المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم أيار13/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا08/من22حتى25/يَا مُعَلِّم، يَا مُعَلِّم،نَحْنُ نَهْلِك 

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*الذكرى السادسة لغزوة حزب الله للجبل اللبناني الشامخ

*الأباتي بولس نعمان يسأل: "لبنان الموارنة إلى أين؟": على القادة الموارنة أن يوحّدوا صفوفهم ليوحّدوا الوطن

*شوية كرامة يا عالم…

*من تلفزيون المر تقرير خاص: صفقات بيع الأراضي مستمرة في الدبية والتغييرُ الديموغرافي بات واقعا

*إنذار من "المجموعة الدولية لدعم لبنان" الوسط النيابي فوجئ ولا جدوى

*الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي يطلق دعوة غربية دولية لانتخاب الرئيس اللبناني في موعده

*الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي يطلق دعوة غربية دولية لانتخاب الرئيس اللبناني في موعده

*سليمان طلب من باسيل تقديم شكوى ضد اسرائيل واسـتقبل ميقاتــي والمشـنوق وقهـوجــي

*محكمة لبنان تتابع محاكمة المتهمين باغتيال الحريري

*النائب نعمة الله أبي نصر: النزوح السوري مؤامرة خبيثة لتبديل الواقع الديموغرافي للبنان

*الشويفات في ذكرى 11 أيار: دافعنا عن أرضنا

*وزير الشباب والرياضة العميد الركن عبد المطلب حناوي اقترح اصدار مشروع قانون بـ"مبدأ القياس" يمنع الفراغ في "الرئاسة" الــــى حين الانتخاب

*صيغة قانونية تتيح لرئيس الجمهورية تصريف الأعمال بانتظار انتخاب خلف

*mtv": المعلومات عن أن نادر الحريري حمل رسالة للراعي غير صحيحة

*معلولي: التمديد الموقت الاقل ضررا وخطرا

*اجتماع لسفراء الاتحاد الاوروبي "للحث على اجراء الانتخابات الرئاسية بموعدها"

*الراعي التقى رئيس حزب "الكتــائب" ونادر الحريري

*الرئيس أمين الجميل من بكركي: لتجنب الفراغ في سدة الرئاسة

*رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب: ما تحدانا أحد إلا وخسر وسنربح المعركة

*محمد عبد الحميد بيضون: 'حزب الله” لا يريد رئيسا حتى على علاقة بعيدة بقوى 14 آذار

*الرابية تقترح على بكركي فراغا شاملا حكوميا ونيابيا للضغط من اجل انتخاب رئيس

*الجديد تقرر المواجهة" في لاهاي و"الأخبار" تطالب بضمانات للمثول أمام المحكمة الدولية

*قاطيشا: ليس قاووق من يحدد من يحق له الترشح أو لاو دعم “القوات” لعون غير وارد لأنه يمثل “حزب الله”..

*جعجع: هزمت حافظ الاسد مرتين

*النائب فادي كرم: القومي يهدد السوريين في كفرحزير

*النائب أحمد فتفت: التمديد مستبعد كليا

*النائب عمار حوري: مؤشرات موضوع الاستحقاق الرئاسي ليست مشجعة

*بالفيديو.. صور الأسد وأعلام سوريا تجوب مناطق لبنانية لا سيّما المسيحية

*السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين زار جريج: روسيا تؤيد إجراء الانتخابات قبل 25 ايار

*النائب السابق طلال المرعبي: انجاز الاستحقاق يعيد لبنان الى مساره الطبيعي

*التقدمي: جنبلاط يسعى لتقريب وجهات النظر علنا نصل قبل 24 ايار الى انتخاب رئيس

*وهاب من الرابية: نطرح عون مشروعا لانقاذ الجمهورية وإذا لم تحصل عجيبة ما لغاية 25 ايار فسنذهب الى الفراغ

*شبيبة عودة المسيحيين لشرفاء بريح : لتأجيل المصالحة حتى تأمين حقوق مسيحيي البلدة

*القاعدة تعترف بحماية إيران من هجماتها

*رئيس "فصل نزاع"/محمد سلام

*هذا ما لا تعرفونه عن موارنة اسرائيل

*قراءة في ما يفكر سعد الحريري به/فارس خشان/يقال نت

*الراعي سيُصعّد في مواجهة التعطيل/اسعد بشارة/الجمهورية

*قالتها «داعش».. لسنا ضد إيران/مشاري الزايدي/الشرق الأوسط

*حسن نصر الله والمخابرات السورية/داود البصري/السياسة

*سليمان يضع "شروط الموسكوب" للبقاء في قصر بعبدا: ولاية جديدة بالانتخاب 3 سنوات وبأصوات 120 يتقدّمهم عون/ايلي الحاج/النهار

*بعد ٢٥ أيار الخارج سيختار الرئيس/علي حماده/النهار

*زيارة الراعي للقدس لا تحتاج إلى تبريرات لكنّها لا تُلغي مقاربة حذرة للمخاوف/روزانا بومنصف/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا08/من22حتى25/يَا مُعَلِّم، يَا مُعَلِّم،نَحْنُ نَهْلِك 

في أَحَدِ الأَيَّامِ رَكِبَ يَسُوعُ سَفِينَةً هُوَ وَتَلامِيذُهُ، وَقَالَ لَهُم: «لِنَعْبُرْ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى مِنَ البُحَيْرَة. فَأَقْلَعُوا. وَفِيما هُمْ مُبْحِرُون، نَامَ يَسُوع. وَهَبَّتْ عَاصِفَةُ رِيحٍ عَلى البُحَيْرَة، وَكادَتِ المِيَاهُ تَغْمُرُهُم، وَصَارُوا في خَطَر. فَدَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وَأَيْقَظُوهُ قَائِلين: يَا مُعَلِّم، يَا مُعَلِّم،نَحْنُ نَهْلِك. فَٱسْتَيْقَظَ يَسُوع، وَزَجَرَ الرِّيحَ وَالأَمْواجَ فَسَكنَتْ، وَحَدَثَ هُدُوء. ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَيْنَ إِيْمَانُكُم؟». فَخَافُوا وَتَعَجَّبُوا، وَقالَ بَعْضُهُم لِبَعْض: «فَمَنْ هُوَ هذَا، حَتَّى يَأْمُرَ الرِّيَاحَ نَفْسَهَا وَالمِيَاهَ فَتُطيعَهُ؟».

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

دم المسيح هو الذي أعطى لحياتنا الخلاص. فدعونا نجدد أنفسنا دائما من قِبل هذا الحب.

 

الذكرى السادسة لغزوة حزب الله للجبل اللبناني الشامخ

الياس بجاني/11 أيار/14/في مثل هذا اليوم من 6 سنوات توهم جيش الاحتلال الإيراني الذي هو حزب الله بأنه بعسكره وسلاحه وإرهابه قادر على إخضاع الجبل اللبناني وإركاع أهله وفرض هيمنته الغريبة عليهم بعد أن كان نفذ غزوة بيروت الجاهلية التي أودت بحياة 90 مواطناً مدنياً وأوقعت مئات الجرحى وتسببت بدمار كبير في الممتلكات والمؤسسات الخاصة، خصوصاً الإعلامية منها. خيب أهل الجبل الأبطال أطماع وأوهام الغزاة وردوهم على أعقابهم وهم يجرجرون الهزيمة. تلك الغزوة لا زالت مستمرة من قبل قوى الاحتلال الفارسية ولكنها لم تعد مقتصرة على بيروت الغربية والجبل بل توسعت وتمددت وهي اليوم تشمل كل لبنان حيث يفرض المحتل الإيراني هيمنته على الدولة اللبنانية بقوة البلطجة والإرهاب ويمنع انتخاب رئيساً للجمهورية. الغزوة مستمرة وهي توضحت وتمظهرت في إعلان مسؤول عسكري إيراني كبير(الجنرال يحيى رحيمي صفوي) أن حدود بلاده تمتد حتى جنوب لبنان وفي قول مسؤول إيراني أخر أن الأسد يحارب نيابة عن بلاده.

في الخلاصة إن لبنان محتل من قبل الجمهورية الإيراني الملالوية وأداة الاحتلال هذا هو جيش حزب الله وكل ما عدا هذه الحقيقة هو نفاق وذمية وتقية.

 

الأباتي بولس نعمان يسأل: "لبنان الموارنة إلى أين؟": على القادة الموارنة أن يوحّدوا صفوفهم ليوحّدوا الوطن

بيار عطاالله/النهار

عاصر الأباتي بولس نعمان أحداثاً تاريخية كبيرة وصنع السياسة بقوة ححجته وصلابة عقيدته ووضح الرؤية لديه. وفي أكثر الأوقات قساوة لم ينحن الراهب المجلل ببزته السوداء للعواصف، ولا أرهبته القذائف والتهديدات والاجتياحات، بل استمر متمسكاً باقتناعاته المرتبطة عضوياً بالتزاماته ونذوره الرهبانية، لكنه في السنوات الاخيرة تنحّى بين كتبه ووثائقه ليراقب الأحداث وما آلت اليه أحوال المسيحيين والموارنة من تشتت وانقسامات وفرقة. يصف نعمان محنة المسيحيين والموارنة في لبنان بأنها "الأيام الصعبة"، ومن قلب معاناته مع هذا الواقع الماروني المأزوم وخشية على الحرية والتعددية والتنوّع والديموقراطية، كتب متسائلاً في ما يشبه الرسالة الوجدانية الى اللبنانيين والمسيحيين عشية الاستحقاق الرئاسي سائلاً في كتابه الجديد: "لبنان الموارنة الى أين؟". وهو محق في سؤاله أسوة بكل معني بمصير لبنان، ويرى هذه اللامبالاة والقساوة والأنانيات الشخصية التي تكاد تقضي على الوجود المسيحي السياسي، لا لشيء الا لرغبة عدد من الزعماء الموارنة في حب الرئاسة.

لم يوفر الأباتي نعمان في كتابه ذريعة أو وسيلة فكرية إلا قدمها لكي يشرح "عمق معاناة اللبنانيين الفكرية والوجودية"، والمسألة بالنسبة اليه وعلى ما كتب في المقدمة مستعيناً بالمفكر الكبير شارل مالك: "سؤال حول وطن عمل له الموارنة القدامى، بعناد وثبات وإخلاص. وطن للحرية والعيش الكريم في شرق مضطرب أبداً، يعيش اليوم صراعاً مميتاً مع ذاته قد يطال كل مكونات لبنان، بمن فيهم الموارنة، ويؤدي بهم الى الكفر بما حققوه". عاد نعمان الى التاريخ لاستنهاض همم الموارنة وتذكيرهم بأصولهم كرهبان تمسكوا بالإيمان وعانوا ما عانوه من قهر واضطهاد من أجل عقيدتهم وحريتهم، وسرد التاريخ وتشكل لبنان الاجتماعي ودور البطاركة في تكوين هذا الاجتماع وإعطاء الهوية اللبنانية لهذه الجماعة. وفي رأيه أن المسيحيين أصبحوا جزءاً من الوطن والدولة، وأن هذه كانت رغبتهم منذ البدء في انشاء دولة حديثة حسب النظم الديموقراطية، الا ان تعدد المرجعيات السياسية والتنافس في ما بينها عطّل النشاط السياسي المسيحي تدريجاً، الى أن أصبح شبه معدوم مع التدخل السوري.

ويدين الأباتي نعمان في كتابه مواقف القيادات المارونية. وفي رأيه أنه بدلاً من أن يحمل تحرر لبنان من الاحتلال السوري سنة 2005، البلاد على استعادة الثقة بالنفس والانطلاق نحو المستقبل، تبيّن أن البنية السياسية أصبحت متهالكة، ولم يعد من الممكن أن يتفاهم اللبنانيون على تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس للجمهورية أو إقرار قانون للانتخابات النيابية ما لم يتدخل وسيط خارجي. وبعد هذه الخلاصة الموجعة يتوجه نعمان بالسؤال: "هل أخمدت الشعلة في نفوس اللبنانيين؟ هل تضاءلت حيوية القادة وعزيمتهم وفقدوا روح المارونية المناضلة؟". ولا يستثني في نقده موقف الشعب الذي يسأله عما اذا كان قد فقد الإحساس بأنه يمثل القيم المسيحية في هذه المنطقة حتى بدأ يفكر في الهجرة والمصالح الشخصية والأنانية. وهل تغلبت الأنانيات؟

يؤكد الأباتي أن كلامه بعيد عن التشاؤم ويدعو الموارنة الى أن "يستفيقوا اليوم ويساعدوا على نشوء نخبة تقود بتجرد ووفق وعيهم الروحي والتاريخي، وإلا سوف يزولون وتحل محلهم شعوب أخرى أكثر كفاية". والرأي لديه أيضاً أنه لا يكفي التغني بالتاريخ ولا الماضي. لكن السؤال الأهم الذي يطرحه ويتوجه فيه الى "السادة الممثلين للمسيحيين والموارنة: لقد أنقذتم الوطن عندما لم تتخذوا موقفاً مع فئة دون الأخرى. ولكن الا تظنون أنكم تسيئون اليوم الى التاريخ والآباء والأجداد إذا بقيتم حيث أنتم؟ الا تظنون أن عليكم أن توحدوا صفوفكم أولاً حتى تستطيعوا توحيد شركائنا في الوطن على مشروع لبنان؟ فالوطن الذي أقامكم الشعب قيمين على استقلاله يريكم قادة وموجهين وقوة توحيد، ولن تتحولوا الى قوة توحيد إذا لم تتحدوا أنتم أولاً خدمة للبنان".

 

شوية كرامة يا عالم…

 موقع القوات اللبنانية

ثمّة لوثة في السياسة اللبنانية أبشع من لوثة العمالة، هي تحقير الذات! يقول الناشط في “التيار العوني” بيار رفول في محاضرة في جون السبت الماضي ان “ورقة التفاهم عززت النهج الوطني الجامع لدى التيار وأعادت المسيحيين الى مشرقيتهم وبيئتهم الطبيعية وأزالت عنهم لوثة العمالة لإسرائيل”!!! لوثة العمالة لاسرائيل!! هل هي هواية مثلاً ان يتعمّد “مسيحي” اهانة نفسه وأبناء ديانته فقط ارضاء واسترضاء وزحفاً زحفاً لمن وقعوا معهم وثيقة اذلال لا تقبل توصيفا أقل؟! كيف يحق لـ “مسيحي” مماثل إهانة المسيحين بهذا الشكل المقرف، وهو يعلم تماماً، يعلم تماماً، أن نسبة الذين انضووا تحت لواء “جيش لبنان الجنوبي” هم: 60 في المئة من الشيعة، وما تبقى يتوزعون بين المسيحيين والدروز وبعض السنة؟!! كيف يحق لـه وهو يدرك ان “الجبهة اللبنانية” تعاطت يوماً مع إسرائيل وان صورة “جنرال 13 تشرين” عند درج المتحف ماثلة بالاذهان، ولكن يدرك جيداً علاقات إسرائيل مع باقي مكونات الوطن، وكلام الرئيس نبيه بري خلال معارك إقليم التفاح في نهاية الثمانينات عن تنسيق مباشر اوغير مباشر بين “حزب الله” وإسرائيل صداه ما زال يتردد… من نصّب ذاك المسيحي “جلد” المسيحيين وبأي حق، والاهم، بأي صفة؟! أنت من يا رجل لتقرر ما اذا كانوا المسيحيين عملاء ام لا لتسعى “لاصلاحهم” ورفع “التهمة” عنهم؟! لماذا لا يتعلم بعض ناشطي التيار العوني ان التحالف لا يعني الزحف ونكران الذات ونكران الكرامة ارضاء لعيون “الشريك”، فكيف اذا كان الشريك بالاساس رب العمالة وهو المحتل في آن؟! شوية كرامة يا عالم…

 

من تلفزيون المر تقرير خاص: صفقات بيع الأراضي مستمرة في الدبية والتغييرُ الديموغرافي بات واقعا

http://mtv.com.lb/News/335253

بعد ما كشفت الـ "mtv " عن بيع محمية مساحتها أكثر من 3 ملايين متر مربع في منطقة الدلهمية لرجل الاعمال علي تاج الدين ... عادت العين الى منطقة الدبية مع الحديث عن بيعات محتملة لألآف الأمتار! باختصار أكثر من 30 بالمية من أراضي الدبية اليوم أصبحت ملك متمولين من خارج المنطقة. وبدأت عمليات بناء مجمعات سكنية بشكل سريع فتغير وجه المنطقة التي كان كل سكانها من المسيحيين... هذه المجمعات الجديدة وبعض سكانها أثاروا قلقا كبيرا عند عدد من أهالي الدبية الذين اعتبروا أن التمدد بالشكل الحاصل يطرح أكتر من سؤال و يستهدف فكرة العيش المشترك...

رئيس البلدية عصام بستاتني الذي رفض الحديث أمام الكاميرا أكد للـ "mtv" أنه حريص على كل شبر أرض في الدبية.

 

إنذار من "المجموعة الدولية لدعم لبنان" الوسط النيابي فوجئ ولا جدوى

خليل فليحان/النهار

قرعت "المجموعة الدولية لدعم لبنان "جرس الانذار بالنسبة الى اقتراب انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وكلف سفراء تلك المجموعة منسق الامم المتحدة لدى لبنان ديريك بلامبلي نقل قلق الدول الى رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد مناقشة التعثر الذي اصاب الاستحقاق الانتخابي الرئاسي حتى الآن، يوم الجمعة الماضي في مقر "الاسكوا" في بيروت، على الرغم من ان جميع الاطراف والفئات السياسية الفاعلة التي لها وزنها وتأثيرها في ايصال رئيس جديد الى قصر بعبدا، تؤكد في العلن وفي الخفاء انها مع اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها من دون تأخير، الا ان ايا من القوتين الرئيسيتين 14 و8 آذار لا تتنازل عن شروطها او تخفف من تصلبها. واللافت ان موقف المجموعة الداعي الى احترام الاستحقاق الرئاسي لا يختلف عن الدعوات والنصائح التي كان يطلقها اكثر من مرة، السفير الاميركي ديفيد هيل او بلامبلي او آخرون من السفراء الاوروبيين بعد لقاءاتهم مع المسؤولين او مع رؤساء كتل نيابية، سوى ان هؤلاء كانوا يدلون بتصريحات عن الانتخاب الرئاسي بصورة منفردة وبيان "المجموعة الدولية لدعم لبنان" التي انشئت في منتصف ايلول الماضي في نيويورك وفي حضور الرئيس ميشال سليمان، مهمته السعي الدائم الى الحفاظ على استقرار لبنان السياسي والامني والاقتصادي. واول اجتماع لتلك المجموعة بعد تأسيسها كان في آذار الماضي في باريس في قصر الاليزيه، ونصح المجتمعون اللبنانيين بانتخاب رئيس جديد للبلاد من دون اي تباطؤ، وكذلك اجراء الانتخابات النيابية المؤجلة من دون ان تؤجل مرة اخرى.ونقل عن احد السفراء الذي شارك في اجتماع "الاسكوا" انه تبين للمجتمعين نتيجة لعرض المعلومات المتوافرة لدى كل واحد منهم ان لا عائق خارجيا يعرقل اجراء الانتخاب بعد 13 يوما وطالبوا بابقاء الانتخاب لبنانيا بحتا، من دون اي تدخل اجنبي. وافاد السفير عينه ان التداعي الديبلوماسي الى عقد هذا الاجتماع مرده الى انه تبين لقادة دول المجموعة ان الانتخاب لن يحصل في موعده في بيروت، والاحتمال قوي لدخول البلاد في الفراغ او شغور مركز رئاسة الجمهورية نظرا الى فشل الاتصالات اللبنانية الرامية الى ايجاد مرشح جديد غير مرشح قوى 14 آذار، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي ما زال مستمرا في ترشحه، لان التحالف السياسي الذي ينتمي اليه لم يختر بديلا منه بعد على الرغم من استعداده للانسحاب لمرشح آخر يحمل البرنامج نفسه. ثم ان المساعي التي قام بها الرئيس امين الجميل على القادة الموارنة لتسهيل عملية الانتخاب لم تفلح، ولا دعوات البطريرك الماروني بشارة الراعي سواء من بكركي او من الدول التي زارها في الفترة الاخيرة لقيت تجاوبا لدى الافرقاء المتناحرين.

ونقل عن رئيس كتلة نيابية وازنة انه فوجئ ببيان المجموعة الذي ورد فيه ان الانتخاب الرئاسي محض لبناني، وان المجتمعين زعموا ان لا معلومات متوافرة لديهم تؤشر الى "تدخل خارجي" يعوق العملية الانتخابية التي هي "عملية لبنانية بحتة"، على ما ورد في بيان بلامبلي. وسأل كيف يمكن الجزم في مثل هذه المسألة بأن ليس هنالك تدخل خارجي في العملية الانتخابية؟ الا يعتقدون ان عمق الصراع سعودي – ايراني، لان الفريق الاول يؤيد السعودية وسياستها في لبنان، فيما الفريق الثاني مع ايران في جميع توجهاتها، وهي على خلاف مع المملكة في سياستها في لبنان؟

 

الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي يطلق دعوة غربية دولية لانتخاب الرئيس اللبناني في موعده

بيروت – محمد شقير/الحياة

يستعد سفراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية المعتمدون لدى لبنان للقيام بمحاولة تحت مظلة الأمم المتحدة في بيروت بهدف تفعيل الاتصالات الجارية بين الكتل النيابية الرئيسة في البرلمان اللبناني لإخراجها من التعثر المسيطر عليها والإفادة من الوقت المتبقي حتى انتهاء ولاية رئيس الجمهورية الحالي ميشال سليمان في 25 أيار (مايو) الجاري للإسراع في انتخاب رئيس جديد لقطع الطريق على إحداث فراغ في سدة الرئاسة الأولى، خصوصاً ان مصير جلسة الانتخاب الرابعة التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الخميس المقبل لن يكون أفضل حالاً من مصير الجلسات السابقة التي تعطل عقدها لعدم توافر النصاب القانوني الذي يتطلب حضور ثلثي أعضاء البرلمان. (للمزيد) وعلمت «الحياة» من مصادر ديبلوماسية غربية أن ارتفاع منسوب المخاوف من تعذر انتخاب رئيس جديد استدعى مبادرة سفراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الى عقد اجتماع عاجل في حضور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي استضافه مبنى «الإسكوا» في وسط بيروت يوم الجمعة الماضي خصص للبحث في امكان دخولهم على خط الاتصالات لتوفير ضغط معنوي يتيح للأطراف اللبنانيين الرئيسيين المعنيين بالاستحقاق الرئاسي الإفادة من الفترة الزمنية المتبقية على انتهاء ولاية الرئيس سليمان وتوظيفها لانتخاب الرئيس في موعده.

وأكدت المصادر نفسها ان المجتمعين في «الإسكوا» توافقوا على الخطوط الرئيسة للبيان الذي سيصدر عنهم، وربما قبل يوم الخميس موعد عقد الجلسة الرابعة لانتخاب الرئيس، وارتأوا تكليف بلامبلي مهمة اذاعة البيان نظراً الى موقعه المعنوي والأممي الذي يشغله باعتباره الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

ولفتت الى ان المجتمعين أجمعوا على عدم وجود مرشح خاص لرئاسة الجمهورية يتولون تسويقه لدى الكتل النيابية الفاعلة بمقدار ما أنهم يتوخون، عبر البيان الذي سيصدر عنهم، تحفيز الأطراف المحليين على توفير النصاب القانوني الذي يتيح لهم انتخاب الرئيس، وإنما على قاعدة تحييد المرشحين المتصادمين عن السباق الرئاسي، لا سيما رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. وقالت انهم توصلوا الى هذه القناعة انطلاقاً من واقع الحال الذي كرسته جلستا الانتخاب السابقتان والذي أدى الى تعطيل عقدهما لعدم توافر النصاب القانوني. وأوضحت ان استبعادهما من السباق الرئاسي لا ينم أبداً عن وجود موقف ضد ترشحهما وإنما هناك حاجة لتوسيع الخيارات التي يمكن ان تؤمن انتخاب الرئيس باعتبار أن حصر المنافسة بينهما حتى إشعار آخر سيقود حتماً الى تعطيل دور البرلمان في إتمام العملية الانتخابية والى فتح الباب على مصراعيه أمام إحداث فراغ قد يكون مديداً في سدة الرئاسة الأولى.

واعتبرت هذه المصادر ان تعذر تفاهم الكتل النيابية على انتخاب الرئيس سمح لهؤلاء السفراء، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، بالقيام بدور ضاغط لعله يؤدي الى انقاذ الاستحقاق بدلاً من اقحام البلد في فراغ قد تترتب عليه تداعيات سياسية لا مصلحة لأحد بالدخول فيها. وكشفت ان البيان الذي سيذيعه بلامبلي سيعيد تأكيد التزام الموقّعين عليه كل القرارات الدولية الخصوصاً بلبنان وأبرزها القرار 1701 الذي ينص على دعم قوات «يونيفيل» الحكومة اللبنانية لبسط سلطتها وسيادتها على كامل الأراضي وصولاً الى الحدود الدولية للبنان مع اسرائيل، وكذلك القرار 1559، وتحديداً الفقرة الواردة فيه والمتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية بعيداً من الضغوط الخارجية والتدخلات الإقليمية، والذي كان صدر عن الأمم المتحدة عند التمديد لرئيس الجمهورية آنذاك اميل لحود لنصف ولاية رئاسية بضغط من النظام السوري.

لكن يبدو أن البيان الذي سيذيعه بلامبلي سيتزامن هذه المرة مع بيان مشترك يصدر عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي يسبق عقد الجلسة النيابية بعد غد الأربعاء المخصصة لمناقشة سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام والمعلمين تمهيداً لإقرارها. وأكدت مصادر نيابية مواكبة للقاءات التي عقدها أخيراً ممثلون عن البنك الدولي وصندوق النقد مع عدد من الكتل النيابية، أن مضمون هذا البيان يتضمن تحذيراً من أي جنوح في اتجاه تضخيم أرقام كلفة السلسلة من دون أن يؤخذ في الاعتبار الواقع الحقيقي للاقتصاد اللبناني ولخزانة الدولة بعيداً من المزايدات الشعبوية والتداعيات السلبية لذلك، ما يحتم على النواب تحقيق التوازن بين تأمين الواردات المالية لتمويلها وبين النفقات المترتبة على اقرارها لئلا يتعرض الاستقرار المالي الى انتكاسة تصعب السيطرة على ذيولها.

ونقل النواب عن الذين التقوهم من البنك الدولي وصندوق النقد أن الاقتصاد اللبناني يصمد بمعجزة على رغم كل الصعوبات المالية التي يواجهها البلد، وبالتالي هناك ضرورة للإبقاء على هذه المعجزة بدلاً من التفريط بها أو تهديدها.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: التمديد يُضعف الرئاسة والتمسُّك بالدســتور قوة للمسيحييِّن

جريدة الجمهورية

أثارَ كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بأنّ «الفراغ يلغي المسيحيين» تفسيراتٍ متناقضة، منها أنّ بكركي مع تعديل الدستور لبقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في منصبه تحت عنوان تصريف الأعمال، منعاً لتغييب المسيحيين عن التمثيل الرسمي الرئاسي، ولكنّ موقف الراعي لا يحتمل الالتباس، وشأنه شأن أسلافه في بكركي لجهة تمسّكهم بالدستور ورفض التعديلات الموسمية في استعادةٍ لتجاربَ مريرة من قبيل «لِمرّة واحدة وأخيرة»، وبالتالي موقفُه لا يخرج عن سياق الضغط والتحذير من الفراغ بغية الدفع لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل انتهاء المهلة الدستورية. وموقف بكركي يتقاطع مع موقف كلّ القوى المسيحية على اختلافها التي ترفض أيّ تعديل دستوري يُضعِف موقع رئاسة الجمهورية ويُظهرها بمظهر العاجزة عن إتمام هذا الاستحقاق الذي وإنْ حالَت الظروف إلى تَأخُّر إتمامِه، إلّا أنّها في الوقت نفسه لن تخضع لضغط اللحظة السياسية والمهل الدستورية بغية أن تسجّل على نفسها سابقة لطالما شكّلت نقطة قوّة لمصلحتها ضدّ ممارسات نظام الوصاية السورية.

التمديد تحت أيّ عنوان مرفوض من قِبل كلّ المسيحيين، بمن فيهم سليمان الذي من مصلحته قطع الطريق على هذا الكلام الذي يسيء إلى دوره بعد خروجه من بعبدا منتصف ليل 24-25 الجاري، خصوصاً أنّه أكّد مراراً رفضه الاستمرار في موقعه واحترامه للدستور الذي يشكّل التمسك بنصوصه ومندرجاته نقطة قوّة للمسيحيين، فهل يتراجع عن تعهداته والتزماته ويضرب عرض الحائط بقدسيّة الدستور، فيما يبدو أنّ هناك من يريد أن يدفعهم عمداً إلى فتح باب التعديلات الدستورية من باب المصلحة المسيحية لجَرّهم إلى تنازلات من باب المصالح الفئوية الأخرى التي لا يمكن التكهّن بحدودها وسقفها، علماً أنّ سليمان نفسه كان حذّر من «مؤتمر تأسيسي» يستبدل المناصفة بالمثالثة، وهذه أسهل الطرق للانزلاق إلى مؤتمر من هذا النوع، لأنّ من يقبل بالتعديل لنفسه عليه أن يقبل بالتعديل لغيره، فتُفتح حينذاك «سوق عكاظ» دستورية يدفع المسيحيون ثمنها، وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه: من سيتحمّل أمام التاريخ مسؤولية جَر المسيحيين إلى تعديلات دستورية تفتح الشهيّة والباب أمام تعديلات تقلّص من الشراكة المسيحية في القرار الوطني؟

وفي هذا السياق أكّد مرجع روحي كبير لـ«الجمهورية» أنّ التحذير من الفراغ لا يعني إطلاقاً الموافقة على تعديل الدستور الذي يضرب كلّ تراث بكركي والمواقف المسيحية السيادية، ورأى أنّ المجلس النيابي القادر على توفير نصاب الثلثين للتعديل من الأَولى به انتخاب رئيس للجمهورية، وشدّد على التمسّك بـ»الكتاب» ورفض أيّ تعديل تحت ضغط اللحظة الوطنية، وقال إنّ أيّ تعديلات يجب أن تكون تقنية لا ميثاقية ويعاد النظر فيها في لحظة إجماع وطني لا انقسام عمودي، على غرار الوضع القائم اليوم.

وفي سياق متصل قالت أوساط نيابية بارزة لـ»الجمهورية» إنّ مجلس النواب إذا استطاع أن يجتمع لتعديل المادة 62 الذي يتطلب موافقة اكثرية ثلثي اعضاء مجلس النواب (اي 86 نائبا) ففي إمكانه في هذه الحال ان ينتخب رئيساً جديداً ولا يطرح تعديلاً دستورياً.

«التيار الحر»

وأكّدت مصادر بارزة في «التيار الوطني الحر» لـ»الجمهورية» أنّ «التيار» ضد كلّ أشكال التمديد، وموقفه يستند إلى الآتي:

أوّلاً، رفض التمديد لمجلس النواب وللمؤسسة العسكرية، وضمن هذا الإطار يرفض التمديد لرئيس الجمهورية لأنّه يعتبر ذلك ضرباً للدستور.

ثانياً: رئيس الجمهورية قطع بإرادته كلّ جسور التواصل مع كلّ القوى، خصوصاً القوى التي تمثّل الشارع المسيحي، فلماذا إذن سنمدّد له؟

ثالثاً: بالتمديد نكون نقول للمجتمع الدولي إنّنا عاجزون عن انتخاب رئيس لذلك نمدّد للأمر الواقع، أي معناه نمدّد مجدداً لمفاعيل اتّفاق الدوحة. فهل إنّ الذين يسوّقون التمديد يؤيّدون تمديد مفاعيل اتفاق الدوحة؟ إذا كان الجواب بنَعم فليعلنوا ذلك جهاراً.

واعتبرت المصادر أنّ فكرة التمديد لسليمان ستكون حظوظها صِفراً، وأبدت اعتقادها بأنّ بكركي يجب ان تكون اوّل من يجب ان يقف ضد التمديد بكلّ اشكاله المقنّعة والصريحة. ولم تبدِ المصادر ايّ تخوّف من وقوع الفراغ، وقالت: وقع الفراغ في السابق، «فشو صار»؟

«القوات»

في المقابل، أكّد عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب فادي كرم لـ»الجمهورية» أنّ القوات ترفض بالمطلق التمديد للرئيس ميشال سليمان، وتعتبره طعنة قوية للدستور إن حصل، خصوصاً أنّ هناك عدداً كبيراً من المرشحين، وفي استطاعتنا انتخاب مرشّح من بينهم، وفق الأصول القانونية المتبعة، فلماذا نقدِم على خطوة تخرق الدستور، مع تقديرنا لمواقف سليمان الأخيرة ودعمنا له»، وأشار كرم الى «وجود إجماع مسيحي رافض للتمديد، تكرّس عبر الإتصالات بين مختلف الأفرقاء المسيحيّين، بمن فيهم القوات التي ترفض كلّ تعديل دستوري».

«حزب الله»

وقالت مصادر «حزب الله» لـ»الجمهورية»: «إنّ مجرّد التفكير بالتمديد هو أمر مرفوض ولا أساس له، ونحن نعمل على انتخاب رئيس قبل 25 أيّار. أمّا في حال وصلنا إلى هذا الموعد وتعذّرَ هذا الأمر فعلينا انتظار تسوية ما تُنتج توافقاً على رئيس. أمّا مسار البلاد فسيكون بألف خير لأنّ حكومة الرئيس تمام سلام ستتسلّم زمام الأمور، ونستبعد بروز أيّ خلاف بين مكوّناتها، لأنّ التوافق المحلي يغلب فيها على التقاطع الاقليمي، وهناك قرار بعدم ترك البلاد، والإمساك بزمام الأمور، ولا مؤشّر يوحي بتغيير في هذا المناخ».

الأمم المتحدة

في غضون ذلك، اعتبر الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه برّي أنّ «عملية الانتخابات الرئاسية تدخل الآن مرحلة مهمّة مع بقاء أقلّ من اسبوعين قبل يوم 25 أيار، مكرّراً أنّها عملية لبنانية بحتة، ويجب إبقائها خالية من التدخّل الخارجي، وأكّد الاهتمام الكبير لأصدقاء لبنان في المجتمع الدولي في إنجاز الانتخاب بنجاح في الموعد المحدّد».

فرنسا

من جهته، دعا السفير الفرنسي باتريس باولي المسؤولين السياسيين إلى «القيام بدورهم من خلال المشاركة في جلسات التصويت لانتخاب رئيس للجمهورية»، وأملَ في أن «يكون للبنان رئيس ضمن المهل الدستورية». وأكّد «أننا لا نتدخّل في الشؤون اللبنانية الداخلية، لكنّنا مع المؤسسات، والحكومة حصلت على الثقة لإنعاش الحياة في البلد عبر الخطة الأمنية وانتخاب الرئيس».

روسيا

وكرّر السفير الروسي موقف بلاده المؤيّد لإجراء الانتخابات قبل 25 أيّار «لأنّ رئاسة الجمهورية تُعتبر إحدى الركائز الأساسية للسلطة في لبنان، على السواء مع البرلمان ومجلس الوزراء، ويجب التنسيق الكامل بين فروع السلطة لتأمين الاستقرار والأمن في لبنان الذي يُعتبر الهدف الأساسي لجميع الاطراف المعنية».

سليمان في الشوف

وفي هذه الأجواء، كشفت مصادر مطلعة لـ»الجمهورية» أنّ جلسة مجلس الوزراء لهذا الأسبوع ستُعقد عصر يوم الجمعة المقبل في السراي الحكومي، ولن يحمل جدول الأعمال أيّ بندٍ يتصل بالتعيينات الإدارية، بعدما كُشف النقاب عن تمضية سليمان يوم الجمعة في الشوف. فإلى الغداء الذي سيجمعه والبطريرك الماروني إلى مائدة النائب وليد جنبلاط في المختارة، بحضور حشدٍ رسمي وسياسي وحزبي كبير، سيرعى سليمان لقاءَ المصالحة النهائي في بريح قبل أن ينتقل الى دير القمر ليدشّن «مستشفى الرئيس ميشال سليمان الحكومي» في دير القمر. وقالت المصادر إنّ خطابَي رئيس الجمهورية في المناسبتين سيعبّران عن مجمل الثوابت الوطنية، وسيتناول في جانب منها ما تعنيه المصالحة النهائية في بريح، وسيذكّر بالجهود التي بُذلت لهذه الغاية مؤكّداً أهمّية توفير ظروف العودة والإنماء المتوازن بين المناطق. كذلك سيتناول الأوضاع الصحية والإجتماعية في احتفال تدشين مستشفى دير القمر الحكومي.

الحوار

وكان سليمان رأسَ أمس في بعبدا جانباً من الإجتماع الأخير للّجنة التحضيرية للحوار الوطني، تمَّ في خلاله تقويم البيان الصادر عن الاجتماع الأخير لهيئة الحوار، وما ورد فيه من بنود تؤكّد ضرورة إجراء الاستحقاقات الرئاسية والنيابية واستكمال تنفيذ بنود اتفاق الطائف، وخصوصاً الحفاظ على المناصفة الذي تمّ إدراجه للمرّة الأولى في بيان على هذا المستوى، حيث أبدى المتحاورون رغبة أكيدة في الحفاظ على مبدأ المناصفة في كافة المجالس التمثيلية. وأملَ المجتمعون في استمرار الحوار لاحقاً برعاية رئيس الجمهورية. وقالت مصادر اطّلعَت على أجواء الإجتماع لـ«الجمهورية» إنّه اللقاء الأخير للّجنة التي تنعقد ثاني إثنين من كلّ شهر، وشارك سليمان في جانب منه، فيما كانت اللجنة مجتمعة برئاسة منسّقها الوزير السابق ناظم الخوري لتقويم ما أُنجِز على كلّ المستويات ولا سيّما «إعلان بعبدا» و«الإستراتيجية الدفاعية»، وما يمكن أن تسلّمه الى الرئيس العتيد، خصوصاً في ضوء ما اعتُبر إنجازاً وطنيا في اللقاء الأخير الذي شهد تأكيدات على حماية المناصفة في كلّ المجالس التمثيلية، أي في مجلس النواب ومجلس الشيوخ متى تمّ تشكيله، إضافةً الى رفض كلّ ما يتحدّث عن المثالثة فيها.

مصادر سلام لـ«الجمهورية»

ونَقل زوّار رئيس الحكومة تمّام سلام لـ»الجمهورية» أملَه في انتخاب رئيس جديد، مُجدّداً التأكيد أنّه وعند تأليف الحكومة لم يكن يخطر بباله أنّها حكومة لإدارة الشغور، كما تقول المادة 62 من الدستور.

وقال: كانت حكومة لإدارة الانتخابات النيابية قبل أن تؤجّل، ومن ثمّ باتت حكومة على أبواب انتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما يرغب به ويحضّ إليه أمام من يلتقيه من المعنيّين بهذا الإستحقاق الكبير. وأبدى سلام ارتياحه الى ما انجزته الحكومة على مستوى التعيينات الإدارية، وهي امور تحتاجها المؤسسات العامة منذ سنوات طويلة وقد طال انتظارها. وقال هؤلاء الزوّار إنّ ما يأمله سلام هو «أن ينكبّ المجلس النيابي على البحث في مشروع سلسلة الرتب والرواتب والموازنة بين الحقوق والقدرات المالية للدولة، فلا نعطي بيدٍ للموظفين والمعلّمين، ونسلب منهم اقتصادياً ومالياً أكثر ممّا ينالونه، في حال اهتزّ الوضع المالي.

الجميّل في بكركي

وفي الحراك الرئاسي، زار رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل بكركي أمس، ودعا بعد لقائه البطريرك الماروني الى إيجاد الوسائل لعدم حصول فراغ في سدّة الرئاسة في الموعد المحدّد، معتبراً أنّ هذه المسؤولية ليست مسيحية فقط بل ايضاً وطنية. وكشف الجميّل عن لقاء عُقد في باريس بين الرئيس سعد الحريري والنائب سامي الجميّل.

لقاءات باريس وبكركي

وذكرت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» أنّ اللقاء بين الجميّل والحريري عُقد قبيل ظهر امس الأوّل في دارة الأخير في باريس، وخُصّص للبحث في المستجدّات التي أعقبَت جولة الرئيس الجميّل وحصيلة اللقاءات مع الأقطاب الموارنة وجنبلاط، ومستقبل التحضيرات الجارية لإحداث خرق ما يؤدّي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 25 الجاري. وقالت المصادر إنّ مدير مكتب الحريري، نادر الحريري شارك في جزء من اللقاء قبل ان يعود الى بيروت منتصف ليل الأحد – الإثنين ليزور بكركي امس ناقلاً إلى الراعي أجوبة على الأسئلة التي طرحها البطريرك على الحريري في لقائهما الأخير في باريس بداية الشهر الجاري.

ولفتَت المصادر إلى أنّ هذه الأسئلة تتصل بمجملها بالحركة الناشطة للإتفاق على انتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية وبعض البدائل في حال لم ينجح مجلس النواب في إجراء العملية الإنتخابية. وكشفت المصادر أنّ نادر الحريري أكّد للراعي وقوف الرئيس الحريري الى جانب ما يُجمع عليه اللبنانيون في هذه المرحلة.

خوري عند عون

وفي إطار حركة موفدي الرئيس الحريري، كُشف عن زيارة قام بها النائب السابق غطاس خوري الى الرابية التقى خلالها عون موفداً من الحريري، وناقش معه التطوّرات الأخيرة وحصيلة لقائه والرئيس الجميّل، إضافةً إلى قضايا مرتبطة بنتائج لقاء الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل قبل عشرة أيام في باريس، علماً أنّ الأخير سافر الى الرياض امس للمشاركة في «المنتدى الاقتصادي الاوّل للدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان.

ريفي

وفي مجال آخر سلم وفد من دائرة المحامين في «الحزب السوري القومي الاجتماعي» برئاسة مدير الدائرة ريشار رياشي إلى وزير العدل أشرف ريفي مذكرة تطالب بتحريك الملف القضائي المتعلق بمجزرة حلبا في 10-5-2008، وقد رد ريفي على الوفد قائلا: هذا الملف هو جزء لا يتجزأ مما حصل في أحداث 7 أيار 2008، حيث ارتكبت جرائم قتل وتعديات على المواطنين وإحراق لوسائل إعلام في بيروت، وبالتالي لا يمكن أن يثار هذا الملف بشكل مجتزأ واستنسابي بمعزل عن محاسبة كل ما ارتكب في السابع من ايار في بيروت والجبل.

تحضيرات «يوم الغضب»

إلى ذلك، تواصلت التحضيرات أمس لـ«يوم الغضب» الموعود، غداً الأربعاء، بالتزامن مع انعقاد جلستي مجلس النواب قبل الظهر وبعده لمناقشة مشروع سلسلة الرتب والرواتب. وقد نفّذت هيئة التنسيق النقابية اعتصاماً مركزياً أمام وزارة الشؤون الاجتماعية في بدارو، على ان تستكمله اليوم باعتصام أمام وزارتي الإعلام والسياحة في العاشرة والنصف صباحاً. توازياً، تواصلت اللقاءات السياسية بهدف تقريب وجهات النظر، والاتفاق على صيغة تسمح بإقرار السلسلة غداً. وفي هذا الإطار اجتمع وزير المالية علي حسن خليل مع وفدٍ من اللجنة النيابية ضمَّ النواب جورج عدوان وغازي يوسف وجمال الجرّاح.  وأكّد عدوان بعد اللقاء «أنّ الهدف من لقائنا إقرار السلسلة في أسرع وقت، وهدفنا أن نصل الى يوم الأربعاء لنقرّ سلسلة تؤمّن الحقوق والتوازانات بشكل لا تنعكس سلباً على التوازن ومالية الدولة والاقتصاد». من جهته، أبدى وزير المال «بعض الملاحظات التي يراها جوهرية وتتّصل بحجم الإيرادات المتوقّعة وانعكاساتها»، وتمّت «مناقشة جداول المقارنة التي تمّ إعدادها بشأن كلّ بند بمفرده، والأرقام أصبحت واضحة، وتمّت مطابقتها ولم يعُد من التباسات حولها، والنقاش أصبح اليوم حول الموقف منها لدى كلّ كتلة نيابية».

 

سليمان طلب من باسيل تقديم شكوى ضد اسرائيل واسـتقبل ميقاتــي والمشـنوق وقهـوجــي

المركزية- طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تقديم شكوى لدى مجلس الامن من اجل حماية السيادة اللبنانية من الاعتداءات الاسرائيلية والحفاظ على الامن والاستقرار في الجنوب. ودان الخرق الاسرائيلي في اللبونة امس واعتبره انتهاكاً جديداً في سلسلة انتهاكات اسرائيل للقرار 1701 واضعاً هذا الاعتداء برسم المجتمع الدولي لاتخاذ القرار المناسب لردع العدو والضغط عليه لوقف خروقاته واعتداءاته. وعرض الرئيس سليمان مع الرئيس نجيب ميقاتي للتطورات السياسية السائدة راهناً على الساحة الداخلية. وتناول مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الوضع الامني وخطوات الوزارة للحفاظ على الامن والاستقرار خصوصاً على ابواب موسم السياحة والاصطياف. وبحث مع النائب محمد قباني في الاجواء النيابية الراهنة عشية الجلسة الجديدة المقررة في 14 الجاري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ومن زوار بعبدا الوزير السابق نقولا نحاس.

واطلع الرئيس سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع في طرابلس بعد الخطوات والتدابير الاخيرة اضافة الى مسار تنفيذ الهبة السعودية الاستثنائية لتسليح الجيش وتجهيزه.

 

محكمة لبنان تتابع محاكمة المتهمين باغتيال الحريري

قررت الغرفة الأولى في محكمة لبنان إستئناف متابعة محاكمة المتهمين في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 18 حزيران المقبل.  جاء ذلك في قرار شفهي اتخذته الغرفة في جلسة عقدتها اليوم للبحث في ما إذا كان فريق الدفاع عن المتهم الخامس حسن حبيب مرعي قد أصبح جاهزا. فريق مرعي قال إنه لن يكون جاهزا قبلأيلول المقبل. .

 

النائب نعمة الله أبي نصر: النزوح السوري مؤامرة خبيثة لتبديل الواقع الديموغرافي للبنان

وطنية - أكد النائب نعمة الله أبي نصر في تصريح اليوم أنه "يتأكد لنا يوما بعد يوم أن النزوح الكثيف للشعب السوري إلى لبنان لم يكن مجرد حركة عفوية بل جرى إستغلال الحرب من جانب جهات دولية وإقليمية بموافقة جهات لبنانية لتمرير مؤامرة خبيثة تبدل جذريا الواقع الديموغرافي في لبنان". وقال:"إن رئيس الحكومة السابق وبعض وزرائه ارتكبوا خطأ جسيما بحق لبنان من حيث يدرون أو لا يدرون من جراء رضوخهم للضغوط الدولية والعربية لفتح الحدود أمام النازحين من دون سقف حتى لامس العدد المليون ونصف المليون نازح والحبل على الجرار. وبالأمس كرر ممثل الأمم المتحدة روس ماونتن التحذير من أن لبنان لن يصمد أمام النزوح السوري الذي لا تبدو نهايته قريبة". وأضاف:"إن هذا التحذير يعني أن خطرا وجوديا يتهدد الوطن، والمطلوب بوضوح من جميع مكونات هذه الحكومة، إتخاذ القرارات الحاسمة بإقفال الحدود، والإتصال بالحكومة السورية لإعادة من يمكن إعادتهم إلى أرضهم التي استعاد الجيش النظامي السيطرة عليها. أما الذين تصعب عودتهم فلا بد من إقامة مخيمات لهم داخل الأراضي السورية المتاخمة للحدود اللبنانية بإشراف وحماية الأمم المتحدة وبدعم من المجتمع الدولي". وختم:"إن لبنان مهدد بتبديل جذري لواقعه السكاني، ولتوازنه الطائفي الدقيق. كما أن مساحته الصغيرة، وقلة موارده تجعلانه عاجزا عن استيعاب هذا العدد من النازحين الأمر الذي سيؤدي حتما إلى تفاقم هجرة اللبنانيين أنفسهم، فضلا عن أن وجودهم، قد يتسبب بزعزعة الإستقرار في البلاد".

 

الشويفات في ذكرى 11 أيار: دافعنا عن أرضنا

الشويفات تستذكر أحداث 11 أيار 2008

يوم الأحد 11 أيار 2008، شهدت مدينة الشويفات المحاذية للضاحية الجنوبية لبيروت - منطقة نفوذ حزب الله - هجوماً مسلّحاً اعتبر الأعنف في حينه وصده أبناء الشويفات الموالون للحزب التقدمي الإشتراكي بقوة، بعد قرار المعارضة آنذاك بقيادة حزب الله الردّ عسكرياً في 7 أيار ذاك العام، على صدور قرارين من مجلس الوزراء اللبناني بمصادرة شبكة الاتصالات التابعة لسلاح الإشارة الخاص بحزب الله وإقالة قائد جهاز أمن مطار رفيق الحريري الدولي العميد وفيق شقير.

 الشويفات

 اليوم وبعد مرور ستة أعوام أحيت الشويفات ذكرى شهدائها الـ6 الذين سقطوا في معارك 11 أيار 2008. ونظّم "التقدمي" للغاية، أمس الأحد، مسيرة من أمام السرايا يتقدمها مشايخ من طائفة الموحدين الدروز، أهالي الشهداء، شباب من منظمة الشباب التقدمي والكشاف التقدمي، بالاضافة إلى فاعليات البلدة والأهالي، وحملة الأعلام وأكاليل الزهر، إلى النصب التذكاري للشهداء أمام البلدية، حيث وضعت الأكاليل، وتليت الفاتحة عن أرواح الشهداء وأضيئت الشموع.

 الشويفات

 المسؤول الحالي للحزب الاشتراكي في الشويفات جلال الجردي، أكَّد في حديثٍ إلى موقع NOW، أنَّ "ما يحصل اليوم هو نوع من الوفاء لشهدائنا، فنحن نعلّم أولادنا الوفاء للشهداء".

 وأضاف: "نحن تجاوزنا الحرب الأهلية وتجاوزنا 11 أيار وقمنا بالمصالحة، ومصرون عليها، إنما أن نتذكر شهداءنا، هذا لا يتعارض مع المصالحات"، وأشار إلى أنَّه "في 11 أيار 2008 ارتكب خطأ بحقنا، لم نكن نحن من بدأ. نحن كنا نلبس درعاً واقياً وكل ما قمنا به الدفاع عن أهلنا وأرضنا. في 11 أيار لم ندخل إلى أي مكان بل دخلوا إلينا، ولو كانوا يحملون بيدهم وردة لكنا استقبلناهم بوردة، لكن للأسف لم يكونوا كذلك".  أما عن العلاقة مع حزب الله اليوم، قال الجردي: "نتفق على أمور في السياسة ونختلف على أخرى. لكن رغم كل الخلافات مبدأنا الحوار ويبقى هو الأساس، وفي الخطاب السياسي نحن وسطيون ونشجع على الحوار. نحن اليوم نذكر ونتذكر ما حصل لنستفيد منه في المستقبل".

 الشويفات

 رأي الجردي في حزب الله لم يكن هو نفسه رأي أحد المقاتلين الذين شاركوا في المعارك، وفي حديثٍ إلى موقع NOW أكَّد المقاتل الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "11 أيار 2008 كان نهاراً أسود، وكان درساً للمعتدين، وكل من يريد أن يتعدى علينا رأى ما مصيره".  وأضاف: "دافعنا عن أرضنا ضد المعتدي. وننصحه بأن لا يعيدها. وفي حال كررها سيرى ردة الفعل نفسها، فنحن نتناسى كي لا تقع حرب ومعارك في البلد؛ لكن لا ننسى ولن نسامح، سندافع عن أرضنا حتى آخر نقطة دم".  من جانبه اعتبر أحد محازبي الاشتراكي الذين لم يُشاركوا في المعارك بداعي ارتباطه بعمله يومها، وفق ما قال في حديثٍ إلى موقع NOW، أنَّ "11 أيار 2014 هو لنتذكر شهداءنا الذين سقطوا أمام منازلهم وهم يُدافعون عن أرضنا وعرضنا، على أمل أن لا تعاد تلك الأحداث".  وتوجه بالسؤال إلى من "هاجم مدينة الشويفات": "هل هذا جزاء المعروف الذي قام به معكم (المسؤول العسكري الأسبق في التقدمي الاشتراكي) هيثم الجردي بأن أول قذيفة سقطت كانت على منزل هيثم الجردي؟ أهذا جزاء المعروف الذي قام به معهم؟".

 الشويفات

وعلى هامش المسيرة كانت كلمة للمشايخ ألقاها الشيخ هادي الخشن، الذي أكَّد أنّه "بعد 6 سنوات لم ننس هذه المحطة ولم يغب عن بالنا يوماً هذا الشهيد أو ذاك البطل وكلهم في القلب والعين".  وأضاف: "لقد كان خطأ جسيماً اعتبار العبور بالشويفات عادياً والتطاول على تاريخها وعنفوانها وأهلها المعروفيين الموحدين"، مُتابعاً: "لقد كانت هفوة غير مبررة عندما استعرض البعض قوته على تخوم البيوت ومداخل البلدة، ولكن الشويفات قالت بصوت واحدٍ موحد لن نرضخ ولن نركع. وقفتنا اليوم وفاء لدماء رفاقنا الذين سبقونا الى ساحة الواجب والكرامة".

 

وزير الشباب والرياضة العميد الركن عبد المطلب حناوي اقترح اصدار مشروع قانون بـ"مبدأ القياس" يمنع الفراغ في "الرئاسة" الــــى حين الانتخاب

المركزية- مع غياب المؤشرات الايجابية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 25 الجاري نتيجة "تكرار" مشهد جلسات الانتخاب، بدأ منسوب "الخوف من الفراغ" يرتفع والقلق من "المجهول" الذي ستدخل فيه البلاد، خصوصاً ان مجلس النواب المُمدد لنفسه تنتهي فترة ولايته في تشرين الاول المقبل ما يُنذر بوقوع المحظور. وزير الشباب والرياضة العميد الركن عبد المطلب حناوي شدد عبر "المركزية" على ضرورة ان "يتحمّل النواب مسؤولياتهم وواجباتهم الدستورية في شأن انتخاب رئيس للجمهورية قبل 25 ايار"، مرجّحاً اننا "ذاهبون نحو الفراغ"، وسأل "من لا يريد انتخاب رئيس جديد الى اين يرغب بالوصول؟ وما هو هدفه من هذا الفراغ"؟. وقال "عيب علينا كلبنانيين ان "نخالف" مبدأ الميثاقية والا ننتخب رئيساً جديداً للجمهورية قبل 25 الجاري"، مذكّراً بما طرحه النائب هادي حبيش لجهة "الاستمرارية" في موقع الرئاسة، فكما هناك نائب رئيس مجلس النواب او تكليف الاكبر سناً من النوّاب في حال شغور موقع رئاسة المجلس، وكما هناك مبدأ "تصريف الاعمال" في حال استقالة الحكومة، يجب تأمين هذه الاستمرارية"، وسأل "كيف يُمكن ابقاء موقع الرئاسة فارغاً في حين انه "ضابط ايقاع" للحكومة، ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كان يعمل جاهداً اثناء جلسات مجلس الوزراء للتوفيق بين فريقي 8 و14آذار"؟، من سيضبط "ايقاع جلسات الحكومة" اذا لم ننتخب الرئيس قبل 25 الجاري؟، هل سنصل الى انهيار الحكومة؟، ومن ثم مجلس النواب الذي تنتهي ولايته في تشرين المقبل"؟. اضاف حناوي "اذا حصل الفراغ هل نصل الى الاسوأ ام نذهب نحو شخص معروف قاد البلاد خلال السنوات الست الماضية بحكمة وامسك "العصا من النصف" وكان عامل أمان لكل الاطراف"؟، مذكّراً بـ "الخطأ" الذي ارتكب اثناء انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود وترك البلاد في الفراغ الرئاسي لمدة 7 اشهر"، مطالباً الدستوريين "بايجاد حلّ لسدّ هذه الثغرة الدستورية ومنع تكرار خطأ "الفراغ"، ومقترحاً ان "يكون هذا الحلّ تحت عنوان "مبدأ القياس"، فكما هناك حلّ لمنع الشغور في رئاسة السلطتين التشريعية والتنفيذية يجب ايجاد صيغة "لاستمرارية" حكم رئيس الجمهورية الموجود الى حين انتخاب رئيس جديد". واشار حنّاوي رداً على سؤال الى "وجود فرصة لانتخاب الرئيس قبل انتهاء المهلة الدستورية في 25 الجاري، ولكن خلال هذه الفترة الفاصلة لموعد 25 الجاري يجب تحضير "صيغة دستورية" لسدّ هذه الثغرة ليس للرئيس سليمان وإنما للرؤساء المقبلين ولمستقبل لبنان". وتابع "لسدّ هذه الثغرة يجب اصدار مشروع قانون بهذا الموضوع من مجلس الوزراء واحالته الى مجلس النواب للتصويت عليه، حرام ابقاء البلد من دون رئيس جمهورية حفاظاً على الميثاقية". وختم حنّاوي "النواب ليسوا افضل من رئيس الجمهورية، فكما مدّدوا لأنفسهم العام الماضي ليتفضّلوا ويؤمّنوا الاستمرارية في مقام الرئاسة الى حين انتخاب رئيس جديد خدمة لمصلحة البلد".

 

صيغة قانونية تتيح لرئيس الجمهورية تصريف الأعمال بانتظار انتخاب خلف

نهارنت/يبحث رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن "صيغة تتيح له البقاء في موقعه لتصريف الاعمال" في حال تعذّر انتخاب خلف له، تبعاً لما افادته صحيفة "الاخبار". وكشفت الصحيفة في عددها الصادر الإثنين أن "سليمان استدعى أحد مستشاريه شادي كرم، لإعداد فقرة صغيرة تتيح له التمديد لنفسه في حال تعذُّر انتخاب خلف له". وأضافت أنه سيورد طرحه تحت عنوان "تصريف الأعمال".

وأفادت مصادر مطلعة للصحيفة أن سليمان انطلق من "عدم قدرة الحكومة على ملء فراغ الرئيس أولاً، ومن ضرورة الإنصاف بين الطوائف ومعاملة الموقع المسيحي الأول بالأهمية ذاتها التي يتعامل فيها السنّة مع رئاسة الحكومة والشيعة مع رئاسة المجلس النيابي ثانياً". وتابعت أنه بهذا الطرح "يُصبح شغور الكرسي الرئاسي المسيحي مستحيلاً، شأنه شأن المواقع الأخرى". وأشارت الى أن كرم قد أنجز كتابة الأسطر الثلاثة، على أن يتولى سليمان تسويقها، نظراً إلى حاجتها لتعديل دستوري وأصوات النواب كي تصبح قانونية. ولفتت أوساط بكركي عبر "الأخبار" الى أن "سليمان أسرّ بفكرته للبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، الذي اكتفى بالإشارة إلى ضرورة تحقيق إجماع وطني حولها"، على ما تقول أوساط بكركي. وفي السياق نفسه، كشفت صحيفة "النهار"، الإثنين أن"رئيس مجلس النواب نبيه بري بدأ في اليومين الاخيرين اتصالات ولم يستطع حتى الآن ان يحدد كيف سيتعامل مع الايام العشرة الاخيرة من المهلة الدستورية. وهو ينتظر ما ستنتهي اليه جلسة الخميس، واذا لم ينتخب رئيس قبل 25 ايار الجاري، استنادا الى مصادره، "فان ما بعد هذا التاريخ لن يكون على غرار ما قبله". وفي شأن متصل، علمت الصحيفة ان الراعي سينصرف هذا الاسبوع الى تكثيف الاتصالات من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فاذا ما تعثر هذا الانتخاب سيركز على ضرورة بقاء الرئيس ميشال سليمان في قصر بعبدا ريثما ينتخب رئيس جديد. ولم يتمكن مجلس النواب بعد ثلاث جلسات من انتخاب رئيس. في ظل تخوّف من الفراغ، خصوصاً وان رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في 24 الجاري، يرفض التمديد ويؤكد انه سيكون في 25 ايار في منزله.

 

mtv": المعلومات عن أن نادر الحريري حمل رسالة للراعي غير صحيحة

أفادت قناة الـ"mtv"، بان المعلومات عن حمل مستشار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، نادر الحريري رسالة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، بأن "الحريري لا مانع لديه من استمرار الرئيس ميشال سليمان في سدة الرئاسة بعد 25 ايار في حال لم يتم انتخاب رئيس جديد"، هو غير صحيح.

 

معلولي: التمديد الموقت الاقل ضررا وخطرا

رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي، في بيان، "انه قبل 25 ايار الحالي، اي بعد بضعة ايام امام النواب خيارات ثلاث لا رابع لها: الخيار الاول هو الفراغ، اي ان يبقى الخلاف العمودي بين 8 و14 اذار مستفحلا فلا يتمكن النواب من انتخاب رئيس الجمهورية، أما الخيار الثاني، فهو انتخاب رئيس لا شرعي، أي ان يتفق النواب على انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، او بعدها فيكون رئيس البلاد لا شرعيا لان النواب الذين انتخبوه لا شعريين وذلك لان ولايتهم التي منحهم اياها الشعب اللبناني اي اربع سنوات قد انتهت، فعمدوا دون اي مسوغ شرعي او دستوري الى تمديد ولايتهم، وقد ثبتت لا شرعيتهم بتعطيلهم المجلس الدستوري الهيئة الوحيدة التي تطعن بصحة التمديد او عدمه"، لافتاً إلى أن "الخيار الثالث هو التمديد المؤقت، أي ان يجتمع المجلس ويمدد لرئيس الجمهورية لمدة تنتهي حكما بانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد اجراء انتخابات نيابية حرة فيكون رئيس الجمهورية منتخب من نواب شرعيين يمثلون الشعب اللبناني".

واعتبر أن الخيار الثاث هو "الاقل ضررا وخطرا"، داعياً "نواب الامر الواقع الى اعتماده انقاذا للجمهورية".

 

اجتماع لسفراء الاتحاد الاوروبي "للحث على اجراء الانتخابات الرئاسية بموعدها"

نهارنت/يعقد سفراء الاتحاد الاوروبي اجتماعاً الاسبوع الجاري لبحث "خريطة العمل" من أجل حث اللبنانيين على اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، وفق ما كشفته صحيفة "اللواء".

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي واسع الاطلاع، الاثنين، ان السفير الأميركي ديفيد هيل وممثل الأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، سيشاركان في اجتماع السفراء الذي سيتم منتصف الأسبوع الحالي. وأوضح المصدر ان الاجتماع سيناقش "ما يتوجب عمله لجهة حث اللبنانيين على إجراء الانتخابات الرئاسية ضمن موعدها الدستوري، والحؤول دون وقوع الفراغ نظراً لمخاطره على التركيبة اللبنانية والاستقرار العام في البلاد". الى ذلك، أفاد المصدر ان بلامبلي سيوزع البيان بعد الاجتماع، مشيراً الى ان "صندوق النقد الدولي سيصدر بياناً على الصعيد نفسه يحذر فيه من التداعيات الاقتصادية، لا سيما في مجالات الاستثمار والتصنيف الائتماني اذا لم تجر الانتخابات في موعدها الدستوري". ويتخوّف من الفراغ الرئاسي، لفشل النواب من انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومع اقتراب انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان في 24 ايار، رافضاً التمديد، ومؤكداً انه سيكون في منزله في 25 ايار.

 

الراعي التقى رئيس حزب "الكتــائب" ونادر الحريري

المركزية- شدّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية الشيخ أمين الجميل على ضرورة عدم ابقاء موقع الرئاسة الاولى شاغرا وايجاد كل الوسائل لعدم حصول فراغ، معتبرا ان ذلك يؤدي الى خلل كبير في التوازن الوطني.

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، الرئيس الجميل، في زيارة تركزت نقاط البحث فيها على أبرز ما توصلت اليه المساعي المبذولة لإتمام الإستحقاق الرئاسي.

وبعد اللقاء قال الجميل " الزّيارة طبيعيّة لغبطة البطريرك الكاردينال الراعي، لكي أطلعه على نتيجة الإتّصالات التي قمت بها في الآونة الأخيرة حول الإستحقاق الرّئاسيّ. لقد كان هناك توافق كامل في وجهات النّظر، خصوصاً لجهة الخوف الكبير من قضيّة الفراغ في 25 أيّار. لذلك من الضّروريّ تكثيف كلّ الجهود من أجل إتمام هذا الإستحقاق في الموعد المحدّد، لأنّ أيّ تقاعس او شغور في موقع الرّئاسة، ستكون نتائجه خطيرة جدّاً ووخيمة على مستقبل لبنان ومستقبل المؤسّسات، لا سيّما أنّه يشكّل خللاّ كبيراً على التوازن الميثاقيّ في البلد، طالما ان الميثاق حدد طريقة توزيع المسؤوليّات الدّستوريّة. إذاً لا يمكن إبقاء هذا الموقع الخاص بالمسيحيّين، شاغراً، لأنه سيشكل خللاً كبيراً في التّوازن الوطنيّ وستكون انعكاساته خطيرة جدّاً على مستقبل البلد. إضافة الى أنّنا نرمي البلد في إرباك دستوريّ كبير، وهذا لربّما لا سمح اللّه قد تكون نتائجه سلبية على الأرض وتحديدا على الصّعيد الأمنيّ، لأنه لا يمكن للبلد على الإطلاق أن يحتمل أي خضّة أمنيّة في الوقت الحاضر. نحن الآن في مرحلة قطع فيها البلد شوطاً من الإستقرار منذ تشكيل الحكومة الرّاهنة، وحقق الإنجازات المهمة، التي قد تتعرّض للخطر ويمكن أن يُعاد النّظر فيها كلها إذا لم نتحمل مسؤوليّاتنا. فالمسؤوليّة هي مسيحية بالطبع ولكنها ايضا مسؤوليّة وطنيّة لكلّ القيادات اللّبنانيّة، لكي نستفيد من الوقت المتبقي وما من شيء مستحيل إذا صفت النّوايا حتّى يتمّ الإنتخاب بأسرع وقت ممكن. من الضّروريّ إيجاد كلّ الوسائل لعدم حصول فراغ في سدّة الرّئاسة في الموعد المحدّد".

وأضاف ردا على سؤال حول التوافق المسيحي حيال الملف الرئاسي" إنّها مسؤوليّة وطنيّة وليست فقط مسيحيّة، ونعرف تماماً أنّ البلد مفروز اليوم بين فريقي 14 و 8 آذار وفريق المستقلّين. كلّ هذه التجمّعات مختلطة، والمسؤوليّة مشتركة. لا أعتقد أنّ العماد عون اذا اتّخذ هذا الموقف قد اتخذه بقوّته الذّاتيّة، وانما اتّخذه لأن هناك تضامنا معه من قبل شركاء غير مسيحيّين، فلذلك هذه هي مسؤوليّة جماعيّة، وإذا كان هناك مسؤولية على القادة المسيحيّين، يجب على كلّ الجهود أن تتضافر حتّى نتجاوز هذه المحنة، ويكون لهم تأثير في الفريق الذي ينتمون إليه، لكي يسهّلوا عمليّة الإنتخاب".

وعما إذا كانت خارطة جولته على المعنيّين بالملفّ الرّئاسيّ تتضمن طريق الضّاحية الجنوبيّة، قال "نحن في هذه المرحلة بالذّات نؤكّد أنّ لا خلاص لهذا البلد إلاّ إذا اجتمعت كلّ مكوّناته مع بعضها البعض، ولا أحد يستطيع أن يُنقذ البلد منفرداً. لا أعتقد أنّ الضّاحية الجنوبيّة هي خارج إطار الجغرافيا اللّبنانيّة ولا يمكن أن نفكّر لحظةً بذلك. يهمّنا أنّ تتحمّل جميع مكوّنات المجتمع اللّبنانيّ مسؤوليّاتها في هذه المرحلة، وما نسعى اليه هو التّواصل بين الجميع كي ننتشل البلد من هذا المستنقع الذي يتخبّط فيه منذ سنوات. نمرّ في مرحلة صعبة، المنطقة كلّها تغلي ونعرف تماماً ما هي انعكاسات المنطقة علينا، بدءا من النّزوح السّوريّ الذي يكلّف لبنان تبعاتٍ باهظة، وكذلك الأمر الوضع العام في المنطقة، ونحن إذا لم نتحمّل مسؤوليّاتنا في لبنان وتجمّعنا مع بعضنا البعض كي نواجه كلّ هذه المحاذير والمخاطر، أكانت دّاخليّة أو خارجيّة، نفرّط في هذه المسؤوليّة. أنا شخصيّاً اوحزب الكتائب لا نريد تحمّل هذه المسؤوليّة، لذلك نبذل كلّ جهدنا، وليس لدينا أي مصلحة شخصيّة أوحزبية او فئويّة، ما يهمّنا مصلحة البلد وأن نتفاهم كلّنا مع بعضنا البعض على الحلّ الشّافي الذي يمكن أن ينقذ هذا البلد".

وعن التواصل مع القيادات المسيحية قال" التّواصل شيء إيجابيّ، و"البعد جفاء"، والتواصل مع كلّ القيادات شيء مهمّ، ونعرف أنّه منذ زمن هناك تباعد وغياب للتواصل بين فريقي 14 آذار و 8 آذار مع المستقلّين. نحن تمكنّا في هذه المرحلة بالذّات أن نعيد وصل ما انقطع أكان مع العماد عون أو مع سليمان بيك فرنجيّة أو وليد بيك جنبلاط، وكلّ هذه الإتّصالات هي جدّ إيجابيّة، وأذابت بعض الجليد الذي كان بين القيادات، وتوضّحت أمور كثيرة، وحملت الكثير من الإيجابيّات، علماً أنّه لم نحمل معنا "العصا السّحريّة" حتّى نحلّ الكثير من الأمور دفعة واحدة، وإنّما لا شكّ أنّ هناك حدا أدنى من التّواصل، ومن الآليّة كي يبقى التّواصل مع بعضنا البعض، وإذا تمكنّا في الربع السّاعة الأخير من إيجاد حلّ، فذلك سيكون لخير البلد. كانت هذه الإجتماعات مهمّة جدّاً، على الأقلّ تميّزت بالصّراحة بين بعضنا البعض، وهذه الصّراحة وهذا الحوار لا بدّ أن يؤدّي إلى نتيجة".

وعن الطّروحات التي تمّ التّداول فيها، وهل هناك سعي للتّمديد للرّئيس سليمان، أجاب "كما ذكرت في حديثي أنّه يهمّنا منع الفراغ في سدّة الرّئاسة، وغبطة البطريرك يحمل هذا التّوجّه، لإيجاد أيّ حلّ، ولكي يتحمّل موقع الرّئاسة مسؤوليّاته في هذه المرحلة بالذّات، ونتعاون مع بعض القيادات ومع بعض المسؤولين كي نؤمّن الإستمراريّة لتجنّب الفراغ. هذا الفراغ مدمر وأنا أستهجن، ولا أوافق الذين يعتبرون الفراغ شيئاً طبيعيّاً، وليس مهمّاً أو خطيراً، بل أعتبر أنّ الفراغ خطير جدّاً، وإذا صحّ التّعبير، أعتبره مدمّراً وانتحاريّاً لمستقبل المؤسّسات في البلد، وإذا لم نحقّق الإنتخاب في 25 أيّار لا أعرف إذا كان سيتمّ في 25 حزيران أو 25 آب انه امر خطير لأنه اذا بدأنا بالتأجيل نكون نعلّق هذه المؤسّسات التي هي ضمان للوحدة الوطنيّة والشّراكة بين كلّ مكوّنات هذا الوطن، وإذا كان هناك مكوّن اساسي مسيحيّ غائب عن دوره في المؤسّسات الدّستوريّة، ندرك كم ان لهذا الأمر من محاذير على الشّراكة الوطنيّة وانعكاسات على كلّ الصّعد، وبما فيها الصّعيد الأمنيّ".

وعمّا إذا كان أخذ جواباً صريحاً من الرّئيس سعد الحريري بخصوص ترشحه، خصوصاً أنّ الدّكتور جعجع أخذ فرصته في التّرشيح. قال "لا نتعاطى مع بعضنا بطريقة البازار. نريد كفريق 14 آذار التّفاهم ومصلحة البلد، نريد مرشّحاً يدافع عن مصلحة 14 آذار وهي ليست أهدافا فئويّة بل أهداف تتعلّق بمصلحة الوطن وسيادة البلد والمصلحة الوطنيّة، ولا أحد يفتّش عن هدف شخصيّ، وهناك انسجام ضمن فريق 14 آذار حول هذا الأمر. حوارنا مع الشّيخ سعد الحريري هو على هذا الأساس، وقد التقى معه الشّيخ سامي الجميّل، وبحثوا في هذا الأمر بالذّات، وأعتقد أنّ الشّيخ سعد حريص على حسن سير وانتظام المؤسّسات الدّستوريّة، وكذلك الأمر على دور المسيحيّين في هذه المؤسّسات، ويهمّنا أن نبقى على هذا التّواصل ليس فقط ضمن فريق 14 آذار، إنّما كذلك الأمر مع كلّ مكوّنات المجتمع اللّبنانيّ، مع كلّ الطّوائف وكلّ الأحزاب. ونحن في حوارنا مع فرقائنا في 14 آذار لقينا ترحيباً كبيراً للإتّصالات الأخيرة التي قمنا بها مع القيادات الأخرى، لأننا نريد أن نصل إلى نتيجة".

وعمّا إذا كان تعطيل النّصاب حقّا قانونيّا، أكّد الجميل ان" تعطيل النّصاب ليس حقّاً دستوريّاً على الإطلاق. لأنّه يجب أن نميّز بين نصّ الدّستور وروحيّة الدّستور. روحيّة الدّستور تقضي أن ننتخب رئيساً للجمهوريّة ضمن المهل الدّستوريّة، وحدّد انتخاب رئيس للجمهوريّة لانتظام الحياة الدّستوريّة في لبنان. فلا يمكن أن يُفسّر ذلك بغياب الإنتخاب. فالواجب الوطنيّ الأعلى من الواجب الدّستوريّ هو أن يتمّ الإنتخاب ضمن مهل محدّدة. والغياب عن عمليّة الإنتخاب طعن بروحيّة الدّستور، وبهدفيّة الدّستور. وهدف الدّستور هو المصلحة الوطنيّة، وخدمة الوطن وتأمين حاجات المواطنين. وإذا فُسّر القانون عكس ذلك يكون خلافا للقوانين والدّستور.

الحريري: ثم التقى الراعي رئيس مكتب رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري نادر الحريري موفدًا من الرئيس الحريري الذي أوضح بعد الزيارة "ان اللقاء مع غبطته دائمًا مثمر وقد أتيت بتكليف من الرئيس الحريري كي نتشاور مع غبطته في موضوع الإستحقاق الرّئاسيّ، ونحن كفريق سياسي نتخوّف من الفراغ، ولا نعتبره أمراً طبيعيّاً، يهمّنا بقاء المكوّن المسيحيّ كرمز للبلاد، وهو ما نسعى اليه."

 

الرئيس أمين الجميل من بكركي: لتجنب الفراغ في سدة الرئاسة

سياسة - أكد الرئيس أمين الجميل بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي أن الزيارة "طبيعية لاطلاع البطريرك على نتيجة الاتصالات التي قمت بها في الاونة الاخيرة وحصل توافق كامل في وجهات النظر خصوصا لجهة الخوف من الفراغ". وقال:" من الضروري تكثيف كل الجهود لاتمام الانتخابات الرئاسية لأن أي تقاعس أو شغور ستكون نتائجه خطيرة على مستقبل لبنان والمؤسسات لا سيما انه يشكل خللا في التوازن الميثاقي في البلد". وأكد "ضرورة ايجاد كل الوسائل لعدم حصول فراغ في سدة الرئاسة لأنه لا يمكن أن يبقى الموقع شاغرا"، لافتا إلى أن "البلد قطع شوطا من الاستحقاق وحقق انجازات كلها معرضة للخطر اذا لم نتحمل مسؤوليتنا كمسيحيين وكقيادات وطنية للاستفادة من الوقت المتبقي ولا شيء مستحيل اذا صفيت النيات". وقال:"يهمنا منع الفراغ في سدة الرئاسة والبطريرك في هذا التوجه ومع ايجاد اي حل ليبقى هذا الموقع يتحمل مسؤولياته ونتعاون مع المسؤولين لمنع حصول الفراغ لأنه مدمر. لست من رأي أن الفراغ امر طبيعي او غير خطير بل اعتبره خطيرا جدا ومدمرا وانتحاريا لمستقبل المؤسسات في البلد لأنه اذا لم يحصل انتخاب في 25 أيار فلا أعرف اذا كنا سننجح في اجراء هذا الاستحقاق في 25 حزيران او 25 آب". وأضاف:"لا نتعاطى مع بعضنا من منطلق البازار، بل هناك تفاهم في 14 اذار على اننا نريد مصلحة البلد ولا يهمنا من هو المرشح بل ان يدافع هذا المرشح عن المصلحة الوطنية. حوارنا مع الرئيس سعد الحريري هو على هذا الاساس وقد التقاه النائب سامي الجميل واعتقد ان الحريري حريص على انتظام المؤسسات الدستورية ودور المسيحيين ضمن هذه المؤسسات". وتابع:"يهمنا أن نبقى على تواصل مع كل مكونات المجتمع وحوارنا مع حلفائنا في 14 اذار في هذا الجو، وحصل ترحيب من 14 اذار على اللقاءات التي أجريتها"، مشددا على أن "تعطيل النصاب ليس حقا دستوريا".

 

رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب: ما تحدانا أحد إلا وخسر وسنربح المعركة

وطنية - طالب رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب خلال في الاعتصام أمام وزارة الشؤون الاجتماعية ب "وقفة واحدة في وجه حيتان المال"، مؤكدا أن "المتحالفين هم من أفقر اللبنانيين وقضوا على الطبقة الوسطى وتحية لكم ايها المتظاهرون لانكم انتم من حمى البلد وحملتم سيف الوحدة الوطنية". وقال:" إن هيئة التنسيق النقابية ستربح المعركة وما تحدانا أحد إلا وخسر. نريد سلسلة من دون لا تجزئة ولا تقسيط مع مفعول رجعي منذ 1/7/2012. نحن نواجه حرامية لا رأسماليين ولن نقبل إلا بحقوقنا كاملة. لا نقبل أن نعمل بالسخرة وحقوق المتقاعدين أولوية". وأضاف:"يا ليتنا نواجه رأسماليين ولكن نحن نواجه سارقين ونشدد على ضرورة إقرار السلسة بنسبة 121%. على الدولة فتح باب التوظيف واختيار الموظفين على أساس الجدارة. تنازلنا عن المفعول الرجعي الذي تبلغ قيمته 10 مليارات ونصف كي نحصل على السلسلة. ممنوع إضافة ضرائب تطال ذوي الدخل المحدود والفقراء. على الدولة أن تقدم ضمانا صحيا للفقراء وتفتح روضات رسمية للطلاب".

 

محمد عبد الحميد بيضون: 'حزب الله” لا يريد رئيسا حتى على علاقة بعيدة بقوى 14 آذار

رأى النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون أن أهم ما يمكن استخلاصه من مشهد الانتخابات الرئاسية المتعثرة، هو أن 'حزب الله” يريد الشغور في الرئاسة ليفاوض من الموقع القوي وخصوصا مع المسيحيين، مع العلم أن ترشيح العماد عون لمنصب الرئاسة من قبل الحزب ليس سوى وسيلة لتعطيل الانتخابات الرئاسية، وعملية تضليل للرأي العام وبيع موقف للرابية غير قابل للصرف في صندوق الاقتراع، بدليل أن أحد نواب حزب الله 'كامل الرفاعي”، حصر توجه الحزب بثلاثة أسماء فقط وهم جان قهوجي وجان عبيد ورياض سلامة، دون أن يأتي على ذكر العماد عون كمرشح أساسي، بمعنى آخر يعتبر بيضون أن إيران تريد الاحتفاظ بورقة لبنان الى حين إنجاز اتفاقها النووي مع الغرب وبدء تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة، مع الاشارة الى أن المفاوضات بين الجانبين، ستنطلق في المرحلة الاولى حول الملف النووي، لتنتقل بعده في المرحلة الثانية الى التفاهم حول العراق أولا ثم سورية والرئيس الأسد ثانيا، ثم لبنان ثالثا، ما يعني أن الانتخابات الرئاسية في لبنان وبحسب التقديرات المتفائلة، لن تصل الى خواتيمها قبل الاشهر الاخيرة من العام الحالي.

ولفت بيضون في تصريح لـ 'الأنباء” الى أن جل ما تفعله إيران في دول المنطقة هو ضرب الاعتدال السني من خلال استعمالها للورقة المذهبية في العراق وسورية ولبنان، وذلك وسط صمت الغرب لما له من مصلحة في هذا التصرف الايراني، بدليل ان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة استنفرا لمواجهة استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم، وأنزلا بحقها عقوبات اقتصادية تحت عنوان مخالفة القانون الدولي، فيما لم يحركا ساكنا حيال انتهاك إيران لسيادة ثلاث دول عربية ووقوفها وراء حروب أهلية ـ مذهبية، وهو ما يفسر أسباب الغضب السعودي من الموقف الاميركي ـ الاوروبي المشترك، علما أن التحرك العربي في مواجهة هذا الخطر ليس على المستوى المطلوب، إذ كان أجدى بجامعة الدول العربية أن تحمل هذا الملف الى مجلس الأمن كخطوة رئيسية لسحب ورقة الحرب السنية ـ الشيعية من يد طهران بالدرجة الاولى، واحتضان الشيعة في الدول العربية وحمايتهم بالدرجة الثانية.

عودا على بدء، وتبعا لما تقدم، يؤكد بيضون أنه لا رئيس في قصر بعبدا في الوقت القريب، إلا إذا وافقت قوى 14 آذار على من يسميه حزب الله للرئاسة، لاسيما أن الحزب يعتبر أن كل 'انتصار” يسجله على الأراضي السورية يزيد من أحقيته في تحديد مواصفات الرئيس اللبناني، ما يعني أن تنازل رئيس حزب 'القوات اللبنانية” د.سمير جعجع عن ترشحه لصالح الرئيس السابق أمين الجميل أو النائب بطرس حرب، لن يأتي بالثمار المرجوة بدليل رفض الحزب استقبال الجميل في إطار جولته التشاورية على القادة ورؤساء الأحزاب والتيارات، بمثل ما رفض استقبال وفد 'القوات اللبنانية”، لأن 'حزب الله” لا يريد رئيسا حتى على علاقة بعيدة بقوى 14 آذار، خصوصا أنه تلقن درسا قاسيا من الرئيس سليمان الذي أتى توافقيا وأنهى عهده مدافعا شرسا عن مبدأ الدولة، فكيف وان الجميل وحرب يأتيان من صفوف 14 آذار ويشكل كل منهما فقرة أساسية في عمودها الفقري، مستدركا ردا على سؤال أن صمود 14 آذار في وجه المخطط الايراني الذي ينفذه 'حزب الله” ويهندس خطواته الرئيس بري، سيمنع وصول رئيس يمثل الفراغ في قصر بعبدا، وسيجبر 'حزب الله” على القبول أقله برئيس يشبه الرئيس سليمان، تماما كما أدى صمودها لعشرة أشهر الى تنازله عن الثلث المعطل في الحكومة السلامية.

على صعيد آخر، وعن قراءته لتصريحي قائد فيلق 'محمد رسول الله” في الجيش الايراني حسين همداني بأن 'إيران نجحت بتشكيل حزب الله ثاني في سورية بعد تشكيل حزب الله في لبنان”، والقائد السابق للحرس الثوري الايراني المستشار العسكري حاليا للخامنئي الفريق يحيى رحيم صفوي بأن 'حدود إيران تنتهي عند شواطئ البحر الابيض المتوسط في جنوب لبنان”، أكد بيضون أن تلك التصريحات تترجم عمليا السياسة الايرانية في المنطقة، والقاضية باختراق الدول العربية من خلال تسليح مجموعات شيعية ضد الدولة التي ينتمون اليها بقيادة وإشراف الحرس الثوري.

وفي سياق متصل بتصريحي صفوي وهمداني، لفت بيضون الى أن الجناح الايراني المتشدد قد ينسف الاستحقاق الرئاسي في لبنان من جذوره من خلال اختلاق حرب بهدف إفشال المفاوضات التي يقودها الرئيس روحاني مع الغرب، مذكرا بأن المندوب الأوروبي خافيير سولانا قدم مطلع شهر تموز 2006، عرضا سخيا لإيران يقضي بالاتفاق على الملف النووي خاصتها، على أن ترد طهران على العرض خلال مهلة شهر، إلا أن الرئيس أحمدي نجاد رفض إلزامه بمهلة محددة للاجابة عن عرض لم يعتبره مغريا، فما كان من الحرس الثوري سوى أن غمز لحزب الله بإشعال جبهة الجنوب، مبديا بالتالي خشيته من أن يعيد حزب الله السيناريو نفسه لوقف مسار المفاوضات بين الاعتدال الايراني والغرب، ووضع الانتخابات الرئاسية رهن نتائج الحرب. وختم بيضون مشيرا الى أن أكثر ما يدعو للاسف هو أن تكتل التغيير والإصلاح لم يعترض في بيانه الاسبوعي على تصريحي صفوي وهمداني، لا بل تجنب ذكرهما تماشيا مع تحالفه مع حزب الله، ناهيك عن أن وزير الخارجية جبران باسيل لم يتجرأ على استدعاء السفير الايراني في بيروت لتوضيح أبعاد التصريحين، معتبرا أنه كان أجدى بالعماد أن يتخذ من التصريحات سببا رئيسيا لإسقاط ورقة التفاهم والعودة الى لبنانيته.

 

الرابية تقترح على بكركي فراغا شاملا حكوميا ونيابيا للضغط من اجل انتخاب رئيس

نهارنت/قدم "التيار الوطني الحر" اقتراحاً على بكركي من اجل الضغط لاجراء الانتخابات الرئاسية بسرعة، يقضي بـ"احداث فراغ في مجلسي النواب والحكومة لتعطيل البلد"، وفق ما كشفته المعلومات الصحافية.

وأشارت مصادر مواكبة في حديث لصحيفة "الأخبار"، الإثنين الى أن وزير الخارجية جبران باسيل طرح على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الأسبوع الماضي فكرة تقتضي بأن "أي فراغ رئاسي يجب أن ينسحب فراغاً في الحكومة والمجلس النيابي. بذلك يتعطل البلد بكامله، ويمكن بعدها الضغط محلياً وخارجياً للتوافق على رئيس بسرعة". ولفتت الى أن "الراعي رفض الفكرة ضمنياً بقوله إن التعطيل يمسّ بالاستقرار". وأفادت المصادر أن باسيل انطلق في طرحه من فكرة أن "الأطراف الإسلامية لا تبدو معنية فعلياً بإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده، وخصوصاً بعدما جاءت الأطراف الدولية بحكومة يمكن أن تحل مكان الرئيس". وأوضحت أن "رئيس المجلس النيابي نبيه بري لم يترك مناسبة أخيراً إلا شدّد خلالها على صلاحيات المجلس النيابي التشريعية، بغض النظر عمّا إذا انتخب رئيس أو لا، فيما لغة رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري مبهمة تجاه رئيس التيار "الوطني الحر" النائب ميشال عون واهتمامه فاتر بموضوع الرئاسة". ونقلت "الأخبار" عن أحد زوار بكركي قوله إن باسيل لم يحسن اختيار وقت طرحه، ولا سيما أن الراعي يعيش توتراً مضاعفاً جراء إشكالية زيارته المرتقبة للقدس. ولم يتمكن مجلس النواب بعد ثلاث جلسات من انتخاب رئيس. وتتمسك قوى "14 آذار" حتى الآن بترشيح جعجع الذي نال في الجلسة الأولى للإنتخاب على 48 صوتا مقابل 16 صوتا للنائب هنري حلو. وقوى "8 آذار" التي صوت عدد من نوابها بإثنين وخمسون ورقة بيضاء عطّلت الجلستين التاليتين ولم تؤمن النصاب إلى حين تأمين "التوافق" على الرئيس. وتنتهي ولاية رئيس الجمهورية في 25 الجاري، حيث بات من المعلوم أنه يرفض التمديد لولايته أو التجديد لها.

 

"الجديد تقرر المواجهة" في لاهاي و"الأخبار" تطالب بضمانات للمثول أمام المحكمة الدولية

نهارنت/قررت قناة "الجديد" المثول امام المحكمة الدولية في لاهاي، من اجل "مواجهتها في بيتها وبقوانينها"، في حين قد تختار صحيفة "الاخبار" نظام المؤتمرات المتلفزة، مطالبة بـ"ضمانات من المحكمة" للمثول أمامها.وكشفت صحيفة "السفير"، الاثنين، ان ممثلي "الجديد" باتوا جاهزين للجلسة التي تعقد صباح الثلاثاء، بعد أن انتقلوا إلى أوروبا منذ أيام وأوكلوا محامياً بريطانياً يدعى كريم خان للدفاع عنهم.

وكانت "الجديد" قد اعلنت السبت انها قررت المثول امام المحكمة في لاهاي "لأن الدولة اللبنانية اختارت ألا تكون حاضرة وقرارها مستباح ومسروق بإرادة منها، وإذا ما خيرنا بين الوكيل والأصيل فإننا نفضل الذهاب إلى المنبع". من جهتها، كانت قد اعتبرت نائب رئيس مجلس ادارة قناة "الجديد" كرمى الخياط ان ما يحصل مع المحكمة "هو ترهيب للصحافة في لبنان والعالم، لافتة الى ان محاسبة الصحافيين امام القضاء امر معيب بحق لبنان". وقالت "أنها اختارت مواجهة المحكمة الدولية في بيتها وبقوانينها ونحن واثقون من عملنا وعلى يقين بأننا سنفوز بالنهاية". واذ حسم رئيس تحرير "الأخبار" ابراهيم الأمين أمره بعدم المثول في لاهاي، نقلت "السفير" عن رئيس قسم السياسة في صحيفة "الأخبار" حسن عليق، انه "لم يتضح بعد ما إذا كان سيمثل أمام المحكمة من خلال مكتبها في "المونتيفردي" عبر نظام المؤتمرات المتلفزة كما تردد سابقاً أم لا". وأكد عليق ان "لا الأمين ولا محاميه سيمثلان أمام المحكمة"، مردفاً "نريد ضمانات أمنيّة وتوضيحات من المحكمة حول واجباتنا، إذ أننا نريد وقتاً لدرس الملف بشكل قانوني". الى ذلك، أشارت صحيفة "السفير" الى انه قد يتم تأجيل موعد جلسة المحكمة، لأن "الاخبار" لم توكل محامياً بعد. وقد اتهم الصحافيان والمؤسستان الإعلاميتان بجرم التحقير أمام المحكمة الخاصة بلبنان لعرقلتهم سير العدالة "عن علم وقصد" بحسب بيان صادر عن لاهاي الأربعاء الفائت، الذي أعلنت فيه المحكمة أن القاضي الناظر في قضايا التحقير قرر "أن يجري المثول الأول يوم الثلاثاء في 13 أيار للمتهمَن في القضية ضد شركة تلفزيون الجديد ش. م. ل. والسيدة كرمى الخيّاط، وللمتهمين في القضية ضد شركة أخبار بيروت ش. م. ل. والسيد ابراهيم الأمين".وفي 24 نيسان الفائت استدعت المحكمة كل من خياط والأمين للإستماع إليهما بتهمة "التحقير وعرقلة سير العدالة" في 13 أيار المقبل، وذلك بعد نشر أسماء شهود مفترضين قبل أن يدلوا بشهاداتهم أمام الإدعاء والدفاع في لاهاي في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ورفاقه.

 

قاطيشا: ليس قاووق من يحدد من يحق له الترشح أو لاو دعم “القوات” لعون غير وارد لأنه يمثل “حزب الله”..

رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية”العميد وهبي قاطيشا أن عون يمثل “حزب الله” في لبنان مؤكدا رفض تسليم الجمهورية الى “حزب الله” عبر عون”.

كما شدد قاطيشا على أنه لا وسطية في موضوع السلاح أو في مسألة قيام الجمهورية فإما تقوم أو لا تقوم، وبرأينا قيام الجمهورية لا يمثله عون أو “حزب الله”.

وعن اتهام مسؤول “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق اتهم لـ”14 آذار” بتعطيل الانتخابات لانها ترشح جعجع للرئاسة، رد قاطيشا أن قاووق يرفض الديمقراطية ويظن أن إيران وصلت الى الجنوب والى المتوسط، وكل ديمقراطية تنافي نظرتهم الى لبنان يرفضونها.

وأكّد قاطيشا أن قاووق ليس هو من يحدد من يحق له الترشح أو لا، والدستور هو يحدد ذلك مشيرا إلى أنّ المشكلة مع “حزب الله” أنهم لا يفهمون هذه النقطة ولا يفهمون إلا لغة السيطرة على لبنان وتحويله الى ولاية فقيه ثانية”.

المصدر: وكالة الأنباء المركزية

 

جعجع: هزمت حافظ الاسد مرتين

 اكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "ما يهمه هو وصول البرنامج الإنتخابي الذي طرحه"، لافتاً إلى انه "صادق فيما خص الموقف الذي أعلنه من بكركي عن انه مستعد للتخلي عن ترشحه للرئاسة إذا تم التوافق على مرشح آخر من قوى 14 آذار"، قائلاً: "سأكمل في هذا الاتجاه، ولكن لنفترض أنّه تبيّن بأن هناك فرصة لوصول هذا البرنامج من خلال غيري بشكلٍ أسهل، عندها لا يوجد لديّ أي مانع لنجلس ونتحدّث، وهكذا أكون قد وضعت الأمور في أوضح صورة، كي نصل إلى إنتخابات رئاسيّة جديّة، لذا أحببت أنه وفي حال كان يوجد أي أمل بشخص آخر موجود أن يتجسّد هذا الأمل"، معتبراً ان "الآخرين لا يريدون برنامجي ولا يريدون أي شخص يمثل هذا البرنامج، وليس فقط لا يريدونني كشخص للرئاسة". ونفى جعجع في حديث الى صحيفة "الشرق"، ان "تكون تحركات رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل لطرح نفسه كرئيس وفاقي"، لافتاً إلى ان "الجميل يطرح مشكلة الإستحقاق الرئاسي لنفكّر كلنا معاً كيف يكون الحلّ"، معتبراً ان "طموح الجميل ليصبح رئيساً لا يزال وارداً كما يتبيّن من تصريحات نواب حزب "الكتائب"، مضيفاً ان "بكركي لا تلعب دور فريق سياسي ولا تضع بالتالي نفسها في مواجهة أي فريق سياسي آخر، حتى عندما أرسل رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون للأسف، جماعته في التسعينات للاعتداء على الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، لم يصدر وقتها عن صفير أي كلمة، وهذا من منطلق أنّ كل بطريرك على رأس الكنيسة يعتبر أن كلّ المسيحيين أبناءه ورعيته، أما من أخطأ ومن لم يخطئ فهذا شأن يبحثه هو داخلياً"، معتبراً ان "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سيقول كلاماً قاسياً للعونيين ولكن داخل الغرف المغلقة، وموقفه واضح جداً ولكن في العلن لا يذهب إلى حدّ المواجهة مع العونيين أو مع غيرهم إذا ما اتخذوا موقفاً يجده الراعي خاطئاً، أو إذا اتخذوا موقفاً كان متفقاً على أن يتخذوا عكسه كما حدث هذه المرة".

كما رأى جعجع ان "بسبب مقاطعة الجلسات النيابية لإنتخاب رئيس جديد، سيخسر المسيحيّون من جديد فرصة الإتيان برئيس فعلي، أو برئيس يعبّئ موقع الرئاسة، فالمقاطعة التي تحدث تشكّل خطورة العودة إلى رئيس من الأحجام التي كنا نراها سابقاً"، مشدداً على ان "لا أحد يجرؤ على طرح إعادة النظر بإتفاق الطائف، لأنّ لا أحد يملك أي بدائل عنه، وكل ما يطرح من هذا القبيل هو في سياق الضغط النفسي على الفريقين المسيحي والسني في لبنان أو على الفرقاء الآخرين".

وأشار إلى ان "تعطيل النصاب لإنتخاب رئيس جديد يأتي من رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في حال كان هناك مرشحان كبيران حازا على 55 أو 56 صوتاً، ورفض أن يعطي أحداً منهما، وأصر على البقاء "بالسّهلة" لأنّ لديه مرشحه وهذا المرشح يحوز 10 أو 12 صوتا، في هذه الحال فقط نستطيع أن نقول جنبلاط يعطّل"، قائلاً: "ان جنبلاط يملك من المعرفة بالصيغة اللبنانية والحسّ السياسي ما يدفعه لسحب مرشحه وإعطاء كتلته النيابية حريّة التصويت، أو أن يأخذ قراراً بالتصويت لهذا المرشح أو ذاك"، مشدداً على ان "العملية الانتخابية معطّلة الآن ومن يعطّلها فريق 8 آذار وليس جنبلاط، وهذا الأخير سيكون أمام إمتحان صعب جداً ولكنّه سيجتاز هذا الامتحان، ولن يعطّل".

وفي سياق آخر، أشار جعجع إلى "رغبة إيران في الوصول إلى المياه الدافئة من ناحية لبنان وبالأخص الوصول إلى حدود إسرائيل، والوصول إلى حدود إسرائيل من الجهة اللبنانية قد حصل، الآن من الناحية السورية الناس منشغلة بالأحداث السورية، ولكن في الداخل السوري يحدث على الأرض شيء آخر، فبالنسبة لإيران المعركة لم تعد معركة بقاء النظام السوري أو سقوطه، بل المعركة أكبر من هذا بكثير، والنظام السوري إحدى الأدوات التي تستعملها إيران في سبيل ترجمة استراتيجيتها في سوريا، أما الاستراتيجيّة الإيرانية في سوريا فهي أن يصبح لديها حدود مع إسرائيل في سوريا أيضاً، وبالتالي فلنتصور أن إيران ستكون موجودة على حدود إسرائيل "من الناقورة إلى القنيطرة"، قائلاً: "هذه هي الاستراتيجية الكبرى التي تسعى إيران لتحقيقها عبر الميليشيات المسلحة التي ترسلها في الوقت الحاضر سواء حزب الله من لبنان أو كتائب عصائب الحق وكتائب أبو الفضل العباس من العراق، وأكثر من هذا بكثير، فإيران ستحضّر الآن سوريين من الموالين للنظام لتشكيل حزب الله سوري حقيقي، وحزب الله السوري سيكون على الجبهات هناك، ومن لبنان حزب الله اللبناني". أما عن ترشح الرئيس السوري بشار الأسد للرئاسة السورية، فقال: "هيدي مزحة ما هيك"، هناك الآن داعش وجبهة النصرة والجيش السوري الحر ومن ضمن المجموعات المسلحة الموجودة على الأرض السورية مجموعة الأسد، هنا يعمل الإيرانيون ويلعبون لعبتهم، تاركين مجموعة الأسد بتسمية نظام"، مشدداً على ان "لا أحد يستطيع أن يُغيّر ثوابت التاريخ، وإيران لديها هذا الطموح على المستوى السياسي ولكن الخوف كبير جداً من الحاصل الآن في سوريا"، معتبراً ان "الخوف الأكبر في سوريا هو من الصوملة، تقسيمات مناطقية على دينية على عرقيّة، فوضى، أرض سائبة لا سلطة معيّنة فيها، كلّ منطقة لها سلطة مستقلة فيها، وحروب دائرة بين الكلّ ومع الكلّ وضدّ الكلّ"، مضيفاً: "لو بقي الإمام موسى الصدر، لم يكن هناك إمكانية ليكون هناك شيء اسمه حزب الله".

ورداً على سؤال: "إلى متى ستبقى صامتاً في قضية إغتيال رئيس الحكومة الراحل رشيد كرامي؟"، قال جعجع: "لست صامتاً، ولم أصمت عن هذا الموضوع في يوم من الأيام"، متسائلاً: "هل قضاء عهد الوصاية أصبح اليوم مقياساً للقضاء؟، بالأمس أطلّ النائب خالد الضاهر وطرح معلومات بالأسماء أنا شخصياً لا أعرف هذه المعلومات، البعض مصرون أنه يجب أن تكون أنت "المجرم"، والنظام السوري يريد أن يكون الأمر هكذا".المصدر : الشرق

 

النائب فادي كرم: القومي يهدد السوريين في كفرحزير

وطنية -اعلن النائب فادي كرم :"ان الحزب السوري القومي الاجتماعي في بلدة كفرحزير الكورة، يعمد عناصره الى تهديد السوريين الموجودين في البدلة ويأخذون منهم هوياتهم من أجل ضمان ذهابهم إلى الإنتخابات السورية، ومن لا يعطيهم هويته يهددونه بوضع إسمه على الحدود".

 

النائب أحمد فتفت: التمديد مستبعد كليا

وطنية - استغرب النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 100,3,5,: طرح التمديد للرئيس ميشال سليمان، "لأنه إذا أمكن جمع 86 نائبا لتعديل الدستور فمن الافضل جمعهم لانتخاب رئيس الجمهورية"، معربا عن شكه "بأن قوى 8 آذار مستعدة لهذا الخيار لأن هذا سيضغط عليها بعد 25 أيار، لذلك فإن هذا الامر مستبعد كليا من الناحية السياسية والدستورية، ولا اعتقد ان رئيس الجمهورية بوارد قبول مثل هذا الموضوع". وقال فتفت: "الايام العشرة قبل 25 أيار ستكون عامل ضغط نفسي وسياسي، وعلى الجميع المبادرة لإيجاد الحلول المناسبة لهذه الازمة الوطنية، لأنه بعد 25 أيار سيكون الضغط سلبي". أضاف: "التسليم بعدم وجود رئيس أمر خطير جدا، لاننا لا نعرف الى متى ستمتد الازمة السياسية التي يمكن ألا تنتهي الا بضغط سياسي وأمني، بالتالي يجب ان نتحمل المسؤولية للخروج برئيس جمهورية قبل 25 من الحالي، وأنا لدي انطباع اننا سنصل الى هذه النتيجة". ولفت فتفت الى ان "المعلومات عن تقارب بين المستقبل ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون غير دقيقة، والموضوع كان تفاوضا على امور في مجلس النواب والحكومة الأمر الذي ساعد كثيرا"، موضحا ان "الكلام الذي سرب من باريس واضحا بأن التوافق يجب ان يكون مسيحيا مسيحيا بالدرجة الاولى، وبعد هذا نحن نمضي بهذا التوافق". وختم بالقول: "ان يكون هناك توافقا فقط بين تيار المستقبل والجنرال عون امر غير وارد بنظرنا لأسباب كثيرة ومنها ان الجنرال عون لم يكن توافقيا يوما خلال السنوات الاخيرة وتحديدا في الاسابيع الاخيرة، وما فعله نوابه في جلسة المجلس في محاولة نبش القبور لا تبشر بالخير أبدا".

 

النائب عمار حوري: مؤشرات موضوع الاستحقاق الرئاسي ليست مشجعة

وطنية - لاحظ عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، في حديث الى تلفزيون "المستقبل" أن "كل المؤشرات في موضوع الاستحقاق الرئاسي ليست مشجعة، حتى هذه اللحظة، وهناك مراوحة في هذه العملية".

وأسف لأن "الواقع يشير الى ان الامور سائرة بين الفراغ او الشغور اذا جاز التعبير وبين انتخاب رئيس جديد للجمهورية بغض النظر عن الاسم، اضف الى ذلك نحن سندخل في العشر الاواخر في المهلة الفاصلة عن انتهاء ولاية الرئيس ووجوب استيلام رئيس جديد للبلاد. حتى هذه اللحظة كل المؤشرات ليست مشجعة وهناك مراوحة في هذه العملية". ووجه تحية الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "وهو على مشارف نهاية عهده"، مشيرا الى ان هناك "احتضانا معينا ادى الى تشكيل الحكومة وادى الى نجاحات في الخط الامنية وادى الى استقرار هنا وهناك وادى الى تعيينات في مجلس الوزراء".

أضاف :"ومن هنا فإن منطق الامور يقول إن هذه الايجابية التي أدت الى تشكيل الحكومة الحالية يجب ان تنسحب على الملف الرئاسي عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولكن للاسف ما نراه على أرض الواقع لا ينسجم تماما في هذه النقطة". ورأى أن "الشعب اللبناني أو الأغلبية الساحقة منه وربما من المسؤولين اللبنانيين يحرصون على اجراء هذا الاستحقاق في موعده"، مشيرا الى ان "هناك فريقا في المقلب الاخر يصر على اخذ الامور الى الفراغ لغاية في نفس يعقوب ولحسابات خاصة به". وتابع :"ليس سرا أن هذا الفريق يحاول المراهنة على أوضاع إقليمية معينة أو تغيرات إقليمية يعتبرها أنها تصب في مصلحته ولمصلحة فريقه الاقليمي علما ان هذه المراهنات لم ولن تؤدي الى اي مكان لان الامور في المنطقة واضحة ولن يكون حسم لا في سوريا ولا في غير سوريا". وعما ورد عن ان بدعة سليمان هي تمديد مقنع، قال :"من الظلم اتهام الرئيس سليمان بهكذا اتهام لانه في حال التوجه الى تعديل الدستور فإن من سيصوت على تعديل الدستور هو المجلس النيابي باغلبية 86 صوتا اي اغلبية الثلثين هذا اولا. ثانيا لا اعتقد انه في ظل هذا الظرف الحالي هناك اغلبية 86 صوتا لتعديل الدستور فإذا امكن تجميع 86 صوتا فمن باب اولى هو الحفاظ على النصاب وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وثالثا ربما البعض الذي يطرح هذه الفكرة يطرحها من باب الحرص على عدم الشغور في هذا الموقع. وأستبعد إمكان تعديل الدستور في هذا الظرف". وعن ملف سلسلة الرتب والرواتب، أعرب حوري عن ثقته أن "المجلس النيابي سيغلب المصلحة الوطنية في جلسة يوم الاربعاء المقبل"، لافتا الى ان "هذه المصلحة تقوم على امرين اساسيين: الاول هو الاقرار بحقوق اصحاب الحقوق في هذا المجال، والامر الثاني هو الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي وعلى وضع الخزينة العام في البلد".

 

بالفيديو.. صور الأسد وأعلام سوريا تجوب مناطق لبنانية لا سيّما المسيحية

 أثار مشهد مواكب من السيارات ترفع صور الرئيس السوري بشار الاسد وتجوب عدة مناطق لبنانية كالنبعة وبرج حمود والدورة وسد البوشرية في عراضات استفزازية الكثير من الاستياء لدى بعض الأهل الذي لم يروق لهم هذا الأمر. كما جالت عند ظهر يوم الأحد مواكب في منطقة "الضبية" حملت صوراً لبشار الأسد وأعلاماً سورية، كما قامت مواكب مشابهة أخرى في عدد من قرى الجنوب ولايما بلدة عنقون التي احتشدت فيها عشرات السيارات.

 

السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين زار جريج: روسيا تؤيد إجراء الانتخابات قبل 25 ايار

وطنية - استقبل وزير الاعلام رمزي جريج في مكتبه في الوزارة، السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين. وقال الوزير جريج، بعد اللقاء:"سررت اليوم بلقاء سفير روسيا، وكان حديث مفيد بيننا تناول مختلف القضايا منها العلاقات الثنائية بين روسيا ولبنان على مختلف الاصعدة الثقافية والسياسية والاقتصادية، وكذلك تناولنا الموضوع السياسي الذي يهم كل اللبنانيين وهو موضوع الاستحقاق الرئاسي".

أضاف:" واشار السفير الى اهمية ان يتم هذا الاستحقاق في موعده الدستوري وان يقوم نواب الامة بانتخاب رئيس للجمهورية باعتباره رمز وحدة البلاد ورأس الدولة. وتمنيت على السفير ان يعمل المجتمع الدولي والدول الكبيرة ومنها روسيا على الحث، من دون التدخل بالسياسة اللبنانية طبعا، على اجراء هذا الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، وشكرت له زيارته واتفقنا على ان نواصل الاجتماعات لما فيه خير بلدينا". بدوره قال السفير زاسبكين:" كان الحديث مهما بيننا، واكدنا على المستوى العالي للتفاهم بيننا في ما يتعلق خصوصا بتطوير التعاون بين لبنان وروسيا في كافة المجالات، وبما في ذلك شكرته على الرعاية والعناية الدائمة للصحافيين الروس المقيمين في لبنان والتغطية الاعلامية لزيارات الوفود وللاحداث في العلاقات الثنائية".

أضاف:" بحثنا في الاوضاع الدولية والاقليمية واللبنانية وخصوصا الاستحقاق الرئاسي، فأكدت موقف روسيا المؤيد لاجراء انتخابات رئيس الجمهورية قبل 25 ايار لان رئاسة الجمهورية، تعتبر احدى الركائز الاساسية للسلطة في لبنان على السواء مع البرلمان ومجلس الوزراء وضرورة التنسيق الكامل بين فروع السلطة لتأمين الاستقرار والامن في لبنان الذي يعتبر الهدف الاساسي لجميع الاطراف المعنية".

وختم:" نحن نرى أن الاحزاب السياسية اللبنانية مهتمة وتتمسك بالاستقرار كما الاطراف الخارجية بما فيها روسيا".

 

النائب السابق طلال المرعبي: انجاز الاستحقاق يعيد لبنان الى مساره الطبيعي

وطنية - اعلن المكتب الاعلامي للنائب السابق طلال المرعبي في بيان، ان المرعبي زار رئيس الحكومة تمام سلام وشكره ووزير الداخلية نهاد المشنوق على بدء الاهتمام بمنطقة عكار من خلال تعيين محافظ لها"، مطالبا "بضرورة متابعة الخطوات التنفيذية لبناء مركز للمحافظة وتخصيص الاعتمادات للمشاريع الانمائية" ونقل عن سلام "اهتمامه الكلي بضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري".

وأكد المرعبي ان "انجاز الاستحقاق مع الاستقرار سيحقق للبنان قفزة نوعية تعيده الى مساره الطبيعي". واشار الى "ان المادة /62/ من الدستور اللبناني واضحة ولا تحتاج الى اي تفسير حيث تقول " في حال خلو سدة الرئاسة لأي علة كانت تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء.ولكن كل تمنياتنا ان نتخطى هذه العقبة وان يمارس النواب مسؤولياتهم بالذهاب الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس جديد يقي البلاد من اي شر".

وزير البيئة

كما التقى المرعبي، وزير البيئة محمد المشنوق وبحث معه في امور بيئية مختلفة .

 

التقدمي: جنبلاط يسعى لتقريب وجهات النظر علنا نصل قبل 24 ايار الى انتخاب رئيس

وطنية - افتتحت وكالة داخلية البقاع الجنوبي في الحزب التقدمي الاشتراكي ومنظمة الشباب التقدمي معرض الكتاب السنوي الرابع عشر، لمناسبة تأسيس الحزب وعيد العمال العالمي برعاية رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط ممثلا بوكيل داخلية التقدمي رباح القاضي، في حضور النائب السابق أحمد فتوح، الشيخ فادي ناصيف ممثلا مفتي راشيا أحمد اللدن، قائمقام راشيا نبيل المصري، رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال احمد ذبيان وجبل الشيخ بالوكالة منيف السبعلي، امين عام منظمة الشباب التقدمي أحمد مهدي، وكيل داخلية حاصبيا شفيق علوان، نائب مفوض التربية نواف التقي، وفد من منسقية البقاع الغربي وراشيا في تيار المستقبل، ومنسق التيار السابق العميد محمد قدورة، مسؤول حركة أمل في البقاع الغربي الشيخ حسن أسعد، والتيار الوطني الحر طوني الحداد، والحزب القومي زياد جمال وحزب الاتحاد سعيد ايوب، الاب ادوار شحاذي، نائب رئيس منتدى التنمية اللبناني وهبي ابو فاعور، المفتش التربوي سلمان زين الدين، وحشد من مديري الجامعات والثانويات والمدارس ورؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات.

بعد كلمة تعريفية القاها بيان أبو زور عن المعرض واهدافه واهميته الثقافية تحدث منسق المعرض عماد خير الذي اعتبر ان "الشباب هم عماد الوطن والبناؤون الحقيقيون، والكتاب اليوم هو طوق النجاة في هذا اليم المتلاطم الامواج".

ممثل جنبلاط

والقى القاضي كلمة اكد فيها "موقف رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط وجبهة النضال الوطني واللقاء الديموقراطي في موضوع الاستحقاق الرئاسي، مشددا على اجواء التوافق وقال: "كما سعى النائب جنبلاط الى اخراج حكومة الوحدة الوطنية مع القيادات السياسية في لبنان ومع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى النور، نتمنى ان ينعكس هذا الجو التوافقي والتصالحي على انتخابات رئاسة الجمهورية، وقرارنا بترشيح النائب هنري حلو يأتي في هذا السياق التوافقي وليس في سياق التحدي لاحد، بل ضمن النهج الوسطي التصالحي وهو الذي يجب ان يسود، لاننا جربنا كل شيء ولا سبيل لنا الا الحوار، وموقف النائب وليد جنبلاط يسعى الى تقريب وجهات النظر، علنا نصل قبل الرابع والعشرين من الحالي الى انتخاب رئيس للجمهورية يتواصل مع جميع اللبنانيين ويجمع بينهم".

وأشار القاضي الى أن "مركز كمال جنبلاط الثقافي صرح للابداع وللثقافة وللكتاب ولتعزيز واحتضان هذا الدور في منطقتنا التي تزخر بالمثقفين والمبدعين في كثير من المجالات، وهذا المعرض السنوي سيبقى مساحة ضوء كبيرة تعيدنا الى زمن كمال جنبلاط المثقف والانسان والمفكر والمبدع، وهو مساحة تلاق وحوار وتمسك بالقيم والاخلاق، والتشجيع على ثقافة الكتاب التي تبقى هي ملاذنا".

 

وهاب من الرابية: نطرح عون مشروعا لانقاذ الجمهورية وإذا لم تحصل عجيبة ما لغاية 25 ايار فسنذهب الى الفراغ

وطنية - التقى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، اليوم في دارته في الرابية، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب الذي قال بعد اللقاء: "الموضوع الأساسي الذي طرحته مع دولة الرئيس هو الإستحقاق الرئاسي. وبتقديري، إذا لم تحصل عجيبة ما لغاية 25 أيار فسوف نذهب الى فترة فراغ يتحمل مسؤوليته الفريق الذي لم يبادر جديا بعد الى طرح مرشح حقيقي لرئاسة الجمهورية أو لكيفية إنقاذ الجمهورية عبر انتخاب رئيس جدي، رئيس يستطيع إصلاح ما خرب في السنوات الماضية في العهد الذي قاربنا على نهايته وفي السنوات التي سبقته من فوضى".

اضاف: "تقديري، ان الفراغ لن يطول ولن يستتب، هذا الفراغ سيؤدي الى هلع اللبنانيين، هناك توافق جيد الآن على الوضع الأمني وعلى الإستقرار وهناك انجازات قامت بها الحكومة بعد تشكيلها خصوصا على الصعيد الأمني أراحت جميع اللبنانيين، حتى ولو ذهبنا الى مرحلة الفراغ سنشهد صيفا هادئا سيستفيد منه اللبنانيون، وهذا لا يبرر حصول الفراغ".

وتابع: "طبعا أريد أن أعلق على الهرطقة التي قرأتها في إحدى الصحف، هناك من يتحدث عن إمكانية التمديد للرئيس ميشال سليمان، وليس هناك من مبرر لذلك. بقي من عهده 13 يوما ويصبح بعدها مغتصبا للسلطة إذا بقي في القصر الجمهوري. لا أعتقد انه يستطيع أن يستمر ولا حتى دقيقة واحدة بعد عهده. يكفي ما تحمله لبنان في عهده من تعطيل لكل شيء وهو كما ساهم في تراجع المؤسسة العسكرية، ساهم ايضا في تراجع الجمهورية والدولة عندما تسلمها, يكفي ما تحمل اللبنانيون من هذا العهد الذي لم يقم بإنجازات. كان الرئيس في الوقت الميت الذي انعكس على اداء كل الدولة في لبنان. نتمنى أن نكون على أبواب عهد جديد يؤسس لدولة حقيقية ولقيام مؤسسات حقيقية. هذا الطموح ليس بعيدا عن التحقيق في المرحلة المقبلة".

سئل: لماذا لا تتخذون ترشيح سمير جعجع على محمل الجد؟

أجاب: "هذه مزحة وتسلية وانتهى وقتها".

قيل له: فريق 14 آذار يتخذها جدية وهذا حق له.

أجاب: "لم يأخذ فريق 14 آذار الترشيح على محمل الجد، هو فقد اتخذها بصيغة جدية ولكن الباقين يضحكون عند هذا الموضوع، هي تسلية، هذا موضوع لم يكن جديا وأصبح خلفنا".

سئل: المرحلة المقبلة هل ستكون للتوافقي، ل8 أو ل14 آذار وكيف تصفها؟

أجاب: "نحن نطرح مشروعا ورأينا واضح. نحن نطرح الجنرال عون رغم ان العماد عون ليس جزءا من 8 آذار، ولكننا نطرح مشروعا لإنقاذ الجمهورية، هو مشروع لبناء بلد ولا نتحدث عن أشخاص، هل هم جاهزون ليتحدثوا عن مشروع لإنقاذ الجمهورية؟ العماد عون ليس مرشحا، هو رئيس ولن يكون مرشحا، فالبازار الذي حاولوا أن يدخلوا به، في أن يكون سمير جعجع وبالمقابل العماد عون. ولن يكون أي منهما رئيسا ثم نأتي بأحد آخر، فهذه اللعبة لم تمش".

سئل: هل سيؤمن النصاب للعماد عون؟

أجاب: "هي معركة نصاب، الفريق الآخر لن يعطي النصاب لأن حسابات الأصوات مؤمنة، فريقنا يستطيع أن يجمع النصف زائدا واحدا، لن يعطي النصاب إلا بتوافق معين، ونحن ننتظر اليوم هذا التوافق. قد تحصل مفاجئة خلال الأيام المقبلة وقد لا تحصل ولكن بتقديري ان هناك جهدا جديا يبذل من اجل التوصل الى رئيس جدي".

 

شبيبة عودة المسيحيين لشرفاء بريح : لتأجيل المصالحة حتى تأمين حقوق مسيحيي البلدة

وطنية - ناشدت لجنة شبيبة عودة المسيحيين لشرفاء بلدة بريح في بيان اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ان يساهما "في نزع إكليل الشوك عن رأس المسيحيين في بريح، لاننا لم نعد نحتمل". وأضافت :"يا فخامة الرئيس نأمل ونصر ألا تختم عهدك من دون إنصاف مسيحيي بريح المهانة كرامتهم والمعتدى على اراضيهم والمسلوبة اموالهم بسبب هذه المصالحة المزيفة والموقتة التي يروج لها بعض المأجورين من هنا وهناك بأنها ستحصل يوم السبت 17/5/2014 في البلدة، لأنه لتاريخ اليوم ما زال هناك تعديات على اراضينا. وهناك حوالى 45 مليار ليرة لبنانية لمهجري مسيحيي بريح أقرت من اجل التعويض عليهم ومن اصل هذا المبلغ اعطي فقط 5% وتوزع على عدد من المهجرين الميسورين وليس المتضايقين وبطريقة غير عادلة بسبب السمسرات والمحسوبيات وال 95 % الباقية من المال قد تبخر واختفى ولم نعرف الى اين". وتابع بيان اللجنة :"يا غبطة البطريرك، ما نفع وضع حجر اساس للكنائس من دون عودة حقيقية شاملة لاهلها . فمسيحيي بريح يناشدونك المطالبة باعطائهم حقوقهم المعنوية والمالية بالكامل قبل المصالحة كي لا يكون حجر الاساس مبني على الرمل وليس على الصخر وضربة قاضية على رؤوس المسيحيين المحقين العاجزين عن اخذ تعويضاتهم من وزارة المهجرين وصندوقها واستلام اراضيهم المعتدى عليها". وختم:"لكل ذلك، نأمل أن تتخذ قرارا شجاعا محقا بتأجيل المصالحة لحين تأمين كامل حقوق مسيحيي بريح وهذا حق لهم بعد 32 سنة من القهر والفقر والعذاب والحرمان

 

القاعدة تعترف بحماية إيران من هجماتها

اعترف أبو محمد العدناني، المتحدث باسم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، أو ما يعرف بتنظيم "داعش" بالابتعاد تماماً عن توجيه أية ضربة لإيران امتثالاً لأوامر القاعدة، قائلاً:

"ظلّت الدولة الإسلامية تلتزم نصائح وتوجيهات شيوخ الجهاد ورموزه، ولذلك لم تضرب الدولة الإسلامية الروافض في إيران منذ نشأتها، وتركت الروافض آمنين في إيران، وكبحت جماح جنودها المستشيطين غضبًا، رغم قدرتها آنذاك على تحويل إيران لبرك من الدماء، وكظمت غيظها كل هذه السنين؛ تتحمّل التهم بالعمالة لألد أعدائها إيران؛ لعدم استهدافها، تاركة الروافض ينعمون فيها بالأمن والأمان؛ امتثالاً لأمر القاعدة؛ للحفاظ على مصالحها، وخطوط إمدادها في إيران". وهاجم العدناني زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، موجها له انتقادات لاذعة حول بيانه الأخير الذي بين فيه موقفه من الرئيس المعزول محمد مرسي والمرشح للرئاسة المصرية عبدالفتاح السيسي

والجيش المصري بشكل عام.

وتابع العدناني في كلمة بثتها مواقع تُستخدم لبث بيانات داعش وحملت عنوان "عذرا أمير القاعدة"، حيث قال: "عذرا أمير القاعدة.. الدولة ليست فرعا تابعا للقاعدة ولم تكن يوما كذلك، بل لو قدر لكم الله أن تطأ قدمكم أرض الدولة الإسلامية لما وسعكم إلا أن تبايعوها وتكونوا جنودا لأميرها القرشي حفيد الحسين كما أنتم اليوم جنود تحت سلطات الملا عمر".

وأضاف: "عذرا أمير القاعدة.. إننا كنا، ولحين قريب، نجيب من يسأل عن علاقة الدولة بالقاعدة بأن علاقتها علاقة الجندي بأميره، ولكن هذه الجندية يا دكتور لجعل كلمة الجهاد العالمي واحدة، ولم تكن نافذة داخل الدولة كما أنها غير ملزمة لها، وإنما هي تنازل وتواضع وتكريم منا لكم، ومن الأمثلة على ذلك عدم استجابتنا لطلبك المتكرر بالكف عن استهداف عوام الروافض في العراق بحكم أنهم مسلمون يعذرون بجهلهم، فلو كنا مبايعين لك لامتثلنا أمرك حتى لو كنا نخالفك الحكم عليهم، هكذا تعلمنا في السمع والطاعة ولو كنت أمير الدولة لألزمتها بك ولعزلت من خالفك، بينما التزمنا طلبكم بعدم استهدافهم في إيران وغيرها".

خياران لا مناص منهما

وأردف المتحدث باسم داعش مخاطبا الظواهري: "لقد وضعت نفسك وقاعدتك اليوم أمام خيارين لا مناص عنهما، إما أن تستمر على خطأك وتكابر عليه وتعاند ويستمر الاقتتال بين المجاهدين في العالم، وإما أن تعترف بخطئك وزلتك وتصحح وتستدرك، وها نحن نمد لك أيدينا من جديد لتكون خير خلف لخير سلف، فقد جمع الشيخ أسامة المجاهدين على كلمة واحدة وقد فرقتهم، نمد لك أيدينا من جديد وندعوك للتراجع عن خطئك القاتل ورد بيعة الخائن الغادر الناكث فتغيظ بذلك الكفار.. أنت من أوقد الفتنة وأذكاها وأنت من يطفئها إن أردت، إن شاء الله، فراجع نفسك وخذ موقفا لله، وندعوك ثانيا لتصحيح منهجك وأن تصدع بردة الجيش الباكستاني والمصري والأفغاني والتونسي والليبي واليمني وغيرهم من جنود الطواغيت وأنصارهم وعدم التلاعب بالأحكام والألفاظ الشرعية كقولك الحكم الفاسد والدستور الباطل والعسكر المتأمركين، والدعوة صراحة لقتال جيش مصر جيش السيسي الفرعوني الجديد، وإلى التبرؤ من مرسي وحزبه والصدع بردته، وكفاك تلبيسا على المسلمين".

وأضاف: "نعم مرسي المرتد الذي خرج إلى سيناء بجيشه لا لمحاربة اليهود بل لمحاربة الموحدين هناك فدك بطائراته ودباباته بيوتهم وبيوت المسلمين، نعم ذلك المرتد الذي عين قاضيا نصرانيا صليبيا ليحكم على من أسر منهم، وطبعا جاء الحكم بالإعدام فلماذا لم ترد عليه؟ بل صورته مظلوما وترفقت به.. عذرا أمير القاعدة أن نتواضع لكم طواعية فنلتزم بالجماعة ونحرص على توحيد كلمة المسلمين، ولو على حساب حقوقنا شيء، وأن تلزمنا جراء ذلك ببيعة وتبعية لكم فتحملنا جرم شق صف المجاهدين وسفك دمائهم الذي تسببت أنت به بقبولك بيعة الخائن الغادر شيء آخر".

وتابع قائلا: "قل لي بربك ماذا قدمت للدولة إن كنت أميرها، بماذا أمددتها وعمّا ذا حاسبتها بم أمرتها وعما نهيتها؟ من عزلت ومن وليت فيها؟ لم يحدث شيء من هذا أبدا.. عذرا أمير القاعدة لقد بايعنا الله على قول الحق حيثما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم، إنك في شهادتك الأخيرة لبست على الناس وأوهمتهم أمرا أجهت نفسك لإثباته ولم تثبته ولن تثبته إذ تعسفت بإخراج مقاطع من رسائل سرية إلى الإعلام لتحملنا جرما أنت اقترفته وأنت من يسأل عنه ويتحمل وزره.. أجهدت نفسك لتضعنا موضع الناكثين الغادرين الخائنين الشاقين صف المجاهدين.. ليس لجندي صغير مثلي أن يرد على أمير القاعدة، ولكن لصاحب الحق مقال، وإنا يعلم الله كم يعصر الألم قلوبنا ونحن نرد عليك"

 

رئيس "فصل نزاع"

محمد سلام

لبنان ليس بنداً مدرجاً على جدول الأعمال الدولي، ناهيك بالعربي. ورد ذكره ضمن الهامش، وليس كبند محدد، تحت عنوان "رئيس فصل نزاع"، بما يتناقض كلياً مع القاموس السياسي اللبناني الذي يجتر نفسه بعبارة "ربط نزاع" علماً أنه ليس في البلد من يتمتع بقوة الحل والربط. 

 ماذا تعني عبارة "رئيس فصل نزاع"؟

 هي نقيض ربط النزاع ولا تعني رئيس إنهاء نزاع، أو إدارة نزاع، وهي تناقض كل العبارات السياسية المتداولة من رئيس وفاقي، أو توافقي، أو تصالحي أو إستفزازي ... ألخ .

 المجتمع الدولي، الغربي تحديداً، يدرك أنه يوجد في لبنان نزاع، والنزاع هذا ليس بأي شكل من الأشكال، نزاعاً مسيحياً-مسيحياً، وليس نزاعاً مسيحياً إسلامياً. هو نزاع سني شيعي. جذره في طهران، حيث لبنان مدرج على جدول أعمال الجمهورية الإسلامية-الشيعية، وميادينه هي الساحات السنيّة في العراق، سوريا، ولبنان . 

سوريا ملتهبة. العراق تشتعل حرائقه في الأقليم السني وتنتشر شراراته إلى الإقليم الشيعي. لبنان أشبه ببركان ينفث دخاناً فيما شعبه يبقى يركض للسلام، كما شعار ماراثون طرابلس، ... والسلام ما زال بعيداً لأن جذوره الملتهبة في الخارج ... لم تنطفىء . 

 التسوية في لبنان لا تتوافر شروطها، بل هي غير ممكنة. والخارج غير قادر على إنتاج تسوية لأنه غير قادر على إطفاء أسس نيرانها في العراق وسوريا، لذلك يسعى فقط لمنع إمتداد النيران إلى البركان اللبناني ... الذي ينفث دخاناً .

 قد يقول ساذج إن الظروف التي أمّنت تسوية حكومة تمام سلام يمكن أن تؤمن تسوية الرئاسة، ولكن هذه الحكومة قامت فقط على أساس المساواة في الهزيمة، لذلك قرر كل طرف فيها، على حدة، وقف خسائره

كيف؟

الحزب الشيعي المسلح المنتصر بالحديد والنار منذ 7 أيار العام 2008. والمنتصر بالسياسة منذ أطاح بحكومة الرئيس سعد الحريري، والمنتصر أيضاً بالسياسة منذ كلّف نجيب الميقاتي بأن يكون ممثل السنّة في أعلى منصب لهم بالدولة اللبنانية .

ولكن هذا الحزب الشيعي المسلّح المنتصر بالحديد والنار والسياسة، هُزم فجأة بنيران التفجيريين التي أصابت منه مقتلاً وجعلته يدفع من لحمه الحي في بيئته. لذلك أراد أن يوقف هذا الدفع الذي ضرب إزدهار أسواقه . 

والسنّة المنهزمون بالسياسة في الدوحة، والمنهزمون بالسياسة منذ إسقاط حكومة الحريري، أحسّوا أيضاً بأن نيران التفجيرات التي تستهدف بيئة الحزب الشيعي المسلّح بدأت تأكل من بيئىتهم، الشعبية كما الإستثمارية، فقرروا الحد من الهزيمة، وتنازلوا عن شرط عدم الجلوس مع الحزب الشيعي على طاولة واحدة . 

هذه المساواة في الهزيمة غير متوافرة لمعركة الرئاسة. هذا ما يدركه العالم الغربي والعربي. وهذا ما يرفض اللبنانيون أن يصدّقوه . 

 لذلك إبتدع القاموس الدولي عبارة "رئيس فصل نزاع" أي   DISENGAGEMENT PRESIDENT  باللغة الإنكليزية، وهي عبارة مبتدعة خصيصاً للبنان، ومشتقة أساساً من القاموس العسكري الذي يتضمن عبارة قوة فصل المتحاربين، وهي القوة التي تفصل ما بين قوتين متحاربتين من دون أن تتدخل في فض النزاع، أي إنجاز تسوية .

 رئيس فصل النزاع هذا، كما قوة الفصل، يجب أن يكون من خارج المتنازعين، ومن خارج حلفاء المتنازعين، كي يقوم بمهمة منع وصول أنابيب النيران إلى البركان اللبناني، فيبقى ينفث دخاناً من دون أن يقذف حمماً، ويبقى اللبنانيون يركضون للسلام، كما في طرابلس، ... من دون أن يبلغوه لأنه لن يكون متوفراً قبل إطفاء حرائق العراق وسوريا.

إطفاء البركان غير ممكن لأنه يستمد حرارته من نيران الخارج، وإيصاله إلى درجة الغليان ممنوع. هذه هي مهمة رئيس فصل النزاع . 

وإستباقاً لإجتهادات بعض المجتهدين، لا بد من التشديد على أن مهمة فصل النزاع هي بالتأكيد ليست أمنيّة ولا عسكريّة. هي غرفة عناية فائقة يوضع فيها المريض كي يبقى حياً حتى تقرر الهيئة الطبية العليا ماذا تفعل به: تعالجه، تجري له جراحة تستأصل سبب مرضه، أو "تطفىء" أجهزة الإنعاش فيموت .

وماذا عن الموقف العربي؟

-العالم العربي منهك أو منهمك، أو الإثنين معاً. مصر، كبيرة العرب، منهكة بالأخوان ومنهمكة بالسيسي. السودان صار جزءاً من كتاب التاريخ. دول شمال أفريقيا منهكة وبالكاد تلتصق بلائحة الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة. الخليج منهمك بتحصين داخله.

 كل العرب يتعاطون مع لبنان على قاعدة "لا نريد وجع رأس. مش فاضيين لكم."

ما هي مواصفات رئيس فصل النزاع؟

-أن لا يمثل الشيعي المسلّح وأن لا يستطيع الشيعي المسلّح أن يرفضه .

-أن لا يمثل السنّي غير المسلّح ولا يستطيع هذا السنّي أن يرفضه . 

-أن لا يمثل 8 آذار ولا تستطيع هذه الكتلة أن ترفضه . 

-أن لا يمثّل 14 آذار ولا تستطيع 14 آذار أن ترفضه . 

هل يستطيع المسيحيون الإتفاق أو التوافق على هكذا مرشّح؟

 -كلا .

هل يستطيع الشيعة الإتفاق على هكذا مرشح؟

 -كلا .

 هل يستطيع السنّة الإتفاق أو التوافق على هكذا مرشح؟

 -كلا .

قد يوافقون عليه، ولكنهم لا يستطيعون الإتفاق عليه ولا على برنامجه. فالفكرة كلها، في القاموس الدولي، قائمة على أن هذا الرئيس "مقطوع من شجرة" فلا تاريخ سياسي يصنّفه، ولا سجل مالي يشوّهه .

هل هو من جنس الملائكة؟ 

 -كلا

هل الشعب اللبناني جاهز للقبول بهكذا رئيس؟

-السؤال غير مطروح لأن لا رأي للشعب في إختيار الرئيس. الشعب فقط يركض، بعضه للسلام، وبعضه للحرب ... وكله لحتفه.

هل يقبل السياسيون بهكذا رئيس؟

 

هذا ما لا تعرفونه عن موارنة اسرائيل

الجمهورية

بعدما انهمرت حملة التعليقات على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على خلفية إعلانه زيارة الأراضي المقدسة في الرابع والعشرين من أيار الحالي لاستقبال البابا فرنسيس، خرج الراعي عن صمته ليقول:" الاراضي المقدسة موجودة ونحن موجودون فيها قبل ان تولد اسرائيل"، واضاف "ولايتي تمتد على سائر المشرق ولن ارافق البابا بل سأستقبله بالقدس."

ولإيضاح ما يحصل تتعددت الاسئلة، لتطرح نفسها...ما هي البطريركية المارونية في اسرائيل؟ وما دور البطريرك الماروني كبطريرك على سائر المشرق تجاه الموارنة في الاراضي المقدسة وككردينال في الفاتيكان، وكيف يتم التعاون والاهتمام بالموارنة في تلك الاراضي المحتلة؟

وبحسب موقع ابرشية حيفا المارونية، اشارت المعلومات الى ان عدد الموارنة يبلغ اليوم حوالى 3000 نسمة في حيفا فقط، حيث يتكوَّن الإكليروس الماروني في فلسطين المحتلة من نائب بطريركي يقيم عادة في القدس منذ العام 1895م، إضافة إلى رئيس أساقفة صور والأراضي المقدسة الذي يقيم في صور، ويمثّل هذا الإكليروس أتباع الكنيسة المارونية من الفلسطينيين الذين يسكن معظمهم مدن الجليل وقراه في شمالي فلسطين المحتلة.

وتفيد الوثائق المارونية والفلسطينية بأنّ الموارنة هم أقدم سكان الناصرة المسيحيين، حيث استدعاهم الرهبان اللاتين من لبنان عام 1630م  لبناء الدير والكنيسة في الناصرة ، وقد وردت في سجل الطائفة، المحفوظ في الكنيسة المارونية في المدينة، فقرة يعود تاريخها إلى عام 1769م  تشير الى أنّ كاتبها سافر إلى جبل لبنان، وقابل البطريرك يوسف الغسطاني وأخبره عن حال الطائفة، وطلب منه أن يرسل لهم كاهناً، وهكذا كان.

 يذكر انه في عهد البابا لاون الثالث عشر، عين البطريرك الماروني بولس مسعد بطريركا على سائر المشرق فعُين آنذاك أول راعي وممثل للبطريركية المارونية لرعية حيفا الاب بولس كسّاب، وفي27/1/2014 عيّن الأب الأقدس المطران موسى الحاج رئيسا على أساقفة حيفا والأرض المقدسة للموارنة، ومدبراً رسولياً للكرسي الأسقفي الشاغر في عكا، مع كامل الصلاحيات والواجبات لرعاية الأبرشية.

اذا للبطريرك الراعي وجود غير مباشر في تلك الاراضي وكبطريرك هو المسؤول الاول والمرجع الاول للكنيسة المارونية في الاراضي المحتلة ، فماذا لوكان بابا الكنيسة يريد زيارة الاراضي المقدسة...هل تقف مهام الراعي الدينية امام الصراعات السياسية ؟ وان حاولت الخلافات السياسية ان تعطل مهامه كـ"بطريرك" هل تعطل مهامه كـ"كردينال"؟

كل هذه الاسئلة رد عليها الراعي، مؤكدا انه ليس ذاهباً ليرافق البابا بل ليستقبله ، مشددا على ان  القدس هي مدينة المسيحيين قبل كل الناس"، وقال:"ذاهب لأقول انها مدينتنا، وهي القدس العربية، ولدي رعية هناك وشعب وانا ذاهب عند شعبي والى بيتي وانا ملزم برعاياي"، مضيفا: "ان الاراضي المقدسة موجودة ونحن موجودون فيها قبل ان تولد اسرائيل"، سائلاً: "هل من الممنوع ان ازور شعبي؟"

وفي هذا السياق ، أكد مدير المركز الكاثوليكي للاعلام في لبنان الأب عبدو أبو كسم في حديث لموقع "الجمهورية" الا أهدافا سياسية للزيارة ولا صحة على الاطلاق لاي لقاء سيجمع الراعي بمسؤولين اسرائيليين، لافتاً الى ان البطريرك  لن يرافق قداسة البابا أو يحضر معه أي لقاء سياسي، ورأى ان الراعي اليوم يقوم بواجباته الكاملة كبطريرك ماروني وككردينال في الفاتيكان.

هذا وكان رئيس أساقفة حيفا والأراضي المقدسة للموارنة المطران موسى الحاج قد علق على زيارة الراعي  شارحاً  وضع الموارنة في فلسطين المحتلة، مشيرا الى ان لا هجرة لافتة للموارنة، بل على العكس هم موجودون ويريدون العودة الى قراهم المهجّرة منذ عام 1948، ورأى الحاج أنّ زيارة البطريرك الراعي هي بحد ذاتها نافذة أمل وستحمل الرجاء لمن يؤمنون بدور بكركي، وبشخص البطريرك المعروف بمواقفه وحيويّته وإصراره على نصرة المظلوم والمقهور والمعذب، معتبراً انها المرة الأولى التي يزور فيها بطريرك ماروني الاراضي المقدسة منذ سنة 1948 ، وان الزيارة تأتي تشجيعا للمؤمنين على القيام بواحباتهم الروحية. وتجدر الاشارة الى ان غبطة البطريرك تلقى دعوة رسمية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقائه، وبحسب المعلومات فان الراعي سيلبي الدعوة....اذا فان الراعي لن يحتك بأي مسؤول سياسي اسرائيلي بل على العكس سيغتنم فرصة وجوده في الاراضي المقدسة المحتلة من قبل العدو الاسرائيلي لزيارة الرئيس الفلسطيني...اليس هذا تصرف يدعو الانتباه الى ان الراعي  يعترف بفلسطين كأرض محتلة ويؤكد على موقفه العدائي تجاه اسرائيل؟  ختاماً، رغم كل ما قيل وسيقال عن هذه الزيارة يبقى: هل سيذهب الراعي بمفرده الى القدس أم أن بطاركة ومطارنة مسيحيي الشرق سيرافقونه؟

 

قراءة في ما يفكر سعد الحريري به!

فارس خشان/يقال نت

تكثر التكهنات حول الموقف الحقيقي للرئيس سعد الحريري من الاستحقاق الرئاسي.

وكل يفسر إشارات الحريري، على هواه، تشجيعا هنا وخوفا هناك.

والأدهى ان الكل يقف منتظرا لحظة التنصيب أو الترهيب.

العونيون يتطلعون الى لحظة اعلان الحريري موافقته على انتخاب جنرالهم رئيساً. سمير جعجع ووليد جنبلاط ونبيه بري وحزب الله ينتظرون لحظة اتخاذ قرار مناهض لعون.

ولكن، يبدو ان الانتظار سيطول، لأنه من الواضح ان الحريري لا يناور في ما يبلغه الى من يراجعه من "المعنيين"، سواء كانوا حلفاء أم "أصدقاء" جددا !

ووفق المعطيات، فسعد الحريري يملك رؤية واضحة لموقعه في المعادلة اللبنانية، ولن يتزحزح عنها، إرضاء لحليف هنا او خوفا من خصم هناك.

في العلاقة مع عون، الحريري صادق في إرادة إنهاء النزاع مع جنرال الرابية وقواعده، على اعتبار ان الخصومة السابقة لم تنتج الا تعقيدات للبنانيبن ومصالحهم، ولم تفد، عمليا، سوى أولئك الذين يتطلعون الى مزيد من أضعاف للدولة ومرجعيتها.

ويبدو، وفق زواره المقربين، ان الحريري مرتاح الى نتاج الحكومة السلامية، وهي بالمحصلة، نتاج فتح القنوات بينه وبين عون.

ويرصد الحريري انعكاس المعادلة الحكومية على البلاد، فتصله الأصداء الإيجابية من كل حدب وصوب.

وهذه التجربة، بذاتها، تؤكد للحريري ان طريق التصادم مع عون، ليست الطريق التي تضمن الهدف العام، اي الاستقرار، من جهة والإنتاجية، من جهة أخرى.

ولكن، هذه الرؤية لا تعني مطلقا ان الحريري ذاهب الى انتخاب عون رئيساً للجمهورية، كما لا تعني انه في حال توافرت بعون المصلحة الوطنية، سيقف بطريقه.

عمليا، وحتى الساعة لن يكتب الحريري اسم عون على ورقة الاقتراع، لكنه لن يخوض معركة ضدها.

ولكن هاجس الاستقرار الذي يدفع الحريري الى مد يده لعون، لا يعني مطلقا ان الحريري سيسحب يده من حلفائه المسيحيين، بل هو يعتبر أن رئاسة الجمهورية مسألة تعنيهم، من باب أولى، وبالتالي من يريده الى جانبه، عليه ان يضمن وجودهم أيضاً الى جانبه.

وهذا ما يعطي كامل الجدية لطلب الحريري من عون عبر جبران باسيل، ان يعمل فريق عون جديا على استقطاب موافقة مسيحيي ١٤ آذار، وحينها هو لن يكون، بأي حال من الأحوال ، حجر عثرة، بل سيسير، بسرور، لمصلحة هذا التوافق المسيحي.

ووفق العارفين، فإن الحريري لن يسير مع أي عرض يأتيه لإنجاز اتفاق إسلامي - إسلامي للتوافق على رئيس للجمهورية، لأنه يعتبر اتفاقا مماثلا، بمثابة ضرب لمكون أساسي من المكونات اللبنانية.

ولهذا السبب، يبدو ان الحريري أثار استياء عارما لدى كل من الرئيس نبيه بري والزعيم وليد جنبلاط، اذ أنهما كانا يراهنان عليه لقطع الطريق امام وصول عون الى القصر الجمهوري بعدما تولى حزب الله قطع الطريق على سمير جعجع وضمنا على سائر مرشحي ١٤ آذار.

وفي هذا السياق، يبدو واضحا ان بري وجنبلاط يقترحان رئيساً من خارج النادي المسيحي الطبيعي، ويتطلعان، في ظل التنافس الحاد بين أقطاب هذا النادي، الى إلغاء تأثير الصوت المسيحي، والإتيان برئيس يختاره المسلمون بالتوافق، الامر الذي يمكن ان يعزز المرشح الحقيقي لبري- جنبلاط، اي جان عبيد او المرشح الفعلي لحزب الله، اي العماد جان قهوجي.

اذن، سعد الحريري واضح في معادلته: نعم لعلاقة منتجة مع عون، على غرار المعادلة الحكومية الحالية، ولا لمرشح رئاسي لا يحظى  بموافقة مسيحيي ١٤ آذار.

ولكن، ماذا عن إمكان ان تودي معادلته هذه بالبلاد الى فراغ يخشاه؟

الحريري، وفق عارفيه، لن يتصدى للفراغ، بإحداث فجوة ضمن مكونات لبنان الأساسية.

هو يدرك ان اللاعبين المسيحيين يملكون ما يكفي من خبرة ووعي ليتخذوا في اللحظة المناسبة القرار الذي يحول دون الفراغ.

في العام ١٩٨٩، أنتج الفراغ انقساما في لبنان، والانقسام أنتج حروبا، والحروب التي تواصلت بعد الطائف، أضعفت المسيحيين وأفادت النظام السوري وحزب الله الذي استفرد بالسلاح.

وفي العام ٢٠٠٧، حل الفراغ في القصر الجمهوري، فكان ٧ أيار ٢٠٠٨ وكان اتفاق الدوحة، وكانت رئاسة، ولكن بعدما عزز حزب الله تفوقه علئ الدولة.

وهذه القراءة، تؤكد للحريري ان المسيحيين لن يقبلوا بالفراغ، وهو سيسير معهم، بلا تردد، لطرده وأشباحه، بمن يتفقون عليه، حتى لو كان ميشال عون، الذي يرفض، حتى الساعة، أن يكون صانع الملوك، لأنه لا يزال مقتنعا، بأنه ملك الملوك!

 

الراعي سيُصعّد في مواجهة التعطيل

اسعد بشارة/الجمهورية

عندما انتُخب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، استطاع وللمرّة الأولى جمعَ قادة الموارنة في بكركي، وقد سجَّل مراقبون كُثر القدرة على الإفادة من هالة الكنيسة، لوضعِ المسيحيّين في قلب الحدث، ولرأب ما يمكن رأبه من الانقسام التاريخي، الذي بدأ بعد مجزرة إهدن، وتعمَّق عام 1988، إثر الحرب التي شهدَتها المنطقة الشرقية بين الجيش اللبناني بقيادة العماد ميشال عون، و»القوات اللبنانية» بقيادة الدكتور سمير جعجع.

سابقة كبرى في النكث بالوعود، تحت أنظار البطريرك

للمرّة الأولى بعد انتخاب الراعي، يجد البطريرك نفسه أمام مفترق، ويكاد يذهب العنوان الذي التزمه برنامجَ عمل أدراج الرياح. تكاد صورة الاجتماع الرباعي تتبدَّد، أو هي تبدَّدت فعلاً، بعدما تكرَّرت هذه اللقاءات في بكركي، وصدر عنها ما صدر، ليتبيَّن لاحقاً أنّ البطريرك تعرّض لخديعة هي عبارة عن قبول أقطاب الموارنة الأربعة اللقاء، والتقاط الصورة، فيما كان الواقع أنّ بعضهم، جلس إلى طاولة بكركي فقط لأهداف دعائية، خشية الظهور بمظهر العرقلة لمساعي الراعي التوحيدية. فما حصل في بكركي يُعَدّ سابقة كبرى في النكث بالوعود، تحت أنظار البطريرك والأحبار والمطارنة. أن يلتزم عون والنائب سليمان فرنجية الحضور إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ثمّ يتخلّفان قبل صياح الديك، فهذا يُضعِف موقع الكنيسة، التي تطالب جميع النواب المسيحيّين بالمشاركة في جلسة انتخاب الرئيس، لمعرفتها أنّ المسيحيّين إذا تخلَّفوا عن هذا الواجب قبل 25 أيّار، فيُسبّبون الفراغ، الذي لن يستطيعوا بعده التحكّم بمسار اللعبة الانتخابية، لأنّها تكون بحُكم سير الأمور، قد خرجت من أيديهم.

أمام هذا الواقع، تتحدّث أوساط مسيحية عن خطوات تصعيدية سيتّخذها الراعي قبل 25 أيّار، إذا استمرّ فريق «8 آذار» المسيحي بمقاطعة جلسات الانتخاب. هذه الخطوات يمكن أن تبدأ بتحميل المسؤولية بالإسم للطرف المعطّل والطلب إليه النزول إلى الجلسة، ولكن هل يكفي ذلك، إنْ حصل، للضغط على المعطّلين للعودة عن تعطيلهم؟ وهل ستنعقد هذه الجلسة بنصابها الطبيعي قبل 25 أيار؟

الأرجح، وفق الأوساط، أنّ صوت الراعي سيكون كالصوت الصارخ في البرّية. ففريق «8 آذار» مصمّم على تعطيل النصاب، ولم يعُد يأبه لحصول الفراغ، الذي يأمل أن يكون الوسيلة لفرض المرشّح المناسب، خصوصاً إذا ما أرفِق هذا الفراغ بفوضى أمنية. يواجه الراعي وضعاً مشابهاً لما واجهه البطريرك مار نصرالله بطرس صفير عامَي 1988 و2008، فهل سيكتفي الراعي بالتحذير المموّه من الفراغ، أم سيذهب إلى الحَدّ الأقصى لمنع حصوله، خصوصاً أنّ الفراغ هذه المرّة يفتح الباب جدّياً أمام البحث في «اتّفاق الطائف» والصلاحيات، مع ما يعني ذلك من إعادة النظر في حصّة المسيحيّين في الدولة والنظام.

يتابع فريق «8 آذار» لعبة حافة الهاوية في تطيير النصاب، لكن ما يغيب عن بال هذا الفريق أنّ كلّ المفاوضات التي يجريها مع تيار «المستقبل»، للتوافق على «توافقية» عون، لن تؤدّي في أفضل حالاتها إلّا إلى الاتّفاق على أجندات داخلية لا علاقة لها بالرئاسة. ففريق الرئيس سعد الحريري يهدف من كلّ هذا الانفتاح إلى تحييد عون عن أن يكون أداة تعطيل في الداخل، من دون إعطائه أيّ وعدٍ بالموافقة عليه رئيساً للجمهورية، وبالتالي فإنّ رهان عون على الفراغ لتعزيز أسهمِه الرئاسية، يبقى رهاناً غير واقعيّ، لأنّ الأسماء المرشّحة لتعبئة الفراغ لا تنتمي إلى أيّ من الفريقين، ولأنّ شروط إنتاج اسم التسوية، لا تنطبق على المسار الحالي الذي يعطي للتأثير الداخلي حيّزاً أكبر في اختيار اسم الرئيس الجديد.

 

قالتها «داعش».. لسنا ضد إيران

مشاري الزايدي/الشرق الأوسط

قالتها «داعش» باللسان الفصيح، إرهابنا وإرهاب «القاعدة» ليس موجها لإيران، عن قصد.

«قطعت جهيزة قول كل خطيب».

نحن لم نهاجم إيران امتثالا لسياسة مقصودة في عقل مخطط «القاعدة».. هكذا قال أبو محمد العدناني، المتحدث باسم الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش) في رسالة هجومية ضد أيمن الظواهري، المتهم بمحاباة النصرة ضد «داعش». قال العدناني، لسان «داعش»، بالنص:

«ظلت الدولة الإسلامية تلتزم نصائح وتوجيهات شيوخ الجهاد ورموزه، ولذلك لم تضرب الدولة الإسلامية الروافض في إيران منذ نشأتها، وتركت الروافض آمنين في إيران، وكبحت جماح جنودها المستشيطين غضبا، رغم قدرتها آنذاك على تحويل إيران لبرك من الدماء، وكظمت غيظها كل هذه السنين؛ تتحمل التهم بالعمالة لألد أعدائها إيران؛ لعدم استهدافها، تاركة الروافض ينعمون فيها بالأمن والأمان؛ امتثالا لأمر القاعدة؛ للحفاظ على مصالحها، وخطوط إمدادها في إيران».في هذه الكلمات، صدقت «داعش» ومتحدثها، حيث الواقع يشهد على ما جرى، ولكنه لم يصدق حين زعم بأن «القاعدة» أيضا كفت «جهادها» أو شرها وإجرامها عن بلدان مثل السعودية ومصر وليبيا، رغم استغاثات الناس بالمجاهدين. فالسعودية ظلت تخوض حتى اليوم حربا شعواء مع مجاميع «القاعدة». سبق لصاحب هذه الكلمات من (2005) الإشارة لعلاقة إيران بـ«القاعدة»، كان هذا يعتبر جنوحا في القول، لكن القوم اليوم كشفوا الستار ونشروا الأسرار.

لإنعاش الذاكرة.

* مايو (أيار) 2005 نشرت رسالة للقيادي القاعدي، المصري سيف العدل، الذي كان مقيما بإيران، وقد أشرف على تفجيرات مايو بالرياض 2003 يتحدث فيها عن علاقته بالأردني أبي مصعب الزرقاوي، وظروف هربهم من أفغانستان مرورا بإيران، فيما سمي بـ«الانسياح» في الأرض، حسب سيف العدل، وساح معه كثير من المقاتلين إلى إيران، واستغلوا هناك مقرات الحزب الإسلامي التابع للقائد الأفغاني حكمتيار، بعلم الإيرانيين طبعا.

* يونيو (حزيران) 2005 نشرت رسالة أيمن الظواهري الموجهة للزرقاوي أيضا يتحدث عن أشياء يهمنا منها هنا نصيحة الظواهري للزرقاوي مسؤول «القاعدة» بالعراق بالتخلي عن الممارسات التي تنفر الجمهور، ومن ذلك مهاجمة عوام الشيعة. ويذكر الظواهري زميله بأن إيران الشيعية تحتجز لديها قرابة مائة من «القاعدة» فهل نضحي بهم؟

نذكر أيضا، أين كان الناطق باسم «القاعدة» سليمان أبو غيث، وابن أسامة بن لادن، وصالح القرعاوي، مؤسس كتائب عبد الله عزام، وكثير من «نخب» قيادات القاعدة؟ بضيافة المخابرات الإيرانية طبعا.

إنه تحالف مفهوم، فإيران تريد أي ورقة تستخدمها لإرهاب خصومها في المنطقة، و«القاعدة» تريد أي طرف يساعدها، ولو كان الشيطان، لاستهداف البلدان العربية، وفي مقدمها السعودية والعراق ومصر.

على كل حال هذا الكلام صار معلوما الآن، درسه وشرحه، خبير أميركي مثل دانيال بايمان (أستاذ برنامج الدراسات الأمنية في جامعة جورج تاون) في دراسة بعنوان «تحالف مستبعد: علاقة إيران السرية بتنظيم القاعدة». هناك من يريد أن يرى وهناك من لا يريد، بينهما يكمن الفرق بين الحقيقة والوهم.

 

حسن نصر الله والمخابرات السورية

داود البصري/السياسة

تسرب أخيرا ما دار في لقاء قديم جمع بين الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل وزعيم »حزب الله« اللبناني حسن نصر الله تم عام 2006, وفيه فضح كل أسرار المشاعر الخاصة المتبادلة بين الطرفين المتحالفين (النظام السوري و»حزب الله«)! وهو التحالف الذي تعمد اليوم بالدم من خلال مشاركة »حزب الله« الواسعة في الحرب السورية والوقوف الى جانب النظام في حربه المصيرية, ليس دفاعا عن منطلقات مذهبية أو آيديولوجية فقط, بل التزاما بأوامر إيرانية صارمة وحاسمة في هذا المجال.

لقد بين اللقاء ان حسن نصر الله يحتقر احتقارا تاما ممارسات وأساليب وأخلاقيات عناصر المخابرات السورية الابتزازية الفظة الباحثة عن المال و النساء فقط لا غير, وأنه قد نبه بشار الأسد شخصيا لهذا الوضع من دون أن يجد أي استجابة منه لتصحيح المسار!! ولكنه مع ذلك يقف مع النظام العلوي لأنه أفضل من بديله السلفي!, والغريب أن هذا التصنيف لقوى المعارضة السورية قد جاء قبل خمسة أعوام من اندلاع الثورة السورية, وقبل الربيع العربي, ولكن طبعا بعد الانسحاب وإنهاء احتلال النظام السوري للبنان عام 2005, وبقاء أكبر حليف لذلك النظام وهو »حزب الله« وحيدا تقريبا في الساحة اللبنانية.

لا نشك لحظة واحدة في معرفة وتشخيص نصر الله لطبيعة النظام السوري الإجرامية, لكون من يحكم ذلك النظام, ويعتبر قاعدته الأساسية وصمام امانه الأخير هو جهاز المخابرات السوري بفروعه وأسمائه وأرقامه »الكودية« ومكاتبه المنتشرة وسجونه الرهيبة, كما أن فساد ذلك الجهاز كان وراء مصرع أبرز قيادي في »حزب الله« وهو عماد مغنية الذي تم قتله على بوابة المخابرات السورية العامة في كفر سوسة بدمشق عام 2008! إضافة الى خسائر أخرى تعرض لها »حزب الله« وتعرضت لها كذلك منظومة مخابرات الحرس الثوري الإيراني في سورية قبل الثورة بسبب الفساد داخل مؤسسة المخابرات, وهو فساد عظيم وممنهج يعلم به النظام السوري جيدا, بل ويشجعه لأنه الأساس الفاعل والمدماك الرئيسي لاستمرار النظام, فأنظمة الإرهاب و القمع دائما ما تعتمد على كبار اللصوص و المجرمين والفاسدين من المسؤولين للاستفادة من خدماتهم و تعليق كل القاذورات عليهم عند انتهاء المهمة!.

هكذا فعلوا مع غازي كنعان رئيس المخابرات السورية في لبنان, ووزير الداخلية الذي نحر في مكتبه في دمشق, وهكذا يفعلون مع آخرين وهذه هي سيرة الأنظمة الإرهابية الفاشية التي تتراكم مصائب ورزايا مسؤوليها ثم يتم التخلص منهم سريعا وتنظيف آثار الجريمة أسوة بأساليب منظمات مافيا الدولية, وحسن نصر الله وهو يقر بتلك الأمور ويعترف بفساد و»لصوصية« واستهتار النظام السوري, ومع ذلك فهو يقاتل دفاعا عنه, ويسفك دماء الشباب اللبناني المغرر بهم والمغسولة ادمغتهم جيدا في معامل الحرس الإرهابي الإيراني في معارك خاسرة حتى وإن ظهر حاليا بأن النظام هو الصامد, فالسيد حسن قد خالف علنا سيرة أئمة بيت النبوة الأطهار ووقف مع الظالم الغشوم, وانتصر لسيف الباطل على دماء الشهداء الأحرار المظلومين, فما قيمة نصرة الظالم بعد أن يفقد المرء ذاته, ويشوه أفكار ومنطلقات أهل البيت الخالين من الأحقاد والمناورات الخبيثة, بدءا من سيدنا علي (كرم الله وجهه) الذي رفض مغريات الدنيا و مباهجها حتى استشهد في محرابه الطاهر, وكان مثالا للعدالة الإنسانية ولصوت الحق وعدم مداهنة الطغاة مهما كانوا. لقد آمن أتباع أهل البيت الحقيقيين عبر التاريخ على انتصار الدم على السيف, ووقفوا مع المظلومين وهم يطلبون الحق والعدل من دون مناورات وتفسيرات انتهازية خبيثة, ولكن حسن نصر الله وحزبه قد خالفا كل ذلك التراث الإنساني الهائل وأبى نصرالله إلا ان يتحول عنصر مخابرات في فرع القوة الجوية لينصر الظالمين والأوغاد والقتلة… المأساة تكون عندما يكون النفاق هو سيد الموقف, و المأساة الكبرى حينما تباع المبادئ الإنسانية بحفنة من الدولارات الإيرانية (المباركة)! وفي النهاية ليس من طلب الحق فأخطأه, كمن طلب الباطل فأدركه… وحسن نصر الله يعرف في أعماقه تماما أين الحق وأين الباطل…!? ولا عزاء للمنافقين.

 

سليمان يضع "شروط الموسكوب" للبقاء في قصر بعبدا: ولاية جديدة بالانتخاب 3 سنوات وبأصوات 120 يتقدّمهم عون!

ايلي الحاج/النهار

ألح وفد من "سعاة الخير"، يضم مطراناً على الأقل، على رئيس الجمهورية ميشال سليمان كي ينزل عند إصرار البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الرافض فراغ موقع الرئاسة إذا لم يتم الإنتخاب قبل انتهاء المهلة الدستورية في 25 هذا الشهر. أبلغ الوفد إلى الرئيس اقتناع البطريرك بفكرة نقلها إليه نائب عكار هادي حبيش قبل نحو شهرين، فحواها أن الفراغ في موقع الرئاسة هو إخلال بالميثاق وبالتوازن المسيحي – الإسلامي في سيبة الحكم يوجب تعديلاً دستوريا لمنعه، بما يتيح لرئيس الجمهورية المنتهية ولايته متابعة مهماته والبقاء في القصر لتصريف الأعمال حتى انتخاب خلف له، على غرار رئيس الحكومة، وأيضاً رئيس مجلس النواب الذي يتولى نائبه أو الأكبر سناً مهماته. لم يرغب الرئيس سليمان في رد الوفد خائباً، لياقةً ومراعاةً لخاطرمرسله البطريرك الراعي الذي زاره في بعبدا الخميس الماضي، لكنه وضع شروطاً للقبول بالفكرة أقل ما توصف به أنها "موسكوبية":

- يكون التعديل لمرة واحدة، ولانتخاب الرئيس الحالي من جديد، وليس تمديد ولايته أو تجديدها.

- الولاية الرئاسية الجديدة تكون لثلاث سنوات.

- ينتخب الرئيس سليمان 120 نائباً على الأقل، بمن فيهم جميع النواب المسيحيين، وفي مقدمهم رئيس "تكتل التغيير والإصلاح " النائب ميشال عون.

- تستمر الحكومة التي ستتألف في العهد الجديد ثلاث سنوات، وتكون وفق تشكيلة حكومة الرئيس تمّام سلام الحالية.

أفهم الرئيس الوفد أنه يستحيل أن يكون رئيس تصريف أعمال للحكومة. وقال ما مفاده: "وما دمنا نكون قد فتحنا باب التعديل الدستوري فليعدل مجلس النواب قانون المهل أيضاً"، أي القانون الذي يحدد مهلة 15 يوما ليرد الرئيس القانون وإلا أصبح نافذاً، فيتساوى بذلك في الصلاحيات أقله مع رئيسي مجلس النواب والحكومة.

النائب حبيش كان طرح فكرة بقاء الرئيس في الموقع حتى انتخاب خلف له ولم يقدم إلى رئاسة المجلس اقتراحاً بتعديل المادة 62 من الدستور المتعلقة بانتهاء ولاية الرئيس، وذلك لغياب توافق سياسي عليها بين فريقي 8 و14 آذار. تتضمن الفكرة حضاً للمنزعجين من بقاء سليمان ممارساً مهماته على التوجه إلى البرلمان وانتخاب رئيس يخلفه. لكنها بقيت فكرة وإن تلقى الفريق السياسي الذي ينتمي إليه نائب عكار ("تيار المستقبل") اتهامات بالسعي إلى التمديد هو منها براء.

تماماً كما هو براء من أخبار تنتشر منذ مدة في البيئة السياسية لـ"التيار الوطني الحر" وحلفائه، مضمونها أن محادثات الرئيس سعد الحريري، بالواسطة أو بالمباشر، مع النائب ميشال عون ستفضي في نهاية المطاف إلى تأييد ترشيح "الجنرال" للرئاسة. ثقة عالية بالوصول إلى هذه الخاتمة يلمسها بوضوح من يزورون الرابية، ومن بينهم الرئيس أمين الجميل الذي التقى عون في سياق مبادرته الإنفتاحية، تحمل على ظنون كانت قد ساورت أيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي أشاع مدى أيام، قبل أسابيع، أن المسألة انتهت ("أميركا والسعودية تريدان عون رئيساً") قبل أن يتبين له خطأ هذا الإعتقاد.

الواقع أن الرئيس سعد الحريري، الذي شرح للنائب الكتائبي سامي الجميّل حقيقة الموقف خلال لقائهما السبت الماضي في باريس، لا يريد أن يترك أي مجال، بحسب معلومات "النهار"، ليزعم قيادي مسيحي أن السُنّة يضعون "فيتو" على وصول مرشح ماروني قوي إلى الرئاسة. قال لمن سألوه من قادة - ينتمون إلى مذاهب أخرى - حسماً للوضع وإبلاغ موفدي "الجنرال" صراحة أنه لن يؤيد ترشيحه، "إفعلوا أنتم ذلك. أعلنوا أنتم موقفكم من هذا الترشيح". في المقابل أفهم من يجب إفهامهم حراجة موقفه حيال حلفائه المسيحيين. لعلّ عون يتمكن من إقناعهم بأنه مرشح توافقي "وبعد ذلك احكوني في الموضوع". في الإنتظار ستبقى الخطوط مفتوحة بين عون والحريري والمحادثات بين الرجلين تتناول كل المواضيع الوطنية، من الكبيرة إلى الصغيرة. أي ضرر يمكن أن ينتج من حديث اللبنانيين بعضهم مع بعض؟

بالطبع لم يتوجه عون بأي مبادرة حيال مسيحيي قوى 14 آذار، لكنه أبدى ارتياحاً كبيراً إلى الزيارة التي قام بها الرئيس الجميّل للرابية. ولا تزال الأمور واقفة عند هذه الحدود والآمال.

إلى أين من هنا؟

تتقاطع معلومات عن احتمال قوي برسو الإتصالات البعيدة عن الأضواء قبل 25 أيار على مرشح يحظى بقبول 14 و8 آذار، أو الأكثرية في كل منهما، مع عدم ممانعة شديدة من الأقلية. مرشح سياسي لا يحتاج انتخابه إلى تعديل دستوري، نسج خيوطاً متعددة الوصف ولا يثير اسمه نقمة عند أي طرف، بما يؤهله كي يكون - ربما - "فلتة شوط" في اللحظة المناسبة.

 

بعد ٢٥ أيار الخارج سيختار الرئيس

علي حماده/النهار

تقترب البلاد من انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ويقترب معها الفراغ على مستوى الرئاسة، بالرغم من ان البعض يتحدث عن "فتاوى" هي اقرب الى الغام سياسية تجيز فتح موضوع الاستمرارية في منصب رئاسة الجمهورية ريثما يتم انتخاب الرئيس الجديد. وبهذا المعنى يكثر الحديث عن استخدام اطراف معنيين للفتوى التي لم تعرف حتى الآن ابوتها الفعلية لا التي تتم الاشارة اليها . ثمة من يلصق "الفتوى" بمحيط الرئيس ميشال سليمان، وثمة من يلصقها بالبطريرك الماروني بشارة الراعي من باب مساواة المنصب المسيحي الاول بالمناصب الاسلامية الاولى (رئاسة مجلس النواب، ورئاسة مجلس الوزراء). في كل الاحوال يبدو ان لبنان بلغ حدا صار فيه النص الدستوري مجرد وجهة نظر، فيما يتم تطبيق اعراف جديدة بدات مع "اتفاق الدوحة" ولم تنته مع قراءات رئيس مجلس النواب "الخاصة" في ما يتعلق بالنصاب، والتشريع، بالتزامن مع تحول مجلس النواب الى هئية ناخبة، فضلا عن التفنن في تطيير نصاب الجلسات كتكتيك جوهري في عملية الانتخاب، وليس كاستثناء. وفي النتيجة ثمة خاسر واحد من كل ما يجري الآن هم المسيحيون.

على هذا الاساس يمكن القول ان محاولة "المرشح الشبح" ميشال عون تحميل الآخرين مسؤولية الاستحقاق برمته عبر تعطيله الاستحقاق ما دام لم يتم تأييده من أفرقاء وازنين في المعادلة الاسلامية، فيها شيء من التهرب من مسؤولية رئيس الكتلة المسيحية الاكبر في مجلس النواب. فمهمة الجنرال عون تقتضي ان يفعل كل ما في وسعه من اجل انقاذ الاستحقاق الرئاسي، ومعه المنصب المسيحي الاول في البلاد والمشرق العربي. ولعل في الاشارة الى ان المساواة تقتضي ان يصل الى الرئاسة المسيحي الاقوى شعبيا و نيابيا، مبالغة اذ ان السني الاقوى في المعادلة اللبنانية لم يصل الى رئاسة الحكومة (وهو منصب غير ثابت)، بل وصلها احد اعضاء كتلته، والكل يتذكر كيف ان السني الاقوى جرى الانقلاب عليه في مطلع ٢٠١١ (بمشاركة الجنرال عون) وتم تنصيب سني من دون شرعية شعبية ولا نيابية، ولو كان القياس على القوة الشعبية والنيابية وحده الاساس لكان سعد الحريري وحده رئيسا للحكومة منذ ٢٠٠٥ وحتى اليوم. اما في ما يتعلق بالمنصب الشيعي الاول (رئاسة مجلس النواب) فالحق يقال ان الرئيس نبيه بري شخصية غير اعتيادية ومحورية في اللعبة، ولكنه ليس الاقوى شيعيا لا شعبيا ولا نيابيا، بل ان "حزب الله" هو الطرف الاقوى في المعادلة. استنادا الى ما تقدم، فإن القول ان الاقوى مسيحيا (نيابيا) ينبغي ان يصل الى الرئاسة لتحقيق المساواة بالمسلمين، فيه الكثير من المبالغة التعبوية. وعليه يًنصح ان يسارع المسيحيون وفي مقدمهم الكتلة الاكبر الى العمل معا بجدية لاختيار مرشح مشترك يشكل نقطة تقاطع بين الاضداد، وذلك قبل الخامس والعشرين من ايار، وسيتحول بعده الاستحقاق الى استحقاق خارجي بإمتياز!

 

زيارة الراعي للقدس لا تحتاج إلى تبريرات لكنّها لا تُلغي مقاربة حذرة للمخاوف

روزانا بومنصف/النهار

على رغم ان مناقشة زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى القدس في 25 أيار الجاري قد سحبت من التداول الاعلامي والعلني نسبيا استنادا الى رد فعل غاضب ابداه البطريرك على تطاول على موقعه في ضوء اعطاء تفسيرات وأبعاد لهذه الزيارة في غير وجهتها الاصلية من جهة ورفضا لمحاولات املاء ضغوط علنية على كنيسة لم تتصف يوما بخضوعها لها من جهة ثانية، فان الكثير من الاتصالات واللقاءات بعيدا من الاضواء تحاول تقويم الزيارة على ضوء التطورات المرتقبة والمعروفة الى حد ما في الايام المقبلة. اذ ان احتمال الفراغ او الشغور في سدة الرئاسة الاولى التي يغادرها الرئيس ميشال سليمان ليل 24 - 25 ايار والذي يقترب من ان يغدو امرا واقعا لا مفر منه اذا استمرت عرقلة انتخاب رئيس جديد يصادف تزامنه مع موعد زيارة البطريرك للقدس من اجل المشاركة في استقبال البابا فرنسيس. وهذا العنصر يلقي بثقله على وضع مسيحي صعب ومشرذم سينكشف مع عدم انتخاب رئيس جديد وعدم وجود افق منظور لحصول هذا الانتخاب ويخشى ان ينكشف بصورة اكبر مع الزيارة المرتقبة للبطريرك الماروني للقدس. وذلك في الوقت الذي قد يكون هذا الوضع في حاجة ماسة الى المرجعية المسيحية الروحية الابرز التي تمثلها بكركي مع فقدان توازن سياسي يشكله راهنا وجود رئيس للجمهورية استطاع حتى اللحظة الاخيرة اتخاذ مواقف تسجل له على صعيد المحافظة على سيادة لبنان ووحدته وسيبرز بوضوح فور مغادرة سليمان قصر بعبدا. فلا يتحمل هذا الوضع ان تتم اعاقة جهود هذه المرجعية تحت اي مسوغ خصوصا ان الاتصالات تنصب لديها من أجل لملمة الوضع المسيحي على رغم خروج بعض الافرقاء على رعاية الاتفاقات التي تعقد برعايتها وخصوصا انها ستغدو اكثر الجامع المشترك الذي يركن اليه الافرقاء الاخرون مع الشغور في موقع الرئاسة الاولى.

فالاسباب التي تحتم مشاركة البطريرك في استقبال البابا واهمية ذلك في الوجدان المسيحي ولو مع عودة رمزية ومحدودة الى القدس والاراضي الفلسطينية المحتلة لا تحتاج في الاساس الى تبريرات مختلفة وذلك من منطلق ومنطق ان الاسباب صحيحة ووجيهة في صميمها وفي بعدها الديني الصرف لكن بعيدا من أي استغلال او توظيف، وهو أمر قد لا يكون سهلا. لكن الاهم والابرز في هذا الاطار هو ان الجهد الذي يضعه البطريرك الماروني من اجل انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية يحتاج الى استمرارية بالزخم والقوة نفسهما اللذين يعمل عليهما البطريرك راهنا اي بلا انقطاع او تشويش من اي عامل يمكن ان يطرأ قسرا عليهما في الوقت الذي يبدي كثر حذرا ازاء احتمال تحفيز زيارة البطريرك للقدس مواطنين لبنانيين على القيام بالمثل ان من اجل المشاركة في استقبال البابا او لزيارة مهد ولادة المسيح وللحج لاحقا. وهذا العامل قد لا يكون مهما او خارج اطار الضبط في المرحلة الراهنة، لكن الاهم والاساسي ان تبقى بكركي فاعلة وقوية على خط قدرتها على التأثير واعلاء شأن كلمتها ورأيها. وهو ما يخشى كثر ان يطرأ في المدى القريب نتيجة المقاربة المختلفة للزيارة وتقويمها وفق الحسابات السياسية والمصالح لافرقاء كثر وتداخل هذه الحسابات والمصالح مع اعتبارات اخرى بحيث قد لا تساعد جميعها في ابقاء الزخم الذي تتمتع به بكركي على حاله، أقله لبضعة اشهر مقبلة لعلها الاكثر أهمية بالنسبة الى الوضع المسيحي في حال حصل شغور في موضع الرئاسة الاولى لاشهر وفق ما يلوح حتى الان.