المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 آذار/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا01/26حتى38/أَلرُّوحُ القُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وقُدْرَةُ العَلِيِّ تُظَلِّلُكِ

*لبنان دولة محتلة ومارقة وفاشلة ونقطة على السطر

*وجوه متعددة لعملة واحدة في 3 محطات/الياس بجاني

*هل فعلاً جرت محالة لخطف رجل دين ماروني!! أم ماذا/الياس بجاني

*الراعي وطاقمه الديني والسياسي هم في قاطع محور الشر السوري- الإيراني فكفى ذمية وتقية/الياس بجاني

*الإسم الواحد» نسَف اجتماع بكركي... هبّة تشاؤمية تلفح الاستحقاق/الآن سركيس/الجمهورية

*مانشيت جريدة الجمهورية:ساعة المهلة الدستورية دقّت.. و»إعلان بعبدا» في الكويت اليوم

*هدوء على جبهات طرابلس ووفاة جريحين ديناميت معدّ للتفجير داخل كلية العلوم

*هادي قصب وجوزف وهبي عادا في نعشين من أميركا وفنزويلا

*سليمان غادر الى الكويت واوعز الى باسيل توثيق الاعتداءات على لبنان

*عكاظ": القمة العربية استثنائية بكل المقاييس واللبنــانيون يدفعون ثمن طيش "حـزب الله"

*هــدوء حــذر على محاور طرابـلس واصابع ديناميت داخل كلية العلوم في القبة

*رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست "الاتحاد الاوروبي ينوه بالدعوات الى الحوار"ولاجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها

*25 آذار يوم بمواعيد كثيـرة!العد العكسي لسليمان وبدء المهلة الدستورية وتذكير بتكامل الرسالات

*فارس سعيد من معراب: من النبل المشاركة بالحوار والتضامن مع سليمان

*بري تسلم من مظلوم مذكرة بكركي حرب: نعول على تفادي الفراغ الرئاسي بالتعاون مع دولته

*بري شكل لجنة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي/جابر: نسعى لإجماع على حضور الجلسـة

*سلام: الوضع لن يصبح أفضل ألا إذا أنجزنا الانتخابات الرئاسية

*الاجتماع الدوري العسكري في الناقورة

*الجيش يرد على "اتهامات العلماء المسلمين"

*مطاردة سجين اثناء اقتياده للمحاكمة

*مذكرات غيابية في حق إبني بشير وآخر في ملـف العليـا للاغاثـة

*حوادث "المدينة الرياضية" في ميزان نواب "المستقبل"

*حوري: البؤر الامنية باقية ما دام السلاح غير الشرعي موجودا

*قباني: لجعل بيروت مدينة منزوعـة السلاح

*البقاع تفادى "قطوع" محاولة خطــف عطاالله/المقداد: الخاطفون معروفون "بالاسم والعنـوان"

*اشـكال فردي في عين الحلـوة وابو عرب ينفي محاولة اغتياله

*مجدلاني: لا استقرار مع "الامن بالتراضي"

*حذر من مخطط لانشـاء تجمعـات عسـكرية لبعـض السـوريين/باسيل: لبنان المتضرر الاكبر من الارهاب ونسعى إلى تسليح الجيش

*اللجنة السياسية اجتمعت في بكركي ودعت الى إجراء انتخابات الرئاسة الاولى في موعدها

*الكتائب: للبناء على اللحظة الحكومية الواعدة ودرء أي فراغ رئاسي

*سجعان قزي تابع مجريات التحقيق بشأن الضمان والتقى شقير والمكتب العمالي لأمل ونقابة السائقين

*معلولي: لاقرار اعادة النازحين الى سوريا في قمة الكويت

*في أوّل ترجمة لتداعيات تسوية البيان الوزاري: "العلماء المسلمين" تطالب بتعميم حق المقاومة ضد الكيانين الإسرائيلي والسوري

*تعرفوا على "سرايا المقاومة" وفق توصيف شاكر برجاوي

*نعم، ضد المقاومة/نديم قطيش/المدن

*قيادي في "حزب الله": كان الاسد على وشك الرحيل/علي الحسيني/موقع 14 آذار

*جبل عامل ـ السلسلة الشرقية ـ وادي العاصي ـ جبل العلويين: طوق الجمع والفصل/وسام سعادة - المستقبل

*الراعي اصدر رسالته العامة 3 "الليتورجيا المارونية ليتورجية الكنز الحي": نعيش في لبنان والمنطقة تحديات كبيرة

*الثنائي بري- جنبلاط يعملان لإزالة عون- جعجع لمصلحة غانم- عبيد

*25 آذار 2004 اللبنانية: إجتهادات لمجلس نيابي "إنتخابي" يمكن أن ...يشرّع

*حرب القلمون كانت فخاً للأسد ونصر الله ومعركة تحرير دمشق بدأت من اللاذقية/حميد غريافي/السياسة

*اللاجئون الفلسطينيّون... إشكاليّات وحلول/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*رئاسيات بناخبين إقليميّين/علي حماده/النهار

*لا تأثير لماضي المرشحين في الاستحقاق؟ نسبة الدعم السياسي تبدّل أولويات الرئيس/روزانا بومنصف/النهار
*حزب الله" لن يقدم تنازلات لرئيس مغادر بل يعطي خلفه إذا كان مقبولاً منه/اميل خوري/النهار

*رئاسيات 2014 - عون من "حرب التحرير" إلى "ورقة التفاهم" إلى ...الانفتاح على الحريري هل يعبـّد التقارب مع خصوم الأمس الطريق إلى القصر/حبيب شلوق/النهار

*الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها/اسعد بشارة/الجمهورية

 

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا01/26حتى38/أَلرُّوحُ القُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وقُدْرَةُ العَلِيِّ تُظَلِّلُكِ

وفي الشَّهْرِ السَّادِس (بعد بشارة زكريّا)، أُرْسِلَ المَلاكُ جِبْرَائِيلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِلى مَدِينَةٍ في الجَلِيلِ ٱسْمُهَا النَّاصِرَة، إِلى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَيْتِ دَاودَ ٱسْمُهُ يُوسُف، وٱسْمُ العَذْرَاءِ مَرْيَم. ولَمَّا دَخَلَ المَلاكُ إِلَيْهَا قَال: «أَلسَّلامُ عَلَيْكِ، يَا مَمْلُوءَةً نِعْمَة، أَلرَّبُّ مَعَكِ!». فَٱضْطَربَتْ مَرْيَمُ لِكَلامِهِ، وأَخَذَتْ تُفَكِّرُ مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا السَّلام! فقَالَ لَهَا المَلاك: «لا تَخَافِي، يَا مَرْيَم، لأَنَّكِ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ الله. وهَا أَنْتِ تَحْمِلينَ، وتَلِدِينَ ٱبْنًا، وتُسَمِّينَهُ يَسُوع. وهُوَ يَكُونُ عَظِيمًا، وٱبْنَ العَليِّ يُدْعَى، ويُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ عَرْشَ دَاوُدَ أَبِيه، فَيَمْلِكُ عَلى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلى الأَبَد، ولا يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَة!». فَقالَتْ مَرْيَمُ لِلمَلاك: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا، وأَنَا لا أَعْرِفُ رَجُلاً؟». فأَجَابَ المَلاكُ وقالَ لَهَا: «أَلرُّوحُ القُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وقُدْرَةُ العَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، ولِذلِكَ فٱلقُدُّوسُ ٱلمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ٱبْنَ ٱلله! وهَا إِنَّ إِلِيصَابَاتَ نَسِيبَتَكِ، قَدْ حَمَلَتْ هيَ أَيْضًا بٱبْنٍ في شَيْخُوخَتِها. وهذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الَّتي تُدْعَى عَاقِرًا" لأَنَّهُ لَيْسَ عَلَى ٱللهِ أَمْرٌ مُسْتَحِيل!".

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

إن يسوع ليس بعيدا ابدًا عنا نحن الخطأة. فهو يرغب في أن يسكب علينا، بلا حدود، كلَّ رحمته.

 

وجوه متعددة لعملة واحدة في 3 محطات

الياس بجاني/24 آذار/14/لا يمكن للمراقب الحر والسيادي إلا أن يربط الأحداث ببعضها البعض لأنه وللأسف حول محور الشر السوري-الإيراني لبناننا الحبيب إلى ساحة لحروبه، ومسرحاً لنفاقه، وخزاناً لعسكره، ومرتعاً لمجرميه، مستغلاً الذين قل إيمانهم وخاب رجاؤوهم وارتضوا ادوار الكومبارس والمرتزقة. العملة هي مشروع حزب الله الهادف إلى تدمير لبنان والوجوه أقله التي تعرت وسقطت عنها الأقنعة خلال الأيام القليلة الماضية هي، حرب طرابلس العبثية، أجرام محمد البرجاوي في بيروت، وخبر محاولة خطف المطران عطالله. وجود ثلاثة لعملة واحدة... وسامحونا

 

هل فعلاً جرت محاولة لخطف رجل دين ماروني!! أم ماذا؟؟

الياس بجاني/23 آذار/14/ضج وطني الأم أمس بخبر محاولة فاشلة لإغتيال رجل دين ماروني في منطقة البقاع وهي محاولة لا يوجد ما يؤكد صحة حدوثها فعلاً غير كلام صاحب الشأن. باستغراب تلقينا الخبر على خلفيات كثيرة جميعها لا تصب في صحته أو في مصداقيته، وبعد مراجعة كل ما نشر حوله لم نقتنع  بحيثيات ما اشيع وعندنا من الأسباب ما يبرر هذا الانطباع. شكوكنا يرافقها طرح عشرات الأسئلة التي لم نجد لها حتى الآن أية أجوبة.  في سياق شكوكنا كتب موقع يقال نت يقول: "هل هي محاولة خطف، فعلا أم أنها رسالة ترهيب الى وجه ماروني بارز في دير الأحمر؟ في العلم الجنائي، الخاطف لا يُطارِد. يراقب سابقا ومن ثم يجهّز المجموعة اللازمة، وينقض. في التجارب السابقة، المطاردة تعني توجيه رسالة." كثرة البيانات المستنكرة لا تعني أن الواقعة فعلاً وقعت ... وسامحونا

 

الراعي وطاقمه الديني والسياسي هم في قاطع محور الشر السوري- الإيراني فكفى ذمية وتقية

بقلم/الياس بجاني

نعجب كيف أننا نحن الموارنة ورغم كل مواقف وتحالفات ونتعات سيدنا غبطة البطريرك بشارة الراعي البعيدة كل البعد عن ثوابت بكركي وعن خط الموارنة التاريخي، نعجب كيف لا يزال بيننا شرائح قيادية وسياسية متعددة وعلى خلفية النفاق والتقية والتذاكي تحكي وتكتب وتُنظر عن دور للبطريرك في إيجاد توافق على شخصية مارونية تتولى رئاسة الجمهورية خلفاً للرئيس ميشال.

بالعقل والمنطق ومعهما الإيمان من المفترض أن المؤمن لا يجب أن يسمح لنفسه بأن يلدغ من الجحر مرتين، إلا أن النرسيسية والغباء والجهل والحقد معطوفين على هوس الجلوس على كرسي بعبدا أفقد كافة الطامعين والحالمين من القادة الموارنة بهذا الكرسي بصرهم وبصيرتهم فانسلخوا عن الواقع المعاش وادخلوا أنفسهم عن سابق تصور وتصميم في لجج الأوهام والهلوسات مما أضعفهم جميعاً وقتل كل فرصهم بلقب صاحب الفخامة، وأدخلهم جحور الأفاعي لتنهش بأجسادهم نهشاً. 

أما الأخطر في الأمر وهنا نعني الأخطر في تصنُع الغباء والتلحف بعباءات التقية أن بعض الحالمين بالكرسي يناورون ويتملقون الراعي ويداهنونه رغم معرفتهم الأكيدة بتموضعه الكامل في قاطع محور الشر السوري-الإيراني ومعه بالطبع مظلومه وباقي طاقمه الديني والإعلامي والسياسي والمجتمعي.

هل يُعقل أن يكون المطران سمير مظلوم السوري والإيراني الهوى والنوى والفكر والممارسات والخطاب مسؤولاً عن اللجنة المارونية السياسية المناط بها توحيد الموارنة والتوصل إلى تفاهم على شخص الرئيس المقبل، وهل فاقد الشيء يعطيه؟

نسأل لماذا لا تُشرِّك بكركي الراعي ومظلومها حزب الوطنيين الأحرار وحزب الكتلة الوطنية في اللجنة التي تضم المردة والقوات والكتائب والعونيين؟

وهل مثلاً المردة هم أكثر تمثيلاً على مستوى الموارنة في كل لبنان أكثر من حزب الوطنيين الأحرار؟ لا نعتقد ذلك.

من هنا اللجنة هذه لا تمثل كل الموارنة، كما أن سيدنا الراعي ومظلموه وطاقمهما الديني والسياسي والإعلامي في الشأن السياسي لا يمثلون لا الضمير ولا الوجدان المارونيين، إضافة إلى أنهم مغربين ومنسلخين تماماً عن ثوابت الصرح البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان.

خلاصة القول إن الراعي ليس عنصر توحيد ولا هو حيادي في السياسة، ولا هو يتمتع بثقة كافة القيادات المارونية، كما أنه لا يرضى غالبية الموارنة في لبنان وبلاد الانتشار، وهنا نقصد الراعي السياسي وليس الراعي الديني حيث لا خلاف على سلطته الدينية، بل على انحيازه السياسي الفج وعلى تحوله إلى فريق وليس حكماً كما هو مفترض.

الراعي بوضوح تام هو طرف سياسي منحاز وكل مواقفه وتحالفاته وتداخلاته وممارساته تؤكد هذا الانحياز العلني، علماُ أنه شخصياً يفاخر به ولا يحاول حتى تجميله أو تلطيفه.

ومن آخر مواقفه المنحازة والمثيرة للشكوك ما نقل عنه لجهة استعداده إنزال عقوبة الحرم الكنسي على كل نائب ماروني لا يشارك في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ويتغيب عن الجلسات وهذا ما رفضه كثر من النواب والقيادات المارونية بخجل وبأصوات خافتة حتى الآن، كون الراعي يهدف إلى تأمين نصاب يأتي بميشال عون رئيساً. وتطول قائمة الانحيازات التي باتت لا تعد ولا تحصى.

في الخلاصة سيدنا الراعي كرجل دين وضمن أطر صلاحياته الكنسية لا اعتراض على دوره وجميع الموارنة تحت سلطته، أما الراعي السياسي فهو طرف ومتموضع في قاطع محور الشر السوري-الإيراني، ومن هنا وعلى هذا الأساس يتوجب التعامل معه في الشأنين السياسي والوطني... وسامحونا

 

الإسم الواحد» نسَف اجتماع بكركي... هبّة تشاؤمية تلفح الاستحقاق

الآن سركيس/جريدة الجمهورية/25 آذار/14

يدخل لبنان اليوم المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية، حيث تقف بكركي حائرةً، لا تستطيع النوم على «حرير» والاطمئنان إلى سير الإستحقاق الرئاسي، ولا يمكنها في المقابل مصارحة اللبنانيين بالعقبات التي تحيط به.

تتفاعل بكركي مع الحراك الديبلوماسي الذي يواكب الاستحقاق

راهنَ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على وحدة المسيحيين وشعورهم بالمسؤولية لإنجاح الإستحقاق الرئاسي، ومع أنّ مهلة الشهرين (حتى 25 أيار) طويلة جداً في الروزنامة الرئاسية، إلّا أنّ الرياح السلبيّة المحيطة بالانتخابات الرئاسية بدأت تعصف، ويبدو الوضع المسيحي في اليوم الأوّل من مهلة الشهرين على الشكل الآتي: لن يتخطّى المسيحيّون خلافاتهم في فترة قصيرة، ولن يسمحوا للبطريرك الراعي بتسجيل نقطة تُظهره أنّه منقذ الرئاسة، في وقتٍ تتصارع السلطتان الدينية والسياسية المسيحيتان إستناداً إلى المقولة التاريخية أنّ البطريرك الماروني مع وصول رئيس ضعيف يحتاج إلى غطاء بكركي، بدلاً من رئيس قوي يتخطّى البطريركية المارونية ويتصادم معها.

وهذه الإشكاليات أخّرت اجتماع الأقطاب الموارنة، واستعاض عنها الراعي أمس بجَمع «اللجنة السياسية» التي تضمّ ممثّلين عن الأحزاب المسيحية الأربعة وبعض أعضاء اللجنة الاستراتيجية في المركز الماروني للتوثيق والأبحاث، حيث استعجلت إجراء الدورة الأولى من الانتخابات في أقرب وقت ممكن بعد بداية المهلة الدستورية، إفساحاً في المجال للعملية الانتخابية، من دون المخاطرة بانقضاء هذه المهلة وعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وعلمت «الجمهورية»، أنّ بكركي قرّرت عدم جمع الأقطاب الموارنة في لقاءٍ لن يخرج بنتيجة، لأنّ عدم جمعِهم أفضل من فشل اجتماعهم، فصورة الفشل لا تليق ببكركي. أمّا النقطة التي نسَفَت الإجتماع فكانت أنّ «أحداً من القادة الموارنة لن يزيح للآخر»، لأنّه بات من المستحيل اتّفاق الزعماء الأربعة على مرشّح من بينهم، في وقت لم يكن برنامج عمل الرئيس نقطة خلافية بعدما اتّفقوا على الثوابت.

وتؤكّد المعلومات أن لا مانع من حصول اللقاء عندما تنضج ظروفه، علماً أنّ الراعي قال في أكثر من مناسبة إنّه يؤيّد وصول مرشّح قوي من الزعماء الأربعة شرط الإتفاق في ما بينهم، لكنّه لن يختار واحداً منهم، ولن يعطي لائحة بأسماء المرشّحين.

يقود النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم المهمة الشاقة في التفاوض مع الأقطاب الموارنة حول الموضوع الذي قصم ظهرهم، ولا يفقد الأمل في إمكان تحقيق خرق، واتّفاق الموارنة على إيصال الاستحقاق إلى برّ الأمان، لكن يحاول الإبتعاد عن الزواريب، ويقول لـ»الجمهورية»:

«نبحث بين بعضنا عن قضايا تهمّ الوطن»، مستبعداً خروج الزعماء الموارنة بمرشّح واحد، لأنّ بكركي لا تتبنّى أيّ إسم، ويساوي نسبة نجاح مهمّته بفشلها. ويؤكّد مظلوم أنّه سيبقى يحاول مع القادة، والقصّة «بدها شويّة وقت، وعندما تستوي الطبخة سنعلن عنها».

لكنّ الواقعية تفرض على مظلوم عدم العيش في الأحلام، ويعتبر أنّ «الأمور لا تُحلّ بكبسة زرّ لأنّ العمل يحتاج إلى صبر لتفكيك الخلافات بين الموارنة والسير بين ألغام خلافاتهم».

من جهة ثانية، تتفاعل بكركي مع الحراك الديبلوماسي الذي يواكب الاستحقاق، وتشير مصادر ديبلوماسية لـ»الجمهورية» إلى أنّ «الفرنسيّين والأميركيّين والغرب يركّزون على إجراء الإنتخابات في موعدها تأميناً لاستقرار لبنان، لأنّه سيُطلب من حكومة الوحدة الوطنية التي ستؤلّف بعد الانتخابات، وضع خطّة لنهوض لبنان».

وتضيف: «على الرغم من الاهتمام بلبنان، هناك خوف أساسيّ يتمثّل بأنّ المفاوضات بين إيران وأميركا لا تزال في الملف النووي، ولم تصل إلى الملفات الأخرى مثل لبنان»، نافيةً «كلّ الكلام الذي يُحكى عن أنّ أميركا سلّمت ملفّ الإستحقاق الرئاسي إلى فرنسا، لأنّ أيّ ملفّ لا تتدخّل فيه أميركا لا يُحسم، والدليل على ذلك، أنّ أميركا أعطت أوروبا فرصةً للتفاوض مع إيران ولم تصل المفاوضات إلى نتيجة، لتعود الولايات المتحدة وتفاوض بنفسها وتنفتح على إيران، وهذا الأمر يدفع إلى القول إنّ أميركا لم تتحمّس بعد للاستحقاق الرئاسي ولم تضع يدَها فيه، وما يُطمئن أنّها لم تسلّم الملفّ إلى أحد، ما يعني أنّها ستتدخّل في الوقت المناسب واللحظة التي تنضج فيها الحلول».

وتشير المصادر إلى أنّ «المجتمع الدولي يطلب من لبنان النأي بالنفس قدر الإمكان عن الأزمة السورية، وضبط الأمن والإستقرار بالحدّ الأدنى، وحلّ الملفّات العالقة عبر الحوار، لكي يساعده على إنجاز الإستحقاق في موعده»، معتبرةً أنّ «تأليف حكومة تمّام سلام يعني أنّ اللبنانيين وضعوا رِجلهم الأولى على السكّة الصحيحة، في انتظار التسوية الإقليمية ومسار الأحداث السورية لمعرفة ظروف المعركة الرئاسية».

وترى المصادر أنّه «إذا حصل الفراغ، فإنّ أيلول هو الوقت المناسب لإجراء الاستحقاق الرئاسي قبل نهاية ولاية المجلس الممدّدة، وربّما عندها يلوح حلّ إقليميّ في الأفق».

 

مانشيت جريدة الجمهورية:ساعة المهلة الدستورية دقّت.. و»إعلان بعبدا» في الكويت اليوم

المعركة الرئاسية الدستورية تنطلق اليوم، فيما كانت انطلقت سياسياً منذ أشهر عدة، ولكن من دون أن تتّضح صورة المشهد الرئاسي الذي يخضع لتوازنات دقيقة داخلية وخارجية. وفي الوقت الذي وضعت الولايات المتحدة هذا الاستحقاق في طليعة اهتماماتها اللبنانية، وحدّدت موقفها القاضي بإتمام الانتخابات في توقيتها ورفضِ التدخّلات الخارجية، ما زالت الضبابية تلفّ مواقف القوى السياسية. وفيما شكّل رئيس مجلس النواب نبيه برّي لجنة من كتلة «التنمية والتحرير» للشروع باتصالات مع مختلف الأطراف، بدأت قوى 14 آذار حراكاً بعيداً من الأضواء، في محاولة لتوحيد قراءتها السياسية من هذا الاستحقاق. تزدحم الأجندة الداخلية بالمواعيد والاستحقاقات التي يتصدّرها استحقاق الانتخابات الرئاسية مع دخوله ابتداءً من اليوم مدار المهلة المقررة له دستورياً، والتي تمتد إلى شهرين، أمّا بعد غد الخميس فهو الموعد المقرر لعقد الجلسة الأولى لمجلس الوزراء، والتي كانت بنودُها مدار بحث أمس بين رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قبل سفره إلى الكويت للمشاركة في القمّة العربية اليوم وإلقاء كلمة لبنان فيها.

كلمة سليمان

وستركّز كلمة سليمان على عناوين عدة، منها أملُه في أن تنجح الجهود الديبلوماسية، على صعوبتها، في وقف دوّامة العنف والدمار المفجعة، وبلوَرة حلّ سياسي يتوافق عليه جميع الاطراف، يحفظ وحدة سوريا وحقوق أبنائها، وهذا الحلّ يبقى أقلّ كلفةً ولو أتى متأخّراً من أن لا يأتي أبداً. كذلك سيشدّد على التزام لبنان بـ»إعلان بعبدا» لجهة تحييد لبنان عن النزاعات الاقليمية والدولية وسياسة المحاور، مؤكّداً حرص الدولة اللبنانية على أفضل العلاقات مع الدول الشقيقة ورفض أيّ تدخّل في شؤونها الداخلية، على رغم ما جرى ويجري بين البلدين نتيجة عدم ترسيم الحدود وتداخلها بين البلدين. وسيلفت الى أنّ «إعلان بعبدا» يتطلب كذلك من سوريا، نظاماً ومعارضةً، وقفَ التعرّض للقرى والأراضي اللبنانية برّاً وجوّاً، واحترام الحدود والمواثيق الدولية التي تتحكّم بالعلاقات بين الدول، وأن يمتنع الطرفان السوريّان عن استعمال لبنان وأراضيه للأعمال العسكرية.  وفي موضوع النازحين السوريين في لبنان، سيلفت سليمان الى أنّ متابعة الأوضاع الميدانية تشير الى نشوء مشكلات امنية واقتصادية واجتماعية جدّية وكبيرة، نظراً لتنامي حجم النزوح الى حدود تفوق الطاقة القصوى للاستيعاب في بلد محدود المساحة جغرافيّاً والموارد والإمكانات، وقائمٍ على توازنات دقيقة. وسيناشد القمّة العربية والمجتمع الدولي النظرَ في تزخيم المساعدات التي يجب أن تعطى للبنان، ومشاركته في كلفة هذا النزوح وتقاسم الأعباء والأعداد، وتشكيل لجنة عربية خاصة تتولّى الإشراف على ملف النازحين بالتنسيق مع حكومات الدول المضيفة ومتابعة مستجدّاته ومعالجة تداعياته. وسيدعو سليمان إلى أن تحذو الدول العربية حذوَ السعودية في دعم الجيش لتعزيز قدراته العسكرية والتقنية. كذلك سيركّز على أهمّية التنوّع في النموذج اللبناني، ليكون مثالاً للعالم العربي، في إشارة ضمنية إلى ما يتعرّض له التنوّع في العراق وسوريا ومصر وفلسطين، حيث المناطق المقدّسة، وما يتعرّض له المسيحيون في هذه المنطقة من العالم.

باسيل وخطر اللاجئين

وعشية القمة العربية، حذّر وزير الخارجية جبران باسيل من «مخطّط إبقاء قسم من النازحين في لبنان، وأن تتحوّل بعض التجمّعات السورية فيه إلى مصدر خلل أمني». وأعلن أنّ «لبنان سيعمل على إنشاء تجمّعات للّاجئين خارج الأراضي اللبنانية». واعتبر باسيل من جهة ثانية «أنّ الهبة السعودية بـ3 مليارات دولار هي هبة غير مسبوقة للجيش اللبناني، وأنّه سيُترجم دعم الجيش للقيام بمهمّاته الوطنية في روما بمبادرة رئيس الجمهورية ميشال سليمان والحكومة». وكان شارك باسيل في الاجتماع المغلق لوزراء الخارجية العرب الذي دعا إليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قاعة التحرير في قصر بيان.

الإستحقاق الرئاسي

وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي، وعشية بدء المهلة المقررة للانتخابات الرئاسية دستورياً اليوم في 25 آذار، شكّل رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتحت سقف لبننة الإستحقاق، لجنة من كتلة «التنمية والتحرير» للشروع باتصالات مع مختلف الأطراف على الساحة اللبنانية، لتأمين انعقاد جلسة نيابية لإنتخابات رئيس للجمهورية، وهي مؤلّفة من النواب السادة: علي عسيران، ميشال موسى وياسين جابر، وذلك قبل الدعوة الى جلسة انتخاب رئيس جديد.

برّي لـ«الجمهورية»

وقال بري إنه لن يدعوَ إلى جلسات كالمرّة السابقة لانتخاب رئيس جمهورية، ولكنّه سيعمل هذه المرة لتأمين أجواء لجلسة ناججة. وأضاف: مثل كلّ دول العالم الديمقراطية فليترشّح من يترشّح، وليكن هناك أكثر من مرشّح ولنجرِ الانتخابات، فينسحب مرشّح لصالح آخر في ضوء نتائج التصويت في الدورة الأولى. ورأى أنّ الخارج لا يؤثّر اليوم في الاستحقاق الرئاسي في ضوء المعطيات الداخلية التي هي الأساس، وفي ضوئها يتّخذ الخارج قراره، فإذا كان هناك مرشّح وضعه الداخلي جيّد، وهناك آخر وضعه مماثل، فإنّ الخارج يفاضل بينهما.

سلام

وأكّد رئيس الحكومة تمّام سلام أنّ أمام الحكومة «مهمّة أساسية، وهي إنجاز عمل مؤسّسي كبير وهو عمل دستوري، أي إنتخابات رئاسة الجمهورية. واعتبر أنّه «إذا ما تمّ هذا الإنجاز بعد شهرين نكون قد حقّقنا للوطن أمراً بالغ الأهمّية وهو التأكيد على نظامنا الديمقراطي وممارستنا الديموقراطية، وذلك هو الإنجاز الكبير والنقلة النوعية للبلد».

هيل

وعلمت «الجمهورية» أنّ السفير الاميركي دايفد هيل لم يزُر السعودية كما تردّد في الآونة الاخيرة، وهو يبلغ هذا الأمر الى المراجع والقيادات التي يجول عليها حاليّاً، لكنّه لمس من خلال اتصالاته أجواءً سعودية إيجابية إزاء الاستحقاق الرئاسي.

موسى

 

وقال عضو اللجنة التي شكّلها بري النائب موسى لـ»الجمهورية» أنّ «اللجنة ستجتمع في غضون يومين مع الرئيس بري بغية وضع خريطة طريق والانطلاق في مواعيد مع كلّ رؤساء الكتل النيابية بهدف إجراء نوع من المشاورات قبل تعيين جلسات لانتخاب الرئيس، إذ عُيّنت في السابق جلسات عدة ولم تنجح في تأمين النصاب، وبالتالي إنتخاب الرئيس». وأكّد أنّ «الهدف هو القول للجميع بضرورة انتخاب رئيس في موعده»، وأوضح موسى «أنّ مهمّة اللجنة ليست بَتّ إسم الرئيس أو جوجلة الأسماء، بل الإتصال والتشاور مع الكتل النيابية لتأمين نصاب لانتخاب الرئيس، وبالتالي الموضوع يعود الى رؤساء الكتل، لكنّ الأهمّ هو أن تحصل الانتخابات الرئاسية في موعدها». وعن نسبة الأمل في حصول ذلك، أجاب: «علينا أن نعمل لإجراء الانتخابات، وعلى كلّ الأفرقاء أن يعملوا في هذا الاتجاه، ومن خلال هذا العمل يمكن أن نصل الى نتيجة إيجابية إن شاء الله».

«الكتائب»

وأملَ حزب الكتائب من رئاسة مجلس النواب «تحديد موعد لجلسة الانتخاب في آجال قريبة، وعدم انتظار ربع الساعة الأخير من مهلة الستّين يوماً المحدّدة دستورياً».

سعيد

من جهته، أوضحَ منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد من معراب أمس أنّه ليس مخوّلاً القول «متى ستتّفق 14 آذار على مرشّح للرئاسة»، لكنّه أكّد السعي «بكلّ ما أوتينا من قوّة الى توحيد القراءة السياسية، وأن يكون لنا مقاربة «14 آذاريّة» لهذه الانتخابات»، مؤكّداً أنّ «إنتاج اسم الرئيس هو إنتاج وطنيّ بمساحة مشتركة اسمُها 14 آذار».

أوغاسابيان

وفي المواقف من الدعوة الرئاسية الى الحوار، قال النائب جان أوغاسابيان لـ»الجمهورية»: «بدايةً كنّا قد أعلنّا في مناسبات عدة رغبتنا في إجراء الحوار، خصوصاً بعد التفلّت الأمني الحاصل في أكثر من منطقة، والتعدّيات على القرى الشمالية والبقاعية نتيجة الإرهاب الذي يطاول عمق المناطق اللبنانية، وظاهرة الخطف والحوادث الامنية في طرابلس وعرسال واللبوة وبيروت، وبالتالي بتنا أمام مشهد أمنيّ خطِر جداً، وهناك مجموعات مسلحة باتت متفلّتة وغير خاضعة لأيّ مرجعية، إضافةً إلى «حزب الله» وكلّ المجموعات العسكرية الأمنية التي تُعتبر جزءاً من هذه المنظومة، ومنها «سرايا المقاومة».

واعتبر أوغاسابيان أنّ «تدخّل «حزب الله» في سوريا أدّى الى استجرار جزء من الإرهاب الى الداخل اللبناني»، ورأى أنّ «المنطقة ذاهبة الى مزيد من التعبئة المذهبية والتوتّر والانقسامات والخلافات».

واعتبر أنّ «الجمهورية اليوم في خطر والكيان اللبناني بات موزّعاً إلى كيانات مذهبية وطائفية، والأخطر من ذلك مسألة ارتباط البعض بأجندات إقليمية»، ودعا إلى «بحث مستقبل لبنان ووضع استراتيجية دفاعية يمكن ان تكون مدخلاً إلى عملية إنقاذية، وكذلك الى حصر قرار استعمال السلاح في يد الدولة اللبنانية». وأشار إلى أنّ «الحوار اليوم بمثابة إنقاذ للبنان الذي ينزلق الى مخاطر أمنية لا تُحمَد عقباها، وقد تتفلّت عن قدرة الدولة وقدرة الأحزاب في ضبطها».

الملف الأمني

ويبقى الملف الأمني في صدارة الإهتمام والمتابعة، على رغم الهدوء الحذِر الذي عمّ محاور القتال التقليدية في طرابلس، وعودة الحياة الى طبيعتها في منطقة الطريق الجديدة، في وقت غابت الانتهاكات السورية أمس عن الحدود الشمالية والبقاعية. وبينما أوعز سليمان قبل سفره الى الكويت، الى وزير الخارجية بتوثيق الاعتداءات الصاروخية والجوّية على القرى اللبنانية، تمهيداً لاتّخاذ الإجراءات الديبلوماسية المناسبة، شدّد رئيس الحكومة على «أنّ الأمن هو الهاجس الأوّل للحكومة في الوقت الراهن، معلناً أنّ «هناك خطة أمنية قيد الإعداد بناءً على اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد الاسبوع الماضي».

الوضع لم يعالج في العمق

وكشف مصدر ميداني في طرابلس لـ»الجمهورية» أنّه لم يتمّ الاتفاق على صيغة لوقف إطلاق النار، وأنّ الوضع لم يعالج في العمق ولا حتى بإجراءات استثنائية، بانتظار جلسة مجلس الوزراء واجتماع مجلس الدفاع الأعلى.

وذكرت مصادر متابعة للوضع في المدينة أنّ المعارك توقّفت من دون أيّ قرار سياسي، ورجّحت ان تكون الاسباب هي نفاد الذخيرة في باب التبانة، خصوصاً أنّ الكمّية الاكبر منها صُرفت ابتهاجاً حين ظنّ مسلّحو باب التبّانة أنّ علي عيد فارق الحياة. وأكّدت أنّ الوضع في طرابلس لا يزال خطيراً وعلى حاله، بانتظار تسوية سياسية يُتوقّع أن تتّضح معالمها في المستقبل القريب. وليل أمس عُقد اجتماع ضمّ الشيخ سالم الرافعي ومجموعة من المشايخ، صدر على أثره بيان أكّد أنّ ما أشيع عن لسان الرافعي «بأنّه تبرّأ من الأخوة في باب التبانة وأعلن رفع الغطاء عنهم غيرُ صحيح، بل أعلنوا وقفتهم إلى جانب إخوانهم في باب التبانة وغيرها من مناطق أهل السنّة، وقالوا إنّهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال ما يحصل، واتّفقوا على خطوات ترفع الظلم وتعيد بعض الحقوق لأهلها».

سلسلة الرتب والرواتب

على صعيد آخر، عاد ملف سلسلة الرتب والرواتب الى الواجهة مجدداً من بوابة الدعوة التي وجّهها رئيس مجلس النواب الى اللجان المشتركة للإجتماع بعد غد الخميس. ويتفاءَل منتظرو هذه السلسلة خيراً، ولا سيّما «هيئة التنسيق النقابية»، إذ إنّهم يستشفّون منها الفرج بعد سنة ونصف السنة من الانتظار. وفي هذا الإطار، شرح النائب ابراهيم كنعان لـ»الجمهورية» أنّ السلسلة كانت انتهت درساً في اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان المشتركة، وأحالها الرئيس بري الى اللجان المشتركة، ومن المنتظر أن تقوم اللجان بجوجلة نهائية لمشروع السلسلة قبل إحالتها إلى الهيئة العامة، وهي المرحلة الأخيرة.

ولفت إلى أنّ مشروع السلسلة الذي أعدّته اللجنة الفرعية يقع في 500 صفحة. وقال إنّه لا يمكن تقدير الوقت الذي سيستغرقه درس الملف في اللجان المشتركة، لأنّ ذلك رهن تجاوب النوّاب، «لكنّنا نأمل خيراً لأنّه كان هناك إجماع في اللجنة الفرعية على السلسلة في صيغتها النهائية».

 

هدوء على جبهات طرابلس ووفاة جريحين ديناميت معدّ للتفجير داخل كلية العلوم

النهار/سجّل أمس هدوء نسبي ساد محاور القتال التقليدية بين باب التبانة وجبل محسن في طرابلس، بعد جولة عنف امتدت اكثر من أسبوع وحصدت أكثر من 25 قتيلاً وفاق عدد الجرحى فيها الـ 160 جريحا تفاوتت اصاباتهم بين حرجة ومتوسطة وخفيفة. واذا كان معظم القتلى من الابرياء والمارة ممن لا ناقة لهم ولا جمل بحروب أمراء الزواريب وزعران المحاور، فإن اللافت في هذه الجولة كان استهداف الجيش في شكل متعمد وهو عامل دخل للمرة الأولى في تاريخ جولات الصراع الممتد في تاريخ الازمات اللبنانية الى عام 1976. ورغم أن الهدوء على المحاور كان سيد الموقف طوال يوم امس، بقيت تداعيات تلك الجولة من الحرب المفتوحة قائمة، بحيث قضى عبد الله ميناوي متأثرا بجروحه، بعدما كان قضى الجريح يوسف مراد الاحد الماضي في أحد مستشفيات المدينة، متأثرا بجروح ايضا. ولم يعكر صفو الهدوء الذي نعمت به المدينة في اول يوم منذ مدة سوى اصوات اطلاق رصاص سمعت امس قرب سرايا طرابلس، وتبيّن انه رصاص في الهواء اطلقته عناصر من القوى الامنية خلال مطاردة السجين محمد هلال الذي فر خلال اقتياده الى المحاكمة. وتمكنت القوى الامنية من اعادة القاء القبض عليه.

الى ذلك عثرت قوة من الجيش صباح امس على اصابع ديناميت زنتها 400 غرام داخل حرم كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في القبة معدة للتفجير من خلال فتيل بطيء الاشتعال. وعملت على نزع الفتيل ومصادرتها.

 

هادي قصب وجوزف وهبي عادا في نعشين من أميركا وفنزويلا

النهار/أمس كان يوماً حزيناً لبلدتي كفرشوبا والعوينات الحدوديتين والجوار. شابان قضيا في ريعان العمر وزهرته وهما خارج لبنان الذي يحملان جواز سفره وهويته لأن بلادنا لا مكان فيها للشباب وعلمهم وضحكهم وفرحهم. من كفرشوبا كتب مراسل "ألنهار" سعيد معلاوي ان منطقة حاصبيا شيّعت المهندس الشاب هادي صائب قصب (23 عاماً) الى مثواه في مسقط رأسه كفرشوبا، بعدما قضى في حادث تسمم غامض في الولايات المتحدة الاميركية في الخامس من الجاري. وشيّع قصب في حضور النائب قاسم هاشم ممثلاً الرئيسين نبيه بري وتمام سلام، والنائب علي فياض ممثلاً كتلة "الوفاء للمقاومة" وقائمقام حاصبيا وليد الغفير وممثلين للرئيسين سليم الحص وسعد الحريري والنائبين بهية الحريري وأسعد حردان ومفتي حاصبيا ومرجعيون حسن دلة ورجال دين ووجوه وشخصيات وجمع من المنطقة. وأمّ الصلاة على الجثمان الشيخ دلة ومعه آئمة سنة وشيعة.

وقبل أن يوارى رثاه رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري باسم أهالي البلدة، ومما قال: "نحن أمة لا تحترم الإنسان ولا تقدّر العلم وأموالنا لا تستثمر في بناء الجامعات ومراكز الابحاث بل تصرف على القتل والفتن وشراء الأسلحة (...)". واستنكر "هجرة الشباب المثقّف الى المنافي البعيدة". وكتب مراسل "النهار" في عكار ميشال حلاّق أن جثمان الشاب جوزف جورج وهبي (25 عاماً الذي قتل في 16 الجاري في كاراكاس في فنزويلا وصل الى بلدته العوينات الحدودية. واستقبل النعش عند مدخل البلدة بالورود ونثر الأرز، وترأس الصلاة لراحة نفسه في كنيسة سيدة الخلاص للروم الارثوذكس في العوينات راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المطران باسيليوس منصور يعاونه لفيف من الكهنة، وحضر الصلاة النائب نضال طعمة ورؤساء بلديات وشخصيات وجمع من أبناء المنطقة وعائلة الضحية. وألقى المطران منصور عظة وصف فيها الضحية بأنه "الشاب المؤمن والعامل في سبيل عائلته ومجتمعه ووطنه والمتحلي بالصبر والإيمان القائم على صخرة السيد المسيح (...)". وكانت عائلة وهبي أصدرت بياناً أشارت فيه الى أن "السلطات الفنزويلية تسعى الى توقيف الجاني ومحاسبته لا سيما بعد تدخل وزارة الخارجية والمغتربين بشخص الوزير جبران باسيل الذي أدى اهتماماً بالموضوع".

 

سليمان وصل مساء الى الكويت وعرض في المطار مع امير البلاد لاهم المواضيع المطروحة على جدول اعمال القمة

وطنية - وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى العاصمة الكويتية، السابعة مساء بتوقيت الكويت (السادسة بتوقيت بيروت)، ليترأس وفد لبنان الى اعمال مؤتمر القمة العربية ال 25 التي تستضيفها الكويت.

وكان في استقبال الرئيس سليمان على ارض المطار امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح، وكبار المسؤولين الكويتيين.

وبعد استعراض ثلة من حرس الشرف، رافق امير الكويت الرئيس سليمان الى قاعة الشرف في المطار حيث كانت استراحة قصيرة، رحب في خلالها الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بالرئيس اللبناني والوفد الرسمي المرافق، وعرضا "لأهم المواضيع المطروحة على جدول اعمال مؤتمر القمة العربية". وبعدها، ودع امير الكويت وولي العهد الرئيس سليمان قبل ان يتوجه والوفد المرافق الذي يضم وزراء الخارجية والمغتربين جبران باسيل، المالية علي حسن خليل، الصحة العامة وائل ابو فاعور وسفير لبنان في الكويت خضر حلوي ومندوب لبنان الدائم في الجامعة العربية السفير خالد زيادة، الى مقر الاقامة في "قصر بيان".

 

 

سليمان غادر الى الكويت واوعز الى باسيل توثيق الاعتداءات على لبنان

المركزية- غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت ظهر اليوم على رأس وفد وزاري متوجها الى الكويت للمشاركة في القمة العربية التي تنعقد غدا وبعد غد. ويلقي كلمة لبنان امام المؤتمر غدا.  على صعيد آخر، اوعز الرئيس سليمان الى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بتوثيق الاعتداءات الصاروخية والجوية على القرى اللبنانية تمهيدا لاتخاذ الاجراءات الديبلوماسية المناسبة. وفي نشاطه، عرض رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة تمام سلام للاوضاع الراهنة سياسيا وامنيا على الساحة الداخلية والتدابير المتخذة لضبط الاوضاع. وتناول مع السفير الاميركي لدى لبنان ديفيد هيل العلاقات الثنائية والمساعدات الاميركية للجيش، اضافة الى الاوضاع في المنطقة. واطلع من قنصل افريقيا الوسطى كميل فنيانوس على اوضاع اللبنانيين هناك وعلى الوضع بشكل عام بعد انتخاب رئيسة جديدة للجمهورية.

 

عكاظ": القمة العربية استثنائية بكل المقاييس واللبنــانيون يدفعون ثمن طيش "حـزب الله"

المركزية- أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية الى ان "القمة العربية تنعقد في توقيت حساس، على المستوى العربي والإقليمي، فالأزمة السورية لا يلوح أي ضوء في نهاية النفق الذي دخلته، بعد فشل كل المساعي الدبلوماسية للوصول إلى حل واضح يتم من خلاله رسم ملامح المرحلة الانتقالية، في ظل تمسك النظام بالحكم، وعدم تقديم أي بادرة للحل الدبلوماسي، في نفس الوقت الذي يسعى لفرض واقع مختلف على الأرض، أدخل الأزمة السورية في متاهة أكثر تعقيدا من البحث فيها عن مخرج واضح". ورأت ان "في لبنان يدفع الجميع ثمن طيش ورعونة حزب الله"، مشيرةً الى ان "في الخليج العربي يسعى الجميع لدمج سياسات "الشقيقة" قطر، ضمن منظومة دول المجلس"، معتبرةً ان "القمة العربية في الكويت، وفي هذا التوقيت بالذات، قمة استثنائية بكل المقاييس، وينتظر من القادة رفع سقف المنجز من القرارات ليلامس الحد الأدنى من تطلعات الشعوب، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية، والتي تتربص بالمنطقة للانزلاق بها نحو الفوضى الخلاقة، أو تلك التي بلا أخلاق من الأساس".

 

هــدوء حــذر على محاور طرابـلس واصابع ديناميت داخل كلية العلوم في القبة

المركزية- عثرت قوة من الجيش على اصابع ديناميت زنة 400 غرام، داخل حرم كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في القبة طرابلس، معدة للتفجير عبر فتيل بطيء الاشتعال. وعمل الجيش على نزع الفتيل ومصادرتها. وعثر على الأصابع بعد ان فتحت الجامعة ابوابها اليوم اثر تعليق الدروس لأكثر من أسبوع بسبب الاشتباكات في المدينة. واليوم، سيطر الهدوء الحذر على محاور القتال التقليدية في طرابلس، بعد ليلة شهدت مناوشات متقطعة.

وسجلت التقارير الأمنية قبل الظهر، إطلاق رشقات نارية في محلة الحارة البرانية في طرابلس، أثناء تشييع المواطن يوسف مرعي الذي توفي في المستشفى الاسلامي متأثرا بجروح كان أصيب بها في الـ15 من الشهر الجاري جراء الاشتباكات. كما توفي عبدالله مناوي متأثرا بجروحه، جراء اصابته برصاص القنص في الملولة في طرابلس منذ ايام. الى ذلك، بقي المرور عبر مستديرة الملولة- أبو علي حذرا، جراء تسجيل رصاص قنص بين الحين والآخر. المصري: وكانت سقطت قنابل وسجّلت مناوشات على محور طلعة العمري - مسجد الناصري، على خلفية توقيف الجيش أحد مسؤولي المجموعات المسلحة في التبانة، المدعو سعد المصري، قبل ان يطلق سراحه. وأصدر المصري بيانا طالب فيه السياسيين باعطاء الضوء الاخضر لاعتقال النائب السابق علي عيد ونجله الامين العام للحزب "العربي الديموقراطي" رفعت عيد بسبب اشتراكهما المباشر وغير المباشر في عملية تفجير مسجدي التقوى والسلام، مؤكدا انه ليس مطلوبا ولم تصدر في حقه اي مذكرات توقيف.

 

رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست "الاتحاد الاوروبي ينوه بالدعوات الى الحوار"ولاجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها

المركزية- حثت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست حكومة الرئيس تمام سلام على معالجة فورية للتحديات الكبرى التي يواجهها لبنان، مشيرة الى أنه "حان وقت العمل". وعبّرت ايخهورست عن تنويه الاتحاد الأوروبي بالدعوات الى الحوار بين جميع الأطراف وهو الوسيلة الوحيدة للبنان لمواجهة تحدياته، مشددة على اهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها والتحضير للانتخابات البرلمانية. التقت ايخهورست رئيس الحكومة تمام سلام في السراي اليوم، مهنئة على نيل حكومته ثقة مجلس النواب". وشددت على الجهود الجبارة التي تقوم بها جميع الأجهزة الأمنية من جيش لبناني وقوى أمن داخلي وأمن عام وجمارك لحمايةالحدود اللبنانية كما ناقشت مع سلام التحديات الأكثر إلحاحاً التي تنتظر هذه الحكومة وهي المحافظة على السلم والأمن، واحترام الاستحقاقات الدستورية من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها والتحضير للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في وقت لاحق هذا العام. ونقلت ايخهورست تنويه الاتحاد الأوروبي بالدعوات للحوار بين جميع الأطراف وهو الوسيلة الوحيدة للبنان لمواجهة تحدياته، معلنة ان الاتحاد سيواصل مساعدة لبنان على تلبية احتياجاته المتزايدة. ويقوم حالياً بتنفيذ ميزانية إجمالية بأكثر من مليار ونصف مليار يورو لمساعدة لبنان (هبات وقروض) وتتضمن مساعدات مباشرة من الدول الأعضاء ومؤسسات مالية أوروبية كالبنك الأوروبي للاستثمار.

وتابعت "دعمنا غير مسبوق ولن نتخلى عن لبنان. ويسرني أن أتشارك معكم خبر أن الاتحاد الأوروبي يعمل حالياً على تأمين دعم إضافي للبنان ويمكنني أن أعلن اليوم أن تم تخصيص 27 مليون يورو إضافية كمساعدة إنسانية من ميزانية مكتبنا للمساعدات الإنسانية (إيكو). ومن خلال هذا التمويل الإضافي وهذا الدعم المتجدد، نأمل في المساعدة على إحداث تأثير دائم".

 

25 آذار يوم بمواعيد كثيـرة!العد العكسي لسليمان وبدء المهلة الدستورية وتذكير بتكامل الرسالات

المركزية- غدا موعد لبنان مع ثلاث محطات في يوم واحد.

غدا يحتفل اللبنانيون بعيد بشارة العذراء الذي اختاره الرئيس سعد الحريري عيدا رسميا يعبر عن ارادة الحياة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين في لبنان وعن الثقافة المتنامية لحوار الحضارات بهدف ترسيخ المفاهيم الروحية والوطنية للتلاقي بين اللبنانيين ولتكامل الرسالات السماوية. وكان الحريري حمل القيادات الروحية ورجال الدين والمجتمع المدني مهمة جعل هذا اليوم مناسبة روحية ووطنية حقيقية تعني اللبنانيين جميعا. لكن المفارقة ان بعد مضي نحو 4 سنوات على هذا الخيار بقي العيد مجردا من الهدف الذي حدد لأجله رسميا وعوض التفاعل ومد الجسور، اشتعل النزاع واحتدمت الخلافات المذهبية فتفجرت صراعات دامية على مساحة الوطن من البقاع الى الشمال واخيرا في بيروت. وغدا تبدأ مرحلة العد العكسي لانتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان العازم وفق ما اكد امس على ان يعود الى منزله في عمشيت في 26 ايار تأكيدا على رفض التمديد او التجديد احتراما لمبدأ تداول السلطة، فيسلم امانة البلاد الى الرئيس الخلف الثالث عشر في عهد الاستقلال، اذا ما جرت الرياح السياسية وفق ما تشتهي ركائز النظام الديموقراطي. وسط مخاوف واسعة من ان تؤدي الخلافات السياسية المستحكمة بين فريقي النزاع مضافة اليها تداعيات الازمة السورية وانعكاسات التطورات الدراماتيكية الدولية الى عدم اجراء الاستحقاق اللبناني الابرز في موعده الدستوري في ضوء توقعات بقذف هذا الموعد بضعة اشهر يتبين خلالها مصير الازمة السورية مع انتخاباتها الرئاسية في تموز المقبل، فتتولى حكومة الرئيس تمام سلام تسيير شؤون البلاد خلال هذه المرحلة على رغم تأكيد سلام ان حكومته لم تشكل لهذه الغاية.

وغدا يطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري قطار المشاورات الرئاسية بعدما شكل لجنة من كتلة "التحرير والتنمية" مهمتها زيارة رؤساء الكتل النيابية والقوى السياسية وفتح قنوات اتصال معها لاستمزاج رؤيتها في موضوع الاستحقاق الرئاسي للعودة اليه بحصيلة تبرز خارطة المعطيات وتوزعها على الساحة السياسية. وتقول مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان الرئيس بري العالم بخبايا السياسة وفي ضوء غياب القرار الخارجي حول هوية الرئيس العتيد وضع برنامجا يحرص من خلاله على تحديد الاتجاهات الرئاسية وتوزيع خارطة المواقف ليتخذ في ضوئها القرار بتحديد موعد جلسة الانتخاب، خشية الوصول الى اللحظة الأخيرة من دون توافق ودفع البلاد نحو الفراغ، خصوصاً ان الاجواء لا توحي حتى الساحة باتفاق القوى السياسية إن في 8 أو 14 آذار على اسم مرشح واحد تطل به برلمانياً بما يجعل المشهد الرئاسي ضبابياً. وتبعاً لذلك تتوقع المصادر ان يصار الى حسم الاتصالات في النصف الأول من مهلة الشهرين استباقاً "لمطلب" الفراغ والتزاماً بنصائح دولية أسديت الى المسؤولين بوجوب انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده بعيداً من التدخلات او الضغوط الخارجية. وتشير المصادر الى ان الرئيس بري وبعد جولة اللجنة التي تضم النواب ياسين جابر وميشال موسى وعلي عسيران سيحدد موقفه ويكشف اوراقه الرئاسية المستورة.

 

فارس سعيد من معراب: من النبل المشاركة بالحوار والتضامن مع سليمان
التقى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار د. فارس سعيد، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية ملحم الرياشي.

عقب اللقاء، وضع سعيد زيارته الى معراب في إطار “التشاور في ظل الأحداث التي تفرض نفسها على لبنان ولاستعراض بعض الأمور، ولاسيما ان غداً في 25 آذار يدخل لبنان في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، وقد طالب كلّ من الرئيس سعد الحريري والدكتور جعجع ونحن أيضاً بأن يكون لنا دورٌ كبيرٌ في مقاربة هذا الاستحقاق، أولاً من خلال توحيد القراءة لهذا الاستحقاق وثانياً من خلال أن يكون لقوى 14 آذار مرشحاً واحداً تخوض به المعركة على قاعدة مبادئ 14 آذار ورفض دفتر الشروط المفروض على البلد منذ العام 2005 حتى اليوم والذي ظهر بالأمس في الحكومة وربما سيضعه حزب الله امام انتخابات الرئاسة القادمة”.

واستنكر سعيد التسيُب الأمني الذي يشهده لبنان ولاسيما “ما حصل في بيروت من فلتان أمني تحت عنوان واحد هو “سرايا المقاومة” أي المعاونين الأمنيين لحزب الله في المناطق كافة وداخل كل الطوائف الذين يتحركون وفق أوامره، بالأمس تحركوا في الطريق الجديدة ولا زالوا يتحركون في الشمال والبقاع، فهذا الموضوع يجب أن نضع له حدّاً”، سائلاً :” كيف يمكن ان يكون لحزب الله ازدواجية اذ من جهة يُشارك في حكومة المصلحة الوطنية ولكن من جهة أخرى يرعى هذا الحزب ويساهم في انتاج ميليشيات اسمها سرايا المقاومة؟” واستنكر سعيد محاولة اختطاف مطران أبرشية بعلبك ودير الأحمر للموارنة المطران سمعان عطالله، وطالب “الأصدقاء في الحكومة وعلى رأسهم وزير الداخلية ووزير العدل أن يضعا أيديهما على هذا الملف اذ يجب على الدولة أن تعرف من هي السيارات التي لحقت بالمطران من زحلة الى إيعات وتلقي القبض على الخاطفين، لأن هذا الموضوع لا يمس فقط المرجعيات الروحية بل أي مواطن، فمنذ قرابة الشهر تم اختطاف طفل واليوم تمت ملاحقة رجل دين وغداً قد يُختطف أي مواطن لبناني، لذا مطلوب من الحكومة ان تضرب بيد من حديد”.

ورداً على سؤال، قال سعيد “لستُ مخوّلاً أن أقول متى ستتفق 14 آذار على مرشح للرئاسة، لكننا سنسعى بكل ما أوتينا من قوة لتوحيد القراءة السياسية وأن يكون لنا مقاربة “14 آذارية” لهذه الانتخابات، فانتاج اسم الرئيس هو انتاج وطني بمساحة مشتركة اسمها 14 آذار”. وعن دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى عقد طاولة الحوار في الثلاثين من الجاري، قال سعيّد :” أعتقد أن من وضع دفتر شروط على البيان الوزاري ومن تهجّم على رئيس الجمهورية بعد خطابه في الكسليك، لم يكن يتهجم على الرئيس فحسب بل كان يحاول وضع دفتر شروط على الرئيس القادم، واذا قاطع حزب الله طاولة الحوار هذه المرة، فهو لا يقاطع مبدأ الحوار بل رئيس الجمهورية جراء المواقف التي اتخذها منذ سنتين الى اليوم، وأنا لست مع مقاطعين هذا الحوار بل أشجّع على المشاركة ولاسيما القوات اللبنانية أن تتراجع عن موقفها تجاه الحوار وان تتضامن مع رئيس الجمهورية، مع العلم أننا كلنا مدركون أن الحوار مع حزب الله هو حوار مع جهة اقليمية، ولكن من النبل السياسي ان نقف الى جانب الرئيس سليمان لأنه مستهدف من قبل حزب الله”.

 

بري تسلم من مظلوم مذكرة بكركي حرب: نعول على تفادي الفراغ الرئاسي بالتعاون مع دولته

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم، النائب البطريركي العام للطائفة المارونية المطران سمير مظلوم والوزير السابق فريد الخازن. وقدم مظلوم الى بري المذكرة الوطنية التي أصدرها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وشكره على جهوده لتأمين انتخاب رئيس الجمهورية في الموعد الدستوري.

واستقبل بعد الظهر الوزير السابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء: "تطرقنا الى الاوضاع العامة ولا سيما الوضع الامني، اضافة الى المشاكل الاساسية التي تواجهها البلاد، ومنها حتما وجود هذا العدد الهائل من اللاجئين السوريين، وكيفية التعامل مستقبليا مع هذا الامر، وكذلك الاستحقاق (الرئاسي) المطروح ووضع خطوطه العريضة".

أضاف: "مما لا شك فيه أن المرحلة تحتم وحدة اللبنانيين، وحدة تتخطى كل الاعتبارات على المستوى الامني بغية تأمين الغطاء الكامل والمطلق للجيش اللبناني في عملية التصدي للتحديات الأمنية التي تواجهنا، ولأنه إن سقط لا سمح الله هذا الجيش لما بقي شيء في لبنان، ولكان صعبا للغاية إعادة تركيب البلاد. وفي ما يتعلق بموضوع اللاجئين السوريين لا بد من أن لا تبقى الأمور على ما هي، خصوصا أن الأزمة في سوريا لا تبشر بحلول سريعة، من هنا علينا أن نتوقع مزيدا من المشاكل الناتجة من هذا اللجوء، ومن هنا إن عملية تنظيم هذا الوجود أمر ضروري".

وتابع: "في ما يتعلق بالإستحقاق الرئاسي، نحن نعتقد أن الرئيس اللبناني كما يقال أحيانا في بعض الدول هو المحرك والمفاعل الأساسي للحياة السياسية في البلاد، ومن هنا لا بد أن يكون رجلا يستطيع أن يستنبط ويستخرج من الناس عناصر الوحدة الوطنية التي تؤمن حكمة، فالرئيس القوي هو الرئيس الذي يستطيع أن يؤمن حوله أكبر حجم من الوحدة الوطنية".

برقية من امير الكويت

من جهة أخرى، تلقى بري من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية شكر جوابية ردا على تهنئته بسلامته ونجاح العملية الجراحية التي أجريت له أخيرا.

واستقبل بعد الظهر وزير الاتصالات بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: "في الظروف الحالية التي تجتازها البلاد، كان لا بد من ان نلتقي دولة الرئيس للتشاور في كل القضايا التي تهمنا وتهم البلد. أولا كانت الزيارة ضرورية بعد نيل الحكومة الثقة، وثانيا لأن هناك كثيرا من القضايا العالقة بين وزارة الاتصالات والمجلس النيابي، وكان من الطبيعي أن أطلع دولته على اجواء هذه القضايا والاتفاق معه على كيفية التصدي لها ومعالجتها، وخصوصا المواضيع التشريعية المتعلقة بالوزارة. وكانت مناسبة لأطلعه على جو وزارة الاتصالات والعقبات التي نواجهها، والحال التي تدار فيها الوزارة، والخطوات التي سأعلن عنها نهار الاربعاء في المؤتمر الصحافي الذي دعوت اليه". وأضاف حرب: "إن الاستحقاق الرئاسي ودور المجلس النيابي في عملية انتخاب رئيس الجمهورية كان أحد المواضيع الاساسية التي بحثناها. وأطلعني دولة الرئيس على اجواء بعض الافكار التي تراوده في كيفية التعامل مع هذا الاستحقاق لكي يتحقق ضمن المهلة الدستورية، فلا يصار الى تأجيله إطلاقا، ونتفادى بذلك أي فراغ على صعيد رئاسة الجمهورية في لبنان. وأعتقد أن الافكار التي يطرحها دولة الرئيس ستساعد في مقاربة هذا الاستحقاق جديا وبما يؤمن للبنانيين استمرارية السلطة ويسمح بتفادي اي فراغ فيها، وهذا أمر نعول عليه كثيرا بالتعاون مع دولته، آملين ان يكون موقف كل الكتل النيابية، التي سيباشر الرئيس بري التواصل معها، ايجابيا في التعامل مع الاستحقاق، بمعنى ان لا نحول الاستحقاق الى عملية ابتزاز سياسي من قوى سياسية تعتبر انه اذا لم توصل المرشح الذي تتمناه فإنها تعطل انتخابات الرئاسة كما كان يحصل في الماضي. وآمل ان يؤدي ما يقوم به دولة الرئيس بري الى نتيجة، وينعم اللبنانيون بحقهم بأن يكون لهم رئيس للجمهورية قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي". وردا على سؤال قال: "المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس معروفة، تبدأ في 25 آذار الجاري وتنتهي في 25 أيار. طبعا ان انتخابات رئاسة الجمهورية ليست عملية روتينية، بل يسبقها بعض الاتصالات والتشاور، ومن الطبيعي ان يأخذ رئيس المجلس الوقت الملائم واللازم للاحاطة بهذا الاستحقاق وللاتصال بالكتل النيابية، تحضيرا للاجواء الملائمة لاجراء انتخابات رئاسية بالشكل الملائم وفي الوقت المناسب". واستقبل بري رئيس بلدية تبنين نبيل فواز.

 

بري شكل لجنة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي/جابر: نسعى لإجماع على حضور الجلسـة

المركزية- تدخل البلاد عمليا غدا، مرحلة سياسية جديدة ومفصلية، مع انطلاق قطار الاعداد للاستحقاق الرئاسي ببدء المهلة الدستورية المحددة بشهرين قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية في 25 ايار المقبل، فيما يشكك كثيرون في قدرة اللبنانيين على اجراء الاستحقاق في موعده. تأمين انعقاد الجلسة: من جهته، وتحت سقف لبننة الإستحقاق، شكل رئيس مجلس النواب نبيه بري لجنة من كتلة التنمية والتحرير للشروع باتصالات لدى مختلف الفرقاء على الساحة اللبنانية، لتأمين انعقاد جلسة نيابية لإنتخابات رئاسة الجمهورية حيث تبدأ المهلة الدستورية. واللجنة مكونة من النواب: علي عسيران، ميشال موسى وياسين جابر.

جابر: النائب ياسين جابر الموجود في الخارج اشار لـ"المركزية"، الى ان دور هذه اللجنة هو في المبدأ العمل والسعي لتأمين اجماع على اهمية عقد جلسة انتخاب الرئيس وحضورها. الانتخابات الرئاسية مهمة جدا فالتحديات كبيرة، وعندما يكون المرء في الخارج، يرى كم ان وضعنا بات خطيرا، من الجهة الامنية لناحية الارهاب الذي بات قريبا جدا منا وفي شوارعنا، ولناحية النزوح السوري الذي بات قنبلة موقوتة لا نعرف متى تنفجر. لقد اجتزنا الاستحقاق الأول وهو تأليف حكومة ونيلها الثقة، وبات لدينا سلطة قرار. ويبقى امامنا انجاز الاستحقاق الثاني وهو الانتخابات الرئاسية كي لا نذهب الى فراغ وسط كل التحديات التي نواجهها".

وعن موقف "أمل" من المشاركة في الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية في بعبدا، قال "في المبدأ، نحن دائما مع الحوار ونحن من الداعين اليه ونتمنى لو حصل من قبل. ولكن لست مطلعا على موقفنا الرسمي اليوم".

اللجنة تعد برنامج "جولاتها الرئاسية": الى ذلك، تنتظر اللجنة عودة النائب جابر من الخارج للقاء الرئيس بري ووضع خارطة طريق لتحركها في اتجاه رؤساء الكتل النيابية ولأخذ التوجيهات في امكان توسيع تحركها ليشمل القيادات الحزبية والروحية ام اقتصارها على الفاعليات النيابية المعنية بالاستحقاق والتاريخ الافضل لانعقاده والتشاور مع الامنيين في الظروف السائدة في البلاد، في سبيل تأمين الاجواء الملائمة محليا واقليميا.

علما انه لا يمكن فصل الاستحقاق الرئاسي على اهميته، عن مجمل التأثيرات والتدخلات العربية والدولية خصوصا، وهي بدأت تنصح بضرورة اتمامه في موعده، مهما كانت الظروف السائدة في دول الجوار والمنطقة.

كما ذكرت المعلومات ان بري سيعطي تعليماته النهائية يوم الاربعاء المقبل الى اللجنة النيابية التي شكلها، للبدء في الزيارات واجراء الاتصالات مع رؤساء الكتل النيابية وقوى سياسية، بغية استمزاج رؤيتها في موضوع استحقاق الانتخابات الرئاسية وجوجلة كل ما ستحمله هذه الحصيلة ورفعها الى "المختبر الرئاسي" في عين التينة. وستحاول اللجنة العمل على الوقوف عند تصور كل الاطراف لاسم مرشحها الى الانتخابات، وخصوصاً بعد حلول موعد المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس المقبل بدءاً من يوم غد الثلثاء. وستبدأ في وضع برنامج جدول اعمالها وطلب المواعيد قبل انتهاء الاسبوع الجاري، ولن تقتصر اللقاءات على رؤساء الكتل بل ستشمل ايضاً وجوهاً نيابية مستقلة، فضلاً عن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وهو في مقدم المعنيين في اتمام هذا الاستحقاق واجراء الانتخابات في موعدها .

               

سلام: الوضع لن يصبح أفضل ألا إذا أنجزنا الانتخابات الرئاسية

وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أن "الوضع في البلد لن يتحول الى الافضل والى حالة واعدة، إلا إذا اجريت الانتخابات الرئاسية"، معتبرا أن "تحقيق هذا الانجاز يفتح صفحة جديدة لكل الوطن ويطمئن الناس".

وقال إن "الامن هو الهاجس الأول للحكومة في الوقت الراهن"، معلنا أن "هناك خطة أمنية قيد الاعداد بناء على اجتماع المجلس الاعلى للدفاع الذي انعقد الاسبوع الماضي". كلام سلام جاء في حفل استقبال اقيم لموظفي السراي الحكومي والاعلاميين المعتمدين في رئاسة مجلس الوزارء، في حضور الامين العام للمجلس الدكتور سهيل بوجي الذي القى كلمة في بداية الحفل قال فيها: "سلام عليكم بما صبرتم، فنعم عقبى الدار، اذا كان للمرء عزم في ارادته...فلا الطبيعة تثنيه ولا القدر، عادة لا يستسيغ اركان رئاسة مجلس الوزراء، كما جميع العاملين بخدمتها، من مدنيين وعسكريين، الخطابة والكلام، خصوصا خلال لقائهم الاول مع سيد السراي الكبير، رئيسهم وقائدهم. ولعلنا في ذلك نختبئ وراء تبريرين متقابلين". اضاف: "التبرير الاول يجد منطلقه في الحذر او في الهاجس من هذا القادم من عل، من هو، ماذا يحب، وما الذي لا يحب، ما هو اسلوبه في التعاطي مع المرؤوسين والعاملين، وماذا، وماذا... ونحن نكره التبخير، لا نحسن التزيين، ولا مسحت ايدينا يوما جوخ الحكام والحاكمين.

والتبرير الثاني الذي يقابل التبرير الاول يجد منطلقه واساسه في اننا، مدنيين وعسكريين، عاهدنا انفسنا على ان نتكلم لغة واحدة، لغة الصمت الناطق، لغة العمل والعطاء، على قاعدة الاخلاص للرئيس، والوفاء للمؤسسة، مدركين ان اكثر ما يحتاجه منا حاكم السراي الكبير رأيان، رأي يقوي سلطانه، ورأي يزينه في الناس".

وتابع: "اما التبرير الهاجس فلعلك، دولة الرئيس، بددته فينا قبل قدومك الينا، وفور دخولك علينا. قبل القدوم، حين برهنت، وعلى مدى اشهر عشر ونيف، ان احسن وسيلة للتغلب على الصعاب اختراقها، وان آلة السياسة سعة الصدر، وان لا مستحيل عند اهل العزيمة، وان من لديه ارادة كارادتك يملك القوة، ومن ملك القوة ملك الثقة، ومن ملك الثقة ملك التواضع، ومن ملك التواضع ملك اللطف... وهكذا كان دخولك علينا.

واما التبرير الثاني، فلا اظنك الا مطمئنا له، منتظرا مفاعيله، ومصمما على مساعدتنا في التمسك به، ان المقابل المطلوب منا تجاهك اولا، وتجاه المؤسسة التي ترعى وترأس ثانيا، انما هو التأكيد على انه علينا الاستمرار في الجد والاجتهاد، وفي التأهب والاستعداد". واردف: "نحن في رئاسة مجلس الوزراء، عصبة، والبعض ينعتنا بالعصابة، عصبة من كل حدب وصوب، ومن كل المشارب والاطياف، تعاهدنا تحت سقف هذا السراي الكبير، ان نبقيه كبيرا كبيرا، فكان اول ما تعلمناه، فيه، ومن اجله، كيف يجب ان يصب كل واحد منا نفسه في قالب الجماعة التي يعيش معها، لتصبح جسما واحدا كالبنيان المرصوص في خدمة الدولة ومؤسساتها".

وختم: "نحن في رئاسة مجلس الوزراء تآلفنا على حالة من الحب، بل العشق لمؤسستنا، وهل هناك احب من الواجب الذي يُطلب اليك القيام به، والواجب قانون سرمدي ابدي لا يقبل النقاش ولا يحتمل المخالفة. ونحن، لا نطالب سواه مكافأة، ذلك ان اولى مكافآت الواجب هي القيام به، والمكافأة على الواجب هي الواجب نفسه. سأل الممكن المستحيل: اين تقيم؟ فأجابه في احلام العاجز.

فنسأل الله ان نباديك عملا وعطاء يوازي قدر ما سلفتنا، وما اعظمه، من ثقة، وما غمرتنا به من عاطفة نبيلة، وما لاقيتنا به من انسانية وطيب معاملة قل نظيرهما">.

سلام

ثم القى سلام كلمة قال فيها: "الكلام الذي سمعناه كلام عميق، مسؤول وجدي ويعبر عن المؤسسة التي هي أنتم، المؤسسة هي العمل والإنتاج. نعم هناك اسرة وهناك مؤسسة، فالمؤسسة لها قواعدها وأصولها ونظامها وطريقة عملها،والأسرة لها حيثياتها وشخصيتها وهويتها ولها أشخاصها، لها العطاء والإقدام والإنجاز، وهذه الأسرة تتكون مع الوقت ضمن المؤسسة وتتفاعل معها، وبقدر ما تكون هذه الأسرة منسجمة ومرتاحة في عطائها وإنجازها بقدر ما تنجح المؤسسة". وقال: "تاريخي تاريخ مؤسسة،عملت في مؤسسات وتحملت مسؤولية في البعض منها،وبالتالي فإن حرصي على البعد المؤسسي كبير جدا واعلم انه بعد سنوات من الممارسة المؤسساتية تمكن هذا الصرح ،هذه القلعة الوطنية أن تحتضن وتسهر على مصالح الوطن". أضاف: "يجب أن نعرف كيف ينظر إلينا من الخارج. يرون رئاسة مجلس وزراء وسراي كبير كقلعة من الأداء الوطني،وبقدر ما كنا مع بعضنا البعض منسجمين ،بقدر ما نجح عملنا وبقدر ما نحقق من إنجازات". وتابع: "صحيح أن منصبي رئيس لمجلس الوزراء، لكنني كأي فرد منكم في خدمة الوطن،وكلنا متساوون في خدمة الوطن ولا احد يتميز عن الآخر،وهذا هو الجانب الأسري وكله له علاقة بإندفاعنا وغيرتنا وبإلتزامنا وأخلاقياتنا ومبادئنا في الحياة. كل ذلك في الجانب الأسروي يساوينا مع بعضنا البعض ولا أحد يتميز عن الآخر ،ولا أستطيع ان اكون أكثر عطاء وتقدمة وتضحية أكثر من أي منكم ،ولا احد يفترض أن يكون أكثر مني، فكلنا سواسية، وإذا قام كل منا بوظيفته في إطار المؤسسة وبما تمليه عليه القواعد والنظم، فعندها ننجح كمؤسسة وكصرح وطني وينجح الوطن وتنجح مهمتنا الوطنية".

واردف: "تعرفون أن مشواري معكم كرئيس للحكومة ليس طويلا، فالحكومة تألفت في ظروف صعبة جدا وتحت ضغوطات لا تزال مستمرة وأمامنا مهمة اساسية،وهي إنجاز عمل مؤسسي كبير وهو عمل دستوري أي إنتخابات رئاسة الجمهورية. وإذا ما تم هذا الإنجاز بعد شهرين نكون حققنا للوطن أمرأ بالغ الأهمية وهو تأكيد نظامنا الديمقراطي وممارستنا الديمقراطية وذلك هو الإنجاز الكبيروالنقلة النوعية للبلد".

وأكد "أن ما يحصل اليوم على المستوى السياسي هو تراكم لبعض الخطوات والإنجازات، مثل تأليف الحكومة والبيان الوزاري والثقة وبعض المشاريع والخطوات والاجراءات التي ستتخذ في الشهرين المقبلين، ولكن الهدف الاساسي هو تدعيم نظامنا الديمقراطي ومؤسساتنا الديمقراطية ومن ابرزها وعلى راسها هي رئاسة الجمهورية. وبالتالي تحقيق هذا الانجاز هو تعزيز لمسارنا الديمقراطي الذي فتح صفحة جديدة لكل البلد لنطمئن ونطمئن الناس الى أن الأمور على الطريق القويم والصحيح". وختم: "أنتم تعلمون أنه قبل تأليف الحكومة كان الوضع سيئا، ولكن ما بعد التأليف بات أقل سوءا، وبعد البيان الوزاري أصبح أقل أقل سوءا، وبعد الثقة أيضا أقل أقل سوءا. لن يتحول الوضع في البلد إلى حالة واعدة إلا إذا أنجزنا بعد شهرين هذا الإستحقاق الدستوري الكبير. وخلال هذين الشهرين إعتمادي واتكالي عليكم جميعا، فأنا لن أخترع شيئا ولن أحقق المعجزات، بل أنتم مؤسسة تمارس منذ سنوات، ولم يسمع عنها احدا إلا كل كلام نظيف وشريف ومستقيم، وهذا يعود لجهد كل فرد فيكم وهذه سمعة طيبة ورصيد، وبالتالي هذا يجعلني أدخل هذه المؤسسة مرتاح البال والضمير. أعرف أنني إذا أخطأت في مكان ما فأنتم موجودون للتصويب والمساعدة، وثقتي بكم كبيرة".

 

الاجتماع الدوري العسكري في الناقورة

المركزية- انعقد في أحد مقرات الأمم المتحدة في رأس الناقورة، اليوم، الاجتماع الدوري العسكري في حضور كبار الضباط في الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي برعاية قوات اليونيفل، للبحث في خروق الخط الأزرق، واستكمال وضع العلامات المرئية على هذا الخط، بالاضافة إلى الانسحاب الاسرائيلي من شمال الغجر.

 

الجيش يرد على "اتهامات العلماء المسلمين"

المركزية- نفت قيادة الجيش "نفياً قاطعاً الاتهامات التي أطلقتها هيئة العلماء المسلمين يوم أمس، في ما يخص الموقوفَين عمر الأطرش وعمر جوانية المعروف بعمر الحمصي"، مشيرة في بيان الى ان "الشيخ الأطرش كان حليق الذقن حين ألقي القبض عليه، أما المدعو جوانية فهو ليس رجل دين، وتنطبق عليه قوانين السجون التي تمنع إطلاق اللحى للموقوفين من غير رجال الدين".

 

مطاردة سجين اثناء اقتياده للمحاكمة

المركزية- سمع اطلاق رصاص قرب سراي طرابلس تبيّن لاحقا انه في الهواء، وذلك اثناء مطاردة السجين محمد هلال الذي فرّ خلال اقتياده للمحاكمة. وتمكنّت القوى الأمنية من القاء القبض عليه.

 

مذكرات غيابية في حق إبني بشير وآخر في ملـف العليـا للاغاثـة

المركزية- أصدر قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات اليوم، ثلاث مذكرات توقيف غيابية في حق ثلاثة مدعى عليهم استدعوا إلى جلسة اليوم في ملف اختلاس أموال عامة عائدة إلى الهيئة العليا للاغاثة، من بينهم نجلا العميد المتقاعد ابراهيم بشير، وبذلك يصبح بشير وزوجته وابناه مدعى عليهم في الملف. وختم القاضي عويدات التحقيق وأحال الملف إلى النيابة العامة المالية لابداء المطالعة في الأساس.

 

حوادث "المدينة الرياضية" في ميزان نواب "المستقبل"

حوري: البؤر الامنية باقية ما دام السلاح غير الشرعي موجودا

قباني: لجعل بيروت مدينة منزوعـة السلاح

المركزية- رفعت "الاشتباكات" التي اندلعت ليل السبت الاحد في محيط المدينة الرياضية منسوب الخوف لدى اللبنانيين من فتح بؤر امنية جديدة تُضاف الى لائحة جولات العنف المُتنقلة بين منطقة واخرى وتحصد عشرات القتلى والجرحى. "المركزية" سألت نواب بيروت في "تيار المستقبل" عمّا حصل ليل اول من امس وما هي الاجراءات التي يجب اتّخاذها لمنع تكرارها؟

حوري: النائب عمّار حوري شدد على ضرورة ان "يكون ملف ضبط الامن من اولويات الحكومة مع انطلاق جلساتها الخميس المقبل، وهذا ما طالبنا به الرئيس تمام سلام امس".

وقال "طالما السلاح غير الشرعي منتشر في المناطق سيبقى الخوف من توتر البؤر الامنية قائماً".

وطالب حوري الجيش والقوى الامنية "بالتعاطي بحزم مع اي توتر امني".

قباني: اما النائب محمد قباني فأكد ان "بيروت ليست طرابلس لان مكوّناتها ومناخها يختلفان عن طرابلس"، مشيراً الى "شلل" مزروعة في بيروت من اجل افتعال المشاكل، ولكن ليست بالضرورة مُشابهة لشلل طرابلس"، مجدداً مطالبته "بجعل مدينة بيروت منزوعة السلاح وان يكون امنها في عهدة الجيش وقوى الامن الداخلي".

واذ رفض تشبيه ما حصل في المدينة الرياضية بجولات العنف التي تحدث في طرابلس، قال "لا يوجد في بيروت ما يُشابه رؤساء المحاور في طرابلس، لذلك نحن لا نخشى ان تتكرر صورة طرابلس في بيروت، بل نتمنى معالجتها والا تنتقل الى مدينة بيروت"، لافتاً الى ان "الجيش اللبناني دخل بقوّة وجدّية الى مكان الاشتباكات في محيط المدينة الرياضية واوقفها".

وعزا قباني رداً على سؤال حصول الاشتباكات الى "انتشار السلاح غير الشرعي"، لافتاً الى ان "المطلوب اختفاء هذا السلاح"، ومؤكداً ان "رئيس الحكومة تمام سلام مُهتّم بمعاجلة الملف الامني".

واذ اكد رداً على سؤال ان "لا ميليشيا لـ"تيار المستقبل" لا في مدينة طرابلس ولا في بيروت والطريق الجديدة"، قال "لقد اصبح واضحاً ان هناك قوى لا علاقة لها بـ"المستقبل" تشارك في الاشتباكات التي تحصل ان في مدينة طرابلس او في محيط المدينة الرياضية. يريدون ان يلصقوا بـ"التيار" تهم اثارة المشاكل والعنف وهذا غير صحيح". وختم قباني "نحن مع اهلنا في الطريق الجديدة نرفض اي تعدّ على المدنيين، نطالب بالتسريع بوضع خطة امنية لمنع تكرار ما حصل في محيط المدينة الرياضية، كما نطالب بالتحقيق في قضية استشهاد الشاب حسام الشوا وان تتابع حتى النهاية".

 

البقاع تفادى "قطوع" محاولة خطــف عطاالله/المقداد: الخاطفون معروفون "بالاسم والعنـوان"

المركزية- نجحت منطقة البقاع الشمالي في تفادي "قطوع" كاد ان يُشعلها ويحوّلها منطقة معزولة بالاطارات المشتعلة وصيحات الغضب التي نعلم اين تبدأ ونجهل اين تنتهي. فمساء اوّل من امس حاول مجهولون اعتراض سيارة راعي ابرشية بعلبك ودير الأحمر للموارنة المطران سمعان عطاالله على طريق إيعات - دير الأحمر خلال عودته من محاضرة كان يلقيها في زحلة لمناسبة عيد البشارة، في محاولة لخطفه، ولكن شجاعة سائقه حالت دون ذلك. وقد اصدرت مطرانية بعلبك– دير الأحمر المارونية والبقاع الشمالي بياناً شكرت فيه كل الذين تضامنوا مع المطران عطاالله وزاروا واتصلوا بالمطرانية مستنكرين، خصوصاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيس مجلس النواب نبيه بري، والوزراء والنواب والمفتين والقادة المدنيين والعسكريين والدينيين والحزبيين، والوفود الشعبية، الذين اكدوا جميعاً إستنكارهم وشجبهم لهذا الحادث مشددين على "اولوية العيش الواحد، ورفع الغطاء عن كل مخلٍ بالأمن وعابثٍ بالقانون"، حسب ما جاء في البيان. واكدت المطرانية في بيانها "على العلاقات المتينة مع سائر العشائر والأحزاب والفاعليات في منطقة البقاع الشمالي، خصوصاً عشيرة آل جعفر وعلى رأسها احمد صبحي جعفر والمختار علي حرب جعفر"، وشددت على اهمية "عدم إتهام احد"، واهابت بالأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية "القيام بواجباتها وإلقاء القبض على الذين يقومون بهذه الأعمال المستنكرة والمدانة وسوقهم إلى العدالة، هؤلاء الذين يعكرون صفو الحياة المشتركة والأمن في هذه المنطقة".

المقداد: عضو كتلة "الوفاء المقاومة" النائب علي المقداد الذي زار مطرانية بعلبك – دير الاحمر المارونية لتهنئة المطران عطاالله بالسلامة، اكد عبر "المركزية" ان "من يقوم باعمال الخطف هم قلّة معروفون "بالاسم والعنوان" من قبل الجهات الامنية"، مشيراً الى ان "لا غطاء سياسياً يحمي هؤلاء". واذ استنكر اي عملية خطف مهما كانت دوافعها"، قال "لم يعد خافياً على احد ان هؤلاء الذين يقومون بعمليات الخطف لا يريدون فقط الربح المادي السريع بل زعزعة الاستقرار في المنطقة وجعلها متوترة و"فلتانة"، متمنياً "الا تكون هناك جهات تموّل هؤلاء لكي يقوموا بهذه الاعمال". وذكر ان "نواب بعلبك الهرمل قاموا منذ عام بجولة على كل القيادات والمسؤولين الامنيين طالبناهم باالاهتمام اكثر بمنطقة البقاع التي تريد ان تعيش بسلام"، معتبراً ان "الادانة والاستنكار لم يعودا ينفعان مع هذا الوضع "الشاذ" في المنطقة"، مطالباً القوى الامنية بان "تعمل بجهد اكبر لحماية المنطقة من هؤلاء"، ولافتاً الى ان "المطلوب من الجميع العمل لوقف عمليات الخطف، خصوصاً القوى الامنية". وقال المقداد رداً على سؤال "الكل يعلم ان هناك علاقة وطيدة تربطنا بالمطران عطاالله والابرشية لم تكن مميزة كما هي عليه اليوم، واطمئن الجميع ان لا احد يستطيع تشويه هذه العلاقة، ونتمنى الا تتكرر عمليات الخطف في المنطقة. المطرانية في دير الاحمر هي منزلنا".

 

اشـكال فردي في عين الحلـوة وابو عرب ينفي محاولة اغتياله

المركزية- علمت "المركزية" "ان اشكالا فرديا وقع ليل امس في منطقة البركسات في مخيم عين الحلوة، اقدم خلاله رامي العبد من "سرايا المقاومة" ومطرود من "حركة فتح" على اطلاق النار في اتجاه علي الجعفيل. وفرّ العبد الى المنطقة الواقعة بين حاجزي الجيش اللبناني والأمن الوطني الفلسطيني على مدخل المخيم، حيث تمكنّت عناصر الأمن من القبض عليه وتسليمه الى مخابرات الجيش باشراف مسؤول الأمن اللواء صبحي ابو عرب".

وافادت المعلومات "ان العبد اوقفه قرب قهوة السلوم وهو من الذين تسببوا بالاشكال مع دورية لقوى الامن الداخلي في التعمير والفيلات في صيدا منذ ايام"، مشيرة الى "ان المواطنين في المخيم ظنوا ان اطلاق النار في منطقة البركسات استهداف للواء ابو عرب الذي يقع مكتبه في تلك المنطقة، لكن المكتب الاعلامي للاخير نفى في بيان ان يكون اطلاق النار في البركسات هو محاولة لاغتياله، مؤكدا ان الهدف من اطلاق هذه الشائعة البلبلة وخلق الفتنة". الى ذلك، اشارت المعلومات الواردة من المخيم " الى ان القائد السابق للكفاح المسلّح الفلسطيني العقيد محمود عيسى، "اللينو" عاد الى المخيم بعدما زار دولة الامارات العربية المتحدة والتقى خلالها القيادي الفلسطيني المفصول من "فتح" محمد دحلان وزوجته جليلة، في حضور القيادي الفتحاوي المفصول ايضا سمير مشحراتي". يُذكر ان "اللينو" كان فصل من "فتح" على خلفية لقاءاته مع جليلة في مخيم عين الحلوة وتلقيه المساعدات المالية منها ما اعتبرته "فتح" ومسؤول ساحتها في لبنان اللواء عزام الاحمد ازدواجية في الولاء، فتم طرده ما دفعه الى التهديد برفع شكوى قدح وذم امام القضاء ضد الاحمد.

 

مجدلاني: لا استقرار مع "الامن بالتراضي"

المركزية- اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني الى ان "امن المواطن لا يمكن ان يحصل مع مقولة الامن بالتراضي بين مؤسسات الشرعية وبين المجموعات المسلحة الخارجة عن الشرعية".

واكد في تصريح ان "لا غطاء سياسيا من "تيار المستقبل" او نواب طرابلس للمسلحين في المدينة"، لافتاً الى ان "الغطاء السياسي مرفوع عن الجميع والمطلوب الحزم والعدالة من قبل الاجهزة العسكرية والامنية".

واذ شدد على وجوب "تحقيق العدالة في طرابلس"، اكد وقوفه وفريقه "مع الجيش اللبناني والاجهزة العسكرية والامنية الشرعية لأقصى الحدود"، ومشيرا الى ان "لا خطوط حمراء امام الجيش والاجهزة العسكرية في اي مكان من قبل "تيار المستقبل".الى ذلك، قال مجدلاني "لدينا كل الامكانيات للوصول الى الاستحقاق الرئاسي بهدوء وامان، والوصول الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ليبدأ لبنان مسيرة العودة الى الحياة الطبيعية والديموقراطية والى مناخ الحريات". وختم "للوصول الى هذا الامر لا بد من ان يكون هناك امن وأمان للمواطن، وهذا لا يمكن ان يحصل مع مقولة الامن بالتراضي بين مؤسسات الشرعية وبين المجموعات المسلّحة الخارجة عن الشرعية. لقد جرّبنا الامن بالتراضي مراراً ووصلنا الى كوارث، فالمواطن يحتاج الى مؤسسات الدولة الشرعية لتحميه من اي مسلح واي خارج عن القانون".

          

حذر من مخطط لانشـاء تجمعـات عسـكرية لبعـض السـوريين/باسيل: لبنان المتضرر الاكبر من الارهاب ونسعى إلى تسليح الجيش

المركزية- اعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان لبنان أكبر المتضررين من الإرهاب في المنطقة لذلك نحن نسعى إلى تسليح الجيش اللبناني"، محذرا من مخطط لإنشاء تجمعات عسكرية لبعض السوريين في لبنان، للانطلاق باعمال عسكرية من لبنان باتجاه سوريا". عقد باسيل مؤتمرا صحافيا على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في الكويت للتحضير للقمة العربية العادية في دورتها الـ٢٥، استهله بقول البابا يوحنا بولس الثاني "ان لبنان بلد صغير جدا ولكن رسالته كبيرة جدا". وقال "أنتم واعون حتما لحقيقة هذا الأمر، إنّ هذا البلد الصغير عندما يصاب بأزمة كبيرة فإنّ الرسالة والنموذج يصابان أيضا، وتصبح الدولة العربية كلها مصابة بما هو أكبر بكثير من مصيبة لبنان. وإن اي طلب مساعدة للبنان او دفاع عنه هو دفاع عن أنفسكم، ومحبتكم للبنان هي محبة للذات تضاف إلى محبة وعطاء تقدمونه دوما لبلد يبادلكم المحبة والعطاء".

اضاف "اليوم هناك خطران داهمان للبنان توجهنا بهما الى وزراء الخارجية العرب الذين لقينا عندهم كل الدعم والمساعدة. الموضوع الاول هو النازحون السوريون الى لبنان، والقرار ٧٧٣٨ الذي تم استصداره في الاجتماع الأخير في القاهرة، وطرح فيه موضوع المساعدة العربية للدولة اللبنانية بأجهزتها ومؤسساتها وليس فقط للنازحين. وان اي مساعدة مباشرة فقط للنازحين من دون اي مساعدة للدولة الرازحة تحت هذا العبء، نخشى ان تؤدي الى تشجيع المزيد من النزوح السوري وتشجع على اضعاف الدولة اللبنانية بالمقابل بشكل اكبر، لذلك يجب اولا وقف تزايد أعداد النازحين الى لبنان وهذه الإجراءات من مسؤولية الدولة اللبنانية، وثانيا اعادة توزيع أعداد النازحين على الدول المجاورة والبعيدة والعربية، وثالثا إعادتهم الى ارضهم في سوريا نتيجة حل سياسي سلمي للازمة السورية. وقرار مجلس الامن الاخير بموضوع المساعدات الانسانية للنازحين قرار مساعد في هذا المجال".

ودعا باسيل الى "انشاء تجمعات للسوريين النازحين خارج الاراضي اللبنانية، لأننا نحذر من وجود مخطط ما في مكان ما يعد لإبقاء قسم من النازحين السوريين في لبنان الى أمد طويل، وهناك إجراءات تتخذ في هذا الخصوص ونحن نحذر من مخطط ما لإنشاء تجمعات عسكرية لبعض السوريين في لبنان، للانطلاق باعمال عسكرية من لبنان باتجاه سوريا. وهذا الامر ان كان طابعه إنسانيا او اقتصاديا او أمنيا عسكريا، نحن يجب ان نواجهه ونطلب الموقف العربي الداعم في هذا المجال".

وتابع " اما الخطر الثاني الداهم فهو الإرهاب، وللأسف ان لبنان يقع اكثر فأكثر ضحية هذا الإرهاب، ونرى كيف ان هناك اعمالاً عسكرية تحتجز مواطنين ومدناً بأكملها من قبل بعض المسلحين. ان لبنان وشعبه محتجز من ارهاب أعمى وحاقد ويتسلل من دول عربية الى لبنان ومن لبنان ينطلق مجددا الى بعض الدول العربية ودول أوروبا لاحقا. نحن بحاجة الى عمل عربي مشترك لمواجهة الإرهاب وذلك يكون اولا بدعم المؤسسة الوطنية القادرة وطنيا على مواجهة الإرهاب والدفاع عن لبنان بوجه الاعتداء والاحتلال الاسرائيلي. وبذلك نساعد على قيام دولة قوية في لبنان، وكل العرب بمعركتها المشتركة ضد الإرهاب.

ان لبنان لا يستطيع ان "ينأى" بنفسه عن الإرهاب، وقدرنا ان نكون ساحة الاختبار لكل هذه الأمور وندفع ثمن نكبات وأزمات الآخرين، ونحن مستعدون لهذه المواجهة شرط ان تكون مشتركه".

ولفت باسيل الى ان القرار الذي " اتخذ أمس في اجتماع وزراء الخارجية العرب، والذي نأمل ان يصدر غداً عن القمة، هو لدعم الجيش اللبناني ليس فقط معنويا إنما بالعتاد والتجهيزات والأسلحة اللازمة للقيام بدوره، خصوصا ان اليوم هناك جهد دولي ستتم ترجمته في روما في ١٠نيسان المقبل، من خلال المبادرة الأممية التي انطلقت في نيويورك في أيلول ٢٠١٣، وذلك بدعم كامل من رئيس الجمهورية اللبنانية ومواكبة كاملة من الحكومة اللبنانية حتى يترجم هذا الدعم الدولي حسيا وعلى الارض.

واشار باسيل الى للبنان اليوم فرصة سانحة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهه، اولا لان عندنا اليوم حكومة وطنية، وثانيا الهبة السعودية غير المسبوقة للجيش اللبناني، اضافة الى الدعم الدولي والعربي، وايضاً هناك القدرات اللبنانية الواعدة المتمثلة بالثروة النفطية والغازية، وهذا الامر مدعاة طمأنينة الى الجميع ان يكون لبنان واحة للاستقرار والازدهار.

وردا على سؤال حول زيارة وزير الخارجية المصرية الى لبنان، أوضح باسيل" ان مسألة محاربة الإرهاب هي موضوع أساسي اتفقنا عليه مع مصر، لانها اول من واجهه وانتصر عليه. ونحن نأمل ان يقدم لبنان ومصر النموذج المنير للمنطق. ونحن نتطلع الى دور مصري فاعل وطليعي في مواجهة الإرهاب ونموذج الدولة المدنية والديمقراطية في المنطقة. نحن في معركة مشتركة مع الإرهاب، اذا خسرنا نكون جميعنا خاسرين وان ربحنا نربحها جميعا.

وأكد باسيل انه وزير خارجية كل لبنان ولا يتكلم بإسم فريق معين. مشددا على انه "يجب علينا ان نكون مع اي سياسة تجمع، ومواجهة اي سياسة تفرق".

وجدد موقف لبنان من انه" لا حل في سوريا الا من خلال الحل السلمي السياسي، وبغياب هذا الحل العنف يزداد، والعنف لا يؤدي الا الى المزيد من العنف والحرب ولا يوصل الى اي نتيجة، وبالتالي ان لبنان هو المتضرر الأكبر على كل الصعد الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. وامل ان "يكون مؤتمر روما جديا في مساعدة لبنان وجيشه، لأننا في حربنا على الإرهاب إنما نحارب عن أنفسنا وعن الآخرين". ورأى ان "الإرهاب لا تبرير له، وأي جهة تجد التبريرات الاقتصادية او الإنمائية من جهة، اومن جهة ثانية التبريرات السياسية، تكون تشجع الإرهاب ولو بطريقة غير مباشرة".

وشدد على " اننا قمنا بواجب الضيافة، ولكن الحدود اللبنانية أصبحت لتهجير اللبنانيين من ارضهم واستبدالهم بمواطنين اخرين، وهذا هو الخطر الذي يعيشه اللبناني، من هنا أهمية المساعدات الى الدولة اللبنانية بشكل مباشر كي تستطيع ان تلبي احتياجات مواطنيها".

من جهة اخرى اطلع الوزير باسيل صباح اليوم في فندق شيراتون في الكويت من نظيره الليبي محمد عبد العزيز على التحقيقات التي تجريها السلطات حول ملف تغييب الامام موسى الصدر. ثمّ عرض مع نظيره العماني يوسف بن علوي العلاقات الثنائية.

والتقى باسيل المبعوث الدولي والعربي المشترك الأخضر الابراهيمي في جناحه في الفندق حيث أجريا جولة أفق الى ما آلت اليه الاتصالات حول الأزمة السورية.

إثر الاجتماع قال الإبراهيمي: "إنّ اللقاء كان جيداً وتكلّمنا في الهموم اللبنانية والعربية ومشاكلها.

سئل: هل ستستأنف مفاوضات جنيف قريباً؟

أجاب: العودة الى جنيف في الوقت الحاضر ليست واردة لأنّ شروطها غير متوافرة.

سئل: هل ستزور سوريا قريباً؟

أجاب: "خلاص كفاية".

من جهته، الوزير باسيل قال إنّ "لا حلّ للأزمة السورية إلاّ الحلّ السياسي".

 

اللجنة السياسية اجتمعت في بكركي ودعت الى إجراء انتخابات الرئاسة الاولى في موعدها

وطنية - عقدت "اللجنة السياسية" التي تشكلت بتمن من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والتي تضم ممثلين عن الأحزاب المسيحية الأربعة وبعض أعضاء اللجنة الاستراتيجية في المركز الماروني للتوثيق والأبحاث، اجتماعا في بكركي برئاسة الراعي وأصدرت البيان التالي:

"عشية بدء مهلة انتخاب رئيس الجمهورية دستوريا في الغد الواقع فيه 25 آذار 2014، توافق المجتمعون على ما يلي:

1- وجوب إجراء انتخابات الرئاسة، كواجب وطني على مجلس النواب، في الموعد الدستوري وبحسب الأصول الدستورية، لتأتي برئيس جديد للجمهورية قادر على تحمل مسؤولياته الوطنية بشكل فعلي، يستمد دعمه بداية من المكون الذي ينتمي إليه، فيكون معبرا عن الوجدان اللبناني لدى المسيحيين والمسلمين وعن الثوابت الميثاقية والوطنية، ويرتاد رحاب الوطن برمته من أجل مصلحة شعب لبنان الواحد وخير اللبنانيين جميعا، كرأس للدولة ورمز لوحدة الوطن.

2- الإسراع في إجراء الدورة الأولى من الانتخابات في أقرب وقت ممكن بعد بداية المهلة الدستورية، افساحا في المجال للعملية الانتخابية، دون المخاطرة بانقضاء هذه المهلة وعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وأشار البيان الى ان "المجتمعين وضعوا بتصرف غبطته حصيلة توافقهم على المبادىء التي يجب أن ترعى الاستحقاق الرئاسي".

 

الكتائب: للبناء على اللحظة الحكومية الواعدة ودرء أي فراغ رئاسي

وطنية - ذكر المكتب السياسي في حزب الكتائب في بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة نائب الرئيس الاول شاكر عون لوجود الرئيس أمين الجميل خارج البلاد، بأن "البلاد تدخل غدا بدء المهلة الدستورية المحددة لانتخاب رئيس للجمهورية"، مشددا على "البناء على اللحظة الحكومية الواعدة والسير في اتجاه هذا الاستحقاق بمسؤولية وطنية لدرء أي فراغ في سدة الرئاسة التي أرادها الدستور رأسا للبلاد، ورمزا لوحدة الوطن، وحافظا لاستقلال لبنان ووحدة أراضيه وسلامتها". وأمل من رئاسة المجلس "تحديد موعد لجلسة الانتخاب في آجال قريبة وعدم انتظار ربع الساعة الاخير من مهلة الستين يوما المحددة دستوريا". ودعا الحزب الى إقرار قانون جديد للانتخاب، واعتباره "بندا رئيسيا في برنامج الحكومة"، محذرا من أن "التأجيل والارجاء سيرتبان نتائج خطيرة على الديموقراطية وحق الناخب في ممارسة دوره الوطني". ورفض مسبقا "أي مبررات أو أعذار لتمرير تمديد جديد لمجلس النواب، وهذا يشكل نهاية قاتلة للحياة الديموقراطية اللبنانية". واستعجل وضع "خطة شاملة للمناطق الساخنة، وتلك التي تشهد كثافة نزوح سوري، وتمكين الجيش والقوى الامنية من تثبيت الاستقرار واحتواء التوترات، وتحرير عرسال وجوارها، وطرابلس وجوارها من قبضة السلاح والسلاح المضاد، واتخاذ كل الاجراءات المانعة لتمدد الفوضى الى مناطق بقيت آمنة حتى الساعة، والضرب بيد صلبة كل من يحاول نقل الفتنة الى بيروت، وما حوادث الامس في صبرا ومحيط المدينة الرياضية سوى مؤشر خطير يستدعي المعالجة بوسائل فعالة". وأعلن المكتب السياسي رفضه "التطاول على الجيش واستهدافه بكل أنواع الاسلحة، بما فيها سلاح التحريض والتجريح"، مستنكرا بأشد العبارات "محاولة الخطف التي تعرض لها سيادة المطران سمعان عطاالله"، وأدرجها في اطار الفتنة والفوضى التي تعم بعض المناطق، مطالبا "بالتحقيقات العاجلة والفاعلة، والقبض على الفاعلين وسوقهم الى العدالة".

ودان "الاعتداءات الاسرائيلية والانتهاك الخطير للقرار 1701، والاعتداءات السورية على السيادة اللبنانية وعلى المواطنين في المناطق الحدودية شمالا وبقاعا". وطالب بنشر الجيش على الحدود، واتخاذ كل الاجراءات الكفيلة برد الاعتداءات. وأمل من قمة الكويت "الايفاء بالالتزامات السابقة تجاه لبنان الذي يعاني اختناقا سكانيا واقتصاديا بفعل النزوح السوري الذي تخطى كل حدود".

وطالب ب"جدول أعمال واضح لاجتماع هيئة الحوار الوطني الاسبوع المقبل، يدرج فيه عنوان أساسي هو السلاح ومتفرعاته، وهي على سبيل الاستئناس مشاركة حزب الله في الحرب في سوريا، واستيراد الارهاب المرفوض والمدان".

 

سجعان قزي تابع مجريات التحقيق بشأن الضمان والتقى شقير والمكتب العمالي لأمل ونقابة السائقين

وطنية - تابع وزير العمل سجعان قزي اليوم مجريات التحقيق المتعلق بمحاولة احراق مستندات براءة الذمة في الضمان الاجتماعي، وأجرى اتصالا لهذه الغاية بالمدعي العام التمييزي واطلع منه على آخر ما توصل اليه التحقيق. وأشاد قزي بدور القضاء والاجهزة الامنية التي وضعت يدها على هذا الملف الخطير، مؤكدا المضي فيه حتى النهاية.

وفد نقابة سائقي السيارات العمومية

واستقبل في مكتبه اليوم وفدا من النقابة العامة لسائقي السيارات العمومية برئاسة مروان فياض وحضور مستشاره موسى فغالي، وتمنى فياض عليه إعطاء طلب ترخيص الاتحاد العام لنقابات سائقي السيارات العمومية وعمال النقل في لبنان ليصار الى صدور المراسيم المطلوبة، وقدم الوفد لقزي مذكرة مطلبية أبرز ما فيها:

"-العودة الى دفع رديات بدلات الوقود التي دفعت لمرة واحدة وهي قابلة للتجديد.

-المساعدة على تحديد اسطول النقل للسيارات العمومية بالإعفاء من رسوم الجمرك والتسجيل.

-العمل على اقرار مشروع النقل المقدم الى وزارة الاشغال والنقل.

-تفعيل الرقابة في الضمان الاجتماعي والتفتيش.

-محاربة اللوحات المزورة.

-الحد من العمالة الاجنبية المستجدة على سيارات النقل والممنوعة بموجب قانون العمل اللبناني".

وأكد قزي للوفد أحقية هذه المطالب، مشددا على دعمه للسائقين لأي نقابة انتموا، وقال: "إن انقسام النقابات بعضها على بعض أمر غير مقبول، ويجب أن يبقى الصراع السياسي في منأى عن لقمة عيش الساقين الذين دعاهم الى الحوار في ما بينهم والاتحاد للوصول الى تحقيق مطالبهم"، ولفت الى انه في صدد توجيه دعوة لاتحادات سائقي السيارات لاجتماع مشترك ووضعهم امام مسؤولياتهم ودعوتهم للاتحاد في ما بينهم". وفي نهاية اللقاء قدم الوفد لقزي درع النقابة.

شقير

ثم استقبل وزير العمل رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير الذي قال بعد اللقاء: "كانت الزيارة لمعالي الوزير لنؤكد له ان غرفة التجارة والصناعة في بيروت وكذلك في جبل لبنان والهيئات الاقتصادية تقف الى جانبه بالنسبة الى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، هذا الملف الذي نعانيه منذ سنوات، وقد دعونا معاليه للقاء مع الهيئات الاقتصادية والمؤسسات الكبرى في مقر الغرفة في بيروت نهار الجمعة للبحث في ملف الضمان الاجتماعي، واننا نقف الى جانبه في موضوع مكننة الضمان، اذ لا يجوز ان نبقى نرفض الهبة الاوروبية المقدمة لنا منذ سنوات ولا نقوم بتوظيفها لمكننة الضمان الاجتماعي".

وقال: "ان ما يجري في الضمان حذرنا منه منذ مدة طويلة، إذ لدينا خوف من انهيار هذه المؤسسة لأن ذلك سيؤدي الى كارثة اجتماعية".

المكتب العمالي في "امل"

بعد ذلك استقبل قزي وفدا من المكتب العمالي المركزي في حركة "امل" برئاسة المحامي علي حمدان، وطرح الوفد امام الوزير بعض القضايا المتعلقة بالاتحاد العمالي العام والضمان الاجتماعي، مؤكدا الاستعداد التام للتعاون مع وزارة العمل، ومشددا على العلاقة القائمة بين حركة "أمل" وحزب الكتائب. واتفق على عقد اجتماعات في مراحل لاحقة.

وفد نقابة مكاتب الاستقدام

والتقى قزي وفدا من نقابة اصحاب مكاتب الاستقدام برئاسة هشام برجي، أثار معه موضوع حظر بعض الدول مجيء العاملات في الخدمة المنزلية، وتمنى عليه السعي لمعالجة هذا الامر.

بدوره اكد وزير العمل للوفد "ضرورة الحفاظ على القانون بما يمنع الاتجار بالبشر"، مشددا على "الحرص على قانونية المعاملات في الوزارة والعمل على معالجة ما يمكن معالجته من مطالب للنقابة وفق القوانين المرعية الاجراء".

 

معلولي: لاقرار اعادة النازحين الى سوريا في قمة الكويت

وطنية - رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي في بيان انه "في مقابلة مع فخامة رئيس الجمهورية في ايلول 2013 تقدمنا بمشروع متكامل لحل قضية النازحين السوريين. قوام هذا المشروع مناشدة رئيس الجمهورية طلب عقد قمة عربية خاصة لحل قضية النازحين السوريين تكون يتضمن:أولا: إنشاء صندوق عربي لبناء مجمعات سكنية لائقة على الأراضي السورية الآمنة.وثانيا: تتألف لجنة من الدول العربية المانحة تكون مهمتها إدارة هذا الصندوق.وثالثا: حماية هذه التجمعات من الداخل من السوريين أنفسهم ومن الخارج من قوة عربية لحمايةالتجمعات من أي اعتداء خارجي ولمنع أي محاولة للمشاركة في القتال مع أي طرف في سورية"

اضاف :" ان حل قضية النازحين السوريين وإعادتهم الى بلادهم تقضي على ترسيخهم في البلاد التي نزحوا اليها وتحويل بعضهم الى جماعات إرهابية تفجر الأوضاع الأمنية كما حصل مع اللاجئين الفلسطينيين بعد نزوحهم من فلسطين وذلك بإقامة مخيمات تهدد أمن واستقرار البلاد التي يقيمون فيها وغيرها من البلدان". وختم معلولي: "اننا نكرر نداءنا الى فخامة رئيس الجمهورية وعدم تفويت هذه الفرصة التاريخية الى القمة العربية المنعقدة غدا في الكويت، وذلك لإقرار الصندوق العربي لإنشاء مجمعات تقدم السكن اللائق للأشقاء النازحين وعدم تحويلهم الى قنابل بشرية".

 

في أوّل ترجمة لتداعيات تسوية البيان الوزاري: "العلماء المسلمين" تطالب بتعميم حق المقاومة ضد الكيانين الإسرائيلي والسوري

في موقف لافتا، يؤكد المخاطر التي انطوت عليه التسوية بخصوص " المقاومة" في البيان الوزاري للحكومة السلامية، طالبت " هيئة العلماء المسلمين في لبنان" في مؤتمر صحافي  الذي تحدث فيه رئيس الهيئة الشيخ عدنان أمامة :”بالبدء فورا بتطبيق مضمون البيان الوزاري الذي أعطى حق المقاومة ضد العدوان لكل اللبنانيين، سواء كان المعتدي هو الكيان الصهيوني أو النظام السوري، وأن يسمح لكل من يريد المقاومة بالتسلح والاستعداد للمقاومة."

الهيئة، عددت ما سمته الممارسات الظالمة للجيش اللبناني( للإطلاع إنقرهنا)، ووجهت نداء الى كل "من يتشدق بحب الجيش والحفاظ على هيبته بأن يسارع-"إن كنت صادقا- الى تسليم  سلاحك للجيش واسمح له أن يدخل الى مربعاتك الامنية وسلمه حواجز الأمن الذاتي لديك.

 

تعرفوا على "سرايا المقاومة" وفق توصيف شاكر برجاوي

دافع شاكر برجاوي، الذي يعمل في اطار منظومة المرتزقة التي أنشأها "حزب الله" في لبنان، في إطلالة له على قناة العماد ميشال عون التلفزيونية عن "سرايا المقاومة" في ضوء دعوة رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط "حزب الله" الى حلّها. قال برجاوي:"مهمة  سرايا المقاومة مواجهة العدو الصهيوني وحماية المقاومة في الداخل، وليست مهمتها الاقتتال الداخلي. مهمة سرايا المقاومة، عندما يود التكفيريون ارسال سيارات مفخخة الى المناطق ان تحمي هذه المناطق، وان تواجه اي محاولة من قبل اي احد من الموساد الاسرائيلي القيام بأي عمل امني."

 

مقالات

 

نعم، ضد المقاومة

نديم قطيش/المدن

إنتقال الاشتباكات المسلحة الى بيروت بين مسلحين يدورون في فلك المقاومة، وآخرين يحملون السلاح بصفتهم السنية أولاً، أي بصفتهم من يقع عليهم ظلم المقاومة، يشي بأن من يستحث خطى السنة في لبنان نحو تحولهم الى طائفة مسلحة ومقاتلة لن يهدأ.   من طرابلس الى صيدا - عبرا مرورا بعرسال ومحاصرتها وصولا الى بيروت، تتنامى بيئات سنية مسلحة تجاهر بأن الحديد لا يفله الا الحديد، مع ما يعنيه ذلك من خروج هذه البيئات الاهلية على منطق العبور الى الدولة الذي تمثله الحريرية السياسية وتيارها، الى منطق "تكسير رأس" المقاومة على حد تعبير الشيخ أحمد الاسير في ظهوره المصور الاول بعد احداث عبرا.

 لا يفيد هنا القول ان البيئات هذه محصورة العدد. فالمظلومية التي تنطلق منها هذه البيئات وتحمل بسببها السلاح هو منطق يتجاوزها الى بيئات اخرى أوسع تتبنى المظلومية نفسها وان لم تحمل لاجلها السلاح او تجاهر باغتباطها بالانتحاريين والسيارات المفخخة.يعني هذا ان منسوب الشك بمشروع الدولة الذي حُقنت به أوردة السنة في لبنان بسبب فائض غطرسة سلاح المقاومة، أخطر من ان يداويه التعبير اليومي لقادة الطائفة عن الاصطفاف الحاسم في معسكر الاعتدال قولاً وفعلاً وسلوكاً. فما نحن أمامه ليس اقل من تحلل متنامٍ للبيئة الحاضنة لمشروع وفكرة الدولة عند المسلمين والسقوط في غواية المواجهة المسلحة مع المقاومة وحزبها الاكثر تسلحاً وخبرة وتنظيماً من اي فصيل طارىء على لعبة السلاح في لبنان. وعلى عكس الاعتقاد الشائع ان معركة يبرود وإحكام حزب الله القبضة على الجبهة الشرقية بين لبنان وسوريا سينعكس انخفاضاً في لبنان للأعمال العسكرية ضد المقاومة، يبدو ان فائض التوتر السني الشيعي الذي كان يجد له متنفسا كبيراً في الميدان السوري سيترجم نفسه مزيدا من الاحتكاكات المسلحة في لبنان وربما اشكال امنية اخرى.      

يصب ذلك مياهاً إضافية في طاحونة الافتراق بين السنة ومشروع الدولة. يتخذ هذا الافتراق أوضح أشكاله في تنامي هوة الشك بين السنة وبين المؤسسة العسكرية وهو مما تغذيه اشتباكات كالتي حصلت في محيط المدينة الرياضية وان لم تنجح هذه الاشتباكات في انشاء جبهة ثابتة في بيروت على نحو جبهة جبل محسن-باب التبانة في طرابلس. فالاشتباكات سبقتها حادثة منفصلة قبل ايام ذهب ضحيتها شاب من آل الشوا في طريق الجديدة اردته رصاصة مباشرة في الراس خلال محاولة الجيش فض تحرك احتجاجي على محاصرة انصار المقاومة لمدينة عرسال. وأعقبه ظهور تلفزيوني للشيخ الاسير حمل مضبطة اتهام مزدوجة للجيش ولممثلي الاعتدال في طائفة السنية. 

يضاف الى كل ذلك حملة إعلامية منظمة يديرها اعلام المقاومة لتثبيت صورتين لا ثالث لهما للسنة في لبنان. تكفيريون متطرفون وثوار بلا قضايا، وكارهون للجيش. اي سلب الطائفة اهم مرتكزات مشروعها السياسي الذي تقوده الحريرية سنياً ولبنانياً. الاعتدال والدولة. واذا كانت الدولة، ممثلة هنا بالجيش، مرشحة لان تفقد المزيد من جاذبيتها في عقول وقلوب السنة، لأسباب تتعلق بأداء المؤسسة العسكرية ووقوعها كما معظم مؤسسات الدولة تحت هيمنة سلاح المقاومة، فان الاعتدال مرشح هو الاخر لان يفقد المزيد من الجاذبية للأسباب نفسها ولسبب إضافي بنيوي في العقل السياسي السني. فالعطل العروبي في عموم العقل السياسي السني المعتدل والذي تمثله عبارة "نحن مع المقاومة ضد العدو ولكن..." هو في اساس الالتباس الذي يتلطى خلفه سلاح المقاومة، اي حزب الله، ويمضي من خلاله في مشروع الغلبة المذهبية والعقائدية التغييرية للبنان، معطيا لنفسه باسم المقاومة صفة الشرعية ومسقطاً إياها عن اي سلاح آخر.  حسناً فعل الرئيس سعد الحريري حين جعل المعركة معركة مباشرة مع المقاومة بأل التعريف باعتبارها الاسم الحركي لحزب الله. فلا افق لأي مشروع دولة وبالتالي لأي اعتدال ما لم يكن مشروعاً بالتعريف والمفردات والحراك ضد المقاومة.

 

قيادي في "حزب الله": كان الاسد على وشك الرحيل 

علي الحسيني/موقع 14 آذار

اخبار وروايات متعددة ما زال يتناقلها كوادر وعناصر من "حزب الله" خلال هذه الفترة حول طبيعة ما جرى في يبرود وتحديدا لجهة السقوط السريع والمفاجئ لهذه البلدة التي كانت تُعتبر اهم قلاع وحصون المعارضة السورية التي سبق ان توّعدت جيش النظام حلفائه بهزيمة سيكون لها وقع كبير على سير المعارك في سوريا كلها.

سقطت يبرود بايدي النظام السوري و"حزب الله" فسارع الطرفان الى اعلان نصر ما زال من المبكر حسمه او حتّى الحديث عنه فلا شيئ يوحي بأن المعركة قد انتهت بل العكس، فهناك تخوّف شديد من ان تكون قد بدأت لكن بأساليب متعددة قد تكون السياسة اهم عواملها خصوصا في ظل ما يُحكى عن صفقات مقبلة بين دول كبرى لا مكان فيها لدول صغيرة بحجم بلد بات مُقسّم الى دويلات ومقاطعات يُسيطر كل فريق على جزء منها.

ولكن وسط كل هذه الاضاجيج، فأن في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع الشمالي لا يُعير "حزب الله" اليوم فرحته لأحد فهو يعيش نشوة نصر غير مستقر طبعاً لا يُفكّر اللبنانيون اصلا مشاركته به خصوصا وان لهم تجارب متعددة مع "انتصاراته" وهم الذين خبروه على مدى سنين طوال ترجم فيها "الانتصارات" الى استفزازات وحروب وانقلابات ضدهم مرورا بالمكاسب السياسية التي كان يفرضها عليهم بعيد كل حرب يخوضها وصولا الى جعله الدولة والشعب يدفعان سويّاً ثمن مغامراته قبل ان ان يصل لحظة "لو كنت اعلم".

افراح الحزب هذه تتزامن مع ولائم سياسية يومية يُقيمها الاعلام "الممانع" بكل متفرّعاته تحت عنوان واحد وهو "الانتصار" في ظل غياب اي اجتماع لقيادة "حزب الله" لتقييم النتائج التي افرزتها معارك يبرود خصوصا لجهة انعكاساتها السلبية على الداخل اللبناني، فلا السيارات المفخخة والتي يُحكى عن دور كبير فيها للنظام السوري قد مُنعت من الدخول، ولا اثر لمعسكرات ارهابية حكى ايضا عن وجودها داخل بلدة عرسال البقاعية المُحاصرة منذ اكثر من شهرين لاسباب لم تعد خافية على احد، في ما لم يكن مستغربا بحسب التسريبات التي خرجت من بعض كوادر الحزب خلال اليومين المنصرمين وهو اتصال اجراه السيد حسن نصرالله بالرئيس السوري بشار الاسد مهنئاً اياه على "الانتصار" والذي وعد من خلاله باكمال الحرب حتّى تحرير كل سوريا.

وفي المقابل، فأن الاجواء الحميمة هذه بين القادة الكبار لم تنعكس ايجابا على ارض الميدان بين العناصر والضباط خلال سير معركة يبرود وما سبقها من تحضيرات عسكرية لاقتحام هذه المدينة والحق يُقال ان الحلفاء انفسهم ما زالوا حتى الساعة غير مصدقين ان يبرود سقطت بهذه السرعة خصوصا وان التجهيزات العسكرية والحشود التي تأمنت لها جميعها كانت توحي ان الجهتين كانا قد اعدّا عدتهما لحرب طويلة الامد قد تطول فصولها لفترة ستة اشهر تقريبا ويكثر الكلام هنا ويطول عن الخلافات العميقة بين قيادة "حزب الله" العسكرية في سوريا وبين قيادة الجيش النظامي حول وجهة نظر كل منهما للطريقة التي كان يجب ان تُدار فيها المعركة قبل ان تُحسم في النهاية لمصلحة الطيران والدبابات.

من يبرود وانتصاراتها الواهية الى بيروت وتحديدا الضاحية التي تعيش اسوأ مراحل العمر تصل الاخبار تباعا اما عبر قنوات التواصل المتعددة ومن ضمنها الرسائل القصيرة او من خلال العناصر التي سُمح لها بزيارة اهاليها بعد طول غياب، وجميعها تؤكد ان العديد من عناصر عديدة من "حزب الله" قد سقطت خلال معركة يبرود وان من بينهم سبعة ما زالوا في عداد المفقودين ومن المرجّح ان يكونوا قد وقعوا في الاسر بيد المعارضة السورية اثناء الهجوم الذي نفذّه الحزب على بلدة السحل ويُضاف اليهم اكثر من مئة اصابة معظمهم في حال حرجة. كل هذه الاخبار يرد عليها مسؤول سياسي رفيع خلال محاولته رفع معنويات عناصر حزبه "كان كل شيء يوحي بانهيار معسكرنا، كان الاسد على وشك الرحيل قبل ان تصل المعارضة الى مشارف قصره لكننا قلبنا الميمنة على الميسرة وحوّلنا الهزيمة الى انتصار، وسنكمل".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 

جبل عامل ـ السلسلة الشرقية ـ وادي العاصي ـ جبل العلويين: طوق الجمع والفصل

وسام سعادة - المستقبل

يوماً بعد يوم يرتسم فاصل جغرافي عسكري بين «الداخل السوري» وبين «الداخل اللبناني» وذلك من خلال التواصل التحالفيّ الفئوي الممتد من المناطق التي تخضع لـ»حزب الله» في الجنوب فالبقاع الأوسط والشمالي ثم منطقة القلمون التي تتعرض للغزو والاستباحة من قبل جيش النظام البعثي وميليشياته وفي طليعتها «حزب الله»، وصولاً الى منطقة حمص ووادي نهر العاصي فجبل العلويين.

بالتوازي، يحافظ النظام البعثي الفئوي على شبكة واسعة من مناطق السيطرة وخطوط الامداد والاتصالات في طول وعرض الداخل السوري شرق هذه المنطقة الممتدة من جنوب لبنان الى الساحل السوري والتي يمكن تسميتها بـ»الطوق العلوي الشيعي»، في حين ان «حزب الله» في الداخل اللبناني غرب وجنوب وشمال هذا الطوق لا يمتلك شبكة سيطرة متصلة جغرافياً ومسندة ديموغرافياً ببعضها البعض، بل منطقة سيطرة مركزية هي «عاصمته» أي الضاحية الجنوبية لبيروت، ثم «التخوم» في الضواحي الأخرى وفي بيروت، ثم «الجيوب» المتناثرة في ساحل المتن الشمالي وكسروان وجبيل والبترون، ووصولاً الى «الحصن» في جبل محسن، المتصل على طريقته بالمقلب الآخر من «الطوق العلوي الشيعي».

ما زالت هناك نقاط عديدة تمنع هذا الطوق من الإرتسام بشكل أكثر كثافة وسماكة، لكنه طوق ينبني أساساً على المعادلة الكيانية التالية: السيطرة على سلسلة جبال لبنان الشرقية (التي يتقاسمها البلدان «الرسميان» لبنان وسوريا) هي التي تؤمّن الوصل بين جبل العلويين وبين جبل عامل، وتؤمّن للنظام السوري استمراره شرق هذا «الطوق» كنظام «يحكم» دمشق فقط في حين يتمثّل بخطوط امداد وتواصل لعملياته العسكرية في الأقاليم الأخرى من الداخل السوري، علماً أن وصلاً جغرافياً أمنياً كثيفاً لمناطق» «الطوق الجامع الفاصل» بدمشق يتطّلب ما هو أكثر بكثير من يبرود واحدة. نحن باختصار، نشهد مرحلة «مركزية سلسلة جبال لبنان الشرقية» في عملية ادارة الحرب السورية والأزمة اللبنانية على حد سواء.

أما «حزب الله» فهو يحقق من طريق هذا «الطوق الشيعي العلوي المشترك» الذي يصل جبل عامل بالسلسلة الشرقية بوادي العاصي بجبل العلويين متغيراً أساسياً في الجغرافيا الطائفية اللبنانية. فقبل ارتسام هذا الطوق، كانت هذه الجغرافيا تتمحور حول «لبّ مسيحي» يشمل أساساً جبل لبنان الشمالي والاقضية المسيحية من الشمال، وهذه منطقة تتمتع بتواصل جغرافي وتجانس ثقافي وديني، خصوصاً بعد ان اجبرت الهزائم المتتالية المسيحيين في سني الحرب على النزوح في اتجاه هذا «المنحسر».

ورغم التراجع الديموغرافي لنسبة المسيحيين من المسلمين في لبنان بقي هذا الامتياز التواصلي الجغرافي له مكانته، ولو اللاواعية، في الحسابات اللبنانية، لأنه بخلاف ذلك فمناطق السنة والدروز والشيعة متناثرة ومتقطعة على الجغرافيا اللبنانية بشكل أكبر من التناثر الفعلي للمسيحيين. الآن ثمة تعديل في الصورة: حيث ينبثق تواصل طائفي من نوع آخر هو المحقق عسكرياً من جبل عامل حتى جبل العلويين، والذي يؤمن ظهراً مشتركاً لعمليات النظام الأسدي في الداخل السوري ولعمليات «حزب الله» في الداخل اللبناني.

عمليات النظام الأسدي متصلة بحربه مع الفئات الثائرة عليه المنتمية الى النسيج الأكثري العربي السني من المجتمع السوري. لكن ماذا عن عمليات «حزب الله»؟

الحزب أولاً يريد تثمير انجاز هذا الطوق في الداخل اللبناني حتى قبل انتظار اكتمال سماكته وكثافته. هذا له تدبير ميداني بالدرجة الأولى: تطويق عرسال، استنزاف طرابلس، ادارة عمليات أمنية في بيروت كالاشتباك الصباحي بالأمس، وهكذا. المزيد من الغلو في محاكاة الادارات الكولونيالية حيال المناطق السنية. محاولة تصوير الطائفة السنية على انها منقسمة الى ثلاث: «معتدلون» يخوّنون لأنهم يناهضون خط الممانعة لكن يقبل الحزب تشكيل حكومة معهم، وهو يراها «حكومة شراكة» وهم يرونها «ربط نزاع»، و»متطرّفون» يستعيد «حزب الله» المعجم الأميركي ضد الارهاب بحرفيته ضدهم، وتضاف عليه نتفٌ من تراث الفتن والصراع بين الفرق الدينية، وشعارات تنويرية يتبرّع بها «شيوعيو» بشّار الأسد، و»تنويريون» هم «سنّة حزب الله»، أو قل «السنة الوطنيون والعروبيون». مثلاً غاريبالدي، عفواً، شاكر برجاوي.

لكن الحزب لا يكتفي بهذه المعالجة حيال المناطق السنية. فالاستحقاق الرئاسي يقترب، ومعه يقترب طرح السؤال عن «سياسة» الحزب تجاه المسيحيين في مرحلة ما بعد ارتسام طوق جبل عامل - السلسلة الشرقية - وادي العاصي - جبل العلويين، ومرحلة ادارة الاشتعال في المناطق السنية. لكن السؤال السابق عليه هو: هل يشعر المسيحيون بارتسام هذا الطوق، كيف، وبأي شكل، ومتى؟

 

الراعي اصدر رسالته العامة 3 "الليتورجيا المارونية ليتورجية الكنز الحي": نعيش في لبنان والمنطقة تحديات كبيرة

وطنية - أصدر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، بطريرك انطاكية وسائر المشرق، في بدء السنة الرابعة من توليه السدة البطريركية، رسالته العامة الثالثة، بعنوان "الليتورجيا المارونية، ليتورجية الكنز الحي"، بعد الرسالتين السابقتين: شركة ومحبة (2012)، وإيمان وشهادة (2013). في الرسالة الأولى وضع الراعي الإطار العام لخدمته التي اتخذ شعارا لها "شركة ومحبة"، وفند في خلالها "القيمة العميقة للشركة العمودية مع الله والأفقية بين جميع الناس وبخاصة أبناء الوطن الواحد، بكل أطيافه الحزبية والسياسية والطائفية والدينية ببعديه المقيم والمنتشر"، وشدد على "دور المحبة، وقد شبهها بالأسمنت الذي لولاه لما تماسكت حجارة البناء، وهكذا الشركة من دون المحبة لا يمكن أن يرتفع صرحها". وفيها دعا "الجميع إلى رفع المسؤوليات من المستوى الضيق إلى المستوى العام"، كما دعا "الجميع إلى وضع طاقاتهم للنهوض بالوطن الذي كالفسيفساء، يكتمل جماله بالشركة والمحبة اللتين لا تستثنيان أحدا". في رسالته الثانية وعنوانها "إيمان وشهادة"، مد خليفة بطرس على كرسي إنطاكية يده لتلاقي يد خليفة هامة الرسل ورأس الكنيسة الجامعة البابا بنديكتوس السادس عشر في إرشاده الرسولي الأخير "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة"، عزز فيها "الرباط العميق للايمان والشركة في شخص المسيح الذي منه ينبع الايمان وله تصبو الشهادة. فبدونه لا ايمان ولا شهادة". وفيها حث المؤمنين على "العيش بصدقية بين ما يؤمنون به وما يعيشونه، فتأتي شهادة الحياة انعكاسا لكلمة الله فيهم وتعليم الكنيسة". واعتبر أن "الإيمان والشهادة ركيزتان أساسيتان في حياة المؤمن والكنيسة".

وتأتي رسالته الثالثة، "الليتورجيا المارونية ليتورجية الكنز الحي"، لتواصل تطبيقه لتوصيات المجمع البطريركي الماروني من تجديد في المؤسسات والهيكليات والأشخاص على أساس الأمانة للجذور والغرف من ينابيعها.

واعاد الراعي الدور لليتورجيا التي هي "المدرسة المارونية الأصيلة، فيها يتعلم المؤمن الكتاب المقدس وتعليم الكنيسة العقائدي والأخلاقي، وفيها تصقل شخصيته الايمانية والاجتماعية والعائلية. فيها يعيش فرح الشركة وفيها يتجدد بروح التوبة، فيها يلامس سر الله والإنسان، وفيها يعرف كيف يكون ذبيحة غفران واستغفار تتواصل فيها ثمار ذبيحة المسيح".

ورأى أنه "من الضروري أن يعي المؤمنون ما معنى طقوسهم وما ترمز إليه رموزهم ليستطيعوا الولوج من خلالها في السر القادر أن يبلغ بإنسانيتنا إلى ملء قامة المسيح".

ويدرك الراعي أننا "نعيش في لبنان وبلدان الشرق الأوسط والانتشار تحديات كبيرة تصعب مواجهتها ما لم نعد إلى هذه المدرسة - الليتورجيا. خطورة هذه التحديات أنها مسخت الإنسان عندما فصلت كرامته وقيمته عن الله، وسمحت لنفسها الاعتداء على الانسان وأحيانا باسم الله. في الليتورجيا تقدم الكنيسة سر الوحدة بين الله والبشر، سر اتحاد الله بالانسان، سر الكرامة البشرية التي رفعت، بتجسد ابن الله، إلى مستوى الكرامة الإلهية. فالمؤمن الذي تلده الليتورجيا الأصيلة وحده قادر على الشهادة لا فقط لله بل لتلك الكرامة الإنسانية أيضا". حبذا أن تبلغ رسالة الراعي "أعماق إيماننا وتزين بيوتنا وكنائسنا فتثمر فينا إدراكا لهويتنا وشهادة لإيماننا وإعلاء لكرامة الشخص البشري".

 

الثنائي بري- جنبلاط يعملان لإزالة عون- جعجع لمصلحة غانم- عبيد

عشية حلول موعد إنطلاق الإستحقاق الرئاسي، شعر الثنائي نبيه بري- وليد جنبلاط بثقة عالية بالنفس، وهما يراقبان كيف تمكنا من اجتراح " المعجزة الحكومية".

هذه الثقة بدأت تعكس نفسها على محاولة اجتراح" المعجزة الرئاسية"، من خلال العمل المشترك على تسويق مرشحيهما المفضلين.

كيف يعمل هذا الثنائي من أجل ذلك؟ ومن هما مرشحاهما المفضلان؟

خاص- يقال.نت

كان وليد جنبلاط واضحا، في مقاربته للإستحقاق الرئاسي، خلال إطلالته التلفزيونية الأخيرة، مساء الأحد الماضي. قال باختصار: نريده وسطيا، وأعمل على الموضوع بشكل لصيق مع " صديقي الأول وحليفي الأول" نبيه بري.

وما لم يقله جنبلاط، سبقه اليه "وزير المختارة" وائل أبو فاعور، الذي طالب باعتماد المعايير نفسها التي اعتمدت في تشكيل الحكومة على الانتخابات الرئاسية، مطالبا بعدم تضييع الوقت بالسقوف العالية، كما حصل في الموضوع الحكومي. هذا لا يعني أن نبيه بري ووليد جنبلاط هما اللذان يملكان القرار في الموضوع الرئاسي، ولكن يبدو واضحا أنهما يريدان معا تحييد قوتين مارونيتين متصارعتين، هما ميشال عون وسمير جعجع.

وفق السيناريو الحكومي، فإن جنبلاط يتولى التحرك على خط الرئيس سعد الحريري، فيما يتولى بري التحرك على خط السيّد حسن نصرالله. بري يتفق مع نصرالله على استحالة انتخاب "حليف"، وكذلك يفعل جنبلاط مع الحريري. إصرار جنبلاط على التشديد أن لسعد الحريري رأيه بملف الإنتخابات، لم يكن من دون حساب التحرك في اتجاهه، وفي اتجاه المملكة العربية السعودية التي امتدحها، من بوابة الأميرين محمد بن نايف وبندر بن سلطان. المتحركون في الكواليس يلفتون الى أن بري وجنبلاط يحملان إسمين يسعيان الى تسويقهما، وهما باعتقادهما وسطيين، الأول هو الوزير السابق جان عبيد، والثاني هو النائب روبير غانم. جان عبيد، باعتباره، صديق الجميع، بغض النظر عن آخر تموضع له كان في لقاء عين التينة، بإلحاح من صديقه الدائم نبيه بري. وروبير غانم، هو كذلك أيضا، بغض النظر عن أنه ينتمي انتخابيا، الى 14 آذار. الشخصيتان في اعتقاد كل من بري وجنبلاط يتمتعان بمواصفات تمام سلام، وتنطبق عليهما المواصفات التي أنتجت لاحقا التسوية الحكومية، إذ إن لكل طرف فيهما حصة. هل وصول الثنائي بري – جنبلاطي الى هدفه ممكن؟ في العادة هما يطرحان أفكارا يتم صدها بداية لكن لاحقا تتجسد وقائع مع تعديلات بسيطة. عدم إنجاح توجهاتهما تقتضي ثنائيا "إبداعيا" جديدا. حتى الساعة، ومنذ أعلن بري فتح " المشاروات الرئاسية" وجدنا الطامحين الى أخذ صفة الوسطية على أبوابه!

 

25 آذار 2004 اللبنانية: إجتهادات لمجلس نيابي "إنتخابي" يمكن أن ...يشرّع

مهلة الانتخابات الرئاسية تبدأ: ماذا يعني يوم 25 آذار؟

هذا السؤال إستحق تقارير ومقابلات تلفزيونية، أتت، وفق الآتي:

المصدر: "المنار"

وماذا يعني دستوريا" الدخول في هذه المهلة؟.

المراسلة :

 لا خلط بين الموقف السياسي والمسار الدستوري هذه القاعدة لدى رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني الممسك من عقود بمحاضر اتفاق الطائف واسرار مداولاته وعن الاستحقاق الرئاسي كان السؤال والبداية كانت من مهلة الشهرين الدستورية والتي تبدا في الخماس والعشرين من اذار.

 حسين الحسيني :

 دائما عند اقتراب انتهاء ولاية رئيس الجمهورية يحدد مهلة عبر انتخاب رئيس جديد خلال فترة شهرين على على الاكثر وشهر على الاقل لانتخاب الرئيس وبالتالي تبدا المهلة قبل شهرين ,اي المهلة الدستورية للانتخاب.

والقصد من تحديد مدة الشهرين انه خلال هذين الشهرين لا يعود الرئيس بكامل صلاحياته ,وبمعنى اوضح لا يعود القيام باعمال كبيرة ترتب اثار على المستقبل.

المراسلة :تنتهي ولاية الرئيس سليمان في الخامس والعشرين من ايار والمجلس النيابي امام مسؤولية كبيرة اذا لم ينتخب رئيس جديد قبل عشرة ايام من انتهاء هذه الولاية .

حسين الحسيني :

المجلس لا يجتمع الا بدعوة من رئيسه ولو افترضنا ان رئيس المجلس اهمل هذه الدعوة دعوة النواب لانتخاب رئيس للبلاد خلال مهلة الشهرين ,العشرة ايام الاخيرة التي تفصل عن انتهاء الولاية يصبح المجلس مدعو تلقائيا بدون دعوة من رئيسه.

المراسلة :

وعن اليات الانتخاب يتحدث الرئيس حسين الحسيني لاسيما عن مسالة النصاب القانوني في ظل الاجتهادات السياسية لفريق الرابع عشر من اذار.

حسين الحسيني : نصاب الجلسة يجب ان يكون اكثر من الثلثين او الثلثين على الاقل لانه من المفروض ان ياخذ رئيس الجمهورية بالدورة الاولى الثلثين واذا لم يحصل على الثلثين في الدورة الاولى وكفوا يصبح بحاجة الى الاكثرية المطلقة يعني النصف ذائد واحد من عدد نواب المجلس بالكامل.

المراسلة :

 للرئيس الحسيني راي قاطع حول قدرة المجلس النيابي على التشريع خلال مهلة الشهرين.

 حسين الحسيني:

 خلال الشهرين يفقد المجلس النيابي صلاحياته بالتشريع ؟اطلاقا كلا والمجلس المنعقد لانتخاب رئيس للجمهورية لايحق له ان يشرع في هذه الجلسة ولكن اذا انتهت الجلسة سواء بالفشل او غيره فباستطاعته ان يجتمع ويشرع ويراقب وهو لا يفقد وظيفته في هذه الحالة .

المراسلة :

 يبقى ان فعل التمديد الرئاسي بالنسبة الى الرئيس حسين الحسيني من الكبائر الدستورية التي لاتبرير قانوني لها .

lbci

الثلاثاء في 25 آذار، يدخل لبنان مهلة الشهرين الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ..والثلاثاء في 25 آذار تبدأ مساعي تجنيب لبنان الفراغ الرئاسي

المراسلة:

شكل رئيس مجلس النواب نبيه بري لجنة من كتلة التنمية والتحرير للشروع باتصالات لتأمين انعقاد جلسة نيابية لانتخابات رئاسة الجمهورية، تشاور رئيس المجلس النيابي بواسطة مندوبيه مع رؤساء الكتل في سبيل تعيين موعد الجلسة فأمر لا يتيحه الدستور

سليم الجريصاتي:

 لذلك من المطلوب اذا كان الامر سوف يتأتى عنه تأخير في الدعوة عليه ان يبادر الى الدعوة كي يعطي امكانيات لحظوظ الانتخاب ضمن هذه المهلة المحددة في الدستور لانه لا اجتماع للمجلس الا بناء لدعوة رئيسه.

مزاجية رئيس المجلس لديها حد.

المراسلة:

جريصاتي توقف عند كلام رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الاخير فيما خص الايام العشرة الاخيرة من المهلة الدستورية.

جريصاتي:

الايام العشرة الاخيرة اي الاجتماع الحكمي للمجلس لا يحصل الا في حالة واحدة، اذا تمنع رئيس المجلس عن دعوة المجلس للانعقاد ولم ينعقد المجلس خلال الفترة المحددة في المادة 73 من الدستور.

المراسل:

ولكن هل يمكن ان تتحول الجلسة التشريعية جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ على الاطلاق يؤكد جريصاتي فالدعوة يجب ان تحدد انها دعوة لانتخاب رئيس وان تحدد الزمان.

mtv

اربعة سيناريوهات للاستحقاق الرئاسي .

المراسلة :

 عشية الدخول في مهلة الشهرين القانونية للتحضير لانتخاب رئيس للجمهورية ، تبدو الأجواء ضبابية سياسيا . فأمر حصول الاستحقاق الدستوري في موعده غير محسوم والاحتمالات والسيناريوهات كثيرة قانونا .

الوزير السابق زياد بارود :

 الاحتمال الأول ان ينتخب رئيس . حتى ينعقد المجلس كهيئة ناخبة يجب تأمين نصاب اكثرية الثلثين وان ينتخب الرئيس بأكثرية الثلثين في الدورة الأولى . الاحتتمال الثاني ان لا يستطيع المجلس ان يجتمع ويؤمن نصاب اللثلثين او لا يستطيع ان ينتخب مرشحا بأكثرية الثلثين وفي هذه الحالة تنتهي المهلة الدستورية في 25 ايار وبالتالي يحصل الفراغ . اما الاحتمال الثالث المتداول فهو في موضوع التمديد . تقنيا التمديد يحتاج الى اكثرية الثلثين لأن التمديد ينطوي فعليا على تعديل المادة 49 التي تتعلق بمدة الولاية وعندما نستطيع انة نؤمن 86 نائب لتعديل الدستور السؤال يطرح لماذا لا يؤمن هذا العدد لانتخاب رئيس جديد ؟

اما الاحتمال الرابع المتداول ايضا هو مسألة اخيار اشخاص من موظفي الفئة الأولى او ما يعادلها وفي قراءتي لا اعتقد ان هناك امكانية لانتخاب اي شخص في هذا الوضع الا بعد تعديل الستور ونعود هنا الى اشكالية التعديل واكثرية الثلثين المطلوبة

المراسلة :

 ايهما اسهل ، انتخاب رئيس او التمديد وتعديل الدستور ؟

بارود :

نحن تحدثنا عن التقنيات وعن المواد الدستورية لكن في الواقع كله رهن بمصير التفاهم السياسي .

المراسلة :

 غياب التفاهم السياسي يعني الفراغ والففراغ في سدة الرئاسة ان حصل يعني ان تستلم الحكومة مجتمعة زمام أمور البلاد وقد يكون هذا السيناريو هو الاحتمال الاكبر طالما ان لبنان غالبا ما يلعب دور المتلقي والمنتظر الدائم لما يدور حوله اقليميا ودوليا .

otv

عشية بدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس العتيد تشكيل لجنة نيابية ثلاثية لبدء المشاورات حول الاستحقاق الرئاسي وبين الرئيس القوي ورئيس ادارة الازمة ما هي مواصفات الرئيس الثالث عشر للبنان المستقل؟

المراسل:

من هوالرئيس المقبل للجمهورية اللبنانية قد يكون من المبكر الدخول في الاسماء الا ان المواصفات محددة وهي لا تنطبق على كثيرين واذا كان الفكر الاستقلالي والاخلاقيات الدستورية ونظافة الكف من الخصائص البديهية انما النادرة فالوضع الاقليمي المتفجر يتطلب رئيساً لا يقتصر دوره على ادارة الأزمة

نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي:

يجب ان لا نضع في رؤوسنا مسبقاً ان يكون رئيس الجمهورية المقبل للبلاد هو رئيس ادارة الازمة والاستسلام لفكرة ادارة الأزمة بحيث تبقى الأزمة، بالرغم من الادراك التام لمدى ارتباط الواقع اللبناني بالواقع الاقليمي، ولكن انصراف القوى المحلية قدر الامكان لمحاولة الفصل والنأي بالنفس عن حق عن مشاكل الاقليم أمر مدخله الرئيسي هو انتخاب رئيس جمهورية.

المراسل:

الرئيس الماروني للجمهورية يُفترض ان يرتكز الى تمثيل ماروني ومسيحي يخوله ادارة التفاهم بين الشيعة والسنة.

الفرزلي:

يُؤتى برئيس مجلس نيابي زعيم وبحق لطائفته ويؤتى برئيس مجلس وزراء لانه زعيم وبحق لطائفته وتنصرف النية لكيفية استيلاد رئيس في كنف هاتين القوتين، هذا امر لا تستقيم الحياة السياسية معه. على رئيس الجمهورية ان يمتلك حس وفاقي خصوصا بين السنة والشيعة، وعليه ان يمتلك القدرة الفاعلة لاجراء حوار حقيقي لحل مشلكة السلاح إن كان سلاح المقاومة أو السلاح العشوائي بحيث ان يكون بمقدوره ان يهذب الى حوار مع المقاومة لتنظيم حياة المقاومة وعلاقتها بالدولة اي لوضع استراتيجية دفاعية عن حق.

المراسل:

اما عملياً وعشية بدء مهلة الشهرين المنصوص عنها في المادة 73 من الدستور لانتخاب الرئيس الجديد فكلّف رئيس المجلس النيابي نبيه بري النواب علي عسيران وياسين جابر وميشال موسى الاتصال بالاطراف فما هي الاعتبارات التي قد يستند اليها بري للدعوة الى الجلسة الاولى؟

الفرزلي:

رئيس مجلس النواب عادة يقدم على اجراء مشاورات مع اركان المجلس النيابي من اجل الاطلاع على امكانية انعقاد جلسة  من اجل جس النبض وعما اذا كان انعقا\د الجلسة تتوفر فيه النصاب وشروط انتخاب الرئيس، اهواء رئيس المجلس وانتسابه او اصطفافه او التزامه بخط  سياسي معين قد يكون دافع له بأن يعين الجلسة بما تقتضيه مصلحة هذا الخط او ذلك.

ولكن بري درجت العادة ان يقدم على تعيين اكثر من جلسة.

المراسل:

رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة اراضيه وفقاً لاحكام الدستور هكذا يقول النص اما بينه وبين التطبيق فمسافات من التهميش والاقصاء قرار الغائها خطوة اولى على درب الالف ميل.

 

حرب القلمون كانت فخاً للأسد ونصر الله ومعركة تحرير دمشق بدأت من اللاذقية

لندن – كتب حميد غريافي: السياسة

أرسل “حزب الله” 450 مقاتلاً من ميليشياته على عجل إلى منطقة اللاذقية الساحلية التي كانت حتى الآن صمام الأمان لنظام آل الاسد وقادة حزب “البعث” من الساسة والعسكريين والأمنيين العلويين, بعدما بلغت نيران قوات المعارضة ساحة الشيخ ضاهر ومقر قيادة الشرطة في قلب مدينة اللاذقية, وبعد مقتل أحد أقارب بشار الاسد, قائد قوات “الدفاع الوطني” هلال الأسد خلال اشتباكات كسب التي ساندت فيها القوات التركية المقاتلين السوريين, للمرة الأولى, بإسقاط طائرة حربية سورية, كانت تشارك في معركة كسب على الحدود بين البلدين لمنع الثوار من السيطرة على تلك المنطقة التي انطلق منها المقاتلون لـ”تحرير الساحل السوري وصولاً الى دمشق” حسب احد قادة المعارضة المسلحة في منطقة حمص وضواحيها أحمد جمعة.

ووصفت جهات عسكرية بريطانية لـ”السياسة” سيطرة الثوار على بلدة كسب على الحدود التركية بـ”بداية مرحلة خطرة تستهدف اللاذقية, عاصمة شمال سورية بالنسبة لنظام الأسد, المدينة المخطط لها ان تكون عاصمة الدويلة العلوية لاحتضانها العدد الأكبر من أبناء الطائفة العلوية في سورية, التي تحتضن بلدة القرداحة مسقط رأس آل الأسد واقاربهم وعدد كبير من قادة سلطتهم في حزب البعث”.

وأعربت الجهات البريطانية عن اعتقادها, “حسب سير المعارك”, عن ان تكون “معركة الأنفال” التي اطلقها الثوار من اقصى الشمال, بديلاً عن “معركة القلمون”, بل قد يكون مخططاً لها ان تبدأ الآن لاحتلال الساحل السوري, بعد نصب فخ القلمون للنظام الذي جره “حزب الله” إليه من دون تبصر وحسبان لتداعياته وكوارثه التي ظهرت فوراً في انتقال آلاف من سكان يبرود والقرى المحيطة بها الى داخل لبنان, ما يشكل أخطاراً على الوجود الشيعي المسلح فيه, خاصة مع ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الى نحو ضعف عدد الشيعة اللبنانيين, ما يجعل احتلال تلك المناطق على الحدود اللبنانية قبل نشر الجيش اللبناني عليها, خطأ ستراتيجيا فادحا وغير مدروس.

ورغم “نقص الدعم للجيش الحر” كما أعلن قائد الجبهتين الوسطى والغربية في هيئة الاركان العقيد مصطفى هاشم, في معركة كسب – اللاذقية, إلا أن مصادر “حزب الوطنيين الاحرار” في حمص كشفت عن “انضمام مئات المقاتلين من الجيش الحر والتيارات الاسلامية الداعمة له يقدر عددهم بـ3500 مقاتل, قدموا من جنوب سورية عبر الحدود الاردنية ومن أقصى شمالها عبر الحدود التركية”, التي تؤكد معلومات استخبارية أطلسية “أنها (الحدود) فتحت أمام تدفق مقاتلين من كل مكان بدعم استخباري تركي مؤثر, وبمشاركة ضباط أتراك متخصصين في رسم المعارك والاقتحامات, وجميعهم محمي بأسلحة الجو والبر والصواريخ التركية الجاهزة للعمل في اي وقت”.

وقالت الجهات العسكرية البريطانية لـ”السياسة” انه “قد لا تكون خافية نوايا الثوار السوريين والدول الداعمة لهم, بأن معركة دمشق قد فتحت من اللاذقية التي, إذا قيض لها السقوط, تفتح الطريق سريعاً أمام تقدم المقاتلين باتجاه العاصمة من الساحل, فيما ينتظر أكثر من 10 آلاف مقاتل آخر داخل الحدود الأردنية في مرتفعات درعا إيذاناً بالانطلاق عبر الصحراء الشرقية والاراضي اللبنانية الى الغوطتين الشرقية والجنوبية التفافاً على قوات النظام التي يبدو انها صحت متأخرة على خطئها المميت في الانشغال بإسقاط القلمون الذي لا ينفع النظام كثيرا بل ينفع حليفه حسن نصر الله الذي بدأ يواجه اشباح التكفيريين بالمئات الذين عبروا الى عقر داره في البقاع, وهم يتمددون في كل الاتجاهات رغم تحركات الجيش المحدودة”.

 

 

اللاجئون الفلسطينيّون... إشكاليّات وحلول

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

مع التدفّق الإغراقي للاجئين السوريين إلى لبنان (يُحتمل بلوغهم 50 في المئة من السكان في نهاية 2015)، يصبح حيوياً التصدّي لملف اللجوء إلى بلد الأربعة ملايين والـ10452 كلم2، والمتأرجح سياسياً وديموغرافياً وأمنياً واقتصاديّاً على كفّ العفاريت الشرق أوسطيّة.

فقرابة المليونين من اللاجئين السوريين، حتى اليوم، باتوا قضية وجودية للكيان، خصوصاً إذا أضيفوا إلى اللاجئين الفلسطينيين الذين كان لوجودهم على أرض لبنان أثر جذري في حركة الأحداث على مدى نصف قرن مضى.

فاتّفاق القاهرة (1969)، أرسى نزاعاً بين المخيّمات الفلسطينية وقوى مسيحية لبنانية. وانفجر هذا النزاع عام 1975، ومعه أشعل الحرب الأهلية، قبل أن يتحوّل نزاعاً فلسطينيّاً - شيعيّاً في مراحل لاحقة.

اليوم، هدأت الجبهات بين الفلسطينيين والمسيحيين في لبنان. هدأ صوت الرصاص، وهدأت الانفعالات والأحقاد بين المخيّمات والمسيحيين. وجرى تطبيع بين الجانبين، اعترف خلاله الجانب الفلسطيني بالأخطاء والتجاوزات التي أساءت إلى البلد المضيف وأهله. أمّا المسيحيّون، فأظهروا مزيداً من الواقعية والتفهّم للحضور الفلسطيني في بلدهم، ولكنهم لم يتراجعوا عن ثوابتهم: السيادة خط أحمر.

هذا الملفّ ناقشته دراسة قيِّمة للباحث زياد الصائغ، تحت عنوان: «تصوُّر حلول عملانيّة لقضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان: وجهة نظر مسيحيّة»، وصدرت عن دار «سائر المشرق». وأهمية هذه الدراسة أنها الأولى من نوعها، وأنها تنقل الملف الفلسطيني - المسيحي من الجبهات والمتاريس، ومن السجالات والمناكفات السياسية، إلى الندوات وقاعات الحوار وصفحات الكتب.

يقول الصائغ: ينظر المسيحيون في لبنان إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين على أنها قضية حق وعدل تتحمّل مسؤوليتها إسرائيل في الدرجة الأولى، والمجتمع الدولي بالدرجة الثانية، والعالم العربي بالدرجة الثالثة.

وقد طرحت هذه القضية على اللبنانيين عموماً وعلى المسيحيين خصوصاً تحدّيات بنيويّة على الصيغة الميثاقيّة، وتحديداً بعدَ توقيع اتّفاق القاهرة عام 1969، من دون أن ينفي ذلك أنه ومنذ العام 1948 كان لمسيحيّي لبنان دور أساسي في مناصرة القضية الفلسطينيّة، بل حتى قبل ذلك.

فرجالات مسيحيون كبار كانوا الصوت الصارخ لدعم فلسطين ولاجئيها، مثل المفكرين: ميشال شيحا، وكمال الحاج، وشارل مالك، ورجال الدين: المطران جورج خضر، والأب العلامة ميشال الحايك، والأب العلامة يواكيم مبارك، وذلك على سبيل المثال لا الحصر، ولا بُدّ حتماً من تذكّر ما توجّه به البطريرك الماروني اغناطيوس عريضة في 24 نيسان 1948 إلى اللبنانيين بخصوص نكبة فلسطين وأبنائها، فجاء في كلمته: «تعلمون ما حدَثَ لإخوانكم أبناء فلسطين العرب، وكيف اضطرهم الأمر إلى اللجوء إلى لبنان، فدفعت الحمية اللبنانيين جميعاً حكومة وشعباً إلى العمل على التخفيف من الويلات التي نزلت بهم.

وقد صَدع فؤادنا بأخبار البؤس الذي يعانيه المصابون، وإننا نحضّكم على تأدية الواجبات التي تفرضها عليكم المسيحية والضيافة اللبنانية فيترتّب عليكم جميعاً أمام هذه الكارثة أن تفتحوا بيوتكم وأديرتكم لاستقبال المنكوبين من إخواننا سكان فلسطين والتخفيف من الآلام التي يقاسونها».

لكن هذا الكلام الأخوي لم يصمد كثيراً، ولو أنه أبقى في ضمير المسيحيين قناعة أخلاقية قاطعة بعدالة قضية اللاجئين الفلسطينيين. فالعلاقات اللبنانية - الفلسطينية شابَتها توتّرات والتباسات على رغم أنّ كلّ الوثائق التاريخية والوقائع، ومنها بعض جغرافيا المخيّمات التي قامت على أراضٍ لرهبانيات مسيحية وأوقاف كنسية، على رغم أن ذلك يؤكد أن ّالاهتمام الأساسي باللاجئين الفلسطينيين وقع على عاتق المواطنين اللبنانيين، كما على المؤسسات الدينية المسيحية والإسلامية، إلى أن برزت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وتؤكد كافة الوثائق التاريخية أنه عاد من فلسطين إلى لبنان عام 1948، مئة ألف لبناني كانوا يقطنون فلسطين أو يعملون فيها. والعبء الديموغرافي والاستقرار الطري العود للبنان أسهما في تظهير سياقات تخويفية لبنانية - فلسطينية متبادلة (...) لكنّ المسيحيين في لبنان يتطلعون إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال إشكاليات ثلاث يجب تحليلها في سياق أيّ ترتيب مُستقبلي لقضية هؤلاء، وهي الإشكالية الوطنية - الميثاقية، والإشكالية السيادية - الأمنية، والإشكالية الحقوق - إنسانية.

 

 

 

الراعي وطاقمه الديني والسياسي هم في قاطع محور الشر السوري- الإيراني فكفى ذمية وتقية

الياس بجاني/25 آذار/14/نعجب كيف أننا نحن الموارنة ورغم كل مواقف وتحالفات ونتعات سيدنا الراعي البعيدة كل البعد عن ثوابت بكركي وعن خط الموارنة التاريخي، نعجي كيف لا يزال بيننا شرائح كبيرة وعلى خلفية التفاق والتقية والتذاكي تحكي وتكتب وتُنظر عن دور للبطريرك في ايجاد توافق على شخصية مارونية تتولى رئاسة الجمهورية خلفاً للرئيس ميشال. بالعقل والمنطق ومعهما الإيمان من المفترض أن المؤمن لا يجب أن يسمح لنفسه بأن يلدغ من الجحر مرتين إلا أن النرسيسية والغباء والجهل والحقد معطوفين على هوس الجلوس على كرسي بعبدا أفقد كافة الطامعين والحالمين من الموارنة بهذا الكرسي بصرهم وبصيرتهم فانسلخوا عن الواقع المعاش وادخلوا انفسهم في لجج الأوهام والهلوسات مما اضعفهم جمياً وقتل كل فرصهم بلقب صاحب الفخامة وادخلهم جحور الأفاعي لنتهش بأجسادهم نهشاً.  

أما الأخطر في الأمر وهنا نعني الأخطر في تصنُع الغباء والتلحف بعباءات التقية أن بعض الحالمين بالكرسي يناورون ويتملقون الراعي ويداهنونه رغم معرفتهم الأكيدة بتموضعه الكامل في قاطع محور الشر السوري-الإيراني ومعه بالطبع مظلومه وباقي طاقمه الديني والإعلامي والسياسي والمجتمعي. هل يُعقل أن يكون المطران سمير مظلوم السوري والإيراني الهوى والنوى والفكر والممارسات والخطاب مسؤولاً عن اللجنة المارونية السياسية السداسية المناط توحيد الموارنة والتوصل إلى تفاهم على شخص الرئيس المقبل، وهل فاقد الشيء يعطيه؟

نسأل لماذا لا تُشرك بكركي الراعي ومظلومها حزب الوطنيين الأحرار وحزب الكتلة الوطنية في اللجنة التي تضم المردة والقوات والكتائب والعونيين؟ وهل مثلاً المردة هم أكثر تمثيلاً على مستوى الموارنة في كل لبنان أكثر من حزب الوطنيين الحرار؟ لا نعتقد ذلك. من هنا اللجنة لا تمثل كل الموارنة كما أم الراعي ومظلموه لا يمثلون لا الضمير ولا الوجدان المارونيين اضافة إلى أنهما مغربين زمنسلخين تماماً عن ثوابت الصرح البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان.

خلاصة القول إن الراعي ليس عنصر توحيد ولا هو حيادي في السياسة ولا هو يتمتع بثقة كافة القيادات المارونية كما أنه لا برضى غالبية الموارنة في لبنان كما في بلاد الانتشار وهنا نقصد الراعي السياسي وليس الراعي الديني حيث لا خلاف على سلطته الدينية، بل على انحازه السياسي الفج وعلى تحوله إلى فريق وليس حكماً كما هو مفترض. الراعي وكما هو واضح وجلي طرف سياسي منحاز وكل مواقفه وتحالفاته وتداخلاته وممارسته تؤكد هذا الإنحياز المفضوع، علماُ أنه لا يفاخر به ولا يحاول حتى تجميله أو تلطيفه.

ومن آخر مواقفه المنحازة لمحور الشر السوري-الإيراني ما اشيع عن لسانه انه يننوي انزال عقوة الحرم على نائب ماروني لا يشارك في انتخاب رئيس الجمهورية ويتغيب عن الجلسات وهذا ما رفضه كثر من القيادات المارونية بخجل وبأصوات خافتة كون الراعي يهدف لإلى تأمين نصاب يأتي بميشال عون رئيساً. وتطول قائمة الانحيازات التي باتت لا تعد ولا تحصى.

في الخلاصة الراعي كرجل دين وضمن أطر صلاحياته الكنسية لا اعتراض على دوره، أما الراعي السياسي فهو طرف وفي قاطع محور الشر السوري-الإيراني ومن هنا وعلى هذا الأساس يتوجب التعامل معه في الشأنين السياسي والوطني... وسامحونا

 

 

الإسم الواحد» نسَف إجتماع بكركي... هبّة تشاؤمية تلفح الإستحقاق

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

يدخل لبنان اليوم المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية، حيث تقف بكركي حائرةً، لا تستطيع النوم على «حرير» والاطمئنان إلى سير الإستحقاق الرئاسي، ولا يمكنها في المقابل مصارحة اللبنانيين بالعقبات التي تحيط به.

تتفاعل بكركي مع الحراك الديبلوماسي الذي يواكب الاستحقاق

راهنَ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على وحدة المسيحيين وشعورهم بالمسؤولية لإنجاح الإستحقاق الرئاسي، ومع أنّ مهلة الشهرين (حتى 25 أيار) طويلة جداً في الروزنامة الرئاسية، إلّا أنّ الرياح السلبيّة المحيطة بالانتخابات الرئاسية بدأت تعصف، ويبدو الوضع المسيحي في اليوم الأوّل من مهلة الشهرين على الشكل الآتي: لن يتخطّى المسيحيّون خلافاتهم في فترة قصيرة، ولن يسمحوا للبطريرك الراعي بتسجيل نقطة تُظهره أنّه منقذ الرئاسة، في وقتٍ تتصارع السلطتان الدينية والسياسية المسيحيتان إستناداً إلى المقولة التاريخية أنّ البطريرك الماروني مع وصول رئيس ضعيف يحتاج إلى غطاء بكركي، بدلاً من رئيس قوي يتخطّى البطريركية المارونية ويتصادم معها.

وهذه الإشكاليات أخّرت اجتماع الأقطاب الموارنة، واستعاض عنها الراعي أمس بجَمع «اللجنة السياسية» التي تضمّ ممثّلين عن الأحزاب المسيحية الأربعة وبعض أعضاء اللجنة الاستراتيجية في المركز الماروني للتوثيق والأبحاث، حيث استعجلت إجراء الدورة الأولى من الانتخابات في أقرب وقت ممكن بعد بداية المهلة الدستورية، إفساحاً في المجال للعملية الانتخابية، من دون المخاطرة بانقضاء هذه المهلة وعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وعلمت «الجمهورية»، أنّ بكركي قرّرت عدم جمع الأقطاب الموارنة في لقاءٍ لن يخرج بنتيجة، لأنّ عدم جمعِهم أفضل من فشل اجتماعهم، فصورة الفشل لا تليق ببكركي. أمّا النقطة التي نسَفَت الإجتماع فكانت أنّ «أحداً من القادة الموارنة لن يزيح للآخر»، لأنّه بات من المستحيل اتّفاق الزعماء الأربعة على مرشّح من بينهم، في وقت لم يكن برنامج عمل الرئيس نقطة خلافية بعدما اتّفقوا على الثوابت.

وتؤكّد المعلومات أن لا مانع من حصول اللقاء عندما تنضج ظروفه، علماً أنّ الراعي قال في أكثر من مناسبة إنّه يؤيّد وصول مرشّح قوي من الزعماء الأربعة شرط الإتفاق في ما بينهم، لكنّه لن يختار واحداً منهم، ولن يعطي لائحة بأسماء المرشّحين.

يقود النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم المهمة الشاقة في التفاوض مع الأقطاب الموارنة حول الموضوع الذي قصم ظهرهم، ولا يفقد الأمل في إمكان تحقيق خرق، واتّفاق الموارنة على إيصال الاستحقاق إلى برّ الأمان، لكن يحاول الإبتعاد عن الزواريب، ويقول لـ»الجمهورية»:

«نبحث بين بعضنا عن قضايا تهمّ الوطن»، مستبعداً خروج الزعماء الموارنة بمرشّح واحد، لأنّ بكركي لا تتبنّى أيّ إسم، ويساوي نسبة نجاح مهمّته بفشلها. ويؤكّد مظلوم أنّه سيبقى يحاول مع القادة، والقصّة «بدها شويّة وقت، وعندما تستوي الطبخة سنعلن عنها».

لكنّ الواقعية تفرض على مظلوم عدم العيش في الأحلام، ويعتبر أنّ «الأمور لا تُحلّ بكبسة زرّ لأنّ العمل يحتاج إلى صبر لتفكيك الخلافات بين الموارنة والسير بين ألغام خلافاتهم».

من جهة ثانية، تتفاعل بكركي مع الحراك الديبلوماسي الذي يواكب الاستحقاق، وتشير مصادر ديبلوماسية لـ»الجمهورية» إلى أنّ «الفرنسيّين والأميركيّين والغرب يركّزون على إجراء الإنتخابات في موعدها تأميناً لاستقرار لبنان، لأنّه سيُطلب من حكومة الوحدة الوطنية التي ستؤلّف بعد الانتخابات، وضع خطّة لنهوض لبنان».

وتضيف: «على الرغم من الاهتمام بلبنان، هناك خوف أساسيّ يتمثّل بأنّ المفاوضات بين إيران وأميركا لا تزال في الملف النووي، ولم تصل إلى الملفات الأخرى مثل لبنان»، نافيةً «كلّ الكلام الذي يُحكى عن أنّ أميركا سلّمت ملفّ الإستحقاق الرئاسي إلى فرنسا، لأنّ أيّ ملفّ لا تتدخّل فيه أميركا لا يُحسم، والدليل على ذلك، أنّ أميركا أعطت أوروبا فرصةً للتفاوض مع إيران ولم تصل المفاوضات إلى نتيجة، لتعود الولايات المتحدة وتفاوض بنفسها وتنفتح على إيران، وهذا الأمر يدفع إلى القول إنّ أميركا لم تتحمّس بعد للاستحقاق الرئاسي ولم تضع يدَها فيه، وما يُطمئن أنّها لم تسلّم الملفّ إلى أحد، ما يعني أنّها ستتدخّل في الوقت المناسب واللحظة التي تنضج فيها الحلول».

وتشير المصادر إلى أنّ «المجتمع الدولي يطلب من لبنان النأي بالنفس قدر الإمكان عن الأزمة السورية، وضبط الأمن والإستقرار بالحدّ الأدنى، وحلّ الملفّات العالقة عبر الحوار، لكي يساعده على إنجاز الإستحقاق في موعده»، معتبرةً أنّ «تأليف حكومة تمّام سلام يعني أنّ اللبنانيين وضعوا رِجلهم الأولى على السكّة الصحيحة، في انتظار التسوية الإقليمية ومسار الأحداث السورية لمعرفة ظروف المعركة الرئاسية».

وترى المصادر أنّه «إذا حصل الفراغ، فإنّ أيلول هو الوقت المناسب لإجراء الاستحقاق الرئاسي قبل نهاية ولاية المجلس الممدّدة، وربّما عندها يلوح حلّ إقليميّ في الأفق».

 

رئاسيات بناخبين إقليميّين

علي حماده/النهار

هذه هي سمة الانتخابات الرئاسية في لبنان، ونحن ندخل اليوم في المهلة الدستورية لانتخابات رئيس جديد للبلاد تدوم شهرين قبل ان ندخل في الفراغ الذي يخشاه جميع اللبنانيين مع انهم اعتادوا على مر العقود والحروب الفراغ والتعطيل في جميع المؤسسات. ومن هنا فإن الكلام الكبير حول الخوف من الفراغ مبالغ فيه في لبنان حيث الوطن معلق، والدولة معلقة، والقانون معلق. ومع ذلك ثمة طابع لبناني فريد من نوعه بالنسبة الى الانتخابات الرئاسية التي تمتاز عن غيرها بأن المرشحين الجديين من اصحاب الحظوظ الحقيقية بالفوز فيها لا يقدمون ترشيحاتهم، ولا برامجهم، ويتذرعون بأن تاريخهم يعرّف بهم ويشهد لهم. هذه "ميزة" لبنانية تحول العملية الانتخابية الى صورية على قاعدة معروفة تفيد بأن الرئيس اللبناني يتم اختياره خارج قاعة مجلس النواب، والنصاب ثم التصويت يتمان بعد الاتفاق على الرئيس الجديد. والحقيقة انه وبعد امتلاك "حزب الله" أقله "فيتو" في مجلس النواب يمكنه عبر رئيسه من تفسير الدستور وفق مصالحه بالنسبة الى موضوع النصاب صار شرط النصاب الدائم في كل الدورات بالنسبة الى الرئيس نبيه بري أكثرية الثلثين، وصار بإمكان الحزب المشار اليه تعطيل المجلس بأسره على النحو الذي حصل في الاشهر الستة قبل انتخاب الرئيس ميشال سليمان. إذاً، في لبنان استحقاق رئاسي من دون مرشحين معلنين. وشرط الاتفاق المسبق اساس بين قادة الكتل. لكن قادة الكتل الاساسية يعودون في النهاية الى اللاعبين الاقليميين للمشورة واكثر. وبحسب الواقع الحالي لتوزّع النفوذ الخارجي في لبنان ثمة ثلاثة لاعبين اساسيين سبق ان صنع "توافقهم" معجزة تحريك الملف الحكومي بعد عشرة اشهر من الركود، وتألفت حكومة اضداد، ثم جرى تجاوز عقدة البيان الوزاري على نحو ادى الى تصفير عداد المكاسب والخسائر. الولايات المتحدة، السعودية وايران هم اللاعبون الاساسيون والجديون الذين يصنعون رئيسا في لبنان. اما النظام في سوريا فجزء من مروحة النفوذ الايراني. واما قطر التي سبق لها ان لعبت ادوارا حساسة في مرحلة معينة فتبقى لاعبا هامشيا متى حل الثلاثة الرئيسيون للتوافق على شخص رئيس الجمهورية اللبنانية المقبل.

إن مسؤولية مجلس النواب في اختيار الرئيس اجرائية ما دام لبنان محكوما بلعبة الامم. والرئيس المقبل ما لم يحصل تطور دراماتيكي يقلب الطاولة رأسا على عقب سيكون توافقيا في الخارج، ثم في الداخل بشكل عام. وشخص الرئيس المقبل اكان سينتخب، او يمدد له سيخضع لموافقة الاطراف الثلاثة الخارجيين لتنسحب الموافقة على اكبر الكتل النيابية في البلاد. في مطلق الاحوال، ليس للبنانيين ان ينتظروا برامج رئاسية في ظل هذه المعادلة، وخصوصا ان رئيس الجمهورية بعد الطائف ما عاد ذلك الملك بلباس رئيس برلماني.

 

لا تأثير لماضي المرشحين في الاستحقاق؟ نسبة الدعم السياسي تبدّل أولويات الرئيس

روزانا بومنصف/النهار

ينقل سياسيون عن لقاءات مع بعض أبرز من تتردد أسماؤهم للرئاسة الاولى انطباعات توحي بان هؤلاء متيقنون الى درجة كبيرة بأن حظوظهم في الرئاسة باتت مضمونة لهم بنسبة كبيرة وانهم باتوا يتصرفون على هذا الاساس. وواقع الأمر ان لبنان يقترب من موعد انتخاب رئاسة الجمهورية بنسبة كبيرة من المرشحين الذين تتردد اسماؤهم كلما اقترب موعد الانتخابات ما خلا ربما قائد الجيش الذي بات يدخل اسمه الى جانب اسماء المرشحين الرئيسيين، منذ تزكية النظام السوري القائد السابق للجيش اميل لحود للرئاسة الاولى ومن ثم بروز الرئيس ميشال سليمان كمرشح توافقي بعد اتفاق الدوحة انطلاقاً من التأييد الذي كان قائماً حوله في قيادة الجيش ما قد يعزز حظوظ القائد الحالي في حال ارتقى الخلاف بين القوى المسيحية الاساسية الى عدم دعم مرشح آخر فتؤول الرئاسة اليه بدعم اقليمي ودولي لانقاذ الموقف. وهو واقع لا تحبذ غالبية القوى السياسية المسيحية وروده باعتباره يأخذ من دربها اذا صح التعبير في حين ترفض قوى اخرى التسليم بواقع عجز السياسيين وتكريس ما سعى النظام السوري الى ارسائه من خلال جعل لبنان على غرار الدول العربية التي لا ينقذها سوى قائد الجيش في موقع الرئاسة الاولى وتطميناً للنظام السوري وفق ما كان يروج هذا النظام. ولبعض المرشحين الرئيسيين الى رئاسة الجمهورية تاريخ طويل أما من التناحر مع الدول الكبرى على خلفية ممالأة النظام السوري الذي كان وصياً على لبنان لمدة طويلة او من العلاقات الممتازة مع النظام والتي كانت نقطة سوداء بالنسبة الى طموحهم للرئاسة الاولى بالنسبة الى الخارج فيما هي نقطة تمييز وحظ كبير في ضوء النفوذ السوري الذي كان مسيطراً. فهل لمواقع هؤلاء المرشحين سابقاً اي تأثير على حظوظهم الحالية او للتغييرات الطارئة أيضاً في الاسابيع الأخيرة على مواقفهم؟

من بين المواقف التي لفتت مصادر ديبلوماسية معنية في الآونة الأخيرة ما اعلنه العماد ميشال عون الى محطة عربية في معرض تقديم الصورة الجديدة التصالحية التي اختطها لنفسه تمهيداً للانتخابات الرئاسية قوله انه دفع ثمن تحالفه مع "حزب الله" خصوصاً في رئاسة الجمهورية. ومع ان هذا الموقف استباقي قد يهدف الى ضمان الحصول على دعم الحزب لترشيحه وحده للرئاسة وعدم وضعه جنباً الى جنب مع مرشحين آخرين من قوى 8 آذار او الى جانب قائد الجيش الذي يرى كثر ان قوى 8 آذار قد تفضله على العماد عون لاعتبارات لا مجال للدخول فيها في هذا السياق، فانه يفيد بأن اي مرشح قد يقترب جداً من الحزب على غرار ما كان بعض المرشحين او الرؤساء سابقا مع النظام السوري قد لا يكون حظه كبيراً خصوصاً في هذه المرحلة بعدما تغير وضع الحزب علماً انه ورث النظام السوري في لبنان كما نفوذه الى حد كبير وتغيرت النظرة اليه لدى الدول العربية التي لها كلمتها أيضاً وتأثيرها في الانتخابات المرتقبة. وهو موقف يؤدي الى الاستنتاج بناء على هذا الموقف انه قد يكون أجدى للرئيس العتيد وفي حال الاصطفاف السياسي القائم أن يكون أقرب ما يستطيع الى موقع وسطي الى حد كبير وتوافقي مع الجميع بحيث لا يكون محسوباً على طرف او جهة لئلا تضمحل فرص وصوله في حال وجدت. ومع استباق العماد عون هذه المرحلة بالانفتاح على تيار المستقبل وعلى المملكة العربية السعودية تمتيناً لموقعه الجديد او تمهيداً له، ومع الاستعداد الذي بات يبديه قائد القوت اللبنانية الدكتور سمير جعجع لمد اليد الى "حزب الله"، على رغم انتقادات يسوقها البعض له نظراً الى رفض القوات مشاركة الجلوس على طاولة واحدة مع الحزب في الحكومة، فانما يفيد ذلك أيضاً بادراك ان الفيتوات قد تطيح مرشحي هذا الجانب أو ذاك من قوى 8 و14 آذار ما لم يحظ انتخاب اي من هذا الطرف او ذاك بموافقة الجميع تحت وطأة احتمال الذهاب الى حرب أهلية او ما شابه في حال العكس اي في حال نجاح اي فريق في ايصال مرشحه من دون توافق الحد الأدنى مع الفريق الآخر.

الا أن المصادر الديبلوماسية الغربية لا ترى من جانبها اي تأثير للمواقع السابقة للمرشحين على حظوظهم الحالية. اذ تستند في تقويمها الى ان الناس يتغيرون وما كانوا عليه في السابق لجهة ميولهم او حساباتهم السياسية أمر قد لا يبقى ثابتاً علماً ان فن السياسة هو فن التعامل مع المتغيرات وفق ما تقول هذه المصادر. وليس مستغرباً والحال هذه وفي حال مال الحظ الى جانب مرشح يتمتع بالدعم الأكبر لدى غالبية القوى السياسية ان يساهم وصوله الى الرئاسة الاولى في تغيير أولوياته وبرنامجه وقد لا يكون عادلاً عدم اعطاء فرصة لمرشحين من هذا النوع ووضع الماضي جانباً نظراً الى ما يترتب عليه في موقع الرئاسة الأولى. فالحكم على أي من المرشحين لا يتم بناء على الماضي بمقدار ما بات يتم بناء على الاستعداد للمستقبل وكيفية التعاطي مع التحديات التي تواجه لبنان اقله في حسابات بعض الدول الكبرى. وعليه تبدو مهلة الشهرين المتاحة أمام انتخاب الرئيس حبلى بالمفاجآت التي قد تنسف الكثير من الانطباعات السائدة حالياً .

 

"حزب الله" لن يقدم تنازلات لرئيس مغادر بل يعطي خلفه إذا كان مقبولاً منه

اميل خوري/النهار

هل تكون الحكومة الائتلافية برئاسة تمام سلام أكثر قدرة من حكومة الفريق الواحد برئاسة نجيب ميقاتي على تحقيق الأمن والاستقرار لتكون فعلاً حكومة المصلحة الوطنية لا حكومة المصالح الخاصة، وهل "حزب الله" مستعد لأن يتصرف مع الحكومة الحالية بخلاف تصرفه مع الحكومة السابقة؟

لقد بات واضحاً أنه ما لم يسحب "حزب الله" مقاتليه من سوريا ويلتزم سياسة النأي بالنفس، فسوف يكون من الصعب على اي حكومة تحقيق الأمن والاستقرار وضبط الحدود، وسيبقى للحرب في سوريا تداعيات على لبنان لا يمكن تفاديها مع انقسام اللبنانيين سياسياً وطائفياً حول هذه الحرب. فهل حان وقت سحب "حزب الله" مقاتليه من سوريا ومتى؟

ثمة من يقول إن "حزب الله" لن يسحب مقاتليه من سوريا إلا في إحدى حالتين: التوصل إلى تفاهم إن لم يكن إلى صفقة بين الولايات المتحدة الاميركية وإيران بموافقة سعودية تحلّ الأزمة السورية وتريح الوضع في لبنان وفي المنطقة، وتجعل الاستحقاق الرئاسي في لبنان يمر بهدوء وسلام، والحالة الأخرى أن يسحب "حزب الله" مقاتليه من سوريا بعد أن يكون الوضع الميداني المتقدم على الأرض بات قادراً على فرض الحلّ السياسي الذي يلائم الرئيس بشار الأسد ويكون لهذا الحل تأثير على الانتخابات الرئاسية في لبنان بحيث يُنتخب رئيس ترضى به قوى 8 آذار وتحديداً "حزب الله" ولا تعترض عليه قوى 14 آذار. وانتظار نتائج الحرب في سوريا ومعرفة من سيخرج منتصراً فيها كي يعرف عندئذ من يكون رئيساً للبنان معناه احتمال تأجيل الانتخابات إلى حين ظهور هذه النتائج، بحيث تتولى الحكومة الحالية سدّ الفراغ الرئاسي بانتقال صلاحيات رئيس الجمهورية موقتاً وبالوكالة إلى الحكومة الحالية.

ولا يرى "حزب الله" من جهة أخرى أن يقدم تنازلات للرئيس الحالي وهو ذاهب بل لمن يخلفه ويكون الحزب على تفاهم معه فيطبق عندئذ سياسة النأي بالنفس باعلان سحب مقاتليه من سوريا ويوافق على استراتيجية دفاعية تضبط كل سلاح خارج الدولة فتصبح الدولة اللبنانية في العهد الجديد المقبل هي وحدها المرجعية وهي التي تقرر الحرب وتقرر السلم تطبيقاً للدستور.

هذا الموقف سوف يظهر من خلال تلبية الحزب دعوة الرئيس ميشال سليمان لحضور جلسة الحوار في 31 آذار الجاري. فإذا لبّى الدعوة فقد لا يتمّ التوصل إلى اتفاق في جلسة واحدة على موضوع الاستراتيجية الدفاعية ولا على تأكيد الالتزام باعلان بعبدا وسحب مقاتليه من سوريا، بل يحتاج الاتفاق على كل ذلك إلى جلسات عدة، بحيث تكون ولاية الرئيس سليمان انتهت وبدأت ولاية خلفه. أما إذا لم يلبِ دعوة الرئيس سليمان إلى جلسة الحوار احتجاجاً كما قيل على مواقفه السلبية الأخيرة منه، فالسؤال الذي يطرح هو: ما الفرق بين أن يحضر وزراء الحزب جلسة الحوار كما يحضرون جلسات مجلس الوزراء في القصر الجمهوري وبرئاسة سليمان، إلا إذا كان يعتبر أن مجلس الوزراء لن يكون على جدول أعماله لا الاستراتيجية الدفاعية ولا إعلان بعبدا لتعطي الموافقة عليه الصفة القانونية، في حين أن بحث أي موضوع على طاولة الحوار حتى وإن صار الاتفاق عليه لا يكون ملزماً ما لم يوافق عليه مجلس الوزراء ومن ثم مجلس النواب، وإذا صار خلاف عليه في هيئة الحوار فإن أقصى ما يحصل هو وقف جلسات الحوار أو تعليقها، في حين أن الخلاف عليه في مجلس الوزراء قد يفجر الحكومة، وهو أمر خطير خصوصاً في الظروف الراهنة الدقيقة.

لذلك لا تتوقع أوساط سياسية أن يقدم "حزب الله" على خطوات ايجابية خلال الشهرين المتبقيين من ولاية الرئيس سليمان، بل ينتظر قيام العهد الجديد ليقدم على ذلك في حال كان هذا العهد مقبولاً منه وجاء نتيجة تفاهمات محليّة وعربيّة وإقليميّة ودوليّة، وإلا يصبح امتداداً لعهود سابقة وللعهد الحالي بالذات. فلا انتخابات نيابية تجرى إلا وفق قانون يرضي الحزب وحلفاءه ولا حكومة يتم تشكيلها إلا إذا كانت مقبولة من الحزب أيضاً ولا قرارات تصدر عن أي حكومة إذا لم تكن مقبولة منه، فالحزب قادر على أن يتحكم بقرارات أي حكومة ما دام يحتفظ بسلاحه، وان ما جاء في البيان الوزاري للحكومة الحالية هو اعتراف بالمقاومة مضافاً إليها "حق اللبنانيين في مقاومة اسرائيل" وهو في الواقع حق نظري...

لذلك فما دام السلاح في يد "حزب الله" فلا شيء سيتغير في لبنان أيّاً يكن رئيس الجمهورية المقبل وأيّاً تكن الحكومة، ولا شيء يغير الوضع في لبنان سوى انتظار صيغة الحل في سوريا، وهي الصيغة التي تعتقد 8 آذار انها ستكون في مصلحتها فتستطيع عندئذ إيصال رئيس للجمهورية منها في حين تعتقد 14 آذار خلاف ذلك. فإلى متى ينتظر اللبنانيون الحل في سوريا ليحل الجميع عن ظهرهم؟

 

رئاسيات 2014 - عون من "حرب التحرير" إلى "ورقة التفاهم" إلى ...الانفتاح على الحريري هل يعبـّد التقارب مع خصوم الأمس الطريق إلى القصر؟

حبيب شلوق/النهار

لم يكن الشـاب ميشال عـون يتوقّع عندما قُبل لدخول المدرسة الحربية عام 1955 أي في عز أيــــام الرئيس كميل شمعون ، أن يأتي يوم يجد فيه اللواء فؤاد شهاب نموذجاً للضباط إنطلاقاً من تأسيسه الجيش وشغفاً بوقاره، على رغم إختلاف المعتقد السياسي بينه وبين البيئة الكتلوية الشمعونية التي نشأ فيها هذا الضابط في حارة حريك قضاء بعبدا، كذلك لم يكن يتوقّع ساعة إنضمامه إلى السلك، أن ذاك القائد للجيش سيسلّمه السيف رئيساً للجمهورية عند تخرجه ضابطاً عام 1958 ، وفي يوم من الأيام سيكون الضابط الصغير أحد المرشحين "الأقوياء" للرئاسة، حتى إذا ما وصل، سلّم السيوف إلى ضباط قد يكون أحدهم في يوم آخر رئيساً بعدما وصل قادة عسكريون إلى سدة الرئاسة.

تنقّل عون منذ تخرجه في إختصاص مدفعية من موقع إلى آخر ومن منطقة إلى منطقة، من الحدود الجنوبية حيث كان موقعه خلال حرب 1967، وبعدها إلى صيدا التي خدم فيها طويلاً وغادرها بعد سقوط الدامور عام 1975 ، ثم في مناطق عدة مختلفة، وفي مقدمها تل الزعتر بعدما خبر المخيمات الفلسطينية في تلك المرحلة وخصوصاً في محيط حارة حريك، و"ممارساتها" الشاذة التي رفضها معظم الشعب اللبناني.

وفي معركة تل الزعتر نسج عون علاقة مميّزة مع قائد تنظيم "نمور الأحرار" المهندس داني شمعون ، ونشط مع مجموعة كبيرة من الضباط ضمن "التنظيم" الفصيل العسكري المدعوم من الجيش وتحديداً المخابرات أيام مديرها العميد جول بستاني، ومن المجموعات الكنسية وفي مقدمها الرابطة المارونية والرهبانية اللبنانية المارونية، قبل أن يخضع لدورة تدريبية في المدرسة العسكرية العليا في باريس ، وبعد عودته في 1980 عيّن قائداً لقطاع عين الرمانة، ومن هناك بدأ عام 1982 إنشاء اللواء الثامن في الجيش، وهو اللواء الذي تم تدريبه تدريباً مميّزاً وتسليحه سلاحاً فعالاً ومن ضمن هذا السلاح مدافع ميدان أميركية من عيار155 ملم ودبابات M48 الأميركية أيضاً، والتي جاد بها الأردن في عهد الملك حسين على الجيش.

كذلك بنى عون علاقة جيدة مع قائد "القوات اللبنانية" بشير الجميل وربطتهما صداقة.

معركة بكفيا

وخاض اللواء الثامن بقيادة العماد عون أشرس المعارك ولمع خصوصاً في قطاع سوق الغرب، ثم في طرابلس وفي الدوّار عام 1986 عندما التحمت قوات هذا اللواء وألوية أخرى بقيادة قائد الجيش العماد ميشال عون، مع القوات السورية التي كانت تسعى مع حلفائها إلى الوصول إلى بكفيا مسقط رئيس الجمهورية أمين الجميل الذي أشهر خصومة للنظام السوري وهدّد لاحقاً بقصف دمشق رداً على القصف السوري لمواقع الجيش ولمناطق سكنية، علماً أن معركة الدوّار في أعلى المتن الشمالي حصلت بعد توقيع "الإتفاق الثلاثي" في 15 كانون الثاني بين قادة التنظيمات المسلحة الثلاثة الرئيس نبيه بري (حركة "امل") والنائب وليد جنبلاط (الحزب التقدمي الإشتراكي وتنظيمات "الحركة الوطنية") والنائب السابق ايلي حبيقة (رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية"). كذلك برز القائد ميشال عون في معركة الأشرفية عندما صد الجيش إختراق "قوات لبنانية" موالية لحبيقة منطقة السوديكو في أيلول من تلك السنة.

في هذا الوقت وسّع العميد عون شبكة إتصالاته و"خرج" إلى الضوء إعلامياً وسياسياً وديبلوماسياً و"فتح" على عدد من الديبلوماسيين الأمر الذي أزعج رئيس الجمهورية أمين الجميّل وقائد الجيش آنذاك العماد ابرهيم طنوس، ومدير المخابرات العميد سيمون قسيس. وساهمت شبكة إتصالاته الديبلوماسية إلى حد بعيد في تعبيد الطريق أمامه إلى القيادة ، عندما تم تعيينه قائداً للجيش في جلسة مجلس الوزراء في بكفيا برئاسة الرئيس الجميل وفي حضور رئيس الحكومة رشيد كرامي يوم23 حزيران 1984 واطلاقه شعاره الشهير"جيش قوي للبنان قوي". وكان هذا التعيين بمباركة أميركية فرنسية، وموافقة سورية.

الحكومة العسكرية

وخلال السنتين الأخيرتين لولاية الرئيس الجميل ساءت العلاقة كثيراً بينه وبين النظام السوري برئاسة الرئيس حافظ الأسد، مما زاد تأزم الأوضاع الداخلية وتعذر لقاء القيادات السياسية، كذلك تعذّر الإتفاق على رئيس للجمهورية . وزاد الأمر تعقيداً في أيلول 1988 وتحديداً في 18 منه عندما أبلغ مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الوسط ريتشارد مورفي المعنيين بعد عودته من دمشق نتائج وساطته معها وفيها إنسحاب الرئيس سليمان فرنجيه من معركة الرئاسة التي كان مرشحاً لها، وترشيح "الشيخ مخايل ضاهر توافقياً وحيداً "، و"إما مخايل ضاهر وإما ... الفوضى". و"قامت الدنيا ولم تقعد" وإضطر الرئيس أمين الجميل إلى العودة من زيارة لدمشق مباشرة بطوافة عسكرية للجيش إلى بكركي ، في وقت توافدت قيادات مسيحية إلى الصرح رفضاً للطرح الذي "استهجنه" البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير من منطلق "مبدئي" معتبرأً أنه "تعيين" مع "كل مودتي" لضاهر.

ومن الزوّار آنذاك العماد عون الذي وصل إلى بكركي ويده معلقة برباط طبي حول رقبته بسبب كسر في حادث سير خلال قصف استهدف منطقة نهر الموت في المتن الشمالي. وكان عون يومها صارماً في رفضه لأن "الجيش يرفض مبدأ التعيين". وتعثر الرئيس "التوافقي" وفقاً للمنطق السوري، كان "سمناً وعسلاً"بين الجميل وصفير وعون وقائد "القوات اللبنانية"سمير جعجع وجميع "قوى الرفض" المسيحية مدعومة سراً من قوى إسلامية إذ "لا حول ولا..."

وإضطر الجميل في الساعات الأخيرة للولاية إلى تشكيل حكومة عسكرية برئاسة العماد ميشال عون في 22 أيلول1988 بعد إعتذار النائب بيار حلو عن المهمة وإلتفاف "جيش الشرقية" وبعض "ضباط الغربية" وجنودها حول قائدهم وحصول ضغوط كثيرة . لكن هذه الحكومة لم تعمّر طويلاً إذ استقال "وزراؤها" المسلمون اللواء محمود طي أبو ضرغم ( درزي) والعميد لطفي جابر (شيعي) والعميد هشام قريطم (سني)، فاعتبرها البعض "شرعية" والبعض الآخر "غير شرعية" فيما اعتبرها العميد ريمون إده شرعية واعتبر حكومة الرئيس سليم الحص دستورية ... و انتقل العماد عون رئيس الحكومة إلى القصر الجمهوري وكان أول رئيس عسكري لحكومة انتقالية في تاريخ لبنان "ينعم" بقصر الرئاسة لنحو سنة، واصدر مرسوماً بعد إعلان اتفاق الطائف حل بموجبه مجلس النواب في 4 تشرين الثاني 1989 لأن النواب"أرسلناهم إلى الطائف وأعطيناهم فرصة للسلام، فعادوا بصك استسلام".

وكان عقد مؤتمر تونس في 2 شباط 1989 بمشاركة عون ،وصار فيه بحث في الوضع اللبناني وسبل الحل ،إشتعلت على أثره الحرب في المناطق الشرقية في ما سمي"حرب الإلغاء" ضد "القوات اللبنانية"التي كانت لا تزال محافظة على سلاحها ، بعد إنحسار قوة "الأحزاب الوطنية" بانسحاب القوات الفلسطينية "جيش المسلمين" بقيادة ياسر عرفات من لبنان على أثر الإجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982 ، ودارت معارك ضارية استمرت أشهراً وحصدت آلاف القتلى .

ثم أعلن العماد عون "حرب التحرير" من الجيش السوري الذي "يحتل لبنان"، مشيرأً إلى أن "معركة التحرير بدأت ... ووقف النار سيكون مع الدولة السورية"، وغالى في مهاجمة الرئيس السوري حافظ الأسد شخصياً(...) وأضاف أنه "هز المسمار" وأن القوات السورية ستنسحب. وحصلت حرب المرافئ في وقت بدأت القوات السورية التحضير لـ"اخذ ثأر" ورد إعتبار، وكان لها ما أرادت في 13 تشرين الأول 1990 عندما شن الطيران الحربي السوري من طراز"سوخوي" بتغطية من رئيس الجمهورية الياس الهراوي الذي انتخب رئيساً بموجب اتفاق الطائف والقائد الجديد للجيش العماد إميل لحود، وبغض نظر من إسرائيل، غارات جوية على مواقع عون والقصر الجمهوري "آخذة في طريقها" مبنى المعهد الأنطوني في بعبدا ومدرسة الجمهور، ولجأ العماد عون بعدما أعطى أوامر للجيش الذي يأتمر بأمرته بتلقي الأوامر من العماد لحود، إلى السفارة الفرنسية في الحازمية ومنها إلى بارجة في عرض البحر ثم إلى "فيلا غابي" في باريس ومنها إلى "الهوت ميزون"حيث مكث نحو 15 عاماً عاد بعدها ليقود تكتلاً نيابياً هو التكتل المسيحي الأكبر. أما القوات التي كانت بأمرة عون فنالها الكثير من التنكيل وعبثت القوات السورية بمستندات في وزارة الدفاع بعد دخولها اليها واحتجزت ضباطاً وعسكريين ونكّلت بآخرين بعد نقلهم إلى دمشق، ولا يزال بعض من العسكريين غير معروف المصير.

"شعب لبنان العظيم"

في السياسة أدى العماد عون دوراً بارزاً فجمع مناصريه "شعب لبنان العظيم" الذين كانوا يتحلـّقون حوله في "قصر الشعب"، وأسس "التيار الوطني الحر" واستطاع استيعاب أعداد من الأحزاب ذات الطابع المسيحي وخاض مع مجموعة من المرشحين انتخابات حزيران2005 بعد شهر من عودته الى بيروت في 7 أيار التي تلت انسحاب الجيش السوري في 26 نيسان من العام نفسه على أثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط، وحصد عدداً كبيراً من النواب ،منطلقاً من معارضته الطائف وموقفه الشهير من هذا الإتفاق الذي أعلنه في "النهار" يوم 9 آذار 1990 وهو أن "الحل يمكن أن يكون الطائف زائداً فاصلة، أو شيئاً جديداً تماماً".

وعلى رغم زيارته ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في طريقه من المطار إلى منزله، و زيارته في وقت لاحق قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع في سجن وزارة الدفاع، بدأ ذاك "الود" بينه وبين أركان "ثورة الأرز" يتلاشى مع كشف وساطة قام بها الرئيس لحود عبر نجله النائب السابق إميل ، والمحامي كريم بقرادوني، وشبه الإقتناع الذي ساد قادة 14 آذار وجمهور "ساحة الحرية" بأن ثمة "صفقة" باركتها سوريا أثمرت هذه العودة. وزاد في هذا الإقتناع بعد "تفرّق العشاق"، اللقاء الذي عقده عون مع الأمين العام لـ"حزب الله" في 6 شباط 2006 في كنيسة مار مخايل في الشياح، وإعلانهما "ورقة التفاهم"بين "التيار" و"حزب الله" وهي ورقة في رأي "قوى 14 آذار" غطت الحزب مسيحياً واعتبرت فيها أن عون "نقض تاريخه المناوئ للميليشيات وعداءه الواضح لكل بندقية غير شرعية، هذا العداء الذي انطلق منه لإعلان الحرب على القوات عام 1989 ".

وأسست الورقة لتحالف انتخابي عريض على حساب "التحالف الرباعي"، وترافق "التيار" مع "الحزب" وحلفائه في انتخابات 2009، الأمر الذي مكّن العماد عون من ترؤس الكتلة النيابية المسيحية الأكبر في مجلس النواب. أما انفتاحه على سوريا والذي توّجه بزيارة دير مار مارون في براد في عيد شفيع الموارنة، فيبرره بأن لا مشكلة عنده مع النظام السوري ما دامت قواته خرجت من لبنان،وأن الزيارة تهدف إلى تعزيز الوجود المسيحي المشرقي.

وإذا كان الأطراف الآخرون يرون في التحالف "تغطية" مسيحية لـ"حزب الله" وسلاحه في الداخل وإنطلاقه من هذا الزخم لاحقاً للمشاركة في الحرب في سوريا، فإن أوساط عون ترى فيه نزعاً لفتيل التوتر وعدم الإصطفاف المسيحي جماعياً في موقع واحد من دون فاعلية.

الجنرال عون أحد المرشحين الأقوياء للرئاسة نظراً إلى الكتلة النيابية الواسعة التي يترأسها والقرار الوزاري الذي يؤثر فيه، لا يرى ضيراً في متابعة الأحداث في سوريا "إذ لا أحد ينسى أن الجغرافيا هي التي تصنع السياسة"، كذلك هو لا يجد ضيراً في انفتاحه على الرئيس سعد الحريري الذي التقاه في روما ثم في باريس في غضون يومين،ولا في انفتاحه على النائب وليد جنبلاط.

في السياسة كل شيء يحصل. فهل يثمر انفتاحه تأييداً حريرياً وجنبلاطياً لرئاسته؟

البعض متفائل، والبعض الآخر يرى استحالة في ذلك لألف سبب وسبب. إنها مسألة أيام أو أشهر، ومَن يعش يرَ. و"الله مع الصابرين إذا صبروا".

سيرة ذاتية

- من مواليد حارة حريك – الضاحية الجنوبية (قضاء بعبدا) 1935. والده نعيم عون، والدته ماري.

- تلقى علومه الابتدائية والثانوية في معهد الفرير في الجميزة. يتقن خمس لغات هي: العربية، الفرنسية، الانكليزية، الاسبانية، الايطالية.

- دخل المدرسة الحربية في 1/ 10/ 55 وهو في العشرين من العمر.

- تزوج في 30/ 11/ 1968 من ناديا الشامي من زحلة ولهما ثلاث بنات هن: ميراي متأهلة من روي الهاشم، كلودين متأهلة من العميد شامل روكز، شانتال متأهلة من الوزير جبران باسيل.

- تدرج في عدة قيادات من أمرة فصيلة حتى امرة كتيبة وأمرة لواء.

- تولى قيادة قطاع عين الرمانة وبعبدا من نهاية العام 1980 حتى نهاية العام 1982. في ذلك التاريخ بدأ انشاء اللواء الثامن في الجيش وتدريبه. امضى معظم خدمته العسكرية في اطراف لبنان من عكار الى البقاع الى الجنوب.

- اصيب مرات وهو يحمل مجموعة “اوسمة الحرب”.

- اصغر قائد للجيش اللبناني.

- ترأس الحكومة العسكرية في نهاية عهد الرئيس امين الجميل عام 1988.

- خاض حرب الالغاء ضد “القوات اللبنانية” و”حرب التحرير” ضد “القوات السورية” وانسحب نتيجتها الى السفارة الفرنسية ومنها الى باريس. عاد عام 2005 ليترأس اكبر كتلة نيابية مسيحية في مجلس النواب.

محطات

ورقة التفاهم مع "حزب الله"

تضمنت "ورقة التفاهم" تركيزاً على "الحوار والمصالحة الوطنية الشاملة وانتخاب اللبنانيين المنتشرين وطي صفحة الماضي وبناء دولة عصرية وإقامة علاقات لبنانية سورية صحيحة من خلال استخلاص عبر ودروس لتلافي ما علق بها من أخطاء".

حكومتان لا حكومة

كلّف الرئيس الجميل العماد عون تشكيل حكومة عسكرية من أعضاء المجلس العسكري، إلا أنها لم تعمر لأن الوزراء المسلمين فيها استقالوا تحت ضغط الشارع، وتمسك الرئيس سليم الحص بحكومته معتبراً أنها الحكومة الدستورية، في وقت اعتبر العماد عون أن حكومته هي الدستورية وعاش لبنان في ظل حكومتين نحو سنة.

كتب ماو تسي تونغ

في مفهوم العماد عون المميّز في إطلاق الشعارات الشعبوية والهاوي المطالعة والمتأثر جداً بكتب الزعيم الصيني ماو تسي تونغ، منذ "يا شعب لبنان العظيم"، أنه "يجب أن يبقى الوطن لتبقى الرئاسات"، وأن "الحياة خارج إطار الحرية شكل من أشكال الموت"، و"الصلاة في ظل الإحتلال خطيئة إن لم تكن لإزالة الإحتلال"، و"لبنان لا يحكم من دمشق كما لا يحكم من بيروت ضد دمشق"،وهو "يجب أن يكون إلى طاولة المفاوضات لا على الطاولة".

في السجون

تعرّض أنصار العماد عون كما أنصار كل الأحزاب المسيحية لمضايقات من الحكم الحليف لسوريا بسبب مناداتهم بخروج سوريا من لبنان، وزجّ كثيرون منهم في السجون، ولا يزال بعض الأهالي ينتظر عودتهم حتى اليوم... وقد أثار وزير العدل اللواء أشرف ريفي هذه القضية قبل أيام.

 

الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها

اسعد بشارة/الجمهورية

الإنتخابات الرئاسية في موعدها. كلمة معلنة أميركية حملها السفير ديفيد هيل الذي يمارس دور «سوبر سفير» للولايات المتحدة في بيروت والرياض وباريس وغيرها من عواصم المنطقة. الكلام الأميركي يحمل أكثر من مجرد رسالة في وجه الفراغ المحتمل: لا تأجيل للاستحقاق، لا تعديل للدستور لانتخاب أيّ مرشح، ومبدأ إجراء الانتخابات أهم من اختيار الإسم الذي سيشغل كرسي الرئاسة الأولى.

الكلام الاميركي يحمل اكثر من مجرد رسالة في وجه الفراغ المحتمل

في المعطى الأول أي عدم التأجيل، تتعزّز فرص النجاح في التئام مجلس النواب في المهلة الدستورية. تأليف الحكومة كان بروفة ورسالة لكل متسائل عن الموقف الدولي من الاستحقاقات الدستورية في لبنان.

لم يستطع أيّ طرف الوقوف في وجه تأليف الحكومة، وإتُفق على البيان الوزاري الذي ولد بعملية قيصرية في غرفة عمليات شارك فيها سفراء ومنهم هيل، وولدت حكومة التحضير للانتخابات الرئاسية بمباركة دولية، ذلك على رغم أنّ ثمناً ما قد دُفِع في تشريع سلاح «حزب الله». في المعطى الثاني المتعلق بعدم تعديل الدستور، توجّه عربي ودولي بدأ يظهر بقوة، يميل الى اختيار رئيس لا يفترض انتخابه، عملية قيصرية. لا تعديل للدستور، وبالتالي لا احتمال لمفاجآت، سواء بالنسبة الى التمديد (الذي أعلن الرئيس ميشال سليمان رفضه له)، ولا احتمال لأيّ خيار آخر، إلّا إذا حصل طارئ أمني أو اقتصادي غير متوقع.

في المعطى الثالث المتعلق بأهمية إجراء الانتخاب بمعزل عن هوية الرئيس المنتخب، فهذا يفرض مناخاً من حالة الطوارئ على المرشحين، والقوى السياسية، فالقطار سائر بسرعة، ومَن يتخلّف سيتحمل مسؤولية البقاء وحيداً حتى العزلة، ومَن يفترض أنّ في إمكانه وقف سير القطار أو الإبطاء من سرعته سيكتشف أنه دخل في نوع من انتحار.

على إيقاع هذه الحتمية في إجراء الانتخابات، وهذا التشديد الدولي على عدم الوقوع في الفراغ، تتفاعل القوى السياسية داخل 8 و14 آذار بنحو متزامن.

الفريق الأول يتجه الى تسمية رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون رئيساً، وإن لم يعلن ذلك بعد. الضرورات بالنسبة الى «حزب الله» تذهب في اتجاه الانتظار، لكي يكمل عون جولته «التفقدّية» مع تيار «المستقبل»، عندها يمكن لموقف الحزب أن يظهر علناً. إذا رفض «المستقبل» ترشيح عون يكون الحزب قد تحرّر من التزامه، وأدى قسطه لعون، بالطريقة نفسها التي تعامل معه بها في القانون الأرثوذكسي. أما إذا وافق «المستقبل» على عون رئيساً، وهذا مستبعد، فإنّ عون سيكون الرئيس المقبل، بغطاء عربي ودولي.

في فريق «14 آذار» نزاع ومناورات من نوع آخر. لا يوجد مرشح واحد، لكن يوجد مرشح قوي هو الدكتور سمير جعجع، الذي يريد من الانتخابات الرئاسية أن تكون بداية لتغيير واقع المراوحة، ومقدمة لإعادة توازن مفقود مع «حزب الله». الهدف الاول من ترشيح جعجع هو الوصول الى بعبدا، ولهذا الهدف يقوم بتحريك الركود الداخلي والعربي الذي لا يكاد يعطي للانتخابات الرئاسية الأهمية التي تستحق. الترشيحات الأخرى داخل «14 آذار» تمنع إنتاج موقف واحد ومعركة واحدة، لكن من وجهة نظر البعض فإنّ مجرد الاتفاق بين «القوات اللبنانية» و»المستقبل» يعني حكماً انسحاب المرشحين الآخرين لمصلحة شبه الإجماع، لكنّ ذلك كله لن يكون واقعياً إذا لم يعطِ الرئيس سعد الحريري كلمته. المسيحيون الأقوياء المتخاصمون يتوجسون من تسوية ما، فهل سيستطيعون إذا ما دقت ساعة التسوية، تعطيل انعقاد الجلسة، تحت شعار: إما نحن أو الفوضى؟ المناخ الدولي والعربي يقول: انتخابات الآن. هذا يعني أنّ الجلسة النيابية ستعقد بنصاب الثلثين، وأن رئيساً سينتخب، في الدورة الأولى أو الثانية، وأنّ تسوية ما تلوح في الأفق، قد تؤدي إلى انتاج رئيس تسوية، فلمن ستقرع الأجراس؟