المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 تشرين الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 15 و16 تشرين الأول/14

النائب فتفت/عون باع كل شيء من أجل الرئاسة وهناك قرار من حزب الله ان لا يكون هناك رئيس للجمهورية/16 تشرين الأول/14

التهدئة في لبنان مستمرة ولكن/علي حماده/16 تشرين الأول/14

حالة حزب الله تسوء... ونصر الله يلقي بثقله/علي الأمين/16 تشرين الأول/14

نصر الله، النصرة ... والإمرة/محمد سلام/16 تشرين الأول/14

اللهجة السعودية ضد إيران: لا حلول في الأفق الرئاسة أولاً وبركة البطريرك للتمديد أيضاً/ايلي الحاج/16 تشرين الأول/14

 ماذا تنتظرون ياعرب/سعود السمكة/16 تشرين الأول/14

التوتر بين الرياض وطهران مؤشر تشنّج في المنطقة/ربى كبّارة/16 تشرين الأول/14

أهالي العسكريين المخطوفين: اليوم الحسم/لارا السيد/الخميس 16 تشرين الأول 2014   

التوتر بين الرياض وطهران مؤشر تشنّج في المنطقة/ربى كبّارة/الخميس 16 تشرين الأول 2014

إيران.. الحوثيون والطابعة ثلاثية الأبعاد/د. سلطان محمد النعيمي/16 تشرين الأول/14

داعش وإيران يتحكّمان بحرب التحالف على الارهاب/عبدالوهاب بدرخان/16 تشرين الأول/14

إيران تساوم على داعش بالحوثي/زهير قصيباتي/16 تشرين الأول/14

داعش يتحدّى الردع الأميركي/هشام ملحم/16 تشرين الأول/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار15و16 الأول/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 15/10/2014

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 15 تشرين الأول 2014

مجلس الأمن يحذّر من خطر داعش على لبنان

تبادل لاطلاق النار عند منطقة اجر الحرف عند الحدود اللبنانية السورية

سقوط قذائف وإطلاق رصاص على خراج حكرجنين وقشلق في عكار

اعتصام ل"الحراك المدني" في رياض الصلح: من يرفض التمديد عليه أن يستقيل من المجلس فورا

طرق لبنان تغرق بـ "شبر" مياه... من المسؤول؟

ضاهر: حزب الله من قتل المقدم نور الجمل وأنا مسؤول عن كلامي

الشيخ مصطفى الحجيري: أسلّم نفسي عندما يصبح القضاء عادلاً

14 آذار: حزب الله يغلب مصلحة إيران على المصلحة الوطنية

اهالي العسكريين المخطوفين: تصعيد غدا تزامنا مع مجلس الوزراء

سلام استقبل ماونتن ومنيف الخطيب ووفدا من جمعية "ابراهيم عبد العال"

جنبلاط عرض مع السفير الاميركي التطورات

وزير الداخلية عرض مع الصفدي التطورات واطلع من الدويهي على موضوع بيع الأراضي

اللجان المشتركة قررت المساواة بين القطاعين التربويين العام والخاص لجهة وحدة التشريع بو صعب: العمل في موضوع السلسلة يراوح مكانه

جعجع استقبل وزير الداخلية: لا يجوز تعميم ثقافة الخطف بين اللبنانيين

جعجع التقى مكاري وتأكيد على وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية

زاسبكين زار الجميل : لانتخاب رئيس في أقرب وقت

حوري : الانتخابات الرئاسية بوابة لأي استحقاق آخر

فتفت: هناك قرار من "حزب الله" ان لا يكون هناك رئيس للجمهورية

فتفت: يجب ان يكون هناك شبه اجماع مسيحي على مرشح الرئاسة

فعاليات ووجهاء وادي خالد طالبواالدولة بانصاف منطقتهم واكدوا التعاون الى ابعد الحدود مع مؤسساتها الأمنية والعسكرية

علوش لـ”السياسة”: باسيل لا يحمل أسرار الحريري  

مجدلاني : انتخاب رئيس الجمهورية يوقف التدهور الحاصل

سامي الجميل عرض مع وزير البيئة الحل لمشكلة النفايات الصلبة ومخالفات سد جنة

هل تنجح مبادرة رئاسية لفك الارتباط الإقليمي؟ السلسلة تراوح مكانها اليوم في ساحة النجمة

نعيم قاسم : نحن مع الجيش وتسليحه وحماية دوره سياسيا وعمليا

تجمع العلماء دعا الدولة للتعامل بحزم مع المجرمين التكفيريين ودان "الموقف التركي المتآمر"

هيئة العلماء استنكرت الاعتداءات ضد الجيش: لاستراتيجية مختلفة تنقذ طرابلس وتحقق العدالة والانماء بعيدا عن الحلول العسكرية

صفي الدين: ضخ المال والسلاح والتشويش لن يوقف المقاومة عن قدرتها على إطاحة المشروع التكفيري

شعبان التقى وفد "الوطني الحر": للالتفاف حول المؤسسة العسكرية واحتضانها لتقوم بدورها

فضل الله: لحوار شامل في السعودية والعفو عن الشيخ النمر وأدا للفتنة

وفد من حزب الله زار الامين القطري للبعث قماطي:المقاومة ستنتصر مع المحور القومي

اليازجي عاد من الاردن ونقل عن الملك عبدالله دعوته الى وضع خطة عملية لتثبيت المسيحيين في ارضهم

افتتاح ملتقى عاليه الانمائي برعاية جنبلاط وزير الزراعة: لبنان يحتاج الى تنمية شاملة أولها تنمية العمل الوطني

دريان التقى سفراء بريطانيا واسبانيا وفرسان مالطا وشخصيات قاسم هاشم: مطمئنون لمساحة الامان والاستقرار في شبعا والعرقوب وحاصبيا

دول الخليج تريد تشكيل قوة بحرية مشتركة

 

عناوين الأخبار

*زوادة الإيمانية لليوم/رسالة بولس الرسول إلى أفسس 05/من22حتى33/افراد العائلة وواجب الطاعة

*بالصوت/الياس بجاني: قراءة في عاهات قادة حزب الله ومرتزقتهم من نفاق وجحود واستكبار وإنسلاخ عن الواقع واستهزاء بعقول الآخرين

*وَكَذَلِكَ الْبَذَاءَةُ وَالْكَلاَمُ السَّفِيهُ وَالْهَزْلُ، فَهِيَ غَيْرُ لاَئِقَةٍ.

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في عاهات قادة حزب الله ومرتزقتهم من جحود واستكبار وإنسلاخ عن الواقع واستهزاء بعقول الآخرين/15 تشرين الأول/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في عاهات قادة حزب الله ومرتزقتهم من جحود واستكبار وإنسلاخ عن الواقع واستهزاء بعقول الآخرين/15 تشرين الأول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*احتجـزت فــي عرسـال ولـم أنقـل الــى الجــرود"/امين وهبي بعد تحريره: 4 مسلحين من البلدة سلّموني الى "داعش"

*جعجع استقبل وزير الداخلية: لا يجوز تعميم ثقافة الخطف بين اللبنانيين

*نعيم قاسم : نحن مع الجيش وتسليحه وحماية دوره سياسيا وعمليا

*ضاهر: حزب الله من قتل المقدم نور الجمل وأنا مسؤول عن كلامي 

*الشيخ مصطفى الحجيري: أسلّم نفسي عندما يصبح القضاء عادلاً

*بـري فـي قمـة القيـادات العالميــة للاســتثمار: لدعم لبنان بمواجهة الارهاب ولسوق عربية ومتوسطية

*رعى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين: ضخ المال والسلاح والتشويش لن يوقف المقاومة عن قدرتها على إطاحة المشروع التكفيري

*شعبان التقى وفد "الوطني الحر": للالتفاف حول المؤسسة العسكرية واحتضانها لتقوم بدورها

*اميل لحود : للكف عن المراهنة اليائسة على سقوط الدولة السورية

*نفى انتمـاءه الـــى "جبهــة النصـــرة"/أبو طاقية: أسلّم نفسي عندما يصبح القضاء عادلا

*14 آذار: حزب الله يغلب مصلحة إيران على المصلحة الوطنية

*تستكمل الاستماع الى مرافق الحريري

*الذكرى الثانية لاستشهاد وسام الحسن

*حزب الإرهاب يُشهر إفلاسه/عبدو شامي

*عندما «يتذاكى» حزب الله على جمهور 14 آذار/كارلا خطار/المستقبل

*الجيش مستنفر جنوبا لصد اي محاولـة تسلّل لـ "النصرة" و"حزب الله" متأهّب تحسبا لرد اسرائيلي على عملية "سدانة"

*جعجع التقى مكاري وتأكيد على وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 15/10/2014

*علوش لـ”السياسة”: باسيل لا يحمل أسرار الحريري 

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 15 تشرين الأول 2014

*سلام استقبل السفير الاميركي ووزيري الصحة والطاقة ووفد هيئة العلماء المسلمين في طرابلس

*سامي الجميل عرض مع وزير البيئة الحل لمشكلة النفايات الصلبة ومخالفات سد جنة

*الحراك المدني: من يرفض التمديد عليه أن يستقيل من المجلس فورا

*زاسبكين زار الجميل : لانتخاب رئيس في أقرب وقت

*النهار: هل تنجح مبادرة رئاسية لفك الارتباط الإقليمي؟ السلسلة تراوح مكانها اليوم في ساحة النجمة

*مجدلاني: انتخاب رئيس الجمهورية يوقف التدهور الحاصل

*نصر الله، النصرة ... والإمرة/محمد سلام،

*فريد الخازن: لا مسعى جدّيا لحل أزمــة "الرئاســة" ولقاء عون - المشنوق لم يبحث في قضايا مفصلية

*هيل وضع سلام وباسـيل في صورة  استراتيجية البيت الأبيض ضد "داعش"

*اجتماع "بيت الوسط" اتّفق علــى وحــدة "14 آذار"/فتفت: لن نشارك "بالنيابية" حتى لو لم نسحب ترشيحاتنا

*خريطة طريق حكومية لأزمة النزوح ترســم اطــار الحــل  وقف التدفق، مخيمات في سوريا، ضبط الحدود وترحيل المخالفين

*الشركة الدانماركية المكلفة مشروعي الذوق والجية لوّحت بالتحكيم الدولي لتحصيل مستحقاتها من "المال"

*5 مسلحين منهم 2 من "جند الشام" اغتالوا وليد ياسين/"القوة الامنية" تصرّ على توقيفهم وتسليمهم الى الدولة

*مشـروع جديد يسـمح للمواطن بالمشـاركة في اتخـاذ القــرار/فادي ابو جمرا: الانتخابات افضل من التمديد ولو عاد النواب انفسهم

*فاينانشال تايمز": مواقف اردوغان ستؤدي الى ستقسم تركيا

*الوطن: حزب الله يبحث عن مخرج من سوريا

*"غارديان": دول التحالف الأوروبي متخوفة من ظهور شبكات جهادية فـي مجتمعاتها

*هآرتس: خطة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل

*التأزم الدولي والاقليمي يتفوق على مساعي الداخل لانجاز "الاستحقاق"

*حكومات غربية تطلب تقاريـر امنـية عـن الوضع الحدودي شـرقا

*خريطـة طريـق للنــزوح والسـلسـلة تسـاوي الخـاص بالعـام

*ماذا تنتظرون ياعرب/سعود السمكة/السياسة

*مجلس الأمن يحذّر من خطر “داعش” على لبنان

*عون باع كل شيء من أجل الرئاسة.. فتفت: هناك قرار من “حزب الله” ان لا يكون هناك رئيس للجمهورية

*التهدئة في لبنان مستمرة ولكن/علي حماده /النهار

*اللهجة السعودية ضد إيران: لا حلول في الأفق الرئاسة أولاً... وبركة البطريرك للتمديد أيضاً/ايلي الحاج/النهار

*داعش" يتحدّى الردع الأميركي/النهار/هشام ملحم/

*«التوتر» بين الرياض وطهران «مؤشر» تشنّج في المنطقة/ربى كبّارة/المستقبل

*أهالي العسكريين المخطوفين: اليوم الحسم/لارا السيد/المستقبل/

*«التوتر» بين الرياض وطهران «مؤشر» تشنّج في المنطقة/ربى كبّارة/المستقبل

*إيران.. الحوثيون والطابعة ثلاثية الأبعاد/د. سلطان محمد النعيمي/الشرق الأوسط

*إيران تساوم على «داعش» بالحوثي/ زهير قصيباتي/ الحياة

*«داعش» وإيران يتحكّمان بحرب «التحالف» على الارهاب/عبدالوهاب بدرخان /الحياة

*لا تغيير في العراق و«داعش» باقية ومستمرة/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*حالة حزب الله تسوء... ونصر الله يلقي بثقله/علي الأمين/البلد

 

تفاصيل الأخبار

 

زوادة الإيمانية لليوم/رسالة بولس الرسول إلى أفسس 05/من22حتى33/افراد العائلة وواجب الطاعة

أَيَّتُهَا الزَّوْجَاتُ، اخْضَعْنَ لأَزْوَاجِكُنَّ، كَمَا لِلرَّبِّ. فَإِنَّ الزَّوْجَ هُوَ رَأْسُ الزَّوْجَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً هُوَ رَأْسُ الْكَنِيسَةِ (جَسَدِهِ)، وَهُوَ نَفْسُهُ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ. فَكَمَا أَنَّ الْكَنِيسَةَ قَدْ أُخْضِعَتْ لِلْمَسِيحِ، فَكَذلِكَ الزَّوْجَاتُ أَيْضاً لأَزْوَاجِهِنَّ، فِي كُلِّ شَيْءٍ. أَيُّهَا الأَزْوَاجُ، أَحِبُّوا زَوْجَاتِكُمْ مِثْلَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ الْكَنِيسَةَ وَبَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، لِكَيْ يُقَدِّسَهَا مُطَهِّراً إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ، بِالْكَلِمَةِ، حَتَّى يَزُفَّهَا إِلَى نَفْسِهِ كَنِيسَةً بَهِيَّةً لاَ يَشُوبُهَا عَيْبٌ أَوْ تَجَعُّدٌ أَوْ أَيَّةُ نَقِيصَةٍ مُشَابِهَةٍ بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً خَالِيَةً مِنَ الْعُيُوبِ. عَلَى هَذَا الْمِثَالِ يَجِبُ عَلَى الأَزْوَاجِ أَنْ يُحِبُّوا زَوْجَاتِهِمْ كَأَجْسَادِهِمْ. إِنَّ مَنْ يُحِبُّ زَوْجَتَهُ، يُحِبُّ نَفْسَهُ. فَلاَ أَحَدَ يُبْغِضُ جَسَدَهُ الْبَتَّةَ، بَلْ يُغَذِّيهِ وَيَعْتَنِي بِهِ، كَمَا يُعَامِلُ الْمَسِيحُ أَيْضاً الْكَنِيسَةَ.فَإِنَّنَا نَحْنُ أَعْضَاءُ جَسَدِهِ. 31 لِذَلِكَ يَسْتَقِلُّ الزَّوْجُ عَنْ أَبِيهِ وَأُمِّهِ، وَيَتَّحِدُ بِزَوْجَتِهِ، فَيَصِيرُ الاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً.هَذَا السِّرُّ عَظِيمٌ وَلَكِنَّنِي أُشِيرُ بِهِ إِلَى الْمَسِيحِ وَالْكَنِيسَةِ!إِنَّمَا أَنْتُمْ أَيْضاً، كُلٌّ بِمُفْرَدِهِ، لِيُحِبْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ زَوْجَتَهُ كَنَفْسِهِ. وَأَمَّا الزَّوْجَةُ، فَعَلَيْهَا أَنْ تَهَابَ زَوْجَهَا.

 

بالصوت/الياس بجاني: قراءة في عاهات قادة حزب الله ومرتزقتهم من نفاق وجحود واستكبار وإنسلاخ عن الواقع واستهزاء بعقول الآخرين

وَكَذَلِكَ الْبَذَاءَةُ وَالْكَلاَمُ السَّفِيهُ وَالْهَزْلُ، فَهِيَ غَيْرُ لاَئِقَةٍ.

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في عاهات قادة حزب الله ومرتزقتهم من جحود واستكبار وإنسلاخ عن الواقع واستهزاء بعقول الآخرين/15 تشرين الأول/14
بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في عاهات قادة حزب الله ومرتزقتهم من جحود واستكبار وإنسلاخ عن الواقع واستهزاء بعقول الآخرين/15 تشرين الأول/14

نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

احتجـزت فــي عرسـال ولـم أنقـل الــى الجــرود"/امين وهبي بعد تحريره: 4 مسلحين من البلدة سلّموني الى "داعش"

المركزية- مقابل فدية مالية قيمتها 50 ألف دولار، أفرج "داعش" عن توفيق وهبي ليل الثلثاء، بعد 6 أيام على خطفه. وهبي الذي بدا بصحة جيدة، روى من منزله في تربل تفاصيل عملية خطفه، فأوضح ان 4 ملثمين مسلحين عرساليين خطفوه نهارا، وراحوا يدورون في المدينة وهو معصوب العينين، حتى حلول المساء، حيث سلموه الى عناصر "داعش" السوريين داخل غرفة مقفلة. واكد وهبي أنه بقي في قلب عرسال، ولم ينقل الى الجرود، اذ ان الجيش يحكم الطوق على المدينة وفصل داخلها عن الجرود، مشيرا الى ان الملثمين قالوا له بداية "سنخطفك لأنك مسيحي"، قبل ان يعلمه مسلحو "داعش" انهم سيستخدمونه كورقة ضغط على الحكومة اللبنانية لاطلاق "اخوتهم" المحتجزين في سجن رومية". واعتبر وهبي ان الفضل في اطلاقه يعود اولا الى "الله"، ثم الى "القوات اللبنانية" والسيد ابراهيم الصقر، النائب طوني أبو خاطر، رئيس بلدية تربل فادي خوري والى شباب تربل ورياق والمنطقة، لانهم ضغطوا وقطعوا الطرق ما سرّع اطلاق سراحه... وكان وفد من شباب تربل توجه الى عرسال أمس حيث انتظر أكثر من 7 ساعات قبل ان يتسلم وهبي، وعلم ان الخاطفين كانوا طلبوا فدية 100 ألف دولار مقابل اطلاقه، قبل ان يتم تخفيضها الى 50 ألفا. وأشارت المعلومات الى ان وبناء على طلب رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، أحضر توفيق وهبي بسيارة تابعة للبلدية من إحدى الغرف التي كان محتجزا فيها في البلدة، ليسلّم الى ذويه.

 

جعجع استقبل وزير الداخلية: لا يجوز تعميم ثقافة الخطف بين اللبنانيين

الأربعاء 15 تشرين الأول 2014

وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، على مدار أكثر من ساعتين، المستجدات اللبنانية والاقليمية والأوضاع الخطيرة التي تمر بها المنطقة وضرورة النأي بلبنان عنها. عقب اللقاء، علق جعجع على قضية خطف المواطن توفيق وهبي من تربل في عرسال: "كانت تجربة صعبة ومخيبة، باعتبار أن وهبي كسواه من المواطنين اللبنانيين الذين يقصدون عرسال كبلدتهم بدون أي حذر أو خوف، فنفاجأ بخطفه داخل عرسال البلدة، ثم يسلم الى سوريين بالتفاهم في ما بينهم، وبقي محتجزا طيلة سبعة أيام حتى أفرج عنه بالأمس بعد دفع فدية بقيمة خمسين ألف دولار من ذويه، الأمر الذي لم أكن أؤيده، ولكن أهله قلقوا على مصيره ووجدوا أن هذه الخطوة هي الأفضل". وإذ أسف لأن "كل الأجهزة الأمنية تبرأت من الموضوع واعتبرت أنها لا تتمتع بنفوذ داخل بلدة عرسال"، رأى جعجع "أن هناك تخليا، سواء من أعيان عرسال أو من الدولة اللبنانية، فأقله كان يفترض أن تبلغ وزارة الدفاع، باعتبار أن عرسال الآن تحت نطاقها، كل المواطنين اللبنانيين بعدم التوجه الى البلدة، إذ لا أحد يضمن لهم أمنهم لأنهم قد يتعرضون لمحاولة خطف كي يحصل الخاطفون على مبلغ مالي معين". وأكد أن "الوضع في عرسال لم يعد مقبولا على الإطلاق، ولا يجوز أن تعمم ثقافة الخطف بين اللبنانيين". وعن سبب غياب الدولة في عرسال، قال جعجع إن "الدولة تتحجج بوضع البلدة الميداني انطلاقا من تفاقم أعداد اللاجئين السوريين الضخمة وسواها، لكنني لا أؤيد وجهة النظر هذه، فهذا أمر محزن ومؤسف". وكشف جعجع أن "الجهة التي أقدمت على عملية الخطف معلومة من الدولة اللبنانية، باعتبار أن الفدية المالية دفعت الى شخص معين، وبدوره نقلها الى جهات أخرى، من هنا اعتبر ما أقوله اليوم بمثابة إخبار للنيابة العامة التمييزية في البقاع لتبدأ بتحرياتها مع الشخص الذي تسلم الأموال، وصولا الى الجهات التي تلقتها، وبالتالي كشف كل ملابسات القضية". ولفت الى أن "لا جهة سياسية تدعم هؤلاء الخاطفين، ولكن في الوقت عينه ليست عملا فرديا".

 

نعيم قاسم : نحن مع الجيش وتسليحه وحماية دوره سياسيا وعمليا

الأربعاء 15 تشرين الأول 2014

 وطنية - اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في احتفال توزيع شهادات الثانوي في مدارس المصطفى في قاعة الجنان اننا "نحن اليوم في لبنان نحتاج إلى إرادة مشتركة بين مكونات الشعب اللبناني وهي التي تبني الدولة، يجب أن نبحث مع شركائنا في الوطن عن الأسس المشتركة لننهض معا، ونؤجل موارد الخلاف للحوار والمعالجة، أما أن ينتظروا الحلول من الخارج أو الأوامر الإقليمية فهذا يعني تجميد بناء الدولة في لبنان، كفى ترويجا لشعار لا ترجمة له وهو أنهم بناة الدولة، فكيف تبنى الدولة وتعطلون المؤسسات؟ كيف تبنى الدولة وتحرضون ليل نهار؟ كيف تبنى الدولة ولا تحمى مؤسساته الأمنية والعسكرية؟ كيف تبنى الدولة ولا نواجه المحتل والمعتدي على بلدنا؟ من ينتظر ترتيبات المنطقة لنرتب وضعنا في لبنان فسينتظر سنوات وسنوات وليس أشهرا معدودة لأن المسألة طويلة ولا حلول في المنطقة إلى أمد". اضاف: "نحن نقول بالفم الملآن: قرارنا بأيدينا وما نتفق عليه نلتزم به، فهل يمكنكم مواكبتنا ليكون القرار بأيديكم؟ وعندها سنجد الحلول معا بكل تأكيد؟ لا تتذرعوا بنا، ولا تحوروا مواقفنا، تريدون الحقيقة بالأرقام الساطعة:

أولا: نحن مع الجيش اللبناني الوطني ودوره وتسليحه، مع الجيش من دون شروط، ومع حماية دوره سياسيا وعمليا، ومع تسليحه من كل العالم ومن إيران ولا نستثني إلاَّ إسرائيل. ندعوكم إلى هذا القاسم المشترك مع الجيش، وتعالوا نظهر هذا الموقف معا، وننبذ الإرهاب التكفيري الذي لا يريد إلا الخراب للبنان فلا تسهلوا له، وتبرروا مواقفه، وليسمع منكم موقفا واضحا بأن لا غطاء له، وأنه سبب أضرارا رتبها على لبنان وليس نتيجة لأي شيء".

ثانيا: حزب الله قاتل في سوريا معلنا ذلك ليحمي لبنان ومقاومته، ومن أراد منكم القتال في سوريا فقد ذهب وقاتل وبعضهم قتل والآخرون لا زالوا ينتظرون مقتلهم، فلماذا تتنصلون من مواقف قمتم به، لماذا لا تعترفون بالحقائق؟ من يقاتل في سوريا فليتحمل مسؤوليته سواء أكنا نحن أو أنتم، ونحن نعتقد أن قتالنا في سوريا خفَّف من الآثار السلبية على لبنان كثيرا وكثيرا، بينما داعش والنصرة يحتلون أراض لبنانية في جرود عرسال ومحيطها، وقتلوا بالسيارات المفخخة عامة الناس، وقتلوا عناصر وضباط من الجيش اللبناني، وضربوا بيروت والضاحية والشمال وطرابلس والبقاع ومناطق أخرى، هؤلاء مجرمون لا يقارنون بأحد، ومن قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا، هؤلاء يجب أن يعاقبوا ويوضع لهم حد، كفاكم تبريرا لهم بأنهم نتيجة، بالله عليكم من بدأ أولا؟ ألا تتذكرون أولئك التكفيريين الذين كانوا في جرود الضنية منذ سنوات وسنوات! ألا تتذكرون ما حصل في مخيم نهر البارد قبل أزمة سوريا وقبل كل هذه التطورات الموجودة في المنطقة! أننا بعد سنة 2006 كنا نضع الشاحنات والباصات الكبيرة حول احتفالاتنا ومجالس العزاء التي نقيمها لأنه كانت لدينا معلومات أن الجماعات التكفيرية تريد أن ترسل سيارات مفخخة إلى هذه المجالس قبل أن تبدأ مسألة سوريا، يعني أننا أمام مشكلة فلا تعموا العيون عنها".

ثالثا: اتفقنا على حكومة جامعة عندما توفرت الإرادة المشتركة، فما الذي يمنع من الاتفاق على باقي المؤسسات وعلى تفعيل المؤسسات، ونتلمس معا الطريق الممكنة لننتخب رئيسا للجمهورية".

وتابع: "بكل وضوح: الاتهامات والشتائم والتحريض تنتج فتنة ولا تنتج حلا، ولو شتمتمونا من الصباح حتى المساء في كل يوم، وكانت أوراقكم مبنية على الشتائم فاعلموا أننا لن نرد عليكم ولكننا نعمل ليل نهار في الاتجاه الصحيح، إن لم يكن الحوار ممكنا ونحن ندعوكم إليه فعلى الأقل تصرفوا بطريقة أخلاقية، فهناك شتائم ومواقف سياسية تتميز بعرض أخلاقي، استخدموها وراعوا الحقائق، ولا تكذبوا على شعبكم فسيكتشف في يوم من الأيام ذلك. تعالوا لنهتم بشؤون الناس، أين أصبحت الكهرباء وأين أصبح الماء وأين أصبحت الضرائب؟ وما يعاني منه الناس في كل يوم؟ وكيف يوظف العاملون الجدد والمتخرجون الجدد؟ وكيف نرفع من قيمة اقتصادنا وواقعنا الاجتماعي؟ هذه المسائل تقع على عاتقنا جميعا تعالوا نهتم بها بدل أن نبقى في اهتمامات بعيدة تماما عن واقع الناس".

وقال: "أما خيار المقاومة الذي دافعنا عنه وندافع عنه فهو خيار الأرض، وشرَّف لبنان، بينما الاعتماد على أميركا ومجلس الأمن لم يحرر شبرا واحدا خلال 22 سنة، وها نحن في موقع العزة والاستقلال، حيث تحسب إسرائيل للمقاومة ألف حساب لأي عدوان، وهي مردوعة ببركة ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة". وختم: "نحن نتمسك بالجيش اللبناني فهو الذي يضمن الأمن في لبنان، وتعالوا معا لنكون معه، الجيش اللبناني هو الذي أنقذ صيدا وعاصمة الشمال طرابلس وهو الذي يقوم بالحماية اللازمة كي لا تتفشى الظاهرة التكفيرية، وأي تساهل أو خيار آخر سيكون ضرره كبيرا على الناس، وستستفيد منه إسرائيل. لبنان معني في هذه المرحلة باليقظة التامة لمواجهة الخطرين الإسرائيلي والتكفيري، وكل واحد منهما متمم للآخر، مع التأكيد أن الأولوية دائما في مواجهة خطر الإسرائيلي والباقون هم أتباع لهذا الخطر اضطرت الظروف أن يكونوا في الواجهة".

 

ضاهر: حزب الله من قتل المقدم نور الجمل وأنا مسؤول عن كلامي 

كشف النائب خالد ضاهر أن من قتل المقدم نور الدين الجمل هم عناصر حزب الله , و مصدر معلوماتنا أبناء المؤسسة العسكرية ". يقال نت/وأكد ضاهرخلال حديث تلفزيوني أنه "لا زلت عضوا فيكتلة المستقبلوما زلت أمد يدي للتعاون مع هذه الكتلة ومع قوى 14 آذار لتحقيق الاهداف السامية الوطنية لبناء الدولة وتحقيق التنمية والتطور في هذا البلد ولكن أنا منعا للإحراج لا أحضر اجتماعات الكتلة حتى أبقى حرا في ما أتكلم به". و شدد على انه "لست عضوا في تيار المستقبل بل أنا حليف معه على مبادىء تحفظ الدولة والوطن".

وقال: "لم أخرج عن الاجماع العام لكن صوتي عال وأسلوب زملائي في "المستقبل" في التعاطي مع الوضع الراهن مختلف عن أسلوبي". ورأى انه "لولا تدخل حزب الله في سوريا لما رأينا أي عمل ارهابي من قبل السوريين"، لافتا إلى ان "النائب معين المرعبي وأنا كنا أول من طالب بنشر الجيش على الحدود". من جهة أخرى، أشار إلى انه "ثمة قوى سياسية لا يهمها موضوع حياة العسكريين الرهائن"، لافتا إلى انه "أثناء وجود العسكريين في عرسال كنا نتواصل لاطلاق سراحهم".

ولفت إلى ان "حزب الله قصف عرسال لخرق وقف اطلاق النار وزج الجيش اللبناني"، كاشفا ان "المقدم الشهيد نور الجمل لم يقتله الارهابيون بل حزب الله كما قتل معظم عناصر الجيش وانا مسؤول عن هذا الكلام

 

الشيخ مصطفى الحجيري: أسلّم نفسي عندما يصبح القضاء عادلاً

عرسال ـ «المستقبل»/أبدى الشيخ مصطفى الحجيري خشيته من أن تتطوّر الأمور في لبنان إلى الأسوأ ما يؤدي إلى التأثير على وضع العسكريين المخطوفين، داعياً الدولة اللبنانية الى«ان تكون صادقة مع نفسها ومع أهالي العسكريين«، واعتبر انه إذا كان تحريرهم من الأسر يعني أن يكون «الثمن اطلاق سراح مظلومين في سجن رومية، فلما لا؟«، مؤكّداً أنه سيسلّم نفسه الى القضاء عندما «يصبح في لبنان قضاء عادل». وقال الحجيري خلال مؤتمر صحافي عقده في دارته في بلدة عرسال أمس، ان الضمانة التي أعطاها عن عملية المفاوضات وسلامة العسكريين كانت في السابق، «لكني الآن بت لا استطيع التحرك خارج البلدة بعد تطويقها من قبل الجيش اللبناني، اضافة الى المذكرة الاخيرة التي صدرت بحقي قبل يومين«، محمّلاً الدولة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن مصير العسكريين وعناصر القوى الامنية «لأنها مستمرة في الكلام غير المجدي تجاه وضع حل نهائي لهذا الملف وعودة العسكريين الى أهاليهم«. وعن مذكرة إلقاء القبض التي صدرت بحقه، واتهامه بالانتماء إلى جبهة «النصرة» قال «إذا اتهمني القضاء بأنني إرهابي أنتمي إلى تنظيم إرهابي، فبماذا سيتهم هذا القضاء النائب جنبلاط على موقفه من جبهة «النصرة»؟»، وأكد أنه لم يفاجأ بشأنها «بل انتظر ما هو اكثر من ذلك، موضحاً أن «هذه المذكرة مقصود منها القضاء على أي جهد لإطلاق سراح العسكريين. هذه المذكرة سياسية بامتياز«.أضاف: «كان الأجدى بك أيها القضاء ان توجه مذكراتك الى اصحاب القمصان السود، والأهم الى الذين قتلوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري رجل لبنان والعالم. كان الأجدى بك ان توجه اتهاماتك الى من قتل الضابط (سامر) حنا، والى من يقصفون عرسال يوماً بعد يوم، والى الذين يمنعون المزارعين من الوصول الى اراضيهم، والى تجار الحشيش وقطاع الطرق والى الذين يفسدون أمن لبنان«.

 

بـري فـي قمـة القيـادات العالميــة للاســتثمار: لدعم لبنان بمواجهة الارهاب ولسوق عربية ومتوسطية

المركزية- دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى دعم لبنان في مواجهة تصاعد الارهاب وتعزيز موقعه كمركز للسلام وحوار الحضارات ولسوق عربية ومتوسطية مشتركة. ولفت الى تداعيات مشكلة النازحين السوريين والفلسطينيين على لبنان.

شارك الرئيس بري في قمة القيادات العالمية للاستثمار التي عقدت اليوم في اطار اعمال المنتدى العالمي للاستثمار الذي تنظمه الامم المتحدة بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي في مقرها في جنيف بين 13 و16 تشرين الاول الجاري. وكان المتحدث العربي الوحيد واول المتكلمين بين القادة والشخصيات، وهم رئيسة مجلس النواب الاوسترالي برونوين بيشوب، ورئيس مجلس النواب النيوزيلندي دافيد كارتر، وكبير العاملين في مجال الاستثمار الدولي رونالد كوهن. كما شارك في القمة كبار الخبراء في الاقتصاد والاستثمار من اليابان والصين والولايات المتحدة وسويسرا وممثل الشباب في الامم المتحدة احمد الهنداوي.

بري: استهل القمة امين عام مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية موخيسا كيتويي بكلمة تحدث فيها عن تشجيع وتوفير مناخات الاستثمار في الدول النامية وخلق جيل جديد للمستثمرين.

وقال الرئيس بري كلمته: "انا من بلد لا اغالي اذا قلت نوزع الابجدية على عالمه، انذاك عمم التجارة والتنمية من شواطىء صور وصيدا وجبيل فينيقيا لبنان. اليست التنمية المستدامة عملية تلبية احتياجات الاجيال الحالية والمستقبلية؟ اليس فتح ابواب العمل ودمج المحرومين والمهمشين في المجتمع يعني سياسيا، الا يتطلب هذا الامر منح كل انسان رجلا ام امرأة صوتا وحقا في الاختيار، وهو ما نسميه الديموقراطية؟ اليست التنمية المستدامة توأما لحماية البيئة كما ورد في قمة الارض التي انعقدت عام 1992 في ريو دوجينيرو؟

 هناك مليار و200 مليون لا يزالون محرومين في العالم من الكهرباء، و870 مليونا يعانون سوء التغذية، و780 مليونا لا يحصلون على مياه الشرب المأمونة، وملياران و500 مليون محرومين من خدمات الصرف الصحي. فلماذا لا يكون هناك قانون بيئي موحد في كل العالم وفي كل الاوطان وملزم في الوقت نفسه؟ لماذا لا يستحدث قانون سيادي في كل دولة لأجل التنمية المستدامة وبدعم من الدول الغنية حيث تدعو الحاجة.

اما بالنسبة الى لبنان، فإنني أوكد على اهمية منتدى الاستثمار العالمي في تضييق الهوة الكبيرة القائمة في البنية الاقتصادية الدولية. وهذا مهم جدا للبنان الذي يرحب في اطار عمل هذا المنتدى بسياسة الاستثمار للتنمية المستدامة على رغم الوضع السياسي والامني. في العام 2013 جذب لبنان حوالى مليارين و800 مليون دولار اميركي. واود ان أوكد والفت المؤتمر الى نشوء مشكلات جديدة لم تكن متوقعة في طليعتها ما يشهده الشرق الاوسط من احداث تعكس نفسها في الطليعة على لبنان، ومنها ازمة مليون ونصف مليون نازح سوري وحوالى 100 الف نازح فلسطيني من مخيمات سوريا زادوا في نسبة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لتبلغ نصف مليون. ان عدد هؤلاء النازحين بلغ واحدا على اثنين من السكان، وهم يرتبون اعباء جديدة في مجالات السكان والماء والكهرباء والبيئة. والدعم الدولي في هذا الاطار لا يكفي لمعالجة مشكلة النازحين. كذلك بالسماح للشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة بالاضافة الى مشكلة لبنان النابعة من عدم استكمال اسرائيل تنفيذ قرار مجلس الامن 1701 وبقية القرارات الدولية، واستمرار الخروقات الاسرائيلية لاجوائه ومياهه الاقليمية واراضيه. اننا ندعو الى تعزيز الجهود الدولية:

اولا في اطار مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان في الامم المتحدة، وفي اطار هذا المنتدى العالمي للاستثمار.

ثانيا لدعم لبنان لمواجهة تصاعد الارهاب.

ثالثا لتعزيز موقع لبنان كمركز للسلام وحوار الحضارات، وكمركز مستقبلي لسوق عربية ومتوسطية مشتركة.

رابعا اننا ندعو الى دعم جهود دول المنطقة لمواجهة الارهاب التكفيري ومحاولة تهجير فئات من السكان، وبالتالي تقسيم المقسم في المنطقة، في سوريا والعراق.

اختصارا تعلمون يا سادة حيث تدخل الحرب من النافذة، يخرج الانماء من الباب، وحيث الارهاب لا تنمية".

وفي ختام اعمال القمة ابدى كل من القادة والخبراء ملاحظة ختامية، فقال الرئيس بري: "كما عبّر ممثل الامين العام للامم المتحدة بأنه حتى في الاقتصاد لا يكفي ان ننظر الى الشركات العابرة للقارات. انه صناعة وطنية. وهذه الصناعة الوطنية لا يمكن ان تستمر او تستثمر اذا لم يكن هناك جو سلام دائم". وفي ملاحظتها نوهت رئيسة مجلس النواب الاوسترالي بما ختم به الرئيس بري بقوله: "حيث تدخل الحرب من النافذة يخرج الانماء من الباب".

 

رعى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين: ضخ المال والسلاح والتشويش لن يوقف المقاومة عن قدرتها على إطاحة المشروع التكفيري

الأربعاء 15 تشرين الأول 2014 /  وطنية - رعى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين حفل التخريج السنوي لطالبات معاهد "سيدة نساء العالمين الثقافية" في بيروت في مجمع الإمام الحسن العسكري – الحدث. بداية القت مديرة المعاهد أمل القطان كلمة، ثم القى صفي الدين كلمة اكد فيها ان "المقاومة قوية جدا جدا، وتملك طاقة هائلة تجعلها قادرة على خوض الغمار وستنتصر في نهاية المطاف بإذن الله تعالى". اضاف: "كل الذي يقومون به من ضخ المال والسلاح والتشويش الإعلامي والحرب النفسية والإدعاءات الباطلة الكاذبة والتهم التي يمارسها بحقد بعض اللبنانيين وبعض العرب والتى تغطى وتظلل بمنظومة إعلامية سياسية دولية وغربية، كل هذه الأمور لن تتمكن أن توقف المقاومة عن مدها وعن قوتها وعن قدرتها بإطاحة المشروع التكفيري، كما أطاحت بالمشروع الإسرائيلي في لبنان".

وتابع: "المؤسف أن أميركا حين تحزم أمرها وتسيطر على المنطقة تدفع الشعوب الثمن وحين تضيع أميركا في سياستها وتحتار، تدفع الشعوب الثمن"، معتبرا ان "أميركا بكل تحالفها المزعوم تريد أن تقول للعالم العربي والإسلامي إنها لم تكن شريكة في خلق هذا الإرهاب، والعالم كله يعلم تماما أن أميركا ليست فقط شريكا بل هي الصانع الكامل والحقيقي لهذا الإرهاب". وختم: "هذه كلها حقائق نواجهها ونفضحها بالمواجهة والتحدي والصبر والوعي وبالثقافة وبالمعرفة، واجهناها بالسابق في لبنان ولم تتمكن كل محاولات التزوير والتزيف والتشويش والإتهام للمقاومة ونهجها، لم تتمكن ان تحاصر المقاومة لا في لبنان ولا في عالمنا العربي والإسلامي". ثم اعلنت النتائج ووزعت الشهادات على الخريجات.

 

شعبان التقى وفد "الوطني الحر": للالتفاف حول المؤسسة العسكرية واحتضانها لتقوم بدورها

الأربعاء 15 تشرين الأول 2014 / وطنية - استقبل الامين العام ل"حركة التوحيد الاسلامي" الشيخ بلال شعبان، وفدا من قيادة التيار الوطني الحر في الشمال برئاسة طوني ماروني، في مركز الحركة. وعرض المجتمعون للاوضاع السياسية في الشمال، مؤكدين "ضرورة تغليب لغة الحوار والبحث عن القواسم المشتركة التي تجمعنا وهي كثيرة"، داعين "للالتفاف حول المؤسسة العسكرية، واحتضانها لتقوم بدورها، فهي الضامن لاستقرار البلد وسط العواصف الهوجاء التي تضرب المنطقة". وأبدى المجتمعون ارتياحهم ل"التطورات الاخيرة التي حصلت في منطقة باب التبانة، خصوصا الاجراءات الامنية الاخيرة التي نفذها الجيش في طرابلس"، داعين الى "استكمال الخطوة بتوقيف كل من يستهدف الامن، ويحاول ضرب العيش المشترك في طرابلس إلى اي جهة انتمى بعيدا عن المزايدات والتثمير السياسي". كما اعتبر المجتمعون أن "الجيش اللبناني أثبت من جديد قدرته على بسط هيبة الدولة وحماية أمن المواطنين في كل المناطق، فمن الضرورة بمكان تطبيق الشق الانمائي في الخطة الامنية المتعلقة بطرابلس، لتعود المدينة إلى مكانتها الطبيعية كعاصمة ثانية للبنان، فقيمة طرابلس الحقيقة بتنوعها، وهذا ما يجب ان نحافظ عليه ونسعى لتعزيزه".

ماروني

واشار ماروني خلال اللقاء الى ان هذه "الزيارة تأتي استكمالا لجولة بدأها التيار الوطني على المرجعيات الاسلامية، والتي بدأت بزيارة الشيخ سالم الرافعي عضو هيئة العلماء المسلمين، واستكملت اليوم بلقاء الشيخ شعبان، وهي تأتي في سياق الرد على المتربصين شرا بأمن البلد، ويريدون ضرب صيغة العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين من خلال قيام بعض الموتورين برفع شعارات طائفية ينبذها الجميع طالت اخيرا عددا من الكنائس". ودعا شعبان الى "محاسبة كل الموقوفين المتورطين بالقاء قنابل على مراكز الجيش، وانزال أشد العقوبات بهم، محملا المسؤولية الكاملة لبعض الاطراف السياسية التي تغطي المخلين بالامن بهدف كسب شعبية من هنا او هناك".

 

اميل لحود : للكف عن المراهنة اليائسة على سقوط الدولة السورية

الأربعاء 15 تشرين الأول 2014 /وطنية - أعرب الرئيس العماد اميل لحود أمام زواره اليوم عن "دهشته واشمئزازه في آن من بعض المواقف الاخيرة لذوي الشأن في ملفات لا تحتمل التأجيل او التسويف او المراوغة او التردد"، متسائلا: "هل يعقل مثلا ألا تقبل هبة عينية ايرانية غير مشروطة الى الجيش وهو يخوض اليوم حربا على الارهاب ويستعد لجبه عدوان جديد لا سيما من جرود عرسال التي لفها الصقيع والتي يتهددها السلاح الامضى، اي الثلج، الذي سوف يدفع بالارهابيين التكفيريين الى مغادرة أوكارهم وكهوفهم كي يجدوا ملاذا اكثر دفئا وأمنا لهم؟ هل يعرف ذوو الشأن أن السلاح والعتاد الذي سوف يرد الى الجيش في اطار الهبة المذكورة هو ما يحتاجه فعلا هذا الجيش في معركته تلك، ما يمكنه من حسمها وانقاذ لبنان من غزوة جديدة من اعداء لا يقيمون وزنا للقيم الانسانية والشعوب والاوطان والحدود؟ هل من المعقول أيضا ألا تكون الحكومة اللبنانية قد توافقت نهائيا وبشكل جدي وعملي على سياسة واضحة ومتماسكة وموحدة لجبه الارهاب التكفيري وضبط اماكن النزوح للحؤول دون تحولها الى بؤر ارهاب؟ وماذا عن خطة اعادة النازحين السوريين الى ديارهم بالتنسيق مع الدولة السورية؟". وقال :"إن المطلوب واحد، بعد ان ابدت الدولة السورية استعدادها للبحث في هذا الملف الضاغط على لبنان، وهو ان تقدم الحكومة على التنسيق مع الدولة السورية المعنية به بهدف الحد من النزوح واعادة النازحين على دفعات، ما يحقق التناقص في العدد الهائل للنازحين الذي يفوق قدرة تحمل لبنان اجتماعيا واقتصاديا وامنيا. اما الاكثر دهشة واشمئزازا، فهو استمرار الازمة السياسية الخانقة، كأنه يراد لهذا البلد ان يظل منقسما على ذاته ومستباحا، في حين ان المطلوب اقرار قانون انتخابات تتوافر فيه قواعد العيش المشترك وتتأمن معه صحة التمثيل، تمهيدا لبلوغ دولة المواطنة يوما ما يبدو أكثر بعدا في ظل تفاقم التموضع الطائفي والمذهبي المستجد في المنطقة ولبنان".

ولفت إلى أن "المراهنة اليائسة على سقوط الدولة السورية عادت مجددا الى الواجهة في ظل الارهاب التكفيري وتعامل الائتلاف الدولي معه بصورة مشبوهة، واستمرار رعاته من بني عثمان وسواهم، على دعمه بشتى الوسائل بالرغم من القرارات الدولية الزجرية، وتغاضيهم عن جرائمه الموصوفة والمتمادية ضد الانسانية، لا سيما جرائم الابادة، على ما تم توصيفها في قرارات مجلس الامن تلك تحت الفصل السابع، في حين ان الدولة السورية قيادة وجيشا وديبلوماسية وشعبا، لا تزال تمسك بزمام الامور، لانها دولة بكل المعايير والمفاهيم، وان كل مسعى لضرب مقوماتها انما يصب في خانة العدو الاسرائيلي المتناغم مع حركات التكفير والارهاب هذه". وشدد الرئيس لحود على أن "لبنان مدعو الى الكف عن هذه المراهنات الخاطئة والتي ثبت عقمها والتي تفاقم من وضعه وتشرذمه وتعرضه لشتى الاخطار، واذا كان لا بد ان يصطدم مشروعان في لبنان، فمن المؤكد من حركة التاريخ ان مشروعنا سوف ينتصر لان الحق اقوى من الباطل ولان الغرب لم يأت يوما الى مشرقنا ليحل السلام فيه بل ليدمر مقومات وجودن. ان العدو مشترك، وعلينا جميعا ان نتحد للانتصار عليه حتى اذا تاه بعض عن الهدف او تواطأ او دخل في تبريرات بذريعة التعامل مع الواقع، تنزع عن الارهاب التكفيري العدمي صفة الارهاب، امسكنا بيده واعدناه الى حضن وطن الارز والشموخ الذي طوي فيه زمن الهزائم والاذعان والهوان".

 

نفى انتمـاءه الـــى "جبهــة النصـــرة"/أبو طاقية: أسلّم نفسي عندما يصبح القضاء عادلا

المركزية- غداة اصدار قاضي التحقيق العسكري فادي صوان، قرارا اتهاميا في حق الشيخ مصطفى حسين الحجيري (ابو طاقية) في جرم الانتماء الى "جبهة النصرة" بهدف القيام بأعمال ارهابية، واصداره مذكرة القاء قبض في حقه، قدّم الحجيري اليوم مطالعة، اعتبر فيها ان تأييده الثورة السورية منذ بدايتها، وتأمينه التسهيلات اللوجستية للنازحين الهاربين من الحرب في سوريا، هما سبب اتهامه بالارهاب. وأعلن في مؤتمر صحافي عقده في عرسال انه سيسلّم نفسه الى القضاء عندما "يصبح في لبنان قضاء عادل"، معتبرا ان المذكرة الصادرة في حقه، مسيسة ويقف خلفها حزب الله وامينه العام السيد حسن نصر الله وهي ليست الاولى بل هناك سابقة". ونفى الحجيري انتماءه الى "النصرة" نفيا قاطعا، مؤكدا ان هناك اختلافا بين أدبياته وسلوكه، وأدبيات التنظيم. ووجه رسالة الى الجيش اللبناني داعيا اياه الى ان "يكون لجميع اللبنانين وليس لفئة منهم، مشيرا الى ان "حزب الله" يسيطر على الجيش ويورطه في معارك ضد المعارضة السورية"، متوقفا عند اعتقال ابنه البالغ من العمر 17 عاما، منذ أسابيع، من دون أي سبب قانوني. وفي مسألة المفاوضات التي أجراها مع خاطفي العسكريين، أوضح الحجيري ان الوزراء جميعهم والحكومة والنواب، يعرفون انه تواصل مع "النصرة" لمحاولة حل الموضوع، وان "الجبهة" ضغطت عليه في نهاية المطاف، بعد عدم تسليم الموقوف عماد جمعة اليها، وقامت بخطف العسكريين الذين كانوا في منزله"، مضيفا "المفاوضات متوقفة حاليا، والضمانة بألا يتعرض أحد للجنود لم تعد موجودة"، متحدثا عن "احتمال وجود خطر كبير عليهم". واتهم الحجيري "حزب الله" بعرقلة المفاوضات من أجل قتل العسكريين المخطوفين". وردا على سؤال عما اذا كانت جبهة النصرة فصيل ارهابي، قال "اذا كانت "جبهة النصرة" ارهابية، اذهبوا وحاسبوا النائب وليد جنبلاط لانه اعتبرها فصيلا من الثورة السورية".

 

14 آذار: حزب الله يغلب مصلحة إيران على المصلحة الوطنية

الأربعاء 15 تشرين الأول 2014 /وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الأسبوعي في مقرها الدائم في الأشرفية، في حضور السادة: فارس سعيد، يوسف الدويهي، نوفل ضو، محمد بو حرفوش، سيمون درغام، هرار هوفيفيان، وليد فخر الدين، ربى كبارة، راشد فايد، ندي غصن، سيفاغ هاكوبيان، ايلي محفوض، رامز الضاهر، الياس ابو عاصي، واجيه نورباتيليان، ساسين ساسين. وبعد عرض الوضع السياسي العام، الداخلي والإقليمي، أصدرت البيان الآتي:  التنوع، على أنها الطريق الوحيدة للوصول إلى السلام في دول المنطقة التي تشهد أبشع مشاهد العنف والاستقطاب المذهبي والتباعد والفصل داخل مجتمعاتها. إن هذه التجربة اللبنانية لم تأت من فراغ ولا هي نتيجة "رغبة" اللبنانيين في العيش معا فقط، إنما هي حصيلة تجارب فرضت نفسها علينا، فدفعنا أثمانا باهظة خلال فترة الحرب الأهلية، كما اختبرنا ولمسنا أن وحدتنا الداخلية قادرة على تحقيق إنجازات وطنية ضخمة، مثل إجبار الجيش الإسرائيلي على الخروج من لبنان عام 2000، وإجبار جيش النظام السوري عام 2005 على الخروج أيضا. إن مغامرات "حزب الله" الحربية ورهاناته السياسية الإقليمية، تعيد لبنان، وقد أعادته، إلى العيش تحت تهديد تجربته الفريدة، من خلال تغليب الحزب مصلحة ايران على المصلحة الوطنية، ومن خلال مشاركته، على طلب ايراني، في القتال الدائر في سوريا واليمن والعراق. إن مواجهة هذا السلوك المتهور من فريق من اللبنانيين، تتطلب السعي في اتجاه انتخاب رئيس جديد للبلاد من دون تأخير، وعدم السماح بالشغور في المؤسسات الدستورية، والوقوف صفا واحدا خلف الجيش اللبناني، والتمسك بالدستور وباتفاق الطائف باعتبارهما الناظم الوحيد للعلاقات اللبنانية – اللبنانية، كما التمسك بكل قرارات الشرعية الدولية 1559 و1680 و1701 و1757".

 

تستكمل الاستماع الى مرافق الحريري

المركزية- لليوم الثاني على التوالي واصلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها في قضية عياش وآخرين، واستكملت غرفة الدرجة الأولى في جلسة عقدتها اليوم برئاسة القاضي دايفيد راي الإستماع الى الشاهد السري PRH076 أحد مرافقي الرئيس الحريري والذي كان في الموكب يوم الإغتيال وكان بدأ عمله العام 1995 وانتقل إلى حمايته الشخصية العام 2000، وتلقى تدريبات خاصة على حماية الشخصيات في الأردن العام 2002. وخلال الجلسة استجوب وكيل الدفاع عن مصطفى بدر الدين أحد المتهمين في جريمة الحريري، الشاهد الذي أبقى اسمه وصورته وصوته قيد السرية حول إفادات سابقة أدلى بها وبشأن محادثات أجراها مع زملائه بعد لقاء الرئيس الشهيد مع المسؤولين السوريين، وسأله عن أجهزة التشويش المثبتة في موكب الرئيس الشهيد. بدوره استجوب الدفاع عن المتهم في جريمة الحريري أسد حسن صبرا الشاهد PRH076، وسأله عن طريقة الإتصال بين أعضاء الحرس المرافق للرئيس الشهيد.  وتحدث الشاهد عن تغيرات طرأت على الترتيبات المتعلقة بأمن الرئيس الحريري بعد التهديدات التي تلقاها من العميد رستم غزالة. وجدد القول انه فقد ذاكرته في الفترة التي تفصل عن مركز الإنفجار بخمسين مترا وذلك ردا على سؤال حول افادة سابقة قال فيها انه لم يشاهد سيارة "الميتسوبيشي" وانه اوقف دراجة نارية وكان هذا آخر ما تذكره. وطرح الدفاع أسئلة اضافية على الشاهد حول حركة الرئيس الحريري الخارجية وعن مرافقة اللواء وسام الحسن له في رحلاته الخارجية. وفي الثالثة إلا خمس دقائق من بعد الظهر رفعت المحكمة الجلسة للاستراحة ساعة وربع الساعة.

 

الذكرى الثانية لاستشهاد وسام الحسن

المركزية - بدعوة من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق تحيي المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي الذكرى الثانية لاستشهاد رئيس شعبة المعلومات اللواء وسام الحسن في احتفال يقام في الرابعة والنصف من بعد ظهر السبت 18 الجاري في الأونيسكو تتخلله كلمات لكل من المشنوق والمدير العام لقوى الأمن اللواء ابراهيم بصبوص وأخرى للعائلة يلقيها مارسيل غانم. وقبيل ذلك يقام في المديرية احتفال، يتم خلاله وضع أكاليل على تمثال الشهيد وسط عزف نشيد الموت وعرض عسكري.

 

حزب الإرهاب يُشهر إفلاسه    نواف الموسوي

عبدو شامي

15 تشرين الأول/14

مع ارتفاع منسوب الخوف والقلق في صفوف شعبه بسبب انتقال المعارك الى داخل قراه، ومع تزايد عدد قتلاه في سوريا، وبعد عملية “أم الفضائح” في بريتال التي كشفت المستور ولم تترك للسر ولا للستر غطاءً… يبدو أن “حزب الإرهاب المنظم” وصل الى ذروة الإحراج مع بيئته الحاضنة وبدأ يتخبّط في ردود فعله الى درجة أشهَرَ معها إفلاسه الأخلاقي باختلاقه الأكاذيب على لسان جمهور 14آذار لرفع معنويات شعبه وإيهامهم أنه اتخذ القرار الصائب بتوغله وولوغه في الدماء السورية.

“بطل” مقالتنا اليوم هو النائب “نواف الموسوي” الذي خاطب جمهوره في 13/10/2014 قائلا: “من الواجب علينا أن نفرّق بين مشاعر القاعدة الشعبية لفريق 14آذار وبين الطبقة السياسية التي لا تزال تشن حملة شعواء على حزب الله ولا تزال تكابر وتصر على خطاب عدائي ضده، في حين أن الأكثرية الغالبة من القاعدة الشعبية لهذا الفريق تشعر في قرارة نفسها أنها مدينة لحزب الله بشهدائه ومجاهديه في الأمن الذي تتمتع به في هذه المرحلة لأنه تمكّن من وضع حدّ لانتشار المجموعات التكفيرية وأقام سدًا يحول بينها وبين الوصول الى العاصمة اللبنانية أو غيرها من المدن والقرى اللبنانية”. فماذا أراد “الموسوي” إفهام شعبه بهذا الافتراء؟

باختصار، لقد وجه النائب عن الحزب الإرهابي التكفيري رسالة تعنيف وتهديد مبطن الى كل مَن بدأت تحدّثه نفسه (من جمهوره) بالتذمّر والتأفّف أو الاعتراض ورفع الصوت على الويلات التي تسبّب بها الحزب لشعبه، والى كل من بدأ منهم يقتنع بصوابية منطق 14آذار في مطالبة الحزب بالانسحاب من سوريا وتحميله مسؤولية التبعات التي أخذت تضرب لبنان منذ إعلانه الحرب على الشعب السوري؛ أراد “الموسوي” حقيقة أن يقول: لا تنخدعوا بخطابات قادة 14آذار فجمهورهم مُمتنّ لنا على تدخلنا في سوريا ويرى لنا فضلا عليه في منع وصول “التكفيريين” الى لبنان، وبالتالي إذا كان هذا الجمهور الذي يختلف معنا اختلافًا جذريًا في نظرتنا الى لبنان يؤيّد تدخلنا في سوريا وهو راضٍ عنه فكيف يحق لكم مجرّد التفكير في التذمّر والاعتراض؟ ألا تخجلون أن يكون ذاك الجمهور أكثر وفاء وتقديرًا للحزب منكم؟!

عن أي “مجاهدين” و”شهداء” يتحدّث؟ وأين الأمن الذي يدعي وجوده في هذه المرحلة وقد استدرج المعارك من الداخل السوري الى الداخل اللبناني ولن تكون آخرها بريتال؟ وأي عقل يصدّق أن يكون جمهور 14آذار مَدينًا للحزب وإرهابييه؟ وهل يُتصوَّر من حزب أفلَس من المنطق والحُجة فلجأ الى الكذب والافتراء أن يكون دائنًا؟!

جمهور “ثورة الأرز” يَلعنكم كلما تذكّر قافلة شهداء ثورته الذين صفيّتموهم بدم بارد الواحد تلو الآخر. يلعنكم عند كل جلسة للمحكمة الدولية ينكشف فيها مخفيًا جديدًا من خبث إرهابكم في تنفيذ جريمة العصر. يلعنكم صبيحة كل يوم تشرق فيه الشمس على قصر بعبدا الشاغر من رئيس للجمهورية. يلعنكم كلما طيّر إرهابكم موسمًا سياحيا أو تجاريًا كان من شأنه أن ينعش الاقتصاد المسروق من تهريب إرهابكم في المطار والمرفأ. يلعنكم كلما جرى التشديد عليه في المطارات الدولية ومعاملته معاملة المشتبه فيهم لمجرّد أنه يحمل جواز سفر بلد تحتلّونه وتمارسون فيه إرهابكم وتصدّرونه الى الخارج. يلعنكم كلما أحرق شاب قلب والدَيه بإعلانه قرار الجهرة لأن “بلدنا ما بقا ينعاش في والى خراب”. يلعنكم كلما أطلّت الفتنة السنية-الشيعية برأسها على خلفية استفزازكم وتحريضكم ومشروعكم الطائفي. يلعنكم كلما وَجَد جرثومة الفئوية والمذهبية تتسلّل الى صفوف الجيش اللبناني. يلعنكم مع خبر انشقاق كل جندي. يلعنكم في ذكرى تموز2006 ونهر البارد2007 وأيار2008 وعائشة بكار2009 وبرج أبي حيدر2010 وعبرا2013 وعرسال2014. يلعنكم عند انقطاع التيار الكهربائي وكان 24/24 في بيروت قبل حربكم على لبنان في تموز2006. يلعنكم عند كل صورة استفزازية ترفعونها في مناطق لا تمثلّكم مُستقوين بغلبة سلاحكم. يلعنكم مع كل دواء فاسد هرّبته كوادركم. يلعنكم مع كل حالة ادمان وصلتها الحبوب المخدرة من مصانعكم. يلعنكم كلما حُرِم في صالات السينما من مشاهدة فيلم منعته الرقابة لمقاربته شأنكم أو شأن دولتكم إيران. يلعنكم كلما هرَع الى المدرسة لإرجاع ابنائه عند كل تفجير نفذتموه في لبنان أو تسبَّب به “واجبكم الإرهابي” في سوريا. يلعنكم كلما مرّ بطفل سوري يتسوّل في الشارع، وكلما طرقت بابه عائلة سورية مشرّدة. يلعنكم عند كل مخيم بائس يغص باللاجئين الفارين من إرهابكم وإرهاب أسدكم في سوريا. يلعنكم مع كل شهيد يسقط في سوريا.

لم نكن نرغب في جرح مشاعر “الموسوي” لكن بما أنه تكلّم عن “ما تشعر به القاعدة الشعبية لـ 14آّذار في قرارة نفسها” فكذب وافترى ونسب إليها ما ليس من مشاعرها، وجدتُ نفسي معنيًا كأحد أبناء “ثورة الأرز” الحقيقية في إيضاح حقيقة مشاعر هذا الجمهور النخبوي أو على الأقل الغالبية التي أنتمي إليها.

 

عندما «يتذاكى» حزب الله على جمهور 14 آذار

كارلا خطار/المستقبل

الأربعاء 15 تشرين الأول 2014

لا يؤرق «السُبات» السياسي والعسكري لـ«حزب الله»، في خضم الخسارات التي يُمنى بها والمسرحيات التي يفتعلها من الشمال الى الجنوب، سوى نظريات قانونية حديثة مُبتكرة «يُتحف» اللبنانيين بها! لَهوَ «فَصل» من الهلوسة أن يفصل الحزب بين القادة السياسيين لقوى 14 آذار وقاعدتها الشعبية! لكن واقع الحزب أمام الشعب اللبناني بات يحمل على الشفقة لما يصيبه من تدهور عسكري في الداخل السوري وعدد الشباب من الطائفة الشيعية الذين يقضون دفاعاً عن نظام ديكتاتوري.. أما التخمينات والتطلّعات والحسابات الفردية التي يستعرضها الحزب أمام الشعب فقد بلغت مرحلة من «الهوَس» بفرض ديكتاتورية جديدة تستمدّ قوّتها من إيران وتكون بديلة عن نظام بشّار الأسد. وسط افتضاح أمر «حزب الله» في محاربته طواحين الهواء، يخطو الحزب أولى خطواته في محاولته بث التفرقة بين جمهور قوى 14 آذار وسياسييها، علّه يسجّل نقاطاً لحسابه في ظل تعطيله انتخاب رئيس للجمهورية وسقوط منطق الانتخابات النيابية معه. ولا شكّ بأنه بات على «حزب الله» أن يستجمع نظرياته المشتتة في تصريحاته اليومية وأن ينشرها في كتاب خاص يوزّعه مجّاناً على الشعب ليثقّف جمهور قوى 14 آذار، ويرشده الى طريقٍ يظنّ بأنه ضلّه في يوم من الأيام! بنظر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي فإنه «من الواجب علينا أن نفرّق بين مشاعر القاعدة الشعبية لفريق 14 آذار وبين الطبقة السياسية له التي لا تزال تشنّ حملة شعواء على «حزب الله».» في الواقع، فقد كانت تجهل القاعدة الشعبية لقوى 14 آذار أن «حزب الله» يولي هذه الأهمية العميقة لـ«المشاعر» ويخصص لها ركناً في تصريحاته وحياته السياسية. لقد بدا هذا الموقف وكأنه محاولة من الموسوي لإقناع بيئته الحاضنة، في عيتيت في صور، بما يعجز الحزب على إقناعها به! بطريقة أخرى، أراد الموسوي أن يخبر بيئَته بأن جمهور قوى 14 آذار يؤيّد «المقاومة» وغير مقتنع بسياسة طبقته السياسية!

إن بين جمهور قوى 14 آذار وسياسييها وحدة حال.. بين الجمهور والسياسيين شهداء، وتظاهرات، ومطالبة بالحرية، وأعلام لبنانية، واجتياحات، فقد عاشا معاً ع «الحلوة والمرة» إيماناً بلبنان غير المسيّر من قبل إيران. على الأقل، إن جمهور قوى 14 آذار هو من قاد تظاهرة الاستقلال الثاني، ومشى خلفه السياسيون، ولا يتنصّل الشعب من سياسييه ولا يُرغم السياسيون بدورهم الشعب على القتال حتى الموت من أجل «حفنة من المال».

كان الأجدر بالموسوي أن يرشد بيئته الى طريق الحرية، الطريق الذي سلكه جمهور قوى 14 آذار لإخراج النظام السوري من لبنان، وليس العكس.. أكثر من ذلك فإن خلاصة «نظرية» الموسوي قائمة على أن «القاعدة الشعبية لـ14 آذار تشعر بأنها مدينة لنا بالأمن»! هل سكّان الضاحية الجنوبية يدينون لـ«حزب الله» بالأمن من خلف أكياس الرمال والمحال التي تحوّلت في فترة الى ثكنات وجبهات؟ كان حريّ بالموسوي أن يخبر جمهور 14 آذار كيف خلص الى هذه النتيجة، فألبسهم شخصية عقيمة ودوراً يسعون منذ العام 2005 وما قبله الى فكّ ارتباطهم به. ومن يصدّق بأن جمهور 14 آذار يشعر بأنه مدين بالأمن لـ«حزب الله»! وأي أمن؟ الأمن الذي خطف منّا الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ وليد عيدو؟ جبران تويني؟ وصولاً الى محمد شطح؟ هل يدين مثلاً ابنا بيار الجميل بالأمن لـ«حزب الله»؟ وهل على أبناء بيروت وطرابلس وصيدا وعرسال والجبل أن يسيروا في الطرق رافعين أعلام «حزب الله» حرصاً منهم على ردّ جميل الحزب في 7 أيار وأحداث عبرا والتبانة والمناطق الحدودية؟ أم يريد الحزب من أبناء كسروان أن يطردوا الجيش اللبناني ويتهجّموا عليه لأنهم باتوا على قناعة بأنه «لولا حزب الله لوصل داعش الى جونيه؟».

ويدعو الموسوي الى «استفتاء»! نعم! في حين يمعن الحزب بتعطيل الاستحقاق الرئاسي، مطمئناً لاستمرار الفراغ في موقع الرئاسة الأولى، فإنه يطالب بـ«إجراء استفتاء أو استطلاع رأي على مستوى الشعب اللبناني لنعرف كيف يقيّم هذا الخطر بمعزل عن قيادته السياسية». يظنّ الموسوي أنه بفصله بين طرفي القوة فهو قادر على إضعاف الجبهة الوحيدة التي تقف في وجه المشروع الإيراني في لبنان، لكنّه نسي بأن خيارات وثوابت جمهور 14 آذار مختلفة لا بل متناقضة مع خيارات الحزب ومشاريع إيران، وأن الدستور اللبناني لا يجيز القيام باستفتاءات أو استطلاعات رأي، ومثل هذه الدعوات تشكل خرقاً للدستور وهي مرفوضة شكلاً. إن جمهور قوى 14 آذار وقادته السياسيين يفضّلون أن يوفّر «حزب الله» لغة مشاعره لنفسه، علّه يشفق على شباب بيئته وعلى الأمّهات والأطفال.. وأما ابتكاراته الدستورية فليفصح عنها بعدما يشارك في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية.

 

الجيش مستنفر جنوبا لصد اي محاولـة تسلّل لـ "النصرة" و"حزب الله" متأهّب تحسبا لرد اسرائيلي على عملية "سدانة"

المركزية- فيما يرصد الجيش و"حزب الله" التطورات الميدانية على الحدود اللبنانية الجنوبية والجنوبية – الشرقية، تحسبا لاي تسلل للمسلحين السوريين الى الداخل اللبناني، اعتبر وزير الحرب الاسرائيلي موشي يعالون ان "حزب الله" يحاول ترسيخ معادلة ردع جديدة على الحدود السورية واللبنانية ويقوم بالرد على كل خطوة عسكرية ينسبها الى اسرائيل. في غضون ذلك، تعيش المنطقة الجنوبية استنفارا وجهوزية تامة في صفوف الجيش و"حزب الله"، منذ تنفيذ الاخير عملية السدانة في مزارع شبعا التي أدت الى تدمير دبابة وجرح جنديين اسرائيليين، واعقبتها تهديدات اسرائيلية ضد لبنان وحزب الله والحكومة اللبنانية، وقيام جرافة اسرائيلية اليوم بعملية تحصين لمحيط موقع السدانة ورفع أعمدة في محيطه عليها اجهزة تجسس مزودة بكاميرات مراقبة وتنصت موجهة نحو الاراضي اللبنانية المحررة.

وكشفت مصادر ميدانية لـ"المركزية" ان "المقاومة" بكل فصائلها من "حزب الله" و"حركة أمل" تنفّّذ كمائن ليلية في منطقتي جنوب وشمال الليطاني خصوصا في الاودية القريبة من نهر الليطاني تحسبا لعمليات انزال اسرائيلية او كوماندوس ردا على العملية، على غرار ما جرى مثلا في بلدة انصارية في العام 1999 حيث كانت المقاومة في جهوزية تامة، وتمكنت من قتل 12 اسرائيليا. وقالت ان الاستنفار الليلي لـ"حزب الله" يشمل رصد تحركات اسرائيل في الجانب الاخر من المستعمرات المحاذية للحدود اللبنانية الجنوبية وان الجيش في حال تأهب دائم ويراقب كل الاستفزازات الاسرائيلية. اما في شأن استنفار الجيش على الحدود القريبة من الاراضي السورية في جبل الشيخ والجولان، فقالت المصادر ان الجيش اللبناني عزز من تمركزه وحواجزه وبات يراقب الحدود الملتصقة مع بيت جن السورية والممرات التي تربطها بالاودية المؤدية الى بلدة شبعا، مشيرة الى ان منذ اكثر من شهرين لم يدخل الى بلدة شبعا اي نازح سوري تنفيذا لقرار اهلها وفاعلياتها، بعدما لم تعد تتسع المنازل للنازحين وهم اليوم يفوقون الـ 5 الاف في شبعا ومحيطها.

ولفتت الى ان الجيش والقوى الامنية تمكنوا مؤخرا من توقيف خليتين سوريتين مسلحتين، الاولى مؤلفة من 3 مسلحين في عين حرشا كانوا يحملون اسلحة فردية وقنابل يدوية ويحاولون التوجه الى بيت جن السورية. والثانية، احباط عملية شراء اسلحة كان يقوم بها سوري يدعى احمد محمد خميس في عين جرفا – حاصبيا لصالح جبهة النصرة. وثبت ذلك من خلال رسائل نصية على هاتفه الذي اجرى منه اتصالات بجبهة النصرة خارج لبنان تمهيدا لشرائه الاسلحة ودفع ثمنها، مؤكدة ان هذا الامر يثبت اليقظة والتنبه والرصد الدائم لتلك المنطقة.

واعتبرت المصادر ان عملية حزب الله في مزارع شبعا مزدوجة الاهداف وعبرها قام بتوجيه رسائل لاسرائيل ان فكرت بتقديم الدعم لجماعة النصرة للتمدد نحو شبعا وراشيا.  وكشفت ان اذا فكّرت "النصرة" في التمدد الى شبعا، فعليها ان تنطلق من الجولان وبدعم من اسرائيل الى القنيطرة فريف القنيطرة ومنها الى جباتا الخشب. وعليها ان تنحرف من هناك لتتفادى بلدة حظر السورية التي مازالت في يد الكتيبة 90 في الجيش السوري، لتصل الى بيت جن ومنها الى جبل الشيخ وامتدادا الى الحدود الللبنانية، وهي تبعد نحو 7 كلم عن بعضها البعض وتتداخل فيها الهضاب والسفوح والتلال والاودية.

 

جعجع التقى مكاري وتأكيد على وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية

الأربعاء 15 تشرين الأول 2014 /وطنية - التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وجرى عرض للأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة. ووضع مكاري جعجع في أجواء اجتماع اللجان النيابية المشتركة للبحث في موضوع سلسلة الرتب والرواتب، وشدد الطرفان "على وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية اليوم قبل الغد وفي أسرع وقت ممكن". من جهة أخرى، التقى جعجع وفدا اغترابيا ضم مغتربين من أصل لبناني من بلدان عدة لا سيما من كندا وبريطانيا وأستراليا وأميركا الجنوبية، في حضور رئيس جهاز الاغتراب في القوات انطوان البارد، وجرى عرض لأوضاع الجاليات اللبنانية في تلك البلدان وأهمية الحفاظ على تواصل المغتربين مع بلدهم الأم.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 15/10/2014

الأربعاء 15 تشرين الأول 2014 الساعة 22:34

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

نصف العراق وثلث سوريا بأيدي مسلحي داعش، وغارات التحالف الدولي لا تحقق سوى نتائج جزئية وسط غياب العمليات البرية التي تقتصر على المقاتلين الأكراد في كوباني في الشمال السوري وعلى أطراف الموصل في الشمال العراقي.

وقد اعلن الجيش الاميركي عن ثماني عشرة غارة جوية على مواقع داعش قرب كوباني المهددة بالسقوط في قبضة داعش.

المشهد الإقليمي يكتمل بالمشهدين(2): اليمني الذي بلغ فيه المسلحون الحوثيون باب المندب المحاذي للسعودية وتحرك تنظيم القاعدة لوقف التقدم. والمشهد الليبي الذي يلحظ معارك عنيفة بين الجيش والميليشيات في بنغازي الليبية الذي تطور الى قصف جوي لمواقع في "درنة" قيل أن طائرات مصرية قامت به.

وفي لبنان، تصدى الجيش لمحاولة مسلحين في جرود عرسال التسلل الى البلدة وسط مراوحة الاتصالات الجارية بعيدا عن الأضواء بخصوص العسكريين المخطوفين.

وعلى الصعيد السياسي ترتقب مع عودة الرئيس بري مروحة اتصالات نيابية تمهد للتمديد للبرلمان تقابلها اتصالات كثيفة من تيار المستقبل وبكركي باتجاه الانتخاب الرئاسي على قاعدة لقاء روما بين الرئيس الحريري والبطريرك الراعي.

وفي شأن آخر فشلت الجلسة المشتركة للجان النيابية في الوصول الى جوامع مشتركة حول سلسلة الرتب والرواتب والقرار الوحيد كان أن للبحث صلة.

وبالعودة الى مسألة داعش نشير الى ان قادة جيوش عشرين دولة وبدعوة أميركية تشاوروا في سبل المواجهة.

وقد أثنى الرئيس الأميركي على جهود لبنان و دول جوار سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

خلاصات اللقاء الذي جمع البطريرك الراعي بالرئيس سعد الحريري في روما، تحتاج الى بعض الوقت كي تتضح معالمها، لكن الأكيد أنها من المرات النادرة منذ اندلاع أزمة الفراغ الرئاسي، لم يتأثر الواقع اللبناني كثيرا بالتدهور الكبير في العلاقات السعودية-الايرانية. والفضل في المناعة المكتسبة يعود الى داعش الذي يطرق بوابات العواصم العربية المجاورة. لكن الخوف اللبناني من المجهول-المعلوم يحتاج الى الكثير من الشغل كي يتحول الى دينامية ايجابية قادرة على انتاج رئيس للجمهورية. في السياق، تؤشر معلومات تتسرب من أروقة الثامن من آذار الى اقتناع بدأ يتولد لدى سيدها بضرورة فتح طريق بعبدا لرئيس، ولو من غير طينتها، لأن وجود رئيس للجمهورية أصبح عامل استقرار وحماية يحتاجهما "حزب الله".

الطارئ الدستوري الاستراتيجي الذي بدأ يفرض حتمية انتخاب رئيس، لم ينعكس على عمل اللجان النيابية المشتركة التي انكبت على درس سلسلة الرواتب انطلاقا من كونها عامل استقرار هي الأخرى. فبعد نقاشات حامية، توصل النواب فقط الى التأكيد على وحدة التشريع وبالتالي عدم فصل العسكريين عن الأساتذة. لكنهم اختلفوا على الدرجات واختلط الحابل بالنابل، والواضح أنه جرى التخلي عن وزير التربية الياس بو صعب من قبل نواب تكتل التغيير بحيث ناقضوا خلاصاته عن الجلسة قبل أن يتعرض لهجمة من نائب رئيس المجلس فريد مكاري. في الانتظار، لا جديد معلنا عن مصير العسكريين المخطوفين، فيما تجارة خطف المدنيين تزدهر بقاعا، وآخر العائدين منها، بفدية طبعا، المواطن توفيق وهبة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

فجرت الشتوة الأولى كل طاقاتها التي حبستها قسرا العام الماضي، فثار العاصي متمردا في الهرمل خسائر في ممتلكات جرفتها السيول وزحمة سير في المدن، لكن بشائر السماء ينتظرها اللبنانيون.

ومن جنيف كان الرئيس نبيه بري يتصدر المشاركين في قمة القيادات العالمية للاستثمار. توصيف دقيق لرئيس المجلس نبه فيه عواصم العالم من مقر الأمم المتحدة حيث الإرهاب لا تنمية، فالحرب تدخل من النافذة والإنماء يخرج من الباب. ومن هنا كانت دعوة الرئيس نبيه بري لدعم لبنان والمنطقة في مواجهة تصاعد الإرهاب.

تلك المواجهة تتخذ منحى تصاعديا بعد إجتماعات دولية من واشنطن الى باريس، وإن كان الأميركيون يكررون "أن محاربة المتطرفين طويلة الأمد" تراوح ما بين الإخفاقات والإنجازات، ما يعني أن الحرب مفتوحة على مساحة زمنية لا تحددها إلا موازين القوى على الأرض.

أقصى ما توصل اليه الروس والأميركيون في إجتماع كيري - لافروف الفرنسي إتفاق على تكثيف تبادل المعلومات الإستخبارية حول "داعش"، لكن التباعد تفرضه المصالح المتعارضة بين واشنطن وموسكو ليس فقط حول الشرق الأوسط، بل يمتد أيضا الى مساحة العالم.

ومن هنا كان إعلان رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفديف أن إعادة العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة أمر مستحيل في حال عدم رفع العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.

الساحات تترابط، سوريا ترفض رفضا قاطعا إقامة مناطق عازلة على أي جزء من أرضها تحت أي ذريعة كانت، وتعلن أنها ستتخذ بالتشاور مع أصدقائها كافة الإجراءات الضرورية لحماية سيادتها ووحدة أراضيها. ومصر أطلقت طائراتها لضرب ميليشيات إسلامية في ليبيا. العراق يستنفر دفاعا عن وحدته وفلسطين وحدها في النفير العام تصديا لإسرائيل.

الأخطر أن وباء "إيبولا" يتمدد والعالم على وشك إعلان الهزيمة أمام إجتياحه مناطق واسعة. في أفريقيا عجز دولي أقرت به منظمة الصحة العالمية اليوم وإحصاءات علمية تفيد أنه سيزداد من خمسة آلآف الى عشرة آلآف إصابة أسبوعيا، والمجتمعات في خطر.

في لبنان تفاصيل عدة، الجيش يمسك بزمام المبادرة الدفاعية على السلسلة الشرقية، لكن الإرهابيين مستمرون بالتهجم على اللبنانيين نفسيا وعسكريا.

وحدها سلسلة الرتب والرواتب مجمدة، إجتماعات للجان المشترك دون إنجازات عملية ما صدر في المقررات، لا إتفاق تم ولا تفصيل حصل، ومتى تظهرت التباينات على خط الوزير إلياس بو صعب والنائب إبرهيم كنعان الذي إستقدم تعزيزات نيابية آذارية للرد على وزير التربية الوطنية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ثلاثة مشاهد يحار المرء أيها يحمل المؤشر الأخطر:

خارج مجلس النواب، هتافات ضد التمديد، بعدما باتت نية النواب واضحة لجهة انتخاب أنفسهم بأنفسهم من دون العودة إلى المواطنين.

وداخل المجلس، نعي لسلسلة الرتب والرواتب. فالنواب يرفضون حتى تسجيل إنجاز يتيم قبل نيلهم مكافأة التمديد.

أما في نقابة المحامين، فتعرية للإنفاق غير القانوني للحكومة. هكذا تنفق الأموال العامة خلافا لأي أصول، وأية رقابة.

وعلى هامش هذه المشاهد، إليكم هذا الرقم: مئة وأربعة وسبعون مليار ليرة لبنانية فقط لا غير، هي قيمة التعويضات التي دفعتها الهيئة العليا للإغاثة غداة جولات الاشتباكات والتفجيرات.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

دل الرئيس بري على الخطر، ف"النصرة" و"الدواعش" ليسوا فقط معزولين في برد الجبال، بل لهم رفاق وقادة إرهاب مستضافون في رومية، بل هم أصحاب مكان ولهم أيضا سماسرة خطف وفديات ما زالوا يتحدون المذكرات.

خلع الحجيري "طاقية" الوساطة، دافع عن "النصرة" وطرح معادلة للسجال، وأكد "أنه سيسلم نفسه لقضاء عادل في لبنان"، شبيه ربما بقضاء البغدادي الذي يزهق النفوس ويحز الرؤوس.

لا حل مع هؤلاء إلا السلاح، والسلاح في يد الجيش لا يكفي للمعركة، لذلك بات دعمه واجبا وأولوية برأي "حزب الله".

أيا كان مصدر هذا الدعم ما خلا إسرائيل، فالحرب على الإرهاب طويلة بإعتراف أوباما نفسه وإزالة "داعش" عن جدران طرابلس على أهميتها ليست الأساس في مهمة وعقيدة الجيش التي لا يعوزها إلا سلاح يزين الرجال على حدود الجرود، ويثبت في طريقه نفوسا ضاعت في حسابات الخوف.

حسابات السلسلة دخلت بورصة التقسيط والدرجات، وكل الظن أن تحال فاتورة جديدة الى جيوب الناس لتغطية المساواة بين التعليم الرسمي والخاص.

وحده قطار التمديد يمضي بلا هوادة وله اليوم شحنة دفع إضافية من النائب نقولا فتوش الذي قال "للمنار" "إن الأسباب الموجبة للتمديد تكاد تفيض عن صفحات إقتراحه الثماني والعشرين.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بإستثناء التحرك السياسي للرئيس سعد الحريري وعنوانه إجراء إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، ووضع هبة المليار دولار السعودية موضع التنفيذ. فإن الحركة الداخلية إقتصرت على متابعة إستماع المحكمة الدولية للشهود في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.

وتحرك أهالي العسكريين المخطوفين وبدء اللجان النيابية المشتركة من جديد مناقشة سلسلة الرتب والرواتب.

وفيما هدد أهالي المخطوفين بتصعيد تحركهم إعتبارا من يوم غد، شهدت اللجان المشتركة مناقشات حامية على خلفية مساواة أساتذة التعليم الخاص بأساتذة التعليم الرسمي لناحية الست درجات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

غريب أمر سمير جعجع، بالأمس كانت "داعش" كذبة كبيرة، أما اليوم فيجب محاربته، بالأمس أرسل نوابه من كتلة زحلة الى عرسال للتأكيد أن لا وجود لتنظيم القاعدة فيها، واليوم يقول أن الوضع في عرسال لم يعد مقبولا.

يبدو أن جعجع نسي أو تناسى أنه بسبب تصريحاته وتصريحات حلفائه أمثال خالد الضاهر ومعين المرعبي، تم هدر دم الجيش اللبناني في عرسال وجرودها وفي طرابلس، وقبلها في الضنية ونهر البارد. نسي أو تناسى أنه بسبب مواقفه والمواقف الخجولة لتيار "المستقبل" من التكفيريين، نما الفكر الترهيبي وتمدد على حساب أهل السنة والمعتدلين.

سياسيا، عاد الكباش من بوابة سلسلة الرتب والرواتب، وأن ساوت اللجان المشتركة بين القطاعين الخاص والعام، علما أن تطبيق مبدأ المساواة ينتظر إستكماله في الجلسات المقبلة.

هذا الكباش يؤشر أن الخلاف ما زال مستمرا حول الكثير من الملفات ومنها الإنتخابات الرئاسية التي يبدو أنها مؤجلة لفترة طويلة، في ظل توقف الحوار الإيراني -السعودي.

وحده التمديد يشق طريقه وإن كان النقاش ما زال يدور حول مدته، مع أن النيات تتجه ليكون لسنتين وسبعة أشهر، السؤال: "ماذا عن موقف الحلفاء المسيحيين لتيار "المستقبل" أي القوات والكتائب؟ هل سيبقيان على موقفهما الرافض للتمديد؟ وإذا تم ذلك هل سيأخذ الآخرون بإجماع المكون المسيحي على رفض التمديد؟ وماذا سيكون موقف "المستقبل" عندها؟

البعض يقول أنه إذا حصل ذلك، فإن "المستقبل" قد يدعو لإجراء الإنتخابات من دونه، مستذكرا تجربة المسيحيين عام 1992 عندما قاطعوا الإنتخابات.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لو حدد الجيش نقطة وجود المطلوب مصطفى الحجيري لكان هذا الرجل "بطاقيته" مقابل تحرير مجموع ما تملكه النصرة من عسكريين وأمنيين لبنانيين.. فهو وفي معرض رده على قرار القبض عليه اعترف بما لا يقبل الشك بأنه خاطف الجنود.. أو بأن الخاطفين يقعون ضمن جرده الأمني ووصايته وتحت عصمته وإلا بماذا يفسر كلامه التالي: المفاوضات متوقفة.. الضمانة بألا يتعرض لهم أحد لم تعد موجودة.. وهناك احتمال وجود خطر كبير عليهم لا تعوز هذه التهديدات مراجع لتفسيرها.. فالحجيري يقايض.. ويرهن العسكريين بمصيره. وجردا.. ومع قدوم الشتاء سيحاول الإرهاب مجددا طرق أبواب التسلل نحو قرى لبنانية.. وآخر المحاولات صدها الجيش وحزب الله فانسحب المسلحون إلى نقاط خلفية في وادي رافق. ما حققه الجيش والحزب على جبهة عرسال من صد للإرهاب لا تنجح في قيامه دول من العالم تحالفت جميعها لمنع اقتحام داعش منطقة كوباني.. فأغارت بمئات الطلعات الجوية.. والنتيجة أن الدولة الإسلامية رفعت أسودها في عين العرب أركان الحرب اجتمعوا على الأراضي الأميركية بقيادة باراك أوباما وهولوا.. واستهابوا خطر داعش وأعلنوا أن الحرب على هذا التنظيم ستستغرق سنوات عدة الخطر عينه يكمن عند حدودنا.. يرديه حزب الله أحيانا.. ويعالج تسلله الجيش اللبناني أحيانا أخرى.. ولو كانت الدول المانحة معنية في الاستعجال للقضاء على ظاهرة الإرهاب لأستعجلت تسليح الجيش. المدة الزمنية للحرب على داعش حددتها بريطانيا بالسنوات.. لكن وزير خارجيتها فيليب هاموند تحدث عن توازن على الأرض ما يسمح بتدهور قوة داعش والتوصل إلى تسوية سياسية مع نظام الرئيس بشار الأسد.. وهو كلام بات يجري تعميمه وتناقله بين واشنطن ولندن لا سيما بعد إعلان الرئيس أوباما البحث عن شريك لضرب الإرهاب. في المحلي من الملفات لا شريك للتمديد.. والأمل بالمقاومة ضعيف.. وسلاح الشعب الرافض غير متوافر باستثناء حراك مدني في محيط المجلس.. ونهضة قانونية دستورية يقودها الرئيس حسين الحسيني يعيد فيها الأزمة إلى أصولها سياسيا وماليا.. طاعنا ومجموعة من النخب السياسية والقانونية أمام شورى الدولة.. طالبا اتخاذ إجراء احترازي للإشراف والرقابة على التصرف بالأموال العامة والتعويض على الجهات المستدعية المتضررة، وإبطال قرارات إدارية لتجاوزها حد السلطة لكن على من يقرأ الحسيني وصحبه مزاميرهم الدستورية.. وبعض القضاء بات بلا طائل مسوؤلية يراكم الملفات حد نسيان تفاصيلها.. ويضربه إهمال أو تراخ.. وبالحد الأدنى سكوت أو أكثر عن فاسدين في الدولة.. الجمارك مثالا.. وبعد تقديم كل ما نملك من معلومات وتعاون وبلاغات عن موظفين فاسدين.. نجد أن الموظف المرتكب ما زال في مكانه يحرس المال العام.. وآخر ولي مناصب أعلى.. حدث ذلك تحت طائلة المسوؤلية.. وفي عهدة قاض التبس عليه الشاهد من المتهم.. هل هو فراغ الحكم الذي قد يؤسس لحكم فارغ؟ أم إن من بقي على قيد السلطة ما زال يمد يده نحو القضاء.. فيعطل ويمنع المحاسبة عن موظفين بحصانة سياسية؟

 

علوش لـ”السياسة”: باسيل لا يحمل أسرار الحريري 

بيروت – “السياسة”: في سياق الاتصالات التي تجري بعيداً من الإعلام لإيجاد مخرج مقبول للاستحقاق الرئاسي بعد اللقاء الذي جرى في روما بين البطريرك بشارة الراعي والرئيس السابق للحكومة سعد الحريري, وما أشيع عن مضمون الزيارة التي قام بها وزير الخارجية جبران باسيل للرئيس الحريري في مقر إقامته في باريس موفداً من رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون, ومفاده أن الحريري أبلغ باسيل بأن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لم يعد مرشح “14 آذار”, استغرب القيادي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش هذا الكلام, وقال: “كل يوم نسمع خبرية جديدة في الإعلام, وبالأخص إعلام الفريق الآخر الذي يسعى دائماً لدق الأسافين بين قوى 14 آذار, لكنه حتى الآن لم يوفق بشيء”. وأكد علوش لـ”السياسة” أن “جبران باسيل لا يحمل أسرار سعد الحريري”, وأن هذا الكلام ربما يكون أتى في سياق الحديث عن مرشح توافقي, وعند ذلك يصبح لزاماً على 14 آذار البحث عن شخصية توافقية غير سمير جعجع, وهذا ما صرح به الأخير بنفسه. وسأل “لماذا لم يعلن عون سحب ترشحه ما دام الفريق الآخر مستعجلاً لسحب ترشيح جعجع?”, مؤكداً أن لا شيء تغير حتى الساعة طالما أن “حزب الله” لم يغير موقفه من ترشيح حليفه العماد عون, لأنه لا يريد في الأساس انتخاب رئيس للجمهورية, وهو يعتبر نفسه المستفيد الأول من الفراغ القائم. وعن نتائج اللقاء الذي جمع الرئيس الحريري والبطريرك الراعي في روما, قال علوش: “علينا انتظار ما يمكن أن يفعله الراعي, لأن القضية بحاجة لموقف شجاع وجرأة من الجانب المسيحي, المعني الأكبر بالاستحقاق الرئاسي, يؤديان إلى الخروج من هذا المأزق”. واعتبر أن “حزب الله” لن ينسحب من سورية لأنه “يعتبر نفسه جزءاً من معسكر إقليمي أكبر بكثير من لبنان, ولبنان بالنسبة إليه تفصيل صغير وأقل من عادي, ولا مشكلة لديه في أن يضحي بكل البلد”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 15 تشرين الأول 2014

الأربعاء 15 تشرين الأول 2014

  النهار

رشَح أن الأسماء المتداولة لرئاسة الجمهورية لم تتطرّق إلى جديد من خارج الأسماء المعروفة.

مسؤول أمني في أحد الأحزاب قدّم استقالته بعد تأنيبه بشدة من رئيس الحزب وتحميله مسؤولية مقتل أحدهم.

قال أعضاء في نقابة المحررين إن النقيب لم يَستشر أحداً منهم في دعوته إلى ندوة عن "الدعارة" في النقابة.

عُلم أن صحافيين أجانب زاروا "أبو طاقية" قبل أيام في عرسال وأجروا معه مقابلة لم تُنشر بعدما نفى فيها قدرته على التأثير في قرار "داعش" و"النصرة".

السفير

برز جهد أوروبي ـ خليجي واضح في مؤتمر أوروبي عقد مؤخرا في عاصمة أوروبية على تظهير شخصية أمنية فلسطينية سابقة بوصفها "من أبرز خبراء مكافحة الارهاب وفكر الاخوان المسلمين"!

وجه مرجع حكومي أسبق لوما لمرجع حكومي حالي على "تسرعه" في الترحيب بالهبة العسكرية الايرانية للجيش اللبناني!

تؤكد مصادر قيادية في تنظيم اسلامي وسطي، العلاقة الجيدة التي تربطها بسفير دولة اسلامية برغم التباينات في موقفيهما من الملف السوري.

المستقبل

يقال

إنّ مراقبين اعتبروا أنّ اضطرار الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله للتوجّه شخصياً إلى البقاع للاجتماع بكوادر الحزب دليل واضح على عمق الأزمة التي يمرّ بها الحزب عموماً وفي البقاع خصوصاً.

إنّ الكلام عاد إلى الصالونات السياسية عن مخاوف من عودة مسلسل الاغتيالات.

اللواء

ينتظر معنيون بمعارضة التمديد موقف مرجع نيابي، في غضون أسبوع، لقطع الشك باليقين!

انتقل رئيس جمهورية سابق إلى البحث في الأسماء التي يتشكّل منها المجلس التأسيسي لحزب ينوي إنشاءه.

يحرص وزير سيادي على الاحتفاظ "بشعرة معاوية" مع رئيس تكتل طامح، على الرغم من صعوبات التوصّل إلى تفاهم معه؟

الأخبار

حمساوي في حارة حريك

زار قيادي من حركة حماس في غزة مسؤولين في حزب الله في حارة حريك. الزيارة لم تكن رسمية أو بتكليف من المكتب السياسي للحركة. ونقل الزائر رسالة من القيادي محمود الزهار للحزب أكدت متانة العلاقة بين المقاومتين. وقالت مصادر في الحزب والحركة إن "العلاقة بينهما تشهد حالة من الهدوء والتنسيق أكثر مما يتخيله البعض".

بري والناشطون

اتصل رئيس مجلس النواب نبيه بري من جنيف بمسؤولين في شرطة مجلس النواب، موعزاً عدم التعرض للناشطين الذين تظاهروا أمس رفضاً للتمديد للمجلس النيابي. وبسبب هذا الاتصال، تعامل حراس المجلس مع المتظاهرين بطريقة "لطيفة" نسبياً، واكتفوا بمصادرة "المكانس" التي حملها الناشطون، وسمحوا لهم بافتراش أرض ساحة النجمة. وقال رجال الأمن أمس إنهم يعتمدون على "زَهَق" الناشطين في الساحة الذين لم يتجاوز عددهم الثمانية.

ميداليات لـ"المعلومات"

منح وزير الداخلية نهاد المشنوق، "ميدالية الجدارة" لأكثر من 30 ضابطاً يخدمون جميعاً في فرع المعلومات. وسبق أن أصدر المشنوق قرارات بمنح ضباط من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ميدالية وزارة الداخلية، غالبيتهم يخدمون في الفرع نفسه.

المساعدات المرضيّة تتأخر

ارتفعت مجدداً الشكوى من ضباط ورتباء المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بسبب تأخر المديرية في دفع بدل الطبابة لهم (المساعدات المرضية). ولم تتقاضَ غالبية الضباط والأفراد بعد بدل مساعداتهم المستحقة منذ ما قبل نهاية عام 2013.

الجمهورية

توقفت مصادر مراقبة أمام كلام مرجَع حكومي سابق من أنّ الفريق الخصم له لا يريد استمرار الفراغ، وتساءلت ما إذا كان يتحدّث وفقاً لمعطيات، أم حِرصاً على تعميم أجواء إيجابية؟

كشفَت أوساط سياسية أنّ البيان الذي أصدرَه تكتّل نيابي برفضِ تبنّي موقف أحد نوّابه جاء نتيجة اتصالات أجرَتها الجهة التي تعرّضت للانتقاد في ظلّ مخاوفها من الشحن والتوتر المذهبيّين.

رأت أوساط كتلة نيابية أنّ الظواهر التي تشهدها بعض المناطق عابرةٌ وفردية، ولا يجب تحميلها أكثر ممّا تتحمّل، وشدّدت على التعاطي معها بحزم.

البناء

نبّه رئيس حزب كبير مناصريه في منطقة متاخمة لسورية جنوباً إلى أنّ هذه المنطقة قد تشهد عمليات إرهابية من قبل "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش"، فضلاً عن مواجهات محتملة مع حزب الله على غرار ما حصل أخيراً في جرود بريتال. ودعا رئيس الحزب مناصريه إلى عدم مضايقة حزب الله، وأنه إذا طلب منهم استخدام منازلهم في المعركة عليهم أن يستجيبوا له نظراً إلى الخطر الوجودي الذي تمثله التنظيمات الإرهابية في هذه المرحلة الدقيقة.

 

سلام استقبل السفير الاميركي ووزيري الصحة والطاقة ووفد هيئة العلماء المسلمين في طرابلس

الأربعاء 15 تشرين الأول 2014 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام السفير الاميركي ديفيد هيل وتم عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة .

والتقى الرئيس سلام وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور ثم وزير الطاقة والمياه ارثيور نظريان.

وفد هيئة العلماء المسلمين في طرابلس

واستقبل الرئيس سلام وفدا من هيئة العلماء المسلمين في طرابلس.

وبعد اللقاء، قال الشيخ رائد حليحل باسم الوفد :"عرضنا مع الرئيس سلام شؤون طرابلس وشجونها، ندرك في هذه المرحلة ان طرابلس تحت الضوء ونحس وندرك انها مستهدفة وبالتالي قد يرتقي الامر الى الخوف بأن مؤامرة كبيرة جدا تحاك لها، وأتينا لنقل نبض الشارع، وطرابلس مع العدل وليس مع الظلم ومع الوسطية في الإسلام واعتداله،

ولا تسمح أن يتم جرها الى إظهارها على انها بؤرة للتطرف والإرهاب وألا يتم ذلك بجعلها ذريعة لاستهدافها واستهداف أمنها".

أضاف :"تمنينا على دولة الرئيس المساعدة في القيام باجراءات تعطي صورة طرابلس الحقيقية للمجتمع اللبناني، وتعيد اليها الحيوية والنشاط من جديد، وخير دليل على ذلك الخطة الأمنية التي تمت بكل سهولة ويسر، الأمن مستتب فافتعال وفبركة الأمور او تضخيمها أحيانا لا ينعكس على مصلحة البلد عموما ولا على مصلحة طرابلس لذلك نتمى حل كل الأمور".

سئل: ما كان موقف الرئيس سلام مما تم طرحه؟

أجاب: "الرئيس سلام متفهم لهواجس اهل المدينة، ووعدنا بأنه سيسعى الى حل بعض الملفات التي من شأنها ان تعيد الأمن والاستقرار والصورة الطيبة الى طرابلس".

 

سامي الجميل عرض مع وزير البيئة الحل لمشكلة النفايات الصلبة ومخالفات سد جنة

الأربعاء 15 تشرين الأول 2014 /  وطنية - عرض منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في مقره في بكفيا، الأوضاع البيئية مع وزير البيئة محمد المشنوق. وعرض معه سبل حل مشلكة النفايات الصلبة، إضافة إلى مخالفات سد جنة. كما تم البحث في طرق معالجة الإشكالية التي يطرحها السد، وبدائل تأمين الحاجة المائية بأقل كلفة بيئية ممكنة. ووضع المشنوق الزيارة في إطار جولته على القيادات السياسية لحل ملف النفايات الصلبة، مؤكدا "وجود تطابق في وجهات النظر لجهة ضرورة ملاءمة مشاريع البنى التحتية مع المتطلبات البيئية". من جهته، جدد الجميل رفضه تمديد عقدي سوكلين وسوكومي، داعيا مجلس الإنماء والإعمار إلى "الإسراع في وضع مسودة دفتر شروط جديد ومشروعي عقدين جديدين لتنظيم مناقصة مفتوحة تؤمن خدمتي جمع وفرز النفايات بمعايير أفضل وكلفة أقل على المال العام"، مشددا على "ضرورة حل ظاهرة الردميات التي ترمى على جوانب الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية ومحاسبة المسؤولين

 

الحراك المدني: من يرفض التمديد عليه أن يستقيل من المجلس فورا

الأربعاء 15 تشرين الأول 2014 /  وطنية - اعتبر "الحراك المدني للمحاسبة" في بيان اليوم، انه على "كل من يرفض التمديد أن يستقيل من المجلس النيابي فورا، احتراما لمرجعية المواطنين وحقهم في انتخابه، واحتراما للدستور وحماية للمؤسسات وللنظام الديمقراطي، وحتى تحقيق ذلك، انتم في قفص الاتهام وليس نحن". اضاف:"المعطلون والممددون والفاسدون والساكتون عن الفساد، كلهم في نفس الموقع، حتى تسترد الشرعية، الحريات والحقوق، وحتى تعود إلى المواطنين ثقتهم بأن الدولة ومؤسساتها وجدت لتضمن أمنهم وعيشهم الكريم ولتحمي حقهم في التعبير ومستقبل أولادهم". وتابع البيان: "أنتم تدينون لشعبكم بالإعتذار على فشل المؤسسات وقمع الحريات وقضم حقوق المواطن وتفاقم الوضع المعيشي العام وعلى هجرة الشباب وعلى التحريض الطائفي والمناكفات السياسية بحجج داخلية وإقليمية، ولسنا نحن أبدا من ندين بالإعتذار لكم، فاوقفوا عادتكم بتحوير الحقائق". واعلن عن الاستمرار "في المواجهة، إحقاقا للحق، عبر التحركات الميدانية وبجميع الوسائل الديمقراطية واللاعنفية الممكنة".

 

زاسبكين زار الجميل : لانتخاب رئيس في أقرب وقت

الأربعاء 15 تشرين الأول 2014

 وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل سفير روسيا في لبنان الكسندر زاسبكين وتم خلال اللقاء البحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة. وقال السفير زاسبكين بعد اللقاء: "تأتي هذه الزيارة في اطار التواصل المستمر والمتواصل للتباحث في القضايا الأساسية المطروحة دوليا واقليميا ولبنانيا. واستنتجنا أنه من الضروري وجود نظرة متكاملة لما يحدث في العلاقات الدولية وفي الشرق الأوسط. وأكدت أن روسيا تطرح أجندة بناءة فنحن نريد الإصلاحات في هذه المنطقة بدلا من النزاعات وإسقاط الأنظمة وتفكيك الدول، نريد الحوار بدلا من المجابهة، وتأمين حقوق الإنسان بدلا من الإنتهاكات ومن التمييز الطائفي والإثني. نريد الوصول الى الحلول السلمية السياسية وليس استمرار النزاعات والحروب". واعتبر أن "الأولوية لروسيا هي مكافحة الإرهاب"، وقال:" نريد ان تكون الحملة الدولية وفقا لقرارات مجلس الأمن وتحت رعاية الأمم المتحدة. فالقرار من طرف واحد أو ضمن تكتل لا يكفي وهو ناقص ونتائجه غير مضمونة، ويمكن أن تحصل نتيجته خلافات ومنافسات، وتظهر اهداف غير الهدف الأساسي أي مكافحة الإرهاب. نحن مستعدون للتعامل مع الجميع وسنواصل الدعم لدول المنطقة".

ورأى أن "اللقاء الذي تم بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري بالأمس اكد ان هناك مجالا للتعاون بين البلدين في هذا المجال". وعن المساعدات التي يمكن ان تقدمها روسيا للبنان لمكافحة الارهاب أجاب:" تطرقنا للاوضاع اللبنانية وموقف روسيا مبدئي لأننا نعتبر لبنان في الصف الأمامي في موضوع محاربة الإرهاب والتصدي له. لذلك نحن نمارس التعاون مع لبنان في هذا المجال، وفي نفس الوقت هناك تفاوض في شأن توريد معدات عسكرية روسية وهو مستمر ونتمنى أن يكون هناك نتائج في المستقبل القريب". وقدر السفير الروسي ردا على سؤال عاليا دور الرئيس أمين الجميل على الصعيد اللبناني في هذه الظروف "حيث المطلوب توحيد جهود كل القوى السياسية والأحزاب لتطبيق المسائل الداخلية وهي كبيرة جدا وتتطلب مستوى عال من التفاهم، ويلعب الرئيس الجميل في هذه الحركة دورا متميزا ومهما". ورأى أن "موقف روسيا من انتخاب رئيس معروف وواضح"، وشجع "الأحزاب اللبنانية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنتخاب رئيس في اقرب وقت".

 

النهار: هل تنجح مبادرة رئاسية لفك الارتباط الإقليمي؟ السلسلة تراوح مكانها اليوم في ساحة النجمة

الأربعاء 15 تشرين الأول 2014 / وطنية - كتبت صحيفة "النهار" تقول : يعود الملف الرئاسي الى الواجهة من روما حيث افادت مصادر متابعة ان جهات لبنانية بحثت مع مسؤولين في الفاتيكان في امكان قيام مبادرة لفك الارتباط الرئاسي اللبناني عن الازمة المستمرة في المنطقة، وخصوصاً في ظل التصعيد السعودي - الايراني، وعدم تجاوز المشكلة السعودية - القطرية، مما ينذر بإرجاء الاستحقاق الرئاسي الى أجل غير مسمى، مع ما يستتبع ذلك من خطر وجودي على الدور المسيحي في لبنان، بعد تراجعه الى حد كبير في المنطقة العربية.

وعلمت "النهار" ان هناك مسعى جديدا لتحريك الجمود في الاستحقاق الرئاسي مفاده ان يطلب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اعلان انسحابه من السباق الرئاسي، تمهيداً لمطالبة رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون بخطوة مماثلة، فيتمكن البطريرك من المضي في البحث عن مرشح يحظى بموافقة القوى السياسية عليه. وقالت مصادر مواكبة لهذه الفكرة ان التحدي امام إخراجها يكمن اولا في موافقة جعجع عليها، وتاليا إقتناع "حزب الله" بضرورة إقناع حليفه عون بالسير نحو بلورة خيار مشترك لجميع اللبنانيين في هذا المجال. وقد عقدت أحزاب قوى 14 آذار وشخصياتها اجتماعاً مساء أمس في بيت الوسط رأسه الرئيس فؤاد السنيورة، واطلع المجتمعون على مضمون محادثات الرئيس الحريري والبطريرك الماروني في روما ، وعرضوا للتطورات في لبنان والمنطقة توصلاً إلى قراءة موحدة للأخطار التي تهدد البلاد في هذه المرحلة، مركزين على ضرورة تماسك تحالفهم وخصوصاً في هذه المرحلة لمواجهة كل الاحتمالات.

الدعم للجيش

وفي خضم ما تواجهه البلاد من اخطار، وفيما يشارك قائد الجيش العماد جان قهوجي في اجتماعات كبار القادة العسكريين لدول الائتلاف الدولي لمواجهة الارهاب، والذي ينعقد للمرة الاولى في واشنطن، تلقت المؤسسة العسكرية مزيدا من الدعم المادي والغطاء السياسي للقيام بمهماتها في التصدي لمحاولات العبث بالامن ان في الداخل أم عبر الحدود المشتركة مع سوريا. وتجسد الدعم المادي في اعلان الرئيس سعد الحريري أنه تم توقيع اعتمادات بنحو ثلاثمئة مليون دولار للجيش وقوى الامن الداخلي لشراء طائرات ومعدات واسلحة، من الهبة السعودية البالغة مليار دولار والذي جعلته الرياض مؤتمنا عليها. وقال في تصريحات للصحافيين عقب لقائه في روما وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني، ان هناك بعض المعدات الإيطالية التي سيبت أمرها من خلال اتفاق بين الحكومة الإيطالية والجيش وقوى الأمن اللبنانية بعد التوافق على المواصفات المطلوبة. وفي مجال آخر، قال الحريري:"نحن في موضوع داعش لا نساوم على الإطلاق. هؤلاء إرهابيون قاتلوا اللبنانيين والجيش اللبناني ونحن سنقاتلهم لأنهم لا يمثلون الاسلام ولا علاقة لهم به البتة. سنقاتلهم وسنقف جميعا خلف الجيش اللبناني. فإذا كانت قد ارتكبت بعض الأخطاء فمن الممكن تصحيحها، ولكن اي هجوم على الجيش اللبناني هو هجوم على لبنان وعلى تكوينه". في غضون ذلك، علق الرئيس نبيه بري على عمليات الفرار الأخيرة "التي نفذتها حفنة من الجنود، كانت لديهم في الأصل مشكلات في قطاعاتهم العسكرية وبعضهم محال على المحكمة العسكرية"، فقال عن هذه الحالات "انها فردية ولن تؤثر على المؤسسة و معنويات أفرادها من جنود وضباط. وان هذا الفرار الذي يلجأ البعض الى تضخيمه يحصل في كل الجيوش وعند مختلف البلدان. ويبقى المهم عدم وجود بيئة حاضنة لهذا الفرار والتشجيع على هذا الأمر، ويجب الا تتوافر والا يحصل ذلك".

اللجان

وفي ساحة النجمة، تعود اللجان النيابية المشتركة الى الانعقاد اليوم للبحث في سلسلة الرتب والرواتب. وقالت مصادر نيابية مواكبة لـ"النهار" ان البحث سيتناول مطالب معلمي القطاع الخاص بشمولهم بسلسلة الرتب والرواتب التي طالت نظراءهم في القطاع العام. ويطالب معلمو القطاع الخاص بست درجات وهو ما يستدعي دراسة للتكاليف التي ستترتب في حال تعميمها على كل القطاعات المشمولة بالسلسلة. وفي ما يتعلق بما يطرح على صعيد سلسلة العسكريين أوضحت المصادر انه يهدف الى إعادة الارقام الى ما كانت سابقاً وفق تصور رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان أي 2400 مليار ليرة مما يتطلب البحث عن مصادر جديدة لتمويل السلسلة الموحدة للعسكريين والمعلمين والاداريين. ويذكر ان تمويل السلسلة بموجب الارقام الحالية لا يتجاوز الـ 1800 مليار ليرة ومع ذلك تواجه الكلفة معضلة التمويل مما أستدعى زيادة الضريبة على القيمة المضافة TVA. وفي أي حال، هناك مهلة عشرة أيام معطاة للشق الخاص بالعسكريين على ان يعود ممثلو السلك العسكري بتصور عبر القنوات الحكومية المعنية بهذا القطاع. وقال نائب رئيس المجلس فريد مكاري ان اللجان ستعرض في جلستها الموضوع المتعلّق بسلسلة المعلمين في القطاعين العام والخاص، وصرح لـ"النهار": "سنحاول ان يكون التشريع موحّداً في القطاعين". اما النائب غازي يوسف، فقال لـ"النهار" إن "لا توجّه موحداً داخل كتلة المستقبل النيابية في هذا الموضوع، وسنرى إذا كانت اللجان ستصّوت مع إعطاء اساتذة التعليم الخاص الدرجات الست". ولفت الى ان "ثمة نقاط خلاف في هذا الموضوع، منها تطبيق مادة قانونية موروثة من العام 1962 تنص على معاملة موحّدة في القطاعين العام والخاص، وهي مادة مخالفة لفكر القطاع الخاص. كما ان 72 في المئة من التلامذة يدرسون في القطاع الخاص، وأي زيادات ستؤثّر على جزء كبير منهم، فضلاً عن ان مدارس قد تقفل". وأضاف: "فلنكن واقعيين بعض الشيء. قلنا إن الجداول تطبّق على القطاعين، أما الدرجات الست فلا تفرض، ويترك لكل مدرسة ان تقرّر وفق قدرتها على الدفع. هذا هو الطرح الواقعي والموضوع لا يمكن ان يفرض فرضاً".

الأمن

أمنياً، حصلت اشتباكات عنيفة بين مسلحي "جبهة النصرة" و"داعش" والجيش اللبناني في محلة وادي الرعيان بجرود بلدة عرسال ليل امس، بعد محاولة مجموعة مسلحة التسلل إلى مراكز عسكرية وفيما خطف مجهولون خالد الحجيري ونجله وصهره في مشاريع القاع، أطلق المخطوف توفيق وهبي من بلدة تربل في مقابل 50 الف دولار، كذلك افرج عن عبد الغني زعرور الذي خطف بعض الوقت في عرسال.

زحمة خانقة

حياتيا، علق عدد كبير من اللبنانيين في سياراتهم في المتن وكسروان خصوصا، من جراء الفيضانات التي تسببت بها الامطار الغزيرة. وفي عاريا ادى انزلاق شاحنات على الطريق الدولية الى زحمة سير خانقة امتدت من الرابعة بعد الظهر الى قرابة الثامنة مساء.

 

مجدلاني: انتخاب رئيس الجمهورية يوقف التدهور الحاصل

الأربعاء 15 تشرين الأول 2014 /  وطنية - رأى النائب عاطف مجدلاني، في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 93,3"، "ان انتخاب رئيس الجمهورية ينظم حياتنا ويوقف التدهور الحاصل على الصعد كافة" . واوضح ان الرئيس سعد الحريري هو من يقرر الوقت المناسب للعودة الى لبنان"، متوقعا في هذا الاطار ان تكون العودة قريبة. ولفت مجدلاني الى ان "هناك مبادرة ل14 اذار، اكد عليها الرئيس الحريري حين تحدث عن المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية"، مشيرا الى "اننا لم نشهد حتى الساعة اي خرق في الملف الرئاسي"، آملا من "حزب الله والتيار الوطني الحر ان يعيا خطورة الظروف التي يعيشها لبنان". وفي حديث ل"اذاعة الشرق" ثمن مجدلاني لقاء روما الذي ضم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والرئيس الحريري، معتبرا انه "لقاء مهم جدا وأساسي لأنه يرسم تفاهما كبيرا بين البطريرك الذي يمثل الكنيسة المارونية وبين المرجعية السنية الوحيدة في لبنان ويدل على تفاهم وتوافق تام على خارطة طريق".  وقال: "ليس أمرا بسيطا أن يقول البطريرك الراعي نحن والرئيس الحريري نتكلم لغة واحدة, غير عابىء بالكلام الذي قيل بأن اللقاء زوبعة في فنجان، لأنه يصغر من قاله ومن كتبه وكل المرجعية التي تقف وراءه". واعتبر ان "هذا اللقاء خارطة طريق ترسم المرحلة الحالية والمقبلة, وهي اولولية انتخاب رئيس جمهورية ومن ثم البحث في الإستحقاقات المقبلة ولا سيما الإستحقاق النيابي, وفي حال تعذر انتخاب الرئيس قبل 20 تشرين الثاني فإن التمديد حتمي". وعن الإستحقاق الرئاسي، قال مجدلاني: "كنت اتمنى أن يكون اللقاء مقدمة وخطوة كبيرة إلى الأمام لجعل الإستحقاق الرئاسي لبنانيا بإمتياز في هذه اللحظة التي تمر بها المنطقة وفي هذه اللحظة الخطيرة بتداعياتها على لبنان في سبيل الوصول إلى رئيس توافقي, ونأسف لسماع خطاب الجنرال ميشال عون الذي يوضح موقفا متحجرا عنوانه أنا أو لا أحد". وردا على سؤال عن عودة الرئيس الحريري إلى لبنان وما اذا سنرى دينامية جديدة ومتجددة في العمل السياسي، قال: "هذا ما لمسناه عندما عاد مؤخرا إلى لبنان, حيث كانت هناك دينامية غريبة وتحرك في الحياة السياسية, هذا الأمر كان يحصل أيضا مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري , حيث كانت تهمد الحياة السياسية مع ذهابه لتعود مع عودته إلى لبنان, هذا الأمر يتكرر مع الرئيس سعد الحريري".

اضاف: "أعتقد، مع عودته، سيكون هناك تجدد وتقدم في الحياة السياسية, ونأمل حدوث حركة في مسار انتخاب الرئيس لينتظم عمل المؤسسات وتعود الحياة السياسية إلى المجلس النيابي لجهة التشريع في ظل وجود عدد من القوانين المهمة التي ينبغي إقرارها".

وعن جلسة اللجان النيابية المشتركة اليوم لمناقشة موضوع سلسلة الرتب والرواتب قال النائب مجدلاني: "في الجلسة الأولى تم تجاوز موضوع فصل موضوع العسكريين عن موضوع المدنيين, وكذلك تجاوزنا أن هذا الأمر لا يستقيم دستوريا ولا قانونيا. أما اليوم فإننا بانتظار الأرقام التي ستعطيها وزارة الدفاع وسنرى إن كانت هناك إمكانية في إعطاء هذه الأرقام من خلال إمكانيات الدولة". اضاف: "وفي ما يتعلق بموضوع إجتماع اليوم المخصص للتعليم الرسمي والخاص سنرى ما الذي سيحصل", لافتا إلى "أمر يتكرر منذ عشرات السنين وهو أن يكون للدولة يد في تحديد معاشات التعليم الخاص, علما أن القطاع العام والخاص منفصلان, لذلك هناك إشكالية في ضمهما". وقال: "على كل حال، سنرى إمكانيات الدولة لأن أرقام السلسلة ستقفز إلى أكثر من 2400 مليار, ونحن حتى ال2180 مليار لا نجد التمويل اللازم لها".

من جهة ثانية، اكد مجدلاني "اننا جزء من التحالف الدولي ضد الارهاب، وإلا لماذا سافر العماد جان قهوجي وبأي صفة شارك في اجتماع وزراء وقيادات جيوش هذا التحالف"، وقال: "نحن مع تأييدنا لهذا التحالف لا نريد التدخل خارج حدودنا, نحن مع هذا التحالف حتى يساعد لبنان في المحافظة على حدوده وسيادته وعدم التدخل في شؤونه, لذا نحن ضد الإرهاب داخل حدود لبنان, وضد أي تدخل خارج حدودنا".

وشكر الولايات المتحدة "لأنها كانت من أكبر المساهمين في دعم لبنان لمواجهة مشكلة النازحين السوريين وتكاليفها", مشيرا الى ان "الأمم المتحدة تراجعت أمام واجباتها تجاه النازحين في لبنان وقد أعطت لبنان 40 بالمئة فقط من المبالغ التي تعهدت بها وهي بحدود 1800 مليار, وحتى اليوم صرفت الأمم المتحدة 30 بالمئة فقط من المبلغ للبنان", مؤكدا تقاعس الأمم المتحدة في دعم لبنان وطالبها بالإلتزام بتعهداتها".

 

نصر الله، النصرة ... والإمرة

محمد سلام، الأربعاء 15 تشرين الأول 2014

عندما ذهب حسن نصر الله بقوات حزبه الإيراني ليقاتل الشعب السوري صار هو صاحب الإمرة على الأرض السورية إلى درجة أغضبت حتى بشار الأسد الذي رد على إمرة نصر الله بكمين معلولا وأسقط له فريق إعلامه الحربي في ما عرف بمجزرة فريق تلفزيون المنار.

وعندما جاءت جبهة النصرة إلى بريتال صارت هي صاحبة الأمرة على "أرض شعب نصر الله" وليس على الأرض اللبنانية، بإعتبار أن أرض شعب نصر الله تقع خارج سيادة الدولة اللبنانية. وعندما وزّع الشيخ سراج الدين زريقات شريط الفيديو الأخير حذّر السنة من السقوط في فخ الإشتباك مع الجيش اللبناني، بما يعني أنه كان يحذر من تكرار السقوط في تجربة عبرا لعام 2013 التي سقط فيها الشيخ أحمد الأسير متجاهلاً نصيحة "وقائية" كان قد أبلغ بها قبل ثلاثة أيام بضرورة دعوة قوى الأمن الداخلي إلى تسلّم حماية محيط مسجد بلال بن رباح من إعتداءات عناصر حزب إيران. وعندما حث الشيخ زريقات على ضرب حزب إيران في تواجده وتحركاته، كان عملياً يسعى إلى تفادي أي إشتباك مباشر مع الجيش، وهو ما نجحت جبهة النصرة في تفاديه عندما لم تنفّذ رغبة من حاول جرّها إلى كمين عرسال 2 فضربت في بريتال-1. وعندما قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من على شاشة التلفزيون العوني إن جبهة النصرة ليست تنظيماً إرهابياً بل هي "شعب سوري" كان يحيّد منطقة راشيا-حاصبيا-العرقوب عن كمين يعد لها على نمط كمين عرسال-2 الذي أسقطته النصرة بعدم السقوط فيه. جنبلاط أسقط كمين شبعا-1 قبل أن تلحق عواصفه برعده الذي كان قد بدأ في بلدة عين عطا وحط في موقف الحافلات ببلدة الرديف. بدت علامات التعجب واضحة على وجه مضيف البرنامج الأستاذ جان عزيز عندما قال جنبلاط ببسمة "ما في شي" رداً على سؤاله عما يفترض المروجون، أو يروج المروجون، بأنه يجري في قاطع راشيا-حاصبيا-شبعا. خلاصة القول إن نصر الله ذهب إلى أرض سوريا صاحب إمرة، رفضها شعب الثورة، وإعترض عليها بشار. فوجد  نصر الله نفسه في "أرض شعبه" حيث بدأت جبهة النصرة إمرتها من بريتال-1 وحث الشيخ زريقات على تعميم هذه الإمرة على مختلف مفاصل أرض "شعب نصر الله." العنصر الأكثر أهمية في خارطة توزيع الإمرة هذه هي ألا يتم إيقاع الجيش اللبناني في كمين يسقطه من مرتبة حامي الوطن إلى حامي "حزب إيران وأرض نصر الله" ... في لبنان. فهل الحلم بمثل هذا الكمين هو ما برر خروج نصر الله من مخبئه للقاء كوادره في البقاع؟؟؟ (صفحة كلام سلام)

 

فريد الخازن: لا مسعى جدّيا لحل أزمــة "الرئاســة" ولقاء عون - المشنوق لم يبحث في قضايا مفصلية

المركزية- في ظلّ التشاؤم الذي يرخي بظلاله على إمكانية إنتاج رئيس جديد للجمهورية، برز حديث عن مسعى جدّي للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لحلّ عقدة "الرئاسة". وجاء لقاء رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أمس في اعقاب لقاء الراعي بالرئيس سعد الحريري ليرسم علامات استفهام عما اذا كانت زيارة المشنوق للرابية مرتبطة بما يتردد عن حل رئاسي.  عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن أوضح لـ"المركزية" "ان اللقاء بين العماد عون والوزير المشنوق كان جيدا لكنه لم يبحث في مسائل مفصلية، بل تطرّق الى ملفات أمنية واجتماعية. ولا نستبعد ان يكون قد تمّ التداول في مسألة التمديد لمجلس النواب لاسباب أمنية أو غير أمنية". وعن المسعى لمعالجة أزمة "الرئاسة" عبر طلب البطريرك الراعي من العماد عون والدكتور سمير جعجع الانسحاب من السباق الرئاسي، أكد "ان هذا الكلام اعلامي، وليس هناك من مسعى جدّي لا من قبل البطريرك الراعي ولا من غيره لحلحلة عقدة الرئاسة. والمسعى الجدي يتطلب ان يكون بعيدا من الاعلام ولا يعتمد على إطلاق المواقف لافشال المسعى المطروح.  وردا على سؤال، لفت الخازن الى "ان لا جديد في إطار الانتخابات الرئاسية وإذا كان هناك من فريق يعتمد على الخارج لمعالجة هذه المسألة، نقول له إن الخارج غير معني وغير مهتم في هذا الملف، والموضوع الاول اليوم هو التمديد للمجلس وموقفنا معروف اننا ضدّ التمديد"، مشيرا الى "ان هناك إمكانية لاجراء الانتخابات، وإذا كان من هناك استحالة في بعض المناطق لاسباب معينة فيمكن تأجيلها، لكن الجوّ العام يوحي بعدم إجرائها والدليل ان لا أحد يتحرّك في هذا المجال".

واعتبر "ان التمديد أسوأ الخيارات وإجراء الانتخابات بقانون انتخاب سيئ أفضل من عدم اجرائها".

 

هيل وضع سلام وباسـيل في صورة  استراتيجية البيت الأبيض ضد "داعش"

المركزية- جال السفير الاميركي ديفيد هيل اليوم على كبار المسؤولين فزار السراي، حيث التقى رئيس الحكومة تمام سلام وعرض معه الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. كذلك زار السفير هيل قصر بسترس، والتقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وجرى البحث في مكافحة الإرهاب ومواجهته بالوسائل العسكرية واﻻيديولوجية. كما تم التطرق الى مساعدة الجيش اللبناني والزيارة التي يقوم بها قائد الجيش العماد جان قهوجي للوﻻيات المتحدة الأميركية. وفي هذا الإطار، أكد مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" حرص الولايات المتحدة على التزام لبنان بالإئتلاف الدولي لمكافحة الإرهاب والتعاون حصريا مع الدول المنضوية داخل الإئتلاف، وتقديرها مشاركة العماد قهوجي في مؤتمر الإئتلاف الذي انعقد في واشنطن ضد "داعش". وأشار المصدر الى ان السفير هيل وضع المسؤولين السياسيين في صورة الإستراتيجية الموضوعة من قبل البيت الأبيض في إطار الحرب على "داعش"، وشدد على ان هم الإدارة الأميركية التأكد من التزام لبنان بالآلية المعتمدة والشرعنة الدولية والقوانين التي وضعها المجتمع الدولي من اجل لمكافحة الإرهاب.

 

اجتماع "بيت الوسط" اتّفق علــى وحــدة "14 آذار"/فتفت: لن نشارك "بالنيابية" حتى لو لم نسحب ترشيحاتنا

المركزية- اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "الاجتماع الذي عقدته قوى "14 آذار" مساء امس في بيت الوسط من ضمن الاجتماعات الدولية التي تعقد بعيداً من الاعلام لتنسيق المواقف"، واشار الى ان "اهم ما اتّفق عليه ضمانة "وحدة 14 آذار" على رغم بعض التباينات في مراحل معيّنة". واذ اكد في اتصال مع "المركزية" اننا "لم نتطرّق خلال الاجتماع لبورصة الاسماء المرشّحة للرئاسة"، لفت الى "جهات سياسية تضع "العصي" في الدواليب لمنع انجاز الاستحقاق الرئاسي، بينما يسعى الرئيس سعد الحريري لحلّ هذه الازمة"، ومذكّراً "بالخطاب التصعيدي الاخير لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في ذكرى 13 تشرين". وقال "من الواضح ان العماد عون ضد التوافق لانهاء الشغور الرئاسي"، وسأل "هل الحسم الرئاسي عند عون ام ان "حزب الله" هو الذي يسعى الى استمرار الفراغ"؟ وشدد رداً على سؤال على اهمية "الا يُقطع التواصل بين المكوّنات السياسية كافة"، ومعرباً عن اعتقاده بان "عون اخطأ في الحسابات عندما اعتبر ان تواصله مع "المستقبل" سيؤدي الى تسميته مرشحاً للرئاسة". وجدد فتفت تأكيده ان "المستقبل" لن يكون له مرشّح رئاسي بمعزل عن قوى "14 آذار".  من جهة ثانية، اوضح فتفت اننا "اتّفقنا في اجتماع اللجان النيابية المشتركة اليوم على مبدأ وحدة التشريع في القطاعين العام والخاص في شأن سلسلة الرتب والرواتب"، ولفت الى ان "المدارس الخاصة رفعت اقساطها منذ فترة تحسباً لاقرار السلسلة"، واشار الى "تضخيم لمسألة انعكاس السلسلة على وضع المدارس الخاصة"، لكنه اعتبر في المقابل ان "المدارس الخاصة تستطيع اعطاء الدرجات الست اما من خلال تقسيطها او بطرق اخرى". واشار "الى وجهتي نظر داخل كتلة "المستقبل" في شأن اقرار الدرجات الست للقطاع الخاص"، واكد ان "هناك جدّية بالتعاطي في اللجان النيابية مع ملف السلسلة". الى ذلك، لم يستبعد فتفت ان "يسحب نوّاب "المستقبل" ترشيحاتهم للانتخابات الرئاسية قبل انتهاء المهلة القانونية لذلك، فهذا تدبير اداري"، لكنه اوضح في المقابل انه "من الناحية السياسية لن نشارك في الانتخابات النيابية في غياب رئيس للجمهورية حتى لو انقضت مهلة سحب الترشيحات".

 

خريطة طريق حكومية لأزمة النزوح ترســم اطــار الحــل  وقف التدفق، مخيمات في سوريا، ضبط الحدود وترحيل المخالفين

المركزية- يتخذ الاستنفار اللبناني الرسمي لمعالجة ازمة النزوح السوري المضطرد الى لبنان بعده العملي الاول عبر خريطة طريق، علمت "المركزية" ان خلية الازمة برئاسة الرئيس تمام سلام توصلت الى وضعها في سلسلة الاجتماعات التي عقدتها يفترض ان تشكل "الممر الآمن" لتخطي تداعيات هذا الملف الذي يشكل عبئا لم يعد في مقدار الدولة اللبنانية تحمل اوزاره الثقيلة امنيا واقتصاديا واجتماعيا وحتى سياسيا بعدما دخل في بازار التجاذبات بين القوى السياسية من خلال رفض اقراحات وضعت بهدف المعالجة.

وكشفت مصادر وزارية لـ"المركزية" ان خلية الازمة وضعت مسودة من نقاط عدة لارساء حل جذري للنزوح يوقف النزف المستمر لمفاعيل هذا الملف الملتهب الذي تحول الى قنبلة يمكن لمن يرتئي من المتربصين شرا بلبنان تفجيرها، ودأبت خلية الازمة على مدى الاسابيع الاخيرة على درس سبل المعالجة انطلاقا من ثلاثة اسباب رئيسية تبعث على القلق: تغلغل النازحين السوريين في مختلف المناطق اللبنانية بما يسهل اي عملية امنية قد تحصل على مستوى لبنان عموما، سعي بعض هؤلاء الى تسويق افكار المنظمات الارهابية لتوفير بيئة حاضنة لتنظيم "داعش" وجبهة "النصرة"، تورط عدد لا بأس به من بينهم في عمليات مخلة بالامن، وتبعا لذلك وامام الصورة القاتمة التي عكستها تقارير امنية وردت الى المسؤولين في هذا الشأن كان لا بد من معالجة جدية تأخذ في الاعتبار هذه العوامل مجتمعة، وأفضت الى مشروع يرتكز الى الآتي:

- الحد من تدفق النازحين من دون ان يعني ذلك اقفال الحدود بل وضع ضوابط بمعنى ابقاء من يلتزم القانون لجهة انجاز أوراقه ومعاملاته في الدولة وترحيل المخالفين.

- العمل على ضرورة ضبط الحدود بين لبنان وسوريا وفق آلية محددة بعدما واجهت المطالبة بتوسيع نطاق عمل قوات اليونيفل استنادا الى القرار 1701 معارضة شديدة من فريق 8 اذار لا سيما حزب الله، على رغم حسنات الانتشار الدولي على الحدود لجهة منع تسلل المنظمات الارهابية الى لبنان وتطويقها ووضعها تحت "العين الدولية".

- الطلب من المجتمع الدولي مساعدة مؤسسات الدولة اللبنانية لتوفير مختلف مقومات الدعم لمواجهة كل تداعيات ملف النزوح.

- تقديم الدعم الانساني للنازحين الذين سوّوا اوضاعهم القانونية في لبنان.

- التعاون اللبناني الدولي لانشاء مناطق آمنة في الداخل السوري يمكن نقل النازحين اليها بما يخفف العبء عن لبنان ويوفر اطارا لوضع حد لحال التسيب والفلتان في ضوء انخفاض العدد الذي فاق المليون ونصف مليون نازح ما حمل رؤساء دول في العالم على الاعراب عن تقديرهم لتحمل لبنان وحده هذا الكم من الضغط وآخرهم الرئيس باراك اوباما.

وتوقعت المصادر في ضوء تنفيذ هذه الخريطة الاتجاه نحو تنظيم هذا الوجود عبر تخصيص مخيمات في عدد من المناطق البعيدة من النقاط الحساسة امنيا لسحب فتيل التوتر وابعاده عن النيران المشتعلة في سوريا.

من جهتها افادت مصادر دبلوماسية "المركزية" ان بعض الحكومات الغربية طلبت من بعثاتها في لبنان تزويدها بمعلومات وتقارير مفصلة عن وضع الجبهة الشرقية بعد عمليتي عرسال وبريتال الامنيتين اللتين ولدتا قلقا دوليا من امكان تكرارهما وتمددهما الى مناطق اخرى بما يهدد "الستاتيكو" الامني القائم. واوضحت ان معلومات وردت لهذه الحكومات اشارت الى ان ابقاء الحدود الشرقية للبنان على حالها وانتشار النازحين السوريين في الداخل من دون ضوابط قد يؤدي الى انفجار كبير يصعب تدارك مفاعيله.

وختمت المصادر الوزارية بالاشارة الى ان حكومة الرئيس تمام سلام لا سيما وزراء الخلية الامنية بدأوا اتصالات داخلية وخارجية لتوفير الدعم لخريطة الطريق المشار اليها قبل الانزلاق الى حيث تصبح كل الخطط والمشاريع الاستباقية من دون جدوى.

وشددت على ضرورة تنفيذ خريطة الطريق في اسرع وقت وعدم اقحامها في المزايدات السياسية لان الخطر الذي تستشعره كل الفئات اللبنانية من دون استثناء لن يوفر اي فريق سياسي في ما لو انفجرت قنبلة النزوح.

 

الشركة الدانماركية المكلفة مشروعي الذوق والجية لوّحت بالتحكيم الدولي لتحصيل مستحقاتها من "المال"

المركزية- لا يزال ملف الكهرباء في لبنان ضحية المناكفات السياسية التي تشتدّ حدّة كلما اشتدّ خناق التقنين على رقبة المواطن، وكأنه قّدِّر للبنان أن يبقى قطاع الكهرباء فيه "مقبرة" المصالح السياسية ومشاداتها، لتنعي بالتالي كل دراسات وخطط المعالجة والتطوير التي وُضعت خلال الحكومات المتعاقبة والتي ولدت آمالاً في تغذية 24/24 ساعة، لكن على ما يبدو اليوم، لم يحصل المواطن سوى على تأكيد لا ريب فيه أن المشكلة الكهربائية "فالج لا تعالج". هذا ما يُترجم اليوم في وقائع ملف الكهرباء الذي لم يقتصر الأمر فيه على "تهجير" مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان من مقرّ المؤسسة الرئيسي في منطقة كورنيش النهر إلى مكاتب معمل الذوق الحراري، وتعليق عملية الجباية وغيرها من الشؤون التنظيمية والإدارية للقطاع، بل ظهر التأزم على أشدّه في السجال الإعلامي الذي دار أخيراً بين وزيري المال علي حسن خليل والطاقة والمياه أرتور نظريان، والذي انعكس جلياً عرقلة واضحة لمشاريع الكهرباء، إصلاحاً وإنتاجاً. فبعد وضع الحجر الأساس لمعملين جديدين في الذوق والجية العام الفائت، من أجل إنشاء وحدات إنتاجية جديدة لزيادة معدلات الإنتاج الكهربائي المؤمل منها تخفيف عبء التقنين، لفتت مصادر متابعة في القطاع لـ"المركزية"، إلى أن الشركة الدانماركية المكلفة استقدام المعدات الحديثة لإتمام المشروع المذكور، لوّحت باللجوء إلى "التحكيم الدولي" في حال استمرّت وزارة المال على موقفها الرافض إعطاء الشركة ما قيمته 12 مليون دولار كلفة تنفيذ المشروع، لكون الوزير خليل ينتظر رأي ديوان المحاسبة في هذا الشأن.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن "في لجوء الشركة الدانماركية إلى التحكيم الدولي لتحصيل مستحقاتها، ستتكلف الدولة اللبنانية مبلغ 50 مليون دولار عليها تسديده للشركة"، معتبرة أن "من الأفضل تسديد مبلغ الـ12 مليون دولار بدل الـ50 مليوناً".

 

5 مسلحين منهم 2 من "جند الشام" اغتالوا وليد ياسين/"القوة الامنية" تصرّ على توقيفهم وتسليمهم الى الدولة

المركزية- أوضح مصدر فلسطيني لـ"المركزية" ان لجنة التحقيق المنبثقة من القوة الامنية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، طلبت 5 اشخاص من المخيم للتحقيق معهم لاقدامهم ليل 9 الجاري على اغتيال احد كوادر "فتح" وليد ياسين عبر اطلاق النار عليه في محله لبيع العصافير في الشارع الفوقاني في المخيم والتسبب بجرح 5 اخرين، من بينهم حسن ابو داود الذي ما زال يرقد في العناية الفائقة في مستشفى لبيب الطبي، مشيرا الى ان المطلوبين الخمسة امتنعوا عن الحضور الى مقر لجنة التحقيق في المخيم للاستماع الى افاداتهم، ومن بينهم اثنان من جماعة "جند الشام" التابعة لبلال بدر وهما عبد فضة وحسين حوراني. وقال المصدر ان فضة وحوراني المتهمين بالوقوف وراء عمليات اغتيال في المخيم، طلبا ضمانات لتأمين سلامتهما خلال التحقيق وقبله وبعده، مهددين رؤوسا كبيرة في حال اصابتهما بأي مكروه، مؤكدا ان حجتهما هي للتهرب من الحضور الى مقر اللجنة الامنية والتواري في حي الطوارئ حيث معقل الاسلاميين المتشددين برئاسة بدر، مشيرا الى ان في حال تم التحقيق مع الخمسة والتأكد من تورطهم في قتل ياسين، فان اللجنة الامنية سوف تسلمهم الى القضاء اللبناني لان جريمة الاغتيال تمت في المخيم وهو ارض لبنانية وليست جزيرة معزولة عن الجوار اللبناني. ولفت الى ان لجنة التحقيق وبعد الانتهاء من ملف اغتيال ياسين ومحاسبة المتورطين، سوف تفتح كل ملفات الاغتيال على ارض المخيم ومن بينها اغتيال الضابط الفتحاوي العقيد جميل زيدان ومسؤول جمعية المشاريع الاسلامية في المخيم الشيخ عرسان مصطفى، وعلي خليل وعلاء حجير وغيرهم ممن جرت تصفيتهم في المخيم، مؤكدا انه قرار نهائي اتخذته اللجنة الامنية العليا للفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية التي اجتمعت في مقر سفارة فلسطين في بيروت مؤخرا والتي أجمعت على المضي في رفع الغطاء عن كل المخلين بالامن في المخيم واعتقال كل من يثبت تورطه في اي عمل امني في المخيم وخصوصا قتلة وليد ياسين. وشدد المصدر على أن مخيم عين الحلوة لن يكون بيئة حاضنة "للإرهاب" والمجموعات التكفيرية، بل أن المخيم جزء من لبنان، مشيراً إلى أن بعض المنحازين للجماعات "المتطرفة"، لا يمثلون كل المخيم، وبالتالي عين الحلوة لن يكون ملاذاً للبؤر "الإرهابية ولا ممرا او مقرا لداعش او للنصرة لان مزاج المخيم واهله بأغلبيتهم هم ضد تلك المجموعات الارهابية".

 

مشـروع جديد يسـمح للمواطن بالمشـاركة في اتخـاذ القــرار/فادي ابو جمرا: الانتخابات افضل من التمديد ولو عاد النواب انفسهم

المركزية- بغض النظر عما يحصل، يبقى لبنان بلدا ديموقراطيا تسوده الحريات، هذا ما قاله مرشح حاصبيا مرجعيون فادي ابو جمرا لـ"المركزية" (نجل اللواء عصام ابو جمرا) مستنكرا التمديد للمجلس النيابي، والساعي لحصول انتخابات نيابية مختلفة بتفاصيلها عن الامور التقليدية، تعود فيها السلطة الى الناخب اللبناني وذلك عبر اعتماد وسيلة جديدة تقوم على استشارة هذا الأخير ومشاركته المباشرة في كل المسائل المطروحة على التصويت في المجلس النيابي.

واشار ابو جمرا الى ان ترشحه في منطقتي حاصبيا ومرجعيون هو مبادرة فردية مستقلة عن أي حزب، تهدف الى اطلاق جملة تغيرات قد تحدث خرقا على مستوى الاجيال المقبلة لتتناغم مع تطورات العصر بعيدا من التقاليد المتوارثة.

واعلن ان برنامجه الانتخابي يتضمن تعهدين، الاول يقضي بالتبرع بكامل راتبه النيابي الى ثانويات حاصبيا ومرجعيون لدعم العلم والثقافة وتحسين المستوى الانمائي، والثاني بناء منظومة جديدة تدخل فيها التكنولوجيا، ويكون الناخب على تواصل دائم مع المرشح ليطلعه على افكاره ومقترحاته ويجعله يتحدث بلغته ولغة مجتمعه وبيئته.

واشار الى ان هذا النظام الذي باشر بوضعه سيكون رائدا في المرحلة المقبلة، ولو تأجلت الانتخابات النيابية، لافتا الى ان هذه العملية تسعى الى تحسين نظام سمح لسنوات طوال بخطف ارادة الناخب الحقيقية ليعود مجددا هو صاحب القرار، موضحا ان الاصوات التي سيتم تجميعها عند كل مسألة مطروحة سيترجمها من خلال ادائه النيابي.

واشار الى انه سيستمر بالنضال مع المرشحين المستقلين لحصول الانتخابات النيابية في موعدها، معتبرا ان اجراء الانتخابات افضل من التمديد بالرغم من كل الأعذار ولو عاد النواب انفسهم الى مجلس النواب.

 

فاينانشال تايمز": مواقف اردوغان ستؤدي الى ستقسم تركيا

المركزية- لفتت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الى أن "رجب طيب أردوغان الذي شغل منصب رئيس الوزراء في تركيا لعقد من الزمن، قبل أن يتولى منصب رئاسة البلاد خلال الصيف الفائت، يخاطر بإقحام بلاده في أزمة ودفن مبادرته الأولى بتحقيق السلام مع الأقلية الكردية في تركيا إلى الأبد". وأوضحت أن "السبب يعود في ذلك إلى غضب الاتراك الأكراد من موقف الحكومة التركية التي نشرت العديد من دباباتها على حدودها الجنوبية القريبة من مدينة عين العرب السورية من دون أن تهتم لمساعدة الأكراد السوريين ووقف المجازر التي يتعرضون لها على أيدي تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يحاصر المدينة الحدودية".وأشارت الصحيفة الى أن "وقف اطلاق النار الذي أعلنه حزب العمال الكردستاني منذ 18 شهراً والذي يعتبر جزءاً من مفاوضات لإنهاء 30 عاماً من حربه ضد الدولة التركية مهدد بالإنهيار".

وأكدت ان "أردوغان سيواجه مخاطر جمة بسبب مواقفه التي ستؤدي إلى تقسيم تركيا، كما أنه في حال لم يكن حذراً فإن هذا القائد صاحب الثقة العالية جداً قد يجر تركيا إلى حرب طائفية".

 

الوطن: حزب الله يبحث عن مخرج من سوريا

المركزية- نقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصدر سياسي قريب من حزب الله أن "الحزب بات يبحث عن مخرج لتورطه في القتال إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أن أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله، ألمح إلى ذلك لبعض المسؤولين الإيرانيين، وبرر طلبه بتعاظم الضغوط الشعبية على قيادة الحزب بسبب تزايد أعداد القتلى، لا سيما بعد "معركة بريتال" التي تكبد فيها الحزب خسائر كبيرة بلغت 11 قتيلاً وعشرات الجرحى، معظمهم في حالات حرجة، إضافة إلى أسر بعض عناصره بواسطة مقاتلي تنظيم "جبهة النصرة".

وأكد المصدر أن" الجانب الإيراني قابل الطلب بالرفض"، مشيراً إلى أن "أوان هذه الخطوة لم يحن بعد".

 

"غارديان": دول التحالف الأوروبي متخوفة من ظهور شبكات جهادية فـي مجتمعاتها

المركزية- لفتت صحيفة "غارديان" البريطانية إلى ان "خمس دول أوروبية شاركت حتى الآن في الغارات ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق، وهذه الدول هي فرنسا وبريطانيا والدانمارك وهولندا وبلجيكا، إلا أن أياً من هذه الدول لم تشارك في الضربات الجوية التي استهدفت التنظيم في سوريا". وأشارت الى أن "هذه الدول يجمع بينها قاسم مشترك واحد ألا وهو الخوف من ظهور شبكات وعقائد جهادية بين مجتمعات المسلمين لديها". وأوضحت أنه "ظاهريا لا يوجد خلاف في شأن الحرب ضد "داعش"، لافتة الى أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يواجه ما واجهه سلفه جورج بوش خلال حرب إطاحة نظام صدام حسين عندما انقسمت أوروبا إلى ما وصفه وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد بأوروبا القديمة وأوروبا الجديدة". وأكدت الصحيفة أنه "يمكن للدول الأوروبية وصف أنفسها بالحلفاء المخلصين، وهو ما لا يمكن أن ينطبق على لاعبين إقليميين آخرين في الشرق الأوسط". وشدد على ان "السعودية والدول الخليجية الأخرى وتركيا وغيرها من دون ذكر ايران، تنتهج جميعا سياسة حافة الهاوية بعدما حولت سوريا والعراق إلى ميدان لحرب بالوكالة".

 

هآرتس: خطة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل

المركزية- لفتت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الى أن "وزير الخارجية الأميركي يسعى لعرض خطة جديدة لاستئناف العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حدود 1967". وأشارت الصحيفة الى أن "الخطة تأتي مقابل امتناع الفلسطينيين عن التوجه إلى مجلس الأمن لطرح مشروع قرار يحدد المدة الزمنية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي". وأوضحت أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أبدى تحفظاته على المبادرة الأميركية الجديدة خلال تواجده في نيويورك الشهر الفائت".

 

التأزم الدولي والاقليمي يتفوق على مساعي الداخل لانجاز "الاستحقاق"

حكومات غربية تطلب تقاريـر امنـية عـن الوضع الحدودي شـرقا

خريطـة طريـق للنــزوح والسـلسـلة تسـاوي الخـاص بالعـام

المركزية- اذا كانت اعادة احياء العلاقات بين موسكو وواشنطن امرا مستحيلا في ظل العقوبات باقرار رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، فان التوتر السعودي – الايراني الذي بلغ أوجه في المرحلة الاخيرة لا يمكن ان يبشر، أقله في المرحلة الراهنة، بعودة النبض مجددا الى شريان العلاقات بين الدولتين، وتاليا استئناف المساعي على خط الحلول للازمة الرئاسية اللبنانية. ولئن كانت ارتسمت في الساعات الاخيرة بوادر صيغة للمعالجة يجري تسويقها داخليا ويُعمل لتسهيل تمريرها بين عدد من عواصم القرار لا سيما فرنسا التي وعدت وفق ما افادت مصادر اطلعت على مضمون المشاورات اللبنانية – الباريسية، بالتواصل مع الدول المؤثرة في الاستحقاق اللبناني، من اجل الايعاز الى من يلزم بتسهيل الدرب الرئاسي بالقدر المتاح، مشيرة الى تنسيق اميركي – سعودي في هذا المجال.

تعقيدات الرئاسة: وسألت اوساط دبلوماسية غربية عن السبب الذي قد يحمل الجمهورية الاسلامية الايرانية في شكل خاص، على تقديم التنازلات في ما يتصل بورقة الرئاسة اللبنانية التي توظفها في المفاوضات الدولية، ما دامت لم تحصل بعد على أي ضمانة في شأن مطالبها، واعتبرت ان بيان الخارجية الاميركية الذي دعا الوفد الايراني في المفاوضات الجارية في جنيف بين دول الخمسة زائدا واحدا الى اتخاذ قرارات مهمة للتوصل الى اتفاق نووي مثابة حث على تسريع الحلول. وتبعا لذلك اعتبرت الاوساط ان من المبكر الحديث عن انجاز الاستحقاق الرئاسي فيما المشهد الاقليمي في ذروة تأزمه والاشتباك السياسي المتجدد بين السعودية وايران يعزز احتمالات الاستمرار في الدوران في فراغ الازمة وان التعويل على تحرك جديد لانهائها لم يتجاوز اطار الرهان على تمنيات لم تقترن بعد بأي ترجمة عملية جادة. واعربت عن تخوفها من امكان عدم تعبيد الطريق الرئاسي في المدى المنظور، بفعل الاصرار الايراني على عدم فك ارتباط لبنان بالازمة السورية من دون مقابل، في حين ان لا افق مرسوما بعد لانهاء النزاع السوري الداخلي، لا بل تعقيدات اضافية في ضوء معادلة جديدة تبدو وضعت من جانب المحور الغربي تضع قطع رأس "داعش" مقابل التنازل عن التمسك بنظام بشار الاسد.

تحول استراتيجي: وفي السياق، توقفت مصادر نيابية في قوى 14 اذار باهتمام عند ما نشر من معلومات من جانب اعلام قوى 8 اذار في شأن عدم استعداد مكونات هذه القوى وتحديدا "حزب الله" وحركة "امل" وتيار "المردة" للوصول الى سيناريو الفوضى، من اجل ضمان انتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون رئيسا على قاعدة "عون او الفراغ"، مستندة "الى ان اسبابا عدة تحول دون القبول به، ليس اقلها الهاجس الامني والخشية من تمدد "داعش" في الداخل اللبناني واهتزاز استقراره لان احدا من دول المنطقة لن يهتم بلبنان اذا تعرض لخضات من هذا النوع". ودعت الى القراءة جيدا في ما بين سطور هذه التسريبات، ملاحظة انها عكست تحولا استراتيجيا في الموقف، يمكن ان يحمل في طياته مؤشرات الى امكان ولوج الحل للملف الرئاسي، من بوابة البحث عن مرشح توافقي بعد اخراج سيناريو التخلي عن الحليف المسيحي، العماد عون من دون ان يؤدي ذلك الى قطع شعرة معاوية معه. واملت المصادر في ان يحل عيد الاستقلال هذا العام حاملا معه الرئيس العتيد للبلاد. ولم تستبعد ان تمهد صفقة التمديد للمجلس النيابي التي باتت محسومة بعد عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري من سويسرا، للانتخابات الرئاسية من ضمن صفقة حل شاملة.

14 اذار: وكانت قوى 14 اذار التي عقدت اجتماعا مساء امس في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة تشاورت في تطورات لبنان والمنطقة واطلعت على مضمون محادثات الرئيس سعد الحريري مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في روما. وقال عضو كتلة المستقبل النائب احمد فتفت لـ"المركزية" ان المجتمعين اكدوا اهمية التماسك واللحمة بين مكونات 14 اذار على رغم بعض التباينات مؤكدا عدم التطرق الى بورصة الاسماء المرشحة للرئاسة. واوضح ان العماد عون اخطأ في حساباته حين عوّل على ان تواصله مع تيار "المستقبل" سيؤدي الى تسميته مرشحا رئاسيا، مشددا على ان "المستقبل" لن يكون له مرشح رئاسي بمعزل عن قوى 14 اذار.

ومع ان الموقف من التمديد النيابي ليس موحدا حتى الساعة بين مكونات هذا الفريق، في ضوء عدم سير القوى المسيحية به، وخصوصا الكتائب والقوات اللبنانية، فان التباين حول التفاصيل لا يعني بحسب اوساط 14 اذار الاختلاف على المبادئ حتى اذا بقيت بعض المكونات على مواقفها من التمديد.

مساواة في السلسلة: على خط آخر، قررت اللجان النيابية المشتركة السير بمبدأ المساواة بين القطاعين التربويين العام والخاص لجهة وحدة التشريع على ان تستكمل موضوع الدرجات الست المعطاة للقطاع العام والتقسيط المطروح في جلسة مقبلة. وشهدت جلسة اليوم "تصويبا بروتوكوليا" من جانب نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لوزير التربية الياس بو صعب على خلفية اعتلاء الاخير المنصة للحديث عن اجتماع اللجنة قبل تلاوة التقرير من رئيسها او المقرر، متمنيا على بو صعب اتباع هذه الاصول. وكان بو صعب اعلن فور خروجه ان الجدية في نقاشات اللجان غير موجودة.

خريطة النزوح: من جهة ثانية، وفي ظل غياب اي معطيات جديدة تتصل بملف العسكريين المخطوفين الذي وضع على سكة المعالجة الصحيحة، بدا ان معالجة ملف النزوح السوري وتداعياته وضعت بدورها على السكة نفسها لانطلاق قطار الحل، اذ علمت "المركزية" من مصادر وزارية ان خلية ازمة النازحين، برئاسة الرئيس تمام سلام، وضعت مسودة لخريطة طريق تكفل المعالجة الفعلية للملف. وترتكز الى اتخاذ قرار بوقف تدفق النزوح السوري الى لبنان عبر وضع ضوابط قانونية وترحيل المخالفين من دون اقفال الحدود، طلب المساعدة الدولية للمؤسسات اللبنانية لتمكينها من مواجهات تحديات هذا الملف، تقديم دعم انساني للنازحين في لبنان والتعاون اللبناني الدولي لانشاء مخيمات لهم في المناطق الآمنة في الداخل السوري وضبط الحدود بين سوريا ولبنان عبر آلية يتم التوافق عليها. وكشفت في السياق ان عواصم غربية طلبت اخيرا من سفرائها في لبنان رفع تقارير مفصلية بالوضع في السلسلة الشرقية نسبة للمخاطر المترتبة على امكان امتداد شرارة المواجهات الى الداخل. وفي السياق رصدت اليوم جولة لسفير الولايات المتحدة الاميركية في لبنان ديفيد هيل على رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل.

 

ماذا تنتظرون ياعرب؟

سعود السمكة/السياسة/16 تشرين الأول/14

لماذا لبنان وعلى مدى خمسة شهور يعيش فراغا رئاسيا وحتى اشعار آخر سوف يبقى عاجزا عن ملء هذا الفراغ؟

ولماذا في دولة فلسطين رأسان يحكمان أو حكومتان, الاولى شرعية والاخرى انفصالية؟

ولماذا العراق وعلى مدى احد عشر عاما وهو يعيش حالة من حالات الموت المجنون؟

ولماذا سورية وفي خلال ثلاث سنوات يقتل فيها ما يفوق الثلاثمئة ألف انسان بين طفل وشاب وامرأة وشيخ عجوز عدا عن ملايين المشردين ومعهم المفقودين وذوي العاهات هذا عدا الماديات والبنى التحتية؟

ولماذا اليمن يعيش حربا اهلية بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى والتي سوف تأخذه الى التدمير التام؟

اسألوا أنفسكم ياعرب؟ لماذا كل هذه المآسي تجري في بلداننا استثناء من هذا العالم الذي يعيش في هذه المعمورة؟

الا يستدعي الوضع ان يعقد مؤتمر للقمة العربية على وجه السرعة لفتح ملف هذا القتل والقتل المضاد للإنسان العربي وتدمير بناه ومستقبل أجياله لوضع الاصبع على المشرط الذي يباشر ممارسة لعبة الجروح في الجسد العربي, ووضع حد لهذه المهازل؟

الأمر لا يحتاج الى كثير من الذكاء ولا يتطلب كشافين لطرق الازمات ووراءها المؤزمين حيث كل الطرق تؤدي الى روما.

في لبنان سوف تجدون ايران حاضرة من خلال حزب الله وهو العصا الذي تضعه ايران في دولاب العجلة اللبنانية لتمنعها عن سد فراغ الاستحقاق الرئاسي وفي سورية ايران حاضرة عدة وعتادا تدعم النظام هناك عسكريا ولوجستيا ليستمر في قتل شعبه، وفي العراق صورة ايران واضحة عبر حزب الدعوة الذي كان يرأسه نوري المالكي حيث لعب دور تمزيق المكون العراقي عن بكرة ابيه, وأصبحت النيران تطارد العراقي أينما وجد ومهما كان معتقده او طائفته.

ايران تبرر وجودها في لبنان تحت شعار المقاومة ولا ندري مقاومة ضد من؟ وبعد فترة وجدنا ان هذه المقاومة التي تدعيها ايران ليست سوى مقاومة لثقافة التسامح التي يمتاز بها هذا البلد الصغير, حيث أقامت هذه المقاومة سواتر فولاذية بين مكونات المجتمع اللبناني وأحاطتها بألغام من النيران المدمرة بدءا بين السنة والشيعة, مرورا بتمزيق النسيج المسيحي وانتهاء بنسف ثقافة الاخاء التي يمتاز بها هذا البلد الجميل على مدى التاريخ!

نذهب الى فلسطين التي تبرر ايران تواجدها هناك بقصد تحرير القدس من ايدي الصهاينة فنجد ان ايران عملت على تدمير ارادة التحرير من خلال العمل على شق الصف الفلسطيني – الفلسطيني حيث عملت على تقطيع الدولة الى نصفين بحكومتين حكومة الرئيس عباس الشرعية وحكومة حماس الانفصالية والفلسطيني العربي من خلال تحرشات حماس المستمرة بجمهورية مصر العربية.

 ثم نذهب الى اليمن السعيد والذي تحول بفضل التدخل الايراني المباشر الى اليمن التعيس, ولا ندري ما التبرير الايراني لهذا التواجد المكثف في اليمن الا اذا كانت ايران ترى ان تحرير القدس عبر اليمن, كما قال المقبور صدام حسين بأن تحرير فلسطين يمر عبر الكويت والعراق وسورية؟

انه هلال ايراني طائفي بدأ يمتد من بلاد الشام الى العراق واليمن وبما ان لكل فعل ردة فعل فإن ردة الفعل على الهلال الطائفي هو ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية وهو تنظيم طائفي سني, واذا أردنا ان نسميه تنظيما ارهابيا وهو كذلك فان التمدد الطائفي الايراني ايضا تمدد ارهابي بكل المقاييس والمعنى. نأتي للعرب فنسأل: ماذا تنتظرون الم تستحضروا القصة القديمة التي تقول “أكلت يوم اكل الثور الابيض” أم تستعدون لهذا الاستهتار الايراني بالأمن القومي العربي من خلال زرع خلاياها النائمة في بلدانكم تماما كما يفعل تنظيما داعش والقاعدة؟

 

مجلس الأمن يحذّر من خطر “داعش” على لبنان

الحياة/حذر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لمتابعة تطبيق القرار ١٥٥٩ تيري رود لارسن من خطورة تمدد تنظيم “الدولة الأسلامية” (داعش) وجبهة “النصرة” الى لبنان وعرض أمام مجلس الأمن أمس خريطة اتفاقية سايكس بيكو داعياً المجلس الى «عدم التعامل مع الوضع في لبنان بمعزل عن المنطقة التي أصبح استقرار حدودها مهدداً. وأبلغ لارسن مجلس الأمن في جلسة مغلقة أمس الأربعاء أن لديه أدلة على وجود “داعش” في لبنان وهو عامل جديد يحمل تهديداً إضافياً للبنان يضاف الى الضربات التي ينفذها الجيش السوري على الأراضي اللبنانية، وأزمة اللاجئين السوريين، ودور حزب الله في سوريا. ودعا مجلس الأمن الى القيام بزيارة جماعية الى لبنان لما للوضع فيه من أهمية لعمل المجلس كما حض المجلس على إجراء اتصالات مع أطراف في المنطقة لتسريع إجراء الانتخابات الرئاسية إن عبر تشجيع آخرين في المنطقة على ذلك أو من خلال عمل مجموعة الدعم الدولية للبنان، أو على المستوى الثنائي. وشدد لارسن على ضرورة الإسراع في تقديم الدعم الى الجيش اللبناني ورحب بتبرع المملكة العربية السعودية بـ٣ مليار دولار الى الجيش وقد بدأ تسليم هذه المساعدة من فرنسا.

وعرض خرائط على المجلس لاتفاقية “سايكس بيكو” ومؤتمر سان ريمو العام ١٩٢٠ الذي حدد حدود دول المنطقة معتبراً أن “داعش” يهدد استقرار هذه الحدود ودعا الى عدم فصل التعاطي مع الوضع في لبنان عن الوضع في المنطقة.

 

عون باع كل شيء من أجل الرئاسة.. فتفت: هناك قرار من “حزب الله” ان لا يكون هناك رئيس للجمهورية

 المستقبل/16 تشرين الأول/14

رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت أن هناك محاولات لتحريك الملفات العالقة، منها ملف انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكداً ان “الرئيس سعد الحريري يبذل جهدا كبيرا في هذا المجال وكذلك البطريرك الراعي ولكنّ هناك أناساَ اقاموا حاجزا ولا يريدون الأمور ان تتحرك”.

واعتبر، في حديث إلى محطة “المستقبل”، أن “كلام العماد ميشال عون منذ يومين كان واضحا، فهو لا يريد الأمور ان تتحرك، وكذلك حزب الله لا يريدها ان تتحرك . انا اشك ان تتحرك فعلا الملفات بوجود هكذا قرار لدى الأطراف المعطلة”.

وأشار إلى أن “الفريق الآخر يناسبه بقاء ملف انتخاب رئيس الجمهورية معلقا فهو يريد رئيسا تابعا له مئة بالمئة. نحن قلنا انه اذا كان الدكتور سمير جعجع غير مقبول فلنذهب الى مرشح وسطي لكن الفريق الآخر لا يقبل بهذا الأمر . هم يريدون عون مرشح 8 آذار بالكامل”.

وذكّر بأن “الرئيس الحريري طرح مبدأ التوافق كما طرحته مبادرة 14 آذار التي أعلنها الرئيس فؤاد السنيورة من بيت الوسط منذ نحو شهرين، وهي بالتوافق بين كل قوى 14 آذار وتقتضي بالبحث عن مرشح وسطي بالتوافق مع كل القوى السياسية”، جازماً بأن “الرئيس الحريري لم يطرح خلال لقائه في روما البطريرك ما بشارة بطرس الراعي اسماء معينة وهو ليس بوارد طرح اسماء من قبل تيار “المستقبل” الا بالتوافق مع كل قوى 14 آذار “.

وقال: “ما ورد في بعض وسائل الاعلام عن اسماء طرحها الرئيس الحريري تأتي في اطار المحاولات الصحفية وكل واحد يحاول ان يسجل سبقا”، مؤكداً انه “من غير الوارد لدى الرئيس الحريري ان يدخل في طرح الأسماء”.

ولفت إلى ان موقف “تيار المستقبل والرئيس الحريري واضحان ، لا يوجد فيتو على احد . اي شخص يستطيع ان يجمع حوله التوافق الرئيس الحريري يسير به، ولذلك الرئيس الحريري قال للعماد عون بما انك تطرح نفسك كمرشح توافقي فاذا استطعت ان تكون كذلك نسير بك. نحن كتيار “مستقبل” ليس لدينا مرشح ولا فيتو على احد”.

أما عن شرط الرئيس التوافقي، فرأى فتفت أنه يجب أن “يكون توافقيا مسيحيا وان يكون هناك شبه اجماع مسيحي عليه كي يكون توافقيا ضمن المسيحيين “، ملاحظاً ان “صفة التوافقي قد سقطت عن العماد عون من خلال ممارساته وهو لم يبذل اي جهد تجاه المسيحيين الآخرين في 14 آذار ومن خلال الموقف اليومي الذي يأخذه في السياسة والتزامه بالرئيس الأسد وبالتحالف مع ايران ومع حزب الله . لا توجد لديه صفة وسطية ولا صفة توافقية “.

أضاف: “نحن لن نسير بأي مرشح لا توافق عليه 14 آذار ووحدة 14 آذار بالنسبة الينا هي اساس العملية السياسية . وحدة 14 آذار بالنسبة الينا مقدسة ولن نسير برئيس جمهورية من دون ان يكون هناك تفاهم عليه بين كل قوى 14 آذار”.

واسترسل: “نحن نعتبر الدكتور سمير جعجع حليفاً اساسياً ودوره مهم ولكننا نعتبر ايضا ان هناك ايضا حزب الكتائب اساسي والمسيحيون المستقلون وكل حليف لدينا له دوره ومكانته “، مشيراً إلى أن “الدكتور جعجع لديه اكبر كتلة لكن الباقين ايضا لديهم اهميتهم ووزنهم كالرئيس امين الجميل ويجب اخذهم بالاعتبار “.

وأردف: “عندما طرحت مبادرة 14 آذار طرحنا سؤالاً في الاجتماع عن مدى استعداد كل الأطراف بما فيها القوات اللبنانية ان تؤيد الرئيس امين الجميل اذا حصل على تأييد سائر الافرقاء، فأبدى الجميع موافقتهم من دون استثناء والنائب جورج عدوان كان حاضرا ومثل “حزب القوات”، واذا كان هناك امكانية لتأمين النصاب فنحن بالتأكيد مع الرئيس امين الجميل كخيار أول وهذا رأي 14 آذار مجتمعة “.

واعرب عن تفضيله “أولا اسماء من 14 آذار لكن في حال لم نستطع الحصول على مرشح توافقي من 14 آذار كالرئيس الجميل او الوزير بطرس حرب والنائب روبير غانم عندها نبحث عن اسم آخر يمكن ان يكون توافقيا لكن اولويتنا ان لا نبقي مركز الرئاسة شاغرا”.

وإذ لاحظ ان العماد عون والنائب سليمان فرنجية وضعهما مثل وضع الدكتور جعجع اي لهما ارتباط كامل بتوجه سياسي والتزام وبمحور في المنطقة وتحالف ايراني سوري”، أكد أن “الرئيس امين الجميل لديه ميزة انه استطاع ان ينفتح بعلاقاته على اطراف اخرى ولكن اعتقد ان هذا الانفتاح لم يؤد حتى الآن الى نتيجة ملموسة بأن هذه الاطراف تجاوبت معه .”

ورأى أن هناك قراراً من “حزب الله” ان لا يكون هناك رئيس للجمهورية في الوقت الحالي الا اذا كان رئيس الجمهورية ينتمي 100% الى سياستهم”، معتبراً أن “العماد عون باع كل شيء من اجل رئاسة الجمهورية ومنذ اليوم الأول همه فقط رئاسة الجمهورية وعندما اتى موضوع رئاسة الجهورية بدأ ينفتح على الجميع . كان يشتمنا ويخوننا وفجأة اصبحنا مقبولين لديه وهذا كله من اجل الرئاسة . بكل صراحة من المستحيل اليوم ان يصل ميشال عون وسمير جعجع الى رئاسة الجمهورية، وسليمان فرنجية قرر عدم التعاطي مع 14 آذار لذلك الغى دوره في ان يكون رئيساً”.

واستطرد: “اما الرئيس امين الجميل فيقوم بمحاولة ولديه امكانية الوصول في حال نجحت محاولته في خرق صفوف الفريق الآخر، وهو يقوم بمبادرات كثيرة باتجاه الفريق الآخر ولكن لغاية اليوم لا تجاوب منهم، واذا تجاوب يؤدون خدمة الى البلد، وفي حال لم يتجاوبوا علينا ان نبحث عن رئيس خارج الاقطاب الاربعة”.

وقال: “نحن سنحاول وسنستمر بالمحاولة لكي نحافظ على الساحة اللبنانية بأفضل وضع ممكن، هذه هي سياسة “تيار المستقبل” الحالية، فنحن نرى جهنم مشتعلة حولنا ما يهمنا هو إنقاذ لبنان من كل الظروف وكل النواحي الاقتصادية والأمنية والسياسية”.

وشدد على أننا أمام 3 خيارات: إما الاستلام وهو غير وارد، او المواجهة العسكرية الأمنية كما يفعل حزب الله وهو ما لا نريده، وتبقى لدينا المواجهة السياسية التي نقوم بها اي المقاومة السلمية”.

وإذ أعرب عن اقتناعه بأن “الرئيس يجب ان يحصل على حد أدنى من التوافق واذا لم يحصل هذا التوافق سنبقى من دون رئيس”، ذكّر بأن “جعجع اول من طرح في حزيران الماضي مبادرة للتوافق على مرشح رئاسي”.

وعن التمديد للمجلس النيابي، قال فتفت: “نحن لا نهرب من اجراء الانتخابات النيابية ولدينا الامكانية لذلك، ولكنّ هناك خوفاً كبيراً من الفراغ الشامل”، ولفت إلى أن “حزب الله مع التمديد والنائب نواف الموسوي ابلغ النائب غازي يوسف ان التمديد هو الشيء المنطقي، اما الرئيس نبيه بري فهو يصفي حسابات التمديد الماضي لانه يعتبر انه طعن في الاعلان بعد ان نسف التميدد، ولم يلب في المجلس الدستوري والرئيس بري من أشد المتحمسين للتمديد للمجلس النيابي”.

وأوضح أن “القضاة السنة في المجلس الدستوري لم يتغيبوا عن الجلسات بطلب منا، رغم ان الرئيس فؤاد السنيورة تحدث معهم ولم يستجيبوا، ونحن لا نمون عليهم وهذه حقيقة لا يقبل بها الرئيس نبيه بري لانه كقائد ميليشيا يعتبر ان اي قاض لديه ينفذ له ما يريد والا يلغيه. لقد طلُب قتلي على شاشة nbn ولم يأخذ بري اي موقف، لا يمكنني ان اعتبره الا هكذا”.

وأكد أن “التمديد اصبح امرا واقعا “، معتبراً “أننا أمام 3 احتمالات في مجلس النواب: 1-الانتخابات وهي غير واردة حسب ما قال وزير الداخلية نهاد المشنوق. 2- الفراغ وهو ما ترفضه الأغلبية ولتطير الانتخابات بدلاً من أن يطير البلد. 3- التمديد وهو ابغض الحلال وأفضل من الفراغ والأكثرية مؤمنة له بانتظار تأمين الحضور للجلسة”.

ولفت الى أن “الرأي العام لتيار المستقبل متفهم جدا لقرارنا بالتمديد لانه يعرف خطورة الفراغ اللعبة التي يريدها حزب الله. الرأي العام ليس من يقوم بالتخريب والمجتمع المدني هو جمعيات ونقابات ومؤسسات وليس كل من يقول انه مجتمع مدني يصبح كذلك”، مضيفاً “ليتفضل المجتمع المدني الحقيقي ويقول أنا ضد التمديد وليس من رشق النواب بالبندورة وحمل المكانس”.

أضاف: “الناس دائما كانت تعطينا الحق في نهاية المطاف كما واعطتنا في السابق انتصارات انتخابية الا اننا لسنا مستعدين لحمل مسؤولية الفراغ كما ولست مستعداً لان اخوض معركة انتخابية في ظل الجو الامني الذي يعيشه لبنان”.

وأشار الى أن “في العراق للأسف “داعش” غيرت المالكي فالانتخابات بالطريقة التي أجريت بها هي التي أدت إلى المشاكل من بعدها بالتالي الانتخابات قسمت العراق”.

وشدد على أن “النظام في لبنان يعاني من صعوبات بسبب كل ما يجري حوله وهذا النظام كلف 200 الف قتيل لكي نصل له، هل مستعدين لخسارة آخرين من اجل الوصول من جديد لنظام سياسي جديد”، معتبراً أن “لا فائدة من تغيير النظام والبطريرك صفير كان يطالب بتطبيق اتفاق الطائف قبل البحث في تغييره”.

وتابع: “اي سلاح للجيش اللبناني لا يخالف القرارات الدولية ولا شروط عليه انا معه والعقوبات اليوم لا تمنع روسيا من بيع السلاح إنما إيران ممنوع عليها هذا الموضوع لذلك اترك الموضوع للمسؤولين وزير الدفاع ورئيس الحكومة والحكومة”، مؤكداً أن “إيران يمكنها ان تساعد لبنان بشكل كبير وبطريقة سهلة وهي الطلب من “حزب الله” تسليم سلاحه للدولة اللبنانية ونكون اول المرحبين”.

وأوضح أنه “بالنسبة لحفلة الشاي هي كذبة ” لهم مراء بتردادها دوما”، الحاج وفيق صفا اتى وتشكرني بعد شهر ونصف على الخدمات التي قدمتها لحزب الله وعندها سألته اذا لماذا

 تهاجموني دوما، فاجابني :” كلما نقول شيئا ترد علينا لذلك نهاجمك،”، ممنوع الرد عليهم هذا هو القمع الفكري”، لافتاً الى أن “”حزب الله” كان يمنع الجيش والقوى الأمنية ان تكون مسلحة سوى بالسلاح الفردي في الجنوب قبل 2006.

وعن الوضع الامني في طرابلس، قال فتفت: “هناك أشخاص مقربون من “سرايا المقاومة” في طرابلس فليتفضل الجيش ويلقي القبض عليهم. هناك بعض من فرَّ من الجيش ولجأ إلى “النصرة” لكن أهاليهم إلتجأوا إلى “تيار المستقبل” وزادوا من تمسكهم بالدولة والجيش”.

أضاف: “ماذا يختلف بين ولاية الفقيه وداعش؟، التكفير هو إلغاء الفكر الآخر وهو ما يقوم به “حزب الله”، لا فرق بين ما تقوم به “داعش” وبين من قام بإغتيالات سياسية في لبنان وما حصل في 7 أيار”.

وتابع: “حاولنا ومنذ سنوات مهادنة حزب الله وقمنا بمحاورتهم لكنهم لا يلتزمون بموضوع ‏المحكمة الدولية ولا بالخط الأزرق عام 2006 ولا بعد التورط بالحرب في ‏سوريا ولا بإعلان بعبدا”.

وإذ أكد أن “لا خلايا إرهابية في طرابلس ولم يكن قائد الجيش موفقاً في تصريحه للفيغارو”، اعتبر فتفت أن “الكلام الأمني بحق طرابلس خطير جداً فالجيش سيطر على طرابلس من خلال الخطة الأمنية دون إراقة نقطة دم منذ 4 أشهر”.

وختم: “القضاء مستقل وهو لا يخضع لوزير العدل أشرف ريفي لكنه قام بتسريع المحاكمات القضائية”.

 

التهدئة في لبنان مستمرة ولكن...

علي حماده /النهار

16 تشرين الأول 2014

قامت حكومة الرئيس تمام سلام بعد وقت قصير على اغتيال الوزير السابق محمد شطح، فيما كانت كل المؤشرات تدل على ان الوضع الداخلي في لبنان متجه نحو الانفجار الشامل، فكانت تفاهمات دولية - اقليمية - محلية أدت الى تغليب منطق التهدئة على التصعيد المنفلت، على الرغم من ان جميع القوى المعنية بالساحة كانت تدرك ان "حزب الله" هو الجهة التي كانت تقف خلف اغتيال شطح، تماما كما وقف خلف معظم الاغتيالات منذ ٢٠٠٤، إما منفردا وإما بشركة المخابرات السورية أو بتعاون مع فرق اغتيالات في احزاب لبنانية معروفة. جاءت حكومة تمام سلام كحل موقت (قد يطول) لتهدئة الوضع الداخلي، وسحب ما امكن من فتائل التفجير، وتخفيف الاحتقانات التي زادها انقلاب كانون الثاني ٢٠١١ على حكومة الرئيس سعد الحريري، فضلا عن الاحتقان الناجم عن تورط "حزب الله" في سوريا عبر ارسال مسلّحيه لقتال الثوار السوريين دعما لنظام بشار الاسد. كان معلوما ان المطلوب هو "تهدئة" وترك الحلول لمرحلة لاحقة، بمعنى آخر كان المطلوب منع اشتعال النار، وتأجيل المسائل الخلافية الكبرى الى ما بعد. نجحت التفاهمات الى حد معين بعد تشكيل الحكومة في ظل "تعاون" من "حزب الله" في الحد الادنى سمح بعمل حكومي بحدود دنيا، وبطبيعة الحال من دون ان يصل الامر الى حد قيام الحكومة بعملها كما ينبغي مثل الحكومات في البلدان الطبيعية.

واصلت حكومة تمام سلام العمل في ظل التحديات بحدود معقولة تحت مظلة "التفاهمات"، وجرى تمرير استحقاق الانتخابات الرئاسية الذي انتهى الى شغور مديد، ولم يؤد تصاعد المطالب النقابية بإقرار سلسلة الرتب والرواتب الى استغلال سياسي غير اعتيادي.

ومع أن "حزب الله" زاد تورّطه في الدماء السورية، وعلى الرغم من تعرضه لخسائر فادحة حيث تجاوز عدد قتلاه الألف على الأقل، ومع استدراجه النار السورية الى الاراضي اللبنانية (جرود بريتال)، استمرت "التهدئة" وان معطوفة على ازمة اقتصادية حادة. ولم تخرج السجالات السياسية أو الخلافات حول القضايا الكبرى عن حدها، مما اعادنا بالذاكرة الى ما كان قاله الرئيس سعد الحريري يوم سئل عن قبوله المشاركة في حكومة مع "حزب الله" بعد كل الذي حصل، فأجاب بأنه يشارك في اطار استراتيجية "ربط نزاع" مع الفريق الآخر.

اليوم يستمر "ربط النزاع" في ظل "تهدئة" من دون تسوية، متزامنا مع انفجار كبير تشهده المنطقة من العراق الى اليمن وليبيا مرورا بسوريا. ويستمر تمسك "حزب الله" بتنفيذ الاجندة التي تدفع بآلاف الشبان اللبنانيين الى النار السورية، وتعيد المئات منهم قتلى أو جرحى. ومع ذلك يبقى الوضع على حافة الهاوية، فالنار السورية اقتربت اكثر من اي وقت مضى. ويصح وصف لبنان بـ"الشجرة التي تهتز لكنها لا تقع"... حتى الآن!

 

اللهجة السعودية ضد إيران: لا حلول في الأفق الرئاسة أولاً... وبركة البطريرك للتمديد أيضاً

ايلي الحاج/النهار

16 تشرين الأول 2014

فاجأت اللهجة الحادة في الهجوم الكلامي لرئيس الديبلوماسية السعودية الأمير سعود الفيصل على الدور الإيراني في المنطقة مسؤولين لبنانيين لم يعرفوا في تاريخهم السياسي الطويل سابقة لخروج المملكة عن أسلوب التحفظ في إبداء الموقف، أياً يكن هذا الموقف. قال الفيصل إن إيران قوة احتلال في المنطقة العربية . مضى زمن التحفظ وتدوير الزوايا وانتقاء كلمات حمالة أوجه. أدرك المسؤولون اللبنانيون هؤلاء أن الآمال على تفاهم أو تقارب في الرؤى والمصالح يوماً ما قريباً بين الرياض وطهران تلاشت. لم يعد لها أساس حالياً على الأقل. قد تعود مبررات هذه الآمال لاحقاً مع تطوّر المفاوضات حول ملف إيران النووي بينها وبين الولايات المتحدة ودول الغرب، وقد تبتعد أكثر من يدري. ما يخشاه المسؤولون عن الأمن في لبنان أن التوافق الإيراني – السعودي يمثل سيبة لمظلة تحمي البلاد من انهيارات تعمّ دول المنطقة، لذلك يشغلهم قلق كامن يعبّرون عنه أحياناً في جلسات مغلقة. لا يتحمّل لبنان أن يتحوّل أرض تنازع بين دولتين إقليميتين شديدتي التأثير فيه مثل إيران والسعودية.

يتوجب التحرك بأقصى سرعة في الهامش المتاح للبنانيين لإبقاء بلادهم في منأى ما أمكن عن ساحات القتال والدم الغزير في سوريا والعراق، واليمن أيضاً الذي كان سعيداً في ماضٍ بعيد كلبنان ولم يعد. أول ما يخطر في أذهان المعنيين في هذه الحال إبقاء الدولة بمؤسساتها بدءاً من مجلس النواب وتالياً مجلس الوزراء. رئاسة الجمهورية يمكنها الانتظار بعد ما دامت الآفاق مغلقة أمام النصاب والانتخاب. كل ما يمكن عمله على صعيد الرئاسة هو الانتظار. انتظار تحرك فرنسي يحتمل أن يقوم به الرئيس فرنسوا هولاند بإرسال مساعدين له إلى طهران لجس النبض مجدداً. لكنه انتظار من غير آمال، فليس في مثل هذه الظروف والأجواء يمكن أن تفكر إيران بأن "تبيع" ورقة رئاسة الجمهورية اللبنانية التي تضعها في جيبها الخلفي. ليس لباريس على الأقل تبيع هذه الورقة. لو كان عرض الشراء من واشنطن لوافقت على الأرجح. وواشنطن لا تريد الشراء. لا يلائمها السعر ربما ولا البائع وشروطه الإقليمية ومطالبه النووية. لذلك تتوالى النصائح من واشنطن للبنانيين بالحفاظ على الأمن والاستقرار، واستمرار المؤسسات الدستورية وممارسة المزيد من الانتظار والصبر.

ولكن إلى متى؟ هل نمدد لمجلس النواب مرة ثانية سنتين وسبعة أشهر، ولاية كاملة لا يقبل الرئيس نبيه بري بنقصانها يوماً واحداً في ظل احتمال أن لا نتفق طوال هذه المدة على رئيس توافقي؟ السؤال طرحه أكثر من سياسي في لقاءات واجتماعات تناولت آفاق المرحلة الآتية وظل بلا جواب. طبعاً يريد الرئيس سعد الحريري ويسعى ليكون للبنان رئيس جمهورية في أسرع وقت. والأولوية طبعاً لانتخاب الرئيس عند البطريرك الماروني بشارة الراعي. ولكن ما العمل والآفاق مسدودة؟ في الداخل النائب الجنرال ميشال عون لا يتزحزح عن موقفه. "حاضر ناضر" بصرف النظر عن كون موقفه يخدم إيران أو لا. لن يزيده إعلان سحب مرشح قوى 14 آذار الدكتور سمير جعجع ترشيحه إلا اقتناعاً بأنه المرشح الأوحد وما على الناخبين جميعاً إلا انتخابه عندما يملّون الانتظار. حيال هذا الوضع المفرمل سعى الحريري إلى غطاء مسيحي لاستمرار المؤسسات الدستورية قيد الحياة انطلاقاً من "أم المؤسسات" مجلس النواب. طلب هذه الحياة الضرورية بل الملحة من البطريرك ونالها لأن الرعية مشت في السياسة، وكلّ لأسبابه المفهومة، على طريق رفض التمديد للمجلس. عون ضد و"القوات" والكتائب ضد. صحيح أن الوزير بطرس حرب ورئيس الاحرار النائب دوري شمعون مع، ولكن لا يكفي. كان لا بد من بركة السيد البطريرك للذهاب إلى التمديد بسلام.

يُدرك رافضو التمديد أن موقفهم هو للمبدأ ولا يمكن تصريفه في الفعل لأن تنظيم انتخابات نيابية في الأجواء الأمنية السائدة مستحيل. لذلك يرفضون التمديد ويقبلون به في آن واحد. لا بل يخشى بعضهم أن يؤدي تأزم العلاقات الدولية فوق لبنان إلى وضع اللاانتخابات رئاسيا ونيابياً وفوقه اللاتمديد أيضاً. سيناريو كابوسي يجعل موقف الحريري أقوى من الإعتراضات والانتقادات الماضية والآتية.

 

داعش" يتحدّى الردع الأميركي

النهار/هشام ملحم/16 تشرين الأول 2014

بعد ستين يوما من القصف الجوي لمواقع "الدولة الاسلامية" (داعش)، في سوريا والعراق، يواصل الجيش العراقي تراجعه في وجه التنظيم المتطرف الذي اقترب بشكل خطير من مطار بغداد، وسيطر على محافظة الانبار، بينما يستمر الهجوم الداعشي على مدينة كوباني الكردية السورية،على الحدود التركية بلا هوادة. الحملة الجوية المحدودة ألحقت بعض الاضرار بـ"داعش" ومنعته من تهديد كردستان العراق، ولكن بما انها ليست حملة جوية استراتيجية – مماثلة للحملة التي شنتها الولايات المتحدة تمهيدا لغزو افغانستان في 2001 - فانها لم تنجح حتى الآن في تغيير المعادلة الاستراتيجية في العراق او سوريا. هذا الوضع الميداني غير المستغرب – شكك الخبراء العسكريون في جدوى الاعتماد الرئيسي على الغارات الجوية - ادى الى ارتفاع الاصوات المشككة في فاعلية الاستراتيجية الاميركية من المحللين العسكريين ومن المعلقين السياسيين بمن فيهم بعض مؤيدي الرئيس باراك اوباما. وعندما تحدث اوباما الثلثاء عن ان الحملة العسكرية "ستكون فيها ايام نحرز خلالها تقدماً... وفترات نختبر فيها نكسات"، كان في الواقع يعترف بمحدودية العمليات العسكرية ضد تنظيم فاجأ الجميع بشراسته القتالية وقدرته على التحرك السريع والتأقلم مع الغارات الجوية، كما قال رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي. كل ما فعله اوباما حتى الآن، كان مرغما عليه، ورد فعل على مبادرات ميدانية وكوارث انسانية تسبب بها "داعش"، وليس نتيجة لتصور او خطة اميركية مبنية على معطيات تتحكم فيها واشنطن وحلفاؤها. وهذا كله يعكس اوباما "المحارب المتردد" المتمسك بالحد الادنى من المشاركة العسكرية والذي يعتمد مفهوم التصعيد التدريجي والبطيء للعمل العسكري. الرد الاميركي على "داعش" جاء بعد شهرين من احتلاله الموصل وذلك على رغم وجود تقارير استخبارية تنبأت بان التنظيم سينقل معاركه الى العراق. وبما ان "داعش" لا يملك قوات برية ثقيلة ولا قواعد كبيرة يمكن قصفها بقاذفات استراتيجية، نجد ان الطائرات تضيع ذخائرها وصواريخها الثمينة على سيارات "تويوتا" مجهزة برشاشات صغيرة لا يزيد سعرها عن 25 الف دولار. وأخيرا اضطرت وزارة الدفاع الى استخدام المروحيات الهجومية لوقف تقدم التنظيم قرب بغداد. الاخفاق ليس عسكريا فحسب بل هو سياسي، لان بعض حلفاء واشنطن لا يتصرفون كحلفاء وتحديدا تركيا التي صبت الزيت على نار التطرف عندما سمحت بعبور الاسلاميين وسلاحهم الى سوريا وهي تتردد الآن في المشاركة في اطفاء الحرائق. واذا لم يغير اوباما استراتيجيته لتشمل استخدام القوات الخاصة واقامة مناطق آمنة، سوف يكشف "داعش" ضعف وربما عجز الردع الاميركي. وعندها سيتساءل الاميركيون مع المعلق يوجين روبنسون المؤيد لاوباما : "قولوا لي، ما الذي تحققه قنابلنا؟".

 

«التوتر» بين الرياض وطهران «مؤشر» تشنّج في المنطقة

ربى كبّارة/المستقبل/الخميس 16 تشرين الأول 2014

للمرة الأولى تصف المملكة العربية السعودية، بهذا الوضوح وهذه الشفافية وهذه الحدّة، الوجود الإيراني في سوريا على الأقل بأنه «احتلال». هي المرة الأولى التي تخرج فيها الديبلوماسية السعودية عن هدوئها ومرونتها وتدويرها للزوايا لدرجة تشبيهها بالأسلوب المتّبع في الفاتيكان. وهذا يعني أن المنطقة الى مزيد من التشنج والغليان في العراق وسوريا واليمن بالتأكيد، والى مزيد من التعطيل للاستحقاق الرئاسي في لبنان. فما كان ممكناً قبل تصريح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مطلع الأسبوع لم يعد ممكناً بعده، رغم كل المؤشرات الايجابية التي نجمت عن لقائه نظيره الإيراني جواد ظريف في نيويورك على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أيلول الماضي، وقبلها عن زيارة نائب ظريف عبد الأمير اللهيان الرياض.

فقد أعلن الفيصل تحفظ بلاده على سياسة إيران في المنطقة باعتبارها في كثير من النزاعات «جزءاً من المشكلة» بما يستبعدها عن أن تكون «جزءاً من الحل«. ووصف وجود قواتها في سوريا بأنها «قوات محتلة» لأن النظام فقد شرعيته، مشترطاً لمساهمتها في الحل سحب قواتها. ولم يأتِ التعليق الإيراني بالحدّة نفسها. فقد اكتفى اللهيان بالتأكيد أن دور بلاده «مساعدة حكومتي وشعبي العراق وسوريا على التصدي للإرهاب ضمن إطار القوانين الدولية»، لافتاً نظر السعودية الى أنه من الأفضل لها «أن تتنبه لمؤامرات أعداء المنطقة وأن تلعب دوراً أكثر إيجابية». ويلفت سياسي لبناني متابع لتطورات المنطقة بدقة، الى أن أنوار المستجدات الكاشفة، خصوصاً بعد تطورات اليمن، توضح كيف أن التفاؤل الإيراني في نيويورك الذي تزامن مع سقوط صنعاء بيد الحوثيين، قابله أصلاً حذر سعودي. ففي حين أعلن ظريف أن اللقاء «بداية فصل جديد» سيكون له «أثر إيجابي« على الجهود المبذولة لاستعادة السلام في المنطقة، ربط الفيصل بين «تجنب أخطاء الماضي» واحتمال أن يوفر التعاون تعزيزاً للأمن والسلام في المنطقة. تفاقمت الأمور خصوصاً بعد تطورات اليمن التي يرى فيها المراقبون أكثر من مجرد رد فعل إيرانية، على خسارتها حليفها نوري المالكي. فالسعودية، التي سبق لها أن وافقت على «اتفاق السلم والشراكة« بين المكونات اليمنية، عادت مطلع الجاري لتؤكد بأن أمن هذه الدولة مرتبط بأمن دول «مجلس التعاون الخليجي«، محذرة عبر اجتماع لوزراء داخلية هذه الدول بأنها «لن تقف مكتوفة اليدين أمام التدخلات الخارجية الفئوية في اليمن». وأعقب ذلك حكم القضاء السعودي أمس بالإعدام على الداعية الشيعي المعارض الشيخ نمر النمر. ويلفت المصدر نفسه الى التشابه بين دعوة السعودية إيران الى سحب قواتها من سوريا إذا أرادت المساهمة في الحل ومطالبة «قوى 14 آذار» «حزب الله» بالانسحاب من سوريا ليساهم في الاستقرار وفي وضع حد لتداعي انعكاسات تورطه في القتال الى جانب نظامها. ويبقى السؤال «كيف سينعكس تأزم العلاقات مجدداً بين إيران والسعودية، باعتبار الأولى مركز محور الممانعة والثانية مركز محور الاعتدال، على الشغور الرئاسي في لبنان خصوصاً أن المؤشرات الايجابية الخاطئة عن تقارب فعلي دفعت الى الأمل بإفراج إيران عن الرئاسة الأولى؟. وقد ذكرت معلومات صحافية أن رئيس الحكومة الأسبق رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري طلب من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند السعي الى دفع إيران الى حلحلة الموضوع الرئاسي على اعتبار أن تفاقم الأمور في اليمن والعراق وسوريا قد يدفعها الى فتح كوة انفراج صغيرة لن يكون مرتعها سوى لبنان. ويرد المصدر نفسه بالقول «إذا كان لدى إيران ما تبيعه فلن تبيعه لفرنسا وإنما للولايات المتحدة«.

 

أهالي العسكريين المخطوفين: اليوم الحسم

لارا السيد/المستقبل/الخميس 16 تشرين الأول 2014  

وحّدتهم المصيبة واجتمعوا داخل الخيم في ساحة رياض الصلح يتقاسمون الوجع والقلق على مصير أولادهم في اعتصام دخل أسبوعه الثاني وترك أثره على وجوه تعبت الانتظار من دون جدوى. في أجندة أهالي العسكريين المخطوفين لم يتبدل سوى التاريخ لكنهم لم يفقدوا الأمل بعودة أبنائهم، ويكابدون رغم معاناتهم عسى أن تثمر تحركاتهم عن عودة أبنائهم سالمين. تجلس النسوة مع أطفالهن على الأرصفة المحيطة بالخيم حيث دموعهن تروي صرخة افتقاد أخ وأب وزوج. هن يؤكدن من مكان الاعتصام أنهن قابعات في الشارع حتى عودة مَنْ هم في الأسر ويجمعن على أن «لا البرد ولا الشتاء ولا المرض سيمنعنا من مواصلة الاعتصام والتحرك فنحن لم نعد نحتمل مزيداً من الوعود وسئمنا من العيش على أعصابنا«. يترقب الأهالي جلسة مجلس الوزراء اليوم وينتظرون ما ستؤول إليه الأمور، فهم لم يفقدوا الأمل في الوصول الى نتائج ايجابية في القضية تجنبهم اللجوء الى التصعيد بحسب ما أكده أحمد زكريا خال العسكري المخطوف حسين عمار، مشيراً الى أن «أمهات وزوجات الأسرى يعشن أوضاعاً نفسية صعبة ويتم التحضير للقاء مع الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير من أجل إطلاعهن على سير المفاوضات وتطمينهن على أبنائهن«. توحدت أحزانهم كما طوائفهم داخل خيم شهدت على نوبات حزنهم وبكائهم وتعبهم وتوترهم الذي بدأ يتزايد مع طول مدة الاختطاف، فباتوا هم أيضاً كما أبنائهم أسرى الانتظار المصحوب بالخوف على أرواح الأعزاء.

بدأت المعاناة النفسية عند الأهالي تتفاقم، فالتململ بات واضحاً والفرح بعيد عن عوائل افتقدت الى راحة البال واختارت الصمود من داخل الخيم التي تعج بالأصدقاء والأقارب والمارة الذين لم ينجحوا سوى في مساعدتهم على تحمل نمط حياة بعيداً عن قراهم وبيوتهم فرضته عليهم عملية الاختطاف منذ قرابة الثلاثة أشهر

 

«التوتر» بين الرياض وطهران «مؤشر» تشنّج في المنطقة

ربى كبّارة/المستقبل/الخميس 16 تشرين الأول 2014   

للمرة الأولى تصف المملكة العربية السعودية، بهذا الوضوح وهذه الشفافية وهذه الحدّة، الوجود الإيراني في سوريا على الأقل بأنه «احتلال». هي المرة الأولى التي تخرج فيها الديبلوماسية السعودية عن هدوئها ومرونتها وتدويرها للزوايا لدرجة تشبيهها بالأسلوب المتّبع في الفاتيكان. وهذا يعني أن المنطقة الى مزيد من التشنج والغليان في العراق وسوريا واليمن بالتأكيد، والى مزيد من التعطيل للاستحقاق الرئاسي في لبنان. فما كان ممكناً قبل تصريح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مطلع الأسبوع لم يعد ممكناً بعده، رغم كل المؤشرات الايجابية التي نجمت عن لقائه نظيره الإيراني جواد ظريف في نيويورك على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أيلول الماضي، وقبلها عن زيارة نائب ظريف عبد الأمير اللهيان الرياض. فقد أعلن الفيصل تحفظ بلاده على سياسة إيران في المنطقة باعتبارها في كثير من النزاعات «جزءاً من المشكلة» بما يستبعدها عن أن تكون «جزءاً من الحل«. ووصف وجود قواتها في سوريا بأنها «قوات محتلة» لأن النظام فقد شرعيته، مشترطاً لمساهمتها في الحل سحب قواتها. ولم يأتِ التعليق الإيراني بالحدّة نفسها. فقد اكتفى اللهيان بالتأكيد أن دور بلاده «مساعدة حكومتي وشعبي العراق وسوريا على التصدي للإرهاب ضمن إطار القوانين الدولية»، لافتاً نظر السعودية الى أنه من الأفضل لها «أن تتنبه لمؤامرات أعداء المنطقة وأن تلعب دوراً أكثر إيجابية». ويلفت سياسي لبناني متابع لتطورات المنطقة بدقة، الى أن أنوار المستجدات الكاشفة، خصوصاً بعد تطورات اليمن، توضح كيف أن التفاؤل الإيراني في نيويورك الذي تزامن مع سقوط صنعاء بيد الحوثيين، قابله أصلاً حذر سعودي. ففي حين أعلن ظريف أن اللقاء «بداية فصل جديد» سيكون له «أثر إيجابي« على الجهود المبذولة لاستعادة السلام في المنطقة، ربط الفيصل بين «تجنب أخطاء الماضي» واحتمال أن يوفر التعاون تعزيزاً للأمن والسلام في المنطقة. تفاقمت الأمور خصوصاً بعد تطورات اليمن التي يرى فيها المراقبون أكثر من مجرد رد فعل إيرانية، على خسارتها حليفها نوري المالكي. فالسعودية، التي سبق لها أن وافقت على «اتفاق السلم والشراكة« بين المكونات اليمنية، عادت مطلع الجاري لتؤكد بأن أمن هذه الدولة مرتبط بأمن دول «مجلس التعاون الخليجي«، محذرة عبر اجتماع لوزراء داخلية هذه الدول بأنها «لن تقف مكتوفة اليدين أمام التدخلات الخارجية الفئوية في اليمن». وأعقب ذلك حكم القضاء السعودي أمس بالإعدام على الداعية الشيعي المعارض الشيخ نمر النمر. ويلفت المصدر نفسه الى التشابه بين دعوة السعودية إيران الى سحب قواتها من سوريا إذا أرادت المساهمة في الحل ومطالبة «قوى 14 آذار» «حزب الله» بالانسحاب من سوريا ليساهم في الاستقرار وفي وضع حد لتداعي انعكاسات تورطه في القتال الى جانب نظامها. ويبقى السؤال «كيف سينعكس تأزم العلاقات مجدداً بين إيران والسعودية، باعتبار الأولى مركز محور الممانعة والثانية مركز محور الاعتدال، على الشغور الرئاسي في لبنان خصوصاً أن المؤشرات الايجابية الخاطئة عن تقارب فعلي دفعت الى الأمل بإفراج إيران عن الرئاسة الأولى؟. وقد ذكرت معلومات صحافية أن رئيس الحكومة الأسبق رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري طلب من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند السعي الى دفع إيران الى حلحلة الموضوع الرئاسي على اعتبار أن تفاقم الأمور في اليمن والعراق وسوريا قد يدفعها الى فتح كوة انفراج صغيرة لن يكون مرتعها سوى لبنان. ويرد المصدر نفسه بالقول «إذا كان لدى إيران ما تبيعه فلن تبيعه لفرنسا وإنما للولايات المتحدة«.

 

إيران.. الحوثيون والطابعة ثلاثية الأبعاد

د. سلطان محمد النعيمي/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/14

يشهد العالم على الدوام طفرات كبيرة في مختلف المجالات، ولا سيما التكنولوجيا منها، فتأتي الطابعة ثلاثية الأبعاد (3D printing) بوصفها أحد أهم الاختراعات التي من المتوقع أن تحدث طفرة في مجال التصنيع؛ فهي قادرة على استنساخ وتصنيع المجسمات في شكلها ثلاثي الأبعاد، وبالتالي توفير الوقت والجهد. ولم يكن لهذه التقنية أن تغيب عمن هو ساعٍ على الدوام لتحقيق مزيد من النفوذ في المنطقة، فجاء النظام الإيراني سباقا في هذه التكنولوجيا، ولكن هذه المرة ليس في الجانب الصناعي الذي يواجه صعوبات في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، غير أنه يحسب للنظام الإيراني التقدم الذي حققه رغم تلك الإشكاليات. فجاء توظيف تلك التقنية في جانب آخر نسير مع القارئ خلال السطور القادمة لنكتشف جوانبه.

لكي تقوم باستنساخ أمر ما، فإن الأمر يتطلب وجود نموذج تقوم بالبناء عليه لتقوم الطابعة ثلاثية الأبعاد بدورها. وفي الحالة التي بين أيدينا لم يكن من نموذج لدى النظام الإيراني أفضل من نموذج «حزب الله» اللبناني لتقوم الطابعة ثلاثية الأبعاد باستنساخ نماذج مثله. فهذا النموذج يدين بالولاء في ظهوره وحتى في تسميته إلى النظام الإيراني الذي قدم، ولا يزال، كل الرعاية له، وهو أمر لم يعد خافيا، بل لا تخلو تصريحات المسؤولين الإيرانيين من ذلك، ولعل آخرها تصريح العميد أمير علي حاجي زادة قائد قوات الجو التابعة للحرس الإيراني الذي أشار إلى أن قدرات «حزب الله» اللبناني الصاروخية تطورت بشكل كبير، مقارنة بقدراته خلال حرب يوليو (تموز) 2006، وتدفع الحرس الإيراني لطلب الاستفادة منه، وهو أمر يعود الفضل فيه إلى الدعم الإيراني.

هذا النموذج الذي لعب النظام الإيراني دورا ملموسا فيه جاءت فكرته الأساسية وبنيته العقائدية في الأساس من إيران. كيف لا وقائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني يقول في تصريح أخير له: «إن إيران لدها آلاف المنظمات مثل (حزب الله) وملان من الذن شبهون رجال (حزب الله)»؟ كيف لا وتسمية «حزب الله» قد ظهرت مع بداية ثورة عام 1979م في إيران وأطلقت على القوى الثورية في ذلك الوقت.

تأتي الطابعة ثلاثية الأبعاد في استنساخها لتعطي تسمية لم تكن ببعيدة عن التسمية اللبنانية، فالحوثيون الذين عرفوا بهذا الاسم نسبة إلى مؤسس حركتهم بدر الدين الحوثي، بدأوا نشاطهم تحت اسم «حركة أو تنظيم الشباب المسلم»، ومع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء مارس (آذار) 2012، ظهر الاسم الجديد للحوثيين بعنوان «أنصار الله». وبالنظر إلى أهمية الإعلام ودوره، فلم يكن للطابعة ثلاثية الأبعاد أن تغفل عن ذلك؛ فقناة «المنار» وما تلعبه من دور في الترويج لـ«حزب الله» اللبناني ونشاطاته وانتصاراته، قابلها قناة «المسيرة» التي استهلت بثها بكلمات لعبد الملك الحوثي أكد فيها على أهمية الإعلام وتأثيره. ولعل تلك الشاشات التي انتشرت في أرجاء العاصمة اليمنية صنعاء تذكرنا بتلك المشاهد المتكررة التي نراها في الضاحية الجنوبية للبنان وخطابات حسن نصر الله.

وأدعو القارئ هنا إلى إمعان النظر في طريقة الحديث ولغة الجسد بين كل من حسن نصر الله وعبد الملك الحوثي ليرى مدى براعة الطابعة ثلاثية الأبعاد ومدى تأثر النسخة الأخيرة بالسابقة لها.

الشعارات التي تزداد وتيرتها في المناسبات الإيرانية ولا سيما «الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل»، وتعلو أصوات الحناجر بترديدها، تسمع صداها ظاهرا في لبنان لدى أتباع «حزب الله». والحوثيون يتنافسون في ترديد هذه الشعارات، رافعين في الوقت ذاته تلك الصور التي لا تخلو مناسبات «حزب الله» من إبرازها، ولا سيما صورة الخميني والمرشد الحالي علي خامنئي. الدعم العسكري الذي تلقاه «حزب الله» اللبناني، انتقل ليكون للحوثيين نصيب منه، حيث ألقت السلطات اليمنية في السابق القبض على عدد من اللبنانيين التابعين لـ«حزب الله» واتهمتهم بتدريب الحوثيين في شمال اليمن. التماثل بين «أنصار الله» (الحوثيين) و«حزب الله» اللبناني واضح في مواطن كثيرة، والدعم الإيراني جاء بقوة للتحركات الحوثية الأخيرة، حيث بعث العميد محمد رضا نقدي، رئيس هيئة التعبئة في إيران، برسالة تهنئة إلى الشعب اليمني وعبد الملك الحوثي الذي أطلق عليه لقب «الأخ المجاهد»، واعتبر أن ما حدث في اليمن مؤخرا «جهاد عظيم وملحمة ثورية كبرى بثت روحا جديدة في هيكل الصحوة الإسلامية، وأحيت في القلوب من جديد، أكثر من أي وقت مضى، الأمل بالانتصار النهائي للمستضعفين». توسعت دائرة أنصار «حزب الله» ووصلت إلى العاصمة صنعاء في مشهد يذكر تلك الخطوات التي اتخذها «حزب الله» في لبنان وانتشار الخيم وسط العاصمة بيروت.

تحقق المبتغى وأصبح الحوثيون رقما صعبا في المعادلة السياسية اليمنية. ويأتي السؤال هنا: كيف التعامل مع المشهد السياسي الحالي في اليمن؟ وما واجب دول الخليج؟ وكيف وضع إيران وتأثيرها؟

1- بداية لا بد من الوضع في الاعتبار أن من يبحث عن السلام والاستقرار في المنطقة يتوجب عليه، بادئ ذي بدء، أن يدرك تماما أن مضيه نحو تحقيق مصالحه، دون الالتفات لوجود مصالح للآخرين، لن يجر معه سوى مزيد من الاضطراب وحالة عدم الاستقرار في المنطقة.

2- على الحوثيين أن يدركوا أن ما حققوه من مكاسب خلال الفترة المنصرمة يتوجب معه اتخاذ خطوات عقلانية وواقعية؛ فالشعارات الشعبوية تحتاج بدورها إلى نظرة واقعية. فمع بداية الثورة الإيرانية كان هناك من يطالب بمنح الشعب الإيراني الكهرباء والماء مجانا، ولكن النظرة الواقعية غيرت من هذا الأمر كثيرا.

3- اليمن ليس الحوثيين فقط، والدارس للمجتمع اليمني وما به من خليط من التأثير القبلي والتجاذب السياسي والآيديولوجيات المتباينة، يدرك تماما ضرورة تحقيق المعادلات في هذا البلد الذي يئن تحت وطأة شح الموارد الطبيعية.

4- يمن مستقر يعني بالتالي بيئة طاردة للتنظيمات الإرهابية ولا سيما «القاعدة».

5- الاصطفاف وراء قوى في مواجهة قوى أخرى في اليمن لن نجني معه سوى تجاذبات وجمود سياسي ينعكس سلبا على مسيرة التنمية والحالة اللبنانية شاهدة على ذلك.

6- التصريحات المقيتة القادمة من البعض في إيران نتيجة الأحداث الأخيرة في اليمن، ومحاولة إسقاط تبعات نتائجها على دول الخليج، لن تصب في مصلحة استقرار المنطقة. والنظرة المتفائلة يجب أن تتطلع إلى ما هو من شأنه أن يساهم في تعزيز الأمن الإقليمي والنظر إلى اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على أنها خطوة مهمة يمكن البناء عليها لتحقيق تطلعات شعوب المنطقة.

 

إيران تساوم على «داعش» بالحوثي

 زهير قصيباتي/ الحياة/16 تشرين الول/14

تتساقط مدن عربية، واحدة تلو الأخرى، تتهاوى مناطق على تخوم خطوط التماس المعلنة والخفية، على أيدي «داعش» في العراق وسورية، والحوثيين في اليمن... أي مدينة عربية أو عاصمة على اللائحة؟ فكما لـ «داعش» خلايا وأنصار، لإيران جيوش صغيرة تتحرك على مساحات متباعدة في المنطقة العربية. ولكن، ألا تعلن طهران ليل نهار أنها لا تعمل ولا تتدخل ولا تتحرك إلا بنيّات طيبة، ولمصلحة المسلمين أينما كانوا؟ مع تنظيم «داعش» لا مشكلة في تصنيفه، وهو لا يخفي نيّاته مهما بلغ زيف ادعائه احتكار تطبيق الشريعة، أياً تكن هوية ضحاياه، ومَنْ يذبحهم ويشرّدهم وينكّل بهم، ويسبيهم. لدى الإيرانيين، وبعد نحو 35 سنة على الثورة الخمينية، المرحلة الآن لاستكمال قطف ثمار «تصديرها»... صحيح أن احتواء القرار العراقي، ونفوذ طهران في بلاد الرافدين تلقّيا ضربة كبرى بعد فضيحة سقوط الموصل، وأن سورية الحليفة الطيّعة لم تعد الباحة الآمنة ولا نظامها قادراً على الدفاع عن نفسه، ولكن لمشروع طهران زوايا أخرى وخرائط لم تعد أسراراً. هي تثير الملل كلما ادَّعت دفاعاً عن شيعة العراق أو شيعة البحرين، وتحت مسمّيات مختلفة، لكنها دائماً تحت سقف التشيّع السياسي. أنكرت مرات تدخّلها في شؤون الدول العربية، في حين ما زالت تفكك النسيج الاجتماعي المذهبي في المنطقة، وما على الجميع سوى أن يصدّق ان «الجمهورية الإسلامية في إيران» لا تسعى إلا لإخماد الفتنة. تحذّرنا منها وتحرّك أصابعها، فيصحو العرب على سقوط إحدى مدنهم، تكبر الهزائم والفضائح، لكن إيران مع العرب بنيّاتها «الطيّبة». تدّعي ايضاً أن سياستها ليست طائفية ولا مذهبية، فلا حليفها في سورية يميّز ببراميله المتفجّرة بين مسلم ومسيحي، ولا دعمها لـ «حماس» السنّية بُني على حسابات غير مصير الفلسطينيين، والدليل تشجيع على الحرب وتمويل، انتهيا بتدمير غزة مرات، وبآلاف الشهداء. بعد سقوط الموصل بيد «داعش»، وتخلي الجيش العراقي عنها بلا مقاومة، سقطت صنعاء بلا مقاومة في أيدي الحوثيين، ثم مدينة الحديدة على البحر الأحمر... بات اليمن على حافة الانهيار، والتشرذم ثلاث دويلات. هل من الأسرار علاقة الحوثيين بطهران، او احتضانها قضية علي سالم البيض، أحد رموز «الحراك الجنوبي» الساعي إلى سلخ جنوب اليمن في دولة «ديموقراطية»؟

تخلى الجيش العراقي عن الموصل في ليلة ظلماء، ترك قادة في الجيش اليمني صنعاء لمصيرها، بل منعوا قتال الحوثيين، كررت الجماعة التجربة في الحُديدة وفازت بموطئ على البحر الأحمر... مأرب على اللائحة؟ النفط خزانة تمويل.

لكن الفارق كبير بين جماعة الحوثي وجماعة أبو بكر البغدادي، الأول يريد «تطهيراً» من الفساد، والثاني يطمع بدولة «خلافة» يطهّرها من «الكفار». وإن كان من ناقة لإيران في ما يفعله عبدالملك الحوثي- وهذا أكيد- فالمفارقة هي تزامُن الزحف، تهاوي المدن والحواضر والمرافئ... لا قوة تصدّ الحوثي، ولا التحالف يمنع تقدم «داعش».

يَمَنٌ مفكّك ومشرذم، هل يكون الرد الإيراني على «الصفعة» العراقية التي مكّنت واشنطن من حرمان طهران من نوري المالكي، ومن احتكار تحريك المؤسسات في بغداد؟ ما بعد «داعش» ليس كما قبله، لذلك تتكيف إيران مع قواعد لعبة جديدة، على هوامش المفاوضات النووية. تعرض بلا لبس مقايضة بين تسهيل الغرب اتفاقاً على تخصيب اليورانيوم، في مقابل تسهيل مهمة التحالف في مواجهة «داعش». ولكن، ألا يثير الشق الثاني من مشروع الصفقة مزيداً من الارتياب بالدوافع، فيما محاربة التنظيم في العراق، يُفترض نظرياً أن تخدم أمن إيران في المواجهة مع التكفيريين؟ ذروة الأزمة مع إيران قد يكون أبرز تجلياتها طغيان التأزم السعودي- الإيراني، نتيجة خلافات تراكمت حول الكوارث التي تشهدها المنطقة، وفي كل منها لطهران أصابع، لونها لا يتطابق مع «النيّات الطيبة» ولا الصفحة الجديدة التي ادّعت انها تريدها، خصوصاً مع الرياض. وكلما أثارت المملكة مطلب سحب العناصر الإيرانية من سورية، كبادرة حسن نيّة، ولتسهيل مخرج للسوريين من نكباتهم، ردت إيران باتهامات للمملكة متناسية ان القوة السعودية في البحرين موجودة هناك بطلب من المنامة، وفي إطار قوة «درع الجزيرة».

بعد يومين من «النيّات الطيبة» التي حملها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، خلال لقائهما في نيويورك، سقطت صنعاء في قبضة الحوثيين. وبين جولة وأخرى في ماراثون المفاوضات النووية، تفتح طهران أبواباً جديدة لمساومة الغرب على عواصم أخرى عربية.

 

«داعش» وإيران يتحكّمان بحرب «التحالف» على الارهاب

عبدالوهاب بدرخان /الحياة/16 تشرين الأول/14

عندما اجتمع قادة عسكريون من احدى وعشرين دولة، في قاعدة «اندروز» الجوية، لتقويم أداء «التحالف ضد داعش»، كانت المعطيات تفيد بأن عشرين منهم يعتقدون أن قائد «التحالف»، مضيفهم الاميركي، تأخر في تحديد نياته، ثم إنه لم يوضحها بعد. فالتنظيم الارهابي بدأ اجتياحاته في العاشر من حزيران (يونيو)، ولم يعلن باراك اوباما عزمه على «التحرك» إلا في العاشر من أيلول (سبتمبر). جميع هؤلاء القادة يدركون أن «داعش» فرض عليهم سباقاً لم يعترفوا به بعد، اذ أظهر ضباطه قدرات عسكرية تضاهي وحشيته وتفوقها. فقبل بدء الغارات الجوية تحركوا بسرعة قياسية فأنجزوا خلال ثلاثة شهور ما يستغرق إلغاؤه سنين. وفيما لا يزال «التحالف» يحاول بلورة أهدافه وبناء خطّته وقدراته، يمضي «داعش» في التمدّد جغرافياً فيضاعف الصعوبات أمام «التحالف» والإرباكات في صفوفه. اذاً، فالعدو هو الذي يقود الحرب ويتحكّم بالمسار.

بات الجنرالات يعرفون، بمن فيهم الاميركي، أن الضربات الجوية محدودة الفاعلية والنتائج، ومن شبه المؤكّد أنهم لا يعرفون جيداً ما هي حقيقة الوضع على الأرض في «دولة داعش»، بين العراق وسورية. قبل أقلّ من عام، كان أي هجوم من الجيش العراقي أو أي فصيل في المعارضة السورية يجبر التنظيم على الانكفاء. أما اليوم فلا أحد يريد مواجهته، حتى أن الاميركيين سجّلوا باندهاش أن محاولة عراقية للتقدّم في الأنبار «توقفت بعد كيلومتر واحد». اذاً، فالعدو مدرك أنه متفوّق في حرب برية، حتى أن أحداً لم يجرؤ على مساندة المقاومة الكردية في عين العرب (كوباني)، لكن الجميع يتبرّع يومياً بتوقعات عن سقوط وشيك للمدينة، التي قال جون كيري إن فك الحصار عنها ليس «هدفاً استراتيجياً» للحرب.

الحرب؟ لا يزال القادة العسكريون في «التحالف» يتساءلون هل إن دولهم مدعوة الى حرب؟ فهم لم يلمسوا من الجانب الاميركي أن هذا ما هم في صدده. هذا «تحرك عسكري» بالنسبة الى اوباما وليس حرباً، هدفه «إضعاف» التنظيم الارهابي «وفي النهاية القضاء عليه». لا يزال اوباما مصرّاً على أنه ليس «رجل حرب»، لكنه لدولة شغوفة بالحروب، وهناك أطنان من التقارير والمذكرات تبيّن له أن خذلان اميركا المجاهدين الأفغان ضد السوفيات استولد «القاعدة»، وأن «داعش» ثمرة غزو العراق واحتلاله، وربما تخبره حالياً أن «داعش» تلقّى تهديده بـ «إضعافه» كما سبق أن تلقّى بشار الأسد دعوته اليه لـ «التنحّي»، اذ فهم هذا وذاك أنه يستطيع البقاء لكن مع بعض المتاعب، فثمة وظيفة لوجودهما وبقائهما. ومنذ اللحظة الأولى كان مفهوماً أن الحاجة ماسّة الى قوات على الأرض، فالمعارك البريّة هي التي ستحسم. لكن «داعش»، الذي استوعب تجربة «القاعدة» واستفاد منها الى أقصى حدّ، كان أكثر درايةً بهشاشات كثيرة يتستّر عليها الجميع، فالجيشان العراقي والسوري لا يحتاجان الى اعادة تأهيل فحسب، بل انهما مكشوفان كجيشين فئويين وبالتالي غير مؤهلين موضوعياً لخوض حرب لا يراد لها أن تتحوّل فصلاً رئيساً في صراع سنّي - شيعي سعت ايران وتسعى لاستدراج «التحالف» الدولي اليه.

لدى «التحالف» مشكلتان يمكن اعتبارهما «عضويتين» أو «بنيويتين». فحتى اللحظة، ووفقاً للمقاربة الاوبامية، لا يزال تحالفاً من أجل «اللاحرب». المشكلة الأولى اسمها «اميركا»، فلا حرب من دون قيادة اميركية، لكن العلّة تكمن في هذه القيادة المكروهة وغير الموثوق بها من طرفي الصراع المباشرين ومجتمعاتهما. أما المشكلة الاخرى فنجدها في أن الحرب تبدو كأنها مصمّمة لتُخاض بنهج واحد لا غير، ولذا تشعر واشنطن بأن هناك من استدرجها وقيّدها في آن، اذ لا تزال جوانب كثيرة غامضة في وقائع الانهيار المفاجئ والسريع للجيش العراقي قبيل سقوط الموصل، وفي ظروف اصدار الأوامر للانسحاب من دون قتال، وفي مسارعة حكومة نوري المالكي وهي في ذروة التعبئة الشيعية الى طلب تدخل الولايات المتحدة (لا الأمم المتحدة) تفعيلاً للاتفاق الأمني والاستراتيجي بين البلدين (2008)، وكذلك في مبادرة ايران الى إبداء رغبتها في مؤازرة اميركا وعندما عرضت الأخيرة شروطها للتنسيق والتعاون تراجعت الأولى مفضّلة مسار «التفاهمات» غير العلنية (اطاحة المالكي، مساعدة الأكراد، تمرير ايران شروطها عبر حيدر العبادي...) لكنها واظبت على القول بلسان الرئيس حسن روحاني وغيره أن اميركا لن تستطيع محاربة الارهاب «من دون ايران».

وعلى رغم أن واشنطن أبدت استعداداً مؤكداً للمساعدة، فإنها ظلت تمانع التورّط، وعندئذ جاء ذبح الصحافيين الاميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف بمثابة محاصرة أخيرة لأوباما، لكنه طلب تحالفاً واسعاً وحافظ على أحد أبرز الشروط، وهو استمالة المجتمع السنّي والحصول على تأييده. بديهي أن في ذلك «فيتو» مبطناً على مشاركة قوات ايرانية أو قوات الاسد أو «جيش المالكي»، لذا وضعت ايران «فيتو» غير معلن على أي تدخل تركي أو عربي. في المقابل، حصلت طهران ودمشق على تعهّد اميركي بعدّم تعرّض الضربات الجوية لقوات الاسد. وعندما ردّت أنقرة بربط مشاركتها في «التحالف» بشرطين هما «اقامة منطقة عازلة» و «اسقاط نظام الاسد»، اتخذ الـ «فيتو» الايراني لهجة شديدة وواكبته تصريحات حكومية من دمشق وأخرى من حيدر العبادي في ما اعتبر أول تجاهل من جانبه لأعضاء سنّة في حكومته لا يعارضون دوراً تركياً، ما يعني ثباتاً على «نهج المالكي» أظهره العبادي أيضاً في استغرابه «اعتذار» نائب الرئيس الاميركي من تركيا والسعودية والإمارات بشأن اتهامه لها بدعم الارهاب.

وهكذا أجرى الاقليم خلطاً لأوراق «التحالف»، على وقع الغزو «الداعشي» لعين العرب (كوباني)، وعلى نحو يفضي الى مزيد من التردّد في دائرة صنع القرار الاميركي. هنا تقدّمت طهران لتبديد الشكوك في واشنطن، عبر تصريحات لحسين أمير عبداللهيان بأن اطاحة نظام الاسد و «محور المقاومة» «عبر الارهابيين» (ومن يدعمهم) ستنعكس «عواقب وخيمة» على «أمن اسرائيل». تلك رسالة واضحة تلقاها الاميركيون وتعاملوا مع الهجوم على عين العرب كحدث جانبي طارئ، علماً أن العالم نظر اليه كرمز للعجز الدولي ومؤشر الى هزيمة أولى لـ «تحالف» ليس مفكّكاً ومرتبكاً فحسب، بل أخفق حتى في إثبات ادعاءاته، إذ أخفق في دعم الموقع الوحيد الذي وفّر فيه السكان الأكراد قوة مقاتلة على الأرض. كان اللوم الاميركي لتركيا (على عدم مساعدتها الأكراد) ليكون مبرّراً لو أن أنقرة أعلنت مواقف طارئة ومفاجئة، لكن خلاف الطرفين على «المنطقة العازلة» و «إسقاط الأسد» يعود الى بدايات الأزمة في 2011، وقد تفاقم بعدما أيقنت تركيا أن الاميركيين ليسوا مهتمّين بالتداعيات السورية عليها (النازحون والاكراد، مع تكاثر الأعداء على حدودها)، وأنهم يميلون الى مقاربة روسيا - ايران - اسرائيل لمعالجة الأزمة بالإبقاء على الأسد ونظامه. لا شك في أن تخبّط تركيا لم يساعدها في تغيير الموقف الاميركي، بل أظهر تفضيلها تمكين «داعش» من احتلال عين العرب على دعم الأكراد في دفاعهم عن المدينة.

أحدثت تصريحات جو بايدن عن تورّط «حلفاء اميركا» في دعم «داعش» لغطاً، وكان يمكن اتهاماته أن تكتسب صدقية لو أنه ومسؤولي ادارته تبنوا السياسات الصحيحة وفي الوقت الصحيح حيال العراق وسورية. ذاك أن اعتراف اوباما بالخطأ في تقدير خطورة «داعش» ينطوي على أخطاء في إهمال المعارضين للأسد والمالكي. هذه الأخطاء تتضاعف لأن الاميركيين مرّروا تورّط ايران وأتباعها («حزب الله» والميليشيات العراقية وجماعة الحوثي) في تخريب سورية والعراق واليمن، فضلاً عن تدخلها في البحرين وفلسطين، بل سكتوا عنه عمداً كما لو أنه في سياق مقبول. ثم إن واشنطن لم تكشف يوماً ولو جزءاً يسيراً مما تعرفه عن علاقة ايران بـ «القاعدة» أو علاقة النظام السوري بما أصبح «داعش» و «جبهة النُصرة». لذلك تحصد اميركا التشكيك من «الحلفاء»، ولا سيما تركيا، تحديداً لأنها ذاهبة الى حرب يتشارك طرفان في توجيهها: «داعش» وايران.

 

لا تغيير في العراق و«داعش» باقية ومستمرة!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/14

لأن التقديرات إما أنها كانت خاطئة ومصابة بالحَوَل السياسي والعسكري أيضا أو أن وراء الأكمة ما وراءها وأن هناك «مخفيا أعظم» من المفترض أن ملامحه باتت واضحة ومعروفة إلا لأعمى بصرٍ وبصيرة.. وإلا فما معنى أن تستمر الغارات الجوية لهذا التجمع العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة على مواقع وأهداف «داعش» كل هذه الفترة التي تعد كافية لإصابة هذا التنظيم على الأقل بالشلل والانكماش والتراجع وخلافا لما يحصل الآن حيث واصلت قوات «داعش» تقدمها في مناطق كثيرة وكادت تستولي على مطار بغداد وأصبحت تطوق العاصمة العراقية التي يقول البعض إن سقوطها أصبح متوقعا وفي أي لحظة. إنَّ أسوأ الأطباء في العالم هو الذي يكرس جهده لمعالجة الأعراض الجانبية ويترك السبب الرئيس الذي هو المرض العضال الذي من المفترض أن كل الجهود تنصب عليه وهذا في حقيقة الأمر هو ما حصل وما يحصل الآن مع التحالف الدولي الذي تناسى الأسباب الفعلية لهذه الظاهرة الإرهابية وذهب إلى عين العرب (كوباني) تاركا الحكومة العراقية الجديدة تكمل ما فعله رئيس الوزراء العراقي السابق ولكن بـ«قفازات» مخملية.

لقد قال كثيرون، من بينهم الولايات المتحدة، إنَّ الخطأ الذي ارتكبه «المنتصرون» بعد إسقاط نظام صدام حسين أنهم عدوا السنة العرب مهزومين وأنهم فتحوا أبواب بلاد الرافدين للسيطرة الإيرانية حيث إن نفوذ الولي الفقيه ربما ازداد في العراق بعد استبدال رئيس الوزراء السابق نوري المالكي برئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي الذي مما يؤكد على أنَّ لا حول له ولا قوة أنه لم يستطع حتى الآن وعلى الرغم من مرور كل هذا الوقت الطويل أن يستكمل تشكيل حكومته التي لا تزال تعمل من دون وزير للدفاع ومن دون وزير للداخلية.

إن المعروف أن الولايات المتحدة قد فشلت فشلا ذريعا في ضبط الأوضاع الأمنية في العراق وأنها اضطرت في النهاية إلى الانسحاب لأنها اكتشفت أن القرار في هذا البلد لم يكن قرارها بل قرار الولي الفقيه وقرار الجنرال قاسم سليماني الذي أصبح «الحاكم» الفعلي المتجول في بلاد الرافدين من جنوبها إلى شمالها وفي سوريا وبالطبع في لبنان وأيضا في اليمن الذي بات يسيطر عليه «الحوثيون» والذي لم يعد سعيدا كما كان عليه الوضع قبل انهيار سد مأرب وكما كان عليه الوضع قبل أن يصبح علي عبد الله وخاصة بعد وحدة عام 1990 «الديكتاتور» الظريف الذي لم يجُد الزمان بمثله.

لقد كان على الأميركيين حتى قبل أنْ يشكلوا هذا التحالف الدولي ويبدأوا الهجمات الجوية على أهداف «داعش» الثانوية أن يبدأوا بمعالجة المرض الرئيس الذي يعاني منه العراق وذلك بأن يرفعوا الظلم والجور عن العرب السنة الذين أذاقهم «المنتصرون»!! - إنْ في عهد بول بريمر وإن بعد ذلك - كل صنوف الإذلال والتهميش وكل أشكال إهانة الكرامات لكنهم في حقيقة الأمر لم يفعلوا هذا بل إنهم لم يحاولوا فعل هذا واكتفوا باستبدال نوري المالكي بهذا الرجل حيدر العبادي الذي لا يشك أحد بطيبته ونقاء سريرته مقارنة بسلفه والذي لا فرق بينه وبين رئيس الوزراء السابق إلا ببعض الأمور الشكلية والثانوية.

ولذلك وبقليل الكلام فإن كل شيء في العراق لا يزال باقيا على ما هو عليه اللهم باستثناء بعض الإضافات الديكورية و«التزويقية» فالحكم في هذا البلد لا يزال في حقيقة الأمر لإيران والمعادلة السياسية مستمرة باعتبار أن العرب السنة هُمْ «الفئة المهزومة» وكل هذا وبينما لا يزال بعض ضباط الجيش العراقي السابق وبعض جنوده لم يلمسوا أن خلاصهم ليس بانتمائهم إلى هذه المنظمة الإرهابية «داعش» وأيضا وكل هذا وبينما لا يزال الذين يشكلون ظلا للولي الفقيه في بغداد لم يقتنعوا بعد بضرورة إعادة بناء هذا الجيش الميليشياوي المذهبي ورفده بالكثير من الضباط الأكفاء وبالكثير من الجنود الشجعان الذين خاضوا حرب الثمانية أعوام مع إيران دفاعا عن بلاد الرافدين أولا وعن العرب كلهم ثانيا والذين إن لم يجر إنصافهم ووضع حدٍّ لاعتبارهم جزءا من مرحلة سابقة أصبحت في ذمة التاريخ فإنه لا يمكن إلحاق الهزيمة بمنظمة «داعش» بل وقد نستفيق ذات فجر يومٍ غير بعيد على مقاتليها وهم «يتريقون» «باجَه» في مطعم الحاتي الشهير.

حتى الآن لم يثبت للسنة العرب بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديد وبعد إنشاء هذا التحالف الدولي وحتى بعد كل هذه الغارات الدؤوبة على أطراف جلباب «داعش» أن أوضاعهم الحالية ستتغير وأنهم سيصبحون جزءا من بلدهم وأنهم سيستعيدون كرامتهم ومكانتهم السابقة ولذلك فإنه إنْ لم يجرِ تدارك الأمور بسرعة فإن حاضنة هذا التنظيم الإرهابي سوف تكبر وسوف تتسع وسيجد «المنتصرون» أنفسهم ذات يوم غير بعيد إمَّا لاجئين كما كانوا لاجئين في طهران وفي المنافي القريبة والبعيدة وإمَّا في الزنازين والمعتقلات نفسها التي وضعوا فيها من عدوهم «مهزومين» فالزمن دوار بالفعل وعلى من يشك في هذه الحكمة أن يراجع تاريخ هذا البلد العظيم منذ مؤامرة يوم السابع عشر من يوليو (تموز) عام 1958 الذي وللأسف قَبِلَ العراقيون بأن يفرضه بول بريمر يوما وطنيا لهم ولبلدهم.. وربما أيضا للأجيال المقبلة.

عندما يرى العرب السنة بل العرب جميعهم في كل دولهم وأقطارهم أن الولايات المتحدة مستمرة بتواطئها مع إيران وعندما يرون أن هذه الحرب الجوية التي يشنها هذا التحالف الدولي لا تزال لم تستهدف مقتل تنظيم «داعش» وعندما يرون أنَّ أميركا لا تزال مترددة تجاه مطالب الشعب السوري الملحة بالتخلص من نظام بشار الأسد باعتباره يشكل الوجه الآخر لهذا التنظيم الإرهابي فإنه أمرٌ طبيعي أن نرى أنَّ قوات «داعش» لم تتحول بعد من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع وإنه من الضروري ألا يكون مستغربا أن حاضنة هؤلاء الإرهابيين لا تزال على ما كانت عليه وذلك لأن التحالفات العراقية لا تزال هي التحالفات السابقة نفسها إذْ لا تزال هناك معادلة «المنتصر» و«المهزوم» وإذْ لا تزال هناك سياسة أن «المنتصر» يجب أن يقبض ثمن انتصاره وأن «المهزوم» يجب أن يبقى يدفع ثمن هزيمته.

ولذلك وإزاء هذا كله فإن هناك قناعة راسخة بأن الأميركيين ما زالوا ملتزمين بمشروع تقسيم العراق الذي وضعه بول بريمر ومعه «المنتصرون» الذين عادوا إلى بلاد الرافدين بعد رحلة المنافي الطويلة هذا المشروع الذي هدفه تقطيع أواصر هذا البلد وتحويله إلى 3 أجزاء «فيدرالية» الجزء الشيعي والجزء السني (جزء العرب السنة) والجزء الكردي وهذا بالإضافة إلى أنهم، أي الأميركيون، ربما منخرطون في مؤامرة سرية لتقسيم دول هذه المنطقة كلها وفي مقدمتها سوريا وفقا لـ«سايكس - بيكو» جديدة ولذلك، كما يقول أصحاب هذه القناعة، فإن إدارة باراك أوباما مستمرة في ترددها وفي مناوراتها وألاعيبها ومستمرة أيضا في رفضها لاتخاذ موقف جاد وجدي تجاه نظام بشار الأسد ولذلك فإنها، أي هذه الإدارة، مصرة على الاكتفاء بالغارات الجوية على «داعش» ومصرة على عدم استخدام قواتها البرية وقوات غيرها لحسم الأمور بسرعة والقضاء على هذه المنظمة الإرهابية وإطاحة هذا النظام السوري الذي إنْ لم تتم إطاحته فإن إيران سوف تثَبِّتُ أقدامها في العراق وفي سوريا وفي اليمن ولبنان وإنها ستحقق تطلعاتها القديمة الجديدة بالتمدد في هذه المنطقة التي من المفترض أنها منطقة عربية!!.

 

حالة حزب الله تسوء... ونصر الله يلقي بثقله

علي الأمين/البلد/15 تشرين الأول/14

تشير الوقائع الميدانية في محيط عرسال، امتداداً الى الحدود السورية، الى ان المجموعات السورية المسلحة ليست في وضعية عسكرية سيّئة، اي ان ما يقال عن محاصرة هذه المجموعات ومنع الامدادات على انواعها عنها، ليس صحيحًا، سواء من جهة عرسال من خلال الجيش او حزب الله، او من جهة  مناطق القلمون ومنطقة الزبداني تحديدا من خلال الجيش السوري وحزب الله. وتشير مصادر خبيرة ومتابعة لما يجرى من تطورات عسكرية في تلك المناطق الى ان حركة هذه المجموعات تظهر انها تمسك بزمام المبادرة، لافتة الى ان المعارك في جرود بريتال، قبل نحو عشرة ايام، كشفت انها لا تقاتل قتال اليائس بل انها قادرة في وضح النهار على مهاجمة مواقع عسكرية لحزب الله واحتلالها لساعات قليلة، لتوجه من خلالها رسائل سياسية كان لها تأثير في مسار المفاوضات حول الجنود اللبنانيين المخطوفين لديها.

ما جرى في جرود عرسال وفي المدينة نفسها ولاحقا في جرود بريتال، هو محاولة من قبل هذه الجماعات المسلحة لتفريغ الانتصار العسكري الذي حققه حزب الله في القلمون، عبر خلق خاصرة رخوة له في العمق اللبناني. ففي المشهد الاخير انتقل حزب الله من حالة الهجوم وتحقيق الانتصارات (القصير ويبرود...) الى مرحلة الدفاع والاستنزاف والدخول في متاهة حرب العصابات على جغرافية ممتدة من الزبداني الى حمص، اي في مساحة جغرافية تساوي مساحة لبنان واكثر. فتطور ميزان القوى وحركة الصراع اليوم ليسا لمصلحة حزب الله والنظام السوري في منطقة فليطا وعسال الورد، واطراف المعارضة العسكرية تحاول تعديل ميزان القوى لصالحها في منطقة القلمون عموما. وتعتقد المصادر نفسها، ان هذه المناطق دخلت في نمط جديد من القتال يصعب، ضمن المعطيات المتوفرة حاليًا، ان ينجح حزب الله والنظام السوري في انهاء هذه المجموعات ووقف تناميها، كما يصعب على هذه المجموعات نفسها انهاء وجود الجيش السوري وحزب الله، ولكن ضمن معيار الاستنزاف تبقى الارجحية لهذه المجموعات الناشئة والفتية والتي تقاتل على ارضها.

لكن بعض ما يتناقله ابناء البلدات والقرى الشيعية المحيطة بمدينة بعلبك يبقى متصلاً بقلق من تدفق آلاف المقاتلين من جبهة النصرة او تنظيم داعش في المرحلة المقبلة نحو مناطقهم. وهو ما تستبعده المصادر آنفة الذكر، التي تعتقد ان زخم الحرب الفعلية مع حزب الله سيبقى في القلمون مع استخدام مدروس لهذه الجماعات للخاصرة اللبنانية الرخوة.

في المقابل لا يغيب عن بال ابناء هذه المناطق الاشارة الى الارباك الذي سببه قتال هذه المجموعات الارهابية داخل الاراضي اللبنانية، على مقاتلي حزب الله، اذ تلفت الى اتهامات معلنة، ويتم تداولها على نطاق واسع وانطلقت من داخل الحزب، وتساق الى بعض مسؤوليه العسكريين في البقاع والقلمون، من تقصير او سوء في ادارة المواجهة العسكرية الاخيرة التي خاضها في جرود بريتال وفي عسال الورد، ادت الى ما ادت اليه من خسائر بشرية ومادية ومعنوية.

الحساسيات والاتهامات المتبادلة هي ما دفع الامين العام لحزب الله الى زيارة المنطقة والاجتماع بالكوادر العسكرية في بعلبك. وقد اختار يوم الاحد الماضي، اي يوم عيد الغدير، في اشارة لا تخلو من دلالة في صراع ملتبس مذهبيا. لكن الاهم، بحسب المصادر المتابعة، هو ان السيد حسن نصرالله اكد هدف قتال حزبه، وهو الخلاص من التكفيريين سواء في المقلب اللبناني من الحدود او في المقلب السوري منها وتحديدا في القلمون.

لذا فإن هذه الزيارة هي لشدّ أزر المقاتلين وضبط الانفعالات الداخلية بين الكوادر العسكرية، وتزخيم الروح القتالية والاستعداد لاشهر طويلة من القتال مع التكفيريين، ان لم يكن لسنوات. والتطورات العسكرية  المرجحة بعد موقعتي جردي عرسال وبريتال، استنادا الى مصدر اسلامي شمالي قريب من هذه الجماعات، "تنطوي على ظاهرة التكفير والهجرة، عبر تحول هذه المناطق الجردية، التي تنتشر فيها جماعات معادية لحزب الله، الى محور جذب لبعض الطامحين الى قتاله في البيئة السنيّة اللبنانية". ويشير الى مثال الشيخ مصطفى الحجيري، الذي انتقل مع مناصريه من بلدة عرسال الى الجرود بعد صدور مذكرة القاء قبض عليه من السلطات القضائية اللبنانية. لكن مصادر خبيرة تشدد على ان الالتحاق بجبهة النصرة او داعش، من قبل سنّة لبنانيين، تبقى ظاهرة فردية ليس لها عمق سياسي او اجتماعي جدّي في هذه البيئة داخل لبنان مع تشديدها على ان زخم المواجهات سيبقى في القلمون.