المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 نيسان/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 23 و24 نيسان/15

سياسة التجويع العثمانيّة قضت على 250 ألف لبناني إضافة إلى مذابح السريان والأرمن والآشوريين/باسكال عازار/24 نيسان/15

الفاتيكان لكنيسة لبنان: تحرّكوا الخارج لن يأتيكم برئيس/ايلي الحاج/24 نيسان/15

حزب الله لن يكرِّر تجربة الحوثيين/عبد الكريم أبو النصر/24 نيسان/15

محنة اليمنيين أعمق مما نراه/عبد الرحمن الراشد/24 نيسان/15

لماذا يسعى روحاني لكسب ود المؤسسة العسكرية/أمير طاهري/24 نيسان/15

لماذا الاعتقاد بترجيح الرئاسة بعد النووي؟ متغيّرات اليمن قد تنعكس مرونة إيرانية/روزانا بومنصف/24 نيسان/15

لبنان "المعلَّق" من أين يأتيه الفرج... من حلّ في اليمن أم من الاتفاق النووي/اميل خوري/24 نيسان/15

القضية الأرمنية بعد مائة عام من الإبادة/مجدى خليل/24 نيسان/15

عودة شبابنا في النعوش تتم...بـ"دعوة"/أحمد الأسعد/24 نيسان/15

التدخل الإيراني في لبنان لن يتوقف إلا إذا/ميرڤت سيوفي/24 نيسان/15

البقاع وأزلام الأسد: عن الشيخ عرفان الذي خرج ولم يعد/محمد سعيد الحايك/24 نيسان/15   

ملف كامل عن هيكلية حزب الله (1): كيف يعمل ومن يصنع القرار/جنوبية/24 نيسان/15

فادي الجميل وفادي داغر يحلمان: آن الأوان ليعود التيّار الوطني الحر للتيّار/24 نيسان/15

بين المراهقة اليمنية والمقامرة اللبنانية/وليد شقير/24 نيسان/2015

وهم إقامة الإمبراطورية في إيران/كامل عباس/24 نيسان/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي  و23-24 نيسان/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 23/4/2015

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 23 نيسان 2015

احياء مئوية الابادة الارمنية باحتفال اقيم في مجمع المر والكلمات طالبت تركيا بتحمل مسؤوليتها وبمعاقبة المجرمين

الحريري من واشطن: لتوفير مقومات الحماية للبنان من الارتدادات الاقليمية

قهوجي استقبل كاغ وفليتشر مع فريق تطبيق برنامج المساعدات البريطانية لضبط الحدود

الجيش تسلم هبة مشاغل الكترونية بحرية من المانيا

نديم الجميل: نطالب الحكومة بإحياء عيد الشهداء وندعو تركيا للاعتراف بمأساة الارمن

يوم بيئي لجمعية "أشرفية 2020" الاحد تزامنا مع الذكرى المئوية للابادة الارمنية

زفاف أسطوري لنجل ميقاتي في مراكش المغربية

سلام استقبل سفير العراق في زيارة وداعية والتقى يتيم ووفدا من جامعة الحريري

إلى السيد جميل: اتّعظ من جعجع الحرّ في زنزانته وانت وامثالك عبيد وسجناء

قاطيشا: على نصرالله وقف سياسة الاستكبار في زمن تتوالى فيه الهزائم الإيرانية

كبارة: لتأليف لجنة تحقيق مستقلة بشأن موقوفي سجن رومية

الأحدب والحلبي طالبا بلجنة لتقصي الحقائق في سجن رومية وإشراك المجتمع المدني في الإشراف على واقع السجون

موسى: بري لن يدعو إلى أي جلسة فاقدة للميثاقية

الجراح: المساعي مستمرة لازالة التحفظ على عقد جلسة تشريعية

احتفال لطلاب الاحرار في ذكرى انسحاب الجيش السوري السبت في وادي نهر الكلب
الراعي السبت في باريس ومحادثات مع هولاند كلام صفير قبل عقد ينطبق على واقع اليوم
 إحياء ذكرى الإبادة في يريفان بمشاركة الراعي وتواضروس كلمات ندّدت بالمجزرة وحيّت "الشهداء الأقباط والأثيوبيين"
مسيرة اليوم تتوّج الاحتفالات بذكرى الإبادة وجنبلاط وضع إكليلاً في جامعة هايكازيان

النابلسي استقبل اراكي: إيران أصبحت بعين العالم كله قوة دولية كبرى

قبلان: ايران حريصة على حفظ الامة ووحدتها وتعاون شعوبها

قاسم هاشم شارك في مؤتمر البرلمانات في اندونيسيا:الأمن والإستقرار الدوليان اساسهما الإعتراف بحق الشعب الفلسطيني وبدولته

حسين الموسوي: لا عذر للمسؤولين ولا مبرر في تأخير إقرار السلسلة

الراعي من ارمينيا: إذا لم تعترف الاسرة الدولية بالابادة فإن إبادات أخرى سترتكب من جديد

الراعي يصل الى فرنسا الاحد في زيارة رعوية وسياسية لاربعة ايام

الشعار التقى بقرادونيان: الوطن يسع الجميع ووحدتنا الوطنية فوق كل الخلافات السياسية

المسيرة الشهرية للقديس شربل في بشري

بلدة القليعة أحيت عيد شفيعها القديس جرجس

دريان من المانيا:الرئيس المسيحي على رأس الدولة ضمانة للدفاع عن الدور المسيحي في الشرق

السنيورة رد على كبارة: المشنوق يمثل المستقبل في الحكومة ويحظى بثقة الكتلة ودعم الحريري

كبارة يعترض على حذف عبارة "اسكندر ذو القرنين" من تصريحه

مجلس الوزراء وافق على تطويع 500 مأمور متمرن في الامن العام

3 جرحى من اليونيفيل اثر اصطدام آليتهم بحائط في برج الملوك

مقبل وريفي مثلا لبنان في "مؤتمر السلام" في تركيا لمناسبة مئوية معركة غاليبولي

باسيل وصل الى أرمينيا يرافقه نظريان وبوصعب: لسلوك درب الإعتراف إحقاقا للحق

ايران والقوى الكبرى تسعى الى اتفاق نهائي حول النووي

مشاركة إيران في لقاء جنيف حول سوريا لم يحدد بعد

الرئيس الارميني توقع من اردوغان رسالة اقوى بخصوص ابادة الارمن

أردوغان يزور الكويت الاثنين لرفع مستوى التعاون

وول ستريت جورنال تنقل عن خبراء صينيين: كوريا الشمالية تمتلك 20 رأسا نوويا ولديها القدرة على مضاعفة هذا الرقم في 2016

العربي الجديد: الأمل يرث العاصفة:مجلس الأمن أمام مسؤولياته وملامح الاتفاق السياسي

الخارجية السورية اكدت استمرار تعاونها مع منظمات الامم المتحدة لتسهيل ايصال المساعدات الى جميع مواطنيها المتضررين

قرع الأجراس 100 مرة في مطرانية الارمن الارثوذكس دمشق

منظمة الصحة العالمية: اعمال العنف في اليمن اوقعت 1080 قتيلا و4352 جريحا

اوباما أسف لمقتل رهينتين غربيين خطأ خلال عملية اميركية

روسيا: إمداد إيران بأنظمة «إس - 300» لن يحدث قريباً

طهران والدول الست «بدأت صوغ» اتفاق نووي

مسؤول اميركي: السفن الايرانية تبتعد عن اليمن

الأمين العام للأمم المتحدة يعين مبعوثاً موريتانياً إلى اليمن

التحالف الدولي" ينفذ 21 ضربة جوية ضد "داعش" في العراق وسورية

لكي لا تنتحر المقاومة السورية

الطب والدين: مغالطات منهجية

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا06/من48حتى59/أَنَا هُوَ الخُبْزُ الحَيُّ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاء. مَنْ يَأْكُلْ مِنْ هذَا الخُبْزِ يَحْيَ إِلى الأَبَد

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بطرس الأولى/04/من12حتى19/بلِ ٱفْرَحُوا بِمِقْدَارِ مَا تَشْتَرِكُونَ في آلامِ المَسِيح، حتَّى إِذَا ظَهَرَ مَجْدُهُ تَفْرَحُونَ أَيْضًا وتَبْتَهِجُون

*غربة الطاقم السياسي اللبناني عن الشعب وخبر زفاف نجل نجيب ميقاتي الإسطوري خير مثال/الياس بجاني

*زفاف أسطوري لنجل ميقاتي في مراكش المغربية

*بهيج أبو حمزة والبيك والمسامحة المطلوبة/الياس بجاني

*سياسة التجويع العثمانيّة قضت على 250 ألف لبناني إضافة إلى مذابح السريان والأرمن والآشوريين/باسكال عازار/النهار

*الفاتيكان لكنيسة لبنان: تحرّكوا الخارج لن يأتيكم برئيس/ايلي الحاج/النهار

*أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 23 نيسان 2015

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 23/4/2015

*الحريري من واشطن: لتوفير مقومات الحماية للبنان من الارتدادات الاقليمية

*موسى: بري لن يدعو إلى أي جلسة فاقدة للميثاقية

*الراعي من ارمينيا: إذا لم تعترف الاسرة الدولية بالابادة فإن إبادات أخرى سترتكب من جديد

*الراعي يصل الى فرنسا الاحد في زيارة رعوية وسياسية لاربعة ايام

*دريان من المانيا:الرئيس المسيحي على رأس الدولة ضمانة للدفاع عن الدور المسيحي في الشرق

*إلى السيد جميل: اتّعظ من جعجع الحرّ في زنزانته وانت وامثالك عبيد وسجناء

*قاطيشا: على نصرالله وقف سياسة الاستكبار في زمن تتوالى فيه الهزائم الإيرانية

*سماحة – عيد – كرم/حـازم الأميـن/لبنان الآن

*البقاع وأزلام الأسد: عن الشيخ عرفان الذي خرج ولم يعد/محمد سعيد الحايك/جنوبية

*التدخل الإيراني في لبنان لن يتوقف إلا إذا/ميرڤت سيوفي/الشرق

*ملف كامل عن هيكلية حزب الله (1): كيف يعمل ومن يصنع القرار؟

*احتفال لطلاب الاحرار في ذكرى انسحاب الجيش السوري السبت في وادي نهر الكلب

*السنيورة رد على كبارة:المشنوق يمثل المستقبل في الحكومة ويحظى بثقة الكتلة ودعم الحريري

*كبارة يعترض على حذف عبارة "اسكندر ذو القرنين" من تصريحه

*النابلسي استقبل اراكي: إيران أصبحت بعين العالم كله قوة دولية كبرى

*الشعار التقى بقرادونيان: الوطن يسع الجميع ووحدتنا الوطنية فوق كل الخلافات السياسية

*التشريع "في دهاليز التحفظات وبري يكثف اتصالاته لتذليل العقد

*خلاف السلسلة يعرقل الموازنة واربابها فــي الشارع مجددا

*اتجاه لاعتصام نيابي داخــل البرلمان حتــى انتخاب رئيس

*"تعيين القادة خيارنا الاول لكـن مع التمديد منعا للفراغ"/كرم: "8 آذار" سيوحد موقفه من الاستقالة من الحكومة

*فتفـت عـن مواقف كبارة ضد المشـنوق:يتأثّر بضغط اهالي الموقوفين و"ما بدّا هلقد"

*"لجنة الخلوي" تخفق في تحديد مصير عقود "ألفا" و"تاتش": باسيل يسعى للتمديد ويعرقل مساعي حرب لاجراء مناقصة

*إقرار الموازنة بين الواجب الدستوري والإستخفاف بالدستور/حزب الله يدعـو لإنتخـاب مرشـحه لـ"تسـهيل الحلـول"

*حنين: لا يجـوز الوصـول الى مرحلـة اللامؤسـسـات/المجلس الدستوري يستمر في عمله ولو بعد انتهاء ولايته

*"دول الخليج ترفض اعطاء ايران اي دور سياسي في اليمن"/عبد القادر: تحديد مصير صالح والحوثي ضروري لاي حل/"اعادة الامل" لا تعنــي وقف النــار بل تركيز القصـف

*فرنسا تواجه الارهاب في الداخل وتساند لبنان لمنع تمدده اليه

*دفعات التسليح تصـل تباعــا وتُسرّع اذا استجد طـــارئ

*انشــاء 3 فرق كومندوس مزودة بمروحيــات حربيــة

**عودة شبابنا في النعوش تتم...بـ"دعوة"/أحمد الأسعد

*السنيورة: لم نحدد أي إسم للرئاسة مع البطريرك الراعي

*الذكرى المئوية للإبادة الارمنية

*القضية الأرمنية بعد مائة عام من الإبادة/مجدى خليل

*فادي الجميل وفادي داغر يحلمان: آن الأوان ليعود التيّار للتيّار

*لماذا يسعى روحاني لكسب ود المؤسسة العسكرية/أمير طاهري/الشرق الأوسط

*محنة اليمنيين أعمق مما نراه/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - "حزب الله" لن يكرِّر تجربة الحوثيين/عبد الكريم أبو النصر/النهار

*لبنان "المعلَّق" من أين يأتيه الفرج... من حلّ في اليمن أم من الاتفاق النووي/اميل خوري/النهار

*لماذا الاعتقاد بترجيح الرئاسة بعد النووي؟ متغيّرات اليمن قد تنعكس مرونة إيرانية/روزانا بومنصف/النهار

*وهم إقامة الإمبراطورية في إيران/ كامل عباس/الحياة

* بين «المراهقة» اليمنية و «المقامرة» اللبنانية/وليد شقير/الحياة

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا06/من48حتى59/أَنَا هُوَ الخُبْزُ الحَيُّ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاء. مَنْ يَأْكُلْ مِنْ هذَا الخُبْزِ يَحْيَ إِلى الأَبَد

"قالَ الرَبُّ يَسُوع: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. آبَاؤُكُم أَكَلُوا المَنَّ في البَرِّيَّة، ومَاتُوا. هذَا هُوَ الخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاء، لِيَأْكُلَ مِنْهُ الإِنْسَانُ فلا يَمُوت. أَنَا هُوَ الخُبْزُ الحَيُّ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاء. مَنْ يَأْكُلْ مِنْ هذَا الخُبْزِ يَحْيَ إِلى الأَبَد. والخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِيهِ هُوَ جَسَدِي، مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ العَالَم». فَأَخَذَ اليَهُودُ يَتَجَادَلُونَ ويَقُولُون: «كَيْفَ يَقْدِرُ هذَا أَنْ يُعْطِيَنَا جَسَدَهُ لِنَأْكُلَهُ؟». فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ٱبْنِ الإِنْسَان، وتَشْرَبُوا دَمَهُ، فلا تَكُونُ لَكُم حَيَاةٌ في أَنْفُسِكُم. مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي ويَشْرَبُ دَمِي يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَوْمِ الأَخِير، لأَنَّ جَسَدِي طَعَامٌ حَقِيقِيّ، ودَمِي شَرَابٌ حَقِيقِيّ. مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي ويَشْرَبُ دَمِي يَثْبُتُ فِيَّ وأَنَا فِيه. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الحَيّ، وأَنَا بِٱلآبِ أَحْيَا، كَذلِكَ مَنْ يَأْكُلُنِي يَحْيَا هُوَ أَيْضًا بِي. هذَا هُوَ الخُبْزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء، لا كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُم ومَاتُوا. مَنْ يَأْكُلُ هذَا الخُبْزَ يَحْيَا إِلى الأَبَد». هذَا قَالَهُ يَسُوعُ في المَجْمَعِ وهُوَ يُعَلِّمُ في كَفَرْنَاحُوم."

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بطرس الأولى/04/من12حتى19/بلِ ٱفْرَحُوا بِمِقْدَارِ مَا تَشْتَرِكُونَ في آلامِ المَسِيح، حتَّى إِذَا ظَهَرَ مَجْدُهُ تَفْرَحُونَ أَيْضًا وتَبْتَهِجُون

"يا إخوَتِي، أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لا تَتَعَجَّبُوا مِن نَارِ ٱلٱضْطِهَادِ ٱلمُشْتَعِلَةِ عِنْدَكُم لٱمْتِحَانِكُم، كَأَنَّهُ أَمرٌ غَرِيبٌ يَحْدُثُ لَكُم. بلِ ٱفْرَحُوا بِمِقْدَارِ مَا تَشْتَرِكُونَ في آلامِ المَسِيح، حتَّى إِذَا ظَهَرَ مَجْدُهُ تَفْرَحُونَ أَيْضًا وتَبْتَهِجُون. وإِنْ عَيَّروكُم بِٱسْمِ الْمَسِيح، فَطُوبَى لَكُم، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْد، رُوحَ الله، يَسْتَقِرُّ فيكُم. فَلا يَكُونَنَّ فِيكُم مَنْ يتَأَلَّمُ لأَنَّهُ قَاتِلٌ أَو سَارِقٌ أَو فَاعِلُ شرٍّ أَو مُتَطَفِّلٌ عَلى الغَير. ولكِنْ إِنْ تَأَلَّمَ أَحَدُكُم لأَنَّهُ مسِيحِيّ، فلا يَخْجَلْ! بَلْ فَلْيُمَجِّدِ اللهَ بِهذَا ٱلٱسْم؛ لأَنَّ الوَقْتَ قَدْ حَانَ لِيَبْتَدِئَ القَضَاءُ بِأَهْلِ بَيْتِ الله. وإِنْ كانَ بَدْؤُهُ بِنَا، فَمَا تَكُونُ نِهايَةُ الَّذِينَ لا يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ الله؟ «وَإِنْ كَانَ البَارُّ بِالجَهْدِ يَخْلُص، فمَا حَالُ الكَافِرِ والخَاطِئ؟». لِذلِكَ فَالَّذِينَ يتأَلَّمُونَ وَفْقَ مَشِيئَةِ الله، فَلْيَسْتَودِعُوا الخَالِقَ الأَمِينَ نُفُوسَهُم، وهُم مُوَاظِبُونَ على عَمَلِ الخَير".

 

غربة الطاقم السياسي اللبناني عن الشعب وخبر زفاف نجل نجيب ميقاتي الأسطوري خير مثال

الياس بجاني/23 نيسان/15

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

تؤكد دراسات وتقارير الوكالات الانسانية التابعة للأمم المتحدة أن مدينة طرابلس اللبنانية هي من أفقر المدن في الشرق الأوسط، وأن نسبة البطالة بين سكانها هي جداً، جداً مرتفعة، كما أن الخدمات الأساسية فيها صحية وتعليمية خصوصاً تكاد تكون مفقودة. وفي السياق الأمني فحدث ولا حرج والجولات القتالية ال 20 التي شهدتها طرابلس تحكي القصة، قصة البؤس من ألفها ليائها.

ولكن وكما هو ظاهر ومعلن وجلي فإن الطاقم السياسي الطرابلسي الميسور حتى التخمة تحديداً هو في عالم غير عالم وواقع المدينة، ومنسلخ كلياً عن معاناة ناسها، وأن بؤسهم وفقرهم و”بهدلتهم” أمور لا تعنيه لا من قريب أو بعيد. الخبر في أسفل الصادم للوجدان والضمير، ولكل ما هو إنسان وانساني وأحاسيس ومشاعر، الخبر عن عرس من ليالي ألف ليلة وليلة لنجل الرئيس نجيب ميقاتي، الملتي مليونار يحكي غربة هذا السياسي الكاملة عن أهله وناسه.

محزنة ومخزية جداً هي الحالة الإنسانية لمعظم المتمولين اللبنانيين الذين يمتهنون السياسة على حساب الفقراء ويكدسون البلايين في أرصدتهم ويعيشون حياة البذخ بكل تلاوينها كما هو حال الميقاتي.

المحزن أيضاً أن شرائح لا بأس بها من أهلنا، ورغم كارثية ودراكولية واسخريوتية معظم السياسيين الذين يتاجرون بأمنهم ولقمة عيشهم ومصيرهم، المحزن أن أهلنا ينتخبون هؤلاء الدراكوليين ويوصلونهم إلى المجلس النيابي مرة بعد مرة.

إن غربة السواد الأعظم من الطاقم السياسي عن معاناة الناس أمر مرّضي لا يقتصر عليهم فقط، بل هذا الجحود الإبليسي يشمل اعداً كبيرة جداً من كبار رجال الدين الذين يسرقون أموال وأراضي وممتلكات الأوقاف ويتصرفون بعقلية مريضة وجحودية.

من هنا أي تغيير إيجابي يجب أن يبدأ من قبل الناس بمحاسبة السياسيين بعدم انتخابهم، وبالمطالبة باستقالة وطرد رجال الدين الفريسيين والمنافقين، وإلا فالج لا تعالج.

 

زفاف أسطوري لنجل ميقاتي في مراكش المغربية

مواقع الأكترونية/23 نيسان/15تتحضر مدينة مراكش المغربية لحفل زفاف  اسطوري زفاف لنجل رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي، سيقام  نهاية الأسبوع الجاري بالمدينة، بحضور أكثر 1000 شخص من الأسرتين، و400 شخصية أخرى من عالم السياسة والمال والأعمال والفن.وقع اختيار ابن المسؤول اللبناني الرفيع، على المدينة الحمراء لإحياء ليلة العمر، على مدى أربعة أيام أي من 23 حتى 26 من أبريل الجاري، على اعتبار أن العروس  مراكشية الأصل.سيحيي الحفل كوكبة من أبرز الفنانين العرب والأجانب منهم عمرو دياب، ونجوى كرم، وعاصي الحلاني، وإليسا، وفاريل ويليامز وآخرون، فيما تم رصد حوالي 1600 نادل ونادلة لخدمة المدعوين.واختارت أسرة ميقاتي واحة سيدي ابراهيم لإقامة حفل الزفاف الذي سيكون على الطريقة التقليدية المغربية، كما سيتم نصب خيام لاستقبال الضيوف، الذين تم حجز أكثر من 500 جناح فندقي لإيوائهم في فندق المامونية وفنادق فخمة أخرى بعاصمة النخيل.

 

 بهيج أبو حمزة والبيك والمسامحة المطلوبة

الياس بجاني/23 نيسان/15

غريب فعلاً هذا الإصرار الجنبلاطي على ابقاء بهيج أبو حمزة  في السجن، فكلما تمت تبرأة الرجل من تهمة يقدم النائب جنبلاط دعوى جديدة  ضده. واليوم مرة أخرى دعاوى جنبلاطية جديدة ضد أبو حمزة بعد أن كان بطريقه إلى الخروج من السجن. ترى ما هو السبب ولماذا على الإصرار على قتل الرجل في السجن وهو مريض بقلبه ويعاني وحالته الصحية صعبة للغاية؟ نسأل، أليس بقدرة الزعيم الكبير وليد جنبلاط مسامحة اقرب مساعديه مهما كانت أخطاء وخطايا هذه الإنسان؟لسنا على علم بخفايا القضية ولكننا مثل كثر من اللبنانيين نتمنى لو أن البيك يغفر ويسامح ويترك عائلة ابوحمزة بعد أن فقدت كل شيء أن تلملم جراحها وتبدأ حياتها من جديد.

 

سياسة التجويع العثمانيّة قضت على 250 ألف لبناني إضافة إلى مذابح السريان والأرمن والآشوريين

باسكال عازار/النهار/24 نيسان/15

تذكر الإبادة الأرمنيّة في مئويّتها الأولى ذاك اللبناني المطبوع بالنسيان في مواجهة مع تاريخه المخضّب بالدم والموت، بشهداء قضوا حتماً في مجزرة سبّبتها سياسة تجويع ممنهجة. وتتسلّق أرواح شهداء سياسة التجويع التي فرضها العثمانيون على لبنانيي المتصرّفية سلّم الزمان، تحاول إيجاد مكان ينصفها أمام منصّة الذاكرة، تعيد إحياء ملامحها في صور جثث نتنة منتشرة في زوايا القرى وعلى أعتاب المنازل. وهياكل عظميّة يكسوها الجلد ولا يبرز منها إلا تلك العيون الجاحظة وسط جمجمة لا يبحث العقل الذي فيها إلا عن طعام يبدّد خوف الموت أو يؤخّر مجيئه لأيّام.

في زاوية أخرى ثمّة من تُطعم أولادها الهررة والكلاب، ولو استطاعت إشباعهم من لحمها الحي ودمها لما تردّدت. وكم يحكى عمّن وصل بهم الجوع إلى نهش الأطفال، وكم يحكى عن جائعات هجرن قراهن بعدما فُرض عليهن البغاء مقابل الرغيف. وكم يحكى... ويحكى... في روايات الأجداد وكتب التاريخ. غير أن الجوع الذي اختبره اللبنانيون في الحرب العالمية الأولى على أيدي العثمانيين، ليس مجرّد وثائق ومخطوطات، ولا هو فيلم يحاكي الحنين وأخبار البطولة والوطنيّة كما صوّره الرحابنة في "سفر برلك"، ولا هو مجموعة أسطر يدونها التلامذة على كرّاسات الإمتحانات الرّسميّة. إنها إبادة أطاحت بثلث سكّان المتصرّفية، أي ما يعادل نحو 250 ألف لبناني، وربّما أكثر. هي جريمة إنسانيّة، عذّبت وهجّرت وجوّعت وسرقت وقتلت أجدادنا، وحرّكت اللبنانيين في دول الإغتراب وأبكت جبران خليل جبران الذي قال فيهم "ماتوا صامتين لأن آذان البشريّة قد أغلقت دون صراخهم، ماتوا لأنهم لم يحبوا أعداءهم كالجبناء ولم يكرهوا محبّيهم، ماتوا لأنهم لم يكونوا مجرمين، ماتوا لأنهم لم يظلموا الظالمين، ماتوا لأنهم كانوا مسالمين، ماتوا جوعاً في الأرض التي تدرّ عسلا. ماتوا لأن الثعبان الجهنمي التهم كل ما في حقولهم من المواشي وما في أحراجهم من الأقوات". ورد في كتاب "لبنان 1914 – 1918 عبر وثائق وزارة الخارجيّة الفرنسيّة" للمؤرخ والباحث اللبناني الدكتور عصام خليفة ذكر إحصاء قام به الصليب الأحمر الأميركي "يقدّر فيه عدد ضحايا الجوع في جبل لبنان في العام 1917 بـ250 ألف نسمة من أصل 400 ألف وهو العدد الإجمالي للسكان". إنه من دون شكّ رقم يستحقّ التوقّف عنده والتساؤل عن سبب نسيانه.

ويرفض بعض الأصوات من بين المؤرخين وصف حالة الموت التي واجهت سكّان متصرّفية جبل لبنان خلال الحرب العالمية الأولى بسبب الجوع الذي تسبّب العثمانيون بجزء أساسي وكبير منه بالإبادة. وينصّ اتفاق منع جريمة الإبادة الجماعيّة والمعاقبة عليها الصادر بقرار عن الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة في 9 كانون الأول 1948، على أن "الإبادة الجماعيّة، سواء ارتكبت في أيام السلم أو أثناء الحرب، هي جريمة بمقتضى القانون الدولي". ويعرّف الإتفاق الإبادة الجماعيّة بأنها "أياً من الأفعال التالية، المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قوميّة أو إثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه: قتل أعضاء من الجماعة، إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة، إخضاع الجماعة عمداً لظروف معيشيّة يراد بها تدميرها المادي كلياً أو جزئياً، فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة، ونقل أطفال من الجماعة عنوة إلى جماعة أخرى". ويظهر جليّاً من عرض نصّ الإتفاق، أنه يصحّ وصف الحوادث التي هي معرض بحث في هذا التحقيق بالإبادة الجماعيّة.

إبادة أم لا؟

رغم الأرقام التي عرضها في كتابه عن الإحصاء الذي قام به الصليب الأحمر الأميركي أكّد خليفة أنه "حتى الآن ما من دراسة علميّة دقيقة تحدّد عدد الذين ماتوا في المجاعة بل ترجيحات". وأضاف "وضع داود باشا في العام 1913 إحصاء حدّد عدد سكّان متصرّفية جبل لبنان بـ414800 نسمة، لكن أرقام أعداد الوفيات بسبب المجاعة متفاوتة فتقرير الصليب الأحمر الأميركي يقدّر العدد بـ250 ألفاً، أما ترابو مسؤول المخابرات الفرنسيّة في أرواد فيقول أن العدد بلغ 110 آلاف في كسروان وجبيل والبترون والمتن غير أن هذا الرقم محصور بأربع مناطق فقط. والـEgyptian Gazette تقول 200 ألف، وترجّح تشتلر الألمانية 200 ألف بين سوريا ولبنان". وبالنظر إلى الترجيحات يقول خليفة إن "ثلث الشعب اللبناني قضى بسبب المجاعة وانتشار الأمراض، ولكنه يبقى رقماً ترجيحيّاً". أما إذا ما كان يصحّ وصف ما حصل بالإبادة فقال: "إن كلمة إبادة كبيرة جداً، ما حصل هو حصار وتجويع وإخضاع بسبب تخوّف العثمانيين من إنزال قد يقوم به الحلفاء في جبل لبنان، لقد كان ذلك نوعاً من حرب إستباقيّة". وأضاف "كمؤرخ أؤكد أن المجاعة شملت المسلمين والمسيحيّين والأمراض طالت كلّ الطوائف، أدين حتماً الكارثة التي وقعت، ولكنها ليست إبادة".

بدوره رفض الأستاذ في التاريخ العثماني في الجامعة اللبنانية الدكتور فاروق حبلص "اتهام العثمانيين بسياسة التجويع. فالحلفاء ضربوا حصاراً بحريّاً خلال تلك الفترة كذلك على الشاطئ، ولو كان هدف العثمانيين تجويع اللبنانيين لما أرسل جمال باشا كميّات من القمح إلى البطريرك الماروني خلال تلك الفترة ووزع بطاقات الإعاشة للتخفيف من الأزمة". ولدى الإستفسار عن صحّة ذلك مقابل مصادرة القمح والمواشي وغيرها من العثمانيين وسياسات التضييق قال: "أخطأت السلطنة العثمانية نعم، ولكن لا يجوز أن نلقي بكل الأمور على كاهلها، لا يجوز تضخيم الأمور، كما لا يمكن الحكم على حوادث وقعت منذ 100 عام بمعايير اليوم، لأن البشريّة تطوّرت كثيراً على صعيد مفاهيم الحريّة والديموقراطيّة والإنسانيّة".

ولكن نقيب الأطباء أنطوان البستاني مؤلف كتاب "تاريخ المجاعة الكبرى في جبل لبنان (1915 – 1918) إبادة مرّت بصمت" يصف الحوادث بأنها "إبادة من الدرجة الأولى حصلت نتيجة إرادة مسبقة وتمت ترجمتها بحصار برّي فرضه العثمانيون على كامل جبل لبنان لمنع إدخال القمح من البقاع وسوريا، وفي المقابل قاموا بمصادرة القمح من البيوت لإطعام جيوشهم". وأضاف: "لقد باع الأهالي بيوتهم ورهنوها مقابل كيس من القمح وباعت النساء أجسادهن، ما حصل كان رهيباً حرّك اللبنانيين في مصر وبلدان الإنتشار، ما جعل الملك الإسباني والولايات المتحدة يتحرّكان للضغط على السلطنة من دون جدوى". وانتقد من يقولون أن الحصار البحري الذي فرضه الحلفاء هو السبب مشيراً إلى أن "القمح يصل إلى الجبل عن طريق البر من البقاع وسوريا وليس من طريق البحر، وإذا كان الحصار البحري هو السبب فلماذا صادروا القمح من البيوت ومنعوا إدخاله إلى الجبل؟". وختمّ "ما قام به العثمانيون كان هدفه إبادة المسيحيين في الجبل، تماماً كالإبادات التي ارتكبوها بحق السريان والآشوريين والأرمن ويستحق هؤلاء منا تكريم ذكراهم".

 

الفاتيكان لكنيسة لبنان: تحرّكوا الخارج لن يأتيكم برئيس

ايلي الحاج/النهار/24 نيسان/15

"تنتظرون الخارج ليحل مسألة فراغ رئاسي ستكون مضت عليه سنة بعد شهر. نحن نرى هذا الموقف انتظاراً بلا طائل. لبنان يا للأسف ليس على أجندة الاهتمامات الدولية حالياً. منطقة الشرق الاوسط بمجملها على رغم حرائقها ومآسيها ليست على هذه الأجندة والعواصم الكبرى بالكاد تراها على الخريطة. عندما تعود الى بيروت قل للمسؤولين والسياسيين والقيمين على الكنيسة إن لا بد من تحريك داخلي، بدل الاسترخاء والاكتفاء بدعوات باردة صارت روتينية الى انتخاب رئيس للجمهورية. لا مفر من ضغط داخلي إذا كنتم تريدون فعلاً تفادي وضع جديد، أمر واقع يُفرض عليكم وعلى اللبنانيين ويغير في نظامه وتركيبته السياسية".

هذا الكلام سمعه أحد رجال الكنيسة البارزين في لبنان من مسؤولين كبار التقاهم في الفاتيكان أخيراً. وعندما التقت به حلقة من السياسيين كان شبه اجماع بينهم على أن القيمين على الكنيسة ليسوا بالتأكيد، ولأسباب متعددة، في وارد خوض مواجهة مع النائب الجنرال ميشال عون وفريقه المقاطع لجلسات الانتخاب. يريد رجال الدين من السياسيين مسيحيين ومسلمين ان يقوموا بمهمة التعامل مع الجنرال المرشح، ولا يزالون يحضون هؤلاء السياسيين وإن عبثاً على اعتماد الصراحة مع الرجل. اذا اقتنعوا به فليمشوا في انتخابه، واذا كانوا لا يريدونه رئيساً مهما طال الزمن وتقلبت الظروف فليبلغوه. حرام أن يظل لبنان بشعبه كله مصلوباً والدولة معطلة مشلولة تتابع لعبة تذاك متبادلة، صارت مفضوحة لكنها لا تتوقف لأنها لا تجد من يضع لها حداً.

ينقسم الرأي في حلقة السياسيين حول رؤية النائب عون. هل يعتقد فعلاً انه لا يزال يحظى بفرص حقيقية للوصول الى الرئاسة على رغم كل ما سبق وتلى "عاصفة الحزم" التي قلبت الأرض على ايران وعلى ذراعها في لبنان والمنطقة "حزب الله" تالياً؟ واين الحزب من تأكيدات مسؤوليه المتعالية قبل أسابيع أنكم إذا كنتم ترفضون اليوم مرشحنا التوافقي ميشال عون فسوف تنتخبونه بفعل التطورات الآتية وأنتم صاغرون؟ وهل يستطيع الجنرال عون الخروج عن سياسة حليفه المسلح اذا كان هذا الحليف يرى أن انتخاب الرئيس لا يناسبه ولا يناسب إيران التي تتطلع الى التفاوض معها حول هذه النقطة عندما يحين أوان التوصل الى حل في سوريا؟

فريق يرى أن عون يرى ويلمس تهاوي رهانه وحظوظه وينصرف في هذه المرحلة الى تأمين استمرارية "بيته السياسي" اذا جاز التعبير من خلال ضمان موقعين مؤثرين في الدولة للرجلين الأقرب اليه. وفريق يقول إنه لم يفقد الأمل بل يتابع عملية نزع الذرائع من أيدي رافضيه وخصومه السابقين ومحاولة طمأنتهم وتقديم ضمانات لهم تتعلق بمواقعهم ومصالحهم المميزة في حال اقتنعوا برئاسته حلاً وحيداً لإخراج لبنان وشعبه من الدائرة المفرغة.

دائرة مفرغة وقاتلة أيضاً لطموحات الشباب. يروي أحد رجال الكنيسة الذي كان مشاركاً في الحلقة أن كنيسته في بيروت شهدت 80 زواجاً خلال سنة، ولاحظ أن 70 زوجاً من العرسان الجدد لا يقيمون في لبنان. يقولون هذا بلد يستحيل العمل والعيش فيه.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 23 نيسان 2015

الخميس 23 نيسان 2015

النهار

قال رجل دين إن السهام التي توجَّه اليه مصدرها وزير منزعج منه.

لم تستكمل حملة القبض على المتلاعبين بالسجلات العقارية ولم تعلن نتائجها.

تناول الوزير قزي والنائب سامي الجميل الغداء معاً في أحد مطاعم وسط بيروت البعيدة عن الأنظار.

سأل رئيس سابق للجمهورية: لماذا لم يستقل العماد عون ونوابه من النيابة احتجاجاً على التمديد لمجلس النواب في حين أنه يهدد بالاستقالة من الحكومة إذا صار التمديد لقيادات عسكرية وأمنية؟

أبدى مسؤول كنسي تخوّفه من مرور أول سنة على الشغور الرئاسي ويصبح مرورها ذكرى.

السفير

لوحظ أن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الذي زار لبنان قبل أقل من شهر، لم يطرح أسئلة حول النظام السوري و«حزب الله"، بل حول كيفية مواجهة الإرهاب الداعشي.

قررت دولة كبرى تزويد دولة إقليمية جارة للبنان بكميات جديدة من الأسلحة النوعية المتطورة في حزيران المقبل.

رصدت جهات دولية حصول 1300 جريمة إرهابية في دولة عربية كبرى خلال الأشهر الثلاثة الماضية وطالت المدنيين بنسبة 75 في المئة.

المستقبل

يقال

إن ديبلوماسياً معتمداً في لبنان سأل نائباً من كتلة ممانعة على هامش مناسبة اجتماعية عن سبب مغالاة كتلته في الدفاع عن الجيش سابقاً وعدم ترحيبها بالهبة السعودية له الآن، فلم يُجب.

الجمهورية

رأى وزيرٌ أنّ أحداث اليمن أظهرَت أنّ الموقف الرسمي اللبناني وموقفَ معظمِ القوى السياسية هو إلى جانب السعودية.

لاحظت أوساطٌ أنّ معظم المحطات الإعلامية لم تنقُل الخطابَ الأخير لأمين عام حزب سياسي.

قال ديبلوماسيّ عربي إنّ «عاصفة الحزم عَدّلت في التوازن الاستراتيجي وأدخَلت مُعطىً جديداً، هو الدور والتأثير العربيَّين.

قالت أوساط خليجية إنّ طهران تُخطئ إذا حاولت تكرارَ تجربة «حزب الله

في لبنان مع الحوثيّين في اليمن، وذلك لأسباب جغرافية في الدرجة الأولى، وسياسية واجتماعية في الدرجة الثانية.

اللواء

همس

توقّع رئيس حزب مسيحي نافذ أن يوضع ملف الرئاسة الأولى على الطاولة فعلياً قبل رمضان المقبل..

غمز

ابتعد كادر ناشط في تيّار يواجه صعوبات في حمل المعنيين على التجاوب مع مطالبه، عن الضوء إعتراضاً على ترتيبات تنظيمية بعيدة عن مزاجه؟

لغز

دخلت جهة حزبية على خط محاكمة وزير سابق، من باب توفير ما يلزم لإنهاء محاكمته في أسرع وقت، من زاوية مداخل قانونية، تكون لمصلحته؟

البناء

لاحظ مسؤول في حزب على صلة بإحياء مناسبة تاريخية هامة جداً، أنّ تياراً سياسياً في فريق 14 آذار يتعاطى مع المناسبة بنوع من الخجل، مراعاة منه لدولة إقليمية معيّنة، علماً أنّ هذه الدولة اضطهدت جميع اللبنانيين، وساحة الشهداء خير دليل على ذلك، مشيراً إلى أنّ حزبه يشارك في كلّ مناسبات التيار المعنيّ، فلماذا لا يشارك مسؤولوه ولا يتضامنون معنا في مناسباتنا؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 23/4/2015

الخميس 23 نيسان 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أبرز ما في الأوضاع المحلية هذا اليوم:

- عدم نجاح إضراب هيئة التنسيق النقابية.

- عدم الإقرار بضم كلفة السلسلة الى الموازنة.

- عدم تحديد موعد للجلسة الاشتراعية.

- قرار لمجلس الوزراء بتطويع خمسمائة مأمور في الامن العام.

- إجراء الرئيس الحريري محادثات إضافية في واشنطن.

- مقتل سوري في غارة جوية سورية على جرود عرسال.

- توقيف مطلوبين جدد رهن التحقيق في الانتماء لتنظيمات ارهابية.

- إنفراج في الاحوال الجوية ثم عودتها سيئة ليوم واحد إضافي.

أما في الاوضاع الخارجية فبرز:

- محادثات لرئيس الوزراء الباكستاني في السعودية.

- عدم توقف غارات التحالف على اليمن مع إبقاء عاصفة إعادة الأمل الباب مفتوحا أمام تطبيق المبادرة الخليجية.

- مقتل أميركي وإيطالي بغارة جوية أميركية بين باكستان وأفغانستان رغم أنهما كانا رهينتين لدى القاعدة.

- إعلان وزارة الدفاع الروسية عن وجود قوات أميركية في شرق أوكرانيا.

- دعوة نتنياهو يهود العالم الى اسرائيل.

عودة الى محادثات الرئيس الحريري في واشنطن. المحادثات شملت زعماء في الكونغرس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

اجتمع مجلس الوزراء وسط الظروف غير العادية ليؤكد ان مكونات حكومة كلنا للعمل مختلفة على كل شيء بحيث لا تعيب على المجلس النيابي. والاختلافات تبدأ بسلسلة الرواتب وتعرج على التعيينات الأمنية ولا تنتهي بتسلل وزير الخارجية جبران باسيل الى الحديقة الخلفية لوزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس على خلفية هبة للاجئين السوريين ما أغضب درباس فغادر الجلسة. وحده التوافق على انشاء سجن مركزي جديد فر من سجن الخلافات بعدما هربه الوزير نهاد المشنوق من خارج جدول الأعمال.

في الخارج كانت هيئة التنسيق النقابية تعتصم مطالبة بانصاف الأساتذة والموظفين المتعاقدين من خلال اقرار سلسلة الرواتب، ودعا المعتصمون الى تظاهرة حاشدة واضرابات شاملة بدءا من السادس من ايار ستتدرج وصولا الى تعطيل العام الدراسي.

في الأثناء واصل الرئيس سعد الحريري لقاءاته في واشنطن، حيث أصر على ثلاثيته الذهبية: تحييد لبنان وانتخاب رئيس وتسليح الجيش، اضافة الى تحذيره من تعاظم خطر اللجوء السوري. وكان توافق على ان استحقاقات لبنان السيادية والدستورية والأمنية هي أسيرة ارتباط عضوي لبعض اللبنانيين وحزب الله بسياسات ايران الاقليمية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

2450 غارة حقد او يزيد، نحو 3700 يمني بين شهيد وجريح، مئات المباني والمنشأت المهدمة بينها مدارس ومساجد ومستشفيات، حصيلة اولية للعدوان المترامي الاهداف المحدود النتائج بل المعدوم الانجازات.

كل نقطة دم، كل صرخة الم، كل حجر تهدم، تؤسس ملفا سيدين الجاني مهما حاول تجميل جرائمه ومهما استخدم من ابواق الشرق والغرب لتغطية ارتكاباته، الجريمة امام العيان والدم ما زال حارا على طول اليمن وميدانه، فأين المنظمات الدولية واين تحقيقاتها واين الامم المتحدة واين قراراتها.

مسار من العدوان السعودي الاميركي تحول بعد اسابيعه الاربعة من المجازر الجماعية الى الاعتداءات الانتقائية رافدا لما تبقى من مجموعات القاعدة ومسلحي منصور هادي في بعض محافظات الجنوب اليمني على امل اطالة عمرهم قدر المستطاع لاستخدامهم في اي تسوية جديدة.

وفي جديد اوجه العدوان منعت السعودية طائرة مساعدات ايرانية من الهبوط في مطار صنعاء لاغاثة منكوبي العدوان بالرغم من نداءات المؤسسات الاممية لنجدة اليمنيين ليصبح من نجا من القتل بالصواريخ والاسلحة المحرمة دوليا ضحية للجوع والمرض، انه مرض الامة التي لا ترى الا من خلال الرشى والعطيات المتوقفة عند حدود الثأر والاحقاد والخلافات.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ملفات الداخل المتراكمة حضرت دفعة واحدة على بساط البحث حكوميا ونيابيا. وهي توزعت على مشروع الموازنة وادخال سلسلة الرتب والرواتب ضمنه.

تسليم حركة الاتصالات للقوى الامنية والعسكرية ومحاولات عقد جلسة نيابية تشريعية تواجه بمقاطعة مسيحية في ظل الفراغ الرئاسي.

ووسط هذه الخلافات سجل اضراب عام لهيئة التنسيق النقابية شل الادارات العامة والقطاع التربوي مطالبة باقرار سلسلة الرتب والرواتب.

اقليميا، بدأت نسائم "عاصفة الامل" تلفح ربوع اليمن مع انطلاق عملية لملمة جروح المواطنين اليمنيين، وان كانت الميليشيات الحوثية مصرة على الاستمرار في اعتداءاتها في تعز.

وقد واجه التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الاعمال التخريبية باستهداف مقرات ومواقع الحوثيين في مدينة الضالع ومقر قاعدة الديلمي الجوية بالعاصمة صنعاء.

خارجيا، بقيت لقاءات الرئيس سعد الحريري في الولايات المتحدة الاميركية في صدارة الاهتمامات، مؤكدا انها تتعلق بتوفير مقومات الحماية للبنان من الارتدادات الاقليمية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

هي المأساة الإنسانية نفسها تجاه كل جريمة. فهناك من يتذكر، وهناك من يتنكر. الذين يتذكرون يعملون ويساهمون، أو على الأقل يحاولون منع تكرار الجريمة... أما الذين يتنكرون فيشجعون ويحرضون، أو على الأقل يتركون الجريمة تتكرر وتتكرر ... لبنان غدا في الرابع والعشرين من نيسان، مكتوب عليه أن يقف مرة أخرى أمام ذلك الانفصام في الوجدان والضمير والأخلاق والحق... غدا يقف كل لبنان مستذكرا أول مذبحة في القرن العشرين. أول إبادة، توالدت إبادات، للأرمن وللسريان ولأبناء جبل لبنان. فيما اختار بعض الأصوات في لبنان نفسه، أن يقف متنكرا. أن ينسى دم أبناء وطنه. أن يقف في صف جمال باشا. أن يكون الحبل الملتف مجددا على أعناق الشهداء. أن يصير جلادا معاصرا يدافع عن الاحتلال. تماما كما فعل ربما حيال كل احتلال، باسم الأحقاد والعصبيات والجاهليات هي مأساة كل جريمة إذن، بين من يتذكر ومن يتنكر ... وهي تماما مأساة لبنان. فحكومتنا انكبت اليوم على استملاك مقابر جديدة. ربما كي لا تتذكر. أو حتى كي تتنكر. بينما كانت ماري ميكيكيان، آخر شاهدة على الإبادة ربما، تتذكر ... وسنظل معها أبدا، نتذكر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بعد اربعاء السير كان خميس عودة هيئة التنسيق الى الشارع، اضراب وسط التزام متفاوت في الجسم التعليمي والاعلان عن خطط تحرك شاملة ستبدأ في السادس من ايار المقبل في حال عدم اقرار السلسلة، الاساتذة اكدوا ان العام الدراسي لن ينتهي الا بعد اقرار السلسلة فهل سيتكرر سيناريو العام الماضي.

عملية تطبيق قانون السير في يومها الثاني سالكة وآمنة رغم تسجيل المواطنين احتجاجات على موضوعي اسعار الطفايات والمثلثات التحذيرية مع تسجيل بدايات احتيال مواطنية على القانون عبر براءات اختراع كحاجب لوحات السيارة على سبيل المثال.

على طاولة مجلس الوزراء مر طيف الموازنة العامة بعد مداخلة لوزير المال علي حسن خليل دعا فيها الى اقرار موازنة لعدم جواز استمرار الصرف من خارجها، الوزراء وافقوا خليل وتقرر تحديد جلسة سريعا لاستكمال مناقشة الموازنة.

سهام من جهات يفترض انها صديقة تلقاها وزير الداخلية نهاد المشنوق من النائب محمد كبارة على خلفية موقفه من عصيان الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية، ابو العبد وصف المشنوق بالفاتح الكبير الذي باع انجاز انهاء جولات العنف الطرابلسية الى واشنطن وطهران لانه يحلم بايصاله الى السراي التي لا يدخلها احد على دماء اهل طرابلس واهل السنة على حد قوله. المشنوق تلقى عملية اسناد وزارية من الوزير الطرابلسي رشيد درباس الذي اشاد بجهد وزير الداخلية وما قام به لاعادة الامن لعاصمة الشمال.

بعد مئة عام على الابادة الارمنية على يد السلطنة العثمانية كان اولياء الدم على مدى الاجيال المتعاقبة يتناوبون على حمل مشعل القضية للاضاءة على مظلوميتهم وحقهم بمحاسبة المرتكبين، بعد الانتقاد البابوي والموقف الاميركي والاعتراف الاوروبي كان ورثة السلطنة يكابرون ويسعون الى نفض يدهم من الابادة الا ان سعيهم ذهب ادراج الرياح بدليل حديث رئيس الحكومة التركية احمد داوود اوغلو عن خوض بلاده لحروب مأساوية قبل 100 عام داعيا لتحقيق السلام بعد مئوية الابادة.

ولان الابادة بالابادة تذكر كان رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو يدعو يهود العالم للقدوم الى اسرائيل لاستكمال مخطط الترانسفير في نوع جديد من الابادة الديموغرافية التي تعتمد اغراق فلسطين المحتلة باليهود الصهاينة بالتزامن مع الزام المدارس بتدريس المنهج الاسرائيلي حصرا بدءا من مطلع العام المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

حتى الإحتفال بالذكرى المئوية للابادة الأرمنية يقسم اللبنانيين وصولا الى الغاء عروض فرق أرمنية في عاصمة الشمال تفاديا لأي مواجهة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

وبنحكي أرمني مئة عام لا الأرمن نسوا ولا تركيا اعترفت ولأن للابادة ناجين كانوا شهودا فإن روايتهم هي الأصدق على مر القرن وتركيا السلطان عبد الحميد الثاني قبل مئة سنة هي نفسها تركيا أردوغان باشا اليوم فالسلطنة أنكرت على الأرمن مأساتهم وباب أردوغان العالي ينكر اليوم دوره في الإبادة العربية من خلال دعمه جيوشا إرهابية عبرت من أرضه لتقاتل في سوريا الإبادة يشبه بعضها بعضا مع فرق في أرقام الضحايا هناك محت الإمبراطورية العثمانية عن وجه أرضها كل أرمني وكلداني وآشوري ويوناني وهنا يستكمل ورثة عبد الحميد إبادة مسيحيي الشرق أو تهجيرهم ولأن الذكرى تستحق فإن لبنان يدخل من اليوم طقسا احتفاليا أرمنيا يبدأ من برج حمود ولا ينتهي بيريفان التي وصل إليها وزير الخارجية جبران باسيل على رأس وفد وزاري لكن، لكل احتفال مكمن طائفي إذ خرج بعض المبغضين في طرابلس عن الإجماع الوطني وقرروا عدم التزام تعطيل المدارس وإلغاء حفل موسيقي لفرقة أرمنية حرصا منهم على العلاقة بتركيا إذ إن السكة الحديد الثورية لخط أنقرة اسطنبول متصلة مباشرة بغرفة التجارة والصناعة في طرابلس ولمعالجة ذيول هذا المنع انتقل النائب آغوب بقرادونيان إلى دارة مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار لكن النائب الأرمني لم يجن إلا مشقة الطريق لأن المدينة وبعد كل هذا التواصل لم تحتمل عزف الفرقة الأرمنية فوقعت الفرقة السياسية نقابيا عاد صوت هيئة التنسيق ليغرد بالإضرابات ويهدد بتظاهر أوسع في السادس من أيار على أن المواطن اللبناني كان يمضي نهاره بحثا عن "طفاية" ألزمه إياها قانون السير الجديد فكانت السوق السوداء لعبوة حمراء بعضنا يتعرفها للمرة الأولى على زمن النظام في عمليات الإطفاء العربية فإن اليمن لم تخمد ناره بعد على الرغم من إعلان ما سمي عملية الأمل تزامن ذلك وبدء المشاروات النووية بين إيران والدول الست في مدينة لوزان السويسرية ما قد يفسر التصعيد الأمني الخليجي في اليمن قبل ساعات من إعلان البيان المشترك الإيراني الدولي على أجنحة النووي الإعلامي عاد وفد الجديد من لاهاي مساء اليوم تتقدمه الزميلة كرمى خياط التي ظفرت بنصف رأس للمحكمة الدولية كمرحلة أولى على أن تهدي اللبنانيين وبينهم عميد القلم طلال سلمان رأس المحكمة الفارغ بعد هجوم خط الدفاع في الثاني عشر من أيار وفي صالون الشرف في مطار بيروت أكدت خياط أنها تدافع عن كل الإعلام وعن سيادة لبنان.

 

الحريري من واشطن: لتوفير مقومات الحماية للبنان من الارتدادات الاقليمية

الخميس 23 نيسان 2015/وطنية - واصل الرئيس سعد الحريري والوفد المرافق لقاءاته في العاصمة الاميركية واشنطن فالتقى في مبنى الكابيتول اعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الاميركي برئاسة السيناتور ايد رويس، وتركز البحث خلال اللقاء على الاوضاع في لبنان والمنطقة عموما. وطرح اعضاء اللجنة خلال اللقاء على الرئيس الحريري عددا من الاسئلة حول اوجه التدخل الايراني في البلدان العربية وتأثيرها السلبي على الاوضاع في المنطقة عموما. بدوره، شرح الرئيس الحريري الاهداف الرئيسية لزيارته الولايات المتحدة الاميركية مؤكدا انها "تتعلق بتوفير مقومات الحماية للبنان من الارتدادات الاقليمية"، واشار الى ان "قضية اللاجئين السوريين هي قضية يمكن ان تترتب عليها مشكلات كبيرة اذا لم يتم ايجاد حل سريع للازمة السورية، الامر الذي يوجب ان يكون محل اهتمام الادارة الاميركية ووضعها في صدارة اولوياتها لتفادي انعكاساتها وضررها الفادح على لبنان والمنطقة". وتم خلال الاجتماع التطرق الى "اهمية الدعم الذي يمكن ان تقدمه الولايات المتحدة للجيش اللبناني"، ونوه أعضاء اللجنة بالدور الذي لعبه الرئيس سعد الحريري ووالده الرئيس الشهيد في إرساء قواعد حياة ديموقراطية في لبنان والمحافظة على قيم العيش المشترك بين اللبنانيين. والتقى الرئيس الحريري كلا من زعيم الاغلبية في الكونغرس كيفين ماكارثي والسيناتور جون ماكين والسيناتور مايك بومبيو واجرى معهم جولة افق تناولت مختلف المواضيع التي تهم لبنان في هذه المرحلة.

 

موسى: بري لن يدعو إلى أي جلسة فاقدة للميثاقية

الخميس 23 نيسان 2015 /وطنية - شدد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى في حديث ل"إذاعة الفجر" على أنه "لا يجوز تعطيل مجلس النواب"، مؤكدا في الوقت ذاته "ضرورة إيجاد التوافق على عقد الجلسة التشريعية". وأكد موسى "استمرار الاتصالات التي يتولاها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع كافة الأفرقاء"، آملا "التوصل إلى حل معين". ولفت إلى أن "جدول أعمال الجلسة تم توزيعه على النواب بعد التوصل إلى توافق على نقاطه في هيئة مكتب المجلس، مشيرا إلى أن التركيز يتم الآن على تأمين النصاب للجلسة"، مجددا القول إن "بري لن يدعو إلى أي جلسة فاقدة للميثاقية". وعما إذا كان الخلاف على جدول الأعمال أم على مبدأ تشريع الضرورة، أشار موسى "إلى أن الخلاف هو كذلك على حدود هذا التشريع الذي يترجمه جدول الأعمال"، لافتا إلى اختيار ثمانية بنود في الجدول أنهتها اللجان النيابية أبرزها قانون سلامة الغذاء وقانون الإيجارات بعد إدخال تعديلات عليه، بالاضافة إلى مساعدات للجيش". وعما قاله البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل أيام إنه ليس هناك ما هو ضروري أكثر من انتخاب رئيس للجمهورية، أكد موسى "أن انتخاب الرئيس يبقى الأولوية حيث تتواصل الدعوات لعقد جلسات الانتخاب"، مشيرا إلى "أن وجود الرئيس يلغي أي إشكالات داخل مجلس النواب والحكومة". وسأل: " في غياب الرئيس لأسباب عدة، ما الحل؟ هل تعطيل المجلس النيابي أيضا؟"، مشيرا إلى أن "تلويح الرئيس بري بحل المجلس كان تعبيرا عن استيائه من الإرباك الحاصل وحثا للأفرقاء على إيجاد صيغة لتفعيل المؤسسات الدستورية".

 

الراعي من ارمينيا: إذا لم تعترف الاسرة الدولية بالابادة فإن إبادات أخرى سترتكب من جديد

الخميس 23 نيسان 2015 /وطنية - يواصل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مشاركته في اعمال ونشاطات الذكرى المئوية الاولى للمجازر الارمنية وقد افتتحت رسميا امس بالمنتدى العالمي بعنوان: "ضد جريمة الابادة الجماعية"، بحضور رئيس الجمهورية الارمنية سيرج سركيسيان وكاثوليكوس عموم الارمن كاركين الثاني الى جانب رؤساء الكنائس وحشد كبير من المدعوين الرسميين الاجانب. بعد كلمات الافتتاح عقدت جلسة ثانية اقتصرت على رؤساء الكنائس وممثليهم من الاساقفة، وافتتح قداسة البابا تواضروس الثاني الجلسة بالصلاة من أجل راحة أنفس شهداء ليبيا الأقباط والأثيوبيين. ثم ألقى الكاثوليكوس كاركين الثاني كلمة عن نتائج الإبادة وخسائرها الكبيرة وتحويل الأماكن المقدسة وإلغاء معالم الكنائس والأديرة والمراكز الثقافية من اجل ازالت كل أثر للشعب الذي تعرض للابادة وثقافته وحضارته.

ودعا "المجتمع الدولي وأصحاب النوايا الحسنة إلى الاعتراف بالإبادة"، مقارنا ذلك ب"الاعتراف بالخطيئة ومراحلها الثلاث من اعتراف فتوبة فكفارة". كما عبر "عن مخاوفه من حصول جرائم مشابهة في العالم وخاصة في الشرق الأوسط لافتا الى ما حصل للاقباط والأثيوبيين في ليبيا". أما البابا تواضروس، فتوقف في مداخلته "عند الشهادة ومعناها وأهمية إقامة تذكار الشهداء في الكنيسة". من جهته، طلب البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني من المشاركين "الصلاة من أجل عودة المطرانين المخطوفين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، خاصة وأن اليوم يصادف مرور سنتين تماما على اختطافهما". وتحدث عن "الرابط بين ما جرى منذ 100 عام خلال الإبادة الأرمنية والسريانية – سيفو – وخطف المطرانين، كتعبير عن مشيئة واحدة للقضاء على شعب ذنبه أنه مسيحي شجاع".

ودان قتل "الأقباط والأثيوبيين في ليبيا وقتل وطرد الأشوريين من الخابور في سوريا"، مشيرا إلى أن "أملنا هو في المسيح القائم من بين الأموات، ويجب أن نتمسك بأرض الآباء والأجداد رغم الاضطهادات والضيقات".

الراعي

ثم كانت مداخلة للبطريرك الراعي جاء فيها: "اود ان اقول نحن في جلسة كنسية اذا روحية لاهوتية لا في جلسة قضائية، لان القانون بحاجة الى روح واللاهوت هو روح. فبعد مئة سنة تبحث الاسرة الدولية عن اسم للابادة الارمنية ويخافون ان يسمونها ابادة بسبب نتائجها القانونية، اما نحن فننظر اليها لاهوتيا. نحن هنا في هذه الذكرى لنتذكر من اجل ثلاثة اهداف: اولا واساسا لننطلق من جديد بصيغة جديدة فنحن ابناء الموت الذي تليه قيامة، وكلنا ندرك ان الشعب الارمني انطلق بقوة اكبر. وعندما مات المسيح وقام، ولدت الكنيسة. نحن هنا لنقول للشعب الارمني ولكل الشعوب التي تتألم بالابادة، بالمجازر وبالاعتداءات، ان هذه دعوة لنا لكي ننطلق من جديد وبصيغة جديدة. الهدف الثاني هو لنقر اننا امام جريمة تسمى ابادة، لا لكي نثأر، ونحن نرفض الثأر، انما لكي نتجنب حصول امثال هذه الابادة. فإذا لم تعترف الاسرة الدولية بالابادة فإن ابادات اخرى سترتكب من جديد، والبرهان ان الابادات والمجازر ترتكب والاسرة الدولية صامتة. الهدف الثالث من الذكرى هو ان نعترف بأن هناك خطيئة قتل من اجل التوبة كي لا نعود الى ما ارتكبنا. فلا الابادة ولا المجازر ولا الاعتداءات يمكن تبريرها لأي أسباب أكانت سياسية أم اقتصادية كما يجري اليوم. لذلك يجب الاعتراف بالخطيئة من اجل التوبة والتعويض، ومن يريد ان يكون كبيرا حقا عليه ان يعترف بخطئه، ولان الله كبير فهو يرحم ويصالح، والكبير هو الذي يعرف ان يسامح بدوره، فان اكبر فعل شجاعة وحرية يقوم به انسان هو عندما يقر بأنه أخطأ". وختم: "لقد تمزقت قلوبنا حين شاهدنا صور المجازر ولكننا نعرف تماما انهم نالوا اكليل القداسة في اللحظة التي سقطوا فيها عام 1915، واستشهدوا لكي نحيا نحن حياة جديدة". بعد ذلك قرأ ممثلو البطريرك الروسي كيريل، وبطريرك أورشليم ثاوفيلوس الثالث، ورئيس أساقفة قبرص خريزوستوموس الثاني رسائلهم عن الإبادة الأرمنية، وكانت مداخلات لممثل الكنيسة الأنغليكانية ومطران زيمبابوي للروم الأرثوذكس سيرافيم. بعد انتهاء الجلسة توجه المشاركون لزيارة المتحف الخاص بالابادة الارمنية والذي يجسد بالصور والنصوص والوثائق فظاعة المجازر ويظهر المأساة الحقيقية التي عاشها الشعب الارمني والخسائر التي تكبدها بالارواح والممتلكات.

 

الراعي يصل الى فرنسا الاحد في زيارة رعوية وسياسية لاربعة ايام

الخميس 23 نيسان 2015 /وطنية - يصل الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، إلى فرنسا يوم السبت المقبل في زيارة رعوية وسياسية، تستمر أربعة أيام، لإفتتاح أول مقر لأبرشية فرنسا للموارنة في مدينة مودون القريبة من باريس، والاحتفال بمرور مئة عام على الحضور الكنسي في كاتدرائية سيدة لبنان في شارع أولم في العاصمة الفرنسية. كما سيجتمع مع رئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا هولاند ظهر الثلاثاء، ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه يوم الاثنين، ويلتقي عددا من الشخصيات الدينية والمدنية، ويعقد إجتماعا على درجة كبيرة من الأهمية مع مجلس المطارنة الكاثوليك في فرنسا. وسيكون في استقبال الراعي في المطار راعي الأبرشية سيادة المطران مارون ناصر الجميل، ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في باريس غدي خوري والسفير في منظمة الأونيسكو الدكتور خليل كرم واركان سفارتيهما وبعض الشخصيات الرسمية الأخرى، ورئيس اللجنة المنظمة للزيارة الدكتور فؤاد حسون ومعاونوه. ثم يتوجه والوفد الاتي معه من أرمينيا بعد مشاركته في الذكرى المئوية لمذابح الأرمن في تركيا، إلى مكان إقامته في العاصمة الفرنسية. يذكر أن الوفد يضم النائب البطريركي العام المطران بولس صياح والمسؤول الاعلامي في بكركي المحامي وليد غياض. وسينضم كل من المطارنة سمير مظلوم ومنير خيرالله وسمير نصار إلى الوفد في فرنسا، وكذلك بعض الرئيسات والرؤساء العامين الذين جاؤوا خصوصا لهذه المناسبة. محطته الأولى ستكون لدى الكاردينال أندريه 23 ، رئيس أساقفة باريس، تعقبها محاضرة في الأونيسكو بعنوان "الوجود المسيحي في الشرق الاوسط ودوره في تشجيع ثقافة السلام". بعد ذلك، يقيم السفير كرم حفلة استقبال على شرفه في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم. ومساء اليوم ذاته، من المتوقع أن يقلد نيافته نائب رئيس الحكومة الأسبق السيد عصام فارس وسام القديس غريغوريوس الكبير من رتبة ضابط منحه إياه البابا فرنسيس.

أما يوم الأحد فسيكون رعويا بامتياز حيث يحتفل غبطة البطريرك الراعي بالقداس الالهي في كاتدرائية سيدة لبنان في شارع أولم، عند تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً، بمشاركة راعي الأبرشية المارونية في فرنسا المطران الجميل والنائب البطريركي ورئيس مجمع مطارنة فرنسا الكاثوليك المطران جورج بونتييه، والقاصد الرسولي لويجي فانتورا. وبعد القداس يتوجه جميع المحتفلين والمدعوين والمؤمنين إلى مقر الأبرشية في مدينة مودون لتناول طعام الغداء ثم البدء بمراسم الافتتاح وإطلاق معرض "الوجود الماروني في فرنسا".

وبعد لقاء البطريرك الراعي بالمؤمنين سيتوجه إلى كنيسة سيدة الصعود للقاء شبيبة الأبرشية وذلك في إطار "التنشئة المسيحية" التي درج على القيام بها منذ سنوات. وهي موعد روحي مهم تنقله تيلي لوميير.

أما يوم الإثنين، فيستقبل غبطة البطريرك الراعي عددا من الشخصيات المدنية والروحية، ويزور رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه، ثم يلبي دعوة القائم بأعمال سفارة لبنان غدي خوري الذي ينظم له حفل استقبال على شرفه.

ويتخذ لقاء البطريرك مع مجلس مطارنة كاثوليك فرنسا بعض ظهر الإثنين طابعا مهما لأنه قد يؤرخ لصفحة جديدة من العلاقات مع الكنيسة المارونية التي أصبحت ممثلة بشخص المطران الجميل في المؤتمرات والاجتماعات الدورية التي تعقدها الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية في فرنسا. ويلتقي الكاردينال الراعي الثلاثاء في مقر الأبرشية في مودون الكهنة والرهبان والراهبات من كل الطوائف المسيحية. ثم يعقد مؤتمرا صحافيا هناك، ويختتم زيارته الرابعة إلى فرنسا بلقاء رئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا هولاند في قصر الايليزيه.

 

دريان من المانيا:الرئيس المسيحي على رأس الدولة ضمانة للدفاع عن الدور المسيحي في الشرق

الخميس 23 نيسان 2015 /وطنية - التقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في برلين، وزير الدولة في رئاسة الجمهورية الالمانية دافيد جل الذي نقل الى دريان "تحيات رئيس جمهورية المانيا، واكد ان المانيا تربطها علاقات مميزة مع لبنان الذي هو منارة للتعايش الإسلامي المسيحي في الشرق الأوسط". كما التقى دريان والوفد المرافق، رئيس الكنيسة الانجيلية في برلين القسيس اندرياس غوتسي بحضور عدد من القسيسين، وجرى الحديث حول "العلاقات الإسلامية المسيحية في المجتمعات البشرية وتعزيز ثقافة الحوار الإسلامي المسيحي". كذلك التقى في جامع الشهداء التركي في برلين، علماء من الجاليات الإسلامية في المانيا، ولبى المفتي دريان مأدبة تكريمية أقامها على شرفه سفير لبنان في المانيا مصطفى أديب بحضور عميد السلك الدبلوماسي العربي في المانيا السفير السعودي أسامة الشبكشي، كما التقى الجالية اللبنانية في برلين.

دريان

وقال دريان: "ما يميز لبنان، هو ان رئيس جمهوريته مسيحي عربي، والمسلمون متمسكون بهذا التميز ويعلقون الأمل على تفاهم قياداته السياسية المسيحية من اجل التوافق على ترشيح شخصية مارونية لتولي سدة الرئاسة الأولى، والتأخير في إنجاز هذا الاستحقاق يعرقل دور لبنان في الدفاع عن مسيحيي الشرق الذين يواجهون حالة غير مسبوقة من العدوان والتهجير، ووجود رئيس مسيحي على رأس الدولة اللبنانية هو ضمانة للدفاع عن هذا الدور المسيحي في الشرق المتنوع". أضاف: ان "تهجير المسيحيين في الشرق الأوسط يسيء إلى الإسلام في الدرجة الأولى من حيث انه يحمل رسالة ضمنية بأن الإسلام يرفض الآخر وانه لا يقبل ان يتعايش مع المسيحيين، ومن شأن هذا الاعتقاد الخاطئ ان يعزز مشاعرالإسلاموفوبيا في أوروبا". ورأى "ان محاربة الاسلاموفوبيا تبدأ من الشرق الأوسط من خلال مساعدة المسيحيين وتشجيعهم على التجذر في أوطانهم وعدم الهجرة منها والتعاون مع المسلمين لمواجهة ظاهرة التطرف الغير قابلة للحياة والاستمرار، ولذلك نعتبر ان دعم المسيحيين على البقاء في أوطانهم مسؤولية مشتركة إسلامية مسيحية عربية وأوروبية".

 

إلى السيد جميل: اتّعظ من جعجع الحرّ في زنزانته وانت وامثالك عبيد وسجناء

موقع القوات اللبنانية/صدر عن الدائرة الاعلامية في “القوات اللبنانية” البيان الآتي: من جديد يفقد جميل السيد أعصابه امام نصٍّ كاريكاتوري يذكّره بما وصف به نفسه يوم ألقى فرع المعلومات القبض على ميشال سماحه، ولكن لا بأس ان يستفيد السيّــد ليظهر قيأه من جديد، ويحاول الإساءة الى “القوات اللبنانية” ورئيسها وهو العالم اكثر من سواه انهم المقاتلون الاشدّاء في وقت القتال والمسالمون الصادقون في اوقات السلم؛ ليعود ويقلّب صفحاتٍ من زمن الحرب وفق مصلحته، ومن زمن ما بعد الحرب على هواه،  وصولاً الى ما ارتكبه واسياده في نظام القتل والاجرام الكيماوي في سوريا ضد القوات اللبنانية ورئيسها، ومن سيدة النجاة بالذات ظناً من السيد ان نجاته ونجاة اسياده حتمية. ولان للقدر طرقه فقد خرج المعتقل السياسي وحزبه الى الحرية ودخل المعتقِلون (بكسر القاف) الى سجونهم صاغرون.

ونختم للسيد جميل، أن اتعظ من سمير جعجع الذي كان حرّاً حتى في زنزانته وانت وامثالُـــك عبيد وسجناء لدى اسيادكم ولو من دون قضبان.

 

قاطيشا: على نصرالله وقف سياسة الاستكبار في زمن تتوالى فيه الهزائم الإيرانية

الأنباء/رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، أن “قرار التحالف العربي بوقف الأعمال العسكرية الجوية في اليمن، قرار طبيعي في مسار عسكري صحيح، لان الحروب من وجهة نظره أينما كان مسرحها في العالم، لا بد من أن تنتهي سياسيا”، معتبرا أن “”عاصفة الحزم” العربية حبكت سلسلة طويلة من المشاورات الدولية، انتهت بموافقة الميليشيا الإنقلابية في اليمن ومن خلفهم إيران، على الشروط التي وضعها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحلفائه في التحالف العربي، خصوصا أنه لم يكن أمام إيران سوى الموافقة على الشروط العربية لوقف توالي الهزائم في صفوف الحوثيين والخروج من الحرب بأقل خسائر ممكنة”. ولفت قاطيشا في تصريح لـ “الأنباء” الى أن “”عاصفة الحزم” حققت أهدافها في اليمن، بحيث أفشلت إنقلاب الحوثيين على الشرعية اليمنية، وأجبرتهم مع مناصري الرئيس السابق علي عبدالله صالح على التراجع والإنكفاء، إضافة الى انتزاعها قرارا من مجلس الأمن قضى بفرض حظر جوي في اليمن، شكل ضربة قاسية لإيران التي أيقنت منذ اليوم الأول لانطلاق “عاصفة الحزم”، أن هزيمتها حتمية وكبيرة نظرا لطبيعة الحرب من الناحية الجغرافية، وهو ما أكده السيد نصرالله وعدد من قيادات” حزب الله”، من خلال لجوئهم الى لغة السباب والشتائم بحق السعودية وآل سعود، كردة فعل من ضعيف مهزوم أمام قوي منتصر”.

وردا على سؤال، أكد أن “”عاصفة الحزم” أجبرت إيران على إعادة حساباتها في اليمن، والانتقال الى العمل السياسي من خلال وكيليها الشيخ عبد الملك الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، خصوصا أنه لم يعد بمقدورها الهيمنة على الجيش اليمني بعد أن التحقت به بعض الألوية التي كانت تقف على الحياد، إضافة ألى أن إيران فهمت مضمون البيان لقوات التحالف العربي بأن المقاتلات الجوية العربية، لن تتردد بالإغارة مجددا على أي حركة عسكرية غير طبيعية قد يٌقدم عليها أنصارالله، ناهيك عن أن بعد اليمن جغرافيا عن إيران حتّم على الأخيرة الخضوع مطأطأة الرأس للشروط العربية”. وفي سياق متصل، لفت الى أن “ما ساقه السيد نصرالله وقيادات حزبه من بيروت ضد السعودية وآل سعود، كناية عن “استكبار المهزوم”، متسائلا: “ألم يقل السيّد نصرالله للسعوديين في خطابه الأخير انهم سيتمنون غدا الحل السياسي في اليمن ولن يجدوا من يتجاوب معهم؟”، متمنيا عليه بالتالي وقف سياسة الاستكبار في زمن تتوالى فيه الهزائم الإيرانية سياسيا وعسكريا”.

 

سماحة – عيد - كرم

حـازم الأميـن/لبنان الآن

ماذا عن المسؤولية السياسية لاعترافات ميشال سماحة؟ الرجل كان ركناً من أركان "8 آذار"، وسيطاً بين جماعاتها، وضيفاً على وسائل إعلامها، وناطقاً باسمها، وها هو يعترف بأنه نقل متفجرات في سيارته من دمشق إلى بيروت بهدف قتل أناس محددين.

لم يبقَ شيء إلا وتورّطت به "8 آذار". تفجيرات مساجد طرابلس رعَتها جماعةٌ منها، وأصدر القضاء اتّهاماً رسمياً لرفعت عيد بعلاقته بمنفّذيها. علاقة جنرالها فايز كرم مع الإسرائيليين تم إثباتها أيضاً بحكمٍ قضائي. وإذا اعتبرنا أنّ اتهام المحكمة الدولية خمسة من مسؤولي حزب الله بتنفيذ عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري أمراً خارجياً ومحاكمة سياسية للحزب، إلاّ أنّ تورط الحزب في القتال في سوريا أمر لا يحتاج قرينة، وهو مخالفة جنائية للقانون اللبناني. هذه الوقائع كلها بقيت من دون أثمان سياسية، أيّ أنّ الحامل السياسي لهذه القوى والشخصيات، أي 8 آذار، بقي في منأى عن المحاسبة، في وقت دفعت "14 آذار" أثماناً سياسية لوقائع لا يد لها فيها، أو على الأقل لم يثبُت قضائيا وأمنياً أنّ لها يداً فيها. فأحمد الأسير الذي اتُّهم "تيار المستقبل" بالوقوف وراءه، كان "المستقبل" أوّل ضحاياه في صيدا. ومن نتائج اجتثاث الأسير في صيدا أن تحوّلت المدينة إلى مسرحٍ أمني وعسكري لحزب الله ولسرايا المقاومة التي أنشأها الحزب. ما يعني أن "المستقبل" دفع نفوذه في المدينة ثمن الأسير، الذي لم يكن له يد بظاهرته. أمراء المحاور السُنّة في طرابلس، فها هم في السجون، علماً أن القوى التي تقف وراءهم تتساوى 14 و8 آذار في اقتسامها. الرئيس نجيب ميقاتي ليس بعيداً عنها، والرئيس الراحل عمر كرامي "يمون" على الكثير منها، وهذا الكلام قاله حرفياً رفعت عيد لكاتب هذا المقال. اليوم نحن أمام اعترافات رجل من أركان "8 آذار". وهذه الأخيرة جزء من خصومة كبيرة تشطر البلد، فماذا يُمكن أن تُضفي هذه الاعترافات على هذه الخصومة؟ لقد قال الرجل إنّه أحضر المتفجّرات بسيارته. سلّمه إيّاها اللواء علي مملوك في دمشق، وعاد بها إلى بيروت بصحبة اللواء جميل السيد. هل من وقائع أوضح لكي نبني عليها اتهاماً سياسياً للجماعة التي تقف وراء من أدلى بهذه الاعترافات؟ هل من وقائع أوضح من اعتراف فايز كرم بعمالته لاسرائيل حتى نُطالب بثمن سياسي لهذا الإعتراف؟ نحن لا نتحدث عن اختراقات في قواعد هذه الجماعات، إنما نتحدث عن أركان سياسيين. ميشال سماحة كان "عقل" هذه الجماعة، وفايز كرم كان "أيقونة" عونية كبرى، ورفعت عيد كان بندقيتها في الشمال! وليست "14 آذار" من اتهمهم، إنما القضاء اللبناني. اللافت أن "8 آذار" لم تُدلِ بدلوها حول هذه الوقائع. لم تشعر بأنها معنيّة بتوضيح. صمتٌ يعقبه مواصلة الغطرسة في اليوم الذي يلي الفضيحة.

 

البقاع وأزلام الأسد: عن الشيخ عرفان الذي خرج ولم يعد

 محمد سعيد الحايك/جنوبية/الأربعاء، 22 أبريل 2015  

في صبيحة الثالث من آذار 2013، خرج الشيخ عرفان رضا المعربوني من بلدته بر الياس (في البقاع الأوسط) متوجهاً إلى مسجد "خير النساء الهاشمي" الكائن في بلدة جلالا المجاورة حيث يعمل إماماً ولم يعد. عامان مرّا على الاختفاء وأصابع الاتهام تشير إلى النظام السوري، لكن هل من متابع للقضية؟   “كيف لأمك أن تفرح في يوم ميلادها وأنت بعيد عن ناظريها … الله يرجعك بخير وسلامة”. بهذه العبارات الممزوجة بالعبرات المسكوبة على صفحتها “الفيسبوكية”، حاولت ماريا شقيقة الشيخ المخطوف عرفان رضا المعربوني لفت الأنظار مجدداً إلى معاناة أسرتها المستمرة منذ أكثر من عامين. في صبيحة يوم الأحد الواقع في الثالث من شهر آذار مارس عام 2013، خرج الشيخ عرفان الذي لم يكمل عامه الثلاثين بعد، من بلدته برالياس (في البقاع الأوسط) متوجهاً إلى مسجد “خير النساء الهاشمي” الكائن في بلدة جلالا المجاورة حيث يعمل إماماً … خرج الشيخ ولكنه لم يعد. لم تتأكد حتى الآن على الأقل بالدليل القاطع ملابسات عملية الاختفاء أو الخطف وأسبابها، إلا أن الشبهات تحوم وفق ما تؤكد ماريا في حديث خاص لـ “جنوبية” حول أنصار وشبيحة النظام السوري، وما أكثرهم في لبنان، تقول شقيقة المعربوني. تشير ماريا إلى أن ثمة ما يدعم هذه الفرضية (اختطاف أخيها من قبل أزلام النظام السوري)، فقد وصلت العائلة معلومات شبهة مؤكدة حول قيام مجموعة تابعة للجبهة الشعبية القيادة العامة التي يتزعمها أحمد جبريل باقتياد الشيخ المناصر للثورة السورية من المسجد عنوة إلى جهة مجهولة. لم تقف العائلة مكتوفة الأيدي أمام سيل الأنباء وتضارب الفرضيات البوليسية، فحاولت بشتى الوسائل والسبل معرفة ولو صغير تفصيل عن ابنها المختطف من الأجهزة الأمنية المعنية بهذا الملف، إلا أنها لم تحصل على جواب شاف وواضح، بل خرجت بمزيد من الفرضيات والتخمينات. سلكت الأسرة الحائرة مسلكاً آخر يمر بمكاتب المسؤولين الموالين وحتى أولئك المعارضين للنظام السوري علّها تجد ضالتها المنشودة بالحصول ولو على معلومة بسيطة تفيد بمكان وجود عضو هيئة العلماء المسلمين، ولكن طرق أبواب المسؤولين لم يأت بما هو أكثر من فنجان قهوة وكوب شاي وبضع عبارات تضامن وتعاطف ووعود لا تسمن ولا تغني. “الله وكيلك الوالد ما ترك حدا، راح عند وزراء نواب ورؤساء بلديات وغيرن وكأن شيئاً لم يكن” تقول ماريا، بيد أنها تتوقف كثيراً عند ما وصفته بتلميح أحد الوجهاء والشخصيات من أن الشيخ عرفان قد يكون موجوداً على الأرجح في فرع فلسطين الشهير في العاصمة السورية دمشق. بعد أيام قليلة وتحديداً في السابع والعشرين من نيسان أبريل الجاري تكمل مريم ابنة الأزهري الذي وقفت دار الفتوى هي الأخرى عاجزة أمام محنته المستعصية على الحل، عامها الخامس وهي تبحث عن والدها في دموع جدتها التي لم تجف منذ رحلة الرحيل القسري لفلذة كبده. في واحدة من الخطب الأخيرة التي ألقاها قبل الاختفاء اللغز وحصلت عليها “جنوبية” يقسم الشيخ عرفان بأن “نصرة الشعب السوري المظلوم واجب بالمال والسلاح …”. وربما من المفارقة جزمه النهائي في سياق الخطبة ذاتها بأن “النظام السوري تفوّق في إجرامه وإرهابه على التتار والمغول …”، قد تكون كلمات الشيخ الدليل الأصدق وربما الأوحد على هوية الخاطفين ومشغليهم.

 

التدخل الإيراني في لبنان لن يتوقف إلا إذا...

ميرڤت سيوفي/الشرق/23 نيسان/15

التدخل الإيراني مرفوض من الشعب اللبناني؛ هذا الرفض المدوّي أعلنه بالأمس الرئيس سعد الحريري من واشنطن، وأمام وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري، الذي تعلّم اللبنانيّون وسواهم من العرب أن لا ينتظروا منه ولا من رئيسه باراك أوباما أيّ شيء في شؤون المنطقة وفي الموضوع الإيراني، قد يكون الوصف الأدقّ هو أنّ ما تفعله إيران في لبنان هو احتلالٌ مقنّعٌ عبر سيطرة ذراعها العسكري «حزب الله» على مفاصل الدولة، وتعطيله الرئاسات الثلاث، وتدخّله في كلّ قضايا المنطقة من العراق إلى سوريا والبحرين واليمن، وسيكون من السذاجة بمكان أن نصدّق أنّ هذه السيطرة الإيرانيّة هي حقبة امتدت ثلاثة عقود من الزمن، لأنها بدأت قبل ذلك بكثير، بل هي قائمة منذ القرن السادس عشر، وبتعاون وثيق منذ إسماعيل الصفوي وعلي بن حسين العاملي الشهير في الأوساط الشيعية باسم المحقق الكركي أو المحقق الثاني حتى اليوم، وإن اختلف الأشخاص واختلفت المسميّات.

ولمرّة واحدة علينا تسليط الضوء على هذه الصلة التي أسّست لما يُسمّى بـ»ولاية الفقيه»، وسيبدو واضحاً أن الكركي الذي حمل في ذلك الوقت لقب «نائب الإمام» الذي أعاد إحياءه لاحقاً الخميني وحافظ عليه بعده الخامنئي، وهو موضع تساؤل حول ماذا سيحلّ بهذا المنصب بوفاة الخامنئي والاضطرابات التي تنتظر إيران بسبب الصراع على هذا الموقع.. وهنا لا بُدّ لنا من الاعتراف بأن أصل بلاء لبنان ومشروع «ولاية الفقيه» خرج من عندنا من لبنان، وعاد إلينا عام 1979 مع عودة الخميني برعاية دولية إلى إيران، ولطالما تباهى بعض الأصدقاء الشيعة أمامنا في نقاشاتنا الكبرى حول هذا الأمر وافتخروا بأنّ «مخترع نظريّة ولاية الفقيه» هو اللبناني المحقّق الكركي...

لن ينتهي الاحتلال الإيراني للبنان ـ وبصدق وشفافيّة نقولها ـ إلا متى تشكّلت قوّة عربيّة مشتركة من الجيوش العربيّة وهو الأمر الذي كان موضع تشاور في القاهرة العاصمة المصرية يوم أمس بين رؤساء أركان الجيوش العربية، لو أقدم العرب على هذه الخطوة يوم اجتاح صدام حسين العراق لما وصلنا اليوم إلى هذا الواقع، ومتى ما تشكّلت هذه القوّة، سيكون عليها أن توجّه ضربة قاصمة للأفعى السامّة القابعة في دمشق، فبمحاصرة نظام بشار الأسد وضربه وحماية الشعب السوري من براميله المتفجرة ومن إجرامه وإجرام حزب الله، سينتهي حزب الله تلقائياً ويتلاشى كقوة احتلال إيرانية، ويموت المشروع الإيراني الصفوي ونشهد نهاية زعزعة إيران لاستقرار المنطقة وسينفضّ «هذا المولد الفارسي» ونرتاح وترتاح المنطقة.

التجربة الإيرانية مع حزب الله هي تجربة متكررة ومستعادة منذ القرن السادس عشر، ونظرة عامّة ـ لن نغرق فيها ـ على هذا التاريخ منذ كان المحقّق الكركي أول فقيه من جبل عامل يستجيب لدعوة الصفويين، بعدما تمّ رفضها من آخرين قبله.. التقى الكركي بالشاه إسماعيل الصفوي في «هرات»، وطلب منه الأخير أن ينتقل معه إلى إيران ليتولى شؤون الدولة بموجب المذهب الشيعي، فانتقل الكركي إلى إيران بصحبة شاهها واستغل هذه الفرصة أفضل استغلال، ونشط في تكريس ونشر فقه التشيّع في إيران «السُنيّة» في الأصل، وتولّى تعيين العلماء وأئمة الجماعة والقضاة في أطراف البلاد بصورة منظمة، فكان أول من نظّم ارتباط العلماء بالمرجعية، وكذلك نظّم جباية الحقوق الشرعية بصورة ميدانية وواسعة في الدولة الصفوية، لاحقاً استطاع المحقق الكركي أن يقنع مجموعه أصدقائه وتلاميذه في جبل عامل بالهجرة إلى إيران والإفادة من هذه الفرصة السانحة لنشر وتكريس المذهب الشيعي وبسط نفوذ الفقهاء في هذه الدولة الفتية.

ويبدو أنّ المحقق الكركي استطاع بسط نفوذ المؤسسة الفقهية إلى حد بعيد، فأثار حفيظة بلاط الشاه الأمر الذي أدى إلى برود في علاقته ببعض أجنحة البلاط، فاختار أن يغادر إيران إلى العراق، ويعود إلى النجف حيث مكث قرابة ست سنوات توفي خلالها الشاه إسماعيل وخلف على الملك ابنه طهماسب، الذي طلب من المحقق العودة إلى إيران لتسلم منصب شيخ الإسلام في عاصمة ملكه أصفهان. فاستجاب المحقق الكركي لدعوته ورجع إلى أصفهان عاصمة الصفويين بصفته «نائب الإمام»، وهذه الصفة تمنحه بطبيعة الحال الولاية المطلقة في شؤون النظام والأمة وتجعل مشروعية النظام تابعة لإذن الفقيه، وأقر النظام الصفوي للمحقق بهذه الولاية المطلقة النائبة عن ولاية الإمام، وصرح له الملك «بأن معزول الشيخ لا يستخدم ومنصوبه لا يعزل»...

نعم، التدخّل أو الاحتلال الإيراني للبنان مرفوض من الشعب اللبناني، ولكن يحقّ لنا أن نتساءل: ما الذي فعلناه حتى الآن لإنقاذ لبنان من القبضة الإيرانيّة، والإجابة: لا شيء، بل أبعد من هذه الـ»لا شيء» لقد تخاذل السياسيّون في لبنان بفعل غيبوبة الحكام العرب طوال العقود الماضية ـ حتى منّ الله على المنطقة بالملك سلمان، والرئيس عبد الفتاح السيسي ـ فاستسلموا للثلث المعطّل، و»الوزير الوديعة» و»الحكومات المفروضة تحت عنوان التوافق أو الوحدة الوطنيّة»، حتى انتهينا إلى مقولة جديدة هي «ربط النزاع»، وحتى الساعة لا أمل للبنان في الخلاص إلا متى تحققت فعلياً القوة العربيّة المشتركة وتمكنت من قطع الأذرع الأخطبوطيّة الإيرانية في سوريا أولاً ليرتاح لبنان وفي العراق والبحرين واليمن، فأخوف ما نخافه من إعلان انتهاء عاصفة الحزم، هو «الغدر الحوثي ـ الإيراني»، لذا نذكّر أصحاب الشأن في الحفاظ على العالم العربي واسترجاعه من البراثن الإيرانيّة قول الله تعالى: {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [آل عمران: 118].

 

ملف كامل عن هيكلية حزب الله (1): كيف يعمل ومن يصنع القرار؟

 خاصّ جنوبية/الأربعاء، 22 أبريل 2015  

 حزب الله الذي كان تنظيماً سريّا ينحصر عمله في المقاومة على الأراضي اللبنانيّة ضد الاحتلال الإسرائلي، انتقل ليلعب دورا إقليميا في لبنان وسوريا واليمن والعراق والبحرين وربما دول أخرى قريبا. لهذا أنجزت «جنوبية» ملفا تبدأ اليوم في نشره على حلقات، لتعريف جمهورها على هذا التنظيم الديني العقائدي المسلّح. في الجزء الأول تشريح مفصّل عن الهيكلية التنظيمية لـ «حزب الله».   كيف يعمل حزب الله؟ بعدما تحوّل حزب الله إلى لاعب أساسي ليس فقط على الساحة اللبنانية بل صار لاعبا إقليميا بامتياز، كان لا بدّ من تسليط الضوء على الآليات التنظيمية التي من خلالها يعمل هذا الحزب بهدف معرفة طريقة إدارته الداخلية. وحتى لا يبقى الحديث عن تنظيم حزب الله وكأنّه حديث عن شبح أو عن مجهول، ستثبت هذه الدراسة الصغيرة، من خلال ملف متكامل تفتحه «جنوبية» لتعريف روادها على حزب الله، أنّ هذا الحزب لا يختلف كثيرا بهيكليته عن باقي الأحزاب، إن لم نقل أنّه، بتركيبته التنظيمية، نكاد نتلمس عملية استنساخ طبق الأصل عن الأحزاب اليسارية التي سبقته مع بعض الإضافات التي فرضتها الاختلافات الاعتقادية.

عُدِّلَت المادة التي كانت تحصر حقّ ترشح الأمين العام فقط بدورتين متتاليتين لإعطائه حق الترشح لدورات متتالية ما سمح له البقاء في الأمانة العامة

هنا في تشريحنا للهيكلية التنظيمية لحزب الله لا ندّعي فضح أسرار خاصة به او إكتشافات “بكرية”، بل اعتمدنا بذلك وبشكل كبير على ما زوّدنا به مسؤولون معنيون من الحزب نفسه، فضلا عن نقلنا ما كان نشره الزميل قاسم قصير في جريدة السفير، وتناول بشكل مفصّل هذا الموضوع. مع التأكيد على ملاحظة التحوّل الذي طرأ على حزب الله وانتقاله من تنظيم سرّي يحصر عمله بالمقاومة إلى تنظيم علني يطمح كغيره بالوصول إلى السلطة.

أ‌ – الأمين العام

 وهو رأس الهيكل ويتمتع بصلاحيات تنظيمية واسعة جدا. أنتخب الشيخ صبحي الطفيلي كأول أمين عام من قبل شورى القرار (9 أعضاء) 5/11/ 1989 وكانت مدّة ولايته سنتان. مدّد له ستة أشهر بسبب معارك إقليم التفاح، وبعده انتخب السيد عباس الموسوي في أيّار 1991، وهو استشهد في 16 فبراير\شباط 1992 لينتخب بعده السيد حسن نصرالله، فعُدِّلَت المادة التي كانت تحصر حقّ الترشح فقط بدورتين متتاليتين لإعطائه حق الترشح لدورات متتالية ما سمح له بالبقاء في الأمانة العامة منذ 92 حتى الآن (23 سنة) .

الأمين العام هو وحده الذي يملك صلاحية القرار المالي وبإسمه فقط تكون كل الموازنة المالية الآتية من إيران

ب‌ – مجلس شورى القرار

 ويترأس أعضاؤه المجالس التنظيمية الخمسة وهي :المجلس التنفيذي – المجلس الجهادي – المجلس السياسي – المجلس القضائي- مجلس العمل النيابي.

هيكلية حزب الله

1 – المجلس التنفيذي

 يرأسه السيد هاشم صفي الدين وهو بمثابة القلب التنظيمي (الحكومة) الذي يتفرع عنه اكثر الوحدات التنظيمية.

– الوحدة الإعلامية (المنار – النور – موقع العهد الالكتروني – مجلة بقية الله)

– الوحدة الاجتماعية (مؤسسة الشهيد – مؤسسة الامداد – القرض الحسن – العمل الاجتماعي).

– جهاد البناء

– التعبئة العامة (منطقة بيروت – منطقة البقاع – منطقة الجنوب “شمال النهر” – منطقة الجنوب “جنوب النهر”)

– كشاف الإمام المهدي (يقدر عديده بنحو 50 إلى 60 الفا)

– المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم (مدارس المهدي)

– الوحدة المالية

– الهيئة الصحية الإسلامية

 كما أنّ المسؤول العسكري والمسؤول الأمني والمسؤول التنظيمي ومسؤول التفتيش ومسؤولو المناطق الأربعة هم ضمناً أعضاء في المجلس التنفيذي. ولمّا كان هذا المجلس يعدّ «قلب» الهيكلية التنظيمية للحزب كما أسلفنا، فهو يلعب دوراً بارزاً بين مجالس الحزب التنظيمية.

ج – المجلس الجهادي

1 – يتألّف من: رئيس المجلس التنفيذي – المسؤول العسكري – المسؤول الأمني وممثل عن الولي الفقيه.

2 – معنيّ بمتابعة الاعمال العسكرية والأمنية “المقاومة” والتجهيز والتدريب والحماية.

د – المجلس السياسي

1 – يهتم بتقديم التحليل السياسي للشورى.

2 – التواصل وبناء العلاقات مع القوى السياسية المختلفة ويتولى كل عضو منه ملف أحد الأحزاب مقسّمة على الشكل التالي: الأحزاب الإسلامية – الأحزاب الوطنية – الأحزاب المسيحية – المنظمات الفلسطينية – العلاقات العربية – العلاقات الدولية .

هـ – المجلس القضائي

وهو أصغر مجالس حزب الله. رئيسه رجل دين فقيه هو بمثابة قاضي القضاة ويتولّى بنفسه مسؤولية محكمة الإستئناف ويضم المسؤولين القضائيين في المناطق الذين يتابعون عمل أفراد التنظيم لفصل النزاعات، والحكم في تجاوز الحدود الشرعية وارجاع الحقوق الى أصحابها كما يتولى هذا المجلس البت في مخالفات الأعضاء للقرارات الحزبية والتنظيمية.

و – مجلس العمل النيابي

 مؤلف من نواب ووزراء حزب الله السابقين والحاليين وهو يتابع عمل “كتلة الوفاء للمقاومة “، ويهتم بدراسة مشاريع واقتراحات القوانين المعروضة على المجلس النيابي والحكومة ويواكب الموقف السياسي للحزب، ويعبّر أعضاؤه عن تلك المواقف في المجلس النيابي وفي لقاءاتهم وتصريحاتهم .

وهنا لا بد من القول إنّه على أطراف هذا الهيكل التنظيمي قد تفرّخ الكثير من المؤسسات والجمعيات والهيئات التي لا تقلّ أهمية ودور عن الأصل نذكر منها:

أ‌ – هيئة دعم المقاومة الإسلامية

 ب‌ – تجمّع العلماء المسلمين

 ت‌ – هيئة علماء جبل عامل

 ث‌ – مؤسسة القرآن الكريم

 ج‌ – الهيئات النسائية

 ح‌ – الحوزات الدينية

 خ‌ – قرّاء العزاء وأئمة المساجد

 د‌ – الأنشطة والفرق الفنية

لا بدّ من القول إنّ كل هذه التشكيلات هي تابعة وممسوكة بشكل مباشر، كما في كل الأحزاب، من قبل الأمين العام. فهو وحده صاحب القرار وصاحب الكلمة الفصل في رفع أو تخفيض أو بقاء أو إنهاء أو تضييق أو توسيع أي من الصلاحيات. خصوصا إذا أخذنا بعين الإعتبار أنّ الأمين العام هو وحده الذي يملك صلاحية القرار المالي، وباسمه حصرا ترسل الموازنة المالية الآتية من إيران والتي تقدر بمئات الملايين من الدولارات سنويا.

 

احتفال لطلاب الاحرار في ذكرى انسحاب الجيش السوري السبت في وادي نهر الكلب

الخميس 23 نيسان 2015/وطنية - أشار رئيس منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الأحرار سيمون درغام في بيان إلى أنه "عندما احتلت فرنسا لبنان، وكان الرئيس كميل شمعون آنذاك شريكا في اخراج الإحتلال الفرنسي خلدت الذكرى في نهر الكلب، وكذلك عند خروج جيش العدو الإسرائيلي". سائلا: "ماذا عن الجيش السوري الذي احتل بلدنا من عام 1976 إلى 2005، والذي سيطر على مقومات الدولة وكل المرافق الحيوية وفرض نظاما أمنيا، ألا يستحق لبنان تسجيل هذا الحدث التاريخي المهم؟"، وقال: "إن الحزب يحافظ على مبدأ وطني عريق وعلى مسيرة قدم خلالها آلاف الشهداء، في مقدمهم داني شمعون وعائلته، وقد ضحى ولم يتزحزح يوما عن الخط الوطني من أجل مقاعد نيابية أو مراكز". أضاف: "مسيرتنا تاريخية، وشعارنا ليس مبنيا على لون أو على سياسة طارئة أو راهنة أو حديثة. وبالتالي، سنعود ونضع هذا العام لوحة على نهر الكلب تجسد إيماننا باليوم التاريخي، الذي انسحب فيه جيش الاحتلال السوري في نيسان 2005. هذا اليوم تاريخي بامتياز، واللبنانيون لن ينسوه في حياتهم، ونحن سنقيم احتفالا في الذكرى هذا العام، كما في السابق، عند السادسة من مساء يوم السبت في 25 نيسان الجاري في وادي نهر الكلب الاثري". وختم: "الحزب سيعيد وضع اللوحة، ولسنا وحدنا في هذه المعركة، بل معنا كل الوطنيين والشرفاء وكل مستقل في هذه الدولة ويتمتع بالحسّ الوطني".

 

السنيورة رد على كبارة:المشنوق يمثل المستقبل في الحكومة ويحظى بثقة الكتلة ودعم الحريري

الخميس 23 نيسان 2015/وطنية -صدررئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة البيان الاتي تعقيبا على السجال الذي أطلقه النائب محمد كبارة ضد وزير الداخلية نهاد المشنوق "إن مواقف النائب كبارة لا علاقة لتيار المستقبل بها ولا تعبر عن رأي الكتلة لا من قريب ولا من بعيد. إن الوزير نهاد المشنوق يمثل تيار المستقبل في الحكومة، وهو يمارس مسؤولياته في ضوء هذا التمثيل، ويحظى بثقة الكتلة ودعم الرئيس سعد الحريري سواء بالنسبة للاجراءات التي هي محل اعتراض النائب كبارة، أو في ما خص السياسة العامة المعتمدة في وزارة الداخلية".

 

 كبارة يعترض على حذف عبارة "اسكندر ذو القرنين" من تصريحه

الخميس 23 نيسان 2015 /وطنية - جاءنا من المكتب الاعلامي للنائب محمد كبارة، بيان اعترض فيه على حذف "الوكالة الوطنية للإعلام" عبارة "فتوحات اسكندر ذو القرنين وغلمانه"، من بيانه الذي انتقد فيه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق".

وقال البيان: "ما زلنا نصر على التمسك بالوكالة الوطنية للإعلام بصفتها الوكالة الرسمية للدولة اللبنانية، وهي المؤتمنة على النقل الصادق لآراء المسؤولين اللبنانيين".

 

النابلسي استقبل اراكي: إيران أصبحت بعين العالم كله قوة دولية كبرى

الخميس 23 نيسان 2015 /وطنية - استقبل العلامة الشيخ عفيف النابلسي الأمين العام لـ "المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية" الشيخ محسن آراكي في دارته في جنوب لبنان، وأقام له وللوفد المرافق مأدبة غداء تكريمية "لجهوده الكبيرة في العمل الوحدوي على مستوى الأمة كلها" حسب توصيفه، وقال النابلسي: "اننا بايعنا قائد الثورة الإسلامية ومفجرها منذ أن عرفناه، وكذلك بايعنا كل المنتوجات الفكرية التي صدرتها الثورة وفكر الإمام الراحل قدس سره، ومنذ ذلك اليوم ونحن في معركة إمام الشياطين - أمريكا". أضاف: "نحن نميل الى ان الربح الثقافي والمعنوي والروحي بدأ يتجلى ونحن في مرحلة صعبة، ومع ذلك رغم هذا نحن على استعداد للنصر. ونحن تحت عناوين الانتصار والكبرياء والحب. إن قوتنا تعد بالميزان السياسي والاسلامي كبيرة، ونحن لسنا قوة صغيرة، وقد أصبحت الجمهورية الإسلامية بعين العالم كله هي القوة الكبرى والعظيمة، ونحن قوة دولية، هكذا سنربح المعركة باذن الله، وعلينا أن نقوم بدور حسيس لنمنع هزيمة هذه القوة ويجب ان يكون لدينا قوة رحيمة نعيمة تزيدنا عزيمة ونحن نرى مجد الجمهورية الاسلامية وكل هذه البلاد الصغيرة سوف تحتمي بالجمهورية".

 

الشعار التقى بقرادونيان: الوطن يسع الجميع ووحدتنا الوطنية فوق كل الخلافات السياسية

الخميس 23 نيسان 2015

وطنية - التقى مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار في مكتبه بدار الفتوى بطرابلس، رئيس حزب الطاشناق النائب أغوب بقرادونيان على رأس وفد من الحزب ضم مسؤول الشمال فاتسيه هارمانيان بحضور رئيس دائرة أوقاف طرابلس الشيخ عبد الرزاق إسلامبولي.

بقرادونيان

بعد اللقاء قال بقرادونيان: "شرفنا سماحة المفتي بإستقبالنا مع وفد أرمني من هذه المدينة الكبيرة مدينة السلام، من هذه المدينة التي نحن نعتبرها موطن الأرمن مع المكونات الأخرى، طرابلس هي المدينة التي إحتضنت الأرمن في أوائل القرن العشرين وكذلك منطقة الشمال التي لجا إليها الأرمن في القرون الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر".

أضاف: "أنا اليوم أحببت أن أقوم بهذه الزيارة ليس بسبب ان هناك مهرجانا قد ألغي أو لا، فموضوع المهرجان ليس له علاقة بزيارتنا والمهرجان منظم من قبل فعاليات بطرابلس وطلبوا من جمعيات أرمنية المشاركة، ونحن عندما رأينا أن هذه المشاركة ستترجم عند البعض بطريقة غير مناسبة، سرعان ما أخذنا القرار بأننا لا نستطيع إزعاج أحد أو فرض أنفسنا وأصلا المهرجان ليس له علاقة لا بالأرمن ولا بفعاليات مئوية الإبادة الأرمنية".

وتابع: "من ناحية ثانية، هناك ربما بعض الأشخاص او بعض المجموعات ولأسباب مختلفة وخارجة عن المعرفة الكاملة يعتبرون إن موضوع إبادة الأرمن وموضوع علاقة الأرمن بتركيا هو موضوع ديني ومذهبي وأنا جئت لأقول من هذه الدار بالذات فأنا أعتبر دار الإفتاء داري وأعتبرها وأنا اللبناني المسيحي الأرمني العروبي أن دار الإفتاء هي داري ولما لسماحة المفتي وكل رجال الدين من موقع ودور يقدره الجميع فأنا أعتبر أن هناك سوء تقدير لموضوع الإبادة ومن هذا المنطلق أود أن أكرر أنه تم إرتكاب الإبادة ونحن نعتبرها جريمة ضد الإنسانية إرتكبت قبل قرن من قبل دولة الترقي والإتحاد ومن قبل الدولة العثمانية، وهذه الإبادة لم ترتكب من منطلقات دينية بالمطلق، فالدولة العثمانية كانت دولة وفيها رعايا مسلمون ومسيحيون، وقد تعرض المسيحيون مثلما تعرض المسلمون، ونحن في لبنان تعرضنا كلنا مسيحيين ومسلمين، لمجازر ولمجاعة ولمشانق في 6 أيار والدين ليس له علاقة بهذا الموضوع".

واردف: "لقد إستغل الدين لأسباب سياسية لإعطاء تفسير آخر لموضوع الإبادة، وأنا أعرف أن الدين لا علاقة له بأي جريمة، لا بل الجرائم ترتكب بإسم الدين والإسلام بريء والمسيحية بريئة من الجرائم".

وقال: "بالنسبة لفعاليات مئوية الإبادة نحن ما نطلبه هو العدالة والحق ومن هنا من دار الإفتاء دار العدالة والمساواة والحق نتناول هذا الموضوع، ونحن نتعرض اليوم لشتى أنواع الظلم والحقد والجرائم والمجازر والمذابح ولو تم معاقبة المجرم قبل قرن لما تجرأ هتلر أو شارون أو نتانياهو أو مجرمون آخرون في البوسنة والهرسك وفي مناطق أخرى من العالم وفي العراق أن يرتكبوا جرائم".

وختم: "أشكر سماحة المفتي وأعتقد أصلا أنه لم يكن هناك أي مشكل لا بيننا وبين أهلنا في طرابلس ولا أي مشكل لا بين الأرمن ولا بين المسلمين. فهل هناك أعظم من القائد الشريف حسين شريف مكة أثناء الحرب العالمية الأولى الذي اصدر فرمانا بوجوب حماية الأرمن فهم تعرضوا إلى الجرائم، وإحموا الأرمن مثلما تحمون عائلاتكم".

الشعار

من جهته قال الشعار: "سعدت هذا الصباح بلقاء اخ عزيز يمثل رمزا أساسيا من رموز الوطن، عنيت به معالي الوزير أغوب بقرادونيان، ربما اللقاء معه ليس يوميا ولكنه متين، وقد حدثني بالأمس أنه يريد زيارة طرابلس ودار الفتوى فذكرت له بالحرف طرابلس بلده ودار الفتوى بيته وقلبنا مفتوح لكن إذا كانت الزيارة من أجل حل مشكلة فليست هناك مشكلة في طرابلس، وإذا أردت أن تكون الزيارة أخوية نعبر فيها عن رأي مشترك بثقافة ووعي وطني وأن أستضيفه إلى مائدة غداء، ومعالي الوزير عبر عن حرقة لها علاقة بزمن وتاريخ، من حقه أن يتألم، ومن واجبنا أن نقف مع كل مظلوم على مساحة الكرة الأرضية".

أضاف: "لقد تناول محطات هامة في البوسنة والهرسك وفي فلسطين وأراد أن يكون جزءا من هذه الهوية العربية مما يدل على وعيه الوطني وقبل ذلك على وعيه الإنساني. من حق أي مواطن أن يمارس حريته ومعتقده طالما أنه ضمن إطار الإنتظام العام في الجمهورية اللبنانية، ومن واجب اللبنانيين جميعا أن يسعوا بعضهم حتى في حال تباين الرأي والموقف، لأن الوطن يسع الجميع ولأن أخوتنا ووحدتنا الوطنية فوق كل الخلافات السياسية".

وقال: "الأرمن مكون اساسي في لبنان، ومكون أساسي في طرابلس، وأنا على تواصل دائم معهم في المناسبات الوطنية والدينية وغيرها، ولقد سعدت يوما حين إستقبلت في دارتي مطرانهم وكلفني برعاية إخواني الأرمن في طرابلس، لأن قيمنا الدينية والوطنية تقوم على أمر أساسي هو إحترام الإنسان، ولأن الله تعالى قال في القرآن الكريم (ولقد كرمنا بني آدم) سنيا، شيعيا، أرمنيا، مارونيا، روما، اشوريين، لا علاقة لذلك في تكريم الأديان للانسان، وأقول إستطرادا حتى اولئك الذي لا دين لهم من البوذيين وسواهم مكرمون وحقوقهم محفوظة في قيمنا الدينية".

واضاف:أرحب بالضيف واعتبر أن تشريفه ليس من أجل حل مشكلة إنتهت فمن حق إخواني الأرمن أن يعبروا عن رأيهم الوطني ومن واجبنا أن نستوعبهم في إطار الحفاظ على الإنتظام العام للجمهورية اللبنانية فهم وسواهم أمران لا أستطيع السكوت عليهما، ان يتناول مطلق إنسان إعتداء على دين معين أو على إنتظامنا العام في دولتنا اللبنانية، نحن مع الوطن نحن مع المواطنين وإخواننا الأرمن جزء من هذا الوطن ومرحب بهم في لبنان وطرابلس وعلى مساحة الأرض اللبنانية".

وردا على سؤال قال الشعار: "أنا لا أعلم أن رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس قد ألغى المهرجان الذي كان مقررا اليوم، وبالأمس كان رئيس الغرفة في زيارتي مع رئيس البلدية الدكتور نادر الغزال وكنا في إجتماع إستثنائي ولكن لم يعلمني بذلك، ولا أعلم أن مانعا يحول دون قيام هذا المهرجان ولن يرفع أي شعار لا ضد طرابلس ولا ضد لبنان ولا ضد الدين ولا ضد السنة ولا ضد المسيحيين طالما أن هناك إنتظاما عاما تراعى شؤونه عند جميع الطوائف فنحن ليس عندنا مانع في ذلك على الإطلاق".

 

 التشريع "في دهاليز التحفظات وبري يكثف اتصالاته لتذليل العقد

خلاف السلسلة يعرقل الموازنة واربابها فــي الشارع مجددا

اتجاه لاعتصام نيابي داخــل البرلمان حتــى انتخاب رئيس

المركزية- بين الانشغالات الحكومية بالموازنة العامة والشؤون الوزارية والهم التشريعي بحثا عن مخرج لجلسة نيابية يبدو لن تنعقد، واضراب عام لهيئة التنسيق النقابية شل الادارات العامة والقطاع التربوي مطالبة بسلسلة رتب ورواتب طال أمدها"، توزع المشهد السياسي في البلاد من دون ان يجد اي من الملفات العالقة سبيلا نحو الحل . ويبدو ان الرهان معقود على جولة مشاورات جديدة هذا الاسبوع تتسم بدفع قوي من رئيس مجلس النواب نبيه بري في اطار جهد لتدوير الزوايا ومحاولة اجتراح صيغة حل تعبد طريق التشريع من جهة واقرار موازنة العام 2015 في ضوء اشكالية ادراج او عدم ادراج سلسلة الرتب والرواتب في متنها من جهة ثانية.

"لا جلسة تشريعية": وعلى هذا الخط، اكدت مصادر نيابية لـ "المركزية" ان لا جلسة تشريعية في العقد العادي لمجلس النواب الذي ينتهي اواخر ايار المقبل، حتى لو وضعت هيئة مكتب المجلس جدول اعمالها المتضمّن 7 بنود، لان الكتل المسيحية ستقاطعها ما يُفقدها ميثاقيتها. وكشفت ان "القوات اللبنانية" حسمت موقفها بعدم النزول نهائياً الى مجلس النواب لحضور الجلسة التشريعية، قائلة ان الرئيس نبيه بري عندما اقفل مجلس النواب في الاعوام 2006-2007-2008 طبق مقولة "جنت على نفسها براقش"، فاضحت الميثاقية حجّة كل فريق يريد تحقيق مكاسب سياسية وتحوّل مجلس النواب الى اداة استخدام سياسية، ونحن للاسف ندفع ثمنها اليوم بسبب الرئيس بري الذي لايجوز ان يلوم الكتل المسيحية اذا قاطعت الجلسة التشريعية. واشارت المصادر الى ان "عقدة العقد" رئاسة الجمهورية، فاذا حلّت ينتظم عمل سائر المؤسسات. وفي ملف سلسلة الرتب والرواتب والموازنة، استغربت المصادر موقف رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان الذي كان يُشدد دائماً على مبدأ شمولية الموازنة" في حين يمارس اليوم عكس ذلك، مشيرة الى ان الازدواجية في المواقف غير مقبولة، والموازنة يجب ان تشمل تكاليف السلسلة ومداخيلها، هذا موقف الرئيس بري و"حزب الله" وسائر الكتل النيابية، وقد قال بري في الاجتماع الاخير لهيئة مكتب مجلس النواب ان ثمة من يُعطّل ضمّ السلسلة الى الموازنة".

اعتصام نيابي: وليس بعيدا، وعلى مشارف انقضاء سنة على الشغور الرئاسي، كشفت اوساط نيابية مطلعة لـ "المركزية" ان حركة اتصالات تدور بين مكونات قوى 14 اذار وبعض الرافضين سياسة تعطيل الانتخابات الرئاسية، من اجل اتخاذ خطوات تصعيدية ضاغطة منعا لاستمرار مسلسل الفراغ المتمادي وخطف الرئاسة من جانب بعض القوى السياسية لمصالح لا تمت للبنان بصلة. وكشفت عن توجه لتوجيه الدعوة الى هذه الشريحة النيابية للاعتصام داخل المجلس النيابي على غرار ما جرى ابان مرحلة تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، منعا للتأقلم مع الفراغ في سدة الرئاسة الاولى والتعاطي مع واقع الحال كأن البلاد بالف خير. واشارت الى ان الحراك المشار اليه سيندرج تحت اطاره ايضا شعار لا تعيينات امنية وعسكرية ولا قانون انتخاب قبل رئاسة الجمهورية.

مجلس الوزراء: حكوميا، نجح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في إدراج قضية إنشاء سجن مركزي على جلسة مجلس الوزراء المقبلة، بعدما طُرح الموضوع من خارج بنود جدول اعمال المجلس على اثر حالات التمرّد المتكرّرة التي شهدها سجن روميه اخيرا .وناقش المجلس في جلسة عادية، قضايا اقتصادية وتنموية، ووافق على طلب وزارة الداخلية تطويع 500 مأمور متمرّن لصالح المديرية العامّة للأمن العام، كما وافق بصورة مبدئية على الإقتراح الرامي إلى إنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة في قضاء البترون. ولم يعكر صفو الجلسة التي اتسمت بالهدوء الا السجال بين وزيري الخارجية جبران باسيل والشؤون الاجتماعية رشيد درباس على خلفية مطالبة الاخير بهبة اضافية من المفوضية العليا للاجئين لمعالجة تداعيات النزوح انتهت بخروج درباس من الجلسة.

الاضراب: والى الشارع عادت هيئة التنسيق النقابية مجددا، احتجاجا على المماطلة باقرار سلسلة الرتب والرواتب، وشددت الكلمات التي القيت في اعتصام مركزي في ساحة رياض الصلح على عدم التنازل عن حقوق الاساتذة والموظفين والمتعاقدين. وتوعدت بتنفيذ خطة تحرك شاملة من اضرابات واعتصامات وتظاهرات تبدأ في السادس من ايار بمشاركة اكثر من 100 الف مواطن ومواطنة من كل لبنان، حتى تحقيق المطالب. وفي وقت التزم موظفو الادارة العامة والمدارس الرسمية بالاضراب، تفاوتت نسبة الالتزام به في المدارس الخاصة بين منطقة واخرى. الحريري: الى ذلك، واصل الرئيس سعد الحريري لقاءاته في العاصمة الاميركية، فالتقى في مبنى الكابيتول اعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الاميركي برئاسة السيناتور ايد رويس. وشرح الحريري الاهداف الرئيسية لزيارته مؤكدا انها "تتعلق بتوفير مقومات الحماية للبنان من الارتدادات الاقليمية". واشار الى خطورة "قضية اللاجئين السوريين وضرورة ان تكون محل اهتمام الادارة الاميركية ووضعها في صدارة اولوياتها لتفادي انعكاساتها وضررها الفادح .وتم خلال الاجتماع التطرق الى "اهمية الدعم الذي يمكن ان تقدمه الولايات المتحدة للجيش اللبناني .كما التقى الحريري كلا من زعيم الاغلبية في الكونغرس كيفين ماكارثي والسيناتور جون ماكين والسيناتور مايك بومبيو واجرى معهم جولة افق تناولت مختلف المواضيع التي تهم لبنان في هذه المرحلة.

تحقيقات رومية: من جهة ثانية، تتواصل التحقيقات في حوادث سجن رومية واعمال الشغب التي شهدها المبنى "د" نهاية الأسبوع، لتحديد المسؤوليات. ويركز التحقيق وفق المعلومات على معرفة ما اذا كان الضباط والعناصر الذين كانوا في السجن لحظة اندلاع التمرد، التزموا بالاجراءات التي تنص عليها مذكرة الخدمة، تجاه السجناء، لجهة التفتيش أو اقتياد السجناء، أم أنهم قصروا في واجباتهم. وفي حال تبين ان ضباطا او عناصر خالفوا، فان اجراءات ستتخذ في حقهم، علما ان اي مناقلات لم تحصل بعد في السجن، ومن يخضعون للتحقيق، مهامهم معلقة في انتظار النتائج. ومن المقرر ان تشمل التحقيقات سجناء كان لهم دور أساسي في التمرد، علما ان القوى الامنية نقلت بعض المحرضين على اعمال الشغب من المبنى"د" في رومية ممن يعتبرون من الرؤوس المخططة والمدبرة، الى سجون أخرى في لبنان.

 

"تعيين القادة خيارنا الاول لكـن مع التمديد منعا للفراغ"/كرم: "8 آذار" سيوحد موقفه من الاستقالة من الحكومة

المركزية- يبدو رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" الى الآن وحيدا في معركة رفض التمديد للقادة الامنيين، والتهويل بالتصعيد الذي قد يصل الى حد استقالة وزيري "التيار الوطني الحر" من الحكومة في حال لم تنجز التعيينات. ويعزز هذا المناخ اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب طلال ارسلان أمس ان التمديد أفضل من الفراغ على رأس المؤسسة العسكرية وقوى الامن الداخلي، في وقت يبدو تيار "المردة" أيضا بعيدا من مجاراة حليفه في فرط عقد الحكومة، الا اذا كانت الخطوة جامعة لكل فريق 8 آذار. وفي السياق، أوضح عضو كتلة نواب "لبنان الحر الموحد" النائب سليم كرم عبر "المركزية" ان رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية حدد موقفه من مسألة التعيينات، ففريقنا مع التعيين كخيار أول، لكن اذا كان ذلك مستحيلا وبات الخيار بين الفراغ أو التمديد، سنسير مرغمين بالتمديد تفاديا لهذا الفراغ".

وقال ردا على سؤال "اذا قرر كل وزراء فريق الثامن من آذار تقديم استقالاتهم من الحكومة، تضامنا مع فريق "التيار"، فان ذلك سيتم بقرار جماعي، بعد اجتماع يضم أطياف الفريق وسنصدر بعده قرارا موحدا". الى ذلك، أشار كرم الى انه سيتخذ موقفا شخصيا في رفض التمديد يتصل بتبعات سرقة منزله حين كان نائبا ووزيرا حيث لم تتخذ الاجراءات المناسبة.

 

فتفـت عـن مواقف كبارة ضد المشـنوق:يتأثّر بضغط اهالي الموقوفين و"ما بدّا هلقد"

المركزية- اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "زيارة الرئيس سعد الحريري الى الولايات المتحدة الاميركية اتت في وقت مناسب وملائم جداً للمصالح اللبنانية والعربية، والمملكة العربية السعودية وملكها والمسؤولون فيها ارادوا اعطاءها طابعاً اخر من خلال استقبال الرئيس الحريري في حضور كبار المسؤولين السعوديين قبل توجهه الى واشنطن وهذا ردّ على كل ما قيل في السابق حول علاقة الحريري بالقيادة السعودية الجديدة". ولفت عبر "المركزية" الى ان "الرئيس الحريري حمل الهمّ اللبناني الى واشنطن بعدم تجاهل ملف لبنان في خضم المفاوضات الجارية في المنطقة". الى ذلك، اوضح فتفت ان "الجميع مع التعيين في مراكز القيادات الامنية التي تنتهي ولايتها، ولكن في الوقت نفسه لا احد يقبل بالفراغ"، وقال رداً على سؤال "كان الاجدى بوزراء تكتل "التغيير والاصلاح" الذين يهددون بالاستقالة من الحكومة اذا تم التمديد للقادة الامنيين لو انهم استقالوا عندما مُدد للمجلس النيابي، الا اذا كان "صهر" الجنرال بالنسبة اليهم اهم من الدولة". من جهة اخرى، ورداً على حملة النائب محمد كبارة على وزير الداخلية نهاد المشنوق على خلفية حوادث سجن رومية، ذكّر فتفت "بالبيان الاخير لكتلة "المستقبل" في هذا الشأن الذي اعلنت فيه دعمها وتأييدها لما يقوم به المشنوق في سجن رومية"، وقال "اتفهّم النائب كبارة الذي يتأثّر بضغط اهالي الموقوفين ولكن "ما بدّا هلقد"، ولفت الى اننا "لا يُمكن ان نُقارن الاجراء الذي اتّخذ في حق النائب خالد الضاهر وكلام كبارة الاخير، لانه يندرج في سياق موقف "انفعالي" رداً على حدث معيّن"، واوضح ان "في كل تيار سياسي يوجد اكثر من رأي وهذا امر طبيعي، وكل ما يصدر باسم كتلة "المستقبل" هو الذي يُعبّر عن موقف التيار".

 

"لجنة الخلوي" تخفق في تحديد مصير عقود "ألفا" و"تاتش": باسيل يسعى للتمديد ويعرقل مساعي حرب لاجراء مناقصة

المركزية- لم تتوصل لجنة الخلوي الوزارية التي تضم وزير الاتصالات بطرس حرب ووزير الخارجية جبران باسيل ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، والتي اجتمعت صباحا في السراي الحكومي مرة جديدة، الى تحديد مصير عقود شركتي ادارة قطاع الاتصالات الخلوية في لبنان "الفا" و"تاتش"، التي تنتهي نهاية الجاري. وعلمت "المركزية" ان جهود حرب لوضع دفتر شروط جديد واجراء مناقصة عالمية، جوبهت بعراقيل عدة وضعها باسيل الذي يتمسك بملاحظاته على بنود في دفتر المناقصة، للابقاء على الشركتين المشغلتين راهنا عن طريق تمديد اضافي، وتحفّظ حرب عليها، ما حال دون الوصول الى اي نتيجة. وتعقد اللجنة اجتماعا آخر في 29 الجاري لمتابعة البحث في الموضوع قبل انتهاء مهلة عقد عمل شركتي "الفا" و "تاتش" مع الدولة اللبنانية نهاية الجاري. واشارت مصادر وزارية الى ان استمرار العراقيل بوجه مشروع الوزير حرب قد يحول دون الاتفاق على دفتر الشروط لتحديد موعد للمناقصة العامة مما قد يدفعه الى تجديد عقد شركتي "تاتش" و"الفا" فترة جديدة قد تمتد الى سنة يتم خلالها التحضير لوضع دفتر شروط بعد تأمين التوافق السياسي حوله، علما ان ثمة خيارات اخرى متاحة تخضع راهنا للدراسة قد يعلن عنها حرب في حينه.

 

إقرار الموازنة بين الواجب الدستوري والإستخفاف بالدستور/حزب الله يدعـو لإنتخـاب مرشـحه لـ"تسـهيل الحلـول"

المركزية- يتساءل مراقبون سياسيون عن الاسباب التي تمنع الكتل السياسية الممثلة في مجلس الوزراء من الإتفاق على قضايا أساسية ملحة مطروحة منها الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب. وتتعدد الأجوبة في هذا الصدد، من المصالح التي تمثلها هذه الجهة أو تلك إلى توافر عنصر المنفعة الخاصة والشخصية في أي قرار، إنطلاقا" من أن كل شىء مستباح في دولة مقطوعة الرأس وممنوعة من إنتخاب رئيس جمهورية منذ عام. وبرزت في خلاصة جلسة مجلس الوزراء المخصصة لمناقشة مشروع الموازنة الثلاثاء الماضي مواقف تختصر الخلافات القائمة التي تعوق إقراره، وأخرى تعكس عدم الإهتمام بضرورة تلبية الموجبات الدستورية التي يفرضها إنتظام عمل مجلس الوزراء، وثالثة تؤكد الإستخفاف بمسألة إنتخاب رئيس للجمهورية. ففي قطع الحساب عن السنوات السابقة تقول مصادر وزايرة ان ممثلي "التيار الوطني الحر" برئاسة النائب العماد ميشال عون ما زالوا يتخذون موقف الممانعة، ما يستثير ردودا" من ممثلي أطراف أخرى ترى ضرورة البت في هذا الموضوع. وفي ملف سلسلة الرتب والرواتب وهل تدرج في إطار مشروع الموازنة، أو تبقى مفصولة عنه، تبرز خلافات تبدو أحيانا" غير مبررة، ففيما فضل الوزير جبران باسيل خلال الجلسة الأخيرة أن تكون السلسلة خارج الموازنة، ذهب ممثلو حزب الله إلى إشتراط تضمين السلسلة مطالب المعلمين وجميع القطاعات الأخرى، في موقف رأت فيه المصادر مزايدة لا تعكس حرصا" على الوصول إلى حلول، أو إستعجالا" لهذه الحلول. في المقابل، عكست مواقف ممثلي تيار "المستقبل" و"اللقاء الديمقراطي" برئاسة النائب وليد جنبلاط والوزير بطرس حرب ومعهم "القوات اللبنانية" ولو من خارج الحكومة، توافقا" على ان مشروع الموازنة يجب أن يعكس أرقام الإنفاق مع الموافقة على تضمينه أرقام السلسلة التي تم الإتفاق عليها في اللجنة النيابية التي رأسها النائب جورج عدوان. ويعكس هذا التوافق في الرأي تقدما" نحو الحل خصوصا" إذا ما تم الاخذ في الإعتبار موقف جنبلاط المبدئي الرافض للسلسلة بإعتبارها تهدد الإستقرار المالي.

وحرص وزراء خلال الجلسة الأولى على عدم إقفال الباب أمام الحلول وعدم ترك موضوع السلسلة سببا" لمنع إقرار الموازنة بإعتباره " واجبا" دستوريا" كما قال الوزير حرب. وهذا الرأي قبل به الوزراء ميشال فرعون ونبيل دوفريج وسجعان قزي وغيرهم إلا أن مناخ التوصل إلى قرار لم يكن مهيئا". ولفتت المصادر الوزارية إلى أن تكرار الرئيس تمام سلام، كما في كل جلسة، ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية، تعامل معها وزراء حزب الله بالدعوة إلى إنتخاب مرشحهم بإعتباره يسهل الوصول إلى حلول، ما جعل أكثر من وزير يؤكدون مجددا" أن من يعرقل إنتخاب الرئيس هو من يقاطع جلسات الإنتخاب وأن إنتخاب الرئيس لا يعني في النظام الديمقراطي تعيينا مسبقا". ويبدو من خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم ان وزير المال علي حسن خليل متمسك باعادة طرح مشروع الموازنة على جدول اعمال مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة.

 

حنين: لا يجـوز الوصـول الى مرحلـة اللامؤسـسـات/المجلس الدستوري يستمر في عمله ولو بعد انتهاء ولايته

المركزية- أوضح النائب السابق صلاح حنين ان المجلس الدستوري يتميّز بانه يمكن ان يستمر في عمله ولو لم يتم انتخاب اعضاء له بعد انتهاء ولايته، على عكس مجلس النواب ورئاسة الجمهورية اللذين ينتهي عملهما بمجرد انتهاء ولايتهما بعيدا من هرطقة التمديد.

وقال في حديث لـ"المركزية": "يبقى المجلس الدستوري فاعلا وعاملا ولو انتهت ولاية اعضائه او قسم منها، وذلك الى حين انتخاب وتعيين الاعضاء الذين يجب ان يحلّوا محلهم حتى قسم اليمين الدستورية". وأعلن "ان تقديم طلبات الترشيح ستبرز في المرحلة المقبلة، ونأمل ان يصل من هم أكثر كفاءة الى هذه المناصب". وأعلن حنين "ان المجلس الدستوري لا يقف عن العمل، فهو عكس مجلس النواب الذي ينتهي عمله بانتهاء ولايته في حال غياب هرطقة التمديد، وعكس رئيس الجمهورية كذلك الذي عندما تنتهي ولايته ينتهي عمله".

واشار الى ان المشرّعين ارتأوا في ما يتعلّق بالمجلس الدستوري ان يبقى عمله قائما ولو لم يعين الاعضاء في المهلة المحددة ، وتم توثيق ذلك في نص النظام الداخلي للمجلس الدستوري بقانون صادر عن مجلس النواب.

واوضح حنين ان للمجلس الدستوري ميزة عدم تعطيل عمله، حتى اذا اخطأت الحكومة ولم تعين في الوقت اللازم او أخطأ المجلس ولم ينتخب في الوقت اللازم، وذلك بهدف الحفاظ على المجلس الدستوري وعدم تعطيله والغائه، وهذه هي النية عند المشترع، لأن المجلس لم يُنشأ من أجل ان يُلغى". ودعا حنين المعطلين الى الكف عن المماطلات والتسويف والازدراء بالامور والعبث بالمؤسسات"، لافتا الى "ان صرخة الناس تقتضي الابتعاد عن قلة الاهتمام لمصالح الناس والمواطنين، خصوصا في ظل الفراغ القائم في المؤسسات، فلا بدّ من العمل من اجل ملء الفراغ، اذ لا يجوز الوصول الى مرحلة اللامؤسسات، وكأن لا نية لبقائها واستمراريتها".

 

"دول الخليج ترفض اعطاء ايران اي دور سياسي في اليمن"/عبد القادر: تحديد مصير صالح والحوثي ضروري لاي حل/"اعادة الامل" لا تعنــي وقف النــار بل تركيز القصـف

المركزية- بين ليلة وضحاها أعلنت قوات "التحالف" انتهاء عمليات "عاصفة الحزم" في اليمن، ممهدة الطريق أمام "عاصفة الامل"، التي من المفترض ان تطلق عجلة الحل السياسي في البلاد. فالى أين تتجه الاوضاع في اليمن وكيف سينعكس سكوت المدفع على الأجواء الاقليمية؟

"المركزية" سألت الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية العميد المتقاعد نزار عبد القادر الذي أوضح ان "هناك اتصالات دبلوماسية وأغلب الظن تقودها عُمان، بدأت منذ شهر لكن لم تثمر الى الان كما يبدو. لذلك، فان مرحلة "اعادة الامل"، لا تعني اطلاقا وقف اطلاق نار، بل هناك تراجع في موجة عمليات المنع العملاني والتي انخفضت عنفا الى مستوى القصف التكتي، بمعنى ان يتركّز القصف فقط على ميليشيات ووحدات الرئيس السابق علي عبدالله صالح لمنعها من تحقيق اي مكاسب على الارض بعد تراجع مستوى القصف السابق".

وقال "بعض وسائل الاعلام نقل ورقة من 7 نقاط يتم التداول فيها تبدأ بوقف اطلاق نار وتنتهي بانضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي. هل هذا هو الاطار الذي يجري من خلاله البحث عن صيغة؟ ما دور مجلس التعاون الخليجي في أي بحث دبلوماسي سياسي مقبل، وما دور الامم المتحدة، وما التحرك الذي سيقوم به أمينها العام وهل سيعين مندوبا بديلا للمندوب السابق في اليمن في القريب العاجل، للبحث في ترتيبات لوقف اطلاق النار؟ كل هذه الاسئلة بلا أجوبة في انتظار ظهور بعض المعلومات، لان يبدو تم التوصل نهائيا الى كل ما يمكن ان يساهم في وقف اطلاق النار والدخول في العملية السياسية، والكل متكتم ولا يريد الكشف عن نوعية الاتصالات الدائرة في الخفاء الآن". وأضاف "الى ذلك، هناك قرار لمجلس الامن هو القرار 2216، فيه بنود تتناول المستقبل السياسي والقانوني لشخصين مهمين في هذه الازمة هما نجل علي عبدالله صالح وعبد الملك الحوثي، وقد فرض القرار 2216 تحت الفصل السابع عقوبات عليهما. ما مصيرهما؟ اعتقد ان الموافقة على اي برنامج سياسي مع اي جهة تُفاوض، دولية كانت ام اقليمية، يتم فيها البحث لاخذ ضمانات حول مصير هذين الشخصين اللذين يلعبان اليوم دورا اساسيا في تحريك الوضع على الارض في اليمن. لان اذا لم يعدل قرار مجلس الامن، فكلاهما لن يكون له دور، سياسيا على الاقل، في مستقبل اليمن، وهذه عقبة لا بد من التفكير فيها من أجل الحلول. هناك الكثير من المراهنات والتخمين في الاعلام، تقول ان تم التوصل الى اتفاق، وصالح وعائلته سيخرجون من اليمن ولن يعودوا للعمل السياسي مستقبلا، وهذا نوع من التخمين".

وعن تداعيات توقف "عاصفة الحزم" على الوضع في الاقليم وهل يشكل مدخلا لهدنة ايرانية – سعودية؟ أجاب عبد القادر "أعتقد ان هذه الخطوة ليس لها اي علاقة بايران، والخطة المؤلفة من 4 نقاط التي سبق ان قدمها وزير الخارجية الايراني الى الامم المتحدة، كانت محكومة بالفشل قبل اطلاقها، لان الاجواء في "التحالف" ومجلس التعاون بعيدة عن اعطاء ايران اي دور سياسي في المرحلة المقبلة، والا فُتح المجال امامها لتحقيق مكاسب والابقاء عليها كعنصر مقرر في مصير اليمن، فهي السبب الاساسي للشكوى وجزء من المشكلة واعطاؤها اي دور وتحويل من يُتهم في تعكير امن الخليج الى مفاوض مستقل قادر على الحل، كلام مرفوض عربيا، مشيرا الى "أنني كنت في الخليج في الايام الماضية واجتمعت بعدد من المسؤولين، واقل كلام سمعته هو ان ايران عدو، ولن نسكت لها بعد الآن، فلا يمكن ان يسمح هذا الجو مع المعطيات الموجودة على الارض، باعطاء اي دور لايران، والبحث عن نوع من تهدئة اقليمية لا أرى امكانية صرفه في أي دوائر سياسية او دبلوماسية تبحث عن ايجاد نوع من المخارج لا الحلول لأزمات المنطقة".

 

فرنسا تواجه الارهاب في الداخل وتساند لبنان لمنع تمدده اليه

دفعات التسليح تصـل تباعــا وتُسرّع اذا استجد طـــارئ

انشــاء 3 فرق كومندوس مزودة بمروحيــات حربيــة

المركزية- مع اعلان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس عن احباط خمسة هجمات ارهابية في فرنسا منذ عملية استهداف صحيفة "شارلي ايبدو" من جانب متطرفين، وارتفاع منسوب الحديث عن تهديدات ارهابية لفرنسا، قد تطال مراكز رمزية سياسية او روحية، تبدو فرنسا في مواجهة مفتوحة مع الارهاب والارهابيين ليس في الداخل فحسب، انما في سائر الدول المستهدفة، ومن بينها لبنان في شكل خاص نسبة للعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين والحرص الفرنسي الدائم على البلد الصديق لصون امنه واستقراره والحفاظ على صيغته التنوعية الفريدة. ونقلت اوساط متابعة عن مصدر وزاري فرنسي معني بالملف لـ"المركزية" قوله ان مواجهة التطرف والارهاب تشكل احد العوامل المؤثرة في تعزيز الشراكة مع لبنان لا سيما في المجال الامني، لابقاء ساحته في منأى عن العواصف التي تضرب بلدان الجوار جراء التمدد التكفيري الداعشي، على رغم ان المواجهة في لبنان لا تتخذ الطابع المباشر، الا في بعض المناطق الحدودية لا سيما شرقا. وهو ما يحمل فرنسا على المضي في مسار دعم وتقوية الجيش والقوى الامنية خصوصا من بوابة العقد الثلاثي الموقع بين فرنسا ولبنان والسعودية من ضمن هبة الثلاثة مليارات دولار المقدمة من المملكة الى لبنان. ويؤكد المصدر الوزاري ان الدفعة الثانية من السلاح ستصل بعد نحو شهر وتتضمن معدات عسكرية خفيفة من بينها مناظير ليلية متطورة ودروع وقائية بعدما تضمنت الدفعة الاولى التي وصلت الاثنين الماضي 48 صاروخا من نوع "ميلان" مضادة للدروع. اما الدفعة الثالثة، فتوقع المصدر ان تبدأ بالوصول تباعا اعتبارا من منتصف حزيران المقبل وتحتوي على مدافع وعربات نقل جنود مدرعة. ويوضح ان باريس عازمة على تزويد لبنان بطائرات قتالية واخرى للنقل وستسعى الى مساعدة الجيش على انشاء ثلاث فرق كومندوس للعمليات السريعة والخاطفة، على ان تزودها بطائرات ومروحيات حربية، مشيرا الى ان فرنسا كانت زودت مروحيات الهيليكوبتر التي في حوزة الجيش بمعدات لإطلاق الصواريخ.

وتنقل الاوساط عن المصدر قوله ان وضعية الجيش اللبناني على الحدود راهنا جيدة جدا وهو ممسك بالوضع ميدانيا بما يكفل صون الاستقرار الداخلي، مستشهدا بمعركة عرسال وما تلاها من عمليات، حيث تمكن من ضبط الامور سريعا. اما اذا استجد طارئ او حصلت عمليات ارهابية نوعية من الحجم الثقيل، فان فرنسا على اتم الاستعداد لتزويد الجيش بكل ما يلزم من عتاد، متجاوزة برنامج التسليح الذي يمتد على مدى سنوات بفعل الحاجة الى تصنيع بعض الاسلحة غير المتوافرة في مخازنه.

ويؤكد المصدر ان الحرب مع الارهاب طويلة لا مجال لوقفها، فاما ان يربح الارهاب وهذا امر مستبعد جدا، أو نربح نحن ونقضي عليه في معاقله، لكننا حكما لن نسمح بأن يمتد الى بلادنا، وفرنسا من خلال شراكتها في التحالف الاقليمي والدولي لمحاربة الارهاب في سوريا والعراق، تبذل كل جهد ممكن من اجل مواجهته ومنع تمدده نحوها كما نحو سائر الدول الصديقة ومن بينها لبنان.

 

عودة شبابنا في النعوش تتم...بـ"دعوة"

أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني

23 نيسان/15

"طمأننا" رئيس النظام السوري بشار الأسد في حديثه لمحطة "فرانس 2"، إلى أن قوات”حزب الله” تقاتل إلى جانب قواته  في سوريا بناء على دعوته، وليس من دون دعوة!

"طمأننا" بشّار الأسد إلى أن حزب الله لم يدخل الأراضي السورية بلا استئذان، بل النظام الذي وجّه إليه الدعوة!

إذاً، شبابنا اللبنانيون الشيعة يموتون في سوريا، ولكن...بدعوة! حصل الحزب على الإذن بالمشاركة في حماية النظام القمعي، وفي تدمير مدن سوريا وقتل شعبها.

الآن عرفنا وجاءنا الجواب الشافي. لكنّ بشّار الأسد أو السيّد حسن نصرالله لم يجيبانا عن أسئلة أخرى:

من أعطى الإذن لحزب الله بتوريط لبنان في هذا النزاع؟ كالعادة، تجاوز حزب الله الدولة ومؤسساتها والشعب اللبناني، وقرر من تلقائه أن يُقحم لبنان في مستنقع الدم السوري.

من أعطى الإذن لحزب الله بإرسال شبابنا اللبنانيين الشيعة إلى هذه الحرب؟ هم يذهبون إلى الموت بدعوة من حزب الله، ويا للأسف في النعوش...تكون العودة.

من أعطى الإذن لحزب الله بأن يجعل الشيعة اللبنانية في موقع العداء المرسوم بالدم مع العالم العربي؟ كرمى للنظام الديكتاتوري، خلق حزب الله ذاكرة من دم مع معظم العالم العربي.

من أعطى الإذن أصلاً للنظام السوري لدعوة حزب الله للقتال إلى جانبه؟ النظام الذي بقي في لبنان عنوةً واحتلالاً 30 عاماً، ومارس فيه القتل والقمع والوصاية، سمح لنفسه أيضاً بأن يدعو حزباً لبنانياً للقتال إلى جانبه، من دون استئذان الدولة اللبنانية، منتهكاً مجدداً السيادة اللبنانية ولو من دون عسكره.

على كل حال، من الواضح أن حزب الله نذر الطاعة لسيده الإيراني ولحليفه السوري، واستجاب فوراً "دعوتهما"، بل أوامرهما. أمّا دعوات اللبنانيين له إلى العودة من سوريا والكفّ عن توريط لبنان في حربها، فلا يعيرها الحزب أية أهمية.

 

السنيورة: لم نحدد أي إسم للرئاسة مع البطريرك الراعي

شدد رئيس “كتلة المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة في تصريح إلى صحيفة “المستقبل”، بعد اجتماع ضمه في صالون مجلس النواب الأربعاء الى النواب جورج عدوان، ومروان حمادة وغازي يوسف، على ضرورة “ان نعطي صورة ان مؤسسة مجلس النواب لا تزال تعمل في وقت نشهد ان الرئاسة الاولى واقفة والمؤسسة الثانية كلها هزات”، فلم يبق إلا المجلس الذي “يفترض ان يعطي الصورة الحضارية بانه يعمل”. وعن كلام الرئيس بري عن حل مجلس النواب، إعتبر السنيورة أن بري”عندما صرح بذلك، ضرب في مكان ما، انما عينه كانت في ناحية اخرى”. وليوضح فكرته، استفاد من “قدرة” رئيس المجلس على “لعب البليار الذي يجيده”. فمد ورقة كانت معه، وعليها رسم هدفا اراد بري ان يحققه ليس لذاته، انما لغاية اخرى كانت عينه عليها. لذا، فان رئيس المجلس، بحسب السنيورة، كان يقصد آخرين بهذا التصريح. وهنا، استشهد ببيت شعر لعمر بن ابي ربيعة: “اذا جئتَ فامنح طرف عينيك غيرنا/ لكي يحسبوا ان الهوى حيث تنظر”. ولدى سؤاله عن دقة المعلومات الصحافية المتحدثة عن طرح اسم “جان” رئيسا للجمهورية امام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اكد السنيورة “اننا لم نحدد معه اسم الرئيس المقبل، وهو امر ذكرناه في بيان “كتلة المستقبل”.

 

الذكرى المئوية للإبادة الارمنية

صدر عن النائب نديم الجميّل البيان التالي : ذاكرة التاريخ لا تُمحى. فالمجازر الارمنية وقعت، وهُجِّر الشعب الارمني من بلاده وتشرّد في البلدان المجاورة وسائر انحاء العالم. ولا يسعني في هذه الذكرى المؤلمة، إلا أن أشهد ، وعن معرفة وثيقة، على قدرة وصلابة وعناد الشعب الارمني في مواجهة هذه المأساة ، عبر الحفاظ على حيويته وإبداعه، فتمّكن من أن ينخرط في الحياة الاجتماعية والسياسية حيثما حلّ، وأن يعتبر أن البلد الذي جاء اليه لاجئاً واستضافه أصبح وطنه ، دون أن يتخلى عن جذوره وينسى أرض أجداه. حال الشعب الارمني، كحال الشعب اللبناني الذي هاجر أو تهجّر قسراً أثناء الحروب والاحداث الدموية التي حلت بلبنان منذ 1914 على يد جمال باشا حتى اليوم، حيث امتزج اللبنانيون بالنسيج الوطني الاميركي أو الاسترالي أو الاوروبي  أو العربي دون أن ينسوا أن هناك وطناً هو وطنهم الأم.

نشارك الشعب الارمني مرارة تلك الكارثة لأننا عشنا المآسي التي حلت باوطاننا، كما نتشارك واياه المبادىء والثقافة وحب الديمقراطية والتنوّع والسلام. حتماً المطلب الارمني بالاعتراف بالمجازر هو مطلب حق. فلسنا هنا في مجال محاسبة أحد، إنما نطالب أن يعترف العالم بتلك المأساة،وخاصة الدولة التركية. لقد أعلن لبنان عن تضامنه مع الشعب الارمني باعلان يوم 24 نيسان يوم ذكرى لتلك الابادة، وبالمناسبة نطالب الحكومة اللبنانية بأن تعيد ذكرى عيد الشهداء في 6 أيار كعيد وطني، هؤلاء الشهداء الذين عُلقوا على المشانق لأنهم رفضوا الاذلال والخنوع للدولة العثمانية والباب العالي. 

 

القضية الأرمنية بعد مائة عام من الإبادة

مجدى خليل

فى 24 إبريل 1915 أعتقلت السلطات العثمانية 235 من كبار مثقفى وقيادات الأرمن وقتلتهم بطريقة همجية فى الميادين العامة، وكان هذا إيذانا ببدء المرحلة النهائية من إبادة الشعب الأرمنى والتخلص التام من وجوده على أرضه التاريخية، ولكن المجازر ضد الأرمن بدأت قبل هذا التاريخ، ففى الفترة بين 1894-1896 حدثت المجازر الحميدية، نسبة إلى السلطان عبد الحميد حيث قتلوا أكثر من 300 الف أرمنى وسريانى وكلدانى وأشورى ويونانى لأسباب دينية عنصرية. وكانت المحصلة النهائية لهذه المجازر والإبادة البشعة، التى أستمرت حتى عام1923 تحت الإدارات التركية المختلفة، هى القضاء على أثنين ونصف مليون مسيحى، منهم مليون ونصف أرمنى والباقى من السريان والاشوريين والكلدان واليونانيين، أى أنها كانت إبادة وتطهير عرقى للمسيحيين فى الدولة العثمانية. ويقدر المؤرخون أن الأرمن الذين كانوا يعيشون فى الدولة العثمانية لو قدر لهم البقاء لكان عددهم حاليا 19 مليون أرمنى، ومما هو جدير بالذكر أن تعدد الأرمن حاليا حول العالم حوالى عشرة ملايين.

على مدى مائة عام تبذل الدولة التركية جهودا جبارة لطمس وإخفاء آثار جريمتها الشنعاء، كما أنها عملت على محو الهوية الأرمنية عبر تتريك الأرض والمنقولات والاصول الأرمنية والأثار الثقافية لهذا الشعب العريق، الذى يعيش فى هذه الأرض منذ حوالى 3000 عاما، وأيضا قامت الدولة التركية بإصدار العديد من القوانين لإضفاء الشرعية على جريمتها، ومحاولة محو هذه الفترة من ذاكرة الأتراك وتجريم من يتطرق لذكر هذه الإبادة، كما تمارس الدولة التركية عدد من الألاعيب للتسويف والمماطلة وتمييع الموضوع، ومن هذه الألاعيب ما يلى:_

لعبة الجدل التاريخى

تطرح الدولة التركية منذ عقود فكرة تشكيل لجنة من خبراء محايدين لمعرفة ما حدث فى تلك الفترة، وهى فكرة لا قيمة لها سوى اللعب بورقة التاريخ والوقت، فالمثبت لا يحتاج إلى إثبات، كما أن هناك ملايين الوثائق المنشورة عن تلك الفترة آرخها الدبلوماسيون الغربيين ليوميات الإبادة وارسلوها إلى دولهم فى ذلك الوقت، سواء فى بريطانيا أو المانيا أو أمريكا أو النمسا أو روسيا أو فرنسا، وبناء على هذه الوثائق الهامة الدامغة أصدرت الحكومة البريطانية " الكتاب الأزرق" فى أغسطس 1916، والذى يحتوى على شهادات شهود العيان حول هذه المجازر، وكتب مقدمة الكتاب المؤرخ الكبير أرنولد توينبى. أما اليوميات التفصيلية للسفير الأمريكى فى أستنبول فقد جمعت فى كتاب هام بعنوان " دبلوماسية الولايات المتحدة فى البسفور: يوميات السفير مورجنتاو 1913-1916". فى عام 2005 أعترف البرلمان الألمانى بالإبادة مشيرا إلى الوثائق التى بحوزته وابحاث المؤرخين التى تقول أن اعداد الضحايا يفوق المليون ونصف شخص. وقد رصد باحث المانى هو هلمز كايزر 350 وثيقة فى أرشيف الدولة العثمانية صادرة عام 1915،و 1916 تثبت قرار الدولة العثمانية بإبادة الأرمن، وقد تم طرده من تركيا قبل أن يكمل بحثه الأرشيفى.

فى عام 2008 قام مؤرخ تركى هو مراد بردقجى بنشر السجل الأسود لطلعت باشا فى كتاب بعنوان " وثائق طلعت باشا المتبقية"، وكان قد حصل على هذه الوثائق من خيرية أرملة طلعت باشا عام 1982 ولم يتمكن من نشرها سوى عام 2008، وهى تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الإبادة كانت مخططة وممنهجة ومدروسة، وقد ذكر طلعت باشا أنه قام فى عدة شهور بما عجز عنه السلطان عبد الحميد الثانى فى 30 سنة، وفى الكتاب عرض مفصل للقتلى فى المقاطعات الست التى كان يقطنها الأرمن وفى المدن المختلفة، وتفاصيل مطولة عن عمليات القتل والترحيل للهلاك فى الصحراء.

فى عام 1997 اقرت الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية (IAGS) بأن ما حدث للأرمن هو أول إبادة فى القرن العشرين، وفى عام 2007 أعترفت الجمعية بأن ما حدث بحق المسيحيين من السريان والاشوريين واليونانيين والأرمن هو جريمة إبادة أيضا. وفى وثيقة هامة كتبها الناشط الأمريكى،الحائز على نوبل فى السلام، إيلى فيزيل ووقعها 53 من الحاصلين على نوبل أيدوا فيه قرار الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية من أن ما حدث للأرمن هو جريمة إبادة.

وقد صرح الصدر الاعظم وقتها كوتشوك سعيد حليم باشا ان المسألة الأرمنية لا تحل الا بإزالة الارمن من الوجود نهائيا، بل أن السلطات قد اعلنت وقتها إنزال عقوبات شديدة بحق كل مسلم أو غيره يقدم ملآذا للضحايا الأرمن. ولقد وقع تحت ايدي المؤرخين برقية صادرة من طلعت باشا وزير الداخلية تحمل رقم 1181 في 16 سبتمبر 1915 لولي حلب هذا نصها "لقد ابلغتم من قبل ،انه تقرر نهائيا،حسب اوامر الجمعية ابادة الارمن الذين يعيشون في تركيا والذين يقفون ضد هذا القرار لا يسعهم البقاء في وظائفهم.ومهما تكن الاجراءات التي ستتخذ شديدة وقاسية،ينبغي وضع نهاية للأرمن.لا تلقوا بالا بأي صورة للعمر والولدان والرجال والنساء". ولهذا يقول المؤرخ الكبير ارنولد توينبي "لم يكن المخطط يهدف الا الى ابإدة السكان المسيحيين الذين يعيشون داخل الحدود العثمانية". ويقول السفير الاميركي لدي القسطنطينية هنرى مورجنتاو في كتابه "قتل امة" ، "في ربيع عام 1914 وضع الاتراك خطتهم لابادة الشعب الأرمني وانتقدوا اسلافهم لعدم تخلصهم من الشعوب المسيحية أو هدايتهم للاسلام منذ البدء"، ويواصل السفير الذي كان سفيرا لبلاده في الفترة 1913- 1916 "عندما اعطي الحكام الاتراك الأوامر للقيام بعمليات التهجير هذه،كانوا بالفعل يعطون أوامر لإبادة عرق باكمله.أنا متأكد من أن تاريخ البشرية باكمله لم يشهد مثل تلك الاحداث المرعبة". ويقول ونستون تشرشل "لقد نفذت الحكومة التركية دونما رحمة المجازر والترحيلات الشائنة ضد الأرمن في اسيا الصغري. وقد جاءت تصفية هذا العرق في أسيا الصغري علي نطاق واسع وعلي اكمل وجه". وصرح الرئيس الفرنسى الاسبق فرانسوا ميتيران في 6 يناير 1984 "أن ذكرى ما حدث لن تمحي ابدا،ويجب أن تبقي ماثلة في الاذهان كجزء من تاريخ الانسانية، كما يجب أن تبقي تضحية اولئك الناس درسا للشباب،درسا في الإرادة علي البقاء". حتي ادولف هتلر اعترف بابإدة الارمن واتخذه كعامل مشجع على ضعف الذاكرة الانسانية ومن ثم الإقدام على الهولوكست، ففي خطاب له في 22 اغسطس 1939 يقول "لقد اصدرت الأمر الي وحدات الموت التابعة لي بأن تبيد بلا رحمة ولا شفقة رجال العرق الناطق بالبولونية ونساءه واطفاله، حتي نستطيع بهذه الطريقة فقط حيازة المدي الحيوي الذي نحن في حاجة اليه، من يتذكر اليوم إبادة الارمن".

فى 7 اكتوبر 1915 نشرت صحيفة نيويورك تايمز صورة دخلت الذاكرة الإنسانية وهى صورة ابإدة الأرمن اثناء الترحيل القسرى عن تركيا. وفى عدد 15 ديسمبر نشرت النيويورك تايمز أيضا منشتا يقول " قرابة مليون شخص أرمنى تم قتلهم أو نفيهم على أيدى الأتراك".... وهناك ملايين الوثائق ومئات الكتب التى توثق هذه الجرائم، والإبادة قبل كل شئ مطبوعة فى ذاكرة الأرمن، ومن ثم فأن الكلام عن تحقيق جديد فى التاريخ هو تسويف ممجوج من قبل تركيا،فالمطلوب حاليا البحث السياسى لا التاريخى.

اللعبة الثانية هى لعبة الاعداد

تحاول تركيا الدخول فى لعبة وجدل حول أعداد المرحلين والقتلى ، فتقول أن العدد هو 300 الف، وفى مرة أخرى 600 الف هم الذين رحلوا وليس ما يذكره الأرمن من أرقام، ولكن هذا الموضوع التركى تدحضه الوثائق التى احتوت على أرقام حقيقية، فوفقا للمؤرخ أرنولد توينى كان يوجد مليونين ومائة الف شخص قبل الإبادة، أما الكنيسة الأرمنية فكانت تقول أن العدد مليونين واربعمائة الف شخص، وفى وثائق طلعت باشا التى نشرت فى كتاب " الوثائق المتبقية لطلعت باشا" يقول أن الرقم كان مليون وسبعمائة الف. وحيث أن كل الذين نجوا من الموت وهربوا إلى الجزء الروسى من أرمينيا أو إلى دول الشتات كانوا حوالى سبعمائة الف شخص، فأن البقية الذين ماتوا يشكلون مليون وسبعمائة الف وفقا لتقديرات الكنيسة، أو مليون وأربعمائة الف وفقا لتقديرات توينبى، أو مليون وفقا للرقم الذى ذكرته وثائق طلعت باشا، وفى كل الاحوال هى جريمة إبادة شعب وترحيله فى ظروف تؤدى للموت والهلاك بصرف النظر عن العدد..... ويظل الرقم يزيد عن المليون أرمنى وفقا لإجماع معظم مؤرخى العالم كله.

اللعبة الثالثة هى الإدعاء بخطر الأرمن على الدولة العثمانية وخيانتهم لها

وهى لعبة خطيرة تحاول تسويغ وتبرير للقتل بأن الثوار الأرمن كانوا خطرا على الدولة العثمانية وهذا ما ينفيه معظم المؤرخين الأمناء، فمن ناحية أن الثوار الأرمن كانوا عددا صغيرا لا يهدد دولة تعتبر أمبراطورية فى وقتها، وثانيا أن ما طرحه الأرمن منذ القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين لم يكن سوى مطالب بتحسين أوضاعهم وبالعدل والمساوأة تحت إطار الدولة العثمانية، ولم تطرح مسألة الدولة الأرمنية سوى عام 1918 بعد ظهور الدولة الأرمنية كواقع، وقبل ذلك لم يكن هناك كلاما عن الأستقلال. أما تهمة أنضمام الأرمن إلى العدو الروسى فهى تهمة واهية، فقد كان الأرمن مقسمين إلى جزء داخل روسيا وجزء داخل الدولة العثمانية، وقد أنضم الأرمن لكل من الطرفين وفقا لإقامتهم، ومن ثم أنضمام الأرمن للروس كان طبيعيا لأنهم كانوا جزءا من الدولة الروسية....وحتى لو كانت هناك تطلعات أرمنية للإستقلال وفقا لتطور الدولة الحديثة التى جعلت القوميات المختلفة تتطلع لإقامة دول، فهذا لا يبرر للعثمانيين إبادة شعب والإستيلاء على أرضه.

العبة الرابعة أن المعانأة طالت الجميع

تمويها للموضوع وتوزيعا للمسئولية تقول الدولة التركية أن الأتراك أيضا عانوا من الترحيل من القوقاز والبلقان، وأن المعانأة طالت الجميع، وهذا كلام اعوج وممجوج ، ترحيل الأتراك من القوقاز كان نتيجة حروب شرسة مع روسيا، ومن البلقان كان نتيجة ثورة شعوب المنطقة على الإستعمار التركى لهذه الدول. إن ما ارتكبته الخلافة العثمانية من الجرائم يملأ مجلدات من الكتب السوداء، وجاءت حركات التحرر من هذا الإستعمار الغاشم بطرد الاتراك مرة أخرى إلى بلادهم، فما هى وجه المقارنة بين ذلك وبين إبادة شعب والإستيلاء على أرضه؟.

فظائع لا تمحى من الذاكرة

إن ما جاء من تفاصيل عن هذه المذابع تقشعر لها الأبدان حقيقة، إن من أصعب الأمور على النفس هى قراءة تفاصيل المأسى الإنسانية المروعة مثل الإبادة الأرمنة والهولوكست اليهودى، وها هى الوثائق التاريخية ترصد كم مهول من هذه المأسى التى تعرض لها الأرمن. قتل الأبناء أمام ذويهم-ترك الجثث فى الشوارع وعلى ضفاف الأنهار وفى الصحارى للطيور الكاسرة والكلاب الضالة-خطف 30 الف طفل-أغتصاب آلاف السيدات-منع الإرساليات الغربية لتوزيع الطعام والماء على المرحلين فى الصحراء حتى هلكوا-أب يتوسل فى الطريق أن يأخذوا أبنته التى تبلغ الخامسة عشرة من عمرها لأنه غير قادر على حمايتها من العذاب الذى تتعرض له- أم تبكى بمرارة بجوار جثة أبنيها الذين سقطوا موتى فى الطريق-نساء فاجئهن الطلق وأجبروا على مواصلة الطريق حتى هلكوا مع أطفالهن-أم تتخلى عن طفليها التوءم حديثى الولادة ولكنها لم تتحمل هذا الفعل فسقطت منهارة وماتت- جثث مقطعة الآوصال والأعضاء التناسلية مقطوعة أو مشوهة- أجساد نساء مبقورة ومنزوعة الاحشاء- ليس بالإمكان أحصاء عدد الأطفال الذين تركهم الأرمن فى الطريق-إجبار السلطان عبد الحميد لربع مليون أرمنى أن يتحولوا إلى الإسلام، وطلعت باشا وأنور باشا وطلال باشا يعلنون لا نريد متحولين للإسلام، نريد التطهير والقتل والترحيل-30 الف امرأة شابة وطفل تم بيعهم إلى قرويين محليين أو أختطفتهم العشائر........أهوال ينحنى التاريخ أمام بشاعتها، ولكن يبدو أن ما قاله طلعت باشا للسفير الأمريكى هو العقيدة التى تحكم الدولة التركية حتى اليوم " نعلم أننا أرتكبنا أخطاء ولكننا لن نندم ابد".

فى النهاية ما هو المطلوب؟

1- أن تسارع كل الدول بالإعتراف بهذه الإبادة الوحشية، وخاصة الدول الإسلامية، حيث لا توجد دولة إسلامية واحدة أعترفت بالإبادة الأرمنية أو بالهولوكست اليهودى.

2- مطلوب قرار من الأمم المتحدة يطالب تركيا بالإعتراف بمسئوليتها عن هذه الإبادة وما يترتب على ذلك من أثار.

3- مطلوب مجهود دولى لبدء تفاوض حقيقى بين أرمينيا وتركيا على أساس معاهدة سيفر الموقعة فى 10 أغسطس 1920، وكما تقول د. أحلام بيضون، أستاذ القانون الدولى بالجامعة اللبنانية، "إذا كانت أرمينيا بشطرها السوفيتى قد وجدت الفرصة عام 1991 لتعلن نفسها دولة مستقلة، فأن الشطر التركى منها لا زال لم يحصل على مثل هذا الإستقلال، ولا زالت المشكلة الأرمنية قائمة بكل أبعادها....إن ملاحقة جريمة الإبادة ضد الأرمن ومعاقبة مرتكبيها ذات أهمية كبيرة بالنسبة إلى الإنسانية بوجه عام وبالنسبة للأرمن على وجه الخصوص،فهى تشكل إعترافا بحقوقهم المشروعة على أرضهم التى أكرهوا على تركها، كما أنها تمكن من التعويض على ما لحق بهم من ويلات".

4- مطلوب من الرئيس السيسى على وجه الخصوص سرعة الاعتراف بهذه الإبادة، خاصة وكما يقول الدكتور محمد رفعت الإمام،أستاذ التاريخ الأرمنى بجامعة القاهرة، أن وزير الخارجية المصرى تكران باشا دبرو،الأرمنى الأصل، له موقف وطنى تاريخى عندما رفض طلب السلطان عبد الحميد الثانى عام 1893 بضم سيناء إلى حدود فلسطين بأسم الجامعة الإسلامية، قارن هذا بالموقف المخزى لإسلامى آخر هو محمد مرسى كان يريد أن يتنازل عن سيناء للفلسطينيين بدواعى الجامعة الإسلامية أيضا.

5- على الدولة الكردية الوليدة فى كردستان أن تعتذر عن التصرفات الإجرامية التى قام بها الأكراد ضد الأرمن بتحريض من السلطان عبد الحميد الثانى، الذى شكل " الأفواج الحميدية" من الاكراد المتعصبين قبليا ودينيا حيث شاركت هذه الافواج فى المجازر ضد الأرمن، وأيضا على جرائمهم التى ارتكبوها فى حق الأرمن العزل أثناء ترحيلهم.

6- على الاتحاد الأوروبى أن يضيف شرطا جديدا لشروط المباحثات مع تركيا لدخول الاتحاد وهو الاعتراف بجريمة الإبادة وما يترتب عليها من أثار.

إن من أبجديات القانون الدولى أن الجرائم ضد الإنسانية، وفى مقدمتها إبادة الجنس أو النوع، لا تسقط بالتقادم، كما أن الأثار المترتبة عليها لا يعتد بها. إن مساحة أرمينيا الحالة هى حوالى 8% من مساحة أرمينيا التى نصوا عليها فى معاهدة سيفر، حيث تبلغ مساحة دولة أرمينيا 30 الف كم مربع فى حين كانت وفقا لمعاهدة سيفر 350 الف كم مربع، ولا يصح ولا يجوز أن تغنم تركيا كل هذه الأرض الشاسعة من سكانها الأصليين، ومهما إن طال الزمن فسيأتى اليوم الذى تتفكك فيه تركيا ويعود الجزء الكردى لأصحابه من الأكراد لينضموا للمكونات الكردية الأخرى لتأسيس دولتهم، وأيضا يعود شرق الأناضول إلى أصحابه الأصليين ليشكلوا دولتهم الأرمنية التاريخية.

 

فادي الجميل وفادي داغر يحلمان: آن الأوان ليعود التيّار للتيّار

نظام ال 2006 وضع على اساس رؤيا سياسيّة وفلسفيّة لمساهمة التيّار في تطوير العقد الاجتماعي في لبنان

تمّت صياغة وإقرار النظام الداخلي للتيّار الوطني الحرّ عبر آليّة دقيقة وفي إطار زمني امتدّ على مدار سنتين:

- وضع الرؤيا التنظيميّة، مناقشة الأسس والتصويت عليها في خلوة الهيئة التأسيسيّة للتيّار في 14/08/2005

- اقتراح صيغة اوّليّة في تشرين الأوّل 2005

- عرضها على كافة مجموعات التيّار في لبنان وبلدان الانتشار، مناقشتها وتنقيحها

- التصويت عليها وإقرارها من قبل الهيئة التأسيسيّة للتيّار في 09/06/2006

- استكمال النظام الداخلي العام بنظام الانتشار المرفق بأصول تطبيقه، أصول عمل مجلس التحكيم، أصول الانتخابات، الخ. في 2006 و2007.

وقد دارت نقاشات عميقة طوال هذه الفترة انطلاقاً من رؤيا فلسفيّة وسياسيّة للوطن والدولة اللذين نريد، ولدور الأحزاب عامة والتيّار خاصة في بنائهما. ومن هذه الرؤيا وعلى أساسها صغنا نظام التيّار بتأن ودقّة.

إعطاء دور سياسي فاعل للانتشار في التيّار، أحد اركان رؤيتنا لبناء الوطن والدولة الديمقراطيّة

كان دور الانتشار أحد الركائز الأساسيّة في رؤيتنا. الحاجة للترابط الاقتصادي والثقافي بديهيّة. وابعد من ذلك، فالتكامل السياسي بين لبنانيي الانتشار والوطن الأم هو أحد أسس الخروج من الشرنقة الاقطاعيّة وما تجرّه من حروب وويلات الى الديمقراطيّة والسلام. فبالنسبة لنا:

- لبنانيّو الانتشار اختبروا مختلف الأنظمة السياسيّة، من تلك التي تحترم حقوق الانسان الى تلك التي تضرب بها عرض الحائط، الديمقراطية منها كما الدكتاتوريّة

- انتشارهم وقلّة مصالحهم المباشرة في لبنان تحدّ من القدرة على الضغط عليهم او التأثير على آرائهم (اعلام، مصالح اقتصاديّة، امنيّا، الخ).

ينتج عن ذلك تنوّع وعمق استراتيجي يحمي لبنان من التلاعب الاستخباراتي والسياسي، وحرّية فكريّة ثمينة جدّا في إرساء لعبة ديمقراطيّة حقيقيّة في لبنان.

في تحليلنا، العبور الى شاطئ السلام في لبنان يستدعي تجنّب الوقوع في الحلقة المفرغة: حرب، هجرة، نسيان... فحرب من جديد. وهنا ايضاً، للبنانيّي الانتشار عامة، ومن عاشوا حرب ال 1975-1990 والاحتلالات التي تلتها بشكل خاص، دور أساسي، بالتفاعل مع لبنانيي الداخل، في استخلاص العبر من تلك الحرب: توصيف نتائج الطائفيّة والاقطاعيّة العائليّة والماليّة والدفع الفعلي نحو نظام ديمقراطي علماني مبني على احترام الانسان كقيمة بحدّ ذاته.

 لهذه الأسباب، خصصنا الانتشار بما يقارب ال 25% من اصوات المجلس الوطني (يوازي البلد في الانتشار القضاء في لبنان) علماً انّ عدد أعضاء الانتشار في ال 2005-2006 لم يكن ليتعدّى ال 15% من مجموع طلبات الانتساب للحزب.

والمجلس الوطني، في نظام التيّار الذي صوتت علية الهيئة التأسيسيّة في 2006، هو بمثابة برلمان الحزب، يقرّ السياسة العامة للتيّار ويتمتّع بسلطة مراقبة فعليّة. فمثلا، أيّ شخص معيّن من قبل الرئيس على المستوى الوطني بحاجة لنيل ثقة المجلس الوطني.

 وبذلك اعطينا للانتشار مجتمعاً نصف القرار في ايّ تعيين سياسي. وعليه نكون قد خلقنا ترابطاً سياسياً فعلياً بين الانتشار ولبنان على مستوى التيّار. وكان طموحنا حثّ بقيّة الأحزاب للاقتداء بمثال التيّار في عدّة نقاط جوهريّة منها موضوع الانتشار (ديمقراطيّة داخليّة، شفافيّة، حكم صالح، الخ).

نظام جديد مفروض يكرّس عمليّاً الغاء دور الانتشار في التيّار..

 أصدرت القيادة الحزبيّة للتيّار الوطنيّ الحرّ نظاماً داخلياً في 23 كانون الأول 2014. وكانت آليّة وضع هذا النظام غير ديمقراطيّة ولا تحترم الاصول المنصوص عليه في النظام الذي صوتت عليه الهيئة التأسيسيّة. ففرضت القيادة الحزبيّة نظاما ينقض المبادئ السياسيّة والاسس التنظيميّة التي بني عليها التيّار.

 من آفات النظام هذا نسبة تمثيل الانتشار في المجلس الوطني. فالقراءة الاوّليّة للنص تساوي الانتشار بالأقضية في لبنان: فتتمثّل الاقضية كما الانتشار بصوت لكلّ خمسين عضواً ملتزماً ("...ويحتسب لكلّ ملتزم في القضاء صوت واحد في المجلس الوطني... تتمثّل المناطق الجغرافيّة المحددة في النظام الداخلي الخاص لقطاع الانتشار بممثلين منتخبين الى المجلس الوطني وفق المعايير المعتمدة لتمثيل الاقضية").

ويأتي هذا التعديل وفق ما قيل لنا عند المراجعة "لجعل نظام التيّار أكثر ديمقراطيّة – one man, one vote". ولكن هذه الحجّة تسقط عند اوّل تحليل: فهل تقبل قيادة التيّار مثلاً بتطبيق هذه القاعدة في التمثيل السياسي على مستوى لبنان اليوم؟ وهل تطبيق الديمقراطيّة العدديّة منطقي في التيّار بعد سنوات طويلة من الغياب التام لأيّ حركة فعليّة لتنشيط العمل السياسي في الانتشار؟

 امّا التحليل المعمّق للنظام الداخلي الجديد المفروض من القيادة الحزبيّة فيظهر حجم الكارثة السياسيّة بحقّ الانتشار. فيتمثّل كلّ قضاء بمنسّقه (25 منسّق) بينما يتمثّل الانتشار بمندوب عن كلّ "منطقة جغرافيّة" (7 مناطق: اروبا، الولايات المتحدة الاميركيّة، كندا، اميركا اللاتينيّة، افريقيا، الخليج العربي، استراليا). ويقتضي النظام بان يستحصل كلّ منسّق قضاء "لكلّ اجتماع على تفويض موقّع من اكثريّة أعضاء هيئة القضاء يظهر فيه موضوع التفويض والصلاحيّات المفوّض بها"، وكلّ ممثّل لمنطقة جغرافيّة "لكلّ اجتماع على تفويض موقّع من اكثريّة منسقي جمعيّات او هيئات المنطقة الجغرافيّة يظهر فيه موضوع التفويض والصلاحيّات المفوّض بها".

إذا سلّمنا جدلاً بإمكانيّة تفويض المنسّق من قبل هيئة قضاء (جسم تنفيذي) منتخبة في لائحة مغلقة معه... فكيف يعقل ان يستحصل ممثّل اوروبا مثلاً على تفويض خطّي من اكثريّة منسّقي جمعيّات التيّار في هذه القارّة بشكل مسبق على المواضيع المطروحة على كلّ اجتماع للمجلس الوطني؟ ان هذه الآليّة تلغي ميكانيكا أي هامش مناورة لممثلي الانتشار في المجلس الوطني وبذلك تقضي على الدور السياسي للانتشار في التيّار.

 ومن الملفت انّ قيادة التيّار لم تستشر المجموعات الناشطة للحزب في الانتشار حول تعديل النظام الداخلي العام، لا بل تجاهلت بشكل متعمّد ملاحظات جوهريّة ابدتها قيادات التيّار وأعضاء الهيئة التأسيسيّة في الانتشار، ورفضت طلبات النقاش في هذا الموضوع واعتمدت سياسة الترهيب والفصل في التعاطي مع المعترضين ويقضي على الدور السياسي للمغتربين في لبنان.

ان هذا النظام يلغي عمليّاً دور الانتشار في التيّار الوطني الحرّ.. وعبره يكسر منطق التواصل السياسي بين اللبنانيين في لبنان والانتشار، بما يمثّل من حلم بناء الوطن والدولة الديمقراطيّة.

فهو غير مقبول في آليّة اقراره وفي مضمونه، وليس الانتشار الّا أحد المواضيع الجوهريّة التي تنّكر فيها النظام الجديد لميثاق ومبادئ التيّار.

آن الأوان ليعود التيّار للتيّار

فادي الجميّل، عضو مؤسس في التيّار الوطني الحرّ

فادي داغر، عضو مؤسس في التيّار الوطني الحرّ

23\4\2015

 

لماذا يسعى روحاني لكسب ود المؤسسة العسكرية؟

أمير طاهري/الشرق الأوسط/24 نيسان/15

كان معروفا عن أتباع الخميني خبرتهم العميقة في تلفيق الحقائق كي تتسق مع أهدافهم السياسية حتى قبل أن يستأثروا بالسلطة في طهران.

وكانوا يسيرون خلال المظاهرات المناهضة لحكم الشاه وهم يحملون توابيت خاوية تتجمع حولها نساء متلفعات بالسواد، يرفعن أصواتهن بالصراخ، ويمزقن شعورهن، وينتحبن أيما انتحاب على «الشهداء» الوهميين في صورة سريالية مسرحية باهرة.

واستخدم ملالي الخميني خطب المساجد في ترويج الأكاذيب وفي الدعوة العلنية لقتل خصومهم السياسيين.

ومن الأساليب الخمينية المعروفة خدعة تسمى «مظلوم نماعي»، وتعني «التظاهر بالظلم». وهي الزعم بأننا ضحايا ومظلومون من قبل أعدائنا الذين يحتقرون كوننا من الأتقياء عشاق العدالة.

وعلى المنوال المسرحي الباهر نفسه خرج علينا الرئيس الإيراني في يوم آخر محاولاً إلقاء اللائمة في فشل حكومته على استمرار فرض «العقوبات الأميركية»، مدعيا عدم السماح لإيران بشراء احتياجاتها من الغذاء والدواء بسبب العقوبات الاقتصادية. وعلى الرغم من ذلك، لم يكن الغذاء والدواء قط من بين قضايا العقوبات الدولية المفروضة على أي دولة، ناهيكم عن إيران. فحتى في ظل عقوبات الأمم المتحدة القاسية للغاية، لم يُحرم العراق إبان حكم صدام حسين من تلبية احتياجاته من الغذاء والدواء.

على أي حال، فند روحاني بنفسه مزاعمه الذاتية في عام 2013 حينما أكد على أن الجمهورية الإسلامية «أجبرت» على استيراد ما نسبته 80 في المائة من احتياجاتها الغذائية خلال حكم الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد. وما كان ذلك إلا ادعاء كاذبا في صورة مناورة سياسية لتشويه صورة أحمدي نجاد. فالحقيقة أن إيران تشتري، وبصفة روتينية، ما يصل إلى 40 في المائة من احتياجات الغذاء من الخارج.

وتفيد الإحصاءات الرسمية بأن إيران استوردت، خلال العام الأول فقط من حكم روحاني، ما قيمته 6.8 مليون طن من القمح، أغلبها قادم من الولايات المتحدة. وتشير دلائل قوية إلى أن إيران تعاني من نقص في أنواع معينة من الإمدادات الطبية. ومع ذلك، فلا علاقة للأسباب الكامنة وراء ذلك بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.

وأحد الأسباب يفيد بأن الحكومة الإيرانية، التي تسيطر على القطاع المصرفي، لا تتعامل مع الواردات الدوائية كأولوية من حيث توفير التسهيلات الائتمانية لها. وتمنح البنوك المملوكة للحكومة الأولوية للواردات التابعة للمؤسسة العسكرية والأمنية بدلا من الواردات المصادق عليها من قبل وزارة الصحة العامة الإيرانية.

ولدينا سبب آخر وهو الهبوط الحاد في قيمة العملة الإيرانية، مما جعل قيمة العديد من الأدوية المستوردة مكلفة للغاية بالنسبة للمواطن الإيراني من الطبقة المتوسطة، بجانب انخفاض هوامش الأرباح وعدم تشجيع الواردات.

منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، حينما وافقت طهران على خطة العمل المشترك في جنيف مع دول مجموعة «5+1»، تم الإفراج عن نحو 7 مليارات دولار من الأرصدة المجمدة من صادرات النفط الإيرانية، وهو ما يكفي لتمويل واردات الغذاء والدواء التي تحتاجها إيران خلال تلك الفترة.

وعلى الرغم من ذلك، لم تذهب الأموال إلى تغطية الاحتياجات الضرورية الإيرانية، بل لتغطية متطلبات المؤسسة العسكرية والأمنية. ومن بين الأموال المفرج عنها كان هناك 400 مليون دولار أنفقت على الطلاب الإيرانيين الدارسين بالخارج في صورة مصروفات دراسية ورواتب شهرية. كما أنفقت الحكومة الإيرانية 250 مليون دولار على توزيع السلال الغذائية بين 20 مليون مواطن من المعوزين في جميع أنحاء البلاد، وحتى إلى أولئك الذين ليسوا بحاجة إليها.

وجاءت القفزة الديماغوجية الجديدة لإسناد الرئيس روحاني في زعمه أنه، وليس أحمدي نجاد، الصديق الصدوق للمواطنين «المظلومين».

أنفقت حكومة روحاني 2.3 مليار دولار أخرى لمساعدة بشار الأسد في ذبح المزيد من المواطنين السوريين، ونال حزب الله نصيبا من الأموال للاستمرار في احتجاز لبنان رهينة. كما احتجزت حكومة روحاني كذلك 800 مليون دولار من أجل تمويل مشتريات منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس – 300» (وقد تسلمت الحكومة الروسية الدفعة الأولى من تلك الصفقة بمبلغ 250 مليون دولار في 2010). وخصصت الحكومة الإيرانية أيضا مبلغ 100 مليون دولار للتعاقد مع كوريا الشمالية لتطوير جيل جديد من الصواريخ طويلة المدى القادرة على حمل الرؤوس النووية والكيميائية. مع ذلك، فإن نصيب الأسد من الأموال المفرج عنها استحوذت عليه المؤسسة العسكرية والأمنية الإيرانية في صورة زيادة ضخمة في الميزانية تقدر بـ26 في المائة يذهب معظمها لتغطية الأجور والرواتب المرتفعة (من المثير للاهتمام، زعم الحكومة مواجهة الصعوبات في دفع رواتب الموظفين، على سبيل المثال)! تزعم المصادر القريبة من الرئيس روحاني أنه على يقين من أن أوباما عاقد العزم على «استيعاب» إيران بصرف النظر عن نتائج الجولة الجديدة من المحادثات النووية التي بدأت يوم الأربعاء الماضي. حتى إذا لم يتم الوصول إلى اتفاق رسمي فسيكون روحاني مغتبطا مع تمديد ترتيبات جنيف والتي بموجبها تستمر طهران في الوصول إلى جزء من أموال النفط والتي تقدر حاليا بنحو 100 إلى 150 مليار دولار.

وإذا تم التوقيع على شيء، افتراضيا أي شيء، في 30 يونيو (حزيران) فسوف تحصل إيران على الفور على مبلغ 50 مليار دولار، وهو أكثر مما يكفي لإعادة انطلاق اقتصادها المنهك عشية الانتخابات الحاسمة للمجلس الإسلامي ومجلس الخبراء.

يعتقد الفصيل الموالي لرفسنجاني، والذي يعد روحاني أحد أضلاعه، في إمكانية مساعدة الاتفاق النووي على الفوز في انتخابات كلا المجلسين، وبالتالي تأمين السيطرة الكاملة على مقاليد الأمور في طهران ثم تهميش المرشد الأعلى علي خامنئي الذي يعتبرونه مثيرا للكثير من المشاكل. في رسالة طويلة وصلتني الأسبوع الماضي، حاول أحد المقربين من دائرة روحاني إقناعي بأنه لم يكن أمام الرئيس من بد سوى منح المؤسسة العسكرية والأمنية نصيب الأسد من أموال النفط المفرج عنها في ذلك الوقت تحديدا لضمان حيادها إزاء الصراع المقبل على السلطة ضد خامنئي ومعسكره، حيث زعم قائلا «يريد الجيش الأموال والسلاح. ولقد منحناه ما يريد. وما من سبب الآن يدعوهم لمناوءة التغييرات الاستراتيجية لدينا إذ ما نالوا ما يريدون». مرة أخرى نقول إن المنحى الذي ينتهجه الفصيل الموالي لرفسنجاني يتوازى مع الصين في السنوات الأخيرة من حكم ماو تسي تونغ، حينما تمكن الفصيل الموالي لدينغ شياو بينغ من كسب مودة الجيش بالأموال والهيبة، وبالتالي عزل «الربان»، وتمكن من تحويل جمهورية الصين الشعبية من مركبة ثورية جامحة إلى دولة قومية تبحث عن القوة الاقتصادية والمكانة الدبلوماسية. اصطف قادة المؤسسة العسكرية الإيرانية خلال الأسبوعين الماضيين للتعبير عن تأييدهم، وإن كان لا يزال تأييدا فاترا، لاستراتيجية التطبيع المقبلة مع «الشيطان الأكبر». وفي مقالة افتتاحية نشرت في صحيفة «نيويورك تايمز» الأسبوع الماضي، أشار محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، إلى تلك الاستراتيجية بقوله «إن مجال المشاركة البناءة (مع الولايات المتحدة) ليمتد إلى ما هو أبعد من المفاوضات النووية».

حسنا، لسوف نرى.

 

محنة اليمنيين أعمق مما نراه

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/24 نيسان/15

الجميع يتحدث عن اليمن، حيث صار أشهر العناوين في الإعلام العربي والدولي منذ أربعة أسابيع، مع بداية حرب «عاصفة الحزم»، لكن ما لا نراه ولا نسمعه كثيرا هو مأساة الشعب اليمني القديمة والمستمرة منذ أكثر من نصف قرن. هذا البلد الضارب في التاريخ يعيش أهله فقرًا وجوعًا ونقص تنمية لا تعرف مثلها معظم دول العالم، ويعاني أهله أزمة إنسانية صامتة لا تصلنا أخبارها. وليست مشكلة اليمن استقراره، فقد عاش معظم تاريخه باضطرابات محدودة مكانيًا وزمانيًا، حتى بعد ظهور تنظيم القاعدة وحرب الدرون الأميركية المستمرة منذ سنوات، ورغم الحروب الوجيزة بين الحكومة والحوثيين. لكن معظم البلاد مغيب عن الحضارة، وسبق الفقر وصول علي صالح للحكم. واستمر اليمن لعقود دون تنمية، وهو الآن يقبع في قاع العالم، ويصنف من أكثر الدول التي تعاني مِن الفقر والجهل معًا. بدولارين يعيش نصف اليمنيين في الشهر. وهو من أكثر البلدان نقصًا في التعليم والتطبيب والخدمات. هذا البؤس عمره نحو خمسة عقود، وهو قضية أعظم وأخطر من الأزمة الطارئة التي نراها اليوم. ولا بد من القول إنه يستحيل أن يتغير حظ اليمنيين باستمرار النظام القديم وسلالته، وقد تكون الحرب الحالية المخرج من النفق اليمني الطويل، إن اهتمت الدول المعنية، من خليجية وغربية، بمشروع إنقاذ اليمن وليس فقط إنقاذ الحكم. وسبق للمجتمع الدولي، من حكومات وصناديق دولية، أن عقد مؤتمرات خاصة بمساعدة الشعب اليمني، قبل وبعد ثورته الربيعية، إلا أن نظام صالح كان يُفشل كل الجهود لتطوير البلاد عن جهل أو فساد أو نية سياسية. صالح ترك الحكم واليمن من القرون الماضية، خارج الحضارة والمدنية، وكانت حكومته تدير فقط المدن الرئيسية وتترك بقية البلاد لحكم القبائل.

اليمن في الستينات مر مثل كثير من الدول العربية بمرحلة الانتقال، سواء من حالة الاستعمار كما حدث لليمن في الجنوب، عام 1968، أو الانتقال من السلطة القبلية المغرقة إلى الدولة الحديثة، كما هو حال اليمن في الشمال في عام 1964. أيضا، ومثل ما مرت به الكثير من الدول العربية الجديدة من مخاض عسير، انحرف الاستقلال والتغيير نحو ديكتاتورية عسكرية أو آيديولوجية متطرفة. فيمن الشمال عاش مرحلة من الزمن في صراع على الحكم بين القوى المنتصرة نفسها، وتعاقب على الحكم فيه خمسة رؤساء في عقد ونصف العقد، ثم انتهى أخيرًا بوصول شخص بسيط الثقافة والتجربة، عسكري متدني الرتبة، ليصبح رئيسًا، وهيمن عليه ثلث قرن. أما يمن الجنوب، بعد خروج آخر بريطاني مطلع عام 1968، فقد وقع في براثن الشيوعيين، وهيمن على الحكم ماركسيون متطرفون، موالون لمعسكر الاتحاد السوفياتي. وصار اليمنيون يعيشون في يمنين، بشقي البلاد الشمالي والجنوبي، ويُحكمون من نظامين فشلا في بناء دولة حديثة، وبعد ما سمي بالوحدة تحولت البلاد إلى دولة فقيرة واحدة.

ولم تظهر بادرة أمل في التغيير إلا في عام 2011 عندما وصلت رياح ما سمي بالربيع العربي إلى صنعاء. أثار اليمنيون العالم، فقد كانوا أكثر المنتفضين العرب حضارية، وسارت الأحداث لعام ونصف العام بسلام حتى أجبروا صالح على الاستقالة، التي قدمها من قبيل المراوغة لشراء الوقت والبقاء في السلطة، لولا أنه أصيب في انفجار واضطر للخروج قسرًا ثم التنازل بضغوط داخلية وخارجية. الحديث الطاغي سياسي وليس اقتصاديًا، وهذا أمر طبيعي، لأن مشكلة اليمن في إدارة الحكم وموارده. والحكم السياسي هو سبب فقر اليمنيين وجهلهم وإحباطهم. وصالح مشكلة كبيرة لأنه نجح حتى في إفساد الانتقال السياسي الذي هندسته الأمم المتحدة وبمتابعة دقيقة من دول كبرى، إضافة إلى رعاية كاملة من مجلس التعاون الخليجي، وكان يحمل وعودًا بتنمية اليمن. استمال القوى الأمنية والعسكرية التي كان يرأسها، وأشاع فكرة التمرد، وتحالف مع أعدائه السابقين الحوثيين وأسهم في تمكينهم من الاستيلاء على مدينة عمران ولاحقًا العاصمة صنعاء، وأوصل البلاد إلى حالة حرب أهلية وإقليمية كبرى. الذي نتمناه أن يهتم العالم بإنقاذ اليمن من محنته الإنسانية، بتقديم الإغاثة إلى كل أنحاء البلاد، ووضع مشروع إنقاذ اقتصادي كبير، يتجاوز مرحلة الحرب وأهدافها الآنية، فاليمن بلد نفط وغاز وزراعة ويحتاج إلى فرصته للخلاص.

 

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - "حزب الله" لن يكرِّر تجربة الحوثيين

عبد الكريم أبو النصر/النهار/24 نيسان 2015

مسؤول دولي معني بقضايا الشرق الأوسط قدم في جلسة خاصة في باريس تقويماً واقعياً لمسار الأوضاع في لبنان، فقال: "إن أوضاع هذا البلد أفضل نسبياً مما يتصوره اللبنانيون، آخذين في الاعتبار ان لبنان جزء من منطقة تعصف بها الإضطرابات وليس ممكناً عزله عما يشهده الإقليم من هزات وتحولات كبيرة. لبنان يواجه ظروفاً إقتصادية ومعيشية وأمنية وسياسية صعبة ويدفع أكثر من سواه ثمن الأزمة السورية والصراع الإقليمي - الدولي في المنطقة، وهي أمور تقلص دور الدولة ومؤسساتها وتمنع تطور البلد وتثير لدى أبنائه قلقاً مشروعاً على مستقبلهم. لكنه في المقابل يشهد إستقراراً نسبياً والحد الأدنى من التعايش السلمي بين الأفرقاء المتصارعين سياسياً وأوضاعه أفضل من أوضاع دول عربية أكبر منه وأقوى وتشهد حروباً داخلية. لبنان لن ينفجر من الداخل ولن يسقط في فخ الحرب الأهلية وليست ثمة معطيات دقيقة تشير الى ان أوضاعه الأمنية ستنهار كلياً في مستقبل منظور وتفلت من قدرة القيادات والأفرقاء على احتوائها وضبطها ومنع اتساع نطاقها، وهذا أمر إيجابي نسبياً مقارنة بما يجري في المنطقة".

ورأى المسؤول الدولي أنه "لن تتكرر في لبنان تجربة سوريا التي كانت دولة مستقرة وقوية لكن النظام فشل في التعامل مع مطالب شعبه، فشهد البلد منذ انطلاق الثورة في آذار 2011 صراعاً داخلياً عميقاً بين شعب محتج وحكم متسلط تحول حرباً كارثية ونزاعاً إقليمياً - دولياً على أرضه. فالحكم في لبنان مختلف جذرياً عن الحكم في سوريا وطبيعة العلاقات بين أبنائه والسلطة مختلفة جذرياً أيضاً عن علاقات نظام الرئيس بشار الأسد مع شعبه. ولن يكرر لبنان تجربة العراق إذ ان عدم تطبيق إتفاق تقاسم السلطة بين مكونات شعبه في ظل حكم نوري المالكي حليف إيران أثار نقمة السنة والأكراد وسمح لتنظيم "داعش" باستغلال الوضع للسيطرة على مناطق واسعة وتفجير حرب أهلية تشارك فيها قوى إقليمية ودولية. أما في لبنان، فإن الأفرقاء فيه متمسكون بصيغة تقاسم السلطة التي حددها اتفاق الطائف وليسوا مستعدين للإقتتال من أجل صيغة أخرى على رغم تذمرهم من بعض بنود الطائف. ولن تتكرر في لبنان تجربة اليمن حيث حاول الحوثيون المرتبطون بإيران السيطرة بالقوة مع حلفائهم على البلد، ولكن تبين بسرعة ان النظام الإيراني أخطأ في حساباته وبالغ في تقدير إمكاناته وإمكانات حلفائه، ذلك ان السعودية شكلت تحالفاً عربياً - إقليمياً أطلق "عاصفة الحزم" التي واجهت بالقوة هذا المخطط وأسقطت مشروع سيطرة الحوثيين وحلفائهم على اليمن. وحصل هذا التحالف على دعم الشرعيتين العربية والدولية، إذ أيدته القمة العربية في شرم الشيخ ودعم أهدافه القرار 2216 الذي أصدره مجلس الأمن تحت الفصل السابع. ولن يكرر "حزب الله" خيار الحوثيين لأنه أكثر واقعية منهم وأكثر وعياً وإدراكاً لعواقب محاولة السيطرة بالقوة على لبنان لأن ذلك سيفجر البلد فيخسر الحزب ومعه جميع الأفرقاء. ولن يسقط لبنان في تجربة ليبيا إذ ان الأفرقاء في هذا البلد يخوضون صراعاً مسلحاً على السلطة وهي تجربة سبق للبنانيون ان عاشوها ودمرت بلدهم وانتهت رسمياً بتوقيع اتفاق الطائف".

وشدد المسؤول الدولي على أربعة أمور يراها مهمة هي الآتية:

أولاً - يبدو، استناداً الى معلومات الأميركيين والفرنسيين، أن الأفرقاء اللبنانيين ليسوا راغبين في خوض "معركة التدمير الذاتي" مجدداً من أجل أية قضية من القضايا. وحده عامل خارجي مهم وضاغط يمكن أن يشعل نار الإقتتال الداخلي أو يجر لبنان الى مواجهة عسكرية مدمرة.

ثانياً - الجهات الإقليمية القادرة على تفجير الأوضاع ليست لها مصلحة في انهيار البلد لأن ذلك سيحول لبنان وسوريا ساحة حربية واحدة مشتركة، الأمر الذي قد يؤدي الى تدخلات عسكرية إقليمية أو أجنبية تقلب موازين القوى وتلحق الخسائر بهذه الجهات الإقليمية.

ثالثاً - اللاجئون السوريون في لبنان ليسوا مصدر خطر أمني جدي على البلد في هذه المرحلة، لكنهم قد يتحولون قنابل متفجرة ويلجأ قسم منهم الى استخدام السلاح في حال نشوب نزاع مسلح واسع النطاق بين اللبنانيين. وهذا الاحتمال يجعل أصحاب القدرة على تفجير الأوضاع يمتنعون عن استخدام السلاح في الصراع مع خصومهم السياسيين.

رابعاً - القوى العسكرية والأمنية الشرعية تملك القدرة والتصميم على منع الإرهابيين من تهديد لبنان واستقراره، لكن الإنتصار في المعركة على الإرهاب يتطلب بعض الوقت ويحتاج خصوصاً الى حرص القيادات اللبنانية على التلاحم الوطني والتضامن المتواصل والتعاون مع القوى والجهات المعتدلة في الداخل والخارج وعدم إستغلال هذه القضية لمحاولة إحداث شرخ أو فتنة بين مكونات الشعب اللبناني وتعريض السلم الأهلي للخطر".

 

لبنان "المعلَّق" من أين يأتيه الفرج... من حلّ في اليمن أم من الاتفاق النووي؟

 اميل خوري/النهار/24 نيسان 2015

ما يهم لبنان مما يجري في المنطقة هو معرفة من أين يأتيه الفرج. هل من التوصل إلى توقيع الاتفاق النووي الإيراني؟ هل من التوصل إلى حلّ سياسي للحرب في اليمن ويكون مدخلاً لحل في سوريا فتكر السبحة لحل في العراق وليبيا، أم أن لا انفراج في لبنان إلا بواسطة اللبنانيين أنفسهم خصوصاً إذا طال انتظاره من الخارج؟ وهذا الانفراج يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية قبل أن يدخل الشغور الرئاسي عامه الثاني ويدخل لبنان دائرة الخطر سياسياً وأمنياً واقتصادياً، فما من بيت يكون صالحاً للسكن إذا لم يكن له سقف، ولا أسرة تبقى متآلفة ومتعاونة من دون وجود رأس لها. لقد كانت سوريا في الماضي هي التي تتدخل وتختار رئيساً للبنان وتشكل حكومة تطمئن اليها وإلى سياستها الداخلية والخارجية على رغم أن غالبية اللبنانيين لم تكن راضية عن ذلك وكانت تشعر بنقص في السيادة والحرية والاستقلال والديموقراطية. لكن ايران التي ورثتها تفعل ما هو أسوأ، فاذا كانت سوريا تتدخل لاختيار من تريد رئيساً للجمهورية، فان ايران تتدخل لتعطيل الانتخاب معرضة بذلك لبنان لخطر الفراغ الشامل الذي قد يفتح أبواب الفوضى والسير نحو المجهول. فرئيس للجمهورية وإن كانت تختاره سوريا أسلم للبنان من تدخل ايراني لتعطيل انتخابه واشتراط أن يكون مرشحها هو المطلوب انتخابه وإلا فلا انتخاب. وهذا ما لم يسبق لأي دولة كانت تتدخل في شؤون لبنان أن فعلته، إذ انها لم تكن ولا مرّة تتدخل لتعطيل انتخاب الرئيس إنما لتأمين أكثرية نيابية للمرشح الذي تريد.

الواقع أن التدخل الايراني في شؤون لبنان الداخلية لا يقتصر على الانتخابات الرئاسية إنما يشمل كل نواحي الحياة فيه بما فيها السياسية والأمنية. ففي السياسة تعمل على تعطيل تشكيل الحكومات إذا لم يكن لحلفائها فيها الثلث المعطل بذريعة تحقيق "المشاركة الوطنية الصحيحة" في اتخاذ القرارات حتى وإن تحولت هذه المشاركة مشاكسة تعطل اتخاذها، واذا ما اتخذتها من دون موافقة حلفائها تعذّر على الحكومة تنفيذها، وهو ما حصل منذ العام 2005 إلى اليوم. وقد ورثت ايران هذا الاسلوب أو التدخل السلبي من النظام السوري عندما كان هو الحاكم الفعلي في لبنان. وفي الأمن تعمل على أن يكون تحت سيطرة مشتركة للقوات المسلحة للدولة ولجناح "حزب الله" العسكري، وإذا ما صار خلاف بينهما اهتز الأمن إن لم يكن في كل لبنان ففي المناطق التي يسيطر عليها الحزب، الذي تحول إلى شريك مضارب يأخذ من السلطة ما يريد ويرضيه ويحمّلها مسؤولية القبول بما لا يريد، بمعنى أنه يكون شريكاً في القرار السياسي وإلا عطل اتخاذه. أما القرار الأمني فيكون له وحده إذا لم يوافق عليه شريكه في السلطة...

والسؤال الذي لا جواب عنه حتى الآن هو: متى تفرج ايران عن الحل لأزمة الانتخابات الرئاسية؟ هل تفرج عنه عندما يتم التوصل إلى حل في اليمن؟ وهل يكون هذا الحل قريباً بعد وقف الغارات الجوية لـ"عاصفة الحزم"؟ ولكن ماذا عن العمليات البرية إذا ما استمرت واستعد لها الطرفان المتواجهان وعملت ايران على جعلها سياسية وليست مذهبية بمحاولة تحييد الدول الاسلامية غير العربية مثل باكستان وتركيا؟ وهل يتم التوصل بسرعة إلى حل في اليمن لا يكون فيه غالب ومغلوب، أم أن ايران تنتظر ما هو أهم أي توقيع الاتفاق النووي الذي تأمل في أن يكون أساساً لتقاسم مناطق النفوذ في المنطقة عوض تقسيمها فتكسب سلماً ما كانت تريد أن تكسبه حرباً بالحصول على النووي؟ وهل يكون لتطورات البحث عن حل في اليمن تأثير على سير المفاوضات حول الملف النووي، أو يكون لسير هذه المفاوضات تأثير على سير محادثات الحل في اليمن؟ وماذا عن طلب ايران رفع العقوبات عنها دفعة واحدة كي تستطيع إقناع الشعب فيها بجدوى تخليها عن السلاح النووي، ألا وهو تحسين أوضاعه الاقتصادية والمالية والاجتماعية؟ وماذا عن مصير التوصل إلى اتفاق إذا رفضت أميركا رفع هذه العقوبات إلا تدريجاً وفي ضوء سلوك ايران حيال دول المنطقة فلا تظلّ تعمل على توسيع رقعة نفوذها وتهديد دول الجوار؟

ثمة من يقول إن ايران إذا توصلت إلى عقد صفقة مع أميركا تعرف فيها حصتها في المنطقة فانها قد لا تظلّ مصرّة على رفع العقوبات دفعة واحدة إذ إن لهذه الصفقة فوائد تعوضها ذلك، ولا مصلحة لاميركا من جهتها في اندلاع حرب شاملة في المنطقة في وقت تعمل فيه على جمع كل الدول لمكافحة الارهاب وإلا بقيت من دون فعالية وجدوى مع وجود انقسام سياسي ومذهبي بين دول المنطقة يشعل حرباً واسعة فينمو الارهاب في ظلها ويتمدد. وثمة من يقول إن قرار مجلس الأمن الدولي حول اليمن سيكون نقطة انطلاق لايجاد حلّ عادل ومتوازن في اليمن ومن ثم في سوريا كي يصبح في الامكان مكافحة الارهاب صفاً واحداً، وإن وقف الغارات الجوية لـ"عاصفة الحزم" هدفه جعل ايران تدفع "الحوثيين" إلى طاولة الحوار للتوصل الى حلّ سياسي قبل أن يفرض الحلّ العسكري نفسه. فهل تكون "عاصفة الحزم" قد فتحت الطريق للحسم في ظل "العصا والجزرة"؟

 

لماذا الاعتقاد بترجيح الرئاسة بعد النووي؟ متغيّرات اليمن قد تنعكس مرونة إيرانية

روزانا بومنصف/النهار/24 نيسان 2015

لا يرى سياسيون كثر رئيساً جديداً للجمهورية في المدى المنظور في ظل جملة الاعتبارات التي تعيق حصول هذه الانتخابات ولا سيما منها الاعتبارات الاقليمية خصوصا بعدما تفاقم الصراع السني – الشيعي الذي تفجر اخيرا على نحو مكشوف في موضوع اليمن بين كل من المملكة العربية السعودية وايران على نحو بات يخشى كثر ان تكون الرئاسة غدت مستحيلة في ظل هذا الوضع فضلا عن الاولويات الملحة في المنطقة التي تضع موضوع الرئاسة اللبنانية ولبنان ككل على رف الانتظار. الا ان مصادر سياسية لا تزال ترى الاحتمال ممكنا او بالاحرى غير مستبعد ربطا بالتوصل الى اتفاق نهائي في الملف النووي الايراني في نهاية حزيران المقبل على غرار ما ساد من انطباعات منذ بدء الشغور في موقع الرئاسة الاولى اي انه بات مرتبطا بالحل النهائي للملف النووي . فعلى رغم التصعيد في المواقف الذي حصل في المدة الفاصلة بين التوصل الى اتفاق اطار في 2 نيسان الجاري واستئناف المفاوضات من جديد بالامس في ظل تمايز في تفسير ما تم الاتفاق عليه وما اعلن، يعود زوار للعاصمة الاميركية بانطباعات ان الاتفاق النووي مع ايران مرجح حصوله على رغم القيود التي فرضها الكونغرس الاميركي في ظل ترجيحات بان ليس الرئيس باراك اوباما من يحتاج اليه وحده كارث سياسي لولايتيه كرئيس فحسب بل ان التطورات الاخيرة في ايران اظهرت حاجة مماثلة للاتفاق ليس بناء على طبيعة التهليل الذي رافق الترحيب بالاتفاق الاطار الذي تم التوصل اليه مطلع هذا الشهر فحسب بل بناء على جملة معطيات ليس اقلها التحديات الاقتصادية امام ايران.

فالمراقبون للوضع الايراني يلحظون تزايد الاحتجاجات المطلبية التي باتت تضغط بقوة ما يؤثر بقوة على موقف القرار الايراني في المفاوضات كما يتم تناقل معلومات مفادها عدم تلبيتهم طلب حليفهم الرئيس السوري الى كميات كبيرة من الاموال لم تلبها ايران سوى بالقدر اليسير جدا والذي سار في موازاة تراجع الاندفاعات الايرانية وفشلها في مناطق عدة في سوريا ما ترك الباب مفتوحا على تكهنات لها سياق آخر. الا ان المغزى ان الاتفاق الذي يظهر انه حاجة للطرفين وان المفاوضات التي ستجرى خلال الشهرين المقبلين ستدور حول آلية رفع العقوبات عن طهران وبرنامجها بات يخضع لاعتبارات مختلفة في ضوء التطورات التي حصلت في اليمن وان كباشا حقيقيا سيحصل خلال الشهرين المقبلين من اجل محاولة التأثير في مجريات الاتفاق على غرار ما اثر موضوع اليمن اخيرا من اجل الحصول على اقصى ما يمكن خصوصا بعدما اظهرت الدول العربية قدرتها على ان تكون لاعباً يرغب في ان يقطف ثماراً ايجابية من الاتفاق وليست ثمارًا سلبية فحسب.

إذ يعتقد بعض المصادر ان ملف اليمن الذي قامت في ظله عملية عسكرية عربية بقيادة سعودية شكل تحديا لإيران التي جهدت في ابعاد اي من ملفات المنطقة عن جدول مفاوضاتها حول الملف النووي طيلة زمن المفاوضات في موازاة سعيها الى توسيع نفوذها في دول المنطقة فأتى هذا الملف في المرحلة الاخيرة ليضع شروطا مختلفة قضت بان تكون ملفات المنطقة جزءا لا يتجزأ من الملف النووي. فبين القيود التي فرضها الكونغرس على الرئيس الاميركي بعد تمنع واضطرار الرئيس الى الرضوخ وبين عملية اليمن التي جيشت جهدا وقرارا دوليا لمنع السيطرة الايرانية في اليمن بحيث بات يتعين على ايران ان تظهر حسن نيتها في المساهمة في وقف القتال منعا لسقوط المزيد من القتلى كما شكت في اعتراضها على العملية العسكرية، تعتقد المصادر المعنية ان شروطا جديدة دخلت على آلية رفع العقوبات في ما خص تنفيذ شروط او بنود الملف النووي. ذلك ان الكونغرس الاميركي كما حلفاء اميركا في المنطقة يضغطون في ظل عدم الثقة بايران من اجل عدم رفع فوري للعقوبات فيما باتت الانظار مسلطة في الوقت نفسه على توسع لإيران في المنطقة كان تم غض النظر عنه من الاميركيين في وقت سابق من اجل تأمين استمرارية المفاوضات. وترجح المصادر المعنية ان يكون موضوع الحصول على تعهدات مضمونة من ايران بتعاون بناء في ملفات المنطقة والتثبت من ذلك قبل رفع العقوبات كليا عن ايران احد ابرز بنود المحادثات التي ستجريها دول مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس الاميركي في كامب ديفيد وواشنطن في 13 و14 الشهر المقبل لجهة التشديد على ربط رفع تدريجي للعقوبات ليس فقط بالتزامها تنفيذ ما يتصل بملفها النووي بل ايضا بادائها في المنطقة . وهو امر قد لا ينجح لعدم اقتناع الرئيس الاميركي اصلا بذلك لكن موقف الكونغرس وشد الحبال القائم على هذا الصعيد ربما يساعد في هذا الاتجاه. ومن هذه الزاوية بالذات من غير المستبعد اذا كانت الضغوط قوية على ايران في هذا الاتجاه ان تظهر حسن نية وتعاونا في اليمن بناء على توازن قوى بات صعبا عليها في ظل الحرب السعودية المستمرة وقرار دولي في غير مصلحة القوة التي تدعمها في اليمن. كما من غير المستبعد ان تظهر حسن نية في موضوع رئاسة الجمهورية الذي لا يكلفها في الواقع الكثير على ما قد تكون عليه الحال في سوريا مثلا فتبيعه على انه مؤشر على تعاونها ومساهمتها ايجابا في ملفات المنطقة في حال تعين عليها ان تعطي دليلا على تعاطيها الايجابي في المرحلة المقبلة بما يشجع الاميركيين على رفع العقوبات بدعم من حلفائهم في المنطقة.

 

وهم إقامة الإمبراطورية في إيران

 كامل عباس/الحياة/24 نيسان/15

تفاءلنا نحن السوريين كثيراً بانفجار غضب الشعب السوري على حكامه الديكتاتوريين أخيراً، وظننا ان من المستحيل أن يحصل لمدنه ما حصل لمدينة حماة أوائل الثمانينات من تدمير ممنهج، لأن الزمن اختلف كثيراً. فانتفاضته تحصل في ظل نظام عالمي جديد يرفع فيه الجميع راية الديموقراطية وحقوق الإنسان، ووسائل اتصاله ومواقع تواصله الاجتماعية ستنقل لحظة بلحظة معاناة شعبه مع حكامه لو فكروا بفض انتفاضته بنفس الطريقة السابقة. لكن ما جرى ليس لمدينة حماة فقط بل لكل المدن السورية كان أشد وأمر، حيث استعملت كل الأسلحة القديمة والحديثة من الرصاص الحي الى القذائف المدفعية والصواريخ والطائرات والبراميل المتفجرة مروراً بالسلاح الكيماوي، ناهيك عن الحصار والتجويع والقتل تحت التعذيب لآلاف المواطنين. والمجزرة ما زالت مستمرة منذ ما يزيد عن الأربع سنوات.

والواقع ان ذلك ما كان له ان يحصل للشعب السوري لولا لهاث ايران وراء حلمها الأمبراطوري وخوضها المعركة ضد ثورته. والحلم الإمبراطوري هدف معلن، فقد اعلن عنه مباشرة ومن دون تورية، في حديث مستشار الرئيس حسن روحاني، خلال مؤتمر عقد الشهر الماضي في طهران عن «إيران والقومية والتاريخ والثقافة». قال المستشار علي يونسي، الذي كان رئيس الاستخبارات في عهد الرئيس الأسبق محمد خاتمي، موجهاً كلامه إلى الحضور: «كان لإيران منذ نشأتها بُعد عالمي. لقد ولدت إمبراطورية. وطالما شغل هذا البُعد العالمي فكر قادة إيران ومسؤوليها وأفراد إدارتها».

وحدد أراضي الإمبراطورية الإيرانية، التي أطلق عليها اسم «إيران العظمى»، موضحاً أنها تمتد من حدود الصين، وتضم شبه القارة الهندية، وشمال وجنوب بحر القوقاز، والخليج العربي، وذكر أن العراق هو عاصمة الإمبراطورية الإيرانية، في إشارة إلى مدينة بابل القديمة، العراق حالياً، الذي ظل مركز الحياة للفرس لقرون. وقال: «سندافع عن كل شعوب المنطقة لأننا نعتبرهم جزءاً من إيران. ويجب أن نحاول مرة أخرى نشر راية الوحدة الإسلامية الإيرانية، والسلام في المنطقة، وعلى إيران تحمّل هذه المسؤولية كما فعلت في الماضي». وأضاف أن هدف ما تفعله إيران هو ضمان أمن الناس فيها، مضيفاً أن المملكة العربية السعودية لا ينبغي أن تخشى أفعال إيران لأن السعوديين غير قادرين على الدفاع عن أهل المنطقة، وإن أي شيء يدخل إيران يصبح أفضل لأنه يصبح إيرانياً، خصوصاً الإسلام، مضيفاً أن الإسلام في شكله الإيراني هو الإسلام الخالص الصحيح، فقد خلصه من كل آثار القومية العربية. وليست هذه آراء فرد، بل هي آراء تعتنقها النخبة الإيرانية، وهي ليست بالجديدة، فهي تعود إلى عقود مضت، وهي ضاربة بجذورها في المجتمع الإيراني والثقافة الفارسية.

مثّل خطاب يونسي الخطوط العريضة لإستراتيجية إيران وسلوكها في المنطقة القائم على تقويض دول الجوار العربي باستخدام التحريض الطائفي ضدها، وقد كان نصيب الثورة السورية، ثورة الحرية والكرامة التي انفجرت ضد الاستبداد والاستئثار والتمييز، نزول ايران بكل طاقتها السياسية والمالية والتسليحية وحشد مقاتلي الميليشيات الشيعية من لبنان والعراق الى باكستان مروراً بأفغانستان واليمن وإيران ذاتها، حيث أوفد جنرالات الحرس الثوري وعناصر فيلق القدس لمنع انتصار الثورة ووضع اليد على سورية وتحويلها الى محافظة ايرانية، كما أعلن رجل الدين الإيراني مهدي طائب المقرب من خامنئي ورئيس مركز «عمّار الإستراتيجي» لمكافحة ما يسمى الحرب الناعمة ضد الجمهورية الإسلامية. وقد عزّزت روسيا قدرة ايران على منع انتصار الثورة عبر تقديم الأسلحة والخبرات التقنية ناهيك عن استخدام حق النقض (الفتيو) اربع مرات في مجلس الأمن لمنع إدانة النظام ومعاقبته على الممارسات الوحشية ضد المدنيين العزل.

وما زاد في كارثية الوضع تزامن التحرك الإيراني في المشرق العربي بعامة وسورية بخاصة مع المفاوضات حول الملف النووي الذي جعل الولايات المتحدة تتعايش مع التغوّل الإيراني وتحدّ من حركة الدول الصديقة للثورة السورية ومن دعمها، كي لا ينعكس ذلك سلباً على هذه المفاوضات. لم يخذل اوباما الشعب السوري فقط بل كثيراً من الأميركيين الذين انتخبوه ظناً منهم ان سلوكه لا يمكن ان يكون مشابهاً لسلوك سلفه بوش الابن، فإذا به يذهب بعيداً في التركيز على المصالح المادية على حساب المبادىء والقيم الإنسانية.

يبقى أن وهم إقامة إمبراطورية على اشلاء امم كثيرة وعلى الضد من منطق التقدم والحريات لن يفلح في قهر ارادة الشعب السوري الذي خرج من اجل حياة حرة كريمة بالتوافق مع حركة التاريخ في التحرر والتقدم.

 

 بين «المراهقة» اليمنية و «المقامرة» اللبنانية

 وليد شقير/الحياة/24 نيسان/15

تسعى الميليشيات الحوثية في اليمن مدعومة من إيران، إلى تفريغ قرار مجلس الأمن الأخير الرقم 2216 من مضمونه الذي رسم خريطة الحل السياسي الذي يفترض أن يعقب عملية «عاصفة الحزم»، التي انتهت بتعطيل قدرة الذراع الإيرانية اليمنية على تهديد أمن السعودية ودول الخليج، بتدمير الصواريخ البالستية والمضادة للطائرات التي امتلكها مراهقون في السياسة، لمصلحة تمهيد الأرض لاستعادة اليمن توازنه السياسي. فالقرار مثلما شرّع العملية العسكرية، تضمن أسس وقفها تمهيداً للمسار السياسي، لإنهاء الأزمة ووقف تدخل طهران في البلد الفقير، معتمدة مبدأ قيام قوة عسكرية موازية لسلطة الدولة اليمنية وسائر مؤسساتها، لا سيما السياسية والعسكرية، تملي ما تريد وتغنم ما تستطيع من خدمات المؤسسات الأخرى. كل ذلك على قاعدة أيديولوجية تغرف من منطق ولاية الفقيه ومن تجارب طهران في لبنان وسورية والعراق في تصدير الثورة والتمدد الإمبراطوري الموهوم. ليس مبالغة الحديث عن استنساخ التجربة اللبنانية مع «حزب الله»، لجهة قيام جيش مواز للقوات المسلحة الشرعية وتعطيل سائر المؤسسات الدستورية والسياسية وتعليق العمل بالدستور عبر تأجيل اكتمال السلطة السياسية، تارة عبر ابتداع صيغة الثلث المعطل داخل الحكومة لعرقلة قراراتها، كما حصل منذ عام 2008، ثم عبر إطالة أمد الشغور الرئاسي الذي قد يمتد ردحاً آخر من الزمن مع اقتراب خلو هذا الموقع الناظم لفاعلية السلطة التنفيذية من نهاية سنته الأولى. هكذا احتل الحوثيون ومعهم علي عبد الله صالح المدن، واستولوا على أسلحة الجيش الشرعي وقسّموه، وأصدروا إعلاناً دستورياً في شكل منفرد ينسف كل أسس الحل السياسي الذي مضت سنوات على التحضير له بدعم خليجي ودولي.

الجوهري في استنساخ هذه التجربة يكمن في محاولة الحوثيين، مع صالح، تحسين مواقعهم العسكرية في تعز وصنعاء وعدن بعد أسبوع من صدور قرار مجلس الأمن وبعد ساعات من إعلان وقف «عاصفة الحزم» وبدء عملية «إعادة الأمل»، التي ترمز إلى ترجيح الحل السياسي الذي نص عليه القرار الدولي، فالقرار دعاهم (تحت الفصل السابع الذي يتيح استخدام القوة في حال خرقه) إلى «الانسحاب من المدن، بما فيها صنعاء» و «التخلي عن جميع الأسلحة التي استولوا عليها...» وسائر الإجراءات المنصوص عليها في فقراته (من 1 إلى 5) بالتفصيل، ويحدد إجراءات الحل السياسي، وتدابير الحؤول دون تقديم السلاح وغيره من المساعدات في سائر الفقرات... (والمقصود بها إيران و «حزب الله»). مراهقة الحوثيين ومعها مراوغة صالح المستمرة بعد القرار، تشبه مقامرة «حزب الله» في تفريغ القرار الدولي 1701 عام 2006، الذي يحظر وجود السلاح والمسلحين جنوب نهر الليطاني ويحصره بالجيش اللبناني والقوات التابعة للحكومة اللبنانية وقوات «يونيفيل». لكن إيران والحزب كدسا السلاح والمسلحين في تلك المنطقة، وحالا دون اتخاذ القوات الدولية والجيش تدابير لتطبيق القرار تعزز سلطة الدولة اللبنانية، التي امتد تلاشيها نحو الداخل اللبناني، ما سهل لاحقاً تحول المقامرة إلى مغامرة فوق طاقة الحزب وقدرة لبنان على الاحتمال، بدخول قواته الحرب في سورية لحفظ نفوذ طهران فيها مع كل تداعياتها. استسهل الحرس الثوري تكرار السيناريو في اليمن السعيد لمد نفوذه نحو الحدود السعودية وباب المندب، وحاول قبل يومين إلغاء مفاعيل «عاصفة الحزم» وتفريغ القرار الدولي، بالاحتفاظ بقدرته على تهديد أمن المملكة، متكلاً على نظرية «الصبر الاستراتيجي» التي أطلقها السيد حسن نصر الله قبل أسبوع، معتبراً أن لا قيمة للقرار الدولي الجديد. شكل آخر من أشكال استنساخ تجربة إيران في لبنان كان تسويغ تقويض الدولة بحجة محاربة الإرهاب بالنيابة عنها. في لبنان «داعش» وفي اليمن «القاعدة»، وفي الاثنين معاً محاولة الإيهام بأن الخيار هو بين الإرهاب أو الميليشيا التي تحاربه، تماما مثل الإيهام بأن الخيار في سورية هو بين نظام بشار الأسد وبين «داعش» و «النصرة» (الذي شارك في توسعهما). والنسخة العراقية هي افتعال الخيار بين «الحشد الشعبي» بقيادة اللواء قاسم سليماني وبين الدواعش. لا مكان عند العقل الإيراني للخيار الثالث، إلا بقدر ما يخدم استراتيجيته. ولذا وجب عليه مثل «القاعدة» وأخواتها أن يقسم العالم بين فسطاطين. لكن استنساخ عملية تفريغ القرار2216 من مضمونه تواجه فوارق بين التجربتين اللبنانية واليمنية. في لبنان أكثر من شبيه لعلي عبدالله صالح. لكن أياً منهم لم يصل إلى حد الجموح في اللعب بمصير حلفائه الحوثيين ومراهقتهم إلى درجة الانتحار، مقارنة بمراهنة نظرائه اللبنانيين على مغامرة «حزب الله» وإيران، فالتركيبة الطائفية اللبنانية ما زالت تتيح لهم خفض خسائرهم عندما تضطر طهران للانكفاء.