المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 نيسان/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 11  و 12 نيسان/15  

أربعة عيوب قاتلة في الصفقة النووية الأميركية مع إيران/زلماي خليل زادة/12 نيسان/15

الاتفاق النووي مع إيران… مفتاح أجندة أوباما الخاصة بمنع الانتشار النووي/كرستي بارسونز/12 نيسان/15

الحرب الاهلية ماثلة بعد أربعين سنة في حياة عائلات الاف المفقودين/نهارنت/12 نيسان/15  

إيران الحائرة بين المرشد 1 والمرشد 2/عماد قميحة/12 نيسان/15   

آخر صيحات السياسة: حفلة شتائم بين حلفاء إيران والسعودية/حسن حمّود/12 نيسان/15   

عبد الله بري: ديمقراطية في حركة أمل والتوريث السياسي ممنوع/وسام الأمين/12 نيسان/15

مصطفى ناصر يسقط مع «حزب الله» في المحكمة/فارس خشّان/12 نيسان/15

يحدثونك عن معركة الحريات/نديم قطيش/12 نيسان/15

التهريج الرئاسي اللبناني/محمّد علي مقلّد/10 نيسان/15

أوباما الوليّ الفقيه/الياس حرفوش/12 نيسان/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي  و11-12 نيسان/15  

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 11/4/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 11 نيسان 2015

الارشمندريت عبد الله عاصي، في قداس ذكرى شهداء زحلة: التعايش الاسلامي المسيحي يجعل التوازن قائما بين ابناء الوطن

خامنئي يتألم... و"حزب الله" مربك أمام جمهوره

المشنوق تلقى اتصال دعم من مفتي طرابلس

مقتل لبنانيين أحدهم من آل زعيتر بانفجار في قرية حاويك السورية على الحدود اللبنانية

جعجع عرض مع الشاب الاوضاع السياسية العامة

جعجع هنأ قوى الأمن والمعلومات بالعملية الأمنية في طرابلس

خطة أمنية جديدة في مخيم عين الحلوة

نادر الحريري يؤكد لخليل استمرار حوار المستقبل

ابراهيم والنصرة في "المرحلة الاخيرة" من المفاوضات بشأن عسكريي عرسال

المجلس الشرعي: لاستمرار الحوارات والابتعاد عن الخطاب المتشنج والتمسك بالدولة ومؤسساتها

الحجار: لبنان ما زال يعيش اياما صعبة بفعل اعتقال حزب الله لرئاسة الجمهورية

سعادة دعا الى قراءة جديدة للطائف والرجوع الى روحيته

ترو استبعد وصول عون او جعجع الى سدة الرئاسة: التمديد للقادة الامنيين امر لا بد منه

فوز مهندسي 14 آذار في فرعية انتخابات نقابة الشمال

المستقبل" يرد على "المنار": نحمل الكثير من الاعتذارات

تسليم وتسلم في قيادة الوحدة الكورية في صور »

رياشي: القوات "مصممة" على الحوار مع الوطني الحر "من اجل الذين سقطوا

حزب الله نفى سقوط أحد عناصره في اليمن

حزب الله يقاتل "الى جانب الحوثيين" في اليمن  

قبيسي من الدوير: نحن مع الحوار لمواجهة الفتنة التكفيرية ومنعها من دخول لبنان

توقيف حبلص يحبط مخططاً بتحريك "خلايا نائمة" في البقاع والشمال

الموارنة والارثوذكس والكاثوليك يجتمعون في خدمة واحدة لرتبة جناز السيد المسيح في ضهور الشوير

فنانون يشحذون بأغنيات المديح: لله يا سياسيين

سلمى حايك تطلق عروض «النبي» ... وتتغدّى إلى مائدة لجنة جبران في بشري

اليمن.. أسر ضابطين إيرانيين من قبل ثوار عدن

القنابل الخارقة للتحصينات جاهزة ضد إيران

عسيري: نفذنا 1200 طلعة جوية ضد الحوثيين

شحنة جديدة من المساعدات الطبية تصل الى اليمن ومعارك دامية في الجنوب

اخر مستجدات "عاصفة الحزم" في نهاية اسبوعها الثاني

عشرات القتلى في تصعيد القصف على حلب

اوباما يعتبر تغيير سياسته ازاء كوبا نقطة تحول بالنسبة للاميركيتين وكاسترو يدعو لانهاء "الحظر الاميركي" عن بلاده

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا20/إنجيل القدّيس لوقا12/من32حتى48/ فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

*الزوادة الإيمانية لليوم/ الرسالة إلى العبرانيّين04/من01حتى16: أَليَوْمَ إِذَا سَمِعْتُم صَوتَهُ، فَلا تُقَسُّوا قُلُوبَكُم

*حزب الله وداعش والنصرة هم واحد ومرجعيتهم واحدة/الياس بجاني

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 11/4/2015

*مقتل لبنانيين أحدهم من آل زعيتر بانفجار في قرية حاويك السورية على الحدود اللبنانية

*الارشمندريت عبد الله عاصي، في قداس ذكرى شهداء زحلة: التعايش الاسلامي المسيحي يجعل التوازن قائما بين ابناء الوطن

*الحرب الاهلية ماثلة بعد أربعين سنة في حياة عائلات الاف المفقودين

*فوز مهندسي 14 آذار في فرعية انتخابات نقابة الشمال

*حزب الله نفى سقوط أحد عناصره في اليمن

*نادر الحريري يؤكد لخليل استمرار حوار المستقبل - حزب الله

*المستقبل" يرد على "المنار": نحمل الكثير من الاعتذارات

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 11 نيسان 2015

*ابراهيم والنصرة في "المرحلة الاخيرة" من المفاوضات بشأن عسكريي عرسال

*توقيف حبلص يحبط مخططاً بتحريك "خلايا نائمة" في البقاع والشمال

*جعجع عرض مع الشاب الاوضاع السياسية العامة

*الرياشي: الخط في العلاقة مع “التيار” ليس بطيئاً ولا متسرعاً والدعم الخليجي للبنان مصلحة استراتيجية

*مصطفى ناصر يسقط مع «حزب الله» في المحكمة

*التهريج الرئاسي اللبناني/محمّد علي مقلّد

*يحدثونك عن معركة الحريات/نديم قطيش/المدن

*إيران الحائرة بين المرشد 1 والمرشد 2/عماد قميحة/جنوبية

*اليمن.. أسر ضابطين إيرانيين من قبل ثوار عدن

*آخر صيحات السياسة: حفلة شتائم بين حلفاء إيران والسعودية/ حسن حمّود/جنوبية

*فنانون يشحذون بأغنيات المديح: لله يا سياسيين/فايزة دياب /جنوبية

*عبد الله بري: ديمقراطية في حركة أمل والتوريث السياسي ممنوع/وسام الأمين/جنوبية

*أوباما الوليّ الفقيه/الياس حرفوش/الحياة

*سلمى حايك تطلق عروض «النبي» ... وتتغدّى إلى مائدة لجنة جبران في بشري

*أربعة عيوب قاتلة في الصفقة النووية الأميركية مع إيران/زلماي خليل زادة/السياسة

*الاتفاق النووي مع إيران… مفتاح أجندة أوباما الخاصة بمنع الانتشار النووي/كرستي بارسونز/السياسة

*القنابل الخارقة للتحصينات جاهزة ضد إيران

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا20/إنجيل القدّيس لوقا12/من32حتى48/ فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

"قالَ الربُّ يَسوعُ: «لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير، فَقَدْ حَسُنَ لَدَى أَبِيكُم أَنْ يُعْطِيَكُمُ المَلَكُوت. بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد، حَيْثُ لا يَقْتَرِبُ سَارِق، ولا يُفْسِدُ سُوس. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم. لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم.

وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!». فَقَالَ بُطرُس: «يَا رَبّ، أَلَنَا تَقُولُ هذَا المَثَل، أَمْ لِلْجَمِيع؟». فَقَالَ الرَّبّ: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا! حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ. أَمَّا إِذَا قَالَ ذلِكَ العَبْدُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي في مَجِيئِهِ، وَبَدأَ يَضْرِبُ الغِلْمَانَ وَالجَوَارِي، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَر، يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَوْمٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وَفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُها، فَيَفْصِلُهُ، وَيَجْعلُ نَصِيبَهُ مَعَ الكَافِرين. فَذلِكَ العَبْدُ الَّذي عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَمَا أَعَدَّ شَيْئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضْرَبُ ضَرْبًا كَثِيرًا.

أَمَّا العَبْدُ الَّذي مَا عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَعَمِلَ مَا يَسْتَوجِبُ الضَّرْب، فَيُضْرَبُ ضَرْبًا قَلِيلاً. وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر."

 

الزوادة الإيمانية لليوم/ الرسالة إلى العبرانيّين04/من01حتى16: أَليَوْمَ إِذَا سَمِعْتُم صَوتَهُ، فَلا تُقَسُّوا قُلُوبَكُم

فَما دامَ لنا وَعدُ الدُّخولِ في راحَةِ اللهِ، فعَلَينا أنْ نَخافَ مِنْ أنْ يَحسُبَ أحَدٌ نَفسَهُ مُتَأَخِّرًا. سَمِعنا البِشارَةَ كما سَمِعوها هُم، ولكنَّهُم ما انتَفَعوا بِالكلامِ الّذي سَمِعوهُ لأنَّهُ كانَ غَيرَ مُمتَزِجٍ عِندَهُم بالإيمانِ. أمَّا نَحنُ المُؤْمِنينَ فنَدخُلُ في راحَةِ اللهِ. فهوَ الّذي قالَ: أقسَمتُ في غَضَبي أنْ لا يَدخُلوا في راحَتي، معَ أنَّ عمَلَهُ تَمَّ مُنذُ إنشاءِ العالَمِ. وقالَ في الكلامِ على اليومِ السّابِعِ: واستَراحَ اللهُ في اليومِ السّابِعِ مِنْ جميعِ أعمالِهِ. وقالَ أيضًا: لنْ يَدخُلوا في راحَتي. وإذا كانَ الّذينَ سَمِعوا البِشارَةَ أوَّلاً ما دخَلوا في راحَةِ اللهِ لِعصيانِهِم، فإنَّهُ بَقِيَ لآخرينَ أنْ يَدخُلوا فيها. لذلِكَ عادَ اللهُ إلى تَوقيتِ يومٍ هوَ اليومُ في قَولِهِ بِلِسانِ داودَ، بَعدَ زمَنٍ طويلٍ، ما سَبَقَ ذِكرُهُ وهوَ: اليومَ، إذا سَمِعتُم صَوتَ اللهِ فلا تُقَسُّوا قُلوبَكُم. فلَو كانَ يَشوعُ أدخَلَهُم في راحَةِ اللهِ، لمَا ذكَرَ اللهُ فيما بَعدُ يومًا آخَرَ. فبَقِيَت، إذًا، لِشَعبِ اللهِ راحَةٌ مِثلُ راحَةِ اللهِ في اليومِ السّابِعِ، لأنَّ مَنْ دخَلَ في راحَةِ اللهِ يَستَريحُ مِنْ أعمالِهِ كما استَراحَ اللهُ مِنْ أعمالِهِ. فلْنَبذُلْ جُهدَنا في سبيلِ الدُّخولِ في تِلكَ الرّاحةِ لِئَلاَّ يقَعَ أحَدٌ في مِثلِ ذلِكَ التَّمَرُّدِ. وكلِمَةُ الله حيَّةٌ فاعِلَةٌ، أمضى مِنْ كُلِّ سَيفٍ لَه حَدّانِ، تَنفُذُ في الأعماقِ إلى ما بَينَ النَّفسِ والرُّوحِ والمَفاصِلِ ومِخاخِ العِظامِ، وتَحكُمُ على خَواطِرِ القَلبِ وأفكارِهِ. فمَا مِنْ خَليقَةٍ تَخفَى على اللهِ، بَلْ كُلُّ شيءٍ عارٍ مكشوفٌ لِعَينَيهِ ولَه نُؤَدِّي الحِسابَ. فلْنَتَمَسَّكْ بإيمانِنا، لأنَّ لنا في يَسوعَ ابنِ الله رَئيسَ كَهنَةٍ عَظيمًا اجتازَ السَّماواتِ. ورَئيسُ كَهنَتِنا غيرُ عاجِزٍ عَنْ أنْ يُشفِقَ على ضَعفِنا، وهوَ الّذي خَضَعَ مِثلَنا لِكُلِّ تَجرِبَةٍ ما عَدا الخَطيئَةَ. فلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إلى عَرشِ واهِبِ النِّعمَةِ لنَنالَ رَحمَةً ونَجِدَ نِعمَةً تُعينُنا عِندَ الحاجَة".

 

حزب الله وداعش والنصرة هم واحد ومرجعيتهم واحدة

الياس بجاني/11 نيسان/15

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا اللكتروني

لقد تمكن حكام دولتي محور الشر، سوريا وإيران، وبالتعاون والتكامل مع مطابخ مخابرات عربية واقليمية ودولية، تمكنوا بدهاء وجحود وابليسية من تفقيس داعش والنصرة  في حاضناتهم المخابرتية المجرمة وسخروهما لخدمة أطماعهم وتنفيذ أجنداتهم المذهبية والتوسعية والاستعبادية والبربرية.

إن داعش والنصرة هم اخوة وأخوات حزب الله الإرهابي وكل من يدور في فلك المخابرات السورية والإيرانية، وجميعهم لهم وظيفة واحدة هي تدمير مجتمعات الدول العربية وضرب وحدتها وتدمير اقتصادها واذلال انسانها وزرح بذور الفتنة والحقد والكراهية وتغليب ثقافة الموت على ثقافة الحياة، ولنا في ما يجري في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن خير أمثلة معاشة وملموسة.

في الحقيقة المعاشة على أرض الواقع لا وجود لكيان مستقل لداعش أو للنصرة أو لحزب الله أو لغيرهم من المنظمات التي تحمل بهدف التمويه مسميات أصولية وتكفيرية، بل هناك كوكتالات وفرق مخابرتية وإجرامية تابعة من ألفها حتى يائها لمخابرات محور الشر السوري-الإيراني، ولعدد من مخابرات الدول الأخرى من بينها تركيا وقطر.

هذه وقائع تؤكدها الأحداث وتبين خلفياتها كل التطورات والممارسات التي تشهدها سوريا وليبيا ومصر والعراق ولبنان واليمن والبحرين وغزة ودول الخليج العربي.

كل هذه الحقائق الدامغة الملموسة والمعاشة تؤكد صحتها رزم ورزم من التقارير والدراسات والتحليلات الموثقة والصادرة رسمياً عن دول كبرى منها أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية ومصر وإسرائيل وباكستان والأرجنتين وغيرها، وعن منظمات حقوقية ومراكز أبحاث ودراسات إستراتجية دولية مرموقة، وبالتالي داعش والنصرة وحزب الله وغيرهم من منظمات الإرهاب هم أجنحة عسكرية وإرهابية إجرامية تابعة لمخابرات محور الشر السوري-الإيرانيي.

أما فيما يتعلق بلبنان فإن جماعات حزب الله والدواعش والنصرة من أهلنا فهم كثر في زمن البؤس والمحل والجحود.

الداعشيون والنصراويون وجماعات حزب الله في وطن الأرز جميعاً مباشرة أو مواربة تابعين في ممارساتهم وأجنداتهم وخطابهم وثقافتهم وتحالفاتهم ومالهم وأحزابهم وبربريتهم لنفس المحور، وهم من كل الشرائح ومن كل المذاهب ومن كل المواقع الاجتماعية والطبقية والمذهبية.

هؤلاء هم كل سياسي ومسؤول ورجل دين وإعلامي ومواطن يعادي الدولة اللبنانية ومفهوم وقواعد وثقافة ومفاهيم كل ما هو دولة وقانون ودستور وشرع وعلاقات مع الدول واتفاقات ومعاهدات.

هؤلاء هم كل من يفكك أسس الدولة اللبنانية ومرتكزاتها، ويفرغ ويجوف مؤسساتها، ويصحر فكر أهلها، ويضرب صروحها التعليمية والمصرفية، ويُعهِّر كل ما هو حقوق ومبادئ واحترام وقبول للآخر.

هؤلاء هم كل من يعمم الفوضى ويشرع الحدود ويشارك في حروب محور الشر في سوريا والعراق، ويقوم بعمليات إرهابية في كل دول العالم خدمة لمخططات محور الشر.

هؤلاء هم كل من يعطل عمل مجلس النواب ويمنع إصدار قانون انتخابي عادل.

هؤلاء هم كل من يمنع انتخاب رئيس للجمهورية.

هؤلاء هم كل من يسوّق لشرعة الغاب والفوضى والغرائزية، ويحمي القتلة والمجرمين، ويغتال ويرهب الأحرار.

هؤلاء هم كل من يمارس الارتكابات كافة من سرقات، وغزوات، وتزوير، وتهريب وتصنيع وزراعة مخدرات، وتبيض الأموال، والفساد والإفساد.

هؤلاء هم كل من يزور التمثيل الشعبي بقوة السلاح والمذهبية والإرهاب ويصادر قرار الناس مستغلاً المال والقهر والتعصب.

هؤلاء هم كل رجل دين مثاله الأعلى الإسخريوتي يبيع الوطن بثلاثين من فضة ويرهن قميصه ويرضى بذل الخنوع للأمر الواقع ويمارس دور المدمر للقيم والأخلاق.

هؤلاء هم كل رجل دين يشارك في مؤتمر عنوانه الدفاع عن المسيحيين والأقليات وباطنه التسويق لمحور الشر السوري-الإيراني.

هؤلاء هم كل سياسي أناني ونرسيسي وحربائي وشعوبي أولوياته أطماعه والنفوذ والمال وليس الوطن والمواطن.

هؤلاء هم كل مواطن غنمي يعبد رجال السياسة والدين ويرتضي وضعية التابع “الزلمي”.

هؤلاء هم كل يمارس خدمة لمصالحه الذاتية الذمية والتقية ويخدر ضميره ويقتل بداخله حاسة النقد ويستعمل لسانه لغير الشهادة للحق.

ربي نجنا من شرور دواعش لبنان ورد عنا وعن وطننا شرورهم.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكترونيphoenicia@hotmail.com

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 11/4/2015

السبت 11 نيسان 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لقطة اليوم مصافحة أوباما وكاسترو، في ما يرمز إلى حقائق ما كان عليه العالم وما هو عليه حاليا، إلا ان ما ينتظر الرئيس الأميركي من قبضة الجمهوريين هو الذي سيقرر ما هو آت مستقبلا.

وحتى ذلك الحين، الشرق الأوسط بين أزمات متنقلة من حرب اليمن إلى الحرب في سوريا والعراق، إلى الأوضاع االسياسية المعقدة في لبنان والتي تنتظر فكفكة عقد المنطقة وأزماتها، إلا اذا حزم اللبنانيون أمرهم وانتخبوا رئيسا للبلد يعيد الوهج المؤسساتي ويعزز الجو الضامن للاستقرار الأمني.

وترقب المحافل السياسية حوار "تيار المستقبل" و"حزب الله" الثلاثاء المقبل، والرئيس بري ساهر على الأجواء التي تسبقه. كما ترقب حوار "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية"، الذي ينتظر ان يلامس موضوع الرئاسة بعد البحث الطويل لأفق الجمهورية.

ويدور في المحافل نفسها، كلام على قرب اتخاذ بكركي خطوة في جمع الأقطاب المسيحيين بمؤازرة فاتيكانية، أميركية وفرنسية.

واليوم كان سبت النور، وقد رفعت القداديس في الكنائس العاملة بالتقويم الشرقي.

وفي الحديث عن الحوار، نشير إلى ان المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى شدد على أهميته وضرورة ازالة التشنج.

وفي شأن آخر، الجيش اللبناني ليس للأمن والدفاع فقط، وانما له دور انساني مكمل للناحيتين. فالجيش الذي ينشر وحداته في عرسال والجوار حتى الحدود، وزع مساعدات غذائية وإنسانية بمؤازرة من السفارة الأميركية.

وأعلن السفير المصري أيضا عن مساعدات مماثلة ستوزع على مدى ثلاثة أيام، عبر الجيش اللبناني، للنازحين السورييين هناك.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

يفيض النور من الكنيسة العتيقة في القدس المحتلة، على أمل فجر جديد يطل على أمة يبدو ان طريق جلجلتها طويل بانتظار قيامة تكسر قيد الأسر عن كنيسة القيامة.

تلك الكنيسة حولتها قوات العدو، عشية الفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية المشرقية، إلى ثكنة عسكرية بآلاف الجنود الصهاينة المدججين بالأسلحة، فهدف الاسرائيليين منع وصول المؤمنيين للاحتفال بسبت النور. تماما المشهد يكرر نفسه في كل جمعة، لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.

عدوانية الاسرائيليين تتوسع في مداها، والعرب مشغولون بتفاصيلهم. أزمات تجر أزمات وتصل الساحات بالساحات، فيئن الشرق وجعا لمرض خبيث اصابه مستهدفا الانسان.

العالم يتفرج، وتتصالح العواصم في تسويات تاريخية كما بين كوبا والولايات المتحدة الأميركية. اليوم، صافح الرئيس الأميركي باراك أوباما الزعيم الكوبي راوول كاسترو، فطويت مرحلة التباعد تحت عنوان لا تدخل للولايات المتحدة في أميركا اللاتينية وقد ولت تلك الأيام، كما قال أوباما.

صنع التسويات التاريخية يمر بطهران، وإن كان شد الحبال النووي لايزال بين الجمهورية الاسلامية وواشنطن.

في لبنان وعي بأن الحوار سبيل وحيد لحماية استقرارنا الداخلي، وتجنب أزمات اقليمية تحيط بنا، والحفاظ على أمن تعززه اجراءات الجيش والقوى الأمنية بملاحقة المتورطين المتشددين الارهابيين، وإجهاض أي مشاريع تخريبية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

وفي اليوم الثامن عشر من زوبعة الوهم، صدمت المملكة بمواقف الحلفاء، فتولت الامارات العربية البوح بحجم الإحباط. وقوف باكستان على الحياد خطير، وموقف الحكومة التركية متخاذل، اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتية.

ربما لم يدرك الأمراء أن سلاح البترودولار لم يعد ماضيا كما كان، مع تفردهم بقرارات قد تأخذ المنطقة إلى بركان.

صمت سعودي بعد عجز الحلفاء عن مجاراة الرياض بمغامرتها، فبان لغو المتحدث العسكري عن مجريات حربها. يطل يوميا ليتحدث عن انجازات في المعركة، تكذبها عدسات كاميرات توثق سقوط المزيد من الشهداء المدنيين وتدمير للبنى التحتية. وما يعزز الرأي بفشل العدوان ما ذكرته وكالة "رويترز"، من أن الولايات المتحدة قررت تعزيز مساعدتها العسكرية للسعودية، بعد اخفاق الضربات الجوية في ايقاف تقدم الجيش واللجان الشعبية على الأرض.

وما يعزز القول بتهور القادة السعوديين، ما ذكرته نائبة رئيس البرلمان الألماني كلوديا روث التي دعت الدول الداعمة للسعودية لايصال اشارة واضحة إلى المملكة بوجوب وقف المغامرة وعدم تصديق روايتها، لأن العائلة الحاكمة لا تهتم إلا بتصدير فكرة التعصب الأعمى.

تعصب أعمى نتيجته في حلب شمال سوريا، عشرات الشهداء والجرحى المدنيين. ما يسميها التكفيريون بمدافع جهنم أمطرت المدينة بقذائفها، ما أدى الى تدمير أبنية بأكملها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

فاض النور الالهي وتلألأ القبر وتوقف البحث عن يسوع بين الأموات. فصح مجيد. عسى ان ينسحب الفعل القيامي على العقول الميتة في هذا الوطن، لأن الموت في المفهوم المسيحي هو موت النفس والضمير وليس موت الجسد.

وفي اسقاط من الديني إلى السياسي، فإن الواقع اللبناني لايزال أسير العهد القديم وهو لم يسع بعد إلى صناعة قيامته. من هنا لا نستغرب ان قصرنا الجمهوري يقترب من إحياء سنته الأولى من دون رئيس، وسط سعي مخيف إلى المخاطرة بتوسيع دائرة الفراغ لتشمل القيادات العسكرية والأمنية.

وإذا كانت المخاطر الاقليمية والداخلية تزحف إلينا بسرعة الصوت، فإن حواراتنا الداخلية تسير بخطى سلحفاتية، حتى صار استمرارها هدفا بحد ذاته، بعد أن تجاوزتها الأحقاد والأحداث.

في سياق مواز، انشغلت الأوساط السياسية والأهلية بالعملية الأمنية في طرابلس، والأيام ستكشف ما هو أبعد من سعي المقضي عليهم والمعتقلين إلى إحياء خلايا نائمة، فالجديد الذي يتكشف هو هويات مشغليهم.

في الانتظار، أزمة العسكريين المخطوفين تتحرك ببطء. كذلك علمت ال "ام تي في" ان ثمانية من سائقي الشاحنات العالقين على معبر نصيب بين سوريا والأردن، سيتمكنون من دخول الأراضي الأردنية في الساعات القليلة المقبلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

تدخلت الولايات المتحدة الأميركية للجم اندفاعة باكستان باتجاه الانخراط في "عاصفة الحزم" السعودية، فكانت النتيجة رفض برلمان إسلام اباد التصديق على مشاركة قوات باكستانية في الهجوم الذي يعرض علاقة باكستان بإيران لانتكاسة، واشنطن هي بغنى عنها بين الجارين النوويين.

وفي طهران، تتوالى المواقف المنددة ب"عاصفة الحزم" والمحذرة للرياض. فبعد الموقف غير المسبوق للمرشد السيد علي الخامنئي، والذي ساوى فيه بين اسرائيل التي تقتل الفلسطينيين والسعودية التي تقتل اليمنيين، موقف جديد اليوم من أحد أبرز الوجوه التي يعول الغرب وبعض العرب على معارضتها لولاية الفقيه، وهو علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي حذر السعودية من مغبة الوقوع في المستنقع اليمني، داعيا من أسماهم "عقلاء السعودية" لوقف توسع الاعتداء على اليمن قبل فوات الأوان.

"عاصفة الحزم" على اليمن، حولت الحرب بالواسطة بين الرياض وطهران، إلى مواجهة مفتوحة ومباشرة بينهما على ثلاثة مستويات: الأول، تسعير الخلاف المذهبي في العالمين العربي والاسلامي. الثاني، اشتعال الجبهات العسكرية في شمال سوريا وجنوبها ومخيم اليرموك والعراق. والثالث، اعادة رسم تقاطعات المصالح واعادة التموضع والانتشار، بناء على المعطى الاستراتيجي الجديد المتمثل بالاتفاق النووي.

وفي لبنان، البلد الأسرع بين الدول العربية في تلقي ارتدادات الحرب اليمنية، انفجر السجال بين "حزب الله" و"المستقبل"، ما يضع الحوار الدائر بينهما في دائرة الخطر، وخصوصا بعد تصريحي محمد رعد وأحمد الحريري، وبعد الدخول العلني للسعودية على خط التوتر العالي إثر مواقف السيد نصرالله.

واليوم، لفت موقف "حزب الله" مما يحصل في عين الحلوة وتنامي ظاهرة التطرف داخل المخيمات الفلسطينية، وجاءت دعوة الشيخ نبيل قاووق فاعليات المخيم لمعالجة ذيول عملية تصفية مروان عيسى داخل المخيم على يد مجموعة أصولية، لتكشف ان الوضع في المخيمات الفلسطينية بات يشكل خطرا يستوجب التعامل معه من وجهة نظر "حزب الله".

في هذا الوقت، يخوض عباس ابراهيم معركة استعادة المخطوفين العسكريين على جبهات داخلية وعربية واقليمية. معركة يخوضها بمفرده، لكنه يخوضها مستندا إلى شرعية يمثلها ومشروعية يمتلكها، متسلحا بإيمان ينقل الجبال، وبآمال يعلقها عليه أمهات وآباء المخطوفين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بعد إيران، جاء دور كوبا.

لقاء بين وزيري الخارجية الأميركية والكوبية في قمة الأميركيتين في العاصمة البنمية، ثم مصافحة تاريخية بين الرئيسين باراك أوباما وراوول كاسترو، فلقاء مرتقب بين الرئيسين.

إنها عقيدة أوباما الآخذة في التوسع، مثلما شرحها الرئيس الأميركي في مقابلته مع صحيفة "نيويورك تايمز" قبل أسبوع. وهي عقيدة قائمة على الاستفادة من القوة الأميركية، لا من أجل شن حروب جديدة، بل من أجل مواجهة المخاطر عبر فتح أبوابٍ واستكشاف فرص جديدة، ودعوة الخصوم إلى الانخراط فيها، تماما كما حصل في الاتفاق الأولي مع إيران، وكما يحصل مع كوبا الآن.

إلا أن امتناع واشنطن عن إرسال جنودها لشن الحروب، لا يمنعها من الاعتراف بتقديم المساعدة للسعودية في عملية "عاصفة الحزم"، على ما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين.

أما في لبنان، فالتحقيقات مستمرة مع الموقوف خالد حبلص للحصول على معلومات بشأن خلايا نائمة في الشمال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

لمن أزعجهم اعتذارنا، ولمن أفرحهم، عذرا مجددا، عذرا من المملكة العربية السعودية التي أغرقت لبنان بحبها وأغرقها بعض اللبنانيين بحقدهم.

عذرا أطفال اليمن، والعراق طبعا، الذين جعلكم الخامنئي وقودا لمحادثاته النووية في لوزان، وجعلكم "الحرس الثوري"، ورقة في المفاوضات مع الغرب.

عذرا أطفال لبنان، لأن "حزب الله" يحولكم إلى مقاتلين منذ خطواتكم الأولى، ويدربكم على القتل والموت بدلا من إنشاء أجيال منتجة للحياة.

أطفال فلسطين بالطبع، ودائما، لأن الولي الفقيه قسمكم وجعلكم فصائل متقاتلة بالتكافل مع نظام الأسد الذي طاردكم في بيروت بالتضامن مع الإسرائيليين، وقتل من تبقى منهم في طرابلس، وظل يلاحقهم النظامان الإيراني والسوري إلى يومنا هذا. عذرا أطفال اليرموك الذين جوعهم بشار الأسد، ومن لم يمت بالجوع مات بقصف طائرات الأسد، و"حزب الله" ووليه الفقيه لا يسمع بجوعكم وموتكم.

عذرا أطفال سوريا، عذرا حمزة الخطيب الذي قتلته كتائب الأسد، وسبقت رجال "حزب الله"، ولم يسمع به إعلام "حزب الله". عذرا أطفال درعا، فأنتم ممنوعون من صرف الحياة، لأنكم رسمتم على الجدران ما لم يعجب الطاغية، وصرتم رسوما جميلة في الجنة. عذرا أطفال القصير ويبرود والقلمون وداريا في ريف دمشق. عذرا أطفال حمص، لأنه "ما في شي بحمص"، ولأنكم طالبتم بالحرية، تنامون جائعين في مخيمات النزوح في جهات الأرض كلها، عذرا ابرهيم القاشوش، الذي قطع رجال مخابرات الأسد حنجرته، فالغناء ممنوع ومحرم، ودونه قطع الحناجر والرؤوس، حيث يقاتل قاسم سليماني جنبا إلى جنب مع رفيق السلاح الأميركي، وعذرا ممن صدقوا كذبة "فيلق القدس"، الذي لم يفعل شيئا من أجل القدس.

وعذرا ممن صدقوا أن طريق فلسطين تمر في صنعاء ودمشق وبغداد وبيروت، ولا تصل إلى القدس أبدا.

لمن أزعجهم اعتذارنا، ولمن أفرحهم، نحمل الكثير من الاعتذارات بعد، للمستقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

عاصفة الروم غيرت وجه نيسان، وفرضت طقس قيامة منزوعة عنه الشمس. فاضت هجمة الأرثوذكس قبل الثانية عشرة ليلا، واعتدت الطائفة الكريمة بحدسها ومواقيتها، متغلبة على الموارنة وفراغهم، من قيامة المسيح إلى قيامة الرئيس.

لكن حرب العيد تبقى على صورة فرح الأعياد بين الطرفين، والغالب في تنبؤاتها كان النائب وليد جنبلاط على اعتبار أن مناخ القيامة اتبع ريختر البيك الذي لا يستقر على ريح.

ولأن الربيع نال صفعة عربية، فقد تبدلت معالمه، متبعا تقويم الحروب التي أقيمت باسمه وفصله، لم ينجز شمسا ساطعة إلى اليوم على الجرود المنتظرة حروب تحرير، لكن الجيش المتأهب للمعركة المقبلة لا يقف عند معركة جرد، إذ إن مستوى الإنجازات التي يحققها تضاهي حروبا بانتصارات. مواكب جنوده تقدمت اليوم إلى عرسال البلدة ومخيم النازحين السوريين، ليس بالسلاح إنما بسلام المساعدات ومد اليد الناعمة الممتلئة نعمة إنسانية. فالجيش الذي يرمي بنيرانه على الإرهاب، يمكنه أن يرمي بالسعادة للناس ويعطي، حيث يزرع الآخرون رعبا وفقدان أمن. أطفال مخيم النازحين كانوا الأصدق في مشاعرهم، حيال جنود جاؤوهم على شكل هدية، وتركوا لهم في بيوت الريح مساعدات تسد الرمق. أما معارك الربيع فلها هدايا أخرى يستطلع الجيش محتواها وتضاريسها، قبل أن يشع نورها كسبت النور.

وعلى مستوى التحقيقات، تتسلم استخبارات الجيش يوم الثلاثاء الموقوف الشيخ السابق خالد حبلص، مزودا صمته الذي التزمه في فرع المعلومات، ولم يعط أي معلومة تفيد التحقيق. وقد حرص وزير الداخلية نهاد المشنوق على مراقبة سير التحقيقات شخصيا في اليومين الماضيين. هذا الإنجاز ل"المعلومات" ووزير الداخلية وقوى الأمن عموما، تسبب بعوارض استياء لدى وزير العدل أشرف ريفي الذي كان أقرب إلى مناصرة "هيئة العلماء المسلمين" واحتجاجها على طريقة الدهم والتوقيفات في طرابلس. غير أن المشنوق الذي ينسق في هذه الملف مع الرئيس سعد الحريري حصرا، لا يرى أي وزير أمامه، وهو ليس على إستعداد لأن يرى أو يلحظ وجود معترضين على عمل وطني قدمته شعبة المعلومات وساما حسنا لبلد ينام فيه الإرهاب ويحلم بخلايا توقظه.

لكن، كان من حق وزير الداخلية الذي دعا "هيئة العلماء" إلى صحوة الضمير، أن يمرر الدعوة ذاتها إلى زميله في الخط السياسي والوزاري أشرف ريفي، لأن وزير العدل يحتاج بين الفينة والأخرى إلى وخزة ضمير لتذكيره بمنصبه الحالي، وليس السابق عندما كان يشغل مواقع رائدة في دعم قادة المحاور، ويصرف لهم من مال قوى الأمن لتحسين نسلهم الميليشاوي على حساب الوطن.

 

مقتل لبنانيين أحدهم من آل زعيتر بانفجار في قرية حاويك السورية على الحدود اللبنانية

 الوكالة الوطنية للإعلام11 نيسان/15

قتل شابان لبنانيان من آل زعيتر بانفجار سيارة مفخخة في بلدة حاويك السورية على الحدود مع لبنان. وفي التفاصيل فان الشابين محمد خضر زعيتر ومعمر أحمد، وهما قريبان من سكان بلدة حاويك التي تقطنها غالبية لبنانية، سمعا شخصا ينادي طالبا تعبئة وقود، ولدى خروجهما من المنزل لاستيضاح الأمر تم تفجير سيارة مفخخة لاسلكيا، ما أدى إلى مقتلهما يشار إلى ان قرية حاويك مجاورة لبلدة القصر اللبنانية داخل الأراضي السورية.

 

الارشمندريت عبد الله عاصي، في قداس ذكرى شهداء زحلة: التعايش الاسلامي المسيحي يجعل التوازن قائما بين ابناء الوطن

السبت 11 نيسان 2015

وطنية - أحيا حزب "القوات اللبنانية" في زحلة، ذكرى شهداء القضاء، بقداس الهي لراحة أنفسهم، في كنيسة سيدة زحلة، ترأسه الارشمندريت عبد الله عاصي، وعاونه فيه لفيف من الكهنة، في حضور رئيس "كتلة نواب زحلة" طوني ابو خاطر ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، النواب: ايلي ماروني، جوزيف المعلوف، عاصم عراجي وشانت جنجنيان، محمود شكر ممثلا النائب عقاب صقر، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة ادمون جريصاتي، مفوض حزب "الوطنيين الاحرار" في زحلة ميشال فلفلة، منسق حزب "الاتحاد السرياني" ميشال ملو، منسق حزب "القوات اللبنانية" في زحلة ميشال تنوري، أعضاء من بلدية زحلة، ممثلي حزب "الكتائب اللبنانية" و"التجمع الزحلي العام" ونقابيين ورؤساء اتحادات نقابية ورؤساء بلديات ومخاتير.

عاصي

وتناول عاصي في عظته "اهمية الشهادة ودورها"، فقال: "من لا يعرف ان يكرم شهداءه، لا يعرف ان يكرم احياءه، فهم من بذلوا حياتهم في سبيل هدف انساني، وبقدر ما نكون صادقين بترفعنا عن الصغائر، نكون امناء على من استشهدوا في سبيل هذا الوطن. فالشهداء شعلة ايمان ومحبة ووفاء تتناقلها الاجيال". وشدد على "أهمية التعايش الاسلامي- المسيحي، في وطن لكل أبنائه فيه من الجدارة والابداع، مما يجعل التوازن قائما بين ابنائه مع بعضنا بعضا"، داعيا الى "تحصين البيت المسيحي في وطن كريم برجالاته وعطاءاته".

تنوري

والقى تنوري كلمة شدد فيها على "دور الشهداء الذين اورثوا النفس المقاوم، وعنوانا قل مثيله"، فقال: "كنتم المثل الذي أعطى القدرة في وجه متعصب أعمى، وطامع متوسع متعطش إلى الهيمنة، وشجعنا الشهيد للوقوف بوجه الملوحين بالسلاح، فلوحوا به دون استعماله. لان الرهان كان مزدوجا على جيش وطني منصور، وعلى تاريخ من البطولات صنعته. ايها الشهيد لم ولن تمحى من ذاكرة الوطن باسره". اضاف "كانت محاولات متكررة لتشويه صورة الشهيد، لمحوه من الذاكرة، وأن يجعلوا غيابه كغياب اي شخص. لكن فريقا من المخلصين مانع وتصدى، وعلى رأسهم قائد وضع نفسه تحت الارض 11 عاما". وتابع "ومنعا لتشويه الحقائق، وايقافا لطمس قضية وامة، بقيت الشعلة مضاءة، واصبح هذا الفريق كبيرا يستلهم من هذا القائد المارد، ليتصدى لكل قضية تضر بأي بقعة من الارض، خاصة مدينة زحلة وقضائها".

وأكد "نحن قوم نحب السلام، والعيش بحرية وكرامة. ونعاهد ان سنتصدى للمشاريع، انطلاقا من المصلحة العامة، ونحتكم للعقل والمنطق، بما يخدم مصلحة الجميع، ونفسح المجال لكل من اراد من اصحاب الخير ان يتدخل. فالخيرون والمخلصون كثر في هذه المدينة، وعلى رأسهم مجلس أساقفة جدير بالاحترام والمودة، يتحمل مسؤوليته كما ارادها الرب له". وبعد انتهاء القداس، وضعت أم أحد الشهداء وطفل إكليل غار في باحة الكنيسة أمام الصليب، وقدم شبان وشابات ورودا حمراء، ثم توجه الحضور الى ساحة شهداء زحلة، حيث وضعوا اكليلا من الورد على نصب الشهداء.

 

الحرب الاهلية ماثلة بعد أربعين سنة في حياة عائلات الاف المفقودين

نهارنت/11 نيسان/15

في الذكرى الاربعين لاندلاع الحرب الاهلية في لبنان، لا تزال هذه الحرب تقض مضاجع اقرباء الاف المفقودين الذين يواصلون معركتهم لمعرفة مصير ابنائهم واقربائهم او يأملون بمعجزة ما تعيدهم اليهم احياء.

وتقول رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين وداد حلواني لوكالة "فرانس برس" "نريد فقط مدفنا نقصده للصلاة ووضع الزهور".

في 13 نيسان 1975، بدأت الحرب في لبنان. وانتهت في 1990 مخلفة وراءها اكثر من 150 الف قتيل و17 الف مفقود او مخطوف، تفيد تقارير عن استمرار وجود العديد منهم في سجون سوريا التي مارس نظامها لسنوات طويلة نفوذا من دون منازع على البلد الصغير.

وبدأ النزاع بين مجموعات مسيحية واخرى فلسطينية ساندتها قوى اسلامية ويسارية، وما لبثت ان تورطت فيه قوى اقليمية ابرزها سوريا واسرائيل.

وتخللت النزاع فصول مرعبة من العنف وانتهاكات حقوق الانسان والخطف على الهوية (بحسب الانتماء الطائفي) التي لجأ اليها كل الاطراف.

وتقول مريم سعيدي، والدة ماهر، الفتى البالغ 15 عاما الذي فقد العام 1982 بينما كان يقاتل في صفوف الحزب الشيوعي قرب بيروت، "الذين دفنوا اولادهم، تمكنوا من البكاء عليهم، أما نحن، فلم نبك اولادنا".

وتشارك سعيدي منذ العام 2005 مع امهات اخريات باعتصام مفتوح في خيمة منصوبة امام مقر الامم المتحدة في بيروت.

ومنذ سنوات، اصطدمت كل الحملات المطالبة بكشف مصير المفقودين، برفض التجاوب من الاحزاب التي كانت متورطة في الحرب، وبتقاعس من جانب الدولة.

وتقول حلواني "يقولون لا لاعادة فتح الملف بحجة ان هذا الامر يهدد السلم الاهلي، وكأن هناك سلاما في البلد اصلا".

شهد لبنان خلال السنوات الاخيرة سلسلة ازمات سياسية وتوترات امنية وجولات معارك.

وتندد المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني بحالة من "فقدان جماعي للذاكرة" يعيشها لبنان.

في 1991، اصدرت الحكومة قرار عفو عام استفاد منه زعماء الحرب الذين تبوأوا السلطة بعد الحرب.

وتقول منسقة برنامج لبنان في المركز الدولي للعدالة الانتقالية في بيروت كارمن حسون ابو جودة لوكالة "فرانس برس" "لأخذ العبرة من الحرب، لا بد من مواجهة الماضي".

وتضيف "إنه جرح نحاول اغلاقه بينما هو لا يزال ملتهبا"، مشيرة الى ان التحقيقات التي فتحت في دول اخرى في قضايا من هذا النوع بعد الحروب "ساهمت في ارساء اسس سلام اهلي عادل ودائم".

وتقول حلواني "لا نريد ادخال كل الزعماء السياسيين الى السجن، لكن نريد فقط معرفة الحقيقة والتصالح مع الماضي".

خطف عدنان حلواني، زوج وداد، امام عينيها من منزله في 1982.

تحت ضغط العائلات، كشفت الحكومة في العام 2000 عن وجود مقابر جماعية في بيروت تضم على الارجح رفات العديد من المفقودين، لكنها لم تقم باي جهد لكشف هويات الضحايا.

ومنذ 2012، تعمل اللجنة الدولية للصليب الاحمر على جمع "قاعدة معطيات حول كل العناصر المرتبطة بالاشخاص المفقودين، مثل تحديد مكان اختفائهم (او خطفهم) وملابس عائدة لهم"، بحسب ما يقول رئيس بعثة اللجنة الى لبنان فابريزيو كاربوني.

ويتحدث عن جهود حثيثة تقوم بها اللجنة من اجل الحصول على موافقة الحكومة على جمع المعطيات البيولوجية، بينها مثلا لعاب الاهل الذين يشيخ العديد منهم سنة بعد سنة.

ووضعت لجنة اهالي المفقودين ولجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين (سوليد) مشروع قانون بمساعدة من المركز الدولي للعدالة الانتقالية يدعو الى تشكيل لجنة تحقيق بقيادة القوى الامنية ومساعدة اختصاصيين في علم الآثار والانتروبولوجيا.

بالنسبة الى عدد كبير من افراد عائلات المفقودين، توقف الزمن عند هذه المآساة.

وتروي حلواني قصة "ام عصام التي لم تخرج من منزلها منذ سنوات طويلة، لاقتناعها بان ابنها المفقود قد يقرع بين لحظة واخرى باب المنزل"، وقصص آخرين لا يتوقفون عن النظر عبر نوافذ بيوتهم الى الخارج، او يرفضون احداث اي تغيير في غرف اولادهم.

وتروي سعيدي من جهتها خيبات الامل المتكررة التي اصيبت بها خلال السنوات الـ33 الماضية، في كل مرة كانت تتلقى نبأ كاذبا.

وتقول "عندما كانوا يقولون لي ان ماهر على قيد الحياة وسيتم تحريره، كنت ارقص. في اليوم التالي، كنت انفجر باكية واصرخ باسمه طيلة الليل".

لكنها تؤكد انها لا تشعر باي حقد. "أدعم قضية كل امهات المفقودين، حتى لو كن امهات لافراد في حزب القوات اللبنانية"، وهو الحزب الذي كان ابنها يقاتل ضده.

في سوريا، تنفي السلطات وجود سجناء لبنانيين من مفقودي الحرب لديها، على الرغم من انها افرجت على اربع دفعات بين 1976 و2000 عن عدد من اللبنانيين.

وتقول ماري منصوراتي (83 عاما)، والدة شاب من القوات اللبنانية خطف في دمشق بعد سنتين على انتهاء الحرب، "داني على قيد الحياة". وتضيف بينما يدها ترتجف وهي تشعل سيجارة بعد الاخرى في منزلها الواقع في بيروت انها لم تعد تخرج من منزلها، مضيفة "اريد فقط ان يعود. اريد ان اسمعه يناديني: يا امي".وكالة الصحافة الفرنسية”.

 

فوز مهندسي 14 آذار في فرعية انتخابات نقابة الشمال

السبت 11 نيسان 2015 /وطنية - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للإعلام في طرابلس ليلى دندشي، عن فوز مرشحي قوى 14 آذار في الإنتخابات الفرعية التي شهدتها نقابة المهندسين في الشمال اليوم لملء اربعة مقاعد شاغرة في مجلس النقابة.

 

حزب الله نفى سقوط أحد عناصره في اليمن

السبت 11 نيسان 2015 /وطنية - نفى "حزب الله" سقوط أي من عناصره في اليمن. وجاء في بيان وزعته العلاقات الإعلامية في الحزب: "ادعت صحيفة الشرق الأوسط السعودية ومعها بعض وسائل الإعلام السعودية واللبنانية، سقوط شهيد لحزب الله في اليمن. إن حزب الله ينفي هذا الخبر جملة وتفصيلا".

 

نادر الحريري يؤكد لخليل استمرار حوار المستقبل - حزب الله

نهارنت/كشفت المعلومات الصحافية ان مدير مكتب رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، نادر الحريري اتصل بالمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري وزير المال علي حسن خليل، مشدداً على استمرار الحوار القائم بين المستقبل و"حزب الله". ونقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر في "تيار المستقبل"، السبت، قولها "ان التأكيد على استمرار الحوار جاء على لسان الحريري في اتصال أجراه من باريس بخليل". وأكدت المصادر أن خليل "أطلع بري على فحوى اتصال الحريري به"، مشيرةً الى ان رئيس مجلس النواب "تواصل لهذه الغاية مع قيادة حزب الله". واوضحت مصادر "المستقبل" ان هذا الاتصال دفع ببري امس الجمعة، الى اصدار بيانه الذي اكد فيه ان "الحوار قائم في موعده ولا نية لتأجيله". ووسط تردد معلومات عن امكانية ارجاء المستقبل لجلسة الحوار القادمة، اكد بري الجمعة ان جلسة الحوار ستنعقد في موعدها في 14 من الجاري معرباً في الوقت عينه عن استيائه من التصعيد السياسي والكلامي بين الطرفين مستشهداً بالمثل القائل: "كثرة الضرب تفكّ اللحام. وبدأ اللقاء الأول بين الفريقين برعاية بري، في 23 كانون الاول في عين التينة، في محاولة لوضع "خارطة طريق" و"آلية" للجلسات المقبلة التي ستبحث كيفية "تنظيم الخلاف" بين الطرفين وتخفيف "الاحتقان السني – الشيعي"، غير ان التصعيد الكلامي بين الطرفين حول احداث اليمن، ما خلق تخوفاً من عدم استمرار الحوار بينهما.

 

المستقبل" يرد على "المنار": نحمل الكثير من الاعتذارات

١١ نيسان ٢٠١٥

 لمن أزعجهم اعتذارُنا، ولمن أفرحهم، عذرا مجدّداً، عذراً من المملكة العربية السعودية التي أغرقت لبنان بحبّها وأغرقها بعض اللبنانيين بحقدهم،

عذراً أطفال اليمن والعراق طبعاً، الذين جعلكم الخامنئي وقوداً لمحادثاته النووية في لوزان، وجعلكم الحرسُ الثوري، ورقة في المفاوضات مع الغرب.

عذراً أطفالَ لبنان لأنّ حزب الله يحوّلكم إلى مقاتلين منذ خطواتكم الأولى، ويدرّبكم على القتل والموت بدلاً من إنشاء أجيال منتجة للحياة.

أطفال فلسطين بالطبع، ودائما، لأنّ الوليّ الفقيه قسّمكم وجعلكم فصائل متقاتلة بالتكافل مع نظام الأسد الذي طاردكم في بيروت بالتضامن مع الإسرائيليين، وقتل من تبقّى منهم في طرابلس، وظلّ يلاحقهم النظامان الإيراني والسوري إلى يومنا هذا.

عذرا أطفال اليرموك الذين جوّعهم بشار الأسد، ومن لم يمت بالجوع مات بقصف طائرات الأسد، وحزبُ الله ووليّه الفقيه لا يسمع بجوعكم وموتكم.

عذراً أطفال سوريا، عذراً حمزة الخطيب الذي قتلته كتائب الأسد، وسبقت رجالَ حزب الله، ولم يسمع به إعلام حزب الله.

عذرا أطفال درعا، فأنتم ممنوعون من صرف الحياة، لأنّكم رسمتم على الجدران ما لم يعجب الطاغية، وصرتم رسوما جميلة في الجنّة.

عذرا أطفال القصير ويبرود والقلمون وداريا في ريف دمشق. عذرا أطفال حمص، لأنّه "ما في شي بحمص"، ولأنّكم طالبتم بالحرية، تنامون جائعين في مخيّمات النزوح في جهات الأرض كلّها.

عذراً ابرهيم القاشوش، الذي قطع رجالُ مخابرات الأسد حنجرته، فالغناء ممنوعٌ ومحرّم، ودونه قطع الحناجر والرؤوس، حيث يقاتل قاسم سليماني جنبا إلى جنب مع رفيق السلاح الأميركي،

وعذرا ممن صدّقوا كذبة فيلق القدس، الذي لم يفعل شيئا من أجل القدس، وعذرا ممّن صدّقوا أن طريق فلسطين تمرّ في صنعاء ودمشق وبغداد وبيروت، ولا تصل إلى القدس أبدا.

لمن أزعجهم اعتذارُنا، ولمن أفرحهم، نحمل الكثير من الاعتذارات بعد، للمستقبل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 11 نيسان 2015

السبت 11 نيسان 2015

النهار

أعربت أوساط قريبة من مرجع سياسي بارز عن مخاوفها من استهدافات أمنية في المرحلة المقبلة.

اكتسبت زيارة شخصية نيابية في حزب بارز لمسؤول غير مدني دلالة مهمة لجهة ملف التمديد للقيادات العسكرية والأمنية.

علم أن الوزير السابق جهاد أزعور أبلغ رؤساء ثلاث حكومات حالي وسابقين اعتذاره عن تولي المسؤولية في هيئة المنطقة الاقتصادية لطرابلس لأن أشغاله لا تسمح.

فسّرت أوساط سياسية النبرة الحادة في الخطاب الايراني حيال السعودية بأنها دليل تخوف من اقتراب حسم الوضع في اليمن لغير مصلحة الحوثيين.

السفير

بلغت فاتورة طائرة خاصة استخدمها وزير سيادي مؤخراً أكثر من 600 ألف دولار وتولى دفعها أحد "الوزراء الإصلاحيين".

تردّد أنّه اندلع حريق كبير داخل سجن رومية، بعد أن تعمَّد أحد السجناء رمي سيجارة مشتعلة داخل مكبّ النفايات في الباحة الخارجيّة للسجن.

قال رئيس بلدية كبيرة في جبل لبنان الشمالي إنه لو كان مكان مرجع سابق لاستراح سنة قبل أن ينخرط في الشأن العام مجدداً.

المستقبل

يقال

إن مرجعاً حكومياً شمالياً سابقاً وزّع للمدعوّين بمناسبة عقد قران نجله هدايا تذكارية لوحظ أنها من تصميم واحد لكنها "زجاجية" لأهل طرابلس و"كريستال" لأبناء مناطق أخرى.

اللواء

تفهّم دبلوماسي غير عربي زار بيروت مؤخراً موقف "الحياد الإيجابي" لمرجع كبير..

يُسجِّل قطب وسطي عتبه على جهة نقابية إحتضان عقيلة موقوف، وأبعاد ذلك!

يواجه المعارضون لسياسات بطانة رئيس تيار منتشر صعوبات في الترشيح وضمان الوصول إلى مواقع قيادية بالإنتخابات الداخلية؟!

الجمهورية

إعتبرت مصادر ديبلوماسيّة أن رمزيّة الإنجاز الأمني في طرابلس تكمُن في فعاليّة الأجهزة الأمنيّة ومتابعتها الحثيثة لمصادر الخطر والإرهاب.

شبّهت أوساط متابعة التوتّر السياسي الذي تشهده الساحة اللبنانيّة بعد "عاصفة الحزم" في اليمن بالتوتّر الذي شهده لبنان بعد تفجر الأزمة السورية.

لاحظ ديبلوماسي عربي أن حزباً لبنانيّاً استبق في حملته على دولة خليجية الهجوم الذي شنّته دولة إقليميّة حليفة له أخيراً.

البناء

سأل خبير أمني مشهود له بالمعرفة والخبرة عن السبب الذي يؤدّي غالباً إلى مقتل مطلوبين محدّدين وخطيرين، خلال مطاردتهم و"محاولة" اعتقالهم؟ معرباً عن عدم اقتناعه بالمبرّرات التي تعطى في مثل هذه الحالات، ومشيراً إلى أنّ إلقاء القبض على مثل هؤلاء المطلوبين يسمح بالحصول منهم على معلومات مهمة جداً من شأنها أن تمكّن الأجهزة العسكرية والأمنية من تجنيب البلد المزيد من الأعمال الأمنية والإرهابية.

 

ابراهيم والنصرة في "المرحلة الاخيرة" من المفاوضات بشأن عسكريي عرسال

نهارنت/بلغت المفاوضات بين المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم المتواجد في تركيا و "جبهة النصرة" مرحلتها الاخيرة وذلك من اطلاق سراح عسكريي عرسال. وكشفت صحيفة "الجمهورية"، السبت، ان "ابراهيم الموجود في تركيا، يخوض مفاوضات شاقّة مع جبهة النصرة عبر الوسيط". واشارت الى انه من المفترض ان تكون هذه المرحلة " الاخيرة من التفاوض" لافتةً الى ان "مدّة بقاء اللواء ابراهيم في تركيا وفقاً لمسار التفاوض". كذلك، اوضحت "الجمهورية" انه "تمّ الاتّفاق على مجمَل النقاط الواردة في اتّفاقية التبادل"، مشيرةً الى ان هذه الاتفاقية "تشمل مقايضةً مع مسجونين من سجن روميه وسجينات من السجون السورية وتسليم مساعدات ومبلغ كبير من المال". ونقلت الصحيفة عينها عن مصادر مواكبة، قولها "أنّ أجواء المفاوضات إيجابية وتشي بتطوّر سريع يُفضي إلى إطلاق العسكريين في مدّة قريبة".

إلّا أنّ مصادر "الجمهورية"، من جهة اخرى، اعربت عن قلقها من "بعض العقد الصغيرة التي يمكن أن تؤخّر الاتفاق أو تعرقله". طالب أهالي عسكريي عرسال المختطفين من قبل الجماعات الارهابية، الدولة اللبنانية بإحضار شريط "فيديو" يظهر فيه ابنائهم، والا فإنهم سيتجهون نحو التصعيد. يُذكر انه في الثاني من آب 2014، وقعت معركة استمرت اياما بين الجيش ومسلحي النصرة وداعش داخل بلدة عرسال، وتسببت بمقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين. وانتهت بانسحاب المسلحين من عرسال واختطاف أكثر من 25 عسكريا في الجيش وقوى الأمن. وقام داعش بقطع رأس اثنين من العسكريين المختطفين من قبله، في حين أعدمت النصرة اثنين آخرين رمياً بالرصاص. ولقد قدمت "النصرة" ثلاث اقتراحات للدولة اللبنانية بغية الافراج عن العسكريين لديها، وهي: إطلاق سراح 10 معتقلين من السجون اللبنانية في مقابل كل محتجز، أو إطلاق سراح 7 معتقلين من السجون اللبنانية مع 30 معتقلة من السجون السورية في مقابل كل محتجز، أو إطلاق سراح 5 معتقلين من السجون اللبنانية مع 50 معتقلة من السجون السورية في مقابل كل محتجز.

في حين طالبت "داعش" بالافراج عن 5 سجناء مقابل كل عسكري محتجز لديها، وفق ما أفادته المعلومات الصحافية.

 

توقيف حبلص يحبط مخططاً بتحريك "خلايا نائمة" في البقاع والشمال

نهارنت/أظهر توقيف الشيخ خالد حبلص في الشمال والقيادي في تنظيم "داعش" نبيل الصديق ابو صالح الملقب بـ "ابو سيّاف"، واللبناني علي احمد ايوب في البقاع، عن وجود محاولة متزامنة لتحريك "خلايا نائمة" في المنطقتين. فقد نقلت صحيفة "السفير" عن مصادر امنية، السبت، قولها ان "الاجهزة الامنية تراقب تحركات مريبة لمجموعات إرهابية في العديد من المناطق، ولا سيما في الشمال والبقاع". وكشفت عن "وجود مخاوف من تحريك مجموعات نائمة، وتحديدا في منطقة البقاع الغربي". واشارت الى ان "تمكن مخابرات الجيش من إلقاء القبض على ابو صالح أحبط مخططا خطيرا كان يُعد للمنطقة" لافتةً الى ان "ابو سياف يستعد لتحريك عشرات الشبان المبايعين لتنظيم داعش في منطقة البقاع". وكانت قد تمكن عناصر الشعبة ليل الخميس من قتل المطلوب للقضاء اسامة منصور والمطلوب أحمد الناظر خلال عملية القاء القبض على حبلص في باب الرمل في طرابلس، وذلك بعد أن أطلقا النار باتجاهها. وفي الاطار عينه، كشفت صحيفة "النهار" ان "منصور ومجموعة من الشباب لم يغادروا طرابلس اطلاقا بل كانوا يتنقلون باحزمة ناسفة بين المناطق القديمة فيها ومخيم البداوي".

واوضحت انه آنذاك "رفض منصور الانصياع لطلب المطلوب شادي المولوي مغادرة طرابلس الى مخيم عين الحلوة لانه قطع وعدا على مجموعته بان يموت شهيدا في التبانة". اما حبلص "فتردد انه كان هرب ومن معه الى منطقة عين السمك على الحدود بين الضنية والمنية ثم حاول منذ فترة تنشيط حركته فاستأجر شقة في منطقة ضهر العين في الكورة باسم مزور"، بحسب الصحيفة عينها. ووفق "النهار"، فان حبلص ومنصور "اتفقا على توحيد الصف ثم اجتمعا الخميس في احد مقاهي باب الرمل مع افراد من مجموعتيهما ومن ثم توجهوا الى الزاهرية، حيث حصل الإطباق عليهم". من حهته، كشف مرجع أمني كبير لـ "السفير" أن "الشخص الثالث الذي كان يرافق حبلص وتمكن من الفرار تم توقيفه أمس ليصبح عدد الموقوفين ثلاثة". وفي السياق، لفتت الصحيفة عينها الى ان الناطق باسم "كتائب عبدالله عزام" الشيخ سراج الدين زريقات قام بتوجيه تهديدات الى القوى والاجهزة الامنية والعسكرية". وشهدت بلدات عكارية وبحنين -المنية في تشرين الاول الفائت، اشتباكات دامية بين الجيش ومجموعات مسلحة تابعة للشيخ خالد بحلص، أسفرت عن مقتل عناصر من الجيش واصابة آخرين في صفوفه.

يُشار الى ان منصور شاب طرابلسي يناديه البعض "الامير"، في حقه عشرات مذكرات التوقيف، واوقف سابقا في البقاع ثم أفرج عنه. ولعبت مجموعته دورا أكبر مع بدء معركة عرسال التي اندلعت شهر آب الفائت بين الجيش ومسلحين متطرفين.

ومنصور مطلوب لدى القضاء الى جانب شادي المولوي، وفي شهر تشرين الثاني الفائت، أفيد عن انهما مصابان نتيجة المعارك الاخيرة في طرابلس مع الجيش اللبناني. وشهدت طرابلس على مدى ثلاث سنوات بعد اندلاع النزاع السوري في منتصف آذار 2011 سلسلة مواجهات دامية على خلفية النزاع السوري. وفي نيسان 2014، تمكن الجيش اللبناني من تنفيذ خطة امنية في المدينة اوقف خلالها عددا من المطلوبين وصادر كميات كبيرة من السلاح. وخرقت الخطة باعتداءات متفرقة على الجيش كانت حوادث تشرين الاول ابرزها.

 

جعجع عرض مع الشاب الاوضاع السياسية العامة

السبت 11 نيسان 2015

وطنية - عرض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مساء أمس في معراب مع عضو كتلة المستقبل النائب باسم الشاب الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

 

الرياشي: الخط في العلاقة مع “التيار” ليس بطيئاً ولا متسرعاً والدعم الخليجي للبنان مصلحة استراتيجية

موقع القوات اللبنانية

أمل رئيس جهاز الاعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي ان تتم المصالحة بشكل كامل بين “القوات” و”التيار الوطني الحر” لان النوايا سليمة. واعتبر في حديث للـOTV انه “لاجل الشهداء الذين سقطوا ثمة اصرار كبير على اجراء المصالحة واعلان النيات بين القوات والتيار الوطني الحر”. وشدد على الا “جو عدائياً في “القوات” للمصالحة مع التيار الوطني الحر أبداً وانا لست صاحب المشروع بل الوسيط من قبل الدكتور سمير جعجع”. ولفت الرياشي إلى ان “استطلاعات الراي تظهر ان ثمة شبه اجماع لتأييد الحوار ونأمل ان يكون الحصاد قريباً”. واكد انه “سيعلن عن اعلان مبادئ ومدخل للعلاقة بين التيار والقوات والاعلان يطوي صفحة الماضي نهائياً بما حمله من تراكمات سلبية”. وشدد على أن “الخط في العلاقة بين “القوات” و”التيار” ليس بطيئاً وهو ليس متسرعاً”. وأوضح ان “من اهم الانجازات التي حققتها المباحثات وقف الاسفاف في التعاطي منذ 30 سنة والمسيحيون سينبذون من يعود للتعاطي بالاسلوب السابق”. ولفت ردا على سؤال الى ان التقارب في السياسة يحدد حجم التقارب في الرئاسة بين “القوات” و”التيار”. واضاف: “نحن نعتبر ان ايران لا تريد انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان الآن”. إلى ذلك، راى الرياشي ان “الدعم السعودي والخليجي مصلحة لبنانية استراتيجية ولا حاجة للاضرار بمصالح اللبنانيين بحروب لا علاقة لنا بها”. ودعا الى “العمل للحفاظ على العلاقة بين لبنان والدول العربية وليس رميها لان ثمة مصلحة ايرانية ما

 

مصطفى ناصر يسقط مع «حزب الله» في المحكمة

لايسندام ـ فارس خشّان/المستقبل/11 نيسان/15

لم يسجل ممثل الادعاء العام غرايم كامرون هدوءا في مرحلة الإستجواب المضاد، منذ بدأت المحاكمة الغيابية لخمسة متهمين من «حزب الله» أمام غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان، كالهدوء الذي سجله خلال استماعه الى هذا التناغم الكبير بين فرق الدفاع وبين شاهده مصطفى ناصر.

ويعكس هذا الهدوء إدراك كامرون أن المكاسب الكبيرة التي حققها من إفادة مصطفى ناصر لا تتأثر بتفسيرات شخصية لكلام منسوب الى الرئيس الشهيد في سياق ما اعتبره أكثر من شاهد ثبُتت ملازمته للحريري، محاولة «لبننة» حزب الله.

وباتت غرفة الدرجة الأولى على معرفة تامة بالأسلوب التفسيري «الرغبوي»، الذي يعتمده ناصر للأحداث، فهو على سبيل المثال لا الحصر، ادعى زورا- وتحت القسم- أنه لا يزال مستشارا للرئيس سعد الحريري، إنطلاقا من أنه لم يتبلغ من الحريري نفسه وبأذنيه خبر فصله، كما اضطر الرئيس الشهيد أن يقاطعه ويرفض قوله للمعاون حسين خليل أنه يوافق على «الودائع السورية» في لوائحه إنطلاقا من تفسيره «الرغبوي» لإبلاغ الحريري الخليل بأنه يوافق على مرشح «حزب الله« محمد برجاوي وآخر أرميني على لائحته الإنتخابية.

أكثر من ذلك، فإنه في الإستجواب المضاد، وعلى الرغم من محاولة مصطفى ناصر نسف إفادة الرئيس فؤاد السنيورة التي نقلها عن الرئيس الشهيد لجهة اكتشاف محاولات إغتيال عدة قام بها «حزب الله» ضده، سقط أمام أسئلة رئيس الغرفة دايفيد راي والعضو فيها وليد العاكوم، في فخ الإقرار غير المباشر بأن الرئيس رفيق الحريري، لم يكن يأتمنه على أسراره، بل كان يكلفه حصرا بالصلة مع «حزب الله»، فعلى سبيل المثال أقر ناصر بأن الحريري لم يبلّغه تهديد الرئيس السوري بشار الأسد له إن لم يتم التمديد لأميل لحود، كما لم يعرف شيئا عن معلومات محلية وتحذيرات دولية وردت للحريري عن خطط تجري لاغتياله، ليعود فيبرر امتناع الحريري عن إخباره بذلك على أساس» لماذا يُخبرني بأمور أمنية، بماذا أفيد أنا؟»

وسقوط مصطفى ناصر هنا، أحبط محاولة التعرض لصدقية إفادة السنيورة التي استهدفها هجوم عنيف من «حزب الله». ناصر حاول أن يعتمد على الإيحاء التحليلي، بالإشارة الى أنه لو كان الحريري خائفا من «حزب الله» لما سلّمه أمنه، وهو ينتقل من قريطم الى مقر لقاءاته مع نصر الله، ولكن رئيس الغرفة ألمح إلى أنّه لم يكن لدى الحريري أي خيار آخر، لأن مقتضيات أمن نصرالله تفرض عليه ذلك، في حين أن محللين جنائيين أفادوا أن الجرائم المعقدة التي تستهدف شخصيات مثل رفيق الحريري، لا تتم مطلقا في ميدان معروفة الأيادي الفاعلة فيه.

وهذا الموضوع، متروك لما حصده الادعاء العام من صدقية لأدلة «داتا« الاتصالات، من خلال إفادة ناصر، فمراقبة تنقلات الحريري، على سبيل المثال، كانت تتوقف عند ذهابه من قريطم الى مقر لقاءاته مع حسن نصرالله.

على أي حال، كان لافتا لاهتمام المراقبين هذا التناقض الكبير بين إصرار ناصر على وصف العلاقة بين الحريري ونصرالله، بالموثوقة جدا وبين الوقائع.

وفق ناصر فإن علاقة الحريري إستمرت مع نصرالله بوتيرة تصاعدية، منذ العام 1992 حتى اغتياله، وهي كانت مبنية على الثقة والتفاهم وإعجاب نصرالله بقدرات الحريري.

لكن في الوقائع، فإنه في أوّل لقاء بين الحريري ونصرالله بعد صدور القرار 1559، أي بعد كل «سنوات التعاون والثقة»، قال نصرالله للحريري، ما مختصره: «أنت أميركي فاسد، وآت لتحاورنا وفي جيبك القرار 1559 الذي يستهدف سلاح المقاومة«.

وفي تفسيره للفساد، قال ناصر إن «حزب الله» يعتبر الحكومات فاسدة، بفعل طبيعة تركيبتها الطائفية وخلافه، ولذلك هو يرفض أن يكون شريكا في الفساد، في حين يثبت الواقع أن «حزب الله» شارك في الحكومات المكونة بالطريقة نفسها بعد اغتيال الحريري، وهو كان سابقا، يدعم الحكومات التي كانت تشكل بالطريقة نفسها في مواجهة رفيق الحريري.

وفي تفسيره للإستعدادات المعروفة عن الحريري في مساعدة المحتاجين إستشفائيا وعلميا، أخذ استعداد الحريري للوقوف الى جانب إبنة النائب علي عمار الذي كان يهاجمه- وهي كانت مصابة بسرطان أودى بها لاحقا- إلى المستوى السياسي، فلم يعتبر ذلك في سياق المثبوتية العطائية للحريري، بل وضعه في خدمة ما اعتبره العلاقة المتينة التي أصبحت عليها علاقة الحريري و«حزب الله«.

وعلى الرغم من إقدام ناصر على تعداد ما أنجزه الحريري لمصلحة «حزب الله» كمقاومة وما قام به ضد إسرائيل لمصلحة لبنان والعرب منذ مساهمته في إسقاط اتفاق 17 أيار حتى اقتراح خارطة الطريق لإسقاط مفاعيل القرار 1559، فإنه لم يتوقف مطلقا عند العلاقة التي كانت تربط جميع من خوّنوا الحريري وهاجموه وحرضوا عليه بحزب الله.

وعلى الرغم من إدراك ناصر بالإغتيالات التي قام بها «حزب الله» أقلّه ضد مسؤولين يساريين في الجنوب وضد مسؤولين في «حركة أمل»، فإنه وبهدوء قال إن لا اغتيالات موجودة في السجل التاريخي لحزب الله.

ولكن كل هذه الأمور، لا يبدو أن الادعاء العام معني بها، فهدوء ممثله غرايم كامرون يعكس في الواقع إرتياجه لما أراده حصده أساسا من شهادة ناصر، فهو أثبت أن الحريري رفض مسعى لحزب الله من أجل أخذ ودائع سورية في لوائحه، كما أثبت أن الحريري كان يعمل لإقناع نصرالله بالمساهمة معه في ملء الفراغ الذي سيحدثه إصراره على انسحاب الجيش السوري الى البقاع طبقا لاتفاق الطائف، كما إصراره على اكتساح أكثرية برلمانية تعينه على العودة الى رئاسة الحكومة لتنفيذ خارطة طريق متفق عليها للقرار 1559 الذي قرر «حزب الله» محاربته.

هذا الإرتياح الذي يصب في خانة ما أفاد به شهود آخرون في سياق تحديد الدافع السياسي لاغتيال الحريري، يضاف إليه انتصار كبير حققه الادعاء العام من خلال ناصر، فهو استعمل تحركاته في الضاحية الجنوبية وفي مقر الأمانة العامة لحزب الله وفي قريطم، من أجل التأكيد أن داتا الاتصالات التي تتعلق بالمتهمين الخمسة، تنسيقا ومراقبة وتنفيذا وتضليلا، هي أدلة ناطقة، فناصر أثبت ظهوره حيث أظهرته الداتا، والتزامن بين الخطوط أثبت نفسه بتأكيد ناصر تواجده في الضاحية مع الشهيدين يحيى العرب ووسام الحسن.

وعلى هذا الأساس، ففي المسألة الجنائية، تذهب التفسيرات الروائية مع الريح وتبقى الأدلة للحكم.

ناصر يعود لإكمال استجوابه المضاد يوم الأربعاء المقبل في حين يطل الزميل علي حماده يوم الإثنين على منبر الشهود، للكلام عن رسائل كان ينقلها بين مسؤول سوري في دمشق وبين الرئيس الحريري.

 

التهريج الرئاسي اللبناني

محمّد علي مقلّد/10 نيسان/15المدن

في تاريخ البشرية ترسيمة لصورة الحاكم لم تتبدل إلا في المنعطفات التاريخية. مرت الصورة-الترسيمة في ثلاث مراحل كبرى. في الأولى كان الحاكم في مقام الله أو في مقام الانبياء، كما في بدايات حكم الفراعنة، في الثانية صار ممثلا لله على الأرض كما في كل أنظمة الحضارة الاقطاعية، الملكية والسلطانية والأمبراطورية وما شابهها، وفي الثالثة صار ممثلا للشعب كما هي الحال في الأنظمة الديمقراطية الحديثة المنبثقة عن الحضارة الرأسمالية.

لكل مرحلة طقوسها. في البداية كانت عبادة الحاكم وفي الثانية الولاء له، وحين صار للشعب رأي وقرار تحولت الطقوس إلى انتخابات وصناديق اقتراع ونقد وتنافس.

في الأولى والثانية كان الحاكم يشبه ملكة القفير. تصير ملكة بالغذاء المخصص لها. القفير بنحلاته العاملات يصنع الملكة بالغذاء الملكي. هكذا كانت تتم تنشئة الملوك، كان لكل ولد من أولادهم  مربون وخدم وحشم يصنعون له مجدا ملكيا حتى ولو لم يبلغ سن الرشد. هو الملك، إذا مات الملك،  حتى لو كان دون السن. هو أمير المؤمنين حتى لو كان يتلمس خطواته الأولى إلى المعرفة. هو الراعي والناس رعية. هو يرعاهم بالرعي والرعاية معا.

في الثالثة لم يبق من أبهة الملوك شيء. صار الملك رئيساً والرعية شعباً والممالك جمهوريات تحكمها الدساتير. والثالثة لم تكتمل بعد، فهي بدأت منذ قرنين ونصف، وهي في طريقها من سجن الباستيل في فرنسا حتى أقاصي العالم. وهي كموج البحر تتشكل في عمق المياه وتنكسر على الشاطئ عندما تصطدم باليابسة، وهي الآن تتكسر على شاطئ النظام العربي اليابس.

وفي التاريخ أيضا يكون الانتقال من مرحلة إلى أخرى هو الأصعب. فيه تتشوش الرؤيا والصور، صور الحاكم وكذلك المعاني والأفكار. في المنعطفات قد يحكم اللصوص وقطاع الطرق أو أنصاف المجانين أو المهرجون، وقد يتحول الحكم إلى مسرحية هزلية أو مزحة سمجة، بانتظار أن ترسو السفينة في بر أمانها الجديد، ويقوم حكم جديد ويتبوأ السدة حاكم "مطابق للمواصفات"

المستبد والوحش والمهرج هي نماذج المرحلة الانتقالية. هتلر أبرزها في العالم، القذافي أبرزها في العالم العربي، وليس من السهل تصنيف قادة آخرين حكموا في مصر أو السودان أو سوريا أو العراق أو في أوغندا أو في كوريا. كما ليس من السهل تصنيف آخرين لم تتح لهم الظروف، لحسن حظ شعوبهم، أن يحكموا أو أن يتعمم حكمهم كما في القاعدة  و طورا بورا و دولة الخلافة و بوكو حرام ، أو في بلديات الأردن في السبعينات وبلديات الجزائر في الثمانينات، أو في مجاهل أفريقيا ودكتاتوريات أميركا اللاتينية.

من الثابت أن حكامنا العرب الذين واكبوا مرحلة الانتقال إلى الجمهوريات المستقلة كانوا أكثر "مطابقة للمواصفات" ممن أتوا بعدهم، ولاسيما الذين اغتصبوا السلطات واحتكروها وعلقوا الدساتير، وأعادوا الحكم فيها إلى عهد الوراثة أو إلى "الحاكم إلى الأبد". في تونس ومصر تمضي عملية الانتقال بوتائر سريعة وبأقل الخسائر الممكنة. وبمقاييس الديمقراطية، شكري القوتلي في سوريا والملك فيصل ونوري السعيد  في العراق أفضل من حكام البعث، والمهدي في السودان أفضل من عمر البشير وجعفر النميري. في الجزائر ارتضى الشعب على نفسه أن يكون مادة لسخرية العالم حين ذهب إلى صناديق الاقتراع وانتخب مرشحاً منقولاً على حمالة المرضى.

في لبنان إصرار وإجماع على إفراغ فكرة الانتخابات من مضمونها وعلى إفراغ رئاسة الجمهورية من دورها. المجلس النيابي والمرشحون والقوى السياسية كلها ماضية نحو مسخرة الاستحقاق و"هركلته"، فهي تلعب، أمام "الرعية" بل رعايا الطوائف، مسرحية هزلية ليس في الحوارات القائمة بشأنها ولا في الترشيحات ولا في التصريحات أي شيء جدي فيها. لكنه هزل من صنف التهريج.

ليس في هذا ما يثير العجب، لبنان اليوم يمر في أصعب لحظات المرحلة الانتقالية  ومسرحه السياسي الراهن يتسع لأكثر من مهرج. لكن ما يثير العجب أن المتفرج اللبناني يضحك على الهزل والتهريج، وشر البلية ما يضحك، وهو يرضى على نفسه أن يرقص "كالطير مذبوحا من الألم".

 

يحدثونك عن معركة الحريات

نديم قطيش/المدن/09 نيسان/15

في سياق التهريج الممانعاتي، حفلة جديدة عنوانها ان ما يسمى اعلام المقاومة يخوض معركة حريات إعلامية في لبنان. معركة بكل تفاصيلها. تظاهرات واعتصامات وتصاريح وافتتاحيات وكل عدة المعركة كما لو انها تحصل في الواقع. اما عنوان المعركة فهو اشتباك ذراع من أذرع اعلام المقاومة مع سفير المملكة العربية السعودية في لبنان بتهمة ترويعه وتهديده للإعلام المقاوم الذي يفترض ان يخوض معركة ضد الديكتاتورية والظلامية والقمع (خارج سوريا وإيران بالتأكيد)! فالسفير السعودي علي عواض العسيري غامر باللجوء الى القضاء، لمقاضاة صحيفة ممانعة بسبب ارتفاع منسوب الشتيمة والافتراء في مقالاتها وافتتاحيتها حول ما يتصل بالسعودية، لا سيما قيادتها لتحالف عاصفة الحزم ضد ميليشيا الحوثي في اليمن، على اعتبار ان الشتيمة رأي والافتراء وجهة نظر والسباب مطالعة عميقة في الجيوبوليتيك.

المفارقة ان المتضامنين مع المؤسسة الاعلامية المعنية بدعوى العسيري، يعملون في خدمة عواصم وانظمة تحترف شطب الاخر بتهمة الذكاء والنجاح لا سيما متى كان صحافياً مزعجاً. الحقيقة لطالما كان الإعلام اللبناني هدفاً مركزاً لانظمة محور المقاومة بكافة تلاوينها، وتحديدا لدمشق التي وضع محور المقاومة كل بيضه في سلتها، ويخوض اليوم لاجلها كل انواع الحروب والارتكابات، التي منها مؤخراً الهجوم المركز على دول مجلس التعاون الخليجي.

يروي وزير الخارجية اللبنانية الأسبق فؤاد بطرس تفاصيل متفرقة في مذكراته تصلح لان تكون مضبطة اتهام لعلاقة دمشق (ومن بعدها طهران) بالإعلام اللبناني. ففي اول اجتماع بين بطرس وحافظ الاسد للبحث في تشكيل الحكومة بعد انتخاب الرئيس الياس سركيس يقول بطرس ان الاسد اثار مسالة الإعلام قائلا ان "ترك الاعلام والصحف امر خطير جدا لانه يتعلق بجيشنا ومعنوياته وانضباطيته، لذلك لا يمكننا ان نقف مكتوفي الايدي". ثم يروي بطرس ان الهواجس نفسها حيال الاعلام اللبناني عبر عنها وزير الخارجية السورية عبد الحليم خدام. وفي الخلاصات التي رفعها بطرس للرئيس سركيس حول اجتماعات دمشق بند اخير صيغ بطريقة معبرة. "الجماعة مستعدون ان يتجاوزوا كل الشكليات وان يتدخلوا مباشرة وبقوة بخصوص الصحافة: القضية حياتية بالنسبة اليهم".

وما ان تشكلت حكومة الرئيس سليم الحص حتى داهم السوريون مكاتب المحرر وبيروت والدستور والنهار ولوريان لوجور، وفي الجلسة الاولى لحكومة الحص بعد نيلها الثقة صدر مرسوم اشتراعي يفرض الرقابة المسبقة على الصحف بواسطة الامن العام مقابل اخلاء مكاتب الصحف التي احتلها السوريون.

وفي وقت لاحق وخلال التفاوض على معاهدة الإخوة والتنسيق بين لبنان وسوريا بعد انتهاء الحرب الأهلية خضع ملف الاعلام لنقاش مماثل لم يتغير فيه حرف واحد: ان الاعلام بالنسبة لسوريا أمن قومي.

اعود الى هذه الوقائع امام مسرحية معركة الحريات التي يخوضها محور المقاومة اليوم في مواجهة دعوى قضائية تملك الجهة المعنية بها كل الحق في الدفاع عن سمعتها في مواجهة حملت الشتائم والافتراء والتضليل. حبذا لو يحذو أهل محور المقاومة حذو السفارة السعودية في لبنان في معالجة مشاكلهم مع الاعلام.

تختلف الرياض مع صحافي فترسله الى القضاء. تختلف عاصمة ممانعة مع صحافي فترسله الى القبر.

ثم يحدثونك عن معركة الحريات.

 

إيران الحائرة بين المرشد 1 والمرشد 2

عماد قميحة/جنوبية/ السبت، 11 أبريل 2015  

 اثارت تصريحات مرشد الثورة الاسلامية علي الخامنئي منذ يومين ردود فعل عدة، خصوصاً بما بعد اعتباره ما جرى في لوزان «لا شيء». تعكس هذه التصريحات الصراع داخل المجتمع الايراني وبالطبع حزب الله جزء منه.

 لم تمض ايام قليلة (8 ايام تحديداً) على توقيع الاتفاق الاطار بين ايران والدول الست الى ان اطل مرشد الجمهورية الاسلامية علي الخامنئي مصرحا لاول مرة حول الموضوع بكلام عال السقف، معتبرا ان ما حصل بمدينة لوزان هو لا شيء!

هذا التصريح الغريب والمفاجىء والذي يوحي وكأن الولي الفقيه لم يكن يعلم بما يجري على طاولة المفاوضات، او ان التوقيع الذي حصل لم يكن بموافقته أو من دون رغبته، او حتى خارج عن ارادته. طبعا هذا الايحاء لا يمت للواقع باي صلة فمن غير الوارد ومن غير الممكن ان يقدم الفريق المفاوض على خطوة بهذا الحجم بدون اخذ «بركة» القائد وموافقة المرشد، وهو ما كانت تصريحات الدعم التأييد لكل مراحل التفاوض من المرشد نفسه توحي به، خصوصاً بعد نزع هذا الملف الحساس من يد الحرس الثوري ووضعه بالكامل بيد وزارة الخارجية وذلك بقرار من المرشد نفسه.

فبين الدعم العملي الذي منحه المرشد1 للفريق المفاوض وصولا الى لحظة التوقيع، بقيت عين خامنئي على الفريق الاخر في الداخل الايراني والمتمثل بالمتشددين، وقادة الحرس، الذين عبروا عن امتعاضهم الشديد لما آلت اليه الامور. وظهر ذلك بشكل واضح على لسان نوابهم المتشددين حميد رسائي، واسماعيل كوثري واخرين، عكسوا بذلك “التوقيع” غير المنتظر والذي كان مستبعدا بنظر قائد الحرس الجنرال جعفري.

وعليه فإن ما سمعناه من المرشد 2 بالامس، هو لسان حال هذا الفريق من الايرانيين. ما يعكس حالة من التعارض والتجاذب الموجود على الساحة الايرانية. وتفرض الموضوعية علينا القول والاقرار بحيوية المجتمع الايراني وتعدديته وبأن هذا الانقسام ان صح التعبير هو نقطة ايجابية تسجل لصالح هذا النظام وان كنا نعتقد بان كلا الفريقين هما تحت جناح الولي الفقيه ولا يوجد بينهما فوارق استراتيجية.

ومن هنا يمكن فهم الموقف المعلن للمرشد من توقيع لوزان عندما صرح بـ “انه ليس من المؤيدين ولا من المعارضين”.

وان كنا نعتقد بان موقف المرشد1 هو الموقف الذي سوف تنتهي اليه الامور، وذلك بسبب ما وصلت اليه الاحوال في ايران من تدهور خصوصاً على المستوى الاقتصادي وما سوف يشكل هذا التوقيع من دعم وانقاذ للشعب الايراني وذلك عبر رفع العقوبات ولو تدريجيا كما نص الاتفاق.

لذا وفي هذا السياق تكون تصريحات المرشد 2 لا تغدو اكثر من عملية امتصاص لنقمة الفريق المتشدد، وليست اكثر من مناورة اعلامية ذكية جدا من المرشد لاحتواء ترددات الموقف وما يمكن ان ينتج عنه من ازمة حقيقية.

كما تجدر الاشارة هنا ايضا الى ان حزب الله في لبنان محسوب هو الاخر على الفريق “الايراني” المتشدد كونه يتصل بولاية الفقيه عبر قناة الحرس الثوري بشكل اساسي، مما يعني انه يتبنى وجهة نظر المرشد 2 ، والمعترض بشدة على خيارات المرشد 1، وكل اجواء التقارب مع “الشيطان الاكبر” و “اذنابه بالمنطقة”. مما قد يعني بان هذا التصعيد الاخير في نبرة السيد حسن نصرالله وهذا الهجوم الشرس على المملكة العربية السعودية والذي لا معنى ولا مبرر له لبنانيا، انما يصب في مجريات التجاذبات الايرانية الداخلية بما يشكل نوع من الاصطفاف المباشر مع المرشد 2 في مقابل المرشد1.

وفي الختام لا بد من القول ان على حزب الله ان يعلم بان الغلبة بين فريقي المرشد1 والمرشد2 سوف تكون لمصلحة الشعب الايراني دون سواه.

 

اليمن.. أسر ضابطين إيرانيين من قبل ثوار عدن

العربية.نت/11 نيسان/15/تمكنت #المقاومة_الشعبية في عدن من أسر ضابطين إيرانيين يقودان العمليات العسكرية لميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وأفادت مصادر الحدث اعتقال الضابطين الإيرانيين تم في منطقتي خور مكسر و على مداخل #المعلا. وأوضحت المصادر بأن الإيرانيين يحملان رتبة عقيد ونقيب. كما أكدت المصادر أن الضابط الذي يحمل رتبة نقيب اسمه شهبور بحسب الوثائق التي يحملها، أما العقيد قاسمه آصف زاده. إلى ذلك، أوضحت المصادر أن الضابطين الإيرانيين كانا يقودان عمليات عسكرية لصالح ميليشيا الحوثي وتم اعتقالهما في عمليتين منفصلتين.

 

آخر صيحات السياسة: حفلة شتائم بين حلفاء إيران والسعودية

 حسن حمّود/جنوبية/11 نيسان/15  

بسبب ما نراه ونسمعه من حفلات الشتائم والسباب التي وصلت إليها أكراف الصراع السياسي الداخلية والإقليمية، ومدى الاختلاف العميق في المصالح والهيمنة، تظهر مخاوف من عودة الحروب والانفجارات والاغتيالات إلى لبنان تنفيساً للصراع.

من الطبيعي في مكان ما، في خضم الصراعات السلطوية على المنطقة، أن تدور نقاشات واتهامات، وأن يختلف السياسيون في الآراء، وأن يدافع كلّ منهم عن نظرته ومصلحته… لكن أن يصل الأمر إلى حدّ الشتائم والسباب والتخوين بين الأطراف المتصارعة على الهيمنة إن على صعيد الداخل أو الإقليم، فهذا جديد وغير مسبوق. من المرشد الإيراني إلى الرؤساء والشيوخ والمفتين… يتحيّنون فرصة الطلّة الإعلامية أو أي مناسبة ليكيلوا الشتائم إلى الطرف الآخر.

ففي مقابلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مع الإخبارية السورية انتقد المملكة العربية السعودية التي “شنت الحرب على اليمن ثم ذهبت لتبحث لها عن قرار عربي يؤيدها”، وقال نصر الله إنه على يقين من ان “السعودية ستلحق بها هزيمة في اليمن وهذا الامر سينعكس على بيتها الداخلي”، ولفت إلى أن “السعودية دولة لا قانون فيها ولا ديمقراطية ولا حقوق إنسان ولا تداول سلطة”.

ولم يمرّ الهجوم الذي شنّه السيد حسن نصر الله ضدّ المملكة العربية السعودية بالنسبة إلى الرئيس سعد الحريري مرور الكلام ولا الكرام. فقد أصدر الرئيس سعد الحريري بيانا وصف نصرالله بأنه “بوق إيراني” ويسعى إلى تدمير لبنان كرمى لعيون السفّاح بشار الأسد وولاية الفقيه.

ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “فارس” كلمة مرشد الثورة علي خامنئي الذي هدد بتلقي السعودية ضربات موجعة في اليمن قائلاً إنه “سيمرغ أنفها في التراب”، مضيفاً: “ليست السعودية وحدها هي من ستخسر في اليمن”.

بعدها ردَّ النائب محمد رعد على الرئيس الحريري واصفا إياه بالجبان والعبد إذ قال: “نتفهم حراجة وضع الشيخ سعد وضيق صدره في هذه اللحظة الزمنية خصوصاً إزاء كل ما ننتقد به زعماء السعودية وسياساتهم الخرقاء وعدوانهم الفاشل على اليمن وشعبه، لكن الصمت عما يرتكبه هؤلاء من جنايات وإبادة للمدنيين ومكابرة في محاولة مصادرة إرادة الشعب اليمني وفرض وكيل لهم حاكماً هناك، هو صمت لا يرتضيه إلا العبيد أو الجهلة أو الجبناء”.

عليه، وبعد جردة قصيرة من المقابلات والتصاريح والردود المقابلة خلا الأيام القليلة الماضية، نستخلص آسفين إلى الدرك السفلي الذي وصلت إليه طرق التخاطب السياسي داخليا وإقليميا، من شتائم وسباب وتخوين وتجريح.

وإذا أمعنا النظر سنلحظ اتساع الكوةّ العميقة والغليظة بين أطراف الصراع الداخلية والإقليمية. وما يُخاف منه ويُحذر أن ينعكس هذا الصراع السفلي، بكل معاييره، على كبش المحرقة في كلّ الحروب الكونية: لبنان.

 

فنانون يشحذون بأغنيات المديح: لله يا سياسيين

 فايزة دياب/جنوبية/السبت، 11 أبريل 2015  

 دخل بعض الفنانين في الآونة الأخيرة بازار الشحاذة السياسية بأغنيات تمجد زعماء الطواف اللبنانية في الإصطفاف السياسي الذي يعاني منه لبنان منذ زمن، فقد عمد بعضهم إلى تقديم الأغاني لبعض الشخصيات السياسية، فهل وراء تقديمهم مثل هذه الأغاني دعم غير معلن؟

 لم يعد يكتفي بعض الفنانين اللبنانيين بالإعلان عن مواقفهم السياسية، أو أي حزب يؤيدون، بل درجت العادة في الآونة الأخيرة علة إطلاق أغنيات المديح لبعض الزعماء السياسيين.

وكان آخرهم الفنان زين العمر الذي حلّ ضيفاً في برنامج «حرتقجي» على شاشة الـ ««otv. لم يكتف زين العمر بالمديح والمبالغة بالتعبير عن حبّه وولائه للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بل أهداه أغنية الولاء، التي نالت استحسان جمهور المقاومة.

أمّا الفنان معين شريف فمنذ أسبوعين قدّم الى الجنرال ميشال عون قصيدة بعنوان «شروقي»، وكان قد شارك مع الفنانين ملحم زين وسمير صفير في حفل العشاء السنوي الذي ينظمه «التيار الوطني الحر» بمناسبة ذكرى 14 آذار 1989، حيث قدّموا أغنيات مديح لعون. في الحفل نفسه حيث قبل الملحن سمير صفير يد عون.

هذه الموجة الجديدة التي ضربت بعض الفنانين في لبنان عادة تقرّب منهم جمهور الزعيم الذي يغنون له، بينما في المقابل أزعج الجمهور الآخر.

قبلهم دخل فنانون لبنانيون كثيرون في الإنقسامات والإصطفافات السياسية الحادة بعدما كانوا يخفون مواقفهم السياسة حفاظاً على جمهورهم، أقله أمام الإعلام والأضواء.

لكن ما هي مصلحة الفنان في خسارة جزء من جمهوره؟ أم أنّها سياسة يعتمدها هؤلاء الفنانين لجذب جمهور جديد؟ وهل مدحهم لبعض الزعماء يرتدّ لهم دعماً غير معلن؟

بعرف كثيرون أن سوق الغناء والحفلات في لبنان البلاط العربية في تراجع مستمر منذ 5 سنوات تقريبا. وربما لم يعد أمام أنصاف المواهب إلا الشحاذة: لله يا سياسيين.

 

عبد الله بري: ديمقراطية في حركة أمل والتوريث السياسي ممنوع

وسام الأمين/جنوبية/11 نيسان/15

تناول البعض على هامش المؤتمر الثالث عشر لحركة أمل أن الرئيس نبيه بري بصدد توريث نجله عبد الله رئاسة الحركة. غير أن كل الوقائع وموازين القوى تشير الى استبعاد هذا الامر وان الطرف الأقوى داخل الطائفة الشيعية هو من سيقرر مصير الحركة في النهاية.

 انتشرت أخبار هنا وهناك تحدّثت عن نيّة رئيس المجلس النيابي ورئيس حركة أمل نبيه بري توريث نجله عبد الله رئاسة الحركة وزعامتها، استنادا الى قول نسب له إثر إعادة إنتخابه رئيسا لها في المؤتمر الثالث عشر الذي اقامته “حركة امل” قبل اسبوع. إذ تحدث بري عن “حركة شبابية جديدة ستطبع المؤتمر التنظيمي”، وقد فسّر ذلك بعض الاعلاميين بأن نجله عبد الله هو المقصود من وراء هذا التعبير. .

ويبدو ان هذه الاشاعة هي التي دفعت عبد الله نبيه بري الى الخروج عن صمته وكتابة رسالة نشرها في موقع”النشرة” أكد فيها أن “حركة امل” لم ولن تكون لآل بري بل لكل العائلات اللبنانية. واستند عبد الله بري الى قول رئيس الحركة نبيه بري إن “غايتنا في حركة امل لم تكن المواقع او استبدال النظام الاقطاعي بطبقة سياسية على ظهر بعضها البعض”.

وأكّد عبد الله بري في ختام رسالته أن رئيس المجلس النيابي ليس هو من يفكر بتوريث الأبناء، بل هو من يسلمها لولده الوحيد الأوحد “حركة امل”.

هذا ويدرك الرئيس بري بحكمته وبعقله الراجح الذي اغتنى بتجربة زاخرة منذ ان تصدّر واجهة الزعامة السياسية الشيعية قبل أكثر من ثلاثة عقود في خضم جولات معارك الحرب الأهليّة الطائفية، ويعلم جيدا أن الساحة الشيعيّة اللبنانية اليوم هي مصادرة ميدانيا ومعبّأة عاطفيا من قبل الشريك الأقوى في الطائفة “حزب الله”، وهي غير مهيّئة لأي شكل من أشكال التوريث السياسي في المدى المنظور.

فقد أفل نجم العائلات الإقطاعية السياسية في الطائفة الشيعية بفعل ازدهار الافكار اليسارية في أوساط شبابها قديما وسيادة التحفّز الطائفي واستنفاره في صفوفها حديثا إسوة بباقي الجماعات الطائفية اللبنانية. وقد أدّت حركة أمل بزعامة نبيه بري قسطها في الميدان وخاضت جولات معارك حرب اهلية طاحنة تحت عنوان “الدفاع عن اهلنا في الجنوب والبقاع”، ثم تسلّم حزب الله شعلة “الجهاد” من حركة أمل، بفعل الدعم الايراني المالي والتسلحي اللامحدود. وحزب الله كحزب أصولي ذو ماكينة عسكرية متطورة وهيكلية حزبية عقائدية صارمة، لا يحبّذ بشكل قاطع أشكال التوريث السياسي، وانما يفضّل ان يكون الابناء قدوة في القتال والجهاد والاستشهاد. تماما كما كان واقع حال شهادة هادي نصر الله نجل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وكذلك فإن الدلالة واضحة في شهادة جهاد عماد مغنيّة الأخيرة في سوريا. إذ تدخل ضمن النهج ذاته والفهم العقائدي نفسه.

في النهاية فإن الضالعين بالشأن اللبناني والعارفين في شؤون الطوائف فيه يؤكدون حقيقة راسخة وهي ان الزعامات الطائفية التي تتوافق بحياتها لتقسيم المغانم لا ترحم ارث بعضها البعض بعد الغياب، ولا تحترم ذكرى طيبة أو عهودا من الودّ خلت. وفي الموازين الحالية التي تسود الساحة الشيعية، وإن لم تتغيّر، فإن حركة أمل إذا ما قدّر وغاب عنها زعيمها القوي ذو الشعبية الوافرة نبيه بري، ونسأل الله له طول العمر، فإنه لن يرث زعامتها أحد… ويقول خصومها إن من سيقرر مصيرها في النهاية هو حزب الله، فيما يشدد عبد الله بري على أنه “بعد عمرٍ طويل إن شاء الله تعالى تكون هذه الحركة المباركة وحدها تسلّم رايتها إلى من هو أجدر أن يقود سفينتها بين هذه الأمواج المتلاطمة نحو بر الأمان”.

 

أوباما الوليّ الفقيه

الياس حرفوش/الحياة/12 نيسان/15

هناك مشكلة حقيقية بين الدول العربية وإدارة باراك أوباما. لا بد أن تجد الحكومات العربية طريقة للتعايش مع هذه الإدارة إلى أن ينتهي عمرها بعد أقل من سنتين. سبب المشكلة هو الخلاف العميق بين تصور أوباما لأسباب الأزمات في المنطقة ونظرة حكومات المنطقة ورؤيتها لهذه الأسباب.

قبل الآن كنا نعتقد أن أوباما يتخبط في قراراته، أو أنه على دراية قليلة بأزمات المنطقة. لكن الحديث المسهب الذي أدلى به الرئيس الأميركي للصحافي توماس فريدمان، والذي يجب أن يضع كل مسؤول عربي نسخة منه فوق مكتبه، يؤكد لنا ما كنا نخشاه، وهو أن أوباما يدري فعلاً ماذا يفعل، وقراراته ليست عشوائية، بل هي نتيجة استراتيجية متكاملة وضعها انطلاقاً من رؤية خاصة إلى منطقتنا ودولها وشعوبها. وهي ما أطلق عليها فريدمان «مبدأ أوباما» (Obama doctrine).

ما يمكن استخلاصه من هذا «المبدأ» هو مدى التقاء رؤية أوباما إلى العالم العربي مع الرؤية الإيرانية. يؤكد ذلك سعي أوباما للوصول إلى اتفاق مع طهران حول برنامجها النووي، متجاهلاً المصالح والتحفظات العربية، وذلك نتيجة قناعته بأهمية الرهان على الدور الإيراني. بل إن أوباما تجاهل فوق ذلك حجم الاعتراض حتى داخل إيران على شروط الصفقة مع الغرب، وعلى توقيت رفع العقوبات، كما بدا من التحفظات الأخيرة للمرشد علي خامنئي والرئيس روحاني.

أما ما يجب أن يقلق العرب أكثر فهو تخفيف أوباما من أهمية خطر إيران على أمن الدول العربية، وتدخلها في شؤون هذه الدول. هنا يتبنى أوباما الحجة الإيرانية. ويقول إن «الأخطار الكبرى التي تواجهها هذه الدول قد لا تأتي من الغزو الإيراني، بل من عدم الرضا الموجود داخلها». وهو ما يتناقض مع تصريحات مسؤولين سابقين وحاليين في إدارته، كان آخرهم الوزير جون كيري، الذي أكد قبل أيام حقيقة الدعم الإيراني العسكري للمسلحين الحوثيين في اليمن، وهدد إيران بأن بلاده «لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تتم زعزعة استقرار المنطقة». غير أن كيري سيكون بحاجة إلى إقناع رئيسه بهذه التهديدات ليخاف منها الإيرانيون.

تصريحات أوباما الأخيرة تساعدنا على فهم أسباب تخليه عن دعم الشعب السوري، وهو ما أدى إلى استمرار بشار الأسد في الحكم. فعل أوباما ذلك على رغم درايته بالدور الذي تلعبه إيران والميليشيات الحليفة لها في إطالة عمر هذا النظام. في هذا الإطار يمكن أن نضع كذلك تحالف أوباما الفعلي مع إيران في العراق، وهو التحالف الذي سمح لحزب «الدعوة» والقوى الشيعية الأخرى بالتحكم بمصير هذا البلد. كل ذلك يدخل في إطار سياسة متكاملة تلتقي فيها نظرة أوباما مع نظرية الولي الفقيه الإيراني حيال المنطقة العربية ومصير دولها. ومثل إيران، يحمّل أوباما الأنظمة العربية مسؤولية ما انتهت إليه أوضاعها، وحتى مسؤولية خروج «داعش» من مجتمعاتها، متجاهلاً الدور الذي لعبته الثورة الإيرانية نتيجة تدخلاتها في المنطقة في تمزيق المجتمعات العربية وإغراق شعوبها في صراع مذهبي يعيدها 14 قرناً إلى الوراء.

باللغة نفسها التي يستخدمها الإيرانيون في حملاتهم على العرب، ينتقد أوباما ما يسميها «الدول السنّية»، متجاهلاً عمداً هويتها العربية، ويشكك في قدراتها الدفاعية. ثم يدعو إلى «تعزيز الحياة السياسية في هذه الدول كي يشعر الشبان السنّة أن لديهم شيئاً آخر يختارونه غير تنظيم داعش». ومع أن الرئيس الأميركي لا يفتقر إلى الحجج لانتقاد أوضاع الدول العربية، فإنه لا يجد ما يقوله عن الوضع الداخلي في إيران، هذا البلد الذي قُمعت فيه «الثورة الخضراء» بقوة السلاح عام 2009، وحيث لا يزال مرشحان لرئاسة الجمهورية تحت الإقامة الجبرية منذ ذلك العام، على رغم وعود الرئيس الحالي روحاني بالإفراج عنهما.

وبسذاجة لا تليق بمن يقيم في البيت الأبيض، يعتبر أوباما أن انتخاب روحاني كان تجاوباً من النظام الإيراني مع طموحات شعبه، متجاهلاً أن هدف هذا النظام من السماح بوصول روحاني كان محاولة تسويق صورة «معتدلة» عن إيران في الخارج. وقد وجد الإيرانيون على الطرف الآخر شخصاً مثل أوباما قابلاً للاستغلال، ما سمح لهم بالنجاح في خطتهم إلى الآن.

 

سلمى حايك تطلق عروض «النبي» ... وتتغدّى إلى مائدة لجنة جبران في بشري

تصل مع زوجها إلى بيروت 26 الجاري لافتتاح فيلمها

| بيروت – من محمد حسن حجازي/الراي

تحل النجمة العالمية اللبنانية الأصل سلمى حايك ضيفة على بيروت يوم 26 أبريل الجاري، لافتتاح العرض الأول للشريط الذي أنتجته وشاركت في لعب أحد أدواره بالصوت «النبي» (THE PROPHET) والمأخوذ عن رائعة الأديب اللبناني العالمي جبران خليل جبران التي تحمل الاسم نفسه، والذي أنتجته سلمى بالتعاون مع ثلاث جهات هي prophet screepartners، my group Lebanon، إضافة إلىDoha film institute.

وتمضي حايك ثلاثة أيام في لبنان تحضر خلالها الافتتاح الرسمي للشريط، وتلبي دعوة لجنة جبران لوليمة على شرفها في بشري، ولم يرد في برنامج زيارتها أي لقاء مع النائب والوزير سليمان فرنجية.

الفيلم تعرضه الصالات الأميركية في موعد متأخر في 7 أغسطس المقبل، بعدما كان شارك في مهرجان «كان»، حيث حملته معها حايك إلى هناك، وعرضت مشاهد منه لشركات توزيع وجموع الصحافيين، وكانت ردود فعلهم بالغة الإيجابية، وكذلك حصل في مهرجان دبي السينمائي.

«النبي»، أنتجه سلمى حايك، جوزيه كلارك بيترسون، رون سنكوسكي، وجوزيه تاميس، كتب نصّه روجر آللرز بإشراف ومراجعة من هانا ويغ، ودوغلاس وود، وتولّى العمل عليه حتى يخرج إلى النور عشرة مخرجين يتقدمهم الإماراتي محمد سعيد حريب والباقون هم روجر آللرز، غايتان بريزي، بول بريزي، جوان. س. غراتز، توم مور، نينا بالي، بيل بلامبتون، جوان سفار وميشال سوشا.

«إن جمالية هذا العمل لا حدود لها، والفيلم يقدم درساً مفصلاً وسهلاً لكتاب»النبي»الأكثر شهرة في العالم، من خلال فتاة صغيرة عمرها سنوات تلتقي المصطفى السجين السياسي في جزيرة متخيلة، وتعيش مرحلة التحول لدى بطل الرواية والفيلم المصطفى، بعد إطلاق سراحه من قبل حاكم الجزيرة، وكيف يستطيع المصطفى مساعدة الناس من أجل حياة أفضل».

هذا ما قالته النجمة سلمى حايك عن مناخ فيلمها، وأضافت: «أعتقد أن الصور المتحركة هي فن لا حدود له، وشيء جميل أن هذا العمل الكبير يعطي بعداً تحليلياً يسهّل تفسير الكتاب».

مؤلف الموسيقى غبريال يارد، العربي الوحيد الذي يحمل أوسكارا في تاريخ الجائزة الأولى عالمياً عن فيلم «المريض الإنكليزي»، قال: «كما رأيتم سلمى حايك قالت إنها من جذور لبنانية وأنا أيضاً، وهذا المشروع قريب من قلبي لأنه كتاب النبي وفيه سحر الشرق».

تولّت عمليات المونتاج جنيفر دولسي، والإدارة الفنية لـ بجارن هانسن، وساعد المخرج روس ستيوارت، وأشرف على المؤثرات المشهدية فيجاي مارنال، وجسّد الأدوار الرئيسية ليام نيسون (المصطفى)، سلمى حايك (كاملة)، كفانزانيه واليس (آلميترا)، جون كرازنسكي (حليم)، آلفريد مولينا (الرقيب)، فرانك لانجيل (الباشا)، عساف كوين (غروم الصغير)، غونار سيزمور (بولي برات).

 

أربعة عيوب قاتلة في الصفقة النووية الأميركية مع إيران

زلماي خليل زادة/السياسة/12 نيسان/15

في ثقافتنا السياسية التي تحركها العلاقات العامة هذه الايام نجد ان الحكومة المسيطرة على مقاليد الامور عندما تتخذ قرارا يتعلق بقضية سياسية مهمة تحاول الدعاية لهذا القرار في الداخل والخارج وغالبا ما تبالغ في فوائده وتقلل من حجم المشكلات المتعلقة به ومثال ذلك الاتفاق النووي الاخير مع ايران. لقد لجأت الادارة الاميركية الى لغة المبالغة ووصف الرئيس الاميركي باراك اوباما هذا الاتفاق بأنه تاريخي مدعيا ان الاتفاق يحقق الاتي:

فرض قيود محددة على عملية تخصيب البلوتونيوم ما يمنع ايران من انتاج اسلحة نووية وهذا ما يساعد على تحقيق حالة الاستقرار الاقليمي وعدم انتشار الاسلحة النووية.

عمليات التفتيش المقررة ستحدد ما اذا كانت ايران ملتزمة التزاما جديا بتنفيذ بنود الاتفاق اما انها تنوي خداع العالم

في حالة حدوث انتهاكات ايرانية للاتفاق فان العقوبات سيعاد فرضها على طهران مرة اخرى بصورة تلقائية.

مثلما تشير فتوى المرشد الايراني الاعلى لاتزال ايران ملتزمة بقراراها الخاص برفض الحصول على اسلحة نووية.

علينا الا ننسى ان وزير الخارجية الايراني اتهم البيت الابيض بالتلاعب في بعض العبارات الواردة في الاتفاق وربما كانت هناك اختلافات ذات مغزى بين كشف الحقائق الموجودة لدى البيت الابيض والنسخة الايرانية للاتفاق وما علينا الا الانتظار كي نرى الحقيقة بجلاء.

واذا تخطينا مشكلة المبالغة والتلاعب بالكلمات فاننا سنجد انفسنا في مواجهة اربعة عيوب جسيمة تقلل من قيمة هذا الاتفاق وتحط من قدره وتعرض الاطراف الموقعة عليه للمزيد من المخاطر المهلكة.

هذه العيوب الاربعة هي:

أولا: استخدام المرشد الاعلى في ايران لكلمة “فتوى” دليل على النوايا الايرانية الحقيقية في الوقت الحالي وفي المستقبل وهي كلمة خاطئة تماما في مثل هذا الاتفاق ومن الافضل كثيرا الاعتراف بان الحصول على اسلحة نووية ظل وسيظل هدفا ايرانيا حقيقيا.

المعروف ان رغبة ايران في استخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء ضعيف جدا وايران غنية بالكربوهيدرات ولديها كميات بالغة الفخامة من الغاز الطبيعي ومن المؤكد ان ايران يمكنها بسهولة الحصول على مكاسب اقتصادية ضخمة ان هي عملت على توليد الطاقة الكهربائية باستخدام بدائل الطاقة النووية.

بالاضافة الى ذلك لا تحتاج ايران الى امكانات خاصة لتخصيب اليورانيوم وهذه الامكانات واردة بالاتفاق المذكور ولديها مفاعل واحد حصلت عليه من روسيا مع الترتيبات اللازمة للحصول على امدادات الوقود طويلة الاجل للاستمرار في تشغيل هذا المفاعل.

الافتراض المنطقي هو ان ايران ظلت تسعى للحصول على الطاقة المدنية من اجل اكتساب امكانية الحصول على الاسلحة النووية الحربية اي انها استخدمت ولا تزال تستخدم الطاقة الاولى للتغطية على الطاقة الثانية ورغم ان ايران وقعت على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية التي تتضمن شرط الالتزام بعدم السعي الى الحصول على اسلحة نووية فانه من الواضح انها كان لديها برنامج سري يتعلق بالاسلحة النووية وبتصميم مثل هذه الاسلحة كما ان هناك مهمة لاتزال على عاتق مفتشي وكالة الطاقة الذرية الدولية وهي التدقيق وسبرغور هذه المشكلة بكل جلد واصرار بسبب عدم توفر التعاون الايراني بهذا الشأن.

بعد انتهاء حرب الخليج طالب القادة الايرانيون كهاشمي رفسنجاني بان تلجأ ايران الى استخدام الاسلحة النووية حتى تتجنب مصيرا مثل مصير العراق وبعد الغزو الاميركي للعراق عام 2003 خشيت ايران من ان تصبح هي الهدف التالي لأميركا, وحدثت حالة بطء في تنفيذ البرنامج النووي, ومع زيادة متاعب اميركا في العراق والتي كان لايران نصيب فيها بدأت طهران في توسيع برنامجها النووي تحديا لقرار مجلس الامن الذي دعاها الى تعليق انشطتها في مجال انتاج اسلحة يشتبه في صلتها ببرامج نووية.

لا تزال فتوى خامنئي غامضة كما اصبح لها تفسيرات مختلفة وقد يلجأ الايرانيون الى الاخفاء والمداراة لتضليل اعدائهم الى ان يفاجئوهم بقوتهم غير العادية ويهزموهم وبالاضافة الى ذلك ليس هناك من يمنع خامنئي او من سيخلفه من اصدار فتوى جديدة بعد الحصول الفعلي على الاسلحة النووية وعندئد يصف ذلك بانه انتصار كبير على القوى الكبرى التي تريد السيطرة على المسلمين والهبوط الدائم بمستواهم ويعرب عن بهجته وامتنانه لهذا التطور العظيم.

لم يكن للرئيس الاميركي ان يشير الى فتوى اصدرها المرشد الاعلى المعادي لاميركا والذي يشهد سجله السابق الطويل بالخداع والمراوغة واي شخص يراجع سجل السياسة الايرانية على مدى الخمس والثلاثين سنة الماضية سيجد ايران مستمرة في التمسك بهدفها الخاص بالحصول على اسلحة نووية, الا ان الضرورات السياسية والاقتصادية اجبرت قيادتها على المطالبة بتخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل بعض التنازلات المحدودة وربما التكتيكية المؤقتة.

ثانيا: هذا الاتفاق حتى وان صحت تقديرات اوباما بانه سيؤجل عملية انتاج مواد انشطارية لازمة لصنع سلاح نووي واحد – سيتسبب في وجود مخاطر كثيرة والمعروف ان الاتفاقية الاميركية – الايرانية تفرض قيودا على برنامج التخصيب الايراني وتغير من برامج انتاج البلوتونيوم كما تفرض ايضا قيودا مشددة على كميات اليورانيوم المخصب المخزونة, وتحد من كمية اجهزة الطرد المركزي التي تفصل السوائل ذات الكثافات المختلفة بعضها عن بعض, وتفصل كذلك بين السوائل والمواد الصلبة.

ومما لا شك فيه ان ايران التي تفصلها عن انتاج القنبلة النووية سنة واحدة افضل بكثير من ايران التي تفصلها عن انتاج هذه القنبلة ساعات قليلة او ايام او شهور وكلما طالت المدة سنتان او ثلاث او ربع او اكثر كان ذلك افضل.

في ما يلي اخطر العيوب المتعلقة بالاتفاق النووي الاخير بين الولايات المتحدة وايران:

أ- لوحظ ان القيود المفروضة على ايران لمنعها من انتاج القنبلة النووية ترتبط بمدة زمنية محددة 10 سنوات لتخصيب اليورانيوم و15 سنة لتخصيب البلوتونيوم: وبعد ذلك تصبح ايران حرة في توسيع برنامجها النووي وفقا لرغبتها وهذه المدة الزمنية التي تتراوح بين 10 و15 سنة بالنسبة لادارة اميركية تريد اثبات انجاز باهر لم تحقق مثله ادارة سابقة, تعتبر مدة طويلة الا انها بالنسبة لحياة الشعوب تعتبر مدة قصيرة جدا.

ب – تشير بيانات الادارة الاميركية الى ان هذه الادارة تعتمد على التزام ايران ببنود اتفاقية حظر انتشار الاسلحة النووية والواقع ان سجل ايران بهذا الخصوص لا يبعث على الطمأنينة وهي معروفة بمخالفتها بنود الاتفاقية المذكورة, وايضا قرارات مجلس الامن الدولي.

وليست هناك اسباب واضحة تدعونا الى الاعتقاد ¯ هذه المرة ¯ بان ايران ستتصرف بصورة مختلفة عن تصرفاتها السابقة في ما يتعلق بالبنود سابقة الذكر.

علق البعض قائلا ان على المدى القصير قد لا تبدو الاوضاع متسمة بالخطر لان لايران في الوقت الحاضر نظام حكم مختلف, ويبدو انه اكثر ميلا الى التعاون مع الولايات المتحدة الاميركية, واقل اهتماما بالاسلحة النووية, وللرد على هذا الرأي نقول ان اي شيء جائز بكل تأكيد, الا ان هذا الامل الضعيف لا يمكن ان يكون اساسا لاتفاق تحفة المخاطر خصوصا في ظل التردد الاميركي ازاء تقديم الدعم او التأييد الملموس للمعارضة الديمقراطية الايرانية.

ج) ¯ ان الاتفاق النووي الاميركي ¯ الايراني سيمهد الطريق امام الاخرين وخصوصا المنافسين الاقليميين لتحقيق طموحاتهم النووية. وستلجأ المملكة العربية السعودية ¯ على سبيل المثال ¯ الى تطوير امكاناتها في هذا المجال لتصبح دول نووية ¯ او على الاقل الاقتراب من انتاج مثل هذه القنبلة مثلما هي الحال بالنسبة لايران خلال عام من امتلاك الامكانات المساعدة.

وبعد الكشف عن تفاصيل الاتفاق والبدء في تنفيذ البنود فان الكثيرين يعتقدون انه سيكون بامكان ايران انتاج القنبلة النووية بعد تسعة اشهر تقريبا وتقول بعض المصادر في الادارة الاميركية ان ايران حاليا يمكنها ¯ بعد ثلاثة اشهر ¯ صنع قنبلة نووية ويمكن ان يتم ذلك من خلال تشجيع عدد من الدول الاخرى بالخروج من اطار مدة مفترضة تقدر بسنوات عدة, والدخول في اطار جديد يحدد المدة بسنة واحدة. وفي منطقة مضطربة مثل الشرق الاوسط لن يساعد مثل هذا الاتفاق قضية حظر انتشار الاسلحة النووية.

ثالثا: اعتمد الرئيس الاميركي على كفاءة عمليات التفتيش معتقدا ان احتمالات الخداع او الغش من الجانب الايراني ستكتشف بسهولة, وسيعلن عنها في وقتها ما يسمح للولايات المتحدة وحلفائها بمنع ايران من الحصول على قنابل نووية. الا انه من الواضح ان مثل هذه العمليات تستغرق وقتا طويلا, كما ان النتائج لاتزال غامضة في ما يتعلق بسجلات لجان التفتيش الدولية. كما ان التفاصيل الكاملة المتعلقة بعمليات التفتيش الخاصة بالاتفاق النووي الاخير لم يعلن عنها ولهذا من الصعب اجراء تقييم حاليا.

لقد اوضح لنا التاريخ ان تكنولوجيا جمع المعلومات السرية واعمال التفتيش اصبحت اكثر تطورا وتقدما, وكذلك امكانات الاخفاء والتمويه والخداع, وبامكان ايران بناء منشات جديدة لتخصيب اليورانيوم والبلوتونيوم تحت الارض في مكان بعيد او حتى في وسط ايران من دون علم اميركا, وقد تنجح اميركا في تجنيد بعض المخبرين لتزويدها بالمعلومات السرية. الا اننا لا نستطيع الاعتماد على الحظ.

رابعا: يفترض الاتفاق على اعادة فرض العقوبات على ايران ان هي اخلت ببنود الاتفاق, وليس واضحا حتى اليوم كيفية اعادة فرض العقوبات فالاتفاق يقول ان فرض العقوبات سيتم بطريقة اوتوماتيكية, الا ان الطريقة ليست محددة وطبيعة المخالفات ستظل غامضة وبخاصة اذا ارتبطت ببعض الشبهات والشكوك كما ان ايران لا تزال تطالب برفع العقوبات حتى الآن: بل ان هناك شكوكا تتعلق بموقف روسيا والصين اذا قررت اميركا اعادة فرض العقوبات بل ان هناك احتمالا في ان يطالب الحلفاء الاوروبيون بتوفير الوقت اللازم للمراجعة وايجاد الحلول الوسط وتقديم بعض التنازلات بدلا من اعادة فرض العقوبات والاضرار بالأوضاع الاقتصادية لاكثر من دولة.

ان الاتفاق يمكن ان يجدد مشاعر الامل في حل المشكلة اذا قررت الحكومة الايرانية بالفعل عدم السعي للحصول على اسلحة نووية, وامتد الوفاق ليشمل امتناع ايران عن تقديم صواريخها لبعض الارهابيين الذين يستخدمونها في عملياتهعم ضد اطراف اخرى, ولجأوا طواعية الى الاسهام في تحقيق حالة من التوافق الاقليمي.

اما اذا اصرت ايران على ضرورة امتلاك الاسلحة النووية – وهذا ما يعتقده الكثيرون- ونحن منهم- فان الاتفاق النووي سيظل معرضا للمخاطر ما لم تحدث تغييرات تتعلق بجوانب عدة مثل احتمالات اعادة فرض العقوبات وتحديد ابعاد القوة العسكرية التي تنشرها ايران في النهاية.

**الكاتب مستشار في مركز الدراسات الستراتيجية والدولية الأميركي, وهو السفير الأميركي السابق في افغانستان والعراق والأمم المتحدة, والمقالة نشرت في “ناشيونال انترست”

ترجمة محمد صفوت

 

الاتفاق النووي مع إيران… مفتاح أجندة أوباما الخاصة بمنع الانتشار النووي

كرستي بارسونز/السياسة/12 نيسان/15

في ربيع العام الأول لتوليه منصب الرئاسة, شرع الرئيس الأميركي باراك أوباما في طرح هدفه الجريء في استخدام الديبلوماسية للتوصل إلى ما اسماه “عالم بلا أسلحة نووية”.

بعد ضجيج حملته بوقت قصير, اجرت كوريا الشمالية تجربة لاختبار اسلحتها النووية, في محاولة منها “للتحرش” بالولايات المتحدة, وساءت العلاقات مع روسيا ما أعاد للذاكرة ذكريات القطيعة إبان الحرب الباردة وتعقيد البواعث العالمية المتنامية لنزع السلاح. ومازالت تسع دول لديها أسلحة نووية.

كل تلك الانتكاسات جعلت من الاتفاق الإطار الذي تم توقيعه الأسبوع الماضي للحد من أنشطة ايران النووية, عملا فاصلاً في أجندة اوباما للحد من انتشار السلاح النووي, وفق ما ذكره مسؤولون في إدارة الرئيس, وإذا تم التوصل إلى اتفاق نهائي, يعتقد هؤلاء أن ذلك يثبت حجة أوباما بأن الديبلوماسية يمكن ان تنجح حتى مع من يبدو أنهم أطراف تفاوض عنيدين.

لكن آفاق هذه الصفقة بين إيران ومجموعة الدول الست بما في ذلك الولايات المتحدة, كذلك تعكس حدود أهداف أوباما فالاتفاقية قد توقف سباق التسلح النووي في منطقة الشرق الأوسط لكنها لا تكبح ما تعتبره الولايات المتحدة عدوانا عسكريا لإيران في هذه المنطقة الملتهبة, وقد شجع أوباما الاتفاق الذي سيجعل العالم مكانا أكثر أمنا. لكن على الجبهة النووية لا يزال الاتفاق الإطاري يترك المزيد من التهديدات الوجودية بلا حل وهي تهديدات للولايات المتحدة وتشمل روسيا والصين.

قال السيناتور السابق ريتشارد ج . لوغار عن ولاية انديانا وهو جمهوري عمل لعشرات السنوات في تدمير وابطال اسلحة الدمار الشامل في مختلف انحاء العالم: “على قمة الجبل نجد هدف عالم بلا أسلحة نووية, ولعلنا الآن أسفل الجبل”!

إن سعي أوباما من أجل عالم خال من الأسلحة النووية له جذوره اثناء وجوده في مجلس الشيوخ, كعضو في لجنة العلاقات الخارجية, وقد سافر مع لوغار الى روسيا واذربيجان وأوكرانيا للتفتيش على المنشآت النووية, وقد ظهر لديه اهتمام عميق بفكرة الديبلوماسية الدولية, وعلى الفور تحدث حول اجراء مباحثات مع إيران الدولة الإسلامية شديدة التحفظ, التي انقطعت علاقاتها الرسمية مع الولايات المتحدة بعد ان احتجز الطلاب في إيران 52 رهينة أميركية في سفارة الولايات المتحدة بطهران في العام 1979 .

احتدم الجدل العنيف حول خطة أوباما للتفاوض مع إيران أثناء حملته الانتخابية في العام 2008, ورغم ذلك تبنى أوباما هذه القضية كأمر محوري أثناء رئاسته, وبمقتضاها تنسحب الولايات المتحدة من الصراعات العسكرية, وتتجنبها في حين تنخرط في مفاوضات أحادية ومتعددة الاطراف مع قادة العالم حتى المعادين منهم للغرب.

في العام 2009 قدم أوباما وعودا كاسحة في براغ معلنا فيها ان الولايات المتحدة عليها مسؤولية أخلاقية لقيادة العالم نحو حقيقة خالية من الأسلحة النووية, وهو يحاول دفع السياسة الأميركية للخلف نحو فكرة نزع السلاح بعد أن انسحبت إدارة الرئيس بوش من المباحثات المبدئية لمعاهدة الاسلحة النووية مع روسيا ما ازعج خصوم الاسلحة النووية.

يقول جون ولفستال المستشار النووي للرئيس أوباما, ونائبه جوزيف بايدن الذي ساعد أوباما في صياغة أجندته لمنع انتشار الاسلحة النووية: “أهم ما جاء في خطاب براغ هو اعادة صياغة الإطار الدولي, واضعا القيم مرة أخرى, لفكرة العمل باتجاه نزع السلاح, وقد لخص الخطاب عاما كاملا دفع فيه الرئيس بمبادرات عدة لمنع انتشار الأسلحة, توجها بتوقيع معاهدة “START” (معاهدة خفض الأسلحة الستراتيجية) الجديدة حول تخفيض الاسلحة الستراتيجية مع روسيا في ذلك الخريف, حيث فاز بجائزة نوبل للسلام, وقد حددت لجنة نوبل أن الجائزة حول عمله في خفض الاسلحة النووية, وعندما قال اننا نسعى نحو عالم من دون اسلحة نووية, كان يعيد رسم الطريقة التي ستبدو عليها الولايات المتحدة دولياً”!

كان الأمل يحدو الإدارة الاميركية بأن تكون معاهدة “START” الجديدة زخما دافعا للتخلص من المواد النووية في الدول الأخرى.

علقت المعاهدة في الكثير من الجدال السياسي ورغم ذلك انتهت بما يكفي من الثورة التي كادت تحول دون التصديق عليها, ناهيك عن تحقيقها لأي نتائج أبعد وفي ذلك الحين تداعت أركان الحركة العالمية لمنع انتشار الاسلحة النووية: حيث حولت كوريا الشمالية برنامجها النووي إلى برنامج عسكري, علاوة على نقص الاجراءات الوقائية لحماية الترسانة الذرية سريعة النمو في باكستان التي برزت كإحدى المخاوف التي واجهت الإدارة الأميركية.

“وفي مكان آخر اجتذبت التطورات الليبية التدخل العسكري الدولي, رغم أنها قد تخلت عن برنامج الاسلحة النووية, وحاولت تطبيع علاقاتها مع الغرب”. وقد لاحظ ميشالا دودج محلل سياسات الرقابة على الأسلحة النووية وتحديثها في مؤسسة “هيرتيج”.

وفي العام 2013 ألقى اوباما خطابا في برلين رأى فيه كثيرون أنه عودة مرة أخرى للالتزام الواسع بكفرة منع الانتشار التي طرحها في جمهورية التشيك, وتحركت الإدارة نحو”عدم تجديد الرؤوس الحربية بدلا من تدميرها” وقال لوغار: “كان على الرئيس أن يلاحظ حقائق الحياة حول العالم”.

رأى مستشارو أوباما في الاتفاق مع إيران “لقطة طويلة” تستحق ان يبذل فيها الجهد, لأنها ذروة تقوية الاجماع العالمي المتزايد باتجاه نزع الاسلحة النووية, الذي هلل له الرئيس الجديد, ويمكن ان يبعث الحيوية في أجندة أوباما لمنع انتشار السلاح النووي.

تحدث الرئيس عن الاتفاق هذا الاسبوع باعتباره الخيار الافضل المتاح لوقف التهديد النووي الايراني, وفي خطاب له في روز غاردن بعد وقت قصير من اعلان اتفاق الاطار, وضع الرئيس بديلين: مزيد من العقوبات, أو قصف منشآت ايران النووية.

وقد حاول الرئيس احتواء الانتقادات المتوقعة بشرحه لماذا يعتبر هذين البديلين كريهين? وقال: “عندما نسمع اصوات المنتقدين المتعذر اجتنابها حول الصفقة, اسألوهم سؤالا بسيطاً: هل تعتقدون ان هذا الاتفاق الممكن حدوثه, اذا تم تنفيذه بالكامل, بمساندة القوى الكبرى في العالم هو الخيار الأسوأ من المخاطرة بحرب أخرى في الشرق الأوسط, وهل هو أسوأ مما فعلناه خلال عقدين تقريبا, وإيران تتقدم للأمام في برنامجها النووي, من دون أي تفتيش حقيقي وصارم?

اعتقد ان الاجابة ستكون واضحة”!

عندما يتعل ق الأمر بخفض الأسلحة النووية, هناك عدد من العقبات القليلة التي يحتمل أن تواجه اوباما ويقربها المسؤولون في الادارة, فالموعد النهائي في يونيو المقبل للاتفاق النهائي مع إيران يمثل حظة امام اوباما ما يصقل فيها ميراه حول مسألة خطيرة في السياسة الخارجية, ويعيد مجددا أجواء التفاؤل لرؤيته بعيدة المدى حول منع انتشار الاسلحة النووية.

“الاتفاق يحد من قدرة إيران النووية بالضرورة لمدة 10 سنوات, وقد يعطي للولايات المتحدة وقتا “لكي تطيل الاجراءات” وهذا ما خلص إليه ستيفن بيفر مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية في إدارات كلينتون وجورج بوش.

“ان الاتفاق ينزع فتيل أزمة كبيرة ومشكلة محتملة”.

* عن “لوس انجليس تايمز”

ترجمة أحمد عبدالعزيز

 

القنابل الخارقة للتحصينات جاهزة ضد إيران

أتلانتا (الولايات المتحدة) – سي ان ان

أكد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أن أي اتفاق نووي مع إيران لا بد أن يتضمن تفتيش منشآتها, مؤكداً أن اتفاق الإطار الحالي لا يعني إبعاد الخيار العسكري عن الطاولة. وشدد كارتر في مقابلة مع “سي ان ان” على أن الاتفاق النووي الذي يجري التفاوض بشأنه بين الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى وبين إيران لابد أن يتضمن سبل التحقق من امتثال إيران ولا يمكن أن يستند على الثقة. ولوح بأن الخيار العسكري لا يزال مطروحاً غير أنه استبعد اللجوء إليه حالياً, مضيفاً “لدينا القدرات لإيقاف وتدمير البرنامج النووي الإيراني.. وأعتقد أن الإيرانيين يعلمون ويفهمون ذلك”, في إشارة للقنبلة الخارقة للحصون تحت الأرض المعروفة اختصاراً ب¯”موب”. وأكد كارتر أن هدف الإدارة الأميركية هو منع إيران من تطوير سلاح نووي من خلال المفاوضات “وليس من خلال العمل العسكري”.

في المقابل, اعتبر مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية لشؤون التعبئة والاعلام العميد مسعود جزائري ما وصفها ب¯”التصريحات المتكررة” لوزير الدفاع الاميركي بشأن تفتيش المراكز العسكرية الايرانية مؤشرا على “فهمه المتدني ومآرب الاميركيين المغرضة” على حد قوله. ونقلت وكالة “فارس” عن جزائري قوله إنه “بعد تصريحات قائد الثورة الاسلامية القائد العام للقوات المسلحة (علي خامنئي) بشأن منع تفتيش المنشآت العسكرية الايرانية, فإن مثل هذا الكلام (تصريحات كارتر) مؤشر إما للفهم المتدني لقائله وإما أنه يكشف عن المآرب المغرضة للأميركيين”.