المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 آذار/2014

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/ إنجيل الولد الشاطر كما جاء في إنجيل القدّيس لوقا 15/11-32/الأحد الرابع من الصوم الكبير

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس13/من5حتى13

*الأحد الرابع من الصوم الكبير/وجدانيات ايمانية في مفهوم ومعاني أحد الابن الشاطر

*بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الإبن الشاطر/الياس بجاني/23 آذار/14

*النص/قراءة إيمانية في مثال الإبن الشاطر/الياس بجاني/23 آذار/14

*الصوم هو زمن التغيير والولادة الجديدة/الياس بجاني

*مسلسل ظلم أهلنا اللاجئين في إسرائيل

*النص/أهلنا اللاجئين في إسرائيل ومصداقية الرئيس سليمان/الياس بجاني/22 آذار/14

*بالصوت/أهلنا اللاجئين في إسرائيل ومصداقية الرئيس سليمان/الياس بجاني/22 آذار/14

*أهلنا اللاجئين في إسرائيل ومصداقية الرئيس سليمان/بقلم/الياس بجاني

*محاولة فاشلة لاختطاف المطران سمعان عطاالله على طريق إيعات

*لبنان في العناية المركّزة الدولية - الإقليمية

*هيل: عندما يحارب أشخاص في سورية يجلبون الحرب والعنف إلى بلدهم

*طرابلس تنزلق إلى الانفجار الكبير وعدد الضحايا يلامس 30 واتساع رقعة القنص وقصف بالهاون

*علوش لـ «الراي»: غير متفائل بإطفاء الحريق في طرابلس

*أهالي عرسال يطالبون بإزالة حواجز “حزب الله” من محيطها

*رئيس الجمهورية التقى ابراهيم ووفودا وحذر من مغبة الاستمرار باستهداف الجيش

*أوباما اتصل بسلام مهنئا بالحكومة: لاجراء انتخابات الرئاسة بموعدها من دون تدخل

*العاهل الأردني "قلق" على لبنان: تركيبة البلاد لا تحتمل من أي طرف أن يتدخل في الأزمة السورية

*وزير الداخلية والبلديات اللبناني، نهاد المشنوق: ندقق في إنشاء حزب الله مهبطاً للطائرات

*حزب الله" قد لا يشارك بالحوار: ما ضرورة النقاش حول استراتيجية دفاعية طالما ان المقاومة خشبية؟

*المستشار السابق للعاهل السعودي بعد اختطافه: صورة لبنان انهارت بالنسبة لي

*القوى الأمنية تحقق بمخالفات في مبنى الضمان بالمصيطبة

*هايل: على اللبنانيين اختيار قادتهم

*مؤتمر إسلامي ـ مسيحي رفضاً للعنف والتطرف في لبنان والبلاد العربية المحيطة

*رئيس بلدية عرسال علي الحجيري: كل ما حصل في عرسال مركب ومفبرك من قبل النظام السوري وحزب الله"

*ريفي قدم تصريحا بأمواله وعائلته للمجلس الدستوري وللشعب اللبناني

*الكتائب: نكرر تحذيرنا لأهل الشوف من مغبة بيع أراضيهم

*فتفت: حزب الله جعل من الحزب العربي الديموقراطي سرايا مقاومة

*الطيران المروحي السوري أغار مجددا على جرود عرسال

*الوطن": النظام السوري زوّد حزب الله بسلاح متطوّر

*المعارضة السورية تسعى لأول منفذ بحري لها

*ماذا نفعل بالإرهاب/محمد سلام

*سفير اميركا السابق في سورية روبرت فورد: سورية تتحوّل إلى «كانتونات» متحاربة والأسد لن يسيطر إلا على ربعها

*«الرئيس السوري يتلكأ بالكيماوي وأوباما لم يرفع الخيار العسكري عن الطاولة»

*"سلام: ليست حكومة معجزات ولست بساحر وعلاقتي بالحريري وثيقة ومتينة خيارنا المؤسسات الشرعية وانتخابات الرئاسة تحسن الوضع وتفتح صفحة جديدة

*ملفات الداخل مجمدة الى ما بعد قمة الكويت

*زيارة اوباما للسعودية وجولة باسيل "الرئاسية" وهيئة الحوار في الواجهة

*الولايات المتحدة: لرئيس يختاره اللبنانيون بعيدا مــن تدخل الخارج

*اليوبيل المئوي لوفاة القديسة رفقا

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/ إنجيل الولد الشاطر كما جاء في إنجيل القدّيس لوقا 15/11-32/الأحد الرابع من الصوم الكبير

وَقَالَ يَسُوع: «كانَ لِرَجُلٍ ٱبْنَان. فَقالَ أَصْغَرُهُمَا لأَبِيه: يَا أَبي، أَعْطِنِي حِصَّتِي مِنَ المِيرَاث. فَقَسَمَ لَهُمَا ثَرْوَتَهُ. وَبَعْدَ أَيَّامٍ قَلِيلَة، جَمَعَ الٱبْنُ الأَصْغَرُ كُلَّ حِصَّتِهِ، وسَافَرَ إِلى بَلَدٍ بَعِيد. وَهُنَاكَ بَدَّدَ مَالَهُ في حَيَاةِ الطَّيْش. وَلَمَّا أَنْفَقَ كُلَّ شَيء، حَدَثَتْ في ذلِكَ البَلَدِ مَجَاعَةٌ شَدِيدَة، فَبَدَأَ يُحِسُّ بِالعَوَز. فَذَهَبَ وَلَجَأَ إِلى وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ ذلِكَ البَلَد، فَأَرْسَلَهُ إِلى حُقُولِهِ لِيَرْعَى الخَنَازِير. وَكانَ يَشْتَهي أَنْ يَمْلأَ جَوْفَهُ مِنَ الخَرُّوبِ الَّذي كَانَتِ الخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ، وَلا يُعْطِيهِ مِنْهُ أَحَد. فَرَجَعَ إِلى نَفْسِهِ وَقَال: كَمْ مِنَ الأُجَرَاءِ عِنْدَ أَبي، يَفْضُلُ الخُبْزُ عَنْهُم، وَأَنا ههُنَا أَهْلِكُ جُوعًا! أَقُومُ وَأَمْضي إِلى أَبي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، خَطِئْتُ إِلى السَّمَاءِ وَأَمَامَكَ. وَلا أَسْتَحِقُّ بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ٱبْنًا. فَٱجْعَلْنِي كَأَحَدِ أُجَرَائِكَ! فَقَامَ وَجَاءَ إِلى أَبِيه. وفِيمَا كَانَ لا يَزَالُ بَعِيدًا، رَآهُ أَبُوه، فَتَحَنَّنَ عَلَيْه، وَأَسْرَعَ فَأَلْقَى بِنَفْسِهِ عَلى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ طَوِيلاً. فَقالَ لَهُ ٱبْنُهُ: يَا أَبي، خَطِئْتُ إِلى السَّمَاءِ وَأَمَامَكَ. وَلا أَسْتَحِقُّ بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ٱبْنًا... فَقالَ الأَبُ لِعَبيدِهِ: أَسْرِعُوا وَأَخْرِجُوا الحُلَّةَ الفَاخِرَةَ وَأَلْبِسُوه، وٱجْعَلُوا في يَدِهِ خَاتَمًا، وفي رِجْلَيْهِ حِذَاء، وَأْتُوا بِالعِجْلِ المُسَمَّنِ وٱذْبَحُوه، وَلْنَأْكُلْ وَنَتَنَعَّمْ! لأَنَّ ٱبْنِيَ هذَا كَانَ مَيْتًا فَعَاش، وَضَائِعًا فَوُجِد. وَبَدَأُوا يَتَنَعَّمُون. وكانَ ٱبْنُهُ الأَكْبَرُ في الحَقْل. فَلَمَّا جَاءَ وٱقْتَرَبَ مِنَ البَيْت، سَمِعَ غِنَاءً وَرَقْصًا. فَدَعا وَاحِدًا مِنَ الغِلْمَانِ وَسَأَلَهُ: مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا؟ فَقالَ لَهُ: جَاءَ أَخُوك، فَذَبَحَ أَبُوكَ العِجْلَ المُسَمَّن، لأَنَّهُ لَقِيَهُ سَالِمًا. فَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَدْخُل. فَخَرَجَ أَبُوهُ يَتَوَسَّلُ إِلَيْه. فَأَجَابَ وقَالَ لأَبِيه: هَا أَنا أَخْدُمُكَ كُلَّ هذِهِ السِّنِين، وَلَمْ أُخَالِفْ لَكَ يَوْمًا أَمْرًا، وَلَمْ تُعْطِنِي مَرَّةً جَدْيًا، لأَتَنَعَّمَ مَعَ أَصْدِقَائِي. ولكِنْ لَمَّا جَاءَ ٱبْنُكَ هذَا الَّذي أَكَلَ ثَرْوَتَكَ مَعَ الزَّوَانِي، ذَبَحْتَ لَهُ العِجْلَ المُسَمَّن! فَقالَ لَهُ أَبُوه: يَا وَلَدِي، أَنْتَ مَعِي في كُلِّ حِين، وَكُلُّ مَا هُوَ لِي هُوَ لَكَ. ولكِنْ كانَ يَنْبَغِي أَنْ نَتَنَعَّمَ وَنَفْرَح، لأَنَّ أَخَاكَ هذَا كانَ مَيْتًا فَعَاش، وَضَائِعًا فَوُجِد».

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

يسوع هو رجاؤنا. فما من شيء – ولا حتى الشر أو الموت – يمكنه أن يفصلنا عن قدرة محبته المُخَلِصة.

 

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس13/من5حتى13

يا إخوَتِي، إِخْتَبِرُوا أَنْفُسَكُم، هَلْ أَنْتُم رَاسِخُونَ في الإِيْمَان. إِمْتَحِنُوا أَنْفُسَكُم. أَلا تَعْرِفُونَ أَنَّ الـمَسِيحَ يَسُوعَ فِيكُم؟ إِلاَّ إِذَا كُنْتُم مَرْفُوضِين! فأَرْجُو أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّنا نَحْنُ لَسْنا مَرْفُوضِين! ونُصَلِّي إِلى ٱللهِ كَيْ لا تَفْعَلُوا أَيَّ شَرّ، لا لِنَظْهَرَ نَحْنُ مَقْبُولِين، بَلْ لِكَي تَفْعَلُوا أَنْتُمُ الـخَيْر، ونَكُونَ نَحْنُ كَأَنَّنا مَرْفُوضُون! فَإِنَّنا لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَفْعَلَ شَيْئًا ضِدَّ الـحَقّ، بَلْ لأَجْلِ الـحَقّ! أَجَلْ، إِنَّنا نَفْرَحُ عِنْدَما نَكُونُ نَحْنُ ضُعَفَاء، وتَكُونُونَ أَنْتُم أَقْوِيَاء. مِنْ أَجْلِ هـذَا أَيْضًا نُصَلِّي لِكَي تَكُونُوا كَامِلِين. أَكْتُبُ هـذَا وأَنا غَائِب، لِئَلاَّ أُعَامِلَكُم بِقَسَاوَةٍ وأَنا حَاضِر، بِالسُّلْطَانِ الَّذي أَعْطَانِي إِيَّاهُ الرَّبّ، لِبُنْيَانِكُم لا لِهَدْمِكُم. وبَعْدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، إِفْرَحُوا، وَٱسْعَوا إِلى الكَمَال، وتَشَجَّعُوا، وكُونُوا عَلى رَأْيٍ وَاحِد، وعِيشُوا في سَلام، وإِلـهُ الـمَحَبَّةِ والسَّلامِ يَكُونُ مَعَكُم! سَلِّمُوا بَعْضُكُم عَلى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَة. جَمِيعُ القِدِّيسِينَ يُسَلِّمُونَ عَلَيْكُم. نِعْمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ الـمَسِيح، ومَحَبَّةُ ٱلله، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ القُدُسِ مَعَكُم أَجْمَعِين!

 

الأحد الرابع من الصوم الكبير/وجدانيات ايمانية في مفهوم ومعاني أحد الابن الشاطر
بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الإبن الشاطر/الياس بجاني/23 آذار/14

النص/قراءة إيمانية في مثال الإبن الشاطر/الياس بجاني/23 آذار/14

 

الصوم هو زمن التغيير والولادة الجديدة

الياس بجاني/الصوم هو زمن التغيير والولادة الجديدة والرجوع إلى الجذور الإيمانية ومراجعة الذات والأفعال والتوبة وطلب المغفرة وعمل الكفارات. أن الله الذي هو أب رحوم وغفور ومحب قادر على تحويل كل شيء وتبديله فهو الذي حول الماء إلى خمر وهو إن طلبنا منه التوبة قادر على أن يحول عقولنا وضمائرنا من مسالك الخطيئة إلى الخير والمحبة والتقوى،  وهو وقادر في الوقت عينه أن يمنحنا رؤية جديدة بقلب متجدد ينبض بالمحبة والحنان والإرادة الخيرة. هذا الأب الذي تجسد وقبل الصلب والعذاب من اجل خلاصنا حول الأبرص صاحب الجسد المشوه إلى حالة السلامة والعافية وطهره ونقاه، وهو كذلك قادر أن يخلص وينقي النفوس الملطخة بالخطيئة إن طلبت التوبة بصدق وإيمان وثقة. بقدرته ومحبته أوقف نزف المرأة النازفة التي هي رمز كل نزيف أخلاقي وقيمي وروحي واجتماعي نعاني منه جميعاً أفراداً وجماعات وهو دائماً مستعد لقبول توبتنا ولاستقبالنا في بيته السماوي حيث لكل واحد منا منزل لم تشده أيدي إنسان وحيث لا حزن ولا تعب ولا خطيئة. تعلمنا الأناجيل أن الخلاص من الخطيئة والتفلت من براثنها لا يتم بغير التوبة والصلاة وعمل الكفارات وبالعودة إلى الله الذي هو محبة ونور. في الأحد الرابع من آحاد الصوم تحدثنا الكنيسة عن واقعة الولد الشاطر/الضال أو المبذر/الذي شطر أي اقتسم حصته من ميراث أبيه ومن ثم وقع في التجربة وغرق في أعمال السوء والملذات حتى أضاع كل شيء. وعندما أقفلت كل الأبواب في وجهه وعرف معنى الجوع والذل والغربة عاد إلى أبيه طالباً السماح والغفران. من هذه الواقعة الإنجيلية نستخلص مفاهيم ومعاني الخطيئة والتجربة والضياع الأخلاقي والإيماني وكذلك التوبة والمصالحة وثمارها.

 

مسلسل ظلم أهلنا اللاجئين في إسرائيل
النص/أهلنا اللاجئين في إسرائيل ومصداقية الرئيس سليمان/الياس بجاني/22 آذار/14
بالصوت/أهلنا اللاجئين في إسرائيل ومصداقية الرئيس سليمان/الياس بجاني/22 آذار/14

 

أهلنا اللاجئين في إسرائيل ومصداقية الرئيس سليمان

بقلم/الياس بجاني

الخبر موضع التعليق كما جاء حرفياً في جريدة المستقبل عدد 20 آذار/2014، تحت عنوان: حُكمان على لبنانيين باكتسابهم الجنسية الإسرائيلية."صدر عن المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم، حكمين نيابيين بحق عشرة لبنانيين بجرم التعامل مع إسرائيل والاستحصال على جنسيتها وقضى الحكم الأول بسجن كل من جان ميشال زعرور وجو جان زعرور وكاتيا ابو كسم وجيمي جان زعرور وجريس جان زعرور وجيلبير جان زعرور مدة عشرة أعوام أشغالا شاقة وتجريدهم من حقوقهم المدنية وتنفيذ مذكرات إلقاء القبض الصادرة بحقهم كما قضى حكم ثان بالعقوبة نفسها بحق كل من راشانا جورج الزقليط وفيوليت طانس نمر واسعد سمير نهرا وايلي سمير نهرا". http://www.almustaqbal.com/v4/article.aspx?Type=NP&ArticleID=610209

في نفس اليوم، أي يوم الخميس بتاريخ 20 من الجاري، وفيما كان نواب وطن الأرز يتبارون في مجلس النواب بعرض فنونهم المسرحية والعكاظية والخطابية المفرغة من أي مصداقية، كانت المحكمة العسكرية تظلم دون حق مواطنين لبنانيين كل ذنبهم أنهم أحرار ولم يتخلوا عن أرضهم يوم تخلت عنهم الدولة طوال 25 سنة، علماُ أن بعض هؤلاء الصادرة بحقهم الأحكام الجائرة كانوا أطفالاً، يوم لجأوا مع أهلهم إلى إسرائيل.

ما جرى من هرطقة قانونية في المحكمة العسكرية هو بالواقع مسلسل افتراء وظلم وانتهاك حقوق وكرامات مستمر دون وجه حق ضد أهلنا الأبطال واللبنانيين بامتياز الذين لجأوا إلى إسرائيل عام 2000 خوفاً على حياتهم وعلى خلفية تهديدات علنية جميعها موثقة كان أطلقها قادة حزب.

للأسف الكنيسة المارونية لم تقم بواجبها نحو أهلنا هؤلاء، ولا الأحزاب المسيحية تبنت بصدق ملفهم لا في 14 ولا في 8 آذار، وذلك على خلفية حسابات شخصية وأنانية تتعلق بأطماع السياسيين الموارنة من الفريقين تحديداً بالوصول إلى كرسي بعبدا من جهة، ولعدم إزعاج خاطر حزب الله ومحور الشر السوري – الإيراني من جهة ثانية. باختصار إن جحود القيادات الزمنية والدينية بما يخص ملف أهلنا اللاجئين في إسرائيل مرده الجبن والخوف وقلة الإيمان وخور الرجاء وانعدام الوفاء.

إن المسؤولية الأول عن عدم حل قضية هؤلاء المظلومين تقع على عاتق رئيس الجمهورية شخصياً كونه وعد بحلها ولم ينفذ ما وعد به رغم أن القانون يجيز له إصدار عفو شامل عنهم.

من هنا نعجب كيف يُطبل ويُهلل ويلقي قصائد الزجل الببغائية كثر من العاملين في المجالات السياسية والرسمية والحزبية وحتى الدينية في وطننا الأم لبنان، للرئيس ميشال سليمان خصوصاً خلال فترة الشهور الستة الماضية على خلفية مواقف وطنية لمصلحة الدولة والدستور وضد دويلة وسلاح حزب الله اتخذها وهي بالواقع بقيت مجرد مواقف لفظية ولم يصاحبها أي عمل على الأرض عملانياً.

المواقف المُهلل لها هذه تتصف نظرياً وليس عملياً بالوطنية وبمبدأ الحفاظ على الدستور وقد وصل الحماس يبعضهم لإسقاط ألقاب متعددة على الرئيس منها البطل واللبناني الأصيل وحامي الوطن والخ، وأيضاً رفع صوره وتزينها بعبارات ومفردات البطولة.

برأينا المتواضع كل هذا المديح قد يكون نوعاً ما مقبولاً وممكن بلعه على مضض لو أن الرئيس احترم أهم وعد أطلقه في خطاب القسم وهو إعادة أهلنا الأبطال اللاجئين إلى إسرائيل منذ العام 2000، والكل مدرك للظروف القاهرة التي فرضت عليهم اللجوء القسري، ومن أهم مكنوناتها المهرطقة والإرهابية تهديدات السيد حسن نصرالله بدخول مقاتليه إلى مخادعهم وقطع أعناقهم وبقر بطونهم، إضافة إلى تخلى الدولة عنهم التي كان يتحكم بمفاصلها ورقاب حكامها الاحتلال السوري.

وهنا لا يجب أن نغفل حقيقة الاتفاقية التي تمت على حساب أهل الجنوب (الشريط الحدودي) بين محور الشر الإيراني-السوري وإسرائيل بمباركة عربية وغربية وهذه اتفاقات كُشفت وفُضِّحت وتمت تعريتها.

الرئيس سليمان قال في خطاب قسمه: إن "حضن الوطن يتسع للجميع"، ولكن مرت سنواته الستة في القصر الجمهوري ولم يبق منها سوى أسابيع وهو لم ينفذ وعده، لا بل على العكس في عهده تساهل وغض الطرف وتناسى وعده لدرجة أن المحكمة العسكرية لم تترك جنوبياً واحداً فر إلى إسرائيل ومن ثم غادر إلى بلاد الله الواسعة، إلا وحاكمته غيابياً واعتبرته عميلاً وأصدرت بحقه أحكاماً ظالمة وجائرة. وبالطبع الكل يعرف أن مخابرات الجيش ومثلها المحكمة العسكرية هما للأسف تحت هيمنة حزب الله.

من هنا نقول وبصوت عال ودون مسايرة أو مساومة أو ذمية، نقول إن لا مصداقية للرئيس سليمان في أي موقف لفظي يتخذه أو يعلنه طالما هو لم يلتزم بوعده ويصدر عفواً كاملاً وشاملاً عن كل أهلنا الأبطال اللاجئين إلى إسرائيل، وأيضاً عن كل لبناني مقهور ومظلوم ومضطهد هرب من الجنوب إلى إسرائيل ومنها غادر إلى بلاد الله الواسعة بحثاً عن موطن لم يجده في وطنه لبنان.

إصدار العفو الرئاسي أمر بمقدور الرئيس سليمان عمله دون حاجة لموافقة أي مسؤول آخر في الدولة لأنه يقع من ضمن سلطاته الرئاسية، علماً أن أهلنا اللاجئين في إسرائيل والمنتشرين في أصقاع الدنيا هم من يجب أن يعفون عن كل المسؤولين والأحزاب والسياسيين اللبنانيين الذين باعوا ضمائرهم وشاركوا في جلدهم وظلمهم خصوصاً الأحزاب المسيحية كافة التي وخدمة لطموحات قادتها الرئاسية بلعت ألسنتها وأصيبت بالخرس وتصرفت ولا تزال كالنعامة دافنة الجماجم الكبيرة دون أفعال في الرمال. وهنا لا نعفي الكنسية المارونية تحديداً من واجباتها والمسؤولية وهي للأسف لم تفي بهما.

نعم لا مصداقية للرئيس سليمان ما لم يفي بوعده ويصدر عفواً شاملاً وكاملاً عن أهلنا الأبطال اللاجئين إلى إسرائيل، وكل ما عدا هذا العفو هو خارج إطار الحق والحقيقة والعدل ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع.

 

محاولة فاشلة لاختطاف المطران سمعان عطاالله على طريق إيعات

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة ماريان الحاج، عن محاولة فاشلة لاختطاف راعي أبرشية بعلبك - دير الأحمر المارونية المطران سمعان عطاالله، على طريق إيعات - دير الأحمر. وقد أكد عطاالله محاولة اختطافه.  وفي التفاصيل، ان أن سيارتين رباعيتي الدفع من نوع "تويوتا أف. جي" مجهولتي باقي المواصفات، لاحقتا سيارة عطاالله وهي رباعية الدفع من نوع "فولفو"، ثم حاولتا اعتراضه، لكن سائقه تابع سيره بأقصى سرعة، باتجاه حاجز للجيش في منطقة إجر الحرف عند مدخل شليفا - دير الأحمر، ما دفع المطاردين إلى الفرار عبر طريق ترابية في السهل قبل الحاجز. ولدى وصول الخبر إلى دير الأحمر، عمد أهاليها إلى قرع أجراء الكنائس احتجاجا على محاولة خطف عطالله الذي وصل إلى المطرانية في بعلبك وهو بصحة جيدة.

 

لبنان في العناية المركّزة الدولية - الإقليمية

هيل: عندما يحارب أشخاص في سورية يجلبون الحرب والعنف إلى بلدهم

بيروت - الراي/يبدو لبنان هذه الأيام وكأنّه دخل غرفة «العناية المركّزة» وسط معاينة دولية وعربية لصيقة لواقعه المعقّد الذي سرعان ما استهلك المفاعيل الايجابية لاستيلاد الحكومة الجديدة التي عبَرت البرلمان (نالت الثقة) وعبّرت عن «ربْط نزاع» فعلي بين طرفيْ الصراع في البلاد اي 8 و14 آذار وحلفائهما الخارجيين. ويتركّز الاهتمام الاقليمي - الدولي على الوضع اللبناني من زاوية ملاقاة بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية (مدّتها شهران) المقبل، ومواكبة تداعيات التطورات العسكرية في الحرب السورية ولاسيما على جبهتيْ القلمون وريف حمص والتي تتدحرج «كرة نارها» في المقلب اللبناني من البقاع الى الشمال. واذ كانت المخاوف من تسرُّب مقاتلين من الحدود السورية الى لبنان عبر عرسال بقاعاً ووادي خالد شمالاً زادت من وطأة الهواجس المتصلة بتشظيات الأزمة السورية لبنانياً، فان النقطة الاكثر «سخونة» ومثاراً للخشية تبقى طرابلس التي يتمّ التعاطي مع «حريقها» على انه مؤشر سلبي الى المنحى الذي يمكن ان يسلكه مسار الاستحقاق الرئاسي (موعد الحد الاقصى لارجاءه 25 مايو) في ظل «سوء الرؤية» اقليمياً ودولياً في لحظة اشتداد التجاذب الاميركي - الروسي حول اوكرانيا وشبه جزيرة القرم. ومن هنا بدت المقاربة الدولية - العربية للواقع اللبناني «مرتابة» وهو ما عكسته مجموعة من المؤشرات والتطورات أبرزها:

* الاتصال الذي تلقاه الرئيس تمام سلام غداة نيل حكومته من الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي هنأه بالنجاح في تشكيل الحكومة الائتلافية، مؤكداً «أهمية اجراء استحقاق الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية ومن دون أي تدخل خارجي»، ومشدداً على «أهمية الوحدة الوطنية وتعزيز سياسة النأي بالنفس واستمرار الولايات المتحدة في دعم لبنان».

وما لم يقله اوباما مباشرة عبّر عنه سفيره في بيروت ديفيد هيل بعد زيارته سلام امس اذ اكد ان «دور الولايات المتحدة المساعدة مع المجتمع الدولي لتمكين اللبنانيين من ان تكون لهم فرصة في اختيار رئيسهم الجديد بالتوافق مع دستورهم وبحرية بعيدا عن التدخل الخارجي»، مؤكداً «أننا نريد المساعدة في حماية الاستحقاق الرئاسي وعدم تمكين التدخلات الخارجية من تحديد الخيار وهو حق للبنانيين فقط في القيام به».

وأشار الى ان «سياسة النأي بالنفس اللبنانية عن النزاع في سورية هي الأصح، لذلك ندعم ونحضّ على التزام اعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس فعندما يحارب أشخاص من لبنان في سورية او عن السوريين فهم يجلبون الحرب والعنف الى لبنان، ونرى التداعيات المأسوية لعدم الالتزام بالنأي بالنفس على مجمل الأراضي اللبنانية أكان في طرابلس او عرسال وهناك عدد كبير من التقارير الواردة حول التدخل السوري على الأراضي اللبنانية وان أفعال نظام الاسد تجبر السوريين على الهروب الى لبنان».

وأكد هيل أن «أميركا تدين الاعتداءات المتكررة على السيادة اللبنانية من القوات السورية وتدين القتال في طرابلس وكل الأفعال التي تعرض لبنان لخطر الانجرار الى الحرب الحاصلة داخل سورية»، لافتا الى ان «نظام الرئيس بشار الاسد هو الفاعل وليس هو ضحية العنف والارهاب وان دعم هذا النظام هو الذي يؤخر وضع حد للنزاع وبالتالي ازدياد المخاطر على لبنان».

* محادثات وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في بيروت والتي وضعها في سياق «الرسالة الى العالم العربي باستئناف مصر دورها العروبي والعربي»، وهو ما اكتسب دلالته لانه جاء عشية القمة العربية في الكويت. علماً ان لقاءات فهمي في لبنان شملت الى كبار المسؤولين عدداً من القادة السياسيين بينهم الرئيس فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع ووزير «حزب الله» في الحكومة حسين الحاج حسن.

وفي موازاة ذلك، يشهد لبنان عشية قمة الكويت وغداتها دينامية داخلية سياسية وأمنية في محاولة لاحتواء التوترات وتطبيع الوضع في ملاقاة الاستحقاق الرئاسي. وفيما يلتئم المجلس الاعلى للدفاع يوم غد برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في اطار السعي لتنسيق الجهود لمواجهة ملف طرابلس والواقع الحدودي مع سورية، فان هذا الامر سيكون ايضاً محور اول جلسة عمل تعقدها الحكومة بعد نيلها الثقة يوم الخميس المقبل.

على ان المحطة الأهمّ في الاجندة الداخلية تبقى الدعوة التي وجّهها الرئيس سليمان امس الى أقطاب هيئة الحوار الوطني الـ 19 (انضم اليهم سلام كرئيس للحكومة) للاجتماع في 31 الجاري «للتوافق على كيفية مواجهة الأخطار المحدقة بلبنان وفي مقدمها المتأتية عن العدو الاسرائيلي وعن الارهاب وعن السلاح المنتشر عشوائياً بين أيدي المواطنين والمقيمين»، مشيراً في الدعوة، الى «دقة التطورات الراهنة وحجم انعكاساتها على الساحة الوطنية ربطاً بالأحداث المفصلية اقليمياً ودولياً»، ومحدداً جدول أعمال هيئة الحوار بمناقشة تصوره للاستراتيجية الوطنية للدفاع الذي قدمه في 20 سبتمبر 2012... «ومن ضمنها موضوع السلاح» في اشارة ضمنية الى سلاح «حزب الله». وفي حين تقاطعت المعلومات عند ان سليمان وجّه الدعوات الى الحوار من دون اي تشاور مسبق مع القادة السياسيين المعنيين، ثمة ترقب لموقفيْن من الدعوات، الاول من «القوات اللبنانية» المتريّة حتى الساعة والتي كانت قاطعت آخر جولة من الحوار بحجة ما اعتبرته «لا جدّية حزب الله» ازاء مقاربة ملف سلاحه ورفضت المشاركة في الحكومة الحالية لانها لم تحصل على ضمانات كافية حول هذا السلاح وانخراط الحزب بالقتال في سورية. اما الموقف الثاني فلحزب الله واذا كان «الكباش» الكلامي بينه وبين سليمان على خلفية وصف الاخير معادلة «الجيش والشعب والمقاومة» التي سقطت من البيان الوزاري بانها «خشبية» ودعوة الحزب للانسحاب من سورية، ستفضي الى عدم تلبيته الدعوة للحوار. علماً ان احد نواب «حزب الله» سبق ان ربط ضمناً قبل فترة قصيرة بين انتخاب رئيس جديد واستئناف الحوار حول «الاستراتيجية الوطنية للدفاع».

 

طرابلس تنزلق إلى الانفجار الكبير وعدد الضحايا يلامس 30 واتساع رقعة القنص وقصف بالهاون

بيروت - «الراي/تقف طرابلس على حافة «بركان» ينذر بانفجار كبير في عاصمة الشمال التي تختزل الجولة العشرين من المواجهات المستعرة فيها منذ 11 يوماً على خط جبل محسن (العلوي) - باب التبانة (السنية) كل عوامل الصراع الداخلي السياسي - المذهبي الذي يعتمل في «بلاد الأرز» منذ العام 2005 وصولاً الى تحذيرات من ان عاصمة الشمال باتت ايضاً أسيرة خطوط الاشتباك الاقليمي - الدولي ما يجعل من الصعب هذه المرة احتواء المواجهات التي لامست حصيلة ضحاياها الـ 30 فيما قارب عدد الجرحى المئتين. وعاشت طرابلس امس نهاراً من التوتر «على البارد» غداة ليلة «لاهبة» سبقها (في النهار) مقتل ثمانية اشخصاص بالقذائف ورصاص القنص الذي حاصر ضحايا في الشوارع بُثت أشرطة فيديو عن محاولات لسحبهم بالحبال، في «مشهد سوري» ارتسم في قلب عاصمة الشمال التي تعيش منذ نحو اسبوعين محنة قد تكون الأخطر في جولات القتال التي انطلقت فيها العام 2008 في اطار تداعيات احداث 7 مايو (العملية العسكرية لـ «حزب الله» في بيروت ومحاولة اقتحام الجبل) قبل ان تأتي الازمة السورية لتشكّل «صاعقاً» جديداً فيها وصولاً الى تفجير المسجدين فيها (اغسطس الماضي) في جريمة اتّهم القضاء فيها اشخاصاً من جبل محسن، لتكتمل فصول التعقيدات مع تداعيات سقوط قلعة الحصن (ريف حمص) التي شارك في معاركها شبان من طرابلس وبينهم أمير جند الشام الذي قضى في المواجهات. وتبدو حكومة الرئيس تمام سلام الجديدة عاجزة عن التعاطي مع هذا الجرح «المزمن» الذي تعود جذوره الى زمن الحرب الاهلية والوجود السوري في طرابلس التي باتت رهينة «ميني حرب» لم تعد توفّر الجيش اللبناني الذي يتعرض لالقاء قنابل وتفجير عبوات ناسفة بدورياته وهو تطور لم تشهد جولات القتال السابقة في المدينة مثيلاً له.

وحمل ليل الجمعة اشارات مقلقة الى امكان خروج المعارك عن السيطرة مع المعلومات عن اصابة شقيق الشيخ خالد السيد بجروح بالغة، وكذلك اصابة مرافق زياد علوكي وهو احد قادة المحاور في التبانة، اضافة الى ما تردد عن مقتل عمر الخالدي وهو من النشطاء المعروفين. وتحت وطأة الوضع الامني البالغ الخطورة، هدد نواب طرابلس بعد اجتماع في منزل النائب محمد كبارة (من كتلة الرئيس سعد الحريري) بموقف ما لم يتم اتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف نزيف الدم في المدينة، معتبرين ما يجري بأنه «حرب استنزاف لكل مقدرات المدينة ولكل الطرابلسيين، وهو مؤامرة وجريمة موصوفة لضرب امنها بشكل كامل وهذا ما لا يمكن السكوت عنه».

ودعا النواب رئيسي الجمهورية والحكومة الى دعوة مجلس الوزراء للانعقاد فوراً وفي شكل استثنائي، مؤكدين «ان طرابلس التي يقتل ابناؤها لن تنتظر الخطة الامنية الشاملة بل هي تحتاج الى تدابير رادعة وسريعة».

وفي حين تحدثت تقارير عن توصل الاتصالات ليل الجمعة الى تحديد موعد لاطلاق النار، اشارت تقارير اخرى الى ان بعض «قادة المحاور» رفضوا الامر واعتبروا انهم في حلّ من اي تفاهمات حصلت على الصعيد، وهو ما ترافق مع اشتداد المعارك على محاور التبانة والقبة والمنكوبين وجبل محسن التي شهدت تطورات نوعية على صعيد اســتخدام الأسلحة ومنها دخول عنصر قذائف الهاون، واتساع أعمال القنص الذي لم يوفّ المدنيين.

 

علوش لـ «الراي»: غير متفائل بإطفاء الحريق في طرابلس

القيادي في «تيار المستقبل» أكد أن تمويل المسلحين في جبل محسن «متعدد المصدر»

بيروت - من آمنة منصور/الراي

التدافع على أشدّه في طرابلس، عاصمة شمال لبنان، بين خطر انفجار كبير قد يلتهم الأخضر واليابس ومعالجات للجم اندفاعة النار لم تؤد الى نتائج حاسمة حتى الآن.

بين هذين الحدين تستمر الجولة الـ20 من المعارك التي بدأت على مراحل في الـ2008، وحصيلة «حرب البؤساء» على طرفيْ خط النار بلغت في الجولة الحالية نحو 30 قتيلاً وقرابة الـ 200 جريح.

لماذا تشتعل طرابلس بين الحين والآخر؟ واي افق لمعاركها «الدائمة»؟ من المسؤول عن استباحة المدينة؟ ما المحلي وما الاقليمي في هذا النزاع؟ ومَن يموّله؟

هذه الاسئلة كانت محور «اخذ وردّ» مع القيادي في «تيار المستقبل» مصطفى علوش (ابن طرابلس) الذي قال لـ«الراي» ان «المواطنين في طرابلس أصبحوا في مرحلة اليأس الكامل من إمكان المعالجة. والتدهور الأمني جرّ تدهوراً إقتصادياً وتدهوراً إجتماعياً»، لافتاً إلى أن «لا معالجات، ولا شيء على المستوى السياسي او على المستوى الأمني»، مضيفاً: «هناك وعود وهي مجرد وعود في حين ان الوضع شديد التوتر رغم من الهدوء الحذر السائد حالياً (امس)». ورأى أن «تمويل المسلحين في جبل محسن متعدد المصدر»، موضحاً أن «النظام السوري لا يدفع المال عادة إلا انه يفعل ذلك الآن على الأرجح، اضافة الى وجود متمولين علويين في الخارج ولا سيما في أستراليا يرسلون التبرعات لما يعتبرونه حماية الطائفة، كما ان حزب الله هو الممول المباشر من المال النظيف ومال الولي الفقيه»، مشيراً الى ان « الأسلحة تمر من خلال حواجز الجيش مما يعني عملياً وجود تراخ أو عدم قدرة على ضبط الأمور». اضاف: «في الجهة المقابلة (اي في باب التبانة) أسمع عن أطراف كثيرة داخلية وخارجية وإقليمية وحتى فردية، لذلك نطالب بوضع الأمور في نصابها والإعلان عمّن يقوم بالتمويل، لأن مَن يموّل عملياً يؤدي إلى قتل العشرات والمئات من المواطنين وأيضاً إلى قتل مدينة بأكملها وهذا عمل إجرامي»، لافتاً الى «ان هذه المعلومات موجودة لدى الجهات الأمنية اللبنانية».

وأشار إلى أن «تشعب الأمور زاد من تعقيدات المسألة، فبات إحتمال الحل أصعب بكثير»، وقال: «السبب الرئيسي هو وجود السلاح غير الشرعي، إن كان في طرابلس أو لبنان، وعند القول لأبناء طرابلس بوجوب سحب السلاح غير الشرعي تجدين من يسألك عن السلاح في يد «حزب الله» هل هو سلاح شرعي؟ فعملياً هذه إحدى الحجج الموجودة على الأرض وأدت إلى تفاقم الوضع وسيطرة جو اجتماعي وسياسي وإقتصادي وأمني على المدينة أدى بدوره إلى تصعيد الحل». واضاف: «قد يكون سحب السلاح غير الشرعي غير ممكن إلا من خلال سحب كامل السلاح غير الشرعي من لبنان»، لافتاً إلى «أمور أمنية يمكن إجراؤها أيضاً، فعلى سبيل المثال إذا كان تهديد المواطنين العلويين في جبل محسن هو سبب حمل السلاح في الجبل، فلتتولَ القوى الأمنية الأمن بالكامل هناك ويتم سحب السلاح الذي يؤدي إلى القنص واشتعال المعارك من جديد، فربما يكون ذلك مدخلاً لأحد الحلول الأمنية ومن بعدها تتم معالجات إجتماعية وسياسية». وأكد أن «هناك أكثر من وظيفة سياسية للمعارك، ولها أيضاً وظائف تتصل بواقع محلي»، قائلاً: «قد نخترع أي وظيفة، فنقول ان هذه المعارك ارتباط بالقلمون لكن ما هي فائدتها، وإن قيل اليوم أنها مرتبطة بمعارك ريف حمص يكون السؤال نفسه اي بماذا تفيد؟وقد يُقال انه الوضع الإقليمي، وأسأل أيضاً ما هي الإفادة؟ أنا لا أحاول إلغاء هذا الإحتمال، ولكن أحاول فهم ما هو».

وأضاف: «بالتأكيد هناك رسائل على المستوى الإقليمي، وفي بعض الأحيان تنافُس سلبي على المنطقة من خلال دفع الأموال ودعم أطراف متطرفة في المدينة وخارجها للمنافسة على زعامة المنطقة في شكل سلبي»، مشيراً إلى أن «هذا الواقع يستفيد أيضاً من وجود واقع سلبي قائم في طرابلس في شكل عام وفي باب التبانة بصورة خاصة بسبب التدهور الإقتصادي، الذي أدى إلى نشوء زعامات محلية وإقتصاد محلي مبني على استمرار المعارك، ما يجعل الأمور صعبة المعالجة». وتعليقاً على الإجتماعات الناشطة في اليومين الأخيرين لدرس التطورات في طرابلس، أشار إلى أن «الإجتماعات لا تُحدِث النتائج، بل تطبيق المقررات على الأرض»، لافتاً إلى أن «الإجتماعات والقرارات والحديث عن خطط أمنية نهائية مماثلة لما شهدناه على مر الاعوام الثمانية الماضية»، مشدداً على أنه «ما دام هناك سلاح غير شرعي على الأرض، فان إمكانية استخدام هذا السلاح بطرق مختلفة ولاعتبارات مختلفة واردة». وعما إذا كان بإمكان حكومة المصلحة الوطنية إحداث فارق في معالجة الوضع في طرابلس، أجاب: «حكومات الوحدة الوطنية التي تُعتبر أهمّ من هذه الحكومة الموقتة لم تتمكن من حل هذه المشكلة على مدى 8 اعوام. والحكومة الأحادية التي ألفها «حزب الله» وترأسها نجيب ميقاتي نائب المدينة وضمت خمس وزراء من المدينة، شهدت أكثر من 12 جولة من القتال الدامي»، آملا أن نرى فارقاً، ومتداركاً: «لكنني شخصياً، وبناء على المعطيات غير متفائل حتى الآن».

 

أهالي عرسال يطالبون بإزالة حواجز “حزب الله” من محيطها

البقاع الشمالي – “السياسة”: إذا كان دخول الجيش اللبناني والقوى الأمنية إلى عرسال قد اتخذ على أعلى المستويات في لبنان, إلا أن هذا القرار وفي هذا الوقت بالذات بات يطرح أكثر من علامة استفهام, سيما أن مطالبات بلدية عرسال وفعالياتها ووجهائها بدخول الجيش إلى البلدة وتنفيذ عمليات انتشار على الحدود المتاخمة لسورية لمنع دخول المسلحين قد بدأت منذ أكثر من عام, لكن لم يستجب لهم المعنيون وبقي الوضع على ما هو عليه.

مصادر أمنية رفيعة المستوى أشارت إلى أن السيناريو الذي وضع نجح في هدفه, خاصة في ما يتعلق بمنطقة اللبوة-النبي عثمان, البلدتين المحاذيتين جغرافياً لبلدة عرسال, إذ بدأ هذا السيناريو بإطلاق الصواريخ باتجاه البلدتين, بحيث يُصار إلى حدوث ردود فعل من قبل “حزب الله” عبر تحركات يقوم بها الأهالي تقضي إلى قطع الطريق الوحيدة التي تصل عرسال باللبوة وباقي البلدات المجاورة كمرحلة أولى, ثم يُعاد فتحها بعد تدخلات من هنا وهناك, ليستمر هذا السيناريو على وتيرة خفيفة, حيث كانت تجري في المقابل وفي المقلب الآخر من الحدود اللبنانية, أي في منطقة القلمون تحضيرات واسعة ل¯”حزب الله” والجيش السوري النظامي لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. وقال بعض فعاليات عرسال ل¯”السياسة”, إن ما حدث هو نتاج أجندة محددة كان قد وضعها “حزب الله” مع الإعلان عن اقتراب حسم المعركة في القلمون, وشكروا في الوقت نفسه الحكومة على سرعة قرارها الذي اتخذته بدخول الجيش إلى بلدة عرسال, مؤكدين ضرورة أن يستكمل بإزالة حواجز “حزب الله” في منطقة اللبوة على الطريق الدولية, التي ما زالت توقف كل السيارات المتجهة من عرسال إلى الداخل اللبناني, حيث يتم التدقيق بهويات أصحابها وتفتيشهم, علماً أنه يوجد حاجز للجيش اللبناني في محلة عين الشعب يعمل على تفتيش معظم السيارات والركاب المغادرين للبلدة. ولكي يكتمل المشهد, يأمل أهالي عرسال أن ينتقل الجيش اللبناني من داخل البلدة إلى الحدود ويقيم نقاطاً ومراكز ثابتة تعمل على ضبط الحدود وتمنع دخول المسلحين وغيرهم إلى الأراضي اللبنانية.

 

رئيس الجمهورية التقى ابراهيم ووفودا وحذر من مغبة الاستمرار باستهداف الجيش

وطنية - حذر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من "مغبة الاستمرار في الاستهداف الممنهج للجيش والاعتداء على ضباطه وافراده المنتشرين في مناطق التوتر، يقومون بواجبهم في حماية الوطن والمجتمع، ومن ضمنه اهالي واقرباء ومنازل هؤلاء الذين يعتدون عليه".

واذ شدد على "ضرورة دعم الجيش ومساندته في مهمته الوطنية الكبرى في الداخل وعلى الحدود"، فانه اكد "وضع التعليمات المعطاة بضرب من تسول له نفسه استهداف اي عنصر من عناصره بقوة، لان الاعتداء على الجيش من قبل اي كان هو اعتداء على رمز من رموز الكرامة الوطنية والسيادة والحرية والديموقراطية".

ابراهيم

وفي نشاطه، اطلع رئيس الجمهورية من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على الخطوات الجارية في سبيل ضبط الامن في المخيمات الفلسطينية، اضافة الى الاتصالات في شأن المطرانين المخطوفين سعيا لتحريرهما.

اتحاد بلديات ووفود

واستقبل سليمان وفودا من اتحاد بلديات الضنية وبلدتي لحفد ولاسا، التي عرضت له للاوضاع الانمائية والمطالب والاحتياجات الضرورية، وأعربت عن تأييدها ودعمها للجيش، مستنكرة الاعتداءات التي يتعرض لها من اي جهة أتت.

 

أوباما اتصل بسلام مهنئا بالحكومة: لاجراء انتخابات الرئاسة بموعدها من دون تدخل

نهارنت/تلقى رئيس الحكومة تمام سلام اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي باراك أوباما ، مهنئا بالحكومة التي نالت الثقة يوم أمس الخميس، داعيا الى "اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها". ودعا أوباما سلام في اتصاله الذي تمنى لسلام "التوفيق بمهامه" بحسب الوكالة الوطنية للاعلام الى " إجراء استحقاق الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية ومن دون أي تدخل خارجي". وشدد الرئيس الاميركي على "أهمية الوحدة الوطنية وتعزيز سياسة النأي بالنفس"، مؤكدا استمرار بلاده في دعم لبنان. بدوره، أبدى سلام تقديره لـ"الدعم" الأميركي ، مؤكدا "الثوابت اللبنانية في الحفاظ على مسيرته الديموقراطية". ولقد نالت الحكومة السلامية أمس الخميس ثقة 96 نائبا، بعد الانتهاء من مناقشة البيان الوزاري في جلستين عقدتا على مدار يومين برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما حجب كل من حزب القوات اللبنانية والنائب نقولا فتوش الثقة عنها، وسط امتناع تصويت النائب محمد الحوت.

 

العاهل الأردني "قلق" على لبنان: تركيبة البلاد لا تحتمل من أي طرف أن يتدخل في الأزمة السورية

نهارنت/أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن "قلق إزاء الأوضاع في لبنان"، مردفاً أن " تركيبة لبنان لا تحتمل من أي طرف لبناني أن يتدخل في الأزمة السورية". وأشار الملك عبد الله الثاني في حديث لصحيفة "الحباة" نشر السبت، الى أن "قلبنا على لبنان ومعه لأنه الأكثر تأثراً من الأزمة السورية في ظل تركيبته الديموغرافية". وشدد على أن "تركيبة لبنان لا تحتمل من أي طرف لبناني أن يتدخل في الأزمة السورية فيُقحم كل لبنان في تبعات هذه الأزمة".يشار الى أن لبنان يتأثر بالأزمة السورية على صعد عدة:

أ. التركيبة الديموغرافية حيث أن سوريا تحد لبنان شمالاً وشرقاً، في ظل هرب المسلحين الى الحدود بين البلدين، ما يدفع بطائرات النظام السوري الى قصف بلدات لبنانية حدودية بقاعية كانت أم شمالية، الأمر الذي يسبب أضرارا عدة فضلاً عن خرق السيادة اللبنانية.

كذلك، سيطرت مشكلة جديدة على الواقع الداخلي اللبناني عقب الأزمة السورية وهي قضية اللاجئين السوريين، إذ بحسب الارقام الأخيرة هناك في لبنان مليون لاجىء سوري، ومن المتوقع ان يرتفع هذا الرقم قرابة نهاية العام الحالي الى مليون ونصف.

الأمر الذي انعكس على لبنان سلباً اقتصادياً.

ب. أمنياً: يتدخل "حزب الله" بالحرب السورية الى جانب النظام، الأمر الذي يدفع بمعارضين لتدخل الحزب كـ"جبهة النصرة" الى وضع تفجيرات او اطلاق صواريخ على مناطق موالية لحزب الله، ما يسبب خضات امنية كبيرة في البلاد.

 

وزير الداخلية والبلديات اللبناني، نهاد المشنوق: ندقق في إنشاء حزب الله مهبطاً للطائرات

دبي - قناة العربية/كشف وزير الداخلية والبلديات اللبناني، نهاد المشنوق، لقناة "العربية" عن خطة أمنية وسياسية بشأن طرابلس خلال أسبوع، مؤكداً أن الجهات الأمنية تدقق في إنشاء حزب الله مهبطاً للطائرات بإيعات.

وذكر المشنوق في مقابلة مع "العربية" أن الخطة ستكون أمنية، وسياسية، وتطال كل الناس وتعاقب مرتكبي الجرائم، كما ستنفذ كل مذكرات التوقيف الصادرة، وتنزع السلاح، وذلك بموافقة كافة الأطراف السياسية.

وأكد المشنوق أن المذكرة الأولى ستكون بحق علي عيد، المتهم بتسهيل تفجيرات السيارتين أمام المسجد. ووصف وزير الداخلية والبلديات الأنباء عن محاولة حزب الله إنشاء مهبط للطائرات في منطقة إيعات البقاعية، بالمبالغات، لكنه أشار إلى محاولات جدية لإنشاء مدرج صغير والتحقيق جار في الموضوع، واستدرك بقوله إنه لن يمثل تجربة ناجحة في مجالي الطيران والأمن. ويذكر أن حصيلة الجولة الـ20 من الاقتتال في طرابلس حتى مساء أمس الجمعة، بلغت 25 قتيلاً ونحو 175 جريحاً، بينهم أربعة عسكريين لبنانيين أصيبوا مع اشتداد ضراوة الاشتباكات على محاور القتال التقليدية في المدينة بين جبل محسن وباب التبانة.

وشهدت الساعات الأخيرة ظاهرة خطيرة، تمثلت في إلقاء قنابل على دوريات الجيش اللبناني، كما فجّرت عبوات ناسفة بدورياته، وهو تطور لم تشهد الجولات السابقة مثيلاً له، وطوت عاصمة الشمال وقلبه، أمس، يوماً من أدمى الأيام التي مرت عليها في خضم المناوشات المستمرة منذ سنوات ثلاث.

 

حزب الله" قد لا يشارك بالحوار: ما ضرورة النقاش حول استراتيجية دفاعية طالما ان المقاومة خشبية؟

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن "حزب الله قد لا يلبي الدعوة للمشاركة بالحوار"، مردفة أن "الحزب تساءل ما ضرورة الحوار حول استراتيجية دفاعية طالما ان المقاومة خشبية؟". وأشارت صحيفة "الجمهورية" السبت، أن "بوادر رفض "حزب الله" المشاركة في الحوار ظهرت بعد ظهر الجمعة، عندما عبّرت قيادة الحزب عن سَيل من ملاحظاتٍ تناولت مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الأخيرة التي اعتبر فيها أنّ "ضلع المقاومة انكسر من خلال قتالها في سوريا"، ما قد يحول دون تلبية الحزب الدعوة الى الحوار". وأوضحت المصادر أنّ سليمان لم يطلب من أيّ ممّن وُجّهت إليهم الدعوة تأكيد الحضور في متن الدعوة أو عدمه". الى ذلك، لفتت مصادر مطلعة لصحيفة "اللواء" الى أن " الحزب يفضل المشاركة في الحوار مع رئيس جديد للجمهورية، وما ضرورة الحوار حول استراتيجية دفاعية طالما ان المقاومة خشبية؟؟". ولاحظت هذه المصادر لـ"اللواء" ان "الايام الفاصلة عن موعد انعقاد هذه الهيئة من شأنها ان تفسح في المجال امام ايضاح الصورة من المشاركة او عدمها، مع العلم ان الحوار سيعقد في الموعد المحدد له، اي في نهاية الشهر الحالي، الا اذا كانت هناك مقاطعة او رفض من اكثر من قطب"، لافتة الانتباه الى انه "من المبكر الحكم على حوار بعبدا من الآن". يشار الى أن سليمان قد وجه الدعوات لكافة الأفرقاء السياسيين للمشاركة بانعقاد طاولة الحوار في 31 الجاري في بعبدا. وفي غضون ذلك، تتباعد المسافات بين الحزب وسليمان، الذي كان قد اعتبر في كلمة له أن المقاومة تخطت الوكالة المُعطاة لها، بعد قرارها بالتدخل بالأزمة السورية، والذهاب الى القتال في سوريا. يُذكر أن سليمان وفي خطاب ألقاه في أواخر شباط الفائت، أكد على أن "اعلان بعبدا هو من الثوابت"، داعياً الى "عدم التشبث بمعادلات خشبية" وان "الأرض والشعب والقيم المشتركة هي الثلاثية الدائمة والذهبية"، ما سبب له بخلاف مع حزب الله.

 

المستشار السابق للعاهل السعودي بعد اختطافه: صورة لبنان انهارت بالنسبة لي

نهارنت/أكد المستشار السابق للعاهل السعودي الملك عبدالله في الشؤون السياسية أحمد العجاجي أن "صورة لبنان قد انهارت بالنسبة له"، سارداً لصحيفة "النهار" وقائع اختطافه وإطلاقه.

وأشار العجاجي في حديث له، السبت الى أنه "ليلة التاسع من آذار كنت مستلقياً على كنبة في بيتي، في "بيت مسك". كنت أقرأ ولا أحد في المنزل غيري. أعتقد أني غفوت نحو الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً. هذا آخر ما أذكره من حياتي الطبيعية، قبل أن يوقظني ما اعتقدته للوهلة الأولى حلما راعباً، أو كابوساً من نوع يجعلك تصرخ من فزع".

وأضاف "فتحت عينيّ وتلفتّ حولي فرأيتني ممدداً على الأرض في ما يشبه زريبة تفوح منها روائح ولا أقرف، وكل ما حولي يوحي الجنون المطلق. صرت أمد يديّ وأتحسس حولي في كل الإتجاهات لعلي أمسك بيد زوجتي أو أحد أولادي. كنت لا أزال أعتقد أنه كابوس يعبر وسأستيقظ فعلاً بعد قليل. ولكن لا. سرعان ما اقترب مني رجال وفكوا العصبة عن عينيّ فرأيتهم يلبسون ثيابا مثل "النينجا" وأخفوا وجوههم فلا تظهر إلا عيونهم. صرخوا بي فصرخت بهم أنا أيضاً: من أنتم؟ أين أنا؟ ماذا تريدون مني؟ مضت دقائق قبل أن أتأكد أني مخطوف فعلاً".

ولفت العجاجي الى أن "الملثمين عرفوا عن أنفسهم بأسماء وهمية، "أبو عمر" وأبو جعفر" وما شابه. قالوا إنهم سوريون، لكني كنت موقنا من لهجتهم أنهم من منطقة بعلبك"، مضيفاً "أخذت أستمع إليهم يخبرونني أن رجلاً سموه بـ"أبو جحش" خطفني من منزلي في "بيت مسك" وسلمني إليهم في منتصف الطريق إلى سوريا، وإنهم سيسلمونني عند الحدود السورية إلى شخص اسمه "أبو منعم". ثم عرضوا عليّ أن أعطيهم 20 ألف دولار لقاء إطلاقي، وزعموا أنهم سيأخذون منها 10 آلاف دولار ويعطون 10 آلاف لـ "أبو جحش"، وإلا فإن "أبو منعم" سيتولى أمري في سوريا".

وتابع "نظرت إلى ساعتي، فرأيت أنها الساعة الحادية عشرة والنصف قبل الظهر. أي أن 12 ساعة مرّت وأنا فاقد الوعي منذ أن غفوت على الكنبة في منزلي. كانت الساعة لا تزال في يدي، لكن بقية أغراضي الشخصية معهم. الكومبيوتر المحمول وجهازا الهاتف وحقيبتي ومحفظتي. "أعطني كلمات سر الكروت"، صرخ بي أحدهم قاصداً "باسوورد" بطاقاتي المصرفية، وهي ست من مصارف لبنانية واثنتان سعوديتان. صرخ بي وما لبث أن صفعني بقوة. وسط ذهولي وانكساري النفسي قلت لهم لا لزوم لأن تضربوني ولا لتهددوني بسكين أو مسدس. سألني أحدهم هل كلمات السر مسجلة على الهاتف؟ فأجبت بنعم . إنها مسجلة على الهاتف. ودللته عليها. كنت مستعداً لأن أعطي كل ما أملك لقاء الإفراج عني". وأردف العجاجي أنه "لاحقاً عرفت أنهم سحبوا ما استطاعوا في يوم واحد من الآلات المصرفية، نحو ستة أو سبعة آلاف دولار. طلبوا إلي أن أكمل مبلغ الـ20 ألفا، فأجبتهم لا أحمل مالاً. المبلغ ليس في حوزتي أرجوكم دعوني أتصل بمنزلي بالسعودية فأؤمن المبلغ خلال ساعات". واشار الى أن "الخاطفين أطلقوني مساء الإثنين ونقلني "فان" شبه محطّم إلى مدخل مشروع "بيت مسك"، فاتصلت بمحاميّ على الفور. في اليوم التالي أعطيت المراجع الأمنية إفادتي. والمجهولون الذين دخلوا منزلي وخدّروني وخطفوني واصلوا إرسال تهديداتهم إلي بالإتصالات والرسائل الهاتفية، مطالبين بتكملة مبلغ الـ 20 ألفاً".

ولفت العجاجي الى أنه "في اليوم الثاني بعد إطلاقي زارني في منزلي وزير السياحة ميشال فرعون، قال لي لا نريد أن تهتز صورة لبنان عندك، نعرف كم تحبه. أجبته يا معالي الوزير: "إنها لم تهتز بل انهارت. لبنان كله أراه مخطوفاً. كانوا يسألونني في بلادي السعودية متى تنزل إلى لبنان؟ فأجيبهم إنني أطلع إلى لبنان، ولا تصدقوا ما تسمعون وتقرأون، ففي لبنان سلام وأمن أكثر من بلادنا. أين أخفي وجهي؟".

 

القوى الأمنية تحقق بمخالفات في مبنى الضمان بالمصيطبة

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن "قوى الأمن الداخلي تنتشر في محيط وداخل مبنى الضمان الاجتماعي في وطى المصيطبة وتحقق في مخالفة داخل المبنى". وفي هذا السياق، اشارت الوكالة الوطنية للإعلام، السبت، الى ان "قوى الامن الداخلي تقوم في هذه الاثناء بالتحقيق في مخالفة داخل مبنى الضمان الاجتماعي في وطى المصيطبة". الى ذلك، أوضح مصدر قضائي للـLBCI ان "الانتشار الامني في المصيطبة سببه اجراء عمليات تفتيش وتحقيق في اختلاس وسرقة أموال في الضمان الاجتماعي". وكشفت المصادر للـ LBCI ان "المتورطين في ملف الضمان ليسوا فقط من الموظفين وتم اقفال محل تصوير مستندات مقابل المبنى كما تم توقيف صاحب مكتب محاسبة وتدقيق للتحقيق معه". وأشار مدير الضمان الاجتماعي محمد كركي لصوت لبنان (93.3) الى أنه "تم توقيف شخص منذ أيام كان ينوي إحراق مستندات". وكان وزير العمل سجعان القزي قد اشار صباحا الى أن "احد الموظفين كان ينوي افتعال حريق في مبنى الضمان الاجتماعي وقد تم القاء القبض عليه اضافة الى سمسارين". وفي هذا السياق، اوضحت ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في بيان، "تعقيبا على ما تتناوله وسائل الاعلام حول الانتشار الامني حول المركز الرئيسي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في وطى المصيطبة، ان الانتشار المذكور تم على خلفية تحقيق المراجع القضائية والامنيةالمختصة بتهمة ارتكاب احد مستخدمي الصندوق، الموقوف لديها، مخالفة تتعلق بمعاملات براءة الذمة". واضافت "ان الانتشار طاول بعض المكاتب الموجودة مقابل مبنى الصندوق وانه لا صحة لما ذكر عن دهم مكاتبه. هذا مع العلم بان الادارة على علم بما يجري وهي على اتصال مستمر مع الاجهزة الامنية والقضائية المختصة بهدف المساعدة على التوصل الى كشف كافة المخالفات وجميع المتورطين". وأكدت "ان العمل في الصندوق يتم بصورة طبيعية في مركزه الرئيسي وفي مكاتبه كافة".

 

هايل: على اللبنانيين اختيار قادتهم

نهارنت/أكد السفير الأميركي في لبنان دايفيد هايل أن "الانتخابات الرئاسية والبرلمانية مساران على اللبنانيين فيهما اختيار قادتهم"، مردفاً أن "العواقب المأساوية هي نتيجة عدم التمسك بسياسة النأي بالنفس واعتماد اعلان بعبدا في كل أنحاء لبنان". وأشار هايل السبت في تغريدات له على موقع "تويتر"، الى أن "الانتخابات الرئاسية والبرلمانية مساران لبنانيّان للبنانيين في اختيار قادتهم". وشدد على أن "دور الولايات المتحدة ليس للقيام بالإختيار"، مردفاً أننا "نريد المساعدة في حماية هذا المسار وعدم تمكين الخارج من القيام بخيارات لبنان". ولفت الى أن "الولايات المتحدة قدمت أكثر من 340 مليون دولار لالمجتمعات اللبنانية المضيفة من أجل التعامل مع الضغط الناجم عن وجود اللاجئين"، مردفاً في سياق منفصل أن "سياسة النأي بالنفس هي السياسة الصحيحة". وأكد هايل أن "الولايات المتحدة تحث وتدعم الاعتماد الكامل لإعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس"، مشيرا الى أننا "نرى العواقب المأساوية لعدم التمسك بسياسة النأي بالنفس في كل أنحاء لبنان". يشار الى أن هايل عاد من الولايات المتحدة الأميركية حيث التقى رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

مؤتمر إسلامي ـ مسيحي رفضاً للعنف والتطرف في لبنان والبلاد العربية المحيطة

نهارنت/أشارت صحيفة "السفير" الى أن "تجمع العلماء المسلمين" و"اتحاد علماء بلاد الشام"، " بدءا جولة موسّعة على القيادات الدينية والسياسية في لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن، من أجل التحضير لعقد مؤتمر إسلامي - مسيحي لرفض العنف والتطرف والدفاع عن الوجود المسيحي في الشرق"، مردفة أن " المؤتمر يهدف إلى التأكيد على أهمية التنوع والتعدد الطائفي والمذهبي في هذه المنطقة في مواجهة ظاهرة التكفير ولقطع الطريق امام قيام دولة يهودية". وفي هذا السياق، أوضح رئيس الهيئة الادارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله في حديث لـ"السفير"، السبت، أن "التطورات التي شهدتها الدول العربية، وخصوصاً العراق وسوريا، وما تعرض له المسيحيون في هذه الدول من اعتداءات وازدياد ظاهرة التطرف والعنف والتكفير في المنطقة، دفعت التجمع وبالتعاون مع اتحاد علماء بلاد الشام لدراسة عقد المؤتمر". ولفت الى أن "الهدف هو إطلاق موقف قوي ضد التطرف مع دعم التعددية والتنوع الطائفي والمذهبي في هذه المنطقة ولقطع الطريق امام المنطق الصهيوني الداعي لقياد دولة يهودية في فلسطين المحتلة"، مضيفاً أن "المؤتمر سيطلق موقفاً موحداً ويضع خريطة عمل للدفاع عن الوجود المسيحي في الشرق ولرفض العنف والتطرف والتكفير، بعد الظاهرة الغريبة التي برزت في السنوات الأخيرة كالتعرض للكنائس وخطف رجال الدين المسيحيين والاعتداء على رموزهم الدينية والدعوة لفرض الجزية على المسيحيين". وأكد أننا "قمنا حتى الآن يجولة على العديد من القيادات السياسية والدينية في لبنان وسوريا، ونحن نجري اتصالات مع القيادات في إيران ومصر والعراق والأردن، إضافة للبطاركة المسيحيين والأزهر الشريف والمرجعيات الدينية في ايران والعراق لطرح هذا المشروع، وقد لقينا تجاوبا كبيرا وأوضح أن المؤتمر سيعقد أما في النصف الثاني من شهر نيسان أو الأسبوع الأول من شهر أيار".

 

رئيس بلدية عرسال علي الحجيري: كل ما حصل في عرسال مركب ومفبرك من قبل النظام السوري وحزب الله"

يقال نت/رأى رئيس بلدية عرسال علي الحجيري ان دخول الجيش الى عرسال خطوة عزيزة وجبارة من شأنها وقف التعديات على العراسلة وترسيخ الامن في البقاع الشمالي، الا ان الطيران الحربي السوري لم يعر انتشار الجيش اي اهمية أكان على المستوى الأمني ام على المستوى السيادي، بحيث يستمر بشن غاراته الحاقدة على البلدة واطلاق صواريخه بشكل عشوائي بذريعة ملاحقة المسلحين، مؤكدا ان هذه الاعتداءات على السيادة اللبنانية من بوابة عرسال هي اسرائيلية بامتياز منفذة بواسطة طائرات النظام السوري، متمنيا بالتالي على الحكومة اللبنانية تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الامن، علّ هذه المؤسسة الأممية تستطيع ردع الحاقدين ووقف ترهيب اهالي عرسال خدمة لحلفائهم في الداخل اللبناني. واكد الحجيري في تصريح لـ«الأنباء» أنه لا وجود لمسلحين في عرسال هاربين من يبرود في القلمون، ولا بيئة حاضنة لهم اصلا في بلدة يفتخر اهاليها بثقافتهم الوطنية والسيادية والاستقلالية، وكل ما تثيره بعض الوسائل الاعلامية المتحالفة مع النظام السوري عن وجود تكفيريين وقاعدة في عرسال مجرد سيناريوهات واكاذيب وشائعات حاقدة هدفها توريط البلدة في فتنة مع محيطها من الطائفة الشيعية الكريمة، معتبرا ان الحقيقة كل الحقيقة على اراضي عرسال باتت اليوم لدى الجيش اللبناني المخول الوحيد تأكيد تلك الشائعات او نفيها وما عدا ذلك هو استمرار لمخطط جهنمي رسمه النظام السوري وادواته في لبنان ضد عرسال بسبب تأييدها للثورة السورية. وردا على سؤال، اكد الحجيري ان ما حصل في عرسال مركب ومفبرك من قبل النظام السوري وحزب الله وان السيارات المفخخة صنيعة هذا النظام ولا علاقة لعرسال بها لا من قريب ولا من بعيد، لا بل بلدية عرسال ومخاتيرها وفعالياتها واهاليها يدعمون انتشار الجيش فيها ويرفعون الغطاء عن اي مسلح يتم القاء القبض عليه، مهما علا شأنه وايا تكن مرجعيته السياسية، لان عرسال ترفض ثقافة التسلح والامن الذاتي ولا تؤمن الا بالدولة والمؤسسة العسكرية والقوى الامنية كمنظومة وطنية وحيدة تستطيع حماية اللبنانيين والمناطق الحدودية مع سورية، كما ان عرسال تنادي بتطبيق القوانين على كل المخالفين والمرتكبين دون ان تكون هناك تفرقة بين ابن ست وابن جارية. ولفت الحجيري الى ان التواصل مع بلدة اللبوة مقطوع حاليا وعند حدوث اي اشكال مع اهالي الاخيرة يتم التفاوض معهم عبر الجيش الوطني الذي انقذ البقاع الشمالي مع كارثة دموية، مستدركا بالقول: نحن لا نخفي موقفنا السياسي المؤيد للثورة في سورية، لكن عرسال ليست ساحة لدعم الثورة السورية او خنقها بالوسائل العسكرية، فهناك جبهات قتال في سورية تفي بهذا الغرض، وعرسال غير معنية بها الا لجهة تأييد الثورة عبر ايواء اللاجئين وتأمين المساعدات الانسانية لهم، وهي حريصة كل الحرص على عدم انسحاب النار السورية الى البقاع وتقف بالمرصاد لأي فتنة في المنطقة بحرص النظام السوري على حلولها واغراق البقاع بدماء ابنائه، وما من دليل على وطنية عرسال وحرصها على العيش المشترك اكبر من سكوتها عن دم العراسلة ومحاولة اغتيالي في اللبوة. وختاما لفت الحجيري ردا على سؤال الى وجود مائة وستة آلاف نازح سوري في عرسال في وقت لا يتجاوز فيه عدد العراسلة اربعين الفا، شاكرا الامم المتحدة على المساعدة لتمكين بلدية عرسال من احتواء هذا العبء الانساني بامتياز، مؤكدا في المقابل ان النازحين يخضعون لمراقبة مشددة، وان اللحظة التي يتجرأ فيها احدهم على تجاوز القوانين وأصول الاستضافة او التورط في عمل امني مهما صغر حجمه، لن تتردد البلدية ولو لبرهة في ابلاغ الجيش واتخاذ الاجراءات المناسبة بحقه.

 

ريفي قدم تصريحا بأمواله وعائلته للمجلس الدستوري وللشعب اللبناني

الوكالة الوطنية للإعلام/أعلن وزير العدل اللواء أشرف ريفي في بيان انه: “أسوة بما قمت به بعد تعييني مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي العام 2005، حيث قدمت لوزارة الداخلية تصريحا بأموالي وممتلكاتي، ونشرت التصريح للرأي العام، وكما ينص عليه قانون الإثراء غير المشروع، قدمت في 10-3-2014 للمجلس الدستوري، تصريحا عن الأموال المنقولة وغير المنقولة التي أملكها وزوجتي وأولادي”.

أضاف: “كذلك طلبت من المعنيين في وزارة العدل إعداد اقتراح لتعديل قانون الإثراء غير المشروع، كي ينص على أن يكون التصريح عن أملاك الوزراء وكل من يشغل موقعا رسميا، علنيا وليس سريا، الأمر الذي يؤدي الى المزيد من الشفافية، ويقطع الطريق على الفساد، ويعزز قدرة الرأي العام على المحاسبة”.

ويورد التصريح:

“الجمهورية اللبنانية – وزارة العدل – الوزير

تصريح عن الأموال غير المنقولة والأعيان المنقولة التي يملكها

القائم بخدمة عامة (وزير) أو زوجه وأولاده القاصرين

إسم مقدم التصريح: اللواء أشرف ريفي

تاريخ ومحل ولادته ورقم سجله: طرابلس – الحديد – 282 – 1/4/1954

أسماء زوجه وأولاده القاصرين:

الزوجة: المحامية سليمة أديب إبنة المرحوم القاضي عبد الرزاق أديب

الأولاد القاصرون: أحمد، كريم، أمل وهنا

الوظيفة التي يشغلها أو التي عين فيها: وزير العدل

تاريخ مباشرته العمل: 15/2/2014 تاريخ تعيينه وزيرا للعدل بموجب المرسوم رقم 11217

عنوانه الكامل مع بيان رقم الهاتف

العنوان: طرابلس / الميناء / طريق الميناء / بناية الكاميليا – الطابق /11/ مقابل سنترال الميناء. هاتف ثابت: 201003/06. هاتف خلوي: 221133/03.

الأموال المنقولة وغير المنقولة والأعيان المنقولة ومختلف الذمم والعقود المالية التي يملكها وزوجه وأولاده القاصرين مع ذكر رقم كل عقار والمنطقة العقارية:

العقارات

2400 سهم كناية عن شقة سكنية في الطابق الأول من بناية الكاميليا الكائنة في منطقة بساتين الميناء عقار رقم 14 وهذه الشقة تقيم فيها والدتي الأرملة.

1200 سهم من العقار السكني رقم 753/25 منطقة بساتين الميناء رقم 14، وهو كناية عن المنزل الذي أقيم فيه مع أفراد عائلتي والكائن في بناية الكاميليا طريق الميناء الطابق رقم 11 مقابل سنترال الميناء. أما الحصة المتبقية من هذا العقار والبالغة 1200 سهم فهي مسجلة بإسم زوجتي السيدة سليمة أديب.

1200 سهم من العقار 383 منطقة مجدليا العقارية، مسجلة بإسم زوجتي السيدة سليمة أديب، وقد آلت هذه الأسهم إليها بنتيجة توزيع والدتها السيدة علا عدره لأملاكها على أولادها، أما الحصة المتبقية من هذا العقار والبالغة 1200 سهم فهي مسجلة بإسم شقيقة زوجتي السيدة حبيبة أديب.

375 سهم من العقار رقم 632 منطقة بساتين طرابلس العقارية مسجلة بإسم زوجتي السيدة سليمة أديب، وقد آلت هذه الأسهم إليها بنتيجة توزيع والدتها السيدة علا عدره لأملاكها على أولادها، وتملك شقيقتها السيدة حبيبة أيضا في هذا العقار حصة مماثلة.

الأموال المنقولة

السيارات والآليات وهي:

سيارة من نوع هوندا عائلية (ميني فان) طراز ODESSY صنع 2011 مسجلة بإسم زوجتي.

سيارتان من نوع مرسيدس طراز 350E، صنع 2005 مسجلة بإسمي.

المصاغ والمجوهرات:

كمية من المجوهرات العائدة لزوجتي وهي لاستعمالها الشخصي فقط.

زوجتي تملك حصة في شركة ADIPCO مع شقيقيها (منح ومحمد أديب) والمتخصصة في مجال البناء.

حسابات مصرفية:

حساب توفير مشترك بإسمي وبإسم زوجتي في بنك البحر المتوسط، وتبلغ قيمة هذا الحساب 480 ألف دولار أميركي.

حساب توفير بإسمي في بنك سوسيتيه جنرال، بقيمة 750 مليون ليرة لبنانية كناية عن (تعويضات نهاية الخدمة بعد إحالتي على التقاعد كمدير عام لقوى الأمن الداخلي) والمبلغ أحيل من قبل وزارة المالية الى حسابي مباشرة.

حساب توطين الراتب في بنك سوسيتيه جنرال في لبنان ويستعمل فقط لقبض الراتب الشهري ولا يحتوي على مبالغ ذات قيمة.

حساب تسديد فواتير الهاتف الخليوي في بنك سوسيتيه جنرال، طرابلس مخصص لدفع قيمة هذه الفواتير.

حسابات توفير خاصة بأولادي مفصلة كما يلي:

في بنك البحر المتوسط: حساب توفير لولدي أحمد بمبلغ تسعة الآف وستون دولار أميركي. حساب توفير لولدي كريم بمبلغ تسعة الآف وستون دولار أميركي. حساب توفير لإبنتي أمل بمبلغ عشرة الآف وستة دولارات أميركية. حساب توفير لإبنتي هنا بمبلغ عشرة الآف وستة دولارات أميركية.

في بنك سوسيتيه جنرال: حساب توفير لولدي أحمد بمبلغ أربعة عشر ألفا وأربعماية وواحد وسبعون دولار أميركي. حساب توفير لولدي كريم بمبلغ أربعة عشر ألفا وأربعماية وواحد وسبعون دولار أميركي. حساب توفير لإبنتي أمل بمبلغ ثلاثة عشر ألفا وتسعماية وواحد وعشرون دولار أميركي. حساب توفير لإبنتي هنا بمبلغ ثلاثة عشر ألفا وتسعماية وواحد وعشرون دولار أميركي.

أن هذه المبالغ متراكمة من جراء العيديات والنقوط التي تتم نتيجة عاداتنا وتقاليدنا الإجتماعية.

تاريخ التصريح 10/3/2014 – وزير العدل اللواء أشرف ريفي.

 

الكتائب: نكرر تحذيرنا لأهل الشوف من مغبة بيع أراضيهم

وطنية - الشوف - اصدر "حزب الكتائب اللبنانية- إقليم الشوف" بيانا كرر فيه التحذر من "مغبة بيع الأراضي في منطقة الشوف"، داعيا المعنيين إلى "التشبث بالأرض، لأنها جزء من إيماننا الديني والوطني"، رافعا الصوت بوجه "مافيا الشراء والسماسرة، الذين لا دين لهم ولا مذهب". وقال: "لما كنا أيضا، ومن خلال رسالتنا الكتائبية الهادفة إلى ترسيخ الوحدة الوطنية، والعيش المشترك، والتأكيد على مبادئ الوثيقة الوطنية التي أرساها الزعيمان فخامة الرئيس الشيخ أمين الجميل، والوزير وليد بك جنبلاط، بالإضافة إلى المصالحة التاريخية في المختارة، التي رعاها غبطة البطربرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، وأكملها غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي". أضاف "وبعد إقرار مشروع زيادة تغذية منطقة بيروت الكبرى بمياه الشرب، ووضع محيط الموقع المقترح لسد بسري تحت الدرس، وإنشاء سد وبحيرة مائية على منطقة بسري في قضائي جزين والشوف، وبعد وضع التصاميم النهائية للمنشآت، وتحديد العقارات المطلوبة للاستملاك، وبعد موافقة المجلس الأعلى للتنظيم المدني في 5/2/2014 على وضع منطقة المشروع تحت الدرس وتتبع المشروع إلى المناطق العقارية التالية:

الشوف: مزرعة الضهر- مزرعة الشوف- دير المخلص- باتر- عماطور- بسابا- خربة بسري.

جزين: بسري- الحرف- الميدان- عاراي- بكاسين- بحنين- بنواتي- الغباطية".

وتابع "إن إقليم الشوف الكتائبي يعود مجددا إلى إعلاء الصوت بهذا الخصوص، ويدعو المواطنين الكرام إلى التنبه لخطورة البيع والعودة إلى أرض الآباء والأجداد، لأنه أجدى بهم استثمار أراضيهم واستصلاحها، خصوصا أنها أمانة في أعناقهم". ودعا وزارة المهجرين، وكل الأحزاب والفاعليات في المنطقة وبشكل خاص "الحزب التقدمي الإشتراكي"، و"تيار المستقبل" إلى "العمل يدا واحدة لتثبيت عودة المهجرين المسيحيين، ووقف عمليات البيع المشبوهة فورا، للحفاظ على غنى لبنان الرسالة في منطقة الجبل، وشوفنا العزيز".

 

فتفت: حزب الله جعل من الحزب العربي الديموقراطي سرايا مقاومة

وطنية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، في حديث الى اذاعة "صوت المدى"، ان "حزب الله جعل من الحزب العربي الديموقراطي سرايا مقاومة"، وسأل "ما دخل المقاومة في مدينة طرابلس". وعلق على الوضع الامني في طرابلس قائلا: "فور صدور بيان تشكيل هذه الحكومة توقعت ان يجري تحريضا عليها وبشكل دموي في شوارع طرابلس، وتحديدا بوجود اللواء اشرف ريفي في وزارة العدل ونهاد المشنوق في وزارة الداخلية، وللاسف فان البعض يتاجر بدماء اهل طرابلس من اجل تسجيل نقاط في السياسة، خصوصا ان طرابلس اصبحت صندوق بريد ورهينة للاستحقاق الدستوري المقبل". وأكد ان "البيانات التي سمعناها من الامين العام للحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد الموجهة لريفي والمشنوق كانت واضحة بتهديداتها وبكلامها"، مذكرا بأن "3 سنوات مضت ونحن نطالب بجعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح من دون اي تجاوب فعلي، والآن نصر على هذه الحكومة واصرينا بكلامنا في الجلسة الاخيرة للمجلس النيابي على انه يجب جعل مدينة طرابلس مدينة منزوعة السلاح بانتظار ان يصبح لبنان بأكمله منزوع السلاح غير الشرعي". ورأى ان "المشكلة لم تعد فقط بين جبل محسن وباب التبانة، وبالتالي فان كل المدينة تعاني من السلاح غير الشرعي الموجود بداخلها، والذي يتم غض النظر عنه"، وقال: "نطلب من الجيش اللبناني ممارسة سلطته على الارض، وليس هناك من سلطة سياسية واحدة ضد الجيش، وعليه ان يمارس سلطته الكاملة بالتوازي على كل الاطراف وينزع سلاح المدينة بكاملها، وعندها سنقف معه ونؤيده حتى النهاية مثل ما وقفنا معه في احداث نهر البارد". وعن ملف علي عيد قال فتفت ان "القضاء اللبناني أصدر مذكرة توقيف في هذا الملف وصار الاختصاص بعدها بيد الاجهزة الامنية، واليوم كل أمن المدينة هو بيد الجيش، وبالتالي أصبح من اختصاص الاجهزة الامنية متابعة هذا الموضوع والعمل على تنفيذه".

 

الطيران المروحي السوري أغار مجددا على جرود عرسال

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش أن الطيران المروحي السوري، أغار مجددا على منطقة جرود عرسال، حيث أطلقت مروحية تابعة للجيش السوري صاروخين على منطقة المجر في جرود عرسال، ليرتفع عدد الصواريخ التي سقطت هذه المساء على المنطقة إلى أربعة، في غارتين منفصلتين.

 

الوطن": النظام السوري زوّد حزب الله بسلاح متطوّر

المركزية- كشفت مصادر لصحيفة "الوطن" السعودية عن ان "النظام السوري زوّد حزب الله بسلاح متطوّر هو عبارة عن صواريخ متوسطة المدى"، مشيرةً إلى ان "تمرير شحنة الصواريخ إلى حزب الله حصل ليلة ضرب القوة الجوية الإسرائيلية لأجزاء من قطاع غزة في 13 آذار الجاري، في عملية جديدة تؤكد مواصلة الجسر البري الذي يلجأ له الحليفان في عمليات تهريب السلاح، الذي استبقه نظام دمشق، بعمليات تمرير لأجزاء من ترسانته الكيميائية إلى النظام العراقي". وأضافت المعلومات ان "الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي وجهتها لمواقع سورية، لم تكن الأولى من نوعها، خلال هذا الشهر على أقل تقدير، لكن نظام الرئيس السوري بشار الأسد أحاط الأمر بتكتم شديد، خشية تأثير انتشار النبأ في الرأي العام السوري المؤيد، وقاد دمشق إلى القول ان عدد من قتلوا نتيجة القصف 17 شخصاً، والعدد الحقيقي 30 شخصاً".

 

المعارضة السورية تسعى لأول منفذ بحري لها

الجديد/توسعت رقعة المعارك في ريف محافظة اللاذقية في شمال غرب سوريا اليوم السبت بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة السورية بينهم عناصر من "جبهة النصرة"، فيما قال الجيش الحر أن المعارضة تسعى للحصول على أول منفذ لها على البحر المتوسط. وأعلن الجيش السوري الحر "بدء معركة لتحرير الساحل السوري"، وذلك بعد يوم واحد من الاشتباكات العنيفة مع قوات النظام، وسيطرت قوات المعارضة على عدد من المواقع شمالي محافظة اللاذقية. وقال الجيش الحر في بيان أن "هذه العملية ستبدأ من القطاع الغربي الشمالي لجبهة الساحل السوري". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الانسان قوله أن "رقعة الاشتباكات توسعت بين القوات النظامية مدعمة بعناصر الدفاع الوطني من جهة، وجبهة النصرة وكتائب مقاتلة من طرف آخر، وباتت تشمل محيط قرى خربة سولاس وبيت حلبية والملك الواقعة تحت سيطرة النظام". وأدت المعارك التي كانت احتدمت امس مع تقدم مقاتلين معارضين في اتجاه كسب الحدودي مع تركيا وسيطرتهم على ثلاث نقاط حدودية، الى مقتل 34 شخصا بينهم خمسة مدنيين، بحسب حصيلة للمرصد. في المقابل، قصفت القوات النظامية قرى يسيطر عليها المعارضون، بينها الكبير والشحرورة وخان الجوز. وافادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان القوات النظامية "دمرت مستودعا للصواريخ والذخيرة وعددا من السيارات المحملة بالاسلحة في الكبير وبيت الشروق ومحمية الفرنلق والشحرورة وخان الجوز"

 

ماذا نفعل بالإرهاب؟

محمد سلام

إستوقفني كلام وزير الصناعة حسين الحاج حسن إذ سأل الذين ينتقدون تلك المسماة  مقاومة:  "ماذا تريدون ان تصنعوا بالمناطق اللبنانية التي خطفها الارهاب، وماذا انتم فاعلون لهؤلاء اللبنانيين الذين يصرخون ويئنون من القتل والجراح والوضع الاقتصادي والامني دائما في مواجهة هؤلاء الارهابيين ".  وأسهب معاليه في التوضيح قائلاً: "الارهاب ليس في الضاحية او في الهرمل او البقاع الشمالي، بل في كل لبنان، وهو لا يستهدف فئة فحسب، حتى الجيش اللبناني اصبح امامهم هدفا، تفضلوا ايها الذين تنتقدوننا خصوصا، قولوا لنا ماذا تريدون ان تفعلوا بهذا المشروع، كيف تريدون ان تواجهوه في اغماض العيون ودس الرؤوس في التراب؟"

 طالما أنك سألت يا معالي الوزير الحاج حسن، فمن واجبنا أن نجيب، مع أنك لم تسألنا، بل سألت "الذين ينتقدون" مقاومتك، ونحن لسنا منهم. نحن نرفض تلك المسماة مقاومة، ولا ننتقدها، فمن ينتقدها يريدها، ويرغب في إصلاحها ... ومشاركتها. نحن نرفضها لأنها رفضتنا شركاء، ولا تريدنا إلا خاضعين، ونحن لا نخضع.

 نرد على تساؤلاتك بتساؤلات:

ماذا كنت أنت وحزبك وبيئتك فاعلاُ يوم كان إرهاب مقاومتك يضربنا منذ الأول من تشرين الأول العام 2004، يوم اعتدي على الوزير مروان حمادة، حتى اليوم في عرسال وطرابلس وبيروت ... وقصقص؟

ماذا كنت أنت وحزبك وبيئتك فاعلاً، غير توزيع الحلوى، يوم كان إرهاب مقاومتك يضرب قادتنا؟

ماذا كنت أنت وحزبك وبيئتك ومقاومتك فاعلاً يوم إجتاحت الأقدام الإرهابية الهمجية بيروت في 7 أيار "المجيد"؟

ماذا كنت أنت وبيئتك ومقاومتك وشعبك وضاحيتك وإعلامك فاعلاً يوم صدح صوت مذيعتكم على الهواء: "عقبال عند فتفت و..."؟

بل ماذا كنت أنت وبيئتك ومقاومتك وشعبك وضاحيتك ومن ورائك وعلى جنبك فاعلاً يوم تم كشف إرهاب سماحة-المملوك؟

وماذا، وماذا، وماذا يا صاحب المعالي...

ماذا فعل حزبك ومقاومتك وشعبك وبيئتك بأهالي عبرا يوم قصفتموهم من حارة صيدا، ويوم نفذتم "الواجب الجهادي" إياه في بيوتهم؟

ماذا يمكن أن نفعل "بهذا" بالإرهاب؟

سؤال وجيه جداً يا معالي الوزير.

وبما أنك طرحت سؤالك بمناسبة تشييع أحد مقاتليك الذي قتل في سوريا، بإستطاعتك أنت أن تجيب. لا أن تجيبنا، فنحن لسنا بحاجة إلى جوابك أساساً، بل قدم الجواب لأهل الفقيد، وقل لهم لماذا أخذتم ولدهم إلى سوريا حياً وعدتم به ميتاً وأحضرتم مع جثمانه أحياء جاءوا يموتون عندكم، كما مات إبنكم عندهم.

ألم يخطر ببالكم موضوع "تبادل الزيارات ورد الواجب" عندما قررتم أن تزوروا الشعب السوري؟

يبدو أنكم لم تنتبهوا إلى أن الجماعة "أهل واجب" يردون الزيارة، ففاجأوكم. موووووووووووو.

ربما ليس الحق عليكم. تعودتم من تجربتكم في لبنان، فزياراتكم للبنانيين لم ترد بما تستحقه من حفاوة، قياساً إلى سخاء هداياكم سواء لبيروت أو لعبرا أو لطرابلس أو لعرسال أو أو أو. يصعب علينا جمع "أفضالكم" لكثرتها. الدروز وحدهم "أهل واجب" ردوا زيارتكم بوقتها، وبمستواها ... فتوقفتم عن زيارتهم.

 

سفير اميركا السابق في سورية روبرت فورد: سورية تتحوّل إلى «كانتونات» متحاربة والأسد لن يسيطر إلا على ربعها

«الرئيس السوري يتلكأ بالكيماوي وأوباما لم يرفع الخيار العسكري عن الطاولة»

الشفاف/السبت 22 آذار (مارس) 2014

على لائحتها الإرهابيةاتهم سفير اميركا السابق في سورية روبرت فورد نظام الرئيس السوري بشار الاسد بالتراجع عن تعهداته التي قطعها للمجتمع الدولي بتدمير ترسانته الكيماوية مع نهاية يونيو، ونقل عن «منظمة حظر انتشار الاسلحة الكيماوية» قولها ان الاسد سلم حتى الآن نصف مخزونه الكيماوي، الا انه سلّم عشرين في المئة فقط من المادة المصنفة الاكثر فتكا. وتابع فورد ان السوريين اقترحوا «اغلاق» معاملهم لانتاج الكيماوي، لكن الاغلاق لا يكفي اذ ان قرار مجلس الامن ينص صراحة على «التدمير الكامل».

وقال فورد انه ربما حان الوقت لبلاده ان تتحدث الى موسكو في هذا الشأن، وان الرئيس باراك أوباما لم يقل ابدا انه رفع اي خيارات في شأن الكيماوي السوري عن الطاولة، ومنها الخيار العسكري.

كلام فورد، الذي خرج الى التقاعد منذ اسابيع، جاء اثناء ندوة حوارية نظمها مركز ابحاث «وودرو ويلسون»، وحاوره فيها الباحث دايفيد ميلر، وتوقع الديبلوماسي السابق اثناءها ان تتحول سورية الى فسيفساء من الكانتونات الطائفية المتحاربة، وان يحافظ الاسد على ربع سورية، فيما تستولي الفصائل المتناحرة على الارباع الثلاثة الاخرى.

وعزا فورد صمود الاسد، بعد ثلاث سنوات من الصراع المسلح، الى ثلاثة اسباب، اولها فشل المعارضة في تقديم برنامج يمكن ان تستميل بموجبه الاقليات التي تساند الاسد، وخصوصا من العلويين، وثانيها الدعم الكبير الذي يتمتع به الاسد من روسيا وايران ومقاتلي العراق من الشيعة، وثالثها تماسك النظام داخليا بشكل يمنع اي انقلاب.

كما توقع فورد ان يستمر الاسد في تقدمه على المعارضة في المديين القصير والمتوسط، وعزا ذلك الى الفشل الذريع للمعارضة في تحقيق اي نوع من الوحدة، وتقديم برنامج يستميل الفئات السورية من غير المسلمين السنة، وقال ان المعارضة لم تقدم يوما على ادانة «جبهة النصرة»، بل عملت على ادانة واشنطن لوضعها «النصرة» على لائحتها التنظيمات الارهابية.

واوضح فورد ان «النصرة» اقدمت قبل أيام على خطف 95 علويا، متسائلا: «هل سمعتم اي ادانة من المعارضة لعملية الخطف؟ هذه هي المشكلة، يعتقد العلويون انهم مستهدفون ولا يجدون شركاء عند المعارضة، التي يتوجب عليها ان تقدم اجندة وطنية لا طائفية تتسع للجميع وتجذبهم بعيدا عن الاسد».

واعتبر فورد ان اسباب انقسام المعارضة السورية تعود الى الصراع بين عرابيها الاقليميين، وقال ان «السعودية تحب البعض اكثر من البعض الآخر، والقطريون اقرب الى الفصائل الاسلامية»، مضيفا ان المعارضة السورية لا رأي لها بسبب تبعيتها وانقسامها، وان الانقسام يذكره بلبنان اثناء الحرب الاهلية في الثمانينات، عندما كنت ديبلوماسيا شابا».

السبب الثاني خلف صمود الاسد يكمن بالدعم الكبير الذي يتلقاه من روسيا، التي لا تتعلق بشخص الاسد وانما تخشى البديل الذي تعتقده اسلاميا متطرفا، وايران التي تتعلق اكثر بالاسد لاسباب شخصية ولانه يناسب روايتها عن محور الممانعة والمقاومة. اما ابرز وسائل الدعم فتأتي من المقاتلين الشيعة العراقيين، «مثل عصائب اهل الحق الذين خاضوا ضدنا (الاميركيين) معارك في العراق».

ويعتقد فورد ان قوات الاسد خسرت 50 الف مقاتل، وان نصفهم من العلويين، الذين يبلغ تعدادهم في سورية قرابة المليونين. واضاف: «انا اسكن في (مدينة) بلتيمور التي يقطنها 2.2 مليون. لو قتل 25 الفا منهم لاعتبروها مصيبة المت بهم، ومؤكد ان العلويين يشعرون بفداحة الخسارة».

وقال فورد انه لولا المقاتلون الشيعة من «حزب الله» اللبناني ومن العراقيين لما تمكن الاسد من استعادة اي من المناطق التي خسرها بسبب الانهاك الذي حل على الوحدات المقاتلة الموالية له، والتي فقدت الكثير من عديدها.

اما السبب الثالث فيعود الى التماسك الكبير الذي اظهرته النواة الصغيرة المحيطة بالنظام.

ويعتقد فورد ان مرور الايام غيّر في طبيعة الازمة السورية التي بدأت كثورة مطالبة بانهاء حكم الاسد، قابلتها قوات الاسد بعنف هائل، فتشكل «الجيش السوري الحر» بهدف الدفاع عن المتظاهرين، اولا، ثم عن المدنيين ثانيا. وتابع ان الاسد يرسل اليوم رسالة الى السوريين مفادها ان الجيش الحر لا يحميهم، بل يتسبب بمقتلهم بسبب البراميل المتفجرة التي يرميها الاسد على رؤوس المدنيين.

ولكن رغم تفوق الاسد في القوة النارية، الا ان ليس لديه العدد الكافي لاجتياح المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وهو ما دفعه لمحاصرتها لتجويع السكان، وهو تكتيك وصفه فورد بالدموي الذي يعود للعصور الوسطى.

وبسبب تغيير الاسد تكتيكاته، يعتقد فورد ان على مقاتلي المعارضة التكيف، اذ يعتبر انه سيكون من الآن وصاعدا صعبا عليهم الدفاع عن مساحات محددة، وان الافضل لهم استهداف خطوط امداد الاسد وقواته على طريقة اضرب واهرب. تطور الاحداث غيّر من المصالح الاميركية في سورية كذلك، حسب الديبلوماسي السابق. وكان ميلر سأل فورد ان كان يعتقد ان للولايات المتحدة «مصالح استراتيجية حيوية» في سورية، وبحيوية «اعني انها تتطلب ان نخصص لها اهتماما ووقتا واموالا، وان نبدي استعدادنا لوضع جنودنا في طريق الخطر للدفاع عن هذه المصالح». في اجابته، تعمد فورد عدم استخدام كلمة «حيوية»، وقال بدلا من ذلك ان للولايات المتحدة «مصالح كبيرة»، وضرب مثالا على ذلك مكافحة الارهاب. عن ايران، قال فورد انه على حد علمه، «ليس هناك اي حديث اميركي - ايراني بشكل جدي حول سورية» (هناك مفاوضات اميركية - ايرانية حول سورية معروفة بالمسار باء يخوضها خبراء ومسؤولون وتحدثت عنها «الراي» سابقا). وتابع فورد ان اميركا لا تعرف ما هي الحلقة الاساسية من المصالح الايرانية في سورية، وماهي الحلقة الثانية والثالثة. ولم يشأ فورد الاجابة حول تأثير اي اتفاق نووي ممكن مع ايران على الوضع في سورية، واعتبر ان الاسرائيليين يخافون من نشاطات «حزب الله» في سورية ولبنان، وهم في الوقت نفسه يخشون وصول المجموعات الاسلامية المتطرفة الى حدودهم في هضبة الجولان، لكنهم لا يعتقدون ان بقاء الاسد في مصلحتهم. وكرر فورد اعتقاده انه لا يمكن لاي ضربة عسكرية اميركية ان تؤدي الى حل في سورية، وقال انه يمكن للقوة العسكرية الاميركية ان تدمر مطارا لقوات الاسد او تنسف منشأة او تجمعا، لكن الحل في النهاية بين السوريين، معتبرا ان الحل في العراق لم يأت بسبب 170 الف جندي اميركي كانوا هناك، بل بسبب الاتفاق الذي توصلت اليه نسبة كبيرة من السنة مع الشيعة والكرد.

نقلاً عن "الرأي" الكويتية

النص بالإنكليزية مع الفيديو على صفحة "الشفاف" الإنكليزية

 

"سلام: ليست حكومة معجزات ولست بساحر وعلاقتي بالحريري وثيقة ومتينة خيارنا المؤسسات الشرعية وانتخابات الرئاسة تحسن الوضع وتفتح صفحة جديدة

وطنية - أعرب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عن "أمله في اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري"، معتبرا ان "انجاز هذا الاستحقاق سيؤدي الى فتح صفحة جديدة في البلاد وينقلها الى وضع أفضل".

وأشاد ب"أداء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان"، قائلا: "ان لبنان لم يشهد منذ زمن، حضورا لرئيس الجمهورية كما نشهد مع الرئيس سليمان". واعتبر دخول الجيش والقوات الأمنية الى عرسال منذ أيام "انجازا ميدانيا مميزا"، معربا عن أمله في ان "تتخذ الحكومة قريبا اجراءات حاسمة وجذرية ومتوازنة في شأن الوضع في طرابلس"، الذي وصفه بأنه "وضع خطير جدا يذكر ببداية الاحداث اللبنانية عام 1975". وأكد "متانة العلاقة بينه وبين الرئيس سعد الحريري"، ووصفها بانها "علاقة صافية وقوية وصادقة، رغم كل المحاولات التي جرت للتشكيك فيها، ولضرب اسفين بيننا". كلام سلام جاء خلال مقابلة اجرتها معه اليوم "إذاعة الشرق"، تناولت المرحلة التي سبقت تشكيل الحكومة، والملفات التي تنتظرها بعد نيلها الثقة، فضلا عن الاوضاع الامنية والاستحقاقات المقبلة.

وردا على سؤال عن الفترة التي سبقت تأليف الحكومة والعوامل التي ساعدته على الصبر قال: "هم الأوادم الذين يشكلون الغالبية الساحقة من اللبنانيين. هؤلاء هم الذين ساعدوني ودعموني في مواجهة الكثير من العراقيل. كما ان الخيارات التي كانت مطروحة امامي كان لها حصة كبيرة من صبري. طوال الفترة التي سبقت التأليف كانت أمامي خيارات تأليف حكومات من أنواع مختلفة، ولكن أدنى حد كان الاعتذار. وكانت الخيارات المطروحة أمامي صعبة، لانني شعرت ان الناس من كل الفئات والمناطق والطوائف يثقون بما أمثل. لقد واجهنا محطات كثيرة كدت أصل فيها الى هذا خيار الاعتذار، لكنني وجدت ان ذلك سيؤدي الى خيبة أمل لدى اللبنانيين أولا والى تراجع الاوضاع اكثر ثم الى الفراغ ". أضاف "لمست في تلك الفترة مساحة واسعة من عدم الثقة بين 14 و8 آذار، اللتين تشكلان القوتين الرئيسيتين في البلاد. كان عدم الثقة كبيرا ومتراكما على خلفية من المواجهات التي بدأت من سنتين. وتبين لي منذ الاسبوع الاول على التكليف ان الذين أجمعوا على هذا التكليف ليسوا مجمعين على التأليف".

وأشار الى "الحملة الاعلامية والسياسية التي بدأ يتعرض لها بعد عشرة أيام من التكليف، فقال: "بدأت التهديدات وشرعوا يرمون في الساحة تشكيلات واسماء، ورحت اتلقى اتصالات عاتبة علي لاختياري فلانا، وليس فلانا علما أنني في تلك اللحظة لم أكن قد كونت تصورا حول شكل الحكومة". وردا على سؤال عن تلويحه بالاستقالة في اليومين الاخيرين، اللذين سبقا الاتفاق على البيان الوزاري، قال "كنت حاسما وقد شكل هذا الأمر عامل ضغط على القوى السياسية. نحن في فترة الثلاثة اسابيع التي امضتها لجنة صياغة البيان الوزاري في النقاش قطعنا 90 بالمئة من البيان، وبقيت العشرة بالمئة التي لم تكن تستحق أن نضع الحكومة بسببها تحت سيف مهلة الثلاثين يوما، التي تضاربت الآراء حول ما اذا كانت مهلة إسقاط او مهلة حث. وبالتالي اعتبرت انه لا يليق لا بالحكومة، ولا برئيس الحكومة ان نكون في موقع كهذا، فاتخذت قرارا في الاسبوع الرابع، وأبلغته للجميع، وهو تحديد مهلة 24 ساعة، اذا لم يتم فيها اتفاق على البيان الوزاري، فأنا حكما مستقيل. ثم بناء على الحاح فخامة الرئيس، والزملاء الوزاراء وافقت على اعطاء 24 ساعة اضافيا. وفي اليوم التالي انتهت العراقيل واتفقنا على البيان الوزاري".

العلاقة مع الحريري

سئل: خرجت مكلفا من بيت حريري، ماذا يجمع بين البيتين الحريري والسلامي، او الأصح ماذا يجمع بين الزعامتين السنيتين؟، فأجاب "أولا، علاقتي مع الرئيس سعد الحريري شخصيا علاقة وثيقة ومتينة، بدأت منذ اللحظات الاولى لتسلمه هذه الأمانة الكبيرة، أي قيادة الطائفة السنية، وقيادة اللبنانيين التي ورثها فور استشهاد والده رحمه الله الرئيس رفيق الحريري. ومع الايام توطدت هذه العلاقة بشكل مركز وجاءت فرص كثيرة، بداية في موضوع حكومة الرئيس السنيورة عام 2008 ثم 2009، ثم جاءت الانتخابات العامة بتحالفنا معا، وطبعا الرئيس سعد الحريري عنده مسؤولية كبيرة جدا في قيادة المجتمع السني، وكذلك في قيادة البلد الى جانب القيادات الاخرى. اذا العلاقة معه علاقة وثيقة ومتينة، وقبل ذلك كانت لي علاقة مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكان للرئيس الشهيد ايضا علاقة مع والدي في بداية انطلاقته في العمل العام. وهذا أمر طبيعي وجيد، ويساعد ويضيف من إيجابيات دور القيادات السنية في البلد، وانا حريص عليه جدا. لقد جرت محاولات خصوصا في مرحلة التأليف للتشكيك في هذه العلاقة، او لضرب إسفين فيها، ولكن أؤكد ان علاقتي بالرئيس سعد الحريري لم تهتز، ولو للحظة وهي علاقة صافية وقوية وصادقة، وكذلك علاقة بالرئيس فؤاد السنيورة، رغم الكلام الكثير الذي سمعناه في هذا المجال". وقال: "ان الرئيس سعد الحريري بابتعاده عن البلاد اضطر الى اتخاذ اجراءات قسرية في ظل ظروف ضاغطة مثلما حصل لدى ابعاد الرئيس صائب سلام لمدة عشر سنوات"، مضيفا انه "رغم الظروف القاسية فان الرئيس سعد الحريري لا يقصر في مناسبة، ولا يقصر في قضية إلا ويتدخل ويكون له مشاركة وله رأي. إنه قائد لفئة كبيرة من اللبنانيين، وعليه طبعا ان يواكب لحظة بلحظة ما يستجد".

أوباما

سئل عن اتصال الرئيس الاميركي باراك اوباما، به فأجاب "الاتصال كان للتهنئة بتشكيل الحكومة وهذه التهنئة من رئيس الولايات المتحدة لها وزنها وأبعادها بالتأكيد. ان اتصال الرئيس الاميركي هو لتدعيم وضعنا في لبنان، وقد أعرب عن ذلك بوضوح كما أعرب عن تأييد بلاده لإجراء الاستحقاق الرئاسي بعيدا عن اي تدخل وفي موعده، وأكد الاستمرار في دعم المؤسسات الامنية في مواجهة الاستحقاقات الامنية، وهذا برأيي مهم جدا. وعلى الصعيد الانساني أبدى اهتماما بدعم موضوع النازحين السوريين لان الكل يدرك ان ثقل هذا الملف علينا في لبنان كبير جدا. وشدد ايضا على الوحدة الداخلية والسيادة ووضع كل القدرات التي عنده في تصرفنا لدعم لبنان، هذا شيء جيد ونلمسه من كل القيادات عالميا واقليميا".

عرسال

وأشار الى "نجاح الحكومة في اتخاذ قرار بادخال الجيش والقوى الامنية الى عرسال"، معتبرا انه "انجاز ميداني مميز نزع فتيلا متفجرا كبيرا". وقال: "ان وفدا من اهالي عرسال زاره، واعرب له عن مدى تمسك اهالي البلدة بالدولة واجهزتها". أضاف "عرسال رمز الوطنية. اهلها كرام اشراف، دخل عليهم بعض المعطيات في ظل هذا الفلتان الامني الكبير في المنطقة ككل، واصابهم ما اصاب غيرهم من خلل او من شطط هنا وهناك. في عرسال يوجد 90 الف نازح اي حوالى ثلاثة اضعاف سكان عرسال، هذا عبء كبير عليهم، وهم يطالبون الدولة بالمساعدة لمواجهة هذا الواقع". وردا على سؤال عن الغارات السورية على منطقة عرسال، قال: "هذا القصف مؤذ، ويتأتى منه ضرر مباشر. انه غير مبرر، وغير مقبول بأي شكل من الاشكال، وظلم ذوي القربى اشد مضاضة. من هي سوريا بالنسبة الينا؟ سوريا ولبنان تاريخ، ومن المؤسف ان يتحول الأمر الى ممارسات كهذه. ربما يساعدنا هذا الأمر على ما نسعى اليه من استراتيجية دفاعية، نحتضن كل القوى السياسية لمواجهة شواذ كهذا، وتعديات كهذه".

طرابلس

وعن الوضع في طرابلس قال: "القوى الامنية تقوم بالكثير من الجهد. في وقت ما، قامت بهذا الجهد ولم يكن عندها غطاء سياسي بتاتا، بل كان هناك تعثر وخلاف سياسي من خلفها. اليوم واجبنا نحن ان ندعمها ونغطيها سياسيا، وآمل ان يكون هناك انسجام داخل الحكومية في هذا الموضوع". وسئل عن تفجير المسجدين في طرابلس، فأجاب: "هذا الموضوع بحاجة الى حسم لتوقيف الفاعلين الذين ثبت تورطهم. وهذا من التحديات الكبيرة التي تواجهنا ميدانيا، ولكن ليس هناك عذر لا للحكومة، ولا للمؤسسات الامنية في اللتقصير في هذه الامور". وبعد تأكيده انه يجهد ليل نهار لايجاد السبل لانهاء الوضع القائم في طرابلس بشكل جدي وحازم، قال: "عندما يحصل تقصير من القوى الامنية تنشأ مساحة من عدم الثقة بينها وبين الناس، ويشعر البعض انه مظلوم، ويشعر البعض الآخر بانه هو المستقوي في هذه المؤسسات. وهذا ينشئ فرزا بين الناس لا يساعد، خصوصا عندما يأخذ هذا الفرز بعدا طائفيا ومذهبيا".

سئل "ما الجديد الذي سوف تعتمده في هذا الخصوص؟" أجاب "سنرى، لا أملك عصا سحرية وليس لدي شيء أضرب به وأقول انتهى الموضوع. ما يحصل في طرابلس خطير جدا، يذكرني بعام 75 عند بداية الاحداث في لبنان، عندما كان هناك جدل بين مؤيد ورافض لقرار نزول الجيش. يومها لم يؤخذ القرار بإنزال الجيش وفتحت الساحة وانتشر المسلحون وكانت البداية. في طرابلس مطلوب اتخاذ إجراءات حاسمة وجذرية، ولكن بشكل متوازن بحيث لا يشعر أحد انها موجهة ضده، علما انه علينا ان نعترف ان الحساسيات القائمة بين الناس باتت عميقة". اضاف "الوضع في طرابلس شائك ومعقد ومتراكم، وليس من السهل حل بكلمة او بموقف. اتمنى ان يتحمل الطرابلسيون قليلا، ويصبروا على جرحهم، حتى نتمكن من ان نحقق شيئا في المدينة، ولكن في النهاية لا بد للمؤسسات الامنية، ولا بد للشرعية من ان تسود وان تخرج المواطنين من هذا الأتون".

وتابع "يمكننا ان ننهي الوضع الامني المتفلت في طرابلس، لكن المطلوب هو الاعتناء اكثر بالمدينة في الجوانب الحياتية والاقتصادية والانمائية وتحريك المشاريع لنعوض هذه المعاناة والمأساة التي يعيشها الطرابلسيون".

وأضاف "خيارنا المؤسسات الشرعية والمؤسسات الامنية الشرعية ولا شيء آخر، وعلينا ان نؤازر وندعم هذه المؤسسات التي عليها ان تصيب لكن ربما تخطئ في بعض الاحيان. قلت في مجلس النواب، واكرر انه حيث هناك خطأ سنسعى الى المحاسبة، وحيث هناك اداء صائب سنسعى الى الإشادة والتدعيم. ان كل القوى السياسية مسؤولة عن الوضع في البلاد إذ من دون غطاء سياسي لا يمكن للمؤسسات الامنية القيام بكل شيء، علما انه يجب تسجيل إنجازات كبرى لهذه المؤسسات الامنية، وللجيش في المقدمة وقوى الامن الداخلي وأجهزتهم المخابراتية والمعلوماتية، الذين أحبطوا الكثير من الامور، وتصدوا لكثير من العمالة والإرهاب على مدى سنوات وأعطوا نتائج مذهلة". وردا على سؤال قال: "البلد كان قبل تأليف الحكومة في وضع سيء، وبعد التأليف بات أقل سوءا، وبعد البيان الوزاري أصبح أقل أقل سوءا. ولكن لنكن واضحين. حتى يتحسن الوضع او يبدأ بالتحسن سوف يتم ذلك من خلال الاستحقاق الدستوري الكبير وهو انتخابات رئاسة الجمهورية. اذا ما تم هذا الاستحقاق على خير وجرى انتخاب رئيس جمهورية في موعده عندئذ يمكن القول اننا فتحنا صفحة جديدة للبنان وأصبحنا في وضع أفضل".

أضاف: "مع رئيس جديد، ثم مع حكومة جديدة وبعدها اجراء انتخابات عامة، يكون لبنان قد عزز ودعم ديموقراطيته. الديموقراطية في لبنان هي سلاحنا الاول والاخير. لم يتم التكليف ولم يتم التأليف ولا الثقة إلا من خلال الديموقراطية". وتمنى ردا على سؤال أن يكون الرئيس المقبل "صناعة وطنية على غرار الحكومة"، وقال: "باستثناء استحقاق رئاسي واحد حصل عام 1970 تمت فيه غلبة فريق سياسي من خلال مرشح لمنصب رئيس جمهورية بفارق صوت واحد، وهو ما اسميته انا وقتها قمة الممارسة الديموقراطية في لبنان، باستثناء ذلك كل الانتخابات الرئاسية الاخرى جرت بتأثيرات وأياد ومداخلات خارجية. هذا هو الواقع. نأمل اليوم في ظل ما تم من صناعة لبنانية ان تتم ايضا انتخابات رئاسية صناعة لبنانية". أضاف: "من هنا انا اعول كثيرا على كل المواقف التي نسمعها جميعا، على مستوى القيادات السياسية وخصوصا المسيحية منها الحرص على ممارسة هذا الحق، الذهاب الى المجلس النيابي وعدم الامتناع عن حضور الجلسات. فاذا تم ذلك وحضر 124 نائبا من اول جلسة لن يعود هناك سبب عند اي من القوى السياسية ان تنسحب أو لا تشارك في الدورات التالية. من هنا سيكون هذا الاستحقاق امتحانا كبيرا للبنان واللبنانيين في حال نجحنا به، وسيفتح ذلك، ايا كان من سيفوز بالرئاسة، صفحة جديدة للبنان واللبنانيين".

سئل: أين الاستقرار الامني والاستقرار المالي، هل من مرشح رئاسي ومن هو مرشح الاستقرار السياسي؟

أجاب: "لا بد ان يكون هناك مرشح. لا يخلو لبنان من الوجوه والشخصيات ومن القيادات التي تجتمع فيها صفات رئاسة الجمهورية ومستلزمات الرئاسة، ولنا مثل حي في الرئيس الحالي الذي ابلى بلاء متقدما في ادائه في مقام رئاسة الجمهورية. وخلافا لما يقال بأن مقام رئاسة الجمهورية تراجع بعد اتفاق الطائف، لم نشهد منذ زمن دورا وحضورا لرئاسة الجمهورية كما نشهده مع الرئيس ميشال سليمان. نعم هذا الموقع مرشح لان يستمر قويا ومعززا، ونأمل ان يكون بين الشخصيات اللبنانية من هو مؤهل للاستمرار في المحافظة على الانجازات التي تمت في الفترة الماضية".

أضاف: "الاستحقاق الرئاسي في تاريخ لبنان الحديث كان دائما استحقاقا مميزا. والصراع السياسي من حول هذا الاستحقاق لم يتوقف. وفي حالات كثيرة مع الاسف، كان السبب في اضفاء اجواء انقسامية وسلبية في البلد. نأمل في ظل نظامنا الديموقراطي وربما بتعدد المرشحين والاسماء التي يتم التداول فيها، ان يأخذ هذا الامر مداه الايجابي ويفرج عن شيء بناء وعن رئيس نعتز به جميعا ونكمل معه مسيرة لبنان".

وعما اذا طوى صفحة التمديد، أجاب: "باعتقادي، إن هذا الاحتمال في الميزان السياسي قائم، لكن ازماته على مستوى تعديل الدستور كبيرة. وهذا الامر يعود الى القوى السياسية، لكن التوجه اليوم كله الى انتخابات رئاسة جمهورية. ما يطغى اليوم على الساحة هو الاستحقاق الرئاسي".

وأعرب عن الأمل في ان تجري الانتخابات الرئاسية في موعدها، "لأن بديلها هو الفراغ".

وعما اذا كان الرئيس المقبل توافقيا، قال: "اعتقد ان هذه المرحلة ربما للتوافق فيها حصة كبيرة كما حصل في تأليف الحكومة الائتلافية. توافق مبني على شيء صريح وليس مبهم".

وقال ان "للبطريرك الماروني الكاردينال الراعي دورا مميزا كون الاستحقاق يتعلق برئيس الجمهورية الماروني"، مضيفا: "فليكن الله في عونه لأن أمامه مهمة شاقة وصعبة هي تأمين حد ادنى من الاجواء بين المتنافسين الموارنة لهذا المنصب لكي تأتي الامور في ظل نظامنا الديموقراطي بعيدة عن الصدام والاذى، وتبقى في اطار المنافسة السياسية المشروعة. البطريرك الراعي شخصية مقدامه وله دور أبوي حاضن، وبالتالي هذا يضعه في موقف صعب جدا".

وسئل: اي دور ممكن ان يلعبه "حزب الله" مما يجري؟

أجاب: "لحزب الله دور كبير ومواقف مطلوبة. كنا نتوجه الى حزب الله بكل وضوح وصراحة لمراجعة الكثير من الحسابات والقرارات التي اتخذت ونفذت ومورست، وبالتالي اعود فأقول ان الاستراتيجية الدفاعية يمكن ان تكون مدخلا لاحتضان ما تم من خلل او اجراءات لم تكن فيها فائدة للبنان واللبنانيين".

ودعا الجميع الى العمل على تعزيز الوحدة الداخلية، وقال: "المطلوب مراجعة كل هذا الواقع واجراء مراجعة جذرية وجدية عن كل القوى السياسية، وفي مقدمها حزب الله، الذي هو من ابرز واقوى القوى السياسية الداخلية. فأي تحرك او قرار يتخذه في هذا الاتجاه يؤثر مباشرة علينا جميعا، ليس فقط على حزب الله او ناسه، بل يؤثر على كل اللبنانيين، بالتالي حزب الله مطالب كما كل القوى السياسية باعادة النظر في كثير من الاجراءات وبكثير مما تم في الماضي بشكل يخدم الوحدة الداخلية واللبنانيين وبما يخدم تطلعاتنا المستقبلية".

سئل عن "السجال" بين رئيس الجمهورية (العماد ميشال سليمان) وبين "حزب الله"، فقال: "انا رئيس لحكومة ائتلافية، وهذه الحكومة ليس اول اهتماماتها الدخول في السجالات بل تذويب هذه السجالات كما تم في البيان الوزاري مثلا، وفي امور اخرى سنقبل عليها وان شاء الله يكون فيها مردود وفائدة. انا لا اصنف ما يقال بالسجال، بل بالمواقف المسؤولة التي يضطر رئيس الجمهورية ان يتخذها. ونحن ايضا سنقدم على اتخاذ مواقف في الحكومة. انا لا ارى فيه سجالات بل مواقف واضحة تساعد وتدعم واقعنا".

وعن العلاقة بينه وبين حزب الله، قال: "علاقة مع مكون لبناني اساسي له دور وحصة بالقرار السياسي في لبنان. بالتالي هي علاقة تواصل ومتابعة. لست في نزاع وصدام مع احد، ولا ارى من موقعي فائدة في ذلك".

سئل: متى يعود "حزب الله" من قتاله في سوريا؟

أجاب: "إن دعوة فخامة رئيس الجمهورية للحوار في 31 أذار لمتابعة البحث في الاستراتيجية الدفاعية تأسيسا على ما تم من اعلان بعبدا هي المدخل الصحيح والعملي لمعالجة تساؤل كبير كهذا يطرحه الجميع. وهذا التساؤل لا يمكن مقاربته فقط بموقف او تصريح، ولا فقط بقرار من هنا او هناك. ان المكان الطبيعي المطلوب هو هيئة الحوار الوطني حيث تطرح كل الاراء وكل الافكار، وفيها يتم ايجاد المخارج لاحتضان هواجس اللبنانيين".

وردا على سؤال قال: "البيان الوزاري لم يتضمن موت اعلان بعبدا بل اعترف باعلان بعبدا وتبنى متابعة وتنفيذ مقررات هيئة الحوار، وبالتالي سيكون امامنا تحد في هذا الامر في هيئة الحوار. الموضوع ليس موضوع الرئيس الحالي، بل هو قضية يجب ان تعالج. صحيح ان الرئيس الحالي من ابرز من تصدوا لها، ولكن هو موضوع يطرح نفسه باعتباره موضوع مرجعية الدولة. وهذا الأمر جرى التأكيد عليه بشكل واضح في البيان الوزاري. هناك الحاح لاقرار استراتيجية دفاعية، واذا ما شارك الجميع في هذه الاستراتيجية ستعود في رأيي بالخير على الجميع. انا في تقديري الكل متعب والكل بحاجة الى ايجاد مخارج وايجاد قرارات تدعم الدولة وتدعم وحدتنا الداخلية".

واردف سلام قائلا: "إن أي قوة سياسية مهما كبرت قوتها او صغرت ومهما كانت علاقاتها وتأثيراتها بالخارج، يجب ان تشترك في بناء البلد وتحصينه. التاريخ اكد لنا انه اذا لم نعد الى بعضنا البعض واخذنا مقاييسنا الداخلية والوطنية منطلقا لكل ما نتمناه ونريده، سنسقط مرة واثنتين وثلاثا واربعا في أتون الفرقة والنزاع على قواعد طوائفية مذهبية وما الى ذلك من تشرذم وضعف".

وعن موضوع النازحين السوريين الى لبنان: قال ان "هذا الموضوع أخذ حجما وبعدا ليس له مثيل في منطقة او في بلد في العالم كله، بالتالي هذا امر هواجسه ومشاكله كبيرة جدا. من هنا كل ما يتم تحضيره في هذا الامر وكل ما يتم استيعابه على مستوى المساعدات والدعم العربي والاقليمي والدولي هو امر ملح وضاغط، وعلاج ذلك الوضع في ضوء استمرار ما تشهده سوريا من قتال ومواجهات لا يبشر بالخير، لان اثاره السلبية على النازحين انفسهم بداية وعلينا كلبنانيين كبيرة. ولكن هذا لن يمنعنا من ان نسعى الى معالجة هذا الامر. وبالامس كان هناك مؤتمر باريس لهذه الغاية".

وبسؤاله عما اذا كانت هناك آلية لتلقي المساعدات، قال: "إن مجموعة الدعم الدولية التي عقدت مؤتمرها بوجود فخامة رئيس الجمهورية والقيادات الدولية في باريس، حرك هذا الموضوع وحرك المساعدات وحرك الآلية التي هي عبارة عن صندوق تم تشكيله ويضم حتى الان حوالى 42 مليون دولار. بالتالي علينا متابعة الاتصال بالدول المانحة، واعتقد ان فخامة رئيس الجمهورية سيكون له دور في مؤتمر القمة في الكويت، من خلال التواصل مع القيادات العربية لدعم هذا الصندوق ولدعم احتياجاته. هذا الأمر قيد المتابعة وان شاء الله نجد فيه المدخل الطبيعي لتأمين الاموال الكبيرة بمواكبة من البنك الدولي".

وسئل عن الانتقادات الداخلية التي توجه الى الجيش فقال: "الانتقادات الداخلية لن تؤدي الى تعطيل دور المؤسسة الامنية أو شل دورها. المطلوب المزيد من دور لهذه المؤسسة. وعلى مستوى الدعم، واضح ان الدعم الذي يتلقاه الجيش اللبناني هو دعم مميز خصوصا على مستوى الهبة الكريمة بقيمة 3 مليارات دولار من المملكة العربية السعودية. هذا امر غير مسبوق لجهة الحجم ودون ان يدخل لبنان في اي شيء. تأتي اليه هذه الاسلحة حسب لوائح يقدمها الجيش باحتياجاته. اكيد هذا الامر سيعطي الجيش قدرة وامكانات كبيرة جدا، ونأمل ايضا ان يتم دعم قوى الامن الداخلي، لانها هي ايضا مؤسسة امنية ولها دور ومكانة وتقوم بجهد كبير. نأمل ان يتم تعزيز كل القوى الامنية بشكل يسمح لها بالقيام بواجباتها، ولكن في الوقت نفسه نحن في حاجة الى تعزيز البعد الاجتماعي والاقتصادي عند المواطنين ليتمكنوا من الوقوف على ارجلهم في مواجهة احتياجاتهم الحياتية".

وعن الوضع الاقتصادي قال: "الوضع الاقتصادي والمالي في البلد يتطلب بعض الاجراءات والخطوات. وسمعت كلاما من وزير المالية عن أنه مصمم على اصدار موازنة ولو خلال هذه الفترة القصيرة، وهذا لا شك يعطي انطباعا ايجابيا جدا بعد مضي سنوات دون موازنة. هذا يعتبر انجازا كبيرا. ولكن لنكن صريحين في موضوع الاقتصاد. اذا كانت هناك اجواء من الاستقرار في البلد، فإن الاقتصاد ينتعش ويتحرك وينهض، واذا لم يكن هناك جو من الاستقرار من الطبيعي الا نتمسك بأي حلول اجرائية على المستوى المالي او الاقتصادي للخروج من المأزق الذي نحن فيه. عندما يتأمن لهذا الواقع حد ادنى من الاستقرار الامني ينهض البلد لوحده، وعندما يدخل عليه اي عامل امني غير مستقر ينهار. هذا هو واقع، وهذا ما نسمعه منذ فترة من عدد من المسؤولين".

سئل: هل وضعت امامك خطة امنية او سياسية تحمي الجميع منعا من الاقتتال الطائفي والمذهبي؟

اجاب: "قلت ان الحكومة معجزة لكنها ليست حكومة معجزات. وانا لست بساحر، ولا املك قدرة ليست موجودة عند غيري. أنا اجود من الموجود، واضع نفسي وكل طاقاتي الشخصية في تصرف هذا الوطن وانا منفتح على الجميع وارحب بكل من يريد ان يتعاون معي".

وأكد ان الانقاذ "أمر يتطلب ولا زال يتطلب جهدا كبيرا ليس مني فقط، بل من كل لبنان. بداية من فخامة رئيس الجمهورية الذي لا يوفر فرصة الا ويتصدى فيها لكل الاستحقاقات بجرأة وشفافية وصدق، وانا كذلك اتحمل مسؤولية في ذلك. والرئيس نبيه بري عليه ايضا مسؤولية في السلطة التشريعية، وربما شاهدنا خلال اليومين الماضيين في مجلس النواب، مدى المرونة في المواجهة والتعاطي وادارة الجلسات، التي نجحت الى حد بعيد، وبالتالي سنتعاون جميعا من مواقعنا المسؤولة مع الاخرين لتوظيف هذه المرونة والليونة اللبنانية من اجل الخروج بحلول".

وبسؤاله عن برنامج العمل الحكومي أوضح انه يعطي الاولوية "للوضع الامني". وعن التعيينات قال: "الكل يعلم ان هناك شواغر كبيرة وفراغات على مستوى الادارات، وهذا ما يعيق ويشل عمل هذه الادارات. هناك ايضا بعد اقتصادي ومالي واداري وتسيير امور الناس، كل ذلك يتطلب مسؤولين خصوصا على مستوى الفئة الاولى والثانية وكل الفئات الشواغر كثيرة، سنسعى قدر المستطاع".

وعن اي حل يترقب للوضع في سوريا، أجاب: "الحل السياسي مطلوب في سوريا لاخراجها من هذا الاتون الذي هي فيه ومن هذه المأساة الانسانية الكبيرة. الشعب السوري في وضع لا يحسد عليه. نامل ان تنشط كل الجهود ان كان عربيا او اقليميا او دوليا لايجاد المخارج والحلول السياسية لهذا الوضع لينعكس بالتالي ايجابا علينا اولا في لبنان وعلى الاخوة السوريين وعلى كل المنطقة".

 

ملفات الداخل مجمدة الى ما بعد قمة الكويت

زيارة اوباما للسعودية وجولة باسيل "الرئاسية" وهيئة الحوار في الواجهة

الولايات المتحدة: لرئيس يختاره اللبنانيون بعيدا مــن تدخل الخارج

المركزية- مع الحدث الاقليمي المتمثل بانعقاد القمة العربية في الكويت في 25 و26 الجاري التي تجذب اليها الانظار الدولية نسبة، للمشاركة العربية الشاملة من دون تغيب او اعتذار على رغم النزاعات المستجدة بين اكثر من دولة، انحسرت السجالات الداخلية حول الملفات الساخنة في نهاية الاسبوع في ما يبدو ان المواقف من الاستحقاقات المقبلة قد تشكل مادة دسمة للنقاش ستضاف الى عناوين القضايا المثارة داخليا اعتبارا من منتصف الاسبوع بحيث تستعيد الاهتمامات حيويتها مع انعقاد مجلس الوزراء الخميس المقبل مبدئيا، غداة عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من قمة الكويت.

عناوين المرحلة: والى مجلس الوزراء تبرز الى واجهة المتابعات ثلاثة عناوين رئيسية لها تأثيرها البالغ على مجريات الحدث اللبناني الداخلي:

اولا: زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الخاطفة الى المملكة العربية السعودية، التي تقتصر على ساعات للقاء الملك عبد الله بن عبدالعزيز وتتناول الوضع السوري، بعدما الغى اوباما زيارته لمصر ولبعض دول الخليج واثر الاتجاه اوروبيا في جولة فرضت نفسها على جدول اعمال الادارة الاميركية في ضوء المستجدات الاوكرانية والموقف الروسي من جمهورية القرم.

ثانيا: الاستحقاق الرئاسي الذي يبدأ عمليا في الخامس والعشرين من الجاري مع بروز نشاط ملحوظ لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون محليا واقليميا ودوليا. وربطت مصادر سياسية في 8 آذار بين هذا الترشح والجولة التي قام بها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اخيرا وقادته الى كل من الفاتيكان والرياض والقاهرة وفق المصادر التي لم تستبعد ان يكون باسيل طرح في الدوائر الفاتيكانية رسميا قضية ترشح عون كما في المملكة العربية السعودية ومصر حيث التقى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية عبد الفتاح السيسي لثلاث ساعات وعرض للملف اللبناني والاستحقاق الرئاسي.

ثالثا: طاولة الحوار التي وجه رئيس الجمهورية الدعوات الى عقدها في 31 الجاري في القصر الجمهوري في بعبدا لاستكمال البحث في الاستراتيجية الدفاعية.

8 اذار والحوار: وفي السياق، اوضحت مصادر سياسية في قوى الثامن من اذار ان من الصعب جدا التئام عقد الحوار وحتى اذا ما انعقدت الطاولة فهي ستكون من خلال ممثلين للقوى والشخصيات خصوصا الرئيسية منها معتبرة ان اهداف الدعوة تخفي رغبة ضمنية من قبل الرئيس سليمان في تجديد ولايته او على الاقل التمديد لسنوات وهذا بمثابة رصيد لن يدفعه احد سلفا بحسب مصادر 8 اذار او اقله قبل اتضاح اتجاه الرياح ومصادر هبوبها في الملف الابرز لبنانيا.

وكان موقف رئيس الجمهورية المتصل "بكسر ضلع المقاومة خلال قتالها في سوريا" اثار امس تحفظات واسعة لدى حزب الله وصلت الى حدود التلويح بعدم المشاركة في جلسة هيئة الحوار الوطني. وسألت "المركزية" وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش عن مدى دقة المعلومات فقال ان الحزب لم يتخذ قراره بعد.

ومن المنتظر ان يحدد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالته من بلدة عيناتا الجنوبية في حفل اطلاق منتدى جبل عامل للثقافة والادب ومسرح الانتصار عصر السبت المقبل موقف الحزب من مجمل المستجدات بما فيها الحوار.

الولايات المتحدة والرئاسة: وفي الملف الرئاسي برز موقف اميركي عبر عنه سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل العائد من واشنطن حيث شارك في مؤتمر للسفراء الاميركيين مع كبار المسؤولين تشاور خلاله مع وزير الخارجية جون كيري وعدد من المسؤولين في الادارة الاميركية في وضع لبنان، اذ اكد ان دور بلاده ليس في الاختيار بل في المساعدة مع المجتمع الدولي على تمكين اللبنانيين من ان تكون لهم فرصة في هذا الاختيار بالتوافق مع دستورهم وبحرية بعيدا من التدخل الخارجي. وقال: نريد المساعدة في حماية هذا الاستحقاق وعدم السماح للتدخلات الخارجية بتحديد الخيار لانه حق للبنانيين فقط. وفي الشأن الحكومي، اكد هيل الذي جال اليوم على سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري الاستعداد للعمل مع الحكومة ورئيسها لدفع العلاقات قدما ومساعدة لبنان في حماية نفسه ودعم اللبنانيين لتحقيق تطلعاتهم. واعتبر ان سياسة النأي بالنفس هي الاصح مؤكدا دعمه لـ"اعلان بعبدا".

طرابلس: في المقلب الامني، بقيت طرابلس في دائرة الضوء مع ارتفاع حصيلة المواجهات الى 26 قتيلا و180 جريحا في جولة الاشتباكات الدامية التي لم تفلح كل المعالجات الامنية في وضع حد لها، لا بل اقحم الجيش في مسلسل الاستهدافات وهو ما حذر منه اليوم الرئيس سليمان الذي شدد على ضرورة دعم الجيش ومساندته في مهمته الوطنية الكبرى في الداخل وعلى الحدود. واكد اعطاء التعليمات بضرب من تسول له نفسه استهداف اي عنصر من عناصره.

اختلاسات الضمان: وليس بعيدا، انشغل اللبنانيون منذ ساعات الصباح بنبأ الانتشار الامني الكثيف في وطى المصيطبة، ليتبين لاحقا انه على خلفية عمليات تفتيش وتحقيق في اختلاس وسرقة أموال من صندوق الضمان الاجتماعي وتحديدا من قسم "براءة الذمة" حيث تحدثت المعلومات عن تورط موظفين اوقف منهم 6 على ذمة التحقيق اضافة الى اثنين من السماسرة واقفل محل تصوير مستندات مقابل المبنى وصاحب مكتب محاسبة وتدقيق للتحقيق معه. وكشف وزير العمل سجعان قزي عن تواطؤ في الضمان لحرق غرفة تحتوي مستندات براءة ذمة للافراد والمؤسسات من خلال افتعال احد الموظفين الذي ألقي القبض عليه منذ اسبوع الحريق عمدا. ولاحقا اصدرت ادارة الصندوق بيانا توضيحيا حول ما جرى.

الى الكويت: الى ذلك، توجه الوزير باسيل الى الكويت للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب غدا تحضيرا للقمة العربية، على ان يغادر الرئيس سليمان الاثنين. وتشكل القمة مناسبة لتحديد موقف لبنان من الوضع العربي عموما اضافة الى عقد لقاءات على هامش المناسبة بين سليمان وعدد من نظرائه العرب يتوقع ان ينتج عنها بعض الليونة على مستوى عودة الخليجيين الى لبنان لا سيما خلال فصل الصيف. وتحدثت مصادر دبلوماسية عربية عن ان المملكة العربية السعودية ستتمثل بولي العهد الامير سليمان بن عبد العزيز بما يضفي زخما معينا على القمة، ويؤكد الاهتمام السعودي بتوفير مقومات نجاحها، وهو ما تبين حتى اللحظة من خلال عدم تغيب اي دولة عن الحضور. ومع ان المتوقع من القمة على المستوى العملاني لا يقارب التطلعات في اتجاه حل الخلافات والنزاعات العربية، الا ان المصادر اعتبرت ان مجرد الصورة الشاملة يشكل انجازا عربيا مهما. واشارت الى ان الكويت ستطلق مبادرة ترتكز الى الدعوة لعقد قمة ثقافية لاحقا والى تعزيز دور الشباب في العالم العربي. وتحدثت عن تركيز الجهود على عدم اثارة الخلافات القائمة بين عدد من الدول خلال القمة والحرص على معالجتها ضمن الجدران بما فيها الازمة الخليجية، لينطبق شعارها "قمة التضامن لمستقبل افضل" على مضمونها.

 

اليوبيل المئوي لوفاة القديسة رفقا

المركزية- تستعد منطقة البترون، مع الراهبات اللبنانيات المارونيات وجمهور دير مار يوسف جربتا، للاحتفال غدا بافتتاح اليوبيل المئوي لوفاة القديسة رفقا، خلال القداس الاحتفالي الذي سيرأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عند الحادية عشرة، ويحضره رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء ورؤساء ووزراء ونواب وشخصيات. وفي اطار التحضيرات، ازدانت الطرق المؤدية الى دير مار يوسف جربتا، ابتداء من جسر المدفون عبر طريق القديسين، بالاعلام اللبنانية وأعلام البطريركية وابرشية البترون، ورفعت اللافتات المرحبة بسليمان والراعي.

وفي الدير استكملت التحضيرات للاحتفال غدا وتنظيم الاستقبالات وخدمة القداس وترتيبات الترحيب.