المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 أيلول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 13 و14 ايلول/14

ما كان ليفعل الجنرال  ميشال عون/عماد موسى/14 أيلول/14

داعش والنظام: قاطر ومقطور/الياس الزغبي/14 أيلول/14

بأصوات بري وجنبلاط و١٤؟: الشيخ أمين طامع برئاسة ثانية/وجدي ضاهر/14 أيلول/14

دفاعاً عن العصر الجاهلي/حسن صبرا/14 أيلول/14

الضربة لداعش وما وراءها سوريا/مهى عون/14 أيلول/14

من وراء داعش المناقض للطبيعة/خالد عبدالعزيز السعد/14 أيلول/14

فريق لتعقب البغدادي وتصفيته من أجل تحقيق نصر حاسم وسريع/باسل محمد/14 أيلول/14

الرئيس اليمني: إيران تسعى إلى فرض هيمنتها على المنطقة الدول/يحيى السدمي/14 أيلول/14

المدافعون عن داعش/طارق الحميد/14 أيلول/14

البكاء من أجل داعش/مشاري الذايدي/14 أيلول/14

إعادة ترتيب لأولويات واشنطن/وليد أبي مرشد/14 أيلول/14

قطع رأس القومية العربية بسيف الإسلام الداعشي/فؤاد مطر/14 أيلول/14

بين مواجهة داعش أم معاقبة لبنان/خيرالله خيرالله/14 أيلول/14

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية/انجيل القديس مرقص 13/03-13/ من يثبت إلى النهاية يخلص

*بالصوت والنص/تعليق الياس بجاني: 14 آذار والمؤتمر المسيحي المؤامرة: ذمية وتشاطر وغباء ولحس مبارد/13 أيلول/14

*بالصوت/فورمات MP3/تعليق الياس بجاني: 14 آذار والمؤتمر المسيحي المؤامرة: ذمية وتشاطر وغباء ولحس مبارد/13 أيلول/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: 14 آذار والمؤتمر المسيحي المؤامرة: ذمية وتشاطر وغباء ولحس مبارد/13 أيلول/14

*آذار والمؤتمر المسيحي المؤامرة: ذمية وتشاطر وغباء ولحس مبارد/الياس بجاني

*البابا الصراعات الكثيرة تعادل حرباً عالمية ثالثة

*سلام إلى قطر اليوم لمتابعة ملف العسكريين المخطوفين سلام إلى قطر اليوم لمتابعة ملف العسكريين المخطوفين

*الجيش: تحرير المواطن الحجيري بعد دهم اماكن مهجورة في يونين بعلبك

*بان يدعو اللبنانيين إلى "تخطّي خلافاتهم وانتخاب رئيس"

*دي ميستورا بعد لقائه سلام: مصمم على إيجاد كل أنواع الصيغ للتخفيف من معاناة الشعب السوري والتوترات في المنطقة

*بري التقى سفيري نيجيريا وقبرص ويعرض الاوضاع مع كرامي

*امين الجميل عرض مع نائب فرنسي التطورات

*نديم الجميل: نرفض التسلح والامن الذاتي ولا شيء يحمينا الا المؤسسات

*زهرا: لا حل لأزمة الشغور إلا انطلاقا من مدرجات مبادرة 14 آذار

*المطران مطر بحث ووديع الخازن في نتائج زيارة الراعي لاميركا

*عبدالله فرحات: مواقف الراعي حيادية ولا تندرج ضمن أي اصطفاف محوري

*النابلسي: الوضع في عرسال قد يشكل حالة استنزاف للدولة والجيش

*درباس: لا يمكن الا ان نكون جزءا من اي مشروع لمحاربة الارهاب

*حزب الله منزعج من توقيع باسيل على بيان جدة

*النائب نضال طعمة لـ”السياسة”: الأمور باقية على حالها و”حزب الله” ينفذ ما تمليه عليه إيران و اتهم فريق "8 آذار" بالتنصل من مسؤولياته

*تشديد الإجراءات الأمنية في لبنان خوفاً من خلايا نائمة لـ”داعش” و”النصرة” والجيش يحرر مخطوفاً من عرسال وإرهابيون يحتجزون مواطناً من البلدة

*بالفيديو: حسين عباس الطفيلي في النبطية "يستمتع" بتهديد ثلاثة اطفال بالذبح وقوى الامن توقفه

*فيلم تكريمي لقائد ميداني سقط في الخالدية يكشف العقيدة المذهبية القتالية لـ"حزب الله" في سوريا

*عتب شديد اللهجة من 14 آذار على مواقف الراعي الأخيرة وردّ عنيف من زهرا 

*الوزير محمد المشنوق لـ”السياسة”: لا للمقايضة في موضوع العسكريين

*قوى الأمن: إحباط إدخال حشيشة مخبأة مع لحم مشوي إلى سجن زحلة

*فتفت: انشاء مخيمات للاجئين السوريين يتطلب موافقة الجميع

*سرايا مقاومة مسيحية في جزين؟

*إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني: داعش اخطر على الاسلام من بعض الانظمة العربية

*البطريرك افرام الثاني دعا بعد لقائه اوباما الى تأمين الحماية الدولية للمسيحيين في نينوى وايجاد حل سلمي للازمة في سوريا

*الأمم المتحدة روحاني لم يلتزم تنفيذ تعهداته بتعزيز الحريات

*الرئيس اليمني: إيران تسعى إلى فرض هيمنتها على المنطقة الدول

*غسان يونان - الشاغوري: اولوياتنا الدعم المادي للمسيحيين كي يبقوا في اراضيهم

*بين مواجهة داعش ومعاقبة لبنان/خيرالله خيرالله/المستقبل

*قطع رأس القومية العربية بسيف «الإسلام الداعشي»/فؤاد مطر/الشرق الأوسط

*المدافعون عن «داعش»!/طارق الحميد/الشرق الأوسط/14 أيلول/14

*إعادة ترتيب لأولويات واشنطن/وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

*داعش" والنظام : قاطر ومقطور/الياس الزغبي/لبنان الآن

*ما كان ليفعل الجنرال/عماد موسى/لبنان الآن

*البكاء من أجل داعش/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

*فريق لتعقب البغدادي وتصفيته من أجل تحقيق نصر حاسم وسريع/باسل محمد/السياسة

*بأصوات بري وجنبلاط و١٤؟: الشيخ أمين طامع برئاسة ثانية/وجدي ضاهر/الشفاف

*دفاعاً عن العصر الجاهلي؟/حسن صبرا /الشراع

*كلام في السياسة | واشنطن: كمين مزدوج للكنيسة، والبطاركة يحبطونه/جان عزيز /الأخبار

*الضربة لـ”داعش” وما وراءها سورياً/مهى عون/السياسة

*من وراء “داعش” المناقض للطبيعة؟/خالد عبدالعزيز السعد/السياسة

*كيري يقول ان مصر على الخطوط الامامية في القتال ضد "الارهاب"

*الائتلاف المعارض يتبرّأ من اللبواني بعد زيارته إسرائيل

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية/انجيل القديس مرقص 13/03-13/ من يثبت إلى النهاية يخلص

وبينما هو جالس في جبل الزيتون، تجاه الهيكل، سأله بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس على انفراد: أخبرنا متى يحدث هذا الخراب، وما هي العلامة التي تدل على قرب حدوثه؟ فأجابهم يسوع: إياكم أن يضللكم أحد. سيجيء كثير من النـاس منتحلين إسمي، فيقولون: أنا هو المسيح! ويخدعون أناسا كثيرين. فإذا سمعتم بالحروب وبأخبار الحروب فلا ترتعبوا، لأن هذا لا بد أن يحدث، ولكن لا تكون هي الآخرة. ستقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة، وتقع الزلازل في أماكن كثيرة، وتحدث مجاعات، وهذا كله بدء الأوجاع. وأما أنتم، فكونوا على حذر. سيسلمونكم إلى المحاكم، ويضربونكم في المجامع، ويسوقونكم إلى الحكام والملوك من أجلي لتشهدوا عندهم، لأنه يجب قبل الآخرة إعلان البشارة إلى جميع الشعوب. وعندما يأخذونكم ليسلموكم لا تهتموا من قبل كيف تتكلمون، بل تكلموا بما يوحى إليكم في حينه، لأن الروح القدس هو المتكلم لا أنتم. سيسلم الأخ أخاه إلى الموت، والأب إبنه، ويتمرد الأبناء على الآباء ويقتلونهم، ويبغضكم جميع الناس من أجل إسمي. ومن يثبت إلى النهاية يخلص.

 

بالصوت والنص/تعليق الياس بجاني: 14 آذار والمؤتمر المسيحي المؤامرة: ذمية وتشاطر وغباء ولحس مبارد/13 أيلول/14

http://eliasbejjaninews.com/2014/09/13/3411/

بالنتيجة المحسوسة والملموسة لا فرق بين الغباء والذمية ومشاركة بعض 14 آذار في المؤتمر المسيحي الذمي والإيراني  هي خليط من الإثنين اضافة إلى أنها مشاركة ترقى إلى درجة الخطيئة المميتة، كما أنها لحس مبارد. التعليق في اسفل يحكي هذه الهرطقة دون مواربة

من يجرب المجرب يكون عقله مخرب

بالصوت/فورمات MP3/تعليق الياس بجاني: 14 آذار والمؤتمر المسيحي المؤامرة: ذمية وتشاطر وغباء ولحس مبارد/13 أيلول/14

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: 14 آذار والمؤتمر المسيحي المؤامرة: ذمية وتشاطر وغباء ولحس مبارد/13 أيلول/14

14 آذار والمؤتمر المسيحي المؤامرة: ذمية وتشاطر وغباء ولحس مبارد

الياس بجاني

13 آذار/14

لفتنا الموقف المنافق والمسرحي والذمي والإستغبائي بامتياز للنائبين عاطف مجدلاني وجان أوغاسبيان والنائب السابق غطاس خوري (أعضاء في تيار المستقبل) وهم يتضامنون اعلامياً مع البطريرك لحام وينسحبون من القاعة احتجاجاً على كلام قاله السناتور الأميركي تد كروز خلال جلسة من جلسات المؤتمر المسيحي المؤامرة الذي عقد في واشنطن ما بين 09 و12 من الشهر الجاري.

هذا الكلام قيل في العاصمة الأميركية وليس في الضاحية الجنوبية حيث دولة حزب الله، ولا في رابية ميشال عون، ولا في بعليك أو طرابلس، والذي قاله ليس وئام وهاب أو نبيل نقولا أو كريم بقرادوني، وقائله هو سناتور أميركي من الساعين للترشح للرئاسة الأميركية.

لا داعي هنا لتذكير من خانتهم ذاكرتهم وتعاموا لغاية ما في نفس يعقوب عن أخطائهم والخطايا أن المؤتمر ذمي وإيراني بامتياز، وقد تعرت كل أهدافه وانكشفت أجندته الملالوية، وبات من الضرورة بمكان أن يعتذر علناً من اللبنانيين الشرفاء والأحرار كل من شارك فيه من السياديين المستقلين والأحزاب والمنتمين لثورة الأرز على خلفية التشاطر و"ثقافة الرابوق".

وهؤلاء المشاركين كما تبين بالمحسوس والملموس لم يحصدوا من غلال المؤتمر غير الغدر من الذين توهموا أنهم بتشاطرهم الصبياني يتملقونهم ويسايرونهم ويسلفونهم مواقف تتعارض مع تاريخهم وقضيتهم ثقافتهم والمبادئ!!

إن انسحاب أعضاء تيار المستقبل الثلاثة جاء احتجاجاً على اقتراح السناتور تد كروز بضرورة التعاون والتحالف بين المسيحيين واليهود لمواجهة التكفيريين.

نفهم أسباب انسحاب البطريرك اللحام السياسية وليس بالطبع الدينية، وهو المعروف بمواقفه المتماهية كلياً مع نظام الأسد والمؤيدة دون تحفظ وعلناً لكل ارتكابات الأسد، قاتل الأطفال وبطل البراميل المتفجرة التي حصدت حتى الآن ما يقارب الربع مليون ضحية، ولكن لم نستوعب بعد الأسباب الموجبة التي على خلفيتها انسحب وفد تيار المستقبل.

نسأل الأعزاء الثلاثة، أبطال مسرحية الانسحاب، هل هم ضد السلام في الشرق الأوسط ويعادون كل من يسعى أو سعى إليه بين الدولة اليهودية والدول العربية؟

بالطبع الجواب لا، لأن تيار المستقبل حليف تاريخي وعلني لكل من منظمة التحرير الفلسطينية ومصر والأردن، والثلاثة هؤلاء رسمياً اعترفوا بإسرائيل وعقدوا معها معاهدات سلام وتربطهم بها العلاقات المالية والتجارية والأمنية والدبلوماسية والسياسية والخداماتية، وتطول القائمة.

من هنا وليكون لموقف مجدلاني وخوري واغاسبيان مصداقية وجدية مطلوب من تيار المستقبل قطع علاقاته واتصالاته مع مصر والأردن ومنظمة التحرير، وكذلك مع العديد من الدول العربية التي تقيم علاقات غير رسمية مع دولة إسرائيل، وإلا فليعتزوا على موقفهم الذمي والشعبوي والغبي.

ونسأل هل أبطال الانسحاب المسرحي ومعهم تيار المستقبل سياسياً وعروبياً ومقاومتياً وتحريراً  وممانعة مع مواقف البطريرك اللحام الأسدية بما يخص التعاطي مع دولة إسرائيل؟

وهل اقتراح أو دعوة السناتور كروز للتضامن بين اليهود والمسيحيين بمواجهة داعش والنصرة والتكفيريين جريمة بالمفهوم المسيحي حيث أن الثلاثة مجدلاني خوري واوغاسبيان ينتمون لمذاهب مسيحية، والمسيحية محبة وتسامح وانفتاح وقبول للأخر؟

نذكر المنتفضين الذميين الثلاثة بأن تيارهم كما يقول أصحابه والقيمين عليه هو حزب اعتدال وتسامح وانفتاح، ومواقفه المعلنة تعادي نظام الأسد وتؤيد الثوار السوريين الساعين إلى إسقاطه.  كما أنه تيار يشكك وينتقد باستمرار وبشكل يومي بعلاقة نظام الأسد المريبة والمصلحية مع إسرائيل. وبالطبع لا داعي للتذكير كم أن التيار هو ضد تدخل حزب الله الإيراني في سوريا، وكم هو منتقد لدور إيراني في لبنان وسوريا وفي باقي كل الدول العربية.

من هنا فإن حركة انسحاب الأعزاء الثلاثة هي بالواقع والمنطق مسرحية نفاقية وذمية بامتياز، وتصرف أقل ما يمكن أن يقال فيه أنه استغبائي لعقول وذكاء ومعرفة اللبنانيين، وشعوبي بابتذال لابط بوقاحته.

السؤال الأهم والذي هو بحاجة إلى أجوبة عقلانية تحترم عقول اللبنانيين هو، لماذا شارك البعض من 14 آذار وتحديداً القوات اللبنانية وتيار المستقبل في مؤتمر هدفه خدمة أجندة إيران ونظام الأسد وموله المغترب اللبناني جلبرت شاغوري المعروف انتمائه السياسي (موله ب 5 ملايين دوراً كما ذكر الإعلامي العوني جان عزيز اليوم في مقاله له نشرتها صحيفة الأخبار)، علماً أن الشاغوري في مقابلة أجراها معه الإعلامي مرسال غانم قبل يوم أمس قال وبوضوح، "أنا جبت الفاتيكان والبطاركة" وأكد أنه مول المؤتمر وأسس التجمع الذي رعاه وعقده مشيراً إلى أنه لم يوجه الدعوة للسياسيين ومن منهم حضر كان بمبادرة شخصية.

لن نزيد في شرح خطيئة من شارك في المؤتمر المؤامرة من السياديين، ونتمنى عليهم أن يتوقفوا عن غباء لحس المبرد والتلذذ بملوحة دمائهم ونذكرهم بالمثل القائل، "من يجرب المجرب يكون عقله مخرب" وبالآية الإنجيلية، "من ثمارهم تعرفونهم".

 

البابا الصراعات الكثيرة تعادل حرباً عالمية ثالثة

 الفاتيكان – رويترز: اعتبر البابا فرنسيس الاول, أمس, أن الصراعات حول العالم في الوقت الحالي تعادل حربا عالمية ثالثة “مجزأة”, كما دان تجارة السلاح و”مدبري العمليات الارهابية” لنشرهم الموت والدمار. وأضاف البابا في قداس خلال زيارة لأكبر نصب تذكاري في ايطاليا حيث يرقد أكثر من مئة الف جندي من ضحايا الحرب العالمية الاولى التي اندلعت منذ مئة عام “بوجودي هنا في هذا المكان قرب هذه المقابر بوسعي أن أقول شيئا واحد هو ان الحرب جنون”. وأردف في عظته أمام النصب التذكاري الضخم المدرج الذي تعلوه ثلاثة صلبان كبيرة إن “الحرب تخرب كل شيء حتى الصلات بين الإخوة, الحرب جنون, مشروعها الوحيد هو جلب الدمار, تسعى للنمو بالتدمير”. وندد البابا بمفهوم الحرب من أجل الرب قائلا “إنه لأمر مشروع ان يستخدم المجتمع الدولي القوة لوقف العدوان الغير مبرر” من ميليشيات “الدولة الاسلامية” (داعش). وقال البابا “حتى اليوم وبعد الفشل الثاني في حرب عالمية أخرى يمكن أن نقول ان هناك حربا عالمية ثالثة مجزأة تصاحبها جرائم ومذابح ودمار”. وأكد أنه يريد احياء ذكرى ضحايا كل الحروب قائلا “اليوم أيضا..الضحايا كثيرون…كيف يكون ذلك ممكنا… انه كذلك لأن عالم اليوم تغلب عليه المصالح والستراتيجيات المتصلة بالجغرافيا السياسية وشهوة المال والسلطة وصناعة وبيع السلاح التي تبدو هامة, هناك حاجة لأن تسود الانسانية, وحان الوقت لتسود”. -

 

سلام إلى قطر اليوم لمتابعة ملف العسكريين المخطوفين سلام إلى قطر اليوم لمتابعة ملف العسكريين المخطوفين

 بيروت – “السياسة”: يتوجه رئيس الحكومة تمام سلام اليوم إلى قطر, ضمن جولة عربية يقوم بها لمتابعة ملف العسكريين اللبنانيين الأسرى لدى تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” والجهود القطرية التي تُبذل في سياق الإفراج عنهم, مزوَّداً بعزم وتصميم كبيرين على عدم ترك هذه القضية حتى الإفراج عن العسكريين. ويرافق سلام في زيارته قطر وفد حكومي وسياسي على رأسه المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم, الذي كان سبق سلام إلى قطر أمس لعقد اجتماعات تمهيدية مع المسؤولين الأمنيين القطريين المولجين قضية العسكريين, وهو صاحب باع كبير في التعامل مع قضايا مماثلة, حيث كانت له المساهمة الأكبر في الإفراج عن معتقلي أعزاز وراهبات معلولا. ومن المقرر أن يلتقي سلام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني, كما سيلتقي عباس شخصية قطرية تشرف بشكل مباشر على ملف الجنود. ويعول الرئيس سلام على الزيارة التي تأتي استكمالاً لزيارة سابقة إلى السعودية والكويت, وسيستغل هذه الفرصة لشكر دولة قطر على كل ما بذلته أيام سلفه الرئيس نجيب ميقاتي من جهود للإفراج عن المخطوفين اللبنانيين وما تبذله اليوم للوصول بملف العسكريين إلى خواتيمه السعيدة وفي تقديم المساعدة للبنان في أحلك الظروف. وكان السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل, نقل إلى رئيس الحكومة اللبنانية موعداً مبدئياً للقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري في نيويورك, على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة هذا الشهر, على أن يثبت الموعد في وقت لاحق. والتقى سلام أمس الموفد الدولي إلى سورية ستيفان دو ميستورا ضمن جولة له في المنطقة في إطار مهمته لحل الأزمة السورية, وقد تمنى دي ميستورا بعد اللقاء, لو أنه يستطيع المساهمة في حل الأزمة السورية التي أخذت وقتاً طويلاً. وفي شأن آخر, يبدو أن “الغزل” الذي وجهه وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر مكافحة الإرهاب بجدة إلى السعودية وأميركا أزعج حلفاءه, خصوصاً “حزب الله” الذي لا يستسيغ أن يتورط أحد في صلب “8 آذار” كالوزير باسيل في مواقف تظهره منحازاً للمحور السعودي, في ظل استبعاد راعيه الإقليمي إيران من الحلف الأميركي ضد “داعش”, واعتبر توقيع جدة توقيعاً بالأحرف الأولى, وأن على الحكومة مجتمعة إقراره. وسيحاول باسيل إقناع الحزب بأن مشاركة لبنان تؤمن له الحماية من “داعش” والمساعدة للجيش اللبناني والمعلومات الاستخبارية لملاحقة الإرهابيين. ومع انقضاء المهلة الأخيرة لصدور مرسوم تعيين الهيئة المشرفة على الانتخابات النيابية في ملحق خاص من الجريدة الرسمية, بعد تسريبات عن تعطيله من “التيار الوطني الحر” بسبب عدم رضاه عن الأسماء المارونية في الهيئة, في ظل الوضع الشاذ الذي يفرض مع شغور كرسي الرئاسة الأولى موافقة الوزراء مجتمعين على أي قرار, يبدو أن وعود الحكومة بالسعي إلى تأمين الانتخابات النيابية في وقتها الدستوري في 16 نوفمبر المقبل قد تعرضت لنكسة خطيرة, مع إمكان الطعن بدستورية الانتخابات بسبب عدم وجود هيئة. في هذا الوقت, رفض رئيس بلدية العبودية باسم أهالي البلدة الحدودية, إقامةَ مخيم في النطاق الجغرافي للبلدة, لأن هناك أموراً لوجستية وتقنية وأمنية تقف عائقاً.

 

الجيش: تحرير المواطن الحجيري بعد دهم اماكن مهجورة في يونين بعلبك

السبت 13 أيلول 2014 / وطنية - صدر عن قيادة الجيش، مديرية التوجيه البيان الاتي: "بنتيجة التقصي والتحريات، تمكنت مديرية المخابرات من تحديد مكان احتجاز المواطن مروان محمد الحجيري الذي كان تعرض لعملية خطف بتاريخ 7/9/2014، حيث قامت دورية تابعة لهذه المديرية فجر اليوم بدهم احد الاماكن المهجورة في منطقة يونين - بعلبك وتحرير المواطن المذكور الذي تم تسليمه الى ذويه، فيما تستمر قوى الجيش بتعقب الخاطفين لتوقيفهم واحالتهم على القضاء المختص".

 

بان يدعو اللبنانيين إلى "تخطّي خلافاتهم وانتخاب رئيس"

نهارنت/أطلق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون صرخة ضدّ الفراغ الرئاسي في لبنان، املا "أن يتخطّى السياسيون اللبنانيون خلافاتهم وانقساماتهم وأن يتوحّدوا وينتخبوا رئيساً للجمهورية". ودعا بان في حديث الى صحيفة "المستقبل" السبت خلال استقباله في مكتبه "مجموعة الـ15" التي تشارك في "برنامج زمالة رهام الفارا للصحافيين" ، اللبنانيين الى تخطّي خلافاتهم وانتخاب رئيس للجمهورية، "لأنّ الفراغ يتيح المجال لانتشار الإرهاب". أضاف: "من المؤسف أن يكون لبنان لا يزال يشهد فراغاً رئاسياً منذ أيار الماضي ومن الصعب أن تتحمّل الحكومة وحدها الأعباء الأمنية والهموم المعيشية والاجتماعية". واعتبر بان ان المجموعة الدولية تتحلّى "بإرادة جيّدة تسعى عبرها إلى تخفيف عبء اللاجئين السوريين، بعد أن تخطّى عددهم في لبنان المليون لاجئ، وهذا عبء كبير على الحكومة اللبنانية، والأمم المتحدة تساعد في هذا المجال." واكد أنّ المجموعة الدولية "تأخذ في الاعتبار ما يملكه لبنان من حضارة وتاريخ عريق وموارد بشرية ناجحة لا يجب خسارتها بسبب الخلافات".  ويحارب لبنان التنظيم الارهابي "داعش" منذ شهر آب الفائت، بقوة بعد اشتباكات بين الجيش ومجموعات منه اقتحمت عرسال وقتلت 19 عسكريا وخطفت مع "جبهة النصرة" 35 عنصرا من قوى الأمن والجيش.

ولم يكتف التنظيم المتطرف بذلك بل اعدم ذبحا الرقيب علي السيد من بلدة فنيدق العكارية، وأعلن السبت عن ذبح الجندي عباس مدلج. وبذلك يبقى 9 مخطوفين لديه من بينهم جثة غير معروفة بحسب معلومات غير رسمية.

 

دي ميستورا بعد لقائه سلام: مصمم على إيجاد كل أنواع الصيغ للتخفيف من معاناة الشعب السوري والتوترات في المنطقة

السبت 13 أيلول 2014 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السرايا الحكومية، الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا والوفد المرافق. بعد الإجتماع الذي استمر قرابة الساعة عقد دي ميستورا مؤتمرا صحافيا مقتضبا قال فيه: "تعرفون كم أن مشاعري قوية تجاه لبنان واللبنانيين، هذا البلد الذي خدمت فيه خمس سنوات. وأنا لا أنسى هذه الفترة التي ستبقى دائما في ذاكرتي، ولذا فمن الطبيعي أن أبدأ جولتي الإقليمية من لبنان بعد تعييني من قبل الأمين العام للأمم المتحدة كموفد خاص للأزمة السورية، وأحصل على فرصة لقاء رئيس الوزراء وأتبادل معه وجهات النظر المتعلقة، ليس فقط بالبيئة الإقليمية المعقدة جدا التي تأثرت بالأزمة السورية المستمرة منذ فترة طويلة، ولكن أيضا تداعيات هذه الأزمة على لبنان". وقال: "اليوم كنت مستمعا أكثر مما كنت متحدثا لأنه، بالرغم من خبرتي السابقة، كان علي أن أطلع على النتائج الخطيرة والمعقدة، وعلى الثمن الذي يدفعه لبنان والشعب اللبناني بسبب ما يحصل في الخارج وخاصة في سوريا. إذا بالنسبة الي كان من المهم أولا أن أظهر اهتمامي بلبنان، وثانيا الإستماع إلى رئيس الوزراء ". أضاف: "لقد عدت للتو من سوريا، وكانت لدي هناك محادثات مفيدة. سأكمل جولتي مع فريق عملي، وبشكل خاص السفير رمزي رمزي نائب الموفد الخاص في المنطقة، على أن أعود إلى نيويورك حيث سأرفع تقريري الى الأمين العام للأمم المتحدة عما توصلت اليه في هذه المرحلة الأولية، واتمنى ان نتمكن من المساهمة في حل الأزمة السورية التي أخذت وقتا طويلا". وردا على سؤال عن مدى إمكان إعادة إحياء قرار جنيف الأول، قال دي ميستورا: "لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال الآن لأننا في بداية مهمتنا. ولكن ما أستطيع قوله أنني مصمم على القيام بما طلب مني الأمين العام للأمم المتحدة في محاولة إيجاد وسائل جديدة وكل أنواع الصيغ الممكنة للتخفيف من معاناة الشعب السوري والتوترات في المنطقة".

 

بري التقى سفيري نيجيريا وقبرص ويعرض الاوضاع مع كرامي

السبت 13 أيلول 2014 /  وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة الوزير السابق فيصل كرامي وعرض معه للاوضاع الراهنة. وقال كرامي بعد اللقاء: "من الطبيعي ان ازور دولة الرئيس بري بين وقت وآخر للتشاور معه في كل المستجدات والتطورات في لبنان والمنطقة. وقد تناولنا خلال اللقاء امور المنطقة والمخاطر المحدقة بلبنان، وكذلك عرضنا لموقف دولته الرافض للتمديد للمجلس النيابي ودعوته الى اجراء الانتخابات النيابية، وهذا أمر طبيعي وموقف ينسجم مع موقعه كمسؤول وقيادي وطني وكرئيس للمجلس. اننا نؤكد هذا الموقف لعل الانتخابات النيابية تسرع في عجلة الحلول والعمل بعد الجمود الذي نشهده. وأريد هنا ان اشير ايضا الى ان موقف دولة الرئيس بري يتماشى مع شعور ورغبة اكثرية اللبنانيين الذين يرفضون التمديد رغم الصعوبات التي تعيشها المناطق اللبنانية على صعيد الوضع الامني، ونأمل في ان تكون الانتخابات الشرارة التي تطلق العمل الديموقراطي في لبنان". أضاف: "رغم ترشحي للانتخابات النيابية، لكنني اكرر تحفظي على قانون الستين الذي لم يفرز إلا المزيد من التطرف في المواقف وسيطرة المال السياسي على الانتخابات". وكان بري استقبل ظهرا سفير نيجيريا في لبنان أموس أولوولي إيدوو في زيارة وداعية، وحضر اللقاء المستشار الاعلامي علي حمدان. كما، استقبل سفير قبرص في لبنان هومر مافروماتيس وعرض معه للاوضاع الراهنة والعلاقات بين البلدين.

 

امين الجميل عرض مع نائب فرنسي التطورات

السبت 13 أيلول 2014 /وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل، في دارته في بكفيا قبل ظهر اليوم، النائب الفرنسي غويندال رويار، وتم خلال اللقاء عرض تطورات الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة. وقال النائب رويار بعد اللقاء: "زيارتي كنائب لمجموعة الصداقة اللبنانية الفرنسية وسكريتير لجنة الدفاع الوطني في مجلس النواب الفرنسي هي دعم للبنان ولوحدته وتعبير عن الصداقة اللبنانية الفرنسية". اضاف: "لقد تعمدت المجيء في هذه الأيام الحرجة والمقلقة للتذكير بهذه الصداقة وبالروابط الأنسانية والسياسية التي تجمعنا". واعتبر أن "لبنان بحاجة الى رئيس جمهورية يمثله ويؤمن استقراره ووحدة اراضيه. ان فرنسا تسهر بشكل خاص على مسيحيي لبنان، وهي تعمل بفاعلية من اجل السلام ومكافحة الإرهاب، مستذكرا زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى العراق والمنطقة، واستضافة باريس مؤتمرا عن العراق يوم الإثنين المقبل".

 

نديم الجميل: نرفض التسلح والامن الذاتي ولا شيء يحمينا الا المؤسسات

السبت 13 أيلول 2014 /وطنية - أشار عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب نديم الجميل الى أن "حلم اللبنانيين اليوم هو أن تكون هناك جمهورية لا تخاف وأن يعيش اللبنانيون في أمن وامان دون قلق على حياتهم واولادهم".

وقال في حديث إلى "صوت لبنان 100,3 - 100,5" اليوم: "نضالنا هو من اجل استقرار الجمهورية وسلام الوطن. وفي الزمن الذي نعيش فيه لا يمكننا الا أن نتذكر سبب استشهاد الرئيس الراحل بشير الجميل، وهو من أجل الوطن".

ولفت الى أن "لا شيء سيحمينا الا العودة الى المؤسسات وبناء وطن حقيقي"، مشددا على أن "هناك ازمة كبيرة نمر بها واساسها شيعية سنية، ولا يمكن للمسيحيين ان يلعبوا دور الامن الذاتي، ومبرر الامن الذاتي هو بسبب داعش، ولكن هذا مرفوض ونحن ضد التسلح والامن الذاتي الفوضوي الذي تحاول بعض الجهات ومن بينها التيار الوطني الحر خلقه".

 

زهرا: لا حل لأزمة الشغور إلا انطلاقا من مدرجات مبادرة 14 آذار

السبت 13 أيلول 2014 / وطنية - رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا ان "دخول لبنان في التحالف الدولي لمواجهة "داعش" هو موضوع تساؤل فعلي ويلفت اولا ان من اعلنه هو وزير خارجية لبنان جبران باسيل الذي كان في زيارة قبل ايام قليلة الى السيد حسن نصرالله، وبالتالي لا بد من ان يكون قد استأذن لاعلان هذا الموقف لئلا يسأل عن توريط لبنان في هكذا سياسة والحزب غير موافق عليها".

وقال في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" - الضبيه: "ان الاشكالية الكبرى التي سنصل اليها هي التناقض بين الموقف الدولي والسعي الى إعادة فرض تحالف ميداني وتنسيق بين الجيش السوري وحزب الله والجيش اللبناني تحت حجة مكافحة الارهاب لان هناك توجها دوليا يعتبر النظام السوري فاقدا للشرعية ومشجعا للارهاب ولا يجب ان يستفيد من الحرب على الارهاب، كما يرى ان ايران يجب ألا تكون ضمن هذا التحالف لانها جزء من مكونات ودوافع نشوء هذا التطرف في منطقة الشرق الاوسط". وأكد ان "التحالف الدولي يضم غالبية الدول العربية والاوروبية وقد بقيت خارجه الدول التي عرقلت ايجاد حلول للازمة السورية وهدف المجتمع الدولي هو ايجاد حل يحفظ التنوع والمشاركة ويولد الديموقراطية في سوريا، والحل في سوريا سيكون سياسيا فقط، وهناك اتجاه نحو نظام تشارك فيه كافة مكونات الدولة السورية"، معتبرا ان "النظام السوري هو من اهم اسباب صعود الحركات المتطرفة في سوريا والعراق وبالتالي من المستحيل ان يشارك في التحالف الدولي ضدها".

وقال: "كانت خدمة كبيرة ان تدخل داعش على الصراع وتلهي المعارضة عن مواجهة النظام السوري المنهك، وهناك خطة لاعادة فرض تنسيق بين الجيش اللبناني والسوري وحزب الله وهو ما سيؤدي لتعريض لبنان للمزيد من الهجمات الارهابية لانه سيكون قد انخرط رسميا في التحالف مع النظام السوري". وردا على سؤال كرر ان "المعارك التي قادها حزب الله في سوريا لم تترك، لمن يسميهم السيد حسن بالارهابيين، طريقا سالكا الا باتجاه لبنان، من القصير وقلعة الحصن باتجاه عكار ومن القلمون باتجاه عرسال، ولو لم يكن هذا هدفهم لبدأوا حربهم من الحدود باتجاه الارض السورية وليس العكس".

أضاف: "على الرغم من عدم وجودنا في الحكومة وانتقادنا لها الا اننا ندعمها في محاولة تأمين الاستقرار وندعم الجيش اللبناني في سعيه الى فرض الامن ونحن مع ما يرونه من خطوات للحفاظ على كرامة المؤسسة العسكرية ومعنويات افرادها. ان اكبر مكسب لنا في السياسة هو ان يستمر حزب الله في ورطته السورية لانها تضعفه، اما من المنطلقات الوطنية فأن اكبر مطلب هو انسحاب الحزب من الوحول السورية لنرى كيف نستطيع ان ننأى بنفسنا ونبتعد ونحصن وضعنا الامني والسياسي وقد نستغني ساعتئذ عن الانضمام الى التحالف الدولي لمكافحة الارهاب".

وعن سؤال عن مؤتمر واشنطن وما صدر من تعليقات وروايات حوله قال: "هناك من يحاول تبييض صفحة النظام السوري وتصويره كأنه حام للاقليات، لان البعض تعود على خيراته وعلى العيش تحت مظلته، ولكن لأسباب مسيحية لا يعود من حق المسيحي المساومة ولا يعود ملكه ان يتنازل عن الحرية والكرامة". وعن كلام رئيس حزب القوات سمير جعجع: "اذا دعا داع او داعش فنحن لها" قال: "ان اخصامنا يقولون في مجالسهم اذا جد الجد فهناك القوات والكتائب ولان هذا هو الواقع فإذا استدرجنا الى التسلح فهذا يعني عودة الحرب ونحن لسنا في هذا الوارد، وفي اول تسوية، الطائف، تخلينا عن السلاح واعلنا ان ضمانتنا هي الدولة وما زلنا نراهن عليها، اما اذا تخلت الدولة عن مسؤوليتها لسبب ما فطبعا لن نساق الى الذبح ونحن مستسلمون وتاريخنا شاهد على هذه الحقائق. والكلام عن تسلح البعض ليس كلاما لان بعض نوابهم يفاخرون ويقولون انهم جاهزون، وبكل بساطة نطلب من اجهزة الدولة التدقيق في من يحمل السلاح ومن لا يحمله. اؤكد ان القوات لم تسع ولم تقم بالتسلح وقد روجوا مثل هذه الادعاءات سابقا وطلبنا اعتبارها اخبارا والتحقيق فيها. اخصامنا تسلموا السلاح سابقا وباعوه واستفادوا من ماله وهذا قد يتكرر مجددا بعد عملية اعادة تسليحهم".

وجدد القول ان "14 اذار لم تتوان يوما عن المطالبة بنشر الجيش اللبناني عند الحدود والى الاستعانة باليونفيل كما يتيح القرار 1701 ، واذا كان حزب الله لا يستطيع ان ينسحب من سوريا فلتضبط الحدود وليبق من يحارب هناك ويتابع مهمته في خدمة مشروع الولي الفقيه". وعن الكلام عن مخيمات للاجئيين السوريين قال: "منذ بدايات الازمة السورية لم تأخذ الحكومة السابقة موقفا ولم تتبع سياسة محددة فتحولت كل قرية وبلدة الى مخيم لا يعرف احد ماذا يجري فيه، والآن فلتقدم الحكومة على ضبط هذا النزوح ومراقبة النازحين ومنعهم من ان يكونوا عامل خطر لان مجتمعنا لا يحتمل الوجود المتفلت الذي ادخل لبنان في متاهة نتيجة ضغط حزب الله على الحكومة السابقة لانهم توهموا ان معظم النازحين سيكونون معارضين فيرتاح النظام منهم والان يبحثون عن حل لهذا المأزق بعد اكثر من 3 سنوات". وعن الاستحقاق الرئاسي ومبادرة 14 اذار قال: "سنتشاور مع كل الاطراف واللجنة المزمع تشكيلها ستزور الجميع اليوم او بعد اسبوع او شهر او سنة فلا امكانية حل لازمة الشغور الا انطلاقا من مدرجات مبادرة 14 اذار المستمرة والمطلوبة حتى انجاز الاستحقاق بحسب الدستور. والرأي العام يرى ان كل 14 اذار واللقاء الديمقراطي وامل يواظبون على حضور الجلسات ويغيب عنها حزب الله وتيار عون، فلينزلوا الى المجلس ويؤمنوا النصاب وساعتئذ نرى ما اذا كان هناك خلاف داخل 14 اذار على الترشح والمرشح".

وفي البيان الذي اصدره ردا على كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في واشنطن اعاد زهرا تأكيد احترامه وخضوعه البنوي لهذا الموقع ولبكركي وسيدها، وقال: "انا أرى في بكركي ضمير لبنان والمسيحيين وارى فيها الاب الحازم الذي ولا مرة يعاقب كل اولاده اذا اخطأ واحد منهم، وكلام السيد البطريرك محترم ومسموع ولهذا لا نستطيع ان نقبل ان يساوي بين المعرقل والمسهل واذا كان لا يستطيع ان يسمي بالاسماء فلا حاجة للموقف الذي يظلم المسهل".

وأكد ان "كلام عون ودعواته الى المقايضة سلفا لا تستقيم وموقع رئاسة الجمهورية هو لكل لبنان". وردا عما يشاع عن مقايضة تجمع التمديد للمجلس وانتخاب رئيس ختم زهرا ان لا معلومات عنده عنها "والواجب عندنا يستدعي انتخاب رئيس للجمهورية دون ابطاء وهذه التسريبات تأتي من كثرة وجود وسائل الاعلام وبحثها عن خبر، ومربض الخيل في هذا عند حزب الله الذي يقول ان لا رئيس الا من نختاره، ولم نصل بعد الى مرحلة الدوحة والاتفاق على تسوية".

 

المطران مطر بحث ووديع الخازن في نتائج زيارة الراعي لاميركا

السبت 13 أيلول 2014 /وطنية - إستقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، وبحثوا في نتائج الرحلة التي قام بها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وبطاركة الشرق إلى واشنطن ومقابلة الرئيس باراك أوباما، والاستحقاق الرئاسي المقبل. وبعد اللقاء، أدلى الخازن بتصريح قال فيه: "تشرفت بلقاء المطران بولس مطر، وتشاورنا في نتائج الرحلة التي قام بها غبطة البطريرك الراعي وبطاركة الشرق لواشنطن ومقابلة الرئيس باراك أوباما. فإعتبر سيادة المطران مطر أن هذه الرحلة أحدثت فارقا في رفع مستوى الاهتمام الاميركي لقضية المسيحيين في المنطقة، خصوصا وأنها وضعت النقاط على الحروف في خطورة ما أصابهم من تهجير وتدمير لكنائسهم وممتلكاتهم. وهي تعزز نتائج الزيارة التي قام بها الرئيس أوباما لحاضرة الفاتيكان منذ أكثر من سنة وعقد لقاءا مع قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس. وكان الرأي متفقا على أن يؤتي هذا اللقاء، في لحظة فاصلة، ثماره المرجوة، خصوصا وأنها تشبه إلى حد بعيد زيارة أول مرجع روحي لبناني كبير للبيت الابيض في عهد الرئيس جون كينيدي، هو البطريرك الكاردينال بولس بطرس المعوشي على غير عادة الرؤساء الاميركيين البروتوكولية التي لا تفرد لقاءات مع مراجع روحية كبرى.

وتطرقنا أيضا إلى موضوع الانتخابات الرئاسية وضرورة حسمها في موعدها المحدد، خصوصا وإن رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري مصر على إجرائها لما تشكله المؤسسات وإنتظام إستحقاقاتها من تأثير بالغ في آلية العمل ونظرة المجتمعين العربي والعالمي إلى الدولة اللبنانية ككيان قائم بذاته وبدور مرجعيته الكبرى رئيس الجمهورية".

 

عبدالله فرحات: مواقف الراعي حيادية ولا تندرج ضمن أي اصطفاف محوري

السبت 13 أيلول 2014 / وطنية - أسف الوزير والنائب السابق عبدالله فرحات في بيان اليوم ان "يطالعنا من حين لآخر بعض النواب من الذين يعتبرون أنفسهم انهم يمثلون المسيحيين ويدافعون عن حقوقهم، مثل بعض اصحاب التصريحات التي صدرت البارحة بدروس في الوطنية والديمقراطية والسياسة العامة يعطونها لغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كما جاء على لسان أحدهم ردا على مواقف غبطته في الولايات المتحدة الاميركية". وقال: "يهمنا القول ان رؤية البطريرك هي رؤية خارجة عن المصالح السياسية ولا تندرج ضمن اي اصطفاف سياسي محوري مرتبط اقليميا او دوليا كما ان مواقفه حيادية بالنسبة لفريقي الصراع 14 و8 آذار على السواء، ويعتبر ان هذا الصراع المحتدم بينهما يخفي صراعا مذهبيا اسلاميا - اسلاميا، وبالتالي يربأ بنفسه عن الدخول فيه ويحمل كل من الفريقين مسؤولية الازمة المستمرة في لبنان ومن آثارها الفراغ الرئاسي، اذ لا يجوز اذا أردنا ان نكون واقعيين، إبقاء الازمة الرئاسية رهينة الصراع المستحكم بنا منذ سنة 2005 والذي أدى الى الفراغ الرئاسي وتعطيل كل المؤسسات بعد تسييسها وإغراق البلاد بالازمات المتلاحقة حتى فقد اللبنانيون إيمانهم بدولتهم المترهلة والمتداعية على كل المستويات المؤسساتية والمالية والاقتصادية والاجتماعية". أضاف: "بدل الوقوف على رأي غبطته ومحاولة إخراج لبنان من حالة الساحة الاقليمية المرتبطة بالمحورين الى مفهوم الوطن المؤسساتي، نسمع الانتقادات بحق غبطته الذي يرفض الانخراط في سياساتهم وصراعاتهم العقيمة التي ستنهي وجود الوطن وتحمل اللبنانيين على الهجرة". وختم: "سيبقى صوت غبطته أعلى من كل هذه الاصوات المتخندقة والمتمرسة والمصطفة في هذا المحور الاقليمي او ذاك".

 

النابلسي: الوضع في عرسال قد يشكل حالة استنزاف للدولة والجيش

السبت 13 أيلول 2014 / وطنية - اعتبر العلامة الشيخ عفيف النابلسي أن "الوضع في عرسال يمكن أن يشكل حالة استنزاف للدولة والجيش والقوى الأمنية اللبنانية إذا ما استمر الارتباك السياسي على حاله، وإذا لم يتم وضع خطة شاملة لمعالجة الشذوذ الأمني الحاصل على الحدود مع سوريا من خلال الحرية التي يتمتع بها المسلحون الارهابيون الذين يتلقون الدعم بطرق مختلفة عبر الأراضي اللبنانية وبتغطية من قوى فاعلة في السلطة". ورأى في تصريح "ان بقاء المسلحين بهذه الأعداد الكبيرة سوف يهدد على المدى المنظور والبعيد البيئة اللبنانية الهشة أصلا بسبب التداعيات التي نرى كيف تضغط على الواقع اللبناني". وتابع "إن التحالف الذي صاغته أميركا لم يعلم ما حدوده وما هي آلياته وهل سيتم ضرب هذه الجماعات في العراق فقط أم في سوريا أيضا؟". واضاف "إن التحرك الدولي الذي أعقب صدور قرار من مجلس الأمن لم يأت إلا بعد أن تجاوزت هذه الجماعات الخطوط الحمر وبعد أن بدأ يظهر في الأفق تهديد فعلي للمصالح الأميركية والغربية. وعلى كل حال فإننا نريد تحالفا للقضاء على مسببات هذه الظاهرة وأن يكون هناك اتفاق على عدم دعم هذه الجماعات من خلال تجفيف مصادر تمويلها ووقف إمدادها بالسلاح وغير ذلك". واستبعد "حلا جذريا للأزمتين السورية والعراقية"، معتبرا أن "كل المباحثات بين ايران والغرب وامريكا والسعودية وسوريا يقف عند تقاطع واحد هو ضرب هذه الجماعات في نقاط محددة وإضعاف قدرتهم على التأثير في مجريات التحولات الإقليمية والثبات على مستوى معين من التمدد الجغرافي. إذ ما زالت الاختلافات واضحة وليس هناك تنازلات متبادلة لحل كل المشاكل". وتوقع "استمرار الأزمات في أكثر من ملف مع شيء من التنسيق في ما يتعلق بضرب هذه الجماعات ليس أكثر من ذلك. ولذلك نرى أن هناك مشكلة ستهدد لبنان ان استمر الوضع على ما هو عليه من لا مبالاة الدولة والسياسات الخاطئة على مختلف الصعد، وهذا ما يدعو الجميع للقلق والخوف على مصير لبنان من الدواعش وغيرهم".

 

درباس: لا يمكن الا ان نكون جزءا من اي مشروع لمحاربة الارهاب

السبت 13 أيلول 2014 /وطنية - رأى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أنه "لا يمكن الا ان نكون جزءا من اي مشروع دولي او عربي لمحاربة الارهاب، لكوننا معرضون بصورة مستمرة لأهدافه المعروفة". واوضح، في حديث إلى قناة الـ"MTV"، الى أن " وزراء حزب الله وحركة أمل لم يتحفظوا على ذهاب وزير الخارجية جبران باسيل إلى جدة"، معتبرا ان "ما اتفق عليه في مؤتمر جدة، لا علاقة له بسياسة النأي بالنفس، مواجهة الارهاب لا تعني مواجهة النظام السوري". أضاف: "مع الاسف، منذ فترة نخضع كل خطوة سياسية نقوم بها في لبنان لقراءة النيات. الآن يوجد خطر داهم كاد ان يصل الى بغداد، وكاد ان يزرع فتنة كبيرة في لبنان، ويكاد ان يحتل الجزء الاكبر من سوريا". ونوه بالخطة الدولية لمواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية- داعش". وشدد على "أن الارهاب لا يحتاج إلى انتظار، وعلى ضوء النتائج سنرى ردالفعل، ان نقف مكتوفي اليدين لا يعني النأي بالنفس بل اللاموقف". وتابع: "ليست لدينا جيوش نرسلها الى الدول المجاورة لمواجهة خطر الارهاب، ويكفي ان يحمي الجيش اللبناني الوطن، فنحن أكثر من عانى من الارهاب عبر اختطاف جنودنا، والاحداث الامنية التي نشهدها". وإذ توقع "ألا توافق قوى 8 و14آذار وكتلة الوسط على دخول الطائرات الأميركية لبنان"، أكد ان "الحكومة اللبنانية لا تنغمس في الصراع الداخلي السوري، لان الانغماس يؤدي الى ويلات كبرى، وهذا ما يخالف ميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الامم المتحدة ومصلحة لبنان اولا واخيرا". وقال: "أنا لست من قوى 14آذار، أنا في كتلة الرئيس تمام سلام، الذي يراهن على ختام هذه المرحلة". وبصدد الاستحقاق الرئاسي شدد على وجوب "انتخاب رئيس للجمهورية ما يسهم في درء الخطر أكثر، وتحسين الامور على مختلف الاصعدة". وقال: "تعطيل الاستحقاق الرئاسي ليس من وزراء حكومة تمام سلام، بل من بعض النواب". وعن النزوح الى لبنان، أشار إلى أن "هناك فارقا اصليا بين اقفال الحدود وبين النزوح، واي شخص يريد الدخول الى لبنان بسبب غير سبب النزوح مرحب به إن كان دخوله مطبقا للشروط والقوانين".

 

حزب الله منزعج من توقيع باسيل على بيان جدة

نهارنت/يوجد لدى حزب الله مجموعة أسئلة وملاحظات على الموقف الذي اتخذه وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر جدة مشيرة الى ان باسيل "دفن سياسة النأي بالنفس". من جهته اوضح باسيل في حديث الى صحيفة "السفير" السبت انه اكد للأميركيين ولكل المشاركين في اجتماع جدة "اننا معهم في المعركة ضد "داعش" و"النصرة" و"القاعدة، مشيرا الى ان "موقف لبنان هو عدم الدخول في محور دولي ضد محور دولي آخر". ورأى باسيل ان اي حرب على "داعش" يجب ان تكون من ضمن احترام سيادة الدول، والقانون الدولي وبرعاية الامم المتحدة، كما ان "اي حرب يجب أن تتم عبر الحكومات الشرعية، ومن قبل الجيوش النظامية، والأهم عدم استبعاد اية دولة، لأن من شأن ذلك أن يؤدي الى خلل في المواجهة الشاملة". وعما يمكن ان يحققه لبنان من مشاركته في اجتماع جدة، قال باسيل: "لا يمكن للبنان ان يغيب، ومشاركته تؤمن له الحماية من "داعش"، وإلى جانب الدعم السياسي له، تؤمن المساعدة للجيش اللبناني تباعاً بالاضافة الى الاستفادة من المعلومات لملاحقة الارهابيين" . واكد ان امتناع لبنان عن المشاركة في الاجتماع "يجعلنا مكشوفين ومعرضين اكثر لتسرب "داعش" من المنطقة الينا".

وكان باسيل قدد شدد من جدة على ضرورة عدم وجود "أي مبرر أو عذر لاستبعاد اي دولة من المشاركة في الحرب على داعش"، مطالبا من جهة اخرى بدعم عسكري للجيش. من جهة اخرى ، كشفت مصادر مقربة من حزب الله لصحيفة "الشرق الأوسط" السبت أن لدى حزب الله مجموعة أسئلة وملاحظات على الموقف الذي اتخذه باسيل في مؤتمر جدة. ورأت المصادر أن "باسيل دفن في جدة سياسة النأي بالنفس، التي انتهجتها الحكومة اللبنانية في السنوات الماضية، والتي لم تكن أصلا واقعية"، مشيرة إلى "سلسلة مشاورات ستسبق الجلسة التي ستعقدها الحكومة الأسبوع المقبل على أن يكون موضوع اجتماع جدة وما صدر عنه بندا أساسيا". واضافت:"ستتعهد الحكومة بالاستفسار عن الأهداف الحقيقية للحلف الإقليمي الدولي لمواجهة "داعش" والدور المطلوب من لبنان". ولفتت الى ان "الموقف اللبناني الرسمي موحَّد وواضح لجهة التزامه محاربة الإرهاب منذ عام 2000، إلا أن ذلك يجب أن يجري بإطار خطة واضحة تحدد الدور المطلوب من لبنان دوليا، في هذا المجال". يأتي ذلك أيضاً في ظل ما أفصحت عنه مصادر مطلعة لصحيفة "السفير" عن زيارات عدة قامت بها وفود اميركية الى بيروت في الآونة الأخيرة، وتخللها طرح أسئلة حول طبيعة انخراط لبنان في الحرب ضد "داعش"، خصوصاً بعدما نجح الأميركيون في إبرام صفقة مع رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري تصل الى نحو 200 مليون دولار، من ضمن هبة المليار دولار المخصصة لتسليح الجيش وباقي القوى الأمنية."

وقالت المصادر "إن تجربة السنوات الثلاث الأخيرة، بيّنت أن الأميركيين كانوا حريصين بالمعنى الأمني على عدم حجب أية معلومة أمنية تصل الى أجهزة استخباراتهم في كل أمر يتعلق بالأمن الوطني اللبناني"، بما في ذلك أمن حزب الله وجمهوره، "وهناك أدلة كثيرة لعل أبرزها الكشف عن محاولة تفجير مطعم "الساحة" في مطلع الصيف ". وأكدت المصادر ان "السفارة الاميركية ابلغت مراجع سياسية وأمنية لبنانية ان واشنطن مهتمة باستقرار لبنان اكثر من اي وقت مضى"، وأن الولايات المتحدة "معنية بالوقوف الى جانب لبنان في معركته ضد الارهاب"، وأنها "عازمة على تزويد الجيش اللبناني بما يلزم من سلاح وذخائر وأعتدة في حربه ضد الارهاب "وثمة شحنات من السلاح ستصل تباعاً وآخرها وصل يوم أمس الى مطار بيروت". ويحارب لبنان التنظيم الارهابي "داعش" منذ شهر آب الفائت، بقوة بعد اشتباكات بين الجيش ومجموعات منه اقتحمت عرسال وقتلت 19 عسكريا وخطفت مع "جبهة النصرة" 35 عنصرا من قوى الأمن والجيش.

ولم يكتف التنظيم المتطرف بذلك بل اعدم الرقيب علي السيد من بلدة فنيدق العكارية، وأعلن لاحقا عن ذبح الجندي عباس مدلج.

 

النائب نضال طعمة لـ”السياسة”: الأمور باقية على حالها و”حزب الله” ينفذ ما تمليه عليه إيران و اتهم فريق "8 آذار" بالتنصل من مسؤولياته

بيروت – “السياسة”: استغربت مصادر نيابية داخل “14 آذار” إصرار فريق “8 آذار” على إظهار لامبالاته للأخطار المحدقة بلبنان جراء الحرائق المتنقلة من حوله, لأن ما ينتج عنها من أضرار جسيمة قد تصيب جميع اللبنانيين, متسائلة عن الأسباب التي تمنع “حزب الله” من توضيح موقفه من مشاركته في القتال الدائر بسورية? وإلى متى يستمر بإغراق الشباب الشيعي في الوحول السورية, مع ما يهدد لبنان من تبعات هذا التدخل غير المبرر ويفتح لبنان على احتمالات كثيرة?. وفي حمأة الأخطار المحدقة بلبنان وعدم اكتراث الفريق الآخر لها, اتهم عضو كتلة “المستقبل” النائب نضال طعمة فريق “8 آذار” بالتنصل من مسؤولياته ورمي الكرة في ملعب غيره, كاشفاً أن ما فعله فريق “14 آذار” جاء انطلاقاً من دعوة نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم للحوار ولبننة الاستحقاق الرئاسي. وأضاف طعمة إن فريقنا تلقف هذه المبادرة وأطلقنا مبادرتنا لتسهيل عملية انتخاب رئيس الجمهورية, لكنهم للأسف لم يتجاوبوا معنا ومن الواضح أن هناك رأيين داخل فريق “8 آذار”, الأول يقوده رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون ومهما قدمنا له من تنازلات لن يحيد عن موقفه, إلا إذا بات رئيساً للجمهورية وهذا ما قاله بعد عودته من باريس, إما أن يكون رئيساً للجمهورية على الجمهورية السلام, فيما الرأي الآخر يقوده “حزب الله” الذي يسير وفق الأجندة الإيرانية, فما تقوله إيران ينفذه “حزب الله” ولا شيء غير ذلك, ولهذا السبب فإن الأمور باقية على حالها. وأضاف “نحن نريد دولة وطنية لمواجهة المتغيرات السياسية من حولنا وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت, مع ضرورة الانتباه إلى شيء اسمه وطن ولا يجوز الاستخفاف بالمقام الرئاسي”. واعتبر أن تنظيم “داعش” هو بالأساس صنيعة النظام السوري مثله مثل “فتح الإسلام”, محملاً النظامين السوري والعراقي والمجتمع الدولي مسؤولية دعم هذا التنظيم حتى بات يهدد العالم بأسره. وسأل عن الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة لدعم هكذا تنظيم إرهابي واليوم عندما قتل هذا التنظيم صحافيين أميركيين قامت قيامة الرئيس الأميركي باراك أوباما عليه, محملاً الإدارة الأميركية مسؤولية التردد في دعم المعارضة التي نشأت في سورية. -

 

تشديد الإجراءات الأمنية في لبنان خوفاً من خلايا نائمة لـ”داعش” و”النصرة” والجيش يحرر مخطوفاً من عرسال وإرهابيون يحتجزون مواطناً من البلدة

بيروت – “السياسة”: كشفت معلومات موثوقة لـ”السياسة” من مصادر عليمة, أن هناك مخاوف من وجود خلايا نائمة للجماعات الإرهابية في عدد من المناطق اللبنانية تتحين الفرص للقيام بأعمال عسكرية تستهدف الأمن والاستقرار, الأمر الذي دفع الجيش اللبناني والقوى الأمنية إلى القيام بإجراءات وتدابير عسكرية استباقية, من خلال مداهمات مفاجئة لأماكن لجوء السوريين في عدد كبير من المناطق اللبنانية, حيث تم الاشتباه بوجود بعض العناصر التي تتلطى بثوب اللجوء للقيام بأعمال تجسسية وتخريبية لمصلحة “داعش” و”جبهة النصرة”, خاصة وأنه تم إلقاء القبض على عدد من السوريين الذين اعترفوا بالعمل لحساب الإرهابيين. وأشارت المعلومات إلى أن قوى الجيش قد شددت التدابير الأمنية في أماكن تواجد السوريين, استناداً إلى معلومات استخباراتية لديها لإحباط أي محاولة تستهدف زعزعة الوضع الأمني في لبنان, بالتزامن مع أي تعزيز الإجراءات العسكرية في عرسال ومحيطها, إضافة إلى الحدود الشرقية والشمالية, سيما وأن العثور على السيارة المفخخة قبل يومين أثار مخاوف جديدة, من أن يكون لبنان عرضة لموجة تفجيرات جديدة من جانب الجماعات الإرهابية الموجودة في القلمون السورية التي وجهت تهديدات إلى لبنان, إذا لم ينسحب “حزب الله” من سورية. على صعيد متصل, تمكنت مخابرات الجيش من تحرير المواطن العرسالي مروان الحجيري الذي كانت مجموعة مسلحة خطفته منذ 3 أيام على خلفية ملف العسكريين المخطوفين. وذكرت قيادة الجيش في بيان أنه “بنتيجة التقصي والتحريات, تمكنت مديرية المخابرات من تحديد مكان احتجاز المواطن مروان محمد الحجيري الذي كان تعرض لعملية خطف, حيث قامت دورية بدهم أحد الأماكن المهجورة في يونين – بعلبك وتحريره وتسليمه إلى ذويه, فيما تستمر قوى الجيش بتعقب الخاطفين لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص”. في المقابل, خطفت مجموعة إرهابية مسلحة في سيارتين أمس, المواطن العرسالي أحمد الحجيري الملقب بـ”أحمد هدية” ونقلته إلى جرود عرسال ولا يزال مصيره مجهولاً. إلى ذلك, أقدم مجهولون على كتابة شعارات مؤيدة لتنظيم “داعش” عند مدخل بلدة المحمرة في عكار جاء فيها: “الدولة الإسلامية باقية رغم أنوف الحاقدين”. وفي طرابلس, نفذ الجيش اللبناني مداهمات عقب معلومات عن تحرك مجموعات مسلحة ترتبط بـ”النصرة”, فألقى القبض على السوري أدهم رمضان حج حميدي في أبي سمراء. ودهمت مخابرات الجيش في زغرتا, أماكن وجود السوريين في بلدات كفرياشيت, داريا, بشنين, عرجس, ومرياطة, فأوقفت عشرة سوريين من دون أوراق ثبوتية إلى جانب سيارة غير قانونية ودراجات نارية من دون أوراق رسمية. وفي بيروت, تم توقيف 13 سورياً خلال عمليات دهم في رأس الدكوانة وشارع السلاف. -

 

بالفيديو: حسين عباس الطفيلي في النبطية "يستمتع" بتهديد ثلاثة اطفال بالذبح وقوى الامن توقفه

وكالات وصحف/تم توقيف رجل ثلاثني الجمعة في النبطية بعد تداول شريط فيديو صادم على مواقع التواصل الاجتماعي يظهره وهو يهدد ثلاثة أطفال لالذبح. والمشتبه به (م.ف.) الذي اوقفته قوى الامن الداخلي في بلدة عبا- النبطية، من مواليد 1984، ظهر في الفيديو وهو يحمل سكينا ويستمتع بتهديد ثلاثة اطفال قالت قناة الـ LBCI أنهم اولاد جيرانه. وأظهر الفيديو حالة الهلع والذعر والرعب الذي بدا على الاطفال الثلاثة وهم يجهشون في البكاء، فيما هو يكرر سؤاله بنبرة عاليه "مين بدنا نذبح اول شي" و "مين منقطعلو راسو؟ هو اول شي؟؟" و"حط ايدك هون او بقطع راسك او ايدك..." و "تعال انت ...انت داعش؟ ولم يظهر الشريط وجه المهدد بل يده التي تحمل السكين في وجه الاطفال فقط.

قناة "الجديد" قالت أن الرجل هو اللبناني محمد فحص هو من أقدم على ترهيب الأطفال الثلاثة وهم من النازحين السوريين. وتعليقا على الحادثة، قال رئيس بلدية عبا ابراهيم قاووق ان "كرامة السوريين من كرامتنا"، معرباً عن رفضه لهذا التصرف. وقال ان "أهالي عبا يرفضون مثل هذه الأمور"، موضحاً ان عبا استقبلت السوريين منذ 3 سنوات وقدمت لهم كل الاحتياجات الانسانية. وليست المرة الاولى التي يقع فيها الاطفال ضحية العنف السائد في مجتمعاتهم. ففي وقت سابق نشر فيديو على موقع "يوتيوب" يبين طفلا يعذب صغيرا مثله قيلت معلومات أنه سوري، في مشهد مسيء لقي استنكارا واسعا على شبكات التواصل، ما دفع القضاء ووزارة الشؤون الإجتماعية إلى التحرك. وتم التعرف على والد الطفل حينها الذي حرض ابنه على ضرب طفل آخر وهو ح. ط". وكشفت معلومات أن الإسم هو حسين عباس الطفيلي. والسوريون في لبنان ضحية تصرفات عنصرية يمارسها البعض بحقهم، إذ يتعرضون لمضايقات في مناطق وبلدات عدة ، آخرها كان في الضاحية الجنوبية لبيروت وذلك بعد مقتل الجنديين المخطوفين على يد "داعش" ذبحا.

 

فيلم تكريمي لقائد ميداني سقط في الخالدية يكشف العقيدة المذهبية القتالية لـ"حزب الله" في سوريا

يقال نت/نشر حزب الله مشاهد حية ومصورة لمشاركة نخبة من مقاتليه من معارك حي الخالدية بحمص، بحيث كشف العقيدة المذهبية القتالية للحزب في سوريا. وأتى شريط الفيديو الذي صور بكاميرات هواتف محمولة وأخرى تابعة للاعلام الحربي كتحية لروح “حمزة إبراهيم حيدر”، وهو قائد ميداني، قتل في المعركة المذكورة. وتظهر المشاهد عمليات إقتحام وقصف وهجوم يقوم بها مقاتلو حزب الله. وكانت كتائب الأسد قد ادعت أحكام سيطرتها هي على الحي المذكور غداة السيطرة على منطقة القصير قبل عام ونصف تقريباً، من دون أن تلفت الى الدور الذي لعبه حزب الله في ذلك. وسبق لنظام الأسد أن أبدى انزعاجه من الإعلام التابع لحزب الله بسبب تظهير دور الحزب في حسم معارك محددة في سوريا.

 

عتب شديد اللهجة من 14 آذار على مواقف الراعي الأخيرة وردّ عنيف من زهرا 

يقال نت/برزت ملامح توتر في العلاقة بين قوى 14 اذار والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على خلفية موقف اطلقه من واشنطن حمل فيه الطبقة السياسية اللبنانية مسؤولية الفراغ الرئاسي. وانبرى عدد من مسؤولي ونواب هذا الفريق الى استغراب الموقف الذي ساوى بين فريق يبذل كل امكاناته من اجل تأمين انجاز الاستحقاق الرئاسي وآخر يضع العراقيل لعدم انجازه. وسأل عضو كتلة القوات اللبنانية انطوان زهرا البطريرك الراعي "كيف تعمم مسؤولية الفراغ من دون تمييز وتساوي بين الملتزم بالدستور وبين من يعطله في الوقت الذي يحضر نواب 14 اذار وكتلتا النائب وليد جنبلاط والرئيس بري الى الجلسات كلها لانتخاب رئيس؟ كما ان لفريق 14 اذار مرشحا معلنا وبرنامجا واضحا ومع كل ذلك ابدى استعداده للانتقال الى مرشح توافقي فكيف تساويه بمن لم يعلن مرشحه وليس لديه برنامج ويغيب نوابه عن عشر جلسات ويرفض اي توافق او حل او مبادرة"؟  وسأل زهرا  الراعي “صاحب الغبطة بكل صراحة كيف تعمّم فتحمّل مسؤولية الفراغ من دون تمييز؟ وكيف تسمح لنفسك وبمن وما تمثل من مرجعية روحية ومعنوية وضميرية في المساواة بين الملتزم بالدستور وبين من يعطّل الدستور، في الوقت الذي يحضر نواب 14 آذار وكتلة النائب وليد جنبلاط وكتلة الرئيس نبيه بري إلى الجلسات كلّها لانتخاب رئيس للجمهورية؟” وأضاف زهرا: “إن فريق 14 آذار يا صاحب الغبطة لديه مرشح معلن ولديه برنامج واضح ويتمسك بالدستور نصاً وروحاً وبتطبيقه وبأصول العمل السياسي الديموقراطي، وهو مع ذلك أبدى كل استعداد لعدم التمسّك بمرشحه والإنتقال إلى البحث عن مرشح توافقي، فكيف تساويه بالفريق الآخر الذي لا نعرف ما إذا كان لديه مرشح فعلاً، وبالتالي ليس لديه أي برنامج ، وهو يعطل الإستحقاق الرئاسي بغيابه عن عشر جلسات على التوالي، ويرفض أي توافق وأي حل او مبادرة للحل”. وواصل: “بأي حق يا صاحب النيافة، وأنت رجل دين وقائد روحي ورئيس كنيسة كانت في أساس لبنان الدولة، تجافي الحق والحقيقة وتساوي بين صاحب الحق والمعتدي على الحق. فإذا كنت تريد تجنب اتخاذ موقف من الكتل المعطلة ، فلماذا لا تلتزم بعدم اتخاذ أي موقف؟ أما إذا أردت أن تتخذ موقفا، فإن هذا الموقف يجب أن لا يعكس تجنِّياً على مجموعة كبيرة من الناس تبذل كل جهودها وتصبّ كل همِّها لانتخاب رئيس للجمهورية”. واردف: “أما في قولك يا صاحب الغبطة والنيافة بأنه لا يمكن لقوى 8 و14 آذار أن تستمر على مسارين منفصلين، فاسمح لنا أن نسألك: ماذا تريدنا أن نفعل؟ هل تريد أن نحمل السلاح وننضم إلى سرايا المقاومة؟ هل تريد أن نقاتل في سوريا؟ هل تريد أن نقاطع جلسات انتخاب رئيس للجمهورية؟ هل تريد أن نهاجمك ونخوّنك لأنك زرت الأراضي المقدسة؟ هل تريد أن نستقوي على الدولة والمؤسسات؟ هل تريد أن نحتل  المؤسسات العامة في لبنان ونعطِّلها. هل تريد أن نقطع الطرقات ونخطف الناس؟”. واضاف: “أما ما نأسف له أشد الأسف فهو قولك إن لا 8 ولا 14 آذار قدما مبادرات للحل. فكيف لك أن تنطق بهذا الكلام الذي يؤلم الحقيقة خصوصاً وان الدكتور سمير جعجع ومن قلب بكركي بالذات طرح مبادرته واقترح ثلاثة خيارات للحل، فضلاً عن أن المبادرة الأخيرة لفريق 14 آذار لم يجفّ حبرها بعد، في ظل غياب أي مبادرة أو بادرة حلحلة من الفريق المعطل؟!”

وتابع: “يا سيدنا، ليست المشكلة  بين 14 و8 آذار مشكلة شخصية. فأنت من صلب مبادئ 14 آذار من دون أن تعلن ذلك ، من خلال طروحاتك الوطنية ومن خلال إعلان بكركي  الذي صبّ في خانة 14 آذار، ونحن نعرف كيف استُهدفت بمن وما تمثل لدى زيارتك الأراضي المقدسة. إن المسألة مسألة خيارات سياسية، فهل تريدنا أن نسلّم بكل بساطة بخيارات 8 آذار؟” وختم زهرا: “إن كلامك يا صاحب الغبطة يساهم في ضياع الناس ويجافي الحقيقة ولا يعكس الواقع. فما نشهده في لبنان، هو صراع بين مشروعين سياسيين وأنت بالذات تؤيد أحد هذين المشروعين بمواقفك، فإذا كنت قادراً على اجتراح أعجوبة بدفع فريق 8 آذار للتخلي عن مشروعه، فنحن أول المرحّبين، ولكن، وفي الإنتظار، نتمنى لو تستطيع إقناعه بالمشاركة في جلسات انتخاب رئيس للجمهورية”.

 

الوزير محمد المشنوق لـ”السياسة”: لا للمقايضة في موضوع العسكريين

بيروت – “السياسة”: أكد وزير البيئة محمد المشنوق في تصريحات لـ”السياسة”, أن زيارة رئيس الحكومة تمام سلام لقطر تأتي في سياق شكرها على الدور الذي تقوم به والجهد الذي تبذله, في إطار العمل لإطلاق العسكريين المخطوفين, إضافة إلى تعزيز العلاقات الطيبة بين البلدين. ولفت إلى أن الأمور في ملفات من هذا النوع تأخذ بعض الوقت, لكن المهم في هذا الموضوع أن تكون الإرادة صلبة عندنا في عدم التخلي عن ثوابتنا وعدم المقايضة والاستناد إلى الدور الذي تقوم به دول مثل قطر وتركيا في عملية التفاوض من أجل إطلاق العسكريين المخطوفين. وقال المشنوق إن هناك جهوداً تبذل في اتجاهات عدة للإسراع في طي هذا الملف بصورة إيجابية, على أمل أن تظهر النتائج في المستقبل القريب ونحن نعول على هذه الجهود للإفراج عن جميع العسكريين. وشدد على أن البيان الأخير لمجلس الوزراء كان واضحاً لجهة أن التوترات الأمنية التي حصلت في الأيام الماضية, سيما في البقاع مؤذية في حق بلدنا والوحدة الوطنية, باعتبار أنها تسعى لإحداث فتنة في البلد وتأليب اللبنانيين ضد بعضهم البعض, وبالتالي فإننا نحمد الله على أن الأمور انتهت إلى ما انتهت إليه, وكان هناك دور لجميع القوى السياسية في ضبط هذا الوضع. -

 

قوى الأمن: إحباط إدخال حشيشة مخبأة مع لحم مشوي إلى سجن زحلة

السبت 13 أيلول 2014 /وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العامة، البلاغ التالي:

"بتاريخ 13/9/2014 وأثناء تفتيش أغراض السجناء المرسلة إليهم من ذويهم، تمكن عناصر سجن زحلة في وحدة الدرك الإقليمي من ضبط كمية من حشيشة الكيف (275 غراما) مخبأة داخل علبتين من الكرتون تحتويان على قطع من اللحم المشوي، أحضرتها المدعوة ك. ح. (مواليد 1981، سوريا) لأحد السجناء. تم توقيف ك. المذكورة، والتحقيق جار بإشراف القضاء المختص".

يمثله ويؤمن استقراره ووحدة اراضيه. ان فرنسا تسهر بشكل خاص على مسيحيي لبنان، وهي تعمل بفاعلية من اجل السلام ومكافحة الإرهاب، مستذكرا زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى العراق والمنطقة، واستضافة باريس مؤتمرا عن العراق يوم الإثنين المقبل".

 

فتفت: انشاء مخيمات للاجئين السوريين يتطلب موافقة الجميع

السبت 13 أيلول 2014

وطنية - رأى النائب احمد فتفت، في حديث لمحطة "MTV"، ان انشاء مخيمات للاجئين السوريين "يتطلب موافقة جميع القوى السياسية اللبنانية، واذا تمكنا من ذلك، نكون قد تقدمنا كثيرا باتجاه معالجة اولية لمشكلة النازحين، ولكن نسمع اليوم في الصحافة وكأن هناك افرقاء سياسيين قد تراجعوا عن موافقتهم".

وقال "اننا عبر هذه الخطوة نقدم للنازحين خيارا افضل بكثير مما هو قائم حاليا، فنحن نقدم منازل متحركة وسيكون النازحون تحت الرقابة، وهذا سيساعدهم تربويا وصحيا، وفي الوقت عينه نستفيد امنيا من خلال رقابة مشددة".

وعن موضوع العسكريين المختطفين، قال انه كان يرفض التعليق على هذا الموضوع منذ فترة "لانني اعتبر ان ارواح هؤلاء العسكريين وعائلاتهم ومستقبلهم اكبر بكثير من ان يتاجر بها اعلاميا. أفضل ان يبقى هذا الموضوع خارج الاعلام، وان يعالج بمسؤولية كما تعالجه الحكومة". ودعا الى "اعطاء الحكومة حرية التصرف وفق ما تراه مناسبا من دون قيد او شرط من اجل عودتهم الى عائلاتهم".

وتطرق الى مسألة تعيين الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا للقضاء على تنظيم "داعش"، فقال: "نرى رسائل جدية في اتجاه محاربة الارهاب. وهذا القرار التنفيذي اليوم يؤشر الى ان الخطوة ستنفذ بحزم، وفي حال تعاملنا بصدق في هذا التحالف (لمحاربة "داعش") فاننا سننقذ البلد وسنتمكن من القضاء على الإرهاب".

وختم فتفت: "هناك من يحاول منع لبنان من ان يكون في هذا الحلف تحت عنوان ان هذا الحلف يجب ان يشمل النظام السوري وايران، وهم بذلك سيتحملون مسؤوليات كبيرة من ناحية تعريض لبنان للاهارب مجددا".

 

سرايا مقاومة مسيحية في جزين؟

المستقبل/ ١٣ ايلول ٢٠١٤

  كشفت مصادر مطلعة في منطقة جزين لصحيفة المستقبل أن حزب الله بدأ بتأسيس سرايا مقاومة مسيحية في جزين قوامها كوادر وعناصر من حليفه التيار الوطني الحر، وذلك على غرار سرايا المقاومة التي أسسها في صيدا ومخيماتها وفي مناطق أخرى، وجند فيها شباناً من بعض حلفائه في تلك المناطق لتكون واجهته الأمنية فيها وتنفذ ما يطلبه منها. وبحسب المصادر فإن نواة السرايا الجزينية (العونية) التابعة لحزب الله بدأت بأكثر من ستين عنصراً، تم تدريبهم وتشكيلهم في مجموعات مهمتها في الأيام العادية القيام بحراسات ليلية غير معلنة في جزين وعين مجدلين وبعض بلدات ساحل جزين، والتحرك عند الضرورة أو عند الطلب للقيام بأي عمل أمني يُطلب منها، وأن باب الانتساب لهذه السرايا ما زال مفتوحاً، لتأمين عدد لا يقل عن مائتي عنصر يغطي مختلف بلدات وقرى المنطقة ولا سيما المسيحية منها. وأكدت أنه تم تخصيص كل عنصر يلتحق بسرايا المقاومة في جزين براتب قدره 500 دولار، وتزويد كل واحد من هؤلاء العناصر ببندقية حربية وجعبة عسكرية وأربعة مماشط ذخيرة. وسجلت هذه المصادر حتى الآن تسليم بين 60 و70 بندقية لعناصر السرايا في منطقة جزين. وعلمت المستقبل في السياق نفسه أن الاجتماعات الثنائية بين الحزب والتيار الوطني الحر تُعقد في منزل أحد كوادر الأخير في جزين ويدعى "ن.ن."، وأن مجموعة من العناصر الذين تم اختيارهم خضعوا لتدريبات لفترة قصيرة في مناطق خاضعة أمنياً لسيطرة "حزب الله"، وأن اتفاقاً جرى بين الحزب والتيار الوطني الحر يقضي بأن يتسلم عناصر التيار الوطني الحر حراسة البلدات المسيحية بالكامل، ويتقاسموا مع الحزب حراسة البلدات المختلطة!. في المقابل، وضعت أوساط جزينية الحراسات الليلية التي تشهدها بعض بلدات المنطقة ومدينة جزين في خانة الأمن الذاتي الذي بدأنا نشهد عينات منه في بعض المناطق ومن بينها مناطق مسيحية تحت شعار حماية لبنان من الأخطار المحدقة به، مع فارق أن الأمن الذاتي في جزين وإن كان بواجهة مسيحية إلا أنه يُدار من حزب الله تضخيم إعلامي.. لتبرير الأمن الذاتي!

وبموازاة ذلك، ربطت الأوساط نفسها بين التدابير الأمنية الاستثنائية التي نفذها الجيش اللبناني باتجاه أماكن تواجد النازحين السوريين في جزين وبكاسين وبعض بلدات وقرى القضاء يوم الأربعاء الماضي وبين معلومات توافرت لدى القيادة العسكرية عن احتمال وجود عناصر مشبوهة بين النازحين السوريين في المنطقة.. وأن الأمر كان ليبدو طبيعياً كما في غيرها من المناطق، لولا ان البعض (من أجواء ومواقع 8 اذار الإعلامية) تداول خبراً مضخماً عن توقيف 12 سورياً في بكاسين ينتمون الى جبهة النصرة وداعش وعن ضبط أجهزة وأسلحة وذخائر بحوزتهم ليتبين لاحقاً أن هذه المعلومات غير صحيحة وأن من تم توقيفهم فقط لأنهم لا يملكون وثائق إقامة شرعية وختمت هذه الأوساط: إن ما يتم تداوله في بعض المجالس وبين بعض المواطنين في الشارع الجزيني هو أن حزب الله والتيار الوطني الحر استفادا من تضخيم المداهمات والتوقيفات لتبرير لجوئهما الى الأمن الذاتي وتشكيل ما يسمى سرايا المقاومة الجزينية.

 

إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني: داعش اخطر على الاسلام من بعض الانظمة العربية

السبت 13 أيلول 2014 /وطنية - رأى إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني "ان هيئة علماء المسلمين في لبنان نسيت أو تناست ان داعش أخطر على الإسلام والمسلمين من بعض الانظمة العربية لأنها ترتكب ما ترتكبه من مجازر وإبادات جماعية باسم الإسلام وباسم السنة، وهنا الخطر الكبير، والفرق بين داعش وغيرها من الأحزاب غير الإسلامية التي لم تطرح اصلا مشروعا إسلاميا وهذا ما يفرض على هيئة العلماء وهي هيئة علمائية سنية تحمل المسؤولية وإتخاذ موقف جريء وواضح من داعش وأخواتها بعيدا من اية حسابات أو مراعاة لأحد".

 

البطريرك افرام الثاني دعا بعد لقائه اوباما الى تأمين الحماية الدولية للمسيحيين في نينوى وايجاد حل سلمي للازمة في سوريا

السبت 13 أيلول 2014/ وطنية - دعا البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني الى "إيجاد وإطلاق سراح المطرانين المخطوفين وتأمين الحماية الدولية للمسيحيين في سهل نينوى وإيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا".

التقى البطريرك بالرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض مع وفد من بطاركة الشرق، ضم: بطريرك الموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبطريرك السريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، وكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول، وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، وممثل بابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني الأنبا أنجيلوس، وممثل عن بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر المطران جوزف زحلاوي، والمطران إبراهيم إبراهيم عن الكلدان. بداية، التقى الآباء البطاركة والمطارنة بمستشارة الأمن القومي في الولايات المتحدة الأميركية السيدة سوزان رايس التي استمعت إلى مطالبهم وعرضت معهم المشاكل التي يواجهها المسيحيون في الشرق الأوسط والتوصيات التي يقترحونها لحل الأزمات وتحسين وضع المسيحيين هناك. وسلم البطاركة مذكرة تتضمن هذه المطالب والتوصيات للرئيس الأميركي باراك أوباما الذي اجتمع بهم واستمع إلى آرائهم. من جهته، عزى البطريرك أفرام الثاني الرئيس الأميركي بالشهداء الذين سقطوا في اعتداء 11 أيلول 2001، بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لهذه الحادثة المؤلمة. ثم، طالبه بتقديم كل مساعدة ممكنة لإيجاد وإطلاق سراح المطرانين المخطوفين مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم وبولس يازجي اللذين مر على اختطافهما أكثر من 500 يوم. كذلك، طالب البطريرك أفرام الثاني الرئيس الأميركي بتأمين الحماية الدولية للمسيحيين في سهل نينوى وإيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا.

 

الأمم المتحدة روحاني لم يلتزم تنفيذ تعهداته بتعزيز الحريات

السياسة/رويترز: انتقدت الأمم المتحدة الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن نكثه للوعوده التي قطعها بشأن تعزيز الحريات في الجمهورية الإسلامية, مؤكدة أنها “لم تسفر عن أي تحسن كبير فيما يتعلق بحقوق الإنسان وحرية التعبير”. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في التقرير السنوي الجديد بشأن إيران, مساء أول من أمس, إن هناك حالة من الانزعاج الأممي بعد الزيادة الأخيرة في حالات الإعدام التي تمت في الجمهورية الإسلامية. وأضاف أن روحاني تعهد تخفيف القيود على حرية التعبير وضمان الأمن للصحافة, لكن “مع الأسف هذه الوعود لم يترتب عليها حتى الوقت الراهن تحسن كبير والقيود على حرية التعبير مستمرة في التأثير على مناح عدة في الحياة”, لافتاً إلى أن الصحافيين مستمرون في مواجهة القيود والمصاعب الأخرى. وذكر التقرير أن “الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام (الإيرانية) الأخرى يتم استدعاؤهم أو احتجازهم بواسطة القضاء أو يواجهون مضايقات وهجمات من قوات الأمن”. وأشار إلى استمرار التمييز ضد الأقليات العرقية والدينية أمام القانون, مضيفاً أن “البهائيين يحظر عليهم الالتحاق بالتعليم العالي والتعيين في الحكومة ومازالوا يتعرضون لتدخل الحكومة في العمل بالقطاع الخاص”. وأكد أن روحاني لم يلتزم تنفيذ تعهد آخر قطعه على نفسه في مطلع العام الحالي ويتعلق بالرقابة على الإنترنت, حيث أعلن فيه ضرورة تشجيع استخدام شبكة الإنترنت بدلاً من النظر إليها على أنها تشكل مصدراً للتهديد. وندد “بحقيقة أن هذه الكلمات لم تترجم إلى إجراءات عملية وأن القضاء أمر بإغلاق منابر عدة للتواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت”. ولفت إلى أنه فيما حجب موقعا التواصل الاجتماعي “تويتر” و”فيسبوك” على معظم الإيرانيين, فإن القيادة تستخدم على نحو متزايد مواقع التواصل الاجتماعي لبث الرسائل. -

 

الرئيس اليمني: إيران تسعى إلى فرض هيمنتها على المنطقة الدول

الراعية للمبادرة الخليجية تحمل جماعة الحوثي مسؤولية تدهور الأوضاع في صنعاء

من يحيى السدمي/السيساسة

جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تحذيره لإيران من التدخل في شؤون بلاده, مؤكداً أنها تسعى إلى فرض هيمنتها الإقليمية على المنطقة. وقال هادي خلال استقباله, أمس, عدداً من شيوخ وأعيان منطقة حزيز والأحياء المجاورة لها “لقد حذرنا مراراً من أي تدخل في شؤون اليمن الداخلية ولكن ما يحدث ربما يكون رسائل من أجل فرض الهيمنة الإيرانية الإقليمية وتعريض بلادنا إلى المخاطر الكبيرة”. وأضاف إنكم “تعرفون أن اليمن يعيش أوضاعاً صعبة ومعقدة ما يستلزم علينا جميعاً التزام الحيطة والحذر من أجل أن لا تتعرض صنعاء للمزيد من المشكلات والاحتكاكات مع مليشيات الحوثيين المسلحة”, معتبراً أنه “لا مانع لدينا وبموجب الدستور والقوانين من أن تكون هناك تجمعات سلمية ولكن محاولة اقتحام المرافق الحكومية أو المدارس وأقسام الشرطة أو المنازل محرم ولا يجوز السكوت عليه أبداً”. وأشار إلى “أن السلاح منتشر لدى كل الناس وأن كل منزله سيدافع عن حقه وحرماته وستعمل الدولة كل ما يمكن من أجل تجنب سفك الدماء”, داعياً الجميع إلى تحمل المسؤولية الوطنية كاملة. وأكد أن الدولة “حريصة على أن لا تسفك قطرة دماء يمنية من أي جانب, وبذلنا كل الجهود لتجنيب اليمن ويلات المحن المتلاحقة”, مطالباً جميع الأطراف بتحكيم “العقل والمنطق وعدم الانجرار وراء العنف والتطرف”. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن شيوخ منطقة حزيز التي كانت قد شهدت اشتباكات بين جماعة عبد الملك الحوثي وقوات الاحتياط في الثلاثاء الماضي, أعربوا لهادي عن مخاوفهم من أي اندفاع من قبل مليشيات الحوثيين المسلحة خصوصاً أنه حدث أكثر من اعتداء واقتحامات عدة للمنازل في حزيز. من جهتها, عبرت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية عن قلقها البالغ من الأنشطة العلنية لجماعة الحوثي, التي أدت إلى حالة عدم الاستقرار في اليمن, داعية الجماعة إلى التفاوض مع الحكومة اليمنية بحسن نية لحل المظالم والخلافات السياسية, وأن تنفذ جميع الاتفاقيات التي توصلت إليها مع السلطات. ودان سفراء الدول العشرة من صنعاء في بيان, “العناصر التي تسعى إلى استغلال حالة عدم الاستقرار الحالية لتحقيق أجندات سياسية ضيقة في الوقت الذي تستدعي في الظروف من كل اليمنيين أن يعملوا معا لتحقيق المصلحة الوطنية”. ونددوا بالمطالبات العلنية لجماعة الحوثي, معتبرين “أنها تعني جوهرياً تهديدات لإسقاط الحكومة اليمنية”. وشددوا على أن جماعة الحوثي مسؤولة عن تدهور الوضع الأمني بصنعاء وعن عدم الانسحاب الكامل من عمران واشتراكها في مواجهات مسلحة في محافظة الجوف. وأكدوا “أنهم يبحثون بدقة في اقتراحات تشير إلى أن عناصر من قوى سياسية محلية أخرى تشجع تدهورات كهذه, أو أنها تؤجج حالة عدم الاستقرار لتحقيق أهداف شخصية على حساب الشعب اليمني”, محذرين من أي محاولات من خارج اليمن لدعم أعمال تؤدي إلى الفوضى العامة. ورأوا أن “هذه المحاولات لايمكن اعتبارها صديقة لليمن أو داعمة للمرحلة الانتقالية السياسية”. في غضون ذلك, أصيب شخصان من أتباع الحوثي في اشتباكات بالأسلحة الخفيفة مع عناصر نقطة عسكرية قرب مخيم اعتصام الحوثيين بشارع المطار في صنعاء. وقالت مصادر إن أفراد النقطة اعترضوا سيارات تقل مسلحين حوثيين قرب مبنى التلفزيون الحكومي, ومنعوهم من المرور, ما أدى إلى إطلاق المسلحين الرصاص على أفراد النقطة الذين ردوا بالمثل.

 

غسان يونان - الشاغوري: اولوياتنا الدعم المادي للمسيحيين كي يبقوا في اراضيهم

الكلمة اولاين/13 أيلول/14/لولا الكلمة الافتتاحية للكاردينال ساندري التي شكر فيها السفير جيلبير شاغوري .لكان جميع المشتركين تقريباً لا يعرفون من هو الجندي المجهول الزي خطط ونفز ومول هذا المؤتمر الناجح الزي نقل المأساة المسيحية إلى قلب عاصمة القرار.فالسفير شاغوري الزي أراد أن ﻻ تعرف يسراه ما فعلت يمناه، وضع نصب عينيه هدف وحيد هو وضع المصير المسيحي المهدد في الشرق على طاولة صناع القرار هادفا حشر المجتمع الدولي ووضعه أمام مسؤلياته التاريخية.

وبما أن السفير جيلبير شاغوري أدرى باللبنانيين واتقساماتهم. قرر أن يكون المؤتمر خاليا من أية مشاركة سياسية .وأي حضور لهؤلاء كان مرحب به كضيوف وليس كمشاركين .وهكذا ضمن نجاح المؤتمر الزى الزي حشد على ما يربو 1200 شخصية دينية ومنظمات علمانية وحقوقية.فكانت دقة التنظيم كفيلة بأن يحظى المؤتمر بإعجاب الحضور الغربي الذي احتشد مشاركا في جلسة الافتتاح. منهم نواب فرنسيين وأعضاء من الكونغرس الأميركي أضافوا عدد كبير من اعضاء السلك الدبلوماسي والإعلامي. إضافة إلى عدد كبير بطاركة الشرق الذين حضروا للمشاركة في فعاليات المؤتمر المسيحي في واشنطن فوجئوا باللوبي الضاغط الزي يشكله السفير شاغوري وفريق عمله .إضافة إلى أن الأخير أبلغ الجميع أن الهدف هو مساعدة المسيحيين في محنته. ونجاح المؤتمر هو الخطوة الأولى في مسيرة الالف ميل ويؤكد الشاغوري أن هذه الخطوات سنمشيها مهما بلغت الصعوبات وبأن الدعم المالي للمسيحيين للبقاء في أراضيهم هو من الاولويات .

ومن المؤشرات الايجابية التي برزت أن الاجتماع الذي كان مقرراً بين الوفد البطريركيّ وسوزان رايس في البيت الأبيض تحول إلى لقاء قمة حضره الرئيس باراك اوباما شخصيا.منا أن المؤشرات التي بدأت تظهر وتشير إلى نجاح المؤتمر الزي رعاه وأشرف على كل التفاصيل فيه السفير الشاغوري .هي المبادرة التي يحضرها الاتحاد الآشوري العالمي برئاسة الأمين العام يوناتان بت كوليا وهو نائب في البرلمان الإيراني، وتتضمن المبادرة احتفال تكريمي وشكر للسفير جيلبير شاغوري على اهتمامه بالمسيحيين المشرقيين مما ترك في نفوس مسيحيو نينوى الأمل مجدداً بالعودة إلى ديارهم. كما علم أن الإتحاد الآشوري سيدعوالبطريرك مار دنحا الرابع لترؤس هذا الاحتفال حيث يقدم للشاعوري وسام ايقونة سهل نينوى للسيدة العذراء. كما أن الدعوات ستوجه لعدد من الشخصيات الآشورية المنتشرين حول العالم. كما أن الوزير العراقي يونادم كنا مع أعضاء كتلته من النواب الآشوريين سيكونوا في طليعة المدعوين.

 

بين مواجهة داعش ومعاقبة لبنان

خيرالله خيرالله/المستقبل

لماذا هذا الإصرار على ادخال لبنان في دوّامة الإرهاب المتبادل والعنف والعنف المضاد والصراعات المذهبية التي هو في غنى عنها؟

يطرح هذا السؤال نفسه بمزيد من الإلحاح بعد سقوط شهيدين من الجيش اللبناني ذبحهما التنظيم الإرهابي المسمّى “داعش”. ربّما، يبدو مطلوبا معاقبة لبنان على رفض ابنائه بأكثريتهم الساحقة المشاركة في ذبح الشعب السوري من منطلق مذهبي بحت.

كان لبنان في وضع يسمح له في البقاء بعيدا عن جرائم “داعش” التي ليست سوى تعبير عن أمرين. الأوّل خروج الغرائز المذهبية من القمقم والآخر التورط في الحرب التي يخوضها النظام السوري الأقلّوي مع شعبه. اختار “حزب الله” بناء على طلب إيراني الدخول في هذه الحرب من زاوية مذهبية ضيّقة لا أكثر. كانت النتيجة ارتداد هذه الحرب على لبنان واللبنانيين وعلى المؤسسات الأمنية اللبنانية…

جاء “حزب الله” بـ”داعش” إلى لبنان بعدما ادّعى أنّه ذهب إلى الداخل السوري لمقاتلتها في عقر دارها. كانت حجّته في البداية الدفاع عن قرى شيعية لبنانية داخل الأراضي السورية. تطوّر تورّط الحزب في الحرب السورية الدائرة بين نظام وشعبه وصار الآن مصير النظام السوري يعتمد عليه قبل أيّ شيء آخر. ما وصلت إليه “داعش” يدفع إلى التساؤل بكلّ بساطة كيف مواجهة هذا التنظيم الإرهابي المتخلّف الذي لا يؤمن سوى بالغاء الآخر؟ هل بمزيد من التورط في الحرب على الشعب السوري؟ هل يكون ذلك بالانتقام من المواطنين السوريين الأبرياء الذين لجأوا إلى لبنان هربا من نظام لا يمتلك لغة مخاطبة غير الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجّرة؟

الأكيد أن مواجهة “داعش” في لبنان لا تكون بإثارة الغرائز المذهبية ولا بالإساءة إلى المواطنين السوريين. كلّ ما فعله “حزب الله” حتى اللحظة يصبّ في هذا الاتجاه. من يضع مساندة النظام القائم في سورية فوق أي اعتبار آخر، بما في ذلك الحدود المعترف بها بين بلدين مستقلّ كلّ منهما عن الآخر، إنّما يدخل لبنان، عن سابق تصوّر، في لعبة في غاية الخطورة. كيف يمكن لحزب لبناني معروف بأنّه مجرّد ميليشيا مذهبية تابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني دعم نظام مثل النظام السوري من دون اجراء حساب دقيق للنتائج التي يمكن أن تترتّب على ذلك، أقلّه من الزاوية المذهبية؟ الأكيد أيضا أنّ ليس في الإمكان مواجهة “داعش”، خصوصا بعدما مدّت يدها إلى لبنان، عن طريق التصرّف بطريقة توحي بأن عرسال قاعدة للإرهاب والإرهابيين. إن عرسال بلدة لبنانية لا يمكن المزايدة على أهلها في وطنيتهم ولا في دعمهم لمؤسسات الدولة اللبنانية، بما في ذلك الجيش الوطني وقوى الأمن الداخلي. الأكيد أيضاً وأيضاً، أنه ليس في الإمكان مواجهة “داعش” بالسلاح غير الشرعي وبإقامة دولة داخل الدولة اللبنانية ولا بقطع الطرقات من أجل استعادة الجنود الذين تحتجزهم “داعش”.

من يريد مواجهة “داعش” فعلا لا يتجاهل أنّها مخلوق صنعته الأجهزة السورية على مرحلتين. في مرحلة أولى كان مطلوبا الاستفادة من نواة هذا التنظيم الموجود في العراق من أجل ابتزاز الولايات المتحدة عندما غزت هذا البلد واحتلته في ربيع العام 2003. صار النظام السوري يشجّع “داعش” ويرفده بالعناصر الإرهابية من أجل تنفيذ عمليات في العراق. كان النظام السوري يريد من الأميركيين الاعتراف به كلاعب في العراق وفي كلّ الإقليم.

في مرحلة لاحقة، أي بعد اندلاع الثورة السورية في الحادي عشر من مارس 2011، صار مطلوبا استخدام “داعش” في المواجهة مع الشعب السوري. بكلام أوضح، صار مطلوبا الاستفادة من “داعش” إلى أبعد حدود كي يسهل القول ان النظام السوري يخوض حربا على “الإرهاب”. ما شهدناه كان لعبة من الألاعيب التي يتقنها النظام السوري الذي سبق له وارسل، في تاريخ لم يمرّ عليه الزمن، “فتح الإسلام” إلى مخيّم البداوي القريب من طرابلس كي يقول ان شمال لبنان صار قاعدة لـ”القاعدة”. من يتذكّر كيف تبرّع السيد حسن نصرالله الأمين العام لـ”حزب الله” في الإعلان، وقتذاك، عن أن مخيّم البداوي “خط أحمر”؟ هل من لديه ذاكرة كي يتذكّر شاكر العبسي الذي خرج من السجن السوري ليقود عصابة “فتح الإسلام” التي كلّفت الجيش اللبناني عشرات الشهداء؟

لا يمكن مواجهة “داعش” سوى بالوقوف خلف الحكومة اللبنانية وازالة كلّ العراقيل التي تقف في وجه اطلاق العسكريين اللبنانيين الرهائن بدل عمل كلّ شيء من أجل جعل الأمور تزداد تعقيدا.

لا مفرّ من الاعتراف بأنّ الوضع في البلد حساس إلى أبعد حدود وأن ليس في الإمكان تجاهل الواقع المتمثّل في أن الحكومة التي على رأسها رجل مسؤول اسمه تمّام صائب سلام لا يمكن أن تفرّط بأيّ لبناني ولا بهيبة الدولة. لا يمكن المزايدة على تمّام سلام عندما يتعلّق الأمر بهيبة الدولة اللبنانية… أو ما بقي من هذه الهيبة التي يستبيحها “حزب الله” يوميا بالطول والعرض وفي كلّ المجالات والميادين. نعم، إنّ هيبة الدولة مهمّة جدا. وعندما يتعلّق الأمر بجنود لبنانيين، تختزل المحافظة على حياتهم واستعادتهم هيبة الدولة. من يحبّ لبنان فعلا، يعمل على حماية جنود الجيش وضبّاطه وعلى تعزيز المؤسسة العسكرية بدل المزايدة عليها ودفعها إلى معارك لا طائل منها. من يحبّ الجيش يسلّمه سلاحه لا أكثر ولا أقلّ. من يحبّ الجيش يحبّه في كلّ الأوقات والظروف وليس في المواسم!

في النهاية، من السهل استخدام “داعش” في مرحلة معيّنة خدمة لأغراض معيّنة. ولكن من الصعب استخدام مخلوق من فصيل “داعش” في كل المراحل وفي كلّ الظروف من دون تحسّب للعواقب والارتدادات.

لا يشبه “داعش” سوى وحش يقتات من انفلات الغرائز المذهبية. مثل هذا الوحش يصعب التحكّم به ما دامت الغرائز المذهبية خارج السيطرة. هل في استطاعة “حزب الله” استيعاب هذه المعادلة وترك أمور الجنود المحتجزين للحكومة اللبنانية، أم أن لديه مصلحة في ما تقوم به “داعش” نظرا إلى أنّه المستثمر الأوّل من لعبة اثارة الغرائز التي هي، إلى اشعار آخر، اللعبة المفضلة لدى إيران؟…

 

قطع رأس القومية العربية بسيف «الإسلام الداعشي»

فؤاد مطر/الشرق الأوسط

تلقيتُ من أحد رموز العمل الوطني بكل الصمت غير المريب رسالة حول هذا الذي يجري، أكبرتُ في مفرداتها هذا التشخيص الموضوعي لواقع الحال.

مما جاء في الرسالة: «لقد بدأت الصورة تتكشف شيئا فشيئا؛ فالفيلم السلبي (نيغاتيف) بدأ يتلاشى لتظهر الصورة لنا واضحة جلية. البداية كانت من المغامرين جورج بوش وابنه وعنوانها بدعة (الشرق الأوسط الجديد) بعد حُكْم أميركا الأحادي للعالم وإعلان بوش الأب ذلك في خطاب له. ثم أوكل للشعب الأميركي أمر انتخاب رئيس من خلفية مسلمة لتتم المهمة التي كانت فصولها ودراستها حاضرة في أدراج المخابرات الأميركية والغربية. وبدأ الرئيس المتردد باراك أوباما دوره وخطابه مِن على منبر جامعة القاهرة، العريقة في وطنيتها وعروبتها، المثقل بالوعود الكاذبة والجُمَل المخادعة.. ثم بزغ فجر (الربيع العربي) المسموم. والحقيقة أننا صُدمنا من ربيع لم تُرفع فيه راية للعروبة، أو تمَسكا بالقومية العربية وقضاياها، ومنها قضية فلسطين التي تاجر بها كل من نال شرف الحُكْم أو الولاية أو الحزب. ولذا فإن كل ربيع عصف وزمجر في بلاد العرب كان فاشلا وعفنا وأنتج المصائب الكبرى التي لم يتوقعها أحد. الخطة الأميركية - الغربية لم تنتهِ هنا، وبدأت إسرائيل بإعلان نفسها دولة يهودية وتشترط بأن لا تفاهم ولا سلام دون الاعتراف بذلك. ومتأخرين عرفْنا أن الربيع المسموم كل غايته هي أن تتلاشى فكرة القومية العربية من النصوص ومن النفوس ومن الأغاني (مؤخرا صرنا نشاهد أسماء مطربين عرب تُكتب أسماؤهم بالحرف اللاتيني).

تتمة السيناريو: تظهر فجأة شعبية الأحزاب والحركات الإسلامية بقوة وتتسلم الحُكْم في أكثر من بلد عربي وتتكشف لغتها دينية وضد القومية العربية فعلا لا قولا، إلا أن مصر فرَطت حبات السبحة ونجت بنفسها. أما بقية الأقطار العربية التي تغلغل سمّ ربيعها فيها، مثل العراق وليبيا واليمن، وإلى حد ما تونس، فقد ظهر فيها شيء اسمه «داعش».. نبتة برية متوحشة حملت سيف الإسلام لتضرب فيه الجيوش العربية في كل أرض حلَّت فيها (كما فعل الإخوان في مصر). الهدف هو الأمن، كمؤسسات وأفراد، الأمن العربي كقيادات في كل دولة من المحيط إلى الخليج. و(داعش) هذا الذي يرفع شعار الرسول وكلمة الله لم يمارس أيّا مما تحويه آيات كتاب الله من النصائح التي جعلت من الإسلام هداية، وذلك تنفيذا لمرجعياته في إيران وتركيا ومن ورائهما أوباما.

إن خرائط التقسيم جاهزة وبداية تنفيذها تجري على قدم وساق في أربيل. هذا بالنسبة إلى العراق، أما سوريا فإن خريطة تقسيمها على النار لم تنضج بعد. أي (داعش) هذا الذي يخيفك يا أوباما؟ أي (داعش) هذا الذي لا تقدر عليه أمم العالم؟ أهو قوة إلهية تمشي على الأرض أم مجموعة من السوبرمانات الهوليوودية؟ المهم قطْع رأس القومية العربية بسيف (الإسلام الداعشي) وبها يصبح القرآن بلغات غير عربية تمشيا مع الواقع الجديد. هكذا تصبح لإسرائيل دولة يهودية...».

انتهت الرسالة التي أرى أنها تعكس مشاعر كل عربي وطني مستقيم الرأي، مسلما كان أو مسيحيا. وأعترف بأنها تُغني عن كل التنظيرات التي تمتلئ بها الصفحات أو تتناقلها ألسنة منظِّرين من خلال برامج حوارية تلفزيونية لا تلمس جوهر الحقيقة على نحو ما حوته الرسالة التي وصلتني ككاتب بغرض لفْت الانتباه والتعمق في الذي تكابده الأمة. ولكن عوض لفْت الانتباه وجدتُ نفسي أتبناها، وإلى درجة الشعور بأن مضمونها هو تحذير أكثر منه تشخيصا. تحذير لكل عربي بأن يتبصر فيما هو حاصل فلا ينخدع بأريحية أوباما وهولاند وكاميرون وآخرين يخوضون ماراثون تسليح البيشمركة على أساس أنها «رامبو» الذي سيأكل رأس «داعش»، مع أن الغرض، كما هو جلي في زفرات الرسالة، تدشين مخطط حذْف كلمة العروبة والوحدة والقومية العربية من كتاب الأحلام الجميلة. ومَن يعش ير ما أنتجه عناد الرئيس بشَّار الذي فرش البساط المضمخ بالدم «أمراء دولة الشام والعراق».

 

المدافعون عن «داعش»!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/14 أيلول/14

بينما سارع المجتمع الدولي للترحيب بكلمة الرئيس الأميركي، التي كشف فيها استراتيجية بلاده للتعامل مع إرهاب «داعش» في العراق وسوريا، سارعت أربعة أطراف للتحفظ، والإدانة، وهي روسيا وإيران والصين ونظام بشار الأسد.

والسبب البسيط لتحفظ هذه الأطراف الأربعة، روسيا وإيران والصين والأسد، على التحرك الأميركي ضد «داعش»، هو الخشية من تداعيات ذلك على نظام الأسد، وتحديدا بالنسبة لإيران التي تخشى من تعزيز دور السنة في العراق، هذا ناهيك عن أن الاجتماع الدولي لمحاربة «داعش» قد عقد في السعودية، وبحضور إحدى عشرة دولة عربية، وإقليمية، وبحضور أميركا، ودون دعوة إيران لذلك الاجتماع، مع اقتراب تصويت الكونغرس الأميركي على السماح بتدريب وتسليح المعارضة السورية، وهو ما يعني تحركا أميركيا فعليا ضد الأسد، والذي من شأنه أن يفرض على إيران أحد أمرين؛ إما مقاتلة أميركا وحلفائها الذين يدربون المقاتلين السوريين الذين سيسلحون بسلاح أميركي، أو أن على إيران إجبار الأسد على الخروج، والشروع في العملية السياسية.

وبالنسبة للروس، والصينيين، فالأكيد هو أنهم لا يكترثون بالعراق أو سوريا، وإنما يخشون من تشريع التدخل الأجنبي بحجة مكافحة الإرهاب، وهنا يقول الصينيون إن مكافحة الإرهاب لا تعني انتهاك سيادة الدول، قاصدين سوريا على اعتبار أن العراق مرحب بالتدخل الأميركي - الدولي، والموقف الصيني بالطبع سليم، لكن عندما تحترم الدول مواطنيها، وتكف عن قتلهم، وترهيبهم، كما يفعل الأسد الذي يقتل السوريين مستعينا بالمواقف الصينية الدبلوماسية بمجلس الأمن، إضافة إلى الموقف الروسي، وبالاستعانة بميليشيات طائفية عراقية ولبنانية وإيرانية، فكيف يطلب من المجتمع الدولي بعدها احترام سيادة دولة لم يحترم نظامها مواطنيه، أو سيادة أرضه؟! أما عن الموقف الروسي فيكفي ما تفعله موسكو بأوكرانيا، وهو ما من شأنه إضعاف الموقف الروسي، خصوصا أن موسكو هي من يزود الأسد بالأسلحة التي يقتل بها السوريين.. الأسد الذي أطلق سراح بعض من قيادات «داعش».. فعن أي قرار أممي تتحدث روسيا، التي كان وزير الخارجية الأميركي محقا وهو يقول عنها إنه من الغريب أن تتحدث روسيا عن القانون الدولي بعد ما فعلته في أوكرانيا؟!

وعليه، فمهما قدمت هذه الأطراف الأربعة، روسيا والصين وإيران والأسد، من مبررات قانونية لمعارضة التحرك ضد «داعش» بالعراق وسوريا، فإنها تظل محاولات فاشلة؛ فالحقيقة هي أن الأطراف الأربعة تلك وقعت في فخ الدفاع عن «داعش» الذي خدم الأسد مطولا، والذي بدوره لم يحارب «داعش» الذي تفرغ لقتال المعارضة السورية المعتدلة، وهو ما خدم الأسد وإيران والروس من باب أن «عدو عدوي صديقي»، لكن ها هي الأطراف الأربعة المدافعة عن جرائم الأسد تقع في شر أعمالها، حيث باتت تظهر بمظهر المدافع عن «داعش»، وذلك من هول ما حل بها جراء التحرك الدولي ضد الإرهاب في العراق وسوريا.

 

إعادة ترتيب لأولويات واشنطن

وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

بعد أن أدركت إدارة الرئيس باراك أوباما، ولو متأخرة، أن سياسة «النأي عن النفس» - إن لم يكن «الانسحاب» - من الشرق الأوسط، مشكلة أميركية بقدر ما هي معضلة شرق أوسطية، وبعد أن لمست أنها مشكلة تطال هيبة أميركا في العام كله، وليس في الشرق الأوسط فحسب.. بات السؤال مبررا عما إذا كانت عاكفة جديا على إعادة ترتيب أولوياتها في المنطقة وفقا لمقتضيات تطوراتها الأمنية والسياسية لا قناعات رئيسها الوجدانية والانتخابية في ظل الوضع النفسي لغالبية الرأي العام الأميركي.

ربما ساهم التحدي «الداعشي» العلني لهيبة الولايات المتحدة، وتحديدا قطع رأسي مواطنين أميركيين، في تظهير صورة تهديد «داعش» الإرهابي للرأي العام الأميركي، وبالتالي تسهيل مهمة الإدارة الأميركية في إعادة النظر في بعض أولوياتها في الشرق الأوسط. وبقدر ما يكشف الخطاب الذي وجهه الرئيس أوباما إلى الأميركيين في العاشر من الشهر الحالي عن خطة متكاملة للقضاء على ما يصفه بـ«السرطان الداعشي»، يسمح أيضا بتوقع مقاربة دبلوماسية جديدة لشؤون الشرق في السنتين المتبقيتين من ولايته.

من الطبيعي الافتراض أن دوائر الاستخبارات الأميركية مطلعة على معلومات وافرة ودقيقة عن قوة «داعش» العسكرية وطاقاتها الحربية. ومن الطبيعي أيضا الافتراض أنها تعتبر أن «الفضل» الأول في توسعها الميداني السريع في كل من سوريا والعراق يعود، بالدرجة الأولى، إلى انهيار المؤسسة العسكرية في الدولتين، وإلى الشرخ المذهبي العميق في مجتمعيهما، أكثر مما يعود إلى تفوق استراتيجية «داعش» العسكرية. وفي هذا السياق تكشف محاولات «داعش» تعميم صورتها الإرهابية عن ضعفها أكثر مما تكشف عن بطولاتها العسكرية.

ومع التسليم بأن أسوأ منطق في تحليل الحدث السياسي هو المنطق المستند إلى الفرضيات، من الصعب على أي مراقب سياسي لتحولات المقاربة الأميركية لأحداث سوريا تجاهل فرضيتين هما:

- «لو» عمدت الإدارة الأميركية إلى تزويد «الجيش السوري الحر» بأسلحة نوعية محددة يوم كان لا يزال رأس حربة المعارضة السورية المسلحة. - و«لو» مضت قدما في تهديدها بقصف مواقع عسكرية سورية في أعقاب انكشاف لجوء النظام إلى السلاح الكيماوي في حربه على شعبه.. لما كانت «أُخليت» ساحة سوريا العسكرية للفصائل الإسلامية المتشددة - الأفضل تمويلا وتسليحا من الجيش الحر - ولما كانت استمرت حرب سوريا الأهلية حتى الآن، ولما اضطرت واشنطن إلى مراجعة استراتيجيتها في المنطقة.

ولكن، إذا أصبحت مقاتلة «داعش» أولوية أميركية في الشرق الأوسط في الوقت الحاضر، فإن تحديد الإدارة الأميركية لفترة ثلاث سنوات للقضاء على «داعش» يعني أيضا منح إدارة أوباما فرصة باتت تحتاج إليها لإعادة الاعتبار إلى صورة زعامتها الدولية وتعويض ما فقدته من مصداقية. ومن ناحية أخرى، فإن تقدير الإدارة الأميركية الفترة الزمنية التي تحتاج إليها لاستئصال «داعش» بثلاث سنوات يضع عامل الزمن في هذه المواجهة بأهمية العامل العسكري في مرحلة تتجاذب فيها تيارات سياسية ومعتقدية متضاربة مجتمعات الشرق الأوسط.

من هنا أهمية أن تعكف واشنطن على إعادة نسج خلفية سياسية تواكب قيادة حلفها الشرق أوسطي في مواجهة الإرهاب تكون أكثر انفتاحا على القضايا العربية. وإذا كان من الطبيعي أن تبدأ عودة الاعتبار لزعامة واشنطن في المنطقة بإزالة الشكوك العالقة حيال صدقية التزاماتها (خصوصا أنها تفترض تدخلا عسكريا مباشرا في سوريا) فقد تكون أيضا مناسبة مواتية لإعادة ترتيب أولوياتها في المنطقة. التزام عواصم المنطقة بفترة الثلاث سنوات لتفعيل المواجهة الأميركية - الإقليمية لـ«داعش» يفترض ضمان استقرار دولها على مدى السنوات الثلاث المقترحة، بالتالي توفير المناخ السياسي والنفسي المساعد على إنجاحها. وذلك يستدعي، بدوره، عودة الاهتمام الأميركي الجدي بعامل رئيسي في زعزعة استقرار الشرق الأوسط وإثارة تياراته المتشددة، وربما إحباط حربه على الإرهاب، أي النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.. فهل من أمل، ولو ضعيف، في أن تعيد واشنطن القضية الفلسطينية إلى رأس أولوياتها في الشرق الأوسط؟

 

داعش" والنظام : قاطر ومقطور

الياس الزغبي/لبنان الآن

13 أيلول/14

لم يكن مصيرا نظام الأسد و "داعش" مترابطَيْن بقوّة، كما هما اليوم. وجها عُملة الارهاب باتا متلازمَيْن بشكل ضيّق وحاسم:

فلا النظام استطاع حجز مقعد له في الحلف العربي الدولي ضدّ الارهاب (برغم كلّ استجداءاته)، ولا "داعش" وجدت لها ملاذاً إقليميّاً أو دوليّاً أكيداً(برغم كلّ تحريكها العواطف والنعرات الدينيّة والمذهبيّة).

شريكان منذ "المقاومة العراقيّة" ضدّ الاحتلال الأميركي، ومنذ "فتح الإسلام" في نهر البارد، ومنذ تخريج كوادر الثانية من سجون الأوّل، ومنذ رعاية الأوّل للثانية في محاربة "الجيش السوري الحرّ" وإضعافه!

وقد بدأت ظواهر الهلع تُصيب النظام ومرجعيّتيه، طهران وموسكو، وأذرعه في لبنان.

النظام بدأ يتحدّث عن اعتبار أي عمل عسكري للحلف في سوريّا بمثابة "عدوان" سيتصدّى له. هذا يعني أنّ أيّ ضربة ضدّ "داعش" سيعتبرها النظام عدواناً!.. فهل هناك انكشاف أكثر؟!

طهران بدأت تشكّك في نيّات أميركا وأوروبا لضرب الإرهاب.

وموسكو رأت أنّ أيّ هجمات جويّة ضدّ "داعش" بدون تفويض مجلس الأمن الدولي عمل عدوانيّ!

فإذا كانت دمشق وطهران منزعجتين من استبعادهما عن الحلف، فماذا يُثير موسكو، وهل استفاقت الآن على تفويض مجلس الأمن الذي شلّته ب"فيتواتها" ومنعت العالم من وقف آلة القتل بكيمياء النظام وصواريخه وبراميله؟ وماذا عن تجاهل موسكو للقانون الدولي في القرم وأوكرانيا؟

وفي خلفيّة المشهد يبدو أنّ راعيَي نظام الأسد يساومان على تأجيره للحلف وتوظيفه في الحملة المشتركة، بهدف إنقاذه من مصير "داعش"، ثمّ حصولهما على حصّة ما عند اقتسام غنائم الحرب.

ومع تأجير النظام، يعمدان إلى تأجير فرعي يشمل كلّ المليشيات التي دفعاها إلى الحرب في سوريّا، من لواء "أبو الفضل العبّاس" و"قوّات بدر" وتوابع "فيلق القدس"، إلى "حزب الله" وفروعه و"سراياه" القديمة والمستحدَثة.

وقياساً على سوابق وتجارب وتحالفات الضرورة، لم يَعُدْ مستبعداً تظهير تحالف علني طارىء بين النظام و"داعش" والفروع، وإخراجه من باطن الأرض إلى سطحها.

المساومة العاجلة التي تقوم بها طهران وموسكو مع واشنطن تعني ضمّ النظام والميليشيات الفرعيّة إلى التحالف الغربي العربي، شرط الحصول على مكافآت معيّنة أبرزها تكريس بقاء النظام، وفُتات من كعكة النفوذ السياسي والاقتصادي(نفط وغاز) بعد انتهاء الحرب. وإلاّ، فالتلويح بحلف مع "داعش"!

هذا ما فعله حافظ الأسد سنة 1990 في حرب تحرير الكويت، وما يظنّ وريثه وعرّاباه أنّهم قادرون على إعادة تاريخه، ولو بشكل مهزلة هذه المرّة.

فلا لبنان كعكة يانعة للأسد و"حزب الله"، ولا التوازنات الجديدة تسمح بالأثمان نفسها.

واللافت أنّ الرئيس أوباما حاسم هذه المرّة(على غير عادته!) في استبعاد النظام السوري وفي تسديد ضربات داخل سوريّا بدون موافقة النظام، كما جرى في العراق. وجاءت إشارة الوزير كيري من السعوديّة إلى التحالف مع المعارضة السوريّة، واستعداد المملكة لتدريبها، شديدة الدلالة.

لم يَعُدْ في وسع موسكو أن تعرقل التحالف، وهي مُربكة في الردّ على الغرب في المسألة الأوكرانيّة. وطهران ليست في موقع وضع الشروط بعدما قَصَمَت "داعش" ظَهْرها في وسط العراق وشماله وغربه.

كلّ ما تستطيعان أن تفعلاه الآن هو بيع أو تأجير ما تبقّى لنظام الأسد وتوابعه من قوّة. وليس رفع عقيرة موسكو وطهران إلاّ لرفع ثمن المساومة. وبدأ فوراً تجنيد وسائط "حزب الله" الإعلاميّة ضدّ التحالف.

وقد بدا ممثّل لبنان كأطرش في زفّة، أو كتلميذ ذاهب غصباً عنه إلى المدرسة! وبدا حلفاؤه مُربكين.

ولا يُمكن تصوّر خيار بديل لدى طهران وموسكو، كحلف عسكري ضدّ الحلف الأوّل، لانتفاء القدرة.

فهل يشتري الغرب هذه البضاعة، على علاّتها، أو يقبل باستئجارها؟

الأكيد أنّ نظام الأسد بات الرجل المريض في كلّ هذا المشهد العسكري - السياسي. وفي مثل حاله يتمّ توزيع تركته، وليس تكريمه بحصّة أو ثمن.

فما أشبه "داعش" والنظام بقاطرة ومقطورة متجهتين نحو حتفهما الأكيد: المصير نفسه للارهاب نفسه.

ولا يُمكن تصوّر قرار متسرّع أو أرعن من الحلف الغربي العربي بالفصل بين المسارَيْن والمصيرَيْن.

فالقضاء على النتيجة والإبقاء على السبب، يُعيدان إنتاج الحالة نفسها بعد حين غير بعيد.

وبات محسوماً أنّ الإرهاب "الديكتاتوري العلماني" يُنتج بالتأكيد الإرهاب "الديني الداعشي". ولا خلاص إلاّ بتدميرهما بالخطّة نفسها.

... ويذهب القاطر والمقطور إلى الهاوية معاً.

 

ما كان ليفعل الجنرال ميشال عون لو أن جبران كان أسيراً لدى داعش

ما كان ليفعل الجنرال

عماد موسى/لبنان الآن 13 أيلول/14

قبل أيام اعتصم أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين في ساحة الشهداء القدماء والجدد. رفعوا عشرات اللافتات ناشدوا فيها الضمائر الحية. قرأ المارّون ما كُتب بأحرف صارخة "إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" و"جنودنا خطفوا وهم يدافعون عن أرض الوطن".

كما وجّه الأهالي رسائل علنية الى رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ورئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط على خلفية موقفهما من مسألة المفاوضات للإفراج عن أبنائهم. "لو كان تيمور أسيراً ماذا يفعل أبو تيمور؟" سؤال افتراضي لم يعلّق وليد بك عليه.

أما السؤال الموجه إلى عون فكان نسخة طبق الأصل عن سؤال وليد بك: "لو كان جبران أسيراً، ماذا يفعل الجنرال؟" وجاء الجواب سريعاً من خلال تغريدة عبر "تويتر": "سئلت ماذا كنت لأفعل لو كان أحد الأسرى من أبنائي، (ما أعز من الولد إلاّ الصهر) وأنا أقول: اسألوني ماذا كنت فعلت لو إني في موقع المسؤولية عندها تنتفي أي حاجة للسؤال الأول".

لنفترض أنهم سألوا بالصيغة المقترحة من الجنرال، عمّا هو فاعل لو كان في سدة الرئاسة. فبمَ كان سيجيب؟

فالجواب سيكون افتراضياً ومستخلصاً من خبرة الجنرال وسيرته النضالية والميدانية والسياسية الفريدة:

• "لو كنت في سدة المسؤولية، يوم اندلعت الثورة السورية لإسقاط نظام بشار الأسد، لأعلنت أولاً حلّ البرلمان الذي يضم عناصر موالية للثورة.

• أفرض حال طوارئ وأمنع التجوّل.

• أشكّل حكومة عسكرية عمادها الرقيب أول وجيه البعريني رئيساً لمجلس الوزراء ووزير ثقافة، ورفيق الدرب اللواء إدغار معلوف المعروف بالليث المبتسم (صناعة وتجارة ونفط وداخلية ومالية وخارجية)، والعميد شامل موزايا (تربية واتصالات)، والعميد أمين حطيط (سياحة وبيئة)، والرائد وئام وهاب (تربية وصحة وعدل)، والمقدم الركن الياس الفرزلي (الحقائب الباقية).

• أعيّن العميد شامل روكز قائداً للجيش ووزيراً للدفاع الوطني، وأرسل العماد جان قهوجي إلى السلفادور كملحق عسكري تقديراً لخدماته.

• أدعو إلى انتخابات عامة واعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس أكثري لمرة واحدة.

• أقترح على الحكومة تعيين الدكتور نبيل نقولا رئيساً للجنة فحص المرشحين لخوض الانتخابات النيابية، والحاج محمد رعد وأسامة سعد مستشارين، وأسعد حردان مقرراً.

• تجري الانتخابات ويفوز التيار الوطني الحر وحلفاؤه.

• تستقيل الحكومة. تجري استشارات ملزمة. ويُعاد تكليف البعريني برئاسة الحكومة الجديدة. فيبقي القديم على قدمه ويضم الرئيس إميل لحود كوزير للرياضة والشباب.

• تقفل حكومتي الحدود مع سورية لمنع دخول أي نازح إلى لبنان والحد من التدخل اللبناني في الشأن السوري، وذلك بالتنسيق مع الجيش السوري الشقيق والمقاومة.

• تحل الأحزاب المعترضة على سياسة الحكومة.

• تضع النواب السابقين: خالد الضاهر ومعين المرعبي وأبو العبد كبارة في سجن وزارة الدفاع.

• وفي حال وقوع اعتداء على أمننا الوطني فسأضرب من دون هوادة ومن دون وعي.

وإن حصل لا سمح الله ألف مرة أن خطف إبني جبران في البسطة التحتا، فيما هو مأخوذ بفحص "كونسول" في سوق الأنتيكا، أحلف بأن أهدم بيروت على رأس قاطنيها. وليست المرة الأولى التي أواجه فيها مثل هذا التحدي. واجهت في الماضي. قاتلت. سافرت وعدت منتصراً.

 

البكاء من أجل داعش

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

مرة أخرى، من كانوا ضد الاعتدال والاستقرار في الماضي، ما زالوا ضده في الحاضر، وفي كل آن، خاصة إذا كانت السعودية ومصر في الطرف الذي يسعى لتكريس الاستقرار، وتعزيز الشرعية الدولية. ثمة تحالف دولي يزمع تشييده ضد جماعة «داعش»، بحماسة أميركية، واستضافة وتبنٍ سعودي، وشراكة مصر ودول الخليج والعراق والأردن وتركيا، حتى ولو على خجل بالنسبة للأخيرة. فور اتضاح معالم هذا التحالف، وجديته، بادرت إيران، وأتباعها، وجماعة الإخوان، وأتباعهم، من ظرفاء اليسار والقوميين ومحدثي النشاط السياسي، للهجوم على هذا التحالف، والتشكيك فيه. جماعة الإخوان المسلمين السورية كما جاء في الأخبار وفي موقع الجماعة الرسمي رفضت هذه العملية العسكرية الدولية ضد تنظيم «داعش»، لأنه يجب أن تكون الرصاصة الأولى «في رأس الأسد»، على حد تعبير الجماعة.

رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، انتقد ما سماه تشكيل أميركا تحالفا يضم العديد من الدول لمحاربة «داعش»، قائلا «أميركا تلجأ لتشكيل ائتلاف، كما عملت سابقا على تشكيل ائتلاف ضد إيران، وتعمل اليوم على تشكيل نفس الائتلاف ضد سوريا». يعني أن إيران ترى أن الهجوم على «داعش» يشبه الهجوم عليها وعلى بشار الأسد.

قوى «8 آذار» اللبنانية الدائرة في فلك إيران وبشار قالت، كما جاء في صحيفة «الجمهورية» اللبنانية، إنه «لا ثقة لها في التحالف الإقليمي الدولي لمكافحة (داعش)». وبررت تشكيكها هذا بدليل حديث أعضاء التحالف المتكرر عن أن «الرئيس بشار الأسد فقد شرعيته».

لاحظ هذا التضافر الهجين: إيران، جماعة الإخوان، «حزب الله» وحركة أمل وتيار عون في لبنان، وبقايا اليسار والقوميين طبعا، كلهم ضد فكرة تحالف دولي لحرب «داعش»، ومعهم نجوم السروريين والقاعديين و«الإخوان» في السعودية ودول الخليج!

السعودية هي رمانة الميزان في هذا التحالف، وهي استضافته في جدة، واحتضنته سياسيا وماليا، وقالت عدة مصادر أميركية وغربية إن دور السعودية أساسي وجوهري في هذا التحالف. المهم أن أميركا أوباما استيقظت بعد غفوة وعناد، وها هم مخضرمو السياسة الأميركية ينتقدون جهل أو تجاهل الرئيس أوباما في منطقتنا. هنري كيسنجر، شيخ السياسة الأميركية، تحدث لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية عن سذاجة السياسة الأوبامية في منطقة الشرق الأوسط، مقررا أن «أوباما لم يفهم كل التيارات التي يجب التعامل معها»، محذرا في الوقت نفسه، كما في مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية الأميركية، من «خطورة الحزام الشيعي الممتد من طهران إلى بغداد وبيروت باعتباره خطرا يفوق مخاطر تهديدات (داعش)». نائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني، في مقابلة كاشفة مع جريدة «الشرق الأوسط»، قال في معرض النقد لسياسة أوباما الشرق أوسطية «من وجهة نظري، جماعة الإخوان المسلمين جزء من المشكلة، ولمست شكوكا لدى أصدقائي في المنطقة حول مدى إدراك الرئيس أوباما وأركان إدارته خطورة جماعة الإخوان المسلمين».

هؤلاء الناقمون في كل عام يفتنون مرة أو مرتين!

 

فريق لتعقب البغدادي وتصفيته من أجل تحقيق نصر حاسم وسريع

مقربون من العبادي لـ" السياسة": زعيم داعش انتقل للاقامة في الرقة

بغداد ـ باسل محمد/السياسة

 مع تصاعد الحراك الدولي والإقليمي لحشد التحالف العسكري ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش), كشفت مصادر سياسية مقربة من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, أن من بين التفاهمات الحيوية والسرية التي اتفقت عليها 40 دولة قبلت الإنضمام والمشاركة المباشرة وغير المباشرة في هذا التحالف, هو تعقب أثر زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بهدف تصفيته. وقالت المصادر في تصريحات لـ”السياسة”, إن من بين ما اتفق عليه بين الدول الرئيسية للتحالف الدولي ضد “داعش” هو تشكيل فريق استخباراتي موحد لتحديد مكان البغدادي بدقة, وبالتالي توجيه ضربة جوية قاتلة له, لأن من شأن اغتياله أن يعجل في حسم الحرب ضد “داعش” ويؤدي إلى انهيار حقيقي للتنظيم, نظراً لأن الرجل له حضور فعال وهناك الكثير من الفصائل بايعت تنظيم “داعش” لأن البغدادي هو قائده الأعلى. وأكدت المصادر أن من بين أهم ملفات الإتصالات الاستخباراتية بين بغداد ودمشق الوصول إلى هذا الهدف أي اغتيال البغدادي, إذ يمكن للنظام السوري إذا كان جاداً في الحرب ضد “داعش” أن يتعاون في هذا المجال, كما أن فصائل المعارضة السورية يمكنها أن تلعب دوراً أساسياً في انجاز الهدف, ولذلك فإن الولايات المتحدة وفرنسا تنسقان مع هذه الفصائل لتحقيق اختراق استخباراتي للدائرة الضيقة حول البغدادي ما يساهم في تصفيته خلال فترة قريبة جداً. وتوقعت أن ينسحب عناصر “داعش” بشكل كامل من العراق باتجاه سورية بمجرد بدء التحالف الدولي بعمليته العسكرية واللوجستية الكبرى وتنفيذ الغارات الجوية الغربية المكثفة والشروع في الهجوم البري الواسع لقوات الجيش العراقي والبشمركة الكردية في الفترة القريبة المقبلة. وأضافت إن “داعش أعادة انتشار قواته في مدينة الموصل, شمال العراق, ولجأ إلى بناء خلايا انتحارية سرية وخلايا كامنة أخرى, ما يعني أنه سيعتمد ستراتيجية الإنسحاب لقوات ومعداته القتالية الثقيلة باتجاه سورية على أن ينتهج ستراتيجية الهجمات الانتحارية المباغتة ضد القوات الأمنية كلما سنحت الظروف بذلك داخل المدن وحولها”. ورأت أن ما سيحدث بالضبط في المدن العراقية الشمالية والغربية التي تقع تحت سيطرة “داعش” شبيه بما حصل في السيناريو الليبي, أي تدمير كل المعدات العسكرية لـ”داعش” في هذه المدن ومواقعه القيادية, ما يسمح بتقدم بري سريع للقوات العراقية والكردية ولذلك التنظيم سيتفادي هذا السيناريو. وأوضحت أن التنظيم سيختار الإنسحاب الكامل مسبقاً على الأرجح وليس الإنسحاب التكتيكي لسببين, الأول يتعلق بحرصه الشديد على الإحتفاظ بالمعدات القتالية الثقيلة التي غنمها من الجيش العراقي في الموصل في 10 يونيو الماضي, وهذا الأمر ضروري له ليستخدم هذه المعدات في ضمان سيطرته دخل سورية, والسبب الثاني يرتبط بالمعلومات التي تفيد بأن العديد من الفصائل المسلحة العراقية التي اضطرت الى مبايعة البغدادي ستقرر الإنشقاق عن “داعش” وربما محاربته والتمرد عليه عندما تبدأ القوات العراقية بالزحف البري وتتكثف الغارات الجوية الغربية, كما أن بعض الإتصالات التي أجرتها قيادات عراقية سنية وكردية مع بعض الفصائل العراقية ربما أثمرت لتحقيق هذا السيناريو أي الإنقلاب على تنظيم البغدادي. واعتبرت المصادر القريبة من العبادي, أن من بين أهم الدوافع التي ستجبر “داعش” على الإنسحاب الكامل من العراق أنها لن تواجه غارات جوية غربية في سورية بكثافة الغارات في المدن العراقية, كما أنه لا توجد قوات برية كبيرة لقتال “داعش” في المدن السورية لأن قوات نظام بشار الأسد غير مسموح لها باستثمار الضربات الجوية ضد مواقع “داعش” لتحقيق انتصارات على الأرض أما قوات المعارضة السورية المعتدلة, فلا تملك قوات نوعية كما توجد انقسامات بينها بشأن السيطرة على المناطق والبلدات في سورية. وأضافت إن البغدادي غادر الموصل وانتقل مع أبرز مساعديه إلى مدينة الرقة السورية لأنه يعتبر الأراضي السورية ملاذاً آمناً له ولتنظيمه ولأبرز وأخطر المقربين منه.

 

بأصوات بري وجنبلاط و١٤؟: الشيخ أمين طامع برئاسة ثانية

وجدي ضاهر/السبت 13 أيلول (سبتمبر) 2014

خاص بـ"الشفاف"

"مرتا مرتا تسألين عن أمور كثيرة والمطلوب واحد"! قال المسيح. والمطلوب في لبنان (كما في اليمن ودمشق ويغداد) هو كَسر "الفيتو" الذي يضعه أزلام نظام الملالي على انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. هنا لب المشكلة، وليس شخص المرشّح! من يمنع انتخاب رئيس للجمهورية هو "زلمة إيران" حسن نصرالله، فقط لا غير! ولن "تنحلّ"، إلا بأوامر من طهران! الشيخ أمين جاء خلفاً لشقيقه بشير الذي استشهد بجريمة إرهابية ارتكبها النظام السوري، في ظرف "إحتلال" إسرائيلي حل محله "احتلال" إيراني (ونصرّ على كلمة "احتلال") اليوم. لم ينجح الشيخ أمين في إخراج نظام الأسد من لبنان (وهذه ليست مسؤوليته وحده، ولكنه، هو، كان الرئيس)، واتسم عهده بالفساد والمحسوبية، وبسقوط "الليرة" العظيمة، وبقيام الجيش باعتقالات غير قانونية وذات طابع "ميليشياوي" وإجرامي في عهده (ملف "المفقودين"). ولعل أكير جريمة ارتكبها الرئيس أمين الجميل مضطراً هي أنه قام بتعيين المخبول ميشال عون رئيساً للحكومة!

الشفاف

يواصل الرئيس الاسبق امين الجميل حركته السياسية واضعا نصب عينيه منصب رئاسة الجمهورية، مستفيدا من المبادرة التي طرحتها قوى ١٤ آذار للخروج من مأزق الانتخابات الرئاسية. الجميل أعلن عن ان قوى 14 آذار لا تضع فيتو على ترشيحه! في حين ان هذه القوى لم تعلن انها ترشح الجميل، بل أعلنت عن تمسكها بترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وعن استعدادها بالاتفاق مع جعجع على التوافق مع قوى 8 آذار على مرشح آخر، من دون ان تعلن ان هذا المرشح هو الرئيس الجميل.

معلومات من داخل قوى 14 آذار قالت إن الجميل، لم "يهضم"، ترشح الدكتور جعجع، معتبرا انه هو الاولى بمنصب الرئاسة وانه يستحق فرصة ثانية في بعبدا. وتضيف انه، وخلال مناقشة مبادرة قوى 14 آذار، وقف الجميل ليقول للمجتمعين انه في حال قررت قوى 14 آذار التخلي عن ترشيح الدكتور جعجع فعليها ان تتبنى ترشيحه هو للرئاسة. الجميل أضاف :"ان نواب كتلة التنمية والتحرير"، برئاسة نبيه بري رئيس المجلس النيابي يؤيدون وصوله الى بعبدا، وكذلك نواب جبهة النضال الوطني، برئاسة النائب وليد جنبلاط".

أصرّ الجميل على قوى 14 آذار ان تعلن عن تخليها عن ترشيح الدكتور جعجع وتبني ترشيحه في ما يعتبره مخرجا للازمة الرئاسية. وكاد تصلب الجميل ان ينسف اجتماع قوى 14 آذار، لولا ان تم العمل على تأجيل الاعلان عن المبادرة الى حين إقناع الجميل بأنه والدكتور جعجع بالنسبة الى قوى 8 آذار واحد، وتاليا ما يحول دون إنتخاب جعجع رئيسا هو نفسه ما يحول دون انتخاب الجميل. وقال المجتمعون للجميل، إذا كنت واثقا من ان نواب بري وجنبلاط سينتخبونك رئيسا للجمهورية فلا حاجة للمبادرة إذا. بل ليبلغنا هؤلاء بأنهم على استعداد لانتخابك، ونحن سنتوجه فورا الى المجلس النيابي للاقتراع. الا ان الجميل رد "بسذاجة": كيف لجنبلاط وبري ان يؤيدوا وصولي الى الرئاسة طالما انني لست مرشحا؟ وتاليا يجب على قوى 14 آذار ان تعلن عن ترشيحي اولا ليعلن بري وجنبلاط تأييدهما!وتشير المعلومات الى انه في اجتماع ضم الرئيس السنيورة والرئيس الجميل، قال الجميل للسنيورة:" لو ان قوى 14 آذار تبنت ترشيحي لمنصب رئيس الجمهورية، لكنا تجاوزنا ازمة الرئاسة، ولكانت قوى 14 آذار أوصلت رئيسا الى بعبدا!". وتضيف ان الرئيس السنيورة أجاب الجميل قائلا:" أنت محق فخامة الرئيس لكانت الاصوات التي حصلت عليها في الدورة الاولى واليتيمة للانتخابات تجاوزت تلك التي نالها الدكتور جعجع بأربعة أصوات هي أصوات نواب الكتائب"!

 

دفاعاً عن العصر الجاهلي؟  

حسن صبرا / الشراع

هذا المقال ليس رداً على مطران السريان الكلدان العراقيين، الذي شبّه الوضع الحالي (بالنسبة للمسيحيين) بأنه كمن لو كان المسيحيون في العصر الجاهلي.. بل هو توضيح ونقاش حول وضع العرب جميعاً قبل بعث الله محمداً بن عبدالله رسولاً للعالمين جميعاً.. حمل رسالته بلسان عربـي مبين. في التسمية ان كلمة جاهلية من جهل، اي ان معظم العرب قبل الاسلام كانوا يجهلون الدين، يجهلون وجود الله (والثابت ان معظمهم كان يدرك وجود الله.. لكنه كان ينكره، لذا يطلق عليهم اسم الكفار اي المنكرون لوجود الله رغم معرفتهم به). نقول معظم العرب.. بما يعني ان هناك أقلية جهرت بمعرفة الله ووجوده، ومنهم أهل الكتاب (يهوداً ومسيحيين) وهؤلاء ساروا خلف محمد وهو يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة لدين الله، وكانوا كثيري النقاش معه في اي دار او خيمة او فضاء يدعو فيه الى الدين الجديد.. ولاحظوا ان العرب أطلقوا عليه اسم الدين الجديد، لأن هناك أدياناً سبقته وهي أديان قديمة (وواقع الامر ان الله أرسل للبشرية عبر الزمان ديناً واحداً، تعددت لأجله الكتب والرسل والانبياء.. لأن غاية الدين اساساً هي الايمان بالله وبما أنزل من كتب وبعث من رسل وايمان باليوم الآخر).

المسيحيون كانوا (كاليهود) أهل كتاب وأهل حظوة ومكانة في تاريخ العرب قبل الاسلام اي فيما اصطلح عليه اسم الجاهلية.

كانت خديجة بنت خويلد مسيحية، قريبة للقس المسيحي ورقة بن نوفل (لعله خالها)، وكانت من ثريات وتاجرات مكة الكبيرات.. وكانت ذات مكانة اجتماعية متقدمة في المجتمع القريشي، حتى ان محمداً بن عبدالله الشاب الفقير راعي الغنم، اتجه لتطوير وضعه الاجتماعي، فلجأ اليها لتساعده في عمل، فأرسلته ضمن قافلتها التجارية الضخمة الى بلاد الشام (كعادة أثرياء قريش في التجارة بين مكة والشام والهند واليمن والعراق).

تزوجت خديجة من محمد، وعندما نزل عليه الوحي بإبلاغه حمل رسالة الاسلام كانت خديجة المسيحية أول من آمن به.

ما كان المسيحيون مضطهدين قبل الاسلام اي في العصر الجاهلي، وكان أكرم كرماء العرب حاتم الطائي مسيحياً، ما زال اسمه رمزاً للعطاء وما وضع عربي عبر آلاف السنين اشارة اليه انه مسيحي، لأن الانتماء الى العروبة كان عنوان الفخر والاعتزاز، وكذلك أشعر شعراء العرب امرؤ القيس كان مسيحياً، مثلما كان السموأل يهودياً. وكان الجميع يتباهون كشعراء وأدباء وكاتبـي نثر بعروبتهم، وبلسانهم العربـي المبين.

وما كانت مصادفة في اي لحظة ان الله عز وجل أنزل القرآن بلغة أهل البلاد الصحراوية، الفقيرة، وهي أغنى مناطق الارض في الشعر والنثر والادب والبلاغة.. والفصاحة.. والمبدعون في هذا كله مسيحيون ويهود وكفار ومشركون وبلا دين.. ولعل بعض البسطاء ما زالوا يعتبرون ان أهم إعجاز في القرآن الكريم هو لغته، بينما مضمونه وشروحاته وإرشاداته هي الإعجاز الأكبر..

اذن،  ساهم المسيحيون كعرب، وليسوا اي امر آخر في إعطاء العصر الذي يسمى جاهلياً، طابع العصر الحضاري في كل جوانب الثقافة والمعرفة.. ولعل قول الله عز وجل في كتابه العربي: ((انما يخشى الله من عباده العلماء)).. اي ان العلماء يخشون الله لمعرفتهم بقدراته.. وهو أسماهم العلماء لأنهم أهل طب وفلسفة وكيمياء وفلك فضلاً عن دعوتهم للتمسك بالقيم النبيلة.. ومنها حكماً دعوة كل دين.. ومن ضمن هؤلاء العلماء كان المسيحيون واليهود وكل أهل كتاب في العصر الذي يسمى جاهلياً.. اما عصر داعش فهو لحديث آخر.

 

كلام في السياسة | واشنطن: كمين مزدوج للكنيسة، والبطاركة يحبطونه

جان عزيز /الأخبار

13 أيلول/14

http://www.al-akhbar.com/node/215542

مؤتمر واشنطن «دفاعاً عن المسيحيين»، الذي حضره بطاركة المشرق، شكّل بداية جيدة لولادة لوبي مسيحي مشرقي في العاصمة الأميركية. لكن ثمة انطباعاً بأن هناك من حاول نصب فخّ للمؤتمر، في توقيته المتزامن مع اعلان واشنطن تشكيل تحالف عالمي لمناهضة «الدولة الاسلامية»، وفي بعض ضيوفه الذين خطبوا ودّ اسرائيل

كأن مؤتمرين اثنين انعقدا في واشنطن قبل يومين تحت عنوان «دفاعاً عن المسيحيين»، في المكان والزمان نفسيهما. مؤتمر في العلن والظاهر وكلمات آباء الكنيسة ومواقفهم الإنسانية الشاملة. ومؤتمر آخر، مختلف في الحسابات المخفية والأجندات المستترة وخلف الستائر السميكة التي طوّقت قاعات الاجتماعات. هذا ما تظهره انطباعات العديد من المشاركين.

كما تزكّيه الوقائع الكثيرة غير المعلنة. لكن الأخطر هو الانطباع بأن «المؤتمر الثاني» كان نوعاً من فخ أو كمين نصب للمؤتمر الأول وللكنيسة المشرقية، وللمسيحيين في لبنان والمنطقة.

في الانطباع الأول حول المؤتمر كلام كثير حول إيجابية الخطة و«تاريخيتها». إشادة عامة بإنجاز الحدث. لأول مرة مؤتمر كنسي على هذا المستوى. خمسة بطاركة وممثلون عن كل رؤساء الكنائس الأخرى ونحو ألف مشارك، في واشنطن بالذات.

ماذا يعني أن تأتي بالكنيسة إلى البيت الأبيض تزامناً مع إعلان أوباما حربه على «الدولة الإسلامية»

17 عضواً من الكونغرس، زائداً نجم المؤتمر تيد كروز. مع موعد رسمي في البيت الأبيض بدأ مع سوزان رايس وانتهى بأكثر من نصف ساعة مع باراك أوباما. كل التفاصيل استثنائية، ما يبرر الثناء والتقدير. بين القريبين من الجهة المنظمة، كان كلام عن موازنة من نحو 5 ملايين دولار رُصدت للحدث. خطوة غير مسبوقة على المستوى المسيحي المشرقي في العاصمة الأميركية. وتأكيد على أن ما أنجز شكّل بداية جيدة. ما يلزمها من الآن فصاعداً مأسسة هذه الحركة بشكل دائم وفاعل هنا. ليولد، لأول مرة، ذلك المفهوم ــــ الحلم عن اللوبي المسيحي المشرقي في واشنطن. لمواجهة اللوبيات العدوة و«الشقيقة». خطوة أولى على مسار يعتبره المؤتمرون ضرورياً، نظراً إلى الظروف، وممكناً، نظراً إلى الإمكانات التي ظهرت خلال أيام واشنطن الثلاثة... كانت هذه نشرة موجزة عن أخبار المؤتمر الأول.

في المقابل، قرأ عدد آخر من المشاركين إشارات كثيرة لا تخلو من السلبية والخطورة. يقولون إن كميناً محكماً وخبيثاً أُعدّ عبر انعقاد المؤتمر في العاصمة الأميركية في هذا التوقيت السياسي الدقيق والمحدد، لآباء الكنيسة كما لناسهم ودولهم. ويؤكدون أنه لا يمكن لأي عارف عادي بجادات واشنطن، لا بكواليسها، إلا أن يطرح هذا الأمر. ماذا يعني أن تأتي بالكنيسة المشرقية إلى الكونغرس الأميركي، قبل أسابيع قليلة من انتخاباته الفرعية المرتقبة في تشرين الثاني المقبل؟ وماذا يعني أن تأتي بالكنيسة نفسها إلى البيت الأبيض، يوم ذكرى 11 أيلول، وبشكل متزامن مع إعلان رئيس أميركا حربه على «الدولة الإسلامية»؟

 حول السؤال الأول، يقول مشاركون في المؤتمر وخبراء في الفوضى الأميركية، إن الذهاب إلى الكونغرس اليوم، هو كالذهاب تماماً إلى اسرائيل. لا بل إن الاستماع إلى أعضاء الكونغرس المرشحين لتجديد ولاياتهم اليوم، هو تماماً كالاستماع إلى أكثر الصقور الصهيونيين تطرفاً. وذلك لسبب بسيط: إنها الحملة الانتخابية في أوج حماوتها. إنه موسم مغازلة اللوبي الصهيوني في واشنطن، سعياً إلى دعمه المالي والإعلامي والسياسي. كل عضو في الكونغرس مرشح لانتخابات تشرين الثاني المقبل هو الآن صوت اسرائيلي مزايد وخارق لسقوف شارون ونتنياهو، وكل من مات قبل الأول أو لم يولد بعد الثاني، من مجانين المشروع الصهيوني. وهنا في واشنطن، ليس الأمر مسألة قناعة فكرية. إنه مجرد تجسيد لنظرية السوق. في السوق الكونغرسية اليوم الطلب على منتجات صهيونية فاقعة اللون حصراً. من يرد تسويق نفسه هنا والآن، عليه أن يغلف عرضه لذاته بأكثر التصهين جاذبية. مثل إعلان سريع على طريقة «إكستريم شو». معك ثلاثون ثانية لتقول للمستهلك إنك الأقدر على تلبية رغباته الاستهلاكية. ثلاثون ثانية إعلانية تعادل تماماً الأيام الستين سياسياً. ما عليك إذاً في الوقت الضيق إلا المبالغة، كسبيل لإبلاغ الرسالة، بالبلاغة الصهيونية الانتخابية المطلوبة...

في الكونغرس الأميركي يوم الأربعاء في 10 أيلول، بدت تلك الظاهرة واضحة، فاضحة. 17 عضواً، مع استثناء أو اثنين، آتون من خطابات الديماغوجيا والشعبوية وحتى الغوغائية. نجوم استعراضيون في معظمهم، مزايدة في استدرار التصفيق، وغمزة عين خبيثة عند الخروج من المسرح. أحد النواب الأميركيين جاء بعضلات مفتولة، وقصة شعر مارينزية بالكامل. شاب لم يقلع عن مراهقته العمرية إلا منذ أعوام قليلة. سرعان ما أوضح الأمر: الأخ حارب في العراق. فخور أنه دافع عن أميركا وديمقراطيتها وحريتها وقيمها هناك... قبل أن ينتقل إلى عراق اليوم، ليعلن للمؤتمرين أنه في هذه اللحظات بالذات يشعر بحبور، بغبطة كبرى. لأن مجرمي «داعش» يرتعدون الآن خوفاً في حفرهم وكهوفهم، بعدما بدأت تصل إلى آذانهم أصوات طائراتنا... يعلو التصفيق، ينقبض وجه الراعي والبطاركة، يتحسسون الفخ المعسول، ويستمر الكلام.

بطل آخر من أبطال الحروب الأميركية أطل على خشبة الدفاع عن المسيحيين بخطاب أكثر إيحاء أو وضوحاً. عرض إنجازاته التاريخية الشخصية. سنة 1988 أنقذ 14 مسيحياً زعم أنهم كانوا سجناء في دمشق ــــ لم ينتبه البطريرك لحام إلى التفاصيل، فنجا النائب من ثورة غضبه ـــــ وصولاً إلى مشاركته في إنقاذ الطبيبة السودانية مريم ابراهيم من حكم الردة بقتلها... هكذا رسم الكاوبوي الجديد حدود المعركة، من شمال أفريقيا إلى المشرق، دفاعاً عن المسيحيين. نيو ــــ صليبية هي إذاً، وتحتاج إذاً إلى كنيسة. انقبض أكثر وجه البطريرك... كرّت علامات الأزمة في خطابات الهوليووديين من أعضاء الكونغرس. أحدهم كشف للمؤتمرين أنه قرأ آخر كلمات كتبها جون كينيدي للخطاب الذي لم يلقه في دالاس ذاك اليوم الأسود في 22 تشرين الثاني 1963. تركها الرئيس الشهيد له وللأجيال المؤمنة بسحره اليوم: «في هذه الأمة، وهذا الجيل، قدرنا لا خيارنا، أن نكون حراس الحرية في العالم»!

ذروة المشهد كانت في كلام عفوي بسيط مباشر لأحد أعضاء الكونغرس: «سلاح الجو الأميركي سيكون بعد ايام جاهزاً لحماية المسيحيين والأقليات الدينية في العراق وسوريا. وللمناسبة، نحن في حاجة إلى من يعرف أعداءنا جيداً. نحن في حاجة إلى من يفهم لغتهم ويعرف عقلهم. لذلك أطلب منكم إذا كنتم ممن يجيدون اللغة العربية ويفهمون ذهنية هؤلاء، اتصلوا بالسي آي أي»! نعم هذه هي. وكالة الاستخبارات المركزية. جاء الأخ يعرض على المؤتمرين التجند عملاء ومخبرين. تجهّمت وجوه الآباء أكثر. علماً أن المسألة هنا طبيعية. فعلى مدخل لانغلي شعار إنجيلي شهير: «تعرفون الحق ...». كل شيء صالح هنا للاستثمار والاستخدام والاستهلاك. لذلك كان الاستشهاد بكينيدي يتيماً خلال الكرنفال. فيما الاستشهادات التي لم تخل منها أي وصلة كونغرسية، كانت تلك المستقاة من البيبل. كل الأنبياء والأسفار والمزامير والأناجيل وكتب الحكمة والرسائل والرؤيا حضرت ذلك النهار على تلة الكابيتول. كما كل تقنيات الإبهار. إنها بداية الفخ في التوقيت. أدركها البطاركة. تلقّحوا من جرعتها. تحصّنوا. وبدأوا يعدّون لليوم التالي.

بين اليوم الأول والثاني كان الوقت طويلاً، وكانت المؤشرات المقلقة تتكاثر. «صاحب المؤتمر» لا يريد كلاماً عن لبنان. التركيز على المنطقة. عراق وسوريا. الأولوية لهما. لماذا؟ لأن الأميركيين يريدون ذلك. ونحن نريد تنفيذ ما يريدون «وفق الكتاب». إحدى الراهبات الناشطات إنسانياً في سوريا، هددت بالطرد من المؤتمر إذا تكلمت. أحد الذين رفعوا الصوت ضد صهيونية كروز خلال العشاء، أبلغ بمنع دخوله قاعة المؤتمر في اليوم التالي. علم أحد ممثلي البطاركة بالأمر، فنزع بطاقته من عنقه وسلمها للمطرود: «خذ هذه صورتي واسمي وهويتي. أنت تمثلني في المؤتمر. إن أخرجوك خرجت أنا ومن أمثل!». لم يكن ينقص غير البيان ــــ الفضيحة الصادر عن المنظمين حول معمعة كروز، والذي يتحدث عن «وجود قلة من الأصوات المعادية لاسرائيل في القاعة»، ثم وصول دبلوماسي اسرائيلي إلى الفندق مساء، لتسود البلبلة. قبل أن يتبيّن أنه مشارك في مناسبة أخرى صودف انعقادها في المكان نفسه تلك الليلة...

إذا كان الفخ الأول حشر مسيحيي الشرق في لحظة خطاب أميركي صهيوني بخلفيات انتخابية، وإذا كان الكمين الكونغرسي مفصّلاً على حسابات تجيير دماء الحرية في الشرق لصالح حفنة أصوات في صناديق أوكلاهوما التحتا وضهور أيوا، فالفخ الثاني كان على المستوى التنفيذي. أن تغطي كنيسة المشرق قراراً أميركياً بالحرب، بالقصف الجوي للمدن، بالغارات العمياء على بلدان المنطقة وأهلها وشعوبها. أي على أهل الكنيسة وأوطانها وبيوتها. أن يذهب آباء الكنيسة بنصاب كامل، ومعهم تفويض وتصديق مطلق من ناسهم ومن المؤتمرين، إلى مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض. وأن يذهبوا إليها من الباب الضيق. بلا استقبال رسمي. بلا أبواب مفتوحة. أن يدخلوا إلى مقر قيادة الأرض من باب الزوار العاديين. وأن يقفوا أكثر من عشر دقائق عند حاجز الأمن. وأن يدقق في جوازات سفرهم وأن يتم التأكد من وجود أسمائهم ضمن لائحة الزوار الطويلة في ذلك اليوم التاريخي 11 ايلول، بشمسه الحارقة. وأن يتأخروا وينتظروا لأن اسم أحد أصحاب الغبطة كما هو مدوّن على جواز سفره، مختلف عن الاسم المدرج على لائحة الحارس السربست، بحرف لاتيني واحد. وحدهم وقفوا وانتظروا. عضّ اصحاب الغبطة على الرسالة. كابروا، صاروا فوق الكِبر. ثم دخلوا ليقلبوا الطاولة. برسالة مكتوبة، وموقّعة من آباء الكنيسة بلا استثناء، أبلغوا صوتهم: «نريدكم صانعي سلام لا صانعي حرب. حربكم على منطقتنا قد تكون الكارثة القاضية علينا». قبل أن يكر الكلام: نحن أبناء تلك الأرض واهلها الأصيلون. لسنا رأس جسر ولا حاملة طائرات على يابسة أوطاننا ولا جاليات فرنجة ولا مستعمرين ولا مستوطنين ولا ذميين.

أسقط الآباء الكمين المزدوج. انتهى مؤتمر واشنطن. غداً قد تبدأ الحرب، وقد لا تأتي. لكن الأكيد أن السلام لا يزال بعيداً، وهماً، سراباً. لماذا؟ للحديث صلة.

 

الضربة لـ”داعش” وما وراءها سورياً 

مهى عون/السياسة

أربعون دولة غربية انضمت إلى التحالف الذي دعت إليه الولايات المتحدة, زائد عشر دول عربية اجتمع وزراء خارجيتها في السعودية, من أجل تنسيق الجهود واتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة, بما في ذلك العمل العسكري ضد “داعش”. هذا التحالف الدولي إن يعني شيئاً فهو يعني أنه جدي جداً, ويضع مصداقية المجتمع الدولي على المحك, ليس فقط مصداقية الولايات المتحدة التي أصابها ما أصابها من الوهن بسبب سياسة الرئيس باراك أوباما المترددة خلال السنوات الماضية.

لكن المفارقة اليوم هي في إعلان الرئيس الأميركي عن ستراتيجية محددة وواضحة المعالم, في قوله إن “أميركا ستقود تحالفاً لتدمير “داعش” عبر ضربات جوية منظمة وواسعة في العراق, ولن تتردد في ملاحقتها في سورية وأي مكان, وعبر دعم من يحارب “داعش” على الأرض, وهم الحكومة العراقية وسنة العراق والمعارضة السورية المسلحة”. واضاف أن التحالف :”لن يعتمد على نظام الأسد, ولن يعيد لبشار شرعيته التي فقدها, بل سندعم المعارضة إلى أن يتحرر الشعب السوري”.

وفي الوقت الذي ظل أوباما يكرر هذا الكلام بالنسبة إلى النظام السوري طوال سنوات ثلاث ونيف من عمر الثورة السورية, لم يتدخل لتخليص الشعب من براثن هذا النظام الجائر والمجرم أو مد يد العون لانتشاله من براثن الطاغية, مع العلم أنه لو فعل لما كان في حاجة اليوم الى حشد قوات دولية لمكافحة الإرهاب المنتشر في بلاد الشام تحت مسميات “داعش” وغيره.

عن ردة فعل روسيا بضرورة وجود قرار أممي للتدخل عسكرياً, قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن “حكومة العراق طلبت من الولايات المتحدة مساعدتها, وبموجب القانون الدولي عندما يجري غزو بلد معين وتطلب هذه الدولة المساعدة من العالم, فإنه يتوجب على العالم تقديم المساعدة لها”. اضاف مستغرباً الرد الروسي وإشارته إلى مجلس الأمن:”بعد الذي رأيناه في أوكرانيا, من السخرية أن تثير روسيا موضوع الرجوع إلى مجلس الأمن”.

رغم تظاهر القوى العالمية اليوم بأنها طليقة اليدين من تدخل مجلس الأمن ومن الـ”فيتو” الروسي, يتخوف بعض الأوساط المراقبة من تكرار السيناريو العراقي السابق الذي استعمله سلف أوباما, جورج بوش, في الرد على هجمات 11 سبتمبر عام 2001, حين أنشأ أيضاً تحالفاً دولياً لمحاربة “القاعدة” فكانت النتيجة الإتيان بنظام موال لطهران, لكن قد تكون هذه المخاوف التي تتردد في غير محلها, فعبر قراءة دقيقة للمتغيرات الجذرية في التحالفات القائمة, ونظراً الى ما أسفرت عنه الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية الأميركية إلى السعودية, يصبح بالإمكان القول إن الستراتيجية الدولية التي ترعاها الولايات المتحدة حالياً, لن تكون لمصلحة النظام السوري, بل العكس تماماً, اذ من غير المستبعد أن تواكب حملة مكافحة “داعش” عملية الإطاحة بالنظام السوري للإتيان بنظام بديل يلبي طموحات الشعب السوري من ناحية, ويتوافق مع مصالح الغرب المهدَّدة بهذا التنظيم الإرهابي من ناحية أخرى, ناهيك عن أن نجاح هذه الحملة العسكرية في شقيها الضارب لـ”داعش” والمطيح النظام السوري, يناسب الأنظمة العربية الرائدة, كونه يساهم في وضع حد نهائي للهجة العدائية التي تطاولها بسبب تأخرها عن مد يد العون للشعب السوري في محنته, لذا, يمكن القول إن كل الدلائل تشير اليوم إلى احتمال حصول سيناريو مختلف عن السيناريو العراقي السابق في حال قرر الرئيس الأميركي المضي في حملته العسكرية لمحاربة “داعش”, ويتمثل هذا السيناريو بتسليح المعارضة, التي يتلمس الرئيس الأميركي من البلدان الأوروبية الموافقة عليه والمساهمة فيه.

ومن المهم الإشارة إلى أن الحملة العسكرية اليوم سوف تتركز على الداخل السوري, كون غالبية القوى المسلحة لـ”داعش” وجدت ملاذاً لها هناك بعد اطاحة نظام المالكي والإتيان بحكومة مركزية جامعة لمختلف التيارات السياسية في العراق, كما أن من المهم الإشارة أيضاً إلى أن النظام السوري كان حاول -كعادته- الاستفادة من وجود “داعش” في الداخل فساهم في دعمه وتمدده واستقوائه, مراهناً على تحويل هذا التنظيم “بعبعاً” ضخماً وخطيراً يساهم بطريقة غير مباشرة في تعويم صورته كمخلِّص من خطر الإرهاب الداهم, ليس فقط في سورية, بل في العالم العربي أيضاً, بمعنى آخر يمكن القول إن النظام السوري ممسك اليوم بورقة “داعش” كورقة تهديد ضمن أوراقه الترهيبية التي يستعملها للمناورة مع العالمين العربي والغربي, من هنا يمكن فهم رفض الولايات المتحدة انضمام النظام السوري إلى الحلف العسكري لمكافحة “داعش”.

وربما أكثر من هذا وذاك, يمكن القول إن لجوء النظام السوري إلى هذه المناورة التي تتسم بالتقية المعروفة, وبالدهاء الخبيث الذي يميز النظامين السوري والإيراني, فاجأ الولايات المتحدة, التي لم تكن تتوقع أن يساهم “داعش” في تحويل النظام السوري قديسا أو مخلصا.لقد انقلب السحر على الساحر, و”داعش” الذي كان ورقة بيد الولايات المتحدة بات ورقة طيعة بيد النظام السوري, يوظفها كما يشاء وحيث يشاء, لذا باتت الولايات المتحدة بحكم المجبورة على التدخل لتصويب سير الأمور, ناهيك عن أن نظام دمشق فقد صلاحياته لدى الولايات المتحدة وتعدى كونه ورقة رابحة لديها, لكثرة صلفه وإجرامه بحق شعبه من ناحية, حيث إن الرضى الإسرائيلي لم يعد عاملاً كافياً للإبقاء عليه, كونه لم يعد يناسب الولايات المتحدة ويعمل ضد مصالحها ويتصرف معها كشريك مضارب بالنسبة إلى “داعش”.

يبقى أن الأمور بخواتيمها… ففي ظل انضواء أكثر من أربعين دولة في هذا التحالف, أصبحت الأمور على صفيح ساخن, وبات مجال المناورة من النظام السوري ضيقاً جداً. يبقى المطلوب من المراجع المختصة في هذه الحملة توخي الحيطة والحذر في توجيه ضرباتها, كون الناس التي تقيم بالقرب من مراكز “داعش” قد تصاب, ناهيك عن أن قوات “داعش” قد تكون تغلغلت, بغطاء من النظام السوري, بين المواطنين لحماية نفسها من الضربات الجوية, لذا لا بد, تفادياً لحصول مناورة الربع ساعة الأخير من النظام المجرم, من توجيه الضربة الأولى لرأس النظام السوري المستميت للبقاء والمستعد لأبشع أنواع الجرائم, ليس أقلها حماية تنظيم “داعش”, من طريق تقديم الملاذ الآمن له.

 

من وراء “داعش” المناقض للطبيعة؟

خالد عبدالعزيز السعد/السياسة

هذا الإرهاب المجنون الذي يضرب الدول العربية من اليمن الى المغرب العربي, حتى الصومال وربما لاحقا سيصل الى الدول الأوروبية, ومن ابشع جرائمه المتنوعة التي يتفنن فيها تنظيم “داعش” اختطافه النساء الازيديات في شمال العراق وبيعهن كسبايا علاوة على جرائمه في جز الرؤوس, والتمثيل بالجثث, وقطع الأطراف, ومداهمة القرى, وذبح سكانها وهم نيام, ومحاصرة المدن والقرى, وتجويع سكانها, والمضحك المبكي ان تنظيم “داعش” وزع 300 امرأة ازيدية على عناصره في سورية, ومما لا شك فيه ان هذا التنظيم الارهابي ليس نبتا شيطانيا وليس منقطع الجذور مما تمر به الدول العربية وتعيشه من ارهاب مرت به اوروبا في النصف الأول من القرن السابع عشر في حرب الثلاثين عاما بين المسيحيين, الكاثوليك, والبروستانت, وفي القرون الوسطى ظهرت الحملات الصليبية ضد الشرق, وقبلها ظهرت عصابات “السيكاري” تحت مظلة الديانة اليهودية, وبعد ذلك عصابات “الهاغانا” و “الشترن” اليهودية في فلسطين المحتلة, وكل المنظمات الارهابية تتلاقى في بث الرعب والذعر في الدول التي استهدفتها, وفي أربعينات القرن الماضي قدم أبو الاعلى المودودي في الهند كتابا نظر فيه الى الاسلام السياسي من خلال مفهوم الحاكمية واعتبر المجتمعات القائمة هي مجتمعات جاهلية, وكان للجماعة “الاخوانجية” دورها الكبير في تأجيج الارهاب من خلال كتب سيد قطب, وأهمها معالم في الطريق, تكلم فيه عن جاهلية القرن العشرين, وفي عام 1958 عثر على كتاب في الازبكية في القاهرة, يضم فتاوى “ابن تيمية” وقد تشكلت مجموعات جهادية في مصر انضم اليها أيمن الظواهري, وصارت كتب سيد قطب هي المرجعية لاحكام ذلك الفكر التكفيري بكل تنويعاته ترجع فتاواها ولغتها وأحكامها الى لغة وأحكام “جماعة الخوارج: حتى امتد هذا الجنون الارهابي الى افغانستان وكردستان وكذلك في المغرب العربي والساحل الافريقي يتمثل في تنظيم “بوكوحرام” في نيجيريا و”الشباب المسلم” في الصومال فهذه الكائنات المتوحشة تلتزم بارادة الفوضى المتوحشة وتتناسل, وتنشطر كالخلايا السرطانية, ومن هنا يظهر دور الغرب في تذكية واستغلال هذه المنظمات المجنونة ليحافظ على وجوده ومصالحه الهائلة من الثروات, والمنافذ المهمة على طرق التجارة العالمية, وكذلك رعاية امن اسرائيل وتثبيتها فيستغل هذه المنظمات الارهابية, ويرسم الخطط والستراتيجيات التي تكفل له المحافظة على مصالحه في المنطقتين العربية والافريقية المنكوبتين بهذه التنظيمات الارهابية المتوحشة التي تجمع مرتزقة العالم, ومجرميه والغريب ان “داعش” للمرة الأولى أعلن دولته وكسر اتفاقات قام عليها النظام الجيوسياسي الشرق أوسطي, الذي يمتد تاريخه لاكثر من تسعين عاما, بل فصارت هذه المنظمة الارهابية الاجرامية اغنى منظمة ارهابية في العالم بعد ان سيطرت على مناطق شاسعة فيها حقول نفط وتعتبر الأهم في العالم, وفتحت أسواقا سوداء لبيع هذا النفط بنصف السعر العالمي الى تركيا والى رجال الأعمال الغربيين فامتلكت ذاتية التمويل, التنظيم “الداعشي” العدمي والعبثي للحياة, والذي يجر الانسانية الى العصر الحجري. لكن ما نود استخلاصه من مقالتنا هذه هو انه يغيب عن بال وفكر الكثير ان هذه الجماعات المغسولة الادمغة, والمتكونة من قطاع الطرق والهمجية العقلية مهما كان منسوبا تمددها واستقطابها للعناصر الشاذة عن الفطرة الانسانية السليمة, الا انها تحمل بذور موتها في داخلها, بل هو في صميمها لانها نقيض الحياة ونقيض الطبيعة, ونقيض الإنجاز البشري, ونقيض المعرفة, وهو ليس إلا نتاج او إفراز بيئات تعاني وعانت من التجهيل والتخلف وليس بفضل التماسك الداخلي بين عناصرها. كاتب كويتي -

 

كيري يقول ان مصر على الخطوط الامامية في القتال ضد "الارهاب"

قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان مصر تقف على الخطوط الامامية في القتال ضد "الارهاب"، وسط مساعيه لحشد الدعم للتحالف ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية. وصرح في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري ان "مصر تقف على الخطوط الامامية في القتال ضد الارهاب خاصة فيما يتعلق بالقتال ضد الجماعات المتطرفة في سيناء". وكالة الصحافة الفرنسية

 

الائتلاف المعارض يتبرّأ من اللبواني بعد زيارته إسرائيل

دمشق – الأناضول: تبرأ الائتلاف السوري المعارض, أمس, من العضو المستقيل منه كمال اللبواني, الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي للمشاركة في مؤتمر لمكافحة الإرهاب, مشيراً إلى أن له موقفاً ثابتاً فيما يتعلق برفض الاحتلال الإسرائيلي. وذكر الائتلاف في بيان, أن زيارة اللبواني المستقيل من الائتلاف مطلع العام الجاري, إلى “الأراضي الفلسطينية المحتلة” الأسبوع الماضي, “تصرف شخصي لا علاقة له بمواقف الشعب السوري, ولا بالمعارضة السورية”, موضحاً أن جميع مواقف وتصريحات اللبواني “شخصية ولا تعبر إلا عن رؤيته الخاصة”. وأثارت زيارة اللبواني المعارض السوري البارز, ومشاركته في مؤتمر لمكافحة الإرهاب في إسرائيل ردود أفعال متباينة لدى المعارضين السوريين على شبكات التواصل الاجتماعي, حيث تعد زيارته الأولى المعلنة لسياسي سوري إلى إسرائيل التي تعتبرها دمشق عدواً أولاً لها وتحتل جزءا من أراضيها منذ العام .1967 وظهر اللبواني على شاشة قناة “I24 الإسرائيلية التي تبث باللغة العربية في لقاء خارج قاعة مؤتمر بشأن “سياسات مكافحة الإرهاب”, عقد قبل أيام في مدينة هرتسليا شمال تل أبيب. -