المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 أيلول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 09 و10 ايلول/14

حزب الله وحافة الهاوية/شارل جبور/10 أيلول/14

 إلى اللبنانيين السنَّة والشيعة: درسٌ من العراق/طوني عيسى/10 أيلول/14

الإفراج عن أيمن صوان ومطاردة المطلوبين في جرود بريتال/عيسى يحيى/10 أيلول/14

داعش يذبح والأسد وحزب الله مستفيدان/عبد الوهاب بدرخان/10 أيلول/14

المنطقة بين مواجهي المخطَّط الإقليمي ومتجاهليه/اياد ابوشقرا/10 أيلول/14

ظريف: إيران ضد التطرف والتحجر/عبد الرحمن الراشد/10 أيلول/14

العراق وحكومة كل وجوه الأزمة/طارق الحميد/10أيلول/14

النهار تنشر مطالب كيري في جدّة دعم عسكري ووقف تمويل الإرهاب/خليل فليحان/10 أيلول/10

ثمّة أهالي مخطوفين وليس ثمّة أهالي خاطفين/وسام سعادة/10 أيلول/14

أثمان المقاومة/علي نون/10 أيلول/14

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/النبي اشعيا والظالمين في حكم الناس

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم ‏

*بالصوت والنص تعليق الياس بجاني وزوادة إيمانية/ عون في جحر سيده ومؤتمر مسيحي ذمي: مرتا مرتا وأولويات مقلوبة

*إن أمانة الرب هي أقوى من عدم أمانتا ومن خياناتنا.(البابا فرنسيس)

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: زوادة إيمانية وتعليق عنوانه: عون في جحر سيده ومؤتمر مسيحي ذمي: مرتا مرتا وأولويات مقلوبة/09 أيلول/14

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: زوادة إيمانية وتعليق عنوانه: عون في جحر سيده ومؤتمر مسيحي ذمي: مرتا مرتا وأولويات مقلوبة/09 أيلول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*عون في جحر سيده والمؤتمر المسيحي المؤامرة ومرتا مرتا/الياس بجاني

*مانشيت جريدة الجمهورية: الإتصالات نجحت باحتواء التوتر ولقاء عون-نصرالله غيَّب الرئاسة

*الجيش: اطلاق سراح أيمن صوان ومديرية المخابرات تسلمته

*المحكمة الدولية: جلسة تمهيدية في الدعوى بحق الأمين في 12 أيلول

*سلام استقبل عسيري وايخهورست وابو فاعور حرب: للتعاون من أجل تجنب السقوط في المواجهة مع الارهابيين

*سلام استقبل أهالي العسكريين المخطوفين: المطلوب التحلي بالصبر والثقة بالحكومة وبعملها

*سلام ترأس اجتماعا لخلية الأزمة الوزارية في السراي: مشهد الامس يظهر حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع

*سليمان اطلق مبادرة تحول دون ممارسات الامن الذاتي: استدعاء احتياطي الجيش وقرار شجاع لتطبيق اعلان بعبدا

*الحريري انتقد الحملة على عرسال وطرابلس وعكار : لعدم الانجرار وراء ممارسات تحقق مآرب القوى الإرهابية

*الاحدب : لقرارات جريئة تحفظ حياة جنودنا وتعيدهم سالمين

*ضاهر عزى بالرقيب الشهيد السيد: للاسراع في اطلاق العسكريين المخطوفين

*درباس: لا امكانية ولا طاقة لاستقبال المزيد من اللاجئين

*مؤسسة الحاج كرمت الجيش والكلمات اثنت على تضحيات المؤسسة العسكرية ودعت للوقوف سدا منيعا إلى جانبها

*اوباما يتوجه بكلمة الى الاميركيين مساء غد يشرح فيها استراتيجيته لمواجهة الدولة الاسلامية

*الجراح: هناك من يخطط لفتنة كبيرة في البلد من خلال عرقلة المفاوضات لإطلاق العسكريين

*كتلة المستقبل: الوحدة والتماسك ودعم الجيش الطريق الاسلم لمواجهة الاخطار وكل الشعب مستهدف

*كنعان بعد اجتماع التكتل: لمبادرة مؤسساتية تشريعية لتمويل تسليح الجيش ومكافحة الارهاب التكفيري اولوية

*حسين الموسوي حذر من الانزلاق الى "فخ فتنة الدواعش": على الدولة المبادرة إلى الحسم

*رئيس حزب الاتحاد السرياني زار ريفي: نرفض الدعوات المشبوهة الى الامن الذاتي

*أحمد الحريري عزى بالرقيب الشهيد السيد: لتجاوز المرحلة وتجنيب لبنان المخاطر

*معلولي: لحل قضية النازحين واستئصال بؤر تعبث بالامن على الحدود

*مقبل استقبل سفراء ايران والسعودية وهولندا فتحعلي: لبنان سيتمكن من تخطي العواصف

*الخارجية الفرنسية: اعدام داعش جنديين لبنانيين جريمة مروعة تعزز تصميمنا على تعبئة الاسرة الدولية للتصدي للارهاب

*رعد: المقاومة تستطيع استخدام الدواء الناجع مع الوحوش التكفيرية

*المجلس الثقافي الجعفري :الإرهاب لا يفرق بين مسيحيين ومسلمين

*نعيم قاسم: تنظيم داعش وصل إلى سقفه الأعلى وبدأ بالتراجع

*زعيتر: عملية الخطف مرفوضة من الجميع وخصوصا من حزب الله وأمل

*احمد قبلان حذر من اندلاع نار الفتنة:لاستنفار وطني لمواجهة التحديات

*موسكو نفت اقتراب طائراتها الحربية من سفينة كندية تشارك في مناورات للناتو في البحر الأسود

*أثمان «المقاومة» /علي نون/المستقبل

*ثمّة «أهالي مخطوفين» وليس ثمّة «أهالي خاطفين»/وسام سعادة/المستقبل

*داعش" يذبح والأسد و"حزب الله" مستفيدان/عبد الوهاب بدرخان /النهار

*الإفراج عن أيمن صوان ومطاردة المطلوبين في جرود بريتال/عيسى يحيى/جريدة الجمهورية

*إلى اللبنانيين السنَّة والشيعة: درسٌ من العراق!/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*حزب الله وحافة الهاوية /شارل جبور/الجمهورية

*العراق.. وحكومة كل وجوه الأزمة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*ظريف: إيران ضد التطرف والتحجر/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*المنطقة.. بين مواجهي المخطَّط الإقليمي ومتجاهليه/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

*النهار" تنشر مطالب كيري في جدّة دعم عسكري ووقف تمويل الإرهاب/خليل فليحان /النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/النبي اشعيا والظالمين في حكم الناس

اشعيا4/03و12//واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم. شعبي ظالموه اولاد.ونساء يتسلطن عليه.يا شعبي مرشدوك مضلون ويبلعون طريق مسالكك.

اشعيا 05/20حتى23/ ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا.   ويل للحكماء في اعين انفسهم والفهماء عند ذواتهم.   ويل للابطال على شرب الخمر ولذوي القدرة على مزج المسكر  الذين يبررون الشرير من اجل الرشوة واما حق الصدّيقين فينزعونه منهم   لذلك كما يأكل لهيب النار القش ويهبط الحشيش الملتهب يكون اصلهم كالعفونة ويصعد زهرهم كالغبار لانهم رذلوا شريعة رب الجنود واستهانوا بكلام قدوس اسرائيل.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم ‏

إن أمانة الرب هي أقوى من عدم أمانتا ومن خياناتنا.

 

بالصوت والنص تعليق الياس بجاني وزوادة إيمانية/ عون في جحر سيده ومؤتمر مسيحي ذمي: مرتا مرتا وأولويات مقلوبة

إن أمانة الرب هي أقوى من عدم أمانتا ومن خياناتنا.(البابا فرنسيس)

http://eliasbejjaninews.com/2014/09/09/3200/

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: زوادة إيمانية وتعليق عنوانه: عون في جحر سيده ومؤتمر مسيحي ذمي: مرتا مرتا وأولويات مقلوبة/09 أيلول/14

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: زوادة إيمانية وتعليق عنوانه: عون في جحر سيده ومؤتمر مسيحي ذمي: مرتا مرتا وأولويات مقلوبة/09 أيلول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

عون في جحر سيده والمؤتمر المسيحي المؤامرة ومرتا مرتا

الياس بجاني

09 أيلول/14

إن لقاء عون-السيد اليوم هو لقاء بين عبد وسيد ونقطة ع السطر، أما المؤتمر المسيحي المؤامرة في واشنطن فهو ذمي وإيراني وليس فيه أي شيء من روحية المسيحية.

منذ انتهاء الاحتلال السوري العسكري للبنان في عام 2005 واستبداله بالاحتلال الإيراني ترفض فرق وجماعات المرتزقة العودة إلى أحضان الدولة الأم، وتسعى بكل وسائل الإرهاب والابتزاز والعسكرة والمذهبية والتحريض والإرتكابات الإجرامية إلى إحلال سلطة وكلاء ملالي إيران مكان الدولة اللبنانية، وقد نجحت واحتلت الوطن وهيمنة على قرار حكمه وحكامه. كما نجحت عن طريق المال والإغراءات السلطوية والمنافع الذاتية وأساليب التخويف والترغيب باستقطاب قطعان من السياسيين ورجال الدين المعروفين بانتهازيتهم وجبنهم وعبادة المال وقلة الإيمان وخور الرجاء.

في مواجهة هذه الهجمة الإيرانية العسكرية والثقافية والمذهبية والاستعمارية القاتلة لكل ما هو لبناني وحضاري وقيمي وكياني وهوية وتميز لم تعد مواقف الحياد أو المقاربات المغلفة بالذمية والتقية ومسايرة المقامات مقبولة أو مستساغة. كما أنه طبقاً لكل معايير الأخلاق والقيم والحقوق والحريات لم يعد مسموحاً لأي لبناني مؤمن ويخاف الله أن يغض الطرف عما يتعرض له وطنه، ولا أن يماشي قيادات وجماعات تغطي مشروع دويلة محور الشر بهدف الحصول على منافع مالية ونفوذ ومواقع ذاتية.

في مقدمة السياسيين الانتهازيين اللذين يغطون مشروع حزب الله الملالوي التوسعي والإستعماري وسلاحه ويبدلون مواقفهم بما يخدم مصالحهم الذاتية كما يبدلون ملابسهم ودون أية حسابات وطنية أو أخلاقية يأتي ميشال عون هذا الشارد عن طرق الحق وعن كل ما هو لبناني.

هذا العون الذي ارتضى أن يكون جندياً لدى حزب الله، في حين أن الحزب هو جندي عند ولاية الفقيه.

عملياً وبالواقع المعاش فإن عون السابح فرحاً في كل تجارب إبليس لم تعد عنده أية قضية وطنية أو مسيحية، وقضيته للأسف أصبحت وعلناً شخصية بحت.

الخطير في الأمر أن ثقافة عون المرّضية والمدمرة قد تفشت بشكل سرطاني بين شريحة كبيرة من شبابنا المسيحي على خلفية الحقد والكراهية، وهو نجح  في قتل الروح الوطنية عند هؤلاء وافقدهم الحس النقدي وأغرقهم في أوحال الغباء والغنمية.

التوصيف هذا لا يشمل "ودائع" محور الشر عند عون من أيتام الأحزاب الشمولية والعقائدية والأصولية، وجماعات الوصولية والمصالح الذين أحاطوه وطوقوه بهم، وهؤلاء نواب ومستشارين وممولين وإعلاميين ووسائل إعلام، كما كل مستلزمات التشويه والتضليل حتى انتهى الأمر بعون رأس حربة للمشروع الإلهي وبوقاً لإعلامه التضليلي.

السؤال لمن بقي من السياديين وأصحاب النوايا الحسنة مؤيداً للعماد عون في خطه السوري الإيراني المستجد: "أين هو موقع التيار الوطني الحر الكياني والسيادي والاستقلالي وسط هذه الخيارات الهجينة والأصولية والإحتلالية؟

ترى هل ناضلتهم طوال سنين وضحيتهم بالغالي والنفيس لتنتهوا غطاءً رخيصاً لمشروع ملالي إيران وأكياس رمل لأطماع وإجرام نظام الأسد"؟

 ترى هل نضالكم كان هدفه تحرير لبنان أو ليقوم بتمثيلكم الياس ابوصعب القومي وسليم جريصاتي المسورن وعباس هاشم المدعي الرهبنة ونبيل نقولا الفيلسوف الغبي وغيرهم من الذين لا علاقة ولا صلة لهم بطروحات التيار الأساسية من سيادة وحرية واستقلال؟

في هذا السياق التبعي والإستزلامي والإستغبائي أُعلن اليوم عن لقاء عون-نصرالله، وعن قلق الرجلين من إرهاب إسرائيل وأخطار التكفيريين!!

نسأل، من يحتل لبنان ويمنع انتخاب رئيساً مسيحياً له، ويعطل مجلس نوابه، ويعيث به فساداً وافساداً وإبليسة، ويغرقه في الحروب والاغتيالات والخطف والغزوات والإفقار والتهجير والكفر والمذهبية والفوضى؟

الجواب هو، بالطبع ليست هي إسرائيل ولا هم التكفيريون، بل حزب اللات الإيراني وعسكره وماله الحلال مباشرة، ومواربة أدواته والزلم والمرتزقة من أمثال عون.

إن لقاء عون-السيد اليوم هو لقاء بين عبد وسيد ونقطة ع السطر.

يبقى أن ضياع سلم الأولويات عن سابق تصور وتصميم لدى عون وعند كل من هم على صورته ومثاله وثقافته ومن هؤلاء رجال دين كبار، هو تهديد صارخ لكيان وهوية ورسالة لبنان ولحرية وكرامة اللبناني.

بالمنطق والعقل الأولوية يجب أن تكون لتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني السوري واستعادة حريته واستقلاله وسيادته، وليس التعمية على المحتل، والتلهي بأخطار التكفيريين والإسرائيليين الإفتراضية. علماً أن التكفيريين كافة من نصرة وداعش وغيرهما هم وجوه أخرى لحزب الله الإرهابي والمذهبي، ومن تفقيس نفس الحاضنات السورية والإيرانية. أما هرطقة التخويف ببعبع إسرائيل فقد ولى زمنها ولم تعد تنطلي على أصحاب العقول النيرة من الأحرار والسياديين.

وفي نفس السياق التضليلي والإستغبائي الجاهد لقلب سلم الأولويات والتعمية على من يضطهد ويهجر المسيحيين، أطل علينا اليوم من واشنطن المؤتمر المسيحي المؤامرة بكل ما في المصطلح من محتوى ومعاني.

مؤتمر ذمي وإيراني ليس فيه أي شيء من روحية المسيحية. مؤتمر يسوّق لمخططات لمحور الشر ويؤبلس كل من يكشفه ويعريه ويف بوجهه.

مؤتمر مؤامرة يقف وراءه وعلى جوانبه ممولين سوريين ولبنانيين على علاقة أكثر من حميمة مع حزب اللات الإيراني وعون، ومع كل عون ومعين للاحتلال الإيراني للبنان، في حين أن واجهته التعموية والتضليلية هي جماعة ضالة من الكتبة والفريسيين وجامعي الضرائب، أين منهم الإسخريوتي والملجمي والطرواديين!!

في الخلاصة إن انكسار وانهزام وزوال الأشرار أمر حتمي مهما توهم هؤلاء أنهم أقوياء، لأن الخير هو الله، والله دائما ينتصر على الشر الذي هو الشيطان، وهؤلاء هم الشر، ولبنان الرسالة والكيان والهوية والإنسان هو الخير.

نختم مع المعلم ونقول لمن وقعوا في تجارب غرائزهم وشهواتهم وعبدوا المال: "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة، فيما المطلوب واحد". ومن له أذنان سامعتان فليسمع.

ربي نجينا من شرور الكتبة والفريسيين ومن تجار الهيكل ومن الذين لا يستثمرون وزناهم ويتلحفون بذمية الحياد.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: الإتصالات نجحت باحتواء التوتر ولقاء عون-نصرالله غيَّب الرئاسة

جريدة الجمهورية/الأربعاء 10 أيلول 2014

لا تزال الساحة اللبنانية ترزح تحت الإرتدادات السياسية والأمنية لملف المخطوفين العسكريين الذي دخل في جولة جديدة من المفاوضات التي ترعاها الدوحة، إذ يستعد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم للسفر الى قطر في الساعات المقبلة، فيما نجحت الاتصالات والمعالجات السياسية والحزبية التي جرت على أعلى المستويات، وشارك فيها الجميع، في وأد الفتنة المذهبية والطائفية في مهدها، واحتواء التوتر في الشارع، ووقف أعمال الخطف والخطف المضاد، والتي تكللت بإطلاق أيمن صوان مساء أمس، إذ تسلمته مديرية المخابرات التي استكملت التحقيق لكشف ملابسات عملية خطفه. وأما سياسياً فبرز اللقاء بين الأمين العام لـ»حزب لله» السيد حسن نصرالله ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الذي دام خمس ساعات، انتهى إلى بيان عمومي يشجع على تعميم التفاهم بين «الحزب» و»التيار الوطني الحر»، على باقي القوى «تحصيناً للوضع الداخلي في مواجهة الفتنة المرفوضة». وأكد اللقاء تطابق وجهات النظر في ما يخص الإرهاب وحتمية مواجهته بكافة الوسائل، وقد بدا لافتاً تغييب موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية عن البيان المشترك في مؤشر إلى استمرار المراوحة والفراغ في هذا الملف. في موازاة تمديد مرحلة الشغور الرئاسي وغياب الحراك السياسي المتصل بإنجاز استحقاق انتخاب رئيس جمهورية جديد، وفي انتظار عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري من إجازته في الخارج، استمر حبس الأنفاس، وظلّ الترقب سيد الموقف في انتظار ما ستؤول اليه الوساطات الجارية لاطلاق الجنود الاسرى. وفي هذا الإطار، يستعد المدير العام للأمن العام للسفر إلى قطر في الساعات المقبلة من أجل إطلاق مرحلة جديدة من المفاوضات التي ترعاها الدوحة، ووضع المسؤولين فيها في حصيلة الجولة الأولى من المفاوضات التي كان بدأها موفدها الى عرسال الذي التقى قادة جبهة «النصرة» وتنظيم «داعش». وكان ابراهيم قال لدى وصوله الى السراي الحكومي عصر امس، قبيل انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية وقادة الأجهزة الأمنية «إنّه سيعمل على ملف العسكريين المخطوفين، وإنّ هناك أملاً لحله». ومهما حملت هذه التصريحات من مفاجآت في بعض الأوساط، فقد علمت «الجمهورية» من مصادر معنية ان ابراهيم لم ينتظر تكليف اللجنة امس لكي يباشر اتصالاته، فهو قد بدأها قبل فترة من الزمن، حتى ان الوسيط السوري المكلف بالمهمة القطرية الذي زار عرسال ليل الخميس – الجمعة الماضي، امضى ساعات على الأراضي اللبنانية ودخل الى عرسال بمواكبة أمنية من الأمن العام طيلة فترة وجوده. وقالت المصادر ان الحديث الذي انتشر في بعض وسائل الإعلام عن شروط وضعها الخاطفون ليس دقيقاً، وإن صحت بعض المعلومات المسربة فقد يشوبها كثير من الأخطاء من دون اغفال وجود من يدس بين الشروط معلومات غير دقيقة لرفع نسبة التوتر وتثميرها في إثارة الفتنة الداخلية.

ولفتت المصادر الى انه في مقابل شروط الخاطفين هناك شروط أخرى للدولة اللبنانية وسقوف لا يمكن تجاوزها وان المفاوضين القطريين باتوا على علم بها.

خلية الأزمة

 وكانت اللجنة الوزارية اجتمعت برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، ووزير الخارجية جبران باسيل، ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ووزير العدل اللواء أشرف ريفي. وتغيب وزير المال علي حسن خليل بداعي السفر. واستمع سلام واعضاء خلية الأزمة الى اهالي المخطوفين الذين اجمعوا على المطالبة بإبعاد هذا الملف عن التجاذبات السياسية، ودعوا الحكومة إلى القيام بواجباتها في اعادة ابنائهم بأي ثمن. وبدوره دعا سلام الى «الحذر من الايقاع بين اهالي المخطوفين والحكومة، او بين الحكومة والجيش، أو بين اهالي المخطوفين والجيش»، مؤكداً ان «الحكومة لديها ثقة كاملة بالجيش، وهي قدمت له الغطاء السياسي، من دون قيد ولا شرط، للقيام بما يراه مناسباً لتحرير ابنائنا المخطوفين». وانتهى الاجتماع الى تشكيل لجنة مصغرة من اهالي المخطوفين للبقاء على تواصل مع رئاسة مجلس الوزراء. وانضم لاحقاً الى الاجتماع قائد الجيش العماد جان قهوجي، والمدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، ومدير المخابرات العميد ادمون فاضل، ومدير العمليات العميد زياد حمصي ورئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد عماد عثمان. وأسف سلام في بداية الاجتماع للاحداث التي شهدتها بعض المناطق اللبنانية في اليومين الماضيين، معتبراً أن «هذا المشهد الذي استحضر صفحات قاتمة من الحرب التي طوى اللبنانيون صفحتها، يظهر حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع، حكومة وقوى سياسية وفاعليات اجتماعية وقادة رأي وكل الحريصين على السلم الأهلي، في ضبط المشاعر وتخفيف الاحتقان وتغليب منطق الحكمة». واستمع المجتمعون إلى عرض من القادة الأمنيين للأوضاع الأمنية، خصوصاً في منطقة البقاع، والاجراءات التي اتخذت لضبط الأمن فيها. وجرى نقاش حول آخر المعطيات المتعلقة بملف المخطوفين، واتخذت القرارات المناسبة.

لقاء اللجنة والأهالي

 وقال احد الذين شاركوا في اللقاءين ان وفد الأهالي حض المسؤولين على الإسراع في عملية التبادل، لأن ما يعنيهم سلامة ابنائهم ولا شيء يمنع اطلاق الموقوفين لقاء ضمان حياتهم. فالتجربتان اللتان عاشهما الأهالي يمكن ان تتكررا بين لحظة واخرى و«يطل علينا الخاطفون برأس جديد مفصول عن الجسد»، وما هي الضمانات لوقف هذه العمليات. وأكد الأهالي انهم مطمئنون الى مساعي الدولة اللبنانية، لكن خوفهم أكبر من كل التطمينات والضمانات، وقد وضعوا ابناءهم امانة في اعناق المسؤولين. ورد سلام والوزراء على كل هذه «الهواجس المشروعة»، وأكدوا انهم لن يوفروا وسيلة لإقفال هذا الملف اياً كانت الأثمان، فالإتصالات مستمرة على كل المستويات السياسية والأمنية والديبلوماسية على رغم كل المصاعب التي تواجههم في مثل هذه المهمات مع إدراكهم المسبق حجم العقبات. وفي اللقاء الأمني والعسكري تحدث سلام عن التحديات التي تواجهها الحكومة في هذا الملف آملاً في ان تتضافر الجهود لإنهاء هذه القضية من دون المس بهيبة المؤسسات العسكرية والأمنية، ودعا الجميع الى لقاء تقويمي للإتصالات والإجراءات الأخيرة التي اتخذتها القوى المنتشرة على الأرض. وتحدث في اللقاء قائد الجيش، فشرح بالتفصيل إجراءات الجيش الأخيرة للفصل بين عرسال وجرودها في المناطق التي شكلت معابر شبه إجبارية للمسلحين بين الأراضي اللبنانية والأراضي السورية، مؤكداً ان ما قام به الجيش يشكل رسالة واضحة الى المجموعات المسلحة لجهة اعاقة تحركاتها بين مواقع انتشارها والمناطق اللبنانية. بدوره شرح ابراهيم الخطوط العريضة لما قام به الوسيط القطري من دون الدخول في اي تفاصيل، معتبراً ان الحوار قد بدأ ولكن الى اي مدى يمكن ان يؤدي فهذا ما ستعبر عنه الأيام المقبلة. وقال ابراهيم: «هناك مطالب يمكن مناقشتها واخرى قد تكون تعجيزية والقرار في النتيجة للقيادة السياسية فهي المرجع الصالح وما نقوم به تحت سقف القرار السياسي». من جهته لفت المشنوق وريفي الى حجم الإتصالات الجارية مؤكدين جملة مخاوف لا يمكن تجاهلها نتيجة المعلومات المتوافرة لديهما من مصادر عدة لكنهما اكدا اهمية مواكبة المرحلة بكل دقة. ولفت ريفي الى ما انجزه المجلس العدلي على مستوى الإسراع في المحاكمات الجارية على قدم وساق لبت ملفات الموقوفين وإصدار الأحكام، لافتاً الى أهمية حماية الجبهة الداخلية من كل ما يهدد بانتقال الفتنة الى الداخل.

الحريري

 في غضون ذلك، أكد الرئيس سعد الحريري أن حماية لبنان من الانزلاق الى الفتنة هي بأيدي وارادة الشعب من كل الأطياف والمذاهب، معتبراً أنها في الدرجة الاولى بإرادة المسلمين في لبنان، سنة وشيعة، الذين يمتلكون قرار إخماد الفتنة في مهدها ورفض استنساخ الحالتين السورية والعراقية.

نصر الله ـ عون

 وفي هذه الأجواء، كشف النقاب امس عن لقاء عقد بين السيد نصر الله والعماد عون، في حضور وزير الخارجية جبران باسيل والمعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا.

وذكر بيان مشترك عن الطرفين ان المجتمعين عرضوا «للأوضاع الخطيرة التي يمر بها لبنان والمنطقة، خصوصاً إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل وتهديداتها المستمرة وأفعالها الجرمية الموصوفة، وخطر الموجة التكفيرية الإرهابية التي تؤسس للفوضى الشاملة والتي يتوجب مواجهتها». وأكد المجتمعون «صحة رؤيتهم السابقة للأخطار، ودقة تقديرهم لما هو آت، وصوابية تحذيرهم من الانقسامات الطائفية في لبنان ومن التقسيمات التدميرية في المنطقة، حيث ثبت صحة التفاهم الذي بنوه والذي يشجعون على تعميمه على باقي القوى تحصيناً للوضع الداخلي في مواجهة الفتنة المرفوضة». وشدد المجتمعون «على تطابق وجهات النظر في ما يخص الإرهاب وحتمية مواجهته بكافة الوسائل وعلى رأسها تحصين الوحدة الوطنية وتوفير الاستقرار الداخلي وتحقيق بناء الدولة على الأسس الميثاقية السليمة».

لا جدول أعمال

 وقال مصدر واكب الاجتماع انه كان عبارة عن لقاء بلا جدول اعمال محدد وجرى خلاله عرض شامل للاوضاع في المنطقة من العراق الى سوريا، وصولاً الى لبنان والتهديدات التي يتعرض لها. واكد المصدر ان لا خلاف بين الجانبين على اي موضوع، مشيراً الى ان ما جرى كان لقاء طبيعياً ضرورياً بين الحلفاء تجري فيه جولة افق

 شاملة ويدلي فيها كل فريق بوجهة نظره وما لديه من معلومات حول القضايا المطروحة. واشار الى ان المجتمعين بحثوا في الوضع اللبناني في اطار العاصفة التي تشهدها المنطقة وانعكاساته عليها. كذلك تم التطرق الى الاستحقاقات الداخلية من دون الدخول في تفاصيلها، اذ ان موقف الحزب من الاستحقاق الرئاسي معروف وجرى تأكيد المؤكد. واكد المصدر ان هذه الاستحقاقات جرى بحثها في لقاءات سابقة. وختم: «في المحصّلة، فان كل فريق عرض للقاءاته واتصالاته وتوقعاته وجرى بحث في العمق على مستوى المنطقة ككل وليس على المستوى الداخلي حصرا».

ملفات عالقة

 من جهتها، ذكرت مصادر مطلعة ان البيان المشترك تجنب الغوص في قضايا خلافية بين الطرفين، ومنها ما يتصل بأولوية انتخاب رئيس الجمهورية على الإنتخابات النيابية. وقال احد مسؤولي التيار لـ»الجمهورية» إن الحزب ما يزال يحاذر الوصول الى انتخابات نيابية قبل انتخاب رئيس الجمهورية والمراحل الدستورية التي تلي الإنتخابات النيابية ومنها سبل إجراء الإستشارات النيابية لتكليف رئيس الحكومة في ظل الآلية الدستورية. وأضافت المصادر: «لذلك، تجنب البيان المشترك الإشارة الى ملف الإنتخابات الرئاسية التي حضرت في جانب مهم من اللقاء الذي امتد حتى ساعة متقدمة من فجر امس».

مواقف للجميّل

 على صعيد آخر، يطلق رئيس حزب الكتائب امين الجميل جملة مواقف من بعض القضايا المطروحة على بساط البحث، وذلك خلال إطلالة تلفزيونية له مساء اليوم. وسيتحدث عن موقف الحزب من ملف الإنتخابات الرئاسية والحكومة وازمة عرسال والحدود اللبنانية – السورية وتسليح الجيش والوضع المسيحي.

موقف فرنسي

 وفي المواقف الدولية، أكد الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال أنّ «اعدام تنظيم «الدولة الاسلامية» الارهابي لعنصرين في القوات المسلحة اللبنانية يعدّ جريمة مروعة، ويظهر وحشية هذا التنظيم ويقوي عزيمتنا على تحريك المجتمع الدولي للتصدي للارهاب»، مشيراً إلى أنّ « فرنسا تدعم لبنان ومؤسساته والجيش الضامن للوحدة الوطنية».  وأشار إلى أنّ «تسليم الأسلحة الذي تمّ الاتفاق عليه بعد المبادرة السعودية يحتاج إلى عدد من الشكليات والإجراءات، ومن الطبيعي أن يأخذ وقته في التنفيذ»، نافياً أن يكون «غياب توقيع وزير المال السعودي بسبب دخوله إلى المستشفى حجباً عن تنفيذ المبادرة». ولفت إلى أنّ «الوسائل المقدّمة هي تلك المطلوبة للجيش اللبناني». وعن الكلام على أنّ اسرائيل وضعت «فيتو» على عدد من المعدّات العسكرية التي ستقدّم إلى لبنان، قال إنني لا أملك أي معلومة في هذا الشأن وإنما هذه الصفقة مهمّة تضع قيد التنفيذ إجراءات معقدة في ما خصّ المبالغ والتجهيزات المطلوبة، ولهذا السبب لا يمكن الاستغراب أنّ الشراكة تطلّبت أشهراً عدّة لتنفيذها لكنها أصبحت على وشك التنفيذ».

25 مرشحاً

 وعلى خطّ الترشيحات للإنتخابات النيابية التي تستمر حتى نهار 16 أيلول، تشهد وزارة الداخلية حركة إقبال خجولة، إذ وصل عدد المرشحين في نهاية يوم أمس الى 25 إسماً، فيما تتوقع الداخلية أن تشهد أيام السبت والإثنين والثلثاء حركة كثيفة، ومن المتوقّع ان تتقدّم جميع الكتل بالترشّح، علماً أن تيار «المستقبل» ينكب على تحضير أوراق المرشحين، شأنه شأن باقي الكتل التي لم تحدّد موعداً للترشّح.

مجلس وزراء غداً

 وعلى مستوى آخر، ينعقد مجلس الوزراء عصر غد الخميس في السراي الحكومي برئاسة سلام، وعلى جدول اعماله 49 بنداً بعضها مُرجأ من جلسات سابقة وهي بمعظمها قضايا إدارية ومالية وقبول هبات ونقل اعتمادات من الخزينة الى بعض الوزارات والمؤسسات العامة.

وقال احد الوزراء لـ«الجمهورية»: «على رغم ان من بين البنود قضايا عادية لكن بعضها مرشح لإثارة الجدل بفعل تضارب الآراء حولها، خصوصا في بعض القضايا الإدارية والتعيينات الداخلية ومنها ما يتصل باستدراج عروض تثير الشكوك وستتعرض للإنتقاد والتأجيل».

«داعش» في مستشفى الحريري

 وعلى خط آخر، وبعد تسريب خبر وصور وجود إرهابيين من «داعش» و«النصرة» من الذين قاتلوا الجيش في عرسال في مستشفى رفيق الحريري لتلقي العلاج بغية استجوابهم لاحقاً، شدّد الجيش اللبناني من إجراءاته الامنية في محيط المستشفى، وعلمت «الجمهورية» أن «الطاقم الطبي والممرضات والعاملين في الطابق الموجود فيه الإرهابيون، خضعوا للتحقيق لمعرفة من سرّب الصورة والخبر، والهدف من هذا العمل ومن يقف وراءه».

وعبّر مصدر أمني لـ«الجمهورية» عن مخاوفه من أن «تنفّذ خلايا تابعة لداعش أي عملية على المستشفى لمحاولة تهريبهم، ما رفع منسوب اليقظة الامنية، وسيتم نقلهم الى مكان آمن بغية إستجوابهم».

 

الجيش: اطلاق سراح أيمن صوان ومديرية المخابرات تسلمته

الثلاثاء 09 أيلول 2014 / وطنية - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: "بنتيجة التحريات المكثفة وعمليات الدهم التي نفذتها قوى الجيش في منطقة البقاع الشمالي، تم اطلاق سراح المواطن أيمن صوان مساء اليوم، حيث تسلمته مديرية المخابرات التي استكملت التحقيق لكشف ملابسات عملية الخطف".

 

المحكمة الدولية: جلسة تمهيدية في الدعوى بحق الأمين في 12 أيلول

الثلاثاء 09 أيلول 2014 / وطنية - اصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التعميم الآتي: "أصدر القاضي نيكولا لتييري الناظر في قضايا التحقير قرارا بتحديد جدول زمني لعقد جلسة تمهيدية في القضية القائمة بحق شركة أخبار بيروت، ش.م.ل.، وابراهيم محمد علي الأمين حدد فيه يوم الجمعة الموافق 12 أيلول/سبتمبر 2014 موعدا لانعقادها. ودعا القاضي لتييري في قراره السيد الأمين إلى المشاركة في الجلسة التمهيدية التي تبدأ عند الساعة الثالثة من بعد الظهر (بتوقيت وسط أوروبا).

وسوف تناقش الجلسة المواضيع التالية:

’1‘ مسائل تتعلق بتمثيل المحامي للمتهمين؛

’2‘ المرحلة التي بلغتها الإجراءات التمهيدية؛

’3‘ أي مسألة أخرى ذات صلة يرغب الأفرقاء في مناقشتها.

وصدر قرار تحديد الجدول الزمني في أعقاب قرار صادر عن هيئة من القضاة برد طلب السيد الأمين تنحية القاضي لتييري عن النظر في هذه القضية.

وكما في جميع الجلسات العلنية، فإن الإعلاميين وأفراد الجمهور مدعوون لحضور الإجراءات".

 

سلام استقبل عسيري وايخهورست وابو فاعور حرب: للتعاون من أجل تجنب السقوط في المواجهة مع الارهابيين

الثلاثاء 09 أيلول 2014

 وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في مكتبه في السرايا الحكومي، سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، وجرى عرض الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة، اضافة الى العلاقات اللبنانية-السعودية.

ابو فاعور

واستقبل سلام وزير الصحة وائل ابو فاعور الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس سلام. باختصار، ما حصل بالأمس خطير جدا، ويجب عدم تحويل مأساة المخطوفين من جنود الجيش اللبناني وعناصر قوى الأمن الداخلي الى فتنة أهلية بين اللبنانيين. الحكومة تقوم بواجباتها على أكمل وجه بكل ما تملك من إمكانات، ودولة الرئيس يكرس معظم وقته وجهده لإيجاد حل لهذه القضية، والحكومة وأهالي المخطوفين من كل الطوائف والجيش اللبناني والمواطنون اللبنانيون هم في موقع واحد وفي مركب واحد، وبالتالي على كل القوى والقيادات السياسية أن تتحمل مسؤولياتها في لجم الشارع والأفعال وردود الأفعال، لان الأمر بات خطيرا جدا، ومأساة العسكريين نتعامل معها بموقف موحد كدولة لبنانية، وكأهالي مخطوفين وكحكومة ومواطنين لبنانيين، ويجب ألا تكون باعثا لفتنة أهلية بين اللبنانيين، كما كان يمكن أن تتطور الأمور بالأمس".

ايخهورست

ثم التقى سلام سفيرة الإتحاد الأوروبي أنجلينا إيخهورست في حضور وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج، وجرى البحث في أوضاع لبنان والمنطقة والشراكة بين الإتحاد الأوروبي ولبنان.

حرب

وظهرا، التقى وزير الانصالات بطرس حرب، وعرضا الاوضاع والتطورات. بعد اللقاء أكد حرب دعوته وسائل الاعلام الى "التعاون من أجل تجنب السقوط في المواجهة مع الارهابيين". وتوجه الى الشعب اللبناني بالقول "إن الوقت ليس للسماح للارهابيين ومن خطف أبناءنا بأن يزرعوا الخلافات والفتنة بيننا وبين الطوائف والمذاهب وبين الحكومة والمسؤولين وبين أهالي المخطوفين. على العكس، الوقت هو لإظهار وحدتنا الوطنية لمواجهة من يعتدي على لبنان وعلى حياة أبنائه. المفاوضات تحصل والدولة لا توفر جهدا ولا توفر طرفا قادرا على اجراء المفاوضات وتسهيلها إلا تلجأ اليه، والمطلوب من الشعب اللبناني ان تكون اعصابه جيدة، مع الاخذ في الاعتبار معاناة اهالي المخطوفين التي هي ماساة كبيرة، كلنا نشعر بها وبخطورتها، الا ان الوسيلة الوحيدة لإنقاذ هؤلاء هو ان الشعب يجب ان يكون موحدا". وأضاف: "بعدما اطلعت على البيان الصادر عن اجتماع السيد نصرالله والعماد ميشال عون اليوم، تمنيت على كل القوى السياسية، لو كان يتضمن هذا البيان دعما للحكومة وللجيش، لكنه جاء خاليا من ذلك. طبعا ما ورد في البيان من دعم للوحدة الوطنية شيء جيد، إلا أننا بحاجة الى ان نثبت لمن يعتدي علينا ويحاول زرع الفتنة بيننا أننا موحدون وراء دولتنا وجيشنا اللبناني الشرعي والقوى الشرعية اللبنانية".

 

سلام استقبل أهالي العسكريين المخطوفين: المطلوب التحلي بالصبر والثقة بالحكومة وبعملها

الثلاثاء 09 أيلول 2014 /وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أن "المساعي الهادفة للافراج عن العسكريين المخطوفين جارية عن طريق وساطة قطرية"، مؤكدا أن "الحكومة تعطي الأولوية القصوى لهذه المأساة ولن توفر أي جهد من اجل الوصول بها الى خاتمة سعيدة". وكان سلام يتحدث أمام وفد كبير من أهالي المفقودين زاره في السراي الكبير، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، وزير الخارجية جبران باسيل، وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير العدل اشرف ريفي.

واستمع سلام واعضاء خلية الأزمة الوزارية الى اهالي المخطوفين الذين اجمعوا على المطالبة ب"إبعاد هذا الملف عن التجاذبات السياسية"، ودعوا "الحكومة إلى القيام بواجباتها في اعادة ابنائهم بأي ثمن". وقال: "إن مطالب الخاطفين ما زالت غير واضحة حتى الآن، إنهم يتصرفون بدهاء ويلعبون على غرائزنا وخلافاتنا السياسية بهدف شق صفوفنا، ولذلك فإن أفضل رد يكون بتفويت الفرصة عليهم وعدم الوقوع في لعبتهم هذه". ودعا الى "الحذر من الايقاع بين اهالي المخطوفين والحكومة، او بين الحكومة والجيش، أو بين اهالي المخطوفين والجيش"، مؤكدا ان "الحكومة لديها ثقة كاملة بالجيش، وهي قدمت له الغطاء السياسي، من دون قيد ولا شرط، للقيام بما يراه مناسبا لتحرير ابنائنا المخطوفين". اضاف سلام: "منذ اللحظة الاولى لحدوث هذه المأساة وقفنا في مجلس الوزراء وقفة موحدة ووضعنا جانبا خلافاتنا السياسية، وباشرت على الفور الاتصال بالدول التي ساعدت في الماضي في الافراج عن مخطوفين، وقد تكون قادرة على لعب دور في مساعدتنا". وتابع: "ان المساعي التي تقوم بها الحكومة تجري بعيدا عن الاضواء بمسؤولية عالية وبجدية كبيرة، والمطلوب التحلي بالصبر والثقة بالحكومة وبعملها"، مؤكدا أن "الوضع صعب والنتيجة التي نأملها جميعا لن تظهر بين ليلة وضحاها". وخاطب سلام أهالي المفقودين قائلا: "وجعكم هو وجع كل الوطن، ومأساة عائلاتكم هي مأساة لبنان بأسره، أبناؤكم أبطال وهم عنوان لوحدة لبنان، وعندما ننقذهم نكون قد انقذنا لبنان". أضاف: "يجب الاعتراف بأن الهجوم على عرسال كان مباغتا، ولم تكن الحكومة والجيش يتوقعانه". وتابع "نحن لسنا أمام اعداء تقليديين بل أمام وحوش كاسرة لا قيم لها ولا دين، ولذلك فإن التعامل معها صعب ولا يمكن أن يكون تقليديا".

واشار الى ان "الخاطفين يجب أن لا يحسبوا على اي جهة طائفية أو مذهبية، فقد تسببوا في سوريا والعراق بقتل أعداد من المسلمين السنة تفوق بخمسة اضعاف ما قتلوه من ابناء الطوائف الأخرى". وكرر "الدعوة الى اهالي المخطوفين للتماسك وعدم الانسياق للانفعالات والقيام بممارسات لن تفيدنا في الافراج عن عسكريينا، مثل قطع الطرقات وغيره". وانتهى الاجتماع الى تشكيل لجنة مصغرة من اهالي المخطوفين للبقاء على تواصل مع رئاسة مجلس الوزراء.

 

سلام ترأس اجتماعا لخلية الأزمة الوزارية في السراي: مشهد الامس يظهر حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع

الثلاثاء 09 أيلول 2014 /  وطنية - ترأس الرئيس تمام سلام في السراي الكبير، إجتماعا لخلية الأزمة الوزارية المكلفة متابعة ملف العسكريين المخطوفين، حضره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، ووزير الخارجية جبران باسيل، ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ووزير العدل اللواء أشرف ريفي. وتغيب وزير المال علي حسن خليل بداعي السفر. وانضم الى الاجتماع قائد الجيش العماد جان قهوجي، والمدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، ومدير المخابرات العميد ادمون فاضل ومدير العمليات العميد زياد حمصي ورئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد عماد عثمان. وأعرب الرئيس سلام في بداية الاجتماع عن أسفه للاحداث التي شهدها بعض المناطق اللبنانية في اليومين الماضيين، معتبرا أن "هذا المشهد الذي استحضر صفحات قاتمة من الحرب التي طوى اللبنانيون صفحتها، يظهر حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع، حكومة وقوى سياسية وفاعليات اجتماعية وقادة رأي وكل الحريصين على السلم الأهلي، في ضبط المشاعر وتخفيف الاحتقان وتغليب منطق الحكمة". واستمع المجتمعون إلى عرض من القادة الأمنيين للأوضاع الأمنية، خصوصا في منطقة البقاع، والاجراءات التي اتخذت لضبط الأمن فيها. وجرى نقاش حول آخر المعطيات المتعلقة بملف المخطوفين. واتخذت القرارات المناسبة.

 

سليمان اطلق مبادرة تحول دون ممارسات الامن الذاتي: استدعاء احتياطي الجيش وقرار شجاع لتطبيق اعلان بعبدا

الثلاثاء 09 أيلول 2014

وطنية -أطلق الرئيس العماد ميشال سليمان، مبادرة تتصل بالوضعين العسكري والامني، اثر اجتماع جمعه مع وزير الدفاع الوطني سمير مقبل والوزيرين اليس شبطيني والعميد عبد المطلب حناوي.

نص المبادرة

وقال سليمان في مبادرته:"تداولنا في اجتماعنا الدوري مع نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، والوزيرين القاضية أليس شبطيني والعميد عبد المطلب الحناوي في الأوضاع الراهنة ومتطلبات المرحلة الخطيرة التي تمر بها البلاد، وتوافقنا على التالي:

1 -التوجه الى عائلتي الشهيدين علي السيد وعباس مدلج وإلى الجيش اللبناني، وإلى جميع عائلات الشهداء بأحر التعازي والتأكيد ان الدماء الذكية التي بذلوها دفاعا عن الأرض والكرامة لن تذهب هدرا وسينال المرتكبون عقابهم، وسينتصر لبنان بوحدة شعبه وتضحيات جنوده الأبطال.

2 - التنويه بموقف أهالي الشهداء الذي أظهر عمق وطنيتهم وتعاليهم فوق الجراح ووقوفهم الى جانب المؤسسة العسكرية، ودعوة كافة الأفرقاء إلى الإقتداء بهذا الموقف ودعم جهود الحكومة ورئيسها وخطتها وتحصين موقفها لمعالجة ملف المختطفين، بما يحفظ حياتهم وهيبة القانون والمؤسسة العسكرية والدولة اللبنانية.

3 - دعوة المجتمع الدولي والدول القادرة إلى دعم الحكومة والجيش اللبناني في معركته مع الإرهاب العالمي التكفيري الذي يهدد الانسانية بجرائمه غير المسبوقة. وهذا ما يتطلب تقديم التسهيلات وتجاوز بعض الاجراءات الروتينية في عملية تسليم الأسلحة والأعتدة والتزويد بالذخائر وقطع الغيار اللازمة، عبرإقامة جسور جوية مع لبنان. 4 -الطلب من وزير الدفاع الوطني وقيادة الجيش، دراسة الاجراءات الفورية بإشراف الحكومة، لاستدعاء من يلزم من الاحتياطيين من كافة الرتب وفقا لحاجة الجيش من المتطوعين ومجندي خدمة العلم الذين أتموا خدمتهم الالزامية والعمل على تنظيم الملتحقين في وحدات عسكرية وفقا لخطة استدعاء الاحتياط المعتمدة، وتنفيذا لقانون الدفاع الوطني.. وتكليف هذه الوحدات مهام حفظ الامن في المدن والبلدات حيث تدعو الحاجة، للحؤول دون ممارسات الأمن الذاتي والتسلح، المرفوضة شكلا ومضمونا، ولإتاحة المجال أمام الوحدات العسكرية المتخصصة للتفرغ لعمليات محاربة الارهاب، والقيام بالمهام المنوطة بها الى جانب قوات اليونيفيل، دفاعا عن الحدود الجنوبية ضد الاعتداءات الاسرائيلية. 5 -اتخاذ القرار الشجاع من قبل مختلف الأطراف لتطبيق "إعلان بعبدا" وبخاصة تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية وضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانية السورية، وعدم السماح باستعمالها مقرا أو ممرا أو منطلقا لتهريب السلاح والمسلحين والتمني على الحكومة المباشرة فورا بدراسة التصور الاستراتيجي للدفاع عن لبنان والتصدي للارهاب، الذي تقدم به رئيس الجمهورية السابق إلى هيئة الحوار الوطني بعد استعراض كافة الأوراق والاقتراحات المرفوعة إلى هذه الهيئة.

كتلة نواب زحلة

من ناحية ثانية، استقبل الرئيس سليمان كتلة نواب زحلة وبحث معها في آخر التطورات السياسية والمستجدات الأمنية لا سيما في البقاع. وقال النائب ايلي ماروني بعد اللقاء: "كلنا يعرف دقة الوضع الامني الذي تمر به خصوصا منطقة البقاع، ومن الطبيعي كنواب زحلة ان نتحرك لأن البقاع يمثل منطقة نموذجية للتعايش والوحدة الوطنية، والعودة الى الخطف مقابل فدية تحول الى خطف للمواطنين وقطع للطرقا وقد تتحول في اي لحظة الى مشكلة طائفية ومذهبية، لذلك نتحرك باتجاه كل القيادات للتشاور ومحاولة درء هذه الاخطار وتداركها من خلال الدعوة الى تدخل الجيش اللبناني الحاسم لمنع مثل هذه الامور في المنطقة، خصوصا اننا نعاني على طول الحدود اللبنانية - السورية من عرسال واحداثها المعروفة وصولا الى كل المناطق البقاعية من مخاطر قد تنفجر في اي لحظة، وحرصا على البقاع الواحد الموحد لجميع اللبنانيين نحن نتحرك ككتل نمثل كل الاطياف لأن أمن لبنان والبقاع في ضميرنا، وزيارتنا الى الرئيس سليمان هي ضمن هذا الاطار ونتشاور معه انطلاقا من حكمته ودوره الذي لعبه في رئاسة الجمهورية وما زال يلعبه اليوم وايضا استفسرنا منه حول موضوع تسليح الجيش اللبناني والهبة التي وعد بها الجيش لأننا نعرف مدى حاجة الجيش في هذه الفترة الى العديد والعتاد وابلغناه دعمنا للمبادرة التي اطلقها وضرورة استدعاء الاحتياط في الجيش اللبناني ليسهروا من خلال المؤسسات الرسمية على امن المواطنين حتى لا يكون هناك أمن ذاتي لان هكذا أمن قد يدمر ما تبقى من هيكلية لهذا البلد".

السفير الروسي

كما بحث سليمان مع السفير الروسي الكسندر زاسبكين في موضوع اعادة التأكيد على تنفيذ مقررات مجموعة الدعم الدولية التي اتخذت في نيويورك في 25 ايلول 2013 وأعيد التاكيد عليها في باريس في 5 اذار 2014. وقال السفير زاسبكين بعد اللقاء: "بحثت مع فخامة الرئيس عددا كبيرا من القضايا الدولية والاقليمية واللبنانية. وركز الرئيس سليمان الحديث على بيانه وانا اكدت تأييدي وتقييمي الايجابي لهذا البيان المتعلق بتأييد الجيش ودعوة الاحتياط ودراسة الاستراتيجية الدفاعية وتطبيقها لأننا في مرحلة تستدعي تقديم المساعدات والدعم للجيش من مختلف النواحي، لبنانيا كتغطية سياسية وتضامن الشعب مع الجيش وخارجية بتقديم المساعدات من الاطراف الخارجية ونحن في روسيا ندرس هذا الموضوع ونجري التفاوض مع الجانب اللبناني في هذا المجال". وردا على سؤال عن زيارة الوفد اللبناني الذي يترأسه وزير الداخلية الى روسيا ومواضيع البحث، اوضح زاسبكين "ان هناك عددا كبيرا من المسائل المطروحة للبحث على جدول الاعمال خصوصا ان هناك قضية مكافحة الارهاب وهي من بين الاولويات في روسيا ولبنان، كما سيتم بحث موضوع توريد المعدات الروسية".

اللقاء الوطني في بيروت

كذلك بحث الرئيس سليمان مع وفد اللقاء الوطني في بيروت الأوضاع العامة والسبل الأيلة إلى توحيد الصفوف لمواجهة الأخطار المحدقة بالوطن ، الذي شدد أمام سليمان على ضرورة التحرك على المستوى الوطني الواسع للمطالبة ودعم تطبيق إعلان بعبدا.

 

الحريري انتقد الحملة على عرسال وطرابلس وعكار : لعدم الانجرار وراء ممارسات تحقق مآرب القوى الإرهابية

الثلاثاء 09 أيلول 2014/وطنية - أكد الرئيس سعد الحريري في بيان أن "الساعات الماضية التي مرت علينا، كانت سوداء بكل معاني السواد السياسي والأخلاقي والإنساني، وهي لا تمت بأي صلة الى قواعد الحياة المشتركة وأصول التعامل بين الأهل والأخوة وأبناء الوطن الواحد". وقال: "العودة الى الخطف والخطف المضاد، والعودة الى التحريض المذهبي واستدراج بعضنا البعض الى لغة العصبيات المتخلفة، هو أسوأ ما يمكن ان نقع فيه في هذا الزمن المشحون بالتعصب. هل الحملة المركزة على بلدة عرسال وأهلها وتطوع بعض الأقلام وكتبة المقالات والتقارير للتحريض على طرابلس وعكار والنفخ في رماد البحث عن الفتنة ، هي الوسيلة الناجعة لحل مشاكلنا وتحرير العسكريين الرهائن من قبضة الارهاب وأعداء الدين؟". وأضاف: "اذا قررنا ان نسلك هذا الطريق، فهذا يعني بكل بساطة ان هناك قرارا بفتح أبواب الفتنة على لبنان وإعلان اليأس من الدولة وجيشها ومسؤولياتها، وسقوطها في الوحل الطائفي والمذهبي من جديد". وقال:"بكل صراحة ومسؤولية، لا نجد مخرجا لكل الوجع الذي يشعر به أهالي العسكريين المخطوفين، وهم للمناسبة من كل المذاهب والمناطق، سوى التضامن وراء قرار الدولة في معالجة هذه المسألة الوطنية وعدم الانجرار وراء تصرفات وممارسات لا وظيفة لها سوى تحقيق مآرب القوى الإرهابية بتوسيع رقعة التخريب والفوضى الى ساحة لبنان". وتابع: "انني اذ أناشد جميع اللبنانيين ، وخصوصا الأهل والاحبة والأصدقاء والحكماء وأصحاب الشأن والرأي والدراية في البقاع وطرابلس وعكار ، التحلي بالصبر والهدوء والحكمة وغض النظر عن أي أذى يمكن ان يصيبهم فداء لسلامة لبنان والعلاقات الأخوية بين ابنائه، أشد على يد الحكومة ورئيسها، مؤكدا تجديد الثقة بإدارتها وقراراتها وبما تتولاه من مسؤوليات في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ البلاد. هذه ايام للتضامن حول الجيش والقوى الأمنية الشرعية، وليست أياما للفلتان من سلطة الدولة والقانون وإنشاء الجيوش الخاصة". وختم:"حماية بلدنا من الانزلاق الى الفتنة بأيدينا نحن، وبارادتنا نحن من كل الأطياف والمذاهب، بل هي في الدرجة الاولى بإرادة المسلمين في لبنان، سنة وشيعة، الذين يمتلكون قرار إخماد الفتنة في مهدها ورفض استنساخ الحالتين السورية والعراقية. نسأل الله ان يحمي لبنان وان ينير سبيل شعبه بالصبر والحكمة والوحدة".

 

الاحدب : لقرارات جريئة تحفظ حياة جنودنا وتعيدهم سالمين

الثلاثاء 09 أيلول 2014 / وطنية - رأى رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب خلال استقباله وفودا من طرابلس: "ان دماء الشهيدين علي السيد وعباس مدلج، يجب ان تكون منارة لنا كلبنانيين في هذه الظلمة التي نعيشها، ظلمة التكفير والتورط في معارك الغير والتناحر فيما بيننا ونقل الفتنة الى بلدنا وخلق شرخ بين ابنائنا وجيشنا الوطني، وان هذه الدماء الطاهرة التي سالت في سبيل الوطن يجب ان تكون دافعا لكل لبناني مؤمن بهذا الوطن ان يسعى للحفاظ عليه كما سمعنا من قبل اهالي العسكريين الذين قدموا خطابا يرقى الى مستوى المسؤولية الوطنية اكثر من كل المسؤولين السياسيين" . وقال :"الاولوية اليوم يجب ان تكون لاعادة جنودنا الاسرى عبر التفاوض واتخاذ قرارات واضحة وجريئة تحفظ حياة جنودنا وتعيدهم لنا سالمين حتى لو كان ذلك عبر مقايضتهم، مع ان الحكومة تتحدث عن قبولها للتفاوض ورفضها لمبدأ المقايضة حرصا على هيبة الدولة ، ونحن نقول ان المقايضة لا تتعارض مع هيبة الدولة، فكل الدول التي تملك هيبة، تفاوض وتقايض لحفظ ارواح ابنائها". اضاف :"ان هيبة الدولة هي السقف السياسي الذي يجب ان يحكم عمل الحكومة، وذلك عبر رفض ربط جيشنا الوطني بالحرب السورية، فاذا قاتل حزب الله في سوريا فان قتاله ناتج عن قرار ذاتي دون استشارة اي مكون لبناني، ولا حتى المؤسسات الشرعية اللبنانية، والحزب يسعى جاهدا لتوريط جيشنا بالمعارك السورية وتحويله لقوة اسناد لحزب الله، وهذا ما يجب ان ترفضه الحكومة وتعتبره خطا احمر لانه سيهلك جيشنا والوطن، سيما وان الحزب بطاقاته المالية والعسكرية التي تتخطى لبنان بكثير، عجز عن الحسم في سوريا، فكيف تريدون من جيشنا النظامي القيام بذلك؟". واكد "ان المساعدات العسكرية والمالية التي وعد بها الجيش، يجب ان تستخدم لحماية حدود لبنان كل لبنان وليس للقتال في سوريا بذريعة محاربة الارهاب" . وتابع الاحدب :" علينا ايجاد حل جذري لموضوع الموقوفين الاسلاميين الذين مضى على توقيف بعضهم اكثر من عشر سنوات دون محاكمة، مما يخلق لدى انصارهم شعورا بالظلم، ويهيئ الارضية لنشوء الارهاب بيننا، ويعطي ذريعة للارهاب في شرعنة مطالبه، ويحول المواجهات الى الداخل اللبناني ويشعل نار الفتنة الداخلية" . وقال: "علينا التعامل بموضوعية مع ابناء الشمال الذين ارسلوا للقتال في سوريا وتم التخلي عنهم، فهؤلاء ليسوا ارهابيين وعلى الدولة ايجاد مخارج لهم وعدم التضييق عليهم ودفعهم الى احضان الحركات الارهابية" . ودعا الاحدب "الحكومة الى تسوية اوضاع الاف النازحين السوريين الذين دخلوا خلسة الى لبنان،هاربين من بطش النظام ولا يستطيعون العودة الى سوريا لانهم مطلوبين، وان تسوية اوضاعهم تسمح لنا بمعرفة اعدادهم ، وتسمح لهم بمغادرة لبنان الى بلدان اخرى"، مؤكدا ان "ردات الفعل التي تطال اخواننا النازحين السوريين الهاربين من القتال والدمار في سوريا مرفوضة، ولا يمكن قبول غض نظر الحكومة والاجهزة الامنية عن هذه التصرفات العنصرية و الانتهاكات الصارخة التي تهدف لخلق مواجهة بيننا وبين اخواننا السوريين، وهذا ما لا يقبلها اي مواطن شريف في هذا البلد".

 

ضاهر عزى بالرقيب الشهيد السيد: للاسراع في اطلاق العسكريين المخطوفين

الثلاثاء 09 أيلول 2014 /وطنية - عزى النائب خالد ضاهر بالرقيب الشهيد علي السيد في بلدة فنيدق. وأكد في كلمة أن "المصاب جلل والخسارة كبيرة، والشهيد علي ابن هذه البلدة المعطاءة ابن عكار الوطنية التي تدفع ضريبة الدم عند كل استحقاق وطني من خيرة شبابها. عكار التي تتهم بوطنيتها وبولائها وانتمائها الى مؤسسات الوطن. وعندما يعلو الصوت دفاعا عن المؤسسة العسكرية وادائها، نتهم بالتحريض على الجيش. من يحرض على الجيش هو من يرفض العمل على اطلاق سراح الاسرى المخطوفين، ومن يضع الخطوط الحمر في وجه الجيش، وهو من يقيم ميليشيا في وجه الجيش. من يحرض على الجيش هم من استدرجوا الحرب عليه عبر حروبهم العابرة للحدود".أضاف :"اما من هو الى جانب الجيش فهو الشهيد علي السيد ورفاقه، هو والد الشهيد علي السيد الذي وقف وقفة الابطال في وجه الفتنة، والذي اعتبر ان الله يكرمهم بشهادة علي عندما تكون شهادته ورفيقه فداء لرفاقهم وسببا في تحريرهم . هؤلاء هم ابناء الجيش وهؤلاء هم حاضنة الجيش، وهذه هي عكار التي لم تكن ولن تكون ولم ترد ولن تريد يوما الا ان تكون في كنف الدولة والمؤسسات الوطنية الجامعة ويجب انصاف هؤلاء الناس الشرفاء بتسريع عملية اطلاق الاسرى المخطوفين من قبل الحكومة وبالوسيلة التي تراها مناسبة وكي لا نخسر شهيدا جديدا نتيجة لتعنت هذا أو ذاك". وختم :"الشهيد علي ومن خلال الاستفتاء الشعبي الذي جرى أثناء تشييعه، هو شهيد مظلوم ضحى بدمه في سبيل وطن ما زالت قريته وعكاره خارج خارطته انمائيا .عظم الله اجركم وجبر الله مصابكم". ورد والد الشهيد المختار احمد السيد بالقول :"ولدي الشهيد علي لم يعد ولدي فقط، ولم يعد ابن فنيدق فقط، بل هو ابن كل من ذرف دمعة حزن عليه، كل من واسانا على امتداد الوطن. هو ابنكم وابن كل شريف في هذا الوطن وكي لا يذهب دم الشهيد علي هدرا يجب الاسراع في عملية التفاوض من اجل تحرير جميع الاسرى المخطوفين".

 

درباس: لا امكانية ولا طاقة لاستقبال المزيد من اللاجئين

الثلاثاء 09 أيلول 2014 /وطنية - أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أنه لم تعد هناك امكانية ولا طاقة لاستقبال المزيد من اللاجئين السوريين. وقال، في تصريح إلى محطة تلفزيون "ام تي في"، "ان هذا النزوح يقتصر الآن فقط على الحالات الانسانية. عندما ابلغت هذا الكلام للممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينات كيلي ان من يدخل عبر الحدود اللبنانية ويعبئ استمارة ويكتب في خانة سبب الدخول اي سبب آخر ومن ثم يذهب الى المفوضية ويقدم نفسه على انه نازح فان هذا الأمر غير مقبول، وهي وافقتني على هذا الكلام". وختم: "لا يجوز مساعدة السوري الذي غش في سبب الدخول، وبالتالي من يخدعني اصبح لي الحق باخراجه من لبنان لأنه خالف أسباب الدخول".

 

مؤسسة الحاج كرمت الجيش والكلمات اثنت على تضحيات المؤسسة العسكرية ودعت للوقوف سدا منيعا إلى جانبها

الثلاثاء 09 أيلول 2014 /وطنية - أحيت مؤسسة الدكتور وديع الحاج، الذكرى السنوية الخامسة تكريما للجيش اللبناني برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بالعقيد الركن حنا الزهوري، وفي حضور حشد جامع تقدمه ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطران بولس روحانا، ممثل الرئيس ميشال سليمان العميد جوزيف نجيم، ممثل رئيس حزب الكتائب أمين الجميل والنائب سامي الجميل الدكتور جرجي الخوري، ممثل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون السيد إدي المعلوف، ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الدكتور إدي أبي اللمع، المحامي جوزف كرم ممثلا رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، ممثل محافظ جبل لبنان المهندس فؤاد فليفل الآنسة مارلين حداد، ممثل مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة المقدم ريمون أبو معشر، رئيس بلدية بسكنتا طانيوس غانم، القاضي غالب غانم، ممثل نقيب المحامين جورج جريج المحامي رفيق غانم. قدمت الحفل الإعلامية ريبيكا بو ناضر حيث تلت بداية نص برقية أرسلها رئيس الحكومة تمام سلام يشكر فيها المؤسسة والقيمين عليها لدعوته إلى المشاركة وحضور الاحتفال متمنيا لهم دوام النجاح. وقال رئيس دير مار يوسف بسكنتا الأب روكز الحاج، "إن الرد اليوم عن ما قيل أن داعش هنا في جبل صنين هو إلباسنا هذا الجبل بذة الجيش اللبناني".

طانيوس غانم

وتمنى رئيس بلدية بسكنتا على "الجيش الذي قدم تضحية تلو التضحية، أن يتجاوز الشرذمة السياسية لأنه الأمل الوحيد ومن دونه لا مستقبل للبنان".

مارلين حداد

وألقت قائمقام المتن مارلين حداد كلمة بالنيابة عن محافظ جبل لبنان المهندس فؤاد فليفل فقالت: "إنه يوم الجيش في بسكنتا، بلدة الثقافة والخيرات، إنه يوم الإنسانية، إنه يوم الوفاء لشهداء عرفوا كيف يدافعون ويستشهدون وينتصرون، الكل قلق. لكن اسمعوا صوت الشهداء، صدى رجال البطولة".

وأشار المطران روحانا إلى أن "لبنان البطريرك الحويك ووطن الرسالة يعاني أزمة عميقة قد تهدد وجوده وكيانه إذا لم نقف سدا منيعا إلى جانب الجيش الوطني الذي هو في خط الدفاع الأول لصيانة العيش المشترك. يتأرجح لبناننا من جهة بين كفة الدولة الهشة والاحتماء بالطوائف والمذاهب من جهة أخرى". وقال: "فلنسع أن لا يكون وطننا بلد الحواجز، بل على خطى الدكتور وديع الحاج فلنساهم بأن يكون وطنا للجميع". وقال المدير العام لمؤسسة وديع الحاج رازي الحاج: "جئنا لنقول دون استئذان ولا استثناء، إننا مع الجيش في بسط الدولة وتوفير الأمن على طول حدود الوطن بحيث تكون حدودنا مصدر طمأنينة لأبنائنا وسياج رادع لجيراننا ومظهر سيادة لاستقلالنا". وألقى العقيد الركن الزهوري كلمة قائد الجيش الذي أثنى على الاحتفال قائلا: "إن يتداعى أبناء هذه البلدة ومؤسسة الدكتور وديع الحاج إلى تكريم الجيش فهذه بادرة عزيزة وبات يمكننا القول إن عيد الجيش أصبح كل يوم في السنة". وأضاف: "هذه التكريمات تجعل الجيش اللبناني يشعر بأن الشعب إلى جانبه لا سيما في خضم الأخطار التي تواجهها وحداته العسكرية وكان آخرها في عرسال".

وفي الختام سلم رازي الحاج ممثل قائد الجيش جائزة الدكتور وديع الحاج السنوية. وشهد الاحتفال وقفة وطنية مع الفنان نقولا الأسطا.

 

اوباما يتوجه بكلمة الى الاميركيين مساء غد يشرح فيها استراتيجيته لمواجهة الدولة الاسلامية

الثلاثاء 09 أيلول 2014 /وطنية - يتوجه الرئيس الاميركي باراك اوباما بكلمة للشعب الاميركي من البيت الابيض في وقت متأخر يشرح فيها استراتيجيته لمواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف. وجاء في بيان نشره البيت الابيض، ان "اوباما يوجه كلمة للشعب الاميركي عند الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (00،01 ت.غ الخميس) يحدد فيها خطته لاضعاف المجموعة الارهابية والقضاء عليها على المدى الطويل".

 

الجراح: هناك من يخطط لفتنة كبيرة في البلد من خلال عرقلة المفاوضات لإطلاق العسكريين

الثلاثاء 09 أيلول 2014/وطنية - نظم "تجمع بيروت" لقاء مع عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح، ضمن سلسلة اللقاءات التي يقيمها في منزل رئيس التجمع محمد أمين الداعوق في بيروت. بعد الكلمة الترحيبية للداعوق، قال الجراح: "ان ما تشهده منطقة عرسال اليوم هو جزء من المخطط الذي بدأ مع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي كان يمثل رمزا للإعتدال والجميع يعلم منذ الإستقلال الى اليوم ان الطائفة السنية كانت عامل توازن واعتدال وتواصل بين الطوائف كافة، وكانت عاملا ايجابيا في بناء الوطن منذ 1943 لغاية الحرب الأهلية، وقد امتنعوا في الحرب عن المشاركة في الدم والقتال وحسنا فعلوا. وبعد استشهاد الرئيس الحريري بساعات رأينا ما سمي بـ"ابو عدس" يقول ان التطرف السني قتل الإعتدال السني، وهذا ما خلق معركة بين اعتدالنا وتطرفهم. اذا هناك تطرف سني قتل الإعتدال، اذا لم يعد مطلوبا هذا الإعتدال وهذا ما يبرر تطرف الآخرين اي التطرف الآتي من ايران والذي يملك مشروعا سلطويا وهيمنيا وعسكريا يريد ان يبرر وجوده، فاخترعوا قصة بـ "ابو عدس" ليقولوا للرأي العام ان التطرف السني هو من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وان لدى السنة متطرفين وبالتالي التطرف يبرر التطرف".

اضاف: "منذ فترة ونحن نسمع بـ"النصرة" و"داعش" و"الإرهاب السني" وغيره من المسميات. في الحقيقية، نحن نقول اليوم لا شك ان "داعش" هي منظمة ارهابية. واليوم نلاحظ مدى التركيز خصوصا في الاعلام على هذه التنظيمات الإرهابية واظهارها انها حالة الإرهاب الوحيدة في المنطقة، ويتم اخفاء إرهاب بشار الأسد واجرامه وقتله الناس بالبراميل وبالاسلحة الكيماوية، ويتم اخفاء ايضا ارهاب المالكي الذي مارس ابشع انواعه في العراق ضد الطائفة السنية، وكانت هناك فرقة رسمية تابعة لوزارة الداخلية العراقية، تسمى بفرقة "الموت" وهي متخصصة بإعدام وتصفية رموز السنة في العراق. وكلنا نعلم عبر التاريخ ان الإرهاب يولد الإرهاب، اي عندما يمارس نظام بشار الأسد كل هذا الإرهاب والقتل لا بد ان تقوم حركة تقاوم هذا الإرهاب ويمكن ان تستخدم اسلوب الإرهاب ذاته الذي يمارسه هذا النظام".

وتابع الجراح: "لقد اخترع بشار الأسد ونظامه ما يسمى اليوم بـ "داعش" وهناك ادلة واضحة على هذا الكلام لأن معظم رموز هذه التنظيمات كانت موجودة في السجون السورية والعراقية، والأغرب من ذلك ان "داعش" لم تصطدم مع النظام السوري الا مؤخرا وكان الاصطدام بسبب خلاف على ثمن حقل بترول. والغريب ايضا انهم يتنقلون داخل سوريا وعلى حواجز النظام بشكل طبيعي، بمعنى آخر كان النظام السوري يحاول الاستفادة بالحد الاقصى من هذه الحركات المتطرفة، وكان يدعمها ويسهل لها امورها كي يظهر للرأي العام ان هناك اسوأ من النظام الأسدي وبالتالي بين السيء والأسوأ يختارون الأسوأ. وقد نجح الى حد كبير بهذا المخطط الإرهابي، الى ان خرجت الامور عن السيطرة واستطاعت "داعش" ان تسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، والذي دفع الدول الى تشكيل تحالف دولي كبير للقضاء على هذه المنظمة". وعن عرسال قال: "لا شك انها بلدة عروبية مسلمة قومية، وقد استضافت النازحين السوريين بكل محبة، لكن بعد معركة القلمون الذي شارك فيها "حزب الله" بشكل كبير طرد أهالي القلمون الى الجبال، ولأن الناس خصوصا في القرى البقاعية وتحديدا عرسال متعاطفة مع الثورة السورية سمح للنازحين بتأمين احتياجاتهم من القرى المجاورة. والجدير ذكره ان "حزب الله" مني بهزائم كبيرة في الفترة الاخيرة في القلمون، واتضح ان "حزب الله" والنظام السوري لم يستطيعوا ان يسيطروا سيطرة كاملة على القلمون كما ادعوا، وبالتالي الإشتباك الذي يحصل بشكل يومي هو لمصلحة الثوار وليس لمصحلة "حزب الله"، فصار هناك نوع من الضرورة لوضع الجيش اللبناني بمواجهة المسلحين. وهناك اسئلة كثيرة تطرح: كيف تم اعتقال عماد جمعة خصوصا انه يقال ان هذا الرجل يتنقل في عرسال يوميا، والاغرب من ذلك هي ردة فعل المسلحين على اعتقاله، والحرب التي افتعلت من اجله. ولكن نستطيع القول اليوم ان المطلوب هو محاصرة عرسال ومنعها من اداء دورها لأن حصارها يريح "حزب الله" في منطقة القلمون، ولا بد ان نثني على دور قيادة الجيش التي تصرفت بحكمة وبمسؤولية. ورغم كل هذا هنالك 16 شهيدا من منطقة عرسال و44 شهيدا من النازحين السوريين اضافة الى عشرات الجرحى". وقال: "وبعد الحرب التي شنت على عرسال واهلها وبعد خطف الجنود كانت هنالك محاولات عديدة لإطلاق سراح جميع الاسرى، ولكن هناك جهات تعيق هذه المفاوضات. والأغرب من ذلك ان كل الدول التي لديها اسرى عند احد تفاوض وتتحمل المسؤولية كاملة، ولكن اليوم ومع الإشتباك السياسي الحاصل خصوصا داخل الحكومة وقي الوقت الذي يقف فيه "حزب الله" ضد المفاوضات هو يفاوض "جبهة النصرة" لاسترجاع مقاتليه، وفي الوقت ذاته يعرقل المفاوضات لاسترجاع الجنود، كي نصل الى ما وصلنا اليه من تأزم في الشارع وبدء عمليات الخطف والخطف المضاد. واعتقد ان هناك مخططا مدروسا اليوم من خلال توزيع السلاح في مناطق معينة وعزل عرسال عن محيطها، وعرقلة مساعي المفاوضات لإطلاق العسكريين، وهذا يدل على ان هنالك من يخطط لفتنة كبيرة في البلد في ظل فراغ رئاسي وغياب المجلس النيابي، وحكومة مهددة بكل لحظة وعند اي مرسوم بالانفجار، بمعنى آخر استرهان البلد لمصلحة ايران".

وختم الجراح: "نحن اليوم لا يمكننا الا ان نكون في خط الاعتدال وهذا نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي "لبنن السنة وعرب المسيحيين"، وطبعا لا يمكن ان ننسى دور المملكة العربية السعودية ووقوفها الى جانب الشعب اللبناني والى جانب جيشه عبر الهبات التي قدمتها مؤخرا من اجل دعم تسليح الجيش اللبناني، وكفريق سياسي لن نكون الا الى جانب الجيش اللبناني والى جانب مؤسسات الدولة، ولكن هناك فريق لا يريد ان يسلح الجيش لأن مشروع الجيش يتناقض مع مشروع المليشيا، وهو لا يريد دولة انما دويلة".

 

كتلة المستقبل: الوحدة والتماسك ودعم الجيش الطريق الاسلم لمواجهة الاخطار وكل الشعب مستهدف

الثلاثاء 09 أيلول 2014 / وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة النائب سمير الجسر، وعرضت الاوضاع في لبنان من مختلف الجوانب، وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب الدكتور عاصم عراجي وأشار الى أنه "في بداية الاجتماع وقف نواب الكتلة دقيقة صمت حدادا على روح الشهيد عباس مدلج وسائر شهداء الجيش والقوى الامنية في مواجهة الارهاب والارهابيين". وقال: "إذ تتوجه الكتلة الى عائلة الشهيد والشعب اللبناني بأحر التعازي، فإنها تناشد كل اللبنانيين لكي يتنبهوا ولا يقعوا في فخ الفتنة الذي ينصبه اعداء لبنان لضرب وحدته واضعافه بهدف النيل منه. ان عزل لبنان عن لهيب النيران السورية يكون اولا بعدم الانجرار الى الفتنة والاعمال والمواقف التي تثير النفوس والنعرات. ان استشهاد الجندي علي السيد ومن ثم عباس مدلج يجب ان يكون مدخلا لتعزيز الوحدة الوطنية وليس مناسبة للشحن والاثارة والتفريق بين اللبنانيين كما ان اللجوء الى اعمال الشغب وقطع الطرق من شأنه استجلاب ردود فعل واثارة الاخرين ولن يجني لبنان من هذه الاعمال الا الفوضى والخراب". أضاف: "ان كتلة المستقبل التي تدين وتستنكر الاعمال الاجرامية التي تنفذها المنظمات الارهابية الخاطفة للجنود تعتبر كل الشعب اللبناني مستهدفا، وهي تعتبر ان الوحدة والتماسك هما الطريق الاسلم لمواجهة هذه الاخطار. كما ان دعم الجيش اللبناني والقوى الشرعية اللبنانية الامنية والسياسية هي الطريق الاسلم للمواجهة والتصدي لهذه الاخطار. ان الجهود المكثفة التي تقوم بها الحكومة لاطلاق سراح العسكريين المخطوفين يجب ان تنال الدعم والثقة من قبل كل الاطراف لكي تنال نصيبها في النجاح، اذ ان المعركة مع الارهاب طويلة وطويلة جدا وقد سبق للبنان ان انتصر على الارهاب وهو قادر على تكرار الانتصار نفسه، بالتماسك الوطني والالتفاف حول المؤسسات الشرعية الامنية والسياسية". وكررت الكتلة الدعوة الى "الالتزام بانتخاب رئيس جديد للبلاد للانتهاء من حالة الشغور الرئاسي وفتح المجال امام اللبنانيين لاعادة تكوين السلطة وتجاوز حال الانقسام والارتباك والتراجع".

وإذ ذكرت أنها "تقدمت مع قوى 14 آذار بمبادرة تتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية للخروج من المأزق الراهن"، أسفت "للردود والمواقف السلبية التي ظهرت على لسان بعض الشخصيات والقوى السياسية. وبدل ان تتم مناقشة مبادرة قوى 14 آذار فيما يخص الانتخابات الرئاسية كونها تبحث عن نقاش للخروج من المأزق الراهن إذ بها تسخف مبادرة من يسعى إلى انتخاب رئيس للجمهورية". ورأت ان "هذا الاسلوب الاستعلائي لا يمكن القبول به، وهو ان دل على شيء فعلى حجم التورم السياسي الذي اصاب تفكير هذه الاطراف، وهو يدل في الوقت عينه على عمق الازمة الرئاسية الراهنة التي سبق ان واجهها لبنان ويواجهها الان وهي تحديدا ازمة طموحات شخصية لا حدود لها ولا تتصل بمصالح اللبنانيين الوطنية او الاقتصادية او المعيشية".

واستنكرت الكتلة ودانت "الخرق الاسرائيلي للسيادة اللبنانية والذي تمثل بتفجير أجهزة تجسس في منطقة عدلون مما ادى الى استشهاد المناضل حسن على حيدر"، معتبرة ان "هذا الخرق الفاضح يمثل اعتداء على السيادة يجب ان يواجه بالوحدة الوطنية".

كما توقفت امام "استمرار التدهور المريع في خدمات التغذية بالتيار الكهربائي وفي خدمات المياه وسط غياب للحلول وتصاعد للخسائر التي تقارب الكارثة الوطنية"، مستنكرة "استمرار التدهور الحالي في الخدمات"، مذكرة أنها "سبق ان حددت اكثر من مرة اسباب التراجع الحالي"، مطالبة المسؤولين عن قطاع الطاقة من كهرباء ومياه "إيجاد الحلول العملية من خلال تطبيق القانون 462 الصادر في العام 2001 وإلا تحمل المسؤولية امام اللبنانيين".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: لمبادرة مؤسساتية تشريعية لتمويل تسليح الجيش ومكافحة الارهاب التكفيري اولوية

الثلاثاء 09 أيلول 2014 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والاصلاح" اجتماعه الاسبوعي في الرابية برئاسة رئيس التكتل النائب العماد ميشال عون، وبحث في الملفات الراهنة. وعقب الاجتماع تحدث امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان فقال: "كان هناك توافق بين جميع اعضاء التكتل على ضرورة القيام بمجهود لبناني من داخل المؤسسات لتحصين وضع الجيش على صعيد تجهيزاته وحاجاته، وعدم الانتظار الى ما شاء الله ما هو معلن من هبات. وهذا لا يعني ان الهبات غير مطلوبة، ولكن عندما يكون هناك قانون برنامج معد من قيادة الجيش ومحال من الحكومة السابقة الى المجلس النيابي، لماذا لا تتم دعوة الهيئة العامة للمجلس النيابي والتشريع استثنائيا لمصلحة لبنان العليا لتأمين التمويل لتجهيز الجيش؟ فبين الشحادة والبكاء والنحيب والمواقف الاعلامية في بعض الاحيان والعمل الفعلي والمبادرة المباشرة من خلال قرار لبنان جامع، في ظل استهداف السيادة والاخطار الموجودة، ما من مصلحة عليا اكبر من هذه للتحرك للقيام بما يلزم. واذا كانت هناك من هبات في المستقبل، فيمكن ان تمول هذا القانون الذي يضع على السكة الصحيحة مسألة تجهيز الجيش المنتظرة منذ عشرين عاما. وكل مطلع على الملف العسكري، يعرف ان هناك مشاريع قوانين برامج كانت ترفض وتوضع في الادراج في السنوات الماضية، وهذا الامر ملح". في موضوع اللاجئين السوريين قال كنعان: "هناك موقف صادر عن وزير الخارجية يرفض التعارض مع سياسة الحكومة في تشجيع النازحين على العودة الى بلادهم من خلال الغاء بعض الغرامات والرسوم. وهناك معلومات وصلت الى الخارجية عن اعتراض المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين المعنية بهذا الملف على ذلك، نحن نطلب من لجنة الشؤون الخارجية في المجلس النيابي القيام بواجباتها والدعوة الى اجتماع فوري للبحث مع المفوضية بحقيقة هذا الامر، ووضع النقاط على الحروف، لجهة الالتزام بسياسة الحكومة اللبنانية وما اعلنه وزير الخارجية جبران باسيل على هذا الصعيد". اما في ما يتعلق بملف عائدات البلديات، اوضح كنعان انه "كانت هناك جلسة للجنة المال والموازنة ارجئت للمرة الثانية بسبب اعتذار الوزراء المعنيين،. ونتمنى ان يؤخذ الموضوع على محمل الجد لتوضيح كل المسائل، ويأخذ الملف مساره لأن البلديات لكل لبنان وليست لاي طرف او تيار سياسي. وهذا الملف يشكل اولوية لان كل تقصير حاصل على مستوى قرانا وبلداتنا يؤثر على سلمنا الاهلي ويساهم في التطرف".

اضاف: "ولطرابلس على سبيل المثال 60 مليون دولار منذ سنوات لم تصل اليها. وهناك حاجة في العديد من المدن للانماء، في مقابل تغذية التطرف والنحو في اتجاه افكار ومعتقدات تهدد السلم الاهلي في لبنان، والمبادىء التي تربينا عليها وقام عليها مجتمعنا، وعندما تقصر الدولة في واجباتها نتوقع كل شيء".

في مسألة الخطف، دعا كنعان الى "الالتفاف حول المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية"، وقال: "ندعوها الى أن تكون فاعلة وتقوم بواجباتها، وسنتابع في الحكومة والمجلس النيابي والخلية الوزارية هذه المسألة، وستكون لنا مواقف اذا لم نلمس تعاط مسؤول مع هذه الملفات. فالعسكريون المخطوفون هم ابطال، وشهداء الجيش من عباس مدلج الى علي السيد ورفاقهما هم ابطال. وعلينا مسؤولية كبيرة لنستأهل وطنا استشهدوا من اجله، وذلك من خلال الحزم والحسم وتحمل المسؤوليات وتحديدها. لذلك، ندعو الى وضع الامور السياسية الخلافية جانبا، وان يكون الملف الوطني الاول مكافحة الارهاب التكفيري الذي لا رب له ولا دين ولا قناعات".

وردا على سؤال عن رفض بعض الكتل النيابية النزول الى المجلس للتشريع قال كنعان: "على كل من يقول انه مع الجيش ان يترجم اقواله بالنزول الى المجلس، وقد وضعنا الجميع امام مسؤولياتهم ونتمنى مشاركة الجميع لان "يد لوحدها ما بتزقف". فهناك قانون محال من الحكومة ويجب ان يناقش ويقر، وهو يؤمن الحد الادنى من التجهيزات للجيش. علينا ان نبرهن اننا لسنا عاجزين كلبنانيين. ففي الملف المالي والامني والتربوي والاجتماعي، من سلسلة الرتب وسواها هناك عجز، ولبنان يقع ضحية الاسر، فهل نستمر بهذا المسار؟ ونحن نعلم اننا قادرون على الفعل اذا توافرت الارادة، واذا لم يحصل ذلك اليوم في ظل هذه الظروف، فمتى سيحصل؟".

 

حسين الموسوي حذر من الانزلاق الى "فخ فتنة الدواعش": على الدولة المبادرة إلى الحسم

الثلاثاء 09 أيلول 2014 /وطنية - حذر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي، خلال ندوته القرآنية، من "الانزلاق إلى فخ الفتنة التي يريدها دواعش هذا العصر، الذين يحاولون نشر دائهم في لبنان"، داعيا الدولة إلى "ترك التردد ورفض الارتباك والمبادرة إلى الحسم، وإلا فإن الفوضى الهدامة، استراتيجية الأميركيين والصهاينة، قد تغرق الوطن في فتنة قاسية ومريرة". وقال: "إن المد التكفيري الظلامي يشكل خطرا كبيرا على الجميع، لذلك ينبغي لبعض الغافلين أن يقلعوا عن التبرير أو التهوين من الخطر الداهم، ويجدر بالعقلاء المخلصين أن يبادروا إلى إنشاء الصف المرصوص القادر حتما على إنقاذ لبنان من هذا الوحش البشري الذي يخبط خبط عشواء، فيذبح ويدمر ويهجر بدون تمييز بين إنسان وآخر". أضاف: "إننا نحيي وننحني احتراما للجيش المضحي لأجل كل لبنان واحتراما لأهالي الشهيدين الكبيرين علي السيد في عكار وعباس مدلج في بعلبك، الذين اثبتوا صلابة ومروءة عالية وسنوا سنة حسنة في الوقوف رؤوسا مرفوعة بإباء وكرامة أمام مشاهد أرادها المجرمون للترويع والتخويف فخابوا ولم تتحقق أهدافهم". واكد ان "الوفاء للشهداء والمظلومين لا يكون بقطع الطرقات وإيذاء المواطنين الطيبين وخطف الأبرياء بقساوة وغباء، إنما يكون ترجمة صادقة واقعية على الأرض لمعادلة جيشنا ومقاومتنا وكل شعبنا، وبذلك تسقط فزاعة التكفير وتندثر، ولا يحق إلا الحق ويبقى الباطل زهوقا، وتلك سنة الله في خلقه: فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".

 

رئيس حزب الاتحاد السرياني زار ريفي: نرفض الدعوات المشبوهة الى الامن الذاتي

الثلاثاء 09 أيلول 2014 /وطنية - زار رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد، وزير العدل اشرف ريفي في مكتبه في الوزارة، ترافقه نائبة رئيس الحزب ليلى لطي. وأكد مراد، بحسب بيان للحزب، "أننا الى جانب المؤسسات الشرعية اللبنانية وعلى رأسها مؤسسة الجيش، التي ندعم دورها في حفظ الامن والاستقرار والسلم الاهلي". وشدد على رفضه "الدعوات المشبوهة الى أمن ذاتي مشبوه يسعى اليه من يرفض قيام الدولة وبسط سيطرتها، وذلك بهدف تفتيت المجتمع اللبناني وتحويله الى جماعات متناحرة والابقاء على سلاحه اللاشرعي والذي يقوض الدولة ويمنع انتخاب رئيس للجمهورية". واعتبر أن "من يحاول إيهام اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بأن "داعش" موجود في مدنهم وقراهم وحتى في مأكلهم ومشربهم وسينقض ليفترسهم، هو واهم، لأن اللبنانيين جميعا، وخصوصا المسيحيين، واعون جدا لهذه "الخزعبلات الخنفشارية" التي تحاول إضعاف إيمانهم بدولتهم وجيشهم وقواهم الشرعية". وأيد مراد كلام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في قداس "شهداء المقاومة اللبنانية"، مؤكدا "أننا لن نتأخر في الدفاع عن وجودنا وكرامتنا ودولتنا في حال سقوط الدولة لا سمح الله".

وطالب ب"العمل على إطلاق المخطوفين من الجيش وقوى الأمن الداخلي من أيدي "داعش" وجبهة النصرة"، مشددا على "ضرورة إغلاق الحدود اللبنانية كاملة ونشر قوات دولية كي لا تتكرر حوادث عرسال". من جهته، أكد ريفي "أننا ساهرون ونعمل بكل قدراتنا وإمكاناتنا للحفاظ على السلم الاهلي ومنع وقوع الفتنة، ونؤمن بأن لبنان ليس فيه حاضنة للارهاب والتطرف، وقد أثبتت الايام الماضية أن لبنان حالة خاصة ويتميز بوعي وطيبة ومحبة شعبه، وهو رسالة بكل ما للكلمة من معنى".

 

أحمد الحريري عزى بالرقيب الشهيد السيد: لتجاوز المرحلة وتجنيب لبنان المخاطر

الثلاثاء 09 أيلول 2014 / وطنية - قدم الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري واجب التعزية بالرقيب اول الشهيد علي السيد في دارته في فنيدق، على رأس وفد ضم النائب السابق مصطفى هاشم واعضاء من المكتب السياسي ل"تيار المستقبل" ومنسقي التيار في عكار خالد طه وسامر حدارة وعصام عبد القادر. وكان في استقباله، الى والد الشهيد المختار احمد السيد، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات المنطقة. ورحب والد الشهيد بالحريري، شاكرا "كل من ذرف دمعة على ابني وكل من حضر معزيا"، وقال: "ادعو الى الله ان يفرج كرب العسكريين الذين لا يزالون محتجزين، ويهيئ للدولة السبل الكفيلة بالافراج عن الاسرى، وأسأل الله ان يصبر عائلات المخطوفين". وقال الحريري: "جئنا باسم تيار المستقبل وباسم دولة الرئيس سعد الحريري وبمعية الكبار ووجهاء المنطقة، من سماحة المفتي زكريا ونوابنا السابقين ورؤساء البلديات واعضاء المكتب السياسي لتيار المستقبل، لتقديم واجب العزاء بالشهيد الكبير الرقيب اول علي السيد، ونحن الى جانب والد الشهيد المختار احمد السيد بكلامه الموزون والمعتدل الذي قاله عندما حصلت المصيبة، إذ قال "اني ارضى ان يكون دم ابني الشهيد علي فداء لعودة لكل العسكريين المخطوفين بسلام الى عائلاتهم"، وهذا الكلام عندما يصدر عن والد الشهيد في لحظة الصدمة والألم، يقدر له". أضاف: "لا شك أن المرحلة التي يمر بها البلد اليوم صعبة وخطيرة، وأمام ما يحصل في سوريا وفي العراق، علينا الوعي والثبات والتمسك بالوحدة الوطنية والايمان بالمؤسسات الشرعية من جيش وقوى أمن داخلي. الشهيد علي كان في الجيش اللبناني، وإذا كنا اليوم لا نريد ان نحافظ على هذه المؤسسة وعلى القوى الامنية فيكون دم علي قد ذهب مجانا. انها الرسالة الرئيسية في هذه المرحلة الصعبة والحساسة، والتي بإذن الله بوعي اللبنانيين وبوعي العائلات اللبنانية في كل المناطق والطوائف سنتمكن من تجاوز هذه المرحلة الصعبة، ونجنب لبنان مخاطر ما حصل سواء في سوريا او في العراق". وختم: "أكرر تعازينا للعائلة الكريمة، وان شهادة علي ستبقى وساما على صدر فنيدق وأهاليها الذين قدموا الكثير من التضحيات سابقا وحاليا وفي المستقبل، رحم الله الشهيد علي".

عبد الاله زكريا

وألقى رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الاله زكريا كلمة قال فيها: "ان عكار بالكامل هي اوعى من كل المناطق قياسا بما رأيناه في مختلف المناطق اللبنانية، وان هذه المنطقة ستبقى تحت سقف الدولة ونحاول قدر الامكان العض على جراحنا حتى يفك اسر المحتجزين لدى الجماعات المسلحة، واننا كاهالي بلدة فنيدق لم ولن نكون بيئة حاضنة للارهاب". اضاف: "لقد حاولوا الصاق التهمة بنا وحاولوا عبر قتل الشهيد ان يدبوا الفرقة بيننا، وهم لم ولن يفلحوا في محاولاتهم ولن تنجح هذه الافعال، فنحن يد واحدة متعاضدون، واهل الشهيد هم اول من نزلوا للمطالبة بالافراج عن الاسرى". وختم: "نتمنى من دولتنا ان تقوم بمبادرة جدية، ونحن نعلم بأن الحكومة تسعى جهدها، واذا كان هناك من معرقلين فليقولوا لنا من هم المعرقلون، اننا نريد ان يتم الافراج سريعا عن اسرانا ولتقم الدولة بما عليها".

عبد الحي

من جهته، قال الشيخ سميح عبد الحي: "نأمل ان يكون استشهاد علي هو خاتم المصائب في هذه الايام العصيبة التي نعيشها وان نستبدل ايامنا بأيام افضل واحسن بتضامنكم ومحبتكم لان المشهد فظيع لا يقبله دين ولا عقل، ونحن امة الاعتدال والوسطية".

الكسار

وتحدث رئيس اتحاد روابط مخاتير عكار زاهر الكسار ففوض باسم مخاتير عكار والد الشهيد المختار احمد السيد التحدث باسم مخاتير عكار وتأييده بالمطلق في اي موقف يتخذه.

زكريا

وختاما، قال مفتي عكار: "ان علي اليوم ليس علي السيد انما علي لبنان، وهذه التضحيات التي يبذلها الكبار تنسينا الالم والوجع، ونحن نرى الكل في لبنان وخارج لبنان عاطفة جامحة رافقت جثمان الشهيد علي من بيروت حتى مسقط رأسه فكبرت المساجد وقرعت اجراس الكنائس حزنا عليه". أضاف: "ان صوت الحق لا ينكسر وشهادة علي منارة كشفت ارهاب قاتليه، ونحن اليوم نعاني من ازمة عالمية وظلم عالمي، براميل متفجرة، صواريخ تدمر وسكاكين تذبح. لكن كل ذلك لن يثنينا عن وحدتنا وألفتنا ومحبتنا وما صدر من موقف من آل السيد ومن والد الشهيد واهالي بلدة فنيدق لهو اكبر دليل على ان هكذا مشاريع لن تنتصر". وطالب الحكومة ب"إنهاء ملف الاسرى والمخطوفين بالسرعة القصوى لان هذا الملف ثقيل جدا والعائلات قلقة وخائفة على مصير ابنائها".

 

معلولي: لحل قضية النازحين واستئصال بؤر تعبث بالامن على الحدود

الثلاثاء 09 أيلول 2014 / وطنية - أكد نائب رئيس مجلس النواب الأسبق ميشال معلولي في بيان أنه "بعد احداث الاردن 1970 تسلل الى لبنان المقاتلون الفلسطينيون بأسلحتهم، وعام 1975 بدأت الحروب العبثية التي دمرت لبنان مدة 15 سنة واليوم يواجه لبنان هجمة من التنظيمات التكفيرية يزيد من خطورتها انخراط بعض النازحين السوريين في كافة المناطق". وقال :"تجاه هذه الاخطار الكيانية نرى فريقي 8 و14 آذار يصعدون حملاتهم ضد بعضهم البعض بدل ان يتحدوا ويتضامنوا للوقوف سدا منيعا ضد هجمات التكفيريين ومنعهم من تنفيذ مخططهم التوسعي كما حصل في سوريا والعراق ودول عربية أخرى. والاخطر من هذه الصراعات العبثية هو وجود هذين الفريقين في حكومة لم تتخذ حتى الآن أي إجراء لحل قضية النازحين السوريين والذي تجاوز عددهم المليون ونصف المليون نازح".

أضاف :"كذلك وحتى تاريخه لم يتخذ مجلس الوزراء قرارا بدعم الجيش والقوى الامنية مثل زيادة العديد والعدة، او دعوة الاحتياط للعودة الى صفوف القوى الامنية او تطبيق قانون 1969 الذي يجيز تجديد انصار للجيش في جميع البلدات والقرى اللبنانية".

وختم :"نناشد مجلس الوزراء، والذي يمارس صلاحيات رئاسة الجمهورية ان يضع مخططا زمنيا لحل قضية النازحين وذلك باقامة مجمعات سكنية على الحدود، كما نناشد القوى العسكرية استئصال البؤر التي تعبث بالامن على الحدود كما في عرسال او في الداخل كما في طرابلس وغيرها".

 

مقبل استقبل سفراء ايران والسعودية وهولندا فتحعلي: لبنان سيتمكن من تخطي العواصف

الثلاثاء 09 أيلول 2014

  وطنية - استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، السفير الايراني محمد فتحعلي، وتداولا الترتيبات المعدة للزيارة التي سيقوم بها مقبل لإيران تلبية لدعوة نظيره وزير الدفاع الايراني.

وإثر اللقاء، قال فتحعلي: "تشرفنا بلقاء معالي وزير الدفاع سمير مقبل، وتحدثنا مع دولته عن الدعوة الرسمية الموجهة اليه من الجمهورية الاسلامية الايرانية، وعن ترتيبات هذه الزيارة، وقد عبرنا عن أملنا أن تكون هذه الزيارة الرسمية المرتقبة زيارة عملية وبناءة وجادة وتؤدي الى نتائج ملموسة لمصلحة البلدين والشعبين". أضاف: "أكدنا لدولته أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تحرص دائما على المحافظة على الامن والهدوء والاستقرار في ربوع هذا البلد الشقيق، كما أعربنا عن استعدادنا في الجمهورية الاسلامية الايرانية لبذل كل ما يطلب منا من مساع حميدة في مجال الوصول الى هذا الهدف، ونحن على ثقة بأن الجمهورية اللبنانية الشقيقة سوف تتمكن في نهاية المطاف من أن تعبر كل هذه العواصف الامنية التي تشهدها اليوم الى شاطئ الأمان، ونأمل ايضا ان يتمكن الجيش اللبناني الباسل والقوى الامنية الرسمية اللبنانية من أن تعيد الامن والاستقرار والثبات الى هذا البلد الشقيق، كما تمكن في السابق من تخطي كل التحديات الامنية التي واجهها". وختم: "أعربنا لدولته أيضا عن تضامننا مع الجيش اللبناني، آملين تحرير كل الاسرى من الجنود اللبنانيين لدى الارهابيين التكفيريين، ليعودوا سالمين آمنين الى أهلهم".

سفيرة هولندا

كذلك التقى مقبل سفيرة هولندا سومسن هستلر، وعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما التعاون في المجال العسكري، وخصوصا بالنسبة الى متابعة مقررات المؤتمر الدولي لدعم الجيش اللبناني الذي عقد أخيرا في روما".

سفير السعودية

واستقبل أيضا السفير السعودي علي عواض عسيري، وكانت جولة أفق حول المستجدات وموقف المملكة العربية السعودية المناهض للارهاب. كما تطرق البحث الى موضوع الهبات السعودية لدعم الجيش اللبناني والقوى الامنية، ولا سيما الفوري منها لتمكين الجيش من مواصلة تصديه للتكفيريين. وأعرب مقبل عن تقديره وشكره للمملكة، وعلى رأسها الملك عبدالله بن عبد العزيز، متمنيا "ألا يتأخر تسليم الهبة لتفي بالحاجة المطلوبة لهذه المرحلة".

 

الخارجية الفرنسية: اعدام داعش جنديين لبنانيين جريمة مروعة تعزز تصميمنا على تعبئة الاسرة الدولية للتصدي للارهاب

الثلاثاء 09 أيلول 2014 / وطنية - وصفت فرنسا، اليوم، "قيام مقاتلين في تنظيم "الدولة الاسلامية - داعش"، بذبح جنديين لبنانيين بأنه "جريمة مروعة". وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال: "ان اعدام تنظيم "الدولة الاسلامية" الارهابي عنصرين في القوات المسلحة اللبنانية يعد جريمة مروعة، ويظهر مجددا وحشية هذا التنظيم ويعزز تصميمنا على تعبئة الاسرة الدولية للتصدي للارهاب".

 

رعد: المقاومة تستطيع استخدام الدواء الناجع مع الوحوش التكفيرية

الثلاثاء 09 أيلول 2014/  وطنية - أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني في بلدة حاروف: "أن الجيش اللبناني قادر على استخدام الدواء الناجع مع الوحوش التكفيرية، كذلك تستطيع المقاومة أن تستخدم الدواء الناجع مع هؤلاء" . وقال إنه "لا داعي للخوف والقلق على الإطلاق"، داعيا إلى "معرفة كيفية التعاطي مع الوحوش الفالتة، وأن تتم دراسة الخطوات التس سنتخذها كي لا نستدرَج لما يخدم أهداف داعش من حيث نريد أو لا نريد". أضاف "إذا كانت داعش تريد الفتنة وإثارة الشغب والفوضى فيما بيننا وبين مكونات بلدنا، علينا أن لا ننجر لتحقيق هذا الهدف"، مشددا على "رفض الإنجرار للفتنة"، ومبديا "الحرص على سلامة كل فرد من المجتمع، لكن مع الحرص أيضا على أن يعيش مجتمعنا بأمن وعز وكرامة دون أن تذلَّ رقبته أو أن يخضع لمقايضات يريدها الآخرون تسقط كل هيبة لبلدنا فلا يعد هناك هيبة لا لقضاء ولا لأمن ولا لحكومة". وتساءل رعد "عن معنى المقايضة بموقوفين ارتكبوا جرائم وفجروا سيارات مفخخة في مناطقنا وأحيائنا وقتلوا الأبرياء والأطفال والنساء؟" .

 

المجلس الثقافي الجعفري :الإرهاب لا يفرق بين مسيحيين ومسلمين

الثلاثاء 09 أيلول 2014 /وطنية - شارك رئيس المجمع الثقافي الجعفري العلامة الشيخ محمد حسين الحاج في إحتفال أقيم في ذكرى ولادة الإمام الرضا وقال:"الأوضاع التي تسير فيها المنطقة خطيرة جدا، وعلينا وعلى جميع المسؤولين والقيادات وكافة أبناء المجتمع التنبه لما يجري من تعرض للمسيحيين والمسلمين على حد سواء من الجهات والتنظيمات الإرهابية التي لا تؤمن بالدين ولا بالإنسانية، وإنما الهدف هو السلطة والتسلط على فئات المجتمع القائم على الحضارة والتنوع". ورأى "أن الإسلام بريء مما يجري على أيدي هؤلاء الهمجيين الذين يعيشون في عصر الغابات"، متمنيا على القيادات العسكرية "أن تعمل على أساس عسكري وليس على أساس سياسي"، مباركا لجميع اللبنانيين والعالم هذه المناسبات التي هي محط التلاقي بين الأديان.

 

نعيم قاسم: تنظيم داعش وصل إلى سقفه الأعلى وبدأ بالتراجع

الثلاثاء 09 أيلول 2014 /وطنية - رأى نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة خلال مؤتمر "علماء الإسلام لدعم المقاومة الفلسطينية" الذي انعقد في طهران اليوم ان "المقاومة الفلسطينية رأس الحربة في عملية التحرير"، مشيرا الى ان "غزة انتصرت ثلاث مرات وبشكل تصاعدي، وقد أسقط الانتصار الأخير خيار إسرائيل العدواني لشرعنة الكيان". وتحدث قاسم عن "قواعد مشروع المقاومة"، لافتا الى "تحرير فلسطين، ورفض سيطرة الدول الكبرى على منطقتنا، ومواجة التبعية للغرب في كل الميادين"، ومؤكدا ان "فلسطين هي الأصل والبوصلة:من البحر إلى النهر". وقال: "المقاومة قوى متماسكة ومتعاونة دولا ومنظمات وعلى رأسها إيران الداعمة والمؤمنة والمدافعة عن هذا الخيار، ومعها سوريا وحزب الله والمقاومة الفلسطينية والعراقية والصحوة الإسلامية وكل القوى المؤيدة لهذا المشروع".

واكد ان "الوحدة الإسلامية أصل، ولا يجوز الإضرار بها بحجة الخلافات السياسية، وعندما نقارن بين الوحدة والخلاف فهي مقدمة عليه". وقال:"التكفيريون خطر إنساني وإسلامي، أداؤهم مخالف للاسلام، وممارساتهم تفضح إنحرافاتهم عن الإسلام، وفي المقابل تبرز الصورة الإسلامية الناصعة والمشرقة لإيران الإسلام وقوى المقاومة التي تجسد معاني الإسلام المحمدي الأصيل، أما الذين يبررون للتكفيريين فهم شركاء لهم باستثمار خاسر، والذين يفضلونهم متواطئين معهم وأعداء للاسلام، والذين يسكتون عن الحق أملا بتغير المعادلة لمصالحهم شياطين خرس". وتابع: "لقد وصل تنظيم داعش إلى سقفه الأعلى وبدأ بالتراجع، المهم أن نعمل ونواجهه متحدين، وبما أن الخطر داهم على الجميع فسيضطرون لمواجهته، وهذة نقطة إيجابية بأن يكون لوثة منبوذة من الجميع على اختلاف مشاربهم ومصالحهم".

وقال: "رؤيتنا واضحة: إسرائيل مشروع منهج وعدوان وتثبيت سيطرة الغرب، وهي عدو أيديولوجي، وتعمل لقطع صلة أبناء المنطقة مع ماضيها وخياراتها وإسلامها". اضاف: "لا تكون المواجهة بأدوات حلفاء إسرائيل والغرب ومجلس الأمن، أدواتهم ظاهرها إعادة الحق إلى أصحابه، وباطنها تضييع الحق بشكل نهائي.لا تكون المواجهة إلا بالمقاومة والجهاد العسكري إنطلاقا من التعبئة الإيمانية التي توفر الخيار المستقيم والشجاع والمنتصر". ورأى انه "عندما تكون المقاومة رديفا لتحسين الشروط السياسية، تسقط في المستنقع ولا تصل إلى أهدافها، ولكن عندما تكون مشروعا للتحرير الكامل تنجح ولو بعد حين المقاومة تغيير، والقوى التقليدية ستواجهها، هكذا واجهوا مقاومة حزب الله، واتهموه بالجنون والوهم والعبثية والتخريب، لكنه صمد، حزب الله لم يحرر أرضا فقط، حزب الله غير المعادلة: لبنان لم يعد محطة للتوطين أو الاستثمار الإسرائيلي، إسرائيل لم تعد فزاعة مرعبة بل هي أشبه ببيت العنكبوت، وأصبح الأمل بالنصر أقرب بكثير من استمرار الاحتلال". واكد انه "تم إيقاف صياغة المنطقة على القياس الإسرائيلي، وحرمت إسرائيل من رسم حدودها الجغرافية، وأعيدت صورة فلسطين إلى بداية مواجهة الاحتلال". وقال: "راهن الأعداء على إخماد جذوة المقاومة ولكنها الآن متصاعدة ومتألقة وناجحة، راهنوا على ضرب المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وهي الآن قوية وفاعلة، راهنوا على ضرب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحصارها وحرمانها من دورها الريادي، وهي اليوم قطب الرحى في المنطقة ولا حلول من دونها، وهي رائدة الخط المقاوم المجاهد والشريف، راهنوا على ضرب سوريا لضرب مقاومتها فانكسرت مؤامراتهم وبقيت سوريا المقاومة بل تعطلت مشاريع شرق أوسطهم الجديد من بوابتها".  واشار قاسم الى سلسلة "اقتراحات عملية للمؤتمر: التأكيد على دور الإسلام بسماحته وعظمته وكماله وتمام نعمته على الناس، الأولوية لفلسطين ويجب أن تصب كل التحركات في المجالات المختلفة في هذا الاتجاه وتحافظ على هذا الهدف، المقاومة أصل ومنهج عمل، فحقوقنا لا تمنح لنا من أحد وإنما نستردها بجهادنا وتضحياتنا، إيران في موقع القيادة وإلهام التجربة بإشراف الولي الفقيه الإمام الخامنئي".

ودعا الى "توفير كل مقومات الوحدة الإسلامية وإزالة العقبات والمعيقات ومتابعة ما يوصلنا إلى هذا الهدف".

 

زعيتر: عملية الخطف مرفوضة من الجميع وخصوصا من حزب الله وأمل

الثلاثاء 09 أيلول 2014 /وطنية - أكد وزير الاشغال العامة غازي زعيتر في تصريح، أن "أهالي البقاع بكامل طوائفهم يشكلون عائلة واحدة حتى تغلغلت الغدة السرطانية التكفيرية الارهابية التي ترتكب الجرائم بحق عناصر الجيش وقوى الامن". وقال: "على اللبنانيين عموما والبقاعيين خصوصا، العودة الى العيش في الوحدة الوطنية التي كنا نعيشها بأصعب الظروف". ولفت الى أن "ظاهرة الخطف غريبة على ابناء منطقة البقاع"، مشيرا الى أن "المطلوب من الجيش ان يحفظ الامن وهذه الصلاحيات معطاة له من دون غطاء امني". وقال: "ان الالم الذي يعيشه أهالي العسكريين الرهائن كبير خصوصا بعد ارتكاب الجرائم ونحن نقدر عواطفهم، ولكن ردات الفعل والخطف وقطع الطرقات امر مرفوض والمطلوب من قوى الامن ملاحقة من يقوم بهذه الافعال". وأشار الى أن "هناك دعوة للقاء عام للتخفيف من حدة الامور التي تحصل وهذا اللقاء لم يحدد موعده لكنه سيحصل بأسرع وقت وهو غير محدد لفئة سياسية معينة"، مؤكدا أن "عملية الخطف مرفوضة من الجميع وخصوصا من "حزب الله" وحركة "أمل"، وهناك تنسيق من قبل الجميع وهذا الموضوع واجب ولا يجوز لاي كان ان يقدم على اعمال الخطف"، آملا من "الجميع ألا ننساق الى تحقيق أهداف المتربصين بالوطن لجره الى الفتنة المذهبية البغيضة والاخلال بالسلم الاهلي

 

احمد قبلان حذر من اندلاع نار الفتنة:لاستنفار وطني لمواجهة التحديات

الثلاثاء 09 أيلول 2014 /وطنية - حذر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في تصريح، "من اندلاع نار الفتنة"، داعيا إلى "استنفار وطني عام لمواجهة التحديات والعمل على سد كل المنافذ التي يمكن أن تدخلنا في الحرائق المشتعلة"، ومطالبا "الحكومة باتخاذ كافة التدابير والإجراءات لمنع تطور الأحداث وانفلات الأمور والضرب بيد من حديد على كل من يحاول أخذ لبنان واللبنانيين إلى حرب أهلية". ورأى إن "ما يجري على الساحة اللبنانية وخصوصا في البقاع عموما وفي بلدة عرسال خصوصا يثير القلق والمخاوف ويدفعنا لأن نصرخ عاليا ونقول للجميع: وطنكم ينهار ودولتكم تسقط وكرامتكم وكرامة جيشكم على المحك ولم يعد هناك من مجال للتسويفات والمساومات والمزايدات ومساحة التكتكات والاستثمارات السياسية في بازار الصفقات والمصالح أصبحت مكشوفة".

أضاف:"إن رقاب أبنائنا من عسكريين وقوى أمن تحت السكاكين الداعشية والأمن يكاد يكون متفلتا في كل المناطق، وأوضاع الناس الاقتصادية والمعيشية تجاوزت كل الحدود والخطوط، لا كهرباء، ولا مياه، ولا طرقات مفتوحة، في حين أن من بيدهم الحل والربط نجدهم غارقين في الخصومات والصراعات، وكل طرف من الأطراف يحاول رمي الكرة في ملعب الآخر". وختم منبها إلى "المخاطر المحدقة"، ومناشدا "اللبنانيين جميعا رص صفوفهم والوقوف من دون أقنعة إلى جانب جيشهم وتحمل مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية في ظل هذه الظروف الحساسة والمصيرية التي لم تعد تسمح بالمزيد من الهرطقات السياسية والمناورات المصلحية".

 

موسكو نفت اقتراب طائراتها الحربية من سفينة كندية تشارك في مناورات للناتو في البحر الأسود

الثلاثاء 09 أيلول 2014 /  وطنية - نفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون الطائرات الحربية الروسية اقتربت من سفينة كندية تشارك في مناورات للناتو في البحر الأسود.ونقلت وكالة أنباء "إيتارتاس " اليوم عن وزارة الدفاع الروسية قولها :"إن الطائرات الروسية لم تقترب من السفينة الكندية أثناء تحليقاتها الدورية فوق المياه المحايدة في البحر الأسود".كانت وزارة الدفاع الكندية لفتت إلى أن طائرات حربية روسية حامت أول أمس الأحد 7 ايلول على مسافة قريبة فوق فرقاطة كندية تشارك في مناورات يجريها حلف شمال الاطلسي في البحر الأسود.

غير أن وزير الدفاع الكندي روب نيكولسون ذكر في بيان له أمس أن "الطائرات الروسية التي قامت بطلعات دائرية فوق الفرقاطة تورونتو (إن سي إم إس) لم تشكل أي تهديد".

 

أثمان «المقاومة»

علي نون/المستقبل

إذا صحّت المعلومات (والأرجح أن تصّح) التي تحدثت عن مفاوضات في العتمة بين «حزب الله» و«جبهة النصرة» عبر وسطاء، بهدف مبادلة جثث وأسرى بين الطرفين، فإن ذلك سيكون تأكيداً تفصيلياً إضافياً لأداء سياسي عام يعتمده الحزب في كل صغيرة وكبيرة، وأساسه وضع مصلحته فوق وقبل وبعد أي مصلحة أخرى عامة أو خاصة. ذلك الأساس يحمل فوقه بناء «المقاومة». ولأجلها لا يعزّ شيء ولا يُعوّف ولا يُوفّر، بما فيه بطبيعة الحال، المصير الوطني اللبناني برمّته، واعتبار أي أمر آخر أو أي شيء لا صلة مصلحية رابطة بينه وبين المقاومة، غير ذي شأن ولا يُعتدّ به ولا حاجة الى التوقف عنده. إحدى الترجمات البليغة والعامة لذلك الأداء تُوصل الى أن مقاومة «حزب الله» هي تشكيل فريد من نوعه بين الأطر المشابهة. أي ان كل مقاومة، أياً كانت هويتها وجغرافيتها وطبيعتها، منذورة لخدمة الكيان الوطني الذي تنتمي إليه، والنسيج البشري والاجتماعي الذي تسبح فيه وتمخر بمراكبها في عبابه. أي انها في الوظيفة والهدف قائمة قاعدة لخدمة الأرض الموجودة فيها وخدمة كل ما عليها.. إلا المقاومة التي نحن في صددها، فهي تبدو في سياق معاكس. أي أن كل الأطر الوطنية والكيانية والبشرية في خدمتها ولأجلها وليس العكس! مثال حرب العام 2006 حمّال أوجه، لكنه يدلّ الى شيء من ذلك الاعتبار: خسائر بشرية وعمرانية كارثية سُجّلت في لبنان، لكن «حزب الله» لا ينظر إليها، (برغم اعتبارها نتيجة سوء في التقدير) سوى من منظار أنها فَدتْ المقاومة وراكمت أسباب «انتصارها الإلهي». إذا كان هذا المثال يعطي جزءاً من الحق لأصحاب المقاومة باعتبار أن إسرائيل كانت الطرف العدو في المعادلة الحربية، فإن مثال سوريا منذ بدء ثورتها يحيل الأمر الى خلاصة إدانية كارثية تامة: يحطّم المعنى الأولى للمقاومة من حيث إحالتها الى تنظيم مذهبي بشعار سياسي منخرط في فتنة وولاّد لها! ويُظهر في المقابل الكلفة الباهظة التي لا تتناسق مع أي أيقونة أيّاً كانت ندرتها وجودتها وتاريخيتها!

أي أن كلفة حماية المقاومة وخطوط إمدادها وبُعدها السياسي المذهبي كانت حتى العام 2011 مقتصرة على البلاء اللبناني، على الدولة والمؤسسات الشرعية والاجتماع الأهلي والتركيبة السياسية، وصولاً الى اعتبار لبنان هذا تفصيلاً متمماً لنضالات محور الممانعة حتى وإن كان وحده يدفع الثمن! ولكن التورط السوري بكل معانيه وإفرازاته وتداعياته صار يعني أن «كلفة» هذه المقاومة أو حمايتها، وصلت الى إضافة الهريان الوطني اللبناني الى تدمير دولة مثل سوريا وإصابة شعبها بنكبة لا مثيل لها منذ دخول هولاكو والمغول الى دمشق وحلب وما بينهما في القرن الثالث عشر وإفناء كل حياة وعمران فيها. وذلك يهون! أمام الثمن الآخر المدفوع لـ«حماية» المقاومة، بحيث أن الخلاصة تشتمل على الآتي: تدمير سوريا وهتك الكيان اللبناني زائد فتنة مذهبية مشتعلة في العالم الإسلامي والعربي برمّته، وإن كان ذلك الاشتعال حاراً ضارياً مفرقعاً في مواضع، وخامداً تحت أستار السياسة والإعلام و«المشاعر» الأولى في مواضع أخرى!. وعلى الهامش تفصيل إضافي في مكانه وزمانه: يُجيز «حزب الله» لنفسه مفاوضة «جبهة النصرة» (والأرجح مجدداً أنه يفعل!) لمبادلتها أسرى وجثثاً، لكنه يمنع ذلك على الحكومة والجيش برغم كل الاحتمالات الكارثية.. وهل في توصيف ذلك يخطر في البال أي مصطلح آخر، غير النفاق؟!

 

ثمّة «أهالي مخطوفين» وليس ثمّة «أهالي خاطفين»

وسام سعادة/المستقبل

اختطفت امتدادات «داعش والنصرة» عسكريين بلباس الشرعية اللبنانية. ارتكبت جريمتان مرّوعتان بحق شهيدين يمّثلان الشرعية اللبنانية. إعانة «داعش والنصرة» على الجريمة المتمادية بحق لبنان واللبنانيين، وبحق العسكريين المختطفين ومنهم الشهيدان، وبحق كوكبة الشهداء والجرحى من الجيش غداة المواجهة مع المسلّحين المعتدين، تكون بطمس هذا العنصر الأساسي، عنصر الشرعية اللبنانية التي يجسّدها شبابنا في الجيش والقوى الأمنية اللبنانية. لا مكابرة في أنّ هؤلاء العسكريين هم أبناء مجتمعهم، وينظر اليهم أيضاً بحسب انتماءاتهم الطائفية والمناطقية، وأن الجهة الخاطفة تستثمر وتوظف في هذا الجانب قدر إمكانها، وتؤسس ابتزازها وغيّها على هذا الأساس. لكن أيضاً، جنودنا في المواجهة أو في الأسر أو في الشهادة إنما يمثّلون الشرعية اللبنانية وسلاحها. تجاوز هذا الأمر هو تمكين للخاطفين لتحقيق أضعاف مرادهم. وما يحدث منذ بدء المحنة الحالية، أنّ منطلق الشرعية هذا يصلى بنارين في وقت واحد، واحدة تزايد عليه من موقع عزل المشكلة عن كل سياق لها، وتصويرها كما لو أنّه ليس ثمة من حرب أهلية سورية عراقية مشتركة دائرة في الإقليم، وأنه ليس ثمة تدخل من جانب «حزب الله» في هذه الحرب الى جانب النظام السوري، وكما لو أن لبنان يلتزم باحتكار الدولة لمنظومة العنف الشرعي، وأنها بالتالي مواجهة منطقها الأوحد هو الحسم العسكري. وبالتوازي، تحضر النار الثانية التي تتعامل مع سمة الشرعية التي يجسدها الجنود المختطفون على أنها تفصيل، وتردّ المسألة الى صراع بين «أهالي المختطفين» منظوراً اليهم بمعنى يتخطى ذويهم، ويحمل سمات مناطقية ومذهبية محدّدة، وبين «الخاطفين»، ليكون المنزلق السريع بعد ذلك، بتحويلها الى معركة بين «أهالي المختطفين» و»أهالي الخاطفين»، وتحويل اللاجئين السوريين بشكل عام الى رابطة أهالي الخاطفين، كما لو أننا دخلنا في مسابقة للظلم، وكذلك التعامل مع أبناء عرسال بهذا النفس المتوتر جداً، والمفتري، في واحدة من عنتريات «الفتنة لمواجهة الفتنة«.

بدل أن تكون محنة عرسال والمخطوفين مدخلاً لشعور بوطنية لبنانية يهمّها فك الارتباط مع الزلازل والكوارث النازلة بالإقليم، فقد حدث العكس نتيجة لهذا التفريط بمعطى الشرعية التي يجسّدها المخطوفون، وظيفياً ورمزياً على حد سواء. فهذا يتعامل مع المشكلة كما لو أنها مواجهة بين قوة شرعية ومجموعة إرهابية في صحراء مقفرة خالية من السكان وبعيدة عن أي حرب أهلية في بلد مجاور وبمنأى عن أي انقسام داخلي، وذاك يتعامل مع المشكلة كما لو أنها مواجهة لا يشكل فيها القانون، والدولة، وحقوق الإنسان، والسيادة، إلا مجرّد تصاميم ديكور، يجري الالتجاء اليها في المناسبات، عندما تكون هناك مصلحة لذلك في خطاب أو سجال. والطامة الكبرى انّنا نتحدّث في الغالب عن طرف واحد، يردّد هذا وذاك. يخسر لبنان في الحالتين، في حال جرى التعامل مع المخطوفين العسكريين كما لو أنهم مدنيون مختطفون، فجرى تجاوز عنصر الشرعية التي يجسدونها، ومرة حين يجري التعامل مع مجال المواجهة مع امتدادات «داعش والنصرة» العابرة للحدود ما بين جرود القلمون وجرود عرسال كما لو أنها مواجهة تحدث في فضاء خالٍ من الناس العزّل. هناك «أهالي مخطوفين» وليس ثمة «أهالي خاطفين»، إلا لمن أراد، من جهة، إلغاء دور الدولة تحت مسمى «أهالي المخطوفين» موسعاً المقولة الأخيرة شعبياً من جهة، ومقيّداً لها مذهبياً من جهة ثانية، ولمن أراد الدخول في لعبة «الخطف للرد على الخطف»، أي لمن استطاب تحويل المسألة الى دوامة من قبيل «أهالي خاطفين» يتحدون «أهالي خاطفين» آخرين.

 

داعش" يذبح والأسد و"حزب الله" مستفيدان

عبد الوهاب بدرخان /النهار

10 أيلول 2014

على أي مذبح تُراد التضحية بالعسكريين الأسرى، ومن أجل ماذا؟ هيبة الدولة أم هيبة "حزب الله"؟ قد يكون السؤال معيباً، والمعيب أكثر ألا يكون الجواب مقنعاً للبنانيّين. وإذ يقال لا هيبة لمن لا يُطاع، فلبنان هو الدولة الوحيدة في العالم التي لا يحترمها حزب واحد مسلّح رغماً عنها، بل يتطاول عليها وهو يشارك في حكومتها. لم يطع سياستها بل أفتى لنفسه بإرسال جيشه الى القتال في بلد آخر، ولم يبالِ بأمن البلد وسلامته ولا بتوطيد التعايش بين أبنائه. ومنذ "شهيده" الأول، قبل أكثر من عامين، حُذّر هذا الحزب من أن مغامرته في سوريا ستنعكس سلباً على مستقبل العلاقة بين البلدين والشعبين، بل ستخرّب الاستقرار الهشّ في لبنان نفسه. لكنه لا يعتبر أن من شأنه أو من مسؤولياته أن يهتم بنتائج تلك المغامرة. أن يتحقّق هذا التخريب اليوم بأيدي إرهابيي "جبهة النصرة" و"داعش"، أو لاحقاً بأيدي آخرين، لا فرق، فهو حتمي. هناك عسكريون الآن في قبضة عصابة برأس مزدوج، أحدهما يفاوض والآخر يذبح، الأول يضبط النفس والثاني مستعجل، هذا يناور سياسياً ويسلّم المطالب والشروط وذاك يرسل الجثث مقطوعة الرأس. وكلاهما يلعب على وتر فتنة اشتعلت احتقاناً في الشارع وتعدّيات على النازحين وبذاءات مذهبية على المواقع. أما الأدهى ففي استخدام إرهابية التنظيمين ووحشيتهما لإقصاء أي ارتباط لما حصل ويحصل بتورّط "حزب الله" في سوريا، أو لتسفيه أي مقارنة بين التنظيمين والحزب. لكن الأمور تقاس بتداعياتها على حياة الناس وأمنهم. فكما أن التنظيمين يبحثان عن استفادة قصوى من أسر العسكريين، كذلك يحاول الحزب توظيف الحدث لمأرب آخر قد يكون مرتبطاً بمشاركة الجيش في الصراع في القلمون، أي لدفع الحكومة إلى خيارات سياسية لا تريدها ولحشرها كي ترتمي في أحضان النظام السوري، إذا لم تستطع إنهاء قضية العسكريين بالتفاوض. لم يمانع "حزب الله"، ولا نظام دمشق، مقايضة معتقلين سوريين بلبنانيين محتجزين في أعزاز، ولا أحبطا المقايضة لتحرير راهبات معلولا، لكنهما يرفضانها الآن بالنسبة إلى العسكريين سعياً إلى إرباك الحكومة وإحراج الجيش وتأجيج الانقسام. لا جدال في أن عدم الرضوخ لابتزاز الارهابيين موقف مبدئي سليم، لكن لم يمض وقت طويل على اضطرار دول عربية عدة أكثر تماسكاً من لبنان (مصر والاردن وتونس) لإجراء مقايضات انقاذاً لأبنائها المأسورين. وبالنظر الى طبيعة تنظيم "داعش" ورفضه "قواعد التفاوض" التي يقترحها الوسطاء، يصعب تصوّر نهاية للمحنة من دون تبادل للأسرى. فعندما أشيع أخيراً أن المفاوض "القطري" عاد بـ"اتفاق" على تجميد لتصفية الجنود، إذا بـ"داعش" يعلن عن ذبح آخر. ألا تكفي تضحية عباس مدلج، بعد علي السيّد؟

 

الإفراج عن أيمن صوان ومطاردة المطلوبين في جرود بريتال

عيسى يحيى/جريدة الجمهورية

الأربعاء 10 أيلول 2014

نجَحت القوى السياسيّة والفاعليات في منطقة البقاع، في كَبح جماح الفتنة التي أطلّت برأسها عقب ذبح العسكري عباس مدلج، على يد المجموعات الإرهابية في جرود عرسال، وما تلاها من خطف متبادل وقطع طرق بين البقاعيّين. واستعاد الجيش زمام المبادرة، فأعاد فتح الطرق وبدأ دهم المطلوبين.

عمليات الدهم سرّعت في إطلاق صوان

نتيجة التحريات المكثفة وعمليات الدهم التي نفذتها قوى الجيش في البقاع الشمالي، أطلق سراح أيمن صوان مساء أمس حيث تسلّمته مديرية المخابرات التي استكملت التحقيق لكشف ملابسات الخطف.

وبقي مصير المخطوفين العراسلة: عبدالله البريدي، حسين الفليطي ومروان الحجيري، مجهولاً، حيث إستكملت مديرية المخابرات في الجيش أمس عمليات الدهم التي بدأتها امس الاول في بريتال بحثاً عن الخاطفين، وأقامت حواجز تفتيش ثابتة وسط البلدة.

ومع تضييق الجيش الخناق على المطلوبين، إتجهوا نحو جرود بريتال وصولاً إلى «عين البنية» وجرود بلدة حام، حيث أقام الجيش وعناصر المخابرات حواجز على الطريق الممتدة من الشقرا حتى حام، فيما نفّذ فوج التدخل الثاني عملية إنزال في جرود البلدة وسط تعزيزات ومساندة عشرات الآليات والملالات. ولاحقت قوة من الجيش المطلوبين، لتدور إشتباكات بين الطرفين في منطقة «النبي صخير» و«الشقرا»، إستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة، فيما أطلق المطلوبون قذائف «آر. بي. جي»، على دوريات الجيش، ما أدّى الى جرح أحد العناصر.

وفي السياق، أكد مصدر أمني لـ«الجمهورية» «توقيف عدد من الأشخاص خلال الدهم»، وأنّ «العملية مستمرة حتى إطلاق المخطوفين، وأنّ القرار إتخذ بعدم السماح لتلك المجموعات التي تنتهج الخطف مقابل الفدية مهنة لها، بأخذ البلد رهينة نتيجة الخطف المتبادل الذي حصل عقب خطف صوان على أساس طائفي». توازياً، أعاد الجيش الوضع إلى طبيعته في البقاع وفتح كلّ الطرق الممتدة من سعدنايل حتى بعلبك، بعدما تقطعت أوصال المنطقة عقب قطع الطرق المتبادل والذي رافقه تدقيق الاهالي في هويات المارة والسيارات والتعرض لعدد من السوريين. ومساء، سقط صاروخان في خراج بلدة حورتعلا، مصدرهما السلسلة الشرقية، من دون وقوع أضرار.

وكانت عائلة صوان قد عقدت مؤتمراً صحافياً تحدث خلاله شقيق صوان، فقال «إننا سنعتصم سلمياً على الطريق حتى الافراج عن أيمن، ولن نقوم بأيّ نشاط عدائي ضدّ أيّ شخص»، مشيراً الى أنّ «الجيش يعمل على الافراج عنه».

وتحدّث إمام مسجد البلدة الشيخ بلال الشحيمي، فأكد «أننا نُريد التصدي للفتنة»، مبدياً أسفه «لعدم وقوف ابناء زحلة الى جانبنا، فهذا أمر أخلاقي ووطني ولا علاقة له بالدين. فـ»المارقون» والجهلة لا دين لهم، ولا نريد «داعش» ولا غيرها، جلّ ما نريده الدولة فقط».

وبعد المؤتمر الصحافي، نصَب أهالي سعدنايل الخيم وسط الطريق التي تربط شتورا بزحلة ومنها إلى البقاع، حيث حوّلت قوى الأمن والجيش السير إلى الطرق الفرعية. وفي السياق، زار وفد من وجهاء سعدنايل وفاعلياتها، يتقدمهم رئيس رابطة آل صوان في لبنان زهير صوان منزل قاسم طليس في بريتال بعدما تردّد أنّ خاطف أيمن من آل طليس. وأكّدت العائلتان أنّ أسباب الخطف مشاكل مادية بحتة بين الطرفين، رافضين أن يكون الخطف قد أتى على خلفية طائفية أو مذهبية أو من اجل فدية مالية. ودعا زهير صوان أهالي سعدنايل المعتصمين الى «اللجوء الى الدولة لأنها الملاذ الاول والاخير». وفي خطوة لافتة، أكد مصدر أمني أنّ الشيخ مصطفى الحجيري اصطحب عائلة المخطوف جورج خوري إلى جرود عرسال للقاء ابنها، من دون أن يعرف المكان. وقد قالت شقيقته أنه أبلغ إليها أنّ الجنود المخطوفين بصحة جيدة ويعاملون معاملة حسنة، وأنهم ينتظرون انتهاء المفاوضات للعودة الى منازلهم.

 

إلى اللبنانيين السنَّة والشيعة: درسٌ من العراق!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الأربعاء 10 أيلول 2014

في لحظةٍ، كاد لبنان يسترجع أيامَه السود. ففي تاريخه مئة «سبتٍ أسوَد» ومئاتٌ من أيام الأسبوع الأخرى، في «أزمنة الموت والرماد» الأهلية. وحتى الآن، لم يمرّ القطوع لأنّ المذهبيينَ اللبنانيين في ذروةِ اندفاعهم. ولم يدرك هؤلاء أنّ ما يجري في سوريا والعراق يستدعي منهم البحث عن أمثولاتٍ لا عن مكاسب. كانت مثيرة، بمقدار ما هي مؤلمة، القصة التي رواها الجندي الشيعي الناجي من أكبر مجزرة إرتكبتها «داعش» في العراق حتى اليوم، وأعدمت خلالها أكثر من 800 جندي. وثمّة نقاط تستدعي التفكير. المجزرة وقعت في تكريت السنّية، مسقط رأس الرئيس السابق صدّام حسين، وجرت وقائعها في حزيران، علماً أنّ العنف المذهبي في العراق وسائر الشرق الأوسط، قد ازداد شراسةً ودمويةً منذ ذلك الحين. يسرد الجندي فصولاً من الفظائع التي تعرّض لها الجنود قبل تصفيتهم، وهي ممارسات لا يستطيع اللبنانيون الإدعاء أنهم براء منها. فأشباح حروبهم الأهلية ليست أقلّ بشاعة.لكنّ الرسالة التي تستدعي منهم، ولا سيما من السنَّة والشيعة، قراءة سياسية - أمنية ونفسية - إجتماعية، تكمن في ملاحظات بالغة الخطورة كشفتها رواية الجندي العراقي:

1- تعرَّض الجنود (جميعهم أو غالبيتهم الساحقة من الشيعة) لغدرِ بعض مسؤوليهم في قاعدة «سبايكر» العسكرية. فهؤلاء أفرغوا المستودعات من كل سلاح، وأوهموا جنودهم بأنهم سيخرجون في أمان، بناءً على إتفاق أبرمته العشائر.

ثمّ انسحب هؤلاء المسؤولون من المعسكر، ليدخل بعض زعماء العشائر، ويطلبوا من الجنود أن يسيروا معهم، واعدين إياهم بنقلهم إلى سامراء. لكنّ الجنود وجدوا أنفسهم في تكريت حيث تمّت تصفيتهم.

2- لاحظ الجندي، الذي نجا بفضل إدعائه أنه سنّي، أنّ البيئة في تكريت حاضنة لـ»داعش». فخلال تأدية الجنود وضعية الإنبطاح تمهيداً لإعدامهم، وصلت إمرأة إلى المكان وحرّضت المسلّحين على عدم إبقاء أيّ جندي على قيد الحياة. لكنّ الأكثر تعبيراً هو وجود أطفال بين «المتفرّجين» على المجزرة. كما كانت السيارات العابرة تتوقّف لـ«الفرجة»، وقد هلَّل البعض لرؤية الجنود المحتجَزين. وقبض سكانٌ محليون على جنود حاولوا الاختباء، وسلَّموهم إلى «داعش».

3- العلامة الطيّبة، في كلّ هذه الرواية، هي موقف صاحب المزرعة التي مكث فيها الجندي، قبل إطلاقه، إذ قال: «أظنُّ أنّ هذا الجندي شيعي وليس سنياً، لكنني، على رغم ذلك، سأحميه كواحد من أولادي». وكتم الرجل سرَّ الجندي عندما باح له بالحقيقة، وساعده للإتصال هاتفياً بوالده.

هذه الملاحظات العراقية تشكل درساً للبنانيين الذين يستهينون اللعب على التوتر المذهبي:

1- صحيح أنّ الجيش اللبناني، الناضج والمتماسك على رغم التشكيك، يختلف تماماً عن نموذج الجيش العراقي المشرذم مذهبياً، لكنّ الحكمة تقتضي وقفَ تعريض الجيش اللبناني للتجارب الشيطانية.

2- إنّ التعاطف الذي يبديه بعض السنّة مع «داعش»، مردُّه الممارسات الظالمة والشنيعة التي إرتكبها نظام نوري المالكي... ردّاً على ظلم صدّام. وفي علم النفس، يقوم المظلوم أحياناً بردود فعل لاواعية تفوق الأفعال بشناعتها، علماً أنه يصعب التحديد أين يبدأ الفعل وأين ينتهي ردّ الفعل. وغالباً ما يكون المجرم هو نفسه الضحية في جدلية ظلم لا متناهية. وهذا الدرسُ، على سُنَّة لبنان وشيعته أن يتلقّفوه «طازجاً»، في اللحظة التي إندلعت فيها موجة الخطف على الهوية، في البقاع والضاحية، منذرةً بإستيراد الحالة العراقية بكل عناصرها.

ولا يجوز هنا الإتكال على المظلة الدولية لمنع الفتنة. وأثبتت التطوّرات في لبنان، على مدى أجيال، أنّ المراهنة على «الدول» قد تكون هي الكارثة أحياناً. فـ«الدول» هي إياها مصدر المؤامرات.

3- تبقى بقعة الضوء، أي صاحب المزرعة الذي رضخ لصوت ضميره وللإعتبارات الوطنية والإنسانية، لا الغرائز الحيوانية. ويبدو «لبنان المزرعة»، التي «لا صاحب لها»، في رهانٍ على نماذج سنِّية وشيعية ومسيحية ودرزية لصاحب المزرعة العراقي... فكم بقي من هذا النموذج، وهل النماذج الباقية كافية لتجنُّب الكارثة؟

 

حزب الله وحافة الهاوية

شارل جبور/الجمهورية

10 أيلول/14

الفلتان الذي شهدته البلاد في اليومين الأخيرين، وتحديداً في المناطق الشيعية منذ لحظة ذبح الشهيد عباس مدلج، أعاد طرح السؤال الآتي: هل «حزب الله» يستخدم الشارع للتهويل وانتزاع التنازلات من «14 آذار» والحكومة التي يشارك فيها، أم أنه فعلاً عاجز عن ضبط شارعه؟

يفترض بـ«حزب الله» أن يكون أيقن بأن المكوّن السنّي في لبنان اختلف بعد الثورة

الحملة التي استهدفت الحكومة من باب العسكريين المخطوفين ظالمة، لأن الحكومة قامت وتقوم بكل ما تستطيع القيام به من أجل تحرير المخطوفين، إلا إذا كان المقصود، وهو كذلك، جرّها إلى التنسيق مع النظام السوري ودفعها إلى تغطية قرار الدخول في مواجهة مع المسلّحين في جرود عرسال. فهناك من يقول إن منع الفتنة يكون بالتصدّي للإرهابيين وبعدم الخضوع لابتزازهم، ولكنّ كلفة هذه الخطوة ستكون كارثية على لبنان بدءاً من قتل العسكريين، وصولاً إلى مواجهة مفتوحة واستنزاف طويل لا يمكن توقع انعكاساته على وضع البلد، غير أنه يمكن تصوّر مدى ارتداداته، فإذا كان قتال «حزب الله» في سوريا قد استجلب الإرهاب إلى لبنان، فكيف بالحري سيكون الوضع عليه في حال التنسيق مع النظام السوري؟  ومن ثم أليس من مصلحة لبنان في هذه المرحلة البقاء في موقع الدفاع لا الهجوم، ورد الفعل لا الفعل، بانتظار ما سيفضي إليه التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية»؟  وهل يمكن تصوّر ماذا يعني إخراج «داعش» من العراق واستمرارها في سوريا، مع ما يعني ذلك من احتمالات اندفاعها باتجاه لبنان من دون ذريعة، فكيف في حال تم توفير هذه الذريعة لها؟

 فالعدّ العكسي لاستهداف «داعش» في العراق بدأ جدياً بعد تكوّن طبقتين: طبقة التوافق الداخلي على شكل النظام في العراق الذي يجمع كل المكونات من دون أي استثناء، وطبقة الهجمات الدولية الجوية التي تترافق مع عمل عسكري على الأرض تتقدمه الصحوات والعشائر السنية، فيما الوضع في سوريا سيبقى معلّقاً بانتظار التوافق على طبيعة المرحلة المقبلة، الأمر المستبعد قريباً، وبالتالي سيدخل لبنان، بعد اقتلاع «داعش» من العراق، في مرحلة محفوفة بالمخاطر. ومن هذا المنطلق لا مصلحة للبنان بتحريك أي ساكن في هذه المرحلة، فيما كل ما عليه فعله أن يبقى مستنفراً، وبالتالي تحريك الشارع لدفع الحكومة نحو اتخاذ قرارات تسعِّر المواجهة بدلاً من تهدئتها سيجرّ لبنان إلى حرب أهلية، ويفترض أن يكون «حزب الله» قد أيقن بأن المكون السنّي في لبنان اختلف بعد الثورة السورية عمّا قبلها، ولا ضرورة للتثبّت في كل مرة من هذا الواقع، إذ إنّ إقفال أيّ طريق سيُردّ عليه بإقفال طريق أخرى، وأيّ خطف سيقابله خطف مضاد، وهكذا دواليك. فالوضع السنّي-الشيعي اليوم شبيه بالوضع المسيحي-الإسلامي عشية الحرب الأهلية، وإذا كانت الاتصالات والمعالجات ما زالت تفعل فعلها، فلا أحد يستطيع أن يضمن خروج الأمور عن السيطرة. وإزاء ما تقدّم ثمة من يقول إن «حزب الله» يلعب كعادته لعبة حافة الهاوية، إذ يهوّل على «14 آذار» من باب أنّ الأوضاع تنزلق نحو الحرب من أجل جرّها إلى التنازل، مقابل من يقول إن الحزب غير قادر فعلاً على ضبط شارعه، وفي القولين هناك جزء من الحقيقة، لأن البيئة الشيعية تقف خلف الحزب في مسألة المقاومة، ولكن في المسائل الأخرى لها حسابات أخرى، فيما «حزب الله» لا مصلحة له بالاصطدام في بيئته لحاجته إلى غطائها في ظل الكلفة العالية التي تتكبّدها من قتاله في سوريا، ولكنه في الوقت نفسه يترك الأمور تتفاقم قبل أن يتدخل في محاولة أيضاً لاستثمار هذا الواقع. ولكن في الحالتين، أي في حال وقوفه خلف التحرّكات داخل مناطقه، أو في حال كانت هذه التحرّكات عفوية، يتحمّل مسؤولية كل ما يصدر عن شارعه، وأيّ تبرير آخر ليس في محلّه، لأن ضبط بيئته المسلّحة هو من مسؤوليته بالدرجة الأولى بعيداً عن أيّ أسباب تخفيفية. وأما الحكومة التي تشكّل مطلباً وطنياً فيحاول «حزب الله» تحويلها إلى مساحة للضغط على «14 آذار»، فيما يفترض أن تكون عملياً مكاناً للضغط على الحزب الذي من مصلحته القصوى والاستراتيجية استمرار هذه الحكومة، لأنّ من دونها يفقد الغطاء السنّي المعتدل، كما أن طهران التي دفعت باتجاه إشراك المكوّن السنّي في العراق، لن تسمح للحزب بالعودة إلى ما قبل هذه الحكومة في لبنان. ويبقى أن لا حرب أهلية في لبنان لمجموعة اعتبارات داخلية وخارجية، والوضع ما زال تحت السيطرة، و«حزب الله» سيكون أول من سيدفع كلفة لعبة حافة الهاوية في حال واصل اتباعها.

 

العراق.. وحكومة كل وجوه الأزمة

طارق الحميد/الشرق الأوسط

لسنا أمام «كل رجال الرئيس»، ذاك الفيلم الأميركي الشهير، بل نحن أمام كل وجوه الأزمة في العراق، الذي نال رئيس وزرائه حيدر العبادي ثقة البرلمان لتشكيل حكومة جديدة ودون تسمية حقيبتي الدفاع والداخلية! ومجرد استعراض تشكيل الحكومة الجديدة، ونواب الرئيس، ونواب رئيس مجلس الوزراء، سيتضح أن البرلمان لم يصوت على حكومة جديدة، بل إنه صوت لإضفاء مشروعية على كل وجوه الأزمة، حيث لا يمكن القول إن الحكومة الجديدة هي حكومة توافق، بل هي حكومة تعكس حجم الأزمة والانقسام الحاصل هناك، مما يوحي بأن ساسة العراق، وقياداته، لم يستوعبوا حجم أزمة بلادهم بقدر ما إنهم أرادوا جني أرباح الإجماع الدولي على ضرورة التدخل بالعراق خوفا من تداعيات «داعش». ما يحدث بالعراق يقول لنا إننا لسنا أمام ساسة، أو قيادات، أو أحزاب، استوعبوا الأزمة، وإنما أمام مجموعات رأت أن المصلحة تكمن في تحقيق مكاسب آنية، وتجنب أكبر قدر ممكن من الخسائر الذاتية، فالواضح من أسماء الحكومة ونواب الرئيس، أن الجميع بالعراق أراد الانحناء أمام عاصفة خطرة لا أحد قادر على توقع حجم مكاسبه فيها، أو خسائره! ومجرد عودة إبراهيم الجعفري، وعادل عبد المهدي، وأسامة النجيفي، وباقر جبر الزبيدي، وهذه وحدها قصة، تعني أن العراق لم يعبر أزمة، بل قرر «تدويرها»، وعلى الطريقة اللبنانية الشهيرة، فمع تعيين الدكتور إياد علاوي نائبا للرئيس، وكذلك نوري المالكي، وتعيين هوشيار زيباري نائبا لرئيس الوزراء، يتضح أن الحكومة العراقية الجديدة، وكل التشكيل الأخير، لا هو بحكومة مصالحة، ولا تسوية، ولا حكومة كفاءات، بل هي حكومة كل وجوه الأزمة، ومن باب أن يكون الجميع مطمئنا، وليس مشاركا لبناء بلد، وتجنيبه أزمة خطرة، وإلا كيف يساوى المالكي بالدكتور علاوي، مثلا، ورغم كل ما فعله المالكي بالعراق! ولذا فإن كل ذلك يؤكد أن الأزمة السياسية، والطائفية، في العراق، كبيرة وخطيرة؛ حيث إن الجميع قلق على مصالح ضيقة، وليس حريصا على العراق! وما يؤكد هذه القراءة لأوضاع العراق الحالية هو عدم الاتفاق على تسمية وزيري الدفاع والداخلية، وهما الأهم، وسط تهديدات «داعش»، واقتراب التدخل الأميركي العسكري. فكيف يمكن أن يكون الساسة العراقيون متفقين على ضرورة حماية البلاد أمام خطر «داعش» بينما لا يتفقون على حقيبتي الداخلية والدفاع؟ وعليه فإن ما فعله ساسة العراق والبرلمان، عند تشكيل الحكومة ومنحها الثقة، بجمع كل هذه الأسماء والوجوه، ودون تسمية وزيري الدفاع والداخلية ما هو إلا بمثابة من أعد قائمة المشتريات وذهب إلى المتجر دون نقود، أو بطاقات ائتمانية، وإلا كيف سيحارب العراق «داعش» بلا وزيري داخلية ودفاع؟ ولذا فإن التشكيل العراقي السياسي الجديد ما هو إلا دليل على عمق الأزمة، وخطورتها، ودليل على حجم عدم الثقة بين المكونات العراقية، مما يتطلب مصالحة جادة وليست شكلية.

 

ظريف: إيران ضد التطرف والتحجر

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

10 أيلول/14

نتفق مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في نقده للتردد الأميركي الطويل في مواجهة التنظيمات المتطرفة في العراق وسوريا، لكن يصعب أن نهضم قوله إن إيران حذرت من خطر التطرف والتحجر الديني.. و«إننا وقفنا من البداية ضد هذا التحرك الهمجي»، كما قال للتلفزيون الإيراني. الكل يلوم السعودية على انتشار التطرف الإسلامي في أنحاء العالم، وهذا فيه شيء من الصحة، لكنه لم يكن سياسة دولة، بل نتاج نشاط مجتمعي. إنما إيران كدولة هي السبب الرئيس في مأسسة التطرف الإسلامي، بعد أن كان الغلو مجرد حالات فردية. ساهمت في بناء وانتشار التنظيمات الإسلامية المتطرفة تحت شعار تصدير الثورة الإسلامية. الآن، وبعد أن أصبح الجني خارج القارورة، أحس الإيرانيون بحجم الخطر عليهم، وعلى حلفائهم في العراق وسوريا ولبنان.

ومسؤولية إيران تكمن في أنها داعم حقيقي أيضا للجماعات السنية المتطرفة، في شمال لبنان منذ الثمانينات ضد حلفاء السعودية، وأسست ودعمت جماعات فلسطينية دينية متطرفة لإضعاف فتح، ثم ضد السلطة الفلسطينية لاحقا، ضمن التنافس الإقليمي على القرار الفلسطيني. وهي منذ الثمانينات الداعم لجماعات الإخوان المسلمين، وتحديدا في مصر والسودان. ومن قبيل تعظيم قيمة الإرهابيين السنة سمت شارعا في طهران باسم خالد الإسلامبولي، الإرهابي الذي اغتال الرئيس المصري أنور السادات. البراهين كثيرة على أخطاء إيران في رعايتها للفكر والنشاط المتطرف سنيا وشيعيا.

وبالتالي على الإخوة في إيران ألا يرموا بالحجارة «داعش»، و«جبهة النصرة»، ومثلهما من الجماعات السنية المتوحشة، والعش الإيراني يبيض مثلها. فالتطرف الديني كمؤسسة هو نتاج مباشر للثورة الإيرانية نفسها، التي أتت بجماعة دينية شيعية متطرفة إلى الحكم في عام 1979. ومنذ ذلك اليوم تغير العالم الإسلامي نحو التحجر والتطرف الديني سياسيا. ولا أدري إن كان الوزير ظريف قد نسي تهديدات القيادات الإيرانية ضد كبار المؤلفين والمنتجين التلفزيونيين في إيران وأوروبا، بحجة الدفاع عن الإسلام وهي في واقعها أحكام سياسية ضمن الصراع مع الغرب. وهناك قائمة أطول من المعتدلين والإصلاحيين والمفكرين الذين إما سجنوا، وإما فروا من بلدهم إيران.

حسن أشكوري في المنفى في ألمانيا مع عدد من المفكرين الإيرانيين بسبب ملاحقة النظام لهم على أفكارهم. أشكوري كتب ضد مبدأ ولاية الفقيه دينيا، ولم يعتبر الحجاب ملزما للمرأة، فحكم عليه بالإعدام، وخفف غيابيا! أليست هذه أفكار «داعش»، أليس هذا تحجرا؟

التطرفان السني والشيعي يتشابهان، ينحوان نحو المزايدة على بعضهما في الغلو والوحشية، ويمارسان قمعا متواصلا ضد الفكر المدني. خسر المعتدلون من متديني إيران، وتم إقصاء معظمهم من الإعلام والتعليم والسياسة، حتى خلص النظام للفريق الشيعي المتطرف، الذي أصبح يتحكم في إدارة مناحي الحياة اليومية. ولم يكتفِ النظام بإقصاء المعتدلين في داخل إيران، بل جعل دعم المتطرفين حجر الزاوية لسياسته، فدعم فقط الجماعات الدينية في المجتمعات الشيعية في لبنان والعراق والخليج، وهمشت القوى الشيعية المدنية، وهكذا ولد «حزب الله» في لبنان! لذا، لا يمكن للوزير ظريف أن يقفز على التاريخ المعيش ويقرر كما يحب من المتطرف ومن هو المعتدل. نعم، أبو بكر البغدادي، قائد تنظيم «داعش»، شخصية متطرفة مرعبة، وكذلك كان عماد مغنية في «حزب الله»، الذي ذاعت شهرة وحشيته في الآفاق. كلاهما اختطف مدنيين، وكلاهما قتل رهائن مدنيين، وكلاهما استخدم زورا الله والإسلام في تبرير جرائمه. إيران هي من ربى ودرب وتدعم اليوم الحوثيين في اليمن، فريق قبلي يتبع المذهب الزيدي ثم تحول إلى الشيعية، وهو اليوم مثل «داعش»، يرفع علم الخلافة، ويسمي زعيمه خليفة، ويعلن العصيان على الدولة، وينهب المدن والبلدات التي تعارضه. ومع هذا إيران تؤيده وتدعمه! على أي حال، وإن اختلفنا مع إيران في تصنيف التطرف، فإننا نتفق معها في أهمية العمل معا على محاربة الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم «داعش»، وأن يكف «حزب الله» حربه الدينية ضد السوريين واللبنانيين الآخرين. وعلى العالم أن يدرك أن مقارعة ثنائية التطرف والإرهاب تتطلب من الدول الإسلامية، وعلى رأسها السعودية وإيران، ممثلتا الطائفتين، التعاون، وأن يبدأ البلدان أولا بالاعتراف بمشكلة تغلغل ثقافة الغلو، ومواجهتها تعليميا، وإعلاميا، ودينيا، مع رفض الاستثناءات، فالجماعات المتطرفة، التي ترفع علم الدين، كلها متشابهة سنية وشيعية.  نحن نتمنى أن تغير إيران سياستها وتوقف دعم الجماعات السنية والشيعية المتطرفة, ونفتح صفحة تعاون إسلامي يشيع الاعتدال واحترام الغير.

 

المنطقة.. بين مواجهي المخطَّط الإقليمي ومتجاهليه

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

10 أيلول/14

سذاجة ما بعدها؛ التخيّل أن أولويات الإدارة الأميركية الحالية متوافقة تمامًا مع هواجس أبناء منطقة الشرق الأوسط. غير أن الواقعية تقتضي بتقبّل حقيقة أن دول المنطقة عاجزة بقواها الذاتية عن تغيير توجّهات إدارة يبدو أنها رسمت خارطة أولوياتها الإقليمية.

في الزمن الجميل كنا أبرياء نصدّق شعارات واشنطن عن الحرية، ودعاوى موسكو وبكين عن حق الشعوب في تقرير مصائرها. كنا نصدّق أيضا أن الغاية من زيارات ساسة القوى إلى المنطقة «الاطلاع» و«التشاور»، كما كنا نسمع، وينتظر منا أن نقبل ونتفاءل. إلا أننا بعدما نضجنا أدركنا أن تفاصيل تاريخنا وخلجات حاضرنا وهمساتنا حتى داخل بيوتنا محفوظة في «أرشيفات» العواصم والمدن الغربية الكبرى. كذلك، كنا نصدّق إبّان حقبة الحرب الباردة عبارة «المحافظة على التوازن» بين الدول العربية وإسرائيل، غير أن مثل هذه العبارات اختفت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، وما عادت واشنطن في عهد الأحادية القطبية تتردّد في قول الحقيقة التي هي «المحافظة على التفوّق النوعي الإسرائيلي».

اليوم نحن أمام مرحلة بالغة الحساسية في علاقات العرب والغرب محورها «مكافحة الإرهاب». أصلاً المعنى السياسي لكلمة «إرهاب» اعتمدته الدول الغربية الكبرى، وعلى رأسها، الولايات المتحدة، التي كانت أول من ميّز بين «الإرهاب»، أي العنف عندما يستخدمه خصومها ضدها.. و«النضال من أجل الحرية»، أي عندما تستخدم هي أو يستخدم حلفاؤها العنف ضد خصومها. ومن هذا المنطلق، دأبت وزارة الخارجية الأميركية على إعداد قوائم سنوية بـ«الدول الداعمة للإرهاب»، وكانت تضم دولاً تناوئ السياسة الأميركية، منها إيران. ولكن بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 – التي تحل ذكراها السنوية غدًا – اكتسب موضوع مكافحة «الإرهاب» بُعدًا جديدًا في عهد إدارة جورج بوش الابن يقوم على مبدأ «تجفيف منابعه» وضرب داعميه الفعليين والمفتَرَضين والمحتملين على مستوى العالم. وعلى أساس تقسيم العالم بين «نحن» و«هم» شُنت الحرب على طالبان ابتداءً من أفغانستان واحتل العراق وطورد تنظيم «القاعدة» في كل مكان. باراك أوباما الذي خلف بوش الابن في البيت الأبيض جعل «التغيير» شعار حملته الانتخابية. والتزم أمام ناخبيه بقطع العلاقة مع نهج بوش الهجومي، والتركيز على إنقاذ أميركا من أزمتها الاقتصادية، وسحب القوات الأميركية من أفغانستان والعراق، والعمل على تسوية النزاعات الدولية سلميًا. والأرجح أن نية أوباما كانت سليمة عندما تصوّر أن «عدوانية» بوش، ومن خلفه «المحافظون الجدد»، أساءت إلى سمعة أميركا أكثر مما أفادتها. وربما كان أيضا مخلصًا عندما بدأ جولات عالمية للاطلاع على التعقيدات المحلية والإقليمية التي تعامل معها سلفه تبعًا لقناعات آيديولوجية يمينية متشدّدة يرفضها تمامًا أوباما والليبراليون والتقدميون الأميركيون. غير أن مشكلة الرئيس الآتي إلى موقع القرار تحت شعارات أخلاقية مثالية وفضفاضة، جوبه بواقع غير مُستساغ.

بدايةً، اكتشف أنه عاجز عن منع اليمين الإسرائيلي من مواصلة سياسة توسّع استيطاني لا تهدّد صدقية الاعتدال الفلسطيني فحسب، بل تهدّد أيضا منطق الاعتدال وتعزّز حالة التشدّد في العالمين العربي والإسلامي.

وبعدها، فشل التعاطي الأميركي المستند على الفهم «الأكاديمي» للديمقراطية مع ظاهرة «الربيع العربي»، وبالأخص، إزاء صعود الإسلام السياسي. وكذلك أخفق في فهم العلاقة – أو رفض الاعتراف بوجود علاقة – بين تنامي نفوذ إيران الناشط على المستوى المذهبي في المنطقة العربية.. وردّة الفعل المذهبية المضادة في الشارع السنّي الذي يشكّل الغالبية في عربيًا وإسلاميًا.

وعلى أثر إصرار أوباما على غضّ النظر عن فظائع نظام بشار الأسد منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية السورية في مارس (آذار) 2011، بل والاختباء وراء «الفيتوهات» الروسية والصينية لتبرير الإحجام عن فعل شيء حتى بعد استخدام السلاح الكيماوي، أدركت موسكو أنها تتعامل مع إدارة أميركية سلبية همّها الأساسي غسل أيديها من أي منطقة حارة. وهذا الاقتناع أتاح لفلاديمير بوتين استخدام العصا الغليظة في أوكرانيا، وضم شبه جزيرة القرم.

الآن نحن بصدد تحرّك أميركي غير معهود في عهد أوباما تسبّبت به فظائع تنظيم «داعش» في العراق.

واشنطن منهمكة الآن ببناء «تحالف عريض» لمواجهة «داعش»، وتريد من الدول العربية والإسلامية التدخّل ميدانيًا ضد الجماعة التكفيرية المتطرّفة. وهذه سياسة صحيحة بالنظر لما ترتكبه هذه الجماعة، وما يمكن لمقاتليها أن يفعلوه إذا عادوا إلى بلدانهم بعد مغادرتهم العراق وسوريا. ولعل واشنطن ستنجح بفضل ثقلها السياسي كقوة عظمى في بناء هذا «التحالف»، مع حصولها على تأييد مؤكد من كل من موسكو وطهران اللتين كانتا المبادرتين إلى التلويح بخطر «التكفيريين» عند احتدام قمع النظام السوري ثورة شعبه. ثم إن لدى الروس والإيرانيين أزمتيهما المزمنتين مع الإسلام السياسي السنّي الأصولي، سواءً كان «تكفيريًا» أم لا، وروسيا واجهته بضراوة في منطقة القوقاز، وإيران الملتزمة بمشروع «الولي الفقيه» ترى نفسها في خط المواجهة الأول معه.

مقاربة أوباما لمعركته ضد «داعش» أخذت في الحساب ضرورة ألا تبدو وكأنها حرب دفاعية عن نظامين خاضعين لهيمنة إيران في العراق وسوريا. وحقًا أعلن أن نظام بشار الأسد «لا يمكن أن يكون شريكًا» في حرب كهذه. كذلك فرضت إبعاد هادي العامري، أبرز قادة الميليشيات العراقية الشيعية الدموية المتطرّفة، عن حقيبة وزارة الداخلية في حكومة حيدر العبادي الذي وُلّي السلطة خلفًا لنوري المالكي، بعدما حمّلت واشنطن ممارسات المالكي الطائفية مسؤولية خلق بيئة حاضنة في غرب العراق وشماله للجماعات السنّية المتطرفة.

ولكن المطلوب الآن ترجمة واشنطن موقفيها من الأسد والمالكي والعامري.. إلى استراتيجية عملية مسؤولة ضد الجهة التي تأمرهم وتديرهم، من دون تناسي أصابعها في اليمن ولبنان وعموم المنطقة.

مكافحة «داعش» يجب أن تُبنى على إزالة مُسبّب أو مُبرّر وجودها، أي التصدّي مخطط الهيمنة الإيراني الذي تاجر طويلاً ويواصل حتى اللحظة المتاجرة بـ«تحالف الأقليات» وادعاء حمايتها.. لا التحالف معه.

 

النهار" تنشر مطالب كيري في جدّة دعم عسكري ووقف تمويل الإرهاب

خليل فليحان /النهار

10 أيلول 2014

من الطبيعي ان يدعى لبنان الى جدة للمشاركة في الاجتماع العربي – التركي – الاميركي الذي سيفتتح اعماله اليوم الاربعاء لمكافحة الارهاب، والذي تنظمه المملكة العربية السعودية. ولبنان طاله بعض الارهاب في عرسال وجرودها في الثاني من آب الماضي، مما دفع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الى التبرع له بمبلغ مليار دولار لمكافحة الارهاب، قررت الحكومة شراء سلاح اميركي بقيمة نصف مليار دولار من اصل المبلغ لتسليح الجيش بمقاتلات دفاعية لمساندة القوات البرية بالنار من الجو اثناء خوضها المعارك البرية، اضافة الى صواريخ وقنابل ذكية وذخائر. ويشارك في الاجتماع وزير الخارجية الاميركي جون كيري ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان والاردن والعراق ومصر.

وافاد مصدر ديبلوماسي "النهار" ان كيري سيطلع نظراءه على ما تقرر في قمة "الناتو" التي عقدت في نيوبورت في مقاطعة ويلز في بريطانيا يوم الجمعة الماضي. وجدد التأكيد ان الرئيس باراك اوباما مصمم على التصدي لـ"داعش" للقضاء على هذا التنظيم، لكنه غير مستعد ان يجعل جيش بلاده يخوض معارك برية، بل المساندة فقط بقصف جوي وبمعلومات استخبارية، على ان تتولى ذلك قوة عربية مشكلة من جيوش الدول المحيطة كالسعودية والاردن والعراق، وتركيا اذا رغبت. واشار الى ان كيري سيركز خلال الاجتماع على ان التصدي لـ"داعش" يحتاج الى تعاضد جميع دول المنطقة المتجاورة ومن الواضح ان الاخطار المطروحة تتهددها وتهدد مصالحها. "داعش" هو الخطر الاكبر الذي يجب مواجهته الآن، وتشير الى انها فهمت ذلك جيدا".

واضاف ان كيري تشجع بعد البيانات التي صدرت عن جامعة الدول العربية في دورتها الـ 142 التي كانت قد عقدت الاحد الماضي على مستوى وزراء الخارجية لجهة كل الاجراءات التي قررت الدول اتخاذها لمواجهة "داعش" والتعاون على المستويات الدولية والاقليمية والوطنية. ومن ضمن تلك الاجراءات انهاء تدفق المقاتلين الاجانب وتمويل الارهاب واي دعم آخر للمجموعات الاسلامية المتطرفة في كل من العراق وسوريا. وهو سيرحب بالبيانات الداعمة لموقف بلاده من شركائها الاقليميين.

وتجدر الاشارة الى ان وزير الخارجية الاميركي كان قد اتصل السبت الماضي بالامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وطلب منه اتخاذ موقف قوي في التحالف الذي يتطور ضد "داعش".

ولفت المصدر الى ان تجاوب مجلس وزراء الخارجية العرب مع رغبة كيري "يعطي القدرة على العمل مع دول المنطقة لجعلها أكثر نشاطاً وسيطلب كيري من بعض الدول الدعم العسكري، ومن البعض الآخر توفير الدعم السياسي لبغداد وتقوية العلاقات بين جميع الزعماء في بغداد. ويمكن بعض الدول ان تتصل بالقبائل السنية في العراق للتثبت من طريقة العمل معها وما اذا كان يمكن ان تخوض معاركها لتحرير القرى والمناطق التي احتلتها "داعش".

وسيناقش المسؤول الاميركي مع نظرائه من الدول المشاركة سبل المساعدة على التصدي لـ"داعش" لوقف استخدامها وسائل التواصل الاجتماعي ولما تورده من سرد للاخبار والقصص.

ولم يعرف ما اذا كان سيطلب دوراً من لبنان في المشاركة العسكرية، وهو يعلم قدراته المحدودة، وفي الوقت نفسه يعرف شجاعة الجيش في محاربة مهاجميه من الارهابيين الشهر الماضي في عرسال وجرودها، وان وقف اطلاق النار كان بطلب سياسي وحفاظاً على البلدة وسكانها، وفيها نحو 2000 جندي في الجيش. وستكون مناسبة لباسيل ليطلع المجتمعين على نسبة المخاطر التي تظلل البلاد ومحاولات الفتن المذهبية التي لم تتوقف، وليركز على دعم الدول المشاركة لتذليلها حفاظاً على الكيان اللبناني الذي يتعرض للتفكك.