المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 تشرين الثاني/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 16 -17 تشرين الثاني/14

داعش وإيران لتحفيز التقاتل السني – السني/مهى عون/17 تشرين الثاني/14

لجنة حقوقية دولية إلى لبنان والمنطقة لاستكمال شكويين ضد الأسد ونصرالله بتهم جرائم حرب/حميد غريافي/17 تشرين الثاني/14

ماذا فعلتَ في سورية/غسان شربل/17 تشرين الثاني/14

الحكومة و"حزب الله" أمام مساءلة بعد جريمة بتدعي أين الخطة الأمنية للبقاع الشمالي/ايلي الحاج /17 تشرين الثاني/14

حذر مستقبلي" من الحوار: سنونوة واحدة لا تصنع ربيعاً لا تفاهم قبل الرئاسة ولا خوف من المحكمة ولا تفجير للحكومة/سابين عويس/17 تشرين الثاني/14

تفهم وتفاهم بين البطريرك والسفراء ومحاولات تسريع الانتخابات قيد الاختبار/خليل فليحان/17 تشرين الثاني/14

الحزب يحاول إخضاع لبنان لوصاية سلاحه كما أخضعته سوريا لوصاية وجودها العسكري/اميل خوري/17 تشرين الثاني/14

اتفاق سعودي - تركي - إيراني ... بعد النووي/جورج سمعان/17 تشرين الثاني/14

سليمان فرنجية: الرئيس القوي هو الذي يملك شرعية مسيحية وليس من الضروري ان يكون من بين الأقطاب الموارنة الأربعة/الجديد/17 تشرين الثاني/14

ذا لو كان هناك لبنان مسيحي/حسيـن عـبـد الحسيـن/16 تشرين الثاني/14

جرائم النظام السوري وصمت العالم المخزي/داود البصري/16 تشرين الثاني/14

واشنطن تبحث عن شريك داخل النظام السوري غير الأسد لتولي مهمة الحرب البرية ضد داعش/باسل محمد/16 تشرين الثاني/14

الإمارات تصدر قائمة للتنظيمات الإرهابية تشمل جماعات الإخوان حول العالم والميليشيات المدعومة من إيران/وكالات/16 تشرين الثاني/14   

نزيف النخبة السورية ودمارها/فايز سارة/16 تشرين الثاني/14

ربيع لبنان» ثورة على البكتيريا/سوسن الأبطح/16 تشرين الثاني/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر 16-17 تشرين الثاني/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 16/11/2014

"النصرة" ترفض مجددا صيغة الحكومة لإطلاق سراح العسكريين

شريط لـ"الدولة الاسلامية" يعلن فيه قتل رهينة اميركي وذبح جماعي لعسكريين سوريين

السفارة الأميركية تنفي اعتراض واشنطن على شراء لبنان دبابات من روسيا

"14 آذار": الحوار مع حزب الله يبدأ بالتوافق على انتخاب رئيس

وزير الدفاع الأميركي قلق من تقدم حزب الله "تكنولوجيًا وتسليحا"

إنفجار جسم غريب في الخرايب يجرح راعيا

عطالله في تشييع نديمة الفخري في بتدعي: كنا نخشى الارهاب على الحدود فإذا هو يأتينا من الداخل

جريمة «بتدعي تهزّ أرضية العيش المشترك.. ومناشدات أهلية لكبح قوى «الأمر الواقع

احزاب بعلبك الهرمل دانت جريمة بتدعي واكدت تاييدها الكامل للجيش

الحياة: تفاؤل بري هدفه تطمين المسيحيين تقابله قراءة معاكسة لمعطياته الخارجية انقلاب المعادلة لا يتيح اختراقاً للشغور الرئاسي

الراعي الى الفاتيكان للمشاركة في اجتماعات المجالس البابوية وحفل تكريم الرئيس سليمان

سلام "منزعج" من تراجع إنتاجية الحكومة: المناخ السياسي حاد

سلام إلى الإمارات غدا للقاء عدد من مسؤوليها

وفد اقتصادي إلى موسكو لبحث فتح الأسواق الروسية أمام المنتجات اللبنانيةوفد اقتصادي إلى موسكو لبحث فتح الأسواق الروسية أمام المنتجات اللبنانية

"داعش": كل عسكري لا يُشارك أهله بالتحركات سيتعرض يومياً للجلد

الجندي المخطوف حسين عمار: تعرضنا مرات لا تُعد للقتل »

تحالف "14 آذار" و"التقدمي" يفوز بانتخابات المحامين بمرشحيه الـ3

ريفي جال في كورنيش ميناء طرابلس واستمع الى مطالب اصحاب الاكشاك

علي حمادة: متهمو جريمة الحريري هم جزء من منظومة النظام السوري و"حزب الله"  

أبو فاعور من مستشفى الشحار الغربي: إذا كانوا يحاسبوننا أننا أخذنا النقاش الى مكان آخر فهذا يحسب لنا وليس علينا

وزير الصحة لإذاعة مونت كارلو: ملف مكافحة الفساد الغذائي مستمر ولبنان بحاجة إلى دراسة معمقة حول أسباب انتشار بعض الأمراض وخاصة ال

فتفت لـ”السياسة”: نترك للأسد تفسير علاقته بالمتهمين في جريمة اغتيال الحريري

طلال المرعبي اثنى على ما قام به ابو فاعور: الامن الغذائي ضرورة

وزير البيئة:اي تسوية بين المستقبل وحزب الله ستكون سياسية

طعمة: طالما أن هناك طرفا لبنانيا داخليا ما زال يمعن في بلورة صورته العسكرية سنبقى أسرى الانتظار القاتل

حوري: بدء الحوار مع حزب الله يحتاج الى نضوج الظروف

أحمد الحريري: من كفّر اعتدالنا يحتمي فيه اليوم

ابو فاعور: الوقفة الشجاعة للحريري في دعم الجيش جعلته ضمانة للإعتدال والسلم الاهلي

عدوان: نرحب بخطوة الوزير أبو فاعور ونطالب ان تستكمل »

انجاز ازالة مخالفة بناء في الارز »

سامي الجميّل من زحلة: وحدتنا في هذا الظرف هي الأساس »

باسيل من أبو ظبي: تحييد لبنان لا يعني أنه ليس لديه موقف وعلينا ألا نقف متفرجين بل أن ننخرط في الأماكن التي تحقق مصلحة اللبنانيين

حسن فضل الله: قوة المقاومة بالتكامل مع الجيش باتت تشكل مظلة الحماية والإطمئنان للبنانيين

هاشم: للاستثمار على الايجابيات التي تلوح في الاجواء المحلية والدولية

العريضي: كل ما يحصل يصب في صالح اسرائيل وعلينا بحوار فاعل وشامل

ارسلان من الشويفات: لدعم الجيش والمقاومة دون قيد أو شرط

كاتدرائية واشنطن استضافت صلاة الجمعة للمرة الأولى في تاريخها

رعية سيدة لبنان في ميامي فلوريدا استقبلت ذخائر القديسة رفقا

اللقاء التشاوري للدروز في سورية يؤكد التمسك بالثورة وإسقاط النظام

أهداف مجموعة العشرين في بريزبين

نتانياهو يدعم اوباما ضد الدولة الاسلامية ويحذره بشان ايران

أربعون جريحا خلال مواجهات بين مسلمين ودروز قرب عكا

أوباما: لن نتحالف مع الأسد ضد داعش

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول إلى ﻓﻴﻠﻴﺒﻲ01/من19حتى30/ سيرةً جَديرةً بِبِشارةِ المسيح

*بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية ووجدانية في مثل الوزنات وشرح مفصل لمعانيه وعبره

*مَن كانَ له شَيء، يُعطى فيَفيض. ومَن لَيسَ له شيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حتَّى الَّذي له

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني تأملات إيمانية ووجدانية في مثل الوزنات وشرح مفصل لمعانيه وعبره/16 تشرين الثاني/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني تأملات إيمانية ووجدانية في مثل الوزنات وشرح مفصل لمعانيه وعبره/16 تشرين الثاني/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*الوزنات والمواهب/الياس بجاني

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى25/من14حتى25/مثل الوزنات    

*الوزنات والقدرات والمواهب نعم من عند الله/رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى ﻛﺭﻧﺜﺱ12/من01حتى31

*شريط لـ"الدولة الاسلامية" يعلن فيه قتل رهينة اميركي وذبح جماعي لعسكريين سوريين

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 16/11/2014

*"النصرة" ترفض مجددا صيغة الحكومة لإطلاق سراح العسكريين

*السفارة الأميركية تنفي اعتراض واشنطن على شراء لبنان دبابات من روسيا

"*14 آذار": الحوار مع حزب الله يبدأ بالتوافق على انتخاب رئيس

*إنفجار جسم غريب في الخرايب يجرح راعيا

*سلام "منزعج" من تراجع إنتاجية الحكومة: المناخ السياسي حاد

*وزير الدفاع الأميركي قلق من تقدم حزب الله "تكنولوجيًا وتسليحا"

*سلام إلى الإمارات غدا للقاء عدد من مسؤوليها

*الراعي حريبة خضع لعمليات جراحية في يده ورجليه وحالته مستقرة

*الحياة: تفاؤل بري هدفه تطمين المسيحيين تقابله قراءة معاكسة لمعطياته الخارجية انقلاب المعادلة لا يتيح اختراقاً للشغور الرئاسي: الاتفاق النووي ينتظر التفاهم الإقليمي لا العكس

*القوات” – البقاع الشمالي: ضقنا ذرعا من المداهمات الموسمية ولتضرب الدولة بيد من حديد كافة المجرمين

*اعتصام لاهالي بتدعي ودير الاحمر على طريق ايعات احتجاجا على مقتل فخري ودعوات الى تسليم المرتكبين المعروفين بالاسماء

*عطالله في تشييع نديمة الفخري في بتدعي: كنا نخشى الارهاب على الحدود فإذا هو يأتينا من الداخل

*الاحدب اعلن القيام بتحركات شعبية ضد الحكومة: الاستقرار الذي مددتم لأنفسكم على اساسه ليس الا تمديدا للازمة في مناطقنا

*الجوزو: لماذا لا نمدد لسليمان ونعيد الرأس الى وطن يعيش بلا راس ولا جسد

*الراعي الى الفاتيكان للمشاركة في اجتماعات المجالس البابوية وحفل تكريم الرئيس سليمان

*قداس في الذكرى الثامنة لاستشهاد بيار الجميل ورفيقه في منيارة عكار

*ذا لو كان هناك لبنان مسيحي 

*أوباما: لن نتحالف مع الأسد ضد “داعش”

*أربعون جريحا خلال مواجهات بين مسلمين ودروز قرب عكا

*نتانياهو يدعم اوباما ضد الدولة الاسلامية ويحذره بشان ايران

*الإمارات تصدر قائمة للتنظيمات الإرهابية تشمل جماعات “الإخوان” حول العالم والميليشيات المدعومة من إيران  

*فتفت لـ”السياسة”: نترك للأسد تفسير علاقته بالمتهمين في جريمة اغتيال الحريري حوري: لا معطيات تجعلنا نتفاءل بإنجاز الاستحقاق الرئاسي قريباً

*داعش": كل عسكري لا يُشارك أهله بالتحركات سيتعرض يومياً للجلد

*علي حمادة: متهمو جريمة الحريري هم جزء من منظومة النظام السوري و"حزب الله"  

*جرائم النظام السوري وصمت العالم المخزي/داود البصري/السياسة

*اللقاء التشاوري للدروز في سورية يؤكد التمسك بالثورة وإسقاط النظام

*واشنطن تبحث عن شريك داخل النظام السوري غير الأسد لتولي مهمة الحرب البرية ضد “داعش”

*نزيف النخبة السورية ودمارها/فايز سارة/الشرق الأوسط

*ربيع لبنان» ثورة على البكتيريا/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

*داعش” وإيران لتحفيز التقاتل السني – السني/مهى عون/السياسة

*كاتدرائية واشنطن استضافت صلاة الجمعة للمرة الأولى في تاريخها

*لجنة حقوقية دولية إلى لبنان والمنطقة لاستكمال شكويين ضد الأسد ونصرالله بتهم “جرائم حرب”/حميد غريافي/السياسة

*ماذا فعلتَ في سورية/غسان شربل/الحياة

*اتفاق سعودي - تركي - إيراني ... بعد النووي/جورج سمعان/الحياة

*سليمان فرنجية: الرئيس القوي هو الذي يملك شرعية مسيحية وليس من الضروري ان يكون من بين الأقطاب الموارنة الأربعة

*حذر مستقبلي" من الحوار: سنونوة واحدة لا تصنع ربيعاً لا تفاهم قبل الرئاسة ولا خوف من المحكمة ولا تفجير للحكومة/سابين عويس/النهار

*تفهم وتفاهم بين البطريرك والسفراء ومحاولات تسريع الانتخابات قيد الاختبار/خليل فليحان /النهار

*الحزب يحاول إخضاع لبنان لوصاية سلاحه كما أخضعته سوريا لوصاية وجودها العسكري/اميل خوري/النهار

*الحكومة و"حزب الله" أمام مساءلة بعد جريمة بتدعي أين الخطة الأمنية للبقاع الشمالي؟/ايلي الحاج /النهار

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول إلى ﻓﻴﻠﻴﺒﻲ01/من19حتى30/ سيرةً جَديرةً بِبِشارةِ المسيح

"فإِنِّي أَنتَظِرُ بِفارِغِ الصَّبرِ وأَرْجو أَلاَّ أَخْزى أَبَدًا، بل لِيَ الثِّقَةُ التَّامَّةُ بأَنَّ المَسيحَ سيُمَجَّدُ في جَسَدي الآنَ وفي كُلِّ حين، سَواءٌ عِشتُ أَو مُتّ. فالحَياةُ عِندي هي المسيح، والمَوتُ رِبْح. ولكِن، إِذا كانَت حَياةُ الجَسَدِ تُمَكِّنُني مِنَ القِيام بِعَمَلٍ مُثمِر، فإِنِّي لا أَدْري ما أَخْتار وأَنا في نِزاعٍ بَينَ أَمرَين: فلِي رَغبَةٌ في الرَّحيل لأَكونَ مع المسيح وهذا هو الأَفضَلُ جِدًّا جِدًّا، يرَى أَنَّ بَقائي في الجَسَدِ أَشَدُّ ضَرورةً لَكم. وأَنا عالِمٌ عِلمَ اليَقينِ بِأَنِّي سأَبْقى وسأُواصِلُ مُساعَدَتي لَكم جَميعًا لأَجْلِ تَقدُّمِكم وفَرَحِ إِيمانِكم،  فيَزْدادَ افتِخارُكم بي في المَسيحِ يَسوعَ لِحُضوري بَينَكم مَرَّةً ثانِية.

فسِيروا سيرةً جَديرةً بِبِشارةِ المسيح لأَعرِفَ، سَواءٌ جِئتُكم ورَأَيتُكم، أَم كُنتُ غائِبًا فسَمِعتُ أَخبارَكم، أَنَّكم ثابِتونَ بِرُوحٍ واحِد مُجاهِدونَ مَعًا بِنفْسٍ واحِدة في سَبيلِ إِيمانِ البِشارة، لا تَهابونَ البَتَّةَ خُصومَكم ففي ذلِك دَلالةٌ لَهُم على الهَلاك، وَدلالَةٌ لَكم على خَلاصِكم. وهذا مِن فَضْلِ الله،

 لأَنَّه أُنعِمَ علَيكُم، بِالنَّظَرِ إِلى المسيح، أَن تَتأَلَّموا مِن أَجلِه، لا أَن تُؤمِنوا بِه فحَسبُ،  فإِنَّكم، تُجاهِدونَ الجِهادَ نَفسَه الَّذي رَأَيتُموني أُجاهِدُه والآنَ تَسمَعونَ أَنِّي أُجاهِدُه".

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية ووجدانية في مثل الوزنات وشرح مفصل لمعانيه وعبره

مَن كانَ له شَيء، يُعطى فيَفيض. ومَن لَيسَ له شيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حتَّى الَّذي له

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني تأملات إيمانية ووجدانية في مثل الوزنات وشرح مفصل لمعانيه وعبره/16 تشرين الثاني/14

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني تأملات إيمانية ووجدانية في مثل الوزنات وشرح مفصل لمعانيه وعبره/16 تشرين الثاني/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية


الوزنات والمواهب

الياس بجاني/16.11.14

إن الله الذي هو أب رحوم ومحب وعال، هو أب لكل البشر على مختلف مواطنهم وألوان جلدهم. إن الأب الذي هو الله خلق الإنسان على صورت ومثاله وقال له جسدك هيكلي وهو مقدس فإياك أن تدنسه. وأعطى الأب هذا كل من أولاده البشر مواهب وقدرات وإمكانيات وعطايا ووزنات مختلفة وبالتالي كل إنسان في هذا الأمر مختلف عن غيره . الإنسان هو وكيل على ما أعطي له من وزنات دون مقابل وعليه أن يستعمل ما أعطي بكرم وتعب وجهد لمنفعة الغير فما أعطي له مجاناً عليه أن يعطيها مجاناً. ومهم جداً أن يعرف الإنسان ما هي قدراته وأن لا يحسد غيره على ما ليس عنده فلو شاء الله لكان أعطاه ما عند غيره ولكنه لم يشأ. كل البشر هم أعضاء في جسد الله، وبالتالي كل عضو هو بأهميته كباقي الأعضاء دون النظر لكبره أو لدوره أو لقدراته. الجميع أعضاء في جسد واحد وكل ما يصيب أي عضو يصيب باقي الأعضاء. الإنسان عليه أن يجهد ويكد ويتعب في استعمال وزناته ومن لا يفعل يحاسب كما حاسب السيد العبد الذي خبأ وزنه ولم يستثمرها. من يدعي أنه حيادي وأن لا دور له وليس مطلوب منه مواقف محددة في كل الأمور فهو كصاحب الوزنة الواحدة سوف يدان يوم الحساب. إن من يرتكب الخطيئة ليس هو فقط من يفعل الشر، لا بل أيضاً من بإمكانه أن يفعل الخير ولا يفعله، أي يمتنع عن استعمال المواهب والوزنات التي منحها له الرب.

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى25/من14حتى25/مثل الوزنات    

"في ذلِكَ الزَّمان: قالَ يَسوعُ لِتَلامِيذِهِ هذا المَثَل: «مَثَلُ ذَلِكَ كمَثَلِ رَجلٍ أَرادَ السَّفَر، فدعا عبيدَه، وسَلَّمَ إِلَيهِم أَموالَه. فأَعْطى أَحَدَهم خَمسَ وَزَنات والثَّانيَ وَزْنَتَين والآخَرَ وَزْنَةً واحدة، كُلاًّ مِنهم على قَدْرِ طاقَتِه، وسافَر. فأَسرَعَ الَّذي أَخَذَ الوَزَناتِ الخَمسَ إِلى المُتاجَرَةِ بِها فَربِحَ خَمسَ وَزَنات. و كذلِكَ الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَيْن فرَبِحَ وَزْنَتَينِ. وأَمَّا الَّذي أَخذَ الوَزْنَةَ الواحِدة، فإِنَّه ذهَبَ وحفَرَ حُفرَةً في الأَرض ودَفَنَ مالَ سيِّدِه. وبَعدَ مُدَّةٍ طويلة، رَجَعَ سَيِّدُ أُولئِكَ العَبيد وحاسَبَهم. فَدَنا الَّذي أَخَذَ الوَزَناتِ الخَمس، وأَدَّى معَها خَمْسَ وَزَناتٍ وقال: «يا سيِّد، سَلَّمتَ إِليَّ خَمسَ وَزَنات، فإِليكَ معَها خَمسَ وَزَناتٍ رَبِحتُها». فقالَ له سَيِّدُه: «أَحسَنتَ أَيُّها العَبدُ الصَّالِحُ الأَمين! كُنتَ أَمينًا على القَليل، فسأُقيمُكَ على الكَثير: أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ». ثُمَّ دَنا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَينِ فقال: «يا سَيِّد، سَلَّمتَ إِليَّ وَزْنَتَين، فإِليكَ معَهُما وَزْنَتَينِ رَبِحتُها». فقالَ له سيِّدُه: «أَحسَنتَ أَيُّها العَبدُ الصَّالِحُ الأَمين! كُنتَ أَمينًا على القَليل، فسأُقيمُكَ على الكَثير: أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ». ثُمَّ دَنا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَةَ الواحِدَةَ فقال: «يا سَيِّد، عَرفتُكَ رَجُلاً شَديدًا تَحصُدُ مِن حَيثُ لَم تَزرَعْ، وتَجمَعُ مِن حَيثُ لَم تُوزِّعْ، فخِفتُ وذَهَبتُ فدَفَنتُ وَزْنَتَكَ في الأرض، فإِليكَ مالَك». فأَجابَه سَيِّدُه: «أَيُّها العَبدُ الكَسْلانُ الجَبان! عَرَفتَني أَحصُدُ مِن حَيثُ لم أَزرَعْ، وأَجمَعُ مِن حَيثُ لَم أُوزِّعْ، فكانَ عَليكَ أَن تَضَعَ مالي عندَ أَصْحابِ المَصارِف، وكُنتُ في عَودَتي أَستَرِدُّ مالي معَ الفائِدَة. فخُذوا مِنهُ الوَزْنَة وأَعطوها الَّذي معَهُ الوَزَناتُ العَشْر: لأَنَّ كُلَّ مَن كانَ له شَيء، يُعطى فيَفيض. ومَن لَيسَ له شيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حتَّى الَّذي له. وذلكَ العَبدُ الَّذي لا خَيرَ فيه، أَلقُوهُ في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة. فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان»."

الوزنات والقدرات والمواهب نعم من عند الله/رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى ﻛﺭﻧﺜﺱ12/من01حتى31
"وَأَمَّا بِخُصُوصِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَلاَ أُرِيدُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْكُمْ أَمْرُهَا. تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ، عِنْدَمَا كُنْتُمْ مِنَ الأُمَمِ، كُنْتُمْ تَنْجَرِفُونَ إِلَى الأَصْنَامِ الْخَرْسَاءِ أَيَّمَا انْجِرَافٍ. لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّهُ لاَ أَحَدَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «اللَّعْنَةُ عَلَى يَسُوعَ!» وَكَذَلِكَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. هُنَاكَ مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. وَهُنَاكَ خِدْمَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَالرَّبُّ وَاحِدٌ. وَهُنَاكَ أَيْضاً أَعْمَالٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْجَمِيعِ. وَإِنَّمَا كُلُّ وَاحِدٍ يُوهَبُ مَوْهِبَةً يَتَجَلَّى الرُّوحُ فِيهَا لأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ. فَوَاحِدٌ يُوهَبُ، عَنْ طَرِيقِ الرُّوحِ، كَلاَمَ الْحِكْمَةِ، وَآخَرُ كَلاَمَ الْمَعْرِفَةِ وَفْقاً لِلرُّوحِ نَفْسِهِ، وَآخَرُ إِيمَاناً بِالرُّوحِ نَفْسِهِ. وَيُوهَبُ آخَرُ مَوْهِبَةَ شِفَاءِ الأَمْرَاضِ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، وَآخَرُ عَمَلَ الْمُعْجِزَاتِ، وَآخَرُ النُّبُوءَةَ وَآخَرُ التَّمْيِيزَ بَيْنَ الأَرْوَاحِ، وَآخَرُ التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ (لَمْ يَتَعَلَّمْهَا)، وَآخَرُ تَرْجَمَةَ اللُّغَاتِ تِلْكَ. وَلَكِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُشَغِّلُهُ الرُّوحُ الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، مُوَزِّعاً الْمَوَاهِبَ، كَمَا يَشَاءُ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ. فَكَمَا أَنَّ الْجَسَدَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَلكِنَّ أَعْضَاءَ الْجَسَدِ كُلَّهَا تُشَكِّلُ جِسْماً وَاحِداً مَعَ أَنَّهَا كَثِيرَةٌ، فَكَذَلِكَ حَالُ الْمَسِيحِ أَيْضاً. فَإِنَّنَا، بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، قَدْ تَعَمَّدْنَا جَمِيعاً لِنَصِيرَ جَسَداً وَاحِداً، سَوَاءٌ كُنَّا يَهُوداً أَمْ يُونَانِيِّينَ، عَبِيداً أَمْ أَحْرَاراً، وَقَدْ سُقِينَا جَمِيعاً الرُّوحَ الْوَاحِدَ. فَلَيْسَ الْجَسَدُ عُضْواً وَاحِداً بَلْ مَجْمُوعَةُ أَعْضَاءَ. فَإِنْ قَالَتِ الرِّجْلُ: «لأَنِّي لَسْتُ يَداً، لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ!» فَهَلْ تُصْبِحُ مِنْ خَارِجِ الْجَسَدِ فِعْلاً؟ وَإِنْ قَالَتِ الأُذُنُ: «لأَنِّي لَسْتُ عَيْناً، لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ!» فَهَلْ تُصْبِحُ مِنْ خَارِجِ الْجَسَدِ فِعْلاً؟ فَلَوْ كَانَ الْجَسَدُ كُلُّهُ عَيْناً، فَكَيْفَ كُنَّا نَسْمَعُ؟ وَلَوْ كَانَ كُلُّهُ أُذُناً، فَكَيْفَ كُنَّا نَشُمُّ؟ عَلَى أَنَّ اللهَ قَدْ رَتَّبَ كُلاًّ مِنَ الأَعْضَاءِ فِي الْجَسَدِ كَمَا أَرَادَ. فَلَوْ كَانَتْ كُلُّهَا عُضْواً وَاحِداً، فَكَيْفَ يَتَكَوَّنُ الْجَسَدُ؟ فَالْوَاقِعُ أَنَّ الأَعْضَاءَ كَثِيرَةٌ، وَالْجَسَدُ وَاحِدٌ. وَهَكَذَا، لاَ تَسْتَطِيعُ الْعَيْنُ أَنْ تَقُولَ لِلْيَدِ: «أَنَا لاَ أَحْتَاجُ إِلَيْكِ!» وَلاَ الرَّأْسُ أَنْ تَقُولَ لِلرِّجْلَيْنِ: «أَنَا لاَ أَحْتَاجُ إِلَيْكُمَا!»، بَلْ بِالأَحْرَى جِدّاً، أَعْضَاءُ الْجَسَدِ الَّتِي تَبْدُو أَضْعَفَ الأَعْضَاءِ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ، وَتِلْكَ الَّتِي نَعْتَبِرُهَا أَقَلَّ مَا فِي الْجَسَدِ كَرَامَةً، نَكْسُوهَا بِإِكْرَامٍ أَوْفَرَ. وَالأَعْضَاءُ غَيْرُ اللائِقَةِ يَكُونُ لَهَا لِيَاقَةٌ أَوْفَرُ؛ أَمَّا اللائِقَةُ، فَلاَ تَحْتَاجُ إِلَى ذَلِكَ. وَلَكِنَّ اللهَ أَحْكَمَ صُنْعَ الْجَسَدِ بِجُمْلَتِهِ، مُعْطِياً كَرَامَةً أَوْفَرَ لِمَا تَنْقُصُهُ الْكَرَامَةُ، لِكَيْ لاَ يَكُونَ فِي الْجَسَدِ انْقِسَامٌ بَلْ يَكُونَ بَيْنَ الأَعْضَاءِ اهْتِمَامٌ وَاحِدٌ لِمَصْلَحَةِ الْجَسَدِ. فَحِينَ يُصِيبُ الأَلَمُ وَاحِداً مِنَ الأَعْضَاءِ، تَشْعُرُ الأَعْضَاءُ الْبَاقِيَةُ مَعَهُ بِالأَلَمِ. وَحِينَ يَنَالُ وَاحِدٌ مِنَ الأَعْضَاءِ إِكْرَاماً، تَفْرَحُ مَعَهُ الأَعْضَاءُ الْبَاقِيَةُ. فَالْوَاقِعُ أَنَّكُمْ أَنْتُمْ جَمِيعاً جَسَدُ الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاءٌ فِيهِ كُلٌّ بِمُفْرَدِهِ. وَقَدْ رَتَّبَ اللهُ فِي الْكَنِيسَةِ أَشْخَاصاً مَخْصُوصِينَ: أَوَّلاً الرُّسُلَ، ثَانِياً الأَنْبِيَاءَ، ثَالِثاً الْمُعَلِّمِينَ، وَبَعْدَ ذَلِكَ أَصْحَابَ الْمَوَاهِبِ الْمُعْجِزِيَّةِ أَوْ مَوَاهِبِ الشِّفَاءِ أَوْ إِعَانَةِ الآخَرِينَ أَوْ تَدْبِيرِ الشُّؤُونِ أَوِ التَّكَلُّمِ بِاللُّغَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ. فَهَلْ هُمْ جَمِيعاً رُسُلٌ؟ أَجَمِيعُهُمْ أَنْبِيَاءُ؟ أَجَمِيعُهُمْ مُعَلِّمُونَ؟ أَجَمِيعُهُمْ حَائِزُونَ عَلَى مَوَاهِبَ مُعْجِزِيَّةٍ؟ أَجَمِيعُهُمْ يَمْلِكُونَ مَوَاهِبَ الشِّفَاءِ؟ أَجَمِيعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ؟ أَجَمِيعُهُمْ يُتَرْجِمُونَ؟وَلكِنْ تَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الْعُظْمَى. وَهَا أَنَا أَرْسُمُ لَكُمْ بَعْدُ طَرِيقاً أَفْضَلَ جِدّا"

 

شريط لـ"الدولة الاسلامية" يعلن فيه قتل رهينة اميركي وذبح جماعي لعسكريين سوريين

نهارنت/أعلن تنظيم "الدولة الاسلامية" قتل الرهينة الاميركي بيتر كاسيغ، ردا على ارسال جنود اميركيين الى العراق، بحسب ما جاء في شريط فيديو نشر على الانترنت الاحد وتضمن كذلك مشاهد مروعة لذبح جنود سوريين بايدي هذه المجموعة المتطرفة. وهو المواطن الغربي الخامس الذي يقطع التنظيم الجهادي راسه في سوريا منذ آب، وكل الضحايا صحافيون او عاملو اغاثة. واعلن والدا كاسيغ انهما ينتظران تأكيد مقتل "ابنهما الحبيب". وتأتي هذه الاعدامات التي عرضها "الدولة الاسلامية" في فيلم دعائي طويل من 15 دقيقة، بمثابة دليل جديد على وحشية هذا التنظيم الذي لا يتردد في اعتماد اسوأ اساليب القتل، وفي سبي النساء، واصدار احكام بالاعدام في حق كل من يعارضه في مناطق سيطرته في سوريا والعراق. وظهر في شريط الفيديو الموقع من "مؤسسة الفرقان للانتاج الاعلامي" التي تتولى نشر اخبار التنظيمات الجهادية على شبكة الانترنت، رجل ملثم يرتدي ملابس سوداء، وهو يدل على رأس رجل دمى ملقى عند قدميه، وهو يقول باللغة الانكليزية "هذا هو بيتر ادوارد كاسيغ المواطن الاميركي". وتوجه المتحدث الى الرئيس الاميركي باراك اوباما قائلا "زعمتم انكم انسحبتم من العراق قبل اربعة اعوام وقلنا لكم حينها انكم كذابون ولم تنسحبوا. ولئن انسحبتم لتعودوا ولو بعد حين (...) وها انتم لم تنسحبوا وانما اختبأتم ببعض قواتكم خلف الوكلاء وانسحبتم بالبقية لتعود قواتكم اكثر مما كانت". واضاف "ها نحن ندفن اول صليبي اميركي في دابق (مدينة في شمال سوريا) وننتظر بلهفة مجيء بقية جيوشكم لتذبح او تدفن هنا". ولم يذكر المتحدث تاريخ قتل كاسيغ. وبيتر كاسيغ (36 عاما) جندي اميركي سابق قاتل في العراق، لكنه ترك الجيش وقرر تكريس حياته للعمل التطوعي. وعمل كاسيغ في مستشفيات وعيادات في لبنان وتركيا تستقبل السوريين الذين نزحوا من بلادهم هربا من اعمال العنف، بالاضافة الى عمله في مناطق منكوبة في سوريا. ويقول اصدقاؤه انه اعتنق الاسلام واتخذ لنفسه اسم عبد الرحمن. وخطف في تشرين الاول 2013 بينما كان في مهمة لنقل مساعدات انسانية الى سوريا.

وظهر كاسيغ في شريط فيديو تم بثه في الثالث من تشرين الاول الى جانب عامل الاغاثة البريطاني آلان هينينغ، بينما كان عنصر في تنظيم "الدولة الاسلامية" يذبح هينينغ. ثم قام العنصر بتقديم كاسيغ على انه الضحية التالية، اذا لم يوقف التحالف الدولي الذي تشارك فيه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضرباته الجوية . واعلن البيت الابيض في السابع من تشرين الثاني ان اوباما وافق على ارسال 1500 عسكري اضافي الى العراق لتدريب القوات الحكومية والكردية على محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية"، ما يضاعف تقريبا عدد الجنود الاميركيين في البلاد. ووردت الصور المتعلقة بكاسيغ في الدقائق الاخيرة من الشريط المصور الذي يروي تاريخ نشوء تنظيم القاعدة في العراق بعد الاجتياح الاميركي وصولا الى مقتل زعيمه ابو مصعب الزرقاوي ومبايعة ابو بكر البغدادي واقامة "الخلافة" في حزيران. كما تضمن الشريط مشاهد لعملية ذبح جماعية بايدي عناصر من التنظيم استهدفت 18 شخصا قدموا على انهم جنود سوريون، من دون ان يحدد المكان الذي تم فيه ذبحهم او التاريخ. ويبدو في الصور عناصر من التنظيم بزي عسكري بني اللون، وهم يقومون بذبح رجال ارتدوا زيا موحدا كحلي اللون، جاثين ارضا وموثقي الايدي، قدموا على انهم "ضباط وطيارو النظام النصيري". ويظهر الشريط مشاهد مروعة لعملية الذبح بشكل كامل، وبالتصوير البطيء. بعد ذلك، يعرض الشريط لقطات لعناصر التنظيم وامام كل منهم جثة ممدة على البطن، وقد وضع على ظهر كل منها رأس مقطوع.وكالة الصحافة الفرنسية

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 16/11/2014

الأحد 16 تشرين الثاني 2014

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

البديهيات اليومية باتت قضايا كبرى تشغل المعنيين وتنغص عيش المواطنين. وتبدو الحكومة منغمسة بمعالجة هذه الملفات، من سلامة الغذاء إلى الطرقات. وقد لوحظ ان اهتمام الوزراء المتنقل بين المناطق اليوم، توزع على عدد منها، وذلك على حساب الخطاب السياسي المعتاد في نهاية الأسبوع.

وقبيل مغادرته المرتقبة غدا للامارات، أعلن الرئيس سلام ان احتفالات الاستقلال تغيب هذا العام، وتأتي منغصة بشغور مقام الرئاسة وباستمرار احتجاز العسكريين المخطوفين. في حين أعلن الوزير باسيل من الامارات ان الحياد اللبناني، لا يعني الوقوف خارج خوض معركة مواجهة الارهاب التي يقدم الجيش فيها دماء أبطاله.

وفي إطار مكافحة الارهاب، انشغل العالم اليوم بالتدقيق بشريط الفيديو الذي بثه تنظيم "داعش" لاعدام الرهينة الاميركية الناشط "بيتر كاسيغ" ولعدد من السوريين، والذي قال الرئيس الفرنسي إنه جريمة بربرية لا يمكن لفرنسا ان تبقى غير مبالية بها. فيما استهدف تفجير انتحاري الليلة قافلة للأمم المتحدة في بغداد.

وفي تطور اقليمي، توجه أمير قطر هذا المساء للسعودية للمشاركة في اجتماع قمة مجلس التعاون الخليجي.

وفي فلسطين، طعن مستوطن جديد الليلة في القدس.

محليا، جولات ومواقف تصب في خانة استكمال خطوة الألف ميل في رحلة الأمن الغذائي التي تستكمل في المسلخ غدا، لتكر سبحة جولات وزير الصحة الذي يرافقه النائب جنبلاط غدا، كما أعلن الأخير على موقعه عبر "تويتر"، لتكلل الجهود بتنسيق وزاري- نيابي للوزراء المعنيين ونواب لجنة الصحة في اجتماع الخميس يعقد في الوزارة.

أما الطرقات الغارقة بسيول الأمطار المستمرة، وان باعتدال نسبي غدا، فهي حديث المواطنين. ووزير الأشغال اعتبر في حديث ل"تلفزيون لبنان" ان الحل لا يكون باستقالته من مهامه بل بملاحقة المسؤولين والمقصرين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

استعراض إرهابي جديد نظمه تنظيم "داعش".

قتل أميركي وسوريين، جريمة أراد الإرهابيون من خلالها فرض الرعب مجددا، بعد إخفاقات ميدانية لتنظيم "داعش" من عين العرب السورية إلى المناطق العراقية.

إخراج تقني متطور وأداء مدروس في تنفيذ جريمة جماعية، مسنودة بالمؤثرات الصوتية والصورية. رسالة "داعشية" مزدوجة إلى الأميركيين والسوريين، بينما كانت واشنطن تستنفر سياسيا وعسكريا على قاعدة أن الأولوية لمحاربة الإرهاب لا لإستهداف دمشق، ومن هنا كان كلام الرئيس الأميركي عن عدم التعاون مع الرئيس السوري ضد "داعش"، لكن مع الإقرار بعدم التعاطي مع طرح الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

بدا ان الكباش الأميركي- الروسي المفتوح هو السبب المانع لأي تعاون بين الجبهتين ضد الإرهاب. لكن إلى متى؟ هل القضية مرهونة بالأزمة الأوكرانية، كما جرى الإيحاء خلال قمة العشرين في أوستراليا؟

أبعد، كانت العواصم تترقب عودة المفاوضات الإيرانية- الغربية الأسبوع المقبل. صعوبات تعيق الاتفاق الشامل الناجز. مقترح أميركي عرض على طهران بصفحات ثمان، وصفها رئيس اللجنة النووية في مجلس الشوري الإيراني بالظالمة والفاشلة. تقوم المقترحات على أساس الحد من عدد أجهزة الطرد المركزي والاكتفاء بالجيل الأول، وإغلاق طويل الأمد لمنشأة "آراك" وتفتيش باقي المنشآت. فهل هي مقترحات نهائية أم ستتحدد خلال المفاوضات النووية؟

تل أبيب استنفرت لتحريض الأميركيين ونسف أي مشروع وفاقي إيراني- غربي، ومن هنا كانت دعوة بنيامين نتنياهو لعدم الالتزام مع طهران، لأنها ليست صديقة الأميركيين.

خليجيا، قمة استثنائية الليلة في الرياض لدول مجلس التعاون لحل الخلافات. لكن لم تظهر أية مؤشرات توحي بالوصول إلى نتيجة، في ظل أزمة السعودية والإمارات والبحرين مع قطر، وسط دعوات لاستمرار دولة الكويت برئاسة مجلس التعاون لعام آخر، بسبب دورها الوفاقي من جهة وغياب الحل من جهة ثانية.

لبنانيا، تفاصيل بالجملة، من الأمن الغذائي إلى الأمن المروري بعد طقس ماطر بغزارة سيطر على لبنان في الساعات الماضية، وتحويل بعض الطرق إلى مستنقعات وبحيرات. وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر جزم بأن لا تساهل مع المقصرين، والمحاسبة والملاحقة ستفرضان على كل من قصر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

طوفان الأمس لم يتكرر اليوم. والحساب عن التقصير مؤجل إلى الغد، على ما أكد وزير الأشغال ل"المنار". الكهرباء عادت إلى طبيعتها المقننة. والغذاء الفاسد يتحضر لجولة جديدة.

عناوين تختصر واقعا يعاني منه الناس، ولا يجدون أمامهم الا السؤال الأبدي "وين الدولة؟". ولا بأس أن يضاف إلى هذا السؤال: أين المختبر المركزي للدولة المنوط به فحص الغذاء والدواء والماء حفاظا على سلامة المواطنين والأجيال.

الدولة تحتاج إلى من تشكو إليه، مع انتاجية ضعيفة لمجلس الوزراء يشكو منها رئيسه، المستاء من تعثر وارتباك سياسي في مختلف المواقع والمؤسسات، مع خشية من أن ينسحب هذا التعثر على لجنة قانون الانتخاب العشرية التي تفتتح أعمالها غدا في عين التينة.

التعثر والارتباك يبدوان بعيدين عن يد الأمن الماضي في ملاحقة المطلوبين الخطيرين الذين كشف التحقيق مع أحدهم أسامة عنتر، ان مهمته الأساسية كانت تضليل وتجنيد شبان للقتال في سوريا والعراق لمصلحة "داعش". وفي هذين البلدين تعبر "داعش" عن نفسها، بحفلات دم جديدة مصورة، يظهر في احداها ذبح الرهينة الأميركية الثالث، وفي الآخر ذبح 18 سوريا في استعراض مفلس للتوحش.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إنها جمهورية الفضائح. فلا تكاد تظهر فضيحة حتى تتبعها أخرى. لائحة الفضائح في اليومين الفائتين كثيرة لا تنتهي. فالكهرباء شبه المقطوعة فضيحة. والخلوي المتقطع باستمرار فضيحة ثانية. والمأكولات الفاسدة فضيحة ثالثة. والمياه الملوثة فضيحة رابعة. والمياه "الداشرة" على الطرقات والغازية للناس في بيوتهم ومحالهم والتي حولت المطار مرفأ، فضيحة خامسة. والطرقات المتحولة أسرع طريق إلى الأبدية فضيحة سادسة.

وفي الإمكان الاستمرار في التعداد ولا ننتهي. لكن المشكلة أن التعداد لم يعد يفيد. فالمطلوب عمل جدي ومتواصل وفي العمق، لا استعراضات تلفزيونية. وهو أمر بعيد عن معظم مسؤولينا حتى الآن. فهل من يتحرك قبل فوات الأوان، أي قبل أن نتحول من جمهورية فضائح إلى جمهورية فاشلة لا يمكن إصلاحها؟

في السياسة، الأسبوع الطالع يحمل علامتين فارقتين. الأولى بدء استماع المحكمة الدولية في لاهاي إلى شهادات سياسيين واعلاميين في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه. والشهادة الأولى غدا ستكون للنائب مروان حمادة. ووفق المعلومات فإن هذه الشهادات سيكون لها وقعها على الساحة السياسية لما ستتضمنه من وقائع، ولا سيما بالنسبة إلى العلاقة المتوترة التي كانت قائمة بين الرئيس الشهيد والنظام السوري. وقد فاقم من هذا الأمر ظهور رقم الهاتف المباشر للرئيس بشار الأسد، ضمن الهواتف التي جرى التواصل معها من قبل المجموعة المتهمة بتنفيذ الجريمة.

العلامة الفارقة الثانية للأسبوع الطالع، جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي ستكون كسابقاتها، أي انها لن تلتئم لعدم تأمين النصاب، وهو أمر يعزز الفضائح الحياتية لجمهورية الفضائح بفضيحة سياسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

جريمة في البقاع واستنسابية في طرابلس وكيدية في الكهرباء وفضيحة على طريق المطار، وفساد في كل لبنان صحيا وغذائيا واستشفائيا وبيئيا. وتلفزيون الواقع ينطلق بحلته الجديدة هذا الموسم: ضيوف عرسال، تيمنا بنسخة زوار أعزاز، مع إضافة مشاهد ومقاطع وإدخال تعديلات على السيناريو تتمثل باجبار أهالي المخطوفين العسكريين على التواجد اليومي في ساحة رياض الصلح، تحت طائلة جلد العسكريين وانزال القصاص الجسدي بهم، إذا توقف الأهل عن مطالبة الحكومة يوميا بتنفيذ شروط الخاطفين.

في هذا الوقت يهتز التضامن الحكومي، بفعل اللكمات التي يتبادلها وزراء الصف الواحد أحيانا، والمعسكران المتقابلان أحيانا قليلة لكن بدرجة أقل، فالوزير ميشال فرعون الذي يحتج على ما يصفه تسرع الوزير أبو فاعور وتأثير ما حصل على السياحة والسياح، يعقد غدا مؤتمرا صحافيا يعقبه مؤتمر لوزير الأشغال العامة والنقل لتكرار معزوفة النأي بالنفس عن الفضيحة الموسمية على طريق المطار، التي تتحول فجأة وفي أقل من ساعة إلى بحيرة خلدة كلما هطلت الامطار.

وفي البقاع، تحولت مطاردة مطلوبين إلى مأتم في منزل آل فخري في بتدعي غرب بعلبك، حيث قتل فارون من العدالة نديمة الفخري وأصابوا ابنها بجروح لدى ملاحقة الجيش لهم. في حين أسفرت ازالة الأكشاك والبسطات من على الواجهة البحرية في الميناء- طرابلس، عن ظهور أكشاك جديدة يبدو انها تحظى بالحماية والرعاية على طريقة أبناء الست وأبناء الجارية، كما درجت العادة في لبنان.

وفي سوريا أعدمت "داعش" أميركيا كانت خطفته منذ أكثر من عام، وهو متطوع اجتماعي كان جنديا سابقا في البحرية الأميركية. "داعش" التي أعلنت عن اعدام من أسمتهم جنود نصيريين سوريين، أرفقت اعلان اعدام بيتر كاسيغ بمشاهد مصورة تظهر، وللمرة الأولى بهذا الوضوح، عناصر من "داعش" مكشوفي الوجه مرتدين زيا عسكريا موحدا شبيها بالزي الأميركي يسوقون أسرى الجيش السوري إلى الاعدام، بحسب ما ورد في الشريط.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

مجددا، روع "داعش" العالم بتوزيعه ذبح الرهينة الأميركية بيتر كاسيغ وعددا من العسكريين السوريين، وهذا التطور طرح مجددا فاعلية الحرب الغربية على هذا التنظيم.

كاسيغ هو الأجنبي الخامس الذي يذبحه التنظيم، غير عابئ بالحرب التي تشن عليه.

لبنانيا، هناك ثلاثة ملفات تستدعي المتابعة: الأول قضية العسكريين المخطوفين والتي دخلت مجددا باب التعقيدات في ظل مراوحة الوساطات مكانها.

الملف الثاني حملة سلامة الغذاء التي يشنها وزير الصحة وائل أبو فاعور، والتي أضيفت إليها الحملة على عيادات التجميل غير المستوفية الشروط الصحية.

أما الملف الثالث فهو بدء المحكمة الخاصة بلبنان، اعتبارا من غد، الاستماع إلى النائب والوزير السابق مروان حمادة من ضمن الاستماع إلى الشهود السياسيين.

خارج هذا السياق، فضيحة كروية تكشفها ال "ال بي سي آي"، وهي برسم وزارة الشباب والرياضة والمعنيين بلعبة كرة القدم اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

غدا تنطلق المرحلة الثانية من محاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، بالاستماع إلى الدوافع السياسية التي تقف خلف الجريمة.

غدا تبدأ المحكمة الدولية، وعلى مدى أربعة أيام، بالاستماع إلى شهادة مروان حمادة عن تلك المرحلة وخفاياها. وهو الأول من مجموعة من الشخصيات السياسية والصحافيين تود المحكمة الاستماع اليهم.

غدا تجدد بيروت ضبط مواعيدها على عقارب ساعة لاهاي، حيث يوجد طريق واحد هو طريق العدالة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بتقنية عالية الجودة، نشر تنظيم "داعش" رعبه في العالم، عبر ذبح عدد من عناصر الجيش السوري، وإعدام الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ عامل الإغاثة المخطوف منذ أكثر من عام، والذي اعتنق الإسلام وغير اسمه إلى عبد الرحمن.

"داعش" يوثق وحشيته في شريط فيديو، أراده رسالة مدوية مرعبة ومروعة، إذ جرت العادة أن يعمد مسلحو "داعش" إلى إعدام مجموعة ما بالرصاص، إلا أن هذا الفيديو يستعرض عناصر من التنظيم وجوههم مكشوفة، يجرون أشخاصا يرتدون ملابس كحلية اللون ومطأطئي الرؤوس وقد أوثقت أيديهم خلف ظهورهم، قبل أن يستلوا سكاكين من علبة خشبية ويبدأوا عملية الذبح وبالتصوير البطيء.

عملية تأتي ضمن إدارة "داعش" للتوحش المرتكب فظاعات تفوق الخيال. قادة العالم أصيبوا بالهلع، وكتب ديفيد كاميرون على حسابه على "تويتر": أصابني الفزع بسبب قتل عبد الرحمن كاسيغ بدم بارد، و"داعش" تظهر مرة ثانية سفالتها. وأشار مجلس الأمن القومي الأميركي إلى أن الحكومة تسعى للتأكد من صحة إعلان مقاتلي "داعش"، وإذا تأكد ذلك فإن القتل الوحشي أفزعنا.

وإذا كان الذبح قد أخاف كاميرون وغيره، فإن الذي يرعب أكثر أن ذلك يجري بإسم الدين، وهي جريمة في حق الإسلام. ومن مهازل القدر أن الولايات المتحدة التي تآمرت وغذت عبر السنين الطوال الخلافات السنية- الشيعية بالمال والإعلام، تطالب الآن بتوحيدهما وإنهاء صراعهما، وفي موقف يعد سابقة قال الرئيس باراك أوباما إنه يسعى لحل سياسي شامل في سوريا ينهي الأزمة، وإنه لم تجر مناقشة إطاحة الأسد في الوقت الحالي.

ومن الطوفان "الداعشي" إلى الطوفان اللبناني، وتحديدا في ملف المياه، إذ تكشف قناة "الجديد" اليوم عن أن مياه بحيرة القرعون التي تسقي مزروعات البقاع والجنوب، تؤدي إلى أمراض أخطرها السرطان، وذلك بعدما أجرينا فحوصا مخبرية أظهرت أن مياه القرعون تحوي نفايات المستشفيات والمصانع والمعامل وأعضاء بشرية، عدا عن مياه المجارير. وزير الصحة وائل أبو فاعور الذي اطلع على التقرير، أضاف على ذلك أن مياه المستشفيات والمدارس الرسمية والخاصة في البقاع ملوثة.

وبما أن وزير الأشغال غازي زعيتر سيذهب إلى آخر نفق نحو أسباب الطوفان نتيجة الأمطار الغزيرة، نحن سنلاحق آخر نفاق، لاسيما أن المواطنين الموعودين بالمطر قد سئموا هذا الكلام من كل الوزراء السابقين والحاليين.

 

"النصرة" ترفض مجددا صيغة الحكومة لإطلاق سراح العسكريين

نهارنت/رفضت "جبهة النصرة" مجددا طرح الحكومة حول المخطوفين العسكريين لديها، في حين التقى المزيد من الأهالي ذويهم الرهائن لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" في جرود عرسال. ونشرت صحيفة "القبس" الكويتية الأحد معلومات بأن "أمير جبهة النصرة في جرود عرسال الذي يحتجز بعض العسكريين رفض البحث في الطرح اللبناني". وهذا الطرح بحسب الصحيفة "صيغ ردا على الخيارات الثلاثة التي بعثت بها، عبر الوسيط القطري احمد الخطيب الى الحكومة اللبنانية". وكانت "النصرة" قد قدمت الى الخطيب المقترحات الآتية: إطلاق سراح 10 معتقلين من السجون اللبنانية في مقابل كل محتجز، أو إطلاق سراح 7 معتقلين من السجون اللبنانية مع 30 معتقلة من السجون السورية في مقابل كل محتجز، أو إطلاق سراح 5 معتقلين من السجون اللبنانية مع 50 معتقلة من السجون السورية في مقابل كل محتجز.

وأفادت تقارير ان الحكومة اختارت الخيار الثالث الأمر الذي غضب منه الأهالي كونه يوسع الأزمة لتصل إلى السلطات السورية. وتحتجز الجبهة بحسب معلومات غير رسمية سبعة عشر عنصرا في الجيش وقوى الأمن خطفتهم من عرسال في الثاني من آب الفائت بعد اشتباكات عنيفة داخلها. بدوره يحتجز "الدولة" عشرة عناصر يقال أن بينهم ثلاث جثث. وزارت السبت عائلتا الجنديين المخطوفين لدى التنظيم محمد يوسف وحسين عمار الجنديين في جرود القلمون-عرسال "بعد تنسيق عبر "واتساب" بين الجانبين بعلم من مخابرات الجيش اللبناني" بحسب ما كشفت صحيفة "الحياة" الأحد. وقال خال المخطوف حسين عمار أحمد زكريا للصحيفة عينها "المسلّح لم يتفوّه بأي كلمة في السيارة إلى أن وصلنا إلى مكان وافترقت العائلتان، ونحن مشينا 5 دقائق معصومي العينين إلى مغارة عميقة جداً وذات ضوء خافت وبالكاد استطعنا رؤية حسين". وتابع "كان بحال يرثى لها، ذقنه طويلة وشعره طويل مليء بالغبار وبدا التّعب على وجهه وجسده. أخبرنا في اللقاء الذي دام 10 دقائق فقط أن المسلّحين يجبرونهم على العمل في حفر المغاور ويقولون لهم إن هناك مفاوضات ولكن كلّما اقتربت أكثر من حل الملف يقوم حزب الله بعمل ما لعرقلتها وأن الحكومة تكذب علينا". ونقل زكريا عن حسين قوله "تعرضنا مرات لا تُعد إلى القتل بقصف يشنّه حزب الله والجيش اللبناني والطيران السوري علينا ما يدفع المسلحين إلى نقلنا من مكان إلى مكان". يُشار الى ان عائلة العسكري خالد حسن كان قد التقت ابنها المخطوف في جرود عرسال في الايام الماضية، وعادت والدته في حالة انهيار، مؤكدة انها لم تستطع التعرف عليه بعد ان تغيرت ملامح وجهه.

 

السفارة الأميركية تنفي اعتراض واشنطن على شراء لبنان دبابات من روسيا

نهارنت/نفت السفارة الأميركية في بيروت المعلومات حول معارضة واشنطن شراء لبنان أسلحة من لدى روسيا، من ضمن هبة المليار دولار السعودية الأخيرة. وقال مصدر في السفارة في اتصال مع "نهارنت" الأحد "لا صحة لهذه المعلومات ونؤكد أنها خاطئة جملة وتفصيلا". وكانت قد نقلت صحيفة "السفير"، السبت، عن مصادر سياسية واسعة الاطلاع، أن واشنطن "احتجت رسمياً لدى الحكومة اللبنانية، وخصوصاً لدى قيادة الجيش اللبناني، على محاولة إبرام صفقة دبابات "تي 72" مع الحكومة الروسية". وأعلنت المصادر ان "الأميركيين قدموا للجانب اللبناني معلومات موثقة حول الوسطاء اللبنانيين والروس الذين سينالون عمولات توازي سعر الصفقة برمتها". يُذكر انه في مطلع شهر آب الفائت، أعلن الحريري خلال زيارة مفاجئة الى لبنان عن تقديم السعودية هبة بقيمة مليار دولار إلى الجيش والقوى الأمنية لغرض "مواجهة الإرهاب". وكان قد سبق هذه الهبة، هبة أخرى سعودية بقيمة ثلاث مليارات دولار على ان يتم شراء الاسلحة والاعتدة من فرنسا. وفي 20 أيلول الفائت أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق من موسكو أن "الجيشَ اللبناني سيشتري قريبا اسلحةً جديدةً من روسيا".

هذا ويشار إلى أن فرنسا ستبدأ في الفصل الاول من 2015 تسليم اسلحة الى لبنان في اطار العقد الأول الذي ابرم مع السعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار، ينص على تسليم مروحيات وطائرات استطلاع من دون طيار، بحسب وزارة الدفاع الفرنسية.

 

"14 آذار": الحوار مع حزب الله يبدأ بالتوافق على انتخاب رئيس

نهارنت/أعلنت قوى "14 آذار" أن الحوار مع حزب الله يجب أن يتم بعد انتخاب رئيس للجمهورية، في حين يشير الأخير إلى أن دعوته للتواصل مع تيار "المستقبل" سببها "الخطر القادم". وأكدت مصادر في قوى 14 آذار لصحيفة "الأنباء" الكويتية الأحد أنها تفضل أن ينطلق "أي حوار بعد انتخاب رئيس للجمهورية وليس قبله، نظرا للمرجعية التي كان يمثلها الرئيس الأسبق ميشال سليمان ووجوب الحفاظ على مرجعية الرئاسة في أي حوار مقبل". ودعت المصادر حزب الله الى الوفاء بالتزاماته "التي انقلب عليها والى إنضاج ظروف إيجابية مناسبة تشجع على دخول الحوار" موضحة أن الحوار مع الحزب "يبدأ بالتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية". في المقابل، تقول أوساط الحزب إنه إذا كان الحوار بن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري حول الرئاسة قد توقف "فإن أي حوار محتمل بين حزب الله وتيار المستقبل لن يتم على حساب الجنرال، وان الحزب ليس بوارد التنازل عنه ما لم يبادر بنفسه الى الانسحاب الطوعي". وكان قد أعلن عون الأسبوع الفائت عن توقف الحوار مع "المستقبل"، تبعة عودة إلى الحملات الإعلامية والإتهامات بين نواب التيارين. من جهة أخرى قالت أوساط حزب الله أن "دعوة (الأمين العام للحزب) السيد (حسن) نصرالله للحوار مع "المستقبل" ليست ناجمة عن شعور الحزب بالضعف أو تعرضه لضغوط معينة، بل ناتجة عن الشعور بالخطر القادم على لبنان والمنطقة، والحاجة لترتيب الوضع الداخلي منعا من الانجرار الى الفتنة".

 

إنفجار جسم غريب في الخرايب يجرح راعيا

نهارنت/جُرع راع الأحد في بلدة الخرايب الجنوبية بانفجار جسم غريب لم تعرف طبيعته. فقد أفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" بعد ظهر الأحد أن "الراعي يوسف حريبة اصيب بجروح مختلفة جراء انفجار جسم غريب بين بلدة الخرايب ومنطقة الواسطة بالقرب من نهر القاسمية".

ونقل الجريح الى مستشفى جبل عامل للمعالجة. ومساء الأحد أفادت الوكالة عينها أن حربية "خضع لعمليات جراحية عدة في يده ورجليه". ووصفت إدارة المستشفى حالته بالمستقرة. كذلك، ادى الانفجار الى "نفوق عدد من رؤوس الماعز"، بحسب المصدر عينه. ووفق الامم المتحدة فإن مليون قنبلة عنقدية استخدمت خلال حرب تموز 2006 بين اسرائيل و"حزب الله". ويواظب الجيش من خلال المركز اللبناني لنزع الألغام في النبطية وبالتعاون مع كتائب عديدة من اليونيفل والأمم المتحدة على الإسراع في إنهاء هذا النزف اليومي الذي يؤدّي إمّا إلى سقوط قتلى أو جرحى بلغ عددهم 56 قتيلا و400 جريح جلّهم من المزارعين، ومن بينهم ضباط وجنود من الجيش واليونيفل والسكان المحليِّين.

 

سلام "منزعج" من تراجع إنتاجية الحكومة: المناخ السياسي حاد

نهارنت/أعرب رئيس الحكومة تمام سلام عن انزعاجه من طريقة عمل الحكومة، عازيا سبب البطء في انتاجيتها إلى "المناخ السياسي الحاد". وبحسب ما نشرته صحيفة "النهار" الأحد أبدى سلام "إنزعاجه من تراجع إنتاجية مجلس الوزراء الذي يعمل بنصف طاقته" متحدثا عن "تأثير المناخ السياسي الحاد بين القوى السياسية حول الملفات المطروحة ولا سيما الملف الرئاسي، على عمل الحكومة". وفي ظل الشغور الرئاسي منذ 25 أيار الفائت وعدم قدرة مجلس النواب على انتخاب رئيس جديد، تتسلم الحكومة مجتمعة صلاحيات الموقع الأول في البلاد.

ويجب ان تنال المراسيم موافقة جميع الوزراء البالغ عددهم أربعة وعشرون. ولكن في ظل الخلافات السياسية كثيرا ما تتوقف الجلسات بسبب "النكايات" بين فريق وآخر. وآخر مثل على ذلك ملف الإتصالات يوم الخميس الفائت الذي كاد أن يطيح بالجلسة. إلى ذلك أشار سلام إلى أن لقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري السبت "يأتي في إطار زيارات التشاور الدورية التي يقوم بها الى عين التينة". ولفت الى ان "بري يبذل جهودا من اجل تحريك ملف الاستحقاق الرئاسي معولا كما قال على بعض المعطيات الداخلية في الدرجة الأولى ولا سيما على صعيد الحركة القائمة بين تيار المستقبل وحزب الله بهدف تحقيق تقدم على هذا الصعيد". أما على صعيد العملية الأمنية بقاعاً، فنوه رئيس الحكومة "بجهود القوى الأمنية في إطار متابعتها الحثيثة ونجاحها في كشف شبكات ومتهمين بأعمال مخلة بالأمن". وفي حديثه لـ"النهار" أعرب سلام عن أمله في ان تساهم هذه العمليات "في تجنيب البلاد أي أخطار محتملة في ظل النار المشتعلة في المنطقة".

 

وزير الدفاع الأميركي قلق من تقدم حزب الله "تكنولوجيًا وتسليحا"

نهارنت/أعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل السبت عن "خطة مبتكرة في مجال الدفاع" ترمي الى ضمان "استمرار وتطور التفوق العسكري الاميركي في القرن الحادي والعشرين"، معربا عن قلقه من تطور الأسلحة والتكنولوجيا لدى حزب الله.  وقال هيغل في كلمة امام منتدى حول الدفاع نظمته مؤسسة الرئيس رونالد ريغان ان هذه الخطة "ستتيح وضع موارد في الابتكار" مع الاخذ في الاعتبار "حقائق الميزانية الراهنة". وتابع "إن هذه الخطة التي سيقودها روبرت وورك، نائب وزير الدفاع، تأتي في وقت يواجه فيه التفوق العسكري الأميركي خطرا نتيجة لانتشار التكنولوجيا، فالتكنولوجيا والأسلحة التي كانت فيما مضى مجالا قاصرا على الدول المتقدمة". وبحسب هيغل "أصبحت متاحة لسلسلة كبيرة من الجيوش وقطاعات لا تمثل دولا، ابتداء من كوريا الشمالية الاستفزازية وحتى تنظيمات إرهابية مثل حزب الله".وإذ ذكر بانه أمر الجمعة بتحديث الترسانة النووية الاميركية، اكد هيغل انه يعتزم ايضا اصلاح نظام رواتب العسكريين. وفي إشارة إلى عدم هيمنة البنتاغون على التكنولوجيات التي كان يأمل باستغلالها، لفت الى أن الوزارة ستتواصل مع الشركات والجامعات بغية الحصول على أفكار والمساعدة في تعزيز جهودها. وكالة الصحافة الفرنسية

 

سلام إلى الإمارات غدا للقاء عدد من مسؤوليها

الإثنين 16 تشرين الثاني 2014 /وكالات

  يزور رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، اليوم الاثنين، إمارتي أبو ظبي ودبي، تلبية لدعوة رسمية تلقاها من المسؤولين في دولة الامارات العربية المتحدة، حيث يلتقي عددا من كبار المسؤولين للبحث في مختلف الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. كما سيلتقي الجالية اللبنانية في كل من ابو ظبي ودبي. ويرافق سلام في زيارته، وفد وزاري واداري واعلامي.

 

الراعي حريبة خضع لعمليات جراحية في يده ورجليه وحالته مستقرة

الأحد 16 تشرين الثاني 2014 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في صور حيدر حويلا، ان الراعي يوسف حريبة، الذي أصيب بجروح مختلفة نتيجة انفجار جسم غريب اليوم بين بلدة الخرايب ومنطقة الواسطة بالقرب من نهر القاسمية، خضع لعمليات جراحية عدة في يده ورجليه. ووصفت إدارة مستشفى جبل عامل في صور، التي نقل إليها حريبة، حالته بالمستقرة. يشار إلى أن الانفجار أدى أيضا إلى نفوق عدد من رؤوس الماعز.

 

الحياة: تفاؤل بري هدفه تطمين المسيحيين تقابله قراءة معاكسة لمعطياته الخارجية انقلاب المعادلة لا يتيح اختراقاً للشغور الرئاسي: الاتفاق النووي ينتظر التفاهم الإقليمي لا العكس

الأحد 16 تشرين الثاني 2014 /وطنية - كتبت الحياة: سعى العديد من الأوساط السياسية اللبنانية إلى التدقيق في المعطيات التي ارتكز إليها رئيس البرلمان نبيه بري والتي قال إنه لن يفصح عنها، وتجعله يتفاءل بإمكان حصول اختراق على صعيد الشغور الرئاسي، لمعرفة إلى ماذا تستند المسحة التفاؤلية لرئيس المجلس النيابي.  وإذ فسّر بعضهم ما أشاعه بري بأنه ناجم عن رصده، مثل جميع الأطراف، لتاريخ 24 الجاري، موعد انتهاء المحادثات حول الملف النووي بين إيران ودول 5+1، فإن المراهنة على أن ينعكس التفاهم بين طهران والمجتمع الدولي على برنامجها النووي إيجاباً على الأزمات الإقليمية ومنها لبنان، تعود الى اقتناع الدوائر الأجنبية والإقليمية بأن لكل من واشنطن وطهران مصلحة ورغبة في الاتفاق على النووي لأن كلاً منهما خاضت المفاوضات بقرار استراتيجي بضرورة إنجاحها وإقفال الملف لأسباب باتت معروفة تقتضيها مصالحهما وتوجهات القيادة فيهما. ومن سعوا الى تفسير مسحة التفاؤل عند بري في شأن الرئاسة أشاروا الى أن من الطبيعي أن يصنف بعض المواقف اللبنانية المحلية في سياق التطورات المتعلقة بالنووي والأزمات الإقليمية، ومنها دعوة زعيم تيار «المستقبل سعد الحريري، منذ 3 اشهر، لا سيما بيانه الأخير في 28 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي عقب معارك طرابلس، وإعلان الأمين العام لـ «حزب الله السيد حسن نصرالله استعداده للحوار في 4 الجاري وإشادته بدور «المستقبل

في دعم الجيش. إلا أن هناك قراءة للتطورات الإقليمية المنتظرة، يعتبر أصحابها أن تفاؤل بري هو مراهنة على الاستحقاقات الدولية والإقليمية، وأنه يحاول أن يعطي دفعاً للآمال بانتخاب رئيس جديد للبنان لأسباب محلية أكثر منها إقليمية على رغم وجود مواقف دولية ضاغطة على الفرقاء اللبنانيين كي يعجلوا في إنهاء الشغور الرئاسي، وكان آخرها صدور بيان عن رئاسة مجلس الأمن بإجماع أعضائه، يحضّهم على ذلك. والأسباب المحلية أنه قبل التمديد للبرلمان، كانت إحدى المغريات لتمريره أنه فور حصوله سيبدأ البحث بالرئاسة، في سياق جهود تهدئة المعترضين على التمديد، لا سيما البطريرك الماروني بشارة الراعي وسائر القوى المسيحية التي تشكو من تفريغ الرئاسة الأولى المسيحية، مقابل الحرص على تجنيب الرئاستين الثانية، الشيعية، والثالثة السنية أي فراغ. ويصنّف أصحاب هذه القراءة ما ينقل عن بري على أنه في إطار التطمينات للمسيحيين، بل يذهب بعضهم إلى القول إن رئيس البرلمان يصرف الأنظار عن التمديد ومعارضته عبر «تضخيمه الآمال على اختراق في الرئاسة.

تبادل النفي

ومهما كان تفسير تفاؤل بري، فإن الأوساط التي لا ترى مؤشرات إلى تطورات دولية إقليمية تتيح الاختراق الرئاسي في لبنان، لديها قراءة غير متفائلة بهذه التطورات تقوم على نظرة واقعية، تعتبر أن حظوظ أي تقدم في الملف النووي متساوية مع عدم حصوله، فضلاً عن وجود معطيات عن أن رغبة إيران ودول الغرب، ولا سيما واشنطن في عدم إفشال محادثات النووي قد تقود الطرفين الى صيغة بين الفشل وبين الاتفاق النهائي، بتجزئة الحلول. ويقول أحد المصادر المتابعة إنه في وقت يتبادل كل من المسؤولين الأميركيين والإيرانيين نفي استعداد أي منهما للبحث في الأزمات الإقليمية بموازاة محادثات النووي ويصرّ على إنهاء ملف النووي أولاً، وينسب إلى الآخر أنه يطلب مناقشة الأزمات الإقليمية، وإلى نفسه رفضه عرضاً كهذا. يترافق ذلك مع معلومات عن أحد عوائق الاتفاق النهائي هو تحفّظ دول الغرب عن رفع العقوبات على إيران قبل انتزاع التزام منها بالحد من انفلاشها وتدخّلها في عدد من أزمات الإقليم. ويدفع هذا العائق أصحاب هذه القراءة إلى القول: «يبدو أن المعادلة مرشحة للانقلاب. فبينما كانت معالجة الأزمات الإقليمية تنتظر الانتهاء من الملف النووي، بات إنجاز التفاهم على النووي ينتظر التوافق على ترتيب الوضع الإقليمي ويرى أصحاب القراءة المتأنية للوضع الإقليمي والدولي، أنه على صحة القول إن تحوّل الأولوية في المنطقة الى محاربة «داعش والإرهاب، يحتم مقاربة مختلفة للصراعات والأزمات الإقليمية، فإن، الرمادية التي تتسم بها احتمالات التوافق على النووي مع إيران تنسحب على هذه الأزمات، بحيث تفرض الواقعية عدم انتظار تطورات تفرج عن الرئاسة في لبنان، طالما ما زلنا في مرحلة استقالة الفرقاء اللبنانيين بالكامل من دورهم في ملء الشغور الرئاسي، واستمرار الربط بينه وبين التأزم الإقليمي.

السعودية وايران وتستبعد أوساط معنية باستكشاف الموقف الإقليمي أي تغيير في خريطة المواقف الإقليمية ينعكس على لبنان بملء الشغور الرئاسي، معتبرة أنه إذا كان من مراهنة على تبدل في العلاقة الإيرانية - السعودية يتيح الضغط على الفرقاء اللبنانيين للتفاهم، فإن هذه العلاقة لم تخرج عن إطار الصراع الذي تحكّم بها في شكل تصاعدي في السنوات الماضية على رغم بعض الإشارات الانفتاحية التي لا تلبث أن تتراجع.

وتقول الأوساط نفسها إنه على رغم أن الرياض حقّقت تقدماً يسمح بتوقع قيام نوع من التوازن مع طهران وبالتالي الجلوس إلى الطاولة، فإن الأخيرة ما زالت تعتبر أن لها اليد الطولى في الإقليم، الأمر الذي دفع الأولى إلى اتهامها بأنها قوة احتلال في سورية وفي الدول التي لها وجود فيها مثل العراق ولبنان. فالجانب السعودي بات شريكاً في العراق عبر التغيير الذي حصل في تركيبة السلطة بإزاحة نوري المالكي وسط إجماع دولي على أن محاربة «داعش، التي هي نقطة تقاطع مع طهران، تتطلّب المزيد من الخطوات التي تعيد التوازن إلى السلطة في بلاد الرافدين. وفيما يعتبر الجانب الإيراني أنه استطاع الردّ على إضعاف التركيبة التي رعاها في بغداد، باحتلال الحوثيين مناطق واسعة من اليمن، فإن خصوم طهران يعتقدون أنها غرقت في حروب قوى متصارعة ستتحمّل القيادة الإيرانية كلفتها الاستنزافية. هذا فضلاً عن ان محاولة طهران مد نفوذها الى السودان اصيبت بنكسة بعد استدارة الحكم في الخرطوم نحو التحالف السعودي - المصري. ويرى أصحاب هذه القراءة أن الجانب الإيراني لم يلتقط الفرصة للانفتاح على الرياض ومبادلتها الإيجابية، بعد أن أثبتت جديّة محاربتها الإرهاب والفتنة السنية - الشيعية بعد حادث إطلاق النار من جماعات «القاعدة على مواطنين سعوديين شيعة في الأحساء أثناء إحيائهم ذكرى عاشوراء، وردّ الفعل الحاسم الذي عالجت فيه هذا الحادث إن على مستوى القيادة السياسية أو الأمنية أو الدينية، وملاحقة السلطات مرتكبي الجريمة.

وإذا كان الموقف من الأزمة في سورية وإحداث التغيير فيها ما زال متباعداً بين دعم طهران حكم بشار الأسد، وإصرار الرياض على حلّ يُبعد الأخير، فإن التوقّعات من المبادرة التي يطرحها الموفد الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، عن مصالحات ميدانية، تمهيداً لحوار ترعاه روسيا بين النظام والمعارضة، تبقي على الأسد بصلاحياته، تمهيداً لحكومة من أنصاره، ومعارضين، ومستقلين، غير قابلة للتحقيق ويرجّح ألا يكون للحوار أيّ أفق على رغم وضعه تحت عنوان أولوية محاربة «داعش. أصحاب هذه القراءة يخلصون إلى إن لا إيجابيات في المشهد الإقليمي تسمح بتوقع انعكاساتها على لبنان وإنهاء الشغور الرئاسي فيه، بل يرجّحون أن تمتدّ مرحلة الانتظار أكثر إذا استمر الربط بين هذا الشغور والوضع الإقليمي

 

القوات” – البقاع الشمالي: ضقنا ذرعا من المداهمات الموسمية ولتضرب الدولة بيد من حديد كافة المجرمين

صدر عن منطقة البقاع الشمالي في “القوات اللبنانية” البيان الآتي: ضقنا ذرعاً، نعم، ضقنا ذرعاً… ضقنا ذرعاً من الاهمال والفلتان الأمني والتغاضي عن الجريمة تلو الأخرى. مرة جديدة طفح الكيل!!! مرة جديدة منطقة البقاع الشمالي ضحية عدم قيام الدولة بواجباتها بشكل حازم وكامل والضرب بيد من حديد كل الخارجين عن القانون، وضحية سيطرة مجموعات مجرمة تستخف بأمن المواطنين. من قبل اقتصرت الأضرار على بعض الماديات، اليوم وقع الشر بمقتل امرأة وجرح زوجها وولدها، قتلت في ثياب نومها، في منزلها في بلدتها الهادئة بتدعي على يد مسلحين فارين من المداهمات هاربين من وجه العدالة. انها الدولة المترددة بفرض القانون وضرب المخلين به بشكل حاسم لا بمداهمات موسمية، ونحن ندعوها الى تنفيذ مذكرات التوقيف بحق المجرمين فلا تبقى حبرا على ورق، ولدينا ملء الثقة بقدرة الجيش اللبناني على تنفيذ هذه الخطوة واعتقال جميع المجرمين. طرحنا الصوت عدة مرات ومرات، وحذرنا من تداعيات تقاعس الدولة، والتغاضي عن كل الانتهاكات السابقة، خاصة مع تلك المجموعات البربرية الداعشية باسم مختلف، تلك التي أصبح تاريخها مدججا بالدماء والفلتان، والتي أصبحت معروفة من الجميع ومعروفين بالأسماء، يتجولون بيننا في بلداتنا ومناطقنا بكل وقاحة وعلى مرأى من الحواجز الأمنية. ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود، فحامي المجرمين مثلهم، مجرم من ذوي النفوذ القوية “يسهل مرورهم”. ولكن، الأمور اليوم تجاوزت كل الخطوط الحمراء، والمطلوب واحد، رفع الغطاء السياسي عن هؤلاء المجرمين وسوقهم الى العدالة لنيل العقاب الذي يستحقونه. ان السلطات السياسية والأمنية مطالبة اليوم التحرك سريعاً وفرض هيبة الدولة. كما نطلب من الجيش والقوى الامنية مضاعفة جهودها والقيام بواجبها هذه المرة. والى أهلنا تحلّوا بالوعي والحكمة والمسؤولية كما دائماً، فخيارنا الوحيد الجيش والدولة والقانون.

 

اعتصام لاهالي بتدعي ودير الاحمر على طريق ايعات احتجاجا على مقتل فخري ودعوات الى تسليم المرتكبين المعروفين بالاسماء

الأحد 16 تشرين الثاني 2014 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش ان اهالي قرى منطقة دير الاحمر وبتدعي والجوار نفذوا اعتصاما على طريق ايعات دير الاحمر عند مدخل بلدة الدير، احتجاجا على مقتل نديمة الفخري زوجة صبحي الفخري والذي اصيب مع ولده روميو بجروح. وشارك بالاعتصام الذي تخلله قطع الطريق الى البلدة الاباتي حنا رحمة، رئيس اتحاد بلديات دير الاحمر ميلاد عاقوري، رئيس بلدية بتدعي سمير فخري، رئيس بلدية بشوات حميد كيروز، مخاتير فاعليات سياسية واجتماعية، من منطقة دير الاحمر. والقيت كلمات دعت فيها الدولة الى "اخذ دورها"، معتبرين "ان ما حصل هو برسم رئيس مجلس النواب والحكومة والسلطات الامنية"، رافضين "ما جرى بحق مواطنة بريئة"، داعين الى "تسليم الاشخاص الذين ارتكبوا الجريمة، وهم معروفون بالاسماء وعلى الدولة ملاحقتهم وتحمل مسؤوليتها حيال ذلك". اشارة الى انه ستقام الصلاة الجنائزية لفخري في مسقط راسها في بتدعي - دير الاحمر، في كنيسة مار نهرا.

 

عطالله في تشييع نديمة الفخري في بتدعي: كنا نخشى الارهاب على الحدود فإذا هو يأتينا من الداخل

الأحد 16 تشرين الثاني 2014 /وطنية - بعلبك - شيعت بلدتا بتدعي ودير الأحمر، ومنطقة بعلبك الضحية نديمة الفخري، التي قتلها مسلحون بعد فرارهم من مداهمات نفذها الجيش في مناطق في البقاع الشمالي، كما أصابوا زوجها صبحي وولدها روميو، خلال محاولة سرقة سيارتها المركونة أمام منزلها في بتدعي، لمتابعة فرارهم. انطلق موكب التشييع من منزلها، حتى كنيسة مار نهرا في بتدعي، حيث اقيم قداس الهي ترأسه المطران سمعان عطالله، وعاونه المطران الياس رحال، والاباتي حنا رحمة، في حضور النائب اميل رحمة، النائب السابق اميل سكر، رؤساء اتحادات بلديات المنطقة، رجال دين، ضباط في قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني.

واعتبر عطالله ان "ما حصل من عملية قتل لنديمة الفخري، هو تعد على الحريات وكرامة الحياة للانسان في مجتمع العيش الواحد"، واصفا الجريمة ب"الشنيعة والبشعة، وضد الحضارة والانسانية، والمرفوضة والمستنكرة لدى المسلمين والمسيحيين. وقد حلت في كل بيت من البقاع، وبيوت لبنان". وقال: "هذه الجريمة قل ما سجلها تاريخ، وهي تصنف في خانة الارهاب، وبينما كنا نخشى الارهاب على الحدود، فإذا هو يأتينا من الداخل، ويستهدف بلدة هادئة وادعة"، معتبرا ان "الجريمة ليست قضاء وقدرا، بل جريمة متعمدة ومقصودة"، سائلا "ما ذنب عائلة قضت بسبب الجريمة، ربة المنزل قتلت، وما زال البعض في المستشفيات؟ ونحن لسنا الا عشاق حرية ورسل محبة وقيم واخلاق، نحن رسل العيش معا، لماذا هذا التعدي وباسم اي دين يحصل وفي أي قرن؟"، مناشدا الدولة ان "تقوم بواجبها حيال المخلين بالامن".

وسأل "لماذا تسرب الدولة للمجرمين اننا سنداهمكم؟"، مخاطبا المعنين "يا دولة ابحثي عنهم، فتشي عنهم في بيروت، لان قسما منهم ترك المنطقة، ولجأ الى العاصمة"، مطالبا ابناء الخير واصحاب الادارات الصالحة "مساعدة الدولة وتسليم هؤلاء الجناة، وعدم تحويل اي جريمة الى تنازع سياسي، او فتنة طائفية، لا سيما ان هناك من يريد ان يصطاد بالماء العكر"، خاتما "هؤلاء نريد ان نقطع عليهم الطريق، كما على الخارجين عن القانون".

 

الاحدب اعلن القيام بتحركات شعبية ضد الحكومة: الاستقرار الذي مددتم لأنفسكم على اساسه ليس الا تمديدا للازمة في مناطقنا

الأحد 16 تشرين الثاني 2014 /وطنية - عقد رئيس لقاء الاعتدال المدني النائب السابق مصباح الاحدب، مؤتمرا صحافيا في دارته في طرابلس، استهله بالقول: "لا بد بداية من التذكير باننا جميعنا ينتظر حل ملف جنودنا الاسرى، الذين مر على اختطافهم عدة اشهر، من دون ان تضع الحكومة حلا لاطلاق سراحهم". اضاف: "لقد مدد المجلس النيابي لنفسه، تحت ذريعة الحفاظ على الاستقرار الامني في البلد، ويبدو ان الاستقرار الذي مددتم لأنفسكم على اساسه، ليس الا تمديدا للازمة في مناطقنا، وابقائها بيئة محرومة منكوبة قابلة للتفجير والاستغلال في اي وقت شئتم او شاء غيركم. ان ممثلينا في المجلس النيابي اخذوا منذ مدة تفويضا شعبيا لولاية واحدة، بناء على وعود منهم بتأمين الانماء والاستقرار والمشاريع الاقتصادية التي تقضي على شبح الفقر في طرابلس، وتخلق الاف فرص العمل لابنائنا، بعد ان كان النظام السوري قد ضرب اقتصاد مدينتنا وحولها الى مجموعات مسحلة تعمل وفقا لحساباته. واذا بكم طيلة فترة حكمكم لم تقدموا لطرابلس سوى جولات العنف وسفك الدماء والدمار والخراب، سائرين على درب النظام السوري، تسلحون الشباب وتستخدمونهم وفق حساباتكم ومصالحكم، فترسلونهم للقتال في سوريا ثم تتخلون عنهم وتتهمونهم بالارهاب وتحللون دماءهم". تابع: "انكم تطلقون الخطابات التحريضية، وتثيرون النعرات الطائفية، وتدفعون مسلحيكم في طرابلس للقتال فيما بينهم، ثم تتخلون عنهم وتتهمونهم بانهم قادة محاور وارهابيين وتزجونهم في السجون دون محاكمة، لا بل اكثر من ذلك تسطرون الاف وثائق الاتصال، نعم الاف الوثائق غير القانونية بحق شبابنا فتداهمون منازلهم وتلاحقونهم فتدفعونهم بذلك عمدا الى احضان التطرف. اهكذا يحارب التطرف ؟؟ .

تظلمون طرابلس انمائيا ومعيشيا، فتحرمون هذه المدينة المظلومة من اي مشروع من شأنه تحريك العجلة الاقتصادية فيها وتمعنون في افقار اهلها، وتشويه صورتهم، وتتهمونهم بانهم بيئة حاضنة للارهاب، فتضرب الاسواق وباب التبانة وتدمر مئات المنازل والمحلات وتشرد العائلات، وتهان كرامات الناس على الحواجز، وكل ذلك بحجة القضاء على المسلحين؟ هؤلاء الذين اوجدتهم منظومة مخابراتية مسؤولة عن عشرين جولة عنف في المدينة وما زالت موجودة دون محاسبة، لا بل انكم تؤمنون الغطاء السياسي لها، اهكذا يؤمن الاستقرار الامني بدعم تركيبة عملها فقط استخدام طرابلس واهلها كوقود لحسابات اقليمية بدل حمايتهم، فانتم لا تمددون للاستقرار بل لمزيد من الويلات لطرابلس واهلها ؟".وقال: "امام هذا الواقع الذي لم يعد يحتمل، قررنا بعد مراجعة العديد من فاعليات طرابلس، القيام بجملة تحركات شعبية ضد الحكومة التي باسم الاستقرار ما زالت تغطي الفوضى واهدافنا هي التالية:

- تغيير المنظومة الامنية التي اصبح وجودها مقرونا باستمرار استخدامها للمجموعات المسلحة وجر الويلات للمدينة.

- معالجة وضع الموقوفين اعتباطيا ودون وجه قانوني تحت أعين الحكومة العاجزة عن التحرك.

- الغاء وثائق الاتصال فعليا وايجاد مخارج قضائية لكل من غررتم به وسلحتموه وتخليتم عنه، فهؤلاء ليسوا ارهابيين بل هم ضحاياكم.

- التعويض للمتضررين من اخر جولات العنف بين باب التبانة وجبل محسن والتي مر عليها اكثر من سنة.

- التعويض للمتضررين نتيجة المعركة الاخيرة بين الجيش والمسلحين في الاسواق الداخلية وباب التبانة والمنية.

- اتخاذ خطوات سريعة لتأمين فرص العمل لأبنائنا.

- دعم تجار طرابلس عبر اصدار قانون لاعفائهم من الضرائب عن سنوات العنف".

وختم: "ان تحركاتنا ستكون تحت عنوان " الجيش اولادنا انتم مشكلتنا " لانكم تحاولون وضعنا في مواجهة مع مؤسسة الجيش التي تطلبون منها مواجهة الناس امنيا لتغطية تقصيركم السياسي والاقتصادي والاجتماعي" .

 

الجوزو: لماذا لا نمدد لسليمان ونعيد الرأس الى وطن يعيش بلا راس ولا جسد

الأحد 16 تشرين الثاني 2014/وطنية - رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو "أن المياه ملوثة، والخضار واللحوم ملوثة، والجو والهواء ملوث، والبحر ملوث، والسياسة ملوثة والضمائر ملوثة، ماذا بقي في لبنان غير ملوث، ولم يعد هناك لا كهرباء ولا ماء ولا طعام غير ملوث؟"أضاف: "المواطن اللبناني أصبح عنده مناعة ضد الجراثيم لكثرتها في جسده، وأهمها الطائفية والمذهبية وكراهية الآخر، هذه النظرة لما حولنا ليست سوداوية، وليست من باب التشاؤم. كل ما في لبنان يدل على التخلف ويدل على ان ما يقال عن الحضارة والعلم والثقافة ليس صحيحا، فنحن لم نستفد من العلم والثقافة شيئا. خطاب واحد من خطب السيد حسن نصر الله يؤكد ما نحن فيه، لانه يزخر بالتعصب والطائفية والمذهبية". وقال: "الشعب اللبناني يعاني أشد المعاناة سياسيا واقتصاديا ومعيشيا، وأكثر الشباب اللبناني يفكر بالهجرة، فهل هذا هو الوطن الذي نحلم فيه ونتغنى بحبه؟" وختم بالقول: "كل شيء معطل في لبنان، ما عدا مجلس النواب فقد استمرت جلساته شهورا ولم يستطع إلا أن يجدد لنفسه، لانه يخشى على نفسه من الانتخابات اذا جرت في هذه الاجواء الملوثة. وما دام مجلس النواب قد مدد لنفسه، فلماذا لا نمدد للرئيس ميشال سليمان، ونعيد الرأس الى وطن يعيش بلا رأس ولا جسد؟"

 

الراعي الى الفاتيكان للمشاركة في اجتماعات المجالس البابوية وحفل تكريم الرئيس سليمان

الأحد 16 تشرين الثاني 2014 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت درويش عمار ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي غادر بيروت متوجها الى الفاتيكان في زيارة تستمر حوالى 10 ايام، للمشاركة في اجتماعات المجالس البابوية، حيث يلتقي في اثناء انعقادها قداسة البابا فرنسيس الذي غالبا ما يراس جزءا منها. ومن المقرر ان يتوجه الى ميلانو لتدشين كنيسة جديدة تابعة للرعية المارونية، على ان يعود بعد ذلك الى الفاتيكان، للمشاركة في حفل تكريم الرئيس ميشال سليمان الذي سيمنحه قداسة البابا وساما بابويا. اشارة الى ان الراعي توجه مباشرة الى الطائرة، دون المرور في قاعة الشرف ودون الادلاء باي تصريح.

 

قداس في الذكرى الثامنة لاستشهاد بيار الجميل ورفيقه في منيارة عكار

الأحد 16 تشرين الثاني 2014 /وطنية - أقام اقليم الشفت والجومة - عكار في حزب "الكتائب اللبنانية" الذبيحة الالهية في كنيسة مار يوحنا المعمدان في بلدة منيارة، لمناسبة الذكرى الثامنة على استشهاد الشيخ بيار الجميل ورفيقه سمير الشرتوني، ترأسها المونسينيور الياس جرجس وعاونه لفيف من الكهنة، في حضور ممثل الرئيس امين الجميل والنائب سامي الجميل الدكتور زاكي غريب، ممثل النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس ناصر بيطار، النائبين نضال طعمة ورياض رحال، النائب السابق طلال المرعبي، السيدة باتريسيا بيار الجميل، ممثل مدير عام أمن الدولة المقدم خالد الحسيني، ممثل مدير عام قوى الامن الداخلي المقدم ماجد كيلاني، منسق "تيار المستقبل" في عكار عصام عبدالقادر، ممثل الوزير السابق يعقوب الصراف رياض الصراف، ممثل النائب السابق كريم الراسي طلال خوري، عميد كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية الدكتور كميل حبيب، رئيس الجمعية اللبنانية للانماء الريفي جان موسى وحشد من القيادات الحزبية والفاعليات الاجتماعية والتربوية والثقافية. بعد الانجيل المقدس، ألقى جرجس كلمة تقدم فيها بالتعازي من عائلة الشهيد بيار الجميل ومن قيادة الحزب، وقال:"اننا نضرع الى الله تعالى ان يرأف بهذا الوطن وبشعبه وبمؤسساته، وأن ينعم لبنان بالامان والسلام". وشدد على "اهمية ان نتوحد كلبنانيين، وان نعزز ثقافة الحوار في ما بيننا، بقبولنا لبعضنا البعض"، طالبا من الله ب"أن تكون هذه الايام التي نمر بها، وهي صعبة، ممر خلاص لنا جميعا مسلمين ومسيحيين بصلواتنا في المسجد او في الكنيسة، واينما وجدنا في الصلاة او في الشارع ان نكون يدا واحدة محافظين على وحدة عيشنا وثوابتنا الوطنية. الامر الذي سيمكننا من ان نرد كل ما يحاك لنا وان ننتصر على الموت والشر وعلى الخطيئة بايماننا بالله، وبعيشنا مع بعضنا البعض عيشا كريما واحدا". أضاف: "هذا ما نفتخر به في هذه المنطقة العزيزة علينا، كلنا مع وطننا لبنان، فعكار ليست من الاطراف، بل هي في قلب هذا البلد، وقد قدم ابناؤها خيرة شبابهم للذود عن الوطن ". وتوجه الى عائلة الشهيد الجميل بالقول: "ان دماءالشهيد بيار كانت وفاء على مذبح هذا الوطن، وهو باق في ضمائر كل انسان محب للبنان، وعائلتك كم ضحت في سبيل هذا الوطن، وهذا قدر عليكم أن تضحوا في سبيل وطنكم، وهذا شرف لكم، لان في تضحياتكم يسلم لبنان".

الناشر

ثم ألقى رئيس اقليم كتائب عكار روبير الناشر كلمة الحزب، فقال: "جمعنا في فراقه كما كان يجمعنا دائما في جلساته، فذكراه بيننا على الدوام واجتماعنا اليوم هو لتجديد العهد والوفاء له ولقضية علمنا أن نؤمن بها، قضية الحرية والعدالة والتعددية وقضية السيادة والحق والاعتدال. واننا على الطريق سائرون منهجا ورسالة وشهادة، ولن نهدأ ولن نستكين، وكلمة الحقيقة لن تسكت حتى تحقيق ما استشهدتم من اجله بثلاثية مقدسة، شهادة الكتائب لوطن السيادة ولمجتمع العدالة، ونحن منفتحون على من يؤمن ايماننا بلبنان الوطن، وطن المؤسسات الشرعية من جيش وقوى امنية وعسكرية، ومتعاونون مع من يشاركنا خطنا في السيادة والحرية والاستقلال دون مواربة".

 

ذا لو كان هناك لبنان مسيحي 

العلمانية فشلت في الشرق الأوسط. ربما حان الوقت للتفكير بإقامة ولايات مستقلة في لبنان

حسيـن عـبـد الحسيـن/لبنان الآن

بعد الاستفتاء الاسكوتلندي واستطلاع الرأي غير الرسمي في كاتالونيا، لا مبرّر للخجل من قيام المسيحيين باستفتاء حول امكانية انفصالهم عن لبنان وإقامة "لبنان صغير" لطالما تمنّاه المسيحيّون. على الورق، يُعتبر المسيحيون أكثرية في 11 قضاء، تسعة من بينها متجاورة جغرافياً ومتصلة بشمال وشمال شرق بيروت ذات الأكثرية المسيحية. وقد يُجبر إنشاء دولة مسيحية متصلة المسيحيين على الاكتفاء بـ "لبنان صغير" والموافقة على مبادلة للأرض والسكان مع الأقضية غير المسيحية، تماماً كما فعلت اليونان وتركيا قبل قرن.

إن شعور المسيحيين اللبنانيين بالاستقلال غير واضح. فمشاعرهم تتأرجح بين الحنين للمقاطعة التي أوجدوها لأنفسهم خلال الحرب الأهلية، والـ 10452 كلم مربع التي يتحدّث عنها كثيرون من بينهم بكل فخر، حتى وإن بسذاجة أيضاً. لبنان العلماني حيث جميع المواطنين متساوون أمام القانون هو الحل الأمثل، ولكن المستحيل في آن، وفي منطقة حيث تؤكّد مختلف المجتمعات على هوياتها الإثنية والدينية وتحتفل بها علناً، فإنّ تعيير المسيحيين لطلبهم القيام بالأمر نفسه غير عادل. حتى تركيا، الدولة التي لطالما احتفلت بأنها ديمقراطية وعلمانية، تراجعت عن علمانيتها وديمقراطيتها، ما يعني أنّ الوقت حان لمسيحيي لبنان، وربما لاحقاً لمسيحيي المشرق عامةً، أن يعيدوا التفكير بنوع الحكومات الأفضل لهم. العلمانية في الشرق الأوسط غير وشيكة التحقّق لا اليوم ولا في وقتٍ قريب. فأفضل أيام العلمانية، عندما كان قادة الأنظمة التعسفية السنية مثل جمال عبد الناصر وصدام حسين في السلطة، ولّت منذ زمن طويل. واليوم باتت تتنازع المنطقة مجموعات إثنية دينية غير وطنية، تتنافس على السلطة وتجهد للحصول عليها.

حتى في عز أيام العلمانية السنية والشيعية، كان المسيحيون يُعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية. باستثناء لبنان، لا يوجد أي دستور في المنطقة- من باكستان الى المغرب- يسمح لغير المسلمين أن يصبحوا حكاماً أو رؤساء.

يجب أن لا يرضى المسيحيون بهذا الواقع كأفضل الممكن. يجب ان لا يعيشوا في بلدان على أعلامها ترتسم عبارة "الله أكبر"، كما في العراق. يجب أن لا يُجبروا على القتال من أجل إنشاء دولة شعارها المسجد، مثل فلسطين. يجب أن لا يرتضي مسيحيو مصر بدستور يفوّض الرئاسة الى مسلم. ويجب أن لا يضطر علويو سوريا للحصول على مراسيم تؤكّد أنهم مسلمون لكي يصبحوا رؤساء. إذا كان السنّة والشيعة والأكراد وغيرهم قادرين على التأكيد صراحةً على هوياتهم في أراضٍ يشكّلون فيها الأكثرية، وعلى تحويل رموزهم الدينية- الثقافية الى رموز وطنية، يجب أن يحظى المسيحيون بفرصة مماثلة لإقامة بلدهم الخاص بالصورة التي يرغبون مهما كانت. إذا ما نظرنا الى سلوك الأقليات المسيحية والسياسيين المسيحيين، يتبيّن لنا أنّ لبنان المسيحي لن يبرز كديمقراطية ليبرالية. ومع ذلك فإنّ فصل المسيحيين عن المنطقة المصابة بخلل في وظائفها وعن الصراع السنّي- الشيعي الذي لا ناقة لهم فيه ولا جمل من شأنه أن يجعل هذا الانفصال مُجدياً. إن خلق لبنان مسيحي سيكون معقداً. حتى لو صوّت المسيحيون من أجل الاستقلال، فإن انفصالهم سوف يتطلّب انفصالاً عن الدولة اللبنانية الحالية، أي تقسيم الدين على أساس الفرد بعد اقتطاع عائدات بيع الذهب، وتقسيم الاموال المشتركة التي تغطي العناية الصحية والتقاعد لموظفي الدولة، والقضاة والجيش. وسوف يحتاج ذلك الى تصفية المنشآت الوطنية مثل كهرباء لبنان وتحديد ملكية شركة النقل الجوي الوطنية وشركات الهاتف الخلوي. مهما كان شكل الدولة التي يؤسسها المسيحيون، إذا ما ما استطاعوا الحفاظ على استقرارها ومن استثمار مواردهم البشرية الضخمة والحوالات المالية من المغتربين، قد يتمكنون من خلق قطاع خدمات لا يُضاهى وصناعة تكنولوجية عالية. وفي حال ازدهرت هذه الدولة قد نشهد انعكاساً لظاهرة تقلّص أعداد المسيحيين. وقد يشجع ازدهارها غير المسيحيين في المنطقة على خوض تجربة مماثلة. أي دولة للمسيحين سوف تكون محرّمة برأي المسلمين المتشددين، ولذلك يجب أن يتفق معي المسلمون المعتدلون في الرأي. وفي حين يُتوقّع أن يعارض الليبراليون العلمانيون مثل هذا المخطط، تماماً كما يعارضون قيام الدول الإسلامية، على هؤلاء أن يدركوا أنّه حان الوقت لكي يصبحوا واقعيين. في الماضي غير البعيد جداً، عندما كان أكراد العراق يقاتلون من أجل الحصول على الاستقلال، عارض الوطنيون العلمانيون العراقيون الأكراد. وبعد عام 1992ـ عندما أًصبحت كردستان العراق مستقلة، اتخّذ العديد من ليبراليي العراق منها مقراً لهم- ولا يزال العديد من بينهم يعيشون فيها. الدول غير منقوشة في الحجر.  فهي تقوم، ومن ثم تسقط وتنشأ مجدداً. الدول التي ترفض أن تتغيّر تفشل في الغالب وينتهي بها الأمر الى أن تدفع ثمناً أغلى بكثير من ثمن الانفصال المدروس.

حسين عبد الحسين هو رئيس مكتب صحيفة الرأي الكويتية في واشنطن. وهو يغرّد على تويتر @hahussain

هذا المقال ترجمة للنص الأصلي بالإنكليزية

(ترجمة زينة أبو فاعور)

 

أوباما: لن نتحالف مع الأسد ضد “داعش”

بريسبن (أستراليا) – ا ف ب, رويترز: أكد الرئيس الاميركي باراك أوباما, أمس, أن تحالفاً مع الرئيس السوري بشار الاسد سيؤدي الى اضعاف التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم “داعش”. وقال في مؤتمر صحافي في ختام قمة العشرين في استراليا ان “الأسد قتل مئات الآلاف من مواطنيه بوحشية. ونتيجة لذلك فقد شرعيته بالكامل في غالبية هذا البلد”. واضاف “برأينا, الوقوف الى جانب (الأسد) ضد الدولة الاسلامية في العراق والشام سيدفع مزيدا من السنة في سورية باتجاه دعم الدولة الاسلامية في العراق والشام وسيضعف التحالف”. وكانت معلومات أفادت قبل أيام أن أوباما أمر بمراجعة شاملة لسياسة الادارة الاميركية في سورية, حيث ما زال الأسد في السلطة على الرغم من مرور أربع سنوات على بدء الازمة. لكن الرئيس الأميركي نفى أمس أن يكون ينوي تغيير سياسته في سورية, مشدداً على أن هذه السياسة تخضع للمراجعة لمعرفة ما يجدي فيها وما لا يعمل. وقال في هذا السياق “بالتأكيد لا تغيير في موقفنا حيال الاسد. إنها معركة ضد التطرف من أي جهة تريد قطع رؤوس ناس أبرياء او تقتل سجناء سياسيين بوحشية لم نشهد مثلها إلا نادراً في العصر الحديث”. واضاف “لكن بمعزل عن ذلك لا توقعات بأننا سنغير موقفنا وندخل في تحالف مع الاسد”, معتبراً أنه “لا يتمتع بالمصداقية في بلده”. وكشف أوباما أن واشنطن أبلغت نظام الأسد ألا يتعرض للطائرات الحربية الاميركية التي تنفذ غارات في سورية ضد مواقع “داعش” وغيره من التنظيمات المتطرفة.

 

أربعون جريحا خلال مواجهات بين مسلمين ودروز قرب عكا

نهارنت/يسود التوتر بلدة ابو سنان قرب مدينة عكا في اسرائيل في اعقاب مواجهات اندلعت بين مراهقين مسلمين ودروز بدات بملاسنات قبل ان تنتهي باستخدام اسلحة الجمعة ما اسفر عن اربعين جريحا احدهم في حال من الخطر الشديد. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري الاحد ان "الشرطة تتواجد بكثافة في بلدة ابو سنان للفصل بين مواطنيها المسلمين والدروز بعد الشجار العنيف الذي تطور ليل الجمعة السبت".  ويعود الخلاف على ما يبدو لاسباب طائفية بين تلامذة مدارس. وتبعد ابو سنان نحو 10 كم الى الشمال من عكا وهي مختلطة تضم مسلمين ومسيحين ودروزا. يبلغ عدد سكانها نحو اكثر من 13 الف نسمة  بينهم سبعة الاف مسلم و2500 مسيحي والباقي من الدروز .وقال حسين سويطي من سكان البلدة لوكالة فرانس برس "ارتدى تلاميذ تتراوح اعمارهم بين 15 و17 عاما من المسلمين والمسيحيين الكوفية الفلسطينية ضمن فعاليات التضامن مع خير الدين حمدان" الذي قتلته الشرطة في كفر كنا قرب الناصرة.  واضاف "دارت ملاسنات بين من ارتدوا الكوفيات والتلاميذ الدروز حول حديث المسلمين عن تجنيد الدروز الذين اتهموا بدورهم المسلمين بالتماثل مع الفلسطينيين في الضفة الغربية". وفرضت إسرائيل الخدمة العسكرية الالزامية على ابناء الطائفة الدرزية في 1956، ويبدا تجنيد الشبان الدروز مباشرة عند بلوغهم الثامنة عشرة . وتابع السويطي، وهو صحافي، "صار التلاميذ يتعرضون عبر "الفيس بوك" و"سيكرت" لحملة تشهير بالفتيات الدرزيات والمسلمات ومساء الجمعة تطورت الامور (...) الى عراك بالايدي والطعن بالسكين من قبل احد المسلمين الى هجوم من قب الدروز بقنابل صوتية ودخانية ما اسفر عن جرح اربعين شخصا". وقال متحدث عسكري ان "نحو سبعة الاف درزي من أصل اقل من 11 الف عربي يخدمون في المجال الامني الاسرائيلي من شرطة وجيش وحرس حدود. وكالة الصحافة الفرنسية

 

نتانياهو يدعم اوباما ضد الدولة الاسلامية ويحذره بشان ايران

نهارنت/اعربت اسرائيل عن دعمها الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية لكنها حذرتها من اي تساهل قد يبديه المجتمع الدولي بشان ايران وبرنامجها النووي المثير للجدل، وفق ما اعلن الاحد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.وقال نتانياهو لقناة سي بي اس الاميركية "ادعم الرئيس (باراك) اوباما الذي يقود التحالف" الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية. واضاف "يجب مكافحة الدولة الاسلامية ويجب الانتصار عليها ويمكن الانتصار" في اليوم الذي تبنى فيه التنظيم قطع راس الرهينة الاميركي بيتر كاسيغ في شريط فيديو بثته مواقع اسلامية الاحد. وتابع رئيس وزراء اسرائيل "نتعاون كليا مع الولايات المتحدة، ونتبادل كل المعلومات التي يجب تبادلها". لكنه اضاف "اننا نواجه نزاعا عالميا هنا، الشرق الاوسط اجتاحه الناشطون الاسلاميون الذين تقودهم القاعدة والدولة الاسلامية من السنة، والناشطون الاسلاميون الذين تقودهم ايران وحزب الله الشيعي، نريد ان يخسر هذين الطرفين". واكد ان "آخر ما نريده هو ان يحصل احدهما على اسلحة دمار شامل (...) تصوروا ما قد تفعله ايران لو كان لديها اسلحة نووية". وتخوض ايران، عدوة اسرائيل اللدودة، مع مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) في فيينا، مفاوضات صعبة قد تؤدي الى اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الايراني. وقد حذرت اسرائيل الولايات المتحدة من مخاطر اتفاق مع طهران يضع ايران على عتبة التوصل الى قوة نووية. وقال نتانياهو الاحد لقناة سي بي اس مخاطبا الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ان "ايران ليست حليفتكم، ايران ليست صديقتكم ان ايران عدوتكم، ليست شريككم، ايران ملتزمة تدمير اسرائيل". واضاف "لا تنخدعوا بحيل ايران انهم ليسوا اصدقاءكم".

 

الإمارات تصدر قائمة للتنظيمات الإرهابية تشمل جماعات “الإخوان” حول العالم والميليشيات المدعومة من إيران  

أبوظبي- وكالات: أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة, أمس, قائمة طويلة بالمنظمات الإرهابية, تشمل جميع التنظيمات والحركات المرتبطة بـ”القاعدة” أو تلك التي تنتهج الفكر التكفيري, إضافة إلى جماعة “الاخوان” والحركات المرتبطة بها حول العالم, على غرار “اتحاد علماء المسلمين”, والميليشيات والمجموعات المسلحة التي تدعمها إيران, على غرار جماعة الحوثيين في اليمن والكتائب العراقية المسلحة و”حزب الله” في دول مجلس التعاون الخليجي.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” أن مجلس الوزراء اعتمد قائمة تضم عدداً من التنظيمات الإرهابية, “تطبيقا لأحكام القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2014 بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية” الذي أصدره رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان, وقرار مجلس الوزراء بشأن نظام قوائم الإرهاب الذي أوجب نشر تلك القوائم في وسائل الإعلام المختلفة من أجل الشفافية وتوعية أفراد المجتمع بتلك التنظيمات.

وفي ما يلي القائمة التي ضمت 83 تنظيماً إرهابياً:

 * جماعة الإخوان المسلمين الإماراتية- دعوة الإصلاح (جمعية الإصلاح).

 * خلايا الجهاد الإماراتي

* منظمة الكرامة

* أحزاب الأمة في الخليج

* تنظيم القاعدة

* داعش

* تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية

* أنصار الشريعة (اليمن)

 * تنظيم وجماعة الإخوان المسلمين

* الجماعة الإسلامية في مصر

* جماعة أنصار بيت المقدس المصرية

* جماعة أجناد مصر

* مجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس

* حركة الحوثيين في اليمن

* حزب الله السعودي في الحجاز

* حزب الله في دول مجلس التعاون الخليجي

* تنظيم القاعدة في إيران

* منظمة بدر في العراق

* عصائب أهل الحق في العراق

* كتائب حزب الله (العراق)

 * لواء أبوفضل العباس في سورية

* كتائب لواء اليوم الموعود (العراق)

 * لواء عمر بن ياسر (سورية)

 * جماعة أنصار الإسلام العراقية

* جبهة النصرة في سورية

* حركة أحرار الشام في سورية

* جيش الإسلام في فلسطين

* كتائب عبدالله عزام

* حركة فتح الإسلام اللبنانية

* عصبة الأنصار في لبنان

* تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي

* كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا

* جماعة أنصار الشريعة في تونس

* حركة شباب المجاهدين الصومالية

* جماعة بوكو حرام في نيجيريا

* كتيبة “المرابطون” في مالي

* حركة انصار الدين في مالي

* شبكة حقاني الباكستانية

* جماعة لشكر طيبة الباكستانية

* حركة تركستان الشرقية في باكستان

* جيش محمد في باكستان

* جيش محمد في باكستان والهند

* المجاهدون الهنود في الهند/كشمير

* إمارة القوقاز الإسلامية (الجهاديون الشيشان)

 * الحركة الإسلامية الأوزبكية

* جماعة أبوسياف الفيلبينية

* مجلس العلاقات الأميركية – الإسلامية (كير)

 * منظمة كانفاس في بلغراد, صربيا

* الجمعية الإسلامية الأميركية (ماس)

 * اتحاد علماء المسلمين

* اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا

* اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا

* الرابطة الإسلامية في بريطانيا

* التجمع الإسلامي في ألمانيا

* الرابطة الإسلامية في الدنمارك

* الرابطة الإسلامية في بلجيكا (رابطة مسلمي بلجيكا)

 * الرابطة الإسلامية في إيطاليا

* الرابطة الإسلامية في فنلندا

* الرابطة الإسلامية في السويد

* الرابطة الإسلامية في النرويج

* منظمة الإغاثة الإسلامية في لندن

* مؤسسة قرطبة في بريطانيا

* هيئة الإغاثة الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين الدولي

* حركة طالبان باكستان

* كتيبة أبو ذر الغفاري في سورية

* لواء التوحيد في سورية

* كتيبة التوحيد والإيمان في سورية

* كتيبة الخضراء في سورية

* سرية أبوبكر الصديق في سورية

* سرية طلحة بن عبيدالله في سورية

* سرية الصارم البتار في سورية

* كتيبة عبدالله بن مبارك في سورية

* كتيبة قوافل الشهداء في سورية

* كتيبة أبو عمر في سورية

* كتيبة أحرار شمر في سورية

* كتيبة سارية الجبل في سورية

* كتيبة الشهباء في سورية

* كتيبة القعقاع في سورية

* كتيبة سفيان الثوري في سورية

* كتيبة عباد الرحمن في سورية

* كتيبة عمر بن الخطاب في سورية

* كتيبة الشيماء في سورية

* كتيبة الحق في سورية

 

فتفت لـ”السياسة”: نترك للأسد تفسير علاقته بالمتهمين في جريمة اغتيال الحريري حوري: لا معطيات تجعلنا نتفاءل بإنجاز الاستحقاق الرئاسي قريباً

 بيروت – “السياسة”: تبدأ المحكمة الدولية الخاصة بلبنان غداً الاستماع إلى لائحة طويلة من الشهود السياسيين في إطار جلسات المحاكمة التي تجريها في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري, حيث ستكون البداية مع النائب مروان حمادة الذي سيدلي, على مدى ثلاثة أو أربعة أيام, بإفادة مطولة أمام المحكمة, بالرغم من محاولة اعتراض الدفاع وسعيه لعدم إدلاء حمادة بإفادته. وفي هذا السياق, أشار عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت إلى أن استماع المحكمة إلى الشهود السياسيين هو مسار محدد في عمل المحكمة منذ زمن طويل للحصول من هؤلاء الشهود المقربين من الرئيس الشهيد على معلومات معينة قد تفيد التحقيقات. وقال ل¯”السياسة” “إن هناك أموراً أساسية في السياسة تريد المحكمة الاستماع إليها, باعتبار أن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد سياسية بامتياز”, مؤكداً أن ظهور رقم هاتف رئيس النظام السوري بشار الأسد على هواتف المتهمين باغتيال الرئيس الحريري, “مؤشر مرعب وخطير نترك للأسد تفسير علاقته بالمتهمين”. ورأى فتفت أن زيارة وفد “حزب الله” إلى النائب ميشال عون “جواب على ما قلناه بأن الحوار يجب أن يبدأ بالاتفاق على رئيس توافقي, فجاء رد “حزب الله” بالدعوة إلى الحديث مع عون مجدداً في ما يتصل بالشأن السياسي, وهذا يعني بوضوح أن “حزب الله” وعون لا يريدان حواراً, لأنهما يقولان شيئاً وفي المقابل يفعلان شيئاً آخر, ما يدل على أنهما مرتاحان للفراغ القائم”. من جهته, رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار حوري أن إعلان المحكمة الدولية التي تحقق بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن بدء الاستماع لإفادات الشهود السياسيين يعني أنها مهتمة بكل التفاصيل ومن كل المصادر, “لتستطيع أن تصل إلى صورة دقيقة للوصول إلى الحقيقة”, نافياً علمه بأي اتهام موجه مباشر إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد. أما في الشق السياسي المتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية, فأعاد حوري التذكير بما نصت عليه مبادرة قوى “14 آذار”, من خلال دعوة فريق “8 آذار” إلى تسوية وطنية بعد انسحاب المرشحين النائب ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع, لصالح مرشح توافقي. وعن استعداد العماد عون لقبول هذا الطرح بعد جرعة الدعم الأخيرة التي تلقاها من “حزب الله” لجهة أنه سيبقى “مرشحه حتى قيام الساعة”, قال حوري إن “عون يعلم تماماً أنه وجعجع غير قادرين على تأمين النصاب مهما طال الزمان أو قصر لأننا في النهاية سنصل إلى تسوية”, لكنه أشار إلى أنه “حتى هذه الساعة لا معطيات لديه تجعلنا نتفاءل بقرب انتخاب رئيس للجمهورية”. وكان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قال في تصريح “إننا سنسمع شهادات من المحكمة الدولية من أصعب ما يمكن سماعه, ونتمنى أن نتمكن من احتوائها في الداخل من دون أن تسبب أزمات جديدة, بعدما قرأت أن بشار الأسد كان خطه المباشر على اتصال مع أرقام المتهمين باغتيال الرئيس الحريري”.

 

داعش": كل عسكري لا يُشارك أهله بالتحركات سيتعرض يومياً للجلد

١٦ تشرين الثاني ٢٠١٤ /وكالات/تمكنت زوجة ووالدة العسكري المخطوف محمد يوسف ووالدة المخطوف حسين عمّار مع عدد من أفراد عائلته من زيارتهما في جرود عرسال. وحصل اللقاءان بناء على اتصالات من تنظيم داعش. وكشف أهالي المخطوفين ان داعش حملهما رسالة تقضي بأن كل عسكري مخطوف لا يتم مشاهدة أهله في التحركات التي تقام للافراج عنهم سيتعرض للجلد يوميا. واكد المخطوفان لذويهما انهما يتعرضان يوميا للتهديد بالقتل.

 

علي حمادة: متهمو جريمة الحريري هم جزء من منظومة النظام السوري و"حزب الله"  

١٦ تشرين الثاني ٢٠١٤/ام تي في/أعرب عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" علي حمادة عن مفاجئته بالمعلومات الأخيرة التي ادلى بها الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وأوضح، في حديث إلى محطة "أم تي في"، أن "الموضوع ليس سياسيا والجريمة الارهابية لاغتيال رفيق الحريري ليست شخصية بل هي مصنفة ارهابية وسياسية"، لافتاً إلى أن "هؤلاء المتهمين الخمسة ليس لهم دوافع لاغتيال رفيق الحريري بل هم جزء من منظومة كبيرة تضم النظام السوري و"حزب الله" . وقال: "ما هو مستغرب ولا نعرف سببه دخول الدفاع في موضوع رقم بشار الاسد على هواتف مجموعة تعرف بالشبكة الخضراء"، سائلاً: "هل هي ذلة لسان ام خطأ ام مناورة لابعاد التهمة عن موكليه وابقائها فقط في احضان السوريين ، هذه جزء من مناورات ستحصل". ولاحظ "اننا الآن في مرحلة التحليل والتوقع، ولكننا متأكدون من امر مهم ان اغتيال رفيق الحريري هو جزء من قرار سياسي كبير". وأوضح ان "المدعي العام في القرار الاتهامي لم يتحدث عن السياسة بل تحدث عن اطار تقني لكن في احد بنوده، اي في الصفحة 111 او 112 يقول المدعي العام ان من قام بالجريمة مجموعة منظمة تنظيما دقيقا وفيها تراتبية". وختم: "عندما تكون هناك جريمة، عادة، يتم الاحاطة بالظروف المحيطة لارتكابها، ووفرت دوافع لمرتكب الجريمة ليرتكب جريمته، وبالنسبة لرفيق الحريري ايضا هناك الاطار السياسي العام والمعركة السياسية الكبيرة التي كانت بين رفيق الحريري وبين السوريين وحلفائهم في البلد".

 

جرائم النظام السوري وصمت العالم المخزي 

 داود البصري/السياسة/16 تشرين الثاني/14

 ليس معقولا هذا الذي يحدث بكل صفاقةو توحش وإرهابية فظة من جرائم قتل بريرية شاملة يندى لها جبين الإنسانية, فما زال النظام السوري وبرابرته يقترفونها بكل صلافة وببرودة دم قاتلة أمام عيون العالم أجمع, مما جعل شرعة حقوق الإنسان التي يلوح بها الغرب دائما في وجه من يشاء مجرد خرقة بالية لاقيمة لها. فقد تجاوز نظام دمشق بإرهابه المرعب كل الحدود, وأضحى طرفا دوليا غض العالم المنافق, للأسف, البصر عن جرائمه ليكون شريكا في قتل السوريين بالجملة والمفرق, في مفارقة نادرة من نوادر السياسة والإرهاب أيضا. فبعد ما يقارب الأربعة أعوام عجاف قاسيات ودمويات من الثورة والفوضى والدماء والأشلاء اختلطت كل الأوراق بشكل مرعب وتغيرت معالم الصورة الميدانية, وبات نظام القمع والقتل والإرهاب السوري شريكا وطرفا فيما يسمى بالحرب على الإرهاب الدولي (والنظام السوري أحد كبار صانعيه والمتورطين فيه ) بل وبصفاقة واستهتار عز نظيرهما مارس النظام إرهاب شعبه تحت بصر وأسماع الدول الكواسر, وبشكل عدواني فظ, لا مثيل له, يشاركه في جرائمه جمهرة من العصابات الطائفية المعروفة القادمة من لبنان والعراق, وبلاد الأفغان طبعا, ولا ننسى أو نتناسى مافيا العصابات والقتل الروسية, حتى تشظى الوطن السوري الجميل, وتشرد الشعب السوري الذي تحولت ملايين منه لمتسولين يجوبون دول العالم شرقا وغربا, بحثا عن لقمة الخبز, فيما آلة النظام الحربية العدوانية المهانة ما زالت تزرع الموت وتحصد الرقاب, وتوزع عطاياها الإرهابية على جماهير الشعب في المدن السورية الحرة والمنتفضة, مع الارتفاع المهول في أعداد القتلى من الأطفال والنساء والاستعمال المفرط والعدواني لسلاح الجو السوري في ضرب الآمنين وتدمير المدمر أصلاً, كل هذا والعالم الحر يتفرج على المأساة, ولا يضع حدودا ولو وهمية لمساحات قتل النظام الذي يبدو أنه يمتلك, للأسف, رخصة دولية لقتل السوريين. لقد تحدث الرئيس الأميركي أوباما بحديث يمكن أن يفسر بأنه تهديد فعلي للنظام السوري من خلال ربطه بين نهاية “داعش” ونهاية النظام ولكننا على مدى السنوات الأربع الماضيات سمعنا عن تعهدات دولية كثيرة, ومن أطراف فاعلة, بنزع الشرعية عن النظام المجرم, ولكن ميدانيا لم يتحقق شيء البتة على المستوى الواقعي, وحيث تقلصت مساحات وجود النظام ميدانيا دون أن تتقلص أياديه العدوانية, ولا آلته الحربية المهانة. بل إن حلفاء النظام الإقليميين ما زالوا يتباهون بحمايتهم للنظام ويتحدون العالم بدعمه, فالأمم المتحدة صامتة, والجامعة العربية تعاني من سكتة دماغية بعد أن أصبح الملف السوري نسيا منسيا في أدراجها العتيقة وغير الصالحة للاستهلاك. وقضية فرض منطقة حظر للطيران التي طالب بها الرئيس التركي أردوغان لم تزل خجولة تحبو. ومع ذلك فالنظام في جاهزية تامة لقتل السوريين والتفنن في إيقاع الأذى بأكبر عدد ممكن, وإثارة النزاعات الطائفية والعنصرية بين أبناء الشعب السوري الواحد الموحد. كما يحصل في جبل العرب أو في حلب وغيرها من المناطق السورية الساخنة. النظام اليوم بات يعتمد خطة منهجية لتدمير سورية بالكامل, خوفا من معركة دمشق المقبلة والتي أخرتها بكل تأكيد المعارك الدولية القائمة في الشمال السوري, وقيام التحالف, للأسف, بتدمير المعارضة السورية لصالح النظام فيما تترك الميليشيات الطائفية العراقية واللبنانية تمارس راحتها بالقتل والإرهاب في مفارقة مثيرة للتأمل والعجب. فالإرهابي تحول لبطل والأحرار تحولوا لإرهابيين في مشهد فوضوي دولي قل نظيره. لقد أعلنها أحرار سورية منذ البداية بشعارهم الخالد (مالنا غيرك ياالله) وسينصر الله من ينصره مهما تآمرت الدنيا وصمت العالم عن جرائم نظام إرهابي تجاوز كل الحدود والسدود, نتمنى أن تكون تصريحات أوباما الأخيرة حول ضرورة التخلص من النظام السوري كضمان للقضاء على التطرف, حقيقية وتترجم ميدانيا وليس كمخدر مرحلي أو للاستهلاك الخارجي فقط. أنظمة الإرهاب هي الحاضنة الأولى للتطرف والدمار.

 

اللقاء التشاوري للدروز في سورية يؤكد التمسك بالثورة وإسقاط النظام

مدريد – الأناضول: السياسة/اختتمت بالبيت العربي في مدريد أعمال اللقاء التشاوري لأبناء جبل العرب في محافظة السويداء جنوب سورية التي يعد غالبية سكانها من الدروز, بالتأكيد على “التمسك بأهداف الثورة والعمل على إسقاط النظام السوري برموزه كافة”. وحضر اللقاء الذي جرى مساء أول من أمس, نحو 60 شخصية مثلت غالبية الحراك الثوري, إلى جانب ممثلين عن المنظمات الشبابية والناشطين والشخصيات الوطنية, التي تمثل أبناء جبل العرب, كما حضرت شخصيات من الائتلاف الوطني السوري المعارض, وعدد من الضيوف من مختلف مكونات الشعب السوري, وذلك بدعوة من مجموعة عمل قرطبة, ضمن سلسلة اللقاءات التشاورية التي تعقدها المجموعة. وأصدر المجتمعون في ختام لقائهم الذي استمر لمدة يومين وثيقة وطنية, تضمنت رؤيتهم السياسية بشأن مستقبل سورية, أكدت أن “جبل العرب جزء أصيل لا يتجزأ من سورية والتاريخ يشهد على ذلك, من خلال وقوف أبنائه في وجه الظلم والاستبداد, ومشاريع التقسيم على مر المراحل التاريخية وصولاً إلى المشاركة في ثورة الكرامة”. واعتبروا أن رؤيتهم وتطلعاتهم “لتحقيق الكرامة والحرية والعيش المشترك لا تتحقق إلاّ بوجود دولة مواطنة ديمقراطية حرة تضم أطياف الشعب السوري كافة بلا استثناء”. وتوافقوا على “التمسك بأهداف الثورة ومتابعة العمل على إسقاط النظام بجميع رموزه, والتأكيد على الحل السياسي الذي يفضي إلى إقامة هيئة حكم انتقالي تدير شؤون الدولة بهدف تحقيق العدالة الانتقالية والوصول إلى دولة المواطنة, ووحدة سورية أرضاً وشعباً بما في ذلك كل الأراضي السورية المحتلة والعمل على إعادتها إلى الوطن الأم”. وشددوا على نبذ التطرف بكل أشكاله ومحاربة الإرهاب والعمل على طرد كل المقاتلين غير السوريين من سورية, مشيرين إلى أن الملفات السيادية ومن بينها شكل الحكم السياسي والحدود وعلم الدولة واسمها هي مواضيع يقررها الشعب السوري باستفتاء بعد إقرار دستور جديد. وسادت أجواء من الشعور بالمسؤولية القومية والوطنية في المؤتمر, تمثلت في حرص جميع الأطراف المشاركة على الخروج برؤية سياسية موحدة لمستقبل سورية, تأخذ في عين الاعتبار مصالح السوريين عموماً.

 

واشنطن تبحث عن شريك داخل النظام السوري غير الأسد لتولي مهمة الحرب البرية ضد “داعش”

بغداد – باسل محمد: استدعى تقدم تنظيم “داعش” ميدانياً في سورية مقابل تراجعه بشكل محدود في العراق محادثات مهمة داخل منظومة دول التحالف العربي – الدولي التي تقاتل التنظيم, ودور مستشاريها العسكريين لتدريب وتأهيل قوات الجيش العراقي وبعض فصائل المعارضة السورية المعتدلة. وتشارك الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي في بعض جولات هذه الحوارات التي يتبادل فيها مسؤولون سياسيون وديبلوماسيون من دول التحالف بعض السيناريوهات والخيارات المضمونة لهزيمة التنظيم خلال سقف زمني معقول. وفي هذا الإطار, كشف قيادي بارز في التحالف العراقي الشيعي الذي يقود حكومة العبادي ل¯”السياسة” أن واشنطن تبحث عن شريك داخل النظام السوري غير الرئيس بشار الأسد, ليكون الشريك السياسي والعسكري لدول التحالف الدولي على الأراضي السورية بهدف وقف التقدم الميداني ل¯”داعش”, من خلال دعم هذا الشريك لبدء عملية برية موازية للعملية البرية الجارية في العراق لتحرير المدن والبلدات من سيطرة التنظيم والإسراع في القضاء على نفوذه وقوته. وقال القيادي ان التحالف الدولي يدرك ان لا قيمة ستراتيجية عسكرية لأي انتصار على “داعش” في العراق من دون القضاء عليه في سورية, مشيراً إلى أن المشكلة في سورية لا تقتصر على التقدم الميداني للتنظيم على حساب قوات المعارضة السورية المعتدلة وقوات نظام الأسد في بعض المناطق بل إن خطورة “داعش” تتعدى هذه النقطة لأن سورية باتت القاعدة الجغرافية عبر العالم والمنطقة المعنية بتجنيد المسلحين وتدريبهم وتسليحهم, وهي البلد الذي يتم فيها استقبال آلاف المقاتلين الأجانب الذين يأتون من الخارج من أوروبا وأستراليا وكندا ودول المغرب العربي ومن أي بقعة في العالم, وهؤلاء هم القوة الضاربة للتنظيم في العراق وسورية وفي الدول القريبة من لبنان. وبحسب معلومات القيادي العراقي, فإن الدول الرئيسية في التحالف لديها موقف سياسي واضح وهو عدم التعامل مع النظام السوري وقواته طالما بقي الأسد في السلطة, كما أن تأهيل المعارضة السورية المعتدلة سيحتاج خمسة أعوام على الأقل لتكون قادرة على دحر “داعش”, استناداً الى آخر التقارير الاستخباراتية الاميركية في هذا الشأن, وهو زمن مكلف وطويل, لذلك يجري البحث في سيناريو إيجاد شريك سياسي وعسكري من داخل النظام السوري للتعاون في ضرب “داعش”, كما هي الحال في العراق. وأكد القيادي أن فكرة اللجوء الى قوات عربية وتركية على سبيل المثال إلى جانب قوات المعارضة السورية المعتدلة لمواجهة “داعش” في سورية هو أمر مطروح, لكن هذه الخطوة لها تداعيات على المستوى الإقليمي لأن ايران لن تقبل بذلك وربما يفسر الموضوع على أنه محاولة مبطنة للإطاحة بنظام الأسد بالقوة, وقد تتطور الأمور إلى توتير المنطقة أكثر, وهذا لا يساعد فعلياً بالقضاء على “داعش”. ووفقاً لمعلومات القيادي, فإن الحكومة العراقية السابقة برئاسة نوري المالكي حاولت إقناع الولايات المتحدة بضرورة التعاون مع الأسد لمواجهة “داعش”, كما أن الحكومة الحالية برئاسة العبادي تحاول مجدداً في هذا الموضوع, غير ان واشنطن تعارض هذا التوجه وربما أصبح موقفها أكثر تشدداً في التعامل مع هذا الخيار, بعدما فاز الحزب الجمهوري بغالبية مقاعد الكونغرس في الانتخابات النصفية التي جرت مطلع الشهر الجاري. واستناداً إلى بعض المعطيات والتقارير الاستخباراتية, توقع القيادي أن يتم اللجوء الى أكثر من طريقة لتحصل دول التحالف الدولي على شريك سياسي وعسكري داخل النظام السوري, وبذلك تستطيع الولايات المتحدة تحقيق هدفين ستراتيجيين هما: القضاء على “داعش” والذهاب بالأزمة السورية إلى تسوية سياسية شاملة بعد سنوات من الصراع. ولخص القيادي الشيعي العراقي خيارات التحالف الدولي للبحث عن شريك من داخل النظام السوري غير الأسد بطريقتين: الأولى تتمثل بتوجيه بعض الضربات الجوية إلى القوات التي يعتمد عليها الأسد للبقاء في السلطة كقوات الحرس الخاص والحرس الجمهوري وهو عمل قد يؤدي إلى تحرك داخل المؤسسة العسكرية السورية لفعل شيء ضد الرئيس والتفاهم مباشرة مع التحالف الدولي. أما الطريقة الثانية فتتمثل بعقد صفقة سياسية مع الأسد نفسه تقوم على أساس التعاون بين الجيش السوري النظامي وبين دول التحالف الدولي لتقويض قوة “داعش”, على أن يعقب إحراز الانتصار الميداني على التنظيم, التوجه الى حل سياسي لفترة انتقالية يتنحى بعدها الأسد من السلطة من تلقاء نفسه وبشكل تدريجي, وبالتالي يعني الحل السياسي في هذه الحالة, تشكيل حكومة سورية جديدة من المعارضة المعتدلة والنظام, تكون معنية بإدارة كل شيء في سورية. -

 

نزيف النخبة السورية ودمارها

فايز سارة/الشرق الأوسط/16 تشرين الثاني/14

بين آخر الأخبار المتعلقة بنزيف النخبة السورية ودمارها، كان خبر مقتل 4 من الخبراء السوريين في مركز البحوث العلمية القريب من دمشق إلى جانب خامس كان معهم قيل إنه إيراني الجنسية، وبغض النظر عن التفاصيل الملتبسة، التي أحيط بها مقتل الخبراء العاملين في أهم وأخطر مؤسسة علمية في سوريا، فإن مقتلهم يمثل حدثا جديدا في ظاهرة نمت واستشرت منذ بدء الأحداث السورية، هي ظاهرة نزيف ودمار النخبة السورية في مسار حرب بدأها النظام ضد السوريين، قبل أن تشارك فيها أطراف محلية وأخرى إقليمية ودولية من مواقع مختلفة ولغايات وأهداف متباينة. بدأ المسار العام للظاهرة مع خروج السوريين للمطالبة بالحرية متظاهرين ومحتجين، وكان من الطبيعي، أن ينضم إلى المتظاهرين والمحتجين رموز من النخبة السورية في تكويناتها المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية وغيرها، وكغيرهم من المحتجين والمتظاهرين، تعرضوا إلى قمع النظام قتلا وجرحا واعتقالا وملاحقة، وهو اختصار للنهج الذي سار عليه النظام وما زال في التعامل مع الحراك السلمي والمدني الذي أطلقته ثورة السوريين، وتحولاتها إلى العمل المسلح.

وتطورت مشاركة قطاعات النخبة في الفعاليات المناهضة للنظام مع تطورات الأزمة السورية وصولا إلى الصراع المسلح، فكانت فعاليات الإغاثة ومساعدة المتأثرين بحملات النظام العسكرية والأمنية في تشريد السكان وتدمير مناطقهم السكنية، فنشأت أنشطة الدعم الإنساني في مجالات الغذاء وتأمين السكن للمشردين، ثم امتدت الأنشطة في مساعدات طبية ودوائية لمواجهة ظروف الجرحى والمرضى في مناطق العمليات الأمنية والعسكرية وحولها، وتزامنا مع تلك الأنشطة، كان نشاط المحامين والحقوقيين الذي تزايدت مهماتهم في الدفاع عن المعتقلين والبحث عن المختفين قسرا لمعرفة مصيرهم، وارتبط ذلك كله بالحاجة إلى أنشطة إعلامية ساهم فيها أفراد وجماعات، أرست أشكالا مختلفة من نشاطات إعلامية دعاوية عبر مؤسسات غير رسمية، ولدت في خضم تطورات الحدث السوري.

ولم يكن بالإمكان القيام بهذه الأنشطة دون توفير إمكانات مادية ومالية، الأمر الذي تطلب دخول بعض الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية لجمع التبرعات المالية والعينية لمعالجة أوضاع السوريين وخصوصا ضحايا قمع النظام ومساعدتهم في التغلب على ظروف حياتهم الجديدة، فنشأت شبكات جمع التبرعات وتوزيعها في الأنحاء السورية المختلفة. وكما هو واضح من تلك الأنشطة، فقد تطلبت الحالة انخراط مجموعات مختلفة من النخبة السورية، التي لا شك أنها انقسمت بين قوة، انتمت إلى ثورة السوريين، وقلة وقفت إلى جانب النظام أو وضعت نفسها خارج معادلة الصراع، وإن كانت أقرب إلى موقف النظام وسط موقف الحياد. إن آلافا من شخصيات النخبة السورية انخرطوا في فعاليات الثورة، أو أعلنوا الوقوف إلى جانبها، مما وضعهم في مسارات حياتية ومهنية وعملية مختلفة عما كانت عليه أوضاعهم قبل الثورة. بعضهم اعتقل أو اختفى دون معرفة مصيره، وهذا ما أصاب أطباء ومحامين وفنانين ورجال أعمال من اعتقال وقتل تحت التعذيب وخطف بسبب أنشطتهم ومواقفهم. ولم تكن ممارسات النظام وميليشياته بما فيها عناصر «حزب الله» اللبناني والميليشيات العراقية وحدها التي ألحقت القتل والجرح والاختفاء القسري، بل امتد ذلك إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، التي وجدت فيها التشكيلات المسلحة للمعارضة، وفي المناطق التي سيطرت عليها قوى التطرف والإرهاب من أخوات «القاعدة» أمثال تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة»، حيث قتل وجرح واختفى مئات من رموز النخبة الذين عارضوا نظام الأسد أو مواقف القوى والجماعات المسلحة وخصوصا المتطرفة. وباستثناء هذا النسق من استنزاف وتدمير النخبة السورية، فإن تطورات الوضع السوري فتحت نسقا آخر لا يقل خطرا على مصير النخبة من سابقه. فاندفع مئات آلاف من كل الاختصاصات بما فيها الاختصاصات النادرة وبينهم أساتذة في الجامعات وأطباء ومحامون ومهندسون ورجال مال وأعمال وكتاب وسياسيون وصحافيون وغيرهم لمغادرة البلاد، بسبب الملاحقة الأمنية أو طلبا للعمل وللسلامة ورغبة بالخروج من حمام الدم المتزايد الانتشار، فأصبحوا لاجئين ومقيمين في دول الجوار وفي الأبعد منها، وسط ظروف صعبة وغير إنسانية. لقد خسرت سوريا في 3 سنوات ونصف، قسما كبيرا من نخبتها في المجالات المختلفة، وباستثناء الأثر الإنساني الذي لن يمحى بما فيه من آلام ومعاناة شديدة، فإن الأثر المادي كبير أيضا، وستحتاج سوريا إلى عقود من السنوات حتى تعوض ما فقدته من قدرات النخبة، ليس ممن قتلوا وجرحوا واعتقلوا أو اختفوا قسرا، بل أيضا بالنسبة لمن ذهبوا في لجوء مؤقت أو دائم ولا أحد يعرف إذا كانوا سيعودون في المستقبل أم لا؟

 

ربيع لبنان» ثورة على البكتيريا

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/16 تشرين الثاني/14

دخل وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور «وكر دبابير» خطرا، ومع ذلك لا يزال يتوعد، بأنه لن يتوقف عن فضح كل المخالفات الغذائية، من أي جهة جاءت وفي أي منطقة كانت، بما في ذلك الضاحية الجنوبية معقل «حزب الله». الرد الشرس، لم يأت، من أصحاب المطاعم والمؤسسات الغذائية المصابة في صميم سمعتها، بعد أن أعلن عنها بالاسم، في ضربة قاصمة هي الأولى من نوعها في لبنان. جاء الهجوم العنيف ويا للغرابة، من المستهلك، الذي يفترض أن الكشوف المخبرية الفضائحية تريد حمايته من التهام الجراثيم وتجرع البكتيريا، ومن وزراء ومسؤولين، هم، تحديداً، أول المعنيين بمحاسبة المنتهكين. الرد جاء قاسيا وغاضبا على لسان الوزير أبو فاعور نفسه، لأن الحملة طالت كباراً، بينهم برجوازيات راسخة، وإمبراطوريات تجارية، وماركات براقة، دخلت عالم «الأيزو» و«الفرنشايز» وتمترست خلفها. غياب الدولة بسبب الحروب والمحسوبيات، شجع على الاستخفاف المخيف بلقمة المواطنين. التقاليد اللبنانية الحريصة على الصورة اللماعة لبلد الجمال والأناقة، صارت تعني، التستر والمحاباة، والنفخ الأجوف في أبواق مضللة. لم يعد الأمر يحتمل بالنسبة لأبو فاعور الذي يرفض «سياحة الأكل الفاسد ومياه الصرف الصحي».

البعض يشكك في نيات الوزير المتمرد، وفي نزعاته الإصلاحية المفاجئة في بلد ينخره دود الفساد. السؤال عن التوقيت والغايات، أمر مشروع، لأن لا شيء في لبنان يتحرك لوجه الله أو عشقاً بحقوق الإنسان. الانتقاد يصل إلى حد اتهام أبو فاعور، ومن ورائه «الحزب التقدمي الاشتراكي» بإلهاء الناس، لتغطية مشاريع أكبر، منها التمديد للمجلس النيابي، وأشياء أدهى. أغرب التعليقات لمواطن قال: «إنها الصهيونية تضرب البلد. هؤلاء يريدون أن يهدموا الاقتصاد، آخر ما تبقى في لبنان». لعل غاية في نفس يعقوب حركت الوزير، قد تكون مرامي سياسية فتحت شهية حزبه على حملة «النظافة» و«الرهافة» و«مكافحة البكتيريا القاتلة في الصحون الموبوءة». أليس الأجدر بالمواطنين الاستفادة من الفرصة بدل مجابهتها؟ في ردة فعل غرائبية، لا تراها إلا في لبنان، تقاطر مواطنون بعد الإعلان عن المخالفين، على هذه المحال، التهموا أطعمتها بشهية، تصوروا أمام الكاميرات، نكاية بالوزير. «نحن نأكل رأس الحية»، يقول أحدهم مبتسماً، فخوراً بأنه يعاند وزارة الصحة «المغرضة». سيدة تنتقي لحمتها من سوبر ماركت ملوثة ذبائحها غير آبهة، لأنه لم يسبق لها، رغم هذا العمر المديد، أن تسممت منها. يختلط الجهل بالشك، والكفر بالدولة بإدمان الاتكال على الصدفة. يدافع فقراء القوم عن برجوازييهم باستبسال، ولو جرعوهم السم. ليس المطلوب انسياق المواطن الأعمى وراء النتائج المخبرية المقلقة جداً التي أعلنت رسمياً. المأمول كان شيئاً من التردد والتمعن، قبل أن يطلق المستهلكون صراخهم المتهكم في وجه المفتشين و«مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية» التي اضطر أبو فاعور لزيارتها، ليكشف للرأي العام علميتها وصدقيتها.

شكك مستهلكون كثر، ومعهم وزراء نافذون، في كل شيء؛ في العينات الغذائية التي أخذت للفحص، في طريقة نقلها وحفظها، في جدارة المختبر، في مهنية المفتشين، وفي نيات الوزير وسبب اختياره الإعلان عن الأسماء، راهنوا على أن الحملة لن تؤدي إلى نتائج، ولم يبق إلا التشكيك بوجود وزارة الصحة. في المقابل أعطي المخالفون صك براءة شعبية، أو يكادون، ألبسوا لبوس المعتدى عليهم، وبات من المتوجب الشد على أيديهم، والتظاهر أمام محالهم مناصرة لقضيتهم المحقة في تسميم الناس، بعد أن عقدت لقاءات تضامنية للدفاع عن بعضهم.

تلفتني صديقة، باحثة اجتماعية، حول ظاهرة «التماهي» مع «المتمول» في مجتمعات، تفتقد إلى مرجعيات مؤسساتية أو ثقافية تستند إليها، لتصبح الإمبراطوريات المالية، رغم انتهاكاتها، بديلاً وملجأ. تذكرني بأن الوزير أبو فاعور، هزّ، بخطوته غير المسبوقة، رموزاً في الاقتصاد اللبناني، تتمفصل بقوة مع الطبقة السياسية وترتبط بمصالح معها، ويرى فيها المواطن مثاله ونموذجه الأعلى، ولا يروقه أن يرى صورتها ترتج أمام عينيه. التلوث الغذائي في لبنان له امتدادات أبعد من المعدة، تصل إلى الذهنية الشعبية والتركيبة السياسية. الصحن الذي تعشش فيه أصناف البكتيريا والسلمونيلا، يقودنا إلى تلوث تمديدات المياه، وفساد المرفأ حيث تدخل اللحوم، وفوضى مزارع المواشي، وصفقات العلف، وقذارة المسالخ، وغياب ضمير شركات النقل، ومأساة الكهرباء المزمنة وعدم توفر البرادات، والسلسلة طويلة ولا تنتهي.

وزير المتاعب أبو فاعور، يستفيق على فضائح وينام على غيرها. بدأ بالمستشفيات التي تبين أن فسادها وصل إلى حد فبركة فواتير تعالج موتى وهم في قبورهم، واختلاسها بلغ المليارات، ومضى إلى المطاعم ومغاراتها المظلمة، ومؤسسات التجميل غير المرخصة وفظائعها، وهو يشمر عن ساعديه للغوص في تجارة المياه التي فاحت روائحها الآسنة. لعل الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل، لمحاربة أخطبوط الفساد بدأت، إذا تبين أن الوزير جدي في حربه الضروس. قد يحرج أبو فاعور، إن هو استمر، وزراء آخرين، وصل الغضب بأحدهم إلى درجة المطالبة بمحاكمة وزارة الصحة على فعلتها. لعل حملة تطهير المأكولات، تؤدي إلى تعقيم ذهنيات، أدمنت المدافعة عن التواءات الأرواح واعوجاج السلوكيات. ثمة أمل ضئيل يبزغ، بصيص ضوء في آخر نفق شديد العتمة. يعيش التاجر اللبناني على السمعة، وقرار اتخذ، ولو من فئة قليلة (قد تغلب فئة كثيرة) بتهديد هؤلاء بأعز ما يملكون. لعل «ربيع لبنان» يورق من باب الغذاء والماء والتجميل. «نحن محكومون بالأمل» في هذه الصحراء القاحلة، كما قال الرائع سعد الله ونوس، قبيل وفاته بأيام، ولو كان سراباً كاذباً ولا يزال القبض عليه مستحيلاً.

 

داعش” وإيران لتحفيز التقاتل السني – السني

مهى عون/السياسة/17 تشرين الثاني/14

 نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” على موقعها منذ فترة وجيزة, أن الرئيس الاميركي باراك أوباما بعث رسالة سرية إلى المرشد الإيراني علي خامنئي شدد فيها على “المصالح المشتركة” في محاربة الدولة الإسلامية. وفيما قرر نشر 1500 عسكري إضافي في العراق لتدريب القوات العراقية وقوات إقليم شمال العراق, وتقديم إرشادات لها لمواجهة تنظيم “داعش”, عاد وطمأن المراجع الإيرانية من جديد على أن فتح المجال لمراكز تدريب في العراق لا يستهدف الجمهورية الإسلامية بأي شكل من الأشكال. هذا التصرف وما سبقه إنما يصب في تبيان مدى اهتمام الرئيس الأميركي وقلقه من المساس برضى وصداقة المرشد الأعلى في إيران. وثمة من يرد هذا القلق إلى حاجة الولايات المتحدة لحليف إقليمي في المرحلتين الحالية والمقبلة في معركة التحالف مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. فعلى ما يبدو سرعة تمدد وهيمنة قوى هذا التنظيم باتت تقلق الولايات المتحدة وقوى التحالف.

وهي تشن حرباً متواصلة عليه, ما زالت حتى الساعة لم تصل إلى مقاربة الموضوع الأهم, ولم تطرح السؤال الجوهري, ألا وهو حول هوية هذا التنظيم وطريقة نشوئه, ومن وراءه, ومن يموله ويدعمه بالمال والعتاد. والتساؤل يطرح نفسه حول تحاشي الولايات المتحدة مقاربة هكذا أسئلة شائكة. هل لأنها سوف تربكها وتربك حليفها الخفي في دعم هذا التنظيم؟ فالولايات المتحدة وحلفاؤها يدركون جيداً أن من المستحيل أن يصل التنظيم إلى هذه الدرجة من القوة الميدانية من غير الدعم اللوجستي والعسكري من دولة إقليمية ما. يبقى أن الذي بات يدل على هوية هذه الدولة, أو الدولة الداعمة له, هو ما بدأ يظهر تدريجياً من خلال تصرف “داعش” الميداني, حيث إن تحركه العسكري يدل على خلفيته السياسية التي تصب حتماً في سياق سياسة الدولة التي تدعمه. ونذكر في هذا السياق كيف أن بدايات التحرك الميداني لهذا التنظيم في العراق حمل العديد من القوى السنية من بقايا حزب البعث العراقي, كعزت الدوري ومجموعته وما بقي من الصحوات إلى الالتحاق به والانضمام إلى صفوفه على أساس وحدة الأهداف الآيلة للتخلص من هيمنة النظام العراقي التابع لولاية الفقيه في طهران… والذي تبين لاحقاً مدى التضليل والضياع التي وقعت فيه ألوية السنة هذه من ضباط الحزب البعث العراقي السابق عندما خدعوا بظنهم أن “الدواعش” سيقبلون بهم وبحزب البعث, حيث إن الذي بدأ يتضح تدريجياً هو أن “داعش” لم يأت إلى العراق ولا إلى سورية لتقديم الدعم للطائفة السنية التي ما زالت تكبت مشاعر الغبن والغضب, بل ربما دخل لتحقيق المزيد من الإجحاف بحقها. والجدير بالذكر هو أن “داعش” استفاد أيضاً من الالتباس الذي وقع فيه عزت الدوري, ومن معه من مخلفات النظام السابق, وذلك على صعيد الغالبية الشعبية السنية في الشارعين العراقي والسوري اللذين شكلا البيئة الحاضنة المواتية والمسهلة لعملية امتداده وانتشاره السريعين. والنموذج الصارخ والمقيت لصلف هذا التنظيم بحق أهل السنة كان ما رأيناه يحدث تباعاً في الموصل, حيث لم يراع التنظيم أفضلية لأهل السنة هناك, وما شهدناه بعدها في مشهدية انفلات وحشيته المجرمة في إعدامه المئات من عشيرة البونمر السنية بين مدينتي هيت وحديثة في الأنبار, في ظل التطنيش والتجاهل اللذين آثرت الحكومة العراقية التزامهما كل هذه الفترة رغم كل المناشدات الموجهة إليها من هذه العشائر من أجل التدخل لوقف المجازر.

وكأن المطلوب مركزياً على صعيد الحكومة العراقية, ومن القوى الحليفة في طهران والداعمة لها, هو ترك أهل السنة يواجهون مصيرهم الحالك حيال صلف “داعش”, من غير أي دعم أو مساعدة عسكرية. وكأن “داعش” ومن خلال تصرفاته هذه إنما يخدم أهداف ومصالح الجمهورية الإسلامية في تركيز اضطهاده أولاً على أهل السنة في العراق وسورية. ومن غير المستبعد أن تؤول الأحوال في حال تفاقمها لانتفاضة سنية بوجه التنظيم الذي لاقى حتى الساعة احتضاناً موالياً من قبل البيئة السنية في العراق وسورية, ما يحمل على الظن بأن ذلك يؤسس لحروب سنية- سنية من غير نهاية أو أفق. وهي حروب وتطاحنات قد تؤدي في النهاية إلى إضعاف البيئة السنية وإحباط دورها وقرارها وقدرتها على فرض موقف موحد في صناعة القرار السياسي. وفي هذا السياق, أكد قيادي بارز في ائتلاف “الوطنية” برئاسة نائب الرئيس العراقي إياد علاوي, أن هناك الكثير من المؤشرات والمعلومات والمعطيات التي تبرهن أن النظام الإيراني غير معني, لا من قريب ولا من بعيد, بالقضاء على تنظيم “داعش”, سواء في العراق أو سورية, بل على العكس, من غير المستبعد أن يكون هو وراءه كما كان بالنسبة إلى “القاعدة”, وهو تنظيم سني متطرف آخر. ناهيك عن أن إيران تدرك جيداً أن “داعش” لا يشكل خطراً عليها إلا في حال تم تهديد نظام الأسد بالانهيار. ولكن حتى في هذه الحال من المستبعد أن تتدخل طهران لنجدة النظام, أما وقد صدر الحكم بالإطاحة به من إدارة الرئيس الأميركي, وهو قرار يمكن استشفافه من تصاريحه الأخيرة ذات الصلة بموضوع النظام السوري وعدم أهلية الرئيس للاستمرار في سدة السلطة بعد كل عمليات الخراب والقتل والدمار التي أنزلها بشعبه. لذا قد لا يكون مستبعداً أن تكون طهران تهدف عن طريق استعمال ورقة “داعش” هذه, إلى اللعب على هذه التناقضات السنية بهدف إحداث الوهن على صعيد هذه الطائفة تمهيداً لاستبعاد سيطرتها على القرار السوري بعد سقوط النظام, أولاً: خدمة لإسرائيل, وثانياً: من أجل تأمين استمرار هيمنتها السياسية على المنطقة العربية, ففي إشغال أهل السنة بعضهم بعضاً تكسب عطف الناس وتظهر نفسها بلباس المخلص المرغوب به.

واللافت في هذا السياق هو غياب أي تساؤل حول عدم استهداف “داعش” أي تشكيل أو مدينة ذات طابع شيعي, حتى في سورية رأينا كيف أن “داعش” في معاركه الميدانية تحاشى الاصطدام مع ألوية النظام الإيراني من حرس ثوري و”حزب الله”, اللهم سوى في أفضلية السيطرة, وذلك في حالات نادرة, على احتلال بعض المواقع أو المدن. في النهاية, لا بد من التسليم بأن كل ما يحدث اليوم وما يمارسه “داعش” على الساحة العربية إنما يصب في مصلحة إيران, وذلك عن طريق تحويل العداء التقليدي المتأصل ضدها في نفوس غالبية الشعوب العربية السنية إلى عداء مركز ضد الأصولية السنية, والتي ظهرت بأبشع صورها عبر تصرفات “داعش”. وتكون إيران بذلك قد ضربت عصفورين بحجر واحد, ففي ظل مباركة ودعم دوليين وإسرائيليين, تكون قد استبعدت هيمنة الغالبية السنية في سورية والعراق, وذلك من طريق افتعال حروب أهلية في صفوف أهل السنة بين معتدل ومتطرف, وكسبت من ناحية أخرى الرأي العام العربي في ظهورها بمظهر الطرف المعتدل, وهو إن لم يكن عدائياً يظل أقل ضرراً وشراً من عداء “داعش” لأهل السنة عموماً, ولقادتهم خصوصاً, وهو الذي لم يتأخر عن توجيه التهديدات لعروش وملوك دول الخليج العربي وبطرق عدة. وهذا ما تراهن عليه طهران من أجل تمهيد الطرق لإحداث تقارب مستقبلي مع دول الاعتدال السني, كالسعودية ودول “مجلس التعاون” الخليجي عموماً, فتدخل النادي العربي إن لم يكن من موقع القوة المعادية فمن موقع الصديق الحضاري والمعتدل. كاتبة لبنانية

 

 كاتدرائية واشنطن استضافت صلاة الجمعة للمرة الأولى في تاريخها

 واشنطن – الأناضول, رويترز: أُقيمت صلاة الجمعة في الكاتدرائية الوطنية بواشنطن, المعروفة دائما باستضافتها للجنازات الرئاسية والمراسم الروحانية الكبرى, فضلا عن مراسم تنصيب الرؤساء الأميركيين, وذلك للمرة الأولى في تاريخها. وأدى نحو 100 شخص من بينهم نساء وأطفال, صلاة الجمعة داخل الكاتدرائية الأميركية, تقدمهم سفير جنوب أفريقيا بواشنطن إبراهيم رسول, فضلا عن عدد من رؤساء الجمعيات الأهلية المختلفة, في مشهد احتجت عليه سيدة أميركية مسيحية, قبيل بدء الصلاة. وقالت السيدة المحتجة, مخاطبة المسلمين, “أنشأنا لكم على هذه الأرض مساجد, وقبلنا بكم هنا, فلماذا إذن لا تقومون بأداء عباداتكم في مساجدكم?! ولماذا لا تتركون كنائسنا وتذهبون بعيدا عنها?”. من جانبها, أعربت مسؤولة الكاتدرائية جينا كامبل عن سعادتها لاستضافة المسلمين لأداء صلاة الجمعة داخل الكاتدرائية, مشيرة إلى أنهم سبق أن أقاموا أنشطة مشتركة تحت سقف المبنى مع أشخاص منتمين لأديان مختلفة مثل البوذية والإسلام, والمسيحية الأورثوذكسية, مضيفة “اليوم أُرحب بكم هنا”. وأذن لصلاة الجمعة إمام يُدعى محمد ماجد, وهو إمام مسجد “آدامز” الشهير في ستيرلنج, فرجينيا,, فيما ألقى الخطبة سفير جنوب أفريقيا لدى الولايات المتحدة. وعقب انتهاء الصلاة أعرب رؤساء الجمعيات الأهلية المشاركون في الحدث, عن شكرهم للمسؤولين عن الكاتدرائية, لاستضافتهم صلاة الجمعة تحت سقف مبناهم. واعتبرت رئيسة المجلس المحلي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية رولا علوش, هذا الحدث, مؤشرا على مدى قوة الأجواء السلمية بين المسلمين والمسيحيين. وأضافت ان هذه الفاعلية “ستشكل جسرا بين الجماعات الدينية المختلفة”, فيما أشار المتحدث باسم مسجد “آدامز” رضوان جاكا, إلى أن هذه الصلاة “تحمل أهمية كبيرة بالنسبة لمسألة الحوار بين الأديان”. بدوره, قال مدير الجماعة الإسلامية بولاية نيوجيرسي محمد شبل, إن هذا الحدث “سيكون له مردود إيجابي كبير على العلاقات بين المسلمين والمسيحيين.

 

لجنة حقوقية دولية إلى لبنان والمنطقة لاستكمال شكويين ضد الأسد ونصرالله بتهم “جرائم حرب

 حميد غريافي/السياسة/17 تشرين الثاني/14

تصل إلى بيروت قبل منتصف الشهر المقبل لجنة حقوقية دولية مركزها باريس لمقابلة عدد من الشخصيات السياسية النيابية والوزارية ومن المقامات الروحية وقيادات الأجهزة الامنية الحكومية والحزبية, للحصول منها على موافقات بالحضور إلى محكمة حقوق الانسان الخاصة بقتل وإبعاد ملايين المدنيين السوريين على أيدي بشار الاسد وطاقمه الحاكم بصفة هذه القيادات شهوداً “يمتلكون وثائق ومعلومات موثقة وصوراً واعترافات عن ارتكابات هذا النظام الدموي”. وقال عدد من المحامين اللبنانيين المغتربين, الذين تضمهم اللجنة إلى جانب رجال قانون وقضاة سابقين من دول غربية وعربية عدة, ان بإمكان اللبنانيين المتضررين من ارتكابات “حزب الله” في لبنان وسورية, أن يقدموا إلى المحكمة الدولية الخاصة بسورية قريباً شكاواهم ضد حسن نصر الله شخصياً كما ضد بشار الأسد نفسه, وأن يعلنوا عزمهم على الانتقال الى الخارج للشهادة ضد هذا الحزب المرتبط بنظام إيران الدموي. وكشف محام بلجيكي من منظمة “محامون بلا حدود” هو نائب رئيس اللجنة الفرنسي القاضي السابق عن “أن مجرد انغماس حسن نصر الله وإعلانه رسمياً دخول سورية لمقاتلة المعارضين السوريين دفاعاً عن نظام الأسد, يخولان” المحكمة الدولية لحقوق الإنسان الخاصة بسورية” استدعاءه وجلبه إلى منصة الشهادة فيها هو والمئات من قادة حزبه السياسيين والعسكريين, تماماً كما حدث لمحاكم افريقية وآسيوية وقوقازية أنشئت خصيصاً لمحاكمة قادة قتلة ومجرمين وسفاحين ولايخافون الله”.

وقال المحامي ل¯”السياسة” في لندن إن “اللجنة الحقوقية الدولية هذه تتعاون بشكل حميم وقوي مع لجان دولة أخرى لحقوق الإنسان في أوروبا والولايات المتحدة والمحور الغربي الدولي وبعض الدول العربية, بينها لبنان والأردن ومصر ودولة الامارات والمغرب, المشاركة في هذه اللجنة الحقوقية الدولية التي تضم أكثر من 80 قانونياً, زار عدد كبير منهم المناطق المحررة في سورية بمساعدة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والاردن ولبنان, وحصلوا من مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة على أسماء مئات المسؤولين عن المجازر في النظام السوري وآلاف الضباط الذين يديرون عمليات القتل والتهجير والتدمير والاعتقالات والاغتيالات, كما حصلوا على صور معظم هؤلاء الضباط وسيراتهم في السلك العسكري تحت حكم البعث, وفي مقدمهم شقيق الأسد اللواء ماهر قائد لواء الحرس الجمهوري, رمز التنكيل والبطش والجريمة في هذه الحرب القذرة”. وأكد المحامي ان العشرات من أعضاء اللجنة الحقوقية الدولية زاروا عواصم عربية وإسلامية في الشرق الأوسط بصفة فردية تمهيداً لتشكيل هذه اللجنة, و”التقوا مئات الضباط ورجال السياسة والأمن السوري الفارين إلى لبنان والأردن والعراق ودول الخليج ومصر والدول المغاربية, وحصلوا منهم على كميات هائلة من الوثائق والأسماء وحتى مخازن الأسلحة غير التقليدية ومنها الكيماوية والبيولوجية التي لم يسلمها الأسد الى الجهات الدولية لإتلافها, كما أن بعض الضباط والسياسيين تحدثوا عن برنامج نووي سوري في بداياته تحت إشراف خبراء كوريين شماليين وإيرانيين وباكستانيين تجمدت الأعمال فيه مع بدايات الثورة.

 

ماذا فعلتَ في سورية ؟

غسان شربل/الحياة/17 تشرين الثاني/14

في قمة العشرين في بريزبن جلس القيصر مجروحاً. انقضى زمن القبل والعناقات الحارة وتوزيع شهادات حسن السلوك. تغيّر موقع الرجل، وتغيّرت صورته. استقبله الزعماء الغربيون بالشكوك. أجلسوه في موقع المتهم. ولولا اللياقات الديبلوماسية لقالوا له: انظر دم الأوكرانيين على أصابعك. ولدى هؤلاء دم الأوكرانيين شيء ودم السوريين شيء آخر، وهو معني بالوليمتين. كان موقفه صعباً. لم يعد باستطاعته التنديد بالتفرد الأميركي، وإلقاء اللوم على القيادة الأحادية للعالم، والتذكير بما ارتكبه الأميركيون في العراق، وما فعله «الأطلسي» في ليبيا. لم يعد بريئاً. صار متهماً. يعرف قسوة ما يقال عنه، وأن سلوكه أعاد إطلاق سموم الحرب الباردة، وأن سياسته تتسم بالشراهة والبلطجة، وأن هاجسه ترهيب الدول المحيطة بروسيا، وأنه يستخدم سلاح النفط والغاز وزعزعة الاستقرار لتركيعها. ويهدد القارة العجوز بسلاح الصقيع.

لم يكن الجو مواتياً في القمة. ثم أن الأرقام لا تكذب. العقوبات الغربية أوجعت الاقتصاد الروسي. الروبل يتقلص أمام الدولار، وانخفاض سعر النفط ليس خبراً ساراً. غادر القيصر قبل اختتام القمة. تذرّع بحاجته إلى النوم. أغلب الظن أنه يحتاج إلى مراجعة السياسة الثأرية التي يقودها «الرفيق» سيرغي لافروف.

المشكلة ليست فقط في أوكرانيا. إذا نظر إلى الشرق الأوسط لن يشعر بالارتياح. هذا هو المشهد في العراق وسورية. طائرة أميركية في الجو والجنرال قاسم سليماني على الأرض. يزرع لافروف فيحصد سليماني. ليس بسيطاً أن يستجير العراقيون بسلاح الجو الأميركي، أي بالمحتل السابق الذي احتفلوا سابقاً بخروجه. وليس بسيطاً أن تصبح الأجواء السورية في عهدة الطائرات الأميركية. المشكلة ليست فقط في أوكرانيا. ماذا لو توصّل الأميركيون والإيرانيون إلى اتفاق؟ ماذا لو فتح الباب لتكون إيران الشريك الأكبر لـ «الشيطان الأكبر» في هذا الجزء من العالم، حيث كانت لروسيا تحالفات ومعاهدات واتفاقات؟ ومَنْ هو المنافس الحقيقي لروسيا في هذه المنطقة، أميركا أم إيران؟ نجحت روسيا في منع أميركا من التستر بقرار دولي لإطاحة النظام السوري. أظهرت قدرتها على العرقلة، لكنها أضاعت فرصة إظهار قدرتها على الحل. أعطت النظام السوري مزيداً من الوقت. كان أفضل لو ساعدته على التقدم نحو الحل. براعات لافروف ساهمت في توفير فرصة إطلالة «داعش». عمّقت النزاع السوري والحرب المذهبية وهزّت الوضع العراقي إلى حد الاستغاثة بالأميركيين. هكذا ولد المشهد الحالي: طائرة أميركية في الفضاء والجنرال سليماني على الأرض. واضح الآن أن موسكو تريد العودة إلى تحريك الملف السوري. أميركا تقيم الآن في عقر دارها السورية. لا يحمل باراك أوباما برنامجاً لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. لا يريد إحراج إيران أو استثارتها. لكن واشنطن تجمع الأوراق وتستعد لتدريب «المعارضة المعتدلة» لتشديد الضغوط حين تجيء الساعة. ربما لهذا السبب أعادت روسيا فتح الأبواب. ثمة من يتحدث عن «موسكو-1» لإطلاق الحل في سورية. لم يتضح حتى الآن ما إذا كانت لذلك علاقة ببيان جنيف وما إذا كانت روسيا ستوفر الأرضية لانعقاد «جنيف 3» وعلى أي أساس. تعاطت روسيا مع الأزمة السورية بوصفها فرصة لاستنزاف هيبة الولايات المتحدة. فرصة لغسل الإهانة التي لحقت بروسيا وسلاحها في ليبيا. اعتبرتها أيضاً فرصة لاستنزاف «المجاهدين». فليذهبوا للموت في سورية بدل أن يتخندقوا في الشيشان وداغستان. لكن اللعبة أفلتت من الأيدي الروسية بعد ظهور «داعش» وأخواته.

ماذا ستقول روسيا لوليد المعلم الذي يستعد لزيارتها في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري؟ وماذا ستقول للمعارضين؟ هل ستستخدم الملف السوري لاستعادة صورة الشريك المسؤول والمقبول، أم ستتابع سياسة حافة الهاوية فتتكرس سورية فيتنام جديدة لكثيرين؟

من حق بوتين أن يستدعي لافروف ويطرح عليه سؤالاً صريحاً: ماذا فعلتَ في سورية أو ماذا فعلنا هناك. ومن حق أي حاكم انخرطت بلاده في الأزمة السورية أن يطرح السؤال ذاته على وزير خارجيته. شهد الحريق السوري رقماً قياسياً من الأخطاء المكلفة في القراءة والتقدير. استمرار الأخطاء لا ينذر فقط بقتل مزيد من السوريين، بل يُنذِر أيضاً بقتل سورية مع كل ما يعنيه ذلك لحلفائها وللمنطقة.

 

اتفاق سعودي - تركي - إيراني ... بعد النووي؟

جورج سمعان/الحياة/17 تشرين الثاني/14

ليس من مصلحة أميركا ولا من مصلحة إيران وقف المفاوضات النووية. الخيار الديبلوماسي هو الخيار الوحيد. فلا الرئيس باراك أوباما يريد اللجوء إلى القوة، ولا إيران في وارد استدراج خصومها إلى مواجهة عسكرية. أصلاً لم تكن الحرب مرة خياراً حقيقياً. والظروف الحالية المواتية لإبرام اتفاق بين الجمهورية الإسلامية والدول الست الكبرى لن تتكرر. وهذا ما يعرفه القادة الإيرانيون وأركان الإدارة الأميركية. لذلك، إذا تعذر التوصل إلى اتفاق نهائي مع حلول الرابع والعشرين من الشهر الجاري، فقد يلجأ المفاوضون إلى صيغة «اتفاق إطار» جديد يترك الباب مفتوحاً لاستكمال البحث في القضايا العالقة. وهي كثيرة احتاجت إلى وساطة سلطنة عمان وقد تحتاج إليها مجدداً.

لن يجازف الرئيسان أوباما وحسن روحاني في تفويت الفرصة السانحة التي قد لا تتكرر في المدى المنظور مع إمساك الجمهوريين بالغالبية في مجلسي الكونغرس. ومع احتمال عودة المرشد علي خامنئي إلى ضبط إيقاع الصراع السياسي الداخلي بما يحد من حرية الحركة لحكومة روحاني. لذلك، ثمة حاجة ملحة إلى بقاء الباب مفتوحاً أمام مواصلة الحوار الأميركي - الإيراني. وهو حوار يتجاوز الملف النووي إلى ما يدور من أحداث في الإقليم، وإن أكد الطرفان في أكثر من مناسبة أن لا مقايضة ولا علاقة بين المفاوضات والاتفاق الذي أبرم قبل حوالى سنة من جهة والملفات الأخرى في المنطقة من جهة ثانية. ما يجري على أرض الشرق الأوسط، خصوصاً في العراق وسورية، صورة واضحة عما يُعدّ لما بعد الاتفاق المنتظر. أو هو إعداد سابق لأرضية أي حوار جدي ومباشر سيتناول بالتأكيد مستقبل النظام الإقليمي السياسي والأمني. ذلك أن بداية طي صفحة الملف النووي منذ اتفاق تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي أدخلت ديناميات جديدة في عدد من الملفات والساحات المشتعلة.

منذ ذلك التاريخ، بدا واضحاً أن الدول المعنية برسم مستقبل المنطقة باتت أمام تحديات فرضت وتفرض إعادة نظر في عقائدها الأمنية، وشبكة علاقاتها ومصالحها الإقليمية والدولية. ولا شك في أن قيام «الدولة الإسلامية» كان الحدث الأبرز في هذا الاتجاه. وهو ما جعل الرئيس أوباما يعود إلى المنطقة، إلى العراق وربما إلى سورية قريباً. وهو ما دفع إيران إلى إعادة تموضع في هذين البلدين، فضلاً عن تعزيز حضورها في ساحات أخرى كاليمن خصوصاً. وهو ما حرك المملكة العربية السعودية ودولاً عربية أخرى وتركيا نحو المساهمة في بناء التحالف الدولي - الإقليمي والمشاركة في حربه على تنظيم «داعش». ولعل من المبكر الحديث عن تفاهمات أو تنازلات من هذا الطرف لذاك في هذه الساحة أو تلك، أي أن إيران التي تلقت ضربة قاسية في العراق لم تبدِ حتى الآن أي مرونة في التسليم بدور لشركاء آخرين في هذا البلد. قدمت في المشهد السياسي، ما يشي بأنها على استعداد للحوار. تخلت عن نوري المالكي مرغمة. ورحبت بالقادة الجدد في بغداد. وشجعتهم على الانفتاح والسعي لإعادة ما انقطع بين عاصمة الرشيد وبعض العواصم العربية، خصوصاً الرياض.

لكن إيران في المقابل لم تترجم هذا «الانفتاح» على الأرض. وبعيداً من اليمن واندفاعة «حوثييها» إلى الإمساك بهذا البلد، لم تقدم في العراق ما يطمئن خصومها من أهل السنّة والعشائر، بل يتهمها هؤلاء بأنها تسعى إلى استعادة ما فقدت أمام زحف «داعش». وبأنها تحاول عبر الميليشيات الشيعية، أو ما يسمى قوات «الحشد الشعبي»، استعادة سيطرتها على المواقع التي تطرد منها قوات «داعش»، والانتشار في مناطق جديدة لم يكن لها حضور فيها، فضلاً عن أن حكومة حيدر العبادي تبدو مكبلة في ظل التجاذب السياسي بين مكوناتها. ولم تسجل اختراقاً لافتاً في الصفوف السنّية، باستثناء بداية تسوية مع حكومة كردستان. وفي حين تغض الطرف عن التدخل الإيراني الميداني ترفض التدخل الجوي لعرب «التحالف». في ضوء هذا الواقع لم يكن أمام إدارة الرئيس أوباما التي رفعت شعار الأولوية للعراق في الحرب على التنظيم الإرهابي، سوى مزيد من الانخراط الميداني في هذه الحرب. ولجأت إلى رفع عديد جنودها في العراق من أجل تسليح مقاتلي العشائر وتدريبهم، ما دامت الجمهورية الإسلامية تخوض حربها مع «دولة الخلافة» عبر فصائل «الحشد الشعبي» التي عبرت عن رفضها التعاون مع الأميركيين، وعبر قوات في «البيشمركة». وما دامت إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية الرسمية عملية قد تطول.

أياً كانت التعقيدات التي تواجه الحرب على «داعش» في العراق، فإن الإدارة الأميركية يمكنها الاعتماد على شركاء ميدانيين في هذا البلد، بخلاف ما عليه الوضع في سورية. ويمكنها التفاهم على اقتسام المهمات والتنسيق مع إيران لمنع أي خلل أو تصادم، كما يحدث الآن. ولكن، على رغم القليل من التقدم الذي يحرزه هؤلاء الشركاء، لا يمكن تحقيق اختراقات وإنجازات كبيرة ما لم يتم توحيد مسرح العمليات من الموصل إلى حلب. وهذا ما دفع الرئيس أوباما إلى إعادة النظر في السياسة المعتمدة حيال دمشق. لم يعد أمامه مفر من اعتماد خيار واضح إذا كان لا بد من دحر «الدولة الإسلامية». رفض حتى الآن خيار التعرض للجيش السوري لحرصه على بقاء هذه المؤسسة وعدم تكرار التجربتين العراقية والليبية. ولحرصه على عدم تعريض الحوار مع إيران لأي انتكاسة. ولإيمانه بأن لا بديل جاهزاً أو حتى واعداً لليوم التالي على انهيار محتمل للنظام. ولا حاجة هنا لتكرار المآخذ القاتلة على المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري والتي يسوقها أهل هذه المعارضة نفسها قبل غيرهم. ويرفض في المقابل إشراك الرئيس بشار الأسد في أي تسوية سياسية.

الوضع السوري لا يشكل مأزقاً لأميركا وحدها. إنه مأزق لإيران التي باتت تدرك مع مرور الوقت حجم الاستنزاف الذي تواجهه في هذه الساحة، بل في ساحات كثيرة من اليمن إلى فلسطين ولبنان والعراق وغيرها. قدمت وتقدم الكثير من دماء رجالها ومقاتلي ميليشياتها الحليفة في أرض الشام. وتحولت «المرضعة» الوحيدة لأهل النظام في دمشق ومناطق سيطرته. وتوفر لترسانتهم العسكرية كل ما يحتاجون إليه. وتتولى سداد الفواتير الاقتصادية في كثير من القطاعات والمجالات. على رغم ذلك، يبدو الحديث عن العودة إلى المسار السياسي في جنيف بعيد المنال. والمبادرة التي طرحها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تبدو قاصرة وبعيدة من الواقع. فالاتفاق على وقف النار الذي يدعو إليه في حلب يريده النظام استسلاماً على غرار ما حدث في أمكنة أخرى من حمص إلى أحياء في دمشق وريفها. وليست «جبهة النصرة» التي باتت تتقاسم السيطرة على الشمال السوري في وارد الشريك المقبول. أبعد من ذلك جاءت التطورات في الشمال السوري لتعزز مواقع المتصارعين على بلاد الشام عموماً. ذلك أن تركيا ستظل الشريك الأول والأساسي في تقرير مصير العاصمة الشمالية، بل تمسك بالمدينة ورقة تؤهلها لأداء دورها في التسوية الشاملة للأزمة.

لن تثمر الحرب على «الدولة الإسلامية» إذا اقتصرت على المسرح العسكري. ذلك أن هذا التنظيم لم يولد من فراغ. هو نتيجة عوامل وظروف سياسية وطائفية ومذهبية وصراعات قومية. ولن تحقق تقدماً قبل أن يبدأ فعلياً طي الملف النووي الإيراني البوابة الحقيقية لفتح القضايا العالقة في المنطقة، وعلى رأسها الصراع على مواقع النفوذ والمصالح. ولا يخفى على أميركا بالتأكيد أن تسوية هذا الصراع أكثر تعقيداً من الحملة على الإرهاب. بل هي، من دون مبالغة، الباب الواقعي نحو القضاء على الإرهاب. ولن يكون الاتفاق النووي سوى خطوة أولى مهما كانت كبيرة ومفصلية. وإذا كان على الولايات المتحدة أن تنصرف عن هموم الإقليم إلى أقاليم أكثر أهمية وحيوية لمصالحها الاستراتيجية، لا بد لها من أن تساهم في إطلاق حوار لا غنى عنه مهما تأخر بين القوى الكبرى في المنطقة، المملكة العربية السعودية وإيران وتركيا. الأولى تقود ما بقي من العالم العربي وجامعته المتهالكة. والثانية تقود عواصم عربية وقوى ومكونات هنا وهناك تنازع أنظمة وحكومات السلطة والسيطرة. والثالثة تبني تحالفات في المنطقة العربية تشكل لها مظلة واسعة تستظلها قوى الإسلام السياسي التي تقارع حكومات من الشمال الأفريقي إلى بلاد الشام.

بدلت العواصف التي هبت على العالم العربي في السنوات الأربع الماضية الكثير، وأجهزت على ما بقي من النظام العربي. قبلها أطلق الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى دعوته الشهيرة في قمة سرت الليبية، العام 2010، إلى رابطة جديدة لدول الجوار تضم دول الجامعة وتركيا وإيران لبناء منظومة للأمن الإقليمي. غيّب إسرائيل من دعوته، لكن بعض الأصوات العربية الرسمية نادى بحضورها... وإذا قدر لحكومة بنيامين نتانياهو أن تنجح بتغولها وسياستها الاستفزازية في دفع الفلسطينيين إلى انتفاضة ثالثة، فستفتح ملفاً أكثر سخونة في الإقليم كله يدفع مستقبل ما بقي من فلسطين إلى المجهول. فهل في حسابات الرئيس أوباما إطلاق مفاوضات سياسية بين أهل «الشرق الأوسط الكبير» وهل تسمح له السنتان الباقيتان، أم يكتفي بما يمكن إنجازه مع إيران... فيما الحرب على الإرهاب متواصلة من جيل إلى جيل ومن عقد إلى عقد؟

 

سليمان فرنجية: الرئيس القوي هو الذي يملك شرعية مسيحية وليس من الضروري ان يكون من بين الأقطاب الموارنة الأربعة

الإثنين 17 تشرين الثاني 2014 الساعة 00:00

وطنية - رأى رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، في حديث إلى تلفزيون "الجديد"، ان "الجو اليوم لا يبشر بانتخاب رئيس جديد للبلاد". وقال ان له "ثقة كبيرة بالرئيس نبيه بري الذي يجب ان يكون متفائلا، الا اننا في مكان لا يمكن ان نسير الا بالرئيس القوي".

وذكر انه "بين الفراغ والرئيس القوي نحن مع الفراغ، فأنا كمسيحي ماروني في لبنان بماذا يزعجني الفراغ؟ وحتى الآن أقول لن نأتي بما هو أقل مما كان لدينا".

وقال انه لا يعرف ما لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري من معطيات "ليكون متفائلا ولكنني لا ارى الجو اليوم هو لانتخاب رئيس جديد، فيما ان الجديد في هذا الملف هو اعلان حزب الله مرشحه لاول مرة".

ورأى انه "عند كل استحقاق يجب التحدث عن الظرف المناسب، ومدى تجاوب الافرقاء المتخاصمين مع هذا الجو، خاصة اذا كان هناك مناخ اقليمي يشجع هذا الموضوع، وتسهيل الأمور في كل المنطقة يشجع الاتفاق في لبنان، لكن هذا الاتفاق ينطلق من مطالب داخلية لان الاتفاق الداخلي يسهل الاتفاق الرئاسي والإتفاق الخارجي يشجع عليه، وهناك رهان داخلي على تطورات المنطقة وهناك قراءة سياسية لحوادث المنطقة لكل فريق من الفرقاء اللبنانيين. والرئيس القوي هو الذي يملك شرعية مسيحية وليس من الضروري ان يكون الرئيس القوي من بين الأقطاب الأربعة الموارنة في لبنان".

وردا على سؤال حول قول البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إن الكل يتلقى الأوامر من الخارج، قال فرنجية "لا أوافق على هذا الكلام، لكن لا اريد الرد على غبطة البطريرك" مشيرا الى انه لديه قناعته وقراءته لما يحصل في المنطقة وضمن هذا الاطار يبني سياسته ولا يتلقى اي اوامر من احد. وأردف "لا أحد منا ينفذ سياسة خارجية على حساب وطنه، حتى لو كنا نوجه الإتهامات لبعضنا في بعض الأحيان"، مشددا على "ان يكون الرئيس غير موظف عند احد وحتى ولو كان من بين الاخصام الذين لا نتفق معهم بالسياسة. وان الأمر الايجابي عند المسيحيين هو انهم اصبحوا على قناعة بعدم الاتيان باي رئيس لا يمثل، وان المسؤول عن الفراغ هو التعاطي مع رئاسة الجمهورية منذ عام 1990 حتى اليوم، واننا نجحنا في توجيه رسالة إلى المسيحيين بأننا نريد انتخاب رئيس قوي وفي حال انتخبنا رئيس درجة ثانية ستكون درجة الإحباط عند المسيحيين أكبر من تلك التي حصلت في العام 1992".

أضاف: "أنا كمسيحي ماروني في لبنان بماذا يزعجني الفراغ، وكرسي الرئاسة بالشكل الموجود فيه اليوم لا يؤثر على تمثيلي، والفراغ لا يخيفني والمحاسبة تأتي بعد الإنتهاء من المعركة، وحتى الآن أقول لن نأتي بما هو أقل مما كان لدينا".

وعن قول الرئيس ميشال سليمان بان سليمان فرنجية وضع شروطا عليه، رد فرنجية "ما قاله سليمان عني يؤكد أننا لسنا تابعين لسوريا، وفي ذلك الوقت حصل اتفاق بين السوريين والفرنسيين على المساعدة في هذا الموضوع، ويومها أبلغنا أننا نريد قانون انتخاب على القضاء وقائد جيش يريح المقاومة والثلث الضامن، ويومها طلب مني الرئيس الأسد التواصل مع سليمان، فذهبت وقلت له أن العماد عون سينتخبك وهو يدعوك الى العشاء، لكنه رفض وقال لي لن أتعشى معه لأنه تكلم عني، وان كل ما رفضه الرئيس سليمان في حينه عاد ونفذه".

وكشف فرنجية ان الرئيس السوري بشار الاسد قال لوزير الخارجية وليد المعلم "تخرب مئة علاقة مع فرنسا وامثالها ولا تخرب علاقة واحدة مع حلفائنا في لبنان"، مضيفا "وانا احفظ له هذا الموقف". واعتبر فرنجيه "ان 7 ايار كانت نتيجة للاتفاق مع ميشال سليمان".

وأكد ان الاولوية اليوم للامن والوفاق الداخلي.

وعن حظوظه بالنسبة للوصول الى سدة الرئاسة خاصة ان لا فيتو اميركي على اسمه، قال فرنجية: "خطي السياسي هو عروبي، واشكر كل شخص لم يضع فيتو على اسمي، ولكن موقفي واضح واعلنته في اكثر من مرة، وانا لست مرشحا حتى يصل الجنرال عون الى قرار عدم الترشح، وطالما هو خائض لهذه المعركة فانا معه، وانا لا اتوقع من الجنرال عون الا كل الخير وانا ادعمه دون قيد او شرط".

وردا على سؤال حول ان رئيس "القوات اللبنانية" يغازله، قال: "سنأخذ هذا الكلام بالشكل الايجابي، وان سمير جعجع ذكي كفاية ليعرف اننا لن نختلف مع الجنرال عون".

وحول ما تسرب عن كلام لوزير الاعلام السعودي السابق عبد العزيز خوجه حول فرنجية، قال: "لدي الكثير من التحفظات على بعض سياسات المملكة العربية السعودية، ولكني احترم مواقفها، واحترم قراراتها، وانا لا ارمي نفسي على احد، مواقفي واضحة وقناعاتي واضحة اما ان يقبلوني كما انا او لا مشكلة لدي مع احد. وان الظرف الذي يوصلني الى الرئاسة هو عندما يقرر عون عدم رغبته بالترشح وعندما تتفق 8 و14 آذار على دعمي".

وعن ما حمله النائب وليد جنبلاط الى بنشعي في زيارته الاخيرة، قال فرنجية "لم نتحدث على الاطلاق بموضوع الرئاسة، وان الكلام مع وليد بك تمحور حول التاريخ والجغرافيا والوضع في المنطقة وسوريا وتمنيت عليه ازالة الشخصي من اي خلاف".

وحول دعم السيد حسن نصرالله و"حزب الله" للجنرال عون، قال: "ان دعم السيد نصرالله كان معروفا، ولا أتصور أن اعلان السيد نصرالله ذلك، يعني الذهاب إلى خيار آخر، ونحن لم نصل الى المرحلة التي نتكلم بها في الرئاسة، وحزب الله لا يعطل الرئاسة بل يطلب من الفريق الآخر بحث هذا الموضوع مع المسيحيين، وهذا لا يعني تعطيل الرئاسة بل اعطاء قيمة إلى المسيحيين، و14 آذار تقول الكلام نفسه للجنرال عون بدعوته إلى الإتفاق مع مسيحيي 14 آذار".

وقال: "علاقتي مع قائد الجيش جيدة جدا وجان عبيد صديقي"، معلنا انه "لا يثق بجورج خوري ولديه شكوك بان حاكم مصرف لبنان قريب من ال الحريري، فانا اولا مع الجنرال عون وثانيا مع سليمان فرنجية، وانا اعترف باي رئيس خصما كان ام حليفا واقوم بتهنئته، ويجب ان يكون الرئيس مقبولا من مختلف مكونات الشعب".

وحول موضوع التمديد للمجلس النيابي والتباين حوله مع العماد عون قال: "ان الجنرال عون كان منسجما مع نفسه، تجانسا مع المرة السابقة حين تم التمديد، وخلال الاجتماع في بكركي اتفقنا على انه لا انتخابات على قانون الستين، وكما كان يحصل في كل مرة وتحت ذريعة الوقت نصل للرضوخ للامر الواقع، اما رئيس ضعيف او الفراغ، اما انتخابات على قانون الستين او التمديد، فالمشكلة كانت تكمن في قانون للانتخابات، فاذا اتفقنا على قانون الان، فلنذهب الى الانتخابات غدا، وان المعادلة القائمة اليوم هي التي تحفظ الامن والاستقرار في البلد، ولنتذكر احداث طرابلس كيف تشتعل في كل مرة نقترب فيها من الانتخابات، وتهدأ عندما نصل الى التمديد، على كل حال اود ان اشير الى ان التمديد غير صحي وغير شعبي وغير ديمقراطي، ولكننا كنا امام الخيار الصعب في هذه الظروف غير العادية، ولو اتخذت الحكومة القرار لكنا مشينا في الخيار"، موضحا انه "شخصيا غير مرشح للانتخابات النيابية".

أضاف: "من لديه عقل في المنطقة يدرك بأننا في المنطقة أما سايكس بيكو جديد، نتحدث عن مصير اقليات ومناطق، نحن في مرحلة استثنائية وتاريخية، وأتمنى على الشعب اللبناني والسياسيين اللبنانيين أن يدركوا ذلك، نحن الآن نتطلع اذا ما كنا باقين في المنطقة أم لا، إن كان التطرف سيحكم المنطقة أم لا، كلنا نريد أن نعيش ونريد طرقات جيدة وحكومة مرتبة ومجلس النواب يشرع، ولكن التمني شيء والواقع شيء آخر، ونحن نمرر الأمور بالتي هي أحسن، ونبحث عن الأولوية التي هي للأمن والوفاق الوطني".

وتابع "نريد ان نبني بلدا، وما نتمناه ان يكون الاعتدال عند كل الطوائف هو السائد، وانا لست ضد سعد الحريري، ليصل السيء، ولا يجب ان نركز على كسر خصمنا من دون قراءة التداعيات السياسية، وليس في الحالة الوجودية. والمشكلة ان الاعتدال بفترة معينة كان دعما للارهاب والتطرف، اما اليوم فباتوا يخافونه. ونحن اليوم بامس الحاجة الى الاعتدال".

ولفت الى ان "الاعتدال في الشرق الذي دعم التطرف في مرحلة من المراحل، هو المسؤول عن هذا التطرف، ولغة تخويف أخواننا السنة جاءت بالبغدادي، واليوم تنبهوا إلى قوة هذا الضبغ".

وعن الحرب مع الارهاب قال: "من استولى على الموصل والرقة ودير الزور كان هدفه الذهاب باتجاه حمص، والوصول الى البحر من خلال الاستيلاء على مدينة طرابلس وعكار، ولكنه لن ينجح بفضل الارادة. وهناك ارادة دولية واقليمية ولبنانية وطرابلسية وعكارية بعدم انجاح هذا المشروع، من هنا نرى ان العين الداعشية والنصراوية على طرابلس، وجيد ما حصل. ونحن نثق بالجيش اللبناني، وهو قام بما عليه بالتصدي للمشروع الارهابي، ولكن لا احد يضحك علينا، ويقول ان الامور انتهت، فهناك خلايا نائمة، ونريد ان يكون الجيش جاهزا"، مشيرا الى انه "لولا الهبة الايرانية لما عاد الحديث عن الثلاثة مليارات".

ورأى ان "آل الحريري خلال الاوضاع المصيرية، اتخذوا مواقف وطنية".

وحول التسلح قال: "في كل منزل في لبنان يوجد سلاح، وكل العالم تشتري السلاح، نحن لا نريد سلاحا من احد، ولا نقدم سلاحا لاحد، بل نقف خلف الجيش، واذا تعرضت مناطقنا لاي اعتداء فنحن جاهزون للدفاع عنها، وهناك سلاح في كل بيت للدفاع عن زغرتا، التي ليست منطقة مستباحة، وهي كما باقي المدن اللبنانية، وكما صيدنايا ومعلولا ونبل والزهراء التي دافعت عن نفسها، ونحن في هذا الامر نقف وراء الجيش، لكن اذا تعرضنا الى هجوم على مناطقنا سندافع عن انفسنا".

وفي العسكريين المخطوفين، بعد مضي اكثر من ثلاثة اشهر على خطفهم قال: "ان على هذا الملف تطغى الانسانية، التي تلعب دورا اساسيا، وان الجيش اللبناني يقوم بدوره على اكمل وجه، ولدينا عدة وسائل للضغط على ارهابيين، والاهم هو سلامة المخطوفين، ولكن من دون ان تنهار الدولة، وهناك اكثر من وسيلة، اولها العلاقات الدولية، وهذه الدول تستطيع ان تلعب دورا، واذا لم تستطع فعلى الدولة ان تلعب دورها، وحزب الله فاوض من قبل من دون ان يكسر هيبة الدولة، انا ضد ان نقول لا نفاوض، ولكن ان لا يكون مبدأ المفاوضة هو الوحيد".

وعن الوضع في سوريا قال: "عندما تأتي ظروف الحل ستكون سوريا على صورة الظروف، التي ستأتي بالحل، واذا حصل مؤتمر من اجل الحل، ستكون صورة الدولة شبيهة بالواقع السوري في حينها، وانا اعتبر ان من يمسك بالارض هو الرابح، ولو لم تدعم الدول داعش والنصرة لما استمرت الى الان، واليوم بعد معركة سوريا اصبحت اميركا تعترف بوجود الارهاب، واميركا مستعدة للتعاون مع الرئيس الاسد لمواجهة الارهاب، وانا ارى ان الرئيس الاسد انتصر، على عكس ما كانوا يقولونه في السابق، والخطير في الامر ان ما يخطط له الغرب لا يتطابق في مرات كثيرة على الارض".

 

حذر مستقبلي" من الحوار: سنونوة واحدة لا تصنع ربيعاً لا تفاهم قبل الرئاسة ولا خوف من المحكمة ولا تفجير للحكومة

سابين عويس/النهار

17 تشرين الثاني 2014

ترك كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري الأسبوع الماضي عن معطيات إيجابية يملكها وتدفعه الى التفاؤل بإمكان تعجيل الخطوات نحو إنجاز الاستحقاق الرئاسي، انطباعاً بأن ثمة دفعاً جديداً لهذا الموضوع، عززه ظهور بوادر تواصل بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، ما لبث أن لُجم زخمها مع بروز معطيات جديدة من لاهاي حيث المحكمة الخاصة بلبنان بدأت تلامس في تحقيقاتها تورطاً سورياً في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. لم تتلقف الساحة السياسية مناخ التفاؤل الذي حرص بري على إشاعته، أو احتمالات فتح قنوات حوار بين الحزب والتيار "المستقبلي"، بل ظلت في حيرة حيال مدى جدية هذه المؤشرات وقدرتها على إحداث الخرق المنشود على جبهة الاستحقاق الرئاسي الغارقة في سباق عميق منذ أيار الماضي.

ولمراجع بارزة في التيار الأزرق قراءة خاصة في شأن الملفات المشار إليها أعلاه. وهي في هذا المجال لا تخفي مجموعة من التحفظات التي تسجلها حيال أكثر من ملف، من دون أن تخفي تشاؤمها من مجمل الوضع في البلاد.

فإزاء المخاوف التي برزت أخيراً من انعكاس تقدم المحكمة في عملها على الوضع الداخلي، ولا سيما الحكومي منه والحوار المرتقب بين "المستقبل" و"حزب الله"، ترى المراجع أن ثمة تضخيماً للأمر، فليس في ما أعلن من معطيات أمر مجهول أو غير معلوم إلا إذا كانت إعادة ذكره تزعج البعض. ولكن ربما اهميتها تكمن اليوم في أنها لا تأتي في إطار الاتهام السياسي، بل تصدر عن الجهة الرسمية المخوّلة ذلك. ولذا، فإن المراجع لا تخشى أن يكون لها التأثير المضخم الذي يجري تداوله.

أما بالنسبة الى الحكومة، فهي لا ترى أن هذا الموضوع، الى مواضيع أخرى لها علاقة بالتدخلات والحسابات الحزبية التي تحكم العمل الحكومي، سيؤدي الى تفجير الحكومة. فلا أحد قادر على ذلك ولا من يُنصح به، أو له مصلحة فيه، ولكن جلّ ما في الأمر أن مثل هذه الخلافات يعوق العمل الحكومي ويحد من إنتاجيته. في الحوار من "حزب الله"، ثمة تحفظات لا تنجح المراجع في اخفائها، فالحوار في رأيها لم يبدأ بعد، "فنحن مددنا يدنا، مع إدراكنا أن هناك مسائل لا يمكن التغاضي عنها، وهي موضوع خلاف أساسي وتشهد ربط نزاع كبير مثل السلاح أو التورّط في سوريا أو نقض الاتفاقات السابقة، لكننا على رغم ذلك، وإيماناً منا بضرورة التواصل والحوار مددنا يدنا وكانت لنا أكثر من مبادرة، بدءاً من الرئيس سعد الحريري أو الرئيس فؤاد السنيورة أو قوى 14 آذار، وكل الهدف تخفيف حدة التوتر، وقد ساهمنا في تأليف الحكومة، لكن المسألة الأساسية بالنسبة الينا هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية والاتفاق على الرئاسة لتستقيم الأمور. ونحن مقتنعون بأن هذه المسألة هي المدخل الصحيح للتواصل ولأي حوار".

ولكن ماذا عن تسمية الحزب للعماد عون مرشحاً لقوى 8 آذار؟ تجيب المراجع بأن الحزب يمارس سياسة السير على حافة الهاوية، ونحن مؤمنون بأنها لقمة مسمومة. وعندما نقول ذلك لا نقلل من أهمية أي مرشح، لكننا ندرك أن مرشحي فريقينا أو من يشبههما لم يعودا صالحين للتقدم نحو إنجاز هذا الاستحقاق. فنحن نريد رئيساً يجمع وليس رئيساً يفرّق". أما عن اللقاء بين السنيورة ونادر الحريري وبري، فتشير المراجع الى أنه يصب في إطار البحث في كيفية أخذ البلاد بعيداً عن الألغام المزروعة: "نحن على الأقل أبدينا حسن نيتنا، ويبقى على الفريق الآخر أن يحذو حذونا". هل هذا يعني أن لا أفق للحوار بين "المستقبل" و"حزب الله"؟ تختم المراجع بالاستشهاد بالمثل القائل بأن سنونوة واحدة لا تصنع ربيعاً، وأن رقص "التانغو" يحتاج الى اثنين!

 

تفهم وتفاهم بين البطريرك والسفراء ومحاولات تسريع الانتخابات قيد الاختبار

خليل فليحان /النهار

17 تشرين الثاني 2014

سجلت أكثر من محاولة سياسية وديبلوماسية من اجل تقريب موعد انتخاب رئيس للجمهورية بعد مرور 176 يوما على الفراغ الرئاسي. الاولى: دعوة البطاركة الى انسحاب المرشحين ميشال عون وسمير جعجع من المعركة، وقد طلب البطريرك الماروني من الدول الكبرى المساعدة في الملف. الثانية: محاولة الرئيس نبيه بري اختيار مرشح تسوية. وقد استبعدت مصادر تواكب الاتصالات غير المعلنة ، ان يتجاوب رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية "سمير جعجع مع الدعوة التي وجهها مجمع البطاركة من بكركي السبت الماضي في ختام اجتماعهم ليتخليا عن ترشيحهما للرئاسة . وأوضحت ان استبعادها تجاوب عون وجعجع يعود الى انه تم "جس نبض" مقربين من المرشحين حول تلك الدعوة فلم يجدوا اي رغبة في التجاوب، بل على العكس أكد الاثنان أنهما لا يريدان الجدل مع البطريرك بشارة الراعي ، لكن سحب الترشيح ليس بهذه السهولة ولا بتوجيه دعوة علنية في وسائل الاعلام، لان المسألة اكثر تعقيدا.

واشارت دوائر ديبلوماسية غربية في بيروت ان خلاصة لقاءات بكركي الديبلوماسية حول مساع تبذلها مع عدد من سفراء الدول الكبرى لإقناع رؤساء كتل نيابية مؤثرة لتعجيل انتخاب رئيس جمهورية قد لا تعطي النتائج التي يأملها البطريرك، لان هؤلاء "أصيبوا بخيبة امل من المرشحين للرئاسة اللذين لم يتزحزحا عن موقفهما،اذ ان لكل منهما منطقه للاستمرار بترشيحه.

ونقل عن الدوائر نفسها "اننا على تفاهم كامل مع البطريرك ونقدر معاناته وننتظر تعليمات جديدة من حكوماتنا لتحديد طبيعة التحرك الذي يجب ان نتبعه".

وأكدوا انهم متفقون مع ما يطرحه سيد بكركي وسبق لهم وللمسؤولين الذين زاروا بيروت ان التقوا معه في موقفه لإجراء هذا الاستحقاق في أقرب وقت او التقوا نظراء لهم في الخارج وان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يكررّ في تقاريره عن الـ1701 و1559 دعواته لانتخاب رئيس للبنان، لان"الأوضاع التي يعيشها في الداخل من جراء انعكاسات الأزمة السورية السلبية في مجالات عدة تحتم وجود رئيس لمواجهة الإخطار التي تتزايد يوما بعد يوم" وفقا لما ورد في تقريره الأخير الذي رفعه الى مجلس الامن الأربعاء الماضي .

أما بالنسبة الى المحاولة الثانية فهي محاولة بري وقد رأى سفير دولة كبرى متابع لملف الرئاسة ان تحرك بري بشأن إنتخاب رئيس للجمهورية امر جيد اذا كان هدفه إقناع "حزب الله" بان المصلحة العليا للبلاد انتخاب رئيس غير الجنرال عون وان يتفاهم مع "تيار المستقبل" و"القوات" على رئيس تسوية كما حصل بالنسبة الى تمديد ولاية مجلس النواب وإلا "فإن اي تحرك يرتكز على توقعات مبنية على قرب توقيع الاتفاق النووي بين ايران والدول 5+1 هو رهان استباقي وليس بالضرورة اذا حصل ان تقبل ايران وتحديدا المرشد الأعلى علي خامنئي التخلي عن مرشح مدعوم من الحزب هو الجنرال عون وفي نهاية الاسبوع ، جدّد الحزب التأكيد له انه هو المرشح الأمثل وفقا لما أعلنه من الرابية مستشار الامين العام للحزب حسين الخليل.

 

الحزب يحاول إخضاع لبنان لوصاية سلاحه كما أخضعته سوريا لوصاية وجودها العسكري

اميل خوري/النهار

17 تشرين الثاني 2014

بات على "حزب الله" أن يكشف حقيقة موقفه من الانتخابات الرئاسية بعيداً من المناورات والتكتيكات لأن دقة المرحلة وخطورتها لا تتحمل ذلك. ففي بداية الانتخابات رفض الحزب اعلان ترشيحه للعماد ميشال عون ليجعله ربما مرشح توافق ووفاق وليس مرشح استفزاز، فاقترع نوابه بأوراق بيضاء. وعندما توالى عقد الجلسات لانتخاب رئيس للجمهورية من دون أن يكتمل النصاب بسبب تغيب نواب في قوى 8 آذار ولا سيما نواب الحزب ونواب "التيار العوني" واستمرار الدكتور جعجع في الترشح دعا نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في تصريح إلى الاتفاق على مرشح تسوية وإلا فلا انتخابات رئاسية. وعندما تكرر تعطيل نصاب كل جلسة مخصّصة لانتخاب رئيس أدركت قوى 14 آذار أن من عطلها يريد إدخال البلاد في فراغ شامل، فأعلن الدكتور جعجع استعداده لسحب ترشيحه إذا صار اتفاق على مرشح مقبول من الجميع. وصدر بعد هذا الموقف اعلان الرئيس سعد الحريري مبادرة تدعو الى التشاور حول اسم هذا المرشح، لكن أي جواب من "حزب الله" على هذه المبادرة لم يصدر، إلى أن كان للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله موقف إيجابي في كلمته لمناسبة عاشوراء، فتح فيه باب الحوار حول موضوع الانتخابات الرئاسية. وما أن أصبحت الأجواء مهيأة لهذا الحوار أعلن وفد من الحزب بعد زيارته الرابية أن عون هو المرشح الوحيد للرئاسة حتى "قيام الساعة"...

لذلك بات على قوى 14 آذار أن تطلب من الحزب تحديد موقفه النهائي من الانتخابات الرئاسية، فإذا أصر على أن يكون عون هو المرشح الوحيد، فمعنى ذلك أنه يواصل تنفيذ خطة إحداث فراغ شامل في كل السلطات وشل عمل كل المؤسسات. أما اذا كان مستعداً للبحث عن مرشح مقبول من كل القوى السياسية الأساسية في البلاد أو من غالبيتها الفاعلة، فينبغي المباشرة بالبحث عنه كي يتم انتخابه في أسرع وقت.

إن موقف "حزب الله" الملتبس من الانتخابات الرئاسية يعني أمرين: إما أن إيران ليست جاهزة بعد لتقول كلمتها في هذه الانتخابات، وإما أن الحزب نفسه يحاول أن يتصرّف كما كانت تتصرف سوريا زمن وصايتها على لبنان إذ أنها لم تكن تقبل برئيس للجمهورية ولا بحكومة إلا أذا كانا مع استمرار هذه الوصاية ولو خلافاً لما نص عليه اتفاق الطائف. وقد نجحت سوريا في تحقيق ما أرادت فاستمرت وصايتها على لبنان ثلاثين عاماً عوض أن تستمر عامين فقط بموجب الاتفاق. ويبدو أن "حزب الله" يحاول أن يضع لبنان من خلال سلاحه تحت وصاية إيران غير المباشرة بتأييد رئيس للجمهورية يعتبر سلاح الحزب جزءاً من سلاح الدولة وشرعياً مثله، وكذلك الحكومة التي يتمّ تشكيلها، إذ لا شيء يهم الحزب أكثر من احتفاظه بسلاحه لأن به يستطيع أن يفرض تشكيل الحكومات التي يريد وانتخاب رئيس الجمهورية الذي يريد وإقرار المشاريع التي يريد. ولولا هذا السلاح لما كان في استطاعته أن يفرض على الأكثرية النيابية التي فازت بها قوى 14 آذار في انتخابات 2005 وانتخابات 2009 تشكيل حكومة تحت مُسمى "الوحدة الوطنية" ويكون للأقليّة التي تمثّل 8 آذار الثلث المعطل فيها لكل قرار لا يحظى بموافقة الوزراء الذين يمثلون هذه الأقلية في الحكومة، ولما استطاع الحزب بدون سلاحه جعل لبنان يعيش في ظلّ وضع شاذ ونظام هجين، عجزت قوى 14 آذار على رغم أكثريتها الوزارية والنيابية عن إخراج لبنان من هذا الوضع، حتى أن الرئيس السابق ميشال سليمان عندما اعترض على تدخل "حزب الله" عسكرياً في الحرب السورية، ودعا إلى تحييد لبنان عن صراعات المحاور في المنطقة تنفيذاً لـ"اعلان بعبدا" صبّ الحزب جام غضبه عليه ورفض بشدّة فكرة التمديد له ولو سنة واحدة ريثما يكون قد تمّ التوصّل إلى اتفاق على انتخاب خلف له.

لذلك فان "حزب الله" لن يطمئن إلى بقاء سلاحه إلا بوصول العماد عون أو من هو على صورته ومثاله إلى رئاسة الجمهورية، أو القبول بمرشح تسوية يتعهد علناً بقاء هذا السلاح...

يقول وزير سابق إن "حزب الله" يتصرّف بموضوع سلاحه كما كانت تتصرف سوريا بموضوع وجودها العسكري في لبنان، إذ كانت ترفض أي مرشح للرئاسة الأولى لا يعلن سلفاً موافقته على استمرار هذا الوجود وكانت الولايات المتحدة الأميركية معها في هذا الموقف، فرفضت مجيء العميد ريمون إده إلى الرئاسة لأنه رفض بشدّة بقاء القوات السورية في لبنان وجاءت بالياس سركيس رئيساً. ورفضت مرشحين للرئاسة لم يوافقوا على إخراج العماد عون بالقوّة من قصر بعبدا وجاءت بالياس الهراوي رئيساً لأنه وافق على ذلك. ولبنان يواجه اليوم في ظل سلاح "حزب الله" ما واجهه في ظل الوجود العسكري السوري إذ قامت في ظله دولة مستعارة وأمن مستعار، وهو ما سوف يستمر في ظل بقاء سلاح "حزب الله" ويكون العهد الجديد لا يختلف عن قبله بل يكون استمراراً له!

 

الحكومة و"حزب الله" أمام مساءلة بعد جريمة بتدعي أين الخطة الأمنية للبقاع الشمالي؟

ايلي الحاج /النهار

17 تشرين الثاني 2014

تضع جريمة بتدعي في البقاع الشمالي الحكومة و"حزب الله" معاً في موقع المساءلة بعد محاولة فرار وتمويه طويلة منها. لكأنها لحظة الحقيقة وكشف القناع عن الواقع في منطقة وعدت الحكومة من يوم تشكيلها بأن تشملها عدالة القانون، مثلها مثل بقية أنحاء لبنان وفضلت تجاهل الوعد لاحقاً. وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي لم يَرَ حرجاً في قراره التنسيق ما بين الأجهزة الأمنية وأحزاب، وبالأحرى حزب مسلح لضمان تطبيق القانون، كان أول المبادرين إلى الحديث عن مربع أمني في البقاع تجري فيه أعمال الخروج على القانون بفجور و"على عينك يا تاجر". كان ذلك آخر آذار الماضي، سمّى المشنوق آنذاك بريتال والنبي شيت، وسمّى حي الشراونة وعرسال أيضاً ورفض أن يكون الأمن بالتراضي. أما التنسيق مع الأحزاب فطبيعته سياسية والغاية منه أن يؤدي إلى رفع الغطاء السياسي عن كل الناس في المناطق التي تتمتع الأحزاب (الحزب) بالسيطرة عليها ، وكذلك عمن يعتزمون اللجوء أو الهرب إليها، قال.

هل تحقق شيء من ذلك ؟ ليس في البقاع الشمالي. الخطة الأمنية لتلك البقعة الواسعة من لبنان لم تُطبق، خلافاً للشمال ولا سيما طرابلس التي رفعت التيارات والأحزاب والقوى السياسية فيها، "تيار المستقبل" خصوصاً، غطاءها عن أي مخالف للقانون أياً يكن انتماؤه وحضت الجيش والقوى الأمنية الشرعية على تثبيت الأمن والسلام، حتى لو كلف الأمر دماً وتضحيات جسيمة، وتغطية ممارسات غير مبررة في بعض الأمكنة والأحيان. لكن الشمال ليس البقاع الشمالي.

في تلك المنطقة الشاسعة التي تغطيها حقول الحشيشة بلا رادع (ولا حتى عمليات تلف رمزية أقله كما كان يحصل في السابق) ويشارك الخارجون على القانون القوى المسلحة في حمل السلاح على الحدود وباتجاه الأراضي السورية كأنهم حلفاء ورفاق سلاح في معركة واحدة... في تلك المنطقة تتعرض الحكومة مجدداً ومعها اللبنانيون لامتحان قد يكون الأخطر. فبعد جريمة بتدعي وتلويح أهالي منطقة دير الأحمر المفجوعين بتدابير ذاتية لمعاقبة الفاعلين وحماية أنفسهم، بإزاء تلكؤ المعنيين عن القيام بواجبهم في حماية المواطنين الملتزمين القانون، سيكون صعباً على المسؤولين من سياسيين وعسكريين وأمنيين الإختباء مجدداً خلف الأصابع.

سيكون على الحكومة في قابل الأيام إذا كانت جادة، كما تزعم في إنزال القصاص بالمجرمين والمرتكبين على أنواعهم، أن تقوم بالإتصالات السياسية اللازمة مع مرجعياتهم تطبيقا لنظرية الوزير المشنوق بشأن "التنسيق مع أي من الأحزاب لضمان تطبيق القانون ووقف الحمايات للمجرمين والمطلوبين"، ومن ثم تطبيق القانون، وفرض احترام النظام في البقاع الشمالي كما هو الحال في سائر مناطق لبنان. وها هو رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل التوجه إليه بالطلب حتى، يعلن رفع الغطاء عن المخلين ويبرئ حركة "أمل" منهم. ماذا عن الحزب؟

بصرف النظر عن اعتباراته وتبريراته وذرائعه، إذا أصر "حزب الله" على إبقاء البقاع الشمالي خارج حدود سيطرة الدولة اللبنانية، ومرتعاً للسلاح المتفلت من القانون ولعصابات المخدرات تجارة وترويجاً، وشلل الخطف لقاء فدية وسرقة السيارات والممتلكات وسائر الجرائم، فمن واجب الدولة أن تعلم مواطنيها "الأوادم" – بتعبير الرئيس صائب سلام، رحمه الله- في تلك المنطقة وجوارها أنها عاجزة عن حمايتهم في ذهابهم وأيابهم وحتى في بيوتهم وليحمِ كل منهم رأسه بنفسه في تلك الغابة. مصير نديمة فخري وعائلتها ماثل أمامهم، وعجز الدولة المخجل أيضاً. هل تدرك الحكومة أن الكيل طفح من تراخيها، إن لم يكن التواطؤ المفضوح مع المسؤولين عن الفلتان المخيف في البقاع ؟ وأن الناس العاديين الذين يريدون سلطة الدولة ولطالما حلموا بها ما عادوا يصدقون أنها موجودة؟

الناس العاديون هناك يتساءلون ماذا لو لم يقف الزحليون وقفة رجل واحد ويقطعوا الطرق لإطلاق ابن ابرهيم صقر؟ ماذا لو قُتل مطران دير الأحمر سمعان عطاالله فيما مسلحون يطاردون سيارته؟ وكيف استطاع مسلحون إخراج المدعو نوح زعيتر المصاب من المستشفى بالقوة وهو قيد الإحتجاز؟ ومتى ينتهي مسلسل خطف الناس الأبرياء لابتزاز عائلاتهم وأهلهم والخطف المتبادل وآخر أمثلته ما جرى بين آل حمية وآل الحجيري؟ إلى متى تظل عصابات سرقة السيارات و"الكبتاغون" وسائر المخدرات تسرح وتمرح ولا من يقلق خاطرها، وإلى متى يظل القتلة في البقاع الشمالي أقوى من الدولة والقانون؟