المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم أيار16/2014

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/انجيل القدّيس مرقس03/من31حتى35/04/من01حتى09/لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِمَشِيئَةِ ٱللهِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي.

*المحتل الإيراني مباشرة وعن طريق الطرواديين يمنع للمرة الرابعة انتخاب رئيس للجمهورية

*بالصوت/قراءة للياس في مرض الاحتلال الإيراني للبنان وفي أعراضه وسبل علاجه/عناوين أخبار اليوم/15 أيار/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 15 أيار/14

*نشرتنا الإنكليزية

*عون وبري ووليد جنبلاط وكل 8 آذار هم أعراض لمرض الاحتلال الإيراني/الياس بجاني

*مانشيت جريدة الجمهورية: وعود أميركية ودولية للفاتيكان بتسوية قبل 25 أيار

*المحتل الإيراني يرهب اللبنانيين لفرض دمية في موقع الرئاسة/الياس بجاني
*هل صحيح أنّ أيّ رئيس أفضل من الفراغ/شارل جبور/جريدة الجمهورية
*حزب الله لا يريد لا رئيس ولا جمهورية/الياس بجاني
*طوني عيسى/حزب الله يزرع الفراغ في الأرض المحروقة/الجمهورية

*حزب الإرهاب في مهرجان كان السينمائي/بقلم/عبدو شامي/مدونات ايلاف

*زيارة الراعي للأراضي المقدسة تفتح نافذة أمل للبنانيين الهاربين إلى إسرائيل 

*بري حدد 22 ايار موعدا للجلسة الانتخابية المقبلة

*بري قرع الجرس والحضور 73 نائبا

*8 آذار تواصل مخطّط تعطيل انتخابات الرئاسة وبري يرجئ الدعوة لإنتخاب رئيس أسبوعاً كاملاً في مهلة الـ10 أيام الأخيرة

*جعجع: لتعديل دستوري بعد الانتخابات الرئاسية تلافيا للفراغ لاحقا

*وهبي قاطيشه: كل القضايا التي يستحي “حزب الله” القيام بها ينجزها العماد عون

*سامي الجميل: لاعلان حالة طوارىء نيابية وتوجيه الدعوات يوميا لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية

*فارس سعيد: معيب على النواب المقاطعين القول انهم يمثلون احدا بالشارع المسيحي والتعطيل جريمة اخلاقية قبل ان تكون سياسية

*النائب محمد الحجار لـ”لبنان الحر”: جعجع مرشحنا و”8 آذار” تمنع المسار الديمقراطي من دون تقديم مرشح

*النائب فادي كرم : عون يسعى الى منطق “أنا أو لا أحد” وهذه المقولة تقذف البلد الى الفراغ

*الراعي التقى زاسبيكين وايخهورست وزواره نقلوا عنه عزمه التحرك للضغط بهدف انتخاب رئيس جديد

*الادعاء على 6 عسكريين و3 سجناء في رومية بجرم الابتزاز

*زهرا: مرحلة تعيين الرئيس من الخارج انتهت مع انتهاء الوصاية

*نعيم قاسم: التوافق هو الطريق الأسرع لانتخاب الرئيس

*حزب الله: زيارة الراعي للقدس ستضفي شرعية على الاحتلال

*جنبلاط سيعتزل "الحياة النيابية": التسوية الرئاسية لم تنضج

*سليمان: لانجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها لحماية الدولة

*سلام استقبل اللجنة الوزارية المكلفة درس الملف السوري ووزير خارجية افريقيا الوسطى

*النائب نعمة الله ابي نصر: مشروع استعادة الجنسية للمتحدرين يصطدم بسلبية كتلتي بري وحزب الله وصمت المستقبل

*المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بحث وسيرا الوضع جنوبا والتقى وفدا عراقيا

*قهوجي بحث وسيرا في الخروقات الاسرائيلية

*مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي لبلامبلي: لخطوات أشد حزما في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية

*هذا مضمون رسالة "كيري" الى "باسيل"

*الدكتور في القانون الدولي أنطوان صفير: للمحكمة الدولية الحق فـي الاستدعاء

*بين إسرائيل وحزب الله: عدوّ عدوّي ليس صديقي

*ميـرا عبـدالله/لبنان الآن

*ليزر غان" العائلات الشيعية/حـازم الأميـن/لبنان الآن

*اللواء ريفي اتصل بحنين غدار متضامناً: يدّعون الحق بتوسل الحرية مرة لعرقلة العدالة ومرات للتحريض والتخوين

*الكفر الإعلامي يواجه حنين غدار... وإعلام "8 آذار" خبير في التشويه!/خالد موسى/موقع 14 آذار

*عون أبلغ تكتله بأن التحالف مع الحريري له أثمان

*دول الخليج ألغت "ضمنياً" تحذيرات السفر إلى لبنان

*كرمى خياط: مستمرون بالمعركة مع المحكمة وسننتصر

*وصول كرمى خياط الى مبنى "الجديد" يحصل مع أي كان".

*رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون: "8 آذار" تحاول تفخيخنا ويمكن أن يُقال عن عون كل شيء الا وصفه بـ"التوافقي

*النواب المسيحيون يبلغون بري رفض التشريع حتى انتخاب الرئيس

*النصاب طار للمرة الرابعة بسبب عون و"حزب الله" وموعد جديد الخميس المقبل

*النائب مروان حمادة لـ”السياسة”: الحريري ليس مضطراً لإعطاء عون جواباً

*فتفت لـ”السياسة”: “حزب الله” ماضٍ في استباحة المؤسسات

*سلام في جولة خليجية لطلب رفع الحظر عن السفر للبنان

*نديم قطيش في ضيافة عون 

*السودان: الحكم بالإعدام شنقاً لمسيحية بعد إدانتها بالردة

*كيري: مصير مفاوضات السلام بين ايدي الاسرائيليين والفلسطينيين

*يوم ثانٍ من المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى في فيينا

*قتلى وجرحى بتفجير عند معبر حدودي مع تركيا شمالي سوريا

*وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون: إسرائيل وواشنطن يجب أن تستخدما كلّ الوسائل لمنع تهديد إيران النووي

*إرث مار مارون والبطاركة /بقلم د. سمير جعجع/موقع القوات

*الى كبير من بلادي/بقلم النائب ستريدا جعجع

*تناوب مفاجئ في مناصب المسؤولين في شؤون الدفاع في السعودية

*سايمون هندرسون/واشنطن انستيتيوت

*رجل «حزب الله» في مصر/ماثيو ليفيت/واشنطن انستيتيوت

*ندوة في الكاثوليكي للاعلام عن القديس يوحنا بولس الثاني عشية زيارة ذخائره للبنان

*رئيس حكومة العهد الجديد/رضا عقل عقل:

*جديد الدور المسيحي في لبنان/وليد شقير/الحياة

*عون يتجه إلى تحويل الحكومة لتصريف الأعمال وجعجع ضد التشريع بعد الشغور الرئاسي

*كبديل عن إمداد الثوار بأسلحة نوعية نائب أوروبي: “تكليف” إسرائيل بضرب القواعد الجوية السورية كبديل عن إمداد الثوار بأسلحة نوعية

*ايلي الحاج/الاتفاق الأميركي - الإيراني الآتي: طهران تعود إلى حدودها، الأسد لن يبقى، جعجع ينسحب بعد عون/16 أيار/14

*سفير دولة كبرى لا يستبعد رئيساً خارج المتداول بتأثير اقليمي

*مسألة" عون في الأيام الأخيرة من المهلة: ترويج دعائي لا يحجب حسابات جدية

*دولة بلا رأس وتحكمها رؤوس إخلال بالميثاق الوطني والعيش المشترك

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/انجيل القدّيس مرقس03/من31حتى35/04/من01حتى09/لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِمَشِيئَةِ ٱللهِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي.

جَاءَتْ أُمُّ يَسُوعَ وَإِخْوَتُهُ، ووَقَفُوا في الخَارِج، وأَرْسَلُوا إِلَيْهِ أُنَاسًا يَدْعُونَهُ، فقَالُوا لَهُ والجَمْعُ جَالِسٌ حَوْلَهُ: هَا إِنَّ أُمَّكَ وإِخْوَتَكَ في الخَارِجِ يَطْلُبُونَكَ. فأَجَابَهُم قَائِلاً: مَنْ أُمِّي ومَنْ إِخْوَتي. ثُمَّ أَجَالَ نَظَرَهُ في الجَالِسِينَ حَوْلَهُ وقَال: هؤُلاءِ هُم أُمِّي وإِخْوَتي لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِمَشِيئَةِ ٱللهِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي. وعَادَ يَسُوعُ يُعَلِّمُ عَلَى شَاطِئِ البُحَيْرَة. وٱحْتَشَدَ لَدَيْهِ جَمْعٌ كَثِير، حَتَّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلى السَّفِينَةِ وجَلَسَ فِيها، عَلَى البُحَيْرَة، فيمَا كانَ الجَمْعُ كُلُّهُ عَلَى اليَابِسَة، عِنْدَ الشَّاطِئ. وكانَ يَسُوعُ يُعَلِّمُهُم بِأَمْثَالٍ كَثِيرَة، ويَقُولُ لَهُم في تَعْلِيمِهِ: «إِسْمَعُوا: هُوَذَا الزَّارِعُ خَرَجَ لِيَزْرَع. وفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ وَقَعَ بَعْضُ الحَبِّ عَلَى جَانِبِ الطَّرِيق، فجَاءَتِ الطُّيُورُ وأَكَلَتْهُ. ووَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في أَرْضٍ صَخْرِيَّةٍ تُرَابُها قَلِيل، فنَبَتَ في الحَالِ لأَنَّ تُرَابَهُ لَمْ يَكُنْ عَمِيقًا. ولَمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ ٱحْتَرَق، وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلٌ يَبِسَ. ووَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ بَيْنَ الشَّوْك، فطَلَعَ الشَّوْكُ وخَنَقَهُ، فَلَمْ يُعْطِ ثَمَرًا. ووَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في الأَرْضِ الجَيِّدَة، فطَلَعَ ونَمَا وأَثْمَر، فحَمَلَ واحِدٌ ثَلاثِين، وآخَرُ سِتِّين، وآخَرُ مِئَة.» ثُمَّ قَال: «مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَع.

 

المحتل الإيراني مباشرة وعن طريق الطرواديين يمنع للمرة الرابعة انتخاب رئيس للجمهورية
بالصوت/قراءة للياس في مرض الاحتلال الإيراني للبنان وفي أعراضه وسبل علاجه/عناوين أخبار اليوم/15 أيار/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 15 أيار/14
/نشرتنا الإنكليزية

عون وبري ووليد جنبلاط وكل 8 آذار هم أعراض لمرض الاحتلال الإيراني

الياس بجاني/15 أيار/14/للمرة الرابعة على التوالي منع المحتل الإيراني انتخاب رئيساً للجمهورية اللبنانية. في الواقع المعاش والملموس فإن الاحتلال الإيراني عن طريق جيشه الذي هو حزب الله هذا هو المرض السرطاني الأساس الذي يفتك بلبنان وباللبنانيين وكل ما نراه من طروادية عون وتبعية بري وخوف جنبلاط وانتهازية ميقاتي ما هي إلا أعراض للمرض الأساس الذي هو الاحتلال. من هنا فإن علاج الأعراض فقط لا يعالج المرض والمطلوب هو علاج المرض وعدم التلهي بالأعراض. وطالما بقيت 14 آذار بكل مكوناتها لا تسمي الاحتلال باسمه وتتعاطى معه على أنه احتلال فلا خلاص للوطن ولا سلام والحالة سوت تتدحرج من سيء إلى أسوأ. في الخلاصة إن لم يتم الاعتراف العلني بأن إيران تحتل لبنان عن جيشها الإرهابي الذي هو حزب الله فإن كل الحلول سوف تبقى آنية وفالج لا تعالج

مانشيت جريدة الجمهورية: وعود أميركية ودولية للفاتيكان بتسوية قبل 25 أيار

جريدة الجمهورية

ما ينفيه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان علناً من سعيٍ لتمديدٍ مقنّع لولايته تحت عنوان استمراره في مهمّاته إلى حين انتخاب رئيس جديد، يعمل له بقوّة سرّاً، وبدأ يعاونه في ذلك بعض المرشّحين الذين لم يُكمِلوا بعد العُدّة اللازمة لترشيحهم، ويجدون في هذا «التمديد المقنّع» ما يمنحهم مدّة زمنية إضافية لاستكمال تسويق ترشيحاتهم في هذا الاتّجاه أو ذاك، علّهم يضمنون فوزَهم بالرئاسة. في معلومات خاصة لـ«الجمهورية» أنّ رئيس إحدى الكتل النيابية اقترح صفقة على سليمان مفادُها التمديد له لمدّة سنة، عبر تعديل المادة 62 من الدستور، مقابل تغيير قائد الجيش العماد جان قهوجي. وبدأت اتصالات سرّية مع بعض المرجعيات في محاولة لتسويق هذه الصفقة تحت ذريعة عدم جواز ترك قصر بعبدا شاغراً بلا رئيس. إلّا أنّ مشروع الصفقة اصطدم برفض قوى أساسية له، لأسباب دستورية وسياسية ووطنية.

«المستقبل»

وتعليقاً على هذا الاقتراح، قالت مصادر قيادية في تيار «المستقبل» لـ«الجمهورية»: «تبيّن أنّ اقتراح تعديل المادة 62 من الدستور لا أفق له». وإذ لفتت إلى أنّ المجلس النيابي لا يحقّ له أن يشرّع في الأيام العشرة الأخيرة من المهلة الدستورية، سألت: «كيف سيحقّ له أن يعدّل الدستور؟»

«8 آذار»

من جهتها أكّدت مصادر قيادية بارزة في قوى 8 آذار لـ»الجمهورية» أنّه: «على الرغم من وجود اجتهاد يقول بأنّ المجلس النيابي لا يمكنه أن يشرّع في الأيام العشرة الأخيرة، فهذا يعني أنّه لا يمكن إجراء أيّ تشريع أو تعديل دستوري، فإنّ موقف 8 آذار هو أن لا تمديد لسليمان بأيّ شكل من الأشكال».

برّي

 إلى ذلك وبعد ساعات على تأجيل جلسة الانتخاب الرئاسي قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لزوّاره: «إنّ جلسة الانتخاب الرئاسي في 22 أيار الجاري لن تكون الاخيرة ضمن المهلة الدستورية التي تنتهي في 24 الشهر نفسه، بل ستكون هناك جلسات اخرى قبل نهايتها. وفي حال الشغور في سدّة الرئاسة، فإنّ وتيرة جلسات الانتخاب ستكون متسارعة بمعدّل جلسة كل ثلاثة ايام». وأشار بري الى انّه تبلّغ من نواب 8 آذار مساء الاربعاء اثناء جلسة مجلس النواب لدرس سلسلة الرتب والرواتب، أنّهم «سيحضرون الجلسة الاخيرة في المهلة الدستورية ويكملون نصابها القانوني من دون ان يحدّدوا لمن سيقترعون». وردّاً على سؤال حول استمرار مجلس النواب في التشريع بعد 25 أيار وتلويح البعض بمقاطعة المجلس بذريعة وجود شغور في سدة رئاسة الجمهورية، قال بري: «سأستمرّ في توجيه الدعوات الى جلسات تشريعية متتالية، وهذا ما قلته اليوم (امس) امام رئيس الحكومة تمام سلام والرئيس نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة والنائب بطرس حرب، وشرحت موقفي من انعقاد المجلس ورفض تعطيل دوره. وقد ذكّرت بما حصل أثناء استقالة حكومة ميقاتي، وقلت لبعضهم: وقعتم في الفخّ الذي نصبتموه، امتنعتم عن حضور جلسات المجلس بسبب شغور منصب سنّي، والآن هناك من يطرح التغيّب بذريعة موقع رئاسة الجمهورية. وقلت لبعض النواب المسيحيّين: هل إنّ السُني والشيعي أو الدرزي هو الذي يمنع اكتمال النصاب؟ المسيحيّون لا يحضرون. هل اتّفق المسيحيّون على مرشّح وقلنا لا أو رفضناه؟ إذهبوا واتّفقوا على مرشّح وسترَون أنّنا سنؤيّده». إلى ذلك، بدأ منسوب خطر الشغور في سدّة رئاسة الجمهورية يرتفع مع دخول لبنان أمس في مهلة الايام العشرة الاخيرة التي تسبق انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وفشل المجلس النيابي وللمرّة الرابعة في انتخاب رئيس جديد بسبب عدم إكتمال النصاب القانوني للجلسة الانتخابية أمس والتي لم يحضرها سوى 73 نائباً، ما حدا برئيس المجلس الى ترحيلها حتى ظهر الخميس المقبل، اي قبل ثلاثة ايام من انتهاء ولاية سليمان.

مصدر فاتيكاني

في غضون ذلك أكّد مصدر فاتيكاني لـ»الجمهورية» أنّ «تحرّك الفاتيكان في اتجاه الإدارة الأميركية وعواصم القرار الدولي مستمرّ في إطار خطّة طوارئ فاتيكانية لإنقاذ الإستحقاق الرئاسي قبل 25 أيار». ولفت الى أنّ «هذا الحراك بلغ مراحل متقدّمة ويشرف عليه مباشرة وزير الخارجية دومينيك مامبرتي وأمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين». وكشف المصدر أنّ الفاتيكان تلقّى من الإدارة الأميركية ودول مؤثّرة أخرى وعوداً بأنّ «تسويةً ما قد تحصل في ربع الساعة الأخير قبل نهاية المهلة الدستورية، وفي أسوأ الحالات قد يشغر مركز الرئاسة الأولى لفترة لا تتجاوز شهراً». وأكّد المصدر حرص الفاتيكان الشديد في اعتبار أنّ معركة رئاسة الجمهورية هي معركة وجودية تتجاوز موارنة لبنان لتشمل الوجود المسيحي المؤسّساتي الفاعل في لبنان والدول المشرقية». وأكّد أنّ الكرسي البابوي انتقل من مرحلة الدرس والإعداد ومراقبة الوضع في الشرق بعد تولّي البابا فرنسيس السدّة البابوية الى مرحلة التحرّك الفعلي الجازم على الأرض، بعدما بيّنت الدراسة والمراقبة أنّ الثقل المسيحي المشرقي عمادُه موارنة لبنان والإصطفاف المسيحي خلفَهم، ما دفع الفاتيكان الى إعطاء البطريركية المارونية إشارة الإنطلاق لقيادة مسيحيّي المشرق مع هامش من الحرّية يتناسب مع طبيعة المنطقة، حيث يعود للبطريرك الراعي تحديد الخطوات التي سيتّخذها وإطلاع الفاتيكان عليها. وفي هذا السياق، كشف زوّار بكركي أمس أنّ الراعي سيبدأ تحرّكاً ضاغطاً بهدف تأمين انتخاب رئيس جمهورية جديد.

رئيس مؤسّسة الإنتربول

 وشدّد رئيس مؤسّسة الإنتربول الدولية الوزير السابق الياس المر من بكركي، على ضرورة بذلِ الجهود داخليّاً وإقليمياً ودولياً، «لكي لا نصل إلى تاريخ 25 أيّارـ لا سمحَ اللّه ـ لا يكون عندنا رئيس، وتفرَغ سدّة الرّئاسة في بعبدا». وأكّد المر أنّه اتفق والراعي «على أنّ الفراغ في 25 أيّار سيخلق خللاً على صعيد الساحة المسيحيّة»، وقال: «مِن العار على المسيحيّين أن تُقفَل أبواب قصر بعبدا، في حين تبقى أبواب الرئاسات الأخرى مفتوحة».

جعجع

في غضون ذلك، أكّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الإستمرار في ترشيحه، رافضاً مقولة أنّ مقاطعة الجلسات حقّ دستوري، وقال: «لا نريد ناطوراً لقصر بعبدا بل نريد رئيساً للجمهورية». واقترح تعديلاً دستورياً «من أجل انتخاب رئيس ولكي لا تبقى البلاد بلا رأس». وشدّد على ضرورة إجراء تعديل دستوري لانتخاب الرئيس، واقترح ان يكون النصاب في الجلسة الاولى ثلثي الأصوات، والنصف زائداً واحد في الجلسة الثانية، ومَن حضر في الجلسة الثالثة، موضحاً أنّه يطرح هذا التعديل الدستوري لِما بعد 25 أيار من أجل انتخاب رئيس ولكي لا تبقى البلاد من دون رأس».

رزق

وقال المرجع الدستوري أدمون رزق لـ»الجمهورية»: «إنّ الدستور لم يحدّد نصاباً معيّناً لجلسة انتخاب الرئيس، ولكنّه فرض الحصول على ثلثي عدد اعضاء المجلس للفوز في الدورة الاولى، وقياساً على ذلك جرى العرف على اعتماد حضور الثلثين لافتتاح الجلسة. على انّ المشترع الدستوري عندما أجاز الفوز في الدورة الثانية وما يليها بالاكثرية العادية، أي النصف + 1 فقد حدّد النصاب اللازم لإجراء الدورة الثانية بالنصاب العادي اي النصف +1». وأضاف: «إنّ القاعدة العامة في التشريع هي أنّه لا يجوز الاجتهاد في معرض النص، وهنا النص واضح، فيكون اشتراط اكثرية الثلثين لافتتاح الدورة الثانية وما بعدها مخالفاً للدستور. كذلك فإنّ إعلان فوز أيّ رئيس بأقلّ من نصف عدد النواب زائداً واحداً هو أيضاً مخالف للدستور، ووجَب التقيّد بالنص تحت طائلة البطلان». وكرّر رزق ما ردّده مراراً من «أنّ نصاب الدورات التالية هو العادي، أي 65، ولا يمكن تعديله لا بقرار الرئاسة ولا بقرار هيئة مكتب المجلس ولا بقرار المجلس كلّه من خارج الأصول المحددة لتعديل الدستور. وعليه، فإنّ النصاب كان متوافراً في الجلسات الثلاث التي رُفِعت ووجب البدء بدورة الإقتراع التالية».

سلام إلى الرياض

 ووسط هذه الأجواء، يستعدّ رئيس الحكومة تمّام سلام للسفر الى السعودية في أوّل إطلالة عربية له منذ تأليف الحكومة. وقالت مصادر تُشارك في ترتيبات الزيارة لـ»الجمهورية» إنّ سلام الذي تلقّى دعوات من دول عربية وخليجية أصرّ أن تكون أولى إطلالاته العربية من الرياض، على أن يزور الكويت قريباً. وسيلتقي سلام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ووليّ العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز، ويعرض معهما لآخر التطوّرات في لبنان والمنطقة.وقالت المصادر إنّ الرياض مهّدت لزيارة سلام لها بفكّ حظر سفر السعوديّين الى لبنان، وذلك في رسالة دعمٍ واضحة وقوية لسلام إيذاناً بانتهاء سياسة التردّد  إزاء لبنان عقبَ فشل الحكومة السابقة في مَنعِ تورّط «حزب الله» في الأزمة السورية، إضافةً إلى كلّ ما كان سبباً في منعِ الخليجيّين من السفر إلى لبنان.

 

المحتل الإيراني يرهب اللبنانيين لفرض دمية في موقع الرئاسة

http://www.aljoumhouria.com/news/index/139072

الياس بجاني/16 أيار/14/بات معلوماً لأصحاب العقول الراجحة من السياديين ومن غير العونيين وأقرانهم من الدمى والطرواديين والمرتزقة المحليين أن المحتل الإيراني عن طريق ذراعه العسكرية التي هي حزب الله وبواسطة كل أوباش 8 آذار يسعى جاهداً لإرهاب اللبنانيين وتخويفهم وحشرهم في خياراته الإيرانية متوعداً ومهدداً ب 7 أيار جديد إن لم يأتِ هو بمن يريد رئيساً للجمهورية أي وضع دمية في قصر بعبدا شبيهة بالسيئ الذكر اميل لحود. من هنا لا يجب أن نخاف ونتساهل ونتنازل كلبنانيين أحرار من كل الشرائح ولا يجب تحت أي ظرف أن نقبل بدمى الحزب فكفانا عون الدمية والنوائب في كتلته الطروادية. علينا كسياديين أينما كنا أن نقول لا بصوت عال ومدوي وبشجاعة نقاوم الوقوع في فخاخ التهويل. دستورياً ليس هناك فراع رئاسي ولكن شغور فقط والشغور ألف مرة أفضل من تسليم كرسي بعبدا للحودي آخر يكون عدواً للبنان وأهله وفاقداً للبنانيته والكرامة. حزب الله صحيح أنه يحتل لبنان وصحيح أن قوته العسكرية كبيرة إلا أنه لا يقدر أن يفعل أكثر مما فعل خصوصاً وأن لبنان ليس أرضاً سائبة ولا هو متروك من دول العالم أجمع. حزب الله المحتل هو الشواذ وليس القاعدة والشواذ دائماً إلى أفول لأنه الشر والشر لا يمكن أن ينتصر على الحق مهما جال وربح من جولات ولبنان الحق هو بالنهاية المنتصر كما تعلمنا 7 آلاف سنة من تاريخنا النضالي والمقاوم. ولا وألف لا للتهويل ولا وألف لا لدمية إيرانية في بعبدا.

 

هل صحيح أنّ أيّ رئيس أفضل من الفراغ؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

تسود بعض الأوساط السياسية نظريةٌ مفادها أنّ أيّ رئيس أفضل من الفراغ، وبما أنّ أيّ مرشح لا يمكنه أن يصبح رئيساً في ظلّ العقبة التي يمثلها الجنرال ميشال عون، فلا بأس وفق النظرية نفسها من وصول عون تجنّباً لهذا الفراغ.

«14 آذار» لن تتراجع عن حقها بإيصال مرشح من صفوفها 

مع اقتراب نهاية المهلة الدستورية لاستحقاق رئاسة الجمهورية برزت وجهتا نظر: الوجهة التي تخشى الفراغ فعلاً ربطاً بتجارب سابقة أدت إلى انزلاق البلاد نحو الفوضى، وتحرص على تجنب أيّ ثغرة تفتح الباب على عدم الاستقرار، والوجهة التي تتخوَّف من الفراغ عن سابق تصوّر وتصميم بغية ترهيب بعض المكوّنات في «14 آذار» لجرّها إلى التسليم بمرشحها، وإلّا الفراغ الذي يفتح الباب أمام «مؤتمر تأسيسي». وعلى رغم أنّ الفارق كبير بين الوجهتين من زاوية خلفية ومرامي كل منهما، غير أنّ ما لا تدركه الفئة التي تخشى عن حق تداعيات الفراغ أنها تغطي وتشرّع وتسهّل أهداف الفئة الثانية التي كلّ همها تحقيق غايتها بإيصال مرشحها إلى رئاسة الجمهورية عن طريق الابتزاز الذي تقوم به والتخويف بتخيير 14 بين القبول بالسيّئ، أي مرشحها، وبين الذهاب نحو الأسوأ، أي إعادة النظر بالنظام. وفي الحقيقة أنّ كلّ هذا التخويف لا أساس له من قريب أو من بعيد، لأنّ أحداً لا يستطيع جرّ البلاد إلى تعديلات دستورية من دون موافقة المكوّنات الأساسية، فضلاً عن أنّ «حزب الله» يدرك أنّ فتح النقاش في الأساسيات في هذه المرحلة لا يصب في مصلحته، خصوصاً في ظل الوضع السوري الذي ما زال معطلاً، ومن ثم الواقع الإيراني المعلق على نتائج المفاوضات في الملف النووي، وبالتالي ميزان القوى الخارجي لا يتيح له جرّ اللبنانيين إلى مؤتمر تأسيسي لانتزاع التعديلات التي تتلاءم مع أهدافه، ولا بل يخشى أيّ مؤتمر من هذا النوع، إذ يعتبر أنّ المجتمع الدولي يريد استغلال الانشغال الإيراني والمراوحة السورية لتدويل سلاحه بعدما نجح الحزب بلبننته من خلال طاولة الحوار وتعليق البند المتصل بهذا السلاح في القرار 1559. فـ»حزب الله» الذي كان أول من طرح المؤتمر التأسيسي يتصدر اليوم طليعة المتصدين لهذا المؤتمر، وبالتالي المخاوف من أن يأخذ الفراغ البلاد إلى مؤتمر من هذا النوع ليست في محلها، ولذلك أيّ تنازل على مستوى رئاسة الجمهورية من قبيل أنّ أيّ رئيس هو أفضل من الفراغ يُعتبر جريمة موصوفة بحق رئاسة الجمهورية والمسيحيّين. وأما المخاوف المتصلة بالوضع الأمني وانفلاته، فهي في غير محلها أيضاً، لأنّ الثنائية السنّية-الشيعية تتقاطع على ترسيخ هذا الاستقرار، خصوصاً بعدما لمس «حزب الله» أنّ لعبة حافة الهاوية التي كان يديرها عبر تشجيع التطرف في الساحة السنّية على حساب الاعتدال المتمثل بـ»المستقبل» لإخضاع السنّة انقلبت عليه ودخلت إلى قلب بيئته، ولولا دخول «المستقبل» على خط مواجهة هذا التطرف لكانت البيئة الشيعية ما زالت تدفع من لحمها الحيّ ثمن الخطأ الذي ارتكبه الحزب بحقها.

ومن ثم على رغم استبعاد الانفلات الأمني نهائياً، ولكن حتى لو حاول أحد الأطراف استخدام العنف كوسيلة لدفع «14 آذار» إلى التراجع عن سقفها الرئاسي، فما عليها سوى أن تتصلب بمواقفها، لأنّ هذا العنف سيرتد على الطرف الذي استخدمه تماماً كما ارتد في المرحلة السابقة. ومن هنا، فنظرية أيّ رئيس أفضل من الفراغ، أو القبول بعون تجنباً لكأس الفراغ، مرفوضة نهائياً، لأنّ لا أساس لها سوى تغطية وصول عون أو إبقاء الهوّة بين الرئاسة والوجدان المسيحي قائمة، وبالتالي ليس المطلوب من «14 آذار» أن تعطل النصاب كما يفعل الجنرال عون غير العابئ بتداعيات خطوته على المستوى الشعبي والمسيحيّ والدستوري، إنما التمسك بإيصال مرشح من صفوفها، لأنه إذا كان يعتقد أنّ عبر تعطيله النصاب بشكل غير قانوني ودستوري سيدفع «14 آذار» إلى القبول به رئيساً، فهو واهم، كونه يتحمّل شخصياً مسؤولية تعطيل الاستحقاق الرئاسي. ومن البديهي ألّا تكون «14 آذار» معنية بالضغوط الخارجية لإتمام الاستحقاق الرئاسي، هذه الضغوط التي يفترض أن تتركز على عون لتوفير النصاب وفتح اللعبة الديموقراطية بتحميل الكتل النيابية مسؤولية الاختيار بين أحد مرشحي «14» الثلاثة الدكتور سمير جعجع، الرئيس أمين الجميل والنائب بطرس حرب، وبين الجنرال ميشال عون، لأنّ الحركة الاستقلالية لن تتراجع عن حقها بإيصال مرشح من صفوفها. فالمشكلة ليست عند «14 آذار»، خصوصاً بعد أن فتح جعجع الخيارات على مصراعيها، إنما كل المشكلة هي عند عون، والحل لا يكون على طريقة استبعاد «14» وعون، إنما الحل الديموقراطي الوحيد يكون بفتح مجلس النواب لاختيار أحد مرشحي الحركة الاستقلالية أو عون، أي بإقفال كل الخيارات الأخرى ووضع الكتل النيابية أمام مسؤولياتها لاختيار «8» أو «14 آذار».

 

حزب الله لا يريد لا رئيس ولا جمهورية

http://www.aljoumhouria.com/news/index/139068

الياس بجاني/16 أيار/14/فقط الأغبياء والسذج والمرتزقة والطرواديين والأغنام من آكلة التبن لا يرون في حزب الله جيشاَ إيرانياً سرطانياً يفتك بلبنان واللبنانيين. فقط هؤلاء يقبلوا بذل وخنوع كذبة المقاومة ويتماهون بغنمية مع هرطقة الممانعة ومع خدعة أن حزب الله لبناني ومن النسيج الوطني. في الواقع المعاش والملموس وطبقاً لكل المعايير حزب الله ليس لبنانياً بشيء وهو باختصار جيش إيراني تابع مباشرة للحرس الثوري الإيراني تمويلاً وقراراً وتسليحاً وعقيدة ومرجعية وممارسات وأهداف. من أهم أهداف هذا الجيش الإيراني الذي يحتل وطن الأرز هو إسقاط النظام اللبناني كياناً ودستوراً وهوية وإفقار اللبنانيين وتهجيرهم وتدريجياً وبمنهجية إفراغ المؤسسات ومن ثم إسقاط الهيكل وعلى أنقاضه إقامة دولة فقيهية تدور في فلك مشروع الملالي الساعي عن طريق التوسع والإرهاب والإجرام إلى إسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الإيرانية. من هنا الحزب لا يريد لا عون ولا أي أحد غيره رئيساً كونه لا يريد الجمهورية في الأساس. وفي حال لم يتمكن حالياً من تحقيق أهدافه كافة فهو يريد دمية في بعبدا لا تختلف أبداً عن نموذج لحود السئ الذكر. ونعم الحزب يريد افراغ كل المواقع ليسهل عليه نخر الكيان واسقاطه. وهو أي حزب الله لا يسعى للمثالثة كما يشاه بهدف التهويل وان سعى إليها فسيعه آني فقط ومرحلي لأنه لا يريد الجمهورية ويعمل على قضمها وانهائها ودفنها. في الخلاصة إن حزب الله قوة احتلال غريبة ومن الواجب التعامل معه على هذا الأساس وكل ما عدا هذه المقاربة يخدم مشروعه ويعجل في تحقيق أهدافة الإستمارية والتوسعية ومن عنده أذان صاغية فليسمع.

 

حزب الله» يزرع الفراغ في الأرض المحروقة

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

يخوض «حزب الله» استحقاقَ الرئاسة كواحدةٍ من معاركه العسكرية، بأسلوب الأرض المحروقة: يُحرِق الأسماء والمراحل والمُهَل والرئاسة والرئيس... ويزرع الفراغ، ويجلس قربَه منتظراً الظلَّ وجنيَ الثمار! «حزب الله» لا يريد الانتخابات حاليّاً، ولو كان قادراً على إيصال مرشّحه مبدئياً، الفراغ يهرول نحو القصر، على رغم الهمس الذي تجَدَّد قبل أيام، ومفادُه: إنتظِروا مفاجأة قبل 25 أيار. هناك رئيس جديد للجمهورية، والرئيس سعد الحريري على وشك العودة. وبات مؤكّداً أنّ «حزب الله» لا يريد الانتخابات حاليّاً حتى لو كان قادراً على إيصال مرشّحه. فـ»كلمة السرّ» الإقليمية هي الفراغ، ثمّ أخذُ الإستحقاقات الساخنة كلّها في سلّة واحدة: الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي، وربّما إعادة خلط الأوراق في «المؤتمر التأسيسي». «خبيصةٌ» بعد 25 أيّار. لا رئيس للجمهورية. و»14 آذار» ستردُّ على تعطيل الإنتخابات بتعطيل الدور التشريعي للمجلس في غياب الرئيس، فيتوقّف النقاش حول السلسلة وسائر الملفّات الاجتماعية الساخنة. وأمّا الحكومة التي ورثت مجتمِعةً صلاحيات الرئيس فستكون عاجزة عن فتح دورة إستثنائية للمجلس النيابي، بعد انتهاء الدورة العادية في 31 الجاري. وجلسة 27 أيّار ربّما تواجه خطرَ التعطيل. ومع الإرباكِ الدستوري وفشلِ إنتخاب رئيس، سيحين موعد الترشيحات للإنتخابات النيابية، في 18 آب، بلا اتّفاق على قانون الانتخابات، وستتجدَّد المعارضة المسيحية لقانون 1960. وسينشأ جَدل بيزنطي على كثير من الأدوار التي ورثتها الحكومة من الرئاسة، في ظلّ غموض البنود الدستورية. وهذه المعطيات تؤشّر إلى صيف ملتهب دستورياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وربّما أمنيّاً... إذا تعثَّر التوافق الإقليمي، أو إذا ارتأى بعض الأطراف توجيه رسائله عبر الساحة اللبنانية مجدّداً، كما كان الأمر قبل الاتّفاق على حكومة الرئيس تمّام سلام. وللتذكير، قبل أيام من الاتفاق، كانت طرابلس والبقاع، ومناطق أخرى بدرجة أقلّ، تعاني حرباً حقيقية لا توفِّر حتى السلاحَ الانتحاري. ففي هذه الحال، مَن يَضمن عدم انفجار الأمن مُجدّداً، وسط الاحتقان السياسي والاقتصادي والاجتماعي؟  إذا حصل الانفجار، ستكون الأزمة بلغَت الذروة «المطلوبة». وسيضطرّ الجميع آنذاك للجلوس إلى الطاولة، بغطاءٍ إقليميّ ودولي لعقد صفقة جديدة. وفي الحدّ الأدنى، ستكون هناك «نيو دوحة»، أو ربّما «نيو طائف». ولكن، ستُتاح الفرصة لما هو أوسع من الدوحة وأكثر جَذرية من الطائف، أي لـ»المؤتمر التأسيسي».

في هذه الأجواء، ستكون ورقة الفراغ التي يمتلكها «حزب الله» قد بلغَت سعرَها الأقصى. فالجميع يتحرَّق لانتخاب رئيس يكرِّس الاستقرار، ومفتاح هذا الانتخاب في جيب «الحزب» لا سواه. وعندئذٍ، يستطيع تمرير الإسم الذي يُخبّئه حتى اليوم، والذي سيكون خياره الحقيقي، بعدما تخلَّص من الأسماء الأخرى في مهلة الشهرين الدستورية. وفي عملية اختزال، يمكن استنتاج ما يأتي: سيحترق مرشّحا «14 و8 آذار» الحاليّان، الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون، ومعهما سائر المرشّحين رسميّاً أو ضمنيّاً من الفريقين. أمّا الأسماء الوسطية، القريبة في نِسَبٍ متفاوتة من بكركي، فبعضُها يعاني من النقص في التغطية السياسية، المسيحية وغير المسيحية. ويبقى هناك إسمان يمكن أن يشكّلا نقطة وسطى بين الجميع، ولا يثيران استفزاز المسيحيّين، وهما: الدكتور رياض سلامة والعماد جان قهوجي. والظروف هي الكفيلة بتغليب الأفضلية: المال أم الأمن؟ فالمرحلة مليئة بالتحدّيات الاقتصادية، لكنّها تهتزُّ بشكلٍ خاص تحت عوامل التفجير الأمني. هل الاستحقاق الرئاسي في صدد الدخول زمنَ المساومات الكبرى، بالتواصل السعودي - الإيراني؟ وهل القرار السعودي بفَكِّ الحظر عن لبنان يُعبِّر عن تسوية آتية؟  الأرجح أنّ التسوية ستأتي، ولكنّ النار التي تُنضجها ليست كافية حتى الآن. والإيراني هو اللاعب الأكثر براعةً بعامل الوقت. وفي أيّ حال، التسوية بعيدة عن الصورة المرسومة لها لدى بعض الدوائر. فهي، عندما تُنجَز، ستمرُّ ولن ترى عون في طريقها. وسترسو على إسمٍ يخبِّئه «الحزب» و»ينام عليه»، في منأى عن محرقة الأسماء المشتعلة

 

حزب الإرهاب في مهرجان كان السينمائي

بقلم/عبدو شامي/مدونات ايلاف

عوّدنا "حزب الارهاب المنظم" على قدر عال من المكر والدهاء والخبث في اختيار توقيت أعماله الإجرامية والانقلابية؛ أما الوقائع فهي بالجملة وهذه عيّنة منها. مسرحية حرب تموز2006 عَرَضها الحزب الإرهابي عندما حَشَرَه القادة الاستقلاليون في طاولة الحوار واحتدم النقاش حول سلاحه، وتزامن توقيتها أيضًا مع "العصر الذهبي" لـ"ثورة الأرز" ومشارف الموسم السياحي الواعد جدا جدا، وذلك للهروب من النقاش وابتداع شبهة تخوين 14آذار وبالتالي ضرب اندفاعة "انتفاضة الاستقلال" وضرب الاقتصاد الوطني وزعزعة "حكومة الاستقلال الثاني". أضف الى ذلك أن عددا كبيرا من الاغتيالات التي طالت قادة "ثورة الأرز" تمّت في أوقات ذات ارتباط وثيق بالمطالبة بالمحكمة الدولية وعملية إقرارها. أيضًا، غزوات أيار2008 الإرهابية تمّت تحت ستار تحركات وتظاهرات "الاتحاد العمالي العام" المسيّرة من قِبَل الحزب نفسه. أما توقيت الإطاحة بـ"اتفاق الدوحة" غير المأسوف عليه وإسقاط حكومة "الحريري" مطلع عام 2011 فاختاره الانقلابيون مع بداية لقاء "الحريري" مع الرئيس الأميركي "أوباما".

جديد ألاعيب الحزب الإرهابي اليوم ذو شقّين، أحدهما قديم-جديد يتمثّل بتكراره تجربة 7أيار2008 "الناجحة"، حيث عاد الى استخدام دميتَي "هيئة التنسيق النقابية" و"الاتحاد العمالي العام" اللتين نجد عددا لا بأس به من رموزهما وأعضاء نقاباتهما يجلسون في الصفوف الأولى أمام الشاشة العملاقة عند كل خطاب يلقيه قائدهم "حسن نصرالله".. فالحزب رفض المشاركة في لجنة دراسة تمويل سلسلة الرتب والرواتب ودعم ورعى تظاهرة "الهيئة" بحشود كثيفة أتت من البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية... ولا شك أن المطلوب اليوم من هذا التحرك وتوقيته هو التشويش على الاستحقاق الرئاسي بتظاهرات بدأت -وستستمر ربما- بقصد إحداث فوضى ممنهجة تيهمن على فترة الفراغ الرئاسي لإجبار ما يُعرف بتحالف 14آذار على الإذعان مجددا وانتخاب رئيس موال للاحتلال الإيراني؛ وكأن الحزب يريد إفهام الجميع أنه في فترة الاحتلال لا يُنتخب رئيس البلاد انتخابًا إنما يُعيّن تعيينًا وتعينه يكون من قِبل سلطات الاحتلال نفسها! ثم يُساق النواب لانتخابه شكليًا في البرلمان؛ ولا يمكن فصل تصريح "يحيى رحيم صفوي" حول أن "حدود إيران تمتد الى جنوب لبنان" عن هذا السياق.

فضلا عن ذاك التوقيت السياسي القاتل، ثمة توقيت فنّي مواز له، ألا وهو افتتاح مهرجان "كان" السينمائي! فتزامنًا مع توقيت حفل الافتتاح ومرور المشاهير على "السجاد الأحمر"، ولمزيد من الدجل والتعمية والتلاعب بمصير العمال والمعلمين وعواطفهم ومعاناتهم، حاول الحزب الإرهابي أن يخطف الأضواء من مشاهير السينما وأن يفرض مشاركته الميليشيوية في "مهرجان كان" من خلال عرضه فيلم "السلسلة" لبطَلَيه "فياض وعمار"، حيث وقف النائب في كتلة الحزب "علي فياض" أثناء جلسة مناقشة السلسلة في 14/5/2014 ليقول: "انا ضد السلسلة كما هي مطروحة اليوم من اللجنة الفرعية الانقلابية. نريد انصاف العسكريين والاساتذة والعمال". وتابعه زميله "علي عمار" الذي أعلن انسحابه من المجلس قائلا: "نصرة لكل القطاعات، أنا ضد هذا المشروع منهجية وأداءً. وأعلن انسحابي".

من حيث تصنيف فيلم "السلسلة" وممثليه، لا شك أنه يندرج في خانة الأفلام الكوميدية الهزلية الساخرة، فالحزب الذي يدّمر الاقتصاد الوطني بشكل منهجي ومدروس منذ عشرات السنوات سواء من خلال افتعال الحروب المدمّرة والمسرحيات المدروسة مع العدو الاسرائيلي أو من خلال زعزعة الاستقرار بشكل مزمن وشل الوسط التجاري مدة سنتين، أو عبر التهريب والتهرب من الجمارك عبر المرافئ البرية والبحرية والجوية، والحزب الذي يتفنن بصنوف التعديات على الأملاك العامة والخاصة وشركة الكهرباء...هذا الحزب الذي بإقلاعه عن أفعاله تلك يستطيع تأمين وفر للدولة يمول السلسلة ويساهم في سداد الدين العام لا يحق له أن يزايد على الآخرين في وقوفه الى جانب حقوق العمال والمعلمين. وإذا كان من "سعفة ذهبية" يستحقها الحزب على فلمه هذا، فهي بلا ريب عن فئة الدجل والنفاق والتلاعب بعواطف الناس واستغلال مآسيهم ومعاناتهم لأغراض سياسية إرهابية انقلابية احتلالية دنيئة.

 

زيارة الراعي للأراضي المقدسة تفتح نافذة أمل للبنانيين الهاربين إلى إسرائيل 

في يومه الأول داخل الاراضي المقدسة في الجليل، وبعد الصلاة في كنيسة كفربرعم المهجّرة ولقاء اهلها في الأرض التي ترفض اسرائيل إعادتها لهم، سيتوجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي، الى الطابغة في طبريا ومن ثم يلتقي لبنانيين في صلاة في كفرناحوم، مزار المسيحيين.ويترقب اللبنانيون في اسرائيل زيارة الراعي آملين منها إعادة فتح ملفاتهم، وتقريب مسافات العودة الى لبنان. وفي حديث إلى "الحياة" أفاد رئيس أساقفة حيفا والأراضي المقدسة للموارنة، المطران موسى الحاج، بأن 650 عائلة لبنانية، تَعُدّ نحو 3 الاف نسمة، تواجههم صعوبات في حياتهم في إسرائيل، ويرى أن على الحكومة اللبنانية ايجاد حل لهم، لأن بقاءهم في اسرائيل يشكل خطراً على هويتهم وانتمائهم الديني والكنسي ايضا". وذكر الحاج ان البطريرك الراعي سيستمع منهم الى مشكلاتهم، مع مواصلته مساعيه لحض الحكومة اللبنانية على ايجاد حل لهم، وخصوصاً مع ازدياد تعقيد أوضاعهم. وقال إن 14 عاماً على تركهم لبنان "هي مدة طويلة، وهناك حاجة ماسة لاتخاذ خطوات لإيجاد حلول لهم، سواء أكان بالعودة الى لبنان أم بالسفر الى دول أخرى". واضاف: "منذ مطلع ثمانينات (القرن العشرين) وأنا ارافق هذه العائلات في جنوب لبنان. اعرفهم جيداً ولا يمكن زجهم جميعا تحت تسمية "مجرمين". كثيرون منهم غير مجرمين ويدفعون ثمناً غالياً، ما يجعلنا نسعى الى عقد لقاءات مستمرة لطرح قضيتهم امام البطريرك الراعي، ومن ثم امام السياسيين اللبنانيين، على امل ايجاد حلول سريعة لهم. وتبدأ زيارة الراعي الجليل يوم الاربعاء في 28 الجاري، بعد ثلاثة أيام يقضيها في القدس وبيت لحم وبيت ساحور. وفي الجليل، يصل صباحاً الى قرية كفربرعم المهجّرة للصلاة في كنيستها، الشاهد الوحيد على معالم القرية العربية وما تبقى نتيجة جرائم الهدم التي نفّذتها اسرائيل منذ 1948. ثم ينتقل الى طبريا لزيارة دير التطويبات وكنيسة مجدلة ويتوجه الى كفرناحوم للصلاة مع لبنانيين، المحطة الاخيرة له في طبريا التي لم يتبق من معالمها الفلسطينية سوى الاماكن المقدسة التي سُمح بترميمها. وفي اليومين الاخيرين، سيزور الراعي حيفا والناصرة والجش، ويلتقي أبناء الرعية المارونية، وستكون له لقاءات خاصة مع الشباب المسيحي. يشار إلى أن كفرناحوم مدينة قديمة اشتهرت بمينائها لصيد الأسماك، وعُرفت أيضاً باسم "مدينة المسيح"، فقد أقام فيها واجترح معجزات كثيرة، بعد أن غادر الناصرة.(الحياة)

 

بري حدد 22 ايار موعدا للجلسة الانتخابية المقبلة

وطنية - أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى 22 أيار.

 

بري قرع الجرس والحضور 73 نائبا

وطنية - قرع رئيس مجلس النواب نبيه بري الجرس ايذانا بدخول النواب الى القاعة العامة. وبلغ عدد النواب الحاضرين 73 نائبا.

 

8 آذار تواصل مخطّط تعطيل انتخابات الرئاسة وبري يرجئ الدعوة لإنتخاب رئيس أسبوعاً كاملاً في مهلة الـ10 أيام الأخيرة

موقع القوات/للمرة الرابعة أرجأ رئيس المجلس النيابي نبيه بري الجلسة العامة لانتخاب رئيس للجمهورية الى الساعة الثانية عشرة ظهر الخميس 22 أيار بعد تطيير 8 آذار النصاب وممارسة التعطيل في انتخابات الموقع الاول في الدولة. واقتصر الحضور على 73 نائبا في الجلسة الرابعة لانتخاب رئيس الجمهورية في اليوم الاول في المرحلة النهائية من المهلة الدستورية. وعقد رئيس المجلس نبيه بري لقاءات عدة فالتقى فور وصوله النائب ابراهيم كنعان ثم التقى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، وبعد ذلك رئيس الحكومة تمام سلام، كما التقى الرئيس فؤاد السنيورة وعددا من النواب. يذكر ان عدد النواب الذين وصلوا الى مجلس النواب بلغ ثمانين نائبا من بينهم نواب كتلتي التحرير والتنمية واللقاء الديموقراطي ونواب 14 آذار وعدد من النواب المستقلين ومنهم النواب احمد كرامي، نايلة تويني ونجيب ميقاتي. وعند الساعة الثانية عشرة والنصف، أذاع رئيس مصلحة الإعلام محمد بلوط بيانا عن تأجيل الجلسة الى ظهر يوم الخميس المقبل الواقع في الثاني والعشرين من أيار الحالي، أي قبل ثلاثة أيام من انتهاء ولاية الرئيس الحالي. ونص البيان على ما يلي: “بسبب عدم اكتمال النصاب، أرجأ دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الجلسة العامة التي كانت مقررة اليوم لانتخاب فخامة رئيس الجمهورية الى الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الخميس في 22 أيار الجاري”. إشارة الى انه نظم تجمع لرفض “المسرحية” التي تجري داخل مجلس النواب فيفصلها الرابع ورفع الناشطون في الحراك المدني لافتات رفضا للفراغ.

في المواقف، وصل عضو كتلة حزب الله نواف الموسوي وسرعان ما غادر بعد اداء واجب اجتماعي كما قال.

عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا اكد انه “لا يمكن انتخاب رئيس منزل ومهمة المجلس عقد دورات وصولا لانتخاب رئيس ويجب الانتهاء من مرحلة تعيينات الوصاية السورية”.

النائب ابراهيم كنعان الذي لم يحضر نواب كتلته الجلسة معطلين الانتخابات قال: “نحن لا ننتظر احدا لانتخاب رئيس وعندنا رأينا ونتحمل مسؤوليته اذا كان سلبيا أو ايجابيا وما يوصل البلد الى الفراغ هو عدم مصالحة الكتل النيابية بين بعضها وهو ما يؤخر انتخاب رئيس”. بدوره اعتبر النائب آلان عون “انه لو كان ثمة امكانية انتخاب رئيس لكان جرى تأمين النصاب ونأمل تطور الامور نحو الانتخاب في الاسبوع المقبل”.

النائب أكرم شهيب أمل ان يكون هناك رئيس قبل 25 أيار والا يكون هناك شغور. اما النائب دوري شمعون قال: “نريد رئيسا للجمهورية أن ينفذ على الأقل برنامج الدكتور سمير جعجع أما هم يريدون الا يكون هناك احتراما لأي اتفاق قمنا به”. ولفت الى امن “ميشال عون “ماشي” مع سوريا وايران وكل شيء غير لبناني وهو بمثابة درع لينفذ ما تريده تلك الدول و”جربناه” من قبل”.

النائب أحمد فتفت اوضح انه “علينا ان نؤمن الانتخاب الديمقراطي ولا نعرف ماذا ننتظر وجديد الاتصالات هو الخيار الديمقراطي بكل وضوح وهذا الخيار الوحيد الذي ننتظره والذي يسعى الى امر غير هذا يساهم بعرقلة حقوق اللبنانيين”.

كما اوضح النائب هادي حبيش ان رئاسة الجمهورية دخلت العناية الفائقة وتمنى أن ننقذ رئاسة الجمهورية في هذه العشرة أيام ومن الضروري الخروج من دوامة أنا أو لا أحد فهي لا تنفع ولبنان أهم من ميشال عون وهادي حبيش وأي مصلحة شخصية.

بعد الجلسة اعتبر النائب روبير غانم انه بعدما “بدأنا بتعديل الدستور حتى اليوم اخترب البلد فلم يعد هناك هيبة او مؤسسات وانا ضد تعديل الدستور ولا يجوز تعديله”.

وطالب النائب سامي الجميل، في مؤتمر صحافي عقده بعد ارجاء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية مجلس النواب باعلان حالة طوارىء نيابية وعقد جلسة يومية لانتخاب رئيس جديد حتى موعد انتهاء المهلة الدستورية. وقال: “لا شيء اسمه فراغ بالمطلق، وهناك عدد من النواب يعمدون عن قصد الى تعطيل انتخاب رئيس جديد”، معتبرا ان “مهلة أسبوع بعيدة جدا ونطلب من بري تعديل دعوته لتكون أقرب زمنيا”.

اما النائب هنري حلو فقال: “اصبح لدينا موعد اسبوعي مع العجز وهذا المسلسل المؤسف يتوقع ان يستمر ان بقيت الاصطفافات الموجودة على حالها”. من جهته، اعتبر النائب خالد ضاهر أنه من واجب النواب انتخاب رئيس جديد رأس الدولة في لبنان والاستقرار في البلد يتطلب ذلك.

 

جعجع: لتعديل دستوري بعد الانتخابات الرئاسية تلافيا للفراغ لاحقا

وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "أن الفريق الآخر يعطل الانتخاب عن سابق تصور وتصميم، وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في معراب بعد تأجيل الجلسة الرابعة لانتخاب رئيس للجمهورية: "إن مسألة تعطيل الجلسات أصبحت واضحة المعالم. وثمة عرف سائد، لكنه بعيد عن الدستور، هو أن نصاب انتخاب الرئيس هو الثلثان، ولكن هذا العرف ينطبق فقط على الجلسة الاولى من جلسات الانتخاب، ولا ينسحب على الجلسات التالية، اذ ان النصاب بعد الجلسة الاولى هو النصف زائدا واحد".

وإذ لاحظ أن "ثمة نية لتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، وليس صحيحا ان مقاطعة الجلسات هي حق دستوري كما يدعي البعض"، سأل "ما علاقة الفريق الآخر بمن يقرر فريقنا ترشيحه للانتخابات الرئاسية؟ وان كان هذا الفريق لا يعجبه سمير جعجع فليسقطه في صندوق الاقتراع ويطرح مرشحه". وانتقد "مبدأ التوافق على رئيس للجمهورية الذي يشيعه البعض"، موجها سؤاله الى كل اللبنانيين والدستوريين: "هل نحن في صدد انتخابات رئيس للجمهورية او في صدد توافق كما يجري في قرية ما بشأن انتخابات مختار؟ هل نحن في انتخابات لويا جيرغا كما يجري في افغانستان، مع احترامنا لخصوصياتها؟" وأوضح أن "التوافق لا يتم خلال المهلة الدستورية للانتخاب، بل قبل الانتخابات أقله بستة أشهر، وبما أن هذا التوافق لم يحصل، يجب اللجوء الى التصويت الذي هو العملية الديموقراطية الوحيدة، ولكن يا للأسف، ما يجري هو أن الفريق الآخر يعطل الانتخاب عن سابق تصور وتصميم، باعتبار أن منطق التوافق ليس منطقا دستوريا، ومن يريد التوافق لا ينتظر اليوم الاخير". ولفت الى أن "الفريق الآخر يضعنا واللبنانيين تحت ضغط هائل، ويخيرنا بين إيصالنا الى الفراغ أو مرشحه الذي نجهله حتى اللحظة، وهذا أمر غير أخلاقي، ولن نرضخ له على الاطلاق". وحمل جعجع مسؤولية تعطيل استحقاق الرئاسة الى فريق 8 آذار "ولا سيما الفريق المسيحي الذي تقع المسؤولية الاكبر عليه". وأكد "الاستمرار في المواجهة باعتبار أن لا حل آخر سوى التمسك بموقفنا حتى لا يفرضوا علينا من يريدونه في كل المواقع"، داعيا "الشعب والفاعليات الى تحمل مسؤولياتها والدفع الى إجراء انتخابات رئاسية كما يجب". وردا على سؤال، أشار جعجع الى أنه "جرت محاولات للاتفاق على مرشح توافقي ولكنها لم تنجح، فهل نعطل اللعبة الديموقراطية؟ وخصوصا ان الفريق الآخر لا يملك خطابا واضحا، ولا مرشح لديه حتى الآن". ودعا الى "الذهاب لتعديل دستوري مستقبلا بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية الحالية، كي لا يترك مجال لعدم إجراء الانتخابات الرئاسية، وإلا سيبقى التعطيل سيد الموقف، وسوف أطرح هذا الأمر على الهيئة التنفيذية في القوات ثم على حلفائنا داخل 14 آذار لنقترحه لاحقا في مجلس النواب". وإذ رفض "ممارسة حزب الله غير الديموقراطية في العملية الانتخابية"، أشار جعجع الى ان "سلاح قوى 14 آذار هو الدستور والقوانين، وسنستمر في عملنا حتى نحدث الخرق المطلوب، ولن نقبل من جديد برئيس لا يكون على مستوى هذا المركز، وبالتالي لن نرضخ للضغوط"، لافتا الى ان "موقفنا ايجابي من الرئيس ميشال سليمان، وسبق أن أعلناه في مناسبات عديدة، ولكن لا نحبذ تعديل الدستور من أجل التمديد، اذ ان الحل الوحيد يكمن في توجه النواب الى المجلس وانتخاب رئيس جديد". وعن تخوفه من حدوث خضات أمنية، استبعد الأمر "باعتبار أن من يزعزع الأمن في لبنان "باله مشغول الآن" في بلد آخر". وأكد تمسكه بترشحه "كما هي الحال لدى قوى 14 آذار"، داعيا الى "حصر العملية الديموقراطية داخل مجلس النواب". وردا على سؤال، أكد جعجع أنه "لا يجوز التشريع في غياب رئيس الجمهورية، ونحن متفاهمون على هذا الموقف مع حلفائنا". وحذر من أنه "في حال الفراغ فهذا يعني أن قسما كبيرا من اللبنانيين، أي المسيحيين، اصبحوا خارج المواقع السياسية في البلاد"، منتقدا "من يحاول إظهار الفراغ أمرا بسيطا أو عاديا". بدوره، لفت منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد الى أن "14 آذار تخوض معركة ديموقراطية ببرنامج سياسي مقنع قدمه الدكتور سمير جعجع، واحترمت المهل الدستورية ودعوات الانتخاب"، معتبرا أن "خطوة التعطيل جريمة أخلاقية قبل أن تكون سياسية". وأكد "أننا وجزءا كبيرا من اللبنانيين نفخر بترشح رئيس حزب القوات اللبنانية، وإن كان ثمة من يريد أن يسقط الترشح فليسقطه في مجلس النواب، اذ من المعيب على كل نائب يحترم نفسه من النواب المقاطعين ان يجاهر بأنه يمثل أحدا في الشارع المسيحي، وكل هؤلاء المقاطعين يساهمون في تعطيل الموقع الاول". وإذ رأى أن "من ينسف الاستحقاق هو "حزب الله" بالدرجة الاولى والنائب ميشال عون بالدرجة الثانية"، شدد سعيد على "اننا سنكون لهذه المحاولات بالمرصاد، وسنصر على التمسك بجعجع والدستور".

وأعلن "أن قوى 14 آذار ستكون في حالة طوارئ وجلسات مفتوحة لمواكبة كل المراحل المقبلة واتخاذ التدابير اللازمة".

 

سامي الجميل: لاعلان حالة طوارىء نيابية وتوجيه الدعوات يوميا لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية

وطنية - أعلن النائب سامي الجميل، في مؤتمر صحافي عقده في المجلس النيابي بعد ارجاء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، في حضور وزير العمل سجعان قزي والنائب ايلي ماروني، انه تمنى على رئيس مجلس النواب نبيه بري إعلان حالة طوارىء نيابية خلال الأيام العشرة المتبقية للاستحقاق الرئاسي، وان يوجه الدعوات يوميا لجلسة انتخاب رئيس جمهورية جديد حتى يومي السبت والأحد. وقال: "ان إرجاء الجلسة اسبوعا مهلة طويلة جدا بالنسبة لنا، والموعد الجديد في 12 أيار، اي يبقى يومين فقط لتأمين جلسة الإنتخابات. وانطلاقا من ذلك ندعو الرئيس بري الى ان يعدل في هذا الموقف وأن يوجه الدعوات ابتداء من صباح غد الى جلسات يومية حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية". اضاف: "أما في ما يتعلق بكل ما يقال عن الفراغ، فما من شيء بالنسبة لنا اسمه فراغ بالمطلق، ولا شيء اسمه لا انتخاب بالمطلق، ولا شيء اسمه اننا سنصل الى شغور كرسي الرئاسة بالمطلق. هناك عدد من النواب يعطلون عن قصد انتخاب رئيس الجمهورية اللبناني، هؤلاء النواب هم مسؤولون عن هذا الشغور وعن هذا الفراغ وعن عدم انتخاب رئيس جمهورية. ومن يريد حقيقة ان يمارس الديموقراطية فليأت الى المجلس ويعطي رأيه بانتخاب رئيس الجمهورية، اما بوضع اسمه على ورقة الإقتراع واما بالتصويت على ورقة بيضاء، وهكذا تمارس الديموقراطية الحقيقية، ونعطي رأينا، وبالتالي نخضع للأكثرية وللنتائج الديموقراطية للانتخابات، هذه هي الحياة الديموقراطية".

وتابع: "إذا كنا حقيقة كنواب علينا ان نمارس هذه الديموقراطية ونعطي مثالا لها من خلال الحضور وممارستنا لحقنا في الإنتخاب. أما تعطيل الإنتخابات فهو تعطيل للحياة الديموقراطية في لبنان، وهذه ليست بالممارسة الديموقراطية إنما ممارسة تعطيلية، وعلينا واجب الحضور وخصوصا اليوم، ليس هناك أي سبب ميثاقي لمقاطعة الجلسة، وليس هناك من يفرض علينا مرشحا حتى نقول بأننا نقاطع الجلسة ميثاقيا، وليس هناك أي سبب ميثاقي انما هناك نواب من كل الطوائف موجودون داخل المجلس النيابي. هناك السنة وهناك الشيعة وهناك الدروز وليس هناك أي سبب يفرض علينا مقاطعة هذه الجلسة. وقال: "انطلاقا من ذلك، نحن نتمنى على وسائل الإعلام والرأي العام اللبناني وجميع اللبنانيين معرفة حقيقة الكلام عن الفراغ أو الكلام عن الشغور، ولماذا يمكن أن نصل الى موعد 25 ايار الحالي من دون رئيس جمهورية جديد. السبب واضح، هناك مجموعة من النواب قرروا عدم حضور الجلسة وعدم انتخاب رئيس جمهورية جديد، هذا هو السبب وليس هناك أي سبب آخر. ومن يوصلنا الى هذه المرحلة يقول لنا مرة جديدة نحن نريد رئيسا صنع في الخارج وننتظر التوافق الدولي ولقاء دولة مع دولة أخرى حتى يملوا علينا مرة جديدة من سيكون رئيس جمهوريتنا وهذا شيء نرفضه". واكد اننا "كحزب كتائب نقول ان هناك آلية محددة لكي يقرر اللبنانيون من هو رئيسهم، وهذه الآلية هي بواجب الحضور الى داخل حرم هذه القاعة". وقال: "ليتفضل النواب ويعطوا رأيهم ويسمحوا للبنانيين عبر ممثليهم من اختيار رئيس جمهوريتهم لا أن ننتظر أي دولة كانت لتملي علينا قرارها أو حتى أي وزير خارجية اجنبي يقرر عنا من سيكون رئيس جمهوريتنا، هذا ما أحببت أن أقوله اليوم وواجبنا أن نتحمل مسؤولية واضحة. ولمن يعطل، نقول هذا الإستحقاق لن يتعطل. هذا الإستحقاق يعطله عدد من النواب ولا يتعطل من تلقاء نفسه، فليتحمل هؤلاء المعطلون المسؤولية أمام الرأي العام اللبناني ويتحملوا مسؤولياتهم أمام التاريخ". اضاف: "من الآن وصاعدا، بالنسبة لنا نرى ان الشغور في كرسي الرئاسة هو خطر على وحدة البلاد وخطر على مسار الحياة الديموقراطية لأن عدم وجود رئيس جمهورية في 25 الحالي سيعطل إنجاز قانون انتخابات جديد، وبالتالي يعطل الإنتخابات النيابية، وكذلك سيعطل الحياة التشريعية، وكذلك سيؤدي الى تعطيل حتى مجلس الوزراء وسيتعطل البلد كله ابتداء من 25 ايار، ونحن نحذر من تداعيات ذلك".  وتابع: "في الأيام الماضية، كنا حذرنا إذا لم ننجز قانون الإنتخابات سنصل الى معضلة جديدة، الى قانون 1960، هذا إذا انتخبنا رئيسا جديدا للجمهورية، والآن نحذر إذا لم نصل الى انتخاب رئيس الجمهورية ايضا نحذر، ليس الوصول الى صيغة قانون 1960 إنما ايضا الخطر سيكون على كل المسار الديموقراطي، ولنفترض إذا حصلت الإنتخابات النيابية الجديدة من سيجري الإستشارات النيابية الملزمة لتشكيل الحكومة؟ هل مجلس الوزراء مجتمعا، فيقف 24 وزيرا لاجراء الإستشارات الملزمة. ومن ثم بعد تكليف رئيس حكومة جديدة من سيوقع مرسوم التكليف؟ هل ال24 وزيرا إذا افترضنا ان مجلس الوزراء هو السلطة التنفيذية؟ ومن يكلف رئيسا للحكومة؟ وإذا امتنع وزير عن توقيع مرسوم التكليف، هل يكون التكليف دستوريا أم لا؟". وقال الجميل: "نحن ندخل أنفسنا في حالة ضياع دستوري وحالة اعوجاج دستوري وقانوني نعرف أوله ولا نعرف آخره، وهذا يتحمل مسؤوليته من يعطل اليوم انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

سئل: هل المهلة الطويلة التي حددها الرئيس بري هي للافساح في المجال أمام ما يقال عن تسوية ما يتم طبخها؟

أجاب: "نحن شأننا شأن جميع اللبنانيين، مللنا من كلمة "طبخ" او اتصالات خارجية واتصالات وراء الكواليس، كل هذه العبارات هي كلمات تعبر عن وضع يد دولية واقليمية على النواب اللبنانيين وعلى الطبقة السياسية اللبنانية، وعلى اللبنانيين جميعا مواطنين ونوابا التحرر من هذا الطوق وان يعبروا حقيقة عن إرادتهم داخل المجلس النيابي، وإلا نكون عمليا قد ربطنا بلدنا لبنان بتلك المسارات الإقليمية والإتفاقيات الدولية".

سئل: ما هو الأفضل بالنسبة اليكم، انتخاب رئيس قوي او رئيس ضعيف أو الإنتظار؟

أجاب الجميل: "نحن نفضل الإنتخابات وليشرفوا، ثم في الدورة الثانية تكون هناك تصفيات للمرشحين الواحد تلو الآخر، من الرئيس امين الجميل ومن الدكتور سمير جعجع والجنرال ميشال عون وسليمان بك فرنجية والشيخ بطرس حرب وغيرهم من المرشحين ولنطرح أسماءهم على التصويت في دورات متلاحقة، والشاطر يحصل على النصف زائدا واحدا، ونحن نصفق لمن يحصل على النصف زائدا واحدا ونعترف ونذهب الى قصر بعبدا لنهنئه، هذه هي الحياة الديموقراطية وهكذا يجب أن نكون والا نكون كمن يضيع وقته ونضيع وقت اللبنانيين".

 

وهبي قاطيشه: كل القضايا التي يستحي “حزب الله” القيام بها ينجزها العماد عون

موقع القوات/مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” للـ د.  سمير جعجع، وهبي قاطيشه رأى في حديث لـ”إذاعة الشرق” أنهم يحاولون القيام بمناورة جديدة لإفساد الإستحقاق الرئاسي وتعطيله معتبراً أنه وفي جلسة اليوم سنشاهد فصلاَ جديداً من هذه المسرحية تشبه تلك التي سبقتها، سائلاَ عن الذي يريدونه من تعطيل الإستحقاق الرئاسي؟ وأشار قاطيشه إلى الثقة التي يبديها مؤيدو الجنرال من النواب قائلاَ: ما الذي ينتظرونه الآن وقد مرّ حتى اليوم خمسون يوماَ، إن كان هذا الأمر صحيحاَ لماذا لا يأتون لإجراء الإنتخابات ويفوز الجنرال عون خاصة أنّ الجنرال هو من التزم في بكركي مع قادة موارنة بعدم تعطيل الجلسات، ثم عاد عن قراره وأخلف بوعده ولا يزال يُعطّل الإستحقاق الرئاسي المركز الأول في الدولة، لافتا إلى أنّ اللبنانيين لن يغفروا له هذا التراجع والتخاذل أمام هذا الإستحقاق.

ودعا قاطيشه، عون للترشح ولتقديم برنامجه وموقفه من الأزمات التي تعصف بالبلد سواء أكان من سلاح “حزب الله” أو من تدخلّ الحزب في سوريا أو من سرقة المال العام بالمرفأ أو تجارة الأدوية، من كل القضايا، لافتاَ إلى أنّ الكنيسة المارونية يومياَ تطالب النواب بانتخاب رئيس. إلى ذلك أكد قاطيشه أنّ العماد عون هو واجهة التعطيل في البلد مشيراً إلى أنّ “حزب الله” يرغب بهذا الأمر إنما عون هو من ينفذ كل رغبات الحزب، فكل القضايا التي يستحي “حزب الله” القيام بها ينجزها العماد عون، وهو دائماَ رأس الحربة في التعطيل وفي إطلاق المواقف التي تضرّ بلبنان. ورداَ على الذين ينتظرون من قوى “14 آذار” انسحاب جعجع وكلمة لترشيح عون وتأييده، تساءل قاطيشه ألا يحق لسمير جعجع الترشح؟ لماذا ينتظرون انسحابه، مؤكدا أن جعجع لن ينسحب لأنه مرشح من قبل “14 آذار” وإذا كانت عندهم الأغلبية فهذا استحقاق ديمقراطي، وليتفضلوا ويربحوا المعركة، إنّ سمير جعجع لا يهمه الربح أو الخسارة. وعن أنّ الجنرال لا يريد أن ينافس جعجع إنما يريد انسحابه ليترشح، تساءل قاطيشه  لماذا إما “هو أو لا أحد” لرئاسة الجمهورية، لافتاً إلى أنّ د. جعجع نال في الجولة الأولى 38 صوتاَ، ربما ينال في الثانية 50 أو 30 صوتاَ ويربح خصمه، مذكراً بكلام جعجع بأن من يربح المعركة سوف يذهب لتهنئته كائناَ من كان، يريد فقط أن تتم العملية الديمقراطية، مستغرباَ الإنطباع الذي يريد العماد عون إعطاءه بأننا في لبنان نحن عاجزون عن إتمام الإستحقاق الرئاسي وكأنه يطالب الدول الإقليمية بالتدخل لمساعدتنا والإتفاق على ترشحه.المصدر: إذاعة الشرق

 

فارس سعيد: معيب على النواب المقاطعين القول انهم يمثلون احدا بالشارع المسيحي والتعطيل جريمة اخلاقية قبل ان تكون سياسية

رأى منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” فارس سعيد أن “قوى “14 آذار” تخوض معركة ديمقراطية ببرنامج سياسي مقنع قدمه رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع واحترمت المهل الدستورية ودعوات الانتخاب”. واضاف سعيد من معراب أن “التعطيل جريمة اخلاقية قبل ان تكون سياسية”. وشدّد على أن “نحن وجزء كبير من اللبنانيين نفخر بترشح جعجع وإن كان ثمة من يريد ان يسقط الترشح ليسقطه في مجلس النواب، ومن المعيب على كل إنسان يحترم نفسه من النواب المقاطعين ان يقولوا انهم يمثلون احدا في الشارع المسيحي وكل المعطلين يساهمون في تعطيل الموقع الاول”. وأكّد أن “من ينسف الاستحقاق حزب الله بالدرجة الاولى وعون بالدرجة الثانية وسنكون لهذه المحاولات بالمرصاد وسنصر على التمسك بجعجع والدستور”. وختم سعيد معلنا أن “14 آذار” ستكون بحال طوارئ وجلسات مفتوحة لمواكبة كل المراحل والتدابير اللازمة.

 

النائب محمد الحجار لـ”لبنان الحر”: جعجع مرشحنا و”8 آذار” تمنع المسار الديمقراطي من دون تقديم مرشح

موقع القوات/أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار أن رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ما زال مرشح قوى 14 آذار مشددًا على أنّ أيّ مقاربة للملف الرئاسي ستكون بموافقة كل 14 آذار. وقال في حديث لـ”لبنان الحر” ضمن برنامج كل مواطن سياسي: “لا يفكرنّ أحد  أن الاستحقاق الرئاسي سيكون سبباً لفرط عقد 14 آذار”. وتوجه الحجار للفريق الآخر، قائلا: “تقولون انكم لا تريدون جعجع فلم لا تقدمون مرشحا آخر وتعرضون مشروعه وتذهبون للجلسات لانتخابه؟ ولفت الى ان النائب ميشال عون لديه طروحاته إنما نحن مرشحنا جعجع ولا فيتو لدينا على عون ولا غيره اذا استطاع تأمين النصاب والأصوات المطلوبة. واوضح: “همنا الأساسي عدم حصول الفراغ في الرئاسة الاولى وإن تمكن عون من تأمين نصاب الثلثين ثم انتخب بالنصف زائد واحد فأهلا وسهلا لكن تعطيل المسار الديمقراطي مرفوض”. ولفت الى أنّ الطرف الآخر يمنع المسار الديمقراطي أن يتم تحت شعار لا أريد جعجع ونقطة على السطر بينما المطلوب أن يعلنوا المرشح الذي يحقق مشروعه. واعتبر عضو كتلة المستقبل أن فريق 8 آذار يخاف من وصول جعجع للرئاسة لأن مشروعه و14 آذار يتناقض مع مشروع هذا الفريق  فهم لا يريدون الدولة القادرة ويبحثون عن تسويات لتأخير تنفيذ هذا المشروع الذي هو مشروع الخلاص الوحيد للبلد. وعن الموقف السعودي قال الحجار إنها لا تريد التدخل في الشأن الرئاسي وهو موقف فوق الطاولة وتحتها. وهذا موقف يتلاقى مع مواقف دول مؤثرة. وأبدى خشيته  اذا لم يتم التوصل الى رئيس ان يرتفع منسوب التدخل الخارجي ونعود الى حقبات ماضية. أما عن التدخل الايراني فأشار الى أنه واضح تدخل ايران في الكثير من البلدان العربية منها لبنان وهي تحاول فرض اعتراف بنفوذها. وقال ان “مرشح ايران هو الذي يؤيد حزب الله والمشروع الايراني بعدم وجود الدولة”.

 

النائب فادي كرم : عون يسعى الى منطق “أنا أو لا أحد” وهذه المقولة تقذف البلد الى الفراغ

موقع القوات/رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم أن “موضوع سلسلة الرتب والرواتب وكل هذه الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي نمر بها تستدعي ان يكون هناك نوع من انذار يدق ناقوس الخطر للوضع الاقتصادي اللبناني بشكل عام، وندرك من خلال الدخول الى السلسلة أنها ليست ببسيطة ونحاول ان نعالج مسألة تتراكم منذ سنوات طويلة”. واضاف كرم في حديث عبر قناة “المستقبل”: “نبحث بذهنية جديدة للأمور الاقتصادية في البلد وهي مقسومة بين ذهنيتين ذهنية استثمارات وذهنية اخرى تفكر بالوطن بشكل ريعي اي يعتبروا الدولة ريعية وأنا لا أقصد فريق خاص او فريق سياسي معين”، موضحا أنه “اذا لم يكن هناك عملية اصلاحية وتغيير مفهوم النظرة الى الدولة بطريقة ريعية فلن نتوصل الى حل جذري للأمور”. وقال: “يجب ألا نحمل المسؤولية لنائب معين ولا يجوز حرق النواب وهذا ملف كبير جدا ولا يجوز تحميل نائب معين اذا لم تؤمن المطالب والنائب يسعى الى تأمين المطالب ولكن يسعى ايضا الى الحفاظ على خزينة الدولة. ولا يجوز ان يستعمل فريق سياسي المطالب النقابية فتطير المطالب ولن يحصلوا عليها أصحابها”.

وأكّد كرم أن “السلسلة والمطالب لن تتحقق من دون التوصل الى كيفية تمويلها، والطريقة التي دخلت بها اللجنة الفرعية لا يمكن لاحد ان يهرب من مسؤولياته، وعندما نتكلم عن التعديات على الاملاك البحرية فعلينا التكلم عن كل التعديات البرية والجوية وغيرها”.

وشدد على أن “هناك فريق سياسي وسياسيين يحاولون استعمال هذا الملف من أجل الضغط في مكان معين على “14 آذار” وتحويل الانظار عن معركة النصاب وتعطيل الاستحقاق الرئاسي وابتعادهم عن المفهوم الديمقراطي وهذا لا يعني ان مطالب النقابيين غير محقة ونحن لا نواجه المطالب من منطلق سياسي بل من منطلق حقوق”. ولفت الى أن “المجلس النيابي والرئيس بري كانا يقاربان الملفات بكل جرأت ومسؤولية، والمسائل المؤجلة يتم التداول بها واليوم هناك معالجة للموضوع بشكل جدي ومسؤول وسنذهب الى حل للكثير من الملفات”، مشيرا الى أن “المنطق الذي يمشي به مجلس النواب هو المنطق السلمي وهو قبل الذهاب الى تأمين الحقوق هو الذهاب الى تحقيق الموارد واذا لا نمشي بتلك الطريقة فكل شيء سنعطيه سنسحبه من جديد”. وأكّد كرم أن “موضوع الـtva لن نقترب منه والمهم في الخطة هو عدم تأمين الزيادات من “جيبة” الفقير، ونحن نسعى الى تأمين حقوق النقابيين بشكل ثابت ومن دون سحبها من مكان ووضعها في مكان آخر”. وكشف كرم أن “موضوع 27 أيار هناك خلاف عليه ونحن دخلنا في مرحلة انتخاب رئيس الجمهورية وسينعقد المجلس لانتخاب رئيس وليس للتشريع ولا يمكننا ان نشرع من دون رئيس الجمهورية ولا يمكننا بغياب موقع مهم ان نذهب الى التشريع”. وفي ما يخص الانتخابات الرئاسية، قال كرم: “نحن اعتقادنا هو اننا نأمل أن يكون عندنا رئيس قبل 25 أيار ولبنان معروف عنه ان الحلول تأتي بالربع الساعة الأخير وكل الاجواء تشير الى انتخاب رئيس قبل 25 أيار، والانتخابات ستحصل قبل 25 أيار وهذا يعني ان من يعطل النصاب سيأتي ويشارك في انتخاب رئيس لانه لا يمكنه ان يواصل مقاطعة الاستحقاق الرئاسي”. ورأى أن “الأمور معقدة جدا وبحاجة الى دراسات أكثر ووعي للقرارات التي تتخذ والمحالو مستمرة ونأمل ان يكون عندنا رئيس جمهوري قبل 25 أيار وان نؤلف حكومة سريعة ونصل الى سلسلة رتب ورواتب ثابتة وواضحة”. وتابع: “أملي كبير بأن من يمارس التعطيل يعرف ان مسؤوليته كبيرة جدا والذي يتحمل مسؤولية الفراغ هو من لا يترشح ويجب عدم اتهما من ترشح وقدم برنامجه بالفراغ، فكيف هذا المنطق؟ ولابعاد الفراغ على الفريق الآخر ان يقدم مرشحه و 8 آذار قرر ان يكون ميشال عون مرشح شبح”. ولفت الى أن “التعطيل لن يوصل رئيس وعلى عون و8 آذار تحمل مسؤولياتهم لكي نصل الى انتخابات رئاسية سلمية لتجنب الشغور”. وشدّد على أن “هناك تحد في الانتخابات ولا يمكننا تغطية مفهوم الدولية لنستمر في صراع شرق أوسطي لا ينتهي، وبأي مفهوم يجب الا يكون هناك مرشح تحدي؟ ونحن نعتبر ان كل مرشح من فريقهم هو مرشح تحدي فهل ميشال عون مرشح محبي؟ بل مرشح تحدي. ونحن مع ان يرشحوا مرشح تحدي ونذهب الى الانتخابات، وعون يسعى الى منطق أنا أو لا أحد وهذه المقولة تقذف البلد الى فراغ وتمديدات والى شلشل اقتصادي واجتماعي ولا يمكننا ان نستمر هكذا”.

ورأى أن “رئيس الجمهورية يجب الا يأتي ليغطي مشروع الدويلة وسلاح حزب الله، ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع قال انه لا يهو المراكز ولا هدفه ان يكون في مركز الرئاسة وهو عنده برنامج وقال أنه عندما ترشح 14 آذار شخص يتنبى برانمجه فسيدعمه”.

واضاف كرم: “8 آذار حاولوا ان يجرّوا 14 آذار على تقديم عدد من المرشحين ولكن لم تنج حساباتهم ونحن نريد ان نأتي بهم الى الاستحقاق وتأمين انتخاب رئيس”. وتابع: “كيف يتم احترام الوطن والدولة؟ باحترامها لنفسها ودستورها، وصارت عادة في لبنان كلما نصل الى استحقاق نحرق الجديين ونذهب الى مفاهيم استثنائية دائما. وهذا المفهموم أصبح طبيعيا، واذا فعلا نحترم دولتنا علينا ان نحترم دستورنا لكي ينفذ وحزب الله يضغط علينا لكي يأخذنا في أمر واقع معين يخدم مصالحه”. ورأى أن “على البطريرك المروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان يضغط بكل قوة لتحقيق النصاب لكي نحصل على رئيس قبل 25 أيار”. ولفت الى أن “المفاوضات التي تحصل في الخارج تسعى الى تأمي النصاب لكي تتم الانتخابات الرئاسية، وترشيح جعجع لعبة دستورية ديمقراطية وجرّت الوضع الى لبننة وفرض الشروط اللبنانية على الاستحقاق الرئاسي”. وختم كرم: “بعض الاشخاص سعوا الى أخذ ترشيح جعجع الى السلبية عبر الأوراق البيضاء وأوراق أسماء الشهداء ولذلك طالب النائب ايلي كيروز بتأسيس لجنة وطنية للمصالحة

 

الراعي التقى زاسبيكين وايخهورست وزواره نقلوا عنه عزمه التحرك للضغط بهدف انتخاب رئيس جديد

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب، وكان بحث في الإستحقاق الرئاسي. بعد اللقاء، أشار وهاب الى ان "ألموضوع الرئاسي هو الذي طغى على الزيارة"، وقال: "غبطة البطريرك واضح بأنه يرفض بالمطلق موضوع الفراغ. ولكن نحن نفهم ان عدم وجود الفراغ يعني انتخاب رئيس جديد للبنانيين. وبالنسبة لنا هناك مرشح لإنقاذ الجمهورية وهو العماد ميشال عون وما نتمناه في الساعات والأيام المقبلة أن تسفر الإتصالات عن إقناع المكون الأساسي من المكونات اللبنانية ونعني بها تيار المستقبل أو الإخوة النواب في الطائفة السنية الكريمة بملاقاتنا إلى منتصف الطريق لانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية".

الياس المر

وعرض الراعي مع رئيس مؤسسة الإنتربول الدولية الوزير السابق الياس المر لعدد من الملفات، ابرزها موضوع التعاون بين مؤسسة الإنتربول الدولية ودولة الفاتيكان لمكافحة الجريمة المنظمة في العالم. وقال المر: "أجواء اللقاء تركزت حول نقطة أساسية، تتعلق بموضوع مكافحة الجريمة المنظمة في العالم. فكما تعرفون، يوقع الفاتيكان عقود تعاون مع الإنتربول، في عدة مجالات، منها مكافحة الجريمة المنظمة في العالم، والتي تلعب فيها الكنيسة دورا كبيرا جدا، من خلال انتشارها حول العالم. وبما ان سيدنا البطريرك الراعي هو رئيس الكنيسة في المشرق، وبما ان المسيحيين في العالم يعيشون حالة خوف وترقب دائم، أحببت أن استمع الى رأي غبطته في هذا الملف بشكل خاص لأرى كيف يمكن للكنيسة المارونية أن تتعاون معنا وتدعمنا وان يكون لها الدور الأساسي في هذا الموضوع، خصوصا من خلال علاقة صاحب الغبطة المتينة بالفاتيكان". وتابع: "كما تطرقنا إلى موضوع رئاسة الجمهورية، والخطر من الفراغ الرئاسي، واستمعنا الى توجيهات غبطته في هذا الأمر واتفقنا على أن الفراغ في 25 أيار سيخلق خللا على صعيد الساحة المسيحية، ومن العار على المسيحيين أن تقفل أبواب قصر بعبدا، في حين تبقى أبواب الرئاسات الأخرى مفتوحة. لقد مررنا بمثل هذه التجربة مع نهاية عهد الرئيس لحود، ولمسنا الفترات الصعبة جدا التي مرت بها البلاد جراء ذلك والأثمان الكبيرة جدا التي دفعناها. لذلك، علينا أن نبذل جهودنا على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي، كي لا نصل إلى تاريخ 25 أيار، ولا سمح الله لا يكون عندنا رئيس، وان تفرغ سدة الرئاسة في بعبدا".

ناظم الخوري

وتناول الراعي مع الوزير السابق ناظم الخوري آخر المستجدات على الساحة السياسية العامة في لبنان ولا سيما انتخابات رئاسة الجمهورية التي اعتبرها خوري "مفصلية" مشيرا الى ان "غبطته يركز على عدم شغور موقع رئاسة الجمهورية في لبنان، ومن هذا المنطلق فإنه يعمل بكل قواه ليحترم الإستحقاق، وتجري الإنتخابات الرئاسية في الموعد المحدد". وقال: "اليوم، قد دخلنا مرحلة الـ 10 أيام الأخيرة، وإذا لم يلتئم المجلس، سيبدأ غبطته بالتحرك ليضغط بهدف تأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهو امر ضروري".

ايخهورست

والتقى البطريرك الماروني سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان انجيلينا ايخهورست وكانت مناسبة لتبادل وجهات النظر حول الاوضاع في لبنان والمنطقة. وعبرت ايخورست عن دعمها وتقديرها "لكل الجهود التي يبذلها غبطته لإيجاد حل للمسائل اللبنانية العالقة".

زاسبيكين

ثم استقبل السفير الروسي الكسندر زاسبيكين الذي قال بعد اللقاء: "إلتقينا مع غبطة البطريرك للبحث في عدة مواضيع منها ما يتعلق بقضية المسيحيين في الشرق الأوسط، وأخرى لها صلة بالشأن اللبناني. وانا اثمن الجهود الكبيرة التي يبذلها غبطة البطريرك للمصلحة الوطنية اللبنانية ومبادئ العيش المشترك ومعالجة كافة المواضيع عبر الوفاق. لقد بحثنا في موضوع الإستحقاق الرئاسي وأكدت موقف روسيا الداعم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري، مع ما يتطلب من الجهود المكثفة من قبل الأحزاب المعنية خلال الفترة المتبقية قبل 25 أيار. مع الاخذ في الإعتبار دور الرئاسة اللبنانية التي هي أحد العناصر الأساسية في الدولة".

بويز

ومن زوار الصرح الوزير السابق فارس بويز الذي اعرب عن "القلق الكبير عند غبطة البطريرك في موضوع تخطي المرحلة الدستورية دون انتخاب رئيس". وقال: "هذا القلق تشاركه فيه معظم الدول الأجنبية، ومعظم القيادات في البلد، وخصوصا الطائفة المارونية القلقة على غيابها عن السلطة، فهي السلطة الوحيدة التي ستشغر بعد انقضاء المهلة الدستورية. من هنا يحاول غبطة البطريرك استكشاف طرق تخطي هذا الواقع". وختم: "الأمر ليس سهلا لا سياسيا ولا دستوريا".

 

الادعاء على 6 عسكريين و3 سجناء في رومية بجرم الابتزاز

وطنية - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اليوم، على 6 موقوفين عسكريين و3 موقوفين سجناء في سجن رومية لاقدام السجناء على ارتكاب جرم الابتزاز واقدام العسكريين على التدخل في الجرم، وأحالهم الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا.

 

زهرا: مرحلة تعيين الرئيس من الخارج انتهت مع انتهاء الوصاية

وطنية - دعا عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في مداخلة من مجلس النواب الى "عقد دورات متتالية وصولا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن مرحلة تعيين الرئيس من الخارج انتهت مع انتهاء مرحلة الوصاية السورية". وأكد أن "الذين لا يشاركون في الجلسات يهدمون الديموقراطية والثقة بلبنان ونتائجهما المتوخاة"، داعيا الجميع الى "الحضور الى المجلس والمشاركة في عملية انتخاب رئيس جديد قبل انصرام المهلة الدستورية". وتعليقا على ما قاله احد النواب رد زهرا بأننا نحن ايضا نقول إن "سمير جعجع وامين الجميل وبطرس حرب واي شخصية تحمل مشروعنا مطروحة للتوافق وليس للتحدي، ومن اجل بناء هذه الدولة ومؤسساتها، وليتفضلوا ويسموا لنا شخصية ملتزمة ببرنامج 14 آذار، الذي هو لبناء دولة كل اللبنانيين والمؤسسات لمصلحة كل الشعب اللبناني وساعتها تصير الاسماء امر ثانوي عندنا".

وختم:" إن ترشيح الدكتور جعجع هو لايصال المشروع وليس لتحدي اي طرف ونحن سنظل نسعى الى اتمام عملية الانتخاب وايصال مرشحنا الى الرئاسة بالوسائل الديمقراطية".

 

نعيم قاسم: التوافق هو الطريق الأسرع لانتخاب الرئيس

وكالات/رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها خلال الاحتفال الذي نظمه الحزب لمناسبة ذكرى الانتصار والتحرير وشهداء القطاع السابع، وذلك في مدرسة المهدي - الحدث: "اليوم موقع المقاومة موقع شريف وعظيم، تحولت المقاومة إلى دعامة من دعائم لبنان وثابتة من ثوابته، لم تعد المقاومة فكرة أو مشروعا أو اقتراحا، بل أصبحت جزء لا يتجزأ من التراب والصخر والأرض والدماء التي جبل بها هذا الوطن حتى أصبحت أساسا من أسسه بحيث لا قيامة للبنان من دون مقاومة".

اضاف: "هذه المقاومة هي لثلاثة أمور: هي للتحرير وللحماية ولبناء الدولة. أما للتحرير فقد أثبتت حضورها ووجودها، وكان أول تحرير لأرض في المنطقة تنجزه هذه المقاومة الإسلامية الوطنية وتخرج إسرائيل بعد أن زرعت إسرائيل منذ ما قبل ستين سنة تقريبا. وهي مقاومة للحماية، لأن إسرائيل لم تتجرأ منذ التحرير وكذلك بعد عدوان 2006 أن تعتدي على لبنان خوفا من رد فعل المقاومة، وهم يعلمون أننا جادون في مواجهة التحديات من دون أي حسابات سياسية ومن دون أي نقاش له علاقة بالتوازن الدولي، لأننا نؤمن بأن كرامتنا وحقنا وحريتنا يجب أن تبقى حاضرة في الميدان مهما كلفنا ذلك، فهو الذي يغير المعادلة وهو الذي يؤثر فينا. وثالثا لبناء الدولة، لولا المقاومة هل كانت الأرض لتعود؟ وهل كان للدولة أن تنتشر، وهل كانت التهديدات الإسرائيلية تتوقف في الداخل اللبناني، وهل كانت الاستثمارات الداخلية والأجنبية تأتي إلى لبنان، ويحصل الإعمار لولا وجود هذا الاستقرار الأمني والسياسي بمواجهة العدو الإسرائيلي، نعم المقاومة دعامة بناء لبنان، وهذا جزء من هدفها ومن وظيفتها".

ولكد قاسم: "أن كل الخيارات السياسية التي اخترناها كحزب الله كانت تأخذ بعين الاعتبار أولوية المقاومة، وهذا يعني أن أولوية التحرير والحماية والبناء هي التي تساعد على تحقيق كل الأهداف الأخرى. وهنا كانت مواجهتنا في سوريا جزء لا يتجزأ من مواجهة المشروع المعادي للمقاومة، وحماية ظهر المقاومة، وهنا أنبه: تحصل في الآونة الأخيرة اعتداءات برية وبحرية إسرائيلية ولو محدودة على الحدود وهي أشبه باعتداءات شذاذ الآفاق، لأنها تطال إنسانا أو مزارعا أو تعتدي على بعض الأشجار أو الحيوانات أو ما شابه ذلك، وهذا يدلل على صغر مستوى المواجهة الإسرائيلية، ومع ذلك يجب أن ندين هذه الاعتداءات وأن نرفع الصوت عاليا وأن تتصرف الدولة اللبنانية فتكشف وتفضح إسرائيل، علينا أن نسمع من كل القوى السياسية في لبنان اعتراضا ومواجهة وصراخا ضد هذا العدوان الإسرائيلي، للأسف لا نسمع إلاَّ القليل القليل. كنت أتمنى ولو لمرة واحدة أن يخرج الأمين العام للأمم المتحدة فيعترض، فلو حصلت حادثة في مواجهة إسرائيل لاعترض قبل اجتماع مجلس الأمن وقبل التقارير وقبل كل شيء".

وتابع قاسم: "أما بالنسبة لانتخابات رئاسة الجمهورية نحن صريحون وواضحون، التوافق هو الطريق الأسرع لانتخاب الرئيس، والتحدي أعاق ويعيق انتخاب رئاسة الجمهورية، فلنستفد من الأجواء الإيجابية والظروف التي ساعدت على إنجاز حكومة وحدة وطنية لننجز أيضا رئاسة بروحية الوحدة الوطنية، وهذا أمر ممكن عندما تصفو النيات، وأمر ممكن إذا ما علمنا أن الطريق مسدود في إطار التحدي، وأن الطريق المفتوح هو بالتوافق، ونحن نشجع كل القوى السياسية على أن تجتمع وأن تتعاون في هذا البلد لما فيه خيره ومصلحته".

 

حزب الله: زيارة الراعي للقدس ستضفي شرعية على الاحتلال

 قال مقربون من حزب الله ان زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى فلسطين المحتلة "ستساهم في اضفاء شرعية على الكيان الصهيوني، وسيستغلها الاسرائيلي في الترويج لنفسه، على انه متسامح دينياً، وأن الكاردينال الماروني اللبناني زار اسرائيل من دون مضايقات". ورأت المصادر لصحيفة "الاخبار" أن اعطاء طابع رعوي للزيارة يساوي اسرائيل بدولتين عربيتين، سوريا والاردن، اللتين اعطى الراعي زيارته اليهما طابعاً رعوياً ايضاً. الى ذلك، أكد الراعي خلال لقائه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، اول من امس، مضيه في الزيارة. وذكرت مصادر أن المفتي أبلغ البطريرك انه "لا يوجد رأي اسلامي موحد في ما يتعلق بمثل هذه الزيارات،مضيفة ان المفتي لم يبد رأيه في الزيارة، الا انه اسرّ الى مقربين منه ان الراعي رجل مسؤول وسيتحمل تبعات هذه الزيارة لاحقاً.

المصدر : الاخبار

 

جنبلاط سيعتزل "الحياة النيابية": التسوية الرئاسية لم تنضج

لن يفاجئ رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، جمهوره بإعلانه اعتزال الحياة النيابية، والانتقال إلى حالة "المراقب السياسي". فالرجل الذي يحمل على عاتقه هموم تجربة غنية عمرها 37 سنة، يجاهر منذ فترة - ليست بالقليلة - بأنه يريد لابنه تيمور أن يخوض غمار العمل السياسي، فاصلا بينه وبين رئاسة الحزب التي تنتهي ولايته فيها بعد سنتين. ويتقبل جنبلاط فكرة "الشغور" في منصب رئيس الجمهورية مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان، عادا، في حواره مع "الشرق الأوسط"، "ملامح التسوية لم تنضج بعد"، ولهذا لا يتوقع أن ينجح النواب في انتخاب رئيس غدا، مرجحا تكرار السيناريو السابق من فقدان النصاب، معلنا أنه "لا يستطيع أن يرى كيف يتنازل العماد ميشال عون عن طموحه للوصل إلى الرئاسة رغم أنه لم يترشح!". وأوضح أنه يستطيع أن يؤمن الأكثرية لأحد الطرفين من 8 و14 آذار، لكنه لا يستطيع تأمين النصاب، مكررًا عدم رغبته في الانحياز إلى أي منهما، متمسكا بترشيح النائب هنري حلو الذي يرى فيه مواصفات الرئيس المطلوب للمرحلة. وفي الملف السوري، يتكلم جنبلاط بحماسة بالغة. حمص التي نادى منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة بضرورة مساعدة ثوارها ومدهم بالسلاح النوعي، سقطت وسقط معها - برأي جنبلاط - آخر فرص الحل السلمي. فحمص استراتيجية جدا للنظام و"هي نقطة الوصل بين إيران وساحل البحر المتوسط"، عادا "النظام بسقوطها استكمل تطويق لبنان وسيقوى نفوذه والنفوذ الإيراني فيه".

المصدر : الشرق الأوسط

 

سليمان: لانجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها لحماية الدولة

وطنية - أمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في ذكرى النكبة، في ان يتمكن الفلسطينيون من استعادة حقوقهم المسلوبة من الكيان الغاصب وان يحقق المقيمون حلمهم بوطن واللاجئون حلمهم بالعودة"، متمنيا ان "تكون العبرة مع بداية مهلة الايام العشرة الاخيرة لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، واجب الحفاظ على الدولة وتعزيز وجودها من طريق اللجوء الى ثقافة ممارسة الديموقراطية، عبر انجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها لحماية الدولة من كل الاخطار التي يمكن ان تتهدد وجودها، وفي طليعتها خطر العدو الاسرائيلي والعدد المتعاظم للاجئين السوريين والفلسطينيين.

الرئيس سلام

وفي نشاطه، عرض الرئيس سليمان مع رئيس الحكومة تمام سلام للتطورات الراهنة وجدول اعمال جلسة مجلس الوزراء التي تعقد بعد ظهر غد في القصر الجمهوري في بعبدا.

المفوض العام للاونروا

واطلع رئيس الجمهورية من المفوض العام لوكالة "الاونروا" بيير كرينبول على عمل الوكالة واهمية زيادة عطاءاتها للاجئين من سوريا ومضاعفة المساعدات التي تقدمها على الصعد الانسانية والاجتماعية.

"مؤسسة العرفان"

واستقبل الرئيس سليمان الشيخ علي زين الدين مع وفد من "مؤسسة العرفان" نوه بمسيرة رئيس الجمهورية على الصعيد الوطني وقدم اليه درعا تذكارية عربون تقدير.

وشكر رئيس الجمهورية للوفد مبادرته، مشددا على "أهمية الثوابت الوطنية والعيش المشترك بين اللبنانيين وخصوصا في الجبل".

نقابة المهندسين

وزار بعبدا وفد نقابة المهندسين برئاسة النقيب خالد شهاب الذي اطلع رئيس الجمهورية على خطة عمل النقابة واهمية دورها في الانماء والاعمار وتعزيز الاقتصاد.

قائد الدرك بالوكالة

واطلع الرئيس سليمان من قائد الدرك بالوكالة العميد الياس سعادة على عمل الدرك في هذه المرحلة واهمية تفعيل دورهم خصوصا بعد 24 ايار.

جمعية المبرات

واستقبل الرئيس سليمان وفد "مؤسسة الهادي" التابعة لجمعية المبرات الخيرية التي نال طلابها الجائزة الاولى في البطولة الاوروبية لتعليم الرياضيات عبر المسرح. وقد هنأ رئيس الجمهورية المؤسسة، مشيرا الى ان "التصميم وارادة التفوق يتخطيان كل المعوقات"، متمنيا ان "تستمر المؤسسة في مثابرتها على التعليم والعطاء".

نجار

وزار بعبدا المحامي الكاتب الكسندر نجار الذي شكر لرئيس الجمهورية منحه وسام الارز الوطني من رتبة ضابط تقديرا لعطاءاته في التأليف باللغة الفرنسية.

 

سلام استقبل اللجنة الوزارية المكلفة درس الملف السوري ووزير خارجية افريقيا الوسطى

وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي إجتماعا للجنة الوزارية المكلفة درس الملف السوري، في حضور نائب رئيس الحكومة سمير مقبل والوزراء: بطرس حرب، جبران باسيل، نهاد المشنوق، رشيد درباس، محمد المشنوق، أشرف ريفي، سجعان قزي، الياس بوصعب، آلان حكيم، إضافة إلى رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير.

درباس

وفيما لم يصدر عن اللجنة أي بيان، اكتفى وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس بالإشارة إلى أن اللجنة ستناقش في جلسة مجلس الوزراء سياسة الحكومة بالنسبة الى موضوع النازحين السوريين.

حكيم

من جهته، أشار حكيم إلى "أن اللجنة توافقت على موضوعين أساسيين "هما وضع حد أقصى للجوء السوري إلى لبنان، والذي لم يعد لبنان قادرا على تحمله، وبناء مخيمات لم تحدد حتى الساعة أماكنها التي قد تكون داخل الحدود السورية أو على الحدود اللبنانية، وهذه المسألة ستناقش في اجتماع مجلس الوزراء، على أن تضم هذه المخيمات أعداد اللاجئين الموجودين في لبنان في مخيمات عشوائية وصل عددها إلى ألف ومئة مخيم"، لافتا إلى ان "لبنان يضم 40 إلى 45% من أعداد اللاجئيين في المنطقة".

أما بالنسبة للمساعدات المطلوبة في هذا الشأن، فأكد حكيم أنه "إذا لم يحدد لبنان حاجاته فلن يقدم أحد المساعدات"، مشيرا إلى أن "تكلفة النازحين في لبنان بلغت 987 مليون دولار منذ 2012 إلى 2014، وتتعلق بالقضايا الإجتماعية".

وزير خارجية افريقيا الوسطى

واستقبل سلام وزير خارجية افريقيا الوسطى Toussaint Kongo-Doudo وتم عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات بين البلدين.

 

النائب نعمة الله ابي نصر: مشروع استعادة الجنسية للمتحدرين يصطدم بسلبية كتلتي بري وحزب الله وصمت المستقبل

وطنية - اوضح النائب نعمة الله ابي نصر، لمجلة "جبلنا ماغازين" الاغترابية، تعليقا على جلسة اللجان النيابية المشتركة (أول من أمس) والتي فقد فيها النصاب القانوني بعد المباشرة بدرس مشروع قانون استعادة الجنسية للمغتربين، إن "المشروع سيعاد طرحه قريبا على اللجان المشتركة وسنطلب من الرئيس بري تحديد موعد جديد في أقرب فرصة ممكنة". وقال: "إن هناك موقفا سلبيا من المشروع من كتلة الرئيس بري وكتلة الوفاء للمقاومة". مشيرا في السياق نفسه إلى أن "كتلة المستقبل تقف متفرجة ولا تعلن موقفها"، واضاف: "إن مديرية المغتربين غير متحمسة لهذا المشروع خلافا لموقف وزير الخارجية جبران باسيل، ففي أولويات المديرية المغتربون في أفريقيا، علما أن الاغتراب هناك حديث وليس قديما كما هو حال الاغتراب في الأميركيتين على سبيل المثال". وقال: "لو كان هذا المشروع يهمهم بالفعل لما كان بقي منذ العام 2003 دون أن يقر". ودعا أبي نصر إلى "ضرورة تحرك المغتربين أنفسهم للضغط من أجل إقرار هذا المشروع الوطني"، كما دعا إلى "تفعيل حملة تسجيل المغتربين الذين تحق لهم الجنسية وفقا للقانون الحالي". وأكد أن "لا علاقة لمشروع استعادة الجنسية بمشروع المطالبة بإعطاء الأم اللبنانية جنسيتها لأولادها".

 

المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بحث وسيرا الوضع جنوبا والتقى وفدا عراقيا

وطنية - استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، قبل ظهر اليوم في مكتبه قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال باولو سيرا، وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد والتطورات في الجنوب، لا سيما موضوع الانتهاكات والخروق الاسرائيلية للخط الأزرق. كما التقى اللواء ابراهيم رئيس مكتب المفوضية العليا للانتخابات العراقية في لبنان مهند غازي ونائبه عبد الحسين القريشي، حيث قدما له درعا تذكارية، تقديرا للجهود التي ساهمت بها الدولة اللبنانية، لا سيما ما قامت به المديرية العامة للأمن العام، في انجاح العملية الانتخابية للمواطنين العراقيين المتواجدين في لبنان.

 

قهوجي بحث وسيرا في الخروقات الاسرائيلية

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، قائد قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان الجنرال باولو سيرا، وتناول البحث الأوضاع على الحدود الجنوبية والتعاون بين الجانبين، لا سيما إجراءات التنسيق المشتركة لمعالجة الخروقات الإسرائيلية للأراضي اللبنانية.

 

مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي لبلامبلي: لخطوات أشد حزما في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية

وطنية - استقبل مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديرك بلامبلي، وتم خلال اللقاء استعراض الأوضاع والتطورات المحلية والإقليمية. وناقش الجانبان بحسب بيان صادر عن الحزب "الخطوات والمساعي المبذولة في ما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية إضافة إلى الأوضاع الأمنية والتحسن الملموس في هذا المجال". وعبر الطرفان عن "ارتياحهما لأجواء الحوار والتعاون القائمة خصوصا على صعيد العمل الحكومي". وفي ما يتعلق بالوضع عند الحدود الجنوبية، دان الموسوي "الخروق الإسرائيلية المتكررة"، واعتبر أن ذلك "يمثل ترجمة لأشكال التصعيد والعدوان المتواصلين من الجانب الإسرائيلي"، مطالبا "بخطوات تكون أشد حزما في مواجهة هذه الانتهاكات". وتطرق الحديث إلى "تطورات الأزمة السورية وخطوة استقالة المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي فضلا عن انعكاسات الوضع السوري محليا لا سيما قضية النازحين والأعباء المترتبة عنها".

 

هذا مضمون رسالة "كيري" الى "باسيل"

 برزَت زيارة السفير الأميركي دايفيد هيل لوزير الخارجية جبران باسيل. وأعلنَت وزارة الخارجية أنّ هيل زار الخارجية متأخّراً عن موعده المقرّر سَلفاً بساعتين لأسباب أمنية، بعدما كُشف الموعد المحدّد عبر بعض وسائل الإعلام في الأولى بعد الظهر، وسلّم إليه رسالة من نظيره الأميركي جون كيري. وبعد اللقاء الذي استمرّ أربعين دقيقة، غادر هيل من دون الإدلاء بأيّ تصريح، تزامُناً مع تكتّم شديد أوصى به باسيل حول شكل الرسالة ومضمونها. وكشفَت مصادر ديبلوماسية لصحيفة "الجمهورية" أن "الرسالة أكّدت إصرار الولايات المتحدة الأميركية على علاقات جيّدة مع لبنان، والتأكيد على استمرار التنسيق في كلّ ما يؤدّي الى تعزيز الإستقرار في لبنان على كلّ المستويات، خصوصاً على مستوى تردّدات الأزمة السورية وانعكاساتها على الساحة اللبنانية، وضمان استمرار الهدوء على الحدود الجنوبية ومنطقة عمل القوّات الدولية في ضوء ما شهده الخط الأزرق من خروق إسرائيلية برّية وبحرية. كذلك بالنسبة الى استمرار التعاون بشأن بعض الملفّات الإقتصادية والنفطية والمالية والعسكرية، لا سيّما لجهة مكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال". اضافت: "تضمّنت الرسالة أيضاً حضّاً أميركياً للمسؤولين في لبنان على الإسراع في انتخاب رئيس جمهورية ضمن المهلة الدستورية لضمان انتقال سليم للسلطة من عهد إلى عهد في المواعيد الدستورية المحدّدة. واستفهم هيل من باسيل عن نتائج زيارته الى السعودية ونتائج لقاءاته مع تيار "المستقبل" بشكل عرَضي، متسائلاً عن الأسباب التي دفعت البعض الى تعطيل النصاب الدستوري لانتخاب الرئيس".المصدر : الجمهورية

 

الدكتور في القانون الدولي أنطوان صفير: للمحكمة الدولية الحق فـي الاستدعاء

موقع 14 آذار/في تعليقه على مثول "قناة الجديد" أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في لاهاي، أوضح الدكتور في القانون الدولي أنطوان صفير ان للمحكمة الدولية الحق في الاستدعاء انطلاقاً من قواعد الإجراءات والإثبات التي تخضع لها، إضافة الى أن توصيف هذه الجرائم يأتي من القضاة. وهنا تكمن المفارقة بينها وبين المحاكم اللبنانية. وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت صفير الى أن المحاكم اللبنانية تطبّق القانون اللبناني الصادر عن مجلس النواب اللبناني حسب الدستور، أما في المحكمة الدولية، فالقضاة هم الذين يقرروا، ومن ضمن ذلك الموضوع المتعلق بالتحقير من جهة وبإعاقة سير العدالة من جهة أخرى. وأضاف: المفارقة ايضاً أنه في لبنان ليس هناك سجناً للصحافيين كما كان قبل تعديل القانون، حيث تبقى الغرامات المالية معقولة. أما في المحكمة الدولية فالموضوع أخذ حيّزاً أكبر باعتبار ان العقوبة يمكن ان تمتدّ الى السجن لسبع سنوات مع غرامة مالية قد تصل الى مئة ألف يورو او الإثنين معاً. وتابع: الموضوع هنا يتعلق بمبدأ السجن ومدى قيمة العقوبة المالية التي تعتبر باهظة مقارنة مع ما تحكم به المحاكم اللبنانية.

ورداً على سؤال، أشار صفير الى أن الموضوع يتعلق بجرم حصل وفق الاحالة من قبل أجهزة المحكمة، ومن الممكن ان يكون الجرم قد حصل فعلاً، ولكن من الممكن ايضاً ان تكون هناك مؤسسات أخرى في بلدان أخرى قد قامت بأفعال مماثلة، ولكن المؤسسات في الدول الأخرى ليس للمحكمة الخاصة بلبنان سلطة عليها، حيث هذه الدولة ليست ملزمة بالتعاون مع المحكمة إلا بمقدار ما يصدر عن مجلس الأمن الدولي في هذا المجال، غير أن نظام المحكمة الدولية يلزم لبنان بالتعاون، كونه الدولة المعنية وقد وقّع بروتوكولاً بينه وبين المحكمة.

وسئل: هل هذا يعني ان هناك استنسابية في التعاطي، أوضح صفير ان قيام المحكمة الدولية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يُلزم الدولة اللبنانية، وبالتالي يُلزم المواطنين اللبنانيين والمؤسسات القائمة على الأراضي اللبنانية دون أن يُلزم مؤسسات أخرى في دول أخرى إلا إذا رفعت المحكمة الدولية تقريراً مع طلب حول مثل هذا الموضوع الى الأمين العام للأمم المتحدة الذي يحيله الى مجلس الأمن لاتخاذ تدابير معينة او للطلب من حكومات معينة التعاون في ما يتعلق بالتحقير وإعاقة سير العدالة.

 

بين إسرائيل وحزب الله: عدوّ عدوّي ليس صديقي

ميـرا عبـدالله/لبنان الآن

إذا كانت اسرائيل بلداً عدواً، هذا لا يعني أنّه علينا اعتبار حزب الله - عدوّ اسرائيل الأوّل - حزباً صديقاً. تتهافت أصابع الإتهام بالعمالة من قبل مناصري حزب الله و"المقاومة" لتدلّ على كلّ من ينتقد حزب الله وسياسته وطريقة تعامله مع أزمات الداخل اللبناني والمنطقة، في وقت أصبحت سياسة حزب الله وأهدافه واضحة، على الأقلّ، للّذين ينظرون الى السياسة اللبنانية بالعين المجرّدة من الأحكام المسبقة والتعصّب الأعمى. نكران الحقيقة لا يعني أنها غير موجودة. بعد أن عطّل حزب الله البلاد ولا يزال يعطّلها عند أوّل فرصة سانحة، وبعد أن جرّها إلى نزاعات وتدخّلات هي بغنىً عنها، وبعد أن حارب الأفرقاء اللبنانيين، يصرّ مناصروه على نكران كلّ هذه الحقائق والادّعاء أن حزب الله هو المقاومة الوحيدة في وجه اسرائيل، وكلّ من ينكر هذا الادّعاء هو منافس لإسرائيل على عداوة حزب الله.

أين حزب الله من المقاومة اليوم؟ حزب الله حارب العدوّ الاسرائيلي وأخرجه من الأراضي اللبنانية وقدّم الكثير من الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن وطنهم، هذه حقيقة. حزب الله استعمل سلاحه ضدّ اللبنانيين عام 2008، هذه أيضاً حقيقة. حزب الله اعتبر أن الحدود اللبنانية الإسرائيلية الذي أوكَلَ نفسه حمايتها، مشكوراً، في وقت لم تكن إمكانيات الجيش مؤهِّلة إياه لذلك، تمرّ من يبرود والقلمون والقصير، هذه حقيقة أخرى. لن يُنتخب رئيس للجمهورية اللبنانية إلا إذا أتى بموافقة حزب الله وأكّد للحزب أن سلاحه لن يمسّ، هذه أكبر الحقائق.

التعامل مع العدوّ غير اللبناني ليست الخيانة الوحيدة. نحن نخون الوطن كلّما غضضنا النظر عن كلّ الاختراقات التي تحدث داخل الحدود اللبنانية وخارجها، من قبل أحزاب لبنانية، وكلّما قبلنا بالأخطاء والاعتداءات التي يمارسها حزب الله يومياً ضدّ الشعب اللبناني والمصلحة اللبنانية بإسم المقاومة والمصالح الطائفية والمذهبية والسياسية غير اللبنانية. وإذا كان مناصرو حزب الله والمقاومة وحلفاؤه يرفضون الاعتراف بالوقائع التي لا يمكن إخفاؤها، فهم أول من يخون المصلحة اللبنانية ولا يحقّ لهم اتهام من ينتقد سياسة حزب الله بالعمالة ولا أن يطالب بمحاكمتهم. قبل أن نرفع شعارات العداوة ضدّ الخارج، يجب علينا إصلاح ما في الداخل؛ وقبل أن نحارب عدوّ المصلحة اللبنانية الذي هو خارج الحدود، علينا أن نحارب سياسته التي تهدف إلى قتل الكيان اللبناني وتعطيل البلد، كما يقول المثل الشعبي "دود الخلّ منه وفيه". فالعداوة مع إسرائيل والاعتراض على سياسة حزب الله يوضعان في خانة واحدة، وهي محاربة كلّ عمل يمسّ بالمصلحة اللبنانية ومصلحة اللبنانيين. وبذلك يسقط مبدأ عدوّ عدوّي صديقي.

 

"ليزر غان" العائلات الشيعية

حـازم الأميـن/لبنان الآن

ثمة سلاح تم إدخاله في السنوات الأخيرة إلى حلبة السجال مع "حزب الله". إنه سلاح "العائلات"، وهو وإن كان وهمياً لكن له وظيفة محددة لا يصلح في غيرها. "حزب الله" يستخدم هذا السلاح في مواجهة خصومه الشيعة، وهو سلاح على رجعيته، لكن استعماله أيضاً يخلو من النزاهة، ذاك أن الضحية حياله في مواجهة "ليزر غان". ولمن لا أطفال لديه ليثقفوه بمعنى عبارة "ليزر غان"، فهي تعني البندقية التي ينبعث منها شعاع غير مرئي وغير محسوس لكنه مُسمٌ وقاتل. فما إن تخرج الطريدة الشيعية من القطيع الطائفي، حتى يتطوع أشاوس العائلات، وهم غالباً هوامشها، إلى إشهار الـ"ليزر غان" في وجهها.  "العائلات" ليست وحدات متجانسة، ولهذا يسهل إصدار البيانات باسمها. البيان الموقع منها لا يُرد. هو لا شيء فعلاً، لكنه قاتل أيضاً. وفي ثناياه ما يُغري الصحف لنشره. شيء غامض فعلاً وراء جاذبيته. شعورنا بأنه قاتل ربما، أو بأنه لا شيء. "أصدرت عائلة غدار بياناً تتبرأ فيه من حنين غدار"، هل من شيء غير حقيقي أكثر من هذه العبارة؟ من الذي أصدر البيان من آل غدار؟ لا تسأل الصحيفة ناشرة الخبر! المهم أن سُماً بين يدي المحرر، وأن شهية قتل تلوح في مخيلته.

 قبل نحو 5 سنوات نشرت صحيفة لبنانية كبرى، وهي بالمناسبة غير مقربة من "حزب الله"، بياناً موقعاً باسم "علماء الدين من آل الأمين" يُعلنون فيه تبرؤهم من مفتي صور وجبل عامل في حينها السيد علي الأمين. وبعد نشره التقى رجال الدين من آل الأمين واستغربوا صدور البيان باسمهم. كان بعضهم من خصوم المفتي سياسياً وبعضهم من غير خصومه، لكنهم أجمعوا كلهم على أن البيان لا ينطق باسمهم. طلب مني عمي، وهو رجل دين ممن التقوا واستغربوا صدور البيان، أن أسأل الصحيفة عن مصدر البيان الموقع باسمهم، فاتصلت بنائب رئيس تحرير الصحيفة، وهو صحافي له من الخبرة أكثر من أربعين عاماً، فكان جوابه على النحو التالي: "هل يعتقد السيد علي أن حزب الله سيتركه بحاله"، وقال ناصحاً: "يمكن أن ننشر توضيحاً ولكن من الأفضل للأمين أن يترك القضية لتنطفئ لوحدها وأن لا يُثيرها بنفي يُعيد تشغيلها". هنا تكمن قوة الـ"ليزر غان"، أي أنها تُقيم في وعي صحافي له من الخبرة أكثر من أربعين عاماً، فتمنعه من التساؤل عن مصدر الخبر، والتحقق السهل من صحته. وتكمن قوته أيضاً في سهولة التخفف من المسؤولية عنه، ذاك أن آلية عمله وهمية. تبدأ باستدراج "العائلات"، وهي وحدات اجتماعية غير حقيقية وغير مبلورة، عبر دس خبر صغير و"بريء" يستفز في "العائلة" هوامشها، فيصدر بيان لا تعرف العائلة في الغالب مصدره، تنشره صحف إما غبية أو خبيثة، ويُصبح نفيه أمراً معقداً.

 الأرجح أن لا تكون لـ"حزب الله" علاقة مباشرة بدوامة البؤس هذه. المتطوعون للمهمة من "العائلات" يُخاطبونه من تلقائهم بهذه البيانات. الصُحف بدورها تنشرها مُدركة أنها تتودد اليه، والعائلات لا تنفيها خوفاً منه، على رغم أن هذه البيانات تُمزق ما تبقى من صلات الأرحام.

 الشفاء الوحيد من سُم الـ"ليزر غان" هو أن نحول عائلاتنا في وعينا الى قبائل من أطفال يُضحكهم الشعاع المنبعث من تلك البنادق البلاستيكية. أن تبتسم حنين لـ"ابن عمها" مُصدر البيان، إذا كان صحيحاً أن وراء البيان ابن عم ما، وان تعتقد أن دافعه ليس أكثر من استجداء رضا.

 

اللواء ريفي اتصل بحنين غدار متضامناً: يدّعون الحق بتوسل الحرية مرة لعرقلة العدالة ومرات للتحريض والتخوين

موقع القوات/أعلن وزير العدل اللواء أشرف ريفي انه اتصل بالصحافية حنين غدار مستنكراً ما تعرضت له من حملات تهديد وتخوين، قام بها من ادعوا لأنفسهم الحق بتوسل الحرية الإعلامية، مرة لعرقلة سير العدالة، ومرات لممارسة التهديد والتخوين والتحريض بحق رجال الفكر والصحافة والقلم.  ولفت ريفي في بيان إلى “إن الصحافية غدار معروفة بمواقفها الواضحة من اسرائيل والقضية الفلسطينية، وهي أكدت أنها اشترطت لدى مشاركتها في مؤتمر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، عدم حضور أي مسؤول اسرائيلي للندوات التي حاضرت فيها، وبالتالي فإن تهديدها والتحريض عليها، يعتبر عملاً مخالفاً للقانون، وشكلاً من أشكال العنف المعنوي المرفوض”.

 

الكفر الإعلامي يواجه حنين غدار... وإعلام "8 آذار" خبير في التشويه!

خالد موسى/موقع 14 آذار

في الوقت التي تدعي فيه جريدة "الأخبار" الموالية لـ "حزب الله" أنها تخوض "معركة" الدفاع عن الحريات في وجه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعد الإتهامات التي وجهتها المحكمة للصحيفة ولتلفزيون "الجديد" بتحقير عمل المحكمة وعرقلة طريق سير العدالة وتهديد حياة الشهود، تتولى "الأخبار" تخوين من لم يخالف القوانين اللبنانية، فقط لأنه يخالفها الرأي والتعبير ضمن طائفتها تماماً كما حصل مع مديرة موقع "ناو" بشقّه الإنكليزي، الصحافية حنين غدار.

عنونت الأخبار: "صحافية لبنانية تنافس باراك في واشنطن"، اتهمت فيه الزميلة غدّار بأنها غيّرت مسار محاضرتها التي ألقتها ضمن فعاليات المؤتمر الذي اقامه في واشنطن "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" وتناول ملفّ حزب الله في لبنان، من الموضوع السوري الى موضوع حزب الله، معتبرة أنّ محاضرتها التي كانت بعنوان "سوريا وتداعياتها" قد خرجت عن السياق. واتهمتها بأنّها كانت تحاول "كشف أسرار مخطط إيران للمنطقة وتفاصيل خطة حزب الله – الجيش اللبناني للسيطرة على البلاد". علما أنّ ما قالته غدّار في محاضرتها هو رأيها الذي تطلقه في بيروت، ومن على منبرها الاعلامي اليومي وليس الامر بجديد.

وعلى هذا الأساس دعت "الأخبار" الزميلة غدار الى "تحسس رقبتها"، في سياق التهديدات التي تطلقها لتخويف "الرأي الآخر" وترهيبه، هذا في حين تدّعي خوض "معركة الحريّات"، ناعتة غدار بـ "الخائنة والعميلة، والخائن حلال قتله أمام جمهور المقاومة، لأنها شاركت في المؤتمر نفسه الذي شارك فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك". لكنّ الجواب، كما ورد في مقال للزميلة غدار أمس على منبرها الإعلامي، أنّها دخلت إلى القاعة بعد خروج إيهود باراك.

الحملة ضد الزميلة غدّار لاقت إستنكاراً واسعاً من قبل الجسم الإعلامي والسياسي أبرزها من الأمانة العامة لقوى "14 آذار" التي أعلنت في بيان أمس عقب إجتماعها الدوري، دعمها لرئيسة تحرير موقع "NOW" بنسخته الإنكليزية "إنسجاماً مع الحق في التعبير"، مشيرةً إلى أنّها "تتعرض لحملة جائرة وغير مسؤولة".

قطيش: ما يحصل مع الزميلة غدّار هو تكفير سياسي

ومن القوى السياسية الى الجسم الإعلامي، حيث عبرّ الإعلامي ومقدم برنامج "DNA" الزميل نديم قطيش عن كامل تضامنه مع الزميلة حنين غدّار، لافتاً الى أن "توقيت الحملة على الزميلة غدّار مرتبط بموضوع المحكمة، في محاولة لإنتاج توازن أن هناك أناس تدافع بوجه المحكمة الإسرائيلية محميين، وهناك أناس إسرائيليين يحميهم القانون اللبناني، وهذه هي الرواية الذين يحاولون نسجها، وبعيداً عن هذا البله إن صح التعبير، ما يحصل مع حنين هو تكفير سياسي وتقاتل طبيعي وتعبير صادق وموضوعي عن عقل من تنطق بإسمهم جريدة "الأخبار"".

الأمين : يجب على السلطات القضائية المختصة أن تضع يدها على الموضوع

من جهته، اعتبر الصحافي والكاتب السياسي في جريدة "البلد" ورئيس تحرير مجلة "شؤون جنوبية" علي الأمين، في حديث خاص لموقعنا، والذي كان قد تعرض في وقت سابق لحملة مشابهة من قبل الجريدة نفسها وتحطيم لمحتوى منزله في بلدته الجنوبية شقرا، أن "ما تعرضت له الزميلة حنين غدار هو بمثابة حملة تحريض وتشويه وتزوير وتمهيد لعمل مباشر ضد غدّار، خصوصاً وان كل ما جرى البناء عليه ما يتصل بهذه الحملة ليس له أساس من الصحة، وهناك عملية كذب وتضليل وتشويه تقع في إطار إستهداف هذا الشخص، لأن ما كتب وبني الإتهام عليه تقوله ويقوله الكثير غيرها وأكثر من هكذا بكثير، وأن تشارك في مؤتمر وندوة كان وسبق هذه الندوة مشاركة مسؤول إسرائيلي فيها أعتقد أنه هناك الميئات من اللبنانيين يجري معهم ما جرى مع حنين غدار في هذا المؤتمر، ولكن هي بالتأكيد لم تكن تحدثت بحضور مسؤول إسرائيلي ولم تحضر ندوة شارك فيها مسؤول إسرائيلي، فأين جرم الذي يبرر الإتهام في هذا السياق، علماً أن كل من يشارك في الخارج ممكن أن يواجه الموضوع نفسه، وهذا الامر يعرفه الممانعون قبل غيرهم".

ورأى أن "هذا الاسلوب المعتمد ربما نجح في كثير من الأحيان في تحقيق أهدافه، بإسكات بعض الأصوات المعارضة له، ومحاولة لجم أي صوت محتمل أو معترض ممكن أن يخرج بلحظة من اللحظات ضمن بيئته، ومحاولة خلق تماهي بين الإختلاف السياسي وبين الخيانة بمعنى أن كل مختلف سياسي هو خائن، وبالتالي هذا السلوك يعكس أن القوة ليست في المنطق الذي يمارسه هؤلاء الاشخاص، فعندما لا يكون لديك قوة كافية لمواجهة المنطق الآخر إلا بإدراجه فس يساق التخوين والعمالة، فهذا يدل على أنه ليس لديك وجهة نظر قادرة على مواجهة المختلف عنك، وهذا يعتبر أسلوب عجز، رغم ما ينطوي عليه من قوة مادية وقوة عسكرية، ولكن هو بمضمونه وجوهره يعكس ضعف وعجز لأن من لديه منطق غير مضطر أبداً الى إستعمال عناوين الخيانة والعمالة من أجل أن يقارع وجهة النظر الأخرى".

وقال: "في نهاية الامر يجب أن لا يترك هذا الموضوع في شكل متفلت، ويجب على مرجعية القانون والدولة والقوانين اللبنانية أن تحكم في هذه المسألة، وأن برأي يجب على الأجهزة القضائية المختصة وضع يدها على الموضوع والتحرك، لأنه لا يجوز أن يبقى هناك من يحاول إطلاق التهم والتخوين والتهديد الذي ينطوي عليه مخاطر جمة من دون أن تحسم بشكل واضح، ومع الأسف هناك من يعتقد أنه فوق القانون وفوق الدستور وفوق القضاء ويتصرف على هذا الأساس وهو في الأساس لديه نوع من الريبة والحذر من شيء إسمه قانون يمكن ان يكون هو الحاكم العلاقة بين أفراد الدولة ويجعل الأفراد متساويين وهم لا يريدون ذلك".المصدر : خاص

 

عون أبلغ تكتله بأن التحالف مع الحريري له أثمان

استبعد نائب في تكتل التغيير والإصلاح  انجاز التفاهم بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون والرئيس سعد الحريري في الأيام القليلة المقبلة، معتبراً ان حظوظ ولادة هذا التفاهم لا تتعدى 20% وهي ان حصلت فسينتخب عون رئيسا للجمهورية سواء قبل 25 أيار ام بعده.

ولفت النائب لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى ان عون كان اعلم تكتله بأنه إذا انجز التفاهم مع الحريري فإن اثمانا سيدفعها الطرفان خصوصا اذا وصلت الامور بينهما الى التحالف النيابي، حيث من المرجح ان تستبعد اسماء يمكن ان تعتبر استفزازية من قبل كل منهما. وابدى خشيته من ان يتراجع اداء الحكومة وعن اسفه لأن مجريات الامور ستعني بكل وضوح ان التمديد لمجلس النواب مرة جديدة سيفرض نفسه حقيقة مرة.

 

دول الخليج ألغت "ضمنياً" تحذيرات السفر إلى لبنان

أكد وزير السياحة ميشال فرعون أن دول خليجية أبرزها السعودية ألغت "ضمنياً" تحذيراتها إلى رعاياها من زيارة لبنان. وقال فرعون في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، "هناك تطبيع ضمني للوضع، لا أريد الكلام بالنيابة عن المسؤولين السعوديين، لكن يمكنني القول إنه اثر الاجتماعات التي عقدناها، اذا ما كان ثمة ثمة حظر، فقد تم رفعه ضمنياً". وأوضح أنه "بما أنه لم يكن ثمة حظر رسمي، يمكن القول انه ثمة حالياً ضوء أخضر غير رسمي". وأعرب فرعون عن أمله في أن ينعكس القرار الخليجي وتحسن الأوضاع الامنية، إيجاباً على السياحة في لبنان خلال فصل الصيف، مشيراً إلى أن "أعداد الزوار في لبنان بلغت 2,3 مليوني شخص في عام 2010، بينما تراجع هذا الرقم الى 1,3 مليون في عام 2013". وأضاف "يمكننا القول أن السياح باتوا يعودون بشكل بطيء. رحلات الطيران القادمة محجوزة بشكل شبه كامل، نسبة الحجز في الفنادق تراوح بين 60 و70 بالمئة، في حين انها لم تتجاوز 35 في المئة خلال الفترة عينها من العام الفائت". وعبر فرعون عن تفاؤله "لهذا الموسم"، مشيراً إلى اننا "في لبنان، يجب أن نكون حذرين دائماً".

 

كرمى خياط: مستمرون بالمعركة مع المحكمة وسننتصر

وصلت نائبة رئيس مجلس إدارة قناة "الجديد" كرمى خياط ظهر اليوم الخميس إلى مبنى القناة في وطى المصيطبة، بعد مثولها أمام المحكمة الدولية في لاهاي يوم الثلاثاء الفائت.  وقالت خياط من أمام مبنى القناة: "أتوقع من الدولة أن تبقى مكانها، ولكن نتمنى على الأقل أن يعترفوا بسيادتها لمرة واحدة". وشكرت "النواب الذين وقفوا معنا"، كما شكرت "النائب حسن فضل الله على الكلمة التي ألقاها داخل مجلس النواب"، معتبرة أن "هذا لا يكفي لاننا لا نمثل فقط قناة "الجديد" وما حصل معنا قد

 

وصول كرمى خياط الى مبنى "الجديد" يحصل مع أي كان".

وقالت: "هذا مهين بحق الدولة اللبنانية كي لا تتحرك في هذا الإطار فقط لأسباب سياسية أو لحقد ما موجود في نفوس بعض الأطراف". وأكدت خياط أننا "كنا أول المتضامنين مع أي وسيلة إعلام تتعرض لأي قمع، وسنقف في المستقبل بجانب من لم يقفوا معنا اليوم"، مشددة على أن "موضوع الحريات مقدس بالنسبة لنا وأي شخص سيتعرض لأي أمر في المستقبل سنقف معه لأننا نقف مع الحق في النهاية". وأضافت "نستمد قوتنا من كل المتضامنين، والعمل ليس فقط ما قلته داخل جلسة المحكمة الدولية، انما عمل متراكم". وتابعت: "مستمرون في المعركة القضائية مع المحكمة الدولية لأننا مقتنعون اننا سننتصر ومستمرون في معركتنا الإعلامية، وهذا حق ونحن نقف مع الحق ومستحيل أي شيء يردعنا عن هذا الأمر".

 

رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون: "8 آذار" تحاول تفخيخنا ويمكن أن يُقال عن عون كل شيء الا وصفه بـ"التوافقي

 الجمهورية/اكد رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون في تصريح لـ"السياسة" الكويتية، أن رفض الفراغ لا يعني وجود مبادرة ما يمكن الانطلاق منها للشروع في العملية الانتخابية، مقللاً من أهمية الرسالة التي نقلها مدير مكتب رئيس تيار "المستقبل" نادر الحريري إلى البطريرك بشارة الراعي. وقال: "لو كان هناك مبادرة معينة لكان الحريري والراعي كشفا عنها، لكن الواضح أن النقاش الذي دار بينهما تركز على العموميات." واعتبر شمعون كلام نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عن 14 آذار ومرشح التحدي بأنه "لزوم ما لا يلزم"، مضيفاً "يكفي 14 آذار أنها تدافع عن لبنان وتحافظ على الدستور، على عكس التورط في الدفاع عن النظام السوري الذي حكم لبنان بـ"الجزمة" طيلة ثلاثة عقود، فقتل من قتل وخطف من خطف وإلى الآن ما زال هناك المئات من المعتقلين في السجون السورية، هذا إذا كانوا لا يزالون أحياء." وشدد على أنه يمكن أن يُقال عن ميشال عون كل شيء باستثناء أن يصفه البعض بالوفاقي أو التوافقي "لأنه أبعد ما يكون عن هذه الصفات"، متهماً فريق 8 آذار بمحاولة تفخيخ 14 آذار عبر الإيحاءات بتأييدهم لهذا المرشح أو ذاك. وتابع: "إذا استطاع الرئيس أمين الجميل أن يكسب أصوات الفريق الآخر تضمن فوزه، فلا مانع لدينا أن يكون هو المرشح التوافقي"، ورأى أن كل شيء أفضل من الفراغ، لأنه يضعف لبنان أمام المجتمع الدولي وتقل الثقة به ويصبح في أحضان النظامين السوري والإيراني.

 

النواب المسيحيون يبلغون بري رفض التشريع حتى انتخاب الرئيس

النصاب طار للمرة الرابعة بسبب عون و"حزب الله" وموعد جديد الخميس المقبل

 (الاناضول) بيروت – “السياسة” والوكالات: أخفقت الجهود والوساطات المحلية والنصائح الخارجية والدولية بعدم تحكم “الفراغ” بالرئاسة اللبنانية في إقناع القوى السياسية بتأمين نصاب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية, بحيث لاقت الجلسة الرابعة, أمس, مصير سابقاتها في غياب نواب تكتل “التغيير والاصلاح” وكتلة “الوفاء للمقاومة”, رغم بدء مرحلة الايام العشرة الاخيرة من الاستحقاق التي يتحول فيها المجلس النيابي دستورياً الى هيئة ناخبة مهمتها محصورة بانتخاب رئيس من دون اي عمل آخر. لكن وتيرة الضغط المحلي والدولي تبدو ماضية في اتجاه تصاعدي في ضوء تداخل أكثر من عامل حث لإنجاز الاستحقاق, بدءاً من الرسائل الغربية للمسؤولين اللبنانيين المتضمنة دعوات لإنجاز الاستحقاق سريعاً وتسلم آخرها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اول من امس من نظيره الاميركي جون كيري, إلى دق بكركي جرس الانذار والدخول مباشرة على خط البحث عن حلول منعاً للفراغ, وصولا الى سلسلة خطوات يعتزم عدد من النواب المسيحيين القيام بها, حيث أبلغوا رئيس مجلس النواب نبيه بري بالامر, أمس, في مقدمها التزام نص المادة 74 من الدستور فيما لو لم ينتخب رئيس حتى 25 الجاري (موعد انتهاء المهلة الدستورية), بحيث يحجمون عن المشاركة في أي عمل تشريعي, لأن الاولوية المطلقة تبقى لانتخاب رئيس قبل الانصراف في المرحلة اللاحقة الى الإعداد للانتخابات النيابية. وتركزت الأنظار على ساحة النجمة التي انقسم فيها المشهد بين القاعة العامة لمجلس النواب التي لم تحظ بفرصة دخول 86 نائباً إليها لتأمين النصاب (وهو الثلثان من مجموع أعضاء النواب ال¯128) وبين مكتب رئيس المجلس الذي شهد مجموعة لقاءات مع مسؤولين ونواب من بينهم الرئيس تمام سلام ورئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط, اضافة الى لقاء ثلاثي جمع بري وسلام والسنيورة. وفي ضوء المعلومات الواردة عن مقاطعة النواب المسيحيين جلسات التشريع بعد 25 مايو الجاري إذا لم ينتخب رئيس, اشارت مصادر متابعة الى ان الرئيس بري بحث في امكان عقد جلسة تشريعية في ظل الفراغ الرئاسي اي في 27 مايو الجاري, علماً ان نواب “التغيير والاصلاح” لم يقطعوا الطريق نهائياً على الحضور بخلاف زملائهم في قوى “14 آذار” الذين اعربوا صراحة عن رفض التعاطي مع الشغور الرئاسي على انه مسألة طبيعية. وأشارت بعض المعلومات الى ان السنيورة أثار مع بري التعثر في تأمين نصاب انتخاب الرئيس وضرورة اتخاذ خطوة تحدث خرقاً في جدار الازمة, داعيا الى اتخاذ موقف نهائي من قوى “8 آذار” إزاء مرشحهم للرئاسة. وبعدما طار النصاب للمرة الرابعة على التوالي, ولم يحضر سوى 73 نائباً إلى المجلس بدلاً من 86 وهو العدد المطلوب لتأمين نصاب الثلثين, أعلن بري عن تأجيل الجلسة إلى الخميس المقبل في 22 مايو, وهو ما أثار استنكاراً في صفوف “14 آذار” التي تطالب بعقد جلسات متتالية. من جهته, دعا مرشح “14 آذار” رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى “إجراء تعديل دستوري جديد, إذ لا يجوز أن يستمر التعطيل على ما هو عليه”, مشيراً إلى أن ثمة من قال إن “عرف” الثلثين لنصاب الانتخاب هو للجلسة الأولى فقط, أما بعدها فهو النصف زائداً واحداً. وأكد أن “الفريق الآخر يُعطل الانتخاب عن سابق تصور وتصميم باعتبار ان منطق التوافق ليس منطقاً دستورياً ومن يرد التوافق فلا ينتظر حتى اليوم الأخير”, لافتاً الى ان “هذا الفريق يضعنا واللبنانيين تحت ضغط هائل ويخيرنا إما بالفراغ أو مرشحه الذي نجهله حتى اللحظة, وهذا أمر غير أخلاقي ولن نرضخ له على الإطلاق”. وحمل جعجع مسؤولية تعطيل استحقاق الرئاسة الى فريق “8 آذار”, سيما الفريق المسيحي الذي تقع المسؤولية الاكبر عليه. ومن مجلس النواب, دعا عضو كتلة “الكتائب” النائب سامي الجميل الرئيس نبيه بري إلى إعلان حالة طوارئ نيابية والدعوة لجلسات يومية لانتخاب رئيس, مشيراً إلى وجود عدد من النواب يعطلون عن قصد انتخاب رئيس جمهورية, ومشدداً على أن لا سبب لمقاطعة جلسة الانتخاب. وحذر من أن الشغور في الرئاسة خطر على البلد وعلى مسار الحياة الديمقراطية, لأن عدم وجود رئيس سيعطل قانون الانتخابات والانتخابات النيابية والحياة التشريعية ومجلس الوزراء. -

 

النائب مروان حمادة لـ”السياسة”: الحريري ليس مضطراً لإعطاء عون جواباً

بيروت – “السياسة”: أكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة ل¯”السياسة”, أن تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية الجديد يأتي عن سابق تصور وتصميم ويعكس نية “حزب الله” تمديد الفراغ على المؤسسات? واعتبر أن طموحات النائب ميشال عون تتجاوز كل منطق الوضوح والوفاق “ولا نزال ننتظر الترشيحات والبرامج والحضور, فالأيام تمر دون الوثبة اللبنانية المطلوبة في وجه التمادي الإيراني – الأسدي في تنفيذ المخطط الذي فضحه “الصفوي” (الجنرال الايراني يحيى صفوي), الذي يشمل سورية ولبنان والعراق”. وشدد على أن رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري ليس مضطراً للإفصاح عن جوابه, طالما أن النائب عون ليس مرشحاً “ولم يقل لنا إن كان لا يزال في معسكر “حزب الله” ووثيقة التفاهم أو أنه عاد إلى السيادة اللبنانية وغلبة المؤسسات”. وقال حمادة إن تأجيل رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة الانتخاب الخامسة إلى 22 الجاري, وليس إلى موعد أقرب, مرده إلى غياب رئيس الحكومة تمام سلام في جولة خليجية. -

 

فتفت لـ”السياسة”: “حزب الله” ماضٍ في استباحة المؤسسات

بيروت – “السياسة”: أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت لـ”السياسة”, أمس, أن “لا نية لدى الطرف الآخر بإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده, وهذا يبدو واضحاً من خلال إصراره على تعطيل الانتخاب وتطيير النصاب, مع محاولته الإيحاء بأن الوضعين الداخلي والإقليمي لا يسمحان بإنجاز الاستحقاق في موعده, وهذا ما لمسناه في الجلسة العامة للمجلس أثناء مناقشة سلسلة الرتب والرواتب, ما يعني أن “حزب الله” ماضٍ في تعطيل الدولة واستباحة المؤسسات”, مضيفاً: “نحن كفريق 14 آذار ليس أمامنا سوى الإصرار على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وحماية المؤسسات الدستورية”. وعن وجود شخصية مارونية حيادية يجري الترويج لها, قال: “هناك كلام كثير في الإعلام يصب في هذا الإطار, لكن حتى الساعة ليس هناك من شيء جدي”. وبشأن اقتراح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إيجاد مرشح بديل منه يكون من صفوف “14 آذار” ويستطيع تطبيق برنامجه, أوضح فتفت أنه “من الطبيعي أن تناقش 14 آذار هذا الموضوع وأن تبحث عن البدائل, خاصة أن موقف جعجع منسجم كلياً مع 14 آذار. كما أن الرئيس أمين الجميل اكتشف لعبة الفريق الآخر بعدما أبلغه رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بأنه لن يصوت إلى مرشح من 14 آذار”. أما بشأن التقارب بين تيار “المستقبل” و”التيار الوطني الحر”, فقال فتفت “ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل. تيار المستقبل منفتح على كل القوى السياسية, لكنه ليس بوارد التخلي عن حلفائه.

 

سلام في جولة خليجية لطلب رفع الحظر عن السفر للبنان

 بيروت – “السياسة”: علمت “السياسة” أن رئيس الحكومة تمام سلام سيقوم في الأيام المقبلة, بجولة خليجية تشمل السعودية والكويت وقطر والإمارات, للقاء قادتها والتشاور معهم في أوضاع لبنان والمنطقة, والتمني عليهم إعادة النظر في سفر رعاياهم إلى لبنان. وقالت مصادر مقربة من سلام ل¯”السياسة”, إن الزيارة تأتي تأكيداً على عمق الروابط والعلاقات المميزة بين لبنان وأشقائه الخليجيين, بالنظر إلى الاحترام الذي يكنه اللبنانيون للقادة الخليجيين وما قدموه للبنان من دعم سياسي ومساعدات اقتصادية ومالية, ولما لأياديهم البيضاء من أفضال على لبنان واللبنانيين, عبر المكرمات المالية لمساعدة اقتصاده على النهوض, وبناء بلداته وقراه التي دمرها العدوان الإسرائيلي في حرب يوليو 2006, إضافة إلى شكر المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على الهبة السخية لمساعدة الجيش اللبناني, ومساعداتها على تخطي أزمة اللاجئين السوريين. كذلك الأمر, فإن لبنان لا يمكن أن ينسى ما قدمته الكويت من مساعدات لا تعد ولا تحصى في الحرب كما في السلم, بتوجيه من رجل الخير والعطاء سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وأركان القيادة الكويتية الرشيدة, والأمر نفسه ينطبق على بقية قادة الدول الخليجية. وأكدت المصادر أن الرئيس سلام سيؤكد خلال زيارته أن لبنان اتخذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية السياح الخليجيين.

 

نديم قطيش في ضيافة عون 

زار يوم امس الزميل في قناة "المستقبل" نديم قطيش العماد مشال عون في منزله في الرابية، وهو اللقاء الاول بينهما، وجاء على خلفية ما اعلنه قطيش في مقابلة له ضمن برنامج "نهاركم سعيد" عبر قناة "ال.بي.سي." يوم السبت الماضي. وكان قطيش لفت في المقابلة الى ان عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تنطلق عليهما صفة المرشح القوي وهما الاجدر بالوصول الى كرسي الرئاسة، الا ان حظوظ جعجع في ذلك معدومة على عكس عون الذي يبدو وصوله منطقيا. المصدر : ليبانون فايلز

 

السودان: الحكم بالإعدام شنقاً لمسيحية بعد إدانتها بالردة

الخرطوم – ا ف ب: حكمت محكمة في الخرطوم, أمس, بالإعدام شنقا حتى الموت على سودانية مسيحية تبلغ من العمر 27 عاماً, بعد ادانتها بالردة, على الرغم من دعوات السفارات الغربية الى احترام الحرية الدينية. وقال القاضي عباس محمد الخليفة مخاطباً المرأة باسمها كمسلمة أبرار الهادي محمد عبد الله “بعد أن اعطيناك ثلاثة ايام للاستتابة ما زلت تصرين على عدم الرجوع للإسلام … نحكم عليك بالاعدام شنقا حدا”. كما حكم القاضي على المرأة بمئة جلدة بعد إدانتها بممارسة الزنا وفقاً لقوانين الشريعة الاسلامية التي يطبقها السودان. ولم تبد أي تعابير على وجه مريم ابراهيم اسحق عند النطق بالحكم عليها في محكمة منطقة الحاج يوسف شرق الخرطوم. والمرأة التي حكم عليها وفق لقوانين الشريعة الاسلامية ولدت لأب مسلم, وهي حامل في شهرها الثامن ومتزوجة من مسيحي يحمل جنسية جنوب السودان الذي انفصل عن السودان العام 2011. ولم يتمكن أي صحافي من سماع الحديث الذي دار بين مريم وأحد رجال الدين السودانيين داخل قفص المحكمة لمدة ثلاثين دقيقة. وبعد ذلك تحدث رجل الدين الى القاضي بصوت منخفض. وردت مريم على سؤال القاضي بالقول “أنا مسيحية ولم أرتد”. وعلى الرغم من وجود حكومة اسلامية قوية في السودان, نادراً ما تطبق احكام الشريعة الاسلامية. وقال ديبلوماسي غربي, طالباً عدم ذكر اسمه, “نحن مصدومون وحزينون لهذا الحكم الذي يخالف دستور السودان والقوانين الدولية ونأمل أن يصحح الامر في الاستئناف”. من جهته, أكد مهند مصطفى محامي المرأة السودانية ان هيئة الدفاع ستواصل استئناف الحكم حتى اعلى محكمة, قائلاً “سنستأنف الحكم لمحكمة الاستئناف ومن ثم المحكمة العليا وحتى المحكمة الدستورية إن كان الامر ضروريا لأننا نؤمن بأن المادة الخاصة بالردة في القانون السوداني تخالف الدستور”. وبعد سماع الحكم تجمع خارج مبنى المحكمة خمسون شخصاً في تظاهرة وهم يحملون لافتات ورقية كتب عليها “لا لإعدام مريم” و”حرية التدين حق دستوري”, فيما خرجت بالمقابل مجموعة صغيرة أخرى مؤيدة للحكم وهي تهتف “لا اله الا الله الله اكبر”.

كيري: مصير مفاوضات السلام بين ايدي الاسرائيليين والفلسطينيين

وطنية - اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري في لندن ان "الفلسطينيين والاسرائيليين وحدهم باستطاعتهم أن يقرروا استئناف مفاوضات السلام، وذلك خلال أول لقاء له مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ فشل عملية السلام".

وقد التقى كيري عباس لمدة ساعتين في لندن، وابلغه أن مصير عملية السلام يقع في ايدي الاسرائيليين والفلسطينيين.

 

يوم ثانٍ من المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى في فيينا

أ.ف.ب./فيينا - استأنف مفاوضو إيران والقوى الكبرى، اليوم الخميس، أعمالهم في فيينا في يوم ثانٍ من المحادثات حول ضوابط البرنامج النووي الإيراني. ولم تتسرّب أي معلومات في العاصمة النمسوية حول تقدّم أو مسار هذه المرحلة التي تعتبر الأكثر صعوبة في المفاوضات، حيث يتوجّب أن يبدأ الطرفان بصياغة اتفاق نهائي خلال محادثات وُصفت بأنّها "حساسة جداً". وعقدت إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين إلى جانب ألمانيا) أمس "يوم عمل مكثفاً ومفيداً"، كما أُعلن مايكل مان الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التي تخوض المفاوضات باسم مجموعة 5+1. وأعلنت مسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية أن "اجتماعات تنسيق ولقاءات خبراء ستتواصل خلال النهار" في أحد فنادق فيينا. وستستمرّ جلسة التفاوض هذه حتى الجمعة، على أن تعقد ثلاث جلسات أخرى بحلول الموعد النهائي المُحدد في 20 تموز/يوليو.

 

قتلى وجرحى بتفجير عند معبر حدودي مع تركيا شمالي سوريا

قُتل 29 شخصاً على الأقل بينهم نساء وأطفال وأُصيب العشرات بجروح في تفجير سيارة مفخّخة عند معبر باب السلامة شمالي سوريا على الحدود مع تركيا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني "استشهد 17 شخصاً على الأقل وأُصيب العشرات بجروح في تفجير سيارة مفخّخة عند معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا في ريف حلب"، مشيراً إلى أنّ التفجير وقع في موقف مزدحم للسيارات والحافلات عند المعبر.وأوضح المرصد أنّ التفجير "وقع في موقف مزدحم للسيارات والحافلات التي تنتقل بين ريف حلب والمعبر"، مشيراً إلى أنّ "القتلى هم من المدنيين، وبينهم عدد غير محدّد من النساء والأطفال". وبثّ ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالوا إنّها لآثار التفجير، تظهر رجالاً يتحلقون حول عدد من الجثث المتفحمة، بعضها مقطّع الأطراف

 

وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون: إسرائيل وواشنطن يجب أن تستخدما كلّ الوسائل لمنع تهديد إيران النووي

أ.ف.ب./تل أبيب - أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، اليوم الخميس، أنّ "على إسرائيل وواشنطن الاستعداد لمنع إيران من حيازة السلاح النووي باستخدام كافة الوسائل المتاحة".  وفي مؤتمر صحافي بعد لقائه نظيره الأميركي تشاك هاغل في تل أبيب، قال يعالون "أعتقد أنّ كلّاً منّا يجب أن يضع في صدر أولوياته التعامل مع هذا التهديد باستخدام كافة الوسائل في كلّ المجالات".

 

إرث مار مارون والبطاركة

بقلم د. سمير جعجع/موقع القوات

تعابير وجهي في قداس شهداء المقاومة اللبنانية في أيلول 2011 عندما رأيت البطريرك صفير داخلاً مكان الاحتفال ليترأس الذبيحة الإلهية متقدمًا نحو المذبح هي أبلغ كلام يمكن أن أقوله فيه. تهيأ لي في تلك اللحظة وكأن التاريخ كله كان يدخل معه الى ذلك الاحتفال. كأن كل إرث مار مارون والبطاركة كان يمشي معه أو يحمله على كتفيه وفي عقله وقلبه. كأن كل ذلك كان حاضرًا في تلك اللحظة بالجو الذي كان موجودًا. تلك الصورة هي من أحلى الصور العالقة في ذهني. لم تكن مسألة عادية أن يكون لهذا البطريرك كل ذلك الحضور. ذلك الشعور لم يكن لدي وحدي. عندما دخل البطريرك صفير شعر الحاضرون كلهم بتلك المهابة وبتلك العظمة واستذكروا كل ما قام به من أجل لبنان ومن أجلهم. ومن هنا يمكن فهم كيف بادله كل الحاضرين بذلك الترحيب الكبير.

البطريرك صفير هو رجل الدين الذي تتجسد فيه كل صفات التجرُّد والاستقامة بأوضح ما يكون. على المستوى الشخصي شاءت الظروف أن أواكبه منذ العام 1986 حتى العام 2011 على مدى 25 عامًا كاملة. لقد كان البطريرك ضمير لبنان والصوت الصارخ في برية عهد الوصاية الذي حاول أن يقمع كل الأصوات ولم يقوَ على صوت بكركي.

أبعد من الشأن الوطني، أشعر بعاطفة خاصة تجاهه لقاء كل ما قام به مع مجلس المطارنة الموارنة لأنه كان دائمًا يدافع عن الحق. ولا أعتقد أنه فضَّل إنساناً على إنسان آخر. دائمًا كان يبقى متجرّدًا ولعل هذا التجرّد هو الذي أهّله ليحمل كل هذه العظمة وكل هذه المسؤولية من دون أن يتردّد في أي لحظة.

الدور الإنقاذي الذي قام به في مرحلة الطائف كان كبيرًا جدًا. الحكي اليوم عن تلك المرحلة هيِّن كتير. ولكن لما بتكون بقلب الأحداث بهيداك الوقت من سنة 1988 لسنة 1990 بتحسّ بتقل الأحداث على كتافك وبوجوب عمل شيء لإخراج البلاد مما كانت تتخبط فيه. هذا ما فعله البطريرك صفير وقتها. هل أنصفه التاريخ؟ أعتقد أنه أنصفه في جزء كبير مما قام به وحققه. كل عمره البطريرك صفير عايش مرتاح بمصالحة تامة مع نفسه. استطاع أن يملأ الفراغ على المستوى الوطني وعلى المستوى القيادي المسيحي الى حد كبير. أقله لو لم يكن موجودًا ربما كان وضع المسيحيين اليوم في لبنان كوضع المسيحيين في سوريا. الأكيد أن البطريرك صفير بمواقفه وصموده ومقاومته السلمية هو الذي عبّد الطريق لانتفاضة استقلال 2005.

هل يمكن مقارنته بالبطريرك الياس الحويك أبي الاستقلال الأول والقول إنه أبو الاستقلال الثاني؟ لا أحب هذه المقارنات نظرًا لاختلاف المرحلتين وبعدهما الزمني. بمواقفه هو الذي عبّد الطريق نحو هذا الاستقلال من أجل إعادة تثبيته وفق المسار العام الذي يحكم مواقف بكركي. نتذكر كم حاولوا معه أن يذهب الى سوريا ولكنه لم يذهب. مواقفه أوحت لغيره كم بإمكانهم أن يقاوموا ويمانعوا ومن هنا بدأت الزعامات اللبنانية الثانية تصير ممانعة.

خلال وجودي في الاعتقال لم تكن هناك رسائل شخصية متبادلة بيننا. ولكنه حمل بأمانة قضية الدفاع عني وعن “القوات اللبنانية” ضد الظلم والاضطهاد اللذين تعرضنا لهما لأنه كان يعرف أننا كنا مظلومين.

عندما التقيته بعد خروجي من الاعتقال كان اللقاء حارًا جدًا. وجهه كان يعبّر عن فرحة كبيرة.

 

الى كبير من بلادي

بقلم النائب ستريدا جعجع

الى غبطة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى. الى الرمز الوطني الشامخ، والعلامة الفارقة في تاريخ لبنان المعاصر.  لمناسبة عيد ميلادك الرابع والتسعين، أتمنى لك موفور الصحة والعافية، وأدعو الله أن يمدّك بطول العمر. إن لبنان يكبر بقامات على مثالك ولو ندرت. لقد إتخذت مواقف وطنية تاريخية في ظروف صعبة ومعقدة ومصيرية، وعرفت فيها متى تتكلّم ومتى تصمت. ومرات كثيرة كان صمتك أبلغ موقفاً وأكثر فعالية من كلام آخرين كثيرين. أيها الكبير، -كيف لي أن أنسى وقفتك المشرّفة الى جانب “القوات اللبنانية” ورئيسها سمير جعجع، يوم قرّرت سلطة الوصاية خنق الصوت الحرّ لإحكام سيطرتها على الوطن؟ -كيف لي أن أنسى دفاعك عن الحق والحقيقة، يوم كان اللبنانيون الأحرار يعانون أصعب مراحل النضال، فشرّعت لهم أبواب الصرح، ووقفت الى جانبهم وحميتهم بعطفك الأبوي، ووضعت اللبنة الأولى لثورة الاستقلال الثاني، فاستحققت لقب “بطريرك المقاومة اللبنانية والاستقلال”؟ -كيف لي أن أنسى مواقفك الوطنية التاريخية يوم كسرت شوكة النظام السوري ولم تستسلم لإغراءاته، ورفضت زيارة سوريا حتى برفقة رأس الكنيسة الكاثوليكية، في الوقت الذي كنا نرى فيه كثيرين يزحفون نحو الباب العالي لنيل الرضى خدمة لمصالحهم الشخصية؟ -كيف لي أن أنسى إصرارك على تكريس المصالحة الوطنية في الجبل، وعلى تمسّكك باتفاق الطائف والوفاق الوطني؟ -كيف لي أن أنسى وقوفك الى جانبي كأب روحي، واستقبالك لي على الدوام من دون مواعيد مسبقة، لأخبرك عما كان يتعرّض له الحكيم من مضايقات في السجن، وعما كنا نتعرّض له كجماعة من تهديدات وضغط وملاحقات واعتقال وتنكيل وتلفيق ملفات؟ يا صاحب الغبطة والنيافة، أيها الكبير بتواضعك، كيف لوطن أن تقتلعه العواصف وفيه قديسون وشهداء؟ كيف لوطن أن يموت وفيه شعب حرّ متمسّك بحريته حتى الشهادة وباستقلال وطنه؟ كيف لوطن أن يسقط وفيه رجالات أمثالك كتبوا بمواقفهم صفحة مشرّفة من تاريخ الوطن؟ لقد طبعت عمر الوطن بمحطات ومواقف خالدة، ودعائي لك بطول العمر يا صخرة لبنان وأيقونته الحيّة

 

تناوب مفاجئ في مناصب المسؤولين في شؤون الدفاع في السعودية

سايمون هندرسون/واشنطن انستيتيوت

14 أيار/مايو 2014

في الرابع عشر من أيار/مايو، صدرت سلسلة من الأوامر الملكية باسم العاهل السعودي الملك عبدالله بناء على طلب خليفته المحتمل نائب وزير الدفاع وولي العهد الأمير سلمان، التي غيّرت تغييراً جذرياً القيادة السياسية والعسكرية المحترفة في المملكة العربية السعودية. وربما النبأ ذو الأهمية الإخبارية الأكثر جلباً للإنتباه هو تعيين الأمير خالد بن بندر نائباً لوزير الدفاع. وبذلك تم إعفاء الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، البالغ من العمر سبعة وثلاثين عاماً، والذي عين للتو في منصبه المذكور في آب/أغسطس الماضي، بعد أن حل محل عضو آخر أقل أهمية في العائلة المالكة كان قد تولى المنصب قبل ذلك بأربعة أشهر.

وقد جاءت هذه الإعلانات وغيرها في الوقت الذي كان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل في جدة للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأول لـ "مجلس الدفاع المشترك"، لدول "مجلس التعاون الخليجي" الذي حضره كبار المسؤولين في شؤون الدفاع من المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات والعربية المتحدة، وسلطنة عمان. ومن غير الواضح ما إذا كان هيغل على علم بالتغييرات الوشيكة. وقد تم الإعلان عن الأمر الملكي بعد انتهاء مأدبة الغداء التي شارك فيها الأمير سلمان بن سلطان، في منصبه كنائب وزير الدفاع كما حُددت هويته في ذلك الحين. وقبل ذلك بيومين، كان للأمير لقاء رسمي مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي آن باترسون التي تزور الرياض حالياً. وقد تم الآن رسمياً "إعفائه من منصبه بناءً على طلبه"؛ ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كان قد أُرغم على ترك منصبه، وهو الأمر فيما يتعلق بنية القصر الملكي في تعيينه بمنصب رسمي آخر.

ويبلغ نائب وزير الدفاع الجديد الواحدة والستين عاماً من عمره - وقد تدرب سابقاً في الولايات المتحدة وبريطانيا وشغل منصب قائد "القوات البرية الملكية السعودية" وفي الآونة الأخيرة كان يشغل منصب أمير منطقة الرياض المهمة منذ شباط/فبراير 2013. وتشمل التعيينات الأخرى تعيين مساعد جديد لوزير الدفاع، ورئيس ونائب رئيس جديدان لهيئة الأركان العامة، وقادة جدد للقوات الجوية والبحرية.

ومن المستغرب على أقل تقدير، أن تقوم المملكة بإجراء مثل هذه التغييرات في اليوم الذي يُعقد فيه مؤتمر رئيسي للدفاع الإقليمي، حيث من المرجح أنهم أربكوا الحلفاء العسكريين المحليين ووفد الولايات المتحدة على حد سواء. وتشير التغييرات موضع البحث أن المملكة العربية السعودية قد تعيد النظر في استراتيجيتها الإقليمية. ويراود الرياض القلق بشكل متزايد بشأن ما تعتبره على ما يبدو اتفاقاً نووياً مؤقتاً وسيئاً مع إيران، وهي مصرة على إحداث نكسة كبيرة لطهران من خلال الإطاحة بالقوة بالرئيس السوري بشار الأسد.

ويمكن أن تعكس التغييرات أيضاً الصراع الداخلي على السلطة في المملكة. فالملك عبدالله (البالغ من العمر 90 عاماً) يحاول على ما يبدو تقويض مطالبة ولي العهد الأمير سلمان - البالغ من العمر سبعة وسبعين عاماً - بالعرش، على سبيل المثال من خلال إجباره على تعيين الأمير مقرن (70 عاماً)، نائباً لولي العهد، في آذار/مارس. ولم يتم ترقية أياً من أبناء ولي العهد في الأوامر الملكية التي صدرت في الرابع عشر من أيار/مايو، ولكن تم تعيين نجل الملك، الأمير تركي بن عبدالله، أميراً لمنطقة الرياض.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن التغييرات التي أُعلنت يوم الأربعاء سوف تُحيي التكهنات حول استقالة رئيس جهاز المخابرات الأمير بندر بن سلطان من منصبه في الشهر الماضي، وهو الذي كان قد شغل سابقاً ولفترة طويلة منصب سفير السعودية في واشنطن. كما أن نائب وزير الدفاع الذي أُعفي من منصبه هو الأخ غير الشقيق لبندر وينظر إليه بشعور بأنه نصفه الآخر، وقد لعب الرجلان دوراً فعالاً في الحملة السعودية لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة في سوريا.

وأياً كان الأمر، من المؤكد أن يكون هناك تأثيراً كبيراً للتعيينات الجديدة على القدرات العسكرية والسياسات السعودية - على الرغم أنه من غير الواضح تماماً ما الذي سيكون نوع التأثير. وهناك بعض الأدلة على أن المملكة خفضت هذا العام من دعمها للمقاتلين الجهاديين في سوريا. وفي الثالث عشر من أيار/مايو عرض وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل استضافة نظيره الإيراني في الرياض لإجراء مفاوضات لحل الخلافات بين البلدين. ومع ذلك يكاد يكون من المؤكد أنه من السابق لأوانه القول أن المملكة تخفف من نهجها المتشدد تجاه إيران، خاصة بعد الاستعراض العسكري غير المسبوق الذي أقامته في 29 نيسان/أبريل والذي عرضت خلاله صواريخ صينية الصنع قادرة على ضرب طهران كانت بكين قد زودتها لطهران - وهي إشارة أعقبت أكبر مناورات عسكرية في تاريخ السعودية، شارك فيها 130,000 شخص.

**سايمون هندرسون هو زميل بيكر ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن.

 

رجل «حزب الله» في مصر

ماثيو ليفيت/واشنطن انستيتيوت

نيسان/أبريل 2014

في كانون الأول/ديسمبر 2013، وجه النائب العام المصري اتهامات جديدة ضد مرسي، من بينها التآمر مع «حماس» لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر. وطالت الاتهامات الأولية «حزب الله» [«الحزب»]، في ادعاءات خاصة فحواها أن هاتين الجماعتين المتشددتين قد ساعدتا آلاف السجناء على الهروب من السجون المصرية.

وفي حين يتظاهر «حزب الله» بكونه منظمة "مقاومة" لبنانية بحتة، إلا أنه يملك سجلاً حافلاً بالعمليات التي نفذها خارج لبنان. ففي عام 1994، ضلع في تفجير مركز الجالية اليهودية في بوينس أيرس، الأمر الذي أسفر عن مقتل 85 شخصاً. كما نجح في إقامة علاقات مع جماعات فلسطينية مسلحة. وعلى الرغم من أن «حزب الله» جماعة شيعية مسلحة في الأساس، إلا أن تعاونه مع الفلسطينيين السنة ضد "المحتلين الصهاينة" أكسبه دعماً واسعاً في جميع أنحاء العالم العربي.

لقد لاقت هذه الاتصالات الفلسطينية أيضاً تشجيعاً كبيراً من إيران - المرشد الروحي لـ «حزب الله». ولا تزال إيران، التي تنفذ عملياتها العسكرية عادةً من خلال جناحها العسكري "فيلق القدس"، تمارس نفوذاً قيادياً على «حزب الله». وفي مطلع تسعينيات القرن الماضي وحتى منتصفها، ضلع المعارضون لاتفاقيات أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين في تنفيذ هجمات إرهابية لتقويض فرص تحقيق السلام. وكانت إيران نشطة بشكل خاص في تشجيع العمليات الإرهابية التي تستهدف إسرائيل. ففي شباط/فبراير من عام 1999، وردت بعض التقارير التي أفادت بأن الشرطة الفلسطينية قد اكتشفت وثائق تثبت عملية تحويل 35 مليون دولار أمريكي إلى «حماس» من قبل "وزارة الاستخبارات والأمن الوطني" الإيراني، بغرض تمويل أنشطة إرهابية ضد أهداف إسرائيلية. ومع ذلك، لا يزال «حزب الله» المجموعة الأساسية التي تعمل بالوكالة عن إيران. كما شكّل «الحزب» وحدة مخصصة لتسهيل تسلل عناصرها إلى إسرائيل لجمع معلومات استخباراتية وتنفيذ هجمات إرهابية - وهي "الوحدة 1800".

ابتداءً من عام 1995، عكفت مجموعة منتقاة من القادة التنفيذيين داخل "منظمة الجهاد الإسلامي"، الجناح العسكري لـ «حزب الله»، على وضع خطط لاختراق الدفاعات الإسرائيلية. وقد نجحت "الوحدة 1800" في مساعدة ما لا يقل عن خمسة من عناصر «حزب الله» على التسلل إلى إسرائيل في الفترة ما بين عامي 1996 و 2001، ورغم ذلك لم ينجحوا في تنفيذ هجمات إرهابية هناك. ومن جانبها، سعت إيران إلى تكثيف وتنسيق العمليات الإرهابية التي اضطلع بها العديد من الجماعات الفلسطينية التي قدمت لها الدعم من خلال «حزب الله». كما كلفت إيران عماد مُغنية بتعزيز القدرة العملياتية لـ «حماس» وحركة "الجهاد الإسلامي الفلسطيني".

وتشمل التطلعات الأخرى لـ "الوحدة 1800" خطف إسرائيليين وتجنيد عرب إسرائيليين. وفي عام 2000، نجح أحد الأفراد الأساسيين في "الوحدة 1800" التي يقودها مغنية في اختطاف عقيد متقاعد من قوات "جيش الدفاع الإسرائيلي". وهو الأمر الذي مكّن «حزب الله» من تأمين عملية إطلاق سراح أكثر من 400 سجين من السجون الإسرائيلية. وأخيراً، اكتشف «حزب الله» مدى أهمية سيناء لتنفيذ عمليات التهريب عبر الحدود مع غزة.

في وقت ما في عام 2005، سافر أحد عناصر «حزب الله» ويُدعى محمد يوسف منصور إلى مصر بجواز سفر لبناني يحمل الإسم الوهمي - المشابه لإسم إحدى العائلات السنية [في بيروت] - سامي هاني شهاب. وقد كان منصور مسؤولاً عن "ملف «حزب الله» في مصر"، وهو جزء من ملف «الحزب» الأكبر الذي يضم "دول الطوق" المحيطة بإسرائيل مثل مصر والأردن وسوريا. وفي مصر، عمل منصور بشكل وثيق مع عنصر بارز آخر في «الحزب»، محمد قبلان، لبناء شبكة دعم لـ «حزب الله» في مصر.

وبعد ذلك، في أعقاب اغتيال عماد مُغنية في شباط/فبراير 2008، تعهد نصر الله شخصياً بالانتقام من الإسرائيليين. وفي مصر، بدأ بعض أعضاء شبكة «حزب الله» في التخطيط لتنفيذ مجموعة متنوعة من الهجمات الإرهابية، ولا يزال بعضها يستهدف الإسرائيليين بكل وضوح. ومع ذلك، يبدو أن الهجمات الأخرى تستهدف أهدافاً مصرية، بما في ذلك مراقبة قناة السويس.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2008، تم تفكيك الخلية والقبض على 26 شخصاً من الـ 49 عنصراً الذين نجحت السلطات المصرية في تحديد هويتهم، ومنهم محمد منصور. أما بقية العناصر فإما قد فروا من البلاد، مثل محمد قبلان، أو هربوا إلى سيناء.

عملية خداع باسم سني

كان المجندون في الشبكة في مصر من السنة، وليس الشيعة. وقد قدم منصور نفسه على أنه فلسطيني يعيش في سوريا مستخدماً لذلك الغرض، كما ذُكر سابقاً، اسماً شبيهاً لاسم إحدى العائلات السنية وهو سامي شهاب. هذا وقد أخبر أحد أعضاء الشبكة المصريين - ويُدعى ناصر جبريل - المحققين بأنه قد التقى بمنصور بواسطة أحد الأعضاء الفلسطينيين في المجموعة. وقدم منصور نفسه لجبريل - مستخدماً اسم شهاب - على أنه زميلاً فلسطينياً؛ ودعى جبريل - وهو أحد أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» - إلى الانشقاق عن «الإخوان» والانضمام إلى جماعة جديدة تكرس جهودها لمساعدة نشطاء فلسطينيين.

وفي حين ما تزال شبكة «حزب الله» تجمع لعدة سنوات معلومات استخباراتية نيابةً عن «الحزب»، إلا أنه وفقاً للتقارير لم تكن السلطات المصرية على علم بذلك حتى لفت العديد من أجهزة المخابرات الأجنبية المختلفة، بما فيها "الموساد" الإسرائيلي و "وكالة المخابرات المركزية" الأمريكية، انتباه السلطات المصرية تجاه هذه الشبكة. وتعليقاً على علاقة جماعة «الإخوان» بالشبكة، أدلى مبارك بأحد التعليقات التي توحي بأن السلطات المصرية قد كانت على علم بقيام الشبكة التي كانت ولا تزال تزود «حماس» بالأسلحة.

أقوال متضاربة

تساءل البعض عن مدى قوة الاتهامات المصرية، خاصة منذ أن أكدت السلطات المصرية في المقام الأول بأن الشبكة كانت ولا تزال تدعم نشطاء فلسطينيين. ويبدو أنه كان من المتعمد أن تحظى الاتهامات الرسمية بهذا الانتشار.

كما اعترف نصر الله بأن منصور كان أحد أعضاء «حزب الله» "الذي أقام في مصر لمساعدة الفلسطينيين في الحصول على العتاد (العسكري)".

وقد تشكلت شبكة «حزب الله» المصرية، حسبما أخبر منصور المحققين المصريين، كجزءٍ من خطة أوسع نطاقاً تهدف إلى إنشاء شبكات تابعة لـ «الحزب» في مصر. كما اختار «حزب الله» قبلان كقائد عام، وذلك من أجل ضمان نجاح العنصر المصري في الخطة. وقد ظهر منصور في المشهد في عام 2005، وعمل، عن طريق تقديم التقارير من قبلان و "الوحدة 1800"، بتوجيه من القائد الأقدم لـ "الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني في لبنان.

وعلى مدار عدة سنوات، سهلت الشبكة عمليات نقل الأسلحة من السودان إلى غزة. كما أنشأ منصور متجراً في العريش. هذا وقد تم شراء شقق إضافية لاستعمالها كمخابئ آمنة في رفح. كما تم تهريب مقاتلين فلسطينيين من غزة للسفر إلى السودان لتلقي التدريبات والتعليمات على تنفيذ العمليات الإرهابية. وقد اشترى منصور شققاً بالقرب من الحدود المصرية الفلسطينية لتسهيل عملية تهريبهم.

وقد أخبر منصور - حسبما أفادت التقارير - المحققين بأنهم "قاموا بتهريب مقاتلين فلسطينيين من مصر إلى عمق إسرائيل".

كما سعت الشبكة إلى تجنيد عرب إسرائيليين لتنفيذ هجمات في إسرائيل أو تسهيلها، تماماً مثل العمليات التي كانت تقوم بها "الوحدة 1800". ووفقاً لما أفادت به التقارير، حصلت شبكة «حزب الله»على مساعدة من أحد الأفراد الذين عملوا لصالح قناة "المنار" التلفزيونية الفضائية التابعة لـ «حزب الله». هذا وقد أُسند إلى أحد موظفي قناة "المنار" الناطقين باللغة العبرية مهمة "الاتصال بعناصر داخل إسرائيل من خلال الإنترنت لجمع معلومات حول سائحين إسرائيليين يزورون مصر".

ويبدو أن اهتمام شبكة «حزب الله» بالسائحين الإسرائيليين زاد بشكل كبير في أعقاب اغتيال عماد مُغنية. وفي ذلك الوقت، في مطلع عام 2008، وجه محمد قبلان تعليماته إلى منصور لتنفيذ عملية مراقبة والاستعداد لشن هجمات على السائحين الإسرائيليين في مصر.

كما أجرت الخلية عملية مراقبة لقناة السويس. هذا وقد أفادت تقارير بإقدام أعضاء من شبكة «حزب الله» على تأجير عقار بمحاذاة القناة لتسهيل عملية المراقبة.

واستشهدت تقارير إعلامية ببرقيات حكومية سجلت محادثة دارت بين رئيس المخابرات العامة المصرية السابق، عمر سليمان، والأدميرال مايك مولن، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة السابق، أشار فيها سليمان إلى أن القاهرة تناولت مؤامرة «حزب الله» على محمل الجد حتى أنها أعدت قدراتها الخاصة "للتدخل" في الشؤون الداخلية لإيران على سبيل الانتقام، حال الضرورة.

وذكرت وسائل الإعلام العربية والإسرائيلية بأن تحقيقاً استمر لمدة عامين أزال النقاب عن خلية يقودها ضابط مخابرات إيراني دخل إلى البلاد بجواز سفر عراقي مزور في صيف 2006. وأفادت تقارير صحفية عن إلقاء القبض عليه في أيار/مايو 2009، إلا أن ضابط المخابرات الإيراني، محمد علم الدين، وثلاثة آخرين كان قد أُلقي القبض عليهم قبل خمسة أشهر. وقد أكد الأربعة ضباط على قيام قاسم سليماني بإرسالهم لتكوين شبكة استخباراتية في مصر.

وفي نيسان/أبريل 2010، أصدر قاضِ في محكمة أمن الدولة طوارئ في القاهرة حكماً بالسجن مدى الحياة على ثلاثة متهمين، جميعهم أعضاء من «حزب الله» يُحاكمون غيابياً (بما فيهم قبلان)، وأحكاماً أخرى تتراوح بين ستة أشهر و 15 عاماً بحق 23 آخرين، بما في ذلك حكماً بالسجن 15 عاماً على محمد منصور.

ومن المؤكد أن القلق قد انتاب حكومة مبارك بشأن احتمالات التعاون ما بين «حزب الله» و جماعة «الإخوان» في مصر. وكثيراً ما وجهت مصر التهم لـ «حزب الله» باعتباره من الجماعات التي تعمل بالوكالة لصالح إيران وقدمت أوجه الدعم لمعارضيه السياسيين السنة في لبنان.وقد لاذ منصور وبقية أعضاء الشبكة بالفرار من سجن وادي النطرون في خضم الفوضى التي أحدثتها الثورة التي أطاحت بمبارك. ووفقاً للنتائج، يبدو أن "عمليات الهروب قد نُفذت على يد جماعات بدوية تعمل بناءً على طلب من «حزب الله»".

وحسبما أوردت التقارير، نجحت عناصر من «حزب الله» في تهريب منصور من مصر إلى السودان مباشرة بعد اندلاع الثورة، وذلك بعكس طريق تهريب الأسلحة الذي ساعدوا في إنشائه من السودان عبر مصر.

وتؤكد شبكة «حزب الله» في مصر على ثلاثة مواضيع مهمة وحاسمة لفهم آلية عمل الجماعة في الخارج وهي:

أولاً، غالباً ما تتم دعوة شبكات «حزب الله» لتوفير الدعم اللوجيستي للعمليات التي تتجاوز نطاق اختصاصها الأصلي.

ثانياً، يتبنى «حزب الله» طريقة عمل ثابتة منذ فترة طويلة في مراقبة الأهداف المحتملة قبل تنفيذ العمليات حتى عند عدم وجود أي مخطط يجري الإعداد له.

ثالثاً، يملك «حزب الله» سجلاً خطيراً من العمليات في الشرق الأوسط، ويرجع تاريخ ذلك إلى العمليات الإرهابية في الكويت عامي 1983 وعام 1985. وقد استمرت عمليات «حزب الله» الإرهابية خلال فترة التسعينات بتفجير ثكنات القوات الجوية الأمريكية في "أبراج الخبر" عام 1996، وباستثمارات «الحزب» الهائلة في سوريا منذ بداية الألفية وحتى يومنا هذا.

لقد بذل «حزب الله» جهوداً مضنية لتبرير وجوده على الساحة العالمية باعتباره منظمة "مقاومة" حقيقية تقاتل بهدف تحرير الأرض المحتلة، كما ركز بصورة أساسية على الإدعاء الواهي بأن "مزارع شبعا" هي جزء من لبنان ويجب أن تظل محررة. واليوم، يواجه «الحزب» هجوماً أكثر شراسة جراء مشاركته في الحرب الأهلية السورية إلى جانب نظام الأسد. وبدون وجود الفزاعة الإسرائيلية لتبرير احتفاظ «حزب الله» بأسلحته باعتبارها "مقاومة مشروعة"، فلن يتبقى لـ «الحزب» سوى مبرر ضعيف لوجوده بصفته ميليشيا مستقلة خارج سيطرة الحكومة اللبنانية. والأسوأ من ذلك، طالما استمر «حزب الله» في القتال إلى جانب نظام الأسد ضد الثوار السنة، فسيُنظر إليه بشكل متزايد على أنه قوة قتالية طائفية تعمل على تقويض الدولة اللبنانية. وفي ظل هذه الظروف، فمن شبه المؤكد أن يعيد «حزب الله» تركيزه على أنشطة "الوحدة 1800" في مسعى منه لدعم سمعته كمجموعة تركز أساساً على "مقاومة" إسرائيل.

**ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر- ويكسلر"، ومدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن.

 

ندوة في الكاثوليكي للاعلام عن القديس يوحنا بولس الثاني عشية زيارة ذخائره للبنان

وطنية - عقدت ظهر اليوم ندوة صحافية في المركز الكاثوليكي للإعلام، لمناسبة زيارة ذخائر القديس يوحنا بولس الثاني للبنان ، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، حول "القديس يوحنا بولس الثاني" روحانيته، علاقته بلبنان ودوره في تفعيل الحوار بين الأديان.

ترأس الندوة رئيس اساقفة بيروت واللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، وشارك فيها الرئيس الإقليمي للآباء اللعازريين في الشرق الأب زياد الحداد، الأمينان العامان للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار حارس شهاب ومحمد السماك، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، في حضور الآباء نعوم عطاالله، جوزف شدياق وفادي ضو.

مطر

وقال مطر: "يهمنا في هذه المناسبة أن نذكر جميع اللبنانيين بما هم يذكرونه أي محبة البابا يوحنا بولس الثاني إلى لبنان الذي ساعد لبنان على الأرض عندما كان بابا الكنيسة الكاثوليكية والذي يشفع فيه اليوم من السماء حيث يطل علينا قديسا في الكنيسة الكاثوليكية".

أضاف: "لي ذكريات خاصة معه شهرا قبل وصوله إلى لبنان، قال لي يا بني "إنني آت إلى لبنان من أجل كرامته وسيادته ولست آتيا كعابر سبيل، بل انطلق من روما إلى بيروت وأعود من بيروت إلى روما، أي أني أقصدكم وأعرب عن محبتي لكم". وهو الذي قال كلمة تاريخية في هذا الوطن "لبنان هو أكثر من وطن، أكثر من بلد أنه "رسالة"، رسالة في العيش المشترك السوي بين المسلمين والمسيحيين، ورسالة للغرب الأوروبي والاميركي مثلما هو رسالة للشرق العربي والإسلامي أي انه رسالة عالمية". وتابع: "هذا البابا الذي حمل إنجيل المسيح مدة 25 سنة كحبر أعظم في روما، ذكرنا بأننا اليوم على مسافة خمسين سنة من المجمع الفاتيكاني الثاني، وأدركنا أنه حمل هذا المجمع مدة 25 سنة، إذ نقل الإنجيل إلى كل أصقاع الأرض وهدم الأسوار التي كانت تقوم بوجه التقدم الإنساني والذي كان يتمثل بالشيوعية العالمية التي سخرت الإنسان في سبيل نظامها وأفقدته حريته، فقال "البشر كلهم أحرار والبشر كلهم إخوة"، وأطلق الحوار بين المسيحية والإسلام، أطلق الحوار بين الأديان واهل الأديان جميعا، أطلق سلسلة لقاءات في أسيزي بين رؤساء الأديان في العالم بأسره، وقال لهم: "نحن أسرة واحدة لنا إله واحد نعبده جميعا". وختم: "هذا القديس نستقبل ذخائره اليوم بفرح عظيم وفي ظروف صعبة علينا نطلب شفاعته ونعمة نسألها من لدن ربه الذي وصل إليه والذي يشاهده المشاهدة الغبطوية نسأله شفاعة للبنان وإن الله يسمع شفاعة قديسيه وبخاصة يوحنا بولس الثاني العظيم".

السماك

ثم تحدث السماك عن البابا يوحنا بولس الثاني وعلاقته بالمسلمين فقال: "أولا بعد صدور مقررات المجمع الفاتيكاني الثاني كان البابا يوحنا بولس الثاني بعد بولس السادس أول من يخاطب المسلمين بالأخوة، رددها مرارا في الفلبين وفي المغرب؛ كان أول بابا يوقع رسالة المعايدة للمسلمين بمناسبة عيد الفطر وعيد الأضحى. وهذا العام أحيا البابا فرنسيس تقليد البابا يوحنا بولس الثاني ووقع رسالة المعايدة؛ كان أول بابا يدعو قادة دينيين مسلمين الى مؤتمر عام للأديان برعايته في أسيزي 1986. وكانت المشاركة الاسلامية في المؤتمر الخطوة العملية الأولى في مسيرة حوار اسلامي مع الفاتيكان لا تزال مستمرة حتى اليوم". أضاف: "كان أول بابا يوافق على بناء مسجد ومركز اسلامي في روما، كان أول بابا يصلي في مسجد (المسجد الأموي بدمشق) أمام ضريح يوحنا المعمدان أو النبي يحيى كما يسميه المسلمون، كان أول بابا يدعو مسلمين الى سينودس، سينودس لبنان 1995، وأول بابا يقرر عدم تقديم المشروب - النبيذ - على مائدته احتراما لمشاعر المسلمين، مقدما الماء وعصير البرتقال. كان أول بابا يدعو المسيحيين الشرقيين الى مشاركة المسلمين في صوم يوم من أيام شهر رمضان، وكان الهدف من دعوته، تأكيد الحياة المشتركة والإيمان المشترك بالله الواحد. كان أول بابا يدعو مسلمين للصلاة من أجل نجاح السينودس، حدث ذلك اثناء انعقاد السينودس حول لبنان". وتابع: "صحيح أن القداسة شأن مسيحي خاص، ولكن أقل ما يمكن التعبير عنه عربيا وفاء له هو احترام حقوق مسيحيي الشرق الدينية والوطنية. ليس فقط استجابة لمساعي البابا القديس، وليس فقط استجابة لحقوقهم كمواطنين، ولكن إضافة الى هذا وذاك، التزاما بما يقول به الاسلام نفسه. وما يقول به الاسلام يتناقض مع ما تعرض وما يتعرض له مسيحيو الشرق من عذابات تؤلم البابا الراحل كما تؤلم كل واحد منا، بل وتسيء الى كل واحد منا". وختم: "أقل ما يمكن التعبير عنه لبنانيا من وفاء له هو الارتقاء بالسلوك اللبناني الى مستوى الرسالة التي وصفه بها. وهو المستوى الذي، ومع الأسف الشديد، لا يزال يستعصي على كثير من المشتغلين في السياسة الارتقاء اليه. فهل تنفع القداسة حيث لم تكف البابوية وحدها في تحقيق معجزة هذا الارتقاء ؟.. سيما وأننا على قاب قوسين أو أدنى من انتخاب الرئيس المسيحي الوحيد من شرق آسيا حتى غرب افريقيا ؟.. نأمل ذلك."

شهاب

ثم كانت كلمة شهاب الذي قال: "خلال مدة حبريته لم يترك يوحنا بولس الثاني فرصة إلا ذكر فيها بوجوب إيجاد حل لأزماتنا ومعضلاتنا. ففي أول رسالة له في اليوم التالي لانتخابه وجهها الى العالم، تحدث عن أرض لبنان الحبيبة وشعبه الذي طلب له السلام في الحرية.

حمل لبنان في قلبه وطاف به في كل رحلاته واسفاره وخصوصا من على منابر الأمم المتحدة وتغنى بطابعه التعددي مطالبا القيادات السياسية التي تمثل نسيج مجتمعه المتعدد أن تعمل في سبيل وحدة وطنها باحترام حقوق كل مواطن وكل المكونات الدينية والإجتماعية والثقافية للبلاد، مؤكدا حرصه على هذه التعددية وهي سمة فريدة لهوية لبنان راجيا أن تكون نموذجا ومثالا ليس لمنطقة الشرق الأوسط بل للعالم كله". أضاف: "القديس يوحنا كان يرغب دائما بزيارة لبنان، وقد رأى في لبنان وجها متميزا لا بلدا فحسب بل رسالة حضارية اليوم وغدا التقت فيها الثقافات والأديان المختلفة وتعايشت، ويحتاجها الشرق الأوسط لا بل العالم بأسره أكثر من أي وقت مضى في زمن كثر فيه الحديث عن صراع الحضارات المدمر.

لقد استشعر قديسنا بالخطر يتهدد الصيغة، فعبر عن شعوره برسائل ونداءات متكررة لعل أكثرها تأثيرا تلك التي وجهها الى جميع المسلمين، ويحثهم فيها على بذل جهودهم لأنقاذ لبنان من محنته وهي أول رسالة من بابا الى المسلمين بعد تلك التي وجهها البابا لاوون الثالث الى الخليفة هارون الرشيد؟" وتابع: "رفض العنف حلا للمشاكل وغلب الحوار بالمحبة فاعتمده نهجا معززا بذلك توجهات المجمع الفاتيكاني الثاني، فكثرت اللقاءات مع المرجعيات الدينية وخصوصا الإسلامية، وانعقدت المؤتمرات العالمية بوتيرة متصاعدة ومن أهمها سلسلة اللقاءات في أسيزي لمناسبة إعلان هيئة الأمم المتحدة السنة العالمية للسلام، وتمحورت حول الحرب الباردة وحرب لبنان. ولتثبيت هذه المبادئ أطل البابا القديس على لبنان ليودع اللبنانيين إرشاده الرسولي، "رجاء جديد للبنان"، تعزيزا لإيمانهم ومساعدة لهم لتخطي أزماتهم، وتتويجا للسينودس من أجل لبنان المنعقد بدعوة منه. وقد تجاوبت جميع الطوائف اللبنانية مع دعوته وشاركت في أعمال السينودس كما شاركت في استقباله بحرارة قل نظيرها، مما أسهم ولا يزال في المصالحة وتنقية الذاكرة وتركيز دعائم لبنان الرسالة."

وختم بالقول: "قصة العلاقة بين لبنان والبابا القديس يوحنا بولس الثاني تتجدد وتستمر، واللبنانيون أصبح عندهم شفيع جديد يحنو عليهم من سمائه، ويرعى مسيرتهم الوفاقية التي نحن بأمس الحاجة لها، ولتكن ذخائره بركة لبلاد أحبها وأحبته بكل مكوناتها، ولعل أجمل عربون وفاء نقدمه له يكمن في عملنا الدؤوب للحفاظ على لبنان الرسالة الذي حمله مع صليبه إلى العالم."

الحداد

وتحدث الأب الحداد عن برنامج زيارة ذخائر البابا يوحنا بولس الثاني للبنان من 16 الى 19 أيار 2014 فقال: "ليست الذخيرة طلسما أو حجابا أو عامل سحر يرفع عن حامله المؤذيات أو يجلب له الحظ بصورة تلقائية، وليس تكريم الذخائر عودة إلى الوثنية، بل إنه تكريم لإنسان قدسه الروح القدس وتسبيح للرب من خلاله". أضاف: "ميزة هذه الذخائر أنها كمية صغيرة من الدم السائل للبابا القديس سحبت عشية وفاته. وهذه القارورة التي تجوب العالم تزور لبنان كأول محطة بعد إعلان قداسته. ونحن في جمعية الآباء اللعازريين لم نشأ أن تكون المناسبة محطة للتبرك بالذخائر فقط، بل أردنا أن تكون محطة تذكر وتفكر واسترجاع أهم المحطات التي عاشها وخبرها يوحنا بولس الثاني، لنتخذ منها هديا لحياتنا، لذا قررنا، أن نحول مناسبة استقبال الذخائر، لقاء متجددا للحوار وقبول الآخر، ولفهم أعمق لمعنى الألم، وتحويله لمجد الرب، وكذلك عيش فرح الشباب بلقاء المسيح". وتابع: "إننا اليوم ندعو اللبنانيين إلى المشاركة في البرنامج المعد، تحت رعاية غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ، فيجددوا إيمانهم، ويستمدوا قوة جديدة، هي قوة الروح القدس".

البرنامج

ويتضمن البرنامج المعد للذخائر:

الجمعة 16 أيار، الساعة 6 مساء: استقبال الذخائر في كاتدرائية مار جرجس للموارنة، في وسط بيروت، حيث يرأس صلاة المساء راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر، ثم ينطلق المؤمنون بمسيرة الشموع والتراتيل إلى ساحة ساسين حيث تقام محطة استقبال، وتنطلق الجموع إلى بازيليك سيدة الأيقونة العجائبية حيث يرأس مطران اللاتين في لبنان صاحب السيادة بولس دحدح القداس الإلهي.

السبت 17 أيار، تفتح البازيليك من السابعة صباحا ولغاية منتصف الليل لإستقبال المؤمنين. والساعة 6 بعد الظهر يقام قداس المرضى أمام مغارة لورد في حديقة البازيليك. وفي هذه المحطة تصلي الكنيسة لكل المرضى والمتألمين، ويترأس القداس الأب اللعازري رمزي جريج.

الأحد 18 أيار، الساعة 6 يقام لقاء وقداس للشبيبة، نستذكر من خلاله دور الشباب في الكنيسة والذي أكده البابا بولس الثاني عندما نظم الأيام العالمية للشبيبة، يترأس القداس الأب زياد الحداد، وستكون البازيليك مفتوحة للمؤمنين للتبرك من السابعة صباحا وحتى منتصف الليل.

أما يوم الإثنين 19 أيار، اليوم الختامي لزيارة الذخائر فهو مخصص بدعوات شخصية للرسميين من السياسيين والروحيين حيث تنقل الذخائر إلى كنيسة الصرح البطريركي في بكركي ويرأس صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة الصلاة الساعة الرابعة بعد الظهر في حضور طالب دعوة تقديس البابا يوحنا بولس الثاني المونسنيور سلافوميراودر وعدد محدود من المدعوين.

وفي الخامسة والنصف يقام لقاء وطني روحي مسيحي إسلامي، وقد تم التحضير له بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي، وبالتعاون مع مؤسسة أديان، دعي إليه رئيس الجمهورية ورئيسا المجلس والحكومة والسادة البطاركة ورؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية".

وأشار الاب الحداد إلى بعض النقاط اللوجستية:

"1- الذخائر ستكون معروضة يومي السبت والأحد في البازيليك من الساعة السابعة صباحا حتى منتصف الليل للمؤمنين من المناطق كافة.

2- لن يسمح بدخول السيارات إلى دير الآباء اللعازريين في الأشرفية يومي السبت والأحد للقادمين من المناطق، عليهم توقيف السيارات والباصات في الفوروم دو بيروت، وستكون حافلات بانتظارهم لنقلهم إلى الاحتفالات الكبيرة في الأشرفية وإعادتهم إلى سياراتهم بعد الإنتهاء من القداديس.

3- المشاركة في بكركي يوم الإثنين تقتصر على أصحاب الدعوات الخاصة، مع الاعتذار عن عدم استقبال المؤمنين الذي يمكنهم متابعة الحدث مباشرة عبر محطات التلفزة".

أبو كسم

وتلاه أبو كسم: "يبقى القديس يوحنا بولس الثاني ظاهرة فريدة في عصرنا الحالي، فهو طبع الكنيسة الكاثوليكية بطابع البساطة وشد الشبيبة إلى حضنها بروح الشباب وعنفوانهم كيف لا وهو الآت من بلد بعيد، كما سموه، حاملا معه روح الثورة ضد المظالم، مظالم الشيوعية والنازية، وحولها ثورة سلام في وجه العنصرية والحقد والحروب والنزاعات". وتابع: "إنه البابا الأبيض ذو الوجه النير، والصوت الهادر الخافت، حمل القضية اللبنانية في قلبه وضميره وفي لقاءاته في المحافل الدولية، وأبى إلا أن يزور أرضه الطيبة ويقبل ترابه، وكانت زيارته زيارة بركة، وقع خلالها إرشاده الرسولي "رجاء جديد للبنان" وأطلق إسما ملازما لوطننا لبنان فسماه بلد "الرسالة". أضاف: "هي المرة الثانية التي يزور فيها القديس يوحنا بولس الثاني أرض لبنان، زيارة ذخائره هي أيضا زيارة بركة لأرضنا الطيبة، وهذه المرة سيستقبله أيضا المسلمون كما المسيحيون، وسيسألون شفاعته لبلد "الرسالة" كما سماه، سيسألونه الوحدة بين اللبنانيين في تنوعهم، ويطلبون منه الاستقرار لهذا الوطن، والسلام على أرضه وبين شعبه، وكما ألهم المسؤولين خلال زيارته الأولى إلى لبنان أن يعملوا بجدية لإستقلال هذا الوطن، سيلهمهم اليوم بالتأكيد أن يعملوا من أجل الخروج من محنته السياسية والاقتصادية والاجتماعية."

وختم: "لا يسعنا إلا أن نشكر الأب زياد الحداد الرئيس الإقليمي لجمعية الآباء اللعازريين على اهتمامه بهذه الزيارة، حيث سيلتقي القديسون الأربعة شربل ورفقا والحرديني والبابا يوحنا بولس الثاني والطوباوي الأب يعقوب الذي رفعهم إلى مصاف القديسين، على أرض القداسة، أرض لبنان، فنزداد بركة على بركة".

 

 رئيس حكومة العهد الجديد

رضا عقل عقل:15/5/2014

لبنان ذلك الوطن النموذج في تنوعه، أصبح ممدداً أمام استحقاقاته على طاولة التجاذب الأميركي الروسي، والسعودي الإيراني، لا أريد أن استطرد في هذا الموضوع ولكن أريد أن أصل إلى استحقاق رئاسة الجمهورية والذي ستُعرف شخصية ساكن بعبدا القادم من خلال التوافق الإيراني السعودي، ولكن الملفت في الأمر أن اسماً جديداً لرئاسة الحكومة اللبنانية قد طُرح للعهد الجديد وبُدأ بتسويقه، وهو ليس الرئيس سعد الحريري الذي لن يستطيع الرجوع إلى لبنان حالياً، ناهيك عن أنه لن يستطيع أن يزور دمشق ليصل إلى السراي الحكومي، كما أن السيدة بهية الحريري التي حاولت ترشيح نفسها مجدداً كرئيسة حكومة قد تمّ رفضها إلا أنها ستأخذ جائزة ترضية وذلك بطرح اسم ابنها ومدير مكتب سعد الحريري، الأستاذ نادر مصطفى الحريري، هذا الاسم لصاحب الشخصية الهادئة والثابتة والتي كانت تنتقل بالوكالة فأصبحت الآن تنتقل بالأصالة، وقد وافق حزب الله على الأستاذ نادر الحريري كمرشح لرئاسة الحكومة القادمة.

نادر مصطفى الحريري ابن السيدة بهية الحريري وربيب خاله الرئيس الشهيد رفيق الحريري، شخصية ليست أمامها أي معوقات على طريق دمشق أو طهران، وهو المرشح السعودي والمزكى من الأمريكي، لم يتلوث اسمه بملفات أمنية أو خطابات ومواقف متشنجة غير مدروسة، هذه الشخصية التي لا تشكل أية مشكلة عند المصريين وبخاصة إذا أحسن إدارة ملف دار الفتوى ومقاربتها جيداً في انهاء الخلاف، حيث أن الرئيس فؤاد السنيورة أصبح مرفوضاً من المصريين بسبب أخطائه الكبيرة في السياسة العامة وخاصة أنه بملف دار الفتوى وخلافه مع سماحة مفتي الجمهورية قد نحاه منحاً شخصياً بحتاً.

رئيس الجمهورية ما زال مجهول الهوية، أما رئيس الحكومة فالأستاذ نادر الحريري هو الأبرز الذي حتى الساعة يحظى بالقبول من الأكثرية. نادر الحريري الذي سلّمه السعوديون وبموافقة المصريين ملف دار الفتوى، لذلك سارع المفتون السابقون كسوسان والميس واللدن وغيرهم للقائه صباح يوم الاربعاء ليستعلموا عن وضعهم في المرحلة القادمة بعدما كان السنيورة يعدُهم ويمنّيهم، فهل سينجح نادر الحريري أمام ضغط مفتيي السراي الذين لا يرون أنفسهم إلا على كرسي السلطة في الدار والأوقاف والمال، وهل سينجح نادر الحريري أمام المعوقات التي سيضعها له الرئيس السنيورة في دربه، وهل سيكون نادر الحريري مستقلاً في قراره ومنهجيته امام تخوّف الرئيس سعد الحريري في نجاحه وبالتالي بقاؤه في السلطة، وهل سيحافظ نادر الحريري على شخصيته أمام صفات التعالي والتسلط لوالدته، نحن ننتظر وسنرى ولكن هل الوقت سيسمح له بالتريث والانتظار؟!!

 

جديد الدور المسيحي في لبنان

وليد شقير/الحياة

بصرف النظر عن أن ما يحيط بالاستحقاق الرئاسي اللبناني سيقود إلى الفراغ بعد 25 أيار (مايو) الجاري في الرئاسة اللبنانية، نتيجة تداخل الأزمات الإقليمية مع عملية تكوين السلطة في لبنان، فإن رصد انعكاسات المناورات والنتائج على دور المسيحيين في لبنان وفي مركز القرار وعلى المزاج المسيحي، ينبئ بأن جديداً ما أخذ يظهر، وهو أن الزعامات المسيحية فرضت نفسها على المرحلة التمهيدية لملء هذا المركز بعدما أظهرت العقود الثلاثة الماضية تراجع دورهم في اختيار من يمثلهم في المركز الأول في المؤسسات اللبنانية. درجت العادة على أن يقرر الآخرون، بفعل الوصاية السورية وبسبب رجحان كفة المسلمين الذين استمدوا حجم تأثيرهم من الخارج، من يأتي رئيساً، بعد أن كان للمسيحيين اليد الطولى في صناعة سياسة لبنان وفي التأثير بمركز القرار فيه، وفي ترجيح من يمثل المسلمين في رئاستي البرلمان والحكومة. يُطرح السؤال هذه المرة عما إذا كان المسيحيون استعادوا بعض التأثير الذي كانوا فقدوه، للأسباب الآتية:

- أن ترشح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع للرئاسة فرض على حلفائه السنة تأييده وأدخل الموقع المسيحي في المعادلة الرئاسية قياساً إلى المرات السابقة، وآخرها اختيار ميشال سليمان عبر اتفاق الدوحة، قبل أن تشهد الحلبة الانتخابية، حتى من باب المناورة، أي مظهر لقيام معركة رئاسية. وبات جعجع بترشحه شريكاً مفترضاً في اختيار الرئيس العتيد حين يتم الانتقال إلى البحث الجدي في البديل، سواء نجح في ترجيح هذا أو ذاك. ولربما اكتسب جعجع موقع قطع الطريق على حليفه تيار»المستقبل» في ترجيح اختيار العماد ميشال عون للرئاسة، استناداً إلى التكهنات التي رافقت الحوار الجدي الذي انطلق بين الأخير وبين الرئيس سعد الحريري مع بداية العام. وبدل أن يسعى حلفاء جعجع إلى إقناعه بمرشح يفضلونه أو بتسوية يضمرونها، بات عليهم إثبات جديتهم بالوقوف إلى جانبه هذه المرة.

- أن ترشيح العماد ميشال عون الجدي، على رغم عدم إعلانه رسمياً، للمنصب الأول في الجمهورية فرض على حلفائه الشيعة في «حزب الله» وعلى «حليف حليفه» الرئيس نبيه بري، كما يحلو له أن يسميه، أن يمتنعوا عن طرح من يفضلون للمنصب وهم لديهم خيارات ضمنية ومعروفة وجاهزة، سواء من بين الذين يسمونهم «توافقيين» أم من الذين يثقون بـ «وفائهم للمقاومة». وبدلاً من ذلك، أخذ الحليف وحليف الحليف يستنفران وسائلهما للحؤول دون اكتمال التوافق بين عون وبين «المستقبل» على رئاسة الأول، تارة بحجة غياب الكتلة الوسطية عن هذا التوافق، وأخرى بذريعة انتظار التوافق الإقليمي على الرئاسة.

في الحالتين فرض الزعيمان المسيحيان القويان على حلفائهما التكيف مع توجهاتهما حتى لو صنفت في خانة المناورة في حدها الأدنى ودفعتهما إلى تجنب المجاهرة في خياراتهما، ووضعا الكتلة الوسطية التي يعبر عنها النائب وليد جنبلاط في موقع الحرج من اتخاذ خيارات معاكسة لهما ومن معاداتهما، وصولاً إلى الذعر من حصول اتفاق بين الكتل المسيحية والسنية والشيعية الوازنة يلغي دور تأثير الوسطية، الذي يختفي في حال حصول توافق سني شيعي على أي أمر، فكيف بالرئاسة؟

قد يسأل سائل: ما هي أهمية بروز الدور المسيحي، الذي أفل لمصلحة الخارج وبسبب الاستقطاب السني والشيعي في البلد، إذا لم يفضِ إلى نتيجة؟

قد يبقى تبيان مدى تأثير هذا العنصر الجديد على اختيار الرئيس الجديد معلقاً إلى أن تحصل التسوية التي تنتج اسمه، فحجم الدور المسيحي فيها يحدد مدى جديته، إلا أن هذا «الجديد» لا يقوم فقط على ترشح عون وجعجع، بل يأتي نتيجة تراكمات السنوات الماضية والأشهر الأخيرة التي أخذت تتفاعل في الرأي العام المسيحي، الذي لم يستسغ مزاجه تحميل البلد انعكاسات تدخل «حزب الله» العسكري في سورية وفرض مقتضيات هذا التدخل، أمنياً واقتصادياً، على الاستحقاقات اللبنانية (التمديد للبرلمان ولقائد الجيش ولمواقع عسكرية أخرى..)، ويتبرم من عدم تمكن زعمائه من تحقيق التوازن في موقع المسيحيين في الإدارة، على رغم استفراد عون بالتمثيل المسيحي في الحكومة السابقة، وينزعج من تبعية زعمائه للقيادات الإسلامية القوية، ناهيك بأن اتفاق عون وجعجع و «الكتائب»، قبل سنة على فكرة انتخاب كل مذهب نوابه في قانون الانتخاب شكّل إشارة إلى رغبة الزعامات المسيحية، والرأي العام، في التفلت من هيمنة الحلفاء... وهي تراكمات دفعت عون إلى الانفتاح على المستقبل وجعجع إلى المبادرة للترشح.

من يرصد الجديد في الدور المسيحي لا يقلل من الرواسب التي تركها إفشال عهد الرئيس ميشال سليمان والحملة العنيفة عليه في نهاية عهده، وصولاً إلى الاستخفاف بحملة الكنيسة على تعطيل جلسات انتخاب الرئيس الجديد والحديث عن مقاطعة جلسات التشريع بعد خلو سدة الرئاسة، في تكوين مناخ خيبة الأمل ثم التطلع إلى تبديل المواقع عند الرأي العام المسيحي.

 

عون يتجه إلى تحويل الحكومة لتصريف الأعمال وجعجع ضد التشريع بعد الشغور الرئاسي

الحياة /نقلت الحلقة المفرغة التي دخلها انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، الاستحقاق الرئاسي الى موعد جديد خامس لانعقاد البرلمان، بعد أن تكرر سيناريو تعطيل نصاب الثلثين في جلسة أمس، والتي أجّلها الرئيس نبيه بري الى الخميس المقبل في 22 الجاري أي قبل يومين من انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان الذي يغادر القصر الرئاسي منتصف ليل السبت في 24 الجاري الى منزله. (للمزيد)

وفيما لا يزال بعض الأوساط يأمل بانتخاب رئيس جديد قبل 25 الجاري، «استناداً الى المعطيات والأجواء الدولية والإقليمية»، كما قال النائب في كتلة «المستقبل» أحمد فتفت، فإن بعض المصادر يتحدث عن امكان إحداث اختراق ما في الجمود الذي يكتنف اختيار الرئيس الجديد بعد الجلسة الخامسة، إذا اقتنع زعيم تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون، الذي ما زال ينتظر إعلان زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تأييده للرئاسة الأولى، أن حظوظه تراجعت طالما ان الحريري لم يقدم على هذه الخطوة، لينتقل الى دور صانع الرئيس بدلاً من أن يكون رئيساً، خصوصاً أن مرشح قوى 14 آذار رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع كان أعلن استعداده للانسحاب لمصلحة مرشح آخر يضمن الفوز من قوى 14 آذار، بما يعني أنه فتح الباب لإمكان التفاهم على مرشح تسوية طالما ان الفوز يحتاج الى الحصول على أصوات من قوى 8 آذار أو من الكتلة الوسطية.

وكان جعجع كرر بعد تأجيل الجلسة، اتهام فريق 8 آذار بتعطيل انتخاب الرئيس ودعا الى تعديل الدستور مستقبلاً كي لا يترك مجال لعدم اجراء انتخابات رئاسية، معتبراً ان العرف القاضي باعتماد نصاب الثلثين (86 نائباً) في الدورة الثانية للانتخاب بعيد من الدستور، وأن النصاب فيها هو النصف زائد واحداً، أي 65 نائباً. وكان 73 نائباً حضروا جلسة أمس. وإذ أكد جعجع استمراره بالترشح، وكذلك «مرشح اللقاء النيابي الديموقراطي» هنري حلو، فإن رئيس القوات قال انه لا يجوز التشريع بعد 25 أيار. وكشفت مصادر بارزة في «تكتل التغيير» النيابي أن نقاشاً واسعاً يدور بين نوابه حول جدوى استمرار مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس. وقالت ان الرأي الراجح داخله أخذ يميل الى حضور الجلسة التي دعا اليها بري في 22 الجاري لكن ترك القرار النهائي لعون.

وقالت المصادر ان ترجيح حضور الجلسة الأخيرة لانتخاب الرئيس قبل انتهاء ولاية سليمان ينطلق من أن مقاطعة «التكتل» للجلسات قوبلت بامتعاض البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، خصوصاً أن عون كان وراء البيان الذي صدر عن اجتماع القيادات المارونية في بكركي وفيه التزام الجميع بمن فيهم جعجع بحضور جلسات الانتخاب.

ولفتت الى ان القرار النهائي لـ «تكتل التغيير» بحضور الجلسة النيابية المقبلة لا يعني بالضرورة أنه سيحمل مفاجأة لجهة ترشح عون، وإنما ستبقى المعركة محصورة في حال تأمين النصاب لانعقادها بأكثرية ثلثي أعضاء البرلمان، بين جعجع ومرشح «اللقاء الديموقراطي» النائب حلو. لكن المصادر نفسها رأت ان موافقة «تكتل التغيير» على تأمين النصاب ستكون مقرونة بضمانات غير مباشرة من رئيس «اللقاء الديموقراطي» وليد جنبلاط، بعدم سحب مرشحه لمصلحة اتفاق من تحت الطاولة مع قوى «14 آذار» على مرشح آخر يمكن انتخابه بأكثرية 65 صوتاً أي نصف عدد أعضاء البرلمان زائد واحداً.

واعتبرت ان «حزب الله» هو الأقدر على توفير مثل هذه الضمانة بسبب تواصله مع جنبلاط بحيث يكون الحضور مدروساً لمنع انتخاب الرئيس الجديد على أن يقترع نواب «تكتل التغيير» بأوراق بيضاء.

وعن رد فعل «تكتل التغيير» إذا انقضت مهلة انتخاب الرئيس من دون انتخاب رئيس جديد، قالت ان «هناك خطة يجري الإعداد لها لن تقودنا الى الاستقالة من الحكومة، انما لمنعها من اتخاذ أي قرار لأننا لن نصوت عليه ولن يحظى بإجماع أعضاء الحكومة التي تتولى مجتمعة الصلاحيات المنوطة برئيس الجمهورية»، ولفتت الى القدرة على تعطيل الحكومة وتحويلها فعلاً الى حكومة تتولى تصريف الأعمال على نطاق ضيق. وعن موقف قوى «14 آذار» من حضور الجلسات التشريعية بعد حصول فراغ في سدة الرئاسة الأولى، قالت مصادر بارزة لـ «الحياة» ان الأكثرية فيها تميل الى المقاطعة شرط أن لا تشمل الجلسة المخصصة لمتابعة النقاش في سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام «وإن كنا نفضل تأجيلها الى موعد آخر غير التاريخ الذي حدده لها بري في 27 أيار الجاري». وأكدت أن مقاطعة الجلسة لا تشمل تلك التي تعقد للنظر في أمور طارئة وضرورية، منعاً لفراغ في السلطة التشريعية في حال تعذر اجراء الانتخابات النيابية في موعدها في أيلول (سبتمبر) المقبل، ما يستدعي عقد جلسة تشريعية للتمديد ثانية للبرلمان لأن الفراغ في الرئاسة الأولى وتحويل الحكومة الى حكومة تصريف أعمال إذا أضيفا الى فراغ في السلطة التشريعية يمكن ان تفتح الباب أمام لجوء بعض الأطراف للمطالبة بإنشاء هيئة تأسيسية لإعادة النظر في النظام اللبناني واتفاق الطائف، على رغم أن بري أكد أكثر من مرة أنه ضد قيام مثل هذه الهيئة.

 

كبديل عن إمداد الثوار بأسلحة نوعية نائب أوروبي: “تكليف” إسرائيل بضرب القواعد الجوية السورية كبديل عن إمداد الثوار بأسلحة نوعية

لندن – كتب حميد غريافي/السياسة/ لم تستبعد أوساط سياسية في حلف شمال الاطلسي في بروكسل, أمس, ان يقوم سلاح الجو الاسرائيلي بضرب المطارات السورية وتدمير أكثر من 500 طائرة مقاتلة وقاذفة بينها انواع متطورة جداً مثل “ميغ – 29 و”سوخوي” كحل نهائي حاسم لوقف قصف المدن والقرى السورية الآهلة بالسكان والمقاتلين بمختلف انواع الصواريخ والقذائف والبراميل المتفجرة, وبديل عن تسليح المقاتلين من “الجيش السوري الحر” وبعض الفصائل العاملة تحت مظلته بصواريخ أرض – جو دفاعية محمولة على الكتف, من نوعي “سام 7 و”ستنغر”, خشية وقوع بعضها في أيدي المقاتلين المتطرفين. وكشف نائب في البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ ل¯”السياسة” عن أن إسرائيل يمكن أن تكون أخيراً “وافقت على خوض حرب جوية ضد القواعد الجوية السورية التي يمنع سلاحها الثوار السوريين من حسم الأمور لصالح إسقاط النظام, مقابل دعمين غربي وشرق – أوسطي بمبلغ عشرة مليارات دولار متى انهار النظام الذي قد يلجأ الى إطلاق صواريخ ارض – ارض بعيدة ومتوسطة المدى على المدن العبرية, بحيث يتلقى بعد ذلك ضربات صاروخية وجوية شاملة تشمل العاصمة دمشق ذاتها وتدمر فيها مفاصل حزب البعث السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية, ما قد يضطر بشار الاسد وشقيقه ومعاونوه وكبار أعضاء الحزب الى الفرار الى الساحل الشمالي في اللاذقية وطرطوس وسواهما من مناطق علوية, ما تلبث ان تسقط بيد الثوار في غياب سلاحي الجو والصواريخ”. وقال البرلماني “الأطلسي”, نقلا عن اوساط وزارة الدفاع الاسرائيلية, ان الاستعدادات العسكرية في الجولان وعلى حدود اسرائيل الشمالية المحاذية للبنان, بلغت ذروتها منذ منتصف مارس الماضي, كما ان قوات الاحتياط التي دعيت إلى المناورات المتكررة التي جرت على حدود الدولتين العربيتين, ما زالت مستنفرة, فيما يتوقع ان تتطور العمليات الحربية الى استخدام قوات البر من دبابات وصواريخ ارض – ارض وقوات ما زالت منتشرة على تلك الحدود حتى إشعار آخر. وأكد النائب أن اللقاء بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا, أول من أمس, “شكل للمرة الأولى بصورة مؤكدة تحولاً جزئياً ولكن مهماً لصالح الثوار, وأن البحث في القضاء على سلاح الجو السوري النظامي عبر غارات جوية من الخارج جرى التعمق به بحيث يُسمح بقصف مطارات سورية وقواعد صواريخها الجوية وإنشاء ممرات آمنة او مناطق عازلة في مختلف المناطق خصوصاً في مدن وقرى الساحل الشمالي, لقطع امل بشار الاسد في إنشاء دويلة علوية إذا سقطت دمشق”. وبحسب النائب, فإن المحادثات “لم تتطرق إلى اي دور لاسرائيل في هذا التطور, كما ان الجربا لم يسأل الرئيس الاميركي عن ذلك, وإن كان سأل بعض المسؤولين في البيت الابيض ووزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية “سي اي ايه” ولم يتلق جواباً شافياً”.

 

سفير دولة كبرى لا يستبعد رئيساً خارج المتداول بتأثير اقليمي

خليل فليحان/النهار

استغرب سفير دولة كبرى معتمد لدى لبنان يعمل بصمت لتذليل العقبات، دوران النواب الـ128 في حلقة مفرغة بالنسبة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فيما لم يبق امامهم سوى تسعة ايام لانجاز الانتخاب ضمن المهلة الدستورية التي حددها الدستور. ووصف دعوات الرئيس نبيه بري الى عقد جلسات للمجلس بـ"المهزلة" التي تتكرر فصولها كل اسبوع منذ 23 نيسان الماضي.

ونقل عنه أن المسؤولين في بلاده قلقون من الاسلوب المتبع لانتخاب رئيس، مؤكدين أن استمراره سيؤدي الى شغور في مركز رئاسة الجمهورية، مما يعني خللا في المؤسسات التي يقوم عليها لبنان التعددي. ومما يزيد في استهجان السفير، نعت بعض النواب الذين يدعون الفقه الدستوري، الحالة التي ستصل اليها البلاد بـ"الفراغ" او "الشغور"، بعد 25 من الجاري، اي المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لان القوى السياسية الاساسية بقيت على انقساماتها الحادة.

وأشار الى انه لا يمكن ان تتصرف قوى 14 آذار حيال العملية الانتخابية كتصرف بعض 8 آذار فقد تصرفت الاولى ديموقراطيا بترشحيها سمير جعجع. ويحضر نوابها الى القاعة الداخلية للمجلس في كل جلسة وأمس حضر 49 نائبا منهم، فيما تغيب جناحا قوى الثامن من آذار: نواب كل من كتلتي عون و"حزب الله"، وخرق كتلة "التنمية والتحرير" الذين حضروا الى جانب كتلة النائب وليد جنبلاط، ومع ذلك لم يبلغ العدد المطلوب 85 نائبا. ووصف معظم النواب بـ"العاجزين" عن اتمام هذه العملية الانتخابية. ولاحظ تطوراً جديداً أمس هو تحول كل جلسة للمجلس بعد هذا التاريخ الى جلسة انتخابية، للافساح في المجال امام النواب للانتخاب. الا ان السفير فوجىء بتحديد بري موعداً آخر لعقد جلسة للمجلس في 22 من الجاري، بدلا من ان تكون الدعوة "يومية، لانه لن يتبقى حينها الا يومان لانتهاء المهلة".

ولفت الى ان جنبلاط الذي يعتبر بيضة القبان، لا يمكّن جعجع من الفوز ربما حتى لو جير نواب تكتله اصواتهم له. واذا ترشح العماد ميشال عون، فانه سيفوز بفارق صوت واحد ربما. وفي كلا الحالين فان جنبلاط لن يؤيد ايا منهما. وتوقع استناداً الى معلومات ديبلوماسية، أن يزور وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الرياض خلال الاسبوع المقبل بعد الانتهاء من المفاوضات النووية لبلاده مع الـ5 +1 اليوم الجمعة. ولم يستبعد أن يركز الجانبان على المساعدة على انجاز هذا الاستحقاق قبل 25 من الجاري، او في اقرب وقت بعد انقضاء المهلة، نظراً الى ما تعوله كل من طهران والرياض على استقرار لبنان السياسي. ولا حاجة الى البرهان كم ان ايران فاعلة على الساحة اللبنانية، من بيروت الى الحدود الدولية مع اسرائيل. كما ان الرياض لها حلفاء من القوى السياسية واستثمارات ومصالح.

ولم يستبعد ان يؤدي ما قد يتفق عليه الطرفان الى انشاء تحالفات جديدة. ووفق معلوماته، ان الرئيس العتيد سيكون من خارج الاسماء المتداولة. وختم بأنه اذا انجز الانتخاب قبل حلول 25 من الجاري، فهذا يؤكد ان حساب ربع الساعة الاخير في لبنان دائما يصح في السياسة وفي تشكيل الحكومة".

 

14 آذار تواكب مع العرب الاتفاق الأميركي - الإيراني الآتي: طهران تعود إلى حدودها، الأسد لن يبقى، جعجع ينسحب بعد عون

ايلي الحاج/النهار

ليست ايران والسعودية ودول الخليج وحدها بدأت الاستعدادات والتعديلات في سياساتها لمواكبة التغير الكبير المقبل على المنطقة. تغيّر يتمثل في الاتفاق الأميركي – الايراني الذائع الصيت أواخر حزيران أو تموز المقبل على الملف النووي لطهران وعودتها الى حضن المجتمع الدولي، بعد طول اقامة وسط الدول المصنفة مارقة.

قوى 14 آذار أيضاً تستعد. تبني على معطيات ثابتة وأكيدة: خلافاً لأوهام حاولت جهات محلية أو اقليمية اشاعتها، لن يقوى النفوذ الايراني في لبنان والمنطقة. على النقيض يقضي الاتفاق في شق منه بعودة ايران الى داخل حدودها بعدما بلغت حدوداً مترامية وبعيدة جداً مثل جنوب لبنان، على ما ذكر في كلامه قبل أيام المستشار العسكري للامام خامنئي الفريق يحيى رحيم صفوي. أكدت ذلك الولايات المتحدة لقوى التحالف اللبناني عبر قنواتها الديبلوماسية بوضوح تام. سوف تنال ايران مكاسب اقتصادية هائلة أو تستعيدها بالأحرى، في مقابل الحل الذي ارتضت به لموضوعها النووي. حل يضمن استخدام عناصرها النووية لأغراض سلمية بشفافية، وتحت أنظار المجتمع الدولي وموافقته. يعني الاتفاق في هذا الشق أن الولايات المتحدة هي التي تتحكم في حجم التأثير والنفوذ الايرانيين في المنطقة. لن تبقى قوة تهديد للشعوب والدول العربية سواء في سوريا أو الأراضي الفلسطينية أو العراق وصولاً الى البحرين واليمن ودول الخليج الأخرى. لا مبرر مطلقاً بالتالي لخشية أو "نقزة" من هذا التطور الجذري المنتظر. لكن على كل دولة ومجموعة في المنطقة أن تكيّف سياساتها ومواقفها مع الوضع الجديد الذي يفرض نفسه بنفسه. من الأسئلة الرئيسية التي تتبادر الى الأذهان لدى الاطلاع على السيناريو الآتي: ماذا عن الرئيس السوري بشار وهو يشارف على تجديد ولايته عملياً، رغم ارادة المجتمع الدولي ولا سيما الادارة الأميركية؟ وماذا عن سلاح "حزب الله" الذي يشكل ذراع ايران في لبنان وسوريا أيضاً؟ الجواب الذي تلقته قوى 14 آذار أن بشار الأسد لن يبقى في سوريا. هذا الأمر بات متفقاً عليه، ولكن سيُبحث في تحديد مصيره لاحقاً مع التقدم في تطبيق الاتفاق. فالعملية متدرجة وسوف تصل الى حل لسلاح "حزب الله" أيضاً.

المسألة مسألة وقت اذاً. سيكون على اللبنانيين من ضفتي الاصطفاف ( 8 و14 آذار) امراره "بالتي هي أحسن"، وفقاً للتعبير العامي. السعودية وايران ستواكبان المرحلة المقبلة في لبنان والعالمان الغربي والعربي أيضاً. وبالطبع سيعني ذلك وضع ماء في النبيذ شيئاً فشيئاً والبحث عن مناطق تلاق وحلول وسطى تنتج انتخاباً لرئيس جديد للجمهوريةُ، رئيس على صورة المرحلة الآتية ومثالها.

في الترجمة المحلية لهذه الأجواء أن بحثاً سيجري عمن تنطبق عليه هذه الصورة للالتفاف حوله والذهاب الى مجلس النواب لانتخابه، وقد لا يكون الوقت المتبقي قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان في 25 أيار كافياً لانجاز الاتفاق على الاسم وعلى الخطوات التالية للانتخاب. لا بأس يمكن لبنان الانتظار وقتاً قصيراً بالأسابيع ما دام الأفق بات واضحاً والأرض باردة ولا تصعيد في السياسة أو شحن فوق العادة للنفوس. بطبيعة الحال سيكون مرشح قوى 14 آذار الدكتور سمير جعجع في وضع مريح أكثر ما دام بدأ يتكيف مع الأجواء الجديدة قبل مدة، باعلانه أنه لا يتشبث بترشيحه ويقبل بغيره من التحالف. مع فارق أن حتى انسحابه من حلبة الترشح - اذا قرر لاحقاً الانسحاب - لن يكون قراره وحده، بل يعود الى قوى 14 آذار مجتمعة بعدما بادلته أداءه المميز – والذي جعله ضمير الحركة السيادية - بالوقوف وراءه في شكل تام ونهائي لا شبهة فيه على الاطلاق. يؤدي ذلك الى أن الدكتور جعجع، بقراره وقرار 14 آذار، يستحيل أن ينسحب لمرشح آخر قبل أن يكون النائب الجنرال ميشال عون قد أعلن أنه غير معني بالترشح لرئاسة الجمهورية.

 

مسألة" عون في الأيام الأخيرة من المهلة: ترويج دعائي لا يحجب حسابات جدية

روزانا بومنصف/النهار

يستمر زعيم التيار الوطني العماد ميشال عون محافظا على الوتيرة نفسها من اظهار ثقة مطلقة بانتخابه رئيسا للجمهورية بناء على اتفاق يقول القريبون منه انه حصل مع الرئيس رفيق الحريري الى درجة انه ينقل عن وزير الخارجية جبران باسيل طمأنته للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى انه يجب الا يحمل هم شغور موقع الرئاسة الاولى لان هذا الموقع لن يشغر وان جميع الكتل ستسير في انتخاب العماد عون قبيل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان بناء على توافق مع الرئيس سعد الحريري. هذه الاجواء تدخل في اطار حملة اعلامية متواصلة منذ انطلاق المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قادتها وسائل 8 آذار فيما تولى سياسيون من هذه القوى الترويج لمنطق حتمية الاختيار بين انتخاب عون او مواجهة الفراغ مع تظهير رفض الحريري للفراغ مما يؤدي حتما استنتاجا الى خلاصة اختياره دعم وصول عون للرئاسة.

ولعل ادراج الامر في صيغة انتخاب عون او الفراغ وفي ظل التخويف من الفراغ في موقع الرئاسة الاولى مع ما يعنيه ذلك من احتمالات مفتوحة على المجهول يحمل كثرا على الدفع في اتجاه القبول بدعم عون او باختياره علما انه ليس خيار الافرقاء المسيحيين غير التيار العوني وليس خيارا لدى افرقاء اساسيين خصوصا اذا كان لا يقبل به المسيحيون في الاصل ويفضلون الفراغ على انتخاب عون، في الوقت الذي لم يقدم عون اي شيء من اجل الحصول على دعم المسيحيين في حين يسعى الى كسب الطائفة السنية مع الطائفة الشيعية مختصرا الطائفة المسيحية في شخصه على رغم الارباك الذي يحدثه لدى الطائفة وفي اوساطها.

وواقع الامور انه غداة بدء العد العكسي لانتهاء المهلة الدستورية في 25 الجاري، تتوزع المواقف غير المعلنة على نحو متناقض وغير حاسم وفق الاتي:

- ان هناك من يرفع الصوت حيال عدم امكان انتخاب عون وعدم امكان موافقة الحريري على دعم انتخابه على طريقة من يرفع الصوت فيما يمشي في الصحراء من اجل ان يطمئن نفسه وعدم الخوف من هذا الخيار، او من اجل دفع الحريري في حال كان الامر وارادا لديه الى عدم السير بهذا الخيار لاقتناع بأنه سرعان ما سيندم عليه فور وصول عون الى بعبدا بناء على التجارب السابقة في التعاطي مع زعيم التيار العوني فضلا عن اعتبارات كثيرة بعضها بات معروفا. ومع ان ليس ما يوحي فعلا بتحضير الاجواء لمثل هذا الاحتمال او ايضا لاحتمال وضع الجميع امام امر واقع قسري، فان ذلك يعكس خوفا من ان التطورات او ضيق هامش الخيارات او التشدد في شأنها تحت وطأة فرض فراغ لمدة طويلة ربما يدفع في هذا الاتجاه خصوصا ان ثمة من هو مقتنع بأن الاميركيين ربما ضغطوا على من يرونه مناسبا اقليميا ومحليا من اجل السير بهذا الخيار نتيجة غياب الثقة بأن واشنطن لا تدعم احدا في هذا السياق نتيجة عدم رغبتها في حصول فراغ في سدة الرئاسة الاولى من خلال قولها انها لا تدعم احدا ولا تضع فيتو على احد.

- ان ثمة من يؤكد ان العماد عون يلعب حتى اللحظة الاخيرة على وتر القول بانتظار الحريري بحيث يحمل الحريري علنا وضمنا في المرحلة اللاحقة مسؤولية الوصول الى الفراغ على رغم انه سبق لرئيس كتلة المستقبل ان اكد في غير اتجاه ولبكركي وعلنا انه ضد الفراغ خصوصا ان قوى 14 آذار شاركت في كل جلسات انتخاب الرئيس حتى الآن. وهذا يدخل في استراتيجية حشر الحريري على غرار ما يستمر في الحصول حتى الآن من خلال الايحاء بأن الحريري يمكن ان يقبل بخيار دعم عون مما يحرجه امام حلفائه وحتى داخل كتلته ويترك مجالا كبيرا من عدم الثقة بالخطوات المقبلة او بالاعداد لها في ظل غموض الموقف او ارتباكه. وثمة من يقول بأن عون يرفع الثمن لدعم اي مرشح توافقي على مستويات عدة حتى اذا توافر اي اتفاق اقليمي فانه يحصد اثمانا مرتفعة.

- تفيد معلومات موثوقة ان دولة اقليمية يسعى العماد عون الى الحصول على دعمها والى التأثير على افرقاء محليين في اتجاه دعمه لا تبدو في هذا الوارد على نحو جازم وفق ما تبلغ افرقاء كثر في هذا الاتجاه، كما ان رؤساء بعثات ديبلوماسية مؤثرة لا يرون ذلك محتملا ولا يرون اي امكان لوصول اي مرشح من فريقي 14 و آذار. كما تفيد هذه المعلومات ان هذه الدولة حضت سائليها من الافرقاء اللبنانيين عن الاتجاهات التي يمكن ان تدعمها على صعيد انتخابات الرئاسة على وجوب بدء التفكير في اسم مرشح يعتبر وفاقيا ومن الممكن قبوله من الجميع وعدم البقاء في عملية الاخذ والرد او الدوران في حلقة مفرغة حول الاحتمالات التي لا تزال يتم التداول بها. وثمة من يقول انه تم استمزاج الرأي او الموقف لدى الجميع حول اسماء مرشحين محتملين من خارج التجاذب الحاصل حول الرئاسة. وبحسب اصحاب هذه المعلومات فان من غير المرجح الا يكون تبلغ زعيم التيار العوني هذا الموقف في حين ان اشاعة اجواء مناقضة هو بمثابة اشاعة اوهام في غير محلها لاعتبارات غير معروفة وفق ما يقول هؤلاء على الاقل.

 

دولة بلا رأس وتحكمها رؤوس إخلال بالميثاق الوطني والعيش المشترك

اميل خوري/النهار

ترى أوساط بكركي أن شغور منصب رئاسة الجمهورية إذا ما حصل فان ذلك يشكل خللاً في صيغة الميثاق الوطني وفي المعادلة التي يقوم عليها العيش المشترك، وهذا ما جعل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يقول: "لن نقبل أن نبقى بلا رئيس دقيقة واحدة، وهذا أمر مرفوض لأن رئيس الجمهورية هو رأس الدولة ورئاسة الجمهورية ليست شيئاً إضافياً على البلد، فكيف يمكن أن نقبل بالفراغ، ما هذا التلاعب وكيف يعيش جسد بلا رأس؟".

الواقع ان الميثاق الوطني خصص رئاسة الجمهورية للموارنة ورئاسة مجلس النواب للشيعة ورئاسة الحكومة للسنّة، وتطبيق هذا الميثاق حافظ على رئاسة المجلس للشيعة ولم يحصل أي شغور فيها وحافظ على رئاسة الحكومة للسنّة ومنع الشغور فيها بالاستمرار في تصريف الاعمال عند استقالتها الى ان يتم التوصل الى تشكيل حكومة جديدة، لا بل ان الدستور لم يحدد حتى مهلة للرئيس المكلف تشكيل الحكومة فبات في استطاعته إذا شاء أن يستمر في محاولة التشكيل ولا يعتذر عن ذلك إلا ساعة يشاء. وكانت رئاسة الجمهورية المخصصة للموارنة لا تتعرض للشغور لأن انتخاب الرئيس واجب وطني ويحتمه الميثاق الوطني، ولم يفكر المشترع في ان خرق هذا الميثاق محتمل بإقناع عدد من النواب لأسباب شتى عن عدم حضور جلسات الانتخاب لتعطيل نصابها كما يحصل حالياً. لكن دستور الطائف الذي حرم رئيس الجمهورية حق تسمية الوزراء واختيار رئيس للحكومة من بينهم نص في مادته الـ62: "في حال خلو سدة الرئاسة لأي علَّة كانت تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء". وعندما وضع المشترع هذا النص لم يرد في ذهنه سوى احتمال وفاة رئيس الجمهورية أو استقالته أو إصابته بمرض يفقده القدرة على العمل وليس احتمال إقدام نواب على تعطيل نصاب جلسات الانتخابات الرئاسية وإلا لكان أضاف الى المادة 73 عبارة: إذا لم يلتئم مجلس النواب بناء على دعوة من رئيسه لانتخاب رئيس جديد، وإذا لم يدع المجلس لهذا الغرض ولم يجتمع حكماً في اليوم العاشر الذي يسبق أجل انتهاء ولاية الرئيس، فان رئيس الجمهورية يعود له عندئذ حق تشكيل حكومة برئاسة ماروني تمارس صلاحياته إلى أن يتم انتخاب رئيس خلفاً له. واذا اعتبر السنّة ان هذا الحل يناقض صيغة الميثاق الوطني الذي يعطيهم الحق برئاسة الحكومة فليكن الحل عندئذ بأن يستمر رئيس الجمهورية في تصريف أعمال الرئاسة إلى أن يتم انتخاب رئيس جديد أو اعتماد اي حل آخر يحافظ على ركائز الميثاق الوطني لأنه لم يعد مقبولاً ولا معقولاً أن يتحول الاستحقاق الرئاسي مشكلة كلما حان موعده، إما لرغبة رئيس في التجديد أو التمديد، ولا حل لهذه المشكلة إلا بتعديل المادة 49 من الدستور وإمرار هذا التعديل تحت عبارة "لمرة واحدة" لتصبح مرات، وإما لرغبة نواب ولأسباب شتى في تعطيل نصاب جلسات انتخاب رئيس جديد، ما يجعل الحاجة ماسة لتحصين هذا الاستحقاق وإخراجه من لعبة المساومات والابتزاز وذلك بجعل الماد 49 من الدستور غير قابلة للتعديل حتى وإن تطلّب ذلك إضافة نص هذه المادة الى خطاب القسم الذي يؤديه رئيس الجمهورية أمام المجلس بعد انتخابه.

وتتساءل أوساط سياسية: هل يجوز أن تبقى البلاد من دون رئيس لأن الموارنة لم يتفقوا على اختياره، أو تبقى من دون رئيس لأن في إمكان عدد من النواب تعطيل جلسات الانتخاب بتغيبهم عنها بغية الحؤول دون انتخاب رئيس غير مقبول منهم؟ لقد بات مطلوباً من كل ماروني يرغب في الترشح للرئاسة الأولى أن يقدم ترشيحه رسمياً لأمانة المجلس مرفقاً ببرنامجه كي يعرف النواب من ينتخبون ولا يفاجأون بمرشح يهبط عليهم بمظلة. وترى الأوساط نفسها أن إناطة صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء في حال خلت سدة الرئاسة لا تشكل خرقاً للميثاق الوطني فحسب، انما تجعل الحكومة لا تستطيع ممارسة كل صلاحيات الرئيس أو يختلف أعضاؤها على ذلك. فما العمل اذا استقالت الحكومة ولمن تقدم استقالتها؟

إن هذه الثغر في دستور الطائف يجب سدّها كي لا يواجه لبنان في كل انتخابات رئاسية مشكلة التجديد أو التمديد أو مشكلة الفراغ الذي تسد الحكومة جزءاً منه موقتاً لا أن يصبح الموقت لا وقت له ويصبح الموارنة خارج معادلة الميثاق الوطني. فهل يعي النواب، ولا سيما منهم الموارنة، مسؤوليتهم الوطنية في ممارسة حقهم في الانتخاب وليس في تعطيله؟