحال لفترة من الزمن.

بكركي والحياد

وفي المواقف، شدّدت بكركي على أهمّية حياد لبنان بحكم خصوصيته الميثاقية، وأكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ حياده «هو حاجة للمنطقة»، داعياً إلى تحييده عن المحاور الإقليمية والدولية لكي يستمرّ في دوره ورسالته. ورأى أنّه «عندما يدخل لبنان في الصراعات الإقليمية يفقد ميزة الدولة المدنية، فمقوّمات هذه الدولة أن يكون لبنان حياديّاً». وأضاف: «لبنان بلدٌ حياديّ، لا يمكن أن يكون تابعاً لأيّ دولة أخرى، ولا يستطيع أن يدخل صراعات، لا مع العالم العربي ولا مع الغرب، لبنان يجب أن يكون خارج أيّ صراع، وخصوصاً في سوريا، مقوّماته البشرية والجغرافية والاقتصادية لا تسمح له بأن يكون في هذا الصراع، لأنّنا نحن من يدفع الثمن». وتعليقًا على الهجوم الذي تعرّض له رئيس الجمهورية، قال الراعي: «إتّخذنا موقفاً من ذلك في مجلس المطارنة ولم ندخل في مضمون ما قاله الرئيس. قلنا إنّه لا يجوز التعرّض لكرامة شخص الرئيس إذا كان أعلن رأيَه في محاضرةٍ ولم تكن أنتَ من رأيِه، فنحن في بلد ديمقراطي. أمّا أن نطعن في شخصه ونطلقَ اتّهامات، فإنّني أرفض كلبنانيّ هذا الشكلَ من الانتقاد لرأس الدولة. فرئيس الجمهورية هو رأس الدولة، وعندما تهينه تهينني أنا أيضاً. نحن مع حرّية الرأي، ونرفض إهانة شخص الرئيس، إنّ حرّية التعبير وحرّية الصحافة لا تتيحان انتهاك الكرامة».

 

النائب مروان حمادة لـ «الأنباء»: حزب الله أطلق معركة استباقية لتدجين أي رئيس مقبل  

رأى النائب مروان حمادة أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان حقق خلال مؤتمر مجموعة الدعم الدولي للبنان في قصر الإليزيه نجاحا للبنان لا يقل أهمية عن إنجازات مؤتمر باريس 1، 2، و3 التي أتت بالكثير من الأوكسجين على الاقتصاد اللبناني ووفرت معدلات نمو غير مسبوقة للبلد مهما قال المنتقدون. واعتبر أن هذا النجاح لم يرق لبعض الأطراف التي استهدفته وتستهدفه بهجمات غير لائقة تتناوله بالشخصي وبالعام، مشيرا إلى أن المقصود الفعلي من هذا الهجوم هو «إعلان بعبدا» بما يحمل من مبادئ ومعايير تحمي لبنان بكل فئاته بمن فيهم ولو نكروا ذلك اليوم حزب الله وبيئته.

واعتبر النائب حمادة في تصريح لـ «الأنباء» أن التأييد العارم لإعلان بعبدا الذي تمخض عن مؤتمر باريس جاء مكملا للتأييد الوطني الواسع في الداخل وفي العالم العربي. لافتا إلى أن إعلان بعبدا هو الإعلان الذي أوصل ربما للمملكة العربية السعودية بتقديم هبة كبيرة للجيش اللبناني تحت مظلة ما يؤكد عليه إعلان بعبدا من توحيد المؤسسات وحصر مرجعية السلاح بالسلطة الشرعية وبالمؤسسة العسكرية، وأكد أن الإعلان كما الهبة هما وراء هجوم حزب الله على مؤتمر باريس الذي يحاول اليوم أن يقلل من شأنه ويهزأ بنتائجه في عملية استباقية تهدف إلى منع الجيش اللبناني من الحصول على ما يوفر له قدرة الدفاع عن الوطن من جهته وإبقاء مرجعية تحريك السلاح ومبادرات الحروب الداخلية والخارجية في أيدي الأحزاب والميليشيات.

وقال النائب حمادة ردا على سؤال إن افضل حليف موضوعي للعدو الإسرائيلي هو من يريد إقامة دويلة في لبنان أو حتى من يرفع أعلام التطرف الأعمى في العالم العربي. ورأى أن هذه الجدلية بين من لا يريد سلاحا اطلاقا للجيش اللبناني وبين من لا يريد سلاحا ناجعا للجيش يصب في نفس الخانة التي هي إبقاء الفراغ في كل مؤسساتنا السياسية والأمنية والعسكرية، وأكد أنه لم يسمع حتى الآن ان فرنسا رفضت نوعا معينا من السلاح وان اللوائح لاتزال قيد التداول بين قيادة الجيش والأركان الفرنسية لكي يتزود لبنان بسلاح متكامل يسمح له بأن يرد أي اعتداء اسرائيلي، وان يمنع أي مغامرة داخلية.

وعن تمسك الرئيس سليمان «بإعلان بعبدا» الذي يعتبره البعض انه أقر على طاولة الحوار التي هي في الأساس غير دستورية اعتبر النائب حمادة أن «إعلان بعبدا» يلخص كل الثوابت السابقة التي أرست قواعد قيام لبنان كدولة مستقلة نهائية الحدود عربية الانتماء وديموقراطية النظام، من الميثاق الوطني إلى إعلان بعبدا كل ما اتفق عليه تطويرا للميثاق وتفسيرا له يجد ترجمته في هذا الإعلان، ومن تنكر إليه مع احترامي لكل من يجتهد حول الموضوع يتنكر للمواثيق التي هي أحيانا أهم من الدستور والتي تنتج دساتير مثل ميثاق الـ 43 واتفاق الطائف أو تلخص قرارات هيئة الحوار الوطني التي اجتمعت أصلا بدعوة من الرئيس نبيه بري ثم عادت لتلتئم برئاسة الرئيس ميشال سليمان. ورأى أنه لا تناقض بل تكامل بين الإعلان وكل ما سبقه بالإضافة إلى قانونية الإعلان دوليا باستناده إلى قرارات الأمم المتحدة وخصوصا القرار 1701 والى برغماتية سياسية أقرت بها من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بالدعوة إلى النأي بالنفس عن الصراعات العربية.

وحول موقف الرئيس سليمان الذي دعا فيه إلى عدم التشبث بمعادلات خشبية جامدة تعرقل البيان الوزاري وبالتالي إسقاطه لثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» ما استدعى هجوما من حزب الله عليه قال النائب حمادة إن هذه الثلاثية لم تعد مقدسة ربما كانت مقدسة حتى التحرير 2000 وانتفت قدسيتها كاملة في 7 و8 مايو وانقلبت شيطانية في التدخل العسكري السافر إلى جانب نظام الأسد في سورية والذي فتح علينا في لبنان أبواب جهنم.

وعما اذا كان للاستحقاق الرئاسي صلة بمعركة البيان الوزاري وبالتالي قد يكون الرئيس سليمان قد أيقن أن التمديد قد سقط من حساباته، رأى النائب حمادة ان التمديد لا يدخل في حسابات الرئيس سليمان وإلا لما أقدم على تغليب الموقف المبدئي على المصلحة الرئاسية. مشيرا إلى أن الرئيس سليمان لو أراد التمديد لما ذكر حزب الله بموجبات انتمائه إلى الوطن واحترام قوانينه. لافتا إلى أن حزب الله هو الذي أطلق معركة استباقية لتدجين أي رئيس مقبل سلفا ولشل الرئيس سليمان في أشهر ولايته الأخيرة خصوصا منعه من تسلم الجيش للهبة السعودية.

وردا على سؤال قال حمادة إن هناك مرحلتين، الأولى هي أن حزب الله عندما وافق على إعلان بعبدا لم يكن يتوقع أن ينتج عن الإعلان نتائج والتزامات تصل إلى حد الإدانة اللبنانية والعربية والدولية لمبادرته العسكرية، لافتا إلى أن تراجع الحزب عن إعلان بعبدا فيما كان واضحا أن الإعلان بحد ذاته وليس البيان الوزاري اليوم هو الذي قضى على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

 

 شمعون للـ"mtv" :أخذنا إجازة طويلة من أمانة 14 آذار لأننا نرفض أن نكون "رجل كرسي" 

أكد رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون في اتصال مع موقع الـ"mtv" الالكتروني أن الحزب لم ينسحب من الأمانة العامة لـ"14 آذار" وإنما أخذ "إجازة طويلة" جراء الخلل في التنسيق مع "الأحرار" ولأنهم "ليسوا رجل كرسي" كما وصف شمعون. لذلك قرّر الحزب تعليق مشاركته في الإجتماعات التي تعقدها الأمانة العامة كما وأنه علق مشاركته في النشاطات التي تنظمها ومنها الاحتفال بذكرى "14 آذار" خلال أيام.

 

عضو كتلة 'نواب زحلة” النائب طوني ابو خاطر: ليلجم "حزب الله" شارعه 

اعلن عضو كتلة 'نواب زحلة” النائب طوني ابو خاطر ان 'هناك مسلسل جهنمي يطال هذه المنطقة المسالمة، فزحلة مدينة السلام. طفح الكيل اليوم، وصل بهم الامر ليمسوا بالبراءة والطفولة، فيخطفون طفلا عمره 9 سنوات من امام منزله للحصول على فدية مالية. هذا عيب، والقوى الامنية اصبحت وبلسان اعلى المراجع، تعرف مواقع الخاطفين. في الامس، تعرض شاب نشيط اسمه طوني الكعدي للخطف وهو متوجه الى عمله. هذه الامور لم تعد تطاق”. وقال ابو خاطر، في حديث لـ”المركزية”: 'المشكلة اننا نعرف فقط بتحرير الشخص المخطوف، ولا نعرف ما هي الاجراءات القانونية والقضائية التي تمارس على هذه الجماعات، وهي معروفة. البقاع واسع لكن هناك بيئة حاضنة لهم للاسف، هم موجودون في اماكن تسمّى 'مربعات الموت”. آن الاوان لنشر المزيد من العناصر الامنية وان تتعقب اجهزة المخابرات هذه الجماعات لننهي هذه القضية. زحلة اليوم منفعلة والكل على الطرقات لان الكيل طفح”. وعن اتصال رئيس الحكومة تمام سلام بقيادتي 'حزب الله” و”أمل” والطلب منهما بذل الجهود لمعالجة مسألة خطف الطفل ميشال، اعتبر ابو خاطر ان 'هذا لا يكفي، على 'حزب الله” و”أمل” ان يلجما شارعهما. فنحن لا نرى عصابات من زحلة تخطف ابناء من الخارج وتجلبهم الى زحلة! الامور واضحة، هناك تلكؤ لا ندري سببه”. وتمنى ان يتم الافراج عن الطفل ميشال في اسرع وقت ممكن وان يوضع حد للحال التي نحن فيها الآن”.

 

بيان المنظمات الشبابية/قوى الرابع عشر من آذار

عقدت المنظمات الشبابية اجتماعاً إستثائياً، في مكاتب الأمانة العامة، ناقشت خلاله الوضع السياسي العام والمواقف الأخيرة التي طالت رئيس الجمهورية، وأصدرت البيان التالي: مخطئ من يظن إنه يمتلك القدرة على زعزعة موقع الرئاسة الأولى في لبنان، هذا الموقع الذي عاد إلى مكانه الصحيح، إلى حضن الوطن بعد خروج الجيش السوري ورحيل المحتل عن قصر بعبدا. لا بد لنا أولاً أن نشيد بفخامة رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة العماد ميشال سليمان ونحيّي مواقفه الوطنيّة، تلك المواقف التي أثبتت أن رحم هذه الأرض ما زال خصباً ليولد منه "الرجال". نعم، نحن اليوم كما دائماً نريد رئيساً قوياً، يسعى لمصلحة لبنان أولاً وأخيراً. نعم، للثلاثيّة البناءة الأرض، الشعب والقيم المشتركة، التي من خلالها سنصل للبنان الدولة التي نريد ونعم لإعلان بعبدا الذي تنصّل منه الفريق الآخر. اليوم، نستمر بإعلان دعمنا الكامل لفخامة رئيس الجمهوريّة، مؤيدين مواقفه الوطنيّة التي إفتقد لها المواطن اللبناني. هذا المواطن الذي يضع نفسه جندياً في معركة بناء الدولة والمواطنة على أن يكون جندي في مشاريع إقليمية تدميرية تابعة لأنظمة شموليّة تعمل للهيمنة على لبنان وقد تنهي الكيان. واليوم أيضاً، نرفض رفضاً قاطعاً، محاولات البعض استهداف موقع الرئاسة الأولى إن من حيث الصحافة الصفراء أوالأقلام المأجورة، أو من خلال الترهيب والقمصان السود. لهؤلاء نقول أفعالكم هذه لن ترهب "المواطن اللبناني" ولن تخيف رئيس الجمهوريّة لأن الشارع اللبناني يقف داعماً لرئيسه.  لتقديم كل الدعم لموقع الرئاسة الأولى في لبنان والرئيس ميشال سليمان، من خلال المشاركة بوقفة تضامنية طلابية في كل الجامعات يوم الإثنين في العاشر من آذار 2014.

 

بيان الأمانة العامة قوى الرابع عشر من آذار

صدر عن الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار البيان التالي: مع كل ما يعيشه المواطن اللبناني من مآسي على جميع المستويات، المعيشية والسياسية والأمنية، أتت حادثة اختطاف الطفل ميشال ابراهيم الصقر في سهل زحلة، البالغ من العمر 9 سنوات، لتضيف على مشاكلنا كافة مشكلة من طابع أخلاقي. إن اختطاف الطفل ميشال الصقر مرفوضٌ، أكان لأسباب مادية أو سياسية. ونطالب نواب الأمة والمسؤولين الأمنيين والوزراء المختصين الإسراع في كشف ملابسات هذه الجريمة حمايةً لكل اطفال لبنان.

 

قوى 14 آذار في الجنوب استنكرت التهجم على رئيس الجمهورية: ثلاثية سليمان الذهبية هي المدخل لإستعادة هيبة الدولة والمؤسسات

أعربت قوى الرابع عشر من آذار في الجنوب عن رفضها واستنكارها للتهجم على موقع الرئاسة الاولى معتبرة ان ثلاثية فخامة الرئيس ميشال سليمان الذهبية" الأرض والشعب والقيم المشتركة"هي المدخل لإستعادة هيبة الدولة والمؤسسات الشرعية، مجددة التمسك بتضمين البيان الوزاري اعلان بعبدا. جاء ذلك خلال اللقاء الدوري لقوى الرابع عشر من آذار في الجنوب والذي عقد في مقر منسقية تيار المستقبل في عمارة المقاصد- صيدا وشارك فيه :عن المستقبل منسق عام الجنوب الدكتور ناصر حمود واعضاء مكتب المنسقية " المحامي محيي الدين الجويدي ورمزي مرجان وكرم سكافي ومسؤول دائرة جزين زياد امين " وعن حزب الكتائب " جوزيف غانم وريشار اسود " وعن القوات اللبنانية " مسؤول منطقة الزهراني ادغار مارون " وعن اليسار الديمقراطي " خليل ريحان و حسن قانصو" .

واكد المجتمعون في بيان صادر عن اللقاء ما يلي:

- التمسك بإعلان بعبدا كنتيجة لطاولة الحوار التي دعا إليها فخامة رئيس الجمهورية وتضمينه في البيان الوزاري للحكومة .

- التمسك برفض مقولة "الشعب والجيش والمقاومة " والحؤول دون محاولات حزب الله تضمينها في البيان الوزاري.

- رفض واستنكار التهجم على موقع الرئاسة الاولى وإعتبار ثلاثية فخامة الرئيس سليمان الذهبية " الأرض والشعب والقيم المشتركة " مدخلاً لإستعادة هيبة الدولة والمؤسسات الشرعية.

- تثمين جهود القوى الامنية في مواجهة المخاطر التي تحدق بلبنان بشكل عام وبصيدا والجنوب بشكل خاص.

- التشديد على أهمية اوسع مشاركة في إحياء الذكرى التاسعة لإنطلاقة ثورة الأرز في الرابع عشر من آذار بكثافة لما لهذه الحركة من أهمية في تاريخ لبنان وإستقلاله و حريته.   

 

سلام: للاسراع في كشف ملابسات خطف ميشال الصقر

 تابع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، قضية الطفل ميشال ابراهيم الصقر، الذي اختطف صباح اليوم في مدينة زحلة. واتصل لهذه الغاية بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الداخلية نهاد المشنوق اللذين اطلعاه على تفاصيل الحادث. كما اعطى تعليماته الى الاجهزة الأمنية بوجوب الاسراع في كشف ملابسات الحادث وتوقيف الفاعلين وسوقهم الى العدالة. واتصل الرئيس سلام بقيادتي حركة امل وحزب الله وطلب منهما بذل جهودهما لمساعدة الاجهزة الرسمية على معالجة هذه المسألة.

   

المشنوق اتصل بوالد الطفل المخطوف: لوضع حد لظاهرة مرّبع الموت

 اتصل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، فور تبلغه نبأ اختطاف الولد ميشال الصقر، بوالد الطفل ابرهيم الصقر، وأبلغه أن "كل الأجهزة الأمنية مستنفرة وبدأت باتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بالعمل على تحرير الولد المخطوف".ودعا المشنوق إلى اجتماع طارىء بعد ساعة لكل الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع الجيش في وزارة الدفاع، بناء على طلبه، بعد اتصال من رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، لوضع حد لهذه الظاهرة المتمثلة في مربع الموت. وأكد "ضرورة مكافحة مربع الموت المتخصص في الخطف والقتل والتزوير والسرقة والمخدرات"، مطالبا "القوى السياسية بحسم هذا الأمر وإلا ستعود الأمور إلى نقطة الصفر سياسيا وأمنيا". وكان المشنوق تلقى اتصالا من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لهذه الغاية.

 

"الخليج": مؤتمر باريس تظاهرة دولية لمصلحة لبنان

المركزية- كشفت مصادر رئاسية لصحيفة "الخليج" الإماراتية أن "مؤتمر باريس تظاهرة دولية لمصلحة لبنان بامتياز، وكان الرئيس ميشال سليمان مرتاحاً جداً لما تحقق في المؤتمر، معرباً عن تفاؤله من أن "تكون حصيلة المؤتمر في مستوى التوقعات اللبنانية منه". ورأت هذه المصادر أن "مشاركة 10 وزراء خارجية اوروبيين عدا عن ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن مع الأمم المتحدة، والجامعة العربية، في القصر الرئاسي الفرنسي يحمل مدلولاً غير قابل للأخذ والرد، بأن ثمة قراراً دولياً بتوفير كل ما يلزم للبنان حكومة وشعباً وجيشاً وأمناً، وحمايته من تداعيات الأزمة السورية، وتأمين مظلة دولية واقية له".

 

القناة الثانية: مقاتلات اسرائيلية في اجواء الجولان

المركزية- اوردت القناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية ان مقاتلات من سلاح الجو ارسلت الى اجواء هضبة الجولان بعد اقتراب مقاتلات سورية من الحدود المشتركة حيث قصفت مواقع لقوى المعارضة المسلحة في الجانب السوري. واشارت القناة الى ان الحادث لم يؤد الى اي مواجهة. 

 

يديعوت": البابا يهدد بإلغاء زيارته إلى إسرائيل

المركزية- أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، الى أن "البابا فرنسيس، هدّد بإلغاء زيارته إلى إسرائيل، في حال عدم الترتيب لها من قبل موظفي الخارجية الإسرائيلية".

وأوضحت الصحيفة، أن "موظفي الخارجية أعلنوا عن "تشويشات" في العمل بعد فشل المفاوضات مع وزارة المال حول رفع أجورهم، وأبلغوا سفير الفاتيكان بأنهم لن يعملوا على ترتيب زيارة البابا". ولفتت الى "إن موظفي الخارجية هددوا كذلك بعدم استقبال بعثة الفاتيكان التي ستصل تل أبيب لتنسيق زيارة البابا". وعلى أثر ذلك أوردت الصحيفة أن "سفير الفاتيكان، أبلغ مديرة البروتوكول في الخارجية الإسرائيلية، أنه إذا لم يتم ترتيب الزيارة مسبقا، فإن البابا سيلغي زيارته". وكان البابا فرنسيس اعلن قبل أسابيع نيته زيارة الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، ما بين 25-26 ايار المقبل.

 

القادري: سـليمان طلب ازالة فقرة إدانة وجود "حزب الله" فــي سوريا" من مقررات "باريس"

المركزية- بدأ نواب البقاع في قوى "14 آذار" بجولة على القيادات السياسية كما ذكرت "المركزية" امس لحثّها على اتخاذ خطوات جدّية ضد الاعتداءات السورية على بعض مناطق البقاع والتي ارتفعت وتيرتها مؤخراً في شكل ملحوظ. عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري الذي كان من ضمن وفد النواب الذي زار قصر بعبدا اليوم للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، اوضح لـ "المركزية" ان "الرئيس سليمان ابلغنا انه على تنسيق دائم مع قائد الجيش العماد جان قهوجي في مسألة الاعتداءات"، مؤكداً ان "هذه الجولة ستُستكمل قريباً على القيادات السياسية الاخرى". وقال "لقاؤنا مع الرئيس سليمان مُفيد جداً ومُميّز، تناول اكثر من موضوع: اولاً مسألة الاعتداءات السورية والاسرائيلية على السيادة اللبنانية، ثانياً مؤتمر مجموعة الدعم الدولية الذي عُقد امس الاوّل في باريس، ثالثاً القمة العربية المُرتقبة في الكويت، واخيراً الشأن السياسي المحلي الداخلي، إن لجهة الهجوم الاخير الذي تعرّض له فخامة الرئيس او موضوع البيان الوزاري والنقاشات حوله". اضاف "بالنسبة لمسألة الاعتداءات، شدد الرئيس سليمان على ضرورة ان يتعاطى وزير الخارجية جبران باسيل مع الاعتداءات على السيادة بما تُملي عليه مصلحة لبنان والحفاظ على سيادته، اي تقديم شكوى الى مجلس الامن ضدها لان السيادة لا تتجزأ"، وبدوره، دان القادري "الاعتداءات التي تطاول الاراضي اللبنانية، ان من جهة النظام السوري او الجماعات المسلّحة".

واذ اعتبر ان "الهجوم الاخير على رئيس الجمهورية "لغة غير مألوفة" فيها تطاول على رمز البلاد وحقد كبير على لبنان ومؤسساته وتحمل في طياتها بثّاً للسموم في محاولة لتعطيل استحقاق انتخابات الرئاسة"، اكد انه "ليس طرفاً وإنما يتصرّف وفق ما تُمليه عليه واجباته الوطنية ومصلحة لبنان"، ونقل عن الرئيس سليمان قوله انه "طلب ازالة فقرة "إدانة وجود "حزب الله" في سوريا" من مقررات مؤتمر باريس".

وتابع القادري "الرئيس سليمان ابلغنا ايضاً بان اجتماع باريس كان موفقاً جداً، واهم ما فيه انه برغم انشغال الدول الكبرى بمسائل عدة على الصعيد الدولي، الا انهم خصصوا المؤتمر لدعم لبنان وكان اشبه بتظاهرة دولية لدعم استقراره على المستويات كافة"، مستغرباً "انتقاد قوى الثامن من آذار لهذا المؤتمر، خصوصاً ما نُقل عن الرئيس نبيه بري في هذا المجال"، ونقل عن الرئيس سليمان قوله ان "الحملة الاخيرة التي تعرّض لها تدين اصحابها وهي مُسيئة لجوّ البلد لكنها تزيده صلابة". وعن القمة العربية المُرتقبة في الكويت، اعلن القادري ان "الرئيس سليمان اطلعنا على التحضيرات في شأنها وانه سيرأس وفد لبنان، وسيُركّز في كلمته على مؤتمر مجموعة الدعم الدولية في باريس، "اعلان بعبدا"، موضوع الجيش واهمية تسليحه، الازمة السورية وتداعياتها على لبنان اضافة الى انطلاقة اعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان". وعن البيان الوزاري، اعتبر القادري ان "ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" كسرها "حزب الله" بنفسه في حوادث 7 ايار وفي مشاركته في الحرب في سوريا، لانه لم يسأل لا عن الجيش ولا عن الشعب"، مشدداً على ضرورة "ان تكون مرجعية الدولة هي الاساس في البيان الوزاري"، ولافتاً ان "كلمة "مقاومة" لا تُختزل بـ "حزب الله" بل هي حق للجميع".

 

قزي: جلسة البيان الوزاري لن تكون حاسمة ومعطيـات ايجابيـة تحتــاج الـى ترجمـة

المركزية- اعلن وزير العمل سجعان قزي قبل انعقاد الجلسة التاسعة للجنة البيان الوزاري ان هناك معطيات ايجابية تحتاج الى ترجمة، لافتا الى ان الجلسة اليوم وان قدمت شيئا لن تكون حاسمة. وقال في حديث لـ"المركزية" "نحن في حزب الكتائب لن نقترح صيغا لغوية، لدينا صيغ عديدة تتعلق بالمبدأ والمبادئ والثوابت التي تثبّت دور الدولة، وخارج هذا النطاق لا صيغ تسووية على حساب سلطة الدولة، وما يثار عن صيغ تتضمن لعبا على الكلام امور غير مقبولة". واعلن ان جلسة اليوم وان قدمت شيئا لن تكون حاسمة، وقال "نتمنى معالجة الامور في مهلة اقصاها الاسبوع المقبل قبل انتهاء مهلة الشهر للجنة صوغ البيان الوزاري، فهناك معطيات ايجابية تحتاج الى ترجمة". وتمنى لو لم يشن حزب الله حملته على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الا انه قال: اما وقد تمت علينا معالجتها واستيعابها، واعتقد ان رئيس الجمهورية قام بما عليه في هذا الاطار.

ولفت قزي الى ان حركة اللقاءات التي كان آخرها زيارة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الى الرابية تصب في اطار خلق اجواء تقارب وانفتاح اكثر من البحث عن الحلول في الوقت الراهن.

 

باسيل: كلمة مقاومة اكبر من ان يستطيع شخص او مجموعة تبديلها 

ذكر وزير الخارجية جبران باسيل ان لا هو ولا غيره يستطيع إلغاء كلمة مقاومة، معرباً عن اعتقاده 'ان هناك اجماعا وطنيا على ان يبقى لبنان بلدا مقاوما ويبقى يواجه الاعتداءات الاسرائيلية بهذه الروحية، ولسنا نحن من يلغي كلمة مقاومة”. وجاء كلام باسيل رداً على سؤال في مطار بيروت قبيل توجهه الى القاهرة للمشاركة في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، حول تضمين 'المقاومة” في ورقة العمل اللبنانية التي وضعها وزير الخارجية السابق عدنان منصور. وأضاف باسيل: 'نمر في مرحلة متغيرة، ولا أرى ان الظروف والنصوص جامدة أو أن احدا محكوما بأن يحافظ على نص كما هو، خاصة ان البيان الوزاري والنقاش حوله قد اختلف، وانما كلمة مقاومة هي اكبر من ان يستطيع شخص او مجموعة او فريق تبديلها. نحن لا نخجل من القول ان أيا من اللبنانيين ليس بمقام ان يلغي كلمة مقاومة من مفرداتنا او من حياتنا الوطنية”.

 

 النائب غسان مخيبر: انتقاد رئيس الجمهورية جزء من الديموقراطية

 دعا عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب غسان مخيبر في حديث الى اذاعة "صوت الشعب"، "الوزراء إلى الانتهاء من صوغ البيان الوزاري لأن الناس تعبوا من الانتظار"، وقال: "إن الذي يشرب من البحر لن يغص بالساقية". واعتبر أن "المشاكل الخلافية لن تحل خلال ثلاثة أشهر وهو عمر حكومة الرئيس تمام سلام". واكد أن "التحضير لانتخابات رئاسة الجمهورية هي المهمة الابرز للحكومة الجديدة وليس النقاش في السياسة الدفاعية وعلاقة المقاومة بالدولة أو بكيفية تحييد لبنان عن الصراع في سوريا". وعن اللقاءات بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وقيادات تيار "المستقبل"، اعتبر ان "هذه اللقاءات تأتي في إطار الانفتاح على كل الافرقاء في لبنان، وقال: "إن هذه السياسة يجب ان يتبعها الجميع". ودعا إلى "وضع النقاش بين حزب الله ورئيس الجمهورية ضمن المؤسسات الدستورية وليس على صفحات الجرائد"، معتبرا أن "انتقاد رئيس الجمهورية هو جزء من الديموقراطية التي يجب احترامها في كل أشكالها سواء بالانتقاد او بالدفاع".

 

سنتان.. وقاتل النقيب الشهيد "سامر حنا" يتهرّب

 استعان المحامي احمد منتش وكيل مصطفى مقدم (من "حزب الله") المتهم بقتل الضابط الطيار الشهيد سامر حنا في تلة رزلان في سجد (عن غير قصد)، بزميلة له، في جلسة جديدة من المحاكمات في هذه القضية التي لا تزال عالقة امام المحكمة العسكرية منذ العام 2008 والمرشحة"للتمديد". وبحسب صحيفة "المستقبل"، تولت الزميلة في جلسة محاكمة مقدم تقديم معذرة طبية استحضرت بعد تغيب تفيد اصابة المتهم"بتقلص في الانسجة العظمية" تستدعي الراحة لمدة يومين. واثر ذلك اعلن رئيس المحكمة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم قبول المعذرة الطبية، بعد ان طلب ممثل النيابة العامة القاضي فادي عقيقي ردها، ورفع الجلسة ستة اشهر الى العشرين من آب المقبل.

ولم يحضر شاهدان من الشهود الاربعة الذين استدعوا الى الجلسة وهما مبلغان، فتقرر تغريمهما، غير ان رئيس المحكمة لم يحدد مقدار الغرامة المالية. يذكر ان المحكمة لم تتمكن منذ اكثر من عامين من الانتهاء من مرحلة سماع الشهود والانتقال الى مرحلة المرافعات والحكم، بسبب تخلف وكيل المتهم احياناً عن الحضور، والمتهم احياناً أخرى، لتعطيل الجلسات. المستقبل

 

جعجع مستاء من زيارة المشنوق الى عون

 افادت صحيفة "النهار" ان "رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون أبدى إيجابية وانفتاحاً على الأفكار المطروحة للتوصل إلى بيان وزاري "متوازن ويوافق عليه الجميع، ويوائم بين أكبر مساحة توافق وتعزيز لمنطق الدولة والمؤسسات"، كما قالت مصادر مطلعة. واشارت معلومات "النهار" الى ان "زيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق أثارت استياء في أوساط حزب "القوات اللبنانية" استدعى اتصالا من الرئيس سعد الحريري برئيس الحزب سمير جعجع "تم خلاله عرض الأوضاع المحلية والإقليمية والجهود المبذولة لإتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري". وأوضحت مصادر مطلعة لصحيفة "الجمهورية" أنّ "وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عندما قال بعد زيارته لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون: "لا يُفتى والجنرال في الرابية" سأله احد الصحافيين: هلقد؟ فأجاب: "وأكتر". وأشارت الى انّ "هذا الكلام أثار لاحقاً استياء رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وقيادات في فريق 14 آذار فسّرته على أساس أنّ العلاقة بين تيار "المستقبل" والعماد عون أصبحت عميقة الى درجة توحي بأنهما يحيكان شيئاً ما في موضوع الاستحقاق الرئاسي".

 

تبادل لاطلاق النار بين موكب رئيس مخابرات البقاع وعناصر من حزب الله

 خاص "ليبانون ديبايت": علم موقع "ليبانون ديبايت" ان اشكالاً وقع قرابة الساعة 11:00 عند حاجز لـ "حزب الله" في بلدة اللبوة - البقاع بين عناصر رئيس فرع مخابرات منطقة البقاع العميد الركن عبد السلام سمحات وبعض عناصر الحزب. وفي التفاصيل أنه لدى مرور موكب العميد سمحات رئيس فرع مخابرات منطقة البقاع، حصل اشكال بين عناصر الحزب وعناصر الموكب وقد تطور الى اطلاق للنار. وقد سجل اطلاق نار كثيف في موقع الاشكال فيما قطعت معظم الطرق المؤدية للبلدة. وفي وقت لاحق أفيد أن المساعي ساهمت في معالجة الإشكال "بعد اﻹلتباس بالمواكب". مصادر ميدانية اكدت لموقع ليبانون ديبايت أن معلومة كانت قد وصلت في وقت سابق لحزب الله تفيد عن "امكانية دخول سيارة مفخخة الى المنطقة يقودها رجل بثياب ضابط في الجيش اللبناني، وعلى هذا الاساس تم تفتيش سيارة العميد الذي لا يعرفه العناصر الا بالاسم، فبدأ الجدال بين الطرفين وتطور الى اشكال." وقد توجه الى موقع الاشكال شبان من البلدة بعضهم ينتمي الى الحزب، فعمد الجيش الى تفتيش احدى السيارات وضبط بداخلها كمية كبيرة من الاسلحة الامر الذي زاد الاجواء تعقيداً وتطور الى اطلاق نار بين الطرفين.ليبانون ديبايت

 

من جريدة السياسة/مقابلة مع العلامة السيد علي الأمين

السياسة/ بيروت – صبحي الدبيسي

دعا لمواجهة التفجيرات الإرهابية من خلال وقوف اللبنانيين جميعاً مع الدولة

الأمين لـ”السياسة”: المعارضة السورية قد تنسى مآسي النظام… لكنها لن تغفر ما فعله “حزب الله” في بلادها

رفض “حزب الله” لدعوات انسحابه من سورية مرده إلى ارتباطه بالتحالف القائم بين إيران وسورية

قد يكون التركيز على معركة لقلمون مرتبطاً بالدفاع عن دمشق له علاقة بالدفاع عن القرى الشيعية في بعلبك الهرمل

تراجع “حزب الله” عن شروطه لتشكيل الحكومة ناتج من بحثه عن شريك حكومي يحمله تداعيات الأحداث في سورية وانتقالها إلى لبنان

التفجيرات التي حصلت في مناطق لبنانية هي من ارتدادات الأحداث السورية وامتداداتها بسبب مشاركة أطراف لبنانية فيها

من الصعب عزل الاستحقاق الرئاسي عما يجري في سورية وعلى الأطراف اللبنانية الخروج من دائرة هذا الصراع والتوافق على مرشح لرئاسة الجمهورية وإلا فنحن ذاهبون إلى الفراغ

اتفاق الدول الست مع إيران بداية لعودتها إلى الحظيرة الدولية وهذا الاتفاق ما كان ليتم لولا موافقة الخامنئي

مطلوب من إيران إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية

رأى العلامة السيد علي الأمين أن التفجيرات الإرهابية التي حصلت في مناطق لبنانية هي من ارتدادات الأحداث السورية وامتداداتها بسبب مشاركة أطراف لبنانية فيها, مشيراً إلى أن مواجهتها تكون من خلال وقوف جميع اللبنانيين وراء قيام الدولة وبسط سلطتها على كل الأراضي اللبنانية.

الأمين, وفي حوار أجرته معه “السياسة”, اعتبر أن رفض “حزب الله” الدعوات لانسحابه من سورية, مرده إلى ارتباطه بالتحالف القائم بين إيران وسورية, وقال: “قد تنسى المعارضة السورية مآسي النظام ولكنها لن تنسى “حزب الله”. وشدد على أن التركيز على معركة القلمون قد يكون مرتبطاً بالدفاع عن دمشق, لكن ليس له علاقة بالدفاع عن القرى الشيعية في بعلبك الهرمل, لأنها من مسؤولية الدولة, مشيراً إلى أن تراجع “حزب الله” عن شروطه لتشكيل الحكومة, نابع من بحثه عن شريك يستفيد من مغانمه ويحمله تداعيات الأحداث في سورية وانتقالها إلى لبنان. ولفت إلى أنه من الصعب عزل الاستحقاق الرئاسي عما يجري في سورية, داعياً الأطراف اللبنانية إلى الخروج من هذا الصراع, والتوافق على مرشح لرئاسة الجمهورية, وإلا فنحن ذاهبون إلى الفراغ.

العلامة الأمين وصف اتفاق الدول الست مع إيران, بأنه بداية لعودة إيران إلى الحظيرة الدولية, وأنه ما كان ليتم لولا موافقة الخامنئي, مطالباً إيران بإقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية, ولافتاً إلى أن اعتزال مقتدى الصدر العمل السياسي يكشف عن وجود خلاف كبير مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وعن فشل التيار الصدري في تحقيق وعوده لجمهوره, مطالباً المجتمع الدولي بالعمل على وقف إطلاق نار إلزامي في سورية, لأن إطالة أمد النزاع سيزيد من تعقيدات الحلول.

وهذا نص الحوار:

* ما قراءتكم لموجة التفجيرات الأخيرة التي تضرب العمق اللبناني؟

* نحن نرى أن التفجيرات التي حصلت في مناطق لبنانية متعددة هي من ارتدادات الأحداث الجارية على الأراضي السورية وامتداداتها بسبب مشاركة أطراف لبنانية فيها.

* من الواضح أن المناطق الشيعية في الضاحية الجنوبية وبعلبك والهرمل أصبحت هدفاً لأعمال إرهابية رداً على تدخل “حزب الله” في سورية, ما الحل في نظركم؟

* مواجهة هذه التفجيرات الإرهابية المدانة يكون من خلال وقوف اللبنانيين جميعاً وراء قيام الدولة اللبنانية بواجبات بسط سلطتها على كل الأراضي اللبنانية وضبط الحدود مع سورية ومنع دخول السلاح والمسلحين منها وإليها, وبذلك تتحقق سياسة النأي بالنفس التي أعلنت عنها الحكومة اللبنانية.

* لماذا يرفض “حزب الله” كل الدعوات لسحب مقاتليه من سورية؟ وهل أصبح جزءاً من لعبة إقليمية ودولية؟

* رفض “حزب الله” الدعوات لانسحابه من سورية يرجع, في ما نرى, إلى ارتباطه بالتحالف القائم بين إيران وسورية, وما كان “حزب الله” ليتدخل في القتال على الأراضي السورية بمعزل من هذا التحالف.

* هل يسعى “حزب الله” لانتزاع اعتراف دولي بحجمه العسكري من خلال مساندته النظام السوري؟ وهل تظنون أن التسوية ستكون على حسابه؟

* لا نعتقد أن “حزب الله” يسعى لانتزاع اعتراف دولي بحجمه من خلال تدخله العسكري إلى جانب النظام السوري, لأن تدخله هناك جعله يخسر الكثير من التأييد الشعبي له داخل سورية وخارجها, ولا قيمة لأي اعتراف دولي بحجمه العسكري من خلال استمرار مشاركته في القتال هناك, فهو لا يحصد منه سوى المزيد من الخسائر, وإذا تمت التسوية بين النظام والمعارضة فسيكون “حزب الله” أكبر الخاسرين, لأن الشعب السوري قد ينسى مآسيه مع النظام ولكنه سوف يحمِل “حزب الله” مسؤولية كل المآسي والخسائر التي لحقت به, وسوف يبقى ذلك في ذاكرته لفترة طويلة جداً, وهذه هي الخسارة الكبرى لـ”حزب الله”.

معركة القلمون

* لماذا التركيز على معركة القلمون؟ وهل يستطيع النظام السوري و”حزب الله” دفع الأخطار عن القرى والبلدات الشيعية في بعلبك – الهرمل؟

* قد يكون التركيز على معركة القلمون مرتبطاً بالدفاع عن دمشق وبتواجد الكثير من المجموعات المسلحة في تلك المناطق الخارجة عن سيطرة النظام, ونحن لا نرى له علاقة بالدفاع عن القرى والبلدات الشيعية في بعلبك – الهرمل, ونرى أن الدفاع عن منطقة بعلبك والهرمل وسائر المناطق اللبنانية هو مسؤولية الدولة اللبنانية وحدها.

* ما أسباب تراجع حدة الخطاب السياسي لدى “حزب الله”؟ ولماذا تراجع عن حكومة (6/9/9) وقبل بحكومة (8/8/8)؟

* لقد جرب “حزب الله” وحلفاؤه حكومة اللون الواحد في عهد حكومة ميقاتي السابقة وهي فشلت فشلاً ذريعاً في ملفات الأمن والسياسة والاقتصاد, حيث تفاقمت في عهدها الأزمات المعيشية وبدأت الأصوات ترتفع محمِلة الحكومة مسؤولية الفشل الحاصل, وهذا ما لا يريده “حزب الله”, لانه اعتاد في الحكومات السابقة وجود شريك في الحكم من “14 آذار” يأخذ منه المغانم ويحمِله مسؤولية الأزمات. وقد يكون من الأسباب أيضاً بحثه عن شريك يحمِله تداعيات الأحداث السورية وانتقالها إلى لبنان حتى لا يكون هو الوحيد الذي يتحملها, وهو بذلك قد يكون بصدد البحث عن باب للخروج من الأزمة السورية.

* بعد تشكيل الحكومة, هل تمكن مقاربة الاستحقاق الرئاسي بالأطر الدستورية, أم أن الأمور ذاهبة إلى الفراغ؟

* من الصعب جداً عزل الاستحقاق الرئاسي عن الصراع الدائر على الأراضي السورية, ولذلك سيكون الاستحقاق مرتبطاً بمدى اتفاق الأطراف اللبنانية على الخروج من دائرة الصراع السوري والتوافق على مرشح لرئاسة الجمهورية, وإذا لم يحصل ذلك فنحن ذاهبون إلى الفراغ الذي يزيد الأمور تعقيداً ويفتح البلاد على المجهول.

دور إيران

* بعد تقارب إيران مع الغرب, أي دور لإيران في المنطقة؟

* نرى في الاتفاق بين الدول الست وإيران بداية لعودة إيران إلى الحظيرة الدولية, وهذا سوف ينعكس إيجاباً على العلاقات العربية الإيرانية, والاتفاق المذكور يشير إلى بداية تغيير في السياسة الإيرانية المعتمدة مع المجتمع الدولي, وسوف ينعكس ذلك إيجاباً على دورها في المنطقة وعلى علاقاتها مع جيرانها من الدول العربية.

* ما الفرق بين إيران حسن روحاني وإيران أحمدي نجاد؟ ومن يحدد علاقة إيران بالخارج؟

* إن الاتفاق المذكور بين الدول الغربية وإيران ما كان ليحصل لولا موافقة رأس النظام, المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي, فمن يصنع السياسة الخارجية في إيران ويحدد علاقاتها بالخارج ليس رئيس الجمهورية ولا الفريق العامل معه, بسبب طبيعة النظام الذي يرسم سياسته الولي الفقيه والدوائر التابعة له.

* الصراع العربي – الإيراني إلى انحسار أم إلى مزيد من التوتر؟

* ثمة مؤشرات إيجابية من خلال الاتفاق الذي حصل بين إيران والدول الغربية, والمطلوب أن تبادر إيران من خلال موقعها الكبير والمؤثر في المنطقة إلى إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية, وينبغي أن تقوم على مبادئ الأخوة وحسن الجوار والاحترام المتبادل, وبذلك نبعد عن منطقتنا الاحتقانات الطائفية والقومية التي لا يستفيد منها سوى أعداء أمتنا من الساعين إلى إضعافها وتفكيك صفوفها.

الفتنة السنية الشيعية

* هل أصبح فتيل الفتنة السنية الشيعية قابلاً للاشتعال, أم أن الأمور مسيطر عليها؟

* المطلوب من ولاة الأمر في الدول العربية والإسلامية القيام بكلِ ما يلزم لمنع الفتنة وإبعادها من المسلمين, وهم يمتلكون كل الأسباب لتظهير خطاب الاعتدال وإبعاد خطاب التطرُف والتقليل من آثاره السلبية على الرأي العام.

* ما رأيكم باعتزال السيد مقتدى الصدر تعاطي السياسة احتجاجاً على موقف المالكي؟

* قرار اعتزال السيد مقتدى الصدر العمل السياسي يكشف عن وجود خلاف كبير مع المالكي, وهو ناشئ – في ما نرى – بسبب فشل التيار الصدري في تحقيق وعوده لجمهوره بعد مشاركته في العملية السياسية منذ بدايتها في العراق وصولاً إلى حكومة المالكي الحالية التي يشارك فيها التيار الصدري بوزارات عدة, إضافة إلى امتلاكه كتلة برلمانية كبيرة في المجلس النيابي كانت قد منحت أصواتها لحكومة المالكي الحالية, وكأن زعيم التيار الصدري بقراره الاعتزال يريد تحميل الفشل المتراكم في إدارة السلطة العراقية الملفات المعيشية والأمنية والسياسية, إلى فريق المالكي وحده, مع أنه كان شريكه في الحكومات السابقة أيضاً.

* بعد فشل “جنيف 2, كيف يمكن حل الأزمة السورية في رأيكم؟

* اكدت الأحداث الجارية على الأراضي السورية منذ ثلاث سنوات أن الحلول العسكرية بعيدة المنال, وهي في كل الأحوال تزيد من معاناة الشعب السوري ومآسيه وتعرِض البلاد إلى أخطار التمزق والتَقسيم, ولذلك يجب التوجٌه إلى الحلول السياسية, وهو ما يجب أن يقتنع به النظام والمعارضة, فإطالة أمد النزاع سيزيد من تعقيدات الحلول, وإذا لم يقتنع الطرفان بضرورة الوصول إلى الحلِ الذي يوقف شلاَل الدماء, فإن على المجتمع الدولي أن يعمل على وقف إلزامي لإطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة يمهد لانتخابات حرة يعبر فيها الشعب السوري عن رأيه في قيادة البلاد بعد الإفراج عن كلِ المعتقلين وعودة النازحين

 

َمن مات في سوريا ليس شهيداً

احمد عياش/النهار

ما يريده "حزب الله" من البيان الوزاري الجديد شيء واحد: لكم دولتكم ولنا مقاومتنا. لا بد من الاعتراف ان ما يريده هذا الحزب ليس جديدا وهو مصيب في القول بأن ما يطلبه اليوم حصل عليه منذ ان عادت الدولة الى العمل بموجب اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب التي نشبت عام 1975 ووضعت أوزارها عام 1989. في ذلك الزمن حصلت هذه الميليشيا على استثناء لم تحصل عليه سائر الميليشيات التي سلّمت أسلحتها فيما بقي "حزب الله" على سلاحه الذي يُستخدم في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي. وبفضل الوصاية السورية أيام الرئيس حافظ الأسد بقيت مقاومة "حزب الله" المسلحة تعمل حتى العام 2000 حيث انتهت حقبة الاحتلال الاسرائيلي بتطبيق القرار 425. وتشاء الاقدار ان ينتهي هذا الاحتلال بنهاية حياة الأسد. لكن الذي لم ينته هو الذريعة التي يوفرها سلاح الحزب الذي أشهر هويته الإيرانية كذراع لجيش وليّ الفقيه على المتوسط فكان لا بد من إيجاد ذريعة جديدة لاستمراره فكانت حكاية مزارع شبعا قبل 14 عاما. الفارق اليوم وللمرة الاولى في هذا المسار الطويل لسلاح "حزب الله" هو ان آخر الحكومات بعد الطائف التي ترأسها نجيب ميقاتي ولدت أثناء تكوّن أحداث سوريا. لم يكن مطروحا عند إعداد البيان الوزاري للحكومة السابقة تورط الحزب في أحداث سوريا التي اشتد وطيسها لاحقا. لكن الدولة اللبنانية، ومداراة لموقفها امام المجتمع الدولي، اخترعت سياسة "النأي بالنفس" كي تخفف من وطأة تورّط طرف لبناني في حرب سوريا وهو في الوقت نفسه أحد مكونات الحكومة. وبعد تصاعد الضغوط على لبنان من كل حدب عربي وصوب دولي قاد رئيس الجمهورية ميشال سليمان ولادة "اعلان بعبدا" الذي يثبّت سياسة "النأي بالنفس" رسميا. وعلى الرغم من كل الحبر الذي كتب به الاعلان بقي "حزب الله" يسفك الدماء في سوريا. اليوم، اختلف المشهد. لا يستطيع الحزب ان يكمل رحلة التمتع بميزة استثناء سلاحه كما حصل عام 1989. وعليه يجب نزع سلاح الحزب أسوة بميليشيات عام 1989 وكذلك أسوة بالتصنيف الدولي والعربي لكل سلاح غير سلاح السوريين. ان "حزب الله" اليوم هو في خانة واحدة مع كل حَمَلَة السلاح الذين يتدفقون على سوريا. في انتظار ان يحل لبنان المعضلة التي تخصه يدور نقاش آخر بعيداً من اجتماعات البيان الوزاري ضمن "البيئة الحاضنة" لـ"حزب الله" نفسه. فقد سأل أحد وجهاء الطائفة الشيعية مؤخراً نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالامير قبلان: هل يمكن اعتبار اللبناني الذي يُقتل في سوريا شهيداً؟ الجواب كان الصمت. في المقابل، تجرأ الشيخ صبحي الطفيلي، الامين العام السابق لـ"حزب الله" وقال ان اللبناني الذي يُقتل في سوريا ليس شهيداً. إذن، فلتكن التسوية في البيان الوزاري: مَن مات في سوريا ليس شهيداً.

 

خلط أوراق في المنطقة ولبنان؟

علي حماده/النهار

انتهت السنة الماضية على وقع تصعيد امني داخلي كبير تمثل باغتيال مستشار الرئيس سعد الحريري والوزير السابق محمد شطح في وضع النهار، وهو في طريقه الى حضور اجتماع في "بيت الوسط". يومها اتهم "تيار المستقبل" وقوى 14 آذار "حزب الله" بالجريمة، ولا يزال الاقتناع راسخا في "تيار المستقبل" من رئيسه الى اصغر عنصر فيه بأن "حزب الله" "قتل محمد شطج، بل انه يقف خلف جميع الاغتيالات بدءا من محاولة اغتيال مروان حماده في الاول من تشرين الأول 2004 حتى محمد شطح، قرارا او تنفيذا، او اشتراكا في القرار والتنفيذ في آن واحد. في نهاية 2013 بلغ التوتر مستويات خطيرة للغاية، وخصوصا بعدما تعرضت مناطق نفوذ "حزب الله" لعمليات تفجيرية أتت على خلفية تورطه في القتال في سوريا، الامر الذي استدعى ردا متزامنا مع زيادة التوتر المذهبي في سوريا ولبنان.

في مطلع 2014 حصلت مفاجأة تمثلت في تحرك قطار تشكيل الحكومة اللبنانية مجددا وبنار قوية، بناء على اشارات تلقتها أكثر من عاصمة مصدرها طهران وذراعها في لبنان (حزب الله) مما ادى الى احياء عملية التأليف. وعلى الرغم من انطلاق المحاكمات في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في لاهاي، لم يتوقف مسار الحكومة الذي أدى الى عودة ألد "الاعداء" ("تيار المستقبل" و"حزب الله") في حكومة واحدة. أحدث الامر هزة داخل قواعد الفريقين وحلفائهما، اذ ان المسألة اعتبرت بمثابة تراجع كبير عن "ادبيات" كل منهما و" البروباغاند". فلا "تيار المستقبل"، العمود الفقري لقوى 14 آذار التزم روحية خطابه السياسي في الاعوام الثلاثة الماضية، فقبل الجلوس مع "حزب الله" في حكومة واحدة بعد ايام على اغتيال محمد شطح، وبالتزامن مع انطلاق محاكمات عناصر تابعة للحزب متهمة بجريمة اغتيال رفيق الحريري، ولا "حزب الله" التزم روحية خطابه و"البروباغاندا" التي ألصق من خلالها بالفريق الآخر تهم العمالة لاسرائيل واميركا و"الداعشية" و"التكفير"، ولا حتى منطق انقلابه على حكومة سعد الحريري في كانون الثاني 2011. تراجع الفريقان وأصابتهما في لحظة اقليمية – محلية" "سهام" التهدئة والتعقل. اهتزت قوى 14 آذار، واعلن حزب مسيحي اساسي فيه (القوات اللبنانية) البقاء خارج اي تشكيلة حكومية، فيما اهتز فريق "8 آذار" ولفّت العديد من اركانه مراراة كبيرة، فضلا عن فئة كبيرة من جمهوره الذي اعتاد على الغلبة في الامن والسياسة، فاذا به يعود الى بديهيات السياسة اللبنانية التقليدية بتوازناتها التي لا تطاح بسهولة.

ابتلع جمهور الفريقين طعم السياسة الباردة بصعوبة، لكنهما ابتلعاه. واليوم على الرغم من التجاذبات في البيان الوزاري، ثمة من قال لي هنا في باريس: "ان من استولد هذه الحكومة، سيستولد بيانا وزاريا. "أضاف الشخص الفاعل جدا لبنانيا: "ان من اجلس سعد الحريري وميشال عون سينتخب رئيسا جديدا للجمهورية برضى الجميع لبنانيا، والاهم دوليا واقليميا، واكثر السيناريوات غرابة قد يصير حقيقة متى تلاقت ارادات صناع الواقع اللبناني، وهم ايران والسعودية واميركا!".

 

كلمة على عون تُشعل هواجس 8 و14 آذار الزيارة للسعودية يلزمها تحضير ووقت

ايلي الحاج/النهار

تحتاج زيارة مفترضة يقوم بها النائب الجنرال ميشال عون للسعودية، إذا كان لا بد منها إلى مزيد من التنسيق والوقت لتبديد غيوم بدأت تتراكم داخل قوى 14 آذار منذ لقاء باريس الذي جمع الرئيس سعد الحريري إلى مأدبته مع النائب عون، وكان مؤشراً إلى تسهيل ولادة حكومة الرئيس تمام سلام.

لعلّ السرّية التي أحيط بها ذلك اللقاء ونفيه ثم تأكيد حصوله لا تزال تلقي بظلالها على مقاربة الموضوع رغم الإيضاحات المتلاحقة لظروفها وضرورتها. لم يتطرق اللقاء ذاك بحسب المطلعين إلى موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، وليس وارداً أن يؤيد "تيار المستقبل" في نهاية المطاف ترشيح الجنرال للرئاسة، خلافاً لما تصرّ على الإيحاء به أوساط "التيار العوني" ووسائل إعلامه... مع ذلك ستثير زيارة عون للمملكة إذا ما تحققت على مسافة أسابيع من بدء الاستحقاق الرئاسي زوبعة في فنجان يغلي. وحتى لو كان مقنعاً تبرير مشروع الزيارة للسعودية بأن رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" يبدي انفتاحاً ويلوّح بإيجابيات في اتجاه خصومه السابقين، راغباً في فتح صفحة جديدة مع حليفتهم الإقليمية السعودية - وبالتالي ليس منطقياً مقابلته بالصدّ ورفض اللقاء وإياه - ستظل هذه الخطوة المتقدمة محوطة بالاستفهامات والشكوك، سواء أكانت مبررة أم لا داخل "التحالف السيادي"، كما يحب أن يسميه بعضهم. وذلك نظراً إلى محطات سياسية "مفاجئة" خلفت تساؤلات مراراً واستلزمت اتصالات ولقاءات طويلة بعدها بين أركان 14 آذار. تكفي إشارة إلى وجوم اعترى وجوه سياسيين عدة في لبنان عقب إعلان الرئيس الحريري من أمام مقر المحكمة الدولية قبوله بحكومة تضم فريقه إلى جانب "حزب الله" مسقطاً شرطي إعلانه قبول "إعلان بعبدا" وسحب قواته من سوريا. لم يكن تلاشى من الأذهان كلام الرئيس فؤاد السنيورة على انطلاق "المقاومة المدنية" للسلاح غير الشرعي، ولم تكن صور الاغتيال الشنيع للوزير السابق الشهيد محمد شطح قد تراجعت في الذاكرة. "المشروع السياسي يقوم على تراكم المواقف والبناء عليها يومياً. كيف نقنع قواعدنا بأننا جديون إذا كنا ننقلب بغتة 180 درجة على ما كنا نقول من دون أدنى تحضير للناس؟"، يتساءل في مجلس خاص سياسي قيادي، ويتدارك بالعودة إلى التأكيد على متانة التحالف والعلاقات بين أطرافه. في مقلب آخر ثمة من يسجل صعوبة في فهم ردود فعل السياسيين الموارنة أحياناً كلما اقترب استحقاق الرئاسة، ويلاحظ أن الجنرال عون الذي يخوض معركة عمره السياسية خلال الشهرين الآتيين يوتّر الجميع كلما تقلّب في تموضعه. كلمة على عون بالزائد أو الناقص هذه الأيام تُشعل هواجس في 8 آذار. وكلمة تعظّم مخاوف لا أساس لها في 14 آذار. تحضر هنا عبارة وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد لقائه "الجنرال" أول من أمس: "وهل يُفتى والجنرال في الرابية؟". سمع الفريق السياسي الذي ينتمي إليه وزير الداخلية من حلفاء ما مفاده أن "قواعدنا لا تتحمل" مثل هذا الكلام. حسناً أفهموا قواعدكم أن المسألة لا تستحق. هذا كلام عام هل نعود إلى البحث في الأساس عند كل كلمة وخطوة وموقف؟

"من الآن إلى أن يحين موعد الانتخابات الرئاسية... يلزم لزوم هدوء استثنائي"، يقول سياسي حريص على "قضية 14 آذار".

 

حزب الله" لن يتخلّى عن سلاحه إلاّ بثمن سياسي يقبضه أو تقبضه إيران

اميل خوري/النهار

بين سلاح الدولة والسلاح خارجها عداء دائم يبلغ أحياناً حدَّ الصدام والمواجهة. فمنذ أن كان السلاح منتشراً في الاربعينات بين أيدي أبناء المناطق النائية كانت الدولة بعيدة عنهم انمائياً واجتماعياً واستشفاء وهؤلاء بعيدون عن الدولة وعن قوانينها إلى أن بدأ التعايش النسبي بينهما مع بداية عهد الرئيس فؤاد شهاب إلى أن تسلَّح اللاجئون الفلسطينيون في لبنان بذريعة تحرير أراضيهم التي تحتلها إسرائيل من لبنان. ومع وجود هذا السلاح خارج سلطة الدولة وقعت حرب السنتين ولم يحل "اتفاق القاهرة" دون وقوعها لأن من يحمل السلاح خارج السلطة لا يعرف الانضباط أو لا يأتمر إلا بأمر رؤسائه. وحرب السنتين تحوّلت حروب الآخرين على أرض لبنان ودامت 15 سنة ولم تقم خلالها دولة في لبنان لأن دولاً عربية كانت متعاطفة مع المنظمات والفصائل الفلسطينية لأنها قويّة ومهابة ولم تكن مع الدولة اللبنانية الضعيفة. وعندما حاول الرئيس سليمان فرنجية استعادة سلطة الدولة مستخدماً الطائرات الحربية لضرب المخيمات، قامت قيامة هذه الدول ولم يشفع له وقوفه في الأمم المتحدة مدافعاً عن القضية الفلسطينية.

ولم يستطع الرئيس الياس سركيس إقامة الدولة اللبنانية القويّة القادرة على بسط سلطتها على كل الاراضي اللبنانية لأن هذه الاراضي تقاسمتها الميليشيات بهوياتها المختلفة وصارت هي صاحبة الأمر في الأمور التي تخصّها. وكان بعض رؤساء الحكومة يتصلون بأبو عمار للوقوف على رأيه في كل موضوع يعنيه قبل اتخاذ قرار في شأنه، فارتضى الرئيس سركيس أن يكون رئيساً لادارة الأزمات والخلافات بين الميليشيات والمجموعات المسلحة والانصراف الى الاهتمام بحماية الليرة اللبنانية وقد نجح في ذلك. وعندما لم يكن في الاستطاعة إقامة الدولة اللبنانية التي تستطيع حفظ الأمن بقواتها الذاتية المنقسمة على نفسها والمشرذمة، رأى الرئيس حافظ الأسد أن الفرصة باتت سانحة له فعقد صفقة مع الولايات المتحدة الأميركية وضعت لبنان تحت الوصاية السورية لمدة سنتين بموجب اتفاق الطائف، وإذ بهذه المدّة تطول لتصبح ثلاثين سنة لأنه لم يكن من مصلحة الوصاية السورية قيام دولة قويّة في لبنان لئلا تستغني عن هذه الوصاية. كما أنه لم يكن للمنظمات الفلسطينية المسلحة مصلحة في قيام هذه الدولة أيضاً لأنها تفقد سلطتها على مناطق في لبنان ومنها ما كان يُعرف ببيروت الغربية. حتى أن الشيخ بشير الجميل عندما انتخب رئيساً للجمهورية كاد يعاني من مشكلة مسلحين يرفضون التخلي عن سلاحهم ما يعني أن من يحمل السلاح ويستقوي به على الآخرين يصعب عليه التخلي عنه بسهولة.

وعندما انتهت الوصاية السورية على لبنان بانتفاضة شعبية عُرفت بـ"ثورة الأرز" حمل "حزب الله" السلاح لمقاومة اسرائيل وإخراجها من الاراضي اللبنانية التي تحتلها وقد نجح في تحرير جزء كبير منها بعدما عجزت الدولة اللبنانية الضعيفة عن ذلك نظراً الى امكانات قواتها المسلحة المحدودة. وقد ظل لبنان في حاجة إلى سلاح المقاومة ما دامت الدولة ضعيفة ولا تستطيع القيام بما تقوم به المقاومة ضد اسرائيل حتى أن العماد ميشال سليمان عندما انتخب رئيساً للجمهورية قال في خطاب القسم: "إن بقاء مزارع شبعا تحت الاحتلال ومواصلة العدو الاسرايلي لتهديداته وخروقاته للسيادة يحتّم علينا استراتيجية دفاعية تحمي الوطن متلازمة مع حوار هادئ، للاستفادة من طاقات المقاومة خدمة لهذه الاستراتيجية فلا تستهلك انجازاتها في صراعات داخلية ونحفظ بالتالي قيمها وموقعها الوطني".

لكن كل سلاح خارج الدولة لا يصير التخلي عنه بسهولة لحساب الدولة وهو ما فعلته المنظمات الفلسطينية المسلحة، وما فعلته الوصاية السورية على لبنان فحالت دون قيام دولة لبنانية قوية تعتمد على قواتها الذاتية في حفظ الأمن وليس على قوات مستعارة، وهو ما يفعله اليوم "حزب الله" باسم المقاومة، إذ إنه لم يوافق على أي مشروع من مشاريع الاستراتيجية الدفاعية التي طرحت على طاولة الحوار إذا كانت تحدّ من نشاطه وتحركه أو أن تكون الدولة شريكة معه في اتخاذ القرارات المهمّة، لذلك، فان "حزب الله" لن يتخلى عن سلاحه إلا إذا صارت الدولة دولة الحزب برئيسها وحكومتها وأكثريتها النيابية، أو إذا قبضت إيران الثمن السياسي في سوريا وفي لبنان وفي المنطقة مقابل التخلي عنه. فهل يبقى لبنان من دون دولة منذ 1975 إلى أجل غير معروف؟!

 

مقالات لا تكريس "للمقاومة" وفق مفهومها القديم ولا قدرة لتجاوزها كميزان قوى إقليمي

روزانا بومنصف/النهار

تختصر مصادر سياسية ازمة تأخير البيان الوزاري بأمرين احدهما ان الفريقين رسما سقفا عاليا من الشروط يحتاجان معهما الى الوقت من اجل النزول عن الشجرة التي صعد كل منهما اليها ، والاخر ان الامور باتت مستعصية الى حد لم يعد في الامكان الا ان يتفق حيال كل امر على الحد الادنى فيه وبطريقة قيصرية وبعد مماحكات لم تعد غريبة عن الواقع السياسي في لبنان.

هذا لا يفيد في اي شكل من الاشكال بعدم وجود مشكلة جذرية عميقة بل على العكس. وهذه المشكلة تتصل بدور "حزب الله" واستخدامه لسلاحه اكان في النقطة المتعلقة باعلان بعبدا التي اصرت عليها قوى 14 آذار نتيجة انخراط الحزب في الحرب السورية او بادراج المقاومة بندا بديلا من الثلاثية "الذهبية جيش وشعب ومقاومة" من دون ذكر مرجعية الدولة ، والنقطتان هما نقطة واحدة باعتبار احدهما الوجه الاخر للمشكلة نفسها. فبعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في العام ٢٠٠٠ وزوال المبرر المباشرلمقاومة الاحتلال برز الى الواجهة موضوع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا في استحضار سوري لخريطة اراض لبنانية فاجأ معظم المسؤولين اللبنانيين آنذاك على رغم ان سوريا رفضت تزويد لبنان الوثائق القانونية التي تثبت لبنانية مزارع شبعا. وارتبط الامر في شكل رئيسي بابقاء ربط المسار والمصير بين لبنان وسوريا قائما في ظل استمرار احتلال اسرائيل لهضبة الجولان من جهة وابقاء ورقة المقاومة فاعلة لاسباب سورية وايرانية تأخرت في الاتضاح بالنسبة الى كثر حتى العام ٢٠٠٦ وباتت مكشوفة كليا بعد التزام حزب الله القرار 1701 من جهة وبدء الثورة السورية وانخراط الحزب فيها دفاعا عن النظام وامتداده الحيوي الى العراق فايران من جهة اخرى ان "المقاومة " لم تعد تتمتع بالمفهوم نفسه الذي انطلقت على اساسه.

ومع انه ليس هناك استعداد لدى اي من الافرقاء السياسيين لتقديم هدية الى اسرائيل تحديدا بالاصرار على ان المقاومة فقدت محتواها فيما شكل انخراط الحزب في الحرب السورية استنزافا ماديا ومعنويا كافيا له على المستوى العربي والمستوى المحلي ، فان المبالغة في الاصرارعلى معادلة سابقة كرسها الحزب بموجب ما اعتبر انتصارا إلهيا في حرب تموز وعلى اثر اجتياح لبيروت كان سيفتح ملفات لا مصلحة للحزب او داعميه الاقليميين في حصوله. تبقى المقاومة تعبيرا عن موازين قوى اقليمية ونفوذ اقليمي يجد لنفسه تعبيرات وترجمة في الداخل السياسي. لكن ثمة متغيرات جسيمة لا تسمح على الاقل ببقاء القديم على قدمه وهذه المتغيرات لفحت لبنان بقوة بعد انطلاق الثورة السورية من بينها ما بدأ يطاول الحزب نفسه ومناطقه من استهدافات امنية من جانب من اعتبرهم الحزب التكفيريين على نحو كشف الحزب ونقاط ضعفه في ظل عجز واضح من الحزب في الدفاع عن مناطق سيطرته. ومن بينها ايضا تراجع قدرته او هامش استعداداته للرد على اي اعتداء اسرائيلي وفق ما لوح على اثرالاعتداء الاسرائيلي الجوي على اسلحة تنقل للحزب من سوريا علما ان ليس معهودا ان يرد الحزب فورا وهو توعد بالرد. الا ان المسألة غدت اكثر تعقيدا ليس فقط بسبب انخراط الحزب في سوريا بل بسبب ما اصابً سوريا نفسها التي كانت هي ظهيره فبات هو من يساهم في صمود النظام وهو ظهيره.

تغيرت مهمات المقاومة ولم تعد هي نفسها فباتت في مرحلة ما بعد اجتياح بيروت فيً ٧ ايار تعرف في الادبيات السياسية بسلاح الحزب اكثر منها بالمقاومة ولو انها تبقى كذلك بالنسبة الى مناصري الحزب ومؤيديه وللطائفة الشيعية عموما. ويشل الجدل السياسي حول سلاح الحزب وتوصيفه البلد مذاك باعتباره من ابرز الاسباب المعلنة للخلافات والانقسامات السياسية. ومن هذه الزاوية فان المسألة المتصلة بالمقاومة في البيان الوزاري هي اختصار لامر واقع يعبرًعن مشكلة تغيرًمفهوم المقاومة في الادبيات اللبنانية من دون القدرة على التسليم بها بعد الان كما في السابق. فثمة محدودية لهامش الحزب في اعتماد المقاومة كما في السابق وليس ثمة محدودية لقدرته العسكرية مع انهيار النظام السوري وتفتته ولو انه لا يزال قائما باعتبار ان الحزب فقد عمقه الاستراتيجيً وهو يدافع اليوم عن بقاء هذا العمق ويبذل الدماء من اجله. وما لم يتصل اي عمل عبر الحدود باعتبارات او مصالح ايرانية يصعب بالنسبة الى مصادرًسياسية مخاطرة الحزب في المدى المنظور باستئناف دور المقاومة كما في السابق ، مما قد يساهم اكثر فاكثر في تضاؤل او ضعف مفهوم العمل المقاوم.

وتاليا فان الواقع الراهن لا يوفر ترف الذهاب الى تكريس المقاومة كما في السابق لكنه لا يسمح ايضا بالنقيض في ظل صراع اقليمي حاد وشرس تدور رحاه على امتداد المنطقة وخصوصا في سوريا في ظل ما هو معلوم عن ضرورة توفير الحد الادنى للمؤسسات اللبنانية لحمايتها.

وفيما تتفاءل بعض المصادر السياسية ببعض المتغيرات التي بدأت تخط طريقها الى الاستفادة من هذا الواقع ايجابا وهي تتمثل في القرار الدولي دعم الجيش اللبناني والذي رفعت الهبة السخية وغير المعهودة التي قدمتها المملكة السعودية الى الجيش اللبناني من سقف اهدافها البعيدة والمتوسطة المدى، فانه يخشى الا تكون الطريق معبدة الى واقع آخر مختلف حتى اشعار آخر.