المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 تشرين الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 11 و12 تشرين الأول/14

خسرنا المسيحيين وربحنا حزب الله وداعش/أيمن جزيني/11 تشرين الأول 2014

كيف يحمينا الجيش ونحميه/الياس الزغبي/12 تشرين الأول/14

من هو رجل الدين الفاسد فى الفكر المسيحى/مجدى خليل/12 تشرين الأول/14

معركة الحرس الثوري الإيراني في دمشق/داود البصري/12 تشرين الأول/14

سوريا.. هل هو العناد الإردوغاني/طارق الحميد/12 تشرين الأول/14

المساءلة عنصر أساسي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط/السير ديزموند دي سيلفا والسير جيفري نيس مستشارا الملكة إليزابيث/12 تشرين الأول/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار11و12 الأول/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 11/10/2014

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 11 تشرين الأول 2014

شمعون في ذكرى اغتيال داني: وعدونا بتحرير الجولان فغرقوا في بريتال

قذائف سورية ليلا في خراج بلدات عمار البيكات وقشلق وحكر جنين واصابة منزلين

بري إلى جنيف على رأس وفد نيابي للمشاركة في دورة الاتحاد البرلماني

خلية الأزمة الوزارية: قررنا خطوات يؤمل منها الوصول إلى تحرير العسكريين بكل الوسائل المتاحة

ريفي لـ "حزب الله": انسحبوا الآنَ من سوريا واعتذروا الى اللبنانيين والى السوريينَ الأحرار

كيري: الولايات المتحدة الأميركية تقف إلى جانب لبنان في حربه على "داعش"

سعيد لقاسم: حائط المسيحيين ليس واطياً وهم علموا الجميع المقاومة

المستقبل: الاعتداء على صور الحريري ودريان في برجا حلقة من مسلسل اجرامي يهدف لنقل التوتر إلى المناطق الآمنة

“حزب الله” يواجه في القلمون ما أذاقه لإسرائيل في جنوب لبنان

بالأرقام: حزب الله يرتكب محرقة بحق الشباب اللبناني  

خلية الأزمة تقرر "خطوات يؤمل منها" تحرير العسكريين الموجودين "في منزل مزنّر بالمتفجرات"

"تطويق" فصيلة قوى الأمن في شبعا من قبل عناصر "سرايا المقاومة"  

حبيش في لقاء فاعليات عكار: لا نحبذ الأمن الذاتي لكننا استصوبنا فكرة وزير الداخلية في رعاية البلديات شؤون الأمن وأمان الناس

أهالي المخطوف توفيق وهبي قطعوا اوتوستراد زحلة الفرزل

النائب أنطوان سعد لـ”السياسة”: “حزب الله” ليس قادراً على فتح جبهتين

المتعاقدون الثانويون: حقنا بالمفعول الرجعي لرفع أجر الساعة بات محسوما

عائلة الجندي الفار عبدالله شحادة ناشدته العودة وطالبت قيادة الجيش بضمان محاكمة عادلة له في حال عودته

اللواء اللوجستي تسلم ذخائر اميركية في اطار برنامج مساعدة الجيش

باسيل تلقى رسالة من كيري اكد له فيها وقوف أميركا إلى جانب لبنان في حربه على داعش

سعادة: المماطلة في الإنتخابات تعني إخراج الملف الى التسويات الدولية

فريد الخازن: هناك متضررون كثر لا يريدون التقارب بين عون والحريري ويقاتلون لعدم حصوله

ثورة الأرز: إنقاذ العسكريين يشترط وحدة في الموقف

الأحدب استنكر الاعتداءات على الجيش وحمل الحكومة المسؤولية

كرم: لم يستطع الغزاة الوصول الى جونية لكن المهم الا يتسلل اليها فكر قاسم من خلال حلفائه المسيحيين

فرار جندي من الجيش وإعلان انضمامه إلى داعش

الجيش: أكومي جندي فار منذ 3 أشهر ومحال أمام المحكمة العسكرية

احتجاج لعدد من أهالي شبعا أمام فصيلة قوى الأمن على توقيف اثنين تهجما على أحد العناصر

الحاج حسن: تعزيز الجيش مصلحة وطنية كبرى

بزي حيا الجيش: يشكل مع الشعب والمقاومة معادلة ذهبية تحمي بلدنا

اجتماع ديني أهلي أمني في عرسال: تشكيل لجنة موحدة لمخيمات النزوح لمتابعة أوضاعها

بركات: الجيش قادر على خوض المعركة والخطابات لا تكفي لتدمير داعش

حسن قبلان: تسليح الجيش حاجة وطنية ولقبول هبة ايران بعيدا عن التعجيز

كبارة: التحالف الدولي يرى بعين واحدة

نضال طعمة: لتسريع ملف استعادة العسكريين ولعدم تحويل النزاع مع التكفيريين نزاعا داخليا

رئيس بلدية مشحة: البلدة معروفة بحبها وتأييدها للجيش ولا وجود لاية منظمات تعادي الجيش

الحجار: أمام تعطيل انتخاب رئيس والخوف من الفراغ نلجأ الى التمديد

مزارعو التفاح ناشدوا المسؤولين العمل على تصريف الإنتاج

امطار غزيرة في قرى عكارية حولت الشوارع بحيرات عائمة

منح الصلح في ذمة الله

ايبسوس تهدد باجراءات قانونية ضد كل من يتعرض لسمعة الشركة

بلدية برجا استنكرت تعرض مجهولين لصور الرئيس الحريري ودريان

جنبلاط: للاهتمام بالعلم والانفتاح وقبول الآخر والحوار صونا للوطن

الحجار: أمام تعطيل انتخاب رئيس والخوف من الفراغ نلجأ الى التمديد

بعد تحرير "تلة الحارة" في درعا... طريق المعارضة إلى الغوطة سالكة؟

الاتحاد الاوروبي دعا الى التعاون لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية

عدد ضحايا ايبولا تجاوز الاربعة آلاف واجراءات لمنع تفشيه في العالم

الدولة الاسلامية" تعزز سيطرتها في كوباني والأمم المتحدة تحذر من "مجزرة"

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/ﺃﻓﺴ 06/من10حتى20/تَسلَّحوا بِسِلاحِ الله لِتَستَطيعوا مُقاوَمةَ مَكايدِ إِبليس

*الذكرى 24 لإستشهاد داني شمعون وعائلته

*بالصوت والنص/كلمة الياس بجاني في الذكرى 24 لإستشهاد داني شمعون وعائلته

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: داني شمعون وعائلته هم رمز للشهادة/11 تشرين الأول/14

* بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: داني شمعون وعائلته هم رمز للشهادة/11 تشرين الأول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*داني شمعون وعائلته هم رمز للشهادة/الياس بجاني

*شمعون في ذكرى اغتيال داني: وعدونا بتحرير الجولان فغرقوا في بريتال

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 11/10/2014

*فرار جندي من الجيش وإعلان انضمامه إلى داعش

*الجيش: أكومي جندي فار منذ 3 أشهر ومحال أمام المحكمة العسكرية

*بري إلى جنيف على رأس وفد نيابي للمشاركة في دورة الاتحاد البرلماني

*قذائف سورية ليلا في خراج بلدات عمار البيكات وقشلق وحكر جنين واصابة منزلين

*رئيس بلدية مشحة: البلدة معروفة بحبها وتأييدها للجيش ولا وجود لاية منظمات تعادي الجيش

*عائلة الجندي الفار عبدالله شحادة ناشدته العودة وطالبت قيادة الجيش بضمان محاكمة عادلة له في حال عودته

*عكاظ: معركة طرابلس خلال أيام

*الشـعّار فوجـئ بكـلام قهوجـي: مخطط لايصال طرابلس الى التطرّف

*خلية الأزمة تقرر "خطوات يؤمل منها" تحرير العسكريين الموجودين "في منزل مزنّر بالمتفجرات"

*معلومات عن الافراج قريبا عن عسكريين مقابل بعض السوريين"هيئــة العلمـــاء" تســـتبعد احيــاء وســاطتهــا

*بالأرقام: حزب الله يرتكب محرقة بحق الشباب اللبناني 

*النائب محمد كبارة: التحالف الدولي يرى بعين واحدة

*المفاوضـات في قضيـة المخطوفين سـريّة ودقيقـة/عريجي: لا لوضع طرابلس في خانة التجاذب السياسي

*وجود داعش في البقاع الغربي- راشيا تكهنات/ انطوان سعد: طبيعة المنطقــة تعيق دخولهم/ خضـر: لا نـزال خــارج دائــرة الخطـر

*مصدر ديبلوماسـي حـول الهبـة الايرانيـة: هل لحزب الله حصة بعد تعثر الامداد السوري؟

*ريفي لـ "حزب الله": انسحبوا الآنَ من سوريا واعتذروا الى اللبنانيين والى السوريينَ الأحرار

*سعيد لقاسم: حائط المسيحيين ليس واطياً وهم علموا الجميع المقاومة

*النائب أنطوان سعد لـ”السياسة”: “حزب الله” ليس قادراً على فتح جبهتين

*ملـف ميـاومـي كهربــاء لبنـان علــى سـكـة الحــل/مقدّمو الخدمات يحدّدون 17 الجاري لفسخ العقد والمؤسسة تنفي

*شحّ التمويل قلص مساعدات "برنامج الاغذية العالمي"/النازحون: يخيروننا بيـن الموت جوعا أو في الحرب

*النائب الدكتور فادي كرم: لم يستطع الغزاة الوصول الى جونية لكن المهم الا يتسلل اليها فكر قاسم من خلال حلفائه المسيحيين

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 11 تشرين الأول 2014

*امطار غزيرة في قرى عكارية حولت الشوارع بحيرات عائمة

*باسيل تلقى رسالة من كيري اكد له فيها وقوف أميركا إلى جانب لبنان في حربه على داعش

*الأحدب استنكر الاعتداءات على الجيش وحمل الحكومة المسؤولية

*النائب سامر سعادة: المماطلة في الإنتخابات تعني إخراج الملف الى التسويات الدولية

*فريد الخازن: هناك متضررون كثر لا يريدون التقارب بين عون والحريري ويقاتلون لعدم حصوله

*الحجار: أمام تعطيل انتخاب رئيس والخوف من الفراغ نلجأ الى التمديد

*جنبلاط: للاهتمام بالعلم والانفتاح وقبول الآخر والحوار صونا للوطن

*“حزب الله” يواجه في القلمون ما أذاقه لإسرائيل في جنوب لبنان

*قاسم عرض مع وفد الجبهة الديموقراطية سبل مواجهة الخطر الاسرائيلي

*الحاج حسن: تعزيز الجيش مصلحة وطنية كبرى

*وليد بركات: الجيش قادر على خوض المعركة والخطابات لا تكفي لتدمير داعش

حسن قبلان: تسليح الجيش حاجة وطنية ولقبول هبة ايران بعيدا عن التعجيز

*ايبسوس تهدد باجراءات قانونية ضد كل من يتعرض لسمعة الشركة

*منح الصلح في ذمة الله

*اندبندنت: امتناع تركيا عن مساعدة الاكراد سـيؤدي الـــى سقــوط كوبــاني

*من هو رجل الدين الفاسد فى الفكر المسيحى/مجدى خليل

*كيف يحمينا الجيش و.. نحميه/الياس الزغبي

*معركة الحرس الثوري الإيراني في دمشق/داود البصري

*سوريا.. هل هو العناد الإردوغاني/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*المساءلة عنصر أساسي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط/السير ديزموند دي سيلفا والسير جيفري نيس مستشارا الملكة إليزابيث/تشرين الأول/14

*خسرنا المسيحيين وربحنا "حزب الله" و"داعش"/أيمن جزيني/النهار

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/ﺃﻓﺴ 06/من10حتى20/تَسلَّحوا بِسِلاحِ الله لِتَستَطيعوا مُقاوَمةَ مَكايدِ إِبليس

تَسلَّحوا بِسِلاحِ الله لِتَستَطيعوا مُقاوَمةَ مَكايدِ إِبليس، فلَيسَ صِراعُنا مع اللَّحمَ والدَّم، بل مع أَصحابِ الرِّئاسةِ والسُّلْطانِ ووُلاةِ هذا العالَم، عالَمِ الظُّلُمات، والأَرواحِ الخَبيثةِ في السَّمَوات. فخُذوا سِلاحَ الله لِتَستَطيعوا أَن تُقاوِموا في يَومِ الشَّرّ وتَظَلُّوا قائِمين وقَدِ تَغلَّبتُم على كُلِّ شيَء.

فانهَضوا إِذًا وشُدُّوا أَوساطَكم بِالحَقّ والبَسوا دِرْعَ البِرّ وشُدُّوا أَقْدامَكم بالنَّشاطِ لإِعلانِ بِشارةِ السَّلام، واحمِلوا تُرْسَ الإِيمانِ في كُلِّ حال، فبِه تَستَطيعونَ أَن تُخمِدوا جَميعَ سِهامِ الشِّرِّيرِ المُشتَعِلَة. واتَّخِذوا لَكم خُوذَةَ الخَلاص وسَيفَ الرُّوح، أَي كَلِمَةَ الله. أَقيموا كُلَّ حينٍ أَنواعَ الصَّلاةِ والدُّعاءِ في الرُّوح، ولِذلِكَ تَنبَّهوا وأَحيُوا اللَّيلَ مُواظِبينَ على الدُّعاءِ لِجَميع القِدِّيسين ولِي أَيضًا لِيوهَبَ لي أَن أَتَكلَّمَ وأُبَلَّغ بِجُرْأَةٍ سِرَّ البِشارة، وفي سَبيِلها أَنا سَفيرٌ مُقَيِّدٌ بِالسَّلاسِل. عَسى أن أَجرُؤَ على التَّبْشيرِ بِه كما يَجِبُ أَن أَتَكَلَّم. "

 

الذكرى 24 لإستشهاد داني شمعون وعائلته

بالصوت والنص/كلمة الياس بجاني في الذكرى 24 لإستشهاد داني شمعون وعائلته

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: داني شمعون وعائلته هم رمز للشهادة/11 تشرين الأول/14

 بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: داني شمعون وعائلته هم رمز للشهادة/11 تشرين الأول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

داني شمعون وعائلته هم رمز للشهادة

 الياس بجاني

11 تشرين الأول/14

الشهداء هم نبراس ينير لنا الطريق للوصول إلى واحات الحرية، وحافز لنا لمتابعة رسالة القداسة والرقي. ونحن اليوم أن تحملنا الآلام والاضطهاد فليس حبا بالألم وإنما من اجل البلوغ إلى القيامة، فالمجتمعات لا تبنى إلا بالتضحية حتى الاستشهاد.

صلاتنا اليوم في الذكرى 24 لاستشهاد داني شمعون وأفراد أسرته نرفعها من اجل السلام والوحدة في لبنان، ومن أجل المسؤولين ورجال الدين والسياسيين وكل العاملين بالشأن العام ليعوا التبعات الملقاة على عاتقهم ويتخطوا التبعية والمذلة والرضوخ للخارج، ويعودوا إلى ينابيع الإيمان والصدق والحرية والكرامة.
24 سنة انقضت على غياب الشهيد داني شمعون وأفراد أسرته وما زالت الجريمة النكراء تلك ماثلة في ذاكرة ووجدان وضمائر الأحرار والسياديين من أهلنا.

جريمة بشعة من سلسلة ارتكابات بربرية ودموية اقترفها المحتل السوري ومرتزقته المحليين الكفرة والأبالسة الذين ارتضوا وضعية الزلم والأدوات والمرتهنين وبذل واحتقار للذات قبلوا بخنوع أدوار الملجميين والطرواديين.

 24 سنة انقضت وهي لا زالت تزرع في القلوب غصة، وفي العيون دموع تنهمر حسرة على أبطال شرفاء أبوا إلا أن يفتدوا بأرواحهم وطن الأرز وناسه.

اليوم ونحن نصلي من أجل راحة أنفس داني شمعون وأفراد عائلته الشهداء طالبين لهم الراحة الأبدية إلى جانب البررة والقديسين نذكر في صلاتنا كل شهيد من أهلنا بذل ذاته على مذبح وطننا الغالي من أجل أن يبقى لبناننا الرسالة والقداسة واحة للحرية والسيادة والاستقلال، وليبقّ اللبناني حراً وسيداً ومرفوع الرأس بعزة وشموخ.

إن الشهادة تولد من فعل إيمان وفعل محبة: إيمان بوطن وقضية، ومحبة مجبولة بالعطاء ترقى بنبلها إلى حد تقديم الذات من أجل من نحب.

يعلمنا التاريخ بأن الأوطان التي لا يسقيها شبابها تضحيات وقرابين بسخاء ودون حساب تنهار مذابحها وتتشتت شعوبها وتنقرض وتهمش هويتها ويقتلع تاريخها وتنتهك كراماتها.

لبنان القداسة الذي انعم الله عليه بشباب لا يهابون الموت ولا يبخلون بالشهادة في سبيله من أمثال داني وعائلته، هذا اللبنان باق ولن تقوى عليه قوى الشر.

إن الشهيد داني شمعون وأولاده الأطفال وزوجته أحبوا لبنان واللبنانيين حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة.

داني وعائلته الشهداء بنبلهم وتفانيهم ومحبتهم للوطن وإيمانهم الراسخ بحقه بحياة حرة وكريمة هم لبنان، هم كل اللبنانيين، هم الرمز، هم العطاء والكرامة.

داني وعائلته غابوا بالجسد إلا أنهم وككل الشهداء الأبرار والأبطال هم في قلوبنا والضمائر والذاكرة.

إنه بفضل تضحيات الشهداء بقي لبنان وبإذن الله هو باق ولن تقوى عليه شرور وإرهاب الأبالسة المحليين والدوليين والإقليميين.

إن كان من أمثولة يمكننا أن نستخلصها من حياة واستشهاد داني وعائلته، أو من وصية نستطيع أن نوجهها باسمه إلى جميع اللبنانيين، فإننا نتبنى كلام رسول الأمم، بولس إلى أهل فيليبي (02/01حتى05) حيث قال بصوت عال وصارخ:

"فإِذا كانَ عِندَكم شأَنٌ لِلمُناشَدةِ بِالمسيح ولِما في المَحَبَّةِ مِن تَشْجيع، والمُشارَكةِ في الرُّوحِ والحَنانِ والرَّأفة، فأَتِمُّوا فَرَحي بِأَن تَكونوا على رأيٍ واحِدٍ ومَحَبَّةٍ واحِدة وقَلْبٍ واحِدٍ وفِكْرٍ واحِد. لا تَفعَلوا شَيئًا بِدافِعِ المُنافَسةِ أَوِ العُجْب، بل على كُلٍّ مِنكم أَن يَتواضَعَ ويَعُدَّ غَيرَه أَفضَلَ مِنه،

 ولا يَنظُرَنَّ أَحَدٌ إِلى ما لَه، بل إِلى ما لِغَيرِه. فلْيَكُنْ فيما بَينَكُمُ الشُّعورُ الَّذي هو أَيضاً في المَسيحِ يَسوع. هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة  بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب".

في الخلاصة، ما الحرية سوى نعمة مجانية وهبنا إياها الله لنكون احرارا في القول والتصرف والفكر والمعتقد، فيا أبانا السماوي انعم علينا بعطايا الثبات في الموقف والعناد في الحق.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكترونيphoenicia@hotmail.com

 

شمعون في ذكرى اغتيال داني: وعدونا بتحرير الجولان فغرقوا في بريتال

ريفي لـ «حزب الله»: انسحبوا من سوريا واعتذروا شهيب: لبنان مهدّد

كارلا خطار/المستقبل/12 تشرين الأول/14

24 سنة مرّت على اغتيال «الريّس» داني شمعون وزوجته أنغريد وطفليه طارق وجوليان، هم من عائلة لبنانية سياسية ملتزمة حتى اليوم مدرسة الرئيس كميل شمعون في الوطنية والوفاء للبنان «أبدي أزلي سرمدي».. كيف لا والإبن كما يقال سرّ أبيه، مقاوماً شرساً وجريئاً، يسترجع بسحر ساحر كل المواقع، يرفع من معنويات الرفاق.. في مواجهة من كانوا سبقوا «داعش» الى قتال اللبنانيين، في عقر دارهم... يستذكر حزب «الوطنيين الأحرار» الشهيد داني في ظروف لم يشهدها لبنان حتى في تلك الحرب الأهلية التي خطفت «الرّيس» وملائكته من منزلهم. وإن كان استشهد في 21 تشرين الأول إلا أن تاريخ 13 تشرين، بالنسبة الى «الأحرار»، دقّ المسمار في نعش داني. لم يتذكّره أهل بيته وحدهم، كان هناك لبنانيون من جميع الأحزاب والطوائف، كيف لا، وحزب «الأحرار» أسّسه الرئيس شمعون مع رفاق له من الطوائف جميعها. في المعهد الانطوني، عند السادسة من مساء أمس، غصّت قاعة الإحتفالات بالحزبيين والرفاق، وزيّنت صورة عملاقة لداني وعائلته المسرح الى يسارها علم لبنان والى يمينها علم «الوطنيين« الأحرار» وصورة زيتية للشهيد. قدّمت الإحتفال الإعلامية فانيسا متّى وحضره ممثل رئيس الحكومة الوزير أكرم شهيب، والوزيرة السابقة منى عفيش ممثلة رئيس الجمهورية السابق، وممثل الرئيس سعد الحريري النائب عاطف مجدلاني، وممثل رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب فادي كرم وحشد من رجال السياسية والدين، وتتالت الكلمات لكل من المدبّر العام للمعهد الأنطوني الأب جورج صدقة، ثم أمين الإعلام في «الأحرار» الإعلامي اميل العليّة، ثم رئيس منظمة الطلاب في الحزب سيمون ضرغام، تلاه الوزير السابق ابراهيم شمس الدين، فوزير العدل اللواء أشرف ريفي، ثم الوزير أكرم شهيب، وكان الختام كلمة لرئيس «الأحرار» النائب دوري شمعون.

من جهته، طلب الأب صدقة من «النواب أن ينزلوا الى المجلس النيابي وينتخبوا رئيسا للجمهورية، وطلب من الله المغفرة». ثم تحدث العليّة فوصف «13 تشرين بيوم غربلة الأبطال، يوم اختبار الرجال الرجال، يوم «وتراني في الهريبة كالغزال»، متناولاً الثلاثية الذهبية: لبنان الحرية والسيادة والاستقلال». وسأل «من الأقرب الى داني؟ هل أميل لحود أو اميل رحمة؟ أم رفيق الحريري ومحمد مهدي شمس الدين ومروان حمادة؟» وتوجّه الى «معشر الأحرار» قائلا: «على خطى شهدائنا أحرار نستمر فنحيا في وطننا أحراراً ويبقى وطننا وطن الأحرار«.

من جهته، توجّه ضرغام الى «رفاق الدرب في كل الأحزاب والمجتمع المدني والى الضالين من أترابي»، وتابع «لا للتطرف القادم من سجون سوريا، ولا للإنزواء والتلطّي خلف خوف الإنقراض، لا للمطالبة بالإنضمام الى حلف الأقليات، لا للهجرة، لا للتطاول على الجيش». وتوجّه الى «الريّس دوري» قائلا «نحن نمشي على مبادئ وأخلاق الرئيس كميل شمعون وسنعيش كل يوم مقاومة وشجاعة الشهيد داني شمعون وسنبقى الى أخلاقك ومسيرتك ونظافتك ريّس دوري». وتوجّه الى رفاقه الطلاب في الحزب: «انتم تمثّلون الشرعية«.

شمس الدين

من ناحيته، إعتبر شمس الدين أن «داني شمعون هو شهيد وضحية وداني مع عائلته ضحايا الحرب، وهو شهيد الوطن وخسارة له». قتلوا ظلماً وطمعاً لربح لم يتحق لأحد. هم مدنيون لبنانيون وأي قتل لمدنيّ لبناني يهدد حياة اللبنانيين كلّهم». وولج شمس الدين في كلمته من خلال حديثه عن العراق قائلا «الثأر لا يكون مشروع دولة، هذا ما قلناه للعراقيين وهذا ما قاله الشيخ محمد شمس الدين قبل رحيله ببضع سنوات، الحب هو ما يبني العراق حتى يكون دولة للجميع متساوين غير مظلومين ولا ظالمين. ليس المطلوب أن يكون العراق دولة شيعية ولا لمجموعة من العراقيين، الكل شركاء والكل صاحب حق وفضل«. أضاف: «إن المواطنين اللبنانيين إذا تركوا من دون تخويف سيكونون في أفضل حال، لم يعد لبنان منفتحاً بل مفتوح على كل الخارج بأطماعه وتآمره وسلاحه وحسده». وأضاف «الوطن التام يقوم على ثلاثية حتمية: أرض وشعب ودولة، الشعب موجود والأرض موجودة والشرعية تحتاج الى أن تكون ذات حرمة وحدودها محددة». ووجّه صرخة: «دعوا الجيش يحميها من كل عدوان، ادعموا جيشكم ولا تتشاطروا عليه، فقد احتاجه اليوم من ظنّ بالأمس أنه في غنى عنه. أما الدولة فهي الممثل والعنوان، فلا مواطَنَة من دون دولة تامة ومن دون دولة عادلة وديموقراطية، الدولة أصبحت متلاشية لأنها تُفترس من داخلها وتمنع من أن تحدد نفسها. منع الناس من الإنتخاب هو سرقة للناس، التمديد هو توهين للدولة واحتيال موصوف«.

وختم شمس الدين: «لا يمكن للدولة أن تستمر من دون مجلس نواب، السيادة مخروقة من دون انتخاب رئيس من شبعا الى بريتال، وكي يتم إتلاف الدولة منعوا انتخاب رئيس، الرئيس موجود لكن مخطوف كما الجيش. أنا لا أخاف من مؤتمر تأسيسي، لا تخافوا فالتأسيس قديم في قلوب اللبنانيين«.

ريفي

من جهته، انطلق ريفي من تجربته مع الشهيد داني: «لا أزال أذكر الشهيد داني منذ كنت ضابطاً يافعاً في قوى الأمن الداخلي، يومَها كنت ألتقيه باستمرار وقد عرفته رجلاً شجاعاً، دائمَ الإبتسام، صريحَ الموقف والرأي.» وأضاف «لم يُسجل له يوماً أنْ هربَ من استحقاق، ولم يُسجل له يوماً أنِ استسلمَ لخطر، لقد حمل قضيةً، آمنَ بها واستشُهد من أجلها. لقد اغتيل شهيدُنا، على يدِ من حاولوا اغتيالَ لبنان وفشِلوا، ومن يحاولون اليومَ اغتيال سوريا، وسيفشلون.» وحيّا كل «شهيدٍ سقط على أرضِ لبنان، دفاعاً عن هذا الوطن»، مضيفا «يعيش وطننُا لبنان، وتعيش المنطقة وخصوصاً سوريا، محنةً كبرى، جرّاء ما أورثتنا إياه أنظمة الاستبداد، وعلى رأسها النظامُ السوري وحلفاؤه الإقليميين، الذين يتحملون جزءاً كبيراً من مسؤوليةِ ما تشهده المنطقةُ من فوضى وقتلٍ وخراب.» وتابع «لقد أسَس هذا المحورُ في بعض الدول، الميليشيات، واستباحَ الحدود، وشكّل خطراً كبيراً على وجود هذه الدول، وهو لا يزال مستمراً بهذا المنحى. من هنا، من لبنان، وفي ذكرى اغتيالِ البطل داني شمعون وعائلتِه نقول له: علّمنا التاريخُ أنّ كلَّ من يتآمر على لبنانَ يسقط. ويبقى لبنانُ، بأهلهِ، مسلمين ومسيحيين، رمزاً للوطنِ الرسالة، أما أنظمةُ الاستبداد، فإلى الجحيم مهما طال الزمنُ، وهو لن يطول.»

ولفت ريفي الى أن «النظام السوري، عندما مارس السلطة بالحديدِ والنار، وعندما واجه ثورةَ شعبٍ مُسالمٍ، بالسلاح، ساهم هذا النظامُ في استيلادِ حالاتٍ متطرفة إرهابية، بدأت تنمو وتكبر على وقعِ البطشِ والممارسات اللا إنسانية، في ظلِّ صمتٍ دوليٍّ مُريب»، وأمِل «أن يكون التحركُ الدوليُّ، فِعلَ انقاذٍ حقيقي لسوريا وأهلِها، من شرّ نظامٍ قاتل، ومن إرهابٍ أعمى تمارسه داعش وأخواتهُا، هو الوجهُ الآخر لإرهابِ النظام وحلفائه.» وقال: «نحن نواجه إرهابَين، هما وجهانِ لعملةٍ واحدة ولا خِيارَ لنا، إلاّ أن نكونَ معاً، يداً واحدةً، مسلمين ومسيحيين، هكذا كنّا في ثورةِ الاستقلال، هكذا كنا في 14 آذار 2005، وهكذا يجب أن نكون، في كلّ لحظةٍ من حياتنِا المشتركة، التي تجمع بين مكوّنات هذا الوطن، قِيَماً وطنيةً وإنسانيةً، نعتزُّ بها ونفخَر. دائماً كان المعتدلونَ الأكثريةَ، وهم المنتصرون، ودائماً منتصرون في نهاية المطاف.»

ودعا ريفي «حزب الله» الى الإنسحاب من سوريا قائلا: «انسحبوا الآنَ من سوريا، واعتذروا الى اللبنانيين، والى السوريينَ الأحرار، ولندعْ جيشَنا البطلَ يحمي وحدَه، حدودنَا من أيّ اعتداءٍ أو إرهاب. لا أحدَ إلا الجيوشُ الشرعيةُ الوطنيةُ تحمي الأوطان.لا أحدَ إلا الجيشُ اللبنانيُّ الشرعيُّ يحمي حدودَ الوطن، ويضمن سلامةَ لبنانَ واللبنانيين. إنّه من دواعي الأسف، أنْ تدّعي دويلةٌ حمايةَ الدولة. إنه من المفارقة، أن تدّعي دويلةٌ الدفاعَ عن حدودِ الدولة وسيادتهِا. هذه مَهَمّةٌ وطنيةٌ، ولا يمكن أن تنجح فيها إلاّ المؤسساتُ الوطنيةُ الشرعيّة.»

شهيّب

من جهته، جمع شهيّب بين «مدرستي كميل شمعون وكمال جنبلاط، تعاونتا واختلفتا، لكن العلاقة استمرت مدرسة بحدّ ذاتها للحفاظ على لبنان وداني حافظ على دروس تلك المدرسة، كانوا يلتقون على حماية لبنان». وأضاف «ما أحوجنا الى رجال يسعون الى لقاء يجمع اللبنانيين، فلبنان مهدد كما لم يكن مرة، وما يعزينا أن في لبنان رجالاً يصمدون أمام العواصف والتصدّي معاً«. وأمل شهيب أن «يتم الخروج من أزمة الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية والخروج من هذه الدوامة والدخول في مرحلة تسوية لاختيار رئيس»، وتابع «لبنان مدعو الى إنقاذ أبنائه العسكريين المخطوفين والحكومة التي تمثّل كل الأطياف مدعوة الى اتّخاذ موقف موحّد وشجاع عقلاني لإنقاذ العسكريين بأي طريقة ولو بالمقايضة«.

شمعون

وفي الختام كانت كلمة عفوية وبالعامية لرئيس «الأحرار»، فقال «فكّرت لو أن داني معنا اليوم ليرى ما يقوم به السياسيون، لكان جمع الكل تحت السياسة اللبنانية الصافية والولاء للبنان». وتمنّى شمعون أن «ينضم إلينا في المستقبل فريق 8 آذار، ربّما تتبدّل أحلامهم أو كوابيسهم: هذا يحلم بالكرسي والآخر بحلم إيراني يحتاج الى من يترجمه، ليتهم ينتمون مثلنا الى الجمهورية اللبنانية«. وأضاف شمعون «نراهم متوجّهين الى سوريا لتحريرها لا أعرف مِمِّن، وعدونا بتحرير الجولان فكانت النتيجة أنهم غير قادرين على تحرير بريتال! وقاموا بمناورة سياسية في مزارع شبعا وفتحوا الباب على حرب». وأضاف «لا أحد مؤمن بأن المقاومة بين مزدوجين تستطيع أن تشعل حربا لاسترجاع الجولان وفلسطين وبأنها قادرة على النجاح، لا أحد فيه القليل من العقل يصدّق أن صيغة لبنان قد تتغيّر، فحين تفرض فئة واحدة نفسها يفقد لبنان معناه، وبالرغم ممّا يحدث من قطع للطرقات والاغتيالات فلبنان باقٍ، في سمائه غيمة سوداء لم تدم لأن الأوضاع في المنطقة الى تغيير، وسيأتي دورنا في التغيير وتزول الغيوم«. وتوجّه شمعون الى قوى 8 آذار: «شدّولنا شوي هالعزقات لِمَلّصين، تفضلوا انزلوا الى المجلس وانتخبوا رئيسا للجمهورية، وأملنا بأن يكون لنا حكومة متراصّة يكون الإتفاق بين وزرائها على طاولتها وفي الخارج «من دون حلمسة».»

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 11/10/2014

السبت 11 تشرين الأول 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الأنظار مشدودة إلى كوباني التي تدور فيها معارك عنيفة بين مسلحي "داعش" والمقاتلين الأكراد. والأمم المتحدة تخشى حدوث مجازر، وتركيا حسمت موقفها بعدم التدخل منفردة، وغارات التحالف الدولي لم تؤثر في اندفاع "داعش"، وهذا الاندفاع يركز على شمال سوريا. والسؤال: هل ان تركيا هي المستهدفة في أمنها الداخلي، وسط كلام على اهتزاز العلاقة بين إيران وباكستان؟

وسط كل ذلك، تحضير أميركي لاجتماع لدول التحالف الثلاثاء لاتخاذ قرارات تتعلق بمواجهة الارهاب، إلا أن روسيا أعلنت انها غير معنية بالإجتماع.

محليا، إجراءات واسعة النطاق للجيش اللبناني في طرابلس والبقاع في آن واحد، تحت عنوان التشدد في ضبط الاوضاع. ومن ناحية ثانية، إجتماع لخلية الآزمة الوزارية حول موضوع المخطوفين.

سياسيا، التمديد للبرلمان أصبح واقعا، والرئيس بري أشار إلى الاستعداد للخطوة التطبيقية لذلك. فيما كانت قوى الرابع عشر من آذار تحذر من الفراغ النيابي بعد الرئاسي.

إستعداد أيضا لانتقال الرئيس الحريري من باريس إلى روما لزيارة الفاتيكان ووضع البابا في تطورات الاوضاع. وثمة لقاء في روما بين الرئيس الحريري والبطريرك الراعي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

المخاوف تتزايد من وضع الشمال في لبنان: إلى أين تقوده التطورات الأمنية؟

سباق بين "داعش" و"النصرة" لكسب الساحة الشمالية. اعتداءات وقعت على الجيش في الأيام القليلة الماضية، معطوفة على فرار جنديين مع الإرهابيين، ليأتي حديث قائد الجيش العماد جان قهوجي عن إعتماد "داعش" على خلايا نائمة في طرابلس وعكار، وسعي الإرهابيين لإنشاء ممر إلى البحر عبر لبنان.

كلها معطيات تفيد أن لبنان في عين الإرهاب، خصوصا أن المجموعات المسلحة في جرود عرسال بين فكي كماشة الجيشين السوري واللبناني والمقاومة. فهل يكون الشمال هدفا بديلا عند داعش؟

التحقيقات مع موقوفين إرهابيين كشفت وجود مخططات لإقامة ما يسمونها "إمارة إسلامية" في الشمال، لكن الجيش اللبناني بالمرصاد، باشر إجراءات استباقية لتوقيف مشتبه بهم يختبئون في مخيمات النازحين السوريين.

تجربة عرسال نبهت المؤسسة العسكرية، خصوصا أن إعترافات الإرهابي أحمد جمعة كشفت عن مخطط وضعه تنظيم "داعش" لاستهداف القرى القريبة من عرسال وتحديدا المسيحية، وإشعال حرب أهلية بين السنة والشيعة.

في الشكل، العواصم الدولية تضع خطا أحمر لمنع "داعش" من التمدد إلى لبنان. ومن هنا جاءت رسالة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لنظيره اللبناني جبران باسيل تتضمن وقوف الولايات المتحدة إلى جانب لبنان في الحرب على "داعش"، واستمرار الدعم العسكري.

لكن في الجوهر، أين هي المساعدات التسليحية الفاعلة التي يحتاجها الجيش اللبناني، لماذا لا تصل طائرات الهيليكوبتر والصواريخ التي قال العماد قهوجي إنها حاجة ضرورية للمؤسسة العسكرية؟ ولماذا يهول على لبنان لعدم قبول الهبة العسكرية الايرانية، علما أن العقوبات المفروضة على إيران لا تمنع لبنان من قبول هبة لا ثمن لها، فالجيش اللبناني يحتاج إلى كل قطعة سلاح الآن لمواجهة الارهاب الذي يتربص بالبلد؟

في السياسة، تسوية التمديد للمجلس النيابي تقترب من خواتيمها، بعد أن حسم الرئيس سعد الحريري رفضه المشاركة في الانتخابات، لكن الرئيس نبيه بري قال إن العمل على الصيغة لم ينته بعد، والأقرب هو التمديد لسنتين وسبعة أشهر، بشروط يضعها رئيس المجلس وتقوم على أساس حل المجلس الممدد له نفسه في اللحظة التي يتم فيها انتخاب رئيس وإنجاز قانون جديد للإنتخابات.

بأي حال، الرئيس بري وصل إلى جنيف اليوم على رأس وفد نيابي وإداري للمشاركة في دورة الإتحاد البرلماني الدولي، فيما تؤجل الخطوات السياسية الداخلية إلى الأسبوع المقبل.

وقبل عرض الأخبار السياسية والأمنية، جديد تطورات خروج ست قنوات تلفزيونية: الجديد والمنار والمستقبل وMTV وNBN وتلفزيون لبنان من دائرة إحصاءات شركة "ايبسوس ستات" التي تقوم بدراسة نسب المشاهدين على القنوات التلفزيونية. الشركة أصدرت بيانا حاولت فيه تبرير فشلها، وادعت أنها تتعرض لحملة افتراء وتشويه، واتهمت ست قنوات تلفزيونية بالفشل أمام المشاهدين والمعلنين، وأسفت لما سمته ترهيبا ومستوى متدن من التعاطي مع نتاج فكري وعمل تجاري بحت. وقالت في بيانها إنها ستتخذ الاجراءات القانونية ضد كل من يتعرض لسمعتها.

رئيس مجلس الإدارة المدير العام لقناة NBN قاسم سويد، رد على "ايبسوس ستات" فأكد أن الخروج الجماعي للقنوات التلفزيونية اللبنانية، ست محطات من أصل ثماني، هو تأكيد على فشل الشركة بالالتزام بقواعد مهنية في إحصاءاتها، وليس كما تزعم في بيانها. وأكد سويد أنه سبق للقنوات التلفزيونية أن تقدمت بدعوى قضائية بحق "ايبسوس ستات" وتنتظر الحكم.

سويد قال إن القضية أصبحت مكشوفة وما على "ايبسوس ستات" إلا إيقاف إحصاءاتها للحد من الفوضى التي امتدت لسنوات وسنوات، في نتائج لا تمت إلى الواقع بصلة، بعدما قامت الشركة بعملية استنسابية زورت فيها الإحصاءات وحرمت المحطات التلفزيونية من الموارد المالية الاعلانية.

فكيف تشير شركة "ايبسوس ستات" إلى أن قنوات الجديد والمستقبل وNBN وMTV والمنار وتلفزيون لبنان، غير راضين عن نتائج دراساتها وتستمر بالوقت نفسه بالحديث عن دقة إحصاءاتها؟

ست قنوات من أصل ثماني محطات تعترض على عمل شركة "ايبسوس ستات" وتتهمها بالتزوير واللامهنية. إدعاءات الشركة المذكورة لم تعد تنطلي لا على القنوات وعلى المشاهدين ولا المعلنين، ما يحتم عمليا على "ايبسوس ستات" التوقف عن إصدار نتائج وهمية، كما قال سويد، وممارسة أعمالها الأخرى بعيدا عن الإحصاءات التلفزيونية في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

مر شهر على حرب أوباما، لم تضرب خلاله "داعش"، ولا يبدو ذلك في الأفق وليس على رزنامة البنتاغون إلا موعد حربي بعد أسبوع في أنقرة.

وفي أنقرة من ينتظر صفقة مع مزيد من الجموح لحصد الأثمان والأدوار، وتسييجها بالأسوار ولو على شاطئ الدم الكردي في كوباني.

والصفقة لم تعد خطيئة في لعبة الأمم، المفردة منها والمتحدة بعد أن ضبطت الأخيرة متلبسة، تدفع للإرهاب مصروف الدم، بعنوان الفدية. مدت ال"أندوف" يدها الى "الجبهة" وفيها خمسة وعشرون مليون دولار قطري، ثمنا لحرية القبعات الزرق ول"النصرة" حرية التصرف بهذا المال لتقتل به من تشاء. تمر الصفقة من فوق قرار قطع التمويل عن الارهاب ومن تحت العين الاسرائيلية، التي سجلت، ووثقت، ونشرت، كعادتها من دون حرج.

ومن دون حرج يجاور الدواعش إسرائيل ويرفعون علمهم على حدود إحتلالها، فمعركتهم ليست هناك، وخلاياهم ليست نائمة في القدس وحيفا بل في طرابلس وعكار. وأجندتهم لا تشمل الإيقاع بضابط إسرائيلي، بل إستدراج جندي لبناني ضل حضن الأهل والوطن، إلى الجرود.

وفي تلك الجرود تستكمل "المنار" جولتها هناك، حيث تفرض الجغرافيا كلمتها وحيث يأخذ التكفير راحته، تحت شمس عرسال، تصل "المنار" اليوم إلى إحدى بوابات الارهاب في الجهة الجنوبية من عرسال في منطقة تعرف بوادي الرعيان.

وخلف الحدود واد آخر اسمه عين ترما، إلى الشرق من دمشق، هجره الإرهاب، بعد تقدم جديد للجيش السوري، استعاد خلاله المزيد من الغوطة الشرقية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الملفات اللبنانية المعقدة بين مد وجزر. الملف الأول الأبرز المتعلق بالعسكريين المخطوفين يشهد انفراجا نسبيا، وهو ما تجلى في تبدل ردة فعل الأهالي وتجاوبهم مع دعوات التهدئة التي يطلقها المسؤولون. لكن الانفراج الشكلي، على أهميته، لم يبلور حتى الآن خطوات عملية تؤدي إلى التعجيل في تحرير العسكريين. مع الاشارة إلى ان معلومات صحافية متقاطعة أشارت الى امكان حصول مقايضة جزئية في الملف الملتهب.

نقطة ارتكاز المقايضة المحتملة: اطلاق سراح عدد من العسكريين مقابل تنفيذ السلطات اللبنانية عددا من المطالب المصنفة على انها غير تعجيزية.

سياسيا: التمديد لمجلس النواب صار أمرا واقعا، ولم يبق أمام المتحمسين له من السياسيين، سوى تأمين الاخراج اللازم للسيناريو المحبوك.

رئاسيا: موعد التاسع والعشرين من الجاري يبقى نظريا ما لم يتغير شيء في المشهد السياسي. علما ان الأنظار شاخصة إلى اللقاء المنتظر الاثنين المقبل في روما بين البطريرك الراعي والرئيس الحريري، حيث الملف الرئاسي في طليعة المواضيع المطروحة، ولا سيما ان الرئيس الحريري يحاول باتصالاته الأخيرة تحريك الجمود المتحكم في الاستحقاق المؤجل.

في ظل كل هذه الأجواء برز في الساعات الأخيرة كلام أمني- اعلامي عن مخططات للتنظيمات المتطرفة للوصول إلى بحر الشمال انطلاقا من قرى عكار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

عين العرب في خطر، وعيون أميركا وحلفائها في المنطقة شاخصة صوب أنقرة المتلكئة حتى اللحظة عن إنقاذ وجه التحالف الدولي الإقليمي المرتجل الذي نجحت موسكو وإيران في توصيفه منذ اليوم الأول. وبناء عليه يبدو الجميع بإنتظار سقوط كوباني في يد "داعش"، فيما رجب طيب أردوغان يتفرج على أكراد بلاده يتظاهرون، مشترطا أن يهدف أي تدخل الى إسقاط الدولة السورية كي يكون شريكا فيه.

هذا في المشهد الإقليمي، أما في المشهد اللبناني فقد حاولت خلية الأزمة الوزارية الخاصة بملف العسكريين المخطوفين الإيحاء، إثر إجتماعها برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، بأن ثمة بوادر إيجابية وخطوات عملية. علما أن معلومات ال "OTV" تشير إلى أن الجمود والمراوحة لا يزالان طاغيان على المفاوضات. وقد لفت في هذا السياق غياب وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عن الإجتماع، على رغم وجوده في لبنان.

وبعيدا عن قضية العسكريين، لا جديد يذكر، مع تكرار المخاطر الأمنية في طرابلس وعلى الحدود الشرقية. في وقت بات التمديد للمجلس النيابي أمرا واقعا، كما أكد الرئيس نبيه بري اليوم. وفي قضية متفرعة من ملف التمديد، سجل اليوم رد من "الحراك المدني للمحاسبة" المنظم لغالبية التحركات الشعبية ضد التمديد، على حزب "القوات اللبنانية"، والذي كان تقدم بإسمه النائب فادي كرم بدعوى قضائية ضد متهمي النواب الممددين بالحرامية، الرد المذكور طالب "القوات" بالإعتذار من اللبنانيين، واصفا الدعوى بأنها من زمن آخر، أي زمن القمع وكم الأفواه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

أكثر من عشرين قائدا عسكريا من دول التحالف، يجتمعون الثلاثاء المقبل في واشنطن لبحث شؤون الحرب على "الدولة الإسلامية"، خصوصا أن ضربات التحالف لم تمنع تنظيم البغدادي من التقدم في محافظة الأنبار العراقية، مما يعيد العاصمة بغداد إلى دائرة التهديد، تماما كما لم ترد التنظيم نفسه عن أبواب كوباني على الحدود السورية التركية.

فشل الضربات الجوية حتى الساعة، ترافق مع لفتة ديبلوماسية أميركية تجاه لبنان، عبر رسالة بعث بها وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى الوزير جبران باسيل، أكد فيها وقوف بلاده إلى جانب لبنان في حربه ضد "داعش"، على طول الحدود اللبنانية وفي الداخل، واستمرار الولايات المتحدة في تعاونها العسكري في هذا المجال.

وغداة إعلان نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، شكره لله على توفيق الحزب بتدخله في سوريا في الوقت المناسب، دعا وزير العدل أشرف ريفي، في الذكرى الرابعة والعشرين لاغتيال داني شمعون، دعا "حزب الله" إلى الانسحاب من سوريا الآن، والاعتذار من اللبنانيين والسوريين الأحرار.

وفيما يستمر السجال السياسي الداخلي على وقع الضربات الجوية، يستمر معه المسار الانحداري اقتصاديا واجتماعيا. حكومة عاجزة عن حل مسألة النفايات، وعاصمة تخسر روحها شيئا فشيئا. فالأشرفية التي تهددها الدولة بجسر فؤاد بطرس الذي سيقضي على الكثير من معالمها، تستمر في خسارة مبانيها التراثية واحدا بعد الآخر، تارة عبر مخالفات للقوانين وطورا عبر تدخلات رسمية سافرة. آخر الخسائر مبنيان يعودان إلى بدايات القرن الماضي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

قضية العسكريين المخطوفين من قبل "داعش" و"النصرة"، استمرت في أولوية المتابعات والاتصالات. وفي هذا السياق، أعلن عن عدد من الخطوات، قد تؤدي إلى نتائج عملية، بعد اجتماع خلية الأزمة الوزارية المعنية بهذه القضية.

أما أحوال "حزب الله" الغارق في الوحول السورية، فهي ارتفاع عدد قتلاه إلى ثمانية عشر خلال خمسة أيام، وسط معلومات عن أن عدد عناصره الذين قضوا منذ قتاله إلى جانب كتائب الأسد قد تجاوز الثمانمئة، وعدد جرحاه تجاوز الألفين.

واليوم تجاوزت شبعا قطوعا أمنيا، بعدما عمدت سرايا الفتنة في "حزب الله" إلى تطويق فصيلة شبعا في قوى الأمن الداخلي، على خلفية توقيف أحد عناصر الحزب، قبل ان تتدخل قوة من الجيش وتعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي. وسرايا الفتنة ليست غريبة على الحزب، فهو استخدم أيضا أبواق الفتنة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل موقع ما كان يسمى "لواء احرار السنة في بعلبك"، الذي كان يشغله أحد عناصر "حزب الله".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

خلية للأزمة عسكريا، وخلايا أزمة إرهابيا. الخلية السياسية كانت نائمة وظهرت اليوم إلى الإعلام، لتطلق وعدا بخطوات يؤمل منها الوصول الى نتائج عملية بكل الوسائل المتاحة، بحسب ما صدر عنها. أما خلايا الإرهاب التي حدد وجودها قائد الجيش بين عكار وطرابلس، فإن صحواتها متوقعة في أي وقت، ما لم تستعجل الدول المانحة تسليم الجيش اللبناني سلاحه الموعود ليتمكن من محاربة النائمين والصاحين على حد سواء.

وتبعا لمصادر تيار "المستقبل"، فإن الأسلحة الفرنسية بهبة سعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار ستصل إلى لبنان في ثلاثة أسابيع. وهو زمن ستكون الطبقة السياسية فيه، قد تسلحت بالتمديد لمجلس النواب الذي أصبح على لياليه، وتطوع لتعبيد طرقاته غير فريق سياسي ليصبح واقعا مقوننا.

التمديد أمر واقع بالنسبة إلى وليد جنبلاط، ومحتوم ل"المستقبل"، وعلى خواتيمه لدى الرئيس نبيه بري. حتى الطاعن في شرعية التمديد الأول ميشال عون، فإن تياره يسير مع الريح، ولن تجد هذه المخالفة الدستورية التاريخية المكررة، من يأخذ بيدها إلى الطعن، وإن وجدت فإن المجلس الدستوري شيعوه وأصدروا شهادة وفاته.

رئيس المجلس قال كلمته ومشى إلى جنيف، متحدثا عن تسوية في التمديد، لكنه سيلاحق رئيس الحكومة على صلاحيات سلفها لمجلس الوزراء حيال التوقيع الجماعي، وستصبح هذه الصلاحيات بعد التمديد لاغية.

البلد "ماشي" ممددا، والمخالفات الدستورية تسابق الإرهاب المنتشر على حدود من نار. وربطا طالب وزير العدل أشرف ريفي الجيش بحماية الحدود، و"حزب الله" بالانسحاب من سوريا والاعتذار فورا الى الشعب اللبناني والشعب السوري الحر. والمفارقة أن كلام ريفي في ذكرى اغتيال الشهيد داني شمعون، هاجم النظام السوري وحلفاءه الإقليميين الذين يتحملون مسؤولية القتل والخراب، وأسس المليشات والفوضى. علما أن أي قرار من المجلس العدلي اللبناني لم يذكر، على مر التاريخ، أدورا لهؤلاء في اغتيال شمعون وعائلته. ورحمة بالشهيد وأنغريد وطارق وجوليان، فإن الصمت أجدى من التعمية على القتلة.

 

فرار جندي من الجيش وإعلان انضمامه إلى داعش

السبت 11 تشرين الأول 2014/  وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام، عن فرار الجندي عبد القادر أكومي، من الجيش. وقد انتشر شريط فيديو يعلن فيه أكومي، وهو من منطقة فنيدق في عكار، انضمامه إلى تنظيم "داعش".

 

الجيش: أكومي جندي فار منذ 3 أشهر ومحال أمام المحكمة العسكرية

السبت 11 تشرين الأول 2014 / وطنية - كشف الجيش اللبناني، أن الجندي عبد القادر أكومي الذي ظهر في شريط فيديو اليوم وهو يعلن انضمامه إلى تنظيم "داعش"، هو جندي فار من الجيش منذ ثلاثة أشهر وتحديدا في 21 تموز الماضي، وأنه أحيل في الأول من الشهر الجاري أمام المحكمة العسكرية لكثرة فراره من الجيش.

 

بري إلى جنيف على رأس وفد نيابي للمشاركة في دورة الاتحاد البرلماني

السبت 11 تشرين الأول 2014 /وطنية - غادر رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم إلى جنيف على رأس وفد نيابي واداري، للمشاركة في الدورة 131 للاتحاد البرلماني الدولي. ضم الوفد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب عبداللطيف الزين، رئيس لجنة الاشغال العامة والنقل النائب محمد قباني، رئيسة لجنة المرأة والطفل النائبة جيلبيرت زوين والنائب اميل رحمة.

 

قذائف سورية ليلا في خراج بلدات عمار البيكات وقشلق وحكر جنين واصابة منزلين

السبت 11 تشرين الأول 2014 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار منذر المرعبي عن سقوط قذائف بعد منتصف الليل، في خراج بلدات عمار البيكات وقشلق وخراج بلدة حكر جنين، مصدرها الجانب السوري. كما تعرض الاتوستراد الذي يربط العبودية بمنجز لرمايات من الرصاص. وادى القصف الى اصابة منزل عبد الرحمن الزعبي في بلدة عمار البيكات واصابة منزل آخر لمحمد محمود البرهان. وفي ساعات الصباح الاولى، سيطر هدوء حذر في البلدات الحدودية المحاذية للنهر الكبير الذي يفصل بين لبنان وسوريا.

 

رئيس بلدية مشحة: البلدة معروفة بحبها وتأييدها للجيش ولا وجود لاية منظمات تعادي الجيش

السبت 11 تشرين الأول 2014 /  وطنية - اكد رئيس بلدية مشحة - عكار المهندس زكريا الزعبي في بيان ان "بلدة مشحة معروفة بحبها وتأييدها للجيش اللبناني الوطني وهي بيئته الحاضنة ولا وجود لاية منظمات او جماعات تناوئ او تعادي الجيش". وقال: "ان ما قام به الجندي عبدالله شحادي عمل فردي ليس من اي منطلق اخر، والشاب معروف في البلدة انه عسكري ادمي وابن عائلة تحب المؤسسة العسكرية الوطنية ولم يعرف عنه اية تصرفات غير طبيعية والجميع متفاجئ بما ورد. ان بلدة مشحة معروفة بحبها وتأييدها للجيش اللبناني الوطني وهي بيئته الحاضنة ولا وجود لاية منظمات او جماعات تناوئ او تعادي الجيش او الدولة لانها بلدة ال 1000 عسكري بين متقاعد وشهيد واجهزة اخرى". اضاف البيان: "لا صحة لكل الاشاعات والاكاذيب التي تداولتها بعد وسائل التواصل الاجتماعي ان الجيش داهم البلدة او اشتبك مع بعض الاهالي وغير ذلك من فبركات هدفها تشويه سمعة البلدة وزجها في الفتنة القائمة في البلد. ان عائلة العسكري واهالي البلدة ستجتمع لاحقا وستعلن موقفها مما حصل مع ابنها وستدحض الاشاعات والاكاذيب المغرضة. حمى الله لبنان وجيشه وشعبه من الفتن ما ظهر منها والهم سياسيوه واهله العودة لرشدهم وتوحيد صفوفهم في مواجهة اعداء الامة".

 

عائلة الجندي الفار عبدالله شحادة ناشدته العودة وطالبت قيادة الجيش بضمان محاكمة عادلة له في حال عودته

السبت 11 تشرين الأول 2014 /وطنية - عكار - عقدت عائلة الجندي الفار عبدالله شحادة مؤتمرا صحافيا في منزل عائلته في بلدة مشحا، في حضور والديه ورئيس هيئة العلماء المسلمين الشيخ مالك جديدة ورئيس بلدية مشحة زكريا الزعبي ومخاتير وفاعليات.

وقد تحدثت بداية والدة الجندي عبدالله سمر عبود علوش، فقالت انه كان قد ودعها صباح امس قبل ذهابه الى الخدمة، وقد حملته حلويات العيد لتوزيعها على زملائه العسكريين في مركز خدمته في محيط بلدة عرسال. وخاطبته بالقول: "لأجلك عشت كل هذا العمر، وامانة، وبرضاي عليك، ان تعود الى البيت". كما توجهت الى "جبهة النصرة" بالقول: "يخليلكم ولادكم واطفالكم ارسلوا لي ابني فهو مريض وليس بامكانه ان يحارب". كما ناشدت قائد الجيش العماد جان قهوجي بان يعفو عن ابنها في حال عودته، مؤكدة ان "قائد الجيش هو والد كل العسكريين وان ابناءها جميعهم فداء الجيش ونحن مع الجيش وعندي 4 شباب مستعدون للتطوع في صفوفه". ثم تحدث عم الجندي الفار أحمد شحادة باسم العائلة، فقال: "اتوجه الى الرأي العام كي لا يساء فهمنا، نحن لم نرب عبدالله ولا اولادنا جميعم على التطرف، ونحن جميعنا ملتزمون بالدين، ولكننا ملتزمون ايضا بالولاء للوطن وللمؤسسة العسكرية التي هي جامعة لكل اللبنانيين بكل طوائفهم وانتماءاتهم، ونحن نقدر هذه المؤسسة وهناك شهداء من ابنائنا هم من ابناء هذه المؤسسة. واننا نتوجه الى قائد الجيش قهوجي ليضمن لابننا، في حال عودته، محاكمة عادلة، وخصوصا ان عبدالله كان قد قال بان ما دفعه الى القيام بما قام به هو انه قد واجه ظلما عند مسؤوليه، ولحين التأكد من هذا الامر، فأنا أرجو من العماد قهوجي الذي هو على رأس هذه المؤسسة التي نقدرها ونجلها والتي هي مؤلفة من ابنائنا واولادنا، ان تكون عادلة بمحاكمته في حال عودته". وتوجه الى ابنه طالبا منه "العودة عن الخطأ الذي ارتكبه، وان يعلم مدى الوجع الذي تسبب به لوالديه ولاخوته الذين لا ولاء لهم سوى لبلدهم ودينهم".

كذلك توجه ل"جبهة النصرة" بالقول: "اننا نرجوكم بالا تصطادوا في الماء العكر، ونحن عائلات القسم الاكبر منها يعيش من وراء المؤسسة العسكرية، ونحن نعيش على قد الحال، وهناك 4 اخوة لعبدالله مرشحون للخدمة في المؤسسة العسكرية واولادنا جميعهم في الجيش، ونتمنى على الجميع عدم تكوين فكرة خاطئة بان هناك بيئة حاضنة لفكر التطرف في بلدتنا مشحة اولا وفي عائلتنا ثانيا". وتابع: "ان مواقفنا السابقة والحالية واللاحقة تقول بان ولاءنا هو للوطن وللمؤسسة العسكرية وباقي المؤسسات الامنية الضامنة للعيش المشترك ولوجود لبنان وبقائه، ونترجى من الجميع، في حال تمكنا من اعادة ابننا، ان نضمن له محاكمة شفافة وعادلة لانه ما يقوله عبد الله هو انه قد هرب من الظلم ومن غياب العدالة، ونتمنى ان تثبت المؤسسة العسكرية غير ذلك، ونحن على ثقة تامة بقيادة الجيش وعلى رأسها العماد جان قهوجي".

وكانت كلمة لشقيق الجندي الفار فادي شحادة الذي اشار في مستهل كلامه الى انه قد "تلقى قرابة الساعة السابعة والنصف من مساء امس الجمعة اتصالا من شقيقه الذي تحدث من هاتفه الخاص وابلغه بانه قد اصبح في منطقة القلمون عند جبهة النصرة، لانه تعرض للظلم من قبل الضابط المسؤول عنه والذي اتهمه بالتعامل مع الارهاب وهو بريء من هذه الاتهامات ولم يعد بمقدوره الاحتمال اكثر". وناشد شقيقه العودة مطالبا قائد الجيش بالا يتعرض له احد في حال عودته "لانه خائف من الحبس وهو ليس بمذنب". كما ناشد "جبهة النصرة" السماح لشقيقه بالعودة الى اهله وعائلته "لانه مريض وقد اجرى عمليات عدة وهو غير قادر على التحمل".

 

عكاظ: معركة طرابلس خلال أيام

المركزية- كشفت مصادر لبنانية مطلعة لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن "مدينة طرابلس مقبلة على معركة عسكرية كبرى خلال الأيام المقبلة تحت شعار "اقتلاع المجموعات المتطرفة في باب التبانة". وأضافت المصادر، أن "هناك من يدفع بقوة باتجاه هذه المعركة عبر عمليات مشبوهة تستهدف مواقع الجيش اللبناني في المدينة"، مشيرةً الى ان "المعركة التي من المتوقع أن يخوضها الجيش اللبناني في طرابلس ستكون صعبة وقاسية وتداعياتها كبيرة".

 

الشـعّار فوجـئ بكـلام قهوجـي: مخطط لايصال طرابلس الى التطرّف

المركزية- رفض مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار الردّ على ما قاله قائد الجيش العماد جان قهوجي في حديثه الى صحيفة "لوفيغارو" امس"، لكنه "فوجئ" بما ادلى به"، ومتمنياً على الجيش وقيادته "اخذ الاجراءات الضرورية واللازمة التي تحفظ امن واستقرار لبنان".

وجدد عبر "المركزية" تأكيده ان "طرابلس امانة في يد الجيش ونحن مؤمنون بان الجيش هو المسؤول الوحيد عن تحقيق الامن"، واشار الى اننا "ننتظر من قائد الجيش ان يأخذ كل الخطوات اللازمة لبسط وجود الدولة على كامل الاراضي اللبنانية".

وقال "حديث العماد قهوجي امس يحتاج الى قراءة متأنية لان العالم كله يشهد على ان الارهاب نقيض السنّة وضد معتقداته الدينية، لذلك لا اعتقد ان هناك بيئة سنّية للارهاب"، واكد رداً على سؤال ان "ليس هناك في طرابلس او عكار من هو خارج عن الجيش او ضدّه، هناك حركات لها غايات سياسية معيّنة لا مساحة تأثير او وجود لها". ولفت الشعّار الى "مخطط لايصال طرابلس والشمال الى الارهاب والتطرّف".

 

خلية الأزمة تقرر "خطوات يؤمل منها" تحرير العسكريين الموجودين "في منزل مزنّر بالمتفجرات"

نهارنت/قررت خلية الأزمة الوزارية الخاصة بقضية العسكريين المختطفين لدى المجموعات الجهادية عددا من "الخطوات يؤمل" أن توصل إلى تحريرهم، وسط أنباء عن وجودهم في منزل "مزّنر بالمتفجرات". واجتمعت الخلية مساء السبت في السراي وأفاد بيان رسمي صادر عنها أنه "جرى عرض للاوضاع والتطورات في اطار التفاوض لتحرير العسكريين المخطوفين"، وان اللجنة اتخذت "قرارا بعدد من الخطوات التي يؤمل منها ان تؤدي الى الوصول بهذه القضية إلى نتائج عملية بكل الوسائل المتاحة". إلى ذلك واصل الأهالي اعتصامهم في ساحة رياض الصلح في بيروت بالرغم من الطقس الماطر السبت. واذ أكد الاهالي أن المفاوضات انطلقت بشكل صحيح ، لفتوا الى أنهم "سيعودون الى التصعيد في حال لم يحصلوا على تطمينات". من جهة أخرى كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية في عددها الصادر السبت أن "المسؤولين اللبنانيين واجهوا صعوبات في التعامل مع المفاوض القطري" مشيرة إلى أن "المفاوض وهو شاب في مقتبل العمر، لا يتواصل بالقدر الكافي مع المسؤولين عن هذا الملف لأسباب قد تكون متعلقة بالمفاوضات مع الخاطفين وصعوبتها، وعدم ثقتهم به في بعض الأحيان". ومنذ أكثر من 70 يخطف تنظيما "النصرة" و"الدولة الإسلامية" قرابة 28 مخطوفا من الأمن الداخلي والجيش بعد اقتحام عرسال مطلع آب الفائت وقتل عسكريين ومدنيين. هذا ونقلت الصحيفة المذكورة عن "مصدر لبناني مطلع" أن "الخاطفين أبلغوا جهات أخرى أنهم سلموا مطالبهم الواضحة للمفاوض، من دون أن تصل إلى المسؤولين اللبنانيين". وأوضحت مصادر أخرى أن "ثمة اهتمامات أخرى للقطريين، قد يكون أحدها محاولة إدخال عناصر جديدة في ملف المقايضة، لا يتعلق أمرها بالمسؤولين اللبنانيين".

أضافت "ثمة سيدة قطرية موقوفة لدى الأجهزة الرسمية السورية، يحاول القطريون الإفادة من الصفقة لإدخالها في عملية التبادل". إلى ذلك نقلت "الشرق الأوسط" عن مصدر أمني قوله أن "المعلومات حول العسكريين المختطفين تفيد بأنهم محتجزون في منزل لا في مغاور، وأن هذا المنزل مزنر بالمتفجرات لمنع أي محاولة لتهريبهم". وأوضح المصدر أن "عملية تغذية المحتجزين تتم بطريقة متقشفة للغاية، حيث تقتصر أحيانا على الخبز أو على الرز فقط". كما شرح أن "غالبية الأسماء التي تسربت من خلال المفاوضات تعود لشخصيات غير لبنانية موقوفة لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية، أو من نزلاء سجن روميه الأجانب". ومن بين هؤلاء " الانتحاري الفرنسي الذي أوقفته السلطات اللبنانية (أصله من جزر القمر) وآخر أوقف في عملية دهم فندق "دي روي" حيث فجر زميله نفسه لدى محاولة الأمن العام توقيفه.

بالإضافة إلى ذلك كشفت صحيفة "الجمهورية" أن "المفاوضات ما زالت الى اليوم محصورة بـ"داعش"، ولم تشمل بعد بشكل جدّي جبهة "النصرة"، بانتظار مزيد من الوقت". وأشارت معلومات الصحيفة إلى أن "العلاقات بين الوسيط القطري والنصرة مغايرة لما هي عليه مع "داعش"، ولن تكون أصعب، وتنتظر بعض الوقت للإقلاع أوّلاً على الجبهة الأولى مع "داعش".

                                                                               

معلومات عن الافراج قريبا عن عسكريين مقابل بعض السوريين"هيئــة العلمـــاء" تســـتبعد احيــاء وســاطتهــا

المركزية- كشفت مصادر متابعة لملف العسكريين المختطفين لدى "داعش" و"جبهة النصرة" ان جرعة الايجابية والتفاؤل التي ضخّها أمس المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في أجواء الاهالي، تتجه نحو حل جزئي للقضية حيث يتوقّع ان يطلق الخاطفون عددا من العسكريين، مقابل تنفيذ الحكومة اللبنانية بعض مطالبهم، الا ان انهاء الملف بشكل كامل لا يزال صعبا وسيأخذ وقتا. واعتبرت المصادر لـ"المركزية" ان "الافراج عن بعض الموقوفين السوريين ليس مطلبا تعجيزيا، ولن يولد اشكالا في الحكومة، واذا تم ذلك، فسيتم الافراج عن بعض العسكريين، وستكون بادرة حسن نية تدفع الملف الى الامام وتكون مؤشرا ايجابيا الى نجاح الوسيط القطري او اي طرف يعمل حاليا على حل القضية". على صعيد آخر، استبعدت أوساط "هيئة علماء المسلمين" التحليل الذي تحدث عن محاولة الخاطفين دفع الوسيط القطري الى اليأس لاستبداله بالهيئة، مضيفة "منذ تعليق وساطتنا، لم يبد أي من الخاطفين أسفا، ولم يسألنا لماذا غادرنا". ورأت ان "قد تطرح الحكومة او من حولها اسم "الهيئة"، لكن من قبل المسلحين، فهذا الامر غير وارد".

وعن استعداد "الهيئة" لمساعدة الوسيط القطري، أشارت الى ان "هذا الامر لم يطلب منا أبدا، لا من الوسيط القطري ولا من الحكومة، لا تلميحا ولا تصريحا، بل ان الاعلام يثيره ربما لتحقيق خرق معين في الملف"، مضيفة "قد تكون هناك حاجة الى "الهيئة"، ربما لعدم وضوح مطالب الخاطفين، وتظن الدولة ان الهيئة قد تكون قادرة على اقناع الاهالي بذلك، أو أنها تظن ان الخاطفين قد يكونون أكثر وضوحا في مطالبهم مع "الهيئة". ولفتت الاوساط الى ان "الموضوع اختلف تماما منذ ان بدأنا جهودنا الى اليوم، حيث تداخلت أوراق كثيرة، وباتت القضية والمطالب أصعب، ربما لان الحكومة لم تكن جدية في رأي الخاطفين، او لانهم يظنون انهم باتوا في موقع قوة". هل يمكن ان تطلب الحكومة دخولكم مجددا على خط الأزمة؟ "آخر شيء قد تطلبه منا الحكومة هو العودة، ففي صفوفها تجاذبات سياسية، وهناك فريق داخلها، لا يرغب بعودة "الهيئة"، لكننا نؤكد اننا "نريد حلا لقضية العسكريين عبر اي طريق ولا نسعى الى تلميع صورتنا او الى اهداف سياسية خاصة، ونريد امن البلاد وابعاد النار السورية لان فيها ضررا للجميع".

 

بالأرقام: حزب الله يرتكب محرقة بحق الشباب اللبناني 

موقع الكتائب/علي حسين رمال من بلدة الدوير الجنوبية من سكان خندق الغميق في بيروت، اسم جديد يضاف الى لائحة القتلى الذين سقطوا خلال الايام القليلة الماضية في القلمون السورية. نعيٌ..وتشييع..وجنازات..وصور..لشباب لبنانيين يقضون في جحيم الحرب السورية.

أخبار اصبحت شبه يومية..مع توارد الاخبار والمعلومات عن ان عدد القتلى ارتفع خلال الايام الماضية فقط الى سبعة عشر خلال الاشتباكات والمواجهات الدائرة في القلمون وعسال الورد. الخسائر تلك..هي الاكبر للحزب منذ مشاركته في الحرب السورية..في وقت تتحدث بعض المعلومات من مصادر مختلفة ان  الحزب فقد حتى الان أكثر من ثمانمئة مقاتل، فيما وصل عدد جرحاه الى خمسة آلاف. أرقام مخيفة تكشف الأثمان الباهظة التي يدفعها الحزب جراء غرقه في الوحول السورية واغراق لبنان في مستنقع الارهاب والتوترات.

خسائر أرخت بثقلها على الواقع الشعبي والاجتماعي في بيئة الحزب الحاضنة فانعكست تململا شعبيا، جراء تكرار مشهد عودة شبابهم محملين في توابيت خشبية. ولعل نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي اعتبر ان لبنان دفع اخطار الازمة السورية بحكمة وعقلانية لم يكن على حق هذه المرة، فأثمان الحرب الوحشية المستمرة باهظة ومرهقة، واصابت الحزب وكل اللبنانيين. وبكل الاحوال، يتعين على الحزب الاجابة على اسئلة واوجاع الامهات والعوائل والاطفال الذين فقدوا ذويهم في سوريا خدمة لنظام بشار الاسد، وعلى حزب الله الاجابة على اسئلة اللبنانيين الذين ضاقوا ذرعا من تدخله السافر في الازمة السورية

 

النائب محمد كبارة: التحالف الدولي يرى بعين واحدة

المركزية- اعتبر النائب محمد كبارة ان "التحالف الدولي لا يرى الا بعين واحدة، ولم يعد يُفرّق بين القتل والقتال وبين الضحية والجلاد، وهو لا يرى البراميل المتفجرة لبشار الاسد التي حصدت ٧٠٠ ضحية في الغوطة غالبيتهم من الاطفال". وقال في تصريح "غريب امر هذا التحالف الدولي. يبدو انه اعور ولا يرى إلا بعين واحدة. يحاول إنقاذ اكراد يقاتلون في كوباني، فيما براميل بشار المتفجرة تحصد 700 ضحية في الغوطة ودرعا في اسبوعين، غالبيتهم من الأطفال الذين كانوا بصحبة اهاليهم في اسواق الخضار". اضاف "ان جثث الاطفال التي نبشت من تحت الردم، والدماء التي غطت اجسادهم، وصرخاتهم لأمهاتهم وابائهم لم تلفت نظر التحالف الدولي. كما ان الامهات الثكالى اللواتي يبحثن عن اولادهن، والمدنيين الحفاة، والاطفال الذين لا ذنب لهم الا ان بشار يريد قتلهم، لم يحرّكوا ساكناً لدى هذا التحالف، وكأن كل هذه الجرائم حصلت من جهة عينه العوراء واذنه الصماء، فلم ير ولم يسمع". وسأل كبارة "اين العرب من كل ما يجري؟ اين المجتمع الدولي، اين هيئات حقوق الإنسان؟ ومن يحمي الاطفال والابرياء في سوريا؟ "وقتل 700 ضحية بريئة ببراميل بشار المتفجرة ليس جريمة؟ وقتل اطفال ومسنين ومدنيين ابرياء عزّل ليس جريمة"؟   وختم كبارة "يبدو ان المجتمع الدولي ما عاد يفرق بين القتل والقتال، ما عاد يميز بين الضحية والجلاد، وحسبنا الله ونعم الوكيل بالمجرم بشار ومن حالفه ومن والاه ومن سار على دربه في قتل الأنفس البريئة بلا ذنب".

 

المفاوضـات في قضيـة المخطوفين سـريّة ودقيقـة/عريجي: لا لوضع طرابلس في خانة التجاذب السياسي

المركزية- في حين تتنقل المفاوضات مع المجموعات الارهابية التي خطفت العسكريين منذ اكثر من شهرين إثر معركة عرسال بين التفاؤل والتشاؤم، لا يزال الغموض يلف الوضع الأمني في طرابلس بعد الحديث عن تطورات مقلقة في عاصمة الشمال. فهل انتقلت الحكومة الى مرحلة اكثر جدية من المفاوضات؟  وزير الثقافة روني عريجي أكد لـ"المركزية" "ان ملف المخطوفين العسكريين يحتلّ الاولوية لدى الحكومة، لكن المفاوضات في هذا الشأن سرية وحساسة، ولا يمكن الاعلان عنها خوفا من تعقّدها أو من ان تشوبها السلبيات"، مشدّدا على "ان الحكومة تقوم بواجبها على اكمل وجه، لكن الطرف الآخر ليس عاديا ويتكوّن من أطراف عدّة لكلّ منها مطالبها وأهدافها الخاصة. المفاوضات ليست سهلة لذلك علينا توخي الحذر في الحديث عنها سواء كان إيجابيا أو سلبيا". وأوضح "ان مطالب الخاطفين غير واضحة ما ساهم في عدم وصول المفاوضات الى خواتيمها الايجابية، وهنا تكمن التعقيدات في هذا الملف". وعن إعلان قائد الجيش العماد جان قهوجي عن ان "داعش" تعتمد على خلايا نائمة لها في طرابلس، قال عريجي "العماد قهوجي رجل مسؤول يملك معطيات محدّدة، والوضع في طرابلس دقيق وعلى الجميع ان يرتقي الى مستوى المسؤولية، ويتخلى عن التكتيك السياسي المحلي لتسجيل النقاط على بعضنا البعض كي لا ندخل في المحظور والكارثة الكبيرة"، معتبرا "ان على الحكومة تفادي هذا الوضع، ونطالب المسؤولين في طرابلس سواء الممثلين في الحكومة أو خارجها ألا يضعوا هذا الوضع الخطير في خانة التجاذب السياسي المحلي خصوصا ان هذا الخطر يهدّد الجميع ولن يستثنيَ أحدا". وردا على سؤال عن الاعتداءات المتكررة على الجيش، لفت الى "ان الاعتداءات خطيرة ونضعها في إطار الحرب التي يخوضها لبنان ضدّ الارهاب والتطرف، وكلّ دول العالم اليوم أعلنت حربها على الارهاب على رغم تحفظنا على طريقة المجابهة التي تحصل في سوريا لا سيما لجهة الضربات الجوية التي لم تظهر لغاية الآن اي نتيجة ملموسة فعليا"، مشيرا الى "ان حالات الانشقاق عن المؤسسة العسكرية محدودة جدا، والجيش متماسك لكن ذلك يدفعنا الى وضع حساباتنا السياسية الضيقة خارجا والتوجه نحو موقف وطني جامع". وعن علامات الاستفهام حول الهبة الايرانية والحديث عن منع الولايات المتحدة لبنان من قبولها، أكد عريجي "اننا لن نتخذ موقفا من هذا الامر إلا بعد طرح المسألة في شكل رسمي، هذه الهبة لم تطرح حتى الآن لا على الحكومة ولا على القوى السياسية. نحن في "تيار المردة" سندرس التحفظات على الهبة وسيكون لنا موقف منها ولكننا في المبدأ نرحب بأي هبة غير مشروطة لتسليح الجيش في هذه المرحلة".

 

وجود داعش في البقاع الغربي- راشيا تكهنات/ انطوان سعد: طبيعة المنطقــة تعيق دخولهم/ خضـر: لا نـزال خــارج دائــرة الخطـر

المركزية- أمام خطورة المرحلة التي يمرّ بها لبنان، والصعوبات التي تتهدده، خصوصا على الحدود الشرقية بعد ظهور التنظيمات الارهابية في اكثر من منطقة، ارتفع منسوب القلق الشعبي الى مستواه الاعلى لا سيما في القرى المتاخمة للحدود مع سوريا بقاعا بعد معركة بريتال ومحاولة المسلحين السيطرة على مواقع حزب الله. سعد: وفي هذا السياق، طمأن النائب انطوان سعد عبر "المركزية" ان ليس سهلا دخول الارهابيين الى البقاع الغربي وراشيا، فالمنطقة تتميز بجبالها المكشوفة، وتختلف اختلافا كليا من حيث تضاريسها عن البقاع الشمالي، وهي تبيّن بسهولة أي عملية أو مخطط". وقال "استطاع حزب الله زج لبنان في الازمة السورية، حتى وصلت هذه الحرب الى غالبية المناطق اللبنانية، ولولا العناية الالهية لكانت الامور أسوأ ". ولفت الى ان المعارك التي دارت في جرود بريتال حملت مؤشرا واضحا دلّ الى ان المجموعات السورية المسلحة في جرود القلمون قررت توسيع النطاق الجغرافي لمواجهة حزب الله، واثبتت رغبتها بنقل المعارك الى الداخل اللبناني، ومن المتوقع حصول تداعيات من خلال تجدد الاشتباكات على جبهات مختلفة قد تمتد من حدود شبعا جنوبا الى جرود الهرمل شمالا، خصوصا ان مقاتلي جبهة النصرة نجحوا في تحقيق تقدم عسكري على الجبهة الجنوبية، بهدف الربط بين بلدتي القنيطرة ودرعا السوريتين، لافتا الى ان هذه المجموعات تستطيع تسريع وتيرة الحرب على الحدود مع مقاتلي حزب الله لتضمن طريق امداد لها بين منطقتي القلمون والزبداني من جهة وبين منطقة القلمون ومراكز تواجد النازحين السوريين في عرسال والبقاع الغربي وشبعا من جهة اخرى، انطلاقا من حاجتهم الى ممر آمن قبل فصل الشتاء".

واشار الى ان مناطق البقاع الغربي- راشيا لا يمكن ان تتأثر سلبا، فمن الصعب حصول اي تحرك من قبل المسلحين في هذه المناطق".

خضر: من جهته اشار رئيس بلدية عين عطا طليع خضر لـ"المركزية" الى ان الاقاويل كثيرة حول امكان دخول تنظيمات ارهابية الى المنطقة، فما يحصل حوادث فردية". وقال "الخوف موجود لدى الجميع، الا ان الجيش اللبناني استطاع ان يشكل عنصر امان من خلال تعزيز مراكزه على حدود مناطق جبل الشيخ، بعد تثبيت نقاط معينة له". واذ اعلن ان الشعارات التي تكتب على بعض الجدران في المنطقة عموما وحاصبيا خصوصا حركات صبيانية، أكد ان لا بيئة حاضنة لداعش ولا يمكن لهذا التنظيم ان يكون موجودا. وأكّد خضر انه لو كان لدى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أي قلق لما قام بزيارة الى المنطقة وسار خلالها في محاذاة جبل الشيخ من شبعا الى عين عطا، هذا دليل ومؤشر الى ان المناطق آمنة، وما ينشر الخوف هو كثرة الاقاويل والتكهنات وبث الشائعات لا أكثر".

 

مصدر ديبلوماسـي حـول الهبـة الايرانيـة: هل لحزب الله حصة بعد تعثر الامداد السوري؟

المركزية- أكد مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" ان لبنان لن يسير عكس التيار في ما يخص التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب والدعم المقدم للجيش اللبناني لمواجهة المجموعات الإرهابية، لافتا الى ان على لبنان الدولة ان تحسم أمره في مثل هذه المواضيع لتتبين ماهية المساعدات التي تنوي أيران تقديمها للجيش وما وراء هذه الخطوة. وتساءل المصدر هل ان إيران تريد من خلال المساعدات العسكرية ان تمرر جزءا منها الى حزب الله بعد تعثر الإمدادات بفعل الأزمة السورية وسيطرة المعارضة و "داعش" على أجزاء من سوريا؟  واضاف المصدر: ما تجب معرفته هو ما إذا كانت إيران تعرض تقديم آليات وتدريب الضباط فإذا صح الإفتراض قد يصعب على لبنان ان يتقبله بفعل الإنقسام العمودي بشأن التعاون مع إيران التي تقود محورا مواجها في المنطقة لمحور الغرب والدول الخليجية. وإذ حرص المصدر على تأكيد اهتمام لبنان بأي هبة تقدم للجيش إذا كانت عبارة عن ذخيرة، أوضح ان لبنان لا يمكنه بالتالي قبول هبات من أنواع أخرى في وقت يطلب من المجتمع الدولي الذي يفرض عقوبات على إيران، تسليح الجيش اللبناني. واعتبر ان قبول الهبة الإيرانية قد يرسم تساؤلات حول ماهيتها وما ا كانت مشروطة أو تستتبعها أعمال تدريبية أو إستقدام خبراء عسكريين.

 

ريفي لـ "حزب الله": انسحبوا الآنَ من سوريا واعتذروا الى اللبنانيين والى السوريينَ الأحرار

١١ تشرين الاول ٢٠١٤/ وكالات

ألقى وزير العدل اللواء أشرف ريفي كلمة في الإحتفال الذي أقامه حزب الوطنيين الأحرار في ذكرى اغتيال الشهيد داني شمعون وعائلته في المعهد الأنطوني في الحدث، فقال: "شهداؤنا الأبرار داني، انغريد، طارق وجوليان، عائلات الشهداء المحترمين، الرئيس دوري شمعون رئيس حزب الوطنيين الأحرير، ايها الحضور الكريم". أضاف: "أيها الاصدقاء في حزب الوطنيين الاحرار، أيها الأبطال في ثورة الاستقلال، يا أهل الشهداء ومحبيهم، لا أزال أذكر الشهيد داني، منذ كنت ضابطاً يافعاً في قوى الأمن الداخلي، يومها كنت ألتقيه باستمرار، يومها عرفته رجلاً شجاعاً دائم الابتسام، صريح الموقف والرأي، لقد آمن شهيدنا البطل بقضية واستبسل من أجلها، الى أن استُشهد على منوال وسيرة الابطال الكبار".

وتابع: "لم يسجّل له يوماً أن هرب من استحقاق، ولم يسجّل له يوما ان استسلم لخطر، لقد حمل قضيةً آمن بها واستُشهد من أجلها. لقد اغتيل شهيدنا على يد من حاولوا اغتيال لبنان وفشلوا، ومن يحاولون اليوم اغتيال سوريا وسيفشلون. لا يسعني وأنا أتكلم عن شهادة داني شمعون إلا أن أحيي كل شهيد سقط على ارض لبنان دفاعاً عن هذا الوطن الغالي. لقد كان شهيدنا الكبير نمراً شجاعاً اغتيل ظلماً هو وزوجته وطفلاه، لقد سقط شهيدنا الكبير في سياق محاولة النظام السوري وحلفائه السيطرة على لبنان الحبيب. لقد كان شهيدنا عن حق من أوائل شهداء ثورة الاستقلال، هذه الثورة التي فجّرها الشعب اللبناني في 14 آذار 2005 اثر إقدام المجرمين على اغتيال شهيدنا الكبير الرئيس رفيق الحريري".

وأردف ريفي: "أيها الاصدقاء، أيها الحضور الكريم، يعيش وطننا لبنان وتعيش المنطقة، وخصوصا سوريا، محنة كبرى جراء ما أورثتنا اياه أنظمة الاستبداد وعلى رأسها النظام السوري وحلفائه. هذا النظام المجرم الذي لم يكتفي بما فعله في لبنان، بل أمعن تخريبا وقتلاً في سوريا، فسالت دماء الأبرياء، لا بل قد فاضت وكثُرت الآلام وعمّ الخراب".

وأكد أن "هذا النظام وحلفاءه الاقليميين يتحملون جزءاً كبيراً من مسؤوليات ما تشهده المنطقة من فوضى وقتل وخراب. لقد أمعن هذا المحور في التخريب وفي هز استقرار بعض دول المنطقة من خلال تهديد الكيانات واللعب على وتر التناقضات المذهبية. لقد اسّس هذا المحور في بعض الدول الميليشيات واستباح الحدود وشكّل خطرا كبيرا على وجود هذه الدول وهو لا يزال مستمراً بهذا المنحى".

واسترسل: "من هنا، من لبنان وفي ذكرى اغتيال البطل داني شمعون وعائلاته، نقول له: علّمنا التاريخ أن كل من يتآمر على لبنان يسقط، ويبقى لبنان بأهله مسلمين ومسيحيين رمزاً للوطن الرسالة. أما أنظمة الاستبداد فإلى الجحيم مهما طال الزمن وهو لن يطول. أيها الاصدقاء، في مرحلة قد تكون الاصعب في حياتنا الوطنية، لا بد لنا من أن نكون جميعاً على وضوح في الرؤية لكي نتجاوز الأزمات".

ورأى أن "النظام السوري قد ساهم عندما مارس السلطة بالحديد والنار، وعندما واجه ثورة شعب مسالم بالسلاح، لقد ساهم هذا النظام باستيلاد حالات متطرفة ارهابية بدأت تنمو وتكبر على وقع البطش والممارسات اللاإنسانية في ظل صمت دولي مريب. نأمل اليوم أن يكون التحرك الدولي فعل إنقاذ حقيقي لسوريا وأهلها من شر نظام قاتل ومن إرهاب أعمى تمارسه داعش وأخواتها، وهي الوجه الآخر لإرهاب النظام وحلفائه".

أضاف: "نعم ايها السادة، نحن نواجه ارهابين هما وجهان لعملة واحدة، هذا ما قلناه سابقا وهذا ما اكرره اليوم، وعلى هذه الصورة ارى الامور. في هذه المواجهة لا خيار لنا الا ان نكون معا يدا واحدة مسلمين ومسيحيين، هكذا كنا في ثورة الاستقلال، هكذا كنا في 14 اذار 2005 وهكذا يجب ان نكون في كل لحظة من حياتنا المشتركة التي تجمع بين مكونات هذا الوطن قيماً وطنية وانسانية نعتز بها ونفخر".

وشدد على أن "مواجهة ارهاب الاستبداد والارهاب الناتج عنه هي مسؤولية الاعتدال من كافة الشرائح الوطنية، نعم هي مسؤولية الاعتدال من كافة الشرائح الوطنية. دائما كان المعتدلون الاكثرية وهم المنتصرون، ودائما منتصرون في نهاية المطاف".

وتابع: "هذان الارهابان لا يعترفان بالحدود الوطنية ولا بالثوابت الكيانية ولا بالقيم الحقيقية للاديان ولا بحقوق الانسان، فهما ارهابان عابران للحدود، فلنواجههما معا لأن انتصار اي منهما يعني القضاء على مستقبلنا وعلى مستقبل اولادنا، ويعني ايضا دخول هذه المنطقة في ظلام دامس وفي ظلامية قاتمة"، لافتاً الى أن "عصور الزمان كانت على مر التاريخ ملأى بالعنف والقهر والدم والاستعباد والدمار".

وأردف: "ايها الاصدقاء، ايها الحضور الكريم، لطالما حذرنا حزب الله من مغبة التورط في القتال الى جانب النظام السوري، لقد ضربوا عرض الحائط بكل هذه التحذيرات حتى وصلنا الى ما حذرنا منه والى ما نحن فيه اليوم".

وأشار الى أنه "على الرغم من أنّ قرارَهم ليس بيدِهم، فهم يتحمّلون مسؤوليةً كبيرةً في استيرادِ الأزمةِ من سوريا إلى لبنان"، مضيفاً: "لقد دَعَونا دائماً الى الإنسحابِ من سوريا، ونكرّر القول: انسحبوا الآنَ من سوريا، واعتذروا الى اللبنانيين، والى السوريينَ الأحرار، ولندعْ جيشَنا البطلَ يحمي وحدَه، حدودنَا من أيّ اعتداءٍ أو إرهاب".

وزاد: "لا أحدَ إلا الجيوشُ الشرعيةُ الوطنيةُ تحمي الأوطان. لا أحدَ إلا الجيشُ اللبنانيُّ الشرعيُّ يحمي حدودَ الوطن، ويضمن سلامةَ لبنانَ واللبنانيين. إنّه من دواعي الأسف، أنْ تدّعي دويلةٌ حمايةَ الدولة. إنه من المفارقة، أن تدّعي دويلةٌ الدفاعَ عن حدودِ الدولة وسيادتهِا"، مؤكداً أن "هذه مَهَمّةٌ وطنيةٌ، ولا يمكن أن تنجح فيها إلاّ المؤسساتُ الوطنيةُ الشرعيّة".

وشدد ريفي على أن "أيَّ وجودٍ عسكريٍ غيرِ شرعيّ، على أرضِ لبنان، هو انتهاكٌ لسيادةِ هذا الوطن، ومن ينتهكْ السيادة، ويستبِح حدودَ الوطن، لا يمكنْه إدعاءَ حقّ حمايته، هؤلاءِ ينطبق عليهم المثلُ القائل "حاميها حراميها"".

أضاف: "أمامَ هذه المخاطر التي نتعرض لها، نؤكّد الاستمرارَ بالدفاع عن الدولةِ وعن المؤسسات، في وجهِ كلِّ من يحاول استباحتَها. نحن مع الجيشِ اللبناني وحدَه، ومع المؤسساتِ الشرعية، لتكون حامياً وحيداً للحدود، وضامناً وحيداً لأمنِ الوطن، نحن مع تطبيق القرار 1701 وكلِّ القرارات الدولية، بما يساعدُ الجيشَ اللبناني في حمايةِ هذا البلد".

وتابع: "نحن مع المؤسساتِ العسكريةِ والأمنيةِ الشرعية، وليسقط كلُّ سلاحٍ غيرِ شرعي، ولتسقط دعواتُ الأمن الذاتي، ولتصمتِ الأبواقُ المجنونةُ التي تبشّر بالحربِ الأهليةِ. نحن شعبٌ واحدٌ، مسلمين ومسيحيين، متضامنين، متكاتفين، ندافع عن لبنانَ المتنوع، عن لبنانَ الواحد، السيدِّ الحرِّ المستقل، بقواه الشرعية".

وختم ريفي: "في ذكرى اغتيالِكَ أيها الشهيدُ البطل، في ذكرى اغتيالِكِ أيتها السيدة إنغريد، في ذكرى اغتيالِكُما أيها الشهيدان الملاكان طارق وجوليان، أنحني إجلالاً أمام أرواحِكم، وأؤكد أنّ شهادتَكم هي أمانةٌ في أعناقنِا، كما كلُّ شهادة الأحرار في هذا الوطن. سنبقى على العهدِ حتى تحريرِ هذا الوطن، سنبقى على العهدِ حتى تحقيقِ العدالة. عشتم، عاش الأحرارُ في هذا الوطن، عاش لبنانُ سيداً حراً مستقلاً". 

 

سعيد لقاسم: حائط المسيحيين ليس واطياً وهم علموا الجميع المقاومة

وكالات: تعليقاً على كلام نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أنّه لولا الحزب لأنجَزت “داعش” إمارتها على الحدود الشرقية للبنان، وكنّا أمام منطقة لسَعد حداد التكفيرية على غرار سعد حدّاد الإسرائيلية، ولكانت “داعش تقيم حواجز في جونية وبيروت وصيدا وفي كلّ منطقة في لبنان… قال منسّق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ”الجمهورية”: “يصرّ “حزب الله” على إهانة المسيحيين بشكل واضح، عندما يعتبر أنّه حصل على وظيفة جديدة، ألا وهي تحويله الى جيش المسيحيين في لبنان من أجل حمايتهم من خطر “داعش” أو غير “داعش”. لقد بدأ هذا الكلام همساً وأصبح على لسان الشيخ نعيم قاسم كلاماً واضحاً. إنّني أؤكّد أن لا أحد يستطيع ولا يمتلك حقّ إهانة أيّ طائفة في لبنان، وبالتحديد إهانة المسيحيين على هذا الشكل. وإذا كان هناك من أخطار على لبنان فمن مسؤولية الدولة اللبنانية إزالتها، وإذا لم تعُد ـ لا سمح الله ـ قادرة، فالمسيحيّون ليسوا بقاصرين وليسوا بحاجة الى حماية “حزب الله”، فهم علّموا الجميع المقاومة، وسيستمرّون فيها”. وأضاف سعيد: “هو يستجدي أيضاً شراكة الولايات المتحدة الاميركية، عندما يقول إنّها فشلت في ضرب الارهاب، وكأنّه يقول لها عليكم أن تتشاركوا مع “حزب الله” من أجل الحصول على نتائج افضل من التي حصلتم عليها. فمَن يَستجدِ الشراكة عليه أيضاً أن يتواضع في كلّ شيء آخر، وأن لا يُمعن في إهانة المسيحيين. إنّ حائط المسيحيين ليس واطياً حتى يهينهم الشيخ قاسم. ولا يكفي ان يكفّ “حزب الله” عن إصراره على إهانتهم، بل نطالب أمينَه العام السيّد حسن نصر الله باعتذار واضح وصريح، لأنّ ما حصل هو استخفاف بهم وبتاريخهم”.

          

النائب أنطوان سعد لـ”السياسة”: “حزب الله” ليس قادراً على فتح جبهتين

بيروت – “السياسة”: حمل عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب أنطوان سعد في اتصال مع “السياسة”, “حزب الله” مسؤولية زج لبنان في كرة النار السورية التي وصلت إلى معظم المناطق اللبنانية المتاخمة لسورية, والتي قد تؤدي إلى إحراق البلد من دون أي وازع يمنع ذلك, معتبراً أن معارك جرود بريتال تحمل مؤشراً واضحاً, مفاده أن المجموعات الإرهابية المرابطة في القلمون قررت توسيع النطاق الجغرافي, بنقل المعارك إلى الداخل اللبناني. وتوقع تمدد الاشتباكات على نطاق واسع من شبعا جنوباً حتى الهرمل شمالاً, خاصة بعد أن حققت “النصرة” انتصاراً ميدانياً في درعا والجولان, بما يمكن المجموعات المسلحة من تفعيل معاركها مع مقاتلي “حزب الله” لضمان وجودها بين القلمون والزبداني. وعن رأيه بما حصل في الجنوب واعتراف “حزب الله” بمسؤوليته عن استهداف آلية عسكرية للجيش الإسرائيلي, قال سعد: “ما حصل في مزارع شبعا تطور خطير بتوقيته في الزمان والمكان”, متسائلاً: “هل يريد “حزب الله” إدخال المنطقة العربية بحرب مع إسرائيل, أم يريد تحويل الأنظار عما يحصل في سورية, بعد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليها?”. واضاف “كان الأجدى بـ”حزب الله” أن يريح لبنان ولا يقوم بتلك المغامرة حتى لا يقول لاحقاً: لو كنت أعلم”, واصفاً هذه العملية بأنها لرفع العتب, كما أن الرد الإسرائيلي يأتي كذلك, لأن “حزب الله” ليس قادراً على فتح جبهتين, الأولى مع “داعش” و”النصرة” والثانية مع إسرائيل. -

 

ملـف ميـاومـي كهربــاء لبنـان علــى سـكـة الحــل/مقدّمو الخدمات يحدّدون 17 الجاري لفسخ العقد والمؤسسة تنفي

المركزية- تؤشر التطورات الأخيرة حيال قضية مياومي مؤسسة كهرباء لبنان، إلى بروز بوادر حل قريب للأزمة، بما يمهّد لفتح أبواب المؤسسة أمام موظفيها بشكل طبيعي، كنتيجة للمتابعة الحثيثة التي يجريها المعنيون بالملف بعيداً من الإعلام لإنجاح المساعي في تحقيق أهدافها المرجوة. وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري التقى أخيراً وفداً من المياومين الذين أكدوا الاستعداد للقبول بأي عدد من المياومين يرتكز على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وتسهيل تثبيتهم عبر امتحانات تخوّلهم النجاح والوصول الى حل هذه المشكلة التي طال أمدها وبات استمرارها ينعكس على وضع المؤسسة وبالتالي على معدل التغذية بالتيار الكهربائي. واستكمالاً لهذه الخطوة، كلف الرئيس بري رئيس لجنة الأشغال والطاقة النيابية النائب محمد قباني إجراء الإتصالات اللازمة مع الأفرقاء المعنيين، لإقفال هذا الملف المتفاقم، وبلوغ خواتيمه المرجوة. ويردّد قباني في هذا السياق، أنه يفضّل أن تبقى البنود التي يعمل عليها للوصول إلى الحل المأمول، بعيدة من الإعلام وأنه يأمل خيراً في الوصول الى النهاية المطلوبة، ما يسمح لمؤسسة الكهرباء بإعادة فتح أبوابها ومزاولة نشاطها الطبيعي والمعتاد.

مقدّمو الخدمات: في المقلب الآخر، أكدت أوساط متابعة لـ"المركزية"، سعي شركات مقدّمي الخدمات إلى بلوغ ما يعفيها من دفع أي غرامة، خصوصاً أن بعضها يرغب في فسخ العقد مع مؤسسة كهرباء لبنان وعدم الإستمرار في العمل.

وأشارت إلى أن "بانقضاء يوم السابع عشر من الجاري، تنتهي مهلة السبعين يوماً التي تخوّل الشركات فسخ عقدها مع المؤسسة من دون دفع أي غرامة، لأن هناك بنداً من الاتفاق المبرم بين الجانبين، يتيح لها ذلك بعد مضي هذه المدة على إقفال المؤسسة أبوابها".

أضافت: وبما أن شركتي KVA و NEW ترغبان في فسخ عقد العمل مع إدارة الكهرباء، تجرى الإتصالات راهناً مع شركة Butec للبحث في إمكانية أن يعهد إليها كامل ملف مقدّمي الخدمات. وأعربت الاوساط ذاتها، عن اعتقادها أن "ملف سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام التي ستعيد اللجان النيابية درسه وتظهيره الإثنين المقبل في صيغة مقبولة ترضي الأفرقاء الرئيسيين والمعنيين في طرفي الثامن والرابع عشر من آذار، من شأنه ان يشق طريق الحل أمام بقية الملفات العالقة وفي مقدّمها موضوع المياومين الذي بدأ ينعكس سلباً على ملف الطاقة برمته بدءاً من موضوع النفط واستخراجه، مروراً بوضع مؤسسة كهرباء لبنان، وصولاً الى التغذية بالتيار التي يتوقع أن تسوء مع حلول فصل الشتاء وارتفاع الطلب على التيار، الأمر الذي يطرح إمكانية بلوغ العتمة الشاملة في حال استمر الوضع على حاله من دون إيجاد حل لقضية المياومين الذين يتريّثون في التصعيد، بعيْد الوعود التي قطعت لهم بحل مقبول في الآونة الأخيرة. مصادر المؤسسة: في المقابل نفت مصادر كهرباء لبنان لـ"المركزية" تلقيها أي طلب بفسخ العقد مع أي من مقدمي الخدمات، واضعة هذه المعلومات في إطار الإشاعات التي تثار حول هذا الملف.

 

شحّ التمويل قلص مساعدات "برنامج الاغذية العالمي"/النازحون: يخيروننا بيـن الموت جوعا أو في الحرب

المركزية- قرار برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة تقليص حجم مساعداته وتقديماته للعائلات السورية النازحة الى لبنان والجنوب، بات ساريا منذ الاول من تشرين الاول، حيث بوشر العمل به وتمثل بخفض قيمة التقديمات للنازحين السوريين الذين كانوا يحصلون على مساعدات غذائية او قسائم شرائية. وبدأت الجمعيات التي تعمل في اطار البرنامج في لبنان تطبق الخطة الجديدة على النازحين السوريين من حيث تخفيض القيمة الشرائية للقسيمة الالكترونية الشهرية من 30 دولارا الى 20 دولارا للشخص الواحد، كما انها توقفت عن تقديم الحصص التموينية للنازحين الجدد والقسائم الشرائية لكل النازحين الفلسطينيين من مخيم اليرموك السوري. مصادر معنية بالعمل تحت اطار البرنامج ابلغت "المركزية" ان القرار جاء بعد الوصول الى نفاد التمويل من الدول المانحة للبرنامج الذي كان يغطي بعملياته الغذائية ومنذ بداية الازمة السورية 6 ملايين سوري في لبنان وسوريا والعراق والاردن ومصر وتركيا، فبات اليوم يوفّر 60 في المئة من القيمة الغذائية التي كان يقدمها مع بداية الازمة في سوريا. وأضافت "هناك استحالة اليوم في الاستمرار في خطة العمل التي كان ينفّذها البرنامج، بعد تعثّر تمويله والذي كانت تتولاه حكومات ومنظمات ودول مانحة". ماذا يقول النازحون؟ وتعليقا على هذا القرار، قالت أم محمد مالكاني من درعا ونازحة الى النبطية "أبلغونا بأن القسيمة الالكترونية للشخص الواحد تراجعت قيمتها 10 دولارات ونحن عائلة مؤلفة من 5 افراد خسرنا 50 دولارا ونحن بحاجة الى الليرة، فعلينا استحقاقات ومدفوعات للمدارس والسوبرماركت، وبدل ان يزيدوا القيمة خفضوها، يريدون الضغط علينا من اجل العودة الى سوريا ونحن نريد ذلك أيضا، لكن كيف نعود والاشتباكات في درعا متواصلة، هل تريدنا الدول ان نموت بالقصف او جوعا؟  من جهته، طالب حسن الرني من الرقة نازح الى حبوش "على من يقف وراء القرار العودة عنه رأفة باطفالنا وعائلاتنا لاننا احوج ما نكون للاستقرار الاجتماعي بعد نكبة النزوح، اليوم خفضوا قيمة القسيمة الشرائية وغدا يرفضون دفع اجرة المنازل التي نقطنها فماذا نفعل؟ هل يريدون ان ننام على الطرقات؟ نحن امام فصل الامطار الذي يحتاج الى ميزانية عائلية، الامر الذي يتطلب دعم ومساعدة كل الدول والمنظمات، وهنا نحيي موقف لبنان واهله الداعمين لنا ونحن مع محاسبة اي سوري يمارس عملا امنيا في لبنان، لكن لسنا مع خلط الصالح بالطالح والمطلوب التمييز بين اهل الشر واهل الخير".

 

النائب الدكتور فادي كرم: لم يستطع الغزاة الوصول الى جونية لكن المهم الا يتسلل اليها فكر قاسم من خلال حلفائه المسيحيين

السبت 11 تشرين الأول 2014/وطنية - رد النائب الدكتور فادي كرم في تغريدة له على تويتر على الشيخ نعيم قاسم قائلا: "كما لم يستطع كل الغزاة الوصول الى جونية، فلن يصلها لا داعش ولا غير داعش، لكن المهم الا يتسلل اليها فكر الشيخ نعيم قاسم من خلال حلفائه المسيحيين".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 11 تشرين الأول 2014

السبت 11 تشرين الأول 2014

النهار

تساءل مرجع ديني مسيحي لماذا اعتبرت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بأنها عرجاء وغير ميثاقية بانسحاب الوزراء الشيعة منها، ولا يُعتبر الحكم كلّه في لبنان غير ميثاقي بشغور منصب رئيس الجمهورية؟

يردّد الرئيس نجيب ميقاتي أن على الجميع أن يعلموا أن الحريق عندما يندلع في الغابة لا يميّز بين شجرة وشجرة.

تحاول دولة خليجية التقريب بين مصر وتركيا بعد جفاء حصل على إثر إطاحة حُكم الإخوان.

اتفاقات تمديد وقروض وهِبات بملايين الدولارات تنتظر إقرارها في مجلس الوزراء ومن ثم في مجلس النواب.

السفير

قال المرجع الأبرز في "14 آذار" إنه سيطلب من مرجع روحي مسيحي تغطية خيار التمديد النيابي مسيحياً بعد تنصل حلفائه من المهمة وآخرهم رئيس حزب مسيحي متمايز.

اتفقت مرجعيتان حزبيتان في لقاء عقد مؤخراً على أن التمديد للمجلس النيابي "خيار لا بد منه في الفترة المقبلة".

أجرى تنظيم إسلامي تغييرات في قيادته في العاصمة استعداداً لمراجعة سياسية في مواجهة حالة ضمور قواعده الشعبية.

المستقبل

يقال

إن خلية تابعة لحزب ممانع تقف وراء اعتداءات أمس على الجيش في طرابلس، عرف من أعضائها (ر.ش) (م.ش) وثالث من آل الموري.

إن الوزير نبيل دور فريج تندّر أمام مجلس الوزراء على زمن تخصيص القطاع الخلوي حين كانت الخدمات أفضل مما هي عليه منذ سنوات رغم التفاوت في القدرات التكنولوجية بين ذلك الزمن والحقبة الراهنة.

اللواء

قطعت دولة إقليمية فاعلة رهاناتها رسمياً على "تنظيم إسلامي دولي"، مما انعكس سلباً على العلاقة مع دولة إقليمية أخرى!

كشفت الترشيحات للانتخابات النيابية، بصرف النظر، عمّا إذا كانت ستجري أم لا، عن خلافات وتنافسات بين قوى حليفة في 14 آذار.

كشف نائب في كتلة كبرى أن سلسلة خاصة بالعسكريين تعني رفع قيمة الـT.V.A نقطتين بدل نقطة واحدة.

الأخبار

"زمن العدالة" ــ الجزء الثاني

بعدما رفع تيار المستقبل عدّاداً ضخماً في منطقة القنطاري ببيروت (على حائط مبنى تلفزيون المستقبل) يشير فيه إلى عدد الأيام التي تلت بداية المحاكمات في المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري منذ منتصف كانون الثاني الماضي، تحت عنوان "زمن العدالة"، وبعدما تجاوز هذا العداد عتبة الـ300 يوم، توقف عن العمل فجأة قبل يومين، ليعاود تسجيل أيام "زمن العدالة" من الصفر، ويبلغ هذا "الزمن" على الشاشة أمس الرقم 2.

مرسوم التجنيس "طابش"

فوجئ بعض الذين أقاموا دعاوى لإبطال مرسوم التجنيس الذي وقّعه الرئيس السابق ميشال سليمان، قبيل انتهاء ولايته، بمراجعات مكثّفة من قبل عدد كبير من النوّاب، خصوصاً من المحسوبين على قوى 14 آذار تتمنّى عليهم التراجع عن هذه الدعاوى بحجة أن المرسوم "طابش" مسيحياً. ويربط معظم هؤلاء النواب علاقات عمل وصلات نسب مع كثيرين ممن شملهم المرسوم.

بكركي وحزب الله

قالت مصادر على صلة ببكركي إن الكلام الذي نُسب إلى البطريرك بشارة الراعي عن أنه "لولا حزب الله لوصل التكفيريون إلى جونية"، هو كلام شبه يومي في دوائر الصرح ويرد على ألسنة كثيرين من المطارنة، إلى درجة أن بعض زوار بكركي من فريق 14 آذار باتوا يتجنّبون طرح هذا الموضوع حتى لا يسمعوا "المعزوفة" نفسها

مصائب قوم...

انتقدت أوساط كتائبية ما سمّته "المبالغة" في الحرص على تنقّلات النائب سامي الجميّل، باستثناء زيارات محدودة كتلك التي قام بها أخيراً لبلدات شمالية. ورأت أن هذه المبالغة قطعت صلات النائب الكتائبي مع القاعدة الحزبية، حاصرةً إياها بالتواصل الهاتفي أو بالاستقبالات في مقر إقامته، وهو ما أدى ويؤدي إلى تغلغل قواتي في صفوف هذه القاعدة.

الجمهورية

ينقل زوار رئيس حزب مسيحي يميني أنه بات متأثراً جداً بالفكر اليساري ويستند في كل نقاشاته وجلساته الحوارية الى المفكرين اليساريّين بعدما كان رمزاً لليمين.

إتصل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع برئيس تيار المردة سليمان فرنجية وهنّأه بسلامة إبنه من حادث السير الذي حصل معه.

لاحظت أوساط ديبلوماسية أن مسؤولاً غربياً كبيراً إعتذر عن تصريحات كان أطلقها في اتصالات عدة أجراها، ولكنه لم يتراجع عنها بإبداء مواقف مختلفة.

قالت مصادر متابعة أن انطلاقة التحالف الدولي تكاد ان تستنفد زخمها في مدى قصير بعدما سقطت في روتين الغارات الجوية من دون تقدّم وتغيير على الأرض.

البناء

ذكرت مصادر مطلعة أنّ أهالي العسكريين المخطوفين أبلغوا مسؤولاً زارهم حين كانوا يقطعون طريق ضهر البيدر بأنّهم سيقومون بتحركات تصعيدية موجعة، إذا لم تفعّل الحكومة جهودها لإطلاق أبنائهم، خصوصاً أنّهم يعرفون جيداّ أنّ علاقات ممتازة تربط بين مسؤولين بارزين في الحكومة وبين الحكومة التركية، التي لا يُخفى على أحد أنها تمون على المجموعات الإرهابية الخاطفة، بدليل أنّ هذه "الموْنة" مكّنتها من إطلاق دبلوماسيّيها الذين كانوا "رهائن" بيد تنظيم "داعش" بعد سيطرته على مدينة الموصل العراقية.

 

امطار غزيرة في قرى عكارية حولت الشوارع بحيرات عائمة

السبت 11 تشرين الأول 2014 /  وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار منذر المرعبي ان الامطار الغزيرة التي تسقط في هذه الاثناء في قرى وبلدات عكار حولت الشوارع الى بحيرات عائمة، وتحولت الطرق مصيدة للسيارات وفاضت الاقنية على المؤسسات المحاذية للطرق العامة.

 

باسيل تلقى رسالة من كيري اكد له فيها وقوف أميركا إلى جانب لبنان في حربه على داعش

السبت 11 تشرين الأول 2014 /وطنية - تلقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل رسالة خطية من نظيره وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أعرب له فيها عن تقديره لما يقوم به لبنان في حربه ضد الإرهاب، وعن شكره الشخصي لباسيل على المشاركة في الجهد الدولي في هذا الإطار. كما أكد فيها "وقوف أميركا إلى جانب لبنان في حربه على داعش، على طول وداخل الحدود اللبنانية، واستمرار أميركا في تعاونها ودعمها العسكري في هذا المجال". كذلك عبر كيري في رسالته عن "التزام الولايات المتحدة بملاحقة الارهابيين ومعاقبتهم، من داعش ومثيلاته"، وعدد الخطوات التي تقوم بها في هذا الخصوص في إشارة جوابية على الجهود التي تبذلها الخارجية اللبنانية على هذا الصعيد. كما شرح المراحل والخطوات التي تقوم بها بلاده لتشكيل تحالف دولي واسع لمحاربة داعش ومثيلاته. وأكد على "تفهم المخاوف التي يشعر بها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل من خطر داعش والمنظمات الإرهابية التي تهدد الأقليات في الشرق من ضمن شعوب المنطقة"، مشددا على "تصميم الرئيس أوباما على عدم السماح باقتلاع هذه المكونات من أرضها الأصيلة".

 

الأحدب استنكر الاعتداءات على الجيش وحمل الحكومة المسؤولية

السبت 11 تشرين الأول 2014 /وطنية - استنكر رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب في بيان اليوم "الاعتداءات المتنقلة التي تتعرض لها وحدات الجيش على كل الاراضي"، محملا "الحكومة مسؤولية ذلك، فهي لم تطلب من الجيش فتح اي تحقيق لمحاسبة ومعاقبة من كان مسؤولا عن حماية المعتدين على وحدات الجيش، خلال جولات العنف التي شهدتها طرابلس"، مؤكدا ان "الاستمرار في سياسة المياعة في اتخاذ القرارات التي تحيد الجيش عن الدخول في الصراعات الاقليمية لصالح "حزب الله" والنظام السوري ضد الثورة السورية، تقسم الداخل اللبناني وتخلق ثغرات تستغل من المجموعات المتشددة لخوض معاركها في الداخل اللبناني". وقال: "الى ما يسمى بالاعتدال السني في الحكومة، ان حماية الوطن من مخاطر المشاريع التوسعية للتنظيمات المتشددة باتجاه الساحل اللبناني كما يشيع، تكون بتوحيد الصف حول الجيش باتجاه حماية الداخل اللبناني من كل الاعتداءات التي يتعرض لها الوطن اكانت من النظام السوري أو التنظيمات المتشددة، وعدم السماح بتحويل الجيش الى اداة بيد حزب الله يستخدمها كما يشاء، تارة بزج جيشنا في معارك مع خصوم الجيش السوري وأخرى باستدراج اعتداء اسرائيلي على الوطن دون استشارة الحكومة". وختم: "ان التصاريح الاعلامية التي تنتقد حزب الله وآخرها ما صدر من باريس على لسان الرئيس سعد الحريري لم تعد تنفع طالما لا يتخذ فريق ما يسمى بالاعتدال السني في مجلس الوزراء المواقف اللازمة لمنع زج الجيش في مواجهة مع البيئة السنية التي يمثلها في الحكومة والتي تتهم بأكملها زورا بانها حاضنة ارهابية".

                                                                

النائب سامر سعادة: المماطلة في الإنتخابات تعني إخراج الملف الى التسويات الدولية

السبت 11 تشرين الأول 2014 /  وطنية - أكد النائب سامر سعادة ان "الحل الوحيد للفراغ الرئاسي يكمن بنزول النواب المقاطعين الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية". وأكد في حديث عبر إذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5" ان "المماطلة في إجراء الإنتخابات تعني إخراج هذا الملف من قاعة مجلس النواب الى القاعات والتسويات الدولية". وأشار الى ان "الدستور وضع نصاب الثلثين لانتخاب رئيس للجمهورية كي لا يتفرد طرف بالاستحقاق الرئاسي وكي لا يفرض الرئيس على المسيحيين". وشدد على "وجوب ان نحيد بلدنا عن الصراعات الاقليمية، لذلك طالبنا مرارا بنشر القوات الدولية على الحدود لتجنب نيران الازمات". وعن موضوع العسكريين الرهائن أكد ان "الموضوع حساس جدا ونحن نتعاطف مع الأهالي".

 

فريد الخازن: هناك متضررون كثر لا يريدون التقارب بين عون والحريري ويقاتلون لعدم حصوله

السبت 11 تشرين الأول 2014 /  وطنية - رأى النائب فريد الخازن أن "رئاسة الجمهورية يجب ان تكون من تحالف الأقوياء لأن في ذلك مصلحة للبنان"، لافتا إلى ان "هناك متضررين كثرا لا يريدون التقارب بين العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري ويقاتلون من أجل عدم حصوله على الرغم من ان العلاقة الشخصية بينهما كانت جيدة الا انها فقدت زخمها". وقال في حديث عبر إذاعة "صوت لبنان 100,3- 100,5": "من المؤسف ان موضوع الرئاسة لم يعد الموضوع الأول والخطر الأمني هو المسألة الأكبر، وموضوع الرئاسة لم ينضج بعد وأنا مع تحديد موعد لجلسة عامة عندما ينضج الموضوع". وعن الانتخابات النيابية، لفت إلى ان "الجو العام في لبنان أمنيا وسياسيا لا يميل لإجراء الانتخابات"، مشددا على ان "موضوع التمديد لم يبت بعد"، واعتبر ان "موضوع العسكريين الرهائن مأساة كبيرة للعسكريين ولأهاليهم ونحن ندفع ثمن خطأ حصل ولا ندري كيف حصل، ونحن لا يمكننا لوم أهالي العسكريين، فالارهابيون يبتزونهم والحل يكون بمزيج من التفاوض والقوة".

 

الحجار: أمام تعطيل انتخاب رئيس والخوف من الفراغ نلجأ الى التمديد

السبت 11 تشرين الأول 2014 / وطنية - وصف عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار، التمديد لمجلس النواب بأنه "أبغض الحلال القانوني". وقال في حديث الى محطة الـ "otv": "كنا نتأمل أن نذهب الى انتخابات نيابية جديدة وأن يتم التداول في السلطة ويحترم هذا الاستحقاق، لكن أمام التعطيل المتعمد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية والخوف من إحداث فراغ، نلجأ إلى التمديد". وأوضح أنه "اذا حمل القانون صفة المعجل، فهذا يعني ان على مجلس الوزراء مجتمعا أن يوقع مرسوم نشر هذا القانون، في حال لم يتم ذلك، فهذا يعني أن رئيس الجمهورية تمنع عن النشر، وبالتالي فهو يصدر كما هو، هذا هو نص الدستور".

 

جنبلاط: للاهتمام بالعلم والانفتاح وقبول الآخر والحوار صونا للوطن

السبت 11 تشرين الأول 2014 /وطنية - التقى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في قصر المختارة اليوم، وفودا شعبية ومناطقية عرضت له قضاياها واحتياجاتها، تقدمتها مجالس بلدية واختيارية وشخصيات وفاعليات ورجال دين، في حضور الوزيرين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور والنائب نعمة طعمة. أبرز الوفود، وفد من طلاب الجامعة اليسوعية في بيروت استعرض الواقع العام والمرحلة التي يمر بها لبنان والتداعيات المحيطة به، وفد من "منظمة الشباب التقدمي" في منطقتي اقليم الخروب والغرب (عاليه) سلمه كأس الدورتين الرياضيتين اللتين اقيمتا في حضور مفوض الرياضة في "الحزب التقدمي الاشتراكي" صالح حديفة. وشدد جنبلاط على "أهمية الرياضة في بناء شخصية الانسان، ودورها في تنمية المجتمع"، داعيا الشباب الى "الاهتمام بالعلم والانفتاح وقبول الآخر والحوار لصون الوطن".

وزار المختارة وفد من مختلف عائلات بلدة الباروك لشكره على المساعي التي بذلها للافراج عن الشاب الذي خطف قبل نحو اسبوعين في منطقة عرسال ماهر مصطفى العماطوري، وفد من عرب خلدة عرض مواضيع خاصة ومن وادي الست تحدث باسمه رئيس البلدية يوسف مقصود، وفد عائلة طربيه في قبيع، اتحاد بلديات الشوف السويجاني ومجالس بلدية عدة راجعته في سلسلة من المطالب، بالاضافة الى وفود من بعقلين، عين وزين، بيت مري، الخريبة، عين دارة، برجا، كترمايا، عين زحلتا، بتلون، رأس المتن، مزرعة الشوف والقرية.

 

“حزب الله” يواجه في القلمون ما أذاقه لإسرائيل في جنوب لبنان

الراي الكويتية/تحبس بيروت أنفاسها وهي تراقب “كرة النار” المتدحرجة فوق أجزاء واسعة من الحدود اللبنانية الشرقية مع سورية، وخصوصاً بعد “معركة الجرود” التي امتدت من عرسال الى بريتال بين “حزب الله” وتنظيمي “النصرة” و”داعش” والمؤشرات المتزايدة عن امكان اتساع «بقعة النار» التي يطال وهجها المتأجج الداخل اللبناني. ويجد “حزب الله”، المنتشر في المناطق الحدودية بين لبنان وسورية، نفسه امام امر واقع شبيه بما كانت تتعرّض له اسرائيل في جنوب لبنان خلال الفترة من العام 1982 الى العام 2000، حيث تتحوّل قواته هدفاً لعمليات إغارة مباغتة وشبه يومية، بدأ يعمل على التعايش معها نتيجة صعوبة تفاديها لأسباب موضوعية تتصل بطبيعة المعركة وجغرافيتها.

ذكرت اوساط على صلة بالمواجهة التي يخوضها “حزب الله” لـ”الراي” ان “الحزب نشر قواته على طول الحدود اللبنانية – السورية، بدءاً من تلكلخ شمالاً حتى مزارع شبعا جنوباً، وذلك بهدف منع تسلُّل قوات “جبهة النصرة” و”داعش” وتنفيذ خططها لاحتلال مناطق لبنانية”.

وأشارت هذه الأوساط الى ان “الأخطر من المواجهات الحدودية هو ما يجري في الداخل اللبناني الذي يتعرّض لزلزال يهتزّ تحت وطأته التعايش المشترك، لأن “داعش” والجماعات التي تشبهها بدأت تتسلل الى عرين النسيج الشيعي – السني – الدرزي المسيحي، وهو النسيج القائم على توازن لا يحتمل اي غلَبة لمذهب على مذهب”. وكشف خبراء في الميدان العسكري لـ”الراي” عن ان “حزب الله، قرر ترْك قمم الجبال المرتفعة جداً في أعالي السلسلة الشرقية وعمل على إعادة تموْضعه في أمكنة ثابتة ومحصنة تتيح له تأمين حماية المواقع المترابطة من اي هجوم مفاجئ يمكن ان تتعرّض له على غرار ما حصل الشهر الماضي في أمكنة عدة في القلمون”.

واوضح هؤلاء انه «بين عاميْ 1982 (الغزو الاسرائيلي الواسع للبنان) و2000 (الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان) كانت اسرائيل قد نشرت نحو 50 موقعاً في نقاط ثابتة لتأمين حماية قواتها، غير ان المقاومة (حزب الله) استطاعت القيام بعمليات مفاجئة عدة ضد عدد من هذه المواقع وألحقت بالإسرائيليين خسائر مرهقة لامتلاكها عنصر المباغتة والقدرة على المناورة عبر عمليات إلهاء وحرف نظر لاقتحام موقع ما والدخول اليه»، مشيرين الى ان «اسرائيل لم تنجح في ايجاد حلّ لهذه المعضلة الى ان قررت الانسحاب من جنوب لبنان».

واذ يتحدث الخبراء العسكريين عن ان “حزب الله” يواجه المعضلة عيْنها التي واجهتها اسرائيل في جنوب لبنان، فانهم يلاحظون ان “الحزب الذي انتشر في جرود القلمون وجرود عرسال الى الزبداني، قرّر إقامة نقاط ثابتة لحماية لبنان من تسلُّل الارهابيين، وهي نقاط تتعرّض لهجمات مفاجئة وعلى نحو دائم من جبهة النصرة والدولة الاسلامية، ما جعل حزب الله امام كأس مُرة لا بد منها، وخصوصاً ان نهاية الحرب الدائرة في سورية ما زالت بعيدة المنال”.

وكشفت مصادر على بيّنة من طبيعة المواجهة الدائرة في القلمون وعلى الحدود اللبنانية لـ “الراي” عن ان «عمليات المباغتة التي تتعرّض لها نقاط حزب الله تسفر عن خسائر بشرية، وسيقع المزيد من الخسائر في المستقبل بسبب استحالة الاستغناء عن المواقع الثابتة، اضافة الى عوامل اخرى، وهو ما عبّرت عنه احدى المواجهات اخيراً حين تعرّض حزب الله لعملية مباغتة من مجموعة كانت تُعتبر صديقة وتنتمي الى (التوّابين السوريين) حيث قامت بتسهيل دخول مسلّحي جبهة النصرة الى احد مواقع عسال الورد على نحو مباغت، وما كان منهم الا ان عمدوا الى ذبْح ثلاثة عناصر من الحزب وأسْر الرابع بعد إصابته بيده وقدمه».

وتشير هذه المصادر الى ان «حزب الله يعتبر ان المعركة طويلة الأمد وقد تحدث دائماً خيانات وعمليات فجائية، فهذه الامور جزء من طبيعة المعركة المفتوحة»، لافتة الى ان «ثمة ظواهر اكثر خطورة بدأت تتكون كالانشقاقات التي بدأت تصيب القوى الامنية اللبنانية على محدوديتها وطابعها الافرادي، اضافة الى ان اكثر من 1500 لبناني من طرابلس وعكار يقاتلون في صفوف داعش، ليس في العراق وأمكنة عدة من سورية، بل في القلمون وجرود عرسال والزبداني، اي على الحدود مع لبنان».

وعلمت «الراي» ان السلطات العسكرية اللبنانية منكبّة على التحقيق مع عسكريين يشتبه بتسهيلهم حركة المسلحين من «جبهة النصرة» و«داعش» دخولاً وخروجاً الى لبنان ومنه، اضافة الى نقل اسلحة الى الداخل اللبناني، وسط معطيات تشير الى ثبوت هذا الجرم على بعض مَن يخضع للتحقيقات. وربطت اوساط سياسية معنية بالمواجهة مع مسلحي «النصرة» و«داعش» هذه الظاهرة المستجدّة بما وصفته «القرار السياسي المتذبذب والمربك الذي لم يطلق يد قيادة الجيش في محاربة الارهابيين»، متحدثة عن «ضغوط تُمارس على قيادة الجيش على غرار ما فعله ضابط برتبة عالية يمثل احد المراجع الرسمية حين تدخّل شخصياً إبان المواجهات في عرسال لانقاذ جرحى من المسؤولين في جبهة النصرة، وهو الامر الذي لم يتم لان القوى على الارض تصرّفت بما يقتضيه واجبها وعملت على قتل المهاجمين لا على ارضاء السياسيين».

 

قاسم عرض مع وفد الجبهة الديموقراطية سبل مواجهة الخطر الاسرائيلي

السبت 11 تشرين الأول 2014/ وطنية - استقبل نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، بحضور مسؤول الملف الفلسطيني حسن حب الله ومعاونه، وفدا قياديا من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، ضم عضو المكتب السياسي ومسؤول الجبهة في قطاع غزة صالح زيدان، ممثل الجبهة في لبنان علي فيصل وعضو المكتب السياسي محمد خليل، حيث جرى عرض لآخر التطورات في المنطقة والخطر الإسرائيلي وسبل مواجهته، كما تطرق الطرفان "للنصر العظيم الذي تحقق في غزة وضرورة أن تبقى فلسطين هي البوصلة".

وبعد اللقاء تحدث زيدان قائلا: "حملنا لسماحة نائب الأمين العام لحزب الله تحية الشعب الفلسطيني وشكره وتقديره للدعم الذي قدمه حزب الله ولبنان لصمود شعبنا في قطاع غزة، مما جعله شريكا في هذا الانتصار الذي تحقَّق، انتصار وصمود شعبنا على هذا العدوان الوحشي الإسرائيلي. كما أكدنا خلال هذا اللقاء ترحيبنا بالخطوات الوحدوية وخطوات المصالحة التي تمثلت بزيارة حكومة الوفاق الوطني إلى قطاع غزة، وأعربنا عن الأمل باستكمال هذه العملية عملية المصالحة التي تشمل كل اتفاق 4/5/2011 ومحاوره، كما ناقشنا إعادة الاعمار وفك الحصار وحقنا في مياهنا الإقليمية والحزام الأمني والميناء والمطار وربط هذا كله مع إنهاء الاحتلال، لأن انهاء الاحتلال هو الذي يجعل هذه الحرب التي حصلت والعدوان البربري والوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة هو العدوان الأخير". واشار الى ان "إنهاء الاحتلال يتطلب العمل من أجله اجتماع القيادي المؤمن لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل استكمال خطوات المصالحة حتى نبني وحدة وطنية قادرة على أن تحمي وتسير بإستراتيجية نضالية وسياسية جديدة تقوم على انضمام دولة فلسطين لجميع المؤسسات الدولية وخاصة محكمة الجنايات الدولية، لوضع إسرائيل أمام المساءلة والمحاكمة على الجرائم التي ارتكبتها بحق شعبنا، وإعادة صياغة العلاقة بين السلطة والاحتلال كسلطة احتلال بوقف كل أشكال التنسيق الأمني والعمل باتفاق باريس الاقتصادي وسوى ذلك، وتصعيد المقاومة والشعبية في مواجهة الاحتلال، هذا ما يمكن شعبنا أن يعيش باستقرار وأمان".

 

الحاج حسن: تعزيز الجيش مصلحة وطنية كبرى

السبت 11 تشرين الأول 2014 / وطنية - رأى وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن ان "اللبنانيين لم يستطيعوا من خلال المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية وعسى ان يكون يوم الانتخاب قريبا وباب الانتخابات هو التوافق وهذا بالتأكيد يؤثر على الاوضاع في لبنان ونأمل ان يكون القرار بالعودة الى التشريع قرارا نهائيا وليس مناورة سياسية". وقال خلال احتفال اقامه معهد أمجاد تكريما لطلاب الامتحانات الرسمية في زوطر الشرقية: "على الرغم من ان الاقتصاد الذي يعاني على كافة الصعد هناك تحد اكبر وأعظم يفرض نفسه علينا في هذه الفترة بالاضافة الى العدو الصهيوني الذي ما زال ينتهك السيادة اللبنانية في العمق وليس فقط على الحدود والذي ما زال يعتدي على لبنان ويهدد لبنان، هناك مسؤولية على اللبنانيين لمواجهة هذا الخطر، هذا الخطر الذي واجهناه طوال سنين وهزمناه مرات عدة ألقيت علينا مسؤولية خطر جديد هو الخطر الارهابي التكفيري القاتل والمجرم الذي قام بقتل عدد كبير من اللبنانيين من خلال السيارات المفخخة او قصف القرى بالصواريخ او تهديد الآمنين او الاعتداء على الجيش اللبناني وقتل ضباطه وافراده مرات عديدة. هنا المسؤولية كانت ملقاة امام الجميع وكما بادرنا قبل عقود في مقاومة العدو الصهيوني واعترض يومها الكثيرون وسألوا عن جدوى المقاومة، وبعضهم اليوم يطلب منا الا نقاتل هؤلاء التكفيريين". وتابع: "قبل سنين كان لبنان محتلا وعجزت قرارات مجلس الامن الديبلوماسية والمبادرات عن اخراج العدو من لبنان، وحدها المقاومة هي التي اجبرت العدو الصهيوني على الاندحار بلا قيد ولا شرط عام 2000 من الجنوب ولا ننسى دعم فئات واسعة من الشعب اللبناني ودور الجيش الوطني في المواجهة. مرة جديدة يأتي خطر على لبنان هو خطر التكفيريين وهو خطر على كل لبنان بكل فئاته ومؤسساته وسيادته وارضه". وسأل: "كيف تريدون مواجهة هذا الخطر عبر المجتمع الدولي؟ فمن مول وسلح ودرب وأتى بهؤلاء التكفيريين الى سوريا والعراق أليس المجتمع الدولي والدول التي تدعي اليوم محاربة الارهاب؟ على الذين يطالبون حزب الله بالانسحاب من سوريا أن يطالبوا اصدقاءهم بأن يعتذروا ان لم يكن ان يحاكموا على كل طفل وامرأة ورجل قتلوا على يد هؤلاء التكفيريين. فمن سلم هؤلاء المال وجمع كل هؤلاء المقاتلين هي دول وأجهزة مخابرات معروفة بالاسماء والتواريخ والكيفية؟"

وقال: "هؤلاء من كان يسأل عن جدوى المقاومة فلو كنا انصتنا لهم لكانت ارضنا ما زالت محتلة حتى اليوم لذلك نحن لم نستمع الى طروحات هؤلاء لانهم لا يملكون حرية التفكير والقرار فهم جزء من المنظومة، يقولون ما تقول تلك المنظومة ويفعلون ما تقول بغض النظر عن مصلحة اللبنانيين. باسم كل لبنان نوجه التحية والتقدير والعرفان والوفاء الى كل شهيد وجريح والى كل عائلة شهيد وجريح من شهداء وجرحى الدفاع عن لبنان وعن اللبنانيين في مواجهة خطر التكفيريين على لبنان وهذا اقل واجب على كل لبناني او مسؤول لبناني ان يقوم به وستأتي الايام كما اتت بعد عام 1982، وستثبت لمن لا يزال لديه شك انه لولا هؤلاء الشهداء والجرحى والمجاهدين الذين انبروا وبادروا الى التصدي لهذا الخطر لعم الخطر كل لبنان وهذا ما جرى في بلاد عربية، لذلك علينا ايضا كلبنانيين امام هذه المخاطر ان نزيد من مستوى الوحدة الوطنية والاستقرار والسلم الاهلي وان نعزز المؤسسات وفي طليعتها الجيش اللبناني الذي يتصدى كل يوم للارهاب ليس في جرود عرسال فقط بل في كثير من القرى والمدن اللبنانية فيستشهد ضباط وعسكريون على يد عصابات الارهاب على ارض الوطن، لذلك تعزيز الجيش هو مصلحة وطنية كبرى بالدعم الحكومي السياسي والمعنوي وتطويع العديد والتسليح لمواجهة هذه الاخطار". وختم: "ما نواجهه اليوم قد يشكل لنا بعض الشعور بالقلق على المستقبل، لكننا بثقتنا بالله وقدرات شعبنا وجيشنا ومقاومتنا سنتفوق على كل هذه الصعاب. ان الخطر التكفيري لن يكون اشد خطرا من الخطر الصهيوني والشعب والجيش والمقاومة التي لم تستطيع اسرائيل ان تهزمهم لن يستطيع التكفيريون ان يهزموهم".

 

وليد بركات: الجيش قادر على خوض المعركة والخطابات لا تكفي لتدمير داعش

السبت 11 تشرين الأول 2014 /  وطنية - اعتبر الأمين العام ل"الحزب الديموقراطي اللبناني" عضو اللقاء الوطني الإسلامي وليد بركات، أن "خطر داعش والجماعات المسلحة يتفاقم مع المعلومات الواردة عن إعدادهم العدة لغزوة جديدة باتجاه عرسال والبقاع مع بدء فصل الشتاء وعدم إمكانية الصمود في جبال عرسال". أضاف: "أن المعلومات تفضي أيضا بإمكانية الهجوم على منطقة عكار مع ما يترافق من تصريحات لقائد الجيش العماد جان قهوجي في شأن الهجمات المحتملة على الداخل اللبناني من الحدود. والكلام عن خلايا نائمة تستعد للتحرك داخل لبنان وتحديدا في الشمال يترجم من خلال الاعتداءات المتكررة على عناصر الجيش اللبناني، فالتحضيرات واضحة لشن هجوم من قبل هذه الجماعات التكفيرية مع حضورها الأمني في منطقة الشمال فهي تخطط للسيطرة على طرابلس أو جزء منها وعلى جزء من منطقة عكار". وأشار في تصريح، إلى أن "المخططات التي تقضي بالهجوم انطلاقا من الزبداني باتجاه جديدة يابوس واجتياح المصنع وفي ظل البيئة الحاضنة في هذه المناطق، تستلزم التحرك الجدي ورفع الغطاء السياسي والسماح للجيش بالتحرك وحسم المعركة". وأكد أن "الجيش قادر على خوض المعركة ومثلث الجيش والشعب والمقاومة قادر على حماية لبنان"، لافتا إلى أن "التنسيق بين الجيش اللبناني والجيش السوري ضروري في هذه المرحلة بغض النظر عن رأي البعض بالأزمة السورية الداخلية، فإن المصلحة العليا للبنان تستدعي ذلك لأن المعركة واحدة والعدو واحد والتخلص من سيطرة الإرهابيين وضربهم هدف واحد، فالجميع مستهدفون ولبنان حسب الخطبة الشهيرة للخليفة البغدادي جزء لا يتجزأ من دولة داعش". وختم بركات: "إن الخطابات لا تكفي لتدمير داعش بل الواقع يتطلب قرارا سياسيا جريئا وواضحا وعلى قدر من المسؤولية للخروج بلبنان مما يتهدده وعدم انتظار التسوية الخارجية على حساب أمن لبنان واستقراره".

 

حسن قبلان: تسليح الجيش حاجة وطنية ولقبول هبة ايران بعيدا عن التعجيز

السبت 11 تشرين الأول 2014 /  وطنية - أكد عضو المكتب السياسي ل"حركة أمل" حسن قبلان، في احتفال تأبيني في حسينية البرجاوي "دعم الحركة ورئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، للجيش، والوقوف خلفه في مواجهة ما يتعرض له بلدنا على يد الارهاب".

وشدد على أن "تسليح الجيش أمر ضروري، وحاجة وطنية في هذه المرحلة بالذات، من أجل فرض الأمن والاستقرار"، داعيا إلى "قبول الهبة الايرانية لتسليحه بعيدا عن اي تعجيز، او اسباب يقدمها البعض لعدم حصول الجيش على هذه الهبة"، وطالب من "يرفض هذه الهبة بحجج واهية، ان يأتي بالسلاح للجيش من اي جهة كانت، لان الهدف هو ان يكون في يد الجيش ما يجعله قادرا على المواجهة". وقال: "ان حركة امل مع انجاز كل الاستحقاقات، لان ذلك يساهم في استقرار لبنان

 

ايبسوس تهدد باجراءات قانونية ضد كل من يتعرض لسمعة الشركة

السبت 11 تشرين الأول 2014 / وطنية - اعلنت شركة "إيبسوس" في بيان انها تتعرض "لحملة إفتراء وتشويه مركزة من بعض محطات التلفزيون في لبنان، لأغراض باتت معروفة للجميع وأهمها تبرير فشلها أمام مشاهديها والمعلنين". وذكرت بأنها "تعمل في لبنان بلد الحريات المكرسة دستورا وأهمها حرية التعبير وحرية التجارة والصناعة، حريات لن تسقط بفعل أيٍ كان مهما بلغت درجة الغوغائية في أفعاله وأقواله"، وأوضحت انها شركة "مستقلة ومن أكبر شركات الدراسات في العالم واوسعها إنتشارا إذ تتواجد حاليا في 86 بلدا من ضمنها لبنان"، وبأنها "شركة عالمية تؤمن بلبنان وتستثمر فيه منذ 26 سنة وهي تتعاطى الدراسات وتنأى بنفسها عن الدخول في المهاترات والمزايدات وزواريب السياسة والطائفية". وقالت ايبسوس إن نشاطها "في لبنان لا يقتصر على قياس نسبة مشاهدة المحطات التلفزيونية وهي لهذه الجهة عملت لغاية اليوم تحت إشراف لجنة متخصصة مؤلفة من شركات الإعلان والمعلنين ومحطات التلفزيون في لبنان، وقد استقدمت هذه اللجنة عدة مدققين عالميين متخصصين في هذا المجال من الدراسات، للتدقيق في سبل وطرق عمل الشركة ونتائجها وذلك بموافقة جميع محطات التلفزيون، ومنها التي تشن حملتها الشعواء اليوم، وأتت كل النتائج مؤكدة لمصداقية الشركة ولمطابقة منهجية عملها للمعايير العالمية". أضافت: "مع كل حملة تشويه آثرنا الصمت، ولكن السمعة العالمية للشركة وسمعة زبائنها إضافة الى مصلحة 300 عائلة تعتاش من عملها في لبنان فقط، لا تسمح لنا بعد اليوم بالصمت عن تشويه الحقيقة"، مؤكدة انها "لا تحتكر الدراسات الإحصائية في لبنان المعروف بحرية الرأي والاعلام وذلك لوجود العديد من الشركات الأخرى التي تعمل في نفس المجال، وللمعلنين ولشركات الإعلان الحرية والقرار الأخير بإختيار شركة الدراسات التي يقتنعون بمنهجية عملها ودقة النتائج التي تصدرها". وأشارت الى ان "كل من ليس راضيا عن نتائج دراساتنا له حرية إختيار التعامل مع أي شركة أخرى إلا أن هذا لا يعطيه حق التشهير بشركتنا لمحاولة ايقافها عن العمل. إن ما يحصل يشكل سابقة تدميرية مركزة ومحاولة ترهيب معنوي غير مجد ولا يمكن السكوت أو التغاضي عنه اذ يعتبر مساسا خطيرا بالحريات". وأعربت عن "الاسف لهذا المستوى المتدني من التعاطي مع نتاج فكري وعمل تجاري بحت"، معلنة أنها "لن تنحدر الى مثل هذا المستوى من المواجهة بل سوف تكتفي باتخاذ الإجراءات القانونية المتاحة ضد كل من تسوله نفسه التعرض لسمعة الشركة في لبنان". وأعتبرت انه "في مطلق الأحوال لن يؤثر هذا الترهيب على حرية المشاهد وذوقه في إختيار المحطات والبرامج التي يرغب في مشاهدتها".

 

منح الصلح في ذمة الله

السبت 11 تشرين الأول 2014/وطنية - غيب الموت ظهر اليوم المفكر والكاتب اللبناني والعربي منح عادل الصلح، وسيعلن عن ترتيبات الدفن والتعازي في وقت لاحق. ونعى الصلح دار الندوة التي أسسها وترأس مجلس ادارتها منذ عام 1987، واللقاء اللبناني الوحدوي الذي أسسه وترأسه منذ عام 1992، والمنتدى القومي العربي الذي شارك في تأسيسه منذ عام 1992، كما نعته نقابة الصحافة اللبنانية ونقابة المحررين، بالاضافة الى المؤتمر القومي العربي الذي كان احد مؤسسيه عام 1990، والمؤتمر القومي/الاسلامي الذي كان ايضا احد مؤسسيه عام 1994.

 

اندبندنت: امتناع تركيا عن مساعدة الاكراد سـيؤدي الـــى سقــوط كوبــاني

المركزية- لفتت صحيفة "اندبندنت" البريطانية الى أنه "في ظل سيطرة تنظيم "داعش" المتشدّد على نحو 40 بالمئة من عين العرب السورية وامتناع السلطات التركية عن التدخل على الأرض لعدم قبول شروطها بفرض حظر على الطيران واقامة منطقة عازلة من الجانب السوري فإنه من الأرجح أن يتعرض سكانها لمذبحة شبيهة بما حدث في سربرنيتشا في إشارة إلى المذبحة التي شهدتها البوسنة والهرسك سنة 1995 على أيدي القوات الصربية وراح ضحيتها حوالي 8 آلاف شخص ونزح عشرات الآلاف من المدنيين المسلمين من المنطقة".

وأوضحت الصحيفة أن "استمرار تمسك السلطات التركية بعدم نقل معونات انسانية إلى الاكراد في تلك المدينة واغلاق الحدود وعدم مرونة الغرب في الموافقة على الشروط قد يفاقم من عواقب سقوط كوباني ويشكل تهديدا على حياة الآلاف الذين علقوا داخل المدينة او على الحدود". وأشارت إلى أن "السلطات التركية في موقف صعب مع الضغوط الغربية وحساسية علاقتها مع الأكراد من ناحية وتورطها في ضرورة التحرك لانقاذ حدودها واحتواء تدفق اللاجئين اضافة إلى احتجاجات الاكراد وما يحدثه ذلك من توتر داخل تركيا ويهدد اتفاق السلام الموقع بين الحكومة التركية وحزب "العمال" الكردستاني".

 

مقالات

من هو رجل الدين الفاسد فى الفكر المسيحى؟

مجدى خليل

مرت المسيحية عبر تاريخها بفترات من القوة الروحية والأنتعاش الروحى وفترات من الضعف والتكاسل والرخاوة والإنشقاقات، ووصل ذلك إلى ما تسمى  العصور المظلمة فى تاريخ العصور الوسطى الأوروبية. فى كل هذه الفترات كان رجل الدين عاملا أساسيا فى الحالة المسيحية. ركزت كتب تاريخ الكنائس على رجل الدين المهرطق أكثر من تركيزها على رجل الدين الفاسد،رغم أن كليهما يؤدى إلى نفس النتيجة وهى ضياع النفوس وهلاكها. من خلال قرأتى الكثيرة فى تاريخ الكنيسة  العالمية وتاريخ رجال الدين سواء كانوا القديسين منهم أو المهرطقين أو الفاسدين،رأيت أن أسلط الضوء فى هذه المقالة على سمات رجل الدين الفاسد كما استخلصتها من هذه القراءات.

1-الذى يقع أسير لوهج السلطة ويسيئ أستخدامها.

2-الذى يسقط فى فخ حب المال .

3-الذى يتحول من خادم إلى مخدوم.

4-الذى يتسبب فى عثرة النفوس بدلا من خلاصها.

5-الذى ينشر البغضة والإنقسامات بدلا من المحبة والسلام والوحدة.

6- الذى يتصور أنه ظل الله فى الأرض.

7-الذى يقوده كبرياؤه إلى الوقوع فى فخ شهواته.

8-الذى يطلب التبجيل والكرامة لنفسه من الشعب.

9-الذى يحلم ويسعى طوال الوقت للرئاسة الدينية.

10-الذى يعيش حياة التنعم والبذخ والمنظرة.

11-الذى يتصور أنه يملك الحقيقة المطلقة والتفسير الوحيد للنص.

12-الذى يدخل فى شراكة مع السلطة على حساب حقوق شعبه.

13-الذى يهرب من الشهادة للحق ويشهد للباطل ويسمى ذلك حكمة.

14-الذى يخدع من حوله بتقوى زائفة.

15-الذى يعيش بعدة وجوه لكل مناسبة وجه.

16-الذى يدعو للعنف.

17-الذى لا يكون مثله الأعلى،قولا وفعلا، السيد المسيح.

18-الذى ينافق فى صلاته ودعاءه.

19-الذى يصادق الأغنياء ويهرب من الفقراء.

20-الذى يكون شلة تلتصق به وتبعده عن الله والناس.

21-الذى يظلم الآخرين برداء السلطة الدينية.

22- الذى يتنكر لطبيعة البشر وضعفاتهم ويقسو عليهم بدلا من الشفقة والرفق بهم.

23-الذى يكره الخطاة ولا يسعى لخلاصهم.

24-الذى يخلو قلبه من الرحمة والحنو.

25-الذى يخون الكنيسة والشعب لحساب السلطة.

26- الذى لا يعترف ويقر بأنه أقل فرد فى الشعب بل يرى نفسه الأعلى.

27-الذى يصنع الخصام بدلا من صنع الخير على طريق السيد المسيح.

28- الذى ينكر السيد المسيح بحجج واهية وبطرق ملتوية.

29-الذى يعترف بأعداء المسيح وبأضداد المسيح من الأنبياء الكذبة.

30-الذى يقوده النفاق إلى الأعتراف بالشيطان بدون أن يدرى.

31-الذى يدعو للكراهية بأى صورة.

32-الذى يتسبب فى آلام البشر بدلا من تخفيف هذه الآلام.

33-الذى يتلذذ بخلق المشاكل والمتاعب.

34-الذى يفشى أسرار الناس.

35-الذى يستغل سلطته فى خدمة أسرته واقاربه.

36-الذى يتصيد الأخطاء للناس ويبنى عليها مواقفه.

37-الذى يحول التعليمات والإرشادات الروحية إلى أوامر.

38-الذى يتملق رئيسه الدينى على حساب تعاليم الكتاب.

39-الذى يبدد الوزنة الممنوحة له ولا يستثمرها فى الرعاية الروحية والخدمة.

40- الذى لا يعنيه خراف بنى إسرائيل الضالة.

41- الذى يتطلع لمهمته كوظيفة ذات مزايا وليست خدمة ورسالة امام الله.

42-الذى يهتم بالشكل على حساب الجوهر.

43-الذى يهون من الأمور العظيمة ويعظم الأمور الهامشية،تاركا الرحمة والحق والحب كما قال السيد المسيح.

44-الذى يحمل الناس أحمالا ثقيلة ولا يلمسها بأصبعه حسب وصف السيد المسيح للفريسيين.

45- الذى يحول بيت الرب وعمل الرب إلى تجارة وإرتزاق.

46- الذى يعمل بهمة للهدم وليس البناء.

47-الذى ينتظر مجدا من الناس ويعمل من آجل هذا المجد.

48-الذى يتصيد الشبهات ويضخم الأخطاء لكى يقسو على الناس.

49-الذى يأخذ عمل الرب ودور الرب فى الدينونة ومحاكمة البشر.

50- رجل الدين الفاسد ينطبق عليه كل ما جاء فى أنجيل القديس متى أصحاح 23 والذى وصف فيه السيد المسيح الكتبة والفريسيين.

 

كيف يحمينا الجيش و.. نحميه

الياس الزغبي

لعلّ الجواب على الشقّ الأوّل من السؤال "كيف يحمينا الجيش" ليس صعباً أو معقّداً، لأنّ مهمّة جيوش الدول معروفة ومقرّرة في الدساتير والأعراف والتاريخ، وهي حماية الحدود وصون السيادة الوطنيّة. وفي حال الاضطرابات الداخليّة وإعلان الطوارىء، تكون له مهمّات في الداخل، يُقرّ الجميع بها. والجيش اللبناني، مثل سائر جيوش الأمم، لا يشذّ عن القاعدة. لذلك نراه على الحدود جنوباً وشرقاً وشمالاً وبحراً. ونراه كذلك في مناطق التوتّر داخليّاً بتكليف من السلطة السياسيّة. لكنّ الإشكاليّة التي تميّز جيشنا عن سائر جيوش الدول المستقلّة، هي في وضعَيْن:

- في الداخل، يده ليست طليقة، فهناك قوى أمر واقع تُقفل بعض المناطق في وجهه وتضع شروطاً أو خطوطاً حمراً على حركته (بعض الضاحية نموذجاً). وإذا استُدعي للمساعدة ففي حدود مضبوطة ومشروطة، وتحت مراقبة "أهل الدار".

- وعلى الحدود، تتفرّد قوّة مسلّحة غير شرعيّة، تحت راية "المقاومة"، في أعمال عسكريّة جنوباً وبقاعاً، عبر قطاعات واسعة (كما حصل أخيراً في جرود بريتال ومزارع شبعا)، تحت ذرائع شتّى، ليس عجز الجيش وضعف تسليحه أقلَّها.

لذلك، يواجه لبنان مشكلة خطيرة في أساس مهمّة الجيش ووظيفته، أي حصريّة الحقّ في الدفاع الخارجي والحماية الداخليّة. والجواب البديهي عن السؤال "كيف يحمينا الجيش" هو إلغاء الشراكات غير الشرعيّة في هاتين المهمّة والوظيفة.

والمشكلة نفسها توجب طرح الشقّ الثاني من السؤال " كيف نحمي الجيش"؟

في الواقع، هذا السؤال غير مطروح في الدول المستقلّة ذات السيادة. ربّما تسخر الأمم منّا حين تسمعنا نتحدّث عن حماية الجيش، وهو المكلّف أصلاً حماية الناس!

لكن، وبما أنّ واقع لبنان هو ما هو، بات علينا أن نتصارح في سُبُل "حماية الجيش" كي يستطيع حمايتنا.

الأكيد أنّ أهمّ السُبل هو تثبيت ثقة كلّ اللبنانيّين بجيشهم، ليس فقط ثقة غنائيّة عاطفيّة أو فولكلوريّة.

وهنا، لا بدّ من معالجة "فائض" المحبّة التي تُغدقها فئة سياسيّة أو طائفيّة على الجيش، بما يوحي وكأنّه لطائفة واحدة ولنصف ثانية، وليس لثالثة ورابعة. ثمّ يتبيّن أنّ من "الحُب" ما قتل.

كذلك معالجة "فائض" الاستثمار في محاولات تنسيب الجيش على مدى ربع قرن، بعقيدته القتاليّة وتسليحه وتدريبه ومهمّاته، إلى فريق أو محور شاء أصحابه أن يسمّوه تمويهاً "محور الممانعة والمقاومة".

يجب الاعتراف بأنّ أهل "الفائضَيْن"، المحبّة والاستثمار، نجحوا في هزّ صورة الجيش، منذ أحداث الشيّاح، وسجد، والنبي شيت، وكمين دورس، والكويخات، وصولاً إلى مجدل عنجر وعبرا وعرسال..

نجحوا، جزئيّاً، في الايهام بأنّ الجيش لهم، لا يمسّ شعرةً من جماعتهم وتجاوزاتهم، وبأنّه عدو أخصامهم سياسيّاً وطائفيّاً، وبأنّه لا يقترب من خطوط انتشارهم (جرود بريتال كنموذج)، وبأنّ الارهاب في غير بيئتهم، وهم سَنَد الجيش الوحيد في مواجهته.

وأورثت خطّتهم شكوكاً في أداء الجيش واعتداءات عليه ( بعضها تركيب أجهزة مخابرات)، نرى مظاهرها في أكثر من مكان، من طرابلس وعكّار إلى ضواحي عرسال.

وقد ساءهم أن يسارع سعد الحريري وسمير جعجع إلى تصويب البوصلة، والتصدّي لخطّتهم، وتبنّي الجيش كقوّة وطنيّة وحيدة لصدّ أيّ خطر على لبنان واللبنانيّين. ولكنّ محاولاتهم مستمرّة، ويبتهجون كلّما سمعوا بإطلاق نار على الجيش أو كمين تعرّض له هنا أو هناك.

يعتبرون أنّ استهداف الجيش ضمن مناطق طائفيّة معيّنة هو حصاد لما زرعوه، ونجاح لما بذلوه.

وهذا الواقع، يوجب طرح المشكلة في أساسها: لا نحمي الجيش بالتصدّي فقط للمعتدين عليه، بل بمواجهة خطّة توريطه، فنعالج السبب وليس النتيجة فحسب. بالمزيد من احتضان 14 آذار له ولدوره، وفكّ طوق 8 آذار في المزايدة حوله. بكشف لعبة استثارة الغريزة ضدّه. بحملة توعية يقوم بها الجيش نفسه لكسر عمليّة تشويه رسالته. بفضح حقيقة الأزمة الراهنة الناتجة من تورّط "حزب الله" في الحرب السوريّة.

يكفي لبنان والجيش دفع أثمان قرارات سواهما. "حزب الله" ينزف في جرود بريتال والقلمون وسائر سوريّا النظام، ويريد أن يمسح دماء مقاتليه بالجيش. يحاول من شبعا تغطية مأزقه البقاعي والسوري، كاشفاً الجيش أمام إسرائيل في الجنوب.

معادلة واحدة تُنقذ لبنان: نحمي الجيش من شرور مورّطيه، كي يحمينا. أمّا ترك الحبل ل"حزب الله" على غاربه، فكارثة أكيدة، ومواكب جنازات لا تنتهي.

 

معركة الحرس الثوري الإيراني في دمشق

داود البصري/السياسة/12 تشرين الأول/14

أم المعارك الإيرانية في الشرق القديم في طريقها للتشكل وصياغة ملامحها النهائية وحتى التكهن بنتائجها التي ستكون بكل تأكيد مرعبة في دلالاتها وارتداداتها الدولية والإقليمية. كما هو واضح فقد نجح الغرب في اجتذاب الجهد العسكري الإيراني للوقوع في فخ المشكلات الإقليمية المتفجرة, فالإيرانيون من خلال تمددهم الكبير في العراق واشتراكهم المباشر والفعلي في إدارة العمليات العسكرية هناك سواء ضد المنتفضين من أهل غرب العراق وعشائرها العربية الأصيلة أو في مواجهة المسلحين المتطرفين في شمال العراق ومناطق حزام بغداد من الذين أضحت العاصمة العراقية تحت مدى صواريخهم ومدافعهم, قد تورطوا ورطة ستراتيجية كبرى هيأتها لهم ومهد السبيل لها أحلام وتهيؤات القوة والغطرسة والحماس الثوري المعجون بخلطة طائفية شعوبية تتصور واهمة بأن سقوط العاصمة اليمنية صنعاء تحت الهيمنة الحوثية المرتبطة ببلاط الولي الإيراني الفقيه قد فتحت الطريق لهم لغزو الجزيرة العربية من الجنوب والإطباق عليها من الشرق حيث الخليج العربي ومن الجنوب وصولا للغرب حيث بوابات البحر الأحمر ومضيق باب المندب! دون تجاهل حقيقة أن معركة فرض الإرادة الإيرانية الكبرى تبدأ وتنتهي في دمشق الشام ومصير الصراع الساخن المحتدم هناك والذي تطور من انتفاضة شعبية حقيقية مطالبة بالعدل وتنفس عبير الحرية والخلاص من نظام المخابرات الطائفي الإرهابي القمعي, لثورة مسلحة كبرى تداخلت فيها أوراق وأجندات ومصالح عدة وسعت آفاق الصراع ورسمت خيوط الدم في كل أرجاء الوطن السوري الجميل وحيث تدخل النظام الإيراني بكل طاقته للحفاظ على مصالحه وعلى تحالفه الستراتيجي الكبير المرسوم بدقة منذ أوائل ثمانينات القرن الماضي, وهو التحالف الذي غير الكثير من موازين القوى وجعل النظام الإيراني للمرة الاولى منذ عهد الأكاسرة يصل لسواحل البحر الأبيض المتوسط ويتلاعب بالأمن الطائفي والقومي والسلم الأهلي لأهم وأكبر دول الشرق الأوسط قاطبة, الإيرانيون اليوم يعيشون في أزمة خانقة حقيقية فلا مجال أبدا للتراجع عن خوض معارك الحفاظ على مصالحهم الكبيرة والواسعة في العراق والشام تحديدا فالتراجع يعني الانتحار الحتمي! والمواجهة تعني الاستنزاف القاتل لنظام يعاني من مشكلات بنيوية معقدة داخلية ومن آثار وتداعيات حصار دولي محكم وعنيف دمر الاقتصاد الإيراني ويهدد بإشعال انتفاضة شعبية داخلية باتت كل العوامل والظروف مهيئة لها وستكون انتفاضة أشمل وأعم وأقوى من الربيع الإيراني المجهض العام 2009, الجهد العسكري الإيراني الذي يستعرض عضلاته في مياه الخليج العربي يواجه اليوم مأزقا حقيقيا في العراق وحيث تشتعل المعارك هناك والتي تقودها هيئة أركان الحرس الثوري من خلال الميليشيات العراقية الطائفية المرتبطة بها كعصابات بدر والعصائب وكتائب “حزب الله” ولواء أبي الفضل وجيش مقتدى الصدر وبقية الجمع الطائفي المعروف, وهي معارك استنزافية مرعبة للقوة الإيرانية التي أنهكت بالكامل وحيث أضحى قادة الحرس الثوري كقاسم سليماني وحتى السفير الإيراني “دانائي فر” وهو حرسي أصلا هم الذين يشرفون على إدارة العمليات العسكرية في ظل هزائم متتالية.

 أما في الشام وحيث تدور رحى معركة تقرير الإرادة الإقليمية فإن النزيف الإيراني هناك قد وصل لحدوده القصوى في ظل ضربات الجيش الحر وقوى المعارضة الأخرى للنظام الإيراني ولقطعان الشبيحة من حزب حسن نصر الله أو العصابات الطائفية العراقية, فالجهود الإيرانية بعد انتصارات وتقدم المعارضة السورية على المحور الجنوبي للعمليات تنصب على حماية دمشق من السقوط بأيدي أحرار الشام وهي العملية المركزية الكبرى المقبلة, وستتحقق بإذن الله, ساعتها ستكون الهزيمة الإيرانية كارثية بكل أبعادها. رئيس مجلس الأمن القومي علي شمخاني يتحرك ومستشار الولي الفقيه علي أكبر ولايتي يحذر, وقيادات الحرس الثوري مرعوبة من توسع الجهد والانتشار العسكري من العراق وحتى جنوبا لليمن وصعودا للشام في دائرة يمكن وصفها بدائرة الموت الإيرانية… الشرق القديم مقبل على تطورات تاريخية ستفاجئ العالم.

 

سوريا.. هل هو العناد الإردوغاني؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

12 تشرين الأول/14

فعلا كما قال الفرنسيون، وبحسب ما نقلته صحيفتنا، فإن ما يحدث الآن بين واشنطن وأنقرة حول الحرب على «داعش»، ومحاولة إنقاذ مدينة كوباني السورية المحاذية لتركيا، هو بمثابة معركة «عض أصابع». واشنطن تريد من أنقرة التدخل العسكري لإنقاذ كوباني، بينما تريد أنقرة، وبحسب وزير خارجيتها «استراتيجية شاملة» تنتج عنها منطقة آمنة في سوريا، وإقامة منطقة حظر جوي لحمايتها باعتبار أن الضربات الجوية غير كافية في محاربة «داعش». كما أن تركيا ترى أن محاربة الإرهاب يتعين أن تشمل أيضا النظام الأسدي الذي هو أساس الإرهاب، ويمثل الخطورة نفسها التي يمثلها «داعش». وهذا في الحقيقة رأي يتفق الجميع عليه بالمنطقة، وحتى البعض في أوروبا، خصوصا الفرنسيين، وكل من هو حريص على إيقاف جرائم الأسد، باستثناء الرئيس الأميركي المتردد، ففي النهاية لا أحد يريد أن تؤدي الحرب على «داعش» إلى تقوية بشار الأسد.

وعليه، فهل نحن أمام تساهل أوباما المعتاد، وتهربه من المسؤولية؟ أم أننا أمام عناد إردوغاني، حيث يشتهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالعناد؟ الحقيقة أننا أمام مشهد معقد. صحيح أن الرئيس الأميركي يسعى إلى أنصاف الحلول، والآن هناك حملة قاسية ضد أوباما في أميركا من قبل أعضاء سابقين في إدارته، وآخرهم وزير الدفاع والاستخبارات الأميركي السابق ليون بنيتا الذي اتهم أوباما في كتابه الجديد بأنه «فقد طريقه» كرئيس وقائد، إلا أن المؤكد أيضا هو أنه من الصعب الوثوق بالنوايا التركية بالمنطقة، وفي الملف السوري، خصوصا مع الموقف التركي المستمر في مصر، حيث دعم «الإخوان المسلمين»، وهو الأمر نفسه الذي تفعله تركيا في سوريا، ومثلها قطر.

ورغم كل ذلك فإنه لا يمكن أيضا مهاجمة الأتراك بهذا العنف، وكما يحدث بأميركا، وأبرز مثال افتتاحية «النيويورك تايمز» عن تركيا، والتي اتهمت إردوغان بالافتقاد للقيادة رغم أن المعروف هو أن إردوغان كان، وإلى فترة قريبة، حليفا «ملهما» للرئيس أوباما، وقبل عامين قال لي زعيم عربي كبير إنه كلما اشتكى أصدقاء سوريا من التصرفات التركية بسوريا، خصوصا دعم الإسلاميين، كان الرد الأميركي هو: «تشاوروا مع الأتراك»! كما لا يمكن انتقاد الأتراك في صفقة إطلاق سراح دبلوماسييهم مقابل إطلاق سراح إرهابيين محسوبين على «داعش»، كما يتردد، ما دام الأميركيون أطلقوا سراح خمس قيادات طالبانية، ومنحوهم حق الإقامة في قطر، مقابل إطلاق جندي أميركي واحد محتجز لدى طالبان!

وعليه، فإن الإشكالية الحقيقية في معركة «عض الأصابع» هذه بين أنقرة وواشنطن هي غياب دور القيادة الأميركية، وتردد إدارة أوباما في فعل ما يجب فعله الآن، وليس غدا، فإدارة أوباما دائما متأخرة في كل مواقفها تجاه الأزمة السورية. ولذا فنحن لسنا أمام عناد تركي بقدر ما هو غياب للقيادة الأميركية الجادة.

 

المساءلة عنصر أساسي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط

السير ديزموند دي سيلفا والسير جيفري نيس مستشارا الملكة إليزابيث/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/14

يجتمع وزراء الخارجية من أوروبا، والشرق الأوسط، وأميركا في القاهرة اليوم لحضور مؤتمر لمناقشة إعادة إعمار غزة، عقب تعرضها للقصف الإسرائيلي في وقت سابق من هذا العام أثناء عملية «الجرف الصامد». يطلب الفلسطينيون من المجتمع الدولي مبلغ أربعة مليارات دولار – وهي تكفي لإصلاح نصف الأضرار الناجمة عن الصراع الأخير، الذي حصد أرواح أكثر من ألفي فلسطيني.

وقد اتفق معظم المانحين، حال استعدادهم للسفر إلى القاهرة، على أنهم لا يستطيعون الاستمرار في توفير الأموال ببساطة لإعادة إعمار غزة، دون محاولة كسر حلقة التدمير، حيث تبدأ كل حرب جديدة من حيث انتهت الأخيرة، مع ازدياد في الضحايا والخسائر أكثر من أي وقت مضى. وقد أقر أحد الدبلوماسيين الأوروبيين معربا عن قلقه في وقت سابق على عقد المؤتمر، حيث قال «إن ما سوف نساعد في إعادته سيجري تدميره في حرب أخرى».

وفي واقع الأمر، هناك أمر دائم التكرار من حيث الطريقة التي تواصل بها أوروبا، أكبر مانح دولي للمساعدات الفلسطينية، تنفيذ مشروعات المساعدات في المدن الفلسطينية حتى يجري تسويتها بالأرض من خلال الصراعات المتكررة.

وهناك أيضا حالة من النفاق تقع في قلب التدخل الأوروبي مع فلسطين. حتى مع استمرار الكرم الأوروبي (بمقدار 600 مليون دولار في العام من الاتحاد الأوروبي بمفرده، بالإضافة إلى التبرعات المنفصلة من بعض فرادى الدول)، وإدانة التوسع الاستيطاني غير القانوني من قبل الإسرائيليين، إلا أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعارض بعناد قائم تدبيرا من شأنه تحفيز السلام وتوفير رادع قوي ضد التدمير المستقبلي؛ ألا وهو انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية.

والمحكمة الجنائية الدولية هي محكمة مستقلة، ودائمة، وهي تنظر في القضايا التي تتعلق بأكثر الجرائم الدولية خطورة، ومن بينها الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب. وتعمل المحكمة على القضية ما لم تكن تُنظر أمام محكمة قضائية أخرى على المستوى الوطني، ويمكنها التحقيق والنظر في الجرائم المرتكبة على إقليم أو من قبل مواطني الدول التي انضمت إلى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، أو التي بخلاف ذلك قبلت اختصاص المحكمة الجنائية الدولية من خلال إعلان مخصص لذلك الشأن.

وليست فلسطين ولا إسرائيل من الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، ولم تنضم إسرائيل لأنها لم تعلن قبولها اختصاص المحكمة (جنبا إلى جنب مع دول أخرى مثل الصين، والسودان، وزيمبابوي، والولايات المتحدة)، ولم تنضم فلسطين إليها كذلك بسبب أن محاولتها التي جرت في عام 2009 لمنح الاختصاص للمحكمة باءت بالفشل نظرا لعدم اعتبارها رسميا دولة معترفا بها. ومع ذلك، ومنذ عام 2012 ولدى فلسطين وضعية الدولة المراقبة في منظمة الأمم المتحدة، مما يعني أنها مؤهلة الآن للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية - وهي حقيقة أعلن تأكيدها مؤخرا من قبل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، السيد فاتو بنسودا.

ويركز السيد محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، جهوده حاليا على تأمين قرار من منظمة الأمم المتحدة يتحدد من خلاله جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي، ولكنه أشار إلى أن عضوية المحكمة الجنائية الدولية سوف تكون خطوته التالية، إذا ما اُعترض على هذا القرار. وتحت وطأة الضغوط من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، فمن المرجح للسيد عباس أن يتابع هذا الخيار إذا أوقف الاتحاد الأوروبي معارضته لانضمام فلسطين، وساعد في إتاحة المجال أمامه لتنفيذ ذلك.

الانضمام الفلسطيني إلى المحكمة الجنائية الدولية من الأمور المرغوب فيها نظرا لأنه يعني وضع كلا الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، على قدم المساواة من حيث المساءلة عن جرائم الحرب ويمكن بالتالي ردع حالات العنف المستقبلية بينهما. ومن شأنه كذلك تثبيط التوسع الاستيطاني الإسرائيلي نظرا لأن نظام المحكمة الأساسي يعرف جريمة الحرب بأنها، «نقل القوة المحتلة، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، لأجزاء من السكان المدنيين لديها إلى الإقليم الخاضع لاحتلالها». أما بالنسبة للمانحين، فإن الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية من شأنه تأمين ضمان أكبر مما لديهم في الوقت الحالي من أن أموالهم ومشروعات المساعدة التي يقدمونها لن تذهب أدراج الرياح أو تتعرض للتدمير.

ولكن على الرغم من الحجج العديدة، كان الاتحاد الأوروبي يضغط بشدة على الفلسطينيين كي لا يسلكوا طريق المحكمة الجنائية الدولية. وحذرت الاستنتاجات التي تمخضت عن مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي في يوليو (تموز) الفلسطينيين «من أجل الاستخدام البناء لوضعها بالأمم المتحدة وعدم اتخاذ تدابير من شأنها أن تبتعد عن الحل التفاوضي». ويزعم أن الرسالة - خلف الكواليس – تعد أشد فظاظة: لا تلجأوا إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وهذا المسار يعد مسارا مضللا وذا نظرة قصيرة ويستند إلى الخشية من ردة الفعل الإسرائيلية، ذلك أن وجود آلية للمساءلة لا يمنع التفاوض المجدي، بل على النقيض من ذلك فهذا الأمر من شأنه أن يجعل تحقيق السلام أمرا مرجحا على المدى الطويل. كما أن الاستجابة للضغوط من الحكومات التي تهدد بالانسحاب من مفاوضات السلام يشجع فقط على المزيد من الانتهاكات. وكما ذكر متحدث رسمي من وكالة الأمم المتحدة للإغاثة والتشغيل مؤخرا: «دون (...) المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي من جانب كافة أطراف الصراع، نخشى العودة إلى النمط الذي لا يطاق من الحصار والصواريخ والدمار».

الاتحاد الأوروبي يتبنى موقفا منافقا بالنظر إلى دعمه المستمر للمحكمة الجنائية الدولية بشكل عام، فضلا عن تأييده القوى للبلدان الأخرى للانضمام (يعد تصديق المحكمة الجنائية الدولية شرطا صريحا في بعض اتفاقيات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالتجارة والتنمية، كما تراجع الاتحاد الأوروبي عن مساعدة دول التي لم تتمكن من الحصول على التصديق). كما أن ذلك يعد انتهاكا لالتزاماته كعضو بالمحكمة الجنائية الدولية من أجل دعم أغراض المحكمة. وفي نهاية المطاف، يقوض موقف الاتحاد الأوروبي من مصالحه واستثماراته الخاصة، فضلا عن آمال السلام الدائم.وفي مطلع الأسبوع، يتعين على الجهات المانحة المطلعة – ولا سيما الاتحاد الأوروبي – التوقف عن معارضة عضوية فلسطين بالمحكمة الجنائية الدولية، جنبا إلى جنب تقديم الأموال من أجل عمليات إعادة الإعمار. وهذا الأمر من شأنه تحقيق العدالة التي يستحقها كل من الفلسطينيين والإسرائيليين، فضلا عن كونه خطوة لوضع حد للإفلات من العقاب الذي في صلب دوامة العنف والكراهية المفجعة في منطقة الشرق الأوسط.

·        السير ديزموند دي سيلفا والسير جيفري نيس مستشارا الملكة إليزابيث

 

 

خسرنا المسيحيين وربحنا "حزب الله" و"داعش"

أيمن جزيني/النهار

11 تشرين الأول 2014

ما من شيء إلا ويقول إن وضع المسيحيين في الدول العربية عموماً وفي لبنان خصوصاً، بالغ السوء. الرثاثة التي آلت إليها أحوال المسيحيين جوهرها الشكلي كان في "الهلع" جراء وحشية "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، قبل أن تصبح "الدولة الإسلامية" بعد إزالة السواتر الترابية بين كل من العراق وسوريا، ثم إعلان خلافة أبي بكر البغدادي.

المسيحيون استنكفوا عن النهوض بدورهم النوعي الذي كان في الشرق عموماً بوصفهم بُناته وصُنّاع حضارته وتطوره، فضلاً عن فتحه على الحداثة في مختلف ميادين السياسة والاقتصاد والثقافة والترجمة.

عن دراية أو جهل، قبل المسيحيون (أو أُجبروا) مديداً. أول الغيث كان بعد نهوض الدول العربية متأثرة شكلاً بالحركات والدول الأوروبية، إذ سُمّي النصارى في دوائر القيد بـ"غير المسلمين" أو "غير المحمديين". وسكتوا أيضاً عن تهشيمهم أحياناً في مواطنهم المتعددة في الشرق تحت عنوان "عروبة" لا تعدو كونها "عسكريتاريا" هدفها تأبيد أنظمة "أوليغارشية" أو عائلية بغلاف "جمهوري"، كما حال آل الأسد، أو ملكيات لا تتصدع، بخلاف الجبال التي لو أُنزل عليها القرآن لرأيتها "خاشعة متصدعة".

"العروبة" فضلاً عن كونها وعياً عنصرياً، وانتماءً ثقافياً لإستيعاب الإسلام الذي خلّفته السلطنة العثمانية السيئة الذكر، طرحت نفسها كوعي تحرري، من دون أن تجري أي مراجعة لماضيها الثقيل منذ الجاهلية الأولى. ولم تقدم جديداً في حضور الفرد وحرياته السياسية والشخصية إلا من ضمن إدارات استخبارية قدّمت نفسها بعناوين، من مثل "التوجيه السياسي" و"التوعية الثقافية".

كل مراجعة لأدبيات "الوعي القومي" المُعبّر عنه بالحركات السياسية التي تصدرت الحكم،  أو زعمت معارضةً، تحسم جميعها لصالح وعي جماهيري عام وشعبي يهدر بصوت واحد من دون أدنى قبول بالتنوع، وترذل الحريات وحراك الجماعات وهذرها العصبي.

هكذا، ما انفكت العروبة والإسلام  في سياق واحد في تاريخ الفكر والممارسة السياسيين بالعالم العربي. فالإسلام مختلف نوعياً عن اليهودية والمسيحية: الأولى قومية مقصورة على شعب أو "أمة" بعينها، أما الثانية فكانت منذ انطلاقها دعوة كونية مجردة، فيما الإسلام على الدوام ذو مضمون كوني ثم عروبي بالمطلق، بحكم عروبة الرسول والرافعة القومية في مكان الانطلاق، فضلاً وفي الأساس عن اللغة العربية التي نزل بها القرآن.

قومية اللغة الدينية كانت أمراً حاسماً، إذ ورد في سورة إبراهيم: "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبيّن لهم". كذلك في سورة الشعراء: "نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين... ولو نزلناه على بعض الأعجمين فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين". هناك العديد من الآيات التي تؤكد عروبة القرآن، أبرزها ما ورد في سورة الشورى: "وكذلك أوحينا اليك قرآناً عربياً لتنذر أم القرى ومن حولها". في الوقت الذي تعيد فيه السورة التوكيد أنه "كتاب فصلت آياته قرآناً عربياً لقوم يعلمون".

البعد العربي الإسلامي ظل وارف الظلال في ربوع الجغرافيا العربية باستثناء حقبة الحكم العثماني، واستمر كذلك طوال أربعة قرون حتى كان الإصطدام - بعد ذواء السلطنة - مع عصر النهضة والتواصل مع الغرب، لنعرف بعدها ما سمّي هذراً "الوعي القومي" الذي تمخضت عنه فكرة "الوطن" التي لم تكن في يوم من الايام جغرافيا تحكمها قوانين عصرية بالقدر الذي كانت فيه تجميعاً لعصبيات وقبائل.

لا يني الحديث السياسي عن ظواهر الفكر التكفيري والأصولي، والمتعاظم شأناً،  منذ 11 أيلول/سبتمبر، يراوح مكانه في تكرار ممجوج للقول بأن الإسلام ليس بالأشكال المعبّر عنها. علماً أن جديداً جوهرياً لم يطرأ. لأنه، وفقط تحت تأثير غزوة نابوليون لمصر وبث أفكار الثورة الفرنسية وعصر الأنوار، صاغ رفاعة الطهطاوي مفهوم "حب الوطن" في كتابه "تخليص الابريز الى تلخيص باريز".

جاء في الوقت نفسه تطور النزعة القومية التركية عبر جمعية "العثمانية الفتاة" ثم "تركيا الفتاة" ليستثير نزعة قومية عربية مضادة. وقد وجدت هذه النزعة حاضنها الأول لدى المثقفين المسيحيين في "بلاد الشام"، على ما كانت التسمية آنذاك، من أمثال ابرهيم اليازجي وجرجي زيدان وفرح أنطون، ولاحقاً شبلي شميل. حتى أن هؤلاء لم يفلحوا إلى التغيير سبيلاً عبر فكرة "العلمانية" للفصل بين الإسلام والسياسة، بدليل أنه لم يوجد يوماً أيّ بناء سياسي أو ثقافي للوعي العلماني في مختلف المجتمعات العربية أو الإسلامية، ما خلا الزواج المدني الذي يتشابه ولا يتماثل مع ذاك الموجود في الغرب، وعلى اعتبار انه عقد.

أكثر من ذلك، انبرى "ثلاثي التيار السلفي" (الافغاني، عبده، والكواكبي) إلى إصلاح إسلامي يعود بالإسلام الى ما كان عليه في الصدر الأول. ودائماً كان متن "الإصلاح" الرسالة الإسلامية بقيادة عربية. تجلى الوضوح بدعوة الكواكبي الى إحياء الخلافة العربية كـ"خلافة روحية خالصة" ليس لها ان تتدخل في الشأن السياسي الذي أخضعه لنوع من تقسيم إثني: فللعرب إمرة الدين، وللمصريين قيادة شؤون الحياة المدنية، وللعثمانيين إمرة الديبلوماسية، وللأفغان والمغاربة شؤون الدفاع والحرب، في حين أن إمرة الحياة العلمية والاقتصادية ينبغي أن تعود إلى الفرس والهنود.

في ظل هذه "البروباغندا" القومية، سقطت نخب مسيحية كثيرة على مثال ادمون رباط وقسطنطين زريق وميشال عفلق. بل ان الكاتب الفلسطيني المسيحي خليل اسكندر قبرصي، بادر في العام 1931 الى "دعوة نصارى العرب الى الدخول في الاسلام". الأسوأ أن الماروني فارس الشدياق سبقه عندما اعتنق الاسلام وتلقّب باسم أحمد، فيما الأرثوذكسي ميشال عفلق أنهى حياته باعتناق الاسلام، على ما فاخر البعثيون فرحاً.

غالباً ما كانت "القومية العربية" مشروع أزمة وليس فكرة، ذلك أنها ما استطاعت الإنفصال عن الإسلام على الرغم من أن نجاح الثورة الاسلامية الإيرانية حاول تكريس قطيعة ما بين العروبة والإسلام.

في ظل هذا الحراك الرهيب، كان المسيحيون على الدوام في انتظار قيام الدولة المدنية المتصالحة مع مختلف مكوّناتها على اختلاف منابتهم ونوازعم الثقافية. بدأوا يستنكفون شيئاً فشيئاً عن ممارسة أدوارهم، لصالح النهوض بوظائف "كهنوتية" الطابع والمضمون والمؤدى. أو قُل إنهم كانوا يُجبَرون على ذلك بذريعة المعركة مع المستعمر، ثمّ مع الكيان الصهيوني العنصري، فيما الأنظمة العربية موغلة في شعوبية جلية.

لم تُجدِ المفاخرة العربية "الناصرية" أو "البعثية" في سد الثغر والحؤول دون تهجير المسيحيين عن أرضهم، وفي أرضهم أحياناً. هكذا كانت الحال في مصر والعراق وسوريا. حتى أن استمرار هذه الأنظمة في بلدانها، غالباً ما كان يستدعي من القائمين فيها استخدام الدين، والحرص على أداء الصلوات في المساجد كان أسخفها وأكثرها مدعاةً للسخرية، ولم تسعفها في البقاء على قيد الحياة في ظل تصاعد متنامٍ لوعي إسلامي جذره الأصلي في الصدر الأول من الإسلام.

كما أن سقوط هذه الأنظمة وانكشاف عوراتها الفكرية والسياسية والثقافية منذ سقوط فلسطين ثمّ هزيمة مشروع الرئيس المصري جمال عبد الناصر، فصدّام حسين في العراق، وآل الأسد الكرام في سوريا، ذلك كلّه غالباً ما أفضى إلى إضعاف المسيحيين الذين كانوا يتصرفون ليس كمواطنين، بل كأنهم نزلاء فنادق يغادرونها كلما تدنّت نوعية الخدمات. غالباً ما بدت المسيحية - أهلاً وقيمةً حضاريةً - كأنها محمولة على إنكار حضورها ودورها في حقول السياسة والثقافة والاقتصاد. وغابت عن الفاعلية في ميادين التنوع والتعدد والبحث عن الحقوق في الدولة وعليها.

الأكثر تجلياً في هذا السياق، كان في لبنان، حيث الكنيسة المارونية "أمّ الكنائس". فقد سكت المسيحيون عن كلّ ما حلّ بهم من جرّاء مغامرات بعض قيادييهم، وإن لم يسكتوا من جرّاء العنف والقمع اللذين نهض بهما الجيش السوري واستخباراته مدة 29 عاماً برضاء سنّي – شيعي، وخفر يساري يشبه ذاته. لكن هذا السكوت صار مرضاً مستعصياً بعد "ثورة الأرز" في العام 2005 جرّاء استئثار الإسلام السياسي وهيمنته، بشقّيه السنّي والشيعي. حتى أن الطائفتين الإسلاميتين أصبحتا تتنافسان على مَن ترسله إلى بعبدا، حيث مقرّ رأس الدولة "ورمز وحدتها".

الأسوأ، أن الفراغ الرئاسي هو بحقّ، فراغ مسيحي متأتٍّ من عاملين: الأول يكمن في التجاذب المسيحي - المسيحي وانخراطه راضياً مرضياً في دائرة المقايضة الإقليمية والدولية. أما الآخر فسببه التنافس السني – الشيعي، الخاضع بدوره لأجندات مذهبية منبتها ونازعها الأوحد ما وراء الحدود، الأمر الذي يمنّ على الجميع بأدوار وازنة، فيما المسيحيون ينتظرون أمر الله "وما بدّلوا تبديلا".

ليس افتئاتاً على الراهن القول بأن الإرادة المسيحية العامة رهن الأقوياء الأربعة: ميشال عون، سمير جعجع، سليمان فرنجية، أمين الجميل. كلهم كانوا قادة حروب، ليتوازوا بذلك مع من يتصدر الحالين الشيعية والدرزية في آن واحد. في الأحوال كلها، فإن الجميع حواصل سياسية لما سيفضي إليه الاشتباك السني - الشيعي في المنطقة، والمعبّر عنه عندنا على الجبهة الشرقية للحدود اللبنانية وفي الخلايا "الداعشية" النائمة التي تستيقظ من سباتها بين الفينة والأخرى.

قبل هذا كلّه، هناك "حزب الله" وفائض قوته الذي لم ينضب بعد، ولم يبدر منه أيّ خوف عقلاني على الواقع الشيعي في حسم انتمائه نهائياً إلى لبنان الكيان النهائي أو لبنان الرسالة، على ما خلص إليه الإرشاد الرسولي. بل على النقيض من ذلك، تنحو هذه المنظمة الأمنية والعسكرية في إتجاه ربط البلد مع إيران الفارسية سياسياً، إنما بلبوس ديني ديدنه "ولاية الفقيه" وفقا لما جاهر به السيد حسن نصر الله "الأمين على الدماء"، على ما يحب محازبوه ومناصروه مناداته.

لا يكذب "حزب الله" حين يقول إنه حزب ديني لا طائفي. ذلك أنه في نشأته نهض على رفض "المارونية السياسية" التي كانت في حاصلها تحالفاً مع الإقطاعية الشيعية والبورجوازية التجارية السنّية. كما نهض على شعارات "حجابك أختي أفضل من دمي" و"نعم للجمهورية الإسلامية لا للأقلية المارونية".

مضى "حزب الله" أبعد من ذلك كثيراً، حين جعل من الغيتوات الشيعية كتلاً حسية لفكرة الموت، فما إن تدخل حواضنه الأهلية وقراه ودساكره حتى تلاقيك على امتداد هذه المساحات صور "الشهداء" الذين لا يُعرف في أيّ معارك قضوا، وهي كثيرة تبدأ بالقتال في إيران الى جانب الثورة الخمينية ضد نظام صدام "الكافر"، مروراً بانفجار الطائفة على ذاتها في حربَي إقليم التفاح تحت وطأة سحر الإنجذاب إلى إيران أو سوريا، وصولاً إلى "شهداء الواجب الجهادي" في القلمون، ومن دون أن ننسى المعارك المتوزعة ضد بقايا "الحركة الوطنية" ومفكريها.

الموت عند "حزب الله" غذاء تعبوي لبيئته الأهلية، إذ إن الشيعي يكاد يحيي أيام السنة بالذكرى العاشورائية لهذه المناسبة أو تلك، سواء تذكراً أو تفكراً بشخصية ما، ساهمت في صوغ التاريخ الأهلي للشيعة. لكن هذه المنظمة الأمنية والعسكرية الأقوى في لبنان سلكت مسالك الطائفية بعدما انخرطت مُباركةٌ من "الوليّ الفقيه" في مؤسسات الدولة يمنةً ويسرة، لتباشر دورها الإقليمي غير آبهة بـ"ميثاقية" البلد وأهله.

أما على ضفة الأصولية السنّية، فقد أغدق الله نعمه على اللبنانيين بـ"فتح الإسلام" و"النصرة" و"داعش" و"جماعة الشيخ أحمد الأسير" وغيرها الكثير من "الألوية" و"الكتائب" المنكهة بأسماء قادة مسلمين كان دأبهم الفتوحات بالسيف والسبي وإخضاع المهزومين. ومضت هذه الجماعات على هدى "الثورة الخمينية" في بناء ذاتها الشعبية من طريق "السمعة الرقمية" التي استخدمتها لبثّ التسجيلات الصوتية وأفلام القتل العبثي والمجنون، داعية إلى الخضوع والتسليم برشدها وخبرتها في شؤون الدين والدنيا مع وعد سرمدي بـ"الجنة".

ما من قائد في هذه الجماعات المهجوسة بالعودة إلى "صدر الإسلام" وإحياء "دولة الخلافة"، إلاّ ودعا إلى القتل والحرق، كما الإحتجاج على الرسوم الكاريكاتورية في الأشرفية، إذ أحرق العلم الدانماركي المشفوع بـ "الصليب"، لكن أحداً لم يحرك ساكناً، بينما قامت الدنيا ولم تقعد عندما أُحرق علم "داعش" احتجاجاً على اعتداء هذه المنظمة الإرهابية على سيادة لبنان وخطف عسكريين وذبح بعضهم.

غير ذلك، رُفعت أعلام "داعش" في عرسال وطرابلس وبيروت، ولم تفلح القوى الأمنية في توقيف أحد من الفاعلين، بينما الأجهزة عينها كانت تستدعي زمن الوصاية السورية أفراد "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" لتوقيع "تعهدات" بعدم النهوض بأيّ حراك سياسي يندرج في صلب حقوق المواطن وعليه.

هذا كله، في حين يتنافس المسيحيون على مناقشة صوابية مقاتلة "داعش" استباقياً، وفقاً لما يراه "حزب الله" مناسباً، أو على أحقية هذه الجماعات وما شابهها كـ"الأخوان المسلمين". مفتاح النظر الصائب عند المسيحيين لا يرى خطورة لا في قدرة "حزب الله" على بزّ الخمينيين لجهة تسخير إعلامه للتدخل في البحرين واليمن وبعض المملكة السعودية، ولا في قدرة "داعش" التي تجاوزت "تنظيم القاعدة" شروراً واستئساداً على الإمساك بالجغرافيا والتحكم من خلالها بالتاريخ والسياسة.

اليوم، لا يقوم المسيحيون بدورهم، بل يغامرون بـ"مؤتمرات"، ويستدعون الغرب لحمايتهم، وهو لم يحرك ساكناً أمام مشاهد الإبادة التي نفذها "جيش آل الأسد"، ولا أمام مشاهد السبي والاغتصاب والتشريد والإبعاد التي قام بها "داعش" في العراق وسوريا. يتناسون أن الولايات المتحدة وأوروبا، أو ما صار يعرف اصطلاحاً بـ"التحالف الدولي"، لم يتحرك الا بعد مقتل صحافيين أميركيين وبريطانيين واستشعار الخطر على أبوابه وفي عواصمه.

يُغفل المسيحيون أن اتفاق اللبنانيين في العام 1943 على صيغة الميثاق الوطني واعتماد التوزيع الطائفي للسلطات والصلاحيات في البلاد، على أن يشغل الرئاسة الأولى مسيحي، وتحديداً من الطائفة المارونية كان عرفاناً وتقديراً لدورهم. لم يكن يخطر في بال أكثر المتشائمين آنذاك أن يتحول هذا التقدير لدور المسيحيين اللبناني والعربي، إلى وبال عليهم يهدّد اشتداده وحدة الدولة ومؤسساتها بعد نحو 100 عام. هكذا نسوا، أو غمطوا نضال البطريرك الياس الحويك في مؤتمر الصلح في باريس لإرساء لبنان الكبير، حين ضمّت الأقضية الأربعة بغالبيتها المسلمة التي رفضت أولاً الالتحاق بـ"الكيان الوليد"، قبل أن يرسي رياض الصلح وبشارة الخوري صيغة الميثاق الوطني. كذلك فعلوا بالنسبة إلى المدرسة المارونية في روما ودورها في تثقيف جيل كامل ساهم في نقلة تنويرية في لبنان والمنطقة، ما جعل الطائفة المارونية رائدة في محيطها. اضف الى ذلك دور أدباء المهجر و"الرابطة القلمية" وكذلك أمثال بطرس البستاني وغيرهم في مواجهة التتريك الذي حاولت السلطات في اسطنبول فرضه على الولايات العربية في السلطنة العثمانية.

وصل المسيحيون يتقدمهم الموارنة إلى أوج مجدهم في لبنان وعلى مختلف المستويات مستفيدين من الإنفتاح المبكر على الغرب وفرنسا تحديداً وليس باستدعائه للحماية.

لكن منذ 1943 وحتى في عز الحرب الأهلية، حرص الموارنة وباقي مكوّنات لبنان على انتخاب رئيس جمهورية جديد وفق المواعيد الدستورية. حتى في الفترات الاستثنائية مثل استقالة الرئيس بشارة الخوري، شغل قائد الجيش فؤاد شهاب المنصب كرئيس لحكومة انتقالية أمّنت انتخاب رئيس جديد هو كميل شمعون خلال أيام قليلة.

لكن هذا العرف الراسخ في تأمين انتخاب رئيس للجمهورية وفق المواعيد الدستورية، تحوّل في السنوات الأخيرة إلى عرف معاكس جعل الفراغ الرئاسي هو السائد والمعتاد.

فبعد الفراغ الذي شهدته البلاد في العام 2007 مع نهاية ولاية إميل لحود الممددة، واستمر لأشهر، تشهد البلاد حاليا منذ 25 أيار الماضي، الفراغ الرئاسي الثاني على التوالي، الذي يأتي في أكثر الأوقات حراجة.

هذا الفراغ هو الثاني بعد اتفاق الطائف، والثالث اذا ما حسبنا ذلك الذي تلا ولاية الرئيس أمين الجميل في العام 1988. ويبدو أنه في الحالات الثلاث يجب أن تفتّش عن "جنرال" ما ليطمئن المسيحيين بسيرته العسكرية في موازاة "عسكرة أهلية" لا تني تتنامى كالوحش.

فالجنرال ميشال عون ترأس حكومة انتقالية مهمتها تأمين انتخاب رئيس، الأمر الذي لم يحصل. وفي العام 2007 أدّت عوامل عدة بينها إصرار عون على الترشح للرئاسة، الى تعطيل الاستحقاق الدستوري لنحو عام. الأمر نفسه يتكرر اليوم، لكن ما يجعله اكثر خطورة أنه يأتي في وقت تجتاح "الأصولية التكفيرية" المنطقة، فارضةً تهجيراً قسرياً على مسيحيي العراق، وتهديداً لمسيحيي سوريا، ورعباً لمسيحيي لبنان. أما وأن المسيحيين قد قبلوا الخسارة، وربحنا في المقابل هيمنة "حزب الله" ورعب "داعش"، فليس لنا إلا شكر "الشيطان الأكبر" على الحرب من السماء. فبالشكر تدوم النعم.