المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 نيسان/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 20 و21 نيسان/15 

جالية إيرانية في لبنان/علي حماده/21 نيسان 2015

نصرالله ما عاد يقنع جمهوره لكن لا أحد يجرؤ بعد/علي بركات الأسعد/21 نيسان/15   

حزب الله بين قطيش والذايدي/داود الشريان/21 نيسان/15

حزب الله يستعين بالجاسوس علي باي العباسي/ميرفت سيوفي/21 نيسان/15

ما دام لبنان لا يُحكم إلا بالتوافق لماذا يحتفظ "الحزب" بسلاحه المخلّ بالتوازن/اميل خوري/21 نيسان/15

شاكر برجاوي المطلوب للقضاء في الصفوف الأمامية لخطاب نصرالله/جنوبية/21 نيسان/15  

اليمن تهدّد علاقة حزب الله والتقدمي جنبلاط للنهار: أليس من حقِّنا أن نعترض/رضوان عقيل/21 نيسان/15

تصعيد في لبنان يوازن التراجع في اليمن إيران تخوض معركة المساومات على نفوذها/روزانا بومنصف/21 نيسان/15

روحاني.. وكذبة حفظ أمن المنطقة/عقل العقل/21 نيسان/15

عاصفة الردح الحزبلاوية/هاني الظاهري/21 نيسان/15

عاصفة الحزم... حرب الضرورة/خالد بن نايف الهباس/21 نيسان/15

هل نجحت عاصفة الحزم/سلمان الدوسري/21 نيسان/15

هيلاري: عمرها ضدها وعروبتها مشكوك فيها/غسان الإمام/21 نيسان/15

الوقفة السعودية إنقاذ لليمن وللعروبة/باسم الجسر/21 نيسان/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي  و20-21 نيسان/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 20/4/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 20 نيسان 2015

سماحة اعترف بنقل المتفجرات من سوريا: خطئي كبير وكفوري برمج لاستدراجي الى فخ

ميلان" دخلت لبنان... السعودية "قالت وفعلت"

السنيورة من بكركي: لإنهاء الشغور الرئاسي والعمل على دعم الاعتدال في المنطقة

سلام ترأس اجتماعا للجنة الإتصالات وتابع تطورات الاوضاع في سجن رومية المشنوق: إمارة رومية لن تعود مهما كلف الثمن

سلام عرض مع لودريان مراحل تسليم الاسلحة: المبادرة السعودية تعكس الحرص على لبنان وتشكل محطة في سلسلة وقفات الدعم

بري استقبل لودريان وسفير فنلندا وترأس اجتماع هيئة مكتب المجلس مكاري: رفض فئات حضور جلسات تشريعية لا يوصل الى انتخاب رئيس

الكتائب أسف للحملات على السعودية: حذار من بلوغ مرحلة اللاعودة في موضوع انتخاب رئيس

المشنوق التقى الجسر وصقر وعرض اوضاع العمالة الزراعية في البقاع ابو خاطر: لعبور حوالى 100 الف عامل سوري الحدود للموسم الزراعي

جعجع استقبل الرسام العالمي هرير دياربكريان

العاهل السعودي استقبل الحريري شاكرا للمملكة دعمها للجيش اللبناني

صقر احال حبلص و 6 موقوفين الى مديرية المخابرات في الجيش للتوسع بالتحقيق معهم

وديع الخازن : اين عدالة الأرض من إبادة الشعب الأرمني؟

سليمان هنأ باستلام الأسلحة الفرنسية:الجيش سيمارس دوره بشكل أفعل

سليمان هنأ باستلام الأسلحة الفرنسية:الجيش سيمارس دوره بشكل أفعل

علوش: مسوغات "حزب الله" لتبرير حربه في سوريا غير متوفرة في اليمن ما يؤكد انه يقحم لبنان بمشروع ولاية الفقيه

عسيري لتلفزيون عون: ايران لم تقل ما قاله حزب الله ولبنان أصبح صندوق بريد

الشـعّار: مُطمئن لوضـع طرابلـس ما دام الجيش موجـوداً

النائب عاصم عراجي لـ”السياسة”: نصرالله فقد صوابه ونسي وجود ربع مليون لبناني بالسعودية

لودريان خلال تكريمه من باولي: الجيش اللبناني يستحق دعمنا لأن عليه أن يكون خط الدفاع الأساسي ضد أي تهديد

لودريان متفقدا كتيبة بلاده في دير كيفا: امن لبنان ليس فقط مهما للمنطقة بل ايضا لاوروبا

أهالي الموقوفين في روميه أعادوا فتح الطريق أمام سراي طرابلس

 إطلاق مشروع تعزيز استقلالية القضاء وكلمات أكدت أهميته في إيجاد شركاء من المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية

مسلحون اقدموا على تهريب موقوف من مستشفى دار الحكمة في بعلبك

حرب التقى هيل: لانتخاب رئيس وانهاء الشغور لان استمراره اضعاف للبنان

جنبلاط : للشروع في بناء سجن حديث تراعى فيه الحدود الدنيا من حقوق الإنسان

معلولي: لتجنيب لبنان المخاطر وايصاله الى بر الامان

المحكمة العسكرية أصدرت حكمها ب4 موقوفين بجرائم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح

النائب ستريدا جعجع تستذكر مرحلة اعتقال “الحكيم” والنضال فالحرية: سمير جعجع من القادة الذين لا يهربون

زهرا: “القوات” لن تحضر جلسة تشريعية لا تتضمن اما قانون انتخابات او مشروع الموازنة

مروان حمادة لـ”السياسة”: اللبنانيون بغالبيتهم الساحقة يرفضون حملة “حزب الله” على أشقائنا العرب وضد مغامرته ويحاولون لجمها سلمياً

غريغوريوس الثالث اطلق صرخة كرامة الانسان: العالم كله مهدد بخطر تسونامي الفرق التكفيرية

لحام رعى احتفال منح داوود الصايغ وسام الصليب الاكبر: خدماته ومسؤولياته مستوحاة من إيمانه وانتمائه وعلاقته مع كنيسته

اتحاد الحقوقيين المسلمين استغرب اللجوء إلى العنف في سجن رومية: لتشكيل لجنة للاطلاع على اوضاع الموقوفين

سامي الجميل تمنى على المشنوق استعمال عبارة السجن المركزي بدل سجن روميه

الجميل عرض مع وزير المال ملف الموازنة بحضور حكيم وسامي الجميل

الراعي الى أرمينيا غدا ومنها الى فرنسا ويقلد عصام فارس وساما بابويا

علي: لولا سوريا لكانت المنطقة لقمة سائغة في فم إسرائيل وأميركا

المشنوق: عملية سجن رومية انتهت ولا امارة للارهاب داخله

حزب الله ندد بجريمة داعش ضد الاثيوبيين في ليبيا: حافز لاستئصال ارهابه وضرب مموليه في المنطقة والعالم

"حزب الله" والنظام يبحثان عن تقدم في "بصر الحرير"... وإيراني وأفغاني بيد "الجيش الحر"

نتانياهو حصل على تمديد لاسبوعين لتشكيل ائتلاف حكومي

ايطاليا تدرس اجراءات محددة الاهداف ضد مهربي المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا

الاسد اعلن وجود اتصالات بين اجهزة الاستخبارات السورية والفرنسية

إعلاميون ضد العنف أسفت لإجراء فرانس 2 مقابلة مع الأسد

بغدادي: آن الأوان لسقوط المشروع الإسرائيلي والأمريكي

الرقابة العسكرية الإسرائيلية تطالب بتحقيق في تسريب معلومات حساسة متعلقة بإيران

عسيري: ألوية عسكرية تعود لدعم الشرعية

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا06/من28حتى34/يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بطرس الأولى03/من01حتى12/لا تَرُدُّوا الشَّرَّ بِالشَّرِّ أَوِ الشَّتِيمَةَ بِالشَّتِيمَة، بَلْ بِالعَكْسِ بَارِكُوا، لأَنَّكُم لِهذَا دُعِيتُم، لِتَرِثُوا البَرَكَة

*الرب أعطا والرب أخد فليكن اسمه مباركاً/الياس بجاني

*أحزاب لبنان شركات تجارية/الياس بجاني

*كوادر الانتشار في "التيار الوطني الحر": القيادة تفرض نظاماً ينقض المبادئ التي انطلقنا منها

*عسيري: ايران لم تقل ما قاله حزب الله ولبنان أصبح صندوق بريد

*علوش: مسوغات "حزب الله" لتبرير حربه في سوريا غير متوفرة في اليمن ما يؤكد انه يقحم لبنان بمشروع ولاية الفقيه

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 20/4/2015

*اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 20 نيسان 2015

*سلام عرض مع لودريان مراحل تسليم الاسلحة: المبادرة السعودية تعكس الحرص على لبنان وتشكل محطة في سلسلة وقفات الدعم

*بري استقبل لودريان وسفير فنلندا وترأس اجتماع هيئة مكتب المجلس مكاري: رفض فئات حضور جلسات تشريعية لا يوصل الى انتخاب رئيس

*مروان حمادة لـ”السياسة”: اللبنانيون بغالبيتهم الساحقة يرفضون حملة “حزب الله” على أشقائنا العرب وضد مغامرته ويحاولون لجمها سلمياً

*النائب عاصم عراجي لـ”السياسة”: نصرالله فقد صوابه ونسي وجود ربع مليون لبناني بالسعودية

*جعجع استقبل الرسام العالمي هرير دياربكريان

*سامي الجميل تمنى على المشنوق استعمال عبارة السجن المركزي بدل سجن روميه

*صقر احال حبلص و 6 موقوفين الى مديرية المخابرات في الجيش للتوسع بالتحقيق معهم

*الجميل عرض مع وزير المال ملف الموازنة بحضور حكيم وسامي الجميل

*لودريان خلال تكريمه من باولي: الجيش اللبناني يستحق دعمنا لأن عليه أن يكون خط الدفاع الأساسي ضد أي تهديد

*السفير السوري علي عبد الكريم علي: لولا سوريا لكانت المنطقة لقمة سائغة في فم إسرائيل وأميركا

*حزب الله ندد بجريمة داعش ضد الاثيوبيين في ليبيا: حافز لاستئصال ارهابه وضرب مموليه في المنطقة والعالم

*السنيورة من بكركي: لإنهاء الشغور الرئاسي والعمل على دعم الاعتدال في المنطقة

*الراعي الى أرمينيا غدا ومنها الى فرنسا ويقلد عصام فارس وساما بابويا

*العاهل السعودي استقبل الحريري شاكرا للمملكة دعمها للجيش اللبناني

*أهالي الموقوفين في روميه أعادوا فتح الطريق أمام سراي طرابلس

*مسلحون اقدموا على تهريب موقوف من مستشفى دار الحكمة في بعلبك

*إعلاميون ضد العنف أسفت لإجراء فرانس 2 مقابلة مع الأسد

*عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ حسن بغدادي: آن الأوان لسقوط المشروع الإسرائيلي والأمريكي

*الكتائب أسف للحملات على السعودية: حذار من بلوغ مرحلة اللاعودة في موضوع انتخاب رئيس

*الاسد اعلن وجود اتصالات بين اجهزة الاستخبارات السورية والفرنسية

*الرقابة العسكرية الإسرائيلية تطالب بتحقيق في تسريب معلومات حساسة متعلقة بإيران

*سماحة اعترف بنقل المتفجرات من سوريا: خطئي كبير وكفوري برمج لاستدراجي الى فخ

*النائب ستريدا جعجع تستذكر مرحلة اعتقال “الحكيم” والنضال فالحرية: سمير جعجع من القادة الذين لا يهربون

*زهرا: “القوات” لن تحضر جلسة تشريعية لا تتضمن اما قانون انتخابات او مشروع الموازنة

*اليمن تهدّد علاقة "حزب الله" والتقدمي جنبلاط لـ"النهار": أليس من حقِّنا أن نعترض؟/رضوان عقيل/النهار

*جالية إيرانية في لبنان؟/علي حماده/النهار

*ما دام لبنان لا يُحكم إلا بالتوافق لماذا يحتفظ "الحزب" بسلاحه المخلّ بالتوازن؟/اميل خوري/النهار

*شاكر برجاوي المطلوب للقضاء في الصفوف الأمامية لخطاب نصرالله/فايزة دياب/جنوبية

*نصرالله ما عاد يقنع جمهوره لكن لا أحد يجرؤ بعد/علي بركات الأسعد

*حزب الله بين قطيش والذايدي/ داود الشريان/الحياة

*عاصفة الردح «الحزبلاوية»/هاني الظاهري/الحياة

*روحاني.. وكذبة حفظ أمن المنطقة/عقل العقل/الحياة

*عاصفة الحزم... حرب الضرورة/خالد بن نايف الهباس/الحياة

*اليمن تهدّد علاقة "حزب الله" والتقدمي جنبلاط لـ"النهار": أليس من حقِّنا أن نعترض؟/رضوان عقيل/النهار

*تصعيد في لبنان "يوازن" التراجع في اليمن إيران تخوض معركة المساومات على نفوذها/روزانا بومنصف/النهار

*هل نجحت «عاصفة الحزم»؟/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

*هل نجحت «عاصفة الحزم»؟/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

*الوقفة السعودية إنقاذ لليمن وللعروبة/باسم الجسر/الشرق الأوسط

*حزب الله يستعين بالجاسوس علي باي العباسي/ميرفت سيوفي/الشرق الأوسط

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا06/من28حتى34/يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين

فَقَالَ الْجَمْعُ ليَسُوع: «مَاذَا نَصْنَعُ لِنَعْمَلَ أَعْمَالَ الله؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «هذَا هُوَ عَمَلُ الله، أَنْ تُؤْمِنُوا بِمَنْ أَرْسَلَهُ الله». فَقَالُوا لَهُ: «أَيَّ آيَةٍ إِذًا تَصْنَع، لِنَرَى ونُؤْمِنَ بِكَ؟ مَاذَا تَعْمَل؟ آبَاؤُنَا أَكَلُوا المَنَّ في البَرِّيَّة، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: أَعْطَاهُم خُبْزًا مِنَ السَّمَاءِ لِيَأْكُلُوا». فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَيْسَ مُوسَى مَنْ أَعْطَاكُم خُبْزًا مِنَ السَّمَاء، بَلْ أَبِي هُوَ الَّذِي يُعْطِيكُم مِنَ السَّمَاءِ الخُبْزَ الحَقِيقِيّ. فَخُبْزُ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاء، والمُعْطِي الحَيَاةَ لِلْعَالَم». قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين».

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بطرس الأولى03/من01حتى12/لا تَرُدُّوا الشَّرَّ بِالشَّرِّ أَوِ الشَّتِيمَةَ بِالشَّتِيمَة، بَلْ بِالعَكْسِ بَارِكُوا، لأَنَّكُم لِهذَا دُعِيتُم، لِتَرِثُوا البَرَكَة

"يا إخوَتِي، أَنْتُنَّ، أَيَّتُهَا النِّسَاء، إِخْضَعْنَ لأَزْوَاجِكُنَّ، حتَّى وإِنْ كَانَ بَعضُهُم لا يُطِيعُونَ كَلامَ الله، يُرْبَحُونَ، بِدُونِ كلام، بَفَضْلِ سِيرَةِ نِسَائِهِم، وذلِكَ عِنْدَما يُلاحِظُونَ مَا في سِيرَتِكُنَّ مِنْ عَفَافٍ وٱحْتِرَام. لا تَكُنْ زِينَتُكُنَّ في الظَّاهِر، بِجَدْلِ الشَّعْر، والتَّحَلِّي بِالذَّهَب، أَو لِبْسِ الثِّيابِ الفَاخِرَة،

بَلْ في الإِنْسَانِ الخَفِيِّ، في القَلْب، بِزِينَةِ الرُّوحِ الوَدِيعِ الهَادِئ، الَّتي لا تَبْلى: ذَاكَ هُوَ الثَّمِينُ في نَظَرِ الله! هكذَا كَانَتْ تَتَزَيَّنُ قدِيمًا النِّسَاءُ الرَّاجِياتُ للهَ، وهُنَّ خاضِعَاتٌ لأَزْوَاجِهِنَّ، مِثْلَ سَارَةَ الَّتي أَطاعَتْ إِبرَاهِيمَ فَدَعَتْهُ سيِّدَهَا. وقَد صِرْتُنَّ لَهَا بنَاتٍ يَعْمَلْنَ الخَير، بِغَيرِ خَوفٍ ولا ٱرْتِيَاع. كذلِكَ أَنْتُم، أَيُّهَا الرِّجَال، سَاكِنُوا نِسَاءَكُم بتَفَهُّم، لأَنَّهُنَّ أَضْعَفُ مِنْكُم جَبْلَةً، وأَكْرِمُوهُنَّ لأَنَّهُنَّ وَارِثَاتٌ معَكُم نِعْمَةَ الحَيَاة، لِئَلاَّ يُعِيقَ صَلَواتِكُم شَيء. وأَخيرًا كُونُوا جَمِيعًا عَلى رَأْيٍ وَاحِد، مُتعاطِفِين، مُحِبِّينَ لِلإِخْوَة، رُحَمَاء، مُتَواضِعِين. لا تَرُدُّوا الشَّرَّ بِالشَّرِّ أَوِ الشَّتِيمَةَ بِالشَّتِيمَة، بَلْ بِالعَكْسِ بَارِكُوا، لأَنَّكُم لِهذَا دُعِيتُم، لِتَرِثُوا البَرَكَة؛ لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «مَنْ أَرادَ أَنْ يُحِبَّ الحَيَاة، ويَرى أَيَّامًا صَالِحَة، فَلْيَصُنْ لِسَانَهُ عَنِ الشرّ، ولا تَنْطِقْ شَفَتَاهُ بِالْمَكْر، وَليَتَجَنَّبِ الشَّرَّ ويَصْنَعِ الخَير، ويَطلُبِ السَّلامَ ويَتَّبِعْهُ. لأَنَّ عَينَيِ الرَّبِّ إِلى الأَبْرَارِوأُذُنَيهِ إِلى دُعَائِهِم، أَمَّا وَجْهُ الرَّبِّ فَعلى فَاعِلِي الشُّرُور».

 

الرب أعطا والرب أخد فليكن اسمه مباركاً

الياس بجاني/19 نيسان/15

عرس في السماء لاستقبال الخالة الحبيبة أليس وهي التي بصمت وفرح وسعادة ومحبة عاشت طوال حياتها . لم تفارقها يوماً مسبحة السيدة العذراء ولم تغِّب عن قداس ولم تُقصِّر  في واجب مع احد. ربت عائلتها على المحبة والقيم وكانت مثالاً يقتدى به في العطاء والمثابرة والتسامح والتواضع. كحبة الحنطة ماتت اليوم بعد أن أخصبت وأثمرت غلال وفيرة. في السماء اليوم عرس ملائكي لاستقبال روحها الطاهرة.والمستقبلون مع الزوج  العم رومانوس كثر من الأخوات والإخوة والأقارب والأحباء الذين سبقوها إلى المنازل السماوية.

لروحها الطاهرة نصلي ونتضرع ولأفراد عائلتها كافة نطلب نعم الصبر والرجاء.

 

الياس بجاني/تعليق على تقرير نشرته اليوم جريدة النهار تحت عنوان: “كوادر الانتشار في “التيار الوطني الحر”: القيادة تفرض نظاماً ينقض المبادئ التي انطلقنا منها”

أحزاب لبنان شركات تجارية

الياس بجاني/20 نيسان /15

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

يا شباب كبروا عقلقون ما في بوطننا الحبيب لبنان أحزاب بمفهوم ومعايير فرنسا وأميركا وغيرهما من الدول الغربية والديموقراطية.

عملانياً وواقعا معاشاً فإن كل ما يسمى زوراً أحزاب في لبنان وهنا لا استثناء مطلقاً هي شركات تجارية 100% بعضها يتاجر بالممنوعات أي ضد مصلحة الوطن وبتناقض كامل مع دستوره، وبعضها يلزم سقوف القوانين.

معظم هذه الأحزاب الشركات تعمل بوظيفة وكلاء لدول خارجية تماماً كما الشركات هي وكلاء لمنتجات مختلفة من سيارات ومفروشات وأدوية وغيرها.

لتكون كلبناني عضواً، أي موظفاً في أي حزب عليك الالتزام بقوانين وأنظمة الشركة الحزب والأهم أن تحظى برضى أصحابها وإلا لا مكان لك فيها.

هذه حقائق ملموسة ومعاشة وبالتالي أي اعتراض على القوانين التي يفرضها صاحب أو أصحاب الشركة في أي إطار أكان تنظيمي أو ترقيات أو غيرهما هي عبثية ولن توصل إلى مكان.

إن نهاية كل من يعترض على قرارات وسياسات أصحاب الحزب هي الطرد والتخوين والتشهير، أو الاستغناء عن الخدمات بأسلوب ناعم ومهذب.

من هنا كل ما ينشر عن انتخابات وقوانين وتحديث لأحزاب لبنانية هو مجرد تعمية للواقع وأحلام يقظة إن لم نقل أوهام وهلوسات ولنا في موجة التوريث الجارية على قدم وساق في الكثير من هذه الشركات الأحزاب خير مثال رادع لعدم التوهم بوجود أحزاب حرة وديموفراطية لبنانية فيها مبدأ تبادل سلطات ومواقع واحترام لرأي الأعضاء.

ليت الاحتجاج جاء على خيارات عون السياسية وليس التنظيمية

كم كنا نتمنى أن يكون هم المحتجين من فرنسا هو على تماهي عون وشركته مع حزب الله وعلى تعطيل عون الدولة والغرق في اوحال النرسيسية والحج إلى سوريا والتنفيعات وعلى تصدر الجريصاتي وابوصعب وغيرهما من الخوارج واجهة الرابية. لا يا اخوان ما تحتجون عليه انتم قبلتم به منذ 10 سنوات وباركتموه ومن هنا لا قيمة لإحتجاجاتكم اليوم على امور تنظيمية هي بالواقع موجودة داخل كل شركات الأحزاب اللبنانية. نسأل هل شركة عون مختلفة عن باقي شركات الأحزاب في لبنان؟ بالطبع لا وانتم ارتضيتم بكل ما في شركته من عيوب وعائلية وهيمنة وتفرد وباسليةمنذ العام 2005. إن كنتم فعلاً جادون احتجوا على خيارات عون السياسية والوطنية والتحالفية .

 

كوادر الانتشار في "التيار الوطني الحر": القيادة تفرض نظاماً ينقض المبادئ التي انطلقنا منها

اضغط هنا لدخول صفحة التقرير في جريدة النهار

المصدر: خاص - "النهار"/20 نيسان 2015

تسير قضية تنظيم "التيار الوطني الحر" واقرار النظام الداخلي واجراء الانتخابات من عقدة الى عقدة، فبعد الكلام على تأجيل الانتخابات والصراع بين الاصلاحيين من جهة والمحافظين بقيادة الوزير جبران باسيل من جهة اخرى، أعلنت أمس مجموعة من كوادر "التيار الوطني" في الانتشار اثر اجتماع عقدته في العاصمة الفرنسية خشيتها الكبيرة على مسار الامور في "التيار" واعتبرت ان النظام الداخلي، يكسر منطق التواصل السياسي بين اللبنانيين، وهو غير مقبول في آلية اقراره ومضمونه، وليس الانتشار اللبناني في العالم الّا أحد المواضيع الجوهريّة التي تنكر فيها النظام الجديد لميثاق التيّار ومبادئه. وأشار البيان الصادر عن الكوادر والذي حمل توقيع السيدين فادي داغر وفادي الجميل، الى أن "نظام الـ2006 وضع على اساس رؤيا لتطوير العقد الاجتماعي في لبنان اعتباراً من العام 2005 وعرضت على كل مجموعات التيّار لمناقشتها وتنقيحها قبل اقرارها العام 2006، وكان للانتشار في التيّار دور رئيسي في وضع هذا النظام خصوصاً لجهة التكامل السياسي بين المغتربين ووطنهم الأم، مع ما ينجم عن ذلك من تنوّع وعمق استراتيجي يحمي لبنان من التلاعب الاستخباراتي والسياسي تساهم في إرساء ديموقراطيّة حقيقيّة في لبنان". وذهب بيان الكوادر الى أبعد في "ضرورة استخلاص العبر من مآسي الحرب وتحميل الاقطاعيّة العائليّة والماليّة المسؤولية عما جرى، وضرورة الدفع الفعلي نحو نظام ديموقراطي علماني".

واتهم البيان قيادة "التيّار الوطنيّ الحر" بتعديل النظام الداخلي السابق "بطريقة غير ديموقراطيّة ولا تحترم الاصول المنصوص عليها في النظام الذي صوتت عليه الهيئة التأسيسيّة، وفرض نظام ينقض المبادئ السياسيّة والاسس التنظيميّة التي بني عليها التيّار، والأهم أنه يلغي دور الانتشار الذي خصص له النظام السابق ما يقارب 25 في المئة من اصوات المجلس الوطني (...)". وأشار واضعو البيان الى أن "قيادة التيّار لم تستشر المجموعات الناشطة في تعديل النظام الداخلي العام، وتجاهلت عمداً ملاحظات جوهريّة ابدتها قيادات التيّار وأعضاء الهيئة التأسيسيّة في لبنان والانتشار، ورفضت طلبات مناقشة الموضوع واعتمدت سياسة الترهيب والفصل في التعاطي والمعترضين". واعتبروا ان "ثمة كارثة سياسية بحق الانتشار في خفض عدد المندوبين اذ يتمثّل كلّ قضاء بمنسّقه (25 منسّقاً) بينما يتمثّل الانتشار بمندوب عن كلّ "منطقة جغرافيّة" (7 مناطق: اوروبا، الولايات المتحدة الاميركيّة، كندا، اميركا اللاتينيّة، افريقيا، الخليج العربي، اوستراليا)، وفرض سلسلة قيود عليهم من خلال طلب حصول ممثلي المناطق القارية، على تفويض خطّي من اكثريّة منسّقي جمعيّات التيّار في قارته (منطقته) في شكل مسبق على المواضيع المطروحة على كلّ اجتماع للمجلس الوطني". وخلص البيان الى أن الأوان حان ليعود التيّار الى التيّار".

 

عسيري: ايران لم تقل ما قاله حزب الله ولبنان أصبح صندوق بريد

 ٢٠ نيسان ٢٠١٥/ أكد السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري أن "المملكة العربية السعودية وبحكم وجودها الجغرافي واهتمامها بأمنها وتلبية للاستغاثة التي اتت من الرئيس اليمني تصرفت هي والدول الحليفة". وقال عسيري في حديث الى محطة الـ "OTV": "نصيحتنا للبنانيين بالنأي بالنفس عن سوريا كانت في مكانها ولكن فئة من اللبنانيين ضلوا الطريق وذهبوا الى سوريا ، خاصة وان هناك حكومة تسيطر وتحكم لبنان وليس فئة معينة من تقرر في هذه الامور". وسأل: "ما هي علاقة حزب الله باليمن ؟؟ لماذا هذا الصوت؟ ولماذا الضرر بالعلاقة السعودية اللبنانية ؟"، معتبراً أن "هذا امر مضحك للغاية لان ايران لم تقل ما قاله حزب الله او بعض الاجهزة الاعلامية في لبنان او بعض السياسيين في لبنان". ورأى أن "ايران لم تصل الى هذا الحد في توجيه التهمة، وهذا يقود الى ان لبنان اصبح صندوق بريد وهو حقيقة في غنى عن هذا الامر". وأوضح "أننا لسنا سعيدين لما نراه اليوم في لبنان اثر هذه الخطابات، سواء كان من هذا الجانب او ذاك، ونأمل ان لا ينتج عن هذا الامر شيئا بل نأمل ان يهدئ اللبنانيون ويهتموا بشؤونهم لا بشؤون غيرهم". اضاف: "يجب على اللبنانيين الذين يلحقهم ضرر ما ان يتوجهوا الى قياداتهم السياسية وغيرها وان يوجهوا الاسئلة لهم". وأكد أن "المملكة العربية السعودية ستبارك ما سيتفق عليه اللبنانيين في الحوارات وفي مقدمتهم المسيحيين، المملكة العربية السعودية لا تتدخل بهذا الشأن، نحن متفائلون بهذا الحوار ونشجعه ونتمنى لهم الخير ووحدة الصف ونتمنى ان ينتج رئيسا ونبارك من يختاره اللبنانيون. نحن لا نعارض من يختاره اللبنانيون ولن ادخل في موضوع الاسماء، ونتمنى الخير والنتائج الايجابية لما يخدم مصلحة لبنان". وفيما خص ما قيل عن فيتو وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل على العماد ميشال عون، شدد عسيري أن "ما قلته انا عن ان المملكة العربية السعودية تبارك من يختاره اللبنانيون، هو كلام سمو الامير سعود الفيصل".

 

علوش: مسوغات "حزب الله" لتبرير حربه في سوريا غير متوفرة في اليمن ما يؤكد انه يقحم لبنان بمشروع ولاية الفقيه

٢٠ نيسان ٢٠١٥/ أوضح عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن تيار "المستقبل" يعتبر أن الخروج المباشر والواضح عن سلطة الدولة أكان داخل لبنان او خارجه هو عمل إجرامي يستحق العقاب كالخيانة العظمى. واشار الى أن حمل السلاح في لبنان حتى ولو كان تحت شعار "المقاومة خارج سلطة الدولة" هو خيانة عظمى، فكيف إذا كان الحال إشتراك في حرب خارج لبنان بأوامر ايرانية. وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اعتبر علوش ان التطورات في اليمن هي الحدث المستجدّ، وقال: ما يتم التركيز عليه في بعض المسوغات التي يشدّد عليها (الأمين العام لحزب الله السيد) حسن نصرالله لتسويق مشاركته في الحرب السورية هو الدفاع عن الحدود اللبنانية، آسفاً الى أن بعض اللبنانيين ومن بينهم التيار "الوطني الحر" وبعض مسيحيي 14 آذار اقتنعوا بهذا الموضوع. وأضاف: أما بالنسبة الى المشاركة في اليمن فلا مبررات، وبالتالي فإن هذا ما يؤكد على أن الذهاب الى سوريا ثم اليمن ليس إلا جزءاً من مشروع يقحم "حزب الله" لبنان فيه وهو مشروع ولاية الفقيه. واعتبر أن تدخّل "حزب الله" في اليمن هو انطلاقاً من صفة حزبية عقائدية، وهذا ما هو مفروض عليه وذكر أنه في السابق كان كل شيوعي يقدّم أوراق اعتماده لدى الإتحاد السوفياتي، على الرغم من بعده عنّا آلاف الكيلومترات، وبالتالي اليوم مشروع ولاية الفقيه لديه أمد أكبر إذ ليس فقط مشروع سياسي بل مرتبط بعمق وجودي ديني أسطوري يتعلق بالآخر قبل ان يتعلق بالدنيا. لذلك، هو ما يؤكد ان "حزب الله" سيشترك بأي معركة حتى ولو كانت في بلغاريا، انطلاقاً من العملية الإرهابية التي حصلت هناك منذ سنتين. ورداً على سؤال، أكد علوش أن "حزب الله" ملزم أن يكون تابعاً، وهو يفتخر بأنه عضو في ولاية الفقيه، كما قال نصرالله نفسه، لافتاً الى أن ولاية الفقيه حين تحتاج الى هذا "الحزب" فإن نصرالله سيكون جاهزاً للدفاع عن المشروع الايراني، بغض النظر عن مصلحة لبنان. وختم: الحديث عن مصلحة لبنان يثير سخرية نصرالله، لأن بنظره المصلحة النهائية للبنان في أن يكون جزءاً من ولاية الفقيه حتى ولو سقط آلاف القتلى في سبيل هذا المشروع.

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 20/4/2015

الإثنين 20 نيسان 2015 الساعة 22:27

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فسرت محافل سياسية وصول الشحنة الأولى من الأسلحة الفرنسية في سياق الهبة السعودية للبنان بأنه ترجمة للالتزام الدولي بدعم الجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب وفي تثبيت الإستقرار.

وأشارت الى أن استمرار الشحنات الفرنسية وكذلك مواصلة الولايات المتحدة الأميركية إرسال أسلحة الى الجيش يدخل في إطار تحصين لبنان أمنيا في وجه ارتدادات الأزمات الإقليمية لا سيما منها السورية.

وفي رأي المحافل نفسها أن حال الإحتضان الدولي للبنان ستستمر الى ما بعد حزيران المقبل موعد توقيع الإتفاق النووي لأن مرحلة جديدة من التفاوض الإقليمي ستبدأ لا سيما بين الرياض وطهران. وأشارت الى أهمية لقاء الرئيس الأميركي مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في الثالث عشر من أيار.

وفي المحافل السياسية كلام على أهمية استعجال انتخاب رئيس للجمهورية لأنه أولا القائد الأعلى للقوات المسلحة وثانيا لأنه صاحب التحركات والإتفاقات في الخارج وثالثا لأنه الضامن للدستور والقائم بإستشارات نيابية إذا لزم الأمر.

ولا يزال رئيس مجلس الوزراء يردد يوميا أهمية الإنتخاب الرئاسي لتقييم أعمال الدولة. ومجلس الوزراء سينعقد غدا وبعد غد فيما الجلسة التشريعية قيد التحضير رغم إعلان كتلة القوات اللبنانية عن ربط المشاركة فيها بالموازنة وقانون الإنتخاب.

ومع وصول الدفعة الأولى من المساعدات الفرنسية للجيش اللبناني شكر الرئيس سعد الحريري القيادة السعودية على الهبة السخية للجيش وقد استقبله خادم الحرمين الشريفين بحضور ولي العهد وولي ولي العهد.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

إذا كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يشاهد قناة المنار هذا الصباح، فالأرجح أنه لم يعرف أن لبنان الدولة والشرعية قد تسلم الدفعة الأولى من الأسلحة الفرنسية التي مولتها المملكة العربية السعودية لصالح الجيش اللبناني.

فقناة حزب الله تجاهلت هذا الحدث التاريخي وكانت تنقل حوارا مع شاب يمني يشتم السعودية كالعادة.

أما إذا كان يشاهد قناة المستقبل فربما عرف أن لبنان تسلم صواريخ وأسلحة بقيمة 600 مليون دولار.

هذا حليف الدولة السعودي وهذه هباته إلى اللبنانيين.

في الوقت نفسه كان حليف حزب الله ومستشار بشار الأسد، وزير المتفجرات ميشال سماحة، يعترف بأنه أدخل أسلحة ومتفجرات إلى لبنان بعلم مدير الامن الوطني السوري اللواء علي المملوك. هما صورتان تعبران عن لبنان.

الجيش الوطني يتسلم امام الكاميرات بفخر، اسلحة فرنسية دفعت ثمنها السعودية، في مطار رفيق الحريري الدولي.

على بعد أمتار من ضاحية بيروت الجنوبية، حيث مركز دويلة حزب الله التي تخزن أسلحة إيرانية وسورية في أماكن سرية لا نعرف ما هي ولا كيف تدخل إلى لبنان أو لماذا تخرج منه.

فالمشهد هذا النهار ما عاد يحمل الالتباس وبات اكثر وضوحا بين الدولة والدويلة، بين الجيش والميليشيا بين الشرعية الدستورية وبين والولاء للدولة الايرانية.

في هذا المشهد برزت صورة الرئيس سعد الحريري يستقبله خادم الحرمين الشريفين ويتلقى منه الشكر على دعم المملكة للبنان وللجيش اللبناني، امام صورة نصرالله يشتم المملكة ويشكر ايران على تمويلها حزبه والحوثيين ولا يفوته شكر بشار الاسد على هدايا ميشال سماحة المتفجرة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

إثنين صاروخي بدأه لبنان في أول طلائع الهبة السعودية من الصناعات الفرنسية، ووفقا لتقديرات الخبراء فإن صواريخ ميلان ستكون ملائمة للطبيعة الجردية في معركة القلمون. وقد رأى قائد الجيش العماد جان قهوجي في حديث إلى "الجديد" أن ما وصل إلينا اليوم من صواريخ مضادة للدروع هو بمثابة الركلة الأولى في سياق تحديث عتاد الجيش. ومن الركلة الى الهجمة المرتدة للوزير السابق ميشال سماحة من خلال اعترافه بتهم سدد عقوبتها، ولمصلحته فقد جاء فك المسار اللبناني عن المصير السوري بفصل دعوى سماحة عن مملوك وانعقدت اليوم أولى الجلسات برئاسة العميد خليل إبراهيم حضر المتهم بأناقته الكاملة متأبطا وثائق ومستندات فيها كامل اعترافاته مع دور بارز في الاستدراج الذي لعبه ميلاد كفوري اعترف سماحة واعتذر إلى المفتي الشعار واللواء جميل السيد والنائب المعفى من نيابته خالد الضاهر وتبين من مسار الجلسات أن مفوض الحكومة كان قد طلب ملاحقة سماحة سندا للمواد 308 و309 و310 وهي كلها ملغاة ولا تجوز الملاحقة بموجبها أما المادة السادسة من قانون الإرهاب فقد بقيت في إطار المحاولة بحيث لم تتم الأفعال الجرمية ليلاحق سماحة تحديدا بموجب المادة الخامسة إرهاب فهل يحمل الصيف معه خبرا حارا بإطلاق سراح سماحة؟

العسكرية تتدبر قراراتها لكن المحكمة الدولية تنطلق بخياراتها من أصدقائها أعداء الإعلام ومناهضي الحريات في العالم والجديد للأسبوع الثاني تمثل معزولة عن دولتها التي أعفت نفسها عن أبنائها وفي يوم الشهود المغلق عن الإعلام فإن السرية سرت علينا لكن ما كان علنيا في جلسات الصباح أعطى صورة عن شهود افتراضيين يتبوأون مناصب رفيعة المستوى في مكاتب المحكمة في بيروت لكن يعلمون شيئا وتغيب عنهم أشياء وبين لا أعلم ولا أتذكر ولست متأكدا وقيل لي ولست أنا، كان الشاهد انطوني لودج ممثل رئيس قلم المحكمة يحاول استنهاض ذاكرته لتبيان كيفية التواصل المباشر والإلكتروني بالجديد قلم المحكمة لا يكتب في بيروت أو إنه لم يستعمل حبره إلا لإخطار قناة الجديد وبطرق ضربت أصول التبليغ القانوني لكن كبير المحامين وكيل الجديد كريم خان قام بأداء استجوابي راقص فيه ممثل رئيس قلم المحكمة من خلال أسئلة تفضح تلكؤه حيال اعتماد أي وسيلة أخرى غير البريد الإلكتروني لإعلام الجديد والزميلة كرمى خياط قرار وقف بث التحقيقات.

وأبعد من أموالنا في المحكمة التي تنفق على محاكمة الإعلام فإن طرق الموازنة العامة بدت مهمة مستحيلة مع وزير المال علي حسن خليل الذي استكمل جولته على المراجع السياسية قبل جلسة مجلس الوزارء الاستثنائية غدا وقالت أجواء خليل إن النقاشات تسير بشكل جاد لإقرارها بعد عشر سنوات على إقرار آخر موازنة عام ألفين وخمسة وحملت الموازنة عنوان الضرورة القصوى للعودة الى الأصول الدستورية وتشريع الإنفاق وإلا فالنمو والعجز والدين في خطر لكن كل جولات وزير المال على جنبلاط والجميل والسنيورة وعون والمردة وحزب الله تتوقف عند الازمة الأزلية. أين أضاع فؤاد السنيورة الاحد عشر مليارا وما دام ليس هناك جواب فلا موازنة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

مدارج مطار بيروت الدولي أكدت بما لا يقبل الشك ان الهبة العسكرية السعودية هي حقيقية وليست وهما كما سعى البعض الى تصويرها. كما اكد تسلم الجيش الدفعة الأولى من الاسلحة بأن التزام المملكة تسليح الجيش اللبناني ثابت لا يعكره كلام موتور من هنا او تطاول من هناك، على ما اعلن السفير العسيري.

رئيس الحكومة السابق سعد الحريري سمع التأكيدات نفسها في لقائه العاهل السعودي قبيل سفر الحريري الى واشنطن. توازيا اقتحمت قوة مشتركة من الأمن الداخلي المبنى "دال" في السجن المركزي لكن الاكتظاظ سيظل قنبلة موقوتة قابلة لتفجير انتفاضة في أي وقت.

قضائيا، اعترف ميشال سماحة بسرعة أمام المحكمة العسكرية بتورطه في نقل متفجرات المملوك لكنه سعى الى حصر دوره بعميلة النقل وجهله وجهة استعمالها.

نيابيا أقر مكتب المجلس جدول أعمال الجلسة التشريعية ولم يضمنها قانوني الانتخاب والموازنة ما أثار اعتراض "القوات"، واذا احتسب موقف "الكتائب" الرافض التشريع في غياب رئيس لا يتبقى سوى معرفة الموقف العوني الذي يتعرض لإغراءات من الرئيس بري.

التمديد للقيادات العسكرية ينتظر هو الآخر موقفا عونيا وقد سعت القوى المؤيدة له الى قراءة جدية اعتراض التيار على الخطوة مستنتجة بأن عون سيدفع وزراءه الى حرد موقت لكنه لن يستقيل من الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

دفعة واحدة هبت في لبنان من سجن رومية الى التعيين او التمديد للقادة الامنيين، من تشريع الضرورة الى الموازنة المالية وسلسلة الرتب والرواتب، ملفات فرضت نفسها بقوة اولوياتها الداخلية ونبهت اللبنانيين الى ان البت فيها يتقدم على الاهتمام بالعناوين الخارجية.

هيئة مكتب مجلس النواب بلورت 7 مشاريع ضرورية لجلسة تشريعية سيحددها الرئيس نبيه بري بينما كان وزير المالية علي حسن خليل ينهي جولات مكوكية في مشاورات مع الكتل النيابية لدمج ارقام السلسلة في مشروع الموازنة العامة وامكانية اقرار السلسة في مشروع الموازنة العامة وامكانية اقرار السلسلة في نفس الجلسة التشريعية المخصصة للموازنة المالية.

الـnbn علمت ان خليل اعد تقريرا سيرفعه غدا الى مجلس الوزراء وهو ابلغ الـnbn ان النقاش كان جديا فأجاب على تساؤلات الكتل ولمس منها حرصا على ضرورة اقرار الموازنة لكن القرار يعود الى مجلس الوزراء في ظل استعداد خليل لنقاش كل السيناريوهات غدا او القرارات التي ستبت في الجلسة.

في الامن لم يكن تمرد سجناء" دال" في رومية محطة عابرة. الموقوفون الاسلاميون خططوا لاستعادة زمن السيطرة في ادارة المبنى في الداخل والتحكم بملفات امنية في الخارج لكن خطوات وزارة الداخلية كانت اسرع واوامر الوزير نهاد المشنوق افعل فجاء الرد حاسما الى حد انهاء التمرد وتأكيد وزير الداخلية بانه لن يتكرر.

المواجهات اللبنانية مفتوحة مع الارهاب في كل الاتجاهات ومن هنا تأتي اهمية دعم الجيش اللبناني بأسلحة وصلت دفعتها الاولى اليوم من فرنسا على متن الهبة السعودية فهل يبدل الدعم العسكري مشهد الحرب على الارهاب وخصوصا في السلسلة الشرقية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

أفضل صورة لوضع لبنان، قدمتها اليوم الدفعة الأولى من الأسلحة الفرنسية للجيش اللبناني، من ضمن الهبة السعودية. فالهبة أعلن عنها قبل 15 شهرا. لكنها لم تصلنا إلا الآن. والهبة قيمتها ثلاثة مليارات. لكن ما وصلنا منها لا يتعدى المليون دولار. أي صفر فاصلة صفر 3 بالمئة من أصلها. وما ينتظره جيشنا الصامد من الهبة، سلاح لمواجهة الإرهاب. فكانت المفاجأة بأن ما وصله سلاح للدبابات، لا ضرورة له، ويملكه أصلا... ومع ذلك، علينا أن نقف كلنا ونكذب على أنفسنا ونقول أننا صدقنا، وأن نسمع خطاب صاحب الزوارق الضخمة، وأن نشكر ميشال سليمان، وأن نهلل ونبخر...

الصورة نفسها قائمة في كل الملفات: في الموازنة، ثمة طبخة تعد لحشر البلد بين شرين، إما طمس كل الارتكابات الماضية والقبول بموازنة أمر واقع، وإما رفض إعطاء براءة الذمة وبالتالي ظلم موظفي الدولة بتأخير سلسلة رواتبهم... في التعيينات طبخة أخرى لا تقل سوءا: إما ترك البلد للفراغ، وإما استباحة جديدة للأصول والقوانين... في الرئاسة الطبخة نفسها مستمرة: إما رئيس موظف، وإما جمهورية بلا وظيفة إلا الانتظار... وآخر صرعات الانتظار المعروضة علينا، أن ننتظر تكرار سيناريو كوسوفو في اليمن، حتى يحين دورنا على رقعة شطرنج المنطقة... وطن يبدو برمته مستدرجا مفخخا... كما ميشال سماحة الذي فاجأ الكثيرين باعترافه، في أول جلسة من محاكمته اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ستة وعشرون يوما من العدوان السالك بأهله الى الهلاك لم يرعو الولدان ويستفيق الجمع المشظى بالخلافات والاوهام.

الجرائم السعودية - الاميركية في اليمن تطابق مثيلاتها الاسرائيلية في غزة ولبنان، عشرات الشهداء من الاطفال والنساء من فج عطان قتلوا بأطنان من الحقد المرمية صواريخ ومتفجرات.

لكن الصوت المدوي من بين الجراحات المتصل بأوان النصر الموعود انهم اليمنيون لعهدهم أوفى ولوطنهم أبقى وان تبجح المعتدي وصال وجال.

مخازن سلاح بعض العرب نفذت منها ذخائر الحلفاء ففتحت خطوط الامداد بعد ان جهزت الأموال الخليجية والعطيات، على ما ذكرت الصحف الاميركية ووسائل الاعلام الغربية، فكان عنوان أحد مقالات نيويورك تايمز ان المبيعات للاسلحة الاميركية تغذي حروب الدول العربية وقد افرجت عن السلاح النوعي طالما ان دول الخليج، بحسب المقال، لا تمثل تهديدا ذا معنى لاسرائيل.

اذا بالمخطط الأميركي - الاسرائيلي وسلاحه التدميري وما يختزنه بعض الصبية من حقد غبي يتفتت الوطن العربي. لكن حبل الخلاص يغزله اليمنيون ما داموا صامدين في الميدان متوحدين من عدن الى صنعاء يواجهون التكفيريين ويتصدون للمعتدين مضيقين عليهم الخيارـ فإما مزيد من الغرق في الوحول اليمنية او البحث عن مخارج حوارية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

اخيرا انطلقت محاكمة ميشال سماحة الوزير السابق الذي ضبطت في صندوق سيارته كميات من المتفجرات، اعترف بما اسماه خطأ، طالبا الاعتذار من المفتي الشعار والنائب خالد الضاهر.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 20 نيسان 2015

الإثنين 20 نيسان 2015

النهار

قال موظف أمني في وزارة الداخلية إنه لتطبيق قانون السير يجب إصلاح وزارة الأشغال العامة.

لوحظ أن موظفا في "تلفزيون لبنان" أبعد الميكروفون من أمام سياسي عندما تحدث في مناسبة اجتماعية تطبيقاً لسياسة النأي بالتلفزيون.

وصف وزير حالي النائب سامي الجميّل بأنه "وحش سياسي، يريد كل شيء له".

أبلغ حلفاء العماد عون الى مراجعيهم أنه إذا تعذر الاتفاق على تعيين قيادات عسكرية وأمنية، فإن التمديد للقيادات الحالية يصبح أمراً محتوماً.

يرى سفير لبناني سابق أن اللجوء الى الدول التي لها تأثير على إيران كي تسهّل إجراء انتخابات رئاسية في لبنان أجدى من اللجوء إلى أي وسيلة أخرى.

السفير

أبدى مرجع نيابي دعمه لما يقوم به نجل مرجع ديني راحل من مبادرات في اطار تخفيف التوترات المذهبية.

أجرت حركة سياسية تغييرات تنظيمية عدة على مستوى المناطق والمكاتب التنفيذية في اطار تفعيل دورها بعد مؤتمرها الاخير.

نجحت حركة فلسطينية مقاومة في معالجة ملفات أمنية تخص قوى مقاومة في دولة اقليمية فاعلة، ما ساعد في تقوية العلاقة بينها وبين مسؤولين في دولة اسلامية وحزب فاعل برغم التباينات السياسية.

المستقبل

يقال

إن ورقة "إعلان النوايا" بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أنجزت ولم يبقَ سوى تفصيل تقني بسيط، لتنتهي بذلك المرحلة الأولى من الحوار بين الطرفين.

اللواء

استبعدت أوساط وزارية إقدام أي طرف سياسي على الانسحاب من الحكومة أو التفريط بها، لإدراك الجميع بإستحالة تشكيل حكومة جديدة، فضلاً عن الدعم الخارجي الذي تحظى به!

عاتب مرشّح رئاسي حليفه السياسي الأساسي على مواقفه الأخيرة من أزمة اليمن، نظراً لإنعكاساتها السلبية على حظوظه في الوصول إلى قصر بعبدا!

شكك وزير مالية سابق بإمكانية إقرار الموازنة إذا لم يُصَر إلى تسوية تشمل عمليات قطع الحساب لسنوات حكومة السنيورة الأولى، والاعتراف بقانونية السلف التي صرفتها!

الجمهورية

رأت مصادر ديبلوماسية أنّ القرار الدولي المتصِل باليمن يُشكل اعترافاً دولياً بنفوذ السعودية ومصالحها في هذه الدولة، ورفضاً للسيطرة الحوثية-الإيرانية.

توقعت أوساط سياسية أن تؤخّر الأزمة اليمنية الإستحقاقات الدستورية اللبنانية، وفي طليعتها الإنتخابات الرئاسية.

رأت مصادر كنسيّة أنّ أهمية اللقاءات التي سيُجريها البطريرك الماروني في العاصمة الفرنسية تكمن في شكلها ومضمونها، إن لجهة الإطلالة المسيحية على عواصم القرار، أو لناحية إثارة القضايا المسيحية-الوطنية.

البناء

توقّع سياسي بارز أن يكون الموضوع الرئيسي للقمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وبين قادة دول الخليج العربي في أيار المقبل، هو موضوع الإصلاحات الديمقراطية التي يجب على هؤلاء البدء بها في أسرع ما يمكن، مذكّراً بما ورد على لسان أوباما في مقابلته الأخيرة مع الصحافي الأميركي توماس فريدمان، حين قال إنّ أبرز مشاكل حكومات الخليج هي من داخل مجتمعاتها ومع شعوبها، قبل أن تكون مشاكل أو تهديدات من الخارج.

 

سلام عرض مع لودريان مراحل تسليم الاسلحة: المبادرة السعودية تعكس الحرص على لبنان وتشكل محطة في سلسلة وقفات الدعم

الإثنين 20 نيسان 2015 /وطنية - استقبل رئيس الوزراء تمام سلام وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان والوفد المرافق، في حضور نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل والسفير الفرنسي باتريس باولي. واستمع سلام الى الوزير الفرنسي الذي عرض مراحل تسليم الاسلحة الفرنسية الى لبنان بموجب الهبة السعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار والتي وصلت الشحنة الاولى منها الى بيروت، مشددا على "متانة العلاقات بين لبنان وفرنسا ووجوب تعزيزها في جميع المجالات".

وبعد الاجتماع، أصدر سلام بيانا قال فيه: "بمناسبة تسلم الجيش اللبناني الشحنة الاولى من الاسلحة الفرنسية التي جرى التعاقد عليها بموجب الهبة الكريمة التي قررها المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز اثر جهود قام بها رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان، أود ان اتوجه باسم اللبنانيين جميعا بخالص الشكر الى المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على مبادرتها الاخوية هذه التي تعكس حرصها الدائم على لبنان وعزه ومنعته والتي تشكل محطة واحدة في سلسلة طويلة من وقفات الدعم التي وقفتها المملكة الى جانب الشعب اللبناني". أضاف: "إننا نؤكد بهذه المناسبة اعتزازنا بالعلاقة الاخوية التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية وحرصنا على تمتينها وابعادها عن كل الشوائب. كما نؤكد ان الشعب البناني لن ينسى من وقف معه في الشدائد ولن يبادله الا المحبة والتقدير والوفاء". وتابع: "إننا نتوجه ايضا بالشكر الى الجمهورية الفرنسية والى الرئيس فرانسوا هولاند الذي اظهر دائما صداقة حقيقية تجاه لبنان وشعبه، ولم يدخر اي جهد في سبيل تيسير عملية ابرام صفقة الاسلحة الى لبنان والبدء بتنفيذها. ان تسلم لبنان اليوم الشحنة الاولى من الاسلحة الفرنسية هو فاتحة لعملية مديدة ستؤدي الى تعزيز قدرات جيشنا وقدراتنا الامنية لتمكينها من اداء دورها في حماية امن لبنان واستقراره وسيادته على اكمل وجه".

حمادة

واستقبل سلام النائب مروان حمادة مترئسا وفدا ضم رئيس واعضاء "منتدى الشعر في بعقلين". وقد وجه الوفد دعوة لرئيس الحكومة لحضور حفل تكريم الرئيس الفخري للاكاديمية العالمية للشعر الشاعر الكويتي عبد العزيز سعود البابطين والذي سيقام في الثاني من أيار المقبل في بيروت.

 

بري استقبل لودريان وسفير فنلندا وترأس اجتماع هيئة مكتب المجلس مكاري: رفض فئات حضور جلسات تشريعية لا يوصل الى انتخاب رئيس

الإثنين 20 نيسان 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان والوفد المرافق والسفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي بحضور الدكتور محمود بري، وجرى البحث في التسليح الفرنسي للجيش اللبناني في اطار الهبة السعودية، وسبل تعزيزه ودعمه.

اجتماع هيئة مكتب المجلس

وترأس بري بعد ظهر اليوم في عين التينة اجتماع هيئة مكتب المجلس بحضور نائب الرئيس فريد مكاري والنواب: مروان حمادة، احمد فتفت، انطوان زهرا، ميشال موسى، وسيرج طورسركسيان، والامين العام للمجلس عدنان ضاهر.

مكاري

بعد الاجتماع قال مكاري: "بناء على الاتفاق السابق على اساس تشريع الضرورة، تم الاتفاق على عقد جلسة تشريعية للمجلس سيحددها دولة الرئيس بري ربما في الاسبوع القادم، وسيتضمن جدول اعمالها حوالى سبعة مشاريع قوانين تتعلق بأمور من الاهمية بمكان مثل سلامة الغذاء والمشاريع التي تتعلق بالمالية العامة وبعض البروتوكولات التي لها مدة محددة وتعود بالنفع على المالية العامة".

سئل: كيف تتعاملون مع رفض فئات مسيحية التشريع في غياب رئيس الجمهورية ومنها "القوات اللبنانية"؟

اجاب: "هذه القناعة لا اعتقد انها ستوصل الى انتخاب رئيس الجمهورية، لان الذين يتخذون موقفا من انتخاب الرئيس لا اعتقد ان المصلحة اللبنانية تهمهم الى حد ان يوافقوا على عقد جلسة (انتخاب الرئيس) بسبب المشاريع او عدم ذلك. لذلك وكوننا نأخذ بعين الاعتبار غياب رئيس الجمهورية فاننا نوافق على تشريع الحد الادنى في المشاريع التي تتعلق بمصلحة الشعب اللبناني ككل".

سئل: يشترط تكتل "التغيير والاصلاح" ادراج استعادة الجنسية اللبنانية ورفع سن التقاعد للعسكريين على جدول الاعمال؟

اجاب: "موضوع استعادة الجنسية لم ينته بعد في اللجان النيابية، وهناك مشاريع كثيرة درست واقرت في اللجان ولم نضعها على جدول الاعمال من مبدأ تشريع الضرورة فكيف بمشروع لم يتم اقراره في اللجان المشتركة.

سئل: هل عدم التشريع سيشرع انتخاب رئيس الجمهورية؟

اجاب: "انا من اصحاب القناعة انه مما لا شك فيه ان نأخذ بعين الاعتبار وجود رئيس جمهورية، ولكن ليس لدي قناعة بأن الذين يأخذون موقفا بعدم حضور جلسات مجلس النواب لانتخاب الرئيس متأثرون بهذا الموضوع".

سئل حول ادراج سلسلة الرتب والرواتب على جدول اعمال الجلسة؟

أجاب: "موضوع السلسلة اليوم يجري البحث في ان يكون جزءا من الموازنة، وقد كلف معالي وزير المالية بهذا الموضوع، وهو يجري مشاورات مع الجهات المشاركة في الحكومة من اجل ادراجها في الموازنة، وان شاء الله تتحلحل على هذا الصعيد".

سئل: في حال قاطع الجلسة نواب "القوات" والكتائب و"التغيير والاصلاح"، هل تعتبر جلسة ميثاقية؟

اجاب: "لماذا تأخذ الافتراض الاسوأ، نحن، دائما نتطلع الى الاحسن".

وردا على سؤال قال: "نحن على قناعة بأن عقد الجلسة فيه مصلحة للبلد، واذا شاركوا فيها نكون لهم من الشاكرين، واذا لم يشاركوا فهذا رأيهم ولا أحد يجبر احدا".

زهرا

من جهته، قال النائب انطوان زهرا: "كعضو في هيئة مكتب المجلس يمثل كتلة القوات اللبنانية، كان موقفنا واضحا منذ بدء الشغور الرئاسي، وهو من حيث المبدأ فإن رأينا وحسب الدستور وخصوصا المواد 73 و 74 و 75 لا يجوز التشريع في غياب رئيس الجمهورية، لان المجلس يتحول الى هيئة ناخبة ويلتئم بحكم القانون وبالتالي لا يعود هناك من مبرر لالتئامه الا كهيئة انتخابية".

اضاف: "لكن توافقنا كقوى سياسية على ترك كوة صغيرة لعدم شل الدولة بشكل كامل، وقلنا اننا نلتزم بتشريع الضرورة ونضع الضرورة في اطار اعادة انتاج السلطة اي قانون الانتخابات اذا انجز، وموضوع الموازنة والسلسلة من ضمن هذه الموزانة. لقد مر في الجلسة السابقة على هامش التمديد للمجلس الذي كان ضروريا لعدم امكانية اجراء الانتخابات النيابية مجموعة من القوانين المالية والاتفاقيات التي لها مصلحة الدولة في اقرارها من اجل صدقيتها ومصلحة المشاريع الحيوية، الآن انتظرنا ان تنجز الموازنة او ان يوضع قانون الانتخابات على جدول الاعمال كي ننظر في المواضيع الاخرى والملحة والضرورية، ولكن للأسف لا الموازنة انجزت ولا قانون الانتخابات يبدو انه في وارد وضعه على جدول اعمال الجلسة. ولذلك نرى ان لا مبرر لعقد جلسة تشريعية، واعلن باسم القوات اللبنانية انه لا يجوز ان نستمر في المرور على غياب رئيس الجمهورية مرور الكرام وكأن شيئا لم يكن، ولا يجوز تحت اي شعار ان نتابع عمل بقية المؤسسات من دون التفاتة اساسية بأن انتخابات الرئاسة واجب دستوري حيوي واساسي وعلينا ان لا نفوت كل لحظة، وليس ان نحدد مواعيد وبحجة اننا لا نتفق على رئيس فلنكمل بقية عملنا".

وختم: "اعود واكرر، نحن مستعدون للتشريع من اجل اعادة انتاج السلطة ومن اجل اقرار الموازنة فالبلد من دون موازنة منذ عشر سنوات. وجود المجلس النيابي مرتبط اساسيا بمراقبة الحكومة بالانفاق وبالتالي تأجيل مواضيع اساسية بهذا الحجم ومتابعة مواضيع اخرى على اهميتها لم ولن نوافق على ذلك، واعلن منذ الآن موقف حزب القوات اللبنانية وكتلته النيابية وهو انها لن تحضر جلسة تشريعية لا تتضمن اما قانون انتخابات او مشروع الموازنة".

سفير فنلندا

وكان الرئيس بري استقبل السفير الفنلندي في لبنان ماتّي لاسّيلا بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وعرض معه للاوضاع الراهنة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

القصار

واستقبل بعد الظهر رئيس الهيئات الاقتصادية والرئيس الفخري للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة عدنان قصار، والامين العام للاتحاد عماد امين شهاب، وعرض معهما للاوضاع الاقتصادية في البلاد ومؤتمر رجال الاعمال العرب والصينيين الذي سيعقد في بيروت يومي 26 و 27 أيار المقبل".

 

مروان حمادة لـ”السياسة”: اللبنانيون بغالبيتهم الساحقة يرفضون حملة “حزب الله” على أشقائنا العرب وضد مغامرته ويحاولون لجمها سلمياً

بيروت – “السياسة”:21 نيسان/15

تكثر الأسئلة والتكهنات عن مصير الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” بعد التصعيد غير المسبوق في المواقف السياسية, وتحديداً من جانب الحزب الذي يواصل حملة افتراءاته على المملكة العربية السعودية. وأكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة ل¯”السياسة”, أن الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” تحول إلى ظاهرة شكلية لن ينتج عنها مضمون ولن تصل إلى نتيجة, لافتاً إلى أن “الحرص على استمرار هذا التواصل الشكلي هو مساهمة صغيرة ومتواضعة للإبقاء على شيء من الاستقرار الداخلي, في الوقت الذي نخوض فيه حروباً مع “حزب الله” على كل الجبهات العربية, ويبدو أن النصائح العربية والدولية بالنسبة للبنان تدفع إلى مواصلة الحوار بحدوده الدنيا والإبقاء على الحكومة بصيغتها المتفككة”. وقال إنه “يجب ألا نعول أكثر على هذا الحوار وألا نعطي من خلاله أي صك براءة ولو جزئياً للحزب المعتدي على أمن الأمة العربية من مشرقها إلى مغربها”. وشدد على أن الحروب التي يخوضها “حزب الله” لم يأخذ فيها مصلحة لبنان, بل على العكس, “فقد داس ب¯”جزماته” الغليظة مصلحة لبنان وكرامته, إضافة إلى سيادته وميثاق العيش المشترك فيه, وبالتالي فإنه على الرغم من ذلك, فإننا نعول على محبة الدول العربية, وتحديداً المملكة العربية السعودية ودول الخليج للبنان وشعبه, لكي لا يحمل المواطن اللبنانيين وزر خطيئة “حزب الله” على أراضي أشقائنا”, مؤكداً أن الشعب اللبناني بغالبيته الساحقة معاد لمغامرات “حزب الله” ويحاول لجمها بالطرق السلمية حتى الآن ويكفي أن نشاهد الصف الأول من المصفقين لحسن نصر الله في مهرجانه الأخير, لكي نتبين أنه حتى الثامن من آذار كان غائباً, إضافة إلى أن الكثير من الشيعة غابوا ولم يظهر أحد له قدر وقيمة في كل هذه الصفوف المصفقة, فنصر الله كان على الشاشة والشعب اللبناني كان في مكان آخر, لأن لا حركة “أمل” ولا الرئيس نبيه بري ولا الكثيرين ممن أظهروا دائماً بعض الدعم ل¯”حزب الله”, موافقون على الحملة العسكرية الملازمة لحملة الشتائم ضد إخواننا العرب”.

من جهة أخرى, التقى البطريرك بشارة الراعي أمس, رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة الذي اعتبر أن “الشغور الرئاسي ليس هماً محصوراً بفئة من اللبنانيين بل هو مسؤولية الجميع والعرب, كون لبنان البلد العربي الوحيد الذي فيه رئيس مسيحي, وبات من الضروري إنهاؤه وإلا سقط لبنان في أتون الوضع المتأزم في المنطقة”. وأضاف “أكدت للبطريرك أن الرئيس القوي هو الذي يستطيع أن يجمع اللبنانيين بقيادته وعقله وأن يؤمن حضور الثلثين في الجلسة و65 نائباً يقترعون له, وهو رمز وحدة اللبنانيين وليس مصدر خلاف لهم”, مشدداً على أن “جلسات مجلس النواب تبين بوضوح أن إيران تعرقل الاستحقاق حتى انتخاب رئيس موالٍ لها”, مضيفاً “لا نعادي إيران لكننا لا نقبل أن يصل بها الأمر إلى خطف الرئاسة”.

 

النائب عاصم عراجي لـ”السياسة”: نصرالله فقد صوابه ونسي وجود ربع مليون لبناني بالسعودية

بيروت – “السياسة”: رأت مصادر نيابية في “14 آذار” أن إصرار الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله على الهجوم على السعودية يؤكد تبعيته المطلقة للولي الفقيه, ويقدم مصلحة إيران على مصلحة لبنان. وفي هذا السياق, استهجن عضو كتلة “المستقبل” النائب عاصم عراجي في اتصال مع “السياسة”, استمرار حملة “حزب الله” على المملكة العربية السعودية وإطلاق أبشع النعوت بحق قادتها, رغم كل ما قدمته المملكة من مساعدات للبنان طوال سنوات الحرب من ودائع وأموال تقدر بمليارات الدولارات, كذلك مساهمتها في إعمار الضاحية بعد حرب يوليو 2006, إضافة إلى الهبة الأخيرة التي قدمتها لتسليح الجيش والبالغة أربعة مليار دولار. وقال إن خطاب حسن نصر الله الأخير “مخيف”, مستغرباً رمي الاتهامات يميناً وشمالاً وكأنه فاقد لصوابه ومتناسياً وجود أكثر من ربع مليون لبناني يعملون في السعودية. واضاف انه لا يفهم لماذا يريد نصر الله التدخل في اليمن, ولماذا هذا الدفاع المستميت عن مصالح إيران على حساب الإساءة للبنان وللبنانيين? ولماذا وصل إلى هذه الدرجة من التوتر والانفعال? واستبعد عراجي ردة فعل سعودية على خطاب نصر الله, لأن السعوديين قلبهم كبير ولن ينزلقوا إلى هكذا مستوى, معتبراً أن خطابه الأخير أوجد شرخاً في الشارع الإسلامي بين السنة والشيعة, وهذا ما انعكس سلباً على ترسيخ الخطة الأمنية في البقاع التي تراجعت مفاعيلها بنسبة كبيرة, خاصة أن الحزب أوعز للمطلوبين الكبار مغادرة المنطقة قبل انتشار الجيش في البقاع. كما استغرب الحديث عن خطة أمنية في الضاحية الجنوبيرة لبيروت في ظل سيطرة وجود “حزب الله”, إلا إذا كان هناك بعض المعارضين ويريد الحزب التخلص منهم.

 

جعجع استقبل الرسام العالمي هرير دياربكريان

الإثنين 20 نيسان 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، الرسام العالمي هرير دياربكريان، وذلك تحضيرا لاحياء الذكرى المئوية للابادة الأرمنية تحت عنوان "الحق حق ولو عمرو فوق ال100" والتي ستقام في معراب يوم الأربعاء المقبل في 22 الحالي، الساعة 5 عصرا.

 

سامي الجميل تمنى على المشنوق استعمال عبارة السجن المركزي بدل سجن روميه

الإثنين 20 نيسان 2015 /وطنية - تمنى النائب سامي الجميل على وزير الداخلية نهاد المشنوق عبر تويتر "استعمال عبارة "السجن المركزي" بدل "سجن روميه"، احتراما لأهل المنطقة الذين يتحملون تبعات الأحداث الجارية في السجن على مختلف الصعد، وذلك بانتظار نقله إلى منطقة أخرى".

 

صقر احال حبلص و 6 موقوفين الى مديرية المخابرات في الجيش للتوسع بالتحقيق معهم

الإثنين 20 نيسان 2015 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام في قصر العدل هدى منعم ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر احال الموقوف الشيخ خالد حبلص وستة موقوفين، آخرين الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني للتوسع في التحقيق معهم.

 

الجميل عرض مع وزير المال ملف الموازنة بحضور حكيم وسامي الجميل

الإثنين 20 نيسان 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي اليوم، وزير المال علي حسن خليل في حضور وزير الإقتصاد والتجارة ألان حكيم والنائب سامي الجميل. وجرى البحث في ملف الموازنة العامة.

 

لودريان خلال تكريمه من باولي: الجيش اللبناني يستحق دعمنا لأن عليه أن يكون خط الدفاع الأساسي ضد أي تهديد

الإثنين 20 نيسان 2015/وطنية - أقام السفير الفرنسي باتريس باولي حفل استقبال على شرف وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان في قصر الصنوبر، حضره ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري محمود بري، ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، سفراء الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل، الاتحاد الأوروبي أنجلينا إيخهورست والسعودية علي عوض عسيري، النائب سامي الجميل، قائد الجيش العماد جان قهوجي، وفد من "اليونيفيل" ممثلا بالجنرال اريك هوتكلوك رايس، وشخصيات سياسية وأمنية واقتصادية وإعلامية.

باولي

وألقى السفير الفرنسي كلمة رحب فيها ب"الوزير الفرنسي، الذي يزور لبنان للمرة الثانية منذ سنتين ونصف سنة تقريبا".

وحيا "الجهود التي يقوم بها لتوطيد العلاقات بين البلدين".

لودريان

وألقى وزير الدفاع الفرنسي كلمة قال فيها: "إسمحوا لي أن أعبر لكم أولا عن السعادة التي تغمرني لوجودي معكم اليوم، في قصر الصنوبر العزيز جدا على قلوب الفرنسيين، في بيروت، في لبنان".

أضاف: "في ختام جولة في الشرق الأدنى استمرت ثلاثة أيام، أولا في الأردن ومن ثم هنا في لبنان، يسرني أن أتمكن من قضاء بعض الوقت معكم، أصدقائي الأعزاء، لا سيما أنكم في صميم هذه العلاقة الفرنسية-اللبنانية التي نحن جميعنا متمسكون بها أشد تمسك. بالطبع، لقد ورثت فرنسا من التاريخ هذه العلاقة الوثيقة والأخوية مع لبنان، وعلى نحو أشمل، مع الشرق الأدنى والشرق الأوسط. ولكن بصفتي وزيرا للدفاع، أنا أعاين كل يوم مدى تجذر هذا الرابط في الحاضر أيضا. فالجغرافيا والروابط الإنسانية والثقافية والاقتصادية كلها عوامل تسمح لفرنسا بأن تكون حاضرة في المنطقة. وهي لا ترغب في ذلك أصلا. وهذا ما أراه كل يوم، في إطار مهامي الوزارية: إن قواتنا موجودة اليوم في الإمارات العربية المتحدة وفي جيبوتي بموجب إتفاقيات دفاع موقعة مع هذه البلدان، وهي متواجدة كذلك هنا في لبنان، في إطار اليونيفيل، كما أنها في الأردن ضمن إطار مكافحة داعش، بعد أن شاركت في الجهود الإنسانية دعما لمئات آلاف اللاجئين السوريين الذين توافدوا إلى هذا البلد كما إلى لبنان".

وتابع: "ثمة رابط مباشر بين أمننا، أي أمن فرنسا وأوروبا من جهة، واستقرار منطقتكم وتنميتها من جهة أخرى. فنحن جيران من حيث التاريخ والجغرافيا، وبما أننا جيران، مصير كل منا مرتبط ارتباطا وثيقا بمصير الآخر. إن استراتيجية الدفاع التي نعتمدها، كما تم عرضها في الكتاب الأبيض عام 2013، تستخلص كل العبر من هذا الواقع. فالتغييرات التي حصلت في العالم العربي منذ العام 2011، وآمال الديمقراطية التي تحققت -وقد أعطتنا تونس مثالا جميلا جدا عن ذلك- ولكن أيضا المآسي والفوضى التي تتجلى بشكل أساسي في الوضع في سوريا، كلها أمور تشكل أحداثا كبرى بالنسبة إلى الشرق الأوسط بلا شك، ولكن أيضا بالنسبة إلى الأوروبيين، والفرنسيين على وجه التحديد. إزاء هذا الشرق الأوسط، الذي يصح فيه القول إنه عند مفترق طرق، أود أن أعرض عليكم السياسة التي نعتزم انتهاجها في هذه المنطقة، على الصعيدين العسكري والاستراتيجي".

وسأل: "ما هو معنى وجودنا العسكري في هذه المنطقة؟ في البداية، كما سبق وقلت لكم، ثمة مسألة متعلقة بالأمن. عنيت بذلك أمن مواطنينا، الذين تتزايد أعدادهم على نحو مطرد في الشرق الأوسط. أفكر بطبيعة الحال بلبنان، حيث يقطن 24000 فرنسي، ولكنه ليس البلد الوحيد. فأكثر من 20000 فرنسي يعيشون في الإمارات العربية المتحدة وحدها، بعد أن كان عددهم لا يزيد عن 5000 منذ عشر سنوات. ولكن علاوة على الإنعكاسات المباشرة للوضع الإقليمي على رعايانا، من الواضح أن أمننا على أراضينا مرتبط كذلك بما يحصل هنا. فقد أثبتت إعتداءات باريس في شهر كانون الثاني الماضي للفرنسيين أن الوضع في اليمن وتنامي القاعدة في شبه الجزيرة العربية في هذا البلد يشكلان خطرا داهما. كما أنها ذكرت، إن كان من داع لذلك، بخطورة ما يجري اليوم في العراق وسوريا، مع هذا التدفق الكثيف، وغير المسبوق، لآلاف المقاتلين الأجانب ومن بينهم العديد من الفرنسيين".

وأردف: "ما عسانا نقول بعد في الغضب الذي تشعر به حكوماتنا وكل واحد منا أمام المأساة التي تتوالى فصولها منذ أكثر من أربعة أعوام على حدودكم؟: عمى النظام وهروبه نحو استراتيجية تعتمد مبدأ "العنف المتزايد أكثر فأكثر"، حتى لو كان الثمن تدمير سوريا بالكامل، المأساة الإنسانية الناجمة عن ذلك بالنسبة إلى جميع عائلات الضحايا البالغ عددهم 250000 كما بالنسبة إلى عشرات آلاف المفقودين و 4 ملايين ونصف نازح و3 ملايين لاجىء في البلدان المجاورة، الضغط الذي يشكله تدفق اللاجئين بالنسبة إلى الأردن وتركيا وبالطبع أيضا لبنان، المعروف تقليديا بحسن ضيافته غير أن قدرته على الإستيعاب قد تم تجاوزها اليوم...، الغرق في أعمال العنف التي تغذي كل يوم تصاعد المجموعات المتطرفة، فها داعش وجبهة النصرة أقوى اليوم في سوريا من أي وقت مضى".

وقال: "أمام هذا الوضع غير المسبوق، يشكل العمل، بما في ذلك العمل العسكري، أول عنصر في استراتيجيتنا، وهذا ما نأخذه على عاتقنا. لدي قناعة بسيطة للغاية: عندما يكون أمن فرنسا على المحك، على فرنسا أن تنكب على العمل، وهذا ما تقوم به اليوم. هذا هو الدرس الرهيب الذي استخلصته من المأساة السورية. فقد فرضت القوة نفسها نظرا لغياب المبادرة المتكرر إلى أخذ هذه المأساة على العاتق بما يتناسب والتحديات التي كانت تضعها على المحك. وعدم القدرة هذا على القيام بعمل ما عندما كان الوقت لا يزال يسمح بذلك ربما ولد أيضا هذا الوضع الرهيب الذي يتمثل، في الوقت نفسه، بوجود نظام يستمر بمعاقبة شعبه، ومجموعة إرهابية تمركزت كمعارضة لهذا النظام علما أننا نعرف الروابط بين الإثنين. من البديهي أن هذه المعادلة لا حل لها، ويجب أن نخرج منها. هذا هو الخيار الذي اعتمدته فرنسا بدعمها للإئتلاف الوطني السوري".

أضاف: "على الصعيد العسكري، إن تدخل قواتنا خارج أراضينا يضفي على أمن فرنسا العمق الاستراتيجي الذي يشكل بالنسبة إليه ضرورة قصوى. بصفتي وزيرا للدفاع، أعلم أن حماية أرض الوطن، ومواطنينا بالطبع، تتأثر بما يجري في القريب القريب كما في البعيد البعيد. وهكذا فقد تدخلنا في مالي وفي منطقة الساحل، حيث أتاح انخراط القوات الفرنسية تدمير معاقل المجموعات المسلحة، حتى أن الجماعات التي ما زالت تمارس الترهيب هناك لم تعد بمأمن في أي مكان من هذه المنطقة. ونحن نعمل في هذا الوقت بالذات على تقليصها. في الشرق الأوسط، ثمة تحديات أوسع نطاقا لأن داعش استولت على أراض جعلتها معقلا حقيقيا لها. وهي تستغلها لاستخراج الموارد وتطوير مفهوم منحرف عن الدولة، علما أن هدفها، هنا وفي أماكن أخرى، يقضي بإطاحة هيكليات الدولة والنسيج الاجتماعي من أجل نشر الفوضى وتوسيع نفوذها".

وتابع: "نحن نضرب داعش مباشرة في العراق، بطلب من الحكومة العراقية. وقد تم كسر دينامية هذه المجموعة هناك. ولكن كما هنا كما في الساحل، نهدف أيضا إلى تمكين القوات المسلحة الوطنية، العاملة تحت رقابة السلطات السياسية الشرعية، من هزيمة القوات المسلحة الإرهابية. وهذا هو معنى الدعم الذي نقدمه إلى القوات الكردية في العراق وإلى قوات الأمن العراقية. فهذه هي القوات التي يتعين عليها غدا المحافظة على أمن العراق الموحد".

وقال لودريان: "أما الشق الثاني من استراتيجيتنا في الشرق الأوسط، فيتعلق بإقامة شراكات قوية والحفاظ عليها. بالإضافة إلى العمل العسكري الذي تقوم به فرنسا، إنه لأمر أساسي بالنسبة إلينا أن نتعاون مع دول المنطقة، الموجودة على الخطوط الأمامية لتأمين استقرارها واستقرار محيطها، لأننا نواجه التحديات نفسها المتعلقة بالأمن. وبما أننا في بيروت، على هذه الأرض الأخوية بالنسبة إلى جميع الفرنسيين، أود بادىء ذي بدء أن أتطرق إلى بلدكم وإلى شركائنا، كالأردن، الذين هم على الخطوط الأمامية إزاء الفوضى الناجمة عن الأزمة السورية. إن القمع الدموي الذي يمارسه بشار الأسد بحق شعبه أدى إلى تهجير الملايين من السوريين. وقد عبر مئات الآلاف منهم حدود البلاد بحثا عن ملجأ في لبنان أو الأردن أو تركيا. وبالطبع فإن التضامن الرائع الذي تعبر عنه هذه البلدان الثلاثة يثقل كاهل مجتمعاتها. ولكن علاوة على ذلك، فإن أحداث عرسال والوضع في القلمون تثبت وجود خطر أمني داهم، ألا وهو خطر تسلل مجموعات إرهابية عازمة على توسيع نطاق القتال ضد دول المنطقة إلى مسارح عمليات جديدة".

أضاف: "وكما في الأردن أمس، جئت أقول للبنان إنكم لستم لوحدكم. قواتكم المسلحة وقوى الأمن الداخلي، التي تقاتل عدوا وحشيا، يمكنها الاعتماد على فرنسا. وهذا هو معنى برنامج تجهيز القوات المسلحة في بلدكم، الذي قمنا بإعداده بدعم سخي من المملكة العربية السعودية. إن الجيش اللبناني، هذا الجيش المتعدد الطوائف، جيش جميع اللبنانيين، هو مدعاة فخر للبلاد. وهو يستحق دعمنا لأن عليه أن يكون خط الدفاع الأساسي ضد أي تهديد خارجي وعليه يعتمد أمن لبنان. يتأثر شركاء آخرون لفرنسا في هذه المنطقة، بطريقة غير مباشرة، بالضغط الناجم عن الأزمة السورية. لكنهم هم أيضا نسجوا مع بلدنا علاقات دفاعية منذ القدم. معهم أيضا، تمكنا إذا من تطوير شراكات في خدمة الاستقرار في المنطقة. فدول الخليج، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت، لاعبون مهمون على الساحة الدولية. بإمكانها القيام بدور حاسم في التحولات الإقليمية وطبعا عليها الحفاظ على مصالحها".

ولفت الى ان "اليمن هو اليوم أفضل مثال يعبر عن هذا الوضع الجيوسياسي: أرادت دول المنطقة، وبمبادرة سعودية، توحيد قواتها من أجل وضع حد للمساعي التي تحظى بدعم من الخارج والهادفة إلى زعزعة الاستقرار، والتي ذهبت ضحيتها الحكومة الشرعية للرئيس هادي. حتى ولو لا نتدخل بطريقة مباشرة، فنحن نقف إلى جانب من يتحرك في سبيل إعادة بسط الاستقرار في هذا البلد. لن تتساهل فرنسا أبدا مع الذين يريدون مرة أخرى تدمير المؤسسات الشرعية لدولة من أجل تعزيز نفوذهم وتحقيق حلم قوة إقليمية مهيمنة، والعقوبات التي أقرها مجلس الأمم في الأمم المتحدة إنما تشهد على ذلك".

وعلى الصعيد الاستراتيجي، قال: "كان أيضا خيارنا السير مع إرادة هذه الدول لبناء قوة دفاعية مستقلة وذلك في خدمة استقلالها. يفسر هذا الخيار العلاقات القديمة التي تحافظ عليها فرنسا مع بلدان الخليج أو مصر في مجال الدفاع. فالنجاحات التي حققتها شركاتنا مؤخرا -أفكر هنا بشكل خاص بالرفال- إنما هي دليل آخر ليس فقط على الثقة في تكنولوجياتنا، لكن أيضا على مصداقيتنا كبلد مزود وكشريك استراتيجي يعمل في سبيل حوار ندي يجري باستقلالية تامة. في حال تجسدت غدا الفكرة الممتازة التي تقضي بإنشاء قوة عربية للتدخل والتي تم عرضها خلال قمة الجامعة العربية في شرم الشيخ، ستكون فرنسا طبعا إلى جانب البلدان المعنية، لمرافقتها في إطار منطق الشراكة نفسه. في إطار هذا المنطق المزدوج الخاص بالعمل وبالشراكة الاستراتيجية، تنوي فرنسا استخدام القدرات العسكرية التي ستسمح لها بالانخراط في المناطق التي تشكل أولوية من أجل الدفاع عنها وصون أمنها، ألا وهي: المحيط الأوروبي والحوض المتوسطي وجزء من أفريقيا -من منطقة الساحل إلى أفريقيا الاستوائية-، الشرق الأوسط والخليج العربي - الفارسي والمحيط الهندي".

اضاف: "هذا هو سبب الإنشاء التاريخي لقاعدتنا في جيبوتي وسبب إنشاء القاعدة العسكرية المشتركة مؤخرا في أبو ظبي. هذا هو تجسيد للمسؤوليات التي تنوي فرنسا، كقوة عالمية، تحملها إلى جانب شركائها المميزين، في قلب منطقة حساسة. إنشاء هذه القواعد العسكرية يأتي، كما تكونون قد لاحظتم، لترجمة التزام طويل الأمد، إلى جانب الشركاء والأصدقاء، وهذا دليل وفاء. لقد أظهرت التطورات التي حصلت خلال السنوات الماضية أن فرنسا كانت دوما حاضرة، كلما كانت دولة ما أو شعب صديق بحاجة إليها".

واردف: "أخيرا، أقول في ملاحظتي الثالثة، إنه ما من نجاح عسكري مستدام من دون مرافقة سياسية. فعلى المصالحة والانتخابات وعودة دولة القانون أن تسمح هنا ببروز مجتمعات مدنية قوية، كونها الحصن المنيع الوحيد في وجه عودة الظلامية. في وقت يضرب فيه التعصب والإرهاب أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا ويهدد كافة أرجاء العالم، إنه من الأهمية بمكان أن نرى بأنه في قلب العالم العربي هناك قوى تخلق وتبتكر وتعمل من أجل بناء عالم أفضل. يمكن أن يكون للمآسي التي نشهدها في هذه الأوقات المضطربة تبعات على الشعوب: يمكن لها أن تسحق هذه الشعوب وأن تذلها وأن تخضعها. أو على العكس، يمكن لها أن توقظها وترفع من شأنها وتدفعها نحو إبراز أفضل ما لديها. هذه هي حالة فرنسا، حيث أدت اعتداءات كانون الثاني إلى تعزيز التلاحم الوطني حول من اختار الدفاع عن الوطن بدلا من أن تؤدي إلى تقسيم البلاد وتوليد مشاعر الخوف والحقد لدى مواطنينا".

وتابع: "هذا صحيح أيضا بالنسبة إلى العالم العربي الذي يعيش ساعات عصيبة وخطرة، والذي يظهر في الوقت نفسه وبشكل يومي بأن لديه كافة الطاقات اللازمة للمضي قدما ولطرد هذه القوى التي تنتحل صفته، ساعية إلى التقسيم والاقصاء والفصل. في الماضي، عرف لبنان أوقات حالكة أججت الانقسامات المذهبية. أما اليوم، فيمكنه أن يشكل مثالا من حيث قدرة التعالي على الفروقات. إلا أنه من الضروري أن يتمكن اللبنانيون من التوحد من جديد من أجل انتخاب رئيس فعلى لبنان أن يحمل رسالة أمل إلى كل المنطقة، فيما تسمع أصداء بعض الدعوات التي تنادي بالتقسيم وبارتكاب مجازر، خصوصا ضد الأقليات والفئات الأكثر هشاشة من الشعوب: قتل المجتمعات المسيحية أو الأيزيديين في العراق، الجرائم النكراء التي ارتكبت في سوريا، الاعتداءات، العنف، الدعوات إلى الحرب التي تقسم التيارين الأساسيين في الإسلام بين سنة وشيعة. مسؤولية كل فرد تقضي بعدم تأجيج الانقسامات على أساس الهوية لغايات سياسية دنيئة، كما هي الحال اليوم ولسوء الحظ في اليمن أو في الماضي في العراق، حيث كانت حكومة نوري المالكي تقود البلاد بطريقة تنفع مجموعة مذهبية على حساب مجموعات أخرى، مساهمة بتقسيم البلد وبنهاية المطاف بخسارته على المستوى الأمني".

وقال: "لاحظنا افتقار حس المسؤولية هذا في سوريا: وهو يتمثل باستعداد بعض الدول لدعم بشار الأسد في مسعاه لتدمير البلد، وأيضا بالتدخل المباشر عبر إرسال قوات عسكرية على أراض أجنبية للمشاركة في عمليات تستهدف مدنيين، وأيضا من خلال الحفاظ على مناطق نفوذ بدم الآلاف من الأبرياء. بسبب افتقار حس المسؤولية هذا، وجدت الأسرة الدولية نفسها أمام الطريق المسدود. من خلال العودة الضرورية إلى السياسة أيضا، يجب أن ينحسر التوتر الذي لا يزال يشكله الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. يظل الشعور بالظلم، الناجم عن عدم تحقيق الوعد بإنشاء دولة للفلسطينيين، يسبب التوتر ويشكل مصدر عدم استقرار لكافة المنطقة. والمجموعات الأكثر تطرفا تتغذى اليوم من هذا المصدر. لهذا السبب، تعمل اليوم فرنسا مع لوران فابيوس، ومع أطراف آخرى، من أجل إطلاق مبادرة في الأمم المتحدة تسمح بضمان حل عادل ومتوازن ومستدام للطرفين".

وختم: "الأزمة التي تشهدها اليوم منطقة الشرق الأوسط تلقي بظلالها قبل كل شيء على المدنيين. فهؤلاء هم أولى ضحايا الهمجية المفرطة التي تشهدها سوريا والعراق. كل يوم، ترتكب جرائم شنيعة، تتداول الشبكات الاجتماعية صورا لا يمكن تحملها، والبعض يعتاد في نهاية المطاف على القسوة، فيما البعض الآخر يرى فيها مصدر إلهام مروع. في أوروبا، يجب أن نعي هذه الحقيقة في داخل مجتمعاتنا. يستفيد بعض المجموعات الإرهابية من الفوضى من أجل تهديد أمن القارات، من غرب أفريقيا حيث يعيث فسادا بوكو حرام، إلى الشرق الأوسط وآسيا. في كل مكان، يكون الإرهاب وليد الفوضى والظلم. للرد على ذلك، ستكون فرنسا دائما صارمة ومتضامنة مع البلدان العربية التي تشاطرها تاريخا ولكن أيضا تحديات مشتركة. اليوم، تعيد فرنسا تأكيد أهمية العلاقات الأخوية التي تربطها بلبنان وتلتزم بالرد بقوة بطريقة مشتركة على التهديدات التي قد تطالنا معا. الرهان كبير، لكن عزمنا للعمل معا لا يتزعزع".

وفي الختام، اولم باولي تكريما للوزير الفرنسي.

 

السفير السوري علي عبد الكريم علي: لولا سوريا لكانت المنطقة لقمة سائغة في فم إسرائيل وأميركا

الإثنين 20 نيسان 2015 /وطنية - استضافت منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، محاضرة بعنوان: "نظرات في مستقبل سوريا"، تحدث فيها السفير السوري علي عبد الكريم علي، في قاعة مطعم ضهور بلازا - ضهور الشوير، في حضور رئيس المكتب السياسي في القومي الوزير السابق علي قانصو، الرئيس السابق للحزب مسعد حجل، العميدة لور أبو خليل، عضوي المجلس الأعلى النائب السابق غسان الأشقر وقاسم صالح، وشخصيات.

أدار عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية الحوار، وألقى كلمة قال فيها إن "قيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد نقلت سوريا من حالة اللااستقرار إلى الاستقرار، وجعلتها دولة قوية سياسيا واقتصاديا وعسكريا، تحمل لواء المسألة الفلسطينية وتدعم نضال شعبنا ومقاومته في فلسطين ولبنان والعراق ضد الاحتلال والعدوان".

علي

وقال علي: "إن موضوع اللقاء هو "نظرات في مستقبل سورية" وهذا يستدعي البحث في كيفية المواجهة والحفاظ على هذه المنطقة شعبا ودولا وحضارة. ولذلك فإن الدور الذي تؤديه سوريا، جيشا وشعبا ومؤسسات، لا بد أن يقرأ جيدا".

أضاف: "إن الحرب التي تشن على سوريا منذ أربع سنوات، استحضروا لها إرهابيين من كل جنسيات العالم لتدمير سوريا وحرقها وإغراقها في الدماء، كما انهم استخدموا في هذه الحرب كل الوسائل وأساليب القتل والتدمير برعاية مخابرات العالم، وبتمويل من دول الخليج، إضافة إلى الأسلحة والإعلام، إلا أن المال كان العامل الأساسي في هذه الحرب التدميرية".

وسأل: "هل استهدفت سوريا لأن فيها ثروات نفطية وغازية كبيرة، أم لأن فيها جيشا صلبا قويا، أم استهدفت لأن فيها شعبا حيا يؤمن بقضايا الأمة والوطن، ويرفض الخنوع والذل والاستسلام والتفريط بأي شبر من أرضه؟.

هل استهدفت لأنها الدولة الوحيدة التي رفضت الغزو ضد العراق، وعارضت احتلاله ودعمت مقاومته، أو لأنها بقيت حاملة لراية فلسطين وحاضنة لفصائل المقاومة، وداعمة لها في لبنان والعراق، أو لأن فيها رئيسا فذا وقيادة حكيمة؟"

وأضاف: "لكل هذه الأسباب تم استهداف سوريا، فهي كانت على مر السنوات تشكل هدفا لإسرائيل وللأطماع الغربية، وهدفا للقوى الظلامية التي ترى في سوريا عائقا أمام تنفيذ مشاريعها، لذلك نرى هذا الظلام الأسود الذي استخدمته الصهيونية للعدوان على سوريا. وإن وقوف سوريا قيادة وشعبا وجيشا، وموقف الرئيس الدكتور بشار الأسد في مواجهة العدوان، يجب أن يكون محل تقدير من الجميع، فهو موقف متمسك بالحقوق وبالدفاع عن تراب سوريا، ومتمسك بالمقاومة في لبنان، وقد اعلن الرئيس الأسد منذ اليوم الأول لعدوان تموز 2006 على لبنان، أننا نضع كل إمكانات سوريا لدعم المقاومة ضد العدوان الإسرائيلي. وإبان احتلال العراق كان موقفه حاسما وحازما في رفض الاحتلال، وفي رفض املاءات الوزير الاميركي كولن باول، الذي طالبه بإقفال مكاتب فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق وعدم دعم المقاومةـ لقد كان موقف الرئيس الأسد حاسما بالرفض، لأن سوريا هي المقاومة وسورية هي رأس حربة في الدفاع عن قضايا الأمة، ولا يمكن أن تتنازل عن أي حق من حقوقها".

وأكد علي أنه "لولا صمود سوريا كانت خريطة المنطقة مختلفة عما هي اليوم، وكانت المنطقة لقمة سائغة في فم إسرائيل وأميركا. وان ما يحصل من عدوان على سوريا هو للقضاء على محور المقاومة ونهب ثروات المنطقة، ومن أجل أن تتمدد إسرائيل من الفرات إلى النيل".

واعتبر أن "الخط المقاوم الذي آمن به الرئيس الراحل حافظ الأسد وجسده الرئيس الدكتور بشار الأسد هو من أجل الأجيال القادمة، وما تعرضت له سوريا من إرهاب بات العالم أجمع يدرك اليوم انه إرهاب، وأنها مؤامرة أميركية صهيونية على سوريا، وليست مسألة مطالب وحريات، فالأمر أصبح مكشوفا أمام العالم. لذا فإن الانتصارات التي يحققها جيش سوريا وشعبها والمواقف التي تؤكدها قيادة سوريا هي التي تفتح الأمل عريضا، وتؤكد أن المستقبل سيكون مصنوعا بشكل أقوى".

وأشار إلى أن "استهداف العلماء والخبراء في سوريا وقتلهم على أيدي المجموعات الإرهابية يدل على التنسيق والتعاون بين هذه المجموعات وإسرائيل، وهذا دليل على أن الحرب على سوريا هي لحماية أمن إسرائيل".

وفي معرض رده على الأسئلة، أشاد "بالتعاون مع إيران ودول البريكس، وبالموقف الروسي".

ورأى أن "الجامعة العربية غير موجودة، وهي لا تحمي القضايا العربية ولا تساندها، بل هي مؤسسة محتكرة لبعض رؤوس المال تدعم كل شيء إلا قضايانا، والدليل تخليها عن فلسطين".

وختم علي: "لأن سوريا فيها المواهب والكفاءات، والأبطال والشرفاء والثروات، وفيها جيش بطل وشعب حي مؤمن بالمقاومة، وقيادة حكيمة، سيكتب لها المستقبل الزاهر المكلل بالنصر والعزة".

ثم أجاب السفير عن أسئلة الحضور. وسبق المحاضرة قيامه بوضع إكليل على نصب الشهداء في ضهور الشوير، ثم قيام منفذية المتن الشمالي بتقديم درع تقديرية له، وعشاء على شرفه.

 

حزب الله ندد بجريمة داعش ضد الاثيوبيين في ليبيا: حافز لاستئصال ارهابه وضرب مموليه في المنطقة والعالم

الإثنين 20 نيسان /2015 /وطنية - ندد "حزب الله"، في بيان اليوم، ب"الجريمة الجديدة التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، والتي راح ضحيتها العشرات من المواطنين الأثيوبيين الأبرياء"، وتقدم بالتعازي من "أهالي هؤلاء الضحايا ومن عاش المعاناة جراء هذه المجزرة الرهيبة". ورأى في هذه الجريمة "استكمالا لمسلسل تشويه صورة الإسلام والمسلمين، وإمعاناً في السعي لاستيلاد حروب دينية ومذهبية في خدمة المخططات الخبيثة لاجهزة المخابرات في عدد من الدول العربية والغربية". اضاف: "إن الفكر الإجرامي الداعشي هو أحد أكبر الأخطار التي تدهم أمتنا وتنعكس بشكل سلبي على حاضرها ومستقبلها، ما يفرض على الجميع مسؤولية التصدي لهذا الفكر الممتد من الوهابية الاستئصالية التي لم تترك مكاناً مرّت فيه إلا وكوته بالنار والقتل والتدمير". وختم: "إن المشاهد التي بثها تنظيم داعش الإرهابي لعملية إعدام هؤلاء المستضعفين، ومعها مشاهد هدم الكنائس والأديرة والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية في الموصل والرقة وغيرها من الأماكن، يجب أن تشكل حافزا لكل القوى الحية في العالم لاستئصال هذا التنظيم الإرهابي والضرب على يد مموليه في المنطقة والعالم".

 

السنيورة من بكركي: لإنهاء الشغور الرئاسي والعمل على دعم الاعتدال في المنطقة

الإثنين 20 نيسان 2015 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم في بكركي، رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، يرافقه النائب هادي حبيش، وجرى عرض الاوضاع الراهنة محليا واقليميا.

السنيورة

وقال السنيورة بعد اللقاء: "الحقيقة إن المجيء إلى هذا الصرح والاجتماع بغبطة البطريرك يشكل بالنسبة لي كما لكثيرين متعة وطنية فكرية ومساحة حقيقية للحوار والتواصل مع البطريرك الراعي، لما يمثله من قيمة وطنية وروحية كبرى. وكالعادة تركز هذا الحديث الذي جرى بيننا على اكثر من قضية وطنية، وفي مقدمها المسألة الكبرى التي ما زلنا نشكو منها، ونحن على وشك ان ننهي الشهر الـ11 على هذا الشغور الرئاسي الذي نشكو منه في كثير من مجالاتنا الوطنية والامنية والسياسية والاقتصادية والمعيشية، بسبب استمرار حال الشغور وعدم استكمال وجود المؤسسات الدستورية، وفي مقدمها رأس هذه المؤسسات الذي هو فخامة الرئيس".

أضاف: "أصبح من الضروري اكثر من اي وقت مضى، ولا سيما بسبب الحال الذي وصلنا اليه من المزيد من انحلال الدولة وهيبتها، وايضا بسبب الاوضاع المتطورة في المنطقة، أن يكون هناك عمل حقيقي ودؤوب وواضح لإنهاء حال الشغور الرئاسي، لأن استمرارها يؤدي بالدفع بلبنان الى السقوط في آتون هذا الوضع المتأزم في المنطقة".

وأشار إلى أن "موضوع الشغور الرئاسي ليس هما محصورا في فئة من اللبنانيين، ولا يقتصر على مشكلة مسيحية، بل هو مسألة تهم جميع اللبنانيين، وتهم ايضا العرب، لأن هذا البلد اللبناني الوحيد هو البلد الذي فيه رئيس مسيحي في كل الاقطار العربية، وبالتالي فإن انهاء حال الشغور الرئاسي لا تهم اللبنانيين فقط بل كل العرب".

وقال: "ما توصلنا اليه من اتفاق للطائف انهى الحرب الاهلية، ويؤدي الى ايجاد هذه الحال مما يسمى العيش المشترك الذي نحترمه جميعا والذي هو في اساس تعاقدنا كمواطنين في لبنان".

وتابع: "من الضروري ان نصل الى اتفاق. هذا ما شددت عليه ووجدت لدى سيدنا البطريرك تقبلا كبيرا لهذا الامر. واكدت اهمية ان مسألة الرئيس القوي هو الرئيس الذي يستطيع ان يجمع اللبنانيين ليس بزنده ولكن بقيادته وعقله وانفتاحه وقدرته على جمع اللبنانيين. هذه الصفات هي التي تجعل منه الرئيس القوي وليست اي صفات اخرى، وكما كان يقول السيد البطريرك في اكثر من مناسبة، الرئيس القوي هو الذي يستطيع ان يؤمن مجيء اكثر من ثلثي اعضاء مجلس النواب الى المجلس، وهو الذي يستطيع ان يؤمن حصوله على 65 نائبا. هذا هو الرئيس القوي وبالتالي آن الاوان لكي ندرك هذه الحقائق وان نتصرف على اساسها. من اجل من؟ من اجل اللبنانيين حتى نستطيع ان نحمي عيش اللبنانيين الموحد وحتى نحافظ على امن واستقرار لبنان وقدرته على ان يبني دولة مدنية تستطيع ان تحترم كل اللبنانيين وان تؤمن لهم الامن والاستقرار والفرص للمستقبل ليبنوا عيشهم المشترك.

ان هذا الطريق هو الوحيد الذي يستطيع ان يأخذنا للمستقبل، كي نشارك في صناعة مستقبلنا، وإلا فإننا بعملنا وتقاعسنا واصرارنا على المزايدات في ما بيننا سنزيد من اقحام لبنان واستدراجه الى آتون المشاكل المتصاعدة في المنطقة، فبدلا من ان نكون عاملا مساعدا من اجل تخفيف التوترات اولا لحماية لبنان وثانيا للاسهام في ازالة او تخفيف التوترات في المنطقة، نكون في لبنان عامل تأجيج لهذا الصراع القائم في المنطقة".

وقال: "أمامنا الكثير من الاشكالات والتحديات وعلينا ان نعمل جاهدين لدعم الاعتدال في لبنان والمنطقة العربية الذي يؤمن لنا فعليا التفوق على قوى التطرف. ليكن واضحا ان التطرف لا يعيش الا بوجود تطرف مقابل والذي يحمي مكونات اي بلد هو الدولة وليس التسويات السياسية. الدولة هي التي تبسط سلطتها الكاملة على جميع اراضيها ومؤسساتها وليس هناك اي سلاح آخر يشاركها في سلطتها. هي التي تقدم الحماية وتؤمن المستقبل لجميع المواطنين".

وإذ لفت الى زيارة البطريرك الراعي المقبلة الى فرنسا، أشار الى أنه "من المهم ان ينقل الى السلطات الفرنسية والرئيس الفرنسي اهمية المبادرة، والعمل من اجل ايجاد حلول تدعم التقدم باتجاه انتخاب رئيس جمهورية من جهة، وتدعم باتجاه ايجاد حلول للوضع المتأزم والدموي المستمر في سوريا، لأن هذا الوضع كلما استمر كلما سيؤدي الى مزيد من التشنج والتطرف ومن أعمال العنف في المنطقة، ويتعداها الى غالبية دول العالم".

وختم: "ما نشهده في المنطقة وشهدناه البارحة من أحداث أليمة والتي كان بنتيجتها سقوط 700 مهاجر غير شرعي في البحر صرعا، هو بسبب هذه الاوضاع غير المستقرة في المنطقة".

حوار مع الصحافيين

وسئل السنيورة: هذا الوضع مستمر منذ 11 شهرا كما ذكرت، لكن ما الذي تغير اليوم؟ الكل يعلم ان هناك فريقا سياسيا واضحا يعطل هذه الانتخابات الرئاسية، وهذه الدعوة التي تطلقها اليوم هي ربما العاشرة او العشرين، ما الذي تغير اليوم لإحداث خرق في انتخاب رئيس للجمهورية؟

اجاب: "أنا أعرف انني لم أقل جديدا على اي لبناني، ولكن هناك دائما حاجة لأن يذكر الانسان بأننا نقترب أكثر فأكثر من مواقع الخطر التي يستحيل بعدها العودة عنها. نحن نمر بظروف صعبة جدا، وعلينا جميعا ان ندرك ان هذه المخاطر تنال من الجميع ولا تقتصر على فريق من اللبنانيين، والآن هو الوقت الصحيح من أجل قول الحق وقول الكلام السليم بأن هناك من يمنع انتخاب رئيس جمهورية، وهناك من يخطف رئاسة الجمهورية لمصلحة فريق أو شخص معين. هذا الامر لم يعد بالامكان استمراره، وإلا سيكون بنتيجته المزيد من المخاطر التي ستنال من كل اللبنانيين. نحن نشهد كل يوم اسبابا تبين المخاطر التي نمر فيها والتي يتعرض لها اللبنانيون في لبنان وفي مراكز الاغتراب في المنطقة. كل هذه الامور تتطلب منا أن نكون واضحين وصريحين وأن نعمل سوية من اجل انتخاب رئيس يستطيع ان يجمع اللبنانيين لا ان يفرقهم. الدستور يقول إن الرئيس هو رمز وحدة اللبنانيين وليس رمزا لخلاف اللبنانيين".

سئل: هل هناك آلية معينة لإنتاج رئيس لبناني فقط من دون تدخلات خارجية؟

اجاب: "أخذنا هذا الموضوع كثيرا الى أننا نسلم قيادتنا للخارج، وكلما سلمنا قيادتنا للخارج، كلما تخلينا عن صلاحية لنا وعن إمكانية استعمالها من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين. أعتقد أن المشكلة موجودة في لبنان، قبل ان نرميها على الآخرين. عندما نقول لهم إن القضية عندهم، هم يأخذونها ويستعملونها لمصلحتهم. هناك فريق دولي يستعملها من أجل استمرار الوضع كما هو من دون انتخاب رئيس جمهورية، ما لم يتأكد من أن ذلك سيؤدي الى انتخاب رئيس موال لهذه الدولة، وأعني بذلك الدولة الايرانية. نحن لا نريد أن نعادي إيران، نريد ان نؤسس وإياها علاقات مبنية على الاحترام المتبادل، وهي في جوارنا ولدينا معها تاريخ وجوار جغرافي ومصالح مشتركة، ولكننا لا نقبل بما تقوم به لبسط سلطتها وهيمنتها على المنطقة العربية، لا على لبنان ولا على سوريا ولا على العراق ولا على اليمن ولا على اي بلد. نريد علاقات صحيحة مبنية على التعاون وعلى الصداقة. اما أن يصار الى خطف رئاسة الجمهورية بهذا الشكل، فأعتقد أن هذا مضر للبنان ولا يجوز لأي فريق لبناني متعاون مع اي فريق خارجي ان يخطف رئاسة الجمهورية ويقول اما ان يقبل اللبنانيون الباقون بما يريدون او لا يكون هناك انتخابات".

سئل: ماذا سمعتم من غبطة البطريرك؟

أجاب: "لا شك ان ما يحز بصدر كل لبناني يحز بصدر البطريرك ايضا وهو يشعر بكثير من الالم لاستمرار هذا الوضع وبالتالي هو لم يكل ولم يتوقف عن السعي من اجل التوصل عبر الاقناع والتواصل للوصول للنقطة التي يمكن ان نصل اليها بانتخاب رئيس".

سئل: انتم تحملون لفريق معين مسؤولية خطف الرئاسة، اي فريق 8 آذار مع الايرانيين، وفريق 8 آذار يتهم فريق 14 آذار بخطف الرئاسة للسعودية. هل نحن بحاجة لمؤتمر وطني لبناني لإيجاد حل لموضوع الرئاسة؟

أجاب: "هذان امران مختلفان، هذا ليس بحاجة لاجتهاد مني. النزول لمجلس النواب بكل جلسة انتخاب يدل على من يقف حائلا دون اجراء الانتخابات الرئاسية. القانون والدستور واضحان بأن انتخاب الرئيس يتم في مجلس النواب ويتطلب ذلك حضور ثلثي اعضاء المجلس على الاقل وايضا بتوفر 65 نائب. لقد كان واضحا من الجلسة الاولى ان هذه الاسماء الموجودة لا نصيب لها بالنجاح وقدمت 14 آذار في 2 ايلول مبادرة ذكرت فيها انها على استعداد للبحث مع الجميع للتوصل الى تسوية وطنية من اجل انتخاب رئيس".

سئل: كيف يجب ان تتم هذه التسوية؟

أجاب: "التسوية هي التوافق على فكرة الرئيس التوافقي، عندها يمكن النزول لمجلس النواب ومن ينجح ينجح".

سئل: هل تنعون الحوارات القائمة من خلال التصعيد الخطابي وهل فعلا كنتم تدعمون وصول النائب ميشال عون ثم تراجعتم؟

اجاب: "هذه احاديث غير صحيحة. لم يكن هناك موقف سابق وتخلينا عنه، ولا ننعي الحوارات بل نحن نقول اننا متمسكون بالحوار مع قناعاتنا وايماننا الكبير ان هناك كما من القضايا والمسائل التي نختلف عليها مع "حزب الله" والتي نضعها على الطاولة والتي استعنا بعبارة "ربط نزاع" للقول اننا نختلف على هذه القضايا ونذكر بها كل يوم وكل ساعة ومع ذلك مستمرون بالحوار لأن هذه الوسيلة الوحيدة للتوصل الى تفاهم. قد لا ينتج هذا الامر شيئا وقد تمر اسابيع نجتمع فيها ولا ننتج اي شيء، ولكن هذا ليس بديلا عن استعمال الحوار والتواصل وسيلة للتوصل الى نتيجة".

سئل: هل وجدتم حلحلة لدى "حزب الله" في موضوع الرئاسة من خلال الحوار؟

أجاب: "ليس بعد".

 

الراعي الى أرمينيا غدا ومنها الى فرنسا ويقلد عصام فارس وساما بابويا

الإثنين 20 نيسان 2015 /وطنية - يتوجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي غدا الى أرمينيا للمشاركة في ذكرى المجازر الأرمنية. وينتقل من هناك الى فرنسا في 25 الحالي في زيارة راعوية ورسمية، يلتقي فيها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند واركان الدولة، إضافة الى تدشينه المبنى الجديد لأبرشية فرنسا المارونية في مودون (Meudon) في ضواحي باريس.

مجلي

وفي اطار زيارته لفرنسا، استقبل الراعي المدير العام ل"مؤسسة فارس" العميد وليام مجلي الذي نقل تحيات النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس. وكان عرض لتحضيرات زيارة الراعي لفرنسا حيث يلتقي فارس.

ويقيم فارس في دارته في باريس لقاء تكريميا للبطريرك الراعي في حضور وجوه روحية وزمنية، تقام خلاله مراسم تقليد فارس وسام القديس غريغوريوس الكبير من رتبة ضابط الذي منحه اياه قداسة البابا فرنسيس "تقديرا لشخصه ولمبادراته الانسانية والانمائية، ودعمه تطلعات الكنيسة الى نشر ثقافة المصالحة والسلام في لبنان وبلدان الشرق الاوسط ". وهذا الوسام هو الثاني الأرفع بعد الأول الذي منحه البابا بنديكتوس السادس عشر لفارس وقلده اياه البطريرك صفير سنة 2010 . يشار الى ان الراعي ينتقل صباح السبت 25 الحالي من أرمينيا الى باريس على متن طائرة خاصة وضعها فارس في تصرفه، الذي يستضيفه والوفد المرافق في فرنسا، على ان يعود البطريرك الراعي الى لبنان على متن الطائرة نفسها بعد ظهر الثلثاء 28 الحالي.

 

العاهل السعودي استقبل الحريري شاكرا للمملكة دعمها للجيش اللبناني

الإثنين 20 نيسان 2015/وطنية - استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في مكتبه في قصر اليمامة اليوم، الرئيس سعد الحريري في حضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان. وعبر الرئيس الحريري، خلال الاستقبال، عن الشكر لخادم الحرمين الشريفين على "حرص المملكة على أمن لبنان واستقراره وعلى ما قدمته من دعم للجيش اللبناني لزيادة درجة جهوزيته وقوته لمواجهة الإرهاب والدفاع عن حدود لبنان، خصوصا وأن الجيش اللبناني تسلم اليوم أولى المساعدات العسكرية ضمن مساعدات قيمتها 3 مليارات دولار قدمتها له المملكة العربية السعودية.

 

أهالي الموقوفين في روميه أعادوا فتح الطريق أمام سراي طرابلس

الإثنين 20 نيسان 2015/وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض أن أهالي الموقوفين في سجن روميه أعادوا فتح الطريق أمام سراي طرابلس، والتي كانوا قطعوها ظهرا، بعد أن زارهم عدد من المشايخ وتحدث اليهم ووعدهم بمتابعة الموضوع مع الجهات المعنية لتحقيق مطالبهم.

 

مسلحون اقدموا على تهريب موقوف من مستشفى دار الحكمة في بعلبك

الإثنين 20 نيسان 2015 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش ان مجموعة مسلحة من المطلوبين للعدالة اقدمت على تهريب المطلوب ع.ط. الملقب ب"الرهوان" من مستشفى دار الحكمة عند المدخل الشمالي لمدينة بعلبك. وكان "الرهوان" قد اوقف في 15 من الشهر الحالي في بلدة بريتال اثناء مداهمة للجيش اللبناني. ووضع تحت حراسة قوة امنية في المستشفى. وتحرك الجيش باتجاه بريتال، ونفذ انتشارا سريعا واقام حواجز على مداخل البلدة وفي داخلها وعمد الى تفتيش المنازل بحثا عن الموقوف المهرب ع.ط. والمسلحين المطلوبين الذين ساعدوه.

 

إعلاميون ضد العنف أسفت لإجراء فرانس 2 مقابلة مع الأسد

الإثنين 20 نيسان 2015/وطنية - أعربت جمعية "إعلاميون ضد العنف" في بيان عن اسفها في بيان، "للمقابلة التي أجرتها محطة "فرانس 2" التلفزيونية الفرنسية مع الرئيس السوري بشار الأسد"، ورأت فيها "انتهاكا من الإعلام الحر للحرية الإعلامية، وإدانة موصوفة لهذا الإعلام الذي يفترض فيه أن يدافع عن المظلوم والضحية، لا أن يغطي مواقف الظالم والجلاد، وأن يتحول إلى منبر ترويجي للمتهمين دوليا بجرائم الإبادة الانسانية". اضافت: "إذا كانت تعتقد المحطة بانها حققت سبقا صحافيا، فهي مخطئة بذلك، لأن السبق الصحافي يكون بكشف مخططات القتل والتدمير والإبادة، والمؤامرات التي تحاك ضد الشعوب التي تسعى لنيل حريتها والدفاع عن كرامتها، وليس من خلال فتح هواء وصفحات وأثير الإعلام الحر أمام الطغاة والديكتاتوريين". واستغربت ما اسمته "التناقض بين رفع الإعلام الفرنسي وتحديدا محطة "فرانس 2" شعار Je suis Charlie وبين إجراء مقابلة مع المسؤول الأول عن تعميم الإرهاب ونشره عالميا"، كما استغربت "التناقض بين المحطة وسياسة الإدارة الفرنسية المؤيدة للقضايا العربية وفي طليعتها الشعب السوري والدولة الفلسطينية والسيادة اللبنانية، والحازمة ضد سياسات الأسد التي أدت إلى قتل مئات الألوف وتهجير الملايين من الشعب السوري البريء".

 

عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ حسن بغدادي: آن الأوان لسقوط المشروع الإسرائيلي والأمريكي

الإثنين 20 نيسان 2015 /وطنية - رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ حسن بغدادي في كلمة خلال لقاء في بلدة أنصار بذكرى "عدوان نيسان"، أن "ما يجري اليوم في المنطقة العربية لا يخدم مصالح هذه الأنظمة، وآن الأوان لأن تبدِّل بعض الأنظمة من سياستها التي وصلت إلى طريق مسدود، وعليهم استخلاص العبر ممن كانوا أقوى منهم وأكثر خبرة، وسقطوا أمام دماء الشهداء وإرادة الناس"، مشيرا الى ان "المؤلم في الموضوع اليوم، هو أن شعوب المنطقة تعاني الفقر والظلم والقتل والتهجير من الذين يفترض أن يكونوا حماتهم وإلى جنبهم والمدافعين عنهم". وختم: "آن الأوان للمشروع الإسرائيلي والأمريكي أن يسقط بعدما استخدمت الورقة الأخيرة منه، وهو العدوان المباشر لبعض الأنظمة العربية ضد شعوب المنطقة".

 

الكتائب أسف للحملات على السعودية: حذار من بلوغ مرحلة اللاعودة في موضوع انتخاب رئيس

الإثنين 20 نيسان 2015 /وطنية - حذر المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية في بيان اثر اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميل، من "بلوغ مرحلة اللاعودة في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية"، آسفا أن "تأتي الدعوات لإنتخاب رئيس للجمهورية وللالتزام بالدستور ومقتضياته من أعلى المراجع الدولية ومن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، ويبقى لبنان قاصرا عن هذه المهمة". وأشار الى أن "الذكرى السنوية الاولى للشغور باتت قريبة وهي لا شك تشكل جرس انذار عالي الدرجات للديمقراطية وتداول السلطة في لبنان، بينما كل المؤسسات الدستورية والمالية والأمنية تتعرض لشتى الصعوبات والتعقيدات حتى التعطيل"، مؤكدا "وجوب استكمال العناصر السيادية الغائبة وفي مقدمها اعداد الموازنة واقرارها وهي من أعمال تشريع الضرورة القصوى". ورأى ان "تساؤل الرأي العام عن ظروف أعمال الشغب في سجن رومية، والمبنى "دال" في ضوء الاحداث الاخيرة، يثير الريبة ويشي بالتحول الى فرع شبيه بالمبنى "ب" مع ما يعني ذلك من ارتباط نزلاء السجن بمشغليهم في الخارج. لا شك أن وزير الداخلية والقيادات الأمنية تمكنت من إخماد الشغب في السجن، وتبقى الخشية أن بصبح نزلاؤه شركاء في التفاوض وفي العمل"، مجددا القول بوجوب "مسك السجون بحزم لكن مع إحترام الحقوق الاساسية للسجناء وفي مقدمها الحق بمحاكمة سريعة عادلة". ونوه حزب الكتائب بالقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي في شأن اليمن، ورأى فيه "إجراء دوليا في الاتجاه الصحيح من شأن متابعته أن يوقف هدر الدم، ويخطو بالبلاد باتجاه حل الازمة. كما يؤكد اعتراف المجتمع الدولي بالشرعية الدستورية في اليمن"، داعيا الامم المتحدة الى أن "تلعب دورها كاملا في هذا الاطار بالتعاون والتنسيق مع مجلس التعاون الخليجي والدول الحريصة على امن اليمن وعلى استقرار الوضع في منطقة الخليج". وأسف "للحملات الظالمة التي تستهدف المملكة العربية السعودية"، مؤكدا حرصه على "العلاقة المشرفة الداعمة للبنان وجيشه وانمائه"، مذكرا ب"المبادرة المزدوجة السخية لتسليح الجيش اللبناني والتي بدأت طلائعها تصل الى لبنان"، رافضا "أسلوب التجني والتطاول على المملكة وأسرتها وناسها". وطالب ب"عدم توريط لبنان بنزاعات المنطقة أيا كانت، وبحروب الآخرين في أي مكان، وبوقف استخدام لبنان أرضا للتظاهر تأييدا للخارج"، مجددا دعوته الى "عودة اللبنانيين الى الداخل، ومبدأ الحياد عن صراعات المنطقة واحترام سياسة الحكومة واعلان بعبدا، ومبدأ الحياد عن صراعات المنطقة مما يحفظ أمن واستقرار واقتصاد البلاد وعلاقاته الخارجية ولا يعرض مصالح اللبنانيين العاملين في الخليج".

 

الاسد اعلن وجود اتصالات بين اجهزة الاستخبارات السورية والفرنسية

الإثنين 20 نيسان 2015 /وطنية - اعلن الرئيس السوري بشار الاسد، في مقابلة اجرتها معه شبكة التلفزيون الفرنسية "فرانس 2"، ان "اتصالات تجري بين اجهزة الاستخبارات الفرنسية والسورية رغم انقطاع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين". وقال في مقتطفات من المقابلة: "هناك اتصالات، لكن لا تعاون"، ردا على سؤال حول ما اذا كانت هناك علاقات بين اجهزة استخبارات البلدين. اضاف موجها كلامه الى الصحافي الفرنسي: "لقد التقينا بعض المسؤولين في اجهزة استخباراتكم، لكن لا يوجد تعاون". وتابع: "ان هؤلاء المسؤولين الفرنسيين قدموا الى سوريا، في حين اننا لم نذهب الى فرنسا. قد يكون مجيئهم لتبادل المعلومات، لكن حين تريد ان يكون لديك هذا النوع من التعاون، لا بد من وجود حسن النية لدى الطرفين". ولم يوضح الرئيس السوري متى قام هؤلاء المسؤولون الفرنسيون بزيارة سوريا. وردا على سؤال عن وجود هذه الاتصالات الثنائية بين البلدين، رفضت وزارة الخارجية والادارة العامة للامن الخارجي (الاستخبارات الفرنسية) التعليق. وكان عدد من الديبلوماسيين صرحوا في نهاية 2013 ان سفراء وعناصر من اجهزة الاستخبارات الاوروبية عاودوا زياراتهم لدمشق للاتصال بالمسؤولين السوريين.

 

الرقابة العسكرية الإسرائيلية تطالب بتحقيق في تسريب معلومات حساسة متعلقة بإيران

APRIL 20, 2015/القدس العربي/الأناضول: طالبت الرقابة العسكرية الإسرائيلية ” السنزورة ” بفتح تحقيق مع قيادات إسرائيلية في وزارة المالية  لتسريب معلومات حساسة حول مفاوضات تجريها إسرائيل مع إيران، حسب وسائل إعلام محلية. وقالت القناة الثانية الإسرائيلية الأحد، “طالبت مسؤولة الرقابة العسكرية، سيما فاكنين غيل، في رسالة للمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين، طالبته الإيعاز لجهاز الأمن العام (الشاباك) التحقيق في شبهة قيام مسؤولين بتسريب معلومات سرية وخطيرة لصحيفة (هآرتس). وأوضحت القناة  أن التسريبات تدور حول “مفاوضات سرية بين إيران وإسرائيل حول قضية منذ 30 عاما ادعت فيها إيران أن لها دين على إسرائيل على خلفية اتفاق شراكة لإنشاء خط  نفطي.” وقالت مسؤولة الرقابة العسكرية في رسالتها للمستشار القضائي إن المعلومات التي نشرت ألحقت ضرار حقيقيا بإسرائيل. ومن بين الأمور التي سربت  حساب بنكي سري إسرائيلي خصص للتسوية مع إيران. وأضافت أن المعلومات التي تم تسريبها يعرفها عدد محدود من المسؤولين في وزارة المالية لذلك لا بد من فتح تحقيق للوصل إلى من سرب المعلومات. ومشروع  (إيلات /عسقلان ) مشروع مشترك تأسس في العام 1968، لنقل النفط الإيراني إلى البحر المتوسط ، وكانت علاقات جيدة تجمع الجانبين حينها. وبدأت معالم الشراكة الإيرانية الإسرائيلية منذ حرب العام 1967 حين أغلقت مصر قناة السويس مما استحال على إيران تصدير النفط بالناقلات إلى اوروبا. وعلى إثر ذلك عقدت إيران اتفاقا مع إسرائيل تقوم بمقتضاه الناقلات الإيرانية بتفريغ حمولاتها في ميناء إيلات الإسرائيلي ثم ينقل النفط إلى الشمال الغربي إلى عسقلان. وبعد اندلاع الثورة الإيرانية والإطاحة بالشاه 1979 ساءت العلاقات الإسرائيلية الإيرانية، وانتهت الشراكة لتطالب إيران على مدى سنوات بمستحقات وأصول لدى إسرائيل، دون التوصل لاتفاق، حتى لجأ الجانبان إلى لجان تحكيم دولية في فرنسا ثم سويسرا. وطالبت شركة النفط الإيرانية التي أقامت الدعوى إسرائيل بدفع 800 مليون دولار كتعويضات. وفي العام 2013 توصلت المحكمة السويسرية إلى حكم جزئي يلزم إسرائيل بدفع التكاليف القانونية للقضية والتي تصل إلى 450 ألف فرنك سويسري (نحو 468 ألف دولار أمريكي). وكانت صحيفة “هآرتس نشرت تقريرا في يناير/ كانون ثان الماضي حول وجود مفاوضات سرية بين إيران وإسرائيل حول ديون مستحقّة لطهران على شركات النفط الإسرائيلية. وقالت هآرتس، حينها إن لجنة تحكيم دولية أصدرت حكما بدفع إسرائيل مبلغ 50 مليون دولار لإيران مقابل حقوقها في (خط أنبوب إيلات/عسقلان).

 

سماحة اعترف بنقل المتفجرات من سوريا: خطئي كبير وكفوري برمج لاستدراجي الى فخ

الإثنين 20 نيسان 2015

وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى زبيب ان الوزير السابق ميشال سماحة اعترف صراحة امام المحكمة العسكرية الدائمة بأنه قام بنقل المتفجرات من سوريا الى لبنان، لكنه أصر على أنه استدرج الى فعل ذلك من قبل ميلاد كفوري، متهما إياه بالعمل لدى مخابرات أمنية محلية وخارجية من أجل الايقاع به واستدراجه الى فخ، ووصف ما قام به ب"الخطأ الكبير".

وارجأت المحكمة جلسة النظر في قضية سماحة، الى 13 أيار المقبل، للاستماع الى إفادة سائقه فارس بركات.

وكانت الجلسة بدأت حوالى الثانية عشرة والنصف بعد ظهر اليوم، برئاسة رئيس المحكمة العميد الطيار خليل ابراهيم، وحضور محامي سماحة: صخر الهاشم، معن الاسعد، مالك السيد، طوني فرنجية، شهيد الهاشم وربى عازوري، اضافة الى عائلته.

بداية، أكد ابراهيم أنه "بعد الاطلاع على ملف الدعوى الراهنة القائمة بين الرأي العام والطرفين سماحة والمملوك، ونظرا الى صعوبة تبليغ الاخير وجلبه، رأت المحكمة عدم جواز ان تكون الاجراءات المتعلقة بالمملوك سببا للتأخر بدعوى لسماحة وقررت فصل الخصومتين، وتأجيل دعوة المملوك الى 16 أيار المقبل".

بعد ذلك، تلا ممثل النيابة العامة نص المضبطة الاتهامية التي أشارت الى أن "سماحة أقدم مع اللواء في الجيش السوري علي أحمد المملوك على تأليف عصابة ترمي الى ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها ومحاولة قتل سياسيين ونواب ورجال دين ومواطنين. كما أقدم على الحض على القتل في عكار. وأقدم المملوك على حيازة متفجرات بقصد القتل وتسليمها الى سماحة الذي أقدم بدوره على حيازتها ونقلها بقصد ارتكاب أعمال القتل والارهاب".

الاستجواب

واستهل رئيس المحكمة الاستجواب بالطلب الى سماحة التعريف بنفسه والوظائف والمناصب التي تبوأها. فأوضح سماحة أنه تدرج في حزب الكتائب وتعاطى الشأن العام وابتعد كل البعد عن أنواع الصراع العسكري أو العمل الارهابي أو أعمال العنف، وقال: "كنا أجري مفاوضات لاعادة مخطوفين وأعمل على وقف اطلاق النار، وكنت وسيطا بين القوى اللبنانية وجهات عربية وغربية. تبوأت وظائف رسمية منها وزارة الاعلام والسياحة في حكومة رشيد الصلح، وشغلت منصب وزير الاعلام في أول حكومة للرئيس رفيق الحريري وفي آخر حكومة له، ونائب عن المتن سنة 1998".

فرد عليه رئيس المحكمة بالسؤال: "لك كل هذا التاريخ المشرف، لماذا أنت هنا؟".

أجاب سماحة: "منذ الفرز الذي حصل في لبنان، اتخذت مواقف علنية موثقة، إذ قمت باتصالات في الداخل والخارج وازدادت قناعاتي رسوخا خلال فترة توقيفي، بأن هناك أطرافا محلية وسفارات انزعجت من نشاطي، كما أن الرئيس الاميركي جورج بوش كان أصدر أمرا رئاسيا تنفيذيا عام 2007 يمنعني من الدخول الى الولايات المتحدة الاميركية معللا ذلك بأن نشاطاتي مع سوريا والمقاومة تعرض الامن القومي للخطر".

أضاف: "لم يأت أحد على ذكر أي نشاط ارهابي لي بل وضعوني على لائحة المنع السياسي وليس الارهابي. ومنذ ذلك الوقت، تعاونت أجهزة مخابرات على مراقبتي بشكل كامل للنفاذ الى علاقاتي واتصالاتي، فتمت برمجة عميل فاعل مستدرج ومحرض أو أكثر، ممن هم على علاقة شخصية بي منذ زمن طويل".

سئل: هل تعتبر أنك وقعت في فخ مخابراتي ربطه لك ميلاد كفوري؟

أجاب: "نعم، ميلاد أو أحد أسمائه الاخرى".

سئل: من هو المملوك، وما هي علاقتك به وبميلاد كفوري؟

أجاب: "علي المملوك مسؤول في قطاع الامن السوري، أتعاطى معه منذ فترة في مواضيع سياسية تمت الى علاقات سوريا بدول خارجية مثل فرنسا واسبانيا وايطاليا".

أضاف: "أما ميلاد فشخص أعرفه منذ عام 1992، وكان يتردد علي بصفته ابن منطقتي، وفهمت منه أنه كان في عداد جهاز أمن القوات اللبنانية وله نشاطات وعلاقات مع أجهزة مخابرات في البلد. وكان يملك شركة أمنية تتولى حماية الـABC ويأتي لي بمعلومات غير مهمة".

وتابع: "بعد ذلك عمل كمسؤول أمني عند موريس فاضل، ثم انتقل عند الوزير السابق محمد الصفدي حيث كان يشكو من أنه لم يستطع ترؤس جهاز أمنه الشخصي بسبب تقدمه في السن وعدم حيازته شهادات علمية".

قيل له: توافرت معلومات عن أن كفوري طلب مواجهتك وزارك في المنزل وهناك أشرطة فيديو صوت وصورة عن الاجتماعات الثلاثة بينكما".

أجاب: "علينا أن نعرف ماذا حصل بين شباط وآذار. عندما أدليت بشهاداتي السابقة كنا مشوشا وتحت تأثير الضغط نتيجة ظروف توقيفي والطريقة الهوليودية التي دخلوا بها الى منزلي".

سئل: ماذا حصل في منزلك في 21 تموز؟

أجاب: "ألح علي كفوري كثيرا طالبا خدماتي لمساعدة اشخاص تعرف عليهم خلال عمله عند الصفدي كي يجني بعض الاموال".

قيل له: كفوري يقول انك انت من اتصل به واخبره بأن المملوك يسلم عليه ويطلب منه تنفيذ مهمات؟

أجاب: "هذا الكلام صحيح، لكنه كان جوابا على طلب وخطط عمل لها سابقا. طرح الموضوع اولا من زاوية الحدود والخطر عليها".

سئل: لماذا يأتي كفوري ويطرح معك هكذا مواضيع خطيرة وانت قلت أن لا علاقة لك بعمل أمني وعسكري؟

أجاب: "اختاروني نظرا الى علاقاتي مع مراكز القرار في الغرب وأعلم كيف يفكرون ويخططون، راقبوني، وطلب مني كفوري العمل لنصل من خلال حدودنا مع سوريا الى ما سبق ووصلنا اليه في حدودنا مع اسرائيل في عام 1975. كلهم كانوا يشجعون التسلح وتمرير السلاح مؤازرة للثورة المسلحة في سوريا".

أضاف: "أنا لم أخف على سوريا بل على لبنان، لذلك أنا هناك في السجن. كفوري كان هناك من يبرمجه، وهو جيد في الاقناع .. وهنا وقعت في الفخ".

وتابع: "لن أغفر لنفسي، فكثرة الاتصالات والضغط علي وتحين الفرص أدى الى موافقتي في منتصف حزيران، ولكن بنيتي تأمين مستلزمات فقط وليس أهدافا. لم يتحدث المملوك ولا السوريون بأهداف، كفوري فقط هو من حدد الاهداف وتحدث بها، وأنا كنت موضوعا قابلا، أخطأت بعد أن أتى من هو مكلف ليفخخني ففخخني".

وتحدث سماحة بإسهاب عن عمليات الاستدراج المتكررة له والتسجيلات بينه وبين كفوري.

وردا على سؤال عن الخطوات العملية التي قام بها، قال: "أعطاني كفوري لائحة مطبوعة بالمعدات، برأيي لا يعرف قراءة محتواها، سلمني إياها وسلمتها بدوري الى عدنان الضابط في جهاز المملوك، والذي كنت ألتقيه خلال انتظاري المملوك وأتداول معه شكوى الجميع بموضوع الحدود".

سئل: لماذا عرضتها على عدنان وليس على المملوك؟

أجاب: "أردت أولا أن أستطلع الاجواء، وعندما أبدى قبولا بإمكان القيام بعمل ما أخبرت اللواء علي".

سئل: بماذا أبلغك عدنان؟

أجاب: "ان البضاعة تتأمن".

سئل: أنت من اقترح فكرة المراقبة؟

أجاب: "نعم المراقبة. وعندما صار كفوري ملحا جدا طرحت عليه التفجيرات على المعابر غير الشرعية. وعرضي هذا أتى ليس من أجل سوريا بل من أجل لبنان".

وعن طلب كفوري مبلغا من المال، قال سماحة: "طلب 200 الف دولار ووافق عدنان على 170 الفا.

وسرد تفاصيل التحضير للعملية، نافيا معرفته باستهداف الافطارات وشخصيات سياسية وقيادات في "الجيش الحر" وأسماء قرى المنطقة وطرقاتها، مكررا أن كفوري هو من استدرجه، واصفا إياه ب"العميل والمحرض والمستدرج". واعتذر من مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار والنائب خالد ضاهر.

وأكد أنه جارى كفوري مع عدم اقتناعه بقدرته على التنفيذ.

ولدى سؤاله عن حجم خطئه، قال: "خطئي كبير".

سئل: هل كنت تذهب الى سوريا وحدك؟

أجاب: "تارة وحدي وتارة مع سائقي".

سئل: كيف استحصلت على المتفجرات؟

أجاب: "وضعها عدنان في السيارة وكان المملوك يعلم".

سئل: أين كان سائقك؟

أجاب: "في الفندق، لم آخذه معي".

سئل: هل كشفت على المتفجرات؟

أجاب: "نظرت اليها ولم أعرف نوعيتها".

سئل: عدت الى بيروت مع جميل السيد، لماذا سجلت مكالماتك مع المملوك وبثينة شعبان وجميل السيد؟

أجاب: "أنا مراقب بكل الوسائل البشرية والتقنية، يستطيعون وضع برنامج معلوماتي "سوفت وير" على التلفون يسجل كل شيء ويمحو كل شيء وينقل كل ما في جهازك على الكومبيوتر من دون أن تعرف".

سئل: هل عدت الى بيروت بسيارة "اودي"؟

أجاب: "وصلت ما بين السابعة والنصف والثامنة، تحدث مع سكرتيرتي هاتفيا وطلبت منها أن تخبر ميلاد كفوري كي يأتي، فقال بعد ساعة. وتبين أنه ذهب خلال هذه الساعة ليجهز المسجلة. جلسنا في البيت وسلمته الاموال، ولانه يريد الايقاع بي، عندما ذهب ليركن سيارته ترك المال عندي ثم هاتف مرافقي ليحضره إليه".

 

النائب ستريدا جعجع تستذكر مرحلة اعتقال “الحكيم” والنضال فالحرية: سمير جعجع من القادة الذين لا يهربون

موقع القوات اللبنانية

إستذكرت عضو كتلة القوات اللبنانية النائب ستريدا جعجع، خلال مقابلة مع الـBBC عربية ضمن برنامج “المشهد” مع الاعلامية جيزيل خوري، مرحلة اعتقال رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع طيلة 11 عاماً وزمن النضال مع الرفاق في الحزب لحين خروجه.

وعمّا قاله رئيس حزب “القوات” لزوجته يوم اعتقاله في 21 نيسان 1994، قالت جعجع:” أود أن أعود بالذاكرة الى تلك الفترة الزمنية، حين تم تفجير كنيسة سيدة النجاة في 27 شباط 1994 فحاصروا مقر القوات اللبنانية في “غدراس” في 10 آذار 1994 وتم حلّ الحزب في 23 آذار واعتقلوا رئيس الهيئة الادارية في الحزب فؤاد مالك، لقد عايشت كل هذه المرحلة ولكني لم أتصور بأي لحظة انهم ممكن ان يعتقلوا سمير جعجع في 21 نيسان 1994، يومها كنت أحضّر نفسي للقيام بتمثيله في إحدى السفارات، فطلب مني عدم المغادرة والبقاء الى جانبه، وحوالي الساعة الثامنة مساءً طلب رؤيتي وقال لي: سوف أسلّم نفسي، فأنا متهم بملفات زور لا علاقة لي بها، وأنا بريء من كل ما يحصل لذا قررت تسليم نفسي، وضبي لي حقيبة صغيرة، سيصل جان سلوم وحين أغادر أود منك أن تزوري البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير وان تطلبي منه ألا يأخذوني الى سجن وزارة الدفاع، لأننا علمنا في تلك الفترة بعد اعتقال عدد من رفاقنا أنه كانت تحصل ضغوطات كبيرة هناك من تعذيب جسدي ومعنوي ونفسي، كما طلبَ مني أن يحققوا معه في قصر العدل في وجود نقيب المحامين آنذاك ميشال خطار، وكان مدرك تماماً كيف كانت الملفات تُركّب… وقد زرت البطريرك صفير في اليوم التالي اي 22 نيسان وأوصلتُ له هذين الطلبين فقال لي أنه سيتصل بالمعنيين، فاتصل برئيس الجمهورية الياس الهراوي وطلب منه نقل سمير جعجع من سجن وزارة الدفاع ولكن ذلك لم يحصل…”

ورداً على سؤال، أجابت جعجع: “ان سمير جعجع من القادة السياسيين الذين لا يهربون، وكان واثقاً من براءته، وأراد عن سابق تصوّر وتصميم تسليم نفسه لأنه مدرك تماماً أنه لم يفعل شيئاً”.

وعن أول لقاء في السجن، قالت جعجع: “أخذت اذناً لأراه في حبس وزارة الدفاع، ولا أخفي أنني حين وصلت تلقيت اول صدمة حين أدخلوني الى غرفة وجردوني من كل ملابسي، اذ كان يوجد خطة مسبقاً لإذلالي، وبعدما خضعت للتفتيش، سرتُ حوالي ربع ساعة في ساحة كبيرة ثم وصلت الى المبنى رقم 2 أو ما يُسمونه مبنى المعتقلين السياسيين، وهناك نزلت طابقين تحت الأرض، فكانت الصدمة الثانية حين رأيتُ زوجي جالساً في غرفة صغيرة وبمنظر لا استطيع نسيانه حتى اليوم، لقد كان وجهه أسوداً ولم يأكل أو يشرب أو ينام منذ ثلاثة أيام، حين نظرت الى عينيه شعرتُ وكأنه يقول لي أخرجيني من هنا بأسرع وقت ممكن، فرأيتُ أن حذاءه من دون شريط، وأن بنطاله من دون زنار وسيقع عنه، ولم يدعوني أختلي معه كوني زوجته بل كان يقف الى جانبنا عسكريان… رأيتُ عليه آثار التعذيب المعنوي والنفسي وحتى الجسدي لأنني علمتُ بعد ذلك أنهم ابقوه واقفاً طوال الليل مع رجليه بعيدتين عن بعضهما البعض ولم يدعوه ينام، فقال لي ما قلته لكِ قبل أن أترك مهم جداً بالنسبة لي يا ستريدا، هل قابلت هذا الشخص؟ فتدخل العسكريان قائلين:” ممنوع أن تتكلما”… فقال لي:”ستريدا يجب أن أخرج من هنا بأسرع وقت”، فتم إيقاف الزيارة وطُلب مني الخروج”.

وعن مرحلة المحاكمات، قالت جعجع: “مررنا بصعوبات كبيرة، فالحزب كان منحلاً ورئيسه بالاعتقال، وكانت سلطة الوصاية آنذاك تمارس ضغطاً كبيراً على المحامين والشهود، بهدف تغيير أقوالهم، وهددوهم بالقتل، وتحديداً النظام الأمني اللبناني-السوري في تلك الفترة، كما تم الضغط على المحامين وقيل لهم اذا توكلتم عن سمير جعجع مصيركم السجن، وبالرغم من كل الضغوطات التي حصلت، كان هناك فريق من المحامين القواتيين حوالي 125 محامياً تبرعوا للدفاع عن سمير جعجع، وفي ما بعد خمسة محامين من بينهم: د. إدمون نعيم وموسى برنس رحمهما الله، ثم كريم بقرادوني وادمون رزق وعصام كرم، الذين أحب أن أحييهم…”

وعن قرارها خوض حزب القوات للانتخابات البلدية عام 1998، ذكّرت جعجع أنها تعرضت “لحرب كبيرة داخل الحزب من بعض الرفاق، وكان هناك مقولة انه يجب انتظار خروج “الحكيم” من الاعتقال بدون القيام بأي تحرُك، وأخرى تقول انه يجب تسليم قرارنا لسلطة الوصاية مما يسرّع بإخراج جعجع من الاعتقال، أما مجموعة “يسوع الملك” في المقر الذي كنت أعيش فيه كانت تقول اننا يجب ان نطالب بحقنا والمشاركة بالاستحقاقات الانتخابية السياسية والمطالبة بخروج الحكيم من المعتقل مع المحافظة على ثوابتنا، لنُثبت ان الحزب لم ينتهِ وان سمير جعجع لم ينتهِ أيضاً… واتخذنا قراراً بالمشاركة في الانتخابات البلدية عام 1998 التي كانت تحصل لأول مرة بعد 34 عاماً فكانت انتخابات حرة نوعاً ما، وقررنا خوضها في محافظة الشمال وجبل لبنان وفي بيروت، فاتصل بي الوزير فؤاد بطرس وقال لي ان الرئيس رفيق الحريري اتصل به ويود ان تكون كل الأطراف السياسية متمثلة في انتخابات بيروت عام 1998 وبمن فيهم القوات اللبنانية، وفي الواقع قدرتُ اتصالهُ حينها خصوصاً في ظل الوضع السياسي والأمني الذي كان سائداً آنذاك، وكانت بطولة من الرئيس الحريري ان يمد يده باتجاه القوات اللبنانية، فاجتمعتَ مع مجموعة بيروت وقررنا ان يشارك فيها المهندس جو سركيس الذي صار وزيراً للسياحة فيما بعد في العام 2005 في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، ولكن حينها لم ألتقِ الرئيس الحريري بل كان التواصل يتم من خلال الوزير فؤاد بطرس حمايةً لنا من الضغط الذي كنا نتعرض له حينها، ولكن بالرغم من كل ما حصل والفوز الذي حققناه، وبعد ان سافرت الى الخارج في إجازة، اختلقوا لنا تفجير الدورة إضافةً الى حادثة اطلاق رصاص على باص يُقل ركاباً سوريين، واتُهمت القوات بهاتين الحادثتين…”

وذكّرت جعجع “ان النظام الأمني اللبناني-السوري كان يضع لبنان تحت قبضة من حديد، وما ان انتهت الانتخابات أرادوا معرفة كيف تحركت الماكينة الانتخابية القواتية بعد اربع سنوات ونصف من اعتقال الحكيم وحلّ الحزب وبعد خمسة أحكام من المؤبد، ففتشوا ووجدوا ان من حرّكها هي أنا مع مجموعة من الرفاق في القوات، فاتخذوا قراراً عمداً بتوقيفي بتهمة القيام بتفجيرات في لبنان وسوريا، وكنت برفقة شقيقي في الخارج، فاتصلت بي شقيقتي دنيز، وأبلغتني، فاتصلت بالشيخ فريد حبيب وطلبت منه ان يزور البطريرك صفير في الديمان ويسأله ما الذي يجب أن أفعله؟ هل أعود الى لبنان أم لا؟ فقال له صفير فلتبقَ خارج لبنان لأن لديه أجواءً بأن مصيري سيكون مشابهاً لمصير زوجي، ولأول وهلة فكرتُ وقلتُ أنهم يريدونني أن أبقى خارج لبنان، فجهزتُ نفسي أنني سأُعتقل على المطار وطلبت من أخي توكيل محامٍ لي، فوصلت الى المطار ولم يتم توقيفي، ثم انتقلت الى منزلنا في “يسوع الملك” وطلبت رؤية المحامي كريم بقرادوني، باعتبار أن المتهم في تفجيرات في لبنان وسوريا يُحال الى محكمة عسكرية أي لا يكون لديه حق اصطحاب محام معه الى المحكمة، وطلبت من بقرادوني أن يتوكّل عني، وكنت خائفة جداً صراحةً لأنني عايشتُ ما حصل مع زوجي ومع الرفيقة انطوانيت شاهين التي اتُهمت زوراً بتفجير سيدة النجاة وبمقتل كاهن ثم خرجت لاحقاً ببراءة…”

وأردفت: “في المحكمة العسكرية، أدخلوني الى غرفة فيها طاولة وأربع كراسٍ، وعليها آلة لفحص الكذب كنوع من تهويل يُمارس علي،  وبعد انتظار ساعة أدخلوني الى غرفة القاضي رياض طليع التي يجلس فيها كاتب عسكري، فطرح علي القاضي رياض طليع عدداً من الأسئلة، فسأل عن اسمي واسم ابي واسم أمي، ثم قال لي:”ما رأيك بالفيدرالية؟ ولماذا تمارسون نشاطات ممنوعة كحزب منحل؟”، ثم طلب من الكاتب الخروج من الغرفة وقال لي أنا اسمي رياض طليع وأنا درزي من جماعة النائب وليد جنبلاط واسم ابني تيمور، كل ما يحصل أحكاماً سياسية وأنا أنصحك بالتروي والا سيكون مصيرك كمصير زوجك، فهذه مرحلة سياسية ولا شيء يدوم في لبنان…”

ونوّهت جعجع بتضحيات “الرفاق في القوات اللبنانية الذين ساندوني ووقفوا الى جانبي وبقوا مؤمنين بقضية الحكيم بالرغم من كل التهديدات، ومن ضمنهم أيضاً قطاع مصلحة الطلاب الذي كان ناشطاً جداً، والكوادر في المناطق من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال… أما سياسياً، فقد ساعدني البطريرك صفير، ومدير الأمن العام السابق زاهي البستاني الذي كان صلة الوصل بين الحكيم وبين الرئيس رفيق الحريري قبل دخول زوجي الى المعتقل، وأذكر أيضاً د. فارس سعيد الذي كان اول شخص يوقع على اقتراح العفو عن سمير جعجع، ولا أنسى النائب وليد جنبلاط الذي زارني في أواخر العام 2004.

وعن كيفية التقارب مع النائب وليد جنبلاط، شرحت جعجع أنه “في العام 2000 خرج العدو الاسرائيلي من لبنان، وأصدر مجلس المطارنة بياناً شديد اللهجة في أيلول من العام نفسه يطالب بخروج الجيش السوري من لبنان، كما كان يطالب لقاء “قرنة شهوان” بسيادة واستقلال وحرية لبنان والأهم من ذلك التلاقي والحوار بين اللبنانيين، فلاقى الزعيم جنبلاط لقاء “قرنة شهوان” في منتصف الطريق، وجراء هذا الأمر جاءت محاولة اغتيال النائب مروان حمادة عام 2004 لأن بشار الأسد كان يعتبر ان التلاقي بين اللبنانيين يُخسّره سلطة الوصاية على لبنان، فأخذ جنبلاط قراره بزيارتي في “يسوع الملك” أواخر العام 2004 لترسيخ المصالحة الدرزية-المسيحية… فنقل لي د. فارس سعيد رغبة جنبلاط بزيارتي بعد أن تمنيت ان يكون اللقاء في يسوع الملك وليس في المختارة او في بيت د. سعيد لأنني كنتُ أريد ترسيخ منزل سمير جعجع كمرجعية سياسية وطنية… وخلال الزبارة، كان النائب جنبلاط كعادته لائقاً وسأل عن الحكيم وأصر على ترسيخ المصالحة بعد زيارة البطريرك لمنطقة الجبل، وقد أخبرني لاحقاً أن الرئيس رفيق الحريري قال له حين علم بزيارته لي أنت مجنون سوف يقتلونك ما ان تخرج من المنزل هناك، وهذا الأمر أقوله للتاريخ”…

وعن اتصال الرئيس رفيق الحريري بها، قالت جعجع: “بداية العام 2005، زارني صديق مشترك هو الصحافي نصير الأسعد، رحمه الله، وقال لي أن الرئيس الحريري يريد مكالمتك، فقال لي:” أنا أريد معايدتك وأقول لكِ أن الحكيم سيكون معنا هذه السنة بمشيئة الله”، وقد شاء القدر أن يُستشهد الحريري في شباط 2005 وان يخرج الحكيم من المعتقل في العام نفسه…”

وعمّا اذا ما كانت الأنوثة لعبت دوراً في مساعدتها على تخطي الصعاب، قالت جعجع:” القصة ليست قصة أنوثة، بل مررتُ في أمور صعبة جداً، فنحن في مجتمع ذكوري شرقي بامتياز، فحتى حين بدأنا التفاوض مع حلفائنا داخل قوى 14 آذار لخوض الانتخابات النيابية وقبل خروج الحكيم، كان يُعرض علي مقعداً واحداً في كل لبنان أي مقعدي أنا، ولكننا أصريت على ترشيح أربعة أشخاص في الشمال وأربعة آخرين في جبل لبنان، فحلفاؤنا حتى كانوا يعتبرون ان الحكيم في الاعتقال وانهم يتفاوضون مع سيدة هاجسها الأول والأخير خروج زوجها من المعتقل، لذا فلتسمح لنا نحن أن نحدد عدد المقاعد، ولكن ما كان يهمني هو خروج زوجي وان يكون للقوات اللبنانية الثقل السياسي الذي تستحقه، وكان يحصل بيني وبينهم شد كباش كبير وحتى أنني اضطررت الى التزود بأرقام احصائيات لتبيان حجم القوات اللبنانية على الأرض… اذاً الأنوثة لم تساعدني بل التيار الذي استندتُ اليه في تلك الفترة أي القوات اللبنانية التي وقفت الى جانبي، فكنا القوة التجييرية في محافظة الشمال مثلاً، ما جعلنا نصل الى كتلة نيابية من ست نواب، وللصدف ترأس الدكتور ادمون نعيم جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب بصفته كبير السن بعد أن كنا طوال 11 عاماً تحت الأرض، وأذكرُ أيضاً في جلسة التصويت على اقتراح العفو عن زوجي في البرلمان حين قال لي النائب مروان حمادة لا أحسدكِ على هذا الموقف، لدرجة أنه عند التصويت قال لي زميلي ايلي كيروز ارفعي يدكِ لأنني لم أكن أصدق ما الذي يدور من حولي، وكأنني كنت أحلم والدمعة بعيني”.

 

زهرا: “القوات” لن تحضر جلسة تشريعية لا تتضمن اما قانون انتخابات او مشروع الموازنة

موقع القوات/اجتمعت هيئة مكتب مجلس النواب في عين التينة بحضور نائب الرئيس فريد مكاري والنواب: مروان حمادة، احمد فتفت، انطوان زهرا، ميشال موسى، وسيرج طورسركسيان، والامين العام للمجلس عدنان ضاهر.

مكاري اوضح انه “بناء على الاتفاق السابق على اساس تشريع الضرورة، تم الاتفاق على عقد جلسة تشريعية للمجلس سيحددها الرئيس نبيه بري ربما في الاسبوع القادم، وسيتضمن جدول اعمالها حوالى سبعة مشاريع قوانين تتعلق بأمور من الاهمية بمكان مثل سلامة الغذاء والمشاريع التي تتعلق بالمالية العامة وبعض البروتوكولات التي لها مدة محددة وتعود بالنفع على المالية العامة”.

وعن رفض فئات مسيحية التشريع في غياب رئيس الجمهورية، قال مكاري: “هذه القناعة لا اعتقد انها ستوصل الى انتخاب رئيس الجمهورية، لان الذين يتخذون موقفا من انتخاب الرئيس لا اعتقد ان المصلحة اللبنانية تهمهم الى حد ان يوافقوا على عقد جلسة (انتخاب الرئيس) بسبب المشاريع او عدم ذلك. لذلك وكوننا نأخذ بعين الاعتبار غياب رئيس الجمهورية فاننا نوافق على تشريع الحد الادنى في المشاريع التي تتعلق بمصلحة الشعب اللبناني ككل”.

من جهته، قال النائب انطوان زهرا: “كعضو في هيئة مكتب المجلس يمثل كتلة القوات اللبنانية، كان موقفنا واضحا منذ بدء الشغور الرئاسي، وهو من حيث المبدأ فإن رأينا وحسب الدستور وخصوصا المواد 73 و 74 و 75 لا يجوز التشريع في غياب رئيس الجمهورية، لان المجلس يتحول الى هيئة ناخبة ويلتئم بحكم القانون وبالتالي لا يعود هناك من مبرر لالتئامه الا كهيئة انتخابية”.

اضاف: “لكن توافقنا كقوى سياسية على ترك كوة صغيرة لعدم شل الدولة بشكل كامل، وقلنا اننا نلتزم بتشريع الضرورة ونضع الضرورة في اطار اعادة انتاج السلطة اي قانون الانتخابات اذا انجز، وموضوع الموازنة والسلسلة من ضمن هذه الموزانة. لقد مر في الجلسة السابقة على هامش التمديد للمجلس الذي كان ضروريا لعدم امكانية اجراء الانتخابات النيابية مجموعة من القوانين المالية والاتفاقيات التي لها مصلحة الدولة في اقرارها من اجل صدقيتها ومصلحة المشاريع الحيوية، الآن انتظرنا ان تنجز الموازنة او ان يوضع قانون الانتخابات على جدول الاعمال كي ننظر في المواضيع الاخرى والملحة والضرورية، ولكن للأسف لا الموازنة انجزت ولا قانون الانتخابات يبدو انه في وارد وضعه على جدول اعمال الجلسة. ولذلك نرى ان لا مبرر لعقد جلسة تشريعية، واعلن باسم القوات اللبنانية انه لا يجوز ان نستمر في المرور على غياب رئيس الجمهورية مرور الكرام وكأن شيئا لم يكن، ولا يجوز تحت اي شعار ان نتابع عمل بقية المؤسسات من دون التفاتة اساسية بأن انتخابات الرئاسة واجب دستوري حيوي واساسي وعلينا ان لا نفوت كل لحظة، وليس ان نحدد مواعيد وبحجة اننا لا نتفق على رئيس فلنكمل بقية عملنا”. وختم: “اعود واكرر، نحن مستعدون للتشريع من اجل اعادة انتاج السلطة ومن اجل اقرار الموازنة فالبلد من دون موازنة منذ عشر سنوات. وجود المجلس النيابي مرتبط اساسيا بمراقبة الحكومة بالانفاق وبالتالي تأجيل مواضيع اساسية بهذا الحجم ومتابعة مواضيع اخرى على اهميتها لم ولن نوافق على ذلك، واعلن منذ الآن موقف حزب القوات اللبنانية وكتلته النيابية وهو انها لن تحضر جلسة تشريعية لا تتضمن اما قانون انتخابات او مشروع الموازنة.

وكان بري استقبل في عين التينة وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان والوفد المرافق والسفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي بحضور الدكتور محمود بري، وجرى البحث في التسليح الفرنسي للجيش اللبناني في اطار الهبة السعودية، وسبل تعزيزه ودعمه.

 

اليمن تهدّد علاقة "حزب الله" والتقدمي جنبلاط لـ"النهار": أليس من حقِّنا أن نعترض؟

رضوان عقيل/النهار/21 نيسان 2015

يتلقى جمهور "حزب الله" وقيادته كلام الرئيس سعد الحريري و"تيار المستقبل" بانزعاج وكذلك السهام التي يوجّهها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في اتجاه السيد حسن نصرالله وآخرها من نوع "شو صاير عليك"، في معرض رده على صديقه الذي يهاجم السعودية وقيادتها على تدخلها في ازمة اليمن. ولم تتأخر الماكينة السياسية والاعلامية في الحزب في الرد على الحريري والرياض وكل من يتحالف معها في "عاصفة الحزم"، الا انها تتمهل في الخوض مع جنبلاط في مواجهة جديدة، ولا سيما بعد العلاقة التي جرى نسجها بين الطرفين بعد 7 ايار 2008 حيث جرى رسم قواعد "خريطة طريق" تحكم العلاقة بين المختارة وحارة حريك والتي جرى بناؤها على قاعدتين مع احتفاظ كل واحد بمواقفه السياسية، وهذا ما عملا على تثبيته في اللقاءات والرسائل التي تمت بين الطرفين، والتي تركز على:

- عدم انضمام جنبلاط الى أي تحالفات داخلية ضد المقاومة او التصويب على مشروعها.

- ترك الحرية لكل طرف في التعامل مع الملف السوري الشائك، وليقل كل واحد كلمته ويعبر عن رأيه في ما يحدث على ارض هذه البقعة الملتهبة. ولم يقصر جنبلاط في هذا الخصوص بدليل "الغزل" الذي يعكسه حيال "جبهة النصرة".

وجاء الحدث اليمني ليظهر التباعد في الرؤية بين نصرالله وجنبلاط، وتأييد الثاني لخيار السعودية في هذه المواجهة واعلانه رفض مشروع ايران وسياساتها في المنطقة وعودته الى الحديث عن "الفرس وأطماعهم" وفتح صفحات التاريخ الغابرة لأحلام الامبراطورية الفارسية.

لا يزال كلام جنبلاط في دائرة مختبر "حزب الله" ولم تعطِ قيادته الاذن لأي نائب أو مسؤول فيه للرد عليه، لاعتبارات عدة تحكم الستاتيكو القائم بين الطرفين في الأعوام الأخيرة، والذي لم تتدحرج أحجاره على الرغم من خلافهما حيال الحرب الدائرة في سوريا.

وحلّت مادة اليمن على لائحة امتحان العلاقة بين الفريقين فيما يرى الحزب ان جهات سياسية ودينية عدة في البلد طلبت منها المملكة الاستنفار والرد على نصرالله والتطاول عليه شخصياً. وحمل كلام جنبلاط مضموناً سياسياً خطراً حيال الحزب ومسّه بالخطوط الحمر التي رسمت بعد 7 أيار الشهير. وان كان ثمة من يفسر ان عبارة "شو صاير عليك" الموجهة لنصرالله قالها جنبلاط من باب المودة، وكأنه يرددها أمامه في جلسة تجمعهما، إلا ان أنصار نصرالله لم يتقبلوها او يستسيغوها.

وبعد "الكلام اليمني" لجنبلاط، سيتروّى الحزب قبل الرد علماً أنه لا يخفي انزعاجه من الموقف المنحاز للرجل، ووقوفه بالكامل الى جانب السعودية وعمله على نسف وسطيته وتقديم أوراق اعتماد جديدة للرياض التي لم تغفر له وقوفه الى جانب الرئيس نجيب ميقاتي ودعمه لحكومته ومعارضته خيار "تيار المستقبل" آنذاك.

وثمة من يشبّه ايضاً موقف جنبلاط الاخير بما قاله خلال الحقبة التي تلت اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخطاباته النارية التي قالها في حق الرئيس بشار الاسد ونصرالله، ويسأل: "هل يستطيع اليوم تحمل تبعات هذه الانعطافة الجديدة؟".

بعد هذا التطور بين جنبلاط و"حزب الله"، فان الاخير لن يرد عليه في الوقت الراهن، وسيرمي عليه "الحجة" في المستقبل في حال تكراره لهذه المواقف التي قد تحرق المراكب المشتركة بينهما.

ويعتقد مطلعون هنا ان الكلام الذي قاله الحريري في حق "حزب الله" وايران لن يصل الى قطع خيوط الحوار بينهما في عين التينة، فكيف الحال بجنبلاط الذي يعبّر عن رأيه في ملف اليمن وانتقاده ايران، فيما ينتقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، من واشنطن، سياسة طهران ويدعوها الى احترام سيادة بلده. وفي المقابل، لا يتوقع جنبلاط حصول أزمة بينه وبين "حزب الله"، ولا يزال على مواقفه. ويذكره بقوله لـ"النهار" أن يقرأ جيداً الدعم الايراني المطلق للنظام السوري والذي سيدمر سوريا، وان هذا المشروع سيأخذ هذا البلد الى المزيد من الركام والدمار الكاملين. أنت متهم بمغادرتك وسطيتك يا وليد بك؟ يرد عبر الهاتف: "أليس من حقنا أن نناقش ونعترض على دعم ايران لأقلية (الحوثيين) في اليمن؟ ولماذا كل هذا الانفعال على السعودية؟ ايران ليست على حدود اليمن، وثمة علاقات تاريخية تربط الاخيرة بالمملكة وأمنهما المشترك منذ اعوام طويلة". ويضيف: "أليس من حقنا أن نناقش ونعترض ونقدّم وجهة نظرنا في الاعلام؟ ولماذا لا نبقي على الحوار وحرية الانتقاد؟". وختاماً، يدعو جنبلاط قيادة الحزب الى قراءة مقابلته الاخيرة جيداً في "اليوم السابع" المصرية.

 

جالية إيرانية في لبنان؟

علي حماده/النهار/21 نيسان 2015

كلما رأيت أفعال "حزب الله" وقادته وفي مقدمهم الامين العام السيد حسن نصرالله اكان في الداخل اللبناني، أم في سوريا والآن في اليمن بما يشمل الحملات الاعلامية والخطب المتلفزة المخصصة لذم كل من لم يستسلم للسياسة الايرانية في المشرق العربي، حضرني وصف الصديق الكاتب والصحافي الراحل سهيل عبود الذي اختطفه الموت منا قبل عشرة اعوام. كان سهيل عبود يقول لي منذ ذلك الوقت خلال احاديثنا الهاتفية (كان مقيما في الكويت يعمل مديراً لتحرير صحيفة "القبس") في كل مرة كنت اسأله عن تحليله لسلوك "حزب الله": "يا عزيزي ان "حزب الله" جالية ايرانية في لبنان". وكان يضيف: "ان "حزب الله" لا ولن يقدم للطائفة الشيعية في لبنان سوى حروب ومشاريع حروب لا نهاية لها، وسوف يتسبب في نكبة تاريخية للطائفة التي لا تشبهه لا من قريب ولا من بعيدـ "حزب الله" هو نقيض "الصيغة" في لبنان والعالم العربي، مما سيبقيه جسما غريبا على المنطقة وعلى لبنان". كلما استمعت الى السيد حسن نصرالله اكان في خطبه الموجهة للداخل اللبناني، أم خطبه المتعلقة بتورط حزبه في سوريا، أم في خطبه الاخرى التي يتناول فيها شؤون البحرين، والآن اليمن ازددت اقتناعاً برجاحة ما كان يقوله الراحل الكبير سهيل عبود، وخصوصا استشرافه "تقدمات" الحزب المذكور للطائفة الشيعية في لبنان. فلو نظرنا في الرصيد لوجدنا انه ما قدم سوى الحروب ومشاريع الحروب التي تليها.

فمن الاغتيالات التي تورط فيها في تناغم مع نظام بشار الاسد مستهدفا كبار قادة الاستقلال اللبناني وفي مقدمهم رفيق الحريري، الى الحروب اللبنانية الداخلية التي كسرت البناء الوطني من خلال استخدامه السلاح ضد مواطنيه وقد ضخّت الاحقاد في كل زاوية من زوايا البلد، فحرب ٢٠٠٦ التي دمرت لبنان والجنوب وتسببت في مقتل الف وثلاثمئة مواطن لبناني جلهم من الشيعة، وأعقبها تدمير منهجي لأصول التعايش اللبناني الداخلي، فضلا عن تدمير منهجي لمنطق الدولة والمؤسسات الوطنية الجامعة من مجلس النواب الى الحكومة، وصولا الى غزوات بيروت والجبل التي قتل فيها مئتا مواطن لبناني عزل. واللائحة تطول من الانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية في مطلع ٢٠١١، وتشكيل حكومة اللون الواحد بقوة السلاح والتهديد، الى التورط في الازمة السورية بدخولها وقتل السوريين على ارضهم بداية، تحت شعار حماية "المقامات الدينية"، ثم حماية قرى شيعية متاخمة للحدود، واخيرا تحت شعار حماية ما يسمى "خط المقاومة". ولا ننسى الشبكات الامنية المنتشرة في الدول العربية، ولا شبكات تبيض الاموال المحلية والخارجية التي جرى فيها توريط مئات الشيعة في اصقاع الارض. والآن اليمن حيث التورط يشمل تدريب الحوثيين والقتال معهم. هكذا يواصل "حزب الله" مسيرة مسيّرة آخذاً معه شريحة لبنانية مخدوعة نحو مزيد من الحروب لأجل الآخرين، ولبنان رهينة سلاحه ووظيفته الخارجية.

 

ما دام لبنان لا يُحكم إلا بالتوافق لماذا يحتفظ "الحزب" بسلاحه المخلّ بالتوازن؟

اميل خوري/النهار/21 نيسان 2015

أهم ما ينبغي المحافظة عليه في لبنان، خصوصاً في الظروف الدقيقة الراهنة، هي الوحدة الوطنية إذ من دونها لا استقلال ولا سيادة ولا دولة حتى ولا عيش مشترك ولا سلم أهلي. لذلك يجب تجنب كل ما من شأنه أن يؤثر على هذه الوحدة مثل الانقسام الداخلي سبب الانحياز لهذه الدولة الخارجية أو تلك والتورط في الصراعات بينها ما يجعل لبنان ساحة مفتوحة لها ولحروب أهلية عبثية تلحق الضرر الكبير بكل مرافق البلاد الخاصة والعامة وتنزل خسائر جسيمة بالارواح والممتلكات. وما دام لبنان لا يحكم إلا بالتوافق وبسياسة اللاغالب واللامغلوب، فلماذا لا يتفق اللبنانيون على التزام الحياد عندما يكون العرب مختلفين، ولماذا لا يتفقون على اتخاذ القرارات المهمة بالتوافق وليس بتصويت يكون فيه غالب ومغلوب، خصوصاً أن "حزب الله" هو صاحب فكرة اعتماد السياسة التوافقية، إلى أن يتم التوصل إلى الغاء الطائفية السياسية؟

وما دام "حزب الله" يدعو إلى سياسة التوافق، فلماذا يصر على الاحتفاظ بسلاحه دون سواه من اللبنانيين، خصوصاً بعدما ارتد إلى الداخل أكثر من مرة ولم يعد مقتصراً على مواجهة العدو الاسرائيلي، وهو ما يخل بالتوازن الداخلي ويبعث على الخوف ويثير الهواجس لدى شريكه الآخر ويضعه بين خيارين: إما أن يقتني السلاح مثله فتقع حرب داخلية وهو ما حصل عام 1975، وإما أن يمتنع عن ذلك تجنباً لوقوع هذه الحرب ويقبل ولو مكرهاً الخضوع لإرادة حملة السلاح خارج الدولة والعيش في ظل حكم الدويلات وليس في ظل حكم الدولة القويّة الواحدة التي تحمي الجميع وتطبّق القانون على الجميع من دون تمييز ولا استثناء. ولماذا يحق لفئة في لبنان أن تستقوي بخارج على فئة أخرى وتكون وطنية، واذا حذت سواها حذوها تكون عميلة أو مأجورة؟

لقد تضرّرت الوحدة الوطنية في الماضي غير مرّة عندما انقسم اللبنانيون بين من هم مع فرنسا ومن هم مع بريطانيا، ومن هم مع مصر وسوريا ومن هم ضدهما، وها هم ينقسمون اليوم بين من هم مع السعودية ومن هم مع ايران، في حين أن لا شأن للبنانيين في كل ذلك وما عليهم سوى أن يهتموا بما يجري داخل لبنان وليس خارجه، وأن وحدتهم الوطنية القوية هي وحدها التي تمنع انعكاس ما يجري حوله على الداخل.

عام 1943 خاف المسيحيون على كيان لبنان من أن يذوب في وحدة مع سوريا كان يريدها شريكهم المسلم، فصار اتفاق على اعتماد سياسة "لا شرق ولا غرب" في الميثاق الوطني غير المكتوب، أي لا لحماية فرنسية ولا لوحدة مع سوريا. ولتطمين المسيحيين أكثر أعطيت لهم المناصب العليا في مؤسسات الدولة بدءاً برئاسة الجمهورية ومروراً بقيادة الجيش وانتهاء بالقضاء. لكن قرار انضمام لبنان إلى جامعة الدول العربية عاد وأثار خلافاً بين اللبنانيين لأن هذا الانضمام يتعارض في نظر فريق كبير من المسيحيين وسياسة "لا شرق ولا غرب" ولأن لبنان يصبح مضطراً للتصويت في الجامعة عند طرح أي موضوع مع فريق ضد فريق، وهذا ينعكس سلباً على الداخل اللبناني وهو ما حصل، ثم قام خلاف آخر حول أن تكون قرارات الجامعة العربية ملزمة بتصويت الأكثرية أم بالاجماع، وقد انتهى الخلاف باعتبار قرارات الجامعة ملزمة عندما تصدر بالاجماع وليس بالأكثرية. لذلك لا شيء يحمي الوحدة الوطنية في لبنان ويحمي سيادته واستقلاله وقراره الحر سوى العودة الى سياسة "لا شرق ولا غرب" وذلك بتطبيق فعلي وحازم لها، ومن دون أن تؤدي هذه السياسة الى خروج لبنان من الجامعة العربية ولا من منظمة الأمم المتحدة، بل ان يصوّت لبنان على أي موضوع عندما يكون حوله اجماع ويمتنع عن التصويت عندما يكون خلاف وانقسام.

ولبنان اليوم هو أكثر من اي وقت مضى في حاجة الى اعتماد سياسة "النأي بالنفس" عن كل ما يجري حوله، قريباً كان أم بعيداً، كي يستطيع المحافظة على وحدته الوطنية وعلى عيشه المشترك وسلمه الأهلي. وتطبيق هذه السياسة يحتاج للعودة الى "اعلان بعبدا" الذي صدر في أواخر عهد الرئيس السابق ميشال سليمان. وقد قام أخيراً "لقاء الجمهورية" الذي من أول أهدافه الدفاع عن هذا الاعلان التاريخي الذي لا يقل أهمية عن إعلان استقلال لبنان عام 1943 وعن إعلان "لبنان الكبير" عام 1920 لأن لا حياة للبنان من دون اتفاق اللبنانيين على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم على حياد يتكرّس مع عهد الرئيس العتيد ومع حكومة جديدة تتبنى ذلك في بيانها الوزاري ويقرّه مجلس نواب جديد ويصبح بنداً من بنود مقدمة الدستور، كي لا يظلّ كل طرف في لبنان يتطلع إلى خارج الحدود للاستقواء به على شريكه الآخر فتنهار الوحدة الوطنية، وينهار حتى كيان لبنان الذي لا يمكن حمايته والنهوض به إلا بجناحيه المسلم والمسيحي، وقد تأكد أن اي جناح يكون مكسوراً أو مهيضاً يمنع طيرانه ونهوضه.

 

شاكر برجاوي المطلوب للقضاء في الصفوف الأمامية لخطاب نصرالله

فايزة دياب/جنوبية/الإثنين، 20 أبريل 2015  

ظهر شاكر البرجاوي المطلوب بمذكرات توقيف من الضاحية الجنوبية، التي من المفترض أن تنسحب إليها الخطة الأمنية التي بدأت في طرابلس والبقاع، فكيف استطاع شاكر البرجاوي تحدّي المعنيين والظهور علناً أمام الكاميرات؟  شاكر البرجاوي الذي عبث بأمن بيروت وتحديداً أمن طريق الجديدة، في معارك متقطّعة ضدّ أبناء المنطقة وبتمويل من حزب الله والنظام السوري، وكان آخر هذه المعارك في شباط عام 2014، غاب بعدها عن الساحة البيروتية بسبب إصدار مذكرات توقيف بحقّه، ليظهر أمس في الصفوف الأمامية في «مهرجان التضامن مع اليمن» الذي أحياه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. شاكر البرجاوي ظهر علناً أمام الكاميرات من مكان معروف للقوى الأمنية المستمرة في تنفيذ الخطّة الأمنية في طرابلس وغيرها من المناطق، وتحقق الإنجازات في توقيف قادة المحاور السابقين الذين عبثوا في أمن طرابلس، ولكن ماذا عن شاكر البرجاوي أبرز المطلوبين للعدالة بتهمة تهديد الإستقرار العام والإخلال بالأمن، والذي ظهر بشكل مفاجئ متحدياً الخطّة الأمنية التي أعلن عنها وزير الداخلية نهاد المشنوق؟ وماذا عن الحوار الذي أقيم أصلاً كما يقول الطرفين حزب الله – المستقبل من أجل تسهيل الخطط الأمنية وفرض الأمن والإستقرار، كيف يمكن لحزب الله أن يضرب مقررات الحوار بعرض الحائط ويستضيف البرجاوي علناً؟ مصادر وزارة الداخلية رفضت التعليق على الموضوع، فيما تساءل المحامي نبيل الحلبي في حديث لـ «جنوبية»، «عن الإستنسابية التي يتبعها المعنيون في التعامل مع المطلوبين للعدالة؟» وأضاف: «أين كان شاكر البرجاوي، وإن كان خارج لبنان كما يشاع، كيف سافر وكيف عاد إلى لبنان؟»

وتابع «في وقت تلاحق القوى الأمنية المطلوبين للعدالة في كل المناطق اللبنانية، وكان آخرهم توقيف قائد المرابطون محمد درغام المطلوب في مذكرة توقيف، يظهر البرجاوي علناً من مكان معروف من قبل الضابطة العدلية، فلماذا لا تتخذ الإجراءات اللازمة بحقّه؟».

 

نصرالله ما عاد يقنع جمهوره لكن لا أحد يجرؤ بعد

علي بركات الأسعد/جنوبية/الإثنين، 20 أبريل 2015  

يمارس سماحة السيد حسن نصرالله سياسة التناقضات ويتقنها، وينجح في تمريرها على شريحة واسعة من جمهوره، ولا أحد يجرؤ على أن يناقشه في أي موضوع لأن الخوف يسيطر على عقول هؤلاء.   أقام “حزب الله” بالضاحية الجنوبية لبيروت مهرجان تضامن مع الحوثيين اليمنيين تحت عنوان “تضامناً مع اليمن المظلوم”، حيث خرج السيد حسن نصرالله في خطاب ناري لا تخلو من الصوت العالي والعصبية، وجه من خلالها صواريخه التي تمثلت بحزمة انتقادات جارحة للمملكة العربية السعودية بعد التشكيك بدورها الانساني والسياسي وفي بعدها الاسلامي. وذلك امام حشد من المناصرين اتباع حزبه بنظراتهم. خطاب كان صاخبا مليئا بالتناقضات بعد ان تميز بالركاكة السياسية والعنف اللفظي. وكان الاجدر بالسيد أن يرأف بآلاف العائلات الشيعية اللبنانية العاملة في السعودية ودول الخليج العربي.

خطاب “تضامناً مع اليمن المظلوم” مليء بالتناقضات، ومن وجوه تلك التناقضات قول السيد حسن إن “من يعتدي على الشعب اليمني يجب أن يبحث عن شهادة لاسلامه وعروبته”. تماماً يا سيد حسن هذا الكلام يطبق عليك انت ايضاً لان “من يعتدي على الشعب السوري يجب أن يبحث عن شهادة لاسلامه وعروبته”. ثم اضاف السيد قائلاً: “هل الدفاع عن اليمنيين يكون بقتل الشعب؟ وبعد كل هذا القتل هل هناك عاقل يصدق هو من أجل اعادة عبد ربه منصور الى الرئاسة”. تماماً يا سيد المقاومة سابقاً هل الدفاع عن السوريين يكون بقتل الشعب بواسطة حزبك؟ وهل هناك اي عاقل يصدق يا سيد حسن من أجل تثبيت حليفك المجرم بشار الاسد في الرئاسة على الحكم في سورية وعدم ازاحته عنها يكون عبر القتل والاجرام والانتهاكات الذي يمارسه حزبك في “حزب الله” ضد المسلمين العرب في سورية.

وفي سياق الخطاب اعتبر السيد أن هدف هذه الحرب هو “إعادة الهيمنة والوصاية السعودية والأميركية على اليمن”، وباللهجة العامية اللبنانية ” والله يا سيد حسن نصرالله انا معك 100 بالـ100، وهيدا الامر بيزعج كتير لان من عادات الهيمنة والوصاية هي من اختصاصك واختصاص حلفائك الملالي في طهران بعد تسجيلها كماركة محصورة بيناتكم ضمن حقوق الملكية وحتى الفكرية قسم الهيمنة والوصاية في اليمن وسورية والعراق ولبنان”. من اجمل واتحف واغرب تناقضات خطابك يا سماحة السيد دعوتك إلى “تحييد لبنان” عن ازمة اليمن” وذلك في مهرجانك الخطابي من اجل الحوثيين اليمنيين تحت قناع “تضامناً مع اليمن المظلوم” الذي هاجم دول الخليج.

 

حزب الله بين قطيش والذايدي

 داود الشريان/الحياة/21 نيسان/15

الإعلام المعادي للتحالف العربي في اليمن يستند إلى الدعاية بنسختها القديمة. يعتمد على الكذب والتلفيق، ويردد الشعارات والآراء، ذاتها، التي جرى ترديدها خلال حرب تحرير الكويت عام 1990. في ذلك الوقت سعى بعض الإعلام العربي إلى تكريس الانقسام العربي الذي أحدثته تلك الحرب، ونقله من خلاف بين أنظمة سياسية إلى كراهية متبادلة بين شعوب. ومن يقرأ مضمون الإعلام المعادي لــ «عاصفة الحزم» سيجد أن الأفكار والتوجهات هي من مخلفات تلك المرحلة، التي روجت للكراهية. اليوم نحن أمام مهمة شاقة لمواجهة خطاب الكراهية المتعاظم، وهذا يتطلب التمسك بالمعلومات وحرية الرأي، وعدم الانزلاق إلى لغة الكراهية. هذا التوازن ضروري لتطويق تأثير هذا الإعلام الذي يجافي المعايير الأخلاقية، ويروج الاشاعات، وينبش في الخلافات المذهبية والطائفية والعرقية، ويحرض على العنف، فضلاً عن أنه يستخدم التعميم، ويلفق التاريخ والوقائع. هذه المهمة ليست سهلة. القائم بالدعاية يخاطب الغرائز، ويستخدم الصوت المرتفع والإثارة التي لا تكترث بالقواعد الأخلاقية والمهنية، ويبني موقفه على معلومات مركبة على نحو يتيح له صنع خطاب يبدو متماسكاً أمام المتلقي الذي لا يعرف الحقيقة. في المقابل فإن الإعلام المستند إلى المعلومات والموضوعية يبدو أقل جاذبية أمام جمهور تم تشويه ذائقته الإعلامية، وجرى زجّه في اصطفاف سياسي ومذهبي. لكن، على رغم من صعوبة مواجهة إعلام الكراهية، فإن فرصة هزيمة هذا الإعلام أصبحت ممكنة أكثر من أي وقت مضى، والسبب يكمن في الحرية التي أتاحتها وسائل التواصل الاجتماعي، وقدرة الفرد على الوصول إلى المعلومات والحقائق على نحو لم يكن متاحاً في السابق، فضلاً عن أن المتلقي اليوم يختلف تماماً عن الجيل الذي صنع إعلام الدعاية السياسية، التي شكلت إعلامنا العربي على مدى عقود. هل المطلوب أن يتولى إعلام المعلومات مواجهة أكاذيب إعلام الكراهية بأسلوب المناظرة، ومطاردة ونفي كل كلمة وصورة تنشر؟ تصعب الإجابة هنا بلا أو نعم. القضية هي كيف. خذ مثلاً الردّ على خطابات الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله، أو الأخبار والآراء التي يطرحها إعلام الحزب. دخول الإعلام المضاد في مناظرة مباشرة مع خطابات حسن نصر الله وإعلامه، سيفرض عليه الأسلوب ذاته، ويورطه في فخ الخطاب المذهبي، وترويج الكراهية. لكن تناول هذه المضامين على طريقة نديم قطيش في برنامج «DNA» الذي يبث على قناة «المستقبل»، أو بأسلوب برنامج «مرايا» الذي يقدمه مشاري الذايدي على قناة «العربية»، يحقق الهدف وينجو من الفخ. سر نجاح البرنامجين هو، الاعتماد على المعلومات واستخدام السخرية والهدوء. لا شك في أن السخرية تصيب ولا تدمي، والهدوء ينزع فتيل الكراهية. ولهذا نجح كل من قطيش والذايدي في إضعاف تأثير إعلام الكراهية، من دون الانجرار إلى خطاب «حزب الله» المنفعل. الأكيد أن مواجهة إعلام التحريض والكراهية بحاجة إلى لغة وأدوات مناقضة تماماً للأساليب وللّغة التي يعتمد عليها هذا الإعلام. الهدوء ليس ضعفاً، والانفعال علامة الهزيمة.

 

عاصفة الردح «الحزبلاوية»

هاني الظاهري/الحياة/21 نيسان/15

فيما تنهي قوات تحالف «عاصفة الحزم» أسبوعها الرابع بنجاح محققة أهدافها الإستراتيجية في اليمن، يستمر مندوب الحرس الثوري الإيراني في لبنان السيد «حسن نصر الله» بتدشين حفلات الرديح المتتالية، التي تزيد من تعريته أمام العالم أجمع، ليس آخرها خطابه المأزوم المتناقض قبل أيام عندما أخذ «يزمر» عن العروبة ومن حوله ترفرف أعلام إيران. مشكلة «نصر الله» الحقيقة التي تدفعه إلى الصراخ في الشأن اليمني بشكل هستيري؛ تتجلى في «خذلانه الإجباري» لحليفه الحوثي، بعد أن عشمه بملك اليمن وتوجه «تُبّعاً لمملكة سبأ الفارسية المتخيلة»، ثم وقف متفرجاً عليه وهو يُقصف، غير قادر على مساعدته إلا بالصراخ عبر الشاشات، وهو الموقف ذاته الذي اتخذه محركهما الأكبر في طهران، وهو ما استلزم من التابع والمتبوع محاولة «ترقيع» موقفهما بـ«الرديح» من باب «أضعف الإيمان».

أصبح من المؤكد الآن أن السيد «عبدالملك الحوثي» اكتشف أو على الأقل بدأ في اكتشاف أنه وأتباعه وقعوا ضحية وهم كبير قادهم إلى الجحيم.. «وهم» اشترك في صياغته وبلورته طرفان لخداعهم وتضليلهم؛ من أجل تحقيق مصالحهما من دون أي اعتبار لمصير الحوثيين النهائي أو حتى مصير بلادهم وشعبها، هذان الطرفان هما «الإيرانيون ومندوبهم في ضاحية بيروت الجنوبية من جهة، والمخلوع علي عبدالله صالح ومرتزقته من جهة أخرى». سلَّم «الحوثي» بكل سذاجة وجهل سياسي عقله وطموحه لطهران، فيما سلم رقبته لقاتل أخيه الذي طرده اليمنيون شر طردة من القصر الرئاسي في صنعاء. كل هذا من أجل حلم «التسلط» على أعناق اليمنيين ومقدرات بلادهم وتسخيرها لخدمة مشروع لا ناقة ولا جمل لأرض الحكمة والإيمان فيه، ولم يمر وقت طويل حتى اكتشف الشاب المغتر القادم من صعدة، وهو في غمرة نشوته بالتوسع العسكري أنه يقف وحيداً تحت النار، وأن كل الدعم الذي كان يتوقعه من شركائه تبخر في الهواء ليهطل بين فترة وأخرى على شكل لطميات إعلامية باهتة هنا وهناك. «الحوثي» الجريح، المصاب بمتلازمة الخذلان الفارسي، بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى أن يقول له عقلاء حزبه «انجُ سعد فقد هلك سعيد»، إنه بحاجة ماسة إلى من يصرخ في وجهه قائلاً: حان الوقت لاستفاقتك من هذا الوهم واعتذارك لعروبتك وشعب وطنك من دون مكابرة؛ لأن استمرارك في التمسك بقوانين لعبة تخلى عنها أصحابها لن يزيدك إلا خسارة فوق خسارتك، وانتحاراً سياسياً لا حياة بعده، ولتعلم أن عاصفة الردح الحزبلاوية التي تنطلق من «حارة حريك»؛ لتحرضك على إلقاء نفسك وجماعتك في الدرك الأسفل من السعير، لا تهتم لك ولا لوطنك النازف، وإنما تريد تسجيل انتصار معنوي صغير وتافه ببقائك أطول مدة ممكنة موالياً لشعاراتها حتى تتفحم وتسجل كنقطة سوداء هامشية ضمن باب الخيانة في كتاب تاريخ اليمن السعيد، وسيقال عنك بعد أعوام طويلة إنك الغر اليماني المخدوع الذي استبدل رداء «الحكمة اليمانية»، برداء «الحماقة الفارسية»؛ فهلك وأهلك من معه.

 

روحاني.. وكذبة حفظ أمن المنطقة

 عقل العقل/الحياة/21 نيسان/15

إيران ونظامها السياسي الذي يدِّعي الإخوة الإسلامية منذ وصول نظام الملالي إلى الحكم في 1979، والذي استبشرت به جميع الدول الإسلامية، ولكن الواقع فضح ادعاءات هذا النظام منذ وصوله إلى الحكم في إيران، فقد كان ولا يزال ومع تغير الرؤساء الإيرانيين، والذي يوصفهم بعضهم بالمتشدد أو الإصلاحي كخاتمي أو أحمدي نجاد، هؤلاء الرؤساء هم من يعملون على زعزعة المنطقة العربية، وقد كان قائدهم الخميني هو من أسس لمنهج تصدير الثورة بمفهومها الإيراني إلى دول الجوار، ونحن نتذكر الحرب العراقية-الإيرانية، والتي تصدي فيها العراق، ومعه بعض الدول العربية لهذا السلوك الإيراني العدواني، والذي يغلفه بآيديولوجيات دينية ومذهبية وانخدع بها الكثير من شعوب المنطقة العربية، نحن نعرف أن التمدد الإيراني قد حقق بعض أهدافه في كل من العراق وسورية ولبنان، ولكن يبدو أن هذه السياسية الإيرانية قد انكشفت وبشكل فاضح في بعض الملفات السياسية والأمنية في عالمنا العربي وعلى المستوى الدولي.

إيران التي ماطلت لأعوام في محادثاتها بشأن ملفها النووي مع القوى الغربية؛ مدعية بسلمية برنامجها النووي قد ركعت أخيراً في توقيعها على الاتفاق الإطاري مع تلك القوي الغربية، وسقطت هذه الادعاءات التي كانت تسوقها بسلمية هذا البرنامج النووي، والقيادة الإيرانية فقدت ورقة تعمل عليها لأعوام للاستهلاك الداخلي وخلق عداوات وهمية مع دول الجوار؛ معتقدة بأن التسويف في هذا البرنامج سيخلق منها قوة إقليمية تحلم بها، ونحن نعرف ونتابع التصريحات الأخيرة لأعلى القيادات الإيرانية هو اشتراطها بأن ترفع العقوبات بشكل نهائي عنها حتى يتم على الاتفاق النهائي في الأشهر المقبلة، وهذا كله كذب وادعاءات زائفة، ويعتبر ما تم التوصل إليه من اتفاق هو كأس من السم تجرعه المرشد الأعلى علي خامنئي، كما تجرع الخميني اتفاق وقف إطلاق مع العراق في حرب الثمانية أعوام.

العامل الثاني والمهم -باعتقادي-، الذي فضح الادعاءات الإيرانية بحسن الجوار والإخوة الإسلامية: هو تطورات الأوضاع في اليمن، وقيام تحالف عربي بقيادة المملكة، وإطلاقها عاصفة الحزم لإعادة الشرعية في اليمن الشقيق، هذا التحالف العربي غير المنتظر أسقط خرافة أحلام الدولة التوسعية في المنطقة.

في هذا السياق والتخبط الإيراني غير المعتاد في الخطاب الإعلامي للقيادة الإيرانية؛ نجد في هذا الخطاب انكشاف ألاعيبهم. فخطاب الرئيس الإيراني الأخير بمناسبة العرض العسكري السنوي للجيش الإيراني يعبر عن هذا الكذب والافتراء، فهو يدعي أن وجود القوات البحرية الإيرانية المرسلة إلى مضيق باب المندب هو لحماية حركة النقل البحري هذا أولاً، وكلنا يعرف تاريخ السياسية الإيرانية التي لا تكف عن إغلاق المضايق والممرات الإستراتيجية في المنطقة وأولها مضيق هرمز هذا من ناحية، من الجانب الآخر من قال إن الممرات المائية كباب المندب أو قناة السويس مثلاً في خطر، وكلنا نتابع يومياً ما يذكره المتحدث الرسمي لعاصفة الحزم أن هذه الممرات آمنة، وتواجد القطع البحرية لبعض الدول، ومنها إيران مكفولة إذا كانت في المياه الإقليمية، ولكن يبدو أن ما قاله روحاني هو تصعيد خطير، قد يقود إلى نتائج كارثية على إيران، ولكن يعرف أن إيران لها جماعات تابعة لها في منطقتنا، ولكن يبدو أن التحالف العربي قد فضح سياسة التوريط التي تتبعها طهران تجاه حلفائها في اليمن وغيرها.

وقال روحاني في كذبة أخرى إن إرسال هذه القطع البحرية الإيرانية هو لحماية الدول المطلة على تلك البحار، فكلنا يعرف أن معظم تلك الدول هي عربية، ولم تطلب مثل هذه التطمينات، وهي ليست بحاجة إليها، بل إن هذا التحرك الإيراني يعتبر تهديداً للشعوب العربية فقط.

أقول: «كفى كذباً وتدليساً، فسياسة إيران الملالي التي لا تحترم حق الجوار والإخوة الإسلامية هي من أسباب عدم الاستقرار في منطقتنا».

 

عاصفة الحزم... حرب الضرورة

خالد بن نايف الهباس/الحياة/21 نيسان/15

لا نبالغ إذا قلنا إن عاصفة الحزم من المعارك المفروضة على الأمة، والتي تتجاوز الآثار المترتبة عليها النطاق الجغرافي لليمن والسعودية، وأنها قد ترقى إلى أهمية بعض المعارك التاريخية التي دوّنها التاريخان العربي والإسلامي وساهمت نتائجها في تحديد مجرى الأحداث في المنطقة ورسم ملامحها السياسية لفترات طويلة. وإذا كانت الحرب ليست الخيار الأول لكل دولة لتحقيق أهداف سياستها الخارجية وحماية أمنها الوطني، إلا أنها تظل أحد الخيارات المهمة عندما يستوجب الأمر ذلك، بل قد تكون هي الخيار الأنسب أو الأوحد في بعض الأحيان.

هناك أسباب عدة تجعل من عاصفة الحزم شأناً يهم الأمة العربية بأكملها، وهي الأسباب نفسها التي تجعل من العمل الجماعي العربي المتمثل في التعاون العسكري لإنجاح ذلك أمراً في غاية الأهمية، لأن الإخفاق، لا سمح الله، ستكون له تداعيات مستقبلية مدمرة على الأمن القومي العربي وعلى مستقبل المنطقة العربية بأكملها. أولاً، ترتكز عاصفة الحزم على أسس قانونية متينة، يأتي في مقدمها الطلب الصريح بالتدخل من الرئيس الشرعي لليمن، عبدربه منصور هادي، إضافة إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة الدفاع العربي المشترك الملحق بميثاق جامعة الدول العربية. وجميعها تعطي بلا مواربة سنداً قانونياً واضحاً وتجعل العمل العسكري مبرراً وشرعياً. ولعل قرار مجلس الأمن الأخير 2216 دليل واضح على عدم مشروعية التمرد الحوثي، حيث دان المجتمع الدولي ما قام به الحوثيون من استيلاء على مؤسسات الدولة اليمنية، وشدد على ضرورة حظر تزويد هذه الجماعة الخارجة على القانون بالسلاح.

ثانياً، إن ما أقدمت عليه الجماعة الحوثية يعتبر انقلاباً على الشرعية الدستورية في اليمن، وهو مدفوع بأهداف أيديولوجية ومصلحية ضيقة، ناهيك عن أنه مدعوم من قوة إقليمية عبثية تحاول تحويل اليمن من خلال دعم وكلائها المحليين إلى منطقة نفوذ أسوة بغيرها من مناطق النفوذ التي خلقتها في أنحاء مختلفة من العالم العربي. من هنا توجب ردع الانقلاب الحوثي ولم يكن ذلك ممكناً من دون عمل عسكري نوعي.

ثالثاً، تعتبر اليمن منطقة طوق استراتيجي بالنسبة إلى السعودية والخليج ودولة عربية أخرى، لأسباب جيوستراتيجبة واضحة. فإضافة إلى كونها تقع في الخاصرة الجنوبية للسعودية، فهي تشرف على مضيق باب المندب، وهو ممر مائي في غاية الأهمية بالنسبة إلى تجارة النفط والتجارة العربية والعالمية. بالتالي فإن سيطرة الحوثيين على اليمن تشكل تهديداً صريحاً للمصالح العليا للأمة العربية، ويمكن إيران في شكل مباشر أو غير مباشر أن تطوق الدول العربية من جهات عديدة، خاصة أنها تشرف ذاتها على مضيق هرمز. كما أننا لا نعلم على وجه التحديد ما إذا صاحب الاتفاق النووي الإيراني في لوزان تفاهمات سياسية غير معلنة، تعزز بموجبها إيران نفوذها وتمددها في المنطقة العربية، بخاصة أن إيران سبق أن حاولت الربط بين نتائج المفاوضات حول ملفها النووي وبعض القضايا الإقليمية الراهنة.

رابعاً، عانت الأمة العربية من التدخل في شؤونها الداخلية في العقود الأخيرة، الأمر الذي ولّد شعوراً عربياً عاماً بالضعف والهوان وعدم القدرة على الذود عن الحياض العربية، فأتت هذه العاصفة لتعيد الروح إلى الجسد العربي الهزيل، وأنه مهما تكالبت الظروف على الأمة إلا أنها قادرة على النهوض والدفاع عن مصالحها. كل ما هو مطلوب أن تتضافر الجهود العربية وتتم تنحية الخلافات البينية في مثل هذه الظروف من أجل المصالح العليا للأمة العربية. أخيراً، يمكن وصف عاصفة الحزم بـ «حرب الضرورة» التي فرضتها الظروف لأن المملكة ليست داعية حرب ولكنها داعية سلام، لكن عندما يكون العمل العسكري هو المخرج والحل الوحيد فلا تراجع في ذلك. وهذه الحرب ليست حرباً على اليمن بل من أجل اليمن وأهله، ودفاعاً في إطارها العام عن ثغور الوطن العربي، وستتجاوز تداعياتها السياسية والاستراتيجية النطاق القُطري بكثير. وسيشكل النجاح الذي سيتحقق جرّاء عاصفة الحزم جرسَ إنذارٍ لكل دولة تحاول العبث بمقدرات الأمة العربية، وبتحديد أكثر ستحد من تزايد النفوذ الإيراني الذي أصبح يشكل تهديداً صريحاً وواضحاً للاستقرار الإقليمي ولمصالح الدول العربية، كما أنه سيزيد من هامش المناورة والنفوذ لدى الدول العربية ويشكل سابقة لمقاربة قد يتم اللجوء إليها عندما تستدعي الحاجة ذلك. والمتتبع لردة الفعل الإقليمية والدولية يلحظ بجلاء أن لا أحد كان يتوقع القيام بعمل عسكري عطفاً على الظروف الصعبة التي يمر بها العالم العربي والتباين الذي يصبغ وجهات نظر الدول العربية حيال بعض القضايا الإقليمية العالقة. الآن بإمكان المواطن العربي أن يفخر بأن ضمير الأمة لا يزال حياً، وأن الجسد العربي يتداعى لبعضه الآخر، وأنه لا يذود عن حياض الأمة سوى أبنائها، أما التعويل على الغير فهو رهان خاسر لأنه يرتبط بعامل المصلحة وعامل المصلحة متغير وليس ثابتاً.

 

اليمن تهدّد علاقة "حزب الله" والتقدمي جنبلاط لـ"النهار": أليس من حقِّنا أن نعترض؟

رضوان عقيل/النهار/21 نيسان 2015

يتلقى جمهور "حزب الله" وقيادته كلام الرئيس سعد الحريري و"تيار المستقبل" بانزعاج وكذلك السهام التي يوجّهها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في اتجاه السيد حسن نصرالله وآخرها من نوع "شو صاير عليك"، في معرض رده على صديقه الذي يهاجم السعودية وقيادتها على تدخلها في ازمة اليمن. ولم تتأخر الماكينة السياسية والاعلامية في الحزب في الرد على الحريري والرياض وكل من يتحالف معها في "عاصفة الحزم"، الا انها تتمهل في الخوض مع جنبلاط في مواجهة جديدة، ولا سيما بعد العلاقة التي جرى نسجها بين الطرفين بعد 7 ايار 2008 حيث جرى رسم قواعد "خريطة طريق" تحكم العلاقة بين المختارة وحارة حريك والتي جرى بناؤها على قاعدتين مع احتفاظ كل واحد بمواقفه السياسية، وهذا ما عملا على تثبيته في اللقاءات والرسائل التي تمت بين الطرفين، والتي تركز على:

- عدم انضمام جنبلاط الى أي تحالفات داخلية ضد المقاومة او التصويب على مشروعها.

- ترك الحرية لكل طرف في التعامل مع الملف السوري الشائك، وليقل كل واحد كلمته ويعبر عن رأيه في ما يحدث على ارض هذه البقعة الملتهبة. ولم يقصر جنبلاط في هذا الخصوص بدليل "الغزل" الذي يعكسه حيال "جبهة النصرة".

وجاء الحدث اليمني ليظهر التباعد في الرؤية بين نصرالله وجنبلاط، وتأييد الثاني لخيار السعودية في هذه المواجهة واعلانه رفض مشروع ايران وسياساتها في المنطقة وعودته الى الحديث عن "الفرس وأطماعهم" وفتح صفحات التاريخ الغابرة لأحلام الامبراطورية الفارسية.

لا يزال كلام جنبلاط في دائرة مختبر "حزب الله" ولم تعطِ قيادته الاذن لأي نائب أو مسؤول فيه للرد عليه، لاعتبارات عدة تحكم الستاتيكو القائم بين الطرفين في الأعوام الأخيرة، والذي لم تتدحرج أحجاره على الرغم من خلافهما حيال الحرب الدائرة في سوريا.

وحلّت مادة اليمن على لائحة امتحان العلاقة بين الفريقين فيما يرى الحزب ان جهات سياسية ودينية عدة في البلد طلبت منها المملكة الاستنفار والرد على نصرالله والتطاول عليه شخصياً. وحمل كلام جنبلاط مضموناً سياسياً خطراً حيال الحزب ومسّه بالخطوط الحمر التي رسمت بعد 7 أيار الشهير. وان كان ثمة من يفسر ان عبارة "شو صاير عليك" الموجهة لنصرالله قالها جنبلاط من باب المودة، وكأنه يرددها أمامه في جلسة تجمعهما، إلا ان أنصار نصرالله لم يتقبلوها او يستسيغوها.

وبعد "الكلام اليمني" لجنبلاط، سيتروّى الحزب قبل الرد علماً أنه لا يخفي انزعاجه من الموقف المنحاز للرجل، ووقوفه بالكامل الى جانب السعودية وعمله على نسف وسطيته وتقديم أوراق اعتماد جديدة للرياض التي لم تغفر له وقوفه الى جانب الرئيس نجيب ميقاتي ودعمه لحكومته ومعارضته خيار "تيار المستقبل" آنذاك.

وثمة من يشبّه ايضاً موقف جنبلاط الاخير بما قاله خلال الحقبة التي تلت اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخطاباته النارية التي قالها في حق الرئيس بشار الاسد ونصرالله، ويسأل: "هل يستطيع اليوم تحمل تبعات هذه الانعطافة الجديدة؟".

بعد هذا التطور بين جنبلاط و"حزب الله"، فان الاخير لن يرد عليه في الوقت الراهن، وسيرمي عليه "الحجة" في المستقبل في حال تكراره لهذه المواقف التي قد تحرق المراكب المشتركة بينهما.

ويعتقد مطلعون هنا ان الكلام الذي قاله الحريري في حق "حزب الله" وايران لن يصل الى قطع خيوط الحوار بينهما في عين التينة، فكيف الحال بجنبلاط الذي يعبّر عن رأيه في ملف اليمن وانتقاده ايران، فيما ينتقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، من واشنطن، سياسة طهران ويدعوها الى احترام سيادة بلده.

وفي المقابل، لا يتوقع جنبلاط حصول أزمة بينه وبين "حزب الله"، ولا يزال على مواقفه. ويذكره بقوله لـ"النهار" أن يقرأ جيداً الدعم الايراني المطلق للنظام السوري والذي سيدمر سوريا، وان هذا المشروع سيأخذ هذا البلد الى المزيد من الركام والدمار الكاملين.

أنت متهم بمغادرتك وسطيتك يا وليد بك؟ يرد عبر الهاتف: "أليس من حقنا أن نناقش ونعترض على دعم ايران لأقلية (الحوثيين) في اليمن؟ ولماذا كل هذا الانفعال على السعودية؟ ايران ليست على حدود اليمن، وثمة علاقات تاريخية تربط الاخيرة بالمملكة وأمنهما المشترك منذ اعوام طويلة". ويضيف: "أليس من حقنا أن نناقش ونعترض ونقدّم وجهة نظرنا في الاعلام؟ ولماذا لا نبقي على الحوار وحرية الانتقاد؟". وختاماً، يدعو جنبلاط قيادة الحزب الى قراءة مقابلته الاخيرة جيداً في "اليوم السابع" المصرية.

 

تصعيد في لبنان "يوازن" التراجع في اليمن إيران تخوض معركة المساومات على نفوذها

روزانا بومنصف/النهار/21 نيسان 2015

على رغم هدوء عاصفة المواقف التي اثارتها مواقف الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الاخيرة في شأن المملكة العربية السعودية، يستمر تفاعل هذا الموضوع في ظل توقعات بان المعركة التي فتحها الحزب تحت عنوان الدفاع عن اليمن لن تنتهي في المدى المنظور. ويتفق سياسيون واقتصاديون على ان الردود التي قوبل بها الخطاب الذي تضمن كلاما غير مسبوق من حيث الموقف والنبرة والمضمون ضد المملكة العربية السعودية والذي من المحتم ان يترك آثارا سلبية كبيرة على لبنان، هدفت في الدرجة الاولى الى محاولة وقف مفاعيل هذا الكلام وضرره اقتصاديا وسياسيا ومن اجل التأكيد ان لبنان طريقه هي عبر الدول العربية وليس عبر محور آخر. اذ اشار البعض من هذه الردود الى جزء من الاضرار المحتملة والمتمثلة في وجود ما يقارب نصف مليون لبناني في دول الخليج يعودون بعائدات مهمة على لبنان فضلا عن تضرر الاستثمارات الخليجية في لبنان بدءا من موسم السياحة المقبل على رغم تراجع السياحة الخليجية في اتجاه لبنان في الاعوام الاخيرة . وهذه الاضرار ليست الوحيدة المحتملة بل الاقتصاد اللبناني برمته خصوصا مع استمرار التصعيد الذي يجعل من لبنان ساحة صراع اضافية وان لم تصل الى حدود استخدام السلاح. ولكن مع ادراك الامين العام للحزب ابعاد هذه الحملة على الارجح وادراكه خطورة مواقفه على لبنان نتيجة الانعكاسات الخليجية التي قد تستفزها، فان اسبابها تثير اعتقادا بوجود جملة اعتبارات قد يكون ابرزها:

انه تبين وفق المواقف الاميركية ان الولايات المتحدة كانت جدية في ما وعدت به الدول العربية ابان مراحل التفاوض حول ملفها النووي من ان الوصول الى الاتفاق المرتقب لا يعني ان ايران يمكن ان تحصل او ستحصل على موافقة او على جواز عبور الى نشاطاتها في المنطقة. فهذه التأكيدات الاميركية كانت تقابل خلال ما يزيد على سنة من المفاوضات بشكوك كبيرة في ضوء الاستناد اقله من جانب العرب الى غض نظر اميركي عن كل ما قامت به ايران ما دفع مسؤوليها الى تكرار معزوفة السيطرة على اربع عواصم عربية مرارا وتكرارا من دون اي رد فعل اميركي. لا بل ان الاتهامات الخليجية لايران بالتدخل في اليمن بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء كانت تقابل ايضا من الاميركيين بالتخفيف من الانخراط الايراني المباشر والاكتفاء بان ايران تستغل الوضع وتدعم الحوثيين بالسلاح والمال ولا تقودهم ميدانيا . كما ان الادارة الاميركية خلفت انطباعات قوية عن طموحها الى انجاز الاتفاق النووي مع ايران على ان يكون الانجاز الاخير للرئيس باراك اوباما في ولايته الثانية ما يترك مجالا لتثبيت الواقع الميداني قبل وصول رئيس اميركي جديد. وهو ما ادى الى التعاون بينهما في العراق واهمال الموضوع السوري لجهة دعم المعارضة او توجيه ضربات للنظام. الا انه قبيل وضع اتفاق الاطار مع ايران في ملفها النووي وفي المدة الفاصلة عن انجاز الاتفاق النهائي في نهاية حزيران المقبل فتح ملف المنطقة على مصراعيه من باب اليمن على قاعدة التصدي للنفوذ الايراني واعادة ايران في هذا الموضوع بالذات الى داخل حدودها. وهو ما يعني تاليا ان ما جهدت ايران والولايات المتحدة لوضعه جانبا من اجل عدم التأثير على المفاوضات بات جزءا منها وبات يستخدم من اجل التشديد عليها باعتبار ان المسارين باتا يتوازيان، اي المفاوضات في مراحلها النهائية والمساومات على مدى نفوذها في المنطقة، فيما تعمد الولايات المتحدة الى تثبيت وعودها الى دول الخليج لجهة عدم اقرارها لإيران بأي مقابل لقاء ملفها النووي يتعدى ما يتصل به مباشرة.

كذلك لا يهمل مراقبون سياسيون وجود تساؤلات تتصل بخلفيات سعي ايران في التصعيد عبر لبنان واستفزاز السعودية الى درجة تظهير صراع سني – شيعي واضح له مخاطره الكبيرة. البعض يعتقد ان ايران تسعى الى ان تقايض تراجعها في اليمن بتعزيز موقعها او تثبيته اكثر في لبنان وعدم مساومتها عليه اذ ان تحويله منبرا ضد السعودية انما يؤكد صحة هذا النفوذ او قوته وانها لا تنوي التراجع في اليمن فحسب من دون اثمان في المقابل. فيما يعتقد بعض آخر ان ايران وفي ضوء التسليم بعاصفة الحزم او بحسم الموضوع في اليمن لمصلحة دول الخليج وفق ما جاء في مضمون القرار الدولي تحت الفصل السابع والذي حمل الرقم 2116، تخشى وفي ضوء وضع تحالف هذه الدول علاقاتها في الميزان مع الولايات المتحدة ان تمتد هذه العاصفة الى سوريا. واشارة الرئيس الاميركي في حديثه الصحافي الاخير لجهة تشجيعه الدول العربية على القيام بعمل يوقف بشار الاسد عن عملياته ضد شعبه قد تكون اخافت ايران خصوصا ان معلومات صحافية اميركية عن وجود اتصالات خليجية اميركية اقليمية تدفع في هذا الاتجاه مما قد يجعل ايران تخشى على سوريا وما يمكن ان يهدد نفوذها هناك او يعرضه للخطر خصوصا ان الامين العام للحزب اورد النظام السوري في ادبيات خطابه شاكرا صموده ولو ان السياق كان عن اليمن. الامر الذي يدفع هؤلاء الى الاعتقاد بان هناك خشية فعلية من أن يقفل ملف تسوية ازمة اليمن من دون مقابل على تراجعات لا قبل لايران بتحملها أو بقبولها في سوريا وتاليا في لبنان.

 

هل نجحت «عاصفة الحزم»؟

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/21 نيسان/15

بلا جعجعة أو صخب، بدأت «عاصفة الحزم» مرحلة جديدة في استراتيجيتها العسكرية تجاه ميليشيا الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بعد نجاحها في تحقيق أهدافها العسكرية عبر مرحلتها الأولى منذ انطلاقها قبل 26 يومًا، منتقلة لمرحلة ثانية تركز على تحقيق أهداف حماية المدنيين من اعتداءات الميليشيات ومحاصرة تحركاتهم وضبطها، بالإضافة إلى دعم عمليات الإجلاء أو الإغاثة. هذا التحول المهم والكبير في العمليات العسكرية يعني أن العاصفة أنهت المرحلة الأكثر حساسية وخطورة في الحرب الدائرة مع الميليشيات، وتحولت إلى مرحلة أخرى تعتمد فيها على الضربات «النوعية» المؤثرة، خاصة نجاحها في القضاء التام على القدرات الدفاعية والهجومية للميليشيات، مع التركيز على دعم المقاومة اليمنية التي باتت رقمًا صعبًا أمام المتمردين.

بهذا الانتقال أو التحول النوعي تكون «عاصفة الحزم» حتى الآن حققت أهدافها العسكرية بنجاح تام، بعدما قضت على مراكز القيادة والسيطرة التابعة للميليشيات المتمردة، واستطاعت إنهاء خطر الصواريخ الباليستية، وتدمير عربات الانطلاق بالكامل، وكذلك القضاء على أكثر من 80 في المائة من مخازن الذخيرة التي استولت عليها الميليشيات، فإذا أضفنا التحول الميداني الكبير بإعلان العميد الركن عبد الرحمن الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى، أول من أمس، هو و15 ألف جندي يعملون تحت قيادته، ولاءهم للشرعية اليمنية التي يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي، تكون العاصفة في طريقها لتفكيك الميليشيات ومحاصرتها على الأرض، بعد أن نجحت في ذلك من الجو والبحر. التحالف بقيادة السعودية أعلن منذ اليوم الأول أن الهدف الأساسي للعاصفة، هو تخليص الشعب اليمني من الانقلابيين المتمردين، وإعادة الشرعية التي تعرضت للخطر، لا أكثر من ذلك ولا أقل، لا مطامع في أراضي اليمن، لا أهداف لاحقة تتغير بحسب التطورات على الأرض، لا حرب مع هذه الدولة أو تلك على الأراضي اليمنية، وعندما تحققت الأهداف الاستراتيجية أعلنت دول التحالف أن الضربات الجوية ستتقلص بشكل كبير «إن لم تكن معدومة»، بحسب ما قاله أمس المتحدث باسم العاصفة العميد أحمد عسيري، وها هي قوات التحالف تدشّن مرحلة متقدمة أخرى تعتمد على منع الميليشيات من إيذاء المدنيين، ودعم الأعمال العسكرية الميدانية التي تتم على الأرض من اللجان الشعبية والمقاومة. بقي أن نشير إلى أنه، ومع نجاح عاصفة الحزم في تحقيق أهدافها بأقل الخسائر، ليس في صفوفها فقط، بل وفي صفوف الشعب اليمني، وهو أمر ملاحظ مع الأخذ في الاعتبار الاعتداءات التي تقوم بها الميليشيات ضد المدنيين، فإن هذا التقدم العسكري اللافت لم تصاحبه بروباغندا الانتصار، فدول التحالف لا تنظر للحرب بأكملها على أساس الرغبة العارمة في تحقيق الانتصار فحسب، بقدر ما هي حرب اقتضتها الضرورة، ولم يكن أحد راغبًا فيها أصلاً، لذا كان الإعلان عن انتهاء المرحلة الأولى من الحرب هادئًا ومتوافقًا مع السياسة السعودية قائدة التحالف، بأن يكون النجاح الحقيقي في تحقيق الأهداف المخطط لها على الأرض. ميدانيًا وسياسيًا ودبلوماسيًا تحقق «عاصفة الحزم» نجاحًا تلو الآخر، وتقترب من نهاية عملياتها العسكرية، بعد أن تنجز جميع أهدافها المرسومة، لا صراخ يصمّ الآذان، ولا إساءات توجه للآخرين، ولا حفلة شتائم من مسؤوليها، إنه الفرق بين السياسة السعودية المعتمدة على الحقائق على الأرض، والسياسة الإيرانية القائمة على المؤامرات والدسائس ورفع الصوت عاليًا. هل يسمع ويرى آية الله علي خامنئي؟!

 

هيلاري: عمرها ضدها و«عروبتها» مشكوك فيها

غسان الإمام/الشرق الأوسط/21 نيسان/15

هزمها. فوزّرها. وأجبرها على تنفيذ سياسته الخارجية المترددة. استقالت هيلاري من الوزارة. فاختصر زملاؤها الرجال في الكونغرس دورها التشريعي. ملت. فدشنت معركتها الرئاسية مبكرة. لكن أي زلة أو كلمة قد تضر بها. الوجوه الشبابية المتنافسة والطموحة تجعلها تبدو عجوزا، كجدة. وأم. وزوجة. فهي ثاني مرشح بعد الراحل رونالد ريغان، تترشح وعمرها 69 سنة. هيلاري رودهام كلينتون ذكاؤها مدعوم بتجربتها الواسعة. هي في الأصل محامية. عندما قدمها بيل إلى أمه قال لها: «موم. تستطيعين مخاطبة عقل هذه الفتاة». فكانت خير مستشارة لزوجها «الهيبي». عازف الساكسفون، قبل أن تكتمل ثقافته السياسية. ثم وصلت به إلى حاكم ولاية (آركنسو) الصغيرة. اليوم، ستة من عشرة أميركيين يطالبونها بإنهاء سياسة أوباما الانهزامية في العالم. هم يرونها: مبادِرة. عاقلة. مجربة. حازمة. حاسمة. عارفة بالأسرار والسياسات. ومراكز القوى. والأحزاب. أوباما يؤيدها الآن! كمرشحة ورئيسة. هي حائرة. فشعبيته ليست كبيرة. لكن فريقها الانتخابي يفضل أن يساعدها في جمع 300 مليون دولار. فقد انتصر على ذكائها السياسي، بمخاطبة شباب الإنترنت. وجمع منهم 150 مليون دولار أوصلته إلى الرئاسة (2008). أوباما مستعد للدعاية لها لدى الناخبين الأفارقة. ونجاحه يخدمها، في تغلبه على الأزمة المالية العاصفة، بالاستدانة من دافعي الضرائب المفلسين، لإنقاذ المصارف الضخمة التي أفلسها مديروها وسماسرتها اليهود، الذين كافأوا أنفسهم بأرباح المستثمرين فيها.

إذا قبلت هيلاري بخبرته الانتخابية، فهي تريد منه أن يعمل لتحسين أجور العاملين. والتخفيف من الهوة بين الطبقات. والمساواة بين الألوان. والذكور. والإناث. وهو يطالبها بالتخفيف من استعلاء القبيلة البيضاء على السود. والآسيويين. والمهاجرين من أميركا اللاتينية.

هل باتت الأسر السياسية الأميركية تختصر المنافسة الديمقراطية، بالتحكم بالانتخابات. من آل بوش. إلى آل كلينتون. فبوش. وكلينتون مرة أخرى؟ هيلاري لا تريد لنفسها هذه الصورة كوريثة. ولا كشبيهة للمرأة الحديدية مارغريت ثاتشر. ولا حتى لآنجيلا ميركل في ثيابها المتواضعة. كتبت كلينتون مذكراتها. لم تشر إلى الشائعات عن علاقتها الحميمة بصديقها فنسنت فوستر موظف البيت الأبيض الذي انتحر في ظروف غامضة. فانتقم منها الصحافي بوب وودورد الذي كشف عن فضيحة «ووترغيت» التي أسقطت الرئيس ريتشارد نيكسون. قال عنها في كتاب له إنها كانت تحضر جلسات «تحضير الأرواح» لدى المشعوذات والعرافات.

دافعت هيلاري عن زوجها. اعتبرت مونيكا لوينسكي «مؤامرة» عليه. فخدمه وفاؤها في إحباط محاولة الجمهوريين محاكمته وإذلاله. ثم تجاهلت الفضيحة تماما. فاستقبلها الرجال في مؤتمر دافوس للتنمية، بإكبار واحترام. أما الفتاة اليهودية مونيكا، فاعتبرت نفسها ضحية رئيس رفض حبها. هي الآن في الثانية والأربعين من عمرها. وتنعم بثلاثة ملايين دولار جمعتها من الكتب واللقاءات التلفزيونية، في مجتمع مهووس بالعنف والجنس.

وأما إذا سألتني، عزيزي القارئ، فأقول إن المرأة في السياسة أقل فسادا من الرجال. وأكفأ منهم في الإدارة. وفي التواصل مع المجتمع. لكنها كرئيسة عنيدة إلى حد الشراسة في القيادة. لذلك أفضل أن لا تقود المرأة السيارة! فهي لا تقف للمارة عند المفارق الخالية من إشارات المرور.

ودليلي أن الحديدية ثاتشر عندما ضاق بها الناخبون الإنجليز، رفضت مطالبة وزرائها لها بالاستقالة. وتبادلت توجان فيصل القصف بصحون السجائر مع زملائها في مجلس النواب الأردني، فأزرت بحقوق المرأة. ولم تتمتع أرستقراطية جيهان السادات بأي شعبية لدى المصريين. أما أنديرا غاندي فتجرأت. فألغت مؤقتا الديمقراطية. وخصت الرجال لمعالجة فقر الهند المعذبة بخصوبة الكثافة السكانية. هل كانت هيلاري ضعيفة أمام اليهود، عندما وافقت على زواج ابنتها الوحيدة تشيلسي بزميل دراستها اليهودي مارك ميزنسكي الذي غدا سمسارا في وول ستريت؟ على أي حال، بدأت هيلاري مشوارها الرئاسي، بترشيح نفسها لعضوية مجلس الشيوخ عن نيويورك (عاصمة يهود أميركا). لكن صحافة إسرائيل وبختها، لعدم السماح لابنتها باعتناق اليهودية!

مارك تقرب من «عمه» بيل كلينتون للتعرف على أصدقائه من دهاقنة رجال المال والأعمال. فأنشأ بأموالهم مؤسسة مالية استثمارية، وجعل تشيلسي نائبة للرئيس فيها. لكن المؤسسة متعثرة بسبب علاقتها الغامضة والمرتبكة مع المصارف اليونانية المفلسة.

أما «العم» بيل نفسه. فلم يتقاعد بعد انتهاء ولايته. أجرى بسبب سمنته عملية قثطرة في قلبه. ثم فتح مكتبا في هارلم (عاصمة سود نيويورك). وأسس مؤسسة مصرفية استثمارية - خيرية. فساهم بها رجال المال والسياسة. ودول في العالم، من اسكندنافيا إلى العالم العربي. وسخرها لمحاربة الإيدز والملاريا في أفريقيا. وجمع لها من محاضراته الخليجية. ومردود كتابه (حياتي) عشرات ملايين الدولارات. ويحلم بجمع مائتي مليون دولار لبناء مكتبة.

كيف ترى هيلاري العالم العربي والشرق الأوسط؟ هيلاري أكثر محافظة وحزما من أوباما. سبق أن أيدت حرب بوش على أفغانستان والعراق. ثم اعتذرت معترفة بالخطأ عندما سلم بوش العراق إلى عملاء إيران. وفي حملاتها الانتخابية، هددت هيلاري «بمحو إيران من الخريطة». فاعترض عليها منافسها أوباما. وآمل أن لا يأتي الرئيس الأميركي إلى لقاء الزعماء العرب في كامب ديفيد، مصحوبا ببطانته من المثقفين الإيرانيين الموزعين على الجامعات الأميركية. ومراكز البحوث والدراسات.

أنحى المفكر زبيغنيو بريجزنسكي باللائمة على الرئيس أوباما لمنعه وزيرته هيلاري من لعب دور سياسي في الشرق الأوسط. وهي تعرف منذ زمن بعيد بضيق الأنظمة العربية بالتدخل الإيراني في شؤون العرب. وجاءت استقالتها بعد تراجع أوباما عن تأديب قوات نظام بشار التي استخدمت أسلحة الدمار الشامل (السلاح الكيماوي) ضد المدنيين السوريين. أيدت هيلاري تدخل أميركا وأوروبا في ليبيا لإسقاط نظام القذافي، عندما كاد يرتكب مجزرة في بنغازي. لكنها اتهمت بعدم توفير الحماية الكافية للسفير الأميركي الذي اغتاله العنف الديني في بنغازي. يبقى على هيلاري أن توضح موقفها من الإسلام السياسي، وعما إذا كانت ستتبنى سياسة أوباما في محاولة فرض هذا الأنموذج الديني، على تونس ومصر الرافضتين له. في كتابه «صعود وهبوط القوى الكبرى» شبه المؤرخ البريطاني بول كنيدي أميركا، من دون أن يسميها، بالإمبراطورية الرومانية التي استنزفتها حروبها الكثيرة. وغزوة قبائل الجرمان والسلاف لها. تبدو السيدة كلينتون رافضة لمنطق التاريخ. وتعتقد أن أميركا ما زالت تستطيع التدخل في العالم. وهي ليست معرضة لغزو خارجي. لكن مشكلتها في خضوع إدارتها وساستها، لضغوط جماعات اللوبي الخادمة للمصالح الضيقة لدول أجنبية. وهكذا تطالب هيلاري حكومة اليمين الإسرائيلي، بقبول دولة فلسطينية في الضفة وغزة. وبوقف الاستيطان وهدم منازل الفلسطينيين في القدس. وبإنهاء حصار غزة. وفتح المعابر، إذا ما أوقفت حماس قصف إسرائيل بصواريخ التنك الإيرانية غير الدقيقة في إصابة الهدف. العرب يشككون في «عروبة» هيلاري. لكنهم سيصوتون لها في الانتخابات. إن نجحت كتموا فرحتهم بامرأة. وهنأوا زوجها. إن أخفقت لاموا حظهم العاثر. فقد كانوا ينتظرون منها ما لم يفعله الأوائل والأواخر من رؤساء أميركا. «غود لك. هيلاري».

 

الوقفة السعودية إنقاذ لليمن وللعروبة

باسم الجسر/الشرق الأوسط/21 نيسان/15

كان أحرى برئيس الحكومة العراقية الذي ذهب إلى واشنطن يستجدي مساعدتها على تحرير أراضي بلاده من احتلال «داعش»، أن يثمن التدخل السعودي في اليمن بدلا من انتقاده، فما أقدم عليه الحوثيون وفلول الرئيس السابق المخلوع ليس اعتداء على الشرعية فحسب، ولا مقدمة لمد إيران نفوذها إلى حدود السعودية الجنوبية أيضا، وللتحكم بمضيق باب المندب، أيضا وأيضا، بل وقفة شجاعة وصريحة بوجه المشاريع الدولية والإقليمية التي تعمل أو تشارك في تفكيك المجتمعات الوطنية العربية وضرب الهوية العربية في المشرق والخليج وشبه الجزيرة العربية. ثم لا يفهم أحد كيف ولماذا تحارب الحكومة العراقية الإرهاب الداعشي في العراق ولا تدين محاولة الاغتصاب الحوثي - الإيراني في اليمن! إنها من المتناقضات التي يحفل بها مشهد الحروب الدائرة في سوريا والعراق واليمن وليبيا، والتي تحول الحلفاء فيها إلى خصوم هنا وبقوا حلفاء هناك. وهي صراعات لا تقتصر على المتقاتلين المحليين، بل تمتد إلى المتدخلين الإقليميين، ولا تغيب عنها الدول الكبرى. وإلا كيف نفسر مواقف الرئيس الأميركي وبعض الدول الغربية من الحرب الأهلية في سوريا؟ كيف نفسر قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن وامتناع المندوب الروسي عن التصويت، في نفس الوقت الذي كانت فيه موسكو ترفع الحظر عن تصدير صواريخ متطورة إلى إيران؟ كيف نفسر موقف تركيا الحائر بين أكثر من عنوان لسياستها في المنطقة؟

ماذا تريد الولايات المتحدة والدول الأوروبية من دول وشعوب هذه المنطقة المشتعلة بالحرائق؟ ما حقيقة مواقفها مما حدث ويحدث في سوريا والعراق واليمن وليبيا؟ إنها تركز، اليوم، على ضرب «داعش» التي بسطت نفوذها على قسم كبير من سوريا والعراق، تحت شعار الحرب على الإرهاب، ولكن أي نوع من الإرهاب تقصد؟ وهل يتغير محتوى أو وصف الإرهاب من بلد عربي إلى آخر؟ وهل يجوز وصف تفجير سيارة بالعمل الإرهابي ولا يسمى إرهابا قتل مئات الألوف وتشريد الملايين وتدمير مدن بكاملها في سوريا؟

بين الربيع العربي، الذي صفق له العالم وأملت شعوب عربية كثيرا فيه، ويومنا هذا أربع سنوات من الزمن، أما من حيث الصحوة السياسية أو الوثبة الفكرية أو الواقع الإنساني والحضاري فلا نغالي إذا قلنا إن «الأمة العربية» تراجعت مئات السنين إلى الوراء. ولا نغالي إذا قلنا إن استمرار تفاقم الأمور وامتداد القتال من أربع أو خمس دول غدا أو بعد غد سوف يعود بالعرب إلى القرون الوسطى. أوليس ذلك - يا لسخرية القدر - ما تنادي به «القاعدة» و«داعش» وطالبان وأمثالها؟

كلا، لم ترتكب المملكة العربية السعودية خطأ في تدخلها العسكري في اليمن وتحالفها مع دول شقيقة وصديقة لوقف التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية، بل قامت بالدور الذي عجزت - أو لم ترد - الدول الكبرى ولا سيما الولايات المتحدة وروسيا والمجتمع الدولي القيام به في هذه المنطقة من العالم، بالإضافة إلى ما تقوم به، من جهة أخرى، لمحاربة الإرهاب والقوى والتنظيمات السياسية - الدينية المتطرفة التي تهدد أكثر من شعب ودولة عربية، بل الأمن والسلام في العالم. وهو دور تشكر عليه لا يمكن إلا أن يؤدي إلى عودة السلام والأمن والاستقرار في اليمن. يبقى أن تحدي إيران للدول العربية وتحريكها لرواسب خلافات مذهبية بين السنة والشيعة، يعود إلى ألف وأربعمائة سنة إلى الوراء، وتدخلها السياسي والعسكري في سوريا والعراق ولبنان واليمن لن يتوقف، لسوء الحظ، عند الحرب الأهلية في اليمن، بل سيستمر سواء أخرت أم عجلت في تنفيذ اتفاقها النووي مع الدول الكبرى، إذ لا يمكن أن يستمر حكم الملالي وولاية الفقيه دون تصدير لمبادئ الثورة الخمينية إلى العالم الإسلامي، وخصوصا إلى الدول المجاورة لها، أي دول الخليج والهلال الذي كان قبل الثورة الإيرانية خصيبا.

إن المبادرة السعودية في اليمن هي خطوة توقيف للجموح الإمبراطوري الإيراني في المنطقة، ولن تكون الأخيرة. وقيام هذا الحلف الجديد لإنقاذ اليمن من براثن الطامعين في حكمه وتسخيره لخدمة مآرب غير عربية وغير سلمية إنما يؤسس لصحوة عربية - إسلامية من نوع جديد، أركانها مصر والسعودية ودول الخليج والأردن والمغرب، بانتظار انضمام دول عربية وإسلامية أخرى إلى صفوفها. وهي صحوة تبعث الأمل في قلوب أبناء هذه الأمة التي اهتز مصيرها بفضل مغامرات بعض حكامها ونشوب حرب باردة جديدة بين الدول الكبيرة وأحلام بعض الدول الإقليمية الإمبراطورية الطامعة فيها.

إنها انتفاضة تبشر بفجر جديد، وتستحق من كل عربي ومسلم التقدير والشكر والتأييد. وإلى أن نعرف ماذا تريد روسيا من منطقتنا وعالمنا، ويعثر البيت الأبيض والكونغرس على مفاتيح الأزمات التي دفعت الشرق الأوسط إليها، ويتفق الفلسطينيون وإسرائيل على شروط السلام، ويتوقف تفاقم الربيع العربي، لم يكن من الممكن ترك إيران تتلاعب بمصائر دولنا وشعوبنا العربية، بل كان لا بد من «وقفة بوجهها»، وهذا ما أقدمت عليه المملكة العربية السعودية، وما تستحق عليه شكر كل عربي وكل مسلم.

 

حزب الله يستعين بالجاسوس علي باي العباسي

ميرفت سيوفي/الشرق الأوسط/21 نيسان/15

«بدك ما تواخذنا يا سيّد حسن»، فقد استجدّ مستجدّ، لذا سنؤجل لهامش الغد «قضية المحمل المصري»، ثم نلحقه بهامش «نبش القبور» المدوّي في كتبكم ومصادركم ومراجعكم وعلى لسان مرجعياتكم، وهو «اسوأ» بكثير مما تفعله «داعش»، وعن «هدم المسجد النبوي الشريف» على يد «مهديكم»، وهدم الكعبة المشرفة على يد مهديكم أيضاً، الذي سيقتل تسع أعشار الناس، ولكن؛ وقبل هذه كلّها «سمحلنا يا سيّد حسن»؛ لأنّ اعتمادكم سياسة تزوير التاريخ أخذت طريقها إلى المقالات الصحافية مع أسماء «مستشرقين» و»كتابٍ أميركيين»، كان لا بُدّ لنا، من فضح هذا التزوير بعدما تلقيتُ ومن أكثر من مصدر من أصدقاء وقرّاء، مقالاً حمل عنوان «آل سعود: مملكة الدم والهدم والخوف» تم نشره موقع قناتكم «المنار» رأس إعلامكم الحربي المسموم في الهجوم على المملكة العربية السعوديّة، ولأننا وقعنا على فضيحة تاريخية كبرى استند إليها هذا المقال ومن واجبنا الإشارة بالإصبع إلى عدم اكتفائكم بتزوير تاريخ العام 1926، بل على اعتمادكم على «جواسيس الغرب» في تزييف الحقائق وإخراج التاريخ من سياق روايته!!

وأوّل ما نتوقف عنده في المقال الذي نشرته قناة المنار في إطار الشحن والتحريض ضد المملكة العربية السعودية نقله كل معلوماته عن «المستشرق الكتلاني، المعروف باسم «علي باي العباسي»، ونتساءل: من هو علي باي العباسي هذا الثّقة الذي لم يجد المقال مصدراً مهماً سواه للتباكي على هدم مقامات وأضرحة كربلاء في 20 نيسان 1802، من دون أدنى ذكر لكونها في ذاك الوقت تحت الحكم العثماني، وأمام تجاهلٍ تام لحقبة تاريخية رزح العالمين العربي والإسلامي خلالها تحت سلطة الحكم العثماني، ولم ينتهِ إلا بانتهاء الحرب العالميّة الأولى عام 1918، فمن هو هذا المستشرق العظيم الذي اعتمدته المقالة راوياً أميناً للأحداث؟

«دومينغو فرانثيسكو باديا»، هذا هو الاسم الحقيقي للجاسوس الإسباني، وهذه حكايته: ولد دومينغو في 1 نيسان 1767، في برشلونة ? وتوفي مسموماً عام 1818 في دمشق، ختن دومينغو نفسه في لندن على يد طبيب يهودي، ثم اتجه إلى المغرب متنكراً في زي عربي، متسمياً بلقبه «علي باي العباسي»، مدعياً أنه من الشرفاء أحفاد رسول الله، وأنه من مواليد حلب بالشام، وكان هدفه إقناع السلطان المغربي المولى سليمان بن محمد بقبول الحماية الإسبانية، وذلك درءاً لخصومه الطامعين من الفرنسيين والإنكليز، وإذا فشل هذا المخطط فإنه سيلجأ إلى دعم بعض الثوار لإيقاد فتنة داخلية تساعد على إضعاف المغرب وتسهل احتلاله على الإسبان، وقد كان هذا المخطط مدعوماً من طرف الملك الإسباني كارلوس الرابع، كما أنه فيما بعد عرض مشروعه لاحتلال المغرب على نابليون بونابرت، وكان ذلك في 10 اريار سنة 1808... وتعتبر المحطة الأكثر أهمية في رحلة دومينغو التجسّسية هي الحج إلى مكة، حيث أصبح بذلك أول إسباني غير مسلم يضع قدمه في هذه الأرض المقدسة، وباعتراف من المستكشف الإنكليزي ريتشارد بيرتون بأنّ دومينغو باديا كان الأكثر دقة من بين مستشرقيْن إيطالي وبرتغالي سبقاه في دخول مكة ـ منتحليْن صفة مسلميْن ـ في وصف الموقع الجغرافي ورسم شكل الأماكن المقدسة، وعاد بعدها إلى قرطبة وتسلم رئاسة بلدية قرطبة من قبل جوزيف بونابرت، فأدخل زراعة بنجر السكر والقطن والبطاطا، واستمر في منصبه مدة 15 شهرا حتى 14 تموز 1811، وفي عام 1816 انتشر مطبوع عمله Travel of Ali-Bey في ربوع أوروبا، والتي جمعت أسفاره في العالم العربي بين 1803 و1807، نشرت في مجلدين في إنكلترا وألمانيا وفرنسا، سنة 1818، بعد تغيير اسمه إلى الحاج علي أبو عثمان ذهب إلى دمشق. ورغم مغادرته باريس باسم علي عثمان تم اكتشافه من قبل أجهزة الاستخبارات البريطانية في دمشق ودسّوا له السمّ فقتلوه.

لم يجد كاتب المقال خيراً من جاسوس يعتمد عليه لرواية تدمير الوهابيين للأضرحة في كربلاء، ولم يجد أيضاً سوى إنكليزي هو «إلدون راتر»، قيل إنه «اعتنق الإسلام»، وبعد البحث تبيّـن أنّه الرحالة الانكليزي «إلدون راتر» الذي وصف رحلته التي استمرت مدة عام بدأها في 25 أيار عام 1925م من القاهرة إلى اليمن ثم إلى مكة المكرمة مرورا ببرك وحلي والقنفذة والليث ثم غادر مكة المكرمة بعد الحج متوجها نحو الطائف ثم إلى المدينة المنورة، وقد جعل المؤلف رحلته في جزأين أولهما عن رحلته من القاهرة إلى مكة المكرمة وتنتهي بمغادرة مكة المكرمة متوجها إلى الطائف وثانيهما عن رحلته إلى الطائف وعودته إلى مكة المكرمة ثم مغادرته الثانية والأخيرة إلى المدينة المنورة، وثالث هو أميركي صاحب كتاب «مملكة الكراهيّة»، الذي ترجم إلى العربيّة تحت عنوان «الجمل»!!

ولكن؛ «ما لنا يا سيّد حسن ومال ما تنقله قناتك» من مقالات صحافية تعتمد على معلومات جواسيس الاستعمار، وما لنا وما لأخبار هدم الأضرحة والمساجد منذ أكثر من قرنيْن من الزمان، فلا الحرم المكيّ المكرّم تعرّض لاعتداء منذ دخل الحرمين في سلطة المملكة العربية السعودية إلا على يد «محمد عبدالله العتيبي» الذي هاجم ومجموعته الحرم المكي عام 1400 هجرية، وانتهكوا حرمة الكعبة المشرفة، وأنتم تسمونّهم «أولياء الله الصالحين»، وسبق وانتهك الحرم على يد القرامطة وهي واحدة من فرقكم الكثيرة، فاقتلعوا «الحجر الأسعد» واقتلعوا باب الكعبة المشرفة وقتلوا الحجيج ورموهم في بئر زمزم. فتعال يا سيد حسن لنتحدّث في المستقبل، في هدم الكعبة المشرفة في المستقبل وكسر المسجد النبوي الشريف في المستقبل تعال ومن دون أن نتحدّث عن تكفير «داعش» للمسلمين وتكفير «الوهابية» للمسلمين، وعن الكفر التكفيري برمّته، ما رأيك يا سيّد حسن لو نتحدّث عن تكفير كلّ المسلمين في المذهب الإثني عشري، فكركم ومذهبكم، ما رأيكم يا سيّد حسن بهذا النص التكفيري: «يقول أبو جعفر الطوسي «اختيار معرفة الرجال» [ص: 198] عن يثم قال: ألا أحدثكم بحديث عن الحسين بن علي؟ فقلت: بلى. قال: دخلت عليه وسلمت.. إلى قوله: يا حبابة إنه ليس أحد على ملة إبراهيم في هذه الأمة غيرنا وغير شيعتنا، ومن سواهم منها براء»...

وللحديث تتمة في الذي أجلناه من اليوم الغد وما بعده...