المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم أيار26/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا11/من01حتى16/لعازار والرقاد

*نص خطاب السيد حسن نصرالله الكامل بمناسبة كذبة ما يسمى عيد المقاومة/من ضمن نشرة أخبارنا العربية لليوم/في آخر الصفحة

*هزة أرضية بقوة 4.2 درجات شعر بها سكان الساحل

*لقاء تاريخي بين البابا وبطريرك القسطنطينية

*البابا فرنسيس غادر الاردن متوجها الى بيت لحم:أجدد ندائي المفعم بمشاعر القلق من أجل السلام في سوريا والحل بالحوار والاعتدال

*الرئيس الفلسطيني استقبل البابا فرنسيس في بيت لحم

*البابا يتوقف امام الجدار الاسرائيلي الفاصل في الضفة الغربية في خطوة لم تكن مقررة

*البابا يدعو بيريز وعباس الى الفاتيكان للصلاة من اجل السلام

*مطمئن لخطوتي بزيارة الأراضي المقدسة.. الراعي: لايجاد مخرج لملف اللبنانيين الذين ما زالوا يعيشون في اسرائيل

*عباس يلتقي الراعي في بيت لحم ويقدم له الوسام الفلسطيني الاعلى

*وفد من المطارنة زار سليمان مهنئا باسم الراعي

*على الرئيس العتيد استعادة كل القرار إلى الدولة.. جعجع لـ”لبنان الحر”: موقف سليمان أزعج الفريق الآخر بسبب إضاءته على ما يقوم به

*سكاكين وهجمات وعمليات طرد للسوريين من حاروف بعد مقتل عنصر من حزب الله

*مقتل قائد عسكري في حزب الله يدعى فوزي أيوب

*سليمان تلقى اتصالا من هولاند شكره على جهوده في فترة ولايته

*بعثة الاتحاد الأوربي: لضمان انتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون المزيد من التأخير

*سليمان تلقى اتصالا من بان اعرب فيه عن حرصه على إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت

*سليمان أمضى اليوم الأول بعد انتهاء ولايته في عمشيت واستقبل حشودا وشخصيات بينها ميقاتي ووزراء ونواب

*ميقاتي من عمشيت: زيارتنا تعبير عن الوفاء جنبلاط: لا بد من الدولة انا مع الدولة ومع اعلان بعبدا

*خذله فرنجية و"الحزب": عون لا يصعّد.. وما زال يحلم بالرئاسة/وجدي ضاهر/خاص بـ"الشفاف"

*ثلاث نظريات حول التشريع في ظلّ الشغور/ثريا شاهين/المستقبل

*سلام في عيد المقاومة والتحرير: عدم التمكن من انتخاب رئيس يحتم علينا استنفار الهمم لتحقيق التوافق

*ميشال معوض: فراغ موقع الرئاسة يهدد تركيبة لبنان

*جعجع: يمكن القول أشياء كثيرة عن سليمان إلا انه مرتهن للخارج

*جعجع: توصيف «التوافقيين» ... فقط لتسهيل الوصول إلى بعبدا

*أوغاسبيان: ليس لدينا أي فيتو على أحد حتى العماد عون

*الرئيس أمين الجميل: الفراغ الانتحاري يفرض على الجميع إعادة حساباتهم

*جهود ديبلوماسية لإزاحة «عقدة عون» والتوصل إلى مرشح توافقي لرئاسة لبنان

*قاسم هاشم: المجلس بالأمس واليوم وغدا هيئة تشريعية بكل المعايير الدستورية والوطنية

*ريفي منوها بانجازات سليمان: من عرقل الانتخابات الرئاسية سيتحمل مسؤولية سياسية وتاريخية

*فرعون: نحن القوة الحية في البلاد ونرفض الشغور في سدة الرئاسة ريفي: من عرقل أو أخر الاستحقاق ارتكب جريمة بحق الوطن والديموقراطية

*نضال طعمة: من الواجب الوطني حماية المجلس من التعطيل ولا يجوز القول أن وجود رئيس أو عدمه سيان

*حبيش: 14 آذار مستمرة بدعم ترشيح جعجع

*زهرا: حظوظ جعجع لا تزال قوية

*تريسي شمعون هنأت بعيد التحرير: لعودة الذين ما زالوا داخل الكيان الإسرائيلي مهما كانت الاجراءات قاسية

*وديع الخازن: لحماية إنجاز التحرير عبر العيش المشترك والمطالبة بتطبيق القرار 425

*النائب الدكتور ناجي غاريوس في عيد التحرير: للتعاون بين المقاومة والجيش

*إعتقال عمر بكري فستق في عاليه

*«إخوان» ليبيا يتحسسون رقابهم... فهل ينجح الاستنساخ/الحياة/جورج سمعان

*ربيع الجنرالات/الحياة/غسان شربل

*نص خطاب السيد حسن نصرالله الكامل بمناسبة كذبة ما يسمى عيد المقاومة/من ضمن نشرة أخبارنا العربية لليوم/في أسفل الصفحة

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا11/من01حتى16/لعازار والرقاد

كَانَ رَجُلٌ مَرِيضًا، وهُوَ لَعَازَر، مِنْ بَيْتَ عَنْيَا، مِنْ قَرْيَةِ مَرْيَمَ وأُخْتِهَا مَرْتَا. ومَرْيَمُ هذِه، الَّتِي كَانَ أَخُوهَا لَعَازَرُ مَرِيضًا، هِيَ الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِٱلطِّيب، ونَشَّفَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا. فَأَرْسَلَتِ الأُخْتَانِ إِلى يَسُوعَ تَقُولان: «يَا رَبُّ، إِنَّ الَّذي تُحِبُّهُ مَريض!». فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَال: «هذَا المَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوت، بَلْ لِمَجْدِ الله، لِيُمَجَّدَ بِهِ ٱبْنُ الله». وَكَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْتَا وأُخْتَهَا مَرْيَمَ ولَعَازَر. فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ مَريض، بَقِيَ حَيْثُ كَانَ يَوْمَينِ آخَرَيْن. وبَعْدَ ذلِكَ قَالَ لِتَلامِيذِهِ: «هَيَّا نَرْجِعُ إِلى اليَهُودِيَّة». قَالَ لَهُ التَّلامِيذ: «رَابِّي، أَلآنَ كَانَ اليَهُودُ يَطْلُبُونَ أَنْ يَرْجُمُوك، وتَرْجِعُ إِلى هُنَاك؟!». أَجَابَ يَسُوع: «أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَاعَة؟ مَنْ يَمْشِي في النَّهَارِ فَلَنْ يَعْثُر، لأَنَّهُ يَرى نُورَ هذَا العَالَم. أَمَّا الَّذي يَمْشِي في اللَّيْل فَيَعْثُر، لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيه!». تَكَلَّمَ بِهذَا، ثُمَّ قَالَ لَهُم: «لَعَازَرُ صَديقُنَا رَاقِد؛ لكِنِّي ذَاهِبٌ لأُوقِظَهُ». فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذ: «يَا رَبّ، إِنْ كَانَ رَاقِدًا، فَسَوْفَ يَخْلُص». وكَانَ يَسُوعُ قَدْ تَحَدَّثَ عَنْ مَوْتِ لَعَازَر، أَمَّا هُمْ فَظَنُّوا أَنَّهُ يَتَحَدَّثُ عَنْ رُقَادِ النَّوم. حِينَئِذٍ قَالَ لَهُم يَسُوعُ صَرَاحَةً: «لَعَازَرُ مَات! وأَنَا أَفْرَحُ مِنْ أَجْلِكُم بِأَنِّي مَا كُنْتُ هُنَاك، لِكَي تُؤْمِنُوا. هَيَّا نَذْهَبُ إِلَيْه!». فَقَالَ تُومَا المُلَقَّبُ بِٱلتَّوْأَمِ لِلتَّلامِيذِ رِفَاقِهِ: «هَيَّا بِنَا نَحْنُ أَيْضًا لِنَمُوتَ مَعَهُ!».

 

هزة أرضية بقوة 4.2 درجات شعر بها سكان الساحل

نهارنت/شعر سكان الساحل اللبناني بعد ظهر الأحد بهزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجات على مقياس ريختر. وأفاد المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنس التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية انه "عند الساعة 3,23 دقيقة بعد ظهر اليوم شعر سكان المناطق الساحلية بهزة ارضية موقعها خمس كلم شمال جبيل على الساحل اللبناني قوتها 4,2 على مقياس ريختر". ولفتت الوكالة "الوطنية للإعلام" أن " سكان بيروت وكسروان وجبيل وطرابلس والبترون شعروا بهزة ارضية قوية". كذلك قالت قناة "الميادين" أن سكان مناطق جبلية شعروا أيضا بالهزة. وليست المرة الأولى التي تضرب هزة أرضية لبنان إذ شعر سكان بيروت وعجلتون بهزة أرضية بعد منتصف ليل 27-28 كانون الأول من العام 2013 وبلغت قوتها قرابة الثلاث درجات على مقياس ريختر. وفي 16 آذار 2012 ضربت لبنان أكثر من 20 هزة أرضية، امتدت بين منطقتي بكفيا وعاليه، ولك تتعد قوتها 3.5 درجات على مقياس ريختر. أما الهزة الأقوى في التاريخ القريب هي التي شعر بها سكان الساحل من الشمال الى الجنوب مساء 11 أيار 2012 وبلغت قوتها 5.5 درجات على مقياس ريختر. يُذكر انه عام 1956، حصلت هزة في الساحل اللبناني، اعتبرت الاقوى من بين الهزات التي حضلت في لبنان وكانت بقوة 6 درجات على مقياس ريختر، وأدت آنذاك الى مقتل 136 شخصاً وتدمير 6000 منزل.

 

لقاء تاريخي بين البابا وبطريرك القسطنطينية

وطنية - التقى البابا فرنسيس، بطريرك القسطنطينية الأرثوذكسي برتلماوس الأول، في كنيسة القيامة في القدس، في لقاء مسكوني وصف ب"التاريخي"، يهدف إلى دعم الوحدة بين المسيحيين. وقد وقع الزعيمان الروحيان الكاثوليكي والأرثوذكسي، بيانا مشتركا دعوا فيه إلى المضي في التقارب بين الكنيستين بعد الانشقاق الكبير العام 1054.

 

البابا فرنسيس غادر الاردن متوجها الى بيت لحم:أجدد ندائي المفعم بمشاعر القلق من أجل السلام في سوريا والحل بالحوار والاعتدال

وطنية - الاردن - غادر قداسة البابا فرنسيس الأردن عند الثامنة من صباح اليوم، متوجها الى بيت لحم على متن مروحية عسكرية اردنية، ورافقه على ارض المطار الملك عبدالله الثاني.

وتشكل هذه المحطة الثانية من رحلة البابا الأولى الى منطقة الشرق الأوسط زيارة "حج وصلاة" كما وصفها قداسته، مشددا على "طابعها الديني البحت المتمثل باحياء الذكرى الخمسين للقاء التاريخي بين البابا بولس السادس رأس الكنيسة الكاثوليكية والبطريرك اثيناغوراس رأس الكنيسة الأرثوذكسية". وسيشكل اللقاء الذي سيتم مساء اليوم في القدس بين قداسة البابا فرنسيس وبطريرك المسكوني للقسطنطنية برتلماوس، في حضور ممثلين عن 13 كنيسة في القدس، النقطة الأهم في هذه الزيارة التي اختار قداسته ان يكون شعارها "ليكونوا واحدا"، وتجسدت بصورة القديسين بطرس واندراوس على متن قارب واحد كرمز على ضرورة وحدة الكنائس. وكان البابا اختتم زيارته الى الأردن بلقائه اللاجئين من العراق وسوريا والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في كنيسة المعمودية للاتين التي وضع حجر اساسها البابا بنديكتوس منذ خمس سنوات، في موقع معمودية السيد المسيح في بيتاني، حيث توجه اليهم بكلمة قال فيها: "لقد أردت وبقوة أن ألتقيكم خلال حجي أنتم الذين، وبسبب النزاعات الدامية، وجب عليكم ترك منازلكم ووطنكم لتجدوا ملجأ في أرض الأردن المضيافة؛ وفي الوقت عينه أردت أن ألتقيكم أنتم أيها الشباب الأعزاء الذين تختبرون ثقل محدودية الجسد. إن المكان الذي نتواجد فيه يذكرنا بمعمودية يسوع. بمجيئه إلى الأردن واعتماده على يد يوحنا، أظهر يسوع تواضعه ومشاركته للحالة البشرية: فقد انحنى علينا وبحبه يعيد إلينا الكرامة ويعطينا الخلاص. يدهشنا دائما تواضع يسوع، وانحناءه على الجراح البشرية ليشفيها. وبدورنا تلمسنا في العمق مآسي وجراح زمننا، لاسيما تلك التي تسببها النزاعات التي ما تزال مستمرة في الشرق الأوسط. أفكر أولا بسوريا الممزقة بصراع أخوي يدوم منذ ثلاث سنوات وقد حصد العديد من الضحايا مجبرا ملايين الأشخاص على اللجوء والنزوح الى بلدان أخرى". وتابع: "أشكر السلطات والشعب الأردني على الاستقبال السخي للأعداد الكبيرة جدا من اللاجئين القادمين من سوريا والعراق، كما يمتد شكري إلى جميع الذين يقدمون المساعدة والتضامن للاجئين. أفكر أيضا بعمل المحبة الذي تقوم به مؤسسات الكنيسة ك "كاريتاس" الأردن وغيرها، والتي من خلال مساعدة المحتاجين، وبدون تمييز على أساس المعتقد الديني والانتماء العرقي أو الإيديولوجي، تظهر بهاء الوجه المحب ليسوع الرحيم. ليبارككم جميعا الله القدير والرؤوف وليبارك كل جهد تقومون به لتخفيف الآلام التي تخلفها الحرب! أتوجه للمجتمع الدولي كي لا يترك الأردن وحده في مواجهة الأزمة الإنسانية الطارئة والناتجة عن وصول عدد مرتفع من اللاجئين إلى أرضه، وإنما ليواصل ويضاعف عمله في الدعم والمساعدة. كما وأجدد ندائي المفعم بمشاعر القلق من أجل السلام في سوريا. ليتوقف العنف وليحترم القانون الإنساني من خلال تأمين العناية الضرورية للشعوب المتألمة! ليتخل الجميع عن اللجوء إلى السلاح لحل المشاكل وليعودوا إلى درب التفاوض. في الواقع، إن الحل، في الواقع، يمكن أن يأتي فقط من خلال الحوار والاعتدال والرأفة حيال المتألمين، ومن البحث عن حل سياسي، ومن الشعور بالمسؤولية تجاه الإخوة". وختم البابا: "اسألكم أيها الشباب أن تتحدوا معي بالصلاة من أجل السلام. يمكنكم أن تفعلوا ذلك أيضا من خلال تقديم أتعابكم اليومية لله فتصبح هكذا صلاتكم ثمينة وفاعلة بخاصة. وأشجعكم كذلك على التعاون، من خلال التزامكم وحس المسؤولية في بناء مجتمع يحترم الأكثر ضعفا، والمرضى والأطفال والمسنين. كونوا علامة رجاء! أنتم في قلب الله وفي صلواتي، وأشكركم على حضوركم الكثيف والحار! في ختام هذا اللقاء، أجدد الأمنية بأن يتغلب المنطق والاعتدال، وأن تجد سوريا مجددا طريق السلام بمساعدة المجتمع الدولي. ليهدي الله من يمارسون العنف ومن لديهم مشاريع حرب، وليقوي قلوب صانعي السلام وعقولهم وليكافئهم بكل بركة".

 

الرئيس الفلسطيني استقبل البابا فرنسيس في بيت لحم

وطنية - استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم عند وصوله الى مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية قادما من الاردن، ليبدأ زيارة تستغرق يومين الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية. ووصل البابا على متن مروحية عسكرية اردنية الى المدينة التي ولد فيها يسوع المسيح حيث سيحتفل بقداس كبير في كنيسة المهد يحضره حوالى 9603 شخصا تلقوا دعوات. وفي هذا المكان سيلتقي الحشود للمرة الثانية بعد زيارته لستاد عمان بسيارة مكشوفة. وسيلتقي الحبر الاعظم ايضا مع اطفال من مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين ثم سيتناول وجبة الغداء مع عائلات فلسطينية قبيل ان يغادر بعد الظهر الى تل ابيب حيث سيتم استقباله رسميا في اسرائيل.

 

البابا يتوقف امام الجدار الاسرائيلي الفاصل في الضفة الغربية في خطوة لم تكن مقررة

وطنية - توقف البابا فرنسيس امام الجدار الفاصل الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة في مدينة بيت لحم في خطوة لم تكن مقررة. ونزل البابا (77 عاما) من سيارته ومشى بضعة دقائق للاقتراب من الجدار بعد وقت قصير من لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قال له في مؤتمر صحافي "لقد شاهدتم قداستكم هذا الجدار البغيض الذي تقيمه اسرائيل القوة الغاشمة للاحتلال على اراضينا".

واكد في كلمة مقتضبة بعد لقائه عباس في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية ان "شجاعة السلام ترتكز على اقرار الجمع بحق الدولتين في الوجود وفي التنعم بالسلام والامن ضمن حدود معترف بها دوليا".

 

البابا يدعو بيريز وعباس الى الفاتيكان للصلاة من اجل السلام

وطنية - دعا البابا فرنسيس اليوم الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والاسرائيلي شمعون بيريز الى القدوم الى الفاتيكان للصلاة معه من اجل السلام، في نهاية القداس الذي احياه في مدينة بيت لحم الفلسطينية.

وقال البابا: "ادعو الرئيسين بيريز وعباس الى ان يرفعا الصلوات معي، وسأقدم بيتي في الفاتيكان ليستقبل تلك الصلاة من اجل الاراضي المقدسة".

 عباس التقى الراعي وقدم له الوسام الفلسطيني الاعلى

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" الى الاراضي المقدسة ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي يلتقي في هذه الاثناء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي قدم له الوسام الفلسطيني الاعلى "نجمة القدس"، بحضور حشد من الشخصيات الرسمية، يتقدمهم رئيس الحكومة رامي حمدالله وكبير المفاوضين صائب عريقات وبطريرك القدس للاتين السابق ميشال صباح وعدد من الوزراء والنواب والسفراء ورجال الدين.

 

مطمئن لخطوتي بزيارة الأراضي المقدسة.. الراعي: لايجاد مخرج لملف اللبنانيين الذين ما زالوا يعيشون في اسرائيل

الحياة/أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنه “مطمئن إلى خطوته المتمثلة بزارته الاراضي المقدسة ولن يكترث، وليقولوا ما يقولون، فزيارتي رعوية ودينية والقدس لنا جميعاً”. وأشار الراعي في حديث لصحيفة “الحياة” الى أن “بعض العرب بات ينفذ مخططات غربية في المنطقة، لتفتيتها عبر إطاحة ذاك التعايش”، معتبرا أن “الخلاص يكمن في حل قضية فلسطين التي وصفها بأنها كتلة من نار، ومن دون حل لها، لا يحلمن أحد في المنطقة”. كما حض البطريرك الراعي على “ايجاد مخرج لملف لبنانيين ما زالوا يعيشون في اسرائيل منذ تحرير جنوب لبنان من الاحتلال”. وأقر بأنه “ليس انصافاً لوطنهم ان يبقوا حيث هم”، لافتا الى أن “ما يحصل في لبنان هو تداعيات للصراع السني – الشيعي في المنطقة”، ورابطا الاستحقاق الرئاسي “بالتوافق السعودي – الإيراني”.

 

عباس يلتقي الراعي في بيت لحم ويقدم له الوسام الفلسطيني الاعلى

إلتقى البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي في بيت لحم الأحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي قدم له الوسام الفلسطيني الاعلى "نجمة القدس". وأفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" أن اللقاء تم "بحضور حشد من الشخصيات الرسمية، يتقدمهم رئيس الحكومة رامي حمدالله وكبير المفاوضين صائب عريقات وبطريرك القدس للاتين السابق ميشال صباح". كما حضر عدد من الوزراء والنواب والسفراء ورجال الدين.  ويرافق الراعي بابا الفاتيكان فرنسيس الأول في زيارته إلى الأراضي المقدسة حيث استقبله الاف المؤمنين المسيحيين الأحد في بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة بالتهليل له واحيا قداسا كبيرا في ساحة المهد. وغادر الراعي بيروت الجمعة، متجها الى الاردن، استعدادا لاستقبال البابا فرنسيس في سابقة اثارت جدلا وامتعاض حزب الله. لكن الراعي شدد في حديث إلى تلفزيون "فرانس 24" الجمعة أنه استأذن رئيسي الجمهورية والحكومة قبل القيام بالزيارة، مكررا القول "هذه أرضنا". ورفض عباس منذ بداية تأكيد زيارة الراعي إلى القدس المحتلة اعتبارها "تطبيعا سياسيا" بل خدمة للقضية الفلسطينية ورفضا للإحتلال.

 

وفد من المطارنة زار سليمان مهنئا باسم الراعي

وطنية - جبيل - زار المطارنة الموارنة: حنا علوان وميشال عون وبولس روحانا، والآباتي انطوان خليفة والمونسنيور نبيه الترس، دارة الرئيس ميشال سليمان في عمشيت، مقدمين له التهنئة باسم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

 

على الرئيس العتيد استعادة كل القرار إلى الدولة.. جعجع لـ”لبنان الحر”: موقف سليمان أزعج الفريق الآخر بسبب إضاءته على ما يقوم به

إذاعة لبنان الحر/رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أن “موقف رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان في آخر فترة من عهده أزعج الفريق الآخر، الذي يخاف ممن يضيء على دوره وما يقوم به”، لافتاً إلى انّ الهجوم على رئيس الجمهوريّة، ليس الرئيس سليمان بحدّ ذاته، بل أي رئيس يأتي من بعده، سيستمر ليقولوا له ألا يحاول أن يبدأ من حيث انتهى إليه سليمان كي لا يتعرّض لهجومات وعرقلات كبيرة.” وعن اتّهام الرئيس من البعض بأنّ ارتهانه للخارج أوصله للرئاسة ما ورّط لبنان في الحرب السوريّة لعدم دعمه المقاومة كما يجب، قال جعجع في حديث لإذاعة “لبنان الحرّ” ضمن برنامج “بين السطور”: “اسألي مجرّب وما تسألي حكيم بسهام الفريق الآخر، فهو ليس خصماً شريفاً للأسف، فيمكن القول أشياء كثيرة عن الرئيس سليمان إلا أن يقال إنّه مرتهن للخارج فهو أخذ موقفاً واضحاً منذ البداية وهذا كان السبب لقطع علاقته مع رئيس النظام السوري بشار الأسد وأخذ موقف من الأزمة السوريّة وبالتالي كل هذه الأقاويل لا أساس لها من الصحّة وتأتي في سياق محاولة تلطيخ صورة الرئيس سليمان.”

وردا على سؤال، ذكّر جعجع بـ”أن الرئيس سليمان في أول عهده كان مقيّداً بالعنوان الذي أتى من خلاله رئيس جمهوريّة، ولا يمكن أن ننسى أنه أتى بتوافق كل الأطراف. وعندما تخطّت الأمور كلّ الحدود اضطر أن يأخذ الموقف السياسي اللازم للحفاظ على الجمهوريّة والدولة.”. وشدد جعجع على “أنّ أياً كان الذي سيأتي لن تكون مهمّته سهلة لمواجهة الواقع الذي نحن فيه، فالبعض يستهون هكذا مهمّة والبعض الآخر لا يستهونها، والمهمّ أن يحمل الرئيس العتيد منذ البداية مشروعاً سياسياً واضح المعالم ويعكف على محاولة تنفيذه وتطبيقه.” وقال جعجع: “الذين يدّعون أنّهم توافقيون ليسوا توافقيين أبداً وبالتالي هذا توصيف أعطي لتسهيل الوصول إلى بعبدا ولا ينطبق على حقيقة بعض الأشخاص.” وعن الملف الذي يجب إيلاؤه الأهميّة الأولى من قبل الرئيس العتيد، اجاب جعجع: “استعادة كل القرار إلى الدولة وإعادة هيبتها، فالدولة من دون قرار فيها ومن دون هيبة ليست قادرة على فعل شيء لا على المستويات الإستراتيجيّة ولا العسكريّة ولا الأمنيّة ولا الاقتصادية ولا الاجتماعية.” ولفت إلى أنّ الفريق الآخر رفض أي بحث بأي تعديل بالدستور للتمديد للرئيس سليمان وبالتالي لم يطرح علينا أصلاً. ووجه جعجع رسالة للرئيس سليمان قائلاً: “أقدّر مدى صعوبة ظروفه واقدّر ما حاول أن يفعله. ولكن الظروف حالت دون تمكينه من تحقيق أهداف كان يتمنى وكنا نتمنى أن يحققها.” وعن طرح المثالثة، قال جعجع :”هو بالون في الهواء”.

 

سكاكين وهجمات وعمليات طرد للسوريين من حاروف بعد مقتل عنصر من حزب الله

موقع 14 آذار/منذ ساعات قليلة، أفادت معلومات واردة من بلدة حاروف قضاء النبطية أنّ عدداً من أهالي القرية المؤيدين لحزب الله يهاجمون السوريين المتواجدين فيها، خصوصاً الذين يعملون في ورش البناء والأراضي الزراعية وكذلك بعض الأسر. وقد تخلل ذلك عمليات طعن بالسكاكين واطلاق نار لم تعرف حصيلته حتى الآن. كما طرد عمال آخرون يعملون في محلات رمال الأصلي في مرج حاروف بعد ان هددوا بالقتل. هذا الحادث المستمر حتى هذه اللحظة جاء على أثر الإعلان عن "استشهاد" احد عناصر حزب الله وابن البلدة في سوريا، مصطفى حسين أيوب، وهو نجل مختار القرية. في الوقت عينه صدرت تحذير أو ما يشبه البيان وجّه الى السوريين في القرية بوجوب مغادرتها بعد أن أمهلهم من أصدروا البيان حتى الساعة السابعة من مساء اليوم. وتفيد المعلومات أنّ قوة من الجيش اللبناني حضرت الى القرية لتقصي ما يحصل. وأعقب ذلك بيان توضيحي صدر عن أهالي حاروف وآل أيوب استنكروا فيه ماجرى في القرية معتبرين إياه "عمل فردي من بعض الموتورين وشبان البلدة في البلدة بعد سماع خبر الشهيد المجاهد مصطفى ايوب الذي استشهد ليلة امس في سوريا". كما وجهت أم الشهيد مصطفى ايوب نداءً إلى الأهالي بعدم التعرض لأي سوري. تجدر الإشارة أنّ مصطفى أيوب سقط في سوريا بعد الإعلان عن مقتل عنصر آخر من حزب الله في البلدة هو حسين الحاج عبد المنعم جرادي السنة الماضية.

 

مقتل قائد عسكري في حزب الله يدعى فوزي أيوب

لبنان الآن/بيروت - نعى "حزب الله" قائداً عسكرياً يدعى فوزي أيوب، من بلدة عين قانا في إقليم التفاح، قضى في سوريا. وذكرت معلومات أن أيوب، الملقّب بأبو عباس، قُتل مع مجموعة كانت ترافقه في كمين نفذّه الجيش السوري الحر في منطقة حلب.أيوب كان درّب سابقاً مقاتلين تابعين للحركات الجهادية في فلسطين، وأُسر عام 2000 في الضفة الغربية من قبل الجيش الإسرائيلي، ثم عاد إلى لبنان عام 2003 في خلال عملية تبادل أسرى. وكان أصيب أيضاً في بلدة القصير السورية. كما نعى حزب الله مصطفى حسين أيوب، من بلدة حاروف في النبطية، الذي قضى أيضاً في سوريا. وسادت بلدة حاروف حالة من التوتر بسبب مضايقة عدد من الشبان العمال السوريين في البلدة، لكن الأجهزة الأمنية والقوى الحزبية عالجت الموضوع وعادت الأمور الى طبيعتها.

 

سليمان تلقى اتصالا من هولاند شكره على جهوده في فترة ولايته

وطنية - تلقى الرئيس العماد ميشال سليمان اتصالا من رئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا هولاند شكره في خلاله على الجهود التي بذلها طيلة فترة ولايته، بخاصة لجهة حفظ الامن والاستقرار في لبنان، وابدى الرئيس هولاند قلقه على الوضع الراهن في لبنان، متمنيا انتخاب رئيس جديد للجمهورية في اسرع وقت وعدم وقوع لبنان في فراغ طويل. من جهته، شكر سليمان للرئيس الفرنسي اتصاله، مثنيا على "اهمية الدعم والتعاون بينهما وبين الدولتين الصديقتين، خلال ولايته الرئاسية، في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات وفي مختلف الميادين".

 

بعثة الاتحاد الأوربي: لضمان انتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون المزيد من التأخير

أعربت بعثة الاتحاد الأوروبي، في بيان ذكرت أن رؤساء بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد وافقوا عليه، عن أسفها "لعدم توصل المشاورات النيابية إلى انتخاب رئيس للجمهورية، مع انتهاء ولاية فخامة الرئيس ميشال سليمان في 25 أيار 2014". ودعت "جميع المسؤولين السياسيين إلى ضمان انتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون المزيد من التأخير". وذكرت بأن الاتحاد الأوروبي "شدد مرارا وتكرارا على ضرورة احترام لبنان للاستحقاقات الدستورية في انتخاب أعلى ممثليه وضمان إمكان استمرار المؤسسات الوطنية في الاضطلاع بمهامها بالكامل. وهذا الأمر بالغ الأهمية نظرا إلى التحديات المتعددة التي يواجهها البلد اليوم، ليس أقله لناحية المحافظة على الأمن وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى توفير الحماية والمساعدة للعدد الكبير من اللاجئين". وجددت البعثة "التزام الاتحاد الأوروبي بشراكة عميقة وقوية مع لبنان لمساعدته على المضي قدما في هذه الأوقات المليئة بالتحديات". 

 

سليمان تلقى اتصالا من بان اعرب فيه عن حرصه على إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت

وطنية - اعلن المكتب الاعلامي للرئيس العماد ميشال سليمان في بيان، ان "الرئيس سليمان تلقى اتصالا من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أعرب فيه عن بالغ تقديره للجهود التي قام بها أثناء توليه سدة الرئاسة في لبنان، خصوصا لجهة حفظ الامن والاستقرار فيه. وأعلن استعداده لمتابعة تنفيذ خلاصات مؤتمر مجموعة الدعم الدولية الذي انعقد في نيويورك في أيلول الماضي، وما تبعه من مؤتمر لاحق في فرنسا، كما أعرب عن استعداده لبذل كل ما يلزم من أجل إنجاح مؤتمر روما، في منتصف حزيران المقبل، والمخصص لبحث سبل دعم الجيش اللبناني. وأعرب الامين العام للامم المتحدة في اتصاله، عن حرصه على إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان في أسرع وقت ممكن، آملا في ألا تطول فترة شغور السدة الرئاسية. وتم الاتفاق بين الرئيس سليمان وبان كي مون على اللقاء في نيويورك لمتابعة هذه الامور".

 

سليمان أمضى اليوم الأول بعد انتهاء ولايته في عمشيت واستقبل حشودا وشخصيات بينها ميقاتي ووزراء ونواب

وطنية - جبيل - خرج رئيس الاجماع الوطني في العام 2008 العماد ميشال سليمان من القصر الجمهوري في بعبدا الى مسقط رأسه في عمشيت بعد انتهاء ولايته الرئاسية التي دامت ست سنوات، ملتزما تعهده بما كان يردده أمام زواره "من يرد التمديد فليبق هنا وحده، أنا ذاهب الى بيتي وسأكون في بلدتي صباح الاحد في 25 أيار"، وان كان الفراغ الذي خلفه بفعل التعقيدات السياسية قد نغص أمنيته وأمنية اللبنانيين بتسليم الامانة الى رئيس منتخب جديد. في اليوم الاول بعد انتهاء ولايته الدستورية التي بدأت في 25 أيار 2008، توجه الرئيس سليمان وعقيلته السيدة وفاء الى دارتهما في عمشيت، مع مفارقة لافتة ان المشهد الاحتفالي لاستقباله بحفاوة عارمة لم يتغير عما كان عليه يوم ارتدى بزة الرئاسة، واستعادت عمشيت مشهد عشية انتخاب ابنها رئيسا للبلاد، فتجمهر المواطنون من كل أنحاء لبنان، نساء ورجالا وشيوخا وأطفالا، احتفاء ووفاء وتقديرا لمسيرته الوطنية، فازدانت ساحات البلدة وطرقاتها وشرفات منازلها بالاعلام اللبنانية، وزينت مداخلها بصور عملاقة للرئيس الثاني عشر للجمهورية اللبنانية، ورفعت لافتات الترحيب به التي تعبر عن مشاعر أبناء المنطقة "تعود الى أمك عمشيت وأهلك ومحبيك بعد ان أديت قسطك للعلى بشرف وعزة"، والتي تشيد باحترامه للدستور وشعبه ووطنه "رفع من كان رأس لبنان رأس عمشيت"، والتي تثني على مقام بلدته "تركت الكراسي الخشبية للتربع على الكرسي الذهبي"، و"أعظم الرؤساء من بلدتي عمشيت". وقد وصل سليمان الى عمشيت عند العاشرة والنصف صباحا، حيث أقيم له استقبال حاشد حمل خلاله على الأكف من باحة مطرانية جبيل المارونية الى دارته، وسط عزف موسيقى الترحيب واطلاق المفرقعات النارية ونثر الزهور والارز وقرع الاجراس، وكان أول الواصلين لتهنئته الرئيس نجيب ميقاتي على رأس وفد ضم الوزيرين السابقين نقولا نحاس ووليد الداعوق، فعقدوا خلوة مع سليمان الذي لم يشأ التعليق على حدث استقباله الحاشد، تاركا الامر للرأي العام، كما لم يشأ التحدث في السياسة مكتفيا بما جاء في خطاب الوداع في القصر الجمهوري، وقائلا بعد الحاح من الصحافيين "اليوم خمر وغدا أمر"، وهو مثل للشاعر امرؤ القيس يضرب لمن كان مشغولا بشيء وأتاه أمر جلل، محاولا التخفيف من تداعيات الفراغ بالاشارة الى ان هناك حكومة ولا يوجد فراغ، آملا الا تطول فترة الفراغ. وتلقى سليمان اتصالات عدة مهنئة، ابرزها من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند شكره فيه على الجهود التي بذلها طيلة فترة ولايته، معربا عن قلقه على الاوضاع الراهنة في لبنان، ومتمنيا "انتخاب رئيس جديد للبنان بأسرع وقت ممكن وتقصير أمد الفراغ الى أقصى حد ممكن".بدوره رد سليمان شاكرا الاتصال الهاتفي والاهتمام الفرنسي بمؤسسات الدولة اللبنانية ودعمها، مثنيا على أهمية التعاون المستمر بين الدولتين الصديقتين وتعزيز العلاقات الثنائية بينهما على المستويات كافة.

ميقاتي

من جهته قال ميقاتي ان الزيارة "تعبر عن وفاء للرئيس سليمان على كل الاداء الذي قدمه خلال ولايته وعلى مستوى التعاون القائم معه، أحببنا ان تكون الزيارة الى مسقط رأسه للتأكيد على حبنا ووفائنا ولا سيما على صعيد المسيرة الوسطية". أضاف ردا على سؤال: "عيد المقاومة والتحرير له حيزه ونحن علقنا على هذا الموضوع مرات عدة، المقاومة رفعت اسم لبنان حيث الارض العربية الوحيدة التي تحررت من العدو الاسرائيلي بدم الشباب اللبناني". ورأى ان الزيارة لرئيس الجمهورية المقبل "طويلة بعض الشيء".

جنبلاط

واعتبر رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي زار عمشيت على رأس وفد وزاري ونيابي، معلقا على الحشود التي توافدت الى دارة سليمان، ان "الرئيس سليمان محبوب وبنى أسس الدولة، انه رئيس استثنائي في أدائه السياسي وهدوئه ولم يكن فريقا بل كان لكل لبنان واللبنانيين، لا بد من الدولة، أنا مع اعلان بعبدا ومع الدولة، هذا يوم كبير للبنان، أي رئيس سينتخب سيلتزم بالكلام الجوهري الذي أرساه الرئيس سليمان في قصر بعبدا المتضمن مفاصل اعلان بعبدا والمفاصل الدستورية الدقيقة جدا".

حرب

ورأى وزير الاتصالات بطرس حرب ان "بعض المؤسسات ستتأثر، كالمجلس النيابي بصورة أساسية، لكن مجلس الوزراء سيتابع أعماله من دون ان ننسى ان هناك أزمة في البلد وفراغا في رئاسة الجمهورية، بحيث لا يكون عمل الحكومة كما في الايام العادية، اذ سنستمر بتلبية حاجات الناس ومطالبهم ومشاريعهم في الحدود المعقولة. طبعا هذا الجو ليس سليما ولا يوفر حماية للنظام اللبناني، الا اننا سنبذل جهدا كبيرا الى حين اقتناع الفريق الاخر باجراء انتخاب الرئيس وفقا للاصول". وقال حرب ردا على اسئلة الصحافيين: "ليس من الضروري ان يكون هناك دوحة جديدة لانتخاب رئيس، وليس من الضروري ان نتقاتل لا سمح الله للذهاب الى الدوحة، لكن من الضروري الاقتناع ان هناك مسارا معينا علينا ان ننتهجه للمحافظة على النظام. اذا كان المرشحون المعلنون والظاهرون والمطروحون يشكلون نوعا من الازمة في كيفية التعاطي مع الاستحقاق، فهناك بدائل يمكن التفتيش عنها من دون ان نكون نحضر لصفقة على حساب المبادئ العامة والمبادئ الوطنية والمبادئ الدستورية، اذ يمكن اختيار من نراهم جيدين وقادرين على فتح حوار لاننا لا نريد رئيسا لا طعم ولا لون ولا رأي له، بل نريد رئيسا له رأيه وقادر ومؤمن بالديمقراطية ويتعامل مع الآخر على أساس الاخذ في الاعتبار رأي الاخر لان هذا البلد يقوم على التوافق الذي نسعى الى تحصينه". واعتبر ردا على سؤال عن حظوظه للوصول الى سدة الرئاسة ان "الامر يعود الى الظروف وقرار الكتل السياسية في لبنان، وأنا لا أتهرب من تحمل السؤولية الا انني لست ساعيا وراكضا وراء الموقع". كما سئل عما اذا كان "حزب الله" يؤيده، فأجاب: "عليكم سؤاله".

سعيد

من جهته اعتبر منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، من عمشيت، ان سليمان "لم يقم باي خطوة او اتصال جانبي حتى يحصل على تأييد وطني او عربي او دولي للالتفاف على الدستور والتشبث بالبقاء في القصر الجمهوري. ان البلد دخل مرحلة فراغ طويل، ونخشى ان يدخل في مرحلة عدم استقرار، ليس فقط على المستوى السياسي بل ايضا على المستوى الاجتماعي والمطلبي واقتصادي، وربما ايضا لسوء الحظ على المستوى الامني".

العسيري

بدوره أكد السفير السعودي علي عواض العسيري ان المملكة العربية السعودية "لا تتدخل في الشأن الداخلي للبنان ولا في شأن اي دولة اخرى احتراما لكل الدول، وهذه هي المبادئ السياسية للمملكة العربية السعودية"، مشددا على "ضرورة قول كلمة حق عن الانجازات العظيمة التي تميز بها الرئيس سليمان أثناء فترة حكمه، على مستوى وطنيته وأخلاقه، وهذا ما لمسته خلال مواكبتي لمسيرة عهده وتعاملي معه".

وردا على سؤال عن وجود "شريحة لا تنصف الرئيس سليمان"، أجاب: "هذا شأنهم، نحن تعاطينا مع الرئيس سليمان ورأينا محبته لمواطنيه وحرصه على حمايتهم سواء اكانوا في الداخل او في الخارج. لماذا على لبنان ان يبقى رهينة لاي حوار بين اميركا وايران والسعودية او بلد آخر؟ لبنان يجب ان يكون مستقلا لما عاهدناه في فترة وجود فخامة الرئيس سليمان وان يكون هناك لحمة سياسية تنقذ لبنان، وتستمر هذه المسيرة المطمئنة على كل الاصعدة وخصوصا الصعيد الامني، وسيما اننا نرى خيرا في ضوء الحراك السياسي خلال اختيار رئيس للحكومة وبالتالي تشكيل الحكومة الحالية، ونتمنى ان نرى حوارا بناء بين كل القوى السياسية لانتخاب رئيس ليستمر لبنان كما نراه اليوم، لان الفراغ لن يخدم هذا البلد، وهو شأن لبناني ومسؤولية ابنائه".

زوار

وكانت عمشيت قد غصت بوزراء ونواب وشخصيات رسمية ورجال دين من مختلف الطوائف والمذاهب وفاعليات سياسية وحزبية واجتماعية واقتصادية وتربوية ورؤساء بلديات ومخاتير، اضافة الى وفود شعبية قدمت من مختلف المناطق لتقديم التهنئة لسليمان العائد تحت حصانة احترامه للمهل الدستورية والاشادة بانجازات عهده ومواقفه الوطنية ورفض التمديد لنفسه. ومن أبرز المهنئين: نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع الوطني سمير مقبل، الوزراء: رمزي جريج، وائل ابو فاعور، اكرم شهيب، اليس شبطيني وسجعان قزي، سفراء اميركا والسعودية والفاتيكان ديفيد هيل وعلي عواض العسيري وغبريال كاتشيا، النواب: مروان حماده، هنري الحلو، ياسين جابر، وليد الخوري، سامي الجميل، فادي كرم، انطوان زهرا، علاء الدين ترو وخضر حبيب، الوزراء السابقون: مروان شربل، ناظم الخوري، زياد بارود، وليد الداعوق ونقولا نحاس، قائد الجيش العماد جان قهوجي، رئيس اساقفة بيروت المطران بولس مطر، وفد من دار الفتوى برئاسة الشيخ علي مرعب ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، راعي ابرشية جبيل المطران ميشال عون، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص على رأس وفد، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس، وفد من مشايخ الموحدين الدروز، وفد من بلدة بريح الشوفية شكره على اتمامه المصالحة التاريخية بين أبناء البلدة، وفد من "حركة التجدد الديمقراطي" برئاسة نائب الرئيس وفيق زنتوت ووفود من "تيار المستقبل" و"التقدمي الاشتراكي" و"الكتائب" و"القوات اللبنانية" وحشد من المواطنين قدر بالالاف.

 

ميقاتي من عمشيت: زيارتنا تعبير عن الوفاء جنبلاط: لا بد من الدولة انا مع الدولة ومع اعلان بعبدا

وطنية - اكد الرئيس نجيب ميقاتي بعد زيارته للرئيس ميشال سليمان في عمشيت "ان زيارتنا تعبر عن وفاء للرئيس سليمان على كل الاداء الذي قدمه خلال ولايته وعلى مستوى التعاون الذي كان قائما بيننا. واجبنا ان تكون الزيارة الى مسقط راسه للتاكيد على حبنا ووفائنا، ولاسيما على صعيد المسيرة الوسطية". واعتبر "ان عيد المقاومة والتحرير له حيزه، ونحن علقنا على هذا الموضوع مرات عدة. فالمقاومة رفعت اسم لبنان والارض العربية الوحيدة التي تحررت من العدو الاسرائيلي كانت بدم الشباب اللبناني".

جنبلاط

بدوره، قال النائب وليد جنبلاط خلال زيارته للرئيس سليمان: "الرئيس سليمان محبوب، انه رئيس استثنائي في ادائه السياسي وهدوئه، ولم يكن فريقا بل كان لكل لبنان. لا بد من الدولة انا مع الدولة ومع اعلان بعبدا". من جهته، لم يشا الرئيس سليمان التعليق على حدث استقباله الحاشد تاركا الامر للراي العام. كما لم يشا التحدث في السياسة مكتفيا بما قاله في خطاب الوداع.

 

بعثة الاتحاد الأوربي: لضمان انتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون المزيد من التأخير

وطنية - أعربت بعثة الاتحاد الأوروبي، في بيان ذكرت أن رؤساء بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد وافقوا عليه، عن أسفها "لعدم توصل المشاورات النيابية إلى انتخاب رئيس للجمهورية، مع انتهاء ولاية فخامة الرئيس ميشال سليمان في 25 أيار 2014". ودعت "جميع المسؤولين السياسيين إلى ضمان انتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون المزيد من التأخير". وذكرت بأن الاتحاد الأوروبي "شدد مرارا وتكرارا على ضرورة احترام لبنان للاستحقاقات الدستورية في انتخاب أعلى ممثليه وضمان إمكان استمرار المؤسسات الوطنية في الاضطلاع بمهامها بالكامل. وهذا الأمر بالغ الأهمية نظرا إلى التحديات المتعددة التي يواجهها البلد اليوم، ليس أقله لناحية المحافظة على الأمن وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى توفير الحماية والمساعدة للعدد الكبير من اللاجئين". وجددت البعثة "التزام الاتحاد الأوروبي بشراكة عميقة وقوية مع لبنان لمساعدته على المضي قدما في هذه الأوقات المليئة بالتحديات".

 

خذله فرنجية و"الحزب": عون لا يصعّد.. وما زال يحلم بالرئاسة!

وجدي ضاهر/خاص بـ"الشفاف"

أشارت معلومات من بيروت الى ان الجنرال عون الذي التزم الصمت طوال الاشهر الماضية، سيخرج عن صمته يوم الاثنين المقبل، ولكنه سيخالف التوقعات التي سادت الاوساط السياسية اللبنانية من انه سيعلن التصعيد والعصيان والاستقالة من الحكومة ومن مجلس النواب. وأضافت ان الجنرال سيلتزم الهدوء ولن يجرؤ على رفع السقف عاليا. فهو استطاع ان يعطل الاستحقاق الرئاسي، مستندا الى التضامن السلبي معه من قبل حزب الله وبعض نواب الخوارج من ودائع نظام الوصاية الامني السوري.  اما التزام الهدوء فمرده الى ان الجنرال ما زال يعتقد ان بامكانه الوصول الى قصر بعبدا لاحقا، مستندا على اوهام من نوع ان كتلة تيار المستقبل سوف تصوت لصالحه، في ما يشبه هستيريا الانفصام في الشخصية. وتشير معلومات "الشفّاف" الى ان عون لم ينفك يشيع ان الرئيس سعد الحريري سيوعز الى نواب كتلة تيار المستقبل بالتصويت لصالحه، على الرغم من ان كتلة المستقبل كانت تلتئم اسبوعيا وتعلن في بيانها الختامي تأييد مرشح قوى 14 آذار، الدكتور سمير جعجع، متناسيا ان هؤلاء نواب، وليسوا غنما في قطيع، يؤيدون جعجع الثلاثاء ويصوتون لعون الاربعاء!

"تيّار المستقبل" ونوّابه لن يصوّتوا لعون

وتضيف ان تيار المستقبل لا يستسيغ التصويت للجنرال رئيسا للجمهورية، وان اي مغامرة في هذا الشأن مهما كانت مسبباتها سوف تؤدي الى شرخ كبير بين تيار المستقبل ونواب الكتلة وقيادة التيار، وهذا ما ظهر جليا في ردة الفعل التي اعقبت التلاعب بكلام رئيس حزب القوات اللبنانية من باريس حيث بادر انصار التيار الازرق على مواقع التواصل الاجتماعي وخلال دقائق الى إظهار ردة فعلهم السلبية للغاية على مجرد ما أشيع عن ان رئيس تيار المستقبل طرح تأييد الجنرال عون مرشحا توافقيا.

شراكة نفطية بين باسيل والحريري!

المعلومات تشير الى ان الجنرال وأنصاره يبثون شائعات مغرضة للإيقاع بين تيار المستقبل وقوى 14 آذار، وداخل تيار المستقبل، من نوع ان "مثلث الاضلاع" الذي تحدث عنه عون هو مثلث تقاسم النفط بين الحريري وعون وحزب الله! وان الاجتماعات المتواصلة بين ناد الحريري، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، والوزير جبران باسيل تهدف الى تكريس التقاسم النفطي على حساب خزينة الدولة ومؤسساتها وعلى حساب ابسط مقومات الدولة اللبنانية، وكأن النفط ملكية للوزير باسيل، وهو سيسعى الى توزيعه على من يشاء!!المعلومات تضيف ان عون فقد كل اتزان وهو يعتبر ان الرئاسة حق له، وان تيار المستقبل سوف يعلن تأييده لتوليه منصب الرئاسة عاجلا ام آجلا، ولذلك سيلتزم عدم التصعيد يوم الاثنين المقبل. إضافة الى ان مواقفه التصعيدية لم تلق تجاوبا من حليفه النائب سليمان فرنجية الذي أعلن انه لن يسحب وزيره من الحكومة وهو مستمر في العمل من داخل الحكومة، وهذا ما يفقد عون اول رافعة مسيحية للتصعيد.وتشير المعلومات الى ان حزب الله ليس في وارد زعزعة الاستقرار في البلاد، بعد ان قدم تنازلات للحكومة الحالية من اجل تأمين الحد الممكن من الاستقرار ووقف التفجيرات التي استهدفت الحزب وبيئته، وان الحزب قدم للجنرال اقصى ما يمكنه من دعم، وتاليا فهو ليس مستعدا للذهاب ابعد مما قدم كرمال عيون الجنرال.

 

ثلاث نظريات حول التشريع في ظلّ الشغور

ثريا شاهين/المستقبل

اليوم، هو الأول في شغور رئاسة الجمهورية. لذلك هناك عناوين كبيرة محور نقاش داخلي، في مقدمها النقاش الدائر بين الأحزاب المسيحية، على المستويات القيادية والوزارية والنيابية كافة لاتخاذ موقف من موضوع التشريع في المجلس النيابي في ظلّ الشغور هذا، كما أنّ هناك نقاشات داخل كل فريق وصولاً إلى الموقف المناسب. وتشير أوساط سياسية بارزة إلى أنّه يكفي أن يقاطع المسيحيون جلسات مجلسَي النواب أو الوزراء ليبطل انعقاد الجلسات، نظراً عندها إلى انعدام الميثاقية. ولاحظت أنّ الأقلية في كل طائفة لا كلمة لها. حتى الآن لم يتخذ قرار بمقاطعة الاثنين، أي مجلسَي النواب والوزراء، أو بمقاطعة الأول، أو الثاني، أو بالمشاركة في الجلسات في حال طرح التشريع بصورة استثنائية أو لدى الضرورة من أجل أن لا تتعطّل مصالح الناس وسير الأمور في البلاد. في حين أن أحزاباً أو تيارات أخرى غير مسيحية، إما تلتزم التريث في إعلان موقف من التشريع أثناء الشغور أو لا تمانع في حصوله. هناك ثلاثة آراء بالنسبة إلى التشريع في ظلّ الشغور الرئاسي. الأول يقول إنّ الحياة العامة لا تتوقف وإنّ المشرّع الدستوري لم يخطط للفراغ، وإنّ المجلس لا يمكنه أن يبقى من دون تشريع ويُفترض أن يستمر، وهو الأمر الذي جعل رئيس المجلس نبيه بري يدعو إلى جلسة للمجلس بعد غد الثلاثاء لمتابعة درس سلسلة الرتب والرواتب. وأداء النواب المسيحيين حيالها سيكون مفصلياً في تعاملهم مع التشريع، فهل سيقاطعون، أم يعتبرون أنّها من الضروريات وحضورهم يشكّل استثناء، وهل عدم توافق المسيحيين على رئيس يجب أن يؤدي إلى تعطيل الحياة العامة، بغض النظر عن تفاوت المسؤوليات، ولماذا يتفقون على موضوع التشريع ولم يستطيعوا الاتفاق على الرئيس؟

هناك رأي آخر يقول بأنّ المجلس لا يمكنه أن يشرّع في ظلّ الشغور الرئاسي. فرئيس الجمهورية هو الذي يوقّع القوانين والتشريعات، لذلك هناك علامات استفهام حول ما إذا كان باستطاعة مجلس الوزراء أن ينشر القوانين بعد أن يوقّعها. أي هل يمكن أن يحل مجلس الوزراء محل الرئيس في نشر القوانين، وهل سيحصل ذلك ما دامت السلطة والصلاحيات التي يتمتع بها الرئيس تنتقل إلى مجلس الوزراء لدى شغور منصبه؟ وهناك رأي ثالث يقول بالتشريع في الحالات الضرورية والاستثنائية. فكيف يتم تحديدها وهل من آلية تشكل مرجعية في ذلك؟ المشرّع الدستوري احتاط للفراغ، وهدفت تشريعاته إلى تلافي الفراغ أو إلى حصر مدته في حال وجد لأي سبب من الأسباب، لكنه لم يفكر بالخلاف السياسي، وما يُتبع حالياً هو الاعتماد على السوابق في التعامل مع الدستور، إذ لم يعد الدستور هو «القانون الأسمى»، وباتت كل الخلافات السياسية تُخضِع الدستور لها، بدلاً من أن تخضع هي بدورها للدستور. وبالتالي قد يكون الحل في إصدار فتوى حول التشريع وحول التوقيع والإصدار، نتيجة أن يُفرض على الدستور أن يدخل في السياسة والطائفية.

مسألة أخرى متصلة بالموقف من التشريع والصلاحيات، هي أن المقصود في الدستور بأن تتسلم الحكومة صلاحيات الرئيس لدى شغور موقعه، أنه ليس من الضروري أن يبقى الشغور لأشهر أو مدة طويلة، أي الهدف ليس تعطيل المؤسسات نتيجة انتقال السلطة إلى مجلس الوزراء. والدستور يقول بانتقالها إلى المجلس ولا يقول كلمة «مجتمعاً»، لأنّ المجلس يعني الاجتماع، والمجلس لا يكون إلا مجتمعاً وليس مبعثراً. وليس من أحد يريد أن يأخذ صلاحيات الرئيس. في عام 2007 كان لدى رئيس مجلس الوزراء آنذاك فؤاد السنيورة حرص على أن لا يعطي انطباعاً أنه وحكومته حلاّ محل الرئيس، بعدما تعذّر انتخاب رئيس خلفاً للرئيس اميل لحود آنذاك. ورئيس مجلس الوزراء الحالي تمام سلام تحدث مراراً عن «الكأس المرّة» التي لا بد منها في تولي سلطة الرئيس نتيجة تعذّر الانتخاب والفراغ، ورئيس الجمهورية السابق أمين الجميل استوحى من التجربة حين عمل على تشكيل حكومة برئاسة قائد الجيش آنذاك النائب الحالي ميشال عون الماروني لكي لا يترك انطباعاً أن رئيس مجلس الوزراء المسلم أخذ سلطة الرئاسة الأولى. وشكل الجميل الحكومة قبل مغادرته قصر بعبدا وانتهاء ولايته، حين كانت تقاطعه حكومة الرئيس سليم الحص التي كانت موجودة. والتجربة التي استوحيت هي من سابقة تشكيل رئيس الجمهورية بشارة الخوري قبل إنهاء ولايته، حكومة برئاسة قائد الجيش الماروني طبعاً آنذاك فؤاد شهاب في 1952، واختاره لهذه المهمة حيث لم تكن هناك حكومة، فحكم لمدة أسبوع تقريباً إلى أن تم انتخاب الرئيس كميل شمعون.

المشرّع الدستوري لم يخطط للفراغ، إنما تعامل مع الشغور كحالة تقارب الطوارئ، حين قال إذا صودف خلو الرئاسة تدعى الهيئات الانتخابية فوراً دون إبطاء لانتخاب رئيس.

وتعتبر أوساط أخرى أن الحكومة باتت حكومة تصريف أعمال، وأن ما يحصل هو من معالم الدولة القاصرة، حيث لا قانون جديداً للانتخابات النيابية، ولا انتخابات نيابية، ولا تشكيل للحكومة الحالية إلا بعد أشهر ونتيجة عوامل وتدخلات خارجية، والآن لا انتخابات رئاسية.

 

سلام في عيد المقاومة والتحرير: عدم التمكن من انتخاب رئيس يحتم علينا استنفار الهمم لتحقيق التوافق

وطنية - رأى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أن "لبنان كان في مثل هذا اليوم من عام 2000، قيادة وشعبا، جيشا ومقاومة، يسجل انتصارا رائعا على العدو الإسرائيلي، ويفرض الاندحار على آخر جندي إسرائيلي من الجنوب والبقاع الغربي، ومن الأراضي اللبنانية التي احتلها سنوات طوال". وقال في بيان اليوم في عيد المقاومة والتحرير: "هذه هي الصورة الناصعة المشرقة التي لا تزال أمامنا اليوم نحتفل بها لما كانت تمثله من وحدة لبنان في مواجهة العدو، ولما كانت تجسده من التفاف صادق للقوى السياسية حول الجيش والمقاومة". أضاف: "إن هذه الذكرى العزيزة على قلب كل اللبنانيين تطل علينا وسط ظروف دقيقة يمر بها الوطن في 25 أيار 2014 مع عدم تمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية. إن هذا الوضع يحتم علينا استنفار كل الهمم لتحقيق التوافق السياسي بأسرع وقت واليوم قبل الغد". وتابع: "إن صورة التحرير لا تكتمل إلا بتحقق الأمن والأمآن وتحصين الوطن وسط الإرتدادات الإقليمية التي ينوء تحتها، وفرحة التحرير لا تكتمل إلا بعودة الحياة الديمقراطية إلى شرايين جميع المؤسسات الدستورية. وهذا لن يتحقق بدون انتخاب رئيس للجمهورية ومجلس نيابي ونهضة وطنية ينتظرها اللبنانيين منذ عقود". وختم: "اليوم لنا عين على ما تحقق وعين على ما نطمح اليه وما سنسعى اليه حتى الإنجاز، ولن نحيد عن بوصلة المصلحة الوطنية وعن حرصنا على الأمانة التي يحملها مجلس الوزراء استنادا إلى الدستور وإلى ثقتنا بالدعم الوطني الواسع وحرص الجميع على تواصل التحرير مع بناء الدولة وتحصينها".

 

ميشال معوض: فراغ موقع الرئاسة يهدد تركيبة لبنان

وطنية - اعتبر رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، عبر "تويتر"، ان فراغ موقع رئاسة الجمهورية "يهدد تركيبة لبنان". وقال: "شكرا فخامة الرئيس ميشال سليمان على احترامك الدستور، وليحترمه النواب وينتخبوا رئيسا".

 

جعجع: يمكن القول أشياء كثيرة عن سليمان إلا انه مرتهن للخارج

وطنية - رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن "موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في آخر فترة من عهده أزعج الفريق الآخر، الذي يخاف ممن يضيء على دوره وما يقوم به".

ولفت في حديث لإذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "بين السطور"، إلى ان "الهجوم على رئيس الجمهورية، ليس الرئيس سليمان بحد ذاته، بل أي رئيس يأتي من بعده، سيستمر ليقولوا له ألا يحاول أن يبدأ من حيث انتهى إليه سليمان كي لا يتعرض لهجومات وعرقلات كبيرة". وعن اتهام الرئيس من البعض بأن ارتهانه للخارج أوصله للرئاسة ما ورط لبنان في الحرب السورية لعدم دعمه المقاومة كما يجب، قال جعجع: "اسألي مجرب وما تسألي حكيم بسهام الفريق الآخر، فهو ليس خصما شريفا للأسف، فيمكن القول أشياء كثيرة عن الرئيس سليمان إلا أن يقال إنه مرتهن للخارج، فهو أخذ موقفا واضحا منذ البداية، وهذا كان السبب لقطع علاقته مع رئيس النظام السوري بشار الأسد وأخذ موقف من الأزمة السورية وبالتالي كل هذه الأقاويل لا أساس لها من الصحة وتأتي في سياق محاولة تلطيخ صورة الرئيس سليمان".

وردا على سؤال، ذكر جعجع أن "الرئيس سليمان في أول عهده كان مقيدا بالعنوان الذي أتى من خلاله رئيس جمهورية، ولا يمكن أن ننسى أنه أتى بتوافق كل الأطراف. وعندما تخطت الأمور كل الحدود اضطر أن يأخذ الموقف السياسي اللازم للحفاظ على الجمهورية والدولة". وشدد جعجع على "أن أيا كان الذي سيأتي لن تكون مهمته سهلة لمواجهة الواقع الذي نحن فيه، فالبعض يستهون هكذا مهمة والبعض الآخر لا يستهونها، والمهم أن يحمل الرئيس العتيد منذ البداية مشروعا سياسيا واضح المعالم، ويعكف على محاولة تنفيذه وتطبيقه". وقال: "الذين يدعون أنهم توافقيون ليسوا توافقيين أبدا، وبالتالي هذا توصيف أعطي لتسهيل الوصول إلى بعبدا ولا ينطبق على حقيقة بعض الأشخاص". وعن الملف الذي يجب إيلاؤه الأهمية الأولى من قبل الرئيس العتيد، اجاب جعجع: "استعادة كل القرار إلى الدولة وإعادة هيبتها، فالدولة من دون قرار فيها ومن دون هيبة ليست قادرة على فعل شيء، لا على المستويات الإستراتيجية ولا العسكرية ولا الأمنية ولا الاقتصادية ولا الاجتماعية". ولفت إلى أن "الفريق الآخر رفض أي بحث بأي تعديل بالدستور للتمديد للرئيس سليمان وبالتالي لم يطرح علينا أصلا". ووجه جعجع رسالة للرئيس سليمان قائلا: "أقدر مدى صعوبة ظروفه واقدر ما حاول أن يفعله. ولكن الظروف حالت دون تمكينه من تحقيق أهداف كان يتمنى وكنا نتمنى أن يحققها". وعن طرح المثالثة، قال جعجع :"هو بالون في الهواء".

 

جعجع: توصيف «التوافقيين» ... فقط لتسهيل الوصول إلى بعبدا

| بيروت - «الراي» |أعلن مرشح قوى «14 آذار» للرئاسة اللبنانية رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع ان «من يدّعون انهم توافقيون ليسوا كذلك»، لافتاً الى «ان هذا توصيف لتسهيل الوصول الى بعبدا ولا ينطبق على بعض الاشخاص» في اشارة ضمنية الى زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون. واذ اعتبر جعجع أنه «لا يتصور نفسه توافقياً بمعنى انا لا أملك مشروعاً سياسياً خاصا بي أترجمه»، أعرب عن اعتقاده أن «مواقف رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في الفترة الأخيرة من عهده ازعجت الفريق الآخر، والهجوم عليه كان هدفه ايصال رسالة واضحة المعالم وهي أن أي رئيس مقبل يحاول أن يبدأ من حيث انتهى سليمان سيتعرض للعرقلة». ورأى أن «الفريق الاخر ليس خصماً شريفاً بل يستعمل كل الاساليب من التزوير والاشاعات في سبيل التخلص من الخصم».

 

أوغاسبيان: ليس لدينا أي فيتو على أحد حتى العماد عون

وطنية - رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب جان أوغاسبيان، أن عدم إنتخاب رئيس جديد للبلاد سيؤدي إلى الكثير من التداعيات السلبية على مجمل الأوضاع في لبنان وعلى عمل المؤسسات الدستورية، وسيعرض البلاد إلى مخاطر على مستويات عدة. وقال في حديث إلى محطة "أم تي في"، إن "قوى 14 آذار لا تنظر إلى الاستحقاق الرئاسي من ناحية مذهبية، إنما من زاوية وطنية نظرا لأهمية وضرورة إنتخاب رئيس بأسرع وقت"، مضيفا إن مشاركة نواب هذه القوى في الجلسات التي دعا اليها الرئيس نبيه بري لانتخاب رئيس جديد للبلاد "كانت للتأكيد على أهمية الموضوع ولإعطاء فرصة للفريق الآخر، ولكن ما شاهدناه من الطرف الآخر من أعمال تعطيل لجلسات الانتخاب يؤكد على حتمية عجز اللبنانيين عن إنتخاب رئيس صناعة لبنانية صرف". وبعدما تساءل: "ما المانع عند النواب من ان يتواجدوا جميعهم في المجلس النيابي؟"، قال: "نحن لدينا مرشح معروف للرئاسة، والفريق الآخر عليه عرض اسم مرشحه للرئاسة ومشروعه السياسي ولتتم الأمور وفق هذه المفاهيم".

ورأى ان "المشكلة الكبيرة في لبنان اليوم اننا قادمون على شغور في موقع الرئاسة الأولى من دون تحديد سقف زمني لهذا الشغور".

واعتبر "أن البعض يراهن على الخارج"، محذرا من الدخول في عملية حسابية ورهانات والاعلان "بوضوح ان اللبنانيين اليوم عاجزون عن انجاز هذا الاستحقاق بانتظار الخارج"، مشيرا إلى ان "ثمة من يحلل ان الخارج مهتم للانتخابات الرئاسية التي تجري في سوريا وفي مصر وتداعياتها وانعكاساتها على المستوى الدولي، وما قد ينتج من خلاف على المستوى الاوروبي والأميركي والروسي، اضافة إلى اوكرانيا وما تشهده من احداث، وما يشهده العراق بعد الانتخابات النيابية من تشكيل لحكومة جديدة وايضا التقارب السعودي- الايراني الذي يجري الحديث عنه مؤخرا. وبالتالي امام هذه المعطيات جميعها، اذا كنا كلبنانيين بانتظار هذه الأمور التي ذكرتها مجتمعة حتى تحل مشكلتنا، فهذا امر حرام ان نبقى في حالة الانتظار". أضاف: "من هنا كان اصرار 14 آذار ودعوتنا الفريق الآخر إلى الحضور الى المجلس النيابي، ولتتم الأمور بطريقة ديموقراطية عبر تسمية كل طرف لمرشحه ولتأخذ الأمور مجراها الطبيعي. والمرشح الذي يفوز بالنصف زائدا واحدا أو بالاكثرية المطلقة مبروك عليه وسنتعامل معه كرئيس جمهورية، وإلا ماذا نفعل؟ نتنازل عن كل شيء من أجل الرضوخ لمفاهيم حزب الله للبنان ورؤيته للرئيس المقبل بقياسات معينة يلتزم بثقافة السلاح والمقاومة، وإلا لا انتخاب في بيروت ولا انتخابات في لبنان باكمله".

وتابع: "نحن كتيار مستقبل موقفنا واضح وليس لدينا أي فيتو على أحد حتى العماد عون لا فيتو عليه، و14 آذار ترحب بأي شخص يلتزم بمبادئ ثورة الأرز وقيمها وأسسها. وإذا كان العماد عون يؤمن بمنطق الدولة وبالثوابت التي وضعها الرئيس سليمان قبل ان يغادر، أي حصرية القرار السياسي والأمني والعسكري بيد الدولة اللبنانية دون سواها، فلما لا؟".

وإذ جزم ب"أننا في تيار المستقبل لن نعقد أي صفقة تحت الطاولة مع أي طرف خارج اطار التفاهم مع القوى الحليفة في قوى 14 آذار"، ذكر "أن الحل الذي تمثل بولادة الحكومة الحالية لم يحصل عن طريق صفقة تمت بيننا وبين الفرقاء الآخرين، بل كانت على علم ومعرفة وتفاهم مع حلفائنا في قوى 14 آذار". وأعلن أن "موقفنا واضح في ما خص جلسات المجلس النيابي، كل الجلسات التي لها علاقة بتكوين السلطة واستمراريتها وحالة الطوارئ وأمن السلم الأهلي، سنحضرها". وقال إن "سلسلة الرتب والرواتب موضوع له علاقة بالأمن الاجتماعي وبالتالي أمن البلد، اضافة الى ان هذا الموضوع ليس بجديد فهو كان قائما في السابق، ونوقش في المجلس النيابي وهو حق للمواطنين"، مضيفا: "نحن لن نسير وفق الدخول بجلسات متتالية لأنها لن تعطي نتيجة بل فقط ستصب في خانة المزايدات واثارة الشارع، إلا انه لدينا طرح في هذا الخصوص يرتبط بتفعيل اللجنة النيابية التي كلفت بدراسة السلسلة وايجاد نوع من التوازن ما بين الايرادات والنفقات، وذلك بأن يكون فيها وجود من كل الأطراف وعندما تصل هذه اللجنة إلى تفاهم ندخل جميعا إلى المجلس النيابي لاقرار مادة وحيدة وهي السلسلة". وإذ طالب "جميع من هم حريصون على إعطاء الزيادات والحقوق لاصحابها"، ب"تفعيل هذه اللجنة"، تحدث عن "عرض هذا الحل على رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال انه موضوع بحث، ولم يرحب ولم يعترض"، مردفا إن "14 آذار حريصة على اعطاء كل ذي حق حقه ولكن مسألة الارقام تحتاج الى درس".

وردا على سؤال، قال: "لن نشرع في ظل غياب رئيس جمهورية، فلا يمكن ان نسير في البلد كأن شيئا لم يكن وفي الوقت ذاته لا نغلق الباب". وأوضح ردا على سؤال عن استمرار وزراء 14 آذار في الحكومة ان هذا الأمر "موضوع نقاش وبحث، ولكن لم يحصل بعد التفاهم النهائي حول اداء الوزارات في مرحلة الشغور، ولكن بالتأكيد لن يكون الامر طبيعيا لانه لا يمكننا ان نرسخ مفهوم الشغور. ليس هناك من استقالة للوزراء ولكن يكون هناك تحديد للخيارات والمواضيع". وشدد على أن "مسألة الرئيس هي مسألة مفصلية اساسية لا يمكن التراجع عنها، هناك معلومات تقول ان حزب الله لن يسير وفق الاستقالة، ولا ندري ماذا سيستجد بعد ذلك، لكن هناك عملية تعطيل لمصالح الناس". وعن زياردة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى القدس، رأى ان "بكركي حرة في ان تقوم بما تريد وهي حريصة على لبنانية قراراتها وعلى القضية الفلسطينية"، مذكرا بأن "هناك سياسة فاتيكانية واضحة وهي عدم السير في منطق تهويد القدس، وزيارة البطريرك تأتي من ضمن سياسة فاتيكانية لجهة التأكيد على ان القدس هي اراض مقدسة للمسيحيين والمسلمين، وهي اراض مقدسة لنا كلبنانيين".

 

الرئيس أمين الجميل: الفراغ الانتحاري يفرض على الجميع إعادة حساباتهم

بيروت – من عمر البردان:السياسة

مع شغور موقع الرئاسة الأولى بانتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان من دون انتخاب خلف له, بفعل إصرار النائب ميشال عون و”حزب الله” على عدم تأمين نصاب جلسات الانتخاب, دخل لبنان, اعتباراً من أمس, في أزمة سياسية ورئاسية محفوفة بكثير من المخاطر التي تهدد الاستقرار, وتفتح الباب واسعاً أمام شتى الاحتمالات, بالرغم من تسلم حكومة الرئيس تمام سلام “مجتمعة” صلاحيات الرئاسة الاولى بالوكالة, كما ينص على ذلك الدستور. ووسط مخاوف من تداعيات الشغور في موقع الرئاسة الأولى وانعكاساته السلبية على مختلف الأصعدة, يعقد اليوم رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” ميشال عون مؤتمراً صحافياً لشرح موقفه وسبب غياب نوابه عن جلسات الانتخاب. وسط هذه الأجواء, أكد رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل ل¯”السياسة” أن “تعطيل نصاب جلسات انتخاب الرئيس خطوة غير أخلاقية, باعتبار أن لبنان بأمس الحاجة إلى رمز يجسد الوحدة الوطنية”, محذراً من أن “الفراغ في موقع الرئاسة الأولى مؤشر سلبي للغاية تجاه مصداقية لبنان وحضوره في المجتمع الحضاري الذي ندعي أننا جزء أساسي منه”. وقال “لا شك اننا سنواجه مشكلات دستورية من ضمن تداعيات هذا الفراغ, وأخرى قانونية ومالية واقتصادية واجتماعية وصولاً الى التداعيات الأمنية, وهذا كله نتيجة منطق الفراغ الذي يتخبط به البلد, حيث أن الجميع يشعرون بأن هناك شيئاً أساسياً في لبنان ناقص, وكأن هناك جسداً بلا رأس”, مشيراً الى ان قوى “14 آذار” تعاطت بمنتهى الايجابية مع الاستحقاق الرئاسي وبروح المسؤولية الكبيرة وقدمت مرشحاً والتفت حوله, كما حضرت كل جلسات الانتخاب.

وأكد أن ما يهم قوى “14 آذار” ليس الشخص وإنما حصول الانتخاب ووصول رئيس جديد إلى قصر بعبدا, مضيفاً “أستطيع القول انه رغم أن المأساة كبيرة, إلا أن ضمير هذا الفريق مرتاح, ولذلك فإننا لن نستسلم للقدر وسنستمر, وأنا شخصياً لن أتوقف عن الحركة التي بدأتها منذ أسبوعين تقريباً, وسأكثف من الاتصالات وسأتواصل مع الجميع من كل الأطراف, حتى نبذل كل الجهود من أجل أن يتم الانتخاب بأسرع وقت ممكن, كي ننهي هذا الفراغ القاتل والانتحاري, وفي اعتقادي انه لا بد بعد الذي حصل ان يستوعب الجميع خطورة هذا الوضع, ومغزى ومعنى هذا الفراغ, أقله من الناحية الوطنية والمعنوية, وبالتالي أن يعيد الجميع حساباتهم ويساهموا في عملية إنقاذ الجمهورية”.

وأكد الجميل انه “متألم جداً لمشاركة نواب مسيحيين في تعطيل الاستحقاق الرئيسي”, في اشارة الى نواب تكتل “التغيير والإصلاح” الذي يتزعمه النائب ميشال عون, مبدياً أمله في أن تستوعب الاطراف السياسية خطورة ما حصل, بدءاً من النواب المسيحيين الى أي جهة انتموا, وأن يبادروا للحضور الى مجلس النواب حتى يتحقق النصاب الدستوري ويتم انتخاب رئيس جديد.

وبشأن موقفه من التعديلات التي طرحها رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان, أكد الجميل أنه “بطريقة أو أخرى فإن الرئيس سليمان عبر عن مواقف “حزب الكتائب” منذ سنوات, باعتبار ان شعار نواب الحزب في انتخاب 2009 كان تطوير النظام, ما يعني أننا نلتقي مع الرئيس سليمان الذي تبنى بالكامل هذا الشعار الذي رفعناه منذ العام ,2009 ومن ثم فإن الرئيس سليمان اعتمد ثلاثة مبادئ كانت أيضاً من ضمن برنامجنا لتطوير النظام هي: الحياد واللامركزية والدولة المدنية, ولذلك فإننا في حزب الكتائب نعتبر ان الرئيس سليمان عبر بشكل كامل عن برنامج الحزب, وبالتالي لا يسعنا إلا أن نرحب بقوة بطرحه”.

وعما إذا كان حزب “الكتائب” سيشارك في الجلسات النيابية التشريعية, أكد الجميل انه “لا يمكن التساهل مع تهميش الفراغ في موقع الرئاسة الأولى أو تسخيفه, كأن يُعتبر ثانوياً أو أنه يُمكن أن نتأقلم معه, وهذا لا يمكن ان نقبل به, لأن لبنان يقوم على ميثاقية معينة وعلى أضلاع ثلاثة (رئاسات الجمهورية والحكومة والبرلمان), وبالتالي فإنه يفترض برئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة ان تأخذا بعين الاعتبار هذا الخلل الموجود الذي يشكل خطراً على مبدأ تكوين لبنان”. واشار إلى أن “هذا التكوين الميثاقي يستوجب الشراكة الحقيقية بين كل مكونات المجتمع اللبناني, بحيث لا يتغيب أي عنصر من هذه المكونات, ونذكر جميعاً ان رئيس مجلس النواب نبيه بري كان دائماً يقول إنه لا يمكن أن تكون أي جلسة نيابية ميثاقية في غياب مكون أساسي, كما لا يمكن كذلك اعتبار مجلس الوزراء ميثاقياً فيما لو تغيب عنه مكون أساسي من المجتمع اللبناني, والآن هناك مكون رئاسي في المجتمع اللبناني هو رئيس الجمهورية الذي يتمتع برمزية خاصة مغيب, ولذلك فإنه يقتضي ان نأخذ هذا الامر بعين الاعتبار, وانطلاقاً من كل ذلك سنحدد موقفنا في كل هذا المسار الوطني حتى لا يُهمش الموقع الرئاسي الذي نعلق عليه أهمية كبيرة”.

 

جهود ديبلوماسية لإزاحة «عقدة عون» والتوصل إلى مرشح توافقي لرئاسة لبنان

| بيروت - « الراي» |اكدت مصادر واسعة الاطلاع في بيروت لـ «الراي» ان مشاورات سرية جرت بين مختلف أطراف فريق 8 آذار بمن فيهم رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون أفضت الى قرار بالمضيّ في تحصين الواقع الحكومي بعدما انتقلت الصلاحيات الرئاسية الى مجلس الوزراء مجتمعاً، عند انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان ليس السبت الاحد، لكن فريق عون يتجه نحو رفع لواء تقنين المهمات الحكومية وهو الأمر الذي سيتحدث عنه عون ضمن طرح موقفه من المرحلة الجديدة في مؤتمره الصحافي اليوم.

أما في ما يتعلق بعقدة التشريع في مجلس النواب وسط اتجاه الكتل المسيحية لمقاطعة كل جلسة غير انتخابية للرئيس الجديد، فان هذا الاستحقاق سيحلّ باكراً من خلال مصير الجلسة التشريعية المقررة غدا الثلاثاء لاستكمال مناقشة سلسلة الرتب والرواتب والمرجح ألا تحصل بما يثير خلافاً واسعاً على هذه المسألة.

وتوقعت الاوساط نفسها ان يحصل خلط أوراق على نطاق واسع في شأن الأسماء الاساسية المرشحة للانتخابات الرئاسية بعد بدء مرحلة الفراغ. وهنا تتفاوت التقديرات تماماً من منطلق ان غالبية الاتجاهات الداخلية على الأقل تعتبر ان مرحلة مرشحي الفئة الاولى اي الزعماء الموارنة الأربعة سمير جعجع، ميشال عون وأمين الجميل وسليمان فرنجية قد طويت تماماً بعد 25 مايو وان المرحلة الطالعة أطلقت البحث عن مرشح توافقي يحظى بموافقات وتفاهمات اقليمية وداخلية واسعة بما يُسقِط حكماً وأساساً حظوظ عون تحديداً. وبذلك ينتظر ان يشكل مؤتمر عون الصحافي اليوم الاختبار الاول الذي ينتظره كثيرون للحكم على كلمة السر التي يتداولها الفريق الداعم له وما اذا كان عون سيمضي تالياً في تعطيل الانتخابات على قاعدة انتخابه او لا رئيس كما لا يزال أنصاره يرددون.

وتعتقد أوساط وثيقة الصلة بجهات ديبلوماسية غربية نافذة ان المرحلة المقبلة ستشهد تكثيفا للمحاولات الديبلوماسية الغربية والاقليمية لإزاحة عقدة عون من طريق الأزمة الرئاسية وإقناعه بالموافقة على أسماء قابلة للتسويق التوافقي يكون له فيها كلمة أساسية. ولكن ثمة شكوكاً كبيرة الآن في مدى نجاح هذه المحاولات قبل بلورة الاتجاهات الاساسية لملفات اقليمية كبيرة معروفة مما يثير الخشية من طول أمد الفراغ الرئاسي.

اما على المستوى السياسي الداخلي، فان الاوساط المعنية لا تستبعد تصعيداً سياسياً واسعاً في الايام القليلة المقبلة في ظل اتجاه قوى 14 آذار الى تحميل عون خصوصاً وتحالفه مع «حزب الله» التبعة الاساسية لتعطيل الانتخابات الرئاسية، في مقابل اتجاه عون من جهته الى تصفية حسابات مع بعض خصومه ولو انه يُستبعد ان يوجه الضربة القاضية الى طموحاته عبر الاستمرار في تحييد الرئيس سعد الحريري تحديداً. ويضاف الى هذا المشهد المعقّد تصاعُد التوتر بين عون والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي بدأ الاعلام العوني يوجّه حملاته في اتجاهه في وقت يتعرّض فيه لحملة اخرى بسبب زيارته للأراضي المقدسة في فلسطين المحتلة التي دخلها أمس مع البابا فرنسيس.

وكان نواب 14 آذار توافدوا مساء اول من أمس الى مقر البرلمان في محاولة اخيرة لانتخاب رئيس للجمهوري قبل انتهاء المهلة الدستورية، من دون ان يعتريهم وهم بان النصاب سيتأمّن، لكنهم أرادوا توجيه رسالة حددوا عبرها المسار الذي سيعتمدونه في المرحلة القبلة، اذ اعلن باسمهم نائب «القوات اللبنانية» جورج عدوان ان فريق 8 آذار «أراد للاستحقاق الرئاسي ان يكون مناسبة للاطاحة بالديموقراطية والميثاقية معا»، مؤكداً «التزامنا بكل صلابة حماية اتفاق الطائف والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين وتنفيذ جميع قرارات الشرعية الدولية واعلان بعبدا، ونعتبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية واجباً واستحقاقاً وطنياً ومناسبة متجددة لحماية الجمهورية بدستورها وميثاقها، وليس عملية تنافسية بين اشخاص»، ومشدداً على «اننا مصممون على حماية الاستقرار العام ومصالح الناس والحفاظ على مؤسسات الدولة وتفويت اي فرصة للعبث بالاستقرار». واضاف: «يعتبر نواب 14 اذار شغور الموقع الدستوري الاول حدثاً جللاً لا يمكن استمراره وتجاوزه واعتباره كأن شيئا لم يكن، ويعتبرون ان المهمة الاساسية الاولى والوحيدة للمجلس النيابي في الظروف الراهنة تبقى حصرا انتخاب رئيس جديد للبلاد».

 

قاسم هاشم: المجلس بالأمس واليوم وغدا هيئة تشريعية بكل المعايير الدستورية والوطنية

وطنية - أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم ان "المجلس النيابي بالأمس واليوم وغدا هيئة تشريعية بكل المعايير الدستورية والوطنية، وان كان انتخاب رئيس جديد من الأولويات، الا انه لا يمكن إغفال الجانب التشريعي الذي يطاول قضايا الناس والحياة اليومية، فعلى أهمية المواقع والمناصب والكراسي تبقى مصالح الناس الاهم ويا ليت الغيارى والحرصاء على عدم تعطيل جلسات المجلس لانتخاب رئيس للجمهورية أبدوا ذات الحرص والغيرة او بعضا منه، وساهموا يومذاك او في الايام الآتية بعدم تعطيل عمل المجلس النيابي وشله لجلسات وجلسات ولأشهر عدة، دون ذريعة او تبرير دستوري الا انطلاقا من مصلحة سياسية لفريق معين تخدم رؤيته الأحادية، ويومها تعطلت مصالح الناس في كثير من القضايا، وهذا ما طال كثيرا من القطاعات والمكونات والفئات، فلقد كان حري بهؤلاء الذين يرفعون الصوت اليوم ان يدركوا ان قضايا الناس هي الأساس، أليس الشعب اللبناني هو مصدر السلطات ومن ارادته تنبثق كل السلطات. لقد آن الاوان للتروي والتعقل بدل الاستمرار في سياسة التضليل ورفع الشعارات للشعارات".

كلام هاشم جاء خلال تأبين المختار السابق أمين حرب في بلدة حاروف الجنوبية. وقد حيا النائب هاشم المقاومة وتضحيات أبناء الجنوب وصمودهم بمناسبة ذكرى التحرير "يوم أضحى الخامس والعشرين من أيار يوما للعزة والكرامة والمجد والانتصار حيث انتصرت الارادة الوطنية المقاومة على جبروت وغطرسة العدو الاسرائيلي وكتبت هذه الارادة التاريخ الجديد في الصراع العربي -الاسرائيلي واستنادا الى انتصارات عام 2000 وتموز 2006 نطمئن الى استكمال تحرير ما تبقى من ارض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر. وقد علمتنا تجربة هذا النصر ان الكرامة والسيادة لا تحميهما البيانات والقرارات والاعلانات بل الدماء والتضحيات". اضاف: "ولاننا في اليوم الاول لشغور موقع الرئاسة نأمل الا يطول الوقت للوصول الى الانتخابات الرئاسية، وذلك بتغليب لغة العقل والحكمة للتفتيش عن مساحة للتوافق والتفاهم بعيدا عن التعنت والمكابرة، للخروج من دائرة المراوحة والابتعاد عن مفردات التشنج والتنافر والسعي نحو التلاقي والمشترك، لاننا في هذه الظروف أحوج ما نكون الى شخصية قادرة على الجمع والوحدة والإسراع بإنجاز الاستحقاق قبل ان يداهمنا الوقت أكثر وتتسع عندها مساحة التأثير والتدخل الخارجي، وهذا ليس في مصلحة أحد والاستمرار في المناخ الضبابي يرفع منسوب التوتر ويترك تداعيات وآثار سلبية". وأردف:" ولاننا حريصون في كتلتنا النيابية على مصالح الطبقات والقطاعات فاننا منحازون الى اصحاب الحقوق الى أي فئة انتموا، ولهذا فنحن مع إقرار سلسلة الرتب والرواتب بما يحفظ الحقوق ويؤمن التوازن ولا يؤثر على الخزينة ولا يحمل الطبقات الفقيرة أية أعباء ضرائبية. ولهذا لن نكون مع زيادة ضريبة ال A.V.T أو أية رسوم ضرائبية وجمركية تترك أثرا سلبيا على الفئات الشعبية المتنوعة ولا يجوز تعطيل جلسات أقرار السلسلة تحت أية ذريعة".

 

ريفي منوها بانجازات سليمان: من عرقل الانتخابات الرئاسية سيتحمل مسؤولية سياسية وتاريخية

وطنية - لفت وزير العدل اللواء أشرف ريفي الى أنه "من خلال معرفتي بفخامة رئيس الجمهورية سليمان على مستويين، ومن حسن حظي انه عندما استلمت مديرية قوى الامن الداخلي كان فخامة الرئيس سليمان قائدا للجيش، وللامانة سأتحدث شهادة للتاريخ فقد كان اخا كبيرا حتى لا اكبره بالعمر يرعى المؤسسة الاصغر وهي قوى الامن الداخلي بالنسبة الى الجيش". وقال ريفي في حديث الى "لبنان الحر": "كان كرعاية الاخ لاخيه، وكانت رعاية الوطني الذي يهمه ان يعزز كل مؤسسات الدولة حتى يؤمن حمايتها بمعنى السيادة والاستقلال ويطور قدراتها من خلال مؤسساتها، واول احتفال اتذكر انا وفخامة الرئيس كان عندما كنا نسعى الى تطوير قوى الامن الداخلي عبر تطويع عدد جديد من العسكر يومها". أضاف: "يومها لم نكن نملك البنادق وتجرأت يومها في اول تجربة رفعت كتاب بطلب استعارة حوالى 1800 بندقية من الجيش، بدون تردد فقد استعرناهم من قبل فخامة الرئيس وبعد ثلاث سنوات تقريبا عندما تمكنت قوى الامن من اجراء صفقة سلاح ووجدنا ان السلاح المطلوب توفر اعدنا السلاح الذي استعرناه مشكورا من فخامة الرئيس". وتابع: "اذكر تماما ان هذه المرحلة في تلك الفترة كان البلد معرضا الى مسلسل من الاغتيالات ومن التفجيرات ومن الاستهدافات وكل المراحل كانت تعاون بيننا وكان تكاملي وحضاري ووطني لبناني دون اي تردد نهائيا الى أن حصلت ما سميت باحداث فتح الاسلام والذي انا بالمناسبة اسميها فتح بشار الاسد لانها في النهاية لا علاقة لها لا بفلسطين ولا بالاسلام نهائيا وانما كانت تركيبة مخابراتية ارسلت لاسقاط شمال لبنان تحت عنوان معين، وفخامة الرئيس يومها كان قائدا للجيش وانا كنت مديرا عاما لقوى الامن الداخلي وكنا واعين سوية للخطر الكبير الذي تتعرض له البلاد وهو مدرك مدى خطورته على لبنان وبشكل متكامل اخذنا نحن جزءا من الدور والجيش اخذ الجزء الثاني من الدور، وانا برأي دفعنا ثمنا غاليا جدا انما انقذنا لبنان سوية انا واياه".

وأردف ريفي: "كان برأي انجازا مهما يسجل للتاريخ قد تكون لقوى الامن الداخلي وللرئيس الذي كان يومها العماد ميشال سليمان تسجل للتاريخ وبعد التاريخ ينصفه لهذا الدور الذي لعبه ودارت الايام لاحقا ووصل الى موقع الرئاسة الاولى، وكان لي الشرف كمدير عام لقوى الامن الداخلي وهو رئيس للبلاد ومن ثم في 1-4- 2013 تقاعدت وغادرت، عدت من الباب السياسي للتعاون المباشر انا وفخامته والمرحلة الاخيرة عبر عن مكنوناته التي كان هو في مرحلة معينة غير قادر ان يعبر عنها، وعبر كمسؤول وكرجل سيادي وكرجل وطني وكرجل مناقبي ومحترم جدا".

وأشار الى أنه "بالامس في مجلس الوزراء كان كل وزير يسعى الى كلمة مختصرة كي يعبر عن تقييمه لمرحلة التعاون مع فخامة الرئيس وتقييمه لاداء فخامة الرئيس، وانا تحدثت وقلت: كان لي الشرف انني لاقيت الرئيس على مستويين، المستوى العسكري وهو كان عسكريا وانا كنت امنيا بالمستوى العسكري والامني وانا اسجل للتاريخ انه كان فعلا قائدا بكل معنى الكلمة ثم لاحقا التقيته على المستوى السياسي بآخر مراحله الرئاسية، ومن اهم ما تكون لدي من خلاصات انه كان هناك مدرستان، في الامن المدرسة القديمة والتي كانت برأيي نموذج اسقاطها هو الرئيس ميشال سليمان او العماد ميشال سليمان يومها، وقديما وكأنه كان هناك مفهوم خاطئ للقائد او للرئيس او للضابط الكبير بانه يجب ان يكون وجهه عبوسا وصوته عاليا وكلماته نابية ومسافة بينه وبين مرؤوسيه ومسافة بينه وبين كل الناس، وبرأيي الشخصي هذه المدرسة سقطت نهائيا وكان نموذج الرئيس سليمان الذي هو من اسقطها وعندما شاهدنا قائدا كبيرا كان قائد جيش يعني اعلى رتبة في الجمهورية اللبنانية هي العماد، ولاحقا تأتي اللواء، كان هو باعلى رتبة وكان يتعاطى مع الجميع بكل احترام ويحسن الاستماع الى الاخر بكل تهذيب ويتعامل بكل احترام وتهذيب مع الاخر حتى ولو كان ادنى منه رتبة، ولم نسمع ولا مرة واحدة كلمة نابية وبكل هدوء يتخذ قراره وقراراته تقريبا صائبة باغلب الاحيان". وعن النقاط المشتركة التي تجمعه بالرئيس سليمان، قال: "لا اسمح لنفسي ان اسقط المجالس بالامانات، وسأقول ما قاله امام مجموعة كبيرة وليس امام عدد محدود عندما كنت انا في الموقعين، في جلسة مجلس الوزراء قال "اشرف سبق وهنأتك على انجازاتكم بقوى الامن الداخلي اولا بتفكيك الشبكات الارهابية وثانيا بتفكيك الشبكات المتعاملة مع العدو الصهيوني، وقال: المرة الماضية هنأتك بقوى الامن الداخلي واليوم اهنئك هنا امام مجلس الوزراء تهنئة ثانية، وما سجل بهذا المجال هو بالحقيقة انجاز وطني كبير جدا ولكم الحق ان تفاخروا به"، بالمحطة الثانية عندما كنا في عشاء مع زوجات الوزراء قدم دروعا، درع القصر الجمهوري لكل وزير وانا عندما كنت استلم درعي قدم لي شهادة اعتز فيها حقيقة تماما "يعتبرونك من الصقور وانما من لا يعرفك بشكل مباشر يجهلك ،انت قمة بالاعتدال وبالتهذيب وانصح كل شخص يحكم على اشرف ريفي عن بعيد كصقر يتعرف عليه عن قريب ويعرف عندها كم هو مهذب ومحترم، وكم يحترم الاخرين، صحيح ان لديه قناعاته الثابتة وانما يقدمها باحترام وبوطنية عالية"، هذه هي التهنئة الاولى اعتز بها بتاريخي والشهادة الثانية ايضا اعتز بها وانا فخور فعلا انني تعرفت على رئيس اولا قائد للجيش بقمة المناقبية وتعرفت على رئيس بقمة الوطنية، وحقيقة سوف نفتقده للمرحلة القادمة وانما الذي يعزينا انه سيبقى في الحقل العام وفي العمل الوطني كي يستفيد لبنان من طاقته حتى ولو كان من موقع اخر".

واردف: "هنا اود ان اسجل ان من يكون كبيرا بخروجه من المنصب هو الكبير في الحياة، ومن دون شك من الامس وحتى اليوم شاهدنا الرئيس سليمان كيف يغادر وهو واقف على رجليه بكل برودة اعصاب وبكل ثقة بالنفس وهذه هي قمة المراجل والشجاعة وضميره مرتاح وهذا اهم شيء وهو غير متمسك بالمنصب. ونعرف ان هناك اشخاصا تقتل نصف شعبها من اجل السلطة وبالعكس هو من اجل السلطة قدمها على طبق من فضة، وكانت قمة الديموقراطية ما شاهدناه بالامس واليوم في لبنان عندما شاهدنا الرئيس سليمان وهو يسلم السلطة وهو مرتاح الضمير وبكل ثقة وشجاعة".

وعن اتهام البعض لسليمان بأنه غطى وجود القاعدة في لبنان خلال فترة ولايته، قال ريفي: "من موقعي الامني هذا الكلام آسف ان اقول انه مردود لاصحابه والرئيس سليمان لا احد يشكك في وطنيته بل بالعكس كان قدوة في الوطنية وكان قدوة بتحقيق الامن انما بعقل وبدراية وبحكمة، والحكيم هو قمة الامن وحقيقة سقطت انظمة البطش والانظمة الحديدية لانه في النهاية هذه المدرسة لم تعد موجودة الا في بعض زوايا القرى الارضية والتي هي تتعثر وترتبك".

أضاف: "حقيقة الامر انني رافقت الرئيس سليمان الند للند وجنبا الى جنب في معارك مهمة جدا سواء في تفكيك شبكات ارهابية او تفكيك فتح الاسلام او تفكيك شبكات خلايا العدو الاسرائيلي ولا مرة شخص ما شكك في وطنيته وبحكمته وانما الجنرال سليمان هو رجل حكيم يقوم بواجباته بحكمة وتعقل وانا برأيي هذه السياسية وهذه هي المدرسة التي تنجح في كل دول العالم في الوقت الحاضر".

وعن الوضع الأمني، قال: "انا اتصور لا شك ان هناك زعامات وطنية وعلى رأسهم الشيخ سعد الحريري الذي كان يستقتل حتى تحصل الانتخابات بوقتها احتراما للوطن وللشريك الاخر واحتراما لمواقعنا الدستورية، وانا اتصور انه بعد نهاية ولاية الرئيس سليمان اي الخامس والعشرين من الشهر الحالي حكما قد يعمد البعض الى ابتزاز الاخرين كي يفرض رأيه المناسب. وآمل ان لا يكون هذا الابتزاز على المستوى الامني لان هناك بعض الناس تتخوف على المستوى الامني وانا صراحة مخاوفي على المستوى الامني قليلة الا انه بالنهاية الجميع في البلد جرب وكلنا شاهد كيف انه عندما نفتح الملف الامني تسيل دماؤنا جميعا بكل اسف".

أضاف: "انا اتحدث من خلال معطيات ومن موقع خبير امني وانا ارى انه لا مصلحة لاحد باللعبة الامنية، ولكن ربما ندخل الى ابتزاز سياسي او انتخابي شيء بهذا المعنى سواء بتعطيل جزئي للحكومة او بتعطيل كلي، او جزئي لمجلس النواب او تحريك شارع معين لاسباب اقتصادية او لاسباب مطلبية، انما انا اتصور ان لا احد يرغب بفتح بؤر امنية في لبنان لانها تؤذي البلد والجميع".

وتابع: "حقيقة لقد اخطأنا خطأ جسيما عندما لم ننتخب بالوقت الطبيعي رئيسا للبلاد وهذا برأيي سيكون خطأ كبيرا، وكل انسان آسف ان اقول عرقل الانتخاب سيتحمل مسؤولية سياسية وتاريخية خصوصا ان الناس اصبحت تعرف من عرقل ومن أخر انتخاب الرئيس ومن مع حصولها، ومفروض علينا جميعا ان نثبت اننا على قدر كبير من المسؤولية الوطنية حتى لو لم نوصل رئيسا مثل ما نريده مئة بالمئة".

وختم ريفي: "اوجه التحية في النهاية الى الرئيس سليمان وانحني اجلالا الى المواصفات التي تمتع بها، والرئيس سليمان سجل بتاريخ الوطن مسيرة اتصور انه هو واولاده واحفاده يفاخرون بها وانا فخور بمحطات عديدة كنت الى جانبه وبالتواصل المباشر معه امنيا ومن ثم سياسيا، وكسياسي اقول انه رسم خطا لا يفترض ان ينزل احد عنه وهكذا تبنى الاوطان وقيادة البلاد وتحرير لبنان وجعله بلدا حرا مستقلا".

 

فرعون: نحن القوة الحية في البلاد ونرفض الشغور في سدة الرئاسة ريفي: من عرقل أو أخر الاستحقاق ارتكب جريمة بحق الوطن والديموقراطية

وطنية - أحيت مؤسسة بدر حسون - خان الصابون "اليوم الدبلوماسي الثالث" في القرية البيئية في منطقة ضهر العين - الكورة، برعاية وزير السياحة ميشال فرعون وحضوره الى الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بالدكتور عبدالإله ميقاتي، الرئيس سعد الحريري ممثلا بالنائب السابق مصطفى علوش، وزير البيئة محمد المشنوق، وزير العدل أشرف ريفي، وزير الإقتصاد ألان حكيم ممثلا بزهير حليس، وزير الشباب والرياضة عبدالمطلب حناوي ممثلا بالمستشار ياسر عبوشي، السفير البابوي غابريال كاتشيا، النواب محمد كبارة، نعمة الله أبي نصر، محمد الصفدي ممثلا بالعميد سمير الشعراني، فادي كرم ممثلا بالدكتور جان عودة، النائب السابق مصباح الأحدب، نقيب المحررين الياس عون، أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري ممثلا بالدكتور وليد قدماني، محافظ بعلبك الهرمل بشير نصر وحشد من السفراء والديبلوماسيين والنقابيين ورجال الأعمال والإعلام. استهل اليوم الدبلوماسي بجولة في أرجاء القرية البيئية ومختبرات خان الصابون التي نالت شهادة الأيزو وعدة شهادات عالمية ومحلية وتم عرض صابونة الذهب والماس، ثم توجه الجميع الى القسم المخصص في القرية لاستقبال السواح والديبلوماسيين تتقدمهم فرقة فنية. وألقى الدكتور بدر حسون كلمة رحب فيها بفرعون والوزراء والنواب، مؤكدا "الدور الذي يلعبه الصناعيون والحرفيون في الشمال، متحدثا عن "تطلعات المرحلة المقبلة والموقع الإستراتيجي الذي تمثله القرية ودورها الناشط الذي تستعد له على مستوى السياحة البيئية في لبنان والعالم". وقال: "الصناعة مبنية على المحبة والصداقة الى أبعد حدود وفرحتي كبيرة لا يمكنني وصفها خصوصا وان لكل منكم دورا في تطور هذا العمل الذي له دور إقتصادي مهم جدا ودور بيئي مهم جدا أكثر مما تتصورون، وأعتقد أنكم رأيتم ماذا يفعل بدر حسون. أنا لا أضع المال في المصرف أنا أعمل به وأرى نتيجة أعمالي فورا".

وتابع: "نحن من هذه القرية البيئية التي أحببت أن أسميها هكذا لأن مصنعي مستحيل أن أقبل على نفسي أن يكون المصنع هنغارا وحديدا وماكينات تدور، معملي قرية بيئية بكل ما للكلمة من معنى وأصحاب القرية هم المنتجون وقدر المستطاع نعمل على توظيف أناس ، والسياحة معالي الوزير صناعة وفي لبنان تحديدا السياحة هي خدمات وبيئة والصناعة التي هي مثل صناعتنا نقدر أن ندخل بها الأسواق العالمية". وختم: "نصنع هنا ونذهب ونبيع العالم أجمع ونأتي بالمال الى هنا فبكل بساطة تستطيعون أن تقولوا أن 300 عائلة تعيش من قرية حسون البيئية لغاية الآن وأنا بودي أن يكونوا ثلاثة آلاف إن شاء الله قريبا".

دبوسي

وكانت كلمة لرئيس غرفة التجارة والصناعة توفيق دبوسي اكد فيها "دور الصناعة في تطوير الاقتصاد"، منوها "بالعمل الجبار الذي قام به حسون وافراد عائلته"، وقال: "يسعد مساء قصص النجاح في وطنها لبنان ، يسعد مساء الإنتاج ، معالي الوزراء والنواب نحن فخورون بكم وبتعاونكم معا الذي حقق الأمن والإستقرار في طرابلس ولاحظنا بأن هذا الأسبوع السادس الذي يكون فيه أمن وإستقرار ونرى أجمل صور وقصص النجاح الموجودة في طرابلس والشمال". أضاف: "قصص النجاح تنتشر في العالم وتعطي الصورة الراقية عن مجتمعنا وعن انتاجنا ونجاحاتنا. سعادة السفراء أتمنى عليكم أن تقرأوا هذه الصورة الراقية التي نعيشها اليوم نعيش قصة نجاح حقيقية ، التي بدأ بها صديقنا وزميلنا بدر حسون واليوم أبناؤه كل واحد له دور بها وهم أمير ، أحمد ، والمهندس الذي قريبا سنبارك له بشهادته، اليوم عائلة آل حسون عائلة كبيرة وهي ناجحة في كل المجالات وبدر الصديق والأخ يوزع دائرة هذا النجاح ويدعو عائلته ومجتمعه والدائرة التي حوله إلى أن ينخرطوا في العمل والإنتاج". وتابع: "لبنان وطرابلس والشمال موقع استراتيجي لقصص النجاح إنسانه منتشر في العالم عبر كافة المواقع حقق انتصارات في كل المواقع وبنى الحضارة التي انطلقت من هذا البلد الصغير لبنان وإن شاء الله بتفاهمكم يا سعادة الوزراء وسعادة النواب وبدعم كافة السفارات ودول العالم كي نعيش بأمن وإستقرار ولكي ننقل كل قصص النجاح الى كل الكرة الأرضية. اقتصادنا نحن الذين نبنيه لا نريد منة من أحد".

وختم: "نحن قادرون أن نلعب دورا في المجتمع الدولي، دور إقتصادي رائد أكثر ما فيه نتمنى على الدول الإقليمية والدولية أن تدعنا نعيش بسلام، نحن شعب نحب العيش نحب النجاح نحب الإنتاج ونحب أن نكون عضوا فاعل في المؤسسة الدولية".

فرعون

وألقى فرعون كلمة حيا فيها حسون والعائلة وقال: "عندما يكون الشمال بخير يكون لبنان بخير ، وعندما تطغى صناعة الحياة على صناعة الموت في طرابلس يكون لبنان بخير ، نحن القوة الحية في البلاد ،على مختلف الأصعدة السياحية والبيئية والصناعية ، واليوم نرى عملا مميزا ونهنىء السيد بدر وكل آل حسون على هذا العمل المميز إن على الصعيد الصناعي او على الصعيد البيئي او على الصعيد السياحي في طرابلس والشمال". أضاف: "سنعمل على تطبيق شعارنا لهذا الصيف وهو "لبنان الحياة" وهذا ما نريده وفي الوقت نفسه نرى أزمة سياسية موجودة في مجلس النواب ونوابنا اليوم موجودون في المجلس كي يرفضوا الشغور في سدة الرئاسة . البعض يتساءل هل هناك تناقض بين الشغور في الرئاسة أو الأزمة السياسية وفي الوقت نفسه صيف ناجح؟ نحن نرى أنه من خلال توافر الأمن الإستراتيجي لكل القوى السياسية هذا الأمن الذي رأيناه إن كان في طرابلس أو البقاع هو في خدمة المواطن في خدمة المجتمع ، في خدمة جمال لبنان ، جمال الإنسان وجمال الطبيعة وبنفس الوقت في خدمة الديمقراطية لنتمكن من اختبار القوة في مواجهة الخضات الامنية عند حصول الازمات السياسية لنتمكن من تنظيم انفسنا لنصل في أقرب وقت الى انتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان".

وتابع: "من الشمال نهنئكم مرة أخرى ونحن نرى ان كافة المناطق لها معالم سياحية مهمة جدا وعلينا أن نسلط الضوء عليها وأن نسوقها كي يكون سياحة داخلية وأيضا سياحة خارجية كي تأتي وترى كافة الطاقات الموجودة في لبنان . نقدر أن نقول أن الحجوزات هي مهمة جدا على الصعيد السياحي والفنادق أصبحت 70 أو 80 بالمئة وفي الوقت نفسه في العام الماضي كانت 40 في المئة وبالرغم من أننا رافضين هذا الشغور في الرئاسة وفي الوقت نفسه نحن وإياكم جميعا سوف نعمل كي ننجح في هذا الصيف وأن يكون هذا الصيف هاما للبنان لأن السياحة هي الصناعة كما قال الأستاذ بدر والبيئة لها صناعة جدية وهي تشغل الناس وطاقات وتمنع الهجرة وتمكننا من الإبداع في بلدنا وهذا الذي نريده". وختم: "نحن نهنئكم مرة أخرى أصحاب المعالي، نهنىء الشمال بهذا العمل المميز ونقول لكم الشمال هو الحياة".

ريفي

وحيا ريفي الحضور والمشاركين وقال: "أهلا بكم في شمال لبنان، في هذه النقطة التي تعانق الكورة وتعانق مدينة طرابلس أوجه تحية كبيرة لجميع الحاضرين، وقبل أن أبدأ كلمتي أوجه تحية من الشمال الى فخامة رئيس جمهورية لبنان العماد ميشال سليمان ، وأقول له لقد كنت كبيرا في الحكم وإدارة هذا البلد واليوم رأيناك كبيرا وانت تخرج من سدة الرئاسة الى الحقل الوطني الكبير ، نحن معك ونوجه تحية كبيرة لك فخامة الرئيس". وتابع: "لا شك أن كل من عرقل أو أخر حصول هذا الإستحقاق في وقته ارتكب جريمة بحق الوطن والديمقراطية والحياة السياسية وبحق الشراكة الوطنية. لم نفاجأ أن تاريخ 25 أيار من هذا العام هو تاريخ إنتهاء الولاية الرئاسية فلا عذر لكافة المعنيين أن يجروا هذا الإستحقاق في وقته المحدد. آسف أن أقول أنها ليست المرة الأولى، نعم سبقتها مرات في تاريخنا ويجب أن ننتهي من هذا التأخير من هذا الشغور أو الفراغ في موقع الرئاسة نحن نحترم بعضنا البعض كشركاء في هذا الوطن، نحن نطلب من الآخرين أن يحترموا مواقعنا كما علينا أن نحترم مواقعهم أيضا حفظا للوحدة الوطنية وللشراكة الوطنية".

أضاف: "أتوجه الى ابناء الشمال لأقول أن حكومة المصلحة الوطنية قلبها نحو الشمال قلبها نحو البقاع الشمالي ، قلبها نحو كافة المناطق، لذلك في جلستنا ما قبل الأخيرة أقررنا رزمة من المشاريع لأغلب المناطق مع إعطاء الأولية لمشاريع الشمال ولمشاريع البقاع الشمالي واعلن اليوم اننا أقررنا ثلاثة مشاريع حيوية لمدينة طرابلس، المشروع الأول إعادة العمل بسكة الحديد من ميناء طرابلس الى الحدود السورية اللبنانية وقد رأينا الأهمية الإستراتيجية لهذا المشروع وهو وصل مرفأ طرابلس ومدينة طرابلس وشمال لبنان بالعمق العربي عبر شمال سوريا استعدادا لانتهاء الأحداث قريبا في سوريا، لتبدأ ورشة إعادة الإعمار. المشروع الثاني هو البدء بترجمة المنطقة الإقتصادية الخاصة ولدينا رجال إقتصاديون معروفون في هذا المجال ، نعم سيتم المباشرة وبوقت قصير بردم حوالي 550 ألف متر مربع وهي المساحة المطلوبة لإقامة المنطقة الإقتصادية الخاصة والتي من شأنها أن تحرك المنطقة الإقتصادية وأن تفتح فرص عمل كثيرة لمئات لا بل لآلاف الشباب الطرابلسي والشمال. عندما أقول الشباب الطرابلسي أعني الشمال فنحن بيئة واحدة ونحن أهل منطقة واحدة".

وقال: "المشروع الثالث هو مشروع منطقة التل في طرابلس بإقامة مرائب للسيارات تحت الأرض ومحطة تسفير لأحياء طرابلس وللمناطق المحيطة بها ولمنطقة التل على أن يكون سطح الأرض عبارة عن منطقة خضراء منطقة زراعية خضراء. يضاف الى هذه المشاريع التي أقرتها الدولة اللبنانية هناك مشروع أقامه الشيخ سعد الحريري على نفقته الخاصة وسيبدأ العمل به قريبا إن شاء الله ، هذا المشروع هو إعادة إصلاح منطقة أو الأبنية المحيطة بشارع سوريا وإعادة شارع سوريا كرمز للتلاقي بدل أن يكون رمز التقاصف والتقاتل".

وتطرق ريفي الى المذكرتين الصادرتين عن المحكمة الإستئنافية السورية قائلا: "فوجئنا في الفترة الاخيرة بمذكرتين من القضاء السوري في منطقة اللاذقية ، الأولى تطال وليد بيك جنبلاط والثانية أحد الصحافيين المعروفين وهو الصديق فارس خشان وهي دعوة للمثول أمام محكمة اللاذقية لقضية لا أدري إذا كان لها فعلا أساس قضائي أم لا. المذكرتان تضمنتا خطأين كبيرين الأول في الشأن بحيث ورد من محكمة الى وزارة العدل عبر السفارة السورية ثم عبر وزارة الخارجية اللبنانية ووزارة العدل وهذا يناقض إحدى مواد الإتفاقية القضائية اللبنانية السورية التي وقعت بين البلدين عام 1951 وتنص المذكرة على أن يتم التبادل بين مركزين متمثالين أن محكمة تخاطب محكمة وقضاء يخاطب قضاء على ألا تمر بأي طرف سياسي نهائيا. الخطأ الثاني وهو كلنا نعلم أنه بعد الأحداث السورية نرجو أن يكون لها نهاية سريعة فهناك إخوان لنا يموتون فداء لحريتهم وإستقلالهم يموتون فداء لحرية التعبير وحرية العيش الكريم. نعم ارتكبوا خطأ نعلم أنه آخر عفو عام صدر من الحكم السوري هو عام 2013 وشمل كافة الجرائم وفجأة تنبت هذه القضية التي يفترض أن تكون قد شملها العفو وباتت من مهدها".

وقال: "أحلت هذه القضية على رأي هيئة التشريع والإستشارات لأخذ رأيها قبل أن أعيدها مشروعة برأيين أو خطأين، الخطأ الأول كما قلت هو في الشكل والخطأ الثاني في المضمون نعم سنعيدها. ليس هكذا تخاض المعارك القضائية نهائيا. نحن نعرف أن القضاء السوري بكل أسف فقد مصداقيته ، نعم الماثل أمامكم بحقه مذكرة توقيف سورية لغاية اليوم ولقد رفض الإنتربول العربي قبولها وكذلك رفض الإنتربول الدولي قبولها باعتبار أن خلفيتها سياسية والكل يعلم أن خلفيتها هو الدور الذي لعبناه بحق أو مقابل الى جانب المحكمة الدولية محكمة شهيدنا الكبير الشيخ رفيق الحريري".

أضاف: "أوجه تحية الى فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان وأقول يجب أن يكون لنا رئيس جديد بأسرع ما يمكن وأي تأخير هو جريمة بحق الشراكة الوطنية وبحق الوحدة الوطنية. أعود وأوجه تحية لصاحب هذا المشروع البيئي والكبير صاحب الهمة والمبادرة الأخ الصديق بدر حسون وعائلته لأقول نعم هكذا يبنى الوطن يبنى بمبادرات فردية يبنى بمبادرات أهلية بمبادارت حكومية تتضافر هذه المبادرات لتقيم وطنا بحيوية إقتصادية كبيرة. لا يمكن أن نطمئن الى خطتنا الأمنية إذا لم نقم حركة نهوض إقتصادية نعم يجب أن نجد عملا لآلاف الشباب العاطلين عن العمل حقهم في الحياة بكرامة حقهم الطبيعي، حقهم أن يعيش أبناؤهم بعرق جبين الأهل والآباء حق طبيعي". وختم: "أكرر التحية لك أيها الصديق بدر حسون آمل أن تكون نموذجا للآخرين ليقدموا. أطمئن الجميع أن صفحة الحرب الأهلية أو صفحة التقاتل والتقاصف في طرابلس قد إنتهت الى غير رجعة".

حسون

بدوره تحدث أمير حسون عن فكرة صناعة صابونة الذهب والماس مؤكدا انها "صابونة عضوية لبشرة مخملية وناعمة هي نتيجة دراسات وأبحاث في مختبرات الدكتور بدر حسون واولاده وقد تم إعداد دراستها وتصميمها وتنفيذها في "خان الصابون في قرية بدر حسون البيئية" كل هذا بهدف التميز والدخول في عالم الفخامة والجمال مما أهل خان الصابون بكل فخر ليكون (PART OF WORLD LUXURY EXPO)، كل هذا قمنا به بهدف نقل "الصناعة اللبنانية" وإسم "خان الصابون بدر حسون وأولاده" الى المحافل الدولية ومن أجل إثبات وجودنا وأننا رعاة للأناقة والفخامة في هذا العالم الجميل وهي تقتحم الأرقام لتدخل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية". أضاف: "إن الجواهر والمعادن الثمينة في خدمة الجمال منذ عصور ولقد كانت الملكة كليوباترا عنوان الجمال تضع قناع الذهب على وجهها قبل النوم حتى الصباح لفوائده العظيمة ولتحافظ على نضارتها وإشراقها. ففوائد الذهب عديدة وكانت تستعمل في الطب القديم والمعاصر فالذهب يجدد الخلايا ويساعد البشرة على الإحتفاظ بمرونتها ويخفف تهيج الجلد ويعالج التقرحات والبهاق ويعطي نضارة لسنوات للبشرة، والذهب يصدر عنه إشعاع يزيد من هرمون الأنوثة بالجسم ويعمل على كبح مادة الملانين التي تعطي لونا للجلد والمسؤولة عن تبقع الجلد أحيانا ويقاوم البكتيريا، يبطء تلف الياف الكولاجين والإيلاستين التي يتكون فيها نسيج البشرة، والذهب يعمل أيضا على إزالة الخطوط الرفيعة والتجاعيد محافظا على شباب البشرة، ويزيل السواد في محيط العين ويزيد من نعومة البشرة ويحافظ على توازن ألوانها ويمد البشرة بعناصر تساعد على الحفاظ على نضارة البشرة لسنوات طويلة". وتابع: "يعمل على عملية التصريف الليمفاوي الذي يساعد على التخلص من السموم. وأيضا يحض الخلايا على تنشيط الدورة الدموية تحت الجلد. أما بالنسبة للألماس فإن بودرة الألماس غنية بالمعادن اللازمة للبشرة. هذه البودرة تساعد على إزالة الكلف وعلى توحيد لون البشرة وتقوي أنسجة البشرة الداعمة. هي أيضا تكافح تجاعيد الوجه وتجعل البشرة أكثر تألقا وإشراقا. بودرة الألماس تعتبر حاجز ضد السموم والأمراض ويبعد المشاكل والغضب. بالإضافة الى الجواهر الثمينة أيضا إستخرجنا من أحضان الطبيعة المعطاء التي لا تقدر خيراتها بمال أغلى زيوتها المختلفة والعضوية لتكون شريكا في هذا الحدث المميز ولعل أبرزها كان زيت دهن العود الأساسي المستخرج 100% والمعروف عنه أنه يبعث في النفس البهجة والنشوة ويعصف بالعقل". ختاما قدم الدكتور بدر حسون وأبناؤه الصابونة الذهبية الى فرعون، وقدم الدكتور عبدالرزاق إسماعيل لحسون درعا تقديرية باسم اتحاد الشباب العربي وتم توزيع دروع للسفراء والديبلوماسيين والوزراء والنواب وهي عبارة عن دروع مصنوعة من الصابون ومحفورة يدويا.

 

نضال طعمة: من الواجب الوطني حماية المجلس من التعطيل ولا يجوز القول أن وجود رئيس أو عدمه سيان

وطنية - رأى النائب نضال طعمة أنه "من الطبيعي، أما وقد وصل شبح الفراغ إلى قصر الرئاسة، أن نتخذ كنواب في قوى الرابع عشر من آذار الموقف الذي اتخذناه ويحصر دورنا عمليا في مهمة واحدة أساسية لها أولويتها المطلقة ألا وهي انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولا يجوز أن يقول قائل أن وجود رئيس أو عدم وجوده في البلد سيان، سواء لاستقامة الروح الميثاقية أو لدوره التوفيقي والقيادي فهو المؤتمن الذي أقسم على حماية الدستور". وسأل في تصريح اليوم: "كيف يمكن لأحد في هذا البلد أن يرى المجلس النيابي يجتمع لأي هدف كان، فيما جزء من نوابه يعطلون دوره الأساسي، مرة بحجة الميثاقية ومرة بحجة الحق في عدم الحضور، مستغلين عدم وضوح النص القانوني وصراحته في وجوب الحضور وفي محاكاة منطقية للفقه الدستوري يؤكد الخبراء وجوب الحضور؟ وفي لفتة إلى علم القانون الدستوري نرى الرأي قد استقر صراحة على واجب حضور الجلسات كضمانة للأمانة للتوكيل الشعبي الذي يحمله النائب، ونعلم أن بعض الدساتير تعاقب النائب في حال تخلفه دون عذر شرعي، وقد تكون العقوبة غرامات مادية، وصولا إلى إسقاط نيابته". أضاف: "من هنا نرى ضرورة توضيح وتفسير الدستور، ومن الواجب الوطني حماية المجلس النيابي من إمكانية تعطيله وخاصة في الاستحقاقات المصيرية المهمة، وملفتة كانت المراجعات والتعديلات التي ذكرها فخامة الرئيس ميشال سليمان الذي أنهى عهده بمواقف يعتز بها كل لبناني شريف، لأنه أكد مرجعية الدولة وأولوية مؤسساتها. نشعر بواجب تقديم الشكر والتقدير لفخامته ونتمنى أن تستفيد السياسية اللبنانية من خلاصات خبرته وأن يبقى موردا للفكر المستنير أنى حل وأينما وجد". وختم: "كنا نتمنى أن تأتي ذكرى تحرير جنوبنا الغالي من العدو الإسرائيلي الغاشم، وتداعيات التحرير مستثمرة كما يجب أن تستثمر على الصعيد الوطني باتجاه بناء الدولة، وتمكين الوحدة الوطنية، والتزام الحدود وحمايتها، من خلال التسليم بمرجعية القوى الأمنية الشرعية، ولأننا أبناء الرجاء في هذا البلد، لا يمكننا إلا أن نرنو إلى المستقبل بأمل ليعود أبناء التراث المقاوم إلى حضن الدولة وإلى خيار الشراكة الوطنية الحقيقية".

 

حبيش: 14 آذار مستمرة بدعم ترشيح جعجع

وطنية - رأى النائب هادي حبيش ان "رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان جسد الوحدة الوطنية بعهده، ولعب دور الحكم بين الافرقاء"، مشيرا الى انه "كان على مسافة واحدة من فريقي الثامن والرابع عشر من آذار". واشار حبيش في حديث الى برنامج لقاء الاحد عبر "صوت لبنان"، الى ان الرئيس سليمان دفع ثمن مواقفه الاخيرة من حزب الله، مشددا على ان "التمديد طرح لتفادي الشغور في سدة الرئاسة وليس لشخص سليمان". واذ اعتبر ان "رئيس الجمهورية المقبل يجب ان يكمل من حيث انتهى سليمان"، اشار حبيش الى ان التعديلات التي طرحت امس اساسية ويجب السير بها. واكد انه "لا يجوز تعطيل المؤسسات الدستورية اليوم، خصوصا في ظل الفراغ الرئاسي"، محملا فريق الثامن من آذار مسؤولية عدم انتخاب رئيس جديد من خلال مقاطعة جلسات مجلس النواب. وردا على سؤال، اعتبر ان "المجلس النيابي يمكن ميثاقيا ان يشرع في اطار ضيق ومن اولوياته اقرار مشروع سلسلة الرتب والرواتب وقانون الانتخاب النيابي"، لافتا الى ان الحكومة بدورها لا يمكنها ان تشرع بشكل طبيعي كأن شيئا لم يكن. ورأى حبيش ان "تفسير الدستور الخاطئ هو الذي اوصل الامور الى ما هي عليه"، سائلا لماذا يتم التوافق على كل الملفات باستثناء رئاسة الجمهورية والامور التي تعني المسيحيين؟ وشدد على ان "قوى الرابع عشر من آذار مستمرة بدعم ترشيح رئيس حزب القوات سمير جعجع"، مشيرا الى مبدأ الثلثين يفرض التوافق على رئيس الجمهورية وبالتالي لم يعد هناك اهمية للانتخاب. وعن الحوار بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، اكد حبيش انه "من غير الضروري ان ينتج عن هذا الحوار اتفاق على شخص العماد عون لرئاسة الجمهورية"، مشيرا الى امكانية ان يتم الاتفاق على اسم آخر.

 

زهرا: حظوظ جعجع لا تزال قوية

وطنية - اكد النائب انطوان زهرا انه "ما دامت المعطيات على حالها، فان قوى الرابع عشر من آذار مستمرة بدعم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع"، مشددا على ان "رئيس الجمهورية يجب ان يتم انتخابه وليس التوافق عليه". واعتبر زهرا في حديث لبرنامج لقاء الاحد عبر صوت لبنان 93.3، ان "قوى الثامن من آذار تعطل الانتخابات الرئاسية"، مشيرا الى ان "حظوظ جعجع لا تزال قوية".

اضاف: "اللعبة الديمقراطية تفرض على جميع النواب النزول الى المجلس النيابي والمشاركة بجلسات الانتخاب"، لافتا الى ان "الفريق الآخر يرفض تأمين النصاب اذا لم يتأكد من فوز مرشحه".

واستغرب زهرا طرح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون كمرشح توافقي، داعيا الى انتخاب رئيس قوي في اقرب وقت ممكن.

 

منافقو وكذابون وفاقدون للوطنية وتصاريح تتناول كذبة التحرير/تريسي شمعون/وديع الخازن/النائب الدكتور ناجي غاريوس

 

تريسي شمعون هنأت بعيد التحرير: لعودة الذين ما زالوا داخل الكيان الإسرائيلي مهما كانت الاجراءات قاسية

وطنية - هنأت رئيسة "حزب الديموقراطيين الاحرار" تريسي شمعون، بالذكرى 14 لعيد المقاومة والتحرير، مؤكدة في بيان أن الحزب "يتوقف عند هذا الانجاز، الذي حرر الأرض وأعاد أجزاء غالية من الجنوب اللبناني الى رحاب الوطن، ليهنئ اللبنانيين وأهل الجنوب والمقاومة التي دفعت بأغلى شبابها اثمانا لتسجل أول انتصار على طريق استرجاع السيادة كاملة، وليذكر بأناس قادهم الخوف الى الارتماء في أحضان العدو". أضافت: "إن الحزب وفي هذه المناسبة بالذات، يدعو جميع الذين ما زالوا داخل الكيان الاسرائيلي، الى المبادرة والعودة الى وطنهم، ويدعو في المقابل السلطات اللبنانية الى أخذ ظروف لجوئهم الى اسرائيل الانسانية والاجتماعية والاقتصادية في الاعتبار، حتى وإن كان الاعتبار القانوني يقتضي اجراءات قاسية، لأن المصالحة والمصلحة الوطنيتين تتطلبان فتح صفحة جديدة، عنوانها التسليم بالانتماء الوطني الراسخ الذي تعزز ظروفه دولة قوية تمارس واجباتها القانونية والمؤسساتية، لا شبه دولة تتخلى عن دورها وسيادتها تاركة مصير ابنائها للمجهول الذي يقودهم الى الارتماء في احضان بدائل تأخذ أشكالا تكفيرية وارهابية مختلفة ليس العدو الاسرائيلي الا وجها من وجوهها".

 

وديع الخازن: لحماية إنجاز التحرير عبر العيش المشترك والمطالبة بتطبيق القرار 425

وطنية - رأى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في تصريح اليوم في الذكرى 14 لتحرير الجنوب أن "لبنان يعيش في هذه اللحظات التاريخية المجيدة أعراس التحرير التي تشارك فيها كل طوائفه وأحزابه وفئاته".وقال: "ما هذا الانتصار الكبير سوى ثمرة صمود المواطنين وجهاد المقاومين وتضحيات الجيش الباسل المتجلية بأبهى صورها". وختم الخازن: "من مسؤولية الدولة وواجب كل مواطن حماية إنجاز التحرير عبر صيانة العيش المشترك والإستمرار في مطالبة الأمم المتحدة بتطبيق ما تبقى من القرار 425 الذي ينص على الإنسحاب الإسرائيلي الكامل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وصولا الى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، والمبني على مرجعية مدريد وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ "الأرض مقابل السلام".

 

النائب الدكتور ناجي غاريوس في عيد التحرير: للتعاون بين المقاومة والجيش

وطنية - رأى النائب الدكتور ناجي غاريوس أن "تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي هو حدث يجب أن يكون عيدا جامعا لكل اللبنانيين لأنه عاد وجمعهم تحت سقف وطن واحد ومحرر، غير مشطور وغير منتهك الحرمة والكرامة وغير مسروق الموارد". وقال في تصريح اليوم لمناسبة عيد التحرير: "إننا اليوم نحتفل بذكرى حدث عظيم في تاريخ وطننا وهو تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، وإذ يبقى جزء من الأراضي اللبنانية تحت الاحتلال هي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا نشدد على وجوب تحريرها وحماية لبنان من أي انتهاك إسرائيلي كما نطالب الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الخروقات الإسرائيلية اليومية لبحرنا وبرنا وجونا. وفي هذه المناسبة نؤكد حق لبنان في المقاومة وهو حق منصوص عليه في كل المواثيق الدولية ونسأل لماذا وصم مقاومتنا بالإرهاب فيما كتبت عن كل المقاومات المسلحة ومنها المقاومة الأوروبية سطور من الاعتزاز والمجد؟" وسأل: "أليس هدف الدول الكبرى أن يصبح لبنان لقمة سائغة يتقاسمها الكبار؟ أليس الهدف السيطرة على مواردنا وتمرير مخطط توطين الفلسطينيين على أرضنا؟ هذه الأسئلة نضعها برسم كل ضمير حي اليوم ونجدد دعمنا لمقاومة إسرائيل ما دام خطرها قائم وللدفاع عن لبنان لصد أي عدوان ومنع التوسع في أرضنا، ونجدد تأكيدنا أهمية التعاون بين المقاومة والجيش ونشدد على ضرورة تحرك الحكومة للاستفادة من النفط الموجود في بحرنا قبل أن تتم سرقته وحرماننا من مقدراتنا الهامة".

وختم: "يبقى أن نوجه تحية إلى كل الشهداء الذين دفعوا حياتهم ثمنا لتحرير وطننا".

 

إعتقال عمر بكري فستق في عاليه

إعتقلت شعبة المعلومات الداعية عمر بكري فستق صباح اليوم الأحد في عاليه. بحسب ما أكدت مصادر وزير الداخلية لـ"الجديد" . وفي التفاصيل، أن قوة الحماية والتدخل التابعة لفرع المعلومات وبالتنسيق مع مكتب عاليه للشعبة، قامت بمداهمة أحد الأبنية في شارع البساتين في مدينة عاليه حيث أوقفت عند الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم عمر بكري فستق في شقة كان قد إستأجرها قبل فترة في الطابق الأخير من المبنى. وقد تمت مصادرة بعض المضبوطات. وبحسب المعلومات فإن فستق كان نائماً في المنزل وحده لحظة تنفيذ العملية التي لم تستغرق أكثر من 10 دقائق.وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أنه تم إلقاء القبض على فستق من منزله في شارع البساتين - عاليه، قرب سوبر ماركت علبة، في شقة يملكها حمد ابو لطيف، وهو مطلوب من الجيش وقوى الامن الداخلي.

 

«إخوان» ليبيا يتحسسون رقابهم... فهل ينجح الاستنساخ؟

الحياة/جورج سمعان

نجح اللواء المتقاعد خليفة حفتر هذه المرة. نجح في استنهاض المؤسسة العسكرية التي عانت وحداتها التهميش والإهمال والترهيب أحياناً في عهد معمر القذافي. ولم يكن حالها أفضل بعد «الثورة على الجماهيرية». تعرض ضباطها وعناصرها للمطاردة والترهيب والاغتيالات. لم يلق اللواء الذي أمضى حوالى ثلاثة عقود في منفاه الأميركي، التأييد للحؤول دون التمديد للمؤتمر الوطني (البرلمان) بعد انتهاء ولايته في السابع من شباط (فبراير) الماضي. «انقلابه التلفزيوني» منتصف ذلك الشهر لم يترجم عسكرياً على الأرض، بخلاف التأييد الذي تحصده هذه الأيام «حملة الكرامة» في معظم المدن الليبية، وفي أوساط قبائل وازنة وقوى سياسية وطنية وليبرالية همشتها الميليشيات المسلحة الإسلامية المتطرفة والأحزاب الإسلامية، فضلاً عن أكثرية الفرق والقوى العسكرية المختلفة التي كانت تشكل جيشاً يربو على مئة ألف ضابط وعنصر، لم تلق يوماً الاهتمام الذي كانت تلقاه فرق أنشأها القذافي على قياس أفراد عائلته وأقربائه ليضمن حماية نظامه.

نجح اللواء حفتر في إعادة خلط الأوراق والمواقف السياسية في ليبيا بعدما بدا في الشهور الأخيرة أن «حزب العدالة والبناء» يكاد يستكمل إمساكه بالمفاصل الأساسية للمرحلة الانتقالية. وهو استعجل نهج «التمكين» على غرار ما فعله نظيره المصري الذي أسقطته «الثورة الثانية» في 30 حزيران (يونيو) الماضي. ومعروف أن «إخوان» ليبيا لم يوفروا أكثرية في المؤتمر الوطني الموقت. حلّوا في المرتبة الثانية بعد «تحالف القوى الوطنية». لم يرتضوا هذا الموقع حتى دفعوا بإقرار قانون «العزل السياسي» بمساعدة الإسلاميين الآخرين والميليشيات. فتحقق لهم تهجير كثيرين من خصومهم، وتكبيل أيدي منفيين عائدين، وتحييد كثيرين خدموا في إدارات «الجماهيرية» مرغمين في ظل ديكتاتورية لم تترك خياراً لأحد. وفتحوا معارك لم تتوقف مع حكومة علي زيدان ونجحوا في نفيه بعد خطفه. وحتى خلفه في تصريف الأعمال عبدالله الثني لم يسلم من التهديد... حتى كان لهم رئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق الذي لم يفلح في لم شمل البرلمان لنيل الثقة، بعد اعتراض كثيرين أصلاً على طريقة اختياره وعدم شرعية هذا الاختيار في برلمان موقت مددوا لسلطتهم فيه منذ السابع من شباط الماضي.

وما سهل للقوى الإسلامية ضرب الحياة السياسية عدم وجود مؤسسة عسكرية متماسكة وقوية. فقد سعى «المجلس الوطني الانتقالي» في البداية، ثم المؤتمر الوطني إلى دمج التنظيمات المسلحة و «درع ليبيا» تحت عباءة الجيش الوطني. وحولته جيوشاً موازية تأكل من خزينة الدولة، لكنها لا تأتمر بأوامرها بل تتبع مباشرة أمراءها ومناطقها وقبائلها ومدنها. وأدخلت قوى أخرى مماثلة إلى «الغرفة الأمنية» لوزارة الداخلية. والأخطر من ذلك أن هذه الميليشيات تسلمت رسمياً أمن العاصمة والمدن والدساكر والمناطق تبعاً لانتسابها القبلي أو الجهوي أو الحزبي أو المديني. وهو ما أتاح فضاء مفتوحاً بلا رقيب للمتشددين من جماعات «القاعدة» و «الجبهة المقاتلة». وهكذا فيما كان «الإخوان» يتمكنون من البرلمان والحكومة على المستوى السياسي، راحت التنظيمات المسلحة تتقاسم السلطة على الأرض وعائدات النفط مباشرة، وتعيث تهديداً وترويعاً للمواطنين والبعثات الأجنبية، وتطارد ضباطاً وعناصر من الجيش والشرطة.

زاد في استعجال «إخوان» ليبيا التطورات التي شهدتها مصر بعد إسقاط الثورة الثانية حكم «إخوانهم» في مصر. لم يعتبروا ويتبصروا كما فعلت جارتهم «النهضة» التي ارتضت أن تكون شريكاً سياسياً مع القوى الأخرى في تونس لئلا تواجه مصيراً مماثلاً لجماعة محمد مرسي، فأثبتت حضورها لاعباً أساسياً لا يمكن تجاهله أو شطبه من اللعبة السياسية الجديدة. توكأت القوى الإسلامية الليبية على قوة الميليشيات لتحقق سريعاً ما لم تستطع تحقيقه في صندوق الاقتراع. ولا شك في أن حركة اللواء حفتر الذي تلقى دعم جميع المتضررين، مباشرة أو مداورة أو «حياداً»، من «تحالف القوى الوطنية» إلى وحدات الجيش الوطني، إلى الهيئة التأسيسية لصوغ الدستور المنتخبة حديثاً وما بقي من حكومة زيدان - الثني. لا يعني هذا بالتأكيد أن «حملة الكرامة» تعبير عن صراع أيديولوجي واضح وصريح كما هي الحال في تونس أو مصر تحديداً، أي صراعاً بين تيار ليبيرالي وآخر إسلامي «إخواني وسلفي». ثمة خصوصية للوضع الليبي. وراء تحرك تنظيمات عدة دوافع قبلية وجهوية ومدينية هي رواسب ما عانته هذه المكونات من حرمان وتسلط أيام حكم القذافي. لذا، لا يصح هنا إسقاط «نموذج السيسي»على ما يجري في ليبيا، وإن كان اللواء حفتر يستلهم تجربة جاره الكبير. وإن رفع بعض أنصاره شعار «حركة تمرد» ليبية. وقد لا يتنهي مآل الأحداث إلى ما انتهت إليه «الثورة الثانية» في مصر.

ونجح اللواء حفتر في إعادة ليبيا إلى صدارة المشهد الإقليمي والدولي، كما لو أنها عشية اندلاع ثورة ثانية، على غرار ما حصل في مصر. لذلك، لم تجد حركة «النهضة» التونسية وصفاً تطلقه على ما يجري في الدولة الجارة سوى القول إنه «استنساخ» لتجربة السيسي. ولم يختلف موقف الرئيس التونسي منصف المرزوقي عن موقف الحركة التي نادراً ما تصدر مواقف تتعلق بمواقف خارجية. في حين ذكر وزير خارجيته أن سياسة بلاده اعتادت ألا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، لكنها «تحترس من النتائج». ومعروف أن كلا البلدين الجارين لا يمكن أن يكون بمنأى عن التأثيرات المتبادلة سلباً أو إيجاباً. وهي قاعدة قديمة متجددة. فعندما كانت طرابلس تحت الحصار الدولي في تسعينات القرن الماضي شكلت تونس متنفساً لليبيين ومنتجاتهم. وفتحت «الجماهيرية» أبوابها للعمالة التونسية كما فتحتها أمام المصريين واستثماراتهم. وتشكل الحدود المفتوحة بين البلدين هاجساً يومياً لتونس التي فرت منها الجماعات التكفيرية بعد عمليات عنف وتفجيرات واغتيالات. واتخذت لها مواقع في الغرب والجنوب الليبيين حيث تتولى تدريب كثير من التونسيين والمغاربيين عموماً ومن دول الساحل، وإعدادهم للتوجه إلى القتال في سورية وأماكن أخرى. ولا يمكن تجاهل وجود أكثر من مليون و900 ألف ليبي في الأراضي التونسية فروا من الفوضى وأعمال الثأر...

ولم يكن موقف الجزائر أقل اهتماماً أو قلقاً. سحبت بعثتها الديبلوماسية من طرابلس، وأعلنت قيادتها العسكرية حال الاستنفار على الحدود مع ليبيا حيث نفذت طلعات جوية مع تونس على طول المثلث الحدودي. واستقبلت منتصف الأسبوع الماضي وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان للتنسيق في شأن الأوضاع في ليبيا وشمال مالي التي عاد الاضطراب إلى شمالها، والذي يهدد دول الساحل الأخرى من موريتانيا إلى النيجر. ولا تخفي فرنسا والدول الأوروبية التي هالها ما ترتكبه جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا، أن تقع دول الشمال الأفريقي والساحل بين فكي كماشة: من الجنوب «بوكو حرام»، ومن الشمال تنظيم «المرابطون» أو «الموقعون بالدماء» و «حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا» و «أنصار الشريعة» وقوى أخرى متطرفة تنشط على الشريط الممتد من الجزائر وتونس وليبيا إلى مصر وسينائها، مروراً بشمال مالي والنيجر.

وعقدت اجتماعات أمنية وسياسية بين مسؤولين من مصر وتونس والجزائر تولت بموجبها الأخيرة قيادة عملية مراقبة ما يجري في ليبيا. وقد نقلت آلاف المقاتلين إلى الحدود لتكون جاهزة للتعامل مع أي طارئ. وكان المشير السيسي حذر من انهيار الدولة في ليبيا. وجه رسالة واضحة إلى الغرب الذي تدخل لإطاحة القذافي، وتوقف عند هذا الحد من دون مساعدة الحكم الانتقالي على إعادة بناء أجهزته العسكرية والأمنية.

ولعل موقف واشنطن هو الأكثر حراجة. تحولت الأوضاع في ليبيا قضية داخلية تضاف إلى قضايا الصراع السياسي بين إدراة الرئيس باراك أوباما وخصومها الجمهوريين الذين يطالبون بجلسة خاصة لإعادة البحث في ملابسات مقتل السفير الأميركي في بنغازي في أيلول (سبتمبر) 2012. ويمكن هذا النقاش أن يلحق ضرراً بوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي تستعد لخوض السباق الرئاسي، إذ يتهمها بعض الجمهوريين بأنها أخفت الكثير من المعلومات عن هذا الحادث. لكن الموقف الأكثر دلالة على اهتمام واشنطن بما يجري في هذا البلد الأفريقي هو تحريك البنتاغون قوات من المارينز من قاعدتهم الإسبانية إلى صقلية لتكون على مرمى حجر من التراب الليبي تحسباً لأية تطورات قد تستدعي تدخلاً أو دعماً ما، خصوصاً لقوات اللواء حفتر. فمما لا شك فيه أن واشنطن مثلها مثل أوروبا بدأ يقلقها تحول ليبيا مرتعاً لقوى التطرف والجهاديين. وقد أعلنت السفيرة الأميركية في طرابلس ديبورا جونز ولم تخف مشاعرها عندما بررت للواء المتقاعد الذي «يقاتل مجموعات محظورة بالنسبة إلينا»، «وهو لم يعلن أنه يريد حكم البلاد، والليبيون يرحبون بما يقوم به، إلا أنهم لا يرديون ديكتاتوراً جديداً».

الحكومة الموقتة اقترحت تعليق عمل البرلمان الموقت الممد له بعدما كان اللواء حفتر دعا هيئة صوغ الدستور إلى تسلم صلاحياته حتى إجراء انتخابات برلمانية جديدة سريعاً. وعدت بعثة الأمم المتحدة إلى طرابلس مبادرة عبدالله الثني «جديرة بالنقاش». فهل يستمع «الإخوان» وشركاؤهم من أمراء الميليشيات والقبائل والعشائر والمدن إلى صوت العقل ويتجهوا نحو المصالحة؟ وهل تنجح مخاوف جيران ليبيا والمجتمع الدولي في توحيد الجهود لإنقاذ ليبيا من أهلها وإنقاذ المنطقة كلها من السقوط بأيدي جماعات الجهاد والتكفير؟ هل يمكن الليبيين أن يحذو حذو المصريين نحو ثورة ثانية بعدما بدأ «الإخوان» يتحسسون رقابهم؟ استنسخ القذافي «ثورة 23 يوليو» ويحاول حفتر استنساخ «ثورة 30 يونيو»! التاريخ يعيد نفسه...

 

 ربيع الجنرالات

الحياة/غسان شربل

كانت الميادين تعج بالمساكين. أقصد بالشبان الأبرياء الحالمين. عثروا على نافذة وتدفقوا منها. قتلوا الخوف الذي بدد اعمار اهاليهم تحت وطأة الفقر والقهر. تعبوا من الخبز الصعب والمياه الملوثة. من الإقامة في بيوت تشبه المقابر. ومن تسوّل الوظائف على أبواب الفاسدين. من أسنان ضابط المخابرات وشاربيه. ومن شراهة بارونات الأمن والحزب. ومن صورة «القائد التاريخي» تهاجمهم حتى في مناماتهم. من الرجل الذي يتكرر ويتكرر. من أوامره ونصائحه. من الذل الغامر. كأنه يستضيفهم في مزرعته ومن حقه ان يطردهم من المكان والزمان معاً. القائد الذي ينام في القصر وموسوعة «غينيس» معاً.

كانت الميادين تعج بالمساكين. انتفضوا ضد العفونة والموت. رفعوا شارة النصر وارتكبوا هتاف «الشعب يريد». تهوروا في احلامهم. بينهم من تحدث عن الديموقراطية. ودولة المؤسسات. وحكم القانون. وتداول السلطة. وحقوق الإنسان. والشفافية. وبينهم من تحدث عن مغادرة الكهوف. والمدارس التي لا تنجب غير جحافل المكفوفين وأنصاف الأميين. والجامعات التي لا ترتكب إلا المذعورين من العصر والراغبين في الانفجار به.

كانت الميادين تعج بالمساكين. وزعموا ان جدار الظلم والظلام قد تداعى. وأن سقوطه أشد دوياً من سقوط جدار برلين. وأن الأمة ستفر من العتمة الطويلة. وأن الشمس ستجتاح السراديب. وأن الذليل المزمن سيخرج الى الضوء. أسوة بأي مواطن آخر في القرية الكونية.

سموه «الربيع» وصدقنا. وقلنا تخالطه بعض الالآم. على غرار ما عاشته اوروبا في مراحل سابقة واستنتجت منه قيم الكرامة والحرية واحترام الفرد والحقوق والتعايش والمسؤولية والمحاسبة والتنمية. ظهرت تربتنا غير جاهزة واستسلمت سريعاً للقوى المتربصة. تلقفت القوى الكامنة الفرصة وتقدمت. فرضت لونها على الساحات والشعارات. حرفت مسار النهر. وأتاحت لها قدراتها المالية والتنظيمية أن تسرق الأحلام وحتى فرصة صناديق الاقتراع. بدت اللعبة قاتلة. نهرب من رجل مستبد ونقع في قبضة فكرة مستبدة. والفكرة أخطر من الرجل لأنها تبني مؤسسات الظلام وترسخها.

كان اسمه «الربيع» ولكن من قتل «الربيع»؟

لنترك جانباً التجربة التونسية المختلفة على الأقل حتى الآن. أفادت من خصوصية بفعل ارث عقود ماضية ومستوى التعليم والانفتاح على لغات أخرى وتمسك المرأة بمكاسبها وحقوقها. أي قراءة هادئة للمسارح الأخرى تظهر ان المتشددين قتلوا «الربيع» خلال محاولتهم الاستيلاء عليه.

يمكن هنا الحديث عن تطورين قاتلين: الأول تجربة «الإخوان» في مصر والثاني مسارعة «القاعدة» والمقاتلين الجوالين الى اقتحام مسارح «الربيع» والتحصن في الدول التي انهارت أنظمتها او تصدّعت.

لا مبالغة في القول إن التجربة الكبرى كانت في مصر وإن المعركة كانت وتبقى فيها. لا أعرف كيف سيستقبل محمد بديع وخيرت الشاطر ومحمد مرسي نتائج الانتخابات الرئاسية؟ وكيف سيقرأون الأرقام التي يُرجح أن تعطي المشير عبد الفتاح السيسي شرعية انتخابية تضاف الى الشرعية الشعبية التي حازها حين تدفق ملايين المصريين في حزيران (يونيو) الماضي ضد حكم مرسي وبرنامج «الإخوان»؟. كنت في القاهرة في تلك الأيام وشممت رائحة الخوف العميق التي سبقت «الثورة الثانية» أو «الموجة الثورية الجديدة». وأنا هنا أستعير التسميات.

كان من المستحيل ان يفعل السيسي ما فعله في تلك الأيام لو لم يسبقه الناس الى الشارع. فزمن الانقلابات القديمة انقضى ثم أن أميركا كانت تراهن على أن يؤدي وجود الإسلام السياسي المعتدل في الحكم الى احتواء ظاهرة «القاعدة» وأخواتها. لا يمكن اتهام الخارج بالوقوف وراء ما حدث. سبب الموجة خوف قطاع واسع من المصريين على هويتهم وتماسك دولتهم ومجتمعهم واستقرارهم وشعورهم بأن الانتظار يعني المزيد من الانحدار في اتجاه الانتحار. وما كان الجيش ليجرؤ على ازاحة رئيس منتخب لولا شعوره انه يترجم بتحركه إرادة أكثرية المواطنين.

أطل المتشددون في ساحات «الربيع العربي» ودمغوه بلونهم. وضاعف ظهور «القاعدة» والمقاتلين الجوالين من الخوف. وقعت المنطقة في «ربيع المتشددين». برعت الأنظمة في توظيف هذه المخاوف. بدت الجيوش كأنها الملاذ الوحيد للقوى المذعورة من «ربيع المتشددين». استعادت الجيوش فرصة كانت اعتقدت انها خسرتها تماماً. شعر العربي العادي أن «ربيع الميادين والمساكين» مات. وأن عليه أن يختار بين «ربيع المتشددين» و»ربيع الجنرالات» ولكل منهما ثمن لا بد من دفعه. في هذا السياق يمكن فهم ما تعيشه ليبيا حالياً ومغزى النداءات التي يطلقها اللواء المتقاعد خليفة حفتر. النظام اليمني يتكئ اليوم على جنرالاته. النظام السوري يتكئ على جنرالاته وجنرالات حلفائه. ساهمت أخطاء «الإخوان» وارتكابات «القاعدة» في إعادة الأولوية الى ملف الأمن والاستقرار ومهّدت الطريق لـ «ربيع الجنرالات». لم تعد سراً هوية من قتل «الربيع».

 

نص خطاب السيد حسن نصرالله الكامل بمناسبة كذبة ما يسمى عيد المقاومة/من ضمن نشرة أخبارنا العربية لليوم

نصرالله في مهرجان بنت جبيل: ما زال هناك فرصة حقيقية ولبنانية لانتخاب رئيس قوي ونحن نريد رئيسا لا يطعن المقاومة في ظهرها

الأحد 25 أيار 2014 الساعة 22:23

  وطنية - أحيا "حزب الله" الذكرى السنوية الرابعة عشر لعيد المقاومة والتحرير، باحتفال مركزي أقامه في باحة مجمع موسى عباس في مدينة بنت جبيل، تحدث فيه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وحضره ممثلون عن: رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، وعدد من الوزراء والنواب من مختلف الكتل النيابية، ولفيف من رجال الدين من مختلف الطوائف الدينية، وممثلون عن الشخصيات السياسية والعسكرية والأمنية والقضائية، وممثلون عن عدد من البعثات الديبلوماسية، شخصيات حزبية وممثلون عن عدد من الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية، بالإضافة إلى وفود مثلت أحزابا من عدد من الدول العربية، حشود من عوائل الشهداء والأسرى، ووفود من الجرحى والمحررين، ووفود من مختلف المجالس البلدية والإختيارية، وحشود غفيرة من مختلف المدن والبلدات والقرى الجنوبية.

وقد ازدانت مدينة بنت جبيل والطرقات المؤدية إليها بمئات اليافطات والرايات وصور قادة الحزب والشهداء، كما غصت باحة المجمع الضخمة بالمواطنين الذين فرشت لهم عشرات آلاف الكراسي. وتم إطلاق مئات البالونات الهوائية التي تحمل العلم اللبناني وشعار "حزب الله".

وتوسطت مكان الاحتفال منصة كبيرة حملت شعار المناسبة لهذا العام "وطن هويته مقاومة"، مع عدد من الصور التي تبرز انتصارات المقاومة وأخرى تعكس هزيمة العدو وجنوده.

قدم برنامج الإحتفال الشاعر علي عباس، حيث كانت البداية مع القرآن الكريم للقارئ حسين كعور، ثم النشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، فوصلة لفرقة الإسراء التي قدمت عددا من أناشيد الإنتصار والتحرير.

نصرالله

وعبر شاشة عملاقة أطل نصرالله وألقى كلمة استهلها قائلا للحضور: "نبارك لكم هذا العيد الوطني الكبير واشكركم على هذا الحضور، وأرحب بكم حيث انتم في تلك البقعة المباركة من أرض المقاومة والتحرير والانتصار".

ونوه "باقتران هذه المناسبة الجهادية العظيمة، من ناحية التوقيت الهجري، مع ذكريات ومناسبات دينية عظيمة يهتم بها المسلمون، كذكرى الإسراء والمعراج والمبعث النبوي الشريف، وكذلك في مثل هذا اليوم 25 رجب ذكرى استشهاد الإمام المظلوم، موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام في سجون بغداد، وكلها مناسبات ترجع إلى رسول الله (ص) تبريكا وتعظيما وتسلية وتعزية، وكذلك إلى جميع المسلمين الذين يؤمنون بمبعثه وإسرائه ومعراجه ويجمعون على مودة قرباه وأهل بيته عليهم السلام".

وأعلن أنه سيتحدث في الوقت المتاح عن بعض العناوين، موضحا ان الوقت "لا يتسع للحديث عن كل القضايا التي يتوقع أن نتحدث عنها في مثل هذا اليوم، فمن جهة، الوقت لا يتسع، وطبيعة المناسبة لا تتحمل، ومن جهة هناك موضوعات على درجة عالية من الحساسية، أنا عمدا لا أريد أن أتحدث عنها الآن، هذا لا يعني تجاهلا لها وإنما مراعاة لمجموعة من المصالح".

وبدأ بالحديث عن "مناسبة الانتصار في 25 أيار 2000"، قائلا "نلتقي هنا كما في كل عام في مثل هذا اليوم لنؤكد سنة بعد سنة، ونحتاج أن نؤكد جيلا بعد جيل على المعاني التالية:

أولا: على تاريخية وعظمة هذا الإنجاز، هذا الانتصار، وعلى دلالاته ومعانيه التي يحملها، وقد تحدثنا وتحدث عنها الأعزاء كثيرا، وكتبت حولها دراسات وأبحاث كثيرة، وأهمها سقوط مشروع إسرائيل الكبرى، وما زالت تداعيات وآثار هذا الانتصار قائمة ومستمرة على طرفي الجبهة عندنا في لبنان، في فلسطين، في أمتنا، وعند عدونا. ولولا هذا الانتصار لما كان ما بعده من انتصارات ومن إنجازات. بحق نستطيع أن نصف انتصار 25 ايار 2000 بالانتصار المؤسس لزمن الانتصارات الذي جاء، والزمن الذي ولت فيه الهزائم، وستولي فيه الهزائم.

ثانيا: التأكيد على أن هذا الانتصار، وهذا والانجاز، هو إنجاز لبناني عربي قومي اسلامي لا يمكن اختصاره، ولا يدعي أحد منا اختصاره، لا بحزب أو حركة أو فصيل أو طائفة أو منطقة او حتى بوطن، وإنما هو ملك الأمة التي تخوض معركة واحدة مع المشروع الصهيوني ومشروع الهيمنة الاميركية على المقدسات والمنطقة والمقدرات. لطالما أكدنا وسعينا أن يكون هذا العيد بهذ المعنى وهذا الامتداد، نريده دائما أن يكون عيدا للوطن وللأمة كلها.

ثالثا: تمجيد وتقدير واحترام التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا في الأنفس والأولاد والأموال والأرزاق والأمن، وما قدمته حركات المقاومة بكل فصائلها، والجيش الوطني، والقوى الأمنية والجيش العربي السوري على الأرض اللبنانية والفصائل الفلسطينية، والتأكيد على أن هذا الإنجاز هو صنيعة هذه التضحيات الجسام، ولم يأت مجانا.

رابعا: من خلال إحياء المناسبة في كل عام نريد تعزيز ثقافة الأمل بالمستقبل والثقة بالانتصار وبالقدرة على مواجهة أعتى جيوش الاحتلال وأعظم التحديات. هذه الثقافة، هذه الثقة بالله، هذه الثقة بشعبنا وشعوبنا وبإنساننا، قبل كل شيء، برجالنا ونسائنا بكبارنا وصغارنا وعائلاتنا، هذه الثقافة هي التي أدخلتنا إلى الزمن الذي نسميه زمن الانتصارات. فمن العام ألفين إلى هزيمة اسرائيل في غزة وانسحابها من غزة في أيلول 2005 إلى هزيمة إسرائيل في حرب تموز 2006 إلى صمود غزة في 2008 - 2009 حرب الـ 22 يوما، إلى مواجهة الأيام الثمانية عام 2012، إلى عملية كسر الصمت في غزة قبل شهور قليلة، وبينها هزيمة قوات أقوى جيوش العالم، الجيش الاميركي المحتل للعراق في كانون أول 2011.

هذا زمن الانتصارات، هو وليد هذه الثقافة، هذه القناعة، هذه الثقة.

وقال: "إذا، أهم نتيجة نستخلصها دائما، واليوم نؤكد عليها، منذ 25 أيار 2000، أننا يمكن أن ننتصر وقد انتصرنا في أكثر من موقع، وأن العدو ـ مهما كان جبارا ومقتدرا ويملك أقوى الأسلحة وأقوى الجيوش ـ يمكن أن يهزم أمام إرادتنا، وقد هزم في أكثر من موقعة.

المهم دائما أن نملك هذا الإيمان وهذه الثقة وهذا التوكل وهذا العزم وهذه الإرادة وأن نواصل العمل، لأن الإيمان وحده لا يكفي. من الواجب في هذه الذكرى، ونظرا للأحداث التي تجري في منطقتنا، أن أتوقف عند المضمون الأخلاقي والحضاري لهذه المقاومة، وانتصارها في العام ألفين".

أضاف: "للأسف الشديد، اليوم يتم ترسيخ فكرة أو انطباع أو مشهد يحاول أن يربط بين الإسلام، الحركة الإسلامية، الجماعة الإسلامية، المجموعة الإسلامية، الإطار الإسلامي، وبين القتل العشوائي والذبح والتدمير والحرق والمجازر وأعمال الإبادة الجماعية وتدمير أماكن العبادة وقطع الرؤوس ونبش القبور وشق الصدور والقتل وإصدار أحكام الإعدام على الآخرين لمجرد الاختلاف معهم فقط في الموقف السياسي وليس لأسباب دينية وعقائدية، هذا الربط هو جريمة بحق الإسلام وخيانة من قبل أولئك الذين يقومون به".

تابع: "الوقت لا يتسع، ولا أريد الدخول في نقاش علمي أو فكري أو فقهي حول هذه المسألة، وإن كانت جديرة بالنقاش والاستعراض، وإنما أريد أن أقول في يوم 25 ايار إن أمامنا نموذجا مختلفا وتجربة مختلفة هي انتصارالمقاومة في جنوب لبنان، في العام 2000 في مثل هذه الأيام دخل آلاف المقاتلين المجاهدين المدججين بالسلاح إلى منطقة الشريط الحدودي المحتل المتسعة، إلى مدنها وقراها، وفيها أهلنا من شعبنا اللبناني الذين ينتمون إلى ديانات ومذاهب وطوائف واتجاهات مختلفة ومتنوعة، وبالرغم من تورط البعض من أبنائهم في كل ما جرى على الجنوب والبقاع الغربي ولبنان من قبل العدو على مدى سنوات الاحتلال الطويلة".

وقال: "الكل يتذكر تلك الأيام كيف حفظت الأنفس والكرامات والأموال والناس والكنائس والمساجد ودور العبادة والأشجار والنبات والحجر والمدر والبشر، ولم يمس أحد بسوء ولن يمس أحد بسوء. هذه المقاومة صنعها الإسلام، هذه المقاومة إسلامية. هي مقاومة لبنانية، هي مقاومة وطنية، هي مقاومة عربية، هذا صحيح، ولكن هذه مقاومة إسلامية، والذي فعلته أو قدمته من تجربة عام 2000 هو تعبير صادق عن الإسلام وقيم الإسلام وأخلاق الإسلام وتعاليم الإسلام وسماحة الإسلام ومحمد بن عبد الله، نبي الإسلام العظيم، صلى الله عليه وآله وسلم. إن أي مسلم يدعي الإنتساب إلى الإسلام عندما يحسن إنما يحسن إلى نفسه وإلى دينه، أما عندما يسيء فإنما يسيء إلى نفسه، لأن دينه لا يقبل هذه الإساءة".

أضاف: "أيها الإخوة والأخوات: هذا في ما يعني المناسبة، في ما يعني الوضع الحالي مع العدو الإسرائيلي، ندخل إلى ملفاتنا:

أولا: نؤكد على سياسة الردع مع العدو، يعني وجوب أن يمتلك لبنان قوة ردع العدو، لأن هذه القوة أو هذه السياسة أو هذه الإستراتيجية ـ سموها كما شئتم ـ هي الوحيدة الكفيلة بحماية لبنان أرضا، وشعبا، ومؤسسات، ودولة وخيرات ومقدرات وماء ونفطا وغازا، وكيانا، ووجودا ومستقبلا، وكرامة وسيادة، في ظل اختلال توازن القوى مع العدو، لا يوجد إلا هذه الاستراتيجية، وفي الحقيقة لم يقدم أي استراتيجية جدية تريد أن تحقق هذا الهدف أو تصل إلى هذه الغاية.

في عيد المقاومة والتحرير نحن نؤكد تمسكنا بالمعادلة الذهبية، معادلة: الجيش، والشعب، والمقاومة، كتبت في بيان وزاري أو لم تكتب، طبعا مضمونها محفوظ بالبيان الوزاري، اللغة العربية هي التي أنقذت البيان الوزاري، هذا الممضمون، الجيش والشعب والمقاومة موجود في البيان الوزاري الحالي، لكن البعض يقف عند الكلمات والعبارات، المهم المضمون، المهم أن يمتلك لبنان هذه القدرة لحماية البلد.

في الوقت الذي ندعم فيه تطوير مقدرات الجيش اللبناني البشرية والمادية بكل تأكيد، ولا نتحسس من هذا الأمر، خلافا لكل ما يحاول البعض أن يشيعه، فإني أؤكد لكم اليوم إن المقاومة، وبالرغم من كل التطورات والأحداث التي تجري في المنطقة، وفي مقدمتها سوريا المقاومة، تحافظ على قدرة الردع هذه، وهذا ما يعترف به العدو ويحسب له كل حساب، ومن جهة أخرى أؤكد لكم أن المقاومة تعمل في الليل وفي النهار على تطوير قدرة الردع هذه، وهو ما يقلق العدو أيضا ويتحدث عنه دائما.

إذا نحن لسنا فقط نحافظ على قدرة الردع، لا، نحن نعمل على تطوير قدرة الردع، وهذه واحدة من هواجس العدو الإسرائيلي، والذي دائما يتطلع إلى سورية وإلى إيران وإلى كل الأصدقاء وما يمكن أن يقدموه أو قدموه لهذه المقاومة. لا يمكن في قضية امتلاك قدرة الردع أن تصل إلى حد، وتقول يكفي هذا الحد. أنت تتحدث عن إسرائيل عن الجيش الإسرائيلي عن أحد أقوى الجيوش في العالم. وبالتالي من واجبنا أن نطور قدرة الردع بمعزل عن كل النقاشات الجانبية التي تتحدث عن سلاح المقاومة ومستقبل سلاح المقاومة وإلى أين يمكن أن يصل هذا الأمر. دعوا هذا جانبا، لكن نحن ـ إنطلاقا من إيماننا بحقانية وصوابية هذه المعادلة في ما يعني المقاومة بالتحديد ـ نحن نعمل في هذا الاتجاه".

أما ثانيا فقال: "وجوب الإهتمام ببقية الملفات العالقة في الشق اللبناني من الصراع مع إسرائيل، يعني موضوع مزارع شبعا، تلال كفرشوبا، الجزء اللبناني من الغجر، ملف الأشخاص المقاومين أو المدنيين الشهداء أو المفقودين أو الأسرى، الذين هناك نقاش حول وضعهم، ملف الخروقات الجوية والبرية والبحرية، لا أقصد ما يجري الآن على الحدود، سأعود إليه، هذا ما تبقى من الصراع اللبناني الإسرائيلي المباشر، طبعا موضوع اللاجئين الفلسطينيين، وعودة إخواننا الفلسطينيين إلى أرضهم وإلى أملاكهم، هذه قضية تتعلق بمجمل الصراع، وليس الشق اللبناني البحت، هذا طبعا يحتاج إلى عناية وإلى إهتمام. تعالوا لنعترف أنه ليس هناك شيء جدي بهذا الموضوع، لا يوجد شيء جدي، الدولة تتحدث أصلا، لا تتحدث، بالبيان الوزاري يتذكر الناس مزارع شبعا وتلال كفرشوبا و..و..و.

حتى نحن، حتى حركات المقاومة، ليس فقط نحن وفصائل المقاومة وكل جماعة الذين يؤمنون بالمقاومة، هذا الموضوع بشكل أو بآخر لا اعتقد أننا قاربناه بشكل جدي. فلنقم بنقد ذاتي، نتيجة أحداث البلد والتطورات بعد العام 2005 و2006، الأحداث بالمنطقة، الأحداث في سوريا، أيا يكن، لكن هذا أمر لا يجوز إغفاله وإخراجه من دائرة المسؤولية".

أضاف ثالثا: "الوضع على الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة. تلاحظون في الآونة الأخيرة، في الأشهر الأخيرة، هناك نوع من التجاوز الإسرائيلي الذي ارتفعت وتيرته، بمعنى هنا ناس على الحدود وعند الشريط الشائك، أحيانا يصرخ عليهم، يهددهم، مزارعون يزرعون أرضهم عند الشريط الشائك يطلق النار في الهواء، في منطقة مزارع شبعا، تتكرر الحكاية، الخطف، والاعتداء على رعاة الأغنام والمزارعين اللبنانيين، وفي أماكن أخرى حصل إطلاق نار، هذا الأمر لا شك أنه يجب التوقف عنده. من حيث الأساس تتم معالجة هذه الخروقات، أتحدث عن الحدود، ولا أتحدث عن الخروقات الجوية والبحرية والبرية العسكرية، لا. في أي مكان يدخل إليه الإسرائيلي، ونعلم بأنه دخل أو نكتشف مسبقا بأنه دخل، نحن معنيون بمواجهته، هذا تحدثنا عنه العام الماضي ونعمل على هذا الأساس. لكن أنا أتحدث عن هذا الشق الذي له علاقة بالمباشر، على الشريط الشائك على الحدود.

المعالجة الطبيعية هي أن الجيش واليونيفيل هم الذين يتدخلون ويتصلون ويعالجون الأمور، وطالما أن المسألة لم تصل إلى نقطة خطيرة فمن الطبيعي أن تستمر المعالجة على عهدة الدولة وعلى عهد اليونيفيل. لكن إذا استمر هذا الأمر، هذا يحتاج إلى توقف.

من جهة أخرى، وسأعود للتوقف، من جهة أخرى، أنا أقول للناس، خصوصا أهل القرى الأمامية، أهل القرى الحدودية الملاصقة للحدود، هذا ما يجري من الطرف المقابل، من العدو، هو تعبير عن إنزعاجه من جهة، عندما يراكم في أرضكم، في حقولكم، في بيوتكم، سعداء أعزاء مرفوعي الرأس، هذا لا يتحمله الإسرائيلي، الإسرائيلي القائم كيانه ومشروعه على أساس الإذلال والإهانة والإعتداء، هذا لا يتحمل أن يرى أهلنا على امتداد الحدود، من الساحل إلى أعالي القمم انهم موجودون في قراهم وحقولهم ومزارعهم، يشعرون بالأمن، يتجولون بالليل والنهار، هذا لا يتحمله على المستوى النفسي، هذا جزء من هزيمة العدو التي صنعت في 25 أيار 2000، لكن من جهة أخرى "بدنا نعمل له" أسباب تخفيفية، هو خوف العدو.

في السابق على هذه الجهة من الحدود كنا نحن الخائفين، ناسنا فلاحينا مزارعينا، سكان البيوت والقرى. اليوم الخائف هو الجالس في الأرض الفلسطينية المغتصبة، من ذلك الطرف من الحدود. اليوم هو يخاف من الفلاحين ومن المزارعين ومن المعول والرفش، والشجرة وأغصان الشجرة وحفيف الورق وصوت المياه، حتى صوت المياه يخيف هؤلاء الجنود الجالسين على الحدود.

نحن اليوم أمام جيش يجلس في المواقع، يخاف أكثر مما يخيف، يخاف أكثر مما يخيف، هذا واقع حقيقي. أنا لا أبالغ، الخوف عند الإسرائيلي اليوم ليس فقط في جنوده على الحدود، تراه كيف يجلس ويدشم ويضع الحديد والمصفحات، حتى عندما يقوم بمسح على الشريط الشائك، يعتمد على الريبوتات والسيارة الآلية الموجهة، إلى هذا الحد هو خائف ومرعوب. الرعب لا يقف عند الحدود. في الجبهة الداخلية، في قادته السياسيين وجنرالاته العسكريين ومجتمعه الإستيطاني المغتصب لأرض فلسطين، هناك خوف من هذه المقاومة. هناك خوف من جهوزية هذه المقاومة.

كلما يدق معول يقول ماذا يفعل هنا؟ كلما يبنى بيت على الحدود يقول: ماذا يفعلون هنا؟

إذا الموضوع أيضا له علاقة بالخوف، له علاقة بأن هذا العدو ينظر إلى الجهة المقابلة بأنها جهة جادة في أن تكون على درجة عالية من الجهوزية، فيحسب كل صوت وكل حركة وكل نشاط وكل بناء وكل إعمار وكل زرع وكل قطاف، يحسبون كل صيحة عليهم، وهم خائفون.

الآن أنا أقول لكم في هذا اليوم: كما عدتم في 25 ايار 2000 وتجولتم على الحدود، على الشريط، وأقمتم الأعراس ورفعتم الرايات، ابقوا كذلك، ابنوا وعمروا، وازرعوا وتجولوا ولا تخافو من هذا العدو، لا تخافوا منه على الإطلاق. هذه الأسطورة أصبحت حكاية من الماضي، يتسلى بها أطفالنا، وهذا العدو لن يجرؤ وهو يعلم أنه لن يجرؤ. نحن لا نريد أن نستعجل الامور، طالما أن المسائل التي تتم معالجتها تعالج، لكن إذا وصلت إلى النقطة التي تستدعي ـ وهنا سأكون دقيقا ـ التي تستدعي تدخلا من المقاومة، المقاومة لن تسكت على أي إهانات أو تجاوز أو اعتداء على أحد من شعبنا الأبي والوفي على طول الحدود الدولية. كل شيء يعمل بالنسبة والتناسب، المقاومة تملك من الشجاعة ومن القدرة ومن الحكمة أيضا، ومن الحسابات الدقيقة ما تستطيع أن تمنع فيه هذا الواقع الذي يريد أن يكرسه العدو في المنطقة الحدودية. حسنا، هذا عنوان، هذا ملف كبير، الوضع الحالي مع الإسرائيلي".

وفي الملف السوري قال نصرالله: "في مثل هذا اليوم بالتحديد من العام الماضي، يعني 25 ايار 2013، ومن بلدة مشغرة، بلدة الشهداء، بلدة القائد الشهيد الأستاذ أبو حسن بجيجي ورفاقه، تناولت الأحداث في سوريا، قدمت رؤية حزب الله لما يجري للمشروع، للمخاطر، للتهديدات، للفرص، للتحديات، للمخاطر المترتبة على هذا الواقع على سورية ولبنان وفلسطين والأردن والمنطقة كلها وعلى الأمة كلها، وخصوصا على فلسطين وقضيتها، وعلى لبنان ومقاومته وشعبه ـ طبعا لا أريد أن أعيد ما تحدثت عنه في ذلك الخطاب ـ وخلال سنة، أنا وإخواني وحلفاؤنا وأصدقاؤنا وكل من يتفق معنا في هذه الرؤية من خلال المناسبات ومواقع التواصل المختلفة، تلفزيون وإذاعة الخ. تم شرح هذا الأمر، قلت يومها إننا سنتحمل المسؤولية ولن نقف متفرجين، وحددت الموقف".

اضاف: "جاءت الأحداث خلال هذا العام برأينا لتؤكد صحة كل التحليلات وصحة هذا الموقف. بإجمال، أعود وأقول لكم اليوم لماذا نقف مع سوريا، ولماذا نقف إلى جانبها وندافع عنها. للتذكير فقط، أكتفي بأسطر قليلة، للتذكير، أن سوريا كانت وما زالت قلب العروبة، وهي التي وقفت في قلب التمدد الإسرائيلي وحمت كل المشرق العربي، بما فيها دول الخليج، من أن تصل إليها يد إسرائيل الطامحة إلى إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، والتي لا حدود لطموحها أصلا، وهي التي وقفت وحيدة إلى جانب مصر، وهي التي كانت وما زالت قلعة للصمود والتصدي، وهي التي صدحت بالعروبة هنا القاهرة، وهي التي ما زالت تحمل وحيدة شرف عدم التواصل مع العدو أو التوقيع للعدو، أو إقامة علاقات بأي شكل من أشكال العلاقات مع إسرائيل، وهي التي حمت وغذت ودعمت وما زالت المقاومة اللبنانية والفلسطينية ودفعت الأثمان من أجل ذلك، وما زالت تحارب من أجل ذلك".

تابع: "سوريا هذه هي التي ندافع عنها، فلماذا لا يحق لنا أن ندافع عن مواطن قوتنا وظهرنا وسندنا وموقع العزة في هذه الأمة والمنارة العربية الصامدة بوجه التطبيع والاستسلام، في الوقت الذي نجد أنه في الكيان الغاصب لفلسطين، يؤتى بشذاذ الآفاق الصهاينة من كل أنحاء العالم وما زال يؤتى بهم من كل أنحاء العالم، ليدافعوا عن خرافة بنوها في عقولهم المريضة بالإجرام والقتل العنصرية، نعتقد أن موقفنا وخلفية موقفنا واضحة جدا".

تابع: "اليوم بالعكس، الآن بعد سنة من ذاك الخطاب، يتضح المشروع أكثر، نحن دائما كنا نقول إن هناك مشروعا في المنطقة يريد أن يعيد تجزئة المنطقة وتقسيم المنطقة على أساس عرقي وطائفي مذهبي. لكن يبدو أيها الإخوة والأخوات، عندما نشاهد الآن ما يجري في سوريا وفي أكثر من بلد عربي، أن المشروع هو تقسيم المنطقة أكثر من ذلك، ليس فقط على أساس مذهبي، بل على أساس إمارات ومقاطعات ودولة لكل جماعة مسلحة، كل جماعة مسلحة يصبح لها دولتها، خمس أو ست أو سبع (دول)".

وقال: "بالزمان كانوا يقولون إن سوريا يقسمونها إلى ثلاث أو أربع (دول) والعراق يقسمونه إلى ثلاثة أجزاء، وليبيا ومصر وتونس يقسمونها ايضا، يبدو أن هذا الكلام أصبح من الماضي. الكلام الجديد هو تقسيم بلادنا العربية والإسلامية بعدد الجماعات المسلحة، وليس بعدد الأعراق أو الطوائف أو المذاهب، حتى التنظيم الواحد عندما يختلف قادته سيشكل دولتين، كدولة داعش ودولة النصرة على سبيل المثال. هذا ابشع أشكال الفوضى التي تنتج الفوضى، وهذا المشروع هو الذي يجب أن يواجه".

اضاف: "اليوم عندما نواجه هذا المشروع وأدوات هذا المشروع، نتذكر أيضا أن الذين صنعوا إسرائيل، الذين صنعوا هذا الكيان، أنا أريد ان أذكركم بالحركة الصهيونية، من قال إنهم كانوا يريدون المجيء إلى فلسطين، هم الجماعة كانوا يريدون دولة في أي مكان من العالم، الأرجنتين كانت واحدة من الخيارات، وأوغندا كانت خيارا آخر، وأظن اليمن كانت واحدة من الخيارات وفلسطين كانت واحدة من الخيارات".

وأكد ان "الذي جاء بالحركة الصهيونية إلى فلسطين هم الانكليز، هو الاستعمار الدولي، الاستكبار العالمي، سموه ما شئتم، ليكونوا الثكنة العسكرية الأمنية المتقدمة في قلب منطقتنا، التي تمزق منطقتنا، وتدمر منطقتنا وتضيع كل فرص التنمية، التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية وكل فرص الوحدة وكل فرص القيام والنهضة في منطقتنا العربية والاسلامية، وحتى نبقى مشغولين بحروبنا وننتقل من حرب إلى حرب ومن جبهة إلى جبهة ونسنتزف، ثم نلجأ إلى صانع عدونا فنستمد منه القوة والحماية. حسنا، هم الذين جاؤوا بالمشروع الصهيوني إلى فلسطين، وهم الذين جاؤوا بالصهاينة من كل أنحاء العالم إلى فلسطين. هذه خطيئة تاريخية، اليوم هذه الخطيئة تتكرر، ولكن كيف؟ طبعا وجاؤوا بدعم عربي وبتوقيعات عربية وبغض نظر من حكام عرب لتكون لهم عروشهم، هذا قبل ستين أو سبعين سنة".

تابع: "اليوم هذا المشهد يتكرر، هم يأتون، أميركا والغرب ومن معهما، يأتون بكل الإرهابيين من كل أنحاء العالم، بكل الجماعات التكفيرية من كل أنحاء العالم، يقدمون لهم التسهيلات والفيز والتمويل والتسليح، والنفقات والتغطية والإعلام والغطاء السياسي والقرار الدولي ووو... ويأتون بهم إلى سورية، من أجل ماذا؟ من أجل أن يدمروا سورية، وأن يدمروا محور المقاومة الذي بات يهدد أصل المشروع الصهيوني وبقاء إسرائيل في المنطقة، هذه هي الخطيئة الكبرى الجديدة المعاصرة، وإلا هل هذا صدفة؟ من كل انحاء الدنيا جيء بهم إلى سورية، هذا لم يحصل في أي مكان آخر، حتى في افغانستان، ليس إلى هذا الحد، وليس إلى هذا المستوى، وليس بهذا الحجم، يؤتى بهم وتقدم لهم كل التسهيلات من كل أنحاء الدنيا، والحكومات هي التي تفعل ذلك، وأجهزة المخابرات هي التي تدير ذلك، ويؤتى بهم إلى سوريا ليخوضوا هذه المعركة القاسية والشرسة والصعبة".

واستدرك "على كل، الآن هذا الفهم بدأ يتسع، في داخل سوريا، في البلدان العربية، في العالم الإسلامي، في العالم كله، الكثير من الأسئلة التي لم تكن تطرح في البداية أصبحت تطرح وبشكل واسع وكثيف. حسنا، بناء على هذه الرؤية، بناء على هذا الفهم، نحن قلنا إننا نتحمل المسؤولية، وبالفعل تحملنا المسؤولية. وذهبنا إلى حيث ذهبناـ تعلمون نحن عادة هذا الموضوع لا نتكلم بالتفاصيل فيه بالإعلام ـ وذهبنا إلى حيث ذهبنا، وعلنا وفي وضح النهار، وقلنا هذا هو العنوان، هذه هي الحيثية، هذا هو الهدف".

وسأل "اليوم أين أصبحت الأوضاع في سوريا؟ المشروع هذا أين أصبح؟ لا شك أن المشروع الذي استهدف سوريا والمنطقة تراجع اليوم بدرجة كبيرة، ومني بهزائم عديدة، ولا شك أيضا أن هناك عوامل عديدة ساهمت بذلك، داخلية، يعني على مستوى سوريا، وإقليمية ودولية، أحداث بالعالم. ولكن يبقى العامل الاساسي هو الميدان، في كل هذه التحولات وفي كل هذه العوامل هو الميدان، هو صمود سوريا قيادة وجيشا وشعبا، وبالتالي هنا تأتي أهمية الإضافة، الحلفاء والأصدقاء، في الموقع السياسي، أو في الموقع الإعلامي أو في الموقع الأمني، أو العسكري، أو الشعبي أو ما شاكل".

وأكد أنه "لو لم تصمد سوريا نفسها، قيادتها وجيشها وشعبها، في مواجهة هذه الحرب الكونية، كل الإضافات الأخرى لما كانت لتكون عوامل حاسمة وأساسية"، مشيرا إلى أن "أهم العوامل هو انكشاف حقيقة الجماعات المقاتلة بسوريا، أو أغلبية الجماعات المقاتلة، وحقيقة أفكارها وسلوكها وصراعاتها، مما أحدث تحولا كبيرا في الرأي العام السوري نفسه وكذلك العربي والدولي. لقد تبين بوضوح أن الذين جيء بهم لتهديد سوريا أصبحوا يهددون الجميع، هذه أيضا من النتائج، يهددون الدول التي أعطتهم أموال والتي بعثتهم والتي دعمتهم والتي ساعدتهم والتي شجعتهم، أصبحوا يشكلون تهديدا للجميع، وللعالم الذي أرسلهم إلى سوريا. أنا قلت سابقا، هو أرسلهم ليدمر بهم سوريا، ومحور المقاومة وليتخلص منهم، ولكن يبدو أن هذا العالم وجد بأن سوريا ومحور المقاومة لم يسقطا، وأن الذين أرسلهم ليقتلوا ما زال كثير منهم على قيد الحياة، والبعض بدأ العودة إلى ميدانه الأول، إلى أوروبا، وإلى غير أوروبا، ولذلك أصبح اليوم يوجد قضية إسمها "المقاتلون العائدون من سوريا"، هذا تهديد للأمن الأوروبي وللأمن الدولي وللأمن العالمي، كيف يجب أن تتعاطى الدول معه".

ورأى ان "أهم العوامل التي يجب التوقف عندها، انكشاف الدور الاسرائيلي في الأحداث السورية. في السابق، عندما كنا نأتي ونقول إسرائيل (تدعم المسلحين)، يقولون لنا إنكم تبالغون، الآن أصبحت الأمور على المكشوف، ليس موضوع "جدار طيب" مثل ما كان عندنا، ليس موضوع جريح أدخلناه على المستشفى. كلا، علاقات سياسيات ولقاءات سياسية، ويبدو أن يأسا ما يسمى بالائتلاف المعارض، وصل إلى مرحلة أنه حيث يوجد أعداء فاشلين مثل منافقي خلق، أنه اليوم يلتقي معهم في أوروبا، ما الفائدة، أو فلان المعارض أو فلان المعارضة. اليوم كلا، العلاقة مع الاسرائيليين، اللقاء بالاسرائيليين، التعاون على حدود الجولان، المساعدة اللوجستية، المساعدة النارية، يعني هناك أهداف للجيش العربي السوري يقصفها الاسرائيليون لمصلحة المعارضة المسلحة والجماعات المسلحة".

وقال: "نحن اليوم أمام مشروع شريط حدودي جديد في الجولان، وهذا تهديد، وأنا أقول لكل السوريين: هذه تجربة مؤلمة وقاسية لن تعود على السوريين وعلى الفلسطينيين وعلى الجميع إلا بالخيبة وبالخسائر وبالعار، كما حصل في تجربة الشريط الحدودي في لبنان. وهناك أيضا انكشاف حجم التهديد الذي تمثله هذه الجماعات أيضا لكل دول الجوار بالخصوص ومنها لبنان".

أضاف: "الآن على ضوء كل هذه العوامل، ما ذكرت وما لم أذكر كثيرا، سوريا في النقطة الحالية نستطيع أن نقول أنها صمدت، محور المقاومة صمد، محور المقاومة تماسك، سوريا تماسكت. أن يحقق المشروع الآخر انتصارا حقيقيا أو حامسا انتهى. والآن سوريا تتقدم ومحور المقاومة يتقدم، سوريا تتقدم في الميدان، وهذا ما تتابعونه، تتقدم في المصالحات الشعبية، تتقدم في تبدل المزاج العام والمراجعة الداخلية للكثير من القوى السياسية والجماعات الشعبية، تتقدم نحو الانتخابات الرئاسية التي لم يستطع كل التهويل والاستهزاء من قبل من يسمون أصدقاء سوريا أن يعطلوه أو يمنعوه أو يوقفوه، ولذلك هذا الشعب السوري يتقدم إلى صناديق الاقتراع وسنرى هذه المشاهد، الآن هم يلجأون إلى تعطيل الإنتخابات في سوريا، حيث يمكن إجراء الإنتخابات بقوة الحديد والنار".

وتابع: "كلنا سمعنا أمس في الإعلام أن داعش، مثلا في منطقة الحسكة، وفي مناطق أخرى أعلنت أنه من الممنوع على أحد المشاركة بالانتخابات حتى في المناطق التي خارج سلطتها، ولكن تقع تحت نيرانها، وحكمت عليه بالإعدام".

وأردف: "حسنا، يوجد شخص سوري لديه خيار سياسي، لديه رأي سياسي ـ انظروا هذا البديل العظيم الذي أتى به العالم للشعب السوري ـ أنا لدي رأي سياسي أريد أن أذهب لأنتخب، ويمكن أن أنتخب الرئيس بشار الأسد، ويمكن أن أنتخب آخرين، ويأتي هذا البديل الحضاري التي يقدمه أصدقاء سوريا، يقول لي إذا ذهبت إلى صناديق الاقتراع أنت مستباح الدم، وأحكم عليك بالإعدام. طبعا هذا ليس بجديد، هذا فكر داعش، يعني الدولة الإسلامية في العراق والشام، يعني التي حكمت بكفر كل العراقيين، الذين يشاركون بالانتخابات في العراق، شيعة، سنة، مسلمين، مسيحيين، وفجرتهم وبعثت لهم سيارات مفخخة، لأنها حكمت بكفرهم وارتدادهم، بل أنهم محاربون لله ورسوله، "يا ريت يقول عنك فقط كافر"، ويضع عليك الحكم بعد ذلك أنك محارب لله ورسوله، يعني على القتل، هذا هو النموذج الذي يقدم الآن في سوريا".

وقال: "إن سوريا تتقدم في الانتخابات، والتحدي الحقيقي أن تسمحوا للشعب السوري، خصوصا في المناطق التي تطالها نار الجماعات المسلحة، أن يعبروا عن رأيهم، وأن يذهبوا إلى صناديق الإقتراع وأن ينتخبوا. طبعا هذا ممنوع لأنه في دولة داعش وفي دولة النصرة وفي دول القاعدة الانتخابات حرام، والانتخابات يا ليت فقط حرام، هي كفر وارتداد، والانتخابات حرب على الله ورسوله، حسنا، يا أخي لديك إجتهادك، لديك رأيك، لماذا تفرضه على كل المسلمين؟ كثير من علماء المسلمين، فقهاء المسلمين، كبار مجتهدي المسلمين من السنة والشيعة يقولون غير هذا الرأي، وينظرون إلى مسألة الانتخابات نظرة شرعية فقهية مختلفة".

واستطرد: "في كل الأحوال، اليوم أستطيع أن أقول في ختام الشق السوري بعد كل هذه التطورات أستطيع أن أقول ما يلي: في 2006 كان هناك مشروع على مستوى المنطقة، لكن المعركة كانت في لبنان، تكلمت عنها "كونداليزا رايس" "ولادة الشرق الأوسط الجديد". حسنا، المعركة كانت في لبنان، نحن المقاومة اللبنانية بكل فصائلها وقواها والجيش اللبناني والشعب اللبناني، نحن جميعا وقفنا وقاتلنا ذاك المشروع وأجهضناه وأسقطناه، وقفت معنا سوريا، وقفت معنا إيران، وقف معنا الكثير من شرفاء هذا العالم، هذه النسخة سقطت في الـ2006، ليس مشروع الشرق الأوسط الجديد، تلك النسخة سقطت. الآن جلبوا نسخة جديدة، وهذه النسخة الجديدة هي مشروع للمنطقة، ولكن ساحة القتال هي سوريا، الذي يقاتل هناك هي القيادة السورية والجيش السوري والشعب السوري. الأصدقاء يقفون إلى جانبهم، حتى لا يذهب أحد الى مبالغات، هناك مبالغات خلال فترة من الزمن تحاول أن تقول إن سوريا والجيش والقيادة والشعب صارت بـ "محل ثاني"، والذي يقاتل في سوريا الجهة الفلانية والجهة الفلانية".

وقال: "هذا غير صحيح، هناك شعب، هناك جيش، هناك دولة، هناك قيادة تقاتل على امتداد الساحة السورية. وهناك أصدقاء يقدمون نوعا من المساعدة التي تتفاوت بين مكان وآخر. اليوم، في هذه الجبهة هناك صمود، هذا المشروع بدأ يتساقط، وأنا أقول لكم إن شاء الله، من زمن الانتصارات، أنا أقول لكم إن هذا المشروع سيسقط وسوريا ستنتصر ومحور المقاومة سينتصر، وهذه الأمة لن تسمح للمشروع الامريكي أن يفرض جدوله أو أفكاره أو أهدافه علينا، وسيأتي اليوم الذي يقف فيه الجميع ـ اسمعوني "هلق نسجل على بعضنا" هذا طبعا أنا أحلل طبعا انا عندي ثقة بالله عز وجل وبالوعد الإلهي بالاسباب وبالنتائج وبالمقدمات الموصلة إلى نتائج وإلى اخره".

وإذ سأل "من كان يقول اليوم إن سوريا تقف صامدة هكذا؟ من قال إن اليوم تشاهد هذا الوضع في الكثير من المدن السورية، سورية التي كان يقال قبل 3 سنين و4 سنين أنها بشهرين أو ثلاثة ستسقط؟ قال: سوف يأتي وقت عندما تنكشف كل الحقائق، سيتوجه فيه شعوب المنطقة وحكومات المنطقة ودول المنطقة، بل الكثير من دول العالم ليشكروا سوريا وقيادتها وجيشها وشعبها على صمودهم وعلى انتصارهم، لأنهم سيكتشفون أن سوريا بصمودها هذا ماذا ابعدت من مصائب ومن أخطار، وماذا منعت من تداعيات على مستوى المنطقة كلها وفي مقدمها فلسطين والقضية الفسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين".

اضاف: "أنا اقول لكم، حتى الحكومات التي تآمرت على سوريا ودفعت الأموال وحرضت، وما زال بعضها يفعل ذلك، سوف يأتي وقت تندم فيه على ما فعلت وتشكر سوريا على صمودها وثباتها وانتصارها، وكذلك لبنان وكل الذين انتقدونا بالتدخل في سوريا، سيأتي يوم، مثلما صار بموضوع المقاومة، قالوا أحسنتم يعطيكم العافية. الآن يمكن أن لا يحكوا في الاعلام ولكن تحت الطاولة...أصلا الآن كثر هم يحكون هكذا".

وفي موضوع الملف الداخلي، قال: "الموضوع الأساسي طبعا الملف الرئاسي، وأريد هنا في هذه اللحظة أن أقول: نحن أمام مرحلة مهمة جدا وحساسة جدا بدأت من اليوم (25 أيار). موضوع الاتهامات هذا شغلة في لبنان شائعة، يعني عادية "الشباب بدهم يشتغلوا، انت عطلت، لا انت عطلت، "النصاب ما النصاب"، (التأثير) الدولي الاقليمي المحلي، كل هذه السوالف "ما فيه داعي نقف عندها"، هذا طبيعي كان ويكمل، والجدي ليس هنا، وإلا بالإشاعات وبالاتهامات كل واحد ممكن أن يقول الذي يريد".

أضاف "أنا أقول: يجب أن نتعاطى مع هذه المرحلة الحساسة والدقيقة بهدوء، بدون توتر أعصاب. صح هناك ناس وقفوا وقالوا حدث جلل، لسنا مختلفين على ذلك، لكن هذا لا يعني أن العالم تفقد أعصابها حتى يروح البلد، يجب أن نكون هادئين ودقيقين ونحافظ على هذا المستوى من السلم الأهلي والاستقرار الداخلي، من إمكانية أن العالم تحكي مع بعضها في مكان ما وتتفاوض على موضوع الرئاسة في مكان ما، (أتحدث عن) القوى الداخلية ولا اتكلم عن قوى إقليمية. المهم أن نأتي ونقول أن نبذل جميعا الجهد لتقصير المسافة الزمنية ليكون لدينا رئيس جمهورية منتخب بأقرب وقت ممكن، و"عن جد" أن لا تكون نية أحد تقطيع الوقت وانتظار متغيرات اقليمية ومتغيرات دولية و...و.. إلى آخره".

ودعا إلى "الجدية في هذا الموضوع"، معتبرا أن "الوقت لا يتسع أن أدخل وأحلل كثيرا بالملف الرئاسي، سأكتفي بهذا المقدار. ما زال هناك فرصة حقيقية وداخلية ولبنانية لانتخاب رئيس قوي وقادر على حفظ الاستقرار والسلام في البلد ويتمتع بحيثية شعبية حقيقية في بيئته وعلى المستوى الوطني وقادر أيضا على طمأنة القوى السياسية والأطراف المختلفة والمساعدة الحقيقية ليتجاوز لبنان هذه المرحلة الصعبة محليا وإقليميا ودوليا. هذه الفرصة ما تزال متاحة، وهناك تفاوض جدي معروف بين تكتل الاصلاح والتغيير وتيار المستقبل، أو زعيم تيار المستقبل وبات لهم مدة يتحدثون مع بعضهم ويتفاوضون، وهناك نقاش جدي في هذا الموضوع".

وأوضح أن "الذي حصل حتى هذه اللحظة ـ ولا أريد أن أدخل بأي سجالات، فقط أريد أن أوصف بجملتين ـ هو ترشيح تحد لقطع الطريق على ترشيح جدي"، الذي صار هو تقديم ترشيح تحدي هدفه ليس الوصول الى الرئاسة وليس انجاز انتخابات رئاسية، والكل يعرف أنه لا إمكانية لهذا المرشح أن يصل إلى رئاسة الجمهورية لا بالثلثين ولا بالنص زائد واحد، إذا هذا الترشيح قطع الطريق على ترشيح جدي تجري مناقشته في الأروقة الوطنية. المشروع الحقيقي ـ على مسؤوليتي، طالما اليوم دخلنا في اليوم 25 أيار، وبناء على معلوماتي ومعطياتي والاتصالات التي حصلت معنا ومع العديد من أصدقائنا ـ المشروع الحقيقي خلال الأسابيع- الأيام، ولعله خلال الاشهر الماضية، لم يكن على الإطلاق انتخاب رئيس قبل 25 أيار، أقول: عند الفريق الآخر لم يكن هذا. المشروع الحقيقي كان التمديد لرئيس الجمهورية، هذا المشروع الحقيقي، "ما حدا يقول عطلت انتخاب رئيس" ما كانوا يريدون انتخاب رئيس، كانوا يريدون تمديد للرئيس هذه الحقيقة، "حلو الواحد يحكي الأمور مثلما هي" ومن أجل هذا التمديد قدمت إغراءات كثيرة، لا أريد أن أكشف أسرارا الآن، "عادة أنا لا أشتغل هذا الدور" لكن هذا البلد ما فيه اسرار، كله يظهر "بعد كم يوم".

وأكد أن "ما جرى في الانتخابات حتى الآن، تم ترشيح تحد معلوم أنه لا يمكن انتخابه رئيسا لقطع الطريق على مرشح جدي يمكن أن يصل إلى الرئاسة وتعطيل انتخاب الرئيس من أجل التمديد، وهذا هو الذي فشل، مشروع التمديد فشل. الآن، ما هي الأسباب؟ لماذا هذا الموقف؟ ما هي الحيثيات؟ هذا الذي حصل، ولا يقولن أحد شيء اخر. كلا، لم تكن الفرصة المفتوحة أمام المجلس النيابي هي فرصة انتخاب رئيس، أبدا، بل كانت فرصة تمديد فقط. المهم اليوم هو مواصلة العمل، طبعا بين هلالين كما قلت في البداية، في حال خرج أحدهم للقول، نحن كتلة الوفاء للمقاومة أكثر الكتل التي يعتب علينا، وليس لدينا أي مشكلة، يعني بأنهم يقومون بتحميلنا المسؤولية، وتقولون الذي تريدون، وقمتم بتعطيل البلد، وعطلتم الانتخابات، وعطلتم أمورا كثيرة".

وسأل "ألستم أنتم الذين تقولون إن مقام الرئاسة وشخص الرئيس هو شيء عظيم بالبلد؟ اذا هذا ليس بموضوع مجاملات، وليس موضوعا للمزاح، وليس موضوع أن أحدا يأخذ الآخر بالحياء، هذا موضوع مسؤولية وطنية ومسؤولية تاريخية أيضا، لأننا نحن في مرحلة تاريخية وحساسة. ولذلك لا يوجد مشكلة، أنا أقول لكم: "نحن، حزب الله ـ كتلة الوفاء للمقاومة، بالنيابة عن الأخوة النواب، نحن نتحمل مسؤولية، هذه الشماعة الخاصة بنا وعلقوا عليها الذي تريدونه، لا يوجد مشكلة، يعني ما الذي سيزيد عن الذي سمعناه في كل هذه السنوات؟ أنه أنتم تريدون التعطيل، وتريدون الفراغ، وتريدون أن تغيروا البلد، وتريدون أن تغيروا الدولة، تريدون أن تغيروا النظام.. قولوا ما شئتم".

وشدد على أن "المهم هنا هو المسعى الجدي، بأن تذهب الناس بشكل جدي وتستكمل هذا الحوار لنصل إلى مكان ما، إلى مكان يفتح الأفق أمام الخروج من هذا الشغور. هذا في الملف الرئاسي. طبعا نحن منفتحون ومتجاوبون وجديون. كلا، نحن نريد رئيس جمهورية في أسرع وقت ممكن. نريد رئيس جمهورية، ولكن طبعا نحن لم نكن نريد التمديد. فدعوني أقول عبارة اليوم، مع أنني كنت أريد أن أؤجلها إلى وقت لاحق، ولكن الآن طالما عيد المقاومة، نحن في موضوع رئاسة الجمهورية، نحن لا نريد أن نحمله ما لا يطيق، لا نريد أن نحمله، نحن نريد رئيس جمهورية يؤمن الاستقرار. نحن لدينا توجه داخلي، ولكن أحيانا ادبيات الخطابات تغلب، تفاهمنا بين الأخوان، حتى عبارة "نريد رئيس جمهورية يحمي المقاومة" لا يوجد من داعي لهذا التعبير، هذه الأدبيات لا يوجد لها من داع".

وقال: "أنا أقول لكم اليوم في 25 ايار 2014، نحن لا نبحث عن رئيس جمهورية يحمي المقاومة في لبنان، لا نبحث، المقاومة في لبنان تحمي الدولة، وتحمي الشعب، وتحمي الوطن، وتحمي الكيان، وتحمي الشرف، وتحمي السيادة، وتحمي الأمة. نحن متواضعون بالهدف، نحن لا نقول إننا نريد رئيسا يحمي المقاومة، أذكركم بـ 2006، وما قلته عام 2006، نحن نريد رئيسا لا يتآمر على المقاومة، رئيس لا يطعن المقاومة في ظهرها، رئيس يثبت على موقفه من المقاومة، هذا هو. أما نحن، فلم نضع شرطا صعبا، بكل الأحوال هل يوجد هذا الخيار؟ هل هو متاح؟ نعم متاح".

أضاف "أيضا في الموضوع الداخلي، ايا يكن الوضع الذي نحن ذاهبون اليه، نحن لدينا تمن في هذا اليوم ـ تسمونه تمني، تسمونه نداء، تسمونه صرخة، سموه ما شئتم ـ يوجد ملف اسمه سلسلة الرتب والرواتب، الذي يتعلق بالموظفين، بالقطاع العام، بالأساتذة، بالعسكرين الذين يحملون دمهم على كفهم في أكثر من مكان في البلد، نتمنى أن يبقى خارج النزاع والخلاف القادم، وليكن استثناء، وكذلك موضوع الجامعة اللبنانية، هذان الملفان بالحد الأدنى، نأمل ـ نطلب ـ نرجو ـ نتوجه ـ نناشد، الحكومة ـ البرلمان ـ القوى السياسية، لا يجوز تأجيل هذين الملفين الى ما بعد حسم المسائل السياسية. نحن جميعا نقول بأننا نريد رئيسا ونريد دولة من أجل الناس، لا تضحوا بالناس من أجل الرئيس أو من أجل ما يجب أن يكون في خدمتهم، نتمنى بأن يأخذ هذا الموضوع مكانا مهما".

وختم "أيها الأعزاء، في هذه المناسبة، في ذكرى الخامس والعشرين من أيار، يجب أن نثق جميعا بقوتنا وقدرتنا على مواجهة التحديات، أيا كانت التحديات، وبقوتنا وقدرتنا على صنع الانتصارات مهما عظمت المواجهة. ولا نخشى إسرائيل، ولا تهديدها، ولا أطماعها، ولا تهويلها، بفعل هذه المعادلة الذهبية، المشروع في المنطقة ـ المشروع التهاجمي ـ على محور المقاومة في المنطقة، وعلى الأمة في المنطقة بدأ ينكسر، محور المقاومة يتماسك، ويتقدم، وسيتنصر. المهم في الداخل هنا في لبنان أن نحافظ على بلدنا، وسلمه الأهلي، وعيشه المشترك، ودراسة خياراتنا جيدا، الخيارات التي تحفظ وتصون هذا البلد ومستقبل هذا البلد"، متعهدا ل"كل القادة، للقائد المؤسس الإمام السيد موسى الصدر أعاده الله ورفيقيه بخير، لشهدائنا جميعا، للشهداء القادة، للسيد عباس، للشيخ راغب، للحاج عماد، عهدنا لأمتنا، لشعبنا، لشعوبنا، لكل الشرفاء، أن نبقى في هذا الموقع سويا، نصمد ونثبت ونقاوم وننتصر في زمن الانتصارات. وكل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".