المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 نيسان/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 22 و23 نيسان/15

قطع يد إيران في جزيرة العرب/علي حماده/23 نيسان/15

ماذا قدّم حزب الله للعرب الشيعة؟/داود الشريان/23 نيسان/15

"كفى"... - عبد السلام موسى/عبد السلام موسى/23 نيسان/15  

شو صاير عليك؟/إيلـي فــواز/22 نيسان/15

ميشال سماحة... صبي البعث البار/ثائر غندور/23 نيسان/15  

بيت بعبوات عديدة/ حسام عيتاني/23 نيسان/15

الأولوية العاجلة: إنهاء تلازم الإرهاب والتوسّع الإيراني/عبدالوهاب بدرخان/23 نيسان/15

استقرار اليمن ما زال بعيداً/حسان حيدر/23 نيسان/15

المحلل السياسي السعودي الدكتور خالد الدخيل: السعودية لن تسمح بـ"حزب الله" آخر في اليمن/موقع 14 آذار/23 نيسان/15

هل تهدأ "عاصفة الحزم" في لبنان/غسان حجار/23 نيسان 2015

مرور القطوع اليمني امتحان للخطّ الأحمر المعادلة الأمنية "ستاتيكو" ينعكس على التعيينات/روزانا بومنصف/23 نيسان/15

وقف التهديد من نجران إلى جدة/عبد الرحمن الراشد/23 نيسان/15

عاصفة الحزم.. ما الذي تحقق/طارق الحميد/23 نيسان/15

خسارة إيران لليمن فادحة لكنها ستواصل ولن تتوقف/صالح القلاب/23 نيسان/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي  و22-23 نيسان/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 22/4/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 نيسان 2015

إرجاء جلسة انتخاب رئيس الى 13 أيار ونواب أسفوا لاستمرار التعطيل ودعوا للاسراع بإقرار الموازنة

جعجع خلال احياء ذكرى الابادة الارمنية في معراب: لبنان وطن الشعوب المقهورة ونريده واحة للحرية لا متراسا للقمع والظلم

مهرجان تضامني في مرور عامين على اختطاف المطرانين يازجي وابراهيم المشنوق: الصمت الدولي مشين والإعتدال من كل الاديان يتعرضون للاعت

سلام عرض الاوضاع مع زواره وبلديات بشري شكرته لمتابعة كارثة حصرون

الحريري يعتبر دور إيران في المنطقة غير بناء

الحريري زار كيري وماكين في الخارجية الاميركية: المنطقة تمر بأوقات خطيرة ولبنان في عين العاصفة ونحاول قدر الامكان ان نحييده

بري التقى ارسلان وسفير العراق ونواب لقاء الاربعاء نقلوا عنه انه لا يجوز وقف التشريع وشل المؤسسات

نديم الجميل لـ”السياسة”: بري ونصرالله وعون مسؤولون عن الفراغ الرئاسي

نديم الجميل: عون يريد الكرسي او لا رئيس

النائب خالد ضاهر  لـ”السياسة”: سماحة كان أهم مرجع عند نظام الأسد في الاغتيالات

الحريري استهل لقاءاته في واشنطن في مبنى الكابيتول وعيسى شدد على أولوية انتخاب رئيس

السنيورة في اجتماع ضمه وعدوان وحماده ويوسف: الرئاسة مخطوفة والحكومة تعيش كل يوم هزة

أمانة 14 آذار: سنناضل باستمرار للعبور الى الدولة

الراعي من أرمينيا: لكسر نزاع سياسي قطع ظهر لبنان

سامي الجميل في ذكرى مجزرة الأرمن: على اللبنانيين أن يتضامنوا مع بعضهم البعض

مروان حماده: شعارنا الصبر والصمود للوصول الى رئيس توافقي

باسيل : هناك مشروع فعلي لإبقاء السوريين في لبنان يجب مواجهته

المصروفون من الكازينو اعتصموا امام مصرف لبنان والخولي طالب بوقف التشبيح

كبارة انتقد الممارسات في سجن رومية : لتأليف لجنة تحقيق مستقلة للنظر في الإرتكابات غير الإنسانية

مؤتمر صحافي لرئيس اتحاد بلديات كسروان عن أضرار معمل الكهرباء الصحية والبيئية السبت

وزير الداخلية بذكرى اختطاف المطرانين: الاخبار الجيدة عنهما اكثر من السيئة

تكتل نواب بعلبك الهرمل: حوار حزب الله والمستقبل يجب أن يستمر

الحاج حسن في افتتاح المعرض الهندسي: مهما اشتدت الخلافات سنعود يوما الى العمل معا

أحمد الحريري: عاصفة الحزم تساوي الصحوة العربية ... ولا نعلن انتصارات وهمية

اللواء اللوجستي تسلم دفعة جديدة من الاليات العسكرية مقدمة من المملكة المتحدة

مصلحة الطلاب في القوات في ذكرى الابادة: مئة عام هوية ضائعة وحق مغتصب

السعودية: لن نسمح لإيران بإثارة القلاقل.. والتسوية تشمل الحوثيين

الحوثيون سيطروا على مقر اللواء 35 الموالي لهادي في تعز

واشنطن رحبت بإنهاء التحالف العربي غاراته الجوية على اليمن

ظريف رحب بانتهاء عاصفة الحزم: لتقديم مساعدات إنسانية فورية لليمن

ملك الأردن: محاولات الدفع بأجندات سياسية إقليمية لإذكاء نيران الصراع تعد أكثر أشكال العدوان ضررا

العربي الجديد: نظام الأسد يسوّق انتصارات وهمية في درعا

اردوغان: داعش فيروس يهدف الى تقسيم وتدمير الامة الاسلامية

عشرات القتلى بغارات على دمشق وريفها

لافروف: نسلح سوريا لقتال "داعش"

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا06/من41حتى47/لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بطرس الأولى04/من01حتى11/مَنْ تأَلَّمَ في الجَسَدِ ٱنقَطَعَ عنِ الخَطِيئَة، لِكَي يَحْيَا مَا بَقِيَ لَهُ مِنَ الزَّمَانِ في الجَسَد، لا لِشَهَوَاتِ النَّاسِ بَل لِمَشِيئَةِ الله

*تحية من القلب للشعب الأرمني/الياس بجاني

*صور عن حر ب الإبادة الأرمنية

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 22/4/2015

*إرجاء جلسة انتخاب رئيس الى 13 أيار ونواب أسفوا لاستمرار التعطيل ودعوا للاسراع بإقرار الموازنة

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 نيسان 2015

*بري أرجأ جلسة انتخاب الرئيس إلى 13 المقبل

*مواقف في الذكرى المئوية الأولى للابادة الأرمنية بدورس: لمحكمة دولية... اوغاسبيان: للمحاسبة... بقرادونيان:الصمت جريمة

*الحريري زار كيري وماكين في الخارجية الاميركية: المنطقة تمر بأوقات خطيرة ولبنان في عين العاصفة ونحاول قدر الامكان ان نحييده

*بري التقى ارسلان وسفير العراق ونواب لقاء الاربعاء نقلوا عنه انه لا يجوز وقف التشريع وشل المؤسسات

*نديم الجميل: إعترافات سماحة إثبات واضح ونهائي على الدور السوري الإرهابي/عون يريد الكرسي او لا رئيس

*سامي الجميّل: نعترف بالمجازر الأرمنية ونطالب بالعدالة لكل الأرمن في العالم

*الحريري استهل لقاءاته في واشنطن في مبنى الكابيتول وعيسى شدد على أولوية انتخاب رئيس

*الراعي من أرمينيا: لكسر نزاع سياسي قطع ظهر لبنان

*عسيري: هبة الأسلحة تعكس حرص السعودية على استقرار لبنان

*السنيورة في اجتماع ضمه وعدوان وحماده ويوسف: الرئاسة مخطوفة والحكومة تعيش كل يوم هزة

*شو صاير عليك/إيلـي فــواز/لبنان الآن

*مروان حماده: شعارنا الصبر والصمود للوصول الى رئيس توافقي

*أمانة "14 آذار": سنناضل باستمرار للعبور الى الدولة

*الوطن كما لا يجب أن يكون/ايلي صليبي/فايسبوك

*نديم الجميل لـ”السياسة”: بري ونصرالله وعون مسؤولون عن الفراغ الرئاسي

*النائب خالد ضاهر  لـ”السياسة”: سماحة كان أهم مرجع عند نظام الأسد في الاغتيالات

*كارتر يسعى للمصالحة الفلسطينية بوساطة سعودي

*عندما يتحدّث حسن نصرالله عن التكفيريين/ميرفت سيوفي/جريدة الشرق

*"كفى"... - عبد السلام موسى/المستقبل

*سلمى حايك ليست من اهدن بل من بعبدات

*كيهـان*": الافغــان فــي الحرس الثــوري يقاتلون مع "الأسد" بهدف المال والبقاء في إيران

*اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني لـ14 آذار بحثـت في تركيبة هيئتـه العامة وعضويتـه

*الامل" يعقب "الحزم" ومسؤول سعودي يزور موسكو قريبــــا

*جلسة "لا انتخاب" جديدة في 13 ايار والتشريع الى فصول سجالية

*الرئاسة والنزوح والهم الامني في لقاءات الحريري الاميركيـــة

*السيد دعا جعجع الى الكف عن وصف نفسه بالمعتقل السياسي

*ميشال سماحة... صبي البعث البار/ثائر غندور/العربي الجديد

*جعجع خلال احياء ذكرى الابادة الارمنية في معراب: لبنان وطن الشعوب المقهورة ونريده واحة للحرية لا متراسا للقمع والظلم

*السعودية: لن نسمح لإيران بإثارة القلاقل.. والتسوية تشمل الحوثيين

*مشاورات خليجية في الرياض اليوم مع 9 قيادات من حزب صالح.. وقوات التحالف تؤمن الملاحة في باب المندب

*خسارة إيران لليمن فادحة لكنها ستواصل ولن تتوقف/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*عاصفة الحزم.. ما الذي تحقق/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*وقف التهديد من نجران إلى جدة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*قطع يد إيران في جزيرة العرب؟/علي حماده /النهار

*مرور "القطوع اليمني" امتحان للخطّ الأحمر المعادلة الأمنية "ستاتيكو" ينعكس على التعيينات/روزانا بومنصف /النهار

*هل تهدأ "عاصفة الحزم" في لبنان؟/غسان حجار/النهار

*المحلل السياسي السعودي الدكتور خالد الدخيل: السعودية لن تسمح بـ"حزب الله" آخر في اليمن

*الحريري يعتبر دور إيران في المنطقة غير بناء

*استقرار اليمن ما زال بعيداً/حسان حيدر/الحياة

*الأولوية العاجلة: إنهاء تلازم الإرهاب والتوسّع الإيراني/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

*بيت بعبوات عديدة/حسام عيتاني/الحياة

*ماذا قدّم «حزب الله» للعرب الشيعة/داود الشريان/الحياة

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا06/من41حتى47/لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير

"أَخَذَ اليَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلى يَسُوع، لأَنَّهُ قَال: «أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء». وكَانُوا يَقُولُون: «أَلَيْسَ هذَا يَسُوعَ بْنَ يُوسُف، ونَحْنُ نَعْرِفُ أَبَاهُ وأُمَّهُ؟ فَكَيْفَ يَقُولُ الآن: إِنِّي نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاء؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «لا تَتَذَمَّرُوا في ما بَيْنَكُم. لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ إِليَّ، مَا لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذي أَرْسَلَنِي، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير. جَاءَ في كُتُبِ الأَنْبِيَاء: ويَكُونُونَ جَمِيعُهُم مُتَعَلِّمِينَ مِنَ الله. كُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ الآبِ وتَعَلَّم، يَأْتِي إِليَّ. مَا مِنْ أَحَدٍ رَأَى الآبَ إِلاَّ الَّذي هُوَ مِنْ لَدُنِ الله. فَهذَا قَدْ رَأَى الآب. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: أَلمُؤْمِنُ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة".

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بطرس الأولى04/من01حتى11/مَنْ تأَلَّمَ في الجَسَدِ ٱنقَطَعَ عنِ الخَطِيئَة، لِكَي يَحْيَا مَا بَقِيَ لَهُ مِنَ الزَّمَانِ في الجَسَد، لا لِشَهَوَاتِ النَّاسِ بَل لِمَشِيئَةِ الله

يا إخوَتِي، بِما أَنَّ المَسِيحَ قَدْ تأَلَّمَ في الجَسَد، تَسلَّحُوا أَنتُم أَيضًا بِهذِهِ الفِكْرَةِ عَينِها، وهِيَ أَنَّ مَنْ تأَلَّمَ في الجَسَدِ ٱنقَطَعَ عنِ الخَطِيئَة، لِكَي يَحْيَا مَا بَقِيَ لَهُ مِنَ الزَّمَانِ في الجَسَد، لا لِشَهَوَاتِ النَّاسِ بَل لِمَشِيئَةِ الله. فكَفَاكُم مَا قَضَيْتُم مِنَ الزَّمَنِ المَاضِي في العَمَلِ بِمَشِيئَةِ الوَثَنِيِّين، سَالِكِينَ في العِهْرِ والشَّهَوَاتِ والسُّكْرِ والقُصُوفِ والشُّرْبِ وعِبادَةِ الأَوثَانِ المُحَرَّمَة. وهُمُ الآنَ يَسْتَغرِبُونَ مِنْكُم كَيفَ لا تُجَارُونَهُم في غَمْرِ طَيْشِهِم هذا، ويُجَدِّفُونَ عَلَيْكُم. لكِنَّهُم سَيُؤَدُّونَ حِسَابًا للهِ المُزْمِعِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ والأَمْوَات. فَلِهذَا أُعْلِنَتِ البُشْرى لِلأَمْواتِ أَيْضًا، حتَّى وإِنْ حُكِمَ عَلَيْهِم بِالْمَوتِ في الجَسَدِ وَفْقَ النَّاس، يَحْيَونَ في الرُّوحِ وَفْقَ الله. لقَدِ ٱقْتَرَبَتْ نِهَايَةُ كُلِّ شَيء، فتَعَقَّلُوا وٱصْحُوا لِلْقِيَامِ بِالصَّلوَات. وقَبْلَ كُلِّ شَيءٍ أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحبَّةً ثَابِتَة، لأَنَّ الْمَحبَّةَ تَسْتُرُ جَمًّا مِنَ الخَطايَا. أَحْسِنُوا الضِّيَافَةَ بَعْضُكُم لِبَعْضٍ بلا تَذَمُّر. أُخْدُمُوا بَعْضُكُم بَعْضًا، كُلُّ واحِدٍ بِمَا نَالَ مِن مَوْهِبَة، كَمَا يَجْدُرُ بِالوُكَلاءِ الصَّالِحِينَ على نِعَمَةِ اللهِ المُتَنَوِّعَة. وإِذَا تَكَلَّمَ أَحَد، فَلْيَكُنْ كَلامُهُ كَلامَ الله. وإِذَا قَامَ أَحَدٌ بِخِدْمَة، فَلْتَكُنْ خِدْمَتُهُ بِالقُوَّةِ الَّتي يَمْنَحُهَا الله، حَتَّى يُمَجَّدَ اللهُ في كُلِّ شَيءٍ بيَسُوعَ الْمَسِيح، الَّذي لَهُ المَجْدُ والقُدْرَةُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين".

 

تحية من القلب للشعب الأرمني

الياس بجاني/22 نيسان/15

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

بعد مرور مئة سنة على حرب الإبادة التي اقترفتها السلطنة العثمانية بحق الشعب الأرمني على خلفية دينية واثنية وعرقية وهمجية وغرائزية، لا يزال هذا الشعب العنيد المنتشر في كل أصقاع الدنيا مؤمناً بربه وبحق إنسانه بحياة كريمة وبقضيته العادلة.

مليون ونصف مليون أرمني مدني، أطفال ومسنين، رجال ونساء، قتلوا بدم بارد وعن سابق تصور وتصميم على أيدي قوات العثمانيين المجرمين، ومن لم يقتل وينكل به اجبر على الهجرة والتشرد.

تحية من القلب والوجدان لهذا الشعب الحي والمؤمن الذي كان أول شعب في العالم تتبنى مملكته الدين المسيحي ديناً رسمياً لها، وهو شعب مناضل وبإيمان وتقوى وصبر قد أعطى العديد من القديسين والبررة وقدم الشهداء ولا يزال.

كلبناني مسيحي ماروني لا أتعاطف فقط مع الشعب الأرمني واتحسس أوجاعه وأؤيد قضيته العادلة وأشاركه الإيمان بالمسيح الفادي وبكل القيم المسيحية التي في مقدمها المحبة والمسامحة والفداء، لا، بل افتخر بأن في وطني الأم لبنان شريحة أرمنية فاعلة ساهمت ولا تزال في الحفاظ علية والدفاع عنه.

في القرن الواحد والعشرين لم يعد السكوت مقبولاً تحت أية حجج على حروب الإبادة العثمانية بحق الشعوب الأرمنية والسريانية والأرامية والكلدانية والمارونية.

المطلوب اليوم من كل شعوب العالم، ومن جميع المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية، ومن الأديان كافة أن تعترف بما تعرض له الشعب الأرمني من حرب ابادة وأن تضغط على الحكومة التركية للإعتراف بهذه الإبادة ومن ثم اتخاذ كل الإجراءات الإنسانية والحقوقية الملزمة.

تحية من القلب إلى الشعب الأرمني في الذكرى المئوية لحرب الإبادة العثمانية التي تعرض لها.

يبقى أن من يتفلت من قضاء الأرض وعدلها، هو بالتأكيد لن يتفلت من حساب الرب وعدله وحسابه العادل يوم الحساب الأخير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

اضغط هنا لمشاهدة صور عن حر ب الإبادة الأرمنية

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 22/4/2015

الأربعاء 22 نيسان 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يصل الليلة المنخفض الجوي جرجس حاملا الى لبنان امطارا غزيرة وثلوجا مولدا موجة صقيع في عز نيسان.

وفي نيسان ايضا طارت الجلسة الانتخابية الرئاسية في البرلمان وحدد الرئيس بري الثالث عشر من أيار موعدا للجلسة الثالثة والعشرين.

وفيما امتعض الرئيس بري من المواقف المعطلة للتشريع برز قول الرئيس السنيورة ان الرئاسة مخطوفة وان الحكومة تعيش كل يوم هزة.

وبينما بدأ تطبيق قانون السير الجديد يلازم التلامذة منازلهم غدا بسبب اضراب هيئة التنسيق النقابية وبعد غد بسبب ذكرى الإبادة الأرمنية.

وفي السياسة يواصل الرئيس سعد الحريري مشاوراته في واشنطن حول لبنان والشرق الاوسط. وقد أكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري التزام بلاده استقرار لبنان وأمنه. وشكر الرئيس الحريري الادارة الاميركية على دعم الجيش اللبناني في مواجهة الجماعات الارهابية.

وفي المنطقة سجل هذا اليوم ما يأتي:

- تحول عاصفة الحزم الى عاصفة اعادة الأمل مشروطة بتطبيق الاتفاق الخليجي في اليمن.

- مناقشة رؤساء اركان الجيوش العربية سبل تشكيل قوة عسكرية مشتركة.

- اجتماع سوري عراقي ايراني في طهران بحث التعاون.

- اعلان لافروف ان داعش عدو روسيا وليس الولايات المتحدة.

- اعلان طالبان انها ستبدأ الجمعة هجمات واسعة النطاق.

إذن اليمن مفتوح على عاصفة اعادة الأمل والتحالف خفف ضرباته الجوية وأكد على الاتفاق الخليجي حلا دائما وهو اتفاق تنحى بموجبه علي عبد الله صالح وفتح حوارا نحو حكومة وفاقية داعمة للشرعية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

فتح باب التسويات الاقليمية ومالت الاجواء الى الحوار بعد انهاء عاصفة الحزم في اليمن. العواصم تبحث عن تواصل يعيد للسياسة مساحتها بعد التجربة العسكرية. في الداخل انشغال امني شعبي بتطبيق قانون السير الجديد، احكام وغرامات قبل الاهتمام بالآليات فسبق الاعتراض التنفيذ، المواطن ينحاز الى قانون عادل والعدل يستوجب تأمين المستلزمات لانارة وطرقات واشارات والاهم تخفيف زحمة السير. وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر لم يقصر بخطوة اتخذ القرارات الوزارية واشرف على تنفيذ الخطوات الادارية لكن مطبات تعيق عمل وزير الاشغال فتأهيل كل الطرق يحتاج لميزانيات مالية لا تكون على قاعدة الاثني عشرية وهنا اساس المشكلة.

ما يعيق اقرار الموازنة العامة يمنع تأهيل الطرقات وبت الاولويات لا يمكن لوزارة ان تلبي حاجات الاشغال من دون رفع سقف الموازنة التي لا زالت منذ عام 2005 معطلة، هذا التعطيل يمدد لنفسه وينسحب على المجلس النيابي الذي يراد له شلل كامل يتجاوز العقد العادي، لكن الرئيس نبيه بري بالمرصاد فهو لوح بطلب حل المجلس النيابي وعبر عن امتعاض من امتناع كتل نيابية عن حضور الجلسات التشريعية.

لبنان اليوم افتقد عالما في الفكر والقلم سليمان تقي الدين المفكر والاديب والكاتب والمحامي في ذمة الله بعد صراع مع المرض، سليمان تقي دين ابن العائلة المناضلة في السياسة والدين والشعر والادب امضى حياته مشغولا بالعدالة فكان محاميا في لجنة متابعة قضية الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، انشغل بصياغة منظومة فكرية تؤسس لقيامة عالم عربي جديد على اسس العدالة الانسانية والاسس الحديثة والحرية والتوزيع العادل للثروات محرضا على اقتصاد الانتاج والتصنيع وتنمية القدرات العلمية والذهنية والعلمية للانسان العربي.

سليمان تقي الدين كان صلبا في السياسة لكنه تجنبها في سنواته الاخيرة منحازا الى الكتابة في صحيفة السفير يطل على شاشات التلفزة باحثا مدافعا عن رأيه الحر المستقل.

سليمان تقي الدين الدمث الاخلاق المرهف الاحساس الذي حمل ارث الجبل المعرفي والروحي رحل اليوم سليمان تقي الدين تاركا ذكرى طيبة وجدلا مفتوحا لا ينتهي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

وخضعت ايران، وانتصر العرب، بعدما حققت عاصفة الحزم أهدافها، فافسحت الطريق لاعادة الامل الى الشرعية اليمنية.

عملية اعادة الامل حاولت ايران اختبارها بتحرك عسكري للحوثيين، فكانت طائرات الحزم لها بالمرصاد، في رسالة مباشرة، بان اعادة الامل لا تعني هدنة ولا وقفا لاطلاق نار، وهي رسالة مباشرة ايضا لايران، بان زمن الغدر والانقلابات قد ولى في العالم العربي وبدأ زمن الحزم.

لم تنته الحرب، لكن الامل عاد. عاد ليحمل فرصة لليمنيين بحل سياسي، بعدما نجحت عاصفة الحزم بالقضاء نهائيا على الخطر الحوثي، الذي كان يهدد المملكة العربية السعودية ودول الجوار، ودمرت الصواريخ البالستية والاسلحة الثقيلة التي استولت عليها الميليشيات الانقلابية. كما امنت عاصفة الحزم سيطرة عربية كاملة على المجالين الجوي والبحري.

فاللمرة، للمرة الاولى منذ عقود، وبعد سنوات من العنجهية الايرانية والتجرؤ على احتلال عواصم عربية، من اجتياح بيروت في 7 ايار، الى قمع الثورة السورية، الى وضع اليد على بغداد ثم احتلال صنعاء... للمرة الاولى بدأ الاندحار الايراني وبدأ العرب في تقليم اظافر ايران بالمنطقة. فمن عدن غراد، بدأ اندحار المشروع الايراني بتضامن عربي غير مسبوق، وبدعم من مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع.

اما في لبنان، فقد بدأ العمل بالتطبيق التدريجي لقانون السير الجديد، الذي ربما يعيد الامل الى خفض عداد القتلى بشوارع لبنان.

والامل ظل معدوما، في غياب افق لانتخاب رئيس للجمهورية، ودائما بسبب مقاطعة حزب الله وحلفائه. لكن الامل بمستقبل افضل للبنان، كان في صلب مباحثات الرئيس سعد الحريري مع وزير الخارجية الاميركي في واشنطن.

* مقدم نشرة أخبار ال "ام تي في"

انتهت عاصفة الحزم في اليمن لتبدأ عاصفة الأمل. التحالف العربي بقيادة السعودية يضع الحوثيين ومن ورائهم ايران امام اختبار صدق نواياهم تجاه هذا البلد الممزق. فبعد انهاء حال التورم العسكري وتعرية انقلاب علي عبدالله صالح على بني جنسه باتت كل الطرق سالكة أمام الحوار. قرار التحالف غير تقليدي بالوقف الشامل للعمليات والانتقال الى القصف الانتقائي وذلك قبل فرض اي شروط قد يفهم ضعفا لكنه في الواقع غني بالعبر، وقد التقط علي صالح الخائف، الرسالة وكذلك حلفاؤه الحوثيون فسارعوا الى المطالبة بوقف العمليات والجلوس الى طاولة الحوار. فكيف ستتصرف ايران؟

ويربط الخبراء في الاستراتيجية الايرانية بين اشراف ايران على حرب تموز 2006 واشرافها على ربط الجولان السوري بالجنوب اللبناني ووصلهما بالعراق المفتت مؤكدين ان هذه الحروب مجتمعة هي التي أوصلت طهران الى طاولة المفاوضات النووية وبدماء الآخرين.

لبنان أسير هذه السياسة التوسعية شهد أبناؤه الاجهاض الـ 22 لمحاولة انتخاب رئيس وقد تمت تغطية الجريمة بضجيج الخلافات الحقيقية والمفتعلة حول الموازنة وتشريع الضرورة.

وحده قانون السير تسلل الى النور وان تحت وابل من الانتقادات التي ان عكست شيئا فانها تعكس جنوحا لبنانيا مرضيا نحو الفوضى ولو كان الثمن موت عصام بريدي كل يوم.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بين النظام والدستور والمحكمة "يوم عالمسطرة" نجح فيه المواطن وسقطت الدولة حزام الأمان التف على الأكتاف وسط أحزمة بؤس رسمية تختصرها صورة لسيارة وقعت في فخ حفرة تشبه زلزالا مدمرا في خلدة التزم الفوضويون النظام.. واتبع النظاميون الفوضى في مجلس النواب.. حيث كان موعد الجلسة الثانية والعشرين بلا رئيس.. فيما المجلس مهدد بألا يكون سيد نفسه بعد تلويح رئيسه نبيه بري بخيار حله ما لم يجتمع في خلال العقد العادي الممتد حتى الواحد والثلاثين من شهر أيار المقبل.

عصا بري الغليظة قد لا تعلم على جنب أعضاء المجلس الذي ما عاد قابلا للحساسية أو الخجل أو تلقي الصفعات بعدما علم التمديد الثاني على جسده.

على نظام المحكمة الدولية فإن عصا دفاع الجديد ضربت اليوم صدقية شهادة استحضرها الادعاء من سوق الباعة الدوليين جاؤوا بها كخبيرة مخاطر الشهود وإذ بشهادتها تتحول إلى مخاطرة كبيرة جازفت بها المحكمة حد ضياعها آن ماري دي بروير وصلت إلى المحكمة خبيرة.. وخرجت منزوعة الخبرة وربما نادمة على حضورها العلني في محكمة دولية تحت وابل من الرصاص الاستجوابي الحي للمحامي كريم خان فالخبيرة المزعومة أجرت دراسات تتعلق بضحايا العنف الجنسي إلا أنها لم تتحدث الى المتضررين ولم تجر أي مقابلة مع أي من الضحايا في كل الأمثلة التي قدمتها سواء في كوسوفو أم في يوغوسلافيا وكينيا وأقرت في خلال استجوابها بأن تجربتها في هذا المجال نظرية وأنها لم تقدم أي إفادة في أي محكمة دولية محدودة الخبرة استخدمت منصة الدفاع في المحكمة الدولية لإجراء أولى تجاربها في المهنة لكن الدفاع طرح أمانيها أرضا ليخلص اللبنانيون إلى شهود تعتمدهم المحكمة تارة بالتلقين والتواصل وطورا بالإغراء المهني والسماح باستعمال قاعة غرفة الدرجة الأولى مسرح تدريب لخبراء الدرجة العاشرة.

أيام الجديد انتهت مرحليا تحت قوس العدالة الدولية في انتظار الموعد الجديد في الثاني عشر من أيار المقبل مع شهود الدفاع.

على المواعيد الإقليمية الدولية فإن لهيب اليمن أنطفأ بوساطة عمانية وتسهيل إيراني وموافقة أميركية واتصالات روسية لكن الدور البارز أسند الى سلطنة عمان التي قدمت مقترحات التسوية وأحد أبرز البنود إدخال اليمن ضمن منظمومة دول مجلس التعاون الخليجي بعدما عاش هذا البلد الفقير على أطراف الخليج من دون أن ينعم بخيراته.

وفي القاهرة حزم قادة الأمن العرب من خياراتهم نحو تفعيل الدفاع المشترك.. في أولى الخطوات التطبيقية لمقررات القمة العربية وأعلنوا أنهم سيكونون بالمرصاد لأي اعتداء يتم على دولة عربية.. وتلك جبهة موحدة علها تبلغ أولا مسامع إسرائيل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في 22 نيسان 2015، كل العناوين تصلح، ولا عنوان يفرح. كلها صالحة كمقدمة للأخبار. ولا عنوان يقدم نهاية للانتظار... في 22 نيسان 2015، هي عشية السنة الأولى على أول جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية. ولا انتخاب ولا رئيس. لأن فيتو الخارج لا يزال جاثما على أصوات الداخل، وعلى إرادات الداخل... وفي 22 نيسان، عامان على خطف الأسقفين ابراهيم واليازجي. ولا رسالة خاطف، ولا علامة حياة، ولا إشارة رجاء ولا صوت انتفاضة . وفي 22 نيسان، مئة سنة على ثلاث إبادات: إبادة مليون ونصف أرمني في تركيا. وإبادة 350 ألف سرياني بين طور عبدين وما بين النهرين. وإبادة ثلث سكان جبل لبنان، بين التجويع الخانق، وبين أعواد المشانق... ثلاث إبادات، ولا اعتراف، ولا اتهام، ولا إدانة، ولا حتى إجماع في بيروت بالذات، على حق الضحية، وعلى جرم الجلاد. حتى صارت الجريمة لدى البعض وجهة نظر. وحتى صارت المطالبة، ولو بالحداد، موضع انقسام في وطن، قرر أن ينقسم حول تاريخه، وحول حاضره، وطبعا حول المستقبل... انقسام 22 نيسان، تمدد اليوم حتى بلغ فهمنا لما حصل في اليمن. وحتى شمل علمنا بمضمون قانون السير الجديد. ففي اليمن لا يزال سؤال بلا جواب: هل انكسرت العاصفة هناك، أم انتصرت؟ وفي لبنان، هل قانون سير هذا الذي بدأ اليوم، أم صفقة طفايات وأكسسوارات ومزراب ملايين وباب للبرطيل؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

انتهت زوبعة الوهم الى خيبة أمل فحزم المعتدون امتعتهم بعد ان حسم اليمنيون قرارهم، بالصبر الاستراتيجي والانجاز الميداني رد اليمنيون على المرحلة الاولى من العدوان فثبتوا معادلات وأفشلوا المؤامرات.

حافظوا على وحدة البلاد فكان الخلاف في صفوف الاعداء، فرضوا شرعية جيشهم وخياراتهم الثورية فأسقطوا اوهام من اراد تحويل اليمن السعيد الى زمن العبيد.

سكتت طائرات العدوان الا عن بعض صواريخ الدعم للتكفيريين فأصابت المدنيين لكن وقف العدوان لا يكتمل بحسب انصار الله الا بوقف الغارات بشكل كامل وفك الحصار واي تحرك عسكري يستهدف اليمن هو عدوان سيواجه بحق الدفاع عن النفس.

لم يجد اهل العدوان ما يدافعون به عن موقفهم حتى أمام أهل مملكتهم، فكل صولات المنابر والجولات انتهت بلا انجاز بل ارباك امام الرأي العام بعد ان انجلى غبار الغارات عن مئات الشهداء اليمنيين غالبيتهم من المدنيين. فاتضحت فظاعة العدوان وما كان يحمله من احقاد وحتى تتضح الخطوة التالية بمعية الحلفاء وسعيهم الى اخراج الرياض من وحول الاوهام وحقول الالغام اجمعت التقديرات على ان الخيار الوحيد يبقى الحوار المستند الى نتائج الميدان وحكمة الجيش اليمني والثوار.

وقبل ان تكتمل المعطيات تبقى الشعارات عنوان المكابرين ومن جديد انها زوبعة الوهم يا عزيزي.

 

إرجاء جلسة انتخاب رئيس الى 13 أيار ونواب أسفوا لاستمرار التعطيل ودعوا للاسراع بإقرار الموازنة

الأربعاء 22 نيسان 2015

وطنية - أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة ظهر اليوم، الى ظهر الاربعاء في 13 أيار المقبل. وكان حضور النواب حتى موعد انعقاد الجلسة خجولا ولم يتخط الثلاثة نواب، وبعيد الثانية عشرة بدأ العدد يتزايد حتى استقر على 44 نائبا علما ان النصاب القانوني لانعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية يتطلب حضور 86 نائبا. يذكر ان الفراغ في سدة الرئاسة وصل الى 333 يوما، واليوم اعتبر حضور النواب الاقل، اذ ان الحضور في الجلسات السابقة كان يتراوح بين الخمسين والستين نائبا.

حمادة

وقال النائب مروان لدى دخوله الى المجلس: "ان شعارنا الصبر والصمود حتى الوصول الى رئيس توافقي والى قائد جيش توافقي، ولن نسمح بأن ننجر الى الفراغ وضرب المؤسسات للوصول الى مؤتمرات تأسيسية، لا من اليمين ولا من اليسار". وأكد "تمسك اللقاء الديمقراطي بمرشحه النائب هنري حلو لانه المرشح التوافقي".

حبيش

بدوره، أسف النائب هادي حبيش لاستمرار التعطيل، مؤكدا ان "الانقسام سياسي وليس طائفيا"، مشيرا الى ان "الوضع كما هو لن ينتج رئيس فريق انما يحتاج الى رئيس توافقي". ونفى ان يكون اللقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قد "تطرق الى طرح اسم رئيس للجمهورية كما ورد في بعض الصحف". وقال: "ان التسويات الخارجية قد تنعكس سلبا على الساحة اللبنانية وقد يؤدي بنا الانتظار الى انتخاب رئيس للجمهورية الى ما لا نهاية". وحمل من يعطل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية "مسؤولية الوصول بالبلد الى ما وصل اليه".

بيان التأجيل

وبعد دخول النواب الى القاعة العامة، وانتظار نصف ساعة اضافية، وبعد التأكد من الحضور والعدد، دخل امين عام مجلس النواب عدنان ضاهر الى القاعة العامة وتلا البيان الصادر عن رئيس المجلس نبيه بري لتأجيل الجلسة. وجاء في البيان: "بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، ارجأ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الجلسة التي كانت مقررة ظهر اليوم الى ظهر الاربعاء الواقع في 13 ايار 2015".

عدوان

وبعد اعلان إرجاء الجلسة، عقد النائب جورج عدوان مؤتمرا صحافيا تحدث فيه عن تعطيل انتخابات الرئاسة وعن الموازنة العامة التي لم تقر ولم تحل الى المجلس النيابي منذ العام 2006، وقال: "ان استمرار لبنان من دون رئيس للجمهورية رغم انقضاء سنة الى اليوم، ولبنان ايضا من دون موازنة منذ العام 2006 ومن دون حسابات مالية لا نعرف منذ متى، وهو كذلك من دون قانون انتخابات جديد رغم انه في المرتين اللتين مدد فيهما المجلس لنفسه كان هناك وعد للناس بأننا نمدد شرط اقرار قانون جديد للانتخابات في اول جلسة تشريعية، ولا زال الناس ينتظرون هذا الوعد". أضاف: "بتاريخ 21 كانون الثاني الماضي عقدت مؤتمرا صحافيا في هذه القاعة، وسألت يومها الحكومة ماذا تنتظر كي تقر الموازنة. وبالرغم من ان الحكومة كان يفترض ان ترسل مشروع الموازنة الى المجلس النيابي قبل نهاية شهر ايلول، اذا كانت فعلا تلتزم بالدستور، ولكن للاسف منذ كانون الماضي الى اليوم أي منذ ثلاثة اشهر، والحكومة لا تزال تتعاطى مع الموازنة وكأن لديها الوقت الكافي وغير ملزمة دستوريا بالوقت المحدد لارسال الموازنة. علما ان المادة 82 من الدستور تلزم الحكومة بأن ترسل الموازنة الى المجلس النيابي ضمن المهلة المحددة لها، وبأن تكون الموازنة شاملة لكل نفقات ومصاريف الحكومة للسنة المقبلة، أي السنة الحالية والتي كان يتفرض ان ترسل الموازنة قبل ثلاثة اشهر وتشمل كل النفقات".

وتابع: "علما ان وزير المال علي حسن خليل قدم مشروع موازنة في الوقت المطلوب منه اي قبل الاول من ايلول، وهذا عمل يشكر عليه. ونثمن ايضا عمل وزير المال بتلخيصه وتقديمه لمشروع الموازنة للحكومة، فقد قدمه بشكل علمي وواضح جدا مع بيانات توضح كل الامور. ولا اعرف اذا كان تسنى لكم كوسائل اعلام ان تطلعوا عليه بالتفاصيل، فالحكومة تصرف على القاعدة الاثني عشرية وهي بذلك تخالف القانون ايضا، لان الصرف على هذه القاعدة يستوجب ان يكون هناك قانون من المجلس النيابي وهذا ما لم يحصل، وبالتالي صرفها على القاعدة الاثني عشرية هو امر غير دستوري وغير قانوني".

واردف: "أنا هنا سأتحدث اذا كان يفترض على الموازنة العامة ان تضم ارقام سلسلة الرتب والرواتب لوقف اللغط الذي يختبىء البعض وراءه، إما تهربا من الموازنة وإما تهربا من السلسلة. هناك نقاط ثلاث يفترض ان تكون واضحة: الاولى سلسلة الرتب والرواتب حق لموظفي القطاع العام، وهذا حق غير خاضع لا للمساومة ولا للمزايدة ولا لاي امور اخرى وبالتالي فإن مسؤولية الحكومة والمجلس النيابي معا ان يقرا هذا الحق ويصبح قانونا. ثانيا: مبدأ تأمين الواردات وكل المصاريف ومنها كلفة سلسلة الرتب والرواتب هي مسؤولية الحكومة. ونحن في المرة الاولى كمجلس نيابي ارتكبنا خطأ وانا اقول علنا وصراحة بأننا دخلنا في موضوع تأمين الواردات للسلسلة وفي وقتها الحكومة كانت جديدة ومربكة بتحمل مثل هذا العبء الكبير الا وهو كلفة السلسلة. لقد اخذنا على عاتقنا هذا العبء كمجلس نيابي، انما حقيقة الدستور وتنفيذ القوانين واطلاق العمل هو من مسؤولية السلطة التنفيذية بأن تؤمن كافة الواردات حتى ترى هي كيف تستطيع توزيع وارداتها على النفقات".

أضاف: "ثالثا مبدأ شمولية الموازنة يقتضي ان نضع فيها كل النفقات والواردات. وهنا استغرب كيف يمكن للبعض ان يتحدث عن كلفة تصل قيمتها الى الفي مليار ليرة من خارج الموازنة؟ وكيف اذا تقرر صرف هذا المبلغ من خارج الموازنة كيف نفهم كم هو العجز العام؟ وكيف سنجبي واردات لتغطية هذا الرقم ومن اين نؤمن نفقات السلسلة؟ الخ. ان الحديث من الناحية القانونية والمالية عن كلفة السلسلة من خارج الموازنة هو هرطقة دستورية بكل ما للكلمة من معنى. وهنا علينا ان نوضح امرا ليكون جليا للجميع، نحن عندما نتحدث عن مشروع قانون السلسلة وكيفية تطويرها والكلفة اليوم مقررة بحسب المشروع الذي رفع الى الهيئة العامة، هي سلسلة مقدرة ب 1850 مليار ليرة لبنانية، علما أن هناك من اصلها حوالي 800 مليار ليرة تدفعها الدولة منذ ثلاث سنوات كغلاء معيشة وبالتالي الكلفة التي نتحدث عنها اليوم يجب لحظها وهي بحدود الف ومئة مليار ليرة لبنانية. المطلوب اليوم من الحكومة امران: اولا إقرار الموازنة من ضمن الموازنة، ومن مبدأ شمولية الموازنة كقيمة الكلفة الاجمالية للسلسلة".

وتابع: "هنا يطرح امامنا سؤالان: الاول اذا كان البعض من هذه الحكومة يقول انه يريد ان نزيد على كلفة السلسلة كلفة سلسلة العسكريين وتوحيد المعايير للاساتذة بين القطاعين العام والخاص. وهناك اقتراحان سهلان: اما ان تلحظ الحكومة الكلفة التي رفعت الى الهيئة العامة في المجلس النيابي وتضع لذلك بندا احتياطيا فإذا قرر المجلس ان يزيد هذا المبلغ الذي لا يتجاوز الستين او سبعين مليار ليرة يمكن اخذه من الاحتياط، واذا قرر المجلس ألا يزيد على سلسلة الرتب والرواتب تكون قد اقرت وفقا للكلفة التي رفعت للهيئة العامة. وبرأيي ان الاصول تقتضي اذا ارادت الحكومة ان تزيد على كلفة السلسلة المقترحة على الهيئة العامة للمجلس النيابي ان تتحمل هي مسؤولية اي زيادة شرط تأمين الواردات لهذه الزيادة، وبالتالي لم يبق اليوم امام الحكومة خيارات كثيرة، فالخيار الاول ان نضع الموازنة العامة للدولة، والثاني ان توقف عملية الصرف على القاعدة الاثني عشرية لانها لم يعد لمجلس النواب قانون يجيز للحكومة الصرف وفقا لهذه القاعدة".

وقال: "على الحكومة اما ان تضع كلفة السلسلة وفقا لما جاء في المشروع الذي رفع الى الهيئة العامة، او اذا شاءت ان ترفع هذا الرقم شرط تأمين الواردات اللازمة له، وبذلك تكون الحكومة قدمت للناس صورة كاملة عن الوضع المالي في لبنان من اين تأتي بالواردات، وكم هو حجم النفقات والعجز، وكيف سنغطي العجز والدين العام. وبذلك لا نعود نتساءل حول الارقام العامة المتعلقة بمالية الدولة. لكن ان تتهرب الحكومة تحت شعار انها تريد درس مشروع سلسلة الرتب والرواتب، علما ان المشروع يتحدث عن كيفية صرف الكلفة التي ستقر، وأنا بحديثي سواء مع وزير المال او مع دولة الرئيس فؤاد السنيورة الذي نتواصل معه بشكل دائم حول هذا الموضوع، فقد طرحنا ان تأتي الكلفة ضمن الموازنة وان نعمل على المشروع ولا مانع ان يقرا معا في نفس الجلسة التشريعية اي الموازنة ومشروع السلسلة وفقا للكلفة التي تكون قد وضعت في الموازنة. من هنا أحببت وأمام الراي العام وموظفي القطاع العام، القول ان السلسلة حق وألا تدخل الدولة مجددا في لعبة التعطيل والاضطرابات والمزايدات والتهرب من المسؤوليات، فالمسؤولية اليوم على الحكومة التي عليها ان تملك الجرأة وتبت بكل الامور التي حددتها، واما ان تقف امام جميع اللبنانيين وتقول لهم انها عاجزة عاجزة".

اضاف: "عندما نتحدث عن عجز الحكومة وعجز مؤسسات الدولة، يحضرني الكلام عن نظرية الوفاق والاجماع، ونحن كأننا نضرب الدولة كلها بنظرية اذا سلم فريق من اللبنانيين على آخر يجب على الجميع أن يكونوا موافقين ومجمعين. إذا كان الامر كذلك فلماذا هناك دستور يحدد كيفية تنظيم الامور وكيفية انتخاب رئيس الجمهورية. الدستور يفرض على النواب الحضور الى مجلس النواب حكما في جلسات مفتوحة حتى التصويت على انتخاب رئيس للجمهورية، ولا يجوز الكلام عن كيفية الحضور الى الجلسات وشروطه فالدستور هو الذي نظم هذه العملية وهو الذي يفرض اقرار الموازنة قبل اي تشريع آخر، وإذا كانت الموازنة شاملة او غير شاملة، فلا يجوز ان ننتظر ونقول ان كلفة ألفي مليار تكون من ضمن الموازنة او خارجها، هذا الموضوع هرطقة وضرورة ادراجها ضمن الموازنة هو المطلوب بحسب الدستور والقوانين".

وختم: "الدستور والميثاق والقوانين تقول انه لا يجوز ان نبقى على قانون 1960 للانتخابات، ومن يفكر ألا يدرج قانون الانتخابات على جدول اعمال الجلسة التشريعية أملا بالعودة الى العمل بقانون الستين يكون بذلك يدخل البلد في متاهات نحن بغنى عنها. ان الانتخابات وفقا لقانون الستين ستكون غير صحيحة التمثيل وستحرم قسما كبيرا من اللبنانيين من ان يكونوا ممثلين كما يجب في المجلس النيابي".

وسئل: ماذا عن تهديد الرئيس بري بحل مجلس النواب في حال ابقاء الامور على هذا النحو التعطيلي؟

أجاب عدوان: "لقد أوضحنا انه بغياب رئيس الجمهورية يفترض ان يكون التشريع ضروريا لاعادة تكوين السلطة. واما الامور الاساسية ومنها الموازنة العامة والتي تقول بشكل واضح بربط الموازنة مع سلسلة الرتب والرواتب وارسالهما معا لاقرارهما في اقرب جلسة تشريعية. نحن منذ اليوم الاول للتمديد لهذا المجلس تعهدنا امام الرأي العام اللبناني، بأن يكون اول مشروع قانون يدرج على اول جلسة للمجلس النيابي هو قانون الانتخابات، وكانت هناك عدة اقتراحات امام الهيئة العامة فلا بأس من اعادة طرحها على الهيئة العامة للتصويت عليها وفقا للاصول الدستورية. اما ان نختبىء وراء الاصبع وكما اسمع من جملة الامور ان ننتظر انتخاب رئيس الجمهورية قبل اقرار قانون الانتخابات، فهذا امر جيد علما ان رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان ارسل قانونا الى المجلس ولم نعرف اين هو. فإذا كانت النية انتظار انتخاب رئيس للجمهورية ليكون قانون الانتخابات على اساس النسبية على كل الدوائر الكبرى فليكن، ولكن ننصح بعدم الاختباء وراء هذه الحجج فهناك من لا يريد قانونا جديدا للانتخابات وليتحمل هؤلاء المسؤولية تجاه الوطن وكل المواطنين".

وعن كلام البطريرك الراعي حول الضوء الاخضر لانتخاب رئيس الجمهورية، قال: "نحن غير معنيين بالضوء الاخضر من الخارج، وإلا لماذا نحن موجودون هنا في المجلس النيابي، أنا حضرت لكي انتخب رئيسا للبلاد، فكيف الكلام بأنني اعطل انتخاب رئيس للجمهورية؟ وكيف على مدى 21 جلسة حضرت فيها الى المجلس ولم نتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية يمكن اتهامي بالتعطيل؟".

وعن تعطيل التشريع، قال: "موقفنا هدفه الدفع قدما لانتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي هذا السؤال يفترض ان يوجه الى من يقاطع جلسات الانتخاب وبالتالي تعطيل المؤسسات. نحن مستعدون لتشريع الضرورة الذي يفترض ان يبدأ بقانونين: الموازنة مع السلسلة وقانون الانتخابات، وبذلك نعيد تكوين السلطة". وحول المشاريع المتعلقة بالتزامات لبنان نحو الخارج، قال: "نحن لا نمانع ان تندرج هذه المشاريع المتعلقة بالتزامات لبنان امام الخارج لكن شرط ان يتم ذلك بعد ادراج المشروعين اعلاه، لانه اذا لم تقر الموازنة واذا لم يقر قانون الانتخابات الجديد فذلك ينعكس سلبا وخطورة على الاستقرار اللبناني وعلى سمعة لبنان في الخارج".

يوسف

بدوره، قال النائب غازي يوسف: "أحببنا ككتلة المستقبل، ان نوضح ما قرأناه اليوم في الصحف من مواضيع تتعلق بمواقفنا وهي غير صحيحة، بالنسبة للموازنة واقرار السلسلة. نحن مع ان تتحمل الحكومة مسؤوليتها وترسل مشروع قانون الموازنة الى مجلس النواب للعام 2015، هذا المشروع يجب ان يكون مبنيا على اساس موازنة شاملة. نتعجب اليوم ان هناك من طالب في الماضي في اللجان النيابية وفي لجنة المال والموازنة خصوصا، بشمولية الموازنة واليوم يخرجون منها في مجلس الوزراء ويطلبون فصل ارقام الموازنة عن ارقام السلسلة. ان الموازنة هي مشروع ارتقاب لانفاق تحدده الحكومة وارتقاب الواردات يعني اذا اردنا ان نرتقب السلسلة يجب ان نضم ارقام هذه السلسلة من داخل هذه الموازنة. لذلك نحن مع سلسلة تعطي اصحاب الحق حقوقهم وهم العاملون في القطاع العام من اساتذة وموظفين وعسكر، وبحسب المشروع الذي قدم الى مجلس النواب اساسا والذي عدل في اللجنة الفرعية التي سميت لجنة عدوان، الرقم معروف هو حوالي 1200 مليار يضاف هذا الرقم من داخل ارقام الانفاق في الموازنة لكي نعرف كلبنانيين ما هو السقف المرتقب لهذا الانفاق".

أضاف: "لا يجوز ان نبقى نعيش بموازنات اصبح لها عشر سنوات ولا نعرف كم نصرف في السنة وكم يأتينا من ايرادات. لذلك نحن مصرون على ان تقر هذه الموازنة بأسرع وقت وان تقرها الحكومة وترسلها الى مجلس النواب، وان تتضمن ارقام السلسلة. ونحن سنسارع بقدر استطاعتنا لان نتفاهم مع كل القوى السياسية كي نقر هذه السلسلة بمشروع قانون خاص يتعلق بها في المجلس بأقرب وقت ممكن. أحببنا ان نوضح هذه النقطة لكي لا يحصل التباس بأي شكل من الاشكال، ممن يشكك اليوم بأن كتلة المستقبل تريد ولا تريد وضد اقرار السلسلة".

الجراح

أما النائب جمال الجراح فقال: "أرقام الواردات المخصصة للسلسلة اساسا ضمت الى الموازنة وصارت جزءا من الموازنة التي رفعتها وزارة المالية الى مجلس الوزراء. الشق الآخر وهو النفقات الرواتب او الزيادة على الرواتب، نحن نطالب ان يضم الى النفقات حتى يكون هناك شمولية للموازنة والوضع المالي يصبح بكليته واضحا للرأي العام وللمجلس النيابي". أضاف: "هناك من يسأل كيف سنضع القوانين المرفقة مع السلسلة ضمن الموازنة؟ يهمنا ان تكون الارقام واضحة وشاملة، ان كانت واردات او نفقات، فالبلد اصبح له عشر سنوات دون موازنة وهناك استحالة لأن نكمل بهذا الاسلوب. هناك افرقاء سياسيون اساسيون يعتبرون ان اقرار الموازنة هو جزء من تكوين السلطة ويسهلوا بالتالي عمل المجلس النيابي والسلطة التشريعية، فتضييع وقت اضافي هو تضييع على الموظفين خصوصا ان الموضوع تأخر بما فيه الكفاية".

وختم: "هناك مبلغ تدفعه الحكومة كغلاء معيشة دون واردات، الحريص على المالية العامة وعلى ان يكون لدينا موازنة وعلى تكوين السلطة واستقامة العمل التشريعي، عليه ان يضغط في الحكومة لارسال المشروع الى المجلس النيابي. نحن ككتلة المستقبل جاهزون لاقرارها والمساعدة في اقرارها كما رفعتها اللجنة الفرعية برئاسة الزميل جورج عدوان، وأي اضافات او تعديلات تراها الحكومة فالمجلس النيابي جاهز لدراستها".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 نيسان 2015

الأربعاء 22 نيسان 2015

النهار

هيئة دينية إسلامية أجرَت مراجعة لعملها وقرّرت أن تكون أكثر مرونة في التعامل مع الآخرين لأنها تشعر بالعُزلة.

فضَح وزير زميلاً له في مسألة التعطيل المتبادَل في مجلس الوزراء في العديد من الملفات أمام حشد من الناس.

تتضارب المعلومات الكتائبيّة بين مقرَّبين من الأب والابن حول تولّي الأخير رئاسة الحزب قريباً.

يؤكّد نائب سابق حصول انتخاب رئاسي قبل تموز المقبل "وفق معطيات إقليمية".

يُبدي زوّار دمشق قلقهم هذه الأيام على الأوضاع التي كانوا يرون أنها تصبّ في مصلحة النظام.

السفير

قال أحد كبار الضباط إن ما يزيد عن 85 في المئة من ضباط وعناصر قوى الأمن لا يعرفون شيئا عن قانون السير الجديد!

قال قيادي حزبي إن الحلقة الضيقة التي تتردد أسبوعياً على مسؤول أكبر تكتل مسيحي "ترتكب خطأً كبيراً بانخراطها في اصطفافات داخلية لا علاقة لها بها".

أخذ أحد أركان الجالية اللبنانية في عاصمة دولة كبرى على وزير خدماتي بارز تعمده مخاطبة الجالية باللغة الأجنبية!

المستقبل

يقال

إن الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية لن يكون لقوى الأمر الواقع أي قدرة على الحدّ منها، لأنها أضحت مطلب الناس الذين تحولوا مع أبنائهم الى ضحايا المافيات والعصابات التي كانت تحظى بحماية تلك القوى.

اللواء

أبلغت سفارات فاعلة مراجع لبنانية روحية وسياسية أن عجلة الإستحقاق الرئاسي، ستتحرّك بقوّة في ضوء نتائج حرب اليمن..

صارح مرجع كبير وزيراً محسوباً على قطب حليف بأن المرحلة لا تحتمل إهتزازات داخلية، ولا بدّ من توضيحات للجهة المعنية!

يتجه حزب بارز لتأخير موقفه من إستحقاق إداري حكومي، منعاً للإحراج، على الرغم من أن موقفه الضمني من قضية التمديد معروف!

الجمهورية

قال سفيرٌ خليجيّ إنّ "عاصفة الحزم" أفشَلت الانقلابَ في اليمن، وهي ترمي للوصول إلى تسوية سياسية تُعيد الأمورَ إلى طبيعتها، والاعتبارَ لمنطقِ الدولة.

سفاراتٌ عربيّة زادت مِن عديدِ طواقمِها في الآونة الأخيرة، ولحَظَ تقريرٌ خاصّ أنّ عددَ العاملين في إحداها قد قفَز من 190 إلى 450 موظفاً يَحملون بطاقاتٍ دبلوماسيّة.

تتنافسُ شركاتٌ عقارية محَليّة في ما بينَها للحصول على وكالات مستوفاةٍ الشروطَ القانونّية، تخَوِّلها بَيع عقاراتٍ تعود ملكيّاتُها لمواطنين عرَب، وإنّ هذه الظاهرة قد نشَطت منذ أسابيع.

البناء

بعد تكرار الأحداث في سجن رومية، بدءاً من محاولة إقامة "إمارة" في المبنى "ب"، ثم بالأمس في المبنى "د"، أكد نائب بارز أمام عدد من زملائه ضرورة تلبية مطلب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بالإسراع في بناء سجن مركزي حديث، لكنه استناداً إلى سوابق التسويف والمماطلة في أغلب المسائل الحيوية والأساسية، قال مازحاً: قد ننتهي من تهجئة الأحرف الأبجدية كلها قبل أن يتحقق هذا المطلب!

 

بري أرجأ جلسة انتخاب الرئيس إلى 13 المقبل

الأربعاء 22 نيسان 2015 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" تمام حمدان أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أرجأ الجلسة التي مقررة ظهرا لانتخاب رئيس للجمهورية إلى الأربعاء في 13 أيار المقبل، لعدم اكتمال النصاب القانوني.

 

مواقف في الذكرى المئوية الأولى للابادة الأرمنية بدورس: لمحكمة دولية... اوغاسبيان: للمحاسبة... بقرادونيان:الصمت جريمة

الأربعاء 22 نيسان 2015 /تحقيق ماري خوري

وطنية - تصادف الذكرى المئوية للابادة الأرمنية مع واقع جيوسياسي صعب تشهده منطقة الشرق الأوسط، فمع سقوط الدول وتغيير الأنظمة وتبدل الحدود ومع موجات النزوح والتهجير التي تطال الكثير من شعوب هذه المنطقة تأتي الذكرى المئوية للأبادة الأرمنية لتسلط الضوء على معاناة شعب ضحى بنفسه تمسكا بايمانه ومعتقاداته وجذوره.

بدروس

ومساء 23 نيسان الحالي ستقرع اجراس ارمينيا ولبنان في نفس التوقيت "تخليدا لذكرى نحو مليون ونصف ارمني شهيد سيرفعون الى مرتبة القداسة"، وفق ما أعلنه ل"الوكالة الوطنية للاعلام" بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر الذي طالب باعتراف تركيا بالإبادة الأرمنية وبالتعويض للأرمن والذي وصف كلام البابا فرنسيس عن الإبادة الأرمنية بالحكيم واللبق. وقال البطريرك بدروس: "ان الأبادة لا تزال في ذاكرة الشعب الأرمني رغم مرور مئة سنة، وهي ليست من الماضي بل من الحاضر، لأن الأبناء واحفاد يتذكرون في كل سنة ما حصل، وفي كل عائلة هناك اشخاص ضحوا بحياتهم من اجل تمسكهم بالإيمان المسيحي، بالإنجيل وبالصليب المقدس. نحن نتألم لفقدان اهلنا الأبرياء ولكن ذلك مدعاة فخر لنا فهم اختاروا الحياة الأبدية بدل الحياة الأرضية، ولم يتخلوا عن ايمانهم".

واعتبر ان "الإستشهاد نوع من الدعوة"، وقال: "ان استشهاد اكثر مليون ونصف شخص ليس بالأمر البسيط. لقد كانت خطة وهدف الإمبراطورية العثمانية وحزب "التقدم والترقي" ابادة الشعب الأرمني نظرا لتفوقه في مجالات التجارة والصناعة والفن، وتم ذلك خلال الحرب العالمية الأولى وتمكنوا من تنفيذ خططهم دون تدخل الدول الأخرى لأن الجميع كان في حالة حرب. كان المسيحيون يتألفون من الأرمن الكاثوليك والأرثوذكس والإنجيليين والسريان الأرثوذكس والكاثوليك والكلدان واليونانيين، وكان هناك نحو ثلاثة ملايين ارمني واليوم بالكاد يوجد نحو خمسين الف. الإبادة بدأت على مراحل سنة 1894 وسنة 1909 وكانت المرحلة الأخيرة 1915 -1916، وانتشر الأرمن في العراق، سوريا، لبنان، مصر الأردن، اليونان ، فرنسا وروسيا ودول اخرى. وكون المهاجرون في الشتات جاليات منظمة واصبح لدينا ابرشيات في كل هذه الدول وبنينا كنائس واديرة ومدارس بدأت بتعليم اللغة الأرمنية ولدينا رعايا مزدهرة في كل هذه الأماكن ومن ميزة الأرمني انه يتأقلم بسرعة في المناطق التي يعيش فيها، ولديه حنكة ومهارة مواهب متعددة".

واوضح البطريرك بدروس "ان كلمة الإبادة دخلت في القاموس الدولي سنة 1949، ونحن ننتظر من الأتراك ان يعترفوا بالإبادة وان يعطونا تعويضات. في الخمسين سنة الأولى نظم الأرمن نفسهم في الشتات ليعيشوا، وفي الخمسين سنة الثانية بدأوا يبحثون عن حقوقهم فشكلوا احزابا، مثل الطاشناق والهانشاك والرمغفار، نشطت في كل الدول، وهناك الآن 21 دولة اعترفت بالإبادة الأرمنية".

وعن كلام البابا فرنسيس عن الإبادة الأرمنية، قال بدروس: "ان قداسة البابا تكلم بطريقة لبقة وحكيمة جدا، تكلم بتواضع ولم يقل شيئا جديدا بل ذكر ما قاله البابا القديس يوحنا بولس الثاني عندما تكلم عام 2001 عن الإبادة الآرمنية، كان هناك بيان موقع من البابا يوحنا بولس الثاني وكاثوليكوس ارمينيا حول الحكم على الإبادة الأرمنية من طرف الدولة العثمانية والحكم على الدولة التركية الحالية التي هي وريثة الحكم العثماني. لقد ذكر البابا فرنسيس بكلام اصبح من التاريخ وموجود في الكتب، ولم يذكر البابا فرنسيس الأرمن فقط انما الإشوريين والسريان وذكر الإبادة النازية والستالينية، واكمل وذكر الإبادة الجديدة التي تقوم بها داعش، لقد ربط البابا فرنسيس كل هذه الأمور ببعضها، هذا طبعا ما ازعج تركيا التي قامت بضغط قوى جدا حتى لا يذكر البابا كلمة ابادة".

واضاف: "لقد قال البابا انه لا يمكن انكار حقيقة وواقع تاريخي ولا يجب ان نتصرف بكذب ومكر حول هذا الموضوع بل يجب ان نتحلى بالصراحة، وهو حمل مسؤولية الجريمة لكل الدول التي لا تعترف بهذا الواقع".

وتابع: "كلام البابا اثر وجعل الرئيس الأميركي باراك اوباما يتكلم عن الموضوع، لقد اعترف الإتحاد الأوروبي بالأبادة واعلن انه يجب الإحتفال كل سنة بهذه الذكرى وكل صحف العالم تكلمت عن هذا الموضوع".

وطالب البطريرك بدروس بمحكمة دولية لأقرار تعويضات للأرمن، معتبرا ان "هناك فكرة سياسية وانسانية لوجوب لقيامها وهي الدفاع عن الإبرياء ومن ضمنهم النصف مليون شخص الذين هجروا من نينوى".

ورأى "ان عدم الإعترف بالإبادة الأرمنية يعني أن ابادات جديدة ستحصل"، وقال: "لو كان هناك محاسبة على المستوى العالمي للإبادات لما تمكنت الدولة الإسلامية في العراق وسوريا ان تتقدم بهذا الشكل والدول الأخرى تتفرج عليها. "داعش" تتقدم لأن هناك من يساعدها بالمال والسلاح والتجارة، وتركيا تورد لها كل يوم مليون دولار، تقول تركيا بانها الى جانب اميركا وفي الحلف الدولي ضد "داعش"، ولكن في الحقيقة تبيع "الدولة الداعشية" الى تركيا برميل النفط بعشرين دولار وتبيعه تركيا للخارج بثمانين دولار هناك مصالح اقتصادية كبيرة بين الطرفين".

واشار البطريرك بدروس الى المنتدى الدولي لإحياء ذكرى مئوية الإبادة الأرمنية تحت عنوان "ضد جريمة الإبادة الذي يقام في ارمينيا"، ويشارك فيه شخصيا، ويحضره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ممثل عن قداسة البابا فرنسيس، البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، البابا تواضروس وعدد من الشخصيات الدينية والسياسية، وهو مخصص لإدانة الإبادة وتضامن كل الدول والكنائس مع الشعب الأرمني. وسيشهد هذا المنتدى اعلان قداسة مليون ونصف ارمني ابيدوا".

وأعلن ان الإحتفالات ستتم من 22 الى 24 نيسان ويتخللها الشق السياسي والديني، وسيقرع عند السابعة والربع مساء 23 نيسان في ارمينيا نحو مئة جرس تعبيرا عن المئة سنة التي مرت، ولقد طلبت من البطاركة والمطارنة في لبنان ان يقرعوا الأجراس عند السادسة والربع مساء اي السابعة والربع بتوقيت ارمينيا. وفي النهاية ستتلى صلاة الابانا عن راحة نفس الشهداء الضحايا.

وفي الختام قال البطريرك بيدروس: "نحن مدعوون لان نسامح الأعداء ونحبهم، ولكن هذا الأمر يرفضه الإنسان بشريا، ويجب ان يكون لديه ايمان قوي للقيام بذلك، وممكن للإنسان ان يحب الأعداء بمعنى ان يريد الخير لهم وان يوجههم الى الحق والواقع، ولقد قال لنا يسوع:" اذا اضطهدوني سيضطهدونكم اذا احبوني سيحبونكم". ونحن نعرف بأننا مضطهدون والسيد المسيح اعلن "من اراد ان يكون تلميذي فليحمل صليبه كل يوم ويتبعني"، فنحن نمشي مع يسوع ونعظ هذا الكلام للشعب ليعيش هذا الإيمان المسيحي الذي لا يتطلب كلاما بل افعالا اي شهادة مسيحية بالكلام والأفعال والصلاة وهذه نعمة من الرب، والإستشهاد هو بمثابة دعوة من الرب فليس من السهل ان يضحي الإنسان بحياته وهو بريء، رسل يسوع تشبهوا به واهالينا ايضا، نحن تلاميذ ورسل يسوع".

اوغاسبيان

اما النائب جان اوغاسبيان، فرأى "اننا نشهد اليوم فصولا من الإبادة الأرمنية في منطقة الشرق الأوسط، فهناك شعوب واقليات وقوميات تواجه خطر الإنقراض، وهناك تدمير للتراث المسيحي وتراث الشعوب الأخرى، وطالما لم تتم محاسبة الذين اقدموا على الإبادة الأرمنية فسنشهد مظاهر اخرى من المجازر تحل في عالمنا اليوم". وربط اوغاسبيان بين ما حصل مع الأرمن منذ مئة عام وما يحصل اليوم في منطقة الشرق الأوسط، "حيث يتحول الحوار الى تراشق بالإسلحة الثقيلة على اعلى المستويات، والأمور ذاهبة الى ازدياد العصبيات المذهبية والطائفية والقومية"، وقال: "هناك حضارات تمحى وشعوب تواجه خطر الإنقراض بسبب العنصرية والتعصب والعنف والإرهاب وانكار الآخر المختلف في انتماءاته المذهبية او العرقية. واصبح دخان الحرائق يرتفع، تدمر مدن والمجتمع الدولي يتفرج مثلما حصل في الإبادة الأرمنية منذ مئة سنة". اضاف: "هناك اجيال من الأرمن في ارمينيا والعالم بأسره لم تعش تلك الإبادة الأليمة، ورغم ذلك اكتوت بنارها ونصبت نفسها حارسة للذاكرة ومدافعة عن القضية الأرمنية ألا وهي قضية الإنسانية والعدالة، والديموقراطية والحريات، والمساواة واحترام الآخر، وقضية الإعتراف بالإبادة الأرمنية التي حصلت في زمن السلطنة العثمانية. واعتبر ان المطلوب اليوم هو اعتراف تركيا بتلك الإبادة، ونحن نرى انها قضية استعادة الحقوق المشروعة، هي قضية الحياة والحياة مقدسة لا يمسها احد غير خالقها".

وعن اسباب اليقظة حول القضية الأرمنية الآن، أعلن اوغاسبيان "ان القضية الأرمنية موجودة في يوميات الأرمن ونحن لا ننتظر 24 نيسان لنتذكر الإبادة، بل هي موجودة في يومياتنا وحياتنا الإجتماعية، وقداسة البابا فرنسيس اعتبر ان الإبادة الأرمنية عام 1915 اول ابادة في القرن العشرين، وهذه الإبادة نشهد فصولا منها اليوم في العالم العربي وتحديدا في منطقة الشرق الأوسط، فهناك شعوب واقليات وقوميات تواجه خطر الإنقراض، وهناك تدمير للتراث المسيحي وتراث الشعوب الأخرى وهناك ثقافات عمرها كثر من ستة الاف سنة يتم تدميرها وللآسف. وما يحدث اليوم هو شبه ابادة وقد تصل الى الإبادة ولكن طالما لم يتم محاسبة الذين اقدموا على الإبادة الأرمنية في بدايات القرن العشرين فسنشهد مظاهر اخرى من المجازر تحل في عالمنا اليوم".

وعن العبرة التي يمكن استخلاصها من الإبادة الأرمنية، قال: "العبرة هي القيم الإنسانية التي تم التعرض لها. وعلينا كلبنانيين اليوم ان نفكر بعمق، وتحديدا المسيحيين منهم لنرى ما يحصل لمسيحيي الشرق من العراق الى القدس الى فلسطين المحتلة الى سوريا وما حصل خلال الإبادة الأرمنية من عمليات قتل وتدمير قرى وتهجير، فلنتعلم كيف نحمي انفسنا وكيف نحمي هذا البلد ولنبن شبكة امان داخلية ونعيش معا بدل ان نذهب للمواجهة. فلنتحاور ونحول الحوار الى حوار منطقي وعقلاني والى بحث جدي في القضايا الخلافية، يجب ان نتعلم ونشعر بالمخاطر ولا يمكن لهذا البلد ان يبنى الا بتكاتف كل ابنائه من كل المذاهب والطوائف والأحزاب فهي كلها شريكة فيه ومن حقها ان تعيش فيه بكرامتها. ولكن وللاسف فإن الخلافات تزيد والأجندات الخارجية تؤثر على الداخل اللبناني، وان شاء الله نتعظ ونستفيد من الإبادة الأرمنية وما حصل في تلك المرحلة الأليمة وما يحدث اليوم في العالم العربي".

بقرادونيان

من جهته، اعتبر النائب هاغوب بقرادونيان "ان ذكرى الإبادة الأرمنية هي دعوة للعمل المشترك ولإعادة احياء الذاكرة الجماعية اللبنانية الأرمنية في موضوع تحقيق الحق والعدالة ضد كل انواع الجرائم ضد الإنسانية وضد انواع الإبادة"، ورأى "ان الصمت حول جريمة ما هو بمثابة المشاركة فيها". وقال: "ان الذكرى المئوية لإبادة الأرمن هي مرحلة من مراحل نضال الشعب الأرمني لأجل تحقيق الحق والعدالة وهي ايضا احياء لذكرى الشهداء والإحتفال بصمود الشعب الأرمني. وهي دعوة للعمل المشترك ولإعادة احياء الذاكرة الجماعية اللبنانية الأرمنية في موضوع تحقيق الحق والعدالة ضد كل انواع الجرائم ضد الإنسانية وضد انواع الإبادة". وتابع: "نحن في هذه المناسبة ندعو جميع اللبنانيين، شركاءنا في الوطن، ان يكونوا الى جانبنا لأن الصمت حول جريمة هو مشاركة فيها، فاذا صمت عن ادانة جريمة ما فهذه الجريمة ستطال غيري ولن اجد من يتكلم عنها". وعن اليقظة الآن، قال: "الذكرى المئوية هي رمزية معينة وثانيا لاقتناع شعوب المنطقة وخصوصا الشعب العربي وبعض الدول العربية بأن القناع المزيف سقط، وبأن تركيا هي وراء كل انواع الجرائم التي تحصل اليوم في المنطقة والتاريخ يكرر نفسه، وما فشلت تركيا العثمانية ان تقوم به في مراحل من القرن الماضي تحققه اليوم بكلمات مزيفة ومواقف استعراضية ورنانة، اعني ما قامت به تركيا في غزة في باخرة مرمرة او بالوقوف الى جانب بعض الإصلاحات المزعومة. اليوم هناك يقظة عربية من ليبيا الى تونس فاليمن ومصر وسوريا والعراق ولبنان بأن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هو الوجه الحقيقي للعثمانيين القدماء وهو يحاول تطبيق وتنفيذ المخطط العثماني القديم". ولفت النائب بقرادونيان الى موقف البابا فرنسيس في الفاتيكان، عندما اعلن "ان ما حصل من مذابح ضد الأرمن في الحرب العالمية الأولى هي جرائم ضد الإنسانية وتسمى بمصطلح الإبادة، وهذا ما يفتح مجالات ومستويات جديدة امام نضالات الشعب الأرمني وامام نضالات كل الشعوب التي تتعرض لجرائم مشابهة من جريمة ابادة الأرمن الى جريمة الإبادة في رواندا الى جريمة الإبادة في صربيا، والشعب الفلسطيني والشعوب العربية في المنطقة العربية".

 

الحريري زار كيري وماكين في الخارجية الاميركية: المنطقة تمر بأوقات خطيرة ولبنان في عين العاصفة ونحاول قدر الامكان ان نحييده

الأربعاء 22 نيسان 2015

وطنية - استقبل وزير الخارجية الاميركية جون كيري اليوم، في مكتبه في الوزارة الرئيس سعد الحريري وعقد معه جولة محادثات تناولت الوضع في لبنان من مختلف جوانبه وتطورات الاوضاع في المنطقة لا سيما ما يجري في سوريا والعراق واليمن.

استهل اللقاء الذي حضره النائبان السابقان غطاس خوري وباسم السبع والسيد نادر الحريري والمستشارة امال مدللي، ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط آن باتيرسون ونائبها لاري سيلفرمان وعدد من المسؤولين عن مكتب لبنان في وزارة الخارجية بكلمة للوزير كيري قال فيها: "اود أن أرحب في واشنطن في وزارة الخارجية الأميركية برئيس وزراء لبنان السابق وصديق شخصي كبير. وفي كل مرة تقريبا كنت أتوجه فيها إلى بيروت كنت أزوره، فهو لطالما عمل من أجل الاعتدال والتسويات السياسية المهمة في محاولة لدفع بلاده قدما، ومن الواضح أن عمله كان يواجه تحديات صعبة للغاية. ونحن هنا في الولايات المتحدة ملتزمون بشكل خاص للعمل في سبيل استقرار لبنان وأمنه، ونحن قلقون حيال ضرورة ملء الفراغ في رئاسة الجمهورية. كما نرى أهمية ابعاد تأثير داعش والنصرة و سوريا عن الوضع في لبنان ليتمكن هذا البلد من الحفاظ على احترام سيادته وحماية وضمان مستقبله. هناك الكثير للتحدث بشأنه، خاصة وأن هناك الآن حوالي 1,2 مليون لاجئ سوري أتوا الى لبنان وهم يهددون الاستقرار فيه، ونحن نقف بشكل قاطع ضدّ كيانات كحزب الله وغيرها، تستخدم مواقع وأماكن في لبنان وجواره مما يتسبب بنزاعات. ونطلب من إيران ونظام الأسد والآخرين احترام سيادة لبنان وأن يسمحوا لشعبه بأن ينعم بالسلام والاستقرار الذي يتوق إليه منذ زمن".

اضاف: "إذا لدينا الكثير للتحدث بشأنه، وأنا مسرور جدا لاستقبال رئيس الوزراء السابق هنا، الذي كان وسيبقى ناشطا جدا، وهذا أمر حيوي من أجل الحياة السياسية في بلاده، كما أننا سنستمر بدعم القوى المسلحة اللبنانية وقوى الاعتدال وكل الذين يودون العمل معا بسلام لتأمين المستقبل الذي يستحقه الشعب اللبناني".

ثم تحدث الرئيس الحريري فقال: "أود أن أشكركم معالي الوزير لاستقبالي هنا، بالفعل لدينا الكثير للتحدث عنه، فلبنان يمر حاليا بأوقات صعبة جدا، والمنطقة أستطيع القول أنها تمر بأوقات خطيرة. ان مشاركة بعض الفصائل كحزب الله وإيران أيضا في لبنان وسوريا والعراق واليمن تعاظم الى درجة كبيرة بحيث أصبح يشكل خطرا. نحن لسنا ضدّ إيران ، إلا أننا نرى ان تدخلها في الشؤون اللبنانية امر لا يريده الشعب اللبناني. كما أود أن أشكركم على دعمكم للجيش اللبناني، وهو امر لطالما اردنا القيام به فهو يشكل ركيزة اساسية لامننا. فنحن نواجه داعش والنصرة والقاعدة على حدودنا ولدينا 1,2 مليون لاجئ وعلينا ان ننتخب رئيسا للجمهورية".

بعد ذلك اجتمع الرئيس الحريري والوفد المرافق مع رئيس قسم التخطيط السياسي في وزارة الخارجية ديفيد ماكين واستكمل معه مواضيع البحث التي اثيرت مع الوزير كيري.

ولدى مغادرته وزارة الخارجية تحدث الرئيس الحريري الى الصحافيين فقال: "كان لقاءا صريحا تحدثنا خلاله عن كل الامور التي تهم لبنان وخاصة الاستقرار فيه كما تطرقنا الى مسالة الفراغ الرئاسي وقد حث الوزير كيري اللبنانيين على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وكما تعلمون هناك انقسام في لبنان فيما يتعلق بهذا الموضوع ولكن يجب علينا العمل لانتخاب رئيس للجمهورية. تحدثنا عن المشاكل التي تحصل في المنطقة، فلبنان في عين العاصفة، وهناك خلافات جذرية حيال ما يحصل بيننا وبين حزب الله في ما يخص سوريا والعراق وخاصة ما يحصل في اليمن ايضا، ونحن نحاول قدر الامكان ان نحيد لبنان عنها لكي لا يمر بمرحلة من عدم الاستقرار. وقد استطعنا لغاية الآن تحييد لبنان وهذا ما يهمنا في كل الحوارات التي نجريها، وفي كل اللحظات ايضا كان الرئيس نبيه بري يصر على اجراء الحوار لكي نحيد لبنان عن اي مشكلة داخلية، الا ان هذا الامر لا يمنع من اننا نرى ان دور ايران في لبنان وسوريا واليمن والعراق هو دور غير بناء".

وتابع: "نحن لسنا ضد ايران سبق وقلت هذا الامر واكرره، ولكن التدخل بالشؤون العربية هو تدخل مرفوض وغير مرغوب فيه. وتحدثنا بهذا الموضوع مع الوزير كيري واتفقنا ان يستمر التواصل بيننا لنرى كيف يمكننا تحييد لبنان اكثر. كما شكرته على المساعدة بالنسبة للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان وايضا المساعدات التي تقدم للجيش اللبناني وهذا الامر يقوي المؤسسات اللبنانية. هذا ما دار بيننا اليوم خلال الحوار".

سئل: برأايكم من الذي يشكل الخطر الاكبر على لبنان تنظيم الدولة الاسلامية ام ايران؟

اجاب: "لا شك ان ما يسمى بداعش او التدخل الايراني هما امران غريبان عن المنطقة، ان كان في سوريا او في العراق، ونحن نرى ان هذا الامر غير بناء، فمن يريد ان يكون تدخله بناء عليه ان يعمل على مساعدة الدولة، اذا اراد احدهم ان يقدم مساعدة الى لبنان عليه ان يقدمها الى الدولة اللبنانية، وليس الى فريق سياسي معين في لبنان ليستقوي من خلالها على الافرقاء السياسيين الاخرين، وكذلك الامر بالنسبة لباقي دول المنطقة. فكما تقوم المملكة العربية السعودية، حين تساعد الجيش اللبناني فهي تساعد الدولة اللبنانية، وتوفر الامكانات للجيش اللبناني وللدولة اللبنانية لتتمكن من بناء مؤسساتها، لذلك نحن نرى ان هذا الدور هو الدور الناجح الذي يجب ان تلعبه الدول للمساعدة. اما التدخل الذي يحصل في العراق او في لبنان او في سوريا فهل يراه احد بناء؟ هل نرى اليوم ان التدخل الذي حصل في اليمن هو دور بناء من قبل ايران؟ هل مساعدة الحوثيين ادت الى نجاح الحوار او افشاله؟".

وقال: "نحن نرى ان هذه السياسة هي سياسة وضعت لكي تفشل الداخل العربي، وحصلت عاصفة الحزم التي حققت من خلال العمليات التي قامت بها جزءا كبيرا من اهدافها، وكانت ناجحة جدا.اليوم عنونت صحيفة "الشرق الاوسط" "ان عاصفة الحزم انتهت ولكن الحزم بقي"، فهذا الموضوع واضح ان هذا الحزم مستمر أكان في اليمن او في العراق او في سوريا او في لبنان".

سئل: برأيك الى أي مدى يمكن ان تنتقل عاصفة الحزم الى سوريا او الى دول اخرى؟

اجاب:ان شاء الله ان تنتقل الى سوريا، نحن لا نتمنى الا كل الخير للشعب السوري. نحن في العام 2015 نشاهد براميل متفجرة يتم رميها على الأطفال والنساء والمدن السورية، ويقتل الآلاف والآلاف وهناك من يفتخر أنهم جزء من دول الممانعة وهذا امر غير طبيعي. يجب انهاء هذا النظام في سوريا لأنه قتل الشعب السوري، فعلى الرغم من انه لطالما اطلق على نفسه اسم الممانعة الا انه لم يقم بأي عمل ضد اسرائيل بل ضد شعبه سواء في لبنان او في سوريا".

سئل: هل من جديد بالنسبة لانتخابات الرئاسة في لبنان ؟

اجاب: "ان شاء الله".

 

بري التقى ارسلان وسفير العراق ونواب لقاء الاربعاء نقلوا عنه انه لا يجوز وقف التشريع وشل المؤسسات

الأربعاء 22 نيسان 2015

وطنية - نقل النواب بعد لقاء الاربعاء اليوم، امتعاض الرئيس نبيه بري من المواقف المقاطعة للجلسة التشريعية. وقال: "لا يجوز وقف التشريع وشل المجلس النيابي، مع العلم ان المشاريع المنوي ادراجها على جدول الجلسة هي مشاريع ضرورية وليست موضع خلاف او تباين".

وأشار النواب الى ان "الاتصالات والمداولات ستستمر في الايام المقبلة في هذا الشأن، لكي لا تؤدي مثل هذه المواقف الى ضرب عمل المؤسسات الدستورية، لا بل ان الاهتمام يجب ان ينصب على انتخاب رئيس الجمهورية بدلا من تعطيل باقي المؤسسات".

وحول الوضع في المنطقة، نقل النواب عن بري ان "الامور تسير باتجاه اعادة احياء الحوار وترجيح الحل السياسي في اليمن بعد الاعلان عن وقف عملية "عاصفة الحزم". وكان بري التقى في اطار لقاء الاربعاء النواب: علي عمار، حسن فضل الله، نبيل نقولا، علي خريس، علي بزي، علي المقداد، نوار الساحلي، الوليد سكرية، اميل رحمة، عبد اللطيف الزين، ياسين جابر، ميشال موسى، ناجي غاريوس، عباس هاشم، وليد خوري، كامل الرفاعي ومروان فارس.

ارسلان

وبعد الظهر، استقبل بري رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان والوزير السابق مروان خير الدين، وجرى عرض للاوضاع والتطورات. وقال ارسلان بعد اللقاء: "نحن على تواصل دائم مع الضمان الوطني الكبير ورجل الوحدة الوطنية دولة الرئيس بري، وكانت جولة افق حول المواضيع المطروحة كافة على الساحتين الوطنية والاقليمية. واطلعت دولته على تفاصيل الزيارة التي قمنا بها لروسيا الاتحادية والتي كانت محط اهتمام، وما سمعناه من الاخوة الروس بمقاربة الوضع اللبناني او الاقليمي".

سئل: كيف تنظرون الى الوضع بالنسبة الى المؤسسات الدستورية، المجلس النيابي والحكومة؟

أجاب: "نتمنى ان تستغل الفرص لتحسين الاداء الدستوري ان كان على المستوى التشريعي في مجلس النواب او على مستوى الحكومة في ظل غياب رئيس الجمهورية.

لا يجوز على الاطلاق تعطيل المؤسسات الدستورية وتعطيل الامور التي تتعلق بمصير الناس، إن كان على مستوى القوانين واقرارها في المجلس النيابي او على مستوى القرارات التنفيذية على مستوى الحكومة. لا يجوز ان يكون التعطيل سيد الموقف في لبنان، بل على العكس، وهنا لنا كل الثقة بدولة الرئيس بري ومساعيه الدؤوبة مع كل الأفرقاء لتأمين عمل المؤسسات بأقل خسائر ممكنة".

وردا على سؤال قال: "لا يجوز ربط كل المسائل بعضها ببعض مهما كانت هذه المسائل، مثل انتخاب الرئيس او الانتخابات النيابية، ولا يجوز تعطيل شؤون الناس في ظل امور خلافية لم يتم التوصل الى اتفاق عليها. فإذا كنا لا نستطيع ان نتفق في الظرف الحالي على انتخاب رئيس للجمهورية، فهل يعني ذلك ان ننتحر جميعا و ان لا نقر اي قانون او نفعل مجلس النواب او لا تعمل الحكومة من اجل مصالح الناس؟ نعلم جميعا، ولنتكلم بصراحة، ان مسألة رئاسة الجمهورية لم تعد شأنا لبنانيا فقط، فالتوازنات الاقليمية والدولية والخربطة القائمة تؤثر بشكل مباشر على انتخابات الرئاسة. فهل ننتظر ونربط مصالح الناس بهذا الاستحقاق الذي اصبحت له ابعادا اقليمية؟ من واجبنا أن نخفف عن كاهل المواطن بدل أن نزيد مصائبه".

سئل: هل يمكن ان تتعطل الحكومة على خلفية الخلاف حول التعيينات الامينة والعسكرية؟

اجاب: "اولا نحن مع مبدأ التعيينات، ولا أحد يقول اننا مع التمديد، انما بين التعيين والفراغ ماذا نفعل؟ هذا سؤال لكل الناس والبلد والمسؤولين. من يحمل فراغا في المؤسسات العسكرية والامنية في البلد؟"

قيل له: ماذا لو استقال وزراء "التيار الوطني الحر" من الحكومة؟

اجاب: "في النهاية ان وزراء التيار الوطني الحر ودولة الرئيس العماد ميشال عون يعي الامور وخطورتها على الوضع الداخلي. ولقد قلت وما زلت اقول نحن مع التعيين، ونصر عليه".

سفير العراق

واستقبل بري أيضا السفير العراقي رعد الالوسي مودعا.

من جهة أخرى، اتصل بري بزوجة الشاعر عبد الرحمن الابنودي معزيا برحيله.

 

نديم الجميل: إعترافات سماحة إثبات واضح ونهائي على الدور السوري الإرهابي/عون يريد الكرسي او لا رئيس

الأربعاء 22 نيسان 2015

وطنية - حمل النائب نديم الجميل في حديث الى اذاعة "الشرق"، "مسؤولية تعطيل الإستحقاق الرئاسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وللجنرال ميشال عون".

ورأى "أن تقاطع المصالح يؤدي إلى عدم إنتخاب رئيس وإلى خراب البلد"، مؤكدا رفضه "لهذا الواقع"، مشيرا الى ان عون "يريد الكرسي أو لا رئيس من أجل الخروج من هذه الأزمة".

وعما اذا كان الحوار المسيحي - المسيحي يؤدي إلى حل مسألة الرئاسة، قال الجميل: "إذا كنا لا نستطيع الإتفاق على موضوع الرئاسة، فلن نتفق على أي موضوع آخر لا سيما تحديد الخطوط العامة لسياسة الوطن والإستراتيجية العليا حتى نبني لبنان، وطالما لسنا قادرين على الإتفاق على خط سياسي، فلا جدوى من أي بحث آخر".

سئل: هل مسودة إعلان نوايا بين القوات والتيار الوطني الحر يمكن أن توصلنا إلى شيء؟

أجاب : "لنراها، ولنرى إلى أين يمكن أن تؤدي".

اضاف: "لا أرى أي إنتقال للسلطة في حزب الكتائب"، متمنيا "بقاء الرئيس أمين الجميل في رئاسة الحزب لإعتبارات عدة أهمها الكفاءة والحضور"، لافتا في الوقت نفسه إلى "وجود كتائبيين كفؤين".

وإذ شدد "على أهمية تداول السلطة". تمنى "إعادة إنتخاب الرئيس الجميل خصوصا في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الحزب والوطن".

وعن رفض عون التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، اشار الجميل الى انه "ليست هي المرة الأولى للجنرال بإفراغ المؤسسات في الدولة من أجل مصالح شخصية، إن التركيبة الموجودة في عقله هي دمار وخراب لكل أمر لا يكون لمصلحته"، متمنيا "عدم الوصول إلى الفراغ".

ورأى ان "إعترافات ميشال سماحة أمام المحكمة العسكرية، إثبات واضح ونهائي على الدور السوري الإرهابي في لبنان من أجل خراب البلد وضرب إستقراره"، مطالبا "جميع مؤيدي النظام السوري الإلتفات إلى مصلحة لبنان".

وختم الجميل: "إن المشكلة الأساسية هي في فائض السلاح الموجود عند حزب الله والتصرف به من دون أي ضوابط، وهذه كارثة كبيرة موجودة في البلد".

 

سامي الجميّل: نعترف بالمجازر الأرمنية ونطالب بالعدالة لكل الأرمن في العالم

وكالات/بمناسبة الذكرى المئوية للمجازر الارمنية، قال النائب سامي الجميّل "اننا قادمون على ذكرى مهمة بالنسبة للبنان ككل ولجزء اساسي من اللبنانيين، وهي ذكرى 24 نيسان، أي ذكرى المئة عام على المجازر الارمنية والسريانية التي حصلت عام 1915". وتابع في كلمة القاها من المجلس النيابي: "بهذه المناسبة اؤكد من المجلس النيابي، لكل الطائفة الارمنية في لبنان ولكل اللبنانيين، أن اية معاناة يعاني منها جزء من اللبنانيين يجب على كل اللبنانيين الآخرين ان يتضامنوا معهم وان يقفوا الى جانبهم ويشعروا مع بعضهم البعض، فكيف إذا كنا نتحدّث عن قضية مهمة تشكّل محور نضال جزء اساسي ومكوّن من المجتمع اللبناني هو الطائفة الارمنية". وفي هذه المناسبة، توجّه النائب الجميّل برسالة تضامنية للأرمن في لبنان والعالم، ألقاها باللغة الأرمنية وأكد فيها انه يعترف بالمجازر الارمنية، مطالباً بالعدالة لكل الارمن في العالم

 

الحريري استهل لقاءاته في واشنطن في مبنى الكابيتول وعيسى شدد على أولوية انتخاب رئيس

الأربعاء 22 نيسان 2015 /وطنية - استهل الرئيس سعد الحريري لقاءاته في العاصمة الاميركية واشنطن باجتماع عمل عقده في مبنى الكابيتول مع تجمع النواب الاميركيين المتحدرين من اصل لبناني واصدقاء لبنان في الكونغرس برئاسة السيناتور الجمهوري داريل عيسى والسناتور الديموقراطية غوين غراهام، في حضور النائبين السابقين باسم السبع وغطاس خوري والسيد نادر الحريري ومستشارة الرئيس الحريري للشؤون الاميركية آمال مدللي.

وتحدث السيناتور عيسى بعد اللقاء فقال: "لقد انهينا اجتماعا جيدا مع الرئيس الحريري دام ساعة ونصف الساعة ، كان خلاله ايجابيا في تعليقاته وطريقة طرحه للاسئلة، كما قدم الينا معلومات لم نكن مطلعين عليها تتعلق باحتياجات القوى الامنية اللبنانية، والخطوات المطلوبة لايجاد الحلول العملية خاصة في ما يتعلق بمسألة اللاجئين السوريين وحاجاتهم".

وقال: "ان هذا اللقاء شكل بداية لمحادثات الرئيس الحريري في واشنطن والتي ستستمر اسبوعا كاملا يلتقي خلالها شخصيات حكومية ونوابا وكبار المسؤولين في الخارجية الاميركية".

وعن انطباعاته عن الوضع في لبنان وكيف تستطيعون من خلال هذا التجمع تقديم المساعدة له؟ أجاب: لقد كان الرئيس الحريري صريحا وواضحا جدا ، وشدد على ضرورة ان لا يكون هناك جيل من الاطفال المشردين وان لا يؤثر ذلك على مسألة التعليم التي تشكل احدى الركائز الاساسية للبنان، خاصة في ظل وجود طفل لاجئ مقابل كل اربعة اطفال لبنانيين، فاللاجئون السوريون نصفهم اطفال وهذا يشكل حالة طارئة تحتاج الى معالجة".

أضاف: "كما نوه الرئيس الحريري بسخاء الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز من خلال هبة الاربعة مليارات دولار للجيش اللبناني والبنى التحتية والتي يجب استخدامها بشكل حكيم بالتنسيق مع ما يمكن للولايات المتحدة ان تقدمه من مساعدة.

وتطرق الرئيس الحريري عن رؤيته فيما يتعلق بالتضامن في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية في المجتمع وسيادة الشعب اللبناني, وسيقوم تجمعنا بنقل وجهة النظر هذه الى اعضاء الكونغرس.

وعن مستقبل لبنان في ضوء ما يجري حاليا في المنطقة، اجاب: "مستقبل لبنان سيكون مشرقا لان الشعب اللبناني طموح ومتفائل، وفي ضوء الوضع الراهن الصعب الذي تشهده المنطقة، يرى معظم الناس ان لبنان يشكل بصيص امل وسلام في ظل غياب العنف والحرب الاهلية الموجودة حاليا وراء حدوده على بعد بضعة اميال منه، وعلينا ان نقول بان الوضع في لبنان جيد مقارنة مع ما يجري في المنطقة".

وعن عدم وجود رئيس للجمهورية حاليا في لبنان، قال:"ان هذا الموضوع يشكل اولوية للرئيس الحريري وبالتأكيد اولوية لي انا ايضا".

 

الراعي من أرمينيا: لكسر نزاع سياسي قطع ظهر لبنان

الأربعاء 22 نيسان 2015

وطنية - وصل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الى ارمينيا في زيارة تستمر اربعة ايام وذلك بدعوة من كاثوليكوس عموم الارمن كاركين الثاني الذي كان في استقبال غبطته وغبطة البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني في اتشميازين حيث احتشد لفيف من المطارنة والكهنة الى جانب عدد كبير من المؤمنين يتقدمهم الاطفال. وفي كنيسة الكاثوليكوسية اقيمت الصلاة على نية الشهداء الارمن والقى الكاثوليكوس كاركين الثاني كلمة ترحيب بصاحبي الغبطة في زيارتهما الى "المكان المقدس بدم الشهداء والمركز الروحي الاول عند الارمن، لاحياء الذكرى المئوية الاولى للابادة الارمنية". ولفت غبطته الى "الالفة التي يعيشها الارمن من اخوانهم في لبنان وفي سوريا حيث يشاركونهم الحياة اليومية ويتضامنون معهم"، آملا "بالسلام العادل والشامل في كل المنطقة".

الراعي

من جهته رد البطريرك الراعي بكلمة شكر باسم مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان جاء فيها: " بخشوع وتأثر كبيرين دخلنا الى هذا المكان المقدس، ومشاركتنا في احتفال تقديس الشهداء الارمن الذين سقطوا منذ مئة عام ليس مجرد احتفال ليتورجي انما هو حدث كنسي كبير بالنسبة الينا نحن ابناء الشرق ويصب في صلب حياتنا المشرقية. فبسقوط الشهداء زادت الكنيسة قوة وانتشارا، وتعمدت بدمائهم كما المسيح، فدم الشهداء هو بذار المسيحيين. العالم بأسره وبخاصة عالمنا المشرقي يحتاج الى انجيل يسوع المسيح، لذلك فاننا نصلي كي يستمر شعبنا في الشرق باعلان انجيل السلام والاخوة". وختم: "المسيحية لم تدخل بالسيف او بالمال او بالجبروت الى هذا العالم بل بالمحبة والحقيقة، ولذلك فاننا نقدر هذا الايمان لديكم ونتضامن معكم بالصلاة والرجاء بشفاعة شهدائكم وشهداء الكنيسة جمعاء".

ومساء، أقام سفير لبنان في ارمينيا جان معكرون حفل عشاء على شرف الكاردينال الراعي شارك فيه عدد من الاساقفة والسفراء والنواب الارمن اضافة الى اعضاء الوفد النيابي اللبناني النواب سيرج طورسركيسيان، غسان مخيبر وهاني قبيسي.

معكرون

وفي كلمة ترحيبية قال السفير معكرون: " ان الكاردينال الراعي هو مرجع مسيحي ورمز روحي كبير ومحبته للبنان هي قدوة لنا جميعا وصموده في وجه التحديات مثال يحتذى، اما انفتاحه على الجميع فهو استمرار لتراث بكركي وتواصل لتاريخها المتميّز بالحكمة والتجرد والحرص على لبنان ووحدة شعبه"، مشددا على "ضرورة حماية النظام اللبناني القائم على الديمقراطية وتطويره لان ذلك يعطي الامل للبنانيين ويّبعد عنهم كل شعور بالاحباط".

الراعي

وشكر الكردينال الراعي للسفير معكرون دعوته الى اللقاء في "هذا البيت اللبناني" محييا ارمينيا دولة وشعبا. ولفت الى "اخلاص الارمن للبنان ومحبتهم له وعطاءاتهم فيه". واضاف: "اننا نحيي لبنان الذي يعيش مرحلة دقيقة ونفاخر به لانه اعطانا جنسية وتاريخا وقيمة ورسالة في حياتنا وقد حافظ عليها اجدادنا. وبالرغم من كل الخلافات الموجودة في لبنان فان الكل مجمع على وجوب حماية العيش المشترك والتنوع في لبنان وانفتاحه على العالم، وهذا كفيل باعادة العافية اليه الى جانب ثقافة العيش معا". وتابع: "ان العالم معجب بلبنان وبشعبه لانه محب ومنفتح ويريد ان يكون هذا البلد واحة رجاء لكل الناس، ويحب ان يكون السياسيون مثل الشعب، ويقولون ان في لبنان عالمين، عالم سياسي متشنج وعالم اجتماعي محبوب، ويتعجبون كيف ان رجال السياسة يتبادلون التهم بحدة عبر وسائل الاعلام ثم يروهم على العشاء سوية يمزحون ويضحكون". وختم: "لبنان فسيفساء رائعة ومتكاملة ولا يمكن التضحية باي جزء منها، وهذه قيمته، ويجب ان نحافظ عليه كما هو كما يجب كسر النزاع السياسي الذي قطع ظهر لبنان، فلا يمكننا ان نعيش بالعداوات والخلافات. فثروتنا هي انساننا الذي يعيش مع اخيه باحترام وتضامن ولو اختلف عنه في الدين ومطلوب منا اليوم، اكثر من اي وقت مضى، مسلمين ومسيحيين ان نقوم بدورنا لبناء دولة مدنية ديمقراطية بالمساواة تحترم حقوق الانسان والحريات العامة".

 

عسيري: هبة الأسلحة تعكس حرص السعودية على استقرار لبنان

وكالات/22 نيسان/15

أوضح السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري أن "هبة المليارات الثلاثة لتجهيز الجيش اللبناني بأسلحة فرنسية، أتت نتيجة قرار إتخذه العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز بعدما عرض له الرئيس السابق ميشال سليمان حجم التحديات التي يواجهها الجيش اللبناني نتيجة إفرازات الحرب في سوريا، في وقت يعاني الجيش من قلة التسليح والإمكانات". عسيري وفي حديث الى "قناة فرانس 24"، قال: "إن الهبة هي قرار سعودي حكيم لحماية الشرعية اللبنانية والمحافظة على أمن لبنان واستقراره وضبط حدوده كي لا يتعرض لأي ضرر من أي جهة كانت، كما أن الهبة تعكس محبة المملكة للبنان، وهي تأكيد على استمرار العلاقات التاريخية بين لبنان والسعودية". وردا على سؤال أكد أن "الهبة ليست موجهة ضد أحد، بل إن الأسلحة مقدمة للجيش اللبناني المؤلف من كل الطوائف اللبنانية وهو درع الوطن ويحمي لبنان وشعبه". وجدد أسفه لما وصفه "بخطاب إنفعالي لجأ إليه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على خلفية أحداث اليمن". وقال: "إن الخطاب ولا يخدم مصلحة لبنان والعلاقات السعودية اللبنانية بل يخدم أجندة خارجية".

وذكر عسيري "بأن السعودية أسهمت بإعمار الجنوب وتقديم المساعدات للبنانيين الشيعة في الجنوب بعد حرب تموز العام 2006"، مؤكدا أن "المملكة لا تنظر إلى لبنان كطوائف بل كبلد عربي ومميز بغناه الثقافي".

وتابع: "أننا لم نسمع بالطائفية إلا في العام 79 عندما بدأت إيران بتصدير الثورة وهي مستمرة بذلك، وهو أمر لا يخدم إيران أو المنطقة. والمطلوب هو التعقل ومعرفة أهمية الجوار والمصالح المشتركة بين البلدان وهذا ما تريده المملكة العربية السعودية".

ورأى عسيري أن "عاصفة الحزم قطعت شوطا كبيرا من الناحية العسكرية، وحققت هدفها الذي لم يكن تدمير اليمن والإضرار بالشعب اليمني، بل إعادة الوحدة اليمنية والشرعية اليمنية المتمثلة بالرئيس السابق والحكومة التي سلبت مؤسساتها منها بسبب تدخل إيران السافر في اليمن وسوء تصرفات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي غدر بشعبه وبالحوثيين بعدما حاربهم في البداية". وشدد على ضرورة "اجتماع الإرادة السياسية في اليمن وإيجاد حلول سياسية بين اليمنيين أنفسهم".

وقال:إن المملكة العربية السعودية "ليست من هواة الحروب أبدا. ولكنها لم تجد أمامها بعد جهود كبيرة بذلتها المملكة ودول الخليج والأمم المتحدة إلا أن تتدخل، فلو ترك الوضع في اليمن على ما كان عليه، لكان التأثير سلبيا جدا على المملكة التي كان من حقها إتخاذ الإجراء الذي اتخذته". وأمل السفير السعودي أن "تعود البنى التحتية في اليمن قريبا، وتعود اللحمة إلى أبناء اليمن جميعا"، مضيفا أن "المملكة لن ترضى بأن يتعرض أي بلد في الخليج والمنطقة لضرر كبير، بل ستقف لتقديم الدعم من خلال الحلول السياسية والحوار البناء".

وردا على سؤال حول تداعيات الاتفاق النووي الغربي مع إيران، قال عسيري "إن السعودية تنظر إلى إيران كبلد جار ومسلم وتربطنا به علاقات دبلوماسية. كما أن الاتفاق النووي يخص الدول الغربية وإيران ولا يخصنا. إنما ما نتمناه أن يتغير السلوك الإيراني، فلا تتدخل بالدول المجاورة، بل أن تكون العلاقات الإيرانية مع دول الجوار علاقات بناءة تحكمها إرادة صادقة ومخلصة للتعاون المشترك".

وهل من هواجس لمزيد من الهيمنة الإيرانية على دول المنطقة، أجاب السفير السعودي: "لن يسمح لإيران بأن تهيمن على دول المنطقة. إذا كانت هذه نيتها فيجب أن تتوقف فورا".

وقال: "حان الوقت لأن تعيد إيران النظر بسياستها بدلا من أن يكون هناك احتقان طائفي وسياسي". وسأل: "هل أفاد اليمن أو العراق أو سوريا تدخلها؟ هل من إستقرار في هذه الدول؟". ورأى أن "السياسة التي تتبعها إيران في تصدير الثورة وإيديولوجيتها تؤدي إلى نشر الطائفية وترسيخ الفتنة"، آملا "إعادة النظر بهذه السياسة التي لا تخدم إيران ولا دول المنطقة"..

 

السنيورة في اجتماع ضمه وعدوان وحماده ويوسف: الرئاسة مخطوفة والحكومة تعيش كل يوم هزة

الأربعاء 22 نيسان 2015 /وطنية - عقد اجتماع في صالون النواب ضم الرئيس فؤاد السنيورة والنواب جورج عدوان ومروان حماده وغازي يوسف، كشف بعده عدوان أن "الاتفاق تم على تكريس الموقف القائل بأن ترسل الحكومة مشروع قانون الموازنة مع كلفة سلسلة الرتب والرواتب، عندها يكون الجميع على استعداد لحضور الجلسة التشريعية". وقال السنيورة ردا على سؤال: "الرئاسة في لبنان مخطوفة والحكومة تعيش كل يوم هزة، ولم يبق الا مجلس النواب الذي يفترض ان يعطي الصورة الحضارية بأنه يعمل".

وسئل تعليقا على كلام الرئيس نبيه بري عن حل مجلس النواب اذا بقي معطلا، فأجاب: "الرئيس بري هو أفضل من يتقن لعبة البليار، ويحضرني في هذا المقام شعر عمر بن ابي ربيعة "اذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا لكي يحسبوا أن الهوى حيث تنظر".

 

شو صاير عليك؟

إيلـي فــواز/لبنان الآن/22 نيسان/15

كلّ الصفات التي أُطلِقت على السيد حسن نصرالله بعد إطلالاته الخطابية الأخيرة صحيحة. متناقض، نعم. خطابه مليء بالكراهية والحقد، أيضاً. كلامه محرِّض على الفتنة المذهبية، أكيد. ومضرٌّ لمصلحة لبنان وللشيعة في الخليج، حتمًا.

ماذا يفعل السيد نصرالله؟ "شو صاير عليه"، كما قال بيك المختارة؟

ثم من يهتف له، ومن يناصره ويوافق على كلامه. على ماذا يرتكز إلى غير منطق "عنزة ولو طارت"؟ هل يسأل هؤلاء أين مصلحة لبنان في التهجم على المملكة العربية السعودية؟

ما للسعودية من نظام حكم ومن معتقدات ومن توجهات دينية ومن عادات اجتماعية، يخصّ المملكة وحدها وشعبها، خاصةً وأن هذا النظام وهذه المعتقدات وهذه التوجهات الدينية لدى علمائها، لا تمسّ لبنان بسوء بل على العكس تماماً.

ثم كيف للاختلاف العقائدي أن يتقدم على المصلحة الوطنية الكبرى؟

هل عندما تتعامل إيران مع روسيا تأخذ في عين الاعتبار عقيدتها الشيوعية "الكافرة"؟ وهل ستترفع عن استلام صواريخ "أس 300"، بحجة أن الدب الروسي يقتل المسلمين في الشيشان؟ طبعاً لا. فمن تعامل مع إسرائيل ماضيًا في قضية "إيران غيت" يسعى قبل كل شيء لتأمين مصالحه السياسية والاستراتيجية ولو على حساب العقيدة التي يدّعي التمسك بها. لماذا ما ينطبق على إيران لا ينطبق على لبنان؟

ثم للعودة إلى المملكة العربية السعودية، فبماذا أضرّت اللبنانيين؟

هل تلطخت أيدي من تدعمهم في لبنان بالدماء والحروب والقتل، كحزب الله مثلاً؟ هل من دعمتهم سعوا إلى ميثاق جديد أو مؤتمر تأسيسي، أو تكلموا يوماً عن المثالثة عندما شعروا بضعف المسيحيين عدداً؟

فصائب بك سلام، الذي كان مدعوماً سعودياً، كان يعمل أيام الاقتتال الأهلي بين "المسلمين" و"المسيحيين" بمنطق لا غالب ولا مغلوب. الرئيس رفيق الحريري، وعندما عيَّر نصرالله المسيحيين بقلّة عديدهم، قام وقال "وقّفنا العد". الرئيس سعد الحريري ذهب أبعد في سعيه المحافظة على ميثاق العيش المشترك من خلال طرحه الإبقاء على المناصفة في مجلس النواب حتى لو تم إنشاء مجلس للشيوخ.

هؤلاء الرجالات التي دعمتهم المملكة، تمتّعوا بالانفتاح والاعتدال وقبول الآخر، ونادوا دائمًا بالعيش المشترك. هؤلاء سعوا ولا يزالون لإعمار البلد واقتصاده.

في عزّ الإقتتال الأهلي اللبناني، استقبلت المملكة اللبنانيين الهاربين من الحرب اللبنانية على مختلف طوائفهم، ومكّنتهم من جمع ثروات ارتدّت خيراً على لبنان واللبنانيين. هل يعلم السيد حسن نصرالله أن أكثر من أربعين بالمئة من التحويلات المالية للبنانيّي الخارج تأتي من الخليج الذي يهاجمه ويعاديه؟

وبعدها ساهمت المملكة في وقف الحرب الأهلية من خلال جمع اللبنانيين حول وثيقة الطائف. هذا ناهيك عن الهبات والمساعدات التي قدّمتها للدولة اللبنانية من أجل إعمار ما هدّمته مغامرات إيران كما في حرب تموز أو من أجل حماية لبنان من الإرهاب، وآخرها هبة الثلاث مليارات للجيش اللبناني، وهبة المليار للرئيس سعد الحريري من أجل دعم القوى الامنية.

سيّاح المملكة ينعشون الاقتصاد اللبناني. ودائع المملكة النقدية في البنوك اللبنانية تساهم في دعمها، وفي دعم استقرار صرف الليرة اللبنانية.

فما مصلحة لبنان بمهاجمة ومعاداة النظام السعودي، وهو لم يسعَ يوماً إلى تغيير وجه البلد أو تركيبته التعددية، أو وجهه الثقافي؟ بل دعم هذا الوجه وسعى للحفاظ عليه.

الظاهر أن أمين عام حزب الله لا يعترف بالكيان اللبناني، ولا بحدوده، ولا بقدراته، ولا بمؤسساته، ولا بارتباطه بمحيطه. هو ببساطة ليس لبنانيًا، وإلا كيف نستطيع فهم كل ما يقوم به من بيروت وصولاً إلى اليمن؟

أخيراً عندما ذهب ميشال عون إلى مار مخايل للقاء السيد حسن، كان همّ الوثيقة الموقّعة بين الرجلين كما أُعلن، شرعنة سلاح حزب الله في الداخل كأداة لمحاربة اسرائيل. اليوم هذا السلاح يُشهَر بوجه المملكة العربية السعودية، بعد أن قاتل السوريين والعراقيين وقبلهم اللبنانيين. فما موقف العماد عون من هذا السلاح ودوره المستجد؟ وما قيمة ورقة تفاهم مار مخايل بعد اليوم؟

حزب الله لن يعود إلى لبنان، ولكن ألم يحن الوقت أن يعود عون من إيران؟

 

مروان حماده: شعارنا الصبر والصمود للوصول الى رئيس توافقي

الأربعاء 22 نيسان 2015 /وطنية - اعلن النائب مروان حماده لدى دخوله الى المجلس "ان شعارنا هو الصبر والصمود للوصول الى رئيس توافقي وقائد للجيش، ولن نسمح بأن ننجر الى الفراغ والى ضرب المؤسسات، ولن نسمح بتفتيت مؤسسات الدولة للوصول الى مؤتمرات تأسيسية لا من اليمين ولا من اليسار"، مشيرا الى زميله هنري حلو الذي كان بصحبته قائلا: "هذا هو مرشحنا مرشح اللقاء الديمقراطي ولا زلنا متمسكين به".

 

أمانة "14 آذار": سنناضل باستمرار للعبور الى الدولة

 وكالات/22 نيسان/15

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الأسبوعي الدوري في مقرها الدائم في الأشرفية، برئاسة الأمين العام الدكتور فارس سعيد وفي حضور: نادي غصن، يوسف الدويهي، ربى كبارة، شربل عيد، آدي ابي اللمع، شاكر سلامة، ايلي محفوض، سيفاك هاكوبيان، محمد شريتح، واجيه نورباتيليان، الياس ابو عاصي، وليد فخر الدين، نوفل ضو. بعد الوقوف دقيقة صمت تضامنا مع تضحيات الشعب الأرمني في الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية، نوقشت الأوضاع العامة على الصعيدين المحلي والإقليمي.

وأعلن المجتمعون في بيان إثر الاجتماع: "تنعكس حروب المنطقة العربية على العالم، وخاصة على أوروبا، كما تؤكد على ذلك أحداث باريس وكوبنهاغن الأخيرة واليوم ما يجري في البحر الأبيض المتوسط الذي تحول إلى مقبرة جماعية بدل أن يكون بحرا للتواصل. لقد غسل الإتحاد الأوروبي يديه من أحداث المنطقة ظنا منه أنها قد تبقى محصورة في العالم العربي، لكنه يكتشف اليوم أن سكوته قد ساهم في نقل الأحداث ونتائجها عليه مباشرة.

من هنا تناشد الأمانة العامة الضمير البشري والإرادات الطيبة في العالمين العربي والغربي من أجل الضغط على دوائر القرار لوضع حد للعنف الذي تنعكس نتائجه على الجميع، كما تطلب من الإتحاد الأوروبي التعامل مع المهاجرين إلى شواطئه بسبب الحروب، من زاوية إنسانية لا تتعارض مع مبدأ الأمن الوطني لكل دولة".

أضاف البيان: "إن ما يشهده العالم العربي اليوم من قتل متعمد للأبرياء، على أيدي نظام الأسد و"داعش" وكل الميليشيات المنخرطة في حروب المنطقة، هو قتل لا يفرق بين إنسان وآخر. فـ"معاذ الكساسبة" يتساوى مع الحبشيين الذين ذبحوا في ليبيا والإرهاب واحد أكان دينيا أو علمانيا أو إلى أية عقيدة انتمى، كما أن الضحية واحدة أكانت "مسلمة" أو "مسيحية".

وأكدت الأمانة العامة أن "أمام كل هذه المخاطر "ضرورة الحفاظ على وحدة اللبنانيين من أجل التصدي للأحداث الخطيرة من خلال بلورة وتطوير مساحات وطنية مشتركة، والإسراع في استكمال بناء الدولة بدءا بانتخاب رئيس للبلاد، لأن الدولة هي وحدها الكفيلة بحماية الناس".

وقالت: "من هنا أتت مبادرة المملكة العربية السعودية، التي تقود معركة عودة العرب إلى دائرة التأثير، بمساندة الدولة في لبنان لتؤكد إصرارها على احترام سيادة لبنان ومؤسساته. لقد تابع اللبنانيون بالأمس بالعين المجردة من سلح، مشكورا، الجيش اللبناني، ويعرفون يقينا من يسلح ميليشيات على حساب الدولة اللبنانية كما ثبت لديهم مرة جديدة من يرسل المتفجرات إلى لبنان من أجل تسعير الفتنة المسيحية- الإسلامية من خلال إعترافات ميشال سماحة أمام القضاء العسكري.

ستبقى 14 آذار تناضل من أجل "العبور إلى الدولة" التي تشكل مصلحة لبنانية اولا وعربية ثانيا. هذا هو هدفنا هذا هو خلاصنا!".

 

الوطن كما لا يجب أن يكون

ايلي صليبي/فايسبوك

وطن يُقطع رأسُه على مقصلة التبعيَّة وبسيف الغرباء... ليس وطنا.

وطن يملأ شعبه الساحات لحضور مهرجان سياسي، ولا يزحف لهدم الهيكل على رؤوس تجّاره... ليس وطنا.

وطن ينتظر زعماؤه كلمة السرّ عند كلِّ استحقاق، ويجاهرون بانتظاراتهم لها... ليس وطنا.

وطن يختصر فيه الشخص أمَّة، ويقودها إلى الانتحار... ليس وطنا.

وطن يتعاقب على حكمه الأميّون ويلزم فيه المفكرون طاولات المقاهي للتنظير والتبصير... ليس وطنا.

وطن يبيح للسفراء اعتلاءه منبرًا لبث النصائح وأحيانًا السموم... ليس وطنا.

وطن يقوم على الصفقات والمقايضات والأمن بالتراضي... ليس وطنا.

وطن يكرَّم أعلامه بعد وفاتهم، ويغرقه إعلامه بالتفاهات... ليس وطنا.

وطن يسكت فيه البلبل، ليطغى صوت الطبل... ليس وطنا.

وطن تفح منه رائحة الجثث الحيَّة، والجيف المتنقِّلة... ليس وطنا.

وطن لا تثور فيه النعاج على سكاكين الجزّارين,,, ليس وطنا.

وطن لا يصرخ فيه الدم في وجه هادره، ولا يفور عند إباحته لقتلة الشعوب... ليس وطنا.

وطن يرتضى فيه المواطن إذلاله وتحقيره والاستخفاف بعقله، ويحني ظهره ليمتطيه فارس وهمي، ويحمِّل على متنه السارق ما تيسر من "مغارة علي بابا"، و"يكاري" به السمسار لبيعه وجمع ريعه... ليس وطنا.

الوطن شيء آخر... ويولد من رحم الثورة، وتولد الثورة عندما يولد الثّوار.

فانتظروا...

 

نديم الجميل لـ”السياسة”: بري ونصرالله وعون مسؤولون عن الفراغ الرئاسي

بيروت – “السياسة”: حمل عضو كتلة “حزب الكتائب” النائب نديم الجميل مسؤولية استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية إلى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري, الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون.

وقال لـ”السياسة” إن الأول مدعو إلى لعب دور أكبر في حض النواب والإصرار على حضورهم إلى المجلس النيابي, أما الثاني فيعطل كل الاستحقاقات الدستورية من خلال تدخله بالسلاح أينما كان وفي كل زمان, تنفيذاً لأجندة إيرانية, في حين أن الثالث يضع مصلحته الشخصية فوق أي اعتبار, تحت عنوان “أنا أو لا أحد”, وهنا تتقاطع مصلحة نصر الله وعون في مكان واحد. وأكد الجميل أنه في حال مرور سنة من دون انتخاب رئيس للجمهورية, فلا بد من انتخاب الرئيس العتيد بالنصف زائداً واحداً إذا تعذر انتخابه بالثلثين, وهنا تقع المسؤولية على عاتق الرئيس بري الذي عليه أن يضع الجميع أمام الأمر الواقع, وتحديداً “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” ويدعو إلى جلسة على أساس حصول الانتخاب وفق الغالبية المطلقة. وأشار إلى أن قرار مشاركة نواب “الكتائب” في الجلسة التشريعية يعود للمكتب السياسي, لافتاً إلى أنه ليس هناك شيء اسمه “تشريع الضرورة” “ولا أعتقد أن هناك أمراً مستعجلاً يدعونا للتشريع له, قبل انتخاب رئيس الجمهورية الذي يشكل أولوية مطلقة على ما عداه ويتقدم أي عمل تشريعي آخر”. واعتبر أن الحوار الجاري بين القوى السياسية هدفه تهدئة الشارع وتخفيف التشنج, لكنه أعرب عن اعتقاده أن الحوار, سواء بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”, أو بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” لن يوصل إلى مكان, بعدما ارتفعت وتيرة خطابات نصر الله منذ بداية الحوار, لأنه يضع مصلحة إيران قبل مصلحة لبنان. ورأى الجميل أن “عاصفة الحزم” التي قادتها المملكة العربية السعودية في اليمن تأخرت قليلاً, “بحيث أننا كنا نتمنى حصولها منذ وقت لحسم هذا الأمر, ليس فقط في اليمن وإنما في بعض البلدان العربية, بهدف وقف الإيرانيين عن التدخل في شؤون الدول العربية وبسط هيمنتهم عليها”.

 

النائب خالد ضاهر  لـ”السياسة”: سماحة كان أهم مرجع عند نظام الأسد في الاغتيالات

بيروت – “السياسة”: في تعليقه على اعترافات الوزير السابق ميشال سماحة بنقل المتفجرات بسيارته بناء على أوامر اللواء علي المملوك والعميد عدنان, المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد لتفجيرها في الشمال أثناء زيارة البطريرك بشارة الراعي إلى عكار والاعتذار الذي تقدم به من مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار ومنه, قال النائب خالد ضاهر في اتصال مع “السياسة”, إن “الوزير سماحة كان مستعجلاً للتخلص منا, أنا وسماحة المفتي الشعار, واليوم يبدو أنه عدل عن رأيه, وإننا نشكره على الرفق بنا”, مضيفاً ان “القضية ليست قضية اعتذار أو الاعتراف بالذنب”. وطالب بأن تأخذ العدالة مجراها الطبيعي وإحالة هذه القضية إلى المحكمة الدولية والبدء بمحاكمة طبيعية للأسد واللواء المملوك والعميد عدنان, لأنهم من خلال الاعترافات التي أدلى بها سماحة كانوا يخططون لفتنة طائفية تبدأ باغتيال البطريرك الراعي أثناء زيارته إلى عكار وتنتهي باغتيالي أنا والمفتي الشعار, مع ما يرافق ذلك من ردات فعل, متوجهاً بالشكر العميق إلى وزير الداخلية الأسبق مروان شربل الذي حذره أكثر من مرة بضرورة الانتباه وأخذ الحيطة والحذر, لأن اسمه على رأس قائمة المنوي تصفيتهم.

وقال ضاهر إن سماحة في موضوع الاغتيالات كان أهم مرجع عند النظام السوري, وهو كان يسوق للنظام في أوروبا بأنه الوحيد القادر على حماية لبنان, وبعد انكشافه تبين أنه الرأس المدبر لكل الأعمال الإرهابية التي حصلت والتي كانت ستحصل لو لم يتم اعتقاله في الوقت المناسب. وعن رأيه بهذه الاعترافات الصريحة, قال ضاهر “بتقديري أن سماحة ذكي لأنه يعرف أن الإنكار لم يعد يفيده بشيء وأن التلاعب في الحقائق أصبح مكشوفاً, لذلك يأخذ منحى الاعتراف الكامل بكل ما قام به لتخفيف العقوبة عنه وإقناع المحكمة بأنه غرر به, كما قال عن ميلاد كفوري”. واضاف “خطورة الموضوع أن النظام السوري يمارس الإرهاب من رأسه حتى أخمص قدميه وأعوانه جميعهم عناصر إجرامية, تقتل وتمارس الإرهاب وجميع أنواع الإجرام”, مستذكراً اللواء الشهيد وسام الحسن الذي اتصل به ثلاث مرات, محذراً من خطر تصفيته, ومعتبراً أن قضية ميشال سماحة, ليست بسيطة كما يتوهم البعض وأهم ما فيها أنها تكشف أن نظام بشار الأسد متورط بالعديد من عمليات الاغتيال والقتل والتهجير.

 

كارتر يسعى للمصالحة الفلسطينية بوساطة سعودي

الأربعاء, 22 أبريل, 2015/الدوحة \ وكالات \كشفت مصادر دبلوماسية عربية وفلسطينية مطلعة النقاب عن مسعى يقوده الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، لتحريك ملف المصالحة الفلسطينية بوساطة سعودية. وأوضحت المصادر، لــ "قدس برس" وطلبت الاحتفاظ باسمها، أن كارتر قد طرح ذلك بالفعل في محطتين، الأولى في العاصمة القطرية الدوحة التي زارها منتصف شهر آذار (مارس) الماضي والتقى فيها برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، والثانية بالعاصمة السعودية الرياض التي التقى فيها بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وعدد من المسؤولين السعوديين. وحسب المصادر فإن "كارتر وجد تجاوبا من الطرفين بشأن ضرورة السعي لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وأن السعودية لا ترى مانعا في أي جهد من شأنه حسم هذا الملف الذي طال أمده في الساحة الفلسطينية بشرط أن يكون ذلك بموافقة طرفي الانقسام". ويراهن كثير من المراقبين على الرياض في أن تقود جهدا جديدا لحلحلة الوضع الفلسطيني، لا سيما في ظل انشغال المصريين بإدارة وضعهم الداخلي تحت وقع الخلاف بين الرئيس عبد الفتاح السياسي وخصومه.

 

عندما يتحدّث حسن نصرالله عن «التكفيريين»!

ميرفت سيوفي/جريدة الشرق/22 نيسان/15

خاطب حسن نصرالله أمين عام حزب الله عموم المسلمين في العالم العربي يوم الجمعة الماضي محرّضاً على المملكة العربية السعودية قائلاً: «الحرم النبوي الشريف في خطر(...) من داخل الفكر الوهابي» طبعاً باعتبار «الفكر الوهابي تكفيري»، ونَسْبِه «داعش» وأخواتها إلى المملكة نشأة وتمويلاً، لذا لا بُدّ لنا من القول له مجدداً؛ «بدّك ما تواخذنا يا سيّد حسن»، فأنت تعرف أنّ نشأة الفكر التكفيري يعود الفضل فيها «للخوارج» منكم في معركة صفّين، وهؤلاء كانوا في جند جيش الإمام عليّ ـ كرّم الله وجهه ـ وغُلاةِ شيعته الذين ما لبثوا أن انقلبوا عليه ورمَوْه بـ»الكفر» وهو من هو في الإسلام، وهؤلاء هم أصل كلّ الخوارج الذين ابتلينا بهم ليس لتكفيرهم من سواهم من المسلمين بل ل «الإجرام» وإطلاق اليد للقتل فكان أوّل من سعوْا لقتله هو الإمام عليّ، مع أنه عندما خرجوا عليه وضع فيهم حكماً يلزمه المسلمون ويجنبّهم إراقة الدماء وهي من أكبر الكبائر عند الله، وقضاء الإمام عليّ فيهم هو: «ألا إن لكم عندي ثلاث خِلال ما كنتم معنا: لن نمنعكم مساجد الله، ولا نمنعكم فيئا ما كانت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا»...

و»بدّك ما تواخذنا يا سيّد حسن»؛ فعندما تتحدّث عن التكفيريّين تتجاهل «الحقيقة المرّة» ولا تَصدقنا القول، فماذا عن أصل العقيدة عند «الإثنيْ عشريّة» وتكفيرهم لكلّ ملّة المسلمين، حتى الشيعة من الفرق المتفرقة منهم، فماذا تقول يا سيّد حسن في ما اختزنته كتبكم التي تعتبرونها أمهات الكتب هذا عدا ما فيها من تكفير وشتم وسبّ لأصحاب النبيّ صلوات الله عليه وزوجاته أمهات المؤمنين؛ هل رأيت يوماً يا سيّد حسن «مسلماً يلعن ويشتم أمّه الدنيويّة، فكيف بأمّه في الإسلام انتساباً لنبيّ الإسلام»؟!

قل لنا يا سيّد حسن، ما الفرق بين «التكفير الوهابي» و»التكفير الشيعي الإثنيْ عشري»، أليس كلاهما «تكفيران»، بل ربما يكمن الفرق في أن «التكفير الوهابي» هو تكفير لظاهر أعمال المسلمين واعتبار فساد في العقيدة، وأنت تعرف أن في هذا فقهٌ مختلف فيه، إلا أن «التكفير الشيعيّ» أدهى وأمرّ وأخطر بكثير لأنّه قضى بإعمال القتل في كلّ من لا يعتقد معتقده، فما تقول يا سيّد حسن في طائفة من «التكفيرات الشيعية» متى جعلناها بينك وبين القارئ، ما تقول في مقولة شيخكم أقا حسين الطباطبائي البروجردي في موسوعته (جامع أحاديث الشيعة) باب: اشتراط قبول الأعمال بولاية الأئمة ?عليهم السلام- واعتقاد إمامتهم، ثم ذكر في المصدر نفسه (جامع أحاديث الشيعة) (1/429) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: والذي بعثني بالحق لو تعبّد أحدهم ألف عام بين الركن والمقام ثم لم يأتِ بولاية علي والأئمة من ولدِه عليهم السلام أكبّه الله على منخريْه في النار»!!! أليْس هذا «عقل وفكر تكفيري»؟! وما تقول يا سيّد حسن في مقولة شيخكم عبدالله المامقاني الحكم بالكفر والشرك في الآخرة على كل من لم يكن شيعياً اثني عشرياً فقد قال: «وغاية ما يستفاد من الأخبار جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على كل من لم يكن اثني عشرياً» (تنقيح المقال) (1/208)، أم ماذا تقول في مقولة نقلها عن المجلسي في «تنقيح المقال» (1/208): «إعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وفضل عليهم غيرهم يدل على أنهم مخلدون في النار»، ونسألك يا سيّد حسن: هل نحن كفّارٌ مخلّدون في النار لأننا لا نعتقد اعتقادكم، مع إيماننا بأركان الإسلام والإيمان والإحسان، فهلا أجبتنا يرحمك الله؟؟

وما تقول يا سيّد حسن في مقولة «نعمة الله الجزائري» في (الأنوار النعمانية): «لم نجتمع معهم على إله، ولا نبي، ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربّهم هو الذي كان محمداً صلى الله عليه وسلم نبيه، وخليفته أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الربّ ولا بذلك النبي!! بل نقول: إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا، ولا ذلك النبي نبينا (2/279)!! أليس هذا «تكفير» صريحٌ وشنيعٌ للمسلمين لم تأتِ به حتى «الوهابيّة» التي تتهمها بـ»التكفيريّة»؟ وإذا كان كلّ هذا لا يكفي، فما تقول لنا في أفعال مهديّ إيران: «اذا قام المهدي هدم المسجد الحرام، وقطع أيدي بني شيبة وعلّقها بالكعبة وكتب عليها هؤلاء سرقة الكعبة» [الإرشاد للمفيد ص411، والغيبة للطوسي ص282]، فهل نوغلُ بعد يا سيّد في تكفير التكفيريين، بل قل لنا ألم يُكفّر معظم هذه الأمة بعضهم بعضاً؟!!

وقل لنا يا سيّد حسن، لماذا لم تقلها واضحة ناصعة أنّك تحرّض اليوم على آل سعود بعد أكثر من قرنيْن من الزمن بسبب هجوم شنّوه على كربلاء، وأنّك تخشى من أن يُقال ها قد جاء يُحرّك المذهبيّة والفتنة السُنيّة الشيعيّة، وقل لنا يا سيّد حسن عبر هذا التاريخ الطويل كم مرّة هدمت الأضرحة في كربلاء وكم مرّة عُمرت، وعندما تُحرّض جمهورك على المملكة العربيّة السعوديّة، أليْس من الأجدر أن توضح لهم أن ضريح الإمام الحسين بُني عام 63 للهجرة في زمن حكم بني أميّة، وأن تقول لهم أن أكثر من خليفة من أبناء عمومة الطالبيين من العباسيين سبق وهدم هذه الأضرحة، ألم تُكرب الأرض على ضريح الحسين عبر هذا التاريخ، فلماذا استفاق هذا التاريخ عندما اقتضت المصلحة الإيرانيّة ذلك؟!

وقل لنا «يا سيد حسن»، عبر هذا التاريخ الطويل ألم ينبش العباسيّون قبور الأمويين، ولاحقاً تبادل الصفويون والعثمانيون هدم الأضرحة، ألم ينبش إسماعيل الصفوي قبر الإمام أبي حنيفة النّعمان، ثمّ، و»بدّك ما تواخذنا يا سيّد حسن» أليْس في اعتقاد شيعتكم نبش القبور وأن مهديّكم سيأتي وينبش قبر صاحبيْ رسول الله الصدّيق أبو بكر والفاروق عمر، وقبر السيّدة عائشة أمّنا، أمّ المؤمنين، ليقيم عليها الحدّ، ويا لهوْل ما تعتقدون في حقّهم وما تظنّون أنّ مهديّكم سيفعله بهم، فما تقول يا سيّد حسن في رواية المفضل عن جعفر الصادق وفيها: قال المفضل: «يا سيدي! ثم يسير المهدي إلى أين؟ قال: إلى مدينة جدي رسول الله، فيقول: يا معشر الخلائق! هذا قبر جدي رسول الله، فيقولون: نعم يا مهدي آل محمد، فيقول: ومن معه في القبر؟ فيقولون: صاحباه وضجيعاه أبو بكر وعمر، فيقول: أخرجوهما من قبريهما، فيخرجان غضين طريين لم يتغير خلقهما ولم يشحب لونهما، فيكشف عنهما أكفانهما ويأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة فيصلبهما عليها!!

»يا سيّد حسن»، حسبنا الله ونعم الوكيل في خطابات الفتنة من أجل الأجندة الإيرانيّة، واعلم أنّ الصادق الأمين الذي لم يدعُ على أحد دعا على كسرى وملكه وإمبراطوريته بأن يمزّقها الله، ولن تقوم لهذا الملك قائمة ومشروعه سيمزّق شرّ ممزق سواء لبس قناع «كسرى الإمبراطورية» أو «مرشد الجمهورية».

 

"كفى"... - عبد السلام موسى

22/04/2015/عبد السلام موسى/المستقبل

أما وقد اعترف الوزير السابق ميشال سماحة بجريمته، فلا يمكن القول إلا شكراً وسام الحسن، وشكراً «شعبة المعلومات»، على «حربكما المستمرة» على إرهاب بشار الأسد المتغلغل بين اللبنانيين، برعاية الكثير من الشخصيات التي لا تزال حتى اللحظة تقول: «شكراً سوريا الأسد»، وآخرهم الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله. بإزاء ذلك، لن يكون افتراءً القول إن «تمنين» اللبنانيين بـ»الحرب الاستباقية» في سوريا مردود إلى أصحابه في «حزب الله»، في ظل ما يتضح عن كونها «حرباً استباقية» لـ»تسهيل» إرهاب بشار الأسد في لبنان، تحت ستار فزاعة التخويف من إرهاب «داعش»، بعدما أتحفنا «حزب الله»، في كل مواقفه، بأن «داعش» كانت ستقيم حواجز في جونيه، لو لم يذهب لقتالها في سوريا، علماً أننا حتى يومنا هذا، لم نسمع عن معركة بين «حزب الله» و»داعش» إطلاقاً!.

فعلاً، «حبل الكذب قصير». تبين أن حرب «حزب الله» في سوريا لم تكن «استباقية» ولا من يحزنون، فقد «شهد شاهدٌ من أهله»، وهو حسن نصر الله، الذي أسقط بـ»كذبه الاستراتيجي» لا بـ»صبره الاستراتيجي»، كل ما بناه عن «حربه الاستباقية» في سوريا، في سياق السم الذي كان يدسه في عسل تحذيره المملكة العربية السعودية من مخاطر «الحرب الاستباقية» في اليمن، حين خلص إلى أنها لا تمنع «التهديد المحتمل»، بل على العكس، «إذا لم يكن موجوداً جعلته موجوداً. وإذا كان محتملاً جعلته قطعياً»!.

المهم، لن يغيب عن ذاكرة اللبنانيين أن ما هدد بإشعال لبنان هو بشار الأسد، وأن التهويل بخطر «داعش» عليهم هو تهويل يصب في خدمة الأسد وأهداف حلفائه في لبنان، وفي مقدمهم «حزب الله»، ما دامت «داعش» ولدت من رحم نظام الأسد، ونشأت على وحشيته، بدليل ما كشفته مجلة «در شبيغل» الألمانية من وثائق مقرونة بالوقائع، بأن الأسد استخدم «داعش» في خدمة أهدافه الإرهابية في عراق ما بعد صدام حسين، كما تؤكد «أدلة» نوري المالكي «الدامغة» عن تورط سوريا في تفجيرات العراق، ومن ثم استخدمها لضرب الثورة السورية، في سياق التسويق لمعادلته التي نجح فيها إلى حد ما مع المجتمع الدولي، وهي: إما ناري.. أو نار «داعش»!. لا شك أن اعتراف ميشال سماحة أعاد «برم السكين» في جرح اللبنانيين، الذين لا يملكون باعتبارهم «شهود حق» على معاناتهم مع إرهاب آل الأسد، إلا القول لكل «شهود الزور» من أمثال حسن نصر الله وغيره: «كفى كذباً.. شكركم القديم الجديد لسوريا الأسد لا يساوي إلا العيب والعار»!. منسق عام الإعلام في تيار «المستقبل»

 

سلمى حايك ليست من اهدن بل من بعبدات

الأربعاء 22 نيسان 2015 /وطنية - أكد رئيس بلدية بعبدات الدكتور نبيل سلهب في حديث الى مندوب "الصفحة الفنية في الوكالة الوطنية للاعلام" روبير فرنجية، ان "النجمة العالمية المكسيكية سلمى حايك هي من بلدة بعبدات، اما جذورها فهي مثل اغلب سكان البلدة الذين نزحوا في التاريخ من بقرقاشا واهدن ومناطق مارونية اخرى الى بعبدات". اضاف: "ان سامي والد حايك هو من مواليد بعبدات سنة 1937 حسب سجلات النفوس، فيما جدها الذي ترك البلدة هو جرجس حايك بنى منزلا في بعبدات سنة 1888، وما لبث ان اصبح مركزا للبروتستانت عام 1892 ثم مقر للآباء الكبوشيين". وتابع: "وفي شكل ما لا يزال البناء قائما حتى الان، وكان لديه املاك تعرف بحارة بيت حايك في بعبدات لكنه باعها قبل هجرته"، لافتا الى ان "والد حايك الذي من المرجح ألا يرافقها بسبب وعكة صحية المت به، واستنادا الى بحث قام به المختار الدكتور جوزيف لبكي هو من بعبدات حسبا ونسبا". وتمنى سلهب "لو ان حايك تزور البلدة لنستقبلها بحفاوة ونكرمها بما يليق بحركتها الفنية ولزوميتها العالمية". اشارة الى عائلة حايك تتواجد في اكثر من منطقة لبنانية وفي اكثر من طائفة.

 

 "كيهـان": الافغــان فــي الحرس الثــوري يقاتلون مع "الأسد" بهدف المال والبقاء في إيران

المركزية- اشارت صحيفة "كيهان لندن" الناطقة بالفارسية ان الميليشيات التابعة لـ"فيلق القدس" من الافغان الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني الذين ينضمون إلى القتال في سوريا يقومون بذلك بدافع الحصول على المال ولكي لا يتم طردهم من إيران، وأيضا لأداء فريضة الجهاد. ولفتت الى انه طوال السنوات الأربع الماضية ظلت طهران تنفي ضلوعها مباشرة في معارك سوريا ضد حليفها بشار الأسد إلا ان الأحداث المتعاقبة كشفت الكثير من خفايا تدخل فيلق القدس كطرف في سوريا والعراق من خلال إرسال مقاتلين من اعضاء الميليشيات الأفغانية والعراقية واللبنانية والباكستانية الموالية تحت ذريعة محاربة "التكفيريين المتطرفين" و"حماية الاضرحة الشيعية" بالإضافة إلى دعم الحوثيين في اليمن فضلا عن إدارة المعارك هناك من خلال مستشارين عسكريين وكبار الضباط الإيرانيين . واعلنت ان تشييع قتلى الميليشيات بين الحين والآخر في مدينتي مشهد وقم الإيرانيتين اللتين لهما رمزية شيعية في حضور ائمة جمعة ومسؤولين عسكريين وسياسيين إيرانيين، يكشف النقاب عن دور طهران الميداني في الحروب الداخلية الإقليمية".

 

اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني لـ14 آذار بحثـت في تركيبة هيئتـه العامة وعضويتـه

المركزية- بعد ان رسمت الهيئة التحضيرية للمجلس الوطني لـ14 آذار في اجتماعها الأسبوع الماضي، الهيكلية العامة للمؤسسة الآذارية، التي ستحكمها تراتبية واضحة يرأسها منسق عام المجلس وهيئة مكتب تعاونه، وتلحقها هيئة عامة، استكمل اعضاؤها ليل أمس البحث في مكونات الهيئة العامة، محددين تعريفا لها وممن ستتألف ومن يحق له الانضواء في صفوفها. وأفادت أوساط الهيئة، "المركزية"، ان نقاشا دار بين المجتمعين حيث تفاوتت الأراء وكانت وجهات نظر عديدة لكيفية تحديد أعضاء الهيئة العامة، علما ان هناك نقطة انطلاق أساسية ركن اليها المشاركون، وضعها المنسق العام لقوى 14 آذار فارس سعيد في مؤتمر 14 آذار 2015 في البيال، أكد فيها ان كل المشاركين في المؤتمر يُعَدّون أعضاء في الهيئة العامة الناخبة. وأشارت الى ان "هذه المسألة خضعت لنقاش بين الحاضرين، اذا ان هناك شخصيات دعيت الى المؤتمر العام لكنها لم تحضر، كما ان شخصيات سقطت دعوتها سهوا"، موضحة ان "المقصود في ذلك، المستقلون، لا الاحزاب التي تحدد هوية وعدد ممثليها في الهيئة العامة"، كاشفة ان "المجتمعين اتفقوا على وضع معايير للهيئة العامة بالاتفاق بين المستقلين والاحزاب، على ان يبت هذا الامر نهائيا في اجتماع "الهيئة" الاسبوع المقبل". ولفتت المصادر الى ان "بعد ان وضعنا بطاقة التعريف للمجلس وأقررنا هيكليته، بقي أمامنا البت في تركيبة الهيئة العامة التي تشكل الدينامو الاساس لمجلسنا الوطني حيث ستنبثق منها لجان اختصاص وستنتخب هيئة المكتب والمنسق العام للمجلس"، مضيفة "بعد الاتفاق على صورة "الهيئة العامة"، تكون الهيئة التحضيرية خطت عمليا خطوات اضافية نحو الالتزام بالمهلة التي حُددت لها لانجاز مهمتها، في 14 أيار المقبل، أي بعد شهرين من تاريخ الاعلان عن تشكيل المجلس". يذكر ان الهيئة التحضيرية تضم كلا من: احمد الغز، احمد فتفت، الياس بو عاصي، ايلي ماروني، أحمد السنكري، أحمد عياش، أسعد بشارة، آدي ابي اللمع، جان أوغاسابيان، جورج فيعاني، جوزيف المعلوف، حسين الوجه، حنين غدار، خضر حبيب، ريمون معلوف، زينة منصور، سارة عساف، ساسين ساسين، سام منسى، سعد كيوان، سيرج داغر، سيمون جورج كرم، شارل جبور، طوني مراد، علي الأمين، غالب ياغي، فادي كرم، فادي مسلّم، فارس سعيد، مروان حمادة، مروان صقر، ميشال حجي جورجيو، ميشال معوض، نسيم ضاهر ، نوفل ضو، هاني صافي ووليد النقيب.

 

الامل" يعقب "الحزم" ومسؤول سعودي يزور موسكو قريبــــا

جلسة "لا انتخاب" جديدة في 13 ايار والتشريع الى فصول سجالية

الرئاسة والنزوح والهم الامني في لقاءات الحريري الاميركيـــة

المركزية- مع اعلان تحالف "عاصفة الحزم" انهاء مهامه العسكرية ، وهبوب "عاصفة الامل" التي تشكل مدخلا لحل سياسي للصراع الدائر في اليمن، يرجّح ان تبدأ رياح التصعيد والتوتر التي خلّفتها الخطوة السعودية الجريئة واستدعت استنفارا ايرانيا مقابلا، بالانحسار تدريجيا، على أمل ان تنسحب أجواء التهدئة الاقليمية، على الداخل اللبناني، فتنعكس انخفاضا في سقف التخاطب السياسي الذي بلغ حدودا غير مسبوقة في تبادل الاتهامات وتراشق التهم بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، وتبدّد غبار الحرب الكلامية بين الطرفين، لينكب الجهد مجددا على تفعيل الحوار بينهما، بعدما تزعزت ركائزه وتحول غير مثمر، تقتصر نتائجه على تخفيف الاحتقان السني – الشيعي. الا ان الحل لمعظم الملفات اللبنانية العالقة وعلى رأسها الشغور الرئاسي، يبقى أسير المفاوضات الايرانية – الغربية ورهن الاتفاق النووي الذي يحدد مصيره في نهاية حزيران المقبل، وفق ما يتوقع المراقبون السياسيون.

مسؤول سعودي في موسكو: وفي وقت بدأت تلوح في الافق الاقليمي والدولي ملامح تحول في مسار التحالفات لا سيما بعد امتناع روسيا عن استخدام ورقة الفيتو في مجلس الامن لتمرير القرار الخليجي الخاص باليمن الذي صدر تحت الرقم 2216 والنهضة الخليجية العربية لمنع التمدد الايراني ،علمت "المركزية" ان مسؤولا سعوديا سيزور روسيا قريبا للتشاور في مستجدات المنطقة ،وادرجت مصادر المعلومات الخطوة في سياق التحالفات الجديدة.

جلسة عقيمة: في الانتظار، التحقت الجلسة 22 لانتخاب رئيس جمهورية بركب سابقاتها بعد تعطيل نواب تكتل "التغيير والاصلاح" و"الوفاء للمقاومة" نصابها كما العادة، في ما حضرها 45 نائبا، وضرب رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدا لجلسة جديدة في 13 أيار المقبل. وفي دليل الى مدى تراجع الهم الرئاسي من سلم أولويات الكتل، غاب الكلام في شأنه عن مؤتمرات النواب التي تلت الجلسة وحلت محله الموازنة. وفي السياق، برز تلاق بين "المستقبل" و"القوات اللبنانية" على ضرورة انجاز الحكومة مشروع الموازنة بأرقام واضحة تحدد النفقات والواردات وتضمينها الكلفة الاجمالية لسلسلة الرتب والرواتب. وقال النائب جورج عدوان "على الحكومة تحمل المسؤولية واقرار الموازنة وتضمينها كلفة السلسلة، والا فلتعلن عجزها". أما النائب غازي يوسف فأشار الى اننا " نشدد على اقرار السلسلة التي تعطي أصحاب الحق حقوقهم من قبل الحكومة والموازنة مشروع ارتقاب انفاق وايرادات".

لقاء الأربعاء: وليس بعيدا، وفي المقلب التشريعي ،اعرب الرئيس بري امام نواب لقاء الاربعاء عن امتعاضه من المواقف التي ذهبت الى اعلان مقاطعة الجلسة التشريعية، وقال "انه لا يجوز وقف التشريع وشلَ المجلس النيابي مع العلم ان المشاريع المنوي ادراجها على جدول الجلسة ضرورية وليست موضع خلاف او تباين". واشار النواب الى ان الاتصالات والمداولات ستستمر في الايام المقبلة في هذا الشأن، كي لا تؤدي مثل هذه المواقف الى ضرب عمل المؤسسات الدستورية، لا بل ان الاهتمام يجب ان ينصبَ على انتخاب رئيس الجمهورية بدلا من تعطيل باقي المؤسسات. وفي رد على موقف بري قال رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة ان بري يتقن لعبة البليارد مستحضرا بيتا من الشعر لعمر بن ابي ربيعة"اذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا لكي يحسبوا ان الهوى حيث تنظر".

وفي السياق، استغربت مصادر في قوى 14 اذارمنطق الرئيس بري الذي لوح فيه بحل المجلس اذا اصر البعض على تعطيل التشريع. وسألت: ماذا عن تعطيل حلفاء بري جلسات انتخاب الرئيس على مدى اكثر من سنة، ومن عطل المجلس النيابي واقفله طوال عامين لحجج وذرائع لا تتصل بالمصلحة التشريعية ولا الوطنية؟

النواب المستقلون: الى ذلك، علمت "المركزية" ان لقاء للنواب المستقلين سيعقد في دارة النائب بطرس حرب في اعقاب جلسة مجلس الوزراء غدا ،في اطار التشاور وتنسيق المواقف من الملفات والمستجدات الداخلية.

الحريري: على صعيد آخر، بدأ الرئيس سعد الحريري لقاءاته في العاصمة الاميركية واشنطن باجتماع عمل عقده في مبنى الكابيتول مع تجمع النواب الاميركيين المتحدرين من اصل لبناني واصدقاء لبنان في الكونغرس برئاسة السيناتور الجمهوري داريل عيسى والسناتور الديموقراطية غوين غراهام. وحمل الحريري الى عاصمة القرار الاميركي هموم المؤسسات الامنية اللبنانية حيث أشار عيسى الى ان "الحريري قدم الينا معلومات لم نكن مطلعين عليها تتعلق باحتياجات القوى الامنية اللبنانية، والخطوات المطلوبة لايجاد الحلول العملية بخاصة في ما يتعلق بمسألة اللاجئين السوريين وحاجاتهم"، لافتا الى ان "موضوع الشغور الرئاسي يشكل أولوية لدى الحريري".

عسيري: وغداة تسلم الجيش اللبناني اول دفعة أسلحة فرنسية من ضمن الهبة السعودية البالغة قيمتها 3 مليار دولار،تسلم اللواء اللوجستي اليوم عبر مرفأ بيروت دفعة جديدة من الاليات العسكرية تضمنت 98 آلية مقدمة من المملكة المتحدة لمصلحة الجيش من ضمن هبة المليار دولار السعودية. وأوضح السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري في حديث صحافي أن الهبة، قرار سعودي حكيم لحماية الشرعية اللبنانية والمحافظة على أمن لبنان واستقراره وضبط حدوده كي لا يتعرض لأي ضرر من أي جهة، مشيرا الى أن "الهبة ليست موجهة ضد أحد، بل إن الأسلحة مقدمة للجيش اللبناني المؤلف من كل الطوائف اللبنانية". وأسف لما وصفه "بخطاب إنفعالي لجأ إليه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على خلفية أحداث اليمن"، معتبرا انه "لا يخدم مصلحة لبنان والعلاقات السعودية اللبنانية انما أجندة خارجية".

الراعي: من جهته، وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء أمس الى ارمينيا في زيارة تستمر اربعة ايام. ومن كنيسة الكاثوليكوسية حيث أقيمت الصلاة اليوم على نية الشهداء الارمن، لفت الى "الالفة التي يعيشها الارمن مع اخوانهم في لبنان وفي سوريا حيث يشاركونهم الحياة اليومية ويتضامنون معهم.

قانون السير: في غضون ذلك، دخل قانون السير الجديد حيز التنفيذ. واتخذ اليوم الأول من تطبيقه طابعاً توعوياً حيث قامت عناصر القوى الأمنية بتوزيع كتيبات عن القانون، على ان تستمر المرحلة الأولى من الخطة 6 أيام.

 

السيد دعا جعجع الى الكف عن وصف نفسه بالمعتقل السياسي

المركزية- صدر عن المكتب الإعلامي للواء الركن جميل السيّد البيان التالي: "في مناسية ما يُسمى بذكرى الحادي والعشرين من نيسان، تاريخ توقيف رئيس ميليشيا القوات اللبنانية سمير جعجع في العام 1994، دعاه السيّد الى الكف عن وصف نفسه بالمعتقل السياسي والى وقف حملة الشتائم والبذاءات التي يقودها عبر الموقع الإلكتروني لقوّاته والتي لن تغيّر في وصفه من الناحية القانونية، بأنه محكوم في جرائم ومُفرَج عنه سياسيّاً بقانون عفو خاص، في حين أنه أوقف في العام 1994 بناء لمذكرة توقيف من المحقق العدلي منير حنين في جريمة اغتيال الشهيد داني شمعون وزوجته وطفليه، ثم بناء لمذكرة توقيف أخرى من المحقق العدلي جوزف فريحة في جريمة تفجير كنيسة سيدة النجاة في محلة الذوق – جونيه عدا عن جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي.

أضاف السيّد أن القاصي والداني في لبنان وخارجه، بمن فيهم كل السفارات العاملة في لبنان، يعرفون تماماً بأنّ أعلى سلطة قضائية في لبنان، أي المجلس العدلي، قد حاكمته وأدانتْه علناً باغتيال الشهيد داني شمعون وعائلته، ثم حكمت على عناصر القوات اللبنانية وأدانتْها صراحةً بتفجير كنيسة سيدة النجاة في الذوق بعدما برّأته للشك بكونه شخصياً قد أعطى أمر التفجير، في حين اعترف جعجع بالمقابل وطوعاً أمام القضاء بتفجير نظيرتها كنيسة سيدة النجاة في زحلة بذريعة نيّته باغتيال إيلي حبيقه ، قبل ان تتم إدانته أيضاً باغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي وسواه. وتابع اللواء السيّد أنه لو كانت لدى جعجع ذرّة اقتناع بمظلوميّته لكان عليه أن يدّعي حسب الأصول على الضابطة العدلية وعلى القضاة والضباط الذين يدّعي أنهم ظلموه بدلاً من اللجوء الى زوبعة الشتائم القواتية اليومية، داعياً إياه كما عموم اللبنانيين الى قراءة كتاب القاضي المرحوم فيليب خيرالله الملقب ب "قدّيس العدليّة"، الذي كان رئيساً للمجلس العدلي والذي ألّف الكتاب في العام 2013 قبل وفاته، بعنوان "نحكم باسم الشعب اللبناني"، وحيث يتضمن الكتاب المراحل والوقائع الكاملة لمحاكمات جعجع والادانات والاحكام التي صدرت في حقه، وحيث يجزم خيرالله بأن المجلس العدلي وقضاته قد حكّموا ضمائرهم ولم يتعرّضوا لأي ضغط أو تدخّل من قبل أيّ كان في تلك المحاكمات، وحيث كان القاضي رالف رياشي عضواً في المجلس العدلي الذي حكم على جعجع قبل أن يصبح الرياشي اليوم نائباً لرئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بموافقة تامة من جعجع وفريقه السياسي. وختم اللواء السيّد بأنه ليس من مصلحة جعجع نفسه أن يصل به الوهم الى حدّ إقناع نفسه ببراءته ومظلوميّته، لأن ّ من شأن هذا الوهم بالبراءة أن يدفع الى استسهال الإنزلاق مجدداً في المتاهات الأمنية، لا سيما بوجود بعض إشارات هذا الإنزلاق ومنها على سبيل المثال ما تردّد مؤخّراً عن رسائل تهديد قواتية على طريقة المافيا الى أحد الناشطين السياسيين العاملين في المجال الإجتماعي، علماً بأن بداية الغيث قطْرة".

 

ميشال سماحة... صبي البعث البار

ثائر غندور/العربي الجديد

اعترف الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة، بصريح العبارة، أنه نقل متفجرات من سورية إلى لبنان، ومن مكتب اللواء علي المملوك تحديداً. ليس مهماً إذا كان سماحة قد استُدرج أو قام بالأمر عن سابق تصوّر وتصميم. تبيان هذا الأمر، يعود للقضاء، وإن كانت معرفة سماحة تؤكّد أنه أذكى من أن يُستدرج بهذه السهولة. بعيداً عن التفاصيل القضائيّة، وهي مهمّة جداً، فإن اعتراف سماحة يوم الإثنين، في أول جلسة محاكمة له، يؤكّد أمرين اثنين: أولاً: يختزل الاعتراف بنقل متفجرات من مكتب المملوك (من أقوى رجالات بشار الأسد) منطق تعاطي نظام البعث السوري مع لبنان وأحزابه وقواه على مدى 40 عاماً. فنظام البعث، بقيادة الأسد الأب أو الابن، وضع لبنان دوماً بخيارين اثنين لا ثالث لهما؛ إما الرضوخ لإملاءاته وتنفيذ كلّ ما يطلبه هذا النظام، أو تلقي العنف الذي سيمارسه هذا النظام. وهذا المنطق اختبر مراراً وتكراراً، من مقابلة الراحل كمال جنبلاط مع الأسد الأب عام 1976، والتي رفض فيها جنبلاط تنفيذ طلبات الأسد، فكان الاغتيال هو الخيار الثاني. تكرر المنطق السوري هذا طوال سنوات الحرب، مع ضرب عدد من الأحزاب المعارضة للنظام السوري، وحصار المخيمات الفلسطينيّة (تتكرر التجربة في مخيم اليرموك اليوم) واستهداف قيادات في جبهة المقاومة الوطنية. ولم يتغيّر الكثير في فترة ما بعد الحرب الأهليّة في لبنان (ما بعد 1990)، وهو ما تؤكّده الشهادات التي رويت في المحكمة الدوليّة. إذاً، عبوات سماحة ــ المملوك، ليست استثناءاً سورياً بل هي القاعدة. الاستثناء في هذه الحالة، هو وصول الملف إلى القضاء مدعماً بالأدلة التي لا تُدحض. ملف، يُمكن القول إن وسام الحسن دفع حياته ثمناً له. ثانياً: تأكيد عدم وجود حد أدنى لهوية لبنانية مشتركة. فبعد نحو ألف يوم على اكتشاف مخطط سماحة ــ المملوك، الذي كان يُمكن أن يُدخل لبنان في صراع مذهبي أكثر دموية مما هو حاصل، لا يزال جزء من اللبنانيين في موقع الدفاع عن سماحة وعن النظام السوري. والأسوأ من ذلك، أن هناك من يستمر بإرسال آلاف الشباب اللبنانيين للدفاع عن هذا النظام، انطلاقاً من هوية مذهبية ضيقة. هناك شبان قتلوا، وترفض أمهاتهم البكاء، لأنهم قتلوا دفاعاً عن نظام استبدادي وقضية مذهبية.

 

جعجع خلال احياء ذكرى الابادة الارمنية في معراب: لبنان وطن الشعوب المقهورة ونريده واحة للحرية لا متراسا للقمع والظلم

الأربعاء 22 نيسان 2015

وطنية - اقام حزب "القوات اللبنانية"اليوم في معراب احتفالا بالذكرى المئوية للابادة الأرمنية بعنوان"الحق حق ولو عمرو فوق ال100"، في حضور النواب هاغوب بقرادونيان، جان أوغاسبيان، شانت جنجنيان، النائب السابق هاغوب قصرجيان، ممثل بطريرك الأرمن الكاثوليك الأب فارتان كزنجيان، امين عام حزب الطاشناق السابق هوفيك مختريان، رئيس حزب الرامغافار ميكانيل واجيان، نائب رئيس حزب الطاشناق افيديس غيدانيان، عضوي الأمانة العامة لقوى 14 آذار العميد ناريك ابراهيميان وفاتشي نوربتليان، نائب سفير أرمينيا في لبنان اشتون فارتانيان، رئيس نادي الهومنتمن فاركس خاتشيكيان، رئيس نادي الهنشاق ساكو نزريان، عضو اللجنة العالمية في حزب الرمغافار هراير هوفيفيان، رئيس بلدية برج حمود انطونيك مصرليان، رئيس لجنة الهومنتمن العالمية كارنيك مكروبشيان، رئيس جمعية تجار برج حمود بول ايانيان، رئيس الجمعية اللبنانية الأرمنية بوغوص كورديان، رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد، حشد من المخاتير وأعضاء البلديات الأرمن من مختلف المناطق اللبنانية، وفعاليات فنية وإعلامية واقتصادية ودينية وحزبية أرمنية ولبنانية.

استهل الاحتفال بالنشيدين اللبناني والأرمني ونشيد حزب القوات، سبقه عرض للوحات ورسومات الرسام العالمي هرير ديربكريان مع بث أناشيد وأغان أرمنية طوال النهار في المقر العام للحزب في معراب.

جعجع

والقى رئيس "القوات" سمير جعجع كلمة استهلهخا بالقول: "ترك كيفورك، ابن السبعة أعوام عائلته، بعد أن قضى جميع أفرادها تعبا، عطشا وجوعا وتابع السير المضني وحيدا مع من تبقى من قافلة الموت على قيد الحياة فوصل الى دير الزور، ثم الى حلب، ثم الى لبنان، لبنان الذي ما كان ليشبه لبنان لولا وجود الأرمن وتضحياتهم وعطاءاتهم". ورأى "ان 24 نيسان ليس مجرد وقفة سنوية نستذكر فيها ضحايا المجازر الأرمنية فحسب، بل مناسبة نحيي فيها ذكرى جميع شهداء المسيحية المشرقية، من سريان وكلدان واشوريين وأرثوذكس وموارنة وكاثوليك، ومحطة اساسية من محطات الجلجلة الطويلة التي سارت عليها الإنسانية في صراعها المرير مع الشر والإستبداد والطغيان والعبودية، والتي لم تنته فصولا حتى اليوم، 24 نيسان ليس تاريخا محفورا في ذاكرة اخوتنا الأرمن فحسب، وإنما هو محطة في مسيرة معاناة المسيحية المشرقية برمتها، من جبل لبنان الى جبل ارارات، ومن اضنة الى ديار بكر وطور عبدين، ومن الدامور وبيت ملات وزحلة الى الموصل ونينوى والحسكة وكسب. شرقنا لو حكى، لروت كل حبة تراب فيه، عن الحرية والعزة والكرامة، حكايات وحكايات لا تنتهي".

وأكد "ان التضحية الكبيرة التي بذلها المسيحيون المشرقيون، والأرمن في صلبهم، اواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، هي واحدة من ضرائب كثيرة تسددها الحرية بمواجهة العبودية، والديموقراطية بمواجهة الديكتاتورية، والتعددية بمواجهة الآحادية. إنها ضريبة، على قساوتها، ومرارتها، ودمويتها، لم تذهب هدرا، وإنما عبدت الطريق امام ظهور قيم عالمية اكثر إنسانية وعدالة ورقيا. إن هذه المذابح قد طبعت بحرارة دمائها احرف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومهدت السبيل امام نضوج وعي إنساني جامع، تجسد من خلال ولادة مبدأ "التدخل الإنساني"، الذي عرفته الأمم المتحدة في ما بعد". وأشار الى أنه "صحيح ان المثالية التي عبرت عنها المواثيق والإعلانات العالمية لحقوق الإنسان لا تتطابق دائما مع الواقع المصلحي لبعض الدول، وصحيح ان العدالة لم تتحقق بعد في العديد من القضايا الإنسانية، ومنها "القضية الأرمنية"، إلا ان الصحيح ايضا هو ان الحقيقة تنتهي دائما بالظهور، والعدالة تنتهي دائما بالتحقق. إن العراقيل مهما كثرت، ومهما طال الزمن، ستزول حتما وسيصل كل صاحب حق الى حقه في نهاية المطاف ولن يصح إلا الصحيح".

وذكر جعجع أنه "عندما كان الأرمن والسريان والأشوريون يتعرضون للابادة الجماعية في اضنة وماردين وديار بكر واورفا وسنجار ونصيبين والمئات من المدن والبلدات الأخرى، كان سكان جبل لبنان، وبالأخص مسيحيوه، يتعرضون للحصار والإضطهاد والقتل تجويعا. وعندما كانت مدن وبلدات كثيرة من الامبراطورية العثمانية السابقة تفقد مئات الآلاف من ابنائها الأصليين، ذبحا وقتلا وتهجيرا، كانت مدن وبلدات وقرى جبل لبنان تخسر اكثر من نصف ابنائها قتلا تجويعا وتهجيرا، وعندما كان اكثر من 250 مفكرا ارمنيا يتعرضون للاغتيال والإعدام في موطنهم الأصلي، كانت المشانق المنصوبة في ساحة الشهداء في بيروت تجهز على عشرات المفكرين والصحافيين اللبنانيين، المسيحيون منهم والمسلمون. إنها حكاية واحدة للكرامة والحرية والعنفوان، تنوعت فصولها من ارمينيا الى جبل لبنان، انه الشعور بالقلق والرعب والخوف، الذي ينتاب كل "رجل مريض"، وانتاب السلطنة في تلك الأيام، فدفعها لاستخدام الإجرام والإرهاب، كأفضل وسيلة لمواجهة حق الشعوب في تقرير مصيرها، وتأخير دنو أجلها لأطول فترة ممكنة. إن المفاهيم الإنسانية قد سطرت تاريخنا وخطت مسار تطوره من سخاء دماء اجدادنا، فما من فخر اعظم من هذا. إن مصير القمع والطغيان والإرهاب والديكتاتورية هو الزوال دائما. هكذا كان وهكذا سيكون".

وشدد جعجع على أنه "لم يسقط اجدادنا ضحية مذابح طلعت باشا في اسطنبول وجمال باشا في بيروت، حتى نقف اليوم موقف المتفرج على جرائم يرتكبها "طلعت باشا" آخر في الرقة ونينوى والموصل وليبيا، ومذابح يقترفها "جمال باشا" ثان، في الغوطة الشرقية ودرعا وريف دمشق"، مشيرا الى "أن مسؤولية الأحفاد تكمن في عدم التفريط بتضحية الأجداد، والتمسك بالقيم والمبادىء التي سقط هؤلاء في سبيلها، والعمل على إيصال هذه التضحيات الى غايتها الإنسانية النهائية الكامنة في قيام شرق تسوده الحرية والعدالة والمساواة والتعددية، وتتحقق فيه كرامة الإنسان".

وأضاف:"صحيح أن المجازر الأرمنية بلغت حدا فريدا من الوحشية والهمجية لكن الصحيح أيضا أنها خلقت تماهيا بين لبنان وأهلها الأرمن، إذ كرست لبنان وطنا ملجأ يوفر الأمن والحرية للمضطهدين والمناضلين في سبيل الحرية في أرجاء هذا الشرق، وسمحت للمجتمع الأرمني النشيط والحي أن يضيف قيمة اجتماعية وثقافية وإنسانية وصناعية واقتصادية على الرصيد الوطني اللبناني".

وأكد جعجع "ان لبنان هو وطن الحريات، وطن الشعوب المقهورة، وطن كل باحث عن الأمن والحرية، ولن نرضى عن هذا اللبنان بديلا. لبنان نريده ان يبقى واحة للحرية وموئلا للقيم الإنسانية، لا متراسا متقدما للقمع والظلم والظلامية. لبنان نريده ان يبقى سارية ترتفع عليها رايات الحق والحرية والإنسان، لا سرايا مسلحين ومستودعات ذخيرة تستخدم لقمع الحرية وقتل الإنسان في هذا الشرق. لبنان نريده ان يبقى مستودعا للعلم والنور والحضارة والإنسانية، لا مصدرا للأزمات وداعما للكيماويين أو الداعشيين".

وتابع: "لقد وصل الشعب الأرمني الى لبنان، عشية الجريمة الكبرى، بأوضاع مأساوية صعبة، ولكنه مع ذلك حافظ على طابعه المسالم، فلم يتخذ من هذا الواقع مطية للتمرد وإثارة القلاقل، وإنما اتخذه حافزا لتحسين اوضاعه بالطرق النبيلة والمشروعة، ولم يحاول تقويض مقومات الدولة اللبنانية، وإنما آمن بلبنان سيد حر مستقل، ولم يحاول سرقة مقدرات الدولة وإنما اعطاها من لحمه الحي، ولم يأكل خبزه بعرق غيره، وإنما بعرق تعبه وكده ومثابرته. ولقد كان للقوات اللبنانية شرف انضمام العديد من الشبان الأرمن الى صفوفها دفاعا عن القضية اللبنانية، ومنهم من آمن بهذه القضية حتى الإستشهاد، فالى ارواحهم الطاهرة في هذه المناسبة، الف تحية وتحية. صحيح ان وطنا إسمه ارمينيا خسر عددا كبيرا من شعبه جراء المجازر الوحشية البشعة، إلا ان وطنا آخر إسمه لبنان ربح بعضا من هذا الشعب. فهنيئا للبنان بأبنائه اللبنانيين الأرمن وهنيئا لوطن يوحنا مارون بأحفاد الشهيد وارطان".

ولفت جعجع الى "ان ما يرتكب اليوم من مذابح في سوريا والعراق وليبيا يعيد الى اذهاننا مشاهد من المجازر الأرمنية السابقة، كما ان الموقف الدولي المتردد حيال المجازر السورية اليوم يشبه بدوره الواقع الدولي الهش المرافق للمجازر الأرمنية حينها"، داعيا المجتمع الدولي وفي طليعته المجموعة العربية "الى الإلتزام ببنود الاتفاقات والإعلانات والمواثيق الصادرة عنه بالذات، وإتخاذ إجراءات ردعية حاسمة تضع الإلتزامات الدولية، التي تعنى بحماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، موضع التنفيذ."

وختم جعجع: "إذا كانت ارمينيا اول من اعتنق المسيحية كديانة رسمية في العالم، فإن لبنان اول من اعتنق الحرية كمذهب إنساني في الشرق، وفي الوقت الذي كانت فيه جبال ارمينيا تبسط ذراعيها لتحتضن بينهما سفينة سفير الإنسانية الأول نوح، إيذانا ببدء حقبة إنسانية جديدة، كان جبل لبنان يوفد قدموس معلما اولا لهذه الإنسانية، إن ما يجمع اللبنانيين على مختلف ثقافاتهم ليس ماضي القهر والظلم والمعاناة فحسب، وإنما تاريخ حضاري مشرق ومستقبل إنساني مزهر، قدرنا ان نكون معا، صامدين، مقاومين، متيقيظين، موحدين، نواجه التحديات يدا واحدة، في السراء والضراء، هذه ارادة التاريخ وهذه ضرورة الجغرافيا، هذه وصية شهدائنا من عليائهم. فالى ارواحهم الطاهرة الف تحية وسلام على الوفاء لشهدائنا في هذا المشرق باقون، ولإحقاق الحق والعدالة مناضلون، وللاعتراف بالحقيقة مطالبون".

جنجنيان

وكان النائب شانت جنجيان القى كلمة افتتاحية قال فيها: "أهلا بكم في معراب، مقر القوات اللبنانية، وجودكم فيه اليوم يؤكد أن القوات اللبنانية هي أكبر من حزب وأكثر من درع مسيحي، وأسمى من الحسابات الطائفية والسياسية الضيقة فعينها على لبنان، وقلبها على أبنائه الى أي طائفة انتموا، هي صفحات مشرفة من نضال طويل في ذاكرة التاريخ الحديث، الذي سيذكر غدا أن هذا المقر تحول بحكمة حكيم وبسرعة قياسية من مركز للقيادة الحزبية، الى صرح وطني تلتقي فيه كل شرائح الوطن".

وأضاف: "منذ أسابيع قليلة، تحركت مجموعة من القواتيين الأرمن، لاحياء ذكرى الإبادة الأرمنية، فلم يتردد الدكتور جعجع ولو لحظة واحدة في إحيائها هنا، لأن ما يجمع بين الفكرين القواتي والأرمني ليس فقط الإنتماء الى لبنان القوي السيد الحر والمستقل، إنما أيضا وبكل فخر الشهادة والنضال."

وتابع: "ان ننسى فلن ننسى، لا بل نتذكر ونطالب نحن معا في مسار شائك ونضال طويل، لكن الحصاد حتمي وبات قريب، وما إحيائنا لمئوية الإبادة سوى خير دليل على أن القضية الأرمنية لا ولن تموت، وهل من سمع منكم يوما بأن الحق يموت؟ فكيف إذا كان هذا الحق أمانة تسلمناه من أجدادنا وسنسلمه بدورنا الى الأجيال القادمة، فالشعب الأرمني الذي بات يشكل اليوم العامود الفقري للصناعات والإقتصاد والتجارة والتعليم والفنون أينما وجد في العالم من الطبيعي ألا يستسلم للطغاة الجلادين، وألا يرمي بذكرى المليون ونصف المليون شهيد في عالم النسيان، حتى لو إضطر الى إحياء المئوية الثانية."

وأشار الى أنه "إذا كان لا خوف على القضية الأرمنية من التلاشي، فهذا مرده ليس فقط الى إصرار الشعب الأرمني على انتزاع الإعتراف بالإبادة، أو الى صلابته وإيمانه بقضية مقدسة حملها الجنين قبل رؤيته للضوء، إنما مرده أيضا الى الكنيسة الأرمنية التي كانت هي المشعل أمام الرعية، وللأحزاب والجمعيات، والى شعوب ودول وحكومات صديقة تعاطفت معه واعترفت بقدسية قضيته، ناهيك عن أن أدباء وفلاسفة ورواد علوم ودبلوماسيون من العالمين العربي والغربي تجندوا ليكونوا شهود حق على أبشع المجازر وأفظعها عبر التاريخ، ولا بد هنا من الوقوف انحناء امام البابا فرنسيس، وإمتنانا أمام البرلمان الأوروبي، لإتخاذهما موقفا شجاعا".

وختم جنجنيان:" المشهد واحد بين الأمس واليوم، فبالأمس ذبح الأبرياء من الشعب الأرمني كما ذبح سائر شعوب المنطقة على يد الدولة العثمانية، ناهيك عن أن هذه الدولة احتلت دول المنطقة بما فيها لبنان، حيث سقط مئات الآف الشهداء من الأبرياء، واليوم يتكرر المشهد نفسه في دول أخرى من المنطقة على يد مجموعات ارهابية حاقدة تكن كامل العداء للانسان والحضارة والأديان. فإن اختلف الزمان والمكان، تبقى القضية واحدة والنضال واحد اي قضية الأنسان الحر والنضال لأجل الحق والعدالة وبناء الدولة القوية."

قيومجيان

بدوره القى القيادي في "القوات" الدكتور ريشار قيومجيان كلمة قال فيها: "لا أعرف ان كان يجب أن أرحب بكم وبنا كأرمن عند القوات، أو أن أرحب بنا كقوات عند الأرمن. نحن عند الأرمن قلبيا من خلال حضوركم بيننا، وجغرافيا لأننا اذا وقفنا ونظرنا صوب البحر، نجد على أول تلة في غزير ديرا اسمه دير مار انطونيوس خشباو، أسس منذ 300 عام، ووضع أول مدماك له الراهبان الأرمنيان اللذان أسسا أول حركة رهبانية أرمنية كاثوليكية في هذا المشرق العربي".مضيفا "نحن عند الأرمن لأنكم اذا نظرتم في الوادي بين غوسطا وبطحا، يوجد دير الكريم الذي بنته مجموعة رهبان أرمن مع المطران أبراهام أردزغيان، أتوا من حلب هربا من الاضطهاد، ومن ثم انتقلوا شرقا لمكان يبعد حوالي كيلومترا من هنا، انتقلوا وبنوا دير سيدة بزمار وأسسوا أول بطريركية للأرمن الكاثوليك العام 1949."

اضاف:" نحن عند الأرمن، لأننا أبناء قضية واحدة، إيماننا واحد، معاناتنا واحدة وتاريخنا واحد، والأكيد أن مستقبلنا واحد. نحن عند الأرمن، لأن قضية الايمان الذي بدأ في العام 301 في مقر بئر في "خورفيراب" مع القديس غريغوار المنور وجعلت أرمينيا أول مملكة مسيحية بالتاريخ، هذه القضية نفسها انطلقت مع يوحنا مارون والبطاركة الموارنة العظام، من مقر وادي قنوبين لتجعل لبنان واحة للحرية والأمان لكل المضطهدين في هذا الشرق المعذب، فشعت أنوار البطولة والقداسة، نحن عند الأرمن لأن قضيتنا قضية وجود وشهادة، ففي العام 1915 المجرم العثماني قتل مليونا ونصف شهيد أرمني و300 الف سرياني وكلداني وآشوري بالسيف والحديد والنار وهو نفسه الذي قتل 200 الف شهيد لبناني مسيحي، ماتوا من الجوع والمرض."

وتابع: "أرحب بكم عند القوات في 22 نيسان وفي ذكرى اعتقال الحكيم، في مثل هذا النهار من العام 1994 أنا وآلاف الشباب أخذنا طريق المنفى أو السجن والعذاب، لنبدأ نضالا من نوع آخر في وجه الوصاية والاحتلال، نحن عند القوات لأن الأرمن مثل القوات يعرفون جيدا أن يقولوا "لا" حين تصبح القضية قضية مبدأ وحرية وكرامة واستقلال شعب وبلد، يقولون "لا" ويدفعون الثمن، مهما كان الثمن، لأن الحق سيبقى حقا ولو بعد 100 سنة ولو بعد 1000 سنة، في 24 نيسان الأرمن سيظلون يقولون "لا".

وأكد أنه "في 24 نيسان سيستمر الأرمن بقول "لا": لا للخضوع والذل، لا للنسيان، لا للظلم وغياب الدولة. نعم، ربما تمكنتم من قتل رجالنا، واستطعتم ان تصلبوا نساءنا، وتقتلوا جوعا أولادنا والمسنين ولكنكم لم تتمكنوا من قتل حقوقنا أو أن تسحقوا إيماننا أو أن تمحوا ذاكرتنا"، لافتا الى "ان القوات اللبنانية مسرورة بحضوركم اليوم لأن في صفوفها سقط أكثر من 100 شهيد من الشباب الأرمني التي تنظر أرواحهم إلينا وأن متأكد أنها تبتسم".

وقال: "في الذاكرة الشعبية المحلية، هذا المكان الذي نتواجد فيه يسميه البعض "حصن معراب" أو "قلعة معراب"، لأنه المكان الوحيد الذي لم يسقط بايدي المماليك حين اجتاحوا كسروان وحرقوها سنة 1305. وفي هذا الظرف الذي تمر به المنطقة وتشهد على "مماليك جدد" و"عثمانيين جدد" ستبقى قلعة معراب قلعة الموارنة وقلعة الأرمن وقلعة كل المسيحيين وكل المسلمين وكل لبناني مؤمن بديمومة وحرية واستقلال لبنان".

وختم قيومجيان "ربما أنا لم أولد في أرزندجان في المكان الذي ولد فيه جدي، ولا في إيرزيروم في المكان الذي ولدت فيه جدتي. ربما لم نولد في أرمينيا ولكن روح أجدادنا وروح أرمينيا ولدت فينا، ولدنا في لبنان ولبنان ولد فينا، فروح وتراب وحب لبنان ولدوا فينا وسيولدون في أولادنا وأولاد أولادنا".

مرشيليان

بدورها دعت الكاتبة كلوديا مرشيليان في كلمتها الى "المساعدة في جعل الأرمن هوية وليس طائفة". ولفتت الى ان "الأرمن يحترمون كل الدول ولكن نحترم الدول التي تعتذر لذا نطالب دائما بالاعتذار من أجل راحة أرواح شهداء الأرمن لكي يرقدوا بسلام".

ديرهاروتيونيان

من جهته، نقل الاعلامي نيشان ديرهاروتيونيان "قصة جدته كما سردتها له حين استشهد والداها أمامها وكانت لا تزال طفلة. واذ عبر عن افتخاره واعتزازه بجذوره الأرمنية، وبهويته اللبنانية".

يعقوبيان

أما الاعلامية بولا يعقوبيان فسردت "شهادة حياة والدها الذي جاء سيرا على الأقدام من أرمينيا الى لبنان"، مشيرة الى أن "احياء ذكرى الابادة الارمنية في المقر العام للقوات اللبنانية ما هو إلا دليل قاطع على القاسم المشترك الذي يجمع القضيتين ألا وهو الظلم".

وتخلل الاحتفال عزف لمقطوعات موسيقية للفنان غي مانوكيان على البيانو الذي قال:"أحزن حين يقول البعض أن الأرمن شركاء بهذا الوطن، فشركاء تعني أنه يوجد أطراف عدة، ولكن نحن لسنا بشركاء، نحن كلنا واحد، كلنا لبنانيون، افتخر بجذوري الارمنية وكيف لا افتخر بهويتي اللبنانية فأنا من جبل ارارات ولكن أيضا من جبل الأرز، انا ابن القضية، انا ابن الحرية". وفي الختام، قدم كيفن ونهوند طوروسيان من قطاع برج حمود في "القوات" باقة ورد لجعجع باللباس الأرمني التقليدي، كما قدم إدي وميليسا حران أيقونة الصليب الأرمني. أما جان خاتشادوريان وجوزف طهينيان فقدما أيقونة الابادة والمشعل، وبدوره قدم رئيس الجمعية اللبنانية الارمنية بوغوص كورديان لجعجع صليبا من حجر "الدوف"، قائلا له:" اخترت لك هذا الصليب من حجر "الدوف" الذي يتواجد في أرمينيا ويكون تحت التراب يخرجه النحاتون وينحتونه فورا لأنه يكون لينا، وعندما يتعرض للشمس والهواء والعواصف، تزداد صلابته أكثر وأكثر، وأنت يا دكتور جعجع، خرجت من سجنك وأصبحت بصلابة حجر الدوف الأرمني، لتواجه جميع الصعوبات الوطنية ولتدافع عن المسيحيين في لبنان".

 

السعودية: لن نسمح لإيران بإثارة القلاقل.. والتسوية تشمل الحوثيين

مشاورات خليجية في الرياض اليوم مع 9 قيادات من حزب صالح.. وقوات التحالف تؤمن الملاحة في باب المندب

الشرق الاوسط/غداة إعلان انتهاء عملية «عاصفة الحزم»، أكدت السعودية أمس عزمها الرد على أي «تحركات عدائية» من قبل المتمردين الحوثيين، بيد أنها شددت في الوقت ذاته على أن الحل في اليمن يكمن في المسار السياسي وليس العسكري. وقال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير خلال مؤتمر صحافي في واشنطن أمس, إن الرياض تنتقل إلى المرحلة الثانية من الحملة «إعادة الأمل»، وتأمل في أن يؤدي الحوار السياسي بين جميع الافرقاء اليمنيين، بمن فيهم الحوثيون، إلى انتخابات ووضع دستور جديد. وأكد الجبير عزم قوات التحالف على الاستمرار في حماية الملاحة في مضيق باب المندب. وقال إن السفن المتجهة لليمن ستكون عرضة للتفتيش للتأكد من عدم نقلها أسلحة للمتمردين. وحذر الجبير طهران من دعم المتمردين, قائلا «لن نترك أي وسيلة لإيران لخلق القلاقل في اليمن مجددا وهي جزء من المشكلة لا الحل». في غضون ذلك، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر خليجية مطلعة أن الرياض ستشهد اليوم اجتماعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني و9 من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وياتي الاجتماع غداة لقاء جمع بين سفراء السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا لدى اليمن مع قيادات حزب صالح في العاصمة السعودية، وسط أنباء عن بحث تسوية سياسية قد تشمل مغادرة صالح اليمن.

 

خسارة إيران لليمن فادحة لكنها ستواصل ولن تتوقف!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/23 نيسان/15

ربما لم تعد هناك حاجة للتأكيد على أنه لو أن «عاصفة الحزم» تأخرت لبضع ساعات فقط، لكان وضع اليمن بشماله وجنوبه غير وضعه اليوم، ولكان فيه الآن عشرات الألوف من حراس الثورة وقوات «الباسيج» الإيرانية وعشرات التنظيمات والتشكيلات الطائفية والمذهبية وعلى غرار ما هو عليه الوضع في سوريا وفي العراق، ولكان الآمر الناهي في صنعاء حاليًا ليس عبد الملك الحوثي ولا علي عبد الله صالح أو نجْله أحمد، وإنما الجنرال قاسم سليماني الذي استمر بالتنقل بين المناطق و«الجبهات» العراقية والسورية على مدى الأعوام الأربعة الماضية.

كان الإيرانيون مطمئنين قبل أن تبدأ «عاصفة الحزم» عملياتها، إلى أن ما جرى في العراق وسوريا وفي لبنان أيضا، سيجري في اليمن، وكانوا يراهنون على أنَّ الأمة العربية أصبحت أمة عاجزة، وأن «الدول المعنية» لن تحرك ساكنًا، وأنهم سيحققون هدف إنشاء «الإمبراطورية الشيعية» الذي لم نتحدث عنه نحن ولم «نخترعه» اختراعًا، وإنما تحدثت عنه مناهجهم المدرسية التي تدرس لأطفالهم والتي تضمنت تشويهًا مقصودًا للعرب أمةً وتاريخًا وإنجازات حضارية.

كانت إيران تعتقد أنها باتت على وشك استكمال طوقها أو «هلالها» حول هذا الجزء من المنطقة، أي الجزيرة العربية والخليج العربي والعراق وبلاد الشام والهلال الخصيب، وأن البحر الأحمر اقترب من أنْ يصبح بحرها، وأنها غدت في طريقها إلى قناة السويس والبحر الأبيض المتوسط، وأنها ستبرهن، وعلى أرض الواقع وليس على أساس التحليل والنظريات، أنها الرقم الرئيسي في المعادلة الشرق أوسطية، وأنها ستفرض إرادتها ومواقفها وتطلعاتها على كلِّ مَنْ في هذه المنطقة بتواطؤ أميركي لم يعد خافيًا على أحد قبل «عاصفة الحزم» عنوانه «مشروع الاتفاقيات النووية».

إن هذا هو واقع الحال، وإنَّ هذه هي الصورة المأساوية لهذه المنطقة وأهلها قبل «عاصفة الحزم» التي لا شك في أن وراء اتخاذ قرارها، بالإضافة إلى الإرادة الصلبة، تصورًا استراتيجيًا لمستقبل الشرق الأوسط القريب والبعيد، ويقينًا لو أنَّ هذا القرار وتنفيذه تأخر ليس لبضعة أيام وإنما لبضع ساعات فقط، لكان هناك استسلام، ومن المحيط إلى الخليج، كما يقال، لمقولة إنَّ هذا العصر عصرٌ إيراني وإنَّه لا مندوحة من رفع الأيدي عاليًا، شعوبًا وحكومات ودولاً، أمام الولي الفقيه ووكلائه في المنطقة ومن بين هؤلاء حسن نصر الله وعبد الملك الحوثي وقائد فيلق بدر هادي العامري.. وأيضا قاسم سليماني!!

وللتأكيد على حقيقة هذا الذي نقوله، فإنه لا بد من الإشارة إلى أن ردود فعل الإيرانيين ووكلائهم في هذه المنطقة قد جاءت في هيئة التهديدات التي سمعناها وشاهدناها على شاشات الفضائيات التي شارك فيها حتى الرئيس حسن روحاني الذي كان يعتبر عقلانيًا والذي أمام مفاجأة «عاصفة الحزم» لم يستطع السيطرة على نفسه وأعلن في هيئة تهديد واضح أنَّ الأعلام الإيرانية ترفرف الآن فوق البوارج والسفن المتجهة نحو مضيق عدن وباب المندب ونحو البحر الأحمر وقناة السويس والبحر الأبيض المتوسط.

وأكثر من هذا، فإنَّ «انفلات» الأعصاب، بسبب هول المفاجأة، قد وصل ببعض جنرالات حراس الثورة إلى حدِّ التهديد بقصف المملكة العربية السعودية بالصواريخ الإيرانية، ووصل بحسن نصر الله إلى الظهور بأوداج متورمة ليكيل الشتائم بالطول والعرض للذين اتخذوا قرار «عاصفة الحزم» وليتهمهم بأنهم باعوا القضية الفلسطينية وأنهم متآمرون، والعياذ بالله، مع العدو الصهيوني ومع الولايات المتحدة، وليعطي أوامره الصارمة، والزبد يتطاير من شدقيه، لـ«العرب والمسلمين وللأمة الإسلامية والعالم» بأنَّ عليهم أن يقولوا «كفى» لـ«السعوديين»!!

وحقيقة أنَّ تطلعات إيران للهيمنة على المنطقة، وهذا مؤكد وليس مجرد تصورات أملتها متطلبات اللحظة الراهنة، ليست جديدةً ولا طارئةً، فالمعروف وإنْ ليس لكل الناس فللمعنيين بهذه المسألة، أن طهران قد بادرت مبكرًا، ولتحويل البحر الأحمر إلى بحيرة إيرانية، وللتمدد عبر قناة السويس، والسيطرة على شبه جزيرة سيناء المصرية، والوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، واستيطان قطاع غزة عسكريًا ليكون قاعدة متقدمة، إلى تعزيز علاقاتها بالسودان وإقامة قواعد لها هناك كانت قد تعرضت مرات عدة للغارات الجوية الإسرائيلية قبل أن تبادر الحكومة السودانية إلى إغلاقها بعد اكتشاف كثير من المحاولات والأنشطة الإيرانية لـ«تشييع» السودانيين الذين لهم معرفة لصيقة بالتصوف والحركات الصوفية، لكنهم بعيدون كل البعد عن التمذهب والطائفية.

كانت عين إيران، وهذا مبكر جدًا يعود إلى ما بعد توقف حرب الثمانية أعوام العراقية - الإيرانية وإلى ما بعد إسقاط نظام صدام حسين عام 2003، مركزة على شبه جزيرة سيناء، وكانت قد تمكنت من نقل أسلحة وذخائر إليها، وتمكنت من إيجاد موطئ قدم لها هناك بالتعاون مع بعض التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة، ومع بعض أجنحة الإخوان المسلمين المصريين، وربما مع تنظيم القاعدة، ولهذا فقد كان اختراق اليمن من خلال الحوثيين بالنسبة لها مسألة في غاية الأهمية، وهي كما ثبت لاحقًا قد اعتمدت على حزب الله وعلى نظام بشار الأسد في هذه المهمة التي كانت ولا تزال ضرورية ولازمة لتحقيق حلم إقامة الإمبراطورية الشيعية «الفارسية» في هذه المنطقة وفقًا لما تضمنته حتى المناهج الدراسية الإيرانية.

لقد بادرت إيران مستغلة ظروفا كثيرة إلى إقامة علاقات مع الرئيس الإريتري آسياس أفوْرقي الذي يحكم بالطريقة نفسها التي يحكم بها الولي الفقيه في طهران، واستطاعت أن تقيم لها قواعد عسكرية في كثير من جزر البحر الأحمر الإريترية واليمنية أيضا التي استخدمت، ولا تزال تستخدم، لتزويد الحوثيين بالأسلحة ولتدريبهم في دورات متلاحقة في هذه الجزر يبدو أنها مستمرة حتى الآن.. هذا بالإضافة إلى الوصول إلى جزيرة سيناء، حيث الثابت أن الإخوان المسلمين المصريين قد تعاونوا مع الإيرانيين بالنسبة لهذه المسألة الخطيرة، خاصة بعدما سيطروا على الحكم في مصر بالطريقة المعروفة.

ماذا يعني هذا؟!

إنه يعني أن السيطرة على اليمن من خلال الحوثيين ومن خلال علي عبد الله صالح كانت ضرورية جدًا ليس لاستكمال إيران لـ«هلالها» حول هذا الجزء من العالم العربي، والجزيرة العربية والعراق وبلاد الشام، وإنما للسيطرة على باب المندب، وعلى البحر الأحمر لتحويله إلى بحيرة إيرانية، وللتمركز في شبه جزيرة سيناء، والتمدد عبر قناة السويس إلى البحر الأبيض المتوسط، وأيضا للتسرب نحو أفريقيا والتغلغل في مصر والسودان اعتمادًا على ما تعتبره جيوبًا مذهبية كالجيوب المذهبية التي تحاول الاعتماد عليها وتوظيفها لمصلحة مخططاتها في بعض دول الخليج العربي. إن هذا هو واقع الحال، ولذلك فإن مفاجأة «عاصفة الحزم»، التي انتزعت اليمن من فم الحوت الإيراني، قد أصابت نظام الولي الفقيه بالهلع، وأفقدت المسؤولين الإيرانيين السيطرة على أعصابهم، فجعلتهم يتصرفون بهذه الأساليب الانفعالية، وجعلتهم يلجأون إلى التهديد والوعيد، وإلى كل هذه الاستعراضات البحرية العسكرية.. وهنا، فإن المؤكد أن إيران، التي أدركت كم أن «عاصفة الحزم» هذه قد أدت إلى متغيرات كثيرة حتى في العراق وفي سوريا وفي لبنان، لن تكتفي من الغنيمة بالإياب، فهي صاحبة مشروع توسعي، وهي ستبقى تحاول تحقيقه، ولذلك فإن المفترض أن تتواصل هذه الاندفاعة التي أنعشت الوجدان العربي وأعادت لهذه الأمة الثقة بنفسها.

 

عاصفة الحزم.. ما الذي تحقق؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/23 نيسان/15

أعلنت المملكة العربية السعودية وقوات التحالف انتهاء «عاصفة الحزم» في اليمن، وانطلاق عملية «إعادة الأمل»، والسؤال هنا هو: ما الذي تحقق من «عاصفة الحزم»، وما الذي تعنيه عملية «إعادة الأمل»؟ ولمعرفة ما تحقق من «عاصفة الحزم» فلا بد من استذكار أمر مهم هنا وهو كمية الأسلحة المتوافرة للحوثيين وصالح، وتنوعها، والتي قامت السعودية والحلفاء بتدميرها. من كان المستهدف بكل تلك الأسلحة، والصواريخ، وماذا لو تم التأخر بالتعامل معها أكثر؟ الواضح أنها أسلحة كانت تجمع لاستهداف السعودية التي انشغلت مطولا بحسن النيات باليمن، وهو ما يقول لنا إن السعودية والتحالف قد تأخرا في التدخل باليمن الذي كان يعد منصة استهداف للسعودية والخليج. ولذا فإن أهم ما تحقق في «عاصفة الحزم» أنها أزالت خطرا حقيقيا من الحدود السعودية، والخليجية، وكسرت شوكة إيران في اليمن، وأرسلت رسالة صارمة، لإيران وأتباعها بأن السعودية قادرة على الرد، وحفظ أمنها، وليس استجداء المجتمع الدولي، أو غيره، للتدخل، والدفاع عنها. في «عاصفة الحزم» رسمت السعودية لإيران، وأتباعها، خطا أحمر فاقع اللون، وأكبر من الخط الأحمر الذي رسمته السعودية لإيران في البحرين، وعلى ضوء ذلك، أي عملية «عاصفة الحزم»، وجدنا أن ما طالبت به السعودية، والمبادرة الخليجية عموما باليمن، بات حكما أمميا صادرا عن مجلس الأمن، وتحت البند السابع الذي يعني أن المجتمع الدولي يراقب، وفق مهلة محددة، وما لم تلتزم الأطراف اليمنية، ومن خلفها، بعدم التسلح، والكف عن العنف، فإن هناك قوة دولية ستتشكل للرد، والردع، وليس القوات السعودية وحدها أو التحالف الحالي، وهذا نصر سياسي يوازي النصر العسكري الذي أزال ترسانة الأسلحة الثقيلة لعملاء إيران في اليمن، وهو نصر أثبت أيضا أن إيران عاجزة عن نصر أعوانها. وبالنسبة لعملية إعادة الأمل فهي تعني أن للسعودية والتحالف الحق بالتعامل مع الحوثيين، وقوات صالح، في حال ما شكلوا خطرا، كما أنها تعني أن السعودية ماضية في حماية الحدود اليمنية برا وجوا وبحرا لضمان عدم وصول أسلحة من الخارج لدعم الأشرار باليمن، وهو ليس اعتداء سعوديا، أو عرض قوة، بل تطبيق لقرار مجلس الأمن 2216 الذي يمنع تسلح الحوثيين وصالح، ويمنع توريد السلاح لليمن. كما أن عملية «إعادة الأمل» تعنى الآن بالشق الإنساني، والإعمار، والحلول السياسية، وهي قابلة للتنفيذ أكثر بعد أن تم تقليم أظافر الحوثيين وصالح، بل وخلع أنيابهم. ولذا فإن المتبقي الآن هو مواصلة العمل السياسي، مع مواصلة العين السعودية اليقظة في اليمن، والتي نجحت في كسر شوكة الحوثيين وصالح، وعملاء إيران، كما تجنبت حربا مفتوحة، وتدخلا بريا، ونزعت كل أوراق الانقلابيين الحوثيين، وربما، ووفقا للعقلانية السعودية، فإن ما تفعله الرياض الآن هو ترك باب موارب لكل الأطراف، أو قل حفظ ماء الوجه، خصوصا وقد تحققت الأهداف، ووصلت رسالة الحزم السعودية لكل ركن في إيران، بل والمنطقة.

 

وقف التهديد من نجران إلى جدة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/23 نيسان/15

قبل يومين من إعلان المتحدث العسكري في الرياض عن نهاية المرحلة الأولى، «عاصفة الحزم»، كانت النيران تشاهد، والانفجارات المتسلسلة تسمع في جبل فج عطان، في أطراف العاصمة صنعاء. فقد سابقت المقاتلات الجويّة الوقت لتدمير مخازن الأسلحة الثقيلة، والصواريخ الباليستية مثل صواريخ «سكود بي»، التي كان يتوقع أن يستخدمها الحوثيون لقصف المدن الجنوبية السعودية، مثل جيزان وأبها ونجران، ويخشى من حيازتهم أيضًا «سكود دي»، التي يتجاوز مداها مدينة جدة لو أطلقت من صنعاء. انتهت الحرب الجوية بعد إزالة الخطر الرئيسي، كما أعلن البيان الرسمي، وفي مقدمته الصواريخ الباليستية هذه. القصف قد يستأنف إن اضطر العسكريون إلى ملاحقة جماعات مسلّحة أو دعم عمليات المقاومة. لقد سعت إيران لتكرار تجربتها في جنوب لبنان، بإقامة جماعة مسلحة تهدد بشكل مستمر جنوب المملكة العربية السعودية. فميليشيات «أنصار الله» الحوثية هي نموذج مستنسخ عن «حزب الله» في لبنان، ينوي الهيمنة على اليمن، وتهديد الجارة الشمالية. عندما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية، قاموا بالاستيلاء على منظومة الصواريخ. هنا صارت ميليشيات «أنصار الله» الحوثية تشكل خطرًا علَى السعودية وليست مشكلة لليمنيين وحدهم. بتدمير مراكز السيطرة والاتصال، والمخازن، والأسلحة الثقيلة، وسلاح الجو، والمرافق العسكرية، لم تعد هناك أهداف كثيرة لعاصفة الحزم. أيضًا، ساهم إصدار قرار مجلس الأمن الأخير بحظر تسليح المتمردين، في فرض حصار دولي بحري على الموانئ اليمنية، على طول الساحل اليمني البالغ ألفًا وتسعمائة كيلومتر، لمنع الإيرانيين من تزويد الحوثيين بالأسلحة وتقليم أظافرهم. والتطور المهم الآخر إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه حذّر الإيرانيين من أي محاولة لتقديم الدعم للمتمردين في اليمن، وباشرت البحرية الأميركية بتفتيش السفن التي يشتبه في أنها تحمل أسلحة من إيران إلى اليمن. بهذا صار المجال مفتوحًا لوظيفتين أساسيتين، دعم المقاومة اليمنية الموالية للحكومة لإعادة تحرير المناطق التي احتلها الحوثيون وهيمنت عليها قوات صالح، والثانية فتح الباب للحل السلمي. وفي تصوري أنه في حال إقصاء الرئيس المعزول صالح من المعادلة السياسية الجديدة، فإن المصالحة السياسية ستصبح ممكنة في ظل المبادرة الخليجية، التي قبل بها ثم انقلب عليها الحوثيون والمعزول صالح. ويبقى الهدف من استخدام القوة العسكرية ليس القضاء على الخصوم، بل دفعهم نحو المصالحة. أظهرت السعودية حكمة في معالجة الأزمة اليمنية، بإنهائها الحرب الجوية مبكرًا والامتناع عن الدخول في حرب برية، ودعم قوات الحكومة الشرعيّة، أي المقاومة، وإعطاء الحل السياسي فرصته.

 

قطع يد إيران في جزيرة العرب؟

علي حماده /النهار/23 نيسان 2015

انتهت "عاصفة الحزم" وبدأت معركة تقويض التمدد الإيراني في اليمن وصولاً الى شطبه تماماً من المعادلة اليمنية. فالعمليات العسكرية ستستمر تحت عنوان عملية "إعادة الأمل" التي تزاوج بين العمل العسكري والمبادرة السياسية وإذا كانت سرت معلومات مفادها أن الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قد قتلوا جميع عناصر المبادرة العُمانية التي ترتكز على بنود قرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر تحت الفصل السابع، فما من إشارات عاجلة إلى قرب انتهاء محاولات الحوثيين وصالح إعادة فرض واقع عسكري – أمني في البلاد يلغي مفاعيل عملية "عاصفة الحزم" ويعيد الأمور الى المرحلة التي سبقت. ولكن في ظل استمرار التحالف العربي – الاسلامي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اطار عملية "عاصفة الحزم"، سيكون صعباً للغاية على تحالف الحوثيين – صالح الاحتفاظ بالمبادرة في البعدين السياسي والعسكري. فالانقلاب سقط وجرى تجريده من أي شرعية عربية أو دولية عبر القرار الدولي الواقع تحت الفصل السابع، ومحاربة الانقلاب بالقوة أجازها مجلس الأمن عبر القرار المشار إليه آنفاً. هذا ما يفقد تحالف الحوثي – صالح أي إمكان للمبادرة، ويفقدهما أي أفق سياسي، بعدما أرفق الحوثي انقلابه في الأشهر الماضية بسلسلة من الخطوات السياسية التي أراد منها إضفاء "شرعية" سياسية على الحركة العسكرية التي قام بها. أضف الى ذلك أن كون عملية "إعادة الأمل" اشتملت على البعدين السياسي والعسكري، فقد بات من المستحيل إعادة الوضع الى ما كان عليه قبل "عاصفة الحزم" لجهة السيطرة العسكرية المطلقة على مجمل محافظات اليمن. فمواصلة تحالف الحوثي – صالح محاولة التمدد عسكرياً ستقابلها مقاومة أكبر وأوسع وأقوى من القبائل المقاتلة التي باتت تحظى بتغطية جوية ساحقة في كل مكان.

لقد تم تدمير سلاح الجيش اليمني الثقيل الذي وضع الحوثي يده عليه، وشيئاً فشيئاً سيعود مع تفكك قطعات الجيش اليمني التي توالي علي عبدالله صالح الى صيغة الميليشيات الجهوية، ستنقلب موازين القوى على الأرض.

لكن ماذا عن البعد السياسي في عملية "إعادة الأمل"؟ ثمة معلومات عن قبول علي عبدالله صالح الخروج من اليمن، والانسحاب من المعادلة السياسية اليمنية، وفي الوقت عينه قبول الحوثيين المبادرة الخليجية والعودة الى طاولة الحوار الوطني بعد الانسحاب من العاصمة والمدن الكبرى. لكن إذا صحت المعلومات المتعلقة بصالح فيكون الحوثيون قد تركوا وحدهم في الساحة، أمام خيار من اثنين: إما مواصلة القتال والتعرّض لنكبة كبرى، وإما حصر الخسائر والدخول في العملية السياسية.

في مطلق الأحوال، هناك معطى جديد بعد "عاصفة الحزم": لم يعد هناك مكان لإيران في شبه الجزيرة العربية.

 

مرور "القطوع اليمني" امتحان للخطّ الأحمر المعادلة الأمنية "ستاتيكو" ينعكس على التعيينات

روزانا بومنصف /النهار/23 نيسان 2015

شكّل تجاوز لبنان القطوع اليمني من دون ان يهتز وضعه الامني على رغم اشتداد المواقف السياسية على اثر الحملات السياسية التي شنها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على المملكة العربية السعودية والردود عليه، مؤشرا كبيرا على وجود خط احمر، اذا صح التعبير، وهو يتمثل في عدم السماح لاحد بالتلاعب بالاستقرار في لبنان في المرحلة الحالية ولا الوصول بلبنان الى مرحلة الخطر أو التهديد بايصاله الى هذه الدرجة. اذ تجمع مصادر سياسية على اعتبار ان ما حصل في الاسابيع الاخيرة كان بمثابة امتحان صعب امكن تجاوزه على رغم التوتر الشديد الذي اثاره. وهو ما يرجح ان يعود معه الوضع الى الهدوء النسبي الذي كان سائدا ما قبل عاصفة الحزم التي نفذتها المملكة السعودية ضد الحوثيين في اليمن، خصوصا بعد الاعلان عن انتهائها.

الخلاصة الاساسية المباشرة ومع عودة المماحكات حول الموازنة والسلسلة، بالنسبة الى هذه المصادر، ان ما يجري التلويح به من تصعيد سياسي ربما يهدد الحكومة او يساهم في تصعيد المواقف السياسية لن يكون مسموحا به تحت اي ذريعة. وفي مقدمها ما يتم تداوله في هذا الاطار من تصعيد في موضوع التعيينات للقادة الامنيين، ولو ان البعض يعتبر ان قليلا من الماء اضيف الى نبيذ المواقف المعلنة من جانب التيار الوطني الحر الذي يرفع الصوت وحده في موضوع التعيينات الامنية. ومع ان الامور باتت واضحة الاتجاه على هذا الصعيد ومحسومة تقريبا منذ بعض الوقت في ظل اقتراحات تبقي ابواب الحظوظ مفتوحة، فان المصادر المعنية تنطلق من معادلة بسيطة تفيد بأن الاستقرار الذي يثمّنه الجميع في الداخل والخارج على حد سواء، قوامه الصيغة التي يحذر من هزها او تغييرها كثر من المهتمين بهذا الاستقرار في ظل التحديات الكبيرة التي يشهدها لبنان، وهي وجود قادة أمنيين باتوا يوازون بدورهم اي تعديل قد يطرأ على ملف الانتخابات الرئاسية الذي من المرجح الا يكون واردا في المدى المنظور. فاذا كان لا يتم خوض غمار هذه الانتخابات وتمت المحافظة في الوقت نفسه على حد نسبي كبير من الاستقرار، فإن من المرجح الا تكون التعيينات الامنية اكثر اهمية من وجود رئيس مسيحي هو في نهاية الامر الرئيس المسيحي الوحيد في المنطقة ويشكل ضمانا معنويا مهما للمسيحيين. فالتفريط بموعد آخر لجلسة انتخابات الرئاسة التي لم تتغير المواقف الداخلية في شأنها على رغم اقتراب انتهاء سنة كاملة على الشغور في موقع الرئاسة الاولى يساهم في تضاؤل الدفع نحو اولوية التعيينات الامنية التي يعتقد كثر انه يتم الاصرار عليها من اجل الحصول على ترضيات او ضمانات معينة والبعض يقول مساومات. وثمة معطيات تفيد بأن هذه المساومات لم تثر امام افرقاء في الداخل فحسب، بل اثارها فريق معنيّ مع مسؤولين في عواصم غربية مؤثرة، في اطار محاولة تحفيز الحض على تعيين قيادة جديدة للجيش.

لكن الواقع ان موقع قيادة الجيش لم يعد منفصلا كموقع او كمركز امني بل بات مرتبطا اكثر فاكثر بالرئاسة اللبنانية من ضمن سلة متكاملة يعتقد كثر ان زعيم التيار الوطني كان ليصر على عدم اجرائها او حصولها في معرض الدفاع عن صلاحيات رئيس الجمهورية المسيحي لولا انه مهتم بالحصول على مكسب وهو موقع قيادة الجيش على نحو مسبق لانتخاب الرئيس العتيد، بغض النظر عما اذا كان لا يزال واثقا باحتمال وصوله شخصيا الى الرئاسة الاولى ام من باب تثبيت مكسب قد لا يكون مضمونا في حال انتخاب رئيس توافقي. وهو ما لا يبدي افرقاء كثر استعدادا لاعطائه هذا المكسب مسبقا، فيما تعتقد هذه المصادر ان مؤشرات عدة عن وجود اعتراضات ظهرت في الشهرين الماضيين. فاذا كانت الانتخابات الرئاسية في ثلاجة الانتظار ولبنان كله في وضع ينتظر فيه تطورات المنطقة، فمن المرجح ان ينسحب ذلك على كل الملفات التي لا يستطيع الافرقاء السياسيون بتها على ما يجري في الحوارات الثنائية القائمة. ذلك في حين ان اهتمام الخارج ينصب على المحافظة على الاستقرار اللبناني فحسب في هذه المرحلة وبقاء لبنان قادرا على استيعاب اللاجئين السوريين ومفتوحا لاستقبالهم، فضلا عن امتلاكه القدرة على مواجهة محاولات ارهابية محتملة يعتبر اولوية تتقدم على أي أمر آخر، بما فيه انتخاب رئيس جديد لا ظروف تسمح بالتوافق على انتخابه في هذه المرحلة وفق ما بات محسوما.

وتاليا الكلام على عدم الرغبة في خوض غمار تعيينات امنية تؤدي الى اي تغيير ان لم تؤد الى خلافات كبيرة، مرده ايضا الى الحاجة الى الستاتيكو الامني كما الى الستاتيكو السياسي القائم في ظل هاجس المحافظة على الامن في الجنوب والمحافظة على امن الحدود مع سوريا التي يشهد فيها الوضع الميداني متغيرات متسارعة ومفاجئة تنطوي على احتمالات كبيرة، بما فيها الاحتمال المفاجىء لانهيار النظام السوري بحيث ينبغي على لبنان ان يكون متيقظا لكل ما يدور في جواره ومتحوطا له. الامر الذي لا يسمح بأي تلاعب في المعادلة الامنية التي تسري على وجود وزارة الداخلية في يد تيار المستقبل وعلى رأسها الوزير نهاد المشنوق، من منطلق امتلاك هذا التيار القدرة على مواجهة التحديات الامنية لا سيما منها ما يتصل بالارهاب مثلا كما على بقاء المؤسسات الامنية الاخرى بقياداتها الحالية.

 

هل تهدأ "عاصفة الحزم" في لبنان؟

غسان حجار /النهار/23 نيسان 2015

قراءات كثيرة لوقف "عاصفة الحزم" وما اذا كانت حققت أهدافها او بعضا منها، او فشلت وخسرت معها المملكة العربية السعودية. انه اعلام الحرب، والدعاية السياسية التي غالبا ما تحاول التعمية على الحقيقة. ثمة ميزان لقياس الربح والخسارة. الخاسر بالتأكيد هو الشعب اليمني الذي يموت كل يوم، وتدمر بلاده، كما الشعب السوري تماما، وكما عاش الشعب اللبناني حروب الآخرين على ارضه طوال خمسة عشر عاما، قبل ان تتفق دول خارجية على رسم طريق الحل في "اتفاق الطائف"، فتسلم الدفة لدمشق، التي انقلب المجتمع الدولي عليها لاحقا لتخرج قواتها ذليلة من لبنان في 25 نيسان العام 2005، اي قبل عشر سنوات تماما، وليواصل المجتمع الدولي معاقبتها منذ العام 2011. في مقياس الربح، حققت السعودية الشيء الكثير في "عاصفتها". اعادت رسم الخريطة السياسية في المنطقة، مذكرة بأنها لاعب اقليمي لا يمكن تجاوزه في أي مفاوضات تقودها واشنطن، سواء مع ايران او مع اي دولة اخرى. كما لا يمكن تجاوزها في اي ملف عربي، سواء في مصر او سوريا او البحرين او اليمن او لبنان. وأكدت ان عهدها الجديد لن يكون حيادياً ومتردداً في التدخل بالقضايا العربية، ولن يكتفي بمدّ دول او مجموعات بالمال. وهي بذلك حققت ما تصبو اليه. عسكريا، دمرت "عاصفة الحزم" كل السلاح الثقيل الذي كان في حوزة جيش علي عبدالله صالح والحوثيين، وما زالت صنعاء تعيش ارتدادات هزات ارضية احدثها تفجير صواريخ مخزنة في مستودعات تحت الارض. وما وصول بارجات حربية اميركية الا رسم حدود جديدة لإيران في سياستها التوسعية، وجعلها تميز ما بين الوضع في اليمن والوضع في سوريا. وهكذا كانت ايران من اولى الدول المرحبة بوقف الحرب، تلك الحرب التي لن تتوقف عمليا اذا ما بان سلاح ثقيل لا يبيحه مجلس الامن الذي أصدر قراراً تحت الفصل السابع يتيح معاودة القصف في اي وقت. وهكذا بدت طهران أيضاً أكثر واقعية، اذ انها ارتضت البحث في حل سياسي، كمؤشر الى تقدم مفاوضاتها مع واشنطن، على رغم بعض الضباب الكلامي في تصريحات مسؤولين ايرانيين.وهذه الواقعية، إلى مسيرة الحل السياسي، قد تنعكسان على دول كثيرة وملفات عالقة في المنطقة قبل اليمن، الذي قد تتحول الحرب فيه اقتتالاً داخلياً يدوم لسنوات. ومن ابرز الدول لبناننا الذي يحتاج، على ما قال رئيس الحكومة تمام سلام الثلثاء في مؤتمر تربوي الى "أن نعرف، أن أيا من قوانا السياسية غير قادر أن يغيّر، ولو قيد أنملة، في مآلات الأحداث الهائلة الجارية في المحيط، وأن أي فريق لن ينجح وحده، وبمعزل عن الآخرين، في صياغة مسار البلد ومصيره، وأن أي طرف لن يتمكن من إدارة شؤوننا الداخلية بالفرض والإلغاء وبعيداً من التوافق".

 

المحلل السياسي السعودي الدكتور خالد الدخيل: السعودية لن تسمح بـ"حزب الله" آخر في اليمن

موقع 14 آذار/٢٣ نيسان ٢٠١٥

 "عاصفة الحزم" انتهت لكن العمليات العسكرية لم تنته، وبدأت "إعادة الأمل" التي ترتكز على اعادة الامن والاستقرار لليمن والمنطقة وحماية المدنيين، تزامناً مع مراقبة جوية وبحرية لأي تحرك حوثي سيدفع السعودية إلى الرد سريعاً. وأمام الانتصار الذي حققته المملكة العربية السعودية في تحقيق أهداف "عاصفة الحزم" وشل التحرك الحوثي غير الشرعي، يحاول أنصار ما يسمى بـ"محور الممانعة" كجمهور "حزب الله" تحويل الأمر إلى صمود للشعب اليمني، فيما هو معروف أن الحزب وإيران لا يدعمان سوى الميليشيات الحوثية من اجل مشروع ايراني بات مستحيلاً. وفي ضوء ذلك، يشدد المحلل السياسي السعودي الدكتور خالد الدخيل، في حديث لموقع "14 آذار" على أن "المشروع الايراني في اليمن لم يبدأ حتى ينتهي، بل كانت "عاصفة الحزم" عملية لمنع المشروع من أن يبدأ، إذ كان الهدف استيلاء الحوثيين على الدولة ويديرونها وفق المشروع الايراني وهي تكون لحظة بدايته، لكن السعودية لن تسمح بتكرار تجربة "حزب الله" في دولة عربية". وفي شأن التقارير التي تحدثت عن بداية حل سياسي، يؤكد الدخيل أن "وقف عملية عاصفة عاصفة الحزم وبدء "اعادة الامل" لا يعني وقف اطلاق النار، وهذا ما قاله المتحدث باسم قوات التحالف (العميد ركن أحمد عسيري) بأن العمليات العسكرية لن تتوقف وانتقلنا إلى مرحلة اخرى لإفسام المجال امام الحل السياسي".

المبادرة العمانية

ماذا عن المبادرة العمانية؟ يجيب الدخيل: "لا بد ان يكون الحل السياسي وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الذي تم في اليمن، والمبادرة العمانية تتفق مع هذا الأمر، من بينها نزع سلاح الحوثي وتحوله إلى حزب سياسي"، مشدداً على أنه "إذا قبل الحوثي بتسليم السلاح والتحول إلى حزب سياسي تنتهي المشكلة، لكن اذا لم يسلم السلاح فالمشكلة لا تزال موجودة والعمليات العسكرية لن تنتهي". ويشار إلى أن بنود المبادرة العمانية هي: "أولاً: انسحاب جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وقوات علي عبد الله صالح من جميع المدن اليمنية. وإلزامهما بإعادة العتاد العسكري، الذي استولوا عليه من مخازن الجيش اليمني. ثانيا: عودة السلطة الشرعية إلى الجمهورية اليمنية المتمثلة بالرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، وقيادة الحكومة اليمنية وممارسة عملها. ثالثا: المسارعة بإجراء انتخابات برلمانية، ورئاسية في أقرب وقت. رابعا: التوافق على حكومة جديدة تضم جميع أطياف الشعب اليمني وأحزابه. خامسا: أن تتحول جماعة (أنصار الله) الحوثية إلى حزب سياسي يشارك في الحياة السياسية اليمنية بطرق شرعية. سادسا: عقد مؤتمر دولي للمانحين بهدف مساعدة الاقتصاد اليمني وتنفيذ مشاريع استثمارية. سابعا: تقديم اقتراح بإدخال (اليمن) ضمن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية".

صمود الشعب اليمني؟

أما عن ترويج "حزب الله" مصطلح "صمود اليمن" بعد انتهاء "عاصفة الحزم"، قال: "حزب الله يستخدم مصطلحات كالشعب اليمني والعراقي والسوري كلها استخدامات بطريقة غير صحيحة، فحزب الله هو مع الحوثيين، وغالبية الشعب اليمني ضد الحوثيين بمن فيهم الذيول وحلفاء الحوثي، والحوثيون لا يمثلون سوى 2 إلى 5% في اليمن سياسياً وايدلوجياً". ولفت إلى أن "ما يحكى عن صمود الشعب اليمني، فلا بد من التذكير بأن عاصفة الحزم لم تكن موجهة إلى الشعب اليمني بل إلى جماعة الحوثي وعلي عبد الله صالح تحديداً، لذلك لو كان الهدف هزيمة الشعب او اختلاله او الوصاية على الشعب كما كان يفعل السوريون في لبنان، لاستمرت العاصفة ولانتقلت الجيوش البرية ولدخلنا في حرب طويلة لا نهاية لها، لكن المطلوب الحل السياسي وأن يتخلى الحوثي عن السلاح، وإذا تخلوا لن يتخل أحد في شؤونهم". وأوضح: "لو واصلت الحرب ستكون عدوانياً وتدمر اليمن.. ولو اوقفت الحرب سيقولون أن الحوثيين صمدوا... هؤلاء الجماعة اصحاب الشعارات واتباع المشروع الايراني ليس لديهم سوى هكذا كلام، لأن الذي يخاف منه (الأمين العام لحزب الله السيد) حسن نصر الله وحزب الله والايرانيون سواء بحرب ومن دون حرب هو انه لن يكون هناك تكرار لميليشيات تشبه حزب الله في اليمن ولن يكون هناك نفوذ ايراني في اليمن، عدا ذلك لا دول الخليج ولا السعودية تدخلت في الشان اليمني او فرضت أي اشخاص وهذا لم يحصل كما كان يفعل السوريون في لبنان".

 

الحريري يعتبر دور إيران في المنطقة غير بناء

 بيروت - «الحياة» /23 نيسان/15

طالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري «إيران ونظام الأسد» بـ «احترام سيادة لبنان والسماح لشعبه بتحقيق استقراره وحريته اللذين يتوق إليهما منذ فترة طويلة». وعبر كيري خلال استقباله زعيم «تيار المستقبل» الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري، عن قلق واشنطن إزاء الشغور الرئاسي في لبنان، مشدداً على «ضرورة ملء الفراغ في رئاسة الجمهورية». وتوقف كيري عند «أهمية إبعاد تأثير داعش وجبهة النصرة وسورية عن الوضع في لبنان لكي يتمكن هذا البلد من الحفاظ على سلامة أراضيه واحترام سيادته وحماية مستقبله وضمانه».

وتوقف كيري عند «وجود نحو مليون و200 ألف لاجئ سوري في لبنان وأثر ذلك على استقرار البلد». وقال: «نعارض كيانات مثل «حزب الله» فيه واستخدامهم مواقع وأماكن في لبنان ودول مجاورة كهدف لهذا النزاع».

وكان رفع عند المدخل إلى مكتب كيري في الوزارة علم لبناني ضخم إلى جانب العلم الأميركي. وحرص كيري على القول: «أمامنا حوارات طويلة وأنا سعيد جداً بالترحيب برئيس الوزراء السابق هنا، الذي هو نشط ومهم جداً في سياسة بلده وسنستمر بدعم القوات المسلّحة اللبنانية والقوات المعتدلة وكل من يرغب في العمل سلمياً لتحقيق المستقبل الذي يستحقه شعب لبنان».

وبعد اللقاء، أوضح الحريري في تصريح أن «كيري حض اللبنانيين على انتخاب الرئيس»، لافتاً إلى الانقسام اللبناني حول الموضوع.

وقال: «تحدثنا عن مشكلات المنطقة ولبنان في عين العاصفة». وقال إن هناك «خلافات جذرية حول ما يجري بيننا وبين «حزب الله» في ما يخص سورية والعراق واليمن، ونحاول قدر الإمكان تحييد لبنان لكي لا يحصل ما يؤثر على الاستقرار فيه، ونجحنا في تحييد لبنان، وهذا ما يهمنا، بكل حوارنا أو في كل اللحظات التي كان فيها رئيس المجلس النيابي نبيه بري مصراً على إقامة هذا الحوار لتحييد لبنان عن أي مشكلة داخلية».

وقال الحريري: «لكن هذا لا يمنع أن دور إيران في لبنان وسورية والعراق واليمن غير بناء، لسنا ضد إيران، لكن التدخل في الشؤون العربية غير مرغوب فيه. تحدثنا في هذا الموضوع مع كيري وقررنا متابعة التواصل حتى نرى إمكان تحييد لبنان أكثر وشكرته على المساعدة للمحكمة الدولية وللجيش اللبناني ما يقوي المؤسسات اللبنانية».

ورداً على سؤال، قال: «لا شك أن تنظيم «داعش» أو التدخل الإيراني شيئان غريبان على المنطقة، إن في سورية أو العراق، وهذا أمر نراه غير بناء، وأي تدخل بناء يكون بمساعدة الدولة، وليس فريق سياسي ليستقوي على الفرقاء السياسيين الآخرين في لبنان، مثلما تفعل المملكة العربية السعودية من خلال مساعدتها الجيش اللبناني تساعد الدولة اللبنانية. أما التدخل الذي يحصل هل ترونه بناء؟ هل مساعدة الحوثيين أدت إلى نجاح الحوار أو إفشاله؟ إنها سياسة تعمل على إفشال الداخل العربي وحصلت «عاصفة الحزم» وكانت ناجحة جداً وهذا الحزم باق». وسئل عن إمكان أن تنتقل عاصفة الحزم إلى سورية، فقال: «إن شاء الله تنتقل الى سورية، نحن نتمنى كل الخير للشعب السوري. نحن في العام 2015 نرى البراميل (المتفجرة) تلقى على أطفال ونساء ومدن ويقتل الآلاف، وهناك أناس يفتخرون بأنهم جزء من الدول الممانعة. نرى أنه يجب إنهاء هذا النظام في سورية لأنه قتل السوريين. تاريخ هذا النظام اسمه الممانعة، وهذه الممانعة لم تعمل شيئاً ضد إسرائيل، بل عملت ضد شعوبها، إن في لبنان أو في سورية».

وفي بيروت، قال وزير الداخلية نهاد المشنوق في كلمة خلال ذكرى مرور سنتين على خطف المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي في شمال سورية، إن «شرقنا مليء بأجهزة الأمن والاستخبارات التي تحرك إرهابيين في سورية ولبنان والعراق ودول الشرق باسم الدين، لكنهم لا يمثلوننا ولسنا منهم»، آملاً بأن يكون المطرانان لا يزالان على قيد الحياة و «الأخبار الجيدة أكثر من الأخبار السيئة».

 

استقرار اليمن ما زال بعيداً

حسان حيدر/الحياة/23 نيسان/15

لا يزال الطريق طويلاً وصعباً قبل ان يعاود اليمن جنوحه نحو الهدوء والاستقرار، بعدما دفعت المغامرة الايرانية في هذا البلد دولاً عربية بقيادة السعودية الى شن عملية جوية لإزالة تهديدات أمنية فرضها انقلاب «الحوثيين» على التسوية السياسية والوفاق الوطني وعدم قبولهم بدور يتناسب مع حجمهم وينسجم مع مسار التداول السلمي للسلطة الذي ارسته المبادرة الخليجية عبر انتخاب الرئيس هادي قبل ثلاث سنوات ونيّف. ومع ان التحالف العربي أعلن الانتقال الى مرحلة جديدة هدفها استئناف العملية السياسية، الا انه شدد على شرط استمرار منع المتمردين الموالين لطهران من التحرك عسكرياً واستغلال وقف الغارات لتعزيز وضعهم الميداني. وشهدت الساعات التي تلت الاعلان محاولات «حوثية» من هذا النوع، رد عليها التحالف باستئناف محدود للغارات، ما يعني ان الإصبع سيظل على الزناد الى حين التأكد فعلياً من عودة المسار السياسي وممثلي الشرعية السياسية المعترف بها دولياً، وانسحاب «الحوثيين» من صنعاء والمدن الكبرى وانكفاء مقاتليهم الى معقلهم في الشمال، وإعادة الأسلحة المنهوبة الى الجيش الذي يتولى وحده الأمن، وموافقة قيادتهم على الاكتفاء بدور سياسي في إطار جامع يشمل المكونات كافة. كان الهدف الأساس لمبادرة مجلس التعاون الخليجي الوفاقية في نيسان (أبريل) 2011 وقف الاقتتال الناجم عن رفض علي عبدالله صالح التخلي عن السلطة في مقابل اصرار غالبية اليمنيين على رحيله. ولم يكن وقف الاشتباكات التي أودت بحياة آلاف المدنيين ليتم او يستمر لو ان طرفاً شعر بأنه غُلب على أمره، ولذا تضمنت المبادرة بعض الثغرات الاضطرارية، وبينها منح علي صالح الحصانة من الملاحقة القضائية، الأمر الذي استغله لنسج تعاون عسكري وسياسي مع «الحوثيين» لاطاحة النظام الذي خلفه، ومن ثم عودته ولو في شكل غير مباشرة الى ادارة اليمن. وكان في خلفية هذا التعاون بين الطرفين تلاقي جموح الرئيس السابق مع رغبة ايران في تطويق السعودية وتهديد أمنها، في اطار استراتيجيتها الدؤوبة لاختراق منطقة الخليج والعالم العربي الأوسع، بالوسائل المتاحة كلها.

وقد يكون ترحيب الايرانيين و «الحوثيين» بوقف الغارات، وما ذكر عن قبولهم «المبادرة العمانية» التي لا تختلف بنودها كثيراً عن شروط التحالف، مجرد مناورة تتيح لهم التقاط انفاسهم بعد أكثر من 2400 غارة جوية دمرت معظم عتادهم الثقيل والصاروخي، ودفعت ألوية في الجيش اليمني الى اعلان ولائها للشرعية بعدما كان علي صالح تمكن من تحييدها بالمال واللعب على الولاءات القبلية، ما كشف قوات «الحوثيين» الموزعة في مناطق تفوق قدرتها على السيطرة عليها وحدها.

فـ «الحوثيون» الذين سقطوا في سائر «اختبارات» حسن النية خلال السنوات الاربع الفائتة، بتنكرهم التدريجي للاتفاقات السياسية التي توصل اليها مؤتمر الحوار الوطني اليمني، لم يظهروا بعد ما يوحي بأنهم تعلموا الدرس من محاولتهم الفاشلة للامساك بالبلاد وحدهم بقوة السلاح، وقد يعاودون مغامرتهم بمجرد ان يلمسوا تهاوناً من جانب التحالف او استرخاء من جانب «المقاومة الشعبية». وقد يتبدى خلال الاسابيع المقبلة ان الوضع لا يزال في حاجة الى عمل عسكري، يكون اقوى هذه المرة، وقد يشمل تدخلاً برياً، تطبيقاً لمقولة «آخر الدواء الكي».

 

الأولوية العاجلة: إنهاء تلازم الإرهاب والتوسّع الإيراني

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/23 نيسان/15

 ما بين المناورات المزمعة لمصر والسعودية مع دول أخرى والمسار الذي تبدأ الجامعة العربية استكشافه مع رؤساء أركان الجيوش، على خلفية «عاصفة الحزم»، يغدو مشروع القوة العربية المشتركة أكثر من مجرد فكرة، بل إن تلك المناورات تعطيه شكلاً، وتشير إلى أن واقعاً جديداً يوشك أن يولد في الإقليم. كان لا بدّ من بدايةٍ ما ولعلها تلوح في أفق المنطقة، بعدما أطلقت المملكة العربية السعودية عملية «عاصفة الحزم». فاللحظة الراهنة مفصلية، تقع عشية تغيير آت من مفاعيل البرنامج النووي الإيراني، إذا استكمل «الاتفاق» طريقه أو لا، ومن انتقال «الحرب على داعش» إلى مرحلة الأنبار - نينوى تمهيداً للرقّة - دير الزور، وطبعاً من الحدث اليمني - الخليجي الذي بدأت تداعياته تنعكس أيضاً على سائر أزمات العالم العربي وتحوّلاته.

لا شك في أن الجانب العسكري عنصر أساسي في استعادة الحيّز الاستراتيجي العربي المسلوب قطعاً قطعاً بين أطماع إيران وإسرائيل، مع بعض الفتات لتركيا الطامحة إلى استزادة. ولا تصطدم الطموحات العربية بهذا الثلاثي الإقليمي فحسب، بل بأهداف الهيمنة الأميركية على المنطقة وسعيها الدائم إلى العبث بعالم عربي منقسم وغير متضامن. وفي العقدين الأخيرين ترجّحت الولايات المتحدة بين محاربة الإرهاب والتطرّف، وبين نيات لم تتحقق لحل النزاعات أو إصلاح الأنظمة، لكنها فضّلت عملياً المساهمة في صنع هذا المشهد الإقليمي البائس عربياً، سواء بغزو العراق واحتلاله، أو بالتواطؤ مع حكومات إسرائيلية متطرفة تريد «شرعية» لابتلاع ما هو محتلٌّ من أرض فلسطينية، أو بالتناغم مع نظام إيراني متطرّف يدير أجندة لـ «تصدير الثورة» عبر غزوات يخوضها الشيعة المؤدلجون والمتعسكرون حيثما يوجدون في البلدان العربية، وهي غزوات ظاهرها رفع المظلومية اللاحقة بهم وباطنها الالتحاق بـ «الإمبراطورية» الفارسية.

في السباق الإقليمي، تمكّنت إسرائيل - ليكود من إبقاء تحالفها مع أميركا، محتفظة بكل المنافع العسكرية والمالية، ومتخففة من أية التزامات، بل نجحت في ترويض إدارة باراك أوباما وتعطيل كل مبادراتها الشرق - أوسطية. في المقابل استطاعت إيران أن تحوّل برنامجها النووي إلى عصا وجزرة في آن، واضعة المنطقة أمام معادلة إمّا/ أو: فإما أن تواصل السعي إلى «القنبلة» مستدرجة مواجهة حربية شاملة، أو تقبل بتجميد موقّت لبرنامجها مع إبقاء «قنبلتها» الأخرى (عسكرة الشيعة) فاعلة ومهدّدة في عموم المجتمعات المحيطة بها. ومن الواضح أن الولايات المتحدة رضخت للأمر الواقع الذي فرضته إسرائيل وإيران، اللتين تلتقيان ضمناً عند الحفاظ على النظام السوري، ولديهما خطط ومبادرات لتقاسم النفوذ في سورية كأفضل «ضمان» للتسوية السياسية، عندما يحين موعدها.

وكانت تركيا جذبت اهتمام واشنطن واستحقّت في نظرها دوراً إقليمياً، أولاً بنمطها الذي برهن أن تعايش الإسلام والديموقراطية ممكنٌ ويوفّر نموذجاً لإشراك الإسلاميين في الحكم كحلٍّ للإشكالية التي شغلت أميركا بعد الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001، وثانياً بتموضع تركيا سريع على خط «الإسلام السياسي» الصاعد إلى الحكم في بلدان عربية متحوّلة. لكن تقلّبات شهدتها تركيا - أردوغان جعلت أميركا غير حاسمة في الاعتماد عليها. فالدولتان وقعتا في أفخاخ تقديرات غير واقعية لـ «كفاءة» هذا الإسلام السياسي العربي، إذ لم تتحسّبا لانعدام حسّ الدولة لدى حكم «إخواني» منتخب غداة ثورة في بلد مثل مصر، وسرعان ما افترقتا حول مَن يمكن «الوثوق» به كمعارض ومَن يمكن تسليحه في سورية، وعلى رغم التقائهما الضمني على إشراك الميليشيات الليبية (فشلت مرّتين في الانتخابات) في الحكم إلا أن موقف واشنطن يواصل التقلّب والغموض حيال الحكومة الشرعية ومناوئيها فيما تساند أنقرة الميليشيات المسيطرة على العاصمة طرابلس، مثلما تفعل إيران مع حوثيي اليمن المسيطرين على العاصمة صنعاء.

في مختلف السيناريوات تعاملت أميركا - أوباما مع معادلات القوة الإقليمية إما لاحتوائها أو للإمساك بخيوطها، من دون نجاح مؤكّد، وبطبيعة الحال لم تكترث لمعادلات الضعف التي كانت تعكسها الشكاوى العربية من تلك الأطراف الثلاثة وتدخلاتها وعربداتها. وسواء كان ذلك تعبيراً عن تراجع في قوة أميركا ونفوذها أو انعكاساً لرغبة دفينة ومتزايدة في وضع العالم العربي تحت وصايات إقليمية، فإن أميركا بدت متعمِّدة إهمال خطرين واضحي المعالم: الأول، أن منظومة الوصايات التي تتصوّرها هي مجرّد تعاقدات وترضيات لا تؤسس لأي استقرار إقليمي. والثاني أن تجاهل العرب في توازنات المنطقة وتجاهل التوازنات حتى بين «الأوصياء» لا يعنيان سوى التخطيط المتقصّد لنزاعات مستقبلية لا نهاية لها.

يُضاف إلى ذلك عنصرٌ قد يكون من الساذج إيراده في تحليل العلاقات الدولية، لكنه يطرح نفسه بقوة، عشية اللقاء الأميركي - الخليجي في كامب ديفيد، ويتمثّل في الأسئلة: إذا لم يكن العرب «حلفاء أوّلين» لأميركا كإسرائيل ولا «حلفاء درجة ثانية» كتركيا ولا «أعداء في سبيلهم إلى أن يصبحوا شركاء» كإيران، ففي أي منزلة تضعهم هذه العلاقة الطويلة مع أميركا، ولماذا جعلت أميركا من ثوابتها الاستراتيجية إضعاف العالم العربي وزعزعة تماسكه، ولماذا تترك إسرائيل تستغلّ هذا الضعف لترفض أي «سلام»، ولماذا استعدَت أميركا إيران بالعرب وتستعدي العرب بإيران، ولماذا سكتت استخبارياً وسياسياً وإعلامياً على تدخلات إيران في العالم العربي فأتاحت لها الوصول إلى اليمن لتهديد السعودية ودول الخليج، آخر منطقة مستقرّة في المشرق العربي؟ كان أوباما عزا شرط إسرائيل اعتراف إيران بوجودها إلى «حسابات خاطئة» تفترض ألّا توقّع واشنطن على اتفاق مع النظام الإيراني «إلا إذا تغيّر كلياً». لكن، ماذا عن حسابات أوباما المختلّة تماماً بين قبوله نظام «تصدير الثورة» الإيراني بكل اعتداءاته على الدول والمجتمعات العربية، وبين مطالبته «حلفاء الولايات المتحدة» بإصلاحات داخلية فيما هم يؤكدون أن أمنهم هو الآن أولويتهم لأنه مهدد من جانب إيران. كأن الرئيس الأميركي لم تبلغه توعّدات إيرانية مكشوفة للسعودية غداة الضربات الأولى لـ «عاصفة الحزم». وفي أي حال، هذا لا ينفي أن الإصلاحات والاهتمام بالشباب ضرورة وواجب، سواء أشار أوباما أو لم يشر إليها.

تدرك الجامعة العربية، في مقاربتها لمسألة «القوة المشتركة» أن المطلوب رؤية سياسية واسعة وواضحة، قد تكون عناصرها متوافرة لكنها لم تناقش بعمق وتصميم لتصبح خريطة طريق عربية للمرحلة المقبلة. فالعسكريون لا يستطيعون تحديد معالم «القوة المشتركة» ما لم يكن هناك وضوح واستعداد حقيقي للالتزام. هناك أولويتان متلازمتان في سياق التطوّرات الراهنة: محاربة الإرهاب ووقف المدّ الإيراني. في الأولى، كان العسكريون أبدوا ملاحظات يُفهم منها أن نهج «التحالف الدولي»، كما يقدّمه الأميركيون، معنيٌّ فقط بإخراج «داعش» من العراق، لكنه يلتزم الغموض في ما يتعلّق بسورية حيث لا يزال النظام يجد متسعاً لإقامة حالات «داعشية» ويوظّفها ويستخدمها كما في مخيّم اليرموك وغيره، لذلك ليس معروفاً ولا مؤكداً أن أميركا مع الجانب العربي ضد «داعش» وامتداداته هنا وهناك، ما يحتّم اعتماد العرب على قدراتهم وهي موجودة. أما الأولوية الثانية التي تؤكّد تلازم الإرهاب ونهج العدوان والتخريب الإيرانيين فقد سبق للعسكريين أن لمسوها في تحليلهم لظروف تشكّل تنظيم «داعش» ولوجيستيات اختراقه سورية ثم تمدّده في العراق، ثم لمجريات الحرب على هذا التنظيم. ولعل الاستنتاج الأول للعسكريين أن إيران تبدو الدولة الوحيدة في الإقليم المستفيدة من وجود «داعش» ومحاربته، وطالما أنها محفّزة للإرهاب فهي ليست شريكة في محاربته، ولا يمكن قبول أي «تعايش» بينها وبين الأميركيين وإلا فإن وجود العرب في «التحالف الدولي» سيصبح بلا أي معنى. أما الحال الحوثية في اليمن فغدت بنية عسكرية تستند إليها إيران لمحاصرة الخليج، ولم يكن هناك خيار آخر غير مواجهتها بـ «عاصفة الحزم».

 

 بيت بعبوات عديدة

 حسام عيتاني/الحياة/23 نيسان/15

 ستظل قضية الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة مورداً لقراءات في معاني الاجتماع والسياسة والعلاقات مع «الرعاة الاقليميين» لأعوام مقبلة عديدة. قليلة الأهمية تلك التفاصيل الأمنية و»الجيمس بوندية» عن كيفية إدخال سماحة المتفجرات الى لبنان من سورية بغرض ارتكاب اعمال اغتيال واعتداء على تجمعات شعبية. حتى لو صَدق الرجل في روايته لكيفية تجنيده من قبل مخبر متعاون مع جهاز امني لبناني (معادٍ للتحالف السياسي المنتمي سماحة اليه، وفق خرائط الولاء للزعامات المتناحرة)، وحتى لو تبين أن دور المخابرات السورية كان مجرد الموافقة والتجهيز والتمويل، كما يزعم المتهم، ثمة في القضية مجال شاسع للتعرف على جماعة السياسيين اللبنانيين على نحو لا يظهر في برامج الحوارات التلفزيونية ولا في تصريحاتهم الصحافية.

تظهر في ملفات التحقيق، منذ البدء بنشرها بعد توقيف سماحة في آب (أغسطس) 2012، صورة كالحة السواد يعرفها اللبنانيون من دون أن تكون موضع استنكار او ادانة عامتين. انها صورة السياسي الذاهب في تحقيق مصالحه الشخصية وخدمة اولياء امره ونعمته الى ما يتجاوز كل حدود أخلاقية والى ما يقع خارج كل منظومة معروفة للقيم. لا يحول بينه وبين ارتكاب أعنف الجرائم أو اكثرها انحطاطاً غير خشيته من الانكشاف أو إلحاق الضرر بنفسه وبالجهة السياسية التي ينتمي اليها. في غضون ذلك، لا بأس من استخدام الكذب والتدليس والتزوير الفاضح وقتل الخصوم، مادياً ومعنوياً، خدمة لما يعتقد أنه هدفه الأسمى: نصب نفسه فوق رقاب الناس. اعترف ميشال سماحة امام المحكمة العسكرية الدائمة الناظرة في التهم الموجهة اليه، وأبدى الندم. لكن السؤال الحقيقي، هل كان ليتقدم ويعترف ويتلو فعل الندامة لو قيد للتفجيرات التي خطط لها ان تقع وتودي بمن كانت تستهدفهم وتؤدي الى الاضطراب الذي كانت ترمي اليه؟ الأرجح ان لا. ليس لعلة شخصية في المتهم، بل لأن ارتكاب الجرائم ومراقبة عواقبها بل التنديد بها، عادة راسخة بين السياسيين في بلادنا.

لقائل ان يقول ان التشخيص المذكور ينطبق على السياسيين في كل انحاء العالم وان السياسة والاخلاق لا يلتقيان إلا في الظاهر وفي الحملات الانتخابية والدعاية الموسمية. وهذا صحيح. لكن ثمة حدود لا يمكن إغفالها، ذلك ان السياسة في الدول الديموقراطية تقوم وتتأسس على النأي عن العنف. ومنذ القرن السابع جرى إيكال الدولة وسلطتها التنفيذية ممارسة العنف ضمن الاطر التي يتواضع المجتمع عليها. تجاوز هذه الأطر لخدمة غاية سياسية يتعارض ليس مع المبادئ الاخلاقية التي يمكن أن تحتمل الف تأويل وتأويل، بل مع صميم معنى الدولة كجهة مكلفة بإحلال السلم الاجتماعي وكمرجع في ادارة الخلافات من دون لجوء الى العنف. يكشف سلوك سماحة، الموثق باعترافه – وهذا سيد الأدلة، على ما يقال – البون الشاسع بين السياسة كما يمارسها اللبنانيون والعرب كخدمة تصل الى حد الانسحاق الكلي امام «صاحب الأمر» والنهي والمال والقادر، ضمناً، على سحب الحياة من أجساد خصومه. انه مفهوم بدائي للعمل العام، يقوم على الارهاب والترويع والاخضاع، وإن غطاه أصحابه بادعاءات ثقافية وحداثية ونخبوية.

غني عن البيان أن سماحة ليس الممثل الوحيد لهذا المذهب في السياسة، على ما بينت السطور اعلاه. ومفهوم ان لبنان ليس الساحة الوحيدة في هذا المشرق الذي يستعين فيه السياسيون بالعبوات الناسفة لاختلاق الفاعلية وتغيير الواقع بدلاً من مخاطبة الناس ومصالحهم والعمل معهم وهم أحياء وليس دفعهم الى التقاتل. ما زلنا نقيم في بيت بعبوات كثيرة.

 

ماذا قدّم «حزب الله» للعرب الشيعة؟

 داود الشريان/الحياة/23 نيسان/15

«حزب الله» بات يُمعن في الإساءة إلى العرب الشيعة. همّش صورتهم الوطنية المشرقة، واختصرهم بخطاب مذهبي متشدد، وموغل في الانفعال والتوتر. لم يعد أحد يتحدث اليوم عن دور الشخصيات العربية الشيعية التي ناضلت من أجل حرية بلادها ودافعت عن عروبتها. غيب «حزب الله» من ذاكرة اللبنانيين والعرب قادة وشخصيات نبيلة، مثل أحمد الحسيني، ويوسف الزين وأحمد الأسعد وصبري حمادة وعادل عسيران وكامل مروة، ومفكرين مثل حسين مروّة ومهدي عامل وكثير غيرهم. وقد حوّل صورة اللبنانيين الشيعة، من طائفة كريمة من طوائف العرب والمسلمين، إلى مجرد جماعة في حزب، تؤكد تصريحات مسؤولين فيه أنه ليس فقط جزءاً من إيران، بل هو إيران في لبنان.

وضع «حزب الله» صورته السياسية في إطار مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. لكن هذه «المقاومة» انكشف زيفها خلال الحرب على غزة، يوم التزم الحزب الصمت عن قتل الشعب الفلسطيني. وتالياً مشاركته في الحرب على الشعب السوري، على رغم أن البداية الفعلية لاهتزاز صورته لدى الأوساط الشعبية في لبنان وخارجه كانت بعد حرب تموز، حين وجد اللبنانيون أن بلدهم أصبح أداة لتسويق الأطماع الإيرانية في المنطقة. لكن تدخل «الحزب» في أزمة اليمن صار محطة فاصلة لمراجعة الدور الذي يلعبه منذ تأسيسه عام 1982. لسان حال اللبنانيين اليوم «من فوّض «حزب الله» للدفاع عن المشروع الإيراني في اليمن، وتحميل لبنان موقفاً يتعارض مع مصالح اللبنانيين في السعودية ودول الخليج والعالم العربي»؟ وكانت وسائل إعلامية ذكرت أن بعض العائلات اللبنانية العاملة في الخليج سارعت إلى تغيير مذهبها الشيعي بعد التصريحات الأخيرة للأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله، التي هاجم فيها السعودية مع بدء عمليات «عاصفة الحزم»، وأوردت أن الحزب بدأ يدرس خياراته لحماية المبعدين من الخليج قانونياً واجتماعياً، ويسوق بين أتباعه أن «الولي الفقيه» سيؤمن عملاً في إيران لمن طرد من الخليج. وعلق الكاتب اللبناني علي الأمين ساخراً من دعاية «حزب الله»: «يا أيها اللبنانيون في الخليج: لا تخافوا، فإن «حزب الله» وإيران يحضّران لكم مستقبلاً زاهراً، كما في سورية والعراق واليمن. أما طهران فهي منهمكة بمدّ السجاد العجمي الأحمر للشركات الأميركية العملاقة وبحلّ أزمة البطالة». هذا ما قدمه «حزب الله» للعرب الشيعة. أضر بمصالحهم، وجعلهم موضع شك وريبة من أشقائهم وشركائهم في الوطن.

لا شك في أن السعودية ودول الخليج لن تأخذ اللبنانيين الشيعة بجريرة «حزب الله»، ومقارنة ما جرى للفلسطينيين في الكويت بحال اللبنانيين في الخليج مقارنة ظالمة، وغير صحيحة، لاختلاف موقف الطرفين. لكن استمرار سياسة الحزب تجاه المصالح العربية على هذا النحو سيلحق أضراراً بمواطنين لبنانيين شرفاء. الأكيد أن سياسات «حزب الله» أضعفت فرص اللبنانيين في العيش المشترك في بلدهم. وهو دمر لبنان سياسياً واقتصادياً، ويسعى بحماسة، لا يحسد عليها، لضرب مصالح شعبه في بقية دول العالم.