المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم أيار07/2014

7 أيار يوم نصرالله المجيد ويوم بيروت وأهلها الإجرام

الياس بجاني/7 أيار 2008 يوم اسود لقتلة وغزاة قلوبهم سوداء استباحوا حرمة مدينة بيروت ودنسوا قدسيتها واعتدوا على أهلها المسالمين تحقيراً وتشريداً وتعذيباً وقتلاً وتخريباً. يوم اسود نفذته ميليشيات حزب الله وحركة أمل والحزب القومي السوري ومعهم كل جماعات المرتزقة والمأجورين التابعين لمحور الشر السوري-الإيراني. يوم لن ينساه أحرار لبنان لأنه يوم سال فيه دم الأبرياء والعزل على أيدي جيش إرهابي خدمة لمشروع ملالي إيران التوسعي والاستعماري والإرهابي. يوم 7 أيار يوم طويل ويوم غزوة جاهلية وبربرية لم ينتهي بعد وكل تبعاته مستمرة بكل إجرامها وهمجيتها والوقاحة والفجور والاستكبار ولن ينتهي بسواده إلا بعد عودة الدولة لتبسط سلطتها بواسطة قواها الشرعية على كل الأراضي اللبنانية. ولن ينتهي إلا بعد جمع سلاح كل الميليشيات اللبنانية والإيرانية والسورية والفلسطينية والقضاء على كل المربعات الأمنية الخارجة عن سلطة الشرعية اللبنانية من دويلات إيرانية لحزب الله ومخيمات فلسطينية ومعسكرات سورية. يوم 7 أيار هو في الخلاصة يوم الإجرام وقد حان الوقت لمحاكمة المجرمين وإحقاق الحق. ولأن لكل ظالم نهاية وقصاص مهما طال الزمن نقول للمجرمين والقتلة وبصوت عال مع النبي اشعيا(33/01): " ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك".

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّ06/34حتى40/قَالَ لَهُم يَسُوع: أَنَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. مَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ يَجُوع، ومَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا  

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

"*7 أيار 2008"... عندما انتحر "حزب الله" في بيروت/خالد موسى/موقع 14 آذار

*هل من علاقة بين حريق غابة بعبدا والطريق العربي السريع

*سليمان عرض مع دو فريج وترو التطورات واستقبل نعمان والبون

*سليمان رعى العيد الاول لمجمع "سيتي سنتر": الامن متوفر وعلى الاخوة العرب العودة الى لبنان للاستثمار والاصطياف

*الراعي عاد من فرنسا: زيارتي للأراضي المقدسة لا علاقة لها باسرائيل وأطالب بانتخاب رئيس للجمهورية قبل 24 أيار

*العسيري: معظم القيادات اللبنانية قريبون من المملكة ونقدر الجميع بما فيهم عون

*الرئيس الجميل بعد زيارته جعجع: لرئيس يقود البلاد ويطمئن الجميع وجعجع ما زال مرشحنا

*ريفي مستذكرا 7 ايار: سنقاوم توصلا لبناء دولة القانون والمؤسسات

*مسلحون من جبهة النصرة خطفوا 4 سوريين من مخيم للنازحين في جرود عرسال

*سجعان القزي لـ”السياسة”: الفريق المعطل يريد انتخاب رئيس لـ”لبنان آخر”

*جريصاتي بعد اجتماع التكتل: لن نقبل برئيس ليس وفاقيا ولن نعطي صوتنا لرئيس تسووي

*المحكمة الخاصة بلبنان تعقد جلسة تمهيدية في 12 الحالي في قضية عياش وآخرين

*المحكمة الدولية عممت شروط اعتماد الإعلاميين لحضور الجلسة التمهيدية الاثنين المقبل

*منظمة طلاب "الاحرار" عضوا في "الاتحاد العربي للأحزاب الليبرالية"

*وأخيراً مجزرة 7 أيار بعهدة النيابة العامة

*"مصدر قريب من "حركة أمل":الخارج يفضل الفراغ على رئيس تابع لـ”حزب الله” ودمشق وطهران/حميد غريافي: السياسة

*بين كيلة تيار المستقبل: كلام صفوي يكشف أدوار حزب الله

*المحكمة الخاصة بلبنان تعقد جلسة تمهيدية في 12 الحالي في قضية عياش وآخرين

*سليمان: شهادة الصحافيين بالكلمة والدم تبقى الأغلى للبنان

*سلام التقى فنيش وخليل وعسيري وتسلم مذكرة بمطالب السائقين ابي اللمع: للوصول الى اتفاق لتأييد مرشح او اثنين للتنافس

*وزير الاعلام رمزي جريج في ذكرى 6 ايار:الدرس لنا في عيد الشهداء أن مستقبل الوطن رهن بشجاعة الأقلام

*الرئيس الجميل بحث مع السفير التركي الاوضاع في سوريا

*المستقبل: سليمان جسد دور رئيس الدولة المؤتمن على الدستور وعلى 8 آذار اعلان مرشحها لخوض التنافس الانتخابي

*الادعاء على ضابطين و13 سجينا بجرم ادخال مخدرات الى سجن روميه

*صقر ميز قرار منع المحاكمة عن منقارة وحمزة وجعفر في قضية تفجير مسجدي التقوى والسلام

*عسيري من عين التينة: اختيار الرئيس الجديد يعود للبنانيين انفسهم

*بري يطمئن سليمان: لا رجوع عن المناصفة في كل الظروف

*الشيخ نعيم قاسم: نريد رئيسا يستثمر قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته

*النائب عمار حوري: التمديد أصبح وراءنا ولا فرصة لمؤتمر تأسيسي جديد

*جنبلاط "يطلب تحرك الاقطاب الموارنة لثني الراعي عن زيارة الاراضي المقدسة"

*هيومن رايتس واتش: السلطات اللبنانية تمنع دخول اللاجئين الفلسطينيين من سوريا

*علوش لـ”لبنان الحرّ”: عون لا يمكن أن يكون توافقيا لأنه جزء من مشروع الجنرال صفوي

*الراعي يقترح التمديد لسليمان سنة واحدة

*"أصدقاء الجنرال" يحذرونه "حتى لا يبطُل استخدامه": الحريري يستنزفك ولن يؤيّدك!

*سام منسى: "الحملة على الراعي رسالة الى الرئيس الجديد"،منسى: كلام صفوي يعني ان اي حلّ للازمة اللبنانية يجب ان يأخذ بعين الاعتبار حجم حزب الله ونفوذه وقوته

*الوزير درباس:"ملف اللاجئين السوريين أخطر ما واجه لبنان في تاريخه" الحل مراكز تجمّع ترفع علم الأمم المتحدة على الحدود

*باسيل من المانيا: النزوح السوري عامل مفجر بعدما تخطى الحدود المعقولة

*واشنطن: إجراء انتخابات رئاسية بسوريا محاكاة ساخرة للديمقراطية

*السيسي: المصريون أنهوا الإخوان المسلمين

*الجنرال الإيراني حسين همداني: الأسد يقاتل بالنيابة عنا

*جنرال أميركي كبير: إيران تقود ميليشيات العراق

*واشنطن "تطلب من الخارجية عرقلة تصويت السوريين" بالانتخابات الرئاسية السورية

*قداس احتفالي واحتفالات في بقاعكفرا في ذكرى ميلاد القديس شربل

*هذا هو علي المملوك في نظر الشعب السوري/علي الحسيني/موقع 14 آذار

*حدود إيران تغيّرت.. على حساب لبنان/خيرالله خيرالله

*خيط غليظ... يربط بين تناقضات ميشال عون/خيرالله خيرالله/ايلاف

*الحريري – عون: نـعـم لـتـحـجـيـم جـنـبـلاط/قاسم يوسف/ الجنوبية

*ليذهب الراعي إلى اسرائيل/جنى الحسن/ الجنوبية

*الفراغ أو عون/رندة تقي الدين/الحياة

*الرئيس التوافقي لقتل الديموقراطية/عبدالله اسكندر/الحياة

*لبنان: نهاية الحوار.. وبداية المجهول/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّ06/34حتى40/قَالَ لَهُم يَسُوع: أَنَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. مَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ يَجُوع، ومَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا  

قَالَ الْجَمْعُ لَِيَسُوع: «يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين. قَالَ لَهُم يَسُوع: أَنَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. مَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ يَجُوع، ومَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا. لكِنِّي قُلْتُ لَكُم: إِنَّكُم رَأَيْتُمُونِي، ولا تُؤْمِنُون. كُلُّ مَنْ يُعْطِينِي إِيَّاهُ الآبُ يَأْتِي إِليَّ، ومَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ أَطْرُدَهُ خَارِجًا، لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاء، لا لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ مَنْ أَرْسَلَنِي. وهذِهِ مَشِيئَةُ مَنْ أَرْسَلَنِي، أَلاَّ أَفْقِدَ أَحَدًا مِنَ الَّذينَ أَعْطَانِي إيَّاهُم، بَلْ أَنْ أُقِيمَهُ في اليَومِ الأَخِير. أَجَل، هذِهِ مَشِيئَةُ أَبِي، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُشَاهِدُ الٱبْنَ ويُؤْمِنُ بِهِ، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

إن مجتمعًا ينبذ الأطفال والمسنين هو مجتمع ينفصل عن جذوره ويجعل مستقبله قاتمًا.

 

"7 أيار 2008"... عندما انتحر "حزب الله" في بيروت!

خالد موسى/موقع 14 آذار

صبيحة 7 أيار 2008، لم يكن أهالي بيروت يعلمون أن أمراً ما يُحضر لمدينتهم ويتخفى خلف تحرك الإتحاد العمالي العام، خصوصاً بعد القرار الذي اتخذته حكومة "المقاومة الأولى" كما وصفها رئيس مجلس النواب نبيه بري آنذاك برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة بإقالة رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير من منصبه، وإعادته إلى ملاك الجيش، وذلك بعد بحثت الحكومة اللبنانية في الاتهامات التي وجهها النائب وليد جنبلاط ضد "حزب الله" على خلفية قيامه "بمراقبة مطار بيروت الدولي بواسطة كاميرات خاصة" وكونه مقرب من "حزب الله"، ومصادرة شبكة الاتصالات التابعة لسلاح الإشارة الخاص بـ"حزب الله" بإعتبارها تهدد أمن الدولة.

في هذا اليوم، أعلن "حزب الله" حربه على الداخل اللبناني لينتقل سلاحه من حامي اللبنانيين الى قاتلهم من بيروت الى الجبل وغيرها من المناطق اللبنانية. انقض يومها بكل ما يملك من قوى عسكرية على بيروت عاصمة المقاومة، وتحديداً على المناطق الخاضعة لنفوذ "المستقبل" كما في الطريق الجديدة والمزرعة وقريطم وعائشة بكار وفردان وغيرها من المناطق، فأحرقوا البيوت وسرقوها وعاثوا خرباً وفساداً في تلك المناطق تحت ستار "حماية شبكة الإتصالات الغير شرعية و الدفاع عن المقاومة". فكيف يستذكر أبناء بيروت هذا اليوم المشؤوم؟!

قباني: الاسرائيلي قال "لا أحد يطلق النار علينا فنحن ننسحب من المدينة"

عضو كتلة "المستقبل" النيابية إبن بيروت النائب محمد قباني، استذكر في حديث خاص لموقع "14 آذار"، بـ"ألم وغصة هذا اليوم المشؤوم التي تعرضت له ست الدنيا بيروت، لأن المدينة في ذلك اليوم غدرت، وبالتالي يستذكروا أهالي بيروت هذا اليوم بألم وغضب لأنهم لم يتعودوا ولم يقبلوا يوماً أن تقهر إرادتهم، خصوصاً من قبل فئة لبنانية"، لافتاً الى أن "أهالي بيروت المسالمون لم يتصدوا لمن احتل مدينتهم هذه المرة، لأنهم لا يريدون مقاتلة أخوة لهم في الوطن، رغم أنهم قاوموا الإحتلال الإسرائيلي بإباء وبشرف، ولا ينسى أحد عندما جال المحتل الإسرائيلي بشوارع العاصمة وينادي من مكبرات الصوت لا أحد يطلق النار علينا فنحن ننسحب من المدينة، وهكذا خرج العدو الإسرائيلي من المدينة". واعتبر قباني أن "ما هو مهم اليوم أن يتذكر الجميع أنه في لبنان لا يمكن لأحد أن يقهر أو يلغي أحداً، وبالتالي كرامة أهالي بيروت عزيزة علينا وجرح ذلك اليوم ردوا عليه بغضب صامت وأقوى من اي فعل آخر"، مستبعداً أن "يكون حزب الله أو اي فريق آخر ممكن أن يفكر في تكرار 7 أيار من جديد، لأن هذا انتحار لمن يقوم به قبل ان يكون إساءة للعاصمة الكبيرة والعزيزة على قلوبنا جميعاً".

تعذيب وتنكيل بمناصري "المستقبل"

أحد أبناء العاصمة بيروت وبالتحديد منطقة طريق الجديدة ويدعى ع.ع روى لموقعنا ما حصل معه في منطقة النويري في ذلك اليوم، بينما كان يعمل على توزيع المياه على السكان ويوصل بعض الحاجيات لصديقه الذي كان محاصراً في تلك المنطقة. وبينما كان يهم بالصعود الى السيارة التي كان يقل فيها الماء، إستوقفوه عشرة مسلحين تابعين لحزب الله ملثمين وأنزلوه من السيارة وإنهالوا عليه بالضرب، والسبب أنه كان يناصر تيار "المستقبل". وساقه المسلحون الى فرن "قلقاس" الموجود في المنطقة عينها للتحقيق معه حول ما كان يقوم به في منطقة طريق الجديدة، وأخبروه عن أولاده وأنهم سيتعرضون للقتل في حال خرج وتكلم للإعلام حول ما جرى معه. غير أنه ما زال يعاني حتى اليوم من أثار اللكمات والضربات التي تلقاها أثناء التحقيق معه في "قلقاس" والتي أدت الى جرح كبير في الرأس كما في جفن العين الذي ما زال يعاني منهم حتى تاريخه.

الله لا يسمحهم . . . لن ننسى!

قصة "ع.ع" ليست الوحيدة من خبايا ما قامت به مليشيات قوى "8 آذار" في هذا اليوم المشؤوم الذي لن ينساه أهالي طريق الجديدة مهما حيوا كما كتبت الشابة دنيا عثمان في صفحتها الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك". حال دنيا كحال معظم سكان بيروت الذين يستذكرون ذاك اليوم المشؤوم بكل ألم وحسرة، ففرح عوكل ابنة المنطقة تستذكر كيف انقض حزب الله على الآمنين من أبناء منطقتها في الطريق الجديدة مفرغين نيران حقدهم عليهم عبر رصاصات رشاشاتهم، لتتحول الطريق الجديدة معها الى ساحة حرب أشبه بكريات شمونة وغيرها من مستوطانات العدو الإسرائيلي وليتحول سكان هذه المنطقة بنظر من يعتبرون أنفسهم مقاومين الى يهود، "الله لا يسمحهم، بس الله كبير، اليوم عم يدفعوا ثمن هيدا الشي بسوريا، وكل يوم عم يدفعوا ثمن يلي اقترفوا ببيروت وبالجبل والبقاع والشمال". وتتخوف فرح من "تكرار هذا المسلسل من جديد، خصوصاً وأن حزب الله هدفه تدمير ما بناه الرئيس الشهيد رفيق الحريري والعودة بالبلد الى زمن المليشيات والفوضى، هيدا يلي بدن ياه بس كبيرة على رقبتهم".

ولإعلام "المستقبل" حصته أيضاً!

صحافيو "المستقبل" وإعلاميوها عانوا ما عانوه أهالي بيروت، فبينما كانوا يرصدون "أمر العمليات" الذي أعطاه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لمناصريه للإنقضاض على بيروت، حوصروا من قبل مليشيات "حزب الله وحركة أمل والقومي السوري" التي عملت على إحراق جريدة "المستقبل" في منطقة الرملة البيضاء وكذلك الدخول الى مبنى إخبارية "المستقبل" في القنطاري والتعدي على طاقمها وقطع كبالات البث فيها من قبل مليشيات "حزب الله" الفنية. ارادوا إسكات الرأي الآخر إعلامياً، لكنهم فشلوا في إخضاعه وعاد هذا الصوت أقوى من ما كان عليه ليفضح حقدهم وحقيقتهم على الملىء وأمام الرأي العام العربي والعالمي. وفي هذا اليوم تتذكر آمنة منصور كيف أدمعت عيناها حينما رأت كيف يخرج الدخان من مبنى تلفزيون المستقبل القديم في الروشة ومبنى جريدة المستقبل، وكيف أحرقت صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري الموجودة فيهما، وكأنه عدوهم اللدود، فيما تستبعد منصور إمكانية تكرار هذا السيناريو اليوم والسبب بسيط إنشغالهم في الدفاع عن النظام السوري، فلبنان لم يعد يعنيهم".

 

هل من علاقة بين حريق غابة بعبدا والطريق العربي السريع؟

يقال نت/ شكوك بدأت تحوم حول حريق غابة بعبدا بالأمس ! هذا الحريق الذي نهش 80% من غابة كانت تقف عقبة امام بناء الطريق السريع العربي وهو مشروع يهدف إلى ربط لبنان بسوريا والأردن بالإضافة إلى بلدان أخرى. وقد تعذر البدء بهذا المشروع عدة مرات بعد جهود دؤوبة من قبل المجتمع المدني والناشطين البيئيين الذين يخشون ان هذا المشروع سوف يترك آثار مؤذية على الغابة التي هي نظام بيئي متكامل وموطن لنباتات نادرة، حيوانات والكثير من أشكال الحياة الثمينة. لا يوجد أدنى شك بأن الطقس الذي شهده لبنان نهار الإثنين لعب دوراً أساسياً في امتداد هذا الحريق لكن كيفيه اندلاعه بالإضافة إلى الجهود الضئيلة التي بذلت لإحتوائه وإخماده تبقى حتى الان مصدر شك خاصة من قبل سكان المنطقة الذين اشتكوا من عدم الإستجابة وبطء عملية الإخماد مما ادى إلى كارثة بيئية. وفقاً للسكان شوهد الحريق في الصباح الباكر ما بين الساعة السادسة والثامنة صباحا وامتد بسرعة بسبب الرطوبة العالية واشتداد الرياح. يقول الكثيرون ان الإستجابة لندائات النجدة أتت بعد ساعات مما يزيد من امكانية وجود مؤامرة ما. وفي حديث خاص للLBCI صرح بول ابي راشد ، مؤسس جمعيةTerre Libanالبيئية  ورئيسLebanon Eco Movement" في الثامنة صباحاً شاهدت اعمدة دخان كثيف تتصاعد من منطقة وادي شحرور، فاتصلت بالدفاع المدني لطلب النجدة لكني لم اتوقع أن تصل النيران بهذه السرعة إلى خندق الرهبان.“ مضيفاً " لسوء الحظ لم يكن باستطاعتنا شيء فالحريق كان اقوى منا. كما ان اولوية مروحيات القوى المساحة كانت حماية القواعد العسكرية والمنازل ... دفعت غابة بعبدا الثمن و 80% من الأشجار القديمة حرقت بالكامل" "وازداد الأمر سوءا عندما تغير مسار الرياح عند الظهر فتحولت النيران من الجبل إلى الساحل مدمرة كل شيء في طريقها". ودعا أبي راشد إلى إجراء تحقيق في ما وصفه بالإهمال الصارخ في اتخاذ إجراءات وقائية، وخاصة في ما يتعلق بتنظيف وحماية الغابات. كما لفت انتباه إلى غياب الشرطة البلدية من مكان الحريق.

 

سليمان عرض مع دو فريج وترو التطورات واستقبل نعمان والبون

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم، وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج، النائب علاء الدين ترو، والنائبين السابقين عصام نعمان ومنصور البون، وعرض مع كل منهم التطورات السياسية السائدة راهنا على الساحة الداخلية.

 

سليمان رعى العيد الاول لمجمع "سيتي سنتر": الامن متوفر وعلى الاخوة العرب العودة الى لبنان للاستثمار والاصطياف

وطنية - رعى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان احتفالا أقامته "شركة ماجد الفطيم" لمرور سنة على افتتاح مجمع "سيتي سنتر بيروت" في الحازمية، في حضور ماجد الفطيم وشخصيات رسمية واقتصادية وإعلامية. وأزاح سليمان عند وصوله إلى مكان الإحتفال، مع الفطيم الستار عن لوحة تذكارية تؤرخ ذكرى افتتاح المجمع، ثم جالا في أقسام المركز حيث استمع سليمان من مديري "شركة ماجد الفطيم" إلى شرح تفصيلي حول "المعايير الدولية الحديثة والمفاهيم الصديقة للبيئة التي تلتزم بها مجموعة شركات "ماجد الفطيم" في كافة مشاريعها التنموية، التي جعلت سيتي سنتر بيروت المركز التجاري الأول والوحيد في لبنان الذي يحصل على الجائزة الذهبية للقيادة في التصميم الذي يراعي الطاقة والبيئة". بعد ذلك، دون سليمان كلمة في سجل المركز الذهبي.

ملص

بداية، النشيدان اللبناني والإماراتي، فعرض فيلم وثائقي عن "مجموعة ماجد الفطيم"، ثم كلمة للرئيس التنفيذي لشركة "ماجد الفطيم القابضة" إياد ملص تحدث فيها عن "أهمية هذا الحدث التجاري بالنسبة للبنان كونه سيساهم في تحفيز الإقتصاد المحلي، وجذب السياح، وتشجيع الاستثمار". وقال: "يشكل افتتاح سيتي سنتر بيروت ركنا اساسيا في انطلاق استراتيجية ماجد الفطيم الاستثمارية في لبنان، والشركة تحرص عبر افتتاح هذا المركز، والمراكز الأخرى الجاري تنفيذها، على إظهار مدى ثقتها بلبنان كميدان استثمار، وإيمانها بقدرته على استيعاب الأعمال التجارية والسياحية الضخمة، وحسن الاستفادة منها محليا وعالميا، وتعزيزا لسمعته الاقتصادية المرموقة بين دول المنطقة". ولفت إلى ان "شركة ماجد الفطيم أمنت من خلال إنشاء هذا المركز 2500 فرصة عمل للبنانيين، في مختلف متاجره والعلامات التجارية التي وفدت حديثا، وذلك على مساحة عقارية تتجاوز 60 الف متر مربع". وعرض نبذة عن المشاريع التي أنجزتها شركة ماجد الفطيم في لبنان، والمشاريع قيد الإنجاز، مثل "سيتي سنتر، الذي سجل دخول 7 ملايين زائر منذ افتتاحه في أبريل 2013 حتى اليوم، إضافة إلى مشروع ووتر فرونت سيتي الذي يجري تنفيذه في منطقة ضبية شمال بيروت، ويحوي عددا من المباني السكنية، والمرافق الترفيهية، والمراكز السياحية والتجارية العالمية، وواجهة بحرية مميزة". وأكد أن "شركة ماجد الفطيم تلتزم بالاستثمار في مستقبل لبنان على المدى الطويل، من خلال خطة عمل تمتد على مدى السبع سنوات المقبلة، بقيمة ملياري دولار، بما فيها الاستثمارات القائمة التي بلغت قيمتها 800 مليون دولار، لتؤمن مجتمعة 6000 وظيفة جديدة للبنانيين". وقال: "نأمل أن يشكل سيتي سنتر بيروت، وكذلك ووتر فرونت سيتي، ومشاريعنا التجارية الأخرى حافزا للمستثمرين في الاقتصاد اللبناني. وكلنا إيمان بدور لبنان كرائد في مجال التجارة والأعمال والسياحة في منطقة الشرق الأوسط". بعد ذلك، قدم الفطيم يرافقه ملص، هدية تذكارية الى رئيس الجمهورية عبارة عن قطعة فنية مستوحاة من قيم الحصان العربي الأصيل.

رئيس الجمهورية

من جهته، شكر سليمان "شركة ماجد الفطيم، رئيسا، وإداريين وموظفين"، وقال: "أتوجه إليكم بالشكر على هذا المشروع الجريء، أو هذه المدينة التجارية الحديثة والراقية، بل المدينة السياحية، التي أصبحت نموذجا في الإدارة والتسوق، وهذا المشروع دليل أن لبنان ما زال مقصدا اقتصاديا للمستثمرين". أضاف: "تساهم المشاريع التجارية في إنماء وتطوير لبنان، فخلال إنشائها وتطويرها والتجارة التي تتيحها تخلق فرص عمل إضافية للبنانيين، وتثبت أن لبنان ما زال مقصدا للاستثمار". وتابع: "لقد أضعنا فرصا كثيرة خلال هاتين السنتين، دفعنا خلالها ثمن ديمقراطيتنا، ودفعنا ثمن ديمقراطية غيرنا، ورغم ما حصل فإن جرأة ماجد الفطيم لم توقفه عند حد، خصوصا ان لبنان بدأ يستعيد عافيته وموقعه بعد تأليف الحكومة الحالية، التي أعادت الأمن والاستقرار، بجهود رئيسها ووزرائها ورعايتي لها". وقال: "ان المستقبل الاقتصادي في لبنان جيد، المهم الحرص على ما لدينا من مميزات ديمقراطية أي إجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، مثل الاستحقاق الرئاسي ثم الانتخابات البرلمانية وغيرها، فالاقتصاد جاهز وبسرعة يستطيع ان يستعيد نشاطه، فهذه ميزة الاقتصاد، الديمقراطية والأمن كفيلان برعايتها". أضاف: "في فترة من الفترات نحن كنا ظالمين بحق إخوتنا العرب، في الفترة التي دخلنا فيها بصراعات أبعدتهم عن لبنان، لذلك نطلب منهم أن يعودوا الآن إلى لبنان، وينبغي أن يعودوا، وأقول إنهم بدأوا بالعودة لأنهم يحبون لبنان، ونحن نؤكد لهم أن الأمن موجود في لبنان من المطار إلى كل المناطق، وسوف نحسن وفادتهم، وندعوهم أن يستثمروا ويصطافوا". وختم: "أنا أمنت على نفسي، وأستطيع أن أزور هذا المركز وأتسلى، فبيتي قريب".

 

الراعي عاد من فرنسا: زيارتي للأراضي المقدسة لا علاقة لها باسرائيل وأطالب بانتخاب رئيس للجمهورية قبل 24 أيار

وطنية - عاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى بيروت، مساء اليوم، آتيا من فرنسا، بعد زيارة شملت الفاتيكان، حيث شارك في احتفالات تطويب البابوين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني، وترأس في سيدة لورد في فرنسا قداسا بدعوة من فرسان مالطا. كان في استقبال الراعي في المطار ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزير العمل سجعان قزي، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، المطرانان بولس صياح ومطانيوس الخوري، رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزيف طربيه، الدكتور الياس صفير، جوزيف أبو شرف، فيليب طربيه، ولفيف من الكهنة والشخصيات. وفي المطار، تحدث الراعي فحيا "رئيس الجمهورية"، شاكرا له إيفاده "الوزير قزي الى المطار".

سئل: لقد أخذت الزيارة للقدس للمشاركة في استقبال قداسة البابا فرنسيس حيزا كبيرا في الاعلام اللبناني والعربي، فهل بامكانكم توضيح الصورة لجهة الاصرار على القيام بهذه الزيارة؟

أجاب: "نشكر الله على الأيام التي عشناها في لورد مع فرسان مالطا. وأشكر رئيس فرسان مالطا في لبنان مروان صحناوي لإتاحة المجال لي للمشاركة في هذه الزيارة العالمية لفرسان مالطا، حيث شارك أكثر من 7000 مشارك من القارات الخمس، عدا السياح الذين غصت بهم لورد بهذه المناسبة. ومن لبنان شارك 200 شخص. وأنا هنا أقول إنني اكتشفت قيمة منظمة فرسان مالطا، التي تضم شخصيات لبنانية كبيرة رأيتهم كيف يخدمون المرضى ويهتمون بهم بفرح وحب وتواضع. لذلك، أقول إن خلاص لبنان ممكن عبر هؤلاء الأشخاص المخلصين. لقد صلينا واحتفلنا، وكان لبنان في السحاب. لقد شارك أكثر من 25 ألف شخص في قداس الأحد بوجود 3 كرادلة وعدد كبير من المطارنة والكهنة. وقام البطريرك الماروني بالتقديس باللاتينية، وكان لبنان في الطليعة وحديث كل الشعوب".

وقال: "كما العادة، كلما علا وجه لبنان وأطل معه البطريرك يبدأون في الداخل اللبناني بالحرتقات. وعلى سبيل المثال، نذكر الزيارتين الرسميتين لفرنسا، حيث التقيت في الأولى الرئيس ساركوزي. وعندما زرنا جنيف، وتحدثنا عن لبنان وأهمية دوره في المنطقة والشرق الاوسط، اختلقوا في الداخل أحاديث عن أن البطريرك استبعد المرشحين. وبالنسبة إلى الزيارة للاراضي المقدسة، نحن وأنتم نقول بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق، وهذا يعني أن البطريرك له ولاية من تركيا إلى موريتانيا وعمقا الخليج العربي، وصولا إلى إيران والسعودية والعراق، فإلى حدود الهند. هذه كلها تحت الولاية البطريركية، وسيأتي بابا روما الذي هو رئيسي، رئيس الكنيسة الى الأراضي البطريركية التي أنا أجلس على كرسيها، فهل أبقى في بيتي؟ لدي واجب كنسي بأن أستقبل البابا، فأنا لست في الوفد البابوي المرافق له، إنما أستقبله في الأرض التي لدي ولاية عليها".

أضاف: "البابا سيزور الأردن، وفي الأردن نيابة بطريركية، وعلي أن أكون أنا في استقباله في الأردن. لدينا رعية وجالية مارونية هناك، وسيزور الأراضي المقدسة والقدس أولا، فالقدس هي مدينتنا نحن المسيحيين قبل كل الناس، وهي المدينة المقدسة أم الكنائس، والقدس العربية. وأنا ذاهب الى هناك لأقول بأعلى صوتي إنها مدينتنا، فلا يكفي أن نلقي الخطب عن القدس وأن نتغنى بها فقط، فأنا ذاهب الى هناك لأقول إنها مدينتنا نحن، فالقدس عربية ولدي صلاحية عليها. هناك نائب بطريركي في القدس، ولدي وكالة بطريركية فيها، ولدينا شعب ورعية هناك، فأنا ذاهب لأزور الرعية والشعب".

وتابع: "أنا ذاهب إلى الأراضي المقدسة الموجودة قبل أن توجد اسرائيل في 1948، ونحن موجودون في حيفا والجليل، حيث رعايانا هناك قبل أن تولد اسرائيل، كما قلت. وطالما كانت لدينا مطرانية صور والأراضي المقدسة، فهل يعقل أن يمنعني أحد من زيارة شعبي، فأنا كبطريرك مجبر على أن أقوم بمثل هذه الزيارة، والقانون يجبرني بأن أزور أبناء كنيستي كل 5 سنوات. هنا، يتشدقون بمعظمهم بالقضية الفلسطينية، وأنا ذاهب الى بيت لحم لأدافع عنها. وأثناء لقائي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس سأقول له: لديكم كل الحق بأن تكون لكم دولة مستقلة وأن يعود شعبكم الى أرضه ودياره. فهل هذا يشكل جرما في نظر البعض؟ لذلك، أتمنى على الشعب اللبناني أن يفهم ماذا يحصل، فالأرض أرضنا، وأنا لدي ولاية عليها، ولدينا قضية أعرف تماما كيف أحملها".

وأردف: بالنسبة إلى الشؤون السياسية، أعلم علم اليقين، أن لبنان هو بموقع عداوة مع اسرائيل، وزيارتي ليس لها علاقة بإسرائيل. فأنا لست ذاهبا الى اسرائيل، بل الى القدس والأراضي المقدسة، ولا علاقة لهذه الزيارة بالعدو الاسرائيلي، هذه علاقة الدولة اللبنانية، وهذا الأمر يعود لها وليس لي. لذلك، رفضت أن أقابل أحدا إطلاقا خلال هذه الزيارة. مع العلم أننا عندما نزور أي دولة نزور المسؤولين فيها، ما عدا في القدس. أما أن يحملني الرأي العام قضية ليست في ذهني كأنه يريد مني أن أعمل بالسياسة بالاكراه، فكيف لي والحال هذه أن أتفاهم معهم، وكل واحد أصبح يعتبر نفسه وصيا على البطريرك. إن البطريرك مرجعيته سينودس المطارنة الذين انتخبوه. فهذا الموضوع طرحته مع المطارنة وبالاتفاق معهم. ومن هنا أقول للبنانيين، أنا لم أهن أحدا، ولم أتناول أحدا في الصحف ووسائل الاعلام، ولم أتهجم على أحد. لذلك، أرجو من الجميع احترام مقام البطريرك، وليس مسموحا لأحد أن يكتب عن هذا الموضوع كما يشاء، فأنا لم أطلب رأي أحد بقبول أو عدم قبول القيام بهذه الزيارة للأراضي المقدسة، وأي شخص يجد نفسه محرجا أو متضايقا من رسالتي هذه بإمكانه ألا يزور بكركي، ومن يشعر بأنه سيصغر إذا زار بكركي فلا يأتي اليها، وأنا أطلب منه ذلك، فلا أريد أن ينزعج مني أحد، كما لا أريد أن يقول لي أحد ماذا علي أن أفعل. واجبي كراع للكنيسة أعرفه جيدا، وأعرف الدولة اللبنانية وأحترمها في حين أن غيري لا يحترمها، وأحترم السيادة والقرار للدولة اللبنانية، ولا أسمح لأحد بأن يحملني أمورا كأنه وصي علي، وليس لأحد أن يكون وصيا علي، ولا أحد يعلمني واجباتي، لأن واجباتي هي كنسية بالتفاهم مع سينودس المطارنة الذين انتخبوني، وهو وحده بإمكانه أن يسألني. وعلى كل حال، قراراتي معهم وبتصرفهم".

أضاف: "كفى تجنيا على البطريرك. ففي كل مرة أكون خارج لبنان وأحمل قضية لبنان بكل أوجهه في المحافل الدولية يخلقون لنا قضية صغيرة تثار في الاعلام. كم كنت أتمنى لو انتظروا عودتي الى بكركي لإيضاح الأمور، فلماذا هذه الحملة على البطريرك، وأنا خارج لبنان؟ فأنا موجود في بكركي، وأي شخص يريد أن يسألني عن أمر ما فليتفضل ويسألني، أما الذين هم غير راضين عن تصرفاتي فأنا أعفيهم من المجيء إلى بكركي. وسأكون واضحا مع الشعب اللبناني لأنني واضح مع الجميع، وأنا أحترم الكل، ولم أجرح بأحد في يوم من الأيام. أما أن يتم تناول البطريرك فهذا أمر لن أسمح به على الاطلاق".

أضاف: "كما تعلمون، منذ فترة طويلة، وأنا أطالب بانتخاب رئيس للجمهورية قبل 24 أيار، فلم أجد أي أصوات تساند البطريرك في هذه الصرخة. وكم قلت إننا لا نستطيع أن نصل الى فراغ، واعتبرت ذلك بمثابة جرم، ولم أسمع صوتا واحدا يساندني بذلك. فإذا كان يهمهم أمر البطريرك، خصوصا في الأمور الأساسية والوطنية، عليهم مساندته ودعمه، وسأبقى أطالب بانتخاب رئيس جديد للبلاد قبل 24 أيار، وأكرر أننا ضد الفراغ، وضد عدم عقد جلسات نيابية لانتخاب رئيس جمهورية جديد، ومن يهمه مساندة البطريرك بذلك فعليه القيام بهذا الأمر. أما أن يحملوني أمورا عكس ما هي عندي، فهذه الأمور تصبح خارجة عن إطار الحدود". وتابع: "من واجبي استقبال قداسة البابا في بيتي، وأن أقوم بواجباتي كبطريرك تجاه كنيستي، فشؤوني ليست سياسية، وليس لها أي علاقة بالسياسة، الدولة اللبنانية التي أحترمها تتعاطى الشأن السياسي مع الأسرة الدولية. أما أنا فأتعاطى الشأن الراعوي، والبطريرك عليه أن يتفقد رعيته وأبناءه كلهم. وأنا كبطريرك رئيسي الأعلى في الكنيسة سيزور الأرض التي أنا مسؤول عنها، وأنا مجبر على أن أكون في استقباله".

 

العسيري: معظم القيادات اللبنانية قريبون من المملكة ونقدر الجميع بما فيهم عون

موقع 14 آذار/أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي عواض عسيري 'اننا في المملكة العربية السعودية عندنا كلمة علن وليس كلمة سر هي: اتفقوا ايها اللبنانيون واحرصوا على بلدكم”.

واعلن، في حديث إلى قناة الـmtv ان” دور المملكة التاريخي معروف بالتوفيق بين اللبنانيين، ولكن ما نراه الآن في هذا الاستحقاق الرئاسي هو شأن لبناني من حق اللبنانيين، وبالتالي اي تدخل لا يخدم مصلحة لبنان لا من قبلنا ولا من قبل غيرنا”. وعما اذا كان احد المرشحين المعلنين او غير المعلنين لرئاسة الجمهورية قريب من المملكة شدد السفير السعودي على أن 'معظم اللبنانيين قريبون من المملكة”. وعن انفتاح النائب ميشال عون على المملكة وما اذا صب هذا الأمر باتجاه تأييدها له اعلن عسيري: 'نحن نحترم كل القيادات السياسية في لبنان بما فيها العماد عون، وخلال فترة وجودي في لبنان تعاملت مع كل القيادات السياسية، ولكن في ما يتعلق بالشأن الداخلي المملكة لم ولن تتدخل في الشأن اللبناني، ونحن لا نؤيد أحدا بل نؤيد ان يكون اللبنانيون على توافق”.

وعن العلاقة مع رئيس 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع قال : علاقتنا مع الحكيم ومع الجنرال ومع القوى السياسية الأخرى في لبنان ممتازة، وبالتالي نحن نحترم خيارهم ولن نتدخل”.

وعن اشتراط 'حزب الله” ان يكون الرئيس الجديد رئيسا يحافظ على المقاومة أصر على أن 'ما يقوله 'حزب الله” هو شأنه وليس شأننا. نحن نرى ان اي توافق لبناني – لبناني هو المطلوب في ظل هذا الظرف الصعب. وما نتمناه ونرجوه هو ان نرى توافقاً لبنانياً – لبنانياً يخرج رئيسا يخدم لبنان واللبنانيين، ويستطيع ان يتعامل مع كل القوى السياسية، وان يستمر في نهج الرئيس ميشال سليمان ليبقى هذا البلد بحياده وامنه واستقراره كي تمر هذه الفترة الحرجة”. وعن تعويل البعض على التقارب السعودي – الايراني وانسحابه ايجابا على الاستحقاق الرئاسي اللبناني سأل: 'اليس من العيب ان يعلق مصير لبنان بتقارب سعودي – ايراني او تقارب ايراني اميركي؟” وختم عسيري: 'حتى لو كان هناك تقارب سيكون لمناقشة الشأن السعودي والمصالح الايرانية رغم انه ليس لدي علم عن اي تقارب، وبالتالي لماذا يعلق لبنان على توافق هذا وذاك؟ لبنان يحتاج ويستحق من ابنائه ان يجلسوا على طاولة واحدة وان يتفقوا على رئيس يستطيع ان يقود المرحلة الحرجة المقبلة في ظل ظروف وتحديات تواجه كل المنطقة”.

 

الرئيس الجميل بعد زيارته جعجع: لرئيس يقود البلاد ويطمئن الجميع وجعجع ما زال مرشحنا

وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل الذي صرح على الاثر: "نبذل كل جهد ممكن لإنجاز الاستحقاق الرئاسي ضمن المهل الدستورية أي قبل 25 أيار الجاري، باعتبار أننا نعي ماذا يعني الشغور في هذا المنصب، فهدفنا في الوقت الراهن وشعارنا هو "إنقاذ الجمهورية" الذي يبدأ في انتخاب الرئيس ضمن المهلة الدستورية".

وشدد على "وجوب انتخاب رئيس يقود البلاد ولا يدير القصر الجمهوري"، وقال: "نريد رئيسا يتحمل مسؤولياته كاملة، ويطمئن المسيحيين خصوصا واللبنانيين عموما، باعتبار أن الرئيس بموجب التقاليد الدستورية هو مسيحي، لذا من الضروري أن يتمتع بالثقة لدى المسيحيين في ظل الظروف التي نعيشها، والمطلوب أن يملك هذا الرئيس العتيد القدرة على الحفاظ على الشراكة الحقيقية في البلد ويجسد طموحات شريحة كبيرة من اللبنانيين".  لقوى 14 آذار، قال الجميل: "لم يتغير شيء حتى الآن، وما زال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هو مرشحنا".

 

ريفي مستذكرا 7 ايار: سنقاوم توصلا لبناء دولة القانون والمؤسسات

وطنية - قال وزير العدل اللواء أشرف ريفي في بيان اليوم : "ست سنوات مضت على يوم من أكثر الأيام سوداوية في تاريخ لبنان الحديث، حيث قامت فئة مسلحة تحت عنوان اليوم المجيد، بانتهاك كرامة الدولة ومؤسساتها وهيبتها وترويع اللبنانيين، وقتلهم في بيروت والجبل، في استعراض قوة أجوف، ما لبث أن تحول الى انقلاب ما زال لبنان يعاني ارتداداته الى اليوم، في أمنه واستقراره". أضاف: "لا نملك في استذكار ما حصل، الا التأكيد أن هذه المغامرات، مهما حققت من مكاسب آنية لأصحابها، فإنها لا بد سترتد عليهم، ونؤكد الاستمرار في مقاومة هذا النهج الهدام، الذي أغرق لبنان وسوريا، في استتباع لمشروع إقليمي، لا يقيم وزنا لمصلحة لبنان واللبنانيين، وما كلام الجنرال الايراني يحيى رحيم صفوي الذي أعلن فيه بوضوح، أن نفوذ بلاده قد تمدد ليصل الى البحر المتوسط وأن خط دفاع ايران اصبح في جنوب لبنان، الا أحد الادلة على أن من اتخذ القرار باستباحة بيروت والجبل، وبالقتال في سوريا الى جانب نظام يقتل شعبه، هو هذا المشروع نفسه". وختم: "إننا إذ ننحني أمام كل شهيد سقط في ذلك اليوم الأسود، وأمام كل من تألم وتضرر من مشهد الغزو الميليشيوي، نتعهد ومن أي موقع نكون فيه، أن نستمر في مقاومة هذا المشروع، توصلا الى بناء دولة القانون والمؤسسات، التي هي وحدها القادرة على حماية جميع اللبنانيين".

 

مسلحون من جبهة النصرة خطفوا 4 سوريين من مخيم للنازحين في جرود عرسال

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" حسين درويش أن مسلحين من "جبهة النصرة" يستقلون سيارتين رباعيتي الدفع الاولى من نوع بيك أب "توكوما" بيضاء والثانية شيفروليه حمراء، أقدموا على مداهمة مخيم للنازحين السوريين في منطقة وادي الحصن في جرود عرسال وخطفوا أربعة سوريين من بلدة قارة وهم: الشقيقان عماد وأحمد الغاوي ومحمد حسن الغاوي وفؤاد ياسين، ونقلوهم الى منطقة يسيطر عليها مسلحون في الجانب السوري.

 

سجعان القزي لـ”السياسة”: الفريق المعطل يريد انتخاب رئيس لـ”لبنان آخر”

بيروت – “السياسة”: أكد وزير العمل سجعان القزي ل¯”السياسة”, أمس, أن جولة رئيس “حزب الكتائب” أمين الجميل لن تقتصر فقط على القيادات المارونية, بل ستشمل مختلف القيادات اللبنانية الأساسية التي تمسك بخيوط الاستحقاق الرئاسي, لافتاً إلى أن المبادرة التي يقوم بها الرئيس الجميل تأتي بعد تزايد المؤشرات على احتمال مرور مهلة 25 الجاري من دون انتخاب رئيس للجمهورية.

وأوضح أن الجميل اراد أن تكون مبادرته نوعاً من الصدمة الإيجابية التي تحفز مختلف الأطراف لتخطي الانقسامات والمصالح والاعتبارات الضيقة من أجل تأمين انتخاب الرئيس العتيد, مشيراً إلى أنه لم يتحرك لأنه يضمن نجاح مبادرته وإنما لأنها ضرورة بغض النظر عن نتائجها. وشدد القزي على أن تحرك الجميل ليس تحرك المرشح للرئاسة, “فهو إذا صح التعبير علق ترشيحه بانتظار معرفة مسار جلسات انتخاب الرئيس, وبالتالي فإن تحركه يأتي في إطار كونه أحد الزعماء اللبنانيين الأساسيين ورئيس جمهورية سابق ورئيس حزب عريق دفع آلاف الشهداء في سبيل الجمهورية والكيان ووحدة لبنان وحريته, ومن هذا المنطلق تخطى الرئيس الجميل كل الاصطفافات وكل المواقع والمواقع والحساسيات وتوجه نحو القيادات الحليفة والصديقة”. وكشف وزير العمل أن قوى “14 آذار” اجتمعت ليل اول من امس وتداولت في الاستحقاق الرئاسي وكان رأيها متفقاً على ضرورة البدء في البحث عن مخارج لأزمة الانتخاب من خلال وضع آلية جديدة للترشيح وللتحالفات, “علنا نستطيع ك¯”14 آذار” أن نتخطى عقبة الفيتو والنصاب, فيحضر النواب وتأخذ الممارسة الديمقراطية مجراها الطبيعي”. ولفت القزي إلى أن الفريق الذي يعرقل الانتخابات الرئاسية لا يريد انتخاب رئيس للبنان, بل انه يريد انتخاب رئيس للبنان آخر وللبنانيين آخرين ولدول أخرى وليس للدولة اللبنانية, مشدداً على أنه لا يمكن المحافظة على مصالح المسيحيين كما يدعي البعض, وفي الوقت نفسه يصار إلى عرقلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية والقول “أنا الرئيس أو لا أحد”. وكان الجميل استهل جولته على القيادات, أمس, بلقاء رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع المرشح للانتخابات الرئاسية. وبعد اللقاء, شدد الجميل على انه “ما يهمنا هو انقاذ الجمهورية قبل فوات الأوان وذلك يبدأ بانتخاب رئيس ضمن الهمل الدستورية”, مضيفاً “اننا نريد رئيسا يتحمل مسؤولياته ويطمئن المسيحيين واللبنانيين, وما يهمنا هو انتخاب رئيس يقود البلاد وليس يدير القصر الجمهوري”.

ولفت الجميل إلى انه “في الظروف التي نعيشها المطلوب ان يكون لدى الرئيس القدرة للحفاظ على الشراكة ويجسد طموحات شريحة كبيرة من اللبنانيين”.

 

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: لن نقبل برئيس ليس وفاقيا ولن نعطي صوتنا لرئيس تسووي

وطنية - لفت الوزير السابق سليم جريصاتي بعد اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح" ان "التيار الوطني الحر" و"تكتل التغيير" لن يرتضيا ولا يمكن لهما ان يقبلا برئيس خطه ليس وفاقيا بل تصادميا بامتياز"، وقال: "نحن لا نستجدي منصبا لرئيس تكتلنا وهو لا يستجديه إلا من مكونات الشعب". ورأى أن "الرئاسة مطلوبة اليوم وكل يوم حين يكون العنوان الوفاق"، معتبرا انه "في كل توافق تنازل ونحن لسنا بموقع تقديم التنازلات"، مشيرا إلى ان "الاقطاب المسيحيين الاربعة يتمتعون بصفة الرئيس القوي". وأكد ان "النصاب حق سياسي حسبما ورد في وثيقة بكركي السياسية، كما ان الغياب حق سياسي بامتياز لا يتناقض والديمقراطية ومبدأ تداول السلطة إذ هدف الغياب هو رفض كل رئيس تسووي"، وقال: "إذا أردتم ميثاقا يجب ان يعمم الميثاق على المواقع الدستورية كافة". اضاف: "لن يصيبنا انهاك ممن يراهن على الانهاك واليأس، ذلك ان موقع الرئاسة لا نملكه نحن بل الشعب اللبناني"، معتبرا ان "ما نعطله نحن هو الفراغ المقنع أو مشاريع التصادم"، مؤكدا "اننا لن نعطي صوتنا لرئيس تسووي لأن ذلك يعني التنازل عن الاركان الثابتة للدولة اللبنانية". ورأى جريصاتي ان "المطلوب ازالة الغشاوة عن العيون"، وأضاف "نعم لرئيس قادر، وفاقي وجامع لا نريد التنافس في التصادم مع أحد".

 

المحكمة الخاصة بلبنان تعقد جلسة تمهيدية في 12 الحالي في قضية عياش وآخرين

وطنية - تعقد غرفة الدرجة الأولى لدى المحكمة الخاصة بلبنان جلسة تمهيدية يوم الإثنين الموافق 12 أيار في قضية عياش وآخرين. وستتناول هذه الجلسة البنود التالية، حسب تعميم اعلامي صادر عن المحكمة:

"1 - استئناف المحاكمة.

2 - وتعاون لبنان مع المحكمة الخاصة.

3 - وأي مسائل أخرى.

والجلسة التمهيدية، التي تبدأ عند الساعة الثانية عشرة ظهرا (بتوقيت وسط أوروبا)، جلسة علنية، غير أن غرفة الدرجة الأولى قد تقرر في أثنائها أن تحولها إلى جلسة سرية إذا دعت الحاجة إلى مناقشة مسائل سرية. ويمكن متابعة الجلسة باللغات الإنكليزية، والفرنسية، والعربية على الموقع الإلكتروني للمحكمة بتأخير مدته 30 دقيقة. وتصدر المعلومات حول حصول الإعلاميين على بطاقات الاعتماد في وقت لاحق.

 

المحكمة الدولية عممت شروط اعتماد الإعلاميين لحضور الجلسة التمهيدية الاثنين المقبل

وطنية - أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في تعميم، أن "غرفة الدرجة الأولى تعقد جلسة تمهيدية يوم الإثنين في 12 أيار/مايو عند الساعة الثانية عشرة ظهرا (بتوقيت وسط أوروبا) في قضية عياش وآخرين"، موضحة أن "هذه الجلسة ستتناول البنود التالية: استئناف المحاكمة، وتعاون لبنان مع المحكمة الخاصة، وأي مسائل أخرى، والحصول على بطاقات اعتماد مطلوب من جميع الإعلاميين الراغبين في دخول مبنى المحكمة. لذلك يرجى منكم ملء استمارة الاعتماد على الموقع الإلكتروني، في موعد أقصاه الساعة 14,00 (بتوقيت وسط أوروبا) من يوم الجمعة 9 أيار/مايو 2014". وأورد التعميم المعلومات الاتية: "إضافة إلى التسجيل بواسطة الموقع الإلكتروني، ينبغي للاعلاميين أن يبرزوا جواز السفر والبطاقة الصحافية، أو إفادات إثبات لعملهم. ويرجى العلم بأنه يحظر دخول مبنى المحكمة على أي شخص لم يحصل على اعتماد رسمي. وتحتفظ المحكمة بالحق في منع دخول أي صحافيين في أي مرحلة من تلك المراحل. ويرجى من ممثلي وسائل الإعلام المعتمدين الدخول إلى المحكمة الخاصة بلبنان من مدخل الجمهور الواقع في شارع: Dokter Van der Stamstraat 1 بلايدسندام، والوصول في وقت أقصاه الساعة 11,45.

والجلسات علنية ويمكن متابعتها على الموقع الإلكتروني للمحكمة بتأخير مدته 30 دقيقة، وذلك في المحطة الخارجية لجمع الأخبار بالسواتل (SNG)، وفي قاعة الإعلام التابعة للمحكمة. ويمكن متابعة الجلسات باللغات الإنكليزية، والفرنسية، والعربية". وعن التصوير الفوتوغرافي والتسجيل الصوتي والمصور، أشار التعميم الى أنه "يمنع منعا باتا التسجيل الصوتي والمصور والتقاط الصور الفوتوغرافية في حرم المحكمة الخاصة بلبنان. ولا يسمح إلا للاعلاميين الحائزين بطاقات اعتماد رسمية استخدام أجهزة التسجيل في الأماكن المخصصة لذلك، وتحديدا في قاعة الإعلام التابعة للمحكمة".

ولفت الى أن "قاعة الإعلام تفتح أبوابها في الساعة 10,00 من يوم عقد الجلسة، وتقفل أبوابها بعد ساعة من انتهاء الجلسة. والقاعة مجهزة بخدمات الإنترنت اللاسلكية وبشاشات تلفزيون لعرض وقائع الجلسة"، موضحا ان "المحكمة ستبث أيضا بواسطة جهاز تغذية وقائع الجلسة من قاعتها إلى مكتب العمل المشترك في قاعة الإعلام. والطاولات في قاعة الإعلام مجهزة بقوابس لتحميل التسجيلات المرئية والصوتية من قاعة المحكمة (نظام 4:3، ونظام PAL، ونظام Standard Definition): موصل فيديو BNC وموصل صوت XLR. ويمكنكم التسجيل من أربع قنوات صوتية مختلفة: قاعة المحكمة بدون ترجمة فورية، اللغة الفرنسية، اللغة الإنكليزية، اللغة العربية. وكل طاولة مجهزة بمقابس للصوت والفيديو وقوابس كهربائية بمقاييس أوروبية بقوة 230 فولت (تيار متردد). ويرجى أن تلاحظوا أن المحكمة لا توفر الحواسيب أو أجهزة الفاكس أو وسائل الاتصالات الهاتفية الخارجية". وعن صلات التغذية لشاحنات جمع الأخبار بالسواتل، أشار التعميم الى أنه "ستقام نقطة وصل خارجية تتيح الوصل بأجهزة جمع الأخبار بالسواتل SNG. وسوف توفر وصلات تغذية بنظام 4:3، ونظام PAL، والنظام الموحد، ونظام SDI، والنظام المركب. أما الموصلات فهي من نوع BNC للفيديو ومن نوع XLR للصوت، ويمكن التسجيل من أربع قنوات صوتية مختلفة: قاعة المحكمة بدون ترجمة فورية، اللغة الفرنسية، اللغة الإنكليزية، اللغة العربية. ويرجى أن تلاحظوا أن لا توجد نقطة إمداد بالطاقة الكهربائية. ولا توجد أيضا وسائل اتصال بالصوت أو بالفيديو بين قاعة الجلسات الإعلامية ونقطة الوصل الخارجية".

 

منظمة طلاب "الاحرار" عضوا في "الاتحاد العربي للأحزاب الليبرالية"

وطنية - شاركت منظمة الطلاب في "حزب الوطنيين الاحرار" ممثلة بمنسق الشوون الداخلية ايلي حنا ورئيس "خلية الاحرار" في الجامعة اللبنانية الأميركية "LAU" بيار نحاس، في اجتماع ل"الاتحاد العربي للأحزاب الليبرالية" في الرباط - المغرب، في حضور عدد من الاحزاب العربية والهولندية. وتمحور الاجتماع حول "هجرة الشباب العربي الى الدول الاوروبية وتضييق مجالات العمل لهم، تحت حجة عدم إتقان اللغة والخبرة الكافية". وطالب المجتمعون الدول الاوروبية ب"مساعدة الشباب العربي المهاجر للاندماج في الحياة لكي يتمكن من الوصول الى الهدف الذي غادر وطنه بحثا عنه".

حنا

واشار حنا في كلمته الى ان "هذا اللقاء شبابي للاحزاب الليبرالية من مختلف الدول العربية، ليس فقط للتعارف انما هدفه الاسمى هو التشارك في ما بيننا حول الافكار والمبادىء الاساسية التي تتركز عليها الليبرالية". وقال: "يهمني أن أشير الى ان انتمائي للوطنيين الاحرار ليس وليد الصدفة، بل لقناعتي بالمسيرة التي يتبعها في الحياة السياسية اللبنانية، فحزب الوطنيين الاحرار هو الحزب الاول الذي نقل الفكر الليبرالي بتأسيس حزب مستمر الى اليوم في هذا النهج وسنتابع المسيرة. إننا كمجموعة شبابية سنتمكن في وحدتنا من بناء شبكة قوية لدعم الليبرالية في العالم العربي، لأننا نشكل العصب الاساسي لليبرالية، لذلك وكشباب لبناني، سنسعى دائما لنشر مبادىء الليبرالية المبنية على تطلعات وقدرات الشباب، فنحن ولدى استلامنا بعض المهام الحزبية تمكنا من تحويل عملنا الى طاقة قوية ومنتجة تمددت عبر المناطق لتطال ايضا الطوائف كافة في لبنان". اضاف: "لن نركز في كلامنا على لبنان فقط، فالعالم العربي اليوم بأمس الحاجة الى نشر الافكار الليبرالية والعمل على تطبيقها من أجل تحرير الشعوب من الديكتاتورية والظلم الذي تعيشه، فالليبرالية تخفف منالتشدد الطائفي وتسعى الى تأمين الاقتصاد السليم"، مطالبا "التجمع العربي الليبرالي بمتابعة الشباب في منطقة الشرق وحول العالم والسعي الى نشر أفكار الليبرالية إنصافا للشعوب". وفي ختام المؤتمر، وضع المشاركون خطة عمل للسنة المقبلة وانتخبوا رئيسا جديدا وأعضاء للاتحاد، وفازت منظمة الطلاب في "حزب الوطنيين الاحرار" بشخص ايلي حنا بعضوية الاتحاد العربي للأحزاب الليبرالية.

 

وأخيراً مجزرة 7 أيار بعهدة النيابة العامة

أخيرا، وبعد ست سنوات من دفن الرؤوس تحت النعال، ولعق الجراح وتطبيع العلاقة مع الإحتلال الفارسي، صارت مجزرة 7 أيار العام 2008 في عهدة النيابة العامة التمييزية. فهل تتحرك؟

الدكتور المحامي طارق شندب تقدم صباح اليوم الثلاثاء في السادس من أيار العام 2014 بإخبار لدى النيابة العامة التمييزية ضد "العناصر الميليشياوية التي إرتكبت مجزرة 7 أيار 2008"

تم تسجيل الإخبار في قلم النيابة العامة التمييزية وفق الأصول، ولم يحظ برقم بعد بإنتظار رأي النائب العام التمييزي لجهة قوله. فهل يُقبَل الإخبار، وهل تتحرك النيابة العامة التمييزية وتأمر بالتحقيق في الإخبار، علماً أن النيابات العامة التمييزية والعسكرية والإستئنافية لم تتحرك طوعاً إثر المجزرة.

وجاء في الإخبار:

 "جانب النيابة العامة التميزية

 "من الدكتور المحامي: طارق شندب

اخبار مقدم  "ضد"المدعى عليهم: العناصر الميليشياوية التي ارتكبت مجزرة 7 أيار 2008 في بيروت

"بتاريخ 7 أيار 2008 أقدمت عناصر ميلشياوية مسلحة على الهجوم على مدينة بيروت بالسلاح  وقتلت أكثر من 56 شخصاً من بينهم المحامي هيثم طبارة وغيره باطلاق النار والقذائف واستعمال المتفجرات. وقد تم قتل الناس أيضاً على الحواجز في بيروت، كما تمت تصفية مجموعة من مشايخ الدروز في صحراء الشويفات من قبل تلك المجموعات الإرهابية التابعة لحركة أمل وحزب الله والحزب السوري القومي وغيرهم. وقد تم قتل الشاب زياد غلاييني، وهو فتى، قتل غدراً بالرصاص في ظهره من قبل مسلحي سرايا المقاومة (عناصر حركة أمل) لدى محاولته إقفال باب محل والده في ساقية الجنزير، كما تم قتل شخص من آل دياب كان ضمن مظاهرة في منطقة الروشة وأطلقت عليه النيران، كما تم قتل شاب من آل عيتاني على حاجز على طريق المطار قام المعتدون بنصبه. "كما تم نهب آلاف المنازل الخالية من شاغليها، من أبرزها نهب منزل النائب عمار حوري، ومنزل النائب جمال الجراح، ومنزل الصحافي محمد سلام  حيث تمت سرقة السيارات العائدة للنائب الجراح وللنائب الحوري وسرقة محتويات منازلهم.. كما تم استهداف منزل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في قريطم بعدة صواريخ . "كما قام المعتدون بالاعتداء على الاملاك العامة ومراكز الجيش اللبناني وقاموا بأسر عدد كبير من ضباط الجيش وعناصره.

"وللأسف لم تتحرك النيابة العامة التمييزية ولا النيابة العامة العسكرية ولا الاستئنافية في بيروت لفتح تحقيق وهو الامر الذي يشكل جرماً أيضاً. "وبما ان فعل تلك الجرائم يشكل جرائم جنائية يعاقب عليها القانون . "لذلك جئنا بهذا الاخبار طالبين التحقيق مع المدعى عليهم وفتح محاضر تحقيق وتكليف المراجع الامنية المختصة للتقصي عن تلك الجرائم وتبيان اسماء المدعى عليهم وانزال العقوبات بحقهم.

بكل تحفظ و احترام "الدكتور المحامي طارق شندب"

 

"مصدر قريب من "حركة أمل":الخارج يفضل الفراغ على رئيس تابع لـ”حزب الله” ودمشق وطهران

حميد غريافي: السياسة/قال مصدر قريب من “حركة أمل” في باريس, أمس, انه “حتى اللحظة, ليس هناك مرشح لـ”حزب الله” إلى رئاسة الجمهورية بعد فقدانه أمل وصول مرشحه الأوحد ميشال عون, لذلك هو ضائع ومتردد وكل ما يقوم به يتخبط بين تطيير النصاب في البرلمان وبين الخوف من “مؤامرة” لقوى “14 آذار” تقلب الأوضاع فجأة رأساً على عقب”. وأكد المصدر لـ”السياسة” أن “هذا التخبط والضياع يظهران بوضوح في سلوك الحليف التيار العوني الذي لم يحدد حتى الآن موقفه بوضوح, وهو مستمر في محاولات “استعطائه” تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري بين باريس والرياض, وهذا ما يثير البلبلة داخل الجناح الايراني – السوري في لبنان ويتركه غير مستقر على رأي فيمتنع عن ترشيح اي حليف له للرئاسة لأنه غير واثق, بل بعيد جداً عن إمكانيات الفوز خارج فترة فراغ قد تقصر أو تطول تبعاً لدخول اطراف دولية واقليمية على الخط”. وكشف المصدر وهو وزير سابق عن أن “قادة حزب الله يقومون فقط بمناورات لا تتعدى رفض ترشح سمير جعجع وهو عدوهم الأقوى في لبنان, كما أنها لا تتجاوز ترشيح ميشال عون تمويهاً لأنها على يقين من عدم أهليته للرئاسة, لأنه شارك في أواخر الثمانينات بذبح لبنانيين وتدمير مناطقهم سواء في حرب التحرير او حرب الالغاء, كما انه فاجأ الجميع بانتقاله فوق جسر الدم اللبناني الذي ساهم فيه مع السوري بقتل حلم اللبنانيين بالنصر والخلاص, وباستقراره المصلحي في أحضان حسن نصرالله وبشار الاسد والولي الفقيه”.

ونفى المصدر اي امكانية أو “معجزة” لدخول عون قصر الرئاسة الذي تسبب في تدميره ونهب وثائقه على ايدي السوريين “لا على حصان حزب الله ولا على اي حصان آخر, وهو لذلك لن يعمل على إكمال أي نصاب في البرلمان لانتخاب رئيس جديد. وأعرب المصدر عن اعتقاده ان الدول الخليجية والاوروبية والغربية “مستعدة على ما يبدو لترك الأمور تأخذ مجراها بعد سقوط لبنان في الفراغ الرئاسي, بانتظار ظهور

محاسن أو سلبيات هذا الفراغ لتبني على أساسها عزمها على الانقاذ, أو ترك الامور للحكومة السلامية الراهنة لتسلم مهام الرئاسة, حتى يظهر الخيط الابيض من الخيط الأسود في الدوامة السورية الدموية, وهو سيناريو شبيه بسيناريو الغرب لترك سورية تتعفن بحيث لن تقوم لها ولنظامها بعد الآن اي قائمة من شأنها “ازعاج” اسرائيل او الدول العربية المعتدلة, إضافة الى اعتقاد الدول الخليجية وبعض الاوروبية أن الفراغ في رئاسة لبنان بات أكثر واقعية واخف مأساوية من المجيء برئيس تابع لـ”حزب الله” وسورية, لذلك دعوا هذه الحكومة ذات الارجحية الوطنية لقوى 14 آذار تحكم حتى ينتهي بشار الاسد ويلحق به حسن نصرالله متى عزمت تلك الدول الغربية بجدية على ذلك”.

 

بين كيلة تيار المستقبل: كلام صفوي يكشف أدوار حزب الله

وكالات/إعتبرت كتلة المستقبل أن الكلام الإيراني عن تمدد الحدود الفارسية إلى شوطيء لبنان "يشكل تطورا خطيرا يكشف حقيقة الخلفيات والغايات التي تقف خلف علاقة ايران بحزب الله، والادوار والمهمات التي تسندها الجمهورية الإيرانية للحزب، مما يطرح السؤال هل ان حزب الله، كما يدعي هو حزب الدفاع عن لبنان في التصدي للاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته أم هو حزب الدفاع عن ايران ونظامها؟"

ورأت الكتلة أن "حزب الله المنخرط والمتورط في القتال في سوريا خلافا لمصلحة لبنان واللبنانيين، مطالب بإيضاح موقفه من هذا الكلام الايراني المرفوض والمستنكر من الشعب اللبناني الذي يتمسك بالدفاع عن مصالح لبنان ومصالح اللبنانيين الوطنية وعن سيادة لبنان واستقلاله. كذلك فإن وزير الخارجية مطالب بالقيام بما يمليه عليه واجبه الوطني ومسؤولياته الدستورية”.

وتوقفت كتلة “المستقبل” باستغراب واستهجان امام التوجه العام الذي تسلكه قوى الثامن من آذار ازاء ملف الانتخابات الرئاسية وخصوصا موقف حزب الله. وأعربت في هذا الصدد عن قلقها ازاء الكلام الذي يعلنه بعض المسؤولين في الحزب عن مقاطعة وتعطيل استحقاق انتخاب الرئيس الجديد .

واضافت في بيان تلاه النائب محمد الحجار “ان كتلة المستقبل التي دعمت وتدعم ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لمنصب رئيس الجمهورية بإجماع تحالف قوى 14 آذار، تدعو فريق الثامن من آذار الى اعلان مرشحه لخوض التنافس الانتخابي لاختيار رئيس جمهورية لبنان في اجتماع الهيئة العامة القادمة للمجلس النيابي التي دعا إليها رئيس المجلس في السابع من شهر أيار الحالي وذلك تجنبا للدخول في حال الشغور الرئاسي الذي لا مبرر له والذي يشكل طعنة للدستور اللبناني ولخيار اللبنانيين في التمسك بالنظام الديمقراطي القائم على تداول السلطة ”.

وتوقفت الكتلة امام الكلام الصادر عن مستشار المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران الجنرال يحيى رحيم صفوي الذي اعلن فيه بوضوح أن نفوذ بلاده قد تمدد ليصل الى البحر المتوسط وان خط دفاع ايران اصبح في جنوب لبنان. واعتبرت اأن هذا الكلام يشكل تطورا خطيرا يكشف حقيقة الخلفيات والغايات التي تقف خلف علاقة ايران بحزب الله، والادوار والمهمات التي تسندها الجمهورية الإيرانية للحزب، مما يطرح السؤال هل ان حزب الله، كما يدعي هو حزب الدفاع عن لبنان في التصدي للاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته أم هو حزب الدفاع عن ايران ونظامها؟

ولفتت الى “إن حزب الله المنخرط والمتورط في القتال في سوريا خلافا لمصلحة لبنان واللبنانيين، مطالب بإيضاح موقفه من هذا الكلام الايراني المرفوض والمستنكر من الشعب اللبناني الذي يتمسك بالدفاع عن مصالح لبنان ومصالح اللبنانيين الوطنية وعن سيادة لبنان واستقلاله. كذلك فإن وزير الخارجية مطالب بالقيام بما يمليه عليه واجبه الوطني ومسؤولياته الدستورية ”.

ونوهت الكتلة بالقرار الاتهامي الذي صدر عن قاضي التحقيق العسكري الاول بحق المجرمين الضالعين في جريمة التفجير المزدوجة التي استهدفت في 23 آب من العام 2013 مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس واسفر عن سقوط خمسة وخمسين شهيدا ومئات الجرحى وذلك استنادا الى التحقيقات التي بينت ضلوع مخابرات النظام السوري وضباطها في التحضير والتحريض على الجريمة في تكرار واضح لجريمة التفجير الارهابية التي كان يحضر لها المجرم الموقوف ميشال سماحة بالتنسيق مع علي المملوك. كما طالبت باعتقال الفارين والضالعين والمسهلين وبإنزال العقوبات بحق المجرمين من دون أي تأخير. وطالبت وزارة الخارجية بأخطار جامعة الدول العربية والامم المتحدة بحصيلة القرار الاتهامي لتكون المواكبة متكاملة وخصوصا أن هذه الجريمة تكشف عن تكرار مثل هذا الفعل الجرمي من ذات الجهة .

 

المحكمة الخاصة بلبنان تعقد جلسة تمهيدية في 12 الحالي في قضية عياش وآخرين

وطنية - تعقد غرفة الدرجة الأولى لدى المحكمة الخاصة بلبنان جلسة تمهيدية يوم الإثنين الموافق 12 أيار في قضية عياش وآخرين.

وستتناول هذه الجلسة البنود التالية، حسب تعميم اعلامي صادر عن المحكمة:

"1 - استئناف المحاكمة.

2 - وتعاون لبنان مع المحكمة الخاصة.

3 - وأي مسائل أخرى.

والجلسة التمهيدية، التي تبدأ عند الساعة الثانية عشرة ظهرا (بتوقيت وسط أوروبا)، جلسة علنية، غير أن غرفة الدرجة الأولى قد تقرر في أثنائها أن تحولها إلى جلسة سرية إذا دعت الحاجة إلى مناقشة مسائل سرية. ويمكن متابعة الجلسة باللغات الإنكليزية، والفرنسية، والعربية على الموقع الإلكتروني للمحكمة بتأخير مدته 30 دقيقة. وتصدر المعلومات حول حصول الإعلاميين على بطاقات الاعتماد في وقت لاحق.

 

سليمان: شهادة الصحافيين بالكلمة والدم تبقى الأغلى للبنان

وطنية - حيا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان شهداء الصحافة في عيدهم، معتبرا ان شهادتهم "بالكلمة والدم، أي ببذل الذات من دون خوف او تردد، انما تبقى أغلى شهادة للبنان، وطن الكلمة الحرة والمسؤولة". وإذ اعتبر أن "من الواجب صون حرية الكلمة واحترام حق التعبير وحماية الصحافيين في تأديتهم لواجبهم المهني، فإنه شدد على وجوب ابقاء القانون الضامن الاساسي للكلمة، به تسمو ومن خلاله تحافظ على رسوخها وقوتها، ذلك ان القانون حماية، وفي الوقت نفسه احترامه واجب ورسالة على الجميع". على صعيد آخر، جدد رئيس الجمهورية "دعوة الاشقاء العرب للعودة الى لبنان، بعدما بدأوا يستعيدون الثقة بوطننا، لأنه ليس لديهم بديل منه"، مؤكدا ان "الأمن موجود في لبنان، في كل مناطقه، من المطار الى العاصمة والى مدنه"، ومشددا على ان "لبنان استعاد موقعه ونموذجه الاساسي، عندما تم تأليف الحكومة الحالية التي تقوم بعمل مهم جدا، ومن الواجب علينا الاستفادة أكثر من الظروف".

افتتاح "بيروت سيتي سنتر"

كلام سليمان جاء في خلال افتتاحه قبل ظهر اليوم، مجمع "بيروت سيتي سنتر"، في الحازمية، حيث وصل الى مقر المجمع قرابة الحادية عشرة والربع وكان في استقباله مؤسس المجمع ماجد الفطيم والمدراء العاملون فيه، قبل ان يزيح الستارة عن اللوحة التذكارية عند المدخل، ويقوم بجولة في ارجاء المجمع واقسامه. ثم انتقل سليمان ومستقبليه الى صالة Vox السينمائية حيث القى المدير العام لمجموعة الفطيم السيد اياد ملص كلمة ترحيبية برئيس الجمهورية، شاكرا له حضوره ورعايته حفل افتتاح هذا المجمع التجاري واهتمامه بالشأنين الاقتصادي والانمائي. وتلا ذلك فيلم عن شركة ماجد الفطيم واستثماراتها في لبنان والشرق الاوسط وشمال افريقيا.

كلمة سليمان

وألقى سليمان كلمة في المناسبة، جاء فيها: "أريد أن أتوجه بالشكر الى مؤسسة الفطيم لهذا المشروع الجريء، ولهذه المدينة التجارية الحديثة والراقية، لا بل السياحية، وقد أصبحت النموذج الحديث في العالم، وهي اكبر دليل على ان لبنان لا يزال مقصدا استثماريا مهما. بالإضافة اليها، هناك مشروع Waterfront في ضبية، ومشروع آخر في الشويفات بمبلغ يفوق ملياري دولار، تساهم كلها في انماء لبنان وتطويره. فأثناء تنفيذها وتشغيلها وبعد قيامها، هناك فرص عمل عديدة للبنانيين". أضاف: "لقد أضعنا فرصا في السنتين الماضيتين، وبتنا ندرك اليوم اننا اضعناها. فكما دفعنا ثمن ديموقراطيتنا غاليا، ربما احببنا ان ندفع ثمن ديموقراطية غيرنا. ولكن علينا اليوم أن نستفيد أكثر من الظروف. وجرأة مؤسسة الفطيم، عبر هذا المشروع، لم تتوقف يوما، فالقيمون عليه كانوا يرون الى الامام ويعرفون ان لبنان سيعود، وهو استعاد موقعه ونموذجه الاساسي، عندما تم تأليف الحكومة الحالية التي تقوم بعمل مهم جدا، من كل النواحي، بجهد من رئيسها تمام سلام وبرعايتي لعملها". وقال: "إن المستقبل في لبنان جيد، ومن المهم ان نحرص على ما لدينا من ميزات، أعني بها الديموقراطية، واتمام استحقاقي انتخاب رئيس للجمهورية واجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها. والاقتصاد اللبناني جاهز بسرعة لاستعادة نشاطه وقدرته، وهذه من ميزات النظام الاقتصادي اللبناني، ذلك ان الديموقراطية والأمن والتنوع كلها عوامل من شأنها اعادة الحركة الاستثمارية الى لبنان".

وتابع: "نحن ربما كنا ظالمين تجاه أشقائنا العرب عندم أقحمنا أنفسنا في الصراعات فجعلناهم يبتعدون عن لبنان لفترة. إنني أكرر أنه يجب على اخواننا العرب ان يعودوا الى لبنان، وهم بدأوا يستعيدون الثقة بوطننا لأنه ليس لديهم بديل من لبنان. إنهم يحبون لبنان مثلما يحبون بلدانهم، وهذا يجب ان يشكل لنا مدعاة اعتزاز. اننا نؤكد لهم ان الأمن موجود في لبنان، وفي كل مناطقه، من المطار الى العاصمة والى كل مدنه. ونحن سنرحب بقدومهم الينا ونتمنى عودتهم. فليعودوا للاستثمار والاصطياف وعيش أوقات ممتعة في لبنان". وختم: "أكرر شكري للسيد ماجد الفطيم لهذا الصرح. وأصبح في استطاعتي القول انني آمنت الآن بأنه في استطاعتي المجيء لتمضية أوقات حلوة في هذا المكان، فبيتي قريب منه.

وكان رئيس الجمهورية دون في السجل الذهبي للمجمع الكلمة الآتية:

"يسعدني أن أفتتح معكم اليوم هذا الصرح الاقتصادي والسياحي والثقافي في قلب بيروت الملتحف بالجبل، وقد غدا إنجازا نفخر فيه، وملتقى ابناء الوطن من مختلف الانتماءات والتطلعات. فيه، يجدون الاغتناء بآخر المنتجات، وفي الوقت عينه سبيل التغلب على ضغوط يوميات الحياة. فلكل فرد من أفراد هذا الصرح، مؤسسين وعمالا، كل التهنئة. أنتم مدعوون جميعا إلى الاندفاع في العطاء الوطني المضاعف، لأنكم على إسم لبنان تعملون، ولأجل تأكيد حضوره الريادي تجهدون. لكم النجاح، غاية مبتغاكم!"

وفي ختام الاحتفال تم تقديم درع تذكارية الى الرئيس سليمان، والتقطت الصور التذكارية.

السفير الاميركي

وكان رئيس الجمهورية التقى، في القصر الجمهوري في بعبدا، صباحا، السفير الاميركي ديفيد هيل، وجرى عرض للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية والمساعدات الاميركية للجيش اللبناني.

سفير كازاخستان

والتقى سليمان كذلك سفير كازاخستان بولات سارسينباييف الذي قدم له كتابا لمناسبة الاحتفال بالذكرى العشرين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. وتم عرض لسبل تعزيز هذه العلاقات في كل المجالات.

 

سلام التقى فنيش وخليل وعسيري وتسلم مذكرة بمطالب السائقين ابي اللمع: للوصول الى اتفاق لتأييد مرشح او اثنين للتنافس

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، صباح اليوم في السراي الحكومي، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش ووزير المال علي حسن خليل وتم البحث في مختلف الامور والتطورات.

عسيري

واستقبل الرئيس سلام سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري والقائم باعمال السفارة عبد الله الزهراني وجرى عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة اضافة الى العلاقات اللبنانية - السعودية.

الرابطة المارونية

والتقى الرئيس سلام وفدا من الرابطة المارونية برئاسة سمير أبي اللمع، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة الرئيس سلام لشكره على الانجازات التي تحققت في هذه الفترة الصغيرة من الوقت على المستويين الأمني والإداري، وقد استمعنا الى دولته، وهو أبدى كل اندفاع نحو تحصين الواقع المحلي والوطني، طالبا من الجميع الدعم والمساعدة خصوصا من القوى المدنية الفاعلة ومنها الرابطة المارونية وان تقوم بالمساعي الخيرة بين جميع المتنافسين على موقع او سدة الرئاسة".

أضاف: "بحثنا معه في نقطة جوهرية وهي ان التنافس يجب الا يؤدي لا سمح الله الى أخطار اذا ما تم في الوقت المحدد، اليوم هناك تحفظ عند البعض حول التلاقي او الاختيار المجمع عليه بين فئة عريضة من النواب، نحن دورنا كرابطة مارونية السعي مع جميع القيادات ونحن نسعى الى الوصول الى اتفاق حول تأييد مرشح او اثنين يتنافسان بصورة ديموقراطية، ولكن اذا ما بقيت الأمور على حالها فان الشغور في رئاسة الجمهورية سيؤدي حتما الى الفراغ وهو شيء مهلك للبنان وعلى جميع اللبنانيين ان يتعاونوا في صد هذه الآفة، ونحن كلنا نسعى من اجل خير هذا الوطن لان الرابطة المارونية تؤمن ان الوطن هو للجميع وان انتخابات رئاسة الجمهورية هي الهرم الأعلى في الديموقراطية".

النقل البري

والتقى الرئيس سلام وفدا من اتحادات النقل البري، وتحدث باسم الوفد عبد الامير نجده الذي قال: "اجتماعنا اليوم مع دولة الرئيس كان مهما جدا بالنسبة لمطالب وحقوق السائقين العموميين، وقدما لدولته مذكرة بالمطالب بعد شرح من الزميل بسام طليس لهذه المذكرة التي تتضمن 11 مطلبا من الحقوق، منها مكافحة السيارات الخصوصية والمزورة والسائقين غير اللبنانيين، كذلك دعم البنزين للسيارات العمومية والضمان الاجتماعي، وهناك مشروع قانون حول هذا الموضوع في رئاسة الوزراء من عهد الحكومة السابقة بتعديل الاشتراكات بالنسبة للضمان الاجتماعي والإعفاء الجمركي للسيارات العمومية. وتم الاتفاق مع الرئيس سلام على إحياء لجنة برئاسته ومؤلفة من وزراء المالية، الداخلية، الأشغال العامة والنقل، الطاقة ووزير العمل وهي كانت قائمة على أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتم إعادة تفعيلها في عهد حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وقد وعد الرئيس سلام بدرس هذه المطالب ومناقشتها مع الوزراء وسنعود للاجتماع معه في القريب العاجل".

جمعية مطوري العقار

والتقى الرئيس سلام وفدا من جمعية مطوري العقار في لبنان برئاسة نمير قرطاس الذي قال: "إجتمعنا مع الرئيس سلام ولمسنا منه تفاؤلا من أن نجاح الخطة الأمنية سيسهل عودة العرب والمغتربين إلى لبنان".

وأشار إلى أن الجمعية شرحت للرئيس سلام أهدافها ومشاريعها التي تشكل ما نسبته 25% من الإقتصاد اللبناني، إضافة إلى الصعوبات المالية والإدارية والضريبية، وقال: "أكدنا له إستعدادنا للتعاون مع الحكومة والوزارات وأجهزة الدولة لخلق مناخ إيجابي ومسهل لتملك العقار في لبنان".

اطباء ومخاتير عكار

وظهرا، استقبل الرئيس سلام وفدا مشتركا من تجمع اطباء عكار برئاسة الدكتور راني موسى واتحاد روابط مخاتير عكار برئاسة زاهر الكسار ورئيس رابطة مخاتير الجومة في عكار علي حمود. واطلع من الوفد على مطالب عكار. بعد اللقاء، قال الكسار: "زيارتنا هي لشكر الرئيس سلام على اهتمام الحكومة بعكار وعلى تعيين محافظ لعكار، كما اننا نبارك لمحافظ مدينة بيروت الذي هو من عكار. وقال: "تمنينا على دولته ان تأخذ عكار دورها الانمائي والسياسي"، مؤكدا "ان الرئيس مهتم بمطالب عكار ولا سيما موضوع المستشفى الحكومي في المنطقة".

من جهته، شكر الدكتور موسى الرئيس سلام على اهتمام الحكومة بعكار، وقال: "ان عكار قدمت الكثير الى المؤسسة العسكرية ولم تطلب وزيرا يمثلها، ويجب ان نذكر بانها موجودة على الخريطة اللبنانية.

 

وزير الاعلام رمزي جريج في ذكرى 6 ايار:الدرس لنا في عيد الشهداء أن مستقبل الوطن رهن بشجاعة الأقلام

وطنية - كتب وزير الاعلام رمزي جريج مقالا بعنوان "شهداء الصحافة" لمناسبة السادس من أيار قال فيه:

"حبرهم من دم. يسكبونه في حياتهم على الاوراق، وفي مماتهم يجبلون به تراب الوطن. قافلة من أبطال توجوا نضالهم بالشهادة، فجعلوا العمر أسمى من المرور العابر. كانت أقلامهم مشاعل للحرية، فصارت أرواحهم جسوراً الى الاستقلال. يوافينا السادس من ايار شأنه في كل عام، منذ قرابة قرن، مثقلاً بالذكرى والرجاء. أما الذكرى فتقودنا أولاً الى أولئك الذين ساقهم الظلم الحميدي الى أعواد المشانق؛ لأنهم عبّروا بالرأي والقلم عن توقهم الى حرية بلادهم وتصميمهم على انقاذها من نير الاحتلال الأجنبي. كانوا بمعظمهم صحافيين يتسلحون بالحرف، وكان الهم الوطني يجمعهم على اختلاف المناطق والمعتقدات والمشارب. وكانت الروح التي أطلقوها قد تغلغلت في نفوس الشعب، فلم يستطع الظلم ان يخمد شعلتها، فاستمرت مضيئة حتى تحقق الاستقلال. ذلك أن الصحافة أول ما نشأت في بلادنا، إنما كانت رسالة تحرر وتقدم، وكانت الجريدة منبراً للحرية ومناراً للمعرفة، حتى أن السلطان عبد الحميد قال من منفاه بعد عزله: "لو عدت الى يلدز لوضعت محرري الجرائد كلهم في أتون من الكبريت".

أسماء شهدائنا، كأفكارهم، لا تزال حية فينا، نذكرها كل عام لنحفظ ميراث القيم، ولتبقى حاضرة في أذهان أجيالنا، قامات انتصرت على الموت: محمد ومحمود المحمصاني، وعبد الكريم خليل وعبد القادر الخرسا، كانوا في 21 آب 1915 الرعيل الاول من شهداء الصحافة، تلاه في السادس من أيار 1916 رعيل ثان مع الشيخ أحمد طبارة وسعيد فاضل عقل وعمر حمد وعبد الغني العريسي. وبعد شهر على التمام في الخامس من حزيران 1916 كان دور الرعيل الثالث الذي ضم الشيخين فيليب وفريد الخازن.

وكم كنا نتمنى لو توقف نهر الشهادة عند هؤلاء الأبطال. لكنَّ رجال الصحافة، والاعلام بشكل عام، ذوو قدر لا فرار لهم منه: أن يشهدوا دائماً... ويستشهدوا غالباً. مهنتهم بل رسالتهم تفرض عليهم أن يكونوا رسل حرية التعبير وشهود الحقيقة الناصعة، وحاملي آمال الناس وآلامهم، والمؤثرين مباشرة في الرأي العام. ولا يحتاج الشاهد الى كثير ليصير شهيدا؛ فاللفظتان من جذر واحد بينهما اختلاف حرف فقط: الشاهد منتصب مثل الألف، والشهيد متمدد في تراب وطنه مثل الياء. وصدق الجواهري القائل:

طرق المجد موعرات عليها كل يوم في كل شبر شهيد

وانصياعاً لهذا القدر ذرفت الصحافة دمعاً كثيراً على نسيب المتني وكامل مروة وفؤاد حداد (أبو الحن) وسليم اللوزي ورياض طه، وعلى شهيدي ثورة الارز جبران تويني وسمير قصير، وجميعهم استهدفوا بالاغتيال، عقاباً على تشبثهم بحرية التعبير. ولا أنسى اللذين خاب الحقد وعجز عن النيل منهما، عنيت الصحافي الوزير الصديق مروان حماده والاعلامية مي شدياق. ولا أنسى ايضاً شهداء الاعلام المرئي، علي شعبان وحمزه الحاج حسن ومحمد منتش وحليم علوه الذين قضوا خلال قيامهم بواجبهم المهني. وهل يجوز لي ألا اذكر، من كان الشاهد على كل تضحيات الشهداء، المنتصب أمام الموت بحزن الأب وتعالي الغافر، المتغلب على كل المآسي، الصامد في رسالته الوطنية والإنسانية عميد الصحافة، الصديق الراحل غسان تويني. وأما الرجاء، فأن لا تذهب هدراً كل تلك التضحيات التي قدمت على مذبح الوطن والقيم، وأن ندرك أن الصحافة لا تكون حرة إلا في وطن حر. من هنا ينبغي لنا جميعاً أن نتمسك بمبادىء الحرية والسيادة الوطنية والديموقراطية، لأن منعة الوطن تتحقق عند تعميم هذه القيم على كل مفاصل حياتنا الوطنية. وللاعلام في هذا الميدان الدور الأبرز لأنه أكثر القوى تأثيراً على الرأي العام وتشكيلاً له. قبل ستين عاماً كتب فؤاد سليمان: "تعجز الصحافة عن أن تكون منبراً للحرية أو مدرسة للمعرفة، إذا لم يكن وراءها أقلام قوية تريد أن تستشهد". الدرس الذي يقدمه لنا عيد الشهداء هو أن مستقبل الوطن رهنُ بشجاعة الأقلام.

 

الرئيس الجميل بحث مع السفير التركي الاوضاع في سوريا

وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل قبل ظهر اليوم، سفير تركيا في لبنان اينان اوزيلديز وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة، وكانت جولة افق حول الأوضاع في سوريا والتطورات الجارية هناك، كما تم التأكيد على ضرورة التركيز على الإستحقاق الرئاسي في لبنان بمعزل عن تطورات المنطقة. واعرب السفير اوزيلديز عن سروره ان تأتي زيارته للرئيس الجميل اليوم بعد المؤتمر الصحافي الذي عقده بالأمس، مثنيا على المبادرة التي اطلقها الرئيس الجميل المتمثلة بالتواصل مع مختلف الأطراف من اجل الوصول الى حل ومخرج لإنتخابات رئاسة الجمهورية.

 

المستقبل: سليمان جسد دور رئيس الدولة المؤتمن على الدستور وعلى 8 آذار اعلان مرشحها لخوض التنافس الانتخابي

وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب محمد الحجار في ما يلي نصه:

اولا: أطلع الرئيس السنيورة النواب على ما جرى في جلسة الحوار الوطني التي عقدت في قصر بعبدا والمواقف التي عرضت والاجواء التي سادت، حيث اكد الرئيس السنيورة خلالها على اهمية الدور الذي لعبه فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال ولايته الدستورية حيث جسد وعن حق دور رئيس الدولة المؤتمن على الدستور وعلى احكام الميثاق الوطني، وساهم في تخفيف حدة الازمة التي يمر بها لبنان ولم يدفع باتجاه مفاقمتها بل لعب دورا جامعا موفقا لا مفرقا. وشدد الرئيس السنيورة على الانجاز الذي عمل الرئيس سليمان على تحقيقه، اي التمسك بالحوار منهجا وطريقا واسلوبا مما ساهم في التوصل إلى الاتفاق بالاجماع على اعلان بعبدا الذي شكل نقطة متقدمة في اجماع اللبنانيين ومراكمة وتعزيز تجربتهم في العيش المشترك وحماية دولتهم واستقلالها وسيادتها.

كما توقف الرئيس السنيورة، في مداخلته في جلسة الحوار، امام دور الرئيس سليمان في حماية الوحدة الوطنية والعيش المشترك عبر معارضته لاقتراح قانون ما سمي اللقاء الارثوذكسي للانتخابات النيابية رغم تأييد البعض له. وتطرق إلى نجاح الرئيس سليمان في تأمين التمويل اللازم للجيش اللبناني عبر الهبة التي قدمتها مشكورة المملكة العربية السعودية بمبلغ 3 مليار دولار والاسهام في إنشاء مجموعة الدعم الدولية لمساعدة لبنان، بالاضافة الى تقدمه بتصور للاستراتيجية الدفاعية من اجل تنشيط البحث بشأنها بين الاطراف، توصلا لوضع سلاح حزب الله تحت اشراف الدولة اللبنانية. وقد اعتبر الرئيس السنيورة ان الرئيس سليمان قد نجح في حماية لبنان واستقلاله وتدعيم نظامه الديمقراطي في ظل هذه الظروف الصعبة الاقليمية والمحلية وانه قد حفر موقعه ودوره في هذا السجل الوطني بما لا يستطيع لأحد من بعده ان يتجاوز ما قام به وعبَّر عنه.

ثانيا: عرضت الكتلة تطورات الموقف في ما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتوقفت باستغراب واستهجان امام التوجه العام الذي تسلكه قوى الثامن من آذار ازاء هذا الموضوع، وخصوصا موقف حزب الله. وأعربت في هذا الصدد عن قلقها ازاء الكلام الذي يعلنه بعض المسؤولين في الحزب عن مقاطعة وتعطيل استحقاق انتخاب الرئيس الجديد. ان كتلة المستقبل التي دعمت وتدعم ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لمنصب رئيس الجمهورية بإجماع تحالف قوى 14 آذار، تدعو فريق الثامن من آذار الى اعلان مرشحه لخوض التنافس الانتخابي لاختيار رئيس جمهورية لبنان في اجتماع الهيئة العامة القادمة للمجلس النيابي التي دعا إليها رئيس المجلس في السابع من شهر أيار الحالي وذلك تجنبا للدخول في حال الشغور الرئاسي الذي لا مبرر له والذي يشكل طعنة للدستور اللبناني ولخيار اللبنانيين في التمسك بالنظام الديمقراطي القائم على تداول السلطة.

ثالثا: توقفت الكتلة امام الكلام الصادر عن مستشار المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران الجنرال يحيى رحيم صفوي الذي اعلن فيه بوضوح أن نفوذ بلاده قد تمدد ليصل الى البحر المتوسط وان خط دفاع ايران اصبح في جنوب لبنان. واعتبرت الكتلة ان هذا الكلام يشكل تطورا خطيرا يكشف حقيقة الخلفيات والغايات التي تقف خلف علاقة ايران بحزب الله، والادوار والمهمات التي تسندها الجمهورية الإيرانية للحزب، مما يطرح السؤال هل ان حزب الله، كما يدعي هو حزب الدفاع عن لبنان في التصدي للاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته أم هو حزب الدفاع عن ايران ونظامها؟ إن حزب الله المنخرط والمتورط في القتال في سوريا خلافا لمصلحة لبنان واللبنانيين، مطالب بإيضاح موقفه من هذا الكلام الايراني المرفوض والمستنكر من الشعب اللبناني الذي يتمسك بالدفاع عن مصالح لبنان ومصالح اللبنانيين الوطنية وعن سيادة لبنان واستقلاله. كذلك فإن وزير الخارجية مطالب بالقيام بما يمليه عليه واجبه الوطني ومسؤولياته الدستورية.

رابعا: نوهت الكتلة بالقرار الاتهامي الذي صدر عن قاضي التحقيق العسكري الاول بحق المجرمين الضالعين في جريمة التفجير المزدوجة التي استهدفت في 23 آب من العام 2013 مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس واسفر عن سقوط خمسة وخمسين شهيدا ومئات الجرحى وذلك استنادا الى التحقيقات التي بينت ضلوع مخابرات النظام السوري وضباطها في التحضير والتحريض على الجريمة في تكرار واضح لجريمة التفجير الارهابية التي كان يحضر لها المجرم الموقوف ميشال سماحة بالتنسيق مع علي المملوك.

ان كتلة المستقبل تطالب باعتقال الفارين والضالعين والمسهلين وبإنزال العقوبات بحق المجرمين من دون أي تأخير. كما أن الكتلة تطالب وزارة الخارجية بأخطار جامعة الدول العربية والامم المتحدة بحصيلة القرار الاتهامي لتكون المواكبة متكاملة وخصوصا أن هذه الجريمة تكشف عن تكرار مثل هذا الفعل الجرمي من ذات الجهة.

خامسا: تنوه الكتلة بالقرارات والإجراءات التي اتخذتها وزارة الاتصالات منذ تسلم الوزير بطرس حرب مهامه الوزارية وعلى وجه الخصوص القرارات المتعلقة بخفض أسعار المكالمات الهاتفية وتمكين المشتركين بخدمة الانترنت من زيادة استفادتهم وقتا وسرعة ونوعية من هذه الخدمة، كما أنها تنوه بالإجراء الذي اتخذه الوزير حرب بإلغاء ما يسمى تعريف الاجهزة التي شكلت عائقا أمام انتشار واستخدام الشبكة الخلوية غير المبرر وغير المعمول به في أي من دول العالم والتي شكلت بالتالي هاجسا وارباكا لدى المستخدمين للأجهزة الخلوية من زوار ومقيمين. ومن المفارقة أن الاجراء السابق لم ينجح في قمع التهريب، الذي يجب التشديد على كل من ادارة الجمارك وادارة الضريبة على القيمة المضافة لقمعه، كما ان هذا الاجراء حد من الاستفادة الكاملة من الطاقات التي يتيحها هذا القطاع للاقتصاد اللبناني.

إن الثورة التي شهدها عالم الاتصالات وتطوره تقوم على الاستفادة من فتح الابواب وازالة الحواجز وذلك اسوة بكل الدول المتطورة في العالم، وليس بالبحث عن العراقيل والتسبب بالاختناقات من كل اتجاه، مما يحد من تطور القطاع ومن مدى الاستفادة من امكاناته الكامنة لخدمة الاقتصاد الوطني وتعزيز مجالات نموه.

سادسا: تنوه الكتلة بخطوة المصالحة التي تمت بين الاطراف الفلسطينية وتحديدا بين حركتي فتح و حماس، وهي تعتبرها خطوة ضرورية ومتقدمة يجب التمسك بها وتعزيزها، اذ لم يعد جائزا السكوت عن الخلاف والانقسام بين الفرقاء الفلسطينيين بينما اسرائيل مازالت غير مستعدة للبحث الجدي بأية تسوية سلمية، بل العكس فإن إسرائيل ما زالت ماضية في تفشيل المفاوضات التي قادتها الولايات المتحدة وهي مستمرة ودون تردد في اعتماد سياسة الاستيطان والفصل العنصري وانكار الحقوق الفلسطينية وتصفية القضية الفلسطينية برمتها.

 

الادعاء على ضابطين و13 سجينا بجرم ادخال مخدرات الى سجن روميه

وطنية - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على ضابطين موقوفين وعلى 13 سجينا بينهم خمسة موقوفين بجرم ادخال مخدرات الى سجن روميه وتسهيل دخولها وترويجها، وأحالهم الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا.

 

صقر ميز قرار منع المحاكمة عن منقارة وحمزة وجعفر في قضية تفجير مسجدي التقوى والسلام

وطنية - ميز مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر القرار الاتهامي الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا لدى محكمة التمييز الجزائية الغرفة السادسة لجهة منع المحاكمة عن هاشم منقارة وأنس حمزة وحسن جعفر وطلب من المحكمة اتهامهم وفقا لما ورد في مطالعته. وكان القاضي ابو غيدا أصدر قراره الاتهامي امس في قضية تفجير مسجدي السلام والتقوى في طرابلس.

 

عسيري من عين التينة: اختيار الرئيس الجديد يعود للبنانيين انفسهم

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري وعرض معه للتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية. وتم التطرق الى الاستحقاق الرئاسي اللبناني.

عسيري

وقال السفير عسيري، بعد اللقاء: "تناول البحث المستجدات الإقليمية والدولية، وشددت مرة اخرى على موقف المملكة وحرصها على الاستقرار في لبنان والتوافق بين اللبنانيين. وأكدت ايضا ان اختيار الرئيس الجديد يعود للبنانيين أنفسهم".

 

بري يطمئن سليمان: لا رجوع عن المناصفة في كل الظروف

نهارنت/أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، ان المسلمين لن يقبلوا الا بالمناصفة بينهم وبين المسيحيين "في اي ظرف من الظروف". ولفتت صحيفة "النهار"، الثلاثاء، ان بري وخلال مداخلته في جلسة الحوار التي عقدت الاثنين في بعبدا برئاسة سليمان قال انه يتكلم بإسم المسلمين شيعة وسنّة ودروزاً "ولو تعديّاً على من يمثلهم في الهيئة". وأكد ان "لا رجعة عن مبدأ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في كل الظروف". وتوجه الى الرئيس سليمان، قائلاً "لقد سمعت كلامك بالامس (الاحد) وانا اؤكد لك اننا لن نقبل الا بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين".الى ذلك، أضاف بري ان "لا صحة لما يقوله البعض من انه لا يمكن قيام مجلس شيوخ قبل قيام مجلس وطني منتخب على اساس لاطائفي". وأدرف "على العكس هناك امكان لقيام مثل هذا المجلس على اساس اقتراح القانون الارثوذكسي في موازاة مجلس نواب وفق اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة مع النسبية. وفي المجلسين سيكون هناك التزام للمناصفة". يُذكر ان سليمان وخلال حفل افتتاح "قرية ميشال سليمان الرياضية" في جبيل، الاحد، توجه الى السياسيين قائلاً "اجعلوا من 7 أيار 2014 محطة تلاق وحوار بخلاف ما كانت عليه محطة 7 أيار 2008،" مناشدا اياهم "بالله عليكم لا تستدرجوا البلاد والعباد الى مؤتمر تأسيسي قد يؤدي الى الاخلال بالمناصفة والميثاقية، وباتفاق الطائف الذي ارسى شبكة امان في البلد". تنعقد الاربعاء في السابع من أيار المقبل جلسة انتخابية ثالثة لانتخاب رئيس جديد للجمهوية، بعدما تعطل نصاب الثانية لعدم اكتمال النصاب، وفشل النواب في انتخاب رئيس في الدورة الاولى وتصادف الجلسة مع ذكرى أحداث 7 ايار 2008 التي وقعت في بيروت، حين انتشر مسلحون من حزب الله وحلفائه العديد من شوارع العاصمة كردة فعل على قرارين صدرا عن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بتفكيك شبكة الاتصالات التابعة للحزب واقالة قائد جهاز أمن مطار بيروت الدولي العميد وفيق شقير.

 

الشيخ نعيم قاسم: نريد رئيسا يستثمر قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته

وطنية - رأى نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها في خلال احتفال، لتكريم قارئ القرآن الشيخ سلمان الخليل والذي نظمته بلدية الغبيري، في حضور النائب علي عمار ورئيس البلدية محمد سعيد الخنسا ورئيس جمعية القرآن الكريم الشيخ علي العارف، "نحن اليوم في لبنان ننتظر أن ننجز الاستحقاق الرئاسي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ونأمل أن يكون هذا الانتخاب قبل الموعد المقرر، وقبل انتهاء المهلة الدستورية، لكن هنا أريد أن أبين المقارنة بين تجربتين قمنا بهما في لبنان على مستوى كل القوى والأحزاب، تجربة لبنان حين التوافق وتجربة لبنان حين المغالبة".

اضاف:"عندما كان يعيش بعض الفرقاء في لبنان تجربة المغالبة أي الرغبة بالاستفراد وإقصاء الآخرين، واستحواذ على مقدرات الدولة، ومحاولات استثمار المواقع الطائفية، وبناء الاتفاقات على حساب الوطن تعزيزا لموقعه ودوره ومسؤوليته، كانت هذه المغالبة تتواكب مع لغة طائفية ومذهبية مقيتة ومصحوبة بإثارات فتنوية بين الناس، وكان الطابع العام للبلد عدم الاستقرار الأمني والسياسي، هذا عندما كان يفكر فريق أو أفرقاء بالمغالبة في لبنان. ولكن عندما كان الجميع تقريبا يتفقون أن هذه المرحلة تتطلب توافقا، نرى أن اللغة المذهبية تختفي بقدرة قادر، وأن التحريض الطائفي يتوقف، وأن الفتنة تنحسر وأن اللغة السائدة يغلب عليها اللغة السياسية التي تحاول أن تبرز أحقية هذا الفريق أو ذاك الفريق، وهذا الأمر كان يؤدي إلى الاستقرار السياسي والأمني".

وتابع: "إذا في أي مرحلة من مراحل لبنان عندما كان يعمل بعض الأفرقاء على المغالبة كان البلد يعيش حالة من التوتر وعدم الاستقرار، وعندما كنا نعمل باتجاه التوافق كان البلد يعيش حالة من الاستقرار والأمن. وهذا ما ينطبق على طريقة اختيار رئيس الجمهورية". وقال:"نحن نعتبر أن الرئيس العاجز من دون موقف لا ينفع لبنان، ومن يدعو إلى رئيس لا لون له ولا طعم ولا رائحة يخطئ خطأ كبيرا لأنه لن يكون هذا الرئيس قادرا على إدارة البلد، بل القادر على إدارة البلد، والقادر على أن يوجد حالة من الاستقرار الأمني والسياسي هو الرئيس القادر على صياغة اتفاق بين القوى السياسية اللبنانية، ويلتزم بها الاتفاق، ويضع برنامج عمل منسجم معه، ويقف عند كلمته والتزاماته وتكون له صدقية، هذا الرئيس هو الذي ينجح، وهذا الرئيس هو الذي يمكن أن يأخذنا إلى موقع إيجابي في البلد. نحن نريد رئيسا يستثمر قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، ويحافظ عليها لمصلحة موقع لبنان وقدرة لبنان ومستقبله، نريد رئيسا يحرص على بناء الدولة للمواطنين وليس للمصالح الآنية والفرعية، نريد رئيسا يجد صيغة يتعايش فيها الأفرقاء المختلفون في تنسيق وتوازن معقول بحيث تعمل كل القوى السياسية معه، وتتمكن من أخذ السفينة إلى موقعها الآمن".

وتابع: "أعتقد أنه إذا عمل الجميع بذهنية التوافق يتم الانتخاب قبل 25 أيار، ولكن إذا تم العمل وفق منطق المغالبة، يعني أن يفكر هذا الفريق أن يأتي بواحد يكسر الآخرين ويبين أنه فاز في مقابلهم فهذا يعني أن يقول الزمان أن التوازن السياسي الموجود بين القوى المختلفة لا يسمح لأية مجموعة أن تأتي برئيس على قياسها، بل لا بد أن يكون الرئيس رئيسا توافقيا بصرف النظر عن انتمائه وموقفه، لأن المهم أن يكون قادرا على صياغة الاتفاق بين الأطراف المختلفة من أجل أن ينقل البلد إلى الحالة المستقرة العملية. ولنكن موضوعيين أكثر، قانونيا وميثاقيا وعمليا لا إمكانية لانتخاب رئيس من دون توافق، لأن المطلوب جلسة للمجلس النيابي فيها الثلثان ، والثلثان يعني أغلبية البلد، وأغلبية القوى السياسية، وبالتالي هذا يتطلب تفاهما وتعاونا وتوافقا بين الأطراف".

اضاف:"نحن قدمنا تجربة رائدة في لبنان من خلال التوافق، ونحن فخورون أننا أنجزناها وثبتناها ولطالما دعونا إليها، كنا دائما نقول: نحن مع حكومة وحدة وطنية، عندما كنا أقلية في الانتخابات وعندما تساوينا مع الآخرين في الانتخابات، وعندما لم نستطع ولا استطاع غيرنا أن يقلب المعادلة لمصلحته، في كل الاحتمالات كنا نقول: التوافق في الحكومة الواحدة أفضل، حتى قبل أن نعرف نتائج الانتخابات النيابية والتي كنا نتوقع أن نفوز فيها بالأكثرية كنا نقول: إذا أصبحنا أكثرية سندعو إلى حكومة وحدة وطنية، واليوم أثبتت التجربة عندما تتشكل حكومة وحدة وطنية البلد يرتاح ويستقر، وتبدأ الإنجازات، اليوم هذه الحكومة الوطنية عمرها قصير ومن اللحظة الأولى كان الجميع يقول هي حكومة شهرين أو ثلاثة أشهر، ما صنعته حكومة الشهرين وثلاثة أشهر من استقرار أمني وسياسي وتعيينات وحركة في داخل البلد أرخت ظلالا من الطمأنينة بين الناس، وانصرافا إلى القضايا الحياتية المعيشية والاهتمام بالاقتصاد والتوقف عن التراشق الداخلي لم تحققه حكومات خلال سنتين أو ثلاث أو أربع سنوات. هذا يدل أن التوافق حل للبنان، وأن هذه الحكومة مصلحة للبنان بصيغتها، وكذلك اختيار الرئيس بالتوافق هو مصلحة للبنان. لقد أعطى حزب الله نموذجا للاحتكام إلى الشعب على المستوى السياسي، واليوم إذا كان حزب الله يقيم على المستوى الداخلي يقيم بقوته النيابية والشعبية، ولا يقيم بقوته المقاومة التي تواجه إسرائيل ومفردات الارتباط بإسرائيل، لماذا؟ لأن الحزب من اللحظة الأولى اعتبر أن السلاح لمقاومة إسرائيل ومشروعها الذي له تداعيات في المنطقة، ولكن في الداخل نحن نحتكم إلى صناديق الاقتراع وإلى المنافسة على أساس القوى الشعبية، وعلى أساس ضوابط القانون المعتمد". ودعا قاسم إلى "التوافق على الرئيس وهذا ما ينجز الاستحقاق، وإذا لم يتم التوافق، فهذا يعني أن الوقت سيطول وربما دخلنا في الفراغ، لا أقول أننا نريد الفراغ ولكن أقول بأن هذا الفراغ هو نتيجة طبيعية لعدم حسم البعض لخياراته التوافقية".

 

النائب عمار حوري: التمديد أصبح وراءنا ولا فرصة لمؤتمر تأسيسي جديد

وطنية - أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، في حديث الى "اذاعة الشرق" ان "رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أتى إلى سدة الرئاسة في ظرف دقيق وحساس عام 2008 بعد انقسام عمودي حاد وبعد تسوية الدوحة وبعد خلل كبير في الثقة المتبادلة ما بين مكونات المجتمع السياسي في لبنان، واستلم دفة المسؤولية عام 2008 في ظرف معقد ونجح بشكل تصاعدي في إعادة المبادرة، وكان فعلا مؤتمنا على الدستور وراعيا له". ورأى أن "ما يوحي تزايد تبلور موقفه خاصة في السنتين الاخيرتين، هذه المواقف التي أصبحت ملتصقة تماما بالعناوين السيادية والوطنية وفي حماية فكرة الدولة وحماية اتفاق الطائف وحماية الدستور، وفي محاولاته للوصول إلى تفاهمات بين اللبنانيين، وإن إعلان بعبدا يشكل نقطة مضيئة يرتقي إلى مستوى الوثائق الوطنية الكبرى خاصة أننا أودعناه في جامعة الدول العربية وفي منظمة الأمم المتحدة، وبالتالي أصبح وثيقة أساسية في مستقبل حياتنا السياسية، ومع مشارفة عهده على الإنتهاء أعتقد أنه يجب على لبنان أن يكون مرتاح الضمير وإن الغالبية الساحقة من اللبنانيين يسجلون له كل الإحترام والتقدير". وعما ذكر عن اقتراح للبطريرك الماروني الكادرينال مار بشاره بطرس الراعي على الرئيس سعد الحريري يتعلق بتمديد ولاية الرئيس سليمان قال:"لا معلومات لدي حول هذا الإقتراح ولكن موضوع التمديد أصبح وراءنا، وإن أكثر ما يوضحه هو الرئيس سليمان نفسه الذي حدد أنه بتاريخ 25 أيار سيكون في منزله في جبيل".

وعن عودة الحديث عن المؤتمر التأسيسي إلى الواجهة وإلغاء اتفاق الطائف، أوضح "وجود تهويل بهذا الموضوع"، شارحا "مخاطر هذا الطرح لأن من طرحه لا يدرك أن اتفاق الطائف دفع اللبنانيون ثمنه مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمهجرين ودمارا هائلا، وما زلنا حتى الآن نعاني أثمانا باهظة من جراء الحرب، وقد أتى اتفاق الطائف ليقلب الصفحة فأصبح جزءا من دستورنا وحسم عروبة لبنان والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين وحسم موضوع الحريات في لبنان، كما حسم مسألة طرح المؤتمر التأسيسي والتي ربما طرحها البعض في الماضي لغاية ما، ولكن ما طرح بالأمس في مؤتمر الحوار خاصة من الرئيس بري والرئيس السنيورة أتى ليغلق نهائيا هذا الطرح، لافتا إلى أنه "لا فرصة لمؤتمر تأسيسي جديد وأن هذا يعني إعادة النظر بكل المسلمات الوطنية وهذا غير وارد حاليا مما يدخلنا في حروب أهلية".

وعن كلام الرئيس بري عن مجلس شيوخ في جلسة الحوار حيث يمكن قيام مجلس شيوخ على أساس مذهبي مع إبقاء المناصفة في مجلس النواب، قال النائب حوري: "نحن نتحدث عن مجلس شيوخ يتم انتخابه بعد إنجاز عملية إلغاء الطائفية السياسية، بمعنى بعد انتخاب أول مجلس نيابي كي نحمي التوازنات الطائفية، ربما الرئيس بري أراد من خلال طرحه إعطاء المزيد من التطمينات، ربما تحدث عن فترة انتقالية للمجلس النيابي ولكن بالعودة إلى نص الطائف حين نذهب إلى تأسيس مجلس شيوخ ضمن القواعد الطائفية يكون في تلك اللحظة انتهى القيد الطائفي وأصبحنا ننتخب مجلسا لا طائفيا".

وعن كلام المستشار الحالي للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية قال: "انه مرفوض وخطير ولا أحد يقبله وقد تم أمس التعبير عنه على طاولة الحوار"، واصفا أن فيه الكثير من الغطرسة ومحاولة إلغاء الآخر، وفيه إعتداء واضح على السيادة اللبنانية ونحن نطالب باتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة هذا الموقف الخطير، علما أن الرئيس سليمان سيستدعي السفير الإيراني لإبلاغه احتجاجا شديدا ورفضا لهذا التوجه، على القيادة الإيرانية إعادة النظر بهذا التوجه وهذه التصرفات، مؤكدا أن حسن العلاقة الطيبة بين الدول والشعوب لا تتم بهذا الأسلوب، مشددا على ان "لبنان يأمل بأفضل العلاقات مع الأشقاء العرب ومع الدول الصديقة".

وعن مطالبة الفريق الآخر بسحب ترشيح جعجع قال: "نحن في 14 آذار قدمنا مرشحنا وأجمعنا عليه وفي المقابل إختبأ الفريق الآخر وراء ورقة بيضاء"، معتبرا انه لتوازن العملية الديموقراطية إعلان فريق 8 آذار عن مرشحه". أضاف: "لدينا مرشح وأجمعنا عليه وقلنا للتيار الوطني الحر حين جاءنا إلى باريس نحن ملتزمون بإجماع 14 آذار إذهبوا إلى حلفائنا الآخرين وتحديدا إلى مسيحيي 14 اذار وناقشوهم في الأمر".

وعن الملف المعيشي وموضوع سلسلة الرتب والرواتب، أشاد بالجهد الكبير الذي بذلته اللجنة الفرعية حيث أنجزت المهمة بنجاح، وإن هذا التقرير سينقل إلى الهيئة وأنا متفائل بإنجاز السلسلة في وقت قريب".

 

جنبلاط "يطلب تحرك الاقطاب الموارنة لثني الراعي عن زيارة الاراضي المقدسة"

نهارنت/دعا رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط الافرقاء المسيحيين الى العمل على عدم اتمام زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى الاراضي المقدسة، مبدياً توجساً من نتائجها. في حين جدد الراعي تأكيده على ان الزيارة راعوية وانها تأتي لدعم القضية الفلسطينية. فقد كشفت صحيفة "اللواء"، الثلاثاء، ان جنبلاط تطرق في مداخلته أثناء الحوار الى زيارة الراعي الى القدس، "مبدياً توجساً من نتائجها". وأضافت انه طلب من القيادات المسيحية "التحرك للحؤول دون إتمامها، لكنه طلب أن يبقى هذا الجزء من مداخلته غير معلن وبعيداً عن الإعلام". ولفتت الصحيفة الى ان معظم القيادات المارونية تعارض هذه الزيارة وهي تنتظر عودة الراعي من فرنسا للتحرك باتجاه بكركي والبحث معه في إمكانية إلغاء الزيارة تفادياً لردود فعل وتداعيات الوضع المسيحي في المشرق، في هذه الفترة بالذات. ويرافق الراعي، البابا فرنسيس في زيارته الى الاراضي المقدسة بين 24 و26 ايار الجاري، في اطار جولة ستشمل ايضا الاراضي الفلسطينية والاردن. وهي الزيارة الاولى لبطريرك ماروني الى الاراضي المقدسة منذ العام 1948. من جهته، اكد الراعي مجدداً ان زيارته الى الاراضي المقدسة ليست سياسية وقال في حديث الى صحيفة "النهار"، الثلاثاء، "انا ذاهب الى الاراضي المقدسة ليس لتكريس الاحتلال انما لاقول هذه ارضنا. انا ذاهب الى اورشليم القدس التي هي مدينة لنا والتي تقولون انكم تريدونها. انا ذاهب اليها لئلا تتكرس لليهود". وأضاف "انتم تريدون القضية الفلسطينية فانا ذاهب اليهم لاقول لهم نحن معكم والى جانبكم. اما ابناء كنيستنا فنحن ادرى بقضيتهم". وتوجه الراعي الى معارضي زيارته متسائلاً "الا تريدون الحفاظ على ارضنا المقدسة وعدم تهويدها؟ الا تريدون دعم القضية الفلسطينية؟ نحن سنذهب لنقول هذه ارضنا والقدس مدينتنا. فكفى مزايدات. هذا عيب". ولبنان في حالة حرب رسميا مع اسرائيل. ولا يمكن لاي لبناني ان يزور اسرائيل تحت طائلة الملاحقة القانونية بتهمة "التعامل مع العدو"، الا ان رجال الدين المسيحيين، وبموجب اتفاق ضمني بين السلطات الدينية والسياسية، يذهبون الى الاراضي المقدسة في اطار مهامهم الروحية مع الرعايا المسيحيين.

 

هيومن رايتس واتش: السلطات اللبنانية تمنع دخول اللاجئين الفلسطينيين من سوريا

نهارنت/منعت السلطات اللبنانية دخول اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، وقامت بترحيل نحو 40 منهم بعد توقيفهم في مطار بيروت لحيازتهم سمات سفر مزورة، بحسب ما اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء. وقالت المنظمة في بيان، انه في الرابع من ايار، قامت الحكومة اللبنانية "اعتباطا بمنع دخول الفلسطينيين عبر الحدود البرية مع سوريا". وقالت الباحثة في المنظمة لمى فقيه لوكالة فرانس برس "وصلتنا تقارير ان الفلسطينيين الذين يرغبون في مغادرة سوريا، ابلغوا على الحدود اللبنانية انه لن يسمح لهم بدخول لبنان". واشارت الى ان هذا المنع "جرى على رغم نيلهم الموافقة المسبقة للسلطات السورية"، والتي تمنح للاجئين الفلسطيين الراغبين بمغادرة البلاد. ونقل البيان عن جو ستورك، نائب مدير المنظمة الحقوقية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، ان "الحكومة اللبنانية تتحمل عبئا لا يقارن مع اللاجئين السوريين الذين يعبرون حدودها، الا ان منع دخول الفلسطينيين من سوريا هو سوء تعامل مع هذا الوضع". اضاف "الفلسطينيون هم من الناس الاكثر ضعفا في النزاع السوري، ويواجهون كما السوريين، خطر العنف المعمم والهجمات المركزة". ويستضيف لبنان اكثر من 420 الف لاجئ فلسطيني منذ العام 1948، بحسب وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا). ويضاف الى هؤلاء، نحو 60 الفا نزحوا بسبب النزاع السوري. وتخطى عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان عتبة المليون شخص. وفي سياق متصل، قالت هيومن رايتس ان "الحكومة اللبنانية اعادت نحو 40 فلسطينيا الى سوريا في الرابع من ايار، واضعة اياهم في مواجهة خطر كبير". واشارت الى ان "قرار ترحيل هؤلاء اتى بعد توقيفهم في مطار بيروت" في اليوم السابق "لمحاولتهم مغادرة البلاد باستخدام سمات سفر مزورة".

واعلن الامن العام اللبناني في بيان السبت توقيف "تسعة وأربعين شخصاً من التابعية السورية ومن الفلسطينيين اللاجئين في سوريا، أثناء محاولتهم مغادرة البلاد دفعة واحدة بموجب سمات سفر مزورة إلى احدى الدول العربية"، مشيرا الى انهم "احيلوا الى القضاء المختص". ونقل تقرير هيومن رايتس عن احد هؤلاء قوله "لم يشرحوا لنا شيء... لماذا اوقفونا او الى اين يأخذوننا (...) لم يقدموا لنا اي خيار سوى العودة الى سوريا. كان بيننا اطفال ونساء، احداهن حامل". وتمنح السلطات اللبنانية السوريين الذين يعبرون الحدود اقامة لستة اشهر قابلة للتجديد، في حين يمنح اللاجئون الفلسطينيون القادمون من سوريا، اقامة لأسبوعين فقط، قابلة للتجديد كذلك. وكالة الصحافة الفرنسية

 

علوش لـ”لبنان الحرّ”: عون لا يمكن أن يكون توافقيا لأنه جزء من مشروع الجنرال صفوي

موقع القوات اللبنانية/اعتبر القيادي في “تيار المستقبل” مصطفى علوش أن من يفرض الواقع القائم على الأرض موازين القوى القائمة، وبالتالي النواب يتأثرون بهذا الوضع، لذلك، لا يمكن لأي كتلتين ان تؤمّن نصاب الثلثين لانتخاب رئيس، وبالتالي، فإن رئاسة الجمهورية هي جزء من المعارك السياسية، وفريق 8 آذار يخوضها لابقاء لبنان ضمن دائرة السياسة الايرانية. علوش، وفي حديث “للبنان الحرّ” ضمن برنامج “كل مواطن سياسي”، قال: “إن الرئيس القوي هو الرئيس السيادي، والعماد عون ليس مثلا ومثالا بهذا الموضوع، حتى أنه لا يمكن ان يكون توافقياً، لأنه جزء من مشروع الجنرال صفوي”. ورأى ان عون ليس وارداً كرئيس عن 8 آذار، لأنه يمارس السياسة بشكل اعتباطي، ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته، وبالتالي فريق 8 آذار يريد رئيسا يؤتمن على خطه السياسي. وجدد التأكيد أن الدكتور سمير جعجع مرشح قوى 14 آذار وهو يمثل أفكارها وتطلعاتها، و”تيار المستقبل” والرئيس سعد الحريري لن يقبل بأي مرشح لا يوافق عليه مسيحيو 14 آذار بشكل خاص. وقال: ” فريق 8 آذار يفضل الفراغ على أن يكون هناك رئيس شبيه بالرئيس ميشال سليمان”. وأضاف علوش: “بدل الفراغ في حال كان محتما افضل التمديد للرئيس سليمان. ونحن كقوى 14 آذار علينا ان نحقق مشروع توحيد لبنان وانهاء الأزمة السياسية التي تضربه”. من جهة أخرى، رأى علوش أن لبنان تحمل العبء الأكبر وربما البلد الوحيد الذي تحمل عبء القضية الفلسطينية، من قتل وتخريب وتدمير، لذلك الكلام الايراني مرفوض، ولبنان لن يكون مشروعا من أجل طموحات إيران الامبراطورية. وإذ نوّه بموقف رئيس الجمهورية في هذا المجال، استغرب علوش عدم اتخاذ الرئيس سلام أي موقف من التصريحات الايرانية، معتبرا أن هذا الأمر لا يبشر خيرا.

 

الراعي يقترح التمديد لسليمان سنة واحدة

الجديد/افادت المعلومات أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي طرح  قبيل مغادرته بيروت إلى الفاتيكان جملة اقتراحات لأسماء مرشحين وفاقيين يؤيدهم للوصول إلى قصر بعبدا.

وعلمت صحيفة "الأخبار" ان في مقدمة هؤلاء المرشحين الوزراء السابقون زياد بارود (الذي في رأي الراعي أول المرشحين الوفاقيين)، ودميانوس قطار وروجيه ديب بعدما استبعدت بكركي اسم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي كان يدعمه الراعي بقوة، وذلك بعد تخلي أحد المغتربين اللبنانيين عن دعم سلامة. وبحسب "الاخبار" قدم الراعي ايضاً اقتراحاً كمخرج لأزمة الفراغ المرتقب في الرئاسة الأولى، بالتمديد سنة واحدة للرئيس ميشال سليمان على أن يكون التمديد عملاً بتعديل دستوري الأمر الذي فاجأ الذين التقوا الراعي، وأجابوه برفض التمديد في شكل حاسم. وبقي الراعي متمسكاً باقتراحه، اذ علمت "الأخبار" انه فاتح الرئيس سعد الحريري خلال لقائهما الأخير في باريس بأمر التعديل الدستوري من أجل التمديد سنة واحدة لسليمان، ما اثار استغراب الحريري.كما كرر الراعي أمام الحريري تسمية بارود وقطار وديب كمرشحين وفاقيين للرئاسة.

 

"أصدقاء الجنرال" يحذرونه "حتى لا يبطُل استخدامه": الحريري يستنزفك ولن يؤيّدك!

يقال نت/على الرغم من الإيضاحات التي قدمها العماد ميشال عون لـ"حزب الله" بخصوص قنواته المفتوحة مع الرئيس سعد الحريري، وكان آخرها "لقاء فندق فينيسيا" بين جبران باسيل ووفيق صفا، إلا أن " الأوساط الصديقة" لعون، تواصل إبداء ملاحظاتها على طريقة التواصل بين عون و" المستقبل" من خلال جبران باسيل. تكمن خشيتها في أن يتمكن الحريري من استنزاف رصيد عون، بحيث لا يعود صالحا في وقت لاحق للإستخدام في مواجهة " التيار الأزرق". ووفق " السفير"، تلفت هذه الاوساط الانتباه الى ان هناك شعورا لدى البعض بأن عون يندفع أكثر من اللزوم في خطواته على طريق سعيه الى تسويق ترشيحه لدى الحريري وإقناعه بتقديم الدعم له، لافتة الانتباه الى ان من حق الجنرال بطبيعة الحال التحاور مع رئيس تيار «المستقبل» ومحاولة كسب تأييده، لكنه يجب ان يكون حريصا كذلك على تجنب إعطاء اي انطباع سلبي حول نمط التفاوض الذي قد يحتمل تأويلات وتفسيرات لا تتلاءم كثيرا مع «الكبرياء» المعروف به «التيار الوطني الحر» وقائده.

وتبدي الاوساط الصديقة للرابية خشيتها من ان يكون هدف الحريري «استنزاف» عون قدر الإمكان، من خلال تعمد إطالة مدة إقامته في المنطقة الرمادية، في وضعية «لا معلق ولا مطلق»، في انتظار الرد النهائي لرئيس تيار «المستقبل» على طلبه دعم ترشيحه، كرئيس توافقي. وتعتبر الاوساط ان قرار الحريري بإبقاء الابواب مفتوحة مع عون، بعد لقاء باريس الاخير بينه وبين الوزير جبران باسيل، قد يبدو من حيث الشكل إيجابيا، لكنه يعكس في جوهره رغبة في مزيد من «المناورة» ومواصلة تعطيل «مفعول» الجنرال وقتا إضافيا، وصولا الى «استهلاك» صورته.

وتشير الاوساط الى ان الحريري الذي ليس بوارد تأييد وصول عون الى رئاسة الجمهورية، يستفيد من الحوار معه ومن حاجة الجنرال الى أصوات كتلته النيابية، لاستمالته وإبعاده عن «حزب الله»، على قاعدة انه إذا كان القبول بعون رئيسا هو أمر متعذر حتى إشعار آخر، فلا بأس من السعي الى احتوائه والدفع في اتجاه «تبريد» حرارة تحالفه مع «حزب الله»، بحيث يصبح وسطيا، على الاقل، بدل ان يبقى رأس حربة في مواجهة تيار «المستقبل»، كما كان عليه حتى الامس القريب. وتلفت الاوساط الانتباه الى ان من محاذير الاندفاع الزائد، وغير المحسوب، في مسار الانفتاح على الحريري، ان الجنرال قد يجد نفسه محرجا في العودة الى مربع الخصومة او الخلاف مع «المستقبل»، في حال إخفاق الحوار والفشل في التوافق عليه رئيسا، لانه سيبدو حينها وكأنه يقوم برد فعل سلبي على عدم التجاوب مع ترشيحه الى الرئاسة، الامر الذي سيوحي بان الحوار بينه وبين الحريري كان لمصلحة شخصية. وعليه، ترى الاوساط التي تربطها علاقة جيدة بعون انه من الافضل ان يحافظ الجنرال على مسافة وقائية، تحت سقف الحوار مع الحريري، حتى يظل هامش خياراته واسعا. وأبعد من الحسابات الداخلية، تعتبر الاوساط ان المحور الاقليمي الصديق للجنرال يحقق مكاسب، سواء على مستوى الميدان السوري او على مستوى الدور الايراني في المنطقة، وبالتالي يستطيع عون الاستفادة من هذه الوقائع والحقائق لتعزيز موقعه التفاوضي وزيادة أوراق قوته.

 

سام منسى: "الحملة على الراعي رسالة الى الرئيس الجديد"،منسى: كلام صفوي يعني ان اي حلّ للازمة اللبنانية يجب ان يأخذ بعين الاعتبار حجم حزب الله ونفوذه وقوته

اذاعة صوت لبنان/الكتائب/اعتبر مدير اذاعة صوت لبنان 100.5 سام منسى عبر المستقبل ان اداء الرئيس ميشال سليمان في السنوات الاخيرة كان ملفتا ولم نعتاد عليه من رؤساء جمهورية ما بعد الطائف، مشيرا الى ان الرئيس سليمان كان يأمل ان تحضر الاطراف كافة طاولة الحوار كي ينقل البلاد من مرحلة الى اخرى لكنه تفاجأ امس بعدم حضور الجنرال ميشال عون، مضيفا: والملفت ايضا غياب اطراف من المفروض التحاور معها وهي الجهة التي تتحدث عن المؤتمر التأسيسي والمعنية به مباشرة اي حزب الله. واعتبر ان المؤتمر التأسيسي هو رغبة ايرانية والذهاب اليه يعني التوقيع على ما تريده ايران.

ورأى منسى ان العماد عون قد يكون منسجما مع سياسته انما الخطأ يكمن في القول ان العماد عون هو قائد وفاقي او توافقي، مشيرا الى ان تصرفاته تؤكد مرة جديدة ان العماد عون لم يسقط حرفا واحدا من كتابه حتى يقنعنا انه وفاقي او توافقي. وعن تصريح الجنرال الايراني يحيى رحيم صفوي، اعتبر منسى ان لا شيء جديدا في التصريح انما الفارق بينه وبين تصريحات المسؤولين الايرانيين انه اكثر وضوحا، لافتا الى ان حزب الله يقول بنفسه "نحن جنود لدى ولاية الفقيه ونتبع ما تقوله المرجعية الايرانية" وبالتالي لا شيء غريبا في هذا الموضوع انما ما يعنيه هذا الكلام ان اي حلّ للازمة اللبنانية يجب ان يأخذ بعين الاعتبار حجم حزب الله ونفوذه وقوته.

ورأى ان فريق 8 اذار لا يريد التسوية بمفهومها اي ان يقدّم كل طرف تنازلات لملاقاة الطرف الاخر في نصف الطريق، معتبرا ان التسوية بحسب 8 اذار هي ان يسلّم فريق 14 اذار بثوابت حزب الله عندها يتنازل الحزب عن اشياء "تجميلية" كرئاسة الحكومة مثلا انما في موضوع السيادة والسياسة الخارجية والمفاصل الامنية والقتال في سوريا والعلاقة مع ايران فهي ثوابت لم ولن يتنازل عنها حزب الله لان هناك توجها لدى الحزب للسيطرة على كل مفاصل الحياة السياسية في لبنان. واعتبر منسى ان الولايات المتحدة لن تُغضب حزب الله في لبنان لان الهمّ الاميركي الوحيد هو في ان لا يعكّر اي شيء صفو المفاوضات الاميركية الايرانية حول النووي الايراني، حتى في الحدث الاوكراني فان الولايات المتحدة خففت وتخفف من ردّات فعلها تجاه موسكو لئلا يؤثر ذلك على المفاوضات النووية.

واكد منسى ان الرئيس أمين الجميّل سيتحرك على خط "انقاذ الجمهورية" من منطلق ان الشغور الرئاسي خطر ويجب تلافي الفراغ والحراك هو بهدف التوصل الى تسوية معينة لانتخاب رئيس للجمهورية، مقرّا بوجود صعوبة ولكن الصعوبة شيء وعدم المحاولة شيء آخر كما قال منسى. واوضح ان القول ان الرئيس الجميّل سيعلن ترشيحه، هو مجرد تسريبات من قبل جهات معروفة الاهداف، ولو اراد الرئيس الجميّل اعلان ترشيحه لكان اعلنه، انما لغاية الان مرشح 14 اذار هو الدكتور سمير جعجع لكن هناك تفاوض باستمرار والامور مرشحة لان تتغير.

وابدى منسى خشيته من ان تكون تسوية تشكيل الحكومة جزءا من صفقة وسلّة تشمل انتخابات الرئاسة، متخوفا من انفراط عقد الحكومة او عرقلة اعمالها اذا ما تمت الصفقة.

ولفت الى ان الولايات المتحدة ترغب بالاستقرار ولا تهمها الاسماء، مشيرا الى كلام حكي عن ان وصول العماد عون الى السلطة قد يؤدي الى مزيد من التشدد في الوسط السني والذي ترغب واشنطن في الاساس بالتخلص منه. واعتبر ان حزب الله يسعى اما أن يأتي بمرشحه او الفراغ وهو يريد رئيسا يحضن المقاومة ويكون وفيا، لكن السؤال هو هل ستعيد قوى 14 اذار النظر بترشيح شخصية آخرى من صفوفها؟ معتبرا انه بالامكان الاتيان بشخصية من هذا الفريق لا تكون استفزازية وتكون قادرة على العمل لحلّ وليس لادارة ازمة، من هنا على 14 اذار ان تحشر حزب الله باسم جديد من صفوفها.

وشدد منسى على ان هناك امورا في لبنان لا يمكن للرئيس ان يكون وسطيا فيها، كمسألة السلاح والتدخل الاجنبي في الشؤون اللبنانية، معتبرا ان التدخل الايراني في الشأن اللبناني لا يشبه التدخل السعودي والاميركي. واشار الى ان الرئيس سليمان قام بواجباته وتصرف كما ينبغي لرئيس جمهورية ان يتصرف، معتبرا ان طموح حزب الله ان يأتي رئيس يشبه الرئيس اميل لحود.

وعن الحملة ضدّ زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اعتبر منسى ان المشكلة لا تكمن في تفاصيل الزيارة التي قد تكون مفيدة او غير مفيدة انما تكمن في ان "من يقرر لمن الى اين يذهب"، لافتا الى ان الفريق او الجوقة التي "قامت القيامة" على زيارة الراعي عن طريق الاردن الى الاراضي المقدسة تريد ايصال رسالة لرئيس الجمهورية الجديد ايضا وليس فقط للبطريرك الراعي من ان هناك اطارا يجب العمل من ضمنه وعند الخروج عن هذا الاطار سنتصدى لكم. واعتبر منسى ان الفريق الحريص الان على البطريرك هو الفريق ذاته الذي دعاه للذهاب الى سوريا،سائلا وهل يُسمح للبطريرك ان يصافح المسؤولين السوريين وهناك 150 الف قتيل؟ علما انه لن يصافح المسؤولين الاسرائيليين، مذكرا بان نصف الدول العربية التي كانت حليفة هذا الفريق طبّعت مع اسرائيل ومنها قطر.

واشار الى انه لدينا كنائس في القدس، ولدى الروم الكاثوليك ايضا نائب بطريركي في القدس، مستغربا هذا الضجيج المفتعل الذي هدفه فرض شروط. واعتبر منسى انه ينبغي للمرة الاولى ان تكون هناك شخصية تقول "لا"، لا لأخذ دروس من قبل بعض من لديهم علامات استفهام حول سياستهم التي خدمت اسرائيل.

 

الوزير درباس:"ملف اللاجئين السوريين أخطر ما واجه لبنان في تاريخه" الحل مراكز تجمّع ترفع علم الأمم المتحدة على الحدود

موقع 14 آذار/ قضية اللاجئين السوريين في لبنان مرشحة لاحتلال واجهة الاهتمامات في لبنان. فالعدد المسجل في المفوضية العليا للاجئين تخطى المليون، عدا من يدخلون من دون تسجيل. ولبنان لم يعد في مقدوره استيعاب هذا العدد الهائل من اللاجئين والمرجح للازدياد، وخصوصا الآثار الأمنية والسياسية والاقتصادية لهذا النزوح. والدولة، منذ بداية الازمة السورية وتدفق اللاجئين، لم تضع أي استراتيجية واضحة لمعالجة الأزمة، فهل ادركت الحكومة خطورة هذا الملف، وبدأت العمل جدياً على معالجته؟ وما خطة وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس للمعالجة؟ قبل اسبوعين زار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الاردن واطلع من كثب على المخيمات ومراكز الاستقبال التي اقامتها الدولة الاردنية للاجئين السوريين الى اراضيها. وشارك الاحد في الاردن في المؤتمر الثالث للوزراء المسؤولين عن اللاجئين السوريين في دول الجوار، بدعوة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، والاجتماع الرابع سيكون الشهر المقبل في لبنان. وهو يضع حاليا تصوره لحل هذه القضية وسيعرضه امام اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف اللاجئين السوريين، علما ان اللجنة يرأسها رئيس الحكومة وتضم وزراء الدفاع والخارجية والداخلية والصحة والعدل والاقتصاد والعمل والاتصالات والتربية والشؤون الاجتماعية، ودرباس هو منسقها العام، الى جانب رئيس مجلس الانماء والاعمار وحاكم مصرف لبنان. يقول درباس لـ"النهار": "في الاجتماع الأول للجنة، توافق كل الوزراء على ان الاوان قد حان لتكون للبنان سياسة حيال هذه القضية، ويجب ان نتفق على هذه السياسة المتعددة البعد". يعود درباس الى بداية الازمة السورية ويقول ان التعامل معها جرى وفقاً لزوايا مختلفة، "فكل فريق سياسي نظر اليها نظرة تناسبه. بالتالي لم تتمكن الحكومة اللبنانية أو لم ترغب في أن تكون لها استراتيجية واضحة تجاه الأثر الذي سيتلقاه لبنان بوضوح. ربما ظن بعضهم ان البداية كانت تنبئ بدخول ألوف من السوريين الى لبنان لبضعة شهور، ولكن بعد مرور ثلاث سنوات اصبحنا امام ملايين وربما لسنوات عدة. وعلى رغم ذلك، ما زال لبنان لا يملك استراتيجية تجاه هذه الازمة". يعدِّد درباس لـ"النهار" الآثار الاقتصادية والاجتماعية والصحية السلبية على لبنان من جراء هذا الوضع، "ولم نتكلم بعد على الاثر السياسي والامني، خصوصا ان ثمة اليوم مليوناً و30 الفاً مسجّلين في المفوضية العليا للاجئين، عدا غير المسجلين، وهم ينتمون الى مشارب سياسية مختلفة، حتى من ضمن الفريق السياسي الواحد. اضافة الى ذلك، لدينا حوالى 900 مخيم عشوائي، غير خاضعة لاي رقابة، أنشأتها البلديات وحتى السوريون الذين لجأوا الى لبنان. وما زلنا الى الآن نخاف ونرتعش اذا ذكرنا كلمة مخيمات للاجئين السوريين".

ويضيف: "بوتيرة كل دقيقة يدخل نازح الى لبنان بمعايير غير منضبطة. لمجرد ان يبرز أي سوري هويته للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، يسجل على انه لاجئ، ودور الدولة في هذا الموضوع يكاد ان يكون معدوماً.

أفكار وخطة

يريد الوزير درباس ان يعرف الشعب اللبناني حقيقة الوضع، ولكن إلامَ ستبقى الدولة بلا استراتيجية وسياسة واضحة حيال هذه القضية؟ يجيب: "تبدأ السياسة من واقعية الامكانات الجغرافية والديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان على تقبل هذه الحال. ولكن اذا كنا نريد ان نكون واقعيين، فلا يستطيع لبنان تقبل هذه الحال. ثمة كلام بدا يتخذ شكلاً عنصرياً في ما يتعلق باللاجئين السوريين، وعلينا ان نحذر من هذا الكلام والانزلاق العنصري. يجب الا ننسى ان الشعب اللبناني تعرض لهذا الوضع قبل ذلك. هؤلاء اخواننا وهم استضافونا سابقاً في مرحلة من المراحل.

يؤكد وزير الشؤون ان اللجنة ستجتمع قريباً، وسيعرض فيها أفكاره وخطته لمعالجة الازمة. "اولا هذه قضية عربية وليست لبنانية أو سورية بحتة. وعلينا ان نستنفر موقفاً عربياً يشعر بأن هذا الوضع في لبنان لا يستطيع المجتمع اللبناني ولا الدولة اللبنانية تحمله. وثانياً علينا مخاطبة المجتمع الدولي، الذي يبدو انه يحضرنا لسنوات طويلة لمعالجة الاثر". وإضافة الى الشقين العربي والدولي، "ثمة شق يبدأ من عندنا، اذ لا بد من تنظيم الدخول السوري. أصلاً كانت هناك معايير موضوعة بين وزارة الشؤون الاجتماعية والامن العام، ولم تعترض عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وطبقت لشهر فقط وأعطت آثاراً جيدة، لكنها لم تعد تطبق. علينا بالتالي تنظيم الدخول الى لبنان، وثانيا تنظيم الوجود السوري فيه. بمعنى اننا لا نستطيع ان نبقي التوسع السوري داخل الخلايا اللبنانية لأنه يؤدي الى تضخم".

ويشدد درباس على اقامة مراكز استقبال للاجئين في مناطق فاصلة بين الحدود اللبنانية – السورية والتي هي اراض لبنانية"، اي مراكز استقبال تليق بانسانية السوريين، على أن نؤمن لهم البنى التحتية، لكن الامم المتحدة ترفض بحجة الامن. نحن لا نطلب من الامم المتحدة اقامة حظر جوي على مناطق في سوريا، بل نقول هذه اراض لبنانية ارفعوا عليها علم الامم المتحدة، ونحن كدولة لبنانية ننظم الامن فيها، ونستطيع اختيار مناطق حدودية بعيدة قليلا عن العمران في لبنان، ونقيم تجمعات عبارة عن مراكز استقبال بمواصفات جيدة جدا، وتربط المساعدات بالاقامة في هذه المراكز او المخيمات.

هل ثمة خوف من بقاء النازحين السوريين في لبنان؟ يجيب درباس انه بموجب الاحصاءات التي تملكها وزارة الشؤون، توزع اللاجئون في المناطق الاكثر فقرا في لبنان واختلطوا في المجتمع اللبناني، "فضاقت بهم ذرعا هذه الاماكن ارضا ومجتمعات. اذا، لا احد يتوهم بعامل تغير الجغرافيا الديموغرافية. عندما يتحول هذا الموضوع من هم عند طائفة الى هم عند كل الطوائف وكل اللبنانيين، تصبح اقامة مراكز الاستقبال القريبة من الحدود الوسيلة الوحيدة للتخفيف من الانتفاخ في الداخل اللبناني. ويطمئن درباس الى ان لا خشية من استمرار هذه الحال في لبنان. لا احد لا يعود الى بلده وخصوصا ان ارضه ما زالت موجودة. وبعد انتهاء الحرب ستبدأ ورشة اعمار في سوريا وفرص العمل ستكون اكبر هناك، كما يمكن ان نرى لبنانيين يذهبون للعمل هناك". ولكن اذا بقيت الامم المتحدة عند رفضها اقامة هذه المراكز، فماذا تفعل الدولة اللبنانية؟ يجيب درباس: "اذا لم نبد ارادة حقيقة لاقامة هذه المراكز، فيستسهلون الموضوع، اما اذا كان للدولة موقف وسياسة واضحين فالامر يختلف. علينا ان نصر". ويختم بالقول ان "المجتمع اللبناني يدافع عن نفسه ليس لاسباب عنصرية بل لاسباب واقعية وحقيقية. هذا الملف هو اخطر ما تعرض له الشعب اللبناني في تاريخه، وهو خليق بأن يجعل كل خلافاتنا وراءنا، لاننا اذا كنا حياله متقاعسين ومتجاهلين ولا مبالين فسنجد انفسنا وقد اصبح البلد ليس لنا".

 

باسيل من المانيا: النزوح السوري عامل مفجر بعدما تخطى الحدود المعقولة

وطنية - شكر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الالماني فرانك شتانماير، "ألمانيا على الدور الإيجابي الذي تقوم به في لبنان، ان من خلال مشاركتها في قوات اليونيفيل وان في مساعدتها في موضوع النازحين السوريين. وما يجمع بين لبنان وألمانيا الكثير من التجارب السياسة المؤلمة والتي نقلت البلدين من الانقسام الى الوحدة". ولفت إلى أن "أوروبا هي المعني الاول بالاستقرار في لبنان ونحن نشكر لها كل دور إيجابي تلعبه وخصوصا في المساعدة على تأمين الاستقرار. انما لفتنا النظر الى وجود عاملين خطيرين جدا على لبنان والاستقرار فيه وبالتالي على الدول المحيطة به وايضا أوروبا، اولا موضوع النزوح السوري الى لبنان الذي هو عامل مفجر بعدما تخطى الحدود المعقولة وأصبح عدد النازحين يشكل ثلث الشعب اللبناني، وشرحنا أهمية أن تتم مقاربة هذا الموضوع بشكل مختلف، بحيث أن الدولة اللبنانية بمؤسساتها بحاجة الى المساعدة المباشرة كي تستطيع العمل على عودة آمنة وكريمة للسوريين الى وطنهم. ومن لا يمكن إعادته الان، خلق تجمعات سكنية على الحدود اللبنانية السورية". وقال :"طلبنا تفهم الوزير شتانماير لهذا الموضوع ومساعدته على الساحة الأوروبية من أجل جعل هذه الفكرة مقبولة، وأيضا على الساحة الدولية لمشاركة لاعبين دوليين آخرين لمساعدة لبنان والنقاش الإيجابي اللبناني السوري من أجل تحقيق هذه الفكرة والتي هي الوحيدة التي ممكن أن تمنع الانفجار السكاني المتزايد، لأن أي مساعدة تتم فقط بشكل مباشر الى النازحين السوريين تؤدي الى تمديد بقائهم في لبنان، وهذا امر خطير ومخيف بالنسبة للبنان". وتابع :"أما الموضوع الثاني الذي عرضته مع الوزير شتانماير فهو الإرهاب المتفشي في كل العالم وأخطر ظاهرة تواجه العالم اليوم هي المقاتلين الأجانب الذين يأتون للقتال في سوريا ويتنقلون من سوريا الى دول أخرى ومنها لبنان. وكل مقاتل هو قنبلة متفجرة اذا لم يعد الى وطنه وبلده. واذا لم يكن هناك جهد دولي مشترك لمكافحة هذا الموضوع، يمكننا حينها أن نتخيل عدد القنابل المتفجرة في العالم. وكم طلبنا في هذا الإطار المساعدة للجيش اللبناني، المؤسسة الوطنية القادرة على محاربة الإرهاب باسم كل اللبنانيين، والقادر أيضا أن يقوم بهذه المهمة عوضا عن الكثير من الدول". وأشار إلى أن "اللقاء تتطرق أيضا الى الكثير من مواضيع التعاون بين البلدين ومنها التربية والخدمات والمياه والتعاون المشترك بين وزارتي خارجية البلدين"، لافتا الى أن "البحث في هذه المواضيع سيتابع خلال الزيارة المرتقبة للوزير الألماني الى لبنان في 30 من أيار الجاري، بالاضافة الى البحث بشكل عملي أكثر لأطر جديدة وخلاقة من أجل إيجاد حل سياسي سلمي للازمة السورية".

شتانماير

بدوره، عرض شتانماير للعلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن "اللقاء تطرق إلى مواصلة النقاش من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا"، معربا عن "سروره لزيارة لبنان في 30 الحالي".

 

واشنطن: إجراء انتخابات رئاسية بسوريا محاكاة ساخرة للديمقراطية

الجديد/اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، ان إعلان دمشق عن إجراء انتخابات رئاسية في حزيران المقبل يفتقد للمصداقية ويعد "محاكاة ساخرة للديمقراطية".وقال كارني، خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، ان إعلان الرئيس السوري بشار الأسد عن إجراء انتخابات رئاسية في 3 حزيران المقبل يعد "استهزاء بادعاءاته انه زعيم منتخب ديمقراطياً"، مضيفاً أن هذه الانتخابات ستكون استفتاء رئاسياً و"محاكاة ساخرة للديمقراطية كما لن تكون لها أية مصداقية أو شرعية داخل سورية أو خارجها".وشدد كارني على ان "العملية التي تقود إلى انتقال سياسي يجب أن تقوم على التفاوض واتخاذ قرار عبر أو مع المعارضة، ولا تتضمن استفتاء مثل الذي أعلن عنه ولا يحمل أية علامات للديمقراطية الحقيقية، بل هو مجرد استفتاء صوري في الواقع".وقال انه لا بد من التوصل إلى حل سياسي، لأنه الطريق الوحيد الذي يسمح للشعب السوري بتحقيق مستقبل يحظى فيه بمزيد من الحرية، مكرراً التعبير عن دعم المعارضة والشعب السوري عبر المسياعدانت الإنسانية، والدفع نحو عملية تقود فيها التسوية القائمة على التفاوض إلى عملية انتقالية سياسية.وكانت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي، قالت ان "للنظام السوري وعائلة الأسد تاريخاً في عدم إجراء انتخابات حرة وعادلة، كما ان ما يجري على الأرض وحقيقة القمع الذي ارتكبه دكتاتور شديد الوحشية يخطط للإعلان عن انتخابات لا نعتقد انها ستكون حرة أو عادلة، يشكل مصدر قلق كبير لنا".وأضافت ان أي قرار أحادي صادر عن النظام السوري لإجراء انتخابات رئاسية لن يكون متماشياً مع دعوة بيان جنيف لتشكيل جهاز حاكم انتقالي يشرف على إصلاحات دستورية تقود إلى انتخابات حرة وعادلة.ورداً على سؤال إن كان الولايات المتحدة ما زالت تعتقد ان أيام الرئيس السوري بشار الأسد معدودة، فأجابت "نعم"، مضيفة "نحن نستمر في العمل مع المعارضة، والشركاء الدوليين، وسوف نستمر في الضغط لوضع حد نهائي لهذا النظام".

 

السيسي: المصريون أنهوا الإخوان المسلمين

الجديد/قال وزير الدفاع المصري السابق المرشح لانتخابات الرئاسة عبد الفتاح السيسي إنّ المصريين "أنهوا الإخوان المسلمين، والجيش لن يكون له اي دور في الحكم إذا فاز بالرئاسة". واشار السيسي في أول مقابلة تلفزيونية يجريها منذ ترشحه لانتخابات الرئاسة إلى أنّ "المصريين اختاروا (الرئيس المصري المعزول) محمد مرسي على اساس عقد دستوري وقانوني معين"، لافتاً إلى أنّ "الاخوان لم يلتزموا بذلك وبدأوا تطبيق رؤيتهم في الادارة من منظور شرعي من وجهة نظرهم بصرف النظر عن القانون". وعما اذا كان يستبعد تماماً المصالحة مع جماعة الإخوان إذا فاز في الانتخابات، وهل يعني ذلك انه "لن يكون هناك شيء اسمه الإخوان المسلمون في ظل حكمه"، أجاب السيسي: "نعم كذلك". وأضاف: "من المهم جداً ان ينتبه المصريون في اختيارهم ليس فقط للرئيس وانما للبرلمان المقبل كذلك، لأن ما نحن فيه الآن كان نتيجة تعاطف مبني على المشاعر فقط مع الإخوان". واوضح السيسي أنه قال لكل من قابلهم بمن فيهم حزب "النور" السلفي إنّ "خطابكم الديني لا يصلح لقيادة الدولة"، داعياً الى فتح باب الاجتهاد لتجديد الفكر الديني. وشدد السيسي رداً على سؤال حول المخاوف في مصر من "عسكرة الدولة" او "حكم العسكر" على أنّ "القوات المسلحة لن تتدخل في الحكم ولست مرشح الجيش"، موضحاً أنّ "الجيش لم يكن له دور في الحكم خلال الثلاثين سنة الماضية" التي حكم خلالها الرئيس المخلوع حسني مبارك، مضيفاً أنّ "الجيش لن يكون له دور في حكم مصر". ورداً على سؤال حول ما اذا كان تعرض لمحاولات اغتيال، قال السيسي: "نعم مرتين"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقال السيسي إنّ "الأمن والاستقرار" على رأس أولوياته، مؤكداً أنّ الأمن في شبه جزيرة سيناء "تحسن للغاية وتم تدمير 1200 من 1300 نفق كانت تستخدم للتهريب بين مصر وقطاع غزة". وعن قانون التظاهر الذي أثار جدلاً واسعاً في مصر بين الرفض والإنتقاد، اعتبر السيسي إنه "كان لا بد منه"، قائلاً: "كنت احد اعضاء الحكومة عند اصدار القانون في تشرين الثاني الفائت، وكنت ارى ان حالة الفوضى لن تستقيم إلاّ من خلال قانون التظاهر".

 

الجنرال الإيراني حسين همداني: الأسد يقاتل بالنيابة عنا

العربية نت/دبي - سعود الزاهد/نشرت وكالة فارس للأنباء الإيرانية اليوم تصريحات أحد قادة الحرس الثوري الجنرال حسين همداني، القائد السابق للحرس الثوري، الذي أكد يوم أمس في اجتماع اللجنة الإدارية لمحافظة "همدان" بمركز إيران أن بشار الأسد يقاتل نيابة عن إيران، وكشف عن استعداد بلاده لإرسال 130 ألفاً من عناصر قوات التعبئة "الباسيج" إلى سوريا وتحدث عن تشكيل "حزب الله سوريا".

ولكن سرعان ما حذفت الوكالة القريبة من الحرس الثوري والأجهزة الأمنية الإيرانية الخبر الذي كانت نشرته على صفحة "المحافظات الإيرانية" حسب موقع بي بي سي الناطق بالفارسية. وكان همداني وهو قائد سابق لـ"فيلق محمد رسول الله" أعرب عن رضاه إزاء الوضع في سوريا، زاعماً أن حكومة بشار الأسد تعيش ظروفاً أفضل مقارنة بمعارضيه.

حزب الله الثاني

خلال تصريحاته أكد العسكري الإيراني البارز تشكيل حزب الله السوري الذي وصفه بـ"حزب الله الثاني" بعد حزب الله اللبناني، قائلاً: "بعون الله استطاع الإيرانيون تكوين حزب الله الثاني في سوريا."

وشدد على أن إيران تقاتل اليوم في سوريا دفاعاً عن مصلحة ثورتها، معتبراً أن أهمية هذه الحرب لا تقل عن أهمية الحرب العراقية الإيرانية، وكشف عن أن 130 ألف مقاتل من قوات الباسيج المدربة تستعد للذهاب إلى سوريا." هذا.. ولم تنقل وسائل الإعلام الإيرانية هذا الجزء من تصريحات حسين همداني . ولدى الحديث عن العلاقات بين طهران ودمشق منذ انتصار الثورة الإيرانية عام 1979 والتعاون المشترك بينهما خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988) قال الجنرال همداني: "بشار الأسد يقاتل نيابة عنا." وأوضح هذا الجنرال حسين همداني أن بلاده شكلت مقرات في مختلف المحافظات الإيرانية لدعم سوريا التي أطلق عليها مقرات لدعم الشعب السوري.

 

جنرال أميركي كبير: إيران تقود ميليشيات العراق

العربية نت/في كلمة له بمؤتمر بولاية أريزونا الأميركية لدعم مجاهدي خلق في مخيم "ليبرتي" بالعراق، كشف الجنرال جورج كيسي القائد العام للقوات الأميركية والائتلاف في العراق، عن وجود ارتباط وطيد بين قوة "فيلق القدس" وبين الميليشيات الشيعية في العراق. وعاد الجنرال كيسي إلى سنوات خدمته كقائد عسكري في العراق بين أعوام 2004 -2007، ليقول إنه "رأى بشكل مباشر وعن كثب كيف يعمل الإيرانيون وكيف ينشطون كقوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة". وكشف الجنرال كيسي أنه تم اعتقال ستة من عناصر قوة فيلق القدس كانوا مجتمعين مع ميليشيات شيعية لفيلق بدر، وتم العثور أيضاً على وصولات الأسلحة وسجل دقيق لجميع الأسلحة والمعدات التي استلموها. وقال "كانت هناك خارطة لبغداد تم التأشير عليها بالألوان وكانت هناك علامات توضح خطة لتهجير السنة والمسيحيين من أقسام في بغداد واحتلالها من قبل الميليشيات". وسجل "عندما ذهبت إلى العراق في صيف 2004 كنت أعلم أن النظام الإيراني سيكون اللاعب الرئيسي وخاصة في الحدود مع العراق".

وعبر المتحدث عن قناعته بأنه يجب "الأخذ في الاعتبار أن هذا النظام (إيران) يواصل إثارة زعزعة الاستقرار في المنطقة، كما أنني لا أشك في ذلك، لأنهم يمارسون ذلك اليوم في العراق وسوريا ولبنان".

أحداث النجف أرسلت عبر الهاتف إلى إيران

وأوضح الجنرال كيسي: "العنف الطائفي مازال مستمرا وبشكل لافت في العراق وكذلك في لبنان والنظام الإيراني يلعب كعامل مزعزع أساسي للاستقرار في كل هذه الدول الثلاث".

وبالنسبة للمتحدث، فإنه إذا كان "الارتباط بين الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل في المنطقة أمرا مهما والحرب (السايبرية) هو خطر لافت، فإن النظام الإيراني يلعب دورا سلبيا في كل هذه العوامل الأربعة".

وفي تفاصيل كلمته، أعلن الجنرال جورج كيسي التزام الولايات المتحدة بحماية أعضاء منظمة مجاهدي خلق، مشيراً إلى الوضع المتأزم في سوريا. وقال "في الشام هناك الحرب راحت تدخل عامها الرابع، وهناك 170.000 شخص قتلوا، وتشرد ثلاثة ملايين آخرين". وشرح الجنرال كيسي طريقة تغلغل النظام الإيراني في العراق، بقوله "إن النظام الإيراني كان يدعم بالمال الأحزاب السياسية، وكان يقدم معونات مالية للقسم الجنوبي في العراق، وكان يدرب ويجهز تنظيمات إرهابية". وبخصوص تورط فيلق القدس الإيراني داخل العراق، أوضح الجنرال جورج كيسي أنه "بعد شهر واحد في العراق اكتشفنا وجود دلالات على وجود ارتباط وثيق بين فيلق الحرس الثوري وبين الميليشيات في العراق". ومن بين الدلائل القوية "العثور ميدانياً على بصمة عنصر لقوة القدس، حيث كان ينقل أحداث النجف بشكل مباشر عبر الهاتف إلى مقر قوة القدس في إيران"، وهذا ما أثار حفيظة الجنرال الأميركي، على حد قوله. وأكثر من ذلك، هناك بصمات أقوى عن تورط فيلق القدس الإيراني، في تفجيرات وباستعمال أسلحة إيرانية، كما حدث في ملف تفجير الحرمين العسكريين في سامراء شمال العراق في فبراير 2006.

المالكي يسأل كأنه لا يعرف

وفي سياق حديثه، قال الجنرال جورج كيسي، إنه "قبل أن يعقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أول اجتماع له مع وزير الخارجية الإيراني بعد أيام من تسلمه منصب الرئاسة، كنت أنا وضابط الاستخبارات الذي كان يعمل بإمرتي قد وضعنا رئيس الوزراء في صورة عما يحصل في البلاد بشأن أجهزة التفجير والسلاح ومعسكرات التدريب وبشأن تواجد قوة القدس. وعندما انتهيت من حديثي نظر المالكي إليّ وتساءل: "هل يرتكبون أعمالا إرهابية في بلدنا؟ أجبت: نعم. إنهم يرتكبون هذه الأعمال ويجب أن يتوقف ذلك". ويملك الجنرال الأميركي المزيد من الأدلة الميدانية عن الأعمال التي ارتكبها فيلق القدس في العراق، حيث قال "في مساء أحد الأيام في شهر ديسمبر وقبل عيد الميلاد (كريسماس) اعتقلت قوات العمليات الخاصة لدينا ستة من عناصر قوة القدس في مكان تبين أنه كان مركزا قياديا للفيلق، كانوا مجتمعين مع ميليشيات شيعية لفيلق بدر، ومعروف أن فيلق بدر تابع لأحد الأحزاب السياسية الشيعية المهمة". وتم العثور في هذا المركز القيادي على وصولات الأسلحة وسجل دقيق لجميع الأسلحة والمعدات التي استلموها.

وواصل الجنرال الأميركي سرد مشاهداته الميدانية عن التغلغل الإيراني في العراق، بقوله "انطبع في خاطري من كل هذه الحقائق أساليب عمل للنظام الإيراني وكان هذا واضحا مثل وضوح الشمس. وهذه الأساليب هي أن النظام الإيراني واصل ويواصل استخدام الإرهاب لتحقيق أهدافه السياسية، وهذا معلوم الآن، كما يقوم النظام الإيراني على تدريب وتجهيز الميليشيات العراقية باعتبارها العامل الرئيسي في الاحتفاظ بالعنف الطائفي في العراق من عام 2006 إلى عام2008 ومازال يتواصل حتى يومنا هذا. ومثلما قلت سابقاً فإنهم يعملون نفس العمل في سوريا ولبنان". وحمّل المتحدث النظام الإيراني مسؤولية مصرع مئات من قوات الائتلاف وآلاف من المواطنين العراقيين، ولهذا "يستحقون إلصاق تهمة الدولة الراعية للإرهاب وهذا جدير بهم"، يقصد الإيرانيين. وخلص الجنرال الأميركي إلى القول: "إنني أعتقد أن النظام الإيراني هو نظام لا يشكل خطرا بأسلحة نووية غير مقبولة ليس على المنطقة فحسب، وإنما على كل المجتمع الدولي".

 

واشنطن "تطلب من الخارجية عرقلة تصويت السوريين" بالانتخابات الرئاسية السورية

نهارنت/تلقت الحكومة اللبنانية "رسائل" من الحكومة الاميركية تطلب فيها "عرقلة تصويت مئات آلاف الناخبين السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية في الانتخابات الرئاسية السورية الشهر القادم"، وفق ما كشفته صحيفة "السفير". لثلاثاء، عنه قوله ان "الحكومة الأميركية بعثت برسائل واضحة الى الحكومة اللبنانية تطلب فيها عدم تسهيل تصويت مئات آلاف الناخبين السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية في الانتخابات الرئاسية التي حدد النظام السوري موعدها في الشهر المقبل". وأوضح الديبلوماسي ان المطلوب من وزير الخارجية جبران باسيل "عدم إصدار أي موقف داعم لهذه الانتخابات الرئاسية السورية باسم الحكومة اللبنانية". ولفت الى ان "ذلك التزاماً منه بإعلان بعبدا وبسياسة النأي بالنفس التي تنتهجها الحكومة". وتابع الديبلوماسي قائلاً ان الولايات المتحدة تعتبر أن الانتخابات الرئاسية السورية تشكل "نوعا من المهزلة"، متسائلاً "كيف يمكن إجراء هذه الانتخابات فقط في الأجزاء التي يسيطر عليها النظام؟". وكانت قد أعلنت المحكمة الدستورية العليا في سوريا الاحد قبول ثلاثة طلبات ترشح الى الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من حزيران، تبين منها ان الرئيس السوري بشار الاسد سيخوض الانتخابات في مواجهة مرشحين اثنين آخرين هما ماهر عبد الحفيظ حجار، حسان عبدالله النوري.

 

قداس احتفالي واحتفالات في بقاعكفرا في ذكرى ميلاد القديس شربل

وطنية - جرت العادة أن تحتفل بقاعكفرا، بلدة القديس شربل، بعيده في تموز، ولكن هذه السنة، أراد رئيس دير بيت مار شربل الجديد الأب جوني سابا أن يسلط الضوء على عيد مولد شربل الذي لا يزال بيته في بقاعكفرا على شكله القديم، والذي يزوره المؤمنون من كل المناطق والبلدان. ويعتبر الأب سابا "ان علة وجود الرهبان في بقاعكفرا للاعتناء بهذا البيت واستقبال الزوار والقيام بالإعترافات والأمور الروحية والقداديس". وفي هذا السياق، ترأس المطران على منطقة الجبة مارون العمار قداسا احتفاليا مع زياح مار شربل، شاركه فيه رهبان وراهبات وجمع من المؤمنين. وتحدث العمار عن مزايا القديس شربل وعظمته وتواضعه والروحانيات التي ميزت حياته، طالبا "التمثل بإيمانه ومسيرة حياته المفعمة بالقداسة والحب والإيمان". وسبق الإحتفال بقداس المطران عمار مسيرة أقيمت في المناسبة، انطلقت من بلدة إهدن سيرا بمشاركة أخويات منطقة جبة بشري ونوبات من المنطقة عزفت الموسيقى الروحية. وقدر عدد المشاركين في المسيرة بنحو ألفي شخص. وأقيم ريستال ديني أحياه الأخ رواد كعدي الأنطوني. كما احتفل بالذبيحة الإلهية المرشد العام للأخويات في جبة بشري الأب بيار سكر. وتجدر الإشارة الى ان الإحتفالات الروحية والزياحات والقداديس مستمرة حتى نهار الخميس يوم مولد القديس شربل.

 

هذا هو علي المملوك في نظر الشعب السوري

علي الحسيني/موقع 14 آذار

علي المملوك، او اللواء السوري علي مملوك، هو من اكثر ضباط المخابرات السورية الذين مرّوا بتاريخ سوريا غموضاً وجدلاً خصوصا بالنسبة الى الشعب السوري وللمراقبين لحركة هذا الرجل، فلغاية اليوم لم تُحسم المعلومات او الخبريات التي كانت وما زالت تتحدث عن نزوحه مع اهله من لواء اسكندرون التركي الذي كان تخلّ عنه النظام السوري بموجب "اتفاقية أضنة" الأمنية السرية في تشرين الأول العام 1998.

ذاع صيت مملوك للمرة الاولى عبر وسائل الإعلام، حينها نشر "المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " قائمة تتضمن 76 اسما من أسماء ضباط المخابرات السورية مرفقة بموجز لأخطر الجرائم التي تورطوا بارتكابها، مباشرة أو مداورة ضد حقوق الأنسان في سورية ولبنان ويمها طالب "المجلس" بمحاكمتهم عليها أمام القضاء الدولي لكن "الحصانة" التي يتمتع بها هؤلاء الضباط وعلى رأسهم المملوك من العائلة الحاكمة في سوريا مع بعض الدعم الاقليمي افضت الى اعتبار الاتهامات سياسية لكن في المقابل لم تنتهي مفاعيلها داخل اروقة المجتمع الدولي.

يتحكم المملوك المولود في العام 1945 بإدارة "المخابرات العامة" السورية وذلك من خلال قرار غير معلن كان اصدره الرئيس السوري بشار الاسد قضى بتسليمه هذا المنصب ليُضاف الى مجموعة من المهامات التي يقوم بها الرجل مثل عضو القيادة القطرية في حزب "البعث" ورئيساً لمكتب الأمن القومي بعدما كان تربع لاكثر من ربع قرن كأحد اهم الضباط في المخابرات الجوية، والمراكز هذه التي شغلها منذ السبعينات جعلته على تواصل تام مع مجموعة كبيرة من السياسيين الموالين للنظام في سوريا ومن ضمنهم ضُباط سابقين ما زالت تربطهم به علاقة جيدة لغاية يومنا هذا، والتوّرط الذي عُرف بقضية "مملوك سماحة" ما هو سوى حبّة من ثمار هذه العلقة المتجّذرة بين اصحاب العقلية الواحدة.

يقول احد الضباط اللبنانيين المتقاعدين الذين خبروا المملوك عن قرب وكانت جمعته به لقاءات عدّة ابان الاحتلال السوري للبنان، ان الرجل ومنذ ان كان مسؤولا في المخابرات العامة في حلب في منتصف التسعينات قبل ان يتم نقله الى دمشق كان معروفا بطباعه الحادّة وخصوصا لجهة تعاطيه مع من كانوا يعتبرون انفسهم مقربين منه وهذا الطباع الفوقي ما زال يتحكم بتصرفاته حتى اليوم وتحديدا مع من يعتربهم ازلامه من السياسيين اللبنانيين والمملوك هو الوحيد القادر على اسداء النصائح للأسد في الامور المصيرية حتى انه كان احد ابرز المتتبعين لملف الانشقاق الذي قام به ايلي حبيقة عن "القوات اللبنانية" في العام 1985 وذلك بتكليف من الضابط السوري ابراهيم حويجة.

ومن لبنان الى الداخل السوري ينقل بعض ابناء دمشق حيث يسكن المملوك اليوم مدى الاجرام الذي ترتكبه جماعاته بحق المدنيين العزّل، فهناك من يؤكد ان اكثر من الف مواطن سوري بينهم رجال واطفال ونساء قد لقو مصرعهم في اقبية السجون التي تأتمر من المملوك وان الطفل حمزة الخطيب الذي قضى تحت التعذيب مع بداية الثورة السورية قد جرى قتله داخل احدى زنازين دمشق على يد اشخاص معروفي الهوية والاسماء منهم الملازم ثائر عرّوب والرقيب محمد الوصي اضافة الى مجموعة من الرجال الذين كانوا يخدمون في فرع المخابرات في منطقة برزة.

ويقول العارفون في ذهنية المملوك انه واحد من مجموعة ضباط سوريين موصوفين بوحشيتهم وبأنهم يتلذّذون بممارسة تعذيب الموقوفين شخصيّا وكثيراً ما تُفضي هذه التعذيبات الى قتل السجناء كما وأن سجن مطار المزة العسكري الواقع في ضواحي العاصمة دمشق ما زال حتى اليوم يشهد على اجرام المملوك وهناك من يؤكد ان احد الضحايا الذين كانوا ضحيّة هذا الرجل كان كتب على احد جدران سجن المزّة قبل ان يُفارق الحياة بوقت قصير " قتلتني تحت التعذيب وأنا والله يشهد بانني بريء". وهنا الكثير من القصص التي يرويها السوريون عن فظاعة الارتكابات التي يقوم بها المملوك ورجاله ان اخافة الاولاد الصغار تكون "جاؤوا رجال المملوك".

في سوريا اليوم يُطلق الشعب السوري لقب "علي الكيماوي" على المملوك فأهالي البلد من اقصاهم الى اقصاهم يتناوبون الاحاديث التي تؤكد ضلوعه بارتكاب مجاز بحق الاطفال والنساء من خلال السلاح الكيميائي والتي كان اخرها في الغوطة الشرقية ويستند هؤلاء في احاديثم الى مجموعة من الاخبار التي تتحدث عن دور رئيسي كان يقوم به المملوك في فرز العشرات من المعتقلين العرب بينهم لبنانيين وسوريين إلى احد المعتقلات المعروف باسم "خان أبو الشامات" وهو معتقل سري كان يتبع للمخابرات الجوية من أجل إخضاعهم لاختبار أسلحة كيميائية وبيولوجية.

ويقول من عايش تلك الحقبة ان المملوك كان يقوم بالدور الاخطر في كل هذه الجرائم بحيث كان ينتزع اعترافات خطية من المعتقلين لديه تتضمن نصا يكون على النحو الأتي: أنا السجين الفلاني. بعد أن تبلغت حكم الإعدام الصادر بحقي والناجم عن قيامي مع مجموعة من الشبان بتأسيس خليّة سرية بهدف التحضير لإنقلاب عسكري على النظام في سوريا، أعرب بملء إرادتي ودون إكراه عن استعدادي للتطوع من أجل اختبار عقاقير طبية لصالح مصانع إنتاج الأدوية، سواء منها التي تملكها وزارة الصحة أو تلك التابعة لوزارة الدفاع.

اليوم ينظر الشعب في سوريا الى يوم تقوم فيه العدالة على ارض بلاد غابت عنها العدالة لفترة تزيد عن اربعين عاما، الى يوم تشخص فيه الابصار الى قاض لا يخاف في الله لومة لائم ولا "اسد" ليُعلن التالي: حكمت العدالة الدولية المستمدة عدالتها من السماء بالموت على المذكورة اسمائهم وهم....! المصدر : خاص

 

حدود إيران تغيّرت.. على حساب لبنان

خيرالله خيرالله

لا حاجة للبنانيين من كلّ الطوائف والمناطق إلى مزيد من الشرح والإيضاحات لمعرفة طبيعة ما يتعرّض له بلدهم. كان كلام الجنرال يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري لـ«مرشد» الجمهورية الإسلامية في إيران، السيّد علي خامنئي، أكثر من كاف للتأكد من أن بلدهم ليس، بالنسبة إلى إيران، أكثر من «ساحة». قال صفوي، الذي كان حتّى السنة ولمدة عشر سنوات قائداً لـ«الحرس الثوري»، الذي لديه فرعه اللبناني، إن «قدرة إيران ونفوذها إمتدا إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط، مضيفاً أنّ «خط الدفاع الأوّل لإيران أصبح في جنوب لبنان».كان كلام القائد العسكري الإيراني بمثابة كشف للإستراتيجية الإيرانية في المنطقة. تقوم هذه الإستراتيجية التي عبّر عنها «حزب الله» عبر تدخلّه العسكري في سوريا، إلى جانب نظام يذبح شعبه، على أن الرابط المذهبي فوق كلّ اعتبار. فوق حدود الدول وسيادتها والإنتماء القومي، قبل أيّ شيء آخر. لم ينس صفوي بالطبع، في سياق كلامه الصادر بمناسبة إستعادة إيران مدينة خورمشهر (المحمّرة بالعربية) التي إحتلها العراق في بداية حربه مع إيران في العام ، التذكير بوقوف إيران مع النظام السوري. عادت به الذاكرة إلى أن حافظ الأسد جعل سوريا تدعم إيران في حربها مع العراق. كانت سوريا وقتذاك النظام العربي الوحيد، إلى جانب نظام معمّر القذّافي، خاطف الإمام موسى الصدر، الذي يزود إيران بالصواريخ دعماً لمجهودها العسكري في المواجهة مع العراق. أشاد صفوي بموقف النظام السوري وجدّد دعم إيران له. قال بكل بساطة ووقاحة ما معناه أن سوريا تعني كلّ شيء، لإيران وهي جسرها للوصول إلى لبنان بغض النظر عن الظلم الذي يتعرّض له شعبها. كاد أن يقول إن لبنان مجرّد مستعمرة إيرانية بعدما أشار إلى أن إيران كانت في الحرب مع العراق بين و تدافع عن حدودها، فإذا بها في السنة على تماس مع إسرائيل عبر لبنان، كما أنها دولة مطلة على البحر المتوسّط بعدما صارت في وضع القوة المهيمنة على الوطن الصغير. تغيّرت حدود إيران على حساب لبنان!

يكشف هذا الكلام حقيقة النظرة الإيرانية إلى لبنان. هناك بلد صار رهينة لدى «الجمهورية الإسلامية» لا أكثر ولا أقلّ. لم يكن الأمر ممكناً لولا وضع اليد على الطائفة الشيعية الكريمة في مرحلة أولى ثم تمدّد الميليشيا المذهبية المسمّاة «حزب الله» في كلّ الأراضي اللبنانية تقريباً.

من يتمعّن في كلام صفوي يفهم حقيقة ما يجري في لبنان حالياً. يكتشف قبل كلّ شيء لماذا الإصرار الإيراني على الفراغ الرئاسي من جهة ولماذا هذا الإصرار الآخر على إفقار اللبنانيين من جهة أخرى.

يتبيّن كل يوم، في ضوء كلام الجنرال الإيراني أن الفراغ الرئاسي في لبنان هدف بحدّ ذاته. إمّا يكون رئيس الجمهورية اللبنانية في تصرّف إيران، وإلّا لا يكون رئيس مسيحي للجمهورية. لا يمكن هنا إلّا العودة إلى الحملة الإيرانية على الرئيس سعد الحريري التي أدت إلى التخلص من حكومته عن طريق السلاح الإيراني الذي جاء بنجيب ميقاتي (السنّي) رئيساً لمجلس الوزراء. كلّ ما في الأمر أنّ سعد الحريري، بصفة كونه رئيساً لمجلس الوزراء في لبنان رفض في خلال زيارته لطهران ثلاثة مطالب.

كان المطلب الأوّل إعفاء الإيرانيين من تأشيرة دخول إلى لبنان، وقد وافقت حكومة ميقاتي على هذا المطلب بعيد نيلها الثقة. كان المطلب الثاني توقيع لبنان معاهدة دفاعية مع إيران، على غرار المعاهدة الإيرانيةـ السورية. وكان المطلب الثالث السماح لإيران بدخول النظام المصرفي اللبناني بما يسمح لها بتجاوز العقوبات الدولية المفروضة عليها.

تندرج الحملة الإيرانية الهادفة إلى إيجاد فراغ على مستوى الرئيس المسيحي في سياق النظرة العامة إلى لبنان بصفة كونه «ساحة» فيما بيروت مدينة إيرانية على المتوسط. هناك نظرة إيرانية إلى موازين القوى في المنطقة تقوم على وجود محور يمتد من طهران إلى بيروت، مروراً بدمشق وبغداد. هذا المحور يُدار من طهران وليس من مكان آخر. إمتلك الملك عبدالله الثاني إبن الحسين ما يكفي من الشجاعة للحديث عن هذا المحور والتحذير منه في تشرين الأوّل .

هذه النظرة الإيرانية إلى لبنان، التي عبّر عنها الجنرال صفوي بدقّة ليس بعدها دقّة، تفسر التركيز على منع العرب من المجيء إلى لبنان والإستثمار فيه بغية تدمير إقتصاده، في حين هناك من يسعى بإستمرار إلى الإستحواذ بطريقة قانونية، أي عن طريق «الدولار النظيف والشريف»، على أراض للمسيحيين والدروز في مناطق معيّنة لربط «المربّعات الأمنية» لـ«حزب الله» بعضها بالبعض الآخر.

لمَن لا يريد أن يفهم، من المسيحيين خصوصا، لماذا لا تريد إيران إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ولماذا تعمل على إفقار اللبنانيين، يمكن الإستعانة بكلام الجنرال صفوي.

كلام القائد العسكري الإيراني مفيد إلى حدّ كبير، لا لشيء سوى لأنّه يؤكّد مرّة أخرى لماذا يجب أن يكون لبنان، من وجهة نظره، ورقة إيرانية…ولماذا كلّ هذه المبالغات عن العداء الإيراني لإسرائيل، ولماذا تعتبر إيران نفسها في مواجهة معها إنطلاقاً من وجودها العسكري والسياسي على الأرض اللبنانية.

يبدو مطلوباً من لبنان، بكلّ بساطة، أن يكون ورقة إيرانية أكثر من أيّ وقت، نظراً إلى أن طهران في حاجة ملحّة إليه بعد دخول المفاوضات في شأن ملفّها النووي مرحلة حاسمة. هناك حاجة إيرانية إلى لبنان من أجل توفير الشروط اللازمة لصفقة مع «الشيطان الأكبر» عبر مجموعة +، أي الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن زائد ألمانيا. هل يعي اللبنانيون هذا الواقع ويفهمون أخيرا الأسباب التي تعوق إنتخاب رئيس للجمهورية؟ كذلك، هل يعي اللبنانيون هذا الواقع من أجل فهم لماذا كلّ هذه التهديدات الموجهة إلى العرب الراغبين في زيارة لبنان ولماذا تزايد مطالب النقابات المهنية والعمالية ونزولها إلى الشارع؟ بكلام أوضح، هل بات في إستطاعة اللبنانيين فهم الأسباب، التي تعوق تطوّر بلدهم وتقدّمه وتشجيع الإضرابات فيه والحؤول دون إستفادته من التطورات الإقليمية التي كان مفترضاً أن تصبّ في مصلحته وفي مصلحة إزدهاره؟ المصدر : المستقبل

 

خيط غليظ... يربط بين تناقضات ميشال عون

خيرالله خيرالله/ايلاف

النائب المسيحي ميشال عون مرشّح في إنتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية. هذا ما يقوله مؤيدو القائد السابق للجيش اللبناني. هؤلاء يصفون الرجل بأنّه مرشح "وفاقي" أحيانا و"توفيقي" في أحيان أخرى. يقصدون بذلك أن عون قادر على أن يكون على مسافة واحدة من كلّ اللبنانيين وأن يكون في الوقت ذاته رئيسا "قويّاً". كان يمكن تأييد ميشال عون في إنتخابات رئاسة الجمهورية لو حدّد الرجل موقفا من أي موضوع كان مطروح حاليا في لبنان. على سبيل المثال وليس الحصر ما موقف القائد السابق للجيش اللبناني في كلام الجنرال يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري لـ"مرشد" الجمهورية الإسلامية في إيران. قال صفوي أخيرا أنّ "قوّة إيران ونفوذها إمتدا إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط" مضيفا أن "خطّ الدفاع الأوّل لإيران أصبح في جنوب لبنان". لم يجد ميشال عون "موديل ٢٠١٤" ما يردّ به على المسؤول الإيراني الذي يعني، أوّل ما يعني، أن لبنان بات مستعمرة إيرانية. كيف يمكن لمرشّح جدي لرئاسة الجمهورية في لبنان الإمتناع عن إتخاذ موقف من تصريح خطير من هذا النوع.

كيف في إستطاعة من يعتبر نفسه على رأس أكبر كتلة مسيحية في مجلس النوّاب اللبناني تجاهل مثل هذا الكلام الذي يعني أنّ لبنان صار مجرّد تابع لإيران وأن حدود لبنان تحت السيطرة الإيرانية تتحكّم بها بالطريقة التي تشاء وفي الإتجاه الذي تختاره خدمة لأغراض لا علاقة لها من قريب بعيد بما يخدم لبنان واللبنانيين. من الواضح أنّ ميشال عون يعتقد أن في إستطاعته الجمع بين اللبنانيين، علما أنّ ذلك ليس ممكنا. البلد في خندقين يواجه كلّ منهما الآخر. هناك خندق من يريد إستعادة الدولة اللبنانية، وهناك من يرى أن لبنان مجرّد "ساحة" لا أكثر تستخدمها إيران في المفاوضات التي تجريها حاليا مع المجتمع الدولي. يعرف الطفل الصغير أن ميشال عون في خندق الذين يريدون لبنان "ساحة" وتابعا للمحور الإيراني ـ السوري.

هل يمكن لمن إنغمس إلى ما فوق رأسه في حلف مذهبي شعاره "تحالف الأقلّيات" الإنتقال إلى موقع الواقف على مسافة واحدة من الجميع والقادر على التوفيق بين اللبنانين، أي بين المطالبين بعودة الدولة من جهة والراغبين في المتاجرة بالبلد من جهة أخرى؟ لا نريد العودة إلي ميشال عون الضابط في الجيش اللبناني الذي كان في الواقع في إمرة بشير الجميل أيام كان الأخير قائدا لـ"القوات اللبنانية" وذلك في السنوات التي سبقت وصول بشير إلى رئاسة الجمهورية ثمّ إغتياله في الرابع عشر من أيلول ـ سبتمبر ١٩٨٢ في ظروف معروفة بناء على تعليمات صادرة عن النظام السوري. لا وجود لأسرار في لبنان.

الجميع يعرف أن ميشال عون دخل المدرسة العسكرية بوساطة وفّرها له نائب المنطقة التي ينتمي إليها هو المرحوم إدوار حنين. كان حنين ينتمي إلى حزب الكتلة الوطنية، حزب العميد ريمون إده، رحمه الله. ريمون إده الذي لم يؤمن يوما بالعنف والسلاح والإنتهازية... من يوم دخوله إلى المدرسة العسكرية في خمسينات القرن الماضي، إلى وصولنا إلى ميشال عون موديل ٢٠١٤، الساعي إلى أن يكون مرشّحا وفاقيا يوجد خيط غليظ يجمع بين كلّ تصرّفات الرجل ويفسّرها. هذا الخيط تختصره كلمة واحدة وحيدة هي الإنتهازية.

بلغت الإنتهازية بميشال عون حدّ الذهاب إلى سوريا لوضع نفسه في خدمة بشّار الأسد من دون أن يطرح سؤالا عن مصير اللبنانيين في السجون السورية أو عن مصير قسم لا بأس به من الجنود والضبّاط الذين كانوا إلى جانبه عندما إجتاح الجيش السوري ما بقي من المناطق المسيحية، بما في ذلك قصر بعبدا في تشرين الأوّل ـ- أكتوبر ١٩٩٠. لا داعي لسرد كل التناقضات في تصرّفات قائد سابق للجيش اللبناني قال في "حزب الله" ونظام الأسد، الأب والإبن، ما لم يقله مالك في الخمرة وإنتهى في أحضانهما.

المشكلة في النهاية ليست في شخص ميشال عون الذي لا يمكن الإستخفاف بقدرته على ممارسة الإنتهازية إلى أبعد حدود الإنتهازية من دون أن يرفّ له جفن. المشكلة في أن قسما لا بأس به من المسيحيين اللبنانيين ما زالوا يتبعونه. هؤلاء يتبعون رجلا على إستعداد للتضحية بهم من أجل الوصول إلى موقع رئيس الجمهورية. هؤلاء يرفضون ألإعتراف بأنّ ميشال عون لم يكن يوما سوى أداة سورية، حتى عندما ادّعى أنه يريد "تكسير رأس حافظ الأسد" إسترضاء، في حينه، لصدّام حسين!! من حسن الحظّ أن بين المسيحيين اللبنانيين من يعرف تماما من هو ميشال عون. هذا القسم الكبير من اللبنانيين يتذكّر أن ميشال عون مستعد حتّى للعب دور الغطاء لـ"حزب الله" وإيران في دول الخليج العربي، على رأسها المملكة العربية السعودية والذهاب حتّى إلى توجيه الشتائم إلى المملكة وإتهامها بتصدير الإرهاب والتطرّف! الأكيد أن في الإمكان التحفظ عن كثير من السياسات والتصرفات السعودية. ولكن هل صارت المملكة مصدر كلّ مصائب المنطقة ولبنان علما أنّها لم تقدّم للبنانيين، وإن قصّرت أحيانا، إلّا ما يساعدهم في تطوير بلدهم؟ في السنة ٢٠١٤، نشهد نهاية لعبة سمجة لرجل كان دائما نكتة سمجة. فميشال عون لم يدرك يوما أن في إستطاعته أن يضحك على بعض الناس بعض الوقت، لكنّه لا يستطيع أن يضحك على كلّ الناس كلّ الوقت. نسي ميشال عون أن معظم الناس يمتلكون ذاكرة.

يعرف اللبنانيون ماذا يساوي نوّاب عون ووزرائه وأنّ أحسنهم لم يكن يستأهل أن يكون بوّابا عند نسيب لحود، رحمه الله، الذي لم يوفّره ميشال عون في حملاته على كلّ من يمتلك حدّا أدنى من الأخلاق في البلد. كيف يرفض قائد سابق للجيش إدّعى يوما أنه حامي حمى الوطن والمسيحيين الدفاع عن الدولة اللبنانية وما بقي من مؤسساتها وسيادتها عن طريق تشريع السلاح غير الشرعي الذي كان فلسطينيا في العام ١٩٦٩ وصار إيرانيا بعد السنة ١٩٨٢، تاريخ خروج المقاتلين الفلسطينيين من لبنان...أم أن رئاسة الجمهورية تستأهل حتّى التخلي علنا عن السيادة وعن كلّ المبادئ؟ رحم الله ريمون إده، رجل المبادئ الذي رفض التنازل قيد أنملة عن ما كان يؤمن به حتّى عندما عرضت عليه الرئاسة على صحن من فضّة.

المصدر : إيلاف

 

الحريري – عون: نـعـم لـتـحـجـيـم جـنـبـلاط

قاسم يوسف/ الجنوبية

ليس عابراً أن يقول شخصٌ من عيار نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ما حرفيته: “الحسنة الوحيدة لتوافق الحريري – عون هي إلغاء دور النائب وليد جنبلاط كبيضة قبّان”. لا سيما وأنّ توقيت هذا التصريح ترك أكثر من علامة استفهام حول ماهية الرسائل السياسية التي أُريد لها أن تصل إلى مسامع جنبلاط القلق من تطور العلاقة بين خصمي الأمس. فالعلاقة بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط تفاعلت على وقع التطورات الداخلية والإقليمية وشهدت مداً وجزراً لتصل في نهاية المطاف إلى خلاصة واحدة مفادها أن الرهان على جنبلاط هو رهان خاسر ومتعب ودونه أرضية متحركة لا تسمح باستقرار سياسي بل تُشرّع الباب أمام منطق الرضوخ لمزاجية زعيم الجبل وتقلباته المحسوبة وغير المحسوبة بما قد يحمله ذلك من عودة دائمة إلى المربع الأول. وبالتالي يمكننا القول إنّ العلاقة مع جنبلاط قائمة وفق المعادلة إياها: “الإيد إللي ما فيك ليها.. بوسها ودعي عليها بالكسر”. صحيحٌ أن الرئيس سعد الحريري كان يؤكد بشكل دوري ودائم أنّ علاقته بالنائب جنبلاط تتخطى الصراعات والمناكفات السياسية القائمة وبأنّه والعائلة يذكرون للرجل وقوفه الإستثنائي إلى جانبهم لحظة اغتيال الشهيد رفيق الحريري. لكنّه، منذ إسقاط حكومته عام 2011 وما تبعها من تطورات سياسية درماتيكية، ممتعضٌ من ممارساته التي تتخطى دوره وحجمه الطبيعي بحيث أضحى “البحصة” التي تكبح جماح “المحادل الكبرى” على مستوى الساحة الداخلية وارتباطاتها الإقليمية والدولية . بالإضافة إلى ما تقدم تعاطى جنبلاط مع فريق 14 آذار ومع الرئيس الحريري تحديداً بفوقية نافرة وقد بدا ذلك واضحاً في الكثير من تصريحاته ومواقفه وإطلالاته الإعلامية. فكان مستفزاً لدرجة أن الرئيس الحريري ردّ غير مرّة على كلامه وبعنف غير مسبوق في تاريخ العلاقة بين الرجلين. هذا الواقع أوجب البحث عن خيارات بديلة لا سيما في ظل الانقسام العامودي بين طرفي الصراع وما نتج عنه من جمود سياسي غير مسبوق. وبناء عليه تُصبح الإيجابية واضحة في الحوار بين الحريري وعون كونها تفتح كوّة لا بأس بها في الجدار الكبير وتؤسس لحالة جديدة من العمل السياسي العابر للاصطفاف القائم ولما يمثله جنبلاط من كفة وازنة ومتنقلة بين ضفة وأخرى.  نستطيع القول إنّ الحوار بين الحريري وعون بات يُشكل مصدر قلق عميق لزعيم المختارة لا سيما بعد وصوله إلى نتائج ملموسة تمثلت بتشكيل الحكومة بعيداً من تأثيره المباشر ومن دوره المفترض في استحقاق مماثل. ويبدو أنّهما قالا “نعم لتحجيم جنبلاط”، حتّى قبل أن يرتشفا القهوة.

 

ليذهب الراعي إلى اسرائيل

جنى الحسن/ الجنوبية

من يراقب تصريحات البطريرك بشارة الراعي مؤخراً يحسب أنّ موازين القوى في المنطقة ليست كما هي. يتخيّل أنّ اسرائيل في موقع ضعيف وأنّها ستوفّر جهود استغلال هذه الزيارة على الأقل في وسائل الإعلام. البطريرك مصرّ ويؤكّد مراراً أنّ الزيارة دينية وليس لها أيّ طابع سياسي. وربما يكون تبريرٌ كهذا مقنعاً لو كانت المعطيات في المنطقة مختلفة ولو كان هناك ضرورة لزيارة كهذه.

الراعي يبرّر أيضاً أنّه لا يعقل أن يرفض مرافقة البابا خلال وجوده في الشرق الأوسط. وقد بدأت التوسلات والرسائل إلى البطريرك لثنيه عن مثل هذه الزيارة كأنّه هناك “مونة” ما عليه.

يريد الراعي أن يجازف ويصفه من حوله بأنّه “عنيد” أيّ من الصعب أن يتراجع عن رأيه. وقد خلق منذ بداية توليه لأمور الكنيسة جدلاً حول مواقفه وزياراته الّتي كانت آخرها زيارة إلى رئيس مجلس النواب رئيس برّي، في لقاء بدا دنيوياً أكثر ممّا هو ديني.

تداخل الدين بالسياسة في الشرق الأوسط هو ما يزيد من حجم هذه الزيارات. كأنّ رجل الدين لا يمثّل طائفة فحسب بل يمثل حزبا سياسيا أو تكتّل معيّن. الراعي يجازف لسبب غير معروف أو مبرّر إذ لا يبدو هناك فائدة فعلية من هذه الزيارة. حتّى رجال الدين في القدس قالوا أنّهم يتفهّمون اعتذاره عن الزيارة ولكنّ الراعي غير التقليدي مصرّ على رأيه.

يكرّس الراعي سلطة رجال الدين الّذين يحق لهم ما لا يحق لغيرهم. يتصرّف كأّنّه أسمى من النقد وأبعد عن الخطأ ممّا قد يظنّ أحد. لا يحب أن يملي عليه أحد ما يجب فعله. ربما يكون أمر كهذا صحيحاً ولكن أين التمثيل الديني الإنساني الذي يُفترض للكنيسة ولكافة المؤسسات الدينية المسلمة أو المسيحية أن تقدّم نماذجاً عنها؟ لماذا يأخذ الدين في مجتمعاتنا أبعاداً سلطوية وسياسية بدل من أن يكرّس قضايا إنسانية؟ ولماذا تكون عظة الأحد وصلاة الجمعة عن السياسة وليس عن الدين والتعاليم الروحية الّتي يفترض بها أن توحّد الناس وتجمعهم تحت سقف الخير؟

لو كان المثال الديني في مجتمعاتنا أقرب إلى القلب وإلى الروح، لاقتنعنا أنّ زيارة إلى اسرائيل سيكون لها بعد إنساني ولكن طالما أنّ أدياننا مسيّسة فيصعب علينا الوثوق بأيّ مجازفة. يصعب الأمر لأنّنا نعرف جيداً أنّ اسرائيل تجمع حولها العالم وقواه بأسلوب لعب دور الضحية بينما هي الجلّاد والمستعمر. وهي بالتالي لن توفّر جهد استغلال “النوايا الطيّبة”. ولكن طالما هذا خيار البطريرك، لن تكون هنا محاولة إقناعه للعدول عن رأيه. ليفعل ما يريد وليتصرف كما يشاء، ويمكننا نحن، من نخالفه الرأي، أن نؤكّد له أنّ له رؤيته ولنا رؤيتنا.

 

الفراغ أو عون

رندة تقي الدين/الحياة

تتابع باريس ملف الرئاسة اللبنانية بدقة، وهي كما عدد من اللبنانيين، تتمنى ألا يكون هناك فراغ وأن تجري الانتخابات في موعدها. والقول إن فرنسا تدعم هذا أو ذاك من المرشحين لا يعكس الواقع. وهي تتابع ما يجري بين العماد عون وسعد الحريري باهتمام من دون أي تدخل. لكن المسؤولين في فرنسا لا يريدون التعطيل والفراغ ويتساءلون ماذا يفعل العماد عون لو لم يتوصل إلى اتفاق مع سعد الحريري حول الرئاسة، فهذا سؤال شرعي لمن يتمنى للبنان انتخاب رئيس في ٢٥ أيار (مايو) المقبل.

ولكن يبدو أن الحوار بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون والوزير جبران باسيل قرار جدي وجوه إيجابي ولا عودة عنه بالنسبة للحريري. وأسفر عن تشكيل الحكومة التي كادت لا تتشكل لولا الحوار والتعاون بينهما. والحوار بينهما أدى أيضاً إلى مواقف مشتركة بين التيارين في ما يخص سلسلة الرواتب وفي التعيينات وعدد من الأمور التي كانت معطلة لولا هذا الحوار. ومر لبنان خلال تسع سنوات في أزمات نتيجة ممارسة حزب الله التعطيل والتهديد واستخدام الحلف مع تيار مسيحي مهم في البلد على رأسه العماد عون. وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، أدى الحوار الإيجابي بين عون والحريري إلى تعزيز واقعية الحريري برغبة التفاهم حول مواضيع ومصالح مشتركة مع عون، فطيلة السنوات الماضية وحتى تشكيل هذه الحكومة استخدم حزب الله ميشال عون حليفه المسيحي ليعطل ويفرق ويكسر قوى ١٤ آذار في البلد. وكان عون اختار التحالف مع النظامين السوري والإيراني ووكيلهما على الأرض حزب الله. وأسفر الحوار بين عون والحريري عن قرارات مهمة من شأنها أن تقلق عدداً من اللاعبين على الساحة اللبنانية، وفي طليعتهم حزب الله. والحزب على علم بما يجري بين الحريري وعون وباسيل، ولكن في العمق لديه مخاوف منه، فصحيح أن لدى عون جمهوراً مسيحياً يقوده بالاتجاه الذي يريد، ولكن في العمق هذا الجمهور لا يحبذ ما يقوم به حزب الله، من المشاركة في الحرب إلى جانب النظام السوري وجر لبنان إلى الدخول في حرب يتخوف الشعب اللبناني من الانجرار إليها ويرى عواقبها عليه حالياً، من مشاكل اللاجئين السوريين الذين هجّرهم النظام السوري الوحشي. ومما لا شك فيه أيضاً أن الحوار بين الحريري وعون أقلق وأخاف أيضاً حلفاء الحريري في تيار المستقبل و١٤ آذار، لأنهم يتساءلون عن نتيجة هذا الحوار بالنسبة للرئاسة وعما إذا كان عون سيحظى بتأييد الحريري للرئاسة.

إن الحريري مدرك تماماً أن الفراغ وعدم انتخاب رئيس هو خطير جداً على البلد، فهذا ما يتمناه حزب الله، الذي قد يعيد سيطرته بالتعطيل والثلث المعطل وأحداث مثل ٧ أيار متجددة، وهو مدرك تماماً أن حواره وتعاونه مع ميشال عون اليوم مفيد للعمل الحكومي والبلد، وأنه يتصدى لأي «تطيير» للحكومة مثلما جرى عندما أطاح بشار الأسد وحزب الله بمساعدة التيار العوني بحكومة الحريري. ولكن هل هذا الحوار يؤدي إلى تأييد عون للرئاسة؟ فهناك ثمة تساؤلات مطروحة عما إذا كان عون بإمكانه أن يتصدى لحليفه حزب الله بالنسبة لأمور عديدة، فمن غير الواقعي أن ينتظر أي كان أن يتمكن العماد عون من إقناع حزب الله بالانسحاب من سورية حتى ولو أن عون نفسه ضد مشاركة الحزب في القتال إلى جانب النظام السوري. ومن السذاجة أن يتوقع أي شخص أن يتمكن عون في الظروف الإقليمية الحالية أو غيره من القيادات المسيحية الحليفة لسعد الحريري، أن يجبر حزب الله على إعادة سلاحه إلى الدولة، فهذا في الوقت الراهن لن يتم إلا عبر مواجهة مسلحة تؤدي إلى حرب أهلية في لبنان لا أحد يريدها. ومرشح ١٤ آذار للرئاسة الدكتور سمير جعجع يعرف ذلك جيداً. فمن هو هذا المرشح المسيحي للرئاسة الذي بإمكانه أن يتصدى لسياسة حزب الله. لا أحد حالياً من بين المرشحين المعلنين أو غير المعلنين. يقال إن حزب الله يفضل مرشحاً آخر عن العماد عون، لأنه لا تمكنه السيطرة عليه، فهذا قد لا يكون صحيحاً، وعندما تم التمديد للعماد قهوجي في قيادة الجيش كان ذلك بعدم رغبة عون الذي كان يفضل صهره على قهوجي. وفي عدد من الأمور لم يلتزم الحزب بما أراده حليفه المسيحي. إذاً أي مرشح مسيحي للرئاسة لن يكون بإمكانه الوقوف بوجه حزب الله بمن فيهم من يتم وصفه برئيس قوي، فالوقوف في وجه حزب الله يأتي في ظل تغيرات إقليمية فعلية، خصوصاً برئاسة أميركية قوية تغير سياسة إيران في المنطقة، وهذا غير متوافر حالياً. ولكن هل بإمكان عون أن يلتزم بألا يكون حليفاً لحزب الله في السراء والضراء في قضايا أساسية للبلد؟ وهل بإمكانه تبني مواقف وطنية و الالتزام بفك ارتباطه ببشار الأسد؟ وهل بإمكانه على المدى الطويل معالجة مسالة سلاح حزب الله؟ وهل بإمكانه معالجة الخلافات بالهدوء مثلما يفعل حالياً، أو يعود إلى النبرة المتوترة؟ فكل هذه الأسئلة مشروعة إزاء وصوله إلى الرئاسة، الذي لم يعد من المستحيلات. أسبوعان قبل موعد ٢٥ أيار يصعب التكهن حول من سيكون الرئيس في لبنان، ولو أن انتخاب عون أصبح وارداً. ولكن بعض المطلعين المحليين على سياسة البلد يراهن على الفراغ، وبعد الفراغ انتخاب عون. لكن إدراك بعض القيادات اللبنانية والدول المؤثرة، مثل السعودية وباريس وواشنطن، أن الفراغ هو الأسوأ لمصلحة البلد، يدفعها إلى بذل أقصى الجهود لدفع الأطراف إلى التسوية وإلى انتخاب رئيس، ولكن الطبقة السياسية في لبنان عوّدتنا على تجاهل مصالحها في سبيل حساباتها وطموحاتها الخاصة، فربما هناك أمل ضئيل هذه المرة في أن تعي مسؤولياتها وتنتخب رئيساً.

 

الرئيس التوافقي لقتل الديموقراطية

عبدالله اسكندر/الحياة

تلقّى الرئيس اللبناني ميشال سليمان، لمناسبة الجلسة الأخيرة من الحوار الوطني اللبناني في عهده، مديحاً وإطراء، من شخصيات وقوى سياسية متعددة ومتنوعة الإنتماء الطائفي وذات ثقل نيابي. الإشادات تناولت شخصية الرئيس المنتهية ولايته، وخصوصاً نهجه السياسي، لا سيما منذ اندلاع النزاع في سورية. وجرى التعبير عن هذا النهج في ما يسمّى «إعلان بعبدا» الصادر بعد جلسة حوارية أيضاً.

لقد نوّه بهذا النهج وأشاد به كل من رئيس الوزراء السابق رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط رئيس كتلة «جبهة النضال الوطني». وقبلهما تمنّى البطريرك الماروني الذي تعود الرئاسة إلى أحد أبناء طائفته أن يكمل الرئيس المقبل مسيرة سليمان في الحكم. وفي الغضون، كرّر كل من الدكتور سمير جعجع باسم حزب «القوات اللبنانية» وكتلته النيابية والرئيس السابق أمين الجميل باسم حزب الكتائب وكتلته النيابية، التأييد والدعم للنهج الذي يتبعه سليمان.

إذا جُمعت الأصوات النيابية لهذه الكتل فإنها بالتأكيد تستطيع أن تنتخب الرئيس المقبل، فور توافر النصاب النيابي، سواء في جلسة اليوم أو جلسة مقبلة. بالتأكيد ليس المقصود تجميع هذه الأصوات من أجل التمديد للرئيس الحالي، علماً ان مثل هذه الخطوة تبدو مستحيلة. فمن جهة أعلن سليمان مراراً وتكراراً تمسكه بالدستور والحرص على عدم المس به، علماً ان التمديد يحتاج الى تعديل دستوري. ومن جهة أخرى سيدفع «حزب الله» والجنرال ميشال عون، كل ثقلهما لمنع التمديد لسليمان الذي يناصبانه العداء السياسي، وتالياً لن تغطي كتلتاهما أي نصاب نيابي من أجل التعديل والتصويت.

لنفرض ان أعجوبة حصلت اليوم، أو في جلسة مقبلة، وأمكن العثور على شخصية مارونية يمكنها ان تكمل المسيرة السياسية لسليمان وتلتزم ما يلتزم به، فمن البديهي ان تلقى الدعم والإطراء اللذين كانا من نصيب الرئيس الحالي، وان تكون هذه المروحة من التأييد كافية الى إيصال هذه الشخصية الى سدة الرئاسة. فيكون الدستور مصاناً والعملية الديموقراطية أخذت مجراها، وانتخب الشخص الذي ينال العدد الأكبر من أصوات النواب المقترعين.

في مثل هذا السيناريو، يُطرح السؤال عن مدى قبول «حزب الله» وعون في تأمين نصاب نيابي لانتخاب شخصية تكمل مسيرة سليمان، رغم تمتع هذه الشخصية بتأييد عددي نيابي متعدد الإنتماء الطائفي.

يمكن الجزم سلفاً ان نواب «حزب الله» وعون، «كتلة الوفاء للمقاومة» و»كتلة الإصلاح والتغيير»، لن تتقيدا بموجبات انتدابهما الدستوري وستقاطعان هكذا جلسة نيابية كي لا يتأمن النصاب الانتخابي، وتالياً اختيار الشخصية المعنية.

هكذا يجعل هذان الطرفان من خصومتهما للآخرين، كل منهما لأسبابه الخاصة ولحسابات لا تتطابق مع حسابات شريكه، سلاحاً لا يهدد العملية الديموقراطية في لبنان والممارسة الصحيحة لدستوره فحسب، بل يختطفان الحياة السياسية برمتها، كما حصل في السابق، خصوصاً لدى تشكيل الحكومات. وإذ يتحدث خاطفو الحياة السياسية عن المشاركة الطائفية، فإنهم يعنون بها إلتحاق الآخرين بهم، وليس الأخذ في الاعتبار المصالح المشتركة والتوافقات على قواسم مشتركة.

وهذا هو المقصود اليوم بالمرشح التوافقي. فهو توافقي، بالنسبة الى «كتلة الوفاء للمقاومة»، إذا التزم مسبقاً بسياسة «حزب الله» الداخلية والإقليمية وأعلن جهاراً انتماءه الى المحور الذي تقوده إيران في المنطقة. وهو توافقي، بالنسبة الى «كتلة الإصلاح والتغيير»، إذا كان عون نفسه ولا أحد غيره...

 

لبنان: نهاية الحوار.. وبداية المجهول

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

انتهت في لبنان، بالأمس، آخر جلسات «الحوار الوطني» في عهد الرئيس ميشال سليمان. وكما كان منتظرا قاطعتها قوى «8 آذار» التي اعترضت على رئيس قرّر أن لبنان «دولة».. وأنه مؤتمن عليها دستوريا. فالمشروع الجاهز لـ«8 آذار» هو المجهول المعلوم.. أي: كيان فاشل تحكمه طهران.

بالأمس، عاد قريبٌ لي من لبنان، ولدى سؤالي عن انطباعاته قال لي إن آخر ما يهتمّ به اللبنانيون ويتابعونه هذه الأيام.. الجدل في السياسة، وأقلّ البرامج التلفزيونية متابعةً وموثوقيةً النقاشات السياسية. وكنت قد سمعت كلاما مماثلا من صديق مكث في لبنان فترة امتدت لبضعة أشهر.. وخلص إلى الحصيلة ذاتها.

تفسيري لهذه الظاهرة، وأرجو ألا أكون مخطئا، يقوم على بضعة اعتبارات، أبرزها:

1 - انهيار ثقة المواطن اللبناني العادي بنخبه السياسية وانصرافه عنها، وهذا من دون أن يفقد بالضرورة غريزة التعصّب الفئوي لشعارات هذا السياسي، أو مزاعم ذلك «الزعيم»، أو ما بينهما من تحريض قادة دينيين تناسَوا واجباتهم تجاه الله.. واحترفوا السياسة بأبشع مظاهرها. وحقا من تابع ويتابع، بالحد الأدنى من الجدّيّة والمحاسبة، المشهد العام في مرحلة ما بعد «الطائف».. لا بد أن يفقد ثقته بالسواد الأعظم من المتاجرين بشعارات الوطنية والقومية والنضال والمقاومة.

2 - وجود حالة عامة من اليأس والإحباط التي تجذّرت في مناطق واسعة من المشرق العربي، كنتيجة طبيعية لانعدام التنمية الحقيقية والمواطنة والحكم الرشيد في ظل أنظمة ديكتاتورية متخلّفة. وكان من أخطر ما في «كيمياء» هذه الديكتاتوريات استقواؤها طويلا بسلاح الفئوية (الدين والطائفة والعِرق والمنطقة.. إلخ)، أحيانا من دون أن تتحسّب لردة فعل فئوية مضادة، وأحيانا أخرى من دون أن تكترث لاحتمال حدوث ردة فعل. ولكن في حالات معينة، هي الأسوأ، كانت تتعمّد استنهاض ردّات تقوم على التطرّف والإقصاء والإلغاء.. لكي تبرّر لهذه الديكتاتوريات إجرامها. والحالة السورية، التي تُمثّل مآسيها فصولا منذ أكثر من ثلاث سنوات، تجسيد ناطق لتعمّد استنهاض تطرّف ظلامي غبي.. لتحسين صورة تطرّف ماكر خبيث.

3 - اكتساب الواقعية السياسية مسحة من الانهزامية وشعورا بالعجز، إزاء تآمر إقليمي وتواطؤ دولي ما عاد بمقدور أي عاقل نفيهما. ففي المشرق العربي، شئنا أم أبينا ثلاثة مشاريع متنافسة، ولا أقول متناقضة، وكلها قديمة – جديدة. هي المشروع الإسرائيلي والمشروع الإيراني والمشروع التركي.

المشروع الإسرائيلي معروف في معظم جوانبه منذ 1948، ويقوم على تصفية قضية فلسطين نهائيا، وإجهاض كل إمكانيات التقدّم والتحوّل إلى مجتمعات مدنية وديمقراطية في الدول المحيطة بإسرائيل. وإسرائيل ماضية قدُما في خلق بيئات محتقِنة ميّالة إلى التعصّب والتطرّف، ونسف فرص أي سلام حقيقي يستند إلى العدالة والتعايش. وهي، بسياساتها المتطرّفة خلال العقدين الأخيرين أسهمت عن عَمْد ودهاء أو عنجهية غبية وقاصرة، في إعطاء حركة حماس صدقية كبرى على الساحة الفلسطينية، وكذلك حزب الله على الساحة اللبنانية. وهي تعطي اليوم نظام بشار الأسد في سوريا «المحتلة» شهادات حسن سلوك من مراهقي الليبرالية و«العروبة» واليسار الدوغماتيكي الأخرق.. على امتداد العالم العربي.

المشروع الإيراني أيضا انكشف، ولو متأخرا، بعدما أنجز هيمنته على مقدّرات ثلاث «دول عربية فاشلة» هي العراق ولبنان وسوريا، وهو يطمح إلى المزيد. ولقد ساعدت سياسات الرئيس الأميركي باراك أوباما الشرق أوسطية ليس فقط في كشف هذا المشروع، بل في الكشف عن وجود رغبة في التعايش والتعاون معه. وهنا لا بد من القول إن خدمة هذا المشروع بدأت – عراقيا على الأقل – بدعم المعارضة الطائفية العراقية، وكان وراء الدفع باتجاه إسقاط حكم صدام حسين عبر الاحتلال عام 2003 «تقاطع مصالح» لافت بين مشروع إيران المتمدّد في المشرق العربي مرتديا زيّ «الشيعية السياسية» وفكرة «تحالف الأقليات» الإسرائيلية – الغربية القديمة. واليوم أمام مهزلة التأييد الكلامي الأميركي للثورة السورية، يطالعنا كلام الجنرال يحيى رحيم صَفَوي، مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية والقائد السابق لـ«الحرس الثوري»، عن أن نفوذ بلاده تمدّد ليصل إلى البحر المتوسط وأن «خط دفاع إيران أصبح في جنوب لبنان»! وهنا القصد واضح. إيران اليوم تحتل لبنان وسوريا، وهي تتاخم إسرائيل، ومن ثَم مطلوب التعامل معها كشريك و«جار».. وربما كحليف أيضا في وجه «التكفيريين»!

ونصل إلى المشروع التركي، الذي يتمثّل اليوم – وفق منتقديه – باستحضار شكل من أشكال الهيمنة تحت ألوية شرعية «الخلافة» العثمانية وحماية أهل السنة والجماعة. غير أن الأزمة التي يعاني منها هذا المشروع افتقاره للنفس الطويل والقدرة على ممارسة التقيّة. ولعل من المفارقات أن تستفيد إيران «الشيعية» من فترة حكم الإخوان في مصر في تدعيم وضعها سوريا، واستغلالها لفترة غير قصيرة التنظيمات الإسلامية الفلسطينية، في حين فرّط رجب طيب إردوغان بفرصة الظهور كـ«منقذ للسنة» في أول اختبار لزعامته – عربيا – بعد سقوط رئاسة محمد مرسي. وما لم ينضج فهم أنقرة لطبيعة دورها، وما تستطيع فعله، وما هو مسموح لها التصرّف فيه، خلال فترة قريبة, فإنها ستجد نفسها خارج اللعبة.

لقد ارتبط تنامي الحضور «الجهادي» - أو «التكفيري» – بسقوط حدود سوريا مع جيرانها. ومع أن نظام الأسد حمّل لبنان وتركيا المسؤولية الأكبر في تسهيل وصول «التكفيريين»، فإن رعاته في طهران لم يذهبوا بعيدا في الحرب الكلامية ضد أنقرة «السنّية» مفضّلين خلق حقائق ميدانية على الأرض. ومن هنا كلّفت فصائل «الحرس الثوري» اللبنانية والعراقية والإيرانية وغيرها بالسيطرة على حدود لبنان، وترك أمر الحدود مع تركيا لجماعة «داعش» ومثيلاتها من فصائل «الطابور الخامس».

كيف سيتبلور المشهد الآن؟

في ما تبقّى من سوريا ترشّح بشار الأسد مجددا للرئاسة فوق الأنقاض والجثث.. وسيربح.

وفي عراق الهيمنة الطائفية ترشح نوري المالكي مجددا.. وأيضا، ما لم تحدث مفاجأة، سيربح.

فهل يترجم تقاطع المصالح الإيراني – الإسرائيلي – الأميركي نفسه بالإتيان بنسخة لبنانية للأسد والمالكي؟.. ميشال عون مث