المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 آيار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 08 و09 آيار/15

هل كامب ديفيد لتسويق اتفاق إيران/عبد الرحمن الراشد/09 أيار/15

عصابات إيران العراقية والحرب الطائفية/داود البصري/09 أيار/15

الخسارة تبدأ في الإفلاس المعنوي/مهى عون/09 أيار/15

لنواجه إيران و«داعش» بأدواتهما نفسها/جمال خاشقجي/09 أيار/15

من القلمون إلى عدن معركة خامنئي/احمد عياش/9 أيار 2015

هل زالت حصرية "حزب الله" أمام "داعش"؟ تركيز أميركي على مكافحة تمويل الارهاب/سابين عويس/09 أيار/15

الأكلاف المتراكمة للأزمة أكبر من أن تحصر والفراغ قد لا يمرّ دون تغيير صيغة لبنان/روزانا بومنصف/09 أيار/15

بطرس حرب للراي: عون وحزب الله شريكان في لعبة جهنمية قد تطيّر النظام/09 آيار/15

معركة القلمون... «قضم تدريجي» و«العين» على الزبداني ومخاوف من ارتدادات سياسية وأمنية على الداخل اللبناني/الراي/09 آيار/15

العدّ العكسي/الـيـاس الزغـبـي/09 أيار/15

نهاية الهلال الشيعي/ميرڤت سيوفي/09 أيار/15

لن يكون قائد الجيش عونيا فنصير أمام جيشين بيد حزب الله/سهى جفّال/08 آيار/15

خوض حزب الله حرب القلمون سيعيد التفجيرات إلى الضاحية/فايزة دياب/08 آيار/15

حزب الله يبحث عن وظيفة/نديم قطيش/08 آيار/15

المسلحون الشيعة، المشلحون السنة/نديم قطيش/08 آيار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 08 و 09 آيار/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 8/5/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 8 نيسان 2015

سلام استقبل وزيري السياحة والصناعة وسفير بريطانيا /فرعون: للحفاظ على الحوار والابتعاد عن تأثيرات الازمات الخارجية

مقبل تفقد وقهوجي الوحدات العسكرية في الناقورة: قوة الجيش مستمدة من حق لبنان في التمسك بأرضه وسيادته

مارسيل غانم: غزالة اتصل بي مرّتين طالباً الظهور لـ «الشهادة» بملف الحريري
هدوء حذر عند الحدود في جبل الشيخ والمنطقة حبلى بالمفاجآت والتدخلات

عشية الذكرى السنوية للشغور الرئاسي استحضار لـ"استحقاق آخر"... قانون الانتخاب

جعجع استقبل عائلة بريدي

الاحرار: ما يهمنا عدم تورط الجيش في معارك خارج الحدود

ابراهيم امام وفد نقابة الصحافة: ملف العسكريين منجز تماما وتبقى آلية التنفيذ لاتمام العملية

المكتب الاعلامي للسنيورة: ما صدر عن وهاب عار عن الصحة ولا اساس له

دوفريج: لا يمكن لاحد ان يشوه عهد رفيق الحريري

النواب السابقون: لانشاء انصار الجيش

ايخهورست تدعو لقيام "ديمقراطية صلبة": لبنان يوحي بالثقة حين يُنتخب رئيس للبلاد

المجلس العدلي نظر في 6 ملفات متفرعة عن قضية الاعتداء على أمن الدولة في نهر البارد

اطلاق جائزة "عصام بريدي للثقافة والفن" في مدرسة سيدة اللويزة

الراعي تابع الأوضاع مع زواره غانم: ليس مقبولا أن يبقى لبنان بلا رئيس

العمار ترأس قداسا في عيد ميلاد القديس شربل في بقاع كفرا: للسير على خطاه

الجميل ناقش ومنيمنة وحداد قضايا تتصل بالوضع الفلسطيني

ندوة للقوات جبيل عن "القتل بإسم الدين والقبول بالآخر" والمداخلات دعت للعودة الى مبادئ الدين الحقيقية

عراجي: قلقون من احتمال توريط حزب الله للجيش في معركة القلمون

ريفي يدعو لمواجهة الارهاب بالتمسك بالدولة: انظمة الإستبداد أيلة الى السقوط

اوغاسابيان: الحوار بين المستقبل وحزب الله مستمر رغم التأثيرات

كنعان: اعلان النيات مع القوات انجز والتنسيق بدأ

حزب الله ينفي اشاعات عن مقتل 40 عنصرا له بالقلمون: عدد الشهداء هو 3 فقط

حزب الله: عدد شهداء المقاومة في مواجهات القلمون ثلاثة

الرئيس لحود: جنبلاط كان ينام على يد الطغمة السياسية الامنية لسوريا

اميل لحود: مشكلة جنبلاط مع سوريا كانت علاقة الأسد بالرئيس لحود

يزبك: لم نكن يوما معطلين للاستحقاق الرئاسي

فضل الله :التحديات الداخلية تعالج بالحوار الهادئ والمسؤول بين كل الأطراف

قبلان: لانتخاب رئيس يكون عادلا ومنصفا يحافظ على وحدة الوطن

أحمد قبلان: التحدي كبير ولا مجال للمناورات والمواقف السجالية شلت المؤسسات

يعقوب: لا خيار أمامنا الا الانتصار وإفشال مخطط الإرهاب والتقسيم

النابلسي: المقاومة تستطيع مواجهة الصهاينة والتكفيريين

قبيسي: نسعى في كل لحظة إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي

وعد: إشكال فردي بين مرافق لحبيقة وشخص من آل شمص انتهت ذيوله

قاسم: 14 آذار يمارسون التعطيل لأنهم لا يملكون القرار المستقل وحزب الله وحلفاؤه يملكون المشروع الوطني

عودة 43 من سائقي الشاحنات المحتجزين/خير: مجلس الوزراء يدرس التعويض

تشييع الشيخ أبو يوسف حليم زهرالدين في الخلوات فالوغا

أهالي موقوفي روميه اعتصموا امام سراي طرابلس وقطعوا الطريق لفترة وجيزة

عون استقبل في الرابية وفدا من الرحالة في سوريا

اللقاء الخليجي - الأميركي يبحث النووي الإيراني وضرب «الأفعى» في سورية

إيران: تدخلنا في اليمن وسورية لتوسيع “خريطة الهلال الشيعي”

في انتظار مناقشة النواب نص القانون الأسبوع المقبل مجلس “الشيوخ الأميركي” يصوت لصالح مراقبة الكونغرس الاتفاق مع ايران

العثور على آثار «غير معلنة» لغازي «السارين» و«في.إكس» في سورية

تظاهرات احتجاج في ايران على العملية العسكرية في اليمن

مطالبة بتحقيق دولي حول غرق 800 شخص في البحر المتوسط

كاميرون زار الملكة اليزابيث وتعهد بجعل بريطانيا اعظم مما هي عليه

النتائج النهائية للانتخابات البريطانية تؤكد فوز المحافظين بغالبية مجلس العموم

استقالة نيك كليغ من رئاسة حزب الاحرار الديموقراطيين في بريطانيا

سفيرا النروج والفيليبين وعقيلتا سفيري ماليزيا وأندونيسيا وطياران قضوا في تحطم مروحية في باكستان

قوات التحالف تدعو مدني صعدة إلى المغادرة: كل صعدة هدف عسكري اعتبارا من الساعة 7 مساءً

أوباما يلتقي مع العاهل السعودي في البيت الأبيض قبل قمة زعماء الخليج

تعرض دورية أمنية لإطلاق نار في جنوب الرياض واستشهاد قائدها

باكستان: مقتل سفيري النروج والفيليبين وزوجتي سفيري ماليزيا وإندونيسيا في تحطم طائرة

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس لوقا 24/من 36حتى48/مَا بَالُكُم مُضْطَرِبِين؟ وَلِمَاذَا تُخَالِجُ هذِهِ الأَفْكَارُ قُلُوبَكُم؟ أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة10/من01حتى13/فَإِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الرَّبّ، وآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، تَخْلُص

*البيك وليد ملك ساعات التخلي والتجلي/الياس بجاني

*ارفض العودة الى زمن "بيمون الجنرال"/ايلي الحاج/فيسبوك

*إيران: تدخلنا في اليمن وسورية لتوسيع “خريطة الهلال الشيعي”

*أكدت أنها شكلت قوات شعبية مؤيدة للأسد ضمت 100 ألف مسلح

*مارسيل غانم: غزالة اتصل بي مرّتين طالباً الظهور لـ «الشهادة» بملف الحريري

*بالفيديو: "المستقبل" ترد بقوة على "المرشد علي بابا الخامنئي والـ40 تلميذا"

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 8 نيسان 2015

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 8/5/2015

*لن يكون قائد الجيش عونيا فنصير أمام جيشين بيد حزب الله/سهى جفّال/جنوبية

*خوض حزب الله حرب القلمون سيعيد التفجيرات إلى الضاحية؟/ فايزة دياب/جنوبية

*حزب الله يبحث عن وظيفة/نديم قطيش/المدن

*مقبل تفقد وقهوجي الوحدات العسكرية في الناقورة: قوة الجيش مستمدة من حق لبنان في التمسك بأرضه وسيادته

*جعجع استقبل عائلة بريدي

*معركة القلمون... «قضم تدريجي» و«العين» على الزبداني ومخاوف من ارتدادات سياسية وأمنية على الداخل اللبناني

*الراعي تابع الأوضاع مع زواره غانم: ليس مقبولا أن يبقى لبنان بلا رئيس

*المكتب الاعلامي للسنيورة: ما صدر عن وهاب عار عن الصحة ولا اساس له

*حزب الله: عدد شهداء المقاومة في مواجهات القلمون ثلاثة

*قاسم: 14 آذار يمارسون التعطيل لأنهم لا يملكون القرار المستقل وحزب الله وحلفاؤه يملكون المشروع الوطني

*الفليطي: الجيش يطوق المدينة وانتقال "مسلحين" الى الجرود مستحيل/المفاوضات لتحرير العسكريين مستمرة وأستبعد استخدامهم للانتقـام

*كنعان: اعلان النيات مع القوات انجز والتنسيق بدأ

*السـعد: جنبـلاط افـرغ مـا فـي جعبتـه ودقّ أكبر المسامير في نعش النظام السوري

*عراجي: ايران لا تريد ان يفتعل "حزب الله" مشـاكل في لبنان ليتفرّغ لحرب سـوريا

*يزبك: لم نكن يوما معطلين للاستحقاق الرئاسي

*اميل لحود جونير: مشكلة جنبلاط مع سوريا كانت علاقة الأسد بالرئيس لحود

*اوغاسابيان: الحوار بين المستقبل وحزب الله مستمر رغم التأثيرات

*ابراهيم امام وفد نقابة الصحافة: ملف العسكريين منجز تماما وتبقى آلية التنفيذ لاتمام العملية

*وعد: إشكال فردي بين مرافق لحبيقة وشخص من آل شمص انتهت ذيوله

*الاحرار: ما يهمنا عدم تورط الجيش في معارك خارج الحدود

*الرئيس السابق لحود: جنبلاط كان ينام على يد الطغمة السياسية الامنية لسوريا

*تظاهرات احتجاج في ايران على العملية العسكرية في اليمن

*عندما صادر حسن نصرالله «العربيّة» ونسبها لليمن/ميرفت سيوفي/الشرق

*المسلحون الشيعة.. «المشلحون السنة»/نديم قطيش/الشرق الأوسط

*جهد رسمي لمنع اقحام لبنان في معركة القلمون"/درباس: مجلس الوزراء يتفادى القضايا الخلافية/الحكومـة سـتتجاوز مطـب التعيينـات الامنية

*بين دعم النظام السوري ومساندة المعارضة وهم الفراغ" المسـيحي" وتضارب اولويات الاجندات السياسية الداخلية يمنع الانتخابات الرئاسية

*تداعيات "القلمون لن تؤثر على الاسـتقرار ولا على الحوار الاسـلامي

*عدد النازحين انخفـض 300 الف بفعل اجراءات الامن العام الحدوديـة

*مقبل وقهوجي يطمئنان الى الجبهة الجنوبية وابراهيم: العسكريون بأمان

*عصابات إيران العراقية والحرب الطائفية/داود البصري/السياسة

*الخسارة تبدأ في الإفلاس المعنوي/مهى عون/السياسة

*في انتظار مناقشة النواب نص القانون الأسبوع المقبل مجلس “الشيوخ الأميركي” يصوت لصالح مراقبة الكونغرس الاتفاق مع ايران

*العدّ العكسي/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

*لنواجه إيران و«داعش» بأدواتهما نفسها/جمال خاشقجي/الحياة

*بطرس حرب لـ «الراي»: عون و«حزب الله» شريكان في لعبة جهنمية قد تطيّر النظام

*من القلمون إلى عدن معركة خامنئي/احمد عياش/النهار

*هل زالت حصرية "حزب الله" أمام "داعش"؟ تركيز أميركي على مكافحة تمويل الارهاب/سابين عويس/النهار

*الأكلاف المتراكمة للأزمة أكبر من أن تحصر والفراغ قد لا يمرّ دون تغيير صيغة لبنان/روزانا بومنصف/النهار

*هل كامب ديفيد لتسويق اتفاق إيران/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*نهاية الهلال الشيعي/ميرڤت سيوفي/الشرق

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس لوقا 24/من 36حتى48/مَا بَالُكُم مُضْطَرِبِين؟ وَلِمَاذَا تُخَالِجُ هذِهِ الأَفْكَارُ قُلُوبَكُم؟ أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ

"فِيمَا الرُسُلُ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا، وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». فٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف، وكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّهُم يُشَاهِدُونَ رُوحًا. فقَالَ لَهُم يَسُوع: «مَا بَالُكُم مُضْطَرِبِين؟ وَلِمَاذَا تُخَالِجُ هذِهِ الأَفْكَارُ قُلُوبَكُم؟ أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي، وٱنْظُرُوا، فإِنَّ الرُّوحَ لا لَحْمَ لَهُ وَلا عِظَامَ كَمَا تَرَوْنَ لِي!». قالَ هذَا وَأَرَاهُم يَدَيْهِ وَرِجْلَيْه. وَإِذْ كَانُوا بَعْدُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ مِنَ الفَرَح، وَمُتَعَجِّبِين، قَالَ لَهُم: «هَلْ عِنْدَكُم هُنَا طَعَام؟». فَقَدَّمُوا لَهُ قِطْعَةً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيّ، وَمِنْ شَهْدِ عَسَل. فَأَخَذَهَا وَأَكَلَهَا بِمَرْأًى مِنْهُم، وقَالَ لَهُم: «هذَا هُوَ كَلامِي الَّذي كَلَّمْتُكُم بِهِ، وَأَنا بَعْدُ مَعَكُم. كانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ كُلُّ مَا كُتِبَ عَنِّي في تَوْرَاةِ مُوسَى، وَالأَنْبِيَاءِ وَالمَزَامِير». حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُم لِيَفْهَمُوا الكُتُب. ثُمَّ قالَ لَهُم: «هكذَا مَكْتُوبٌ أَنَّ المَسِيحَ يَتَأَلَّم، وَيَقُومُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ في اليَوْمِ الثَّالِث. وبِٱسْمِهِ يُكْرَزُ بِالتَّوْبَةِ لِمَغْفِرةِ الخَطَايَا، في جَمِيعِ الأُمَم، إِبْتِدَاءً مِنْ أُورَشَلِيم. وأَنْتُم شُهُودٌ عَلى ذلِكَ".

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة10/من01حتى13/فَإِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الرَّبّ، وآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، تَخْلُص

"يا إِخوَتِي، إِنَّ بُغْيَةَ قَلْبي وتَضَرُّعِي إِلى اللهِ مِنْ أَجْلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِيَخْلُصُوا. فأَنَا أَشْهَدُ لَهُم أَنَّ فيهِم غَيْرَةً لله، وَلكِنْ بِدُونِ مَعْرِفَةٍ صَحيحَة. فقَدْ جَهِلُوا بِرَّ الله، وحَاوَلُوا أَنْ يُثْبِتُوا بِرَّ أَنْفُسِهِم، فَلَمْ يَخْضَعُوا لِبِرِّ الله؛ لأَنَّ غَايَةَ الشَّرِيعَةِ إِنَّمَا هِيَ المَسِيح، لِكَي يَتَبَرَّرَ بِهِ كُلُّ مُؤْمِن. وقَدْ كَتَبَ مُوسَى عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الشَّرِيعَةِ فَقَال: «مَنْ يَعْمَلُ بِأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ يَحْيَا بِهَا».  أَمَّا عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الإِيْمَانِ فَيَقُول: «لا تَقُلْ في قَلْبِكَ: مَنْ يَصْعَدُ إِلى السَّمَاء؟»، أَيْ لِيُنْزِلَ المَسِيحَ مِنَ السَّمَاء. ولا تَقُلْ: «مَنْ يَهْبِطُ إِلى الهَاوِيَة؟»، أَيْ لِيُصْعِدَ المَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات. بَلْ مَاذَا يَقُول؟ «الكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، في فَمِكَ وَقَلْبِكَ»، أَيْ كَلِمَةُ الإِيْمَان، الَّتي نُنَادِي بِهَا. فَإِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الرَّبّ، وآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، تَخْلُص. فالإِيْمَانُ بِالقَلْبِ يَقُودُ إِلى البِرّ، والٱعْتِرَافُ بِالفَمِ يَقُودُ إِلى الخَلاص؛ لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ. فَكُلُّ مَنْ يَدْعُو ٱسْمَ الرَّبِّ يَخْلُص."

 

البيك وليد ملك ساعات التخلي والتجلي

الياس بجاني/08 أيار/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/05/08/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%83-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE%D9%84/

إن المتابع لمسلسل ساعات تخلي وساعات تجلي البيك وليد جنبلاط لم يستغرب ما عرضه خلال شهاداته للأيام الأربعة الفائتة أمام المحكمة العسكرية من فقرات تجلي في تحييد حزب الله وإبعاد تهمة الإجرام عن أفراده المطلوبين في قضية اغتيال الرئيس الحريري كون الحزب لا زال في أوج قوته وليس من الحكمة معاداته في الوقت الراهن، كما أن جثث قادته لم يحن بعد وقت مرورها في مياه الأنهر .

 وفي نفس السياق ولكن المعاكس منه، أفاض واستفاض البيك في فقرات التخلي وصب جام اتهاماته على نظام الأسد وعلى قادة ورموز منه غيبهم الموت إما قتلاً أو انتحاراً طوعياً وذلك لأن النظام ضعف جداً وأصبح من المفيد انتظار جثث حكامه الكبار على ضفاف الأنهر. وفي ما يخص القرار 1559 وتنصل جنبلاط منه كلياً فهذا أمر أيضاً له علاقة بساعات التجلي والتخلي وقد تأتي الساعة وهي آتية لا محالة حيث تنقلب ساعة تخلي البيك عن هذا القرار إلى ساعة تجلي.

 خلاصة العبر والدروس من ثقافة وطريقة تعاطي البيك مع الأمور مفادها أن الرجل لا يمكن لأحد أن يأتمنه ويفضل إبقائه في خانة الأعداء وليس في خانة الأصدقاء.

أما الحكي عن هوئيات التقاط مبكر لدى البيك فهي حقيقة لا وجود لها وأصلا لم تكن موجودة في أي يوم من الأيام.

 

ارفض العودة الى زمن "بيمون الجنرال"

ايلي الحاج/فيسبوك/08 أيار/15

كنت من أشد مؤيدي "إعلان النوايا" لو كانت جيدة ولو تبدأ ترجمتها بانتخاب رئيس للجمهورية وبسرعة بلا مماطلة، أما وقد بدأ التنسيق بمقاطعة جلسات مجلس النواب واشتراط بحث واقرار قانون الانتخابات النيابية الذي سيلتزم شهورا عدة، وايضا قانون استعادة الجنسية الذي بدأ البحث فيه سنة 1965 ومن منطلق "نحن المسيحيين" بصرف النظر عن لبنان الذي يتحالف ضد مصالحه وسيادة دولته الجنرال ميشال عون مع "حزب الله" ومن هم خلف هذا الحزب ومن منطلق "رد الرجل" لحلفاء ل"القوات" سبق أن أقدموا على التفاهم من وراء ظهرها مع الجنرال عون على تأليف حكومة تمام سلام فهذا برأيي المتواضع استغباء للناس ولعب بعواطفهم لا يجدي على ارض الواقع مضت 26 سنة أيها السادة ارفض العودة الى زمن "بيمون الجنرال"هذه أعمارنا وبلادنا تتسلون بها وبنا.  

 

إيران: تدخلنا في اليمن وسورية لتوسيع “خريطة الهلال الشيعي”

أكدت أنها شكلت قوات شعبية مؤيدة للأسد ضمت 100 ألف مسلح

السياسة/09 أيار/15

أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني, اللواء محمد علي جعفري, أن تدخلات إيران في اليمن وسورية تأتي في إطار توسع “خريطة الهلال الشيعي” بالمنطقة. ونقل موقع “العربية نت” الإلكتروني عن جعفري قوله في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لمحطة “برس تي في” الإخبارية الإيرانية, إن “نظام الهيمنة الغربي بات يخشى من توسع الهلال الشيعي في المنطقة, والذي يجمع ويوحد المسلمين في إيران وسورية واليمن والعراق ولبنان”. وأكد جعفري, خلال كلمة ألقاها بمؤتمر تكريم ذكرى ثلاثة آلاف شهيد بمحافظة سمنان, شرق طهران, أول من أمس, أن “الغرب يخشى الهلال الشيعي, لأنه موجه كالسيف في قلب الكيان الصهيوني”. وأقر جعفري خلال كلمته, بوجود تدخل إيراني في اليمن, مشددا على أن هذا التدخل “غير مباشر”, بقوله “يعلم الأعداء بأن لإيران تأثيرا في اليمن من دون أن تقوم بتدخل مباشر فيه, حيث ينتفض الشعب اليمني بنفسه ويواصل طريق الثورة الإسلامية والشهداء والشعب الإيراني العظيم ويقتدي بهم”. وأضاف إن “كل قوى العالم اصطفت للوقوف أمام تقدم ونمو الشعب اليمني, لكنها غير قادرة على ذلك, والفضل يعود إلى قوة الإسلام والثورة الإسلامية الإيرانية في نشر أهداف الشهداء في العالم”. وبشأن التدخل الإيراني في سورية ودعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالمال والسلاح والقوات العسكرية ضد ثورة الشعب السوري, قال جعفري إن “إيران شكلت 100 ألف من القوات الشعبية المسلحة المؤيدة للنظام السوري وللثورة الإسلامية الإيرانية ضد المعارضة السورية, وذلك في إطار جبهة المقاومة”. وعن التدخل الإيراني في العراق, قال جعفري إن “تسليح 100 ألف من الشباب الثوري والمؤمن في قوات الحشد الشعبي التي قاتلت وأوجدت رصيدا عظيما للدفاع عن الإسلام والسيادة الإسلامية والثورة الإيرانية في المنطقة”.

وأشار إلى أن “المحللين الغربيين يرون أن الشهادة والمهدوية جناحا النظام الإسلامي في إيران, لذا فإن الأعداء يستهدفون ولاية الفقيه”. واعتبر أن تهديد الغرب لإيران بالخيار العسكري “يبعث على السخرية, وأن الغربيين باتوا يدركون أن الخيار العسكري لا يثمر ضد إيران, لذا توجهوا نحو تهديدات أخرى, منها جبهة الحرب الناعمة”.

 

مارسيل غانم: غزالة اتصل بي مرّتين طالباً الظهور لـ «الشهادة» بملف الحريري

بيروت – الراي/09 أيار/15/تتوالى في بيروت «المفاجآت» المتّصلة بـ «الموت اللغز» لرئيس شعبة الامن السياسي (المُقال) في سورية اللواء رستم غزالة (قبل 15 يوماً) في إحدى مستشفيات دمشق، وذلك بعد نحو شهرين من تعرُّضه لـ «اعتداء غامض» على يد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء رفيق شحاده وجماعته، وسط تقارير عن «تسميمه» ما ادى الى «القتل البطيء» لآخر رموز النظام السوري الذين يملكون مفتاح «علبة أسرار» مرحلة الحكم السوري للبنان الذي «تحكّم» به «ابو عبدو» (غزالة) بين 2002 و2005 وكان من أبرز حلقات «الاشتباه» في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري (في 14 فبراير 2005). فقد كشف الإعلامي اللبناني مارسيل غانم ان غزالة اتصل به غداة الحلقة التحية التي قدّمها لمناسبة الذكرى العاشرة لاغتيال الحريري في فبراير الماضي وكان مصراً على الظهور على التلفزيون «لأعطي شهادتي». وقال غانم، الذي يُعتبر من أشهر الإعلاميين في لبنان، خلال استضافته ليل اول من امس الوزير السابق وئام وهاب (القريب من النظام السوري وكان صديق غزالة) في برنامجه «كلام الناس»: «في اليوم التالي للحلقة التحية للرئيس الشهيد رفيق الحريري في الذكرى العاشرة (لاغتياله)، تلقيتُ اتصالاً هاتفياً وكان على الخط صوت قال انه رستم غزالة وكان مصراً على الظهور على التلفزيون، وحينها أقفلتُ الخط لأنني لم أتأكد من هوية المتصل واذا كان غزالة ام لا». واضاف: «ومرة ثانية (اتصل) وقال لي انا اللواء رستم غزالة وأريد ان أظهر معك على التلفزيون لأعطي شهادتي». وجاء ما كشفه غانم رداً على تشكيك وهاب في ما كان أدلى به الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري من واشنطن قبل نحو اسبوعين حين فجّر «قنبلة سياسية - اعلامية» معلناً «ان رستم غزالة اتصل بنا وأراد ان يظهر على التلفزيون ويعلن عن أمر ما لا نعلم ما هو، وبعد ذلك مباشرة تمّ ضربه».

 

بالفيديو: "المستقبل" ترد بقوة على "المرشد علي بابا الخامنئي والـ40 تلميذا"

عتبرت قناة 'المستقبل” في مقدة نشرتها الاخبارية ان القلمون تختصر هذه الايام حكايةَ المرشد علي بابا الخامنئي والاربعين تلميذا. فقد اعترف هذا النهار احدُ تلامذته قائدُ الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري بان اعتداءات ايران وتدخلاتها في اليمن وسوريا والعراق ولبنان لا هدف لها سوى توسيعِ رقعة الهلال الشيعي. واضافت: 'لا مقاومةُ ولا ممانعة ولا مواجهة امريكا ولا من يحزنون فقط توسيعُ الهلال الشيعي قالها جعفري بالفم الملان: (نريد توحيد هذه البلاد تحت راية الولي الفقيه)”. وذكرت: 'من لبنان يستعد تلامذة الخامنئي وعلى رأسهم العضو في حزب ولاية الفقيه السيد حسن نصرالله للهجوم على اصحاب الارض في جرود القلمون وللاعتداء على اصحاب العِرض نزولا عند اوامر اللواء جعفري لتوريط اللبنانيين اكثر قاكثر في دماء لسوريين. فالهلال الشيعي الذي تريده ايران لا يعترف بالحدود ولا بسيادة الاوطان ولا باستقلال الدول”. وواصلت: 'هكذا يستمر حزب الله بتنفيذ الاوامر الايرانية وها هم مقاتلوه يعودون الى عائلاتهم بالتوابيت فيما يغازل الايرانيون اميركا فرئيس بلدية طهران استبدل شعارات العدَاء للشيطان الاكبر في شوارع العاصمة الايرانية بمئات اللوحات العالمية فيما يغرق اهل الضاحية ولبنان من الخوف من تداعيات حرب القلمون ويعودون الى دوامات شائعاتٍ عن سيارات مفخخة هنا وهناك”.  وختمت: 'اما طهران فباتت تقدم نفسها على انها عاصمة للفنون ومدينةٌ مفتوحة على الغرب وامام لوحاته فيما يرسم اللواء جعفري لوحات دموية من بغداد قاسم سليماني الى صنعاء عبد الملك الحوثي وسوريا الاسد ولبنان نصرالله. هم تلامذة المرشد الاربعة يرسمون مستقبل ايران بدماء العرب وجثث ابنائهم”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 8 نيسان 2015

الجمعة 08 أيار 2015

النهار

لوحظ أن وسيلة إعلامية مرئية كانت تصف العدوان على اليمن بالعدوان "السعودي - الأميركي" أخذت تصفه قبل أيام بالعدوان السعودي فقط...

يعتقد وزير سابق أن قانون السير قد يتحوّل تطبيقه إلى عصا تُهزّ في وجه المخالفين من دون أن يُضرب بها...

لم يُعرف حتى الآن مصير عدد كبير من المشاريع التي كانت أحالتها حكومة الرئيس السنيورة إلى مجلس النواب ورفض قلم المجلس وقتذاك تسلّمها، وهي تنموية ومالية.

يكرّر مسؤول كنَسي القول إن من يخوّن الخائن فهو وطني، ويدعو إلى أن يكثر عددهم.

السفير

أكد وزير معني بالشؤون الحياتية أنه لن يخاصم أحدا من زملائه أو يصطدم مع أحد، لكنه سيواصل "انتفاضاته" احتجاجاً على إهمال ملفات حياتية.

كشفت مصادر رسمية متابعة أن المئات من النازحين في مخيمات جرود عرسال غادروها تحسباً من تطورات معركة القلمون.

جاهر مسؤول غير مدني بالقول: "صرت كحائط المبكى، كلهم يأتون إلي...

وينشرون غسيلهم عندي".

المستقبل

يقال

إن حزباً ممانعاً فتح قنوات اتصال مع شخصيات شمالية، بعضها قريب من خطه وبعضها الآخر محايد، بهدف استقبال نازحين سوريين موالين للنظام في حال شهدت منطقة الساحل السوري تطورات دراماتيكية.

اللواء

لا يُخفي مرجع أمني لبناني اعتقاده بأن معركة القلمون هي معركة حياة أو موت بالنسبة للقوى السياسية والحزبية!

يؤكّد مصدر نيابي قريب من تيّار واسع أن الخلاف حول تعيين مرشّح لمركز قيادي لم يُتفق عليه في "لقاء استثنائي"

ساءت العلاقة إلى حدّ القطيعة بين عاصمة قريبة ورئيس حزب معروف في فريق 8 آذار؟

الأخبار

مبادرة فردية لحلحلة ملف الشاحنات

توجه رئيس اتحاد العشائر العربية الشيخ جاسم العسكر، بمبادرة فردية، إلى الأردن لحل قضية شاحنات السائقين العالقة في سوريا. ومن الأردن، انتقل العسكر إلى الداخل السوري حيث اجتمع ببعض زعماء العشائر الذين تمكنوا من استعادة عدد من الشاحنات وسيارات بيك أب لبنانية وضعوها في عهدتهم إلى أن يُسوّى الأمر لنقلها إلى لبنان.

غياب المحافظ يؤخّر المعاملات

يشكو مواطنون في محافظة البقاع من تأخر إنجاز معاملاتهم التي يُقدّمونها في مبنى المحافظة. وعُزي هذا التأخر إلى عدم مداومة المحافظ أنطوان سليمان، شقيق الرئيس السابق للجمهورية، في مركز عمله، وامتداد فترة غيابه في بعض الأحيان إلى نحو عشرين يوماً.

بدلات المدارس لقوى الأمن

شكا ضباط وافراد في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي من عدم حصولهم على بدل نفقات تعليم أبنائهم في المدارس والجامعات رغم ان زملاءهم في الجيش حصلوا على المستحقات ذاتها، علماً بأن وزارة المالية احالت الاموال المخصصة لذلك على المديرية.

وبرر مسؤولون في المديرية التأخير بوجود بعض الإجراءات الإدارية التي حالت دون دفع الاموال حتى اليوم، مؤكدين انها ستدفع في غضون أيام قليلة.

إقامة مجاملة لفلسطينيي سوريا

أصدر الأمن العام اللبناني قراراً (لم يعمم بعد)، يسمح للفلسطينيين السوريين بالحصول على إقامة مجاملة مجانية لمدة عام في حال كانت الزوجة لبنانية او من فلسطينيي لبنان.

الجمهورية

يُبدي سفراء خليجيّون ارتياحهم للتحرّك الذي قام به وفد من الفعاليات الاقتصادية بهدف حماية اليد العاملة اللبنانية في الخليج، ويؤكد بعضهم أنه كان لهذا التحرّك أثره الإيجابي في الأوساط الخليجيّة المهتمّة والمتابعة.

رأت أوساط أنّ أمين عام حزب سياسي أبقى معركة القلمون في دائرة الغموض، فلم يعلن بدء العد العكسي لـ"ساعة الصفر"، وا?كد ا?نّ ا?مر المعركة محسوم.

قال مرجع حكومي سابق إنّ المجتمع الدولي لا يتطلّع إلى حلّ نهائي للأزمة اللبنانية لمعرفته أنّ أيّ حلّ من هذا النوع مستحيل قبل حلّ الأزمة السورية، ولكنه يخشى من تدهور الوضع اللبناني.

إعتبرت مصادر نيابية في تكتل نيابي أنّ التفاوت في السقوف السياسية بين أعضاء التكتل مسألة طبيعية تِبعاً لاختلاف أدوارهم.

البناء

توقعت جهات عسكرية مسؤولة في دولة غربية مشاركة في قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان، تصعيداً عسكرياً غير مسبوق في العراق والحدود اللبنانية السورية والحدود اليمنية السعودية يطرح مخاطر حرب إقليمية كبرى إيرانية سعودية وتهديداً بدخول مصر و"إسرائيل" على الخط، ما يفرض التحضير لمؤتمر دولي تفاوضي لكلّ أزمات المنطقة بالتزامن مع التفاهم النهائي على الملف النووي الإيراني نهاية حزيران.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 8/5/2015

الجمعة 08 أيار 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

صعدة اليمنية هدف لطائرات التحالف منذ السابعة من هذا المساء والمدنيون غادروها قبل ذلك.

وفي باريس محادثات بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي حول اليمن وإيران والتحضير لقمة كامب دايفيد بين اوباما وزعماء دول الخليج.

وفي العراق تفجيرات في بغداد واشتباكات في بيجي بين الجيش وداعش.

وفي سوريا تقدم لمقاتلي المعارضة في قودان وتقدم آخر للجيش السوري في منطقة حدودية مع لبنان حسبما اعلن حزب الله.

وفي الجنوب مقبل وقهوجي تفقدا وحدات الجيش وأكدا على قرار مواجهة اي اعتداء على لبنان. وفي بيروت اجتماع لمجلس الأمن المركزي برئاسة الوزير نهاد المشنوق.

سياسيا برز تأكيد الرئيس السنيورة على استمرار الحوار مع حزب الله بإعتباره من النسيج اللبناني.

نبدأ من اليمن وغارات التحالف على صعدة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

شاحنات عادت بحرا سائقون عادوا جوا، لكن الازمة لم تحل كليا فهناك سائقون وشاحنات ما زالوا عالقين في السعودية، اذا الازمة في منتصف الطريق تماما كما هي في القلمون حيث تخاض معارك صغيرة الى حين بدء المعركة الكبيرة. ماذا عن نصف الحل لازمة الشاحنات؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

في أقل من أربع وعشرين ساعة كانت بريطانيا العظمى تنتخب وتصدر النتائج والعمال يهنئ المحافظين.. أكبر الأحزاب البريطانية تقبل الهزيمة وديفيد كاميرون مدد "بصندوقة" الانتخاب.. وشرعيا وعاد أقوى إلى السلطة بثلاثمئة وستة عشر مقعدا في مجلس العموم. بالنسبة إلى لبنان فإن كل تلك العملية تشكل عوامل غرابة لا نحلم بتطبيق أدنى مراحلها.. ونحن الذين ننقب عن "تخريجة" تمديد لإبراهيم بصبوص في قوى الأمن وعن حل وطني شامل لوصول شامل روكز إلى قيادة الجيش.. هذا إذا تركنا فراغ الرئاسة جانبا وفوضناه الى الدول المرعية الإجراء. والفراغ بالوزراء يذكر.. حيث يعتزم التيار الوطني الحر وفق معلومات رفيعة المصدر تعليق مشاركته في العمل الحكومي بعد وصوله إلى نقطة الصفر في ملف التعيينات الأمنية ورفض الرئيس سعد الحريري المعادلات القائمة وبينها روكز للجيش. وتقول المصادر من أعلى التيار إن حزب الله سيتضامن مع حليفه عون.. وتعلق على لقاء الجنرال والسيد حسن نصرالله بالقول: الطرفان لا يلتقيان إلا وتكون الإيجابية ثالثتهما.. والإيجابية هذه المرة ستكون في السير مع التيار ضد الأداء الحكومي.. وليس لدى الحزب أي ضير في ذلك ما دامت معركته اليوم ليست داخلية.. وهو الذي يتفرغ كليا إلى حرب أبعد مدى.. بدأت القلمون تتلمس طلائعها. الحزب يواصل تقدمه عسكريا ضاربا بعمق الجرود.. فيما أعلن المسلحون تحت مسمى جيش الفتح أنهم انسحبوا تكتيكيا.. وتلك العبارة التي غالبا ما لجأوا إلى استخدامها من القصير إلى يبرود.. بحيث كان التكتيك انهزاما. وصعودا إلى صعدة اليمنية.. وفيما كانت منشورات الإخلاء تمطر على المحافظة الإستراتيجية جاء الإعلان عن وقف إطلاق النار في اليمن بأمر عمليات من وزير الخارجية الأميركي جون كيري.. الذي قال إن الحل السياسي بين اليمنيين وحده سينهي الأزمة وينبغي استئناف المحادثات من دون شروط العلامة الداعية جون كيري الذي أدى مناسك إسلامية في أحد مساجد جيبوتي عقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع نظيره السعودي عادل الجبير في باريس.. بحيث أعلن الجبير أن المملكة تفكر في هدنة إنسانية تبدأ اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل وتمتد خمسة أيام.. الهدنة الموقتة أرادها كيري طويلة الامد إذا التزمها الحوثيون وهو قال إن لديه بعض المؤشرات غير المؤكدة إلى أن الحوثيين سيقبلون بها.. طارحا الازمة برمتها على اجتماع قادة الخليج الاسبوع المقبل والذي سيضع تفاهما أمنيا جديدا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

معارك القلمون مستمرة. فبعد معركة عسال الورد التي أدت الى سيطرة حزب الله والجيش السوري النظامي بدأت معركة جرود الجبة.

وحسب المعلومات فان حزب الله الذي شن هجوما مباغتا على هذه الجبهة حقق تقدما فيها ما يثبت أمرين متلازمين: الأول ان الحزب يعتمد سياسة القضم بالتقسيط للمناطق التي ينوي السيطرة عليها والأمر الثاني أن المسلحين يتراجعون عن مواقعهم تحت وطأة الهجوم المزدوج لحزب الله والجيش النظامي السوري. فهل هذا التراجع يدل على ضعفهم وتشتت قواهم ام أنه تراجع تكتي في انتظار الموقعة الكبرى الآتية حتما؟

توازيا، أكد المدير العام للأمن العام أن ملف العسكريين المخطوفين منجز تماما وأن السلطات اللبنانية في سباق مع الوقت لاتمام عملية تحرير العسكريين قبل حدوث أي طاريء أمني. فهل المقصود بالطارئ الأمني معركة القلمون وامكانات توسعها وبالتالي هل يستطيع حزب الله أن يتحمل مسؤولية تعقد ملف العسكريين المخطوفين من جديد؟

الوضع العسكري المتوتر في البقاع انعكس على الحياة السياسية حيث بدأت عطلة نهاية الأسبوع باكرا فغابت التحركات في انتظار الأسبوع الطالع مع ما يمكن أن يحمله من تطورات بالنسبة الى ملف التمديد للقادة الأمنيين كذلك بالنسبة الى ورقة اعلان النيات بين القوات والتيار الوطني الحر التي بات الاعلان عنها قريبا جدا .

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الانجازات العسكرية في جرود القلمون تدشن المرحلة الجديدة على الحدود اللبنانية السورية الهدف تحصين القرى هذا ما يتحقق تدريجيا، المسلحون يفرون من جرود الى جرود لكن ماذا بعد مجموعات سعت الى ابرام تسوية اوضاع مع الحكومة السورية لكن خلافات نشبت بين مسلحين وآخرين فسادت اجواء التشنج والاتهامات بالتخوين.

في لبنان ارتياح رغم محاولات التشويش والجيش والقوى الامنية كثفوا الاجراءات الوقائية منعا لاي احداث او اثارة فتن. المؤسسة العسكرية باعلى جهوزية وقائدها العماد جان قهوجي بدا واضحا في حديثه من الناقورة اليوم بتأكيده ان وحدات الجيش منتشرة على حدود الوطن. مواجهة العدو الاسرائيلي على الحدود الجنوبية لا تقل اهمية عن مواجهة التنظيمات الارهابية على الحدود الشرقية العدو والارهاب يلتقيان حول هدف واحد كما قال قائد الجيش وهو السعي لاثارة الفتنة الداخلية تمهيدا لضرب وحدة الوطن وصيغة العيش المشترك لكن القرار العسكري حازم بالتصدي لاي اعتداء من اي جهة اتى.

المواجهة القلمونية لم تؤثر على ملف العسكريين المخطوفين المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بدا ماضيا في مساعيه، فاكد ان الملف منجز تماما بانتظار آلية التنفيذ لاتمام العملية. تكتيك ابراهيم يقوم على ابعاد الملف عن الاعلام قدر الامكان رغم محاولة الخاطفين اللجوء الى الصحافة للضغط على لبنان.

اما الضغوط الاقليمية فبدت في الميدان اليمني. تصعيد عسكري على صعدا التي باتت من الآن منطقة عمليات التحالف الذي تقوده السعودية لا افق اقليميا واضحا ليبقى الجواب على السؤال ماذا بعد؟ معلقا حتى اشعار آخر لم تلح مؤشراته بعد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

هل أنقذتنا صواريخ نجران ومعركة الحدود اللبنانية الشرقية المحتلة، من اتفاقِ دوحة جديد؟ سؤال تطرحه وقائع وحقائق موثوقة. إذ أكدت معلومات ال أو تي في، أن خطة متكاملة كانت موضوعة لفرض وصاية دولية على لبنان، وتعيين رئيسٍ لجمهوريته... وكانت الخطة المذكورة تقضي بأن تنفذ على مراحل. أولها التحرك الفرنسي، بالتعاون مع بعض الجهات اللبنانية... ثانيها تنسيق باريس مع واشنطن من جهة، كما مع بعض القوى الخليجية من جهة ثانية... ثالثها، رفع صوت نيويورك للمطالبة برئيس جديد، عبر تقرير لارسن... لتتوج الخطة بقرار يصدر عن مجلس الأمن بفرض رئيس علينا، كما فرضت المحكمة، فيما يكون أوباما مجتمعا في كامب دايفيد مع الزعماء الخليجيين المستائين من اتفاق واشنطن مع طهران. بحيث تقدم رئاسة لبنان كجائزة ترضية. أو كحلوينة، مع شبكة الدفاع الصاروخية الجديدة الضرورية للدفاع عن أمن الخليج. تدفع الأثمان كاش، وتقبض الأرواح بالتقسيط، ويدخل قصر بعبدا زمن وصاية دولية جديدة... معلومات الخطة موثوقة. لكنَّ الموثوق أيضا أن كل الخطة تعثرت، بعد انقلاب الموازين العسكرية في اليمن، كما على الحدود اللبنانية الشرقية التي يحتلها إرهابيو القاعدة... فحساب حقل الوصايات، لم يتطابق مع حصاد بيدر الاشتباكات. والدليل هذه الصور، في تقريرين خاصين بال أو تي في، الثاني بكاميرات المقاومين، والأول من عسال الورد...

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

تختصر القلمون هذه الايام حكاية المرشد علي بابا الخامنئي والاربعين تلميذا.

فقد اعترف هذا النهار احد تلامذته قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري بان اعتداءات ايران وتدخلاتها في اليمن وسوريا والعراق ولبنان لا هدف لها سوى توسيعِ رقعة الهلال الشيعي.

لا مقاومة ولا ممانعة ولا مواجهة امريكا ولا من يحزنون فقط توسيع الهلال الشيعي قالها جعفري بالفم الملان: (نريد توحيد هذه البلاد تحت راية الولي الفقيه).

ومن لبنان يستعد تلامذة الخامنئي وعلى رأسهم العضو في حزب ولاية الفقيه السيد حسن نصرالله للهجوم على اصحاب الارض في جرود القلمون وللاعتداء على اصحاب العرض نزولا عند اوامر اللواء جعفري لتوريط اللبنانيين اكثر فاكثر في دماء لسوريين. فالهلال الشيعي الذي تريده ايران لا يعترف بالحدود ولا بسيادة الاوطان ولا باستقلال الدول.

هكذا يستمر حزب الله بتنفيذ الاوامر الايرانية وها هم مقاتلوه يعودون الى عائلاتهم بالتوابيت فيما يغازل الايرانيون اميركا فرئيس بلدية طهران استبدل شعارات العداء للشيطان الاكبر في شوارع العاصمة الايرانية بمئات اللوحات العالمية فيما يغرق اهل الضاحية ولبنان من الخوف من تداعيات حرب القلمون ويعودون الى دوامات شائعات عن سيارات مفخخة هنا وهناك.

اما طهران فباتت تقدم نفسها على انها عاصمة للفنون ومدينة مفتوحة على الغرب وامام لوحاته فيما يرسم اللواء جعفري لوحات دموية من بغداد قاسم سليماني الى صنعاء عبد الملك الحوثي وسوريا الاسد ولبنان نصرالله. هم تلامذة المرشد الاربعة يرسمون مستقبل ايران بدماء العرب وجثث ابنائهم.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

جن أهل العدوان من صعدة الى عدن فمران، ضاقت بهم السبل وفشلت الخيارات فتاه صبية المملكة السعودية وقرروا مجددا الهروب الى الامام. صدحت منابرهم تهديدا ووعيدا ولا من مبرر يسوقونه لحفلة الجنون، ملأت طائرات الحقد سماء صعدة، وبقيت أرضها تهدر بأهلها والقول من هدي الرحمن "الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل".

اصالة عن أنفسهم ووكالة عن كل مستضعف ومظلوم يتصدى أهل اليمن لأهل الحقد والغرور الذين لم تسلم منهم حتى القبور. أكمل اليمنيون الحفاظ على وحدة بلادهم فهدموا مشاريع أعدائهم، خنقوا التكفيريين وشتتوا جمع المرتزقة والمأجورين، ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل، اما السبل للرد على العدوان فمفتوحة امام اليمنيين بقبائلهم وجيشهم والثوار والدليل فنجران.

في القلمون عند الحدود اللبنانية - السورية ضاقت سبل التكفير ورعاتهم الاقليميين والدوليين أكمل الجيش السوري ومجاهدو المقاومة الضربات فانهارت دفاعات المسلحين وتشتت جمع أعد له شهورا وسنين، فباتت ايامهم بائسة وخسائرهم بائنة والخيارات مفتوحة حفاظا على سوريا ولبنان ضد من ادعى الاسلام لينفذ مشاريع الشيطان. وجديد الانجازات، كشف معامل لتفخيخ السيارات في جرود عسال الورد ومنها تبعث رسائل الموت ضد اللبنانيين والسوريين.

 

لن يكون قائد الجيش عونيا فنصير أمام جيشين بيد حزب الله

سهى جفّال/جنوبية/الخميس، 7 مايو 2015  

إنتشرت معلومات صحافية في الأيام الأخيرة، عن صفقة تم الإتفاق عليها تقضي بتعيين قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز قائدا للجيش مقابل تراجع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون عن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهوريّة. فما حقيقة هذه المعلومات؟ وهل الجنرال سيبدّي قيادة روكز للجيش على رئاسته للجمهورية؟

 إنتشر مؤخراً معلومات صحافية عن إتفاق تاريخي بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون وحزب الله بشأن قيادة الجيش.

هذه المعلومات التي روج لها الإعلام العوني والقريب من عون تحدثت عن أن الحريري وافق على التسوية التي قدمها عون بتولي شامل روكز قيادة الجيش اللبناني مقابل ترقية العميد عماد عثمان ليصير مديراً لقوى الأمن الداخلي وأن موفدا من الحريري سيبلغ العماد عون بالموافقة.

لكن هذا طرح علامات استفهام حول حلم عون بالرئاسة وماذا سيحل به إذا صحت هذه الصفقة. فهل هذا الحل سيقطع الطريق على العماد عون لرئاسة الجمهورية؟ أو أن وصول روكز إلى قيادة الجيش سيؤدي حتمًا إلى وصول عون للرئاسة؟

لا يمكن لعون أن يعيشنا بمعادلة نجيب محفوظ بين القصرين وبين الصهرين

في الحقيقة كرّر الجنرال عدّت مرّات أنّه لم يرشّح روكز بالأساس رسميا لهذا المنصب، فهذا خير دليل على أن عون لن ولم يبدي روكز على الحلم الرئاسي لذا فمقولة “روكز أو لا أحد” غير موجودة في حسابات عون.

وقد نفى عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت هذه المعلومات التي تحدّثت عن “التسوية” واضعاً إياها في خانة “الكلام الاعلامي”.

وفي مقابلة للنائب عقاب صقر أمس على تلفزيون “المستقبل” تطرق إلى الملف الرئاسي وتعيينات قيادة الجيش اللبناني.. وتوجه إلى عون قائلاً: “لا داعي ﻷن يوجع رأسه العماد عون في موضوع رئاسة الجمهورية فالوضع ذاهب الة ان نصير بلا جمهورية ولا شيء في ظل هذه المعركة”.

ودحض صقر كذلك ما قيل عن تسوية بين المستقبل والتيار العوني بتولي روكز قياد الجيش، قائلا:ً “لا يمكن لعون أن يعيشنا بمعادلة نجيب محفوظ بين القصرين وبين الصهرين.”

حتى لو وزع روكز زهورا في عرسال سيقال انه زهر مسموم

ورأى أنه يسمع عن شامل روكز انه ضابط ومغوار ووطني، و”قد يكون روكز أهم قائد الجيش إلا أن يعيبه أمر واحد فهو محسوب على العماد عون وكل التيار الوطني الحر يدعمه. وفي قيادة الجيش سابقة أن نأتي بقائد جيش ينتمي الى فريق سياسي بشكل واضح. واليوم الجيش في حالة أزمة مع الطائفة السنية ويحاول قائد الجيش يوما بعد يوم أن يحسن العلاقة ويكسب هذه الطائفة لأن افعال حزب الله تغذي ان الجيش امتداد لحزب الله”.

ميشال عون وشامل روكز

وتابع: “اذا جاء عوني على رأس الجيش حتى لو وزع روكز زهورا في عرسال سيقال انه زهر مسموم حتى القواتي لن يسمح بأن يصعد الجيش الى منطقته. اذا اتى ضابط قواتي قائدا للجيش فماذا يفعل حزب الله؟”. مضيفًا: “هذا لا يعني ان شامل روكز ليس جيدا. فروكز لا يصلح لقيادة الجيش حاليا لان الوضع مشتعل. التمديد الآن افضل من ان نأتي بقائد جيش عوني يشعل البلد ويجب على العماد عون ان يعرف هذا الأمر”.

 

خوض حزب الله حرب القلمون سيعيد التفجيرات إلى الضاحية؟

 فايزة دياب/جنوبية/ الخميس، 7 مايو 2015  

 في ظل المحاولات والمجهود التي يبذلها الجيش اللبناني والقوى الأمنية والحكومة، وبعض الأحزاب لتحييد لبنان واللبنانيين من الحريق السوري والعربي،ها هو حزب الله يتحضر لخوض معركة في القلمون السورية التي يؤكدّ مراقبون أنّها ستدخل لبنان في دوامة الحرب السورية، وهذا ما حذّر منه الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر.

بالتزامن مع الهدوء والإستقرار الذي يعيشه لبنان نسبةً لما يجري في المنطقة من حروب وأزمات، يتحضّر حزب الله اللبناني لخوض معركة جديدة على الأراضي السورية إلى جانب النظام السوري الذي بدا واضحاً تراجعه ميدانياً في الأسابيع القليلة الماضية، ما جعل بعض الدول العربية والغربية تعود إلى الحديث لمرحلة ما بعد الأسد.

ففي إطلالة أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، قبل يومين في كلمته المتلفزة أكدّ أنّ معركة القلمون عندما تبدأ ستفرض نفسها، وقال: «كان ذهابنا لمعالجة المشكلة في القلمون أمرا محسوما، لكننا لم نتحدث عن الزمان والمكان، وحدود العملية المفترضة وسقفها» وكرر نصرالله تأكيده للسوريين بأن «حزب الله مستمر بتحمل مسؤولياته في سوريا».

إذاً هذا الكلام الواضح لنصرالله يجزم استمراره في الحرب السورية الطاحنة التي يحشد السلاح والمقاتلين لها، دون التفاته لنتائج هذه الحرب على أبناء طائفته تحديداً وعلى لبنان عموماً.

هذه المعركة الذي كثر الحديث عنها والتنبؤات حول بدايتها، حذّر منها الرئيس سعد الحريري في بيان أصدره قبل إطلالة نصرالله، كما دعا الحريري كل الجهات المؤتمنة على سلامة اللبنانيين والعسكريين الى المجاهرة برفضها وعدم تغطيتها.

واتهم الحريري في بيانه حزب الله أنّه بدخوله معركة القلمون يؤدي إلى استقدامها الى لبنان والعمل على زج القرى البقاعية الحدودية بها، الامر الذي نحذر منه.

عقاب صقروكان لافتاً أمس التحذير نفسه الذي أطلقه النائب عقاب صقر خلال إطلالته على تلفزيون المستقبل، متحدثاً عن معلومات تؤكد أنّ معركة القلمون ستؤدي إلى انفجار كبير في المنطقة ولبنان حيث قال: « ان هناك معطيات ومعلومات وقراءة تقول بشكل واضح اننا امام فرصة حقيقية لتجاوز تاريخ اسود كتب في المنطقة وشارك فيه الجميع مع التفاوت في المسؤوليات، في المقابل، نحن مقدمون على كارثة كبيرة إذا ما استمرينا بهذه السياسة وتحديدا اذا ما استمرينا بسياسة اشعال الفتنة التي ستبدأ هذه المرة من القلمون ولن تنتهي لا بالموصل ولا في باكستان ولا بابعد منها ولن يكون الواقع اللبناني ولن تكون الاقليات والمنطقة بمنأى عن خطر خطير وخطير جدا سيتهدد وجودها وسيتهدد وجود الكيان اللبناني وكيانات المنطقة».

مصدر متابع للحرب السورية، أكدّ لـ«جنوبية» أنّ «الحريري وصقر يملكان معلومات حقيقية تجعلهما يطلقان التحذيرات خوفاً من تداعيات معركة القلمون».

أمّا ميدانياً رأى المصدر أنّ هناك توجهاً لدى حزب الله والنظام السوري، في اطار البحث عن “انتصار سريع” الى فتح جبهة قد تعتبر “اقل ضررا” عليهما، فقد امتدت الإشتباكات إلى جديدة يابوس وجرود عسال الورد المتاخمين للحدود اللبنانية، وهما جغرافياً على حدود البقاع الأوسط. أي أن النظام وحزب الله ابتعدا “اعلاميا” مؤقتا عن جبهة الشمال، حيث الخزان البشري للمقاتلين، وانتقلا الى جبهة الزبداني – جديدة يابوس المتاخمة لقرى البقاع الاوسط “السنية”، ما سيؤثر سلباً على المناطق اللبنانية الحدودية كما حصل في عرسال.

إذاً هل سنشهد عودة للإغتيالات؟ أو الإنفجارات في الضاحية الجنوبية؟ ويدخل لبنان في دوامة الأزمة في المنطقة؟

 

حزب الله يبحث عن وظيفة

نديم قطيش/المدن/الخميس 07/05/2015 

حتى الان لا يزال السبب الحقيقي وراء سقف حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله حيال الأزمة اليمنية، غير معلوم. لم يسبق ان بلغ سقف التطاول على المملكة العربية السعودية هذا المستوى، حتى حين اتهم الحزب علناً المخابرات السعودية والأمير بندر بن سلطان بالمسؤولية عن التفجيرات الانتحارية التي ضربت الضاحية والسفارة الايرانية في بيروت.

كما ان اليمن لا يحتل موقعاً متقدماً في الخريطة الوجدانية او العقائدية للشيعة. بل إن أهميته الاستراتيجية للسياسة التوسعية الايرانية كانت وليدة الصدفة، ونتاج المهارة الايرانية في الاستثمار في ازمة قائمة بحد ذاتها، رغم انه استثمار تعلم ايران اليوم علم اليقين انه كان مغامرة قاتلة، ومبالغة فاض بها كأس الخليج العربي، وتحديدا السعودية.

فما الذي يدفع نصرالله الى هذا الحجم من المراهنة السياسية والمعنوية بتصدر اشتباك مع السعودية غير مسبوق في تاريخ لبنان منذ نشوء كيانه عام ١٩٢٠؟

تبدو غير مقنعة، القراءة التي تقول بأن سقف حزب الله اليمني، يشكل دخاناً حاجباً للهزيمة الايرانية بعد عاصفة الحزم، والتي تجلت عملياً باقفال الأجواء والمياه الإقليمية في وجه إيران، بشكل مهين استراتيجياً لدولة تعتبر نفسها قائدة الإقليم. فالإيغال بالمبالغات والرهانات في اليمن، من شأنه ان يضع تحت المجهر، الفارق الشاسع بين وعود الخطابات الساخنة وبين الوقائع على الارض. من يعرف اليمين والسعوديين، يعرف ان عاصفة الحزم ليست الاداة لمعالجة السؤال اليمني، وان لا حل عسكرياً سيُخرج هذه البلاد من نفق مشكلاتها، لكنه يعرف ايضاً ان العملية السياسية التي تديرها الرياض بدقة لتفكيك البنية القبلية والعشائرية التي قام عليها حكم صالح كانت تستوجب عزل طهران "وتعقيم" الجرح اليمني قبل البدء في الجراحة الموضعية تمهيداً لإقفال الجرح. وفي هذا السياق تعج الرياض بشيوخ عشيرتي حاشد وباكيل، تمهيداً لإنتاج بيئة حاضنة للحل السياسي، وهو ما كان يستوجب قطع اليد الايرانية اولاً. إذذاك ليس أبعد من المناكفة الاعلامية، الشروع في تفصيل ما تحقق وما لم يتحقق من أهداف عاصفة الحزم. وعليه فان كل كلام سيقوله حزب الله في الموضوع اليمني لن يلبث ان يُفَرَغ من مضمونه في ازاء تطورات المسار اليمني.

الحقيقة ان سقف حزب الله اليمني، يندرج في سياق تقديم حزب الله أوراق اعتماده مجددا لإيران، التي يعلم انها عاجلاً ام آجلاً ستصل الى نقطة الخيارات المفصلية، عندما يحين موعد التوقيع على الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة.

لا احد في موقع أفضل من حزب الله لفهم هذا التحدي المقبل واستشعار تداعيات الاتفاق عليه وعلى دوره. وهو في رفعه الصوت عالياً جداً ضد السعودية، يبعث برسائل تذكير لإيران انه الصوت العربي الوحيد الذي يمكن لإيران الاعتماد عليه لإقامة توازن مع الصحوة العربية الخليجية التي تقودها الرياض.

لو كنت مكان نصرالله سأقلك. لان ما بعد الاتفاق ليس كما قبله، حصل هذا الاتفاق ام لم يحصل. فهو يعلم علم اليقين ان لا مجال لاتفاق اميركي إيراني لا يتضمن "إخصاء" ترسانته الصاروخية، وضمان أمن اسرائيل. ما يعني ان انسحابه من الدور الحالي في الحروب الأهلية العربية الى الوظيفة السابقة والمنتهية صلاحيتها منذ العام ٢٠٠٠، والمؤكَد على انتهائها في القرار الدولي ١٧٠١ في أعقاب حرب تموز ٢٠٠٦، هو امر مستحيل.

كما يعلم علم اليقين، أيضاً، ان الاستمرار في الوظيفة الراهنة، رأس حربة إيرانية في الحروب الأهلية العربية، يعني المزيد من الاستنزاف لبيئته وللإنكشاف فيها من دون اي أفق عاقل لتحقيق أهداف انخراطه في هذه الحرب. بل بات يدرك ان الخيار الايراني الطبيعي بعد خطيئة اليمن الاستراتيجية، هو المصالحة مع السنة العرب، ما يعني تلقائياً تعطيل الوظيفة الراهنة في سوريا والعراق واليمن وغيرها!!

حزب الله يعيش الان ازمة انتهاء وظيفة قديمة، واقتراب وظيفة مستحدثة من ختامها، ويستشعر بدقة حقيقية، فداحة المستقبل أمامه. ما يخشاه حزب الله اكثر، ان تكون بوابة تبييض صفحة ايران معركة جديدة مع اسرائيل تعيد انتاج وعي جديد قابل لهضم ايران والمصالحة معها، وهو ما سيدفع ثمنه المباشر حزب الله من كيس أهله وجمهوره وتاريخه. ولعل السقف العالي تذكير للإيرانيين اولاً بقيمته وبضرورة عدم التضحية به.

حزب الله قلق. صراخه ترجمة لهذا القلق. والاحباط الذي بدا عليه نصرالله في خطابه قبل ايام إيذان ان مصائر الميليشيات اول ما يتقرر حين تبدأ الدول بإتخاذ الخيارات الجادة.  

 

مقبل تفقد وقهوجي الوحدات العسكرية في الناقورة: قوة الجيش مستمدة من حق لبنان في التمسك بأرضه وسيادته

الجمعة 08 أيار 2015 /وطنية - تفقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل يرافقه قائد الجيش العماد جان قهوجي الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة الناقورة، حيث جالا في مراكزها واطلعا على إجراءاتها الميدانية.

وشدد مقبل خلال لقائه بالضباط والعسكريين، على أن "مهمة وحدات الجيش المنتشرة على الحدود الجنوبية للدفاع عنها في مواجهة العدو الإسرائيلي، لا تقل أهمية عن مهمة الوحدات الأخرى المنتشرة على الحدود الشرقية في مواجهة التنظيمات الإرهابية، فالعدو الإسرائيلي كما الإرهاب يلتقيان على هدف واحد، وهو السعي إلى إثارة الفتنة الداخلية تمهيدا لضرب وحدة الوطن وصيغة العيش المشترك بين أبنائه"، مؤكدا أن "قوة الجيش مستمدة من حق لبنان في التمسك بأرضه وسيادته الوطنية برا وبحرا وجوا، كذلك من واجبه في الدفاع عن هذه السيادة، والتفاف اللبنانيين حوله ووقوف المجتمع الدولي إلى جانبه".

قهوجي

من جهته، أكد قهوجي أن "قرار الجيش الحازم هو التصدي لأي اعتداء على لبنان من أي جهة أتى، وأن الأعباء الكبيرة الملقاة على عاتق الجيش في هذه المرحلة الصعبة التي تجتازها البلاد، لن تثنيه عن القيام بواجبه الدفاعي والأمني، مهما كلف ذلك من أثمان وتضحيات"، داعيا "العسكريين إلى تعزيز التعاون والتنسيق مع القوات الدولية للحفاظ على استقرار الجنوب، وإلى التحلي بأقصى درجات الجهوزية والاستعداد، لمواجهة مختلف التحديات والأخطار المرتقبة".

 

جعجع استقبل عائلة بريدي

الجمعة 08 أيار 2015/وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، وفدا من عائلة الفنان الراحل عصام بريدي، ل"شكره على تقديم واجب العزاء للعائلة بمصابها الأليم وإيفاده النائب انطوان زهرا ممثلا عنه يوم الدفن". كما دعت العائلة جعجع الى "المشاركة في جناز الأربعين لراحة نفس عصام في 24 الشهر الحالي، في كاتدرائية مار جرجس في فيطرون". هذا وقام جعجع بمرافقة العائلة، في زيارة الى مجسم الزنزانة حيث أمضى رئيس القوات 11 عاما وثلاثة أشهر".

 

معركة القلمون... «قضم تدريجي» و«العين» على الزبداني ومخاوف من ارتدادات سياسية وأمنية على الداخل اللبناني

بيروت - «الراي/09 أيار/15

تصاعدت في بيروت المخاوف من تداعيات الواقع الميداني في القلمون السوري على الوضع السياسي والأمني في البلاد،لا سيما في ظل مضي «حزب الله» في استعداداته لمعركة القلمون كأنها واقعة في أي لحظة واستمرار «مقدماتها» من خلال مواجهات على تخوم منطقة الزبداني أفضت الى سيطرة الحزب ومعه الجيش السوري النظامي على تلال استراتيجية في عسال الورد والجبة (جرود القلمون) تنذر برسم وقائع عسكرية جديدة لها ارتدادات في أكثر من اتجاه.

ومع التقارير عن اشتباكات امس في محاولة من مجموعات «جيش الفتح» وقف تقدُّم «حزب الله» واسترداد ما تم السيطرة عليه في الساعات الأخيرة في جرود القلمون، تعاظم القلق في لبنان جراء مجموعة تطورات اعتُبرت اشارات سلبية إزاء «مناعة» الوضع اللبناني، وبينها سقوط عدد من الصواريخ ليل الخميس - الجمعة بين بلدتي يونين ونحلة في البقاع الشمالي، وغرب بعلبك وفي داخل المدينة مصدرها مواقع للمعارضة السورية، اضافة الى تطورات عسكرية جرى الحديث عن حصولها للمرة الاولى في البقعة المتاخمة لمنطقة المصنع الحدودية وتقاطع البقاع الاوسط والبقاع الغربي.

واذ تردّد ان الجيش السوري صدّ محاولات تسلل لمجموعات مسلحة هناك فان ترددات الامر في الجانب اللبناني زادت الخشية من ان تكون هناك احتمالات لتوسيع جبهات القتال عند الحدود الشرقية الامر الذي يضع البلاد أمام واقع جديد محفوف بالأخطار الامنية والميدانية،لا سيما في ظل عودة الكلام عن مخاوف من تجدُّد موجة التفجيرات في مناطق مؤيدة لـ «حزب الله» ردّاً على ما يجري في القلمون.

وكانت الساعات الماضية شهدت ما يشبه «معركة تلال» في القلمون وسط تقارير عن ان الجيش السوري و«حزب الله» تمكّنا من بسط سيطرتهما على كامل جرود عسال الورد بمساحة 45 كيلومتراً مربعاً وذلك بعدما شنا هجوماً على المسلحين في جرود هذه المنطقة و«قبضوا» على تلال ونقاط كانت مقارا للمسلحين بينها مرتفع القرنة المؤلف من ثلاث تلال والذي يشرف على وادي الدار ووادي الصهريج.

وقالت أوساط معنية لـ «الراي» ان قوات «جبهة النصرة» كانت بادرت الى الهجوم في القلمون فاستغلّ «حزب الله» ومعه الجيش السوري الفرصة لضرب المسلحين الذين سقط منهم ما بين 45 و50 قتيلاً، ونجح في السيطرة على قرنة النحلة وتقدّم في اتجاه الجرود بين عسال الورد والطفيل غير المأهولة لمساحة 40 كيلومتراً (تطلّ على عسال الورد والطفيل).

وأشارت هذه الاوساط لـ «الراي» الى ان معركة القلمون لم تبدأ بعد ومن غير المتوقع ان تكون شبيهة بمعركة القصير، بل ستقتصر على عمليات قضم واسعة لتلال ومواقع استراتيجية تؤخذ بالتدرج، لافتة الى ان «حزب الله» يدرك ان ثمة قراراً دولياً بعدم المساس باستقرار لبنان وعدم إدخاله في خضم المعارك الحاصلة في العراق وسورية، ما يعني بالنسبة الى الحزب ان لا غطاء على المجموعات المسلحة، ومن هنا تقدّم مع الجيش السوري لملء الفراغ في جرود القلمون، وأخْذ التماس مع المجموعات المسلحة ما يعني ان تصبح «وجهاً لوجه مع عدوك» على النحو الذي يحول دون تمكينها من شنّ هجمات على مواقع الحزب والجيش السوري.

واختصرت 3 مواقف التطورات الميدانية التي سُجلت في الساعات الماضية وهي:

* اعلان جبهة «النصرة» عبر «تويتر» ان «جيش الفتح القلمون تمكن من ايقاع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف حزب الله والجيش السوري واستنزافهم في جرود عسال الورد»، لافتة الى انه «بعد تسلل حزب الله من جهة لبنان قام المجاهدون بالانسحاب تكتيكياً من جرود عسال الورد لصد التسلل واستنزافه»، ومعتبرة «ان حزب الله يستخدم الاراضي اللبنانية ليتسلل من خلف المقاتلين فنحذر اللبنانيين من ان الحزب يريد جرهم الى حرب خططت لها ايران».

* نفي «حزب الله» التقارير عن سقوط 40 من عناصره في مواجهات القلمون مؤكداً سقوط «ثلاثة من المجاهدين نالوا شرف الشهادة وقد تم ابلاغ عائلاتهم الشريفة بذلك».

* اعلان مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن «ان قوات النظام وحزب الله تمكنت من السيطرة على تلال عدة مشرفة على عسال الورد بعد قصف مكثف استخدمت فيه صواريخ بركان الايرانية وصواريخ ارض - ارض متوسطة المدى»، لافتاً الى أن المعارك «مستمرة منذ الاربعاء بقيادة حزب الله ومشاركة قوات من الجيش السوري،لا سيما منها لواء الحرس الجمهوري»، ومشيراً الى ان التقدم «ليس استراتيجياً والمعارك ليست بالحجم الذي يصوره الاعلام».

وتحدث خبراء عن أهداف استراتيجية غير معلنة لما يجري في القلمون ويبدو محوره الحقيقي السيطرة على الزبداني التي باتت جزءاً لا يتجزأ من العمليات في القلمون.

وبحسب هؤلاء الخبراء فإن السيطرة على تلة قرنة النحلة وتلال اخرى وجرود عسال الورد ووصله بجرود بريتال من شأنه تحقيق مجموعة اهداف، منها فصل جرود عرسال اللبنانية عن منطقة الزبداني السورية وسرغايا ومضايا، والأهم ان «حزب الله» يكون بذلك طوّق الزبداني من الجهة اللبنانية وعزلها بشكل تام عن مناطق سيطرة المسلحين في القلمون الغربي ما يعني قطع طرق الامداد الوحيدة عنهم تمهيداً لاستهداف المنطقة التي يعني سقوطها ان منطقة القلمون تغدو بحكم الساقطة عسكرياً.

 

الراعي تابع الأوضاع مع زواره غانم: ليس مقبولا أن يبقى لبنان بلا رئيس

الجمعة 08 أيار 2015 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، النائب روبير غانم، وكان بحث في عدد من المواضيع التي تعنى بالشأن اللبناني الداخلي ولا سيما الموضوع الرئاسي.

وأثنى غانم على "الجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب الغبطة في كل الاتجاهات لحل المشكلة الرئاسية، لأنه من غير المقبول أن يبقى لبنان بلدا من دون رئيس". وتسلم الراعي من المعاون البطريركي للسريان الأرثوذكس المطران جان قواق يرافقه الأب جوزف بالي، دعوة باسم البطريرك أفرام الثاني لحضور جلسة مجمعية للكنيسة الأنطاكية السريانية الأرثوذكسية التي ستعقد في شهر حزيران المقبل، والمشاركة في احتفالات الذكرى المئوية للإبادة الجماعية للسريان سيفو. ومن زوار الصرح رئيس فرع مخابرات جبل لبنان في الجيش العميد الركن ريشار الحلو، ثم رئيس بلدية دير عمار خالد ابراهيم الذهبي يرافقه هيثم الذهبي وابراهيم الذهبي.

المطران انجوني

ثم التقى رئيس اساقفة العاصمة الغابونية "ليبرفيل"، المطران بازيل انجوني، يرافقه راعي ابرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج وابراهيم قزي، في زيارة لالتماس بركة صاحب الغبطة لمشروع بناء كنيسة مارونية في الغابون بتمويل من ابراهيم القزي.

وأوضح الحاج أن المطران انجوني "أبدى إستعداده الكامل لتقديم أرض لبناء هذه الكنيسة في الغابون،" معربا عن "اهمية هذه المبادرة لأننا نشعر بالحاجة لأن نكون إلى جانب أبنائنا في أفريقيا كما نحن بالقرب منهم في كندا وأوروبا وغيرها من دول الإنتشار." ولفت الى ان "القارة الأفريقية اليوم هي قارة تحمل آمالا كثيرة ولا نقدر أبدا أن نتخلى عن ابنائنا الذين يعملون هناك وعلينا مساعدتهم لكي لا تضطر عائلاتهم الى تركهم والعودة الى لبنان اما بسبب عدم وجود الكنائس واما لعدم توفر المدارس التي تعلم اللغة العربية".

خطار

كذلك استقبل الراعي المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار الذي عرض أوضاع المديرية العامة ولمشاريع الدفاع المدني التي يجري العمل على إنجازها. وكانت مناسبة سأل خلالها الراعي عن مسار تثبيت المتطوعين في الدفاع المدني، معتبرا "أنها حاجة ملحة للجميع".

 

المكتب الاعلامي للسنيورة: ما صدر عن وهاب عار عن الصحة ولا اساس له

الجمعة 08 أيار 2015 /وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، البيان الآتي:" يهم المكتب الاعلامي لرئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة،ان يعلن، ان الكلام الذي صدر بالامس عن الوزير السابق وئام وهاب في برنامج "كلام الناس" وتناول فيه الرئيس فؤاد السنيورة لا اساس له إطلاقا وعار عن الصحة جملة وتفصيلا".

 

حزب الله: عدد شهداء المقاومة في مواجهات القلمون ثلاثة

الجمعة 08 أيار 2015 /وطنية - أصدر "حزب الله" البيان التالي: "تصر بعض وسائل الاعلام العربية واللبنانية على اذاعة اخبار كاذبة حول عدد شهداء حزب الله في مواجهات القلمون القائمة منذ ايام وتتحدث عن أكثر من 40 شهيدا. يهم حزب الله ان يؤكد ان هذه المعلومات كاذبة تماما ولا اساس لها وأن عدد شهداء المقاومة في هذه المواجهات هو ثلاثة من المجاهدين الذين نالوا شرف الشهادة وقد تم ابلاغ عائلاتهم الشريفة بذلك".

 

قاسم: 14 آذار يمارسون التعطيل لأنهم لا يملكون القرار المستقل وحزب الله وحلفاؤه يملكون المشروع الوطني

الجمعة 08 أيار 2015 /وطنية - قال نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها في أسبوع شهداء منطقة بيروت في حسينية البرجاوي - الأوزاعي: "ترون اليوم أن الإرهاب التكفيري يتنقل من منطقة إلى أخرى، حاملا اسم الإسلام والإسلام منه براء، ونرى أن هذا الإرهاب التكفيري لا يعرف أخلاقا ولا إنسانية ولا إيمانا ولا ذمة، يدمر المساجد، ويبقر البطون ويقتل النساء والأطفال، ويرتكب كل الآثام التي وردت عبر التاريخ ويزيد عليها ما هو خاص في سجله الإجرامي".

أضاف: "تحركنا كمقاومة لمواجهة الإرهاب التكفيري من موقع الدفاع، كما تحركنا لمقاومة المشروع الصهيوني وكنا في حالة دفاع، كما تحركنا في سوريا وكنا في حالة دفاع، لأننا ندفع عن أولادنا ونسائنا وبلدنا ما هو أخطر بكثير فيما لو تهاونا ولم نواجه هذه التحديات بقوة السلاح والموقف. لولا المقاومة لما تم تحرير لبنان، ولولا المواجهة في سوريا لانكشف ظهر المقاومة وقطع طريق إمدادها ووصلوا إلى بيوتنا وبيوت كل اللبنانيين، وأصبحوا يتحكمون بنا كما يتحكمون الآن بالموصل وأماكن أخرى، لذلك كان لا بد من مواجهتهم".

وتابع: "ليست مشكلتنا أن يكون جماعة 14 آذار مأزومين، ماذا نفعل إذا كانت كل خياراتهم فاشلة؟ وما علاقتنا إذا كان كل اقتراح يقدمونه وأي عمل سياسي وكل موقف يتخذونه يتبين بعد ذلك أنه خاسر. عليهم أن يعيدوا النظر في خياراتهم، عليهم أن يقيموا مساراتهم الخاطئة، لسنا مسؤولين عن خطأ الحسابات التي يختارونها، هي مشكلتهم لأنهم ملحقون بالإدارة الدولية والإقليمية، هي مشكلتهم أنهم يعتقدون أن النظام الدولي يمكن أن يفرض على الشعوب ما يريد، لا. النظام الدولي لا يمكن أن يفرض على الأحرار ما يريد، الأحرار هم الذين يختارون ما يريدونه لشعبهم وأمتهم وكرامتهم، ولذا نجد الانتصارات للمقاومة لأنها تنطلق من إرادة الشعب ولا تنطلق من إرادة المتحيزين لمصالحهم ولإسرائيل وللاستكبار العالمي".

وقال قاسم: "جماعة 14 آذار يمارسون التعطيل الداخلي في البلد، لأنهم لا يملكون القرار المستقل، لا يملكون الإرادة الحقيقية لملاقاة المشروع الوطني، نعم حزب الله وحلفاؤه هم الذين يملكون المشروع الوطني، فإذا كان الإنسان لا يعمل لتحرير أرضه كيف يكون مشروعه وطنيا؟ إذا كان الإنسان لا يدفع عنه البلاءات التكفيرية بالمواجهة كيف يكون وطنيا؟ إذا كان الإنسان لا يتعاون مع بني جلدته من أجل أن يواجه التحديات ويبقي على الاستقرار كيف يكون وطنيا؟ نحن الذين قمنا بكل ما يساعد على التحرير والاستقرار وإدارة المؤسسات وإنماء الدولة، ولم نشارك لا في قضم الجبنة ولا في النزاعات الداخلية التي لا معنى لها في كثير من الحالات. فهم يهاجموننا بالشتائم والاتهامات، لأن لا حجج لديهم ولا يستطيعون تقديم أدلة".

أضاف: "هناك مجموعة أسئلة علهم يجيبون عليها جماعة 14 آذار: ما هو جوابهم عن فشل مشروع إسقاط سوريا المقاومة الذي استطاع أن يصمد 4 سنوات وثلاثة أشهر وكانوا يتوقعون ويروجون بأنه سيسقط خلال ثلاثة أشهر، ما هي إجابتهم للناس عن فشل هذا الخيار لديهم؟ لماذا يورطون أنفسهم مع التورط السعودي في اليمن، الذي يعتدي على القرار اليمني المستقل، ويقصف المدنيين والأضرحة والمساجد ويدمر البنى التحتية ويقتل الأطفال، لماذا يحشرون أنفسهم مع الظلمة الين لا يعطونهم شيئا ولا ينفعونهم لا في الدنيا ولا في الآخرة. ما هي مساهماتهم في مواجهة إسرائيل، فليعددوها لنا؟ أين قاتلوا؟ وأين قدموا وضحوا؟ وأين حرروا حتى نطمئن ويطمئنون بأنهم على الخط الصحيح؟ لماذا يدافعون عن الإرهاب التكفيري في القلمون؟ ما هي صلة الوصل بينهم وبين هؤلاء؟ ما هي العلاقات التمويلية التي لا نعرفها؟ ما هي الإمدادات خلف الستار التي لا نراها؟ لماذا يتحركون على خسارة هؤلاء واندحارهم وفشلهم في عملية المواجهة في القلمون؟ لماذا يعطلون المجلس النيابي؟ لماذا لا يقبلون بالرئيس القوي الممثل للشعب والذي يستطيع أن يقود الشعب نحو خلاصهم؟ فغدا ستسمعون الشتائم ولن تسمعوا إجابات على هذه الأسئلة، فعندما تواجههم بالمنطق يفشلون".

وتابع: "إن ما يجري في اليمن جريمة حقيقية وجريمة العصر، أين هي العروبة عندما يعتدى على شعب آمن بالطائرات ويقتل الناس هناك؟ أين الإسلام عندما تنتهك الحرمات؟ أين الإنسانية عندما لا يؤخذ بالاعتبار هذا الشعب الوديع الذي لا يريد شيئا إلا أن يختار بإرادته ما يريده من نظام سياسي ومن حياته؟ هل هناك نقاش بأن السعودية تعتدي كما اعتدت إسرائيل؟ هل هناك نقاش بأن هذا التدمير الممنهج هو اعتداء على شعب آمن؟ تريد السعودية السيطرة على اليمن تحت عنوان بأن اليمن حامية للسعودية، من قال بأن اليمن يجب أن يكون ذنبا من أذناب السعودية. السعودية اعتدت على اليمن من أوله إلى آخره ألا يحق لهؤلاء أن يدافعوا عن أنفسهم؟".

وختم: "اليمن سينتصر، والشعب اليمني يستطيع أن يصمد أكثر بكثير مما يتصورون، وهؤلاء يفضلون الموت على الذل مع السعودية أو أميركا أو غيرهم، وإن شاء الله تعالى ستكون النهاية لمصلحة هذا المشروع مشروع العزة والمقاومة والإسلام ومشروع الكرامة الإنسانية".

 

الفليطي: الجيش يطوق المدينة وانتقال "مسلحين" الى الجرود مستحيل/المفاوضات لتحرير العسكريين مستمرة وأستبعد استخدامهم للانتقـام

المركزية- يُعّدّ تصوير عرسال كبؤرة أمنية قد تنفجر في أي لحظة، والاضاءة على وضع النازحين السوريين فيها كمشاريع مقاتلين نائمين قد يستفيقون عند الحاجة، من عدّة إعلام فريق الثامن من آذار، علما ان هذه المعلومات لم تأت من عدم وتتغذى من الحوادث التي شهدتها المدينة في آب 2014... ومع اندلاع معركة القلمون، عاد التركيز الاعلامي على الوضع في عرسال حيث أشارت صحف مقربة من "حزب الله" الى ان "مسلّحين من "جبهة النصرة" يحاولون تحريض النازحين السوريين في بلدة عرسال على التوجّه إلى جرود القلمون ومساندة التنظيم"، متحدثة عن تجمهر عدد من النازحين في محلة "طريق الجمّالة" ومنطقة السبيل (البابين) أمس، في الشمال الشرقي لعرسال على بعد كيلومترين من معبر "المصيدة"، تلبية لدعوات مكبرات الصوت التي بثتها "النصرة" لـ"إغاثة المجاهدين في الجرود". فما مدى صحة هذه المعطيات؟ نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي نفى لـ"المركزية" كل ما جاء في الصحف، معلنا ان "هذه المعلومات غير دقيقة ولم يحصل اي شيء على الارض. فالجيش يطوق عرسال 100% في شكل مطبق"، مضيفا "لا ندري ما المقصود من اثارة المسألة في هذا الشكل اعلاميا". وتابع "حركة أهالي عرسال محدودة جدا وهم بالكاد يستطيعون الوصول الى معاملهم ومزروعاتهم ومناشرهم في الجرود، ولذلك نراهم يتظاهرون، حيث يمنعون من الوصول الى أراضيهم، فكيف يمر المسلحون على الحواجز العسكرية؟ هذا مستحيل وغير وارد اطلاقا، فحتى ادخال جريح من سوريا الى لبنان ممنوع منعا باتا من قبل الجيش، فكم بالحري انتقال مجموعات من المدينة الى الجرود لنصرة المسلحين"؟! وأكد الفليطي ان "لا دعوات للجهاد في عرسال"، مشيرا الى ان "المدينة تعيش هدوءا والحركة طبيعية جدا ولا أجواء حرب في عرسال"، وقال "نرى تضخيما اعلاميا يرافق معركة القلمون لكننا في عرسال لا نسمع حتى اصوات الاشتباكات، فهي تدور على ما يبدو في منطقة بعيدة بين جرد بريتال والمصنع، اي على بعد 50 كلم عن عرسال". على صعيد آخر، وفي ملف العسكريين المخطوفين، اكتفى الفليطي بالتأكيد ان "المفاوضات مستمرة"، وقال "نتمنى الا تؤثر معركة القلمون على المفاوضات"، مستبعدا "استخدام العسكريين فشة خلق أو للانتقام من قبل المسلحين".

 

 كنعان: اعلان النيات مع القوات انجز والتنسيق بدأ

الجمعة 08 أيار 2015 /وطنية - أكد امين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان "أن اعلان النيات بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية انجز ودخل حيز التنفيذ فعليا"، واشار في حديث الى إذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5" الى "أن التنسيق حاصل بين الكتلتين على المستوى التشريعي، الى جانب مواضيع أخرى تتصل بالمسألة الرئاسية وامورنا اليومية والتي تبحث بعيدا من الاعلام". واكد "أن المنتظر اليوم هو الإعلان الرسمي وذلك لن يكون ذلك بعيدا، اما موعده فمرتبط بالظروف السياسية والأمنية". وعن رفض التكتل ضم السلسلة الى الموازنة قال كنعان :"منذ اعلان دولة لبنان الكبير لم يتم هذا الامر، وعندما يقر القانون الخاص الذي لا يزال منذ عامين في المجلس النيابي بمواده وايراداته فعندها تدرج اعتماداته السنوية في متن الموازنة. الموازنة لم تقر منذ عشر سنوات وهناك اشكال كبير حول الحسابات المالية، واذا لم تر الموازنة النور لاي سببب، يؤدي الى تعطيل السلسلة وتكون وارداتها التي موّلت العجز وليس زيادة الرواتب. ونحن نريد الموازنة والسلسلة ونطالب بهما لاسيما في لجنة المال، ولكن نسأل لماذا وضع السلسلة في عنق الزجاجة وهي لا تزال منذ سنتين في المجلس؟ وقد سمعت رئيس المجلس يقول إن على اللجان النيابية ان تعجل في عملها وانا اؤيده في ذلك، ولكن مشروع السلسلة دخل وخرج الى اللجان والهيئة العامة 8 مرات ولم يبت حتى الساعة بالسياسة لغياب الإرادة بذلك. والمشروع احيل الى الهيئة العامة وحول الى اللجان المشتركة والفرعية، واحدة برئاستي وواحدة برئاسة النائب جورج عدوان، بمشاركة كل الكتل النيابية، ولكن السياسة عند البعض تعطّل وتعرقل قوانين الناس وحقوقها. لذلك، افرجوا عن حقوق الناس، واغلبية القوانين التي درست ونوقشت باتت جاهزة ولا تحتاج الى اكثر من جلسة". وختم :" للاسف، هناك من يقايض على حقوق الناس ونحن نعاني من ذلك".

 

السـعد: جنبـلاط افـرغ مـا فـي جعبتـه ودقّ أكبر المسامير في نعش النظام السوري

المركزية- أعلن عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب فؤاد السعد ان رئيس "اللقاء" النائب وليد جنبلاط أفرغ ما في جعبته من تفاصيل تدين نظام الاسد بتصفية زعماء لبنان. وقال في تصريح "ان الزعيم الشوفي وليد جنبلاط، دق في شهادته أمام محكمة لاهاي الدولية، أكبر المسامير في نعش النظام السوري، وسطر مع الرئيس فؤاد السنيورة ومروان حمادة العناوين الرئيسية والثنائية للتاريخ الحديث، لجهة ما سيرد فيه عن سيرة العلاقات اللبنانية ـ السورية في زمن آل الأسد، وعن تواطؤ حليفه آنذاك النظام الأمني اللبناني معه في عهد الرئيس اميل لحود، لاسيما أنها سيرة تميّزت بسلسلة من الإغتيالات والإعتقالات والنفي نفذها النظام السوري بحق قادة لبنانيين ذنبهم أنهم أرادوا تحرير القرار اللبناني من وصاية قصر المهاجرين، وبناء علاقات مميزة مع من كان يفترض به أن يكون جارا وشقيقا".

ولفت الى أن "جنبلاط لم يقف أمام قوس العدالة الدولية كشاهد على أكبر جرائم العصر، ليخترع وقائع وحيثيات وهمية غير موجودة، بل ليفرغ ما في جعبته وذاكرته من تفاصيل تدين نظام الأسد بتصفية زعماء لبنان وقادته السياسيين وضباطه الأمنيين، بدءا من كمال جنبلاط مرورا برفيق الحريري ووسام الحسن وصولا الى محمد شطح، ناهيك عن محاولاته شطب آخرين من المعادلة السياسية، تارة من خلال الإعتقالات التعسفية وتارة أخرى من خلال النفي القسري". وردا على سؤال ذكر من يعتبر شهادة النائب جنبلاط سياسية ولا قيمة لها من الناحية الحقوقية كونها تنطلق من موقفه المناهض للنظام السوري، "ان اتهام خمسة من كوادر حزب الله باغتيال الرئيس الحريري لم يبن لا على مواقف سياسية ولا على خصومة بين محور ممانع وآخر سيادي، إنما على سير وخريطة الإتصالات والتخابر بينهم وبين قادة ومسؤولين سوريين، كدليل مادي وعلمي غير قابل للجدل والنقاش". وختم "جثامين أعداء لبنان واللبنانيين وحتى أعداء سوريا، باتت قاب قوسين من مرورها في النهر حيث ينتظرها النائب جنبلاط على ضفته".

 

عراجي: ايران لا تريد ان يفتعل "حزب الله" مشـاكل في لبنان ليتفرّغ لحرب سـوريا

المركزية- اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي الى ان "معركة القلمون ستكون صعبة وطويلة وهي الآن محصورة ومحدودة بمناطق معينة تنتشر على تخوم السلسلة الشرقية للبنان"، مبدياً تخوفه من "من الصورايخ المجهولة التي تطلق من السلسلة وبدأت تسقط على الطريق العام الدولي بالقرب من نقطة المصنع الحدودية، وقد يكون الجيش السوري النظامي وراءها"، كما ابدى قلقه "من احتمال ان يورّط "حزب الله" الجيش اللبناني بهذه المعركة، فندخل في نفق لا اول ولا اخر له".

واكد في تصريح ان "الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله" مستمر بغض النظر عما يحدث في سوريا ومعركة القلمون، فنحن نفكر بالاستقرار الامني ونحاول قدر الامكان ابعاد لبنان عن حروب المنطقة التي تتخذ طابعاً طائفياً وعنيفاً".

واذ اعتبر عراجي ان "القيادة الايرانية لا تريد ان يفتعل "حزب الله" مشاكل في الداخل اللبناني ليبقى متفرغا للحرب في سوريا"، قال "في الوقت الحالي لا خوف من حدوث اضطرابات امنية داخلية، الا اذا امتدت المعارك وطالت بعض المناطق اللبنانية".

 

يزبك: لم نكن يوما معطلين للاستحقاق الرئاسي

الجمعة 08 أيار 2015 /وطنية - أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك خلال رعايته حفل التكليف السنوي للمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم مدارس المهدي في القطراني وكفرفيلا ومشغرة والأحمدية، في قاعة مجمع الشهيد محمد بجيجي في مشغرة، أنه "مهما غلت التضحيات ومهما كانت المؤامرات ومهما صنعوا فإننا لن نتراجع وعلى العهد مستمرون". أضاف:" قلنا وما زلنا نقول، نحتاج إلى دولة قوية قادرة عادلة تحمي شعبها وترفع الحيف والحرمان عن شعبها وتحمي هذا الشعب من مؤامرات الإرهاب الإسرائيلي والتكفيريين، ونحن على يقين بأن هذه المؤسسة العسكرية التي نحب ونشكر مواقفها ولكن ليس بمقدورها وإنما نحن نكمل معها الدرب لحماية أهلنا وشعبنا ولن ننتظر تكليفا من أحد. ومهما هرج المهرجون وقالوا، فإننا لا ننتظرهم ولو انتظرناهم لما كنا في هذه المؤسسة وكان العدو الإسرائيلي ما زال باقيا". وتابع :"نؤدي تكليفنا بين يدي الله، ولذلك نحن يجب أن نكون حيث ما يقتضي الواجب، ولن نتوانى ولن نبخل، ونحن نقوم بتكليفنا بأن نتعاطى بمسؤولية في مواجهة لكل ما يحاك، وإننا على موعد مع النصر الآتي مهما كانت مؤامرات الآخرين، وإننا لن نبخل بأي أمر في سبيل مرضاة الله وحماية أهلنا وشعبنا". وفي الملف الرئاسي قال :"نحن أحرص من كل الذين يتحدثون عن انتخاب رئيس للجمهورية ولكننا قلنا وما زلنا نقول إن الرئيس يجب أن يعيش واقعية شعبه وأن يكون الحامي لهذا الشعب الذي لا يتأثر بتغيير الرياح والعواصف من هنا وهناك، ويجب أن يعيش الوطنية ليجمع الوطن على وحدة وطنية أحرص، ونحن لم نكن يوما معطلين، نحن لا نرضى أن يساق البلد إلى حيثما يشتهي أعداء البلد والمتآمرون عليه".

 

اميل لحود جونير: مشكلة جنبلاط مع سوريا كانت علاقة الأسد بالرئيس لحود

الجمعة 08 أيار 2015 /وطنية - أكد النائب السابق اميل اميل لحود، في بيان اليوم، أن "الأيام الأربعة التي خصصت للنائب وليد جنبلاط لكي يدلي بشهادته أمام المحكمة الدولية لم تكن كافية، إذ كان يحتاج لأربعين يوما وأكثر لكي يخبر القضاة عن استداراته في السياسة التي بلغت حد تعامله في يوم من الأيام مع إسرائيل وعن سجله الحافل في إباحة الذبح ونهب الأديار والكنائس والتهجير ثم استغلال عودة المهجرين، مالا وانتخابات". وتابع :"هل يجوز أن يفرط جنبلاط بفرصة ظهوره عبر مختلف الشاشات التلفزيونية، من دون أن يخبرنا عن الديمقراطية التي تسود حزبه الذي ورث رئاسته عن والده ويستعد لتوريثه الى نجله، أو عن كيفية انتقامه من المحسوبين عليه في حال حجبوا عنه حصته المالية من الشركات التي اعترف يوما بأنه يملك دفترين حسابيين لها، ولعل أصدق مثال على ما فعله مع رجل الأعمال بهيج أبو حمزة، ما يطرح تساؤلات عن كيفية حصوله على عشرات ملايين الدولارات المتنازع عليها والتي يدعي أنها من حقه، أو عن كيفية ابتزازه للرئيس الراحل رفيق الحريري أو عن المبالغ المالية التي تحول إليه من المملكة العربية السعودية، وهي كانت ضخمة الى درجة جذبت طمع المقربين منه". وسأل: "إذا كان جنبلاط يعرف، منذ اغتيال والده، بأن سوريا هي التي قتلته كما ادعى، فلماذا ذبح المئات من المسيحيين في الجبل انتقاما للاغتيال؟ وإذا كان واثقا من أن سوريا هي التي قامت بذلك، فكيف ارتضى أن يكون عبدا مأمورا لها طوال عقود وأن يجمع أرشيفا حافلا بالإشادات للرئيس الراحل حافظ الأسد وبالضباط السوريين وبأن يتخذ مكان إقامة له في دمشق، وبأن يحول قصر بيت الدين الى ملك خاص يقيم فيه، لولا تدخل الرئيس اميل لحود لاسترداد القصر؟". وقال: "مشكلة جنبلاط مع سوريا، كما ثبت من خلال شهادته، لم تكن وجود جيشها في لبنان، ولا تدخل ضباطها في الشؤون اللبنانية، بل كانت علاقة الرئيس بشار الأسد وقبله الرئيس الراحل حافظ الأسد بالرئيس لحود، ما دفع جنبلاط الى التآمر من أجل التمديد للرئيس الياس الهراوي منعا لوصول اميل لحود الى الرئاسة، وفي ذلك شهادة لنا وكشفا لحقيقة جنبلاط. أما مشكلة الأخير معنا فتختصر بأننا لا نشبهه بشيء، وفي ذلك فخر لنا". وختم لحود: "لن ننتظر من جنبلاط أفضل مما كان، خصوصا أن بلوغه مرتبة الدفاع عن جبهة النصرة وتبرير ارتكاباتها وتبرئتها، وهو نقيض واضح للأعمال والمواقف البطولية للدروز في سوريا الذين يواجهون العنف التكفيري، يظهره على حقيقته ويؤكد بأن لا هم له سوى استرضاء بعض الدول التي، ويا للمصادفة، تقف اليوم وراء دعم المنظمات الإرهابية في سوريا".

 

اوغاسابيان: الحوار بين المستقبل وحزب الله مستمر رغم التأثيرات

الجمعة 08 أيار 2015 /وطنية - طمأن النائب جان اوغاسابيان في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3"، الى ان الوضع الداخلي مستقر والجيش اللبناني قادر على الامساك بزمام الامور الداخلية وحماية بعض الحدود رغم الستاتيكو الحاصل في المنطقة والعالم".

وأكد ان "الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله مستمر رغم التأثيرات التي تطاله مع كل تدخل للحزب في الخارج". ورأى أنه "على الرغم من ان معركة القلمون ليست سهلة وستكون حرب استنزاف لحزب الله، لا تزال هناك ضوابط حول حماية الاستقرار الداخلي واستمرارية الحكومة في الحد الادنى من الانتاجية مع انعدام الامل في انتخاب رئيس جديد في الفترة القريبة".

 

ابراهيم امام وفد نقابة الصحافة: ملف العسكريين منجز تماما وتبقى آلية التنفيذ لاتمام العملية

الجمعة 08 أيار 2015 /وطنية - زار وفد من نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي والأعضاء، المديرية العامة للأمن العام، حيث عقد لقاء مطولا مع المدير العام اللواء عباس ابراهيم. إستهل الكعكي الحديث بشكر إبراهيم على الإستقبال، مشيرا الى أن "رسالة الصحافة ومهمتها ومهمة الأمن العام مترابطتان، والتواصل ضروري ويجب أن يكون دائما ومستمرا. لكن الملفات الثقيلة والضاغطة التي يحلمها اللواء كملف المطرانين المخطوفين والعسكريين المخطوفين جعل توقيت هذه الزيارة متأخرا بعض الشيء".

ورد إبراهيم بالترحيب بأعضاء النقابة وبالنقيب، وبالمباركة بالإنتخابات النقابية التي جرت، كذلك المعايدة بمناسبة ذكرى شهداء الصحافة التي حلت منذ يومين. فشهداء الصحافة حملوا مشعل الحرية والكرامة في هذا البلد".

واعتبر إبراهيم أن "نضال الكلمة لا يقل أهمية عن نضال السلاح من أجل حرية الأوطان واستقلالها".

أضاف: "إن النقيب الكعكي تطرق مباشرة إلى الموضوع الأكثر حساسية في لبنان في هذه الأيام، وهو موضوع العسكريين المخطوفين الذين هم أمانة في أعناقنا، والذي أحاول أن أبعده عن الإعلام قدر الإمكان، لكن الطرف المضاد يعمد دوما إلى اللجوء إلى الصحافة والإعلام، وذلك من أجل الضغط علينا، لكني أؤكد أن ملف العسكريين هو ملف منجز ومنجز تماما، والخلاف المتبقي هو حول آلية التنفيذ لإتمام العملية".

وتابع: "إن الفيديو الذي ظهر قبل أيام وهاجمنا فيه العسكريون المخطوفون لن يؤثر علينا وعلى معنوياتنا ولا على مسار المفاوضات. فنحن نسعى الى إتمام هذه الصفقة بما يحفظ السيادة اللبنانية، ولن نفرط بأي ذرة من قوانيننا اللبنانية المرعية الإجراء، ما دامت الفرصة متاحة لإتمام هذه العملية في ظل القوانين والسيادة اللبنانية".

وأكد أن "ابتعادنا عن الإعلام هو لعدم استغلال كلامنا من الخاطفين من أجل تنفيذ أي أمر سيئ ضدهم، وبعدها يقدمون كلامنا كعذر لإيذاء أبنائنا العسكريين الذين هم أمانة غالية في أعناقنا، ونحافظ على أرواحهم الغالية علينا. ولن نتخلى عن هذا الملف لأي سبب من الأسباب، وهنا أتكلم نيابة عن كامل الدولة اللبنانية: إن هؤلاء العسكريين أولاد عائلات لبنانية لكنهم أبناء الوطن والمؤسسات الأمنية، فهم وهبوهم لهذه المؤسسات التي ستحافظ عليهم، ونطلب من الأهالي التروي، وتركنا نعمل على طريقتنا لأننا لن نتخلى عن أبنائهم، وإن الضغوط التي يقومون بها لا تزيدنا إصرارا على إنجاز هذا الملف، بل نحن مصرون كخلية أزمة وعلى رأسها الرئيس تمام سلام لإنجاز هذا الملف الوطني بأسرع وقت ممكن. فإذا طال وقت الانتظار عند الأهالي فعليهم عذرنا، لأننا مؤتمنون على أربعة ملايين لبناني وليس فقط على 25 عسكريا مخطوفا، فنحن سنخلص العسكريين المخطوفين دون أن نفرط بأمن أربعة ملايين لبناني".

أضاف: "أما في موضوع المطرانين المخطوفين فليس لدينا أي أشارة أو طلب من الجهة الخاطفة بما يشير إلى هوية هذه الجهة أو إلى مطالبها، كما ليس لدينا أي تسجيل يدلنا على أن هذين المطرانين لا يزالان على قيد الحياة. فملف المطرانين يشبه ملف زميلكم سمير كساب وأخينا في المواطينة اللبنانية. هو ملف معقد لعدم وجود معلومات تتعلق به، ولعدم وجود مطالب من الخاطفين لإطلاق المطرانين والصحافي سمير كساب. أنا أؤكد أن ملف المطرانين المخطوفين وملف سمير كساب هو بحوزتي دائما وعلى جدول أعمالي، فأينما ذهبت وكل من أزوره له علاقة أو بدون علاقة أقوم بالطلب منه بالمساهمة للمساعدة بكشف مصير المطرانين ومصير سمير كساب وذلك بالتوازي مع مساعينا لإطلاق العسكريين المخطوفين. فهذا الموضوع لا يغيب عن بالنا لحظة، لكن المعطيات شحيحة جدا، وكل ما يردنا من معطيات جديدة يتبين لنا يوما بعد يوم أنها غير صحيحة، ولا يبنى عليها. فهذه القضية يكتنفها الغموض أكثر مما يكتنفها الوضوح، لكنها موضوع سعينا الدائم لحلها أينما توجهنا لمعالجة أي موضوع يتعلق بمخطوفين لبنانيين وغير لبنانيين، وأعود وأؤكد، لبنانيين أو غير لبنانيين".

وردا على سؤال، أكد إبراهيم أن "قضية العسكريين المخطوفين عالقة على آلية التنفيذ، وأن موضوع المفاوضات والتنفيذ هو موضوع ثقة متبادلة، فبعض النقاط مقبولة منا ومرفوضة منهم، والعكس صحيح، لكن الموفد القطري موجود في تركيا ويحاول أن يذلل هذه النقاط العالقة".

وقال: "نحن في سباق مع الوقت لإتمام عملية تحرير العسكريين المخطوفين قبل حدوث أي طارىء أمني، وكان لدينا اتصال بالوسيط القطري هذه الليلة وأعطانا أخبارا إيجابية في هذا الموضوع، وأؤكد أن العسكريين بأمان. لا أريد أن أحدد وقتا لكن المسار قريب إن شاء الله".

وعن الأخبار الصحيحة والمغلوطة التي ترد عن المطرانين المخطوفين، قال إبراهيم: "إن كل خبر يرد إلينا نقوم بمحاولة تصحيحه وتدقيقه، فلقد أرست العديد من المفاوضين إلى تركيا في قضية المطرانين المخطوفين، وطلبنا منهم أدلة على صحة المعلومات التي يعطوننا إياها، وفي المقابل كنا وما زلنا مستعدين لدفع ثمن هذه المعلومات. وكل بداية مفاوضات تتطلب دليلا لنباشر المفاوضات إنطلاقا منه، لكن كنا دائما عندما نصل إلى طلب الدليل الحسي، يختفي هؤلاء المفاوضون أو المخبرون المزعومون. فالعملية تصنف من قبلنا أنها كانت عملية إبتزاز، ومحاولة الحصول على أثمان دون واقعية ودون أدلة. وأخيرا وردتنا معلومات عن أن المطرانين موجودين أحياء في سجن في سوريا، وهذه المعلومات كانت غير دقيقة ولم توصلنا إلى أي نتيجة حسية. ولقد تواصلت، وليس سرا ما أقوله، مع مديري مخابرات دوليين، طالبا منهم المساعدة وإعطاءنا أي معلومة تساعدنا في هذا الملف، لكن للأسف كانوا هم من ينتظر المعلومة منا، إذ ليس لديهم أي معطيات. أنا أقول إن هذا الملف هو هم نحمله وليس قضية عادية، ورسالة لبنان هي رسالة محبة، ونقوم بحمل هذه الرسالة ونساعد أي مظلوم على سطح الأرض مهما كانت جنسيته أو دينه". وأكد أن "الأمن العام هو بوابة الوطن التي تحميه ممن يحاول النيل منه، ولو كان ثمة من إستمع الى رأينا سابقا كيوم أوقفنا شادي المولوي، لتغير مسار الكثير من الأمور. فالأجهزة الأمنية مجتمعة حدت كثيرا من المخاطر التي تهدد لبنان واللبنانيين، لكن صورة المشهد الملتهب في المنطقة لا تزال مخاطرها تحدق بنا، وإن بنسبة أقل". أما عن النازحين السوريين فقال إبراهيم: "إن عددهم إلى تناقص كثيرا، وليس إلى إرتفاع، وأقول لكم إن عددهم قد نقص 300 ألف نازح منذ بدأنا بإجراء ضبط الدخول عبر الحدود". وسئل عن الحوار الداخلي بين الأفرقاء اللبنانيين، فأكد إستمراره "رغم كل ما تشهده المنطقة من تفجيرات، فهو يضمن الإستقرار الداخلي الذي ننعم به حاليا". وفي موضوع المخيمات قال المدير العام للأمن العام: "نحن نعالج موضوع المخيمات، والموضوع المركزي هو مخيم عين الحلوة الذي أصبح عاصمة الشتات الفلسطيني في العالم. نحن لا نريد تفجير المخيم لا من الداخل ولا عبر تأثيرات خارجية، فموضوع المخميات يكرس حق العودة للفلسطينيين والحفاظ على هذه المخيمات هو واجب وطني لبناني إنطلاقا من حرصنا على مركزية القضية الفلسطينية".

 

وعد: إشكال فردي بين مرافق لحبيقة وشخص من آل شمص انتهت ذيوله

الجمعة 08 أيار 2015 /وطنية - أصدرت مصلحة الاعلام في حزب "وعد" توضيحا جاء فيه: "تداول بعض وسائل الاعلام خبرا غير دقيق عن إشكال قالت أنه وقع بين رئيس حزب "وعد" جو ايلي حبيقة واشخاص من آل شمص، والحقيقة أن اشكالا فرديا وقع بين احد مرافقي حبيقة وشخص من آل شمص على خلفية ركن دراجة للأخير في محلة الحازمية حيث منزل حبيقة. وتدخلت دورية من الجيش منعا لتطوره. وعلى الأثر جرى تواصل بين وجهاء من آل شمص وحبيقة ادى الى إنهاء ذيوله".

 

الاحرار: ما يهمنا عدم تورط الجيش في معارك خارج الحدود

الجمعة 08 أيار 2015 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، وأصدر بيانا اشار فيه الى ان "الأمين العام ل"حزب الله" اثبت مرة جديدة، ان حزبه يتصرف بمنطق الدويلة التابعة للمحور السوري - الإيراني وبمعزل عن الدولة ومؤسساتها. ولم يكتف بذلك بل وصف الدولة بالعاجزة وانه ينبري للدفاع عنها، وكل ذلك في محاولة تغطية هدفه الحقيقي وهو محاولة تفادي سقوط النظام السوري وفشل النظام الإيراني". اضاف: "استوقفنا قرع طبول الحرب في منطقة القلمون وإعلان النجاح فيها قبل بدئها، وهذا أسلوب يعتمده "حزب الله" ويستند الى الدعاية الإعلامية. وبعيدا من مناقشة حرية الحركة التي يتمتع بها "حزب الله"، يهمنا عدم تورط الجيش في المعارك خارج الحدود اللبنانية. نؤكد ان حماية الحدود هي في صلب مهمات القوى العسكرية اللبنانية التي يتيح لها القرار الأممي 1701 الاستعانة بقوات اليونيفيل للقيام بواجباتها. ونسأل أخيرا الى متى انخراط "حزب الله" في النزاعات على شتى الساحات العربية من اليمن الى البحرين الى العراق وسوريا؟ والى متى استعداء الدول الشقيقة والتهجم على قياداتها خدمة للأجندة الإيرانية؟". وتوقف الحزب "أمام شكوى العماد ميشال عون وتحذيره من خطة لإضعاف المسيحيين، وكان أجدى له أن يضيء شمعة عوض ان يلعن العتمة بوضع حد لمقاطعة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية. ونذكره بالاتفاق الذي وافق عليه برعاية بكركي والذي يلزم الموقعين توفير النصاب لضمان إنجاز الاستحقاق الرئاسي. ونلفته الى ان تغليب المصالح الشخصية في رئاسة الجمهورية والحكومة وسواها من المواقع كقيادة الجيش يضعف موقف المسيحيين خصوصا والموقف الوطني عموما. وعلى صعيد آخر نسأله: هل اتخذ اي مبادرة لمنع حليفه الاستراتيجي من الخروج على "إعلان بعبدا" الذي سبق ان أعلن التزامه اياه ؟ فإذا فعل ولم يخرج بنتيجة فعليه مراجعة تحالفه والوزن الذي يقيمه حليفه له، وإذا لم يفعل يكون شريكا في الحروب التي يخوضها "حزب الله". وهنا نسأله، بما أنه لا يكف عن المزايدة في الموضوع الديني، اين مصلحة المسيحيين في الانخراط في الصراعات الإقليمية وفي التحالفات التي تعمق الشرخ بين اللبنانيين ومن بينها ما يسمى تحالف الأقليات؟". ودعا الى "أخذ العبرة في مناسبة ذكرى 7 أيار والأثر العميق الذي تركته عبر خلال العمل الدؤوب لضمان العبور الى الدولة الواحدة الموحدة أرضا وشعبا ومؤسسات. ولن يتحقق هذا الهدف ما بقيت الدويلة قائمة بمنطقها وسلاحها ومصالحها وارتباطاتها الخارجية. ويهمنا تأكيد استمرار رهانها على قيام الهلال الفارسي والتمادي في خدمة مصلحته عبى حساب الثوابت الوطنية".

وكرر الحزب المطالبة ب"مركزية القرار ولا سيما قرار الحرب والسلم الذي يعود حصرا الى الدولة، والى وقف الانخراط في نزاعات المنطقة وفي المشاريع والتحالفات التي تناقض المسلمات اللبنانية". وختم: "نعول على الجيش والقوى الأمنية لتعزيز مناعة الدولة ومحاربة الارهاب والحركات المتطرفة وفرض الأمن والاستقرار وصون الوحدة الوطنية والعيش المشترك".

 

الرئيس السابق لحود: جنبلاط كان ينام على يد الطغمة السياسية الامنية لسوريا

الجمعة 08 أيار 2015 /وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس العماد اميل لحود البيان الآتي:

"أنهى وليد جنبلاط رباعية شهادته الحاقدة لدى المحكمة الخاصة بلبنان، التي أنشئت بأساليب ملتوية لم تراع دستورنا، بفضله ومشاركته واعوانه، واخرج من صدره سموما اعتادها اللبنانيون من رجل ساعات التخلي والتقلب في المواقف، الى درجة انه اخرج نفسه من دائرة الشهود الموثوق بهم بمجرد انه كال اتهامات سياسية، من باب تصفية الحسابات الفئوية وفقا لمصالحه، ما دعا رئيس المحكمة راي الى شطب اقواله من المحضر لانها مجرد مزاعم لا تستقيم قانونا وتفتقر الى ادنى درجات الاثبات، وهي متجنية الى أقصى الحدود على اشرف القوم، وهو ما دعا فريق الدفاع الذي قاد الاستجواب المضاد في المرحلة الاخيرة من مثوله امام المحكمة الى حشره في زاوية اضاليله التي ساقها وناقضها وفضح زيفا في آن واحد، ذلك أن الحقيقة تنتصر دائما على المزيف".

وأضاف: "إلا أن الادهى أن ما نالنا من شهادته الحاقدة يعرف هو بالذات ان سهامه تلك المسمومة ترتد عليه، على ما يعرفه اللبنانيون عنه وعن زغله وأياديه الملطخة بالدم البريء والمال الحرام، على ما اقر هو بالذات علنا وجهرا. هذا الرجل، يوما كنا في بواكر ايامنا في قيادة الجيش، أهدانا سيارة مصفحة حرصا علينا على ما قال، فاعدناها اليه، فغضب بفقدانه هذا النوع من الرهانات والاغراءات التي يهوى، بالاتجاهين، وعندما رفضنا تأجيل انتشار الجيش في معاقله وأعدناها الى كنف الدولة، كما اعدنا ممتلكات الدولة التي كان يسطو عليها كقصر بيت الدين، المقر الصيفي لرؤساء الجمهورية، وازلنا تمثال والده الكبير من باحته الخارجية كمعلم من معالم السطو على ملك عام هو رمز وطني، أغضبه الامر ايضا الى حد انه ادخل غازي كنعان في الوساطة الذي شهر بوجهنا ثورة مسلحة في الشوف، فهدأنا من روعه المصطنع والمستعار اذ كنا في حينه في معلم سياحي في قلب الشوف الآمن".

وتابع: "الادهى من كل ذلك ان هذا الرجل كان ينام على يد الطغمة السياسية - الامنية لسوريا في لبنان في حينه، وهي طغمة مثلثة الاضلاع، هو ربيبها وشريكها الفاعل في السياسة والمناورة والاستيلاء على المال العام وعلى القرار الوطني، في حين اننا كنا نتعامل بندية كاملة وظاهرة للعيان مع رئيس الدولة الشقيقة، حيث كانت الصدامات متكررة مع هذه الطغمة التي كانت ووليد جنبلاط في وكر واحد تحيك ضدنا وضد حكمنا الرشيد والقوي المؤامرة تلو المؤامرة لشل قدرتنا على التحرك في سبيل انهاض لبنان واخراجه من براثن مافيا السلطة والمال".

وقال: "ان لهذا الرجل قدرة على تغيير التاريخ الحديث وبعثرة وقائعه وعبره، حتى انه يتناسى مثلا انه تآمر بواسطة مروانه المدلل، على حق العودة في بيان القمة العربية في بيروت، حيث تسلل مروان الى الوفد الفلسطيني للتوسط لدى الوفد السوري بموضوع السماح لياسر عرفات بمخاطبة القمة عبر الاقمار الاصطناعية لتكريس المبادرة السعودية من دون ادراج حق العودة، ما ادى الى استفسار الوفد السوري ومن ثم الى تيقن رئيس الوفد الدكتور بشار الاسد ان استهداف حق العودة هو اخطر مؤامرة على لبنان وسوريا معا، فدعم الوفد السوري موقف رئيس القمة المصر على ادراج بند حق العودة في المقررات، وهكذا حصل. اما سلاحه، الذي قتل ابناء من جلدته في وطنه في الحرب الاهلية، فسلمه الى الشهابي، ولم يسلمه الى الجيش اللبناني، وهو يكره عسكرييه على ما أقر. انها اكثر من ساعة تخلي يا وليد، انها ساعات من التسول السياسي والمالي والسلطوي البشع والمقيت، بل انها فن من فنون الركوب على الامواج العالية التي تؤدي، في معظم الاحيان، الى الارتطام بالصخور، على ما فعلت طوال معايشتك ومهادنتك ومشاركتك المن والسلوى التي كان يغدقها عليك مثلث الطغمة السورية الحاكمة في لبنان حينئذ. اما سمومك، فأخرجتها يوم خرج السوري من لبنان، بالشتائم والنعوت النابية التي تليق بمطلقها، فأفصحت عن مكنونات نفسك ونهجك في تعاطي الشأن العام، وعرف اللبنانيون انك رجل خطير لا يؤتمن لا في ايام الصفو ولا في الملمات. تلين ملامسك وفي اسنانك العطب، فأسأت الى لبنان والمقاومة وسوريا وفلسطين، والى بني معروف حيث وجدوا، وهم عروبيون أصفياء القلوب، فاغتربوا عنك". وختم: "حسنا تفعل بأن تعتزل العمل السياسي، وتعيد الى بيت المختارة بريقا افتقده فيك وبسببك، انت المستزلم، وكنا ممن استزلمت لهم، بالرغم من رفضنا استزلامك وسعينا الى الارتقاء بك الى مصاف كبار القوم، زرتنا معتذرا عن ماض يوم خرجنا من الرئاسة، فاعتقدنا لوهلة ان التوبة قد تكون من شيمك، واخطأنا، حيث الطبيعة تغلب التطبع. حقا حان الوقت ان ترتاح وتريح".

 

تظاهرات احتجاج في ايران على العملية العسكرية في اليمن

الجمعة 08 أيار 2015 /وطنية - تظاهر الاف الاشخاص، اليوم في طهران، احتجاجا على الغارات الجوية للتحالف العربي على الحوثيين في اليمن حيث توجه السعودية تهمة التدخل الى ايران رغم نفيها المتكرر. وعلى وقع هتاف "الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل" و"الموت لحكام السعودية"، تجمع المتظاهرون في وسط المدينة وانتقدوا الدعم الاميركي للعمليات العسكرية، كما يتبين من المشاهد التي بثها التلفزيون الرسمي والذي وصف التظاهرة بأنها "كثيفة". ورفع بعض المتظاهرين لافتات كتب فيها: "من غزة الى اليمن، توقفوا عن قتل الاطفال".

 

عندما صادر حسن نصرالله «العربيّة» ونسبها لليمن

ميرفت سيوفي/الشرق/08 أيار/15

هذه رواية عن خالد بن صفوان، دارت في مجلس الخليفة العباسي أبو العباس السفّاح، منذ صادر اللغة العربيّة وحازها إلى اليمن، التي يطالب فيها الكثير من اليمنيين بالعودة إلى لغة «حِمْيَر» باعتبارها لغتهم الأم، وتفاخر على المملكة العربية السعودية وعلى تاريخ الإسلام فيها فحازه إلى اليمن باعتبارهم «العرب الأقحاح» وربما علينا أن نحيله على مؤلفات كثيرة ليمنيين ينفون فيها حتى أنهم عرب… بحثت منذ خطاب نصرالله الأول الذي تدخل فيه بالشأن اليمني، وتكوّنت لديّ مباحث كثيرة وافية في هذا الأمر، واختصرت مناظرة بين عربي من قريش ويمني في مجلس الخليفة العباسي الردّ على هذا التفاخر «الفارسي»، علّه يقرأ ، فيريحنا ويرتاح…

«أخبرنا أبو العز السلمي، كان أبو العباس يعجبه السمر ومنازعة الرجال، فحضره ذات ليلة في سمره إِبْرَاهِيم بْن مخرمة الكندي، وناس من بْني الحارث بْن كعب، وهم أخواله، وخالد بْن صفوان بْن إِبْرَاهِيم التميمي، فخاضوا في الحديث، وتذاكروا مضر واليمن، فقال إِبْرَاهِيم: يا أمير المؤمنين، إن اليمن هم العرب الذين دانت لهم الدنيا، وكانت لهم القرى، ولم يزالوا ملوكاً أرباباً، ورثوا ذلك كابراً عن كابر، أولاً عن آخر، منهم النعمانيات، والمنذريات، والقابوسيات، والتبابعة، منهم من حمت لحمه الدبر، ومنهم غسيل الملائكة، ومنهم من اهتز لموته العرش، ومنهم مكلم الذئب، ومنهم الذي كان يأخذ كل سفينة غصباً، وليس شيء له خطر إلا وإليهم ينسب من فرس رابع، أو سيف قاطع، أو درع حصينة، أو حلة مصونة، أو درة مكنونة، إن سئلوا أعطوا، وإن سيموا أبوْا، وإن نزل بهم ضيف قروا، لا يبلغهم مكاثر، ولا ينالهم مفاخر، هم العرب العاربة وغيرهم المتعربة.

قال الخليفة أبو العباس: ما أظن التميمي يرضى بقولك، ثم قال: ما تقول يا خالد؟ قال: إن أذنت لي في الكلام وأمنتني من الموجدة تكلمت، قال: قد أذنت لك فتكلم ولا تهب أحداً، فقال:أخطأ يا أمير المؤمنين المتقحم بغير علم، ونطق بغير صواب، فكيف يكون ما قال، والقوم ليست لهم ألسن فصيحة، ولا لغة صحيحة، ولا حجة نزل بها كتاب، ولا جاءت بها سُنّة، وهم منا عَلَى منزلتين: إن جاروا عن قصدنا أكلوا، وإن جازوا حكمنا قُتلوا، يفخرون علينا بالنعمانيات، والمنذريات، وغير ذلك مما سنأتي عليه، ونفخر عليهم بخير الأنام، وأكرم الكرام مُحَمَّد عليه السلام، ولله علينا المنّة وعليهم، لقد كانوا أتباعه، فبه عزّوا، وله أكرموا، فمنّا النبي المصطفى، ومنا الخليفة المرتضى، ولنا البيت المعمور، والمشعر، وزمزم، والمقام، والمنبر، والركن، والحَطيم، والمَشاعر، والحِجابة، والبَطْحاء مع ما لا يخفى من المآثر، ولا يدرك من المفاخر، وليس يُعدل بْنا عادل، ولا يَبلغ فضلنا قول قائل، ومنا الصدّيق، والفاروق، والرضيّ، وأسد الله سيد الشهداء، وذو الجناحين، وسيف الله، وبنا عرفوا الدِّين، وأتاهم اليقين، فمن زاحمنا زاحمناه، ومن عادانا اصطلمناه.

ثم التفت، فقال: أعالم أنت بلغة قومك؟ قال: نعم، قال: فما اسم العين؟ قال: الحجمة، قال: فما اسم الِّسنْ؟ قال: الميدن، قال: فما اسم الأذن؟ قال:الصنارة، قال: فما اسم الأصابع؟ قال: الشناتر، قال: فما اسم اللحية؟ قال: الزب، قال: فما اسم الذئب؟ قال: الكتع، قال: فقال له: أفمؤمن أنت بكتاب الله؟ قال: نعم، قال: فإن الله تعالى يقول: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْءَانًا عَرَبيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [سورة يوسف: 2]، وقال: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [سورة الشعراء: 195]، وقال: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} [سورة إِبْرَاهِيم: 4].. فنحن العرب والقرآن بلساننا  نزل، ألم ترَ أنّ الله عزّ وجلّ قال: {وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ} ولم يقل: «الحجمة بالحجمة»، وقال: {وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ} ولم يقل: «الميدن بالميدن»، وقال: {وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ} ولم يقل: «الصنارة بالصنارة»، وقال: {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ} ولم يقل «شناترهم في صناراتهم»، وقال: {لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي} ولم يقل «لا تأخذ بزبي»، وقال: {فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ} ولم يقل «أكله الكتع». ثم قال: أسألك عن أربع، إن أنت أقررت بهن قُهِرْتَ، وإن جحدتَهُن كَفَرْتَ، قال: وما هن؟ قال: الرسول، منّا أو منكم ؟ قال: منكم، قال: فالقرآن، نزل علينا أو عليكم؟ قال: عليكم، قال: فالبيت الحرام، لنا أو لكم؟ قال: لكم، قال: فالخلافة، فينا أو فيكم؟ قال: فيكم، قال خالد: فما كان بعد هذه الأربع فلكم»… ومن له عينان تقرآن، فليقرأ، ومن له أذنان تسمعان فليسمع..

 

«المسلحون الشيعة».. «المشلحون السنة»

نديم قطيش/الشرق الأوسط/08 أيار/15

مثل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، كمثل بطاقات الهاتف مسبقة الدفع: كلما تكلم خسر من رصيده. خطابه الأخير دليل واضح على فقدان الحجة والمنطق. وهو، أي الخطاب، سيدخل في تاريخ الخطب السياسية كدرس كيف لا ينبغي لقائد سياسي أن يخطب، ويتحدث إلى الرأي العام. دعك من تبدد السحر الذي رافق صعوده كواحد من أبرز من يتقنون فن المنابر. دعك من طبيعة القضية التي يمثلها اليوم، وهي قضية فئوية، وعنوان اعتداء متمادٍ على مصالح العرب وأمنهم القومي وسلامتهم المجتمعية، بالمقارنة مع ما مثله يومًا من قيمة مقاومة في وجه إسرائيل. لنضع كل ذلك جانبًا. الرجل ما عاد قادرًا على إنتاج فكرة واحدة تتصف بالتماسك والمنطق السياسي، أو جملة واحدة تشي بأنه مقتنع بما يقول.

خطابات نصر الله، كأي خطاب عقائدي وديماغوجي، لطالما اتسمت بتناقضات خفية وعميقة. لكنها مؤخرًا، ومنذ وصول محطة الربيع العربي إلى سوريا، صارت خطابات كمن يعمل «بالقطعة». ينتج نظريةً لبداية الأسبوع لا تصمد حتى نهايته. وكأسوأ فصائل الديماغوجيين، يبني خطابه باستعارات ينتقيها من هنا وهناك من أصول وقشور السياسة، ثم يستعير أو يمارس عكسها على الأرض.

في ما أدلى به مؤخرًا، استوقفني اعتراضه البليغ على مشروع قانون الموازنة السنوية للدفاع في مجلس النواب الأميركي، الذي يتضمن بندًا بشأن تسليح عشائر الأنبار من دون المرور بالحكومة العراقية المركزية، إذا ما فشلت الأخيرة في فعل هذا الأمر نفسه بعدالة وبما يضمن اطمئنان هذه الشريحة من العراقيين إلى أمنها واستقرارها. اعتراض نصر الله هو امتداد لاعتراض إيراني بطبيعة الحال، يرى في الخطوة الأميركية، إذا ما تم تبنيها في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، نقطة تحول في العلاقة بين المكون العربي السني في العراق وواشنطن، وفرصة، تقلق طهران، لإنتاج توازن ميداني بقي غائبًا عن العراق منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003.

لكن نصر الله في اعتراضه بدا مفصولاً تمامًا عن واقعه الشخصي وواقع أنه يرأس ميليشيا مسلحة باتت تعتبر جزءًا لا يتجزأ من مشهد الحروب الأهلية العربية، في لبنان وسوريا والعراق واليمن وغيرها. وهو لم يخفِ يومًا الدعم الإيراني «المعنوي والمادي بكل أشكاله»، على حد قوله مرةً، ولا حاول تلميع صورة ميليشيا حزب الله وارتباطها بأوامر الولي الفقيه الذي «يملك قرار سلمنا وقرار حربنا» بحسب نصر الله أيضًا. فإذا كان مشروع قرار مجلس النواب الأميركي سيؤدي إلى تقسيم العراق، فلماذا لا يؤدي إلى تقسيمه أيضا تسليح إيران لميليشيات شيعية تشبه ميليشيا حزب الله؟ وكيف لا يعتبر الدعم الإيراني، بالمال والسلاح لأعنف الميليشيات العراقية كعصائب أهل الحق، تجاوزًا للحكومة المركزية، وإضعافًا لهيبة الدولة وبابًا لتقسيم البلاد؟ إلا إذا كان نصر الله يدعونا لاعتبار الميليشيات الشيعية جزءًا من معادلة الدولة في العراق كما يحاول في لبنان جعل ميليشيا حزب الله جزءًا من الدولة وفق معادلة «الجيش والشعب والمقاومة»! لا تعفى واشنطن وسياساتها، لا سيما القرارات الرئيسية بعد سقوط صدام، كحل الجيش العراقي وقانون اجتثاث البعث، من وصول العراق إلى ما وصل إليه من احتمالات التفتت. وهي تتحمل مسؤولية ضرب إرادة العراقيين الذين منحوا، في انتخابات 2009، التفويض الشعبي «للقائمة العراقية» العابرة للطوائف، برئاسة السياسي الشيعي العربي إياد علاوي، حين اتفقت أميركا مع إيران على أن يشكل نوري المالكي حكومة العراق، رغم حلوله ثانيًا في الانتخابات. لكن المسؤولية الكبرى تبقى على إيران، التي فعلت كل شيء لتسييد الميليشيات الشيعية على الدولة العراقية، وحرمت الشيعة العرب، كأكثرية ديموغرافية في العراق، من أن يبنوا دولة ناجحة بالتعاون مع بقية المكونات العراقية. بل دفعت إلى أقصى درجات الإقصاء بإبعاد رموز السنة في العملية السياسية، كما حصل في فرض المنفى الاختياري على نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، فور إتمام الانسحاب الأميركي من العراق. وحدة العراق، التي يدعي نصر الله الحرص عليها، لا تكون وفق معادلة «المسلحين الشيعة» مقابل «المشلحين السنة»، أي «تشليح» السنة حقوق يفترض حلفاء إيران أنها حصرية لهم، بموجب منطق الغالب والمغلوب، دعك من الحقوق المكتسبة بموجب الدستور. إذا كانت وحدة العراق لا تقوم إلا وفق معادلة تسييد ميليشيات إيران على بقية العراقيين، فهذا ما لن يقبله جزء كبير من العراقيين. ليقرأ نصر الله درس الموصل جيدًا، وليحدثنا بعدها عن وحدة العراق.

 

"جهد رسمي لمنع اقحام لبنان في معركة القلمون"/درباس: مجلس الوزراء يتفادى القضايا الخلافية/الحكومـة سـتتجاوز مطـب التعيينـات الامنية

المركزية- لم يصل صدى المعارك الدائرة في القلمون على السلسلة الشرقية والتي ينخرط فيها "حزب الله" الى جانب الجيش السوري، كونها مفصلية وقد تقلب موازين القوى المتصارعة في الميدان لصالح طرف على آخر الى طاولة مجلس الوزراء أمس الذي التأم في جلسة تقنية بحت بحث فيها "الموازنة"، في خطوة وضعتها مصادر وزارية في اطار أولوية الحفاظ على وحدة الحكومة وتجنّب كل ما يعكّر انسجامها وبالتالي انتاجيتها. وفي السياق، أوضح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"المركزية" ان "جلسة الامس كانت مخصصة فقط للموازنة وبالتالي لم يُفتح المجال للبحث في أي ملف آخر ولم يطرح أحد القضية"، وأَضاف "ثانيا، انخراط "حزب الله" في القتال في سوريا، أمر معروف وليس جديدا، وكل فريق في الداخل، أبدى وجهة نظره منه"، مشيرا في الوقت عينه الى ان "الشيء الاهم اليوم، هو الحرص على الا ينغمس لبنان في القتال الدائر على حدوده، وهذا ما يجري الى اليوم. والجهد الرسمي منصب على عدم انخراط الجيش في المعركة، فوظيفته فقط حماية الحدود والتثبت من عدم خرقها من قبل المسلحين، ولا علاقة له بما يدور في سوريا".

وسأل درباس "ماذا كان ليحصل لو طرحت القضية على مجلس الوزراء؟ هل سنخرج بأي نتيجة؟ الجواب هو لا، لان هذه المسألة خلافية جدا جدا ولن تحل داخل الحكومة ولا داخل لبنان. اثارة هذه المسألة لن تؤدي الا الى انقسام حكومي. وصراحة، نحن نتفادى طرح ما لا يؤدي الى نتيجة، كما أننا نرى المسائل الخلافية ونتجاهلها وهذا تصرف حميد، ومن الايجابي تحييد المجلس عن الخلافات، لانها ستكون عقيمة". وأكد ان "الحكومة تعتمد سياسة النأي بالنفس عن الملف السوري عموما، وستحيّده مع معركة القلمون عن طاولة مجلس الوزراء تفاديا للخلافات". على صعيد آخر، في ملف التعيينات الامنية، استبعد درباس حصول تعيينات في المجلس، مضيفا "تأخير التسريح سيأتي من قبل الوزراء المعنيين، ولا يمكن التكهن بما ستكون نتائجه على الحكومة".

في ضوء مواقف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون التصعيدية في هذا الملف، ماذا تتوقعون؟ أجاب "قد يزعزع عدم انجاز التعيينات ركائز الحكومة، لكن ليس بقوة، وستبقى الامور مضبوطة في رأيي". وأضاف ردا على سؤال "حزب الله" سيجاري فريق العماد عون في هذا الموضوع لكن المشكلة هي من أين سيأتون بالاصوات الكافية لانجاز التعيينات أو منع التمديد، هذه المسألة لا تتم الا عبر التسوية والتفاهم".

وعن احتمال لجوء وزراء 8 آذار الى الاعتكاف، قال "لا أظن، لكن الامر لن يستمر طويلا ان حصل، وسيكون مرحليا وستتجاوز الحكومة هذا المطب، فوجودها حاجة لكل الاطراف وللبلد".

       

 بين دعم النظام السوري ومساندة المعارضة وهم الفراغ" المسـيحي" وتضارب اولويات الاجندات السياسية الداخلية يمنع الانتخابات الرئاسية

المركزية- إذا كان بعض الأفرقاء اللبنانيين ينتظرون انتهاء استحقاقات إقليمية ودولية، لتبدي الدول المعنية بعدها اهتماماً بالاستحقاق اللبناني العالق في دوامة الفراغ منذ نحو عام، فإن الربط بينهما، وفق ما تشير اوساط سياسية مطلعة لـ"المركزية"، يشكل وصفة أكيدة لاستمرار الفراغ في سدة الرئاسة الاولى، بعدما تبين ان كل الرهانات التي عقدت على اكثر من محطة للافراج عن رئاسة لبنان سقطت، واخفقت كل الجهود والمبادرات الداخلية والخارجية في الوصول الى الحل المنشود. وتقول الاوساط، ان علة العلل ليست كما يوحي البعض، لاسيما الجهات المعرقلة لمسار الانتخابات الرئاسية من خلال مقاطعتها الجلسات التي بلغ عدد الدعوات الى انعقادها 23، تارة بالبحث عن رئيس مسيحي قوي واخرى بانتظار تبلور المشهد الاقليمي لاختيار رئيس على قدر اهمية المرحلة واتجاه رياحها، وصولا الى الاتفاق النووي الايراني، على اهمية النتائج التي ستترتب جراءه ليس على مستوى لبنان فحسب انما على دول منطقة الشرق الاوسط برمتها، بل في عقدة مركزية محورها عدم التقاء اجندات القيادات السياسية في لبنان الموزعة وفق الانتماءات الطائفية وتضاربها في بعض الاحيان الى درجة الاختلاف على جنس الملائكة في اليمن وسوريا وغيرها من الدول التي لا ناقة للبنان فيها ولا جمل لمصالحه الوطنية. وتعتبر ان اجندة القيادات الاسلامية موزعة بين الفريقين الشيعي المتمثل بثنائية حركة امل وحزب الله والسني الذي يعبر عنه تيار المستقبل. فالفريق الاول يضع في قائمة اولوياته الحرب في سوريا وضرورة مساندة نظام الرئيس بشار الاسد ومنع انهياره واستمرار محور المقاومة والممانعة في منطقة الشرق الاوسط ومواجهة التنظيمات الاسلامية المتطرفة والتكفيرية والارهابية التي تضع نصب اعينها راهنا اسقاط نظام الاسد لاقامة دولتها الاسلامية. وللغاية، فان ليس في اجندة هذه القيادة اليوم سوى مشاركة حزب الله في الحروب في المنطقة من سوريا الى العراق واليمن والى حيث تدعو الحاجة الإقليمية، واعتبار هذه المشاركة واجبا وطنيا وقوميا، مع الحرص على استقرار الداخل اللبناني المؤمن حتى الساعة بمظلة دولية وحوار الضرورة مع "المستقبل". اما سائر ملفات الداخل فتتعاطى معها تحت سقف تسيير الامور بـ"التي هي احسن" عبر حكومة الرئيس تمام سلام.

اما القيادة السنية، فثمة تضارب صارخ في اجندتها مع المشروع القيادي الشيعي حتى انه يشكل النقيض. فهي تحرص على دعم المعارضة المعتدلة في سوريا لتسلم السلطة واسقاط النظام، وهو ما تعتبره اولوية لتسهيل شؤون لبنان التي ما زال البعض يرهنها بالنظام السوري، لا سيما الملف الرئاسي، كما انها تسعى الى نزع سلاح المقاومة من ضمن استراتيجية حصرية السلاح بيد الشرعية وتبدي حرصا على اتفاق الطائف وقاعدة المناصفة لا سيما بعدما ظهرت مطالبات من الفريق الشيعي بتعديل الطائف وتكريس المثالثة.

وحدها القيادات المسيحية يتربع في صدارة اهتماماتها الملف الرئاسي بكل جوانبه، ولئن كان بعضها، يشارك في تعطيل جلسات الانتخاب، الا ان المساعي الداخلية والخارجية في اتجاه انجاز الاستحقاق تبدو تنبثق من رحمها، لا سيما بكركي التي يجول سيدها على دول القرار، طالبا العون والمساعدة لتأمين الاستقرار السياسي للبنان خشية ان يهتز الامني، اذا ما طال الفراغ وتخطى عتبة السنة. واستنادا الى هذا المشهد والتضارب في الاجندات، تعتبر الاوساط ان لا حل لازمة الرئاسة في لبنان في المدى المنظور، وان ابواب الحلول ستبقى موصدة الى حين توافر الاتفاق الداخلي الذي نصحت كل دوائر القرار اللبنانيين بوجوب توفيره لانتخاب رئيس وعدم التعويل على الخارج لانجاز المهمة وهذه النصيحة سمعها كل من زار هذه الدوائر من المسؤولين اللبنانيين.

 

تداعيات "القلمون" لن تؤثر على الاسـتقرار ولا على الحوار الاسـلامي

عدد النازحين انخفـض 300 الف بفعل اجراءات الامن العام الحدوديـة

مقبل وقهوجي يطمئنان الى الجبهة الجنوبية وابراهيم: العسكريون بأمان

المركزية- يتنامى مع كل يوم يمر جبل الاضطراب الأمني على الحدود الشرقية للبنان، بينما تكاد تنعدم السياسة في الداخل. كل الاهتمامات تتركز على القلمون ومعركته التي ما تزال حتى الساعة قيد الاعداد، وتداعياتها على اكثر من قضية وملف لبناني، فيما اهل السياسة في شبه غيبوبة ومعالجة الازمات معطلة، ينتظرون اشارة من الخارج، لا تبدو ستصل قريبا، للافراج عن رئاسة عالقة في غياهب ازمة اقليمية من هنا اومفاوضات نووية من هناك، والبلاد قابعة على حافة الهاوية سياسيا وامنيا واقتصاديا.

ساعة الصفر: ومع ان احدا لن يعلن ساعة الصفر للموقعة الكبرى في القلمون التي ستحصل حكما، بتأكيد مصادر عليمة في حزب الله، ولن يعلم بها الا القيادة والمقاتلون، فان اوساطا مراقبة في فريق 8 اذار، توقعت ان تعنف خلال الساعات المقبلة وتحديدا بعيد وصول القوى النظامية السورية التي حشدها الجيش لهذه الغاية لتحرير الاراضي والتلال المشرفة على طول الحدود اللبنانية السورية والممتدة من عرسال شرقا الى الزبداني غربا حيث بات يتخوف من تحكم المسلحين من "نصرة" ومعارضين بالطريق الدولي. وتخوفت من ان تنعكس التطورات في القلمون وسلسلة الجبال الشرقية سلبا على الداخل ذلك ان لطرفي المواجهة بيئة حاضنة في لبنان غير انها اكدت ان حجم التداعيات مهما بلغ فانه لن يؤثر على الاستقرار الداخلي ولا على حوار حزب الله مع تيار المستقبل.

وليس بعيدا، اكدت مصادر امنية لـ" المركزية" ان الساحة الداخلية مضبوطة على ايقاع الاستقرار وان تداعيات المعارك على الحدود لن تصل اليها، الا من زاوية بعض الخروقات والحوادث الامنية المحدودة ربما، لا اكثر.

القلمون: أما في الميدان، وغداة سيطرة "حزب الله" والجيش السوري على جرود عسال الورد في القلمون، فتركزت المعارك اليوم على جرود منطقة الجبة، حيث استهدفت قوات "الحزب" المسلحين بالقصف، بعد انكفائهم اليها بالأمس. وأفضت المواجهات الى سيطرة وحدات الحزب على حرف المحمضان وقرنة وادي الدار وحرف جوار الخراف في جرود الجبة. وبحسب المعلومات، تشكل "الجبة" النقطة الثانية في خطة "الحزب" المرسومة للمعركة في المنطقة، على ان ينتقل القتال تدريجيا الى رأس المعرة، وبعدها فليطا، فالجراجير وصولا الى قارة في جرود عرسال، بهدف وصل جرود عسال الورد بجرود عرسال. من جهتها، أكدت "جبهة النصرة" عبر "تويتر" ان "جيش الفتح القلمون تمكن من ايقاع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف حزب الله" والجيش السوري واستنزافهم في جرود عسال الورد. وأضافت "حزب الله يستخدم الاراضي اللبنانية ليتسلل من خلف المقاتلين، فنحذر اللبنانيين من ان الحزب يريد جرهم الى حرب خططت لها ايران". بدوره، أكد "جيش الفتح" عبر "تويتر" أيضا ان "بعد تسلل حزب الله من جهة لبنان، قام المجاهدون بالانسحاب تكتيكياً من جرد عسال الورد لصد التسلل واستنزافه". وكان "حزب الله" أوضح في بيان أن "عدد شهداء المقاومة في هذه المواجهات ثلاثة من المجاهدين الذين نالوا شرف الشهادة وتم ابلاغ عائلاتهم الشريفة بذلك"،نافيا ما تردد في الاعلام عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

عرسال هادئة: وليس بعيدا، وبعد المعلومات التي بثها بعض وسائل الاعلام عن استنفار في صفوف النازحين السوريين في عرسال، وتوجه بعضهم الى الجرود تلبية لدعوة وجهتها اليهم "جبهة النصرة" للجهاد، نفى نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي لـ"المركزية" كل ما جاء في هذا الاطار. وأكد ان "حركة أهالي عرسال محدودة جدا وبالكاد يستطيعون الوصول الى معاملهم ومزروعاتهم ومناشرهم في الجرود، فكيف يمر المسلحون على الحواجز العسكرية؟ وأكد ان "لا دعوات للجهاد في عرسال"، مشيرا الى ان "المدينة تعيش هدوءا والحركة طبيعية جدا ولا أجواء حرب فيها".

من الناقورة: وفي ما الوضع مشدود على الحدود الشرقية، ومنعا لانتقال التوتر الى الجبهة الجنوبية، تفقّد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل يرافقه قائد الجيش العماد جان قهوجي الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة الناقورة. وكانت مناسبة شدّد فيها مقبل على أن مهمّة وحدات الجيش المنتشرة على الحدود الجنوبية للدفاع عنها في مواجهة العدو الإسرائيلي، لا تقلّ أهمية عن مهمّة الوحدات الأخرى المنتشرة على الحدود الشرقية في مواجهة التنظيمات الإرهابية. من جهته، أكد قهوجي أن قرار الجيش الحازم هو التصدّي لأي اعتداء على لبنان من أي جهة أتى، داعياً العسكريين إلى التحلّي بأقصى درجات الجهوزية والاستعداد، لمواجهة مختلف التحديات والأخطار المرتقبة.

ابراهيم والعسكريين: على صعيد آخر، أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في لقاء مع وفد نقابة الصحافة ان "موضوع العسكريين المخطوفين، ملف منجز ومنجز تماماً، والخلاف المتبقي هو حول آلية التنفيذ لإتمام العملية"، كاشفا ان "الموفد القطري موجود في تركيا ويحاول أن يذلّل النقاط العالقة"، ومعتبرا "أننا في سباق مع الوقت لإتمام عملية تحرير العسكريين قبل حدوث أي طارئ أمني، وكان لدينا إتصال مع الوسيط القطري هذه الليلة الذي اعطانا أخباراً إيجابية في هذا الموضوع، وأؤكد أن العسكريين بأمان"، مضيفا "لا أريد أن أحدد وقتاً، لكن المسار قريب إن شاء الله". أما في موضوع المطرانين المخطوفين، فأكد ابراهيم ان "هذا الملف لا يغيب عن بالنا لحظة، لكن المعطيات فيه شحيحة جداً ولا نملك حتى اليوم اي دليل عن الجهة الخاطفة او مطالبها".

درباس: وفي وقت غاب صدى معارك القلمون عن طاولة مجلس الوزراء الذي التأم أمس، أقرّ وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"المركزية" بأن "المجلس يتجاهل القضايا الخلافية وهذا تجاهل حميد، حيث من الايجابي تحييد المجلس عن الخلافات، لانها ستولّد انقسامات عقيمة"، معلنا ان "الجهد الرسمي منصب على عدم انغماس لبنان أو انخراط الجيش في معركة القلمون، فوظيفته فقط حماية الحدود والتثبت من عدم خرقها من قبل المسلحين، ولا علاقة له بما يدور في سوريا"، مؤكدا ان "الحكومة تعتمد سياسة النأي بالنفس عن الملف السوري عموما، وستحيّده مع معركة القلمون عن طاولة مجلس الوزراء تفاديا للخلافات".

تراجع النزوح: في الاثناء، اوضحت مصادر متابعة لملف النزوح السوري الى لبنان لـ"المركزية" ان عدد النازحين تراجع في الفترة الاخيرة في شكل ملحوظ، وانخفض نحو ثلاثمئة الف نازح لا سيما بعد بدء تطبيق الاجراءات التي كانت اقرتها اللجنة الوزارية المعنية بملف النازحين السوريين للحد من تدفّقهم إلى لبنان، بإلزام أي راغب بالدخول بتعبئة استمارة يحدّد فيها أسباب الدخول، مع طلب أوراق ثبوتية لوجهة الدخول.

انبعاثات الذوق: وبعيداً من الهمّ الامني والفراغ السياسي، بدّد اليوم وزير الطاقة والمياه أرتور نظريان ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك، هواجس الكسروانيين من انبعاثات معمل الذوق الحراري، إذ دعا نظريان "جميع المهتمين بالمصلحة العامة، إلى الجلوس معاً لنتباحث بشكل موضوعي وبعيداً من الافكار المسبقة، في كل الأمور التقنية، الفنية، العلمية، البيئية والقانونية لكي نتوصل معاً إلى حل كل التساؤلات المطروحة حول هذا المعمل الذي يلعب دوراً اساسياً في الدورة الاقتصادية. أما الحايك فأكد انطلاق معالجة التلوّث في معمل الذوق "من دراسات بيئية علمية دقيقة قام بها استشاريون عالميون، ونحن منفتحون على أي اقتراحات علمية إضافية، بل نرجو تزويدنا بها".

 

عصابات إيران العراقية والحرب الطائفية!

داود البصري/السياسة/09 أيار/15

لم يمر العراق منذ أن تشكل بشكله الحديث والمعاصر عام 1921 بأزمة هوية وأخلاق, مثل ما هو عليه واقع الحال اليوم?, فالفوضى سيدة الموقف, والجموع الشعبية الهائجة تسير بلاهدى وسط حالات فظيعة من التخبط الدموي, والانهيار السلوكي, وتدهور العقيدة الوطنية الجامعة المانعة! والبلد قد تحول لأشلاء متصارعة تتناهبها المطامع والصراعات الفئوية والطائفية الرثة التي حولت العراق لقطعة من الجحيم ولميدان معارك يومية متنقل, ولبركان هائج يأبى الخمود.

فمنذ نكبات وكوارث صيف العام الماضي 2014 التي ضيعت ثلث الأراضي العراقية وسلختها عن سيادة الدولة المركزية بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على محافظة الموصل وأجزاء واسعة من صلاح الدين وشمال غرب العراق, وانهيار المؤسسة العسكرية الحكومية العراقية, والعراق يتدحرج ويصعد الهاوية باستمرار, فيما جموعه الشعبية تسابق الزمن في مهرجان وكرنفال الحرب الطائفية المروعة التي تشكلت أجنحتها, وتكرست حقائقها, وترسخت أسسها مع فتوى الحشد الكفائي التي نقلت الصراع ووسعت آفاقه ليكون نزاعا طائفيا دمويا لعبت به “الأجندات الإيرانية والدعاوى الفئوية والأغراض الإقليمية المشبوهة, دورا مركزيا في تفعيل وتعزيز ماكينة الحرب الأهلية التي كانت تستعر وتخبو منذ عام 2005 ولكن بوتائر وصيغ وأساليب مختلفة.

لقد تطور النزاع الأهلي في العراق بعد هيمنة حزب “الدعوة” الطائفي وتحت إدارة نوري المالكي, ليمارس الأخير دورا رئيسيا في تأجيج ملفات الصراع الداخلي باحتقاره وكراهيته للمكون السني تحديدا, ولدمويته المفرطة في التعامل مع الإحتجاجات الشعبية والاعتصامات الجماهيرية التي اتخذت لاشهر عدة طابعا سلميا يهدف للإصلاح ولرفع المظالم, ولتعديل صورة التوافق الوطني قبل أن يجعلها المالكي حالة دموية بشعاراته الطائفية الزاعقة, وبممارساته العدوانية وسفكه للدماء واحتقاره للجماهير, مما ولد حالة من الاحتقان توجت بأحداث الموصل صيف 2014 وتقدم “تنظيم الدولة” وتعقيد حالة الصراع, ومن ثم الدخول الإيراني المباشر على الخط من خلال تعبئة العصابات الطائفية ورفدها بالمال والسلاح ومحاولة جعلها بديلا عن الدولة وأجهزتها الأمنية بدواعي الشعارات والمرجعيات الطائفية, وهو ماخلق احتقانا طائفيا كانت أسبابه ودواعيه وعوامله مختفية تحت ركام الأحداث, وفعل من حالة الحرب الطائفية التي تزايد حطب نيرانها المهول ليوسع مساحات القبور في العراق في معارك متنقلة بلغت الذروة في ديالى وتكريت التي بلغ العنف والنهب والموت فيها مبلغا مؤسفا ومدمرا وشاملا, واليوم في الأنبار حيث تدور رحى معارك مهلكة تكبدت فيها جميع أطراف الصراع خسائر مروعة من الشباب والموارد, ورسمت على الرمال العراقية خطوط دموية حمراء لمخططات تقسيم كانت موجودة في الساحة ومعروفة أبعادها ومراميها وهي اليوم موضع التنفيذ والتطبيق الميداني. لقد رسخت المعارك الداخلية حقيقة ميدانية تمثلت في نهاية هيبة الدولة وضعفها وهوانها وعدم قدرتها على حماية مواطنيها, مع زيادة الانقسام المفجع في المجتمع والانهيار الأمني والاقتصادي الذي يهدد بتحويل العراق دولة مفلسة, وأهم التطورات هو الخضوع المطلق للإرادة والأجندة الإيرانية من خلال هيمنة مؤسسة الحرس الثوري الإيراني على إدارة ملفات الصراع الداخلي عبر الهيمنة على قيادة مايسمى الحشد الشعبي الذي تسيره أحزاب وجماعات وقيادات هم مجرد أتباع للنظام الإيراني وينفذون أجندته ولا علاقة لهم بالحكومة العراقية, بل يتلقون أوامرهم من قادتهم الإيرانيين والذين أضحوا أدوات بأيدي إيران يحركونها وفقا للمصالح والإرادة الإيرانية, فقد شهدت معارك تكريت قبل أسابيع تدفقا مذهلاً لقيادات الحرس الثوري, سقط فيها خمسة من كبار جنرالاتهم العقائديين, وأدى قائد فيلق القدس الحرسي السردار قاسم سليماني دور المايسترو في توجيه وقيادة عناصر الحشد وعصاباته, لينسحب تكتيكيا من الساحة ثم يعود من جديد, وبطلب من الحكومة العراقية هذه المرة بعد أن عجزت عن السيطرة على تنظيمات الحشد وابرزها عصابات “العصائب” وكتائب “حزب الله” و”فيلق بدر” وعصابة “أبي الفضل” وغيرها العشرات من الأسماء والمسميات التي ضمت أسماء عريقة في الإرهاب الدولي, مثل الإرهابي الدولي جمال جعفر ( أبو مهدي المهندس ).

تلك العصابات المنفلتة التي وصفها مقتدى الصدر ذاته بالميليشيات الوقحة مارست من الجرائم الطائفية الشيء الكثير, وهي اليوم بصدد المشاركة الفاعلة في دعم الأجندة الإيرانية في الصراع الشرق أوسطي من خلال تمددها في المناطق السنية العراقية ومحاولتها تغيير الهوية السكانية, والديموغرافية بقوة البلطجة الإيرانية, وتوسيع مساحات وجودها, لتطل مباشرة على حدود العراق الدولية مع الأردن والسعودية, كما حصل أخيراً في النخيب التابعة للأنبار والتي يحاولون ضمها لكربلاء. وسط أجواء مرعبة من صيحات الثأر والانتقام الطائفي ومن مجازر يومية مروعة. من الواضح إن الدولة العراقية ستتهاوى بالكامل إن لم تتم السيطرة على إدارة العمليات العسكرية, والميليشيات الطائفية هي اليوم من أقوى الأسلحة الإيرانية في إشعال الحرب الطائفية في عموم الشرق… وما زالت نيران الفتنة العراقية تتصاعد.

 

الخسارة تبدأ في الإفلاس المعنوي
مهى عون
/السياسة/09 أيار/15

عندما تكلم السيد حسن نصر الله عن الحرب النفسية التي تشن على الحزب, معتبراً انها أخطر من الحرب الميدانية, كان على صواب, فالتأثير المعنوي على نفسية القاعدة والمقاتلين, مؤثر على سير المعركة ونتائجها. فمع كثافة إمكانيات التواصل الاجتماعي, خارج نطاق الإعلام الكلاسيكي, كالتلفزيون والصحف التي يمكن التحكم بها من مختلف الجهات السياسية, عن طريق الترغيب, أو الترهيب والتهديد, باتت المعلومة وقدرتها على أن تطال أكبر وأوسع شريحة من البشر, تؤدي دوراً مهماً, بل أساسياً في مجرى الأحداث.

لذا, بتنا نرى قادة هذه الحرب والقيمين عليها, يضطرون لتكثيف خروجهم على وسائل الإعلام لدحض بعض الأخبار التي تطاولهم مباشرة, عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وآخرها كان اضطرار خروج الرئيس السوري إلى الشارع لتكذيب الشائعات التي سرت عبر الإنترنت وتكلمت عن احتمال موته, نتيجة إصابته برصاص متعمد من أحد مرافقيه, وفي السياق نفسه, رأينا كيف يكثف السيد حسن نصر الله طلعاته المتلفزة لدحض أيضاً الشائعات التي تطاوله شخصياً, حيث أنه لم يتأخر في آخر طلعاته, عن الإشارة لهذا الموضوع بالذات قائلاً, بأنه يتعرض وحزبه لحرب نفسية شعواء.

يبقى المفترض, أن ترافق خروج القائد, أي قائد على شعبه, ليس فقط قوة الإقناع والحجة للتمكن من تبديد وتكذيب ما يتم الترويج, له لكن على القائد أن يكون مقنعاً بحركات جسده وتعابيره. وقد يكون الإحجام عن الظهور أفضل له ولمشروعه وستراتيجيته, في حال كان يتسم ظهوره بالركاكة والوهن والضياع والتشتت الذهني وعدم التركيز في الحركات.

إن لغة الجسد من حركات اليدين لنبرة الصوت وسواهما, عند القائد, جداً مهمة وأساسية, وهي التي يتلقاها المناصر بالفطرة ومن غير الحاجة الى سماع الكلام, وهي التي تؤثر عليه وتطبع تفكيره وشعوره وردة فعله تجاه قائده, فإما تزيده هذه المؤشرات تعلقاً به, أو على العكس نفوراً منه وابتعاداً, فالإنسان بالفطرة يحب ويتبع الرجل القوي الجبار المقدام, وينفر من الركيك الضعيف والمشتت الذهن.

وفي هذا الخصوص, نشير إلى أن موقفي السيد نصر الله والرئيس الأسد وبخروجهما الى العلن بفارق يومين ليدحضا الإشاعات وليدعما ويحفزا جمهورهما, قبيل معركة القلمون, جاءا مطابقين لتوصيف الوهن والتراجع, وطبعاً بعكس ما هما أراداه لهذه الإطلالة المفصلية على مشارف معركة القلمون. فالسيد نصر الله, وبرأي غالبية الناس, كان ضعيفاً وخارجاً عن نمطه السابق القوي المتوعد بالصوت العالي والإبهام المرتفع بالثبور وعظائم الأمور … حسن نصر الله في خطابه المتلفز الأخير, لم يكن حسن نصر الله منذ آخر إطلالة له, أي قبل عاصفة الحزم… كان صوته منخفضاً وداعياً الناس للتساؤل والبحث ولمراجعة أسباب الانهزامات الأخيرة, في جسر الشغور وإدلب. ورغم تعبيره عن وعده ونيته بإكمال الطريق, على أنها خسارات مرحلية وليست خسارة للحرب, يبقى أن ظهوره هذا بالشكل والمضمون أقل ما يُقال فيه, إنه كان محبطاً للمقاتلين, بدليل خسارتهم من أول أيام هذه المعركة, ما لا يقل عن ستة من قادتهم الميدانيين, فعندما يتقهقر الرأس, تضيع بوصلة المقاتل.

أما بشار الأسد, فلم يكن خروجه الى الشارع لملاقاة أولاد الشهداء في ذكرى عيد الشهداء, بعيداً بأفضل حال … وبعيداً عما ميز إطلالة السيد نصر الله الأخيرة المتلفزة, ضعيف البنية شاحب الوجه, ملتقطاً بالميكروفون مزجراً في نبرة صوته, رغم محاولته الحفاظ على تماسكه … ولم يكن مقنعاً أكثر, عندما توجه للجمهور القلق على المصير والمنتظر منه كلمة تطمين, عندما عبر عن مختلجات فكره الباطني اللاوعي الخائف, ليزيد نسبة القلق والخوف في قلوب سامعيه في قوله: “أنا لست قلقًا ولا داعي للقلق, ولكن هذا لا يمنع من التحذير, من أن بداية الإحباط, هي الوصول إلى الهزيمة”. مضيفاً: “عندما تحصل نكسات, يجب أن نقوم بواجبنا كمجتمع, أن نعطي الجيش المعنويات ولا ننتظر منه دائماً أن يعطينا”, مهاجماً ما يفعله “البعض” اليوم, من “تعميم روح الإحباط واليأس بخسارة هنا أو هناك”.

في كل الأحوال كل هذا في كفة, وحقيقة ما بات يدبر وينتظر لمصير الأسد بكفة, فأخبار دنوه من الساحة السياسية تملأ وسائل الأخبار, وقد لا يكون بعيداً عنها وهو متأثر بها بالفعل, ما انعكس ترجرجاً ووهناً في كلامه للطلاب في الشارع. وإذا كان من المبكر القول أنه ساقط غداً, بسبب الموقف الدولي الرخو والمتردد, يبقى أن الحقيقة واضحة اليوم, هي أن بداية العد التنازلي لنظام الأسد, ومن خلفه “النظام” الخميني في طهران, وتوابعه في لبنان واليمن… انطلقت من غير عودة.

أما المتغير الذي أحدث كل هذا الانقلاب, من العنتريات إلى حالة الوهن هذه, فهو من دون شك عائد للتداعيات النفسية التي أسقطتها نتائج عاصفة الحزم في اليمن على صعيد النفوس والعقول, إذ بات الجميع مدركاً ان الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية, ليس فقط كياناً أو كيانات تدعم مادياً ومعنوياً فقط, بل هي أكثر من ذلك بكثير على الصعيد الميداني, حيث أنها أظهرت في اليمن قدرتها على نسف كل المعادلات الإقليمية والدولية المسبقة, بخصوص مستقبل اليمن وبخصوص بدء عد تنازلي, لهيمنة إيران على العالم العربي.

أما بخصوص معالجة القلق الذي يجهد بشار على تبديده, ربما عليه أن يعي فحوى كلمة الملك سلمان بن عبد العزيز, في قمة الدرعية الأخيرة مع قادة الخليج, بحضور الحليف الغربي الأصدق, فرنسا, ورئيسها هولاند, حين قال: “الأزمة السورية طال أمدها”, فيقوم بما يجب أن يقوم به, ويتنحى قبل أن تفوته أيضاً هذه الفرصة الأخيرة.

 

في انتظار مناقشة النواب نص القانون الأسبوع المقبل مجلس “الشيوخ الأميركي” يصوت لصالح مراقبة الكونغرس الاتفاق مع ايران

واشنطن – أ ف ب: أقر مجلس الشيوخ الأميركي, بشبه اجماع, مشروع قانون يجبر الرئيس باراك أوباما على إحالة أي اتفاق نووي مع إيران إلى الكونغرس لمراجعته وحتى رفضه, الصيف المقبل, في تأكيد لدور البرلمانيين في المراقبة. وتبنى أعضاء مجلس الشيوخ بغالبية 98 صوتا مقابل صوت واحد فقط, هو السيناتور الجمهوري توم كوتون, مشروع القانون الذي لا يزال يتعين اقراره في مجلس النواب والذي يمنح الكونغرس حق النظر في أي اتفاق يتم ابرامه مع طهران. وتظهر نتيجة التصويت اجماعا ملفتا لتأييد مشروع القانون المعروف بـ”كوركر – ميننديز”, نسبة الى السيناتورين بوب كوركر وروبرت ميننديز. ورحب رئيس لجنة الشوؤن الخارجية في المجلس السيناتور بوب كوركر بالتصويت, قائلا إن “الأميركيين يريدون أن يتأكد مجلس الشيوخ ومجلس النواب, باسمهم, من امكان التحقق ومراقبة أي اتفاق نهائي قبل أن يقوم الرئيس بتعليق العقوبات المفروضة على ايران”. وسيناقش مجلس النواب النص الأسبوع المقبل, وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر, “هدفنا هو أن نتمكن من وقف اتفاق سيئ قد يسمح لايران بحيازة اسلحة نووية”.

وأعلن المتحدث باسم البيت الابيض اريك شولتز أن الرئيس الاميركي باراك أوباما يمكن أن يصادق على مشروع القانون “بصيغته الحالية” أي اذا لم يدخل مجلس النواب تعديلات عليه. وقانون “كوركر- ميننديز” لا يعطي رأيا بشأن الملف النووي الايراني بل يقيم آلية تتيح للكونغرس في حال التوصل إلى اتفاق نهائي في أواخر يونيو المقبل بأن يعرقل تطبيقه في حال اعتبره أعضاء الكونغرس غير مناسب. وسيتعين على أوباما عندها أن ينتظر أن يدرس أعضاء الكونغرس تفاصيل الاتفاق ولن يكون بامكان السلطة التنفيذية أن ترفع طيلة ثلاثين يوما أيا من العقوبات التي فرضها الكونغرس الأميركي على إيران في العاميين الماضيين. وسيكون أمام الكونغرس ثلاثة خيارات, التصويت على قرار يوافق على رفع العقوبات أو التصويت على قرار يعرقل رفعها او عدم القيام بشيء. واذا تم حل الخلاف, سيكون أمام اوباما مهلة 12 يوما لاستخدام حقه في الفيتو الذي سيكون أمام الكونغرس 10 أيام حتى يتغلب عليه من خلال تصويت جديد بغالبية الثلثين. ولن يكون بامكان الكونغرس “المصادقة” على الاتفاق على غرار ما يحصل عند توقيع معاهدة, وفي حال تبني الحق في المراجعة كما هو مرجح, فلا بد من تصويت بغالبية الثلثين لافشال الاتفاق النهائي في حال التوصل اليه مع ايران وهي عتبة مرتفعة جدا. وأول من أمس, وجه 151 عضوا من مجلس النواب رسالة الى اوباما اشادوا فيها بجهوده من اجل التفاوض مع ايران حول برنامجها النووي, مع تاكيدهم على معارضتهم لامكان حيازتها للسلاح النووي.

 

العدّ العكسي

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/09 أيار/15

لا يختلف مراقبان حول طبيعة الانتكاسات التي مُنيت بها "جبهة الممانعة والمقاومة" خلال الأسابيع القليلة الفائتة، من سوريّا إلى اليمن مروراً بالعراق و ... لبنان.

إنتكاسات بالجملة ميدانيّة وسياسيّة، حاولت إيران وفرعاها الأسد و"حزب الله" أن يضعوها في خانة الكرّ والفرّ، وفي معادلة التعاقب بين الربح والخسارة.

في الواقع، لم يكن سقوط إدلب وجسر الشغور تفصيلاً بسيطاً في حرب طويلة، بل إنذار قوي لإضعاف النظام على أعتاب داره وأبواب مثلّث حماه وحمص واللاذقيّة، ودمشق في مرحلة متقدّمة.

وليست معركة القلمون السوري الآن، ولو بالتقسيط والقضم، سوى محاولة ردّ اعتبار، وعمليّة صعبة للاحتفاظ بخط دمشق حمص نحو الساحل سليماً. ولا شيء يضمن تحقيق ذلك. وليس في الموازين العسكريّة الراهنة ما يؤكّد نجاح النظام وميليشياته مع المليشيات الإيرانيّة واللبنانيّة والأفغانيّة وفلول العراقيّة.

وفي اليمن، وضع إيران ليس أفضل مع بدء التغيير النوعي في عمليّات التحالف العربي، والانتقال بها إلى مرحلة مختلفة ميدانيّاً.

وفي العراق، ارتباك إيراني ضمن المربّع الشيعي نفسه، فضلاً عن العلاقة مع المربّعات الكرديّة والسنيّة.

إضافةً إلى هموم طارئة داخل إيران مع المكوّن الكردي والسنّي.

وفي السياسة، لم تتحقّق الوعود التي قطعتها إيران لنفسها في قبض أثمان تراجعها في الملفّ النووي حتّى الآن. ولا شيء يشي بتحقّقها لاحقاً، خصوصاً ما كانت تمنّي النفس به على مستوى إطلاق يدها في مراكز النفوذ التي قضمتها في "عواصمها الأربع": بغداد، دمشق، بيروت وصنعاء.

ولا نبالغ إذا قلنا إنّ هذا النفوذ يتآكل بتآكل الأذرع التي يستخدمها، وفي مقدّمها ذراعا الأسد و"حزب الله". وإذا نظرنا بهدوء إلى الذراع الأقرب "حزب الله"، نلمس بوضوح وضعه المتجه نحو الضمور والتراجع، لئلاّ نقول نحو الهزيمة. فداخل لبنان، يكاد يغرق في عزلة شاملة، حتّى وهو إلى طاولة الحوار مع "تيّار المستقبل"، وليس خافياً خفوت بل اختناق الأصوات التي اشتراها خلال السنوات العشر الفائتة، وتردّدها في الدفاع عنه. حتّى أنّ الصوت الأكثر كلفةً وثمناً وارتهاناً، الصوت العوني، يرتبك ويخجل في تبرير حروب المشروع الإيراني المتهاوي. ولا نرى ميشال عون يرفع عقيرته كالعادة في تبنّي مغامرات "حزب الله" و"انتصاراته الإلهيّة"، حتّى بعد جلسة سحر المندل الأخيرة مع حسن نصرالله. فإذ به يهرب إلى الشؤون المحليّة المصلحيّة التي تهمّه في مغانم السلطة. أمّا خارج لبنان، وفي الورطة السوريّة المريرة، فتقلّصت طموحات نصرالله، على لسانه وألسنة وسائطه الإعلاميّة، وكأنّه يسعى إلى إنقاذ ماء الوجه في عجزه مع حليفه الأسد عن حسم معركة القلمون، فتحوّلت إلى هدير إعلامي أكثر منه ميداني، وإلى تحسين مواقع أكثر ممّا هي اجتياح، وأصبح الهمّ هو الردّ على مضخّميّ أعداد قتلاه! ولعلّ فشله الأكبر يتمثّل في عجزه، إلى الآن على الأقلّ، عن توريط الجيش اللبناني خارج الحدود اللبنانيّة، كما كان يشتهي ويريد. وقد اتضح بالملموس ما كانت هذه المقالات هنا تؤكّده حول موقع الجيش وانتمائه، وطبيعة انتسابه إلى نقاط التقاطع بين الجيوش العربيّة والغربيّة، وسقوط محاولات تنسيبه بالقوّة إلى تقاطع جيوش وميليشيات "الممانعة". وليس تفصيلاً أن يكون الجيش في موقعه السليم تمويلاً وتسليحاً وتدريباً وعقيدةً. وليس تفصيلاً كذلك اشتراكه في مناورات التحالف الغربي العربي، وحضور قائده كلّ اجتماعات رؤساء أركان هذا التحالف.

لا شكّ في أنّ هذه الحقائق تصفع رهانات "حزب الله" وتصدم المشروع الإيراني، وليس مستبعداً أن نشهد محاولات انتقام أو تخريب، أو التأثير على منعة الجيش ووحدته. ففي حين كانت هناك رهانات على خروج مكوّن مذهبي معيّن على الجيش تحت الضغوط، ربّما ستحدث ضغوط في اتجاه معاكس على مكوّن مذهبي نقيض. وفي الحالين، هذه الرهانات ستسقط أيضاً. والقائمون بها سيسقطون في مزيد من العزلة. ولا نكون نحلم إذا توقّعنا بداية تفكّك منظومة "الممانعة" التي أرهقت طويلاً الدولة اللبنانيّة والشعب اللبناني، سياسيّاً وأمنيّاً وعسكريّاً واقتصاديّاً. ولا نكون نهذي إذا توقّعنا بداية العدّ العكسي من .. القلمون

 

لنواجه إيران و«داعش» بأدواتهما نفسها

جمال خاشقجي/الحياة/09 أيار/15

أيها الشاب الشيعي، هل ترغب في نصرة دولة القائم والإمام المنتظر وحمايتها من بني أمية والتكفيريين السنّة؟ إذاً توجّه إلى مكتب «عصائب الحق» بباب الشوصة بكاظمية بغداد، فلديهم وظائف شاغرة لمجاهدين شيعة يقاتلون في سورية، أما إن كنت ترى نفسك تستحق شرف الخدمة مع «فيلق القدس» الذي يشرف عليه قائده قاسم سليماني شخصياً، فتوجّه إلى مكتب التطوع بمنطقة الشعلة قرب ساحة بيع الأغنام غرب العاصمة بغداد. نعم، لقد بلغت الوقاحة بإيران وميليشياتها أن فتحت مكاتب تجنيد علنية في بغداد، وربما القلق أيضاً من «عاصفة الحزم»، التي انطلقت من اليمن وباتوا يرونها مهددة لمشروعهم الطائفي، دفعهم إلى أن يزجّوا بمزيد من شباب العراق في صراع القرن بين مسلمين ومسلمين، لا بد أن هناك مكاتب مماثلة في أفغانستان وإيران نفسها.

لا يجوز النظر إلى هؤلاء أنهم مجرد مرتزقة، إنهم عقائديون مؤمنون بقضية ومشروع، مرّوا بتدريب عسكري وإيماني، لا يهم أننا نرى قضيتهم ومشروعهم جملة مع الخرافات الغيبية، فبالنسبة لهم هي حقائق كافية لأن تجعلهم يقتلوننا ثم يسجدون لله شكراً.

إنه مشروع طموح يحرك إيران وأصولييها منذ 30 عاماً، جعلهم يتحملون العقوبات الدولية، ويؤسسون الخلايا السرية في عالمنا، ويوفرون المنح الدراسية لشباب منتقى من أطراف العالم الإسلامي، ويهرّبون الأسلحة، ويوزعون المال، دولتهم واستخباراتهم وجيشهم واقتصادهم في خدمة المشروع، فهل يعقل أن يتخلوا عن جهد السنين وصبر الأيام بعدما لاح لهم النصر والظفر في الأفق، لمجرد أن السعودية هبّت فجأة وتحولت من سياسة الصبر واكتفاء الضرر إلى «حزم» ومواجهة؟

بالطبع لا، سيقاومون بشراسة، ويجب على السعودية أن تحول عاصفتها إلى مشروع استراتيجي شامل. إنهم يزعمون أنهم في «جهاد» من أجل «دولة إسلامية عادلة تنصر المستضعفين» ولم نرَ منهم جهاداً حقاً ولا دولة إسلامية، الجهاد هو «عاصفة الحزم»، والدولة العادلة الممثلة للجميع هي الدولة الإسلامية الحقة التي تناضل من أجلها العاصفة في اليمن وسورية وما تبقى من العراق، تحل محل الديكتاتوريات الهالكة، التي فشلت في تلك البلدان الثلاثة، لتكون المحفز لحركة يقظة مجددة، لا تطرد إيران الطائفية فقط من عالمنا، بل معها «داعش» وتطرفه، ومعهم جميعاً الاستبداد والفقر والجهل والمرض. لقد تعرض مفهوم الجهاد لتشويه حتى ضاعت ملامحه وبات فكرة مستغربة، ولكنه سنة ماضية إلى يوم القيامة، وحان الوقت ونحن على أعتاب أكبر مواجهة مصيرية أن نعيد له الاعتبار باعتداله في التطبيق، وبسمو أهدافه بنصرة المظلوم والضعيف.

في أفغانستان الثمانينات التي شهدت واحدة من أجمل تجليات مفهوم الجهاد الحق عندما كان ضد غزو سوفياتي صريح، كان هناك «مجاهدون» وكان هناك «جهاديون»، ولم يكن عموم الشباب هناك يحتاجون إلى فقيه يشرح لهم الفرق، فالمجاهد يُعرف فوراً بالتزامه شروط الجهاد وفقهه، أما «الجهاديون» فهم قوم بدعة، جعلوه في حد ذاته عبادة وفريضة تقف وحدها من دون جملة التفاصيل والشروط التي تهذبه، واعتبروه الأداة الأساسية للتغيير، فانتهوا إلى الغلو والتكفير.

وبقدر ما يكون «المجاهدون» الأقدر على مواجهة عدو صائل كبشار الأسد ونظامه وحلفائه، أو الحوثيين ومخلوعهم، فإنهم الأقدر على مواجهة «الجهاديين التكفيريين»، والمجاهد صفة تمتد إلى كل من خرج «لكي تكون كلمة الله هي العليا»، ونصرة المظلوم ودفع الصائل، فقائد الطائرة الذي يقصف مواقع الحوثيين في اليمن مجاهد يستحضر نية الجهاد في كل طلعة، وكذلك تلك القوات الخاصة التي وصلت إلى ميناء عدن، وقبلهم كل ثائر صادق في شامنا ويمننا.

ولكن جهادنا غير جهاد «داعش» وإيران، ودولتنا غير دولتهم، الدولة الديموقراطية التعددية التي يسعى إليها السوري واليمني، هي في جوهرها «دولة إسلاميّة» دستورية، نيابية، تقوم بالعدالة والقسط، وتحمي حقوق الأقليات، وتسودها الحرية للجميع، نموذج يلغي المشروع الطائفي الصفوي الذي يزعم أنه دولة إسلامية، ويلغي كذلك الكيان المسخ المفرّق لأهل السنّة والجماعة، والمشوّه لصورة الإسلام الذي يزعم «داعش» أنه «الدولة الإسلامية».

بالجهاد، نحارب إيران بالطريقة الإيرانية، بمتطوعينا، بعصائب حقنا، وكتائب عباسنا، إذا احتج العالم، نقول لهم: هؤلاء متطوعون، مستشارون. في تشرين الأول (أكتوبر) 2013 كتبت مقالة نشرت هنا في «الحياة» عنوانها: «لا بد من عنوان آخر وأمن للراغبين في الجهاد في سورية»، أنقل بعضاً منها بتصرف: «الجهاد ونصرة الشعب السوري ليسا بالفكرة الخطأ ابتداء، ولكن وجود (القاعدة) هو ما جعل الحكومات المتعاطفة مع الشعب السوري ترفضه، تجربة أفغانستان في الثمانينات كانت ناجحة على رغم كل التشويش الذي يمارسه البعض عليها الآن، وأقول ذلك عن تجربة ومعرفة، فلم ينحرف مسارها إلا بظهور التيارات التكفيرية، وجلّ من شارك في تلك المرحلة عاد إلى وطنه آمناً معتدلاً، وحظوا بسمعة طيبة. مجاهدون من دون شطط أو غلو، يحترمون حكوماتهم ونظامها العام.

لقد أصبحوا كهولاً ذوي وقار، ويمكن أن يكون لهم دور في مشروع كهذا، إذ يستطيعون أن يحتووا هؤلاء الشباب ويحموهم من الانحراف والوقوع في فخاخ (القاعدة)، بل ربما يستطيعون - بدعم من العلماء - أن يفتحوا حواراً مع القوى المعتدلة في (القاعدة)، مثل (جبهة النصرة)، ليعيدوهم إلى المساحة الوسط التي تسعنا جميعاً». قلت في ختام المقالة: إنها فكرة مجنونة، ولكن أليس كل ما يحصل في سورية مجنوناً؟ بل ازداد الجنون والوقاحة الإيرانية ليس في سورية فحسب، بل وصلوا حتى إلى يمننا، بعد شامنا!

 

بطرس حرب لـ «الراي»: عون و«حزب الله» شريكان في لعبة جهنمية قد تطيّر النظام

أدعم شامل روكز ومَن يرد قائد جيش فعليه تسهيل انتخاب رئيس جديد»

أخشى أن نصل إلى ربْط انتخاب رئيس للجمهورية بحلّ القضية الفلسطينية!

بيروت - من ليندا عازار /الراي/09 أيار/15

بعد نحو أسبوعين (25 مايو) تدخل «ولاية» الشغور الرئاسي في لبنان عامها الثاني، فيما أزمة الانتخابات الرئاسية تبدو أكثر من اي وقت رهينة لعبة «الاوعية المتصلة» اقليمياً ودولياً والتي تجعل هذا الاستحقاق خاضعاً بالكامل للموازين الخارجية.

ومع دوران الفراغ الرئاسي في «حلقة مفرغة»، تستولد هذه الأزمة وهي الثانية على التوالي التي تضرب «جمهورية الطائف» بعد شغور الاشهر الستة الذي «أصابها» بين نوفمبر 2007 ومايو 2008، سلسلة أزمات على صعيد عمل الحكومة (مثل الموازنة والتعيينات الامنية) كما البرلمان (الجلسة التشريعية ومفهوم تشريع الضرورة في ظل الشغور الرئاسي)، ما يشي بإمكان الانزلاق الى «أزمة نظام» في لحظة بالغة الخطورة في المنطقة الموضوعة في فوهة تحولات استراتيجية والتي تقف على منطعف عملية إعادة وفرز وضمّ مضمرة قد تغيّر وجهها. وفي ظلّ هذا «المأزق» الذي يعكس خشية من دفع لبنان الى «الحائط المسدود» والايحاء ان ما يعانيه هو نتيجة مشكلة بنيوية في النظام، ثمة مَن يرى ان المسيحيين في لبنان، من حيث يدرون او لا يدرون، يطلقون «رصاصة الرحمة» على نظام يوفّر لهم ضمانات في الحكم (ولا سيما المناصفة) يمكن ان تنهار في غمرة صراع النفوذ والأحجام الاقليمي. وزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب، الذي يوصف بانه «الاستقلالي والمستقلّ» باعتباره من أبرز قادة «14 آذار» ورموزها المستقلين، قارب في حوار مع «الراي» الملف الرئاسي ومجمل عناوين الساعة، وهو السياسي «المخضرم» والمحنّك الذي دخل الندوة البرلمانية العام 1972 ولم ينقطع عنها الا في انتخابات 1992 التي شهدت اوسع مقاطعة مسيحية، والذي يُنظر اليه مع كل استحقاق رئاسي على انه من السياسيين الذين تضعهم «قماشتهم» على تماس مع منصب رئاسة الجمهورية.

في الآتي نص الحوار:

هل تشاطر مَن يعتبرون ان المسيحيين في لبنان يتحمّلون مسؤولية كبيرة لجهة المساهمة في «تطيير» نظامٍ يوفّر لهم مشاركة متوازنة في الحكم قد تنهار ما لم يبادروا الى سدّ ثغرة الشغور الرئاسي؟

- لا يجوز تحميل كل المسيحيين مسؤولية ما يجري، هناك فريق يتمثل بالعماد ميشال عون وتكتله هو مَن يجب ان يجيب عن هذا السؤال. وهنا أسأل من يتحمّل مسؤولية اللعبة الجهنمية بقطْع رأس الدولة منذ نحو عام مع الاحتمالات الخطيرة التي قد تترتب على ذلك ولا سيما لجهة تطيير صمام الامان للعيش المشترك في لبنان والوجود المسيحي الحر والفاعل فيه؟

من هذا المنطلق نعم أعتقد ان هناك مسؤولية كبيرة، وقد أكون من القلائل الرافضين للعبة المساومات في هذا الموضوع، وأرفض ان تصبح رئاسة الجمهورية في لبنان رهن الوضع الاقليمي. وبكل وضوح اقول ان رئاسة الجمهورية يجب ان تكون نتيجة الارادة الوطنية اللبنانية، الا اذا كان هناك قسم من اللبنانيين قرر رهنها للواقع الاقليمي فيكون بذلك يضع لبنان في دائرة الخطر.

طبعاً هناك قسم من المسيحيين متورط في هذه اللعبة لغايات شخصية مرتبطة بتوليه السلطة والنفوذ في البلاد وبعناصر اخرى، وهذا القسم يتحمل مسؤولية كبيرة، لكن لا يمكن حصر هذه المسؤولية بالمسيحيين، اذ هناك فريق كبير اسمه «حزب الله» وهو شريك كامل في عملية تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية من خلال تعطيل النصاب.

ولا شك في اننا امام لعبة كانت خطرة وأصبحت الآن جهنمية اذ قد تفضي الى تطيير النظام اللبناني برمّته. ولا ادري أهداف مَن تحقق. ولكن من دون ان أتهم احداً، يمكن ان اقول انها تحقق أهداف كل مَن هو غير راض عن التركيبة السياسية في لبنان وعن اتفاق الطائف وعن وجود الدولة المستقلّة في لبنان.

يعني انك تشير الى العماد ميشال عون على انه يعطّل الاستحقاق الرئاسي في اطار مشروعه للسلطة والى «حزب الله» على انه يعطّل في اطار مشروع استراتيجي؟

- انا اتحدث عن النتيجة، ولا رغبة لديّ في توجيه اتهامات والخوض في مناوشات وجدليات لا تفيد بشيء. لكن كأي انسان منطقي يقرأ ما يجري ويرى الى اين يمكن ان يؤدي، يستنتج ان استمرار هذه اللعبة يضع لبنان في خطر، لبنان النظام وصيغة الحياة المشتركة بين المسيحيين والمسلمين ولبنان الدولة التي يتعايش فيها أفرقاء متعددو الطوائف والمذاهب والعقائد السياسية في اطار نظام ديموقراطي له أصول في اتخاذ القرارات.

في ظلّ التوازنات الاقليمية والداخلية الحالية هل ما زال الأفق مسدوداً أمام إمكان إحداث اختراق في الملف الرئاسي؟

- لستُ من الذين يدعون او يقبلون بربط ما يجري في لبنان بما يحصل في المنطقة، اذ أخشى ان نصل الى ربْط انتخاب رئيس للجمهورية بحلّ المشكلة الفلسطينية المستمرة منذ عقود والتي ربما يحتاج حلها لعقود. لا يمكن لانتخاب رئيس في لبنان انتظار إنجاز الحوار النووي بين اميركا وايران او الحوار السعودي - الايراني الذي لم يبدأ او حلّ مشكلة النظام السوري او القضية العراقية او نتائج عاصفة الحزم...أعتقد اننا أمام الكثير من الكفر بنعمة وجود دولة تحفظ الحريات العامة ويميّزها عيش الناس مع بعضهم البعض في اطار ديموقراطي. والحقيقة انني دائماً أعلي صوتي، وانا دائماً من دعاة الحوار بين الناس. ولبنان قائم على الحوار وعندما ينتفي الحوار يسقط لبنان، لكن اي حوار يغطّي تدمير الهيكل في لبنان هو مشروع خطير جداً.

عن اي حوار تتحدث، اذ هناك حوار «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» وحوار «المستقبل» - «حزب الله»؟

- أتحدث عن كل الحوارات. الحوار بين «حزب الله» و«المستقبل»، الحوار بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» الحوار الاميركي - الايراني، الحوار السعودي - الايراني، الحوار العراقي - العراقي...جرى ربْط لبنان بكل ذلك.

هل تعتبر ان بكركي اخطأت عندما وضعت القفل والمفتاح في الاستحقاق الرئاسي بيد 4 شخصيات اعتبرتهم «الموارنة الأقوياء»؟

- طبعاً هم موارنة ولهم الحق في ان يُعتبروا متقدّمين شعبياً (امر طبيعي) لكنني أعتقد ان دور بكركي هو المحافظة على الثوابت الوطنية التي قام عليها لبنان. ومحاولة البطريرك صادرة بالطبع عن حسن نية لرغبته في الحفاظ على الصيغة اللبنانية وعلى مركز رئاسة الجمهورية. وطبعاً أساليب العمل تختلف من شخص لآخر، والاسلوب الذي اتبعه البطريرك لديّ ملاحظات عليه لانني لا أعتبر ان الموارنة انحصروا بهؤلاء الاربعة رغم تأكيدي ان لهم وجودا وتمثيلهم ولا يمكن لأحد تجاهلهم، لكن بالتأكيد لا يمكن حصر الأمر بهم، لانه اذا تم درس وضع المسيحيين في لبنان يتضح ان نصف المسيحيين لا ينتمون للأربعة، فهناك مستقلون في لبنان. ولا أعتقد ان قصد البطريرك تطيير المسيحيين الآخرين، وربما كان في نيته انه اذا استطعنا التوفيق بين هؤلاء الاربعة على شيء، وليس بالضرورة على شخص منهم، يمكن ان يسهل الاتفاق. ولم يكن قصده إسقاط دور المسيحيين الآخرين.

والشركاء الآخرون في الوطن يرمون بدورهم كرة الرئاسة عند المسيحيين؟

- ليس جميعهم...من وقت لآخر يعترف البعض من الفرقاء الآخرين بأن المشكلة ليست حصراً عند المسيحيين.

وماذا عن نظرية الرئيس القوي؟

- لم أفهم ما معنى رئيس قوي، هل هو قوي بعضلاته؟ عندئذ فلنأتِ ببطل مصارعة لرئاسة الجمهورية. قوي بكتلته البرلمانية؟ عندما يصبح رئيساً للجمهورية ويستمر رئيساً لكتلة برلمانية لتصبح كتلته في مواجهة الكتل الاخرى لا يعود رئيساً قوياً بل يصبح أضعف، بينما الرئيس الذي يستطيع ان يتكلم مع كل الناس هو الرئيس القوي، والرئيس الذي لديه خبرة وأخلاقيات وحس وطني والرئيس الذي لديه تطلع ورؤية نحو المستقبل، هو الرئيس القوي. والرئيس الذي ليس عنده طلب لا شخصي ولا حزبي ولا عائلي يصبح الرئيس الاقوى، أقوى من الجميع.

الحوار بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» يجري في ظل الفراغ الرئاسي وهو يدور حول الجمهورية اكثر منه رئاسة الجمهورية، ألم يصبح في جانب منه تغطية للفراغ الرئاسي؟

- لا أريد القول انه للتغطية...في رأيي ان هذا الحوار نتج عن الحاجة. اولاً عندما بدأ الحوار بين «حزب الله» و«تيار المستقبل» ولو استمر لوحده كان ليبدو ضمناً انه عزْل للدور والرأي المسيحي. وهذا الواقع فرض قيام حوار مسيحي - مسيحي، اضافة الى اعتبارات اخرى بينها ان المسيحيين عانوا من الصراع القائم بين «القوات اللبنانية» والعماد عون، ومن الطبيعي جداً بعد عقود من هذا الصراع الذي كانت نتائجه سلبية على لبنان، ان يجري مسعى للخروج من هذا الصراع وترييح الأجواء المسيحية - المسيحية، وأعتبر ان هذه الخطوة جداً ممتازة اذا نجحنا في نقل الصراع من الأحقاد والاتهامات المتبادلة والتخوين الى كلام سياسي. ومن هنا فإنني أرحّب بهذا الحوار وأشجعه.

وفي الوقت نفسه انا متأكد من ان لا الدكتور سمير جعجع ولا العماد ميشال عون في وارد التنازل عن المواقف السياسية الأساسية لكل منهما ما يجعل السؤال مشروعاً الى اين يمكن ان يؤدي هذا الحوار؟ هل العماد عون يمكن ان يتنازل عن تحالفه مع «حزب الله» وتغطيته لسلاح الحزب غير الشرعي وتدخله في الحرب السورية وفي العراق والبحرين واليمن؟ وهل «القوات اللبنانية» يمكن ان تتوافق مع سياسيّ هو على نقيض كامل مع توجهاتها الوطنية القائمة على تحييد لبنان وعدم القبول بأي سلاح غير شرعي؟ هذه معطيات أساسية، ولذا قيل انهم يتحاورون اولاً حول الجمهورية.

أضِف الى ذلك، انا أعتقد ان ثمة إمكانا لنجاح هذا الحوار اذا اقتصر على جانبٍ، ونجاحه الاول انه خفف من حدة المواجهة وإن لم يتوصل بعد الى إزالة الأحقاد بين المتحاورين، لكن اذا لم يتوافق الدكتور جعجع مع العماد عون على العناوين السياسية الاساسية الخلافية هل يمكن ان يسير به رئيساً للجمهورية؟ وهل العماد عون مستعد لان يتنازل ويسير بالدكتور جعجع وان يُسقِط مشروعه، هو الذي يعتبر نفسه الرجل القوي الذي يريد ان يصبح رئيساً للجمهورية؟ بالطبع لن يحدث ذلك في تقديري.

هل تعتقد ان هذا الحوار يوفر لعون سبباً للمماطلة بالنزول الى البرلمان على قاعدة انه ينتظر نتائج الحوار مع الدكتور جعجع؟

- أخشى ما أخشاه ان يؤخذ الامر في هذا الاتجاه. وأنا تحفظتُ عن هذا الحوار رغم ترحيبي بالمبدأ، لانه اذا كنا ننتظر نتائج هذا الحوار لحلّ مشكلة رئيس الجمهورية نكون كمن يعطي «وقتاً اضافياً» للمناورة في الملف الرئاسي، وهذا أمر سلبي. ومعلوماتي انه لم يحصل توافق حتى الآن في الحوار حول القضايا الاساسية ويجري الحديث عن مبادئ عامة جميع الناس يمكن ان يتفقوا عليها. وقد يتفقوا على قانون الانتخاب وعلى قانون استعادة الجنسية، لكن السؤال هل يمكن ان يتفقوا على «حزب الله» وسلاحه غير الشرعي والقضايا الاخرى المشابهة؟ وأعتقد ان اللقاء الاخير الذي عقد بين العماد عون والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله وانتهى الى التوافق على توجهاتهما، لن يساهم في انجاح الحوار بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر».

هل تعتبر ان التطورات الاقليمية جعلت ان ترشح كل من الدكتور جعجع والعماد عون تجاوزه الزمن كونهما رأسيْ حربة في فريقي «8 و 14 آذار»؟

- لا يمكن ان نضع ترشيحهما بالدرجة ذاتها. فالدكتور جعجع قال: أنا مرشح ومن حقي ان أترشح وحصلتُ على كذا صوت في البرلمان واذا كان في الإمكان التوصل الى تسوية حول مرشح آخر لا مانع عندي من ان أتنازل. اما العماد عون فقال انا مرشح وباقٍ مرشح وسأبقى مرشح الى ابد الابدين...والفارق كبير.

من ثمار الحوار المسيحي - المسيحي كان التوافق على رفض عقد اي جلسة للبرلمان تحت عنوان «تشريع الضرورة» والاشتراط للمشاركة فيها اقتصارها على قانون الانتخاب، والموازنة وسلسلة الرتب والرواتب واستعادة الجنسية...هل انتم مع هذا التوجه؟

- أعتبر قانون الانتخاب مسألة في غاية الأهمية ولا يمكن البت بها في غيابه رئيس للجمهورية لان للرئيس رأياً فيها ومن حقه رد اي قانون انتخاب وطلب إعادة النظر فيه، ولذا رغم حماسة «القوات اللبنانية» والعماد عون لبت قانون الانتخاب فانا ضد الأمر، وفي الوقت نفسه انا ضد تأجيل اي قضية يمكن ان يؤدي إرجاؤها الى الإضرار بالدولة وأنظمتها المرعية او إسقاط الرقابة على مالية الدولة كـ «الموازنة» مثلاً. اما مشروع استعادة الجنسية للبنانيين فالمسألة ضرورية ومهمة لكن يبدو ان العمل في شأنه في اللجان البرلمانية المشتركة لم ينته، رغم انني معه ومع درسه وتمحيصه لانه ضروري، اضافة الى ان هناك قروضاً ميسرة من المؤسسات الدولية بقيمة عشرات ملايين الدولارات لمشاريع تنموية، وهذه يمكن تأجيلها ولكن يمكن إمرارها ايضاً لان تلك القروض يمكن ان تسقط اذا لم تُقرّ.

اذا انعقد البرلمان بجدول الأعمال المحدَّد في شكله الحالي، هل تشارك ام تقاطع؟

- انا مقتنع مبدئياً بان البنود المدرجة على جدول الاعمال يتوافر فيها عامل الاستعجال، واذا استطعنا اضافة بند استعادة الجنسية في حال انجازه في اللجان يكون امراً جيداً وكذلك مشروع الموازنة، اما قانون الانتخاب فانا ضد إدراجه للاسباب التي شرحتُها.

سبق ان اعلنتَ رفضك تعيين قائد جديد للجيش في ظل غياب رئيس للجمهورية، هل هذا يعني انك ستدعم التمديد للعماد جان قهوجي رغم عدم تحبيذك مبدأ التمديد؟

- انا ضدّ التمديد طبعاً. ومن الأسماء المطروحة لقيادة الجيش اعلنتُ تأييدي لاحد المرشحين وهو العميد شامل روكز، لكنني قلت انه اذا كنا مستعجلين لتعيين قائد جديد للجيش فلا بد من وجود رئيس للجمهورية، ومَن يرد قائد جيش فعليه تسهيل انتخاب رئيس جديد. ومن المعروف في لبنان وفي الدول الأخرى انه عندما يبدأ عهد رئيس الجمهورية اول ما يفعله هو البحث عن قائد جيش يأتمنه على الأمن في البلاد في عهده. واي تعيين قائد جيش في ظل الفراغ الرئاسي أعتبره سابقة خطيرة جداً ومقدمة للاستغناء عن الوجود المسيحي في السلطة، اضافة الى ان رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة فكيف يمكن ان تعين له قائداً ميدانياً وهو غير موجود.

اي انه اذا نزل العماد عون الى جلسة لانتخاب الرئيس، هل تلتزم بالسير اذا كنتَ في الحكومة الجديدة بتعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش؟

- لا مانع لديّ ابداً، اذا انتخب رئيس للجمهورية وكنت مشاركاً في الحكومة ان أصوّت لشامل روكز.

البعض يسأل انه هل من الطبيعي ان يكون شخصاً يريد الوصول الى رئاسة الجمهورية ويخوض معركة وصول صهره لقيادة الجيش؟

- بالتأكيد هذا امر غير طبيعي.

 

من القلمون إلى عدن معركة خامنئي

احمد عياش/النهار/9 أيار 2015

يحار المرء في تبني توقعات لما ستؤول اليه الاضطرابات الممتدة بين البحر الاحمر والبحر الابيض المتوسط طالما أنها محكومة بمنطق الكرّ والفرّ. وقد لا يكون من باب الصدفة أن تحمل أنباء المواجهات في قوس الاضطرابات هذه أن "حزب الله" يتقدّم في القلمون السوري والحوثيين في عدن. فمثل هذا التقدم الذي يحرزه فصيلان يدوران في فلك طهران يشير الى أن مرشد الجمهورية الاسلامية الامام علي خامنئي يريد أن يغيّر وجهة الاحداث التي لم تكن مريحة له إطلاقاً منذ إنطلاق "عاصفة الحزم" التي قادتها السعودية في اليمن قبل أسابيع.

في لبنان، لا جدل حول مصدر القرار الذي اتخذه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بتعبئة الآلاف من أنصاره في معركة القلمون التي بدأت حماوتها تتصاعد. فمثل هذه التعبئة التي أفرغت المناطق الشيعية والجامعات من الشبان الذين تدربوا على القتال في كنف الحزب هو قرار المرشد الايراني نفذه نصرالله. أما النتائج المتوقعة لهذا القرار فلن تكون انتصاراً وفق معلومات مصادر قريبة من الحزب التي ترى أن اللاحسم سيكون مآل الامور في منطقة معقّدة في الجغرافيا والديموغرافيا على السواء. ولما كان هذا هو المرجح لما ستؤول اليه معارك القلمون فلماذا خوض غمارها؟

في إسرائيل، التي لم يرد ذكرها في الاطلالة الاعلامية الأخيرة لنصرالله كان الاهتمام في ذروته لجهة خوض ايران حرباً جديدة على غرار حرب صيف عام 2006 عندما تدهور الموقف الى مواجهات حوّلت أجزاء واسعة من لبنان الى ركام وأجبرت عشرات الآلاف من الاسرائيليين على الابتعاد من شمال إسرائيل. ففي "الايكونوميست" تقول المخابرات الاسرائيلية إن في حوزة "حزب الله" نحو مئة ألف صاروخ من مختلف الأنواع... وعينها على الوجود العسكري للحزب في الجولان.

في إيران، ليس هناك من أمر أكثر مدعاة للتفكير غير الاتفاق النووي المرتقب توقيعه بين طهران والغرب في 30 حزيران المقبل. فقبل أيام نقل عن خامنئي قوله للوفد الايراني المفاوض: "إذا توصلتم الى اتفاق لا إشكالية في ذلك، لكن لا ترضخوا أبداً لاي ضغط أو قوة أو إهانة". بالطبع هناك حاجة لمن يفسر مضمون عبارات ولي الفقيه الذي لم يكن مرتاحاً للانباء السابقة التي وردت عند إبرام الاتفاق الاولي بين إيران والغرب والتي فجّرت فرحاً شعبياً عارماً في العاصمة الايرانية. ومما يزيد في كآبة المرشد ما كتبه سعيد كمالي دهغان في "الغارديان" أن طهران تغيّر لوحات "الموت لأميركا" الى لوحات فنية. لعبة الشطرنج التي تقول روايات أن منشأها بلاد فارس تبلغ ذروتها بحركة "كش ملك" فتكون بمثابة الضربة شبه القاضية. فهل يفكر خامنئي بحركة "كش نووي" عبر صواريخ "حزب الله"؟إذا لم ينجح خامنئي في فكرته هذه سيكون البديل "كش" للمشروع الامبراطوري الايراني.

 

هل زالت حصرية "حزب الله" أمام "داعش"؟ تركيز أميركي على مكافحة تمويل الارهاب

سابين عويس/النهار/09 أيار/15

يشكل التمويل غير المشروع للتنظيم الاسلامي "داعش" كما "حزب الله"، مصدري قلق حقيقيين للولايات المتحدة أولا والغرب في درجة ثانية. ولا تفوت الادارة المالية الاميركية إجراءً أو خطوة تصب في إطار ملاحقة مصادر تمويل التنظيمين المصنفين في لائحة الحظر الدولية الا تتبعه، ولا سيما في الدول التي تدور في فلك أخطارهما أو يمكن أن تشكل منفذا لـ"غسيل" اموالهما. ليس بعيدا من هذا القلق، يبقى لبنان تحت المجهر الاميركي من ضمن مجموعة الدول التي تعيش تحت وطأة التهديد "الداعشي" او "الحزب الإلهي". لكن المفارقة أن القلق الاميركي من "داعش" بدأ يتقدم على تهديدات "حزب الله" لينتزع "حصريته" في هذا المجال، على ما تقول مصادر مصرفية مطلعة وفقا لما لمسته من نتائج زيارة الوفد المصرفي اللبناني أخيرا لواشنطن. ذلك ان كل التركيز الاميركي يتمحور راهنا على تمويل "داعش"، علما ان القوانين الاميركية المرعية لم تدرج بعد التنظيم على لائحتها، بل هو وارد إلى جانب التنظيمات الارهابية المسلحة مثل "النصرة" وغيرها وحتى "حزب الله" على لائحة حظر التعامل.

وثمة معلومات تشير إلى ان العمل جارٍ لإدراج التنظيم كمنظمة إرهابية ضمن القانون الاميركي، وهو القانون الذي يلحظ إسم الحزب في مندرجاته.

في إطار الزيارات الروتينية التي تنظمها جمعية مصارف لبنان لواشنطن للقاء مسؤولي وزارة الخزينة الاميركية في إطار متابعة آخر تطورات الملفات المالية والقوانين التي تحرص المصارف اللبنانية على إثبات إلتزامها بها، كان لوفد من مجلس إدارة الجمعية زيارة قبل اسبوعين تقريبا للعاصمة الاميركية، وجدد أركان القطاع المصرفي إلتزامهم القوانين الدولية، وأكدوا مناعة مصارفهم ووعيها التام للأخطار المحدقة بفعل العمليات المالية غير المشروعة لتمويل الارهاب، كما شددوا على نأيهم عن أي تورط في مثل هذه العمليات من خلال الرقابة الذاتية من جهة، وتشدد السلطة النقدية من جهة ثانية، على كل المستويات الرقابية والتشغيلية والمخاطر القانونية.

وتكشف المصادر ان الزيارة هدفت إلى التذكير الدائم بالثوابت المصرفية وتأكيد موقع القطاع المصرفي في مواجهة الارهاب والتعاون مع المجتمع الدولي في عمليات مكافحته، لافتة إلى أن تحرك المصارف يأتي إنطلاقا من وضع لبنان تحت المجهر الدولي نظرا الى موقعه في بيئة إقليمية غير مؤاتية. ولكن، رغم هذا الموقع، فإن مصارف ملتزمة كل القوانين الدولية، وباتت تشكل، بحسب ما سمع المصرفيون اللبنانيون في واشنطن، نموذجاً للقطاعات المصرفية العربية.

ليس بعيدا من هذا المناخ، تندرج أعمال "منتدى آليات تجفيف منابع تمويل الارهاب" الذي ينظمه إتحاد المصارف العربية منتصف الاسبوع المقبل في بيروت. ولعلّها المرة الاولى يضع القطاع المصرفي العربي يده على هذا الموضوع الحساس والدقيق والخطر في آن واحد على المصارف العربية الموضوعة بدورها تحت المجهر الاميركي والدولي. ويركز المنتدى على منابع التنظيم الاسلامي "داعش" وسبل مواجهة إنخراطه في النظام المالي العربي.

ويبدو التركيز الاميركي واضحا على موضوع "داعش" الذي بات يشكل مصدر قلق حقيقي للأجهزة المالية الاميركية، وخصوصا بعدما توسعت سيطرة التنظيم في عدد من الدول.

وكان لافتاً، عند زيارة مساعد وزير الخزانة الاميركية دانيال غلايزر للبنان قبل اسابيع، تركيزه في محادثاته مع السلطات اللبنانية ومع المصارف، على إستيضاح كل آليات عمليات "داعش": كيف يمول عملياته وكيف يسيَل أمواله داخل الشبكات المالية وهل يتم ذلك عبر المصارف والمؤسسات المالية أو لا؟ وقد حض غلايزر المصرفيين على مواصلة العمل لمكافحة خطر عمليات التمويل غير المشروع لحماية النظام المالي اللبناني من سوء إستخدامه بالتهديدات الارهابية. من جانب آخر، يتابع لبنان عبر لجنة المال والموازنة الجهود لإقرار مشاريع القوانين المالية العالقة تمهيدا لرفعها إلى الجلسة التشريعية بغية إقرارها وإرسال إشارات الى الخارج حيال الجدية في التعامل مع مسألة تمويل الارهاب. وكانت اللجنة الفرعية المنبثقة من اللجان النيابية المشتركة عقدت جلسة اول من امس في حضور ممثلين لمصرف لبنان وجمعية المصارف من أجل متابعة البحث في التعديلات المقترحة على قانون مكافحة تبييض الاموال، على أن يعقد إجتماع إستثنائي الاثنين المقبل يضم ممثلي المصرف المركزي والجمعية ووزارتي المال والعدل لبت المسائل العالقة وإحالتها على اللجان المشتركة لإقرارها.

 

الأكلاف المتراكمة للأزمة أكبر من أن تحصر والفراغ قد لا يمرّ دون تغيير صيغة لبنان

روزانا بومنصف/النهار/09 أيار/15

تثير العملية العسكرية الجديدة التي اطلقها "حزب الله" في القلمون السورية مخاوف سياسية وديبلوماسية على لبنان من تداعيات قد لا ترقى ربما الى ادخاله في الحرب مباشرة لكن من دون استبعاد عمليات عسكرية انتقامية على غرار ما حصل بعد المعركة السابقة في القصير والقلمون العام الماضي حيث استهدفت مناطق الحزب بعمليات تفجير، في حين ان جهدا سياسيا وديبلوماسيا كبيرا يستثمر من اجل المحافظة على الاستقرار وعدم تحميل الجيش اللبناني اعباء اضافية. فالكلفة على لبنان تغدو على تزايد في ضوء هذه التطورات كما في ظل العجز عن الاتفاق على انجاز الانتخابات الرئاسية فيما لا يبدو ان الافرقاء اللبنانيين مستعدون للتقدم في هذا الموضوع ولا يبدو انهم يملكون ادنى فكرة عن كيفية او طبيعة المخرج من المأزق. وهذه الكلفة باتت مقلقة كونها باهظة جدا من زوايا عدة:

الكلفة المباشرة التي يحاول بعض السفراء تسييلها امام بعض المسؤولين والافرقاء اللبنانيين تتصل بواقع ان استمرار الشغور في سدة الرئاسة الاولى وجمود الوضع السياسي مكلف على لبنان لجهة العجز عن توقيع قروض مالية يحتاج اليها لبنان في مجالات كثيرة. وتطمح جهات عدة الى محاولة معرفة قيمة ما يخسره لبنان على هذا الصعيد خصوصا ان هناك ثمنا اخر يدفعه استتباعا يتصل بغياب الاستثمارات او محاولة التوظيف في الاقتصاد اللبناني، لعل في توضيح ضخامة الارقام على هذا الصعيد ما قد يشعر الافرقاء السياسيين بالذنب او الخجل ازاء الكلفة التي يرتبونها على البلد نتيجة ادائهم الذي لا يسمح بانجاز الاستحقاق الرئاسي. يضاف الى ذلك الكلفة التي يتحملها لبنان من تداعيات الازمة السورية على الصعد الاقتصادية والانسانية والاجتماعية والتي لا يعتقد انها قابلة لان تنتهي في المدى المنظور في الوقت الذي يبدو بناء سياسات على اساس مواقف حادة من النزوح واللاجئين مكلفة للواقع اللبناني الداخلي السياسي وغير السياسي على المديين المتوسط والبعيد.

وثمة ما يثير استغرابا ديبلوماسيا يتصل بربط افرقاء مسيحيين انفسهم او بتحالفهم مع افرقاء لهم اجندات او روزنامات استراتيجية مختلفة وبعيدة المدى بغض النظر عن طبيعتها، في الوقت الذي لا تبدو الرئاسة اللبنانية وحدها على المحك فحسب بل قد يكون الوضع اللبناني كله ايضا فضلا عن حراجة الوضع المسيحي في المنطقة. فالتحالفات السياسية ليست موضع انتقاد في حد ذاتها بل واقع ان الافرقاء المسيحيين يعملون على مصالح صغيرة ومحدودة وضيقة في الوقت الذي تتراكم فيه امور اكبر على المحك. فالرئاسة المسيحية تبدو رأس جبل الجليد لمجموعة ازمات جوهرية وكبيرة تتفاعل بحيث ليس واضحا او مؤكدا ان الانتخابات متى حان وقت الاتفاق عليها يمكن ان تمر من دون اعادة صيغة لبنان او وضع التركيبة السياسية على المحك، ولا يرى احد اين قد تكون مصلحة للمسيحيين في ذلك اذا كان ثمة غض طرف عن هذا الاحتمال او تجاهل له او عدم تقدير انطلاقا من ان الرفض التكتي لاي سعي الى تغيير جذري قد لا يكون يعبّر عن حقيقة ما تتجه اليه الامور. فهناك استخفاف في التعامل مع التحديات التي تواجه لبنان عموماً في وقت يقف الخارج عاجزا عن المساعدة ربما باستثناء تخفيف بعض الالام او الصعوبات التي يمر فيها. وهذا العجز قد يكون اصطدم به البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لدى استقباله اخيرا سفراء الدول الكبرى المعتمدين في لبنان الى جانب ممثلة الامم المتحدة لجهة ان ايا من الدول المؤثرة لا تملك فعلا ما تستطيع تقديمه او مساعدة لبنان به على صعيد الموضوع الرئاسي في الوقت الذي لا يزال الافرقاء اللبنانيون يملكون القدرة على انتزاع جزء مهم من هذه الورقة من يد القوى الاقليمية من خلال الذهاب الى اتفاق او توافق داخلي يخرج هذه الازمة مما هي عليه وتسمح بوصول رئيس من المرجح الا يؤدي وصوله الى حل المشكلات او التحديات التي تواجه لبنان لكنه يساعد في منع الانهيارات وتدحرجها نحو مزيد من التعقيدات. وينسحب الاستغراب على عدم وجود رأي عام داخلي يدفع في هذا الاتجاه على اي صعيد ان في الشارع او في الاعلام او عبر وسائل التواصل الاجتماعي من اجل اشعار الافرقاء السياسيين بضغوط داخلية حقيقية تحت وطأة التعرض للمحاسبة في الانتخابات المقبلة او اي استحقاق كما ينسحب على رمي الافرقاء السيياسيين الكرة في ملعب القوى الاقليمية في تخل مثير للدهشة عن قدرة داخلية على ادارة البلد والرغبة بذلك تحت وطأة الرغبة في عدم تحمل المسؤولية والقائها على الاخرين. ولذلك، فإن المراوحة في موضوع الاستحقاق الرئاسي عند النقطة التي لا يزال عندها حين فتح قبل ما يزيد على سنة ونصف السنة حتى الان مكلف للبنان كما للمسيحيين على نحو خاص، ولو انه بات مفتوحا راهنا اقله حتى الان وفي سياق الجدل الداخلي على صفقة متكاملة تربط بين رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش وما الى ذلك، على رغم ان اي افق حقيقي ليس واضحا في هذا الاتجاه. لكن بعض الاوساط الديبلوماسية تشير الى ان بعض الافرقاء يغفلون في الجدل حول التعيينات التي تطاول مراكز امنية مدى تعويل الخارج ونظرته او مدى رهانه على الجيش في المرحلة الحالية كما المهمات الموكلة اليه في المحافظة على الاستقرار حيث يبدو ان سياسة المصالح الضيقة تحكم المواقف في هذا الموضوع شأنها في ذلك شأن التعاطي مع موقع رئاسة الجمهورية.

 

هل كامب ديفيد لتسويق اتفاق إيران؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/09 أيار/15

إن كان الرئيس الأميركي باراك أوباما بمهارة الحواة، فإن مؤتمره الذي دعا إليه قادة دول الخليج العرب، قد لا يطيب الخواطر ويهدئ الغضب من اتفاق البرنامج النووي الإيراني، وحسب، بل يتجاوزه ليفتح صفحة جديدة إيجابية في تاريخ المنطقة. إنما المهمة من الضخامة والصعوبة والتعقيد بما يدفعنا للتشكيك. وفي جميع الأحوال تبقى القمة خطوة جيدة من أوباما، بعد سلسلة من الخطوات السلبية التي يعتقد الخليجيون أنه ارتكبها ضدهم، في إطار مفاوضاته مع النظام الإيراني، دون مراعاة للمخاطر الهائلة التي قد يتسبب فيها الاتفاق على دول المنطقة. وفي رأي أحد الكتّاب المدافعين عن سياسة الانفتاح الأوبامية، يقول إن سياسة الرئيس إنهاء الملفات القديمة ليست خاصة بإيران، بدليل أنه انفتح على كوبا بعد قطيعة نصف قرن، ودون أن يملي شروطًا على هافانا.

والحقيقة أنها مقارنة خاطئة بين إيران وكوبا؛ فإيران بكتيريا سلبية نشطة، أما كوبا فهي بكتيريا ميتة لم تعد تمثل خطرًا على أحد. آيديولوجيا النظام الديني في طهران تقوم على التغيير والهيمنة، وهي طرف في العنف في العراق، وسوريا، ولبنان، والبحرين، وغزة، واليمن، والسودان، ووسط أفريقيا، وبلغت نشاطاتها جنوب شرقي آسيا، وكان لها يد في تفجيرات في الأرجنتين! أما كوبا، فقد توقفت نشاطاتها العسكرية والسياسية العدائية منذ بداية الألفية، أي منذ عقد ونصف العقد.

وصعوبة لقاء كامب ديفيد تكمن في جانبي النوايا والقضايا؛ فالخليجيون يخشون أن الاتفاق الوشيك يقلم أظافر إيران نوويًا، لكنه سيترك لها باب القفص مفتوحًا لتعيث في المنطقة، وتهدد وجودهم! وإذا كان عراب الاتفاق الأميركي يريد طمأنة الجميع، فإنه سيسمع عن قائمة طويلة من القضايا المرتبطة بإيران. لها تدخلات عسكرية مباشرة في سوريا والعراق، وغير مباشرة في اليمن ولبنان والبحرين وغزة وغيرها. وهناك احتمالات صدام معها كثيرة في البر والبحر نتيجة الفراغ المحتمل بعد توقيع الاتفاق النووي، إن قلصت الولايات المتحدة وجودها العسكري، أو قررت البقاء على الحياد. وبالتالي يمثل الاتفاق المزمع توقيعه أكبر خطر على دول المنطقة، وليس مصدرًا للأمن والاستقرار، كما يقول البيت الأبيض.

الأمر الإيجابي أن الرئيس الأميركي قرّر مواجهة هذه المخاوف والاعتراضات في منتجع كامب ديفيد، حتى يسمع قادة الخليج العرب من فم الحصان مباشرة إجاباته حول طبيعة الاتفاق الغامض مع إيران، وانعكاساته عليهم، الذي يخشى منه، ومن فكرة قمة كامب ديفيد تحديدًا، أن تكون مجرد حملة علاقات عامة يريد منها أوباما تسويق مشروعه دون تقديم التزامات حقيقية تجيب عن التحديات الخطيرة التي سيخلفها الاتفاق الغربي الإيراني.

فما الالتزامات التي يمكن للحكومة الأميركية تقديمها بمشاركة الدول الغربية الأخرى، لضمان أمن منطقة الخليج واستقرارها؟ الحقيقة لن تكفي مبيعات السلاح، ولا الدرع الصاروخية المقترحة، بل الأهم منها انتزاع التزام صريح يرسم خطًا في الرمل والبحر ضد أي هجوم إيراني، أو حليف لها، على دول الخليج. فمثل هذا الاتفاق نجح في العقود الخمسة الماضية في جعل منطقة الخليج مستقرة، إلا من حرب واحدة، عندما غزا صدام الكويت. وبسبب الوجود والالتزام الأميركي لم تتجرأ إيران على عبور مياه الخليج إلى الضفة الأخرى بشكل جاد. الالتزام ليس مفيدًا لاستقرار الخليج، وضمان إمدادات النفط للأسواق العالمية، فقط، بل مهم لإيران نفسها التي تعيش تنازعًا داخليًا بين مؤسساتها وقياداتها. في إيران جناحان؛ متشدد يؤمن بالتوسع والهيمنة خارجيًا، وآخر يريد الالتفات إلى الإصلاح الداخلي والانتهاء من المغامرات الخارجية. الموقف الأميركي القوي ضد استغلال إيران للاتفاق النووي بالالتزام بأمن منطقة الخليج سيعزز من موقف القيادات الإيرانية المعتدلة، وسيدفع إيران نحو التصالح والمنطقة إلى الاستقرار. للحديث بقية...

 

نهاية الهلال الشيعي

ميرڤت سيوفي/الشرق/09 أيار/15

إنه المشهد الأخير لأحلام إمبراطورية «فارس الكسرويّة» التي تتهاوى بسرعة مذهلة على أرض العرب، وهذه المرّة ليس في القلمون السوريّة، بل على أرض «صعدة» ونهاية الحوثيين «نموذج حزب الله اللبناني»، عادت واستوقفتني بالأمس تلك «المقدمة» التي خطّها رئيس مجلس النواب نبيه بري لكتاب الزميل راجح الخوري «إرهاب ضدّ الإرهاب»، فبلاغة بري التي أخرجت لنا يوماً قوله «لا وجود للهلال الشيعي إلا في إطار القمر السُنّي»، وإقرأوا هذه السطور التي خطّها الرئيس نبيه بري: «في النهاية يبقى أنّ الفصل الذي لم يكتب بعد هو عن المعركة الثالثة التي بدأت، وفي أهدافها تصفية التاريخ لأجل جغرافيا كونيّة تُشبه مشاهدها الشرق الأوسط الأميركي الكبير حيث النار في كلّ مكان، من جهتنا [يقول بري]،  نحن مطمئنون إلى أن صورتنا في مشهد هذه المعركة المقبلة هي: «يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم وآل إبراهيم» على مساحة الشرق الأوسط الإسلامي الكبير»...

»الشرق الأوسط الإسلامي الكبير»، أليس هذا هو الإسم «التقوي» لـ»الهلال الشيعي»، أليس هذا هو المشروع الإيراني للمنطقة الذي ينهار اليوم في اليمن والعراق وسوريا؟! أليْس هو المخطط الذي اعترف به اللواء محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني تحت عنوان «توسّع خارطة الهلال الشيعي في المنطقة»، أليْس هذا ما أمضينا سنوات عشر نقول لحزب الله إنه ينفذ ومن معه ومن يُغطّي سياسته في الداخل اللبناني بأنهم يُنفّذون أجندة إيرانية المصالح، ولطالما ادّعوا أنّ الحديث عن «الهلال الشيعي» وهم وكذب؟!

منذ اندلاع الحرب الأولى بين الجيش اليمني والحوثيين في منطقة مران صيف العام 2004، كانت إيران الحاضر الأكبر في المشهد الذي تكرر ست مرات في غضون ست سنوات، فيما أعلن عبدالملك الحوثي أثناء التحضير للحرب السادسة: إن «هذه هي حربنا الأخيرة»، حتى انتهى المشهد إلى ما هو عليه اليوم، المشهد نفسه تكرر عبر التاريخ الإسلامي مع تمرّد شيعي «خارج على الدولة» ـ لكأنّ هذا هو الدور الوحيد للشيعة المقيّد لهم لعبه عبر التاريخ ـ يُجرّد معه الخليفة حملات متتالية حتى القضاء على التمرّد نهائياً...

في 12 تشرين الأول من العام 2009  حذّرنا مراراً من خطورة العبّ اليمني لإيران على المملكة العربيّة السعودية، وقبل أن يكشف قائد الحرس الثوري الإيراني مخطط «التوسّع الشيعي» في المنطقة، وعليه نحيل القارئ إلى المقالة التي حملت عنوان «المشروع الإيراني» الذي حذرنا فيه من هذا المشروع فكتبنا: «وحتّى نفهم خطورة ما يحدث، علينا الدخول إلى خطورة «المشروع الإيراني» المعلن عبر الفضائيات، مستعينين بلسان أصحابه والمنظّرين له، وبالتأكيد ما قرأناه صادم إلا أن شواهد التاريخ تتيح لنا أن نفهم المحاولات الفارسية المتكررة، ففي مناظرة تلفزيونيّة انعقدت منذ عام على فضائية «المستقلة» التي تبثّ من لندن، أعلن المرجع الشيعي «علي الكوراني العاملي ـ أستاذ الحوزة العلمية ـ قمّ» بأن الحوثيين سيكونون الطوق الذي تسعى إيران من خلاله إلى الامتداد والسيطرة على كل المنطقة  العربية»..

وجاء في تصريح المرجع الكوراني «المتلفز» والموجود على مواقع الكترونية متعددة «سُنيّة» و»شيعيّة» بـ»الصوت والصورة» وصف كامل ودقيق للمشروع الإيراني، يقول المرجع علي الكوراني: «إن الحوزة الشيعية في «قم» و»النجف»، تسعى للسيطرة على كل منطقة «الحجاز»، والشام، واليمن، والعراق، وأنّ هدف المرجعية هو «رئاسة العالم الإسلامي كله»، وأنّ تمدّد الشيعة ليس له حدود»، وأنهم يسعون إلى التمدد على كل الآفاق»، أليس هذا ما قاله أمس بالحرف قائد الحرس الثوري الإيراني؟!