المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 آذار/2014

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/ إنجيل القدّيس متّى06/22حتى24/سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَيْن

*مبروك لكومبارس 8 و14 آذار فقد اجادوا ادوارهما وبيان الحكومة يرى النور اليومً/الياس بجاني

*عون إنسان لا ثبات عنده ولا عرفان بجميل ولا وفاء ولا مصداقية وطنية/الياس بجاني

*تحالف عون مع «أولاد الإشاعات/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*لا أحمد يملك أن يشرّع ما يسمّى "مقاومة"/علي حماده/النهار

*ضربة جديدة لحزب الله: سقوط 120 بين قتيل وجريح في يبرود

*استياء لدى السنة في البقاع من ممارسات “حزب الله”

*بري وجنبلاط يطرحان صيغة للبيان الوزاري تتضمن قرار القاهرة حول مقاومة لبنان الاحتلال

*تخريجة عربية للبيان الوزاري ترجّح تمريره اليوم وإنقاذ حكومة لبنان وروتشات ربع الساعة الأخير تنط

*مدير استخبارات قطر كيف دخل سوريا وخرج بدون مساءلة؟

*مانشيت جريدة الجمهورية: إتصالات لصيغة جديدة ولا إحالة إلى مجلس الوزراء

*سليمان : لتحرير المطرانين وكساب وصادر والمخطوفين في نيجيريا والقبض على عصابات الخطف

*باراغوانث في التقرير السنوي الخامس لبان: المحكمة تلتزم جهود لبنان في تعزيز سيادة القانون

*المحكمة الدولية رفعت تقريرها ال5 الى بان وسليمان وسلام واللبنانيين:المهام الحالية تستوجب مضاعفة الجهود

*اهالي وفعاليات عرسال دعوا الى عدم استخدام اراضيها كملجأ او منطلق لأي اعمال حربية تجاه الجوار واهالي المنطقة

*رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي ابو دهن: هل ندّعي ان المعتقلين مخطوفون للفت الانظار؟ والدولة تفاوض نظاما اعتقل ابناءها

*الكتائب: لإقرار البيان الوزاري غدا بدل التفتيش عن اجتهادات تجيز تمديد المهلة

*قاطيشه: عون لا يؤمن الا بالعنف للوصول الى ما يريده في السياسة ولجأ للسلاح لكي يصبح رئيسا

*النائب باسم الشاب بعد زيارته جعجع: حصرية السلاح يجب ان تكون بيد الدولة

*اوغاسابيان :التصويت داخل مجلس الوزراء على البيان غير وارد

*عندما يقترح جبران باسيل إنهاء مرجعية الدولة بانحناءة خبيثة أمام حزب الله

*مصادر لـ”الشرق الأوسط”: غطاء سياسي يحول دون توقيف ماهر طليس

*السنيورة بحث مع دوري شمعون في تمتين التنسيق بين مكونات 14 آذار

*جنبلاط رحب بالافراج عن الراهبات مستغربا ضآلة المعتقلين المفرج عنهم: لوضع حد لظاهرة الخطف واقرار قانون حماية النساء من العنف الاسري

*علي الامين استقبل سفيرة كندا

*بابتسامة عريضة وأسلوبٍ ساخر، أعلن الأخضر الإبراهيمي فشل مؤتمر جنيف ۲، ثم اختفى

*حسن المصري: كلمة مقاومة كتبت بحبر لايمحى ولا يمكن حذفها

*الاحرار رحب باطلاق راهبات معلولا: للابتعاد عن منطق الخطف

*سبحة الانفراجات تكر والبيان الوزاري بعد تحرير المخطوفين

*صيغة باسيل في القاهرة أرضية صالحة ومخرج لبند المقاومة

*رئيس فنلندا في بيروت متابعة لمؤتمر باريس ومواقف لسليمان غدا

*سمير الجسـر: مبادرة من الحريري في ذكرى "14 آذار" و"امكانية لاعتماد كلمة باسيل كمسودة للبيان الوزاري

*عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش: "14 آذار قوية وصامدة وتطمح إلى أكثر مما حققته

*عون استقبل الصفدي ومصطفى حسين وترايسي شمعون

*الموسوي: لبيان وزاري يؤكد الإقرار بحق اللبنانيين في مقاومة الإحتلال

*عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان: اي حكومة تحذف من بيانها الوزاري كلمة مقاومة ليست لبنانية

*قاووق : لن تكون الحكومة حكومة مصلحة وطنية إذا تنكرت للمقاومة

*النائب ناجي غاريوس: لا بديل عن المقاومـــة وصيغة باسيل تخرجنا من مأزق "البيان

*الجراح: لا أحد يقف ضد مقاومة اسرائيل وصيغة باسيل لم يحصل اتفاق عليها

*المطران الجميل عرض في سانت إيتيان تحديات بناء الأبرشية المارونية في فرنسا وآمالها

*الراعي عرض مع نقيبي المحامين العمل داخل المحاكم الروحية وقرار بتعليق العمل بتعميم علوان

*مقتل المسؤول الفلسطيني الكبير في عين الحلوة العميد جميل زيدان

*مذكرتان وجاهيتان بتوقيف نعيم عباس وجمانة حميد

*ريفي يحيل مقالي الامين على النيابة العامة التمييزية

*الشاب اللبناني هادي صائب قصب يقتل مسموما في أميريكا بعد تفوقه في علم الصورايخ

*قوى الأمن: توقيف مغتصب اطفال في طرابلس وكان يغريهم بمبالغ مالية

*إطلاق راهبات معلولا يؤكد متانة علاقة قطر مع الجماعات المرتبطة بـ”القاعدة”

*فاينانشال تايمز: السعودية قد تفرض عقوبات على قطر في حال لم تذعن لمطالبها

*سيمون ابو فاضل - «إسقاط» بري للحكومة بدعة لم تلحظه استقالتها دستورياً.. تتولّى صلاحيّات رئيس الجمهوريّة في حال الفراغ الرئاسي

*خاص – هكذا سيقضي حزب الله على نبيه بري..هل اللواء ابراهيم بديلاً له/طوني بولس

*مسيحيّون وعلويّون و»حماية أقليّات/حازم صاغية/الحياة

*أربع ملاحظات عن قضية الراهبات/حسام عيتاني/الحياة

*بطريك انطاكيا وسائر المشرق للروم الاورثوذكس يوحنا العاشر اليازجي في قداس شكر: أوقفوا المأساة في سوريا

*سجعان قزي: لدى الجميّل المواصفات الضرورية للرئاسة

*انتقادات اغترابية لبنانية لعجز الدولة عن اعتقال مجموعات الخطف في مربعات “حزب الله”

*هل ستعي أميركا التحذير القادم من أوكرانيا؟/كوندوليزا رايس/الشرق الأوسط

*إسرائيل تعيش هاجس استهدافها وتدّعي القدرة على إسقاط طائرات الحزب/خليل فليحان/النهار

 

 

تفاصيل النشرة

 

 

الزوادة الإيمانية/ إنجيل القدّيس متّى06/22حتى24/سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَيْن

قالَ الربُّ يَسوعُ: «سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَيْن. إِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَلِيمَة، فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا. وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَقِيْمَة، فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ مُظلِمًا. وإِنْ كَانَ النُّورُ الَّذي فِيْكَ ظَلامًا، فَيَا لَهُ مِنْ ظَلام! لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَعبُدَ رَبَّين. فَإِمَّا يُبْغِضُ الوَاحِدَ ويُحِبُّ الآخَر، أَو يُلازِمُ الوَاحِدَ ويَرْذُلُ الآخَر. لا تَقْدِرُونَ أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ والمَال.

 

مبروك لكومبارس 8 و14 آذار فقد اجادوا ادوارهما وبيان الحكومة يرى النور اليوم

الياس بجاني/10 آذار/14/ لكثرة ما قام الطاقم السياسي في 8 و14 آذار من تمثيل أدوار كومبارس باتت مسرحياتهم مكشوفة لكل من هو خارج براميل غبائهم وليس من قطعان الزلم المحيطين بهم عن غباء وتبعية من الزقيفة الذين قتلوا بدواخلهم حاسة النقد وتنازلوا عن كل ما هو حرية واستقلالية.

اسياد الفريقين في طهران وجدة وما بينهما من وكلاء رتبوا كل شيء ووزعوا الأدوار على 8 و14 آذار في كل ما يتعلق بالحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية وربما قانون انتخابي.

ما نمي إلينا عن الصفقة العار من مصادر خارج لبنان نثق بها جداً، رغم أنه لا يزال في اطار التحليل يلخص بالتالي:

1-تمرير كل امور حكومة سلام

2- التجديد او التمديد للرئيس سليمان

3- احراج القوات اللبنانية لإخراجها وقد تحققق الأمر

4-التعاون مع البدائل من المسيحيين من الكتائب والمستقلين في 14 آذار وإن لزم الأمر التوجه نحو المسيحيين التابعين لجنبلاط والمستقبل.

5- تحجيم بري وتحضير بديل له هو ابراهيم عباس ولهذا جن جنون جميل السيد

6-تحجيم عون وابقائه احتياط والتركيز على البطريرك الراعي كداعم

7-اعطاء دور لقطر هو دور الرابوق بمفهومنا اللبناني

وهناك امور أخرى كثيرة من ضمنها اغراق لبنان بالأمول والمحافظة على الهدوء الأمني فيه لحين توضح صورة سوريا المستقبلية.

 السيناريو هذا قد لا يمر أو قد يمر  وفي الحالتين المواطن اللبناني هو الخاسر كون من هم في سدة المسؤولية أولاوياتهم مصالحهم الذاتية كما دائما .... وسامحونا

 

عون إنسان لا ثبات عنده ولا عرفان بجميل ولا وفاء ولا مصداقية وطنية

الياس بجاني/11 آذار/14/فقط في لبنان التعيس والبائس والمحتل من عسكر محور الشر السوري-الإيراني يتمكن رجال سياسة يتميزون بالشعبوية الفاقعة والتجارة المفضوحة والبهلوانية القوس قزحية من أمثال ميشال عون، يستطيعون دون عناء البقاء في مواقعهم السياسية والسلطوية رغم كل ارتكاباتهم المخالفة لأبسط قواعد المصداقية في كافة المجالات وعلى كل الصعد والتي أقلها وأصغرها ينهي حياة ومستقبل أي سياسي في البلدان الحرة والديموقراطية. هذا الرجل، عون، ليس الشواذ في الحياة السياسية اللبنانية، بل هو النموذج الفج الذي لا يشرّف سياسياً ووطنياً وأقرانه كثر وان أردنا إدراج الأسماء نحتاج لمجلدات.

 إلا أن عون هو أكثرهم وقاحة وصلافة في عدم احترام حتى ذكاء وكرامة من هم للأسف لا يزالون من مؤيديه. لن نطيل الشرح لأن كل لبناني لا يقع تحت خانة الزلم والأتباع هو مدرك كلياً لحقيقة هذا الجنرال الشارد عن كل ما هو وطنية كما هو واع لتعاسة وبؤس وعقم غالبية الطاقم السياسي والرسمي والديني.

لمن لا يزال متوهماً أن هناك أي بصيص أمل وطني وإنتاجي وإصلاحي لدي عون عقب توقيعه ورقة التفاهم سنة 2006 مع حزب الله ما علية إلا أن يعدد مواقفه الحالية ويجدولها من حزب الله وسلاحه والدولة والمؤسسات والجنوب والإصلاح والإرهاب والنظام السوري وأميركا والغرب والقرارات الدولية، ومن ثم يقارنها بمواقف هذا المقاوماتي الحالي في محتوى كلمة كان ألقاها أمام الجالية اللبناني (في أميركا) سنة 2002.

الكلمة هي بالواقع مضبطة قانونية توجب محاكمته وسجنه. في أسفل كلمة عون بصوته وبالنص:

عون بالصوت سنة 2002 من أميركا/يقول بالنظام السوري مالم يقله مالك في الخمرة/إضغط هنا للإستماع للكلمة التي مدتها 13 دقيقة

http://www.10452lccc.com/audio/aoun.usa7.9.02.wma

كلمة عون الحرفية

("مواطني الأعزاء، أصدقاء لبنان،

أنا معكم الليلة بفرح. أولاً أهني التجمع من أجل لبنان لأنه مجمع. اسمكن بالإنكليزي ليبانيس أميركان، يعني أميركيين من أصل لبناني. أتمنى عليكم ما تكونوا أقل من لبنانيين في الولايات المتحدة وبهذه الطريقة قيكم تخدموا لبنان. ما تكونوا أحزاب ولا شيع، ولا تنتموا لا لي، ولا لغيري، انتموا لوطنكم لبنان، وإذا كانت الأحزاب ضرورة لقيام الحياة الديموقراطية، فهي تفتت الجهد في ايام المقاومة. اليوم لازم تكونوا كلكن مقاومين، مش حزبيين. وقت يكون الوطن بخطر ما في أحزاب، في مواطنين صالحين بيدافعوا عنه.

باسم الوطن المحتل، باسم الوطن يلي (الذي) عم يناشدكن تساعدوه، بطلب منكن تكونوا لبنانيين، لبنانيين وحسب، لا أكثر ولا أقل.

أكيد مبارح قسم منكم سمعني عم احكي، ويمكن بعض الكلمات ننجبر نكررها لأنو مش الكل كانوا حاضرين.

لبنان بدكن تساعدوه كيف؟

أولا بدكن تتذكروه إنو محتل، بدكون تتذكرو إنو أهلكن عايشين تحت كابوس الخوف، وتحت كابوس الحاجة.

في مخطط تخريبي للبنان بعدو عم يتكمل.

لبنان قالوا عنو إنو وصل إلى السلام سنة 1990 ، لبنان بلش تخريبه سنة 1990 .عم يخربوا نسيجه الإجتماعي، نسيجه الإقتصادي والمادي، وكتار منكن تركوا بعد سنة 1990، لأن الحاجة دقت ابوابهم. فإذاً لبنان وطن عم ينزف والوقت بالنسبة له مهم كثير. كل شغلي بدل ما نأجلها لبكرا منعملها اليوم، ويلي منعملو بكرا أحسن من بعد بكرا.

أنتم اليوم في الولايات المتحدة، والولايات المتحدة هي مركز القرار الدولي، وهي الدولة العظمى في العالم، وقرارها هو الذي يفرض حاله.

كيف بتساعدوا لبنان في الولايات المتحدة؟ بتساعدوه بأن تخلوا كل أميركاني يعرف أن إدارته (الحكومة الأميركية) السياسية صنفت سوريا "دولة إرهابية"، منذ العام 1978، وهذه الدولة الإرهابية تكافئت  بإعطائها لبنان. فهل يجوز ونحن نحارب الإرهاب أن تعطى الدولة الإرهابية مكافئة على أرهابها؟ أعتقد أنه لا يوجد أميركي واحد عنده الوفاء للمباديء والقيم الإنسانية يقبل أن يستمر الوضع في لبنان كما هو الآن.

كثيرون سألوني لماذا البعض وهم كثر، لا يحبون أميركا؟

يمكن في كثير من الناس لا يحبون أميركا لسبب بسيط جداً، وهو وجود فارق بين السياسة (الأميركية) المعلنة أحياناً، والسياسة المطبقة على الأرض.

يقولون (القيمين على الإدارة الأميركية) أنهم يدافعون عن القيم الإنسانية، ولكن في فئة (منهم) يعتبرونها براغماتية تقول أنه لا وجود للقيم في السياسة الأميركية، بل هناك مصالح، وهؤلاء مع الأسف أميركيين.

بالطبع أميركا الممصالح ضرورية، فالإنسان لا يعيش فقط من الهواء. يعيش (الإنسان)، أيضاً من المادة، ولكن كما أن المصالح المادية للولايات المتحدة الأميركية لها أهمية كبيرة وهي شيء أساسي، فأيضاً للولايات المتحدة صدقية في العالم، وهي مصلحة أميركية كبيرة. إن محافظة أميركا على القيم ومساعدة الشعوب التي تفتقد حالياً لحقوق الإنسان، هي أيضا مصالح أميركية عليا، لأنه من خلال هذه القيم يمكنها أن تحافظ على أمنها الإجتماعي، ولا يحدث عندها هجوم إرهابي كما حصل في 11 أيلول/2001 والذي بعد أيام نصل إلى ذكراه السنوية.

أتأمل منكن أن تكونوا أميركيين 100% مئة بالمئة مع وفائكم لجذوركم في لبنان لأنه لا يوجد أي تعارض بين الحضارة التي تحملونها معكم، والحضارة التي تندمجون فيها. فأنتم تحملون في نفوسكم نفس الإيمان، وتحملون في نفوسكم نفس القيم، ونقس الأهداف الإنسانية.

في الشرق الأوسط نحن بحاجة مش بس (ليس فقط) لنقتلع الإرهاب، فالإرهاب ليس منظمات إرهابية فقط. الإرهاب منو (ليس) منظمات، الإرهاب هو دول في المنطقة. ما في (لا توجد) منظمات مستقلة عن الدول. بيحكوا (يتكلمون) عن حزب الله أنه منظمة إرهابية.

على مستوى الولايات المتحدة لا يجب أن يتكلم المسؤولين عن حزب الله. حزب الله هو امتداد لسياسة دولتين هني (هما) إيران وسوريا في لبنان، وأعماله (حزب الله) هي تحت مراقبة هاتين الدولتين. 

فإذاً، نحن نرفض أن نقول إن المسؤولية تعود بس (فقط) لمنظمة، المسؤولية تعود إلى دول، وعلى مستوى الولايات المتحدة يجب معالجة هذه الدول ليس بمواجهة الأشخاص والأفراد، لأنه إذا تعالجت الرؤوس بتشفى الأعضاء. وبالوقت الذي تعالج سوريا به بيروح (يختفي) حزب الله من لبنان، ولكن إذا ضُرِب حزب الله في لبنان، راح تضل (تستمر) سوريا تورد (تبعث) لنا حزب الله ثاني وثالث ورابع وخامس.

بعض الذين في السياسة الأميركية يبررون سلوك بعض المسؤولين (الأميركيين) يلي (الذين) عم يدافعوا ضد (إقرار) قانون محاسبة سوريا.

يقولون إن سوريا ساعدت الولايات المتحدة، وانقذت حياة أميركيين. بتأمل انشاء الله يكونوا (السوريين) خلصوا أميركيين قد (بعدد) الذين قتلوهم في لبنان أولاً، وثانياً، الإرهاب مسألة أكبر من إعطاء معلومات عن بعض الإطراف المعادين للنظام السوري، لأن سوريا تعطي معلومات صغيرة وهي تساعد حالها (نفسها) فيها، مش عم تدافع فيها عن أميركا، ولا عن أمن أميركا.

لازم نعرف إنو (إن) الإرهاب كمان (أيضا) مُتبنى سورياً، وفي نوعين من الإرهاب، وسوريا هي في خط من هؤلاء. وإذا صار (أصبح) في تنافس أحياناً بينهما، (الخطين)، تعطي سوريا معلومات عن الطرف الآخر، ولكنها لن تكون أبداً ضد الإرهاب، لأنه من دون الإرهاب لن يكون لها لا وجود دولي، ولا وجود إقليمي.

دولة (سوريا) لا عندها القوة العسكرية، ولا عندها القوة السياسية. عندها كل شيء حباها فيه (اعطاها إياه) الإرهاب، وطالما الإرهاب مقبول دولياً، سوريا بتنوجد على الخريطة، ولذلك يجب محاربة الإرهاب حتى ترجع سوريا إلى حجمها الطبيعي.

نحن نفهم (اللبنانيين) الموضوع، لأننا كنا أول ضحية للإرهاب، كنا أول ضحية للإرهاب، ومع الأسف لم تكن الأنظمة الدولية المستهدفة بالإرهاب جاهزة في حينه حتى تساعدنا  نصمد، ولكن الهروب قدام (أمام) الإرهاب وصل (أوصل) الإرهاب إلى ما هو اليوم، ولا شيء يمنع على أن نرجع (نعود) نستعيد كل نشاطنا، نستعيد كل تعاوننا، مع كل الأطراف حتى نرجع (نعيد) وطننا ونرجع حقوقنا.

نكن كل صداقة للشعب السوري، ونتمنى له الخلاص من نظام إرهابي، لأنه هو الشعب الذي كان أول ضحية للإرهاب. وما ننسى إنو (أن) حماة هي أول نموذج للإرهاب ففي 24 ساعة قتل النظام السوري ما يزيد عن 30 ألف مواطن لأنهم معترضين على حكمه. نظام متل هيدا (هكذا نظام)، ما بعتقد راح يعطي العالم نموذج خير، ونموذج وفاق، ومجتمع سلام، ونحن نعمل للوفاء بين البشر وللسلام لنا ولهم وللخير للجميع.

نحن نطالب بحق، ولن يكن وصي علينا إلا إرادتنا، ونرفض أي وصاية آخرى، عشتم وعاش لبنان").

انتهت الكلمة

 

في أسفل مقالة ذات صلة بتعليقنا

 

تحالف عون مع «أولاد الإشاعات»

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/11 آذار/14

خرج رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ذات يوم من الرابية، وكان ذلك، وللتأريخ الصحيح، في 5 أيار 2012، ليقول متوجهاً الى الرئيس سعد الحريري وقوى «14 آذار»: «يا أولاد الإشاعات».

هل أنّ الاتهام بالفساد والتطرف، هو مجرد عدة شغل رئاسية؟

في التصريح نفسه يقول عون: «تبين لنا في حوارنا مع تيار «المستقبل» أنّ هناك خلافات جذرية حول مفهوم الشراكة والتوازن في السلطة». وأضاف: «كان رفيق الحريري يزور السيد حسن نصرالله كل ليلة، فسألت يومها السفير جيفري فيلتمان: لماذا هذا الامر ممنوع علي؟

ربما لأنه (الحريري) كان يخبرهم تقديرات ومعلومات وغيرها من الأمور بعد كل لقاء لكي لا نقول أكثر... عشرات مليارات الدولارات مفقودة. وهذا مال مسروق. يتصرفون بالضرائب خوة يضعونها في جيبهم. سنقول لهم إنّ الحقيقة ستظهر».

في كثير من مآثر تلك المعركة مع الحريرية السياسية، بدا عون في حال انتقال سريع من موقع الحليف الى الخصم الشرس، من دون شرح الأسباب. لكنّ مصادفة واحدة كانت تحكم تلك المواقف الدافئة والهجومية: الاستحقاق الرئاسي. بعد اغتيال رفيق الحريري، كان الأول الذي اتهم النظام السوري بالمسؤولية عن الاغتيال، عبر قناة فرنسية شهيرة. كان الأول الذي اعتبر رفيق الحريري شهيد كل لبنان.

لكن لما عاد الى لبنان، انقلبت تلك المواقف الى النقيض، وبغض النظر عن الأسباب، فإنّ التحول الذي تشهده مواقف عون الحمائمية، قبل الاستحقاق الرئاسي تشي بأنه، ما زال يحلم بالمعادلة التي حاول إقناع الحريري بها، عندما زاره في الرابية: «تعالَ لنتفق على أن أكون أنا بشارة الخوري وتكون أنت رياض الصلح». العودة إلى الأرشيف الشخصي لعون تحمل مفارقات مذهلة.

في 5 حزيران 2009 هاجم عون الحريري وقال: «الذين في الحكم حالياً أدركوا السر، خصوصاً مدرسة الحريري التي هي أسوأ مدرسة سياسية، لأنها قائمة على الفساد والإفساد. وفي 13 تشرين الثاني 2006 سبق حزب الله في الهجوم على المحكمة الدولية، وقال: «إنّ قرار حكومة السنيورة الموافقة على نظام المحكمة الدولية في قضية اغتيال الحريري لا معنى له».

في 4 شباط 2011 قال عون: «الحريري هو أحد أركان مجموعة شهود الزور، وبالتالي القضية اصبحت خطرة جداً، حيث إنّ وليّ الدم هو أحد شهود الزور ويجب استجوابه واستجواب شهود الزور كافة».

في 17 آذار 2013 لم يجف الحبر على موقف آخر لعون حيث قال: «الحريرية السياسية اورثتنا فساداً في القضاء والادراة والامن». واضاف: «امامنا طريق طويل لاصلاح الاهمال الذي حصل في عهدهم». وتابع: «تسلّمنا إرثاً ثقيلاً من سرقات اموال وسطو على الحقوق».

بعد كلّ ما قيل من ابراء وافتراء غير مستحيل، حصلت معجزة اللقاء بين الحريري وعون، ووضع الجنرال أرشيفه في الأرشيف. غابت لغة الاتهام بالفساد، وأصبح الحريري داعية انفتاح وسلام، ولم يعد يفصل عن الاستحقاق الرئاسي أكثر من أسابيع. وسيبقى السؤال: ماذا لو لم يحصل الاتفاق، وماذا لو لم يؤيد الحريري ترشيح عون للرئاسة؟ هل سيفتح عون الأرشيف مجدداً؟

وهل ستبقى لهذه المواقف الصدقية الكافية، لدى كل من راقب ما حصل منذ انفتاح عون على الحريري؟ وهل أنّ الاتهام بالفساد والتطرف، هو مجرد عدة شغل رئاسية، تطوى وتشهر في التوقيت الملائم؟ وكيف يمكن لمصلح وتغييري أن يحاور «فاسداً» حين تدعو الحاجة، ليعود فيهاجمه، عندما لا تتحقق الأهداف؟

 

لا أحمد يملك أن يشرّع ما يسمّى "مقاومة"

علي حماده/النهار

قال الجنرال ميشال عون في شأن الخلاف مع "حزب الله" حول بند ما يسمى "مقاومة" إن "المهم هو ما يفرض على الأرض وليس في النصوص". وربما أراد عون أن يشير على "حزب الله" بضرورة التركيز على الأرض وعدم الالتفات الى الخلافات حول كلمة من هنا أو كلمة من هناك. بالنتيجة، ومهما يكن نص البيان الوزاري حول ما يسمى "مقاومة"، فإن "حزب الله" لا يزال يفرض بقوته العسكرية والأمنية وسيطرته على الشارع الشيعي معادلة، وان رفضتها جميع شرائح المجتمع اللبناني في ما عدا شريحة مسيحية تناصر عون أولاً، واستتباعاً "حزب الله". وهي ستبتعد عن الحزب متى ابتعد عون عنه. كلام عون صحيح في المبدأ، وصحيح إذا ما نظر المرء الى الواقع على الأرض. لكن لا بد من الإشارة الى أن النص أيضاً مهم، لأنه يضفي "شرعية" أو يحجبها. وهنا بيت القصيد: أن يتم نزع الشرعية الوطنية عما يسمى "مقاومة". وما هي سوى ميليشيا مسلحة فاشيستية مذهبية عاملة في إطار وظيفة إقليمية لا علاقة للبنان بها، وإن تكن تسيطر على قرار طائفة كبيرة. لبنان في هذا الإطار مجرّد ساحة، وجسر عبور لسياسات خارجية بواسطة "حزب الله". وهكذا نقرأ حرب 2006 التي جرى توريط لبنان فيها عنوة. وهكذا نقرأ الصراع المسلح في سوريا الذي يتم توريط البلاد فيه بشكل مطّرد. إن البيان الوزاري مهم إذا ما نجح ممثلو قوى 14 آذار في شطب كل ذكر لما يسمى "مقاومة"، على قاعدة أن لا إجماع عليه في لبنان يمثل خروجاً على الميثاقية. من هنا قولنا إن ما يسمى "مقاومة"، وهي في الحقيقة ستار يتلطى خلفه "حزب الله"، غير ميثاقي، وبالتالي ينبغي شطب كل ذكر له في أي بيان وزاري مقبل. أي تنازل عن هذا الحد سيكون قاتلاً للاستقلاليين. فكفى تكاذباً، وكفى جبناً هنا وهناك. لا لثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" ولا لذكر ما يسمى مقاومة يستفيد منها "حزب الله" لإضفاء شرعية وطنية على ارتكاباته لبنانياً وسورياً وحتى دولياً، في الوقت الذي دخل هدنة مع إسرائيل شبيهة بهدنة حافظ وبشار الأسد منذ 1974. وعليه، وقول إن وظيفة اللبنانيين ليست تشريع نظير "داعش" في لبنان، بل خوض معركة إعادة الاعتبار الى منطق الدولة فوق الجميع. لا سلاح سوى سلاح الدولة. كل سلاح خارجها غير شرعي، ويجب أن يخضع لسلطة الدولة اللبنانية عاجلاً أم آجلاً. وبالعودة الى نظرية الجنرال الصحيحة عملياً، والخاطئة تاريخياً. فالأمر الواقع يبقى أمراً واقعاً غير شرعي، ما استمر الوطنيون في معارضته ورفضوا الخضوع له وامتنعوا عن منحه شرعية. هذا الموقف هو الذي يجب أن يحدد عمل الوزراء الاستقلاليين ليس إلا. أما وزير الخارجية الجديد فيمكنه اللعب على الكلمات في مجلس الجامعة العربية في الوقت الضائع، لكنه ليس صاحب صلاحية في تشريع سلاح من خارج الدولة، ولا سيما بعد كل ما حصل.

 

ضربة جديدة لحزب الله: سقوط 120 بين قتيل وجريح في يبرود

سقط 120 عنصرًا من حزب الله بين قتيل وجريح خلال الاشتباكات في مدينة يبرود السورية. وكشفت مصادر لقناة "الحدث" عن وصول 56 جثة لمقاتلين من حزب الله في الأيام الماضية إلى لبنان، على عدة دفعات، مؤكدة أن الجثث هي لمقاتلين من الحزب سقطوا في معارك يبرود في سوريا. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى تواصل الاشتباكات بين القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وعدة كتائب مقاتلة في محيط مدينة يبرود، آخر معاقل المقاتلين المعارضين في منطقة القلمون الاستراتيجية قرب الحدود مع لبنان.

وأعلن المرصد أمس أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية مدعّمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي "حزب الله" اللبناني من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، ومقاتلي كتائب إسلامية من جهة أخرى، في محيط منطقتي ريما ودنحا على أطراف مدينة يبرود، ما أدى إلى مقتل 3 مقاتلين، ومعلومات مؤكدة عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 6 عناصر من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، ترافق مع قصف القوات النظامية على مناطق في مدينة يبرود، وقتل وجرح أكثر من 120 من عناصر حزب الله اللبناني خلال الاشتباكات. وتعرضت أطراف بلدة جيرود في ريف دمشق لقصف من قبل القوات النظامية، فيما دارت اشتباكات عنيفة على طريق المتحلق الجنوبي من جهة مدينة زملكا، ترافقت مع قصف القوات النظامية مناطق في المدينة، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة على الجهتين الجنوبية والشرقية لمدينة داريا، في محاولة من القوات النظامية اقتحام المدينة . المصدر : إيلاف

 

استياء لدى السنة في البقاع من ممارسات “حزب الله”

بيروت – “السياسة”: تسود حال استياء عارم في بلدات البقاع الأوسط والشمالي السنية بسبب ممارسات “حزب الله” الأمنية وما يتعرض له أبناء هذه البلدات على أيدي عناصر “حزب الله” المنتشرة على حواجزه في هذه المناطق, والتي كان آخرها ما تعرض له الشيخ حمزة شكر, الأمر الذي يثير في حال استمرت هذه الممارسات المخاوف جدياً من حصول فتنة مذهبية في البقاع, خاصة أن عناصر “حزب الله” تنظر نظرة شك وارتياب إلى أهالي القرى السنية في البقاع, سيما بلدة عرسال وتتهم أبناءها بالتعامل مع الجماعات الإسلامية المتطرفة في سورية, مثل “النصرة” و”داعش” ووقوف بعضهم وراء التفجيرات التي حصلت في الضاحية الجنوبية ومدينة الهرمل, ما تسبب بحصول أجواء توتر سياسي ومذهبي بين البلدات السنية والشيعية البقاعية. ووصفت مصادر سياسية بقاعية تصرفات “حزب الله” بـ”الحاقدة” وتخفي وراءها مخاوف من أخذ الأمور إلى ما لا تُحمد عقباه, إذا استمر التحريض على القرى والبلدات السنية, في وقت أثار إقدام عدد من عناصر “حزب الله” على طلب هويات بعض جنود الجيش اللبناني الذين يمرون على حواجز الحزب العسكرية المنتشرة في بعض قرى البقاع, استياءً كبيراً في أوساط البقاعيين الذين رأوا في هذا التصرف اعتداءً صارخاً على كرامة الجنود والمؤسسة العسكرية. إلى ذلك, أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان مذكرتين وجاهيتين أمس, بتوقيف نعيم عباس وجمانا حميد بجرم “الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح ومحاولة القتل من طريق سيارة مفخخة من نوع “كيا” ضبطت في البقاع وأخرى ضبطت في كورنيش المزرعة إحداهما تتصل بحميد, وصواريخ أطلقت على مجمع الشهداء ومعرض سيارات في الضاحية الجنوبية”

 

بري وجنبلاط يطرحان صيغة للبيان الوزاري تتضمن قرار القاهرة حول مقاومة لبنان الاحتلال

بيروت – «الحياة»

طغت ردود الفعل على عملية الإفراج عن راهبات معلولا أمس في لبنان، فيما تتجه الأنظار اليوم الى الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المكلفة إنجاز البيان الوزاري لعلها تتمكن من إيجاد مخرج للخلاف على الفقرة المتعلقة بربط حق مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بمرجعية الدولة الذي تطالب به قوى «14 آذار» وتعارضه قوى «8 آذار»، فيما نقل زوار رئيس الحكومة تمام سلام عنه قوله إن اجتماع اللجنة اليوم سيكون حاسماً وهو آخر اجتماع لها وفي حال لم يحصل اتفاق سيبت الأمر في مجلس الوزراء. (للمزيد)

ورحب رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسائر القيادات الرسمية والسياسية بالإفراج عن الراهبات الـ13 و3 مساعدات لهن، خصوصاً أن أعين اللبنانيين بقيت شاخصة الى شاشات التلفزة حتى ما بعد منتصف ليل أول من أمس حين تم الإفراج عنهن عبر بلدة عرسال حيث تسلمتهن قوة من الأمن العام اللبناني ونقلتهن الى معبر جديدة يابوس على الحدود اللبنانية – السورية الشرعية، بعد فترة من حبس الأنفاس أخرت العملية بعض الوقت نظراً الى مطالب طرأت لدى الخاطفين من «جبهة النصرة» رفضها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، كما قال. (راجع ص 7)

وإذ شدد الرئيس سليمان على متابعة الاتصالات لأجل تحرير المطرانين المخطوفين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي والمصور سمير كساب (في سورية) والمواطن جوزيف صادر (في لبنان) دعا الأجهزة العسكرية والأمنية للقبض على عصابات الخطف. ونوّه سليمان بجهود اللواء إبراهيم كما فعلت سائر القيادات التي تناولت الإفراج عن الراهبات في صفقة شملت الإفراج عن أكثر من 150 من السجينات السوريات لدى النظام السوري. كما شكر سليمان أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة والدولة السورية على جهودهما.

وفيما نفى إبراهيم في تصريحاته دفع أي مبلغ من المال في صفقة الإفراج عن الراهبات، مقابل السجينات السوريات اللواتي تردد أنه سيطلق سراحهن من سجون النظام على دفعات كما حصل في صفقة التبادل لمحتجزي أعزاز، قالت مصادر سياسية واكبت المفاوضات إن القيادة السورية أصرّت على توقيت الأمس لإنجاز صفقة التبادل لأهداف سياسية، بينها أن تتم في اليوم نفسه لانعقاد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي عُلّقت عضوية ممثلي النظام السوري فيه منذ أكثر من سنتين، والذي يحضره «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية»، من أجل حجب الأنظار عن المؤتمر وما تخلله من خطب وكلمات في شأن الأزمة السورية فضلاً عن القرارات التي اتخذت تمهيداً للقمة العربية في الكويت في 25 الجاري.

وأشارت المصادر السياسية اللبنانية التي تابعت عن كثب المفاوضات من أجل إنجاز صفقة التبادل، الى أن الإفراج عن الراهبات بقبول النظام في هذا التوقيت بإطلاق سراح سجينات سوريات (ظهر في الفيديو الذي جرى بثه 4 أطفال مع والدتهن أفرج عنهم في عرسال ايضاً) يهدف الى التأكيد للفاتيكان الذي مارس ضغوطاً متواصلة لحل القضية، أن القيادة السورية تقوم بما في وسعها لحماية الأقلية المسيحية في سورية.

وعلى صعيد الجهود من أجل إيجاد مخرج للخلاف على الفقرة المتعلقة بالمقاومة في البيان الوزاري، قالت مصادر متطابقة أمس إن اتصالات جرت خلال اليومين الماضيين بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط من أجل مقاربة موضوع «دور الدولة» في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، تستند الى العبارة التي أوردها وزير الخارجية جبران باسيل في خطابه في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أول من أمس وتبناها وزراء الخارجية بالنسبة الى مشروع القرار المتعلق بلبنان في القمة العربية المقبلة وهي «حق لبنان واللبنانيين في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر ومقاومة أي اعتداء أو احتلال إسرائيلي بكامل الوسائل المشروعة والمتاحة...». وكان الوزير باسيل عدّل قبل سفره الى القاهرة الفقرة السابقة التي كانت تنص على «حق لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته...»، فألغى هذه العبارة واكتفى بالإشارة الى «حق لبنان واللبنانيين في تحرير...» وهي صيغة وافق عليها الرئيسان سليمان وسلام. وعلمت «الحياة» أن «حزب الله» أبلغ باسيل اعتراضه على عدم ذكر المقاومة وأن اتصالات جرت فأضيفت عبارة «مقاومة أي اعتداء أو احتلال إسرائيلي»، واشارت مصادر رسمية الى أن باسيل أضاف العبارة بعد التنسيق مع الرئيسين. وهي صيغة ترضي بري و «حزب الله». إلا أن قوى «14 آذار» أصرّت على توضيح دور الدولة ومرجعيتها في مقاومة العدوان والاحتلال على رغم اعتبارها الصيغة التي طرحها باسيل «قابلة للنقاش لكنها غير كافية».

وأمس عبر ممثل كتلة «المستقبل» في اللجنة الوزارية وزير الداخلية نهاد المشنوق عن الموقف الذي سبق لقوى «14 آذار» أن طرحته في اللجنة، بالقول إن «المقاومة حق وواجب وحاجة... شرط ألا تكون بإدارة القطاع الخاص طائفياً وسياسياً». وأكد أن الدولة هي المرجع والحاضن لكل اللبنانيين الذين يصرّون على حقهم بالمقاومة». وأضاف: «نريد البيان الوزاري خطوة أولى نحو الاستراتيجية الدفاعية التي تستفيد من قدرة المقاومة المختلف حالياً على سلاحها...».

وعلمت «الحياة» أن الاتصالات التي جرت بين بري وجنبلاط لعرض صيغة جديدة على اللجنة الوزارية اليوم أدت أيضاً الى التواصل مع الرئيس سلام ومع قيادة «حزب الله» لوضعهما في أجواء الاقتراح المفترض الذي سيطرح على اللجنة.

أمنياً شهد مخيم عين الحلوة أمس توتراً إثر اغتيال العميد في قوات الأمن الوطني الفلسطيني جميل زيدان، الذي أطلق مجهولون النار عليه قرب منزله في المخيم وفارق الحياة بعد نقله الى المستشفى. وأفادت المعلومات أن زيدان أصيب بنحو 20 رصاصة في أنحاء جسم.

 

تخريجة عربية للبيان الوزاري ترجّح تمريره اليوم وإنقاذ حكومة لبنان وروتشات ربع الساعة الأخير تنط

بيروت - «الراي/هل أمّن مجلس جامعة الدول العربية الذي انعقد في القاهرة على مستوى وزراء الخارجية تحضيراً لقمة الكويت «المخرج» لآخر العقد من أمام إقرار البيان الوزاري لحكومة الرئيس تمام سلام والمتمثلة في بند «المقاومة»؟ هذا السؤال فرض نفسه في بيروت التي بدت وكأنّها تستعدّ لـ «الاحتفال» بـ «الإنجاز» الذي يرتقب ان تحققه لجنة صوغ البيان الوزاري في اجتماعها الذي يحمل الرقم 11 والذي يفترض ان يحمل صيغة حل لبند المقاومة، وذلك قبل ستة ايام من مهلة الشهر الممنوحة للحكومة لوضع بيانها والمثول على أساسه امام البرلمان لنيل الثقة.

وكما كانت «الراي» توقّعت قبل ثلاثة ايام، فان النصّ الذي اقترحه عضو لجنة البيان الوزاري وزير الخارجية جبران باسيل وصادق عليه اول من امس مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة يشكّل قاعدة الحلّ بما يوفّره من شعور لطرفيْ الصراع، أي 8 و 14 آذار، بأنهما ربحا فيه «بالنقاط». فالفقرة المتعلقة بلبنان في البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب اكدت وفق ما كان الوزير باسيل قال في كلمته التي اشارت معلومات الى انها جاءت بالتنسيق مع الرئيسين ميشال سليمان وتمّام سلام وكان الرئيس نبيه بري في أجوائها «حق لبنان واللبنانيين في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرى الغجر ومقاومة أي اعتداء او احتلال اسرائيلي بالوسائل المشروعة والمتاحة كافة» مع تأكيد «التزام حكومة لبنان لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بالكامل».وبحسب دوائر سياسية فان هذه الصيغة ثبّتت بالنسبة الى 8 آذار حق المقاومة ضد الاحتلال والتصدي للخطر الاسرائيلي، فيما وفّرت لقوى 14 آذار تخلياً صريحاً عن ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» التي كانت ترد في البيانات السابقة للاجتماعات العربية. الا انه ورغم مسحة التفاؤل الكبيرة بإنجاز التفاهم على البيان الوزاري اليوم وفق هذه الصيغة، فان الساعات المقبلة ستحمل مساعٍ لـ «روتشتها» على قاعدة «تخريجة» تراعي «روحية» رغبة 14 آذار في إرفاق بند المقاومة بمرجعية الدولة.

وتشير المعلومات الى ان «شد الحبال» في الساعات الفاصلة عن اجتماع اليوم ينطلق من إبلاغ «تيار المستقبل» انه لا يوافق على ذكر «اللبنانيين» في الشق الأول من الصيغة الذي ينص على «حق لبنان واللبنانيين في تحرير أو استرجاع الأرض المحتلة ومقاومة أي اعتداء إسرائيلي»، مقابل تمسك 8 آذار بايراد «حق اللبنانيين في مقاومة اسرائيل»، وسط توقعات بان تفضي «كاسحة الألغام» التي يشكلها كل من بري والنائب جنبلاط الى صيغة توفق بين المطلبين وربما تربط حق التحرير واسترجاع الارض بـ «لبنان» ومقاومة الاعتداءات باللبنانيين، فيتم الجمع بذلك بطريقة ضمنية بين المقاومة التي ترتبط بمواجهة أي اعتداء أو احتلال (لاحق) ومرجعية الدولة.

واذا سارت الامور وفق المتوقّع، يفترض ان يجتمع مجلس الوزراء غداة تفاهم اللجنة الوزارية لإقرار البيان الوزاري على ان يحدد بري في ضوء ذلك جلسة لمنح الحكومة الثقة، الامر الذي يفترض ان تتركّز بعده الأنظار على استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية الذي تبدأ مهلته الدستورية في 25 الجاري. وكانت مداولات اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرية لقمة الكويت استحوذت على اهتمام بيروت باعتبار انها شكلت اول اطلالة للبنان على العالم العربي بوجه وصوت جديد هو باسيل الذي رحّب به نظراؤه العرب واستوقف دوائر متابعة انه تبنى في القاهرة مضمون اعلان بعبدا، اذ نأى بلبنان عن قرار اتخذه المجلس الوزاري بإعطاء الائتلاف الوطني مقعد سورية في قمة الكويت مبرراً ذلك بنص خطي فيه انه ما دام لا اتفاق سورياً - سورياً على الموضوع نعتبر ان لا مصلحة لسورية ولا للجامعة في ان تلعب دورا لا يساعد سورية، لذلك ننأى بلبنان عن هذا القرار.

كما لفت هذه الدوائر مراعاة وزراء الخارجية العرب ما أثاره باسيل في قضية النازحين السوريين إلى لبنان التي اعتبر «أنها أصبحت أزمة وجودية للبنان» فقرروا الطلب من الدول الأعضاء في الجامعة العربية السعي للمشاركة في تحمل أعباء النازحين في لبنان، مؤكدين أن وجودهم مؤقت، وداعين إلى العمل على إعادتهم إلى بلادهم في أسرع وقت.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: إتصالات لصيغة جديدة ولا إحالة إلى مجلس الوزراء

إستأثر تحرير راهبات معلولا باهتمام واسع من زاوية تقصّي خلفيات الصفقة التي تمّت على رغم أنّ هذه القضية الانسانية أكبر من لبنان، وأبعادها إقليمية وتدخل في سياق تبادل الرسائل الخليجية والرد القطري على الإجراءات السعودية وحاجة النظام السوري إلى التجاوب مع المبادرات الخارجية لإظهار أنه متعاون وتظهير نفسه بأنه حريص على المسيحيين، واستطراداً الأقليات. وفي موازاة هذه القضية بقي الاهتمام مُنصباً على البيان الوزاري للحكومة، في ضوء الاجتماع العاشر للجنة وقرب انتهاء المهلة والانقسام «الدستوري» حولها بين اعتبارها مهلة إسقاط أو حَثّ، وفي ظلّ تمسّك كل فريق، لغاية الآن، بمواقفه التي تصِل غالباً إلى حد التهويل بإحالة البيان إلى مجلس الوزراء في رسالة ضمنية إلى «حزب الله» بأنّ ما يرفضه في اللجنة يمكن تمريره في الحكومة، أو تحويل هذه الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال في رسالة من الحزب بالعودة إلى مربع الاستشارات، فيما كل الخلاف يتركز حول مصطلحي المقاومة والمرجعية بين من يريد ربطهما أو فصلهما، إلّا أن الانطباع لدى الرأي العام بأنّ كل ما يحصل هو مجرد مناورات هدفها شَد كل فريق عصب جمهوره قبل السير بالتسوية المتفق عليها سلفاً والتي ستفضي في نهاية المطاف إلى ولادة البيان ونَيل الحكومة الثقة.

في انتظار ما ستؤول اليه الأوضاع في المنطقة، ظلّ الانشغال الداخلي منصبّاً على تَتبّع مسار صفقة الإفراج عن راهبات معلولا مصحوباً بترحيب سياسي وروحي عارم وبدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، خلال لقاءات عقدها مع قائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة اللواء ابراهيم بصبوص، الى متابعة الاتصالات لتحرير المخطوفين: من المطرانَين الى سمير كساب الى جوزيف صادر والمخطوفين اللبنانيين في نيجيريا. وشدّد كذلك على ضرورة ان تواصل الاجهزة العسكرية والامنية التنسيق في ما بينها والقبض على عصابات الخطف في لبنان وإحالة أفرادها الى القضاء.

موسى لـ«الجمهورية» وبعد حلّ قضية راهبات معلولا، فإنّ الزيارة التي قام بها النائب ميشال موسى برفقة عائلة المخطوف جوزف صادر الى بعبدا كانت لافتة. وأوضح موسى لـ»الجمهورية» أنّ الزيارة هي لشكر سليمان على «إحالته ملف صادر الى القضاء بعدما اعتبر أن كلام وزير العدل اللواء أشرف ريفي هو بمثابة إخبار»، وقال إن رئيس الجمهورية «أكّد العمل على حلّ هذه القضية التي أصبحت في عهدة القضاء». وأكّد موسى أن «لا معطيات جديدة في ملف صادر، وأنّ الغموض يلفّ قضيته»، ورأى أنّ «كلام سليمان عن أنّه سيتابع قضية صادر مع قضايا المصوّر سمير كساب واللبنانيين المخطوفين في نيجيريا يأتي في إطار اهتمامه بكلّ لبناني مخطوف وليس لأنّ هناك معطيات جديدة، فظروف كل قضية مختلفة عن الأخرى».

الاجتماع العاشر

وتعقد اللجنة الوزارية المكلّفة صَوغ البيان الوزاري في الثالثة من عصر اليوم اجتماعها العاشر في غياب ممثل تيار «المستقبل» وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي غادر بيروت أمس الى المغرب للمشاركة في اجتماع وزارء الداخلية العرب ومعه المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص والمدير العالم للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. وقالت مصادر وزارية انه لن يكون هناك مشكلة في غياب المشنوق، فممثلو قوى 14 آذار سينوبون عنه في الاجتماع باعتبار انّ الإتصالات الأخيرة كَرّست تفاهماً على موقف موحد، والاجتماعات التي عقدت ليل أمس للبحث في بعض الصيَغ قد توصّلت الى تفاهم مبدئي على صيغة معينة وبدائل لِما هو مطروح. ورفضت المصادر الحديث عن الصيَغ المطروحة للبحث، والجميع يترقّب طروحات جديدة وما اذا كان لدى الفريق الآخر صيَغ للبحث، فلكلّ صيغة جواب ولَنا موقف منها. وعلى صعيد آخر قالت مصادر مطلعة انه إذا طرحت الصيغة التي وردت في خطاب وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر وزراء الخارجية العرب للبحث، فستكون هناك ردود عليها، منها ما هو قديم إذا حافظت على صيغتها القديمة ومنها ما هو جديد إذا طُوّرت.

وفي انتظار ما سيتمخّض عنه الاجتماع، كانت قنوات التواصل بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري طيلة الأيام الماضية ناشطة عبر عضو اللجنة وزير الصحة وائل أبو فاعور والسيد نادر الحريري الذي كان أبلغ انّ الرئيس الحريري ربما ستكون له قريباً مبادرة حول البنود الخلافية وسيطرحها هذا الاسبوع. الّا انّ نادر لم يقدّم ايّ جديد في ضوء ما نقله. وكي لا يذهب الانتظار سدى، عمل كلّ من رئيس مجلس النواب نبيه بري وجنبلاط في الساعات الماضية على بلورة صيغة جديدة وضعت فيها كل الأفكار التي قدّمتها القوى السياسية على طاولة اللجنة الوزارية، ولحظت ثوابت جميع الأطراف.

وعلمت «الجمهورية» انّ عضو اللجنة وزير المالية علي حسن خليل الذي تسلّم أمس هذه الصيغة بدأ بموجبها مروحة اتصالات واسعة بغية تسويقها. وعليه، توقعت مصادر متابعة الّا يكون اجتماع اللجنة عصر اليوم حاسماً، بل أن يُفسح المجال اكثر لنضوج الاتصالات حول هذه الصيغة في حال كانت الاجواء إيجابية والنقاشات متقدمة. واكدت المصادر أن «لا داعي للتهويل بإحالة البيان الوزاري الى مجلس الوزراء، فالجميع يدرك ان هذا الأمر لن يحصل، وهو سيهدد مصير الحكومة والتوافق الذي تشكلت على أساسه».

مصادر بعبدا

وذكرت مصادر مطلعة على موقف بعبدا لـ«الجمهورية» انّ سليمان لن يمانع في ان تطرح صيغة باسيل وهو دعمَ فكرة النقاش حولها ولا ندري إن كان تمريرها ممكناً. ولفتت الى انّ سليمان أضاف اليها بعض الأفكار، منها ما يتصل بالمحكمة الدولية والهِبة السعودية للجيش اللبناني ونتائج اعمال المجموعة الدولية من اجل لبنان وضرورة مواكبة الجهد الدولي المبذول في إطارها.

مصادر سلام

بدورها، أوضحت مصادر رئيس الحكومة تمام سلام لـ»الجمهورية» ليل أمس انه لم يتبلّغ أيّ طرح جديد، وهو ينتظر اجتماع اللجنة الذي يفترض ان يأتي بجديد، فالأفكار التي تمّ التداول بشأنها تحتاج الى اعادة تنقيح وهو ما ينتظره اليوم. واكدت المصادر انّ سلام الذي اطّلع على صيغة بيان القاهرة لن يعارض النقاش فيها، وستكون له ملاحظات متى وضعت على الطاولة بالصيغة المطروحة وسيُدلي بدَلوه شأنه شأن باقي أعضاء اللجنة، فالحوار مفتوح على شتى الاحتمالات وهو يأمل في بَتّ البيان الوزاري لتعقد جلسة للصياغة النهائية قبل نهاية الأسبوع الجاري.

المشنوق

وكان المشنوق أعلن «انّ وزراء 14 آذار التزموا بأنّ مقاومة احتلال العدو الاسرائيلي حق وواجب وحاجة، شرط الّا تكون بإدارة القطاع الخاص طائفياً وسياسياً». وأكد انّ «الدولة هي المرجع وهي الحاضن لكلّ اللبنانيين الذين يصرّون على حقهم في المقاومة، وليس كما ورد في بعض التصريحات التي تعتبر المقاومة حقاً لها من دون غيرها من اللبنانيين، وتتضمن زوراً بالقول إنّ المطلوب شطب المقاومة ومَحوها من البيان».

وقال: «نحن نريد ان يكون البيان الوزاري خطوة اولى نحو الاستراتيجية الدفاعية التي تستفيد من قدرة المقاومة الحالية المسلحة المختلف على سلاحها بين اللبنانيين منذ العام 2008، وتعطي الدولة حق القرار في الحرب والسلم».

فنيش

وفي المواقف، قال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش لـ»الجمهورية»: «ننتظر اجتماع اللجنة اليوم لنرى ما اذا كان هناك فعلاً اقتراحات ايجابية أم لا، وندعو الى ان يكون اجتماع اللجنة مُنتجاً، لا تكون فيه تعقيدات، فالمقاومة حق لا يمكن القبول بإسقاطه، وهي التي قدمت النموذج الأمثل والأرقى في التحرير وصَد العدوان، فكلّ مَن يعرقل هذا الأمر هو في خانة من لا يريد لهذه الحكومة ان تكون فعّالة وجدية، وربما لديه رغبة في أن تبقى في إطار تصريف الاعمال، والّا فإنّ هذا الموقف البعيد من مصلحة البلاد ليس مفهوماً، لأنه في الوقت الذي نرى فيه إسرائيل لا تزال تحتلّ ارضنا وتعتدي علينا، هناك من يحاول أن يظهر نفسه خارج دائرة القبول بالمقاومة، وهذا موقف لا يخدم مصلحة لبنان».

«14 آذار»

وفي سياق آخر بدأت قوى 14 آذار وضع اللمسات الأخيرة على المهرجان الذي ستقيمه يوم الجمعة المقبل في «البيال» في الذكرى السنوية التاسعة لانتفاضة الاستقلال، وستشكّل المناسبة محطة لتشخيص الوضع السياسي وإطلاق الرسائل السياسية التي ستتركّز بمعظمها على الاستحقاق الرئاسي.

شمعون

وقبل أيّام من الاحتفال بذكرى 14 آذار، وبعد المواقف الاخيرة لرئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، والتي أعلن فيها مقاطعته الاحتفال، برزت أمس زيارة شمعون لرئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة. ووفق المعلومات الموزّعة، تناولَ البحث «تطورات الأوضاع الراهنة والإعداد لإحياء الذكرى التاسعة لانتفاضة الاستقلال، وسُبل تمتين اللحمة والتنسيق بين مكوّنات قوى 14 آذار، في المرحلتين الراهنة والمقبلة».

وشرح شمعون لـ»الجمهورية» خلفية الزيارة، فقال: «تمنى الرئيس السنيورة أن نلتقي لارتشاف فنجان قهوة فلَبّينا هذا التمني، وخرجنا من الاجتماع بنتيجة إيجابية تمثلت بوعد في إعادة النظر بأسلوب العمل والتعاون ضمن فريق 14 آذار. وبناء على ذلك سنشارك في احتفال ذكرى انتفاضة الاستقلال». ونفى شمعون أن يكون الرئيس سعد الحريري قد اتصل به، مؤكداً انّ موقفه الاخير جاء احتجاجاً على عدم إشراك حزب «الأحرار» في بعض القرارات السياسية، فنحن «أمّ الصبي»، ومبادىء 14 آذار نسير بها، ليس من اليوم بل منذ ولادة الحزب. وبالتالي، لا يجوز تغييبنا، بل يتوجّب إعادة النظر في التركيبة كلّها كي يكون الجميع مشاركاً في القرارات.

وأخيراً، جَدّد شمعون حرصه على وحدة 14 آذار، آملاً في الوقت نفسه من الجميع أن يكونوا حريصين عليها.

 

مدير استخبارات قطر كيف دخل سوريا وخرج بدون مساءلة؟

خاص بـ"الشفاف"/أبدت مصادر سعودية تخوفها منذ يوم امس من دخول مدير جهاز الاستخبارات القطري الى سوريا عبر معبر "جديدة يابوس" في إطار المسعى الذي قادته إمارة قطر من أجل الإفراج عن راهبات معلولا يوم امس، وذلك بحجة الاستلام والتسليم! وأشارت المعلومات الى ان مبعث القلق السعودي مما وصفته بـ"الحقد القطري على المملكة" قد يصل الى حد ان يقوم عناصر من "جبهة النصرة" بالانسحاب من بعض المواقع في القلمون ويبرود وتسليمها لحزب الله! وأضافت المعلومات ان السلطات السعودية "لم تستوعب" الى الآن كيف ان مدير الاستخبارات القطري دخل الى سوريا وعاد سالما، في حين أنه كان في إستطاعة السلطات السورية القاء القبض عليه في الحد الادنى! اشترى ٣٥ جثة لمقاتلي حزب الله؟ وقالت إن القطريين ينفتحون سريعا على ايران ولذلك هم يحاولون تسوية ملفات عدة في الموضوع السوري لاثبات حسن النوايا تجاه طهران. وأضافت ان السعودية تتخوف من ان يقوم النظام السوري، بتواطوء قطري مع "جبهة النصرة" بهجوم ساحق على منطقة يبرود التي تسيطر عليها المعارضة، حيث تسلم "جبهة النصرة" مواقعها لعناصر من حزب الله اللبناني وليس لقوات النظام السوري، على ان تتأمن الحماية الامنية للمستسلمين بضمانة قطرية. وفي سياق متصل وفي إطار المبادرات القطرية لحسن النوايا أشارت معلومات الى ان مسؤولين رسميين قطريين عرضوا شراء جثث 35 عنصر من حزب الله قتلوا في يبرود، وتحتفظ المعارضة السورية بجثثهم، على ان يتم دفع مبلغ خمسين الف دولار أميركي لقاء كل جثة وإعادتها الى حزب الله. وأضافت ان حزب الله كان رفض مبدأ مبادلة جثث مقاتليه بمعتقلين في سجون النظام السوري، الامر الذي دفع بالذين يحتفظون بالجثث الى طلب مبادلتهم بالمال.

 

سليمان : لتحرير المطرانين وكساب وصادر والمخطوفين في نيجيريا والقبض على عصابات الخطف

وطنية - أبدى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ارتياحه لإطلاق الراهبات المخطوفات والطفل ميشال الصقر، معربا عن امله في "ان يتم اطلاق المطرانين وسائر المخطوفين والمحتجزين اللبنانيين في اي بلد".

واذ شكر الرئيس سليمان في اتصال هاتفي امير قطر الشيخ تميم بن حمد والدولتين السورية والقطرية والاطراف المعنية بهذا الملف للمساعي التي ساهمت في اطلاق الراهبات، فإنه جدد ادانته اعمال الخطف من اي جهة وتحت اي ذريعة كان، وهو شدد في خلال لقاءات عقدها اليوم مع كل من قائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ومدير عام قوى الامن الداخلي بالوكالة اللواء ابراهيم بصبوص على "اهمية متابعة الاتصالات الجارية لتحرير المخطوفين من المطرانين الى سمير كساب الى جوزيف صادر والمخطوفين اللبنانيين في نيجيريا"، وشدد كذلك على "ضرورة ان تواصل الاجهزة العسكرية والامنية التنسيق في ما بينها للقبض على العصابات التي تقوم بالخطف في لبنان واحالة افرادها الى القضاء".

ونوه رئيس الجمهورية في المناسبة بالجهود التي تقوم بها الاجهزة، كما قدر للواء ابراهيم عمله المضني والشاق في بلوغ النهاية السعيدة لقضية الراهبات والنجاح في اطلاقهن.

موسى وعائلة صادر

واستقبل الرئيس سليمان النائب ميشال موسى مع عائلة المخطوف جوزف صادر التي ابدت املها في ان تنجح الاتصالات في الافراج عنه.

حرب

وعرض رئيس الجمهورية مع وزير الاتصالات بطرس حرب للتطورات السياسية الراهنة والاجواء القائمة في شأن اجتماع لجنة صوغ البيان الوزاري غدا.

قهوجي

واطلع الرئيس سليمان من قائد الجيش على المراحل التي بلغها التحضير للائحة احتياجات الجيش والاتصالات مع الجانبين الفرنسي والسعودي لبدء تنفيذ المساعدة السعودية الاستثنائية للجيش اللبناني.

ابراهيم

واطلع رئيس الجمهورية من اللواء ابراهيم على المساعي التي أدت الى تحرير الراهبات وعلى الاتصالات الجارية في شأن سائر المخطوفين، منوها بالجهود التي بذلها في اثناء المفاوضات التي ادت الى تحرير راهبات معلولا.

بصبوص

كذلك اطلع الرئيس سليمان من اللواء بصبوص على الخطوات والإجراءات التي تقوم بها قوى الامن في الاستعلام عن المخلين بالامن والمرتكبين، والتنسيق مع سائر الاجهزة العسكرية والامنية للقبض عليهم وسوقهم الى القضاء.

خير

وتناول الرئيس سليمان مع الأمين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير بعض المواضيع التي اتخذ المجلس قرارات في شأنها والمراحل التي بلغتها عملية التنفيذ.

خطار

واستقبل رئس الجمهورية المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار الذي اطلعه على خطوات تنظيم المديرية وتجهيزها بالآليات والمعدات اللازمة والضرورية للقيام بواجبها.

روميو لحود

وزار بعبدا الفنان روميو لحود مع وفد من العائلة، لشكر الرئيس سليمان على منحه وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور.

تهنئة المعلمين

وفي مناسبة عيد المعلم، وجه الرئيس سليمان تهنئة وتحية لجميع المعلمين، مقدرا "الرسالة السامية التي يقومون بها وهم يفنون ردحا من العمر في تربية الاجيال الناشئة والشباب وتثقيفهم لينطلقوا في خدمة المجتمع والوطن".

 

باراغوانث في التقرير السنوي الخامس لبان: المحكمة تلتزم جهود لبنان في تعزيز سيادة القانون

النهار/أعلن رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي ديفيد باراغوانث، في التقرير السنوي الخامس للمحكمة الذي رفعته الاسبوع الماضي الى الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون ورئيسي الجمهورية والحكومة في لبنان، وفق بيان لها أمس، ان "من الاولويات الحيوية للعمل القضائي للمحكمة التزام اعلام الشعب اللبناني والجمهور الدولي على صعيد أكثر شمولية بطبيعة العمل الذي تؤديه، ودعم الجهود الحثيثة التي يبذلها لبنان في سبيل تعزيز سيادة القانون". وأشار الى ان "المهمات المنوطة حاليا بالمحكمة تستوجب مضاعفة جهودها لانجاز المهمات ناطها بها مجلس الامن بالنيابة عن الشعب اللبناني".

وجاء في التقرير الذي نشره الموقع الالكتروني للمحكمة:

"دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام المحترم،

معالي الامين العام بان كي مون،

يسرني ان اقدم لكما التقرير السنوي الخامس للمحكمة الخاصة بلبنان، وذلك عملا بالمادة 10، الفقرة (2 من) النظام الاساسي للمحكمة. ويشمل التقرير الفترة الممتدة من 1 آذار 2013 الى 28 شباط 2014، ويتطرق بالتفصيل الى انجازات المحكمة، والتحديات التي تواجهها والتقدم العام الذي احرزته في تلك الفترة. ويستهل التقرير بالجزء الاول: المقدمة، يليه الجزء الثاني: القسم (الف) – تقرير عن انشطة الغرف. ولقد اضطلعت شخصيا بمسؤولية اعداد كل من هذين القسمين اضافة الى اعداد الجزء الثالث: الاستنتاجات. وقد ساهم كبار مسؤولي الاجهزة الاخرى، قلم المحكمة، ومكتب المدعي العام ومكتب الدفاع، في اعداد الجزء الثاني: الاقسام (باء)، و(جيم) و(دال) على الترتيب.

انتقلت المحكمة الى مرحلة المحاكمة في اطار ادائها لمهامها القضائية. فالادعاء يقدم الادلة خلال المحاكمة في قضية المدعي العام ضد (سليم) عياش، و(مصطفى) بدر الدين، و(حسين) عنيسي، و(اسد) صبرا، وهي أولى القضايا القائمة امام المحكمة؛ ومحامو الدفاع يؤمنون بكل نشاط الدفاع عن المتهمين، بدعم من مكتب الدفاع؛ كذلك فان الممثلين القانونيين للمتضررين يعملون على الدفاع عن مصالح المتضررين؛ بينما يبت القضاة المسائل المطروحة امامهم. كذلك يعمل قلم المحكمة بجدية على تقديم ما يلزم من دعم لمختلف الانشطة المتعلقة بالمحاكمة. وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، رفعت الى المحكمة قضية ثانية. ففي 31 تموز 2013، صادق قاضي الاجراءات التمهيدية قرار الاتهام في حق متهم خامس، هو حسن حبيب مرعي، وذلك لتورطه في الاعتداء الذي يشكل موضوع الدعوى القائمة في قضية عياش وآخرين. وفي شهر كانون الأول 2013، رأت غرفة الدرجة الاولى ان الشروط التي نص عليها نظامنا الاساسي وقواعد الاجراءات والاثبات للشروع في محاكمة السيد مرعي غيابيا قد استوفيت. وعقب ذلك، قررت غرفة الدرجة الاولى ان ضم قضية عياش وآخرين وقضية مرعي يخدم مصالح العدالة. كذلك انهمكت المحكمة بأعمال قضائية اخرى بالغة الاهمية. ففي نيسان 2013، اصدر القاضي الناظر في قضايا التحقير قرارا بمباشرة تحقيقات سرية في ثلاثة حوادث يحتمل انها تشكل عرقلة لسير العدالة. وصدرت قرارات عدة في شأن قضية السيد جميل السيد. وفي هذه الفترة، حصل السيد جميل السيد على كل ما في حوزة المدعي العام من مواعد يمكن ان تكشف له وفقا للقانون. كذلك واصل مكتب المدعي العام تحقيقاته في الاعتداءات التي استهدفت السادة مروان حماده، وجورج حاوي والياس المر، وهي اعتداءات رأى قاضي الاجراءات التمهيدي في وقت سابق انها تدخل ضمن اختصاص المحكمة. ومن الاولويات الحيوية للعمل القضائي للمحكمة، التزامها اعلام الشعب اللبناني والجمهور الدولي على صعيد اكثر شمولية بطبيعة هذا العمل الذي تؤديه، ودعم الجهود الحثيثة التي يبذلها لبنان في سبيل تعزيز سيادة القانون. لذلك تواصل اجهزة المحكمة الاربعة مشاركتها في مجموعة من النشاطات على صعيد الاعلام والتواصل الخارجي، مع التشديد بوجه خاص على توطيد العلاقات مع المؤسسات القانونية والاوساط الاكاديمية في لبنان، وكذلك مع فئات المجتمع المدني.

واذ نقف على مشارف السنة السادسة من عملنا، وهي السنة الاخيرة لولايتنا الحالية، فان المحكمة ستواصل الاجراءات القائمة امامها حاليا، وتستجيب على النحو المطلوب لاي من المبادرات الجديدة التي وصفها المدعي العام، فضلا عن الاستمرار في تواصلها الخارجي مع المجتمع اللبناني وكل الجهات الاخرى التي ترغب في متابعة نشاطاتنا".

 

المحكمة الدولية رفعت تقريرها ال5 الى بان وسليمان وسلام واللبنانيين:المهام الحالية تستوجب مضاعفة الجهود

وطنية – أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في تعميم، انها "قدمت الأسبوع الماضي تقريرها السنوي الخامس إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وإلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء واللبنانيين، وهو متوفر الآن على الموقع الإلكتروني للمحكمة".  وأشارت الى ان "بدء إجراءات المحاكمة في قضية عياش وآخرين في 16 كانون الثاني/يناير 2014، التي بثت بواسطة نظام المؤتمرات المتلفزة في لبنان والعالم، جاء ليكتب فصلا جديدا من تاريخ المحكمة. ويتطرق هذا التقرير بالتفصيل إلى أنشطة المحكمة، وإنجازاتها، والتحديات التي واجهتها في خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، وإلى أهدافها للسنة المقبلة. ويلقي التقرير الضوء على مختلف التحضيرات للمحاكمة التي قامت بها الغرف، ومكتب المدعي العام، ومكتب الدفاع، وقلم المحكمة، ومحامو الدفاع، والممثلون القانونيون للمتضررين، وعلى تصديق قرار اتهام ثان صادر بحق السيد حسن حبيب مرعي في تموز/يوليو 2013، وضم قضيتي عياش وآخرين ومرعي في شباط/فبراير 2014". وفي التقرير، أعلن رئيس المحكمة القاضي سير دايفيد باراغوانث أن "من الأولويات الحيوية للعمل القضائي للمحكمة التزامها بإعلام الشعب اللبناني والجمهور الدولي على صعيد أكثر شمولية بطبيعة هذا العمل الذي تؤديه، ودعم الجهود الحثيثة التي يبذلها لبنان في سبيل تعزيز سيادة القانون. وتواصل أجهزة المحكمة الأربعة مشاركتها في مجموعة من الأنشطة على صعيد الإعلام وعلى صعيد التواصل الخارجي، مع التشديد بوجه خاص على توطيد العلاقات مع المؤسسات القانونية والأوساط الأكاديمية في لبنان، وكذلك مع فئات المجتمع المدني". وأشار إلى أن "المهام المناطة حاليا بالمحكمة الخاصة بلبنان تستوجب مضاعفة جهودها لإنجاز المهام التي أناطها بها مجلس الأمن بالنيابة عن الشعب اللبناني".

 

اهالي وفعاليات عرسال دعوا الى عدم استخدام اراضيها كملجأ او منطلق لأي اعمال حربية تجاه الجوار واهالي المنطقة

وطنية - صدر عن اهالي وفعاليات ومخاتير وبلدية عرسال البيان الآتي:"عقد في دار بلدية عرسال اجتماع، ضم الى جانب رئيس واعضاء المجلس البلدي مخاتير وشيوخ وفعاليات عرسال، وتم تداول جملة الاحداث الاخيرة المستجدة في قرية عرسال ومحيطها، من حيث اطلاق صواريخ على القرى المجاورة من جهة، ورد الفعل المبالغ فيه من الجانب الآخر وتبعه قطع طرقات والاعتداء على المارة الابرياء وتحطيم سيارات، كل هذا بنتيجة ردة الفعل من الآخرين.

ان اهالي عرسال بالفعاليات المذكورة اعلاه يؤكدون على الآتي:

1- ادانة اطلاق الصواريخ من اي جهة كانت وادانة الارهاب بكل اشكاله من اي مكان اتى ولأي جهة انتمى.

2 - اتفق المجتمعون على حماية جرود عرسال المقابلة للحدود السورية ضمن نطاق بلدة عرسال والعمل على منع اي تجاوز مسلح، حيث ان هذه الحدود غير امنة ولا تخضع لسلطات امنية او معروفة، على ان يتم التعاون مع الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية للقيام بدورها.

3 - اكد المجتمعون ضرورة التعايش مع المحيط وحماية السلم الاهلي والتأكيد على الحوار لحل اي اشكال والنأي بالنفس عما يحدث في الجوار (الداخل السوري) ورفع الغطاء عن اي شخص يثبت تورطه، والعمل على وضع حد له بالتعاون مع القوى الامنية.

4 - تطرق المجتمعون الى الواقع الذي تعيشه بلدة عرسال بفعل الحدود السائبة وعبء النازحين اصبح يفوق قدرة عرسال على التحمل، اننا نطالب الدولة بحماية الحدود ومنع الغارات الجوية شبه اليومية على بلدتنا، كما نطالب القوى الامنية بتأمين الطريق الدولية من عرسال واليه وازالة المظاهر المسلحة والحواجز غير الشرعية.

5- توجه المجتمعون الى الثوار في الداخل السوري بعدم استخدام اراضي عرسال كملجأ او منطلق لأي اعمال حربية تجاه الجوار واهالي منطقتنا".

 

رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي ابو دهن: هل ندّعي ان المعتقلين مخطوفون للفت الانظار؟ والدولة تفاوض نظاما اعتقل ابناءها

المركزية- سأل رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي ابو دهن، هل ندعي ان المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية مخطوفون للفت انظار المعنيين اللبنانيين علّ وعسى يطالبون بعودتهم الى بلدهم؟ علما انه حين اعتقلنا تم خطفنا من بلدنا لبنان. وقال لـ"المركزية" "انشرحت قلوبنا بعودة مخطوفي اعزاز الذين تم تحريرهم نتيجة وساطة قطرية لبنانية بالتنسيق مع النظام السوري، وأملنا ان تكون المرحلة الثانية عودة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية منذ سنوات طويلة، فأتت قضية خطف الراهبات والمطرانين، واليوم نرحب بعودة الراهبات بعد عملية تبادل مع سجينات سوريات، وبعد وساطة قطرية لبنانية بالتنسيق مع النظام السوري، وهنا نسأل، ما هي المرحلة اللاحقة؟ ولفت ابو دهن الى ان القوات السورية كانت اختطفت مئات اللبنانيين خلال حرب الالغاء بينهم ضباط في الجيش اللبناني، من يسأل عنهم؟ عتبنا كبير على الدولة اللبنانية التي لا تبادر او تسأل عن المعتقلين، وكل هذه المراحل التي تمت والكلمات التي القيت لم تتطرق الى اي نداء يطالب بالافراج عن المعتقلين اللبنانيين داخل السجون السورية، والمحتجزين من قبل النظام السوري الذي تتفاوض معه الدولة اللبنانية بشكل ايجابي. وهنا نريد ان نذكر ان اصدقاءنا لا يزالون في سجون النظام السوري وليس مع الميليشيات التي تقاتل في سوريا، وبالتالي المشكلة ليست معقدة طالما ان الدولة اللبنانية تفاوض نظاما اعتقل ابناءها.

وختم "نوجه النداء الرقم مئة، اذا كان المسؤولون اللبنانيون يعتقدون اننا سنشعر بالتعب يوما ما ونكف عن متابعة قضيتنا، نقول اننا سنستمر باتجاه طريق تحرير الاصدقاء الذين قطعنا وعدا لهم حين كنا معتقلين معهم في السجون السورية، تعذبنا معا وشربنا من نفس الكأس المرة، ولن نكلّ ولن يهدأ لنا بال الا حين يتم اطلاق سراحهم".

 

الكتائب: لإقرار البيان الوزاري غدا بدل التفتيش عن اجتهادات تجيز تمديد المهلة

وطنية - أعرب حزب الكتائب في بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس امين الجميل، عن ارتياحه "الكبير الى الافراج عن راهبات معلولا وعودتهن سالمات لممارسة رسالة السلام في عالم يسوده العنف والحروب". وأكد أن "التهنئة الكبرى تكون يوم عودة الراهبات الى دير القديسة تقلا في معلولا ومتابعة الرسالة المسيحية السمحاء دون خوف أو تهديد، وعودة المواطنين السوريين الى مناطقهم واقامة شعائرهم الدينية بكل حرية".

وأشاد بالجهود "التي بذلتها مرجعيات شقيقة وصديقة، مما أتاح بلوغ هذه النهاية السعيدة"، آملا "استمرار العمل على معرفة مصير المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، واطلاقهما فورا". وأهاب الحزب بالقوى الامنية "إثبات الحضور الرسمي الآذن بالاستقرار والامان رغم المراوحة السياسية القائمة"، مشددا على "وجوب وضع خطة متماسكة بين كل الاجهزة ذات الصلة لوقف ظاهرة الخطف التي سادت في الاشهر الماضية، والقاء القبض على الفاعلين بعد اسقاط معادلة المربعات والمحميات". وهنأ الحزب زحلة وأهل الفتى ميشال الصقر على عودته سالما الى أهله وذويه. وشدد على "وقف استهلاك مهلة الثلاثين يوما المحددة في الدستور لانجاز البيان الوزاري، وقد شارفت نهايتها"، داعيا الى إقرار البيان "دون ابطاء في جلسة يوم غد، بدلا من التفتيش عن اجتهادات تجيز تمديد المهلة تحت مسمى مهلة الحث بدلا من مهلة الاسقاط". ورأى في الاستحقاقات الداهمة والخطيرة "ما يحتم انتاج بيان وزاري يحترم قرارات الشرعية الدولية، وبنود اعلان بعبدا بما يحاكي الموقف الصادر عن مجموعة الدعم الدولية للبنان، ومحاكاة طموحات الشعب اللبناني وهواجسه ومستلزمات السيادة الناجزة على كل مساحة الوطن". وأكد أنه "من المعيب بحق لبنان عدم تمكنه من تقديم حكومة تنال ثقة المجلس، وتكون قادرة على مواكبة نتائج مؤتمر باريس الذي أرسى مظلة دولية للاستقرار ودعم المؤسسات والجيش اللبناني، والتي يجب الافادة منها بالحدود القصوى". واستعجل الحزب وضع آلية عاجلة للاكتتاب في الصندوق الائتماني الخاص بلبنان، "بما يسمح بتمكين لبنان من مواجهة الاعباء والاكلاف التي يتحملها جراء واقع اللاجئين السوريين". وتقدم لمناسبة اليوم العالمي للمرأة وعيد المعلم، من أصحاب الذكرى بالتهنئة، وعاهد على "متابعة العمل تشريعا واجراءات، لإنهاء العنف الاسري، واستتباب حق المرأة الموازي للرجل، وإنهاء آخر مظاهر عدم المساواة الجندرية، ووضع لبنان على طريق الدولة المدنية العصرية".

قاطيشه: عون لا يؤمن الا بالعنف للوصول الى ما يريده في السياسة ولجأ للسلاح لكي يصبح رئيسا

رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشه أن “القوات تعارض على ذكر كلمة مقاومة في البيان الوزاري لأنه لا يمكن اعطؤها لاحد في لبنان، فالمقاومة كانت عندما كان هناك احتلال للعدو الاسرائيلي اوعندما قاتلنا الوصاية السورية واليوم الذي يدعي انه مقاومة اعتبره ميليشا وأقل”. واضاف في حديث عبر إذاعة “الفجر”: “علينا مواجهة حزب الله سياسيا وعلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام مواجهته ولكن على الاقل ان نعمل على جدول اعمال بتسليح الجيش تدريجيا فيما يتخلى حزب الله عن سلاحه”. ولفت قاطيشه الى أن “التطاول على رئيس الجمهورية امر مرفوض لانه رمز البلاد ولا يجوز التوجه له بالاهانات وهذا العمل يدل على ارهاب فكري واذا سكتنا عن هذا التصرف يعني اننا اسقطنا لبنان من أجل ولاية الفقيه”. واستطرد قاطيشه قائلا: “لم افهم ما كان يقصد الوزير نهاد المشنوق عندما قال عقب لقائه العماد عون لا يفتى والجنرال في الرابية”. وعن علاقة تقارب المستقبل – التيار، قال: “نحن سياستنا ترتكز على مبادئ، ومبادئنا بناء الدولة والمؤسسات، واذا تيار المستقبل والتيار الوطني الحر اتفقا من اجل بناء الدولة فنحن معه، أما اذا اراد ان يجلس على الطاولة مع الوطني الحرّ لكي يغطي سلاح حزب الله ويغطي تدخله في سوريا فهذا يعني اننا بقينا لوحدنا، ولكن انا أكيد أن المستقبل لا يترك الاستراتيجية التي نتفق عليها وهي بناء الدولة والمؤسسات”.

وأضاف: “اذا العماد عون يقف ويقول انه ضد سلاح حزب الله وضد السلاح غير الشرعي وتدخله في سوريا نقف الى جانبه ونرشحه للرئاسة”.

وتابع: “مؤسف جدا ان العماد عون لا يؤمن الا بالعنف للوصول الى ما يريده في السياسة وقام بأربع حروب متناقضة لكي يصل الى اهدافه السياسية، وعندما جاء من فرنسا وقف الى جانب الفريق الذي يحمل السلاح لكي يأخذ الغطاء وانا لا اؤيد سياسته، فهو لجأ للسلاح (أي سلاح حزب الله) لكي يصبح رئيسا خصوصا وان العنف لا يؤمن مستقبلا سياسيا لأي فريق”.

وأشار قاطيشه الى أنه “ضدّ فكرة أن يجمع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المسيحيين في بكركي ويقول لهم ان يتفقوا على رئيس، فالبطريرك همه الوحيد ان تحصل الانتخابات وان يأتي رئيس من أي فريق كان”. واستنكر عملية خطف الطفل ميشال الصقر، قائلا: “هذا العمل غير مقبول ومرفوض والدكتور سمير جعجع اتصل بالجميع وقال لهم ما يريد ان يفعل من تحركات تصعيدية لذلك بدأت المفاوضات للافراج عن الطفل ولولا ضغط جعجع لما تحركت الأمور”. وتطرق قاطيشه في حديث للأزمة السورية، قائلا: “انا خائف من ان يكون النظام يقوم بتطهير عرقي ومذهي في سوريا والجميع يتحدث بتقسيم سوريا وهذا الامر مستحيل وهناك استحالة لقيام الدولة العلوية التي يتحدثون عنها فالداخل السوري لن يقبل ان يسلخ عنه البحر”. واضاف: “انا اكثر من متفائل بسقوط النظام السوري لانه بتلك الممارسات على مدى عامين وبقتله أكثر من 150 ألف من شعبه لا يمكنه ان يحكم سوريا، فاصبح عاجز عن الخلاص ويعمل بتوجيهات من الدولة الفارسية وبدعم من حزب الله لذلك هذا الامر يمد من حياته ولكن لا يمكنه ان يعيش وفي النهاية كل تلك الانظمة تزول”.

 

النائب باسم الشاب بعد زيارته جعجع: حصرية السلاح يجب ان تكون بيد الدولة

  وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب عضو كتلة المستقبل النائب باسم الشاب على مدار ساعتين، خرج بعدها ليعرب عن تفاؤله "بإنجاز البيان الوزاري غدا الثلثاء نظرا لجدية مساعي كل الأطراف، حتى تباشر الحكومة بمعالجة القضايا الهامة واهمها التحضير للاستحقاق الرئاسي"، واضعا زيارته الى رئيس حزب القوات في إطار التباحث والتشاور ولاسيما عشية ذكرى 14 آذار.

وعن كيفية معالجة بند المقاومة داخل البيان الوزاري، رأى الشاب "ان هناك صيغة تحفظ المبادىء وترضي كل الافرقاء، ونحن كتيار المستقبل قلنا اننا مع المقاومة ضد العدو الاسرائيلي التي حررت الجنوب"، مشيرا الى ان "حصرية السلاح يجب ان تكون بيد الدولة فقط واذا بقيت بعض النقاط العالقة ستعالج بطريقة مرضية للجميع لنتخطى هذه المرحلة".

وردا على سؤال، أكد الشاب أن "الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها المحدد ونحن كقوى 14 آذار يجب ان نتحضر لها بأن يكون لدينا مرشح قوي لإيصاله الى سدة الرئاسة".

وعن التوافق حول اسم مرشح للرئاسة داخل 14 آذار، كشف أن "14 آذار سيكون لها مرشح قوي جدا ولا زال أمامنا متسع من الوقت للتوافق عليه، ولو أن هذه القوى اختلفت في الماضي ولكنها في النهاية كانت دائما صفا وفكرا واحدا وستبقى كذلك".

وعن ذكرى 14 آذار هذا العام، توقع الشاب أن "نشهد حدثا في هذه الذكرى ولاسيما أننا أمام استحقاقات رئاسية هامة، وستكون الذكرى بمثابة عودة الى الجذور والمبادىء الاساسية، مع تشديد على اهمية الاستحقاق الرئاسي".

 

اوغاسابيان :التصويت داخل مجلس الوزراء على البيان غير وارد

وطنية - اعتبر النائب جان اوغاسابيان في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3": أنه "اذا لم تتوصل اللجنة الوزارية الى تفاهم حول البيان الوزاري فإن ذلك يعود الى قرار اقليمي بأخذ البلد الى الفراغ"، مشددا على ان "أي تشبث بإدراج المقاومة كحالة مستقلة عن الدولة في البيان أمر مرفوض من قبل فريق 14 اذار رفضا قاطعا". وتمنى "أن يتم التوافق على صيغة ما لانتاج البيان الوزاري من أجل حماية الاستحقاقات المقبلة وفي طليعتها الانتخابات الرئاسية"، مجددا التأكيد أن "مهلة الثلاثين يوما هي مهلة حث لا اسقاط، وإلا كانت لتدرج ايضا في الفقرة الدستورية التي تنص على حالات استقالة الحكومة". واستبعد اوغاسابيان "احتمال التصويت داخل مجلس الوزراء على البيان الوزاري، لأن الأخير يصدر بإجماع المجلس،"، موضحا أنه "بالإمكان التحفظ على بند ما لا أكثر ولكن التصويت غير وارد".

 

عندما يقترح جبران باسيل إنهاء مرجعية الدولة بانحناءة خبيثة أمام حزب الله

استجاب مجلس وزراء خارجية الدول العربية استجاب لما طرحه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على جدول اعمال الدورة 141 تحت بند "التضامن مع لبنان" في شأن المسألة التي تشكل نقطة خلاف حول المقاومة بديلا من "ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة". وثمة من يعتقد بأن هذه الصيغة تصلح لاعتمادها لإنهاء الخلاف في صوغ البيان الوزاري، وهي تنص على الآتي: "حق لبنان واللبنانيين بتحرير او باسترجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني المحتل من قرية الغجر ومقاومة اي اعتداء او احتلال إسرائيلي بكل الوسائل المشروعة او المتاحة". ولكن، ماذا لو تم اعتماد الصيغة الباسيلية؟ في هذه الحالة، يصبح من حق اي مجموعة لبنانية. مدعومة من أي دولة في العالم، ان تطلق ما تشاء من صواريخ على اسرائيل، بالتوقيت الذي يناسب هذه المجموعات، من دون ان يملك الجيش اللبناني القدرة على التحرك ضدها، او ان يتخذ القضاء العسكري اي قرار ضدها، لانها تنسب شرعيتها الى البيان الوزاري. وفي هذه الحالة، يتم تعميم غياب مرجعية الدولة ويتساوى كل من يرغب بتحرير الارض المحتلة بالحضانة الممنوحة، مجددا، لحزب الله. وهذا يعني ان صيغة باسيل التي تلعب على الكلمات لتأبيد سلاح حزب الله، من شأنها تعميم الفوضى المسلحة باسم المقاومة. ولا يمكن منع المقاومات التي يمكن ان تستفيد من النعم الممنوحة لحزب الله من ا لتحرك المسلح، بحجة انه مقاومة ضد اسرائيل. ثمة يسعى في البلد الى إعلاء مرجعية الدولة وثمة من يلعب على الكلمات إرضاء لحزب الله. بحيث يتسبب بالقضاء على ما تمكن من دولة.

 

مصادر لـ”الشرق الأوسط”: غطاء سياسي يحول دون توقيف ماهر طليس

قبل ثلاثة أيام، انشغل الرأي العام بقضية خطف الطفل ميشال الصقر، وهو ابن رجل الأعمال اللبناني إبراهيم الصقر.

خلال أقل من 24 ساعة، عاد ابن السنوات التسع إلى حضن عائلته، بعد توتر وقطع طرق في زحلة واتصالات سياسية على أعلى المستويات، فرضها نفوذ والده وتأييده لحزب القوات اللبنانية الذي يرأسه سمير جعجع.

أثارت حادثة خطف الطفل غضب أهالي زحلة وجوارها، حيث تؤكد مصادر محلية، أن المنطقة تعرضت في الآونة الأخيرة لعدد كبير من عمليات خطف ونهب في وضح النهار، بلا رقيب أو حسيب. وعلى الرغم من أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، فإن الحزم السياسي في معالجتها وسرعة عمليات الدهم في بلدة بريتال القريبة التي تؤوي عددا من المطلوبين للعدالة والمطلوبين بجرائم خطف وسرقة كثيرة، إضافة إلى تسمية الخاطف ماهر طليس بالاسم، سلط الضوء على أن إمكانية تحرك الدولة بأجهزتها المعنية سريعا لتحرير المخطوفين قائمة متى توفرت إرادة حقيقية بذلك، ورفعت قوى سياسية الغطاء عن المتهمين.

ليست هذه المرة الأولى التي توجه فيها أصابع الاتهام إلى المدعو طليس، المطلوب للعدالة والمسطرة بحقه عشرات مذكرات التوقيف. والمفارقة أن القوى الأمنية داهمت منزله في بريتال بمنطقة بعلبك من دون العثور عليه، قبل إطلاق سراح الطفل المخطوف، ليطل أول من أمس عبر شاشة تلفزيون محلية نافيا تورطه بعملية الخطف. وتصف مصادر محلية، في منطقة بعلبك، لـ”الشرق الأوسط”، رافضة الكشف عن هويتها، طليس بـ”المجرم الذكي”، وتقول: “منذ سنوات وهو فار من العدالة ولم يستطع أحد الإمساك به على الرغم من تورطه في جرائم سرقة وخطف لا تعد ولا تحصى، من دون رقيب أو رادع”.

ولا تستبعد المصادر ذاتها “استمرار عمليات الخطف ما دام هذا المطلوب للقضاء اللبناني خارج القضبان”، مرددة بسخرية المثل الشعبي القائل: “يا فرعون مين فرعنك؟”، في إشارة إلى غطاء سياسي يحول دون توقيفه.

وفي منطقة البقاع أيضا، عاشت عائلة المر يوما عصيبا في 13 شباط الماضي، عندما تلقت اتصالا هاتفيا من مجهولين قالوا إنهم يحتجزون ابنها أديب (مواليد 1987). وسرعان ما تأكدت العائلة من صحة الخبر بعد أن أبلغهم أحد العاملين في مصنع يمتلكونه أنه تلقى اتصالا من أديب أبلغه بملاحقته على طريق سهل الفرزل ، قبل أن يقفل الخط بقوله: “إنني أختطف”. وتقول مصادر قريبة من عائلة أديب لـ”الشرق الأوسط” إنه “اختطف من منطقة زحلة ليستيقظ بعد ساعات ويجد نفسه في منطقة الضاحية الجنوبية”، من دون أن “يتمكن من معرفة هوية خاطفيه”.

وتشير المصادر ذاتها إلى أن “أديب لم يتعرض لأي أذى جسديا، لكن حالته النفسية متعبة وكان يعاني من جروح طفيفة في القدمين بسبب سيره حافيا على الطريق بعد الإفراج عنه فجر اليوم الثاني في منطقة غاليري سمعان، على تخوم الضاحية الجنوبية في بيروت، حيث تسلمته القوى الأمنية وأخذت أقواله قبل تسليمه لعائلته”.

وفي موازاة عشرات حوادث الخطف الأخيرة، لا يزال اللبنانيون ينتظرون أن تصل إلى خواتيمها قضية المهندس اللبناني جوزف صادر، الذي اختطف قبل سبع سنوات على طريق المطار في الضاحية الجنوبية لبيروت، أثناء توجهه صباحا إلى عمله في مطار بيروت الدولي. ولا تزال قضية خطفه قيد التحقيق والبحث عنه. وكان وزير العدل اللبناني أشرف ريفي، أثناء توليه منصب مدير عام قوى الأمن الداخلي، أبلغ لجنة حقوق الإنسان النيابية خلال تخصيصها إحدى جلساتها لبحث قضية خطف صادر، بمعلومات عن اقتياد الأخير إلى عمق الضاحية الجنوبية لبيروت، واختفائه هناك منذ ذلك الحين.

على صعيد حوادث النشل والسرقة، تشير إحصاءات قوى الأمن الداخلي إلى ارتفاع معدل عمليات سلب الأشخاص من 98 عملية شهريا عام 2012، إلى 143 سنة 2013. كما ارتفع معدل عمليات سرقات المنازل من 210 عمليات شهريا إلى 222 في فشباط 2013. أما معدل سرقات السيارات فقد ارتفع من 98 سيارة شهريا العام الماضي، إلى 149. في المقابل، سجلت عمليات النشل هذا العام انخفاضا في معدلها مقارنة مع العام الماضي الذي سجل وقوع نحو 94 عملية شهريا، بينما بلغ المعدل خلال أشهر العام الحالي 75 عملية.

وتتوقع مصادر أمنية ارتفاع حوادث النشل والسرقة، نتيجة حجم النزوح السوري إلى لبنان وتدهور الوضع الاجتماعي والأمني، إضافة إلى العوامل الاقتصادية المساهمة في انتشار وتوسع ظاهرة الخطف والنشل أخيرا في لبنان.

 

السنيورة بحث مع دوري شمعون في تمتين التنسيق بين مكونات 14 آذار

وطنية - استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية، الرئيس فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم في مكتبه في بلس، رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، وكان بحث في تطورات الاوضاع الراهنة وفي الاعداد لاحياء الذكرى التاسعة لانتفاضة الاستقلال، بالاضافة الى سبل تمتين اللحمة والتنسيق بين مكونات قوى 14 آذار، في المرحلة الراهنة والمقبلة.

 

جنبلاط رحب بالافراج عن الراهبات مستغربا ضآلة المعتقلين المفرج عنهم: لوضع حد لظاهرة الخطف واقرار قانون حماية النساء من العنف الاسري

وطنية - اعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونية، انه "مع الترحيب بالافراج عن راهبات معلولا بعد أشهر على إعتقالهن، إلا أنه لا بد من تسجيل علامات إستفهام حول ضآلة عدد المعتقلين المفرج عنهم من قبل النظام السوري في المقابل، في الوقت الذي تبلغ أعدادهم مئات الآلاف في السجون والمعتقلات السورية ناهيك عن الذين تمت تصفيتهم دون معرفة حقيقة مصيرهم".

وأكد "ان مبدأ الخطف مناقض لكل المواثيق الدولية والأعراف لأنه إحتجاز لحرية الفرد أو المجموعات، وهو لذلك موضع إستنكار وشجب شديدين، والاستنكار عينه ينطبق على خطف الفتى ميشال إيراهيم الصقر من مدينة زحلة ثم الافراج عنه بعد تدخلات ووساطات وتحركات شعبية وسياسية وأمنية". وقال: "من هنا، فإن الدعوة موجهة لكل الأجهزة الأمنية للاستنفار بالحدود القصوى لوضع حد لظاهرة الخطف المتمادية ولالقاء القبض على هذه الشبكات التي تتزايد أعدادها في ظل التراخي الذي قد يحصل في هذه المنطقة أو تلك. فالخطف، عدا عن كونه يشكل حجزا للحريات، كما سبق وذكرنا، إلا أنه يؤدي إلى إهتزاز صورة وهيبة الدولة أكثر فأكثر ويوسع من الهوة السحيقة بينها وبين المواطنين الذين يبحثون عن الطمأنينة والاستقرار. في حين أثبتت العديد من التجارب أن الدولة حين تحزم أمرها تستطيع أن تحقق الكثير من المنجزات السياسية والاقتصادية والأمنية".

وتابع: "في مجال آخر، ولمناسبة يوم المرأة العالمي، كل التحية إلى سيدات لبنان المناضلات، كل واحدة على طريقتها، في الصمود والعمل والتربية والانتاج. لقد آن الأوان لاقرار قانون حماية النساء من العنف الأسري بعد تفاقم جرائم القتل في عدد من الحالات بطريقة بربرية تتنافى مع أبسط الحقوق الانسانية. وإذا كان إقرار هذا القانون بات حاجة ماسة، إلا أن ذلك لا يلغي ضرورة مراجعة التشريعات التي تنتقص من حق المرأة كشريك متساو مع الرجل في كل نواحي المجتمع، وإجراء التعديلات اللازمة عليها، فضلا عن الشروع في تحقيق المساواة بينها وبين الرجل في الوظائف والعمل والمجالات الأخرى". وختم: "إذا كان هناك من يقول بأن لبنان متميز عن سائر الدول الأخرى في هذا الاطار، فإن المطلوب إثبات ذلك بالأفعال لا بالأقوال والشعارات الفارغة، ومسألة حقوق المرأة هي أحد أبرز مجالات إثبات هذا الأمر على الصعد المختلفة. فلنبدأ بإقرار قانون الحماية من العنف وننطلق لاحقا في إتجاه تحقيق خطوات متلاحقة تساهم في تطوير المجتمع اللبناني وتغيير واقعه القائم حاليا".

 

علي الامين استقبل سفيرة كندا

وطنية - إستقبل العلامة السيد علي الأمين في مكتبه، في بيروت، سفيرة كندا هيلاري تشايلدز آدامز، وتم الحديث حول الأوضاع في لبنان والمنطقة وضرورة قيام المجتمع الدولي بالمساعدة على وضع حد لمعاناة الشعب السوري والعمل على إنهاء الحرب الدائرة على الأراضي السورية.

بابتسامة عريضة وأسلوبٍ ساخر، أعلن الأخضر الإبراهيمي فشل مؤتمر جنيف ۲، ثم اختفى

أبو أرز، اتيان صقر/نعتقد ان هذا الرجُل كان مقتنعاً منذ بداية مهمّته بعدم وجود حَلّ سياسي للأزمة السورية. وبدل ان يستقيل كما فعل كوفي أنان من قبله، إستمرّ في مهمّته لا لشيء إلا لأنه يحب الأضواء والشهرة. نذكّر هذا الثعلب الذي خبرناه أثناء الحرب على لبنان، بأن ٧ آلاف قتيل سقطوا خلال انعقاد المؤتمر المذكور!!! قمّة الحقارة أن تسعى وراء الشهرة على حساب دماء الأبرياء. لبَّيك لبنان

 

آبادي بعد لقائه قزي: لتعزيز العلاقات مع الجميع في لبنان ومنهم حزب الكتائب

وطنية - استقبل وزير العمل سجعان قزي، في مكتبه في الوزارة، السفير الايراني غضنفر ركن ابادي وتم البحث في العلاقات بين البلدين والوضع في لبنان والمنطقة، واتفق على عقد اجتماعات عمل لمتابعة مسار العلاقات بين وزارتي العمل في كلا البلدين.

آبادي

بعد الاجتماع، قال السفير آبادي للصحافيين: "زرنا معالي وزير العمل لتهنئته ونقل تحيات معالي وزير التعاون والعمل في الجمهورية الاسلامية الايرانية الى معالي الوزير قزي بمناسبة تسلمه هذا المنصب، وخلال الزيارة، اقترحنا وثائق التعاون الموقعة سابقا بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ولبنان وخصوصا مذكرة التفاهم الموقعة خلال زيارة (الوزير) بطرس حرب لايران قبل ثلاثة اعوام ونصف عام ضمن وفد برئاسة الرئيس سعد الحريري الى طهران وتشكيل لجان التعاون بين وزارتي العمل في البلدين وتحضير مسودة البيان التنفيذي ومتابعة بنود هذه المسودة وهذا البرنامج التنفيذي وتفعيل مذكرة التعاون الموقعة بين البلدين. وتحدثنا خلال هذه الزيارة حول آخر التطورات الاقليمية وآفاق التعاون بين ايران ولبنان وكانت وجهات النظر متفقة حول ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان وتأكيد الجمهورية الاسلامية الايرانية على تعزيز الوحدة الوطنية خصوصا ان الجميع يعاني الآن المشاريع الاسرائيلية والمجموعات الارهابية التكفيرية التي يسيرها العدو الصهيوني". وردا على سؤال عن "الانفتاح المتميز" من السفارة الايرانية على حزب الكتائب، وفي اي اطار يضعه، قال آبادي:"نحن في الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ بداية انتصار الثورة وحتى اليوم أعلنا هذا الامر كمبدأ ان الجمهورية الاسلامية الى جانب لبنان والى جانب كل اللبنانيين والى جانب مختلف التيارات السياسية والطوائف بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، إيران تؤكد هذا الموضوع مرة ثانية حيث لا يوجد هناك اي مانع من تعزيز التعاون وان تكون هناك علاقة مع جميع اللبنانيين، وفي هذا الاطار طبعا بالنسبة الى حزب الكتائب وفخامة الرئيس امين الجميل نظرا الى وجود مجموعة كبيرة من اللبنانيين في ايران حتى قبل انتصار الثورة وبعده، خصوصا من عائلة آل الجميل حيث كانت العلاقة متوفرة وموجودة سابقا ومن الطبيعي ان نبذل قصارى جهودنا من اجل تعزيز العلاقات مع الجميع في لبنان ومنهم حزب الكتائب".

قزي

بدوره، قال الوزير قزي: "كانت زيارة سعادة السفير للتهنئة وتداولنا القضايا السياسية واللبنانية والشرق اوسطية ووجدت لدى السفير ابادي الرغبة في توفير مناخ تعاون ايجابي بين الدولة اللبنانية ودولة ايران".

 

حسن المصري: كلمة مقاومة كتبت بحبر لايمحى ولا يمكن حذفها

وطنية - اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة امل الشيخ حسن المصري خلال احتفال تأبيني في المصيطبة، "ان المقاومة كلمة كتبت بدماء الشهداء و تضحيات الامهات وهي كلمة ذهبية كتبت بالحبر الصيني الذي لا يمحى"، مؤكدا انه "مهما حاول البعض، لا يمكن حذف هذه الكلمة او شطبها و نسيانها". اضاف "ان الذين يعتبرون ان الرئيس نبيه بري يمكن ان يدور الزوايا في موضوع المقاومة مخطئون، فهو قالها بكل وضوح انه لا تدوير للزوايا في موضوع المقاومة، لانها من الثوابت التي لا يمكن التخلي عنها". واكد المصري "ان الامن في لبنان خط احمر لا يمكن العبث به هنا او هناك"، مثنيا على "دور الجيش اللبناني في حفظ الامن والاستقرار وملاحقة الارهابيين" . وقال ان "هذه الحكومة و مهما كان عمرها يجب ان تعمل على حل المشاكل التي تواجه المجتمع على كل المستويات"، مؤكدا ان "لها الدور الاساسي في مكافحة الارهاب" .

 

الاحرار رحب باطلاق راهبات معلولا: للابتعاد عن منطق الخطف

وطنية - رحب حزب الوطنيين الأحرار في بيان "بالإفراج عن راهبات معلولا".وتوجه بالشكر الى "كل من ساهم في اتمام هذه العملية بنجاح"، متمنيا "الابتعاد عن منطق الخطف الذي يسيئ اولا الى متبنيه وتاليا الى العلاقات بين الطوائف التي لطالما عرفت بها هذه البلاد". اضاف البيان :"لا يسع الحزب الا التذكير بمسألة المطرانين المخطوفين"، متمنيا "الإفراج القريب عنهما، وبقضية المعتقلين اللبنانيين المنسيين في السجون السورية"، راجيا "تبيان مصيرهم المجهول رغم ان سجانهم معروف".

 

سبحة الانفراجات تكر والبيان الوزاري بعد تحرير المخطوفين

صيغة باسيل في القاهرة أرضية صالحة ومخرج لبند المقاومة

رئيس فنلندا في بيروت متابعة لمؤتمر باريس ومواقف لسليمان غدا

المركزية- الانفراج الامني على محور عمليات الخطف المتمثل باطلاق سراح ميشال الصقر وتحرير راهبات معلولا، ولئن بقي الفاعلون في علم الغيب، او التغييب لا فرق، ارخى بمناخ ايجابي على الساحة اللبنانية التي بدأت تستعيد شبه استقرار بفعل الانكفاء النسبي لعمليات التفجير الارهابية، بعدما ضاق هامش تحرك الارهابيين الانتحاريين في ضوء ما افرزته التحقيقات مع الموقوفين في الملف من معلومات بالغة الاهمية واتسعت فسحة الامل بعدم انزلاق البلاد الى الهاوية في ظل الاحتضان الدولي والمظلة الواقية التي كرسها مؤتمر باريس الداعم للبنان.

البيان: ومع ان انطلاقة الاسبوع رسمت ظلالا من الشكوك الكثيفة على الازمة السياسية بوجهها الحكومي بفعل التعقيدات التي تعترض مهمة لجنة صوغ البيان الوزاري التي دخلت مرحلة العد العكسي لانتهاء مهلة الشهر الممنوحة لها، فان مجموعة مؤشرات برزت في الساعات الاخيرة حملت بعض المعنيين على التعبير عن تفاؤل مشوب بالحذر بامكان انجاز المهمة في جلسة يوم غد، لا سيما ما اشيع عن بلورة صيغة جديدة حول بند المقاومة اعدها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ستطرح على طاولة جلسة الغد. وتوقع عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم عبر "المركزية" ان تنجز اللجنة مهمتها غدا متحدثا عن ايجابية واسعة تسود المناخ الحكومي العام وامكانية كبيرة للتفاهم، مذكرا بكلام الرئيس بري عن اننا سنكون اكثر مرونة اذا ابدى الطرف الاخر ذلك.

الجسر: من جهته، توقع عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر عبر "المركزية" حسم الخلاف حول بند المقاومة في البيان الوزاري هذا الاسبوع، معتبرا ان الرئيس سعد الحريري قد يطلق مبادرة ما في احتفال ذكرى انتفاضة الاستقلال التي تقام عصر الجمعة المقبل في البيال، في حال لم يحسم الخلاف قبل هذا الموعد. ولم يستبعد ان تشكل كلمة وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة مثابة مسودة للبيان الوزاري.

جلسة الحسم: من جهته، نقل النائب كاظم الخير عن الرئيس سلام قوله ان اجتماع اللجنة غدا سيكون حاسما وهو الاخير لها وبعد ذلك سيحال الموضوع الى مجلس الوزراء ليبت فيه في حال عدم التوافق.

صيغة باسيل: وتوزايا، أوضحت مصادر سياسية مواكبة للمساعي المبذولة على خط البيان لـ"المركزية" ان موقف الوزير جبران باسيل متقدم على سواه من المواقف التي اطلقها اسلافه في المؤتمرات العربية سابقا، ويتناغم في بعض محطاته مع مواقف الدولة وخصوصا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لا سيما في الشق المتصل بتحييد لبنان عن الازمات والتزام "اعلان بعبدا"، وقد صادق عليه مؤتمر وزراء الخارجية العرب. واشارت الى ان هذه المواقف ولئن شكلت "نقزة" لبعض اطراف قوى 14 اذار في ما يتصل بالصيغة الواردة حول المقاومة ولـ8 اذار لجهة تحييد لبنان و"اعلان بعبدا"، الا انها عكست توازنا معينا في المواقف قد يشكل المخرج المرجو علما ان كلمة باسيل جاءت بالتنسيق بين الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام وُوضع الرئيس نبيه بري في جوها، وقد خضعت هذه الكلمة الى بعض التعديلات التي اقترحها الرئيس سليمان والمتصلة باهمية التزام لبنان تجاه المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري والهبة السعودية لتسليح الجيش اللبناني البالغة قيمتها 3 مليارات دولار التي يعتبرها سليمان مبادرة مهمة لتنفيذ خطة تسليح الجيش التي اقرها مجلس الوزراء اضافة الى الجهود الدولية لمساعدة لبنان التي انتجت مجموعة الدعم الدولية وعقدت مؤتمرها الاول في نيويورك في 25 ايلول الفائت والثاني في باريس بمبادرة من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وكان سليمان ناقش هذه التعديلات مع سلام وباسيل وتم التوافق في شأنها.

واعتبرت المصادر المشار اليها ان صيغة بري – جنبلاط التي يحرص عراباها على ابقائها بعيدة من الاضواء لعدم حرقها في سوق التجاذب السياسي، سترفع حظوظ التوافق على البيان في جلسة الغد الى أعلى مستوى الا اذا استجد طارئ وكمن الشيطان في التفاصيل.

مساعي بري – جنبلاط: وعلمت "المركزية" ان بري وجنبلاط اللذين يبقيان على تواصل مستمر حتى انعقاد اجتماع الغد يميلان الى تبني صيغة باسيل الواردة في بيان الوزراء العرب وان الاتصالات قائمة لاقناع مختلف القوى السياسية، لا سيما 14 اذار المعترضة والتي تصر على ربطها بمرجعية الدولة وهو ما ترفضه قوى 8 اذار عموما وحزب الله خصوصا. واشارت المعلومات الى ان المساعي قائمة لايجاد الصيغة التي ترضي الطرفين وتردد ان الاتصالات شملت الرئيس سعد الحريري لتسهيل مهمة اللجنة.

الراهبات المحررات: وفي الانتظار، بقيت اصداء اطلاق سراح راهبات معلولا حاضرة بقوة على الساحة السياسية من خلال المواقف المرحبة والمؤيدة فابدى الرئيس سليمان ارتياحه للخطوة، املا في ان يتم اطلاق المطرانين وسائر المخطوفين والمحتجزين اللبنانيين في أي بلد. وشكر في اتصال هاتفي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والدولتين السورية والقطرية والاطراف المعنية بالملف للمساعي التي ساهمت في اطلاق الراهبات، مشددا في اجتماعات عقدها مع رؤساء الاجهزة الامنية على ضرورة مواصلة التنسيق بين الاجهزة للقبض على العصابات التي تقوم بالخطف واحالة افرادها الى القضاء. ونوه بجهود مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم مقدرا عمله المضني والشاق في بلوغ النهاية السعيدة لقضية الراهبات.

من جهتها شكرت بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس في بيان كل الجهود المبذولة من الاطراف التي اثمرت اطلاق الراهبات، واكدت انها تصلي وتعمل لاطلاق كل المخطوفين ومنهم المطرانان يوحنا ابراهيم وبولس يازجي والاباء الكهنة، داعية الى نبذ كل تكفير وارهاب وعنف وخطف.

رئيس فنلندا: من جهة ثانية، وفي اطار ديناميكية مؤتمر باريس يصل الى لبنان بعد غد الاربعاء، رئيس فنلندا ساولي نيينيستو في اطار زيارة يلتقي خلالها رئيس الجمهورية وعددا من كبار المسؤولين ويتشاور معهم في التطورات العامة ونتائج مؤتمر مجموعة دول الدعم للبنان الذي ساهمت فنلندا في صندوق الائتمان الذي انشئ بنتيجته، على ان يزور كتيبة بلاده العاملة في اليونيفيل فور وصوله.

موقف سليمان: على خط آخر، يطلق الرئيس سليمان غدا سلسلة مواقف على صلة بالمشهد السياسي العام خلال احتفال يقام في القصر الجمهوري تحت عنوان "الجائزة اللبنانية للامتياز".

 

سمير الجسـر: مبادرة من الحريري في ذكرى "14 آذار" و"امكانية لاعتماد كلمة باسيل كمسودة للبيان الوزاري

المركزية- دخلت الحكومة "السلامية" اسبوع الحسم في شأن بيانها الوزاري اذا ما اعتبرنا ان مهلة الشهر التي نصّ عليها الدستور لاعداد البيان الوزاري تنتهي هذا الاسبوع. فهل ستُصبح مُكتملة الصلاحيات الدستورية هذا الاسبوع اذا ما اُنجز بيانها الوزاري ونالت ثقة مجلس النواب؟، ام انها ستتحوّل الى حكومة تصريف اعمال وتدخل معها البلاد في مرحلة ضبابية لا يُمكن رؤية نهايتها؟. عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر توقّع "حسم الخلاف في شأن البيان الوزاري هذا الاسبوع، كما توقّع ان يُطلق الرئيس سعد الحريري مبادرة في هذا الموضوع في احتفال ذكرى انتفاضة الاستقلال في "البيال" في 14 الجاري اذا لم يُحسم الخلاف قبل هذا الموعد". وشدد عبر "المركزية" على ضرورة ان "تُساهم كل الاطراف في تدوير الزوايا في مسألة البيان الوزاري"، وقال "حتى لو لم يُذكر "اعلان بعبدا" في شكل واضح وصريح في البيان الوزاري الا انه ستتم الاشارة الى مضمونه"، واوضح ان "مهلة "30 يوماً" لاقرار البيان الوزاري التي نصّ عليها الدستور هي مهلة "حثّ" لان المهل يترتّب عنها عادةً جزاء وهذا غير موجود في نصّ المادة".

الى ذلك، وصف الجسر الكلمة التي القاها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة بالـ"معقولة والمتقدمة عمّا كنا نسمعه في السابق، خصوصاً في ما يتعلّق بمسألة تحييد لبنان عن محاور الصراعات"، لافتاً رداً على سؤال الى "امكانية اعتبار كلمة باسيل او ما يُقاربها بمثابة مسودة البيان الوزاري". من جهة اخرى، اوضح الجسر ان "العريضة التي وقّعها ابناء مدينة طرابلس والمجتمع المدني الطرابلسي المُطالبة بإحالة جرائم التفجيرات التي وقعت في المدينة الى المجلس العدلي وتم تسليمها الى وزير العدل اشرف ريفي وهو يُتابعها، ويُحضّر مشروع قانون في هذا الشأن لطرحه على الحكومة فور نيلها الثقة".

 

عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش: "14 آذار قوية وصامدة وتطمح إلى أكثر مما حققته

رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن "أي ثورة لا تحقق أهدافها بسرعة، تبقى هناك شكوك في مسارها وندم ومراجعة دائمة".

وقال في حديث إلى قناة الـ"MTV": "الندم والمراجعة من صفات أصحاب الضمائر، ومن لا يراجع نفسه ولا يندم هو إنسان جبار ومتجبر. ونحن في قوى الرابع عشر من آذار لا نزال موجودين على الاقل كقيادات، لكن روح "14 آذار" أهم منا كلنا". أضاف: "عملنا قطيعة مع تاريخنا المليء بالصراع المذهبي والطائفي والقتل والقهر وضرب الدولة وأركانها، وهذا المبدأ لم نتمكن من تحقيقه إلا بأجزاء بسيطة، ولكن ايضاً كان هناك هدف ثانٍ واضح، وهو رفض الهيمنة وإسقاط الاحتلال الذي كان قائماً، وبقي هناك نوع من الاحتلال طالما أن هناك ميليشيات لا تأتمر بأمرة الدولة". وتابع: "المشروع الذي يريد الإستمرار في استعمال لبنان ساحة لإطلاق الصواريخ وتلقيها، وكأداة للمشاريع الاقليمية، بدءاً بولاية الفقيه، مرورا بالمشاريع الاخرى، واجهناه بالصمود. "14 آذار صامدة وقوية، ولكن بالتأكيد ننحن نطمح إلى أكثر من ذلك". واوضح علوش ان "السقوط الأساسي كان على المستوى الإفرادي أو على مستوى المكونات التي عادت تنظر الى مكاسبها في كل محطة، والرؤية الخاصة بها التي تعتبر أنها تتفوق على الرؤية العامة لـقوى الرابع عشر من آذار". وذكّر بأنه "عندما اتى الرئيس رفيق الحريري بعد اتفاق "الطائف" كانت هناك معادلة معينة، فالبلد كان خارجا من حرب اهلية، وكان هناك جيش سوري في لبنان وميليشيا "حزب الله" وميليشيات مسلحة اخرى ارادت تسليم سلاحها، ولكن طريقة إدارة المسألة بعد ذلك الوقت اعتبرها عملية نضال سياسي واقتصادي وديبلوماسي على مدى سنوات لإعادة رسم خريطة لبنان بعدما حاولت الميليشيات المتعددة ان تمحوها. ولكن بالتأكيد فإن نظام بشار الاسد وقبله نظام حافظ الأسد كانا يحاولان، بأي طريقة من الطرق، ان يجعلا العالم كله ينسى لبنان". وشدد على "أن الذي خاضه الرئيس رفيق الحريري هو عملية نضال مستمرة من قلب البلد انتهت باغتياله، والمنظومة عينها التي كانت تحاول محو لبنان هي التي اغتالته . علينا ألا ننسى من هم المتهمون باغتيال الرئيس رفيق الحريري ". واكد علوش "أن"حزب الله" أداة بكل ما للكلمة من معنى يسيّرها الولي الفقيه، والسيد حسن نصرالله ابدى افتخاره بأنه جندي عند الولي الفقيه، وهذا يعني ان اي حركة يقوم بها هذا الحزب من رئيسه الى الى آخر عنصر فيه تمثل إرادة الولي الفقيه". وقال إن "حزب الله جزء من مشروع يستند الى اسطورة وليس الى اي رؤية سياسية او مستقبلية، ولكن في الوقت عينه هذا المشروع استخدم لبنان كورقة في يده واستخدم شباب لبنان، خصوصا الشبان الشيعة كوقود لهذا المشروع، وهو ينفذ اليوم عملية انتحارية ويقتل المئات من شباب لبنان خدمة لمشروع ولاية الفقيه".

واعتبر أن "أي حركة مثل قوى الرابع عشر من آذار تعرضت لهذا الكم من الهجوم ومن الارهاب، سواء من نظام بشار الاسد، او من "حزب الله"، على مدى السنوات الماضية بالتأكيد ستصدر تساؤلات حولها، لكنني اريد أن أسأل: لو ان هذه الحركة انتهت حقيقة فلماذا هرول "حزب الله" ليشكل حكومة معها في حين انه جرب حكومة لوحده من دون "14 آذار" وفشلت. " 14آذار"المجموعة الوحيدة القادرة على اعطاء الأمل للبلد. ونحن سنحتفل بذكرى 14 آذار وستكون فيها كلمات لمختلف مكوناتها". وأشار إلى "أن"14 آذار" تتشكل من احزاب غير عقائدية، بل هناك رؤية عامة للبلد تتعلق بسيادته وحريته واستقلاله، وهذه هي الشعارات التي انطلقنا منها . اما بالنسبة الى المسائل المتعلقة بالتفاصيل والسياسة فلكل مكون بعض الاجتهادات، وعلى الرغم من اننا اختلفنا على موضوع له علاقة بقانون الانتخابات فهذا لم يؤد الى انفراط عقد "14آذار" وبقيت الرؤيا واحدة . ليس لدى " 14 آذار" مرشد يسن القوانين فنسير خلفه، ولكل واحد رأيه نتجادل ونتناقش ونصل الى النهايات". وعما اذا كان باستطاعة" 14 آذار" الاتفاق على رؤية واحدة بالنسبة الى رئاسة الجمهورية قال علوش : "الأهم هو الوصول الى انتخابات رئاسة الجمهورية. وقناعتي انه اذا اردنا الوصول الى انتخابات رئيس الجمهورية فلا يمكن الخروج عن رئيس توافقي في الوقت الحالي، وبرأيي أفضل رئيس للبنان هو من يحمل رؤية 14 آذار" . وعن المقال الذي نشر في صحيفة "السفير" واعتبر ان الرئيس سعد الحريري اصبح يقارب جديا ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية قال : "بالتحليلات يمكننا ان نصل الى القمر، ولكن من الناحية العملية هناك اشواط طويلة المفروض ان تقطع حتى نصل الى هذه المرحلة . في المعطيات لا يوجد اي اتفاق على هذا الموضوع والأمر الوحيد انه لا يوجد اعتراض على ترشح عون لكنه بحاجة الى ان يؤمن الثلثين في مجلس النواب لانتخابه".

 

عون استقبل الصفدي ومصطفى حسين وترايسي شمعون

وطنية - استقبل رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، الوزير السابق محمد الصفدي، النائب السابق مصطفى حسين، إضافة إلى رئيسة حزب "الديموقراطيون الأحرار" ترايسي شمعون.

 

الموسوي: لبيان وزاري يؤكد الإقرار بحق اللبنانيين في مقاومة الإحتلال

وطنية - اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي في خلال احتفال تأبيني في بلدة دير قانون - النهر، ان "المقاومة هي إرادة وطنية لبنانية وهي فعل عسكري ترجم على مدى أيام طويلة بعمليات أدت الى تحقيق مكتسبات منها النصر في 25أيار 2000 ومنها الانتصار في 14آب 2006، ونحن من يعبر عن الارادة الوطنية المقاومة، ونحن في حزب الله تعريفنا أننا حركة مقاومة، وأننا التعبير عن الارادة اللبنانية الوطنية بمقاومة الإحتلال والعدوان والتهديدات الإسرائيلية، فهذا هو تعريفنا في البدء وفي الخاتمة، وما كان ولوجنا إلى العمل السياسي إلا بهدف الحفاظ على هذه المقاومة وتأمين استمراريتها كهدف أساس، وأن نقوم بالدفاع عن مصالح أهلنا في إدارة الحياة السياسية والإقتصادية في هذا البلد، ولكن الهدف في الاساس كان الحفاظ على المقاومة".

اضاف: "ولذلك حيث نتواجد نكون في صدد تأدية وظيفة أساسية وهي حماية المقاومة وتأمين استمرارها وتحمل مسؤوليتنا تجاه من نمثل في الدفاع عن مصالحه الإنمائية والإدارية وما إلى ذلك من مصالح، ولذلك من البديهي أننا في هذه الحكومة الجديدة التي شكلت نتمثل فيها بوصفنا في المقام الاول حركة مقاومة مسلحة تعمل من أجل تحرير ما تبقى محتلا من الاراضي اللبنانية وتعد العدة لمواجهة العدوان الإسرائيلي وإحباطه قبل انطلاقه أو إحباط أهدافه السياسية والعسكرية ومواجهة التهديدات الإسرائيلية على لبنان، فهذا هو دورنا وهذه هي الوظيفة التي اخترنها لأنفسنا وأن نستشهد من أجل أن يبقى بلدنا حرا عزيزا، لأنه لولا هذه المقاومة لما كان في لبنان أرض وشعب وسلطة محررة، وهذا ما يعني أنه لم يكن للدولة أن تقوم في لبنان لولا المقاومة المسلحة".

وتابع: "إننا نعمل على أن يتضمن البيان الوزاري لهذه الحكومة إقرارا بحق اللبنانيين في مقاومة الإحتلال والعدوان والتهديدات الإسرائيلية، ولأن هذا الحق هو حق طبيعي ومكتسب وبديهي تقره الأعراف والشرائع والعقول السليمة، فإننا نحرص على أن هذه الحكومة التوافقية تواصل الإقرار بما أقرته الحكومات السابقة من قبل لناحية الإعتراف بهذا الدور الذي كتب تاريخا، كما أنه يعد للبنان مستقبل العزة والانتصار، ولأننا أيضا معنيون بالدفاع عن أهلنا تحملنا مسؤولية كبيرة وعلى نحو مبكر ألا وهي مواجهة الخطر التكفيري الذي يعرف الجميع القاصي والداني أن هذا الخطر يهدد لبنان في وجوده وفي صيغته وكيانه وتعدديته بل في سلامة أهله بطوائفهم جميعا".

ورأى ان "الخطر التكفيري لا يحيد أحدا بل إنه يأكل نفسه إذا لم يجد من يعمل على ذبحه أو قتله، ونحن تحملنا هذه المسؤولية ولذلك كنا حيث نحن الآن ونكون حيث ينبغي أن نكون، ولكن المسؤولية الوطنية تتطلب من الحكومة العتيدة أن تتحمل المسؤولية الوطنية في مواجهة الخطر التكفيري فتعمل على اجتثاثه لا بوصفه معابر ينبغي إقفالها، وهذا يكون بإجراءات فعالة، فهذا الخطر التكفيري أيضا هو منابر تستخدم للتحريض وللتعبئة بحيث يقلب اللبنانيون على بعضهم البعض بسبب تمايزهم الثقافي أو الطائفي أو الفكري أو الحزبي".

وطالب "الحكومة ان تقوم بسمؤوليتها في مواجهة الخطر التكفيري، وبأن تعمل على اعداد خطة مكتملة المعالم تطال الصعد جميعا من السياسي إلى الاعلامي إلى الأمني مرورا بكل ما يتوجب القيام به من أجل اجتثاث التكفير في لبنان من جذوره، ونحن نعرف أن بإمكان القوى الأمنية أن تنشط في استئصال التكفيريين، ولقد قدمت بعض القوى الأمنية بعض المنجزات ولا زال ثمة الكثير أمام جميع القوى الأمنية لكي تقوم بمسؤوليتها الوطنية في مواجهة التكفير، وعلى هذه الحكومة أيضا أن تتحمل مسؤوليتها تجاه استحقاق البدء بالتنقيب عن النفط والغاز الذي يفترض أن يكون قد بدأ مع بداية هذا الشهر بحيث لا نبقي ثرواتنا الطبيعية نهبا للاعتداءات الإسرائيلية التي بدأت بادعاء ضم مساحة من هذه المنطقة الإقتصادية الخالصة التي نصر نحن اللبنانيين على أن حقنا بالكامل غير قابل للتنازع أو غير قابل للتراجع عنه، وعلى هذه الحكومة أن تكون كاملة الصلاحيات وبالتالي عليها أن تنجز بيانها الوزاري بما يؤكد الإقرار بحق اللبنانيين في مقاومة الإحتلال والاعتداء والتهديدات الاسرائيلية، ومن هنا فإنها تفتح الطريق إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي نريده في موعده للاتيان برئيس يعبر فعلا عن الإرادة الوطنية اللبنانية جميعا ويكون قويا بوقوفه الصلب في وجه أي محاولة لوضع اليد على القرار اللبناني أو استتباعه من هذه الجهة أو من تلك سواء خارجية كانت أم داخلية".

وختم: "نتطلع الى رئيس قوي قادر على أن يتحمل مسؤولية الحفاظ على مقاومة أثبتت قدرتها على تحرير الأراضي اللبنانية كما أثبتت قدرتها على الدفاع عن لبنان، ونريد رئيسا قويا قادرا على تحقيق الوحدة الوطنية بإيجاد ركائز حقيقية لا باعتماد مواقف يمكن ان تكون عرضة للتأويل بهذا النحو أو ذاك، ونقول ذلك من موقع الإيجابية الكاملة التي تبدت واضحة في ما قمنا به من خطوات لتسهيل تشكيل هذه الحكومة ولا زلنا نبدي الإيجابية من أجل التوصل إلى بيان وزاري لم يتم الانتهاء منه حتى الآن، ولكننا حريصون على أن يأتي معبرا عن الإرادة الوطنية اللبنانية بالتمسك بحق مقاومة الإحتلال والعدوان والتهديدات الإسرائيلية، فبهذه الإيجابية نتعاطى مع الاستحقاقات وبالصلابة نتعاطى مع التحديات".

 

عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان: اي حكومة تحذف من بيانها الوزاري كلمة مقاومة ليست لبنانية

وطنية - نوه عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان في احتفال بمناسبة ذكرى المواجهة ضد العدو الصهيوني في 11 آذار عام 1985 في بلدة الزرارية، ب "مسيرة التضحية التي سلكها أبناء الجنوب في وجه العدو الصهيوني، وبلدة الزرارية التي هي علامة فارقة في الجهاد والعطاء، حيث كانت الحضن الآمن والدافئ للمقاومين ولذلك كان في المواجهة البطولية التي استشهد فيها القائد المقاوم الشهيد نعمة هاشم كان العديد من الشهداء ومن أهلها وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الدور المحوري الذي لعبه الأهالي في احتضان المقاومين الشرفاء". أضاف :"إن المقاومة ما زالت المكون الجمعي لعملية النهوض الوطني وهذه المقاومة لم تنطلق بقرار من الذين يتبرأون منها الآن إنما هي مسيرة أطلق صفارة انطلاقتها الإمام المغيب السيد موسى الصدر وسار على الدرب رجال أشداء رفضوا الذل والخنوع وبقيت ارادتهم محررة، لذلك كان الشهداء والجرحى الذين ننحني أمام تضحياتهم كما بالأمس شهداء معركة قادة كبار كان من قبل في جبشيت الشهيد السعيد الشيخ راغب حرب وفي عين بوسوار الشهيد زهير شحادي واليوم في الزرايرية وغدا كوكبة تلو كوكبة. وهذا يدل على أن المقاومة بنيت بالدماء الزكية وتستمر كذلك بكل إخلاص ومن هنا نحن نعتقد أنها عنصر قوة للبنان والجيش أساس في صون الأرض ونجاح عملية النهوض الوطني حيث كان بيقظته ضمانة السلم الأهلي وكذلك وحدة الشعب".

وسأل:"من المستفيد من مصادرة عناصر قوة الوطن المتمثلة بالجيش والشعب؟ من المستفيد من رفع جدران العزل المذهبية والطائفية بين أبناء الوطن الواحد؟ إن الذي يتبرأ من المقاومة ويحاول حذفها من البيان الوزاري إنما يتمادى في استهداف السيادة الوطنية ويسدي خدمة للعدو". أضاف :"إن المشهد السياسي في لبنان والمنطقة يشي بأن المستهدف كل من يمارس المقاومة أو من يؤمن بها أو يعتمدها كمعيار لتحرير الأرض والإنسان فكل نظام يعمل على جبه المخطط الصهيوني ويدعو لتحرير الأرض المحتلة ويعد لذلك مستهدف، من هنا نرى الحملة المتمادية على سوريا قيادة وجيشا وشعبا فقط لأن سوريا تقول بالجيش القوي الذي يعمل على تحرير الأرض، لذلك تحاصر ايران وكذلك تستهدف المقاومة وأهلها في لبنان. لذلك فإننا في حركة أمل كما أعلن رئيس الحركة الرئيس نبيه بري أنه لا حكومة مع إصرار البعض على حذف المقاومة من البيان الوزاري؟ ومن الطبيعي أن نسأل لصالح من تستهدف المقاومة؟". وتابع :"لقد اعتقد البعض أن التخلي عن المقاومة في البيان الوزاري يساعد على استدرار عطف الدول المانحة مراهنين على الدول المانحة والداعمة في باريس أخيرا ولكن ما هي النتيجة؟ النتيجة ليست إلا الهرولة نحو السراب، وما التقديمات التي أعلن عنها إلا دليل واضح على أن لبنان خارج الإهتمام الحقيقي. وجاءت محاولات فرض شروطهم ضمن مخطط شامل يرمي لإسقاط المقاومة دون أن يعطوا أبسط التقديمات فماذا تعني الوعود بخمسين مليون دولار هذا إن وصلت؟ إن هذا المبلغ قد يتبرع به بعض المتمولين اللبنانيين وقد فعلوا إثر عدوان اسرائيل عام 2006، إن خمسين مليون دولار ليست إلا خدمة للدين العام في لبنان لمدة ثلاثة أيام فقط، فهل يجوز أن نتخلى عن الثوابت ونهرول خلف السراب؟". وختم :"إن حكومة ترفض ادراج كلمة المقاومة في بيانها الوزاري هي ليست حكومة لبنانية وبعيدة عن الوطنية. إن إحتلال الإرادات يعني خسارة كل شيء ولكن المقاومة كفيلة بتحرير الأرض. الجيش والشعب والمقاومة قاعدة ماسية فالمقاومة عنوان التضحية والجيش عنوان الفداء ووحده الشعب صمام أمان لمستقبل واعد يمكن أن تقول عن المقاومة كل معاني العظاء والفداء إلا أنك لا تستطيع أن تقول أنها خشبية".

 

قاووق : لن تكون الحكومة حكومة مصلحة وطنية إذا تنكرت للمقاومة

وطنية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في احتفال تأبيني في حسينية بلدة سلعا "أننا نتمسك ببيان وزاري يؤكد على حقنا في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي وحماية لبنان من أي عدوان إسرائيلي، ونتطلع إلى انتخاب رئيس جمهورية يؤكد حق لبنان واللبنانيين في المقاومة، كما وأننا لن نسمح لإسرائيل أن تحقق أي مكسب داخلي أو لأميركا أن تحقق أي مكسب سياسي وهكذا لفريق 14 آذار أن يحققوا مكاسب تباع للخارج على حساب المقاومة".وأشار إلى أن "المقاومة سهلت عملية تشكيل الحكومة وتعاطت بإيجابية من موقع القوة والحرص على البلد لتحصين المنعة والإستقرار والوحدة الوطنية، بينما فريق 14 آذار فوت الفرصة الإستثنائية ونجح في قطع طريق التوافق وتبديد أجواء التفاؤل وكأنهم وجدوا الفرصة للانقضاض مجددا على المقاومة بدل أن يبادلونا بالإيجابية"، لافتا إلى أن "فريق 14 آذار أراد أن تكون أول إنجازاته في الحكومة أن يتنكر للمقاومة وأن يبعث برسالة مفضوحة ومفتوحة أن لبنان لا يريد المقاومة، كما وبات شعاره اليوم هو استهداف المقاومة أولا وثانيا وثالثا، ويتحين الفرص للنيل من المقاومة"، مؤكدا أننا "نتمسك بحق اللبنانيين بالمقاومة من أجل استكمال تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومن أجل حماية حق لبنان في النفط ومواجهة كل التهديدات والمخاطر الإسرائيلية".

واعتبر أن "هذه الحكومة إذا تبنت بيانا وزاريا يتنكر للمقاومة، فإنها بذلك يمكن أن توصف بأي وصف إلا أن تكون حكومة مصلحة وطنية، وبهذا تكون حكومة التهديد للمصلحة الوطنية والتفريط بها"، سائلا :"هل هكذا يحمى لبنان، وما الذي تبدل حتى نفرط بقوة ومنعة لبنان، وهل زال الإحتلال عن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والخطر الإسرائيلي على حقول النفط اللبنانية وخطر التهديدات الإسرائيلية؟"، لافتا إلى أن "إسرائيل لم تتبدل، ولكن هناك مواقف مبيتة تم الكشف عنها، ففريق 14 آذار منذ عام 2005 وحتى اليوم لم يوفر فرصة لاستهداف المقاومة، ولكنه باستهدافه المتواصل للمقاومة لم يحصد إلا الحسرة والخيبة والفشل، والمقاومة لم تزد إلا قوة ومنعة وحضورا".

وختم قاووق :"إن المقاومة استطاعت في ظل الأزمة السورية أن تعزز دورها في المنطقة وليس فقط في لبنان، وهي اليوم تحظى بدور فاعل وأكثر تأثيرا في المنطقة، ولا تستطيع لا أميركا ولا إرادتها أن تفرض معادلات لا في سوريا ولا في فلسطين ولا في لبنان بمنأى عن استرايجيات المقاومة، وأن ما عجزت عنه إسرائيل عام 2006 عسكريا لا يستطيع فريق 14آذار أن يحققه سياسيا".

 

النائب ناجي غاريوس: لا بديل عن المقاومـــة وصيغة باسيل تخرجنا من مأزق "البيان

المركزية- بعد الاصداء الايجابية التي رافقت خطاب وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مجلس وزراء جامعة الدول العربية خصوصا لجهة "حق لبنان واللبنانيين بتحرير او استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومقاومة اي اعتداء او احتلال إسرائيلي بكل الوسائل المشروعة او المتاحة"، برز الحديث عن امكانية اعتماد هذا الطرح كمخرج للخلاف حول البيان الوزاري. عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ناجي غاريوس لفت في حديثٍ لـ"المركزية" الى "ان هذه الصيغة لاقت استحسانا من الدول العربية كافة ومن الممكن ان تشكّل مخرجا لحلّ الأزمتين اللبنانية والعربية"، متابعا "اذا أرادوا شطب المقاومة من البيان الوزاري اذا ليقولوا اننا مع اسرائيل للتعدّي على لبنان". وأكد "ان لا بديل من المقاومة وليوقفوا البحث عن صيغ جديدة"، مستغربا "كيف ان العرب اتفقوا على هذه الصيغة بينما مازال اللبنانيون غير متفاهمين على مخرج معيّن".

وسأل "لماذا لا تعتمد صيغة باسيل في البيان الوزاري؟"، لافتا الى "ان خطاب باسيل أتى بالتنسيق مع رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة ما يدلّ على ان هناك توافقا داخل مجلس الوزراء بما ان الثلاثة ممثلون داخل الحكومة".  واوضح غاريوس "ان من واجبات الحكومة تأمين الاستقرار الأمني والمالي للمواطنين وانجاز الاستحقاق الرئاسي".

 

الجراح: لا أحد يقف ضد مقاومة اسرائيل وصيغة باسيل لم يحصل اتفاق عليها

وطنية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح أن "لا أحد يقف ضد مقاومة اسرائيل، وما من احد يريد أن يضعف لبنان في مواجهة العدو الاسرائيلي". وقال، في حديث إلى محطة "ام تي في": "لكن هذه المقاومة وهذه القوة للبنان يجب ان تكون في اطار الدولة لا ان تبقى متفلتة عن الدولة وقرارها. اما عبارة "لبنان واللبنانيون" (خلال جلسة اجتماع وزراء الخارجية العرب) فهي حتى تبقي حزب الله له مخرجا ولو لفظي في البيان الوزاري وحتى يتصرف من دون الدولة". أضاف: "اليوم يجب ان تصر قوى 14 آذار واعتقد انها مصرة على مرجعية الدولة في قرار الحرب والسلم وفي قرار المقاومة"، معتبرا ان "صيغة وزير الخارجية جبران باسيل غير ملزمة للحكومة وغير ملزمة للجنة الوزارية لأنه لم يحصل اتفاق عليها ولو حصل هذا الامر لكان صدر البيان الوزاري منذ زمن"

 

المطران الجميل عرض في سانت إيتيان تحديات بناء الأبرشية المارونية في فرنسا وآمالها

وطنية - لبى راعي أبرشية الموارنة في فرنسا، والزائر الرسولي على أوروبا، المطران مارون ناصر الجميل، دعوتي راعي أبرشية سانت إيتيان المطران دومينيك لوبران ولجنة التوأمة مع أبرشية البترون المارونية، وتعرف على عدد من الموارنة هناك وألقى محاضرة عن الموارنة ولبنان وفرنسا وشؤون الساعة، وتبادل وجهات النظر في شأن تكثيف التعاون وتبادل الخبرات مع الكنيسة اللاتينية في فرنسا.

وصل المطران الجميل وأمين سر أبرشية الموارنة في فرنسا الخوري ريمون باسيل ظهر الجمعة المنصرم إلى سانت إيتيان، وكان في استقبالهما في محطة قطار المدينة خادم رعية سان شامون الخوري سامي نعمة.

وكان لقاء مع المطران لوبران والمجلس الكهنوتي اللذين استفسرا بشكل رئيسي عن ورشة بناء أبرشية الموارنة الجديدة في فرنسا والتحديات والآمال في ضوء الدورة الثانية المنوي عقدها في أواخر شهر أيار المقبل، وحال مسيحيي المشرق في ضوء الاضطرابات والتحولات الجارية، وسبل الحفاظ على تجذرهم في أرضهم وأوطانهم. واستكمل ذلك إلى غداء عمل في مطرانية سانت إيتيان شاركت فيه نخبة من المجلس الأبرشي الذي يضم كهنة وعلمانيين، وفي مقدمهم النائب العام للأبرشية والنواب الأسقفيين وعلمانيين يتولون رئاسة اللجان المتخصصة التابعة للأبرشية. كما تم التطرق إلى مواضيع الساعة والعلاقة التي تجمع بين الموارنة والكنيسة اللاتينية وفرنسا.

وجال المطران الجميل بعد الظهر مع رئيس لجنة التوأمة الخوري لوي ترونشون في المدينة واطلع على معالمها الأثرية. وفي المساء، اجتمع المطران الجميل بلجنة التوأمة ثم القى محاضرة بعنوان: "الموارنة وفرنسا ولبنان" في بيت القديس أنطونيوس التابع لأبرشية سانت إيتيان. وزار يوم السبت كاتدرائية مدينة فيين التي شهدت إنعقاد المجمع الكنسي الشهير في عام 1311 في أعقاب إنتهاء الحملات الصليبية على المشرق. كما تسنى له اكتشاف المعالم الأثرية لهذه المدينة التي تعود للحقبتين الغالية والرومانية. وعقد المطران الجميل بعد الظهر خلوة مع المطران لوبران للمرة الثانية في سانت إيتيان، ثم احتفلا بالقداس في كنيسة القلب الأقدس في رعية الطوباوي أنطوان شوفرييه. وركز المطران الجميل في عظته على معاني الصوم في الكنيسة إنطلاقا من عرس قانا في إنجيل يوحنا الذي يفتتح الصوم، رابطا الحدث بعرس الصليب والقيامة، ومؤكدا أن الكنيسة تلج فترة الصوم بعرس وتختتمها بعرس. وشارك في رتبة القداس أمين سر الأبرشية المارونية الخوري ريمون باسيل وخادم رعية سان شامون الخوري سامي نعمة، وخادم رعية سيدة لبنان في مدينة ليون الأب الأنطوني روبير معماري، والأب جوزف عيد والخوري لوي ترونشون والخوري برونو كورنييه والخوري كريستيان دو فرانس. وخدمت القداس جوقة رعية سيدة لبنان في مدينة ليون. وغصت كنيسة القلب الأقدس بالمؤمنين إذ تخطى عددهم ال 700 شخص، ومن بينهم نواب ورؤساء بلديات ومخاتير وهيئات محلية منتخبة وممثلون لفاعليات رسمية وحزبية ووجوه من المجتمع المدني والعديد من العائلات المارونية المقيمة في مدينة ليون. وبعد القداس كان لقاء أخوي مع أبناء الأبرشية.

وتوجه المطران الجميل والخوري ريمون باسيل صباح الأحد إلى محطة القطار في سانت إيتيان برفقة المطران دومينيك لوبران، ثم غادرا إلى بيروت.

 

الراعي عرض مع نقيبي المحامين العمل داخل المحاكم الروحية وقرار بتعليق العمل بتعميم علوان

وطنية - التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، نقيبي المحامين في بيروت جورج جريج وفي الشمال ميشال خوري واعضاء مجلس نقابة المحامين في بيروت، في حضور المشرف العام على العدالة في المحاكم الروحية المطران حنا علوان والمحامي وليد غياض.

وتناول الاجتماع المواضيع المتعلقة بتنظيم العلاقة وعمل المحامين داخل المحاكم الروحية، لما فيه مصلحة المتقاضين وخدمة العدالة، وتقرر بنتيجته تعليق العمل بالتعميم الصادر عن المشرف العام على العدالة في المحاكم الروحية، ومتابعة الاجتماعات لبحث سائر المواضيع المطروحة.

 

مقتل المسؤول الفلسطيني الكبير في عين الحلوة العميد جميل زيدان

قتل عميد في حركة فتح الفلسطينية، اليوم الاثنين، بعدما أطلق مسلّحون مجهولون النار عليه داخل مخيّم عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان. وقالت مصادر أمنية إن أحد مسؤولي حركة فتح داخل مخيم عين الحلوة الواقع في مدينة صيدا الساحلية الجنوبية العميد جميل زيدان، توفي متأثراً بجروحه، بعدما أطلق مجهولون النار عليه، في المخيم، وأصابوه إصابات مباشرة. ويسود الحذر مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، والذي يُعد الأكبر من نوعه في لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن العميد جميل زيدان نقل إلى مستشفى في صيدا بعدما أطلق مجهولون النار عليه في عين الحلوة أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وأكد مسؤول كبير في حركة فتح لرويترز مقتل زيدان. واوضح موقع مخيم عين الحلوة على "فيسبوك" ان القوى الأمنية في مخيم عين الحلوة اصدرت بيانا قالت فيه ان يوم غد الثلاثاء يوم اضراب شامل للمحال التجارية والمؤسسات التعليمية بما فيها المدارس نظرا للاوضاع المتوترة. وإطلاق الرصاص والاشتباكات المسلحة ليست أمرا نادرا في المخيم الذي يعيش به حوالي 50 ألف لاجيء. وغالبا ما يشتبك مقاتلون يؤيدون حركة فتح مع مقاتلين اسلاميين. وتزايدت العداوات في في المخيم مع تزايد التوترات الاقليمية فضلا عن التأثر بامتداد العنف من الحرب الأهلية في سوريا.

 

مذكرتان وجاهيتان بتوقيف نعيم عباس وجمانة حميد

وطنية - استجوب قاضي التحقيق العسكري فادي صوان اليوم كلا من الموقوفين: القيادي في "كتائب عبد الله عزام" نعيم عباس، وجمانة حميد التي كانت تقود سيارة ال"كيا" المفخخة على طريق العبدة - عرسال، في حضور وكيليهما، وذلك بجرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح بقصد القيام بأعمال الارهابية وتجهيز ونقل سيارات مفخخة من سوريا الى لبنان وتفجيرها في اماكن سكنية. واصدر مذكرة وجاهية بتوقيف كل منهما سندا الى ما جاء في ادعاء النيابة العامة العسكرية عليهما.

 

ريفي يحيل مقالي الامين على النيابة العامة التمييزية

وطنية - صدر عن مكتب وزير العدل اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: "وقع وزير العدل اللواء أشرف ريفي فور عودته من الخارج، كتابا يطلب من النيابة العامة التمييزية بموجبه، الاطلاع على مقالين كتبهما الصحافي ابراهيم الأمين في تاريخ 3 و4 آذار 2014 في صحيفة "الأخبار"، وأحال الكتاب على النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي سمير حمود، لإجراء التحقيقات اللازمة في ما تضمناه، واتخاذ التدابير القانونية المناسبة".

 

الشاب اللبناني هادي صائب قصب يقتل مسموما في أميريكا بعد تفوقه في علم الصورايخ

قالت مصادر اعلامية  إن الشاب هادي صائب قصب (23 عام )من بلدة كفرشوبا - جنوب لبنان-والدته دلال البزري من مدينة صيدا-وجد مقتولاً في سكنه جامعة ماستشوتس الأميركية .

وقصب خريج دفعة 2007-2008 من ثانوية المقاصد الإسلامية صيدا وتابع دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت وحاز منحة إلى الولايات المتحدة الأميركية لمتابعة الدراسات العليا حيث حقق إنجازات مهمة قبل تخرجه في ما يتعلق بالأسلحة وخاصة صناعة وسرعة الصواريخ ..نصحه احد الأساتذة بعدم السفر الى لبنان ..في ذات الأسبوع وُجد مقتولا "بالسم" في سكنه..

 

قوى الأمن: توقيف مغتصب اطفال في طرابلس وكان يغريهم بمبالغ مالية

وطنية - صدر عن المديرية العامـة لقوى الأمن الداخلي شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي:

"بتاريخ 7/3/2014 إدعى لدى فصيلة أبي سمراء في وحدة الدرك الإقليمي المواطن ب. م. (مواليد عام 1966)، بأن إبنه القاصر ل. (مواليد عام 2001) تعرّض للإغتصاب من قبل المدعو م. م. (مواليد عام 1994، لبناني).نتيجةً للتحريات والاستقصاءات المكثّفة، وبتاريخ 8/3/2014 تمكّنت عناصر الفصيلة المذكورة من توقيف الفاعل حيث يعمل في مغسل للسيارات في محلة أبي سمراء - طرابلس.

بالتحقيق معه إعترف بإغتصاب القاصر، كما اعترف بإغتصاب ستة أطفال في أوقات سابقة، وكان يغريهم بمبالغ مالية تتراوح بين ألفي ليرة وخمسة آلاف ليرة.

أحيل إلى مفرزة طرابلس القضائية في وحدة الشرطة القضائية، للتوسّع بالتحقيق معه بناء على إشارة القضاء المختص".

 

إطلاق راهبات معلولا يؤكد متانة علاقة قطر مع الجماعات المرتبطة بـ”القاعدة”

بيروت – “السياسة”: تضافرت عوامل عدة لإنجاز تحرير راهبات معلولا من أيدي “جبهة النصرة” في سورية, وساهمت التطورات السياسية على الصعيد الخليجي في إتمام الصفقة الصعبة. والأبرز في هذه العملية, هو الدور القطري الذي شكل على حد سواء نقطة الانطلاق وخط النهاية في المسار الذي أفضى إلى إتمام الصفقة. فقد ثبت مرة جديدة أن قطر هي التي تمون على كل الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تحمل فكر “الإخوان المسلمين” أو تدور في فلك تنظيم “القاعدة”, على عكس المملكة العربية السعودية التي تعارض كل هذه المجموعات, وصولاً إلى حد إعلانها منظمات إرهابية قبل أيام. وأكدت مصادر مطلعة أن الخلاف الخليجي – القطري الذي انفجر الأسبوع الماضي, بقرار سحب ثلاثة سفراء خليجيين من الدوحة, كان أحد العوامل الرئيسية التي عجلت في إنجاز صفقة تحرير الراهبات المخطوفات. واعتبرت أن قطر وجهت رسالتين من هذه العملية, الأولى إيجابية تفيد أن حضورها في سورية لا يزال قائماً, ومن غير المجدي استبعادها من أي حوار مستقبلي بشأن الأزمة السورية. والرسالة الثانية سلبية وتفيد بأن هذا الدور القطري قد يذهب في الاتجاه المعاكس للإرادة السعودية العاملة مع المجتمع الدولي على إنتاج تسوية سياسية للأزمة السورية تخرج بشار الأسد من المعادلة وتحقق مطالب الشعب السوري. وهي بهذا المعنى أيضاً رسالة تودد إلى النظام السوري والمحور الداعم له (إيران والعراق و”حزب الله”). من الجهة اللبنانية, قرأ “حزب الله” الصفقة على أنها انتصار سياسي نتيجة للوضع الميداني. فالهجوم الكاسح الذي يشنه الحزب إلى جانب جيش الأسد على مدينة يبرود الحدودية, حيث كانت الراهبات محتجزات, هو الذي عجل في الإفراج عنهن, لأن “جبهة النصرة” خشيت أن تسقط المدينة, فلا تستطيع الحصول على أي شيء من عملية الخطف. وهذه القراءة يريدها حزب الله” مبرراً لمزيد من التورط العسكري في سورية. وقد بدا الحديث في أوساطه عن انتهاء معركة يبرود فعلياً, ليتم الانتقال لاحقاً إلى مدن سورية أخرى. وعلى خط مواز, قللت الأوساط السياسية المرتبطة بالنظام السوري من أهمية الدور القطري, ونفت أن يكون تعبيراً عن انعطافة ما, فقطر لم تفعل سوى إنهاء ملف عالق بين يديها, كما فعلت في ملف مخطوفي أعزاز, كي تترك الساحة السورية “نظيفة” تماماً, وتدعها لأطراف إقليميين آخرين. واعتبرت المصادر أن تحرير الراهبات هو عمل إيجابي بذاته, إلا أنه حمل الكثير من العناصر السلبية, في ما خص علاقات القوى الإقليمية المتصارعة على الأرض السورية. وفي خلاصة الأمر, فإن الصراع هناك سيستمر بأوراق أخرى غير ورقة الراهبات, وهو صراع عنفي دموي بالتأكيد.

 

فاينانشال تايمز: السعودية قد تفرض عقوبات على قطر في حال لم تذعن لمطالبها

المركزية- أشارت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الى أن "سحب ثلاث دول خليجية لسفرائها من قطر جاء نتيجة لعدم استجابة الأخيرة لمطالب جيرانها"، لافتةً إلى أن "ذلك يعني أن قطر رفضت إنهاء دعمها للجماعات الاسلامية في المنطقة والمضي قدماً في استضافتها للمتعاطفين والمؤيدين لهذه الجماعات"، مؤكدةً أن "هذه ليست المرة الأولى التي تصطدم بها قطر مع جيرانها من دول الخليج وربما لن تكون الأخيرة أيضاً، وذلك لأن قناة الجزيرة القطرية لطالما أزعجت العديد من الحكومات العربية لتوفيرها منبراً للمعارضة على قنواتها". وأوضحت أن "السعودية تبدو مصممة على أن تحذو قطر حذوها في سياستها، لأن سياستها الخارجية جوهرية بالنسبة لطموحاتها العالمية"، مضيفة أن "قطر توفر موطناً للزعيم الروحي للإخوان المسلمين للشيخ يوسف القرضاوي، أحد أكثر منتقدي دول الخليج المجاورة". وأضافت ان "السعودية قد تفرض عقوبات على قطر في حال لم تذعن لمطالبها وقد تكون هذه العقوبات قيوداً مفروضة على المجال الجوي والحدود البرية، وأن على الأمير العمل على كيفية إيجاد حلول لإزالة حدة التوتر بينه وبين دول الخليج".

 

سيمون ابو فاضل - «إسقاط» بري للحكومة بدعة لم تلحظه استقالتها دستورياً.. تتولّى صلاحيّات رئيس الجمهوريّة في حال الفراغ الرئاسي

يطرح نهاية العد العكسي لمهلة الثلاثين يوما التي تعطى للحكومة الجديدة لاعداد بيانها الوزاري، مع الاقتراب من يوم الجمعة المقبل الذي هو نهاية هذه الفترة، تساؤلات حول مصير الحكومة في حال عدم انجازها البيان الوزاري لتمثل على اساس مضمونه امام مجلس النواب لنيل الثقة..والى حينه، لم تحرز الاتصالات الجانبية ولا اللجوء الى «فلسفة» دور المقاومة واطارها من قبل الوزراء الممثلين لقوى 8 و14 اذار في لجنة صياغة البيان الوزاري، الى احراز تقدم حول هذا البند لناحية التفاهم على صيغة مقنعة للجانبين بما يؤدي الى انجاز اللجنة لمهمتها العالقة امام اشكالية الصيغة الثلاثية التي باتت معروفة بتلازم الجيش، الشعب والمقاومة.

لكن عدم توصل اللجنة في اجتماعها يوم غد الثلاثاء لاتفاق، كما هو مرتقب وايضا متوقع من جانبي القوى «الاذارية» في الحكومة على ما يقول هؤلاء، من شأنه ان يدفع رئيس الحكومة تمام سلام مجلس الوزراء للاجتماع في اليوم التالي على ما يقول زواره من اجل مناقشة الموضوع، اذ ربما.. عندها يتأمن التوافق على «العبارة التوافقية» التي عجزت عنها اللجنة الوزارية... قبل ان يطرح الامر على التصويت مع ما لهذه الخطوة من نتائج...

ولكن.. ايضا، لن يدعو رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري الى اجتماع الهيئة العامة... اذا ما اراد رئيس الحكومة تمام سلام مخاطبة المجلس النيابي ومكاشفته بخطته الحكومية التي على اساسها قد يطلب منهم منحها الثقة نظرا للظروف الاستثنائية التي تشهدها البلاد اذ ان بري تتابع اوساط في قوى 8 آذار يصر على ان يرفع اليه بيان حكومي وفق الاصول الدستورية. وبذلك فان انقضاء هذه المهلة اذا، في منطق رئيس المجلس النيابي، معناه اعتبار الحكومة في حال السقوط لكونها استهلكت مدة الاسقاط التي هي ثلاثين يوما. لكن القناعة الدستورية مغايرة كليا على ما يسمع زوار الرئيس سلام وما تتداوله الاوساط المحيطة به، اذ ان الدستور اللبناني نص صراحة على الحالات التي تعتبر فيها الحكومة، مستقيلة او ساقطة وتتوزع، بين استقالة رئيسها، وفاة رئيسها، استقالة ثلث اعضائها زائدا واحدا، بعد انجاز الاستحقاق الرئاسي..

وبعد انجاز الاستحقاق النيابي وفي حال فقدانها اكثر من ثلث اعضائها بالتدرج..

اذ في الحالات الست هذه التي ذكرها الدستور صراحة، لم يلحظ اعتبار الحكومة في حالة الاستقالة اذا ما تجاوزت مهلة الثلاثين يوما وان منطق الرئيس بري حسب الزوار لا ينسحب على مصير الحكومة.. بل هو يدخل في باب الاجتهاد وحول مصيرها ومصير رئيسها في ظل توازن الرئاسات وتناقضات الواقع السياسي، فالنص لم يذكر ان بعد انتهاء هذه المهلة يدعو رئيس الجمهورية الى استشارات نيابية جديدة من اجل تسمية رئيس مكلف... ولا مجلس النواب اوكل اليه مهمة في هذه الحالة المستجدة.. اذ ان الواقع الصحيح في هكذا حالة تتحول الحكومة الى مهمة تصريف لاعمال ضمن النطاق المحدد والضيق لهكذا حالة.

ولكن نطاق تصريف الاعمال يضيف زوار سلام وفي حال الفراغ الرئاسي المرتقب، لا يسقط، حق حيازة الحكومة على صلاحيات رئاسة الجمهورية حتى انتخاب رئيس خلف للرئيس للعماد ميشال سليمان، لا بل ان الوصول الى سبيل المثال الى موعد الاستحقاق النيابي في ظل الفراغ الرئاسي يجيز لحكومة تصريف الاعمال الدعوة ومن خلال الوزراء المختصين والمعنيين في الاشراف على هذا الاستحقاق النيابي المضي في اجرائه... استدراكا للفراغ النيابي ايضا.

 

خاص – هكذا سيقضي حزب الله على نبيه بري..هل اللواء ابراهيم بديلاً له؟

  خاص – Alkalimaonlineطوني بولس

اكد مصدر ديبلوماسي سعودي رفيع المستوى لموقع "الكلمة اونلاين" ان المملكة العربية السعودية تدرك جيداً ان هناك تنسيقا غير معلن ومفاوضات سرية بين حزب الله والمخابرات القطرية، مشيراً الى ان هذا التنسيق قد بدأ بشكل حثيث منذ شهر ايلول الماضي مع تراجع مناخ الضربة العسكرية الأميركية ضد سوريا.

ولفت المصدر الى ان دولة قطر تسعى للعب دور اقليمي استراتيجي في المنطقة العربية على حساب المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي، مؤكداً ان قطر سعت لدى الولايات المتحدة لإبعاد شبح الضربة العسكرية للنظام السوري خوفاَ من ان يشكل سقوط النظام السوري بهذه الطريقة انتصاراً سياسياً للمملكة في سوريا وبالتالي ازدياد حجمها ودورها الاقليمي، "لذلك قامت بدعم المنظمات الاسلامية المتطرفة كخيار استراتيجي لإسقاط النظام السوري حيث يكون لها الدور الاساس في اعادة ترتيب الوضع السوري الجديد بعد سقوط نظام البعث وبالتالي تستفيد من دور اقليمي بارز في الشرق الاوسط يضاهي حجمها بأضعاف".

وعن انعكاس التقارب الحاصل بين قطر وحزب الله، اعتبر المصدر نفسه ان الحملة "الشعواء" التي شنها "حزب الله" وفرقته في قوى 8 آذار على المملكة العربية السعودية واتهامها بدعم الارهاب والعبث بالوضع الامني الداخلي، كانت بطلب قطري بهدف تشويه صورة المملكة العربية السعودية والتغطية على الدور القطري بإحتضان التطرف الاسلامي.

واضاف ان احد بنود الصفقة طلب "حزب الله" من قطر التسويق السياسي لمدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم عبر اعطائه ادواراً اقليمية للتفاوض مع الدول التي تمتلك تأثيراً في الازمة السورية لاطلاق المخطوفين سواء في قضية اللبنانيين التسعة الذين خطفوا في اعزاز او راهبات معلولا، مشيراً الى ان الهدف من الاساسي من هذا الامر الاستفادة من تزايد دوره الداخلي والاقليمي تمهيداً لترشيحه للانتخابات النيابية المقبلة على لوائح الثنائي الشيعي ومن ثم ترشيحه الى رئاسة مجلس النواب كبديل للرئيس الحالي نبيه بري.

وشدد المصدر الديبلوماسي على ان السفارة السعودية في بيروت تلقت عددا من التقارير الاستخباراتية تفيد ان "حزب الله" لم يعد يثق بحليفه رئيس حركة امل نبيه بري، وهو يدرك جيداً انه يتحين اللحظة السياسية والمناسبة للانقضاض عليه، مؤكداً ان "حزب الله" يتنصت ويراقب تحركات رئيس المجلس النيابي، وهو لم يغفر له ما نشر من برقيات صادرة عن السفارة الاميركية تحمل الرقم "06 Beirut 2240" ومنشورة عبر موقع "ويكيليكس" في العام 2011 وفيها ان رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يكن في عجلة من أمره في ما يتعلق بمسألة وقف اطلاق النار اثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006، ووصفه الرئيس السوري بشار الاسد بـ"الاحمق" والامين العام لحزب الله حسن نصرالله بانه مصاب بهاجس "بارانويا". واضاف ان بعد فضيحة "ويكيليكس" اضطر حزب الله ان "يبتلع الموس" ويعلن ثقته بالرئيس بري لمنع اي شرخ في الطائفة الشيعية، وخاصة في غياب شخصية سياسية تكون بديلاً له ما اضطره ان يصنع شخصية تتمتع بالديبلوماسية السياسية يكون لها شرعية شعبية وخاصة في الساحة الشيعية وتكون مقبولة اقليمياً ودولياً.

 

مسيحيّون وعلويّون و»حماية أقليّات»

حازم صاغية/الحياة/مع الفرحة بإطلاق سراح راهبات معلولا في سوريّة، كائنةً ما كانت الصيغة التي حكمت تحريرهنّ، حضرت في ساحة التبادل الإعلاميّ والكلاميّ عواطف صادقة ونبيلة كالرغبة في أن يُطلق سراح جميع المخطوفين والمخطوفات في سوريّة، كائناً من كان المخطوف وكائناً من كان الخاطف. كذلك حضرت مواقف حيال «جبهة النصرة» ومثيلاتها الإرهابيّة والتكفيريّة التي غدت، لا عبئاً ثقيلاً على الثورة فحسب، بل عبئاً قاتلاً على المجتمع السوريّ برمّته. لكنْ أيضاً حضرت بقوّة تلك النظريّة، التي لم تغادر ساحة التداول أصلاً، عن النظام السوريّ بوصفه «حامي الأقلّيّات الدينيّة»، أمّا آخر البراهين القاطعة فتحريره بعض أسراه كرمى لراهبات معلولا.

وسط هذه المعمعة نقل «المرصد السوريّ لحقوق الإنسان» ما يفيد بوجود «استياء شديد في مناطق في محافظات طرطوس واللاذقيّة (غرب) وحمص وحماه (وسط)، تقطنها غالبيّة من الطائفة العلويّة، من قيام النظام بعمليّات تبادل مختطفين إيرانيّين أو لبنانيّين، مقابل الإفراج عن معتقلين ومعتقلات في سجونه، بينما رفض في حالات كثيرة، عمليّات تبادل مختطفين مدنيّين من أبناء الطائفة العلويّة، مقابل الإفراج عن معتقلين من معتقلاته وسجونه، وأيضاً رفض عمليّات تبادل أسرى من القوات النظاميّة وعناصر من «قوات الدفاع الوطنيّ» الموالية له من أبناء الطائفة العلويّة، مقابل الإفراج عن معتقلين».

وما تشي به الفقرة أعلاه يقول بكلّ الوضوح اللازم أنّ المسألة لا هي «حماية أقليّات دينيّة» ولا من يحزنون. فنحن، هنا، أمام استخدام آخر للنظريّة التي قام عليها النظام الأسديّ منذ ولادته في 1970، ومفادها تغليب الخارج، بصفقاته و»أوراقه» وبيعه وشرائه، على الداخل، لا سيّما بناء علاقات صحّيّة بين جماعاته الأهليّة. ذاك أنّ الاستعداد لـ»التضحية» في سبيل تحرير الراهبات يخدم خطّة النظام في مخاطبة الرأي العامّ الغربيّ وفي إقناعه بـ»إنسانيّته» وبأنّه «يحمي الأقلّيّة المسيحيّة» من التعصّب والإرهاب. ولا تُنسى صرخة بثينة شعبان، إبّان مؤتمر جنيف 2، مخاطبةً ما يتراءى لها أنّه «الغرب»: ألستم مسيحيّين؟

والحال أنّ الشكّ في هذه العواطف حيال راهبات معلولا جائز تماماً حين يكون صاحب العواطف أخصّائيّاً في استخدام البراميل المتفجّرة والأسلحة الكيماويّة وإلقائها على الأطفال والنساء وباقي المدنيّين الأبرياء، فضلاً عن استعمال سلاح التجويع على نطاق واسع، وفقاً لآخر التقارير الصادرة عن «منظّمة العفو الدوليّة» (أمنستي إنترناشونال).

لكنّ الشكّ في العواطف تلك يقوم على ما هو أبعد، أي على التكوين التراتبيّ – الطائفيّ الذي رعاه وعمّقه نظام «حماية الأقلّيّات الدينيّة». فحين يظهر «استياء شديد» في مناطق يقطنها علويّون، فهذا يُظهر أمرين متلازمين:

فأوّلاً، ينمّ ذلك عن فائض التمثيل الذي يمارسه النظام حيال أبناء الطائفة العلويّة. فهو «يمون عليهم»، وهم «في جيبه»، أي أنّه يملكهم إلى حدّ لا ينطبق حتّى على المسيحيّين ممّن يقال إنّ أكثريّتهم تواليه. وفائض التمثيل هذا كاشف لا يخطىء في دلالته على طائفيّة النظام وعلى تصوّره للمجتمع السوريّ مجتمعاً من المعازل الطائفيّة تحكم العلاقةَ بها سياسات التقريب والتبعيد.

وثانياً، ولأنّ العلويّين لا يمكن استخدامهم كسلعة خارجيّة، على ما هي حال المسيحيّين من جهة والإيرانيّين من جهة أخرى، يُترجَم فائض التمثيل، في المنعطفات الحرجة، فائضاً في التفريط بهم وبحقوقهم وحياتهم. إنّ «الطليعة» هنا، ومرّة أخرى، تخون «البروليتاريا» التي قرّرت أن «تمثّلها»، أو أنّ مَلاّك العبيد، حين استبدّت به الحاجة، باع من يعتبرهم عبيده.

ونظام يفترض هذه المراتبيّة المحكمة بين الطوائف، وداخل الطائفة الواحدة، كما يعمل بموجبها ويسعى إلى تكريسها، ليس النظام الذي يقال فيه إنّه «حامي الأقلّيّات الدينيّة».

 

أربع ملاحظات عن قضية الراهبات

حسام عيتاني/الحياة

انتهت أزمة راهبات معلولا. أفرج عنهن مقابل أكثر من مئة وخمسين معتقلة في سجون بشار الأسد. واستعرضت وسائل الإعلام في لبنان وسورية كل ما في جعبتها من أدوات التشويق والجذب ومحاولات توظيف الحدث لمصالح سياسية. الاستنكار المبدئي لاختطاف الراهبات ووقوف «جبهة النصرة» وراء احتجازهن، ينبغي ألا يحجبا رؤية عدد من الحقائق التي أحاطت بالمسألة منذ بدايتها إلى النهاية السعيدة (نسبياً) التي آلت إليها.

الملاحظة الأولى هي أن النظام السوري ما زال يرى في مواطنيه أوراقاً صالحة لتحسين وضعه السياسي وصورته. وبعد حوالى العام على مبادلة الأسرى الإيرانيين لدى الجيش الحر بأكثر من ألف معتقل لديه، كرر المسؤولون الأمنيون السوريون العملية ذاتها ضمن ظروف شديدة الشبه، لناحية وجود وسيط أجنبي متهم بتمويل «الإرهابيين» (الأتراك في حالة الأسرى الإيرانيين والقطريون في قضية الراهبات)، وتجاهله الوضعَ القانوني للمعتقلين الذين يفرج عنهم والذين غالباً ما يكونون قد أمضوا فترات طويلة قيد الاعتقال الاعتباطي وما يرافقه من سوء معاملة. هذه التفاصيل، على جزئيتها، تعلن للمرة الألف ربما الموقع الحقيقي الذي تحتله حقوق الإنسان والعدالة والقانون في منظومة حكم آل الأسد: الصفر المطلق في مواجهة إرادة أجهزة الاستخبارات المتغولة والحاكمة الحقيقية في سورية.

تتعلق الملاحظة الثانية بأداء وسائل الإعلام، خصوصاً اللبنانية المرئية منها، التي تابعت اختطاف الراهبات منذ دخول مقاتلي المعارضة إلى بلدة معلولا التاريخية إلى يوم الإفراج عنهن. لا مفر من القول إن وضع الإعلام اللبناني بات يتطلب عناية عاجلة، ذلك أن الميل إلى التلاعب بالحقائق ودفع الأمور خارج سياقاتها والتذاكي في التعامل مع الوقائع لتوظيفها في الاتجاه الذي يخدم الطرف السياسي الممول للمحطة، صار يتعارض مع الحد الأدنى من شروط الموضوعية والمهنية. وكان مدهشاً فعلا زج اسم بلدة عرسال في كل ما يتناول القضية وما لا صلة له بها على نحو يدعو إلى التساؤل عن مبرر هذا الإلحاح المشبوه، على الأقل. وكان ملفتاً أيضاً، الأسئلة «الذكية» الموجهة إلى الراهبات التي أعلنت المتحدثة باسمهن أنهن لم يتعرضن لسوء من قبل الخاطفين، وكأن المطلوب كان استصدار شهادة إدانة بأي ثمن على نحو يخدم رواية النظام السوري عن المجموعات الإرهابية.

الملاحظة الثالثة ترتبط بسابقتها، من جهة استغلال بعض القوى السياسية اللبنانية قضية الراهبات خدمة لمصالحها ودعاويها، فالمبالغة إلى حد الإفراط في استحضار حادثة الخطف من قبل قوى تتجاهل حتى اليوم أن أكثر من ألف وأربعمائة سوري وسورية قتلوا بالغازات السامة التي أطلقها نظامهم عليهم، يدعو إلى الاشمئزاز. وسحب خطف الراهبات إلى ساحات «حماية الأقليات» والخوف على مستقبلها في الوقت الذي يتجاهل الحريصون ذاتهم أن مئات القتلى يسقطون بفعل براميل «حامي الأقليات» ذاته في حلب ودرعا وداريا وغيرها، لا يشير إلا إلى فجوة أخلاقية هائلة الاتساع عند سياسيين ينظرون بعين واحدة إلى مأساة تكاد فظائعها تحجب نور الشمس.

الملاحظة الرابعة تتبع سابقتها أيضاً. وعلى من يعتقد، في صفوف النظام السوري وأتباعه في لبنان، أن يقلب الظلم عدلاً والقمع تحريراً ومحاولات ليّ قوانين التاريخ والطبيعة بحيلة من هنا وكذبة من هناك، أن يدرك أنه مخطئ تماماً. وقضية الراهبات في أول المطاف وفي آخره، ليست غير تفصيل بسيط في لوحة الثورة السورية الكبرى، تفصيل أسود وغير مقبول، لكنه لا يمكن ولا يجوز في حال أن يغطي عدالة أهداف الثورة وحقيقتها.

 

بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الاورثوذكس يوحنا العاشر اليازجي في قداس شكر: أوقفوا المأساة في سوريا

وطنية - اقيمت، بعد ظهر اليوم، مراسم صلاة الشكر من اجل عودة راهبات دير مار تقلا فى معلولا المحررات فى كنيسة الصليب المقدس للروم الارثوذكس في منطقة القصاع في سوريا .

اليازجي

وحضر القداس الالهي عدد من رجال الدين من مختلف الطوائف المسيحية وراهبات معلولا والقى بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الاورثوذكس يوحنا العاشر اليازجي كلمة جاء فيها:"أيها الأحبة، تعجز الكلمات وتفلس الحروف أمام دموع المحبة ورهجة الفرح الذي زار حدود سوريا الغالية البارحة ومنها اكتسح قلوبنا فأفاض فيها الرجاء وأنبض فيها القوة. "المجد لله على كل شيء". قالها يوحنا الذهبي الفم، وتقولها الآن قلوب المؤمنين في سوريا والعالم وأفئدة كل ذوي النيات الطيبة في هذه الدنيا.

اليوم فصح جديد في كنيستنا الأنطاكية. هو فصح من نوع آخر. فصح وافانا في أول أسبوع من الصيام الأربعيني. هو فصح فرح وباكورة فصح قيامي لنا جميعا ولبلادنا الغالية سوريا. هو فصح غافلنا، وما أحلاها من غفلة، غافلنا وحناجرنا وقلوبنا ترتل "معنا هو الله، فاعلموا أيها الأمم وانهزموا لأن الله معنا". اليوم عبرت أخواتنا في دير مار تقلا إلى ضفة الحرية والطمأنينة، ومعهن عبرت قلوبنا دجى ليل بارد، عبرته بقوة الرجاء بالله تعالى وبصلوات وجهود المحبين. الراهبات هن صوت سلامنا. هن شمعة صلاة تذوب تضرعا أمام الرب لكي تحفظ سوريا وشعب سوريا. وما أجمل أن تلتقي صلواتنا وصلواتهن في كنيسة الصليب المقدس لتطلب السلام لسوريا والمشرق والعالم أجمع. الشكر بادئ ذي بدء لله تعالى، الشكر له لأنه علمنا أن قوته في الضعف تكمن، ولأنه علمنا أن ندق مسمار الرجاء في جسد واقعنا لنرى محياه الإلهي مهما قسى وجه الأزمنة، ولنتلمس عزاءه رغم صعوبة الأيام. الشكر لسوريا، قيادة وشعبا وجيشا، والتي رسمت وترسم اليوم، في يوم تحرير أخواتنا، صورة صادقة عن عيش واحد، ووحدة حال تنبذ كل عنف وإرهاب وتكفير وخطف. سوريا التي نعرف، هي التي تتشابك فيها مآذن المساجد وأجراس الكنائس مرضاة لساكن السماء.  الشكر أيضا للبنان ولأجهزته الأمنية للدور الذي لعبوه في تفعيل جهود الوساطة. والشكر أيضا لكل ذوي النيات الحسنة الذين تعبوا كي تعود أخواتنا إلى الأحضان الكنسية.

وأما لأخوينا المطرانين يوحنا وبولس، وللكهنة ولسائر المخطوفين فنقول. إن كنيسة الصليب المقدس في دمشق كما رعيتكما في حلب تتوقان لوطئ أقدامكما. وقلوبنا ومسامعنا تاقت وتتوق لملاقاتكم في عرس وطني كالذي نعيشه اليوم. صلاتنا اليوم أن نراكم بيننا. ودعوتنا اليوم نقولها للعالم أجمع، أوقفوا المأساة في سوريا. كفى اقتتالا وخطفا ومتاجرة بإنسان هذه الديار. لقد سئمنا لغة التنديد والشجب من الآخرين تجاه ما يجري في بلادنا. فمن حقنا في سوريا أن نتوق لأمان عرفناه. المجد لله على كل شيء. المجد له لأنه أعطانا أن نرى بيننا أخواتنا الراهبات وأن نعانقهن بدموع الفرح. المجد له لأنه علمنا أن الرجاء به لا يخيب وأن قساوة الأزمنة تنمحق أمام محياه القدوس. المجد لله الذي جمعنا مسلمين ومسيحيين في هذه الكنيسة كيما ترتل قلوبنا قبل شفاهنا: "معنا هو الله فاسمعوا إلى أقاصي الأرض، لأن الله معنا".

المجد له لأنه علمنا أننا مدعوون أن نجبل بالرجاء، وأن الرجاء به يستحيل يقينا عندما تنمحق القلوب في الصلاة. المجد له لأنه علمنا أن قوة العاصف لا يمكنها أن تقتلع سنابل القمح، ونحن في المشرق سنابل قمح تنمحق أمامها الأعاصير. قد نخسر ديرا وقد نعدم كنيسة. إلا أن كلمة الله القدوس قد غرستنا في أديم هذه الأرض وفيها سنقرع أجراس كنائسنا ونبني أديار محبتنا لكل الناس. وفيه سنتذكر دوما أن شظف الأيام وغبار التجربة لن يحجب شرارة الروح في قلبنا. أعطنا يارب أن نتم مسيرة قيامتنا بعودة المخطوفين؛ أعطنا أيها السيد العلي أن نحيا في الرجاء بقوتك وأن نحظى دوما بعزائك الإلهي.

قونا لنضع عزاءك الإلهي في قلوب من ينتظرون أحبتهم المخطوفين ومنهم أخوانا المطرانان يوحنا وبولس والآباء الكهنة.

هب لنا بشفاعة مار تقلا وصلوات راهباتها أن ننعم بنور سلامك في المشرق وفي سوريا وفي كل بقاع الأرض.

كن معنا يا الله، وادرأ عن سوريا وشعب سوريا وباركنا جميعا وامسح قلوبنا ببهجة الطمأنينة.

كن يا رب مع الحزانى وامسح دموع من اكتوى بنار الخطف الآثم.

كن مع اليتامى وامسح بنسمة عزائك الرباني قلوب أمهاتنا واكتنف راقدينا بنور قيامتك المجيدة.

كن معنا يارب لأننا لا نعرف إلاك معينا في الشدائد وفرحا تذوب فيه كل أفراح الدنيا وعزاء يزرع في القلوب بهجة تلو بهجة.

وفي ختام القداس الالهي نزل الجموع الى صالون الكنيسة لتقدم التهاني للراهبات المحررات

كفوري

وفي تصريح لمطران صور وصيدا ومرجعيون الياس كفوري شكر الله على عودة الراهبات بالسلامة وشكر كل الذين بذلوا جهودا لاطلاق سراحهن وبالدرجة الاولى السلطات في سورية والذين سهروا لانجاز هذه المهمة الصعبة، وخص بالذكر غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الاورثوذوكس واللواء عباس ابراهيم.

وأضاف أنه استرجع بذكرياته لدى حضوره الى كنيسة الصليب المقدس اليوم الأيام الجميلة التي أمضاها في دمشق، مشيرا الى "ان دمشق دائما جميلة انها مدينة الياسمين مدينة الايمان قلب العروبة النابض، وستبقى دمشق كما عرفها وسوف يعم السلام في سورية ولبنان والمنطقة بإذن الله.

الخوري

وفي تصريح مماثل للمطران المعاون البطريركي في بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الاورثوذوكس المطران لوقا الخوري رحب بعودة الراهبات بالسلامة، وأعرب عن فرحه الكبير بعودتهن، مشيرا ألى "أن جميعهن بصحة جيدة". وفي رد على سؤال حول مكان إقامة الراهبات الحالي أجاب المطران أن الراهبات سوف يقمن حاليا في البطريركية في دمشق .

 

سجعان قزي: لدى الجميّل المواصفات الضرورية للرئاسة

بعد أن كان أحد الذين تقدّموا باقتراح أن يكون البيان الوزاري مختصراً، لتخطّي الخلاف الحاصل على بند المقاومة، لا يزال وزير العمل سجعان قزي متفائلاً بالاتفاق على صيغة نهائية للبيان خلال هذا الأسبوع، آملاً من جهةٍ أخرى عدم تمرير موعد الاستحقاق الرئاسي من دون انتخاب رئيس جديد للبلاد، لما يشكّل ذلك من خطر على الكيان اللبناني، مؤكداً أن الرئيس أمين الجميل قادر على تولّي سدة الرئاسة في هذه المرحلة.

مواقف قزي وحزب الكتائب اللبنانية جاءت في سياق حديثٍ أجراه مع موقع "الآن":

ماذا يحصل في كواليس لجنة صياغة البيان الوزاري؟

البيان الوزاري لا يزال عند النقطة التي بلغناها منذ الجلسة الثانية للجنة صياغة البيان الوزاري، وهذه النقطة باتت واضحة وهي علاقة مقاومة حزب الله بالدولة اللبنانية، فالحزب يريد ذكر المقاومة وكأنها حركة مستقلة، ليتحرّك بحريّة من دون أي اعتبار للدولة ومؤسساتها السياسية والعسكرية، أما الفريق الذي نمثّله فهو مصرّ على أن أي يكون أي عمل تقوم به أي جهة في لبنان ولا سيما حزب الله، مرتبطاً بمرجعية الدولة اللبنانية.

وأين أصبح الاقتراح بشأن أن يكون البيان مختصراً؟

في البداية اقترحنا أن يكون البيان الوزاري مختصراً، ولكن الاقتراح لم ينل التجاوب إلا من قبل رئيس الحكومة تمام سلام، إذ بقي حزب الله مصراً على ذكر المقاومة، ومع كل احترامنا للمقاومة، لكن لا ندري عن أي مقاومة يتحدثون إذا كانت مقاومة العدو الاسرائيلي، فهي عاطلة عن العمل منذ العام 2006، وإذا كانت المقاومة هي المشاركة في حروب الآخرين، فهذا أمر مرفوض بالشكل والمضمون، فليس من واجب أو من حق الدولة أن تغطّي مثل هذه الممارسات، بالإضافة إلى ذلك، لبنان لم يعد باستطاعته تحمّل المزيد من الأعمال العسكرية التي تدعى مقاومة.

حان الوقت لتطبيق القرار 1701 والعودة إلى الدولة اللبنانية، وهي تقرر إذا كانت المقاومة العسكرية أو السياسية ضرورية، لكن أن نترك لبنان ساحةً مفتوحة تحت شعار مقاومة اسرائيل، في الوقت الذي أصبح فيه صاحب القضية الفلسطينية في مراحل متقدّمة مع دولة اسرائيل، كما أن الدول العربية تتسابق لتوقيع اتفاقات سلام معها، فلبنان وإن كان يعتبر أن اسرائيل عدو، فإنه يعتقد أن مسؤولية مقاومة اسرائيل ليست مسؤولية لبنانية حصراً.

ماذا إن مرّت مهلة الثلاثين يوماً ولم يقر البيان الوزاري؟

لست من الذين يهوون الاجتهادات الدستورية، فوفق ما أذكر منذ العام 1943 حتى اليوم لم يسبق وأن تخلّفت حكومة عن تقديم بيانها الوزاري، وبالتالي لا أزال متفائلاً بقدرتنا على الوصول إلى اتفاق والمثول أمام مجلس النواب، أما إذا حصل خلاف ذلك، فالحكومة ستكون حكومة تصريف أعمال ويكون دورها كأي حكومة مستقيلة.

في حال تمّ التوافق على ذكر الثلاثية (جيش، شعب، مقاومة) في البيان الوزاري، هل سيستقيل وزراء حزب الكتائب؟

لا نريد أن نستبق الأمور، لكن ألتزم بأي قرار يتّخذه حزب الكتائب حيال البقاء أو الاستقالة، وأتمنى ألا نصل إلى هذه المرحلة لأن الناس فرحوا بتشكيل الحكومة.

أين وصلت الكتائب في سياسة الانفتاح لا سيما مع حزب الله؟

لا اجتماعات مباشرة مع حزب الله، أما الاتصالات الفردية فهي قائمة ومستمرة وكان آخرها مع الوزير محمد فنيش، في إطار لجنة صياغة البيان الوزاري.

في موضوع الاستحقاق الرئاسي، هل تتوقعون أن يتم في موعده؟

أعتقد أننا لسنا أمام خيار حصوله أم لا، فهذا استحقاق دستوري وهو ليس واجباً فقط إنّما هو فرض، أفهم أن هناك لعبة سياسية لكن يجب أن تتوقف عند حدود الدستور والاستحقاق الديموقراطي، فلا يجوز التلاعب بالاستحقاقات الدستورية، وأرى أن عدم حصول انتخاب رئيس للجمهورية لا يعني فقط الفراغ، إنما أخشى أن يكون ذلك إمعاناً في مشروع إسقاط الدولة، مع ما يعني ذلك من إعادة النظر في الكيان اللبناني، وخاصة في ظل ما نشهده في العالم العربي من تقسيم وتفتيت.

هل يمكن أن يشكّل ذلك دافعاً للأطراف المسيحية إلى التوحّد والاتفاق على إسم رئيس؟

نحن متّحدون حيال هذه النظرة على الأقل، فهناك اجتماعات سياسية في بكركي، تضم ممثلين عن الأحزاب المسيحية الأساسية، وجرى التوافق خلال اجتماعنا الأخير على ضرورة العمل لتأمين انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الدستوري.

هل أنتم مع تسمية بكركي للرئيس؟

صحيح أن بكركي مرجعيتنا ولها دور أساسي، ولكن هي لا تقبل بأن تكون البديل عن المجلس النيابي، لأنّه عندها فلنعدّل الدستور لتسمي بكركي رئيس الجمهورية، والمجلس الشيعي ودار الفتوى يسميان رئيسي مجلس النواب والحكومة.

أي رئيس ترشحّون لهذه المرحلة؟

نحن نريد رئيساً يتمتّع بصفات شخصية ووطنية تسمح بقيادة البلاد، وأنا أفضّل الرئيس أمين الجميّل لأن لديه المواصفات الضرورية لهذه المرحلة.

 

في ظل تقاعسها عن توقيف المجرمين المعروفين بالأسماء

انتقادات اغترابية لبنانية لعجز الدولة عن اعتقال مجموعات الخطف في مربعات “حزب الله”

لندن – كتب حميد غريافي:السياسة/وصفت أوساط اغترابية سياسية في الولايات المتحدة الدولة اللبنانية “المغيبة” بأنها “لا تقل هشاشة وسخافة عن جمهوريات الموز في أميركا الجنوبية التي تسيطر على بعضها كراتل المخدرات وباروناتها كما يسيطر “حزب الله” الايراني على جمهوريتنا في بيروت, بكل انواع الموبقات مثل السلاح والمخدرات وعمليات الخطف والسرقة والتزوير والاغتيال وإرسال مرتزقة الى الدول المارقة الخارجة على قوانين العالم, ومساندة دول خارجية مثل سورية وايران ضد لبنان وعلى حساب شعبه”. وقال الامين العام لـ”المجلس العالمي لثورة الارز” المهندس طوم حرب من واشنطن, تعليقاً على اختطاف الطفل ميشال صقر في زحلة على ايدي إحدى العصابات الشيعية في بلدة بريتال بالبقاع الشمالي الخميس الماضي, إن “الدولة اللبنانية التي لم تعد سوى صورة مشوهة معلقة فقط في قصر بعبدا, أثبتت عدم أهليتها عندما لم تقدم على اعتقال الخاطفين المعروفين والمشهورين أكثر من اعضاء الحكومة الجديدة واعضاء مجلس النواب, وعلى رأسهم المطلوب بعشرات مذكرات التوقيف ماهر طليس من بلدة بريتال, احدى كراتل “حزب الله” الى جانب بعلبك وشمسطار والهرمل ومساعديه الخاطفين”.

وندد حرب بتقاعس الدولة اللبنانية وعجزها عن اعتقال ماهر طليس و”سوقه إلى ثكنة أبلح في البقاع الاوسط للتحقيق معه تمهيداً لكشف أسماء أكثر من أربعين مجرماً معظهم يضرب بسيف حسن نصر الله وزبانيته, وبعضهم من أقارب كتلته النيابية (الوفاء للمقاومة) معروفي الأسماء متخصصين بالخطف منذ سنوات”. من جهته, قال رئيس “المجلس العالمي لثورة الأرز” في سيدني جو بعيني لـ”السياسة” إنه “في الدول التي تحترم نفسها وتدعي انها دولة كاملة الاوصاف كما يفعل حكام لبنان, يساق أمثال قادة “حزب الله” و”حركة أمل” الى المحاكم إذا كانوا يحمون العصابات والقتلة, وإذا شاركوا في قتل الناس في سورية ولبنان, وإذا اعلنوا العصيان على الدولة ومقوماتها وأجهزتها ومؤسساتها”.وحض بعيني الرئيس ميشال سليمان وقيادة الجيش والوزراء الأمنيين في الحكومة الجديدة على القيام ولو بجزء ضئيل من واجباتهم, حيال الأطفال الأبرياء والمدنيين, “فيعتقلون المجرمين الذين يسرحون ويمرحون في مربعات نصر الله ونبيه بري, قبل التفكير بالانتخابات الرئاسية وإعادة انتخاب مجلس جديد للنواب” وغيرها من الاستحقاقات السياسية

 

هل ستعي أميركا التحذير القادم من أوكرانيا؟

كوندوليزا رايس/الشرق الأوسط

بينما كنت أقف أنا وبوتين في مكتبه بالقصر الرئاسي في موسكو أواخر 2004، أطل علينا فجأة رجل من غرفة خلفية. قال لي بوتين «أُعرفك بفيكتور يانوكوفيتش مرشح الرئاسة في أوكرانيا». هكذا قدم لي بوتين رئيس أوكرانيا يانوكوفيتش، وكان واضحا حينها أن بوتين يريد تمرير رسالة مفادها أن يانوكوفيتش هو رجلنا، وأن أوكرانيا هي الفناء الخلفي لروسيا - ولا تنسوا ذلك.

منذ ذلك الحين والمشكلة الأوكرانية آخذة في التبلور بين الغرب وروسيا، فحاولت الولايات المتحدة وأوروبا بعد الثورة البرتقالية إقناع روسيا بألا تتحول أراضي أوكرانيا المترامية الأطراف إلى بيدق في رقعة الصراع بين القوى الكبرى، بل عليها أن تبقى بلدا مستقلا قادرا على تقرير مصيره بنفسه. بيد أن بوتين كانت له حسابات أخرى، فتقارب كييف مع الغرب بالنسبة له كان بمثابة إهانة لروسيا في معادلة صفرية لا تقبل غير الولاء التام من بلدان الإمبراطورية السابقة. وقد كان الاجتياح الأخير لشبه جزيرة القرم واحتمال ضمها إلى روسيا بحجة واهية تتعلق بحماية الناطقين بالروسية، رد بوتين على الغرب.

ولذا تبقى الأولوية في الوقت الراهن لروسيا هي أن أي تحركات جديدة في أوكرانيا لن يتم التساهل بشأنها، وأن سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها أمر مقدس لا يمكن تجاوزه. ومن ثم فإن فرض قرارات مثل العزلة الدبلوماسية وتجميد الأصول وحظر السفر على طبقة رجال الأعمال المرتبطين بالكرملين يعد أمرا مناسبا. كما سيعمل الإعلان عن إجراء مناورات جوية مشتركة مع دول البلطيق، وتحرك مدمرة أميركية إلى البحر الأسود، على طمأنة حلفائنا، بالإضافة إلى مساعدات اقتصادية لأوكرانيا وقادتها الجدد الذين يتعين عليهم في ظل هذه الظروف العصيبة تنحية خلافاتهم والتركيز على إدارة البلد.

وتظل مهمتنا على المدى الطويل هي التصدي للنظرة التي يتبناها بوتين بشأن مستقبل أوروبا ما بعد الحرب الباردة. فهو يقول إن أوكرانيا لن تمتلك الحرية مطلقا لاتخاذ خياراتها الخاصة - رسالة تتجاوز أوكرانيا إلى باقي أوروبا الشرقية ودول البلطيق - وأن لروسيا مصالح خاصة ستحميها مهما كلف الأمر. ولأن الحرب الباردة انتهت على نحو مأساوي بالنسبة لبوتين، فهو يحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء من خلال الترهيب واستخدام القوة العسكرية، بالإضافة إلى الضغوط الاقتصادية، ما دام العجز الغربي يسمح له بذلك.

جدير بالذكر أنه عندما غزت روسيا الأراضي الجورجية في 2008 أرسلت الولايات المتحدة بوارجها إلى البحر الأسود، كما نقلت الوحدات الجورجية في العراق إلى قواعدها في أرض الوطن وأرسلت أيضا مساعدات إنسانية. وهكذا حرمت موسكو من هدفها المتمثل في الإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا، وهو الاعتراف الذي صرح لي به وزير الخارجية الروسي. ولم تستطع الولايات المتحدة وأوروبا سوى اتخاذ خطوات متواضعة لعزل روسيا سياسيا. بيد أن تلك الخطوات المتواضعة لم تستمر، فرغم استمرار الاحتلال الروسي لإقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، تلاشت العزلة الدبلوماسية المفروضة على روسيا. ثم جاءت بعدها سياسة أوباما القائمة على إعادة إصلاح العلاقة مع موسكو والتي أدت إلى مراجعة مفاجئة لخطط نشر صواريخ دفاعية في جمهورية التشيك وبولندا، وتوقف الحديث عن انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى حلف شمال الأطلسي.. الأمر الذين أبهج روسيا.

هذه المرة ينبغي أن يكون الوضع مختلفا، فبوتين يراهن على المدى البعيد من خلال استغلاله الذكي لكل فرصة متاحة، ولذا يجب علينا التحلي بالصبر الاستراتيجي إذا أردنا وقفه، لا سيما أن موسكو ليست محصنة من الضغوط. نحن لسنا في عام 1968 وروسيا ليست الاتحاد السوفياتي، فالروس بحاجة إلى الاستثمارات الأجنبية، ورجال الأعمال المرتبطون بالنظام يحبون السفر إلى باريس ولندن. كما أن هناك قدرا ضخما من الأموال التي تم الحصول عليها بصورة غير مشروعة مودعة في البنوك الأجنبية. ولا ننسى أيضا أن روسيا لا تتحمل انخفاضا كبيرا في أسعار النفط، خاصة أن طفرة النفط والغاز في أميركا الشمالية ستضعف قدرات موسكو الإنتاجية، ومن شأن الترخيص بمد أنبوب الغاز «كيستون إكي إل» ودعم صادرات الغاز الأميركية، أن يبعث بالرسالة المناسبة لبوتين بقدرة أوروبا على تنويع مصادر الطاقة ومد أنابيب لنقل الغاز لا تمر عبر روسيا.

ومن الواضح أن الكثير من أفراد الشرائح الأكثر إنتاجا ضمن الشعب الروسي، وهم الشباب المتعلم، ليسوا على وفاق مع الكرملين، لأنهم يعرفون أن بلدهم ليس مجرد مكان لاستخراج الموارد من قبل الشركات العملاقة، بل يحتاج إلى مزيد من الحريات السياسية والاقتصادية والقدرة على الابتكار والمساهمة في الاقتصاد القائم على المعرفة، ومن ثم يجب علينا التواصل مع الشباب الروسي، خاصة الطلبة والمهنيين الذين يدرس العديد منهم في الجامعات الأميركية ويعملون مع شركات غربية. فالقوى الديمقراطية داخل روسيا تحتاج إلى سماع الدعم الأميركي لطموحاتها، لأنهم هم، لا بوتين، مستقبل روسيا.

ويأتي على رأس ذلك ضرورة استعادة الولايات المتحدة مكانتها ضمن المجتمع الدولي بعد أن تقوضت بسبب المبالغة في مد يد الصداقة إلى خصومنا، والتي تكون أحيانا على حساب أصدقائنا. فعدم تحركنا في سوريا الذي عزز الحضور الروسي في الشرق الأوسط والانطباع بأننا متلهفون على اتفاق نووي مع إيران، لا يمكن فصله عن تحركات بوتين الأخيرة.

كما أن خفض موازنة الدفاع الأميركية يوحي بأنه لم تعد لدينا النية ولا الرغبة في التأثير في النظام الدولي، كما هو الحال بالنسبة لحديثنا عن الانسحاب من أفغانستان سواء أكان الوضع الأمني يسمح بذلك أم لا. ينبغي ألا نفشل، كما فعلنا في العراق، في أن نترك خلفا وجودا عسكريا. وأي وجود عسكري يقل عن 10.000 جندي سيعني أننا غير جادين بشأن المساعدة في استقرار تلك الدولة.

وعندما جرى الحديث عن فكرة الانسحاب الأميركي وخفض الصوت المدافع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان اعتقد المراقبون أن الفراغ سيملأه الحلفاء الديمقراطيون والدول الصديقة والمعايير الدولية، لكننا شهدنا بدلا من ذلك كيف قفزت القوى المتطرفة، مثل «القاعدة» التي أطلت برأسها مجددا في العراق وسوريا، أو الأنظمة الديكتاتورية مثل نظام الأسد الذي لا يتوانى في قتل شعبه بمؤازرة من روسيا وإيران أو حتى من قبل الأصوات القومية الصادرة عن بكين وأمثال بوتين الذي يعي جيدا أن القوة الصلبة ما زالت مهمة في عالمنا، لملء الفراغ.

واللافت أن هذه التطورات لم تأتِ كرد فعل على السياسة الخارجية الأميركية القائمة على القوة، بل لأن الرسائل التي تبعث بها الولايات المتحدة تنم عن الإرهاق وعدم الاهتمام، ولذا تمثل الأحداث الأخيرة في أوكرانيا دعوة تحذيرية للنخب الأميركية في الحزبين معا ممن يعتقدون أن أميركا تستطيع التخلي عن مسؤوليتها الدولية في القيادة، فإذا لم ننتبه إلى هذا التحذير فإننا نجازف بتقوية المتطرفين والمستبدين حول العالم، وسينتهي بنا المطاف إلى دفع ثمن باهظ من مصالحنا وقيمنا التي ستداس من قبل هؤلاء.

* وزيرة خارجية الولايات المتحدة بين عامي 2005 و2009

* خدمة «واشنطن بوست»

 

إسرائيل تعيش هاجس استهدافها وتدّعي القدرة على إسقاط طائرات الحزب

خليل فليحان/النهار    

تعيش اسرائيل هاجساً لا يفارق قيادتها العسكرية من عمليات سيشنها "حزب الله" على قواتها المسلحة، وتطمئن الى انها مستعدة لتعطيل مفعول أي هجوم بالسلاح المستعمل. ويقول أحد الخبراء في الشؤون العسكرية الاسرائيلية أن تل أبيب تلجأ الى مثل هذا الأسلوب في كل مرة تريد أن تحصل على مساعدة مالية أو عسكرية من دولة صديقة لها، وعلى الأخص الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك لتبرر دوام حصولها على أحدث الأسلحة الأميركية.

والجديد في عرض عضلات إسرائيل على لبنان، أنها تخشى أن ينشر الحزب على الحدود معها طائرات من دون طيار تحمل متفجرات يمكن أن تستخدم في أي مواجهة مستقبلية، الى جانب ترسانته الرئيسية من الصواريخ.

الا أنه في معرض التسويق الاسرائيلي لمخاوفها من حيازة الحزب مثل تلك الطائرات، أكد أكثر من خبير فضاء أن لا خوف من تلك الطائرات إذا استعملها الحزب، لأن درع القبة الحديد الصاروخية وصواريخ باتريوت الاعتراضية كفيلة باسقاط تلك الطائرات قبل بلوغها هدفها، وأن الجيش الاسرائيلي جرّب ذلك في أكثر من مواجهة ونجح في تدميرها.

وتوقفت مصادر وزارية عند تكهن إسرائيل العسكري بأن الحزب يمتلك طائرات من دون طيار من إيران، وهذا النوع من الطائرات هو من النوع الأثقل من المركبات. وسبق للحزب أن استعمل مثل تلك الطائرات، التي حلّقت للمرة الاولى عام 2012 وللمرة الثانية عام 2013 في مهمات تصويرية، وعطلتها المقاتلات الاسرائيلية بعد دخولها 40 كيلومتراً في الأراضي السورية. وأكد الأمين العام للحزب أن أجزاء الطائرة صنعت في إيران وجمعها أعضاء الحزب في لبنان.

ورأت أنه ليس من المفيد التوقف عند التهويل الذي تعتمده القيادة العسكرية الاسرائيلية بأنها مستعدة لتعطيل أي سلاح يمكن أن يستخدمه الجيش الاسرائيلي ضد الحزب، وأن تلك القيادة تتوخى توجيه رسائل الى الحزب أو الى الدول أو الى شعوبها، لتؤكد أنها ساهرة على أمنهم، وأن استخدام أي سلاح له ما يعطله في ظاهر الأمور، لكن في باطنها يجري البحث في مسائل متعلّقة بالأزمة السورية وبالمفاوضات المتصلة بعملية السلام.

وأظهرت التقارير الديبلوماسية الواردة الى بيروت أن لا نتائج إيجابية ولا حتى مشجعة.

وأفادت أن اتصالات عاجلة أجريت بدول كبرى أكدت أن الدولة العبرية لا تنوي شنّ هجوم على لبنان كما في عام 2006، لأن هناك مظلة دولية تحميه من أي عدوان إسرائيلي، من خلال "المجموعة الدولية لدعم لبنان" التي تشكلت في نيويورك في 2013/03/30، وتتألف من الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الأمن والمتفقة في ما بينها على تحصين لبنان ضد أي اعتداء خارجي ومنع انهيار الأمن في داخله. وعززت ما تقوله من أن أي هجوم إسرائيلي لم يقع داخل الأراضي اللبنانية في الجنوب أو بيروت أو ضاحيتها الجنوبية أو في الشمال كما حصل في حرب تموز 2006، بل ثمة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على شحنات أسلحة آتية الى لبنان لحساب الحزب عبر الأراضي السورية، والغارة الأخيرة كانت قبل أسبوعين في خراج بلدة جنتا في البقاع الشرقي على الحدود المتاخمة للحدود السورية، واستهدفت موقعاً للحزب. يضاف الى ذلك أن الحدود الجنوبية مع إسرائيل هادئة وآمنة، فلا الحزب يشن عمليات من خلالها ولا تل أبيب تستهدف تلك المنطقة.