المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 تشرين الثاني/2014

 

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 10 -11 تشرين الثاني/14

مجموعات تابعة لـ "المخابرات السورية وحزب الله" توتر أجواء عرسال/خالد موسى/11 تشرين الثاني/14

المفاوضات الإيرانية-الأميركية مستمرة لكن ما بعد 24 نوفمبر أصعب/أسعد حيدر/11 تشرين الثاني/14

إلى أين تقودنا مسقط/عبد الرحمن الراشد/11 تشرين الثاني/14

واشنطن وطهران.. ماذا بعد 24/طارق الحميد/11 تشرين الثاني/14

باسيل لباؤلي: أنا لم أتّهم فرنسا سأفضح التقصير في ملف اللاجئين/خليل فليحان/11 تشرين الثاني/14

ما دام لا استقالة من النيابة ولا من الوزارة المعركة ضد التمديد تنتهي بـ"ببكي وببقى"/اميل خوري/11 تشرين الثاني/14

الخطأ التاريخي/علي حماده/11 تشرين الثاني/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر 10-11 تشرين الثاني/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 10/11/2014

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 10 تشرين الثاني 2014

سلام يعلن عن "تقدم" بملف عسكريي عرسال: الجيش "يمنع انتقال التوتر عبر الحدود"

سلام استقبل الرفاعي ورئيس مجلس الانماء ووفدا من صندوق تعاضد اللبنانية وآخر من عرب خلدة

بري عرض التطورات مع حمادة والصفدي والخازن واستقبل فضل الله ومطران عكار للارثوذكس

ماذا بين بكركي والنواب بعد اليوم؟ أزمة صاعدة على نار خُطب البطريرك

جعجع يؤكد استمرار تحالفه "السرمدي" مع المستقبل"

الوفد الفاتيكاني غادر لبنان: لا نطلب سوى أن يبقى المسيحيون حيث ولدوا فإفراغ الشرق منهم جريمة ضد الإنسانية

النائب نديم الجميل من إدارة الاعمال-2 في ذكرى بشير: نقبل التحدي لاننا ابناء البشير ولا للإنحناء امام  حزب الله

فتفت: عون ربح سباق الماراتون بين السفارة الفرنسية وبعبدا

قهوجي عرض وباولي العلاقات واستقبل زهرمان وفتفت

باسيل التقى وفد سفراء اميركا الجنوبية: لتقليص عدد حاملي صفة نازح والتشديد على الشروط

عون لـ«السفير»: «الفيتو» قيّد الحريري.. ولن أكون ضد المقاومة

الجيش الحر يدعو الحكومة اللبنانية الى الافراج عن "العقيد الرفاعي

جنبلاط لدروز حوران : آن الأوان لاتخاذ القرار الجريء بالخروج من عباءة النظام الآيل إلى السقوط عاجلا أم آجلا

الكتائب: انتخاب رئيس أقرب الطرق للخروج من المأزق الوطني

الحجار: الإيرانيون لا يريدون تأمين انتخاب رئيس للبنان بل بيع هذه الورقة للطرف الاميركي

أنور الخليل: أبناء حاصبيا عائلة واحدة يقفون خلف الدولة والجيش

جمعية تجار زحلة ردت على بعض اصحاب المولدات: ايصالاتكم دليل حي على استباحتكم لأموال البقاعيين

سامي الجميل: المركب قد يغرق بالجميع ويجب التفكير في مستقبل جديد

الداود من الرابية:الوضع دقيق ويتطلب الحذر من الجميع

اهالي منطقة راشيا يستعدون للتسلح ... ودوريات مسلحة لبلديات في مناطق بعكار

فتحعلي بعد لقائه الحص: الهبة العسكرية بإمكانها أن تكون المنطلق لمزيد من التعاون الثنائي

الموسوي في احتفال بيوم الشهيد: من يراهن على الوقت لإضعاف المقاومة عليه تصفح تاريخها

نواف الموسوي : الطائف كل متكامل ومن انقلب على جزء منه متعلق بالمقاومةانقلب على الاتفاق بكامله

خريس : التمديد لم يكن خيارنا ولكن فضلناه على الفراغ

الوطني الحر" يطعن بالتمديد ويعفي المقاومة من ايّ قيد

التقرير الاسبوعي عن اوضاع اللاجئين السوريين: أكثر من 871440 شخصا حصلوا على الغذاء من خلال البطاقة الإلكترونية

مجلس البطاركة الكاثوليك افتتح دورته الـ48 عن العائلة المسيحية الراعي: على المجتمع المدني العمل بكل قواه للمحافظة على وحدته وتضام

ذخائر القديسة رفقا تزور كنيسة تحمل اسمها في غرين فيل في ساوث كارولاينا

اللوبي الإيراني في واشنطن: عدوّنا الأول الآن هو الجهادية السنية وليس اليهود

رفسنجاني في تصريح جريئ: شتم الصحابة أوصلنا إلى “داعش”

نائب الرئيس الإيراني استقبل المالكي: نضع كل قدراتنا بتصرف العراق لمحاربة داعش

دو ميستورا أطلع الأسد على أهداف مبادرته لتجميد القتال في حلب

اوباما في بكين المحطة الاولى في جولته الآسيوية

حصيلة التفجير في مدرسة في نيجيريا: 23 قتيلا من التلامذة و72 جريحا

القضاء ينفي سجن ايرانية-بريطانية حاولت حضورة مباراة في الكرة الطائرة

واشنطن تفرض عقوبات مالية على علي عبد الله صالح واثنين من قادة المتمردين الحوثيين

أنصار بيت المقدس في مصر تسعى لتجنيد جهاديين جدد باعلانها مبايعة الدولة الاسلامية

ايران تعد بوضع كل قدراتها تحت تصرف العراق لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية

الرئيس العراقي يزور السعودية بعد سنوات من البرودة في العلاقات بين البلدين

نيجيريا: منفذ هجوم على مدرسة أوقع 47 قتيلا "كان متنكرا بزي تلميذ"

محكمة باكستانية تأمر بتوقيف اربعة مشتبه بهم في مقتل مسيحيين حرقا

إيران تقول انها نجحت في اختبار نموذج عن الطائرة بدون طيار الاميركية

رفسنجاني: شتم الصحابة أوصلنا إلى التنظيمات المتطرفة

إعلان المنامة يقر الرقابة على جمع التبرعات ودور العبادة

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/12/من01حتى21/الذبيحة الحية وعمل الحب والتواضع في خدمة جسد المسيح

*بالصوت والنص/الياس بجاني: في السياسة سليمان وعون والراعي وباسيل والمظلوم غرباء عن لبنان وعن وجدان وضمير الموارنة

*لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: في السياسة سليمان وعون والراعي وباسيل والمظلوم غرباء عن لبنان والوجدان والضمير الماروني/10 تشرين الثاني/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: في السياسة سليمان وعون والراعي وباسيل والمظلوم غرباء عن لبنان والوجدان والضمير الماروني/10 تشرين الثاني/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*في السياسة سليمان وعون والراعي وباسيل والمظلوم غرباء عن لبنان والوجدان والضمير الماروني/الياس بجاني

*الراعي: اللبنانيون في الانتشار متألمون للغاية، ونحن مثلهم، ومجروحون في كرامتهم الوطنية. ويقبحون أصحاب السلطة السياسية، وبخاصة النواب

*الرئيس ميشال سليمان من طرابلس: فلنعد الى العروبة، فلنعد الى عروبتنا والدفاع عن قضيتنا المركزية

*ميشال عون لجريدة السفير:  فاننا وحزب الله أصبحنا اليوم في مرحلة تكامل الوجود

*جبران باسيل من مشغرة: المقاومة لا تأخذ اذنا من احد من اجل القيام بعملها والا فانها لا تعود مقاومة

*المطران سمير مظلوم لجريدة السياسة: الانتخابات الرئاسية ضحية كل ما يجري وشركاؤنا المسلمون قد ينتخبون الرئيس

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 10/11/2014

*ماذا بين بكركي والنواب بعد اليوم؟ أزمة صاعدة على نار خُطب البطريرك

*الوفد الفاتيكاني غادر لبنان: لا نطلب سوى أن يبقى المسيحيون حيث ولدوا فإفراغ الشرق منهم جريمة ضد الإنسانية

*اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 10 تشرين الثاني 2014

*عون لـ«السفير»: «الفيتو» قيّد الحريري.. ولن أكون ضد المقاومة و«مشكلتي ليست مع الرئيس بري وإنما في مكانٍ آخر»

*جعجع يؤكد استمرار تحالفه "السرمدي" مع المستقبل"

*بري عرض التطورات مع حمادة والصفدي والخازن واستقبل فضل الله ومطران عكار للارثوذكس

*سلام يعلن عن "تقدم" بملف عسكريي عرسال: الجيش "يمنع انتقال التوتر عبر الحدود"

*سلام استقبل الرفاعي ورئيس مجلس الانماء ووفدا من صندوق تعاضد اللبنانية وآخر من عرب خلدة

*الكتائب: انتخاب رئيس أقرب الطرق للخروج من المأزق الوطني

*سامي الجميل: المركب قد يغرق بالجميع ويجب التفكير في مستقبل جديد

*أنور الخليل: أبناء حاصبيا عائلة واحدة يقفون خلف الدولة والجيش

*الحجار: الإيرانيون لا يريدون تأمين انتخاب رئيس للبنان بل بيع هذه الورقة للطرف الاميركي

*الراعي : العائلة في لبنان مهددة في مصيرها والطبقة الحاكمة عاجزة

*مجلس البطاركة الكاثوليك افتتح دورته الـ48 عن العائلة المسيحية الراعي: على المجتمع المدني العمل بكل قواه للمحافظة على وحدته وتضامنه

*من هو العقيد السوري الذي أوقف وما علاقته بأسير "حزب الله"؟

*جنبلاط لدروز حوران : آن الأوان لاتخاذ القرار الجريء بالخروج من عباءة النظام الآيل إلى السقوط عاجلا أم آجلا

*نائب الرئيس الإيراني استقبل المالكي: نضع كل قدراتنا بتصرف العراق لمحاربة داعش

*نواف الموسوي : الطائف كل متكامل ومن انقلب على جزء منه متعلق بالمقاومة انقلب على الاتفاق بكامله

*النائب نواف الموسوي في احتفال بيوم الشهيد: من يراهن على الوقت لإضعاف المقاومة عليه تصفح تاريخها

*عزا كلام عون عن الحريري لعجزه عـــن مهاجمة "حزب الله"/فتفت: "الرئاسة" بدأت تتحرّك وسنبدأ التفتيش عن مرشّح توافقي

*لا رغبة لدى سلام في المشاركة في القمة الفرنكوفونية/عريجي: الحكومة لم تتخذ قرارا فـي قضية المخطوفين

*لبنان يأخذ على مفوضية اللاجئين التعاطي بعشـوائية فـي منـح صفـة اللجـوء

*أجهزة تجسس اسرائيلية في رويسة العلم

*المشنوق التقى شيخ الأزهر ونظيره المصري: تنسـيق الجهـود لمحاربــة الارهـــاب

*الدكتور انطوان صفير: الحكومة تتحول مستقيلة بعد انتخاب مجلس جديد/الدسـتور يعطي الاولوية لاتمام "الرئاسية" قبل النيابيـة/الاستشارات النيابية من صلاحيات رئيس الدولــة فقط

*التسوية الاميركية – الايرانية لن تؤثر مباشرة على لبنان

*التقرير الاسبوعي عن اوضاع اللاجئين السوريين: أكثر من 871440 شخصا حصلوا على الغذاء من خلال البطاقة الإلكترونية

*السفير» تنشر أجزاء من كتاب «حزب الله والدولة» للنائب فضل الله (1)

*«حوار استراتيجي» بين نصرالله ورفيق الحريري: شراكة السلطة والمقاومة

*مناخ "النووي" والمبـادرة السـورية يظللان ملفـــات الداخـــل

* بري يرى اشـارة ايجابيـة تشجع علـــى الاتفــاق الرئاســي

*سليمان يزور فرنسا بعد الفاتيكان والراعي يستكمل حملته على النواب

*حصيلة التفجير في مدرسة في نيجيريا: 23 قتيلا من التلامذة و72 جريحا

*دو ميستورا أطلع الأسد على أهداف مبادرته لتجميد القتال في حلب

*"أو جلوبو": تعاون وثيق بين "حزب الله" والمافيا البرازيلية!

*"اندبندنت": "داعش" يضع اهالي الموصل في حلم مرعب

*الوطني الحر" يطعن بالتمديد ويعفي المقاومة من ايّ قيد

*تعاون وثيق بين "حزب الله" والمافيا البرازيلية!!

*الخطأ التاريخي/علي حماده/النهار

*ما دام لا استقالة من النيابة ولا من الوزارة المعركة ضد التمديد تنتهي بـ"ببكي وببقى"/اميل خوري/النهار

*باسيل لباؤلي: أنا لم أتّهم فرنسا سأفضح التقصير في ملف اللاجئين/خليل فليحان/النهار

*النائب نديم الجميل من إدارة الاعمال-2 في ذكرى بشير: نقبل التحدي لاننا ابناء البشير ولا للإنحناء امام  حزب الله”

*فتفت: عون ربح سباق الماراتون بين السفارة الفرنسية وبعبدا

*مجموعات تابعة لـ "المخابرات السورية وحزب الله" توتر أجواء عرسال/ خالد موسى

*رفسنجاني: شتم الصحابة أوصلنا إلى التنظيمات المتطرفة

*المفاوضات الإيرانية-الأميركية مستمرة لكن ما بعد 24 نوفمبر أصعب/أسعد حيدر/المستقبل

*واشنطن وطهران.. ماذا بعد 24/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*إعلان المنامة يقر الرقابة على جمع التبرعات ودور العبادة والتضييق على دفع الأموال عبر الإنترنت

*إلى أين تقودنا مسقط/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل الأخبار

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/12/من01حتى21/الذبيحة الحية وعمل الحب والتواضع في خدمة جسد المسيح
"فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ. وَلاَ تُشَاكِلُوا هَذَا الدَّهْرَ بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ. فَإِنِّي أَقُولُ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ: أَنْ لاَ يَرْتَئِيَ فَوْقَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَئِيَ بَلْ يَرْتَئِيَ إِلَى التَّعَقُّلِ كَمَا قَسَمَ اللهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِقْدَاراً مِنَ الإِيمَانِ. فَإِنَّهُ كَمَا فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ لَنَا أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ وَلَكِنْ لَيْسَ جَمِيعُ الأَعْضَاءِ لَهَا عَمَلٌ وَاحِدٌ هَكَذَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ: جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ وَأَعْضَاءٌ بَعْضاً لِبَعْضٍ كُلُّ وَاحِدٍ لِلآخَرِ. وَلَكِنْ لَنَا مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ بِحَسَبِ النِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَنَا: أَنُبُوَّةٌ فَبِالنِّسْبَةِ إِلَى الإِيمَانِ أَمْ خِدْمَةٌ فَفِي الْخِدْمَةِ أَمِ الْمُعَلِّمُ فَفِي التَّعْلِيمِ أَمِ الْوَاعِظُ فَفِي الْوَعْظِ الْمُعْطِي فَبِسَخَاءٍ الْمُدَبِّرُ فَبِاجْتِهَادٍ الرَّاحِمُ فَبِسُرُورٍ. اَلْمَحَبَّةُ فَلْتَكُنْ بِلاَ رِيَاءٍ. كُونُوا كَارِهِينَ الشَّرَّ مُلْتَصِقِينَ بِالْخَيْرِ وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِالْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فِي الْكَرَامَةِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ فِي الاجْتِهَادِ حَارِّينَ فِي الرُّوحِ عَابِدِينَ الرَّبَّ فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ صَابِرِينَ فِي الضَّيْقِ مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ مُشْتَرِكِينَ فِي احْتِيَاجَاتِ الْقِدِّيسِينَ عَاكِفِينَ عَلَى إِضَافَةِ الْغُرَبَاءِ. بَارِكُوا عَلَى الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ. بَارِكُوا وَلاَ تَلْعَنُوا. فَرَحاً مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ. مُهْتَمِّينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ اهْتِمَاماً وَاحِداً غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِالأُمُورِ الْعَالِيَةِ بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى الْمُتَّضِعِينَ. لاَ تَكُونُوا حُكَمَاءَ عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ. لاَ تُجَازُوا أَحَداً عَنْ شَرٍّ بِشَرٍّ. مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ قُدَّامَ جَمِيعِ النَّاسِ. إِنْ كَانَ مُمْكِناً فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ.  لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ بَلْ أَعْطُوا مَكَاناً لِلْغَضَبِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ. فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ. وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ. لأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هَذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ عَلَى رَأْسِهِ. لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ."

بالصوت والنص/الياس بجاني: في السياسة سليمان وعون والراعي وباسيل والمظلوم غرباء عن لبنان وعن وجدان وضمير الموارنة
لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ
بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: في السياسة سليمان وعون والراعي وباسيل والمظلوم غرباء عن لبنان والوجدان والضمير الماروني/10 تشرين الثاني/14
بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: في السياسة سليمان وعون والراعي وباسيل والمظلوم غرباء عن لبنان والوجدان والضمير الماروني/10 تشرين الثاني/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

في السياسة سليمان وعون والراعي وباسيل والمظلوم غرباء عن لبنان والوجدان والضمير الماروني

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/14

نتناول اليوم في تعليقنا رزمة من التصاريح التقوية والذمية المجردة من الصدق ومن كل مقومات الإيمان والمعادية للكيان اللبناني ولإنسانه ولهويته ولجوده وللقمة عيشه وأمنه. التصاريح هي للرئيس ميشال سليمان والبطريرك الراعي والمطران مظلوم وجبران باسيل والعماد ميشال عون. كلام القادة الروحيين والزمنيين الخمس لا يمت للمعايير المارونية بصلة كون المارونية في أُسسها وعمقها وتاريخها هي صدق وتفاني وعطاء وتواضع ومحبة وانفتاح وقبول للآخر وتقديس للبنان الإنسان والأرض والرسالة. كلام القادة الخمس هو نموذج وعنوان لحالة المحل والبؤس والتخلي التي يمر بها لبنان في وقتنا الراهن. إلا أن هذا اللبنان  وكما على مرور الأزمنة والعصور سوف ينتصر عليها ويتخطاها ويحلق من جديد شاء من شاء وآبي من أبى

 

في أسفل التصاريح التي هي موضوع تعليقنا

الراعي في افتتاح الدورة 48 لمجلس البطاركة الكاثوليك حول العائلة المسيحية: اللبنانيون في الانتشار متألمون للغاية، ونحن مثلهم، ومجروحون في كرامتهم الوطنية. ويقبحون أصحاب السلطة السياسية، وبخاصة النواب الذين يخونون مسؤوليتهم الوطنية بافتعال الفراغ في سدة الرئاسة الأولى في لبنان، لخدمة أهداف ومآرب شخصية وفئوية.

وطنية 11.11.14/"لكن العائلة ليست من مسؤولية الكنيسة وحدها بل هي أيضا وخاصة من مسؤولية الدولة في كل ما يختص بحياتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والوطنية. فالدولة مسؤولة عن توفير حاجاتها على هذه الأصعدة، تشريعيا وإجرائيا، إنمائيا وثقافيا، فانتمائيا وطنيا فاعلا. ولا تستطيع إهمال هذا الواجب من دون رقيب وحسيب. لقد وجدت الجماعة السياسية والسلطة العامة من أجل تأمين الخير العام، بالعمل الجدي والمسؤول من قبلها لتأمين حاجات العائلة الأربع المذكورة، فتتوفر معها حاجات جميع المواطنين. تفقد الجماعة السياسية والسلطة العامة مبرر وجودها وغايته، إذا لم تكن ملتزمة بما أوكل إليها الشعب، وفقا لما يرسم لها الدستور في مقدمته: "إن الشعب هو مصدر السلطات ويمارسها بواسطة مؤسسات الدولة".

وقال:"لا يمكن القبول بهذا النوع من ممارسة العمل السياسي والسلطة العامة، كما يجري حاليا في لبنان. هل من عقل سليم يستطيع أن يتصور أن السلطة السياسية تعمل جاهدة على تعطيل النمو الاقتصادي، والتقدم الاجتماعي، والترقي الحضاري، والولاء للوطن؟ هذا يجري ويا للأسف، عندنا في لبنان. الدول الراقية تحافظ على مواطنيها لأنها قواها الحية، فتوفر لها المستوى الاقتصادي والمعيشي الأفضل، مع فرص عمل تؤمن للمواطنين إمكانية اختيار حقل العمل والوظيفة الذي يناسب قدراته واختصاصه ومواهبه وطموحاته وتحفز إبداعه على أرض الوطن. هذا ما لا تفعله الدولة اللبنانية، بسبب عجز طبقتها السياسية الحاكمة. وهذا ما تفعله عنها مشكورة الدول الأخرى من عالم الانتشار التي تحتضن أبناء لبنان وبناته وعائلاته، التي أصبحت منتشرة في جميع بلدان القارات الخمس".

وأضاف:"لقد زرنا معظمها، وكان آخرها أوستراليا وكم عبرت جالياتنا عن أسفها لانحطاط العمل السياسي في لبنان ولسوء ممارسة السلطة العامة، ولانتفاء الاخلاقية والضمير الوطني فيهما. إن اللبنانيين المنتشرين متألمون للغاية، ونحن مثلهم، ومجروحون في كرامتهم الوطنية. ويقبحون أصحاب السلطة السياسية، وبخاصة النواب الذين يخونون مسؤوليتهم الوطنية بافتعال الفراغ في سدة الرئاسة الأولى في لبنان، لخدمة أهداف ومآرب شخصية وفئوية ومذهبية، داخلية وخارجية، والإمعان في مخالفة الدستور بعدم انتخاب رئيس للبلاد، وبنشر شريعة الغاب واستباحة الفلتان في المؤسسات والفساد في الإدارات العامة والمال العام، والاستيلاء الفئوي والمذهبي على المرافق العامة وقدرات الدولة. اللبنانيون المنتشرون، ونحن معهم، ينددون بالنواب اللبنانيين الذين يفتعلون خطر الفراغ على مستوى السلطة التشريعية، فيخالفون الدستور وإرادة الشعب، ويستعملون الوكالة المعطاة لهم من الشعب الذي انتخبهم لمدة معينة، كأنها حق خاص، ويمددون ولايتهم لأنفسهم. وبذلك يخالفون مجدَّدا وبدم بارد دستور البلاد".

وقال:"كل هذه التجاوزات إنما تقع ضحيتها العائلة اللبنانية، أيا كان دينها أو انتماؤها أو لونها أو مذهبها. إن الكنيسة من جهتها ستضاعف جهودها في خدمة حاجات العائلات، بكل ما لديها من سبل ومؤسسات وإمكانيات. فنوجه النداء إلى المجتمع المدني لكي يأخذ بيده زمام أموره، ويعمل بكل قواه للمحافظة على وحدته وتضامنه من أجل حماية العائلة وتوفير خيرها بكل أبعاده. وفيما نثمن ما يقوم به القطاع الخاص من نشاطات توفر لآلاف اللبنانيين مجالات العمل والتوظيف، نطلب منه أن يضاعف جهوده هو أيضا في هذا السبيل، لكي نحد من آفة الجوع والهجرة التي تتعرض لها العائلة اللبنانية. وإنا نمد يدنا إلى ذوي الإرادات الحسنة، في لبنان وبلدان الانتشار، لكي يقوموا هم أيضا بمشاريع إنمائية من شأنها أن تحافظ على دورة الحياة الاقتصادية والإنمائية والاجتماعية والثقافية في لبنان. أما الشعب اللبناني فنناشده الاستمرار في صموده ومطالبة المسؤولين السياسيين بحقوقه، والسهر على حماية الدولة من كل ما يهدد كيانها، أرضا وشعبا ومؤسسات".

 

الرئيس ميشال سليمان من طرابلس: فلنعد الى العروبة، فلنعد الى عروبتنا والدفاع عن قضيتنا المركزية

الوطنية/10.11.14/ "بهذا المعنى أتذكر عندما جاء البابا يوحنا بولس الثاني الى لبنان، وعندما حياه الشعب اللبناني باللغات الأجنبية، قال لهم: "تكلموا بالعربي". لبنان والعرب عامة بحاجة "أن يحكوا"، والعرب اليوم لا يتكلمون العربية، ولا يتكلمون عن القضية المركزية قضية فلسطين، ولا يتكلمون عن غزة، ولا عن القدس، ولا يتكلمون عن المسجد الأقصى، وعن كنيسة القيامة. لقد مضينا ومضوا بالإقتتال والتنابذ والتذابح، ومضى الصهاينة بالتهويل وتشريد العائلات ومصادرة الأراضي، وبالأمس صادروا 13 ألف دونم بالقرب من القدس، ونحن أفسحنا في المجال وتخلينا عن قضيتنا القومية العربية الى قضايا أخرى دخلت على العروبة، والأبشع قضية الإرهاب الظلامي التكفيري، الذي لا يمت الى العروبة، ولا الى الإسلام بصلة. فلنعد الى العروبة، فلنعد الى عروبتنا والدفاع عن قضيتنا المركزية، ولا ندع أحدا يدخل، أو يتدخل بهذه القضية المركزية". وأردف "أنا اليوم انتقلت من ماراتون بيروت الى طرابلس، ومررت على كل الأمكنة المحترمة في طرابلس، بدءا من زيارة دارة سماحة المفتي، الى حضور القداس في كنيسة مار ميخائيل في الزاهرية، ومررت أيضا بالأسواق الداخلية القديمة القريبة من الكنيسة، ثم زرنا البطريركية الأرثوذكسية، وأيضا مطارنية الكاثوليك، وأيضا جامع السلام، وأنهينا الجولة في هذا المكان"

 

ميشال عون لجريدة السفير:  فاننا وحزب الله أصبحنا اليوم في مرحلة تكامل الوجود

السفير11.11.14/ "قال ميشال عون في مقابلة له مع جريدة السفير: ما يجمعنا مع الحزب أمتن من أن يفرقه التمديد، ومن يتصور أنني سأصبح ضد المقاومة، لأنهم صوتوا الى جانب التمديد، هو واهم ولا يعرفني جيدا. المقاومة بالنسبة إليَّ خيار إستراتيجي لا يتأثر بالملفات السياسية الظرفية. أكثر من ذلك، أنا أقول إنه إذا كانت تجمعنا منذ عام 2006 وثيقة تفاهم مع «حزب الله»، فاننا والحزب أصبحنا اليوم في مرحلة «تكامل الوجود»، لاننا نواجه معا خطرا تكفيريا وجوديا الى جانب الخطر الاسرائيلي، ما يعزز أكثر من أي وقت مضى القناعة بخيار المقاومة."

 

جبران باسيل من مشغرة: المقاومة لا تأخذ اذنا من احد من اجل القيام بعملها والا فانها لا تعود مقاومة

الإثنين 10 تشرين الثاني 2014/ وطنية مواقف سياسية للتيار الوطني الحر تؤكد التحالف الوثيق مع حزب الله صدرت من وزير الخارجية جبران باسيل الذي اكد من بلدة مشغرة في البقاع الغربي،ان المقاومة لا تأخذ اذنا من احد من اجل القيام بعملها والا فانها لا تعود مقاومة.

 

المطران سمير مظلوم لجريدة السياسة: الانتخابات الرئاسية ضحية كل ما يجري وشركاؤنا المسلمون قد ينتخبون الرئيس

السياسة 09/11/14//رأى النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم انه في حال لم يتمكّن المسيحيون في لبنان من انتخاب رئيس للجمهورية، فإن "شركؤنا في الوطن، (في اشارة الى المسلمين)، قد ينتخبون الرئيس". وفي حديث الى صحيفة "السياسة" الكويتية، الاحد، لفت مظلوم الى ان "الأمور في لبنان متحركة وتتقلب من وضع لآخر". وأضاف: "إذا بقيت الأحزاب المسيحية على مقاطعة بعضها البعض ولم تتفاهم ولم تتعاون، فإنه يمكن أن يلجأ إخواننا وشركاؤنا في الوطن (أي المسلمون) إلى حل في الموضوع الرئاسي". واعتبر ان هذا الامر سيضع الأحزاب المسيحية "جانباً، وهذا التخوف موجود ويمكن أن يخطر على بال المسؤولين". اما عن النبرة العالية للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، التي رفعها ازاء التمديد النيابي، أشار مظلوم الى ان البطريريك عبّر "عن غضبه على الوضع الذي وصل إليه لبنان في ظل استمرار الفراغ الرئاسي". وتابع "قد لا يكون مشتاقاً كثيراً إلى رؤية هؤلاء النواب، لكن ذلك لا يعني أن بكركي لا تبقى بيت الجميع وتتابع سعيها لتقريب وجهات النظر وتذكير الجميع بمسؤولياتهم وضرورة العمل على الخروج من هذا الوضع الذي نعيشه وملء الفراغ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية". يُذكر ان الراعي كان قد اعتبر الجمعة من سيدني ان "الاقنعة سقطت عن وجوه السياسيين" من خلال التمديد لمجلس النواب، داعياً الى الذين يرفضون التمديد الى "الاستقالة". اما عن من سينتخب الرئيس اذا كان لا يعترف بشرعية النواب، فأجاب الراعي "لن أتكلم معهم بل مع الدول التي تأمرهم من الخارج لأن ليس هم من يقررون". وأضاف مظلوم عبر "السياسة"، ان "الانتخابات الرئاسية ضحية لكل ما يجري أو لا يجري على الأرض اللبنانية ولعدم تحمل المسؤولين السياسيين مسؤولياتهم".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 10/11/2014

الإثنين 10 تشرين الثاني 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

من الثابت القول إن الجواب عادة يأتي بعد السؤال لكن من الواضح في السؤال عن الإنتخاب الرئاسي يعطي سؤالا عن المسار في المنطقة. ففي الرابع والعشرين من هذا الشهر تنتهي مهلة الحوار الغربي مع إيران حول الملف النووي وما بعده ليس كما قبله وعلى آخر نتائج الحوار يتوقف الكثير من التطورات الإقليمية سلبا أم إيجابا وعلى اساس ذلك يمكن الكلام على الاستحقاق الرئاسي اللبناني.

وعلى الصعيد العربي يبرز الخلاف بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة ثانية وهناك تواصل حول نقل القمة الخليجية أوائل الشهر المقبل من الدوحة الى الكويت والبحرين وعلى هذا الاساس يمكن البناء على العلاقات الإيرانية-السعودية الخليجية وعلى هذا المسار يمكن الكلام على الاستحقاق الرئاسي اللبناني أيضا.

إضافة الى كل ذلك هناك حديث عن طلب البطريركية المارونية من الفاتيكان رعاية الموقف المسيحي اللبناني المطلوب من الانتخاب الرئاسي. وقد نقل زوار الرئيس بري عنه قوله إن هناك مؤشرا في تفاعلات المنطقة على قرب اتمام الانتخاب الرئاسي.

وثمة من يشير الى مداولات أوروبية-أميركية في حل سياسي للأزمة السورية على غرار الطائف اللبناني. وقد تحرك الموفد الدولي ستيفان دو ميستورا باتجاه تحييد حلب ووقف القتال فيها وسمع من الرئيس بشار الاسد أنه سيدرس هذا المقترح.

ومن لبنان دعا النائب جنبلاط دروز سوريا الى عدم الوقوف الى جانب النظام السوري.

وفي مجال آخر أكد الجيش السوري الحر أن الجيش اللبناني ليس عدوا لنا، داعيا الحكومة اللبنانية الى الافراج عن رئيس المجلس العسكري للجيش الحر العقيد عبدالله الرفاعي.

والجيش كان قد اعتقل الرفاعي يوم أمس على أحد حواجزه في عرسال وكان يحمل هوية لبنانية مزورة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

البطريرك الراعي خائب من خيانة النواب، والعماد عون غاضب من الرئيس الحريري، الرئيس بري متألم من نكران الجميل العوني والبطريركي، المحادثات بين تيار المستقبل وحزب الله متعثرة، والهوة بين كيري وظريف كبيرة والوضع بين طهران وواشنطن ليس ظريفا. ولا ننسى الخلافات البينية المستعرة بين حلفاء الصف الواحد على جانبي الاصطفاف السياسي. نظرة واقعية الى المشهد اللبناني غير المفرح تظهر أن الكل، في الداخل متضررون، غير أن الطرف المسيحي هو المتضرر الأكبر، فهل يتحلى بعض القيمين على مقدراته بالقليل من المرونة والوعي لانتاج مبادرات وفرص تنقذ الجمهورية بإعادة رأسها الى كتفيها؟

في الانتظار، البطريرك الراعي واصل هجومه على النواب، وعلى من وصفهم بمفتعلي الفراغ الذين يستولون فئويا ومذهبيا على المرافق العامة. وتوازيا يستكمل العماد عون ملف الطعن بدستورية التمديد للمجلس النيابي على أن ينجز في اجتماع لكبار حقوقيي التيار الثلثاء. علما بأن رسائل ود طارت من عين التينة الى المعنيين أوصت بضرورة عدم الاسترسال في هذه الهجمات، معتبرة أن التمديد للمجلس النيابي يشكل فرصة للحل الشامل، وليس لغما لنسف الجسور بين الطائفتين المؤسستين. في الانتظار تسعى الحكومة الى مواجهة التحديات الأمنية المتمثلة في استمرار خطف العسكريين وفي ملاحقة الخلايا الارهابية، واستطرادا في ملف النزوح الذي يهدد بكارثة مع اقتراب حلول الشتاء. البداية من عودة السجال العوني- المستقبلي ما يؤشر الى بداية مرحلة سياسية جديدة بين الطرفين.

* مقدمة نشرة أخبار "أن بي أن"

مفاوضات عمان النووية يرصدها الشرق والغرب، جولات متتالية في اللقاءات الثلاثية بين الإيرانيين والأميركيين والأوروبيين تعكس رغبة الأفرقاء بالتوصل الى حلول شاملة قد لا تتوفر قبل مفاوضات الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

إيران ثوابتها العلمية باقية والغرب يواصل التفاوض معها في ظل ضغوط إقتصادية وسياسية لن تستطيع فرض شروط أميركية على طهران. لن تكون الساحات الإقليمية بعيدة عن أي تسويات محتملة، ومن هنا جاء كلام الرئيس نبيه بري عن أن الظروف الداخلية والخارجية المتفاعلة تنبئ بإشارة إيجابية قد تخدم التوجه لتشجيع الأفرقاء الداخليين للاتفاق على رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.

وبالإنتظار تتزايد المخاوف مما حصل على جبل الشيخ نتيجة سعي المسلحين السوريين الموزعين بين ما يسمى "الجيش الحر" وجبهة "النصرة" لتهجير الدروز من قراهم، ونقل الأزمة الى قرى لبنان الحدودية، لكن أبناء قرى حاصبيا والعرقوب يد واحدة لمواجهة مشاريع الفتن المتنقلة.

فلسطين وحدها تقاوم العدوانية الإسرائيلية، وأبناؤها يبتكرون الوسائل للحد من أطماع الإحتلال في الإستيطان والتهويد، ومن هنا جاءت عملية الطعن في ظل إنعدام القدرات التسليحية لمواجهة المحتل.

حركة "الجهاد الإسلامي" تبنت عملية الطعن قرب الخليل، ما يعني أن المعركة مفتوحة بين المقاومة الفلسطينية والإسرائيليين الذين إستغلوا إنشغال العالم بما يجري في الساحات العربية لضرب الأقصى وتهجير من تبقى من الفلسطينيين في القدس.

أما الجماعات الإسلامية المتشددة، فلا تكترث بفلسطين ولا تعترف بقضية، وتستغل إسم بيت المقدس لقتال الجيش المصري، وتعلن الإنضمام الى تنظيم "داعش"، مباعية هذه الجماعة المتواجدة في مصر لزعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي، يعني عمليا أن المعركة واحدة والمواجهة موحدة بين "داعش" ومتفرعاته من جهة، وجيوش مصر وسوريا ولبنان والعراق من جهة ثانية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

غدا يصدر قانون التمديد لولاية مجلس النواب في الجريدة الرسمية ليصبح نافذا، وبعد غد يحتفل المجلس الدستوري بمرور عشرين عاما على إنطلاق عمله الذي يصادف مع بدء سريان مهلة تقبل الطعون ضمن مهلة خمسة عشر يوما.

ومنتصف هذا الأسبوع يفترض أن يتقدم نواب التيار الوطني الحر بطعن بالقانون، لكنه يبقى من دون تقديم إستقالات.

أما اليوم، فجدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي هجومه على النواب الذين إتهمهم بخيانة مسؤولياتهم الوطنية بإفتعال الفراغ في سدة الرئاسة الأولى عبر منع الإنتخاب ومخالفة الدستور لخدمة اهداف ومآرب شخصية وفئوية، داخلية وخارجية.

واليوم أيضا أطلق سراح المخطوف أحمد خالد الحجيري، الذي كان خطف منذ ثلاثة أسابيع على طريق رياق، وقد تسلمه النائب جمال الجراح. فيما يبقى إثنان من عائلة الحجيري لدى الخاطفين.

وبإنتظار حصول معجزة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، فإن هما جديدا أضيف الى هموم اللبنانيين، عبر تكديس الفواتير المرتفعة للكهرباء، بسبب عدم التدقيق في إحتساب الشطور الذي يستفيد منه ذوو الدخل المحدود.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

خطف الفلسطيني الأنظار وأعاد للقضية المبادرة بوجه الأخطار، حرك سكينة بين القدس المحتلة وتل أبيب بوجه الإستيطان والتهويد طعن جنودا صهاينة ومستوطنين وأصاب الأمن الإسرائيلي في أراضي ال 48.

أحداث اليوم غيرت السياق رفعت حال الإرباك السياسي والأمني لدى الإسرائيلي، تداعت حكومة تنتياهو الى الإجتماع وأجمع إعلامه على خطورة المرحلة وضيق الخيارات قبل أن تختار القناة الثانية العبرية عنوان اليوم، أنه يوم السكين الفلسطيني.

بسكينه شق الفلسطيني طريقا جديدا ملامسا عنوان الإنتفاضة الثالثة التي يخشاها العدو، والتي إن تمت أشعلت الضفة والقدس وكل الأراضي المحتلة.

على حدود الأراضي المحتلة في الجولان حراك "للنصرة" تحت أعين إسرائيلية وصولا الى جبل الشيخ وبابه اللبناني. موقف لبنان الرسمي حسم الأمر بإقفال هذا الباب بوجه حركة الجماعات التكفيرية العسكرية والأمنية وحتى الطبية، والجيش اللبناني في المنطقة على أهبة الإستعداد.

إستعداد الجيش لقبول الهبات العسكرية لحاجتها الماسة بوجه الإرهاب، لا يبدو أنها ممكنة وسط تخبط سياسي ومزايدات قد تعرقل الإيراني من الهبات بحسب ما أعلنه وزير الدفاع سمير مقبل "للمنار". أما مواقف الأميركي من تلك الهبات فما زالت عالقة في دهاليز السمسرات بحسب المتواتر من الأخبار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

إستقطبت المفاوضات الأميركية الأميركية إهتمام العالم ويبدو أن لا خيار أمام الفريقين إلا التفاهم نوويا في ظل التحديات المشتركة وأبرزها محاربة الإرهاب الذي بات يشكل خطرا حقيقيا على العالم، كما أن أوباما يسعى لتحقيق بعض الإنجازات خلال السنتين المقبلتين والمتبقيتين من عهده لتأمين إستمرار حزبه في الرئاسة الأميركية بعد الخسارة التي مني بها في الكونغرس.

وفي موازاة المسار الإيراني بقي التوتر الروسي الأميركي في أوجه علما أن فلاديمير بوتن وباراك أوباما تبادلا التحية من دون أن يتحدثا، على هامش قمة "آبك" في بكين بحسب الكرملن، في حين أعلن البيت الأبيض أنهما أجريا إتصالا وجيزا.

محليا بقي الشق الأمني في الواجهة بعدما راكم الجيش اللبناني من إمجازاته المعلنة وغير المعلنة عن توقيف قيادات عسكرية من الجيش السوري الحر ومن غيره ليبقى السؤال "هل سيسهم الأمر في إنجاز جزء من المقايضة بالتنسيق مع الحكومة السورية"؟

في هذا الوقت بدت لافتة النبرة التصعيدية في كلام النائب وليد جنبلاط ضد سوريا في ظل علامات إستفهام عن توقيتها، فهل تعني أن لقاءه مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف لم يكن على قدر التمنيات؟ أو أنها مرتبطة بعدم إستجابة دروز سوريا لنداءاته خصوصا بعد اقتل والتخريب الذي مارسته جبهة "النصرة" في القرى الدرزية السورية؟

والى كلام جنبلاط كلام من نوع آخر غرد به شادي المولوي، فالإرهابي الفار عمليا أطل عبر "تويتر" واعدا ببيان حول من باع شباب السنة في طرابلس، ومن خذلهم وتآمر عليهم ومن سلم أسلحتهم، واعدا بكشف الستار عن عمائم الجار.

وفي الإطار الأمني أيضا برز منذ قليل الخبر عن معلومات "أن الجيش فكك عبوة زنتها ثلاثة كيلو غرامات موضوعة تحت كرسي سائق لفان ركاب في عرسال".

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

إشارات أمل من صوب حلب.. والنووي السياسي يتصاعد من مفاعل مسقط.. وفي كلتا البادرتين نذر تقارب إقليمي دولي تنعكس رياحه على لبنان ذات تسوية وإذا كان من انبعاثات إيجابية وصلت إلى مصافي التكرير في عين التينة.. فإن بري يكون قد استقاها من المناخ التفاعلي في كل من عمان ودمشق.. وما عدا ذلك فلا إيجابية للطقم السياسي سوى التمديد الذي يدخل الجريدة الرسمية ويصبح نافذا يوم غد. ففي المعطى الدمشقي نجح الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا في إعادة الرئيس السوري إلى مقاعد الدراسة السياسية.. مع إعلان الأسد أن ما اقترحه ديمستورا من تجميد للقتال في حلب يستحق الدرس والعمل لتحقيقه بهدف عودة الأمن إلى مدينة حلب. مضمون اقتراح الموفد الأممي إلى سوريا اتسم بالعلانية.. أما مضامين البحوث النووية في عمان فقد أحطيت بغلاف جوي من السرية.. لكن مع إشارات متكررة من السلطنة الى أن الطرفين جادان في التوصل إلى اتفاق ومقتنعان بالوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف ويريدان مواصلة المباحثات على أن الرئيس الأميركي بارك أوباما يهوى مخاطبة جمهوره من الأميركيين واليهود وطمأنتهم الى أن هناك فجوة كبيرة ما زالت تفصله عن إيران.. وربما قصد أوباما بالفجوة تجاهل السيد علي خامنئي رسائل أربعا بعث بها الرئيس الأميركي إلى مرشد الثورة من دون أن يلقى جوابا. وعلى الفجوة عينها اجتمع وزير خارجيته جون كيري بنظيره الإيراني أحمد ظريف خمس ساعات متتالية.. ولو كانت الحفرة عميقة لما سرقهما الوقت. على التقويم العماني.. فإن الطرفين لا يريدان العودة إلى الوراء وغالبا ما تكون عمان.. مسقط رأس الحلول وقلما أخفقت في صوغ وتوليف ملفات المنطقة والخليج.. ومتى قررت فإنها ستضمن النجاح أكثر من المراهنة على الفشل. على مستوى الإرهاب المحلي فإن وزير الداخلية نهاد المشنوق وصل شبكة التعاون لمكافحة الإرهاب مع جمهورية مصر العربية سعيا لمواجهة بين الاعتدال والتطرف.. وهو قصد بيت الاعتدال الإسلامي.. مؤسسة الأزهر الشريف والتقى شيخ الأزهر أحمد الطيب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

اسمها هذه المرة، "بردقان". رمت نفسها من الطابق الرابع في أحد مباني المصيطبة. وكما في كل مرة، ستذكر أسباب كثيرة في التحقيق. سيقال إنها ربما تعاني من مشاكل نفسية، أو أن شجارا صغيرا وقع بينها وبين مخدوميها، أو أن لديها مشاكل عائلية في بلادها البعيدة التي غادرتها قسرا، بحثا عن الحياة. لكننا، في الواقع، لا نحتاج إلى تحقيقات كي نعرف الحقيقة، كي نعرف أننا حاولنا قتل بردقان، تماما كما قتلنا من سبقها إلى الانتحار. قتلناهن لأننا نتمسك بنظام عبودية نطبقه على عاملات المنازل، ونطلق عليه زورا اسم نظام الكفالة. وإلى أن يزول ذاك النظام الذي يستعبد أولئك النساء الآتيات من وراء البحار، لن نتمكن من غسل أيدينا من دمائهن.

وإذا كانت قضية بردقان وأخواتها في ذمة وزارة العمل، فإن وزارة الداخلية أمام جريمة من نوع آخر، جريمة عدم التوقيع على قرابة ثلاثين عقد زواج مدني ينتظر في أدراج الوزارة. وللعلم فقط، فإن الإدارة الذاتية في محافظة الحسكة، ورغم النزيف الهائل في سوريا، أصدرت قانونا خاصا بالمرأة يساويها بالرجل، وشرعت الزواج المدني في الحسكة.

إنها المساواة في زمن الحرب. أما في لبنان، فحجة الأوضاع الأمنية لا تسمح بإجراء انتخابات، ولا بتسجيل عقد زواج خارج قيود الطوائف... نامي قليلا، يا بردقان، نامي قليلا.

 

ماذا بين بكركي والنواب بعد اليوم؟ أزمة صاعدة على نار خُطب البطريرك

النهار/11 تشرين الثاني 2014

أي مشهد سياسي بعد التمديد لمجلس النواب الذي تطوى صفحته رسمياً مع نشر قانون التمديد الثاني للمجلس لمدة سنتين وسبعة أشهر تنتهي في 20 حزيران 2017 في الجريدة الرسمية صباح اليوم؟

شكلت الايام الخمسة التي أعقبت جلسة التصويت على التمديد بغالبية 95 نائباً، فسحة لاستجماع الانفاس بعد العاصفة التي أثارتها هذه الخطوة، ولكنها رسمت ايضا ملامح متغيرات طرأت على جوانب من هذا المشهد ينتظر ان ترخي بظلالها على التحركات السياسية المقبلة. وعلى ايجابية الكلام الذي عاد يتردد بقوة عن تحريك أزمة الفراغ الرئاسي والذي بدا معه بعض اللاعبين الداخليين مراهناً على فتح أفق هذه الازمة من خلال تطورات دولية – اقليمية محددة في مقدمها الحوار الغربي – الايراني في شأن الملف النووي الايراني، فان أوساطاً مطلعة قالت لـ"النهار" إنها لا تستبعد ان تكون فورة الكلام المتفائل بكسر أزمة الفراغ الرئاسي في وقت قريب أشبه بتعويض فوري للفجوة الكبيرة التي نشأت عن استدراك الفراغ الذي كان يتهدد مجلس النواب بتمديد ولايته، فيما تستمر أزمة الفراغ الرئاسي تدور في الحلقة المفرغة.

وأشارت في هذا السياق الى عدم جواز تقليل شأن أزمة طالعة بين مجمل المسؤولين الرسميين والزعماء السياسيين والنواب وبكركي في ظل التداعيات التي بدأت تتخذ طابعاً سلبياً للحملة الحادة غير المسبوقة التي يواليها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على مجموع الطبقة السياسية في البلاد. واذ لم تجزم هذه الاوساط بما اذا كانت هذه التداعيات ستبلغ حد القطيعة بين بكركي ومعظم القوى السياسية، بعدما رفع البطريرك سقف انكار شرعية التمديد للمجلس ولم يظهر أي استعداد للتعامل بمرونة مع موجبات هذه الخطوة، قالت إن الوسط السياسي لا يمكنه ان يتجاهل اثر هذا الموقف البطريركي الصارخ، وقت يحظى بتفهم واسع من مختلف البعثات الديبلوماسية وخصوصاً في ما يعود الى ازمة الفراغ الرئاسي. واذا كان عتب خافت على سيد بكركي بدأ يتصاعد لعدم تمييزه بين القوى والنواب الذين يدأبون على حضور الجلسات النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية، وأولئك الذين يعطلون الانتخابات بتعطيل النصاب، فان ذلك يبدو بمثابة رأس جسر الكلام الذي ينوي كثيرون اثارته مع البطريرك حين تفسح الظروف في معاودة البحث معه في الملفات الداخلية.

أما على صعيد المعطيات الجادة في شأن ازمة الفراغ الرئاسي، فان الاوساط نفسها لا تزال تعتقد ان أي مؤشرات لم تبرز بعد من شأنها ان تبني رهاناً واقعياً على تبديل واقع المأزق، بدليل الكثير من المواقف القيادية التي أعلنت في الايام الاخيرة والتي أثبتت ان لا شيء جديداً طرأ على خريطة التعقيدات التي تعترض الانتخابات الرئاسية على رغم كل ما واكب التمديد للمجلس من التباسات وخلط بعض الاوراق الظرفية.

وإذ يتهيأ نواب "التيار الوطني الحر" لتقديم مراجعة طعن في قانون التمديد لمجلس النواب أمام المجلس الدستوري، يبدو ان هذه الخطوة ستتزامن مع احياء ذكرى مرور عشرين سنة على انطلاق عمل هذا المجلس الذي سيعقد رئيسه عصام سليمان مؤتمراً صحافياً غداً للحديث عن هذه المناسبة وربما تطرق فيه الى موضوع الطعون في التمديد.

وعلمت "النهار" ان الاجواء السائدة على صعيد المجلس الدستوري في مستهل مرحلة ما بعد صدور قانون تمديد ولاية مجلس النواب اليوم في الجريدة الرسمية توحي بأنه سينعقد بنصاب كامل في حال تقديم طعن أمامه في القانون ويرجح انه لن يتخذ قراراً بإبطاله نظراً الى الاسباب التي أرفقت به.

حملة الراعي

وكان البطريرك الراعي واصل حملته أمس على "اصحاب السلطة السياسية وخصوصا النواب" الذين اتهمهم بأنهم "يخونون مسؤوليتهم الوطنية بافتعال الفراغ في سدة الرئاسة الاولى خدمة لمآرب وأهداف شخصية وفئوية ومذهبية داخلية وخارجية وبنشر شريعة الغاب واستباحة الفلتان في المؤسسات والفساد في الادارات"، كما قال في افتتاح أعمال مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في بكركي. وكانت ايضا كلمة للسفير البابوي غبريال كاتشا أعلن فيها ان الكرسي الرسولي "يدعم صوت الكنيسة المحلية التي تطالب بنظام مؤسساتي مبني على النظم والقواعد الديموقراطية وعلى الدستور"، وتساءل: "لماذا لم يتم حتى الان انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية؟... نحن نطلب من جميع الجهات والاحزاب السير بطريقة صحيحة الى ان يتم انتخاب رئيس للبلاد وندعوهم الى اعطاء المصلحة الوطنية الاولوية".

اللاجئون

في سياق آخر، علمت "النهار" ان اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف اللاجئين السوريين في لبنان ستنعقد اليوم في السرايا برئاسة رئيس الوزراء تمام سلام لمتابعة التقارير المتعلقة بالقرارات المتخذة سابقا وبوشر تنفيذها. وتضم اللجنة وزراء الخارجية والداخلية والعمل والشؤون الاجتماعية. وفي هذا الاطار صرّح عضو اللجنة وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"النهار" بأن تقارير المفوضية السامية للاجئين تفيد أن عدد اللاجئين بدأ يتراجع في لبنان على رغم ان القرار المتعلق بدخولهم لبنان لم يطبّق نهائياً، مشيراً على سبيل المثال الى ان عدد اللاجئين في شهر تشرين الاول الماضي قد انخفض نحو أربعة آلاف لاجئ. وأضاف ان اللجنة ستتابع ما انتهى اليه مؤتمر برلين الاخير المخصص للاجئين وما تقرر في شأن تقديم الدعم للدول المضيفة في ضوء توصية منسق الامم المتحدة في لبنان روس ماونتن تقديم مبلغ مليارين و200 مليون دولار للبنان للقيام بأعباء مليونين و200 ألف لاجئ سوري وفلسطيني ومعهم المواطنون اللبنانيون الذين تأثروا سلبا بقضية اللجوء. ومن المقرر ان يسافر الوزير درباس الى جنيف في التاسع من الشهر المقبل لمتابعة الاتصالات مع الجهات المانحة.

ولم يطرأ أي جديد على ملف الوساطة القطرية في قضية العسكريين المخطوفين، وينتظر ان تعقد خلية الازمة الحكومية اجتماعا في هذا الصدد بعد عودة وزير الداخلية نهاد المشنوق من زيارته الرسمية للقاهرة

 

الوفد الفاتيكاني غادر لبنان: لا نطلب سوى أن يبقى المسيحيون حيث ولدوا فإفراغ الشرق منهم جريمة ضد الإنسانية

الإثنين 10 تشرين الثاني 2014 / وطنية - غادر الوفد الفاتيكاني الذي زار لبنان للمشاركة بمؤتمر "العائلة وتحديات العصر في الشرق الأوسط"، صباح اليوم مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وكان في وداعه في صالون الشرف، موفد البطريرك غريغوريوس الثالث لحام المستشار البطريركي للشؤون العامة المونسينيور الدكتور شربل الحكيم والسفير البابوي في لبنان المطران غابريال كاتشا. وكان رئيس الوفد أمين عام مجمع اساقفة العالم الكردينال لورنزو بالديساري وقع على وثيقة لقاء الربوة الموقعة من كل رؤساء الطوائف اللبنانية الإسلامية - المسيحية، وهي بمثابة خارطة طريق للمرحلة المقبلة في لبنان والشرق الوسط. وقال بالديساري: "ان المؤتمر هو إنطلاقة لحقبة جديدة، تحمل في طياتها حلا جذريا ومؤشرات إيجابية مصيرية للبنان وللمنطقة وبخاصة لسوريا وللعراق. وتكمن أهمية لقاء الربوة في حضور ومشاركة التيارات السياسية والفئات اللبنانية كافة، حيث عبر الجميع عن وجهة نظره بكل حرية وديمقراطية". ولفت الى أنه سينقل إلى "قداسة البابا فرنسيس خلاصة هذا اللقاء الذي جمع كل تباينات النظر في لبنان والمنطقة".

وهنأ لجنة صياغة وثيقة البيان الختامي "المتضمنة بنود ومحاور جريئة وعميقة تجمع بين البعد الإجتماعي والإنساني من جهة، والبعد الوطني والسياسي من جهة أخرى، عبر الحرص على إحترام الإستحقاقات الدستورية في لبنان، وعلى جوهر بناء الأنظمة في الدول المجاورة".

الحكيم

من جهته، شكر الحكيم لبالديساري "إهتمامه الخاص بلبنان وبالعالم العربي، خاصة العائلات التي تعاني الخوف من المستقبل والمجهول"، مشيرا إلى أن "هذه الزيارة أعادت الأمل والرجاء بالقيامة لمسيحيي المشرق ولبنان، بعد عذابات الصلب والجلد التي يعاني منها يوميا مسيحيو العالم العربي". وشكر "كل الذين شاركوا بإنجاح هذا اللقاء الذي جمع اللبنانيين وبخاصة معالي الوزير نقولا الصحناوي، ورجل الأعمال الياس سعد، والسيدة روز الشويري، وكل المؤسسات الإعلامية التي غطت هذا الحدث الوطني".

مالفستيتي

بدوره، أكد أمين عام مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان المطران ماوريزيو مالفستيتي أن "الحراك الفاتيكاني يتطور أكثر فأكثر للحفاظ وبإصرار على بقاء المسيحيين متجذرين بأرضهم ووطنهم"، مبديا "رغبة البابا فرنسيس في التعاون مع الحكومات لإعادة بناء ما تهدم في المناطق المهجرة فإفراغ الشرق من المسيحيين جريمة ضد الإنسانية". وقال: "هناك خوف من إمكانية تزايد العنف وإنتقاله من منطقة إلى أخرى في العالم العربي في المرحلة المقبلة، لذلك يجب أن نتحد بالصلاة أولا، ثم ننسق بين رؤساء الكنائس المحلية والفاتيكان لإيجاد حلول بأسرع وقت ممكن للخروج من هذه الأزمة". ووجه "شكرا خاصا لغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام على إستضافته هذا اللقاء العالمي"، واصفا إقامة المؤتمر ب"المبادرة الوطنية بإمتياز، وخطوة في سبيل تعزيز العيش المشترك والحوار في لبنان".

وقبل مغادرة الأراضي اللبنانية، أكد الوفد بأنه "سيتم إستكمال أعمال هذا اللقاء عبر التنسيق مع الجهة المنظمة للمؤتمر".

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 10 تشرين الثاني 2014

السفير

نقل عن مسؤول خليجي كبير أنه لو أراد تقسيم اليمن لحصل ذلك في يوم واحد، لكن مصلحة بلاده لا تقتضي ذلك

تردد أن لائحة رئاسية رباعية يتم تداولها في الفاتيكان بالتشاور مع مرجع ديني وتتضمن اسم رئيس مجلس إدارة فضائية لبنانية.

تستعد الإدارة المركزية الخارجية لمؤسسة جامعية خاصة في لبنان لاتخاذ قرار تنظيمي كبير بعد الانتهاء من درس ملف الادارة الحالية!

النهار

تجرى اتصالات مع "التيار الوطني الحر" لجعله يعزف عن التقدم بطعن أمام المجلس الدستوري في قانون التمديد.

يتوقع ديبلوماسي عربي أن يكون الحل في سوريا شبيهاً بالحل في العراق.

يخشى نائب في "المستقبل" أن يكون اصرار السيد نصر الله على رفض سحب مقاتليه من سوريا معرقلاً للدعوة الى الحوار.

يقول رئيس حكومة سابق إنه يخشى أن يصبح لبنان في حاجة الى "وكالة غوث دولية" اذا ظل يتحمل وحده عبء اللاجئين.

وصف نائب "قواتي" المواقف المتعارضة التي تحصل احياناً بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" بتوزيع أدوار.

المستقبل

يقال

إن مرشحين مغمورين طامحين إلى المقعد الرئاسي بدأوا نشاطاً في الأيام القليلة الماضية بذريعة ان «حظوظهم ارتفعت بسبب «احتراق معظم الأسماء المتداولة لهذا الاستحقاق في الفترة السابقة.

الاخبار

معلومات المعلم

استأثر حديث وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى «الأخبار، الجمعة الماضي، باهتمام سفارة غربية كبرى في بيروت وأخرى عربية. وحاول مسؤولون من السفارتين التواصل مع سفارة كبرى في لبنان لاستيضاح مدى جدية المعلومات التي أوردها المعلم، خصوصاً في شأن تحديث الترسانة السورية بأسلحة نوعية.

التمايز يوقف القضم

نقل عن مصادر كتائبية قولها إن الموقف الأخير للحزب برفض التمديد للمجلس النيابي سيضع حداً للقضم القواتي من القاعدة الكتائبية. وأكّدت أن التمايز بين الحزبين بدأ يأخذ مداه لدى قواعدهما، وهو ما يُلمس بوضوح في مواقع التواصل الاجتماعي. ولفتت الى أن التمايز عن القوات وعن بقية قوى 14 آذار لن يكون ظرفياً، لكنه لن يؤدي الى خروج الكتائب من صفوف هذا الفريق لعدم قدرته على الانسجام الفكري والسياسي مع قوى 8 آذار.

عودة قيادات عسكرية اشتراكية

عاد عدد من قدامى القيادات العسكرية في الحزب التقدمي الاشتراكي من ذوي الحظوة والسمعة التاريخية إلى متابعة العمل الحزبي في المناطق، من دون انخراط حقيقي في التنظيم، بغية العمل على مواكبة الشارع الجنبلاطي وضبطه، في خضمّ القلق من خطر الجماعات التكفيرية.

الجمهورية

إعتبرت أوساط متابعة أن عودة الجندي الفار الذي كان التحق بالنصرة دليل على أن حالات الفرار الفردية في المؤسسة العسكرية تكاد تكون معدومة.

رأى نائب ضد التمديد أن السبب الرئيس لهذه الخطوة طغيان الأزمة السورية على الوضع اللبناني وحصول تقاطع سني ـ شيعي على ا?بقاء الوضع اللبناني كما هو وعدم ا?حداث ا?ي تغيير قبل جلاء الوضع في سوريا.

توقّع سفير عربي تشدداً أميركياً مع طهران ودمشق بعد خسارة الإدارة في الانتخابات النصفية وفي محاولة لتحسين صورتها داخلياً تحضيراً للإنتخابات المقبلة.

اللواء

 طالبت قيادات طرابلسية سياسية ودينية بإعطاء الأولوية لأبناء الفيحاء في حملات التطويع للجيش والأجهزة الأمنية، ضمن خطة استيعاب البطالة المزمنة!

لوحظ عدم ارتياح قطب ماروني شارك في مؤتمر مرجعية روحية، وسارع إلى المغادرة فور انتهاء الكلمات!

تتعرّض علاقات حليفين بارزين لاهتزازات ملحوظة، بسبب التباين الحاصل بينهما في متابعة ملف الاستحقاق الرئاسي!

البناء

لاحظت أوساط سياسية أنّ مسؤولاً سابقاً يكثر هذه الأيام من التحركات والتصريحات، ويقوم بزيارات ونشاطات عدة، بهدف تحقيق أمرين، أولهما البقاء تحت الأضواء الإعلامية، وثانيهما إرضاء جهات خارجية وداخلية معينة، اعتقاداً منه بأنه يسلّف هذه الجهات مواقف تخدم سياساتها، وينتظر منها بالتالي أن تدعمه في استحقاقات انتخابية مقبلة، علماً أنّ الأصوات التي استطاع "المونة" عليها في استحقاقات سابقة كان عددها هزيلاً جداً وغير كافٍ لإنجاح الذين أيّدهم وتبنّى ترشيحهم في منطقته.

 

عون لـ«السفير»: «الفيتو» قيّد الحريري.. ولن أكون ضد المقاومة و«مشكلتي ليست مع الرئيس بري وإنما في مكانٍ آخر»

 عماد مرمل /السفير

10/11/14

ليس صعبا على من يزور الرابية في هذه الأيام ان يتلمس حالة «السلام الداخلي» التي يعيشها العماد ميشال عون، برغم خسارته لمعركة معارضة التمديد، وبرغم ان فرصه الرئاسية تبدو في هذه اللحظة السياسية أضعف من أي وقت مضى. الأولوية بالنسبة الى الجنرال، ألا يخسر نفسه تحت وطأة الضغوط التي يتعرض لها، والمقايضات التي تُعرض عليه، وهذا يشكل ـ وفق معاييره ـ انتصارا بحد ذاته. كان المنزل في الرابية هادئا صباح أمس، كما هي العادة في أيام الآحاد عموما. انتهز عون هذه الفسحة ليتابع عبر إحدى الفضائيات العربية نقاشا بين محللين حول الوضع الإقليمي، «لان من واجب رجل السياسة والمتعاطي في الشأن العام توسيع إطار معرفته، الى خارج الزواريب اللبنانية». ولان لحظة الاسترخاء لا تفوّت، ارتدى عون بنطلون الجينز ووضع كوب القهوة أمامه على الطاولة في الصالون الشاهد على الكثير من الاسرار. نظر من حوله، وقال: هل تعلم، ان معظم الاثاث الموجود في هذا الصالون، ما أزال أحتفظ به منذ زواجي؟ كان هذا التعليق توطئة لما سيأتي: «نريد رئيس جمهورية يصنع ثروته من قاعدة شعبية واسعة، وليس من الحقائب المالية...».

التمديد لمنع تغيير الأكثرية

 ويقول عون لـ«السفير» ان الهدف الحقيقي من التمديد هو منع تغيير الاكثرية الحالية وتظهير الأحجام الشعبية الفعلية للقوى السياسية، وبالتالي استمرار التحكم باستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية. ويضيف: من أين أتوا بمعادلة انه لا يجوز إجراء الانتخابات النيابية قبل انتخاب الرئيس؟ وإذا كان «تيار المستقبل» او غيره قد طرحها فهذا لا يعني انها صحيحة.

ويشدد عون على ان الانتخابات النيابية هي أقصر طريق الى انجاز الاستحقاق الرئاسي، معتبرا ان أزمة الشغور كان يجب ان تشكل سببا إضافيا لإجراء الانتخابات البرلمانية لا لتأجيلها. ويتابع: أصلا، عندما تكون هناك أزمة سياسية او وطنية في الدول السوّية، يتم اللجوء الى خيار الانتخابات النيابية المبكرة للخروج من هذه الازمة، فكيف إذا كانت الانتخابات متأخرة أساسا عن موعدها سنة وخمسة أشهر هي عمر التمديد الاول.

ويتابع بلهجة واثقة: انهم لا يريدون الانتخابات النيابية، تحسبا لنتائجها، خصوصا ان التقارير الموجودة لدى إحدى السفارات الكبرى في لبنان أظهرت ان أي انتخابات الآن ستكشف عن تراجع في التمثيل الشعبي لأحد أبرز التيارات السياسية على الساحة السنية.

ويضيف، منتقلا الى تشريح واقع الساحة المسيحية: أما في المناطق المسيحية، فقد بيّنت استطلاعات الرأي التي يجريها الخصوم، قبلنا نحن، ان شعبية «التيار الوطني الحر» ارتفعت بشكل ملحوظ، وعلى سبيل المثال، فإن المعركة في اقضية بعبدا وكسروان وجبيل وجزين محسومة لنا، وفي المتن يخرقون بمقعد واحد، وفي البترون تقدمنا كثيرا ونحتاج فقط الى حليف بألفي صوت حتى نربح المقعدين، وفي الاشرفية وضعنا ممتاز، وفي زحلة تَحَسَّنَّا كثيرا.

وانطلاقا من هذه المعطيات، يؤكد الجنرال انه كان سيحصل على أكثرية مسيحية مريحة، لو تمت الانتخابات، وهذا ما دفعهم الى التمديد، وليس أي أمر آخر.

وعندما يُسأل عون عما إذا كان ممكنا بالفعل إجراء الانتخابات، بعد قرار «تيار المستقبل» بمقاطعتها، ما لم يسبقها انتخاب الرئيس، يجيب: نعم، كان بالامكان إجراء الانتخابات، حتى لو قاطعها «المستقبل»، لانه لا يصح ان نركن الى ما يطلبه هذا التيار، فقط انطلاقا من فرضية انه يمثل معظم الطائفة السنية، إذ إن الارقام والأحجام تتحدد بعد الانتخابات لا قبلها. ثم أليس مستغربا ان تتم الانتخابات النيابية عام 1992 التي تأسست عليها حقبة سياسية كاملة، من دون كل المسيحيين تقريبا، وان تستمر الحكومة في أيام الرئيس فؤاد السنيورة من دون كل الشيعة وأكثرية المسيحيين، بينما تؤجل الانتخابات اليوم، لان طرفا داخل طائفة لا يريدها؟!

تكامل وجودي مع «حزب الله»

وعما إذا كان يتوقع ان يترك الانقسام حول التمديد تداعيات على العلاقة مع «حزب الله»، يقول عون: ما يجمعنا مع الحزب أمتن من أن يفرقه التمديد، ومن يتصور أنني سأصبح ضد المقاومة، لأنهم صوتوا الى جانب التمديد، هو واهم ولا يعرفني جيدا. المقاومة بالنسبة إليَّ خيار إستراتيجي لا يتأثر بالملفات السياسية الظرفية. أكثر من ذلك، أنا أقول إنه إذا كانت تجمعنا منذ عام 2006 وثيقة تفاهم مع «حزب الله»، فاننا والحزب أصبحنا اليوم في مرحلة «تكامل الوجود»، لاننا نواجه معا خطرا تكفيريا وجوديا الى جانب الخطر الاسرائيلي، ما يعزز أكثر من أي وقت مضى القناعة بخيار المقاومة.

ويتابع: ان تحالفنا مع السيد حسن نصرالله لا يستند الى مصالح متحركة بل الى قناعات ثابتة، وفي كل الاحوال، ربما يكون «حزب الله» هو الطرف الوحيد الذي يمكن تفهم موقفه من التمديد، لانه ليس جاهزا نفسيا لخوض الانتخابات في ظل التحديات التي يواجهها.

ولكن، ألا تعتقد ان المطلوب منك ان تقف على مسافة واحدة من الجميع وألا تكون منحازا الى فريق، حتى تستطيع ان تقنع «المستقبل» وباقي فريق «14 آذار» بأنك مرشح توافقي الى الرئاسة؟ يجيب: إزاء المخاطر الداهمة، نلحظ ان البعض يقيم خارج لبنان، والبعض الآخر يستطيع ان يستقل طائرة ويغادر متى أحس بان التهديد أصبح قريبا منه، أما نحن المتجذرون في هذه الارض، والباقون هنا.. ماذا نفعل؟ لا خيار لنا سوى ان ندافع عن وجودنا، وهذا ما يجمعنا مع «حزب الله».

وما تعليقك على الرأي القائل إن السيد نصرالله أراد من خلال تسميته لك علنا كمرشح للحزب، ان يفتح باب النقاش لاحقا في اسم جديد؟ يبتسم عون ابتسامة العارف، معتبرا ان من يقول ذلك لا يعرف طبيعة العلاقة الاستراتيجية بينه وبين السيد نصرالله.

الحوار مع الحريري

 وأين أصبح الحوار مع الرئيس سعد الحريري حول رئاسة الجمهورية؟ يقول الجنرال: الحوار توقف، لأن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل وضع فيتو على اسمي. تخيلوا، ان قرارا من خارج لبنان يمكنه ان يعطل انتخاب رئيس جمهوريتنا. وللعِلم، أنا كنت قد سألت الرئيس الحريري في بداية الحوار معه عما إذا كان لديه غطاء من السعودية للذهاب في هذا الحوار حتى النهاية، فأكد لي ذلك، وعلى هذا الاساس حصلت الجلسات بيننا وبينه، ولمسنا ان هناك تفهما من قبله لما نطرحه، لكن عندما حانت لحظة الحقيقة وكنا ننتظر منه الجواب النهائي، راح يماطل، ليتبين لنا انه لا يملك التفويض اللازم وانه مضطر الى البقاء تحت سقف فيتو الامير سعود الفيصل. ونحن عرفنا على طريقتنا بأن رد الحريري سلبي، أما هو فلم يبلغني صراحة حتى الآن بـ«لا» او «نعم».

يجزم عون انه ليس مستعدا للبحث في اسم آخر لرئاسة الجمهورية: هذا هو موقفي، لكنني لا أمنعهم من ان ينتخبوا رئيسا إذا استطاعوا، مع الإشارة الى ان المجلس النيابي الحالي لم يعد من حيث المبدأ مؤهلا لانتخاب الرئيس، لانه لا يجوز لنواب غير منتخبين من الشعب ان ينتخبوا رئيس الجمهورية.

وماذا تقول لمن يتهمك بانتهاك الديموقراطية والدستور لانك تتعمد تعطيل نصاب جلسات انتخاب الرئيس؟. يتساءل عون باستهجان: كيف لأبطال التمديد الاول والثاني، ولرموز ضرب الشراكة والتوازن، ان يوجهوا إلي هذا الاتهام وهم الذين اعتادوا على نحر الديموقراطية والدستور من الوريد الى الوريد؟

 يشير عون الى ان الخروج من الواقع المقفل، يكون بواحد من الخيارات الآتية:

إجراء انتخابات نيابية تليها الرئاسية، او تعديل الدستور لإفساح المجال امام انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب، وفي هذه الحال، سيكون لدينا رئيس الاسبوع المقبل، أو إنجاز تسوية وطنية يتولى المجلس الحالي تظهيرها، مع التشديد على ان أي تسوية لا يمكن ان تتحقق من دون التسليم بوجوب انتخاب رئيس يملك حيثية شعبية.

ويستغرب الجنرال ان يُتهم بتعطيل انتخابات الرئاسة وهو الذي يقدم هذه المروحة من الخيارات لمعالجة المأزق، في حين ان الآخرين الذين يزايدون عليه لا يفعلون شيئا.

ويشدد عون على رفضه الإتيان برئيس مقطوع من شجرة، مؤكدا انه ليس مسموحا تكرار تجربة ميشال سليمان، لافتا الانتباه الى ان الرئيس الذي يستند الى وزن شعبي وكتلة نيابية يستطيع ان يعوض عن ضعف الصلاحيات.

الهبة... والرئاسة

 ولا يخفي عون ارتيابه في الملابسات المتصلة بالمسار الذي تسلكه الهبة السعودية المخصصة للجيش اللبناني (الثلاثة مليارات دولار)، معتبرا ان التركيز على ان تمر عبر بعض الاسماء والادوار ليس بريئا. ويقول: لدي انطباع بان الهدف من ذلك هو الدفع في اتجاه زيادة فرص أحد الاسماء بالوصول الى الرئاسة، وما جعلني أرتاب هو ان علامات الاستفهام المحيطة بإجراءات الهبة، ترافقت مع تعطيل الانتخابات النيابية وبالتالي تمديد الشغور في موقع الرئاسة.

وعن رده على الانتقادات الحادة التي وجهها اليه سمير جعجع، يؤكد الجنرال انه لا يرغب في الانزلاق الى سجالات عبثية، «وأفضل ان أتركه يتكلم مع نفسه، وإذا كان لي من تعليق وحيد فهو ان سمير جعجع أخطأ في تحديد وجهة حملته، إذ كان عليه ان يصوّب على حليفه «تيار المستقبل»، لانه هو الذي ضغط بشكل كبير ومؤثر لتمرير التمديد، وهو الذي لم يفعل شيئا في الحكومة لإجراء الانتخابات النيابية، وليس نحن.

يأخذ عليك الرئيس نبيه بري انك لم تَفِ بالتزامك له المشاركة في الجلسة التشريعية؟

 يكتفي عون بالقول انه لم يقدم له أي التزام من هذا النوع. «وفي كل الحالات، أنا لا أريد التصعيد مع الرئيس بري لان أحدا لا يربح من ذلك، ولان مشكلتي ليست معه بل في مكان آخر».

 

جعجع يؤكد استمرار تحالفه "السرمدي" مع المستقبل"

نهارنت/شدد رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع على ان التحالف الذي يجمعه بـ"تيار المستقبل"، هو "اساسي" في الحفاظ على الوحدة اللبنانية. وسئل في حديث الى صحيفة "الجمهورية"، الاثنين، عن ما يُشاع عن خلافات بين "القوات" و"المستقبل"، فأجاب: "يخَيّطوا بغير هالمسَلّه". وأكد ان العلاقة بين الفريقين "سرمديّة لا بل أقول أكثر من ذلك"، مضيفاً "نحن نعتبر أن تحالف قريْقينا "أساس في الحفاظ على وحدة الكيان اللبناني". اما عن علاقته ببقية الاطراف السياسية في عاصمة الشمال طرابلس، فوصفها جعجع بأنها "جيدة لكنها في الوقت نفسه مستمرة بالتنسيق الكامل مع (رئيس تيار المستقبل سعد) الحريري، وتحت سقف تحالفنا معه". وفي حديثه الى "الجمهورية"، توجه جعجع الى الحريري، ناصحاً إياه بأن يحافظ على مواقفه، وان يستمر بتعنّته في مطالبة "حزب الله بالخروج من سوريا، وعدم مواجهة إرادة الشعب السوري، في توقه إلى التغيير، وتركه يُقرّر طريقة محاربة النظام السوري الاستبداديّ". وتشهد سوريا منذ آذار 2011، ازمة بدأت في مطالبة الشعب السوري بتغيير النظام، وتحوّلت شيئاً فشيئاً الى حرب بين عدد من الجماعات الارهابية، أدت الى نزوح الآلاف من السوريين الى البلدان المجاورة وبالاخص لبنان، الذي يستقبل أكثر من مليون ونصف لاجئ، في حين ان لا قدرة اقتصادية وديموغرافية له على تحمّل اعبائهم.

 

بري عرض التطورات مع حمادة والصفدي والخازن واستقبل فضل الله ومطران عكار للارثوذكس

الإثنين 10 تشرين الثاني 2014 /  وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة النائب مروان حمادة الذي قال بعد اللقاء: "كالعادة كانت جلسة مفيدة جدا مع دولة الرئيس بحثنا خلالها امورا مجلسية، وخصوصا الاجتماعات التي ستعقد بالنسبة لوضع قانون جديد وعصري للانتخابات النيابية. وبصفتي عضوا في اللجنة المكلفة درس القانون تشاورت مع دولته في هذا الشأن، كما نستمر في التشاور ايضا مع الوزير وليد جنبلاط". أضاف: "كذلك تناولنا شؤونا سياسية عامة، ونحن نتكل على حكمة الرئيس ودرايته للأمور، وعلى جمعه للآراء والطريقة التي يدير فيها عمل المجلس متجاوزا وعابرا للانقسامات المجلسية والسياسية الحادة، وهذا من حظ لبنان في هذه الفترة. وأتمنى في المناسبة على كل من يهاجم المجلس والنواب من دون تمييز ان يميز قليلا بين الذين حضروا 15 و 16 مرة لانتخاب رئيس للجمهورية وبين الذين يتقاعسون عن هذا الواجب الدستوري".

الصفدي

ثم استقبل بري النائب محمد الصفدي وعرض معه الاوضاع العامة.

وعلى الاثر، قال الصفدي: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري للتداول في الامور النيابية والوضع العام السياسي والاجتماعي. وفي الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان الزيارة لدولة الرئيس بري وهو الوطني الاول، هي ضرورية لكل السياسيين في هذا البلد. واتمنى لدولته دائما الحيوية والصحة لتمكينه من القيام بالمهمة الكبرى التي هي الحفاظ على لبنان".

منصور وطعمة

ثم استقبل بري مطران عكار وتوابعها للروم الارثوذكس بسيليوس منصور والنائب نضال طعمة، وجرى عرض للأوضاع العامة وشؤون منطقة عكار.

الخازن

كما استقبل رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري وتداولنا في الاوضاع الداخلية عامة والتطورات الاقليمية المصاحبة لها، لا سيما وسط ازدياد الحديث عن موضوع الاستحقاق الرئاسي. فاعتبر دولته ان الظروف الداخلية والاقليمية المتفاعلة تنبىء بإشارة ايجابية قد تخدم التوجه لتشجيع الافرقاء الداخليين للاتفاق على رئيس جديد للجمهورية. وأكد دولة الرئيس بري أنه اذا ما سرع إبقاء المجلس في جاهزيته الحالية وماشى التمديد فلأن هذا الامر يمهد في النهاية الطريق امام توافق على الاستحقاق الرئاسي". أضاف: "تطرقنا الى قضية العسكريين المختطفين، فأبدى دولة الرئيس بري اهتماما وعناية فائقين، وهو على تواصل مع الخلية الوزارية وقد طمأنني إلى أن هذا الموضوع وطني بإمتياز، ولا يجوز التهاون معه مهما كانت الصعوبات التي تعترض المفاوضات".

فضل الله

واستقبل بري العلامة السيد علي فضل الله والسيد باقر فضل الله، وكانت جولة أفق في الاوضاع العامة.

برقية

من جهة اخرى، تلقى بري برقية من رئيس مجلس النواب الباكستاني ساردار أياز صادق مهنئا بعيد الاستقلال.

 

سلام يعلن عن "تقدم" بملف عسكريي عرسال: الجيش "يمنع انتقال التوتر عبر الحدود"

نهارنت/شدد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام على ان الجيش اللبناني يعمل على الحدود من أجل منع انتقال "التوتر الى مناطقنا"، مؤكداً ان ملف عسكريي عرسال شهد "تقدماً" وان العمل على حله يتم بـ"صمت". وفي حديث الى صحيفة "السفير"، الاثنين، أعرب سلام عن اطمئنانه الى الإجراءات التي اتخذها الجيش اللبناني عند الحدود الجنوبية ـ الشرقية لمنع انتقال التوتر العسكري من المناطق السورية المتاخمة للحدود في جبل الشيخ، الى الداخل اللبناني. ولفت الى ان "ما يهمنا هو حفظ الأمن والاستقرار في لبنان، ومنع تمدد التوتر الى مناطقنا"، مؤكداً على ان "هناك جهوزية لدى الجيش اللبناني عبر الحدود لمنع انتقاله وحماية أمن المواطن، وما يتوجب علينا كحكومة وجيش فعلناه". يُذكر ان الجيش اللبناني يعمل على منع دخول السوريين الى الاراضي اللبناني، وحتى الجرحى منهم، تنفيذاً لقرار الحكومة القاضي بوقف النزوح السوري عبر الحدود اللبنانية باستثناء "الحالات الانسانية"، معلنة عن "وقف صفة نازح عن كل من يذهب الى سوريا". ومنذ بدء الازمة السورية في آذار 2011، تخطى عدد النازحين من سوريا الى لبنان، من سوريين وفلسطينيين، المليون والنصف لاجئ، وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة. من جهة اخرى وفي ما خص ملف عسكريي عرسال المحتجزين لدى الجماعات الارهابية، فكشف سلام عن تقدم في القضية، الا انه جدد قوله بأن الملف "صعب ومعقد ودقيق وحرج". وتابع انه حفاظاً على حسن سير الامور، "نعمل بصمت مع خلية الأزمة والمدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم للخروج بنتائج إيجابية". وأضاف "الكتمان أفضل وسيلة للمعالجة وجزء اساسي من عملية التفاوض الآن، لذلك لا نفرج عن المعلومات التي نملكها". وقد حاول عدد من مسلحي "جبهة النصرة" و"داعش" الدخول الى لبنان من خلال بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا، مطلع آب الفائت، وخاضوا معارك دامية مع الجيش اللبناني. ليعودوا ويتراجعوا آسرين معهم عدد من العسكريين اللبنانيين. وقام داعش بقطع رأس اثنين من المحتجزين لديها، في حين قامت النصرة بقتل عنصر بالرصاص، وسط مناشدات ومطالبات العسكريين لأهاليهم بالتحرك للافراج عنهم، في حين ان المعلومات الصحافية تفيد بمطالبة الخاطفين بالافراج عن سجناء في رومية لإطلاق سراح العسكريين.

 

سلام استقبل الرفاعي ورئيس مجلس الانماء ووفدا من صندوق تعاضد اللبنانية وآخر من عرب خلدة

الإثنين 10 تشرين الثاني 2014 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، النائب كامل الرفاعي، وجرى البحث في الاوضاع والتطورات. واستقبل الرئيس سلام وفدا من عشائر عرب خلدة برئاسة طلال الضاهر وعرض معه بعض المطالب.

كما استقبل رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر ووفدا من صندوق تعاضد اساتذة الجامعة اللبنانية.

 

الكتائب: انتخاب رئيس أقرب الطرق للخروج من المأزق الوطني

الإثنين 10 تشرين الثاني 2014 /وطنية - عقد حزب الكتائب اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميل، وناقش التطورات، وأصدر بيانا اشار فيه الى ان "الحزب الذي يعارض ما حصل من منطلقات مبدئية، يلفت الى أن ما يخشاه في المسار المتصل بالمؤسسات الدستورية، هو تأقلم المسؤولين والقيادات والنواب مع هذا الواقع ذي الأضلع العبثية، سواء التمديد الحاصل تكرارا في مجلس النواب، وهو المؤسسة الأم التي هي مصدر السلطات والمدى الطبيعي والرحب للممارسة الديمقراطية، أو الفراغ في رئاسة الجمهورية، المنصب الأول في الدولة التي تجسد رمزية الوطن وميثاقيته. ان ما يحصل ليس سوى تثبيت للفراغ على كل المستويات، والأخطر أنه مطلوب من الجميع التسليم بالتعطيل الذي يتمدد باتجاه الغاء الديمقراطية بالكامل، وافقاد الثقة بالنظام اللبناني رغم صموده القوي بوجه التحديات الوجودية في الداخل، والتطورات الدراماتيكية في منطقة الشرق الاوسط، وكأن ما عجزت عنه النزاعات والمؤامرات المسلحة، وما أخفقت في تحقيقه أحداث الجوار، ستقوى عليه الممارسات السياسية العبثية". وتابع: إن حزب الكتائب الحريص على مصلحة لبنان العليا واستقراره، سيتعامل مع الوضع الراهن بمسؤولية وطنية، مع تأكيد مقاومته التطبيع مع الشغور، والتأقلم مع الفراغ. وللخروج من هذا المأزق الوطني، ولاستعادة المؤسسات الدستورية لحضورها ودورها، يجدد المكتب السياسي دعوته الى اعتماد الطريق الاسهل والاقرب والانجع، وهي انتخاب رئيس للجمهورية واسترداد هذا الاستحقاق من المعطى الاقليمي والدولي الى المدى الداخلي، وخصوصا أن هذا الاختبار مرتبط حصرا بالسادة النواب، ومحكوم فقط بانعقاد المجلس، وتأمين نصابه الدستوري، وتعطيل كل ما من شأنه تأخير الاستحقاق أو إرجاؤه أو الغاؤه".  وجدد الحزب "موقفه الدائم بأن تشريع الضرورة يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، والتعامل مع كل ما يتصل بانبثاق السلطة، وما عدا ذلك يبقى إمعانا في الفراغ، وعبثا بمقدرات الوطن ومستقبله، وتنكيلا بثقة اللبنانيين بوطنهم، وثقة أصدقاء لبنان في العالم التي تبقى شرطا أساسيا لدعم لبنان على كل المستويات السياسية والامنية والاقتصادية". وتوقف المكتب السياسي عند "مسألة النازحين السوريين، وأكد أن لبنان لن يتخلى عن واجبه الادبي والتزامه الانساني بالمأساة التي أصابت الاشقاء السوريين. الا أن هذا التضامن وهذه الاحاطة وهذه الضيافة لا تلغي واجب لبنان الاول تجاه ذاته، وطنا ومواطنين"، ومن هذا المنطلق، اعرب الحزب عن "خشيته من أي خلل يصيب النسيج الوطني جراء الضغط الديموغرافي الناتج من النزوح الكثيف الذي تجاوز كل حدود وكل قدرة على استيعابه. ومن شأن هذا الخلل أن يتمدد خللا في الامن والاقتصاد وأسواق العمل، وبقدر ما يلتزم لبنان واجبه الانساني، بقدر ما سيكون حريصا على مصلحة لبنان العليا، وعلى الاستقرار فيه، مما يحتم على الحكومة اتخاذ الاجراءات الضرورية والتواصل المباشر مع المجتمع الدولي بما يكفل توزيع الاعباء الناتجة عن النزوح". ورحب ب "التطور الايجابي الذي لحق بالهبة السعودية الاساسية والملحقة للجيش الذي هو بأمس الحاجة اليها في هذا الظرف الدقيق والصعب، ويثني على تضامن المملكة الدائم بشخص خادم الحرمين الشريفين مع لبنان في كل الظروف وأصعبها، ويقدر الدعم السعودي المفتوح والمجاني وغير المشروط بالتزامات مقابلة، الا مناعة لبنان وقدرته على الحفاظ على أمنه واستقراره. ويدعو الى الافادة من المسار التنفيذي للهبتين بما يخدم تأمين الحاجات الملحة للجيش والقوى الامنية، ويساهم في استتباب الامن وضمان السلم الداخلي والحفاظ على سيادة الوطن واستقراره".

 

سامي الجميل: المركب قد يغرق بالجميع ويجب التفكير في مستقبل جديد

الإثنين 10 تشرين الثاني 2014 / وطنية - أزاح النائب سامي الجميل الستارة عن النصب التذكاري لشهداء الكتائب، في احتفال أقامه قسم غوسطا الكتائبي - اقليم كسروان الفتوح، في حضور نائب رئيس الحزب الوزير سجعان قزي والوزيرين السابقين سليم الصايغ وفريد هيكل الخازن ورئيس البلدية زياد الشلفون وممثل العماد ميشال عون روجيه عازار وممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" جوزف بو خليل وممثل "تيار المستقبل" شربل زوين وممثل حزب الاحرار زياد خليفة والنائب السابق منصور غانم البون وعضو المكتب السياسي شاكر سلامة ورئيس اقليم كسروان الفتوح الكتائبي سامي خويري ورئيس القسم كابي خويري ومختار البلدة أنطوان اسطفان. وسأل الجميل: هل الوقت مناسب اليوم لتبادل الأحقاد والتراشق بالاتهامات عبر الاعلام، وتعزيز الانقسامات، في حين أن لبنان يمر بمرحلة دقيقة من تاريخه؟" وحذر من ان "المركب اذا ما غرق فسيغرق بالجميع دون تفرقة"، داعيا الى "العمل معا للتفكير في مستقبل جديد للبنان واحترام موقف الآخر مهما كان، دون تخوين او مزايدة". وأشار الى أن "لبنان ما زل يتسع للأوادم الذين يتعبون من الصبح الى المساء لتأمين قوت ابنائهم دون ان يمدوا يدهم الى المال العام، وهم من يستحق ان يبنى لبنان من أجلهم على أسس سليمة". ولفت الى "أننا نمر بمرحلة صعبة تتطلب منا العودة الى روحية نضالنا واساس قضيتنا والى شهدائنا ومعنى استشهادهم، والى رسالتنا المسيحية الايمانية. بالنسبة الينا، الشهداء سقطوا للدفاع عن شعب عاش على هذه الارض والحضور المسيحي وعن الدولة اللبنانية وحدودها وعن بقاء قيم انسانية هي التي تجعل لبنان مميزا في هذا الشرق". وتساءل: "أليست هذه القيم اكبر واسمى من كل الانقسامات والاحزاب والزعماء والسياسات؟ أليس الوضع الذي نواجهه اليوم أهم من كل الشخصيات والمصالح؟ هل الوقت مناسب للاحقاد ونبش القبور ومقاطعة بعضنا البعض والتمييز بين انسان وآخر، والتفريق بين ابناء البلدة وكأننا لسنا على ابواب مرحلة جديدة وتغيير مصيري في المنطقة ولبنان؟ ألسنا في حاجة اليوم الى أن نكون يدا واحدة ونضع جانبا كل الاعتبارات الصغيرة للتفكير معا في مستقبل لبنان؟" وقال: "وفاء للشهداء وكل من قدم حياته من أجل لبنان، فنحن على الباخرة نفسها واذا غرقت سنغرق جميعنا، لاننا كلنا في الخندق نفسه طالما نؤمن بالحرية والمحبة والسلام". وطلب الجميل من الجميع ان يكونوا على ثقة "بأن هناك اوادم في لبنان لديهم اخلاق وقيم ويؤمنون بلبنان والله وقادرون على بناء بلد على مستوى الطموحات لا يمدون يدهم الى المال العام ويرفضون الصفقات". واكد ان "البلد لا يحتمل الترقيع بل هو بحاجة الى نفضة وعلى الشرفاء ان يتحملوا مسؤولياتهم. وأعدكم بأننا لن نتغير وسنبقى احرارا بقرارتنا وسنحمل لبنان والحرية على اكتافنا ولن نخاف، بل سنضحي بكل شيء من اجل لبنان".

 

أنور الخليل: أبناء حاصبيا عائلة واحدة يقفون خلف الدولة والجيش

الإثنين 10 تشرين الثاني 2014 /وطنية - أعلن النائب أنور الخليل في تصريح اليوم، ان "القوى والفعاليات السياسية والروحية والإجتماعية في قرى قضاء حاصبيا، هم يد واحدة في مواجهة أي محاولة لجر المنطقة إلى آتون الفتنة". واكد الخليل "وحدة الموقف بين أبناء المنطقة تجاه الأحداث التي تجري في السفوح الشرقية لجبل الشيخ"، مشددا على ان "الجميع كانوا وسيبقون صفا واحدا، يقفون خلف الدولة اللبنانية ومؤسساتها، لا سيما مؤسسة الجيش اللبناني". وقال: "رغم خطورة ما يجري في السفوح الشرقية لجبل الشيخ، إلا أننا نؤكد وحدة وصلابة موقف أبناء قرى حاصبيا والعرقوب، ونأمل من بعض وسائل الإعلام توخي الدقة في نقل الوقائع، فالحقيقة الثابتة ان ثمة إجماعا وطنيا وشعبيا كبيرا على أن لا مجال للفتنة". وختم: "سيبقى أبناء المنطقة كما كانوا، عائلة واحدة لا تعرف التمييز الطائفي أو المذهبي، فهم اسقطوا بصمودهم، كل محاولات العدو الإسرائيلي لزرع بذار الفتنة خلال فترة الإحتلال، وهم سيقاومون أي محاولة أخرى من أي جهة أتت".

 

الحجار: الإيرانيون لا يريدون تأمين انتخاب رئيس للبنان بل بيع هذه الورقة للطرف الاميركي

الإثنين 10 تشرين الثاني 2014 /وطنية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار ان "من عطل انتخابات رئاسة الجمهورية اوصل البلد الى هنا"، مذكرا بأن "الجميع يعرف ان تمديد ولاية المجلس النيابي امر غير ديمقراطي وغير شعبي". وقال الحجار في حديث إلى محطة "أم.تي.في": "وصلنا الى مكان في ظل غياب رئيس جمهورية ان لم نمدد فمن المؤكد ستوجد اشكالات كبيرة وجدية، وبالتالي نكون اخذنا البلد الى المجهول". وقال: "ان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق استند الى تقارير الاجهزة الامنية عندما قال انه لا يمكننا اجراء انتخابات نيابية، واقل هذه الاسباب انه لا يمكن تأمين 33 الف عسكري في هذه الظروف تحديدا، لان الجيش والقوى الامنية منشغلة بمحاربة الارهاب في البلد".أضاف: "ما يهمنا في المجلس النيابي المشاريع التي تتناول المشاريع الحياتية والمعيشية، ونحن لا نمدد الأزمة، وقلنا انه بمجرد ان يتم الاتفاق على قانون انتخابي جديد وانتخاب رئيس للجمهورية سنذهب الى انتخابات نيابية، وهدفنا هو استمرارية هذا المجلس". وتابع: "الكلام ان تيار المستقبل او الافرقاء السياسيين يخافون من تراجع حضورهم في المجلس النيابي هو "طق حنك" لاننا متيقنون تماما من واقعنا وقدرتنا ومن تأييد الناس لمشروعنا. همنا بقاء المجلس النيابي وليس بقاءنا في المجلس، ونحن نريد ان يبقى المجلس النيابي موجودا كصمام امان للنظام الديمقراطي البرلماني اللبناني". وأردف: "امام اصرار فريق سياسي على تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ليست هناك امكانية لاخراج أي تسوية بشكل شرعي، وتعاطيت في شأن التمديد للمجلس بمسؤولية، ولم اتعاط معه بطريقة شعبوية".

وقال: "الامر الاولوي بالنسبة لنا بعد التمديد هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ان الرئيس سعد الحريري طرح في 27 الشهر الماضي مبادرة عنوانها الاساسي اطلاق مشاورات وطنية للوصول الى مرشح تسوية. وقال النائب جورج عدوان في الجلسة التي حصل فيها التمديد للمجلس ان مرشحهم واضح انه لا يستطيع تأمين النصاب اللازم، وأيضا مرشح حزب الله الرئاسي ميشال عون لا يستطيع تأمين النصاب اللازم، لذا كانت هذه المبادرة لحماية الموقع الاول في الكيان الدستوري في هذا البلد وهو موقع رئاسة الجمهورية في هذا الظرف تحديدا التي تشتعل فيه كل المنطقة العربية".

أضاف: "نريد الرئيس المسيحي أن يصل الى هذا الموقع للرد على كل حملات التطرف والانغلاق التي نعهدها. هناك من وضع تسمية السيد حسن نصر الله للعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية في سياق رد على مبادرة الرئيس سعد الحريري بالذهاب الى مرشح تسوية".

ورأى أن "الإيرانيين الآن لا يريدون تأمين انتخاب رئيس جديد للبنان، ويريدون بيع هذه الورقة للطرف الاميركي في المفاوضات الحاصلة حاليا، وهذا الصراع على النفوذ والبحث عن مواقع نفوذ لإيران في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط".

وعن العلاقة مع "التيار الوطني الحر"، قال الحجار: "نحن دعاة تواصل دائما، ولا يمكننا أن نقول اننا لا نريد الاستقرار في النقاش وفي التواصل، هذا ليس في قاموسنا. الحديث الذي قرأناه اليوم في جريدة السفير للعماد عون يتحمل مسؤوليته العماد عون تحديدا، وسعد الحريري هو الذي يرد عليه". أضاف: "بالنسبة الينا سنسعى دائما الى ايجاد قواسم مشتركة مع الجميع. ليس لدينا فيتو في موضوع رئاسة الجمهورية لا على العماد عون ولا على غيره. المرحلة الراهنة تتطلب رئيسا يقدر على جمع اللبنانيين واحتضانهم، رئيسا يلتزم بالدستور ويكون معتدلا فيستطيع في هذا الظرف أن يلم اللبنانيين". وردا على سؤال، قال: "التمديد الأول للمجلس النيابي حصل بسبب عدم الاتفاق على قانون انتخاب، وحصلت في حينها اجتماعات عدة لكنها لم تتابع بالشكل المطلوب كي توصل الى النتيجة المتوخاة من قبل فريق معين، وكنا في حينها جاهزين للنقاش بشأن اي قانون انتخابي. التمديد حصل لهذا السبب اضافة الى الوضع الامني المتمثل بالتفجيرات التي حصلت في الضاحية". وأشار إلى أن "المشكلة الاساس في هذا البلد هو السلاح الذي يعطل الحياة السياسية والذي يفرض خياراته في كل مكان، ولذلك رفضنا قانون الانتخاب النسبي". وعن دعوة نصرالله، في خطابه الاخير، إلى التحاور بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، قال: "الموضوع يدرس حاليا قي تيار المستقبل وعند الرئيس سعد الحريري، وسيكون هناك موقف في ما بعد، لكن الثوابت التي لدينا هي أن التواصل مع جميع الاطراف السياسية اللبنانية مطلوب دائما، ولكن اي حوار يجب أن يكون له مرتكزات كي يكون منتجا. هذا الحوار يجب ألا يكون في الاعلام فقط".

 

الراعي : العائلة في لبنان مهددة في مصيرها والطبقة الحاكمة عاجزة

الإثنين 10 تشرين الثاني 2014

وطنية - رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ان "العائلة في لبنان مهددة في وحدتها وكرامتها، وفي عيشها الكريم ومصيرها، والعائلة الوطنية اللبنانية مهددة في كيانها ومستقبلها"، عازيا الأمر "الى أن النواب يفتعلون الفراغ في سدة الرئاسة الأولى في لبنان، لخدمة أهداف ومآرب شخصية وفئوية داخلية وخارجية، والإمعان في مخالفة الدستور بعدم انتخاب رئيس للبلاد". كلام الراعي جاء خلال افتتاح أعمال مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان في دورته العادية الثامنة والأربعين في بكركي برئاسة البطريرك الراعي ومشاركة أصحاب الغبطة البطاركة الكاثوليك في لبنان غريغوريوس الثالث لحام، نرسيس بدروس، اغناطيوس الثالث يونان والسفير البابوي غابريال كاتشيا، بعنوان "العائلة المسيحية في لبنان، واقعها ورسالتها وخدمة الكنيسة"، حيث يعالج المشاركون "واقع العائلة من ناحية القوانين المدنية المختصة بالعائلة، أسباب تفككها في ضوء الدعاوي الزواجية والتحديات التي تواجهها، كما سيرسمون مجالات راعوية العائلة التي تضمن غايتها وتشدد أواصرها، وتمكنها من القيام بدورها ورسالتها في المجتمع والكنيسة والدولة.

يشارك في أعمال الدورة رئيس أساقفة فيينا الكاردينال كريستوف سونبورن مع مجموعة من المشرعين الكاثوليك الدوليين من مختلف القارات الذين جاءوا للاطلاع على أوضاع المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط، لا سيما لبنان. كما سيشارك ايضا في المناقشات رئيس المجلس الحبري للعائلة المطران فانزنزو باغليا. وكان سبق افتتاح أعمال المجلس صلاة مشتركة بحسب الطقس السرياني الماروني وافتتاح وتبريك الاوديتوريوم الجديد الذي حمل اسم "شركة ومحبة" اوديتوريوم الكاردينال الراعي. وأزاح البطاركة المشاركون الستار عن اللوحة التذكارية للقاعدة الجديدة.

الراعي

 وكانت كلمة للبطريرك الراعي قال فيها: نبدأ بنعمة الله تحت أنوار الروح القدس، وبشفاعة أمنا مريم العذراء، سلطانة الرسل، والعائلة المقدسة، أعمال الدورة الثامنة والأربعين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموضوع: "العائلة المسيحية في لبنان: واقعها، رسالتها، وخدمة الكنيسة". فإنا نرحب بكم جميعا، ونتمنى لدورتنا النجاح الكامل من لدن الله، لمجده تعالى وخير العائلة المسيحية عندنا، وبالتالي لخير المجتمع والوطن. فهي خليتهما الحية التي تنعشهما، ومدرستهما الطبيعية التي تربي الأجيال على القيم الإنسانية والأخلاقية والوطنية ولخير كنيسة المسيح، فالعائلة كنيسة مصغرة في كل بيت، وهي تنقل الإيمان وتعلم الصلاة. لكنها تتعرض لمصاعب ومحن اقتصادية ومعيشية وسياسية وأمنية تنذر بتفكيك أوصالها. هذه كلها سنتداولها في ضوء مداخلات المحاضرين المشكورين منذ الآن على مساهماتهم، ومناقشاتنا الحرة".أضاف:"نرحب معكم بعضو جديد ينضم إلينا هو الأب داني يونس اليسوعي، والرئيس الإقليمي لرهبانية الآباء اليسوعيين، ويخلف من مكتب الرؤساء الأعلين الأب إيلي صادر المحترم الذي نشكره على عطاءاته الحميدة في مجلسنا. ونعرب عن شكرنا الكبير لسيادة أخينا المطران جورج بقعوني، رئيس أساقفة صور للروم الملكيين الكاثوليك سابقا، وحاليا متروبوليت عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل. ونرافقه بصلاتنا في خدمته الراعوية الجديدة في الأراضي المقدسة".

وتابع: "بالأسى الشديد والألم ودعنا منذ أسبوع المثلث الرحمة المطران منصور حبيقه، راعي أبرشية زحله المارونية. وكان عضوا فاعلا في مجلسنا. وإنا، إذ نعزيكم بل نعزي بعضنا بعضا، وأبرشية زحلة، إكليروسا ومؤمنين، وأهله وعائلة آل حبيقه الأحباء، نقف ونصلي الأبانا والسلام، سائلين له من رحمة الله الراحة الأبدية وسعادة السماء، وراجين من المسيح الرب، راعي الرعاة، أن يعوض علينا برعاة صالحين لكنيسته المقدسة". وقال: "يطيب لنا أن نستقبل، في الجلسة الثالثة من هذا الصباح، الكاردينال كريستوف سونبرن رئيس أساقفة فيينا مع مجموعة من "المشرعين الكاثوليك الدوليين من مختلف القارات، الذين يأتون إلى لبنان بدعوة منا للاطلاع على أوضاع المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط، وحول ما يجب فعله لدى برلمانات وحكومات بلدانهم من أجل السلام في منطقتنا، وبخاصة في سوريا والعراق، ومن أجل عودة النازحين واللاجئين والمطرودين عنوة من بيوتهم بكرامة وبكامل حقوق المواطنة. وسنستقبل في اليومين الأخيرين من دورتنا سيادة المطران فانزنزو باغليا، رئيس المجلس الحبري للعائلة، في أعقاب الجمعية غير العادية لسينودس الأساقفة الروماني التي انعقدت في تشرين الأول الماضي (5-19 ت 1 2014) برئاسة قداسة البابا فرنسيس، وكان موضوعها كما تعلمون "التحديات الراعوية للعائلة في سياق الكرازة بالإنجيل". وقد شاركنا فيه مع أصحاب الغبطة البطاركة".

وأضاف:"تتضمن أعمال الدورة أربع مساحات: الأولى، موضوع الدورة: "العائلة المسيحية في لبنان، واقعها ورسالتها وخدمة الكنيسة". سيعالج المحاضرون واقعها من ناحية القوانين المدنية المختصة بالعائلة، وأسباب تفككها في ضوء الدعاوى الزواجية، والتحديات التي تواجهها. ثم يرسمون مجالات راعوية العائلة التي تضمن غايتها، وتشدد أواصرها، وتمكنها من القيام بدورها ورسالتها في المجتمع والكنيسة والدولة. الثانية، مسائل راعوية تتصل بخدمة الأسرار، ولا سيما منها المعمودية والمناولة والزواج. الثالثة، تقارير اللجان والهيئات. وسيطلع الآباء على التقارير التي قدمتها لجان المجلس والهيئات التابعة له، وهي مودعة في حقيبة الدورة، وسيتخذون المقررات والتوصيات اللازمة لعملها والنشاطات الملائمة لبلوغ أهدافها. الرابعة، شؤون إدارية. سيجري الآباء اقتراعات لانتخاب مسؤولين في المواقع الشاغرة في لجان المجلس والهيئات التابعة له". وتابع: "لكن العائلة ليست من مسؤولية الكنيسة وحدها بل هي أيضا وخاصة من مسؤولية الدولة في كل ما يختص بحياتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والوطنية. فالدولة مسؤولة عن توفير حاجاتها على هذه الأصعدة، تشريعيا وإجرائيا، إنمائيا وثقافيا، فانتمائيا وطنيا فاعلا. ولا تستطيع إهمال هذا الواجب من دون رقيب وحسيب. لقد وجدت الجماعة السياسية والسلطة العامة من أجل تأمين الخير العام، بالعمل الجدي والمسؤول من قبلها لتأمين حاجات العائلة الأربع المذكورة، فتتوفر معها حاجات جميع المواطنين. تفقد الجماعة السياسية والسلطة العامة مبرر وجودها وغايته، إذا لم تكن ملتزمة بما أوكل إليها الشعب، وفقا لما يرسم لها الدستور في مقدمته: "إن الشعب هو مصدر السلطات ويمارسها بواسطة مؤسسات الدولة".

وقال:"لا يمكن القبول بهذا النوع من ممارسة العمل السياسي والسلطة العامة، كما يجري حاليا في لبنان. هل من عقل سليم يستطيع أن يتصور أن السلطة السياسية تعمل جاهدة على تعطيل النمو الاقتصادي، والتقدم الاجتماعي، والترقي الحضاري، والولاء للوطن؟ هذا يجري ويا للأسف، عندنا في لبنان. الدول الراقية تحافظ على مواطنيها لأنها قواها الحية، فتوفر لها المستوى الاقتصادي والمعيشي الأفضل، مع فرص عمل تؤمن للمواطنين إمكانية اختيار حقل العمل والوظيفة الذي يناسب قدراته واختصاصه ومواهبه وطموحاته وتحفز إبداعه على أرض الوطن. هذا ما لا تفعله الدولة اللبنانية، بسبب عجز طبقتها السياسية الحاكمة. وهذا ما تفعله عنها مشكورة الدول الأخرى من عالم الانتشار التي تحتضن أبناء لبنان وبناته وعائلاته، التي أصبحت منتشرة في جميع بلدان القارات الخمس".

وأضاف:"لقد زرنا معظمها، وكان آخرها أوستراليا وكم عبرت جالياتنا عن أسفها لانحطاط العمل السياسي في لبنان ولسوء ممارسة السلطة العامة، ولانتفاء الاخلاقية والضمير الوطني فيهما. إن اللبنانيين المنتشرين متألمون للغاية، ونحن مثلهم، ومجروحون في كرامتهم الوطنية. ويقبحون أصحاب السلطة السياسية، وبخاصة النواب الذين يخونون مسؤوليتهم الوطنية بافتعال الفراغ في سدة الرئاسة الأولى في لبنان، لخدمة أهداف ومآرب شخصية وفئوية ومذهبية، داخلية وخارجية، والإمعان في مخالفة الدستور بعدم انتخاب رئيس للبلاد، وبنشر شريعة الغاب واستباحة الفلتان في المؤسسات والفساد في الإدارات العامة والمال العام، والاستيلاء الفئوي والمذهبي على المرافق العامة وقدرات الدولة. اللبنانيون المنتشرون، ونحن معهم، ينددون بالنواب اللبنانيين الذين يفتعلون خطر الفراغ على مستوى السلطة التشريعية، فيخالفون الدستور وإرادة الشعب، ويستعملون الوكالة المعطاة لهم من الشعب الذي انتخبهم لمدة معينة، كأنها حق خاص، ويمددون ولايتهم لأنفسهم. وبذلك يخالفون مجدَّدا وبدم بارد دستور البلاد".

وقال:"كل هذه التجاوزات إنما تقع ضحيتها العائلة اللبنانية، أيا كان دينها أو انتماؤها أو لونها أو مذهبها. إن الكنيسة من جهتها ستضاعف جهودها في خدمة حاجات العائلات، بكل ما لديها من سبل ومؤسسات وإمكانيات. فنوجه النداء إلى المجتمع المدني لكي يأخذ بيده زمام أموره، ويعمل بكل قواه للمحافظة على وحدته وتضامنه من أجل حماية العائلة وتوفير خيرها بكل أبعاده. وفيما نثمن ما يقوم به القطاع الخاص من نشاطات توفر لآلاف اللبنانيين مجالات العمل والتوظيف، نطلب منه أن يضاعف جهوده هو أيضا في هذا السبيل، لكي نحد من آفة الجوع والهجرة التي تتعرض لها العائلة اللبنانية. وإنا نمد يدنا إلى ذوي الإرادات الحسنة، في لبنان وبلدان الانتشار، لكي يقوموا هم أيضا بمشاريع إنمائية من شأنها أن تحافظ على دورة الحياة الاقتصادية والإنمائية والاجتماعية والثقافية في لبنان. أما الشعب اللبناني فنناشده الاستمرار في صموده ومطالبة المسؤولين السياسيين بحقوقه، والسهر على حماية الدولة من كل ما يهدد كيانها، أرضا وشعبا ومؤسسات".

وأكد أن "العائلة في لبنان مهددة في وحدتها وكرامتها، وفي عيشها الكريم ومصيرها. والعائلة الوطنية اللبنانية مهددة في كيانها ومستقبلها. أعين الجميع موجهة إلى الكنيسة ورعاتها. فإنا بهذه المسؤولية الخطيرة نقوم بأعمال دورتنا السنوية هذه، راجين من الله أن ينير سبيلنا لمجده، ولخير كل عائلة صغيرة، وخير العائلة اللبنانية جمعاء".

كاتشيا

 وكانت كلمة للسفير كاتشيا شكر فيها الحاضرين ونوه بأعمال المؤتمر، داعيا المجتمعين الى "العمل بحسب تعاليم الله والعيش بطريقة مثالية مبنية على الأعمال الصالحة الطيبة والإنتباه الى القرارات"، وحث البطاركة على أن "يكونوا الرعاة الصالحين على الرغم من الصعوبات والمشاكل".

وشدد على أن "وحدة المسيحيين خصوصا في الشرق الأوسط، هي من أهم الأولويات وتشكل تحديا كبيرة للكنيسة في المنطقة وفي العالم أجمع"، مشيرا إلى أن "أعمال العنف دفعت كثير من المسيحيين الى الهجرة مما يهدد الوجود المسيحي في المنطقة الذي ساهم بشكل كبير في تطور المجتمعات والحضارات".

وقال: "اسمحوا لي أن أشكر ايضا بعض الجماعات المسلمة التي تعاملت بصداقة وتضامن مع إخوانهم من المسيحيين وأحيي بهذه المناسبة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريات الذي انتخب أخيرا".

وأضاف: "في ما يخص الحياة السياسية في لبنان، ان الكرسي الرسولي في الفاتيكان يدعم صوت الكنيسة المحلية التي تطالب بنظام مؤسساتي مبني على النظم والقواعد الديموقراطية وعلى الدستور"، سائلا: "لماذا لم يتم حتى الآن انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية؟ نحن نطلب من جميع الجهات والأحزاب، السير بطريقة صحيحة الى ان يتم انتخاب رئيس للبلاد، وندعوهم الى إعطاء الأولوية للمصحلة الوطنية".

 

مجلس البطاركة الكاثوليك افتتح دورته الـ48 عن العائلة المسيحية الراعي: على المجتمع المدني العمل بكل قواه للمحافظة على وحدته وتضامنه

الإثنين 10 تشرين الثاني 2014 / وطنية - افتتح مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان قبل ظهر اليوم، دورته الثامنة والأربعين بعنوان "العائلة المسيحية في لبنان: رسالتها واقعها وخدمة الكنيسة"، في قاعة المؤتمرات في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث، البطريرك الإنطاكي للسريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، السفير البابوي في لبنان غابرييل كاتشا، مطارنة الكنائس المارونية والروم الملكيين الكاثوليك والسريانية والكلدانية والأرمنية واللاتينية، الرؤساء العامين والرئيسات العامات، وفد من البرلمانيين الكاثوليك من اوروبا واميركا اللاتينية برئاسة رئيس اساقفة فيينا الكردينال كريستوف شونبورن.

وتستمر اعمال هذه الدورة لغاية السبت في 15 الحالي.

استهلت الجلسة الاولى برفع صلاة بدء الدورة، تلتها كلمة الإفتتاح ألقاها الراعي الذي قال: "نبدأ بنعمة الله تحت أنوار الروح القدس، وبشفاعة أمنا مريم العذراء، سلطانة الرسل، والعائلة المقدسة، أعمال الدورة الثامنة والأربعين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموضوع "العائلة المسيحية في لبنان: واقعها، رسالتها، وخدمة الكنيسة". فإنا نرحب بكم جميعا، ونتمنى لدورتنا النجاح الكامل من لدن الله، لمجده تعالى وخير العائلة المسيحية عندنا، وبالتالي لخير المجتمع والوطن. فهي خليتهما الحية التي تنعشهما، ومدرستهما الطبيعية التي تربي الأجيال على القيم الإنسانية والأخلاقية والوطنية، ولخير كنيسة المسيح، فالعائلة كنيسة مصغرة في كل بيت، وهي تنقل الإيمان وتعلم الصلاة. لكنها تتعرض لمصاعب ومحن اقتصادية ومعيشية وسياسية وأمنية تنذر بتفكيك أوصالها. هذه كلها سنتداولها في ضوء مداخلات المحاضرين المشكورين مذ الآن على مساهماتهم، ومناقشاتنا الحرة".

أضاف: "نرحب معكم بعضو جديد ينضم إلينا هو الأب داني يونس اليسوعي، والرئيس الإقليمي لرهبانية الآباء اليسوعيين، ويخلف من مكتب الرؤساء الأعلين الأب إيلي صادر المحترم الذي نشكره على عطاءاته الحميدة في مجلسنا. ونعرب عن شكرنا الكبير لسيادة أخينا المطران جورج بقعوني، رئيس أساقفة صور للروم الملكيين الكاثوليك سابقا، وحاليا متروبوليت عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل. ونرافقه بصلاتنا في خدمته الراعوية الجديدة في الأراضي المقدسة. وبالأسى الشديد والألم ودعنا منذ أسبوع المثلث الرحمة المطران منصور حبيقه، راعي أبرشية زحله المارونية. وكان عضوا فاعلا في مجلسنا. وإنا، إذ نعزيكم بل نعزي بعضنا بعضا، وأبرشية زحله، إكليروسا ومؤمنين، وأهله وعائلة آل حبيقه الأحباء، نقف ونصلي الأبانا والسلام، سائلين له من رحمة الله الراحة الأبدية وسعادة السماء، وراجين من المسيح الرب، راعي الرعاة، أن يعوض علينا برعاة صالحين لكنيسته المقدسة".

وتابع: "يطيب لنا أن نستقبل، في الجلسة الثالثة من هذا الصباح، الكردينال كريستوف شونبورن رئيس أساقفة فيينا مع مجموعة من المشرعين الكاثوليك الدوليين من مختلف القارات، الذين يأتون إلى لبنان بدعوة منا للاطلاع على أوضاع المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط، وحول ما يجب فعله لدى برلمانات وحكومات بلدانهم من أجل السلام في منطقتنا، وبخاصة في سوريا والعراق، ومن أجل عودة النازحين واللاجئين والمطرودين عنوة من بيوتهم بكرامة وبكامل حقوق المواطنة. وسنستقبل في اليومين الأخيرين من دورتنا سيادة المطران فينسنزو باغليا رئيس المجلس الحبري للعائلة، في أعقاب الجمعية غير العادية لسينودس الأساقفة الروماني التي انعقدت في تشرين الأول الماضي (5-19 ت1 2014) برئاسة قداسة البابا فرنسيس، وكان موضوعها كما تعلمون "التحديات الراعوية للعائلة في سياق الكرازة بالإنجيل". وقد شاركنا فيه مع أصحاب الغبطة البطاركة".

وقال الراعي: "تتضمن أعمال الدورة أربع مساحات:

الأولى، موضوع الدورة: "العائلة المسيحية في لبنان، واقعها ورسالتها وخدمة الكنيسة". سيعالج المحاضرون واقعها من ناحية القوانين المدنية المختصة بالعائلة، وأسباب تفككها في ضوء الدعاوى الزواجية، والتحديات التي تواجهها. ثم يرسمون مجالات راعوية العائلة التي تضمن غايتها، وتشدد أواصرها، وتمكنها من القيام بدورها ورسالتها في المجتمع والكنيسة والدولة.

الثانية، مسائل راعوية تتصل بخدمة الأسرار، ولا سيما منها المعمودية والمناولة والزواج.

الثالثة، تقارير اللجان والهيئات

سيطلع الآباء على التقارير التي قدمتها لجان المجلس والهيئات التابعة له، وهي مودعة في حقيبة الدورة، وسيتخذون المقررات والتوصيات اللازمة لعملها والنشاطات الملائمة لبلوغ أهدافها.

الرابعة، شؤون إدارية

سيجري الآباء اقتراعات لانتخاب مسؤولين في المواقع الشاغرة في لجان المجلس والهيئات التابعة له".

أضاف: "لكن العائلة ليست من مسؤولية الكنيسة وحدها بل هي أيضا وخاصة من مسؤولية الدولة في كل ما يختص بحياتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والوطنية. فالدولة مسؤولة عن توفير حاجاتها على هذه الصعد، تشريعيا وإجرائيا، إنمائيا وثقافيا، فانتمائيا وطنيا فاعلا. ولا تستطيع إهمال هذا الواجب من دون رقيب وحسيب. لقد وجدت الجماعة السياسية والسلطة العامة من أجل تأمين الخير العام، بالعمل الجدي والمسؤول من قبلها لتأمين حاجات العائلة الأربع المذكورة، فتتوفر معها حاجات جميع المواطنين. تفقد الجماعة السياسية والسلطة العامة مبرر وجودها وغايته، إذا لم تكن ملتزمة بما أوكل إليها الشعب، وفقا لما يرسم لها الدستور في مقدمته: "إن الشعب هو مصدر السلطات ويمارسها بواسطة مؤسسات الدولة".

وتابع: "لا يمكن القبول بهذا النوع من ممارسة العمل السياسي والسلطة العامة، كما يجري حاليا في لبنان. هل من عقل سليم يستطيع أن يتصور أن السلطة السياسية تعمل جاهدة على تعطيل النمو الاقتصادي، والتقدم الاجتماعي، والترقي الحضاري، والولاء للوطن؟ هذا يجري ويا للأسف، عندنا في لبنان. الدول الراقية تحافظ على مواطنيها لأنها قواها الحية، فتوفر لها المستوى الاقتصادي والمعيشي الأفضل، مع فرص عمل تؤمن للمواطنين إمكانية اختيار حقل العمل والوظيفة الذي يناسب قدراته واختصاصه ومواهبه وطموحاته وتحفز إبداعه على أرض الوطن. هذا ما لا تفعله الدولة اللبنانية، بسبب عجز طبقتها السياسية الحاكمة. وهذا ما تفعله عنها مشكورة الدول الأخرى من عالم الانتشار التي تحتضن أبناء لبنان وبناته وعائلاته، التي أصبحت منتشرة في جميع بلدان القارات الخمس".

وأردف: "لقد زرنا معظمها، وكان آخرها أوستراليا وكم عبرت جالياتنا عن أسفها لانحطاط العمل السياسي في لبنان ولسوء ممارسة السلطة العامة، ولانتفاء الاخلاقية والضمير الوطني فيهما. إن اللبنانيين المنتشرين متألمون للغاية، ونحن مثلهم، ومجروحون في كرامتهم الوطنية. ويقبحون أصحاب السلطة السياسية، وبخاصة النواب الذين يخونون مسؤوليتهم الوطنية بافتعال الفراغ في سدة الرئاسة الأولى في لبنان، لخدمة أهداف ومآرب شخصية وفئوية ومذهبية، داخلية وخارجية، والإمعان في مخالفة الدستور بعدم انتخاب رئيس للبلاد، وبنشر شريعة الغاب واستباحة الفلتان في المؤسسات والفساد في الإدارات العامة والمال العام، والاستيلاء الفئوي والمذهبي على المرافق العامة وقدرات الدولة. اللبنانيون المنتشرون، ونحن معهم، ينددون بالنواب اللبنانيين الذين يفتعلون خطر الفراغ على مستوى السلطة التشريعية، فيخالفون الدستور وإرادة الشعب، ويستعملون الوكالة المعطاة لهم من الشعب الذي انتخبهم لمدة معينة، كأنها حق خاص، ويمددون ولايتهم لأنفسهم. وبذلك يخالفون مجددا وبدم بارد دستور البلاد".

وقال: "كل هذه التجاوزات إنما تقع ضحيتها العائلة اللبنانية، أيا كان دينها أو انتماؤها أو لونها أو مذهبها. إن الكنيسة من جهتها ستضاعف جهودها في خدمة حاجات العائلات، بكل ما لديها من سبل ومؤسسات وإمكانيات. فنوجه النداء إلى المجتمع المدني لكي يأخذ بيده زمام أموره، ويعمل بكل قواه للمحافظة على وحدته وتضامنه من أجل حماية العائلة وتوفير خيرها بكل أبعاده. وفيما نثمن ما يقوم به القطاع الخاص من نشاطات توفر لآلاف اللبنانيين مجالات العمل والتوظيف، نطلب منه أن يضاعف جهوده هو أيضا في هذا السبيل، لكي نحد من آفة الجوع والهجرة التي تتعرض لها العائلة اللبنانية. وإنا نمد يدنا إلى ذوي الإرادات الحسنة، في لبنان وبلدان الانتشار، لكي يقوموا هم أيضا بمشاريع إنمائية من شأنها أن تحافظ على دورة الحياة الاقتصادية والإنمائية والاجتماعية والثقافية في لبنان. أما الشعب اللبناني فنناشده الاستمرار في صموده ومطالبة المسؤولين السياسيين بحقوقه، والسهر على حماية الدولة من كل ما يهدد كيانها، أرضا وشعبا ومؤسسات".

أضاف: "العائلة في لبنان مهددة في وحدتها وكرامتها، وفي عيشها الكريم ومصيرها. والعائلة الوطنية اللبنانية مهددة في كيانها ومستقبلها. أعين الجميع موجهة إلى الكنيسة ورعاتها. فإنا بهذه المسؤولية الخطيرة نقوم بأعمال دورتنا السنوية هذه، راجين من الله أن ينير سبيلنا لمجده، ولخير كل عائلة صغيرة، وخير العائلة اللبنانية جمعاء".

كاتشا

بعد ذلك، ألقى السفير البابوي كلمة شدد فيها على "أهمية دور العائلة في بناء المجتمعات وعلى الدعم الكبير الذي يقدمه قداسة البابا فرنسيس في سبيل ازدهار الكنيسة ونموها"، مؤكدا على "دعوة قداسته الدائمة العمل من اجل احلال السلام".

وذكر "الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل لقداسة البابا فرنسيس الذي هو بمثابة خارطة طريق لرسالة الكنيسة في السنوات المقبلة، لما يتضمنه من روح رسولية ومن دعوة لإنطلاقة جديدة لعملها التبشيري"، معربا عن سعادته "لإختيار موضوع العائلة عنوانا لدورة المجلس الحالية"، مشددا على أن "لبنان كان دوما وما يزال في تفكير البابوات وقلوبهم وقد اولوه اهتماما خاصا من خلال ارشادات رسولية متعددة. كما يولون اليوم اهتماما لقضايا المسيحيين في الشرق لا سيما في العراق وسوريا حيث المعاناة الشديدة".

وأشارالى "دعم الكرسي الرسولي لصوت الكنيسة والمجتمع في لبنان، اللذين يناديان بالعمل وفقا للمؤسسات الديمقراطية والدستور".

الجلسة الثانية

وفي الجلسة الثانية، حرر المجتمعون برقية شكر الى البابا فرنسيس اعربوا فيها عن تقديرهم "للاهتمام الابوي الذي يوليه للوضع الدقيق الذي تمر به بلدانهم ومنطقتهم"، ملتمسين "بركته الرسولية لهذه الدورة ولكنائسهم وبلدانهم".

الجلسة الثالثة

وعقدت الجلسة الثالثة بمشاركة رئيس اساقفة فيينا ووفد البرلمانيين المشرعين الدوليين الكاثوليك المرافق له الذين اتوا الى لبنان للاطلاع على اوضاع المسيحيين في الشرق الوسط.

وأشار شونبورن الى المؤتمر الذي عقدته جمعية المشرعين الكاثوليك في روما، متناولا موضوع الإلتزام السياسي بالنسبة للسياسيين الملتزمين مسيحيا. وأسف لما "تتعرض له منطقة الشرق الأوسط من اخطار ومشكلات تهدد الوجود المسيحي".

وكانت مناقشة وحوار حول المبادرات والخطوات التي يمكن التخطيط لها في هذا الإطار.

 

من هو العقيد السوري الذي أوقف وما علاقته بأسير "حزب الله"؟

"ينتمي إلى التنظيمات السورية المسلحة" بهذه الصيغة "الملطّفة" والمختلفة عن "تنظيم ارهابي" المستخدمة عادة لعناصر "جبهة النصرة" و"الدولة الاسلامية"، عبّرت قيادة الجيش عن انتماء عقيد ركن منشق عن جيش النظام السوري، ينشط ضمن صفوف "الجيش السوري الحر"، تم توقيفه في عرسال خلال تواجده برفقة خالد حيدر الحجيري في سيارة "بيك آب" من نوع شيفروليه، حيث كانا في طريقهما إلى جرود عرسال. إنه عبد الله الرفاعي، ابن منطقة رأس المعرة في القلمون - ريف دمشق، وهو قائد الفرقة 11 وتجمع القلمون الغربي حالياً، وقائد غرفة عمليات ريما في منطقة يبرود قبل سقوطها بيد "حزب الله"، ورئيس المجلس العسكري في القلمون الذي أسسه بعد انشقاقه عن الجيش السوري عام 2012. ابنه حسام الرفاعي (16 سنة) قتل في اشتباكات مع قوات النظام في الجبّة منذ شهر تقريباً. أما الحجيري فهو تاجر تربة وأحجار من عرسال، مهمته تسهيل أمور الرفاعي ويهتم بنقله من الجرود إلى عرسال والعكس، حتى يتسنى له رؤية عائلته التي نزحت إلى لبنان هرباً من المعارك، بحسب مصادر سورية معارضة مقربة من الرفاعي.

الرفاعي وأسير "حزب الله"

يرتبط اسم الرفاعي الذي دخل عرسال "لساعات" وتم توقيفه خلال عودته، بأسير "حزب الله" لدى التجمع عماد لبنان عياد، الذي تم أسره قبل أكثر من شهر من موقع يدعى "الفوزديكا" في عسال الورد السورية. وأكدت المصادر أن "الحجيري كان المخوّل في اجراء المفاوضات على اسير "حزب الله"، مستخدماً هاتف عياد في التواصل"، وكان لـ"النهار" اتصال أكثر من مرة على هاتف عياد، رد فيهما شخص ملقب بـ"ابو معاوية" ولهجته أقرب إلى أن تكون عرسالية، طالب حينها بفتح ممر آمن بين الجرود وبلدة عرسال للمدنيين كمبادرة حسن نية لأي تفاوض، وطمأن حينها ان الاسير بـ"الف خير وبياكل وبيشرب واموره تمام".

الجيش اللبناني ليس عدونا

توقيف الرفاعي يذكر بحادثة مشابهة، تم على اثرها القاء القبض على العقيد المنشق رضوان عيوش عند حاجز للجيش اللبناني في وادي حميد وهو في طريقه الى عرسال، وهو قائد "لواء احرار العاصي" والمكتب العسكري في القصير التابع لـ"الجيش الحر"، وبناء على ما حصل ترجح مصادر قيادية في "الجيش الحر" ان يتم الافراج عن الرفاعي "كما حصل تماماً مع عيوش الذي اطلق سراحه بعد اسبوع"، لكنها ترى في الوقت نفسه أن "اسلوب توقيفه قد يطيل الملف". أما قيادة تجمع القلمون الغربي فسارعت إلى اصدر بيانها وجاء فيه: "تم احتجاز العقيد الركن عبدالله الرفاعي على أحد حواجز الجيش اللبنانية في مدينة عرسال أثناء خروجه بعد زيارة عائلية دامت ساعات ونحن الجيش الحر في منطقة القلمون عامة والقلمون الغربي خاصة كنا دائما طرفاً محايداً عن لبنان وجيشها وحدودها واعتبرنا أمن لبنان خط لا يجب تجاوزه وكنا وما زلنا نعتبر أن لبنان بلد شقيق وحكومة لبنان حاولت النأي بنفسها عن حربنا مع النظام وأتباعه، رغم التصرفات المذهبية والطائفية التي يقوم بها "حزب الله" الارهابي من قتل ومجازر ونؤكد أن الجيش اللبناني ليس عدوا لنا ولا نريد أن تتطور الامور في الاتجاه السلبي ولا أن يتجه السلاح إلى غير الهدف الذي نقاتل من أجله وهو اسقاط النظام وميليشياته الطائفية"، واضاف: "بناء على ما تقدم نطالب الحكومة بالافراج الفوري عن العقيد الرفاعي والحفاظ على سلامته لمنع الانهيار الأمني على الحدود اللبنانية".

توتر بين "الجيش الحر" و"داعش"

المصادر القيادية في "الجيش الحر" والتي تنشط ايضا في جرود القلمون وضعت امكانية الاقتراب من عرسال او دخولها بسبب توقيف الرفاعي في اطار "المستحيل"، معتبرة أن حالة قائد لواء "فجر الاسلام" أحمد جمعة "استثنائية، والتي حصل على اثرها الدخول إلى عرسال والتراجع فيما بعد، لأن عناصره ظنوا انهم سيحصلون على مؤازرة الدولة بسبب مبايعة جمعة لوالي حمص، لكن النتيجة كانت ابعاد اللواء عن داعش بعد معركة عرسال".

وكشفت عن أن "الرفاعي ينشط حالياً في عسال الورد التي شهدت معارك قاسية في الفترة الاخيرة، وسيطروا فيها على نقاط للنظام والحزب وأسروا أحد عناصر الاخير منها"، مرجحة أن يكون لدى الرفاعي "نحو 150 مقاتلاً". وتحدثت عن توتر جديد، ظهر في الفترة الاخيرة بين "الدولة الاسلامية" و"الجيش الحر"، مؤكدة أن "عدم سحب فتيل التوتر سيؤدي بالتأكيد إلى القتال، خصوصاً أن هناك من يحاول شراء قيادات من الجيش الحر بالمال".

ليست المرة الاولى التي يتم فيها التعاطي مع منشقين عن النظام السوري ينتمون إلى "الجيش الحر" الذي يعترف الجميع باعتداله، فكيف سيتعامل الجيش اللبناني معه هذه المرة؟ وكيف سيكون رد عناصره في القلمون، وهل سيتم ربطه بملف المفاوضات على المخطوفين العسكريين؟

 

جنبلاط لدروز حوران : آن الأوان لاتخاذ القرار الجريء بالخروج من عباءة النظام الآيل إلى السقوط عاجلا أم آجلا

الإثنين 10 تشرين الثاني 2014 /وطنية - اعتبر رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط خلال موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونية انه "مرة جديدة تفضح تطورات الأحداث المأساوية في سوريا مخططات النظام المكشوفة لتأليب المناطق والطوائف والمذاهب على بعضها البعض بهدف استدامة الأزمة المشتعلة والحفاظ على بقائه حتى ولو كان فوق جثث وأشلاء السوريين وعلى حساب الملايين من أبناء الشعب السوري الذين هجروا أو نزحوا داخل وخارج سوريا فضلا عن زج عشرات الآلاف من المعتقلين في المعتقلات".

اضاف :"لقد سبق أن حذرت في العديد من المواقف السياسية وفي جولاتي المناطقية لا سيما في العرقوب ومناطق أخرى من خطورة هذه الأحداث التي لا تؤثر حصرا على هذه الطائفة أو تلك بل هي تطال جميع مكونات المجتمع السوري ومن ضمنها، إن لم يكن في طليعتها، المكون العربي العلوي الذي زج به النظام كما زج بالمكونات الأخرى لتمرير سياساته وتطبيق أهدافه التي أدت عمليا إلى تدمير سوريا بكل مدنها وقراها وتراثها. واعلن انه "بات واضحا أن النظام السوري لا يبالي للطوائف والمذاهب ولا يتوانى عن إستخدامها جميعا وتوريطها في حروب إستنزاف فيما بينهم أو مع فصائل أخرى بما يعزز نفوذه وسطوته على ما تبقى من أراض سورية مبعثرة ومفتتة ومنقسمة". وختم: "إنطلاقا من كل ذلك، لا مناص أمام أبناء الطائفة العربية الدرزية من أخذ كل هذه المعطيات في الحسبان وفك ما تبقى من إرتباط مع النظام والاتجاه نحو تحقيق مصالحة شاملة مع المناطق الثوار لا سيما في حوران ودرعا والقنيطرة والابتعاد عن السقوط في الأفخاخ المتتالية التي ينصبها النظام والتماشي مع تاريخهم المعاصر في مواجهة الظلم والانتداب بقيادة سلطان باشا الأطرش وبالتعاون مع كوكبة من الوطنيين السوريين من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق. لقد آن الأوان لاتخاذ القرار الجريء بالخروج من عباءة النظام الآيل إلى السقوط عاجلا أم آجلا والالتحاق بالثورة التي من الأساس رفعت شعارات الحرية والكرامة والتغيير وهي شعارات محقة ومشروعة لكل أبناء الشعب السوري".

 

نائب الرئيس الإيراني استقبل المالكي: نضع كل قدراتنا بتصرف العراق لمحاربة داعش

الإثنين 10 تشرين الثاني 2014 /وطنية - اعلن نائب الرئيس الايراني اسحق جهانقيري لدى استقباله نظيره العراقي نوري المالكي في طهران، ان ايران "ستضع كل قدراتها تحت تصرف العراق لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية". وقال جهانقيري: "امام الارهاب يجب استخدام كل الوسائل (...) وايران مستعدة لوضع قدراتها تحت تصرف العراق". ووصف تحرك الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بانه "مسرحية"، منتقدا "عدم وجود اجراءات ملموسة لتجفيف الموارد المالية" لتنظيم الدولة الاسلامية". من جهته، قال المالكي: "نحن في حاجة الى تعاون وتنسيق اكبر لتفادي مخاطر اعظم". ولفت إلى ان "هدف التحرك العسكري لتنظيم الدولة الاسلامية المدعوم من دول عربية وغير عربية، هو انهيار العراق". واستقبل المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي المالكي، وحيا "عمله وشجاعته" كرئيس وزراء، وكذلك قراره التخلي عن منصبه في آب "لمنع زعزعة استقرار العراق".

 

نواف الموسوي : الطائف كل متكامل ومن انقلب على جزء منه متعلق بالمقاومة انقلب على الاتفاق بكامله

الإثنين 10 تشرين الثاني 2014 /وطنية - رأى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال إحتفال تأبيني في حسينية بلدة صريفا الجنوبية إن "المقاومة استمدت شرعيتها من الدم الجاري في العروق الذي يأبى الذل أمام الإحتلال فانتفض شاهرا سلاح المقاومة، وهي شرعية الروح الأبية التي ما اعتادت الإستكانة منذ عاشوراء عام 61 للهجرة إلى الآن، فكانت من الطبيعي أن تكون في درب مقاومة المحتل الإسرائيلي، وشرعية هذه المقاومة من كونها واجبا أخلاقيا وإنسانيا وعقليا وعرفيا ووطنيا على كل ابن بلد وقعت أرضه تحت احتلال عدوٍ مغتصب ومجرم ومعتد، وشرعية المقاومة تستمدها من ذاتها في أنها لم تسمح للعدو في أن يبقى في هذه الأرض بل دحرته وحررت معظم الأراضي اللبنانية في عام 2000، وشرعيتها تستمد من أن الإحتلال ما دام باقيا فإنها هي الرد الطبيعي والواجب الوطني على هذا الإحتلال حتى اندحاره والقضاء عليه، وتستمد من جدواها في أنها بينت أنها القادرة على تكبيد هذا العدو هزيمة فمنعته من تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية في عام 2006، وهي اليوم تؤمن هذا الإستقرار الذي يشهده لبنان، ويكفيها أنها تحافظ عليه منيعا من المحاولات الإسرائيلية التي كانت ستكون حتمية بالإعتداء عليه في ظل موازين القوى الإقليمية الراهنة". اضاف :"ان لبنان اليوم ما كان يهنأ بهذه المنعة في مواجهة العدو، لولا قدرات المقاومة ووجودها"، لافتا الى "ان المسؤولين الإسرائيليين الذين يتحدثون ويطلقون تهديدات، هم أعرف من غيرهم بأنهم غير قادرين على تنفيذ هذه التهديدات لعلمهم أن كل منطقة من كيانهم الغاصب باتت تحت أيدي المجاهدين، ويطالونها بأشكال متنوعة من الأسلحة والصواريخ، وهذا العدو يتحدث مهددا وخرج عن طوره، ولكن اللبنانيين لا يهتز لهم جفن إزاء هذه التهديدات لأنهم باتوا يعلمون حدود قدرة العدو، فالعدو الذي كان عاجزا عن المواجهة في غزة والشجاعية لهو أعجز بالتأكيد عن المواجهة مرة أخرى في لبنان". واعتبر "إن شرعية المقاومة هي جزء من وثيقة الوفاق الوطني، لأن اتفاق الطائف يتضمن إقرارا بحق مقاومة المحتل الإسرائيلي وباعتبار المقاومة جزءا من الإجراءات التي للبنان أن يتخذها من أجل تحرير أراضيه المحتلة، ولذك فإن وثيقة الوفاق الوطني أي اتفاق الطائف كل متكامل، فمن انقلب على جزء منه متعلق بالمقاومة فقد انقلب على اتفاق الطائف بكامله، ولذلك فإن الذين ينقلبون اليوم على المقاومة ليكن معلوما لديهم أنهم يمارسون فعل انقلاب على اتفاق الطائف لأن هذه الوثيقة كل لا يتجزأ، وقد جرى شرح مضامينها وتفصيل بيانها في البيان الأول للحكومة الأولى التي شكلت بعد اتفاق الطائف وشاركت فيها القوى السياسية اللبنانية جميعا ما عدانا والتيار الوطني الحر".

 

النائب نواف الموسوي في احتفال بيوم الشهيد: من يراهن على الوقت لإضعاف المقاومة عليه تصفح تاريخها

الإثنين 10 تشرين الثاني 2014 /وطنية - أقام حزب الله، لمناسبة يوم الشهيد إحتفالا تكريميا لشهداء المقاومة الإسلامية في بلدة الشهابية، في حضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي إلى جانب عدد من العلماء وفعاليات وشخصيات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي من مختلف القرى والبلدات.

الموسوي

 وقد افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ومن ثم تم عرض فيلم يحكي عن شهداء المقاومة الإسلامية وعن البطولات والمعارك التي شاركوا فيها، ومن ثم ألقى النائب الموسوي كلمة جاء فيها:

 "إننا نقول للذين يمنون أنفسهم بأن المقاومة ستتعب يوما ما، أنه قد مضى إثنان وثلاثون عاما وما زالت مقاومتنا في ريعانة الشباب تتقدم بخطى واثقة إلى الأمام، ومن كان يراهن على استنزافنا فعليه أن يعرف أن رهانه فاشل لأننا نحن من صنع نظرية استنزاف العدو وطبقها تطبيقا متقنا حتى أرغمناه على الفرار مدحورا من أراضينا، وهذه المقاومة لم تزد إلا قوة وعظمة، فمن يراهن على الوقت لإضعافها أو استنزافها أو تعبها فعليه فقط أن يتصفح تاريخ المقاومة منذ عام 1982 حتى الآن، ولينظر ويقول لنا ما هي خلاصاته.

اضاف: "إن المقاومة اليوم وبعد هذه الأعوام الطويلة هي أقوى مما كانت عليه من قبل حين انطلاقتها، وكل عام يمضي تصبح المقاومة أقوى وأشد تصميما من ذي قبل، وهي قادرة على تحقيق أهدافها بإمكانات لم تكن لها من قبل، ففي عام 2006 واجهنا أشرس قوة دولية بوجه إقليمي هو العدو الصهيوني، وكانت هذه الهجمة أعظم مما سبقها، وقد تمكنا من هزيمة هذا العدو، وكنا في كل مرحلة نظهر أننا أقوى من المراحل التي سبقت، فالأصوات التي تحاول إشاعة مناخ الضعف أو التعب أو بلوغ حافة الإستنزاف هي أصوات لا تثق بما تقوله ولا تصدقه، وإنما تفعل ذلك في إطار حرب نفسية، وهي حرب لطالما أعتمدت بهدف التأثير على معنويات مجتمع المقاومة، ولكنهم كانوا يصدمون مرة بعد أخرى بمواقف أهالي وإخوة الشهداء الذين إن قدموا شهيدا قالوا لا يزال لدينا الكثير لنقدم، بل إن منهم من يأتي إلينا طالبا أن تتاح له الفرصة بألا يكتفي أن يذهب إلى الجنة بابنه بل يريد أن يذهب إليها بشهادة نفسه".

وقال:"إننا نقول لمن يراهنون على تعبنا أننا نبكي منذ 14 قرنا الإمام الحسين وما تعبنا بل لا نزال نشعر بالتقصير أمام آلامه وآلام أهل بيته، وحين يسمع الواحد منا تفاصيل استشهاد الإمام الحسين ينسى ما فيه من ألم لأننا مهما تعرضنا من آلام ولو قطعت رؤوس شهدائنا ولو غيبت جثامينهم وعذبوا لن يكون ما حصل لهم بحجم ما أصاب سيدنا ومولانا الإمام الحسين وأخوته وأبناؤه وأصحابه وأهل بيته، ولذلك فإن من يراهن على أننا سوف نستكثر التضحيات نقول له إنك لم تعرف بعد موقع الإمام الحسين في نفوسنا، ورغم هذه التضحيات الجليلة التي قدمها أهالي الشهداء فإننا نقول بإسمهم إنهم لا زالوا يشعرون بتواضع تضحياتهم أمام الحسين، والتي قدمت إبنها تشعر بالتواضع أمام الزهراء عليها السلام".

وتابع: "مهما اجتهدنا في التعبير عن القدر الذي قدمته تضحيات عائلات الشهداء في مجال تحرير هذا البلد وتغيير وجهة السياسات في لبنان والمنطقة والعالم لن نكون قادرين على إيفاء حقهم. إن المقاومة في هذا العام ال 32 على انطلاقتها تقول للعالم إنها على بأس أشد مما كانت عليه سابقا، وأنها لن تتعب ولن تضعف ولن تستنزف ولن تستكتر التضحيات بل هي سائرة في دربها الذي مضى به الشهداء وهو درب الدفاع عن لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي والتكفيري وماضون في هذا الطريق، ونريد للبنانيين جميعا أن يكونوا معنا في هذا الطريق.

اضاف: "من الطبيعي أن يكون الجيش اللبناني في طليعة من يدافع عن وطنه وشعبه، فلقد كان اتفاق الطائف واضحا أن مهمة الجيش اللبناني هي مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان، ولذلك فإن مسؤولية السلطة السياسية هي في تمكين الجيش اللبناني من مواجهة العدوان الإسرائيلي، وهذا يفرض تسليحا للجيش اللبناني يمكنه من أداء هذه المهمة الوطنية".

ورحب "بكل سلاح يأتي من أجل تعزيز قدرات الجيش في مواجهة المخاطر التي تتهدد لبنان ومن ضمنها الإرهاب التكفيري، ولكننا نعلم ويعلم اللبنانيون جميعا دون استثناء أن الدول الأوروبية والحكومة الأميركية وغيرهما من حلفاء إسرائيل لن يسمحوا أن يصل إلى الجيش اللبناني السلاح الذي يمكنه من إحداث توازن مع القوة العسكرية الإسرائيلية العدوانية، ونحن نشكر الأخوة في الجمهورية الإسلامية على عرضهم تسليح الجيش اللبناني لأنهم بمجرد أن قدموا هذا العرض دفعوا بمن وعدنا بالهبات إلى أن يستعجلوا بتنفيذ وعدهم".

وطلب أن "تبقى هذه الهبة الإيرانية قائمة ومطروحة لأنها السبيل إلى تمكين الجيش اللبناني من الحصول على هبات، لأننا كنا نسمع من بعض المسؤولين أن بعض الهبات كادت تتبخر، فلذلك نشكر الجمهورية الإسلامية على هذه الهبات في الوقت الذي تخطو فيه نحو مراحل إيجابية في سبيل الإنجاز والتحقيق، ولكن الشكر لا يكفي فنحن بحاجة للموافقة من جانب الحكومة على تسلم الهبة الإيرانية، وهذا الأمر هو على الأقل لسببين: الأول أنه مصلحة لبنان في تنويع مصادر السلاح وكل دولة في العالم تحرص على تنويع مصادر السلاح حتى لا تكون أسيرة لنوع من السلاح يأتي من جهة دولية واحدة مما يحرر القرار السياسي والعسكري اللبناني من ضغوط يمكن أن تمارس عليه، والسبب الثاني هو أنه لن يكون هناك أي دولة في العالم مستعدة لتقديم السلاح النوعي القادر على هزيمة العدو الإسرائيلي إلا جمهورية إيران الإسلامية، فلا فرنسا ولا أميركا ولا غيرهما من الدول مستعدة لتقديم سلاح يمكن أن يهزم العدو الإسرائيلي، ووحدها إيران قادرة على تقديم هذا السلاح".

 

عزا كلام عون عن الحريري لعجزه عـــن مهاجمة "حزب الله"/فتفت: "الرئاسة" بدأت تتحرّك وسنبدأ التفتيش عن مرشّح توافقي

المركزية- بعد هدوء طويل على جبهتي "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل"، خرج رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون عن صمته فيما يتعلق بعلاقته بـ"التيار الازرق" خصوصاً مع الرئيس سعد الحريري، فألقى قنبلة هجومية اعلن فيها عن توقف الحوار في شكل كلي مع الحريري. عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت عزا في حديث لـ "المركزية" "هجوم عون على "المستقبل" لانه لا يستطيع "مهاجمة" حليفه "حزب الله" الذي تخلّى عنه في استحقاقين: الاول التمديد للمجلس النيابي والثاني عندما اعلن امين عام الحزب السيد حسن نصر الله بان عون مرشّح "8 آذار" للرئاسة فأسقط عنه صفة "المرشّح التوافقي"، واكد ان "حوارنا مع العماد عون ليس مقطوعاً وانما متوقف، واذا كان يُمهّد بهذا الهجوم لاقفال باب الحوار فليتحمّل مسؤولية ذلك". وقال "من الواضح ان العماد عون فقد اعصابه نتيجة قناعاته بتراجع حظوظه الرئاسة، لذلك يوزّع التهم يميناً وشمالاً. هو يعلم تماماً ان ضمن كتلة "المستقبل" كانت هناك معارضة كبيرة لانتخابه رئيساً للجمهورية وهذا ما اثّر على توجّهاتنا، ولكن اهم من ذلك انه تبيّن ان من اعترض على انتخابه كان محقاً، لان من يفقد اعصابه بسرعة لا يستطيع ان يكون رئيساً". اضاف "اسوأ ما قاله العماد عون عندما اعتبر انه و"حزب الله" المتجذّران فقط في هذه الارض. ليسمح لنا، لا احد يستطيع تقييم تجذّر اللبنانيين في ارضهم، هذه قمة العنصرية وشيء خطير جداً".واشار فتفت رداً على سؤال الى ان "ملف الرئاسة بدأ يتحرّك، خصوصاً بعدما اعلن نصر الله ان عون مرشّح "8 آذار"، لذلك سنبدأ بالتفتيش عن مرشّح توافقي لان "حزب الله" التزم بذلك". وتابع "العماد عون يعلم بان هناك توجهاً داخل الهيئة العامة لمجلس النواب بان الانتخابات الرئاسية يجب ان تسبق النيابية ويجب ان يكون للرئيس العتيد رأيه في قانون الانتخابات"، ولفت الى ان "رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع هو مرشّح "14 آذار"، وعون مرشّح "8 آذار" كما اعلن اخيراً السيد حسن نصر الله، فاما نذهب الى معركة بين الاثنين واما الذهاب الى مرشّح توافقي"، واكد ان "مبادرة "14 آذار" الرئاسية ما زالت قائمة". من جهة ثانية، اعلن فتفت اننا "سنطلّع في الاجتماع الاول للجنة السباعية لاعداد قانون الانتخابات الاثنين المقبل في عين التينة على عملها اضافة الى طروحات الرئيس نبيه بري"، مذكّرا "باقتراح قانون الانتخابات الذي تقدّمت به كتلتا "المستقبل" و"القوات" ووافق عليه النائب وليد جنبلاط".

 

لا رغبة لدى سلام في المشاركة في القمة الفرنكوفونية/عريجي: الحكومة لم تتخذ قرارا فـي قضية المخطوفين

المركزية- عشية انعقاد القمة الفرنكوفونية في السنغال، تتواصل فصول الأزمة اللبنانية تحت وطأة الاشتباكات السياسية والأمنية.. فمن سيرأس الوفد المرافق الى القمة في ظلّ الشغور الرئاسي؟  وزير الثقافة روني عريجي أوضح لـ"المركزية" "ان الحكومة لم تُصدر اي قرار حتى الآن حول رئاسة الوفد اللبناني الى المؤتمر الفرنكفوني في السنغال في 26 و27 تشرين الثاني الجاري، ويبدو ان الرئيس تمام سلام غير راغب في التوجه الى السنغال، لذلك لا نعلم ماذا سيحصل في هذا الشأن". ولفت الى "ان الوفد الذي سيرافقني يتألف من سفير لبنان لدى الاونيسكو خليل كرم وممثلة رئيس الجمهورية الدائمة في الفرنكوفونية الدكتورة فاديا كيوان ومستشارين وإعلاميين"، وقال "ستكون كلمة للبنان في القمة الفرنكوفونية وكلمة أخرى على مستوى الوزراء سألقيها بنفسي". وعن علاقة "تيار المردة" بـ"التيار الوطني الحرّ"، أكد عريجي "ان العلاقة جيدة جدا وثابتة، هناك اختلاف في وجهات النظر في بعض الاحيان كما حصل في موضوع التمديد لمجلس النواب لكنه لن يترك أثرا. وسنستكمل هذه العلاقة بشكل طبيعي". وعن رفض الدولة السورية الافراج عن سجناء لديها لمقايضتهم بالعسكريين المخطوفين وعن قبول الحكومة بخيار مقايضة كلّ مخطوف بـ55 سجينا، لفت الى "ان رئيس الحكومة و"خلية الأزمة" يتابعان هذه القضية، ونحن كوزراء نطلّع على معلومات لا تحتوي على التفاصيل بحذافيرها، لكن حين سيتم اتخاذ القرار في هذا الشأن سيعرض الملف على الحكومة، ولتاريخه لم نطلّع لا على ما يُحكى عن رفض الدولة السورية الافراج عن سجناء لمقايضتهم بالعسكريين ولا عن قبول الحكومة بالمقايضة"، مشدّدا على "ان حتى الآن لم يتخذ اي قرار رسمي في ملف العسكريين المخطوفين". وردا على سؤال عن جلسة مجلس الوزراء المقبلة، أجاب عريجي "سيتضمن جدول أعمال الجلسة 46 بندا، منها مناقصة الخلوي واستكمال المناقشات، دفتر شروط لاستيراد البترول لمصلحة كهرباء لبنان، دفتر شروط لجمع ونقل وفرز النفايات وغيرها من الملفات". وعن تأثير استئناف المفاوضات الاميركية – الايرانية على الأزمة اللبنانية، اعتبر "ان في حال الوصول الى نتيجة حُكما ستنعكس إيجابا على الداخل اللبناني، لكن لا نعتقد ان هذا سيحصل بسرعة".

 

لبنان يأخذ على مفوضية اللاجئين التعاطي بعشـوائية فـي منـح صفـة اللجـوء

المركزية- عكس مصدر دبلوماسي لبناني اجواء انزعاج رسمي من الطريقة التي تتبعها بعض المنظمات الدولية التي تعنى بملف النازحين السوريين، في وقت من المتوقع ان يتم تنفيذ الورقة اللبنانية التي وضعتها الحكومة لتنظيم وجودهم في لبنان وطرحتها على مؤتمر "برلين".

وفي هذا الإطار، لفت المصدر لـ"المركزية " الى ان الجهات الرسمية اللبنانية تبدي بعض التململ من طريقة التعامل التي تعتمدها المفوضية العليا للاجئين في ملف النازحين السوريين، لجهة العشوائية في إعطاء صفة اللجوء. وقال ان أسماء النازحين المسجلة لدى المفوضية لم تسلم بعد الى الدولية اللبنانية عملا بالإتفاقية الموقعة بين المفوضية والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العام 2003. وأوضح ان المفوضية التي تعمل من دون ان يوقع لبنان معها أي اتفاقية ستتعرض للمساءلة وقد تتخذ في حقها إجراءات في المستقبل إذ لم تمتثل لأصول التعاون مع لبنان، علما ان ما خاضه لبنان في مؤتمر "برلين" لجهة محاولة تمرير وثيقة لتوطين النازحين كان خطير على مفوضية اللاجئين التعاطي بعشوائية في منح صفة اللجوء.

 

أجهزة تجسس اسرائيلية في رويسة العلم

المركزية- عملت ورشة فنية تابعة للقوات الاسرائيلية ظهر اليوم على تثبيت أجهزة تجسس حديثة فوق عمود في الطرف الغربي لموقع رويسة العلم المشرف على بلدة كفرشوبا، في ظل تحليق طائرة استطلاع من دون طيار في اجواء مزارع شبعا المحتلة وفوق قرى العرقوب المحاذية لهذه المزارع. الى ذلك، أعلنت قيادة الجيش– مديرية التوجيه ان "طائرتين حربيتين تابعتين للعدو الإسرائيلي، خرقتا الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا عند الساعة 9.00 صباح اليوم، ونفّذتا طيراناً دائرياً فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرتا الأجواء عند الساعة 11,10، من فوق بلدة رميش".

 

المشنوق التقى شيخ الأزهر ونظيره المصري: تنسـيق الجهـود لمحاربــة الارهـــاب

المركزية- أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ان هناك هدفا مشتركا بين لبنان ومصر هو محاربة الارهاب ومنع التطرف مؤكدا السعي لتعاون عسكري وامني ومخابراتي. كلام الوزير المشنوق جاء خلال زيارته الرسمية لمصر على رأس وفد أمني يضمّ المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، رئيس فرع المعلومات العميد عماد عثمان وعدداً من الضبّاط، وذلك بهدف شراء أعتدة عسكرية مختلفة مصنّعة مصريّاً لمصلحة قوى الأمن الداخلي، من ضمن هبة المليار التي قدّمتها السعودية للأجهزة الأمنية والعسكرية لمواجهة الإرهاب.

وللغاية التقى المشنوق شيخ الأزهر ولاحقا نظيره المصري محمد إبراهيم. وكان المشنوق قال عن سبب زيارته للقاهرة التي ستستمر ثلاثة أيام: الأمر لا يحتاج الى، سبب دائماً هناك هدف مشترك هو محاربة الإرهاب ومنع التطرّف، نحن هنا لنحاول الاستفادة من الخبرة المصرية في هذا الموضوع، وأيضاً الاستفادة من المدرسة الدينية الرائدة والمتطوّرة في الاعتدال والتي يحمل عنوانها فضيلة شيخ الأزهر. أضاف: الزيارة هي أيضاً للقاء المسؤولين الأمنيين والاستماع إليهم وتبادل المعلومات بين لبنان ومصر، وصوصاً على صعيد العلاقات الأمنية المصرية – اللبنانية بين قوى الأمن الداخلي والجيش والأمن العام القائمة منذ فترة طويلة. وسُئل المشنوق عمّن يموّل "داعش" و"النصرة" و" أنصار بيت المقدس"، وهل لديهم اقتصاد قوي؟ فقال: “ليس لديهم اقتصاد، بل إمكانات، هناك قوى إقليمية ودولية تريد لهذه المجموعة أن تسبّب الخراب في العالم العربي، هناك معلومات مؤكّدة، وليس شبه مؤكّدة، عن أدوار عربية وإقليمية ودولية في دعم هذه المجموعات، سواءٌ في مصر، أو في لبنان، أو في أي دولة عربية مماثلة.

 

الدكتور انطوان صفير: الحكومة تتحول مستقيلة بعد انتخاب مجلس جديد/الدسـتور يعطي الاولوية لاتمام "الرئاسية" قبل النيابيـة/الاستشارات النيابية من صلاحيات رئيس الدولــة فقط

المركزية- صحيح ان التمديد للمجلس النيابي بات أمرا واقعا يُكرّس غدا عبر نشره في الجريدة الرسمية، الا ان تكتل "التغيير والاصلاح" ماض في محاربته، أكان عبر التحضير للطعن به، أو عبر حملات سياسية واعلامية واسعة لاظهاره كمخرج لجأ اليه البعض خوفا من نتائج الانتخابات التي لن تأتي لصالحه. واللافت في هذا الاطار، تركيز "التيار الوطني الحر" على التأكيد ان الفراغ الرئاسي لا يمنع اجراء "النيابية"، حيث سأل رئيس "التكتل" النائب ميشال عون اليوم "من أين أتوا بمعادلة أنه لا يجوز إجراء الانتخابات النيابية قبل انتخاب الرئيس"؟ فماذا يقول الدستور في هذا السياق، وهل يمكن اتمام الانتخابات النيابية قبل انتخاب رئيس، ومن يقوم بالاستشارات النيابية لتكليف رئيس جديد للحكومة في هذه الحال؟ "المركزية" سألت المحامي الدكتور انطوان صفير، فأوضح ان "في واقع الامر، الدستور واضح لجهة انه أعطى سلطة انتخاب رئيس الجمهورية، كصلاحية دستورية الى المجلس النيابي، واكد في سياق النص الدستوري انه عندما يلتئم مجلس النواب كهيئة انتخابية لانتخاب رئيس جديد، لا يحق لها الشروع في أي عمل آخر قبل اتمام عملية الانتخاب، وبالتالي وضع الدستور الزاما على النواب، ضمن صلاحيتهم المعطاة انتخاب الرئيس، الا يقوموا بأي عمل آخر، لان عندما يكون هناك فراغ في سدة الرئاسة او عندما تكون هناك مهلة دستورية معطاة في هذا الاطار، يجب ان يقوم النواب بدورهم ومن ثم الشروع في اي عمل آخر".

وتابع "من ناحية المبدأ، لا نص يمنع اجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، لكن المنطق الدستوري اشار الى ان ولاية الرئيس 6 سنوات وقد انتهت، ووضع مهلة الشهرين ومن ثم مهلة 10 ايام كناقوس خطر أخير دقه الدستور في شكل واضح لانتخاب رئيس جديد. وبالتالي من ناحية الاولويات، الانتخابات الرئاسية تأتي قبل النيابية، باعتبار ان هذا الموضوع اشار اليه الدستور في شكل واضح". وأكد صفير ان "اجراء الاستشارات النيابية حق دستوري معطى لرئيس الدولة كعمل منفرد يقوم به، وبالتالي لا يحق لأي كان ان يقوم مقام الرئيس، ولا حتى الحكومة مجتمعة، باعتبار ان الحكومة تصبح حكما مستقيلة في حال انتخاب رئيس حسب منطوق الدستور، وحتى لو كانت حكومة صحيحة فلا يمكن ان تقوم بمهام الرئيس لهذه الجهة. لان صلاحيات الرئيس التي يمكن ان تقوم بها الحكومة وكالة، هي الصلاحيات العامة وليس الفردية المتعلقة بشخص الرئيس، كاعطاء أوسمة أو اصدار عفو أو تكليف رئيس جديد للحكومة. والنص ليس نصا عاما يشمل كل الصلاحيات، بل الموضوع موضوع استثناء". ولفت الى ان "الدستور لم ينظم حالة الفراغ في سدة الرئاسة الا في شكل حصري، وتحدث عن الخلو فيها بسبب الاستقالة او الوفاة او العجز، ولم يخطر في بال المشرع الا يتم انتخاب رئيس بسبب عدم التئام مجلس النواب، لان موضوع النصاب يلزم النواب بالحضور. هذا في الدستور، أما في السياسة فالموضوع مفتوح على كافة الاحتمالات. وفي هذا الاطار، يبدو من ليس قادرا على انتخاب رئيس، لن يهدي رئيسا للآخرين"!

 

التسوية الاميركية – الايرانية لن تؤثر مباشرة على لبنان

المركزية- يبدو ان الطعن بقرار التمديد لمجلس النواب مرة ثانية نَضج لدى "التيار الوطني الحرّ" بالرغم من الغموض الذي لفّ مصير قرار إقدام التيار على هذه الخطوة مرة جديدة بعد نتيجة الطعن الاول.. متى سيقدّم التيار العوني هذا الطعن؟ وهل من توتر في العلاقة مع الحلفاء؟  عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن أعلن لـ"المركزية" "ان التيار سيقدّم خلال الاسبوع الجاري طعنه بقرار التمديد، وهو يُشبه الطعن السابق الى المجلس الدستوري".

وعن قول النائب ميشال عون ان معادلة عدم اجراء انتخابات نيابية قبل انتخاب رئيس غير واقعية، ومن سيجري الاستشارات الحكومية لو تمّ إجراء الانتخابات النيابية قبل انتخاب الرئيس، قال "العماد عون يؤكد اننا طرحنا أفكارا عدّة منها انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب وهذا الامر رُفض، واي مبادرة أو اقتراح يكون مصدره الرابية يُقابل بالرفض سواء تضمنّت إشكالية أم لم تتضمن. ويبدو ان بعض الاطراف يتخذ موقفا من هذه الاقتراحات لاسباب سياسية لا قانونية أو دستورية"، معتبرا "ان الاقتراح الانسب والاجرأ هو انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب بالرغم من رفضه". وردا على سؤال عن توتر في العلاقة بين التيار والحلفاء، أوضح الخازن "ان قرار التمديد لن يؤثر على علاقتنا بالحلفاء، وكما تفهمنا موقفهم يجب ان يتفهموا موقفنا. وكلّ طرف اتخذ موقفا متجانسا مع مواقفه السابقة وهذا ما حصل مع الرئيس نبيه بري، ونحن أيضا تجانسنا مع موقفنا السابق المعارض للتمديد ليس للمزايدة أو للمناورة على أحد. أما في ما يتعلق بـ"حزب الله" وباقي الافرقاء كان لكلّ منهم اعتباراته الخاصة"، معتبرا "ان العمل الديمقراطي الصحيح يكون عبر وسيلة واحدة هي إجراء الانتخابات".

وعن انعكاس استئناف المفاوضات الاميركية – الايرانية على الداخل اللبناني، لفت الى "استكمال هذه المفاوضات بعد ان توقفت لفترة، لان الطرفين الاميركي والايراني يريدان الوصول الى نتيجة إيجابية بالرغم من ان الملف شائك ومعقّد، لكن يبدو ان الرئيس باراك أوباما يريد ان تتم تسوية بين الدولتين حول الملف النووي بعد ان عجزت الادارة الأميركية عن تحقيق اي إنجاز في الشرق الاوسط خصوصا الصراع العربي الاسرائيلي، بالاضافة الى وجود قيادة مرِنة في إيران اليوم والعقوبات الاقتصادية التي فرضها المجتمع الدولية عليها كانت مؤذية".

ورأى الخازن "ان نتيجة المفاوضات غير محسومة، لكن الطرفين يتعاملان معها على أساس الوصول الى تسوية، وإذا تمت هذه التسوية فهي لن تؤثر بشكل مباشر على لبنان لكن الاجواء الاقليمية ستصبح أفضل، لان المشكلة اليوم هي بين إيران والمملكة العربية السعودية. لذلك اي تسوية بين إيران والمجتمع الدولي ستنعكس إيجابا على العلاقات الايرانية - الخليجية، لكنها لن تؤدي الى ارتدادات على لبنان وقد لا تُترجم في الداخل بتفاصيله السياسية".

 

التقرير الاسبوعي عن اوضاع اللاجئين السوريين: أكثر من 871440 شخصا حصلوا على الغذاء من خلال البطاقة الإلكترونية

الإثنين 10 تشرين الثاني 2014/وطنية - اورد التقرير الاسبوعي الذي تصدره مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين عن أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان والذي حمل عنوان "للاستجابة المشتركة بين الوكالات للتصدي لأزمة النازحين السوريين في لبنان" ان: "أكثر من 871440 شخصا استفادوا من الحصول على الغذاء من خلال برنامج البطاقة الإلكترونية، كما تم تلقيح نحو 517000 طفل ضد شلل الأطفال في مختلف أنحاء لبنان، وان أكثر من 400000 مواطن لبناني و100000 نازح سوري تمكنوا من الحصول على المياه، كما تلقى 60 طالبا من النازحين السوريين المقيمين في لبنان منحا جامعية". وعلى صعيد الحماية وتسجيل الولادات جاء في التقرير: "كشفت النتائج الأولية لعملية المسح التي تناولت مسألة انعدام الجنسية في لبنان والتي قامت بها جمعية "رواد فرونتيرز" أن حوالى 40 في المائة من عينة شملت 1000 شخص عديم الجنسية (ليس بالضرورة من أصل سوري) إنما هم عديمو الجنسية بسبب صعوبة الوصول إلى عملية القيد المدني. كما أظهرت عملية مسح قامت بها المفوضية بين شهري آذار 2013 وآب 2014 أن 30 في المائة فقط من الأطفال السوريين المولودين في لبنان يحملون وثائق ولادة". واضاف: "بفضل الدعم المقدم من خمس وزارات حكومية وبالشراكة مع مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان واليونيسيف، باشرت المفوضية وجمعية "رواد فرونتيرز" بحملة تسجيل ولادات تستهدف أهالي المواليد الجدد من جميع الجنسيات من أجل تفادي انعدام الجنسية. وحتى هذا التاريخ، قامت المفوضية بتوزيع أكثر من 190000 منشور وملصق في مواقع التسجيل ومراكز الخدمات الاجتماعية. كما تنفذ جمعية "رواد فرونتيرز" حاليا مبادرات بناء قدرات مع مشاركين من الوزارات المعنية من أجل تحديد سبل تعزيز القيد المدني في لبنان". ولفت التقرير الى أن "السياسة المتبعة مؤخرا من قبل الحكومة اللبنانية من أجل تسوية أوضاع الأشخاص الذين لا يمتلكون إقامة قانونية ستؤدي إلى تحسين قدرة الوصول إلى إجراءات تسجيل المواليد، إذ أن ذلك مطلوب من أجل تسجيل الولادات في مديرية الأحوال الشخصية. نتيجة لذلك، سيكون بالإمكان تسجيل ولادة 6500 طفل سوري".

التعليم

واشار الى ان "الأطفال السوريين النازحين باشروا العام الدراسي 2014 - 2015 والتحقوا بالدوام الدراسي الصباحي في المدارس الرسمية في مختلف أنحاء لبنان، ونظمت اليونيسيف دورة تدريبية لـ32 شريكا في مجال العمل الإنساني في بيروت وجبل لبنان. ووفر هذا التدريب المعلومات اللازمة حول كيفية تصميم أنشطة تعليمية في حالات الطوارئ، بما في ذلك إجراء عمليات تقييم وتخطيط وتنسيق ورصد للأنشطة". وعن التعليم الجامعي قال التقرير: "إن مبادرة "ألبرت أينشتاين الأكاديمية الألمانية للاجئين" هي برنامج التعليم العالي الرئيسي للمفوضية الذي يوفر المنح الدراسية سنويا للاجئين من أجل متابعة دراستهم في البلدان المضيفة، وتم إطلاق هذه المبادرة في لبنان في بدايات شهر أيلول 2014 وهي قد اجتذبت ما مجموعه 453 طلبا خلال أسبوعين فقط. وبعد عملية فرز مفصلة، أجريت مقابلات مع 124 مرشحا من قبل لجان الاختيار في أربعة مواقع في مختلف أنحاء البلاد وتم تشكيل لجان ضمت كلا من وزارة الشؤون الاجتماعية ومنظمة أطفال الحرب - هولندا ومنظمة إنقاذ الطفولة والمفوضية ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان ومجلس اللاجئين النرويجي، بالإضافة إلى أعضاء من الجامعات اللبنانية والأميركية في بيروت. وقد تلقى 60 طالبا من النازحين السوريين منحة للدراسة الجامعية لفترة ثلاث إلى أربع سنوات. وبالنسبة إلى العام الدراسي 2014 - 2015، سيتم تقديم 20 منحة لمتخرجين جدد من المدرسة الثانوية سيلتحقون بجامعات داخل لبنان و40 منحة لطلاب من السنة الثانية والثالثة الجامعية".

الأمن الغذائي

وعن الامن العذائي قال: "منذ بداية شهر تشرين الثاني 2014، تمكن أكثر من 871440 مستفيدا من الحصول على الغذاء من خلال برنامج البطاقة الإلكترونية. وخلال الأسبوع الماضي، تلقى نحو 752 نازحا سوريا من الوافدين الجدد مساعدات غذائية من خلال سلال المواد الغذائية".  وعن البرنامج الوطني لاستهداف الأسر الأكثر فقرا اورد التقرير ان "وزارة الشؤون الاجتماعية اطلقت برنامج القسائم الغذائية للبنانيين الأكثر فقرا في 5 تشرين الثاني. وقد أشار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، إلى أن البطاقة الغذائية الإلكترونية ستساعد العائلات اللبنانية الأكثر فقرا على تلبية احتياجاتها الغذائية؛ علما أن العديد من الأسر الأكثر فقرا تعيش في المناطق التي تستضيف أعدادا كبيرة من النازحين. تشارك المفوضية في تمويل هذا المشروع الذي يشكل جزءا من الدعم الطارئ الممول بمنحة للبنك الدولي للبرنامج الوطني لاستهداف الأسر الأكثر فقرا. كما يقدم برنامج الأغذية العالمي الدعم الفني لتنفيذ هذا المشروع وستزود هذه المبادرة ما يصل إلى 35000 شخص لبناني من ذوي الدخل المنخفض بمنحة نقدية شهرية بقيمة 30 دولارا أميركيا من أجل شراء المواد الغذائية باستخدام نظام البطاقة الإلكترونية الخاص ببرنامج الأغذية العالمي". ولفت على صعيد التوزيع الى انه "تم بدعم من المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسيف، مساعدة نحو 966 شخصا من قبل المجلس الدانماركي للاجئين من خلال تزويدهم بفرش وبطانيات وأوان للمطبخ، فضلا عن مجموعات مستلزمات للنظافة الصحية ورعاية الأطفال، وذلك في كل من عكار والبقاع وجنوب لبنان. تلقى أكثر من 276 شخصا في جبل لبنان والبقاع بياضات للأسرة وأوان للمطبخ ومستلزمات لرعاية الأطفال من مركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان. تم إطلاق عمليات توزيع المساعدات الشتوية في راشيا والعين في البقاع. فتمت مساعدة نحو 10,000 شخص (2000 أسرة) حتى هذا التاريخ من خلال تزويدهم بقسائم للوقود وغالونات وبطانيات. ومن المقرر تنفيذ عمليات توزيع مساعدات شتوية في مطلع الأسبوع المقبل في كل من عرسال وتعلبايا وبعلبك. ولا يزال توزيع بطاقات الصراف الآلي لشراء الوقود مستمرا في مناطق مختلفة في لبنان. وستتم تغذية البطاقات بمبلغ يصل إلى 100 دولار في الأسابيع المقبلة للسماح للأسر بشراء الوقود للتدفئة خلال فصل الشتاء".

اضاف انه "على صعيد الواقع الصحي تم تنفيذ الحملة الوطنية الشاملة للتحصين ضد مرض شلل الأطفال بين 15 و21 تشرين الأول من خلال استهداف نحو 517000 طفل في مختلف أنحاء لبنان. وقد ساهم أطباء من القطاع الخاص في تحقيق هذه النتائج، مع مشاركة 300 عضو من الجمعية اللبنانية لطب الأطفال في هذه الحملة. بالإضافة إلى حملة إعلامية قوية وجهود حثيثة للتوعية، قامت اليونيسيف برعاية الأيام الترفيهية في ببنين وطرابلس ومنطقة دير عمار، حيث تم جذب الأطفال والقائمين على رعايتهم إلى مساحات ترفيهية وتم توفير اللقاح فيها ضد شلل الأطفال، وذلك بالتعاون مع شركاء مختلفين، بما في ذلك نادي الروتاري".

المأوى

وتابع التقرير انه "استفاد ما لا يقل عن 155 شخصا من المساعدة النقدية المقدمة من منظمة "شيلد" لتسديد الإيجار في كل من صور والنبطية في جنوب لبنان. مع هطول الأمطار مؤخرا والعواصف الشديدة التي شهدتها البلاد، كثفت المفوضية والمنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني، بما في ذلك منظمة Concern ومنظمة التعاون الدولي ومنظمة "ميدير" ومنظمة إنقاذ الطفولة، عمليات توزيع مستلزمات تجهيز المساكن لمقاومة العوامل المناخية في عكار والبقاع. استفاد حوالى 4190 شخصا يعيشون في مخيمات عشوائية ومناطق معرضة للفيضانات ومبان غير مكتملة خلال الأسبوع الماضي من الدعم في مجال الإيواء، بما في ذلك تلقي مجموعات مستلزمات لتجهيز المساكن لمقاومة العوامل المناخية ومعدات لعمليات الإصلاح المتوسطة. كما استفاد 330 شخصا يقيمون في مخيمات عشوائية في البقاع الأوسط من عمليات تحسين وتأهيل المواقع المنفذة من قبل منظمة "ميدير". وتشمل هذه العمليات ضمان عدم وجود الملاجئ في المسار المباشر للفيضانات؛ وحفر الخنادق لقنوات الصرف؛ وتكديس أكياس الرمل حول وحدات الإيواء؛ وتسوية سطح الأرض ونشر البحص والحصى وغيرها من الأشغال التي من شأنها جعل المخيمات أكثر صلاحية للسكن وأكثر أمنا للنازحين". وفي مجال تأمين المياه والنظافة الصحية والصرف الصحي جاء في التقرير انه "تم فحص مياه عشر آبار في عرسال من قبل منظمة العمل لمكافحة الجوع. كما يعمل الشركاء في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية على فحص المياه لتحديد مخلفات الكلور في المخيمات العشوائية؛ وذلك كجزء من محاولة تحديد سبب التلوث الحاصل في سلسلة إمدادات المياه. سيتم فحص الكلور عند نقطة الاستخدام النهائي ونقاط تخزين المياه وشاحنات نقل المياه. لقد أدى النقص في المياه السطحية الناجم جزئيا عن الشح في هطول الأمطار خلال فصل الشتاء الماضي إلى خفض إنتاج الكهرباء من السدود، مما أدى إلى شح في الطاقة الكهربائية. وللتصدي لهذه المشكلة، عمدت اليونيسيف إلى شراء وتركيب 30 مولدا في شهر تشرين الأول (12 في الجنوب و10 في بيروت وجبل لبنان و6 في الشمال و1 في البقاع)، الأمر الذي مكن أكثر من 400000 مواطن لبناني و100000 نازح سوري من الوصول إلى المياه". وختم انه "عقب الفيضانات التي شهدتها منطقة عكار في الأسبوع الثالث من شهر تشرين الأول، نفذت الجهات الفاعلة الإنسانية العاملة في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية تدخلات لتعزيز الصرف الصحي وتحسين المواقع وتفريغ الجور الصحية الفائضة وفحص نوعية منابع المياه وتوفير قسائم للمياه وغالونات وأدوات للصرف الصحي للمجتمعات المحلية".

 

السفير» تنشر أجزاء من كتاب «حزب الله والدولة» للنائب فضل الله (1)

«حوار استراتيجي» بين نصرالله ورفيق الحريري: شراكة السلطة والمقاومة

تبدأ الأسئلة حول علاقة حزب الله بالدولة ولا تنتهي. من الأسئلة ما يذهب بعيداً، فيصل الى سؤال قدرة تركيبة لبنان التاريخية الهشة أصلاً على تحمل ظاهرة سياسية ـ دينية مثل حزب الله الذي يتجاوز بحضوره ونفوذه مساحة الدولة التي نشأ على أرضها، ليصبح مساهماً في صياغة خرائط الدول والنفوذ من حول لبنان؟

 في كتاب «حزب الله والدولة في لبنان»، يطرح النائب د.حسن فضل الله إشكالية هذه العلاقة التاريخية منذ النشأة الأولى للحزب في مطلع الثمانينيات حتى الآن، لا بل يذهب أبعد من ذلك عندما يعود الى ثقافة المجتمع الذي ينتمي حزب الله اليه. الى السلوك التاريخي. الى الهويات الدينية والوطنية والقومية.

يقول فضل الله في مقدمة كتابه: «لقد تصدَّر مصطلح بناء الدولة الأدبيَّات السياسيَّة اللبنانيَّة منذ ولادة فكرتها على مساحة الوطن الواحد، واحتلَّ موقعًا مرموقًا في خطاب القوى المشكِّلة للمجتمع السياسي اللبناني، للإيحاء بموقفها الإيجابي من هذا البناء، وهو المصطلح الثابت في مسار الأزمات اللبنانيَّة المتتاليَّة، والَّذي يصبغ الحياة السياسيَّة بصبغته، وفي المقابل فإنَّ دلالته الأساسيَّة، هي أنَّ هذه الدولة لم يتم بناؤها بعد هذا الزمن المديد نسبيًا على ولادتها، وإلَّا لما احتاج اللبنانيون إلى البقاء في دائرة التفتيش عن أسُّس هذا البناء».

ويطرح بعد ذلك الأسئلة الآتية: لماذا لم يتم هذا البناء وما هي العوامل المعرقلة؟ وأين هو موقع حزب الله منها؟ وكيف تعامل مع هذه العوامل؟ كيف يمكن الجمع بين إيمان حزب الله بمفهوم الدولة؛ بما هي الكيان المسؤول عن إدارة البلد والدفاع عن سيادته، ووجود حزب مسلَّح يتولَّى بنفسه هذه المسؤوليَّة؟ ألا يُعدُّ هذا انتقاصًا من دور الدولة؟ بل كيف يمكن لمقاومة أن تحدِّد المدى الحيوي للأمن القومي للدولة، وتقوم بنفسها بالدفاع عنه خارج حدودها؟

 يحدد الفصل الأوَّل من الكتاب معاني الوطن والدولة في الفهم الإسلامي الَّذي يستقي منه حزب الله ثقافته، ويعالج أيضاً موضوع العلاقة البينيَّة في مجتمع متنوِّع انطلاقًا من إيمان حزب الله بمبدأ ولاية الفقيه. ويستقرئ الفصل الثاني التاريخ الحديث للدولة في لبنان، ومدى انتظام نشأتها وعلاقتها بالجماعات التاريخيَّة المشكِّلة للشعب اللبناني. ويعالج الفصل الثالث إشكاليَّة تلك العلاقة وصولاً إلى نشأة حزب الله ورؤيته لدولة ما قبل «اتفاق الطائف» وما بعده. ويعالج الفصلان الرابع والخامس أداء الدولة نفسها في محطَّات تاريخيَّة كثيرة، ويتناول الفصل السادس حرب تموز 2006، ويقارب الفصل السابع والأخير المرحلة الَّتي تلت تلك الحرب، بخاصَّة بعد اندلاع الأزمة في سوريا ودور حزب الله فيها. وجاءت الخلاصات النهائيَّة لتقدِّم ما توصَّل إليه هذا الكتاب من نتائج.

اختارت «السفير» أن تنشر بالتنسيق مع «شركة المطبوعات للتوزيع والنشر»، بعض فصول هذا الكتب، وبعضها يكشف للمرة الأوَّلى معطيات ترد في المتن حيناً، وفي الهوامش أحياناً، ومنها مستندات ووثائق ورسائل ومحاضر لقاءات كما هو الحال في الفصل الَّذي يتناول حرب تموز 2006.

ويروي الكتاب، على سبيل المثال لا الحصر، كيف توجَّه الحاج عماد مغنية، وكان القائد العسكري للمقاومة، مع قيادات في المقاومة، إلى الشريط الحدودي للإشراف على حسن سير عمليَّة التحرير (2000)، وكيف تولّى بنفسه «تطبيق السياسات الَّتي وُضعت لحماية القرى، وتثبيت العيش الواحد، وكان جنود الاحتلال لا يزالون في مواقعهم. وصل الحاج مغنية وقيادات الصف الأوَّل في المقاومة إلى قرب بلاط على الحدود، وكانت نيّتهم الصعود، ثمَّ عدلوا عن ذلك لتأخُّر الوقت» (...).

في الجزء الأول، تنشر «السفير» بعض ما تضمنه الفصل الخامس من تأريخ للمرحلة اللبنانية الممتدة من مرحلة ما بعد احتلال العراق.. وصولاً الى جلسات الحوار الوطني عشية حرب تموز 2006.

«وجدت المقاومة نفسها محاصرة بحجم تحدّيات محليَّة وخارجيَّة، فقد صار الجيش الأميركي على حدود سورية (2003)، وكان على رأس جدول الأعمال الأميركي، في مرحلة ما بعد غزو العراق، مطلب واحد هو نزع سلاح المقاومة. وفي المحيط الإقليمي بدأ الداء المذهبي يتفشَّى في المنطقة العربيَّة، بعدما نجحت سياسة التفرقة الأميركيَّة في زرع بذوره، وتحويل التحريض إلى أحد أخطر الأسلحة المهدّدة لمشروع المقاومة ليس في لبنان فحسب، وإنَّما على امتداد المنطقة المحيطة به.

الحلول المذكورة هي في حوار يضع أُسُس الشراكة بين الفئات اللبنانيَّة. فتحت المقاومة أبوابها للقاءات مع هذه الفئات، فحضر الفريق المسيحي المعارض لسورية بهواجسه، وطرحها على الأمين العام لحزب اللَّه السيد حسن نصر اللَّه، وسمع هواجس مماثلة حيال مرحلة سيادة خطاب التعصُّب والانزواء، وما يمكن أن يتركه من نتائج سلبيَّة على التنوُّع اللبناني، «فحينها لن يستطيع المسيحيون أن يذهبوا إلى كنائسهم والمسلمون إلى مساجدهم وحسينياتهم، لأنَّهم سيكونون عرضة للاستهداف من قبل أولئك الَّذين يكفّرون من لا يخضع لأفكارهم» وضرورة الخروج من هذه الحال إلى صياغة علاقة صحيحة بين اللبنانيين، تستند إلى تفاهم وطني عام يحمي التنوُّع والوحدة والاستقلال (بدأ هذا الحوار بلقاءات عقدها السيد نصرالله مع وفد من لقاء قرنة شهوان طلب حينها إبقاء اللقاءات سرية وناقش فكرة التفاوض حول حدود العلاقة مع سورية).

استُتبع هذا الحوار، بمحاولة وضع ركيزة صلبة لأيّ تفاهم وطني، وذلك عبر حوار استراتيجي جمع السيد نصراللَّه بالرئيس رفيق الحريري أواخر العام 2004. وكان عنوانه عقد شراكة كاملة، تُفضي إلى إنتاج سلطة وطنيَّة، تتوافر فيها عوامل الاستقرار الداخلي.

أبدى الحريري رغبته الشديدة في عقد شراكة مع حزب اللَّه، ووجد المدخل لهذه الشراكة تحييد المقاومة بالكامل عن أي نقاش من خلال تثبيت مجموعة أُسس منها:

 [ احتفاظ المقاومة بقوَّتها، سلاحًا وتنظيمًا حتَّى إنجاز تسوية للصراع مع إسرائيل، وحينها إمَّا توافق المقاومة على صيغة حل لوضعها، وإمَّا يتخلَّى عن مسؤولياته الرسميَّة، ولا يمسّ هذه المقاومة.

 [ اتفاق شامل على تركيبة السُّلطة بما فيها المجلس النيابي والحكومة ورئاسة الجمهوريَّة.

 [ شراكة كاملة مع حزب اللَّه في هذه السُّلطة بتمثيل حقيقي ووازن.

كان باعتقاد الحريري أنَّه يمكن الانطلاق من هذه الشراكة للمواءمة بين إنتاج سلطة لبنانيَّة يدير شؤونها، وبقاء المقاومة على سلاحها، لذلك حاول طمأنة المقاومة، كمدخل ضروري لإعادة بناء تلك السُّلطة.

عبَّر الحريري في سياق هذه الحوارات عن رؤيته للأوزان والأحجام اللبنانيَّة، والَّتي صارت في وضعيَّة تساعده على إنتاج السُّلطة بمعايير جديدة، لكن شرط التوافق مع حزب اللَّه. «لأنَّ هناك تقلُّصًا للحضور المسيحي، والعلاقة الجيدة مع وليد جنبلاط تساعد على استيعابه، أمَّا سورية فتنسحب إلى البقاع، ويمكن تأمين مصالحها ولا حاجة لها بالدخول في التفاصيل اللبنانيَّة، وبالنسبة إلى الدور الشيعي يُمكن لحزب اللَّه أن يأخذه بالكامل».

يذكر أن رفيق الحريري قدم أسماء لرئاسة المجلس النيابي صنفها بأنها «مستقلة» وبعد رفض السيد نصرالله عرض الحريري أن يتولى حزب الله تقديم مرشح غير الرئيس نبيه بري أو ترشيح أحد أعضاء كتلته لرئاسة المجلس النيابي، وعندما أصر السيد نصرالله على رفض أي طرح يمس بالرئيس بري رد الحريري: «لا مانع لديّ حتى أن تسمّي النائب علي عمار لرئاسة المجلس»، وكان موقف السيد نصرالله دائماً رفض المسّ بموقع الرئيس بري.

المقاومة بين نارين

 حدَّد الحوار على مدى أكثر من خمسة أشهر مرتكزات العلاقة وأُسُس الشراكة، وبلغ مستوىً متقدّمًا إلى حدود البحث في الدور الإقليمي للبنان «انطلاقًا من موقع الرجلين على خارطة المنطقة، وعلاقاتهما الإقليميَّة والدوليَّة، وما يمكن له من تأدية دور فعَّال خارج إطار الحدود اللبنانيَّة»، وفق ما كان يطمح الحريري. وكان الحوار يضع الإطار العام للمرحلة المستقبليَّة، ويحتاج إلى بعض الوقت لبلورة الصيغ المتَّفق عليها، ولكنَّ الحريري اغتيل قبل أن تُستكمل جلسات الحوار، وتصل إلى عقد اتفاق شامل.

حاولت المقاومة تلافي الانقسام الداخلي، وإبعاد الاغتيال عن الاستثمار السياسي، ولكنَّ الإرادات الدوليَّة كانت الأكثر تأثيرًا على الإرادات المحليَّة، فجرى الانسياق وراء حملة تحريض ضدَّ سوريا ووجودها في لبنان. ولم تسلم المقاومة وجمهورها من هذا التحريض، فوجدت نفسها بين نارين: نار تستهدف حليفها الاستراتيجي، ونار مذهبيَّة يُسعّر أوارها خطاب تحريضي مذهبي يهدِّد البنيان اللبناني بأكمله.

سارت المقاومة بين خطَّي النَّار، فهي تريد حماية حليفها، أو على الأقل التخفيف من خسائره، وعدم إخراجه من لبنان بطريقة لا تليق بالتضحيات الَّتي قدَّمها لمساعدته، وبالمقابل أرادت منع أي صدام مذهبي حرصًا على وحدة المسلمين، ووحدة بلدها. كان همُّ المقاومة حماية مشروعها الاستراتيجي في مواجهة إسرائيل، والعمل على منع انزلاق بلدها إلى فتنة داخليَّة، وفي المقابل كان همُّ قوى دوليَّة ومحليَّة كيفيَّة الاستيلاء على السُّلطة في بيروت بعد إخراج سوريا من لبنان.

وجد الرئيس السوري بشار الأسد نفسه محاصرًا بضغوط دوليَّة وبسيل الاتهامات، فاتَّخذ قرار الانسحاب من لبنان، ولم يوافق على عروض محليَّة وإقليميَّة بالانسحاب إلى البقاع، كما ينصُّ اتفاق الطائف، وأصرَّ على الخروج الكامل من لبنان، تاركًا هذا البلد يتخبَّط بخلافاته وصراعاته الَّتي لم تكن سورية بعيدة عن تفاصيلها في السابق.

السُّلطة مقابل المقاومة

 أدَّى الخروج السوري من لبنان (ربيع 2005)، والدخول الدَّولي المباشر إلى تبدُّل في التوازنات المحليَّة، وإلى تصاعد خطاب مذهبي وطائفي، لم تسلم منه المقاومة وجمهورها، فحاولت تخطِّيه بالتخفيف من الخسائر ما أمكن، وإن اضطرَّها ذلك إلى تقديم تنازلات لحساب توافقات محليَّة تحد من تغلغل الخطاب المذهبي في البيئات الشعبيَّة، وتسهم في تبريد مناخَي التوتُّر والتعصُّب الطائفيين اللَّذين أخذا بالانتشار على مساحة الجغرافيا اللبنانيَّة.

دخل لبنان في دائرة التهديد والفرص في آن واحد.

التهديد تمظهر بعاملين:

- حجم التدخُّل الدولي.

- حدَّة الانقسام السياسي ولاحقًا الشعبي.

أمَّا الفرص فظهرت من خلال توفُّر الإمكانات المحليَّة لصوْغ العلاقات بين اللبنانيين على أُسُس جديدة من دون رعاية أو وصاية خارجيَّة، وسمحت هذه الفرص بإمكانيَّة تلاقٍ لبناني ـ لبناني لبناء دولة على قواعد وطنيَّة عنوانها الجامع، أولويَّة المصلحة اللبنانيَّة بعيدًا عن الارتهان إلى المصالح الخارجيَّة.

ضاعت تباعًا تلك الفرص لبناء سلطة وطنيَّة تدير الدَّولة بمعزل عن المؤثّرات الخارجيَّة، وكانت تلك المؤثّرات أقوى من خيارات القوى المحليَّة، فقد انكشفت الدَّولة أمام نهم الدُّول الآتية بمشاريعها وأهدافها المرتبطة بمصالحها في المنطقة، ومن بينها استرضاء إسرائيل بطروحات تتعلَّق بالمقاومة وسلاحها.

احتلَّت دولتان المسرح المحلي في ظلّ الغياب السوري، وهما الولايات المتَّحدة الأميركيَّة وفرنسا، ودخلت السعوديَّة كلاعب مباشر، ووجدت تلك الدُّول حضنًا محليًّا سريع الانعطاف نحو تقبُّل فكرة الانتقال من سلطة الرعاية السوريَّة إلى سلطة الدُّول بمسمَّى أقل حرجًا وهو سلطة «المجتمع الدولي».

كانت الخطوة الأساسيَّة المطلوبة لفرض السيطرة الجديدة على الدَّولة والوطن هي التخلُّص من سلاح المقاومة، ولأنَّ مصادمته كانت مكلفة في مرحلة هضم نتائج إخراج سوريا، جرى طرح مقايضته بالشراكة في السُّلطة.

تبلورت الفكرة في دوائر القرار الفرنسي، وأبلغها الرئيس الفرنسي جاك شيراك للرئيس الإيراني السيد محمد خاتمي، وتضمَّنت مقايضة بين السُّلطة والسّلاح. وبحسب شيراك: «فرنسا والولايات المتَّحدة تريدان نزع سلاح حزب اللَّه، ولكنْ هناك اختلاف في الأسلوب، فالفرق مع أميركا هو في الأسلوب، الأميركيون يفكّرون بعضلاتهم، بينما فرنسا تفكّر بعقلها، ولذلك رأينا أن نفتح أبواب السُّلطة أمام حزب اللَّه، فإذا ذاق طعمها، فسيشعر مع الوقت أنَّ السّلاح عبء عليه، وهو سيقول في النهاية تعالوا خذوا السّلاح».

إغراءات جديدة للمقاومة

 كان المدخل لهذا الإغراء تشجيع الشراكة في الانتخابات وإجراءها في موعدها، ولأجل ذلك حمل سعد الحريري وريث الحلف مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك عرض الشراكة في السُّلطة في مواقعها المتنوّعة. «أخذ الحصَّة الوزاريَّة والإداريَّة الكاملة، وإعادة النظر في رئاسة مجلس النواب، واختيار أي اسم من حزب اللَّه، وإذا كان هناك مانع شرعي (دِيني) يتم اختيار اسم آخر من خارج كتلته».

وحين رفض السيد نصر اللَّه العرض، أثار الحريري إشكاليَّة مواقف كلٍّ من الولايات المتَّحدة وفرنسا والسعوديَّة ومصر، «ماذا سأقول لهم في حال الرفض، فهم يريدون التغيير في رئاسة المجلس ولا يمانعون أبدًا تولِّي أحد من حزب اللَّه هذه الرئاسة»، لكنَّ الموقف الحاسم الَّذي سمعه الحريري هو «أنَّ الرئيس بري هو مرشَّحنا الوحيد، ونرفض أي مسٍّ بموقع رئيس المجلس».

سبق لحزب اللَّه أن رفض مثل هذه العروض الإغرائيَّة في ذروة انتصار المقاومة في العام 2000. ففي ظلّ الوجود السوري في لبنان، قُدّمت له مغريات ماليَّة وسياسيَّة كبيرة، بما فيها الدور المركزي في السُّلطة مع الاحتفاظ بسلاحه، شرط تخليه عن مشروعه المقاوم، وتقديم ضمانات أمنيَّة لإسرائيل بطريقة غير مباشرة. وجاءت هذه العروض من مصدر واحد هو الولايات المتَّحدة الأميركيَّة.

حمل العرض الأوَّل مسؤول ياباني، وفيه استعداد لتمويل مشاريع بنيويَّة بمليارات الدولارات في مناطق انتشار حزب اللَّه، وتقديم مساعدات ماليَّة سخيَّة لبيئته الشعبيَّة، وتأدية الحزب لدور سياسي محوري في لبنان، ورفعه عن لائحة الإرهاب الأميركيَّة، وفتح الأبواب الغربيَّة أمامه.

العرض الثَّاني جاء مواربةً من نائب الرئيس الأميركي حينها ديك تشيني عبر أحد أصدقائه الَّذي عرض تقديمات ماليَّة سخيَّة ودورًا مركزيًّا في السُّلطة.

كان الجواب حينها أنَّ المقاومة ليست للمتاجرة، ولا هي وسيلة لتحقيق مكاسب في السُّلطة، إنَّما لها دور مركزي في تحرير لبنان، والدفاع عنه وحمايته من العدوان الإسرائيلي. وتكرَّر الجواب نفسه في العام 2005، وبصيغة حاسمة: «حزب اللَّه لن يتخلَّى عن المقاومة مهما كانت العروض والمغريات»(...).

 (غداً الجزء الثاني)

 

مناخ "النووي" والمبـادرة السـورية يظللان ملفـــات الداخـــل

 بري يرى اشـارة ايجابيـة تشجع علـــى الاتفــاق الرئاســي

 سليمان يزور فرنسا بعد الفاتيكان والراعي يستكمل حملته على النواب

المركزية- تحرك المشهد اللبناني الداخلي اليوم على وقع حراك دولي اقليمي مكثف انطلاقا من مسقط حيث انتهت الجولة الثانية من المفاوضات الثلاثية بين وزيري خارجية الولايات المتحدة الاميركية جون كيري وايران محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي المنتهية ولايتها كاترين اشتون على ان تستأنف الجولة الثالثة عصرا من اجل تضييق هوة الخلافات والتوصل الى اتفاق شامل بحلول الموعد المحدد في 24 الجاري، مرورا بسوريا مع اعلان الرئيس بشار الاسد استعداد بلاده لدراسة المبادرة التي طرحها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا المتعلقة بتجميد القتال في حلب بعد اطلاعه على النقاط الاساسية واهداف المبادرة، من دون اغفال الانشغال العالمي بالانباء المتضاربة بشأن مصير امير تنظيم "داعش" ابو بكر البغدادي في الضربة الجوية التي استهدفته مع عدد من معاونيه، كما هوية الطائرات التي نفذت الضربة اذ اعلنت وزارة الداخلية العراقية اليوم ان طائرات عراقية شنتها بالتعاون مع مديرية الاستخبارات العسكرية في حين كانت تبنتها وزارة الدفاع الاميركية، واكدت الوزارة العراقية ان البغدادي اصيب ونقل الى الاراضي السورية للعلاج وان اثنين من حراسه هما ابو حذيفة العدناني واحمد عطاالله قتلا في الضربة.

ومع ان كثيرين من الاطراف السياسية الداخلية لا يعولون على انعكاسات سريعة على مستوى حل الازمات اللبنانية في ضوء نتائج الحراك الدولي وعلى وجه الخصوص الملف النووي، وهي وجهة نظر تبناها النائب فريد الخازن لـ"المركزية"، معتبرا ان نتيجة المفاوضات غير محسومة، واذا تمت التسوية فانها لن تؤثر في شكل مباشر على لبنان ولن تترجم ارتداداتها على الداخل بتفاصيله السياسية، لكن الاجواء الاقليمية ستصبح افضل من خلال انعكاسها على العلاقات الايرانية – الخليجية.

الحوار: وسط هذه الاجواء، لاحت في الافق السياسي ملامح حراك ضمني من اجل تفعيل المبادرات الحوارية انطلاقا من سلسلة الخطوات التي قدمها فريق 14 اذار في هذا الاتجاه، وصولا الى قبول امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بالحوار مع المستقبل من دون تحديد ارضية هذا الحوار وشروطه، وتوقعت مصادر في قوى 8 اذار ان يلعب رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط كما العادة، دورا محوريا في تحضير الارضية المناسبة لاعادة التواصل بين الضاحية وبيت الوسط بدءا باجتماعات تمهيدية على مستوى الصف الثالث او الثاني.

اشارات ايجابية: ونقل زوار رئيس مجلس النواب عنه اليوم اجواء مفادها ان الظروف الداخلية والاقليمية المتفاعلة تنبئ باشارة ايجابية قد تخدم التوجه لتشجيع الافرقاء الداخلين للاتفاق على رئيس جديد للجمهورية وقال بري ان التمديد يمهد الطريق امام توافق على الاستحقاق الرئاسي.

من جهته، قال النائب احمد فتفت لـ"المركزية" ان الرئاسة بدأت تتحرك وسنبدأ البحث عن مرشح توافقي لان حزب الله ملتزم بذلك مؤكدا ان مبادرة 14 اذار الرئاسية ما زالت قائمة.

سليمان الى الفاتيكان وفرنسا: في سياق آخر، توقفت اوساط سياسية مطلعة عند الحراك المتنامي للرئيس ميشال سليمان وجولاته المناطقية التي قادته امس الى طرابلس كما حركة لقاءاته المتنوعة، وتوقعت ان يلعب في المرحلة المقبلة دورا مهما على مستوى تحريك بعض الملفات السياسية المهمة، كاشفة انه بعد زيارة الفاتيكان في 24 الجاري حيث سيقام احتفال تكريمي له يمنحه خلاله قداسة البابا فرنسيس وساما بابويا رفيعا، سيزور سليمان فرنسا للقاء الرئيس فرنسوا هولاند في موعد مبدئي حدد في 25 الجاري على ان تتركز المحادثات على ملفات المنطقة عموما واللبنانية خصوصا وفي شكل خاص ازمة ملء الشغور الرئاسي.

الراعي وخيانة النواب: الى ذلك، وفي وقت غاب النواب امس عن قداس بكركي الاول اثر عودة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، بعد المواقف العالية السقف التي وجهها الى "ممثلي الشعب" في البرلمان من اوستراليا، استكمل الراعي اليوم انتقاداته فاعتبر في افتتاح الدورة الثامنة لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان "ان المسؤولين يفتعلون الفراغ في السدة الرئاسية ويمنعون الانتخابات ويخالفون الدستور عبر الاستيلاء الفئوي والمذهبي على المرافق العامة... ولا يمكن القبول بهذا النوع من ممارسة العمل السياسي والسلطة العامة". واتهم "النواب بخيانة مسؤولياتهم الوطنية بافتعال الفراغ في سدة الرئاسة الاولى لخدمة اهداف ومآرب شخصية وفئوية، داخلية وخارجية وبنشر شريعة الغاب واستباحة الفلتان في المؤسسات".

الطعن: وسط هذه الاجواء، ومع صدور قانون التمديد لولاية مجلس النواب في الجريدة الرسمية غدا ليصبح نافذا، اتجهت الانظار الى مراجعة الطعن التي تعدها اللجنة المكلفة من التيار الوطني الحر وتضم الوزير السابق سليم جريصاتي والنائب ابراهيم كنعان ونقيب المحامين السابق شكيب قرطباوي، وقد انجزت الصيغة ما قبل النهائية للطعن لتعرض على اجتماع تكتل التغيير والاصلاح غدا، علما ان ثمة رأي داخل التكتل يرى ان لا ضرورة لعرضها لكون التكتل يضم نوابا من خارج التيار الوطني الحر، لذا رجحت مصادر مطلعة ان تعقد الهيئة القانونية في كتلة نواب التيار اجتماعا استثنائيا يبحث في صيغة المراجعة ويطلع على تفاصيلها تمهيدا لرفعها خلال المهلة التي تبدأ بعد غد الاربعاء وتنتهي في 26 الجاري.

ويعقد رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان في الحادية عشرة من قبل ظهر الاربعاء المقبل مؤتمرا صحافيا لمناسبة مرور عشرين عاما على انطلاق عمل المجلس، وسيشكل المؤتمر مناسبة لاعلان بدء تقبل الطعون ضمن مهلة خمسة عشر يوما تلي نشر قانون التمديد في الجريدة الرسمية.

مجلس الوزراء: في غضون ذلك، يعقد مجلس الوزراء الخميس جلسته في السراي وعلى جدول اعمالها 46 بندا عاديا، وللمرة الاولى عممت الامانة العامة للمجلس لائحة بالمراسيم المنوي توقيعها وبلغ عددها 11. ووفق المتوقع سيناقش المجلس ثلاثة ملفات اساسية مرجأة من جلسات سابقة، المناقصة لشركتي الخلوي، تقرير وزير البيئة عن النفايات الصلبة والعرض المتصل بالعقود الموقعة مع شركتي البترول الكويتية والجزائرية الخاص بتزويد كهرباء لبنان من دولة الى دولة بالفيول، والذي انجزته وزارة المال، ويأتي التقرير تنفيذا لقرار إتُخذ في جلسة سابقة للمجلس في 23 تشرين الاول الماضي. وسيناقش المجلس ايضا بندين طرحهما وزير العمل سجعان قزي يطلب في الاول سلفة مالية بعشر مليارات ليرة لبنانية لتنفيذ برنامج هو الاول من نوعه تحت عنوان "اول عمل للشباب" ومشروع خطة وضعتها الوزارة تتصل بـ"القضاء على اسوأ اشكال عمالة الاطفال في لبنان".

يوم الشهيد: الى ذلك، يحيي حزب الله غدا مراسم يوم الشهيد في احتفال يقام في الرابعة عصر غد في روضة الشهيدين في الغبيري، ويغيب عنه امين عام الحزب السيد حسن نصرالله الذي كانت له سلسلة اطلالات اخيرا، ويتحدث في المناسبة نائب رئيس المجلس التنفيذي الشيخ نبيل قاووق.

 

حصيلة التفجير في مدرسة في نيجيريا: 23 قتيلا من التلامذة و72 جريحا

الإثنين 10 تشرين الثاني 2014 / وطنية - ارتفع عدد القتلى الى 23 تلميذا واصيب 72 بجروح اليوم في انفجار القنبلة في المدرسة الثانوية شمال شرق نيجيريا، على ما افاد مسعفون في الموقع. وقال احد المسعفين "لوكالة فرانس برس": "لدينا في الوقت الحاضر 23 جثة في المستشفى و72 تلميذا اصيبوا في الانفجار"، كما اكد هذه الحصيلة احد عناصر الهيئة النيجيرية للدفاع المدني والامن التي ارسلت قوة الى موقع التفجير.

 

دو ميستورا أطلع الأسد على أهداف مبادرته لتجميد القتال في حلب

الإثنين 10 تشرين الثاني 2014 /وطنية - ناقش الرئيس السوري بشار الاسد اليوم مع المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا، العرض الذي قدمه الأخير في مجلس الامن عن الوضع في سوريا، وأطلع دو ميستورا الاسد على النقاط الاساسية وأهداف مبادرته بتجميد القتال في حلب المدينة. بدوره عبر الاسد عن أهمية مدينة حلب "وحرص الدولة على سلامة المدنيين في كل بقعة من الارض السورية". واعتبر أن "مبادرة دو ميستورا جديرة بالدراسة وبمحاولة العمل عليها من اجل بلوغ اهدافها التي تصب في عودة الامن الى مدينة حلب". واتفق الاسد ودو ميستورا على اهمية تطبيق قراري مجلس الامن 2170 و2178 وتكاتف جميع الجهود الدولية من أجل محاربة الارهاب في سوريا والمنطقة".

 

"أو جلوبو": تعاون وثيق بين "حزب الله" والمافيا البرازيلية!

المركزية- كشفت تقارير إعلامية برازيلية أن منظمة "حزب الله" اللبنانية لها علاقات وثيقة مع عصابات الجريمة المنظمة (المافيا) في البرازيل. وأوضحت صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية استنادا إلى مستندات تحقيق شرطية أن منظمة حزب الله تتعاون منذ عام 2006 مع عصابة "بريميرو كوماندو دولا كابيتال" المعروفة اختصارا بأحرف "بي سي سي". ووفقا لهذه المستندات، فإن عصابة "بي سي سي" وفرت الحماية لأعضاء في الحزب مسجونين داخل سجون خاضعة لسيطرة العصابة مقابل إمداد الحزب لأفراد العصابة بالسلاح.

وتابعت المستندات أن التعاون بين الجانبين تركز في البرازيل والأرجنتين وباراغواي ووصفت المستندات هذا التعاون بأنه وثيق ودائم. وتجري السلطات البرازيلية تحقيقات في ضلوع أعضاء من الحزب في تجارة مخدرات واردة من الولايات المتحدة في المنطقة.

 

"اندبندنت": "داعش" يضع اهالي الموصل في حلم مرعب

المركزية- ذكرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية أن "العرب السنة الذين ما زالوا يعيشون تحت سيطرة التنظيم المتشدد في الموصل، يعيشون حياة تعتبر مزيجاً من الحياة الطبيعية والمرعبة إذ أن تنظيم الدولة الاسلامية يحاول تطبيق تفسيراته الخاصة للمفاهيم الاسلامية"، لافتةً الى أن "أهل الموصل يعيشون حلماً مرعباً"، موضحةً ان "الناس نفرت من تنظيم "داعش" منذ أن بدأ بتدمير المساجد ومنها مسجد يونس والعديد من المساجد التي وصفها التنظيم بأنها ليس مكاناً للصلاة بل للردة". وأشارت الى أن "التنظيم يضع يده على المنازل التي تركها أصحابها، وهم يقومون بزيارات رسمية لجميع المنازل، طالبين الوئائق الرسمية لملكية هذه المنازل، وفي حال عدم وجود هذه الوثائق أو اكتشافهم أن مالك البيت غادر البلاد، فتعطى له مهلة لمدة 10 أيام للعودة أو يضع التنظيم يده على المنزل، معتبرةً أن "الحياة في الموصل، تعتبر مزيجاً من الحياة الطبيعية العادية والخوف والاضطراب"، موضحةً أن "مخصصات التقاعد ما زالت تدفع من قبل الحكومة".

 

الوطني الحر" يطعن بالتمديد ويعفي المقاومة من ايّ قيد

الإثنين 10 تشرين الثاني 2014/ وطنية - كتبت صحيفة "البلد" تقول : الأمن ظلّ الهاجس الاساس من الجنوب الى الشمال مرورا بالبقاع وفي الموازاة معركة مشروع قانون التمديد الذي يصبح نافذا اليوم، مؤشرهما رسالتان اطلقهما التيار الوطني الحر، واحدة دستورية باعلان النائب ابراهيم كنعان عن البدء باعداد اوراق الطعن به في المجلس الدستوري، والثانية سياسية تؤكد التحالف الوثيق مع حزب الله صدرت من وزير الخارجية جبران باسيل الذي اكد من بلدة مشغرة في البقاع الغربي،ان المقاومة لا تأخذ اذنا من احد من اجل القيام بعملها والا فانها لا تعود مقاومة. ويأتي هذان الموقفان في ظل العلاقة المهتزة، ان لم تكن اكثر، بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والعماد ميشال عون، والتي شكل التمديد احد اسبابها واسباب اخرى كانت جلسات مجلس الوزراء في الآونة الاخيرة مسرحا لها

 

تعاون وثيق بين "حزب الله" والمافيا البرازيلية!!

المدينة السعودية/كشفت تقارير إعلامية برازيلية أن منظمة "حزب الله" اللبنانية لها علاقات وثيقة مع عصابات الجريمة المنظمة (المافيا) في البرازيل. وأوضحت صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية استنادا إلى مستندات تحقيق شرطية أن منظمة حزب الله تتعاون منذ عام 2006 مع عصابة "بريميرو كوماندو دولا كابيتال" المعروفة اختصارا بأحرف "بي سي سي". ووفقا لهذه المستندات، فإن عصابة "بي سي سي" وفرت الحماية لأعضاء في الحزب مسجونين داخل سجون خاضعة لسيطرة العصابة مقابل إمداد الحزب لأفراد العصابة بالسلاح. وتابعت المستندات أن التعاون بين الجانبين تركز في البرازيل والأرجنتين وباراجواي ووصفت المستندات هذا التعاون بأنه وثيق ودائم. وتجري السلطات البرازيلية تحقيقات في ضلوع أعضاء من الحزب في تجارة مخدرات واردة من الولايات المتحدة في المنطقة.

 

الخطأ التاريخي؟

علي حماده

النهار/11 تشرين الثاني 2014

خسر العلويون في حرب نظام بشار الاسد على شعبه منذ آذار ٢٠١١ اكثر من ستين الف قتيل، يضاف اليهم عشرات الآلاف من الجرحى من مستويات متنوعة. ومع ذلك لم يتمكن النظام الذي ورط طائفته من التفوق في حربه، بل ان الايرانيين اضطروا الى الزج بمختلف ميليشياتهم المذهبية من العراق ولبنان في الحرب، ودخلت "درة التاج" الايراني في المشرق العربي اي "حزب الله" الحرب، ومع ذلك لم يتمكن النظام من تحقيق تقدم حاسم في اي نقطة من نقاط الصراع ضد الثورة. فالثوار على ابواب دمشق، وفي القلمون تحولت "انتصارات " "حزب الله" في عدد من المدن والقوى الى فخ كبير يذكر بحرب فيتنام حيث يتراكم قتلى الحزب يوما بعد يوم، وقد تجاوزوا الف قتيل ومئات الجرحى. في مكان آخر حاول النظام اقحام بعض المسيحيين في حربه على قاعدة انه يخوض حرب حماية ما يسمى "الاقليات" بوجه الاكثرية المسلمة في البلد، وسرعان ما انتهت التجربة بفشل النظام. في جبل العرب، لم يتوقف النظام مدى اربعة اعوام عن محاولة توريط الدروز في حربه ضد الثورة ولا سيما مع محيط جبل العرب، ولا سيما في حوران حيث انطلقت الثورة. ومعلوم ان عددا من وجهاء الطائفة ومعهم بعض المشايخ عملوا على تلبية النظام في محاولاته الزج بالطائفة ضد الثورة، في حين ان الغالبية العظمى اتخذت موقفا محايدا، ووقف عدد كبير من شبان الدروز بجانب الثورة وساندوا حوران سرا، عبر امداد المناطق الثائرة بالمؤن، والادوية لمعالجة مئات الجرحى برصاص النظام وقذائفه. وحتى الامس القريب نجح وليد جنبلاط، وكبار مشايخ الدروز فالوجهاء والناشطين في تحييد جبل العرب عن الصراع. لكن ما حدث في الآونة الاخيرة غير في المشهد، ولا سيما بعد سقوط مناطق استراتيجية في الجنوب السوري بيد الثوار. فقد دفع النظام ومناصريه في الوسط الدرزي الى القيام بجهد جهيد لتوريط الدروز في الحرب بشكل مباشر. وحصلت صدامات، واخطرها بعدما جرى توريط شبان دروز جرى تسليحهم وتشجيعهم من وجهاء محليين ولبنانيين مرتبطين بالنظام ومخابراته في عملية عسكرية قامت بها قوات النظام و"حزب الله" على عدد من القرى التي يتحصن فيها الثوار. والخطير ان العملية كانت كبيرة وانتهت المعركة بخسائر كبيرة من الجانبين. ان نداءات وليد جنبلاط يجب ان تسمع في لبنان وفي سوريا. وآخر النداءات تلك الموجهة الى دروز سوريا بالالتحاق بالثورة . فالدروز لا يمكن ان يكونوا في صف قتلة الاطفال، ولا ادوات في يد بعض ابناء المخابرات هنا او هناك. والاهم الاهم، الا ينسى اهلنا من ابناء الطائفة في لبنان وسوريا ان بشار ضحى ويضحي بأبناء الطائفة العلوية ويدفع بهم دفعا الى الابادة الجماعية دون ان يرف له جفن. لقد سقط النظام في آذار ٢٠١١، فلا ترتكبوا ايها الموحدون العرب خطأ تاريخيا لن تكون لنا من بعده قيامة.

 

ما دام لا استقالة من النيابة ولا من الوزارة المعركة ضد التمديد تنتهي بـ"ببكي وببقى"

اميل خوري/النهار

11 تشرين الثاني 2014

هل يمكن القول إن معركة إحداث فراغ شامل لا خروج منه إلا بعقد مؤتمر تأسيسي قد انتهت بعد التمديد الثاني لمجلس النواب، أم أن المخططين لإحداث هذا الفراغ لا يزالون يملكون أوراقاً عدة لبلوغ ذلك؟ لقد أعلن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء: "اننا مستعدون لإجراء الانتخابات، وفي حال عدم اجرائها فلا مانع لدينا من التمديد لمجلس النواب لأننا لسنا جاهزين للذهاب الى الفراغ". ودعا الى الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" للبحث في تحييد البلد وتحصينه. لكن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وصف بعد اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" التمديد بعملية "سطو على خيار الناس تجعلنا نعيش مجدداً تجربة 1972 لغاية 1992". والسؤال حيال هذا التناقض في المواقف بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" على رغم وجود "ورقة التفاهم" الشهيرة هو: هل في امكان التيار أن يذهب بعيداً في مواقفه عن "حزب الله" والى إحداث فراغ شامل بعدما اعلن السيد نصرالله صراحة أنه يرفض الفراغ، ولكنه لا يمانع في جعل "التيار الوطني الحر" يقود معركة الفراغ الشامل بدعم خفي منه كونها تؤدي الى عقد مؤتمر تأسيسي يعيد النظر جذرياً في اتفاق الطائف وهو ما ترفضه غالبية القيادات المسيحية والسنية، ويفضل "حزب الله" الا يكون قائداً لهذه المعركة إنما "التيار الوطني الحر" الذي غطّاه كما في مواقف أخرى منها تدخله العسكري في سوريا وحقه في حمل السلاح لمقاومة اسرائيل. لكن هل يستطيع "التيار الوطني الحر" أن يذهب وحده في خوض معركة الفراغ الشامل لأنها ستكون معركة خاسرة إلا إذا وجد أنه لم يعد لديه ما يخسره وقد فقد الأمل من إيصال العماد عون إلى قصر بعبدا وبات التوجه نحو اتفاق على انتخاب رئيس توافقي ووفاقي؟

لقد لوَّح الوزير باسيل بعد اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" باتخاذ كل الاجراءات القانونية الممكنة لوقف مسلسل التمديد ومنها الخيارات المدنية والسياسية والشعبية، لكنه يعلم أن غالبية اللبنانيين لا تريد تعريض لبنان لفراغ شامل لأن هذا معناه زوال لبنان، ولأن لا اتفاق على صيغة جديدة له أو نظام جديد عندما يجري البحث فيهما في ظل دولة غير موجودة بكل مؤسساتها وبوجود فريق لبناني مسلح يستطيع أن يفرض على شريكه الآخر غير المسلح الصيغة التي يريد، كما استطاع أن يفرض فريق في الماضي على فريق آخر اتفاق القاهرة، ثم اتفاق الطائف واتفاق الدوحة. فما هي إذاً الاجراءات التي ينوي "التيار الوطني الحر"، اتخاذها لتعطيل قانون التمديد لمجلس النواب باعتباره، كما يقول الوزير باسيل "يشكل سطواً على خيار الناس وإلغاء لمبدأ تداول السلطة والغاء الديموقراطية في لبنان". هل من هذه الاجراءات عدم الاعتراف بشرعية أي رئيس للجمهورية ينتخبه هذا المجلس الممدد له، توصلاً الى انتخاب مجلس جديد ينبثق من انتخابات نيابية تجرى على أساس قانون عادل ومتوازن يحقق صحة التمثيل لشتى فئات الشعب وأجياله؟ هل بالاستقالة احتجاجاً على التمديد لمجلس النواب، وهو احتمال غير وارد لأن الوزير باسيل نفسه قال: "نحن لن نترك الساحة لأحد"؟ هل بالاستقالة من الحكومة ليقع الفراغ الحكومي، وقد ردَّ باسيل على هذا الاحتمال بالقول: "نحن في قلب الحكومة وفي قلب مجلس النواب وبالكاد نستطيع تثبيت بعض الامور... ولن نعطي هدايا مجانية باخلاء الساحة. نحن نريد أن نناضل في كل موقع سياسي"... وهذا معناه أن لا نضال خارج مجلس النواب وخارج الحكومة، إنما الاكتفاء بالطعن بالتمديد أمام المجلس الدستوري، حتى إذا لم يرفض هذا المجلس قانون التمديد وأخذ بالاسباب القاهرة أو الاستثنائية رضخ "التيار الوطني الحر" لقراره ويكون قد قام بما عليه القيام به وتبرئة لذمته امام الناس. الواقع ان "التيار الوطني الحر" لن يستطيع وحده ومن دون "حزب الله" الذهاب بعيداً في معركة إحداث فراغ شامل في البلاد إنما يستطيع ذلك إذا تضامن معه الحزب، وهذا غير وارد أقله في الوقت الحاضر، خصوصاً بعدما اكد السيد نصرالله أنه ضد الفراغ، وكل ما يستطيع "التيار الوطني الحر" أن يفعله هو التقدم بطعن أمام المجلس الدستوري وكفى الله المؤمنين شر القتال... فلا استقالة من مجلس النواب ولا استقالة من الحكومة كي يبقى نواب "التيار" في الساحة... وعندها تكون معركة إحداث الفراغ الشامل قد ا نتهت بعبارة "ببكي وببقى"، إذا لم تنتهِ بعبارة "ببكي وبروح"!

 

باسيل لباؤلي: أنا لم أتّهم فرنسا سأفضح التقصير في ملف اللاجئين

خليل فليحان/النهار

11 تشرين الثاني 2014

بدّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ما نقل عنه ان فرنسا بحثت مع ايران في موضوع الغاء اتفاق الطائف، وسأل السفير باتريس باؤلي الذي التقاه امس في مكتبه في قصر بسترس: "لماذا تضع فرنسا نفسها موضع المتهم". موضحاً له أن واقعة توافرت لديه عام 2007 عن أن الفرنسيين يقولون ان الايرانيين هم من تناولوا ذلك، وهؤلاء يقولون العكس. واضاف: "أنا لا اتهم احداً، وليس في ذهني ذلك. واذا سأل الايرانيون هذا فلا يعني انهم يريدون ذلك. وأدرج الأمر في إطار جس النبض لكلا الطرفين". وشدد على انه "لم يدر في ذهني يوماً ان فرنسا تشجع على المثالثة في لبنان، ولماذا ستقوم بذلك؟ ورداً على سؤال "النهار" التي شاركت في اللقاء الصحافي الذي عقده باسيل أمس، لماذا سارع باؤلي الى نفي ما نقل عنك ولم يراجعك شخصياً، اجاب: "حاول ان يتكلم معي فلم يتمكن من ذلك". قيل له: من أين استقيت هذه المعلومات، أمن الجانب الفرنسي أم الايراني؟ فأجاب: "من الاثنين معاً، وما قلته كان رداً على سؤال صحافي أنها واقعة توافرت لدي عام 2007". وختم: "على فرنسا الا تضع نفسها في وضع المتهمة في هذا الموضوع، لأن ذلك يعطي انطباعاً ان الأمر صحيح وانها تريد المثالثة، وهذا غير صحيح، وهي لم تطرحه". قيل له: لا ترى ان اعلان الجنرال عون أمس ان توقف الحوار حول الرئاسة مع الرئيس سعد الحريري لم يكن لمصلحته رئاسياً؟ فامتنع عن الاجابة عليه وأحال السائل على عون. وأكد أنه لم يبحث في الاستحقاق الرئاسي خلال محادثاته مع نظرائه، وانه لم يبادر مرة واحدة الى طرح موضوع رئاسة الجمهورية. وسئل عن الخلاف مع كل من وزيري المال علي حسن خليل والاشغال غازي زعيتر، فقال: "من حقي عندما تطرح مواضيع في مجلس الوزراء عن الكهرباء والنفط والطرق والتزفيت وما الى ذلك ان أطلب بصفتي وزيراً ان يتساوى اللبنانيون في كل المناطق". ولدى سؤاله عن تصريحاته في البقاع في شأن المقاومة واطلاق يدها في هذا المجال، أوضح ان تناول الموضوع جاء رداً على سؤال طرح عليه، وكان جوابه ان المقاومة لا تحتاج الى اذن من المحاكم الدولية لتنفذ اي عملية. وأشار الى أنه بعث برسالة الى وزير خارجية بلجيكا رينه ريزين طلب فيها ابقاء قوة رمزية من أصل 100 عنصر في "اليونيفيل" بعدما اتخذ البرلمان قراراً بسحبها لأسباب تقشفية مهمتهم نزع الالغام. واكد انه لم يتلق منه اي جواب حتى الساعة. ولفت الى أنه سأل قائد القوة الدولية اثناء زيارته للجنوب ما اذا كانت مهمة قواته ستتأثر بانسحاب تلك القوة، فقال "إن انسحابهم لا يزعجنا". وعن جولته في البقاع والشمال اجاب: "إن وضع المسيحيين في الاطراف ممتاز وأفضل من مسيحيي جبل لبنان. وما يحتاجون اليه هو اهتمام معنوي وإنمائي".

وأعرب باسيل عن أمله "أن تثمر الاستراتيجية التي وقعتها الحكومة اللبنانية حول ملف اللاجئين السوريين، نتائج ملموسة لجهة البدء بتطبيقها"، معتبراً "أن مشكلة النقص في الاموال في اطار مساعدة اللاجئين تحل عبر تقليص عدد من يحملون صفة لاجئ".

وأبدى استعداده لفضح اي مقصر او متلاعب في التدقيق في اي سوري ينوي دخول لبنان بصفة لاجئ، "سواء أكان عسكرياً أم مسؤولاً سياسياً". ورأى في مجال آخر، ان "تجربة فتح المجال أمام المغتربين للاقتراع كما حصل في الكويت وكل من سيدني وملبورن في اوستراليا، يجب ان تكون منطلقاً لاعادة النظر في قانون الانتخاب، لجهة تمكين اللبنانيين من انتخاب نواب عن الاغتراب اللبناني واعتماد طريقة الاقتراع الكترونياً او عبر البريد". وأشار الى اطلاق مشروع الانتخاب الالكتروني، "لكنه يستوجب وقتاً".

 

النائب نديم الجميل من إدارة الاعمال-2 في ذكرى بشير: نقبل التحدي لاننا ابناء البشير ولا للإنحناء امام  حزب الله”

وكالات/١٠ تشرين الثاني ٢٠١٤ /طمأن النائب نديم الجميل 'الشباب من المخاطر المحيطة بهم، منتقداً بعض التيارات والوسائل الاعلامية التي تحاول تخويفنا بـ”داعش” وامثاله، ومضيفاً: ” بعض الاحزاب وخصوصاً 'التيار الوطني الحر” يخبرنا اننا امام نظامين وانه يجب الانحناء امام 'حزب الله 'لانه حامل للسلاح وعلينا القبول به والعيش تحت جناحه ولكن نحن نقول له اننا قبلنا التحدي وكل تحديات الشرق الاوسط لاننا تلاميذ البشير. البشير الذي غيّر مصير شعب خلال حرب طويلة ونحن سنعلمهم كيفية تغيير الشعب ولبنان بأكمله بطريقة ديمقراطية وسلمية وحضارية ونعلمهم كيفية العيش بحرية”. وأشار الجميل، في كلمة ألقاها في احتفال خلية 'القوات اللبنانية” في كلية ادارة الاعمال والعلوم الاقتصادية-2 بعيد ميلاد مؤسس الكلية الشيخ بشير الجميل بحضور امين سر الكلية حبيب الجردي وحشد كبير من الطلاب، 'ان الطرف الآخر يحاول جر البلد الى الخيار بين التوتاليتارية والشمولية، رافضاً مبدأ التطرف الحاصل اليوم، ومحملاً المسيحيين مسؤولية كبرى تمنعهم من التقوقع والخوف وتحفزهم على التفوق على كل ما يهدد تقدم الوطن. وأضاف: 'العالم العربي يتغير، والتحدي اليوم امام المسيحيين المقاومين القدرة على العيش بكرامة وسلام وديمقراطية في الوطن العربي”، مشددا على ان الديمقراطية لا تتمثل فقط بالانتخابات النيابية بل تنعكس على الحكومة والجيش وفي الجامعات وعلى حياة الانسان بشكل عام”.

وركز الجميل في خطابه على ضرورة الحفاظ على التحالف بين حزبي 'القوات” و”الكتائب” والتضامن مع كل حزب يؤمن بخيار البشير. وتطرق الى اهمية التعليم والثقافة والخبرة لقدرة الشباب على مواجهة الصعوبات وبناء مجتمع يحمي التراث ويحافظ عليه. وذكر بأن البشير استطاع في السنوات السبع الاخيرة بإحداث تغييرات ناجحة على كافة الاصعدة والقطاعات وابرزها على صعيد الجامعات حين اسس الفروع الثانية بما فيها كلية ادارة الاعمال والعلوم الاقتصادية، قائلاً: 'خلال 34 عام استطاع ذلك الشاب تغيير مصير شعب وتأسيس نمط حياة جديدة لهذا البلد، ساعياً لتأسييس مجتمع جديد ينهض من دمار الحرب لتغيير وجه لبنان”. وتحدث في الاحتفال مسؤول الاشرفية في 'القوات اللبنانية” بول معراوي مذكراً بتاريخ الاشرفية المناضل والمقاوم. وشدد على ان 'القوات اللبنانية” بقيادة رئيسها الدكتور سمير جعجع باقية الوعد، مؤمنةً بالمقاومة على كافة اشكالها، ومشدداً على ان 'القوات” كانت وستبقى جاهزة للمقاومة ومحاربة 'داعش” وغيرها كلما اقتضت الحاجة. كما القى رئيس خلية 'القوات اللبنانية” في الكلية جوزيف رحمة كلمة جدد فيها الوعد بإكمال مسيرة البشير والاستمرار بالمقاومة للدفاع عن لبنان وحمايته من كافة المخاطر. وتخلل الحفل اغاني حزبية ووطنية وخطابات للبشير.

 

فتفت: عون ربح سباق الماراتون بين السفارة الفرنسية وبعبدا

١٠ تشرين الثاني ٢٠١٤ /علق عضو كتلة 'المستقبل” النائب أحمد فتفت على كلام النائب ميشال عون الأخير بالقول: 'اذا اراد عون قطع الحوار مع 'تيار المستقبل” فليتحمل مسؤوليته”. وإذ اعتبر، في حديث للـ”mtv”، ان 'أسوأ ما قاله عون انه يتحدث عن المتجذرين وغير المتجذرين”، سأل: 'من سمح لميشال عون أن يصنف الناس؟”. وتابع: '”ليس مسموحا بعد الآن ان توجه الاتهامات الى الناس، او ان تقوم الناس بفحص دم للوطنية. كلام عون عنصري وهو مرفوض رفضا باتا”. وأكد ان 'عون يعلم ان الفيتو على اسمه ليس من وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل، بل الاعتراضات ظهرت من حلفائنا وضمن كتلة المستقبل”، لافتاً إلى 'أن عون أثبت في تصريحاته اليوم انه يفقد اتزانه امام اي خسارة، سواء في معركة التمديد لمجلس النواب او في موضوع الرئاسة بعد ان حرق السيد نصرالله كل أوراقه عندما أعلنه مرشح قوى 8 آذار”. أضاف: 'اذا كان عون يقصد الذي يعيش في خارج البلد هو الرئيس سعد الحريري فالرئيس الحريري يعيش في البلد، اما من هرب فهو ميشال عون عندما ترك زوجته وبناته وترك الجيش يقتل في عاريا في 13 تشرين، وهرب. عون ربح سباق الماراتون بين السفارة الفرنسية وبعبدا”. تابع: 'نحن لن نقطع الحوار مع أحد واذا اراد عون قطع الحوار معنا فهذه مشكلته. نحن طرف سياسي يحاور الجميع حتى اننا طرحنا استعدادنا الحوار مع حزب الله في حال كانت هناك خيارات استراتيجية واضحة”. واعتبر ان 'عون يريد قطع الحوار لأنه يعتبر ان الوصول الى رئاسة الجمهورية هي قمة الانجازات اللبنانية وهذا الأمر يعود اليه”.

 

مجموعات تابعة لـ "المخابرات السورية وحزب الله" توتر أجواء عرسال

 موقع 14 آذار /١١ تشرين الثاني ٢٠١٤ / خالد موسى

إرتفعت في الأيام الأخيرة وتيرة الأعمال التخريبية المتنقلة في بلدة عرسال. فبعدما اطلق مجهولون النار على عسكري متوجه الى عمله فجر الخميس الفائت، أمام مستوصف الرئيس الشهيد رفيق الحريري في البلدة، ما أدى الى تضرر المبنى نتيجة إصابته بالرصاص، أقدم مسلحون ملثمون على متن دراجات نارية على مدى ثلاث ليال فائتة على استهداف كاميرات المراقبة في البلدة بطلقات نارية، ما أثار قلقاً لدى الأهالي من أن تكون خطوة للقيام بأعمال مخلة بالأمن في عرسال، قد تستهدف القوى الأمنية والعسكرية المتواجدة في البلدة.

هذه الأعمال المشبوهة دفعت الأهالي الى التخوف من مغبة إعادة توريط البلدة بسيناريو مشابه لما جرى في طرابلس، لمحاولة تصوير البلدة على أنها خارجة عن سلطة الدولة وعلى أنها "بيئة حاضنة" للمخلين بالأمن وللفارين من وجه العدالة، فيما العكس تجلى واضحاً من خلال المعركة الأخيرة التي شهدتها البلدة والتي قدمت فيها الشهداء، لتثبت أنها بيئة حاضنة للدولة والمؤسساتها الشرعية.

الحجيري : أهالي البلدة يعون ما يحاك ضدهم

 رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، كشف في حديث خاص لموقع "14 آذار" عن أن "من يقوم بأعمال التخريب في البلدة مجموعة من الأشخاص اللبنانيين والسوريين المدسوسيين من "المخابرات السورية" و"حزب الله" لمحاولة توريط البلدة وتصويرها على أنها خارجة عن سلطة الدولة وتدفيعها ثمن فتح منازلها وقلوبها للاجئين السوريين"، مشيراً الى أن "ما يفوت الفرصة على هؤلاء، هو وعي أهالي البلدة لما يحيكه هؤلاء ضد بلدتهم، فأهالي البلدة يعرفون هؤلاء جيداً ويدركون ما يفعلون من تقديم خدمات للنظام السوري وحزب الله".

ولفت الحجيري الى أن "هذه المجوعات تحاول جر البلدة الى سيناريو شبيه بما جرى في مدينة طرابلس، غير أن هذا الأمر لن يتحقق معهم بفضل وعي الأهالي لما يجري"، مشدداً على أن "هؤلاء أحسوا بأن الوضع في البلدة أصبح جيد جيداً ومستقراً وآمناً، ولا يريدون للبلدة أن تستريح لو لقليل وأن تكون هادئة ويعيش أهلها في جو من الطمأنينة والهدوء، لذلك يتجهون الى القيام بمثل هذه الأعمال المخلة بأمن وإستقرار البلدة".

واعتبر الحجيري أن "هؤلاء باتوا معروفين من قبلنا ومن أهالي البلدة، ومثل هذه الحرتقات لن تنفع أحد"، مؤكداً أن "أهالي عرسال هم قلب واحد وهم يدركون تماماً ما يحاك ضد بلدتهم، فبعد اليوم لن يقدر أحد على اللعب بأمن البلدة وأهلها".

المتضررون من مواقف الرئيس الحريري

 من جهته، رأى المنسق العام لـ"تيار المستقبل" في عرسال بكر الحجيري أن "ثمة أناس اضرهم موقف الرئيس سعد الحريري الذي اتخذه بالنسبة الى موضوع أحداث طرابلس الاخيرة، فقرروا توتير الأجواء في البلدة من خلال الإعتداء على عسكريين وإستهداف كاميرات المراقبة وغيرها من الأعمال المخلة بالأمن في محاولة لتوريط البلدة"، كاشفاً عن أن "المستوصف تعرض لأعيرة نارية نتيجة قيام الملثمين باستهداف أحد العسكريين أمامه، ولم ندري حتى الساعة إن كان إستهداف العسكري لأسباب شخصية أم أن فقط لكونه عسكري ضمن صفوف المؤسسة العسكرية اللبنانية". وشدد على أن "المستفيد من هذه الأعمال هم المتطرفون على الضفتين، فما تقوم به داعش تقشعر له الأبدان وإصرار "حزب الله" على الإستمرار في القتال الى جانب النظام السوري والتدخل بشؤون الآخرين، وعرسال تأتي في الوسط لأن كلاهما له أطماعه في البلدة"، مشيراً الى أن " من أزعجهم موقف الرئيس سعد الحريري حيال أحداث طرابلس الأخيرة يحاولون اليوم تكرار سيناريو طرابلس في البلدة".

 

رفسنجاني: شتم الصحابة أوصلنا إلى التنظيمات المتطرفة

وكالات/ طهران – الأناضول: انتقد الرئيس الإيراني السابق رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني, شتمَ الشيعة لصحابة الرسول محمد عليه السلام, والاحتفال بمقتل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب, مشيرا إلى أن “ذلك قاد إلى نشوء تنظيمي القاعدة وداعش”. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن رفسنجاني قوله خلال لقاء مع مسؤولي وزارة الرياضة الايرانية “لقد حذرَنا القرآن الكريم في الآية (ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم), لكننا لم نعر ذلك أي اهتمام, وتمسكنا بالخلافات السنية الشيعية, وبشتم الصحابة, والاحتفال بيوم مقتل عمر, حتى باتت هذه الأعمال عادية للكثيرين, واعتبر البعض أداءها جزءاً من العبادة”. وأضاف رفسنجاني “إن نتيجة الأعمال المثيرة للفرقة بين المسلمين; كانت الوصول الي القاعدة, وداعش, وطالبان, وأمثال هذه الجماعات”. ورأى أن “الأمة الإسلامية, التي تعد مليارا و700 مليون نسمة و60 دولة مستقلة, وبإمكانها ان تشكل أكبر قوة في العالم, قد أضعفتها مثل تلك الأعمال أمام الدول الأخرى”. يذكر أن بعض المؤرخين الشيعة; يذهب إلى أن الخليفة عمر بن الخطاب; تسبب في مقتل فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد, “عندما اقتحم بيتها فتسبب بكسر ضلعها, إذ كانت خلف الباب”, إلا أن المرجع الشيعي اللبناني, محمد حسين فضل الله, قد أنكر هذه الرواية وضعفها, ووافقه في ذلك عدد من الأكاديميين الشيعة.

 

المفاوضات الإيرانية-الأميركية مستمرة لكن ما بعد 24 نوفمبر أصعب

أسعد حيدر/المستقبل

سواء نجحت مفاوضات عُمان بين الايرانيين والأميركيين، أم فشلت، فإن جسور الحوار ستبقى قائمة. لا يمكن تدمير جهود ضخمة بذلت، للعبور من مرحلة العداء الشامل الى مرحلة التفهم والخطوات الاختبارية المتبادلة، لأن الاتفاق لم يقع في الموعد المحدد. لا توجد في مفاوضات بحجم ما جرى ويجري بين واشنطن وطهران، مواعيد مقدسة. ما يؤكد ذلك أن العاصمتين بحاجة فعلية للتفهم والتفاهم. العالم يتغيّر، من الطبيعي جداً، أن تتغير طبيعة العداوات والتحالفات. لكن لكل تعديل أو تغيير ثمنه. السؤال هل الطرفان مستعدان لدفع الثمن؟

بعيداً عن العقد التقنية المرتبطة بطبيعة البرنامج النووي الايراني نفسه. السؤال الأساسي يدور حول الطبيعة السلمية أو العسكرية للمشروع الايراني، وكيفية الثقة والتأكد الجازم بتعهد الطرف الايراني. أما العقدة الكبيرة والتي تكاد مثل قمة جبل الجليد التي تخفي الجبل في الأعماق فهي العقوبات. طهران تريد إلغاء واشنطن للعقوبات الدولية وأساساً الأميركية منها، فوراً دون تردد ودون ربطها بأي مطلب. واشنطن تريد إلغاء العقوبات بعمليات بطيئة جداً. طهران بحاجة ماسة لمثل هذا القرار، حتى يتوقف اطلاق «السهام»، على اقتصادها الذي هو «عقدة أخيل» في «جسمها« التي تعتبرها - وفي هذا شيء كبير من الحقيقة والواقع عملية مستمرة لإسقاط النظام بالنقاط عبر حرب استنزاف واسعة. واشنطن لا ترغب برفع العقوبات فوراً، حتى يبقى النظام الايراني تحت المراقبة الطويلة الأجل، وفي الوقت نفسه لتستمر عملية ليّ «اليد» الايرانية، لأخذ تنازلات ضرورية أو ملحّة أو منتجة من القيادة الايرانية تبعاً لقاعدة حماية الشعب والنظام معاً.

كل ذلك لا يعني أن 24 نوفمبر ليس موعداً مهماً وحتى خطراً. سيجد الأميركيون والايرانيون اسباباً لتحقيق اختراق يبرر تمديد فترة المفاوضات. ولكن ما قبل 24 نوفمبر ليس كما بعده. أصبح الطرفان الأوبامي والخامنئي مقيدين بالتركيبة السياسية الداخلية. وقد يكون المرشد آية الله علي خامنئي أكثر حرية، لأن الدولة الايرانية تاريخياً وخصوصاً في مرحلة الولي الفقيه شديدة المركزية. حتى لو صدرت مواقف أو توجيهات معارضة قاسية، فإن القرار النهائي يبقى بيده. في واشنطن، صلاحيات رئيس الجمهورية واسعة يمكنه من التعامل ببرودة مع قرارات الكونغرس خصوصاً إذا كانت تنقض مواقفه وقراره. لكن الرئيس باراك أوباما لا يمكنه بسهولة أن يقول لمعارضة الكونغرس القوية: «وصلتني رسالتكم. شكراً لكم». البديل لكلمة شكراً، اثباته أنه لا يستسلم طلباً للاتفاق. اذن المفاوضات بعد 24 نوفمبر ستكون أصعب وأكثر تدقيقاً.

تصعيد المواقف في المفاوضات، لن يمر ميدانياً بسلام. ما يعزز ذلك أن قاعدة الخلاف هي: «هل يكون الاتفاق الاقليمي قبل أو بعد الاتفاق النووي«. طهران تريده بعد رفع العقوبات والاتفاق، لتفاوض بحرية وقوة. واشنطن تؤكد على الاقليمي والنووي معاً. حتى 24 نوفمبر كان الحوار بين طهران وواشنطن مع ضغوط داخلية محدودة، فيما بعد 24 نوفمبر ستكون فاعلة أو مؤثرة في مسار المفاوضات. أوباما، كان يملك الأغلبية وخامنئي وضع خطوطاً حمراء للمفاوضين والمعارضين لا يمكن كسرها، لكن ذلك لم يحل دون تصعيد المحافظين المتشددين لعرقلة أي اتفاق يمنح الرئيس روحاني والمعتدلين نقاطاً اضافية تجعلهم يربحون الانتخابات القادمة. الآن أوباما عليه التعامل مع أغلبية في الكونغرس معارضة له، ولطبيعة الاتفاق النووي مع إيران. المعارضة «الجمهورية« الأميركية تريد تسجيل انتصار حقيقي لتكسب الانتخابات الرئاسية القادمة. المأزق نفسه في طهران وواشنطن. الرئيسان أوباما وروحاني، يعانيان مواجهة المعارضة لهما. مأزق روحاني أكبر، لأنه سيواجه استحقاقاً تشريعياً أولاً ورئاسياً ثانياً. أما أوباما فمن واجبه انقاذ حزبه الديمقراطي من الاستحقاقات القادمة فقط.

في جميع الأحوال، التسديد في واشنطن وطهران و»اللعب» الدموي في الشرق. منذ الآن يقول أوباما للإيرانيين لا تعبثوا معي في العراق»، لكن أوباما لم يقل شيئاً عن سوريا. لذلك الحرب مفتوحة بلا حساب للخسائر.

 

واشنطن وطهران.. ماذا بعد 24؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/11 تشرين الثاني/14

تتركز الأضواء الآن على المفاوضات الأميركية الأوروبية الإيرانية حول ملف طهران النووي، والتي حدد لها يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي موعدا نهائيا للتوصل لاتفاق شامل، ويزداد التركيز الآن على هذه المفاوضات وسط مباحثات، علنية، أميركية أوروبية إيرانية، تعقد في مسقط. والسؤال هنا هو: ماذا عن ما بعد يوم 24 نوفمبر؟ خصوصا أن وزير الخارجية الأميركي قال الأسبوع الماضي إن بلاده وشركاءها لا تفكر في مد مهلة 24 نوفمبر، وإن لم يستبعد احتمال أن تمتد المفاوضات إذا تم الاتفاق على القضايا الرئيسية، ولم يتبق سوى الانتهاء من التفاصيل الفنية؟ فهل يمدد موعد المفاوضات؟ وماذا لو فشلت، ولم يتحقق اتفاق؟ ما هو البديل إذن؟ وكيف سيكون حال المنطقة، والعلاقة مع إيران، غربيا، وتحديدا أميركيا؟ هل هي الحرب، أم استمرار لحالة اللاحرب، واللاسلم مع إيران، والتي ستكون أخطر مما سبق؟ وهل هذا يعني مواصلة طهران بعدها لمشروعها النووي؟ وماذا عن الموقف الإسرائيلي وقتها؟ أسئلة مهمة وغريب تجاهلها، ليس إعلاميا وإنما عند تحدث بعض الساسة العرب بنبرة تفاؤل «مريبة» حول هذه المفاوضات مع إيران، خصوصا بعد أن أصبح دور البعض الآن على المكشوف، وليس سريا. طهران تقول، وعلى لسان علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، إنها لن تتخلى عن «حقوقها» النووية، لكنها ملتزمة بالمفاوضات. وأميركيا، قال الرئيس باراك أوباما إنه لا تزال توجد فجوة كبيرة بين إيران والقوى الغربية بشأن اتفاق يضمن عدم تمكن طهران من إنتاج سلاح نووي، وأضاف أن التوصل لاتفاق قد يكون بعيد المنال. وقال أوباما إن خطوة أخيرة ستتضمن تقديم إيران «ضمانات مؤكدة يمكن التحقق منها.. على أنهم لن يطوروا سلاحا نوويا»، مضيفا أنه «لا تزال توجد فجوة كبيرة». وتابع قائلا: «ربما لا يمكننا إحراز تقدم»! ويقول أوباما ما يقوله الآن ليس بسبب واقعية إدارته، والتي قد تصل إلى «اتفاق سيئ» مع إيران، وإنما لأن أوباما نفسه يواجه صعوبات داخلية بعد اكتساح الجمهوريين لمجلسي النواب، والشيوخ، ومعلوم أن الجمهوريين لن يتهاونوا مع أي تنازلات أوبامية للإيرانيين. ولذا فإن السؤال الملح الآن هو: ماذا بعد 24 نوفمبر؟ خصوصا أنه بسبب هذه المفاوضات الأميركية الأوروبية الإيرانية سعت إدارة أوباما إلى تجاهل ملفات مستحقة، ومهمة، في المنطقة، وعرضت الإدارة الأميركية أهم تحالفاتها بالمنطقة للخطر، وكل ذلك على أمل أن يحقق أوباما انتصارا سياسيا شخصيا، وهو الاتفاق مع إيران. والآن يشرف أوباما على دخول الفصل الأخير من فترته الرئاسية الأخيرة وشعبيته في أسوأ مراحلها، حيث لم يحقق أوباما أي منجز سياسي حقيقي. وعليه فإن السؤال لأميركا والغرب: ماذا بعد 24 نوفمبر؟ وللمنطقة: هل أنتم مستعدون للأسوأ؟ فالقادم أيا كان سيكون أسوأ لا محالة.

 

إعلان المنامة يقر الرقابة على جمع التبرعات ودور العبادة والتضييق على دفع الأموال عبر الإنترنت

المنامة: عبيد السهيمي/الشرق الأوسط/توصلت الدول والمنظمات المشاركة في مؤتمر المنامة لمكافحة تمويل الإرهاب، الذي نظم أول من أمس على مستوى الخبراء في مملكة البحرين، إلى «إعلان المنامة حول سبل مكافحة تمويل الإرهاب».

وتضمن الإعلان ضرورة الرقابة المالية على مصادر تمويل الجماعات والمنظمات الإرهابية والرقابة على جمع التبرعات ودُور العبادة والمؤسسات التعليمية حتى لا تستغل في تمويل الإرهاب.

كما تضمن الإعلان الرقابة على وسائل التواصل الحديثة والدفع الإلكتروني والعملات الافتراضية، وجمع الأموال عبر الإنترنت، والرقابة على نظم تحول الأموال وتبادل المعلومات في مجال مكافحة تمويل الإرهاب وتشديد الرقابة على نطاقات التجارة غير المشروعة.

ورحب الإعلان أيضا بالدور المرتقب لمركز مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة الذي أسس بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

 

إلى أين تقودنا مسقط؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

11 تشرين الثاني/14

الرئيس الأميركي باراك أوباما متحمس لبدء تاريخ جديد مع إيران، وإعادة العلاقة الجيدة مع طهران التي كانت حليفا مهما في عهد الشاه حتى سقوطه. ولهذا يلتقي الأميركيون والأوروبيون مع الوفد الإيراني في العاصمة العمانية في سباق زمني للتوصل إلى حل لطموح النظام الإيراني النووي. ولنا، في منطقة الشرق الأوسط، مع هذه المفاوضات إشكالات جدية؛ أولها السرية! فقد تعمدت إدارة أوباما التكتم على اتصالاتها مع طهران ومفاوضاتها، حتى عن حلفائها الإقليميين. وهو أسلوب يخالف نهج الولايات المتحدة في اتصالاتها، مثل مفاوضاتها مع كوريا الشمالية؛ حيث شاركت الدول المعنية في المنطقة الأسرار والقرار، فأدخلت الغرفة كوريا الجنوبية، واليابان، والصين، وروسيا، مع وفد الولايات المتحدة. أما في مفاوضاتها مع إيران فقد أغلقت الباب في وجه دول حليفة ومعنية مباشرة، مثل مجموعة دول الخليج، وتركيا، ومصر، وكذلك إسرائيل. وثانيها أن ما صدر عن الإدارة الأميركية من تطمينات بعدم تقديم تنازلات اتضح أكثر من مرة عدم صحته، وكان آخرها تنازلها عن موقفها بألا يسمح بأكثر من 500 جهاز طرد لنجد أنها قبلت بـ1500. إضافة إلى سلسلة تنازلات قدمتها واشنطن في مجال المقاطعة والأموال المجمدة.

وثالثها ما تحدث به الإيرانيون عن مطالبهم بأن يسمح لهم بمد نفوذهم في المنطقة.

ومع أن واشنطن تنكر أنها ستقبل بمثل تلك الشروط، فإن في المنطقة تشككا في أن تترك إيران حرة تخرب المنطقة، بأكثر مما تفعل حاليا. والذي يعزز هذه الشكوك المواقف الأميركية التي تميل لصالح إيران في العراق وسوريا، وآخرها تصريحات الرئيس أوباما حول سوريا؛ فقد تعهد أوباما بمحاربة تنظيم داعش رافضا عقاب النظام السوري الذي هو مصدر الأزمة، وقد أفنى أكثر من ربع مليون إنسان، وشرد أكثر من 8 ملايين سوري.

ورابعها المشروع النووي نفسه. فالولايات المتحدة يبدو أنها تراجعت عن تعهداتها المتكررة السابقة، بمنع النظام الإيراني من امتلاك القدرة على تصنيع سلاح نووي، وهذا سيتسبب في تغيير ميزان القوى في المنطقة بشكل خطير جدا. نحن ندرك، مثلما يدرك الغربيون، حقيقة أن إيران ليست في حاجة إلى الطاقة النووية لتلبية حاجاتها من الطاقة، فهي الدولة الرابعة في العالم في احتياطات مؤكدة من البترول، تسبق العراق والكويت والإمارات. فلماذا تنفق مبالغ هائلة على الطاقة النووية، وهي تستطيع إنتاج البترول بتكلفة رخيصة جدا؟ السبب، إيران تسعى لبناء سلاح نووي، ودولة بمثل هذا التفكير، والإصرار، تعني أنها ذات نوايا عدوانية خطيرة.

وإذا رضخ المفاوضون في مسقط للسماح لإيران بحق الاستمرار في مشروعها النووي، فإننا نكون بذلك قد دخلنا عهدا خطيرا جدا. سيعني اختلال ميزان القوة الإقليمية، مما سيضطر دول المنطقة، وعلى رأسها السعودية وتركيا ومصر، إلى البحث عن وسيلة لبناء قوة ردع نووية موازية لإيران. وهذا سيجعل منطقة الشرق الأوسط التي تهدد العالم بـ«داعش» و«القاعدة» أكثر خطرا على العالم، بـ5 دول نووية، بينها إيران وإسرائيل. لماذا أوباما حريص جدا على إبرام اتفاق مع إيران؟ لا يوجد سبب معقول. لقد شاهدنا كيف أن العقوبات الأميركية نجحت جزئيا في إرهاق النظام، وأوصلته إلى مرحلة التفكير بأن مشروعه النووي قد يعرض كل النظام للانهيار لاحقا. إلا أن الكوة، التي فتحتها إدارة أوباما للنظام في طهران، دفعت الأميركيين، وليس الإيرانيين، لتقديم المزيد من التنازلات مقابل وعود من نظام خامنئي، في مجملها لا توقف المشروع النووي، بل تبطئ من سرعة تنفيذه فقط. وعندما ننتقد المفاوضات، فليس لأننا نرفض أن تتوصل الدول الغربية إلى اتفاق ينهي الأزمة مع إيران، بل إن أي اتفاق يروض التفكير السياسي الإيراني العدواني، وينزع سلاحها النووي، هو في صالح المنطقة كلها، لكننا لا نعتقد أن الاتفاق المطروح حقا يقلّم السلاح النووي، ولا يردع التفكير الفوضوي الذي تمارسه طهران بلا توقف منذ الثمانينات. والذي يجعلنا نشك هو أن الأميركيين غيّبوا دول المنطقة عن المفاوضات، وتبادلوا إرسال رسائل سرية، كما فضح أمرها الإسرائيليون، بأنه تم تبادلها مع المرشد الإيراني شخصيا. وفي الوقت نفسه، نحن نرى كيف تتبنى واشنطن مواقف منحازة لإيران في سوريا والعراق!

مفاوضات مسقط توحي بأن الاتفاق بات قريبا؛ بحيث يسابق الموعد النهائي المضروب في هذا الشهر، والذي إن تم قد يغير تاريخ المنطقة.