المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 تشرين الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 08 و09 تشرين الأول/14

كيف نموت في لبنان/إيلـي فــواز/08 تشرين الأول/14

خسارة حزب الله/فارس خشّان/09 تشرين الأول/14

حزب الله لاسرائيل: حكّيلي تحكلّك/خالد موسى/09 تشرين الاول/١٤

لماذا يُخاطر الحزب بردّ فعل إسرائيلي؟ عبوة شبعا في سياق إقليميّّ يلامس النوويّ/روزانا بومنصف/09 تشرين الأول/14

معارك جرود بريتال تكشف عورات حزب الله/ربى كبّارة/09 تشرين الأول/14

حزب الله على هاوية الـ1701/فاطمة حوحو/09 تشرين الأول/14

"على واشنطن أن تختار: نحن أو إيران/عبد الرحمن الراشد/09 تشرين الأول/14

إردوغان في مأزق ولا يستطيع «لَحْس» وعده بإسقاط الأسد/صالح القلاب/09 تشرين الأول/14

ويل للعرب من شر الإخوان المسلمين/زيد الجلوي/09 تشرين الأول/14

إيران تعتبر التحالف الدولي خطراً على نظامها وأذرعتها العسكرية/باسل محمد/09 تشرين الأول/14

اسامة منصور وباب التبانة: تضخيم الدور والأبعاد/سلام حرب/09 الأول/14

مع هؤلاء.. الإخوان ليسوا في حاجة إلى أعداء/سليمان جودة/09 تشرين الأول/14

أكراد سورية بين كمين الأسد وخبث أردوغان/حسان حيدر/09 تشرين الأول/14

أهل النظام لن يثوروا على الأسد لكن إخفاقاته تحبطهم/عبدالوهاب بدرخان/09 تشرين الأول/14

لعبة "البوكر" في عين العرب وما بعدها/علي حماده/09 الأول/14

بايدن قال ما يضمره أوباما/هشام ملحم/09 تشرين الأول 2014

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار08و 09 الأول/14

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 تشرين الأول 2014

قيادة الجيش واهالي الفوار شيعوا الجندي الشهيد علاء الدين العويك

14 قتيل لحزب الله في سوريا

مقتل ثلاثة من حزب الله في منطقتي عربين وحرستا بريف دمشق

حزب الله يرفع الجهوزية ويعلن حال الاستنفار القصوى في صفوفه و عمليته ضد إسرائيل في مزارع شبعا هدفها خدمة إيران اقليمياً وترميم قدراته الردعية

فصيل من المعارضة السورية يعلن أسر عنصر من حزب الله

فتفت للسياسة: حزب الله يريد القول إن قرار الحرب والسلم بيده

"نون" بين عيان وعياد تحول "أسير" حزب الله إلى "قتيل"... فما تطورات المعارك؟ - بالفيديو

قاطيشه: عملية “حزب الله” بمزارع شبعا ليست الا لرد المعنويات بعد الخسائر

مزحة وزير حزب الله: عملية مزارع شبعا لتحريرها!

النائب عاصم قانصوه: على ١٤ آذار ان تحذو حذو البطريرك بموقفه من "حزب الله" في دفاعه عن لبنان

قائد الجيش استقبل هيل وسفيرين و3 نواب

مقبل تسلم كتابا من نظيره الفرنسي وبحث مع فتحلي في زيارته المرتقبة الى طهران

سلام امام وفد "هيئة الدفاع عن حقوق بيروت": للاسراع في انتخاب رئيس وتوفير التضامن الداخلي

سلام التقى مقبل وسفير بريطانيا و"هيئة الدفاع عن حقوق بيروت" وشخصيات فلتشر: زدنا عشرة أضعاف دعمنا للجيش ونأمل ضبط الحدود

بري يؤكد تفعيل التشريع ويدعو اللجان المشتركة الى الاجتماع الاثنين

سليمان: أي حرب تنتظرون قبل انتخاب رئيس الجمهورية؟

سعيد بعد اجتماع 14 آذار: ليعد التيار الوطني حساباته ويقرأ ما يحصل

الحريري:استخدام الحدود منصة لتوجيه الرسائل مغامرة وخطوة في المجهول

كتلة المستقبل: إعطاء الذرائع المجانية للعدو الاسرائيلي في هذه الظروف يطرح علامات استفهام كبرى حول التبعات

جعجع استقبل عضوا في الكونغرس أكد تمسك بلاده بدعم الجيش

الجراح: حزب الله يريد فتح جبهة ثالثة في شبعا

عراجي: للاستعانة بقوات دولية لحماية الحدود البقاعية والشمالية

الخارجية: إطلاق اللبناني المخطوف في الموزمبيق من دون فدية مالية

دفعة جديدة من المساعدات الاميركية الى الجيش

طعمة: للانضواء تحت لواءالدولة ودعم الجيش لجبه الارهابيين

الجميل ترأس اجتماعا لوزراء الكتائب بحث في مواضيع ستثار في جلسة الغد

باسيل عرض مع زواره التطورات إيخهورست: لحل أزمة الرئاسة زاسبكين : تأييد مبادرة لبنان التوجه للمحكمة الجنائية الدولية

كرم: القوات ادعت على مواطنين تجنيا على نواب الامة ووصفوهما بالحرمية

معلولي في عشاء لرابطة النواب السابقين: للتصدي للاخطار

الطاشناق: نطالب المجتمع الدولي وضع حد لعدوان تركيا المسؤولة الرئيسية عن الجرائم المرتكبة ضد الانسانية

4 مسلحين خطفوا المواطن توفيق وهبي من عرسال وفروا به الى الجرد

أبو فاعور من ضهر البيدر: قضية العسكريين مصيرية ولحسمها بمقايضة واضحة وصريحة

أهالي العسكريين المخطوفين اعلنوا تصعيد تحركهم وزيادة عدد الخيم

المحقق العدلي في ملف الصدر طلب تقريرا مفصلا عن معطيات اللجنة

وزير الاعلام: نريد ان نفاوض من موقع القوة والوسيط القطري لم يتخل عن مهمته

الهراوي: حدود لبنان الشرقية ستتعرض لمحاولات اختراق فاشلة

ابو فاعور: لانتظار نتائج التحقيقات في وفاة الطفلة سيلين راكان

سكايز في تقرير عن أيلول: مقتل 3 صحافيين في سوريا 5 اعتداءات على مراسلي أم.تي.في. وضرب الرسام خوام وتهديد شربل خليل

اعادة ابلاغ فيصل القاسم بالحضور الى دائرة ابو سمرا في 1 ك1

امانة 14 آذار نعت حكمت العيد احد ابرز قيادات "ثورة الأرز

الأحدب: تحضيرات "لضرب التبانة"

الراعي خلال مداخلته في السينودس حول العائلة:الحل الوحيد للوصول إلى المساواة في الحقوق والواجبات فصل الدين عن الدولة

المطران الجميل من أنجيه الفرنسية: تهجير المسيحيين المشرقيين يجعل أوروبا أمام تحديات لا تحمد عقباها

المجمع الأنطاكي في البلمند تابع اعماله وبحث في موضوع الاغاثة انتخاب هزيم متروبوليتا على أبرشية بغداد والكويت واسقفين مساعدين للب

دريان استقبل وزير الدفاع وسفير ايران وهيئات مقبل: قريبا نسمع أخبارا جيدة عن العسكريين

قصارجي بعد لقائه قزي: لتسيير أمور المسيحيين العراقيين

فتحعلي زار حسن: داعش خطر داهم على لبنان والمنطقة

مطارنة الروم الكاثوليك: لوحدة الصف والتصدي لأية محاولة تزعزع لبنان

14 آذار ذاهبة إلى طلب نزع سلاح "حزب الله" حسب الـ 1701 تفجير المزارع قطعُ طريق وليسمع الجميع؟

فرنسا: الشروط اللازمة للهبة السعودية تمت تلبيتها

العيلاني: المقاومة قادرة على تلقين العدو الصهيوني الضربات الموجعة

وفد من الاتحاد البيروتي زار عون وحمود: لتوحيد الجهود في مواجهة ما يتعرض له لبنان

النابلسي وهيئة حوار الاديان: لمواجهة المد التكفيري

أسامة سعد: الخطر الارهابي على لبنان رديف للخطر الصهيوني وامتداد غير مباشر له

بركات: العرقوب منطقة مقاومة ونموذج للوحدة الوطنية

ارسلان: عقلية التبعية للخارج أوصلت الإرهاب الدولي إلى قلب لبنان

فرنجيه عرض وفليتشر التطورات في لبنان والمنطقة

غارات أميركية وإماراتية تجبر "داعش" على التراجع لضواحي كوباني… وفرنسا تؤيد "المنطقة العازلة"

من هي "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقاتل "داعش" في كوباني؟

الرئيس الفرنسي يؤيد انشاء منطقة عازلة بين سوريا وتركيا

الاتحاد الاوروبي يريد التعاون مع تركيا ضد "الدولة الاسلامية" لكنه ينتقدها بشان الحريات

الخارجية الفلسطينية ترفض الربط بين اعادة اعمار غزة والتوجه الى مجلس الامن

العاهل الاردني دعا المجتمع الدولي الى التكاتف لجبه مختلف التهديدات

عباس يتهم اسرائيل برعاية اعتداءات المتطرفين اليهود على الاقصى

البنك الدولي: ايبولا يمكن ان يكلف افريقيا 32 مليار دولار

14 قتيلا في صدامات بين القوات التركية ومتظاهرين اكراد دعما لمدينة كوباني

 

عناوين الأخبار

*ﻳﻌﻘﺏ04/من 01 حتى12/ تَوَاضَعُوا فِي حَضْرَةِ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ!

*حزب الله جيش من المرتزقة يحتل لبنان وتعدياته على الجنود الإسرائيليين مدانة ومستنكرة ومخالفة للقرار 1701

*مقتل ثلاثة من “حزب الله” في منطقتي عربين وحرستا بريف دمشق

 *“حزب الله” يرفع الجهوزية ويعلن حال الاستنفار القصوى في صفوفه و عمليته ضد إسرائيل في مزارع شبعا هدفها خدمة إيران اقليمياً وترميم قدراته الردعية

*فصيل من المعارضة السورية يعلن أسر عنصر من “حزب الله”

"*نون" بين عيان وعياد تحول "أسير" حزب الله إلى "قتيل"... فما تطورات المعارك؟ - بالفيديو

*14 قتيل لحزب الله

*مزحة وزير حزب الله: عملية مزارع شبعا لتحريرها!

*فتفت لـ”السياسة”: “حزب الله” يريد القول إن قرار الحرب والسلم بيده

*حزب الله" لاسرائيل: "حكّيلي تحكلّك/خالد موسى/موقع 14 آذار/14

*قاطيشه: عملية “حزب الله” بمزارع شبعا ليست الا لرد المعنويات بعد الخسائر

*«حزب الله».. على هاوية الـ1701 /فاطمة حوحو/المستقبل/09 تشرين الأول/14

*سلام التقى مقبل وسفير بريطانيا و"هيئة الدفاع عن حقوق بيروت" وشخصيات فلتشر: زدنا عشرة أضعاف دعمنا للجيش ونأمل ضبط الحدود

*سلام امام وفد "هيئة الدفاع عن حقوق بيروت": للاسراع في انتخاب رئيس وتوفير التضامن الداخلي

*معارك جرود بريتال تكشف عورات «حزب الله»/ربى كبّارة/المستقبل

*فرنسا: الشروط اللازمة للهبة السعودية تمت تلبيتها

*بري يؤكد تفعيل التشريع ويدعو اللجان المشتركة الى الاجتماع الاثنين

*قائد الجيش استقبل هيل وسفيرين و3 نواب

*سليمان: أي حرب تنتظرون قبل انتخاب رئيس الجمهورية؟

*قيادة الجيش واهالي الفوار شيعوا الجندي الشهيد علاء الدين العويك

*أهالي العسكريين المخطوفين اعلنوا تصعيد تحركهم وزيادة عدد الخيم

*جلسة للمحكمة في قضية "نيو تي في" وخياط

*مقبل بحث والسفير الايراني زيارته لطهران  وتلقى كتاباً خاصـاً من نظيره الفرنســي

*يديعوت": تفجير الحدود الشمالية نهاية للردع الاسرائيلي

*عكاظ": "الحر" اسر عنصراً من حزب الله في عسال الورد

*"الراية": ارقام البنتاغون تؤكد هزلية الحرب ضد "داعش"

*الحريري: استخدام الحدود للرسائل مغامــرة فـــي المجهــول اسف للخروج عن الاجماع الوطني والاقرار لحزب الله بحقوق حصرية

*الحجيري: غير مطمئن للموفد القطري الوضع في قلب عرسال آمن ومستتب  طرف داخلي يعرقل ومساعي "أبو طاقية"

*سباق المزارع: "حزب الله لاند: ام "النصرة لاند"المقاومة تلعب أوراق الضغط في شبعا: نحن هنا

*"جبهة النصرة" على تخوم جبل الشيخ تحت مرمى الجيش

*جريصاتي: "حزب الله" نجح في إيصــال رسالته الى عدويّه واسرائيل تتغاضى عن الحشد التكفيري على الحدود مع شبعا

*"المسح الجوي للنفط في البرّ جيولوجي وأقل دقة من الزلزالي"/يـاغي: عملية سريعة وتحليـل الـ"داتا" سيستغرق وقتــاً

*لجنة لبنانية أممية كشفت على مناطق القصف الاسرائيلي

*"حزب الله" سيطر على موقع "أم خرج" الاستراتيجي

*قطعت عائلة الشاب محمد حسين الاحمد الموقوف في سوريا قطعت الطريق العام في منطقة وادي خالد في عكار

*أهالي العسكريين المخطوفين قطعوا طريق شارع المصارف وأكدوا استمرار اعتصامهم في رياض الصلح

*كتلة المستقبل: إعطاء الذرائع المجانية للعدو الاسرائيلي في هذه الظروف يطرح علامات استفهام كبرى حول التبعات

*دفعة جديدة من المساعدات الاميركية الى الجيش

*امانة 14 آذار نعت حكمت العيد احد ابرز قيادات "ثورة الأرز

*فارس سعيد بعد اجتماع 14 آذار: ليعد التيار الوطني حساباته ويقرأ ما يحصل

*الأحدب: تحضيرات "لضرب التبانة"

*جعجع استقبل عضوا في الكونغرس أكد تمسك بلاده بدعم الجيش

*الجميل ترأس اجتماعا لوزراء الكتائب بحث في مواضيع ستثار في جلسة الغد

*فادي كرم: القوات ادعت على مواطنين تجنيا على نواب الامة ووصفوهما بالحرمية

*النائب عاصم قانصوه: على ١٤ آذار ان تحذو حذو البطريرك بموقفه من "حزب الله" في دفاعه عن لبنان

*باسيل عرض مع زواره التطورات إيخهورست: لحل أزمة الرئاسة زاسبكين : تأييد مبادرة لبنان التوجه للمحكمة الجنائية الدولية

*الراعي خلال مداخلته في السينودس حول العائلة:الحل الوحيد للوصول إلى المساواة في الحقوق والواجبات فصل الدين عن الدولة

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 تشرين الأول 2014

*وزير الاعلام: نريد ان نفاوض من موقع القوة والوسيط القطري لم يتخل عن مهمته

*فرنجيه عرض وفليتشر التطورات في لبنان والمنطقة

*المطران الجميل من أنجيه الفرنسية: تهجير المسيحيين المشرقيين يجعل أوروبا أمام تحديات لا تحمد عقباها

*المجمع الأنطاكي في البلمند تابع اعماله وبحث في موضوع الاغاثة انتخاب هزيم متروبوليتا على أبرشية بغداد والكويت واسقفين مساعدين للبطريرك

*الجراح: حزب الله يريد فتح جبهة ثالثة في شبعا

*اعادة ابلاغ فيصل القاسم بالحضور الى دائرة ابو سمرا في 1 ك1

*سكايز في تقرير عن أيلول: مقتل 3 صحافيين في سوريا 5 اعتداءات على مراسلي أم.تي.في. وضرب الرسام خوام وتهديد شربل خليل

*المطران سمير مظلوم: على نواب كسروان التصدّي لصفقة بيع اراضي في حريصا 

*من هي "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقاتل "داعش" في كوباني؟

*غارات أميركية وإماراتية تجبر "داعش" على التراجع لضواحي كوباني… وفرنسا تؤيد "المنطقة العازلة"

*على واشنطن أن تختار: نحن أو إيران/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*لماذا يُخاطر الحزب بردّ فعل إسرائيلي؟ عبوة شبعا في سياق إقليميّّ يلامس النوويّ/روزانا بومنصف/النهار

*لعبة "البوكر" في عين العرب وما بعدها!/علي حماده/النهار

*كيف نموت في لبنان/إيلـي فــواز/لبنان الآن

*خسارة حزب الله/فارس خشّان/يقال نت

*ويل للعرب من شر الإخوان المسلمين/زيد الجلوي/السياسة

*إيران تعتبر التحالف الدولي خطراً على نظامها وأذرعتها العسكرية

*قيادي عراقي كشف لـ "السياسة" تفاصيل وثيقة سرية صادرة عن مجلسها الأعلى للأمن القومي

*اسامة منصور وباب التبانة: تضخيم الدور والأبعاد/سلام حرب/موقع 14 آذار

*إردوغان في مأزق ولا يستطيع «لَحْس» وعده بإسقاط الأسد/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*مع هؤلاء.. الإخوان ليسوا في حاجة إلى أعداء/سليمان جودة/الشرق الأوسط/

*أكراد سورية بين كمين الأسد وخبث أردوغان/حسان حيدر/الحياة

*أهل النظام لن يثوروا على الأسد لكن إخفاقاته تحبطهم/عبدالوهاب بدرخان/ الحياة/

*14 آذار ذاهبة إلى طلب نزع سلاح "حزب الله" حسب الـ 1701 تفجير المزارع قطعُ طريق وليسمع الجميع/ايلي الحاج /النهار

*بايدن قال ما يضمره أوباما/هشام ملحم /النهار

 

تفاصيل الأخبار

 

 

ﻳﻌﻘﺏ04/من 01 حتى12/ تَوَاضَعُوا فِي حَضْرَةِ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ!

 مِنْ أَيْنَ النِّزَاعُ وَالْخِصَامُ بَيْنَكُمْ؟ أَلَيْسَ مِنْ لَذَّاتِكُمْ تِلْكَ الْمُتَصَارِعَةِ فِي أَعْضَائِكُمْ؟  فَأَنْتُمْ تَرْغَبُونَ فِي امْتِلاَكِ مَا لاَ يَخُصُّكُمْ، لَكِنَّ ذَلِكَ لاَ يَتَحَقَّقُ لَكُمْ، فَتَقْتُلُونَ، وَتَحْسُدُونَ، وَلاَ تَتَمَكَّنُونَ مِنْ بُلُوغِ غَايَتِكُمْ. وَهَكَذَا تَتَخَاصَمُونَ وَتَتَصَارَعُونَ! إِنَّكُمْ لاَ تَمْتَلِكُونَ مَا تُرِيدُونَهُ، لأَنَّكُمْ لاَ تَطْلُبُونَهُ مِنَ اللهِ.  وَإِذَا طَلَبْتُمْ مِنْهُ شَيْئاً، فَإِنَّكُمْ لاَ تَحْصُلُونَ عَلَيْهِ: لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ بِدَافِعٍ شِرِّيرٍ، إِذْ تَنْوُونَ أَنْ تَسْتَهْلِكُوا مَا تَنَالُونَهُ لإِشْبَاعِ شَهَوَاتِكُمْ فَقَطْ.  أَيُّهَا الْخَوَنَةُ! أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مُصَادَقَةَ الْعَالَمِ هِيَ مُعَادَاةٌ لِلهِ؟ فَالَّذِي يُرِيدُ أَنْ يُصَادِقَ الْعَالَمَ، يَجْعَلُ نَفْسَهُ عَدُوّاً لِلهِ.  أَتَظُنُّونَ أَنَّ الْكِتَابَ يَتَكَلَّمُ عَبَثاً! هَلِ الرُّوحُ الَّذِي حَلَّ فِي دَاخِلِنَا يَغَارُ عَنْ حَسَدٍ؟  لاَ، بَلْ إِنَّهُ يَجُودُ عَلَيْنَا بِنِعْمَةٍ أَعْظَمَ. لِذَلِكَ يَقُولُ الْكِتَابُ: «إِنَّ اللهَ يُقَاوِمُ الْمُتَكَبِّرِينَ، وَلَكِنَّهُ يُعْطِي الْمُتَوَاضِعِينَ نِعْمَةً». إِذَنْ، كُونُوا خَاضِعِينَ لِلهِ. وَقَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. اقْتَرِبُوا إِلَى اللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. أَيُّهَا الْخَاطِئُونَ نَظِّفُوا أَيْدِيَكُمْ، وَيَاأَصْحَابَ الرَّأْيَيْنِ طَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ. احْزَنُوا مُوَلْوِلِينَ وَنَائِحِينَ وَبَاكِينَ. لِيَتَحَوَّلْ ضَحِكُكُمْ إِلَى نُوَاحٍ، وَفَرَحُكُمْ إِلَى كَآبَةٍ. تَوَاضَعُوا فِي حَضْرَةِ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ! وَيَا إِخْوَتِي، لاَ تَذُمُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. فَمَنْ يَفْعَلْ هَذَا وَيَحْكُمْ عَلَى أَخِيهِ، يَطْعَنْ فِي شَرِيعَةِ اللهِ وَيَحْكُمْ عَلَيْهَا. فَإِنْ كُنْتَ تَحْكُمُ عَلَى الشَّرِيعَةِ، لاَ تَكُونُ عَامِلاً بِهَا بَلْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ قَاضِياً لَهَا.  وَلَيْسَ لِلشَّرِيعَةِ إِلاَ قَاضٍ وَاحِدٌ، هُوَ اللهُ وَاضِعُهَا، وَهُوَ وَحْدَهُ الْقَادِرُ أَنْ يَحْكُمَ بِالْخَلاصِ أَوْ بِالْهَلاَكِ. فَمَنْ تَكُونُ أَنْتَ لِتَحْكُمَ عَلَى الآخَرِينَ؟

 

حزب الله جيش من المرتزقة يحتل لبنان وتعدياته على الجنود الإسرائيليين مدانة ومستنكرة ومخالفة للقرار 1701

الياس بجاني/لا هو لبناني ولا فيه أي شيء يشبه اللبنانيين لا بحضارتهم ولا بثقافتهم ولا بتعلقهم بسيادة واستقلال وحرية وطنهم. حزب الله جماعة من المرتزقة العاملين بأمرة ملالي لإيران من ألفهم حتى يائهم وهم لا حماة لبنان ولا اللبنانيون يعترفون بهم. هم قتلة ومجرمين وتجار مخدرات وقطاع طرق ومبيضي أموال وغزاة وماكينة اغتيالات. العملية العسكرية التي قام بها هؤلاء المرتزقة أمس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية قد جاءت لخدمة ايران وملفها النووي ولا تفيد لبنان واللبنانيين بشيء. هي عملية مخالفة للقرار 1701 ومنتهكة لسيادة لبنان ومتناقضة مع اتفاقية الهدنة. من هنا لا يحق للإسرائيليين تهديد لبنان كشعب وكيان ولا القيام بأية عمليات انتقامية في غير اتجاه إيران نفسها ومواقع المرتزقة في لبنان ومخازن سلاحهم ومعسكراتهم وقادة إسرائيل يدركون من هو حزب الله ومن هي مرجعيته وما هي مهماته ونقطة ع السطر. رزمة من التقارير والأخبار حول عملية أمس/اضغط هنا للإطلاع عليها

طبقاً للدستور اللبناني ولكل القوانين المحلية والدولية وحسب الاتفاقات الميثاقية بين الشرائح اللبنانية  ومكوناته الإثنية والمذهبية والعرقية، وطبقاً لأنظمة مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية، فإن حزب الله هو مارق وغير لبناني وعاصي على الدولة وعلى الشرعة الدولية وبالتالي كل ما يقوم به من إرهاب وإجرام وحروب وغزوات وارتكابات وتجنيد وجهاد في لبنان وخارجه هو لا يمت لا للبنان ولا للبنانيين بصلة.

وطبقاً لدستور وقوانين وأهداف حزب الله المعلنة ولتصريحات قادته الموثقة ولخطاب وممارسات القيمين عليه في إيران ولبنان فهو جيش إيراني موصوف وعناصره من المرتزقة المحليين لا أكثر ولا أقل.حزب الله قوة احتلال إيرانية تحتل لبنان لمصلحة مشروع إيران المذهبي والتوسعي والإرهابي حلت مكان الجيش السوري الغازي بعد إجباره على الانسحاب سنة 2005.

كل عنصر لبناني في جيش حزب الله يتسبب الحزب في قتله أكان في لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن أو البحرين أو في أي مكان في العالم هو عمل إجرامي مخالف لدستور لبنان ويستوجب بالتالي قانوناً محاكمة المسؤولين عنه. من هنا كل قادة حزب الله هم متهمون بارتكاب أعمال إجرامية وإرهابية المطلوب اعتقالهم ومحاكمتهم طبقاً للقوانين اللبنانية الموجبة.

وفي نفس السياق القانوني فإن كل متعامل من اللبنانيين مع حزب الله المحتل والإرهابي والإيراني أو ومؤيد له عملياً ويسوّق لإجرامه واحتلاله للبنان هو شريك في ارتكابته كافة ويجب اعتقاله ومحاكمته.

وكما في لبنان كذلك في سوريا الحزب هو قوة احتلال وقهر وإجرام ويوم أمس تعرضت مواقعه العسكرية داخل سوريا الواقعة على الحدود السورية اللبنانية إلى هجوم مباغت من قبل تكفيريين أدت إلى سقوط 10 قتلى من عناصر الحزب وإلى جرح ما يزيد عن 20 جريحاً.

المطالبون بانسحاب حزب الله من سوريا عليهم أولاً أن يطالبوا بانسحابه من لبنان لأنه جيش غريب وجيش احتلال، علماً أن قادة الحزب في لبنان هم ينفذون الأوامر الإيرانية وليس عندهم أي هامش من الحرية. هم مجرد مرتزقة يعملون جنود في خدمة حكام إيران.

في الخلاصة حزب الله هو جيش احتلال إيراني وعملياً لا فرق بينه وبين جماعات النصرة وداعش، لا بل هو أخطر منهما وأكثر تنظيماً واجراماً وإمكانيات. هؤلاء جميعا هم وجوه مختلفة للإرهاب والبربرية والمذهبية ولكل ما هو طروادية ومرتزقة.

 

مقتل ثلاثة من “حزب الله” في منطقتي عربين وحرستا بريف دمشق

دمشق – الأناضول, كونا: أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان, أمس, مقتل ثلاثة عناصر من قوات “حزب الله” اللبناني المشاركة في القتال الدائر في ريف دمشق. وذكر المرصد أن العناصر الثلاثة قتلوا في اشتباكات مع الكتائب المتشددة ومقاتلي “جبهة النصرة” الموالية لتنظيم “القاعدة” في منطقتي عربين وحرستا في ريف دمشق. في غضون ذلك, أعلنت حركة “أحرار الشام” الإسلامية بدء معركة “زئير الأحرار” لتحرير منطقة معامل الدفاع في جنوب حلب, التي تسيطر عليها قوات النظام السوري, وذلك رداً على مقتل عناصر من الحركة. وقال أحد قادة الحركة في بيان, أمس, إنه “ثأراً للشهداء وإعلاء لكلمة الله, وانتصاراً للشعب السوري, تعلن الحركة عن بدء معركة (زئير الأحرار), لتحرير معامل الدفاع”. وذكرت “شبكة سورية مباشر” وهي تنسيقية معارضة, أن مقاتلي الحركة “سيطروا على خمس قرىً تحيط بمعسكر معامل الدفاع في منطقة السفيرة في ريف حلب الجنوبي خلال الساعات الأولى لإعلان الحركة عن بدء معركة زئير الأحرار”. وأوضحت أن مقاتلي الحركة “سيطروا على قرى باشكوي وكاشوطة, والزراعة الفوقانية والزراعة التحتانية والبرزاني في غرب ثكنة معامل الدفاع”, مشيرة إلى أن المقاتلين “أسقطوا مروحية عسكرية داخل معامل الدفاع, ما أدى إلى مقتل طاقمها”. وجاءت العملية رداً على مقتل قادة من “أحرار الشام” في انفجار استهدف اجتماع مجلس شورى الحركة في ريف إدلب قبل نحو شهر. في سياق متصل, أعلن المرصد السوري أن مقاتلي المعارضة استعادوا سيطرتهم على كتيبة دبابات قرب بلدة مورك في ريف حماة الشمالي بعد اشتباكات أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام. وذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي “جبهة النصرة” والكتائب الإسلامية في محيط الكتيبة. وأضاف أن الطيران الحربي قصف مناطق في بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي, إضافة إلى أماكن اخرى في منطقة عطشان في ريف حماة الشمالي الشرقي -

 

 “حزب الله” يرفع الجهوزية ويعلن حال الاستنفار القصوى في صفوفه و عمليته ضد إسرائيل في مزارع شبعا هدفها خدمة إيران اقليمياً وترميم قدراته الردعية

بيروت – “السياسة”: علمت “السياسة” من مصادر موثوقة أن “حزب الله” وبعد الخسائر البشرية التي مُني بها اثر الهجوم الذي شنته “النصرة” على مواقعه في جرود بريتال, وبالتزامن مع تفجيره عبوة ناسفة بدورية إسرائيلية في مزارع شبعا, أعلن حال الاستنفار القصوى في صفوف عناصره, خاصة على الحدود الشرقية والجنوبية, استعداداً لأي تطور ميداني على الأرض. وأشارت المصادر إلى أن الحزب رفع جهوزية مقاتليه إلى أعلى درجاتها تحسباً لأي مفاجآت, بعد عودة مسلحي “النصرة” إلى مهاجمة مواقعه ومواقع للجيش السوري النظامي في عسال الورد والزبداني, ما يشير إلى أن الجماعات السورية المسلحة مصممة على الاستمرار في حربها ضد الحزب لفتح ممر آمن مع اقتراب فصل الشتاء.

واستناداً إلى هذه المعلومات, فإن “حزب الله” أراد بتسخينه الجبهة الجنوبية أن يصرف الأنظار عن الخسائر التي لحقت به في المواجهات التي يخوضها مع جماعات “النصرة” و”داعش” على الحدود مع سورية وفي داخلها, وليخفف في الوقت نفسه من الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها من جانب الرأي العام اللبناني ومن داخل طائفته بسبب استجلابه الإرهاب إلى الداخل اللبناني, وهذا يدحض مزاعمه بأنه لولا تدخله في سورية لكان الإرهابيون باتوا في بيروت. وأكدت مصادر عسكرية رفيعة لـ”السياسة” أن الجيش اللبناني وضع خططاً للتعامل مع المستجدات الأمنية, تبعاً للظروف الميدانية التي قد تنشأ في حال عودة التوتر العسكري إلى عرسال أو إلى أي منطقة على الحدود, مشيرة إلى أن التعليمات واضحة بالرد بقوة على أي عمل عسكري يقوم به الإرهابيون في جرود عرسال أو في غيرها.

 في موازاة ذلك, أجمع المراقبون على أن “حزب الله” أراد من تفجير العبوة الناسفة في مزارع شبعا, توجيه رسالة لإسرائيل عن جهوزيته لمواجهتها, إذا اقتضت الضرورة, وللقول إن تورطه الواسع في الحرب السورية, لم يقلل من إمكاناته لخوض حرب جديدة ضد إسرائيل. وقال مصدر سياسي واسع الاطلاع لـ”السياسة” إن ما تغافل عنه الكثير من المراقبين في قراءتهم للعملية العسكرية المحدودة لـ”حزب الله” في مزارع شبعا, أنها جاءت بعد يومين فقط من معركة جرود بريتال التي خسر فيها “حزب الله”, بالإضافة إلى عشرة من مقاتليه, الهيبة العسكرية والقدرة على الردع التي كان يتمتع بها, إذ شكل هجوم “النصرة” على مواقعه داخل الأراضي اللبناني تحدياً لم يكن يتوقعه, لظنه أنه وحده (مع جيش النظام السوري) يمتلك المبادرة في القلمون السورية الممتدة والمتداخلة مع الأراضي اللبنانية.

وأضاف “شكلت معركة بريتال خسارة ستراتيجية للحزب لأن “جبهة النصرة” استطاعت تغيير قواعد الاشتباك, وتبين لـ”حزب الله” سريعاً أن هذه الهجمات قابلة للتكرار في أي وقت. وهذا ما حصل في الأيام التالية”. واستناداً إلى هذا الواقع, نشأت حاجة الحزب إلى تحقيق نصر عسكري وبسرعة, يعيد له هيبته المفقودة, فلم يجد أفضل من إسرائيل العدو القوي جداً, ليوجه رسالة إلى أعدائه على الحدود مع سورية, مفادها أنه إذا كان الحزب قادراً على استفزازها, من دون التورط في حرب شاملة, لأن إسرائيل تخشاها, فالأحرى بالتنظيمات الإرهابية أن تخافه. من جهة ثانية, فإنه في الوقت الذي يتكون إجماع إقليمي ودولي بشأن حماية لبنان من خطر تمدد “داعش” وأخواتها من القوى الإرهابية, وكذلك لمنع إسرائيل من استباحته في هذا التوقيت الحرج, فإن مغامرة “حزب الله” العسكرية تخلط الأوراق, لأن فتح حربين في بلد واحد, الأولى ضد الإرهاب, والثانية ضد إسرائيل لحسابات خاصة بـ”حزب الله” وبالمحور الإيراني – السوري, سيغير من تعاطي الدول مع هذا البلد.

وفي هذا الإطار, يدخل في الاعتبار موقف “حزب الله” وإيران من التحالف الدولي ضد “داعش”, الذي استبعدت منه طهران, بحيث أن تصعيد الموقف مع إسرائيل, ليس سوى استدراج عروض إيرانية للولايات المتحدة الأميركية, كي تضمن إيران أمن إسرائيل في هذه المرحلة من التصعيد الشامل في المنطقة, شرط إشراكها بأي شكل من الأشكال في هذا التحالف. واعتبر المصدر أن الرسالة إلى إسرائيل وصلت ولكن هل يمكن التأكد من أن “حزب الله” قادر فعلاً على خوض حرب شاملة? واضاف “تبين الوقائع أن تورطه الواسع والمتمادي في سورية استنزف الكثير من قدراته العسكرية, فعلى صعيد العناصر اضطر الحزب في السنتين الأخيرتين, إلى إطلاق حملات تعبئة واسعة في الجنوب والبقاع لتجنيد الشبان تعويضاً للذين قتلوا. وقد ظهر أنه بات يستخدم فتياناً قاصرين, مثل الشاب الذي قتل في معركة بريتال وعمره 17 سنة فقط. أما على الصعيد المادي, فإن أكثر من خمسين في المئة من قدراته الصاروخية استنزفت في معركة القلمون بجانبيها السوري واللبناني, لأنها منطقة شاسعة جداً يبلغ طول تماسها مع لبنان نحو خمسين كيلومتراً, ويتمركز فيها آلاف المسلحين من “النصرة” و”داعش”. ولا يمكن السيطرة عليها, إلا بقوة نارية هائلة ومستمرة. وبالفعل أطلق “حزب الله” آلاف الصواريخ في معركة بريتال وحدها لدفع المهاجمين إلى الانسحاب”. وخلص المصدر إلى أن لا قدرة لـ”حزب الله” على خوض حرب جديدة على الحدود الجنوبية وكذلك لا مصلحة لإسرائيل فيها, لأن الأخيرة مستفيدة من الوضع الحالي, تتفرج على أعدائها يتقاتلون بشراسة لا متناهية. و”حزب الله” يعرف ذلك, لذا فإن تلويحه بحرب ضدها لا معنى له, والأجدى النظر إلى الجهات الأخرى التي أراد الحزب توجيه الرسائل إليها.

 

فصيل من المعارضة السورية يعلن أسر عنصر من “حزب الله”

بيروت – الأناضول: أعلنت “تنسيقية عسال الورد السورية” المعارضة, امس, أسر عنصر من “حزب الله” اللبناني الذي يقاتل الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ العام ,2013 مشيرة الى أن “عناصر سرية” في قوات الدفاع الوطني التابع للنظام سهلت اختراق مواقع الحزب في المنطقة. وأعلنت التنسيقية في تغريدات على موقع “تويتر”, عن “أسر عنصر من حزب الله يدعى عماد عيان (23 سنة)”, لافتة الى أنه “اعترف أثناء التحقيق معه أنه أتى منذ 3 أيام لقتال التكفيريين في منطقة القلمون”, المحاذية للحدود اللبنانية. وأضافت: “المجاهدون في القلمون يشكرون عناصرهم السرية في قوات الدفاع الوطني التابع للنظام لمساعدتهم على اختراق مواقع حزب الله”. ولم تحدد التنسيقية تاريخ أسر عيان, فيما لم يصدر أي تعليق عن “حزب الله” حتى مساء أمس يؤكد أو ينفي هذا النبأ. وكانت “جبهة النصرة” بالقلمون شن “هجوما مباغتاً”, الأحد الماضي, ضد مواقع “حزب الله” العسكرية في المناطق الحدودية الشرقية اللبنانية السورية, أدت الى مقتل عدد من مقاتلي الحزب وعناصر الجبهة. -

 

"نون" بين عيان وعياد تحول "أسير" حزب الله إلى "قتيل"... فما تطورات المعارك؟ - بالفيديو

 موقع 14 آذار /٩ تشرين الاول ٢٠١٤ /منذ أول أيام عيد الأضحى إلى اليوم والمعارك مستمرة بشراسة بين "حزب الله" ومقاتلي المعارضة السورية في جرود القلمون، خصوصاً "جبهة النصرة" التي أحرجت الحزب بهجومها الاخير على مواقعه في جرود بريتال وقتل 10 عناصر، غالبيتهم كانوا في موقع "عين الساعة". وليل أمس وبحسب مصادر سورية معارضة، فإن الاشتباكات كانت حامية في جرود نحلة، في وقت كان الاعلام اللبناني منشغلاً بما أعلن عبر تنسيقية عسال الورد وتناقلته معظم مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام بأن المقاتلين أسروا في عسال الورد أحد عناصر "حزب الله" ويدعى عماد عيان (23 سنة – بيروت)، فضلاً عن الخبر الذي رافقه بمقتل جاد محمد البزري وهو من صيدا. إلا ان التضارب في المعلومات وقع بسبب أمرين الأول نعي "حزب الله" في بيان ثلاثة من عناصره قتلوا خلال "قيامهم بواجبهم الجهادي"، وهم: "عماد لبنان عياد من بلدة طيرفلسيه، حسن يحيى عطوي من بلدة عيتيت ومحمد أحمد زبيبو سكان الرمل العالي ومن بلدة عين الدلبة"، والأمر الثاني بنشر صور لهوية أحد الاشخاص قالت مصادر سورية معارضة انه قتل في معارك عسال الورد اول من أمس وهو الاسم نفسه الذي اعتمده "حزب الله": "عماد لبنان عياد" لكن محل ولادته بيروت ونفوسه الباشورة، لتبقى المشكلة بحرف "النون" ففي حال كان عيان هو نفسه عياد، فالمعلومات تؤكد أنه قتل وليس أسيراً، فيما إذا كانا جمعهما الاسم الاول وتشابها في الاسم الثاني فإن تأكيد اسر أحدهم يبقى رهن الصور والفيديوات او البيانات الرسمية، خصوصاً انه قيل أن "جبهة النصرة" أسرت عيان، لكنها حتى الان لم تصدر عبر حسابها "مراسل القلمون" أي اشارة بذلك. أما عن تطورات المعارك، فقالت مصادر سورية معارضة أنه "خلال الـ 24 ساعة الماضية، جرت معارك عنيفة في جبال القلمون وجرودها، اذ استهدفت كتائب "الجيش السوري الحر" جبل الاوز الاستراتيجي الواقع بين بلدتي عسال الورد والطفيل و تمكنت من تدمير دبابتين على جبهة عسال الورد وتم السيطرة على التلال الواقعة بين بلدة عسال الورد والجبة في جبال القلمون الغربية"، واضافت: "انه تقدم كبير للجيش الحر في هذه المنطقة الغربية، حيث سيطروا على نقاط استراتيجية، فضلاً عن السيطرة على وادي عرب، قرب بلدة حوش عرب". وتابعت: "كما تمت السيطرة على نقطة استراتيجية في القلمون الغربي القريبة من بلدة رنكوس وقتل جميع العناصر التابعة لجيش النظام وميليشيات حزب الله و يقدر عددهم بنحو 25 عنصراً، اضافة الى اغتنام ذخائر واسلحة، في المقابل، قصف الطيران الحربي عسال وجرود رنكوس"، مشيرة إلى أن "الطيران الحربي شن ما يزيد عن 10 غارات على اطراف بلدة عسال الورد، كما استقدم "حزب الله" من دمشق 12 سيارة محملة بعناصره لمؤازرة جيش النظام وباقي عناصره"، كاشفة عن "اشتباكات متواصلة بين كتائب الثوار من جهة و ميليشيات حزب الله والحزب القومي السوري من جهة اخرى في احدى النقاط القريبة من بلدة طفيل اللبنانية المحاذية لمنطقة جبال القلمون السورية، فضلاً عن معارك على اطراف راس المعرة".

 

14 قتيل لحزب الله

نعى حزب الله اليوم 3 من عناصره هم : محمد أحمد زبيبو من برج البراجنة ، جاد رفيق البزري ملقب بـ"دانيال" من مدينة صيدا ومن سكان المصيطبة وسامر ضاهر من بلدة البيسارية  ليرتفع بذالك عدد قتلاه المعترف بهم منذ غزوة بريتال

 

مزحة وزير حزب الله: عملية مزارع شبعا لتحريرها!

يقال نت/استنكر الوزير محمد فنيش " مواقف بعض الجهات الداخلية من عملية المقاومة في مزارع شبعا". وقال ان مقاومة الاحتلال لتحرير الأرض "حق لم نتخل عنه، رغم أن البعض نسي أن شبعا لبنانية". وفي مقابلة خاصة مع المنار، دعا الوزير فنيش الى قبول الهبة الايرانية التي يحتاجها الجيش، وإلى الترفع عن الحسابات السياسية الضيقة والرخيصة. وردا على سؤال عن الحديث عن مساءلة لوزيري حزب الله حول ما جرى بوصفه توريطاً للبنان في ما قد يؤدي الى حرب جديدة، قال: أعتقد أننا نحن في موقع السؤال ولسنا في موقع المساءلة. لأنه اذا كان هناك من ينزعج من قيام المقاومة بممارسة حقها المشروع، بتقديري أن ذاكرة البعض أصيبت بحال من الوهن. البعض نسي أن مزارع شبعا لبنانية وأنه طالما هناك أراضي لبنانية محتلة، من حقنا الطبيعي والمشروع أن نسعى بكل الوسائل وفي مقدّمها المقاومة من أجل تحرير هذه الارض. هذا المبدأ اساسي لم نتخل عنه يوما ما، ولا يسقط لا بقرار سياسي ولا بظروف سياسية. كل هذه الخروقات والاعتداءات الاسرائيلية يبدو ان البعض يتناساها ويتجاهلها. عندما تقوم المقاومة بممارسة حقها المشروع بالدفاع وبردع العدوان نسمع مثل هذه المواقف التي باتت غير مستغربة لأن البعض لا ينطلق من حسابات المصلحة اللبنانية. وعن الموقف من الهبة الايرانية للجيش اللبناني، قال: كل ما يؤدي الى تعزيز وتقوية الجيش لدفع هذه المخاطر عن لبنان، نحن بغض النظر عن الجهة الداعمة، اذا كنا نلتقي معها سياسياً أو نختلف، طالما هذه المساعدات تأتي الى الجيش اللبناني دون أن يكون هناك شروط سياسية خلف هذه الهبات، كنا نتعامل ونتعاون بإيجابية. المرحلة لا تحتاج الى كثير من السجالات ولا الى كثير من الترف السياسي، وعقلية التعامل مع المستجدات من زاوية الحسابات الضيقة هي عقلية مدمّرة للبنان، وهي سياسة مسؤولة عن كل ما اصاب اللبنانيين من خسائر في صراعهم مع الاحتلال الاسرائيلي، والآن في صراعهم مع هذه الجماعات التكفيرية

 

فتفت لـ”السياسة”: “حزب الله” يريد القول إن قرار الحرب والسلم بيده

بيروت – “السياسة”: أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت لـ”السياسة” أن هدف “حزب الله” واضح تماماً بربط المواجهات العسكرية بينه وبين التنظيمات الإسلامية على الحدود الشرقية للبنان والاعتراف بمسؤوليته عما جرى في مزارع شبعا مع ما يعرض لبنان لمخاطر جسيمة, بهدف القول “إن قرار السلم والحرب في لبنان بيده وليس بيد الدولة حتى لو كانت عواقبه على لبنان وخيمة خدمة لمصالحه ومصالح إيران”. واعتبر أن ما جرى في مزارع شبعا خرق للقرار 1701, “وهذا يؤدي لإعطاء إسرائيل مزيداً من الحجج لممارسة اعتداءاتها المستمرة على لبنان”. وقال إن “حزب الله” وأمينه العام حسن نصر الله يفعلان ما تقرره إيران وما يخدم مصالحها في المنطقة, من خلال ما تشعر به من خطر على النظام السوري الذي بدأنا نشهد تراجعاً له في أكثر من جبهة, خاصة في درعا وحماة, مضيفاً ان “ما يفعله “حزب الله” يزيد من هول المصائب التي يتعرض لها لبنان وليس العكس, في ظل الأوضاع المتوترة على حدوده الجنوبية والشرقية”, مشدداً على تمسك فريق “14 آذار” بالقرار 1701 الذي يحمي لبنان وللبنانيين. وأكد فتفت أن “حزب الله” يعرف تماماً بأنه قبل دخوله إلى سورية لحماية نظام بشار الأسد من السقوط, لم يكن هناك لا “داعش” ولا “النصرة”, “وبالتالي فإنهم وإيران وكل الأنظمة الاستبدادية يتحملون مسؤولية وجود “داعش” وغيرها”. في سياق متصل, اعتبرت الامانة العامة لقوى “14 آذار” ان “ادعاء “حزب الله” مسؤولية “حماية الحدود اللبنانية” يخدم مصلحة “النصرة” و”داعش”, لأنه يستدعي انقساماً لبنانياً- لبنانياً, ويُلغي دور الجيش كما انه يُلغي الحدود بين لبنان وسورية, ويسهل عملياً امتداد الحرب من سورية إلى لبنان, وهذه هي الوضعية المثالية للإرهاب القائم الذي يسعى إلى إلغاء الحدود الدولية وسيادات الدول الوطنية”.

 

حزب الله" لاسرائيل: "حكّيلي تحكلّك"!

خالد موسى/موقع 14 آذار/14

٩ تشرين الاول ٢٠١٤

بعد تكبده خسائر فادحة نتيجة معركة جرود بريتال الأخيرة مع الجماعات المسلحة في القلمون والتي خسر فيها نحو 10 مقاتلين بحسب اعترافاته، حاول "حزب الله" صرف نظر اللبنانيين، خصوصا جمهوره عن عما جرى بتبنيه في بيان متفجرة مزارع شبعا التي استهدفت دورية مؤللة للعدو الإسرائيلي وأدت الى تعطيل دبابة ميركافا وجرح طاقمها.وتأتي عملية المزارع الأخيرة بعد توجس الحزب من إمكانية تقديم إسرائيل تسهيلات الى المقاتلين من "جبهة النصرة" و"داعش" بعدما أصبحوا يسيطرون على مناطق عدة في القنيطرة والجولان وتهديد مجموعاتها للاراضي اللبنانية وخصوصا اذا خطر في بال الاخيرة الاقتراب من شبعا والعرقوب والوصول الى مناطق نفوذ "حزب الله" في هذه البلدات التي تقع على مقربة من الحدود وخط المواجهة مع اسرائيل. وفيما ينهمك "حزب الله" بوحول الأزمتين السورية والعراقية، رأت قيادة الحزب على لسان نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم أن هذه المتفجرة للرد على الخروق الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي اللبنانية وما كان آخرها في منطقة السندانة قبل أيام والتي أدت أيضاً الى إصابة عنصر في الجيش اللبناني برصاص إسرائيلي. كما أن التفجير ياتي رداً على مقتل الخبير العسكري في "حزب الله" علي حسن حيدر الذي سقط خلال تفكيكه لجهاز تنصت إسرائيلي في عدلون. هذا ووصفت قوات اليونيفل ما حصل في شبعا بأنه "يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701". وقالت في بيان ان "هذه الأعمال مخالفة لأهدافنا وللجهود المبذولة للحد من التوترات وإيجاد بيئة مستقرة وآمنة في جنوب لبنان".

عراجي : متفجرة شبعا هي إستخفاف بالدولة

 عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي، رأى في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "متفجرة شبعا هي لرفع معنويات حزب الله أمام جمهوره خصوصاً بعد الخسائر الأخيرة التي مني بها في جرود بريتال، كما هي محاولة لزج وفتح جبهة جديدة في الجنوب في محاولة لإعادة شد عصب جمهوره والمحيطين به والمناصرين له وإرجاع صورة الإلتفاف الشعبي الذي كان حوله في عام 2006"، لافتاً الى أن "هذه المحاولات وغيرها تضر البلد ولا تفيده بأي شيء، لأن هذا الأمر ذقنا مرارته في عام 2006". وأمل عراجي "ألا يتكرر ما حدث في عام 2006 على قاعدة: "لو كنت أعلم" لما فعلت ذلك التي أتحفنا بها الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله"، معتبراً أن "هذا الأمر هو إستخفاف بالدولة اللبنانية وعدم إستشارة الحكومة اللبنانية، والحزب يتصرف على أن قرار السلم والحرب بيده، وهذا ما يعني أنه لا يوجد هناك مؤسسات فعلية في الدولة اللبنانية بل ركائز مؤسسات وكأنه لا يوجد آخرين في البلد غيرهم".

قاطيشا: قرار التفجير في شبعا هو للتغطية عما حصل في بريتال

 عسكرياً، يرى الخبير في الشؤون العسكرية ومستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، في حديث خاص لموقعنا، أن "قرار التفجير في شبعا هو للتغطية عما حصل من كارثة في بريتال، من أجل أن يقول ان المقاومة بالمرصاد وما زالت بندقيتنا ساهرة على هذه الحدود وفي مواجهة العدو الإسرائيلي"، لافتاً الى أن "هذا الأمر لا يغطي الكوارث التي لحقت الحزب في بريتال، وهي بمثابة حك لإسرائيل على قاعدة: "حكيلي تحكلك"، فهذه تعتبر عملية صغيرة على شاكلة الخروق التي يقوم بها العدو الإسرائيلي ومن أجل لفت الأنظار عن أن الحزب ما زال يواجه العدو الإسرائيلي". واعتبر أن "هذه العملية هي لصرف النظر عن الأخطاء والتجاوزات التي ارتكبها الحزب في سوريا والعراق، ولكن اللبنانيون ما زالوا يعون هذه القضية ولن يصدقوا هذه الفبركات"، موضحاً أن "هذه العمليات تعيدنا نحو أربعين سنة الى الوراء، عندما كانت الفصائل الفلسطنية تقوم بعمليات شبيهة ضد العدو الإسرائيلي".

كوارث جديدة

 وشدد قاطيشا على أنه "في حال بقي الوضع في الجنوب هكذا، فمن شأن ذلك أن يؤدي الى كوارث، وهذه الحادثة الصغيرة لا تؤدي الى حرب، لكن في حال تكررت يكون قد فتح الجنوب أمام إعتداءات إسرائيلية جديدة"، مشيراً الى أن "مثل هذه العمليات هي خرق للقرار 1701 المتعلق بالوضع في الجنوب، وفي الأساس حزب الله لا يحق له أن يكون هناك وفي كامل جهوزيته، ولكن الحزب يخترق هذا القرار منذ أن أقر".

 

 قاطيشه: عملية “حزب الله” بمزارع شبعا ليست الا لرد المعنويات بعد الخسائر

 موقع القوات اللبنانية/رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” الجنرال وهبي قاطيشه ان عملية “حزب الله” في مزارع شبعا ليست الا لرد المعنويات خصوصا للمقاتلين بعد الخسائر في بريتال. وذكر قاطيشه في حديث لـ”المستقبل” ان ثمة تململا من خسائر “حزب الله” في بيئته، كاشفاً انه “في جنوب لبنان قال والد احد ضحايا حزب الله في سوريا للشيخ الذي سيشيعه ان اردت تشييعه والتحدث بالدين فليكن لكن لا اريد سماع كلام سياسي والاهالي زاروا الشيخ محمد يزبك واحتجوا على القتال بسوريا”. ولفت قاطيشه الى ان  ”النصرة” و”داعش” ارهابيان لكن من اتى بهما الى لبنان ولمَ ظهرا في لبنان وليس في الاردن او تركيا مثلا؟ واضاف انه “حين ترى هذه المنظمات نقطة ضعف لحزب الله ستهاجمها وهي لم تعد قادرة على الوصول للضاحية لذا تهاجم في اماكن اخرى”. وعما جرى في بريتال، اوضح قاطيشه ان “الجماعات المسلحة قامت بعملية انتقامية وغادرت فهم يعلمون انهم لا يمكنهم البقاء في هذه المنطقة كونها بيئة حاضنة لحزب الله”. واكد “الا نصرة ولا داعش يمكنهما الدخول الى لبنان ومن هاجم حزب الله هاجمه على الجبال وبالاساس لا يستطيع الوصول الى القرى”. وأشار الى ان “حزب الله” ينسحب من سوريا حين تطلب منه ايران ذلك وذلك يحدث بصفقة ما. وشدد على الا احد يدافع عن لبنان الا القوى الامنية الشرعية واي فريق مسلح يحمل السلاح نقطة ضعف للبنان ولو لم يذهب حزب الله الى سوريا لما كانت وقعت التفجيرات في الضاحية وقتل 800 عنصر من الحزب. وذكّر انه “حين قال النظام السوري انه سيطر على القلمون دفع المسلحين الى لبنان عمداً”. قاطيشه رأى ان “ايران كانت تحاول تجديد امبراطوريتها على حساب العرب لكن بعد الحوادث الاخيرة انكسر الهلال الشيعي الى غير رجعة”. واعتبر ان “النظام السوري في الغيبوبة واكثر من نصف البلاد خارج سيطرته”.

 

«حزب الله».. على هاوية الـ1701

فاطمة حوحو/المستقبل/09 تشرين الأول/14

يبدو ان «حزب الله» بدأ اللعب «على المكشوف» وها هو من جديد يرقص على طرف الهاوية، غير عابئ بمصير لبنان وبحياة اللبنانيين، محاولاً دفعهم من جديد الى اتون المغامرات غير المحسوبة على طريقة ما حصل في العام 2006، عندما تم خطف جنديين اسرائيليين على الحدود اللبنانية الاسرائيلية في الجنوب، مما اشعل حرباً مدمرة لايزال البلد يعاني آثارها حتى اليوم، يومها قال الامين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، انه «لو كان يعلم»، لكن اليوم مع عملية شبعا يعلم جيداً ما يفعله، فهو يريد اسقاط القرار 1701 الذي انقذ «حزب الله» وحمى لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية، كرمى لعيون بشار الاسد ولتعويم نظامه القاتل وتسويقه في التحالف الدولي لضرب «داعش» بعد ان اتخذ قراراً باستبعاده لان أمر هذا النظام مفضوح ولا احد يريد التعامل معه كونه جزءاً لا يتجزأ من قوى الارهاب العالمية.

محاولة «حزب الله» إسقاط الـ1701 بدت واضحة في ما روّجه عبر حليفه تكتل «التغيير والاصلاح» في الرد على الامانة العامة لـ14 آذار حول دعوتها الى توسيع الـ1701 ليشمل مساعدة الجيش اللبناني على نشر سلطته على الحدود اللبنانية السورية لحماية الداخل من تدخلات الخارج سواء كانت قوى ارهابية ومجموعات مسلحة مزعجة، ام قوى النظام السوري التي تعيث في سماء لبنان وتقصف اراضي داخله على الحدود. فقد ادعى «التيار الوطني الحر» ان 14 آذار لم تفهم معنى القرار 1701 بناء على مطالعة قانونية قدمها الوزير السابق سليم جريصاتي، والتي بينت ان عليه الاطلاع مجدداً على حيثيات القرار والتأكد مما ورد فيه لجهة تأكيده على مساعدة الدولة اللبنانية في بسط سيادتها على الحدود، كل الحدود ومنع الميليشيات المسلحة من التحرك على الاراضي اللبنانية، ومساعدة الجيش اللبناني في الانتشار وبسط سلطة الدولة. وهذا ما اكدته 14 آذار في البيان امس، وفي هذا المجال اوضح عضو الامانة العامة لـ14 آذار ساسين ساسين لـ«المستقبل» انه «لا بد من ان تؤخذ حيثيات القرار 1701، فصحيح انه صدر اثر حرب تموز 2006 بعد العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان والاعتداء على اراضيه، ولكن إذا قرأنا القرار جيداً، نرى انه يقول انه نتيجة هجوم حزب الله على اسرائيل والمعارك التي حصلت في الجنوب، صدر هذا القرار، وهو يتناول مجموعة من النقاط، اولاً: وقف إطلاق النار وإنهاء حالة القتال التي كانت قائمة، وانما في الوقت نفسه يتضمن نقطة اساسية جداً يحاول كثيرون التعتيم عليها لاسيما من فريق الثامن من آذار، والتي تشير الى بسط سلطة الدولة على كل الاراضي اللبنانية وجرى ذكرها في الفقرات التمهيدية للقرار وفي الفقرات التنفيذية، كما اشير الى نزع سلاح الميليشيات اينما وجدت، وهذه نقطة اساسية». ويضيف: «بالامس رأينا ما حصل في بريتال من اعتداء على الحدود اللبنانية، وهذا الاعتداء تصدت له مجموعة مسلحة غير تابعة للجيش اللبناني، وتحديداً ميليشيا حزب الله، وهذا يطرح تساؤلات كثيرة، فالحدود في اي بلد، مسؤول عن امنها الجيش، وهنا حماية الحدود مسؤولية الجيش اللبناني فقط، لا احزاب ولا تنظيمات ولا مؤسسات امنية او عسكرية اخرى، من هنا اكدت 14 آذار مطالبتها بتطبيق الـ1701 والتي تسمح بحيثياته ايضاً ان تطلب الحكومة اللبنانية من الامم المتحدة مساعدتها في ضبط الحدود اللبنانية اينما وجدت، وبالاخص الآن الحدود الشرقية المتاخمة لسوريا، وهذا ما يحاول حزب الله منعه ومعارضته لأن لا مصلحة له في تطبيقه نظراً الى كونه يستبيح الحدود ويخرج ويدخل عبرها الى سوريا من دون حسيب او رقيب، وينقل مقاتليه الى سوريا ويدّعي حماية الشعب اللبناني، بينما هذه المقولة سقطت، اذ رأينا ان الانتصار الذي تحدث عنه في القلمون وفي القصير لم يمنع المسلحين من مهاجمة الجيش اللبناني سواء أكان ذلك في عرسال ام في بريتال، لا بل بالعكس زادت قوة المهاجمين وزادت ارتداداتهم الارهابية على لبنان من جراء مشاركته في القتال في سوريا».

ويؤكد ساسين ان «حزب الله يريد اسقاط الـ1701 وهذا ليس سراً، فحزب الله اعلن مراراً ان هذا الاتفاق غير قابل للتطبيق بعدما كان وقّعه لا بل شارك في إعداده وحصل بناء لطلبه، ثم محا كلامه في هذا الموضوع اسوة بما فعله بإعلان بعبدا، فهو بعدما وافق على بنوده عاد ليقول انه اعلان غير موجود وغير قابل للتطبيق، وكذلك موقفه من القرار 1701، والملاحظ انه منذ العام 2006 حتى اليوم لم نشهد اي عملية لحزب الله ضد اسرائيل، صحيح حصلت بعض الاشكالات من احد عناصر الجيش اللبناني الذي اطلق النار على ضابط اسرائيلي وشهدنا خرقاً لحدود الخط الازرق من قبل الاسرائيليين ولكن لم نر ابداً ان حزب الله قام بعمليات عسكرية ضد العدو الاسرائيلي، عملية الامس عملية نوعية هدفها إثبات عدم فعالية الـ1701 تمهيداً لعدم الاعتراف بالقرار وموجباته لأن هذا القرار قد تدرج بنوده على كل الاراضي اللبنانية وهناك مطالبة واضحة من 14 آذار بأن تطلب الحكومة من الامم المتحدة مساعدتها في نشر القوات الدولية على الحدود اللبنانية السورية لضبط وضع الحدود الشرقية».

 

سلام التقى مقبل وسفير بريطانيا و"هيئة الدفاع عن حقوق بيروت" وشخصيات فلتشر: زدنا عشرة أضعاف دعمنا للجيش ونأمل ضبط الحدود

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، وعرضا الاوضاع والتطورات في لبنان.

فلتشر

وكان سلام استقبل في مكتبه في السراي سفير بريطانيا طوم فلتشر الذي قال بعد اللقاء: "أطلعت دولة الرئيس تمام سلام على زيادة الدعم البريطاني الإضافي لصمود لبنان. وقدمت تعازي الحارة بخسارة أفراد القوى الأمنية على يد الإرهابيين". وأضاف: "يواجه لبنان اليوم مخاطر جدية، بما فيها داعش، ونحن - كمملكة متحدة - مصرون على الوقوف إلى جانبه بالفعل وليس بالكلمات فقط. وكجزء من الدعم البريطاني لاستقرار لبنان، زدنا عشرة اضعاف دعمنا للجيش اللبناني. نحن نقدر مدى التهديد الذي يواجهه على الحدود السورية، وسوف نمرن فوج الحدود البري الثالث ونجهزه. ونأمل أن يمكن ذلك لبنان من ضبط حدوده بشكل كامل ودرء الحرب". وتابع: "نتفهم أنه لا يمكن الفوز بالحرب ضد التطرف بالقوة وحدها. لذا، سنقوم بتوفير فرص عمل ومساعدة البلديات على تأمين أفضل الخدمات. وسنستمر بتنفيذ الجهد الإنساني الأضخم لمساعدة اللاجئين من سوريا على العيش بكرامة، إلى أن يتمكنوا من الرجوع إلى منازلهم وبناء بلادهم من جديد. وقد أمنا للعام الثاني على التوالي الكتب المدرسية لكل المدارس الرسمية اللبنانية، لما يفوق 300 ألف تلميذ. وسنتخطى ذلك لندعم القطاع التربوي في لبنان بما يتعدى 50 مليون دولار أميركي، سيحول أكثر من 30 مليونا منها من خلال صندوق إئتمان البنك الدولي. نحن نؤمن بقدرات لبنان ومصرون على مساعدة العائلات الدؤوبة على صعيد لبنان كافة، وتأمين التعليم اللازم للشباب اللبناني لتمكينهم من بناء لبنان يستحقونه".

وقال: "بحثنا في الفراغ الرئاسي. نحن في حاجة الى رئيس نعمل معه. ويؤلمني المرور الى جانب القصر الرئاسي ورؤيته فارغا. لكن هذا الوضع يؤلم الشعب اللبناني ايضا. كل يوم من دون رئيس هو فرصة ضائعة ويوم تغدو فيه القوى العاملة على زعزعة استقرار لبنان أقوى. وكل يوم من دون صوت رئاسي يصعب علينا مساعدة لبنان". وختم: "يجب عدم الاستهانة بالتحديات التي يواجهها وبالشجاعة المطلوبة لمواجهتها. سنقف الى جانب الدولة اللبنانية لنثبت للارهابيين أنهم لن يجدوا ملاذا لهم هنا. داعش تهديد لنا جميعا، دعونا نواجهه معا. لا يجوز الاستهانة أبدا بصمود الشعب اللبناني ولا بالتزام حلفاء لبنان".

زوار

كذلك استقبل سلام رئيس مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي طوبيا زخيا، وقنصل لبنان الفخري في سييراليون دونالد عبد، ورئيس حزب الولاء الوطني ومجلس الأعيان الكردي اللبناني الأعلى محمد عميرات، ورئيس بلدة جونيه أنطوان إفرام، وإيلي سلامة.

وفد "هيئة الدفاع عن حقوق بيروت" وزاره لاحقا وفد "هيئة الدفاع عن حقوق بيروت" برئاسة المحامي صائب مطرجي الذي قال بعد اللقاء: "سعدنا بلقاء دولة الرئيس تمام سلام، وارث بيت الوطنية والاصالة اللبنانية والمحافظ على قيمها الراسخة في الوجدان اللبناني، وأكدت الهيئة لدولته وقوفها الكامل مع مواقفه وخطوات حكومته في جل القضايا الوطنية الراهنة، وفي مقدمها الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، لأنه بدون رئيس للبلاد سيتعرض الكيان اللبناني لا سمح الله للعديد من الازمات، لا يحمينا منها إلا انتخابه، وخصوصا أنه الرئيس العربي المسيحي الوحيد في الشرق الذي شكل المسيحيون جزءا أساسيا من تكوينه التاريخي". أضاف: "توقفنا مع دولته عند مأساة العسكريين المحتجزين لدى الزمر الارهابية المجرمة، وأبلغناه تقديرنا العالي لمواقف الحكومة وكل الاجراءات الجادة في سبيل عودتهم الى اهلهم ومؤسستهم الوطنية". وناشد "اهالي الابطال المخطوفين عدم الوقوع في فخ الخاطفين، الهادف الى إثارة النعرات الطائفية وتعطيل الدولة والحكومة عن مساعيها الصادقة والعملية لاسترجاعهم في أسرع وقت"، شاكرا "سائر الجهود الداخلية اللبنانية والخارجية وعلى رأسها المساعي الاخوية لدولة قطر ولسمو الامير الشيخ تميم بن حمد ال ثاني. وكررنا امامه موقفنا الثابت في دعم الجيش اللبناني وكل المساعي والجهود لتطبيق قدراتهم القتالية عبر التسليح الحديث، والتي جاءت بأكثريتها بجهود دولة الرئيس سعد الحريري، وأثمرت الهبة العربية السعودية الاولى والثانية للجيش والقوى الامنية دون قيد او شرط، دعما للبنان وللكيان، وتقديرا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز". وسلمه مطرجي عددا من مطالب أهل بيروت، وقد وعد بالعمل على تلبيتها في أقرب وقت، مؤكدا "صحة مسار حكومته في زمن الازمات الكبرى التي تعصف بالمنطقة والدول المجاورة، وقدرنا مدى ثبات موقفه وتفانيه في اخراج لبنان من نار الجوار الملتهبة".

 

سلام امام وفد "هيئة الدفاع عن حقوق بيروت": للاسراع في انتخاب رئيس وتوفير التضامن الداخلي

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 / وطنية - اكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام "ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، لأنه بدون رئيس للبلاد سيتعرض الكيان اللبناني الى العديد من الازمات، ولا يحمينا منها إلا انتخابه، وخصوصا أنه الرئيس العربي المسيحي الوحيد في الشرق الذي شكل المسيحيون جزءا أساسيا من تكوينه التاريخي". ودعا سلام خلال استقباله وفد "هيئة الدفاع عن حقوق بيروت" برئاسة المحامي صائب مطرجي، الى "التضامن الداخلي لما فيه وحدة البلد". وقال مطرجي بعد اللقاء: "سعدنا بلقاء دولة الرئيس تمام سلام، وارث بيت الوطنية والاصالة اللبنانية والمحافظ على قيمها الراسخة في الوجدان اللبناني، وأكدت الهيئة لدولته وقوفها الكامل مع مواقفه وخطوات حكومته في جل القضايا الوطنية الراهنة. واكد الرئيس سلام ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، لأنه بدون رئيس للبلاد سيتعرض الكيان اللبناني لا سمح الله للعديد من الازمات، ولا يحمينا منها إلا انتخابه، وخصوصا أنه الرئيس العربي المسيحي الوحيد في الشرق الذي شكل المسيحيون جزءا أساسيا من تكوينه التاريخي، كما دعا الى التضامن الداخلي لما فيه وحدة البلد".

أضاف: "توقفنا مع دولته عند مأساة العسكريين المحتجزين لدى الزمر الارهابية المجرمة، وأبلغناه تقديرنا العالي لمواقف الحكومة وكل الاجراءات الجادة في سبيل عودتهم الى اهلهم ومؤسستهم الوطنية". وناشد "اهالي الابطال المخطوفين عدم الوقوع في فخ الخاطفين، الهادف الى إثارة النعرات الطائفية وتعطيل الدولة والحكومة عن مساعيها الصادقة والعملية لاسترجاعهم في أسرع وقت"، شاكرا "سائر الجهود الداخلية اللبنانية والخارجية وعلى رأسها المساعي الاخوية لدولة قطر ولسمو الامير الشيخ تميم بن حمد ال ثاني.

وكررنا امامه موقفنا الثابت في دعم الجيش اللبناني وكل المساعي والجهود لتطبيق قدراتهم القتالية عبر التسليح الحديث، والتي جاءت بأكثريتها بجهود دولة الرئيس سعد الحريري، وأثمرت الهبة العربية السعودية الاولى والثانية للجيش والقوى الامنية دون قيد او شرط، دعما للبنان وللكيان، وتقديرا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز". وسلم مطرجي سلام عددا من مطالب أهل بيروت، ووعد بالعمل على تلبيتها في أقرب وقت، مؤكدا "صحة مسار حكومته في زمن الازمات الكبرى التي تعصف بالمنطقة والدول المجاورة، وقدرنا مدى ثبات موقفه وتفانيه في اخراج لبنان من نار الجوار الملتهبة".

 

معارك جرود بريتال تكشف عورات «حزب الله»

ربى كبّارة/المستقبل/09 تشرين الأول/14

كشفت معارك جرود بريتال ويونين عورات «حزب الله» العسكرية والأمنية، التي كانت لا تزال مستورة، كما أعادت التذكير بعوراته المكشوفة أصلاً. وفي الحصيلة بدا الحزب مربكاً ومتضعضعاً بين متطلبات بيئته الحاضنة التي تئن تحت وطأة الخسائر البشرية ومتطلبات ارتباطه العضوي بمصالح ايران، بحيث لم يعد امام قوى 14 آذار سوى التذكير بأنّ مشاركته الجلوس حول طاولة مجلس الوزراء لا تعني مطلقا القبول بـ«الخروج المتعمّد على الإجماع الوطني واستدراج الجيش والقوى العسكرية إلى مهمات قتالية وأمنية، تحدّدها غرف العمليات التابعة لحزب الله» كما اوضح رئيس تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري امس. فقد بيّن الهجوم المفاجئ الذي شنّته مئات العناصر من تنظيمَي «داعش» و«النصرة» بعد ظهر الاحد على مواقع حدودية متقدمة لـ«حزب الله» في الجرود، التي تعلو خصوصا القرى والبلدات الشيعية، انه المسؤول مباشرة عن امن هذه الحدود ولم يتسنّ له ان يتلطى خلف قوى نظامية كما حدث حين استهدف هجوم مماثل مواقع الجيش في عرسال. لكن اللبنانيين الذين توحدوا في الوقوف وراء الجيش عندما استهدفه الارهاب، خصوصا «قوى 14 آذار» باعتباره الوسيلة الوحيدة لتأمين حمايتها، انقسموا تجاه مصادرة «حزب الله» لهذه الحماية واعتباره نفسه المخوّل بها حصرا في الجنوب سابقا ومؤخرا على الحدود الشرقية في مواجهة «الارهابيين». لكن مسارعة «قوى 14 آذار» إلى رفض هذه المصادرة في بيان صدر عن امانتها العامة ازعج «حزب الله» الذي يفتش عن إجماع وطني على شرعية دفاعه يكرّس شرعية سلاحه الذي تدأب هذه القوى على المطالبة بحصره بيد السلطة الوطنية. وهذا ما تبدّى في ردود فعل وسائل الاعلام المقربة من الحزب على البيان ومهاجمته وصولا إلى موقف مباشر من تكتل «الاصلاح والتغيير».

ووصل بهم الامر إلى «اختلاق» تأييد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي لدفاعهم عن الحدود بتسريب خبر عن لسانه يقول انه «لولا الحزب لكان داعش في جونية» وهو ما نفته البطريركية المارونية جملةً وتفصيلاً.

كذلك اتى الرد واضحا وصريحا ومباشرا على لسان الحريري الذي اعرب عن اسفه لوجود من يقر لـ«حزب الله» بـ«حقوق حصرية في اقامة المعسكرات وخوض الحروب بمعزل عن الدولة وحكومتها وجيشها» واعتباره ان «استخدام الحدود منصة لتوجيه الرسائل الامنية والعسكرية في هذا الاتجاه او ذاك مغامرة جديدة وخطوة في المجهول». فإلى جانب الحدود الشرقية اراد «حزب الله»، ومن ورائه ايران، تذكير الغرب، المتعاطف دوما مع استقرار إسرائيل، بأنّ في اليد ورقة مهمة تتعلق بأمنها. فكانت عملية تذكيرية الثلاثاء شكلت خرقا لمنطوق القرار الدولي 1701 الذي أمّن، عبر الجيش وقوات الطوارئ الدولية، استقراراً واضحاً لمنطقة جنوب الليطاني منذ بدء تطبيق بنوده صيف العام 2006 .

فقد تشعّبت التفسيرات، وجميعها لها دور، لدوافع هذه العملية. ومن هذه التفسيرات القول إن التورط في سوريا لم يقضِ على همّ مقاومة إسرائيل، او انه بذلك يعيد تعبئة الرأي العام باستحضار العداء لها، او انه يستبق لجوء الارهابيين إلى شبعا بتواطؤ إسرائيلي رأى ملامحه في الهدوء الذي يسود جبهة الجولان، وكأنّ هذه الجبهة كانت مستعرة منذ مطلع السبعينات قبل سيطرة «النصرة» على معظمها. لكن الرسالة الرئيسة، وفق سياسي لبناني سيادي، توحي بتعثر المفاوضات بين ايران والغرب التي من المقرر لها ان تنجز في 24 الشهر المقبل اتفاقا شاملا حول البرنامج النووي الايراني. اما بالنسبة إلى الحزب فيرى المصدر نفسه ان من الأهداف القول زوراً بأنّ القرار 1701 لا يؤمّن الاستقرار والحماية الحدودية، وذلك تحسباً لتشدد «قوى 14 آذار» في المطالبة بمدّ صلاحية هذا القرار إلى الحدود الشرقية، وصولاً إلى طرح وزرائها هذا المطلب على طاولة الحكومة.

 

فرنسا: الشروط اللازمة للهبة السعودية تمت تلبيتها

٨ تشرين الاول ٢٠١٤ /أعلنت فرنسا أنه بالإمكان البدء بتنفيذ اتفاق بتمويل سعودي لتوفير معدات عسكرية للبنان بقيمة 3 مليارات بعدما وافق جميع الأطراف على الاتفاق. وأشار وزير الدفاع جان إيف لودريان للبرلمان الى أن العمل قد أنجز والرئيس فرانسوا هولاند لفت أمس إلى أن الشروط التي ينبغي توافرها لتنفيذ العقد قد تمت تلبيتها.

 

بري يؤكد تفعيل التشريع ويدعو اللجان المشتركة الى الاجتماع الاثنين

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 /وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقاء الاربعاء اليوم، تأكيده على "دور المجلس النيابي في هذه المرحلة على كل المستويات"، مشددا على "الدور الانقاذي المناط بهذه المؤسسة الام في كل المراحل"، ومجددا التأكيد ايضا على "تفعيل عمله التشريعي". وقال انه سيدعو اللجان النيابية المشتركة الى جلسة في الايام القليلة المقبلة لاعادة درس سلسلة الرتب والرواتب، انطلاقا من التركيز على موضوع العسكريين تمهيدا لاقرارها في الهيئة العامة. وعن موضوع المعلمين في القطاع الخاص نقل النواب عن بري:"ان مساواتهم بالمعلمين الرسميين أمر ثابت وسنعمل على معالجة هذا الموضوع". وقال النواب نقلا عن الرئيس بري انه الى جانب انعقاد المجلس في 21 الحالي وفقا للدستور لانتخاب اعضاء اللجان النيابية وأمين السر والمفوضين الثلاثة، فان جلسة تشريعية ستعقد في موعد لاحق لاستكمال درس واقرار المواضيع المطروحة ومنها موضوع المهل المتعلقة بقانون الانتخابات النيابية".

النواب

وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي اليوم النواب : حسن فضل الله، علي بزي، علي خريس، الوليد سكرية، ميشال موسى، اسطفان الدويهي، اميل رحمة، عبد المجيد صالح، نوار الساحلي، وليد خوري، بلال فرحات، علي المقداد، عباس هاشم، علي عمار، نبيل نقولا، أيوب حميّد، علاء ترو، مروان فارس، ايلي عون، علي فياض، وعبد اللطيف الزين.  

كما استقبل بري وزير الزراعة أكرم شهيب موفدا من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط.

واستقبل ايضا النائب عماد الحوت.

وبعد الظهر، التقى بري نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وبحث معه في جلسة اللجان النيابية المشتركة لإعادة درس سلسلة الرتب والرواتب. وقال مكاري بعد اللقاء: "كان محور الاجتماع اليوم مع دولة الرئيس موضوع سلسلة الرتب والرواتب بعد اعادتها في الجلسة الاخيرة الى اللجان النيابية المشتركة التي دعا اليها دولته يوم الاثنين المقبل. وتعلمون انه في موضوع السلسلة هناك موضوعان اساسيان للبحث حاليا، باعتبار ان اكثر النقاط اتفق عليها، وبقي موضوع يتعلق بالتعليم وآخر يخص العسكريين، لذلك سيكون الاثنين المقبل اول اجتماع للجان، وان شاء الله سيكون هناك بحث في كل المواضيع للتوصل الى نتائج ايجابية في أقرب فرصة ممكنة". وسئل: هل هناك موعد محدد للجلسة التشريعية المقبلة؟ وهل بحثتم في موضوع التمديد، وخصوصا ان الرئيس بري يقول ان لا انتخابات نيابية في غياب مكون اساسي، وقد جاء هذا الكلام بعد تصريح الرئيس الحريري؟. اجاب: "اذا كان المقصود موضوع السلسلة فهناك مجهود كبير، ولدي رغبة في أن تكون الاجتماعات مستمرة حتى الوصول الى نتائج ملموسة في أقرب فرصة ممكنة. وهناك جلسة في 21 من الجاري لانتخاب اعضاء اللجان النيابية وامناء السر، ثم تحدد جلسة للمواضيع الاخرى. اما بالنسبة الى موضوع الانتخابات النيابية، فإن موقف الرئيس سعد الحريري واضح، وبالتأكيد أنا اؤيده، لانني اعتبر ان انتخاب رئيس للجمهورية هو أهم الضرورات، واول انتخاب يجب ان يحصل، اما في شأن التمديد للمجلس فإنني لم ابحث في هذا الموضوع مع دولة الرئيس بري، لكنني اعتقد ان هذا الموضوع أصبح يفرض نفسه لأن المدة باتت لا تسمح بإجراء الانتخابات، وقد أقرت الحكومة بعدم امكان اجراء الانتخابات، وبالتالي اعتبر ان هذا الموضوع تحصيل حاصل، ولكن ما اقوله هو وجهة نظري وليس وجهة نظر دولة الرئيس بري". وردا على سؤال آخر عن التمديد للمجلس قال مكاري: "اعتقد ان موضوع التمديد اليوم يختلف عنه في المرة السابقة. ففي المرة السابقة كانت وجهات النظر مختلفة، فالبعض كان يعتقد انه يجب التمديد بينما البعض الآخر كان يقول انه ليس ضروريا. اما اليوم فاعتبر ان التمديد، رغم انني غير مرشح للانتخابات، يفرض نفسه، واعتقد ان الجميع يجب ان يتحملوا مسؤولياتهم في هذا الموضوع، وعلى كل واحد ان يقول قناعاته وليس مخاطبة جمهوره".

سئل: هناك مطالبة من وزير الدفاع وقيادة الجيش بفصل سلسلة العسكريين عن سلسلة المدنيين، قال: "طلب قيادة الجيش ووزير الدفاع هو ان يكون سلسلة خاصة بالعسكريين، اما امكان فصل هذه السلسلة عن السلسلة بشكل عام فهذا يعود للنواب، وبالنسبة الى اقتناعاتي الشخصية، أعتقد أن الجيش والعسكريين يضحون اليوم كما ضحوا في السابق، ويستحقون ذلك، وإذا كانوا يحافظون على البلد فعلينا كنواب ومن واجبنا ان نحافظ عليهم". وأضاف: "ان موقفي الشخصي هو أن يكون هناك سلسلة منفصلة للعسكريين، ولكن هذا يعود للنواب". وفي هذا الاطار، دعا بري اللجان النيابية المشتركة الى عقد جلسة قبل ظهر الاثنين المقبل، من أجل اعادة درس سلسلة الرتب والرواتب.

اتصال من الاردن

من جهة ثانية، تلقى الرئيس نبيه بري اتصالا من رئيس مجلس النواب الاردني المهندس عاطف الطراونة تناول التطورات الراهنة.

 

قائد الجيش استقبل هيل وسفيرين و3 نواب

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة ظهر اليوم، النواب أحمد فتفت، محمد كبارة وخالد زهرمان، وتم البحث في التطورات الراهنة والأوضاع الأمنية في منطقة الشمال. واستقبل قهوجي عضوالكونغرس الأميركي مايك بومبيو يرافقه السفير الأميركي ديفيد هيل، ثم سفير دولة كوريا الجنوبية تشوي يونغ ايل، وتناول البحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وعلاقات التعاون بين الجيش اللبناني وجيشي البلدين. كا استقبل سفير لبنان في دولة الامارات العربية المتحدة حسن سعد ووفدا من "حزب الوطنيين الأحرار".

 

سليمان: أي حرب تنتظرون قبل انتخاب رئيس الجمهورية؟

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014/وطنية - شدد الرئيس العماد ميشال سليمان، امام زواره اليوم، على "ضرورة استدعاء الاحتياط لمساندة الجيش اللبناني بدلا من اللجوء إلى حمل السلاح بشكل عشوائي وغير صحي يذكر ببدايات الحرب الأهلية ويعيق عمل المؤسسة العسكرية بقدر ما يساعدها". وسأل سليمان: "أي حرب تنتظرون قبل انتخاب رئيس الجمهورية، وإلى متى تستمر سياسة تعطيل جلسات انتخاب الرئيس التي من شأنها إن حصلت بأسرع وقت ممكن، أن تضع حدا لهذا الشغور غير المنطقي وغير المقبول والذي يشكل مفصلا أساسيا في الحياة السياسية الدستورية، ويتسبب بالشلل الدستوري الكامل في لحظات مفصلية خطيرة تمر فيها البلاد وهي بأمس الحاجة إلى رأس يداوي أوجاع الجسد وما أكثرها ويؤمن استمرارية عمل المؤسسات".

وأكد سليمان "أهمية تحييد لبنان عن الصراعات التي تبدو يوما بعد يوم، طويلة الأمد وهذا ما يجعل من التضامن اللبناني - اللبناني، سواء داخل الحكومة أو على الحدود اللبنانية - السورية أو اللبنانية - الإسرائيلية، أمرا في غاية الأهمية، تستفيد منه المؤسسة العسكرية في حربها الضروس في مواجهة الارهاب". من ناحية أخرى، توجه الرئيس سليمان مهنئا "بالابداعات اللبنانية الواعدة التي ترفع إسم لبنان وعلمه عاليا سواء في المجال التكنولوجي كما هي حال كريم فرن وغاي ضاهر وفاضل آديب وآية بدير، أم من خلال الابتكار الطبي كما هي حال البروفيسور جمال الأيوبي والدكتورة رندا عاقوري أم من خلال الطفل العبقري الواعد محمد المير". إلى ذلك، بحث الرئيس سليمان في الأوضاع العامة مع سفيرة اليونان في لبنان كاترين بوراز التي شددت على موقف بلادها "الداعي إلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية انسجاما مع موقف الاتحاد الأوروبي الذي يشجع على احترام الاستحقاقات الدستورية".

درباس

واستقبل سليمان وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي قال بعد اللقاء: "تم التداول في بعض الأمور المهمة التي يتعرض لها لبنان وأولها مشكلة النزوح السوري حيث أبلغته ان مجلس الوزراء اتخذ قرارا بوقف النزوح لعدم تمكن لبنان من استقبال المزيد من الاخوة السوريين، كما تم التداول في مسألة العائلات الأكثر فقرا. وقد أبدى فخامة الرئيس اهتمامه بضرورة العناية بهذه القضية، وأبلغته أنه قريبا ستطلق بطاقة غذائية لهذه العائلات يستفيد منها 27 ألف فرد وتخول هذه البطاقة صاحبها أن يتسوق مواد غذائية بحدود 150 دولار للعائلة الواحدة شهريا. وقد ابلغته ايضا ان دراسة تعد لمزيد من العائلات التي تستفيد من هذا البرنامج، ولقد تم اتخاذ قرار في مجلس الوزراء للعناية بالعائلات اللبنانية القادمة من سوريا باصدار بطاقة غذائية مماثلة ايضا لمدة 6 أشهر". اضاف: "أعطاني فخامة الرئيس رؤيته للوضع في لبنان وفي المنطقة وقد كان اتفاق تام على ضرورة ان تكون هناك وحدة كلية للشعب اللبناني لمواجهة الأخطار وان نحافظ على لبنان كيانا ودولة حتى نمر من هذا النفق الذي ربما وصلنا الى نهايته علينا ان نحافظ على هذه الدولة لكي نستفيد من الحل عندما يوجد بدل ان نكون ثمنا لهذا الحل".

الحناوي

كما التقى سليمان وزير الشباب والرياضة العميد عبد المطلب الحناوي الذي قال: "تداولت مع فخامة الرئيس في انتخابات رئاسة الجمهورية ووجوب احترام المهل والمواعيد الدستورية كما تداولنا في المبادرة التي سبق واطلقها الرئيس سليمان وتحديدا موضوع استدعاء الاحتياط لأن ذلك يعطي هامش مناورة للجيش بحيث ينشر الاحتياطيين في المناطق الداخلية ويستغل الأفواج المقاتلة في المناطق التي يحددها".

فتفت

واستقبل النائب احمد فتفت الذي اشار الى انه اطلع من الرئيس سليمان "على مجريات الامور في المرحلة الراهنة وتحديدا المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها لبنان من جراء الأعمال الارهابية". وقال: "ان المخاطر التي يتعرض لها البلد تستدعي وقفة من الجميع، وقفة وحدة وطنية بمعنى اعطاء الاولوية للمصالح الوطنية وليس لاي مصلحة اخرى". وتابع: "المطلوب من جميع اللبنانيين في هذه المرحلة ان يكونوا على مستوى عال من المسؤولية على الصعد كافة وعبر دعم القوى الامنية والجيش اللبناني على رأسها لأنه هو المولج بحماية الاراضي اللبنانية وليس هناك اي قوى اخرى تستطيع ان تحمي الحدود اللبنانية، وفي حال ان الجيش لا يملك الامكانيات فالقرار 1701 جاهز وهناك البند 14 الذي يطالب المجتمع الدولي بتوفير الدعم عبر اليونيفيل للجيش اللبناني لكي يتمكن من حماية الحدود اللبنانية والدفاع عن الاراضي اللبنانية".

القادري

اما النائب القادري الذي زار الرئيس سليمان فقد اشار الى ان البحث تناول في خلال اللقاء الاستحقاقين الرئاسي والنيابي والأحداث الأمنية في البقاع والجنوب.

ابو جمرة

كما التقى سليمان نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرة.

 

قيادة الجيش واهالي الفوار شيعوا الجندي الشهيد علاء الدين العويك

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 /وطنية - شيعت قيادة الجيش وأهالي بلدة الفوار - زغرتا، الجندي علاء الدين العويك الذي استشهد يوم أمس جراء انفجار عبوة ناسفة كان يعمل على تفكيكها في المنطقة الحرة - طرابلس.

وبعد تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، وإقامة الصلاة على جثمانه الطاهر، ألقى العقيد حسن حسن ممثلاً نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي كلمة بالمناسبة، نوه فيها بالمزايا العسكرية والأخلاقية للشهيد وتفانيه في أداء واجبه العسكري.

 

أهالي العسكريين المخطوفين اعلنوا تصعيد تحركهم وزيادة عدد الخيم

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام"اتحاد درويش ان أهالي العسكريين المخطوفين نقلوا تحركاتهم إلى ساحة رياض الصلح، بعد ظهر اليوم، حيث نصبوا الخيم في الساحة. وعند السادسة، قطعوا شارع المصارف المؤدي إلى ساحة رياض الصلح، وافترشوا الأرض وأكدوا "الاستمرار في الاعتصام في هذه الساحة، وتصعيد تحركهم"، واعدين ب"زيادة عدد الخيم".

 

جلسة للمحكمة في قضية "نيو تي في" وخياط

المركزية- أمر القاضي نيكولا ليتييري، الناظر في قضايا التحقير في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بعقد جلسة ما قبيل المحاكمة في 5 تشرين الثاني 2014 في القضية ضد "الجديد" والسيدة كرمى خياط، وذلك في قرار أصدره تطرّق فيه الى مسائل عدة في القضيّة .

وطالب ليتييري المدعي صديق المحكمة بتعديل القرار الّذي يحلّ محل القرار الاتّهامي بحلول 10 تشرين الأولّ، وتقديم مذكرة تمهيديّة بحلول 13 تشرين الأوّل، والدفاع بحلول 23 تشرين الأول 2014 والكشف عن شهادات الشهود الخبراء بشكل غير مموه قبل 13 تشرين الأول 2014.ومن المتوقع أن تبدأ المحاكمة في القضية المقامة ضد نيو تي في ش.م.ل. والسيدة خياط في الأسبوع الواقع في 24 تشرين الثاني.

 

مقبل بحث والسفير الايراني زيارته لطهران  وتلقى كتاباً خاصـاً من نظيره الفرنســي

المركزية- تسلم نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل كتابا خاصا من نظيره الفرنسي إيف لودريان وذلك خلال لقائه اليوم في مكتبه في الرابية، سفير فرنسا في لبنان باتريس باولي يرافقه الملحق العسكري في السفارة الكولونيل لابروس.

وفي خلال اللقاء أبلغ الوزير مقبل باولي ولابروس بان موضوع الترتيب التقني بين وزارتي الدفاع الوطني في الجمهوريتين اللبنانية والفرنسية للسماح لفرق التدريب الفرنسية بتدريب فوجي المغاوير ومغاوير البحر، ادرج على جدول اعمال مجلس الوزراء في جلسة غد الخميس.

واستقبل الوزير مقبل السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي والملحق العسكري في السفارة العقيد الركن محمد رضا ميرزائي

 اثر الزيارة قال فتحعلي: تشرفنا بزيارة وزير الدفاع وبحثنا معه في التنسيق اللازم حول الزيارة المرتقبة له لإيران. كما تحدثنا حول تفاصيل الهبة المقررة للبنان ونحن على ثقة بان الزيارة ستكلل بالنجاح الكامل الباهر وتعود بالنفع الكبير على البلدين الشقيقين.

كما استقبل مقبل سفير لبنان في ابو ظبي حسان سعد الذي ابلغه بان دعوة رسمية ستوجه اليه لزيارة دولة الامارات قريبا كما نقل اليه تضامن الجالية اللبنانية مع المؤسسة العسكرية واقامة حفل آخر الشهر الجاري يعود ريعه للجيش اللبناني.

 

يديعوت": تفجير الحدود الشمالية نهاية للردع الاسرائيلي

المركزية- اعتبرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية ان "التفجير الذي حصل امس على الحدود الشمالية يعني نهاية "الردع الذي ساد منذ حرب لبنان الثانية". واوضحت "يديعوت" ان "وبعد خمسة ايام من تصريح رئيس هيئة الأركان بان "حزب الله" لا زال مرتدعا، جاء الجواب من امين عام الحزب السيد حسن نصر الله"، واضافت "إذا كان هناك ضباط في هيئة القيادة العامة لا زالوا يعتقدون بان الردع الذي ساد منذ حرب لبنان الثانية لا زال ساريا، فالتفجيرات في حقل العبوات الناسفة في "هار دوف" اثبت بان هذه النظرية انهارت، وان الردع عمليا انتهى". ولفتت الصحيفة إلى ان "العبوات الناسفة التي تفجرت امس وإعلان "حزب الله" مسؤوليته عنها تشير إلى ان الحزب لم يعد يخاف من فرض قواعد اللعبة".

 

عكاظ": "الحر" اسر عنصراً من حزب الله في عسال الورد

المركزية- كشفت مصادر في "الجيش السوري الحر" في القلمون لصحيفة "عكاظ" السعودية ان "اشتباكات وقعت بين مسلّحي المعارضة السورية و"حزب الله" في منطقة عسّال الورد في القلمون وتمكنت قوات المعارضة من تحقيق تقدم كبير داخل البلدة".

وافادت المصادر ان "احد عناصر "حزب الله" وقع اسيراً بيد مقاتلي المعارضة السورية في حين تتواصل الاشتباكات العنيفة في وسط البلدة".

 

"الراية": ارقام البنتاغون تؤكد هزلية الحرب ضد "داعش"

المركزية- اوضحت صحيفة "الراية" القطرية ان "إعلان مسؤولين في البنتاغون ان ما تم تنفيذه من هجمات وغارات في العراق وسوريا ضد "داعش" لم يتخط 10 بالمئة من الغارات المستهدفة، وان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية شنّ منذ 8 اب الماضي 1768 غارة جوية في حين شنّت الطائرات التابعة لبقية اعضاء التحالف 195 غارة جوية فقط، كما ان كلفة هذه الذخائر التي تضمنت عدداً من القنابل والصواريخ الموجهة بلغت نحو 62.4 مليون دولار حتى الآن، في الوقت الذي لم تتوفر الأرقام حول كلفة القنابل التي تستخدمها المقاتلات التي تقلع من حاملات الطائرات الأميركية في البحر"، واشارت الى ان "هذه الأرقام تؤكد هزلية الحرب وتكاليفها الضعيفة ضد هذا التنظيم الذي بات قويا واستطاع ان يبسط نفوذه وسيطرته على مساحات شاسعة ما بين العراق وسوريا، كما استطاع الدخول إلى كوباني اكبر مدينة كردية، والتي اوشكت على السقوط تماما ليصبح التنظيم مسيطراً على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا". واعتبرت الصحيفة ان "تردد الجانب التركي في الدخول واشتراطه تطبيق المادة الخامسة من ميثاق الناتو، يؤكد ايضا عدم حماس الجانب التركي للتدخل، ما ادى إلى اشتعال المواجهات بين الأكراد الموالين للمدينة والذين فرّوا هاربين منها خوفا من تنكيل "داعش" بهم عند اقتحام المدينة مع الشرطة التركية امس معلنين تضامنهم مع المقاتلين الأكراد في المدينة"، وشددة على ان "كل هذا يؤكد ايضا تباطؤ الجانب التركي في الدخول فضلا عن ان قوات التحالف التي كانت ترى مقاتلي التنظيم على اعتاب المدينة الكردية منذ ثلاثة اسابيع وهو يحاصرها من الخارج من دون ان يكون لهجماتها اي تأثير يذكر، رغم انه كان بإمكانه ردع وإعاقة تقدم قواته نحو عين العرب او كوباني".

 

الحريري: استخدام الحدود للرسائل مغامــرة فـــي المجهــول اسف للخروج عن الاجماع الوطني والاقرار لحزب الله بحقوق حصرية

المركزية- اوضح الرئيس سعد الحريري اننا "في هذه المرحلة الحسّاسة من حياتنا الوطنية، لا نبحث عن ثغرة من هنا وهفوة من هناك، لنبني عليها موقفا سياسيا نصطاد من خلاله اداء اي حزب او فريق"، واعتبر ان "لبنان يحتاج الى السياسات التي تجمع ولا تفرق، وإلى توحيد الجهود تحت سقف الدولة ومؤسساتها، في سبيل حمايته ودرء مخاطر الاٍرهاب، ولكن هذا الأمر لن يستقيم في ظل الإمعان في تغليب المصالح الحزبية الضيقة على المصلحة الوطنية، والخروج المتعمد على الإجماع الوطني، واستدراج الجيش والقوى العسكرية الرسمية الى مهمات قتالية وامنية، تحددها غرف العمليات التابعة لحزب الله". وقال في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "من الحوادث التي شهدتها جرود بلدة بريتال البقاعية إلى عملية التفجير التي استهدفت دورية اسرائيلية في مزارع شبعا، هل يصح الصمت وغضّ النظر عمّا يجري، بدعوى عدم تعكير الأجواء ووجوب التزام مقتضيات التضامن تجاه اي سلوك في وجه الإرهاب والعدو الإسرائيلي؟ ام ان المطلوب من اللبنانيين جميعا الاصطفاف في طوابير البصم على كل ما يفعله "حزب الله"، وتبرير تصرفاته وسياساته"؟

 واذ اسف لان "هناك من ينظر للمخاطر الماثلة على هذا النحو، ويواصل سياسة دفن الرؤوس في الرمال والإقرار لـ"حزب الله" بحقوق حصرية في إقامة المعسكرات وخوض الحروب بمعزل عن الدولة وحكومتها وجيشها"، اشار الى ان "الإصرار على سلوك هذه الخيارات، عشوائية كانت او محسوبة على اجندات خارجية، لا يُساهم في إفساد الجهود الوطنية في مكافحة الاٍرهاب والتطرف فحسب، ولكنه يطرح من جديد مسألة الخروج عن الإجماع الوطني والتصرف مع السلطات التنفيذية والتشريعية في البلاد كما لو انها مجرد صفر على الشمال".

اضاف "اي معنى يبقى، على سبيل المثال، كي تحتاج مسألة التفاوض او المقايضة لإطلاق العسكريين اللبنانيين المخطوفين، لإجماع الوزراء في الحكومة، وهناك جهة سياسية ممثلة في الحكومة تتصرف في شؤون الحرب والسلم على هواها، او على هوى حلفائها الإقليميين، من دون اي اعتبار لإجماع الوزراء والدولة وهيئاتها الشرعية، وان تجعل من مجلس الوزراء مجتمعا، كما سبق ان جعلت من هيئة الحوار الوطني، شاهد زور على سياسات ووظائف امنية وعسكرية غير مسؤول عن إدارتها".

ولفت الى ان "الف باء الشراكة الوطنية توجب رفع النداء مجدداً، لقيام صحوة وطنية توقف توريط لبنان في حروب الآخرين على ارضنا او في الحروب على اراضي الآخرين، وهي الصحوة التي لا نراها ممكنة الا بمشاركة الجميع، وفي مقدمتهم "حزب الله"، الذي ينفرد بالخروج على قواعد الإجماع الوطني، ويريد من الآخرين مجاراته في تغطية هذا الخروج وتشريعه بقوة الأمر الواقع". وختم الحريري "استخدام الحدود منصة لتوجيه الرسائل الأمنية والعسكرية في هذا الاتجاه او ذاك، مغامرة جديدة وخطوة في المجهول لا تضيف الى لبنان اي مصدر من مصادر القوة، وآن الاوان لوعي المخاطر الناجمة عن ذلك وتكريس الجهود في كل الاتجاهات لحماية الدولة من الفراغ الكامل، والذهاب فوراً الى الاتفاق على إنهاء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية والتأسيس لمرحلة جديدة من التماسك الوطني، تجدد رهان اللبنانيين على الدولة وحصرية السلطة بمؤسساتها الشرعية، خلاف ذلك نبقى اسرى لحلقة الدوران في فلك الانقسام ونشرع الأبواب لهبوب العواصف على بلدنا من كل الجهات".

 

الحجيري: غير مطمئن للموفد القطري الوضع في قلب عرسال آمن ومستتب  طرف داخلي يعرقل ومساعي "أبو طاقية"

المركزية- في وقت يجمع المحللون العسكريون والمتابعون للتطورات الميدانية في سوريا ومنطقة القلمون، على اعتبار الحدود اللبنانية – السورية شمالا وشرقا وصولا الى الجنوب، خاصرة رخوة أمنيا، قد تشهد معارك واحتكاكات بفعل محاولة المسلحين السوريين من "داعش" و"النصرة" التسلل الى الداخل اللبناني، لتأمين ملجأ ومصادر تموين لهم على أبواب الشتاء، كيف تبدو الصورة في عرسال، المنطقة التي شهدت أول انفجار أمني في 2 آب الماضي؟  رئيس البلدية علي الحجيري أكد لـ"المركزية" ان الوضع في قلب المدينة آمن جدا، وقد تكون البلدة المنطقة الاكثر أمانا في لبنان"، على حد تعبيره، مضيفا "ما يحصل في الجرود او في المناطق الاخرى، كبريتال، لا يعنينا ولا علاقة لنا به، ما يهمنا هو الاستقرار في قلب عرسال ونحن ننعم به حاليا، بفضل جهود الجيش اللبناني". وعن وضع النازحين السوريين ومخيماتهم، أجاب "أمنيا، الوضع مستتب. وعلى المنظمات الانسانية الدولية والمحلية القيام بواجبها تجاههم". وأيد الحجيري اقتراح وزير الداخلية نهاد المشنوق نقلهم من عرسال، مستطردا "لكن ما نقوم به مع هؤلاء هو واجب انساني، ويجب ان تقام مخيمات تؤويهم كما في تركيا والاردن وتشرف عليها الامم المتحدة". أما في مسألة الوساطة القطرية لاطلاق العسكريين المحتجزين، فأشار الى انه "غير مطمئن لها كثيرا، وهناك أمر غير طبيعي في تصرف الوسيط القطري، وهو يواجه مشاكل لا نعرفها، كما يحاول التهرب من لقائنا عندما نكون موجودين". واذ أكد ان "مطالب الخاطفين لا تزال نفسها ولم تتبدل لتصبح فتح ممرات انسانية الى الداخل اللبناني او سواها"، اعتبر الحجيري ان "ثمة طرفا في الداخل، يريد عرقلة الوساطة، وبناء زعامات وبطولات على ضهر الجنود الاسرى، وهؤلاء معروفون من الجميع"، مضيفا "كلما تتقدم المفاوضات خطوة، يضعون العصي في الدواليب مجددا، ولولا عرقلتهم لحلت قضية العسكريين منذ شهرين، قبل انسحاب المسلحين من عرسال". وأمل الحجيري ان "يتمكن الوسيط القطري من ايجاد مخرج لتحرير العسكريين، غير ان ذلك صعب لان كل خطوة خيّرة تتم عرقلتها"، كاشفا ان المعرقلين أنفسهم يفشلون مساعي الشيخ مصطفى الحجيري أيضا".

 

سباق المزارع: "حزب الله لاند: ام "النصرة لاند"المقاومة تلعب أوراق الضغط في شبعا: نحن هنا

المركزية- بعيدا من الحسابات الحزبية الضيقة والرسائل الامنية الساخنة الموزعة حدوديا بقاعا وجنوبا وفوق القراءات السياسية والتحليلات والمواقف بين مؤيد ومعارض، وضعت عملية "حزب الله" في مزارع شبعا الحكومة اللبنانية في موقف لا تحسد عليه، ليس لكونها مغيبة عن قرارات الحرب والسلم التي اعتاد الحزب ان يغيبها عنها اساسا ايا كان شكل الحكومة وهوية رئيسها، انما للحرج الذي تسببت به عملية "الشهيد حسن علي حيدر" وتحميل الحكومة مسؤوليتها المباشرة خصوصا انها وقعت في منطقة عمليات اليونيفل. وقد سارع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى اعتبار الحادث انتهاكا للقرار 1701 مؤكدا تعارضه مع جهود اقامة بيئة آمنة ومستقرة في جنوب لبنان". كما دانت السفارة الاميركية في بيروت بشدة هجوم الحزب على الخط الازرق وحضت جميع الاطراف على دعم جهود اليونيفل لاستعادة الهدوء.

والى الحرج السياسي، تضاف الهواجس الامنية من امكان توريط الجيش، في ما لو اعيدت الكرة، باعتبار ان الضغوط الدولية نجحت هذه المرة في لجم اسرائيل وردعها عن توسيع نطاق الرد مكتفية بقصف بعض مواقع "حزب الله" بالقذائف الصاروخية، في مواجهات مع اسرائيل اذا ما استهدفت المنطقة الموجود فيها والمسؤول عن امنها مع اليونيفل، في خضم انغماسه بمواجهة الارهاب المتسلل من داعش والنصرة عبر جرود عرسال وضبط الوضع في طرابلس التي تبدو على فوهة بركان غير معلومة لحظة انفجاره، وملاحقة الخلايا الارهابية المنتشرة في بعض المناطق. ويجمع خبراء سياسيون وعسكريون على اعتبار ان اللحظة الراهنة بحساسيتها الامنية المحلية والاقليمية لا تسمح بفتح ثغرات امنية تورط الجيش والاجهزة الامنية في أتون مواجهة مع اسرائيل ليس الوقت وقتها خصوصا وسط القلق المتنامي من تحركات مسلحي النصرة وداعش في الجرود وامكان استهداف قرى ومناطق بقاعية حيث الغالبية الشيعية لفتح منافذ تموينية وانسانية لهم في فصل الشتاء بعد احكام الجيش قبضته على جرود عرسال وقطع كل الطرق المؤدية اليها، علما ان اي مواجهة بين لبنان واسرائيل سترتب خسائر كبيرة ليس للبنان في الظرف الحالي القدرة على تحملها. ويسأل هؤلاء في معرض استغراب خطوة الحزب ولو انها كما يقولون محسوبة النتائج سلفا ومعروفة حدود مفاعيلها، عن جدوى تنفيذ عمليات في مزارع شبعا التي لم يبت مصيرها بعد بين لبنان وسوريا مذكرة بموقف لنائب الرئيس السوري فاروق الشرع في الامم المتحدة قال فيه ان المزارع سورية، واشاروا الى ان رسالة الحزب من العملية القائمة على مبدأ استمرار المقاومة على رغم الانغماس في وحول الازمة السورية وعدم تضييع البوصلة الاساسية لمهمتها في مواجهة اسرائيل، تحمل في طياتها ابعد من الاهداف المعلنة وصولا الى التلويح بورقة تفجير الجبهة مع اسرائيل اذا ما حاول الغرب وضع "حزب الله" على قائمة الارهاب لحشر محور الممانعة الايراني السوري. ولم يستبعد هؤلاء وفق ما ابلغوا "المركزية" ان تبلغ ابعاد الرسالة حدود الرهان على من يكون "فتح لاند" الجديد في المزارع "حزب الله لاند" ام "النصرة لاند"، لا سيما بعد ورود معلومات عن ان اسرائيل تسهل مهمة النصرة وتنسق وتتواصل معها من الجولان وصولا الى المزارع حيث رصد تواجد لبعض المسلحين الذين حظيوا بضيافة مميزة من الاسرائيليين بلغت حد تقديم الوجبات الساخنة لهم. وختم الخبراء بالقول ان حزب الله كان في أمسّ الحاجة الى رسالة التفجير امس لالتقاط انفاسه واعادة فرض قواعد الاشتباك على قاعدة "نحن هنا" و"الامر لنا" بعد "غزوة" بريتال وتكبد خسائر بشرية كبيرة في صفوف الحزب وورود معلومات عن مشاركة عناصر غير لبنانية، اضافة الى ما يخلفه من تداعيات سقوط الضحايا في المواجهات التي يخوضها الى جانب النظام في سوريا على مستوى البيئة الشعبية الحاضنة في الداخل.

 

"جبهة النصرة" على تخوم جبل الشيخ تحت مرمى الجيش

المركزية- تعيش منطقة شبعا حالة من الترقب والقلق إثر المعلومات التي ترددت حول امكان تمدد مجموعات مسلحة لجبهة النصرة من ريف القنيطرة على تخوم جبل الشيخ الى جرود شبعا وراشيا الوادي. وفي هذا الإطار، نفى مصدر امني لـ"المركزية" ما تردد، مؤكدا ان ما يحكى مجرد تكهنات ويأتي في اطار التحاليل السياسية والاعلامية ليس الا، مشددا على ان الجيش اللبناني عزز اجراءاته وكثف حواجزه ورفدها والعتاد، تلك الحواجز والمواقع الموجودة اساسا هناك والتي تتخذ الاجراءات الامنية المناسبة بحسب مقتضيات الارض والواقع الميداني . وأكد المصدر ان ليس ما يدعو الى القلق، مطمئنا الى ان اي تمدد او هجوم في اتجاه شبعا يقع تحت مرمى مدفعية الجيش وهو مكشوف مباشرة.

 

 جريصاتي: "حزب الله" نجح في إيصــال رسالته الى عدويّه واسرائيل تتغاضى عن الحشد التكفيري على الحدود مع شبعا

المركزية- أوضح الوزير السابق سليم جريصاتي "ان "تكتل التغيير والاصلاح" عبّر بعد اجتماعه الاسبوعي أمس، عما دار من نقاشات حول التصعيد الاخير على الحدود الجنوبية وكان العماد عون شرح ما آلت إليه تعزيزات المجموعات الارهابية على محور القنيطرة – شبعا متخوفا من ان تكون هذه الجبهة قابلة للاشتعال في اي حين، وبالفعل تلقينا خبر تبني "حزب الله" لتفجير الآلية العسكرية بعد هذا الكلام بدقائق. وشدّد عون في حديثه على ان الجهات الاخرى محصنة بالبيئات التي تتكوّن منها في الخلفية الجغرافية وكان سبق ان صرّح علنا ان الجبهة الشرقية عصية على الارهابيين التكفيريين لهذا السبب تحديدا. وأثبتت الوقائع ان مباغتة مركز متقدّم لـ"حزب الله" في جرود بريتال أوقعت قتلى في صفوف الحزب، لكن هذه الهجمة فشلت فشلا ذريعا في تحقيق غاياتها ومآربها بعد ان تصدّى الحزب وصعد الاهالي لمؤازرة "حزب الله" تلقائيا للدفاع عن حياض الوطن والمدن والقرى المهدّدة في حال نفاذ الارهابيين التكفيريين من هذه الجبهة الى الداخل اللبناني ولم يقتصر نشاطهم الارهابي المباغت على التخوم والجرود". وقال لـ"المركزية" "ما أقدم عليه "حزب الله" من تبني تفجير الآلية العسكرية يندرج في سياسته المعتمدة منذ زمن، أولا هو يتبنى العمليات التي يقوم بها ويُجاهر بها ولا حياء لديه عندما يستهدف العدو الاسرائيلي من ضمن حركة مقاومته ومقاومة استفزازاته خصوصا ان منطقة شبعا شهدت منذ مدّة استفزازات اسرائيلية متكرّرة كأنها جس نبض لعصب المقاومة فيها. ثانيا، نجح "حزب الله" في توجيه رسالة قوية الى العدو الاسرائيلي لانه يرصد تجمعات الارهابيين التكفيريين على هذه الحدود تحديدا، لكنه لا يفرق بين عدو وآخر، وبالتالي، فإن اي خرق لهذه الجبهة سيتعامل معه لبنان المقاوم بشعبه وجيشه ومقاومته بالطرق المناسبة التي لن تستثني العدو الاسرائيلي"، معتبرا "ان الرسالة كان هدفها ان إشاحة النظر الاسرائيلية عن الحشد الارهابي التكفيري مرصودة لدى الحزب ومن يتصدى لهذه الظاهرة يتصدى لدعاتها، خصوصا ان العدوين التقليديين للبنان الاسرائيلي والتكفيري اجتمعا في خندق واحد، فقال الحزب كلمته بأنه لن يفرق بينهما عند اول محاولة خرق لهذه الجبهة، وقال لن أفرق بين من يحشد ليخرق الجبهة ويعبث بالارض والشعب والوطن وبين العدو الاسرئيلي الذي يسهل لهذا الخرق باحتضانه الحشد الارهابي التكفيري".

ولفت جريصاتي الى "ان الرسالة الاخرى التي نقرأها هي التي عبّر عنها السيد حسن نصرالله في احدى خطبه قائلا سوف نكون حيث يجب ان نكون، ولن يثنينا انهماكنا في الحرب ضدّ عدوان الارهاب التكفيري في جرودنا وأسر رهائننا من عسكريي الجيش والأمن التصدي لهذه الآفة، ولن يثنينا عن التصدي للعدو الاسرائيلي وعن ردع استفزازاته وخروقاته المتكررة والمكثّفة في الآونة الأخيرة"، مشيرا الى "هذه الرسالة لا يتقصد منها الحزب كما يقول البعض بأنه يلقي الستارة على ما لحق به من خسائر في جرود بريتال أو هو يبادر من منطلق ان الحدث الاكبر يغطي اي حدث سابق، هذا الكلام غير صحيح هو يُعلن ويُشيّع شهداءه وينتصر عند المباغتة، وفي الوقت ذاته، لا ينسى ان نظره قائم على الحدود الجنوبية ويرصد تحرّك العدو الاسرائيلي لا سيما في تغاضيه عن الحشد الارهابي التكفيري".

ورأى "ان هذه الرسائل تقع في موقعها السيادي بامتياز، والتكتل قال كلمته ان الشعب الذي يُدافع عن أرضه ضد اي عدوان أجنبي عليها وكيف يكون الامر إذا كان العدوان من تنظيمين إرهابيين وصفتهما القرارات ذات الصلة بأنهما خطيران ويهددان الأمن والسلام الدوليين، فكيف إذا كان الامر بدفاع شعب مقاوم دافع عن أرضه خصوصا ان هذا الامر متاح في المواثيق الدولية لا سيما في المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة، وهو يقع في خانة الوجوب أيضا. لذلك نحن نقول اننا شعب قادر على صدّ كل عدوان إرهابي واسرائيلي علينا"، لافتا الى "ان التهدئة من جانب العدو الاسرائيلي تهدف الى القول اننا جسسنا نبض الحزب وردة فعله وهو موجود للدفاع عن أرض لبنان في الثغور والتخوم. إذا، الشعب يدعم الحزب والجيش يواجه عملية إرهابية في الداخل والخارج وعَلِم الاسرائيلي ان الامر لازال عصيا عليه".

وتابع جريصاتي "اي كلام يصبّ في خانة إضعاف قدراتنا والتشكيك في جيشنا ومقاومتنا وشعبنا الصامد في قراه الحدودية على اختلاف انتماءاته السياسية والمذهبية والطائفية، هو كلام مدان في هذه الظروف ولا يمكن القبول به على الاطلاق. ليعلم اللبنانيون ان الامر لنا في الدفاع عن أرضنا وشعبنا وبيوتنا ودساتيرنا عندما يتعلق الامر بالخطرين التكفيري والاسرائيلي"، مشدّدا على "ألا يخطئ احد في التوصيف بأننا نذهب الى المناورة على حدودنا الجنوبية كي ننسي ما يحلّ بنا على حدودنا الشرقية أو ما نتعرض له في الشمال، نحن حاضرون في كل ميدان وفي كلّ مجال". واعتبر "ان الحزب نجح في هدفه، لان العدو فَهِم ان التهدئة مطلوبة على الجبهة الجنوبية ولا مصلحة له في تحريكها والامر لن يكون ميسرا له على الاطلاق وقد تكون للقيادة الاسرائيلية لما يُعرف عنها من خبث ان عمدت القول بأن سوانا يسعى الى وأد الفتنة في الداخل اللبناني ما يسهّل دخوله الى لبنان في المرحلة المقبلة، وأشير الى ذلك في إعلامه اليوم، لكننا أفشلنا هذا المخطط"، مؤكدا "ان التنسيق قائم بيننا جميعا في فريقنا السياسي ولدى الجيش اللبناني والقرار متخذ في الدفاع عن الوطن مهما كانت الاعتبارات. ولا يمكن إدانة الحكومة إلا عن تسريب صورة مناقضة للعجز القائم فيها بأنها متوافقة على السبل وعلى آليات مواجهة الوضع المستجد في عرسال ومسألة تحرير الرهائن العسكريين، لكن الوقت الحالي ليس للمساءلة".

وأكد جريصاتي "ان عملية "حزب الله" لن تدخل لبنان في مأزق جديد وتصريحات العدو الاسرائيلي تدلّ الى انهم يهابون الموقف اكثر من اي وقت مضى، والجهوزية كاملة على هذه الجبهة".

 

"المسح الجوي للنفط في البرّ جيولوجي وأقل دقة من الزلزالي"/يـاغي: عملية سريعة وتحليـل الـ"داتا" سيستغرق وقتــاً

المركزية- بعد إنجاز المسح البحري، باشرت طائرة "سيسنا" تابعة لشركة GEOS عمليات المسح الجوي للتنقيب عن النفط والغاز في النصف الشمالي من البرّ اللبناني، في إطار عمليات مسح جيولوجي تفضي إلى مؤشرات لا توازي دقة المسح البري الزلزالي، على حدّ تعبير الخبير النفطي ربيع ياغي الذي علّق في حديث لـ"المركزية"، على هذه الخطوة بالقول: المسح الجوّي هو مسح جيولوجي وليس زلزالياً، فالمسح الجوّي يعطي مؤشرات تبقى أقل دقة من نتائج المسح الزلزالي الذي يجري مباشرة على الأرض. فالمسح الجوي الجيولوجي هو نوع من "الترف" العلمي الذي لم ولن يكون بدقة المسح الزلزالي براً. وأوضح رداً على سؤال، أن عملية المسح الجيولوجي سريعة وتستغرق بضعة أيام في حال كانت الأحوال الجوية مناسبة، بطلعات محددة للطائرة المتخصصة"، لافتاً إلى أن "تحليل الـ"داتا" في ما بعد، سيستغرق أسابيع وأشهر". أما عن بدء المسح الجوي في النصف الشمالي، فقال ياغي: لم تبدأ عمليات المسح من الجنوب نظراً إلى الأوضاع الأمنية ووجود مناطق خاضعة لحظر جوي غير معلن تمارسه إسرائيل على لبنان وتحديداً في الجنوب حيث التوترات الأمنية الدائمة. لذلك نحتاط للأمر براً وبحراً وجواً تخوّفاً من أي تعديات أو ردات فعل إسرائيلية نحن في غنى عنها اليوم. من هنا كانت البداية من الشمال لكونه منطقة آمنة نسبياً جوّاً. وقال رداً على سؤال: استكملت خطوات المسح البحري كافة لناحية المسح الجيولوجي والزلزالي الثنائي والثلاثي الأبعاد، فالمنطقة الإقتصادية الخالصة شبه مكتملة والبالغة 23 ألف كلم2 العائدة إلى الدولة اللبنانية. كما أن هناك قانوناً للموارد البحرية ومراسيم تطبيقية إلى جانب هيئة إدارة قطاع النفط بحراً، باستثناء المرسومين العالقين في أدراج الحكومة لأسباب سياسية من جهة، وقد تكون تقنية من جهة أخرى، إن بالنسبة إلى مسودة اتفاق الإستكشاف والتنقيب مع الشركات، أو بالنسبة إلى مسودة تقسيم المياه الإقتصادية الخالصة إلى عشرة "بلوكات". لمسودة قانون للبرّ: وتابع ياغي: أما في ملف التنقيب عن النفط براً، فلا يوجد حتى اليوم قانون خاص بذلك، ولا "بلوكات" برية أي أن الأراضي اللبنانية غير مقسّمة إلى "بلوكات" لمباشرة التنقيب أو الإستكشاف فيها، كما نفتقد إلى "داتا" فعلية وعملية عن المكامن المفترضة في البرّ اللبناني، إن كان شمالاً أو وسطاً أو جنوباً، ونستطيع القول إن الـ"داتا" اللازمة عن البرّ معدومة.

واعتبر أن "قانون التنقيب براً لن يختلف عن شروط قانون الموارد البحرية، إنما تلزمه مسودة قانون تُرفع من الحكومة إلى مجلس النواب لمناقشتها ومن ثم تعديلها أو إقرارها كما هي، ليصبح لدينا قانون واضح لعمليتي الإستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز برّاً"، لافتاً إلى أن "الوقت عدوّ لبنان الذي لم يستطع استغلاله للأسف، وهذه مشكلته الكبيرة". وذكّر ياغي بالتعاقد مع شركة "سبكتروم" قبل نحو سنتين، لإجراء المسح البري، لكن المعوقات الجيو – عسكرية على الأرض منعت الشركة من استكمال نشاطها جنوباً وبقاعاً، فاكتفت بمنطقة في جبل لبنان من البترون كخطوة تشجيعية، إنما المسوحات البريّة لم تُستكمل وتحتاج إلى أوضاع أمنية أكثر استقراراً لمتابعة الأعمال براً في كل المناطق اللبنانية إن في البقاع الغربي أو القاع والهرمل أو عكار فالجنوب.

 

لجنة لبنانية أممية كشفت على مناطق القصف الاسرائيلي

المركزية- غداة التوتر الذي شهدته الحدود اللبنانية – الاسرائيلية، كشفت لجنة مشتركة من الجيش اللبناني واليونيفيل، ميدانيا على المناطق التي استهدفها القصف المدفعي الاسرائيلي امس، حيث تبين ان اسرائيل استخدمت في قصفها، قنابل عنقودية حارقة عديدة، وان القذائف التي اطلقتها المدفعية الاسرائيلية، تجاوزت الخط الحدودي، في محور المزارع لمسافة تراوحت بين 2 و3 كلم، شمالي هذا الخط. وسجلت حركة مكثفة لدوريات مدرعة وراجلة اسرائيلية على طول الخط الحدودي الممتد من رويسة العلم وحتى بركة النقار غربي شبعا. كما عملت قوة اسرائيلية على تمشيط المنطقة عند نقطة تفجير "حزب الله" العبوة الناسفة بدبابة الميركافا. الى ذلك، رفع الجيش الاسرائيلي منطادا تجسسيا في مرتفعات الوزاني يشرف بشكل مباشر على مجرى النهر والمتنزهات عند ضفته الغربية، وزوده بكاميرات فيديو واجهزة تشويش وتنصت.

الجيش: من جهتها، أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه ان "عند الساعة 9,00 من يوم امس، خرقت طائرتا استطلاع تابعتان للعدو الاسرائيلي الاجواء اللبنانية، ونفذتا طيرانا دائريا فوق مناطق رياق، بعلبك، الهرمل، الشمال والجنوب، ثم غادرتا الاجواء تباعا لغاية الساعة 19,30 باتجاه الاراضي المحتلة. وعند الساعة 10,05، خرقت 4 طائرات حربية تابعة للعدو الاسرائيلي الاجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة، ونفذت طيرانا دائريا فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرت الاجواء عند الساعة 11,15 من فوق بلدة رميش".

 

"حزب الله" سيطر على موقع "أم خرج" الاستراتيجي

المركزية- أعلنت مصادر في "حزب الله" السيطرة على موقع "أم خرج" الذي انطلق منه مسلحو "جبهة النصرة" يوم الأحد في هجومهم على جرود بريتال، ويشرف استراتيجيا على جرود عسال الورد.

 

قطعت عائلة الشاب محمد حسين الاحمد الموقوف في سوريا قطعت الطريق العام في منطقة وادي خالد في عكار

المركزية- قطعت عائلة الشاب محمد حسين الاحمد الموقوف في سوريا، الطريق العام في منطقة وادي خالد في عكار، عند مدخل بلدة البقيعة الحدودية بالاطارات المشتعلة. وناشدت والدة محمد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم "العمل على اطلاق سراحه خصوصا ان لديهم معلومات عن انه موجود في احد المراكز الامنية السورية". ولاحقا، انضم إلى المعتصمين أهالي العسكري محمد خالد الأسعد والمواطن عماد محمد الأسعد الموقوفين في سوريا أيضا، ملوحين بالتصعيد في حال لم يتم العمل على إطلاقهما.

 

أهالي العسكريين المخطوفين قطعوا طريق شارع المصارف وأكدوا استمرار اعتصامهم في رياض الصلح

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 / وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام"اتحاد درويش ان أهالي العسكريين المخطوفين نقلوا تحركاتهم إلى ساحة رياض الصلح، بعد ظهر اليوم، حيث نصبوا الخيم في الساحة. وعند السادسة، قطعوا الطريق المؤدية إلى شارع المصارف، وأكدوا "الاستمرار في الاعتصام في هذه الساحة".

 

كتلة المستقبل: إعطاء الذرائع المجانية للعدو الاسرائيلي في هذه الظروف يطرح علامات استفهام كبرى حول التبعات

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 / وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الاسبوعي برئاسة النائب سمير الجسر، وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب محمد الحجار، دانت فيه الكتلة "الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على جنوب لبنان والتي تشكل خرقا فاضحا لقرار مجلس الامن الدولي وانتهاكا للسيادة اللبنانية"، معتبرة "في الوقت نفسه ان اعطاء الذرائع المجانية للعدو الاسرائيلي في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة يطرح علامات استفهام كبرى حول ما قد تستجره من تبعات على لبنان شعبا ودولة". ودانت الكتلة "الاعتداءات التي قامت بها المجموعات الارهابية المسلحة على مناطق لبنانية يوم الاحد الماضي"، ورأت ان "هذه الاعتداءات تصب في خانة استمرار محاولة توريط لبنان في صراعات المنطقة"، مكررة مطالبة "حزب الله بالانسحاب الفوري والكامل من الداخل السوري، فتدخله في سوريا لا زال يشكل السبب الأساس لاستقدام لهيب النيران السورية". وإذ أكدت قناعتها "الراسخة بأن مسؤولية الدفاع عن لبنان هي مسؤولية حصرية على عاتق الدولة اللبنانية ممثلة بالجيش والقوى الأمنية الشرعية"، ذكرت بأن "قرار مجلس الأمن 1701 قد اتاح في بنده الرابع عشر للحكومة اللبنانية امكانية الاستعانة بقوات الامم المتحدة لضبط كامل الحدود اللبنانية". وتابعت الكتلة قضية العسكريين المخطوفين، فجددت تضامنها "الكامل معهم ومع اهاليهم"، مشيرة الى أن "ما يقوم به رئيس الحكومة والحكومة يجب أن يحظى بالدعم الكامل وصولا لتحرير المخطوفين". واعتبرت ان "اهم مقايضة يمكن ان تحصل هي انسحاب حزب الله من سوريا مقابل اطلاق سراح المخطوفين جميعا. ولعل حزب الله مطالب بمواجهة الحقيقة والاقلاع عن سياسة الهروب الى الامام والتسبب بمزيد من الضحايا اللبنانيين والسوريين". كذلك تابعت الكتلة "باهتمام نتائج زيارة الرئيس سعد الحريري للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والتي بحثت الاحداث التي تجري في لبنان وسوريا والمنطقة، والتي تبين من خلالها وضوحا في وجهة النظر الفرنسية فيما يخص لبنان، وأكد خلالها الرئيس الحريري على ان انتخاب رئيس للجمهورية يبقى اولوية قبل اي شيء آخر". وأبدت الكتلة ارتياحها الى "مسار هبة المليار دولار المقدمة من المملكة العربية السعودية والتي بدأ تنفيذها فعلا والتي سيتابع تنفيذ الشق الفرنسي منها في القريب العاجل بالتعاون مع الجيش اللبناني والقوى الامنية"، مشددة على "ما اعلنه الرئيس الحريري لجهة ان ما حصل في الايام القليلة الماضية وما يحصل في لبنان منذ فترة هو امر خطير جدا ويجب ان يتكاتف جميع اللبنانيين في ما بينهم وان يفهموا ان لا شيء يمكن ان ينقذ لبنان الا وحدة اللبنانيين انفسهم". وجددت مطالبتها الحثيثة للمسؤولين ب"العمل الجاد لمعالجة الازمات الحياتية التي يواجهها اللبنانيون خصوصا ازمة الكهرباء التي تفاقم وضعها في الشهرين الاخيرين"، مطالبة ب"ضرورة المعالجة الجذرية عن طريق تطبيق القانون رقم 462/2002 الرامي إلى تخصيص في القطاع والى انشاء الهيئة الناظمة له".

 

دفعة جديدة من المساعدات الاميركية الى الجيش

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014/  وطنية - تسلم اللواء اللوجستي عبر مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، كمية من الذخائر المتنوعة، في حضور عدد من ضباط الجيش ومن مكتب التعاون الدفاعي الأميركي في لبنان. وتأتي هذه الدفعة الجديدة ضمن إطار برنامج المساعدات الأميركية المقررة للجيش اللبناني والالتزامات والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

 

امانة 14 آذار نعت حكمت العيد احد ابرز قيادات "ثورة الأرز

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 /وطنية - نعت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في بيان، إلى "جميع اللبنانيين، الأستاذ حكمت العيد، احد ابرز القيادات في ثورة الأرز - آذار 2005، وهو من أطلق تسمية "أنتفاضة الاستقلال" عليها، وهو العضو القيادي في حركة اليسار الديموقراطي، الذي طالما ألهم في سيرته النضالية وأخلاقياته العالية، أجيالا من الشباب الوطني اللبناني".

 

فارس سعيد بعد اجتماع 14 آذار: ليعد التيار الوطني حساباته ويقرأ ما يحصل

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014/وطنية - عقدت الأمانة العامة اجتماعها الأسبوعي في مقرها الدائم في الأشرفية، وبحضور: كمال اليازجي، فارس سعيد، دوري شمعون، ندي غصن، محمد حرفوش، نوفل ضو، هرار هوفيفيان، واجيه نورباتيليان، يوسف الدويهي، شاكر سلامة، اسعد بشارة، سيمون درغام، ربى كبارة، شربل عيد، وليد فخر الدين، علي حمادة، ايلي محفوض، جورج بكاسيني، نجيب ابو مرعي، آدي ابي اللمع، مصطفى علوشساسين ساسين، راشد فايد. وبعد مناقشة الأحداث الأمنية الأخيرة واستعراض الوضع السياسي العام، الداخلي والإقليمي، أصدرت بيانا تلاه منسق الأمانة العامة الدكتور فارس سعيد وجاء فيه: "تدين الأمانة العامة لقوى 14 آذار محاولة فصائل إرهابية قادمة من سوريا الدخول إلى لبنان في منطقة البقاع الشمالي، وتعتبرها انتهاكا فاضحا للسيادة الوطنية يستوجب التصدي له بالقوة نفسها من قبل الجيش اللبناني والسلطات الشرعية اللبنانية، لأن مسؤولية الدفاع عن لبنان تعود حصرا إلى الدولة اللبنانية وفقا للدستور اللبناني كما أنها مسؤولية دولية وفقا لشرعة الأمم المتحدة والقرارات الدولية ذات الصلة وفي طليعتها القرار 1701. إن الأحداث الأخيرة كشفت بعض الأمور التي فرضت نفسها على جميع اللبنانيين:

1-كذبت الوقائع معادلة أمين عام "حزب الله" التي أطلقها في 25 أيار 2013 - تحت عنوان: "من يريد القتال فليذهب إلى سوريا". إذ انتقلت المعارك إلى داخل لبنان بعد فشل هذا الحزب في إقامة "شريط عازل" كما ادعى في السابق حماية للبنان.

2-تصر المجموعات الإرهابية على تنفيذ تهديداتها بنقل الحرب إلى الداخل اللبناني ما لم ينسحب "حزب الله" من القتال الدائر في سوريا، وهذا الإصرار يشكل خطرا موصوفا على لبنان يوازي خطر قتال الحزب داخل سوريا.

3-إن أي اشتباك بين المجموعات الإرهابية والجيش اللبناني يوحد جميع اللبنانيين خلف جيشهم الوطني، بينما لا يتوفر هذا الإجماع عندما يكون الإشتباك مع "حزب الله" نظرا للاعتبارات الواردة أعلاه، فضلا عن حساسية الوضع الطائفي اللبناني.

4-إن التفجير الذي استهدف دورية اسرائيلية في مزارع شبعا يستدعي التساؤل عن مبرره بعد 8 سنوات من القرار الدولي 1701، والذي التزم به "حزب الله" في مجلس الوزراء، يوم إقراره، ثم ميدانيا بعد صدوره عام 2006.

وبرغم أن العملية، محدودة، كما تزعم اسرائيل، وكما تقول النتائج، فإن قوى 14 آذار تلاحظ وقوعها في إطار ما حدث بقاعا، ومجريات المفاوضات الايرانية النووية، والصراعات الإقليمية الدولية المتشعبة.

إن ادعاء "حزب الله" بمسؤولية "حماية الحدود اللبنانية" يخدم مصلحة النصرة و"داعش"، لأنه يستدعي انقساما لبنانيا - لبنانيا ويلغي دور الجيش كما أنه يلغي أيضا الحدود بين لبنان وسوريا ويسهل عمليا امتداد الحرب من سوريا إلى لبنان. وهذه هي الوضعية المثالية للإرهاب القائم الذي يسعى إلى إلغاء الحدود الدولية وسيادات الدول الوطنية.

تقترب شريحة من اللبنانيين من حالة اليأس من الأوضاع وهذا شعور مفهوم، وبالرغم من ذلك تبقى قوى التعطيل منتظرة الضوء الأخضر الإيراني من أجل وضع لبنان على سكة الحل؛ بدءا بانتخاب رئيسٍ جديد ومرورا بتسليم "حزب الله" سلاحه إلى الجيش اللبناني التزاما بإعلان بعبدا وقرار الحكومة النأي بالنفس وكما فعلت من قبله "المقاومات" المتعاقبة على لبنان وفقا لاتفاق الطائف".

وعلق سعيد على بيان تكتل التغيير والإصلاح فقال: "رد علينا شخص البارحة يدعي بأنه خبير بالقانون الدولي إنما الأكيد أنه ليس خبيرا بالسياسة ولا يعرف الحيثيات السياسية. نحن قلنا في بيان الأمانة العامة "إن الدفاع عن لبنان هو وظيفة موكلة إلى الدولة اللبنانية والجيش اللبناني ولا أحد فوض حزب الله أن يدافع عن لبنان لا شمالا ولا جنوبا". وإذا كان هذا الكلام يشكل حساسية عند تيار أساسي في البلد إسمه "التيار الوطني الحر" فعليه أن يعيد حساباته السياسية. وهذا التيار يدعي أنه نمى في العام 1989 وأنه دعم الشرعية والجيش اللبناني إنما اليوم أصبح يدعم الميليشيات في لبنان ويسقط دعم الجيش اللبناني ومنطق الدولة. ونتمنى لهذا التيار أن يعود إلى قراءة ما يحصل. وإذا كان هناك قراءة قانونية دولية قدمها الوزير السابق سليم جريصاتي ندعوه إلى أن يتدرج في العمل السياسي حتى يفهم معنى القرار 1701".

 

الأحدب: تحضيرات "لضرب التبانة"

هل تستعد مدينة طرابلس لجولة عنف جديدة على الجبهتين التقليديتين باب التبانة وجبل محسن؟ وهل يستطيع لبنان ان يتحمّل فتح جبهة جديدة بعد الجبهات المشتعلة بقاعاً وجنوباً؟ وما المطلوب لمنع عودة عاصمة الشمال الى أتون النار؟

 رئيس 'لقاء الاعتدال المدني” النائب السابق مصباح الاحدب لم يستبعد عبر 'المركزية” 'اشتعال جولة عنف جديدة بين باب التبانة وجبل محسن”، واشار الى ان 'المطلوب لمنع هذه الجولة نيات واضحة في هذا الاتجاه:

- تسوية قضائية لكل من 'حُمّل” السلاح سابقاً.

- دفع تعويضات للمتضررين من جولات العنف.

- القيام بمشاريع انمائية واقتصادية.

- اجراء تشكيلات امنية وتغيير المسؤولين عن 20 جولة عنف في المدينة”.

وأضاف: 'يُقال ان هناك مربعاً امنياً في منطقة باب التبانة وان الدولة 'ستقصفه” اذا لم تنجح المساعي السلمية، ويبدو ان الحكومة لا تقوم بهذه المساعي وكأن هناك من يريد تحضير 'ضربة” للمنطقة”، معتبراً ان 'من يريد محاربة الارهاب لا يُصدر اكثر من 6000 مذكرة اتصال في حق ابناء طرابلس”.

وبرّر 'سبب التحضير لضرب منطقة باب التبانة الى حاجتهم الى اسباب موجبة لاقرار قانون تمديد الانتخابات النيابية”، آسفاً لاننا 'لا نلمس اي حلول من الدولة وكأن المطلوب توتير الوضع الامني الغير مستقر في طرابلس”، ولافتاً الى انه 'من غير المقبول الا تدفع تعويضات الهيئة العليا للاغاثة لاهالي طرابلس بعد 10 اشهر على انتهاء جولات العنف وبدء الخطة الامنية”.

واردف: 'من غير المقبول ان يتم توقيف شباب في طرابلس الاسبوع الماضي بسبب وثائق الاتصال بعدما الغتها الحكومة. والغريب في ذلك ان المنظومة المخابراتية المسؤولة عن جولات العنف العشرين في طرابلس ما زالت كما هي وكأن هناك 'مُخططا” لتعقيد الوضع اكثر”، وسأل 'هل نريد زجّ لبنان في المعركة السورية ام نريد تحييده؟ هل المطلوب ان تكون المواجهة على حدود كسروان بدل ان تكون في عرسال او وادي خالد”؟ ومؤكداً ان 'ما يجري اليوم هو زجّ للبنان في الازمة السورية وإستعمال مؤسسات لبنان لنصرته في حربه ضد 'جبهة النصرة”، ومشدداً على 'ضرورة تقوية قدرات الجيش اللبناني لحماية الحدود”.

وعن لقائه شادي المولوي منذ اسبوعين، قال الاحدب 'كل ما اردته لفت الانظار عن موضوع غياب التواصل مع الدولة، اذ يتم الحديث عن مساع من قبل المسؤولين لحلّ قضية طرابلس سلمياً لكن تبيّن لنا عكس ذلك”، واشار الى ان 'ممثلين في الحكومة 'يُشرعنون” القرارات التي تُتخذ في حق بيئة معيّنة”، وداعياً هؤلاء الى 'اتّخاذ قرارات جدّية بالنسبة لوثائق الاتصال والا نحن ذاهبون الى الفتنة”.

 

جعجع استقبل عضوا في الكونغرس أكد تمسك بلاده بدعم الجيش

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب عضو الكونغرس الأميركي مايك بومبيو على رأس وفد، في حضور السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل، مستشار رئيس حزب القوات للعلاقات الخارجية ايلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي. وقد أجرى المجتمعون جولة أفق كاملة على الأوضاع السياسية في لبنان والشرق الأوسط حيث أكد بومبيو "تمسك الولايات المتحدة بسيادة لبنان واستقلاله وأمن شعبه والعمل ليلا نهارا على دعم الجيش اللبناني بكل ما يحتاجه"، مشددا على "متانة التحالف الدولي وجدية الدول المشاركة فيه في محاربة الإرهاب ومساعدة شعوب المنطقة".

 

الجميل ترأس اجتماعا لوزراء الكتائب بحث في مواضيع ستثار في جلسة الغد

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 /  وطنية - ترأس رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل قيل ظهر امس اجتماعا لوزراء الحزب في الحكومة: سجعان قزي، رمزي جريج وآلان حكيم. وتم البحث في جلسة مجلس الوزراء يوم غد والمواقف التي يفترض ان يثيرها وزراء الكتائب وحلفاؤهم ولا سيما القضايا الوطنية والامنية وتطور موضوع العسكريين المخطوفين.

 

فادي كرم: القوات ادعت على مواطنين تجنيا على نواب الامة ووصفوهما بالحرمية

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 /وطنية - اعتبر عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم "ان صفة الادعاء التي قام بها تكتل القوات اللبنانية ضد مواطنين، هي نتيجة اتباع اسلوب ونهج وذهنية مشبوهة تسعى لتغطية الفساد والتعطيل"، مشيرا "الى انه يوجد اسلوب يعتمد مؤخرا يؤدي الى محاولة اخفاء تعاون معين مع المعطلين والفاسدين متحدثا عن تحرك المجتمع المدني ضد التمديد". وقال في تصريح له في المجلس النيابي:"بكل صدق وشفافية واستغراب، يأخذ تكتل القوات اللبنانية اليوم صفة الادعاء على مواطنين تجنيا على نواب الامة واصفين اياهم جميعا ب"الحرامية" ، معتمدين التعميم والشمولية. وبهذا يكون تكتل القوات اللبنانية بوضعية الادعاء ليس فقط على شخصين، بل على نهج وذهنية مشبوهة، تسعى لتغطية الفساد والتعطيل".

تابع:"ان التكتل، ومن خلال هذا الادعاء، لا يريد الاقتصاص من هذين المواطنين اللذين وقعا في الخطأ عن نية او ضلال او عن سابق تصور وتصميم، لكن هدف التكتل وقف التجني المعتمد والتجرؤ المشبوه من قبل البعض لتوجيه الاتهامات جزافا، وكأنهم بهذا التعميم يسعون الى تغطية المخالفات والمساواة بين معطلي الدستور وحماة الدستور". ورأى"ان هذا الاسلوب السيء المعتمد مؤخرا هو هروب من المسؤولية، وتهرب من وضع الاصبع على الجرح وتسمية الامور بأسمائها، وهو محاولة لاخفاء تعاون معين مع المعطلين والفاسدين. وفي كلا الحالتين النتيجة واحدة، انهيار تام لمفهوم الدولة والمؤسسات ، وشلل للاستحقاقات والديمقراطية، واستمرار للفساد". وقال:"من هنا يأتي ادعاؤنا هذا، محاولة لاصلاح الوضع، وايقافا للتضليل ومحاربة للذهنية المسيئة للمواطنية الصحيحة، علنا بذلك نوقف استنزاف الاخلاق وضرب القيم الصالحة، واخذ البعض في جريرة الآخرين". وتابع كرم:"أخي في الانسانية والوطن، ان السياسة هي فن وعلم ووسيلة تسعى لانقاذ المواطن وتحسين شروط حياته، وهي تضحية لاجل قناعات حتى الاستشهاد او الاعتقال او النصر بالتأكيد. فيسوع المسيح كان يمارس السياسة والنبي محمد كان يمارس السياسة وسواهم كثر. اخي في الانسانية والوطن، كثر ممن يتعاطون السياسة يهينون علم السياسة قبل انفسهم، ولكن ليس كل من يتعاطى السياسة فاسد وحرامي. وليس على من يريد المعارضة، الاهانة والتجني، وليس كل من يتعاطى السياسة يحسب في خانة اللصوصية والتقصير والتعطيل والتقاعس. فاذا أردنا جميعا، مواطنين وسياسيين، ان ندعم الازدهار والامان والرقي في الوطن، علينا تسمية الاشياء بأسمائها وفرز الصالح عن الطالح. فلطالما كان التصميم جريمة اكبر من التعطيل، والاثنين يكملان بعضهما البعض".

وردا على سؤال، قال:"كما قلت ليس لدينا مشكلة، فكل انسان لديه رأيه ولكن حمل شخصين اعلاما وخروجهما عن اطار التحرك الذي كان موجها ضد التمديد، امر غير مقبول، ولا يجوز رفع لافتات مسيئة، وتحمل تجنيا على 120 نائبا ووصفهم بال "حرامية" وهذا الامر يجب ان يحاسب عليه كل من قام به".

 

النائب عاصم قانصوه: على ١٤ آذار ان تحذو حذو البطريرك بموقفه من "حزب الله" في دفاعه عن لبنان

Alkalimaonline.com

اشاد النائب عاصم قانصوه بموقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي أكد فيه أنه لولا "حزب الله" لكان "داعش" في جونيه كما نقلت عن مصادر مقربة منه جريدة السفير وهو يعبر عن حقيقة لا يمكن انكارها أبداً، وعلى قوى ١٤ آذار أن تفهم كلام البطريرك جيداً، وتقرأه بتمعن وتخرج من خطابها السياسي التحريضي الذي يصب لصالح "داعش"، وأن تحذو حذو البطريرك بموقفه. ورأى النائب قانصوه في حديث لموقع "الكلمة أون لاين"، أن قوى ١٤ آذار هي في موقفها تخدم "داعش"، وتفعل ما فعلته أثناء العدوان الأسرائيلي على لبنان صيف ٢٠٠٦، إذ وقفت إلى جانب العدو الإسرائيلي محملة "حزب الله" مسؤولية الحرب على لبنان، وهو الموقف نفسه الذي تتخذه من قتال "حزب الله" للجماعات التفكيرية والإرهابية في سوريا، ولا تعتبره دفاعاً عن لبنان بل توريطاً له، وهي بذلك تعطي الإرهابيين التفكيريين مادة سياسية وإعلامية وتعبئة شعبية ضد المقاومة وحلفائها، وضد سوريا وقيادتها ونظامها. وأشار قانصوه إلى أن فريق ١٤ آذار بدأ ينتهج نهجاً سياسياً أصولياً، ويتراجع عن الخطاب العقلاني الهادئ الذي تحدث عنه الرئيس سعد الحريري قبل فترة.

ورأى ان التعاون داخل الحكومة، يؤكد أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون من ١٤ آذار ، وهو منحى تصعيدي، ومثله تصريحات الرئيس فؤاد السنيورة والدكتور سمير جعجع وكلها لا تصب لصالح تمتين الوضع الداخلي في مواجهة الجماعات التفكيرية التي تدق الأبواب عند الحدود مع لبنان، وهي تحاول إجتياح قرى وغزو بلدات لبنانية، ولا أحد في ١٤ آذار يفكر بهذا الخطر بل يضعون رؤوسهم في الرمال. ورداً على سؤال عن أهداف الإرهابيين من الهجوم الذي نفذوه في جرود بريتال، قال النائب قانصوه: أنها محاولة من الإرهابيين لإختراق قرى شيعية من جهة بريتال، بعد أن فشلوا في عرسال، وهم حاولوا قبل ذلك في جرود يونين ونحله ولم يحرزوا أي تقدم، أما هجومهم على أحد مراكز "حزب الله"، فقد باء بالفشل بالرغم من الخسائر البشرية، لكن مقاتلي الحزب تصدوا لهم ببسالة ولاحقوهم في الجرود وكبدهم عشرات القتلى والجرحى، وبقيت جثث بعضهم في أرض المعركة. وهل يتوقع تكرار المحاولة من قبل الإرهابيين، رد قانصوه، بأن هذا الأمر قد يحصل، وقبل فصل الشتاء وهم بحاجة إلى التموين من مواد غذائية وأن تبقى لهم طريق امداد بعد أن اقفل الجيش المنافذ بين عرسال وجرودها وفعلها جغرافياً، فباتوا شبه محاصرين، ولن يستطيعوا البقاء مع تساقط الثلوج، لذلك هم يبحثون عن مأوى لهم في الشتاء، وقد فكروا في بريتال لينزلوا منها إلى السهل فلم يتمكنوا، كما لم ينجحوا في عرسال وأماكن أخرى.

 

باسيل عرض مع زواره التطورات إيخهورست: لحل أزمة الرئاسة زاسبكين : تأييد مبادرة لبنان التوجه للمحكمة الجنائية الدولية

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 /وطنية - ترأس وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اجتماعا حضره سفيرة الاتحاد الاوروبي أنجلينا ايخهورست، والسفراء: الفرنسي باتريس باولي، الايطالي جوزسيبي مورابيتو، بلجيكا اليكس لينارت، تشيكيا زفاتوبلوك كومبا، القبرصي هومر مافروماتيس، سلوفاكيا ايفان سوركس، رومانيا فيكتور ميرسييا، ألمانيا كريستيان كلاغيس، واليونان كاترين بورا، إسبانيا ميلاغروس هيرناندو، هنغاريا لازلو فارادي، النمسا اورسولا فارينغر، بولونيا ووجيش بوزيك، هولندا هيستر سومسن، والدانمارك رولف هولمبو، والقائمان بأعمال سفارتي بلغاريا بيدكو دييميتروف وفنلندا جوها رايين. وتناول الاجتماع موضوع الارهاب، وشرح الوزير باسيل موقف لبنان في شأن المشاركة في الحرب على الارهاب. وجرى البحث في مشروع مشترك بين الوزارة والاتحاد الاوروبي. بعد الاجتماع، قالت إيخهورست: "طلبنا الاجتماع بالوزير باسيل، على ما جرت العادة أن نلتقيه دوريا كل ستة أشهر، لمناقشة الاوضاع في لبنان والمنطقة. وكان اجتماع جيد تطرقنا خلاله الى جولة أفق حول الأولويات التي يعمل عليها وزير الخارجية حاليا من أجل مصلحة وطنه".

واضافت: "أطلعنا الوزير باسيل على اجواء المواضيع الكثيرة التي تمت مناقشتها خلال محادثاته في نيويورك، فضلا عن الجولة التي قام بها في بعض الدول الأوروبية، ونأمل أن نراه في عواصم أوروبية أخرى مثل بروكسيل وسواها".

وتابعت: "من المهم وضع كل التحديات التي تواجه لبنان نصب أعيننا، فمن جهتنا أمل السفراء أن يصار الى رؤية حل قريب لازمة رئاسة الجمهورية، لأننا نعتقد ان هذا الامر يعطي رسالة قوية للشعب الذي يحاول مواجهة العالم ويقول: "انظروا نحن لدينا مؤسسات دستورية فاعلة وفي إمكاننا التوافق على مواضيع مهمة جدا".

سئلت: هل ناقشتم سبل تقديم المساعدات المالية الى الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني؟

أجابت: "ناقشنا بالفعل كل حاجات البلاد والحكومة ايضا في هذه المرحلة بالنسبة الى موضوع تقديم المساعدات الى الجيش وللنازحين، وكما تعلمون انها ليست المرة الاولى التي نناقش فيها هذا الامر، ولكن كل السفراء أعادوا تأكيد استمرار الدعم للبنان، وستكون هناك زيارات في المستقبل القريب لمسؤولين من كل الدول الأوروبية لتأكيد التزامنا هذا الأمر".

سئلت: هل بحثم حل ازمة النازحين؟

أجابت: "سنستمر في مساعدة النازحين السوريين وسنزيد من قيمة مساعداتنا، ولن تكون هذه المساعدة مقتصرة على النازحين إنما أيضا ستشمل اللبنانيين ولبنان، نظرا الى حاجاته الكبيرة، والاتحاد الاوروبي لن ينسى أبدا لبنان، وهذا امر واضح، وهذه هي الرسالة التي نقلناها الى الوزير باسيل".

السفير البرازيلي

والتقى الوزير باسيل السفير البرازيلي الفونسو ماسوت في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهماته الديبلوماسية في لبنان.

وتطرق الاجتماع الى الاجواء الايجابية الذي سادت في اجتماع "ميركوسيو" حول اتفاق

التبادل التجاري بين لبنان ودول اميركا اللاتينية.

السفير الروسي

واستقبل باسيل السفير الروسي الكسندر زاسبيكن والقنصل الفخري لروسيا في لبنان - رئيس جمعية الصداقة اللبنانية الروسية جاك صراف، في حضور مستشار الوزير باسيل للشؤون الروسية أمل ابو زيد.

وأبلغ الوزير باسيل السفير زاسبكين بالمراسلات والاجراءات التي وجهتها وزارة الخارجية اللبنانية الى نظيرتها الروسية والمتابعة التي قام بها سفير لبنان في روسيا شوقي بو نصار واستعداد روسيا لاستيراد كميات كبيرة من التفاح.

وشدد الجانبان على "اهمية استعداد لبنان لتصدير المنتجات الزراعية والصناعية بالمواصفات اللازمة وتوفير شروط انتقالها الى روسيا".

وقال السفير زاسبكين: "عقدنا اجتماع عمل مع الوزير باسيل وجرى البحث في إمكان التعاون بين البلدين ولا سيما اننا نحتفل بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بيننا. وقد بحثنا في مجمل القضايا المتعلقة بالتعاون الروسي مع لبنان في المجالات كافة، السياسة والثقافية والاقتصادية وخصوصا الافادة من الفرص المتوافرة حاليا لتطوير الصلات الاقتصادية بين البلدين".

اضاف: "بحثنا في القضايا الملحة واعربنا عن التضامن الروسي مع لبنان الذي يقف في الصف الأمامي لمواجهة الارهاب. ونحن نقدر الجهود المبذولة في هذا المجال من السلطات اللبنانية والجيش اللبناني. ونؤيد مبادرة الوزير باسيل في موضوع التوجه اللبناني للمحكمة الجنائية الدولية، وفي إطار مكافحة الارهاب أيضا".

من جهته، قال صراف: "لقد لفتنا اهتمام معالي وزير الخارجية بموضوع الزراعة، وخصوصا التفاح نظرا الى أهميته. لقد تسلمنا عقودا تصديرية من شركات روسية مهتمة بشراء كل الانتاج اللبناني من التفاح والعنب والبندورة والبطاطا وغيرها من السلع. وقد سلمنا الوزير باسيل هذه العقود، لكن على الشركات اللبنانية ان يكون لها القدرة التصديرية ضمن المواصفات الروسية، وان تكون الأسعار منافسة".

وختم: "تأتي هذه الخطوات في إطار تشجيع العلاقات اللبنانية - الروسية لمناسبة الذكرى السبعين لاقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين".

 

الراعي خلال مداخلته في السينودس حول العائلة:الحل الوحيد للوصول إلى المساواة في الحقوق والواجبات فصل الدين عن الدولة

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 /وطنية - يواصل البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي مشاركته في أعمال سينودس الأساقفة في الفاتيكان حول موضوع "العائلة" برئاسة قداسة البابا فرنسيس ومشاركة بطاركة الشرق وكرادلة واساقفة وكهنة وراهبات وعلمانيين من كل أنحاء العالم. واستمع المشاركون قبل ظهر اليوم، إلى مداخلة الكاردينال الراعي حول صعوبات العائلة الناتجة من أنظمة الأحوال الشخصية في الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية. وأشار إلى التمييز الحاصل بين الرجل والمرأة من جهة، والتمييز بين المسلم والمسيحي من جهة أخرى، لافتا إلى "الانتهاكات التي تطال حقوق الزوج المسيحي وحالات عدم المساواة في الحقوق بين المسيحيين والمسلمين، خصوصا في البلدان التي لا تفصل بين الدين والدولة". واستثنى نيافته "لبنان من هذه المعادلة"، معتبرا أنه "الوحيد الذي يفصل بين الدين والدولة، وهو يساوي بين المسلمين والمسيحيين. ولذلك، فإن أنظمة الأحوال الشخصية فيه تحترم هوية كل مكوناته المسيحية والاسلامية على تنوع طوائفها ومذاهبها. وان لبنان في هذا الاطار يشكل نموذجا في الاحوال الشخصية وفي العيش معا بالاحترام المتبادل والمساواة".

واعتبر أن "الحل الوحيد للوصول إلى المساواة في الحقوق والواجبات، خصوصا على صعيد الأحوال الشخصية هو فصل الدين عن الدولة". بعد ذلك، بدأ البحث في كل أنواع المشاكل والصعوبات التي تواجه العائلة والزواج سواء أكانت داخلية كحالات انحلال الزواج وإبطاله وما ينتج منها، أم المساكنات الحرة وغيرها من القضايا التي تبعد العائلة عن طبيعتها ورسالتها، أم خارجية كالحروب والعنف والحركات التكفيرية والعقبات المتعلقة بالقوانين التي تحكم الزواج والعائلة. وبنتيجة ذلك، يتوزع اعضاء السينودس غدا إلى فرق عمل تبدأ البحث في النقاط التي سيتم تحديدها. وكانت اعمال السينودس قد بدأت بمعالجة المواضيع المطروحة التي جاءت بحسب وثيقة اداة العمل، وهي تتضمن ثلاثة أقسام كبيرة، موزعة إلى فصول عدة. وتركز العمل يومي الاثنين والثلثاء، على الفصل الأول، وهو الفصل التعليمي الذي يتحدث عن الزواج والعائلة وتعاليم الكنيسة والتحديات الرعوية التي تواجهها الكنيسة حيال هذا الموضوع. والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه هنا، هو هل إن الشعب يعرف جيدا تعاليم الكتب المقدسة؟ وهل هو يصلي فعلا وفق تعاليم الكنيسة سواء أكانت تلك التي وردت في المجمع الفاتيكاني الثاني أم في رسائل البابوات، وأهم هذه الرسائل رسالة البابا بولس السادس التي تحمل عنوان "الحياة البشرية"، ويتحدث فيها عن الإتحاد والإيلاد معا. كذلك، رسائل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الذي تحدث كثيرا عن العائلة، خصوصا في الإرشاد الرسولي، إلى جانب تعاليم البابوين بنديكتوس وفرنسيس. وتمحورت أسئلة الفصل الاول حول نسبة الناس الذين يعرفون تعاليم الكنيسة، وهل هي مقبولة او معروفة عندهم؟ وهل ان رعاة الكنيسة من مطارنة وكهنة يوصلون اليهم هذه التعاليم وهل يتقبلها الناس؟ وفي حال عدم تقبلهم لها، ما العمل لمساعدتهم على تقبلها؟ كما كان تركيز على أن عامة الشعب لا تتمكن دائما من فهم هذه التعاليم الكنسية الصعبة الى حد ما، إذ أنها تتضمن التعابير الفلسفية واللاهوتية والقانونية. لذلك، يتم طرح كل هذه القضايا للوصول إلى طريقة تمكن الأبرشيات والرعايا من إيصال هذه التعاليم ومساعدة الناس على عيشها.

مؤتمر صحافي

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقد بعد جلسة صباح أمس الثلثاء، أكد الراعي "أهمية أن تكون الكنيسة أما ومعلمة في آن معا، بما معناه أن تعلم الحقيقة وتستمع في الوقت عينه الى الناس وتتفهمهم وتتقرب منهم، وإلا تكون كنيسة تصدر احكاما فقط".

أضاف: "الناس اليوم في حاجة إلى كنيسة تستمع اليهم. وهذا ما يركز عليه قداسة البابا حول كنيسة تخرج من ذاتها، وتسير مع الآخر وتتفهم معاناته، تستمع اليه وتوجهه وتحمل الرحمة مع الحقيقة والعدالة".

وتابع: "لا تزال موضوعاتنا تسير في فلك هذا الموضوع والصعوبات التي يواجهها هذا التعليم، خصوصا أن هذا الأمر يتبدل من منطقة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر. فالقضايا المطروحة في اوروبا غير مطروحة في منطقتنا مثلا. والأماكن التي يتواجد فيها المسيحيون ويمارسون طقوسهم تكون فيها هذه التعاليم مقبولة والعكس صحيح". وكان اعضاء السينودس قد استمعوا، صباح أمس، إلى تقرير عرضه المقرر العام الكاردينال أردو، وتضمن قراءة واسعة عن مضمون الأجوبة التي جاءت ردا على اسئلة الوثيقة الأولى حيث الخطوط العريضة، والتي أرسلت إلى كل الكنائس في أيار، وقد اجيب عليها من قبل كل الكنائس والابرشيات، وجاء هذا التقرير بمثابة خلاصة عن كل المواضيع المطروحة اليوم.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 تشرين الأول 2014

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014

  النهار

تستمر الاتصالات لصفقة إخراج شادي المولوي وجماعته من طرابلس إلى تركيا أو أي مكان آخر خارج البلاد.

تتواصل عمليات ضبط آلاف حبوب الكبتاغون في مختلف المناطق من دون العثور على المعامل المصنِّعة لها!

ظهرت أصوات معترضة على الاتفاق بين فرعون وسكاف لتقاسم مقاعد المجلس الأعلى للروم الكاثوليك.

لوحظ أن رئيس حزب جال في منطقة ليس لحزبه أي مركز فيها.

أخطأ "حزب الله" بإسم الشهيد الذي رُبط اسمه بعملية أمس.

السفير

نقل زوار ميشال سليمان عنه أنه لا يزال على موقفه الرافض للقتال خارج الأراضي اللبنانية انسجاماً مع مبدأ تحييد لبنان، ولكنه يدعم كلّ من يدافع عن بلده داخل الأراضي اللبنانية في مواجهة المجموعات الإرهابية.

تبدي الرهبانية الأنطونية تشدداً في مسألة بيع الأراضي وتتجه إلى توسيع حضورها المناطقي بدءاً من البقاع الشمالي ربطاً بالتحديات الحاصلة هناك.

أبدى حزب مسيحي متمايز ضمن "14 آذار" تحفظه عن بيان "الأمانة العامة" الأخير!

المستقبل

يقال

إن دولة كبرى أبدت "قلقاً بالغاً" من تداعيات العبوة الناسفة في شبعا أمس.

إن سفيراً غربياً معتمداً في لبنان يرى أن "دفتر الشروط" الذي وضعته أنقرة بشأن التحالف الدولي ضد الإرهاب "جدّي جدًّا".

اللواء

عُقدت سلسلة لقاءات توضيحية بين حزب وتيار حليف، أنهت جملة من الأسئلة الملتبسة دبلوماسياً ونقابياً.

لا تزال العلاقات باهتة بين تنظيمين في منطقة الجبل، على الرغم من التصريحات الودية لقيادتيهما!

تتحدث بعض المصادر عن أن قرار تنفيذ عملية ضد الجنود الإسرائيليين اتُخذ قبل تطورات الجبهة الشرقية العسكرية.

الأخبار

شهيد اشتراكي لـ "الواجب الوطني"

شيّعت بلدة العبادية والحزب التقدمي الاشتراكي، قبل نحو أسبوعين، الشاب المهندس ماجد كميل زهر الذي قضى، بحسب نداءات النعي، في قرى المتن الأعلى "أثناء تأديته واجبه الوطني".

وعلمت "الأخبار" أن زهر كان في عداد دورة تدريبية للاشتراكيين بين بلدتي الشبانية وقبيع، وتوفي جرّاء خطأ أثناء التدريب على الرماية

.البحث عن عصابة

تسعى الأجهزة الأمنيّة للكشف عن شبكة يقوم أفرادها بتزوير بيانات قيد فرديّة سوريّة، وتسليمها الى نازحين كانت مراكز الأمن العام اللبناني قد رفضت تسوية أوضاعهم في لبنان بسبب عدم حيازتهم مستندات رسميّة تثبت هويتهم السوريّة.

وعلمت "الأخبار" من مصادر تنشط على خط متابعة شؤون النازحين السوريين أن المبالغ التي يتقاضاها أفراد هذه الشبكة مقابل ذلك تراوح بين 100 و150 دولاراً أميركياً عن كل مستند مزوّر يقوم صاحبه بإبرازه في دوائر الأمن العام اللبناني. وتشهد مراكز الأمن العام في المناطق منذ أكثر من شهر ازدحاماً كبيراً سببه توافد المئات من النازحين السوريين الراغبين في تسويّة أوضاعهم غير القانونية

إطلاق نار على "القومي"

في حادثة لافتة، تعرّض مكتب الحزب السوري القومي الاجتماعي في بلدة شملان ــ قضاء عاليه، قبل أيام، لإطلاق نار من قبل مجهولين. وعلى الفور حضرت القوى الأمنية وفتحت تحقيقاً في الحادث

دهم النازحين في بيروت أيضاً

يبدأ الجيش اللبناني سلسلة إجراءات في أحياء مدينة بيروت مشابهة لتلك التي نفّذها في مناطق لبنانية أخرى، بهدف دهم تجمّعات للنازحين السوريين.

الجمهورية

قالت أوساط ديبلوماسية عربية إن الدخول العملي والقوي لتركيا على خط مواجهة الإرهاب ما كان ليتمّ لولا حصول صفقة مع الولايات المتحدة قوامها منع النظام السوري من الإستفادة من هذه التطورات وصولاً إلى إسقاطه.

أكد وزير وجود ثلاث عقبات تحول دون تواصل لبنان الرسمي مع النظام السوري: تعليق عضويته في الجامعة العربية، رفض التحالف الدولي إشراكه في الحرب على الإرهاب، وكونه مسألة خلافية داخلية.

أشادت مصادر ديبلوماسية غربية بالحملة المبرمجة التي يقودها الملك السعودي الذي لا يفوّت مناسبة دون إدانة الصمت الدولي والدعوة إلى استئصال الإرهاب.

البناء

لوحظ ان "قوى 14 آذار" التزمت الصمت المطبق حيال الاعتداء "الإسرائيلي" يوم الأحد الماضي، والذي أسفر عن إصابة جندي لبناني بجروح. كما لم يصدر أيّ موقف عن القوى المذكورة إزاء اعتبار قوات الاحتلال "الاسرائيلي" مزارع شبعا ضمن "سيادة" الدولة العبرية إثر العملية التي نفذتها المقاومة أمس قرب موقع السدانة في تلك المنطقة والتي وصفها الاحتلال بأنها خرق فاضح لـ"السيادة الاسرائيلية"!

 

وزير الاعلام: نريد ان نفاوض من موقع القوة والوسيط القطري لم يتخل عن مهمته

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 /وطنية - أكد وزير الاعلام رمزي جريج، في حديث الى اذاعة "لبنان الحر"، "أن "حزب الله" لم يعتمد سياسة النأي بالنفس وذهب إلى سوريا بإرادة منفردة، رغم انه ليس السبب الوحيد، إلا أنه من أحد الأسباب الرئيسية لهجمة التكفيريين الشرسة على لبنان".ودعا جريج الى "عدم المبالغة في الخوف، لأن إحدى وسائل الارهابيين إظهار الجيش أن ليس لديه القدرة على الدفاع". وقال: "نحن قلقون جدا، ولكن لا سبب أن يكون هناك خوف وهلع، لأن الجيش قادر على حماية البلد. واللبنانيون أعادوا إحياء معادلة "شعب وجيش ووطن"، بدل معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، لأن المقاومة أدت دورها وآن الآوان لكي تنخرط في مشروع الدولة". وأوضح جريج "أن المفاوضات لا تزال مستمرة رغم تعثر الوساطة، والوسيط القطري لم يتخل عن مهمته". وقال: "لا يمكن أن نرمي كل أسلحتنا أمام التكفيريين، ونريد ان نفاوض من موقع القوة، والمفاوضات يجب أن تكون مبنية على أسس قوية، تضمن عدم تكرار أحداث الخطف في المستقبل لابتزاز الدولة اللبنانية". وأشار إلى "أن المقايضة تدخل في إطار نتائج المفاوضات، لكن المقايضة تكون وفقا لأحكام الشرعية اللبنانية"، معربا عن تفاؤله "في الوصول إلى نتيجة، ولكن لا عصا سحرية لانتاج الحلول في يوم أو يومين".

واعتبر وزير الاعلام "أن الشغور في الموقع الرئاسي وشلل مجلس النواب يجعل الدولة غير فاعلة وغير قادرة، لذلك يجب التمسك بالدولة كشعار وحيد".

وقال: "مرشح 14 آذار طرح حلولا لحل المأزق الرئاسي إذا أبدى العماد ميشال عون وفريق 8 آذار رغبة في الوصول إلى تسوية بشأن الرئاسة، إلا أن التعطيل مستمر على المستويات كافة. وهذا يعني ان فريق 8 آذار لا يقبل باللعبة الديموقراطية".

وجدد التذكير بأن "الدكتور سمير جعجع وقوى 14 آذار أكدا عدم التمسك بمرشح معين وبشخص معين، بل بمبدأ وجوب انتخاب رئيس الجمهورية، لذلك المطلوب من الفريق الآخر الذهاب وتأمين النصاب في البرلمان للوصول إلى انتخاب رئيس للبلاد، إذ من غير المعقول أن يبقى ملف الرئاسة مرهونا لمزاجية شخص وضمن معادلة "أنا أو لا احد"، في حين ان البلاد على شفير الهاوية والسقوط".

وردا على سؤال، قال جريج: "رئيس الجمهورية هو رمز البلاد وحامي الدستور ورئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في البلاد العربية، ويشكل حجر الزاوية في عمل المؤسسات، لذلك هناك ضرورة لتواجده لكي يكون الميزان بين هذه المؤسسات".

 

فرنجيه عرض وفليتشر التطورات في لبنان والمنطقة

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 /وطنية - استقبل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، السفير البريطاني في لبنان توم فليتشر حيث جرى عرض للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، في حضور وزير الثقافة روني عريجي.

 

المطران الجميل من أنجيه الفرنسية: تهجير المسيحيين المشرقيين يجعل أوروبا أمام تحديات لا تحمد عقباها

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 /وطنية - أنهى راعي أبرشية سيدة لبنان للموارنة في فرنسا والزائر الرسولي على موارنة أوروبا، المطران مارون ناصر الجميل، زيارته الثانية لمدينة أنجيه الفرنسية التي استغرقت يومين، اطلع خلالها على ما أنجز من عمل من أجل تثبيت الرعية الجديدة هناك. وأجرى لقاء مع رئيس أساقفة أنجيه المطران إيمانويل ديلماس وعدد من المسؤولين الكنسيين والسياسيين الفرنسيين. وشدد الجميل على "أن تهجير المسيحيين المشرقيين من أوطانهم سيقلب معادلات كثيرة في أوروبا لا تحمد عقباها".

وأطلق نداء إلى "السلطات الأوروبية من أجل إبقاء المسيحيين المشرقيين في أوطانهم". وكان الجميل وصل النائب العام للأبرشية المونسنيور ريمون باسيل صباح السبت الماضي إلى محطة مدينة أنجيه حيث كان في استقبالهما الخوري إيلي العلم وشخصيات.

ثم توجها وبعض أعضاء الوفد لزيارة قلعة أنجيه التاريخية برفقة جوزف بدر الذي تولى شرح تاريخها بالتفصيل وخصوصا البساط المطرز (يعود لعام 1382) المستوحى من سفر رؤيا القديس يوحنا الإنجيلي لنهاية العالم والصراع بين قوى الخير والشر على خلفية حرب المئة عام والمجاعة وتفشي مرض الطاعون. بعد ذلك، دعت اللجنة المنظمة المطرانين الجميل وإيمانويل دلماس، رئيس أساقفة أبرشية أنجيه، والخورأسقف ريمون باسيل إلى غداء عمل في مطعم "لوسانتوران" وجرى نقاش حول سبل توثيق العلاقات بين الكنيسة اللاتينية في محافظة "مين أي لوار" والموارنة المنتشرين هناك وتعزيز التعاون ولاسيما في إطار تثبيت الرعية جديدة في أنجيه. ولبى الجميل وباسيل وأعضاء اللجنة المنظمة دعوة استقبال نظمها على شرفهما النائب الحالي في البرلمان ورئيس بلدية أفرييه القريبة من أنجيه الدكتور مارك لافينور.

بعد كلمة الترحيب، قال لافينور: "للكنيسة المارونية ولبنان تاريخ مشترك، ومصير هذه الجماعة مرتبط منذ عقود بمستقبل هذا البلد، ولفرنسا وشائج قوية به. وإذا كان الانتشار الماروني في العالم يقدر بنحو 10 ملايين نسمة، فإن الموارنة يكابدون اليوم أحلك الأوضاع في الشرق الأوسط على غرار الأقليات المسيحية الأخرى في العراق وسورية فضلا عن الأكراد والأزيديين وغيرهم. فالجميع يعيش تحت وطأة تهديد "الدولة الاسلامية في العراق والشام"... ونحن ندين الأعمال البربرية التي تقوم بها جماعات متعصبة وجهادية".

من جهته، قال الجميل: "لست المطران الماروني الأول الذي يزور هذه الربوع، بل أنا الثالث بعد المطرانين نعمة الله الدحداح (1889) والياس الحويك (1890) الذي أصبح بطريركا في ما بعد وجاهد من أجل إستقلال لبنان بحدوده الراهنة. نحن من المسيحيين الأوائل الذين تتلمذوا على يد الرسل منذ فجر المسيحية في تلك البقعة من العالم، ونحن أصلا من بلدان الشرق الأوسط وننتمي إلى الكنيسة الانطاكية السريانية المارونية منذ نهاية القرن السابع. ومذذاك الحين ونحن نعيش جنبا إلى جنب مع المسلمين وأحيانا بمواجهة بعضنا البعض. والحوار ليس بين الانجيل والقرآن بل هو في الحياة اليومية المشتركة. وعلى سبيل المثال، أنا أمارس التعليم في الجامعة اللبنانية منذ 1985 و90 في المئة من طلابي هم من المسلمين، والاحترام متبادل بيننا، وهم يبدون إعجابهم بنظرتنا إليهم وبالطريقة التي نتعامل بها معهم. ونحن جميعا منفتحون على الثقافة الأوروبية". وأضاف: "أعتقد أن في الأمر مصالح جمة وراء كل ما يجري الآن، يمكن إختصارها بالتسابق على الهيمنة على النفط، والتنازع القائم بين الولايات المتحدة وأوروبا. فالقارة القديمة قريبة من الشرق الأوسط بينما لأميركا سياسة أخرى تعتمد على وضع اليد على الطاقة والنفط. وهذا التنافس يترجم ببيع الأسلحة، واستقطاب الأدمغة والطاقات البشرية. والدليل أن بيننا الآن في هذه الصالة العديد من الأطباء والدكاترة الموارنة في مختلف الميادين. وفي لبنان يتعاون الموارنة والمسيحيون والمسلمون على مذاهبهم المختلفة في إطار نظام فريد في العالم يقوم على التعايش والحوار المتعدد الأبعاد، ويمسي هذا الوطن الصغير مختبرا للتلاقح بين مختلف الثقافات. ونجحنا في هذا الاختبار إذ جرى في ما مضى الحديث عن "المعجزة اللبنانية" لاسيما أن الاسلام في لبنان رضي بحكم سياسي برئاسة ماروني". وحذر من أنه "إذا دفع المسيحيون المشرقيون، لا قدر الله، إلى هجر أوطانهم، فستكون أوروبا أمام تحديات لا تحمد عقباها. ونحن كمسيحيين لبنانيين ومشرقيين في فرنسا وأوروبا نقوم بدور الشريط العازل بينكم وبين العالم الاسلامي".

وكشف الجميل أنه يحض السلطات الفرنسية، كلما إجتمع بها، على "مساعدة المسيحيين للبقاء في أوطانهم في المشرق، لأننا نريد البقاء هناك، ولأن رسالتنا هي في تلك الديار. ونحن عرفنا كيف نعيش مع الآخر المسلم لأننا خبرنا ثقافة منفتحة على الآخر".

ثم جرى تبادل للهدايا. وحضر حفل الاستقبال عدد كبير من رؤساء الجمعيات والمنظمات الأهلية غير الحكومية من بينها السيدة إيزابيل دونيي دابرينيي، مؤسسة جمعية أنجو ـ لبنان الانسانية وزوجها أوبير.

بعد ذلك، عاد الجميل والوفد المرافق إلى كنيسة سان لو في مدينة أنجيه لترؤس الصلاة بحسب الطقس الماروني، ثم ألقى محاضرة بعنوان: "فرنسا والموارنة ومسيحيو المشرق" في صالة الرعية.

وعرض الجميل تاريخ الموارنة، فأكد أن "لبنان وسوريا والأردن هي أرض مقدسة وليس فلسطين فقط، فالقديس بطرس أقام 7 سنوات في أنطاكية التي كانت عاصمة سوريا، والقديس بولس مكث في دمشق كما تعرفون، والمسيح بنفسه جاء إلى صور وصيدا وقام بأعجوبته الأولى في قانا الجليل، أي على مقربة من مدينة صور". وعن الخبرة اللبنانية-الفرنسية، قال الجميل: "إنها مستمرة، والعلاقات وثيقة. وثمة من يقول إن المسيحيين هم في كنف الحماية. منذ أيام سان لويس ومن بعده كل ملوك فرنسا، لكن علاقة الكنيسة المارونية بفرنسا كانت ثقافية بامتياز. وعام 1614 استدعى الملك لويس الثالث عشر أستاذين مارونيين من المعهد الماروني في روما لتعليم اللغتين السريانية والعربية في المعهد الملكي في باريس، المعروف اليوم بمعهد فرنسا. وبعد العلاقة الثقافية، بدأت العلاقة السياسية، إذ كان جميع قناصل فرنسا في بيروت في القرنين السابع عشر والثامن عشر من الموارنة. ولقد توجه لفيف من الكهنة والراهبات والرهبان في إطار الارساليات إلى كل من لبنان وسوريا وفلسطين، ومعظمهم ووري في الثرى هناك. ويمكن وصف علاقة الكنيسة المارونية بفرنسا بأنها شكل من أشكال الانفتاح على الحداثة. صحيح أننا اعتدنا العيش مع المسلمين، ووجدنا نموذج حياة قائم على الاحترام المتبادل، وصحيح أن الحروب ليست خبزنا اليومي، فإذا زرتم لبنان تجدون أننا نعيش معا إلى جانب بعضنا البعض في كل مرافق الحياة. ليس مستحيلا أن نعيش مع المسلمين، مع الآخر، ولدينا لبنان كنموذج. لكنكم تتساءلون قائلين: إذا لماذا هذه الحرب الدائرة؟ الجواب هو أن هناك مصالح للدول في هذا البلد الصغير، هناك إسرائيل وفلسطين، هناك المصالح الاقتصادية والنفط والطاقة الشمسية والطاقات البشرية، والمطامع المتعددة".

وأعرب الجميل عن أمله "بالعودة إلى العيش بسلام بين أبناء الديانات السماوية الثلاث، وهذا ممكن شرط إيجاد قانون مدني عادل يساوي بين الجميع، وإلا عمت الفوضى. اليوم يحدثونكم عن "داعش"، فمن اين أتت كل أنواع السلاح هذه؟ ثمة مخطط كبير من تدبير القوى العظمى". وعن نظرته إلى الأصالة، قال: "ما اسعى إليه كماروني وكلبناني من أي طائفة ومذهب كان، هو الحؤول دون الذوبان في البلدان المضيفة، لأننا نحمل عبق المشرق، وهو قيمة مضافة تعزز التنوع والتعددية. كما لا أريد أن نعيش في "غيتو" بعيدا عن الكنيسة اللاتينية في فرنسا وأوروبا، إذ لديكم الكثير لنتعلمه منكم، ولدينا الكثير لنعلمكم إياه لكي نمشي سوية لسبر الحقيقة ولمعرفة ربنا ونشر القيم والمثل الانسانية. وأنهي كلمتي بقول فرنسي"لكل شعرة ظلها".

وصباح يوم الأحد، إجتمع الجميل بوفد من موارنة مدينة نانت، وجرى تبادل للآراء وتم البحث في خطوات عملية مقبلة. ثم ترأس قداس الأحد بحسب الطقس الماروني في كنيسة سان لو اللاتينية، وعاونه المونسنيور باسيل وخادم الرعية المارونية الخوري إيلي العلم والخورأسقف لوران بريجيه خادم رعية سان لو. وقال الجميل في عظته: "نحن منتشرون كمهاجرين في كل أصقاع المعمورة، وأينما حللتم تجدون مسيحيي المشرق، ومهما اشتدت الصعاب، حافظت الكنائس المشرقية على تراثها الأنطاكي العريق. والكنيسة العالمية لا يمكنها الاستمرار بمفردها من دون أخذ وجودنا ووجود الكنائس المشرقية بالاعتبار، وليس بمقدورها ان تشهد للمسيحية من دون مشاركة الكنائس المشرقية. أجدادنا نهلوا الإيمان منذ مجيء المسيح، ومن آباء الكنيسة ولاسيما مار إفرام السرياني، وثبتنا تطويب خمسة قديسين من لبنان في القرنين العشرين والواحد والعشرين، ومنهم مار شربل الذي قد تعرفونه". وعما يجري في المشرق، قال الجميل: "هو الجنون بعينه، حيث يعتدي علينا المجانين البرابرة، فهل من المعقول قطع الرؤوس في القرن الواحد والعشرين؟. لم آت إلى هنا للندب بل لإلقاء التحية على مواطنينا الذين يشهدون باستمرار على إيمانهم بالكنائس المشرقية رغم كل شيء، كما لإبداء الشكر على صلواتكم واستضافتكم لنا في بلادكم، وعلى استضافة اللاجئين والمعوزين. ونحن بدورنا نصلي من أجل فرنسا، وبطريركنا يخصص القداس الأول بعد عيد الفصح على نية فرنسا. وهذا دليل على أننا نتشارك معكم في الوحدة عبر الصلاة. وحين حلت الفيضانات في فرنسا عام 1910، طلب البطريرك الحويك من كل الرعايا المارونية جمع التبرعات والحسنات لتقديمها لكنائس فرنسا ولاسيما الفرنسيين المعوزين".

وختم: "نحن ندافع معا عن قضية واحدة هي المثل والقيم نفسها، ونأمل أن تكون تعاليم الإنجيل وقيم حقوق الإنسان، ويكون هذا التضامن، نبراس العلاقة السليمة مع شعوب المشرق وقبول الآخر، وهذه هي النقطة السلبية في المشرق، إذ من الصعب القبول بشخص ليس من طائفتنا وديننا وحزبنا. ونأمل أن تطبق هذه المثل هناك". وبعد القداس الاحتفالي، شارك أبناء الرعية التي تضم ايضا عائلات سريانية وكلدانية من سوريا والعراق في الغداء، فاختلطت الأطباق اللبنانية والسورية والعراقية بالأطباق الفرنسية. وكان للخوري إيلي العلم كلمة شكر للجميع على الجهود التي بذلوها لإنجاح زيارة المطران الجميل الثانية لأنجيه.

 

المجمع الأنطاكي في البلمند تابع اعماله وبحث في موضوع الاغاثة انتخاب هزيم متروبوليتا على أبرشية بغداد والكويت واسقفين مساعدين للبطريرك

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 /  وطنية - انتخب المجمع الأنطاكي المقدس لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس برئاسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي في البلمند الأسقف غطاس هزيم متروبوليتا على أبرشية بغداد والكويت وتوابعها، الأرشمندريت غريغوريوس خوري عبدالله أسقفا مساعدا للبطريرك بلقب أسقف الإمارات والأرشمندريت قيس صادق أسقفا مساعدا للبطريرك بلقب أسقف أرضروم. كما تابع المجمع أعماله التي كانت بدأت أمس، وتطرق إلى موضوع الإغاثة فاستعرض كل حيثيات هذا الملف واستمع إلى المهندس سامر لحام، رئيس دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في إحاطة شاملة لجهود الدائرة البطريركية في هذا المجال. وأكد الآباء أهمية وأولوية هذا الملف في ظل الأوضاع الراهنة.

 

الجراح: حزب الله يريد فتح جبهة ثالثة في شبعا

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 /وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب جمال الجراح في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5"، أن "ما حدث في بريتال منذ يومين هو نتيجة تدخل حزب الله في سوريا، ما استدعى من جبهة النصرة أو غيرها أن يتدخل في لبنان ويهاجم مواقع داخل الاراضي اللبنانية". ولفت إلى أن "جبهة شبعا معرضة لأن تكون الجبهة الثالثة بعد جبهتي عرسال وبريتال"، معتبرا أن "حزب الله قام بتفجير العبوة على الحدود الجنوبية لفتح جبهة جديدة بما أن هناك حربا في المنطقة والحزب يريد أن يكون جزءا منها".

وأكد أن "الحل هو بانسحاب حزب الله من سوريا ونشر الجيش اللبناني على الحدود، كما يجب أن نحاول عدم استدراج إسرائيل لمعركة في وقت غير مناسب".

 

اعادة ابلاغ فيصل القاسم بالحضور الى دائرة ابو سمرا في 1 ك1

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 /وطنية - قرر المحامي العام التمييزي القاضي شربل ابو سمرا اعادة ابلاغ الصحافي فيصل القاسم بوجوب الحضور الى دائرته في أول كانون الاول المقبل للاستماع الى افادته حول ما ورد على صفحته الالكترونية من تطاول على الجيش وذلك بعدما تغيب عن جلسة اليوم لعدم تبلغه الموعد.

 

سكايز في تقرير عن أيلول: مقتل 3 صحافيين في سوريا 5 اعتداءات على مراسلي أم.تي.في. وضرب الرسام خوام وتهديد شربل خليل

الأربعاء 08 تشرين الأول 2014 /  وطنية - وزع مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز" في مؤسسة سمير قصير تقرير شهر أيلول 2014 عن "انتهاكات الحريات الإعلامية والثقافية "بلغ العنف ذروته في سوريا خلال شهر أيلول 2014، مع إعدام تنظيم "الدولة الاسلامية" ("داعش") الصحافي الأميركي ستيفن جويل سوتلوف وبثه شريطا يظهر تفاصيل الجريمة، في حين قضى ناشط إعلامي بقصف طائرات النظام ريف حمص بالبراميل المتفجرة، ومراسل برصاص مجهولين في إدلب، إضافة إلى محاولة اغتيال مراسل بعبوة ناسفة بسيارته وإصابة آخر برصاص قناص. وفي لبنان، استعرت وتيرة الانتهاكات في حق الصحافيين والمثقفين وأبرزها تعرض مراسلي قناة "أم.تي.في" (MTV) لخمسة اعتداءات متتالية والرسام سمعان خوام للضرب والمخرج التلفزيوني شربل خليل للتهديد بالذبح.

أما في أراضي ال48، فقد واصلت الشرطة الاسرائيلية اعتداءاتها على المصورين والمراسلين الفلسطينيين في القدس، بينما خفت الانتهاكات في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، ولم يسجل أي منها في الاردن.

أما تفاصيل الانتهاكات في كل من لبنان وسوريا وفلسطين، فجاءت على الشكل الآتي:

في لبنان، تصاعدت وتيرة الإنتهاكات في حق الحريات الإعلامية والثقافية خلال شهر أيلول 2014، وكان لقناة "أم.تي.في." (MTV) النصيب الأكبر منها مع تسجيل اعتداء شبّان على مراسلها حسين خريس بالضرب خلال تغطيته الاحتجاجات في الضاحية الجنوبية (6/9)، وحرس السرايا الحكومي على مصورها رامي يوسف أمام مبنى السراي في بيروت (18/9)، وإجبار شبان طاقم القناة على وقف البث المباشر في سعدنايل (8/9)، وطرد آخر من معمل الزوق الحراري (1/9)، وتهديد ثالث خلال تصويره تقريرا في دلبتا (16/9).

وكان لافتا تعرض الرسام سمعان خوام للضرب والسحل على يد شبان عرفوا عن أنفسهم بأنهم "أمن دولة" في حديقة اليسوعية في بيروت (6/9)، وتهديد المخرج التلفزيوني شربل خليل بالذبح على "تويتر" (Twitter) (7/9)، واقتحام مجموعة "أوميغا تيم" (Omega Team) مقر قناة "الجزيرة" في بيروت احتجاجا على تعليق للإعلامي فيصل القاسم يمس الجيش (28/9).

وسجل كذلك سحب الأمن العام جواز سفر المطربة السورية أصالة نصري في مطار بيروت الدولي وإعادته اليها بعد خمسة أيام بعدما تبين أن قرار الملاحقة في حقها صادر عن السلطات السورية عام 2013 لأسباب سياسية (24/9)، وادعاء قوى الأمن الداخلي على الصحافي غسان ريفي بسبب مقال ومثوله أمام المحامي العام التمييزي (25/9)، ومثول الإعلامية في قناة "الجديد" نانسي السبع أمام القضاء العسكري بسبب تقرير (12/9)، إضافة إلى إصدار النيابة العامة أمرا بحجب ستة مواقع إباحية في إطار مكافحة التحرش بالأطفال (9/9).

وفي سوريا، استمر العنف مسيطرا على الساحة الاعلامية والثقافية خلال شهر أيلول 2014، وبلغ ذروته مع إعلان تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" ذبح الصحافي الأميركي ستيفن جويل سوتلوف وبثه شريطا يحمل رسالته الأخيرة ويظهر عملية قتله بوحشية (2/9)، في حين قُتل مراسل راديو "روزانة" محمد القاسم برصاص مجهولين في إدلب (11/9)، والناشط الاعلامي عبدالله حماد بقصف طائرات النظام ريف حمص بالبراميل المتفجرة (15/9).

كذلك، سجلت محاولة اغتيال مراسل قناة "أورينت" زكي الإدلبي بعبوة ناسفة في إدلب أدت إلى إصابته بجروح (29/9)، وإصابة مراسل وكالة "سمارت" (Smart) كرم المصري برصاصة قناص في حلب (2/9)، إضافة إلى احتجاز "داعش" أربعة ناشطين إعلاميين في دير الزور بتهمة إساءتهم إلى عناصره (14/9).

وفي الأردن، خلت الساحة الإعلامية والثقافية من الانتهاكات خلال شهر أيلول 2014، في حين تأخرت محكمة صلح عمان تسعة أشهر في "ولادة" القرار بتبرئة الموسيقي الأردني طارق الندي من تهمة "مقاومة موظف عام" (18/9) التي وجهت اليه في كانون الاول 2013.

وفي قطاع غزة، شهدت الساحة الإعلامية والثقافية هدوءا نسبيا خلال أيلول 2014، بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، لم يعكره سوى تهديد الشرطة الفلسطينية في غزة مصور شركة "المنار" الصحافي إبراهيم دهمان باحتجازه بعد رفضه التفتيش على حاجز أقامته في شارع صلاح الدين في مدينة غزة (24/9).

وفي الضفة الغربية، سجل شريط الإنتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر أيلول 2014، اعتقال جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني طالب الصحافة في جامعة بيرزيت براء القاضي على خلفية مقال نشره وأطلق بكفالة بعد عشرة أيام وعينت له جلسة محاكمة في 25 تشرين الثاني المقبل (13/9)، واستدعاء جهاز المخابرات الفلسطينية الصحافي قتيبة قسام خمس مرات في أسبوعين وقد احتجز في الاستدعاء الاول يوما وفي الاربعة الاخرى كان ينتظر من التاسعة صباحا حتى الثانية بعد الظهر من دون أن يسأل أي شيء (7/9).

وفي أراضي ال48، واصلت الشرطة الاسرائيلية انتهاكاتها في حق الصحافيين خلال شهر أيلول 2014، فاعتدت على المصور محمد قزاز مرتين خلال تغطيته منع دخول النساء إلى المسجد الأقصى وكذلك المواجهات التي اندلعت بينها وبين فلسطينيين عند باب المجلس في القدس (3/9)، واعتدت أيضا على الصحافي أحمد جلاجل أثناء منعه شرطيا من التعرض لزميلته ديالا جويحان (24/9). وسلمت محرر صحيفة "المدينة" رشاد عمري لائحة اتهام في حقه وتبليغا لحضور جلسة محكمة بعد أسبوعين بعدما وجهت إليه تهمة الاعتداء على شرطي وإعاقة عمله (14/9) ثم أجلت المحاكمة شهرا ونصف شهر (28/9)".

 

المطران سمير مظلوم: على نواب كسروان التصدّي لصفقة بيع اراضي في حريصا 

موقع الكتائب/ابدى النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم إستغرابه من صفقة بيع ارض في حريصا لرجل أعمال سعودي، من خلال وكالة قانونية من المحامي فادي جوزف مغيزل، وقال في حديث kataeb.org:" لقد اطلقت الكنيسة صرختها في هذا الاطار من خلال مركز "التوثيق والابحاث" عبر دراسة شاملة حول المبيعات التي تمت منذ التسعينات"، مبدياً آسفه لعدم تطبيق قانون تملّك الاجانب، لان التحايل على القانون يلعب دوره كالعادة، وذكّر بأن الكنيسة وقفت في وجه هذه العمليات من خلال مؤتمر قدمّت خلاله إقتراحات مهمة لتعديل القانون كي تتم المحافظة على اراضي لبنان، وبالتالي شددّت على ضرورة ان تحافظ كل طائفة على حقوقها ضمن منطق العيش المشترك. واشار المطران مظلوم الى ان هذه الاقتراحات لم يؤخذ بها للاسف، وقال:" حينها أنشأت الكنيسة لجنة متابعة للملف واطلقنا سلسلة بيانات رافضة لما يجري، وعلى الاثر ابدت الرابطة المارونية متابعتها للموضوع بالتنسيق معنا ومع مركز "التوثيق والابحاث" فتم تسليمها الموضوع لمتابعته. ورداً على سؤال بأن الملف خطير ويتطلب تنفيذاً فعلياً وليس مواقف مستنكرة، ابدى المطران مظلوم تأييده ذلك، واشار الى انهم تابعوا الملف مع متمولين كبار لشراء اراض يملكها مسيحيون، إضافة الى إسترجاع بعضها خصوصاً تلك التي بيعت لأجانب وحتى للبنانيين من طوائف غير مسيحية، لكن لا يمكن إسترجاع كل الاراضي او شرائها كلها من قبل المتمولين لان اعدادهم قليلة، وبالتالي فالقضية اكبر من ذلك بكثير، خصوصاً ان ليس هنالك قدرة للكنيسة على شراء كل تلك الكميات من الاراضي، ولفت الى الاعمال التي يقوم بها السماسرة بطريقة سريّة ومن خلال وكالات بيع، مما يعيق معرفتنا بما يجري حينها. وعن الحل الانسب برأيه، دعا المطران مظلوم الى التشددّ بتطبيق القانون وبشكل صارم لا رجوع عنه، لان المخالفات لا تحصى وهي بالمئات، معتبراً ان الدولة غائبة خصوصاً ان عمليات البيع مرتبطة بشرط اساسي، وهي انشاء مشاريع عمرانية لإيجاد فرص عمل، وفي حال مضى خمس سنوات ولم يتم إنشاء هذه المشاريع فيحق للدولة إسترجاع هذه الاراضي وبالثمن الذي ُدفع، لكن هذه النقطة لم تطبّق في اي مرة، فيما المطلوب ان تكون الدولة يقظة إزاء مواقف الاحتيال على القانون . وفي اطار عمليات بيع الاراضي للبنانيين من طوائف غير مسيحية، لفت الى وجود فرق بين الحالتين، لان قانون بيع الاجنبي يتحكّم بكمية المساحة المراد بيعها، اما بيع اراضي المسيحيين لطوائف اخرى فلا يوجد قانون يمنع هذه العملية، لكن هنالك صفقات تجري وبأسعار خيالية حاولنا منعها لكننا لم ننجح في بعضها، اما إزاء ما جرى اخيراً من عملية بيع ارض في حريصا فالمطلوب من نواب كسروان التصّدي لهذه الصفقة، كما على الكسروانيين التحرّك ايضاً. وحول ما يجري في لبنان من إضطهاد للرموز المسيحية من حرق صلبان وكتابات داعشية وغيرها، ختم المطران مظلوم بأن البلد يعيش مرحلة من الجنون ومن محاولات الايقاع بين اللبنانيين على مختلف طوائفهم ، لذا فالمطلوب من السياسيين ان يوّحدوا كلمتهم ويسارعوا لإنتخاب رئيس للجمهورية ، وإلا فسوف نسير في ضياع و"كوما" طويلة الامد، مشددّاً على ضرورة إطفاء النيران لان هنالك فئات لبنانية وغير لبنانية تعمل لزرع الفتنة بين اللبنانيين، وعلينا التصّدي لأهدافها والتصرّف بوعي وادراك وحضارة.

 

من هي "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقاتل "داعش" في كوباني؟

  يخوض مقاتلو "وحدات حماية الشعب" الاكراد معارك ضارية مع تنظيم "الدولة الاسلامية" الذين يشن منذ اكثر من ثلاثة اسابيع هجوما على مدينة عين العرب السورية (كوباني بالكردية) المحاذية لتركيا، بهدف السيطرة عليها.

ما هي "وحدات حماية الشعب"؟

 تنشط "وحدات حماية الشعب" في المناطق التي تسكنها غالبية من الاكراد في سوريا، وتحديدا في شمال وشمال شرق هذا البلد الذي يمزقه نزاع دام منذ اكثر من ثلاثة اعوام. وينظر اليها على انها الفرع العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي النافذ.

ويقول المحلل في مؤسسة جيمستاون الاميركية فلاديمير فان فيلغينبورغ لوكالة فرانس برس ان "وحدات حماية الشعب" تاسست على الارجح في العام 2004 بعد التظاهرات الكردية المعارضة للحكومة السورية.

الا انه لم يتم الاعلان عنها حتى تموز 2012 حين جرى كشف شعارها علنا، بعد اكثر من سنة على بدء النزاع السوري. وتزامن هذه الاعلان مع انسحاب القوات الحكومية السورية من الجزء الاكبر من المناطق الكردية، وتحول "وحدات حماية الشعب" بحكم الامر الواقع الى جيش هذه المناطق في محافظات الحسكة (شمال شرق) والرقة وحلب (شمال).

ويسير مقاتلو "وحدات حماية الشعب" دوريات على حدود المناطق الكردية ويشرفون على العديد من حواجز التفتيش، وقد ادوا دورا رئيسيا في القتال ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" الجهادي المتطرف في سوريا.

من يدعمها؟

 يقول خبراء وحكومات اقليمية بينها الحكومة التركية ان حزب الاتحاد الديموقراطي ومجموعة "وحدات حماية الشعب" يرتبطان بحزب العمال الكردستاني الانفصالي الذي يخوض نزاعا داميا منذ عقود مع انقرة بهدف الحصول على الحكم الذاتي.

لكن حزب الاتحاد الاديموقراطي وجناحه العسكري ينفيان وجود اي ارتباط مباشرة مع حزب العمال الكردستاني الذي يصنف في تركيا ومعظم الدول الغربية على انه "تنظيم ارهابي".

لكنهما يقران بوجود تقارب عقائدي مع حزب العمال الذي يحظى زعيمه المسجون في تركيا عبد الله اوجلان بشعبية كبيرة في المناطق الكردية السورية.

وتقول ماريا فنتاباي، الخبيرة في الشؤون العراقية والكردية في مجموعة الازمات الدولية، ان "معظم قادة وحدات حماية الشعب، ورغم انهم يحملون الجنسية السورية، تدربوا في مخيمات حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل في شمال العراق".

ويذهب فان ويلغينبورغ ابعد من ذلك، مشيرا الى ان هذه الجماعة الكردية تمثل "الجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني في سوريا".

وتتعامل تركيا ايضا مع "وحدات حماية الشعب" على انها فرع من فروع حزب العمال الكردستاني، وترى في محاولات الاكراد فرض حكم ذاتي في المناطق الكردية في سوريا "خطوات خطيرة".

ما هي ارتباطاتها بالنظام في سوريا وبالمعارضين له؟

 قاد انسحاب القوات السورية من المناطق الكردية في سوريا منتصف العام 2012 الى اتهام حزب الاتحاد الديموقراطي و"وحدات حماية الشعب" بالتعاون مع نظام الرئيس بشار الاسد.

وسيطر نتيجة ذلك التوتر على العلاقات بين المقاتلين الاكراد والمعارضة السورية، خصوصا بعد رفض هؤلاء المسلحين السماح للمعارضين للنظام بمحاربته من المناطق الكردية.

غير ان خبراء يرون ان العلاقة مع النظام لم تصل الى مستوى التحالف، بل انها تعكس تفاهما استراتيجيا او مجرد التقاء مصالح أبعد القوات الحكومية عن فتح جبهة جديدة وسمح للاكراد بالتركيز على مسالة تحقيق حكم ذاتي.

وخاض المقاتلون الاكراد معارك ضد النظام الى جانب المعارضين في اماكن محددة. لكن المعارضين ينظرون بشكل عام الى الاكراد بريبة، ويتهمونهم بوضع رهانهم على السعي لتحقيق حكم ذاتي فوق مسالة العمل على الاطاحة بالنظام.

ما مدى قوتها؟

 ذكرت "مجموعة الازمات الدولية" (مركز ابحاث) في بداية العام ان "وحدات حماية الشعب" تدفع رواتب شهرية تبلغ نحو 150 دولارا لما بين 25 و30 الف مقاتل، علما ان خبراء اخرين يقرون بعدم وجود احصاءات رسمية حول اعداد هؤلاء المقاتلين.

واوضح تقرير "مجموعة الازمات الدولية" (انترناشونال كرايزيس غروب) ان المقاتلين يتلقون ثلاثة اشهر من التدريبات في واحد من تسع اكاديميات عسكرية تتوزع على المناطق الكردية الثلاث في سوريا.

ويقاتل في هذه الجماعة الرجال والنساء. ورغم ان الوحدات تضم بشكل رئيسي عناصر مدربة، الا انها استقطبت ايضا عائلات باكملها يقاتل افرادها جنبا الى جنب في مدينة عين العرب.

ويقول فان ويلغينبورغ ان "وزراء الدفاع" في المناطق الكردية السورية الثلاث، كوباني (عين العرب) والجزيرة (الحسكة) وعفرين (في حلب)، يقودون قوات "وحدات حماية الشعب" من مناطقهم.

ويشير عناصر "وحدات حماية الشعب" في مدينة عين العرب الى انهم يملكون اسلحة خفيفة فقط، ويقاتلون بشراسة في مواجهة الاسلحة الثقيلة التي يستخدمها تنظيم "الدولة الاسلامية" وبعض مصادرها القواعد العسكرية التي اقتحمها في العراق وسوريا.

ويعتقد ان جماعة "وحدات حماية الشعب" تمتلك بعض الاسلحة الثقيلة والدبابات التي غنمتها من مجموعات مسلحة اخرى او من قوات النظام في سوريا.

اما بالنسبة الى مصادر التمويل، فيؤكد خبراء ان المجموعة تعتمد على الضرائب التي تجبيها في المناطق الكردية وعلى دعم حزب العمال الكردستاني الذي يحظى بمساندة شبكة من الممولين في اوروبا وتركيا والجالية الكردية في مناطق اخرى في العالم.

المصدر : AFP

 

 غارات أميركية وإماراتية تجبر "داعش" على التراجع لضواحي كوباني… وفرنسا تؤيد "المنطقة العازلة"

٨تسارعت التطورات السياسية والأمنية على صعيد المواجهة الدولية مع تنظيم 'داعش”، إذ أكدت باريس وقوفها إلى جانب الشروط التركية للتدخل العسكري، وبينها إقامة منطقة عازلة عند الحدود السورية، في حين شنت طائرات التحالف الدولي غارات دفعت عناصر داعش إلى أطراف مدينة كوباني المحاصرة. وأشارت مصادر لـCNN أن طائرات التحالف الدولي شنت ست غارات على معاقل لداعش في القسم الجنوبي من كوباني – عين العرب، التي تقطنها غالبية كردية، أدت إلى تدمير آليات ومدافع تابعة للتنظيم، كما استهدفت الطائرات معسكرا لداعش قرب مدينة الرقة السورية، ودمرت غارة أخرى دبابة للتنظيم في دير الزور. وبحسب ما ذكرت القيادة الأميركية الوسطى فإن الغارات شهدت استخدام طائرات مقاتلة وقاذفة، وكذلك طائرات تعمل بدون طيار، وشاركت مقاتلات إماراتية نظيرتها الأميركية في العمليات. ميدانياً، أدت الغارات إلى بعض التغيير على الأرض، وأكد المسؤول الكردي، إدريس ناسان، حصول بعض التبدل الميداني على الأرض، مشيراً إلى أن المدافعين عن المدينة تمكنوا من إبعاد عناصر داعش إلى أطرافها.

كما أكد مسؤولون وناشطون بالمنطقة سقوط 40 قتيلاً على الأقل من عناصر تنظيم داعش، نتيجة الغارات التي شنتها طائرات التحالف على مواقع التنظيم في محيط مدينة كوباني، وأشارت إلى أن الغارات استهدفت 20 موقعاً، وأسفرت أيضاً عن تدمير خمس آليات تابعة للتنظيم المتشدد. وفي وقت تسعى فيه أطراف دولية إلى الضغط على تركيا للتدخل عسكرياً في سوريا، وإنقاذ مدينة كوباني، وسط إصرار تركي على ربط التدخل بعملية أوسع تقوم على العمل ضد النظام السوري، وإنشاء منطقة آمنة عند الحدود، برز تطور سياسي في باريس بإعلان دعم فرنسا للمطالب التركية. الموقف الفرنسي عبر عنه الرئيس فرنسوا هولاند، في بيان صادر عن القصر الرئاسي، جرى عبره تأكيد إجراء مشاورات هاتفية بين هولاند ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، انتهت إلى 'التوافق على ضرورة قيام منطقة آمنة قرب الحدود”، وقد شدد هولاند على ضرورة 'تجنب حصول مذبحة بين المدنيين شمال سوريا”، مؤيداً فكرة أردوغان بإقامة 'منطقة عازلة بين سوريا وتركيا.”

المصدر : CNN

 

"على واشنطن أن تختار: نحن أو إيران

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

09 تشرين الأول/14

قبل ثلاث سنوات كان «داعش» فرقة ذئاب صغيرة من بضع عشرات، اليوم هو قطيع من نحو ثلاثين ألفا، والسبب الاستهانة بخطره كجماعة فكرية تكفيرية انتحارية تبنت شعارا جذابا؛ مقاتلة النظام السوري الذي قتل عشرات الآلاف من المدنيين. وهكذا أصبح خطاب «داعش» السياسي، إنسانيا وأخلاقيا ودينيا، مقنعا جدا لكل المسلمين في أنحاء العالم.

إذا فهم المسؤولون الأميركيون هذه المقدمة البسيطة فإنهم سيدركون كيفية معالجة الوضع الخطير في العراق وسوريا، لكن إن استمروا في جهلهم فإنه سيستحيل عليهم كسب المعركة مهما كان حجم النيران والجهود العسكرية المبذولة في إطار التحالف القائم.

حاليا، واشنطن ترفض فكرة إقامة المنطقة المحمية للاجئين السوريين، داخل أو على حدود بلادهم، حيث يمكن أن يلجأ إليها ملايين النازحين، الهاربين من النظام. ونتيجة القرار الخاطئ ستكون ترك ملايين اليائسين السوريين فريسة لـ«داعش» و«النصرة»، اللذين يبيعان لشباب اللاجئين وعودا بهزيمة النظام ودخول الجنة. سيكون سهلا على «داعش» أن يجند آلافا من الفارين السوريين، إذا اقتنعوا بأن التحالف الغربي الدولي همه فقط مقاتلة «داعش» لا حمايتهم، فـ«داعش» بالنسبة لهم قتل بضعة آلاف من الناس، أما نظام الأسد فقد قتل منهم أكثر من ربع مليون إنسان. ولو تمكن المتطرفون من استمالة اللاجئين فسيستحيل على العالم الانتصار عليهم. على الحكومة الأميركية أن تدرك أن «داعش» هو نتيجة للفوضى، والفراغ، وضعف السلطة المركزية في دمشق، وأن القضاء على التطرف والإرهاب بمشروع سياسي أيضا يرضي أغلبية السوريين، وليس فقط المسيحيين الذين هم واحد في المائة من السكان، أو العلويين، ولا تزيد نسبتهم على عشرة في المائة. من دون مشروع سياسي تعلن عنه من الآن، ستسوء الأمور، وستزداد الجماعات الإرهابية استغلالا للوضع، وتكبر عددا وشعبية. وستقلب الرأي العام ضد التحالف فيكون مكروها عند ملايين السوريين، وملايين المسلمين المتعاطفين معهم.

والخطأ الآخر هو محاولة البيت الأبيض إرضاء إيران، بدعوتها للتعاون في سوريا والعراق ضد «داعش». فكيف تستطيع إيران، التي يحكمها نظام شيعي متطرف، مساعدة التحالف وإيران لا تملك تأثيرا على السنة؟ ما الذي يمكن أن يفعله نظام طهران أكثر مما حاول فعله خلال السنتين الماضيتين؟ فقد بذل كل ما يملك إبان حكم حليفه نوري المالكي في العراق وفشل، وتسبب في انهيار الأنبار وخمس محافظات عراقية أخرى، وسقوط الموصل في قبضة «داعش»، ثاني أكبر المدن العراقية. أيضا فشل الإيرانيون في سوريا، فهم يقاتلون فيها بقواتهم من الحرس الثوري، وبعشرات الآلاف من ميليشيات حليفة دعما لنظام الأسد، وفشلوا، وفقد النظام سيطرته على ثلثي البلاد! فكيف ستستطيع إيران دعم التحالف وهي التي فشلت في العراق وسوريا؟

على واشنطن أن تكف عن التردد، وتتوقف عن ارتكاب الأخطاء المكلفة، فهذه الحرب على الإرهاب أخطر من حربها على «القاعدة» في أفغانستان والعالم، لأن عدد مقاتلي «داعش» وحده اليوم ضعف عدد مقاتلي «القاعدة» في ذروة نشاطها قبل عشر سنوات، وعدد «داعش» سيتضاعف خلال الأشهر القليلة المقبلة بعكس ظنون المحللين، ما لم تتم إقامة أنظمة سياسية مركزية في الدول التي تعاني من الانهيارات، مثل سوريا والعراق.

بإمكاننا أن نقول للحكومة الأميركية اذهبوا مع الإيرانيين وقاتلوا «داعش»، و«النصرة»، ونحن قاعدون هنا نتفرج، لكننا نعرف مسبقا أن النتيجة ستكون فشلا ذريعا ومريعا، تعم بعده الفوضى والخراب والإرهاب.

 

لماذا يُخاطر الحزب بردّ فعل إسرائيلي؟ عبوة شبعا في سياق إقليميّّ يلامس النوويّ

روزانا بومنصف/النهار

9 تشرين الأول 2014

على رغم التفسير المباشر الذي اعطاه "حزب الله" لتفجيره عبوة في دورية اسرائيلية بانها رد على مقتل احد عناصر الحزب قبل بعض الوقت، فان العملية من حيث توقيتها وملابساتها اثارت تفسيرات تتخطى طابع رد الفعل الانتقامي الى مجموعة قراءات واحتمالات لا يمكن عزلها عن تطورات المنطقة وتداعياتها انطلاقا من واقع ان ما ينطلق من جنوب لبنان في اتجاه اسرائيل غالبا ما يتسم او يعبر عن طابع اقليمي او رسالة اقليمية.

بدا تفجير الحزب عبوة ناسفة في دورية اسرائيلية في شبعا بالنسبة الى مصادر ديبلوماسية مراقبة بمثابة ادخال لاسرائيل الى التطورات الاقليمية المتفاعلة في المنطقة في توقيت ملتبس على وقع تطورات في جرود بريتال اوحت ان الحزب يحول الانظار عن خسارة معنوية وبشرية طاولته في مواجهة تنظيمات سورية مسلحة، الى اعادة التذكير بجوهر مهماته السابقة في مواجهة اسرائيل فضلا عن استعادة وجهه الاصلي الذي غيبته مواجهات مذهبية تضعه على قدم المساواة مع تنظيمات يحاربها تحت عناوين مختلفة. لم يمنع ذلك البعض من مقاربة الموضوع من زوايا اخرى، منها ما يتصل بربط الحزب او ايران في شكل اساسي لبنان بما يجري في المنطقة على وقع تصريحات مسؤولين ايرانيين كثر وضعت لبنان في مجال تلقي الاستشارة الايرانية الامنية والعسكرية جنبا الى جنب مع العراق وسوريا وتاليا توجيه رسائل انطلاقا من لبنان . ومنها ما يذكر او يدفع الى المقارنة بموقف للنظام السوري في الاشهر الاولى للانتفاضة ضده عن عدم ترك اسرائيل بمنأى عن تداعيات محاولات اطاحة النظام واحتمال النجاح بذلك، ما يمكن ترجمته ان ثمة حالا من الارباك يواجهها الحزب بلجوئه الى مظهر قوة هو العملية ضد دورية اسرائيلية فيما تنقض مواجهة بريتال المنطق القائل بالذهاب الى الحرب في سوريا لمنعها من الوصول الى لبنان. وثمة من يسلط الضوء على ما يعتبره النقطة الاساسية في هذا الاطار الا وهو ليس فقط تحكم "حزب الله" بادارة الوضع عند الحدود مع سوريا بل التذكير بادارته على الحدود مع اسرائيل وتوجيه رسائل اليها او عبر استهدافها جنبا الى جنب الى الموضوع السياسي الداخلي المتمثل بعرقلة الحزب انتخاب رئيس جديد للجمهورية بمعنى ان مجمل المشهد يفيد بتحكم ايران عبر الحزب بمفاصل البلد وامساكها بقرار السلم والحرب مع اسرائيل بغض النظر عما يشكله هذا التجاوز من احراج للحكومة اللبنانية.

يسأل البعض لماذا مخاطرة الحزب باحتمال اقحام لبنان في رد فعل عسكري اسرائيلي سيتحمل كل لبنان مسؤوليته في هذا التوقيت المحرج خصوصا بالنسبة الى خرق القرار 1701ولو بدا الحزب في شرحه للعملية مطمئنا الى ان لبنان لن يكون ساحة للمعركة او لاستبعاد عمل عسكري اسرائيلي؟ وهل ثمة مسعى لاستدراج اسرائيل الى الملعب الاقليمي الذي تبدو انها تقف في موقع المراقب المتفرج والمستفيد منه؟

لا يتفق البعض مع منطق ان اسرائيل تقف متفرجة ويعتبر هؤلاء انها منخرطة في ما يجري ولو من بعيد. اذ هناك تساؤلات يثيرها هؤلاء لجهة اعتقادهم ان هذا الحادث الذي ربط بعملية رد فعل على مقتل عنصر من "حزب الله" قد يكون يتصل بنتائج لقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل عشرة ايام تقريبا في واشنطن والتي كان محورها الملف النووي الايراني التي وصلت المفاوضات في شأنه الى مرحلة حساسة قبل انتهاء مهلتها في 24 تشرين الثاني المقبل. وبحسب ما يسوق هؤلاء فان اسرائيل ليست بعيدة من المشهد الاقليمي من اجل ان يتم جرها اليه وان كانت لا تظهر في المشهد المباشر. فهي من جهة تمانع الوصول الى اتفاق في شأن النووي الايراني وتاليا تمانع التفاهم المحتمل والمرتقب بين ايران وواشنطن قبل ان تحصل على مرادها والذي قد يتناول الى مشكلة الملف النووي مشكلة "حزب الله" ايضا وصواريخه في لبنان. وتفتح هذه المصادر مزدوجين في هذا الاطار من اجل الاشارة الى ما صرح به مستشار للرئيس الايراني حسن روحاني من ان الولايات المتحدة تبدو اكثر اهتماما من الدول الخمس الكبرى بالتوصل الى اتفاق حول الملف النووي متهماً روسيا والصين ومتطرفين ايرانيين واميركيين واللوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة من انهم لا يريدون ان تنتهي المحادثات بابرام اتفاق شامل على النووي. ومن جهة اخرى يقول هؤلاء ان اسرائيل تعيق التوصل الى تفاهم اميركي ايراني حول مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا حيث لا بد من التعاون مع ايران من اجل النجاح في هذه المواجهة وفق ما صرح بذلك عدد من المسؤولين في دول مؤثرة حليفة لواشنطن، وآخرهم كان مدير المخابرات البريطانية الذي نقل عنه ضرورة التعاون مع ايران في كل من العراق وسوريا في اطار المواجهة مع داعش. وفيما يبدو لغالبية المراقبين ان الاتفاق على الملف النووي قد يشكل مرحلة فاصلة في طبيعة التطورات واتجاهاتها في المنطقة، لا يبدو غريبا ان يلعب الافرقاء الاقليميون لعبة سياسية مكشوفة على وقع ما يجري من العراق الى سوريا وصولا الى مدينة عين العرب الكردية والتنافس الصريح والفظ من اجل الحصول على النفوذ بين ايران وتركيا في شكل اساسي في سوريا انطلاقا من مساعدة الاكراد السوريين.

 

لعبة "البوكر" في عين العرب وما بعدها!

علي حماده/النهار

09تشرين الأول 2014

كبيرة هي لعبة "البوكر" بين اللاعبين المؤثرين على مصير عين العرب (كوباني) ولا سيما بين اللاعبين الرئيسيين تركيا والولايات المتحدة، فكلا القوتين العظمى والاقليمية تناور لكسب اللعبة التي تناسبهما، بأقل التنازلات الممكنة. الاميركيون يريدون تدخلا تركيا داعما من الخطوط الخلفية يمنع سقوط عين العرب، وان اقترن بدخول محدود لقطعات الجيش التركي، لكنهم يرفضون الى الآن الاجندة التركية التي تشدد على الربط الآلي بين الحرب ضد "داعش" واسقاط نظام بشار الاسد، فضلا عن انهم اعلنوا البارحة بلسان الناطق باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) ان موضوع اقامة المنطقة العازلة غير مطروح في الوقت الحالي، وان المطروح هو عمليات عسكرية فقط. اما الطرف التركي الذي يناور من أجل جلب التحالف الدولي الى صف رؤيته، وانتزاع قرار بالمنطقة العازلة، والعمل بجدية على اسقاط نظام بشار الاسد فيمارس سياسة الانتظار الثقيل رافضا الرؤية الاميركية الضيقة للحرب ضد "داعش". هذا لا يعني ان خيار الاميركيين يقضي بالابقاء على النظام في سوريا، حيث الخلاف ليس على النهاية بل على التوقيت، وخصوصا ان النظام يعاني حالة اهتراء متقدمة في كل مكان، في وقت يتكون شعور لدى العديد من المراقبين بأن المعارضة السورية على اختلاف فصائلها تنتعش مجددا. وإذا كانت أنقره تصرّ على وضع خريطة طريق واضحة في وجه خريطة الطريق الاميركية الغامضة، فإن هذا الامر يستدعي موقفا عربياً جدياً يبدأ بالدخول في لعبة "البوكر" الكبيرة، عبر فتح قنوات التواصل الجدية مع الاتراك، كي لا يستفيد الايرانيون من تشتت القوى الداعمة للتغيير في سوريا. من هنا فإن صمت الدول العربية المعنية، وانكفاءها عن اللعبة غير منتج، بل ان نتائجه ستكون عكسية، باعتبار أن الاميركيين يوحون أنهم يتحدثون نيابة عنهم، وأنهم هم من يلعبون أوراقهم على طاولة "البوكر" الكبيرة في الاقليم. حان الوقت لكي يجلس العرب الى الطاولة فلا يقتصر دورهم على الاشتراك في الغارات الجوية في سوريا. ويقيننا ان تفعيل التواصل مع تركيا في هذه المرحلة بالتحديد يفوّت على الايرانيين فرصة استعادة المبادرة التي فقدوها في المرحلة الاخيرة. كما أنه يقيد حركة الرئيس الاميركي بارك اوباما الذي يضع مسألة التفاوض حول النووي الايراني فوق كل اعتبار، بل انه يوحي أنه يراهن على صفقة تاريخية اميركية - ايرانية تذكر بتلك التي عقدها الرئيس السابق ريتشارد نيكسون مع الصين قبل اربعة عقود اثر زيارته التاريخية لبكين. ولعلّ أوباما يطمح الى أن يدخل التاريخ على انه الرئيس الاميركي الذي أنهى صراعاً مع إيران دام أكثر من خمسة وثلاثين عاما. في مطلق الاحوال تبدو هوامش المناورة ضيقة في لعبة "البوكر" حول عين العرب وما بعد عين العرب. المهم أن يجد داعمو الثورة السورية مساحة مشتركة يقفون فوقها لموازنة حيوية الايرانيين ومناورات الاميركيين

 

كيف نموت في لبنان

إيلـي فــواز/لبنان الآن/08 تشرين الأول/14

تموت سيلين ابنة الـ 4 أعوام جراء لقاح فاسد استورده تاجر تراه يعيش ويتنقّل حرّاً تحت سماء الجمهورية السعيدة، يعدُّ في الليل أرباحاً جناها على جثث الاطفال، ليتقاسمها مع من يحميه. طبعاً قصة الأدوية الفاسدة ليست بالشيء الجديد. الجديد أنه وبعد اكتشاف الدولة السعيدة لتلك الجريمة، لم تشدّد من إجراءاتها كي تمنع استيرادها أو إدخالها الى البلد مجدداً، والشعب ساكن لا يتحرك ولا يسأل من هو هذا الفاسد؟ من يحميه؟ كيف يدخل بضاعاته الفاسدة؟ كم من أطفال سيموتون قبل أن يشعر من هم في مركز السلطة المهترئة بشيء من المسؤولية تجاه الناس، ويقوموا بواجباتهم لجهة حمايتهم؟ تصبح المعركة السورية في لبنان، داخل الاراضي اللبنانية، في البقاع تحديداً. تنتفي حجّة وحاجة حزب الله للذهاب الى سوريا. تنهار أساطير المرشد الاعلى للجمهورية السعيدة، فاليوم "سوريا ومحور المقاومة لا يتقدمان"، داعش وجبهة النصرة يتقدمان، ويربطان رويداً رويداً الجنوب السوري بالزبداني فيحاصرون الشام والأسد الرابض فيها، ثم يقطعون طريق إمداد حزب الله منها وفيها. ونحن لا نحاسب. لا نسأل عن سبب هذا الفشل الذريع. لا نتساءل لماذا علينا ان نتبع تعليمات الحاج قاسم سليماني، ونرى لبنانيين يموتون من أجل أن تبقى إيران.. لو نأينا بأنفسنا، وحمى الجيش اللبناني حدودنا بمساعدة الامم المتحدة، لو منعنا تقاتلنا في سوريا، لو بنينا للاجئين مخيمات تحمينا وتحميهم، أما كان حالنا أفضل؟ يصبح وزيراً للخارجية، ليس لسبب إلا لأنه صهر الجنرال الثمانيني. يذهب الى أعرق المنتديات الدولية، ويدلي بدلوه السوقي، فيحتقر دور المرأة في العمل ليقلّصه الى مجرد شهوة جنسية. لماذا لم يستقل هذا الوزير؟ لماذا لم يحاسَب على بذاءته؟ نعيش بلا كهرباء بينما السفينتان التركيتان اللتان تربضان مقابل الشواطئ اللبنانية تتقاضى أموالاً من الحكومة اللبنانية، من دون أن تعود بالفائدة على المواطن الذي يعاني من دفع فاتورة المولّد الباهظة. كيف؟ لماذا؟ من المسؤول؟ من يحاسبه؟. نحن بلاد الماء، جفت منابعنا. اقتصادنا على غير ما يرام. مجتمعنا المدني مخدَّر. القطاع الخاص يئنّ. نعيش على أخبار الفساد، ونحيا على روايات فشل نظامنا. ومع هذا كله لا تتحرك الناس، لا تسائل، لا تعترض، لا تعصى، ولا تتظاهر. تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة للسخط، وكأننا أمام أفيون جديد للشعوب. يجتمع الناس على الكراهية، على الهدم، على الفتنة. تُحرِّكها الشتيمة، ويحرك فيها السياسيون غريزة الانتقام. لا يوجد نظام في العالم يستطيع معالجة حالنا. لا الفدرلة ولا التقسيم، لا الطائف ولا ما قبله. المشكلة ليست بالأنظمة...المشكلة باللبنانيين.

 

خسارة حزب الله

فارس خشّان/يقال نت

يعترف قيادي في "حزب الله" في مجلس خاص، في تقييمه للمواجهة بين "الجهاديين" في سوريا وبين مقاتلي حزبه :" يفعلون بنا ما كنا نفعله نحن ضد الإسرائيليين". وليس في هذا الإعتراف ما لا يعرفه المراقبون، فبعد الاحتلال العسكري تنشأ المقاومة التي ليس لديها أي خيار، سوى اتباع تكتيكات ما يسمى بحرب العصابات. وهذا ليس اختراعا خاصا بحزب الله، بل هو تكتيك متبع منذ نشأة الحروب العسكرية. ولم يفاجأ أحد باتباع "الجهاديين" في سوريا لهذا الأسلوب في العمل العسكري، منذ دخل "حزب الله" الى سوريا محاربا، بطريقة أنتجت إسقاطا للحدود التي يفترض أن تفصل بين البلدين. ولكن مشكلة "حزب الله" في ذلك كبيرة، فهو يتدحرج الى حرب استنزاف وجودية، سوف تقضي ، عاجلا أم آجلا، على صورته كقوة لا تنهزم. و"حزب الله" هذه المرة يواجه خصما من طبيعته التأسيسية، وهو خصم يختلف كليا عن الخصوم الذي سبق له وحاربهم، منذ أنشأه الحرس الثوري الإيراني. ذلك، ان هؤلاء "الجهاديين" لا يعترفون بالموت، بل يعتبرون الموت في أرض المعركة مجرد مفتاح لأبواب الجنّة، كما أنهم لا يحصون خسائرهم، بل يُركزون على خسائر خصومهم، ولا يُقيمون اعتبارا لما يتسببون به من دمار، بل يتركز همّهم على الإستمرارية. وهؤلاء ورثة حروب عنيفة تعرضوا لها وتعلموا منها، بدءا بأفغانستان مرورا بالعراق وصولا الى سوريا. وليس لديهم ما يخسرونه، فإذا كانوا سوريين، فإن عدم الإنتصار هو موت محقق، وإذا كانوا عربا أو أوروبيون أو أميركيون، فإن العودة الى بلادهم تعني الإعتقال المؤبد. والأهم من ذلك، أنه مهما حصلت تفاهمات سياسية، فإنها لن تُعرقل عمليات هؤلاء، لأنّ العداء السياسي لهم لا يمكنه أن يقضي على العداء الشعبي – المضمر او المعلن- ضد "حزب الله".

وإذا كان "الجهاديون" لا يملكون ما يخسرونه، مثلهم مثل "حزب الله" عند انطلاقته، حيث كان يمارس أبشع الجرائم الإرهابية من تفجير وخطف وقتل وقمع، فإن الحزب بات لديه الكثير ليخسره، فهو شريك في السلطة ويطمح الى الإستيلاء الكامل عليها، وهو مسؤول عن مقاتليه ولا يمكنه التغاضي عن مسؤولية رعاية ذويهم من بعدهم، وهو مرتبط بمصالح إقليمية لا يستطيع تجاوز مقتضياتها. إذن، هي مواجهة بين طرفين يتشابهان في كل شيء، ويختلفان في العامل الحاسم في تحقيق الإنتصار: الفتوة الثورية. "حزب الله" بفعل تراكم المكتسبات السلطوية والمالية، وبفعل أواصر الترابط المصلحي الذاتي والإقليمي، قد أصبح "ثائرا كهلا"، في حين أن "الجهاديين" يتمتعون بصفات الفتوة. وفي حروب العصابات، تكون النهاية، لمصلحة الفتّي على حساب الكهل. ومن يُدقق في ردة الفعل على معركة جرود عرسال، وبعيدا من البروبغندا التي يجيدها "حزب الله"، يُدرك أن هذا الحزب قد خسر، فعلا. لا نتكلم هنا عسكريا، على الرغم من أن النتيجة كانت لمصلحة "جبهة النصرة"، إذ ثبت أنها حققت أهدافها من العملية قبل ان تنسحب تلقائيا ومعها ما كان متوافرا من الغنائم- وبينها جثث 6 مقاتلين من "حزب الله"- بل نتكلم سياسيا. يكفي أن نُجري مقارنة على ردة الفعل اللبنانية عندما تتعرض قوة للجيش اللبناني لهجوم "المجاهدين" وبين ردة الفعل لما حصل في جرود بريتال. في الحالة الأولى، ينتفض اللبنانيون جميعهم. يقفون صفا متراصا خلف الجيش اللبناني. يهاجمون "المجاهدين". يتبرّون منهم.  أما في الحالة الأخيرة، وحده "حزب الله" يقف مع "حزب الله"، ويدعو سائر اللبنانيين الى التضامن معه، في حين يكون اللبنانيون موزعين بين مؤيد للهجوم، هنا، وبين متهم لحزب الله باستجراره، هناك. ولولا البروبغندا التي وقف وراءها "حزب الله"، من خلال زرع الرعب في قلوب جميع اللبنانيين من الجهاديين السوريين، ( على غرار تغريدات "لواء أحرار السنة- بعلبك) لربما شهد لبنان تظاهرات فرح بما يلحق به من خسائر.وهذه المقارنة بين الإلتفاف حول الجيش من جهة والإبتعاد عن "حزب الله" من جهة أخرى، على الرغم من أن الفاعل هو نفسه في الحالتين، تكفي لاستشراف الخسارة التي يُمنى بها "حزب الله" في المواجهة التي استدرجها بانخراطه عسكريا ضد الثورة السورية لمصلحة نظام بشار الأسد. ويُدرك "الجهاديون" هذه الحقيقة، لذلك فهم، إن أرادوا تخفيف وطأة ردة الفعل ضدهم، عندما يتواجهون مع الجيش اللبناني، يُسارعون الى نسب الجيش الى "حزب الله"، سواء من خلال الإشارة الى ان "حزب الله" كان شريكا للجيش في المواجهة، أو أن "حزب الله" هو من دفع بالجيش الى الواجهة. وإذا كان "حزب الله" قد سقط في الوجدان الوطني، على الرغم من تعزيز مواقعه المذهبية، بفعل الخوف الوجودي الذي نجح في الترويج له، فإن الجيش اللبناني، في المقابل، قد تعزز موقعه الوطني الشامل( وهذا لا ينفي وجوب تنقية نفسه من خروق مخابراتية معروفة بالموقع والأسماء والإنتماءات). لذلك، فإن من يعتبر أن "حزب الله" يُعزز الإنهيار ويتسبب بخلق بيئة مؤاتية للإرهاب، لا يُخطئ، في حين أن من يدعو الى الإعتماد على الجيش اللبناني حصرا، حتى ينجح لبنان في إقفال الأبواب أمام مدّ الحريق، هو مصيب.

وبهذا المعنى، في زمن "داعش" و"حالش" يبقى الجيش هو الحل!

 

ويل للعرب من شر الإخوان المسلمين 

زيد الجلوي/السياسة

إن شر الإسلاميين وويلاتهم على المنطقة العربية, يمكن التأريخ لها في وقتنا المعاصر مع بداية إيواء إيران لقيادات القاعدة, وعلى رأسهم الزعيم الفعلي للتنظيم أيمن الظواهري, وسيف العدل المصري, وسليمان أبو غيث الكويتي, وبعض عائلة بن لادن. إضافة إلى بعض زعماء حركة طالبان, وقلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني. لقد وظف الإيرانيون الظواهري في صالحهم, بأن أضفى الشرعية القاعدية على مجموعة الزرقاوي الإرهابية, التي تغطي “حزب البعث” المجتث بإسلاميتهم الجهادية مؤقتاً, لكسب مزيد من الانتحاريين المغيبين من بلدان الخليج العربي ومصر والمغرب العربي, وذلك قبل أن يتم التخلص من ابي مصعب, وكانت غاية طهران من التعاون مع بعث صدام, ضرب الأميركان في العراق أولا, وتشويه صورة الطائفة السنية ثانياً.

ويعلم بعضنا أن علاقة إيران بالبعث العراقي, كانت وما زالت عبر حليفها البعثي السوري, الذي سير بعثيي العراق وفق غاياته هو الآخر, حين أستعملهم في تدمير قوات الجيش الحر, بذريعة أنهم علمانيون يركبون على ظهورهم, وبعد ذلك يقذفون بهم نحو المجهول. الأمر الذي يتوجب عليهم, الغداء بهم قبل أن يتعشوا بهم, وإن قيام دولتهم ممكن, إذا ما سقط النظام السوري, وهي حيلة يدرك الإيرانيون استحالتها في ظل الدعم الإيراني الروسي, والخشية الأميركية والبلدان الحليفة لها, من دعم معارضة سورية هيمنت عليها الجماعات الإرهابية. لتستمر الهيمنة الإيرانية على سورية ولبنان, حتى ما بعد سقوط بشار, لأن هذه الجماعات ومنها النصرة تحديداً, محكومة من قبل الحرس الثوري, المسيطر على رأسها وهو الظواهري.

أما الجبهة الإسلامية التابعة للإخوان المسلمين, والأقرب في تبعيتها لها من النصرة في سورية, فهي مرتبطة بعلاقة مع إيران, ومن المحتمل, أن تستعمل في الضغط البري على بشار الأسد, بعد أن تمكن الحوثيون من الدخول للحكومة اليمنية, ولكن في توافق يضمن للإيرانيين مصالحهم, فلا مانع من زوال الرئيس السوري, إذا كان البديل إخوانياً مهجناً بالعلوي الشيعي, ومخفضاً حدته بخلطة درزية ومسيحية, ورماد سني عربي لا يهش ولا ينش. كما هو حال الحزب الإسلامي العراقي الإخواني, الذي تولى رئاسة البرلمان العراقي بعد خلع المالكي, بينما تسيطر طهران على مجريات القرار السياسي لحكومة العبادي. هناك وضعية إخوانية إيرانية تشبه في إحدى تقلباتها لعبة القط والفأر, يخلخل الإخوان فيها البناء, ليتسرب الإيراني منها, لعل في هذه الخلخلة والتسرب, أن يحتشد السنة خلف الجماعة الإخوانية ضد التغلغل الإيراني, الذي يراد من توغله التخلص من الأنظمة العربية الحاكمة, ليتمكن الإخوان من تشييد مشروعهم الشمولي. تغلغلا ربما تدرك طهران غايات الإخوان من ورائه , وربما أدركت الحكومات العربية غاياته, فتراها مضطرة إلى تقديم التنازلات لإيران, منعا لتعاملاتها مع الإخوان.

هذه الجماعة الإخونجية هي الذراع السنية لعمائم طهران, فهؤلاء عملوا على تسليم عبد الملك ريغي زعيم البلوش السنة لطهران على ما نخمن, وكذلك هم من وقفوا وراء إرشاد الأميركان لمكان بن لادن عبر الظواهري, وهم من عمل على تسليم أبو غيث المتواجد في طهران لواشنطن عبر تركيا الإخونجية, لعلهم يحكمون.

 

إيران تعتبر التحالف الدولي خطراً على نظامها وأذرعتها العسكرية

 قيادي عراقي كشف لـ "السياسة" تفاصيل وثيقة سرية صادرة عن مجلسها الأعلى للأمن القومي

(ا ف ب) بغداد – باسل محمد: مع تعثر المعارك البرية التي يخوضها الجيش العراقي في بعض جبهات القتال ضد مسلحي تنظيم “داعش”, وفي ظل تقدم المتطرفين في محافظة الأنبار, غرب بغداد, برزت خلافات كبيرة داخل الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي بشأن الحاجة الى نشر قوات برية غربية لحسم الحرب ضد التنظيم وتفادي إطالة أمدها. وكشف قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لـ”السياسة” عن وثيقة سرية صدرت عن المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني الذي يرأسه علي شمخاني تتحدث عن “مؤامرة عالمية” باسم التحالف الدولي لمحاربة “داعش”, هدفها القضاء على نظام ولاية الفقيه في ايران. وقال القيادي الصدري ان الوثيقة السرية الايرانية اعتبرت أن الأهداف غير المعلنة للتحالف الدولي هي إزاحة نظام بشار الأسد عن السلطة إما في مراحل متقدمة من الحرب وإما في نهايتها, لأن المؤسسات السياسية الغربية الستراتيجية تدرك ان هناك حلين للتخلص من “داعش”: حل عسكري يجري في الوقت الراهن في العراق وسورية وحل سياسي يقضي بإقامة حكومة شراكة وطنية كما حصل في بغداد بعد الإطاحة برئيس الوزراء السابق نوري المالكي. ولذلك يجب أن يؤدي الحل السياسي في سورية إلى الإطاحة بالأسد وتكليف شخصية من داخل النظام السوري بإدارة المرحلة الانتقالية بالتعاون مع المعارضة السورية المعتدلة. وبحسب التقرير, فإن طهران على يقين بأن التغيير في سورية سيترافق مع تعزيز قوة الجيش في لبنان بعد صفقات السلاح الفرنسية بدعم المملكة العربية السعودية, وهذا معناه إرغام “حزب الله” اللبناني على حل تشكيلاته العسكرية والتحول إلى مجرد قوة سياسية داخل لبنان. كما أن الهدف الرئيسي لعمل التحالف الدولي داخل العراق هو توجيه ضربة حاسمة ضد التشكيلات العسكرية الشيعية المدعومة من ايران, التي هيمنت على الدولة العراقية في عهد حكم المالكي, وبهذه الخطوات يكون الغرب نجح تماماً في تجريد النظام الايراني من كل أذرعه العسكرية في المنطقة (نظام الأسد و”حزب الله” والميلشيات العراقية).

ووفق القيادي العراقي الشيعي, حذرت الوثيقة الايرانية حكومة العبادي من أن نشر قوات برية غربية أمر سيتم فرضه في المستقبل القريب, بحجة الرغبة في تدمير تنظيم “داعش”, ولذلك فإن نشر قرابة ألفين من العسكريين الاميركيين الى جانب مئات العسكريين من دول حليفة للولايات المتحدة مثل استراليا في بغداد وانتقال بعض هؤلاء الى مدن عراقية اخرى الى جانب نشر آلاف العسكريين الآخرين من دول اوروبية في اقليم كردستان, شمال العراق, كل ذلك مقدمات لنشر المزيد من الأسلحة والوحدات البرية التي ستتحول في نهاية المطاف إلى قوات كبيرة على الأرض. واعتبرت الوثيقة الايرانية السرية ان اقصاء طهران عن التحالف الدولي يشكل مؤشراً مهماً على أن الهدف البعيد للحرب ضد “داعش” هو تقويض النظام الايراني, سواء تمت تسوية ملف البرنامج النووي أو لم تتم, كما ان بعض الدوائر الايرانية تريد أن تتأكد ما إذا كان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يريد إضعاف ايران أم القضاء على نظامها السياسي وتغييره, وبالتالي ربما تتيح سنوات المعركة ضد “داعش” المزيد من الوقت لتتضح خلاله المزيد من ملامح “المؤامرة العالمية”, بحسب وصف وثيقة مجلس الأمن القومي الايرانية. وأكد القيادي في التيار الصدري أن النظام الايراني كان من البداية متوجساً جداً لطبيعة الدول التي انضمت الى التحالف الدولي, لأنها دول بمجملها لها علاقات غير طبيعية مع ايران وتسعى الى إضعاف نظامها, وربما زاد هذا الأمر من القناعات السياسية الايرانية بأن التحالف الدولي ضد “داعش”, هو نفسه سيكون التحالف الدولي العالمي ضد ايران في المستقبل. وكشف القيادي أن الوثيقة الايرانية السرية أشارت صراحة الى ان طهران يجب ان تضغط على التحالف الشيعي العراقي الذي يقود حكومة العبادي لكي يتبنى موقفاً متشدداً من ارسال المزيد من العسكريين الاميركيين والاوروبيين, وعليه ان يبلغ واشنطن بأن تلجأ الى وسائل اخرى غير نشر المزيد من الخبراء والمعدات والمقاتلات إذا كان تنوي القضاء على تنظيم “داعش”. واستناداً الى معلومات القيادي الصدري, فإن الوثيقة الايرانية السرية دعت العبادي الى تسوية كل خلافاته السياسية الداخلية مع السنة والأكراد مقابل توحيد المواقف داخل الحكومة العراقية والتخلي عن الخلافات بشأن ملف نشر قوات برية غربية, بحيث تتخذ جميع المكونات العراقية موقفاً معارضاً لهذا الإجراء.

 

 اسامة منصور وباب التبانة: تضخيم الدور والأبعاد 

سلام حرب/موقع 14 آذار

  ٩ تشرين الاول ٢٠١٤

في آب 2013، برز اسم أسامة منصور بشكل واضح في وسائل الإعلام حين أفرج عنه بعدما تمّ اعتقاله لشهر تقريباً بسبب حيازته لاسلحة ونقلها على طريق البقاع، او كما قيل أنه اعتقل كذلك لأنه نقل مقاتلين اسلاميين للمشاركة في القتال في سوريا او لمشاركته في القتال مع جبل محسن. وقرار إخلاء سبيله كان بعيد التفجيرين الذين استهدفا مسجديّ السلام والتقوى في طرابلس وأدى الى مجزرة اتهم بها رفعت علي عيد وحزبه.

على المستوى الشخصي، ينقل مقربون من منصور أنّه حاد الطباع وعصبي المزاج ولا يعجبه بالعموم ما يجري في التبانة خصوصاً بعيد تطبيق الخطة الأمنية بشكلها الحالي. فالبعض يرى في ما يفعله أسامة منصور في التبانة من دوريات أمنية ليلية وماشابه هي تجاوزات وربما تعديات، في حين ينقل بعض أبناء التبانة أنّ إجرآت منصور في المنطقة قد أعادت بعض الأمن الذي فقد بعد انتشار ظاهر السكارى ومن يتعاطوا المخدرات وحبوب الهلوسة، حيث بات هؤلاء الذين يفترشون بعض أزقة التبانة يشكلون تهديداً اجرامياً للآمنين هناك. من هنا، فإنّ أسامة منصور ومجموعته فرضوا سطوتهم على هذه الأزقة من خلال الفراغ الأمني والسياسي واستغلالهم لغياب الاندماج الاجتماعي للأهالي. وبالرغم من التهويل المقصود الذي تحاول بثّه بعض الأبواق من هنا وهناك، فإنّ مجموعة منصور لا تتجاوز 30 مقاتلاً جلّهم في مقتبل العمر ولا يملكون الخبرة العسكرية اللازمة للدخول في صراع مفتوح. كما أنّ منصور نفسه محصور عملياً ولا يخرج خارج المربع الممتد من سينما الاهرام الى جامع بن مسعود، ولا يملك سلطة تتجاوز عتبة سوق الخضار، كما ينقل عارفون بما يجري هناك.

بالمقابل، فإنّ مصادر عسكرية أفادت أن تنبيهات متعددة قد وجهت مراراً وتكراراً الى أسامة منصور وجماعته من أجل التزام حدودهم حرصاً على الأمن والنظام، وتفادياً لجرّ طرابلس الى حمام دمّ لن يعود بالنفع على أي طرف، لأنّ من سيسيل من الدماء لا سمح الله ستكون دماءً لبنانية. الجيش اللبناني، وعملاً بأوامر القيادة العسكرية، يعمل بجهد صامت وحثيث لضبط حركة مجموعة منصور وعدم السماح في أي وقت من الأوقات أن يستفيد كذلك بعض الأطراف المشبوهة لاشعال فتيل صراع دموي من خلال أساليب تشبه القاء القنابل اليدوية هنا وهناك.

على المستوى العلمائي، فإنّ أسامة منصور وكذلك شادي المولوي ومن معهم يعتبرون في مكان ما يتفلتون بشكل شبه تامّ من تبعية واضحة حتى من نفوذ و"مونة" رجال الدين من مشايخ طرابلس وحتى من أعضاء "هيئة العلماء المسلمين". فعلى سبيل المثال، يحمل منصور والمولوي الشيخ سالم الرافعي شخصياً مسؤولية تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس واطلاق يد الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وما تبع ذلك من توقيف لقادة المحاور ومصادرة لمخازن الأسلحة. كما تنقل المصادر أنّ علاقتهم سيئة للغاية بالشيخ خالد السيد أحد أبرز وجوه "الهيئة" وصاحب الحيثية في التبانة لأنه لا يؤيد الأسلوب الذين يتبعونه في التحرك والمسيء برأي الشيخ السيد لمصلحة أبناء التبانة وطرابلس عموماً. باختصار، تفيد المصادر، أن أبرز مساوىء هذه المجموعة أي أسامة منصور وشادي المولوي ومن معهم هو افتقادهم لمرجعية دينية معينة وواضحة، أو بالأحرى لرأس قد يأتمروا بأوامره او قد يسيطر عليهم ويضبط أفعالهم.

وتنقل مصادر متابعة، أنّ ظاهرة منصور-المولوي لا تأتي إلا كردود فعل شاذة وفوضوية شهجتها بعض مناطق لبنان رداً على مليشياوية حزب الله وضربه لعرض الحائط بكل مكونات الدولة واستغلالها كل ما اتيح له ذلك. كما أنّ هذه الظاهرة تجد جذورها في سياسة الدولة اللبنانية ذاتها التي مازالت مقاربتها تعتمد على الأمن وفرضه انتقائياً من دون أن يترافق ذلك مع تنمية اقتصادية ترفع الغبن الاقتصادي-الاجتماعي عن طرابلس والتبانة خصوصاً. وتذكّر المصادر أنّ الخطة الأمنية التي عملت الحكومة اللبنانية لتطبيقها كان من المقرر أن تترافق مع وعود بخطط تنموية موازية، لكن كل ما حصل عليه الأهالي هي المزيد من الحواجز المحيطة بمنطقتهم والمزيد من ضيق ذات اليد. وإذا ما كان الحلّ لقضية منصور-المولوي قد تتم في أي وقت أو انها ربما قد تم التوافق على خطوطها وبصمت فإنّ التبانة وطرابلس يتسحقون معاملة أفضل من معاملتهم كارهابيين أو كخارجين عن القانون، اهل طرابلس يستحقون التعامل معهم بعدل وانصاف.

 

إردوغان في مأزق ولا يستطيع «لَحْس» وعده بإسقاط الأسد!

صالح القلاب/الشرق الأوسط

09 تشرين الأول/14

ليس فقط لأنه اشترط تنفيذ ما هدد به بموافقة دولية و«بغطاءٍ» من حلف شمال الأطلسي، بل ولأنه بقي يتعامل مع الأزمة السورية المتفجرة بأسلوب التردد نفسه الذي اتبعه الرئيس الأميركي باراك أوباما، فالرئيس التركي بدأ شديد الحماس لإسقاط نظام بشار الأسد، وبدأ متعاونًا مع المعارضة السورية وداعمًا لها، لكنه ما لبث أنْ أصيب بالوهن السياسي وبالوهن العسكري أيضا، وإلى حدِّ أنه لم يستطع الرد على أي من استفزازات نظام دمشق المتكررة له ولبلاده، ولهذا فإن هناك من يشكك بإمكانية تحقيق الوعد الذي قطعه على نفسه قبل أيام. وحقيقةً، ومع أن حدود تركيا الجنوبية مع سوريا تشهد الآن تحركات عسكرية غير عادية، ومع أنها تشهد الدفع بالمزيد من أرتال الدبابات التركية، فإنَّ هناك من يشكك بتهديد ووعيد رجب طيب إردوغان ومن يتوقع ألاَّ تتجاوز الأمور ذلك المثل القائل: «كلام الليل يمحوه النهار».

إنه غير متوقع بالنسبة للبعض أنْ يُقحم رجب طيب إردوغان نفسه ويقحم بلده وجيشه في حرب إسقاط نظام بشار الأسد التي ستكون حربًا طاحنة وطويلة ما لم يؤمِّن سلفًا غطاءً دوليًا كافيًا وغطاءً من حلف شمال الأطلسي، وما لم يؤمِّن تفاهمًا مع روسيا ومع إيران، وما لم يضمن دعمًا واضحًا يصل إلى حدود المشاركة في هذه الحرب من قبل الدول العربية الفاعلة والمجاورة.

لقد أكد رجب طيب إردوغان في كلمته التي افتتح بها الدورة الجديدة لبرلمان بلاده على ثلاث قضايا كلها في غاية الخطورة والأهمية؛ أولها الإطاحة بنظام بشار الأسد مع الحفاظ على وحدة سوريا، وثانيًا إقامة مناطق محمية داخل الأراضي السورية، وثالثًا إعادة مليون ونصف المليون من اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وهنا ما تجدر الإشارة إليه هو أنَّ التصويت البرلماني على هذا الذي قاله الرئيس التركي، الذي عنوانه المشاركة في التحالف الدولي الذي شكلته الولايات المتحدة لمواجهة «داعش» ومقاتلة الإرهاب، قد جاء كاسحًا وربما غير متوقع، وهذا يعكس حقيقة أن الغالبية الشعبية في تركيا ترى رأي رئيسها نفسه بالنسبة لهذه المسألة المصيرية الخطيرة.

ثم وإنَّ ما تجب الإشارة إليه أيضا هو أن رجب طيب إردوغان، الذي لا شك في أنه يعرف توجهات شعبه معرفة أكيدة قد تقصد طرح مسألة إسقاط نظام بشار الأسد على برلمان بلاده من أجل تمرير عددٍ من المسائل الأخرى من بينها إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ومن بينها إقامة مناطق محمية عازلة داخل الأراضي السورية، وأيضا من بينها وقبل هذا وذاك، الاشتراك في التحالف الدولي الذي أقامته الولايات المتحدة لضرب «داعش» والمشاركة في العمليات الجوية التي تنفذها بعض دول هذا التحالف ضد التنظيمات الإرهابية.

والسؤال هنا وذلك رغم كل هذا الذي قيل آنفًا هو: هل إن رجب طيب إردوغان يا ترى جادٌ في إسقاط نظام بشار الأسد ليس من خلال مجرد تقديم المزيد من الدعم العسكري والسياسي و«اللوجيستي» للمعارضة السورية (المعتدلة)، وإنما بالقوة العسكرية المباشرة أمْ أنه في النهاية سيفعل ما فعله غيره وسيبادر، بعد توفير المبررات اللازمة، إلى «لَحْسِ» كل ما وعد به ووضْع رأسه بين كل الرؤوس «المطأطئة» والقول: «يا قطَّاع الرؤوس»؟!

إنها مسألة، أي مسألة إسقاط النظام السوري، في غاية الصعوبة والخطورة.. وربما «التهور» أيضا، وبخاصة إذا بقي دعم رجب طيب إردوغان متوقفًا على عدد محدود من الدول العربية من بينها المملكة العربية السعودية والأردن ودولة الإمارات ومملكة البحرين، وبخاصة أن الوضع الإقليمي غير مشجع على الإطلاق ما دامت إيران، التي لا تزال تحتل العراق احتلالا مباشرًا، والتي تحتل سوريا وتمتلك القرار اللبناني، تعتبر أن إسقاط هذا النظام إسقاطًا لمشروعها التمددي في الشرق الأوسط كله، ولذلك فإنها ستبقى تقاتل دفاعًا عن نظام تعتبره نظامها حتى وإن اقتضى الأمر نقل كل جيوشها وكل ميليشياتها وكل إمكانياتها المالية إلى الأراضي السورية.

لكن عندما نعرف أنَّ رجب طيب إردوغان قد أبدى استعدادًا بتصميم بلا حدود لإسقاط نظام بشار الأسد في أحد اجتماعات قمة «ويلز» الأخيرة الجانبية، وأنه تلقى دعمًا مؤكدًا من الولايات المتحدة ومن بعض الدول العربية وبعض دول الاتحاد الأوروبي، فإنه علينا أن ندرك أنَّ هذه المسألة ليست مجرد مناورة عابرة هدفها الاستهلاك الداخلي، وإنما هي مسألة جادة وجدية، فتركيا ليست دولة ثانوية تبحث عن دور لها في «ذيْل» معادلة إقليمية ودولية طارئة، ورجب طيب إردوغان الذي وصل إلى موقع رئاسة أهم دولة في هذه المنطقة وواحدة من أهم دول العالم بزخم شعبي كاسح ومميز ليس بحاجة إلى ألاعيب ومناورات ساذجة ولا إلى رفع هذا الشعار المدوي ثم التراجع عنه وكأن شيئًا لم يكن وكأن كل هذه التحديات التي تواجهها بلاده نتيجة تفاقم الأزمة السورية غير موجودة!!

إن ما يعرفه رجب طيب إردوغان معرفة أكيدة هو أن بقاء نظام بشار الأسد سيعني، إنْ عاجلًا أو آجلًا، أن إيران ستصبح تطوق بلده بنفوذها وأيضا بوجودها المباشر من معظم الجهات وأنها لن تتردد بمجرد استتباب الأمور لها في العراق وفي سوريا، وبالتالي في لبنان، أن تفعل في تركيا ما تفعله الآن في اليمن، وبخاصة أنها لن تعْدم الأنصار والمكونات الطائفية لتلعب في الشؤون الداخلية التركية كما تلعب هي الآن في الشؤون الداخلية اليمنية، فالعلاقات بين تركيا (العثمانية) وإيران (الصفوية) مثقلة بالهموم وبذكريات الحروب الطاحنة.

ثم وحتى وإنْ تراجع رجب طيب إردوغان عما قاله في برلمان بلاده وبادر إلى «لَحْسِ» كل ما وعد به بخصوص إسقاط بشار الأسد فإن القوى الفاعلة في تركيا، كحزبه، حزب العدالة والتنمية، وكالجيش التركي الذي يتحلى بنزعة قومية راسخة ومميزة، لن تقبل ببقاء هذا النظام السوري الذي من المعروف أنه لعب كثيرًا في الساحة التركية خلال الأعوام الأربعة الماضية مستغلًا بعض العوامل الطائفية وبعض العوامل «الإثنية» القومية المعروفة.

وهكذا، فإنه ليس بإمكان رجب طيب إردوغان، الذي يستطيع استخدام وجود أكثر من مليون ونصف المليون من اللاجئين السوريين على أرض بلاده كمبرر لإسقاط نظام بشار الأسد، أن يغمض عينيه عما يجري في هذه المنطقة، وكذلك فإنه ليس بإمكانه أن يترك إيران لتستكمل مشروعها التمددي في الشرق الأوسط كله من خلال بقاء هذا النظام ومن خلال التلاعب بالمعادلة التركية الداخلية الطائفية والقومية، ولذلك فإنه لا مجال أمام الرئيس التركي إلا أن يبرَّ بالوعد الذي قطعه على نفسه أمام البرلمان التركي وأن يطيح بنظامٍ إنْ هو لن يطيح به فإنه سيلجأ حتما إلى تصدير الكثير من المشكلات وأوجاع الرأس إلى تركيا وإلى هذه الحكومة التركية.

 

مع هؤلاء.. الإخوان ليسوا في حاجة إلى أعداء

سليمان جودة/الشرق الأوسط/09 تشرين الأول/14

خيط من نوع ما، يمتد ليصل بين واقعة الإفراج عن «القيادي الإخواني» الدكتور حلمي الجزار. يوم 24 أغسطس (آب) الماضي، وواقعة أخرى جاءت بعدها بأسبوعين، وهي استدعاء «القيادي الإخواني» أيضا، الدكتور محمد علي بشر، للشهادة أمام لجنة تقصي حقائق ثورة 30 يونيو، وقبوله الحضور، ثم تراجعه في اللحظة الأخيرة بحجج تبدو واهية للغاية، منها - مثلا - أن موافقته على الحضور قد جرى استغلالها سياسيا!

لا أحد يعرف ما الذي يقصده الدكتور بشر، باستغلال الواقعة سياسيا، وما إذا كان يقصد أن كلاما دار في وسائل الإعلام، بمجرد إعلانه قبول الحضور، عن أن هذا يمكن اعتباره اعترافا منه، ومن جماعته من ورائه، بثورة 30 يونيو 2013، ما دام قد قرر أن يقبل الحضور أمام لجنة تحمل اسمها!

يجوز أنه يقصد هذا، بل هذا هو الغالب، وأكاد أقول إنه المؤكد، وهو إن دل على شيء، فإنما يدل على أن الإخوان «كجماعة» لا تزال تعيش فيما قبل هذا التاريخ، ولا تزال تتصور أن عدم اعترافها بما جرى فيه، كتاريخ فاصل في مصر، سوف يغير من واقع الحال شيئا!

وحين نتأمل ردود الفعل الصادرة عن الجماعة، من تلك الثورة، وإلى اليوم، سوف نكتشف شيئا عجيبا جدا، وهو أن الإخوان لديهم رغبة خفية، في التعاون مع النظام الحاكم الذي جاءت به الثورة، ثم إن عندهم رغبة موازية في الوقت ذاته، في ألا يجري تصوير هذا التعاون من جانبهم على أنه اعتراف بها كثورة، وبما أن الرغبتين متضادتان، فإن الحصيلة هي أن الإخوان يقفون في أماكنهم، ثم يتخلفون بالضرورة كل يوم، بحكم أن الدنيا من حولهم في مصر لا تتوقف، فالواقع الذي قام، ويقوم، يتجاوزهم ويتجاوز أيامهم، في كل صباح!

أعود إلى عبارة «القيادي الإخواني» التي يوصف بها الرجلان في العادة، سواء كان الدكتور الجزار، أو الدكتور بشر، فكلاهما يوصف هكذا، إذا ما جاءت لهما سيرة، في أي وسيلة إعلام، لدرجة أنك قد تتساءل أحيانا عن جد، عما يفعله كل واحد منهما في حياته، بخلاف حكاية القيادي الإخواني هذه.

والسؤال هو: هل ينطبق عليهما هذا الوصف فعلا، وإذا كان الدكتور بشر تحديدا، قياديا إخوانيا، فماذا فعل أو قدم، بهذه القيادية، على مدى عام ونصف العام تقريبا، منذ يونيو 2013، إلى الآن؟!

إن لفظة «قيادي» معناها المباشر، أن صاحبها يقود من الموقع الذي يقف فيه، ولا بد أن القيادة يمكن أن تكون للأفكار، بقدر ما يمكن أن تكون للأشخاص، ولذلك فإن السؤال الذي سوف يظل يلح علينا هو: ماذا قدم الدكتور بشر، بامتداد العام ونصف العام، بقيادته، وهل هو يقود حقا، كما يوصف في الإعلام، أم أنه في النهاية يقاد من آخرين في جماعته لا نراهم؟!

لقد قالوا عنه، في مقام تبرير عدم حبسه شأن غيره من زملاء له في جماعته الإخوانية، إنه «إصلاحي» بين متشددين فيها، وقالوا الكلام ذاته عن الدكتور الجزار، فإذا ما قررت أنت أن تتلفت حولك، لترى أثرا لكون الرجل إصلاحيا، سواء في حالة الدكتور بشر، أو الدكتور الجزار، تبين لك أنك تطارد سرابا، وأن حكاية «الإصلاحي» هذه لا تقال عنهما، ولا عن غيرهما في هذه الجماعة المتخلفة عن العصر، إلا على سبيل توزيع الأدوار، وإلا على سبيل الرغبة في رسم صورة غير حقيقية عنها كجماعة، وإلا على سبيل الترويج لبضاعة ليست متاحة في السوق عندهم أصلا!

اللافت للانتباه بالفعل، أنها ليست المرة الأولى، التي يجد الدكتور بشر نفسه، مدعوا فيها إلى مناسبة من نوع لجنة تقصي حقائق 30 يونيو، ثم يتراجع في آخر لحظة، وكأنه يأبى إلا أن يبتعد عن أي شيء من شأنه أن يبيض وجه جماعته، بأي مقدار!

والمهم هنا، أن نسأل أنفسنا عما إذا كان إقباله في كل مرة، وكذلك تراجعه، نابعين من دماغه، أم أن المسكين يظل شأن غيره في الجماعة، أسيرا لتعليمات واحد، أو حتى اثنين، أو ثلاثة فيها، قادوها إلى الهلاك، ومع ذلك لا يزال أمرها في أيديهم، ولا يزال رجل، المفروض أنه صاحب عقل، مثل الدكتور بشر، يسمح لنفسه بأن يبقى ألعوبة في أيدي آخرين هكذا!

إذ عندما وافق هو، في العلن، على أن يحضر أمام اللجنة، وأن يدلي أمامها بما عنده، عن اعتصام رابعة والنهضة بشكل خاص، ظن كثيرون أن هذه بداية لأن يكون للعقل مكان في رؤوس الإخوان، وأن وجود رجل مثل الجزار، خارج الأسوار، لا بد أن يكون داعما لهذا التوجه لدى الدكتور بشر، وأنهما معا يمكن لو أخلصا النية لنفسيهما، ثم لبلدهما، أن ينتشلا جماعتهما من المنحدر الذي تدفع نفسها إلى سفحه في كل يوم، وأن.. وأن.. إلى آخر ما يمكن أن يطوف بذهن المتابع للحال، منذ سقوط الإخوان.

ولكن.. في لحظة.. يتضح أمام أي عاقل، أنه لا الجزار يمكن اعتباره قياديا، ولا بشر، وأنهما مقودان إلى حيث يشار لهما، وأن الرهان عليهما، وعلى الذين يشبهونهما في داخل الجماعة، يخسر في كل مرة، وأن الجماعة الإخوانية، مع هذه النوعية من الأسماء التي تتحكم في مسيرتها، ومصيرها، ليست في حاجة أبدا إلى أعداء من خارجها!

 

أكراد سورية بين كمين الأسد وخبث أردوغان

حسان حيدر/الحياة

09 تشرين الأول/14

لم تنفذ تركيا أياً من الوعود التي قطعتها منذ بدء الثورة السورية. بقي تهديدها لنظام بشار الاسد كلاماً بكلام، واستعدادها للتدخل الى جانب الثوار سحابة صيف لا تمطر، ووعيدها بإقامة منطقة حظر جوي مجرد أقاويل. لم يقنع الاتراك أحداً بجديتهم، حتى الاسد نفسه لم «يقبضهم» ولو انه داوم على استخدام مواقفهم للحديث عن تدخلات خارجية في شؤون «بلاده». تراجعوا مراراً عما خططوا له او تكلموا عنه، لكن اخطر ما فعلوه هو تأكيدهم انهم لن يسمحوا بسقوط مدينة كوباني الكردية عند حدودهم، ثم وقوفهم متفرجين على مقاتلي «داعش» وهم يجتاحونها من دون ان يحركوا ساكناً، حتى اعتبر البعض ان الموقف التركي اللفظي ساهم في تحريض المتطرفين على احتلالها. مشكلة كوباني تتلخص في ان اكراد سورية وقعوا في كمين نصبه لهم نظام بشار الأسد وكانت تتمته هجوم «داعش»، وعندما حاولوا النجاة منه، أدار الخبث العثماني لسان أردوغان ويده، فوضع شروطاً تعجيزية لأي تحرك، ممتنعاً عن مساعدة من يعتبرهم اعداءه القوميين. عندما حقق «الجيش السوري الحر» انتصارات ميدانية متتالية على الجيش النظامي، وخصوصاً في المنطقة الممتدة بين الرقة وحلب، لجأ حاكم دمشق الى حيلة قديمة مارسها والده من قبل عندما استخدم الاكراد في مواجهة تركيا وقدم الدعم الى «حزب العمال الكردستاني» بقيادة زعيمه عبدالله اوجلان، قبل ان يتخلى عنه بعد ضغط تركي ودولي وصل الى حد التهديد باجتياح شمال سورية.

استمال بشار الاسد زعيم «الاتحاد الديموقراطي» الكردي صالح مسلم، وسحب قواته النظامية من مناطق نفوذه ليسمح له باقامة نوع من «الحكم الذاتي» ويضعه في مواجهة «الجيش الحر» بعدما ساهم في تشكيل «وحدات الحماية الشعبية» وتسليحها. ومع ان الزعيم الكردي العراقي مسعود بارزاني نصح مسلم بعدم الذهاب بعيداً في سعيه الى «الاستقلال» لان ذلك قد يشتت القوى الكردية ويعوق مسعى اقامة الدولة الكردية المستقلة في شمال العراق، الا ان «الاتحاد الديموقراطي» دخل في مواجهات مسلحة مع الثوار السوريين ومع سائر القوى الكردية التي انتقدت تعاونه مع نظام الاسد واتهمته باغتيال معارضيه في استلهام لاسلوب حزب اوجلان المتحالف معه. وعندما قرر «داعش» توسيع حدود «دولة الخلافة» التي أعلنها في شرق وشمال شرقي سورية واستكمال سيطرته على الشمال في اتجاه حلب، بدأ حملته لاحتلال كوباني وجوارها الكردي. لم تتحرك دمشق بالطبع لانقاذ «حليفها» مسلم الذي استقدم مئات المقاتلين من «حزب العمال الكردستاني» لمعاونته في حماية المدينة، بينما وقف الجيش التركي مكتوف اليدين وهو يشاهد المدينة تتهاوى تحت موجات القصف والاقتحام.

وعلى رغم اختلاف المصالح والحسابات، بل العداوة، شاركت دمشق وأنقرة في تدفيع الاكراد الثمن. بشار الأسد يريد لـ «داعش» ان تتقدم ولو على حساب الاكراد الذين ورطهم لانتزاع المزيد من مناطق المعارضة السورية ومحاصرة «الجيش الحر» ومهاجمته لاحقاً في حلب، واردوغان يعتبر ان اضعاف الاكراد المسلحين في كوباني وغيرها يخفف العبء الامني عن جنوب بلاده، ويحسن وضعه في المفاوضات مع حزب اوجلان. صحيح ان الاتراك فتحوا حدودهم امام عشرات آلاف اللاجئين المدنيين الفارين من كوباني، لكنهم اقفلوها لاحقاً في وجه من بقي يقاتل في المدينة. المذبحة المقبلة في عين العرب محنة جديدة سيتجاوزها اكراد سورية التواقون الى الحصول على حق تقرير المصير، لكن دون ذلك افخاخ وكمائن كثيرة يؤمل ان لا يقعوا فيها مجدداً، وان يعرفوا ان تحالفهم مع الثورة السورية هو الطريق الوحيد لرسم مستقبل مختلف لهم.

 

أهل النظام لن يثوروا على الأسد لكن إخفاقاته تحبطهم

عبدالوهاب بدرخان 

 الحياة/09 تشرين الأول/14

أواخر عام 2011 كان طرفا الصراع في سورية يعتقدان بأن ثمة أملاً بنهاية قريبة وممكنة للأزمة. فلا مصلحة للنظام في أن تطول، والمعارضة بمختلف أطيافها لا تريد تخريب البلد أو مزيداً من الضحايا. وإذا بمسؤول كبير من صلب النظام يفاجئ مجالسين يثق بهم بقوله: للأسف، لا حلّ قريباً، وأخشى ألا يكون هناك حلٌ أبداً، فإيران مصممة على القتال حتى آخر عَلَوي في سورية!

واليوم، بعد مضي نحو أربعة أعوام، ومع بلوغ ضحايا الطائفة العلوية مئة وسبعة آلاف بينهم أكثر من ستين ألف عسكري، يمرّ أبناؤها بمشاعر مريرة إزاء تطوّرات تتناقض كثيراً مع ما بنته من آمال في حسم عسكري تعهّده النظام، وفي انفراج سياسي وعد بإنجازه بعد الانتخابات الرئاسية. فما صُوِّر بأنه «الحسم» لم ينهِ الأزمة، وما قيل أنه انفراج تمخّض عن حكومة هزيلة ينصبّ عليها حالياً كل انتقادات العلويين، فهم كسائر الموجودين في سورية يخشون انتقاد النظام.

في الآونة الأخيرة توالت خيبات الأمل والمآسي، وشاهد العلويّون أبشع المذابح على أيدي تنظيم «داعش» في محافظة الرقة، من سقوط الثكنة الكبيرة التي كانت مقر الفرقة 17 المحاصر منذ منتصف عام 2013، فمقر اللواء 93، ثم مطار الطبقة، بالإضافة إلى فظائع رافقت السيطرة على حقل الشاعر النفطي في حمص الذي استطاعت قوات النظام استعادته لاحقاً. مئات القتلى في غضون أيام ليسوا جميعاً من العلويين، وأشرطة للإعدامات الميدانية تذكّر بأشرطة مماثلة لجرائم «شبّيحة» النظام، ورواية عن هروب كبار الضباط من مطار الطبقة وانتقائهم للجنود الهاربين معهم لقاء بدل مالي وتركهم الآخرين. كلّها وقائع قلبت مزاج العلويين وعكسها موقع «وينن» الذي نقل في أحد الأيام هذه العبارة الموجهة إلى بشار الأسد «الكرسي لك والتوابيت لأولادنا». وفي المرحلة نفسها راجت تلك النكتة السوداء عن مسؤول سوري يزور عائلة شهيد من الجيش ويقول لهم: ابنكم بطل رفع رأس الوطن وافتدى سيد الوطن بدمه، مبروكة علينا شهادته. ويردّ أبو الشهيد: شكراً إلكم سيدي، وعقبال ابنكم.

بعد ذلك مرحلة إنشاء التحالف الدولي ضد الإرهاب ومحاولة النظام إيجاد دور له بأي شكل وأي صيغة. كانت تلك فرصة اعتبرها موالون النظام محوريةً لعله يرمّم «شرعيته» الداخلية ويستعيد مكانته الإقليمية. وعندما بدأت عمليات القصف الجوي تأكد لهم أن مراهنات الأسد على ورقة الإرهاب لم تنجح، على رغم أن مانشيتات صحف دمشق عنونت بالبنط العريض: «واشنطن وحلفاؤها في خندق واحد مع الجيش السوري لمكافحة الإرهاب»... وبموازاة القصف الدولي وهجوم تنظيم «داعش» لاحتلال عين العرب/ كوباني واقتلاع الأكراد منها، خلال الأسبوع الماضي، تسبّب تفجيران متزامنان بالقرب من مدرسة في حي عكرمة الذي تقطنه غالبية علوية في حمص بمجزرة مروّعة قضى فيها 47 طفلاً (بينهم فلسطينيون) من أصل 54 ضحية، وتحوّل تشييعهم إلى تظاهرة احتجاج عبّر فيها المواطنون المألومون عن غضب عارم وطالبوا بتغيير المحافظ وقادة الأمن. لم يبثّ التلفزيون الرسمي ما سجّلته كاميرته لكن «اليوتيوب» تكفّل بنقل تصريحات الاستياء من الإهمال والتهاون في الحماية وعدم المشاركة في الحداد. وتضمنت مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات وشكوكاً فضلاً عن اتهامات مباشرة مفادها أن أجهزة النظام هي التي افتعلت التفجيرين، وبذلك ينضم حي عكرمة إلى عشرات الأحياء في دمشق ومدن أخرى التي لا تبرّئ النظام من جرائم في المناطق الموالية. لكن أين مصلحة النظام إذا صحّ أنه الفاعل في حي عكرمة؟ يبدو أن الحدس الشعبي أكثر نفاذاً وسرعةً من كل التحقيقات، فليس حدثاً عادياً أن يتهم موالون «نظامهم»، خصوصاً أنهم يعرفونه جيداً. أما المحللون فيقولون أنه سعى من جهة إلى مخاطبة «التحالف» الدولي بأن الإرهاب يضرب العلويين في منطقة قريبة من العمليات العسكرية وهم أقلية فيها، ومن جهة أخرى أراد أن يشد عصب الطائفة ويذكّرها بأنها مستهدفة أكثر مما كانت ولا سبيل أمامها غير الولاء له.

من الواضح أن النظام يشعر بأنه يسجّل خسائر في بيئته الحاضنة، وليس مؤكداً أنه اختار الأسلوب الأفضل لرصّ الصفوف وراءه، ذاك أن تظاهرة حي عكرمة وردود الفعل الرسمية عليها وإصرار المنظّمين على تسييرها على رغم محاولات مستميتة لإثنائهم عنها ذكّرت الكثيرين بتلك التظاهرة الصغيرة التي شهدها حي الحريقة التجاري في دمشق (منتصف شباط/ فبراير 2011) واعتبرت الأولى في الانتفاضة الشعبية. لكن هل يعني ذلك أن «والموالين» على وشك الثورة على النظام؟ لا طبعاً. هناك نقمة وسخط واحتقان، فهم لا ينسون مئات العسكريين والمدنيين المعتقلين في سجونه، ولا رهائن قرى الساحل المحتجزين لدى فصائل معارضة منذ آب (أغسطس) 2013 أو رهائن عدرا العمالية المحتجزين أيضاً منذ كانون الأول (ديسمبر) 2013 ويرفض النظام مقايضتهم بمعتقلين للمعارضة. وهناك كثير من المآخذ والانتقادات والشتائم معطوفة على شعور بأنهم «وقود لحرب باتوا يشاهدون نتائجها» كما كتب أحدهم على صفحته في الفايسبوك، وأن النظام يستخدمهم للمحاربة من أجل بقائه، حتى أن «الشبيحة» صاروا يشبّحون عليهم هم أيضاً. وهناك أيضاً تخبط وخوف من المجهول وتساؤلات صريحة هل لا يزال النظام قادراً على حمايتهم، بالإضافة إلى استخلاصات من نوع «من يتمسّك بالأسد يريد فقط إطالة المأساة وتعميق الخسائر» و «الأسد ليس حلاً لأي شيء، هو مجرد كارثة»، فضلاً عن اقتراح شائع ومتكرر لـ «إقامة حكم ذاتي في مناطق العلويين» أو «أسرع طريقة لإنهاء الحرب: التخلص من بشار الأسد، وحكم ذاتي للعلويين» مع ملاحظة بأن هذا الاقتراح «لا يعني تقسيم سورية، إنه الحل الوحيد للمحافظة على الكيان السوري»...

في السابق لم يكن العلويون جميعاً على المسافة نفسها من النظام ولاءً أو تأييداً أو إعجاباً، وككل الطوائف الأخرى (السنّة والمسيحيون) كانت لديهم غالبية صامتة وخائفة مثل الآخرين ومتعايشة معهم، وكالآخَرين كان لديهم حشد من الموالين المستفيدين من النظام و»نخبة» قليلة من المعارضين المطالبين بإصلاحه. ومنذ ثمانينات القرن الماضي راح العلويّون المستفيدون ينفردون بـ «امتيازات» السلطة ويحتكرون قوّتها فغدوا عماد النظام.

مع التدرّج الانحداري، ومن الباب المذهبي وتركّز مفاصل الدولة في أيدي الأنسباء أمكن للإيرانيين الارتقاء من «التحالف» مع حافظ الأسد إلى اختراق نظام بشار الأسد للتحكّم بحلقته الضيّقة وقراره العسكري والسياسي، فضلاً عن التصفية الجسدية لمَن لا يحظى بثقتهم.

قبل اشتعال الانتفاضة الشعبية في 2011 كان علويّو النظام في أعلى درجات الامتلاء بالذات والثقة بأنهم مطبقون على مفاصل الدولة إطباقهم على رقاب السوريين وأنفاسهم. لذلك بدت الانتفاضة تحدّياً لسلطتهم لا بد من وأده في المهد ولا يمكن أن يُعامل إلا بالقمع والعنف. أما النظام فعجز في تلك اللحظة (أحداث درعا) عن التصرّف كـ «دولة»، أي لجميع السوريين، واعتبر أن «دولة الطائفة - العائلة» هي المستهدفة بل المهدّدة بالانهيار إذا كان عليها أن ترضخ للضغوط الشعبية وتقدّم «تنازلات». وللتمويه على الخلفية المذهبية للعنف اجتمع الموروث البعثي والمكتَسَب الإيراني لتبريره بنظرية «المؤامرة الكونية» على النظام وعلى نهج «المقاومة والممانعة» الذي يتّبعه.

وفيما مضى الأسد في رحلته الدموية من أجل البقاء، وقعت الغالبية العلوية الصامتة رهينة أخطاء علويّي النظام والعداوات التي زرعوها، فلا النظام ترك فسحة لـ «مصالحة وطنية» يحتاجها اليوم لإعادة تأهيل نفسه ولا أتيح للطائفة أن تبقي جسوراً مع الفئات الأخرى. أما الإيرانيون فلم تسعفهم حنكتهم ولا براغماتيتهم ولا خططهم للبحث عن حلول سياسية، قادهم العمى الأيديولوجي للجنوح إلى صراع سنّي - شيعي في بلد تجاهلوا أن ثلاثة أرباع سكانه من السنّة كما اكتشفوا أن شيعة علويّيه مرتبطة فقط بتمكينهم من الاستحواذ على السلطة.

 

14 آذار ذاهبة إلى طلب نزع سلاح "حزب الله" حسب الـ 1701 تفجير المزارع قطعُ طريق وليسمع الجميع؟

ايلي الحاج /النهار

9 تشرين الأول 2014

سيسمع اللبنانيون ويقرأون كلاماً كثيراً في الأيام والأسابيع المقبلة على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. في قوى 14 آذار توجه إلى طرح موضوع تطبيق هذا القرار داخل مجلس الوزراء وخارجه وإعادة قراءته، التزاماً لا مفر منه إذا أراد اللبنانيون أمناً وسلاماً، حياة طبيعية دائمة كبقية الشعوب. يسترسل سياسيون في شرح ما سيذهبون إليه لـ"النهار". لا يستبعدون أن يكون تذكير قوى 14 آذار بتنعم الجنوب بالهدوء منذ 2006، حتى بات أرض سياحة واسترخاء بينما تتنقل النار في البقاع وسواه، وراء قرار "حزب الله" تنفيذ عملية التفجير بدورية إسرائيلية في مزارع شبعا الثلثاء الماضي، وإن كانت إيران على الخط، بإشرافها الدائم على أنشطة الحزب وإخضاع المنطقة بكاملها لما يقتضي التفاوض مع الغرب وخصوصاً أميركا في ملفها النووي.

فتح استحضار الـ1701 قبل إغارة المسلحين السوريين على جرود بريتال في بيانات للأمانة العامة لقوى 14 آذار وبعدها، ومواقف لأحزاب وشخصيات، عيون الحزب على خطورة كامنة في دوام الهدوء جنوباً والنية لرفع الأصوات المطالبة بإعادة وضع القرار الدولي على الطاولة، لا سيما الفقرة 14 منه التي تؤكد حق لبنان في طلب المساعدة الدولية لتأمين حدوده، أي في الترجمة العملية، الإنتشار الدولي إلى جانب الجيش اللبناني على حدوده الشرقية مع سوريا. أراد الحزب بتفجير العبوة في مزارع شبعا بالدورية الإسرائيلية قطع الطريق على مثل هذا الاحتمال. يقيم هؤلاء السياسيون على اعتقاد بأنه لولا تمسك "حزب الله" بسلاحه خلافاً لما نص عليه اتفاق الطائف والقرارات الدولية ذات الصلة، لما كان لأي لبناني أن يتمسك بامتلاك ولو سكين بذريعة حماية النفس. يلاحظون أن الحزب المذكور لم يخرق القرار 1701 علناً في عملية حملت اسمه وتوقيعه كما فعل أول من امس منذ وضع هذا القرار موضع التنفيذ سنة 2006. حادثة العديسة وقعت بين جنود لبنانيين وإسرائيليين، ومثلها حادثة إطلاق جندي لبناني النار على ضابط إسرائيلي.

يذكّرون أيضاً بأن الحكومة اللبنانية وفقاً لما ورد في القرار الدولي (الفقرة التمهيدية الثالثة منه) وافقت عليه بالإجماع، أي إنه حظي بقبول وزيري "حزب الله" وحلفائهما في 7 آب 2006 تحديداً. قبلوا بتأكيد حق الحكومة اللبنانية ببسط سيطرتها "على كل الأراضي اللبنانية "من خلال قوى مسلحة لبنانية وحقها في طلب مساعدة "اليونيفيل" عندما تدعو الحاجة، وذلك بناء على قرارات تنص كلها على نزع سلاح كل الجماعات المسلحة: القرار 1559، القرار 1680، بنود اتفاق الطائف، "حتى لا تكون هناك أي أسلحة دون موافقة حكومة لبنان ولا سلطة غير سلطة حكومة لبنان". (الفقرة 3 التنفيذية). يعني القرار 1701 بوضوح، ومن دون احتمال التباس، نزع السلاح من كل لبنان وليس في الجنوب وحده، خلافاً لما فسره الحزب الذي لم يخف، بسبب هذه النقطة تحديداً، أنه لا يعترف بهذا القرار، رغم موافقته عليه في مجلس الوزراء، إلى القول إن تطبيقه على الحدود الشرقية مع سوريا غير ممكن. حدوده الجنوب وحده. واظب الحزب المسلّح على هذا الرد، إلا أن حادثة هجوم مسلحي "جبهة النصرة" على جرود بريتال كشفت إخفاقه في حرب انخرط فيها وراء الحدود اللبنانية وصولاً إلى أعماق سوريا، معلناً مراراً انتصاره، في القصير ويبرود والقلمون عموماً وسواها. لكن الأخطر ما تبيّن من غياب للجيش اللبناني الذي لم يكن له دور في معركة جرد بريتال، فلا شارك في إطلاق النار ولا في بيان، لسبب بسيط أنه غير موجود في تلك البقعة من البقاع. الحدود اللبنانية هناك بتسلم "حزب الله"، وحده لا شريك له. واقعة تذكّر بأرض "فتح لاند" في عرقوب الستينات والسبعينات.

الأسوأ خسارة الحزب الكبيرة، بشرياً ومعنوياً، في "الإغارة" التي شنها مسلحو "النصرة"، بالأسلوب نفسه الذي كان يتبعه مسلحو الحزب في قتالهم الجيش الإسرائيلي زمن احتلاله الجنوب، مع ما يتبع من تصوير وغنائم قبل الانسحاب، تاركين للحزب أن يعلن مرة أخرى انتصاراً آخر، بدليل استرجاعه الموقع. كل هذه العناصر تجمعت لدى قيادة الحزب، فقررت أن تخرق علناً القرار 1701. وبدويّ كبير ليسمع الجميع.

 

بايدن قال ما يضمره أوباما

هشام ملحم /النهار

9 تشرين الأول 2014

ما الذي يجمع معركة كوباني - عين العرب، والانتقادات الارتجالية التي وجهها نائب الرئيس جوزف بايدن إلى حلفاء أميركا في الخليج وتركيا، والانتقادات التي تضمنتها مذكرات وزير الدفاع السابق ليون بانيتا لاداء الرئيس أوباما؟ كل هذه التطورات تتمحور على اشكالية الاسلوب القيادي للرئيس اوباما: الحذر المفرط والتردد في اتخاذ القرار، واعتماد استراتيجية الحد الادنى وتفادي الحسم، والريبة في التعامل مع الحلفاء، وتحميل الآخرين مسؤولية الاخفاقات. معركة كوباني تبين بوضوح ان استراتيجية الحد الادنى في مواجهة خطر ما يسمى "الدولة الاسلامية" (داعش) تقضي بالتركيز اولا على العراق لوقف تقدم التنظيم في اتجاه بغداد وكردستان، والقيام بالحد الادنى من الهجمات في سوريا لعرقلة امدادات "داعش" وقطع مصادره المالية (وقف انتاج النفط) وضرب مراكزه القيادية. لذا فإن انقاذ كوباني ليس أولوية، وكذلك رفع حصار المعارضة السورية في حلب بكماشة النظام و"داعش". الحملة الجوية على "داعش" لا تزال محدودة، وهي مصممة لوقف توسع التنظيم أكثر مما هي مصممة لدحره وحتما ليس لهزيمته، لان ذلك يقتضي مشاركة قوات برية. واشنطن المتأخرة جدا في تدريب المعارضة السورية وتسليحها تخطط لتدريب خمسة آلاف مقاتل في عملية تبدأ في 2015 وتنتهي بعد سنة. الانتقادات الارتجالية والمتهورة لبايدن، على رغم انها تتضمن حقائق لا يمكن نكرانها، تعكس شكوك البيت الابيض في الحلفاء العرب والاتراك، وهذه المشاعر تعكس مواقف أوباما ومساعديه في البيت الابيض واتصالاتهم مع الحلفاء، الذين يشككون بدورهم بثبات أوباما على مواقفه. ما قاله بايدن عن تركيا صحيح الى حد كبير، فهي فتحت حدودها للجهاديين وسلحت بعض الفصائل الاسلامية المتطرفة، قبل ان تدرك حديثاً خطر "داعش". صحيح أيضاً أن أثرياء خليجيين تبرعوا بمبالغ كبيرة لتنظيمات اسلامية متطرفة بينها "جبهة النصرة" وغيرها ووفروا السلاح لها، قبل ان توقف دول الخليج وتحديدا الكويت المساعدات المالية وقطر مساعداتها العسكرية. اللافت والنافر في كلام بايدن هو عدم تحميله النظام السوري مسؤولية تحويل الانتفاضة السلمية الى صراع مذهبي، أو "تعايش" النظام مع "داعش" طويلاً والتقاء مصالح الطرفين في ضرب قوى المعارضة الاخرى التي كانت تحارب النظام. طبعاً لا يمكن ان نتوقع ان ينتقد بايدن تردد وتلكؤ رئيسه في التصدي لنظام الاسد بعد استخدامه السلاح الكيميائي او تدريب المعارضة وتسليحها. أوباما وبايدن يحوّران التاريخ عندما يدّعيان أن المعارضة كانت دائما ضعيفة (اوباما) أو أنه لم تكن ثمة معارضة معتدلة (بايدن).

ولكن ما لم يقله بايدن، قاله ليون بانيتا: تردد أوباما في مساعدة المعارضة و"تذبذبه" في ضرب سوريا، بعث الى العالم برسالة خاطئة.