المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 نيسان/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 06 و 07 نيسان/15  

 بدء نهاية كذبة "الممانعة"/علي حماده/07 نيسان/15

اوباما للعرب: اضربوا بشار وسوف أحميكم/سهى جفّال/07 نيسان/15  

هل إيران هي العدو أم إسرائيل/داود الشريان/07 نيسان/15

هل حصل اتفاق مع إيران فعلاً/سمير السعداوي/07 نيسان/15

إيران والقتال على طريقة عنترة/محمد مشموشي/07 نيسان/15

إيران.. تحاصرنا إعلامياً ونحن نتفرج/عقل العقل/07 نيسان/15

تقرير ألماني: إيران تتجه نحو التوقف عن مساندة الأسد في إطار الصفقة النووية/حميد غريافي/07 نيسان/15

من المبكر الاحتفال/راشد فايد/07 نيسان 2015

هل يكون مصير الاتفاق النووي الإيراني كمصير اتفاقات كثيرة ظلّت حبراً على ورق/اميل خوري/07 نيسان/15  

زيارة بلينكن أعادت الاعتبار إلى موقع لبنان: ما بعد النووي وإضاءة على الأزمات الإقليمية/روزانا بومنصف/07 نيسان/15  

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي  و06-07 نيسان/15  

بلينكن زار سلام: دعم حزب الله للأسد يطيل أمد الصراع والذين يعرقلون تأمين نصاب جلسة انتخاب الرئيس ينبغي أن يخضعوا للمساءلة العامة

العلي: ستة من السائقين المحتجزين في طريق عودتهم الآن إلى لبنان

قهوجي عرض مع بلينكن التعاون العسكري

باسيل عرض مع بلينكن الاوضاع

بري عرض مع بوشكوج تحضيرات مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي

بري التقى بلينكن في حضور هيل

جنبلاط التقى بلينكن في حضور السفير هيل

سائقو الشاحنات اتصلوا بالبعريني وناشدوا الحكومة اللبنانية والسلطات السعودية تامين عبارة او باخرة لاعادتهم الى لبنان

مجهولون يقطعون 7 شجرات سنديان معمرة في جرد عكار

الراعي في قداس على نية فرنسا: نصلي لاستقرار الوطن ولانتخاب رئيس

الراعي تلقى اتصال تهنئة بالعيد من سلام: نأسف لتنكر فريق سياسي لواجبه الدستوري بانتخاب رئيس

الافراج عن المخطوف محمد صالح الحجيري        

نصر الله: معركة القلمون حاجة سورية ولبنانية ونحن حركة مقاومة نكون حيث يجب أن نكون

«عين الحلوة» يتجاوز قطوعاً أمنياً بعد مقتل عنصر من حزب الله

مساعد كيري يدعو إيران من بيروت إلى وقف التسبب بمشاكل في الدول المجاورة

مقتل تسعة من “حزب الله” في جرود فليطة

قاووق: نحن لا نخترع الخطر ومنذ البداية حذرنا من الخطر التكفيري الذي يستهدف السني والشيعي وعرسال مثالا

قاسم مستقبلا وفد اللقاء الوحدوي: آن للعرب أن يدركوا أن عزتهم باستقلال قرارهم

يزبك من علي النهري: لانتخاب رئيس يكون بعيدا من التوجيهات الخارجية

قبيسي: نحذر من المؤامرات التي تستهدف ضرب عناوين القوة في هذه الأمة من خلال استهداف جيوشها

المصري: للتمسك بالحوار كطريق وحيد لمقاربة القضايا الخلافية

أوباما: الاتفاق النووي لا يستند إلى اعتراف إيران بإسرائيل

نضال طعمة: نمعن في جلد مؤسساتنا ونضع إكليلا من شوك على كرسي رئاستنا الأولى

درباس: رئيس الحكومة لا يحتاج لإذن من أحد عندما يتكلم ووزراء حزب الله احتجوا في مجلس الوزراء ولم يتضامن معهم احد

الحجار: مصرون أكثر من أي وقت على مشروع الدولة ونرفض أي هيمنة خارجية

تامر: ثمة خشية أن يتحول الفراغ الرئاسي جزءا من أزمة الوجود المسيحي في المنطقة

ريفي جال على المرجعيات المسيحية في طرابلس مهنئا بالعيد وتشديد على اهمية ارساء المحبة والتلاحم بين اهل المدينة

الحوت:الخطة الأمنية فيها الكثير من الثغرات وتعطي ممارسات حزب الله الداخلية مشروعية

جيمس بيكر: يصعب الوثوق بإيران

مقتل سبعة تكفيريين في شمال سيناء وإصابة أربعة بهجوم على كنيسة

نتنياهو يندد مجددا بالاتفاق النووي السيء جدا مع ايران

أوباما: أي إضعاف لاسرائيل سيشكل فشلا جذريا لرئاستي

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا21/من01حتى14/ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَرَّةً أُخْرَى عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة06/من03حتى11/فَنَحْنُ بِالمَعْمُودِيَّةِ دُفِنَّا مَعَهُ في المَوْت، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ المَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ لِمَجْدِ الآب، كَذلِكَ نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا في الحَيَاةِ الجَديدَة

*كل ما على هذه الأرض باق عليها/الياس بجاني/06 نيسان/15

*بكركي في عيون شارل مالك

*زمن محل إلى أفول/الياس بجاني

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 6/4/2015

*مساعد كيري يدعو إيران من بيروت إلى وقف التسبب بمشاكل في الدول المجاورة

*مقتل تسعة من “حزب الله” في جرود فليطة

*أوباما: الاتفاق النووي لا يستند إلى اعتراف إيران بإسرائيل

*«عين الحلوة» يتجاوز قطوعاً أمنياً بعد مقتل عنصر من حزب الله

*بلينكن زار سلام: دعم حزب الله للأسد يطيل أمد الصراع والذين يعرقلون تأمين نصاب جلسة انتخاب الرئيس ينبغي أن يخضعوا للمساءلة العامة

*الراعي في قداس على نية فرنسا: نصلي لاستقرار الوطن ولانتخاب رئيس

*قاسم مستقبلا وفد اللقاء الوحدوي: آن للعرب أن يدركوا أن عزتهم باستقلال قرارهم

*قاووق: نحن لا نخترع الخطر ومنذ البداية حذرنا من الخطر التكفيري الذي يستهدف السني والشيعي وعرسال مثالا

*مجهولون يقطعون 7 شجرات سنديان معمرة في جرد عكار

*اوباما للعرب: اضربوا بشار وسوف أحميكمئمسهى جفّال/جنوبية/الإثنين

*نصر الله: معركة القلمون حاجة سورية ولبنانية ونحن حركة مقاومة نكون حيث يجب أن نكون

*هل إيران هي العدو أم إسرائيل/داود الشريان/الحياة

*هل حصل اتفاق مع إيران فعلاً؟/ سمير السعداوي/الحياة

*إيران والقتال على طريقة عنترة/محمد مشموشي/الحياة

*إيران.. تحاصرنا إعلامياً ونحن نتفرج/عقل العقل/الحياة

*جيمس بيكر: يصعب الوثوق بإيران

*تقرير ألماني: إيران تتجه نحو التوقف عن مساندة الأسد في إطار الصفقة النووية/حميد غريافي/السياسة

*مقتل سبعة تكفيريين في شمال سيناء وإصابة أربعة بهجوم على كنيسة

*من المبكر الاحتفال/راشد فايد/النهار

*بدء نهاية كذبة "الممانعة"/علي حماده/النهار

*هل يكون مصير الاتفاق النووي الإيراني كمصير اتفاقات كثيرة ظلّت حبراً على ورق/اميل خوري/النهار

*بدء نهاية كذبة "الممانعة"/علي حماده/النهار

*زيارة بلينكن أعادت الاعتبار إلى موقع لبنان: ما بعد النووي وإضاءة على الأزمات الإقليمية/روزانا بومنصف/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا21/من01حتى14/ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَرَّةً أُخْرَى عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة

بَعْدَ ذلِك، ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَرَّةً أُخْرَى عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة، وهكَذَا ظَهَر: كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُس، وتُومَا المُلَقَّبُ بِٱلتَّوْأَم، ونَتَنَائِيلُ الَّذي مِنْ قَانَا الجَلِيل، وٱبْنَا زَبَدَى، وتِلْمِيذَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلامِيذِ يَسُوع، مُجْتَمِعِينَ مَعًا. قَالَ لَهُم سِمْعَانُ بُطْرُس: «أَنَا ذَاهِبٌ أَصْطَادُ سَمَكًا». قَالُوا لَهُ: «ونَحْنُ أَيْضًا نَأْتِي مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَرَكِبُوا السَّفِينَة، فَمَا أَصَابُوا في تِلْكَ اللَّيْلَةِ شَيْئًا. ولَمَّا طَلَعَ الفَجْر، وَقَفَ يَسُوعُ عَلى الشَّاطِئ، ولكِنَّ التَّلامِيذَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ يَسُوع. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «يَا فِتْيَان، أَمَا عِنْدَكُم قَلِيلٌ مِنَ السَّمَك؟». أَجَابُوه: «لا!». فَقَالَ لَهُم: «أَلْقُوا الشَّبَكةَ إِلى يَمِينِ السَّفِينَةِ تَجِدُوا». وأَلقَوْهَا، فَمَا قَدِرُوا عَلى ٱجْتِذَابِهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَك. فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُس: «إِنَّهُ الرَّبّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبّ، إِتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وأَلْقَى بِنَفْسِهِ في البُحَيْرَة. أَمَّا التَّلامِيذُ الآخَرُونَ فَجَاؤُوا بِٱلسَّفِينَة، وهُمْ يَسْحَبُونَ الشَّبَكَةَ المَمْلُوءَةَ سَمَكًا، ومَا كَانُوا بَعِيدِينَ عَنِ البَرِّ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَي ذِرَاع. ولَمَّا نَزَلُوا إِلى البَرّ، رَأَوا جَمْرًا، وسَمَكًا عَلى الجَمْر، وخُبْزًا. قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَاتُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذي أَصَبْتُمُوهُ الآن». فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ إِلى السَّفِينَة، وجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلى البَرّ، وهِيَ مَمْلُوءَةٌ سَمَكًا كَبِيرًا، مِئَةً وثَلاثًا وخَمْسِين. ومَعَ هذِهِ الكَثْرَةِ لَمْ تَتَمَزَّقِ الشَّبَكَة. قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَلُمُّوا تَغَدَّوا». ولَمْ يَجْرُؤْ أَحَدٌ مِنَ التَّلامِيذِ أَنْ يَسْأَلَهُ: «مَنْ أَنْت؟»، لأَنَّهُم عَلِمُوا أَنَّهُ الرَّبّ. وتَقَدَّمَ يَسُوعُ وأَخَذَ الخُبْزَ ونَاوَلَهُم. ثُمَّ فَعَلَ كَذلِكَ بِٱلسَّمَك. هذِهِ مَرَّةٌ ثَالِثَةٌ ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات.

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة06/من03حتى11/فَنَحْنُ بِالمَعْمُودِيَّةِ دُفِنَّا مَعَهُ في المَوْت، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ المَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ لِمَجْدِ الآب، كَذلِكَ نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا في الحَيَاةِ الجَديدَة

يا إخوَتِي، هَلْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا نَحْنُ الَّذينَ تَعَمَّدْنَا جَميعًا في المَسِيحِ يَسُوع، في مَوْتِهِ قَدْ تَعَمَّدْنَا؟ إِذًا فَنَحْنُ بِالمَعْمُودِيَّةِ دُفِنَّا مَعَهُ في المَوْت، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ المَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ لِمَجْدِ الآب، كَذلِكَ نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا في الحَيَاةِ الجَديدَة. فإِذَا صِرْنَا وَإِيَّاهُ وَاحِدًا في مَوْتٍ يُشْبِهُ مَوْتَهُ، هكَذَا نَكُونُ أَيْضًا في قِيَامَةٍ تُشْبِهُ قِيَامَتَهُ. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ إِنْسَانَنَا العَتيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ، لِكَي يُبْطَلَ جَسَدُ الخَطِيئَة، فَلا نَبْقَى مِنْ بَعْدُ عَبيدًا لِلخَطيئَة؛ لأَنَّ مَنْ مَاتَ قَدْ تَحَرَّرَ مِنَ الخَطِيئَة. فإِذَا مُتْنَا مَعَ المَسِيحِ نُؤْمِنُ أَنَّنَا سَنَحْيَا مَعَهُ. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ المَسِيح، بَعْدَمَا أُقيمَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، لَنْ يَمُوتَ مِنْ بَعْد، ولَنْ يَتَسَلَّطَ عَلَيْهِ المَوْتُ أَبَدًا. فَهُوَ بِمَوْتِهِ مَاتَ عَنِ الخَطِيئَةِ مَرَّةً وَاحِدَة، وَبِحَيَاتِهِ يَحْيَا لله. كَذلِكَ أَنْتُم أَيْضًا ٱحْسَبُوا أَنْفُسَكُم أَمْوَاتًا عَنِ الخَطِيئَة، أَحْيَاءً للهِ في المَسِيحِ يَسُوع.

 

كل ما على هذه الأرض باق عليها

الياس بجاني/06 نيسان/15

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

غريب أمرنا نحن البشر، وغريب ومعيب، ومحزن، كيف نتجاهل عن سابق تصور وتصميم حقائق الحياة وحتمية مسارها ونهاياتها.

فإننا نرى كل يوم أحباء وأهل وأصحاب وفقراء وأغنياء وكبار وصغار وعظماء يغادرون هذه الدنيا الترابية الفانية دون أن يأخذوا معهم أي شيء من ثرواتها ومقتنياتها.

ولكن ورغم ما نعيشه ونراه على مدار الساعة من حقائق حتمية وملموسة ومنظورة لهذا الموت الذي لا مفر منه، فنحن نتصرف وكأننا سوف نعيش إلى ما لا نهاية ولن نموت أبداً .

نقع في التجربة وننساق وراء غرائزنا الترابية لقلة إيماننا وخور رجائنا.

نسرع مهرولين صوب الأبواب الواسعة فنقتل ونعادي ونخاصم ونحسد وندمر ونسرق ونظلم ونشهد بالزور ونقبل أن نكون حجر عثرة للغير وفي الكثير من الأحيان لأهلنا تحديداً الذين أعطونا الحياة وقدموا أنفسهم من أجلنا.

جحود فاقع يفترسنا والمفترس في أكثر الأحيان هو من أقرب الناس إلينا وأعزهم إلى قلوبنا.

من منا لم تطاوله سهام وضع محزن يفقتر إلى روحية العرفان بالجميل، ومن منا ليس في حياته صليب أو أكثر!!

في هذا اليوم المقدس الذي ظهر فيه المسيح بعد قيامته من الموت لمريم المجدلية ومن ثم تراءى للتلاميذ ليبشرهم بفرح القيامة، دعونا نصلي بخشوع ليهبنا القائم من الموت نعمتي البصر والبصيرة لندرك أن كل ما على هذه الأرض باق عليها، وأنه يوم يسترد الخالق وديعته منا التي هي الحياة، لن نأخذ معنا للعالم الآخر غير زوادتنا الإيمانية، والتي على أساس محتواها من أعمال سنحاسب يوم الحساب الأخير.

ربي بنعمتك اقوي إيماننا، وحصن رجائنا لنحمل بفرح ما عندنا من صلبان بصبر ومحبة وتسامح دون تخلي عن نعمتي المحبة والعطاء.

ربي ابعد عنا الشيطان وتجاربه وساعدنا لندجن غرائزنا ونزواتنا ونتغلب على ضعفنا البشري ونتعامل مع صلباننا كما انت تعاملت مع صليبك وتحملت العذاب.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

بكركي في عيون شارل مالك

شارل مالك/أُعطيَ الموارنة بكركي. بكركي مركز روحي فريد في الشرق الأوسط. الكل يتطلعون الى قيادته وتوجيهه. باستطاعة هذا المركز الكبير جمع شمل الموارنة وأكثر من الموارنة. أثره يُلمس إذا تحرك، وقد يُلمس أكثر إذا لم يتحرك، أو إذا تحرك بما لا يتكافأ مع قدر التحدي. أما نجاعة التحرك فتتوقف على العيش على مستوى لحظة التاريخ الحاسمة. لا يكفي مجرد الحفاظ على الرعية والأعراف والتراث، لا يكفي مجرد البقاء والاستمرار. الحاسم اليوم وعيُ الحركات المصيرية الصاخبة في العالم وعيًا مسؤولاً تامًا، وتوظيفُها، أو توظيف ما أمكن منها، في سبيل التراث والبقاء. بكركي من الأهمية بحيث إذا خرِبَ لبنان وبقيت هي سليمة معافاة قوية، ماسكة بيد من حديد بزمام دعوتها التي أُنيطت بها أزليًا، فباستطاعتها وحدها أن تعيد تعمير لبنان. أما، لا سمح الله، إذا خربت بكركي أو وَهَنت أو حلّ بها سقم ما، فلبنان وحده لا يستطيع إغاثتها كي تستعيد عافيتها وتبني ذاتها من جديد. وإذا كان لبنان خرِبًا فقد لا يستطيع أن يُعمِّر نفسه بنفسه إذا كانت بكركي أيضًا خرِبة. أي مؤسسة أخرى في لبنان يصح فيها هذا القول؟

 

زمن محل إلى أفول

الياس بجاني

نعم هذه هي بكركي ضمير وصخرة إيمان ورجاء وطن الرسالة التي أعطي لها مجد لبنان واليوم ما من ماورني أو لبناني إلا ويفقتد دورها ووزنها في ظل سيدنا الراعي وبظل من هم محيطون به من رجال دين كالمظلوم ونصار وسياسيين من أيتام نظام الأسد كبقرادوني وفرحات والفرزلي وباقي المنطويين تحت ما يسمى اللقاء المسيحي المناطة رئاستة بالمظلوم والظلم. في الواقع المعاش والملموس إن دور بكركي اليوم معطل لآ بل أكثر فهو مجير لخدمة اعداء لبنان الكيان والهوية والشهداء والتاريخ. ولكن هذا زمن عابر وإلى افول حتمي وهي أي بكركي ستعود إلى لعب دورها بإذن الله الذي هو وحده كفيل بتغيير ما يجب تغييره وفي الوقت الذي يختاره.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 6/4/2015

الإثنين 06 نيسان 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تصاعدت حرب اليمن برا، بمواجهات في مناطق عدة، لا سيما في عدن بين اللجان الشعبية وقوات صالح والحوثي. وأسقطت طائرات التحالف مزيدا من الأسلحة والذخائر، فيما شهدت حضرموت وأبين معارك شارك فيها مسلحو "القاعدة".

ودرس البرلمان الباكستاني الطلب السعودي بإرسال أسلحة وجنود للمشاركة في "عاصفة الحزم"، مما يشير الى إتجاه لشمول عاصفة الجو الأراضي اليمنية. في وقت سجلت محادثات تقارب بين السعودية وأذربيجان. وكذلك أجرى ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف محادثات في أنقرة. وقد أعرب مجلس الوزراء السعودي عن أمله في أن يسود السلام المنطقة مع ضمان عدم تدخل أي دولة بالشؤون الداخلية لأي دولة أخرى، وتمنى نجاح المحادثات للوصول إلى إتفاق نووي نهائي بين الغرب وإيران. واعتبر أن من حق الدول استعمال المفاعلات النووية لأغراض سلمية.

وبقي الوضع في العراق متوترا في الأنبار بين الجيش و"داعش"، وسط إجراءات أمنية في تكريت لضبط الوضع عقب انسحاب "داعش" منها.

وفي سوريا، مواجهات في أكثر من منطقة وقصف جوي لادلب. وتحدثت أنباء عن انتشار وباء في صفوف المقاتلين والمواطنين في الحسكة، ناجم عن فيروس جلدي أصاب المئات، ويحتاج الى عناية فائقة ويعرض صاحبه للموت.

وفي لبنان محادثات لدبلوماسي أميركي على استمرار دعم الإستقرار الأمني وتنشيط الحركة السياسية لإنتخاب رئيس للجمهورية. وفيما جدد البطريرك الراعي دعوته إلى انتخاب رئيس، تردد أن العماد ميشال عون اتصل بالدكتور سمير جعجع معايدا لمناسبة الفصح المجيد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بدأت تتظهر مفاعيل الاتفاق النووي قبل ولادته الرسمية نهاية حزيران. الرئيس الأميركي باراك أوباما يقود شخصيا خطوط الدفاع عن التفاهم مع ايران. أوباما وصف المفاوضات التي انتجت توافقا بالفرصة التي تأتي لمرة واحدة.

كلام الرئيس الأميركي بدا موجها نحو الاسرائيليين، مطمئنا تل ابيب ان واشنطن ستحميها من أي اعتداء ايراني إن حصل، ونحو العرب ناصحا إياهم بالحوار مع طهران.

بالنسبة إلى أوباما لا خطر على دول الخليج العربي من تهديد إيراني، انما الخطر يكمن في داخلها، وما سماه حالة عدم الرضى والاستياء التي تسود شعوب تلك الدول.

ينطلق أوباما في استراتيجيته الجديدة من وجود مخاطر ارهابية تحتم رص الصفوف والتفكير في مواجهة التطرف، مما يعني تغيرا في معادلة الشرق الأوسط بانت خطوطه ولم تعرف حدوده بعد.

في لبنان عطلة الأعياد كسرها نائب وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط طوني بلنكن، حاملا روحية ما يطرحه أوباما. لقاءات الموفد الأميركي اللبنانية تستبق زيارته السعودية، بينما كان موفد المملكة ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف يصل إلى انقرة حاملا معه ملفي اليمن وسوريا، قبل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ايران غدا.

حراك دولي مكثف على وقع المراوحة في الميدان اليمني، والتحضير العراقي لمعركة الموصل، بينما سوريا شهدت جولة جديدة من التشاور في موسكو استعرضت وجهات نظر حكومية مع معارضة داخلية لانتاج حل ترهنه قوى معارضة أخرى بحسابات الخارج.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أعداد الشهداء المدنيين اليمنيين يسابق الأرقام، والعدوان السعودي- الأميركي بعد 12 يوما يسباق الأوهام.

على منابر العنتريات العسكرية والاعلام، إصابات دقيقة للأهداف. وعلى شاشات التلفزة صور الوقائع الميدانية مجازر ضحاياها أطفال وعائلات.

ريح السموم القادمة من الشرق، لم تحمل لليمنيين سوى صواريخ القتل التي ارتدت على أصحاب العدوان المزيد من الارباك وضيق الخيارات. فإزدادت غارات الانتقام وتصريحات التيه ومكابرة الاعلام.

تيه رصده الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي خاطب الحلفاء من سعوديين وخليجيين، بأن يلتفتوا إلى الخطر المتعاظم من داخلهم لا من ايران، مطالبا بتعزيز الحياة السياسية في دول الخليج حتى يشعر الشبان بأن لديهم شيئا آخر يختارونه غير تنظيم "داعش".

وبالعودة إلى نتائج الميدان، تقدم للثوار ومعهم الجيش اليمني لبسط السيطرة على عدن ومينائها الاستراتيجي. وفي استراتيجيات المواقف، الدعوة للحوار، التي رددتها موسكو وقبلها طهران وعند سقفها وقفت عمان.

في لبنان كان الحوار عنوان دعوات الفصح، حيث غابت السياسة مخلية الساحة لقضية السائقين اللبنانيين العالقين على الحدود السورية- الأردنية. وفي الاطار علمت "المنار" ان الحكومة ستناقش الأمر في جلستها المقبلة باحثة عن سبل اعادة السائقين المختطفين وعن خطوط جديدة للتصدير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

المسؤول الأميركي الذي أجرى سلسلة من المحادثات مع القيادات اللبنانية حرص، وفق المعلومات، على تظهير صورة واحدة فحواها ان المنطقة ولبنان يدخلان مرحلة جديدة انطلاقا من انجاز الاتفاق الاطار بين ايران والمجتمع الدولي، وان الاتفاق المذكور موضوع قيد التجربة من الآن وحتى حزيران المقبل.

وعليه فإن المرحلة ستكون انتقالية بامتياز، فلا قرارات كبرى في لبنان ولا تغيرات جذرية في المنطقة، علما ان مواقف المسؤول الأميركي بعد لقائه رئيس الحكومة جاءت لافتة وقوية لاسيما بالنسبة إلى موضوعي رئاسة الجمهورية وتدخل "حزب الله" في سوريا.

أمنيا، مصير سائقي شاحنات المخطوفين لا يزال مجهولا وقد استقر عددهم على 9 سائقين لبنانيين وثلاثة سوريين، السائقون اللبنانيون التسعة يرجح انهم مع "جبهة النصرة" في حين ان لا معلومات عن مصير االسائقين السوريين.

واللافت ان تحرك المسؤولين اللبنانيين لمواجهة الوضع الخطر، كان دون المستوى المطلوب بكثير، حتى بدوا وكأنهم غير معنيين فعليا بحماية مواطنيهم، لذا فإن أهالي المخطوفين يعدون لتحركات كبرى ستبدأ اعتبارا من الغد في منطقة البقاع الأوسط، وذلك للضغط على الحكومة لكي تقوم بما يلزم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

كأن اثنين الباعوث وفق التقويم الغربي، أراد ان يبعث مقولة شهيرة كان يكررها صائب سلام صاحب شعار "لبنان واحد لا لبنانان"، فاليوم بدا كأن هناك لبنانين اثنين على ساحة الأحداث، من جهة أولى هناك لبنان الذي يكتفي بالانتظارات والرهانات، ومن جهة ثانية هناك لبنان المطالب بالفعل والعمل.

لبنان الأول ينتظر الاتفاق النووي ويراهن على مفاعيله، وينتظر العلاقات بين واشنطن وطهران ويراهن على تطوراتها، وينتظر أخيرا الحرب السعودية على اليمن ويراهن على نتائجها.

أما لبنان الثاني فمطالب بأن يبادر الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون وحي خارجي ولا كلمة سر دولية، وان يضع قانونا تأخر أكثر من سنتين لانتخابات نيابية طيرت مرتين، وان يعين الموظفين العسكريين والأمنيين لا ان يهرب ويتهرب ويهرب، وان يقر موازنة سقطت منذ عشرة أعوام في النسيان، وان ينظم السير وزحمته على الأقل بدل من التنظير لسير النظام الكوني وأكثر.

لكن المأساة الكبرى في هذه الازدواجية، تكمن في أن الذين ينتظرون هم المسؤولون اللبنانيون، فيما الذين يشجعوننا على عدم الانتظار هم الديبلوماسيون الأجانب. هكذا فعل نائب وزير الخارجية الأميركية انطوني بلينكن أمس واليوم في بيروت، الذي أسدى إلى مسؤولينا نصيحة وحيدة "لا تنتظرونا ولا تنتظروا النووي ولا اليمني ولا أي خارجي. اسمعوا منا واتكلواعلى أنفسكم وإلا ستظلون طويلا أسرى حصار الأحداث من حولكم".

حصار يبدو انه صار ممتدا من مرفأ بيروت إلى حدود الأردن، كما يقول الخبراء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

تعود الحركة السياسية إلى طبيعتها اعتبارا من يوم غد، بعدما انتهت عطلة الفصح لدى الطوائف التي تتبع التقويم الغربي، لكن هذه الحركة محكومة بجملة من الانتظارات، أقلها انتظار انعكاس إتفاق الإطار الايراني- الغربي على وضع المنطقة ولاسيما لبنان. وربما تندرج في هذا الإطار الزيارة التي يقوم بها الديبلوماسي الأميركي لبيروت، وجولته الواسعة على المسؤولين اللبنانيين لوضعهم في صورة ما تم الاتفاق عليه في لوزان.

في غضون ذلك انشغلت الساحة الداخلية بقضية شاحنات التصدير التي علقت على معبر نصيب بين الأردن وسوريا. وعصر اليوم شهدت هذه القضية بعض الحلحلة بعدما كانت الخشية من ان ينضم السائقون إلى معاناة العسكريين المخطوفين.

في سوريا، التهبت التطورات مجددا من خلال حدث خطف 300 مدني كردي في إدلب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

"عاصفة الحزم" بقيادة المملكة العربية السعودية، مستمرة في اليمن حتى تحقيق أهدافها، ويعود اليمن آمنا ومستقرا وموحدا، وفقا لمجلس الوزراء السعودي الذي جدد التأكيد ان المملكة لا تدعو إلى الحرب.

وبالتزامن برزت زيارة ولي ولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف إلى انقرة، حيث اجتمع مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي يبدأ غدا زيارة رسمية إلى ايران.

أما في بيروت، وفيما أسف البطريرك الماروني لأن المجلس النيابي يتنكر لواجبه في انتخاب رئيس بسبب فريق سياسي، واصل مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط طوني بلينكن، جولته على المسؤولين اللبنانيين ودعاهم إلى عدم انتظار الخارج لانتخاب رئيس للجمهورية.

في هذا الوقت، شهدت قضية السائقين اللبنانيين العالقين عند الحدود الأردنية- السورية تطورات ايجابية بعد اطلاق سراح عدد منهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

زيارة حركت المياه الراكدة على ضفة السياسة المحلية، خرقت هدوء فصح القيامة، لكنها لم تزح الحجر عن كاهل اللبنانيين.

ما إن سلك اتفاق الإطار النووي طريقه، حتى خلت الساحات للجولات والصولات، فهل هلال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط طوني بلنكن. بلنكن لم يحمل هدية للبنان، بحسب ما قال في مقابلة خاصة مع "الجديد"، والهدية الوحيدة التي يملكها هي دعم وحدته ومؤسسته العسكرية، إضافة إلى دعم ما يقوم به لاستقبال النازحين الهاربين من العنف في سوريا.

كلام في الدبلوماسية لا يصرف على أرض الواقع. وكلام آخر في الرئاسة يحث أصدقاءه هنا لأخذ قرار وإيجاد رئيس ولا مرشح لدينا.

بعد لبنان، سيتوجه بلنكن إلى السعودية، ومن السعودية سيتوجه ولي ولي العهد محمد بن نايف إلى تركيا لبحث الملفين اليمني والسوري، وما إن يفرغ السعودي حتى يتأبط التركي ملفاته ميمما وجهه شطر إيران التي يزورها أردوغان.

زيارة المملكة ما بعد الاتفاق، ليست كما قبله، خصوصا وأن الرئيس الأميركي باراك أوباما، وفي مقابلة مع "نيويورك تايمز"، ضرب الحديد وهو حام، ووجه رسالة بعنوانين، الأول باتجاه الخليج وفيه: إيران لا تهدد أمنكم بل أمنكم مهدد من الداخل، وآخر باتجاه إسرائيل بقوله: إن أي إضعاف لإسرائيل في عهدي سيشكل فشلا جذريا لرئاستي.

من الرسائل العابرة للحدود، إلى اللقاءات وجها لوجه. فللمرة الثانية تجمع موسكو أضداد سوريا على طاولة اللقاء التشاوري. وعن الطاولة أسقطت القضايا الخلافية لتنحسر العاصفة في فنجان القضايا الإنسانية. أما في الداخل، شعب بكامل وجوده هجره إرهاب المحتل من أرضه ولاحقه إرهاب التطرف في مخيم اليرموك، وعلى هذا الإرهاب شهادات من ناجين يندى لها الجبين، عن تحويل "داعش" للأهالي دروعا بشرية لإرهابه.

أما "عاصفة الحزم" التي دخلت يومها الثالث عشر، فالعواصف الارتدادية التي أحدثتها لا تزال تتجلى ردودا مؤيدة ورافضة. ومن أهل بيت المملكة لم يبايعها الأمير وليد بن طلال الذي قال: إني أتفهم عاصفة الحزم وإن كنت أتمنى دوما قليلا من الحزم في مواجهة العدو الصهيوني، وأفترض بأن القومية العربية تعني أيضا تحرير المسجد الأقصى وعدم تركه كاليتيم على مائدة اللئيم. وأردف الأمير معلقا على معاقبة اليمن: أبوي ما يقدر إلا على أمي.

 

مساعد كيري يدعو إيران من بيروت إلى وقف التسبب بمشاكل في الدول المجاورة

بيروت – «الراي/لم يفش سراً مساعد وزير الخارجية الاميركي توني بلينكن عندما قال في بيروت امس، «سنستمر في دعم لبنان لتمكينه من استقبال اللاجئين السوريين وايوائهم»، فهذه الاشارة بدت اشبه بـ «شيفرة» ديبلوماسية تشي باقتصار الاهتمام الدولي بلبنان على «شعب جديد» يوازي ربع عدد السكان «الأًصليين» في لبنان، اي على نحو مليون و300 ألف نازح سوري فروا من الموت في بلادهم وحلوا ضيوفاً على اربعة ملايين لبناني.

لم تكن هذه الاشارة الأميركية البالغة الدلالة مفاجئة، اذ اعتبرتها اوساط واسعة الاطلاع في بيروت «تأكيداً للمؤكد»، فالمجتمع الدولي الذي يدير ظهره للأزمة اللبنانية الناشئة عن تعطيل حلفاء ايران لانتخاب رئيس للجمهورية منذ أقلّ من عام بقليل، لم يعد ينظر الى الاستقرار اللبناني إلا من بوابة إبقاء التفاعلات الأمنية الناجمة عن «جيش» النازحين السوريين تحت السيطرة لمنْع انفجار الوضع في لبنان وللحؤول دون تنامي ظواهر راديكالية - إرهابية.

ويسود انطباع في بيروت ان المأزق اللبناني متروك كجزء من الترتيبات المستقبلية في المنطقة في ضوء حدثين تاريخيين هما: الاتفاق النووي بين ايران والولايات المتحدة والذي يرقى الى مستوى التحول الاستراتيجي في الجغرافيا السياسية في الاقليم، وتحالف «عاصفة الحزم» في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية وما ينطوي عليه من تحول استراتيجي مماثل في الوقائع الصراعية في المنطقة المترنحة فوق صفيح لاهب.

ورغم ان الملف اللبناني «المحروس» بتفاهمات تبعد شبح انفجاره، هو الاقلّ تعقيداً في حال صعود مناخ جديد في المنطقة أكثر ملاءمة للبحث عن حلول للحرائق المشتعلة، فان الاكيد، حسب دوائر مهتمة في بيروت، انه لن يفيد من العلاقات الجديدة بين طهران وواشنطن لأن اي تسوية في لبنان لن تستقيم الا في اطار رعاية سعودية - ايرانية، الامر الذي أصبح اكثر تعقيداً في ضوء أزمة اليمن و«النبرة العالية» التي تميّز الحرب الكلامية بين الرياض وطهران وحلفائهما في لبنان.

هذه الخلاصة تصبح اكثر واقعية مع اي تدقيق في تصريحات بلينكن الذي اكتفى بالاستماع الى «الهموم اللبنانية»، في المهمة التي سعى من خلالها في بيروت الى طمأنة من يهمهم الامر بأن الاتفاق النووي مع ايران لن يبدل من ثوابت السياسة الأميركية في المنطقة، الامر الذي من المتوقع ان يردده في عواصم اخرى كالرياض التي ينوي زيارتها بعد بيروت.

واعلن بلينكن الذي التقى رئيس البرلمان نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل والنائب وليد جنبلاط قبل ان يستكمل اجتماعاته بلقاء رئيس الحكومة تمام سلام وقائد الجيش العماد جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة «اننا نأمل أن يؤدي الاتّفاق في لوزان الى توقف إيران عن دعم المنظّمات الارهابية والكف عن التسبب بمشكلات في الدول المجاورة، هذا اذا أرادت ان تؤخذ جدياً كجزء من المجتمع الدولي»، لافتاً الى ان دعم بلاده لـ «عاصفة الحزم» مستمر حتى جلوس الأطراف الى طاولة المفاوضات ومشدداً على «اننا سنساعد السعودية على حماية أراضيها اذا لزم الأمر».

 

مقتل تسعة من “حزب الله” في جرود فليطة

بيروت – “السياسة”: ذكرت “شبكة شام” السورية المعارضة, أن 9 من مقاتلي “حزب الله” من ميليشيات “الدفاع الوطني”, قتلوا في جرود بلدة فليطة بالقلمون, في حين أفادت معلومات عن سقوط قتلى وجرحى إثر استهداف “حزب الله” مسلحين أثناء محاولتهم التسلل في جرود فليطة. وكان الحزب شيع العنصر في “سرايا المقاومة” مروان عيسى الذي قتل في مخيم عين الحلوة, وأفيد أن قاتله هو الفلسطيني محمد الشعبي من عناصر “جند الشام” و”فتح الإسلام”, إلى مسقط رأسه عيترون الجنوبية, بمشاركة أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد ومسؤول قطاع صيدا في “حزب الله” الشيخ زيد ضاهر وممثلين لبنانيين وفلسطينيين. إلى ذلك, نفذ الطيران الحربي السوري غارتين, على مواقع المسلحين في منطقة الرهوة في جرود عرسال.

 

أوباما: الاتفاق النووي لا يستند إلى اعتراف إيران بإسرائيل

الحياة/سكب الرئيس باراك أوباما اليوم (الاثنين)، ماء بارداً على طلب اسرائيلي بأن يستند الاتفاق النووي بين القوى العالمية وايران إلى اعتراف طهران باسرائيل. وقال اوباما في مقابلة مع الراديو العام الوطني "ان بي آر" إن "فكرة ان نربط عدم حصول ايران على اسلحة نووية في اتفاق قابل للتأكد منه باعتراف ايران باسرائيل يشبه فعلا قول اننا لن نوقع اتفاقا حتى تتغير طبيعة النظام الايراني تماما". واضاف: "يعني هذا. فيما أظن سوء تقدير بصورة جوهرية"..

 

«عين الحلوة» يتجاوز قطوعاً أمنياً بعد مقتل عنصر من حزب الله

بيروت - الراي/تجاوز مخيم عين الحلوة لاجئين الفلسطينيين في صيدا قطوعاً امنياً خطيراً بعد جريمة قتل اللبناني مروان عيسى احد عناصر «سرايا المقاومة» التابعة لـ «حزب الله» الذي جرى استدراجه الى داخل منطقة التعمير واختفى اثره الى ان عُثر عليه جثة في صندوق سيارته التي ركنت في احد المواقف في حي الصحون داخل المخيم على مقربة من موقع النفق السابق لـ «القيادة العامة» بزعامة احمد جبريل. وأكدت مصادر فلسطينية لـ «الراي» ان عيسى قُتل بطريقة شنيعة، اذ تم ربطه من يديه وقدميه الى الخلف بواسطة «حبل سميك» ثم لُف رأسه بالنايلون بطريقة محكمة الى ان لفظ أنفاسه الاخيرة من دون إطلاق النار عليه، ولف في كيس من الخيش ووضع في صندوق سيارته وتُركت ورقة مكتوب عليها: هذا جزاء من خان الله ورسوله وكان في سورية ومن سرايا المقاومة». وقبل العثور عليه جثة، استدعى اختفاء عيسى، استنفاراً فلسطينياً سياسياً وامنياً كبيرين، اذ عقدت اجتماعات متلاحقة وقامت القوة الامنية المشتركة بتوقيف شخصين هما (خالد. ك) و(ربيع. س) على خلفية انهما كانا آخر شخصين على تواصل معه، وجرى تحقيق سريع معهما اعترفا فيه بأنهما استدرجاه الى تعمير عين الحلوة، قبل ان يتم تسليمهما الى مخابرات الحيش اللبناني في صيدا لاستكمال التحقيق معهما بناء على تعليمات من اللجنة الامنية العليا المشرفة على امن المخيمات برئاسة اللواء صبحي ابو عرب. ووفق المعلومات الامنية اللبنانية، فان ثمة شخصاً ثالثاً مشتبهاً به في جريمة القتل هو (محمد. ش) وهو ينتمي الى «فتح الاسلام» ورفض تنظيمه تسليمه او اجراء تحقيق معه من القوة الامنية الفلسطينية، في حين تفاوتت الاسباب بين خلفية تجارية وسياسية. في المقابل، ترك الحراك السياسي والامني الفلسطيني ارتياحاً لدى الاجهزة الامنية اللبنانية لجهة كشف الجريمة سريعاً مع خيوطها وتوقيف اثنين مشتبه فيهما كانا يحظيان بغطاء سياسي وتسليمهما، وهي امور لم تكن تتم سابقا بالسرعة المطلوبة، ناهيك عن استنكار الجريمة والتأكيد على وحدة الشعبين اللبناني والفلسطيني.

 

بلينكن زار سلام: دعم حزب الله للأسد يطيل أمد الصراع والذين يعرقلون تأمين نصاب جلسة انتخاب الرئيس ينبغي أن يخضعوا للمساءلة العامة

الإثنين 06 نيسان 2015

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، مساء اليوم في المصيطبة، نائب وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، في حضور سفير الولايات المتحدة دايفيد هيل.

بعد اللقاء قال بلينكن: "أود أن أشكر رئيس الحكومة تمام سلام على كرم الضيافة، والتعبير عن أطيب تمنياتي لشعب لبنان. لدى الولايات المتحدة التزام عميق ودائم بلبنان وشعبه. إن قوة علاقتنا ترتكز على القيم التي نتشارك بها، إيماننا بالتربية، والنزعة الفردية، والكرامة الإنسانية، والحرية: في حرية المعتقد، وحرية التعبير، وحيوية السوق الحر. كما ترتكز على أهمية لبنان، وأهمية أمنه وازدهاره للمنطقة".

أضاف: "استعرضنا مع رئيس مجلس الوزراء التطورات في المنطقة، بما في ذلك الاتفاق بين مجموعة 5+1 وايران حول معايير خطة شاملة بشأن البرنامج النووي الايراني الذي تقرر الأسبوع الماضي في لوزان، فضلا عن الصراعات في سوريا واليمن ومستقبل سلام الشرق الأوسط. نحن نعلم أن كل هذه القضايا لها تأثير هنا، وأن مصالح بلدكم هي على المحك".

وتابع: "لقد تحدثنا أيضا عن الجهود المشتركة لمواجهة عنف المتطرفين والقضاء على التهديد الذي تشكله داعش وغيرها من الجماعات لنا جميعا. هذا الجهد، لا يتطلب ردا عسكريا فحسب، بل أيضا انخراطا عالميا للعمل على عكس اتجاه دعاية الجماعات المتطرفة وتمويلها وتدفق المقاتلين الاجانب. هذا يتطلب ايضا التوصل إلى أولئك الذين قد يكونون قابلين للتجاوب مع نداء التطرف العنيف، والعمل على وضع استراتيجيات لمنعهم من الانضمام الى تلك الجماعات أصلا. لبنان هو شريك قوي في هذه الجهود. لذلك قمنا بزيادة وتسريع وتيرة مساعداتنا للبنان".

وأردف: "في أي مجتمع، تكون المؤسسات الحكومية المستقرة والفعالة أساسا لدولة مسالمة وآمنة ومزدهرة تعمل على دفع تطلعات مواطنيها قدما. نحن نريد أن نساعد في تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية المسؤولة أمام الشعب اللبناني والقادرة على حمايته وتأمين حدود الدولة، وفقا لمقتضيات قرار مجلس الأمن رقم 1701، وإعلان بعبدا.

إننا نستمر في دعم الأجهزة الأمنية التي تقوم بحماية وصون أمن واستقرار واستقلال لبنان وسيادته نيابة عن جميع اللبنانيين".

وأعلن "مساعداتنا الأمنية من تدريب ومعدات وأسلحة وذخيرة قد بلغت أكثر من مليار دولار على مدى السنوات التسع الماضية، وهي تعزز قدرات الحكومة اللبنانية على حماية الشعب اللبناني، وهزيمة المتطرفين، وتأمين الحدود. عندما وضعت أحداث الخريف الماضي في عرسال تحديا جديدا أمام قواتكم الامنية، ردت الولايات المتحدة بمساعدة عملية وسوف نواصل القيام بذلك".

وقال: "ان الولايات المتحدة ملتزمة المساعدة في إحداث تحول سياسي في سوريا، ما يؤدي إلى تشكيل حكومة تضم الجميع وتأمين مستقبل من الحرية والكرامة والأمن للشعب السوري. والكرامة لا يمكن أن تتحقق إذا بقي الديكتاتور الحالي الذي يقصف شعب سوريا بالغاز والبراميل. وكما أكد وزير الخارجية، كيري، إن دكتاتورا وحشيا مثل الأسد لا مكان له في هذا المستقبل. وفي هذا الصدد، إن دعم حزب الله للأسد - بل في الواقع شريان الحياة الذي يقدمه - لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع والمعاناة، ويقدم لداعش أداة لتجنيد (المقاتلين)، ويدفع بالمزيد من اللاجئين للفرار إلى لبنان. إن أعمال حزب الله في سوريا هي سيئة لشعبي سوريا ولبنان.

إن عواقب الحرب في سوريا تؤثر على كل جانب من جوانب الحياة هنا في لبنان وتضغط بشدة على الخدمات العامة فيه، فالمجتمعات المضيفة تتقاسم موارد المياه الثمينة، والمستشفيات استنفدت إمداداتها في توفير الرعاية، والمدارس فتحت أبوابها لعدد أكبر من الطلاب بعضهم يحمل آثارا لجراح لا يمكن رؤيتها".

أضاف: "إن الحكومة الأميركية تدعم، وهي ممتنة، لعمل الحكومة والمجتمع اللبناني لإستيعاب هذا العدد الكبير من اللاجئين من سوريا. هذه استجابة عميقة في السخاء والوجدانية. نحن ملتزمون بتقديم الدعم ليس فقط للاجئين، ولكن أيضا للمجتمعات اللبنانية التي تستضيفهم. وتبقى الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة في سوريا بعد أن استجابت بتقديم ما يقارب 800 مليون دولار من المساعدات الإنسانية إلى لبنان. وهذا يشمل إعلاننا الأسبوع الماضي من الكويت عن تقديم مساعدة اضافية بقيمة مائة وثمانية عشر مليون دولار لمساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة في لبنان".

وأوضح ان "هذه المساعدة هي لتجديد المدارس وتخفيف العبء المالي المتعلق بتوفير المواد الغذائية وغيرها من الضروريات الأساسية، وتحسين فرص الحصول على المياه النظيفة والرعاية الطبية في المدن والقرى اللبنانية. وذلك لمصلحة هذه المجتمعات. وبالمناسبة، إننا معجبون بالطرق التي قامت بها البلديات في لبنان بإدارة مساعداتنا، وسوف نستمر في توسيع دعمنا لهم، تماما كما سنستمر في الوقوف مع لبنان خلال هذه الأزمة غير المسبوقة".

ورأى أنه "لمعالجة التحديات العديدة التي تواجهها المنطقة اليوم، يحتاج لبنان إلى كل جزء من حكومته أن يكون عاملا على نحو فعال. لا يمكن مواجهة هذه التحديات التاريخية مع كرسي فارغ. فانتخاب رئيس لن يحل جميع المشاكل، إنما سيكون بمثابة خطوة حاسمة في الاتجاه الصحيح، والى أن يملأ هذا الكرسي، لن يتمكن لبنان من اتخاذ قرارات مهمة تتعلق بالسياسات من شأنها العمل على تحسين حياة شعبه".

واستطرد بالقول: "إنني أحث زعماء لبنان على أن لا ينظروا خارج وطنهم من أجل حل للجمود الرئاسي، ولكن بدلا من ذلك، العمل على إيجاد حل من الداخل، والأصوات المسؤولة في المجتمع الدولي سوف تدعمكم. ولكن ما لم يتم، وحتى اختيار رئيس، فإن هذا الوضع لن يؤدي الا الى تعميق تآكل المؤسسات السياسية في لبنان. إننا ندعو مرة أخرى البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن، وفقا للدستور والميثاق الوطني. إن انتخاب الرئيس هو قرار يعود اتخاذه كليا الى اللبنانيين، ولكن عليهم أن يتخذوه؛ والذين يعرقلون تأمين النصاب البرلماني ينبغي أن يخضعوا للمساءلة العامة".

وختم قائلا: مرة أخرى، أشكر رئيس الوزراء سلام، فضلا عن قادة لبنانيين آخرين التقيتهم خلال هذه الزيارة. إنني أقدر فرصة الانخراط بتبادل وجهات النظر الجادة، فيما نقوم بتعميق وتعزيز العلاقة التي تعكس التزام الولايات المتحدة المستمر بلبنان وشعبه".

 

الراعي في قداس على نية فرنسا: نصلي لاستقرار الوطن ولانتخاب رئيس

الإثنين 06 نيسان 2015

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس السنوي على نية فرنسا في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان بولس الصياح وحنا علوان ولفيف من الكهنة، في حضور سفير فرنسا باتريس باولي وعقيلته وأركان السفارة، الوزير السابق زياد بارود، النائب السابق جميل شماس، الدكتور نزار يونس، كميل دوري شمعون وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "وتراءى آخر الامر للأحد عشر انفسهم، وهم على الطعام"، قال فيها: "يسرنا أن نحتفل بالذبيحة الإلهية على نوايا فرنسا، مع إخوتي الأساقفة وكهنة الدائرة البطريركية. ان هذا اللقاء، في إطار عيد القيامة، هو تقليد نجدده كل سنة لنؤكد، ونقوي ونرسخ علاقتنا بالقيم المشتركة التي تجمعنا. ان لقاء اثنين الفصح هذا يدلنا على ينبوع هذا التجدد المشترك، أود أن أتوقف معكم عند رسالتين لقيامة المسيح".

أضاف: "الرسالة الأولى هي ان قيامة الرب تعطينات انفداع رجاء لنحسن حياتنا الشخصية وحياة المجتمع حيث نعيش. إننا بإيماننا وعملنا نستطيع ان ندحرج كل حجر يغلق آفاقنا وإمكانات تحسين الحياة العائلية والإجتماعية والسياسية، لأن المسيح حي فينا. فقد أعلن الملك للنسوة اللواتي أسرعن الى القبر: لماذا تبحثن عن الحي بين الأموت. هذا الإعلان المفرح يخلصنا من كل خوف ويأس، لنجابه مختلف الشرور التي ترهقنا".

وتابع: "الرسالة الثانية هي طلب: أين نجد المسيح القائم من القبر؟ حتى الذين كانوا يعيشون مع يسوع لم يصدقوا مريم المجدلية التي ظهر لها أمام القبر، كما لم يصدقوا التلميذين وقد ظهر لهما وهما على الطريق. إلا انه عندما تراءى للأحد عشر وهم على الطعام، آمنوا. "ان نكون على المائدة" يوم الأحد، يعني، حسب الإنجيل وأعمال الرسل، الطعام الأفخارستي. فالمسيح هو الحي الحاضر في الإفخارستيا، ويعطينا موعدا كل أحد. هو هنا في ذبيحة روحية من أجل خطايانا، في مأدبة فصحية للمشاركة في جسده ودمه، ومنهما نأخذ العطايا السماوية التي ترسخ اتحادنا مع المسيح، والوحدة بين البشر، والإنفتاح على الفقراء والمحتاجين، والإلتزام بالسلام والعدالة".

وختم الراعي: "نصلي للمسيح القائم من القبر من أجل أن يحل الرجاء مكان تجربة اليأس، والإيمان مكان الشك. نصلي من اجل استقرار لبنان وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. نصلي من أجل أن تخمد الحرب في سوريا، العراق واليمن، ومن أجل حل سياسي للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني يؤمن سلاما عادلا، شاملا ودائما. نصلي من أجل عودة النازحين السوريين والعراقيين الى بيوتهم وأرضهم، بكرامة واحترام لحقهم في المواطنة، لنصل خاصة على نوايا فرنسا من اجل ازدهارها، ومن أجل السلام، وأن تبقى رائدة للقيم الإنسانية، الأخلاقية والثقافية، استجب يا رب صلاتنا، آمين".

 

قاسم مستقبلا وفد اللقاء الوحدوي: آن للعرب أن يدركوا أن عزتهم باستقلال قرارهم

الإثنين 06 نيسان 2015

وطنية - استقبل نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، وفدا من اللقاء الوحدوي برئاسة عمر غندور، حيث جرى عرض لآخر التطورات في لبنان والمنطقة. وقد تحدث الشيخ قاسم قائلا: "تثبت الأيام أن جميع الأحداث في المنطقة مرتبطة بالمشروع السياسي الأميركي الإسرائيلي الذي يريد إعادة رسم المنطقة بما يخدم مصالحه، ولولا مواجهة المقاومة في مواقعها المختلفة لهذا المشروع لأصابت منطقتنا الويلات". أضاف: "من الواضح أن المشروع الأميركي الإسرائيلي ينكسر ويصاب بخيبات أمل، وأن أدواته تفشل وتترنح أمام مقاومة شعوب المنطقة، فها هي سوريا تصمد أربع سنوات وتتجاوز إسقاطها، وها هو العراق يسجل ضربات قاسية ضد الأدوات التكفيرية، وها هو لبنان يصنع حدا للعبث باستقراره ويخنق أصوات الفتنة والتحريض، وها هو اليمن يقف بصلابة لإثبات حق شعبه في الاستقلال ويفضح العدوان السعودي وآماله الوهمية". وقال: "كل محاولات الفتنة المذهبية فشلت، وهي محاولات الأعداء للتعويض عن خسائرهم، ولكنهم عاجزون أمام الحق وحرية الشعوب وصد المقاومة". وأضاف: "تتجلى الوحدة الإسلامية بإنجازات المقاومة، وتنجح إيران بعد صمود وتضحية في انتزاع اعتراف دولي بحقوقها المشروعة في النووي السلمي، وتبقى المقاومة في فلسطين عنوان المرحلة في مواجهة التحديات، لقد آن للعرب أن يدركوا بأن عزتهم باستقلال قرارهم ووحدتهم في سبيل الحق وفلسطين".

غندور

وبعد اللقاء قال غندور: "لا شك أن زيارتنا لسماحة الشيخ نعيم قاسم ضرورية جدا في هذا الظرف، خصوصا بالنسبة للأحداث المحيطة بلبنان والمنطقة بشكل عام، وطبعا وجهات النظر كانت متطابقة تماما، وأهم ما فيها هي وحدة المسلمين، وإفشال المشروع الأميركي لهذا الشرق الذي بشرنا فيه، والحمد لله أن الأمور سائرة بالطريق الصحيح والتي كانت أهم أسباب اجتماعنا، خصوصا بعد التضحيات الكبيرة التي تقوم بها المقاومة لصد هذا المشروع الذي لا يصب لمصلحة بلدنا. وانتهز هذه الفرصة للمباركة لإيران وللشعوب العربية والإسلامية بالاتفاق الذي تم بين إيران والدول الخمسة + 1، لأن في هذا الاتفاق مصلحة شعوب المنطقة ككل، وليس مصلحة إيران فقط".

 

قاووق: نحن لا نخترع الخطر ومنذ البداية حذرنا من الخطر التكفيري الذي يستهدف السني والشيعي وعرسال مثالا

الإثنين 06 نيسان 2015

وطنية - قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق: "إننا حذرنا منذ البداية، من الخطر التكفيري الذي يستهدف السني والشيعي، ولا فرق عنده بين مسلم ومسيحي، فكل من لم يبايع لهم، فهو كافر، حتى لو كان على نفس الفكر التكفيري، ومثال على ذلك عرسال- عرسال المظلومة والمضطهدة، التي تتعرض لأبشع أنواع الاضطهاد التكفيري"، معتبرا أن "هؤلاء هم أعداء الإنسانية وأعداء الرسالات السماوية وأعداء دين الرحمة، إنهم يبعدون الناس عن دين الرحمة"، وإذ أكد "نحن لا نخترع الخطر"، سأل "هل وفرت داعش المقامات للمسلمين السنة؟ والمقامات للمسيحيين؟". كلام الشسخ قاووق جاء خلال حفل تأبيني نظمه "حزب الله" ياسر علي شهلا، في حسينية بلدة سحمر، في حضور مسؤول المنطقة الثانية علي ضعون ولفيف من العلماء وحشد من أبناء المنطقة.

وسأل "ما ذنب الشعب اليمني حتى يتعرض لغارات يومية متتالية في الليل والنهار؟ وهل إن اليمن هو الذي اعتدى على السعودية، حتى أتت الطائرات لتضربهم؟ وهل إن شعب البحرين اعتدى على السعودية، حتى دخل الجيش السعودي إلى المنامة ليقمع المظاهرات السلمية؟" مستدركا "لكن جريمة الشعب اليمني أنه كان يحارب داعش والقاعدة في اليمن، وكان يلاحق التكفيريين إلى معاقلهم".

ورأى أن "مشهد اليمن فضح حقيقة الأهداف للعدوان. في اليمن اليوم داعش والقاعدة والتحالف العربي في خندق واحد ضد الشعب اليمني، والعدوان على اليمن أسقط كل الأقنعة عن الوجوه التي تزعم الاعتدال. فأي اعتدال عربي وإسلامي عندما يرتكبون مجازر بحق الأبرياء أطفال ونساء وشيوخ، فظاعة وبشاعة المجازر في صنعاء لا تقل عن فظاعة مجازر قانا والشجاعية، التي ارتكبها العدو الإسرائيلي، وكل هذه الغارات إنما كانت لأجل تغييير موقع وهوية ودور اليمن ليكون اليمن في المحور الأمريكي، وإذا أرادت أن تخرج من الفلك الأمريكي فيجب أن تعاقب". واعتبر أن "إيران تجرأت وقدمت السلاح والصواريخ للشعب الفلسطيني، فهل تجرؤ دول الخليج ودول التحالف العربي أن يقدموا صاروخا واحدا لفلسطين. فإيران في موقع متقدم لنصرة فلسطين ولنصرة المقاومة في لبنان وفلسطين، ورغم كل العقوبات والحصار الدولي ما تركت المقاومة لا في لبنان ولا في فلسطين، واليوم عندما تحقق إيران انتصارا نوويا فإنما هذا يضفي مزيدا من القوة والمنعة والتحصين لمشروع المقاومة في المنطقة، ونحن في لبنان عندما واجهنا النهج التكفيري والعدوان الإسرائيلي، وعندما عارضنا الغزوات التكفيرية القادمة من جرود عرسال والقلمون". وأكد "كما كنا من قبل، سنبقى في الموقع المتقدم لحماية أهلنا والوطن، واليوم يتأكد أكثر فأكثر أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي ضرورة استراتيجية لحماية لبنان من كل الأخطار التكفيرية والإسرائيلية".

كما ألقى والد الشهيد كلمة بالمناسبة، أكد فيها "الإستمرار في نهج المقاومة، والمحافظة على دماء الشهداء".

 

مجهولون يقطعون 7 شجرات سنديان معمرة في جرد عكار

الإثنين 06 نيسان 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق أن مجهولين عمدوا إلى قطع 7 شجرات من سنديان معمرة في محيط مقام الشيخ يونس في بلدة بيت أيوب في جرد عكار، ما أثار استياء أبناء المنطقة وغضبهم. ودعا الناشطون البيئيون في المنطقة والأهالي "مأموري الأحراج والسلطات المعنية إلى كشف المعتدين ومعاقبتهم، ووزارتي الزراعة والبيئة إلى أخذ دورهما في حماية الثروة الحرجية لمحافظة عكار ولا سيما أن هذه الغابات تعتبر إرثا طبيعيا وثقافيا وحضاريا ومتنفسا لكل سائح وزائر لعكار. من جهتها استنكرت جمعية "كشافة البيئة" في بيان اليوم "ما تتعرض له الغابات والأشجار الحرجية في أعالي جبال عكار من أعمال قطع جائر واعتداء على الطبيعة والغابات النادرة ولاسيما في محيط مقام الشيخ يونس وذلك من دون أي رادع وفي ظل غياب شبه كامل لدوريات مأموري الأحراج عن المنطقة". ودعا أمين سر الجمعية مراد عبوشي "وزارتي الزراعة والبيئة إلى أخذ دورهما في حماية ما تبقى من أشجار نادرة ومعمرة في مناطق جرد القيطع بشكل خاص ومناطق عكار وكل لبنان بشكل عام، وعلى الجهات الأمنية فتح تحقيق لمعرفة الفاعلين ومحاسبتهم ولا سيما أن هذه الأشجار تعد متنفسا ومتنزها للكثير من الزائرين".

 

اوباما للعرب: اضربوا بشار وسوف أحميكم

سهى جفّال/جنوبية/الإثنين، 6 أبريل 2015  

في حوار شامل مع الكاتب "توماس فريدمان"، تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباماعن التطورات الإقليمية والدَولية كافة. وكشف أوباما من خلاله مساندته لتحرك عربي ضد الرئيس السوري بشار الأسد متعهداً بالحماية.

دافع الرئيس الأمريكي باراك اوباما بشدة عن اتفاق الإطار النووي الذي توصلت إليه الدول الكبرى وإيران الأسبوع الماضي في مدينة لوزان السويسرية.

ووصف اوباما الاتفاق في حديث مع توماس فريدمان نشرته صحيفة ” نيويورك تايمزبانه “فرصة العُمر” التي تسمح بمنع ايران من امتلاك سلاح نووي وتحقيق استقرار طويل المدى في منطقة الشرق الأوسط.

وتابع أن المفاوضات الناجحة التي جرت مع ايران تمثل اكثر الوسائل فاعلية لمنع ايران من تصنيع سلاح نووي، غير انه اكد في الوقت نفسه أن كافة الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة في حال انتهاك طهران بنود الاتفاق. وأضاف الرئيس الأمريكى انه كان واضحا بانه لن يسمح لايران بامتلاك سلاح نووي على مرأى منه.

وفيما يخص العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة أكد الرئيس الامريكي أن أي إضعاف لإسرائيل خلال عهده او بسببه سيشكل “فشلا جذريا لرئاسته”. وجدد تضامن الولايات المتحدة مع اسرائيل على الرغم من الخلافات بين الحليفين حول الاتفاق المرحلي بشأن البرنامج النووي الايراني، قائلاً: “سأعتبره فشلا من جانبي، فشلا جذريا لرئاستي، إذا اصبحت اسرائيل أضعف خلال عهدي او نتيجة لعمل قمت به”.

وأضاف الرئيس الأمريكي في المقابلة المسجلة ومدتها 45 دقيقة ان هذا “لن يشكل فشلا استراتيجيًا فحسب، بل اعتقد انه سيكون فشلا اخلاقيا”. وقال: “حتى خلال الخلافات التي حصلت بيني وبين رئيس الوزراء نتنياهو حول ايران وحول المسألة الفلسطينية في آن معا، فانا كنت دوما ثابتا في التأكيد على ان دفاعنا عن اسرائيل لا يتزعزع”.

وفي سياق متصل، قابله إدانة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا الاتفاق المرحلي بين الدول الكبرى وايران حول برنامجها النووي، واصفا اياه ب”السيء جدا لانه يبقي بنية تحتية نووية كبيرة لطهران التي تريد القضاء على اسرائيل وغزو الشرق الاوسط”.

ورأى أوباما أن “أكبر التهديدات التي يواجهها حلفاء واشنطن من العرب السنة قد لا تكون قادمة من جهة إيران المهاجمة، وإنما من الاستياء داخل بلدانهم.” ومضى إلى القول إنه سيجري “حواراً صعباً” مع حلفاء الولايات المتحدة العرب في الخليج وسيعدهم خلاله بتقديم دعم أميركي قوي ضد الأعداء الخارجيين.

كما دعا الرياض وطهران إلى التقليل من التوتر في ما بينها والتفكير أكثر بكيفية مواجهة التنظيمات المتطرفة، كتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” – “داعش.”

وحول سوريا، أعتقد عندما تنظر إلى ما يحدث في سوريا، على سبيل المثال، كانت هناك رغبة كبيرة للولايات المتحدة للدخول هناك وفعل شيء، ولكن السؤال هو: لماذا لا يمكننا أن نرى عربا يحاربون ضد الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبت ضد حقوق الانسان أو يقاتلون ضد ما يفعله الرئيس السوري، بشار الأسد؟”.

وأضاف في إشارة لحماية العرب إذا قاموا بتحرك عسكري ضد بشار الأسد: “أستطيع أن أرسل رسالة لهم حول التزامات الولايات المتحدة للعمل معهم، والتأكيد أنهم لن يتعرضوا لغزو من الخارج، وأظن أن ذلك ربما سيخفف بعض همومهم ويسمح لهم بإجراء محادثات مثمرة مع الإيرانيين”.

 

نصر الله: معركة القلمون حاجة سورية ولبنانية ونحن حركة مقاومة نكون حيث يجب أن نكون

الإثنين 06 نيسان 2015

وطنية - اعتبر الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في حديث لقناة "الإخبارية السورية"، ان "معركة القلمون، هي حاجة سورية ولبنانية مشتركة، وحيث تدعو الحاجة ولدينا القدرة نكون، وفي بعض الأماكن نكون بأعداد معقولة وفي بعض الأحيان نقدم المشاورة"، وقال إن "حزب الله ليس قوة إقليمية وليس جيشا نظاميا، بل حركة مقاومة لديه عديد معين وإمكانيات معينة، لكن ربما يكون له في بعض الميادين تأثير نوعي، لا سيما في مواجهة حرب العصابات، وعلى ضوء الحاجة والإمكانات نتواجد في سوريا، وحيث يجب أن نكون نكون، وليس هناك اعتبارات سياسية أو غير سياسية لذلك".

وجدد القول إن مشاركة الحزب في القتال في سوريا كان "بملء ارادتنا ولتحمل مسؤولياتنا"، و"نحن أعلنا عن هذا الموضوع بشكل واضح وتحدثنا عن الأسباب"، و"نتحمل مسؤولية دخولنا الى سوريا".

وعزا سبب المشاركة إلى "حجم المعركة لأن خسارة سوريا هي خسارة للبنان ولفلسطين، وسيحسم مستقبل الصراع العربي والإسرائيلي، لذلك قلنا منذ البداية إننا ذاهبون إلى سوريا للدفاع عن سوريا وعن أنفسنا، عن لبنان وفلسطين، والقضية الفلسطينية، لا بل يمكن القول إنها اليوم دفاع عن الأردن والعراق".

وذكر ان الخسائر التي تكبدها "حزب الله" في سوريا "كانت متوقعة وما يقال في وسائل الإعلام غير دقيق"، معلنا ان المعركة هناك "مفتوحة حتى الآن"، و"منذ البداية، كنا نتوقع أن سوريا أمام معركة قاسية وقوية". ورأى ان "المطلوب في سوريا هو الصمود لمنع الهينة على سوريا، وهناك متغيرات في المنطقة ستكون لها انعكاسات على سوريا".

واعتبر ان الحرب على سوريا فشلت ف"طالما أن الدولة موجودة والنظام موجود والدور السيادي موجود يعني أن هذا الحرب لم تحقق الهدف منها، والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة الدولة هي الأكبر والجزء الأكبر من الشعب السوري لا يزال مع الدولة، أما السيطرة على بعض المناطق فلا يحقق الهدف، لأن الهدف لم يكن السيطرة على بعض المناطق فقط".

وأشار إلى ان "الدول التي ترعى الجماعات التي تقاتل في سوريا، لا تزال ترفض الحل السياسي في سوريا، ونحن نقول إن المنطق والعقل والمسؤولية يقول إن المطلوب هو الصمود وعدم الإنسحاب لأن البديل كارثي. وابقاء الحوار مفتوح لأي حل سياسي، يؤمن مصالح سوريا".

وعن الرد على اعتداء القنيطرة في مزارع شبعا، قال: "لم يكن هناك أي مانع من الرد على غارة القنيطرة من الجنوب السوري، لكن نحن أردنا إرسال رسالة أدركها العدو والصديق، والرد في لبنان كانت له دلالة مهمة، ولو ردينا من سوريا لكانت قيمة الرد على المستوى الإستراتيجي أقل بكثير".

ووصف الصراع في المنطقة بأنه "سياسي ولكن البعض يستغل الدين والشعارات الدينية في هذه المعارك"، معتبرا ان "الكلام في الموضوع الطائفي والديني وسائل بشعة تستخدم في الصراع السياسي".

وردا على سؤال عما يجري في اليمن، قال: "السعودية تريد إستعادة الهيمنة على اليمن والحديث عن هيمنة إيرانية غير صحيح، واليمنيون كانوا يسعون لأخذ بلادهم إلى دولة مستقلة تقف إلى جانب قضايا المنطقة وحركات المقاومة"، معتبرا ان "خروج اليمن عن هيمنة السعودية يعني خروجه عن هيمنة أميركا، وهو بلد ذو موقع إستراتجي، ولذلك العدوان على اليمن هو عدوان أميركي سعودي والإسرائيلي يخاف من صعود شعارات الموت لإسرائيل".

وقال إن "المطلوب من السعودية أن توقف الحرب وتترك اليمنيين يتحاورون وجماعة أنصار الله أعلنت أنها توافق على الحوار في أي دولة محايدة. وأنا لو كنت مكانهم لا أذهب إلى الحوار عند من يقتلني".

ودافع عن المواقف التي أطلقها في خطابه الأخير بالنسبة لما يجري في اليمن بأن "في هذه معركة من الطبيعي جدا ان نعبر عن رأينا"، معلقا على بعض الردود على هذا الخطاب بأن "الشتائم لا توصل إلى أي نتيجة".

وردا على سؤال، قال: "نحن لا ندعي أن حزب الله يستطيع اليوم أن يشن حربا على إسرائيل أو يحرر فلسطين، ونحن واقعيون وهناك قوة في مقابلنا، لكن نحن نختلف مع الآخريين المستسلمين".

وبالنسبة للموضوع الفلسطيني، أكد حرص الحزب "على علاقة جيدة مع أغلب الفصائل. وما بيننا من خلافات في وجهات النظر نستطيع أن نعالجه بالحوار، وبالرغم من خلافنا حول الموضوع السوري، نحن حريصون على أفضل العلاقات". كما أكد ان "حركات المقاومة لن تتخلى عن فلسطين، وسوريا لن تتخلى عن فلسطين، حتى لو كان لديها بعض العتب على فصائل معينة".

 

هل إيران هي العدو أم إسرائيل؟

داود الشريان/الحياة/07 نيسان/15

يوم الأحد الماضي طرح خالد الدخيل في مقاله الأسبوعي في «الحياة» السؤال الآتي: «هل إيران هي العدو، أم إسرائيل؟»، وأجاب عنه قائلاً: «العدو إما أن يكون عدواً لذاته وبذاته، وإما أن يكون عدواً بفعله، وإن لم يكن بذاته. وهذه القاعدة تنطبق بحذافيرها على حالتَيْ إيران وإسرائيل، وعلاقة كل منهما بالعرب. على هذا الأساس، ووفقاً لواقع ما يحدث في المنطقة، فإن إيران هي عدو للعرب ليس بذاتها، وإنما بأفعالها وممارساتها التي هي أفعال وممارسات عدو. أما إسرائيل فهي عدو للعرب لذاتها وبذاتها وبأفعالها».

في السابق كانت الإجابة عن السؤال من بعض الكتّاب والمثقفين في منطقة الخليج، تستبدل إيران بإسرائيل في منزلة العدو، وتعتبر أن إسرائيل ليست عدواً، ولا تشكل تهديداً للمنطقة. الإجابة على هذا النحو، أوجدت مجالاً لأولئك الذين فرضوا السؤال بهدف صرف الأنظار عن الدور الإيراني المدمّر في المنطقة، لمواصلة التبرير والدفاع عن سياسة طهران، فضلاً عن أن الإجابة باستبدال إيران بإسرائيل منعت وصول الفكرة إلى عامة الناس في الدول العربية، التي ترفض نزع صفة العدو عن إسرائيل. ولهذا، فإن الإجابة التي طرحها خالد الدخيل عاودت تصحيح الرؤية التي يجب النظر منها إلى إيران، بالنسبة إلى العرب، وهي أن طهران ليست بديلاً من تل أبيب في المنزلة، لكنها تشبهها في الأفعال والسياسات والأطماع.

ولكن تبقى الإجابة الموضوعية التي طرحها الدخيل، حول قضية عداء إيران للعرب، بحاجة إلى إضافة، كي لا تصل في نتيجتها إلى الإجابة الأولى المبتورة، وإن شئت المغالية، وهذه الإضافة أشار إليها الصحافي جهاد الزين في معرض مقاله يوم السبت الماضي في جريدة «النهار» اللبنانية عن «الجماهير» الأميركيّة في إيران، إذ قال: «علينا أن نكون متفهّمين، أبعد من السياسة المباشرة للنظام، ضرورة بناء تفاعل جاد ومتعدد المستويات مع الجيل الإيراني الشاب. إنه جيلٌ لا أظن في زمن العولمة أن اهتماماته بعيدة، خارج السياسة، من اهتمامات وتطلعات الأجيال الجديدة في القاهرة وبيروت وإسطنبول والدار البيضاء والرياض وغيرها». هذه النقطة جديرة بالاهتمام لأنها تضيف فرقاً جوهرياً بين إيران وإسرائيل، يمنع الالتباس الذي أحدثه السؤال والإجابة الناقصة عنه، وهو أن تفريقنا بين الشعب الإيراني ونظامه لا يمكن أن يطبّق على إسرائيل. الإيرانيون شركاء لنا في الدين والتاريخ والثقافة، والصحابي سلمان الفارسي وضعه رسولنا الكريم بمنزلة آل البيت.

لا شك في أن سؤال «هل إيران هي العدو، أم إسرائيل؟» صَرَفَ الأنظار عن الدور الإيراني في منطقتنا، وخلق تعاطفاً مغشوشاً مع سياسات طهران العدوانية تجاه العرب.

الأكيد أن سياسة إيران في المنطقة لا تختلف عن سياسة إسرائيل التوسعية. لكن خلافنا سيبقى مع نظام طهران، وليس مع الشعب الإيراني، فضلاً عن أننا نتطلع إلى علاقات مختلفة مع الجيل الجديد في إيران.

 

هل حصل اتفاق مع إيران فعلاً؟

 سمير السعداوي//الحياة/07 نيسان/15

ليس تحسساً ولا تشكيكاً او سوء نية، لكنه تساؤل يبرز تلقائياً عما تم الاتفاق عليه في لوزان الاسبوع الماضي، ليخرج أبرز المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي في اليوم التالي، قائلاً ان قراءة البيت الأبيض «لا تنسجم مع ما توصل اليه الجانبان» في شأن تزامن التوقيع النهائي مع رفع العقوبات المفروضة على طهران. وفي اليوم التالي ايضاً، قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في جلسة للبرلمان، كادت تتحول مشادة مع الحكومة، ان «ورقة حقائق» (فاكت شيت) نشرتها الولايات المتحدة بعد إعلان اتفاق لوزان، «تضمنت كثيراً من الغموض والأكاذيب والإشكاليات». يفترض ان يكون المشاركون في مفاوضات لوزان، توصلوا الى «اتفاق اطار» يحدد «معايير أساسية» لتسوية نهائية للملف في حزيران (يونيو) المقبل، وهو كلام جميل مبدئياً ويستدعي الاحتفالات التي عمّت شوارع طهران خلال نهاية الاسبوع الماضي، قبل ان يفسد المتشددون في ايران على الناس فرحتها، باتهام ممثلي الحكومة وتحديداً ظريف ونائبه عراقجي، بـ «عصيان» توجيهات المرشد علي خامنئي.

وبعيداً من موقف الجمهوريين في الكونغرس الاميركي وحلفائهم الاسرائيليين الرافضين لما توصلت اليه ادارة الرئيس باراك اوباما مع المفاوض الايراني في لوزان، فإن السجال بين «المعتدلين» و «المتشددين» الايرانيين حول تقييم حجم «الانجاز»، كفيل بإبراز حقيقة الموقف.

تقول الحكومة الايرانية التي يمثل وزير خارجيتها اليوم امام البرلمان في جلسة مغلقة لتوضيح «الغموض» في اتفاق لوزان، ان ما انتجته المفاوضات هو كسب اعتراف الأسرة الدولية بحق ايران في امتلاك «دورة كاملة» لتخصيب اليورانيوم، وصولاً الى انتاج وقود نووي. وتؤكد انها نجحت في اقناع الأسرة الدولية بسلمية هذا البرنامج وانه لا يهدف الى تطوير سلاح ذري. وتشدد الحكومة على انها أوقفت مسيرة العقوبات المفروضة على البلاد، وذلك بتجميد الاجراءات العقابية او رفعها، ولو في شكل تدريجي.

في المقابل، يرى المتشددون في ايران ان المفاوضات لم تحقق شيئاً، ويشيرون الى ان الاتفاق المفترض يقتضي تجميد العمل في منشأة «فوردو» الحديثة لتخصيب اليورانيوم، وتحويلها الی منشأة للبحوث النووية، اضافة الى تحويل مفاعل «آراك» الذي يعمل بـ»الماء الثقيل» الی منشأة صناعية، الامر الذي وعد الاميركيون بالمساهمة فيه.

كما يستنكر المعترضون في ايران، الاتفاق على «أكسدة» مخزون طهران من اليورانيوم المخصّب ليبقى 300 كيلوغرام منه داخل الاراضي الايرانية ويباع ما تبقى او ينقل الی الخارج. غير ان النقطة الأهم لدی المعترضين، هي مسألة تجميد العقوبات لمدة تراوح بين 10 و15 سنة، لتبقى بذلك «سيفاً مسلطاً» على رقاب الايرانيين للتحكم بسلوكهم ووضعهم قيد الاختبار. امام تلك الاعتراضات، تعترف الحكومة ان الاتفاق العتيد قد لا يكون مثالياً، لكنه افضل الممكن للافلات من العقوبات المفروضة تحت «الفصل السابع» من ميثاق الامم المتحدة.

 

إيران والقتال على طريقة عنترة

محمد مشموشي/الحياة/07 نيسان/15

لم تقدم ايران، الدولة الاقليمية الكبرى (عفواً «الامبراطورية» كما تسمي نفسها)، الى البلدان العربية طيلة الأعوام الـ36 الماضية من جمهوريتها الاسلامية، سوى السلاح بيد والمال بيد أخرى لتشكيل ميليشيات طائفية ومذهبية فيها. وليس في الذاكرة، على سبيل المثال لا الحصر، أن ايران تبرعت خلال تلك الفترة بأي مبلغ من المال، كبيراً كان أو صغيراً، لبلد عربي تعرض لكارثة طبيعية أو انسانية (الصومال أو السودان أو سورية حالياً) لتضميد جراح أبنائه أو حتى للمساعدة على اعادة بنائه.

هكذا، على سبيل المثال أيضاً، لم تقدم ايران للفلسطينيين في قطاع غزة ما يعين على اعادة ترميم منازلهم وبالتالي البقاء في أرضهم، بعد الحربين المدمرتين اللتين شنتهما اسرائيل عليه في الأعوام الأخيرة، بل تولت ذلك دول ومؤسسات عربية وأجنبية في مؤتمرين للدول المانحة في شرم الشيخ ثم في الدوحة. والأمر نفسه شهده اللبنانيون في أعقاب حربي 1996 و2006 وما نتج منهما من خسائر فادحة مادياً وبشرياً، حيث قامت بلدان عربية وأخرى أجنبية صديقة ومؤسسات دولية باعادة بناء ما تهدم وحتى التعويض عن الأضرار.

أما بالنسبة الى سورية، التي شرد نصف سكانها وقتل منهم أكثر من مئتي ألف انسان ودمرت بناها التحتية بالكامل على مدى أربع سنوات، فبإمكان العرب ودول العالم ومؤسساته الاغاثية اذا رغبوا أن يجتمعوا في الكويت، كما حدث قبل أيام، وأن يخصصوا لإطعام أهلها وايوائهم أربعمئة مليار دولار من أصل ثمانمئة مليار يحتاجون اليها.

الشيء الوحيد الذي فعلته ايران، هنا وهناك، أنها لا تزال ترسل الأسلحة والميليشيات والصواريخ الى سورية، تماماً كما فعلت سابقاً عندما زودت «حماس» و «الجهاد الاسلامي» في غزة و «حزب الله» في لبنان بالمزيد من السلاح... ومعه، كما هي عادتها، المزيد من الحض على مواصلة القتال ضد من تسميهم «الأعداء»، والتهنئة بـ «الانتصار الإلهي» الذي تحقق لـ «المقاومين والممانعين» في تلك الحروب.

لكن من هم هؤلاء «الأعداء» الذين يجب قتالهم، والذين لا قتال ممكناً ضدهم الا بالسلاح الحربي... أو بالسيف، على طريقة عنترة بن شداد؟

في الخطاب الايراني السائد أنهم: أولاً، كل من يعارض «الجمهورية الاسلامية الايرانية» أو حتى يقف ضد نظرية «ولاية الفقيه» ومسؤوليتها الشاملة... وبين هؤلاء المرشحان لرئاسة الجمهورية موسوي وكروبي اللذان يقبعان في السجن منذ 2009. ثانياً، إسرائيل والصهيونية باعتبارهما اللافتة اللازمة لتغطية تسلل ايران الى قضايا العالم العربي ودواخله. وثالثاً، «الاستكبار العالمي» الذي يستنزف ثروات الشعوب وتمثله الولايات المتحدة. ورابعاً، والأفدح من ذلك كله، ما يسمى «المظلومية» التاريخية للشيعة في العالم... وفي العالم العربي في شكل خاص. وماذا كانت حصيلة القتال المعلن والممجّد ضد هؤلاء حتى الآن؟ هذا الكم من الكوارث الانسانية والبشرية والمادية والسياسية في العالم العربي، من لبنان الى البحرين الى سورية الى العراق الى اليمن أخيراً... ومعه بالطبع، هذه الحروب الأهلية الصامتة بين المسلمين السنة والشيعة من ناحية، وبين المسلمين والمسيحيين من ناحية ثانية، وبين العرب والفرس والأتراك والأكراد على مساحة المنطقة كلها من ناحية ثالثة.

لكن معه، بالتعريف الايراني المعلن والممجّد بدوره، عودة «الامبراطورية الساسانية، وعاصمتها بغداد» الى الوجود بعد آلاف السنين، كما سقوط أربع عواصم عربية في يد «الولي الفقيه»، كما بعد ذلك كله مد نفوذ ايران الى عدد من بلدان المنطقة، وصولاً الى المساومة عليها وعلى النفوذ فيها في مفاوضاتها مع العالم حول ملفها النووي. فبالسيف، وبالسيف وحده على طريقة عنترة بن شداد، عملت «الجمهورية الاسلامية الايرانية» على إقامة سلطتها في بلاد فارس وفي المنطقة على امتداد أعوامها الـ36 الماضية.

واذا كان من معنى عملي لـ «الاتفاق/الاطار» الذي تم توقيعه بينها وبين الغرب في لوزان بسويسرا، فهو أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ورؤساء الدول الخمس الأخرى أبلغوا العالم، ومعه «الولي الفقيه» اذا كان يفقه فعلاً، بأن الزمن الذي كان يقال فيه «ان السيف أصدق انباء من الكتب» قد ولى الى غير رجعة. فالقتال بالسياسة والاقتصاد والعلم والتربية، وليس بالسيف حتى لو كان سلاحاً نووياً، هو الوحيد الممكن في القرن الحادي والعشرين.

 

إيران.. تحاصرنا إعلامياً ونحن نتفرج

 عقل العقل/الحياة/07 نيسان/15

لا شك أننا نملك الشرعية في عملية عاصفة الحزم، ولكن من يتتبع أداء إعلامنا الرسمي والخاص يشهد غياباً غير مبرر على الساحة الدولية، إذ نفتقر إلى قنوات تلفزيونية موجهة باللغات الإنكليزية والفرنسية مثلاً، فمؤتمرات وتصريحات سفيرنا في واشنطن -للأسف- لم تستغل بشكل مهني؛ لإيصال موقف المملكة مما يجري على حدودها الجنوبية، أو موقفها من الاتفاق المبدئي بين الدول الخمس +1 وإيران. لا شك أن تعبئة الرأي العام المحلي والعربي تقوم به وسائل إعلام رسمية وخاصة على أكمل وجه، ولكن في الأزمات والحروب لا يكفي أن نسمع أصواتنا فقط على رغم أهمية ذلك، ولكن الساحتين الإقليمية والدولية تأتيان في درجة الأهمية نفسها أو متقدمة عليها، ولاسيما في الظروف التي نمر بها الآن. دول كثيرة تملك إذاعات ومحطات تلفزيونية موجهة، ودول كثيرة فعلت هذه الإذاعات في الحروب منذ عشرات السنيين، فكلنا يتابع المحطات التلفزيونية الموجهة إلى عالمنا العربي، مثل قنوات «بي بي سي وروسيا اليوم» و«الفرنسية»، وكلها ناطقة باللغة العربية، أما دول الجوار وفي محيطنا الإقليمي فلم تغفل هذا الجانب مثل القناة التركية وقنوات إيرانية أو تابعة لها، كلها تعمل على كسب الرأي العام العربي في قضايا متعددة.

أما نحن فجهدنا في هذا المجال شبه معدوم، أو أنه متواضع جداً ويكاد يكون تأثيره غير فعال، وللأسف أننا، ولاسيما في دول الخليج دول، نملك الإمكانات المالية الضخمة، التي لو جدت الرؤية الواضحة لأسسنا محطات تلفزيونية ناطقة بلغات شعوب العالم الأخرى، فقط هناك مثلاً قناة الجزيرة الإنكليزية والموجهة إلى أميركا الشمالية، ولكن من يتابعها يصل إلى قناعة بأنها قناة تفتقر إلى السياسية الإعلامية المهنية، التي تستطيع من خلالها الدفاع عن حقوقنا العربية والإسلامية في تلك المناطق.

والغريب أننا نشاهد المؤسسات الإعلامية العربية لها أذرع قوية وفعالة في مجال النقل التلفزيوني للمسابقات الرياضية الدولية، وحققت نجاحات في هذا المجال، ولكن مثل هذه القنوات لا أعتقد بأننا ما نحتاج إليه إلا إذا كانت القضية هي مشاريع إعلامية للكسب المالي.

فلنقرأ ما تقوم به إيران في هذا المجال، إذ لديها مثلاً قناة «برس تي في»، وهي ناطقة باللغة الإنكليزية، وأعتقد بأنها فعالة جداً على رغم ما يعتري خطابها من كذب وتلفيق في تعاطيها مع قضايا عالمنا العربي، ولاسيما عملية عاصفة الحزم، ولكن الإعلام وحضوره على الساحة الدولية مهم جداً في مثل هذه الظروف، ولن أتحدث عن القنوات الإيرانية الموجة إلى العالم العربي، مثل قنوات «المنار» و«الميادين» وغيرهما، فحالنا الإعلامي في التصدي لهذه الهجمة الإعلامية الإيرانية ينعكس فقط في قنوات عربية تخاطبنا نحن، وهذا غير مطلوب، فلماذا لا تكون لدينا أكثر من قناة تلفزيونية عربية موجهة إلى إيران، وتكون ناطقة باللغة الفارسية؟

أعرف أن هناك بعض المحاولات، ولكنها باعتقادي متواضعة جداً أو تكون ترجمات لبعض المقالات إلى اللغة الفارسية، ولكن هذا عمل إعلامي متواضع وغير فعال في إيصال رسالتنا إلى الشعب الإيراني.

وبحسب الموقع الجغرافي فدول مجلس التعاون الخليجي عليها مسؤولية في هذا المجال، فإيران تعلن كل يوم وبشكل متبجح بعدائها وأطماعها في دول الخليج، فماذا فعلنا نحن إعلامياً للتصدي لهذا الخطاب الإعلامي الإيراني، الذي يستغل كل الأدوات؛ لتحقيق مصالحه على حساب شعوب المنطقة؟ أتمنى من قيادة المملكة العربية السعودية، وهي الدولة الأهم في عالمنا العربي، أن تتبني مشروعاً إعلامياً تلفزيونياً، يكون موجهاً إلى إيران؛ لإيصال صوتنا وفضح سياسة إيران للشعب الإيراني، كفانا سلبية في هذا المجال؛ فالإعلام من أدوات السياسة الخارجية لكل الدول، وقد يكون أخطرها، ويتقدم على الجوانب العسكرية والسياسية، ولاسيما في الأزمات التي تمر بعالمنا العربي

 

جيمس بيكر: يصعب الوثوق بإيران

السياسة/اعتبر وزير الخارجية الأميركي الأسبق السياسي البارز جيمس بيكر أن خبراته السابقة مع الإدارة الإيرانية لا تدل على إمكانية الإمعان في الوثوق بها, داعياً الدول العربية إلى مواصلة العمل على تكوين قواتها المشتركة.

وقال بيكر في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية بثتها, أمس, تعليقاً على الاتفاق مع إيران بمدينة لوزان السويسرية “خلال السنوات التي أمضيتها في الخارجية لم يكن من الممكن على الدوام الوثوق بالإيرانيين, لست على ثقة من إمكانية القيام بذلك مع القيادة الإيرانية الحالية, لدي الكثير من الشكوك”. ورأى أن الاتفاق الذي تم بين مجموعة “5+1 وطهران “سيزعج الدول الحليفة لنا في المنطقة, ولا يقتصر ذلك على إسرائيل بل يشمل الدول العربية المعتدلة التي تواجه إيران حاليا في اليمن وفي مناطق أخرى”, مضيفاً “إذا حصلنا على اتفاق حازم ومصادق عليه ولا يزيل العقوبات قبل توافر ضمانات حقيقية بأن الإيرانيين سيتخلون عن برنامجهم النووي, فسنكون قد حققنا إنجازاً جيداً”. وبشأن تمسكه برأيه حيال عدم إرسال قوات أميركية مرة أخرى إلى الشرق الأوسط لقتال تنظيم “داعش”, قال بيكر “نعم أرفض ذلك ولدينا ما يكفي من الدماء الأميركية على رمال الشرق الأوسط, ولدينا في الوقت الحاضر حلفاء ويمكننا دعمهم بالجو والمعلومات الاستخبارية على أن يقوموا هم بإرسال القوات لقتال داعش وتدميره”.

وأشاد بالتحركات العسكرية العربية, مضيفاً “للمرة الأولى نرى حلفاءنا العرب وهم يعقدون تحالفا عسكرياً لديه قوات برية, وقد طلبت منهم خلال حرب الخليج الأولى تأسيس قوات برية مشتركة للتصدي لإيران في حال قامت بمحاولة غزوهم والدفاع عن بلدانهم في انتظار وصول الدعم الأميركي, ولم يستجب أحد لي آنذاك ولكن هذا الأمر يطبق في الوقت الراهن”. ورأى أن بلاده لا يمكنها أن تكون “شرطي العالم” وتتدخل في سورية واليمن وفي مواجهة تنظيم “داعش”, متسائلاً “هل نحن من سيتولى إطفاء الحرائق في سورية واليمن وبمواجهة (جماعة) بوكو حرام في نيجيريا? لا يمكننا أن نكون في كل مكان!”.

 

تقرير ألماني: إيران تتجه نحو التوقف عن مساندة الأسد في إطار الصفقة النووية

حميد غريافي/السياسة/07 نيسان/15

بعد سحب مقاتليها من سوريا ونقلهم إلى اليمن

بدت إيران بعد التدخل الخليجي – العربي الحازم في اليمن أضعف مما حاولت أن تظهر نفسها فيه كقوة كبرى في المنطقة, إذ منعت بضع مقاتلات “إف 15 و16 و18 الأميركية و”تورنيدو” البريطانية “ورافال” الفرنسية “قواربها وأساطيلها وصواريخها” من مجرد التفكير بالدنو من أجواء اليمن وشواطئه لإغاثة حلفائها الحوثيين. وانتشرت تداعيات الحرب في اليمن كانتشار النار في الهشيم في سورية بشكل أسرع مما كان متوقعاً, إذ اضطرت قيادة “الحرس الثوري” الإيراني إلى إصدار أوامرها لآلاف من قواتها وقوات “حزب الله” اللبناني ومجموعات من أتباعها يحاربون مع نظام بشار الأسد, بوجوب انتقالهم فوراً الى اليمن لدعم الحوثيين الذين فوجئوا كالإيرانيين بإقدام السعودية على قيادة التحالف العربي – الاسلامي للتصدي للعدوان الحوثي على الشرعية.

وأفادت تقارير استخبارية أوروبية, اطلعت عليها “السياسة”, أمس, أن حسن نصر الله “سحب نحو 800 مقاتل من عصاباته في سورية بأوامر ايرانية ودفع بهم الى اليمن خلال الأيام العشرين الماضية, في محاولة من “الحرس الثوري” الايراني, الذي أرسل هو الآخر نحو 2000 مقاتل, لتطويق العاصمة الموقتة عدن, ومحاصرة الموانئ البحرية أملاً في إبقائها سالكة لإنزال الاسلحة والرجال الإيرانيين فيها, إلا ان طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية, قطعت على هؤلاء الايرانيين وحلفائهم أحلامهم, بفرض حصار بحري على جميع الموانئ على امتداد اليمن و تدمير نحو 90 في المئة من ثكنات قوات علي عبدالله صالح وآلياته الثقيلة وبنفس النسبة لتجمعات الحوثيين وسلاحيهم الجوي والبري من آليات ودبابات غنموها من نهبهم الثكنات العسكرية اليمنية”.

وأكد تقرير ألماني أن تداعيات سحب هؤلاء المقاتلين الشيعة الايرانيين ومن “حزب الله” من سورية, ظهرت فوراً بتقدم مفاجئ للفصائل الثورية السورية في السيطرة على ادلب وعلى معظم المناطق الجنوبية في درعا, وإبعاد قوات النظام البعثي عن حدود الأردن والجولان, ثم سقوط مخيم اليرموك الفلسطيني الواقع على مرمى حجر عن القصر الرئاسي في قلب دمشق بأيدي “داعش” وأعوانه.

وبحسب التقرير, فإن الأسد “شعر للمرة الأولى بالخطر الحقيقي مع فقدان جبهات الدفاع الايرانية عنه, وخسارته نصف مساحة الأرض السورية لصالح التنظيمات الاسلامية المتشددة وربع المساحة المتبقية للجيش السوري الحر والمقاتلين المنضمين من الخارج (خصوصاً من لبنان) تحت لوائه, ما دفعه إلى العودة لاستخدام البراميل والقنابل الكيماوية ضد معظم المدن والمناطق التي أخلاها النظام خلال الايام العشرين الماضية”.

وذكر التقرير الوارد من منطقة درعا السورية, “أن مقاتلي الجيش الحر وجبهة النصرة استولوا بدورهم خلال الفترة الأخيرة ذاتها على معظم مناطق القلمون من درعا وصولا الى ريفي دمشق الجنوبي والغربي, في الوقت الذي لم تشهد فيه الحدود اللبنانية – السورية على طول سلسلة الجبال اللبنانية الشرقية, عبوراً ملحوظاً بأعداد ضخمة لميليشيات “حزب الله” من أجل مساندة النظام والحلول محل الفرق المسلحة التي انسحبت الى اليمن, كما أن “الحرس الثوري” الإيراني لم يرسل بدوره قوات بديلة عن تلك التي نقلها من سورية وبعض أطراف العراق الى اليمن, ما يؤشر على وجود إمكانية قوية في بدء النظام الإيراني التوقف عن مساندة نظام الأسد من ضمن صفقة سرية مع الاميركيين والاوروبيين مقابل الاتفاق النووي, وكأن المرشد الأعلى علي خامنئي اقتنع أخيراً بعدم جدوى الاستمرار في احتضان بشار الأسد الذي فقد شرعيته”.

وذكرت أوساط في حلف شمال الاطلسي في بروكسل, حسب التقرير, أن إيران قد تكون وافقت, من ضمن الصفقة النووية, على الالتحاق بالركب الدولي والتخلي عن إقلاق راحة الدول العربية وخصوصاً الخليجية, بعدما أفهمها الغرب ان السعودية وحلفاءها ومصر والمغرب وتركيا ومن قد يلحق بهم في التحالف القائم بشأن اليمن, باتوا قادرين على بسط سيادتهم على مناطقهم من دون عون خارجي مباشر, وبعدما ظهرت القوة الخليجية – العربية الجوية والبحرية والبرية الجديدة التي بات بإمكانها منع العدوان على اي دولة عربية وإحداث انقلابات فيها من دون الاستعانة بالخارج”.

ونقل التقرير الألماني عن ديبلوماسي فرنسي في بروكسل قوله انه “بإعلان دول الخليج ومصر والمغرب وتركيا وباكستان السنية تشكيل التحالف العربي – الإسلامي الجديد, تكون الحرب السنية – الشيعية اتخذت لنفسها منعطفاً آخر مغايراً, بعكس اتجاه الرياح الايرانية التي لفحت أوجه العراق وسورية ولبنان وليبيا ومناطق أخرى في المنطقة, ومن الآن فصاعداً بات ملالي طهران في عداد زعماء الشرق الأوسط القابعين تحت مظلة الولايات المتحدة وأوروبا”.

 

مقتل سبعة تكفيريين في شمال سيناء وإصابة أربعة بهجوم على كنيسة

القاهرة – وكالات: قتل سبعة تكفيريين واعتقل سبعة آخرون مشتبه فيهم, أمس, في حملة أمنية جنوب الشيخ زويد ورفح في شمال سيناء. وقالت مصادر أمنية إن الحملة استهدفت مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح, حيث تمت مداهمة البؤر الإرهابية, ما أدى إلى مقتل سبعة تكفيريين واعتقال سبعة آخرين مشتبه فيهم. في غضون ذلك, أطلقت عناصر مسلحة قذيفتىآر بى جى” على قسم شرطة الشيخ زويد ثم لاذوا بالفرار بعد أن تصدت لهم قوات الأمن. في سياق متصل, أصيب شرطي وثلاثة مدنيين, مساء أول من أمس, في هجوم لمسلحين مجهولين على كنيسة الملاك رفائيل بمنطقة العجمي غرب الإسكندرية. وقال مصدر أمني إن أربعة مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة أطلقوا الأعيرة النارية على بوابات الكنيسة, ما أدى إلى إصابة الرقيب (رتبة أقل من الضابط) أحمد داوود من قوة قسم شرطة الدخيلة برصاص الخرطوش وثلاثة مدنيين تصادف وجودهم في المكان. وأضاف أن “قوات الأمن انتقلت إلى موقع الحادث وفرضت طوقاً أمنياً حول الكنيسة, حيث تم تمشيط المنطقة للبحث عن الجناة الذين فروا بعد تنفيذ الهجوم”.

ووقع الهجوم تزامناً مع بدء الاحتفالات الدينية لمسيحيي مصر في غالبية الكنائس بعيد القيامة المجيد الذي يحل الأسبوع المقبل. إلى ذلك, تمكنت قوات الأمن, أمس, من ضبط خلية إرهابية تابعة لجماعة “الإخوان” تصنع القنابل بغرض استهداف رجال الشرطة والجيش بمحافظة الإسماعيلية شمال شرق مصر, فيما اعتقل 40 من القيادات والعناصر في اللجان النوعية لـ”الإخوان” التي تستهدف قوات الجيش والشرطة في محافظات عدة, إضافة إلى أحد العناصر التكفيرية في سوهاج جنوب مصر.

من جهة أخرى, أعلنت “الإخوان” أولى خطوات إعادة هيكلة الجماعة بتشكيل مكتب لها خارج مصر يختص بإدارة شؤون عناصرها والحراك الداخلي ضد السلطات الحالية. وقال المتحدث باسم الجماعة محمد منتصر في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مساء أول من أمس, إنه “تم الانتهاء من تشكيل المكتب الإداري للإخوان المصريين بالخارج برئاسة أحمد عبد الرحمن”. وجاء هذا الإجراء بعد نحو 10 أيام من إعلان المكتب الإعلامي للجماعة في 26 مارس الماضي عن سعيها “لإعادة هيكلة مؤسساتها وهيئاتها وأدواتها ومنابرها المعبرة عنها لتكون في خدمة ثورة الشعب المصري ومواكبة لطموح قواعدها”. يشار إلى أن عبد الرحمن كان مسؤول “الإخوان” بمحافظة الفيوم وسط مصر وعضواً بمجلس الشورى العام للجماعة (أعلى سلطة استشارية في الإخوان), قبل أن يتم انتخابه عضواً بالهيئة العليا لحزب “الحرية والعدالة” الذراع السياسية للجماعة, الذي تم حله بقرار قضائي في أغسطس 2014, وأميناً للحزب بالفيوم. كما كان عبد الرحمن عضواً في مجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) الذي تم حله مع عزل محمد مرسي في 3 يوليو 2013 وتم إلغاؤه في دستور العام 2014.

 

من المبكر الاحتفال

راشد فايد/النهار/07نيسان 2015

بين كل ردود الفعل الدولية والاقليمية، على اتفاق لوزان النووي، يبدو تعليق وزير الخارجية الألماني شتاينماير الأكثر واقعية، بقوله: "من المبكر الاحتفال". الأسباب المستنتجة من هذا التقويم عديدة، أولها أن الاتفاق النهائي لن يكون جاهزاً قبل 30 حزيران. الثاني، ان الاتفاق أثار معارضة، في طهران وواشنطن ما قد يهدد لاحقاً الالتزام به. الثالث: أن من مصلحة قيادتي البلدين أن تضخما للخصوم الداخليين، حسنات "الانجاز". واذا كان أوباما سيواجه الأغلبية الجمهورية في الكونغرس، التي تشكك في نيات طهران، فان نظيره حسن روحاني يواجه تشكيك الحرس الثوري، الذي وصف الاتفاق بـ"الكارثة". الرابع، ان وتيرة ازالة العقوبات تركت لمرحلة استكمال المفاوضات. أمر طبيعي أن يثير الاتفاق الكثير من التحليلات السياسية المتناقضة. لكن "الاحتفائيين" من جمهور ايران، الموزعين في "امبراطورية فارس" المتوهّمة، لم يفوتوا فرصة تأكيد التماهي معها، ومشاركتها طموحاتها، بترسيخ الوهم بأن الاتفاق النووي انتصار لـ"مشروع المقاومة"، وفي صلبه توسيع هيمنة طهران على المنطقة.

يستبعد هذا التهليل حقائق عدة. أولها أن المفاوضات على النفوذ مؤجلة لدى واشنطن وطهران على السواء. وما القفزات الايرانية المفاجئة، لا سيما في اليمن عبر الحوثيين، الا طرٍقاً على بابها. الثاني ان تصدي الرياض للانقلاب الحوثي رسالة واضحة لمن يشاء، مفادها أن أمن المنطقة شأن عربي أولا وأخيراً. الثالث، ان الادارة الأميركية، في منتصف سبعينات القرن الفائت، لم تسمح للشاه محمد رضا بهلوي، بأن يوسع اطار نفوذه، ليكون وكيلا اقليميا لها، بما يبعد، ليس الاتحاد السوفياتي، العدو"، وحده، بل والولايات المتحدة، الحليف، عن التدخل في الشرق الأوسط، أو اتخاذ موطئ قدم فيه، حسبما كان يطمح. الرابع، يخص حزب ميليشيا ايران في لبنان، وما يماثله في الدول العربية وغيرها، وهو تذكير بواقعة "بطلها" الرئيس الايراني الأسبق محمد خاتمي (1997-2005 )، فقبيل انتهاء ولايته الرئاسية، اتخذ مبادرة لمصالحة واشنطن، عهد الرئيس جورج بوش الابن، تحديداً في 2003، أي بعد سنة من خطاب الأخير على "محور الشر"، الذي جمع فيه ايران الى العراق وكوريا الشمالية.

حملت المبادرة نقاطا محددة، نقلها السفير السويسري لدى طهران: 1 - التزام الشفافية المطلقة في الملف النووي، أي فتح المواقع أمام التفتيش الدولي. 2 - التعاون مع واشنطن في ما يساعد الاحتلال الأميركي للعراق. 3 - تجريد حزب الله من السلاح. 4 - الاعتراف غير المباشر بدولة اسرائيل. مقابل هذه التنازلات، كان لطهران مطلبان: رفع العقوبات، واعتراف بـ"مصالح ايران العسكرية" في المنطقة. البندان الأولان يتحققان حالياً، فيما البندان الأخيران على الطريق. ليس على الحزب أن يقلق من ذلك، فهو جزء من التجربة اللبنانية الحافلة بخيانات "الحلفاء" الإقليميين لمن راهنوا عليهم في الداخل.

 

بدء نهاية كذبة "الممانعة"؟

علي حماده/النهار/07 نيسان 2015

احتفلت إيران بالاتفاق – الاطار الذي توصلت اليه مع مجموعة دول 5 + 1 في لوزان، واعتبرته انتصاراً، في حين أن الاتفاق أجّل لمدّة سنين طموحاتها النووية، ووضع البرنامج برمّته تحت اشراف دولي. هذا معناه أن ايران صاحبة الحلم الامبراطوري وضعت جزءاً من "كرامتها" الوطنية التي جسّدها البرنامج النووي طوال عقدين من الزمن تحت "وصاية" دولية، وبالتحديد تحت وصاية الولايات المتحدة التي تمثّل من الناحية العملية الطرف الدولي المعني بالبرنامج النووي. وإذ يخرج الايرانيون من "المبارزة" الطويلة بعد دفن معظم الشعارات التي قامت عليها الثورة الايرانية، فضلاً عن دفنهم جانباً أساسياً من العداء مع "الشيطان الأكبر"، فإنهم ربما ربحوا انفتاحاً اقتصادياً يلي رفع العقوبات المتدرج، ويكون بمثابة عصر جديد سيكون حتماً مختلفاً عما سبقه. أما الاميركيون فإنهم يربحون في مطلق الأحوال كونهم ما كانوا يخشون البرنامج النووي الايراني حتى بوجهه العسكري، بل لأنهم يدخلون طهران – النظام شاءت أم أبت في عصر أميركا والغرب. فالمجتمع الايراني أنهى طلاقه مع الثورة ومع الخمينية منذ زمن بعيد، وهو متعطش لدخول عصر العولمة بمختلف وجوهها الاقتصادية، الثقافية والاجتماعية. وفي إيران جيل من الشباب أكثر تغرباً من أي وقت مضى، ولا ينتظر سوى لحظة للتحول الكبير في العلاقة مع الغرب. هذا الجيل الشاب لا يجد أي رابط حقيقي بحلفاء ايران – النظام كروسيا وكوريا الشمالية وسوريا بشار، وكثيرون منهم خرجوا في "الثورة الخضراء" سنة 2009، ليعلنوا دفن ايران الخميني، رافعين شعارات لا غزة ولا لبنان، احتجاجاً على السياسة الايرانية الخارجية وامتداداتها على قاعدة "إيران أولاً!".

الذين خرجوا ليلة وصول وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لاستقباله في مطار طهران الدولي إنما جاؤوا معلنين بشكل أو بآخر نهاية ايران الخميني، وذلك قبل وفاة "الولي الفقيه" السيد علي خامنئي، وقبل بدء مسار التفكك البطيء لمنظومة النظام الفولاذية، بما فيها "الحرس الثوري" بمختلف قواه العسكرية – الامنية – الثقافية – الاقتصادية – المالية.

ما تقدم لا يعني ان النظام سقط، أو انه آيل الى السقوط سريعاً. سيقاتل أهل النظام بقوة وبدموية أي ارادة تحررية في ايران، لكن المشهد الأخير سيرسم بدخول ايران عصراً مختلفاً تماماً عما سبق. والأهم من ذلك بالنسبة الى القوة الخارجية المرتبطة عضوياً بالنظام مثل "حزب الله" سيتغير المشهد تدريجاً، مع سقوط "الشعارات" الممجوجة عن "تحرير القدس" و"الممانعة" و"المقاومة" بتحولها الى أدبيات مثيرة للسخرية. وحده سيتواصل الاستقطاب المذهبي القوي الذي تمارسه طهران "ولاية الفقيه" يطاول شرائح شيعية عربية وغير عربية خارج إيران. ولكن مع الوقت سيتبين للشيعة العرب تحديداً أن هذا النوع من الاستقطاب انما وضعهم في قلب حرب مذهبية طاحنة مع السنّة العرب لا نهاية لها.

ربما كان "حزب الله" أن يخفض نبرته الانتصارية فيما بدأت مسيرة الألف ميل في ايران نحو المقلب الآخر!

 

هل يكون مصير الاتفاق النووي الإيراني كمصير اتفاقات كثيرة ظلّت حبراً على ورق؟

اميل خوري/النهار/07 نيسان 2015

يقول سفير لبناني سابق إنه ليس المهم التوصل الى توقيع اتفاقات ومعاهدات بين الدول، إنما الأهم هو التوصل الى تطبيقها تطبيقاً دقيقاً وكاملاً، وهذا يتطلب إرادة صادقة ونيّة حسنة. فكم من الاتفاقات والمعاهدات وقعت ولم يتم الالتزام بتنفيذها فكانت الحروب. ومن هذه المعاهدات المهمة معاهدة "فرساي" التي سدلت الستار على وقائع الحرب العالمية الأولى وقد تمّ توقيعها عام 1919 في قصر فرساي، ثم صار تعديلها عام 1920 وتمخض عنها تأسيس عصبة الأمم للحيلولة دون وقوع صراع مسلح بين الدول كالذي حدث في الحرب العالمية الأولى. ونصت المعاهدة على أشد الضوابط والقيود على الآلة العسكرية الالمانية لكي لا يتمكن الالمان من اشعال حرب ثانية. وعلى رغم خفض الرقم الكلّي لتعويضات الأطراف المتضررين من الحرب وتحميل المانيا مسؤولية دفعها، فان الديون التي أثقلت عاتق المانيا وأعاقت عجلة اقتصادها سببت امتعاضاً شعبياً أدى الى اشعال الحرب العالمية الثانية على يد المستشار الالماني أدولف هتلر الذي مزق معاهدة "فرساي" وأعلن الحرب.

والجميع يذكر ما آل اليه اتفاق أوسلو بين الاسرائيليين والفلسطينيين وما تبعه من اتفاقات ظلّت من دون تنفيذ، لأن ليس في نيّة اسرائيل الانسحاب من كل الأراضي الفلسطينية التي تحتلها، ولا التخلي عن القدس الشرقية لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية، بل تريد كل القدس عاصمة لاسرائيل، كما أنها لا تريد عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم ولا حتى إقامة دولة لهم إلا بشروط تجعلها غير قابلة للحياة. فاذا كانت اسرائيل لم تحترم القرارات الدولية وتنفذها فهل يعقل أن تحترم أحكام الاتفاقات وتلتزم تنفيذها؟ ثم كم من الاتفاقات عقدت مع لبنان ولم تنفذ تنفيذاً دقيقاً كاملاً لأن الطرف الأقوى الموقع عليها رفض أو عرقل ذلك. فميثاق 1943 غير المكتوب ظل البند المهم فيه وينص على "لا شرق ولا غرب" من دون تنفيذ، ما جعل الساحة اللبنانية مفتوحة لصراعات كل المحاور العربية والاقليمية والدولية. و"اتفاق القاهرة" الذي وقع بهدف حماية ما تبقى من سيادة الدولة اللبنانية لم يحقق هذا الهدف لأن الفصائل الفلسطينية المسلحة أبت إلا أن تكون هي الدولة داخل الدولة. واتفاق 17 أيار الذي كان هدفه تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي كي يستعيد لبنان سيادته على كل أراضيه، ربطت اسرائيل فجأة انسحابها بانسحاب القوات السورية من لبنان، فكان هذا الشرط كافياً لامتناع لبنان الرسمي عن توقيعه على رغم موافقة الحكومة عليه. و"اتفاق الطائف" الذي اصبح دستوراً للبنان لم ينفذ هو أيضاً تنفيذاً دقيقاً كاملاً لأن الوصاية السورية على لبنان لم يكن لها مصلحة في تنفيذه كاملاً لأن تنفيذه يقيم الدولة القويّة في لبنان القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها بقواتها الذاتية ودونما حاجة الى الاستعانة بأي قوّة مستعارة، فأدى ذلك الى عدم قيام هذه الدولة والى بقاء الوصاية السورية على لبنان ثلاثين عاماً.

أما عن الاتفاقات المعقودة بين لبنان وسوريا في ظل هذه الوصاية فحدّث ولا حرج. فما من اتفاق معقود بين البلدين تم تنفيذه تنفيذاً دقيقاً كاملاً، وما صار تنفيذه منها كان لمصلحة سوريا، وما هو لمصلحة لبنان لم ينفذ لا سياسياً ولا أمنياً ولا اقتصادياً، حتى أن عبارة "عدم جعل لبنان مصدر تهديد لأمن سوريا وسوريا لأمن لبنان في أي حال من الأحوال، وأن لا يسمح لبنان بأن يكون ممراً أو مستقراً لأي قوة أو دولة أو تنظيم يستهدف المساس بأمنه أو بأمن سوريا، وأن سوريا الحريصة على أمن لبنان واستقلاله ووحدته ووفاق أبنائه لا تسمح بأي عمل يهدّد أمنه واستقلاله"، تكرّرت في كل الاتفاقات المعقودة بين لبنان وسوريا ولم تحترم. فاسرائيل اعتدت على لبنان في حرب تموز 2006 ولم تتحرك سوريا دفاعاً عن أمنه واستقلاله، وأصبحت الحدود اللبنانية – السورية ممراً للمسلحين ولتهريب الاسلحة، ولم تتخذ اجراءات لمنع ذلك، لا بل كانت سوريا ولا تزال ملاذاً لعدد من الفارين من وجه العدالة.

فهل يمكن القول إن الاتفاق حول الملف النووي الايراني سيكون محترماً ويلتزم جميع موقعيه تنفيذه تنفيذاً كاملاً، أم يكون مصيره كمصير اتفاقات كثيرة معقودة مع اسرائيل ومع الفلسطينيين ومع سوريا ولبنان، لا بل كمصير كثير من القرارات الدولية التي لو أنها نفذت لكانت منطقة الشرق الأوسط تنعم من زمان بالأمن والسلام والاستقرار والازدهار. الواقع أن الطرف الأقوى في كل اتفاق يتمّ توقيعه هو الذي يستطيع تنفيذ ما يشاء منه وعدم تنفيذ ما لا يشاء. ومن يدري متى يقوم وأين هتلر جديد يمزق المعاهدات والاتفاقات ويعلن الحرب؟...

 

بدء نهاية كذبة "الممانعة"؟

علي حماده/النهار

7 نيسان 2015

احتفلت إيران بالاتفاق – الاطار الذي توصلت اليه مع مجموعة دول 5 + 1 في لوزان، واعتبرته انتصاراً، في حين أن الاتفاق أجّل لمدّة سنين طموحاتها النووية، ووضع البرنامج برمّته تحت اشراف دولي. هذا معناه أن ايران صاحبة الحلم الامبراطوري وضعت جزءاً من "كرامتها" الوطنية التي جسّدها البرنامج النووي طوال عقدين من الزمن تحت "وصاية" دولية، وبالتحديد تحت وصاية الولايات المتحدة التي تمثّل من الناحية العملية الطرف الدولي المعني بالبرنامج النووي. وإذ يخرج الايرانيون من "المبارزة" الطويلة بعد دفن معظم الشعارات التي قامت عليها الثورة الايرانية، فضلاً عن دفنهم جانباً أساسياً من العداء مع "الشيطان الأكبر"، فإنهم ربما ربحوا انفتاحاً اقتصادياً يلي رفع العقوبات المتدرج، ويكون بمثابة عصر جديد سيكون حتماً مختلفاً عما سبقه. أما الاميركيون فإنهم يربحون في مطلق الأحوال كونهم ما كانوا يخشون البرنامج النووي الايراني حتى بوجهه العسكري، بل لأنهم يدخلون طهران – النظام شاءت أم أبت في عصر أميركا والغرب. فالمجتمع الايراني أنهى طلاقه مع الثورة ومع الخمينية منذ زمن بعيد، وهو متعطش لدخول عصر العولمة بمختلف وجوهها الاقتصادية، الثقافية والاجتماعية. وفي إيران جيل من الشباب أكثر تغرباً من أي وقت مضى، ولا ينتظر سوى لحظة للتحول الكبير في العلاقة مع الغرب. هذا الجيل الشاب لا يجد أي رابط حقيقي بحلفاء ايران – النظام كروسيا وكوريا الشمالية وسوريا بشار، وكثيرون منهم خرجوا في "الثورة الخضراء" سنة 2009، ليعلنوا دفن ايران الخميني، رافعين شعارات لا غزة ولا لبنان، احتجاجاً على السياسة الايرانية الخارجية وامتداداتها على قاعدة "إيران أولاً!".

الذين خرجوا ليلة وصول وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لاستقباله في مطار طهران الدولي إنما جاؤوا معلنين بشكل أو بآخر نهاية ايران الخميني، وذلك قبل وفاة "الولي الفقيه" السيد علي خامنئي، وقبل بدء مسار التفكك البطيء لمنظومة النظام الفولاذية، بما فيها "الحرس الثوري" بمختلف قواه العسكرية – الامنية – الثقافية – الاقتصادية – المالية.

ما تقدم لا يعني ان النظام سقط، أو انه آيل الى السقوط سريعاً. سيقاتل أهل النظام بقوة وبدموية أي ارادة تحررية في ايران، لكن المشهد الأخير سيرسم بدخول ايران عصراً مختلفاً تماماً عما سبق. والأهم من ذلك بالنسبة الى القوة الخارجية المرتبطة عضوياً بالنظام مثل "حزب الله" سيتغير المشهد تدريجاً، مع سقوط "الشعارات" الممجوجة عن "تحرير القدس" و"الممانعة" و"المقاومة" بتحولها الى أدبيات مثيرة للسخرية. وحده سيتواصل الاستقطاب المذهبي القوي الذي تمارسه طهران "ولاية الفقيه" يطاول شرائح شيعية عربية وغير عربية خارج إيران. ولكن مع الوقت سيتبين للشيعة العرب تحديداً أن هذا النوع من الاستقطاب انما وضعهم في قلب حرب مذهبية طاحنة مع السنّة العرب لا نهاية لها.

ربما كان "حزب الله" أن يخفض نبرته الانتصارية فيما بدأت مسيرة الألف ميل في ايران نحو المقلب الآخر!

 

زيارة بلينكن أعادت الاعتبار إلى موقع لبنان: ما بعد النووي وإضاءة على الأزمات الإقليمية

روزانا بومنصف/النهار

7 نيسان 2015

بدت زيارة نائب وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن الى بيروت غداة الاعلان عن اتفاق اطار بين الدول الخمس الكبرى زائد المانيا مع ايران حول الملف النووي بمثابة اعادة اعتبار لدور بيروت من حيث ضرورة وضعها في صورة ما تم التوصل اليه وما هو متوقع في الاشهر المقبلة في الوقت الذي كانت سادت انطباعات ساهم في تعميمها سياسيون لبنانيون ايضا بان لبنان يأتي في آخر سلم الاهتمامات الاميركية من جهة، وبان الوضع اللبناني اضحى اسير لعبة اقليمية بين المملكة العربية السعودية وايران من جهة اخرى. وتاليا فان لبنان من هذه الزاوية ليس مهملا او متروكا بالمقدار الذي يستشعره او يصفه كثر ولو كان الوضع الامني يستمر اولوية كبرى للاستقرار خصوصاً بالنسبة الى الولايات المتحدة التي مدت لبنان ولا تزال بمساعدات عسكرية كبيرة، فضلا عن استقبالها قبل اسبوعين وزير الداخلية نهاد المشنوق في زيارة اكتسبت دلالات مهمة في هذا السياق.

والاهتمام بالوضع الامني بات يتجاوز الخلافات بين قوى 8 و14 آذار او محاولة التمييز بين الافرقاء في الداخل على اساس الاصطفافات السياسية في ما بين الطرفين (وهذا موضوع آخر يستحق ان يتم تناوله تفصيلا في وقت لاحق). كما يعتقد انه يتجاوز ايضا انتخابات رئاسة الجمهورية من دون ان يعني ذلك عدم الدفع في اتجاه انتخاب رئيس جديد على ما يكرر السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل من دون التطرق الى أي تفاصيل او معايير. لكن هذه النقطة الاخيرة لم يعد ينظر اليها على الارجح في معزل عن متغيرات ستحملها اي انتخابات رئاسية جديدة، وهذه المتغيرات ستطاول الحكومة باعتبار ان حكومة جديدة يفترض ان تأتي مع أي رئيس جديد وكذلك الامر بالنسبة الى قيادة الجيش وربما قيادات امنية اخرى، في الوقت الذي يعتقد ان الوضع قد لا يحتمل انتخابات رئاسية لا تحمل معها اتفاقا على ما بعدها بل تفتح المجال امام خلافات قد تحمل اضطرابات معها. واضطراب الوضع الامني ليس مستحبا في الوقت الذي يبدو اداء الحكومة مقبولا الى حد كبير، وكذلك الامر بالنسبة الى اداء القيادات الامنية لا سيما اداء قيادة الجيش برئاسة العماد جان قهوجي كما اداء وزارة الداخلية بادارة الوزير نهاد المشنوق واداء قيادة الامن العام ايضا برئاسة اللواء عباس ابرهيم. ولا يجوز التقليل من هذه الاعتبارات التي تبدو عملية في سياق النظر من الخارج ولا سيما من الولايات المتحدة الى الوضع اللبناني الذي بات يدور في هذا الفلك تحديدا بين الافرقاء اللبنانيين انفسهم.

يطغى الوضع الاقليمي على الاهتمام الاميركي. وثمة شعور بان ثمة اسئلة كثيرة لا اجوبة عليها او لا اجوبة تملكها الديبلوماسية الاميركية بل ثمة رغبة لديها في معرفة اذا يمكن اضافة عناصر جديدة او مختلفة الى مقاربتها للمسائل والازمات في المنطقة كما الحال بالنسبة الى مقاربتها مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا. فهناك من جهة الملف النووي الايراني والطمأنة الاميركية التي تشمل لبنان كما دول المنطقة، باعتبار ان زيارة بلينكن لا تقتصر على لبنان وتشمل دولا خليجية في مقدمها المملكة السعودية ايضا الى الخطوة الكبيرة التي تمثلت في الاعلان عن اتفاق اطار ولو ان الخطوة مع ايران غير منتهية بعد، لكن ثمة سعيا لمحاولة امتصاص رد الفعل السلبي او المخاوف من تداعيات الاتفاق المرتقب على توسع ايران اقليميا في مقابل انهاء ملفها النووي. بعض الانطباعات خلصت الى ان هناك انخراطا اميركيا لاتفاق نهائي مع طهران، في الوقت الذي توحي دعوة الدول الخليجية الى قمة قريبا مع الولايات المتحدة لبحث التعاون الاقليمي بالتزامن مع صياغة تفاصيل الاتفاق مع ايران الذي ينبغي ان ينتهي قبل نهاية حزيران المقبل، الى ان أزمات المنطقة يمكن ان توضع على الطاولة او تتم مراقبتها بالتوازي مع الاتفاق على غير ما كان عليه اهتمام الولايات المتحدة خلال سنة ونصف، بحيث ركزت كل اهتمامها على المفاوضات مع ايران.

ولا ينفصل تفاقم الازمة السورية وتداعياتها على لبنان عن الاهتمام الاميركي في مقابل اهتمام لبناني بمعرفة الرؤية الاميركية لتطور الوضع هناك. وثمة معلومات كانت ترددت في الاسبوعين الاخيرين من ان وضع النظام السوري تراجع وأضحى ميؤوسا منه على عكس الكلام الذي ساد قبل ستة اشهر عن تعزيز وضعه وتقوية اوراقه. وهذا الشعور بات سائدا حتى من جانب الذين نظروا لبعض الوقت عن امكان اعادة العلاقات مع النظام لمصلحة القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية. وبات الانطباع اكثر فاكثر ان الازمة السورية ستأخذ وقتا طويلا لكن بشار الاسد لا يستطيع ان يكون جزءا من المعادلة او التركيبة السياسية المستقبلية في سوريا فيما يبدو ان ايران ومعها "حزب الله" باتا يدفعان غاليا جدا ثمن تورطهما في الحرب الداخلية هناك، لكن هذا لا يمنع ان الاهتمام الاميركي يستمر منصبا على كيفية مواجهة داعش في ظل اختلاف النظرة في شأن تنظيم النصرة وفق ما لم يخف محدثو الديبلوماسي الاميركي.

كما لم يغب وضع اليمن الذي يخشى من ان يكون الوضع الخطر فيه يلامس حدود الحرب الطويلة مع تهديد المعارك الحدود السعودية المباشرة من جهة ومع استمرار الاستشراس الداخلي من الحوثيين والجيش بقيادة علي عبدالله صالح من جهة اخرى.