المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 آذار/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/ إنجيل القدّيس لوقا09/من37حتى45/أَيُّهَا الجِيلُ المُلْتَوِي غَيرُ المُؤْمِن، إِلى مَتَى أَكُونُ مَعَكُم وَأَحْتَمِلُكُم

*هل فعلاً جرت محالة لخطف رجل دين ماروني!! أم ماذا/الياس بجاني

*هادي قصب وجوزف وهبي عادا في نعشين من أميركا وفنزويلا

*14مانشيت جريدة الجمهورية: برّي يدعو لـ«خَبطة أمنيَّة» ويُجوجل أفكاراً تمهيداً لانتخاب الرئيس

*اشتباكات الفجر البيروتية:رسالة "حزب الله" بشاكر برجاوي

*شاكر البرجاوي مرّ من هنا"!: قتيل في اشتباكات المدينة الرياضية

*البرجاوي: مسلحون من المستقبل وسلفيون حاولوا اقتحام مكتبنا فتصدينا لهم

*بعد الاعتصام تمّ استهداف آلية للجيش بعبوة ناسفة في منطقة القبة شعارات في طرابلس تدعو لـ"الجهاد ضد الجيش"

*لاستراتيجية دفاعية عمادها الجيش واسعى لاتمام الانتخابات الرئاسية بموعدها

*سلام بعد انتخابات مجلس أمناء المقاصد: لنتعاضد ونضع جانبا خلافاتنا وصراعاتنا لنتمكن من حماية امن المواطن

*خاص- أبو جمرا: عون يرضي خيار الأسد وسيكون رئيساً طرفاً

*السوريون تكتّموا على مصير 108 معتقلين لبنانيين.. والمقداد أشار إلى أن عون طلب استثمار ملفهم لمصلحته السياسية

*جعجع دان محاولة خطف عطالله: لاتخاذ قرار نهائي حاسم بملاحقة هذه العصابات فردا فردا

*مطاردة المطران سمعان عطا الله: محاولة خطف أم رسالة عبر رمز ماروني في دير الأحمر؟

*المطران عطا الله: كأننا نعود الى مسألة قطاع الطرق وعلى كل واحد من بيئته ان يقوم بواجبه

*مطرانية دير الاحمر غصت بالمستنكرين بمحاولة خطف عطاالله زعيتر: ما حصل عمل جبان ودير الاحمر تجسد العلاقة الاسلامية المسيحية القديمة

*القوات في البقاع استنكرت محاولة خطف عطاالله: الكيل طفح

*فاعليات وعشائر بعلبك استنكرت محاولة اختطاف عطاالله: نطالب بوضع حد للأخبار الملفقة التي يراد منها الفتنة بين أهل البيت الواحد

*كاتشيا ترأس قداسا احتفاليا في عيد مار يوسف: لنسهر على نفوسنا بعيدا عن الحقد والحسد والكبرياء

*فتفت: قبلنا المشاركة بحكومة ربط نزاع لكي نحمي الوطن من سيطرة حزب الله ويدنا الممدودة لا تهدف إلى تغطية أحد سياسا

*عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي: المقاومة وجدت لتبقى

*نعيم قاسم دعا الى انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده: ما حصل في يبرود يخفف سيارات الموت

*رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين: أي كلام يستهدف المقاومة من قبل جهات في الحكومة هو من أجل الإستهلاك فقط

*مجلس وزراء الخارجية العرب وافق على مشروع باسيل لدعم الجيش باسيل: جيش لبنان القوي يمكن أن يكون جيش العرب أجمعين في مواجهتهم للارهاب

*الراعي ترأس قداس اليوبيل المئوي لرفقا وعقد خلوة مع سليمان: لاستئصال ظاهرة الخطف والتجاوب مع دعوة سليمان للحوار

*صونيا فرنجية الراسي وقعت كتابها "وطني دائما على حق"

*مجلس ثورة الأرز: لإيصال شخصية عملاقة قوية إلى الرئاسة

*باسيل بعد لقاء نظيره القطري: ليطمئن اللبنانيون إلى عدم صحة الإشاعات حول وجودهم في قطر

*عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي: إذا عولج سلاح حزب الله فالاسلحة الفلتانة في الزواريب يمكن معالجتها

*الجامعة اللبنانية الثقافية افتتحت اعمالها في بيونس ايرس: الخوري رئيس جديد وحاكمة رئيس لمجلس الامناء

*بالفيديو/أحمد الأسير يطل: قهوجي مجرم والحريري خاف مني وبهية الحريري طوّعت أهالي الموقوفين ولا يمكن أن نعيش مع برّي و"حالش" إلا بعد تكسير "راسكم"

*تشييع الطالب المتفوق هادي قصب في كفرشوبا في حضور ممثلين عن رئيسي مجلس النواب والحكومة والحريري

*مقتل هلال الأسد زعيم الشبيحة وابن عم بشار باللاذقية

*بابا الأقباط للسيسي: ترشحك للرئاسة واجب وطني

*فيديو.. إرهاب داعش: قتل شاب وصلبه في الرقة

*الأمم المتحدة مستعدة لتوسيع عمليات “يونيفيل” لتشمل الحدود مع سورية

*حين يكون "الكبار" صغاراً/الياس الزغبي/لبنان الآن

*ماراتون الرئاسة الأولى/لوسيان عون

*جنبلاط: حزب الله غرق بالوحل السوري واذا ظن أنه منتصر بعد يبرود فهو مخطئ

*شارل جبور/الحزب يستخدم الحوار لمعركة الرئاسة/الجمهورية

*قادة محاور» في بيروت... الحيّ الغربي شرارة «فوضى» العاصمة/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*«ممتهنو خطف» إعترضوا المطران عطاالله/عيسى يحيي/جريدة الجمهورية

*الكويت: ما أشبه قمة اليوم بقمة البارحة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*طلائع مشجعة لمواقف الدول من الاستحقاق حماية لبنان بالانتخابات هل يتم "صرفها"/روزانا بومنصف/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/ إنجيل القدّيس لوقا09/من37حتى45/أَيُّهَا الجِيلُ المُلْتَوِي غَيرُ المُؤْمِن، إِلى مَتَى أَكُونُ مَعَكُم وَأَحْتَمِلُكُم

فيمَا يَسُؤعُ و تَلاميذُهُ نَازِلُونَ مِنَ الجَبَل، لاقَاهُ جَمْعٌ كَثِير. وإِذا رَجُلٌ مِنَ الجَمْعِ صَرَخَ قَائِلاً: «يا مُعَلِّم، أَرْجُوك، أُنْظُرْ إِلَى ٱبْنِي، لأَنَّهُ وَحيدٌ لي! وهَا إِنَّ رُوحًا يُمْسِكُ بِهِ فَيَصْرُخُ بَغْتَةً، وَيَهُزُّهُ بِعُنْفٍ فَيُزْبِد، وَبِجَهْدٍ يُفارِقُهُ وهُوَ يُرضِّضُهُ. وقَدْ رَجَوْتُ تَلامِيذَكَ أَنْ يُخْرِجُوهُ، فَلَمْ يَقْدِرُوا!». فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَال: «أَيُّهَا الجِيلُ المُلْتَوِي غَيرُ المُؤْمِن، إِلى مَتَى أَكُونُ مَعَكُم وَأَحْتَمِلُكُم؟ قَدِّمِ ٱبْنَكَ إِلى هُنَا. ومَا إِنِ ٱقْتَرَبَ الصَّبِيُّ حَتَّى صَرَعَهُ الشَّيْطَان، وَهَزَّهُ بِعُنْف. فَزَجَرَ يَسُوعُ الرُّوحَ النَّجِس، وأَبْرَأَ الصَّبِيّ، وَسَلَّمَهُ إِلى أَبِيه. فَبُهِتَ الجَمِيعُ مِنْ عَظَمَةِ الله. وفِيمَا كَانُوا جَمِيعًا مُتَعَجِّبِينَ مِنَ كُلِّ مَا كَانَ يَعْمَلُهُ يَسُوع، قالَ لِتَلامِيذِهِ: وَأَنْتُمُ ٱجْعَلُوا هذَا الكَلامَ في مَسَامِعِكُم: فَٱبْنُ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسْلَمُ إِلَى أَيْدِي النَّاس. أَمَّا هُم فَمَا كَانُوا يَفْهَمُونَ هذَا الكَلام، وَقَد أُخْفِيَ عَلَيْهِم لِكَي لا يُدْرِكُوا مَعْنَاه، وَكَانُوا يَخَافُونَ أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْهُ."

 

هل فعلاً جرت محالة لخطف رجل دين ماروني!! أم ماذا؟؟

الياس بجاني/23 آذار/14/ضج وطني الأم أمس بخبر محاولة فاشلة لإغتيال رجل دين ماروني في منطقة البقاع وهي محاولة لا يوجد ما يؤكد صحة حدوثها فعلاً غير كلام صاحب الشأن. باستغراب تلقينا الخبر على خلفيات كثيرة جميعها لا تصب في صحته أو في مصداقيته، وبعد مراجعة كل ما نشر حوله لم نقتنع  بحيثيات ما اشيع وعندنا من الأسباب ما يبرر هذا الانطباع. شكوكنا يرافقها طرح عشرات الأسئلة التي لم نجد لها حتى الآن أية أجوبة.  في سياق شكوكنا كتب موقع يقال نت يقول: "هل هي محاولة خطف، فعلا أم أنها رسالة ترهيب الى وجه ماروني بارز في دير الأحمر؟ في العلم الجنائي، الخاطف لا يُطارِد. يراقب سابقا ومن ثم يجهّز المجموعة اللازمة، وينقض. في التجارب السابقة، المطاردة تعني توجيه رسالة." كثرة البيانات المستنكرة لا تعني أن الواقعة فعلاً وقعت ... وسامحونا

 

هادي قصب وجوزف وهبي عادا في نعشين من أميركا وفنزويلا

النهار/أمس كان يوماً حزيناً لبلدتي كفرشوبا والعوينات الحدوديتين والجوار. شابان قضيا في ريعان العمر وزهرته وهما خارج لبنان الذي يحملان جواز سفره وهويته لأن بلادنا لا مكان فيها للشباب وعلمهم وضحكهم وفرحهم. من كفرشوبا كتب مراسل "ألنهار" سعيد معلاوي ان منطقة حاصبيا شيّعت المهندس الشاب هادي صائب قصب (23 عاماً) الى مثواه في مسقط رأسه كفرشوبا، بعدما قضى في حادث تسمم غامض في الولايات المتحدة الاميركية في الخامس من الجاري. وشيّع قصب في حضور النائب قاسم هاشم ممثلاً الرئيسين نبيه بري وتمام سلام، والنائب علي فياض ممثلاً كتلة "الوفاء للمقاومة" وقائمقام حاصبيا وليد الغفير وممثلين للرئيسين سليم الحص وسعد الحريري والنائبين بهية الحريري وأسعد حردان ومفتي حاصبيا ومرجعيون حسن دلة ورجال دين ووجوه وشخصيات وجمع من المنطقة. وأمّ الصلاة على الجثمان الشيخ دلة ومعه آئمة سنة وشيعة.

وقبل أن يوارى رثاه رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري باسم أهالي البلدة، ومما قال: "نحن أمة لا تحترم الإنسان ولا تقدّر العلم وأموالنا لا تستثمر في بناء الجامعات ومراكز الابحاث بل تصرف على القتل والفتن وشراء الأسلحة (...)". واستنكر "هجرة الشباب المثقّف الى المنافي البعيدة". وكتب مراسل "النهار" في عكار ميشال حلاّق أن جثمان الشاب جوزف جورج وهبي (25 عاماً الذي قتل في 16 الجاري في كاراكاس في فنزويلا وصل الى بلدته العوينات الحدودية. واستقبل النعش عند مدخل البلدة بالورود ونثر الأرز، وترأس الصلاة لراحة نفسه في كنيسة سيدة الخلاص للروم الارثوذكس في العوينات راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المطران باسيليوس منصور يعاونه لفيف من الكهنة، وحضر الصلاة النائب نضال طعمة ورؤساء بلديات وشخصيات وجمع من أبناء المنطقة وعائلة الضحية. وألقى المطران منصور عظة وصف فيها الضحية بأنه "الشاب المؤمن والعامل في سبيل عائلته ومجتمعه ووطنه والمتحلي بالصبر والإيمان القائم على صخرة السيد المسيح (...)". وكانت عائلة وهبي أصدرت بياناً أشارت فيه الى أن "السلطات الفنزويلية تسعى الى توقيف الجاني ومحاسبته لا سيما بعد تدخل وزارة الخارجية والمغتربين بشخص الوزير جبران باسيل الذي أدى اهتماماً بالموضوع".

 

14مانشيت جريدة الجمهورية: برّي يدعو لـ«خَبطة أمنيَّة» ويُجوجل أفكاراً تمهيداً لانتخاب الرئيس

جريدة الجمهورية

في انتظار الجلسة الأولى لمجلس الوزراء الخميس المقبل بعدما نالت الحكومة الثقة، وعلى جدول أعماله 76 بنداً ومن بينها بنود وُصفت بالمهمّة، تتجمّع أمام الحكومة رزمة تحدّيات، أبرزُها الملف الأمني، في ظلّ التسيُّب الحاصل واستشراء ظاهرة استخدام السلاح وغياب أيّ ضوابط، بينما يقف الجيش وحيداً في الساحة يواجه محاولات استنزاف قدراته ومخطّط الفوضى المتنقل بين المناطق.

ظلّ الحدث الأمني في واجهة الاهتمامات، نتيجة استمرار الفلتان متنقلاً بين المناطق. فما كادت مدينة طرابلس تلتقط أنفاسها وسط ارتفاع منسوب المخاوف من عودة التوتر اليها، وفيما الهدوء الحذِر يسيطر على الحدود الشمالية، استفاقت بيروت فجر أمس على مواجهات دامية في محلّة الطريق الجديدة، تلت محاولة خطف راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية المطران سمعان عطالله على طريق دير الأحمر في البقاع الشمالي، واختتم أمس بتعرّض منطقة البقاع الأوسط لصاروخين مصدرُهما السلسلة الشرقية.

خلوة سليمان ـ الراعي

وفي هذه الأجواء، عُقدت خلوة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على هامش مشاركته في اليوبيل الذهبي للقدّيسة رفقا في جربتا أمس، وقد كشف رئيس الجمهورية قسماً من مضمونها في التصريح الذي أدلى به أمام الإعلاميين، فيما كشف البطريرك النصف الآخر منه في عظته. فبعد أيام على دعوته رسمياً أعضاء هيئة الحوار الوطني لمتابعة البحث في الاستراتيجية الوطنية للدفاع في 31 آذار الجاري، أكّد سليمان «أنّ لبنان في حاجة إلى وضع استراتيجية دفاعية لحمايته من العواصف، يكون عمادها الجيش ومرجعيتها الدولة التي تمثّل الشعب اللبناني». فيما أملَ الراعي أنّ يلبّي الجميع الدعوة إلى الحوار «لاستكمال الفرحة بالحكومة الجديدة». وبينما أكّد سليمان سعيَه الى إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، محدّداً مواصفات خلفِه من خلال تشديده على ان تكون «تصرّفات الرئيس المقبل نابعة من الدستور ولا تساوِم عليه، وتحمي السيادة ولا تساوم عليها لمصلحة أيّ كان داخليّاً أو خارجياً أو مصلحة شخصية»، أشاد الراعي بأداء سليمان، وخاطبَه قائلاً: «لقد تحمّلتم طوال عهدكم بإيمان وصبر وحكمة ما أصابكم شخصيًّا والشعب اللبناني من السهام السياسيّة والاقتصاديّة والمعيشيّة والأمنيّة. وحملتم آلام خيبات الأمل، فيما كنتم تعقدون العزم على إخراج لبنان ومؤسّساته وشعبه من المحنة والشلل والهموم. وتحمّلتم الرفض السياسي للتجاوب مع دعواتكم إلى الوحدة والمصالحة والحوار. ومع هذا كلّه، حافظتم على الوديعة سالمة، ورفعتم إسم لبنان وقيمته على المستويَين العربي والدولي، وخاطبتم جميع الأطراف السياسيّة اللبنانية بلغةٍ واضحة وجريئة بقول الحقيقة التي، لو قُبِلت، لشُفيَت بلادُنا من كلّ عللها المميتة». وتناولَ سليمان والراعي الوضع الأمني، فشدّد رئيس الجمهورية على وجوب «وضع حدّ نهائي لأزمة طرابلس ومعاناة الطرابلسيّين اليومية». لافتاً إلى أنّه إذا كان الوضع الذي تشهده المدينة يحصل بحجّة حسابات سياسية، فإنّ الحكومة ستعطي «الغطاء للجيش والقوى المسلحة، وستنظر الى حاجات هذه القوى لإنهاء الوضع في طرابلس مرّة لكلّ المرّات».

أمّا الراعي فأكّد وجوب استئصال ظاهرة الخطف «إن أُريدَ للدولة التقاط أنفاس أمنها الداخلي وعيشها المشترك»، مشدّداً على أنّ «كلمات العطف والاستنكار لن تكفي بعد الآن». وفي معلومات لـ»الجمهورية» أنّ سليمان أكّد للراعي رفضَه التمديد، وأنّه يعمل لتأمين إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده، وأنّه يؤكّد في كلّ اتصالاته مع المراجع الدولية، وآخرها مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، على وجوب مساعدة لبنان لخلق أجواء سياسية مؤاتية تساعد على تمرير هذا الاستحقاق. وفي المعلومات أيضاً أنّ سليمان وضع الراعي في أجواء كلمته المقرّرة في مؤتمر القمة العربية التي تنطلق فاعلياتها في الكويت غداً، وأكّد له أنّها ستكون على غرار خطاباته في بيروت، وليس لديه خطابان، بل خطاب واحد ينطلق من الثوابت الوطنية.

سليمان إلى الكويت

وسيتوجّه سليمان إلى الكويت اليوم، على رأس وفد رسميّ يضمّ، إضافة الى وزير الخارجية جبران باسيل الذي سبقه إلى هناك، كلّاً من وزير المال علي حسن خليل ووزير الصحة وائل ابو فاعور وعدد من المستشارين ووفد أمنيّ وإداريّ وإعلاميّ. وقالت مصادر مطلعة لـ»الجمهورية» أن ليس هناك أيّ برنامج رسمي أو مواعيد محدّدة لرئيس الجمهورية في القمّة سوى اللقاءات المقرّرة بدعوة من رئيس القمة ومضيفها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أو تلك التي يفرضها برنامج القمّة التي ستعقد في قصر بيان، إلّا أنّ الإتصالات التي جرت بين بيروت وعدد من العواصم العربية ذكرت أنّ عدداً من رؤساء الدول رغبَ في لقاء سليمان فاتُّفق على ترتيب المواعيد في القمّة وعلى هامشها. ولفتت المصادر إلى أنّ سليمان سيلقي كلمته في الجلسة الافتتاحية الأولى للقمّة المقرّرة بعد ظهر غد، بعد أن تكون قطر سلّمت رئاسة القمّة الى الكويت، على أن تلي كلمة أمير قطرالشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كلمات لكلّ من ضيفي القمّة، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لمنظمة الدول الإسلامية إياد بن أمين مدني، فكلمة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ثمّ كلمة أمير الكويت، لتُرفع الجلسة الإفتتاحية للمشاركة في الغداء الذي دعا إليه أمير الكويت، لتليَه الجلسة الأولى للقمّة والتي ستكون علنية عصر الثلثاء. وقالت مصادر ديبلوماسية عربية لـ«الجمهورية» إنّ قطر قرّرت المشاركة في القمّة على مستوى أميرها، بعدما تردّدت معلومات عن تخفيضها مستوى التمثيل بسبب أزمتها مع السعودية والإمارات والبحرين، فيما ستتمثّل السعودية بولي عهدها الأمير سلمان بن عبد العزيز.

برّي

إلى ذلك، علّق رئيس مجلس النواب نبيه برّي على الوضع الأمني السائد في البقاع وطرابلس، مكرّراً التأكيد أنّ معالجة هذه الوضع تكون بخَبطة أمنية إنمائية تشكّل المدخل إلى هذه المعالجة، بحيث يسير الأمن بالتوازي مع الإنماء». وعلّق على الدعوات إلى تنفيذ خطة أمنية، قائلاً: «بدنا خبطة أمنية». وعن حوادث الخطف التي تحصل في بعض المناطق مقابل دفع الفدية، أكّد بري أنّ هناك إدانة مُطلقة للخطف، ولفتَ إلى البيان المشترك الذي صدر عن قيادتي حركة «أمل» وحزب الله أمس الأوّل، وأكّد أنّهما ترفعان من خلاله الغطاء عن كلّ أعمال الخطف، ويشجّع الدولة على اتّخاذ كلّ الإجراءات لملاحقة الخاطفين أيّاً كانوا. وعن الاستحقاق الرئاسي، قال بري إنّه سيشكّل لجنة من كتلة «التنمية والتحرير»، ستتحرّك في مشاورات واتصالات لدى بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جمهورية غداً، وذلك من أجل جوجلة المواقف حول انتخابات الرئاسة قبل تحديد موعد جلسة انتخاب الرئيس العتيد.

المدينة الرياضية

وعلى الصعيد الأمني، خيّم الهدوء قبيل ظهر أمس على منطقة المدينة الرياضية، بعدما تمكّن الجيش الذي انتشر فيها من إعادة الوضع إلى طبيعته، بعد الاشتباكات التي اندلعت فجراً بين مسلحين تابعين لحزب «التوحيد العربي» برئاسة شاكر البرجاوي المؤيّد للنظام السوري و»حزب الله»، وآخرين مناصرين لتيار «المستقبل» وحلفائه، وذلك إثر إشكال حصل أمس الأوّل. ودهمَ الجيش الأماكن المشبوهة لتوقيف مطلقي النار.

وأوقعت الاشتباكات التي استُخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية قتيلاً و13 جريحاً، وأشعلت حرائق في بعض المحالّ. وتردّدت أصداء القذائف والأسلحة الرشّاشة في مختلف ضواحي العاصمة

سلام

ورأى رئيس الحكومة تمّام سلام أنّ «ما جرى في بيروت هو نتيجة للخروج عن الدولة وتسيّب السلاح»، وأكّد أنّ «التحدّي الأمني هو الأبرز الذي يواجه الوطن اليوم، وعلينا أن نتأهّب جميعاً لملاقاة أضراره وشروره، والسعي دائماً إلى تثبيت الكلمة الوطنية الصحيحة عبر مؤسساتنا الوطنية المتكاملة». وسيتحدّث سلام عن التطوّرات السياسية والأمنية في اللقاء التقليدي الموسّع الذي سيعقده اليوم مع موظفي رئاسة الحكومة والصحافيين المعتمدين في السراي الحكومي.

فتفت

وفي المواقف، دعا عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت الى عدم تضييع البوصلة، وقال لـ»الجمهورية» إنّ «المشكلة هي نفسها دائماً أينما وقعت، وطالما هناك سلاح متفلّت، فلن نعرف أين ستتنقّل الأزمة، هناك سرايا للمقاومة في كلّ مكان، وتحوّلت شوارع بيروت مسرحاً لها، مثل شوارع صيدا وطرابلس، وواضحٌ أنّ «حزب الله» يسعى عبر نشر هذه السرايا للسيطرة تدريجاً على البلد.

فحتى لو كان إشكال الطريق الجديدة عملاً فردياً، فمن المؤكّد أنّ الامر ليس بريئاً، وعندما يتطوّر معناه انّ هناك بيئة حاضرة للتطوّر وأنّ كل الإمكانات جاهزة، وهنا تكمن المشكلة، فإذا لم نعالج اساسها نكون كمن يضيّع الوقت». وأضاف: «أنا مع الذهاب الى الحوار احتراماً لفخامة الرئيس ولكي يظلّ الناس يقولون هناك شعرة معاوية، لكنّ طاولة الحوار صارت طاولة المواربة الوطنية لغياب الالتزام. فـ»حزب الله» مستعدّ لتوقيع أيّ أمر ثمّ يبدّل رأيه، فهو يعالج الأمور بهذه الطريقة. فإذا لم تطبّق المقرّرات ونلتزم «إعلان بعبدا» إنّما نضيّع وقتنا. وواضحٌ أنّ الحزب يريد تمرير الوقت في انتظار تطوّرات استراتيجية معيّنة تسمح له بتنفيذ برنامجه في ظروف أحسن، فهو لا يلعب بأجندة وطنية بل بأجندة إيرانية، ويحاول فرضها على البلد».

الحوت

من جهته، قال نائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت لـ»الجمهورية»: «تكمن خطورة الإشكال الأمني في بيروت اليوم (أمس) في كونه جزءاً من مسلسل توتّرات تنتقل من منطقة الى اخرى، ما يطرح السؤال: هل المطلوب من بيروت أيضاً أن تتحوّل صندوق بريد، مثلما تحوّلت طرابلس؟ وبالتالي، نحن الآن أمام نوع جديد من الإرهاب، فترويع المواطنين على هذا النحو والاعتداء عليهم بالسلاح تحت شعار «سرايا المقاومة» هو نوع من الإرهاب ينبغي مواجهته وحسمه ونزع كلّ انواع السلاح هذه، لكي يطمئن المواطن الى أنّ أمنه واستقراره مؤمّنان. لذلك ما أخشاه حقيقة هو أنّ البعض يُشغل اللبنانيين بسلسلة من التوترات الأمنية لكي يغطّي الأخطاء التي يرتكبها في سوريا وغيرها». وأضاف الحوت: «لتخفيف التوترات لا بدّ من الحوار بين جميع القوى السياسية تحت عنوان الاستراتيجية الدفاعية ومرجعية الدولة في أيّ سلاح موجود على الاراضي اللبنانية ويستخدم في الداخل اللبناني، ومن هنا اهمّية الدعوة الى طاولة الحوار، وأقول نعم الآن هو وقت استعادة هذا الحوار من خلال هذه الدعوة التي وجّهها فخامة الرئيس. لكنّ الامر يحتاج كذلك الى قرار سياسي من الحكومة بالتعامل المباشر مع أيّ سلاح يظهر في أيّ منطقة كان وتحت أيّ مسمّى، فلم يعد مقبولاً جعل المواطن أسير مجموعات تُسلّح من هنا وتسلّح من هناك، الآن واجب الدولة بقواها الامنية ان تضمن أمن المواطن وتتعامل مباشرة مع أيّ سلاح ظاهر في أيّ منطقة كان، وتصادره سواءٌ كان اسمه سرايا مقاومة أو مقاومة مصطنعة، لأنّ المقاومة في طبيعتها مَخفية وسلاحُها غير ظاهر، وعندها سيشعر المواطن أنّ الدولة موجودة فعلاً».

القضاء وعيد

ومن جهة ثانية، رجّحت أوساط سياسية أن تكون الإشاعة التي تحدّثت عن وفاة رئيس الحزب «العربي الديموقراطي» علي عيد محاولة للإيحاء بأنّ الأخير مريض ولن يستطيع المثول أمام القضاء العسكري للاستماع إليه بعد مذكّرة التوقيف الصادرة في حقّه في قضية تفجير المسجدين الطرابلسيّين. وأشارت إلى أنّ الهدف من هذه المحاولة هو جَرّ القضاء لأخذ إفادة عيد في المستشفى الذي يكون قد أدخِل إليه. وتوقّعت أن لا تنجح هذه المحاولة، لأنّ القضاء متمسّك بأن يسلّم عيد نفسَه ليتمّ الاستماع إليه وفقاً للإجراءات القانونية المنصوص عنها.

 

اشتباكات الفجر البيروتية:رسالة "حزب الله" بشاكر برجاوي

يقال نت/منذ الرابعة من بعد ظهر أمس، بدا أن العاصمة اللبنانية تتحضر لرائحة الدماء. فجأة، بدأ ظهور مسلح فيها لجماعة شاكر برجاوي، الذي كان قد توعد بالعودة الى طريق الجديدة بالقوة، بعدما كان قد أُخرج منها مع مجموعته المسلحة، في أيار 2012، ولجأ الى مناطق يحميها "مشغلّه" الأساس، أي "حزب الله".  وفي المساء، بدأت جهات بيروتية تتحدث عن عملية اعتداء على أحد الشباب المؤيدين للثورة السورية، وقد حصلت تجمعات غاضبة، ضد البرجاوي ومسلحيه. البرجاوي من جهته، والتي استنفرت الى جانبه ما يسمى بسرايا المقاومة، قال إن " المستقبل والسلفيين" يعتدون على أشخاص مقربين منه. ولأن "الحرب أولّها كلام"، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، في محيط المدينة الرياضية، في الثالثة فجرا، واستمرت خمس ساعات، قبل أن يتمكن الجيش اللبناني من الدخول الى منطقة الإشتباكات، ومن بينها زاروب الباشا. حصيلة الساعات الخمس، وفق مصادر الأمن اللبناني، كانت قتيلا يدعى نبيل الحن و13 جريحا. عودة شاكر برجاوي الى الصورة الأمنية في هذا التوقيت، يثير الكثير من الأسئلة، لأنه لا يأتي منفصلا عن جوّ عام مضطرب، في ظل حكومة أرادها "حزب الله" للتغطية، فتحوّلت الى " ربط اشتباك". انضمام بيروت الى الإضطراب الأمني بعد صيدا ، وطرابلس، وعرسال ، من خلال مجموعات مأمورة من "حزب الله" من دون أن تكون جزءا من تكوينه، لا يمكن قراءته في سياق الحوادث الأمنية، بل هو رسالة قوية الى قيادة " المستقبل" تحديدا، التي رفعت شعار المواجهة مع "حزب الله" من داخل الحكومة، فكان الرد أن إضعاف هذه القيادة سيكون، والحالة هذه، من داخل المناطق المحسوبة عليها. وفي اختصار للمشهد، فإنّ حزب الله كان يكرّم عبد الرحيم مراد وكان يعيد شاكر برجاوي الى "الوجود" فيما وزيره محمد فنيش يعلن إسقاط "ربط النزاع" ويشترط الشراكة وإلا فلا مستقبل لـ"المستقبل

 

شاكر البرجاوي مرّ من هنا"!: قتيل في اشتباكات المدينة الرياضية

(رويترز) - قالت مصادر أمنية إن شخصا قتل وأصيب عشرة آخرون في اشتباكات بجنوب بيروت يوم الأحد بين مؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد وأنصار للمعارضة السورية. واندلعت الاشتباكات قبيل الفجر بين مسلحين مؤيدين لشاكر البرجاوي وهو سني يؤيد الأسد ومسلمين سنة يؤيدون الانتفاضة المندلعة منذ ثلاث سنوات ضد حكم الأسد. وسمع السكان دوي إطلاق نار وإنفجارات من الحي الغربي في جنوب بيروت حيث يوجد مكتب للبرجاوي. وقالت مصادر أمنية إن القتيل يدعى نبيل الحنش. وأضافت أن آخرين بينهم مدنيون أصيبوا في الاشتباكات. وجرى نشر الجيش في وقت لاحق في المنطقة ويبدو أن الاشتباكات خفت حدتها. ويأتي القتال في بيروت بعد أسبوع من العنف في مدينة طرابلس الشمالية حيث قتل 27 شخصا في إشتباكات بين مؤيدي الأسد ومعارضيه والتي فجرت أيضا اشتباكات مع الجيش اللبناني.

 

البرجاوي: مسلحون من المستقبل وسلفيون حاولوا اقتحام مكتبنا فتصدينا لهم

الجديد/بيروت - اتهم رئيس "التيّار العربي" شاكر البرجاوي تيّار المستقبل وسلفيين بمحاولة اقتحام مكتبه في الحيّ الغربي خلف المدينة الرياضيّة في بيروت، وقال: "مسلحون ينتمون إلى المستقبل وسلفيون حاولوا اقتحام مكتبنا فجراً مستخدمين الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة، وقد تصدينا لهم". وأوضح البرجاوي، في حديث إلى قناة "الجديد"، أنّ "إشكالاً فردياً وقع بالأمس بين أحد مناصريه وآخر في الحي الغربي، حيث حضرت مجموعة مسلحة وأخرجته من منزله، وتم الاعتداء مساءً أيضاً على منزل شخص آخر من أنصارنا وهو علي فقيه"، مضيفاً أنّ "محمود الجمل كان موجوداً بين المسلحين وقد منع دخول الجيش إلى حين دخول المسلحين وإخراج أحد أنصارنا من منزله". وقال البرجاوي: "ناشدنا الجيش التدخل وسحب السلاح ومنع كل المظاهر المسلحة في الطريق الجديدة، خصوصاً وأنّ عناصرنا تستهدف بشكل يومي في المنطقة". محمود الجمل كان موجوداً بين المسلحين

 

بعد الاعتصام تمّ استهداف آلية للجيش بعبوة ناسفة في منطقة القبة شعارات في طرابلس تدعو لـ"الجهاد ضد الجيش"

كارين بولس/لبنان الآن/من نافل القول أنَّ اللبنانيين لا يعيشون في الجمهورية الفاضلة. فلتانٌ أمنيٌ متنقلٌ من منطقة إلى أخرى. أرتالٌ عسكرية تعبر الحدود للمشاركة في حربٍ "لا ناقة لنا فيها ولا جمل". مطلوبون يغرّدون وينشرون فيديوات على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ورغم كل ذلك لا من يُراقب ولا من يُحاسب. قطع طرقات في مناطق عدة من البقاع، وصولاً إلى طريق صيدا في الجنوب، الى بيروت فالشمال، وصرخات احتجاج تطالب بالإسراع في فكّ "الحصار عن عرسال". في عكار مشهد مشابه، قطع طرقات ومسيرات احتجاجية تضامنية مع عرسال. غضب طرابلس على "الظلم" بحق شريحة من اللبنانيين (على حد تعبيرهم)، كان أكبر. إحراق صور الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في  ساحة النور، وتسيير مسيرات على وقع صيحات التكبير. هذا وطالب عدد من المحتجين أمام مسجد السلام في طرابلس بإعلان "الجهاد ضد الجيش اللبناني".

الغضب الطرابلسي تفجر فيما بعد، قذائف متبادلة بين طرفي النزاع؛ باب التبانة من جهة وجبل محسن من جهة أخرى، وسط عجزٍ من قبل أجهزة الدولة عن "ضبضبة" الوضع إلى الآن، رغم استهداف الجيش اللبناني في أكثر من منطقة في طرابلس. وسط كل هذه المعمعة اللبنانية، نشر الفنان المعتزل فضل شاكر المطلوب بمذكرة توقيف، لمناسبة عيد الأم، أنشودة عبر حسابه على موقع يوتيوب، بعنوان: "يا أمي"، من كلمات عجلان ثابت وهندسة ومكساج سيد العطار، وفق ما ذكر في الفيديو المنشور. هذه الأغنية التي نُشرت في 21 آذار 2014، لاقت رواجاً، فبأقل من 24 ساعة على نشرها، سمعها حوالى 6359 شخصاً. فضل شاكر ليس المطلوب الوحيد الحر الطليق، فالمتهم بتأليف عصابة وبحقه مذكرات توقيف عدة وكان آخر عملية نفذها خطف الطفل ميشال الصقر في زحلة، ماهر طليس، ظهر في مقابلة تلفزيونية، في حين أن القوى الأمنية لم تحرك ساكناً لتلقي القبض عليه. أسئلة كثيرة تطرح، فإلى متى تبقى الدولة اللبنانية "مكسر عصا"؛ جيشها يُستهدف، حدودها مستباحة، ومطلوبوها "يسرحون ويمرحون"؟

 

لاستراتيجية دفاعية عمادها الجيش واسعى لاتمام الانتخابات الرئاسية بموعدها

وطنية - شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قبل ظهر اليوم، في القداس الحبري الذي اقامه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في دير مار يوسف جربتا، يعاونه لفيف من المطارنة والكهنة، لمناسبة افتتاح اليوبيل المئوي لوفاة القديسة رفقا، في حضور السفير البابوي الكاردينال غابريال كاتشيا، ووزراء ونواب وشخصيات سياسية وامنية وقضائية ونقابية واجتماعية، اضافة الى كهنة ورهبان وراهبات.

جولة في حصن الدير

وكان سليمان وصل الى دير جربتا عند العاشرة والنصف من قبل الظهر، حيث كان في استقباله عند مدخله الرئيسة العامة للراهبات اللبنانيات المارونيات الام صونيا الغصين ومجلس المدبرات ورئيسة الدير الام مرتا باسيل والرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمة وحشد من الراهبات والرهبان، الذين رافقوه الى الدير حيث زار ضريح القديسة رفقا وغرفتها الخاصة التي لا تفتح الا لكبار الزوار، قبل ان يزور كنيسة الدير.

ثم توجه الى مأوى العجزة التابع للدير حيث استقبله نزلاؤه بالدعاء والزغاريد، وصافحهم فردا فردا، مطمئنا إلى صحتهم، داعيا لهم بطول العمر.

وتوجه برفقة الغصين وباسيل ونعمه الى الحائط الامامي للكنيسة لتدشين تمثال القديسة رفقا والام اورسولا قبل ان ينتقل الجميع الى الدرج الرئيسي للدير حيث التقطت الصور التذكارية.

لقاء مع الراعي

وفي ختام الجولة داخل الدير وحصنه، دخل سليمان الى صالون الدير حيث كان وصل الراعي وعقد لقاء للغاية ضم الى سليمان والراعي الرئيسة العامة للراهبات اللبنانيات المارونيات ورئيسة الدير ونعمة.

تبادل هدايا

وبعد القداس، شكرت الغصين باسم رهبانية الراهبات اللبنانيات المارونيات رئيس الجمهورية والبطريرك الماروني وقدمت لسليمان ايقونة عذراء الرحمة من كتابة راهبات الدير، فيما قدمت للراعي ايقونة القديسة رفقا ابنة بلدته حملايا.

بدوره قدم رئيس الجمهورية باسمه وباسم اللبنانية الاولى السيدة وفاء سليمان مذخرا مذهبا وضعت فيه ذخائر القديسة رفقا، وبارك الراعي المذخر واضاءه مع سليمان. ومن المقرر ان يجوب المذخر لبنان ليتبارك به اللبنانيون خلال سنة اليوبيل قبل ان ينطلق في زيارات حج الى بلدان الانتشار للمناسبة عينها.

وفيما كانت جوقة القديسة رفقا بقيادة الاخت مارانا سعد تنشد نشيد اليوبيل تقدم المؤمنون للتبرك من المذخر.

حوار

وقبيل مغادرته، رد سليمان على اسئلة عدد من الصحافيين، فقال: "نحن بحاجة اليوم الى وضع استراتيجية دفاعية لحماية لبنان بشكل كامل في ظل العواصف التي نشهدها، يكون عمادها الجيش ومرجعيتها الدولة التي تمثل الشعب".

سئل: بعد تجربتكم الرئاسية وسهام الاتهامات التي طالتكم كما قال البطريرك الراعي، هل تنصحون المجلس النيابي بعدم تكرار التجربة الوسطية في رئاسة الجمهورية؟

أجاب: "ليس المهم من أي طرف، الوسط او ما يسمى اليمين او اليسار، يصل الشخص الى رئاسة الجمهورية، بل تصرفات الرئيس التي يجب ان تكون نابعة دوما من الدستور ولا تساوم عليه، وتحمي السيادة ولا تساوم عليها لمصلحة أي كان داخلي او خارجي او مصلحة شخصية. هذا هو التعريف العام".

سئل: هل الوقت الباقي من عهدكم كفيل بوعد اللبنانيين بانقاذ الوضع في طرابلس وباقي المناطق؟

أجاب: "يجب وضع حد نهائي لموضوع طرابلس ومعاناة الطرابلسيين اليومية. واذا كان الوضع الذي تشهده المدينة يحصل بحجة حسابات سياسية، فإن الحكومة الحالية متوازنة وتضم كل الاطراف وستعطي، كما الحكومات السابقة وربما اكثر كونها متوازنة وتمثل الجميع، الغطاء للجيش والقوى المسلحة وستنظر الى حاجات هذه القوى لانهاء موضوع طرابلس مرة لكل المرات".

سئل: هل يمكن ان نشهد تكرارا لحادثة محاولة اختطاف المطران سمعان عطاالله؟

اجاب: "كلا، ان شاء الله".

وردا على سؤال عن إمكان حصول فراغ في الرئاسة، اجاب: "انا أسعى بكل قواي ان تتم الانتخابات الرئاسية بموعدها واعتبره إنجازا كبيرا، ويجب الا نكرر السؤال والجواب في كل مناسبة. منذ ما يقارب 45 سنة، لم تحصل انتخابات رئاسية بشكل طبيعي، وانا اطمح لان احقق هذا الانجاز ونحتفل بالديموقراطية في لبنان ونعيد اطلاقها كمثال ديموقراطي لكل دول المنطقة التي تسعى الى الديموقراطية، فهل نعود نحن عنها؟"

 

سلام بعد انتخابات مجلس أمناء المقاصد: لنتعاضد ونضع جانبا خلافاتنا وصراعاتنا لنتمكن من حماية امن المواطن

وطنية - جرت انتخابات مجلس أمناء جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، لمدة أربع سنوات بمشاركة رئيس مجلس الوزراء الرئيس الفخري للجمعية تمام سلام ووزراء ونواب بيروت والهيئة العامة للجمعية وحشد من الشخصيات البيروتية. افتتح رئيس الجمعية امين الداعوق الانتخابات، داعيا الهيئة العامة في الجمعية للاقتراع لانتخاب رئيس واعضاء مجلس امناء جديد، وبدأت عند التاسعة صباحا واستمرت حتى الثانية عشرة ظهرا في كلية معهد التمريض الوطني، وفازت اللائحة المؤلفة من 24 عضوا وهم: حسن بحصلي، غسان براج، بسام برغوت، عماد بعلبكي، رفيق بواب، منى جزائري بوارشي، محي الدين التقي، بلال حمد، سمير حمود، أمين محمد الداعوق، منيح رمضان، يوسف سلام، محمد السماك، فيصل سنو، كمال طبارة، رولى عجوز صيداني، محمد الامين عيتاني، خالد قباني، نبيل قرنفل، نديم قصار، غالب محمصاني، عبد الحفيظ منصور، احمد منيمنة وهشام نشابه. وبعد إعلان النتيجة، عقد الأعضاء الجدد اجتماعا منفردا برئاسة رئيس السن هشام نشابه للتداول بانتخاب هيئة مكتب مجلس الأمناء الجديد ففاز بالتزكية كل من: أمين محمد الداعوق رئيسا، فيصل سنو نائبا للرئيس، منيح رمضان أمين السر العام ومنى جزائري بوارشي أمينة الصندوق.

الداعوق

وشكر رئيس الجمعية الأعضاء السابقين الذين أمضوا سنوات طويلة والأعضاء الجدد الذين سيتحملون المسؤولية، وأكد أن "المقاصد تفخر بعضوية أبناء بيروت في مجلس أمنائها منذ تأسيسها وهي غنية برجالاتها، والمقاصد كانت ولا زالت ركنا اساسيا للمجتمع المسلم في لبنان في تعليمه وثقافته العلمية والإسلامية والوطنية". وقال: "نتطلع بفخر الى الأخ دولة رئيس مجلس الوزراء المقاصدي تمام بك سلام وهو يقود مسيرة حكومة المصلحة الوطنية في البلاد، وندعو له باستمرار الصبر والحكمة المعروف بهما وبالتوفيق في حكومته لمعالجة الأمور، فالرئيس سلام يتمتَّع بوعي كامل وحساسية مرهفة يمكنه من احتواء السلبيات والدفع بالإيجابيات إلى ساحة العمل، والثقة التي نالها في المجلس النيابي هي تعبير صادق عن ثقة الشعب اللبناني وتعاون الجميع لمساعدة حكومته لإعادة البلد الى صحوته وتحقيق الأمن والاستقرار وتثبيت مرجعية الدولة. ونتذكر هنا الرئيس السابق للحكومة صائب بك سلام الذي كان رجلا من رجال الدولة، بل كان رجلا مقاصديا اصيلا عمل على نهضة ورقي وازدهار الجمعية ورفع شأنها في مجتمعنا اللبناني، مرددا دائما وبايمان "ان للمقاصد ربا يحميها"، شعار لن ننساه كسائر الشعارات التي نادى بها وهي معهودة". واردف: "في هذه المناسبة نذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي له صفحات بيضاء في تاريخ لبنان وصاحب الايادي البيضاء في الخير والعطاء والنمو والبناء والاعمار والذي يتابع مسيرته الوطنية والانسانية ولده الرئيس سعد الحريري الساعي دوما للوقوف على ايجاد الصيغ والحلول المثلى لتحقيق المصلحة الوطنية في وطننا لبنان.  لا بد من الذكر هنا والتذكير بأن المؤسسة الكبرى الاسلامية، دار الفتوى، تنوء اليوم تحت وطأة تناحر وتكابش رهيبين، واني أهيب بالمسؤولين جميعا بما يجري ما يخدش مصداقيتها وكرامتها. ان كرامة دار الفتوى هي من كرامة المسلمين جميعا، وعلى المسؤولين جميعا أن يعالجوا الامور بكثير من الحكمة والصبر، راجين أن يؤرب الصدع وتعود المياه الى مجاريها في هذه الدار. لا مجال للمزايدة والتمادي في هذه القضية إنها تمسنا جميعا وتخذلنا أمام اخواننا في الوطن والاسلام". وختم الداعوق: "ان لبنان اليوم بما يموج به من اتجاهات ومن تناقضات ظاهرية يمر بمنعطف مصيري، ولذلك علينا أن نرشد خطابنا وأن لا نتصارع على الوطن، فلن يفوز بهذا الوطن إلا من هو أكثر خدمة له، لبنان لا يبنى إلا بالوحدة وبالتآخي وبالحوار وبالتفاهم بين ابنائه هكذا نستطيع أن نبني وطننا وهذه هي قوة لبنان".

سلام

واشار الرئيس تمام سلام الى ان "اليوم هو عرس مقاصدي كالأعراس التي سبقت كل اربع سنوات تواجه فيها المؤسسة امتحانا جديدا على مستوى مسؤولية ادارة هذه المؤسسة بانتخاب مجلس أمناء جديد، ولقد حرصت المقاصد هذه المؤسسة العريقة على التمسك والحفاظ على هذه الممارسة الديموقراطية طوال سنين، كان فيها لبنان يتعرض الى اصعب المراحل ولم تكن كل الظروف مساعدة لإتمام هذا الاستحقاق، انما اصرار المقاصديين على ذلك هو الذي عزز ودعم مسيرة هذه المؤسسة، فهنيئا للذين تسنى لهم الخدمة من خلال مجلس امناء المقاصد لسنين طويلة وسلموا الامانة اليوم الى اخوة جدد الى جانب بعض القدامى للاستمرار في هذه الرسالة، هنيئا للمقاصد بكم جميعا، هنيئا للأعضاء الجدد بقيادة ورئاسة الاخ العزيز الاستاذ المهندس امين الداعوق". اضاف: "رسالة المقاصد يتولى السهر عليها مجلس امناء ولكن ايضا وايضا الاسرة المقاصدية العاملة بكل فروعها وبكل مواقعها وبكل مسؤولياتها هي الضمانة لهذه المؤسسة، فهنيئا ايضا لكم ايها المقاصديون بهذه المسؤولية وبهذا المشوار الطويل نعم تسلمناها من اسلافنا الابرار وعليكم ان تسلموها الى ابنائكم الى مستقبل ابنائكم من خلال نخبة من الشباب، نخبة من الوجوه الكريمة التي ستواصل المسيرة ان شاء الله بأمن وآمان". وقال: "كنا نتمنى ان يكون العرس اليوم في اجواء اكثر امنا واستقرارا في الوطن ولكن مع الأسف في ظل اشهر طويلة من الشلل ومن الضعف في البنيان اللبناني، تراكمت الصراعات والصدامات وتحول منها ما هو في اطار العنف، في اطار القتل، في اطار الاجرام خارج الدولة، خارج مؤسساتها وخارج الشرعية، مما يحتم علينا اليوم اكثر من اي وقت مضى التمسك بمؤسساتنا الاهلية المدنية الوطنية مثل المقاصد لان هذه المؤسسات هي الكفيلة باحتضان ورعاية الاجيال الصاعدة في الاتجاه الصحيح، في اتجاه البناء، في اتجاه التعاضد مع كافة اللبنانيين للحفاظ على وحدة وطننا في مواجهة العواصف التي تجابهنا في هذه المرحلة". واردف: "اليوم مع الاسف ونحن نمارس هذه المناسبة الكريمة في انتخابات المقاصد جرى في نفس المنطقة ما جرى صباح اليوم من مواجهات دامية في اطار العنف وفي اطار الخروج عن الدولة والخروج عن السلطة الشرعية وفي اطار التسيب، تسيب السلاح وحاملي السلاح مما يؤكد على ان المسؤولية المنوطة بالسلطة التي تتمكن في كل مرة من ان تضع حدا لهذا العنف، يجب علينا ان نعززها وان نقويها وهي في الدرجة الاولى مؤسساتنا الامنية من جيش وقوى امن داخلي بحاجة الى ثقة المواطن، بحاجة الى دعم المواطن لان هذه اللحظات تمر والشهداء يمرون والاثمان ندفعها جميعا دون استثناء، لا فئة ولا طائفة في لبنان بعيدة عن دفع الثمن ولا مزايدة في ارواح الشهداء، لا مزايدة في القتلى، المزايدة هي في حماية الوطن، علينا جميعا ان نتوجه وان نعمل وان نتعاضد وان نضع جانبا خلافاتنا وصراعاتنا لنتمكن من حماية امن وحماية مستقبل المواطن اللبناني".

وختم سلام: "نحن في هذا المجال نعتز مجددا حضرة الرئيس الاستاذ امين الداعوق بما انتم تسهرون عليه مع اخوانكم، كما قلت من احتضان لكثير من ابناء هذا الوطن لنجابه سويا كل التحديات وحاليا ومرحليا من ابرزها هو التحدي الامني الذي علينا ان نتأهب جميعا لملاقاة اضراره وشروره والسعي دائما الى تثبيت الكلمة الوطنية الصحيحة عبر مؤسساتنا الوطنية المتكاملة". وبالمناسبة أعلنت جمعية المقاصد أن مجلس الأمناء الجديد سيستقبل المهنئين يوم الاحد المقبل في 30 الحالي بين الساعة العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا في قاعة مصطفى خالدي في معهد التمريض.

 

خاص- أبو جمرا: عون يرضي خيار الأسد وسيكون رئيساً طرفاً

  خاص- Alkalimaonline.comإيمه الحلو

رأى نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرا أنّ "المفاجئات كثيرة وكل ما يحكى عن تقارب بين الأطراف هو أمر وهمي- ملمّحاً عن اللقاء الذي جمع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري برئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون- فلا يجب استباق الأمور قبل أن تحصل". واعتبر أبو جمرا أنّ "عون يرضي خيار الأسد، لكن لا يستطيع أن يكون رئيساً لكل لبنان إلا إذا توصلت سوريا إلى وفاقٍ، كما إذا توافقا كل من المستقبل وحزب الله". وتابع:"لا يمكن لعون أن يوفّق بين حزب الله والمستقبل إلا إذا حصل أمران هما: إنسحاب حزب الله من سوريا والمحافظة على الحدود اللبنانية- السورية، لكن عون لحد الآن لم يبادر بدعوة حزب الله للمجيء إلى لبنان قبل الإنتخابات الرئاسية، وذلك تسهيلاً للمهمة التي يمكن أن يقوم بها". وقال:"لا يستطيع عون أن ينجح في مهمته إلا إذا أصبح هناك سلم في سوريا وهذا أمر مستحيل أن يحدث خلال شهرين". وختم:"ترشيح عون للرئاسة هو ترشيح وهمي".

 

السوريون تكتّموا على مصير 108 معتقلين لبنانيين.. والمقداد أشار إلى أن عون طلب استثمار ملفهم لمصلحته السياسية

«الشرق الأوسط» تنشر الحلقة الرابعة من الوثائق

 لؤي المقداد/ لندن: «الشرق الأوسط»

تواصل «الشرق الأوسط» نشر الوثائق التي حصل عليها مركز «مسارات» الإعلامي السوري المعارض، فتعرض اليوم لمحضر اجتماع بين وزيري الخارجيتين العراقية والسورية، كما تنشر غدا وثائق أخرى تتعلق بالمعتقلين العرب والأجانب، ومراسلات فائقة السرية بين رئيس مكتب الأمن القومي الراحل هشام بختيار والرئيس السوري بشار الأسد، تتعلق بملف المعتقلين اللبنانيين. ينشر موقع «وثائق دمشق» هذه المحاضر والمراسلات كاملة بعد ظهر غد (الاثنين). ورأى رئيس مركز مسارات المعارض لؤي المقداد أن محضر الاجتماع المسرب بشأن اجتماع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونظيره السوري وليد المعلم «يكشف دعم العراق ونظام الرئيس نوري المالكي المطلق لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، بابتداع أساليب المراوغة، وشراء المزيد من الوقت». وقال المقداد إن «ذلك بدا واضحا من خلال التعهد بالدعم على كل الصعد، وبتأكيد دعم الخطوط الحمراء لنظام الأسد، ومعروفة ما هي هذه الخطوط»، مشددا على أن «النظام العراقي شريك في سفك دم الشعب السوري»، وتساءل: «كيف يمكن لوزير خارجية دولة جوار أن يقول: نحن معكم وندعم خطوطكم الحمراء، عوض أن يقول: أوجدوا الحلول وأوقفوا سفك الدماء». وأشار المقداد إلى أن «وثائق أخرى ستُنشَر في الأيام المقبلة، وسنستمر بنشر جداول بأسماء معتقلين عرب وأجانب، وبكشف التهم التي اعتقلوا على أساسها»، لافتا إلى أن نحو «60 في المائة من المعتقلين الحديثين (بعد اندلاع الأزمة) اعتقلوا وتهمتهم (الاشتباه بوضعهم)، أي أنه لا تهمة لهم، والهدف فقط اختراع الفبركات، ولممارسة الضغط على دول يتهمها نظام الأسد بإرسال مقاتلين وخبراء إلى سوريا». كذلك كشف المقداد عن «وثيقة أخرى عبارة عن كتاب موجَّه من رئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار، قبل اغتياله بتفجير مبنى الأمن القومي، إلى الأسد، يبلغه فيها أن عون طلب استثمار ملف المعتقلين اللبنانيين لمصلحته السياسية، أي أن يجري تسليم عدد من المعتقلين في سوريا إليه شخصيا ليصطحبهم إلى لبنان، في رغبة منه لاستثمار هذا الملف لمصالحه الشخصية، وعلى حساب أوجاع عائلاتهم». وأردف: «إننا سنعيد نشر وثائق كان سُرّب جزء منها إلى الإعلام، لكن أوقفت عملية النشر لضمان حماية مصادر المعلومات»، وتابع أن «ملف الوثائق ملف قاطع، والوثائق تتحدث عن نفسها، وسنستمر بكشف المزيد منها، والمسربة من دوائر النظام الدبلوماسية والأمنية والسياسية، لعل المجتمع الدولي يستفيق من غيبوبته، ويكتشف حقيقة بعض الأنظمة والأحزاب». من جهة ثانية، تحدى المقداد نائب حزب الله في البرلمان اللبناني حسن فضل الله الذي امتنع عن التعليق على وثيقة سابقة بشأن طمأنة الحزب إسرائيل عبر الجانب الروسي بـ«برودة جبهة جنوب لبنان»، بحجة أن «سياسة الحزب عدم الرد على الإعلام». وقال: «أتحداه أن يطل إعلاميا، وينكر صحة هذه الوثيقة، أو يقول إنها خاطئة، وكذلك الحال بالنسبة للدبلوماسيين الروس»، مبديا استعداده لنشر الوثائق المكتوبة بخط اليد.

 

جعجع دان محاولة خطف عطالله: لاتخاذ قرار نهائي حاسم بملاحقة هذه العصابات فردا فردا

موقع القوات/استنكر رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع محاولة خطف راعي أبرشية بعلبك – دير الأحمر المارونية المطران سمعان عطالله على طريق إيعات – دير الأحمر واعتبرها حادثا خطيرا لا يمكن قبوله و تفسيره بأي منطق ،خصوصا وأن العصابات التي حاولت خطف المطران عطالله هي نفسها موجودة على هذه الطريق بالذات منذ سنوات خلت وهي التي تقدم على عمليات الخطف والسلب والاعتداءات المختلفة والأجهزة الأمنية تعرف أعضاءها واحدا واحدا ، وعلى الرغم من ذلك لا تبادر إلى ملاحقتهم بشكل جدي وتوقيفهم وسوقهم إلى العدالة. من جهة ثانية ، تمنى جعجع على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وطلب من وزراء الدفاع والداخلية والعدل أن يتخذوا لمرة أولى وأخيرة قرارا نهائيا حاسما بملاحقة هذه العصابات فردا فردا حتى توقيف آخر عنصر فيها وتقديمهم للعدالة.

 

مطاردة المطران سمعان عطا الله: محاولة خطف أم رسالة عبر رمز ماروني في دير الأحمر؟

يقال نت/هل هي محاولة خطف، فعلا أم أنها رسالة ترهيب الى وجه ماروني بارز في دير الأحمر؟ في العلم الجنائي، الخاطف لا يُطارِد. يراقب سابقا ومن ثم يجهّز المجموعة اللازمة، وينقض.

في التجارب السابقة، المطاردة تعني توجيه رسالة.

فما هي؟

الجواب يكمن في تحقيق جدي، للغاية.

على أي حال، وفي معلومات أولية ، بث تلفزيون "أم.تي.في" أن مجموعة "أحمد صبحي جعفر" تقف وراء محاولة خطف المطران عطاالله. وقال المطران عطا الله ، في رد على أجوبة الإعلام:: آن الاوان لوضع حد للخطف ومن هو وراء هذه العمليات بات معروفا. إذن، تعرض راعي أبرشية بعلبك - دير الأحمر المارونية المطران سمعان عطاالله لمحاولة اختطاف فاشلة على طريق إيعات - قضاء بعلبك. وفي التفاصيل، كما رواها عطالله أن سيارتين رباعيتي الدفع مجهولتي باقي المواصفات، لاحقتا سيارته، وهو بداخلها مع سائقه، ثم حاولتا اعتراضه، لكن السائق تابع سيره ولدى الاقتراب من حاجز للجيش، فرّ المطاردون إلى جهة مجهولة. ولدى وصول الخبر إلى دير الأحمر، عمد أهاليها إلى قرع أجراس الكنائس احتجاجا على محاولة خطف عطالله الذي وصل إلى المطرانية في بعلبك وهو بصحة جيدة.

 

المطران عطا الله: كأننا نعود الى مسألة قطاع الطرق وعلى كل واحد من بيئته ان يقوم بواجبه

 اعتبر مطران دير الاحمر والبقاع الشمالي للموارنة سمعان عطاالله “أن ما حدث أمس شيء معيب تبعا لخلفياته وتداعياته، يمكن من قاموا بذلك قد طاردونا من أجل المال، لكن التداعيات هي أكبر مما قاموا به، ومن هنا يجب ألا تكون المنطقة على شكل شارع فلتان، ودائما ما يقع الشر على صاحبه اكثر من اي شيء آخر، ونطلب من الله أن يحرك قلوب هذه الناس الضائعة لانهم لا يدرون ما يفعلون، ممكن يسعون لافادة مادية وقتية، لكن افعالهم هي لخراب البلد، وحتى الثغرات بالايام الرديئة علينا تجنبها لان اي خطأ كبير يوصل بنا الى أشياء كبيرة. وتمنى عطالله خلال استقباله وفوداً في دار المطرانية حضرت لاستنكار محاولة خطفه، على “المسؤولين والمدركين من الاحزاب والعشائر الذين عشنا معهم سويا، ان نعمل للعيش بخير ولا علاقة مما حصل بالدين او الطائفة، ولا نستطيع القول ان المشكلة اسلامية – مسيحية، وعلى المسؤولين بكل الطوائف مدنيين، أمنيين وعسكريين أن يستدركوا الامور كي لا يبقى الناس يعيشون القلق. واذا كان شخص يجب أن يأتي الى المنطقة بعد، وكأننا نقول له “لا تأتي بعدما حاولوا خطف مطران”. ورأى عطالله ان “هناك محلات في المنطقة أصبحت مقفلة وبسبب ما يجري يتضرر لبنان كله، ولم يعد مطلوب العودة الى الوراء، وكأننا نعود الى مسألة قطاع الطرق وعلى كل واحد من بيئته ان يقوم بواجبه بعدما أصبحت المنطقة مهددة بصواريخ وسيارات مفخخة. نسأل الله أن ينجينا من الاعظم بعدما أصبحت الحدود فالتة، وبتنا نخشى انتقال الحرب إلينا. ونرفض ان يتناول الاعلام أشخاصا او أسماء بدون اثباتات او حجج”. من جهته استنكر الوزير غازي زعيتر باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري محاولة الإختطاف ورأى أن ما حصل عمل جبان، معتبرا “أن محاولة الخطف هي ضد اللبنانيين جميعا وبشكل خاص هي ضد أهلنا في البقاع مسيحيين ومسلمين، ودير الاحمر تجسد العلاقة الاسلامية – المسيحية القديمة من خلال مدرسة الامام السيد موسى الصدر، ونحن مستمرون بهذه العلاقة. ووصف زعيتر المحاولة “التي أقدم عليها المجرمون ضد العيش المشترك والواحد لما يمثله المطران عطاالله في المنطقة وعلى مستوى كل لبنان، وعلينا أن نتضامن جميعا قوى سياسية وشعبية لمواجهة هذا الخطر، ويكفينا ما نعيشه كلبنانيين من مشاكل وهناك عدو يتربص بنا وعلينا توحيد أنفسنا وبخاصة ضد هؤلاء الارهابيين الذين اعترضوا المطران. وأي رصاصة او عمل اجرامي ضد دير الاحمر والمطران بالذات هي موجهة ضد كل لبناني بشكل عام والبقاع بشكل خاص، وهذه مدرسة تربينا بها من أجل حفظ لبنان كل لبنان في أن يكون لكل طوائفه ولكل اللبنانيين”.

 

مطرانية دير الاحمر غصت بالمستنكرين بمحاولة خطف عطاالله زعيتر: ما حصل عمل جبان ودير الاحمر تجسد العلاقة الاسلامية المسيحية القديمة

وطنية - غصت مطرانية دير الاحمر وصالة كنيسة مار جرجس بالمستنكرين والشاجبين لمحاولة خطف مطران دير الاحمر والبقاع الشمالي المطران سمعان عطاالله، فأمت المطرانية منذ صباح اليوم وفود رسمية ونيابية وشعبية ودينية، مستنكرة ما تعرض له المطران ليل أمس. وكان في مقدمة المستنكرين: وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر على رأس وفد من حركة "أمل" ممثلا الرئيس نبيه بري، النائبان اميل رحمة وعلي المقداد، رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، المفتيان بكر الرفاعي وخليل شقير، مسؤول هيئة دعم المقاومة عباس طليس على رأس من "حزب الله" ممثلا مسؤول الحزب في البقاع محمد ياغي، راعي أبرشية بعلبك والبقاع الشمالي للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، رؤساء بلديات، فاعليات سياسية، اجتماعية، روحية، عشائر ومخاتير. ورأى عطاالله في كلمته: "أن ما حدث أمس شيء معيب تبعا لخلفياته وتداعياته، يمكن من قاموا بذلك قد طاردونا من أجل المال، لكن التداعيات هي أكبر مما قاموا به، ومن هنا يجب ألا تكون المنطقة على شكل شارع فلتان، ودائما ما يقع الشر على صاحبه اكثر من اي شيء آخر، ونطلب من الله أن يحرك قلوب هذه الناس الضائعة لانهم لا يدرون ما يفعلون، ممكن يسعون لافادة مادية وقتية، لكن افعالهم هي لخراب البلد، وحتى الثغرات بالايام الرديئة علينا تجنبها لان اي خطأ كبير يوصل بنا الى أشياء كبيرة. من هنا نتمنى على المسؤولين والمدركين من الاحزاب والعشائر الذين عشنا معهم سويا، ان نعمل للعيش بخير ولا علاقة مما حصل بالدين او الطائفة، ولا نستطيع القول ان المشكلة اسلامية - مسيحية، وعلى المسؤولين بكل الطوائف مدنيين، أمنيين وعسكريين أن يستدركوا الامور كي لا يبقى الناس يعيشون القلق. واذا كان شخص يجب أن يأتي الى المنطقة بعد، وكأننا نقول له "لا تأتي بعدما حاولوا خطف مطران".

أضاف: "هناك محلات في المنطقة أصبحت مقفلة وبسبب ما يجري يتضرر لبنان كله، ولم يعد مطلوب العودة الى الوراء، وكأننا نعود الى مسألة قطاع الطرق وعلى كل واحد من بيئته ان يقوم بواجبه بعدما أصبحت المنطقة مهددة بصواريخ وسيارات مفخخة. نسأل الله أن ينجينا من الاعظم بعدما أصبحت الحدود فالتة، وبتنا نخشى انتقال الحرب إلينا. ونرفض ان يتناول الاعلام أشخاصا او أسماء بدون اثباتات او حجج".

زعيتر

واستنكر زعيتر باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري، فنقل تحياته، وقال:"ما يصيبكم يصيبنا". ورأى أن ما حصل عمل جبان، معتبرا "أن محاولة الخطف هي ضد اللبنانيين جميعا وبشكل خاص هي ضد أهلنا في البقاع مسيحيين ومسلمين، ودير الاحمر تجسد العلاقة الاسلامية - المسيحية القديمة من خلال مدرسة الامام السيد موسى الصدر، ونحن مستمرون بهذه العلاقة. ومحاولة اليوم التي أقدم عليها المجرمون، هي محاولة ضد العيش المشترك والواحد لما يمثله المطران عطاالله في المنطقة وعلى مستوى كل لبنان، وعلينا أن نتضامن جميعا قوى سياسية وشعبية لمواجهة هذا الخطر، ويكفينا ما نعيشه كلبنانيين من مشاكل وهناك عدو يتربص بنا وعلينا توحيد أنفسنا وبخاصة ضد هؤلاء الارهابيين الذين اعترضوا المطران. وأي رصاصة او عمل اجرامي ضد دير الاحمر والمطران بالذات هي موجهة ضد كل لبناني بشكل عام والبقاع بشكل خاص، وهذه مدرسة تربينا بها من أجل حفظ لبنان كل لبنان في أن يكون لكل طوائفه ولكل اللبنانيين".

يزبك

وأكد يزبك وقوفه الى جانب المطران عطاالله، مستنكرا وشاجبا "ما تعرض له، وهو الذي وقف دائما الى جانب جميع اللبنانيين في منطقة البقاع، وهو لم يميز بين منطقة واخرى، وهو حاضن للكنيسة كما للحسينية، وهو حريص على وحدة البقاع، وكان دائما يطالب برفع الحرمان عن كل القرى والمنطقة".  وطالب الدولة والحكومة التي نالت الثقة ب "أن تتحمل مسؤولياتها لاننا نريد الامن ولا أمن ذاتيا لاحد وانما الامن الذي توفره الدولة والحكومة، ونريد بسط السلطة في كل مكان لتأمين سلامة أهلنا. نصبر على الجوع والحرمان والفقر لكن لا يمكننا تحمل الفلتان الامني . والمسؤولية ليست مسؤولية جهة او عشيرة او حزب، فالمسؤولية هي مسؤولية الدولة ونحن الى جانبها ندعمها ونحترم مؤسساتها، ومن يحمي لبنان هو المؤسسة العسكرية والجيش لمواجهة الذين يعبثون بأمن الوطن. والمسؤولية هي ان نكون الى جانب مؤسساتنا، ونحرص على أمتنا ونحن معه، وسنكون العين الساهرة معه كي لا تبقى جماعة تقوم بأعمال ارهابية من سرقة وخطف وتهديد وتفجير".

رحمة

ورأى رحمة "أن المنطقة هي منطقة عيش مشترك، ولا يجوز وضع نقاط سوداء. ولبنان لم يعد يحتمل موبقات. وما حصل أطفح الكيل، ونواب التكتل اكثر حرصا وتشددا مني حيال ما يحصل. وعلينا المحافظة على كرامات الناس". وطالب الدولة ب"أن تضرب بيد من حديد واستئصال هذه القلة القليلة من الناس واستبعاد هذه الصورة البشعة التي تسود المنطقة. وعلينا أن نعيد صورة بعلبك الى حقيقتها ونزيل هذه البقعة السوداء، وروحية المطران والصليب على صدره ستكون بداية النهاية لذلك".

المقداد

وطالب المقداد وسائل الاعلام ب "توخي الدقة والحذر والفتنة في نقل اخبارها، والمؤسسة العسكرية والقوى الامنية مطلوب منها العمل على الاراضي اللبنانية كافة، حيث لا ينفع كلام الاستنكار".

الرفاعي

ورأى الرفاعي "أن نهاية الاعمال الاجرامية محتومة والمطران عطاالله نسمة المحبة والعيش الواحد، ونشجب محاولة التعرض له، وخيارنا الوحيد هو الدولة. وما تعرض له قد يتعرض له كل انسان، وما تعرض له تعرضت له رمزية رجل الدين وكل عمامة، وان شاء الله يكون ما تعرض له المطران نهاية النفق المظلم بالاعتداء على الناس، ومفترض بالدولة ان تتصدى بكل حزم".

شقير

بدوره، استنكر شقير ما تعرض له المطران من قدسية ورمزية، طالبا من الحكومة "القيام بواجباتها، وخصوصا تجاه ما يمثله المطران من قدسية ورمزية".

ابو اسعد

وقال احمد صبحي جعفر ابو اسعد الذي تناولته وسائل الاعلام : "أنا فرد من رعية سيدنا المطران، وما صدر في الاعلام اتمنى تصحيح الخطأ وعدم طرح الاسماء عشوائيا، وهذه الطروحات لن تخدم المنطقة على الاطلاق".

وترأس المطران عطاالله قداسا إلهيا في كنيسة مار جرجس، عاونه الاباتي حنا رحمة، واكد في عظته على "عدم التشويش". وقال:"التشويش امر مرفوض، لكننا لا يمكن أن نسلم بعمل الشر، وستبقى دير الاحمر منارة السلام والمحبة"، وعفا عمن "قام بهذا العمل ليل أمس"، داعيا الى "التحلي بالشجاعة".

 

القوات في البقاع استنكرت محاولة خطف عطاالله: الكيل طفح

وطنية - أكدت منسقية البقاع الشمالي في القوات اللبنانية في بيان اليوم تعليقا على محاولة خطف المطران سمعان عطاالله أن "الكيل طفح…البارحة، وقبلها وقبلها، وقبلها…حتى وكأن الأمر بدا، الدنيي فالته، ونحن في بلد يترحم على شريعة الغاب، وفي كل مرة كنا نرفع شكوانا للدولة، فلا من مجيب لأن حامي المجرمين مثلهم، من ذوي النفوذ القوية. لكن الله يرى ويقف دائما مع الحق وليس مع من يكون أقرب اليه بالثرثرة والقتل والإجرام".

وقال: "أن يصل الأمر لمحاولة خطف المطران سمعان عطالله راعي ابرشية بعلبك - دير الاحمر، وهو الرجل المعروف بدماثة أخلاقه وبالهدوء والرصانة واللياقة والإنفتاح، إنه الكفر والجحد بذاته، وإنه التعدي السافر على كل القيم والأخلاق، لا بل على كل أبناء المنطقة من قوى ظلامية نتنة، تعيث في المنطقة فسادا. وهذا الامر يشكل سابقة خطيرة لن نقف امامها مكتوفي الايدي خاصة بعد أن أصبح الخطف موضة دارجة في ظل غياب وتقاعس الدولة عن القيام بمسؤولياتها خاصة تجاه أبناء منطقتنا". وتابع: "نقول للجميع ان منطقة دير الاحمر لم تكن يوما مكسر عصى لاحد ولن تكون، وتاريخها يشهد على ذلك. وهذا التعدي السافر على مطران ابرشيتها لن يمر مرور الكرام وسيكلف غاليا، وكل يد تمد على أحد ابناء هذه المنطقة ستقطع. فالترهيب لا يخيفنا وسنرفع الصوت عاليا وسنكون بالمرصاد في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن منطقتنا".

ودعا الدولة الى "القيام بواجباتها تجاه المنطقة وتوقيف هذه المجموعات، قطاع الطرق، الخارجة عن القانون والتي أصبحت معروفة من الجميع، وذلك منعا للجوء لأي أمر يخرج عن السيطرة ويحدث أمورا لا تحمد عقباها"، وطالب "الجيش والقوى الامنية مضاعفة الجهود التي تبذلها والضرب بيد من حديد كل من تسول نفسه العبث بالأمن". وختم: "الى اهلنا الذين برهنوا عن وعي وحكمة ومسؤولية، الإستمرار سويا في التحرك، لإحقاق الحق بإلقاء القبض على المجرمين، قطاع الطرق. شكرا لله على سلامة سيدنا، آملين ألا تكون هناك محاولة خطف جديدة أو أي انتهاك للقوانين".

 

فاعليات وعشائر بعلبك استنكرت محاولة اختطاف عطاالله: نطالب بوضع حد للأخبار الملفقة التي يراد منها الفتنة بين أهل البيت الواحد

وطنية - تداعت فاعليات وعشائر منطقة بعلبك- الهرمل الى اجتماع في منزل الشيخ أحمد صبحي جعفر (أبو أسعد)، أصدرت بعده بيانا استنكر فيه المجتمعون محاولة إختطاف مطران بعلبك للموارنة سمعان عطالله، معتبرين اياها "محاولة جبانة"، ومشددين على "العيش المشترك والتسامح الموجود بين أهالي المنطقة مسلمين ومسيحيين، وعلى أن أهالي المنطقة هم جزء لا يتجزأ من رعية المطران عطالله". كما إستنكروا "محاولة الإساءة الى منطقة بعلبك- الهرمل عبر الإساءة لأبنائها الشرفاء من وجهاء منطقتنا ورجال الإصلاح فيها، والتي لا تقل في أهميتها عن محاولة الإختطاف، والتي بثتها إحدى وسائل الإعلام المرئي، عبر نشر أخبار ملفقة ولا أساس لها من الصحة، والتي يراد منها الفتنة بين أهل البيت الواحد". وناشدوا المجلس الوطني للاعلام "وضع حد صارم لممارسات هذه المحطة التلفزيونية التي تبث الفتنة والتي تجرأت على البعض من أشراف المنطقة ورجالاتها المعروفين بأعمال البر وإصلاح ذات البين"، طالبين "رفع دعوى قضائية بإسمهم ضدها"، ومعلنين "احتفاظ السادة الذين تعرضت لهم المحطة المذكورة بحقهم الشخصي في رفع دعوى قضائية ضدها أمام القضاء المختص".

 

كاتشيا ترأس قداسا احتفاليا في عيد مار يوسف: لنسهر على نفوسنا بعيدا عن الحقد والحسد والكبرياء

وطنية - ترأس السفير البابوي غابريللي كاتشيا القداس الاحتفالي السنوي لمناسبة عيد القديس يوسف، بدعوة من قدامى مدرسة نوتردام - فرير فرن الشباك في كنيسة المدرسة، وحضور الأخ الزائر رجيس كلود روب، منسقا اخوة المدارس المسيحية الأخ اميل عقيقي والأخ حبيب زريبي، مدير مدرسة الفرير فرن الشباك ريشار فارس، رئيس الرابطة المهندس انطوان ابو شديد، الرئيس الفخري للرابطة المهندس انطوان شمعون، رئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس، رئيس بلدية فرن الشباك ريمون سمعان ومخاتير المنطقة وحشد من المؤمنين. والقى كاتشيا كلمة بعد تلاوة الإنجيل المقدس قال فيها: "نصلي مع رابطة القدامى التي تأسست في عيد مار يوسف ومن اجل الأخوة اللاساليين، من اجل كل الخير الذي صنعوه، ومن اجل القدامى الذين اخذوا روح الخدمة من القديس يوسف". واستذكر كاتشيا البابا بنديكتوس السادس عشر وقام بمقارنة ترك البابا منصبه "بصمت ورزانة لخير الكنيسة مثل خروج يوسف من المشهد الأنجيلي بعد الذهاب والعائلة المقدسة لزيارة اورشليم بصمت ورزانة ايضا. ولا يمكن ان ننسى ايضا الزيارة التي قام بها البابا بنديكتوس للبنان ووجه فيها رسالة ثقة ورجاء لكل مسيحيي الشرق".

واعلن: "لقد بدأ البابا فرنسيس حبريته ايضا في عيد مار يوسف السنة الماضية ووضعها تحت حماية هذا القديس الكبير، وشدد البابا فرنسيس على صفة مار يوسف حامي العائلة المقدسة وحامي الكنيسة ولقد مارس مهمته برصانة وتواضع وصمت وحضور دائم حتى عندما كان لا يفهم دائما مخططات الله. وهو يدعونا لأن نجعل من الرب محور حياتنا وان نسهر على نفوسنا ونبتعد عن الحقد والحسد والكبرياء".

 

فتفت: قبلنا المشاركة بحكومة ربط نزاع لكي نحمي الوطن من سيطرة حزب الله ويدنا الممدودة لا تهدف إلى تغطية أحد سياسا

وطنية - وجه عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت في "يوم المختار" تحية إكبار الى "الرئيس ميشال سليمان الذي طالما أظهر إيمانه بالحياة الديمقراطية في لبنان، وذلك من خلال مواقفه السياسية الوطنية"، كما وجه تحية الى "من قبل التحدي بتوليه المسؤولية في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن". وأكد أن "سياسة اليد الممدودة لن تشكل حاجزا بوجه قول الحقيقة كما هي"، موضحا أن "قبول المشاركة في حكومة ربط النزاع، لن تكون غطاء لمشاركة حزب الله في المعارك الداخلية في سوريا، إذ ستستمر قوى 14 آذار بمساندتها للشعب السوري المذبوح على يد جزار دمشق". وأشار الى أن "خيار المجابهة السياسية دون سواها، يهدف الى حماية لبنان من النار الجهنمية الدائرة في سوريا، بالإضافة الى إبعاد خطر الحرب الاهلية عن لبنان، وما تسببه من دمار وقتل للشعب اللبناني". كلام فتفت جاء خلال إحتفال تكريمي أقامته منسقية "تيار المستقبل" في الضنية، بمناسبة "يوم المختار" في فندق ومطعم قصر الأمراء في بلدة سير، حضره نائبا منطقة المنية الدكتور قاسم عبد العزيز، وكاظم الخير، المنسق العام ل"تيار المستقبل" في الضنية هيثم الصمد، نائب رئيس إتحاد بلديات الضنية حسين هرموش، رئيس رابطة المخاتير في الضنية ضاهر أبو ضاهر، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير المكرمين، إضافة الى الفاعليات التمثيلية، وكوادر التيار في منسقية الضنية.

هرموش

بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيبية من منسق الاعلام في الضنية محمد حندوش، ألقى منسق الفاعليات التمثيلية في منسقية "تيار المستقبل" في الضنية محمود هرموش كلمة رحب في مستهلها بالحضور في "هذه المناسبة العزيزة على القلوب، كون المختار هو الشخص الذي بذل من نفسه ووقته وماله لخدمة أهله ومجتمعه"، مستذكرا "الدور الذي لعبه المختار قديما وحديثا"، لافتا إلى أن "الرئيس الشهيد رفيق الحريري قدر هذا الدور"، داعيا الى "إنصاف المختار بإقرار قانون يجعله يستفيد من خدمات الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي حتى بعد انتهاء ولايته".

أبو ضاهر

من جهته، شكر رئيس رابطة مخاتير الضنية المختار ضاهر أبو ضاهر "تيار المستقبل على هذه اللفتة الكريمة لتكريم المختار"، مؤكدا أن "حب الخير وتحقيق المصلحة العامة هي التي جمعتنا"، داعيا المخاتير الى "المحافظة على خدمة الضنية البقعة الخضراء في ربيعها وعدم التقصير بحقها". وإذ طالب الدولة ب"الحقوق المتوجبة للمختار"، شكر "كل الذين تعاونوا وتساعدوا مع الرابطة"، متعهدا ب"إكمال المسيرة بكل جهد وإخلاص بعيدا عن التنازع والخصومات".

فتفت

ثم ألقى فتفت كلمة استهلها بتوجيه "اتحية في يوم المختار لرابطة المخاتير في منطقة الضنية على رأسها المختار ضاهر أبو ضاهر، والمخاتير الكرام، على الرغم من أن اللقب "الدكتور" يعني لي الكثير، إنما لأول لقب حملته، وأنا ما زلت طفلا في مدرسة سير الضنية، وهو إبن المختار، أثر كبير على شخصيتي لأنه سمح لي في تلك الفترة أن أتعرف الى الناس، مدركا ومتفهما لأهمية التنافس على لقب لا معاش له، مع العلم أنه يتطلب الكثير من التضحيات من ناحية الوقت والمال، فهو يختلف عن باقي المناصب الأخرى التي يعود لها في بعض الاحيان تعويضا ماديا، بالمقابل، إن لقب المختار يحمل عنوانا واحدا "خير الناس أنفعهم للناس" يثبت المختار في منطقتنا، ومن خلال ممارسته الديمقراطية الرائعة، بالإضافة الى جهده الكبير في رابطة المخاتير أنه على قدر المسؤولية الوطنية". وشكر جميع المخاتير "فردا فردا، والمختار مصطفى حسون أول رئيس لرابطة المخاتير، المختار عمار صبرا الذي قام بواجبه الى النهاية، المختار ضاهر أبو ضاهر الذي يتولى مسؤولية رئيس رابطة المخاتير في الضنية، لأنها بالفعل مسؤولية كبيرة تحتاج الى الكثير من الصبر والعطاء، وهي تحتاج مسبقا الى الدعم والشكر والاعتزاز".

وقال: "ندرك أهمية دور المختار، لذلك دعمنا كل ما اتخذ من إجراءات وقوانين في المجلس النيابي، بدءا من الضمان الى رفع طابع المختار بغية تأمين الحياة الكريمة التي يستحقها المختار، خصوصا الدور الذي يلعبه في القرى باعتباره وجها إجتماعيا وما يترتب عليه من واجبات بصورة تطوعية بحتة، وهذا ما لا نراه في المدن لاختلاف الحياة الإجتماعية". وفي الشأن السياسي، قال: "ما نراه اليوم في بيروت ـ الطريق الجديدة، هو مؤشر على ما يتم تحضيره في الكثير من المناطق، وبالتأكيد أيضا هذا ما نعيشه في مدينة طرابلس وما عشناه في مدينة صيدا. فلن نقبل أن نجد لا في طرابلس ولا في أية منطقة أخرى شاكر البرجاوي آخر، ولو كان باسم ثان، الا أننا نحذرهم من أن ما يقومون به هو عملية إنتحارية، أصر البعض على تحويل ما كان يسمى يوما بسلاح مقاومة الى سلاح ميلشيا، يقاتل به الشعب اللبناني من أجل سلطة ما، أو يقاتل به الشعب السوري بغية الحفاظ على نظام مجرم، وسلطة جزار دمشق، فبئسا لتلك الميليشيا التي لم تعد مقاومة لا بنظرنا ولا بنظر العالم أجمع ". أضاف "نحن أمام مرحلة سياسية جديدة، مجابهين فيها للسلاح الميليشياوي، ومتخذين قرارا جريئا ومسؤولا، باختيارنا للمجابهة السياسية بكلفتها السياسية، رافضين الاستسلام، ورافضين حمل السلاح الذي لا يؤدي الا للحرب والكثير من الدمار وخير دليل على ذلك ما نعيشه في طرابلس وبيروت والكثير من المناطق".

وتابع "نرفض نسف جميع الإنجازات التي حققناها منذ تسع سنوات حتى يومنا هذا، لم نقبل بأن يجرونا الى تدمير البلد رغم سعيهم الدائم الى ذلك، وخصوصا هدفهم بنقل الدمار من سوريا الى لبنان، عبر مشاركة حزب الله في معركة الداخل السوري"، مضيفا "تمكنا من إسقاط الحكومة التابعة للنظام السوري سنة 2005، ثم إخراج جيش الاحتلال السوري، ثم أصررنا على إجراء إنتخابات، انتصرتم بها لدورتين متتاليتين، تمكنا من فرض التحقيق الدولي والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والقرار الإتهامي، وصولا الى بدء زمن العدالة مع بدء المحاكمات، وأخيرا تمكنا بعد صراع طويل من إسقاط حكومة حزب الله في لبنان، تلك الحكومة التي أصر على رئاستها نجيب ميقاتي، والتي لم تأت للبلاد الا بالويلات الاقتصادية والإجتماعية والسياسية والأمنية". وأردف "إن تلك الانتصارات تتطلب منا الكثير من العناد والإصرار كما أنها وبالدرجة الأولى تتطلب الكثير من الحنكة السياسية لأنها مسار طويل ومستمر، وصولا إلى تحقيق مفهوم الدولة. لم نتجاهل يوما مدى خطورة هذه الطريق الوعرة التي اخترناها، سقط لنا فيها الكثير من الشهداء، إذ كل بضعة أشهر يسقط لنا شهيد، إنما تبقى أفضل وأسلم من طريق توصلنا، وتوصل البلد الى دمار شامل وتقاتل مدني وحرب داخلية سيسقط بها حكما مئات الشهداء في اليوم الواحد".

وأوضح "إن سياستنا- اليد الممدودة، التي اعتمدناها دائما، ونعتمدها الآن، لا تهدف إطلاقا الى تغطية أحد في سياسته لا في الداخل اللبناني ولا في الخارج. إن يدنا الممدودة ليست غطاء لمشاركة حزب الله في المعارك السورية، إن قتال ميليشيا حزب الله في سوريا فعل مجرم ومدان، وسنستمر بقول الحقيقة بكل الامكانيات المتاحة لنا، سياسيا وإقتصاديا وعبر علاقاتنا الداخلية وعلاقاتنا الخارجية. قبلنا بالمشاركة بحكومة ربط نزاع لكي نحمي الوطن من السيطرة الكاملة لحزب الله، إذ أصبح لنا مشاركة وازنة في الحكومة، كما تتجسد أيضا بوجود فخامة الرئيس ميشال سليمان، ودولة الرئيس تمام سلام".

وأكد أن "حكومة ربط النزاع من شأنها حماية وطننا من النار الجهنمية في سوريا، لكي نحمي وطننا من جرائم بشار الأسد عبر حماية كل لبناني بأن يصبح عرضة للقتل والاعتداء، كما يحصل للشعب السوري الذي نمد له يد المساندة، مؤكدين أننا دائما سنبقى مع الشعب السوري، الذي يحق له وحده الحرية بالخيار السياسي المناسب له، والمطالبة بالسيادة والحرية والديمقراطية والاستقلال. لن تمنعنا سياسة اليد الممدودة، ولن يمنعنا أحد من تسمية الخطأ خطأ ماضيا وحاضرا. لن نمتنع عن مساندة الشعب السوري بخياراته السياسية، لن نمتنع عن مساندة الشعب السوري إعلاميا وإنسانيا، لن نمتنع عن المساندة الديبلوماسية للشعب السوري في كل المحافل، ليس فقط من باب الموقف المبدئي، ولكن أيضا من باب المصلحة الوطنية اللبنانية، لاننا ندرك تماما إنه إذا لم يكن في دمشق نظام ديمقراطي، فلن تحمى حرياتنا، ولن يحمى نظامنا السياسي، ولن يكون هناك أحد في موقع المسؤولية يملك أي سلطة إذ سوف تعود السلطة إلى ظابط أمني في مكتب مخابرات ما". وختم "يتوجب علينا في يوم المختار توجيه تحية خاصة الى فخامة الرئيس ميشال سليمان الذي رعى هذا اليوم في مناسبات عديدة، لنقول إنه، ولأول مرة في تاريخ لبنان لدينا رئيس للجمهورية، وحتى آخر يوم من ولايته، بالرغم أن البعض ما زال يتهم فخامته أنه يريد التمديد، أو التجديد، أو ما شابه، الا أن فخامة الرئيس يشبه طارق بن زياد الذي أحرق المراكب بمواقفه السياسية، ليفهمنا جميعا أنه لا يريد لا تمديد ولا تجديد ولايته، وأنه يؤمن بالحياة الديمقراطية في لبنان، فشكرا فخامة الرئيس ميشال سليمان، شكرا دولة الرئيس تمام سلام، شكرا وزراء قوى 14 آذار، والشكر لمن قبل التحدي بأن يتولى المسؤولية في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن".

 

عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي: المقاومة وجدت لتبقى

وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي أن "المقاومة وجدت لتبقى وهي ليست بحاجة لشهادة من أحد فهي تقوم بواجبها في قتال العدو الصهيوني والمشروع التكفيري دفاعا عن لبنان واللبنانيين".

وانتقد خلال احتفال في عيد الأم في البزالية "حزن البعض في لبنان على سقوط مدينة يبرود السورية بيد الجيش السوري وهي التي اعترف بعض الموقوفين بأنها كانت مصنعا ومقرا لسيارات الموت التي حصدت عشرات الشهداء والجرحى في الضاحية والهرمل والنبي عثمان". وسأل: "هل تلام أم فقدت عزيزها على فرحها بسقوط معقل الإرهاب ومصدر السيارات المفخخة ، وهل من تأسف لسقوط يبرود من الفريق الآخر مع الإرهابيين ويبرر أفعالهم وجرائمهم؟" ودعا إلى "ضرورة تكثيف العمل الحكومي والنيابي خصوصا بعد نيل الحكومة الثقة للتعويض عن الوقت الضائع ولمعالجة العديد من القضايا ومنها اقرار قانون انتخابي جديد وإقرار سلسلة الرتب والرواتب وحل مشكلة عمال الكهرباء المياومين وغيرها من القضايا الملحة".

 

نعيم قاسم دعا الى انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده: ما حصل في يبرود يخفف سيارات الموت

وطنية - أكد نائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أنه "أخيرا تشكلت الحكومة اللبنانية بعد أخذ ورد وإضاعة للوقت وتسويف وتدليس على الناس، وحصلت على الثقة لتكون النتيجة هي النتيجة نفسها لو أنها تشكلت قبل 11 شهرا، ولكن البعض لديه محاولات من أجل تغيير المحاولة، ولكن المعادلات لها قواعد وضوابط، لا يكفي أن يسرق الإنسان حتى يغير ويبدل". وقال قاسم في احتفال تأبيني في حسينية عواد الغبيري: "أثبتت الثقة الأخيرة للحكومة على ثلاث حقائق أساسية: أولا: تأخير الاستحقاقات النيابية والرئاسية والحكومية، ينعكس سلبا على حياة الناس الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، ولا يغير معادلات القوى الواقعية التي لها امتدادات على الأرض والتي لها حضور وازن. ثانيا: لا يمكن إغفال الشراكة في إدارة لبنان، ولا يمكن الاستفراد بهذا البلد كما لا يمكن إقصاء أحد، اما الشراكة فهي التي تجعل البلد يسير إلى نتيجة معينة، وإما الحلول الأخرى فتعيق حركة هذا البلد.

ثالثًا: الاستقرار الأمني والسياسي مطلب الجميع، وحاجة للجميع، ولكن التغطية على المحرضين للفتنة وعلى المفتنين، والمشاركة في أعمالهم أو تبرير مشاريعهم هو الذي يزعزع الأمن ويخرب البلد وينعكس سلبا بعد ذلك على الذين غطوهم وتعاملوا معهم. هذه حقائق دامغة موجودة أمام الجميع".

وتابع: "نحن التزمنا كحزب الله أمام الجميع منذ اليوم الأول قواعد واضحة، قلنا اننا نريد الاستحقاقات أن تجري في مواعيدها، واليوم ندعو إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده، والاسراع في إنجاز قانون الانتخابات العادل الذي يعيد إنتاج التمثيل الشعبي والسلطة بما ينسجم مع تمثيل الناس ومتابعة شؤونهم بشكل صحيح".

أضاف: "يجب أن يبقى في بالنا أننا أمام خطرين: الخطر الإسرائيلي، والخطر التكفيري. هذان الخطران يعنيان كل اللبنانيين وكل سكان المنطقة في العالم العربي والعالم الإسلامي".

وقال: "أما الخطر الإسرائيلي فهو يعتدي ويحتل ويصادر الأراضي ويوغل في إيذاء الفلسطينيين ويتسبب بالضرر لكل المنطقة بل للعالم. أما التكفيريون فيعتدون ويدمرون ويخربون الحياة ولا يحملون أي مشروع إلا مشروع القتل وإنهاء الحياة البشرية على وجه الأرض".

وتابع: "علينا أن نتكاتف من أجل أن نواجه هذين الخطرين، ولكننا منتصرون إن شاء الله تعالى ، لأن من كان مع الله ويقوم بواجبه لا بد أن ينتصر في نهاية المطاف".

وقال: "أما المقاومة التي جرى الحديث عنها مؤخرا، فهي في الواقع واجب وضرورة، "ولولا المقاومة لانهار كل شيء ولما بقي لبنان، أولئك الذين يدعون نسألهم: أين هي المكانة التي حققها لبنان قبل المقاومة؟ أين هو موقع لبنان قبل المقاومة؟ أين هو دور لبنان قبل المقاومة؟ ولكن مع المقاومة تحققت إنجازات: أولا حصل التحرير سنة 2000 وهو ببركة المقاومة، وكذلك صد العدوان الإسرائيلي الكبير والحرب الإسرائيلية على لبنان سنة 2006 ".

أضاف: "هذه المقاومة بقوتها ورجالها ونسائها وشعبها استطاعت أن تشكل ردعا حقيقيا في مواجهة العدو الإسرائيلي من ضمن ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، كتكاتف وتعاون بصرف النظر إن وردت هذه العبارة في البيان الوزاري أم لم ترد، فالأرض تثبت هذا التكاتف الحقيقي العملي".

وقال: "أدت المقاومة إلى حماية لبنان من تداعيات الأزمة السورية، نعم هذه المقاومة حمت لبنان من الانعكاسات التي كان يمكن أن تحصل ولو لم تكن حاضرة في الميدان وتدفع البلاءات المختلفة عنا، ما الذي سيكون عليه حالنا لو افترضنا أن الحدود اللبنانية السورية كانت ملأى بالقتلة الذين ينتشرون من أولها إلى آخرها، كنا أمام وضع صعب جدا، إذ نحن مع هذه الحالة التي نتصدى فيها للمشاريع الآثمة ضد المقاومة دوليا وإقليميا ومن خلال الجنسيات المتعددة وعانينا ما عانيناه! فكيف إذا كانت الأمور مفتوحة بلا ضوابط؟"

وتابع: "هذا الحضور المقاوم أدى إلى انكفاء التدخل الأجنبي في الشؤون اللبنانية، واليوم بدأنا نسمع أميركا وغيرها يقولون الاستحقاقات شأن لبناني، نعم في هذه المرحلة أقول لكم: الخيارات اللبنانية مؤثرة، وهذا يعني أن جميع اللاعبين على الساحة اللبنانية لهم دور أساس في الموضوع وخصوصا المقاومة وما تمثله". وقال: "هذه المقاومة قدمت نماذج جهادية رائعة، وأتصور أنه لا يوجد مثل هؤلاء الشباب المجاهدين في كل العالم من دون استثناء، هؤلاء الذين قدموا بكل جرأة وبسالة وشجاعة قربة إلى الله تعالى، لا يريدون اسما ولا مالا ولا موقعا، يريدون أمة عزيزة ترفع رأسها باسم الله وفي سبيل الله وهذا ما يتحقق في كل يوم ببركة المجاهدين والشهداء الأبرار.

هؤلاء المجاهدون هم جزء لا يتجزأ من عوائل تعبر عن فخر حقيقي بهذه التربية الصالحة النموذجية التي نراها في مجتمعنا، إذا كان البعض يظن أن الشباب هم الذين يقاتلون فهو مخطئ! الشباب يقاتلون والنساء يقاتلن، والأطفال يقاتلون، والشيوخ يقاتلون، كل من موقع، واحد بسلاحه وآخر بدعائه، وثالث بتربيته، ورابع بمساندته، هؤلاء هم الشعب الذين تحدثنا عنهم دائما بأنهم يقفون نصرة للمقاومة كي لا تكون فصيلا عسكريا، إنما هي فصيل من داخل هذا الشعب ومن داخل هذه الأمة لصنع المستقبل الحقيقي الذي نريده لبلدنا ولمنطقتنا". أضاف: "نحن نؤمن بالدولة المستقلة القوية، وكل أدائنا شكل مساهمة حقيقية في تحقيق إنجازات تقدم الدولة بصورتها المستقرة، ونحن ندعم الجيش اللبناني ليأخذ دوره عبر كل الأراضي اللبنانية من دون استثناء، لا نقبل أن تستثنى لا قرية ولا شارع ولا مكان، وإنما يستطيع الجيش بل يجب أن يأخذ مكانه في كل هذه البقاع، ونحن نحيي سجله الناصع في بسط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، ونشد عضده، ونحن معه بكل ما يقوم به من أجل حفظ الاستقرار وحفظ البلد ومنع الفتنة في هذا الداخل". وختم: "لعل البعض لا يلتفت كثيرا إلى الإنجاز الكبير الذي حصل في منطقة القلمون، سواء سمي بيبرود أو غير يبرود أو ما شابه ذلك، هذه الإنجازات بالتأكيد ستخفف كثيرا من سيارات الموت وانتحاريي الشيطان، من أولئك الذين يعبثون بالحياة الإنسانية، وهذا ما يدفعنا إلى المزيد من الحذر والانتباه لنرى كيف تنتهي الأمور بعد ذلك ، ولكن هذه خطوات مهمة جدا على صعيد حماية لبنان وحماية أمنه واستقراره واستقلاله".

 

رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين: أي كلام يستهدف المقاومة من قبل جهات في الحكومة هو من أجل الإستهلاك فقط

وطنية - اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين أن "أي كلام يستهدف المقاومة من قبل جهات سياسية موجودة في الحكومة هو من أجل الإستهلاك فقط، كما أن هذه الجهات لا مصداقية لها خاصة بعدما أقلعت هذه الحكومة ونالت الثقة على بيانها الوزاري الذي يعطي الحق للبنانيين بالمقاومة". كلام صفي الدين جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد الشهيد حسن علي ياسين في حسينية بلدة مجدل سلم الجنوبية، في حضور عضوي كتلة "الوفاء للمقاومة" النائبين حسن فضل الله وعلي فياض، عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أيوب حميد، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب أحمد صفي الدين، رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين إلى جانب عدد من علماء الدين والشخصيات والفعاليات، وحشد من الأهالي. وشدد صفي الدين على "ضرورة الإستفادة من الأجواء الإيجابية لانطلاق العمل الحكومي، فمن يريد أن يبني وطنا بنية صادقة سيجد منا تعاونا كاملا، وسيجدنا كما كنا دائما متفانين في سبيل قوة لبنان ووحدته ومنعته، وأما من يريد أن يكمل طريق الإتهام والتجني والإعتماد على الخارج الذي تركه وسيتخلى عنه، ويريد أيضا أن يستمر في المناكفة وبخطابات لا جدوى منها إلا باستهداف المقاومة، فإننا لن ندعه يستهدف المقاومة ويصل إلى مبتغاه، وعليه أن يعلم أن المقاومة ستبقى دائما حاضرة للدفاع عن قضيتها وعن حقها ولن تدع أحدا ينال منها".

وأكد أن "دور المقاومة لم ينته جراء دخولها إلى سوريا كما يقول البعض في لبنان، بل على العكس فإن دخولها إلى سوريا كان بهدف حماية لبنان التي هي من أهم وظائف المقاومة حينما لا يكون هناك من يتحمل مسؤولية الدفاع عنه بوجه الأخطار المقبلة"، مشيرا إلى أن "ما قامت به في سوريا هو مقاومة بكل ما للكلمة من معنى رغم كل الإشتباه والتضليل الذي يثيره البعض".

وتساءل "أين كان يمكن أن يكون لبنان اليوم لو أن المقاومة لم تدخل إلى سوريا، ألم يكن لبنان على شاكلة كثير من القرى والبلدات التي تم تدميرها في سوريا، ألم يكن هذا العقل التكفيري الذي جاء ببعض سياراته الى لبنان قد غزا كل لبنان لينال من كل مناطقه ومدنه وطوائفه ومذاهبه". وأشار إلى أن "بعض الذين يتحدثون عبر وسائل الاعلام ويخطئون المقاومة لمشاركتها في سوريا، فإن هؤلاء في لقاءاتهم ومجالسهم الداخلية يشكرون حزب الله على مقاومته للجماعات التكفيرية في سوريا، ويعتبرون أنه لولا تدخل حزب الله لكنا جميعنا من مختلف الطوائف والمذاهب في لبنان قد أصبحنا عرضة لاستهداف هذه الجماعات". وختم صفي الدين: "إن المقاومة تثبت مرة جديدة أنها تحمي كل البلد بكل طوائفه وفئاته وأحزابه وجهاته، وأنها تظلم من كثيرين ممن تقدم لهم الحماية والأمن لحاضرهم ولمستقبلهم، فهذه ضريبة ندفعها ونتحملها لأننا أهل مسؤولية".

حاريص

كذلك تحدث صفي الدين خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد أحمد علي ذيب ناصر، في حسينية بلدة حاريص الجنوبية، في حضور النائبين فضل الله وحميد، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب، إلى جانب عدد من علماء الدين والشخصيات والفاعليات وحشد من الأهالي. وطالب في كلمته "حكومة المصلحة الوطنية لإنجاز أولويات اللبنانيين التي هم في أمس الحاجة إليها والتي تكمن في الأولوية الأمنية والمعيشية وأولوية أخذ البلد إلى مناخات جديدة تساعد على وضع جديد في موضع انتخابات رئاسة الجمهورية التي نصر أن تكون في وقتها كي يبني اللبنانيون واقعا جديدا، لا أن يتطلعوا الى الخلف الذي لم يحصدوا منه إلا المرارات واللوعات في السنوات الأخيرة". وشدد على "ضرورة إلتقاء اللبنانيين كما حصل أثناء فترة تشكيل هذه الحكومة الحالية حتى تنطلق انتخابات رئاسة الجمهورية للوصول إلى مصلحة وطنية حقيقية، وللتأكيد على ثوابت لا يجوز التلاعب بها أو أن يهزها أو أن يراهن عليها أحد، بل يجب أن يعرف الجميع أن ما تم إنجازه لغاية الآن هو نتيجة الصبر والتضحية والوعي". ودعا جميع اللبنانيين إلى "العمل بجدية ومسؤولية لدعم الجيش الذي يحمي الجميع، وإلى أن يقلع البعض عن خطاب التهجم على الجيش الذي لا غاية له ولا جدوى منه سوى إضعافه وإنهاكه والنيل من ضباطه وجنوده"، مشيرا إلى أن "من يستهدف الجيش أو يغطي من يستهدفه لا يريد أن يبني وطنا".

وختم صفي الدين: "إن العقل الأجوف الذي عمل لتحقيق المصالح الأميركية والإسرائيلية في سوريا وفي لبنان هو نفسه الذي عمل لأخذ سوريا إلى الدمار، وهو نفسه الذي يتحدث عن شعارات يعرف أن لا واقع لها، وهو نفسه الذي يستهدف الجيش كل يوم دون قضية أو أي وجه حق على الإطلاق".

 

مجلس وزراء الخارجية العرب وافق على مشروع باسيل لدعم الجيش باسيل: جيش لبنان القوي يمكن أن يكون جيش العرب أجمعين في مواجهتهم للارهاب

وطنية - القى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل كلمة في جلسة مجلس وزراء الخارجية العرب، جاء فيها

"إنني، وإذ أشكر دولة الكويت على استضافتها لنا وعلى سخائها الدائم تجاه لبنان وآخرها دعمها الأول لنا في موضوع النازحين السوريين، أعرب عن امتناني للرئاسة والأمانة العامة لأنها ميزتني بالسماح لي بالكلام مرتين، تمييزا منكم للبنان، البلد الشقيق الأصغر المميز عند إخوانه العرب: المرة الأولى، منذ أسبوعين، حيث كانت أولى مداخلاتي أمام مجلسكم الكريم، والثانية، وقد تكون الأخيرة بسبب عمر حكومتنا القصير، والذي ينتهي مع بداية عهد رئيس الجمهورية الجديد الذي يفترض أن ينتخب قبل 25 أيار 2014، ما يعني أنها إذا كانت المرة الأخيرة للتكلم أمامكم فهي مدعاة حزن شخصي ولكنها مدعاة فرحي الوطني لأن يلتزم لبنان باستحقاقاته الدستورية بمواعيدها بروح من احترام الصيغة والميثاق وأصولهما الديمقراطية الفريدة. لقد قال البابا يوحنا بولس الثاني في روما مرة للبطريرك الماروني، على مسمع الجميع، إبان انعقاد مجمع للكرادلة الكاثوليك مخصص للبنان: "إن بلدكم صغير جدا ولكن رسالته كبيرة جدا جدا". وأنتم لواعون حتما لحقيقة هذا الأمر، وإن هذا البلد الصغير عندما يصاب بأزمة كبيرة فإن الرسالة والنموذج يصابان أيضا، وتصبح الدولة العربية عندها مصابة بما هو أكبر بكثير من مصيبة لبنان. إن دفاعكم إذا عن لبنان هو دفاع عن أنفسكم، ومحبتكم للبنان هي محبة للذات تضاف إلى محبة وعطاء تقدمونه دوما لبلد يبادلكم المحبة والعطاء، من خلال الحفاظ على نموذجه على أرضه من جهة ومن خلال بناء وإنماء بلدانكم عبر طاقاته الموجودة عندكم من جهة أخرى. أنا جئت أطلب إليكم اليوم، أولا، أن لا تقاطعوا لبنان ولا تنقطعوا عن السياحة فيه، ولا تحذروا مواطنيكم من المجيء إليه مغبة سوء أمن سياسي تجاهكم. فلبنان لم يؤذ يوما أي دولة عربية عمدا.

لا تحرموا مواطنيه من المجيء إليكم خوفا من مساس بأمنكم، فاللبنانيون لم يأتوا إليكم يوما بأقل من إنماء وإعمار وازدهار وطاقات ما بعدها طاقات.

وجئت أخبركم اليوم، ثانيا، بأن للبنان مخرجا أكيدا من ديونه وأزمته الإقتصادية إن هو استفاد سريعا من ثروة نفطية وغازية نائمة في أعماقه؛ ولبنان عندها لن يكون عالة على أي منكم، بل سيكون عنده رفاه يعطيه استقلالا ماليا يريحكم ولا ينتقص من أي منكم تأثيرا أخويا أو نفوذا معنويا، بل يعطيكم بدائل طاقوية ويؤمن لكم باحة استقرار واستثمار على شاطئ المتوسط ربطا بكل منافذه ومنفذا غربيا لكم.

وجئت إليكم، ثالثا، ليس لأكرر ما أخبرتكم عن أزمة النازحين السوريين، التي هي أزمة كيان ووجود للبنان، والتي استصدرتم مشكورين في دورتكم العادية (141) القرار رقم 7738، تاريخ 9/3/2014، بغية أن تتحملوا معنا أعباء النازحين وأعدادهم وتساعدوا الدولة اللبنانية وأجهزتها في تحمل أعبائهم، كل ذلك بهدف وقف تزايدهم فورا، وإعادة توزيع أعدادهم إليكم وإلى مخيمات آمنة خارج أراضي لبنان، وصولا إلى إعادتهم إلى سوريا بأقرب وقت ممكن نتيجة حل سياسي سلمي لأزمتها. بل جئت إليكم ثالثا لأطلب دعمكم لجيش لبنان. فلقد سقط البارحة في جولة العنف رقم 20 في طرابلس 25 قتيلا وما يزيد عن 100 جريح؛ وهل يصدق أحد أن 400 مسلح في طرابلس يحتجزون ويتكلمون باسم 400 ألف مواطن طرابلسي؟ إن المصيبة واقعة وشعب لبنان محتجز من إرهاب حاقد أعمى لا يمكن أن يحرره منه سوى جيش لبنان الذي يخلصكم أنتم بالتالي من وصوله إليكم. فجيش لبنان القوي يمكن أن يكون جيش العرب أجمعين في مواجهتهم للارهاب، وجيش لبنان القوي هو ما يؤسس للبنان قوي ولدولة قوية فيه تكون أقوى من كل أطرافها دون أن تستقوي على أي منهم إلا بالقانون.

إن التحدي كبير أمامكم في معركتنا المشتركة ضد الإرهاب، ولبنان ساحتها الأولى إن هو اختار أو لا وإن نأى بنفسه عنها أو أقحمها؛ ولبنان ساحة الاختبار دائما، قدره أن يدفع عن نفسه وعن غيره ثمن تجارب وأزمات ونكبات.

إلا أنني أقول أن الفرصة سانحة كما لم يسبق من قبل، فقد تألفت في لبنان حكومة وحدة وطنية ونالت الثقة اللازمة، وقد قدمت المملكة العربية السعودية بشكل غير مسبوق مبلغ 3 مليار دولار أميركي مساعدات للجيش. وقد انطلقت مسيرة المؤتمر الدولي لدعم الجيش التي ستبدأ أعمالها في 10 نيسان المقبل في روما انبثاقا من المبادرة الأممية المتخذة في نيويورك في أيلول من العام الماضي بحضور ودعم كامل من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية (العماد ميشال سليمان)، وما يلزم الآن لوصول هذه المسيرة هو مساعدات سخية من كل دولة قادرة منكم، مساعدات تقنية ولوجستية ومالية وسياسية. إني أطلب منكم أن يبدأ مشواركم بدعم جيش لبنان القوي اليوم واشكركم على استصدار قرار عن القمة العربية يؤكد على مساهمة كل الدول في ذلك، قرار يبدأ على الورق ولكنه ينتهي تسليحا ودعما حقيقيا لجيش لبناني جامع لكل اللبنانيين وركيزة دولتهم وصمام أمان العرب جميعهم في مواجهتهم الشرسة مع الإرهاب.

أعانكم الله لتعينوا لبنان وأعاننا جميعا على الإرهاب".

مشروع القرار

الى ذلك، وافق مجلس وزراء خارجية الدول العربية المنعقد في الكويت، على مشروع القرار الذي قدمه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اليوم الى الاجتماع التحضيري للمجلس، المنعقد في الكويت، لتقديم الدعم العسكري للجيش اللبناني وتعزيز قدراته.

ونص القرار على الآتي:

1- دعم لبنان في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي ومواجهة الإرهاب ومكافحة آفته بر مساعدة الجيش اللبناني ومؤازرة جهود الحكومة اللبنانية لهذه الغاية.

2- المساهمة في تأمين احتياجات الجيش اللبناني ماديا وماليا، حسب المبادرات الدولية القائمة وفي إطار سياسة الدعم العربية الأخوية لجهة تزويده بالأسلحة والعتاد والمعدات التقنية واللوجستية اللازمة له وفقا للتشريعات الوطنية لكل دولة.

 

الراعي ترأس قداس اليوبيل المئوي لرفقا وعقد خلوة مع سليمان: لاستئصال ظاهرة الخطف والتجاوب مع دعوة سليمان للحوار

وطنية - افتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوبيل المئوي لوفاة القديسة رفقا، بقداس احتفالي ترأسه في بازيليك القديسة رفقا في جربتا، حضره رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وسبقه خلوة بينهما في صالون دير مار يوسف جربتا. عاونه في القداس راعي أبرشية البترون المطران منير خيرالله، المطران بولس إميل سعاده، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمه، الأب هاني مطر ومرشد الدير الأب بولس القزي، وشارك في القداس السفير البابوي غبريال كاتشيا، المطارنة ميشال عون، بولس مطر، حنا علوان، عاد أبي كرم، بولس الصياح، يوسف ضرغام، سمير مظلوم، وسمير نصار، النائب البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميشال أبرص، رئيس أساقفة الروم الملكيين الكاثوليك في طرابلس وتوابعها المطران إدوار ضاهر وعدد من الخورأسقفيين والكهنة ورؤساء الاديار، وخدمت القداس جوقة القديسة رفقا بإدارة الاخت مارانا سعد، وتولت مراسم الاستقبال والتنظيم الكشاف الماروني وطلائع العذراء. حضر القداس الوزراء: بطرس حرب، رمزي جريج، أليس الشبطيني، سجعان القزي، عبدالمطلب حناوي، ميشال فرعون، الياس بو صعب، شانتال جبران باسيل، سفراء الباراغوي حسن خليل ضيا، كولوبيا جورجينا ملاط، الأورغواي مارتا بيتزانيللي، الأرجنتين ريكاردو لارييرا، إيطاليا جوسيبيه مورابيتو والنروج سفاين أس، النواب: سامر سعاده، فادي كرم، عباس هاشم، وليد خوري، الوزير السابق وديع الخازن، النائب السابق اميل نوفل،مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعه،محافظ الجنوب نقوﻻ بو ضاهر، المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، المدير العام لوزارة الأشغال العامة والنقل جوزيف بو سمره، الرئيسة العامة لرهبنة الراهبات اللبنانيات المارونيات الام صونيا الغصين ورؤساء ورئيسات عامات، قائمقامو البترون روجيه طوبيا، جبيل نجوى سويدان وكسروان جوزيف منصور، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" السيدة لور سليمان صعب، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون طنوس الفغالي ورؤساء بلديات، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون حنا بركات ومخاتير قرى وبلدات منطقة البترون، رئيسة الدير الام مرتا باسيل، ممثلو أحزاب وتيارات سياسية ورؤساء جمعيات وروابط ومؤسسات اجتماعية وانسانية وخيرية بالاضافة الى جمهور الدير والمحسنين اليه. في بداية القداس أعلنت الأخت راغدة يونس بدء الاحتفال باليوبيل المئوي، ثم ألقت الغصين كلمة ترحيب قالت فيها: " يشرفني أن أرحب بكم باسم "رهبانية الراهبات اللبنانيات المارونيات" وباسم رئيسة وجمهور أخوات رفقا في دير مار يوسف - جربتا، في هذه المناسبة السعيدة المباركة، إفتتاح احتفالات اليوبيل المئوي لوفاة القديسة رفقا، الراهبة اللبنانية المارونية، إبنة أرضنا الخيرة الطيبة، وطننا الحبيب لبنان".

وتوجهت الى سليمان: "لنا في وجه القديسة رفقا فسحة رجاء واسعة وإيمان راسخ. لقد علمتنا كيف يكون الألم مصدر فرح. اقتداء بالرب المسيح: فكما عبرت في بوتقة الآلام وبلغت الى فرح القيامة ومجدها كذلك يعبر لبناننا معافى معاناته الضيق. خاصة وأنه قد أعطى الكنيسة والعالم وجوها إخوة لرفقا أمثال القديسين شربل ونعمة الله والطوباوي إسطفان والطوباوي يعقوب الكبوشي الذي توجوا تاريخا مجيدا يتجذر في وادي قاديشا ، ومنها إلى إيليج وبكركي بأسماء طبعوا التاريخ: إرميا العمشيتي والدويهي والحويك، وصولا إلى صاحب الغبطة والنيافة، مار بشارة بطرس الراعي، الكلي الطوبى". وتوجهت في كلمتها الى الراعي: "وجودكم بيننا وترؤسكم الإحتفال بهذه الذبيحة الإلهية، مفتتحين اليوبيل المئوي لوفاة رفقا إبنة الكنيسة المارونية، وأختنا في رهبانية الراهبات اللبنانيات المارونيات، رئيسة حملايا، حافز لنا للالتزام أصالة الإنجيل وعيش شراكة المحبة، وفاء لتراث الآباء وتمثلا بأختنا القديسة رفقا".

ثم توجهت الى كاتشيا فرحبت به وشكرت له مشاركته، متمنية أن "ينقل الى قداسة البابا أسمى مشاعر الاحترام والاخلاص الصادق لتعاليم الكنيسة الجامعة".

البركة الرسولية

ثم تلا كاتشيا مرسوم محكمة التوبة الرسولية وترجمها الى اللغة العربية الاب هاني مطر وفيه منح البابا فرنسيس للراعي ولمناسبة مئوية القديسة رفقا لأن يمنح بعد القداس البركة البابوية مع الغفران الكامل لجميع المؤمنين الحاضرين بدافع توبة حقيقية ومحبة شرط أن يعترفوا ويتناولوا القربان الاقدس ويرفعوا الصلاة على نية الحبر الاعظم، والمؤمنون الذين لم يتمكنوا من الحضور والمشاركة جسديا في القداس أن يحصلوا أيضا بنفس الحق على الغفران الكامل، شرط أن يكونوا قد تمكنوا من متابعة الاحتفالات عينها، في الوقت الذي تمت فيه، بواسطة التلفزيون والراديو".

الراعي

بعد الانجيل ألقى الراعي عظة بعنوان "كانت مريم جالسة عند قدمي يسوع تسمع كلامه" قال فيها: "فخامة الرئيس، امتدح الرب يسوع خيار مريم بالجلوس عند قدميه تسمع كلامه، لكي يؤكد أن العمل البشري، المتمثل بانهماك أختها مرتا بالخدمة المنزلية، إنما يكتسب كرامته وقيمته وديناميته، بالرغم من رتابته، عندما ينبع من القلب والعقل والإرادة المستنيرين بكلمة الله، كما نصلي في المزمور 118: "كلمتك مصباح لخطاي ونور لسبيلي".

أضاف: "جمعت القديسة رفقا بين سماع كلام الله أمام القربان والخدمة في ملء صحتها وفي ذروة آلامها. فصارت لنا المثال والدعوة للاستنارة الدائمة بكلام الله لكي نحسن أداء الخدمة والمسؤولية والواجب، ولكي نعيش بفرح كل حالة من حالات حياتنا. وهكذا نحقق وحدة شخصيتنا بالتطابق الكامل بين الكلمة والحياة، بين ما نقول وما نفعل، بين النوايا الداخلية والأعمال، بين الباطن والظاهر، من دون أي إزدواجية تغش. إن لنا القدوة بامتياز في شخص يسوع المسيح "كلمة الله الذي صار بشرا"(يو1: 14). نبتهل إليه اليوم، بشفاعة القديسة رفقا، "التي كانت تجلس عند قدميه، أمام القربان لتسمع كلامه"(راجع لو10: 39)، أن ينير حياتنا بأنوار كلمته الإنجيلية وتعليم الكنيسة، فنتمكن من قراءة علامات زمننا ومن أن نطبع شؤوننا العائلية والاجتماعية والزمنية بقيم الإنجيل والثقافة المسيحية".

وتابع: "يسعدنا، بل من نعم الله علينا، أن نفتتح اليوم، بهذه الليتورجيا الإلهية، معكم، فخامة الرئيس، ومع رعاة الكنيسة ورهبانية الراهبات اللبنانيات المارونيات وهذا الجمع المؤمن، السنة اليوبيلية لمرور مئة سنة على وفاة القديسة رفقا وانتقالها إلى مجد السماء في 23 آذار 1914، وهي بعمر 81 سنة، توزعت على 20 سنة في البيت الوالدي والمدرسة في حملايا، والخدمة المنزلية في دمشق، و18 سنة في جمعية المريمات، التي أصبحت فيما بعد جمعية راهبات القلبين الأقدسين، و26 سنة في رهبانية الراهبات اللبنانيات المارونيات، بدأتها في دير مار سمعان - القرن بأيطو، و17 سنة هنا في دير مار يوسف - جربتا. وقد قضت منها تسعا وعشرين سنة بالآلام، إذ بدأت طريق جلجلتها في مساء أحد الوردية سنة 1885، عندما طلبت من المسيح الفادي الإلهي المصلوب أن يشركها في آلام الفداء. فاستجاب طلبها، وبدأ الوجع المؤلم في رأسها، ثم أمتد إلى عينيها، حتى أصبحت عمياء بالكلية سنة 1899، وتفككت أوصال جسدها من رجليها إلى يديها فكتفيها، ولم يسلم منها إلا الكفين والأصابع للعمل بالصنارة، والصوت الرخيم، والكلمة اللطيفة الممزوجة بروح النكتة".

وقال: "تخبر رئيستها آنذاك الأم أورسلا أنه فيما كانت تبدل ثياب الأخت رفقا، ومسكت رجلها، لاحظت وكأنها منفكة، تدور في يدها على ذاتها وبكل الاتجاهات، وهي منذهلة. فضحكت رفقا وقالت لها: "شو بدك تركبيلي براغي جديدي، وتردي كل عضو لمحلو، وتغيري خلقة الله؟". وفيما راحت تنزف دما من أنفها نحو أربع مرات بالأسبوع بشكل متواصل وغزير، وقد أصبحت جلدا وعظما، سألتها الأم أروسلا: "من أين لك كل هذا الدم، وأنت ناشفة يابسة، أجابت: "في براسي خزان دم، وهون كل وجعي. ووجعي بكل جسمي وداخل عضامي ونخاعي. بعد موتي راح تشوفو عضامي منخورة مثل السفنجة". في الواقع عندما كشفت اللجنة الطبية على جسمانها، عند بدء دعوى تطويبها، وجد الأطباء عظامها كذلك. وكانت رفقا، في ذروة آلامها، تردد: "مع آلام يسوع. مهما تألمت، يسوع تألم أكتر. لا راسي مكلل بالشوك، ولا بإيدي وإجريي في مسامير. أنا عم بتألم تا كفر عن خطاياي، هوي لأجلي تألم ومات. عاكتافي ما في صليب بتقل صليبو، ولا بصدري رمح". وفيما كانت الراهبات يصلين من حولها مبتهلات إلى جراحات يسوع الخمسة في يديه ورجليه وصدره، قالت رفقا: "يا خياتي، لا تنسو الجرح السادس، جرح كتف يسوع. جرحو السادس كان مؤلم كتير، لأنو حمل عليه صليب خطايانا التقيلي". لقد أطلقت رفقا من سرير آلامها، ومن وجع كتفها المتفكك، تكريم الجرح السادس. وكانت تردد في ألمها الكبير: "مع جرح كتفك يا يسوع".

أضاف: "بحضوركم هذا الاحتفال بافتتاح السنة اليوبيلية للقديسة رفقا، على رأس هذا الجمهور المتوافد من جميع المناطق اللبنانية ومن الخارج، إنما تعطونه رمزا وطنيا كبيرا. تزورون ضريح القديسة رفقا، رسولة الألم، حاملين آلام اللبنانيين وهموم وطننا لبنان، وبخاصة آلام جيشنا المضحي ومأساة مدينة طرابلس وشعبها، وهموم أهل البقاع الذي استباح حرمة أرضه المسلحون والخاطفون والخارجون عن القانون والعدالة. وكاد أن يكون ضحيتهم ليل أمس سيادة أخينا المطران سمعان عطاالله، راعي أبرشية بعبلك - دير الأحمر، وقد تعرض لمحاولة خطف سافرة. إن ظاهرة كهذه يجب استئصالها إن أريد للدولة التقاط أنفاس أمنها الداخلي وعيشها المشترك. فلا تكفي بعد الآن كلمات العطف والاستنكار. لقد تحملتم، فخامة الرئيس، طيلة عهدكم بإيمان وصبر وحكمة ما أصابكم شخصيا والشعب اللبناني من السهام السياسية والاقتصادية والمعيشية والأمنية. وحملتم آلام خيبات الأمل فيما كنتم تعقدون العزم على إخراج لبنان ومؤسساته وشعبه من المحنة والشلل والهموم. وتحملتم الرفض السياسي للتجاوب مع دعواتكم إلى الوحدة والمصالحة والحوار. ومع هذا كله، حافظتم على الوديعة سالمة، ورفعتم إسم لبنان وقيمته على المستويين العربي والدولي، وخاطبتم جميع الأطراف السياسية اللبنانية بلغة واضحة وجريئة بقول الحقيقة التي، لو قبلت، لشفيت بلادنا من كل عللها المميتة".

وتابع: "إننا نضع معكم بين أيدي القديسة رفقا جراح لبنان ومؤسساته وآلام اللبنانيين الذين يعانون من نتائج النزاعات السياسية: الفقر والفلتان الأمني وانتشار السلاح غير الشرعي، والابتزاز والخطف والظلم والتهجير والركود الاقتصادي والتجاري والسياحي، وتفاقم الدين العام وثقل الضرائب والرسوم، وانحطاط الأخلاق وتفشي الفساد. جراح ثخينة في جسم الشعب والوطن، نضمها إلى آلام المسيح وآلام رفقا، راجين أن تكون آلام مخاض، كآلام المرأة التي تلد، فيولد منها إنسان جديد ووطن جديد، بنعمة الله وقدرته. نحن نؤمن بأن آلام الفادي الإلهي كانت ممرا إلى قيامته، وقوة لقيامة البشرية جمعاء من عبودية الخطيئة والشر والموت، مثل "حبة الحنطة التي، إذا وقعت في الأرض وماتت أعطت ثمرا كثيرا (يو12: 24). "نحن مصلوبون، إذن قياميون". ألم تنتهي جلجلة آلام رفقا بمجدها في السماء، ومنها تنثر على الأرض، وبخاصة على أرضنا اللبنانية، ورود النعم التي تحمي هذا الوطن الذي أنجبها؟" وقال: "إننا نهنىء بسنة اليوبيل رهبانية الراهبات اللبنانيات المارونيات بشخص رئيستها العامة الأم صونيا غصين ومجلسها، ودير مار يوسف جربتا ورئيسته الأخت ميلاني مقصود وجمهور الراهبات، راجين من الله، بشفاعة القديسة رفقا، أن يجعل من سنة اليوبيل هذه موسم تجدد روحي، وينبوع خير ونعم على الرهبانية وهذا الدير، وعلى الكنيسة والوطن؛ وأن يجعلها مصدر شفاء وعزاء إلهي للمرضى والمتألمين حسيا وروحيا ومعنويا، وللمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة؛ وأن يشرك آلامهم بآلام الفداء، ويقبلها قرابين روحية مع قربان المسيح الفادي من أجل خلاص لبنان وشعبه روحيا وسياسيا واقتصاديا وأمنيا، ومن أجل الاستقرار فيه وبخاصة في مدينة طرابلس والبقاع، ومن أجل إحلال السلام في بلدان الشرق الأوسط، ولا سيما في العراق وسوريا ومصر والأراضي المقدسة. ونذكر بصلاتنا جميع المحسنين على هذا الدير المبارك، وكل الذين ساهموا ويساهمون في بناء بازيليك القديسة رفقا التي تحتضن هذه الليتورجيا الإلهية، وفي استكمالها لمجد الله وتكريم قديستنا. ونواكب بالصلاة ذخائر رفقا التي ستجول طيلة هذه السنة اليوبيلية على المناطق والقرى والأديار التي عاشت وخدمت فيها، وفي بلدتها حملايا حيث ولدت وأمضت طفولتها وشبابها. نرجو أن ينثر الله على يدها ورود نعمه وبركاته وسلامه مع مرور الذخائر المقدسة".

أضاف: "جلست مريم عند قدمي يسوع تسمع كلامه" (لو10: 39). هكذا فعلت رفقا القديسة التي كانت تسجد أمام يسوع المحتجب في سر القربان المقدس، وتغتذي من مائدة كلمته ومن مائدة جسده ودمه في ذبيحة القداس التي جعلتها ذبيحتها الشخصية. لقد تتلمذت للمسيح، وراحت، أثناء حياتها في جمعية المريمات، تعلم سر المسيح وإنجيله في كل من بكفيا ودير القمر والشبانية وغزير وجبيل ومعاد. ثم عاشت هذا السر في تكرسها الرهباني الكامل في رهبانيتها حيث قدمت ذاتها ذبيحة حب لله وللكنيسة. ما أحوجنا وأحوج عالمنا إلى سماع كلام الله، كلام المسيح - الكلمة المتجسد الذي ينير كل إنسان يأتي إلى العالم (راجع يو 1: 9)! لكي يعيش جمال الحقيقة التي تحرر وتجمع. إذا انفك الرباط بين الحقيقة والحرية، أصبح كل شخص بذاته المعيار الوحيد والنهائي لخياراته وأعماله ورؤيته. فيسقط أسيرا لذاته ولمصالحه الصغيرة، لا يعرف طعم الحرية والسعادة، فيحرم غيره منها، وبخاصة إذا كان صاحب مسؤولية في المجتمع والدولة. هذا هو أساس أزماتنا السياسية والاقتصادية. لقد "اختارت مريم النصيب الأوفر" يقول الرب(لو10: 42). وهو سماع كلام الحقيقة من فم المسيح الإله. هذا "النصيب الأفضل" هو "المطلوب الأوحد" لأنه يرد للإنسان قدرته الأساسية على البلوغ إلى الحقيقة السامية، التي تنير كل حقائقه النسبية. فينفتح على روح الخدمة والتفاني والعطاء".

وختم الراعي: "يا قديستنا رفقا، لقد أغمض العمى عينيك عن أنوار الدنيا ووجوه البشر، مدة خمس عشرة سنة، فرأيت بعين المحبة التي في قلبك جمال الله والعالم والبشر، ومن سمائك ترين كل آلامنا وهمومنا ومآسينا. إستمدي لنا من المسيح - النور بصيرة القلب لكي نرى الجوهري في حياتنا الذي لا يمكن أن نراه بعيون الجسد. لقد فكك الشلل أوصال جسدك، فشددت روحك أواصر اتحادك بالله والوحدة التامة مع الراهبات والكنيسة، ساعدينا، بنعمة من الله، لكي نحافظ في وطننا المتفكك على وحدة الروح الوطنية، المحصنة بالميثاق والدستور، والكفيلة بإعادة جمعه في كيانه، شعبا وأرضا ومؤسسات، فنبني معا السلام على أرضنا، وننشره في محيطنا. إحملي، يا رفقا، صلاتنا إلى أمام عرش الله، نشيد تسبيح وشكران للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

وقبل القداس زار سليمان دار المسنين التابع للدير وصافح العجزة مطمئنا الى صحتهم. ثم انتقل الى صالون الدير حيث كان في استقباله الاباتي نعمه والام غصين والمطارنة والآباء والكهنة وجمهور الدير، ودون كلمة في السجل الذهبي للدير جاء فيها: "على خطى شفيع هذا الدير القديس يوسف، تجلت رفقا بالصلاة والعمل والتعليم نور قداسة بهي، في قلب الألم، حتى غدت رسولة لبنان الى عالم الالوهة. اليوم في افتتاح اليوبيل المئوي لوفاتها، تبقى نذر لبنان للاخلاص لذاته والشهادة لرسالته في محيطه والعالم. اليوم، إذ أشارككم، آباء وراهبات ومؤمنين فرح اليوبيل، أرفع دعائي الى من اختاركن لتواصل رهبانيتكن، مسيرة الامانة لرفقا ولقديسيها شربل ونعمةالله واسطفان. فعلى اسمها، لكن جميعا تقدير العائلة اللبنانية".

 

صونيا فرنجية الراسي وقعت كتابها "وطني دائما على حق"

وطنية - وقعت السيدة صونيا فرنجية الراسي كتابها "وطني دائما على حق" في قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجية، في حضور ممثل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون منسق قضاء زغرتا بول مكاري، السفير الاميركي في لبنان دايفيد هيل، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي المقدم الركن طاني انطون، وزراء ونواب سابقين، جمع من الشخصيات السياسية والنقابية والفعاليات الاجتماعية، رؤساء بلديات ومخاتير ومدراء مدارس واساتذة من مختلف المناطق. كما شارك في حفل التوقيع محبو الرئيس فرنجية الذين تذكروه بين جدران قصره في زغرتا، خصوصا وان بعضهم كان قد عايشه في سنوات عديدة من عمره. وتناولت الراسي في كتابها الصادر عن دار نوفل، "فصولا من مراحل حياة والدها الرئيس الراحل سليمان فرنجية، والذي يقع في ثلاثة أجزاء. الجزء الاول يتناول العائلة التي في كنفها ولد الرئيس فرنجية ونشأ وترعرع، وصولا الى انتخابه رئيسا للجمهورية. اما الجزء الثاني فيتناول مرحلة رئاسة الجمهورية من العام 1970 حتى العام 1975. ويتناول الجزء الثالث حرب السنتين: بدايتها، اشتدادها، الاتصالات بشأن وقفها، وصولا الى مجزرة اهدن، فمؤتمري جنيف ولوزان، والدور الذي لعبه الرئيس فرنجية في تحقيق المصالحة بين اللبنانيين، وابقائهم عربا بعدما نجح في جعل المؤتمرين يعترفون بان لبنان بلد عربي الانتماء والهوية". وفي كلمة لها بالمناسبة، رحبت بالحضور، وأشارت الى "ان هذا البيت كبير، كما كان قلب صاحبه، يتسع للجميع. ولا ينقصنا سوى ان يكون الرئيس فرنجية بيننا، وعلينا العمل كلنا لتحقيق حلمه الكبير، وهو الذي كان يعمل ليصل لبنان الى بر الامان. ونحن في هذا البيت سنكمل ما بدأه وعلينا العطاء للوطن مثلما هو اعطى، ومثله هو لم يعط احد، فحين رأى ابنه مضرجا بدمه قال "فدى لبنان"، وهذه الكلمة تدل على انه اعطى كل شيء من اجل وطن اراده ان "يبقى دائما على حق". وختمت: "أن الكتاب جزء يسير يدل على الطريق التي سلكها لخلاص الوطن، والتي علينا سلوكها اليوم لنبعد الخطر عنه، ونعطيه بعضا من حقه". وبعد ذلك ، وقعت الراسي كتابها الذي يقع في 583 صفحة من القطع الوسط. وبالمناسبة اقيم معرض صور للرئيس الراحل في الصالون الكبير في قصر زغرتا، ضم صورا للرئيس فرنجيه مع العديد من الزعماء والقادة العرب ، وكذلك صورة له وهو يلقي خطابه في الامم المتحدة باسم جامعة الدول العربية، وصورة كبيرة له وهو يحيي الجموع المحتشدة في باحة قصره في اهدن صيف 1989.

 

مجلس ثورة الأرز: لإيصال شخصية عملاقة قوية إلى الرئاسة

وطنية - عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز" - الجبهة اللبنانية اجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام طوني نيسي وأصدر بيانا أسف فيه "لسقوط الجرحى والقتلى في طرابلس والدمار الذي يطال المدينة وبات يقضي على اقتصادها ونموها". وسأل: "أين مسؤولية الدولة ومؤسساتها الرسمية بدءا من نواب المنطقة وصولا الى فاعلياتها والوزراء وهل يعقل أن يكون في المدينة مسلحون عاصون على الدولة؟ إن المجتمعين بصدد رفع شكوى الى مجلس الأمن بمبادرة فردية يفندون فيها طريقة تأمين المسلحين وتلقيهم المال والسلاح وإظهار تقاعس الدولة عن ضبط الوضع". وتخوف من "نقل الصراع من الداخل السوري الى العمق اللبناني، وهذا يعني في العلم العسكري أن الجبهة عند هضاب السلسلة الشرقية ومرتفعاتها في لبنان ستتحول الى مراكز عسكرية يشغلها حزب الله وربما الحرس الثوري الإيراني وبالتالي تحول هذه المناطق الى مسرح لعمليات عسكرية يقوم بها الجيش السوري ملاحقا المسلحين الفارين بمؤازرة من حزب الله". ورفض "توريط اللبنانيين في الأزمة السورية لأنها أزمة مليئة بالأحداث المذهبية التي لم تعد خافية على أحد". وأمل "إيصال شخصية مارونية عملاقة فذة قوية إلى رئاسة الجمهورية تبلور رؤيا جديدة وواحدة لكل اللبنانيين مرتكزة على المذكرة البطريركية التي أطلقها البطريرك عشية عيد مار مارون، ويكون الإستحقاق الرئاسي بداية مدخل لإعادة الإعتبار للموارنة من خلال انتخاب شخص له قيمته ووزنه وماضيه المشرف.

 

جنبلاط: حزب الله غرق بالوحل السوري واذا ظن أنه منتصر بعد يبرود فهو مخطئ

موقع 14 آذار/رأى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أنه 'مع سليمان وبري اقرينا مبدأ حكومة المصلحة الوطنية والجامعة وتجاوب معنا كل الفرقاء من بينهم الرئيس سعد الحريري”، مضيفا أن 'الجميع في مأزق، جبل محسن وطرابلس والساسة فيها في مأزق، جميعنا اتفقنا على مساعدة الجيش، وجميعنا بما فيهم حزب الله بحاجة للدولة، وانصح رفعت عيد الا يتهور ويأخذ الطائفة العلوية الى مأزق لا عودة فيه، وانصح بدخول الجيش الى جبل محسن ويصادر السلاح ثم يدخل الى باب التبانة ويعتقل قادة المحاور”. وأشار جنبلاط في حديث لـ”الجديد” الى أن 'المستقبل بالحكم اليوم وجميعنا بالحكم، وعلينا رفع الغطاء وبشكل جدي عم يستبيح أمن طرابلس، ورفعت عيد يستبيح طرابلس وطائفته، بنفس الوقت ساسة طرابلس احرار بالسياسة ولكن ليس ممكنا الاستمرار بتغطية قادة المحاور”. وقال: 'على الجيش ان يدخل بالتوازي والتوازن على جبل محسن وطرابلس، وعلى وزراء طرابلس السماح للجيش بالدخول الى باب التبانة وبعض الساسة مولوا قادة المحاور لكن اليوم 'فلتوا” منهم والجيش قادر على حسم الامور. ويجب رفع الغطاء وتسمية الامور باسمائها، وعلى ساسة طرابلس مواجهة جماعاتهم فهناك تمويل محلي لقادة المحاور وايضا هناك تمويل خارجي وعلى وزيرالعدل أشرف ريفي القيام باستنابات قضائية ولو يجب ان يبدأ برفعت عيد وعليه ان يصدر بالجميع”.

واضاف: 'حزب الله غرق بالوحل السوري واذا ظن انه منتصر بعد يبرود فهو مخطئ اليوم الحزب يغذي بعض التنظيمات البيروتية وغيرها تحت شعار سرايا المقاومة هذا الامر لن يوصل الى مكان وانصحه برفع الغطاء وترك هذه الجماعات وسرايا المقاومة لا قيمة لها وعلى حزب الله رفع الغطاء عن رفعت عيد لم اخوّن يوما المقاومة وقلت اعادة تصويب البندقية والمقاومة كانت دائما وجودة”.

وتابع جنبلاط: 'التنسيق بين فرع المعلومات واستخبارات الجيش موجود ولا يجوز لاحد اعتبار احدهما محسوب على تيار سياسي، والخطر اليوم على الجميع والانهيار يطال الجميع. الارهاب موجود لا صفة ولا دين ولا عرق له الارهاب العالمي قرر ان لبنان قد يكون محطة له ولا لاشارك وجهة النظر ان دخول حزب الله الى سوريا سبب وجود الارهابيين”.

ورأى أن 'قرار السعودية جدا مهم بما يتعلق بالارهابيين وأتمنى حل قضية مطالب اهالي البحرين”. ولفت الى أن 'حزب الله ارتكب خطأ تاريخيا بتحويل البندقية من وظيفتها في حماية لبنان وتحرير الارض الى الدخول في المعترك السوري لكن هذا القرار ليس لبنانيا بل ابعد بكثير ولنحاول ان نحمي بلدنا ثم ندخل في المعادلة التي هي اكبر من الحريري ومني. وايران اضطرت الى خلق جيش موازٍ للجيش السوري من ابو الفضل عباس في العراق وحزب الله اشترك ايضا”. وأشار جنبلاط الى أننا 'وصلنا لحرب اهلية طاحنة بسوريا لكن يبقى الحق المشروع للشعب السوري بالتخلص من الديكتاتورية”.

وسأل: 'هل ينتصر احد على تهجير 8 او 9 مليون من شعبه؟ هل ينتصر احد بعدما يكون محى مدن وارياف؟ هذا ليس انتصارا سوريا فيها تنافس دولي بشأن مستقبلها وهذا التنافس هو لاضعاف سوريا والنظام بات اداة وسوريا تُحجّم. وهل هذا النظام يسيطر على كل سوريا؟ ثم هل يسيطر على ركام؟ يقوم بسياسة اخلاء وتهجير شعبه والسلاح الكيميائي سلمه وخيرة عسكره مات”.

واضاف جنبلاط: 'اخشى ان يكون المشروع تدمير سوريا خصوصا أن الحرب ستبقى لـ10 سنوات فالمشروع هو تدميرها ومن بعدها تفتيتها لان الحرب السورية طويلة والمنطقة العربية كلها مرشحة للتفتيت. وبشار الأسد اخذ سوريا الى النفق المجهول ولم يعد المسيطر على زمام الامور فهناك ايران وروسيا والولايات المتحدة والمتفرج المنتصر الاكبر هي اسرائيل”. وشدّد على أن 'النظام السوري هو المسؤول عن 'داعش” ومثالا على ذلك شاكر العبسي الذي كان في السجون السورية”، مضيفا أنه 'كان ممكنا تفادي كل ما يحصل واجراء اصلاح سياسي لكن منذ اللحظة قال الاسد انه يحارب التكفيريين ولم يغيّر كلمة كما وان الارهاب لم يكن موجودا في بداية الثورة لذلك كان عليه ان يجري اصلاحات”. وأوضح جنبلاط أنه 'من المستحيل ان تبقى سوريا موحدة وسالمة بوجود الاسد وهو وقع بالفخ وهناك دول اكبر منه ستقرر مصير سوريا لكن رغم كل الصعوبات يجب الحوار على الحل السياسي ليحفظ ما تبقى من مؤسسات بسوريا. وليس هناك انتصار في يبرود، فأين ذهب النازحون والمسلحون؟ جاؤوا الينا. ولضرورة قصوى لاقامة مخيمات للنازحين في لبنان مهما كان الثمن وعلى الاقل من خلالها يمكن تنظيم المساعدات الدولية”. وفي سياق المقابلة قال المذيع لجنبلاط: 'جاءتك رسالة من رفعت عيد يقول لك: ليتك مكاني بين داعش وجبهة النصرة لنرى ما كان سيكون موقفك”.

فردّ جنبلاط على رفعت عيد قائلا: 'انت متورط بالتغطية المعنوية بشأن تفجيرات مسجدي طرابلس وعليك الاستجابة للقضاء (يسمحلي فيها رفعت عيد)”. وبشأن موضوع انتخابات الرئاسة، قال جنبلاط: 'يجب تحضير الجو لانتخابات الرئاسة ويمكن للحكومة ايضا اتخاذ قرار بموضوع طرابلس وملء الفراغ بالادارة واتخاذ قرار بانشاء مخيمات للنازحين. لماذا سيحصل فراغ بالرئاسة؟ الحكومة تشكلت وعلى مجلس النواب الاجتماع في 15 ايار لانتخاب رئيس”. واضاف: 'قررت الا اناقش مسبقا بالاستحقاق الرئاسي وعندما يأتي الاستحقاق سأقرر وفق قناعاتي بالتنسيق مع صديقي الرئيس نبيه بري. وأرى السفير الاميركي دائما ولكن لست مغشوشا واسير وفق قناعاتي وليس بتوجيهات السفراء وقلت للجميع ان الحكومة يجب ان تكون جامعة وهي لن 'تسير” من دون حزب الله”.

وشدّد على أننا 'لسنا بحاجة الى تصريحات الاسد بشأن رئيس ممانع ولسنا بحاجة لدروس من احد بالممانعة اهل الجنوب واهل بيروت ابطال بالممانعة لكن الاسد دمر جيشه الممانع”.

ورأى جنبلاط أن 'الحوار مفيد وانصح الا ندخل بالحلقة المفرغة بشأن سلاح المقاومة ويمكن التحاور بشأن السلاح في المدن ورفع الغطاء عن التنظيمات والقرار حول سلاح المقاومة ليس لبنانيا”، مطالبا 'الجميع تليبة الدعوة للحوار لخلق شبكة أمان خصوصا وان الجميع في مأزق بسبب تداعيات الحرب السورية والاقتصاد”. وتابع: 'نتشاور بشكل دائم مع الحريري، ودائما كان هناك تنسيق مع الحاج وفيق صفا وليس لدي مشكلة لزيارة السيد حسن نصرالله، ونحن اليوم امام امتحان كبير ولنذهب لننتخب رئيس ونترجم تلك عناوين: السلاح ودعم الجيش والمؤسسات الامنية والاقتصاد، واعلان بعبدا لا يُترجم اليوم”. وقال: 'اذا كان سليمان فرنجية لا يريد التحدث معي فلا اتحدث معه، هناك تواصل مع امين الجميل كنا ان الحزب الاشتراكي ينسّق مع القوات وكذلك مع التيار الوطني الحر وخاصة في الجبل لترسيخ المصالحة التي ارساها البطريرك صفير”. وأوضح جنبلاط أن 'فيلتمان صديقي، وجاءتني أخيرا فيزا الى أميركا لسنة واحدة ومر من هذه الفترة شهرين، واذا كان الظروف ملائمة فلا مانع من الذهاب الى الولايات المتحدة”، مضيفا أنه 'قد يذهب الى موسكو خلال اسبوعين لاستكمال التشاور”. وأضاف: 'العلاقة مع السعودية اخذت وقتا وكن 'مشي الحال”، لم أطلب الآن زيارة اليها”.

وختم: 'سأذهب الى ايران عندما تقتنع ان الطريقة التي تتعامل بها في سوريا خطأ، ولا يمكن اعتبار الشعب السوري كله تكفيريا”.

 

باسيل بعد لقاء نظيره القطري: ليطمئن اللبنانيون إلى عدم صحة الإشاعات حول وجودهم في قطر

وطنية - عقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جلسة عمل مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية، تناولا فيها قضايا ثنائية، منها قضية المحتجزين في سوريا، وأخرى متعلقة باللبنانيين المقيمين في قطر، وذلك قبل ظهر اليوم في فندق شيراتون، على هامش الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب المنعقد في الكويت. بعد اللقاء الذي استغرق 45 دقيقه قال باسيل: "قدم لبنان مشروع قرار بخصوص دعم الجيش في مقاومة إسرائيل ومكافحة للارهاب، وآمل ان نلقى دعما عربيا جامعا وكاملا". أضاف "إنما هناك مواضيع خاصة، تحدثنا فيها مع الوزير العطية، مواضيع ثنائية في حسن العلاقة بين البلدين، والجهود التي تقوم بها دولة قطر، وشجعناها على بذل المزيد من الجهود في سبيل اطلاق سراح المطرانين المخطوفين والمصور اللبناني المخطوف في سوريا سمير كساب". وتابع "أريد أن أطمئن اللبنانيين إلى أن كل الإشاعات والمخاوف غير صحيحة بموضوع وجودهم في قطر، ومعاملات إقامتهم فيها وغيره"، كاشفا أن "الوزير العطية أكد لي ان كل الأمور تحل، وليس هناك اي نية لأي اجراء جماعي ضد اللبنانيين"، مطمئنا "أقول لهم ان اي حالات بشكاوى محقة سترفع الى سفارتنا في الدوحة، وانا تبلغت كل التطمينات. ونحن سنتابع هذا الموضوع، وأي حالات محقة حاصلة فردية سنتابعها من خلال سفارتنا، وان شاء الله خير. لا نريد ان تعمم أي مخالفات لتخلق اجواء وإشاعات وكأنها حالة جماعية فيما هي حالات فردية".

سئل: ماذا عن القرار الذي قدمه لبنان حول النازحين السوريين الى لبنان؟ اجاب: "صدر في الدورة العادية للجامعة العربية في القاهرة في 9 آذار الجاري 2014، قرار خاص رقمه 7783 بشأن النازحين السوريين، وسيتم التأكيد خلال هذه القمة على هذا القرار. وهناك موقف عربي ضامن وجامع، وآمل ان يتحول تباعا الى مساعدة فعلية للدولة اللبنانية ومؤسساتها لتتمكن من القيام بتحمل العبء الكبير نتيجة أزمة النازحين".

سئل: هل لبنان لا يزال ينأى بالنفس عن موضوع اشغال الائتلاف الوطني لمقعد سوريا؟ أجاب: "ان موقف لبنان واضح ومكرر، وهو النأي بلبنان عن هذا الموضوع، لان هناك خلافا سوري- سوري في ظل عدم توافق سوري- سوري على هذا الموضوع، معنى ذلك ان لا مصلحة لسوريا. هذا هو موقف لبنان المدون، المسجل، الدائم، وفي نظرنا يجب على الجامعة ان يكون لديها الهامش من الحركة، ومن القدرة على أخذ المبادرة اللازمة والقدرة على التحرك بالنسبة للموضوع السوري بما يحقق المصلحة".

سئل: هل لمست من تأييد من الوزير القطري لما طرحته في مشروع القرار لتسليح الجيش اللبناني؟ أجاب: "هناك مسار دولي سيبدأ بروما في 10 نيسان المقبل، ونحن نعمل لتكون المشاركة العربية فيه كاملة ومميزة، وقطر هي دائما تساعد لبنان، ونأمل ان تكون ركيزة الدولة، التي هي الجيش اللبناني، ان تعزز وتلقى الدعم".

سئل: كيف تقيمون تداعيات الأزمة السورية على لبنان منذ اربع سنوات؟ اجاب: "تداعيات كارثية ان كان من ناحية أزمة النازحين السوريين، او الإرهاب المتعاظم والمتسلل الى لبنان، والى كل الدول المنطقة والجوار، وهذا يتطلب جهودا عربية مشتركة ضد الإرهاب. واعتقد هنا تكمن مسؤولية الجيش اللبناني، وكل جيوش المنطقة لتقوم بالجهود اللازمة لمواجهة هذا الإرهاب. هذا موضوع من جهة أمني ومن جهة اخرى فكري- سياسي، وهذا يستوجب جهد عربي مشترك". من جهة أخرى، عرض باسيل مع نظيره العراقي هوشيار زيباري بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك الواردة في جدول اعمال المجلس وقضايا ثنائية تهم البلدين.

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي: إذا عولج سلاح حزب الله فالاسلحة الفلتانة في الزواريب يمكن معالجتها

وطنية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي أن "وزراء المستقبل سيبذلون جهدهم كي ينجحوا في معالجة الوضع الأمني من خلال الحقائب التي تسلموها، وتعزيز هيبة الدولة والتخفيف عن المواطنين قدر الامكان من ارتدادات السلاح المنفلت في البلد"، معتبرا ان هذا الأمر "يحتاج الى علاج سياسي". وقال في حديث إلى محطة "ام تي في"، ان "هناك سلاحا شرعيا تملكه الأجهزة الرسمية وآخر غير شرعي، والأخير يحوي انواعا عديدة كسلاح حزب الله الذي لا يعالج الا بالسياسة، وآخر يستظل بسلاح حزب الله وثالث يتحجج بسلاح حزب الله كي يقتني السلاح كظاهرة أحمد الأسير". ورأى أنه "إذا عولج سلاح حزب الله فان الأسلحة الأخرى "الفلتانة بالزواريب" يمكن معالجتها"، مردفا إن "هناك اصرارا من حزب الله وحلفائه الداخليين والاقليميين على ابقاء هذا السلاح، وهم يبذلون جهدا استثنائيا لتبريره مرة بالميثاقية والشرعية وأخرى بالحاجة الوطنية للدفاع عن الارض".

واعتبر "أن ما جرى من أحداث في المدينة الرياضية استفزاز للناس"، وقال: "يمكن ان يكون الهدف منها اظهار عجز الأجهزة الأمنية والسلطة وخلق بؤر متوترة في كل لبنان لدفع لبنان اكثر باتجاه الفتنة، خصوصاً أن هناك اشخاصا لهم مصلحة بالفتنة في لبنان". ورأى أن "اقصر طريق لكسب البلد هو المواجهة في السياسة، فنحن أصحاب قضية عادلة نريد دولة يتساوى فيها الجميع لكن الصدام في الشارع ليس من مصلحتنا بل ما نريده هو المواجهة سلميا كي نجعل المواطن اللبناني يرى أن طريقنا هو الأسلم".  وأعرب عن اقتناعه "بالمشاركة في الحكومة لأن خيارنا من الأساس هو ان المواجهة مع السلاح ومع هذه الدويلة هو مواجهة سلمية"، وذكر بأنه "عندما ناقشت البيان الوزاري في المجلس النيابي قلت انني مع السلم الاهلي مهما كان هشا ومع الحوار مهما كان قليل الانتاجية". واعتبر ان هناك "مصلحة لمن لا يريدون دولة كاملة السيادة أن يثبتوا دائما ان الجيش اللبناني غير قادر على ضبط الوضع، نحن نريد الجيش اللبناني لحماية الحدود ونطلب من الشرطة والأمن الداخلي بأن تدخل الى الزواريب". كما شدد على ان "الجيش اللبناني في حاجة إلى دعم مادي وتسليم بدوره، لأنه أثبت بأنه الأفعل في الدفاع عن البلد".

وعن الوضع في طرابلس، قال: "نحن مع نزع سلاح المدينة ومع ان يعود التآخي بين أهل طرابلس وضد اي استهداف فئوي في طرابلس"، مضيفا إن "تيار المستقبل يرى ان استمرار البؤر الأمنية تؤذي الجميع، والدولة كي تعالج عليها الذهاب إلى طرابلس ومعالجة كل الظواهر الخاطئة كما يجب معالجتها". وتابع: "يجب ان يتعامل الجيش اللبناني مع هذه البؤر في طرابلس على ضفتي الصدام بأشد القسوة وبحسم وان يذهب باتجاه مصادرة السلاح وتنظيف طرابلس من السلاح". وعن قوى "14 آذار"، قال إن هذه القوى "هي تحالف واسع لمجموعة من القوى منها القوات اللبنانية التي تلتقي مع تيار المستقبل ومع الكتائب وبقية الاحزاب، على مبادئ اساسية تصب في مصلحة لبنان كدولة، وضمن هذا التحالف هناك دائما مجال للاجتهاد". أضاف: "لم نختلف يوما مع القوات اللبنانية في الأمور السيادية، وهم حلفاؤنا الأساسيون ونتمسك بهم وبمشروع 14 آذار".

وذكر أن "قوى 14 آذار في المستقبل القريب ستتواصل وتناقش خيار انتخاب رئيس جمهورية لانتاج رؤية مشتركة"، وان "ان فريق 8 آذار سيقوم بالعمل ذاته، وربما سيكون لكل تحالف خياره ومرشحه"، معقبا بالقول: "لن يخاض الاستحقاق الرئاسي الا بمرشح لقوى 14 آذار، ويجب على هذه القوى ان تقارب الاستحقاق الرئاسي بشكل مشترك وان تنتج رؤية من هو مرشحنا وما هي حدودنا لايصال مرشح من قوى 14 آذار، ان كان ذلك متوفرا يجب ان نذهب ونخوض المعركة بكل كفاءة وصراحة وبعقل منفتح". وختم بالقول: "لا افضل الفراغ في رئاسة الجمهورية، ولكن افضل ان نذهب في اتجاه انتخاب رئيس جديد".

 

الجامعة اللبنانية الثقافية افتتحت اعمالها في بيونس ايرس: الخوري رئيس جديد وحاكمة رئيس لمجلس الامناء

وطنية - بيونس ايرس - افتتحت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم اعمال مؤتمرها الثامن عشر في قاعة المحاضرات في فندق انتركونتيننتال في العاصمة الارجنتينية بيونس ايرس، في حضور السفير اللبناني في الارجنتين انطونيو عنداري، راعي الابرشية المارونية المطران يوحنا حبيب شامية، مسؤولي القارات العالمية في الجامعة. بداية النشيدان اللبناني والارجنتيني، ثم كلمة عريفة الاحتفال lucrecia sarmiento shaban، بعدها القى رئيس فرع الجامعة في الارجنتين نستر الحاج كلمة ترحيبية مشيرا الى اهمية انعقاد المؤتمر في الارجنتين.

عنداري

والقى عنداري كلمة، اشار فيها الى ان زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان منذ عامين الى الارجنتين اعادت الحرارة بين الدولة ومؤسسات الانتشار، التي عانت لسنين عديدة من اهمال الدولة اللبنانية، ووعد بايلاء الانتشار الاهتمام الذي يستحقه، لافتا الى ان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي شدد في زيارته الرعوية على اللحمة بين لبنان المقيم والمنتشر. اضاف: "اجل ايها الاخوة هو لبناننا الحبيب يطلقنا الى العالم الاوسع لنؤمن له حضورا فاعلا وتمثيلا لائقا لبلد صغير جغرافيا، نهتدي اليه على الخريطة بصعوبة ونعوض عنه بالحضور اللافت والتمثيل اللائق، فكم ببلد كبير يصغره دبلوماسيوه، وكم من بلد يكبره دبلوماسيوه وابناؤه". مؤكدا انه منذ وصوله الى الارجنتين يحاول العمل لرفع اسم لبنان عاليا. وذكر عنداري بما جاء في كلمة وزير الخارجية جبران باسيل يوم تسلمه الوزارة لجهة اهمية اللوبي اللبناني، مؤكدا ان خلاص الوطن هو في بقائه موحدا، وانهياره في تشرذمه الذي يتركه وحيدا على رصيف الاوطان. وختم متمنيا النجاح لاعمال المؤتمر، معلنا ان يده ممدودة للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم للمساعدة في كل ما يجمع ولا يفرق. والقى رئيس الجامعة ميشال الدويهي كلمة، شكر فيها كل الذين تعاونوا معه خلال ولايته الرئاسية، مؤكدا استمرار التعاون مع الرئيس الجديد والعمدة كجندي في سبيل قضية الجامعة المقدسة واهدافها، والتي هي خط الدفاع الاول عن وطن الارز في عالم الانتشار، داعيا الجميع الى العمل اكثر "في سبيل لبنان الذي يمر بمرحلة صعبة، ولان الانتشار لم يحقق بعد اهدافه، ولان سيادة الدولة لم تنجز وسلاح الشرعية ليس وحده على الارض اللبنانية، والانقسام هو السائد، وكأن الدولة تحكمها شريعة الغاب المعشعشة في الدويلات المذهبية على حساب الدولة القوية". وتحدث في كلمته عن مراحل العمل والانجازات التي تحققت خلال ولايته، "بحثا عن حلول لقضايانا ودعما للشرعية الرئاسية وللجيش اللبناني والقوى الامنية الشرعية"، لافتا الى "الحروب التي شنت علينا لا سيما الشرعية المزيفة والكذبة التي اخترعوها وتحديدا من وزارة الخارجية"، مؤكدا انه "اذا كانت الجامعة تسعى الى مواجهة التحديات عليها ان تبقى موحدة بمواقفها، عصية على الانقسام بعيدة عن المصالح الشخصية وحب المناصب، لان اهدافها الكبيرة تجمعنا كلنا في خندق واحد". واشاد الدويهي "بمواقف الرئيس سليمان المشرفة في اعلان بعبدا وبالثلاثية الذهبية الارض والشعب والقيم المشتركة"، مثمنا دماء الشهداء الاحياء والاموات "لكي يبقى لنا لبنان وليستمر وطن الاباء والاجداد الى الابناء والاحفاد". واذ وجه تحية شكر للرؤساء السابقين للجامعة، نوه بالدور الذي تقوم به شبيبة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، مؤكدا انهم مستقبل لبنان. وختم: "معكم سأظل والى جانبكم سأكون، لانكم جزء عزيز من لبنان الارز ومن الانتشار العزيز، وبدون الانتشار لا حاجة لنا ولا قيمة، فالجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وجدت لتبقى وتستمر وتشمخ بابنائها ".

الانتخابات

وبعد استراحة قصيرة، عقدت الجلسة الثانية، حيث قدم رؤساء القارات العالمية ونواب الرئيس والامناء عرضا مفصلا عن النشاطات وبرامج العمل ونظرتهم المستقبلية للجامعة ثم بدأت العملية الانتخابية لاختيار رئيس للجامعة لولاية جديدة خلفا للرئيس الحالي ميشال الدويهي، ففاز اليخندرو الخوري (المكسيك) بالاجماع. والقى كلمة شكر فيها اعضاء الجامعة على الثقة التي منحوها له، عارضا برنامجه، مشددا على اهمية الجامعة ودورها، مستذكرا كلام والده مؤسس الجامعة الراحل انور الخوري بان الاغتراب هو الشريان الوحيد لخلاص لبنان، لان اللبنانيين الموجودين في لبنان لا يستطيعون التعبير عما يعانونه بحرية تامة. واكد ان الجامعة الثفافية في العالم ستبقى المدافع الاول عن لبنان ليبقى وطن الحرية والديقراطية والرسالة والانفتاح وطنا سيدا حرا مستقلا. ثم اعلن عن تعيين نوابه الستة وهم: نجيب الخوري (افريقيا)، جو عريضة (استراليا)، البرتو شاكر (اميركا اللاتينية)، جورج الخوري (البرازيل)، جورج المر (كندا ) وروجيه هاني ( اوروبا ). كما عين طوني قديسي امينا عاما للجامعة.

بعد ذلك، تم انتخاب الرئيس العالمي السابق للجامعة ايلي حاكمة (البرازيل) رئيسا لمجلس الامناء والياس كساب ( كندا) نائبا للرئيس، كما تم انتخاب نسرين اسبر

(تشيللي) رئيسة للشبيبة.

وفور اعلان النتائج هنأ الدويهي خلفه والاعضاء، داعيا اياهم للعمل سوية من اجل مصلحة الجامعة ثم اخذت الصور التذكارية.

غرابيت

بدوره، اكد الرئيس الاسبق للجامعة انيس غرابيت ( لوس انجلس ) ان الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم هي مرآة للبنان، وعلى اللبنانيين ان يتمثلوا بها، لافتا الى انه لا يوجد اية جمعية تضم كل الفئات والتيارات على اختلاف المذاهب السياسية والدينية مثل الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم. واعتبر ان الانتخابات التي حصلت بروح المحبة والديموقراطية، تدل على تضامن المغتربين وتشكل استمرارية للجامعة.

بشارة

بدوره، اكد الرئيس الاسبق بشارة بشارة ( المكسيك ) ان العملية الانتخابية حصلت بطريقة ديمقراطية وادت الى انتخاب نجل احد اعمدة الجامعة المرحوم انور الخوري رئيسا، وهو الرئيس السادس من المكسيك التي لعبت دورا تاريخيا في الجامعة لجهة توحيد الصف الاغترابي كلما هبت على لبنان العواصف الداخلية والخارجية. وتمنى التوفيق للرئيس الجديد، مؤكدا ان الجامعة الثقافية في العالم ستبقى موحدة ومتضامنة.

عريضة

واكد نائب الرئيس العالمي في اوستراليا جو عريضة ان اعضاء الجامعة برهنوا في هذه العملية الانتخابية التي حصلت بروح الايجابية على اخلاصهم لبعضهم البعض وللمؤسسة والقضية التي يعملون لها ومن اجلها، الا وهي رفع علم لبنان في كافة انحاء دول العالم.

الشوم

واعتبر الرئيس القاري في اميركا الشمالية الدكتور محمد الشوم ان ما حصل اليوم هو انتصار للجامعة وعمل ديمقراطي وشفاف، مشددا على ضرورة استكمال المسيرة لما فيه مصلحة لبنان المغترب والمقيم، لافتا الى ضرورة ان تبقى الجامعة موحدة.

الحاج

ونوه امين عام الجامعة في افريقيا بيار الحاج بالروح الديمقراطية التي سادت العملية الانتخابية، مشيرا الى ان هناك الكثير من العمل يجب القيام به من اجل رفع اسم لبنان والجامعة عاليا، والتأكيد على ان وحدتنا هي التي تضمن النجاح والمستقبل، ودعا الدولة اللبنانية الى اعطاء المزيد من الاهتمام للاغتراب اللبناني مطالبا وزير الخارجية جبران باسيل بالالتزام بما وعد به في اعطاء المغتربين اللبنانيين وتحديدا الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، الحق الذي تستحقه في ظل ما تقوم به من اجل جمع لبنان المغترب والمقيم. كما طالب الحاج بضرورة ان يكون هناك وزير للمغتربين.

من جهة ثانية، تختتم الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم اعمال مؤتمرها بالمشاركة في القداس الذي سيترأسه راعي ابرشية الأرجنتين المارونية المطران يوحنا حبيب في كنيسة مار شربل في بيونس ايرس تقيم بعده الجامعة حفل عشاء.

 

بالفيديو/أحمد الأسير يطل: قهوجي مجرم والحريري خاف مني وبهية الحريري طوّعت أهالي الموقوفين ولا يمكن أن نعيش مع برّي و"حالش" إلا بعد تكسير "راسكم"

يقال نت/بعد شائعات عن قتله في يبرود، وبعد شائعات عن توقيفه، تارة من "حزب الله" وتارة من الجيش الأسدي، أطل الشيخ المطارد أحمد الأسير، للمرة الاولى، منذ معركة عبرا، بالصوت والصورة. في القسم الأول من رسالته، تحدث عن الجيش، مذكرا بطريقة تعامل "حزب الله" في الثمانينات مع المؤسسة العسكرية، ومن ثم طريقة تعامل المسيحيين في التسعينات، مع الجيش. وقال: إن مؤسسة الجيش، في ظل سيطرة "حالش"،مهيمن عليها من رأسها حتى أصغر جندي. ووصف قائد الجيش العماد جان قهوجي بالمجرم. واستعرض ما يقوم به الجيش ضد "أهل السنة". وسأل النواب الذين أثاروا ملف الجيش في المجلس النيابي عما تمكنوا من القيام به منذ 7 أيار 2008، مرورا بإرسال حزب الله لمقاتليه الى سوريا، وصولا الى الإذلال في عرسال وعبرا وطرابلس. ومن ثم تحدث عن القرار الإتهامي الصادر عنه، ومن ثم كشف أن وزير الداخلية سبق وأبلغه قبل معركة عبرا، وأبلغه بأن قرار تصفيته اتخذ، بتوافق 8 و 14 آذار. واعتبر أن الرئيس سعد الحريري خاف منه على زعامته. وأشار الى أن لا 8 ولا 14 آذار تثق بالقضاء، وأنا قلت ذلك علنا، في بيروت. وقال للقضاة: طلعتم صقر علينا، ودجاجة على رفعت عيد وعلي عيد، مش على حسن نصراللات. وقال للنائب بهية الحريري: أعترف بأنك نجحت في تطويع أهالي الموقوفين، من خلال تعاملك مع مخابرات الجيش، مع الصفويينن وعلى رأسهم علي شحرور. وصدقت مع بعضهن، بتحرير أزواجهن، ولكن من خلال أبو غيدا التابع لكم، مقابل قرار بإعدام 56 أخا.كما نجحت بتحويل ملف عبرا من ملف سياسي بامتياز الى ملف قضائي مستعجل، كما نجحت بسرقة أوقاف مسجد بلال بن رباح. وقال لنبيه بري و"حالش"( تسمية لحزب الله على وزن "داعش"): لن نركع لكم ولن نستسلم لكم، وأنا على يقين بأنه يستحيل العيش معكم، إلا بعد تكسير رأسكم.".

 

تشييع الطالب المتفوق هادي قصب في كفرشوبا في حضور ممثلين عن رئيسي مجلس النواب والحكومة والحريري

وطنية - كفرشوبا - شيعت بلدة كفرشوبا ومنطقتا العرقوب وحاصبيا، الطالب الجامعي المتفوق هادي صائب قصب (23 عاما)، الذي وجد مقتولا في مكان إقامته في جامعة ماستشوتس الأميركية في 7 آذار الحالي.

وتقدم المأتم المهيب ممثل رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة تمام سلام النائب قاسم هاشم، ممثل الرئيس سعد الحريري، والنائبة بهية الحريري المنسق العام ل"تيار المستقبل" في حاصبيا ومرجعيون عبد الله عبد الله، النائب علي فياض، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلا بالنقيب علي حلاوي، مفتي حاصبيا ومرجعيون القاضي الشيخ حسن دلي، مفتي الخيام الشيخ عبد الحسين عبد الله، قاضي شرع حاصبيا الشيخ اسماعيل دلي، قائمقام حاصبيا وليد الغفير، ممثلون عن نواب المنطقة، وحشد من الفاعليات الحزبية والسياسية والدينية والإجتماعية والتربوية. ولفت رئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري في كلمة ألقاها باسم البلدية ومخاتيرها وأهالي البلدة وآل الفقيد وآل قصب وآل البزري والمنطقة الى ان "الطبيب الشرعي في صيدا كشف على جثمان الفقيد، وتبين ان هناك آثار بقع مشبوهة على جثة الفقيد تشير الى تعرضه لضرب في انحاء جسده، فيما تقرير الجامعة في اميركا اشار الى ان الفقيد توفي نتيجة السم"، مطالبا الجهات المختصة في الدولة اللبنانية ان "تأخذ الموضوع على محمل الجد ومتابعة التحقيقات لكشف الملابسات". وقال: "نقذف بفلذات اكبادنا الى المنافي البعيدة يواجهون بمفردهم صعوبات الحياة وأخطار الوحدة وقساوة الأنظمة، وشذوذ المسؤولين، يستثمرون عقولهم ويستنيرون بافكارهم ويستخدمون ابداعاتهم في تنمية بلادهم واعمارها، واذا توجسوا منهم خطرا، يطفئون شعلتهم ويخمدون توهجهم ويخنقون انفاسهم". وخاطب الفقيد "اعذرنا يا هادي لأننا لا نهتم بالرؤوس المليئة وبالأفكار النيرة وبالعقول المبدعة، نحن نعجب اكثر بالرؤوس الحامية، والنفوس الحاقدة والعقول الجامدة وبالأجساد المحشوة بالأحزمة الناسفة، نحن امة لا تستثمر الماء، ولا تعرف قيمة الشمس والهواء، لا تستغل الأرض والمعادن، ولا مكان فيها للأدباء والمفكرين والعلماء".

ثم القت الطالبة ريم القادري كلمة باسم طلاب مدارس كفرشوبا موجهة التحية الى "روح الفقيد والى خصاله الحميدة". بعدها، اقام المفتي دلي صلاة الجنازة، ثم حمل النعش على الأكف يتقدمهم حملة الأكاليل من طلاب مدارس كفرشوبا، كما حمل كشافة لبنان المستقبل- فوج شبعا اكليلين من الزهر باسم الرئيس سعد الحريري والنائبة بهية الحريري، ووري الفقيد في الثرى في مدافن العائلة. يشار إلى أن هادي تخرج من ثانوية المقاصد الإسلامية في صيدا بدرجة امتياز عال، وتابع دراسته في الجامعة الأميركية في بيروت، وحاز منحة ليتابع الدراسات العليا في جامعة "ماساشوستس للتكنولوجيا" في ولاية بوسطن الاميركية حيث اجرى قبل تخرجه في ايار المقبل بحثا نشر عبر موقع الجامعة حول التخفيف من استهلاك وقود الطيران وتخفيف ضجيج الطائرة والانبعاثات منها. واعلنت الجامعة ان "الشرطة فتحت تحقيقا في وفاته، في حين تراود الشكوك بعض أقاربه عن امكان مقتله مسموما، متحدثين عن انه كان يرغب في المجيء الى لبنان لرؤية أهله، لكن كثرا من أساتذته هناك نصحوه بعدم العودة".

 

مقتل هلال الأسد زعيم الشبيحة وابن عم بشار باللاذقية

العربية.نت/قتل ابن عم الرئيس السوري، هلال الأسد، قائد قوات الدفاع الوطني في اللاذقية، وما لا يقل عن 7 عناصر كانوا برفقته، خلال اشتباكات في بلدة كسب الحدودية مع تركيا. وتحدثت مصادر إعلامية أخرى عن مقتل هلال الأسد خلال عملية لمقاتلي المعارضة استهدفوا خلالها المربع الأمني في اللاذقية والمشروع السابع، حيث يقيم مقربون من عائلة الأسد وقيادات الشبيحة. واعترف الإعلام الرسمي السوري بمقتل هلال الأسد. وأكد شهود عيان من مدينة اللاذقية لـ"العربية.نت" أنه بمجرد الإعلان عن مقتل هلال الأسد بدأ الطيران المروحي بالتحليق على علو منخفض في سماء المدينة. كما انتشر عناصر الدفاع الوطني في منطقة "شروع الصليبة"، ذات الأغلبية السنية، واستنفر بعض العناصر بين السيارات باللباس الميداني الكامل، فيما اعتلى القناصة الأبنية.

من هلال الأسد؟

وهلال الأسد هو ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، وكان رئيس الشرطة العسكرية في الفرقة الرابعة سابقاً، حسب توصيف النظام نفسه له. وكان هلال الأسد مدير مؤسسة الإسكان العسكرية في اللاذقية أيضاً. وبعد تشكيل جيش الدفاع الوطني عين قائداً له في اللاذقية. يذكر أن "جيش الدفاع الوطني" هو الاسم الذي أطلقه النظام على "الشبيحة". وهلال الأسد مشهور في سوريا كلها عامة واللاذقية خاصة، بأعماله التشبيحية المبالغ بوحشيتها، حيث يعمل تحت إمرته أكثر الشبيحة شراسة في الساحل السوري.

 

بابا الأقباط للسيسي: ترشحك للرئاسة واجب وطني

أشرف عبد الحميد/العربية نت/أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن مشاركة وزير الدفاع المصري المشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية واجب وطني، مشيراً إلى أن المصريين يرونه منقذ وبطل ثورة 30 يونيو. واعتبر البابا في لقاء مع تلفزيون "الوطن"، نشرته جريدة "الوطن" الكويتية الأحد أن ثورات "الربيع العربي" لم تكن ربيعاً أو خريفاً، وإنما شتاء عربي مدبر حملته أيد خبيثة إلى منطقتنا العربية، لتفتيت دولها إلى مجرد دويلات صغيرة لا حول لها ولا قوة، مضيفاً أن "مصر منذ ثورة 30 يونيو تسير على خارطة طريق للمستقبل وفق خطوات منظمة بدأت بإقرار الدستور الجديد، ثم الانتخابات الرئاسية". وأضاف أن يوم 30 يونيو "لم يكن يوماً عادياً للمصريين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين فقد شهد ولادة حالة إجماع وتلاحم رائع للتخلص من حكم الإخوان، وقال: إن الراهبات كن يحملن العلم المصري جنباً إلى جنب أخواتهن المحجبات في لحظة تاريخية فارقة في تاريخ الشعوب".

حكم مرسي خلق أزمات

وقال بابا الأقباط إن "فترة حكم مرسي شابها العديد من الأزمات والسقطات والسلبيات مع جميع التيارات والأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني ومؤسسات الدولة"، مؤكداً أن المجتمع بأغلبية طوائفه وصل إلى درجة الغليان من فترة حكم الإخوان، ولم يعد يتقبل هذا النمط من أنظمة الحكم, وأشار إلى أن الإخوان قدموا صورة مشوهة كان لا بد من محوها سريعاً، وأوصلت شعبنا كله بمسلميه ومسيحييه إلى إجماع على رفضه والتخلص منه"، وقال إن إدارة الرئيس المعزول محمد مرسي لم تكن تليق بأي حال من الأحوال بمصر الحضارة والتاريخ، على الرغم من أنه كان يحكم باسم الدين". وقال تواضروس إن "الكنيسة المصرية وقفت موقفاً بطولياً في أوقات الفوضى والتدمير المنظم للكنائس والأديرة في وجه الإعلام الغربي الذي زيف الحقائق، وكان ينقل أخباراً مغلوطة في صورة من التعدي الصارخ على سيادة مصر"، مؤكداً أن "الكنيسة حرصت على إجلاء الحقائق لكل الوفود الغربية والأجنبية التي زارتها بعد تلك الأحداث". وعن زيارته المرتقبة للولايات المتحدة الأميركية، قال البابا: "لقد كان من المقرر أن أقوم بزيارة لأميركا خلال أكتوبر الماضي، ولكنني أجلتها ولم أحدد بعد موعداً آخر".

وعن رأيه في مشروع سد النهضة بإثيوبيا، قال إنه "لن يؤثر فقط على مصر والسودان، ولكن على إفريقيا بأكملها من الناحية الفنية، لأن القرن الإفريقي منطقة زلازل والمياه التي ستحجز وراء السد سيكون لها تأثير سلبي، وستنزل في شقوق محدثة بلاعة كبيرة وقد تفصله عن القارة مستقبلا"، مضيفاً أنه يؤمن دائماً بأن الحوار من الممكن أن يصل إلى تفاهم وتقاسم الفوائد.

 

فيديو.. إرهاب داعش: قتل شاب وصلبه في الرقة

http://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/syria/2014/03/23/بالفيديو-داعش-يقتل-شابا-ويصلبه-على-حائط-ساحة-الرقة.html

دمشق - جفرا بهاء/العربية نت/ الحدث: شاب مقتول برصاصة في رأسه ومصلوب بربط يديه بأسلاك على خشبة.

المكان: دوار الساعة في وسط مدينة الرقة.

الفاعل: تنظيم داعش الإرهابي.

اسم القتيل: غير معروف.

التهمة: قصاصة ورق صغيرة موضوعة فوق رأس الشاب مكتوب عليها "التهمة"، وهي القتل بغرض السرقة. استيقظ سكان مدينة الرقة، أو ما تبقى من سكانها، أمس السبت 22 مارس، على مشهد يذكر بأيام الاجتياح المغولي لسوريا، وربما يكون أقسى حتى من ممارسات التتار أنفسهم. وقف الناس مذهولين من منظر الشاب، يتمتمون فيما بينهم عبارات الخوف والذهول، ويتساءلون عن هوية المقتول. ويقول "أ. الرقاوي": "كنا نتساءل: ألم يأمر الإسلام بإكرام الميت ودفنه؟ ما هو تبرير القرار بأن تبقى الجثة معلقة في الساحة العامة 3 أيام بلياليها؟". وعلمت "العربية.نت" من الناشط "أ. الرقاوي" أن الشاب المصلوب من عشيرة الحليسات، وأما الشاب المقتول على يد الأول فهو من منطقة رطلة، دون أن يستطيع أحد تحديد اسمه وعائلته حتى الآن.

قطع الرأس

يقوم تنظيم داعش الإرهابي بتنفيذ أحكامه بشكل علني في ساحة المدينة، من قطع اليد في حال الاتهام بالسرقة، إلى قطع الرأس في حال الاتهام بالقتل. ونفذ داعش إلى اليوم 4 إعدامات ميدانية بقطع الرأس لأربعة من شباب المدينة، ولكن التنظيم يحرص في هذه الحالة على منع التصوير منعاً باتاً، كما يقول "أ. الرقاوي". ومنع التصوير لا يأتي لأسباب تتعلق بأن التنظيم يخجل أو يخاف من الفعل نفسه، وإنما بحسب ما أشار الرقاوي لأسباب عاطفية بحتة، فالتنظيم يرى أن المشهد قاسٍ على الناس.

شبيحة مع الأسد.. دواعش مع داعش

ثمة عشائر في الرقة كانت من شبيحة نظام الأسد، تقبض منه ثمن العمل كمخبرة وشبيحة، وبعد أن تحررت الرقة من حكم الأسد (وهي "أول مدينة سورية محررة") تحولت هذه العشائر وبمجرد دخول داعش للمدينة إلى مخبرة وعميلة ودواعش لداعش. يقيم تنظيم داعش الحدود، بحسب وصف التنظيم في الرقة، على سكان هذه المدينة، ولكنه لا يقيمها على مواليه والمتعاونين معه ومبايعيه. ويذكر أهل الرقة جيداً ذلك الرجل من عشيرة البريج "الشبيحة المتحولة لداعشية" عندما سرق، وتمت محاكمته والحكم عليه بقطع يده. وتنتهي حكاية الداعشي السارق عند هذه النقطة، فالحكم لم ينفذ "طبعاً"، وتبرير داعش الرسمي كان "المسروق منه أسقط حقه عن السارق"، وأما ما يعرفه ويدركه الرقاويون أن داعش لا ينفذ أحكامه على الدواعش. وعشيرة البريج بحسب "أ. الرقاوي" كانت من أسباب انتصار داعش على الثوار، إذ إنها أرسلت رتل مؤازرة في حرب التنظيم ضد الثوار، وساعدته على إخلاء الرقة تقريباً من الثوار. يدرك "الرقاوي" أن داعش توغل في محاولة ترهيب الناس وتخويفهم، وهو ما نجح به التنظيم في الرقة. فرمانات وقرارات يصدرها التنظيم، وما على سكان المدينة "المنكوبة بداعش" إلا التنفيذ، ولعل أكثر الأفعال حكمة والتي بات يمارسها الرقاويون هو عدم الخروج من المنزل إلا للحاجات القصوى، والاكتفاء بمشاهدة شكل الشارع من نافذة البيت، أو ربما من شق في الباب.

 

مقالات

 

 

الأمم المتحدة مستعدة لتوسيع عمليات “يونيفيل” لتشمل الحدود مع سورية

حميد غريافي: السياسة/بات من المحتوم ان ترفع هبة المليارات الثلاثة السعودية من الدولارات الى المؤسسة العسكرية اللبنانية عدد أفراد الجيش من ضباط وجنود إلى ما بين 110 و125 ألفاً “سيلتهمون خلال السنوات الخمس المقبلة مابين 15 و20 مليار دولار من جيوب اللبنانيين وديونهم, وكل ذلك “بفضل” تزايد قوة “حزب الله” وانتفاخ اوداجه وشعوره الالهي بدنوه أكثر من اي وقت مضى من دويلة الولي الفقيه, مسخراً الدولة والشعب والجيش لخدمة “المقاومة” والدفاع عنها”, حسب مسؤول أمني كبير في بيروت. وأكدت أوساط قريبة من القصر الرئاسي في بعبدا لـ”السياسة” أن اللقاء الأخير لقادة المؤسسات العسكرية والأمنية للبحث في مواجهة الاعتداءات السورية, “قد يكون العاشر من نوعه من دون اي فائدة, ولا نتائج ملموسة, سوى حماية ارتكابات “حزب الله” على الطرقات وضد المدن والقرى السنية والمسيحية في الشمال والبقاع”.

وكشفت مصادر أمنية عن ان لقاءي “مجلس الامن الداخلي المركزي” برئاسة الرئيس ميشال سليمان الاربعاء الماضي والاجتماع السداسي الامني في مكتب قائد الجيش الخميس الماضي, “تطرقا الى مسألة نشر الجيش على الحدود الشرقية والشمالية اللبنانية لماماً من دون الغوص في التفاصيل, ما يوحي بأن هذا التطرق لم يكن جديا كما هو تدخل الجيش الهش في طرابلس, من دون الاقتراب من الاقتراحات الداخلية والخارجية بدعوة مجلس الامن الى توسيع عمليات القوات الدولية “يونيفيل” في جنوب لبنان ومياهه الاقليمية لتشمل الحدود السورية, خاصة ان خطة “حزب الله” و”حركة أمل” وعملاء سورية في لبنان قائمة على قدم وساق لتشتيت جهود الجيش في مناوشات داخلية حتى بدا الجيش كأنه شرطي سير يفتح الطرقات المقفلة ويقفل الطرقات المفتوحة”. من جهته, قال الأمين العام لـ”المجلس العالمي لثورة الارز” المهندس طوم حرب في واشنطن لـ”السياسة” ان “اتصالاتنا بالامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاخيرة جعلتنا متفائلين باستعداد مجلس الامن للاجتماع, اذا دعاه لبنان رسمياً, لاصدار قرار ملحق بالقرار 1701 يدعو “يونيفيل” لإرسال ألفين أو ثلاثة آلاف ضابط وجندي مع آلياتهم ومروحياتهم الى حدود لبنان مع سورية, لسد النقص الموجود في الجيش اللبناني, واننا ندعو الرئيس ميشال سليمان ورئيس حكومته الجديدة تمام سلام ووزراء الداخلية والعدل والخارجية الى الاسراع في الاتصال بمجلس الامن لعقد مثل هذا الاجتماع, قبل ان تطمر حميم البركان السوري جرود عرسال ووادي خالد الشمالي وصولا ربما الى طرابلس نفسها, اذا شعر بشار الاسد فعلا بأنه مقبل على الانتصار في حرب ابادته على السوريين”. ودعا حرب الرئيس سليمان, الذي يزور الكويت للمشاركة في القمة العربية, إلى الطلب من القيادتين في الكويت والإمارات “بمساهمة موازية لمساهمة السعودية للجيش عن طريق شراء سربين من المقاتلات الاوروبية او الاميركية للجيش, إذا كان الاتجاه فعلاً هو نحو خلق جيش قوي لا يمكن ان يكون كاملا من دون سلاح جوي هو الآن في العالم عصب كل الترسانات العسكرية الدولية التقليدية”.

 

حين يكون "الكبار" صغاراً

الياس الزغبي/لبنان الآن

 لعلّ "حزب الله" يقول الآن في سرّه: "لو كنتُ أعلم" لَما ركبت هذا المركب الخشن، وذهبت إلى هذه الحكومة وجلسات الثقة، ولوفّرت على نفسي كلّ هذا الانكشاف وهذا التعرّي، بل هذه "الشرشحة" أمام النوّاب والرأي العام اللبناني، والعربي - الإسلامي، والدولي. فهو لم يجد ما يردّ به على الحقائق والوقائع وقوّة المنطق والحجج التي واجهه بها "الخصوم - الشركاء"، سوى تصنيف نفسه بين "الكبار الذين يُسقطون كباراً"!

 ولم يجد ما يغطّي به افتقاره للحجج وعجزه عن الإقناع، وتبرير تورّطه العسكري في سوريّا، وتفرّده بما يسمّيه "ال - مقاومة"، سوى تعبير "المصلحة الوطنيّة"، هذا الستار الشفّاف الذي اختاره تمّام سلام عنواناً لحكومته، والذي لا يستر عيباً ولا يبدّد ريباً.  في الواقع، خرج "حزب الله" من جلسات الثقة مثخناً بالاتهامات الدامغة والإدانات القاطعة، منتوف الريش ومنزوع السلاح، إلاّ سلاح "ال - مقاومة المقدّس"، والذي هو، في الأساس، سبب ضعفه لا قوّته.  و"الكبار" فعلاً، لا يتعرّضون عادةً لهذا النوع من الإهانة والتمريغ. ففي التاريخ، قادة وقوى وأحزاب قدّموا تضحيات وحقّقوا نجاحات وانتصارات لأوطانهم، ثمّ تعرّضوا للنقد والمحاسبة، وخذلتهم شعوبهم في الانتخابات، وأبرز نموذجين كانا تشرشل وديغول. لكنّهم أنهوا نضالهم كباراً في عيون العالم والتاريخ. ومع أنّ المقارنة لم تكن جائزة وعادلة بين "حزب الله" وبينهم، فإنّ عليه القيام بمراجعة عميقة لأسباب نقمة معظم اللبنانيّين عليه ورفضهم له ونفورهم منه، عبر ممثّليهم ومنابرهم.  لا يكفي أن يصنّف نفسه "كبيراً" كي يكون كبيراً، ولا أن يهدّد ويتوعّد ويُرغي ويُزبد كي يكون قويّاً. فهذا استعلاء وتكبّر لا كِبَر، ومؤشّر ضعف لا قوّة.

ثمّ كيف يضعه اللبنانيّون والعرب والعالم في مصاف الكبار، وهو يرى "المصلحة الوطنيّة" من زاويته الخاصّة المنحرفة؟.  فهل في توريط لبنان في الأتون السوري "مصلحة وطنيّة"؟

 وهل هي في إصراره على استقلال سلاحه وإبقائه جسماً خاصّاً مع "ال" التعريف، ورفضه مرجعيّة الدولة، واستعلائه على الشراكة الوطنيّة في اتخاذ القرارات والخيارات؟  أَمْ في رميه عباءة الحماية على المهرّبين وعصابات الخطف والإبتزاز؟ وقد خرجت الأصوات المندّدة من بيئته نفسها تطالب برفع غطائه وتمكين الجيش والقوى الأمنيّة من وضع حدّ لهذه الظاهرة الخطيرة.  وهل هو "كبير" وحريص على "المصلحة الوطنيّة" في حمايته المتّهمين وإخفائه المخطوفين وتحويله الضاحية ومربّعاته الأخرى إلى غيتوات ومعازل رعب وموت بطيء وراء أكياس الرمل؟  بل أكثر، أين "الكبر" و"المصلحة الوطنيّة" في ما نُشر وسيُنشر من وثائق وفضائح في "دمشق ليكس"، وبينها فضيحة المعتقلين والمفقودين اللبنانيّين في سجون نظام الأسد، وتورّط "حليفه الممانع" فيها؟  لا يصدّق اللبنانيّون مُحاضِراً في "المصلحة الوطنيّة"، وهو لا يلتزم سوى المصلحة الحزبيّة، بل المذهبيّة، وفي أوسع الحالات، المصلحة الإيرانيّة التي تنافي حكماً المصلحة اللبنانيّة الحقيقيّة.  فهنا تحييد للبنان عن الأوحال السوريّة، وهناك إغراقه فيها، خدمةً لمشروع إمبراطوري قديم - جديد.  وإذا كان "حزب الله" خفض قليلاً جناحَيْه في تشكيل الحكومة وجلسات المناقشة، فليس لتواضع في طبعه، أو لحرصه على الدولة ومؤسّساتها، بل بسبب عاملَيْن:

-  افتقاره إلى "أطنان" الملفّات التي هوّل بفتحها في وجه خصومه. فليست "المصلحة الوطنيّة" هي التي منعته عن تجريمهم بعد عدم تورّعه عن اجتياحهم وتخوينهم وتكفيرهم، بل اغتيالهم.

 -  رضوخه لإرادة تهدئة إيرانيّة، في إطار حسابات كبرى، هو مجرّد تفصيل فيها.

 ولم يوضح لنا من هم "الكبار" الذين أسقطهم: "داعش" والنصرة"، وهما وجهه الآخر، أَو الحليف المضمر بين "الشيطانَيْن الأكبر والأصغر"، أو السعوديّة والخليج والعرب.. بالضربة القاضية!

 في الحقيقة، هو يقصد ضمناً أنّه أسقط كباراً ثلاثة من البيان الوزاري: السيادة، إعلان بعبدا، مرجعيّة الدولة. ومع الثلاثة أسقط كبير الكبار، معنى لبنان.

ومَنْ تكون قوّته تكمن في إسقاط الأسس والقيم، لا يستحقّ رفعه إلى مقام الكبار.

وليس الذين يعملقون أنفسهم، يصبحون عمالقة.  وحدهما الحقيقة والتاريخ يعملقان هذا، ويقزّمان ذاك.

 

ماراتون الرئاسة الأولى

لوسيان عون

عدّاؤون كثر، من بينهم زعماء كتل ووزراء ونواب ورؤساء سابقين، الاستحقاق داهم، والمحرقة "حاضرة ناضرة"، ومن يفوز بسدة الرئاسة يصل اليها على حصان ابيض مع التصفيق.. والاجماع.. ورش الارز.. والبقلاوة.

انما، العد العكسي يبدأ من السنة الثالثة من ولاية الرئيس، تهشيم واستهداف وتطاول يأخذ بطريقه الرئيس والكرسي والموقع معاً دون هوادة هذه القصة_الاسطورة، انطلقت مع فجر الاستقلال، فساورت من كان تواقاً الى منصب الرئاسة، هو عزّ دون شك، لكن الرئيس يحمل همّ قسم اليمين ومسؤولية الحكم والسهر على تطبيق الدستور والقوانين المرعية، والدفاع عن مقام الرئاسة بل ايضاً عن الموارنة الذين كان المنصب حكراً لهم منذ فجر الاستقلال، لكن، من يطلق السهام على الرئيس دوماً، أهم الطامحون أم الغيارى أم ذوي المصالح الشخصية والحزبية، وهل أي من هؤلاء قادر على تحمل المسؤولية وضبط الامن والاستقرار وتحسين شروط العيش والضرب بيد من حديد حيث رخاوة الحكم وضبط الفساد واقتلاع جذوره أم هو ما ان يدخل الباب حتى يباشر من له مصلحة باقتياده الى النافذة لاخراجه منها؟

ألم تُعلِّم هؤلاء تجارب الحكم انطلاقاً من تولي الحقائب الوزارية وفشلهم بادارتها، أن رئاسة الجمهورية في لبنان لم تكن يوماً "أكلة قشطة" بل محاطة بحزام ناسف ومستهدفة من قبل القوى السياسية الفاعلة في لبنان باستثناء من تكون هي القاعدة التي انتمى اليها الرئيس؟

ألم يقتنع هؤلاء أن رحيل الجيش السوري عن لبنان لم يقضِ على التدخلات الاجنبية، بل زادتها حدّة، أولى شواهدها طريقة تكليف الرئيس تمام سلام لترؤس الحكومة وكيفية الضغط على الوزراء الحاليين لتمرير البيان الوزاري.

منذ عهد الرئيس بشارة الخوري مروراً بعهد الرئيس شهاب والرئيس شمعون وكافة الرؤساء الذين تعاقبوا على سدة الرئاسة، لم يكن لبنان سوى حلبة صراع بين المحاور الاقليمية والدولية حيث ينشط سفراء هذه الدول لاعبين أدواراً متقدمة في ما تؤيد دولهم أو ما تعارض، وهل من هو مرشح للرئاسة اليوم وهو منتمياً الى احدى القوتين السياسيتين الرئيسيتين مقتنع بأن صراعاً اضافياً سيولد عند فوزه برئاسة الجمهورية اذ أن الانتقام والتشفي بخصومه السياسيين سيتضاعف حكماً وسيلجأ الى كافة الوسائل الكيدية متدخلاً للاطاحة باي موظف في اية ادارة لا يشاطره رأيه السياسي، كما أن بالمقابل سيلجأ من ينتمي إلى خصومه السياسيين لمحاربته ووضع العصي في طريقه على خلفية انتخابه من طرف معين وان سيلاً من المرشحين اليوم أتحفونا بكيديتهم لدى تولي وزارات في الحكومات الاخيرة، وهو ما لا يبشر بالخير اطلاقاً بل يجنح نحو الانتقام والظلم ويؤدي الى حرب جديدة نحن بغنى عنها.

هل الهواجس تلك نابعة من نظامنا الطائفي والمذهبي، ام عن حقد أنتجته الحرب اللبنانية، والاصطفاف الحاد بين افراد مجتمعه فتمسي الرئاسات حكراً على أطراف معينة، بحيث يشعر هذا أن رئاسة الحكومة تعود اليه حصراً أما الثاني فيعتبر رئاسة الجمهورية منصب حكراً له، فيما يظن ثالث أن رئاسة مجلس النواب من حقه حصرياً وهكذا تنشأ المحسوبيات والتوظيفات فيجد المواطنون انفسهم مضطرين لاعلان الولاء لهذا أم ذاك من السياسيين؟

رحم الله فخامة الرئيس الياس سركيس، وصل الى الكرسي في العام 1976 ولم يبارحه حتى العام 1982 عند انتهاء ولايته، كانت حرب مدمرة آنذاك وبقي القصر الجمهوري طوال السنوات الست يشهد على صفير القذائف التي كانت تمرّ فوق القصر الرئاسي والصواريخ ودوي الانفجارات أولى مراحلها احتدام المعارك بين الجيشين اللبناني والسوري على بعد كيلومتر واحد من القصر الجمهوري (قرب المدرسة الحربية)، لم يكن يملك لا كتلة نيابية ولا حزباً ولا مالاً، ولا دعماً خارجياً حتى، لكن فقط شخصية يشهد لها بالصدق والنزاهة والاستقامة.

انها شروط غير كافية للضرب بيد من حديد، وربما كان هذا الامر مطلوب من الدول الكبرى.. أسماء كثيرة تضخ عبر وسائل الاعلام كمرشحين محتملين غير أن ثمة ثوابت تفرض على من سيفرج في اللحظة الاخيرة من جعبته اسم فخامته كما فعل في الدوحة، أولى الثوابت وصول رئيس غير قادر على الاخلال بالتوازن في البلد ثانيها أن يكون غير بعيد عن تركيبة المؤسسة العسكرية ثالثها التنسيق والتعاون الجدي مع الاسرة الدولية للمحافظة على "الستاتو- كو" الحالي وضبط الأمن بحده الادنى ريثما ينجلي الوضع الامني في سوريا.

رابعاً أن تكون الانتخابات الرئاسية فرصة سانحة لتهدئة النفوس بين الاطراف كافة على قاعدة رئيس توافقي بعيداً عن اي تحد أم تشنج أم شعور بالنصر أم بالهزيمة لاي طرف سياسي في لبنان حتماً لن يكون الرئيس العتيد ممن هم راغبون بقلب موازين القوى تحت شعارات مذهبية أم طائفية أم اصلاحية أم تغييرية أم اية حجج واهية، بل الثابت أن دول القرار باتت مقتنعة أنه كما يمكن ان تصدّر الازمة السورية الى لبنان، فخطر تصدير الازمة من لبنان باتجاه سوريا وارد حتماً لكنه مرفوض سيما وأن مدناً ومناطق شاسعة من لبنان تشهد فورة بركان طائفي ومذهبي؟

ان فرض رئيس متطرف من اي جهة كان يزيد الازمة تعقيداً وقد يفجّر الحرب في لبنان من جديد. في اي حال دوائر القرار في الخارج تعرف تماماً المرشحين ونواياهم وخطط عملهم وانتمائهم السياسي وسيرة حياتهم بادق تفاصيلها، وان ايحاء بعضهم بنقل البارودة من كتف الى كتف واستيلاد تفاهمات وهمية من هنا وتقارب مصلحي من هنا لا يقدم ولا يؤخر في مسالة قناعة تلك الدوائر بشخصية الرئيس العتيد، وهي تترك حرية الترشح والتحرك واجراء الاتصالات لهم، لكن ماضي اي منهم يبقى الاساس في انتقاء رئيس الجمهورية اللبنانية الذي سيكون مقيداً متعهداً بسلسلة من الاآت منها التزام خط وسطي على مسافة من كافة المذاهب والقوى السياسية ومنها السعي للاستبقاء على النأي عن الازمة السورية ورعاية الحوار بين اللبنانيين الى أن يحسم الملف السوري ويجري ترتيب البيت الداخلي العائد اليها.

من هنا يبقى دائماً التداول باحتمال إعادة انتخاب الرئيس ميشال سليمان كون هذا الرجل مرَ باختبارين اساسيين وهامين هما قيادة الجيش واجاد لعب دور الحكم بين اللبنانيين، بالرغم من اصراره على عدم التمديد، لكن بحال "استوت" الطبخة فلا صعوبة بمكان الايعاز للنواب الكرام حضور جلسة برلمانية لتعديل الدستور بمادة وحيدة وللبنان سوابق على هذا الصعيد، خاصة في ظل فلتان أمني مريب على الساحة الداخلية ما لا يتحمله لبنان من عواقب خطيرة من جراء وصول رئيس من فئة معينة "قلبه ملان" وعازم على الغاء الفريق الآخر ما يطلق شرارة الثورات والحروب حتى ضمن المذهب الواحد.

وبين الفراغ وبقاء الرئيس، الخيار الثاني اقل كلفة على لبنان واللبنانيين في ظل جو ملبد عابق بالقتل والخطف والاجرام والعمليات الامنية، بعدما بات المجتمع الدولي مقتنعاً أن تجربة رئيس جديد تبقى محفوفة بالمخاطر والتداعيات بينما للرئيس الحالي نموذج حي لست سنوات مضت، وما من مانع في أن يعاد انتخابه ريثما تنجلي غيوم الحرب السورية وانعكاساتها على لبنان بحسب نظرة المعنيين.

قد يكون هذا المخرج الاقل كلفة للبنان، وما كان يصح لكل من الرئيس الهراوي والرئيس لحود من فرص تمديد للولاية الرئاسية قد يفرض على لبنان من الخارج، علماً أن الوضع يختلف اليوم، ما يتطلب مباركة من الرئيس بري  مضاف اليها بعض الضغوط الدولية لعدم ترك لبنان رهينة للفراغ، ما يُحتِّم على الكتل النيابية الحضور الى جلسة لمجلس النواب وتعديل البند الدستوري المتعلق بولاية الرئيس ومدتها.

في هذا التدبير يكون لبنان قد مرَر قطوعاً كبيراً محفوفاً بخطر الفراغ والصراع الذي قد لا ينتهي على كرسي الرئاسة بعدما انحسر بين مرشحين بارزين ينتمون اما الى 8 آذار واما الى 14 آذار وان اياً من هؤلاء لن يرحم الآخر في أخذ الثأر والاقتصاص مما سوف يعتبره فوزاً لفريق على فريق آخر وهذا ما تنكب الدول الكبرى على قطع دابره اتقاء من الفلتان والفوضى العارمة .

لوسيان عون – محامٍ وكاتب سياسي - "ليبانون تايم" 22\3\2014

 

الحزب» يستخدم الحوار لمعركة الرئاسة

شارل جبور/جريدة الجمهورية

إستغلّ «حزب الله» كلامَ رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الكسليك ليدخل على الاستحقاق الرئاسي من باب وضعه مواصفات الرئيس المقبل على قاعدة تأييده الأعمى للمقاومة، وتلويحه عدمَ المشاركة في جلسة الحوار في 31 الجاري يدخل في سياق استكمال هذه المعركة عبر إعطاء إشارة مبكرة بمقاطعة أيّ رئيس لا يَبصُم على خيار المقاومة. «حزب الله» لا يقاطع الحوار، إنما يقاطع رئيس الجمهورية بسبب تمسكه بموقفه القديم-الجديد بأنّ قتال الحزب في سوريا أسقط معادلة «جيش وشعب ومقاومة»، وهذا موقف صحيح وبديهي من موقع الرئيس سليمان الذي وضع استراتيجية دفاعية مبنية على تصدي الجيش اللبناني للاعتداءات

«حزب الله» لا يقاطع الحوار، إنما يقاطع رئيس الجمهورية بسبب تمسكه بموقفه القديم-الجديد بأنّ قتال الحزب في سوريا أسقط معادلة «جيش وشعب ومقاومة»، وهذا موقف صحيح وبديهي من موقع الرئيس سليمان الذي وضع استراتيجية دفاعية مبنية على تصدي الجيش اللبناني للاعتداءات الإسرائيلية، وخاطب المقاومة منذ خطاب القسم باعتبارها فعلاً ماضياً، فضلاً عن أنّ تسليمه بالمعادلة الذهبية-الخشبية كان لضرورات الحوار اللبناني وقبل دخول الحزب إلى سوريا، لأنّ خلاف ذلك يجعل الدولة وكأنها تشجع وتشرّع فصائل ميليشياوية لبنانية على القتال خارج الأراضي اللبنانية، الأمر الذي يضعها والشعب اللبناني في حال عداء مع دول وشعوب أخرى، ويخرج الأزمة اللبنانية من إطارها اللبناني-اللبناني، حول سلاح «حزب الله» غير الشرعي منذ اتفاق الطائف، إلى الإطار الإقليمي، ما يستجلب حروباً إضافية لا ناقة للبنانيين فيها.

فما قاله سليمان ليس بجديد، وهو دأب على تكراره منذ فترة من الزمن، ولكنّ الجديد هو موقف «حزب الله» إن بالرد على رئيس الجمهورية، أم في تلويحه بمقاطعة الحوار لمقاطعة سليمان، إلّا أنّ السؤال الذي يطرح نفسه: هل قوى «8 آذار» ستتضامن مع موقف الحزب؟ وماذا عن موقف الجنرال ميشال عون الذي يدوّر الزوايا مع الجميع في الآونة الأخيرة؟ وهل سيقاطع الحزب جلسات مجلس الوزراء التي يترأسها سليمان؟

وماذا لو أصرّ الرئيس على ترؤس كل الجلسات؟ وهل ستقتصر مقاطعته للحوار باعتبارها مؤسسة تابعة لرئاسة الجمهورية من منطلق أنّ المبادرة إلى الجلسات بيد الرئيس حصراً؟ وماذا عن موقف «القوات اللبنانية» في هذه الحال، واستطراداً هل ستعيد النظر بموقفها عبر التمييز بين الحوار ومؤسسة الحوار؟

وفي هذا السياق، يخطئ مَن يعتبر أنّ «حزب الله» ضدّ الحوار، لأنّ من مصلحته إعطاء إشارات للخارج الدولي بأنه مع المؤسسات ويتعامل بإيجابية ويتعاون لتوفير الاستقرار السياسي، وذلك على رغم تمسكه بأبدية سلاحه، لأنّ أولويته تلميع صورته وتسويق نفسه لدى الغرب أنه قوة استقرار تؤدي على الحدود مع إسرائيل الوظيفة نفسها التي كان يؤديها النظام البعثي السوري في الجولان، ويواجه القوى المتطرفة والتكفيرية، فضلاً عن إدراكه أنه يستطيع التسويف بالحوار إلى ما شاء الله وعدم تطبيق كل ما يمكن التوصل إلى الاتفاق حوله.

في المقابل، وعلى رغم صوابية موقف «القوات اللبنانية» بمقاطعة الحوار، لأنه حوار للحوار وسيبقى كذلك، وواهم كلّ مَن يعتقد بأنّ الحوار مع «حزب الله» يمكن أن يفضي إلى أيّ شيء ولو بعد مئة عام، فإنّ على القوات مراجعة موقفها بعد تلويح الحزب بمقاطعة بعبدا، وبالتالي اتخاذ قرار

المشاركة في خطوة تجسّد دعمها المطلق لمواقف رئيس الجمهورية، وفي رسالة واضحة بأنها تشارك في اللحظة التي يقاطع فيها الحزب، خصوصاً أنّ قرار الجلوس مع «حزب الله» حول طاولة واحدة تم كسره من قبل القوى التي قررت المشاركة معه في الحكومة.

فـ«حزب الله» يضع نصب عينيه الاستحقاق الرئاسي بعد الحكومي الذي نجح بانتزاع مشروعية عبره، وهو يبعث بالرسالة تلوَ الأخرى في هذا المجال، وهي رسائل مزدوجة: تحويل نهاية ولاية سليمان إلى محطة انقسامية لا جامعة بخلفية انتقامية، وربط نزاع مع الرئيس المقبل على قاعدة أنّ من يواجه الحزب يُحرم من الغطاء الشيعي، بمعنى أنه لن يسمح بوصول أيّ شخصية تلتزم الدستور ولا تغطي مغامرات الحزب ولو في الـ»ماو ماو».

ومن الواضح أنّ أكثر ما يزعج «حزب الله» هي المواقف الصادرة عن المواقع الرسمية، وبالتالي إذا كانت مواقف وزير الداخلية نهاد المشنوق في المغرب استدعت جولة للسفير الإيراني للتنديد بالمواقف التي أطلقها، فكيف بالحري تلك الصادرة عن رئيسٍ للجمهورية، والدليل أنّ مواقف المشنوق قبل الداخلية ما كانت تثير كلّ هذه الضجة التي أثارتها؟

وإذا قرر «حزب الله» مقاطعة هيئة الحوار لمعاقبة الرئيس الحالي وتقييد الرئيس المقبل، فيعني أنّ موقفه يجب أن ينسحب على جلسات مجلس الوزراء التي يرأسها سليمان، إلّا إذا كان المقصود توجيه رسالة شيعية للمسيحيين بأنّ أيّ رئيس لا يتعهد الموافقة على نهج ما يسمى بالمقاومة سيدفعه إلى التفريغ أو التعامل مع مؤسسة رئاسة الجمهورية بأنها «مؤسسة بتراء».

 

قادة محاور» في بيروت... الحيّ الغربي شرارة «فوضى» العاصمة

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

يَستطيع الباحثون عن جبهات قتال جديدة في لبنان ونقاط توتّر وقادة محاور ومقاتلين ملثّمين، الذهابَ الى الحيّ الغربي في الطريق الجديدة للتعرّف على هذا الإكتشاف القديم- الجديد. كانت الطريق الجديدة أمس على الموعد، فبعدما طرَد أهاليها رئيس «التيار العربي» شاكر البرجاوي في أيار 2012، عاد مِن بوابة نقل الفوضى، حيث اندلعت اشباكات عنيفة مع أهالي الحيّ الغربي أسفرت عن مقتل خليل الحنش وجرح 13 آخرين، وشيّعت الطريق الجديدة الحنش وسط ظهور مسلّح، وإطلاق نار كثيف، وغضب عارم من الاهالي في غياب القوى الأمنية والجيش.

الخطر الى العاصمة

ظنَّ كثيرون ممَّن سمعوا خبر الاشتباكات الليلية في بيروت، أنَّ المعركة انتقلت من الأطراف الفقيرة، أي طرابلس وعكّار والهرمل وعرسال وصيدا، الى العاصمة بيروت، وأنَّ مقولة تحييد العاصمة سقطت، لأنَّ العُرف ومسار الأحداث والحروب يقتضي حصر المشاكل في المناطق الفقيرة فيما تنأى المناطق الغنية، وخصوصاً العاصمة، عن لعبة الحرب والدمار الى حين صدور قرار المواجهة الشاملة. لكن، مَن يصل الى الحيّ الغربي قرب المدينة الرياضيّة، يعرف أنّ هذا الحيّ يعاني الفقر المُدقع. تمشي على الطريق بجانب المدينة الرياضية الحديثة الفخمة حيث ينتشر الجيش بكثافة، طريقٌ تملأ النفايات جانبيها كما وسطها، فالكرتون وعبوات المياه الفارغة مرمية عشوائياً فيما السيارات القديمة التي تباع «للكسر» مرصوصة فوق بعضها. وتشير خطوط الكهرباء الممتدّة فوق السطوح الى مظاهر الفقر، والغريب في هذا الشارع أنّ سكانه لا يعرفون اسمه، حيث يضحكون عند سؤالهم عن اسمه، ويجيبون إمّا «لا نعرف» أو «انتظر لأستفسر لك»، فيما يقول آخرون إنّه شارع «الرقّة». من المدينة الرياضية في اتّجاه خطوط التماس، تكتب الشعارات على الحيطان، وكذلك أسماء شوارع مثل شارع العاصي، فيما ترتفع أعلام تيار «المستقبل» والأعلام اللبنانية، لتصل الى مدخل نقاط التماس. هناك، يتجمّع عدد من الشبّان وينصحوننا بعدم الإقتراب أكثر قائلين: «لا نعرف أيّ ساعة يبدأ القنص، فالموجودون في المقلب الآخر غدّارون».

قد يكون حال الحيّ مخيفاً أكثر من رصاص القنص، مبانٍ متلاصقة، الحائط على الحائط، لا أبواب أو شبابيك، أبسط مكوّنات الحياة معدومة، يغيب الباطون والزفت عن الزواريب، وتتجمّع المياه بين المنازل ويطفو الوسخ على وجهها، في وقتٍ يخرج الاطفال مستغربين وجود غرباء، على وقع تمنّيات سيّدة عجوزة: «الله يخلّصنا انشالله بتروق».

هاجس القنص

لا تعرف من أين يخرج عليك سكّان الحي، منهم من يقفز من الطابق الثاني الى الأرض، وآخرون صنعوا الدرج من البراميل، ولسان حال الجميع «انتبهوا من القنص»، الوضع خطير ولا داعي للمخاطرة، فيما يتهمون «عصابة شاكر البرجاوي» بغزوة منازلهم وإحراقها. يدلّ سكان الحيّ الى بناية زهرية اللون مرتفعة تابعة لجماعة البرجاوي، ويؤكدون «أنه يسكن في طوابقها السفلى أناس عاديون، في وقت يستعمل المسلحون طابقها الأعلى للقنص».

يروي خالد الذي يملك منزلاً قرب البناية أنّ «المشاكل تحصل دائماً مع جماعة البرجاوي لكنها لا تعطى أي أهميّة في الإعلام، ولا ندري ماذا حصل ليل أمس، إلّا أنّ مسلّحين تابعين للبرجاوي والحزب و»سرايا المقاومة» أحرقوا منازلنا، والدولة لم تحمِنا». إذاً، أحرق مقاتلو البرجاوي وحلفاؤه عدداً كبيراً من المنازل الفقيرة، ويشير أحد المقاتلين الملقب «أبو عبدالله» الى أنّ «رائد العلي الملقب «أبو حمزة» كان يشتم «المستقبل» والسلفيّين والسنّة دائماً، وهو أساساً من الطائفة السنيّة، وعند الساعة الثلثة من بعد ظهر السبت، خطَف شاباً يُدعى محمد الذي أُشبع ضرباً. وعند الساعة الخامسة ساق شبان العلي الى منطقتنا وسألوه لماذا يتهجم على السنّة، ومن كثرة خوفه قال خذوا زوجتي لكن اتركوني، عندها بدأت زوجته تصرخ «إغتصبني السلفيّون». وبعد اطلاقه، عمد العلي الى رمي الحجارة على منازلنا من المبنى الزهري ووجّه الشتائم الى سيّدنا عمر، وعندما لم نستطع ضبط الوضع إنفجرت الحرب قرابة الثالثة من بعد منتصف الليل واستمرت حتّى الثامنة صباحاً، بعدما علمنا أنّ الجيش سيتدخل، ونصحنا بالانسحاب لكي لا نتصادم معه، ولكن، ما هي إلّا ساعات حتى انسحب الجيش، لذلك استنفرنا صفوفنا مجدّداً ولن نترك الساحة لجماعة البرجاوي». يراقب «أبو عبدالله» الجهة الثانية، يضع المسدس في جيبه وعندما يريد تغيير مكانه ينادي شاباً آخر ليقف مكانه. وهو يؤكّد امتلاك كلّ أنواع الأسلحة، «من رشاشات وقذائف صاروخية و»ب 7»، وقنابل، ما يساعدنا على المواجهة، وقد أوقعنا 4 قتلى و54 جريحاً في صفوفهم، لم يعلنوا عنهم»، نافياً اشتراك الفلسطينيّين في القتال، لأن «اللجنة الأمنية الفلسطنية تقفل المخيم فوراً عند وقوع اشتباكات مانعة الدخول اليه والخروج منه».

قادة محاور

يمتدّ الحيّ الغربي من المدينة الرياضية الى مخيم شاتيلا ومن حيّ عرسال الى حيّ الباشا وينقسم الى قسمين بعد طرد البرجاوي من الطريق الجديدة واتخاذه قسماً منه كمنطقة نفوذ. تفصل بين المتقاتلين أمتار قليلة، وتندلع الإشتباكات داخل أزقة ضيقة، وقد استنسخ الحي النمط القتالي الطرابلسي، وقُسّم الى ثلاثة محاور على رأس كلّ منها قائد، وهم: أبو عبدالله، فادي العلاماتي الملقب «أبو بكر»، وأبو عمر قدور، ويرأس كلّ منهم مجموعة تصل الى 15 مقاتلاً، ويساندهم بعض المقاتلين الفرديّين. وقد شارك في جولة الأمس نحو 50 مقاتلاً من الحيّ الغربي، فيما شارك نحو 100 مقاتل من الجهة الثانية التي تتميّز بالتنظيم والتسليح.

«المستقبل» ينفي

ينفي المنسق العام لتيار «المستقبل» في بيروت بشير عيتاني لـ«الجمهورية» أي تورّط لشباب «المستقبل» في الإشباكات، ويقول «اننا سمعنا مثل غيرنا من الناس بهذه الاحداث»، موضحاً أنّ «التيار لا يملك مسلّحين أساساً ليخوضوا معركة مسلّحة». ويؤكد أن «البرجاوي طُرد خارج الطريق الجديدة، وله مكتب في حيّ فرحات يحاول من خلاله العودة لتوتير أجواء المنطقة، بدعم من «حزب الله» وبعض القوى الفلسطينية الموالية للحزب والنظام السوري». ويشير عيتاني الى أنّ «التوتّر ارتفع في الطريق الجديدة بعد استشهاد الشاب حسام الشوّا، ونحاول ضبط النفوس قدر الإمكان لمنع تحويل المنطقة طرابلس 2 لخدمة «حزب الله». يعتبر أهالي الحي أنّ ما حصل هو بداية المواجهة والآتي أعظم، فيما الخوف هو في فتح نقطة صدام جديدة في العاصمة تكون بديلاً عن محاور القتال التقليدية التي اعتادها اللبنانيون.

 

المجلس النيابي يستعدّ للتمديد الثاني

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

عندما كان النائب سامي الجميّل، في خواتيم المداخلات خلال جلسة الثقة، يحذّر من تعطيل الانتخابات النيابية، لم يكن معظم الزملاء قادرين على التركيز. فالمهم أن ينتهي فيلم الثقة «بالرفاهِ والبنين»، كأيّ فيلم عربي تقليدي: تعالوا لنزوِّجَ الحكومة للمجلس... ونرتاح!

من بوّابة الخبث، يقول البعض: النوّاب «سلَّفوا» الحكومة ثقتَهم المضمونة... لأنّهم يضمنون مسبقاً أنّها ستمنحهم «ثقتها» عندما يحتاجون إليها: «حِكّلّي تَ حِكّلّك»!

أساساً، مشهد الثقة كان كاريكاتوريّاً: الـ8 آذاريّون و الـ14 والوسطيّون واللامنتمون والإنتهازيون اجتمعوا في حكومة. صاغوا بياناً «لفظيّاً» ونزلوا به إلى المجلس. هناك، كان النواب أنفسهم، من الشرائح إيّاها، والذين لم تتّسع لهم مقاعد الحكومة، ينتظرون زملاءَهم الوزراء، لـ»يتمرجلوا عليهم» وعلى بيانهم، ثمّ يمنحوهم... الثقة!

في اختزالٍ إضافي: القيادات الحزبية أعطت التعليمات لنوّابها ليمنحوا الثقة وإذا احتاج الأمر، بعد أشهر قليلة، ستعطي تعليماتها للوزراء، ليردّوا الجميل ويمدِّدوا لرفاقهم النواب مرّة ثانية. في هذا المعنى، ما معنى فصل النيابة عن الوزارة. إذا كانت القيادات الحزبية توزّع عناصرها بين مقاعد النوّاب ومقاعد الوزراء... وتبدأ مسرحية «المناقشة»!

لكنّ ما يطرحه الجميّل في موضوع التمديد للمجلس يبدو جديراً بالتفكير أكثر فأكثر. فالقوى التي أعطت تعليماتها للأضداد ليجتمعوا في الحكومة، ربّما يكون مطلوباً منها الإشراف على مرحلة طويلة من «إدارة الأزمة». و»الإدارة» هنا تعني تمرير استحقاقَي الإنتخابات الرئاسية والنيابية في الحدّ الأدنى من الحفاظ على الدولة، ولو شكلاً.

واستطراداً، هناك شكوك في قدرة القوى الداخلية - أو رغبتها - على انتخاب رئيس جديد قبل 25 أيار. وإذا لم تتبدَّل المعطيات، فالخيار الأرجح يراوح بين التمديد والشغور لأشهر عدة، حتى إنضاج «طبخة» متكاملة.

وفي هذه الأثناء، تدير البلد حكومة سلام «الجامعة»، والتي مدّدت لنفسها تلقائياً بسبب تعطُّل الإنتخابات الرئاسية. وبديهيّ أن يقرِّر أركانها أن يمدِّدوا لرفاقهم، أي لأنفسهم، في المجلس النيابي.

والمعطيات التي أثارها الجميّل تستدعي التفكير: في 15 أيّار، يتحوّل المجلس هيئةً ناخبة. وعليه أن ينجز عمله وانتخاب رئيس قبل 25 أيار. ومهلة الترشُّح للانتخابات النيابية تبدأ في 18 آب.

وفي أحسن الحالات، إذا جرت إنتخابات رئاسية، ستبقى نحو شهرين لإنجاز الخطوات الآتية:

- تكليف شخصية تأليف الحكومة.

- إجراء الرئيس المكلّف مشاوراته وتأليف حكومة.

- إنجاز البيان الوزاري ونيل الثقة.

- إقرار قانون جديد للإنتخابات.

وكلّ ذلك مطلوب بين 25 أيار و18 آب. وهذا غير ممكن إطلاقاً، إلّا إذا كان هناك مَن يؤمن بتحقيق أعجوبة ثامنة تضاف إلى عجائب الدنيا السبع. وللتذكير، أزمة قانون الإنتخاب طالت أشهراً وانتهت بالتمديد للمجلس، وأزمة الحكومة دامت عاماً كاملاً!

في جلسات الثقة المتلفزة، تبارى النواب ليعرضوا أفضل ما عندهم، كما في «تلفزيون الواقع». فهذا مشهور بـ»المراجل» والآخر بـ»الهضامة» وذاك بالبلاغة. أتقنَ البعض دوره «التمثيلي» جيّداً. لكنّ النواب «المطَّلعين جدّاً» تميَّزوا بالواقعية.. ولم يعذّبوا أنفسهم كثيراً، لأنّهم يعرفون نهايات الأفلام كلّها، وليس فقط فيلم الحكومة والثقة. وبالنسبة إليهم كلّ النهايات جيّدة حتى الآن.

في جلسات الثقة، توقّف النواب عند النقاط الهامشية واسترسلوا في «الخناقات» حولها لإمتاع الجماهير. وأمّا النقاط التي تصيب منهم مَقتلاً، وهي كثيرة، فتجاوزوها بتضامنٍ منقطعِ النظير، أو سمعوها وقفزوا فوقها قصداً، و»براءةُ الأطفال في عيونهم»... وكلّهم ثقةٌ في أنفسهم وأملٌ في المستقبل!

 

«ممتهنو خطف» إعترضوا المطران عطاالله

عيسى يحيي/جريدة الجمهورية

في حادثة هي الأولى من نوعها، حاول مسلّحون ليل السبت، خطف راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية المطران سمعان عطاالله على طريق إيعات - دير الأحمر، أثناء عودته من تعلبايا بعد رعايته مؤتمراً حول بشارة مريم العذراء. روى مصدر قريب من المطران عطالله لـ»الجمهورية» أنّ «مجهولين كانوا يستقلّون سيارة رباعية الدفع من نوع «اف. جي» وسيارة أُخرى من نوع «نيو غراند شيروكي»، اعترضوا موكب راعي أبرشية بعلبك - دير الأحمر للموارنة على طريق إيعات - دير الأحمر عند العاشرة من ليل السبت، محاولين خطفه، لكن بعد ملاحظَة سائقه سمير مهنّا، وجود حركة غير طبيعية على الطريق، أطلق السيارة بأقصى سرعة متجاوزاً السيارتين المطارِدتين، ومستبقاً نيَّتهما باجتيازه وتوقيفه. وفور وصول الموكب عند حاجز للجيش اللبناني في منطقة «إجر الحرف» عند مفترق بلدتَي دير الأحمر وشليفا، فرّ المسلّحون إلى جهة مجهولة عبر إحدى الطرق الترابية. وفور شيوع الخبر بدأت تُقرع أجراس الكنائس في مختلف المناطق البقاعية إحتجاجاً على محاولة الخطف». وأفادت مصادر أمنية «الجمهورية» أنّ «الخاطفين يؤلّفون مجموعة تهدف إلى الخطف مقابل فِدية، وهُم غير مرتبطين بأيّ جهة سياسية أو عائلية». وصباح الأحد، ترأّس المطران عطالله قدّاس شكر أقيم في باحة المطرانية في دير الأحمر، شارك فيه وزير الأشغال غازي زعيتر ورؤساء بلديات وفاعليات. وقد رجَّح في عظته أن يكون المتورّطون «قد طاردونا من أجل المال، لكنّ التداعيات هي أكبر ممّا قاموا به، ومن هنا يجب ألّا تكون المنطقة على شكل «شارع فلتان»»، متمنّياً على «المسؤولين والمدركين من الأحزاب والعشائر الذين عشنا معهم سويّاً، أن نعمل للعيش بخير، ولا نستطيع القول إنّ المشكلة إسلامية - مسيحية»، وأضاف: «كأننا نقول لمن يريد أن يزور منطقتنا: لا تأتِ بعدما حاولوا خطف مطران». ولفت عطالله إلى أنّ «مَحالَّ في المنطقة أصبحت مقفلة، وبسبب ما يجري يتضرَّر لبنان بكامله، وكأننا نعود إلى زمن قطّاع الطرق، وعلى كلّ واحد من بيئته القيام بواجبه، بعدما أصبحت المنطقة مهدّدة بصواريخ وسيارات مفخّخة»، مؤكّداً «أن لا منحى طائفيّاً للحادثة»، معتبراً أنّ «هذا التضامن الذي نُظهره اليوم يُعزّز ثقتنا وثباتنا في هذه الأرض، وخصوصاً في البقاع الشمالي، وهذا أمر مقدّس».

وفود مستنكرة

واستنكاراً للحادثة، توافد سياسيّون وفاعليات وعددٌ من الأهالي إلى دار المطرانية، تقدَّمهم زعيتر ممثّلاً الرئيس نبيه برّي، الذي اعتبر أنّ الحادثة هي «ضد اللبنانيين، وخصوصاً أهل البقاع»، إضافة إلى كلّ من: النائبين إميل رحمة وعلي المقداد، مفتيَي بعلبك الهرمل الشيخ أيمن الرفاعي والشيخ خالد صلح، مفتي بعلبك الجعفري الشيخ خليل شقير، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين المطران الياس رحال، رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك، منسّق تيار «المستقبل» في بعلبك حسين صلح وفاعليات. من جهته، اتّصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالمطران عطالله مستنكراً، ومهنّئاً بنجاته، واتّصل بالمسؤولين المعنيين طالباً تعقّب الخاطفين لتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء. بدوره، اتّصل وزير الاتصالات بطرس حرب بالمطران مستنكراً، ونبَّه من خطورة الحادثة التي «يجب أن تدفع الحكومة إلى متابعة ما بدأته من خطة أمنية متشدّدة مع المُخلّين بالأمن»، واعداً بمتابعة القضية. من جهته، استغرب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، عدم القبض على العصابات التي حاولت خطف المطران عطالله، على رغم أنّها «موجودة على هذه الطريق بالذات منذ أعوام خلت».

وتمنّى على رئيسَي الجمهورية والحكومة ووزراء الدفاع والداخلية والعدل «أن يتّخذوا لمرّة أولى وأخيرة قراراً نهائيّاً حاسماً بملاحقة هذه العصابات». وكذلك، استنكر الحادثة النائبان ستريدا جعجع وإيلي كيروز، ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن. وفي السياق، تداعت فاعليات وعشائر بعلبك - الهرمل إلى اجتماع في منزل الشيخ أحمد صبحي جعفر الذي ورد اسمه في إحدى وسائل الإعلام باعتباره وراء العملية، واستنكرت الحادثة و»محاولة الإساءة إلى منطقة بعلبك - الهرمل عبر الإساءة لأبنائها الشرفاء». وناشدَ المجتمعون المجلس الوطني للإعلام «وضع حدّ صارم لممارسات المحطة التلفزيونية»، طالبين «رفع دعوى قضائية بإسمهم ضدها».

 

الكويت: ما أشبه قمة اليوم بقمة البارحة!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

قبل خمس سنوات، استعرت معركة المحاور، نتيجة التجاذب السعودي - المصري من جانب، والقطري - السوري من جانب آخر. واستباقا لقمة الكويت، أصرت الدوحة على أن تعقد قمة عربية سياسية منافسة، بدعوى دعم الممانعة والمقاومة في غزة. وانطلق سباقان على قمتين، تفصل بينهما فقط بضعة أيام، وبين عاصمتين مضيفتين في نفس الحي الخليجي. معظم الدول العربية وجدت أن قمة الدوحة صممت لتخريب قمة الكويت التي ستحل بعد أيام. على أي حال، قصة القمتين طويلة، أختصرها بالقول إنه حضر قمة الدوحة العربية ستة زعماء فقط معظمهم أشرار المنطقة.. رئيس سوريا بشار الأسد، وعمر البشير رئيس السودان، وانقلابي موريتانيا الجنرال ولد عبد العزيز، وكانت الصدمة أكبر بدعوة إيران! فشلت الدوحة في تحقيق النصاب، والتأمت القمة كندوة تلفزيونية. أما في الكويت، فقد كانت القمة بكامل نجومها، وجاء الجميع متحفزا لمشاهدة واحدة من أهم المعارك السياسية في تلك الفترة. المفاجأة تجلت في خطاب العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي عرض المصالحة على الأسد والقذافي والبقية، بدل المواجهة، في سبيل إنهاء الخلافات. وجاء ذلك مناقضا لما تحدث به الحليف الرئيس المصري حسني مبارك الذي حذر الأسد من التمادي. لتفعيل المبادرة السعودية انتقل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد مع خمسة قادة إلى فيللا الضيافة، حيث الملك عبد الله، لإتمام المصالحة، بينهم الأسد وأمير قطر. لكن ذهب مسعى الملك مع الريح، بعد بضعة أسابيع، حيث استمر الأسد وحلفاؤه في ارتكاب المزيد من المشاكل في لبنان والمنطقة. قمة الكويت هذه، تعقد أيضا في سماء ملبدة بسحب من الخلافات، أعظم من تلك التي غطت سماء قمة الكويت الماضية. والحقيقة، نحن لا نتوقع الكثير منها، لأن قبول الدعوات لا يكفي لإنجاح الحفلة، بل لا بد من النية الصادقة والاستعداد للتضحية.. فهل العرب مستعدون لمواجهة المذبحة المستمرة في سوريا؟ هل قطر مستعدة للتخلي عن سياسة عقد ونصف العقد من تمويل الفوضى؟ هل حكومة المالكي مستعدة للانخراط في منظومة الاعتدال، أم الانحراف أكثر باتجاه إيران؟ المعارك لا تزال محتدمة، لذا أستبعد كثيرا أن تحدث مفاجآت في الكويت، بخلاف قمتها في عام 2009، عندما قرأ الملك عبد الله خطابه معلنا تقديم تراجعات مهمة في صالح الجميع. ما الذي يمكن أن يحدث هذه المرة؟ لن نسمع رسالة من الأسد معلنا خروجه من الحكم ووقف المذبحة السورية. ومن المستبعد أن تتخلى الدوحة عن دعمها للجماعات المضادة للسعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن، وتفضيل جماعة ضد أخرى في تونس وليبيا وغيرهما. إن لم تضئ أنوار الكويت أجواء القمة هذه المرة، فلا بد أن يأتي اليوم الذي تشرق فيه الشمس، وننتهي من هذه الأزمات التي لم تتوقف عن منطقتنا منذ قيام الدولة العربية الحديثة. ولا يبقى علينا سوى أن نتفاءل، أن يأتي هذا اليوم لتبذل الجهود وتنفق الأموال في سبيل تنمية المنطقة والارتقاء بها، وإسدال الستار على مسرح الأزمات.

 

طلائع مشجعة لمواقف الدول من الاستحقاق حماية لبنان بالانتخابات هل يتم "صرفها"؟

روزانا بومنصف/النهار

غداة نيل حكومة الرئيس تمام سلام الثقة في مجلس النواب صدرت مواقف ديبلوماسية بدت كأنها معدة مسبقا او كما لو انها تنتظر ساعة الصفر لاطلاقها عبّر عنها ممثلو البعثات الديبلوماسية المعتمدة في لبنان لكل من واشنطن وموسكو وباريس حيث شدد كل منهم على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية التي تبدأ غدا مهلتها الدستورية، في موعدها ومن دون تدخل خارجي على ان يتولى اللبنانيون وحدهم عملية الانتخاب. وهذا التلاقي حول تزامن صدور هذه المواقف فور انطلاق الحكومة في عملها، ردته مصادر ديبلوماسية معنية الى كونه محض مصادفة من دون اي تنسيق مسبق حول توقيت اطلاقها. لكنها عدته في الوقت نفسه مؤشرا ايجابيا باعتباره يوجه رسالة موحدة اولا من اجل الدلالة على ان التوافق الدولي حول لبنان. وثانيا ان هذا التوافق الذي استكمل اقليميا في موضوع تأليف الحكومة بعد عشرة اشهر وعشرة ايام من المراوحة المضنية يوجه رسائل الى الدول الاقليمية كما الى الداخل اللبناني حول وجوب ترجمة التوافق الدولي بمزيد من الدفع في اتجاه انجاز الاستحقاقات اللبنانية في مواعيدها بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وصولا الى اجراء الانتخابات النيابية في موعدها في الخريف المقبل. وينطلق ذلك من اعتبار اساسي يكمن في ان الرؤية الديبلوماسية للامور لا تتطلع الى انجاز الانتخابات الرئاسية في موعدها فحسب، بل تطمح ايضا الى ان ينسحب الجهد الذي يبذل الى تمرير مرحلة الاستحقاقات النيابية ما دام ثمة توافق او غطاء دولي لذلك من اجل منع انزلاق لبنان الى اتون الحرب السورية. الا ان المخاوف تكمن في الا تبقى الامور على حالها متى تغيرت بعض المعطيات والظروف في منطقة تشهد غليانا وتنبىء بمتغيرات متسارعة علما ان ثمة عوامل اساسية كبرى تدفع في اتجاه اجراء الانتخابات وفق هذه المصادر من بينها ضمان غطاء ورأس وحماية للجيش اللبناني الذي قد يصعب تلقيه المساعدات المقررة له في حال احباط اجراء انتخابات رئاسية في موعدها كون الرئيس العتيد هو الميزان الضامن لحياد الجيش في الدرجة الاولى. يضاف الى ذلك البعد الاقليمي والطائفي من توجيه رسائل طمأنة الى المسيحيين حول احترام المهل وعدم الاستهانة بمواقع تعود للطائفة المسيحية بل ان ذلك يصب في اتجاه تعزيز موقعهم وطمأنتهم اكثر.

وتدحض هذه المواقف من حيث المبدأ وفي حال تخطيها الاطار المبدئي الى ترجمة عملية في اتجاه النجاح في الدفع الى اجراء الانتخابات الرئاسية كما حصل في الموضوع الحكومي ما هو شائع من ان لبنان لا يحظى باي اهمية في سلم الاولويات لدى الدول المؤثرة المنشغلة بجملة مسائل دولية واقليمية شائكة. فهو يحظى بأهمية نسبية وليس بأولوية، تقول هذه المصادر نتيجة المخاوف المتعاظمة من تداعيات الحرب السورية عليه ومن احتمال انزلاق لبنان اليها بحيث تدفع هذه المخاوف الى ايلائه الاهتمام اللازم قدر الامكان خشية من تفجر المنطقة ككل متى تفجر الوضع فيه ايضا خصوصا مع شعور الدول المؤثرة بالثقل الذي يشكله تدفق اللاجئين السوريين اليه وامكان تعريض نسيجه الاجتماعي للخطر فضلا عن المخاوف على الوضع الاقتصادي الذي بدأ يظهر متعثرا اكثر فاكثر.

وتلاحظ مصادر سياسية ان الاوساط السياسية اللبنانية بدأت تنخرط في دينامية الانتخابات تحت وطأة جملة اعتبارات من بينها الضغط الدولي من اجل التزام اجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، ومن ثم تحرك الافرقاء المسيحيين الروحيين والمدنيين، وإن لاهداف مختلفة، من اجل اجراء الانتخابات في مواعيدها وعدم ترك المجال لفراغ رئاسي تفيد معلومات ديبلوماسية ان هؤلاء عملوا في اقناع الخارج للاسباب المذكورة انفا من اجل الدفع في هذا الاتجاه. لكن هذه الاوساط لم تسقط كليا احتمال عدم اجراء الانتخابات ولو انه قد تراجع الترويج له او ادراجه على انه الاحتمال الابرز خصوصا ان تأليف الحكومة حين افرج عنه اخيرا لم يخل من عوائق وكذلك الامر بالنسبة الى اخراج البيان الوزاري الى النور مما يترك المجال لامكانات بروز عقبات مماثلة تحول دون التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية في المهلة الدستورية التي يفترض ان يجرى فيها هذا الانتخاب. ولا تبدو المصادر الديبلوماسية نفسها بعيدة من هذا السيناريو نظرا الى اعتبارها مهلة الشهرين المقبلين الفاصلين عن موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان مهمة جدا لجهة بلورة الكثير من الامور التي يمكن ان تسهل حصول الانتخابات او تعقدها.