المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 نيسان/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 13  و 14 نيسان/15  

علي حماده أمام المحكمة: أبديتُ للحريري تحفّظاً عن التطمينات السورية إلى أمنه/النهار/14 نيسان/15  

بين نيسان الموت ونيسان القيامة/أنطوان مراد/14 نيسان/15  

نصري خوري وإخوانه/عمـاد مـوسـى/14 نيسان/15  

جهود بري تحول دون انهيار الحوار هل يتفق عون وجعجع على تحييد لبنان؟/اميل خوري/14 نيسان/15

إيران هُزمت أيضاً في لوزان/محمد آل الشيخ/14 نيسان/15  

لماذا اضطربت إيران بعد الاتفاق - الإطار؟ التورّط في سوريا يُبطل الموقف من اليمن/روزانا بومنصف/14 نيسان/15   

طهران لم تكذب/راشد فايد/14 نيسان/15   

إيران: رمتني بدائها الطائفي وانسلت/حمد الماجد/14 نيسان/15

عاصفة حزم سياسية/سلمان الدوسري/14 نيسان/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي  و13-14 نيسان/15  

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 13/4/2015

الحريري التقى امير قطر..وتركيز على اهمية التضامن العربي

الحريري التقى المشنوق في الرياض ونوه بإنجازات قوى الأمن

فتفت: كلام جنبلاط عن تعديل الطائف فيه خطورة لأنه سيراعي وجود سلاح حزب الله

المحكمة الخاصة بلبنان عينت اللبنانية وجد رمضان ناطقة رسمية باسمها

حمادة: الحملة الشعواء على السعودية تؤكد فشل مشروع ايران في لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن

السفير السعودي: أين مصلحة لبنان في مواقف فريق بشأن موضوع اليمن؟

الجولة العاشرة للحوار اليوم وسط سجال كلامي متبادل "حزب الله" يُدرك ثمن المواجهة مع دول الخليج

 شهيب مستقبلا السائقين الثمانية في المطار: الاتصالات مستمرة لعودة السائق التاسع

عسيري التقى بعثات دول التحالف المعتمدة في لبنان: أين مصلحة البلد في مواقف فريق معين بموضوع اليمن؟

بالفيديو: من أمّ عصام الى ولدها ووعدٌ من وسام

عصام بريدي رحل وضحكته باقية... وألين لحود لموقعنا: بداخلي حرقة كبيرة!

إضاءة شموع في مكان مصرع عصام بريدي

فيطرون استقبلت جثمان بريدي بالزفة والمفرقعات والأغاني

عصر الطائرات الانتحارية: من حزب الله الى داعش

ريفي أمام مؤتمر مكافحة الجريمة في قطر: نظام العدالة نقيض للفكر الظلامي ولنتحد لوضع حد للجريمة في العالم

افرام الثاني لأبناء الكنيسة: المسيحيون مملوءون رجاء ويؤمنون ان الذي قام سيزرع فينا الرجاء بانتهاء الحرب واحلال السلام

قداس للقوات في عين الرمانة بذكرى الحرب: 13 نيسان 1975 كانت شرارة انطلاقة المقاومة اللبنانية

دريان التقى الاحدب ووفودا: لعدم الانجرار وراء الفتن

نعيم حسن: لاستخلاص العبر من ذكرى 13 نيسان المشؤومة

وفد الرابطة المارونية سيسلم البابا مذكرة عن نظرته للواقع المسيحي في لبنان

وديع الخازن زار عون: متفقون على أهمية استعجال الاستحقاق الرئاسي

تعيين عيد زائرا رسوليا لموارنة اليونان ورومانيا وبلغاريا

الشعار خلال التهاني بتعيين اسلامبولي: لا قيامة للبنان إلا بجناحيه المسلم والمسيحي

مسلحو داعش أطلقوا صالح الحجيري

اضاءة شموع في طرابلس في ذكرى 13 نيسان لتحصين السلم الأهلي وإعداد كتاب تاريخ موحد

آلان عون في ذكرى 13 نيسان: هل من يتعظ ويستدرك قبل يوبيل الـ50؟

أهالي العسكريين المخطوفين: إرجاء تحرك الغد والمؤشرات إيجابية

وفد الرابطة المارونية بحث مع مسؤولين ايطاليين الاستحقاق الرئاسي واوضاع المسيحيين في الشرق

باسيل من برشلونة: حماية النسيج المجتمعي واجب وطريق اساسي باتجاه الديموقراطية والحفاظ على وحدة الدول

من هو اليمني "عبد الملك الشامي" الذي سيدفن الى جانب عماد مغنيّة؟

احمد قبلان هنأ المسيحيين بالفصح: لاخذ العبر من الماضي لاسيما ذكرى 13 نيسان المشؤومة

قاسم هاشم زار كفوري مهنئا بالفصح: الحوار ضرورة وحاجة وطنية

تقي الدين: حوار حزب الله والمستقبل ضرورة وطنية

إخراج هاني قبيسي من قيادة حركة «أمل»: هل تبدأ الانشقاقات؟

ريفي من الدوحة: العلاقات مع قطر إيجابية وممتازة ومميزة ولبنان أقر قانونا لمكافحة غسيل الأموال

لقاء الجمهورية عرض في دارة سليمان سبل تعزيز الجمهورية ومؤسساتها الدستورية

جعجع عرض مع هيل الاوضاع

الرياشي: الزخم لا يزال موجودا في الحوار مع “التيار” واعلان النوايا شارف على الانتهاء

امير قطر التقى الحريري وبحث معه اوضاع المنطقة والتطورات

نضال طعمة: لنق بلدنا من شرارات تقودنا الى أتون قد لا تحمد عقباه

حركة قرار بعلبك الهرمل: لتجنيب لبنان تبعات احداث المنطقة

الهراوي للسياسيين: ارحموا لبنان وأبعدوه عن حروب لا دور له فيها

عاصفة الحزم: تحرك الحوثيين أصبح صعباً

اكثر من 6 آلاف مقاتل اوروبي ذهبوا للقتال في سوريا

بان كي مون يدعو الى اعطاء الاولوية للحوار في اليمن

إغلاق المدارس في أحياء بحلب بسبب القصف

بوتن يرفع حظر تسليم صواريخ متطورة لإيران

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا20/من11حتى18/فَجَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ تُبَشِّرُ التَّلامِيذ: «لَقَدْ رَأَيْتُ الرَّبّ!»، وأَخْبَرَتْهُم بِمَا قَالَ لَهَا."

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بطرس الأولى01/من10حتى16/فلِذلِكَ شُدُّوا أَحْقَاءَ أَذْهَانِكُم وكُونُوا صَاحِين، وٱجْعَلُوا كُلَّ رَجَائِكُم في النِّعْمَةِ الَّتي ستَأَتيكُم عِندَ ظُهُورِ يَسُوعَ المَسِيح

*بالصوت والنص/الياس بجاني قراءة إيمانية ووطنية في ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة وفي خلفياتها والعبر

*اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

*بالصوت/فورماتMP3/فورمات/الياس بجاني قراءة إيمانية ووطنية في ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة وفي خلفياتها والعبر/13 نيسان/15

*بالصوت/فورمات WMAفورمات/الياس بجاني قراءة إيمانية ووطنية في ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة وفي خلفياتها والعبر/13 نيسان/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*13 نيسان وبوسطة عين الرمانة: ذكرى وعبر/الياس بجاني

*بين نيسان الموت ونيسان القيامة/ أنطوان مراد

*قداس للقوات في عين الرمانة بذكرى الحرب: 13 نيسان 1975 كانت شرارة انطلاقة المقاومة اللبنانية

*علي حماده أمام المحكمة: أبديتُ للحريري تحفّظاً عن التطمينات السورية إلى أمنه/كلوديت سركيس/النهار

*الجولة العاشرة للحوار اليوم وسط سجال كلامي متبادل "حزب الله" يُدرك ثمن المواجهة مع دول الخليج/عباس الصباغ/النهار

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 13/4/2015

*بالفيديو: من أمّ عصام الى ولدها ووعدٌ من وسام

*إضاءة شموع في مكان مصرع عصام بريدي

*نعيم حسن: لاستخلاص العبر من ذكرى 13 نيسان المشؤومة

*لقاء الجمهورية عرض في دارة سليمان سبل تعزيز الجمهورية ومؤسساتها الدستورية

*الحريري التقى المشنوق في الرياض ونوه بإنجازات قوى الأمن

*امير قطر التقى الحريري وبحث معه اوضاع المنطقة والتطورات

*السفير السعودي: أين مصلحة لبنان في مواقف فريق بشأن موضوع اليمن؟

*فتفت: كلام جنبلاط عن تعديل الطائف فيه خطورة لأنه سيراعي وجود سلاح حزب الله

*شهيب مستقبلا السائقين الثمانية في المطار: الاتصالات مستمرة لعودة السائق التاسع

*تعيين عيد زائرا رسوليا لموارنة اليونان ورومانيا وبلغاريا

*حركة قرار بعلبك الهرمل: لتجنيب لبنان تبعات احداث المنطقة

*جعجع بحث مع هايل الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة

*الرياشي: الزخم لا يزال موجودا في الحوار مع “التيار” واعلان النوايا شارف على الانتهاء

*مروان حمادة: الحملة الشعواء على السعودية تؤكد فشل مشروع ايران في لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن

*فيطرون استقبلت جثمان بريدي بالزفة والمفرقعات والأغاني

*طهران لم تكذب/راشد فايد/النهار

*بوتن يرفع حظر تسليم صواريخ متطورة لإيران

*من هو اليمني "عبد الملك الشامي" الذي سيدفن الى جانب عماد مغنيّة؟

*نصري خوري وإخوانه/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

*إخراج هاني قبيسي من قيادة حركة «أمل»: هل تبدأ الانشقاقات؟/ محمد جواد/جنوبية

*يجب إيقاف الحوثيين/عبدربه منصور هادي

*جهود بري تحول دون انهيار الحوار هل يتفق عون وجعجع على تحييد لبنان؟/اميل خوري/النهار

*لماذا اضطربت إيران بعد الاتفاق - الإطار؟ التورّط في سوريا يُبطل الموقف من اليمن/روزانا بومنصف/النهار

*إيران: رمتني بدائها الطائفي وانسلت/حمد الماجد/الشرق الأوسط

*عاصفة حزم سياسية/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا20/من11حتى18/فَجَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ تُبَشِّرُ التَّلامِيذ: «لَقَدْ رَأَيْتُ الرَّبّ!»، وأَخْبَرَتْهُم بِمَا قَالَ لَهَا."

"كانَت مَرْيَمُ المَجْدَلِيِّةُ وَاقِفَةً في خَارِجِ القَبْرِ تَبْكِي. وفِيمَا هِيَ تَبْكِي، ٱنْحَنَتْ إِلى القَبْر، فَشَاهَدَتْ مَلاكَيْنِ في ثِيَابٍ بَيْضَاءَ جَالِسَينِ حَيْثُ كَانَ قَدْ وُضِعَ جَسَدُ يَسُوع، أَحَدَهُمَا عِنْدَ الرَّأْس، والآخَرَ عِنْدَ القَدَمَين. فَقَالَ لَهَا المَلاكَان: «يَا ٱمْرَأَة، لِمَاذَا تَبْكِين؟». قَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا رَبِّي، ولا أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوه!». قَالَتْ هذَا وٱلتَفَتَتْ إِلى الوَرَاء، فَشَاهَدَتْ يَسُوعَ واقِفًا ومَا عَلِمَتْ أَنَّهُ يَسُوع. قَالَ لَهَا يَسُوع: «يَا ٱمْرَأَة، لِمَاذَا تَبْكِين، مَنْ تَطْلُبِين؟». وظَنَّتْ أَنَّهُ البُسْتَانِيّ. فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّد، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ أَخَذْتَهُ، فَقُلْ لي أَيْنَ وَضَعْتَهُ، وأَنَا آخُذُهُ». قَالَ لَهَا يَسُوع: «مَرْيَم!». فَٱلتَفَتَتْ وقَالَتْ لَهُ بِٱلعِبْرِيَّة: «رَابُّونِي!»، أَي «يَا مُعَلِّم!». قَالَ لَهَا يَسُوع: «لا تُمْسِكِي بِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلى الآب، بَلِ ٱذْهَبِي إِلى إِخْوَتِي وقُولِي لَهُم: «إِنِّي صَاعِدٌ إِلى أَبِي وأَبِيكُم، إِلهِي وإِلهِكُم». فَجَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ تُبَشِّرُ التَّلامِيذ: «لَقَدْ رَأَيْتُ الرَّبّ!»، وأَخْبَرَتْهُم بِمَا قَالَ لَهَا."

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بطرس الأولى01/من10حتى16/فلِذلِكَ شُدُّوا أَحْقَاءَ أَذْهَانِكُم وكُونُوا صَاحِين، وٱجْعَلُوا كُلَّ رَجَائِكُم في النِّعْمَةِ الَّتي ستَأَتيكُم عِندَ ظُهُورِ يَسُوعَ المَسِيح

يا إخوَتِي، عَن هذَا الخَلاصِ فَتَّشَ الأَنْبِياءُ وبَحَثُوا فتَنبَّأُوا بِالنِّعْمَةِ المُعَدَّةِ لَكُم، وبَحَثُوا عَنِ الزَّمَانِ والأَحْوَالِ الَّتي كَانَ يَدُلُّ عَليهَا رُوحُ الْمَسِيحِ الَّذي فيهِم، حِينَ سَبَقَ فشَهِدَ على الآلامِ المُعَدَّةِ لِلمَسِيح، والمَجْدِ الَّذي يَتبَعُهَا. وقَد أُوحِيَ إِلَيهِم أَنَّهُم ما كانُوا يَخدُمُونَ تِلْكَ الأُمُورَ مِنْ أَجلِ أَنفُسِهِم بَلْ مِن أَجْلِكُم أَنتُم، وقَدْ بَشَّرَكُم بِهَا الآنَ المُبَشِّرُون، يُؤَيِّدُهُمُ الرُّوحُ القُدُس المُرْسَلُ مِنَ السَّمَاء، وهِيَ أُمورٌ يَشْتَهِي المَلائِكَةُ أَنْ يَنْظُروا إِلَيْها وهُم مُنْحَنُون. فلِذلِكَ شُدُّوا أَحْقَاءَ أَذْهَانِكُم وكُونُوا صَاحِين، وٱجْعَلُوا كُلَّ رَجَائِكُم في النِّعْمَةِ الَّتي ستَأَتيكُم عِندَ ظُهُورِ يَسُوعَ المَسِيح. وكأَوْلادٍ طائِعِين، لا تَعُودُوا إِلى شَهَواتِكُمُ السَّالِفَة، كَمَا في أَيَّامِ جَهَالَتِكُم، بَلْ كُونُوا أَنتُم أَيضًا قِدِّيسِينَ في تَصَرُّفِكُم كُلِّهِ، على مِثَالِ القُدُّوسِ الَّذي دَعَاكُم، فَإِنَّهُ مَكتُوب: «كُونوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوس!».

 

بالصوت والنص/الياس بجاني قراءة إيمانية ووطنية في ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة وفي خلفياتها والعبر

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

بالصوت/فورماتMP3/فورمات/الياس بجاني قراءة إيمانية ووطنية في ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة وفي خلفياتها والعبر/13 نيسان/15

بالصوت/فورمات WMAفورمات/الياس بجاني قراءة إيمانية ووطنية في ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة وفي خلفياتها والعبر/13 نيسان/15
Arabic LCCC News bulletin for April 13/15نشرة الاخبار باللغة العربية
English LCCC News bulletin for April 13/15نشرة الاخبار باللغة الانكليزية


13 نيسان وبوسطة عين الرمانة: ذكرى وعبر

الياس بجاني/13 نيسان/15

تحية إكبار وإجلال وعرفان بالجميل من القلب والوجدان نرفعها إلى روح الشهيد جوزيف أبو عاصي، شهيد 13 نيسان، ولكل شهداء لبنان الهوية والرسالة والتاريخ والتعايش والسلام والمحبة والصمود. إن كل صلاة وذكرى وعرفان بالجميل لأي شهيد من الشهداء الأبرار هي لكل شهداء لبنان ولتراب الوطن المجبول والمسقي بتضحياتهم وعرقهم وعطرهم، كما أنها صلاة من أجل كل اللبنانيين والأرض اللبنانية المباركة ولأرزنا المقدس والخالد.  صلاتنا للشهداء هي صلاة لكل أبناء وأمهات وشباب وشابات وأطفال لبنان. إن اللبناني الحر والسيادي والمؤمن هو كل مواطن مؤمن وحر يرتضي طوعاً أن يكون "مشروع شهيد" وعلى استعداد دائم ليبذل نفسه من اجل لبنان ورسالته وشعبه وصون أرضه المباركة عملا بما جاء في الإنجيل المقدس: "ما من حب أعظم من هذا من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه" (يوحنا 15/13).

لولا تضحيات الشهداء لما بقي لبنان الرسالة، ولما كنا احتفظنا بحريتنا وكرامتنا، فلنصلي من أجلهم ونقتدي بهم دون خوف أو تردد. "فماذا نقول إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟

"إن الله الذي ما بخل بابنه بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء" (روميه08/31).  ليس بإمكان وقدرة الشر أن يخيفنا لأنه عاجز عن إبعادنا عن الله مهما فعل: "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم". (متى10-31).  إن كل لبناني قدم نفسه من أجل وطن الأرز لن يموت وسوف يبقى حياً بالنفس مع الأبرار والصديقين في السماء حيث لا وجع ولا حزن ولا حروب، بل فرح وسلام.

 إن إكرام الشهداء يتم بالتمسك بالأرض الغالية وبعدم رهن قرارنا للغريب وبالشهادة للحق وبالحفاظ على الثوابت الوطنية وبالابتعاد عن الثقافة الغنمية وعقلية الزرائب والتبعية والارتهان. والأهم التمسك بنعمة الحرية وعدم السير وراء القيادات الدينية والزمنية الواقعة في فخاخ تجارب إبليس وبعدم السماح لهذه القيادات بغشنا وخداعنا.

 في عين الرمانة بدأت أولى حلقات المؤامرة على لبنان وكيانه وهويته وتعايش شعبه، وهي لا تزال مستمرة دون هوادة أو تراجع ولو بوجوه جماعات وقوى وشعارات وأطر مختلفة.

الهدف كان ولا يزال اقتلاع اللبناني من أرضه وتفكيك دولته ومؤسساتها وتهميش هويته وتزوير تاريخه وإرهابه وسرقة ممتلكاته ودفعه للهجرة القسرية أو إجباره بالقوة على الرضوخ وقبول الذل والهوان والعيش على قاعدة "أهل الذمة" دون قرار وحرية وكرامة.

 بدأت المؤامرة مع "بوسطة عين الرمانة" وهي تتواصل فصولاً دون توقف أو رحمة. كان يومها السلاح الفلسطيني هو الحربة والأداة، واليوم يقوم بهذا الدور الجهنمي جيش حزب الله الإرهابي بواسطة سلاحه ودويلته ومحور الشر الإيراني-السوري وبالتعاون مع المارقين والمرتزقة من الجماعات والقيادات المحلية التي باعت الوطن بثلاثين من فضة.

 قاوم اللبناني الحر والسيادي المؤامرة بأسلحة الإيمان والرجاء والمحبة وبشجاعة كبيرة غير آبه بالتضحيات وهو لا يزال في نفس موقع المواجهة هذا رغم اختراق هرمية مجتمعه وثوابته بواسطة رجال دين وسياسيين طرواديين واسخريوتيين.

إن المواجهة مستمرة وبإذن الله سينتصر لبنان وأهله الأحرار والسياديين وسيفشل الأبالسة ويلعن الله والملائكة كل رجل دين ومسؤول وسياسي ومواطن اتخذ من الإسخريوتي مثالاً له وعمل نفس أعماله.

 إن أحرار لبنان المؤمنين بشعار "لبنان أولاً" وبالحرية والديموقراطية والتعايش والمساواة والعدل يؤكدون للقاصي والداني وكل يوم وعند كل شدة بالقول والفعل والفكر أنهم صامدون ولن يدعون الشر وأهله ينتصرون، بل أنهم سيغلبونهم بسلاح الإيمان والمحبة والشهادة وحب الوطن.

 إن حال الأحرار في وطننا الأم وكذلك في بلاد الانتشار يقول بصوت عال ومدوي: "سوف نبقى فرحين بالرجاء، صابرين في الضيق، ومواظبين على الصلاة، ومتكلين على الخالق الذي يقول لنا: "لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء، بل أعطوا مكاناً للغضب". "لي الانتقام، يقول الرب، وأنا الذي يجازي".

 لنصلي من أجل راحة أنفس الشهداء الأبرار الذين سقوا تراب وطننا المقدس بدمائهم وصانوه بأرواحهم ولنأخذ من ذكرى "بوسطة عين الرمانة" العبر ونعمل بهداها لمنع تكرارها.

 نختم مع رسول الأمم (رومية08/37-39): "فالكتاب يقول: من أجلك نحن نعاني الموت طوال النهار، ونحسب كغنم للذبح. ولكننا في هذه الشدائد ننتصر كل الانتصار بالذي أحبنا.وأننا على يقين أن لا الموت ولا الحياة، ولا الملائكة ولا رؤساء الملائكة، ولا الحاضر ولا المستقبل، ولا قوى الأرض ولا قوى السماء، ولا شيء في الخليقة كلها يقدر أن يفصلنا عن محبة الله في المسيح يسوع ربنا".

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

بين نيسان الموت ونيسان القيامة

 أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحر

اليوم تحلّ الذكرى الاربعون لبداية الحرب في لبنان.

كنّا فتية نسمع عن التفلّت الفلسطيني وكيف أطلق الرئيس سليمان فرنجية الجيش اللبناني لمواجهة ذاك التفلّت في العام 1973، فتدخلت الدول العربية ليتوقف الحسم وتنفجر الحرب بعد عامين مع بوسطة عين الرمانة، التي كانت  رداً على قتل جوزف أبو عاصي أول شهيد في الحرب التي استمرّت خمسة عشر عاماً وما زالت إرهاصاتها وتداعياتها قائمة على أرض الواقع وفي الأذهان على السواء. تعرّض الجيش لحملات مسعورة، بحجّة أنه جيش السلطة والموارنة والمارونية السياسية. تحالف بعض اللبنانيين مع المقاومة الفلسطينية كما سُمِّيت. رفض رشيد كرامي إنزال الجيش . انقسم الجيش، وتخذت الحرب منحى طائفياً في جانب منها. حاول ياسر عرفات السيطرة على لبنان لتحويله وطناً بديلاً، واعترف بذلك لاحقاً واعتذر، ولم يتردّد أبو أياد في القول “طريق فلسطين تمرّ في جونية”، وكان طريق تل أبيب – تونس لاغتياله أقرب. ومع ذلك كان عنوان المقاومة أحد المحرَّمات والمقدّسات مهما ارتُكب باسمها من فظاعات، تماماً على غرار عنوان المقاومة اليوم. الفلسطينيون ضلّوا وسعوا إلى الهيمنة على لبنان، وإطاحة كل لبناني يتصدى لمشروعهم، وبالطبع فشلوا. وإن ننسى لا ننسى بعدما دخل جيش النظام السوري بحجة وقف الحرب، كيف تحوّل بدوره طرفاً وهشّم بالأحرار من كل طائفة، وحاصر المناطق الشرقية بالحديد والنار، لكن أبطالها الذين انضووا في القوات اللبنانية بقيادة بشير الجميل، نجحوا في التصدي لجيش الأسد في مناطق، وطرده من مناطق أخرى.

اغتالوا بشير وجاء سمير ليعيد الثقة والأمل . صار ما صار، أُقرَّ الطائف ليترسّخ انقسام جديد بين مرتهنين ومهادنين ومقاومين رافضين للوصاية السورية. اعتقال، نفي، تنكيل، اغتيال، تهويل ، ابتزاز، إحباط ، نهب، صفقات وفساد. حاول النظام السوري ثنيَ إسرائيل عن الإنسحاب من الجنوب عندما أعلنت نيتها تطبيق القرار 425 . مُنع الجيش اللبناني من الانتشار، وتعرّض الياس الهراوي ورفيق الحريري للتأنيب على هذه الغيرة! كرّر النظام السوري محاولاته، لأن الانسحاب من الجنوب يُسقط ورقة مهمة من يد النظام السوري. لكن الإسرائيليين انسحبوا في نهاية المطاف. وكان النداء التاريخي لمجلس المطارنة الموارنه برئاسة البطريرك التاريخي وأب الاستقلال الثاني مار نصرالله بطرس صفير. عاند النظام السوري وناور وهدّد ونفّذ ، مطلقاً بمعاونة الحلفاء الأوفياء، وبعد الإجهاز على رفيق الحريري، مسلسل اغتيال قادة ثورة الأرز ورموزها، ، رداً على انسحابه الذليل من لبنان. لم يترك نظام بشار السلاح في يد حزب الله فحسب، بل راح يرفده بالمزيد مشحوناً من إيران عبر الأراضي السورية، بداعي أن التحرير لم يكتمل، مع أن الدولة اللبنانية كرّست له عيداً، وحزب الله احتفل به أيّما احتفال. لم يكتمل التحرير في رأي النظام السوري والحزب ، لأن مزارع شبعا يقيت محتلة، علماً أن المزارع لا علاقة لها بالقرار 425 . صحيح أنها لبنانية في الأساس، لكن الصحيح أيضاً، أنها بحسب القانون الدولي سوريّة تحتلها إسرائيل مع الجولان منذ العام 1967.

دعا لبنان النظام السوري إلى الاعتراف بلبنانية المزارع ، فلم يعترف بل اكتفى بالشعارات الخشبية حول الأخوّة والعدو المشترك. المزارع ورقة أخرى للإبتزاز وتبرير سلاح حزب الله. همُّ الحزب كان الاحتفاظ بسلاحه كجزء من رهان النظامين الإيراني والسوري، واكتفى في مزارع شبعا بمقاومة “الشَولَحة” على ما يقول الجنوبيون، لمجرد إثبات الوجود. لكنه ارتكب أو افتعل عملية “لو كنت أعلم”، فقدّم أكبر خدمة مجانية لإسرائيل التي اجتاحت حتى الليطاني وكرّست توسيع انتشار اليونيفل وزيادة عديدها أضعافاً، وحصلت على القرار 1701، وأبقت صواريخ حزب الله في المستودعات، بل إن الحزب ساهم ويساهم بحماية إسرائيل من أي محاولات لإطلاق الكاتيوشا على الجليل. وأخيراً، تكشّفت حقيقة تمسّك الحزب بسلاحه، لا مقاومة ولا بلّوط وكستناء وخرّوب. إنه سلاح في خدمة الولي الفقيه: آلاف المقاتلين في سوريا، مجموعات إلى العراق، إلى اليمن، بالتكافل والتضامن مع الحرس الثوري وفيلق القدس وعصائب أهل الحق والشبّيحة والحشد الشعبي والحوثيين… وجاءت عاصفة الحزم، لتقلب الموازين والحسابات والمشهد الإقليمي. أما في لبنان ، وفي الذكرى الأربعين ل13 نيسان 1975، فإننا نحيّي “النيو مقاومة”  على تكرار مأثرة طريق فلسطين تمر في جونيه، بإنجاز تحرير ما بعد بعد حيفا ويافا عبر تحرير القصَير وحمص وحلب والأنبار والرمادي وعدن وتعز.

فصل ثان

أحسن الزميل داني حداد بكتابة مقال في موقع MTV الإلكتروني بعنوان ” عميد من الجيش وقائد للصدم وجهاً لوجه” ، على خلفية الحوار بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، مقدّما شهادة إيجابية معبّرة عبر التنويه بمن يريد أن يغسل بماء الغفران تاريخاً متراكماً، وهم أكثرية، في مقابل من يريد أن يقبع وراء متراس الأحقاد، وهم يُعدّون على أصابع اليد الواحدة. تحدث حداد إلى كل من العميد المتقاعد في الجيش فؤاد الأشقر، وبيار جبّور القائد السابق لمجموعة الصدم في القوات اللبنانية، والتقى الرجلان على طي الصفحة والتعلّم من تجارب الماضي والتركيز على الهموم المسيحية والوطنية. وختم حداد: بوسطة التوافق ناشطة بين الرابية ومعراب، يقودها كنعان والرياشي بتروٍّ، يجتازان المطبّات، والبوسطة كما القافلة، لا تخشى أصوات النباح. فصح مجيد والسلام.

 

قداس للقوات في عين الرمانة بذكرى الحرب: 13 نيسان 1975 كانت شرارة انطلاقة المقاومة اللبنانية

الإثنين 13 نيسان 2015 /وطنية - أقيم قداس مساء اليوم في كنيسة سيدة الخلاص عين الرمانة- الشياح، في الذكرى الأربعين لاندلاع الحرب اللبنانية، بعنوان "13 نيسان 1975 ما ماتت فينا الشجاعة، نحنا متنا بشجاعة"، وذلك بدعوة من مصلحة الطلاب في حزب "القوات اللبنانية"، ترأسه الأب عيد عازار، وشارك فيه المهندس عماد واكيم ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، رئيس مصلحة الطلاب في القوات جيرار سمعان، الدكتور جوني نصار منسق قطاع الشياح الدكتور جوني نصار، ممثل منسق منطقة بعبدا نبيل ابي نادر، الأمين المساعد للشؤون والمصالح في القوات الدكتور غسان يارد، المنسقان السابقان لمنطقة بعبدا المحامي نادي غصن وجان انطون. بعد تلاوة الإنجيل المقدس، القى الأب عازار كلمة تحدث فيها عن "معاني المحبة وبذل الذات"، وقال: "في هذه المناسبة نتذكر اشخاص فارقونا وشهداء قدموا من دمهم وصحتهم وذاتهم، سقطوا وهم ينظرون الى الأرزات لتكون مصانة، ونحن الليلة نذكر كل انسان احب لبنان ومات من اجله".

نصار

وتلى القداس مسيرة بالشموع من أمام الكنيسة، وصولا إلى تمثال سيدة المراية- عين الرمانة، تخلله الأناشيد الحزبية ورفع الأعلام، حيث القى نصار كلمة اعتبر فيها أن "الطلاب مستقبل القوات اللبنانية وامل لبنان"، وقال: "تعلموا وانطلقوا بالمجتمع وكونوا خميرة صالحة، ولا تنسوا التزامكم المسيحي والقواتي، وتذكروا ان جوهر قضيتنا هو الحفاظ على الوجود المسيحي الحر بلبنان والشرق".

سمعان

والقى سمعان كلمة جاء فيها: "من هنا من قلعة الصمود من عين الرمانة في 13 نيسان 2015، نقول إن الشجاعة لم تمت فينا، ونحن حاضرون في كل لحظة أن نموت بشجاعة، عام 1975، خيرونا بين ثلاثة خيارات، إما أن نتخلى عن إيماننا بلبنان التعددي، او نتخلى عن حريتنا ونعيش الذمية، او نتخلى عن أرضنا ونترك هذا البلد. لكن كالعادة، قلنا: لا. واستنبطنا خيارا رابعا، خيار المقاومة والمواجهة، خيار الإنسان والحرية، خيار الكرامة والتحرر، خيار ال10452 كيلومتر مربع، خيار لبنان للبنانيين. واليوم وبعد 40 سنة على 13 نيسان 1975، لا تزال القوات اللبنانية خط الدفاع الأول عن لبنان الحر، لبنان الدولة، الدولة الحقيقية، الدولة القادرة والقوية".

وطالب "الكتل النيابية التي تعطل إنتخابات الرئيس الجمهورية، ان تتوجه إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للبنان، للمحافظة على النظام الموجود ومنع انهياره".

وختم "نضالنا السياسي اليوم، هدفه الحفاظ على الدولة والنظام السياسي وتطويرهما، لنتجنب تكرار حرب الـ75، ونجنب مجتمعنا مآسيا وآلاما. فنحن أحفاد المقاومين الأوائل أحفاد يوحنا مارون، رفاق بشير الجميل وسمير جعجع والـ15000 شهيد".

واكيم

واعتبر واكيم انه "بتاريخ 13 نيسان 1975، كانت شرارة انطلاقة المقاومة اللبنانية بشكلها الجديد عبر القوات اللبنانية"، وقال: "لم يفهموا على الرئيس الشهيد بشير الجميل، عندما قال: نحن قديسو هذا الشرق وشياطينه، ولا يفهمون الآن على الدكتور جعجع عندما يقول: نحن كنا وسنكون حيث لا ولم ولن يجرؤ الآخرون"، مضيفا "سنشرح لهم ماذا يعني سمير جعجع، عندما يقول اذا رأيت الأرز يمد يده فلا تظنن ان الأرز يساوم". وإذ سأل "ماذا يجب فعله لكي لا يتكرر 13 نيسان والحرب اللبنانية؟"، قال: "يجب ان تسود مبادئ 14 آذار، والعمل من اجل قيام الدولة اللبنانية، وجمع كل السلاح بيد الجيش اللبناني، الذي نثق به وبقيادته وبيد القوى اللبنانية العاملة على الأرض اللبنانية. يجب ان نذهب فورا لانتخاب رئيس للجمهورية، مثلما قال غبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي والمطران الياس عودة". وختم قائلا: "على النواب ان يحبسوا أنفسهم في مجلس النواب، لانتخاب رئيس، وعدم التلطي بأسباب واهية. فالمجلس النيابي اللبناني قادر وحده على انتاج رئيس للجمهورية".

 

علي حماده أمام المحكمة: أبديتُ للحريري تحفّظاً عن التطمينات السورية إلى أمنه

كلوديت سركيس/النهار

14 نيسان 2015

حملت افادة الصحافي علي حماده حيثيات جديدة في تفاصيلها، ظهرت للمرة الأولى علناً أمام غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي ديفيد راي، منذ بدء المحاكمة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

تحدث حماده في الجلسة عن ظروف فكرة برنامجه "الاستحقاق" في "تلفزيون المستقبل" لمعارضة التمديد للرئيس إميل لحود، معرجاً على استهداف تلك المحطة بصواريخ، "وكنا ندرك في قرارتنا ان وراء الاعتداء العقل المدبر، وهو الوصاية السورية. وبعد التمديد استمر البرنامج في اطار المعركة ضد الوصاية السورية، وفي معظم اللقاءات التي كنا نتحدث فيها مع الحريري كنا نترك هواتفنا الخليوية خارج القاعة او يتم تشغيل جهاز التشويش عليها خوفاً من التنصت".

وأتى حماده على ذكر لقاء جمع النائب والصحافي جبران تويني والحريري، بناء على طلب الأخير، في قصر قريطم في الاول من آب 2004، بعد علاقة عادية كانت بينهما، بهدف تحصين علاقة الحريري السياسية معه في معارضة التمديد والوصاية السورية، واقامة علاقة عميقة مع عضو "لقاء قرنة شهوان" آنذاك، تويني للمرحلة المقبلة.

ثم تحدث حماده عن لقائه المسؤول الأمني السوري محمد ناصيف بطلب من الحريري، بعد محاولة اغتيال النائب مروان حماده "لإيصال رسائل عبره الى الرئيس بشار الأسد". وقال: "أراد الحريري فتح قناة تواصل موثوق بها مباشرة مع الرئيس السوري، لأنه كان يشك في أن العديد من رسائله الى سوريا كان يتم تشويهها من الرُسُل لدفعهما الى الاصطدام، وبعيداً من الاجهزة الامنية التي كانت تراقب تحركاته. وفحوى رسالته تغيير طريقة سوريا في نمط تعاملها في لبنان، اذ لا يمكن الابقاء على احكام القبضة السورية الكاملة فيه. وتسلّم ناصيف رسالة الحريري بايجابية من دون جواب. وكان حاداً جداً في الكلام عن النائب وليد جنبلاط، بخلاف كلامه عن الحريري. وطلب مني العودة للجواب. وفي اللقاء الثاني في 22 تشرين الثاني 2004، بعد نحو عشرة ايام، قال ناصيف ان سوريا لا تكنّ عداء للحريري انما نحن منزعجون من بعض ادائه السياسي وطريقة تعامله معنا. ونريد في المقابل ان يعرف ان كل صداقاته الدولية والعربية لا يمكن التعويل عليها لأن هؤلاء يتحدثون معنا مباشرة". وأضاف ناصيف أنه نقل الرسالة الى الأسد وان الأخير إيجابي. وسنحاول تحسين الأمور مع الحريري. وطلب مني نقل رسالة الى الحريري من الناحية الجيوسياسية في ما يتعلق بالتمديد. ثم التقيته مرة ثالثة في كانون الاول 2004 لاستيضاح جو الاسد والقيادة السورية تجاه الحريري. واعتبر ناصيف ان رسائل الحريري مدعاة سخرية، وانه في ضوء حركة الحريري المعارضة على الارض ثمة تناقض في وجهة نظرنا كسوريين". وكان ذلك موقف الأسد تبعاً لكلام ناصيف".

وذكر حماده انه التقى الحريري في منزله قرابة الثامنة صباح 14 شباط في حضور نواب ووزراء، "وفجأة أخذني الحريري جانباً وبدا مستعجلاً وجدياً وقال لي جهّز نفسك، ستذهب اليوم الى دمشق للقاء ناصيف". فأجبته: "انا جاهز. ولم اتبين شيئاً منه عن مضمون رسالته. وكنا سنتحدث عنها بعد عودته من مجلس النواب. وقبل 24 ساعة من اغتياله التقيته صباح الاحد في دارته، وبادرته، ألا تخشى على أمنك دولة الرئيس؟ فأجابني: "أنظر الى كمية الصحف على الطاولة". وتصدرتها صحيفة "الحياة" حيث تحدثت المانشيت عن تحذيرات تلقتها دمشق من أميركا وفرنسا عن عدم المسّ بأمن الحريري وجنبلاط. وقال لي الحريري: "اتعتقد انه غبي ليفعلها؟". قاصداً الأسد.

وتطرق الشاهد الى لقاء في باريس "حيث التقى الحريري طه ميقاتي شقيق الرئيس نجيب ميقاتي، وهي عائلة مقربة من سوريا. وبعد انتهائه أجابنا والسفير جوني عبده ومستشاره هاني حمود بأن ميقاتي حمل رسالة من الاسد فحواها أنه لا يكنّ الضغينة للحريري، وهو مستعد للبحث والتفكير معه في امكان تغيير حكومة كرامي ليتمكن من تشكيل حكومة. وكانت مواقفنا شديدة التحفظ عن هذه الرسالة التطمينية لأن الضغط على الارض كان مختلفاً في بيروت بين الحريري والقيادة السورية. وابدينا مخاوفنا وشكوكنا العميقة".

ورداً على مآل طلب الحريري لجهة رسالته الى ناصيف، قال حماده: "قبل أن يهمّ الحريري بركوب سيارته مغادراً الى مجلس النواب، طلب مني ان التقيه بعد الغداء. وكنت اتصلت قبل ساعة من الانفجار بمكتب ناصيف لتحديد موعد، فاستمهلني لإعادة الجواب الذي لم يأتني، لأن الانفجار كان حصل". ثم بدأ محامي الدفاع جونز عن مصالح المتهم مصطفى بدر الدين بالاستجواب المضاد. ورفعت الجلسة الى اليوم لمتابعة الاستجواب المضاد.".

 

الجولة العاشرة للحوار اليوم وسط سجال كلامي متبادل "حزب الله" يُدرك ثمن المواجهة مع دول الخليج

عباس الصباغ/النهار

14 نيسان 2015

وسط الألغام يستمر حوار "حزب الله" و"تيار المستقبل"، وتعقد اليوم الجولة العاشرة بينهما في عين التينة برعاية الرئيس نبيه بري.

الحوار يدور بين طرفين مختلفين حتى العظم على معظم القضايا الداخلية والاقليمية، ولعل أكثر حدة الآن ما يجري في اليمن والموقف الواضح لـ"المستقبل" بدعم "عاصفة الحزم" في مقابل ردود غير مسبوقة من الحزب عبّر عنها السيد حسن نصر الله، ما استدعى مواقف حادة أيضاً للرئيس سعد الحريري ودخول السفير السعودي في لبنان على خط الرد على الحزب.

حوار الضرورة

يقيم طرفا الحوار على اقتناع مفادها أن النقاش خلف الأبواب الموصدة بعيداً من الاعلام هو أكثر جدوى من التراشق عبر المنابر في بلد لا تنقصه أسباب موجبة لتسييل الخلاف السياسي مواجهات ميدانية.

وسط هذه التعقيدات واستمرار الخلاف مع الرياض وحلفائها، يقول مصدر بارز في قوى 8 آذار لـ"النهار" إن "تبعات الموقف من الازمات في اليمن وسوريا والعراق وغيرها لن تمر من دون دفع ثمن خصوصاً في الخليج، وعلى نحو أدق ستطاول مصالح اللبنانيين هناك، وأكثر دقة ستكون طائفة لبنانية أمام تحديات على شاكلة ما بدأته دولة الامارات عبر إبعاد عشرات اللبنانيين عن أراضيها". ويستدرك المصدر: "يجب التنبه الى أن إبعاد اللبنانيين من الامارات بدأ قبل سنوات من المتغيرات في المنطقة، وبالتالي لم تكن أسباب طردهم مرتبطة بموقف جهات سياسية لبنانية من الازمتين السورية والبحرينية".

"حزب الله" بدوره لن يفاجأ بإقدام دول خليجية على إبعاد لبنانيين من اراضيها، وان كان لا يعتقد أن الاعداد ستكون كبيرة وانما ستكون على شاكلة ما تقوم به الامارات عبر إبعاد العشرات وعلى مراحل. على الضفة الأخرى، يؤكد أحد المشاركين في الحوار أن مجرد استمرار الحوار في هذه الفترة يحصن الساحة الداخلية مع اشتداد العواصف الاقليمية، ويضيف: "أنجز الحوار خطوات عدة وترجم ارتياحاً وتخفيفاً للاحتقان السني – الشيعي، عدا عن نجاح ولو جزئياً للخطة الامنية في البقاع بدعم واضح من القوى السياسية الفاعلة في تلك المنطقة، إضافة الى الاتفاق على المباشرة بالخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية في الأيام المقبلة". عند هذه الايجابيات يقف طرفا الحوار، ولكن هذا لا يخفي النقاش في تداعيات السجال المستمر والذي لن يتوقف ما لم ينجلِ الغبار في اليمن والعراق وسوريا، وأيضاً في جرود عرسال والقلمون والمعركة التي يحكى عنها، فالجميع بات على اقتناع ان المعركة واقعة لا محالة، وما الانجازات التي يحققها الجيش في جرود رأس بعلبك، وان كانت على مراحل، سوى وضع مداميك صلبة لمواجهة قاسية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 13/4/2015

الإثنين 13 نيسان 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في الذكرى الأربعين للثالث عشر من نيسان، وقفات لسياسيين منهم من كان شاهدا ميدانيا أو عن بعد، ومنهم من تابع الحلول واتفاق الطائف، ومنهم من عرف ما خلفته الحرب على الناس والاقتصاد. والمهم ان الجميع مدرك لضرورة المحافظة على السلم والاستقرار، والتفاهم الدائم على حماية لبنان، مهما كانت التباينات في الآراء.

ما سجل هذا اليوم محليا هو: محادثات للرئيس سعد الحريري في الدوحة. تحضيرات لحوار "المستقبل" و"حزب الله" غدا. عودة السائقين اللبنانيين من معبر نصيب. إجتماع ل"لقاء الجمهورية" برئاسة الرئيس سليمان. نقل جثمان عصام بريدي من مستشفى مار يوسف إلى مسقط رأسه فيطرون، تمهيدا لرحلة الوداع غدا. وإلى كل ذلك، قداديس في عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية الشرقية.

وفي الخارج سجل: تصاعد وتيرة حرب اليمن جوا وبرا. إعلان روسي عن تزويد سوريا وإيران بأسلحة متطورة. تبديل قيادات عسكرية عراقية تمهيدا لمعركة الأنبار. تفجير في ليبيا عشية حوار الميليشيات. مقاطعة الأحزاب الرئيسة في السودان للانتخابات الرئاسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أربعون عاما على ذكرى الحرب اللبنانية في 13 نيسان. الذكرى تفرض العبرة، هل استفاد اللبنانيون من تجربة الحرب المرة؟ أربعون عاما أثبتت ان لا أحد يستطيع عزل أو إلغاء أحد.

التجربة تذكر اللبنانيين بأن حربا دمرت وهجرت وقتلت طيلة سنوات مضت، وفي النهاية حلت التسوية المبنية على قاعدة لبنان بلد نهائي لجميع أبنائه. لن يكرر اللبنانيون مأساة يدفعون أثمانها، فهل تستفيد الدول الاقليمية من التجربة اللبنانية؟

حوار عين التينة يستكمل جلساته غدا، ويدشن النشاطات السياسية الداخلية، بعد عطلة عيد الفصح.

العيدية اكتملت بعودة سائقي الشاحنات اللبنانية الذين احتجزوا عبر معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا. أما السائقون الموجودون في السعودية فهم بأمان، حسبما أكد وزير الزراعة أكرم شهيب، والحكومة تدرس موضوع انتقالهم بحرا إلى مصر تمهيدا لاعادتهم إلى لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

زوبعة الوهم على اليمن من دون جديد، سوى ارتفاع عداد الشهداء المدنيين.

وجديد الميدان انجازات للجيش والثوار، اتبعت بموقف طابعه الحزم وتأكيده الحسم. أما مضمونه فرسالة استعداد للتحرك دفاعا عن اليمن، لن يعرف قادة العدوان متى وأين وكيف سيكون.

الرسالة العسكرية اليمنية محكمة التوقيت، بمقدار الانجاز المتسارع في الميدان ضد "القاعدة" والميليشيات. ومأرب على عتبة التحرير بأيدي الجيش واللجان الثورية. أما عاصفة العدوان فغارقة في الوهم والمكابرة، بينما يبحث اعلامها المضلل عن انجاز يرتق به خيبتها.

خيبة مدوية حاقت بأعداء الجمهورية الاسلامية، مصدرها موسكو: فالرئيس بوتين أمر برفع الحظر عن تسليم ايران صواريخ "أس ثلاثمئة".

في لبنان، الحرب الأهلية أطلت اليوم من نافذة الذكريات الأليمة، وعلى شكل صور مطوقة بضرورة الاعتبار من العبر، والاستماع إلى كل دعوة تنصح باتخاذ الحوار سبيلا لاجتماع اللبنانيين على حماية استقرارهم وأمنهم.

واليوم اجتمع اللبنانيون على فرح باستقبال تسعة سائقين كادحين خطفتهم الجماعات الارهابية على الحدود السورية- الأردنية.

وفي جديد العسكريين المختطفين عند الحدود اللبنانية- السورية في جرود عرسال، معلومات جديدة حصلت عليها "المنار"، من ان مستجدات ايجابية دفعت بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم للتوجه إلى تركيا، حيث أمضى يوما وليلة أجرى خلالها مباحثات مع المسؤولين الأتراك والقطريين. المصادر أشارت الى أنه تم التوصل إلى مجموعة من النقاط الايجابية التي ستتوضح معالمها خلال الأيام المقبلة، على أن يكون هذا الأسبوع حاسما في ملف التفاوض.

وفي ملف حوار "حزب الله"- "تيار المستقبل"، جلسة جديدة غدا في عين التينة، استبقها مفتي الجمهورية بفتوى سياسية تؤكد على بقاء الحوار مهما كانت التجاذبات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

أربعون سنة مرت على الحرب كأنها أربعون يوما، السيء في الأمر ان هناك من اللبنانيين ومن دول الاقليم من يصرون على ارجاع الجمهورية إلى الحرب، أي حرب. والجيد ان الذكرى التي لم تغادر مخيلة اللبنانيين، تدفعهم إلى العمل كل دقيقة لمنع انزلاق لبنان مجددا الى حلبات الموت المجاني.

ورغم ان صوت العقل يبدو ضعيفا أمام صوت الانقلاب، إلا انه نجح في حماية لبنان من نار الجوار، وبقي أمامه الأصعب: إقناع بعض الأبناء بأن القوة هي في الدولة وليس في الاستقواء عليها، كيف تفتح الطريق لاستعادة الجمهورية؟

لبنان الموعود بحلحلة في ملف العسكريين المخطوفين، استعاد سائقي الشاحنات الذين كانوا على الحدود السورية– الاردنية، تزامنا حصل لقاء في منزل السفير السعودي ضم سفراء دول "عاصفة الحزم" وسفير تركيا، في خطوة غير مسبوقة عميقة الدلالات تحمل رسائل إلى من يعنيهم الأمر من خصوم في لبنان.

تزامنا، لبنان كان تحت تأثير عاصفتين، الأولى مناخية أعادت لبنان إلى عز الشتاء في منتصف نيسان، والثانية انسانية حيث استمر الأسى يلف لبنان وكسروان حزنا على الفنان عصام بريدي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

اليوم 13 نيسان 2015. هي ذكرى مرور أربعين عاما على حادثة البوسطة، ومشوارنا صوب مهوار الحرب. أفضل وصف للمناسبة جاء على لسان سعد الحريري. قال رئيس الحكومة السابق، إننا لم نخرج من الحرب الأهلية، لندخل الحروب العربية... عبارة دقيقة، لموقف يقتضي أكثر من تدقيق. فالرجل فرض عليه أن يطلق عبارته وهو بين الدوحة والرياض. فيما بيروت تفتح كل رياضها ودوحاتها، لفرع دبلوماسي من "عاصفة الحزم"، ولفرع إعلامي مقابل ل"أنصار الله" الحوثيين.

مصيب جدا كلام الحريري، لو أن في لبنان رئيسا رئيسا، لا يحول دون انتخابه فيتو وزير أجنبي. محق تماما موقف الحريري، لو أن في بيروت قانون انتخاب عادلا، لتجديد مجلس فقد وكالته الشعبية قبل سنتين. مصيب ومحق في قوله الحريري، لو أن في لبنان دولة لا تشكل حكوماتها بزيارات خارجية، ولا يستبدل قضاؤها بمحاكم دولية، ولا يغطى فسادها بحصانات مذهبية، ولا تسرق ثرواتها وتنهب كنوزها لمصالح خفية، ولا يؤسر جيشها على أرضه، فيصير أبطاله أسرى وساطات إقليمية. دولة، لا يموت أبناؤها خلف حدودها دفاعا عن دول أخرى. ولا يعبأ إعلامها لمعارك الجاهليات ولا لتبخير الجاهليين. ولا ترفع في طرقاتها وساحاتها وقصورها وفجورها، صور ورايات وشعارات ومجسمات وطقوس وأشكال غير لبنانية.

في 13 نيسان 2015، الحقيقة المؤلمة الجارحة الفاقعة والوقحة، هي أننا لم نخرج من حربنا الأهلية يوما. بل أضفناها قبلا، ثم أضفنا إليها لاحقا، كل حروب المنطقة والمحيط والبعيد. بعد أربعين عاما، لم نخرج من حربنا الداخلية، ولم نخرج الحرب من داخلنا، تماما كما أثبت حوار هذين المتقاتلين، سابقا.... وراهنا؟!

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

"مفقودو لبنان وينن؟ أولاد لبنان لوين؟ مواطنو لبنان ويننا؟ حكام لبنان وينكن؟".

أربعة أسئلة بسيطة طرحتها حملة "حقنا نعرف"، في الذكرى الأربعين للحرب اللبنانية. أربعة أسئلة بسيطة تكشف أن الحداد في لبنان لم ينته بعد الأربعين. فلا مصارحة، ولا مصالحة حقيقية، بل قانون عفو ترك مصير آلاف المفقودين مجهولا.

وفي الأربعين أيضا، استقطاب لبناني حاد انتقل من ثنائية 8 و14 إلى ثنائية الثورة والنظام في سوريا، وأخيرا "عاصفة الحزم" التي غذت الانقسام اللبناني، وأثارت سجالا لم ينته بعد.

فنائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، اتهم السعودية بارتكاب جريمة إبادة في اليمن. أما السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري، فسأل "أين مصلحة لبنان في المواقف التي يتخذها هذا الفريق؟".

وفيما التوتر والتصعيد الكلامي مستمران بشأن اليمن، فإن الأنظار تتجه إلى سوريا حيث تتردد معلومات بشأن تنسيق سعودي- تركي يهدف إلى تحقيق تقدم لقوى المعارضة في الميدان، تمهيدا لحل سياسي.

في غضون ذلك، انفرجت أزمة السائقين اللبنانيين الذين احتجزوا على معبر نصيب، فعادوا جوا من الأردن إلى لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

أخيرا "اكتمل النقل بالزعرور". فالحرس الثوري الايراني، لم يجد في أرض بلاد الآريين الشاسعة البالغة مساحتها أكثر من مليون وستمئة ألف كيلومتر مربع، مرقدا أبديا لزعيم الحوثيين الروحي في اليمن الشيخ عبد الملك الشامي، الذي توفي في أحد مستشفيات ايران متاثرا بجروحه، فأمر قادة "الحرس الثوري" بتصدير جثمانه إلى لبنان، حيث شيعه "حزب الله" بعد الظهر في روضة الشهيدين بضاحية بيروت الجنوبية ليوارى في الثرى إلى جانب عماد مغنية.

ولهذا دلالات كثيرة، منها رفع مرتبة الشامي، وكأن الحزب يقول انه عماد مغنية اليمن، وثانيها نقل الحدث اليمني إلى قلب مناطق نفوذ "حزب الله"، لإحداث ربط مباشر بين صعدة وحارة حريك.

ولأن اليمن السعيد لا يسير دون جنة "حزب الله"، يطل السيد حسن نصرالله يوم الجمعة المقبل من الضاحية، في مهرجان تضامني مع اليمن، يتوقع ان يطلق خلاله المزيد من عواصف الكراهية، للعرب وللملكة العربية السعودية.

ولأن ما قبل "عاصفة الحزم"، غير ما بعدها، عقد سفراء دول العاصفة في لبنان لقاء تشاوريا، أبلغ في نهايته السفير السعودي علي عواض عسيري "تلفزيون المستقبل"، أسفه للطريقة الانفعالية التي يتعاطى فيها فريق لبناني مع موضوع اليمن، سائلا: أين مصلحة لبنان في المواقف التي يتخذها هذا الفريق، وهي تضرب بلده ولا تتأثر بها المملكة.

لكن الخبر البارز هذا النهار، استقبال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للرئيس سعد الحريري في الدوحة، حيث جرى التركيز على أهمية التضامن العربي، الذي تجلى بعملية "عاصفة الحزم".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أربعون سنة حرب وما زلنا نعيش "جهلة الأربعين" التواقة إلى تجارب النار الصغيرة، من دون أن نبني بيتا بمؤسسات كثيرة.

الثالث عشر من نيسان عام 1975، صعد الوطن في بوسطة، ولما وصل بعد خمسة عشر عاما، أدخلوه في بوسطة ثانية ما تزال تواصل سيرها بلا توقف، متجاوزة محطات دستورية، حتى أصبحنا وطنا ينتحب ولا ينتخب، منزوع الرأس، وببضع وزارة تمشي الحال وإذا أختلفت على رأي أقفلت حانتها وانزوت معكتفة.

أربعون سنة ولم نبلغ سن الرشد. كنا نحيا بأوصياء يأخذون بيدنا إنتخابيا، ولما انشغل الأهل الاقليميون عنا بحروب على أراض أخرى، بتنا أولاد شوارع، نلعب فنمدد. نتشاجر فنضرب رأس بعبدا بصواريخ فراغية. نغلي على نيران طائفية، ولا نقدم للشباب أقل حق في الانتخاب، أو نحلم بقانون يشبه التمثيل النسبي ولو بمواده الأولية.

ولأن كل هذه الأحلام بعيدة، فلبنان يعيش اليوم بيومه لكأنه يبدأ من الصفر. وبالكاد يلملم أزماته عند أطراف الدول المشتعلة بالحروب، وبينها أزمة السائقين. والموقوفون قسمة ونصيب، تحرر منهم أولئك الذين أحتجزوا عند معبر نصيب على الحدود مع الأردن. وظل عالقا من هم عند معبر العمري على الحدود السعودية، ويقيمون في ظروف مأساوية منذ أكثر من خمسة وعشرين يوما.

تولى وزير الزراعة رعاية التحرير، فأكرم "الجيش الحر" بشهادة امتنان على دوره. وتلك من العادات اللبنانية بشكر كل مضيف لنا حتى ولو كان خاطفنا.

والملفات الأمنية بشكواها المحلية، حملها وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى الرئيس سعد الحريري في الرياض، بعد عودة الحريري من الدوحة حيث التقى أمير قطر. ويرجح ان يكون المشنوق قد أبلغ مجلس أمنه القومي، الممثل بالرئيس الحريري، امتعاضه من ردود الفعل التي تعتبر "أهلية بمحلية"، المعترضة على طريقة المداهمات في طرابلس. غير انه وللانصاف، فإن النائب خالد الضاهر، لم يكن بين هذه الأصوات بسبب وعكة ألمت به إثر عودته من رحلة صاروخية.

ومن الرحلات، إلى فضاء المحكمة الدولية، مثل الصحافي علي حمادة اليوم بصفته ساعي بريد بين سوريا والرئيس الشهيد رفيق الحريري. لكن شهادته عكست ودا شاميا للرئيس الشهيد، وإن تحدث حمادة عن ضغوط وتهديدات من استخبارات لبنانية.

على ان تعاود المحكمة الاستماع إلى مستشار الحريري مصطفى ناصر يوم الأربعاء، من بيروت وليس لاهاي. والفارق بين المكانين أن المحكمة أقدمت عمدا على كشف موقع منزل الشاهد ناصر، ودفعته إلى كتابة محل أقامته على الخريطة وأمام ملايين المشاهدين، علما انها مكلفة نظام برنامج حماية الشهود، وتدعي أنها حريصة على أمنهم وأسرارهم ومحل إقامتهم.

تحاسب المحكمة قناة "الجديد" على تهمة ارتكبت ما هو أخطر منها. وإذا كنا نحن معشر الصحافة قد أقدمنا على تغطية وجوه الشهود والاكتفاء بالأحرف الأولى من أسمائهم، وحرصنا على عدم تعريضهم لأي خطر، فكيف تجنح المحكمة الدولية إلى تعرية أماكنهم وتتركهم في مهب الريح؟

ازدواجية لها بحث آخر.

 

بالفيديو: من أمّ عصام الى ولدها ووعدٌ من وسام

ام تي في/"الدني ما كانت سايعتو" لذلك اختارته السماء... نعم هكذا كان عصام بريدي، المفعم بالحيوية... لم تسعه هذه الدنيا فغادرنا إلى أخرى. بالمفرقعات والطلقات النارية، بالزغاريد والأرز، بالزفة والأغاني، تماماً كما في الأعراس استقبلت فيطرون، إبنها. وحده صوتُه صدح في قريته عالياً...للمفارقة أبت فيطرون، حتى في عز الربيع، إلا أن تتشح بالبياض، استقبلت ولدها عصام بالثلج الأبيض تماماً كبياض قلبه.إبن الخامسة والثلاثين ربيعاً، عريساً عاد لإلقاء النظرة الأخيرة على البلدة التي عشقها. على الراحات حمل نعشه الأبيض، المزين بورود الحب الحمراء، موت الولد حنى ظهر والده، وهنا تبدلت المقاييس، فبدل أن يحمل الإبن نعش والده كما في سنة الحياة الطبيعية، انقلبت الآية، فحمل الوالد نعش ابنه وسار به في مشواره، ما قبل الأخير. الوالدة المفجوعة، حملت صورة عصام، ضمتها إلى قلبها، كأنها تشتم رائحته، قبل أن يصل جثمانه لتتكئ عليه طويلاً رافضةً مفارقة فلذة كبدها. الوالد المفجوع، خنقت صوتَه الحسرات، وأمام الكأس المر، خانته الدموع... ومن وسام، نصف عصام، وعدٌ على قدر الحزن الذي يملأ قلبه... ومن رفاق الدرب تحية... وكان نعش عصام انطلق من مستشفى مار يوسف الدورة باتجاه فيطرون، لكنه أنزل في أكثر من محطة. المحطة الأولى كانت في جعيتا حيث أطلقت الزغاريد وحمل على الراحات على وقع الموسيقى، والمشهد نفسه تكرر في  بلدات عجلتون، والقليعات وعشقوت، التي غرقت بدموع الأحبة. "ليش" سأل الجميع، إنها مشيئة لله، اختار عصام صاحب الضحكة والقلب الكبير ليكون في جواره.

 

إضاءة شموع في مكان مصرع عصام بريدي

الإثنين 13 نيسان 2015 /وطنية - لبى عدد من الفناين ومن محبي الفنان الراحل عصام بريدي، دعوة شقيقه الإعلامي وسام، إلى التجمع حول العائلة في مكان حصول حادث السير الذي أودى بحياة عصام عند جسر الدورة، فحضروا عند الساعة العاشرة مساء حاملين الورود البيضاء، وأضاءوا الشموع، ثم تليت الصلوات على روح عصام وأرواح ضحايا حوادث السير في كل لبنان. وشكر وسام بريدي كل من لبى الدعوة الى هذا التجمع "ما يدل على حب الناس وحب الله له، وقال: "عصام أصيح اليوم عند الله في الجنة وفي السماء وهذا ما يعزينا، وسيكون الملاك الحارس لعائلتنا، وسنستمر في تحقيق الأحلام التي كان يحلم بها عصام". وختم مناشدا الجميع ان يكون يوم غد "عرس عصام وليس دفنه".

 

 نعيم حسن: لاستخلاص العبر من ذكرى 13 نيسان المشؤومة

الإثنين 13 نيسان 2015 /وطنية - شدد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن على "ضرورة استخلاص العبر واستقاء الدروس من ذكرى 13 نيسان 1975 المشؤومة، التي أدخلت لبنان وأهله في عواصف الاقتتال"، وأكد انه "كلما نجح اللبنانيون في الاجتماع حول ميثاق عيشهم الفريد، كلما أثبتوا أنهم قادرون على أن يجعلوا من بلدهم أنموذجا إنسانيا رائدا بمعنى أن يكون للسياسة هدف نبيل يمكن تحقيقه في الواقع". وقال: "علينا أن نرى ذلك في سجل تاريخنا، بالعقل والوجدان والضمير، لنختار طبعا ما كان فيه من أمور نستحق من أجلها أن يكون لنا وطن وان تكون لنا حياة حرة كريمة. وليس لنا إلا إرادة التوحد حول رسالتنا الوطنية التي عبر عنها دستورنا ببلاغة وحق. فليكن خيارنا إنقاذ لبنان سبيلا لإنقاذ شعبنا بكل أطيافه. وأول ثمار هذا الخيار المسارعة لانتخاب رئيس للجمهورية كناخبين وطنيين، متعالين عن الصغائر، ومنزهين عن المصالح الطائفية الضيقة، ومستشعرين معنى أن يكون المرء ممثلا مخلصا ووفيا لمصالح شعبه وبلده. وهو انتخاب يحمي الآن، وسط كل الأخطار المحدقة، جيشنا الذي يبذل كل التضحيات من أجل صون البلد وناسه". وختم: "آن لنا أن نخرج إلى فسحة الأمل نقدمها لشعبنا خلاصا من كل هذه الحروب التي افترست الكثير من شبابنا وأحلامنا وحياتنا. إنه حق للأجيال الصاعدة أن نمنحها ما افتقدناه خلال عشرات السنوات: وطنا قويا آمنا حرا، يحمي أبناءه، ويوفر لهم سبل العيش العزيز الكريم". وفي مجال آخر، هنأ حسن الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي بعيد الفصح، متمنيا "أن تحمل الأيام المقبلة معها السلام والمحبة والخير للبنان واللبنانيين، ولجميع ابناء هذه المنطقة من مسلمين ومسيحيين، وأن تنقضي هذه الأيام المحفوفة بالمخاطر والأهوال التي تتهدد بلادنا".

 

 لقاء الجمهورية عرض في دارة سليمان سبل تعزيز الجمهورية ومؤسساتها الدستورية

الإثنين 13 نيسان 2015 /وطنية - عقد في دارة الرئيس العماد ميشال سليمان في اليرزة "لقاء الجمهورية"، الذي ضم مجموعة من الشخصيات السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، الأكاديمية، الديبلوماسية، الاعلامية ومن هيئات المجتمع المدني، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز الجمهورية ومؤسساتها الدستورية. وأكد المجتمعون "الدعوة إلى الالتزام بتطبيق إعلان بعبدا الذي أقرته هيئة الحوار الوطني واعتمدته كافة الهيئات الدولية والاقليمية كوثيقة رسمية بناء على إجماع المتحاورين، الحفاظ على سيادة الدولة المطلقة على أراضيها وحدودها وعلى سياستها الداخلية والخارجية منعا لتكرار تجربة 13 نيسان المؤلمة، تأمين النصاب القانوني لانتخاب رئيس الجمهورية فورا، التزاما بالدستور والنظام الديمقراطي الذي يرتكز على مبدأ التصويت والقبول بالنتيجة، ولا يجيز المقاطعة كتعبير عن المعارضة والرفض المسبق للنتيجة، تقديم الدعم الممكن للحكومة اللبنانية ورئيسها لمساعدتهما على تحييد لبنان عن صراعات المحاور وتجنيب البلاد انعكاساتها السلبية، والمثابرة على تهيئة الجو المناسب لانتخاب الرئيس كأولوية مطلقة، التشجيع على المضي في الحوار وتوسيع أطره، الالتزام بميثاق الشرف الاعلامي الذي اقترحه النائب الراحل غسان تويني وتم إدراجه في إعلان بعبدا، حفاظا على علاقات لبنان الخارجية، وبخاصة مع الدول المضيفة للبنانيين المنتشرين، حماية لمصالحهم ومصالح المقيمين وأمنهم الاجتماعي، الالتفاف حول الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي تستبسل في محاربة الإرهاب، وتأمين كافة المستلزمات لتمكينها من الاستمرار في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، الاتفاق بالإجماع على تسمية اللقاء المنعقد ب "لقاء الجمهورية" وتحديد يوم الخميس في السابع من ايار 2015 الساعة الخامسة بعد الظهر لمتابعة أعمال اللقاء وتحديد أطره التنظيمية".

 

الحريري التقى المشنوق في الرياض ونوه بإنجازات قوى الأمن

الإثنين 13 نيسان 2015 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري في دارته في الرياض بعد ظهر اليوم، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وأكد الحريري "أهمية الإنجازات التي تحققها قوى الأمن الداخلي في مجال مكافحة الإرهاب وآخرها الإنجاز الذي قامت به شعبة المعلومات في طرابلس".

 

امير قطر التقى الحريري وبحث معه اوضاع المنطقة والتطورات

الإثنين 13 نيسان 2015 /وطنية - استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس سعد الحريري قبل ظهر اليوم في الديوان الأميري في الدوحة، في حضور الوزيرين السابقين باسم السبع وغطاس خوري ونادر الحريري. وحضر عن الجانب القطري: وزير الخارجية خالد العطية، رئيس الديوان الشيخ خالد بن خليفة، سكرتير الامير للشؤون السياسية علي بن فهد الهاجري، مدير إدارة الدراسات والبحوث في الديوان محمد بن ناصر الهاجري ومدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية السفير سعد المهندي. وتناول اللقاء الذي استمر ساعة، آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في المنطقة، وتم التركيز على أهمية التضامن العربي الذي تجلى بعملية "عاصفة الحزم" لإعادة الأوضاع الى طبيعتها في اليمن، والتحديات التي تواجه المنطقة العربية عامة. وخلال اللقاء، شكر الرئيس الحريري أمير قطر على الجهود الدؤوبة التي تبذلها قطر لإنهاء مأساة ملف العسكريين المخطوفين وتأمين عودتهم سالمين الى وطنهم وذويهم. وغادر الرئيس الحريري ظهرا متوجها الى الرياض في المملكة العربية السعودية.

 

السفير السعودي: أين مصلحة لبنان في مواقف فريق بشأن موضوع اليمن؟

بيروت – وكالات: قدم السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري شرحا للأسباب التي أملت على السعودية اتخاذ قرار إطلاق “عاصفة الحزم” والاهداف التي ترمي الى تحقيقها من خلالها “وهي المحافظة على الشرعية في اليمن وعلى وحدة الأرض وسلامة الشعب واستمرارية المؤسسات”. وخلال استقباله, أمس, رؤساء بعثات دول التحالف المعتمدين في لبنان (الكويت, وقطر, والامارات العربية المتحدة, والمملكة الأردنية الهاشمية, وجمهورية مصر العربية, وجمهورية السودان, والمملكة المغربية, وتركيا) وعدداً من الشخصيات السياسية والإعلامية اللبنانية, أكد عسيري أن “بعض الجهات الإقليمية التي لا تريد الخير لليمن غررت بفئة من شعبه واستغلتهم لتحقيق أهداف ومآرب تصب في مصلحتها, وقد اتجهت الآن إلى تغطية مساوئها وارتكاباتها عبر محاولة انتقاد المملكة وقيادتها وتشويه صورتها فيما العالم كله يعرف حقيقة علاقات الجوار التاريخية التي تربط المملكة باليمن والوقفات الأخوية والمساعدات التي لا تحصى التي قدمتها قيادة المملكة الرشيدة للشعب اليمني”. وفي إشارة إلى “حزب الله” من دون تسميته, أبدى عسيري أسفه “للطريقة الانفعالية التي يتعاطى فيها فريق لبناني مع موضوع اليمن”, سائلاً “أين مصلحة لبنان في المواقف التي يتخذها هذا الفريق?” بدورهم, أكد السفراء “ان وقوف بلادهم إلى جانب المملكة في عاصفة الحزم هو قرار ستراتيجي”, مستنكرين “حملات الإساءة والافتراء التي تتعرض لها المملكة وسفيرها في لبنان من بعض الجهات السياسية والإعلامية التي تعرض مصالح لبنان وابنائه للخطر”, وعبروا عن “تضامنهم الكامل مع السفير ووقوفهم إلى جانبه”.

وفي تصريحات إلى صحيفة “عكاظ” السعودية الصادرة أمس, شدد السفير السعودي على أن “العلاقات اللبنانية السعودية أكبر وأسمى من أن تقيم من خلال تصرفات “حزب الله”, لأن السعودية تحظى بأقوالها وأفعالها الإيجابية تجاه لبنان وفي مختلف المحطات باحترام ومكانة لدى كل اللبنانيين بمختلف طوائفهم, ونحن نلمس يوميا مشاعر المودة التي يعبر عنها اللبنانيون تجاه السعودية والملك سلمان بن عبدالعزيز وكافة المسؤولين السعوديين, ويؤكد المسؤولون اللبنانيون في لقاءاتهم معنا على قناعتهم الراسخة بالتأييد المعلن للسعودية في جميع مواقفها سواء في تلك المعتمدة تجاه لبنان أو إذا ما اضطرت السعودية إلى اتخاذ قرارات حازمة كما فعلت في قيادة التحالف القائم حاليا في عملية عاصفة الحزم في اليمن”. كما نوه بمتانة التنسيق مع الحكومة اللبنانية, مشيراً إلى تلقيه اتصالات كثيفة من مختلف الفئات اللبنانية تستنكر الحملة التي يقودها “حزب الله” ضد السعودية.

 

فتفت: كلام جنبلاط عن تعديل الطائف فيه خطورة لأنه سيراعي وجود سلاح حزب الله

الإثنين 13 نيسان 2015 /وطنية - أقامت منسقية الضنية في "تيار المستقبل" احتفالا تكريميا لمناسبة يوم المختار في بلدة سير، حضره النواب أحمد فتفت، كاظم الخير، قاسم عبدالعزيز، مدير عام الصندوق التعاوني لمختاري لبنان جلال كبريت، منسقا التيار في الضنية والمنية هيثم الصمد وبسام الرملاوي، رئيس رابطة مختاري الضنية ضاهر بو ضاهر، نائب رئيس اتحاد بلديات الضنية حسين هرموش وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير المحتفى بهم وكوادر التيار في المنطقة. بعد النشيد الوطني وكلمة لمسؤول شؤون الاعلام في منسقية الضنية محمد حندوش، ألقى كبريت كلمة شكر فيها للتيار "تقديره تعب المختار ودوره الجامع لكل الناس والذي يصب في مصلحة المواطن، مهما كانت سياسته أو طائفته، ولوزارة الداخلية إسراعها في المعاملات التي تخص الصندوق التعاوني لمختاري لبنان"، داعيا الى "دعم الصندوق بكل الطرق لأنه يصب في مصلحة المختار". بدروه هنأ بو ضاهر المختار في يومه، شاكرا للتيار مبادرته.

فتفت

ثم هنأ فتفت المختار في عيده، منوها بدوره "ولا سيما في القرى فنحن نعرف معاناته وظروفه الصعبة، وتضحياته رغم الأوضاع التي يعاني منها، فهو يقدم خدمات كبيرة وجليلة للمجتمع على مدى عشرات السنين، ويكفيهم أن يحملوا لقب المختار، فهو المنتقى الذي اختاره الناس، وبقدر ما هو شرف بقدر ما يحملهم أعباء ومسؤوليات كبيرة. نحن ندرك أن للمختار مطالب قد تحقق بعضها مثل الانضمام الى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وما زال هناك الكثير لكي نفي المختار بعض حقه، فالمختار يقدم من ماله الخاص في العمل الاجتماعي وفي المصالحات وحتى العمل الاغاثي". وقال: "نمر في الذكرى الأربعين للحرب الاهلية اللبنانية، وفي هذه الحرب أسيء كثيرا إلى لبنان، ومخطىء من يعتقد اننا من المناطق التي تجنبتها الحرب الأهلية، وهذا ليس دقيقا فقد تسببت بهجرة الكثير من أبناء المنطقة، هجرة خارجية وداخلية، مما أدى إلى تراجع اقتصادي كبير. اليوم تعاني الضنية اهمالا فوق اهمال، ولا نفهم بعض المواقف السلبية من بعض الوزارات تجاه المنطقة و لا سيما وزارة الاشغال التي سبق لوزير الاشغال السابق غازي العريضي زيارتها وتعهده بمتابعة الشؤون الانمائية لا سيما تأهيل الطرق والبنى التحتية، ولم يحصل شيء من ذلك رغم متابعة نواب المنطقة المستمرة في الوزارة". أضاف: "لن نتنازل عن حقوقنا المرصودة والمخصصة في وزارة الأشغال التي تهتم بمناطق دون مناطق أخرى، ونقولها بالفم الملآن: في الوزارة المقبلة لن نعطي حكومة الثقة إذا لم يكن هناك وزير من عكار او المنية او الضنية يراعي حاجاتها ويتابع أمورها. على جميع أبناء المنطقة التعاون والتضامن لتسهيل عمل بعض المؤسسات التي تنفذ مشاريع عامة في الضنية كأوجيرو والشركات المتعهدة بتنفيذ الطرق، وإيلاء الاهمية للحق العام الذي يحقق مردودا اقتصاديا". وانتقد "بعض الأصوات النشاز التي صدرت في الضنية كما في بقية المناطق منتقدة دول الخليج بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص لدورها في اليمن، غير مراعية مصالح أهالي المنطقة حيث يعتاش العديد من العائلات اللبنانية من دول الخليج، ومثل هذه التصريحات تأتي تنفيذا لتعليمات حزب الله على قاعدة المثل الفرنسي "من يدفع يأمر"، إضافة إلى كونها تنفصل كليا عن قناعات أهل المنطقة المؤيدة للشرعية اليمنية ضد محاولات بث الفرقة وزرع الفتنة، وللدور العروبي للمملكة العربية السعودية في وجه الامتداد الايراني الفارسي". وعن الصراع في اليمن أكد أن "الحرب ليست مذهبية أو طائفية بل هي حرب عربية فارسية، فهناك مشروع فارسي في المنطقة وهو معلن، الامبراطورية الفارسية، وأي صوت يخرج عن الصوت العربي الموحد هو صوت ضد العروبة وضد قضايا العرب، فليس لدينا مشكلة سنية شيعية، ولكن من يقف إلى جانب إيران يكون قد تخلى عن عروبته وذهب إلى مكان آخر".

وتعليقا على خطاب السيد نصرالله سأل: "ألم تستغربوا أن السيد لم يأت على ذكر كلمة عرب أو عروبة مرة واحدة بل اكتفى بشتم الدول العربية، وعندما تحدث عن الصراع اعتبر أنه بين المسلمين والصهاينة متناسيا الدور العربي"، وقال: "نحن أمام انعطافة خطيرة على الساحة الاقليمية، وعندما يؤمن حزب الله بلبنان أولا ويقدم مصلحة لبنان أولا يكون حزبا لبنانيا، أما عندما يمارس التقية وينفذ تعليمات الدولة الاسلامية في إيران لا يكون لبنانيا، بل يتحول إلى ميليشيا تذبح الشعب السوري وتفتن في اليمن وفي العراق ليست المشكلة مع إيران ما تطرحه بل ما تمارسه، فهي تمارس تصدير الفتن والمشاكل إلى لبنان والعراق وسوريا واليمن، وتحاول التمدد الى مناطق أخرى". وعن الوضع السياسي في الداخل قال: "نحن أمام مفصل خطير يؤثر على حياتنا السياسية اللبنانية، وعلينا أن نتعظ من تجربة الحرب الأهلية، وقد اتفقنا في الطائف على عروبة البلد، وعلى توزيع السلطات، وما يحدث نخشى أن يعيدنا إلى مربع التقاتل، فهناك من يعتمد في استراتيجياته على منطق الارهاب والترهيب، وهذا ما بدا من خطاب النائب محمد رعد. نحن نؤمن بلبنان أولا وهم يؤمنون بإيران أولا، نحن نؤمن بالدولة ومؤسساتها، وهم يؤمنون بمنطق الميليشيا، نحن نؤمن بالحوار وهم يؤمنون بالسلاح". وعن موضوع الحوار قال: "الحوار بالنسبة لنا هو تحصيل حاصل، وهو جزء من المعركة السياسية ومن نهجنا السياسي، وبالنسبة لهم هو تمرير وقت في ظروف معينة، وبدل أن نتساءل هل الحوار سينتهي الأصح أم نتساءل هل الحوار سينجح لأن كلام نصر الله الأخير يهدد الحوار؟ فهو يقول انه يريد الحوار، ثم ينسفه من أساسه عندما يتحدث للفضائية السورية أن اعلان بعبدا كذبة كبيرة وهو من أيده في السابق، وعندما ينتقد سياسة النأي بالنفس وكانت حكومتهم حكومة الرئيس ميقاتي، هي التي أعلنت ذلك، وافقوا على المحكمة الدولية وطعنوا بها، وافقوا على نزع السلاح الفلسطيني وعادوا وغدروا بالاتفاق، فلم يعد هناك ثقة بما يفعله حزب الله". وتابع: "استمعنا الى كلام النائب جنبلاط الذي دعا الى تعديل الطائف، وهذا الكلام فيه خطورة لكونه سيراعي وجود سلاح حزب الله، ولن نقبل بأي تعديل للطائف الا عندما يطبق اتفاق الطائف كاملا ويسلم سلاح الميليشيات الى الدولة". وختم فتفت: "علينا أن نطرح السؤال كيف ننقذ لبنان؟ لماذا لا يكون لدينا الجرأة والصراحة لنقول تعالوا إلى كلمة سواء لتحييد لبنان وإبعاده عن كل المحاور. لنتفق على حيادية حقيقية لهذا البلد تحميه من البراكين، وهذا الكلام قد يصدم البعض، يا أهل لبنان تستأهلون أن يبنى وطن لكم وليس لمصلحة أي طرف غيركم، فلا نستطيع أن نستمر دون ثقة بيننا، ومن يساهم في تراجع الاقتصاد وقتل ابنائنا في سوريا يساهم في تنفيذ المشروع الرامي الى وضع اليد على لبنان وهدم الدولة وسيطرة ميليشيا على البلد. نحن بحاجة الى تفكير سياسي جديد لعلنا نجد مستقبلا لهذا البلد".

 

شهيب مستقبلا السائقين الثمانية في المطار: الاتصالات مستمرة لعودة السائق التاسع

الإثنين 13 نيسان 2015 /وطنية - وصل صباح اليوم السائقون اللبنانيون الثمانية الذين كانوا في عهدة السلطات الأردنية، بعد أن كانوا في سوريا، إلى مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت عبر طيران الشرق الأوسط، حيث كان في استقبالهم وزير الزراعة أكرم شهيب ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، رئيس اتحاد عشائر العرب في لبنان الشيخ جاسم العسكر وعائلات السائقين واعلاميون.

شهيب

وهنأ شهيب العائدين بالسلامة، خلال مؤتمر صحافي عقد في صالون الشرف في المطار، وقال: "من اليوم الأول من هذه الأزمة التي مررنا بها كان همنا الناس، كان همنا الشباب. الحمد لله اليوم عاد ثمانية شباب عزيزون علينا، بالأمس عاد شاب أيضا وبقي عندنا الشاب حسن الأتات، نأمل أن يعود بأقرب وقت. وبالتالي نكون إن شاء الله في الموضوع الإنساني أنهينا هذا الملف". أضاف: "يبقى الملف الأصعب وهو ملف السائقين الموجودين في الأردن والمملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج، والإتصالات حثيثة. سعادة سفير المملكة العربية السعودية مشكور لعب دورا أساسيا، وهو يساعد، والدولة اللبنانية تلعب دورا كبيرا في الإتصالات، دولة الرئيس تمام سلام تواصل بشكل كامل مع السلطات في المملكة العربية السعودية ومع السلطات في جمهورية مصر العربية ومع الأردن الشقيق، حتى وصلنا اليوم إلى هذه النتيجة". وتابع: "أشكر الذين أووا وحموا الشباب في المرحلة الأولى، وهم الجيش الحر، واشكر الرئيس تمام سلام الذي أجرى اتصالات مع رئيس الحكومة في الأردن الشقيق، ووزير الداخلية، وسفير المملكة الأردنية في لبنان الذي أجرى اتصالات حثيثة أيضا، وسفارتنا في الأردن، كل تلك الجهود والاتصالات أثمرت عودتهم اليوم سالمين، فنقول الحمدلله على السلامة بعودتهم كلهم. وإلى جانب ذلك، فان الملف الباقي لدينا هو موضوع عودة السائقين الموجودين في دول الخليج، ثم الملف الثالث وهو البحث في موضوع المنتجات اللبنانية ونقلها أو تصديرها إلى الخليج العربي، وهو موضوع سيبحث إن شاءالله يوم الخميس في مجلس الوزراء. أكرر وأقول الحمدلله على السلامة وأشكر كل من سعى وكل من وضع لبنة في هذا الملف حتى عادوا سالمين إلى أهلهم، وإن شاءالله تعود الأمور إلى ما كانت عليه بأقرب وقت ويعود دوركم وعملكم. شكرا لوسائل الإعلام وأتمنى عودة حسن الأتات بأقرب وقت حتى تعود لنا الفرحة كاملة في هذا البلد". وردا على سؤال حول عودة الموجودين في المملكة العربية السعودية، قال شهيب: "موضوع السعودية يختلف تماما، هنا كان هناك حرب على الحدود، بينما هم فموجودون بأمان كامل في المملكة العربية السعودية، الجالية اللبنانية تقوم بدور مساعد، المملكة قدمت كل التسهيلات بموضوع الإقامة وبموضوع حياتهم، كما أن أمنهم موجود وسلامتهم موجودة، يبقى موضوع إنتقالهم بحرا إلى مصر أو عبر قناة السويس إلى لبنان، ما يعني انه يبقى لدينا موضوع الوسيلة التي ستنقلهم بحرا، وهذا مكلف جدا. الحكومة تدرس كل التسهيلات وكل الإمكانات حتى نستطيع، إما استئجار الوسيلة، أو البحث عن وسيلة ثانية لإعادتهم إلى لبنان". وردا على سؤال آخر عما إذا كان تم دفع مقابل لإخلاء سبيل السائقين، قال: "أبدا، وهم اليوم سالمون بيننا الحمدلله، وكل التسهيلات قدمت، وأعود وأؤكد اننا تواصلنا مع الحكومة الأردنية ولم يدفع أي مبلغ. وأشكر كل من حمى وسهل الإنتقال وبالتأكيد الدور الكبير كان للحكومة الأردنية التي فتحت المعبر أمام الشباب الذين عادوا اليوم سالمين إلى لبنان". وحول مدى التأكد من أن حسن الأتات لا يزال على قيد الحياة، قال شهيب: "معلوماتنا تقول إنه على قيد الحياة، زميله الذي كان معه عاد عبر المصنع إلى بيته، وان شاءالله تنتهي المفاوضات الحاصلة ويعود حسن الأتات سالما".

وعن المطالبة بفدية، قال: "هذا موضوع ثان، الحكومة لا دور لها في هذا الأمر ولم تتدخل به لا من قريب ولا من بعيد، تدخلت الحكومة بشكل حاسم بموضوع الشباب الذين كانوا على الحدود السورية الأردنية وهم أمامكم اليوم".

كلمة السائقين

بدوره، قال عبد الرحمن أحمد حوري، بإسم السائقين العائدين: "كنا في طريقنا باتجاه الأردن، حصلت الحرب وأغلقت الأردن خلال يومين وانسحب الجيش السوري من الحدود، ثم هجم الثوار ولا أعرف من، وأخذتنا فرقة لم نكن نعرف لمن تتبع، ثم تبين أنها جبهة النصرة التي حجزتنا عندها لمدة نحو 7 إلى 8 أيام تحت الأرض، عند أهالي حوران ودرعا لأنهم سائقون مثلنا، ولم يكن أحد يعرف عنا شيئا، حاولوا كثيرا حتى يعرفوا، وبعد أن عرفونا، ضغطوا على جبهة النصرة وحاولوا أن يخرجونا وهم مشكورون كثيرا، ومشكور أيضا الشيخ في دار العدل الذي أمن لنا مكانا آمنا، حيث بقينا عند مدنيين لكن تحت سيطرة الجيش الحر كي لا يتعرض لنا أحد، لحين تواصلنا مع الحكومة اللبنانية. نشكر الحكومة وعلى رأسها الأستاذ تمام سلام ووزير الزراعة أكرم شهيب ووزير الداخلية والبلديات والدكتور عمار حوري، إذ كنت أتواصل شخصيا معهم. بارك الله فيهم، ومشكورون جدا". أضاف: "بالنسبة لشاحناتنا، فالبضائع إما تضررت أو سرقت، وما من أحد منا سلمت شاحنته، معنا شاب تحتاج شاحنته إلى 40 أو 50 ألف دولار كي يتم اصلاحها، فعندما دخلوا إلى الحدود لم يكونوا فصيلا واحدا، إنما لصوص أو غيرهم، ما يعني "الدنيا ضائعة"، والطيران يضرب، فما من أحد يعرف أي شيء. الله يعوض، ولكن جوازاتنا وأوراقنا كانت معنا، هذا الذي تمكنا من الحصول عليه".

وعن سبب احتجازهم، قال حوري: "لم نعرف السبب، عندما ضرب الطيران، ما من أحد عرف أي شيء، وطبعا حققت معنا جبهة النصرة، لكنها لم تطلب أي فدية، ولا أي فصيل طلب أي فدية، وسمحوا لنا بالتواصل مع أهلنا عندما كنا في طريقنا إلى دار العدل، لكن عندما كنا عند جبهة النصرة لم يسمح لنا بالتواصل".

يشار إلى أن السائقين الثمانية العائدين هم: عبيد محمد اللويس وشقيقه حسين محمد اللويس، أحمد قاسم الضاهر، علي سرحان سماحة من سعدنايل، بدر علوان، مصطفى أبو عروه، محمد إبراهيم حمزة وعبد الرحمن أحمد حوري من الشمال.

وكان شهيب أعلن مساء أمس وصول السائقين الثمانية إلى الأردن، حيث قال في بيانه أنه "بعد تكليفه من مجلس الوزراء بمتابعة قضية السائقين اللبنانيين وبعد سلسلة اتصالات أجراها خلال ال72 ساعة الأخيرة، وصل السائقون اللبنانيون الثمانية الذين كانوا في سوريا إلى الأردن وهم الآن في عهدة السلطات الأردنية". وشكر المملكة الأردنية الهاشمية ورئيس حكومتها ورئيس الديوان الملكي ووزير الداخلية الأردنية على تجاوبهم مع المساعي الحثيثة التي بذلها رئيس الحكومة الأستاذ تمام سلام ووزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق وسفير الأردن نبيل مصاروة والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في عمان علي المولى. كما كان قد نوه "بكل من ساعد على انتقالهم إلى الأردن الشقيق سالمين"، وأمل عودة أحد السائقين الذي لا يزال العمل جاريا لمعرفة مكان وجوده وعودته سالما".

 

تعيين عيد زائرا رسوليا لموارنة اليونان ورومانيا وبلغاريا

الإثنين 13 نيسان 2015 /وطنية - أعلنت أمانة سر البطريركية المارونية في بكركي أن البابا فرنسيس عين، بناء على اقتراح سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية المارونية، المطران فرنسوا عيد زائرا رسوليا للموارنة المقيمين في اليونان ورومانيا وبلغاريا إلى جانب مهمته كمعتمد بطريركي لدى الكرسي الرسولي ورئيس للمعهد الماروني الحبري في روما.

 

حركة قرار بعلبك الهرمل: لتجنيب لبنان تبعات احداث المنطقة

الإثنين 13 نيسان 2015/وطنية - رأت حركة قرار بعلبك - الهرمل، بعد اجتماع مكتبها السياسي ان "الأزمات التي تعصف بدول المنطقة تشير الى انها تتوجه الى مفصل تاريخي، ولكن بشكل عنيف. فالجمود المتعلق بإنتخاب رئيس الجمهورية والمجلس النيابي على صعيد لبنان، يشير الى أزمة قد لا يكون استحقاقها ببعيد. والوضع السوري والكوارث المتعلقة به من قتل وتهجير وتدمير هو ايضا لا بد ان يتجه نحو خواتيمه وبفترة لا تقاس بالسنوات، اضافة الى الوضع القديم الجديد في العراق الذي اصبح ايضا معطوفا على ما يحصل في سوريا".

اضافت: "اما المستجد فهو الوضع اليمني، والذي اخذ يرمي بثقله على الساحة الشرق اوسطية بشكل لا يحتمل ان يطول، والقوى الاقليمية لا تستطيع ان تبقى في هذا الصراع الفارسي - العربي فترة طويلة دون ان ينفجر في وجه الجميع". وأملت من المسؤولين بخاصة في حزب الله في ان "يعوا مسؤولياتهم في هذه الفترة الحرجة وان يفعلوا كل ما في وسعهم لتجنيب لبنان اي تبعات قد تتأتى من هذا الانعطاف". وتوقفت الحركة عند الأزمة المستجدة على الطريق البرية في سوريا بالنسبة الى النقل. وأهابت بالوزارات المعنية "ان تجد البدائل حيث ان الموسم الزراعي في منطقة بعلبك الهرمل على الابواب". واعلنت وقوفها مع اهالي جنتا "ضد انشاء معمل الاسمنت من قبل مستثمرين فقدوا ضمائرهم ولا هم لهم إلا جمع المال".

 

جعجع بحث مع هايل الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة

المكتب الاعلامي لرئيس حزب “القوات اللبنانية” د. سمير جعجع: عرض رئيس حزب “القوات اللبنانية” د. سمير جعجع مع السفير الأميركي ديفيد هايل في معراب الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، في حضور مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي.

 

الرياشي: الزخم لا يزال موجودا في الحوار مع “التيار” واعلان النوايا شارف على الانتهاء

موقع القوات /أكّد رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي اننا “اتفقنا مع “التيار الوطني الحر” ان نتنافس حيث نختلف والا نذهب الى خلاف”، لافتا إلى ان “رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع كان واضحا اننا لا نضع فيتو على احد، ولكن نحن نؤيد من هو متقارب معنا سياسيا فالتقارب السياسي أساسي جدا”، مضيفا أنه “في المفاوضات مع “التيار” هناك مسعى جدي لطوي الصفحة السوداء بيننا”. واضاف خلال مقابلة عبر قناة “المستقبل”: “الزخم لا يزال موجودا في الحوار مع “التيار” واعلان النوايا شارف على الانتهاء، وسنكمل الحوار وهناك تهدئة وازالة كاملة للتشنج وهناك انتاج على هذا المستوى”. وفي ما يتعلق بالحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، اعتبر الرياشي أن “الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” مستمر بسبب قوة الأمور وليس بسبب المنطق، و”حزب الله” عندما بدأ الحوار مع “المستقبل” وضع خطوطا حمراء على عدد من الأمور، ولكن لا خسارة من الحوار وعلينا ان ننتظر الأمور الايجابية”. ولفت الرياشي الى أن “نحن غير قادرين ان نفرض على الآخرين المشاركة في جلسات انتخاب الرئيس، ونشد على يد المطران الياس عودة والبطريرك الراعي في دعوة النواب للتوجه الى المجلس وانتخاب رئيس”. كما رأى ان “إيران دولة غير تقليدية وهي جمهورية ثوروية ولها عقيدة ثورية تسعى الى تسويقها الى الخارج، والصراع القائم في المتوسط هو صراع بين تصدير هذه الثورة الى مناطق شيعية خارج الحدود الفارسية والى منطق آخر يسعى الى تجفيف هذه الثورة. وحصل اخطاء عربية كبيرة خلال الثورة الايرانية”. وقال: “إن الصراع في اليمن صراع بين قوى عربية وغير عربية على بقعة جغرافية عربية والى جانب هذ الصراع هناك صراع سني شيعي”. ولم يستبعد الرياشي التدخل البري في اليمن من قبل السعودية، مشيرا الى أن “المعركة في اليمن لا تزال في بدايتها وممكن ان تطول الى أشهر والتسوية لن تقوم الا بعد تحديد موازين القوى في اليمن”. ولفت الى أن “العلاقة مع السعودية هي مصلحة استراتيجية لبنانية وليست مسيحية او سنية او شيعية”.

وفي ذكرى الحرب اللبنانية، قال الرياشي: “دائما نهاية الحرب هي السلام، شاء من شاء وأبى من أبى، فالحرب في الداخل اللبناني انتهت الى سلام ولكن بطريقة غير مكتملة خصوصا أنه بعد الطائف هناك جزء من اللبنانيين لا يزال يحمل السلاح خارج الدولة. ولكن هناك ارادة لبنانية بعدم العودة الى الحرب”. وتوجه الرياشي، بالتعزية لعائلة الفنان عصام بريدي الذي توفي جراء حادث سير فجر الأحد، قائلا: “عصام ظاهرة فنية وحضوره أغنى الخشبة اللبنانية وهو فعلا انسان مميز”.

 

مروان حمادة: الحملة الشعواء على السعودية تؤكد فشل مشروع ايران في لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن

الإثنين 13 نيسان 2015 /وطنية - اعتبر النائب مروان حمادة، في حوار ل"اللواء" ينشر غدا الثلاثاء، أن الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله "بتهجمه على السعودية، نطق باسم طهران، وتوتره وقيادته عائد لكونهما تفاجآ بالقرار الجريء للملك سلمان بإنشاء تحالف عربي لحماية الامن القومي العربي". ورأى أن "السعودية تدخلت في اليمن بعدما طفح الكيل من التدخل الايراني ودعمها لميليشيا الحوثي بالسلاح جوا وبحرا، فايران اجتاحت البلاد العربية لضرب الهوية العربية ولتعميم الشعوبية، والحملة الشعواء على السعودية تؤكد فشل مشروع ايران في لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن". وأكد أن "جنبلاط ونحن نخشى على استقرار دروز السويداء بعد هرب الحرس الثوري الايراني من بصرى الشام وحوران وتركزه في جبل العرب لجعله ساحة قتال وتدميره".

وقال ان "عاصفة الحزم هي لحماية اليمن والشرعية الدستورية فيه، ولحماية السعودية والامن القومي العربي وليس للعدوان على ايران". كما اعتبر ان "ما يقوم به حزب الله في السويداء ودمشق وحلب والعراق واليمن تأكيد لإعلانه انه جندي في جيش الولي الفقيه وليس لحماية العرب والهوية العربية". وختم ان "عون وحلفاءه ينفذون انقلابا دستوريا بمنعهم تأمين نصاب جلسة انتخاب الرئيس، ولا نستطيع ان نعطيهم ادوات الانقلاب العسكري بتعيين صهر عون قائدا للجيش. عون اصبح ورقة ايرانية في السباق الى الرئاسة، ولا توجد موبقة ترتكبها ايران في بلادنا الا ويغطيها، فرئيس الجمهورية يجب ان يكون توافقيا، ولبنان لا يتحمل في رئاسة الجمهورية من يشبه بشار الاسد ونوري المالكي وعلي عبد الله صالح".

 

فيطرون استقبلت جثمان بريدي بالزفة والمفرقعات والأغاني

الإثنين 13 نيسان 2015 /وطنية - افاد مندوب الوكلة الوطنية للاعلام ان بلدة فيطرون استقبلت جثمان الممثل عصام بريدي بالزفة والمفرقعات والأغاني الشعبية وقرع الطبول. ولدى وصول جثمان "عريس المسيح" كما أطلق عليه رفاقه واصدقاؤه والمعجبون، ترافقه كوكبة من عناصر القوى السيارة وقوى الامن الداخلي الى عجلتون، نثر عليه الارز وانطلقت المفرقعات، وأنزل الجثمان من السيارة حيث سار فيه ابناء البلدة والجوار الى المستديرة الكبرى لساحة الميدان في البلدة، يتقدمهم رئيس البلدية كلوفيس الخازن واعضاء المجلس البلدي وابناء البلدة، يتقدمهم بيرق عجلتون التاريخي، مع بيرق وجوقة الاحرار لبلدة كفرذبيان بقيادة بشارة صقر. وبعد ان وقف الجثمان ل 20 دقيقة، قدم بعض رفاق الراحل بسياراتهم السبور تحية خاصة من اصوات محركات واشبمانات سياراتهم قبل ان ينطلقوا امام موكب النعش الى محطته ما قبل الاخيرة القليعات ومنها الى فيطرون بلدته ومسقط رأسه حيث سيوارى في الثرى غدا بعد الظهر في كنيسة مار جرجس. ويشارك في استقبال النعش في عجلتون حشد شعبي من بلدات داريا، دير شمرا، ريفون، وكان أوقف الجثمان في عدد من المحطات الكسروانية بدءا من ذوق مصبح، جعيتا، بلونة، عجلتون، القليعات وفيطرون.

 

طهران لم تكذب

راشد فايد/النهار

14 نيسان 2015

ليس ما تشهده اليمن نصرة من السعودية والتحالف لنظام عبد ربه منصور هادي على الحوثيين، وليس ردا سنيا على شيعية الحوثيين. إنه فعلا حرب عربية على توسع فارسي، يمتد من بغداد إلى صنعاء، لا يمارى ولم تبذل طهران جهدا لتوريته، بل أشهرته، وفاخر به مسؤولوها.

فلم تكن مصادفة أن تتزامن "زلات" قادة ايرانيين عن امتداد هيمنة طهران إلى 4 عواصم عربية، مع تفاؤل المفاوضين "النوويين" الإيرانيين والأميركيين باقتراب ولادة الاتفاق - الإطار. فطهران، وقد اطمأنت إلى الإقرار الدولي بحقوقها النووية، أرادت إشهار دورها الإقليمي الذي غذته منذ الثمانينات، ومن لبنان، تحديدا، يوم عطلت الحل الدولي للأزمة اللبنانية بتفجير مقري "المارينز" الأميركيين، وقوة "دراكار" الفرنسية، لإخراج القوة متعددة الجنسيات التي جاءت الى لبنان بعد الاجتياح الاسرائيلي ومجزرة صبرا وشاتيلا، تحديدا. لم تكذب طهران حين زعمت أن المفاوضات في لوزان السويسرية لم تتناول الملف الإقليمي، فهي عمدت، في شأنه، إلى اتباع النهج نفسه الذي اعتمدته في "النووي": التفاوض انطلاقا من "رصيد" تملكه، لا من أمنيات تسعى إلى تحقيقها.

كذلك لم تخف طهران طموحاتها الإقليمية، ومن لم يفهم أهداف رعايتها لـ"حزب الله" في لبنان، وتسهيلها الاحتلال الأميركي للعراق، وقبله مساهمتها الإستخبارية في الاحتلال الأميركي لأفغانستان، وصولا إلى الحوثيين في اليمن، فذلك لقصور ذاتي لديه، وأمية سياسية، لا تعفيه، قومياً، من مسؤولية تاريخية لن تمحى، خصوصا أن العلاجات الموضعية ليست الحل. فهزيمة الحوثيين تردع "النهم" الإيراني، لكنها لا توقفه، في العراق وسوريا، ولبنان.

كانت طهران "مرّنت" القوى الكبرى على مطامعها الإقليمية نهاية العام 2009، يوم تقدمت بما سمّتها "رزمة" مقترحات، لم تكن سوى قضايا وملفات إقليمية تعتبر نفسها شريكا قادرا على حلها. فهي في نظر أهل نظامها ليست دولة عادية في الإقليم، لها مصالحها المتقاطعة مع مصالح جيرانها، بل هي دولة كبرى أو قوة عظمى كسائر الدول الكبرى.

على رغم الإشارات المتمادية إلى تغلغل المشروع الفارسي، تعاملت الدول العربية (لا سيما من فرضتها الجغرافيا والاقتصاد والقدرة النفطية، في موقع الريادة والقيادة)، بأخلاقية "النبلاء"، وبراءة السذج، لا باستراتيجيات الدول ومصالحها، لا سيما القومية. لقد اعتمدت طهران سياسة زعزعة الجوار، ولعبت دور المخرّب الإقليمي، متلطية بشعار تحرير فلسطين، وراية الإسلام "الموحد"، بينما غذت المذهبية الدينية، بعدما صارت للأصولية دولة مع نظام الملالي. وما تجربة "حزب الله" في لبنان إلا مصغّر للتجربة الايرانية، بدءا بـ"إزالة" الحلفاء، وتهميشهم، ثم التفرد بالقرار، وبعد "ضبط" الداخل، يأتي دور التخريب في الإقليم. تصرفت ايران كقوة انقلابية مزعزعة في المنطقة، بينما خلد جيرانها إلى حرصهم على الاستقرار والسلم الإقليميين، وتعاموا عن "رسائلها"، حتى انفجر أخطرها عند..."باب المندب

 

بوتن يرفع حظر تسليم صواريخ متطورة لإيران

 ١٣ نيسان ٢٠١٥ /سكاي نيوز

 رفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الحظر عن تسليم منظومة صواريخ دفاع جوي متطورة إلى إيران، حسبما أفاد الكرملين.  ووقع بوتن مرسوما، الاثنين، يسمح بتسليم الصواريخ. ووقعت روسيا عقدا بقيمة 800 مليون دولار لبيع منظومة صواريخ من طراز إس - 300 لإيران عام 2007، لكنها علقت تسليم الصفقة في وقت لاحق بسبب اعتراضات قوية من الولايات المتحدة وإسرائيل.وأقامت إيران دعوى قضائية في محكمة في جنيف تطالب بأربعة مليارات دولار نظرا للأضرار الناجمة عن الإخلال بالعقد، لكن المحكمة لم تصدر قرارا. وأصرت روسيا على أن قرارها في 2010 بتجميد تسليم الصواريخ كان يستند إلى العقوبات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي. وتوصلت إيران إلى اتفاق إطاري مع القوى العالمية، الذي يستهدف التحجيم الكبير لقدرتها على إنتاج أسلحة نووية في مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.المصدر : سكاي نيوز

 

من هو اليمني "عبد الملك الشامي" الذي سيدفن الى جانب عماد مغنيّة؟

١٣ نيسان ٢٠١٥/موقع 14 آذار

 أعلن الحوثيون أن زعيمهم الروحي السيد محمد عبد الملك الشامي توفي أمس الأحد في طهران متأثراً بإصابته في تفجير مسجد الحشحوش الذي قتل فيه عدد من المصلين في العشرين من شهر آذار الفائت، وأعلن تنظيم 'داعش” الارهابي تبنيه للتفجير.

أما المفاجأة غير المتوقّعة فكانت من بيروت مع انتشار الدعوات من قبل مناصري حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو جمهور المقاومة الى المشاركة في وداع الشامي الذي سوف يشيّع غدا في الضاحية الجنوبية الساعة الثالثة عصرا، ويدفن الى جوار 'الشهيد عماد مغنية” في جبانة روضة الشهيدين. هذه المفاجأة تجعلنا نطرح أكثر من سؤال: لماذا لم يدفن الشامي في اليمن موطنه الأصلي؟ أو في إيران حيث كان يعالج من آثار التفجير قبل أن يتوفى؟ولماذا الإصرار على دفن هذا 'الشهيد” اليمني في لبنان؟!

من أجل الإجابة عن تلك التساؤلات لا بدّ أن نجيب أولا عن سؤال أساسي: من هو عبد الملك الشامي؟ فبحسب المعلومات فإن الشامي هاجر قبل 17 عاماً إلى سوريا للدراسة في حوزة الخميني في دمشق بترشيح من مؤسس الحركة الحوثية الصريع حسين الحوثي. وعمل الشامي خلال دراسته في دمشق على استقطاب طلاب يمنيين للدراسة في الحوزات، وكان يتولى توزيعهم على كل من لبنان وسوريا وإيران، وإعادة إرسالهم للعمل ضمن تشكيلات الحركة الحوثية.

وتقول المصادر إن الشامي كان بمنزلة المبعوث الخاص لزعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي إلى رجال الدين الشيعة في لبنان وسوريا وإيران، وكان يعد لتأسيس مدارس في اليمن، تكون فرعاً لمدارس المصطفى في بيروت، إضافة إلى تشكيل إطار إداري موحد للحوزات والمدارس الشيعية في اليمن، ويكون هو المشرف عليها بتكليف من عبد الملك الحوثي. وكان الشامي ضابط الإرتباط الذي يثق به الحوثيون والإيرانيون على حدّ سواء، وكان بمنزلة المبعوث الخاص لعبدالملك الحوثي إلى رجال الدين الشيعة في لبنان وسوريا وإيران”. والمعروف ان حزب الله اللبناني هو من يتولّى التعامل المباشر مع كلّ امتدادات إيران العسكرية والأمنية والعقائديّة في المناطق العربيه، وما الاصرار على دفنه في بيروت في المقبرة ذاتها التي دفن فيها القياديان في حزب الله عماد مغنية وهادي نصر الله، الّا تأكيد أن الشامي الزعيم الروحي للحركة الحوثية في اليمن والموثوق من قبل ايران وحزب الله كان يتم إعداده ليكون المرجع الشيعي للطائفة في اليمن، وهو تأكيد أيضا على ما يبث من ادعاء عن وحدة المسار والمصير الشيعي من لبنان الى سوريا الى العراق فاليمن وذلك تحت لواء ولاية الفقيه الايرانية، وهي العقيدة التي تسهر ايران على تعبئتها في نفوس مناصريها من المذهب الحعفري لتصبح في وجدان هؤلاء أن 'القضيّة الشيعيّة” واحدة، وهي فوق كل اعتبار وطني أو قومي وحتى إنساني.

 

نصري خوري وإخوانه

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

هل يعلم أحدٌ في الجمهورية اللبنانية ماذا يفعل نصري خوري هذه الأيام؟

ومن يذكر نصري الذي يهلّ هلاله مرة كل سنة حيث يقوم بجولة على المسؤولين اللبنانيين؟

يذكر أرشيف الصحف أن نصري عُيّن في  16/8/1993 أميناً عاماً للمجلس الأعلى السوري اللبناني ليكون مسؤولاً أمامه عن حسن قيام أجهزة الأمانة العامة بالمهام المحددة لها. 

وتتألف الأمانة العامة من الجهاز الإداري والفني المختص بمتابعة تنفيذ أحكام معاهدة الأخوة والتنسيق، وتضم مجموعة من الاختصاصيين والخبراء والموظفين الإداريين والفنيين.... ألخ.

أما مهام الأمين العام مسيو نصري فتكاد تفوق مهام الأمين العام للجامعة العربية  ومهام أخيه أمين عام الأمم المتحدة مجتمعةً.

ويذكر التاريخ الحديث أن آخر إجتماعات  المجلس الأعلى انعقدت قبل أشهر من اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

إذاً ماذا يفعل نصري بالتحديد منذ عشرة أعوام كأمين عام عدا نقل الرسائل كحمامة سلام معتمدة من النظام السوري؟

من يدفع مخصصات نصري ورواتب الأجهزة  المؤتمِرة بأمر نصري؟

وهل لحقته زودة معاش؟

أعتقد، وقد أكون مخطئاً، أن وجود نصري في منصبه وعدم وجوده سيّان. رجاءً سرّحوه.

وسرّحوا أيضاً المستمر بموقعه غصباً عن القانون الزميل عبد الهادي محفوظ ومجلسه الملي الذي يُصنف أعضاؤه كموظفي دولة درجة أولى.

ماذا تقدّم توصيات مجلس محفوظ وتحليلاته ودراساته وعمليات الرصد وماذا تؤخر؟ وبمن تؤثر؟ هل سيتراجع مثلاً نديم قطيش عن أقواله بحق الأخوين قنديل وهما من مصادر إلهامه؟

أما العزيز محمد عبيد الموضوع بتصرف مجلس الوزراء منذ 16عاماً يوم أُعفي من مهامه الوظيفية كمدير عام لوزارة الإعلام، (وقد أبطل القرار لاحقاً في العام 2002  ورٌفض طلب الدولة إعادة المحاكمة في الـ 2014) فعلامَ يتقاضى راتبه كاملاً؟ لقاء أي خدمات يُسديها؟ ولماذا لا يعيده مجلس الوزراء إلى منصبه أو يعينه في منصب موازٍ؟

مدراء عاطلون أو شبه عاطلين عن العمل يتقاضون أجوراً، ومؤسسات وجدت لمنفعة عامة فتحولت لمنافع سياسية هذا إن لم تصبح واحدة من أودية الذهب.

قبل عقدين تم إنشاء مؤسسة عامة لتطوير الضاحية الجنوبية الغربية لبيروت "أليسار" بهدف إعادة ترتيب المنطقة الممتدة من السمرلاند، أي من شارع عدنان الحكيم نحو دوّار شاتيلا لتقطع طريق الجديدة وصبرا وتمتد إلى طريق المطار والأوزاعي وصولاً إلى نهاية خلدة، وإعادة إسكان أهالي المنطقة، وإنشاء بنى تحتية وحدائق عامة وتحرير الأراضي التي تحتاج إلى ضم وفرز..."ده كان من زمان".

فما أخبار أليسار ملكة الضاحية مش ملكة صور اليوم؟

لا أخبار تشي باستئناف العمل، أما موظفو أليساز الذين "يتكّسون" يومياً فيشكون من الزحمة. ويا ريت بيودولن المعاش عالبيت!

نموذج آخر عن راحة البال والبحبوحة. في تشرين الثاني من العام 2012 أطل وزير الإعلام الأسمر اللمّاح وليد الداعوق ليبشر اللبنانيين بتعيين اعضاء هيئة ادارة قطاع البترول الست لمدة ست سنوات وجميعم من أصحاب الكفاءات. كلفة العضو الواحد 25 ألف دولار شهرياً (راتب + مخصصات + طبابة.) بحساب أولي سيكلف الشباب حتى تشرين الثاني 2018 حوالى 11 مليون دولار هذا إن لم يُلحظ تحسين رواتبهم ضمن  سلسلة  الرتب والرواتب.

والسؤال الأهم: هل ستُلزم البلوكات النفطية  قبل انتهاء ولاية الهيئة؟

هذه نماذج لوظائف دسمة يسيل لها اللعاب. وبعض الدكاترة طموحهم الكبير وظيفة "غارسون" بكازينو لبنان

 

إخراج هاني قبيسي من قيادة حركة «أمل»: هل تبدأ الانشقاقات؟

 محمد جواد/جنوبية/الإثنين، 13 أبريل 2015  

خسر أبو حسن الأرض ومنصبه في "أمل". لكنّ متابعين لما يجري أفصحوا عن اعتقادهم أنّ "أبو حسن لن يخرج بصمت". وهناك حديث عن "انشقاقات محتملة، أو انقلاب في أمل يشبه انقلابات سابقة، كمثل التي قام بها رئيس الهيئة التنفيذي في "أمل" حسن هاشم في العام 1987، وقد اتّهم لاحقا بالعمالة لإسرائيل وسجن لمدّة عام تقريباً.

 يبدو أنّ سلسلة تغييرات كبيرة ستطرأ على المواقع القيادية في حركة “أمل”. تغييرات ستعني أمرا من اثنين: إما أنّ كاسحة ألغام بدأت في العمل من أجل تمهيد الطريق وتعبيدها أمام دخول عبد الله، ابن الرئيس نبيه بري، إلى جسم حركة “أمل” وصولا إلى الموقع الأعلى فيها، بدلا من والده، رئيس الحركة ورئيس مجلس النواب. والاحتمال الثاني أن يكون الرئيس بري قد بدأ يفي بالوعد الذي قطعه بأّن يستلم جيل جديد مناصب “أمل” لضخّ الدم الجديد فيها.

الاحتمال الأول هو احتمال التوريث. والتوريث عادة ما يترافق مع “تطيير” رؤوس كبيرة قادرة على منافسة الوريث طري العود، تماما كما يحصل في أحزاب لبنانية كثيرة، ليس أوّلها حزب الكتائب الذي يستعدّ النائب سامي أمين الجميل لوراثته، وليس آخرها الحزب التقدمي الإشتراكي الذي يستعد تيمور وليد جنبلاط لوراثته. الاسم الأكثر تداولا في سياق حفلة “الإزاحة” التي ستشهدها حركة “أمل” هو أبو حسن قبيسي، أي النائب عن بيروت هاني قبيسي. وهو أحد أقوى رجال “أمل” في العقدين الأخيرين، لما يحظى به من “مَوْنة” بين قواعد الحركة ومن قوّة كبيرة “على الأرض” في الجنوب، خصوصا في مدينة النبطية.

سلفي-وبري-خلفيويلفت مراقبون إلى أنّ صور قبيسي والرئيس برّي تملأ الطرق في منطقتي النبطية والزهراني – الصّور تظهره مساويا لبرّي -، كما أنّ قبيسي، بحسب مصدر في “أمل”، يربط “معظم شبّان الأحياء والقبضايات في المنطقة بشخصه حصرا، ويسيطر عليهم وعلى قرارهم”، وهذا بالطبع أزعج مسؤولين وقيادات أخرى في “أمل” من بينهم الرئيس برّي وابنه عبد الله. ويعتبر البعض أن قبيسي هو الشخصية التي يكرهها “حزب الله” أكثر من غيرها. فهو كان المسؤول الأمني في “أمل” وهو الذي نكّل بشبّان الحزب أكثر من غيره خلال المواجهات بين الطرفين في نهاية الثمانينات من القرن الماضي. ويعتقد كثيرون أنّ قبيسي أكثر من يملك “عصبية” ضدّ “حزب الله”، على اعتباره “متورّطاً في دمائهم ، حسب رأي قريبين من الحزب.

ويذكّر هذا المصدر بأنّه بعد اتفاق “أمل” و”حزب الله” بداية التسعينيّات من القرن الماضي، ترك لبنان لعامين تقريباً، أمضاهما في دبي، بالإمارات العربية المتحدة.

هاني قبيسي اليوم أعدّ إخراج الطريقة التي سينتج عنها أن “تطيير” أبو حسن خارج جسم حركة “أمل”، فبحسب مصدر في الحركة، فإن نقاشا حادا جرى بين الرئيس برّي والنائب قبيسي إثر إفصاح بري عن رغببته بتعيين شاب من آل طنانة مسؤولا تنظيميا عاما، فرفض أبو حسن على اعتبار أنّ طنانة شاب لا يمكن أن يكون أعلى منه رتبة. فأبو حسن قبيسي هو المسؤول التنظيمي في الجنوب. فكان ردّ برّي أنّ “المطلوب منك يا أبو حسن أن تتابع بيروت باعتبارك نائبا عنها وليس لك علاقة بالجنوب”. ما يعني أنّ قبيسي أعفي من مسؤوليته التنظيمية. ردّ فعل النائب قبيسي كان أن قدّم استقالته فورا، وفورا تمّ قبولها وتمّ تعيين محمد ترحيني مسؤولا عاما للجنوب، وأبو أحمد صفاوي مسؤولا تنظيميا في النبطية. وهكذا خرج قبيسي من قيادة “أمل”.

مصدر مطّلع على ما جرى في المؤتمر الثالث عشر للحركة الذي عقد في نهاية آذار الفائت، أوضح لـ”جنوبية” أنّه “حين يدخل الحركيون إلى المؤتمر يفقدون كلّ مسؤولياتهم، حتّى الرئيس بري يدخل رئيسا للحركة لكنّه يتحوّل إلى رئيس للجنة التحضيرية، وبالتالي فإنّه بناء على نتائج المؤتمر يتمّ تعيين المسؤولين الجدد، وقد أعلن الرئيس بري أنّه يريد أن يكون الشباب في مراكز قيادية”.

المصدر المطّلع لم ينفِ ولم يؤكد عزل قبيسي من منصبه، غير أنه أعاد التذكير بأنّ “لا احد يحتفظ بموقعه بعد المؤتمر، لكن إذا سألتني عما إذا كانت حظوظ شخص آخر ارتفعت في منصب قبيسي، فربّما أقول لك: نعم”.

مصدر ثالث في حركة “أمل” قال لـ”جنوبية” إنّ المشكلة بين قبيسي وآل بري بدأت بعد خلاف بين قبيسي وعبد الله بري على قطعة أرض في خراج بلدة شوكين، وهي من مشاعات الدولة. ثم دخل حزب الله طرفا ثالثا في هذا النزاع على الأرض. وقد اعتبر أبو حسن قبيسي أن برّي الابن قد اعتدى على “إمارته”. وحصل استنفار عسكري بين “أمل” و”حزب الله”.

بعدها دعا رئيس المجلس التنفيذي لـ”حزب الله” السيّد هاشم صفي الدين إلى اجتماع لحل الموضوع، وقد وصل قبيسي إلى الاجتماع ليجد برّي الابن في انتظاره. وقد وافق صفي الدين على التنازل عن الأرض لصالح بري.

هكذا خسر أبو حسن الأرض ومنصبه في “أمل”. لكنّ متابعين لما يجري أفصحوا عن اعتقادهم أنّ “أبو حسن لن يخرج بصمت”. وهناك حديث عن “انشقاقات محتملة، أو انقلاب في أمل يشبه انقلابات سابقة، كمثل التي قام بها رئيس الهيئة التنفيذي في “أمل” حسن هاشم في العام 1987، وقد اتّهم لاحقا بالعمالة لإسرائيل وسجن لمدّة عام تقريباً. ويومها قام بمحاولة انقلابية وبانتشار مسلّح في منطقة النبطية والزهراني، لكنّ تدخّل قيادات سورية يومها حسم الموقف بأن تؤول زعامة “أمل” لصالح نبيه برّي.

اليوم لا يوجد وصاية سورية، فماذا نتوقّع؟ أن يحسم “حزب الله” كما فعل مع “أرض شوكين”؟ خصوصاً أنّ قيادات “حزب الله” تفضّل في المواقع القيادية لـ”أمل” شخصيات تشبه عبد الله بري، أقرب إلى التكنوقراط ولا تاريخ دموي مع “حزب الله” لها، ولا تفضّل شخصيات مثل قبيسي المعروف تاريخه في المواجهات الدموية بين “أمل” و”حزب الله”. يهمس أحد العارفين بشخصية أبو حسن: “يترك دوما خطا للرجعة. ومن الصعب أن يخرج عن طوع الرئيس برّي”.

 

يجب إيقاف الحوثيين

عبدربه منصور هادي*

بلادي اليمن، محاصر من قبل الميليشيات الحوثية المتطرفة التي تنفذ حملة رعب ودمار يغذيها الدعم السياسي والعسكري الذي يوفره لها النظام الإيراني الذي ينتابه هوس بسط هيمنته على المنطقة. لا جدال في أن الفوضى التي يعيشها اليمن اليوم وجدت لها دافعا في تعطش إيران للسلطة وطموحها في التحكم بالمنطقة برمتها.

إن الهجمات التي ينفذها الحوثيون هي أعمال عدوانية لا مبرر لها تستهدف الشعب اليمني وحكومتي التي تتمتع بالشرعية الدستورية. كما أنها تستهدف النيل من سيادة اليمن وأمنه.

المتمردون الحوثيون هم دمى بأيدي الحكومة الإيرانية التي لا تكترث بمصير اليمنيين العاديين. ما يهمها فقط هو بسط هيمنتها على المنطقة. باسم كل الشعب اليمني أدعو المتسببين بالفوضى في اليمن للاستسلام والتوقف عن خدمة طموحات الآخرين.

لم يفت الأوان بعد لكي يتوقف التدمير الذي تتعرض له بلادي. مكان الحوثيين هو طاولة المفاوضات وليس ساحات المعارك التي يرهبون من خلالها مواطنيهم.

طموح الحوثيين يجب أن ينصب على بناء اليمن الآمن والمستقر. ولا يجوز أن يُمنع اليمنيون من سن دستور بلادنا وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وصولا إلى تشكيل برلمان انتقالي يمثل فيه الشمال والجنوب تمثيلا عادلا فضلا عن تنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي وهي الآلية التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة باعتبارها سبيلا لاستكمال العملية السياسية الانتقالية في اليمن.

غير أن الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمني السابق الفاقد للمصداقية علي عبدالله صالح رفضوا قبول خارطة الطريق من أجل التغيير التي سبق وأن وافقوا عليها. السيد علي عبدالله صالح يجب أن يتحمل المسؤولية إزاء الفوضى التي استشرت في اليمن كما عليه أن يأمر بوقف إراقة الدماء التي لا طائل من ورائها.

حملة "عاصفة الحزم" التي ينفذها تحالف من الدول بقيادة المملكة العربية السعودية تهدف إلى مساعدة الشعب اليمني بناء على طلب قدمته حكومتي. في حال رفض الحوثيون الانسحاب ونزع أسلحة ميليشياتهم والمشاركة مجددا في الحوار السياسي سوف نواصل حث التحالف على الاستمرار في الحملة العسكرية ضد الحوثيين.

قبل أسبوعين كان اليمن على شفى الهاوية. وبفضل دعم عربي ودولي غير المسبوق استطعنا الابتعاد عن حافة الهاوية.

التحالف يريد إيصال رسالة واضحة مفادها أن إيران لا يمكن أن تستمر في التوسع على حساب وحدة وأمن بلدان أخرى في المنطقة.

جيراننا متأكدون مما يشاهدونه. هناك بيت في الحي شب فيه حريق. وهذا الحريق يجب أولا احتواؤه ثم إخماده لاحقا وإلا امتدت ألسنة اللهب إلى الحي بكامله وحولته إلى رماد.

سوف نحتاج لاستمرار الدعم الدولي حتى نعزز قوتنا العسكرية في ساحة المعركة. كما سوف تكون مؤسساتنا المدنية للمساعدة بعد توقف القتال حتى يتسنى لحكومتي استعادة سلطتها والعودة الى العاصمة صنعاء.

إن وجود حكومة معادية في بلد محاذ لمضيق باب المندب الذي يمثل خط الملاحة الكثيفة المؤدي الى قناة السويس هو ليس في مصلحة أي بلد.

إن لم يتم وقف الحوثيين فإنهم سيصبحون نسخة من حزب الله الذي توظفه إيران لترهيب الشعوب في المنطقة وخارجها. وسيحُف الخطر شحنات النفط التي تمر عبر البحر الأحمر والتي يعتمد عليها الكثير من بلدان العالم . كما أن تنظيم القاعدة وجماعات متطرفة أخرى سوف تجد في اليمن أرضا خصبة للنمو.

*رئيس الجمهورية العربية اليمنية

نقلاً عن "نيويورك تايمز"

 

جهود بري تحول دون انهيار الحوار هل يتفق عون وجعجع على تحييد لبنان؟

اميل خوري/النهار

14 نيسان 2015

لو لم يكن الرئيس نبيه بري من يقدّم مصلحة لبنان على كل مصلحة لما استمر الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" في ظل القصف الكلامي العنيف المتبادل. وإذا كان ربط النزاع قد سهّل تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام فان الحوار لم يتوصل إلى "ربط الألسن" وهو بند من بنود جدول أعماله. وإذا كان فلتانها لم يؤثر على سير الحوار فلأن كلا الحزبين يحرص على تجنب حصول فتنة ليس أسهل من إشعالها في لبنان بعدما اشتعلت في عدد من دول المنطقة، عدا أن ما يمنع اشتعال فتنة هو قرار دولي يحمي لبنان منها، وبات ابقاء لبنان حياً له الأولوية على أي أمر آخر.

أما الحوار بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" فهدفه التوصل في نهاية المطاف الى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية بعد الاتفاق على شكل الجمهورية، واذا كان قد حصل تقدم في رسم شكل الجمهورية، فإن أي تقدم لم يحصل بعد حول مواصفات رئيسها لأن العماد ميشال عون لم يقرر اتخاذ موقف نهائي في هذا الشأن بمعزل عن "حزب الله" وعدم انتظار توقيع الاتفاق النووي الايراني ليصبح انتخاب الرئيس من صنع لبنان وليس من صنع أي خارج. وعندما تصبح الجمهورية التي صار الاتفاق عليها بين الحزبين من دون الاتفاق على رئيس لها، فهذا يصبح كاتفاق أهل البيت على لون الاثاث والجدران ويظل الخلاف على شكل سقفه ليبقى البيت غير صالح للسكن، أو كذاك الذي حاول معالجة المرض فقتل المريض...

الواقع أن اشتداد الخلاف بين السعودية وإيران على نحو غير مسبوق سينعكس سلباً على الوضع في المنطقة ولا سيما على لبنان ويجعل الانقسام حاداً بين اللبنانيين كما في الماضي عندما حوّل انقسامهم لبنان ساحة مفتوحة لصراعات النفوذ والمحاور. فكما ينقسمون اليوم بين من هم مع ايران ومن هم مع السعودية، فقد انقسموا في الماضي بين من هم مع "التيار الناصري" ومن هم ضده، ومن هم مع التنظيمات الفلسطينية المسلحة ومن هم ضدها، ومن هم مع بقاء القوات السورية في لبنان لتستمر الوصاية على لبنان، ومن هم ضد بقائها. وقد أفضت تلك الانقسامات إلى حروب داخلية نتذكرها اليوم لمناسبة حلول شهر نيسان ونتمنى ألا تعاد. وقد كانت حروباً من تدبير خارجي ولها أهداف تقسيمية من خلال تخويف المسيحيين بالفلسطينيين وتخويف الفلسطينيين بالمسيحيين... فهل تؤدي شدّة الخلاف بين السعودية وإيران إلى مزيد من الانقسام بين اللبنانيين قد يفجّر حرباً جديدة على أرض لبنان أو يكمل حلقة الفراغ الشامل فيتكرّر في لبنان ما حصل في اليمن؟

لقد اتفق الزعماء المسيحيون في الماضي على الوقوف ضد المد الناصري عندما خافوا أن يذوب كيان لبنان في كيان الجمهورية المصرية بعدما ذاب فيها الكيان السوري في إطار وحدة عربية، فاجتمع الحزب السوري القومي الاجتماعي في حكومة واحدة مع حزب الكتائب رغم الخصومة السياسية والعقائدية بينهما من أجل حماية الكيان والتصدي للمد الناصري. وقام على أثر ذلك حلف ثلاثي من شمعون والجميل وإده اكتسح المقاعد النيابية في جبل لبنان. فهل يمكن أن يقوم مثل هذا الحلف بين زعماء مسيحيين لوقف المد الايراني الذي بلغت به نشوة الانتصار حد القول إن أربع عواصم دول عربية هي: بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت أصبحت تحت سيطرة إيران... وهو ما استفز السعودية ودولاً عربية فكان التحالف العربي الذي قرر التدخل عسكرياً في اليمن لوضع حد لهذه السيطرة التي ما كانت لتحصل لو لم تعمل ايران على تمويل وتسليح أقليات مذهبية في غير دولة ففرضت مشاركتها في السلطة وفي قراراتها وإلا شلّت عمل مؤسساتها حتى إذا حصل الفراغ فيها تولت الاقليات التي تكون قد تحولت ميليشيات السلطة، وهو ما حصل في اليمن لو لم يوقظ خطرها مجموعة دول عربية لدرئه.

وإذا كان الزعماء الموارنة توحدوا في الماضي لوقف المد الناصري كما توحدوا لوقف تعديات التنظيمات الفلسطينية المسلحة على صلاحيات الدولة اللبنانية وسيادتها، فهل يتوحدون اليوم لوقف المد الايراني لأنهم إذا ظلوا منقسمين فإن خطر الحرب الأهلية قد يقترب ويعود معها الدمار والخراب اللذان لا قيامة للبنان بعدهما. وبما أن لا العماد عون مستعد لأن يتخلى عن تحالفه مع "حزب الله" ووقوفه مع المحور الايراني، ولا الدكتور سمير جعجع مستعد لأن يتخلى عن تحالفه مع 14 آذار والوقوف ضد هذا المحور، فهل يتوصلان إلى اتفاق على تحييد لبنان عن كل صراعات المحاور إنقاذاً له ولكي يكون لاستمرار حوارهما معنى وجدوى، أم يتفقان على أن يظل لبنان في حالة هدنة وتهدئة في انتظار ما سيسفر عنه صراع النفوذ في المنطقة كي يبنى على الشيء مقتضاه؟ فإلى متى يظلّ عون وجعجع ينتظران ولبنان يكاد يموت بمرض الانقسامات الحادّة؟

 

لماذا اضطربت إيران بعد الاتفاق - الإطار؟ التورّط في سوريا يُبطل الموقف من اليمن

روزانا بومنصف/النهار

14 نيسان 2015

لم تستبعد مصادر ديبلوماسية اجنبية في بيروت ان يكون اعلان المرشد الايراني علي خامنئي نهاية الاسبوع الماضي للمرة الاولى منذ الاعلان عن الاتفاق الاطار بين الدول الخمس الكبرى زائد المانيا وايران بعدم وجود ضمانات من اجل التوصل الى اتفاق نهائي في نهاية حزيران المقبل مرتبطا جزئيا بالمواقف الدولية والاميركية تحديدا من ازمة اليمن والحملة العسكرية السعودية على الحوثيين. فمع ان المبررات التي عرضها المرشد ترتبط برغبة طهران في الغاء العقوبات الدولية على ايران فور التوقيع على الاتفاق وهذه نقطة لا تزال غير محسومة بعد ويفترض مناقشتها في الاشهر المقبلة، فان هذه المصادر تعتقد ان مدة الاشهر الثلاثة المقبلة الفاصلة عن توقيع الاتفاق النهائي ستكون حافلة بالضغوط التي يمكن ان تضعف موقف طهران او تقوي موقف الولايات المتحدة في المقابل. فايران استطاعت ان تنجز كثيرا من طموحاتها في المنطقة من دون اي تعليق سلبي من الولايات المتحدة خلال سنة ونصف سنة على المفاوضات النووية طمعا من اميركا بعدم استفزاز ايران من اجل الا ترفض المضي نحو الاتفاق الذي يعني الكثير للرئيس الاميركي باراك اوباما انجازه قبل انتهاء ولايته. اما وقد وضع الاتفاق الاطار في 2 نيسان الجاري غداة حملة عسكرية تقودها السعودية لتحالف من دول المنطقة فيما اعلنت الولايات المتحدة دعمها لهذه العملية، فانما يشير الى ان ايران تشعر بانها فقدت ورقة مساومة قوية هي ورقة الاستفادة من المفاوضات النووية بحيث ان الولايات المتحدة قد تتبدل حساباتها بناء على ضغوط حلفائها في المنطقة بما لا يسمح لها بمسايرة ايران في كل طموحها الاقليمي. وهو ما سمح لسكرتير البيت الابيض جوش ارنست في رده على السناتور جون ماكين الذي انتقد موقف الادارة الاميركية من الاتفاق النووي بناء على اقوال خامنئي بالقول: "من السذاجة والتهور ان يصدق جون ماكين كل كلمة ترد في خطابات المرشد الاعلى السياسية. يجب الا يصدق ماكين"، ذلك علما ان موقف خامنئي بدا مناقضا لكل من الترحيب الايراني الكبير بالاتفاق على السنة مسؤولي الحرس الثوري كما على السنة زعماء من المتشددين معتبرا ان التهنئة سابقة لاوانها.

فالرئيس الاميركي اعلن عن اجتماع مع دول مجلس التعاون الخليجي في كامب ديفيد قبل انتهاء مدة الاشهر الثلاثة لوضع الصياغة النهائية للاتفاق حول النووي الايراني. وتجد المصادر الديبلوماسية تحرر الولايات المتحدة من المخاوف على انجاز اتفاق النووي والتحالف مع دول الخليج من اجل ردع طموحات ايران التوسعية بالاضافة الى واقع ان ميزان القوى في العراق لم ينقلب لصالح الحكومة العراقية وداعمتها ايران لولا الولايات المتحدة، كل ذلك يساهم في زيادة المخاوف الايرانية من اشتداد عضد الدول الخليجية في وجهها في العواصم التي قال مسؤولون ايرانيون ان بلادهم سيطرت عليها في المنطقة خصوصا في اتجاه سوريا. وفيما لا يخفى ان ايران تسعى الى ان تقر الولايات المتحدة بنفوذها في المنطقة بحيث ان الربح او الخسارة يرتبطان بقوة الى جانب اي جهة يمكن ان تقف الولايات المتحدة او ترجح كفتها اي جهة الانفتاح الجديد مع ايران او جهة المحافظة على حلفائها الخليجيين وارضائهم من خلال المساهمة في ردع ايران كما حصل بالنسبة الى تأييد العملية السعودية في اليمن.

وفي رأي مصادر سياسية انه وعلى رغم الاعتقاد انه ايا تكن المكاسب التي تحصل عليها ايران في اليمن يعتبر قيمة مضافة اليها باعتبار ان اليمن بعيد على غير ما هو العراق او سوريا بالنسبة اليها لجهة المحافظة على قوة "حزب الله" واستمراره في لبنان، فان رد الفعل الذي ابدته ايران ازاء اليمن اظهر تخبطا كبيرا على نحو يماثل ما حصل بالنسبة الى البحرين قبل اعوام قليلة لكن اضيف اليه ضعف في المنطق والخطاب على حد سواء ساهمت فيه المواقف الدولية الى حد بعيد، اذ ان كبرى الدول ايدت الحملة العسكرية السعودية على اليمن فيما ان الامم المتحدة على لسان امينها العام بان كي مون استعاد مرارا وتكرارا رفض الحوثيين للحوار الذي كان برعاية المنظمة الدولية وافشالهم له. كما ان تورط ايران في الدفع نحو دعم الشعوب المظلومة وفق الخطاب الذي يرفعه مسؤولوها دعما للمعارضة الشيعية البحرينية كما توريط "حزب الله" من لبنان في الموضوع نفسه ابطله التورط الايراني المباشر كما عبر الحزب دعما لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. فالخطاب الذي استعيد بالنسبة الى اليمن تحت عنوان رفض العدوان على اليمن او التدخل في اي بلد ينقضه واقع التدخل الايراني في اليمن، وكذلك الامر بالنسبة الى الذريعة بان المسؤولية الدينية او الاخلاقية لا تسمح لايران او للحزب بالسكوت عما يتعرض له اليمن يضعفه الموقف المتواصل من دعم النظام السوري الذي بات مسؤولا عن مقتل اكثر من ربع مليون سوري فيما لا تبدي ايران اي اسف على الضحايا السوريين ولو بذريعة استهدافهم من التنظيمات المعارضة. وهو ما سلط الاهتمام على عزلة ايران في المنطقة فحاولت مواجهتها ولا تزال بالاسلوب الهجومي الذي اتبعته ما ساهم في رفع وتيرة التوتر اكثر على غرار ما برز في لبنان في شكل خاص ما كان سيهدد بتعريض ساحة اضافية من الساحات التي تعتبرها ايران من مناطق نفوذها الى الاضطراب.

 

إيران: رمتني بدائها الطائفي وانسلت

حمد الماجد/الشرق الأوسط/14 نيسان/15

منذ أن قامت الثورة الإيرانية الخمينية وهي تعمل جاهدة على تنفيذ مخططها في التغلغل السياسي والعسكري والمذهبي في الدول السنية، ووضعت للتعمية على هذا المخطط استراتيجيتين نجحتا مؤقتا في صرف أعين الكثير عن إدراك مخططها التوسعي، الاستراتيجية الأولى، اللعب على وتر مقاومة إسرائيل ومصارعة الشيطان الأكبر أميركا، أما مقاومة إسرائيل، فقد تهاوت آخر حصونها على يد الثورة السورية المباركة، فانكشفت العورة الإيرانية على الثرى السوري، وانكشفت بالتبع بقية العورات التابعة لإيران وعلى رأسها قائم مقام إيران في لبنان «الشاطر حسن»، الذي تحولت تصريحاته حول الممانعة والمقاومة إلى نكت وطرائف تستمطر الضحك كطرائف جحا وغوار.

وأما مصارعة الشيطان الأميركي الأكبر، فقد تولى العراق مهمة كشف العورة الإيرانية، فبعد سقوط صدام حسين قدم الشيطان الأميركي الأكبر العراق للملاك الإيراني الأطهر، كما وصفه الصديق الدكتور زياد الدريس، على طبق من ذهب، وصارت الطائرات الحربية الأميركية للشيطان تنسق مع الطائرات الحربية للملاك لتنفيذ نفس الأهداف، في وقت يلعن الزعماء الملائكيون في قم زعامات الشيطان الأكبر ويدعون عليهم بالموت، فكان كل شيء يبحث على الطاولة الأميركية الإيرانية إلا شعار «الموت لأميركا» لأن فيه حياة للمصالح المشتركة بين الملاك الإيراني والشيطان الأميركي.

الاستراتيجية الثانية، هي رفع شعار الوحدة الإسلامية لتغطية ممارساتها الطائفية الصارخة، فعلى منابر قم يرفع آية الله عقيرته مطالبا بالوحدة الإسلامية ومحاربة الطائفية، وبعد نزول الآية يمضي على شيكات «المبشرين» الذين تبثهم الثورة الإيرانية في الدول السنية يفتتون بها الوحدة الإسلامية من خلال نشر التشيع في دول شعوبها سنية بالكامل كما في مصر وبقية دول شمال أفريقيا، ولا أتصور أن أحدًا يجهل أن استراتيجية نشر التشيع في الدول السنية عبارة عن مطية للتمهيد للتغلغل السياسي ثم العسكري، وهذه نسخها الملالي من النمط الاستعماري الغربي الذي لا يشرع في الاحتلال إلا بعد أن يقوم المبشرون المسيحيون بدورهم في تنصير الشعوب الفقيرة، وهذا ما فعلته مؤخرا في اليمن، فبعد أن كادت تذوب الفروق العقائدية بين السنة والزيدية وأصبح الشعب نسيجا واحدا يتزاوج فيه الزيدية مع السنة ويصلون مجتمعين في المساجد دون أن يدققوا في هوية الإمام ومذهبه، دخلت إيران بطائفيتها الصارخة وأحيت المذهب الجعفري الاثني عشري في بلد يعد فيه أتباع المذهب الجعفري بألوف قليلة، وكما كان يفعل الاستعمار الغربي، جعلت إيران التدريب والتأهيل والمساعدات الإنسانية مطية لخلق بؤرة للطائفية في اليمن ليكون جسرا لها للسيطرة والتغلغل السياسي والعسكري.

لكن إيران لم تدرك أن بإمكانها أن تخدع كل الناس بعض الوقت، وتستطيع أن تخدع بعض الناس كل الوقت، لكنها بالتأكيد لن تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت، ولهذا حين انفتحت شهيتها التوسعية والطائفية والعسكرية والسياسية في اليمن لم يكن عسيرًا على القيادة السعودية إقناع التحالف العربي الإسلامي لوقف العبث الإيراني في اليمن عطفًا على انكشاف النية التوسعية الإيرانية ولعبتها الخطرة بالورقة الطائفية، فكانت هبوب عاصفة الحزم التي وضعت عصا في دولاب الطائفية الذي يسعى الآيات لدحرجته ليأكل أخضر المنطقة ويابسها وليفتح الباب لمزيد من الاحتلالات الإيرانية.

 

عاصفة حزم سياسية

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/14 نيسان/15

تأخر كثيرًا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في تعيين نائب له. ظلت الشرعية اليمنية معلقة بشخص واحد وهو الرئيس، ومهددة بحدوث فراغ خطير في السلطة، لا برلمان ولا مؤسسات للدولة يمكن أن تغطي هذا الغياب المفاجئ، لو حدث لا سمح الله، بيد أن اختيار السيد خالد محفوظ بحاح لهذا المنصب أعطى الشرعية اليمنية استقرارًا، ومنح مؤسسة الرئاسة قوة وحصانة، هي بحاجة لهما في هذه الفترة العصيبة التي يمرّ بها اليمن. تعيين نائب للرئيس يعدّ قرارا شجاعًا للرئيس هادي، وكذلك تلبيته تطلعات اليمنيين في بناء دولة مدنية، هي حق لجميع المكونات اليمنية، وليست مرتبطة بأشخاص أو أحزاب تستأثر بالسلطة وحدها.

ولأن الحرب لا تتم بالوسائل العسكرية وحدها، فإن تعيين نائب للرئيس اليمني، هو في حقيقته وسيلة سياسية تساعد على خروج اليمن من أزمته الحالية، وكما أن لعاصفة الحزم مسارها العسكري في مسعى لإجبار المتمردين الحوثيين على الرجوع للشرعية، والتراجع عن الانقلاب وتسليم أسلحة الدولة، فإن تعيين بحاح مسار سياسي يساهم في تحقيق هدف مواز للهدف العسكري من الداخل، خصوصا أن بحاح شخصية مقبولة من جميع القوى السياسية تقريبًا، وتحظى بشبه إجماع بين اليمنيين، وبالإضافة إلى هذا، يمكن القول إنه غير متورط في الصراعات السياسية وأياديه ليست ملوثة، بعكس غالبية الشخصيات السياسية المتصدرة للمشهد اليمني.

ومع شجاعة هادي في تعيين بحاح نائبا له التي نقرّها له، فإن التعيين من دون صلاحيات ومهام واضحة يقلل من النجاح السياسي المنتظر في الفترة الحرجة من تاريخ اليمن. لن يستطيع بحاح ممارسة دوره بفعالية إذا ما مارس نيابته للرئيس بصلاحيات رئيس حكومة. مفهوم أن القرار لم ينص على تعيينه نائبًا للقائد الأعلى للقوات المسلحة، التي سيظل هادي ممسكًا بها، نظرًا لخلفية الرئيس العسكرية على عكس نائبه، الذي قضى جلّ عمره بين الاقتصاد والنفط، لكن ونظرًا للتوافق النادر بين اليمنيين حول نائب رئيسهم الجديد، فإن الصلاحيات المنتظر أن يمنحها له هادي، ستعينه على التواصل مع القوى اليمنية المرحّبة في غالبيتها بقرار تعيينه، باستثناء ميليشيا الحوثي، وإن كان بحاح أحد مرشحيهم لتولي المجلس الرئاسي المقترح سابقًا.

بتعيين خالد بحاح، وهو الشخصية الحضرمية الجنوبية، وتحظى بالقبول حتى في الشمال، تكون الشرعية اليمنية اتخذت خطوة بالغة الأهمية في المضي نحو العملية السياسية شبه المتوقفة منذ انقلاب ميليشيا الحوثي في الثاني عشر من سبتمبر (أيلول) الماضي. نائب الرئيس اليمني خالد بحاح الذي رفض، عندما كان وزيرًا للنفط، فساد الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، يعدّ الشخصية الأكثر قدرة ودراية وتوافقا للقيام بدور محوري ورئيسي في استكمال العملية السياسية، وفق المبادرة الخليجية وآليات تنفيذها ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

أمام بحاح تحديات سياسية ضخمة، لعل أبرزها الخداع السياسي الذي يمارسه صالح، والاستقواء الإيراني من قبل ميليشيا الحوثيين، ومع ذلك فإن هذا الزخم اليمني المؤيد له داخليًا، واستمرار الدعم الخليجي والدولي للشرعية من الخارج، سيمنحانه قدرة عالية في إنجاح توافق اليمنيين سياسيًا، وتشكيل جبهة وطنية موحدة تعمل على استعادة مؤسسات الدولة منذ اختطفتها أيدي الميليشيات ولم تعدها حتى الآن.

وكما هبّت عاصفة الحزم العسكرية لإنقاذ اليمن وشعبه، فالقوى اليمنية بمقدورها الآن القيام بعاصفة حزم سياسية تقتلع التمرد الحوثي، وتعيد بلادهم لكل اليمنيين.