المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 نيسان/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 27  و28 نيسان/15

“لبنانيّ – سريانيّ – مسيحيّ” ثلاثية تختصر تاريخ شعب/المحامي ايلي شربشي/27 نيسان/15

نكبة "حزب الله" في سوريا/علي حماده/28 نيسان/15

يا “14 آذار” … عاش الحوار/سعود السمكة/28 نيسان/15

سماحة- غزالي.. أوجه الشبه/يوسف دياب/27 نيسان/15

العميد روكز لن يبلغ قيادة الجيش/غسان حجار/28 نيسان/15

الموارنة قد يخسرون إذا عُدّل الطائف: المناصفة تُصبح مثالثة والرئاسة الأولى مداورة/اميل خوري/28 نيسان/15

السنيورة قال كلمته في حظوظ الجنرال وإذا كان عون ينتظر الحريري فقد ينتظر كثيراً/سابين عويس/28 نيسان/15

هل تدفع الخسائر الأخيرة النظام للحوار؟ التراجعات الميدانية تبدّل مسار الرهانات/روزانا بومنصف/28 نيسان/15

اصغوا إلى البطريرك صفير وريمون وإدّه/الياس الديري/28 نيسان/15

الرئيس حسين الحسيني  لـ"النهار": الدَّين العام تجاوز المئة مليار الإنفاق والجباية باطلان ولا يمكن تأخير الرواتب/28 نيسان/15

قصف إسرائيل «حزب الله» في سورية يرسم خطوطاً جديدة/الحياة/28 نيسان/15

واشنطن في وادٍ والمنطقة في واد/جويس كرم/28 نيسان/15

إيران من الداخل/عقل العقل/28 نيسان/15

ميستورا.. ادع «داعش» لجنيف/عبد الرحمن الراشد/28 نيسان/15

هل سيكون هناك اتفاق أم لا/توماس فريمان/28 نيسان/15

ذاكرتي الأرمنية/بول شاوول/28 نيسان/15

موت... بالتقسيط غير المريح/خيرالله خيرالله/28 نيسان/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي  و27-28 نيسان/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 27/4/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 27 نيسان 2015

الحريري خلال جلسة حوار في واشنطن:اولويتي حماية لبنان والاستقرار فيه ليس مستداما ما لم تعزز مؤسسات الدولة

سلام استقبل رئيس ايرلندا ونائبا يابانيا

سلام استقبل وفد رجال الاعمال اللبنانيين في السعودية فتفت: تبلغنا اخبارا جيدة عن التسهيلات الزراعية عبر قناة السويس

بري عرض التطورات مع سلام والتقى سفير الاردن وقهوجي

قهوجي استقبل المقداد وحمدان

جنبلاط: لبنان بغنى عن مشاكل قد تتولد عن ترحيل اللبنانيين من الخليج

أزمة «ودّ مفقود» بين عون وحلفائه ترفع «السخونة» في لبنان

39 سائقا لبنانيا كانوا عالقين في السعودية عادوا الى لبنان

وفدان من اهالي المفقودين ومن "حقنا نعرف" زارا خيمة المخطوفين العسكريين في رياض الصلح

سامي الجميل التقى وفدا من تجمع رجال الأعمال في السعودية وشدد على ضرورة التزام الحياد حفاظا على مصالح لبنان واللبنانيين

فتفت: على حزب الله ان يعود للمشروع العربي والدولة الحقيقية

الافراج عن احد ابناء وادي خالد كان محتجزا لدى احد ابناء ال جعفر في منطقة بعلبك لخلافات مادية

السرياني العالمي أحيا الذكرى المئوية للابادة السريانية Sayfo مراد: لاعتراف نيابي لبناني بالابادة أسوة بالارمنية

عسيري لقيادات روحية من طرابلس: المملكة لن تتأثر بالمستجدات الشاذة والخارجة عن المعهود

تقرير مفوضية اللاجئين: انخفاض الاعداد مقارنة بعام 2014 وتدريب اطباء شرعيين وتقديم ادوية وتأهيل مساكن

لجنة الادارة تابعت مناقشة قانون الايجارات غانم: عملنا على أنسنته بتحرير العقود وعدم تهجير المستأجرين

وزير الداخلية ناقش مع دو فريج مشاريع مشتركة والتقى وفد وزارة الدفاع في جنوب افريقيا

جعجع: الفراغ الرئاسي مرده الى عدم مشاركة بعض الكتل النيابية في جلسات انتخاب الرئيس في مجلس النواب

جعجع: التحرك ضد معمل الزوق مطلب صحي: توصيف مشكلة انتخاب الرئيس بأنها مسيحية مسيحية لغط كبير

جعجع عرض الاوضاع مع كاغ واستقبل نائبا عراقيا

استقبال في الكونغرس للمركز اللبناني للمعلومات رسالة قوية تؤكد أن الجالية ستواصل الوقوف إلى جانب لبنان

كبارة: هل يصل الأسد إلى المحكمة قبل أن يقتل كل من كلفهم قتل الحريري؟

الجسر: لا عودة عن الحوار مع حزب الله

ترو: الحكومة متعثرة نتيجة الخلافات والمحاصصة وتقاسم المغانم

حوري: محاولة حلحلة في موضوع الجلسة التشريعية

الجراح: حراك لاخراج الملف الرئاسي من عنق الزجاجة

الراعي من باريس: يجب انتخاب رئيس قبل 25 أيار وفور عودتنا سنعمل مع وزير الخارجية لإنهاء الفراغ

الراعي : لا يجوز أن تشطب أسماء المغتربين من لوائح الشطب وكأنهم أموات

لارشيه التقى الراعي: يهمنا استقرار اوضاع لبنان وانتظام عمل مؤسساته دون التدخل في شؤونه الداخلية

مطر في اليوم الأبرشي ال14 للعائلات: الدولة والمجتمع صنع بشري أما العائلة فصنع إلهي

العنداري ترأس قداس تسليم وتسلم إدارة الأعمال البابوية كاتشا: لندع كلمة الله تشفي وتحرر وتصالح

بطريرك بابل للكلدان غادر لبنان: ليحترم الحكم المدني كل الديانات من دون ان تكون واحدة في المرتبة الاولى

الإكليريكية المارونية في غزير فتحت أبوابها لزوار ضمن يوم الدعوات "يوم بقرب الحبيب"

سلمى حايك: انتاج فيلم "النبي" مغامرة في هذه الظروف ورسالة للوحدة

سلمى حايك زارت لاجئين سوريين في لبنان وطالبت عبر حملة CHIME FOR CHANGE بجمع الأموال لهم

علوش مكرما من كشافة المستقبل:الفكر المغلق يقتل صاحبه

مذكرة وجاهية بتوقيف بهيج أبو حمزة بجرم اساءة الأمانة في دعوى جنبلاط ضده

وزير البيئة في مؤتمر استراتيجية النفايات الصلبة: كيف يتعايش اللبنانيون مع 760 مكبا عشوائيا ويرفض البعض مطامر صحية

نقابة مالكي العقارات: الدولة ماضية في تحميل المالك مسؤولية السكن

"مهرجان الكرمس التاسع" بمشاركة فرق من اليونيفيل وجمعيات من أقضية صور ومرجعيون وبنت جبيل

الكتائب: كل الاعذار لتبرير تعطيل نصاب جلسة انتخاب الرئيس واهية أمام هول الفراغ

حرب بحث مع فتفت مسائل خدماتية واستقبل رئيس جمعية "سكر الدكانة"

السنيورة عرض العلاقات مع اوزالديز والتقى وزير الاقتصاد ونقيب خبراء المحاسبة

سميرة توفيق مكرمة في لقاء عبر اذاعة "صوت لبنان الاشرفية"

عون استقبل سفير إفريقيا الجنوبية

جنبلاط لـ"الانباء": آن الأوان لعدم جعل لبنان ساحة مرة أخرى للمصالح الإقليمية

ماروني: لا وسيلة في أيدي الساعين لانتخاب رئيس سوى الامتناع عن التشريع

نضال طعمة: التمديد للقادة الامنيين أفضل من ترك الملف بين فكي الفراغ والمجهول

فرنجيه استقبل كاغ في بنشعي

مخيبر: الدستور يسمح بتشريع كل ما هو ضروري

حسين الموسوي: حزب الله احرص ما يكون على استتباب الامن

خادم الحرمين لـ"عاصفة الحزم": أزلتم التهديد على أمن المملكة والدول المجاورة

اليونيسيف: نحو مليون طفل بحاجة للمساعدة في النيبال

كيري يلتقي نظيره الايراني اليوم في نيويورك

هادي: الحوثيون وأتباع صالح يبحثون عن ضمانات لخروج آمن

3مجازر جديدة لنظام الأسد تودي بحياة 73 سورياً

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس لوقا08/من22حتى25/وَزَجَرَ الرِّيحَ وَالأَمْواجَ فَسَكنَتْ، وَحَدَثَ هُدُوء

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي02/من01حتى12/هكَذَا نَتَكَلَّم، لا إِرْضَاءً لِلنَّاسِ بَلْ للهِ الَّذي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا.

*حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن كل نقطة دم لبنانية تسفك/الياس بجاني

*“لبنانيّ – سريانيّ – مسيحيّ” ثلاثية تختصر تاريخ شعب/المحامي ايلي شربشي/موقع القوات اللبنانية

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 27/4/2015

*سلام استقبل وفد رجال الاعمال اللبنانيين في السعودية فتفت: تبلغنا اخبارا جيدة عن التسهيلات الزراعية عبر قناة السويس

*سلام استقبل رئيس ايرلندا ونائبا يابانيا

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 27 نيسان 2015

*الحريري خلال جلسة حوار في واشنطن:اولويتي حماية لبنان والاستقرار فيه ليس مستداما ما لم تعزز مؤسسات الدولة

*بري عرض التطورات مع سلام والتقى سفير الاردن وقهوجي

*جعجع: الفراغ الرئاسي مرده الى عدم مشاركة بعض الكتل النيابية في جلسات انتخاب الرئيس في مجلس النواب

*جعجع: التحرك ضد معمل الزوق مطلب صحي: توصيف مشكلة انتخاب الرئيس بأنها مسيحية مسيحية لغط كبير

*جعجع عرض الاوضاع مع كاغ واستقبل نائبا عراقيا

*مذكرة وجاهية بتوقيف بهيج أبو حمزة بجرم اساءة الأمانة في دعوى جنبلاط ضده

*الجسر: لا عودة عن الحوار مع حزب الله

*الكتائب: كل الاعذار لتبرير تعطيل نصاب جلسة انتخاب الرئيس واهية أمام هول الفراغ

*الراعي من باريس: يجب انتخاب رئيس قبل 25 أيار وفور عودتنا سنعمل مع وزير الخارجية لإنهاء الفراغ

*حسين الموسوي: حزب الله احرص ما يكون على استتباب الامن

*سماحة- غزالي.. أوجه الشبه/يوسف دياب/المستتقبل

*الإكليريكية المارونية في غزير فتحت أبوابها لزوار ضمن يوم الدعوات "يوم بقرب الحبيب"

*علوش مكرما من كشافة المستقبل:الفكر المغلق يقتل صاحبه

*جنبلاط لـ"الانباء": آن الأوان لعدم جعل لبنان ساحة مرة أخرى للمصالح الإقليمية

*سلمى حايك زارت لاجئين سوريين في لبنان وطالبت عبر حملة CHIME FOR CHANGE بجمع الأموال لهم

*سلمى حايك: انتاج فيلم "النبي" مغامرة في هذه الظروف ورسالة للوحدة

*استقبال في الكونغرس للمركز اللبناني للمعلومات رسالة قوية تؤكد أن الجالية ستواصل الوقوف إلى جانب لبنان

*جنبلاط: لبنان بغنى عن مشاكل قد تتولد عن ترحيل اللبنانيين من الخليج

*كبارة: هل يصل الأسد إلى المحكمة قبل أن يقتل كل من كلفهم قتل الحريري؟

*حزب الإتحاد السرياني العالمي أحيا الذكرى المئوية للابادة السريانية Sayfo مراد: لاعتراف نيابي لبناني بالابادة أسوة بالارمنية

*"حمص وخوري تلقيا تهديدات من "النصرة".. وأبو فاعور يتحقق"/مغيط: أجواء التفـاؤل تبخرت وتوجّه للتصعيد أواخـر الشـهر

*أبي اللمع: الزيارة الى الفاتيكان عمل وطني شامل ولـم تكـن للمســيحيين والموارنــة فقـط

*"موقفنـا من جلسـات التشـريع لـن يتـبدّل"/ليون: لقاء عون – نصرالله وارد في أي لحظة

*مكاري مــــع تشريع الـــضرورة و"المبحبح":ليقدّم وزيرا الدفاع والداخلية الاسباب الموجبة للتمديد

*هدوء جنوباً بعـــد غارة الجولان وأعمال تمشيط اسرائيلية في "المزارع"

*باولـي الى فرنسـا في آب وبـون فـي بيروت نهايـة ايلـول/فابيوس يطلب اعفاءه من "الخارجية" وهولاند يقترح فيدرين خلفاً

*الآمال التشريعية تتبخر ولا جلسة مـــن دون غطاء ميثـاقي

*الكتل المسيحية على مواقفها ولقاء عون- نصرالله يرتب الوضع

*تقدم نـووي على محوري رفع العقوبـات وتسـوية الازمـات

*ارتباك داخل صفـوف "اسـلاميي" عيـن الحلـوة والاجهزة توقف مقرّبا من أحد مسؤولي "فتح الاسلام"

*بايدن اشاد بشجاعة القوات المسلحة اللبنانية

*يعالون: لن نسمح لإيران بتسليح "حزب الله"

*"الوفاق" الايرانية: لتدرك السعودية أن الفشل ينتظر العـدوان علــى الشعب اليمنــي

*الارمن الكاثوليك أحيوا الذكرى المئوية للابادة الأرمنية/بدروس: نطالب بالادانـة والتعويض الواجب للضحايا

*الافراج عن احد ابناء وادي خالد كان محتجزا لدى احد ابناء ال جعفر في منطقة بعلبك لخلافات مادية

*39 سائقا لبنانيا كانوا عالقين في السعودية عادوا الى لبنان

*فتفت: على حزب الله ان يعود للمشروع العربي والدولة الحقيقية

*سامي الجميل التقى وفدا من تجمع رجال الأعمال في السعودية وشدد على ضرورة التزام الحياد حفاظا على مصالح لبنان واللبنانيين

*وفدان من اهالي المفقودين ومن "حقنا نعرف" زارا خيمة المخطوفين العسكريين في رياض الصلح

*السنيورة قال كلمته في حظوظ الجنرال وإذا كان عون ينتظر الحريري فقد ينتظر كثيراً/سابين عويس/النهار

*نكبة "حزب الله" في سوريا/علي حماده/النهار

*الموارنة قد يخسرون إذا عُدّل الطائف: المناصفة تُصبح مثالثة والرئاسة الأولى مداورة/اميل خوري/النهار

*العميد روكز لن يبلغ قيادة الجيش/غسان حجار/النهار

*أزمة «ودّ مفقود» بين عون وحلفائه ترفع «السخونة» في لبنان

*بري «ينتفض» محذّراً المسيحيين من «خراب البلد»

*يا “14 آذار” … عاش الحوار/سعود السمكة/السياسة

*هل تدفع الخسائر الأخيرة النظام للحوار؟ التراجعات الميدانية تبدّل مسار الرهانات/روزانا بومنصف/النهار

*اصغوا إلى صفير وإدّه/الياس الديري/النهار

*استراتيجية إسرائيل تجاه لبنان وسورية

*الرئيس حسين الحسيني  لـ"النهار": الدَّين العام تجاوز المئة مليار الإنفاق والجباية باطلان ولا يمكن تأخير الرواتب/هدى شديد/النهار

*واشنطن في وادٍ والمنطقة في واد/جويس كرم/الحياة

*هل سيكون هناك اتفاق أم لا بين إيران وأميركا؟/توماس فريمان/الشرق الأوسط

*ميستورا.. ادع «داعش» لجنيف/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*إيران من الداخل/عقل العقل/الحياة

*ذاكرتي الأرمنية/بول شاوول/المستقبل

*موت... بالتقسيط غير المريح/خيرالله خيرالله/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس لوقا08/من22حتى25/وَزَجَرَ الرِّيحَ وَالأَمْواجَ فَسَكنَتْ، وَحَدَثَ هُدُوء

"في أَحَدِ الأَيَّامِ رَكِبَ يَسُوعُ سَفِينَةً هُوَ وَتَلامِيذُهُ، وَقَالَ لَهُم: «لِنَعْبُرْ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى مِنَ البُحَيْرَة». فَأَقْلَعُوا. وَفِيما هُمْ مُبْحِرُون، نَامَ يَسُوع. وَهَبَّتْ عَاصِفَةُ رِيحٍ عَلى البُحَيْرَة، وَكادَتِ المِيَاهُ تَغْمُرُهُم، وَصَارُوا في خَطَر. فَدَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وَأَيْقَظُوهُ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، يَا مُعَلِّم،نَحْنُ نَهْلِك!». فَٱسْتَيْقَظَ يَسُوع، وَزَجَرَ الرِّيحَ وَالأَمْواجَ فَسَكنَتْ، وَحَدَثَ هُدُوء. ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَيْنَ إِيْمَانُكُم؟». فَخَافُوا وَتَعَجَّبُوا، وَقالَ بَعْضُهُم لِبَعْض: «فَمَنْ هُوَ هذَا، حَتَّى يَأْمُرَ الرِّيَاحَ نَفْسَهَا وَالمِيَاهَ فَتُطيعَهُ؟»."

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي02/من01حتى12/هكَذَا نَتَكَلَّم، لا إِرْضَاءً لِلنَّاسِ بَلْ للهِ الَّذي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا.

"يا إخوَتِي، أَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعْلَمُونَ، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَّ دُخُولَنَا إِلَيْكُم لَمْ يَكُنْ باطِلاً. ولكِنْ، كَمَا تَعلَمُون، بَعْدَ أَنْ تَأَلَّمْنَا وشُتِمْنَا في فِيلِبِّي، تَجَرَّأْنَا بإِلهِنَا أَنْ نُكَلِّمَكُم بإِنْجِيلِ الله، في جِهَادٍ كَثِير. ولَمْ يَكُنْ وَعْظُنَا عَنْ ضَلال، ولا عَنْ نَجَاسَة، ولا بِمَكْر، بَلْ كَمَا ٱخْتَبَرَنَا اللهُ فَأَمَّنَنَا على الإِنْجِيل، هكَذَا نَتَكَلَّم، لا إِرْضَاءً لِلنَّاسِ بَلْ للهِ الَّذي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا. فَإِنَّنا ولا مَرَّةً أَتَيْنَاكُم بِكَلِمَةِ تَمَلُّق، كَمَا تَعْلَمُون، ولا بِدَافِعِ طَمَع، واللهُ شَاهِد، ولا طَلَبْنَا مَجْدًا مِنْ بَشَر، لا مِنْكُم ولا مِنْ غَيرِكُم، معَ أَنَّنَا قادِرُونَ أَنْ نَكُونَ ذَوِي وَقَار، كَرُسُلٍ لِلمَسِيح، لكِنَّنَا صِرْنَا بَيْنَكُم ذَوِي لُطْف، كَمُرْضِعٍ تَحْتَضِنُ أَوْلادَهَا. وهكَذَا فَإِنَّنَا مِنْ شِدَّةِ الحَنِينِ إِلَيْكُم، نَرْتَضِي أَنْ نُعْطِيَكُم لا إِنْجِيلَ اللهِ وحَسْب، بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضًا، لأَنَّكُم صِرْتُم لَنَا أَحِبَّاء. وإِنَّكُم تَتَذكَّرُون، أَيُّهَا الإِخْوَة، تَعَبَنَا وكَدَّنَا: فَلَقَد بَشَّرْنَاكُم بِإِنْجيلِ الله، ونَحْنُ نَعْمَلُ لَيْلَ نَهَار، لِئَلاَّ نُثَقِّلَ عَلى أَحَدٍ مِنْكُم. أَنْتُم شُهُود، واللهُ شَاهِد، كَيْفَ كُنَّا مَعَكُم، أَنْتُمُ ٱلمُؤْمِنِين، في نَقَاوَةٍ وبِرٍّ وبِغَيرِ لَوم، نُعامِلُ كُلاًّ مِنْكُم، كَمَا تَعْلَمُون، مُعَامَلَةَ ٱلأَبِ لأَوْلادِهِ. وكُنَّا نُنَاشِدُكُم، ونُشَجِّعُكُم، ونَحُثُّكُم على أَنْ تَسْلُكُوا مَسْلَكًا يَلِيقُ بالله، الَّذي يَدْعُوكُم إِلى مَلَكُوتِهِ ومَجْدِهِ."

 

حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن كل نقطة دم لبنانية تسفك

الياس بجاني/27 نيسان/15

يدعون باطلاً أنهم أشرف وأذكى وأنقى وأتقى الناس!!

معزوفة الشتم والافتراء والنشاز والاستكبار “الحزبلاوية” لم تتوقف منذ بدأ عاصفة الحزم في اليمن وهي تتصاعد على مدار الساعة لأنها كشفت عورات إيران وفضحت ضعفها ووضعت حداً لتمددها الاستعماري.

السيد حسن نصرالله وقاسم والقاووق ورعد والموسوي وباقي فرقة كذبة المقاومة والممانعة هم في حالة هياج وغضب كونهم وأسيادهم الملالي توهموا أن مشروع إمبراطورياتهم الفارسية أمسى على قاب قوسين، وإذ بهذا المشروع الوهم يسقط ويصاب بالهزيمة القاتلة.

 ترى هل معزوفة الشتم “الحزبلاوية” فيها أي شيء مما يدعيه قادة حزب الله وأسياده في إيران وسوريا من قيم وحق وعدل ومخافة من الله؟

في الحقيقة، إن الكلام التبجحي شيء، أما الواقع فهو شيء آخر، وهؤلاء الجاحدين والأبواق والصنوج في حزب الله وحوله وفي كل مواقع وبلاد محور الشر السوري-الإيراني هم قوم لا يخافون الله رغم أنهم يحملون اسمه زوراً وبهتاناً.

هؤلاء قوم ليس فيهم أي شيء لبناني أو عربي، وعملياً وخطاباً وفكراً وثقافة قد انسلخوا عن الواقع المعاش وعن كل ما هو إنسان وإنسانية وبنوا لأنفسهم قصوراً من الأوهام وأقفلوا أبوابها والنوافذ.

هم لا يسمعون غير أصواتهم ولا يرون غير أنفسهم.

البشر بنظرهم لا وجود لهم وقد حللوا دماء كل اللبنانيين وكل السوريين وكل العرب.

مع كل جريمة وانفجار واغتيال وانكسار وفشل يزدادون وقاحة واستكباراً وعهراً لأن أوجاع ومآسي الآخرين لا تعنيهم، لا بل هم يتلذذون بها بسادية فاقعة ويتباهون ويرقصون ويوزعون الحلوى عند حدوثها.

لقد اخذوا أبناء طائفتهم رهائن وحولوا شبابهم إلى وقود تحرق من أجل نظام الأسد في سوريا وفي العراق واليمن وفي العديد من بلدان العالم خدمة للمشروع الإمبراطوري الفارسي الوهم.

يتوهمون أن بإمكانهم إذلال وإركاع واستعباد اللبنانيين متناسين أن هذا اللبنان الرسالة والقداسة عمره 7000 سنة، وأنه بإيمان أهله وعناده قد قهر وطرد وأذل كل الغزاة والفاتحين والمرقين من أمثالهم وكان أخرهم جيش الأسد الذي أجبر على الخروج من لبنان بذل وهو يجرجر الخيبة.

بالتأكيد إن نهاية هذا الحزب الإيراني المسلح والإرهابي قد باتت قريبة جداً وهي ستكون على أيدي أهله وناسه الذين لم يعد بمقدورهم تحمل المزيد من الضحايا لا في لبنان ولا في سوريا ولا في العراق واليمن ولا فيأي مكان أخر من ساحات حروب ملالي إيران..

نعم نهاية هذا الحزب المفتري والإرهابي سوف تكون على أيدي أبناء طائفته الأبطال.

إن ما يوقعه هذا الحزب على بيئته من أوجاع وخسائر ودموع لم يعد يطاق ولا يحتمل فكل يوم يقع المزيد من القتلى لهذا الحزب في ساحات المعارك الداخلية والخارجية التي يحارب فيها تحت الرايات الإيرانية الصفراء ومن أجل مشروع إيران الإمبراطوري.

من الضرورة أن يعي كل العاملين في الشأن العام وخصوصاً في بلاد الإنتشار أن كل لبناني مغترب أو مقيم  يغطي حزب الله ويتعامل معه تحت اية ظرف أو حجج فهو يعادي لبنان واللبنانيين ويضرب السيادة والكيان والهوية والإستقلال.

في الخلاصة، إن حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان، وهو كحزب وكجيش 100% ليس شريحة لبنانية، كما أنه ليس بعربي، وهو حقيقة لم يحرر الجنوب اللبناني، ولا هو انتصر في حرب 2006 وبالتأكيد لا هو مقاومة ولا ممانعة ولا تحريري، بل هو عملانياً وواقعاً معاشاً العدو رقم واحد للبنان الرسالة ولكل اللبنانيين ولكل الدول العربية. من هنا يجب التعامل معه ومع كل المتحالفين معه كائن من كانوا، سياسيين وأحزاب ورسميين ورجال دين على خلفية هذه الحقائق القاتلة، وكل ما عدا هذا هو غباء وخنوع وعبودية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

“لبنانيّ – سريانيّ – مسيحيّ” ثلاثية تختصر تاريخ شعب

المحامي ايلي شربشي/موقع القوات اللبنانية/27 نيسان/15

مئة عام ونيّف مرت على ما ارتكب من مجازر بحق شعبٍ آمنٍ، مسالم يعيش في وطنه وأرض أجداده. فمنذ مئة عام ونيّف قرر أحدهم في السلطنة العثمانية أنذاك، إبادة المسيحيين وطردهم من أرضهم، وسلّم الأمر لضباط مرتزقة في جيشه فكان ما كان: “إحتلال، تدمير، سرقة، قتل، تنكيل ، تمثيل بالجثث، إغتصاب للفتيات والنسوة”، وهذا ما حصل مع أكثر من نصف مليون إنسانٍ مسيحييّ سرياني من بلاد ماردين واورفا وديار بكر وطور عابدين.

منذ مئة عام ونيّف، قتل جدّ والدي وأعمامه مِن مَن تجاوز الثانية عشرة وطردت جدته ومعها من اولادها من هو تحت الثانية عشرة ومنهم جدّي، طردوا من ارضهم في اورفا Orfa، ومثلهم بلدات مسيحية سريانية بأكملها، فحط الرحال في متصرفية جبل لبنان.

منذ مئة عام ونيّف، إختارت والدة جدي لبنان دون باقي دول الجوار لتنتمي عائلتها اليه بعد ان طردت من ارضها، فصار لبنان ” لبناننا” ارضنا ووطنا وهويتنا، اصبح سبب وجودنا وحضورنا، حضور المسيحيين في هذا الشرق المعذب بإضطهاداته لهم.

أما اليوم، في 23 نيسان 2015، بعد مرور مئة عام ونيّف على إستقرار جدودي في هذا الوطن، وأنا من الجيل الرابع من هذا الشعب السرياني المسيحي المضطهد، ولدت في لبنان “لبنانيّ سريانيّ مسيحيّ مشرقيّ”، ورافقني طوال فترة نمويّ ووعيي، ومعرفتي وفي كل ما تعلمت، أنني لبناني سرياني مسيحي، اعتنقت إسمه، آمنت بوجوده، انه وطني الذي لأجله حارب جدي ووالدي واعمامي وابناؤهم، لتثبيت الحضور المسيحي في هذا الشرق ناضلوا ونناضل،. وخطيئة اجدادنا لن نرتكب، لن نترك الارض دون قتال، لن نسلّم تاريخنا وحضورنا دون نضال، لأن الارض التي لا ترتوي بدماء ابنائها، لا تنبت فيها الحياة ولا تكون لهم موطئاً للحياة.

منذ مئة عام ونيّف، مات شعبي دون قتال، وبعد مئة عام ونيّف شعبي يموت ولكن بالنضال للبقاء والوجود والحضور المسيحي الحر والفاعل في هذا الشرق.

انظر في التاريخ، الى تاريخنا، فيترائ لي القديس بولس والكنيسة الاولى التي اضطهدت ونكّل بها لأنها أشهرت إيمانها بيسوع المسيح، اقرأ في ما تعرض له شعبي، فأجد نفسي في روما الوثنية التي رمت المسيحيين الى الأسود لمجرد أنهم مسيحيون رفضوا أن ينكروا المسيح المخلص. أغمض عينيّ لأتذكر أرض أجدادي كما وصفها لي الكبار من قومي، فإذ بي مع القديس أوغسطينس أحاول أن أمنع الشعب من الخوف والهرب من وجه المحتل المجرم، لأن الإيمان بالمسيح والشهادة له لا تعني أن نضع رؤسنا في الأرض مسلّمين أرواحنا لجزارينا، لأننا في ذلك كالذين ينحرون أنفسهم ويقتلون أرواحهم ويحكمون عليها بالقصاص الأبدي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 27/4/2015

الإثنين 27 نيسان 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حرب اليمن متواصلة جوا بغارات للتحالف وبرا بمواجهات بين المقاومة الشعبية وقوات صالح والحوثي ولغة الكلام لم تبدأ بعد على صعيد الموفد الدولي الموريتاني الجنسية.

وفي سوريا تبدلات على الارض، سيطرة المعارضة في ادلب والشغور باتجاه اللاذقية وحماه وتقدم للجيش النظامي في الحسكة.

وفي العراق مواجهات بين الجيش وداعش في بعض مناطق الانبار.

وفي غزة اعلان من حماس عن تفاوض غير مباشر مع السلطات الاسرائيلية.

وفي السودان اعلان عن فوز البشير بانتخابات الرئاسة بنسبة تفوق الاربعة وتسعين بالمئة من اصوات الناخبين.

وفي نيبال اعمال الانقاذ متواصلة بعدما بلغ عدد ضحايا الزلزال اكثر من أربعة آلاف ضحية.

وفي باكستان اربع واربعون، ضحية هطول امطار غزيرة.

محليا، برز لقاء الرئيسين بري وسلام حول قضايا الموازنة والتشريع وقد دعا الرئيس سلام الى عقد جلسة لمجلس الوزراء عصر بعد غد الاربعاء.

وفي المواقف برز تأكيد النائب جنبلاط على أهمية اقرار الموازنة وعقد جلسة تشريعية وتطبيق اعلان بعبدا.

وفي باريس أكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي للبطريرك الراعي اهمية استقرار اوضاع لبنان وانتظام عمل مؤسساته من دون التدخل في شؤونه الداخلية.

وفي شأن آخر ركز الدكتور جعجع في مؤتمره الصحافي على ضرورة معالجة التلوث الناجم عن معمل الذوق الحراري. وقال معنيون ان زيادة التلوث ناتجة عن تردي نوعية الفيول المستعمل.

اذن الرئيس بري عرض مع الرئيس سلام قضايا تشريعية وتنفيذية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

فصل جديد من مأساة العاملات الأجنبيات في لبنان، العثور على البنغلادشية آري بيبي مذبوحة في الحمام في منزل مخدومها في طرابلس.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

مع كل تصريح لمسؤول ايراني مهاجما المملكة العربية السعودية، تتضح حقيقة الاطماع الفارسية ومحاولات الهيمنة على المجتمعات العربية خصوصا بعد تصدي "عاصفة الحزم" لتدخل طهران في اليمن.

اما مع كل تصريح للامين العام لحزب الله ونائبه متناغمين مع الهجوم الايراني على المملكة العربية السعودية، فيظهر عمق الارتهان لمصالح ايران بعيدا عن اولويات المصالح اللبنانية، ويتضح ايضا أن هذا الكم من الحقد لا تحركه إلا المآرب المضبوطة على ايقاع محاولة الهيمنة الايرانية ومد الامبراطوية الفارسية.

وانطلاقا من هذا التناغم بين ايران وحزب الله، استعار قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري لغة التخوين معتبرا ان تصدي السعودية للتدخل الايراني هو عدوان على اليمن وأن السعودية قد وضعت قدمها في موطئ قدم اسرائيل والصهاينة.

والاستتباع لايران رد عليه مفتي طرابلس والشمال الذي زار السفارة السعودية على رأس وفد روحي واهلي من عاصمة الشمال مؤكدا أن التطاول على مملكة الخير وملكها وقادتها وأولياء عهدها وحكومتها وشعبها هو منكر من القول وزور.

امنيا، وقبل بدء تنفيذ الخطة الامنية في الضاحية الجنوبية غدا، سجلت مداهمات لوحدات من الجيش إثر تعرض دورية لقوى الأمن الداخلي لإطلاق نار من قبل مسلحين وتم ايقاف 4 اشخاص مشتبه بهم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

أزمة التشريع تستنفر القوى السياسية وسلوك طريق المقاطعة النيابية يقود البلد الى الهاوية، اذا كانت حجة من يقاطع جلسة التشريع عدم انتخاب رئيس للجمهورية فلينزل النواب الى المجلس ولينتخبوا رئيسا.

من يمنع الانتخاب؟ ولماذا تشل المؤسسات ويجمد البلد؟ من يتحمل المسؤولية؟ هل يكفي الندب على الرئاسة؟ لا المجلس النيابي ولا رئيسه لا الحكومة ولا رئيسها، لا الوطن ولا الشعب يتحملون مسؤولية عدم انتخاب الرئيس. لو اتفقت القوى السياسية المسيحية على انتخاب رئيس لمضت كل المكونات اللبنانية خلفها تترجم الاتفاق انتخابا فلماذا يدفع البلد الثمن؟

مشاريع تنتظر البت في ساحة النجمة، الجيش ينتظر التسليح وتدريب عسكرييه تطبيقا للاتفاقية مع الدولة الفرنسية. بيروت تنتظر المياه من سد بسري، كسروان تحتاج الى 70 مليون دولار للبنى التحتية فيها، الموازنة المالية ورتب الموظفين ورواتبهم. اربعون قانون برنامج في الموازنة و11 اتفاقية دولية مهددة بالالغاء.

هل تجمد لحسابات سياسية ضيقة؟ ما ذنب المواطن؟ الرئيس نبيه بري واضح لا يناور ولا يساوم، يستند الى الدستور ومن حق المجلس النيابي وفق الدستور ان يشرع من الباب الى المحراب في كل شيء من دون استثناء، رغم ذلك راعى رئيس المجلس الاحساس والخواطر وقبل بتشريع الضرورة لتسهيل الامور وتلبية مصالح الدولة والمواطن فماذا بعد؟

لا يجوز ان يتحمل مجلس النواب والحكومة تداعيات الشغور الرئاسي واذا كانت الاولوية لانتخاب رئيس للجمهورية فان رئيس المجلس النيابي يقوم بدوره الكامل وليجرى تحديد من يتحمل مسؤولية عدم انتخاب رئيس او تنشط المساعي فعليا للتوفيق بين الاطراف بدل جولات الخارج والندب على رئاسة الجمهورية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

وحده الرئيس بري بما أوتي من مواهب قادر على اجتزاء الصورة وتحميل المسيحيين مسؤولية تعطيل المجلس النيابي والتشريع من دون أن يرشق حزب الله بوردة علما بأن الكل يعرف أن السبب الأساسي لما وصلنا اليه هو شغور مبرمج في موقع رئاسة الجمهورية، والرئيس بري يعرف أن حزب الله هو الذي يحتجز الاستحقاق والا فما الذي منعه منذ أحد عشر شهرا من المشاركة في جلسات الانتخاب الاثنتين والعشرين؟ لكن المذهل وغير المفاجئ في آن هو أن ينضم حزب الله الى هجوم بري مشظيا حليفه العماد عون من دون أن يرف له جفن.

وبعد، لماذا لم يصارح الرئيس بري والحزب اللبنانيين بتنوعاتهم الطائفية بأن رئاسة الجمهورية هي شأن مسيحي بحت أي ان من يختاره المسيحيون يبصم عليه المسلمون كي يستقيم اتهام المسيحيين بالتعطيل؟

في الانتظار يأمل المراقبون أن تنقشع غيمة الغبار الناجمة عن انفخات دف التناغم بين المكونات السياسية لأن الاستحقاقات الحياتية والمالية والأمنية تضغط على الجميع وعلى الجميع البحث عن مخارج. للتذكير هي متوافرة في متن الدستور وليس في بلاغات الانقلابيين وأول المخارج انتخاب رئيس للجمهورية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

باحتكار وحصرية فإنك لن تجد في الوطن الفارغ اليوم إلا صوت نبيه بري ووجه سلمى حايك فعلى أوراق الصحف افتتح رئيس مجلس النواب ثورة ارتفع صوتها من بين سطورها وعلى أرض النبي جبران اختالت سلمى وغزلت جمالا أودعته بلد المنشأ لكن جمال الدنيا لا يغطي القباحة السياسية التي بلغت مستويات لا تجدي معها عمليات التجميل الجراحية وباتت تحتاج إلى استئصال سلطة مترهلة إذا كنا نبحث عن استمرار صحة الوطن فالبلاد من دون موازنة لعشر سنوات بلا رئيس جمهورية منذ ثلاثمئة وثمانية وثلاثين يوما لا تشرع قوانين منذ ما قبل التمديد الثاني الكبير وبحكومة على "وزير ونقطة" منذ فراغ بعبدا فإذا عطلنا مجلس النواب وقاطعنا التشريع وضروراته وأجهضنا مصالح الناس من رحم المجلس وإذا جرى تفريغ مجلس الوزراء من الداخل وانفرط عقد الحكومة فبأي آليات سنحكم وماذا سيتبقى من البلد ومؤسساته وعلى هذه الاسئلة ربما انقعد لقاء بري تمام سلام اليوم وإذا كان رئيس الحكومة لم يدل بأي تصريح فذلك لأن في فمه "وزراء" قد يلفظهم في حال تعدت الأزمة حدودها صمت سلام وأباح بري الذي اتضح أنه "بسبع رواح" مقررا في الروح الأخيرة أن يعلنها حربا على الجميع ويحمل كل المعطلين المسؤولية وهو لم يترك إصلاحا وتغييرا ولا صرحا بطريركيا إلا وأسند إليه أدوارا عليه أن يقوم بها وبدلا من الندب على الرئاسة في الخارج كان من الأفضل لو سعى البعض لدى طائفته ووفق بين أطرافها لانتخاب رئيس للجمهورية شهادة بري صدقت من مختار المحلة وليد جنبلاط والطرفان خلصا الى أهمية الدور المسيحي في الانقاذ فالأزمة أبطالها موارنة رئاسيا صراع ماروني وصل إلى حد فراغ الرأس تشريعيا الأبطال أنفسهم يلعبون في ساحة الفراغ إلى أن بلغت المزايدات حدا سيصبح معه البلد آيلا للسقوط فإذا كنتم لا تتفقون ولا تثقون بمرشح ماروني لسد باب بعبدا فآمنوا بكنيستكم وأعلنوا البطريرك الماروني مرشحا لكرسي القصر بعدما تعذرت الخيارات الأخرى ولوه رئاستكم بعدما ائتمنتموه على ديناتكم أو إنزعوا الحصرية المارونية عن الرئاسة الأولى واجعلوها مفتوحة على بقية المسيحيين ولديهم متسع وفير من الشخصيات الغنية في تجاربها السياسية ووطنيتها ووقوفها على خطوط وسطية لقد أفرغتم حتى الحلول من مضمونها ولم تبقوا للبنانين من خيارات وربما يكون مرها حلوا مع وضع تهديد نبيه بري تحت المطرقة معلنا حل مجلس النواب وفرض انتخابات جبرية واستنادا إلى الطائف الذي يذهب في اتجاه النسبية لتغيير الدم السياسي الذي أصبح ثقيلا على اللبنانين أما البديل من كل ذلك فهو تعطيل مصالح الشعب وبينها مشاريع هدد بها وزير المال اليوم وأن نبقى بلا موازنة الى حين اعتراف الرئيس فؤاد السنيورة أين أخفى الأحد عشر مليار دولار وهو لن يفعل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

السجال بين "المستقبل" و"حزب الله" على خلفية احداث اليمن وما رافقها من مواقف للسيد نصر الله والسفير العسيري حول الحوار بينهما من حوار سياسي الى لجنة امنية لضبط الانفعالات ومنع رفع المتاريس في وقت تتواصل حملة "المستقبل" على السيد نصرالله في لبنان والمهجر وسائر المشرق الا ان التطور الابرز في اليومين الماضيين تمثل في الانتقاد الاعنف الذي وجهه الرئيس نبيه بري الى القيادات المسيحية الزمنية والروحية على خلفية مقاطعة تشريع الضرورة وانتخاب الرئيس.

بري حمل المقاطعين مسؤولية خراب البلد على حد تعبيره منتقدا من يجول في الخارج من رؤساء طوائف وغيرهم لندب الرئاسة قائلا "هم يتسببون بأمراض ونحن نداويها".

الحملة الاعنف من بري على القيادات المسيحية بما فيها بكركي لم تحجب التطورات المتسارعة على الجبهة السورية، من ادلب وجسر الشغور في الشمال الى دمشق وريفها في الوسط الى القنيطرة ودرعا وحوران في الجنوب، فقد تحولت الانظار مجددا الى سوريا بعد هدوء عاصفة الحزم اليمنية وانتقال مفاعيلها الى الجبهة السورية بالتنسيق بين السعودية وتركيا اللتين تقدمان الدعم والاسناد للمعارضة السورية من دون اشراك داعش.

بين تركيا شمالا واسرائيل جنوبا يتحضر الجيش السوري لمعارك شرسة في القلمون لمنع فتح ثغرات على غرار ادلب وجسر الشغور التي يؤشر سقوطها بيد المسلحين الى قرب فتح معركة اللاذقية في تكرار لتجربة كسب الفاشلة العام الماضي.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

دخل مسلسل الحقد على اليمن شهره الثاني وفي جديد خباياه ما كشفه مبعوث الامم المتحدة الى اليمن المدفوع الى الاستقالة جمال بن عمر، الغارات السعودية عطلت اتفاق شراكة كان وشيكا بين الاطراف السياسية اليمنية قال بن عمر.

وعلى صفحات "فري جورنال" الاميركية افرغ بعضا مما عنده وما سيحمله الى مجلس الامن الدولي، انصار الله وافقوا على الشراكة وتاليف هيئة تنفيذية لقيادة المرحلة الانتقالية لا تستثني احدا حتى عبد ربه منصور، في ما تدخلت السعودية لمنع اتفاق شراكة يضم الحوثيين ويعطي المرأة 30% من مقاعد الحكومة والبرلمان كما قال بن عمر.

صوت اممي كذب ادعاءات المنابر وعناوين العدوان واصاب مجلس الامن بقراراته المشبوهة ضد الشعب اليمني كما صاب اهل الحقد المتباكين على اليمن عند التصريحات المغيلين قتلا وتدميرا لهذا الشعب وحضارته وفق الوقائع والتسريبات.

فماذا سيقول هؤلاء؟ وكيف سيفسرون كلام خازن اسرارهم الذي اجبر على الاستقالة يوم رفض التوقيع على حرب الابادة السعودية ضد جارتها الجنوبية؟ ماذا سيقولون للحلفاء قبل من فرضوا عليهم حكم العداء وماذا سيساق من تبريرات لاستمرار القتل وسفك الدماء؟

تسريبات لن تغير بمن اربك حتى الجنون وبات يهوى القتل لاشباع الغرور، والدليل مجزرة عدن اليوم التي راح ضحيتها اكثر من عشرين يمنيا.

قبيلة همدان بن زيد اليمنية اوصلت رسالة الى اهل العدوان بلغت سد نجران داخل الاراضي السعودية فعل يعتبرون؟!

 

سلام استقبل وفد رجال الاعمال اللبنانيين في السعودية فتفت: تبلغنا اخبارا جيدة عن التسهيلات الزراعية عبر قناة السويس

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بعد ظهر اليوم، في السراي الكبير النواب: أحمد فتفت، قاسم عبد العزيز وكاظم الخير وتناول البحث الأوضاع السياسية اضافة الى شؤون انمائية وزراعية في منطقتي الضنية والمنية.

بعد اللقاء قال فتفت: "تداولنا مع دولة الرئيس بالشأن السياسي العام وموضوع الموازنة وكل ما يجري البحث فيه في مجلس الوزراء، وقد وضعنا دولة الرئيس بشكل اساسي في المأساة الزراعية التي تعاني منها منطقتا الضنية والمنية، خصوصا ان هاتين المنطقتين زراعيتان بالكامل بمعنى انها منتجة وموضبة ومصدرة، وحتى قطاع النقل بأكثريته يكاد يتجمع في هذه المنطقة وبالتالي فان القطاع الزراعي بكل اركانه طاولته اضرار مؤذية جدا. ولقد تبلغنا اخبارا جيدة من دولته في موضوع النقل وتحديدا التسهيلات وربما التخفيضات لكلفة النقل عبر قناة السويس من قبل الحكومة المصرية التي اعطت وعودا وان شاء الله فان الحكومة اللبنانية ستتخذ الاجراءات اللازمة خصوصا واننا على ابواب موسم زراعي سيلحقه الاذى اذا لم يكن هناك خطوات اساسية اضافة الى التأخر الكبير بدفع التعويضات السابقة في مراحل الانهيارات التي حصلت في مطلع السنة والتي لا تزال تعويضاتها في وزارة المالية ولم تحول الى الهيئة العليا للاغاثة حتى الآن".

وفد رجال الاعمال

والتقى سلام وفدا من مجموعة رجال الاعمال اللبنانيين المقيمين في المملكة العربية السعودية وقد تحدث باسم الوفد كميل مراد الذي قال "جئنا للسلام على دولة الرئيس ووضعه في جو الهواجس التي تنتاب كل اللبنانيين المقيمين في المملكة العربية السعودية ودول الخليج بشكل عام، لقد جئنا مستنكرين كل الحملات الاعلامية الظالمة التي يشنها سياسيون وبعض الاعلاميين الذين اساؤوا الينا كجالية مقيمة وكادوا أن يضروا بنا". اضاف: "نحن نوجه تحية الى كل شعب السعودية وكل شعوب الخليج لأننا نلاقي كمقيمين وكرجال أعمال كل الخير والمحبة والوفاء من دول الخليج بشكل عام والسعودية بشكل خاص، وهذا ان دل على شيء فعلى الوفاء المطلق للمملكة التي قدمت لنا كل الخير وحضنتنا ابان الاحداث اللبنانية ولغاية هذه اللحظة من دون أن ننسى انه منذ تاريخ تأسيس المملكة مع الملك عبد العزيز لغاية اليوم فان الدولة اللبنانية والشعب اللبناني يحظيان بكل الدعم في القضايا الانسانية والاجتماعية والسياسية لانماء وتركيز الوضع اللبناني بشكل عام، ولا ننسى ابدا المساعدة التي قدمتها المملكة الى الجيش اللبناني، هذا الجيش الذي نحب ونحترم ونتمنى ان يقف الى جانب الدولة اللبنانية لقيام جمهورية تحتضن كل الشعب اللبناني". وختم بالقول: "كلمة حق تقال اننا كلبنانيين مقيمين في المملكة ليس لدينا اي هواجس او مخاوف انما تحفظ على بعض الاقلام اللبنانية المأجورة والمسيئة لعادات وتقاليد الشعب اللبناني الذي لا يبادل الوفاء الا بالوفاء ونحن نقول هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ لن نكون الا اوفياء للسعودية خوفا على مصالحنا فالمملكة ليست بحاجة الى الاشادة ونحن نقول شكرا لها ولكل الشعب السعودي وللاقلام الاعلامية اللبنانية التي تقول الحق وتقف مع الحق".

 

سلام استقبل رئيس ايرلندا ونائبا يابانيا

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ظهر اليوم في السراي، رئيس جمهورية إيرلندا مايكل هيغنز، في حضور نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل والقنصل الفخري العام لايرلندا جورج سيام والوفد المرافق، وتم بحث في التطورات في لبنان والمنطقة.واقام الرئيس سلام مأدبة غداء تكريمية على شرف الرئيس الضيف وعقيلته، في حضور عقيلة الرئيس سلام وعدد من الوزراء والوفد الايرلندي المرافق. والتقى الرئيس سلام عضو مجلس النواب الياباني كينيا آكيبا، في حضور سفير اليابان سيتشي أوتسوكا، وتناول البحث التعاون المشترك بين البلدين. ومن زوار السراي رئيس عمدة دار الايتام الاسلامية الوزير السابق خالد قباني.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 27 نيسان 2015

الإثنين 27 نيسان 2015

النهار

قال مسؤول سابق إن المرشحين للرئاسة الأولى بينهم حكماء يوصفون بالضعفاء ومرشحون متهوّرون يوصفون بالأقوياء.

تساءل رئيس جمهورية سابق: هل يحتاج لبنان إلى حرب مئة سنة كما حصل في سويسرا ليقتنع أهله بجدوى الحياد؟

في المعلومات أن مصر وباكستان وتركيا مستعدة للتدخّل عسكرياً مع السعودية إذا ما اعتُدي على أراضيها وليس في اليمن.

سأل وزير سابق: لماذا لا تُعتمد الآلية التي اتّفق عليها في الحكومة السابقة في إجراء التعيينات تجنّباً للخلافات؟

اختلفت التفسيرات حيال طبيعة "رسالة" الرئيس فؤاد السنيورة وتوقيتها في قوله إن لا فرصة للعماد عون في الرئاسة.

المستقبل

يقال

إن أكثر من مصدر متابع لملف العسكريين الأسرى لدى جبهة "النصرة" يؤكد أن الإفراج عنهم بات وشيكاً جدًّا.

اللواء

تُعلّق أوساط سياسية واقتصادية أهمية متزايدة على زيارة رئيس الحكومة المرتقبة إلى الرياض، للتأكيد على العلاقات الأخوية المميّزة بين لبنان والمملكة.

انتقد مسؤول حزبي موقف "الحلفاء" المتجاهل، أو الصامت، من تطورات أزمة اليمن، على خلفية حسابات محلية ليست دقيقة!

بلغ التوافق بين أطراف 14 و8 آذار على التمديد للقادة الأمنيين، وكأن القرار أصبح أمراً واقعاً، رغم معارضة التيار العوني لهذا الخيار!

الجمهورية

إستغربَت مصادرُ سياسية عدمَ صدور أيّ بيانِ نَفيٍ أو تأكيدٍ عن أيّة جهة لبنانية أو سوريّة حيالَ استهداف الطائرات الإسرائيلية مواقعَ في القلمون.

لوحِظ أنّ تكتّلاً نيابياً لم يُصدِر أيَّ ردِّ فعلٍ فوريّ على موقف مرجَع حكومي سابق من التمديد العسكري، مفضّلاً إجراءَ الاتّصالات اللازمة لتبيانِ خلفيات هذا الموقف قبل الإعلان عن التوَجّه الذي سيعتمده.

قال وزيرٌ إنّ اعترافاتِ وزير سابق تؤكّد المعلوماتِ التي نُشِرَت عن وجود توَجُّه للتخَلّص منه، وحَذّرَ من أن تنتقلَ التصفيات مِن الشِقّ السوري إلى اللبناني.

لاحظَت أوساط مراقِبة أنّ محاولة تحويل دَور دولة خليجية إلى مسألة إنقسامية وخِلافية سَقط لمصلحة الإشادة بدَورِها في لبنان.

البناء

وزير بارز سأل أحد زملائه قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء الأخيرة: "هل قصد الرئيس سعد الحريري أنّ تيار المستقبل هو الدولة، حين صرّح في واشنطن أنّ السعودية لا تساعد فريقاً لبنانياً، إنما تقدّم المساعدات للدولة اللبنانية فقط"؟

رداً على ما قاله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بنبرة حادّة، بشأن عدم السماح لأحد بأن يمسّ الأمن القومي المصري، سأل ناصريّ عتيق: "وماذا عن اتفاقات كامب دايفيد؟ ألا تمسّ هذا الأمن القومي في الصميم"؟

 

الحريري خلال جلسة حوار في واشنطن:اولويتي حماية لبنان والاستقرار فيه ليس مستداما ما لم تعزز مؤسسات الدولة

الإثنين 27 نيسان 2015 الساعة 21:24

وطنية - تحدث الرئيس سعد الحريري اليوم في جلسة حوار عقدت في ويلسون سنتر في واشنطن بحضور رئيسة المركز جاين هارمين ورؤساء مؤسسات دراسات ومفكرين وقادة رأي ورؤساء تحرير صحف ومجلات وقييمين على المركز، وسفير لبنان في الولايات المتحدة الاميركية انطوان شديد والنائبين السابقين غطاس خوري وباسم السبع ونادر الحريري والمستشارة آمال مدللي.

هارمين

استهل الحوار بكلمة لرئيسة المركز رحبت فيها بالرئيس الحريري وقالت:"انه لمن دواعي سروري ان ارحب بالرئيس سعد الحريري اليوم في ويلسون سنتر، وانني اشكر له كرمه الكبير ازاء المركز. كما ارحب بالمشاركين معنا هنا اليوم والذين يشكلون دعما كبيرا لنا.

لقد سنحت لي الفرصة ان التقي الرئيس الحريري مرات عدة في لبنان وواشنطن عندما كنت عضوا في الكونغرس، كما كنت في بيروت بعد بضعة اسابيع من الاغتيال المأسوي الذي اودى بحياة والده، وزرت الضريح والمكان الذي حصل فيه الانفجار المريع الذي ضرب احدى اجمل المناطق في واحدة من اجمل المدن على الكرة الارضية. لقد تعرضت بيروت لاجتياحات واعتداءات ارهابية عدة ومحاولات متكررة لاعتداءات اخرى كان من بينها اهداف اميركية يتذكرها الجميع ومن بينها التفجير الذي طال السفارة الاميركية، مما شكل حقبة عنف تاريخية مأسوية سوداء بالنسبة لبلدينا. فلبنان امة لها تاريخ عريق من التعددية، وحكومته ليست كمثيلاتها في المنطقة، فهي تعكس تعددية شعبها، وقد قاد الرئيس الحريري بلده خلال العديد من الاضطرابات التي شهدها، وهو اليوم هنا ليقدم لنا رؤيته حول بلده والدول المجاورة.وخلال زيارته هذه الى واشنطن التقى نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري ومستشارة الامن القومي سوزان رايس، ونحن نتطلع الى سماع رأيه حول المواضيع التي ستثار امام هذه النخبة.

الحريري

وقال الحريري: "بداية اود أن أشكر الرئيسة جين هارمان لاستضافتها لي في مركز ويلسون اليوم.وأود أيضا أن أشكر الدكتور هالي اسفندياري، مدير برنامج الشرق الأوسط لاستضافة هذا الحدث.

منذ زيارتي الاخيرة واشنطن في يناير كانون الثاني عام 2011، شهدنا سلسلة من الثورات العربية وثلاث حروب إقليمية ما تزال مستمرة، واغتيال اثنين من أصدقائي المقربين والمساعدين، وسام الحسن ومحمد شطح، كما شهدنا ارتفاعا غير مسبوق للعمليات الإرهابية وتوسعا سريعا لنفوذ إيران في المنطقة. تواجه المنطقة العربية اليوم تحديات كبرى، تتغذى من بعضها البعض.فمن ناحية تمارس ايران سياستها التوسعية من خلال تدخلها في البحرين واليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين على سبيل المثال، ومن جهة أخرى، يقوم متطرفون وجهاديون يزعمون انهم يقاتلون باسم الاسلام بتهديد تدمير نسيج هذه المجتمعات". اضاف:"هذان التهديدان من الواضح انهما يتغذيان من بعضهما البعض فقد قام كل من حلفاء إيران وحكومة المالكي السابقة في العراق والأسد في سوريا بالتنسيق بينهم للافراج عن الاف من عناصر تنظيم القاعدة، والتي أنشأت في وقت لاحق ما يعرف الآن باسم داعش او تنظيم الدولة الاسلامية، فيما يقوم جيش النظام بتسليمهم كل النفط الذي ينتج في محافظة الرقة، والتي اصبحت اليوم تحت سيطرتهم.

بالطبع لقد عمل المالكي والأسد ومن ورائهما إيران على زيادة تهديد الإرهاب الجهادي، على أمل أن يتم الاعتراف بهم كدرع بمواجهة هذا التطرف. ولا ينبغي على أحد أن يقع في هذا الفخ.يعتمد التطرف الجهادي في المقابل على الغضب العربي الكبير والإحباط حيال التوسع والتدخل الإيراني، متهما الحكومات العربية بالتقاعس عن العمل من اجل كسب التعاطف والتأييد. لذلك من الضروري أن تكون المعركة الجارية ضد داعش مصحوبة بعمل واضح وادراك أن العرب لن يتسامحوا بعد الان مع السلوك الإيراني المهيمن، ولقد حملت عملية "عاصفة الحزم" هذه الرسالة الدقيقة". وتابع:"من المهم أن نلاحظ أن كلا من إيران وداعش استغلا القضية الفلسطينية، وخصوصااتهام العرب بأن اسلوب عملهم التقليدي لم يتمكن من حل القضية الفلسطينية، كذريعة لهجماتهم ضد المجتمع العربي والحكومات. ويبقى من الضروري حرمانهم من هذه الحجة من خلال وضع حد لمعاناة الفلسطينيين من خلال حل الدولتين".

وقال "في لبنان نواجه العديد من التحديات، النابعة أساسا من حقيقة وجودنا على خطوط تماس - كما يقول البعض - من الحضارات والأديان المدارس الفكرية والمذاهب والأيديولوجيات والغرور والتناقضات. ولهذا السبب تتجلى خلافات المنطقة في كثير من الأحيان في بلدي لبنان. تظل أولويتي الاساسية والوحيدة حماية لبنان.أسمع الكثير من الاشخاص في المجتمع الدولي يكررون غالبا في كثير من الأحيان ان لبنان ما يزال في وضع جيد على الرغم من كل ما يجري في المنطقة.

على الأقل فهو يشهد بعض الاستقرار النسبي، لكن هذا الاستقرار ليس مستداما ما لم يتم تعزيز مؤسسات الدولة وايجاد حل للحرب في سوريا".

وقا:"ان للبنان اهمية كبيرة، أولا، لأن الشعب اللبناني عانى من الحرب الاهلية لفترة طويلة وقبل وقت طويل من اندلاع الصراعات الإقليمية الحالية. وبالتالي، فإن للبنانيين خبرة في إنهاء الحرب الأهلية والمصالحة من خلال اتفاق الطائف الذي حمى الأقليات وإعادة الإعمار وإعادة بناء مؤسسات الدولة. لبنان هو النموذج الذي يجب أن يحتذى في المنطقة. نحن في تيار المستقبل نقوم بكل ما في وسعنا. لقد قلنا بكل وضوح أننا لن نسمح أبداً بعودة الحرب الأهلية إلى بلدنا. ولن نلجأ أبدا إلى العنف مهما كان الامر، على الرغم من أنه قد تمت مواجهتنا بالعنف والاغتيالات. وقد وقفنا بكل وضوح إلى جانب العدالة والاعتدال ومؤسسات الدولة في مكافحة الإرهاب والتطرف.ولكن في حال استمرار الوضع الراهن فإنه سيكون من الصعب على نحو متزايد منع ألسنة اللهب في المنطقة من إشعال حرب أهلية في لبنان.

ويمكن منع هذا الأمر فقط في حال قامت المجموعات اللبنانية المختلفة باتباع وتنفيذ مجموعة واضحة من الخطوات ، وفي موازاة ذلك يلتزم المجتمع الدولي إنهاء الحرب في سوريا.

أولا: نحن بحاجة إلى انتخاب رئيس، فالفراغ في سدة الرئاسة أمر خطير جدا ويسهم في شل جميع مؤسسات الدولة. والشعور بأن الامور تسير بشكل طبيعي بدون رئيس للجمهورية هو لامر خطير للغاية.

ثانيا - علينا التأكيد والالتزام بإعلان بعبدا الذي يدعو إلى حياد لبنان عن الصراع السوري.

ثالثا- علينا محاربة كل أنواع التطرف سواء التطرف السني أو الشيعي، وللقيام بذلك يجب أن يكون هنالك سياسة دولية واضحة لدعم أصوات الاعتدال في المنطقة. إن بشار الأسد ليس صوت الإعتدال،إنه المصنع الذي ينتج التطرف.

لا يوجد أكثر من 40 ألف مقاتل من الدولة الإسلامية وجبهة النصرة يقاتلون في سوريا بما في ذلك الآلاف من كل أنحاء العالم مقابل أكثر من 20 مليون سوري سني معتدل. فلنقم بعملية حسابية بسيطة. ادعموا التيار الرئيسي وهم بالتالي سيتخلصون بانفسهم من الإرهابيين.

للأسف إن مشاركة حزب الله في الدفاع عن ديكتاتورية الأسد في سوريا قد أدت إلى استيراد الإرهاب إلى لبنان. ونحن نرى أنه يجب على الأجهزة الأمنية اللبنانية، تحديدا الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، أن تحارب الإرهاب- ولهذا السبب أن أقوم بكل ما في وسعي لتأمين الدعم والمساعدة لهذه الأجهزة.

حاليا، نحن في حوار مع حزب الله بهدف تنفيس الاحتقان في البلد. إلا أنه في المسائل الأساسية، مثل انسحاب مقاتلي حزب الله من سوريا وانتخاب رئيس للبنان، فإن حزب الله لن يستمع إلا إلى إيران.

رابعا- نحن بحاجة إلى مقاربة مسألة اللاجئين السوريين في لبنان. فعندما يوجد 100 ألف لاجئ في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 4 ملايين، فهذا يعني أن هناك مشكلة لاجئين، ولكن عندما يتواجد فيه 1.2 مليون لاجئ عندها تصبح أزمة وطنية. ونحن في لبنان نواجه أزمة وطنية للاجئين السوريين، وفي هذا الاطار علينا معالجة جذور هذه الأزمة! إن إنهاء الحرب في سوريا هي الوسيلة الوحيدة للتخفيف من ضرر اللاجئين على لبنان. وإزالة بشار الأسد هي الطريقة الوحيدة لاستعادة الاستقرار في سوريا. وأنا أعتقد أن هذا سيحصل عاجلا وليس آجلا. ولكن حتى ذلك الحين، فالتخفيف من ضرر ذلك هو بالتأكيد بين أيدي المجتمع الدولي.

كل واحد منا لدية وجهة نظر خاصة بشأن الاتفاق مع إيران، ولكن أمر وحيد تجدر الإشارة اليه والتنويه به هو أننا قد رأينا للمرة الأولى، مقاربة جماعية عالمية حيال مسألة سياسية تهدد المنطقة. وقد رأينا كيف أن الولايات المتحدة قد لعبت دورها كقائد عالمي. وهذا الأمر سيبقى ناقصا ما لم يتم اتباع المقاربة نفسها والعمل القيادي في حل الأزمة السورية".

 

بري عرض التطورات مع سلام والتقى سفير الاردن وقهوجي

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في عين التينة، رئيس الحكومة تمام سلام وعرضا للأوضاع والتطورات الراهنة. ثم استقبل الرئيس بري قائد الجيش العماد جان قهوجي في حضور المستشار احمد بعلبكي وعرض معه للأوضاع الامنية وشؤون المؤسسة العسكرية. وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري السفير الاردني في لبنان نبيل مصاروة في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان وعرض معه التطورات الراهنة والعلاقات الثنائية.

 

جعجع: الفراغ الرئاسي مرده الى عدم مشاركة بعض الكتل النيابية في جلسات انتخاب الرئيس في مجلس النواب

٢٧ نيسان ٢٠١٥/وكالات/استهل رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع المؤتمر الصحافي، الذي عقده في معراب المخصص لدعم تحرك اتحاد بلديات كسروان الفتوح والكسروانيين ضد معمل الذوق الكهربائي، بالرد على من يقول ان المشكلة في الفراغ الرئاسي هي مسيحية-مسيحية، بالقول:”ان الفراغ الرئاسي مرده الى عدم مشاركة بعض الكتل النيابية في جلسات انتخاب الرئيس في مجلس النواب”.

واذ دعا الرئيس نبيه بري الى التأكُد من النواب المقاطعين للجلسات، سأل جعجع 'لماذا لا يُشارك نواب كتلة حزب الله وحلفاؤه في جلسات الرئاسة؟”، مشيراً الى ان توصيف المشكلة بأنها مسيحية-مسيحية هي لغط كبير.

وحول مشكلة معمل الذوق الكهربائي، قال جعجع:”يوم السبت الفائت، دعا اتحاد بلديات كسروان الفتوح بشخص رئيسه نهاد نوفل الى مؤتمر صحافي واعتصام طُرح خلالهما مشكلة معمل الذوق الكهربائي وما يُسبب من ضرر صحي وبيئي على الكسروانيين من الساحل الى الجرد بالإضافة الى المناطق المجاورة”.

واذ لفت الى ان 'هذه المشكلة مطروحة منذ سنوات عديدة وليس فقط في هذا التوقيت بالذات”، دعا جعجع 'كل مواطن لبناني الى الإطلاع على 'الملف الأسود” الذي أعدته بلدية الذوق لكي يرى المواطن مراحل المداولات والاتصالات بهذا الشأن والتي لم تؤدِ حتى اللحظة الى أي نتيجة، فضلاً عن المراجعات التي تمت منذ سنوات خلت، ناهيك عن ورود تقارير طبية خلال الأشهر الأخيرة من بعض المستشفيات في المنطقة تؤكد على ارتفاع الوفيات بسبب تزايُد الأمراض السرطانية والرئوية التنفسية جراء الانبعاثات السامة التي يبثها المعمل، وقد تلقى رؤساء البلديات واتحاد البلديات مراجعات كثيرة وضغوطاً شعبية من قبل الناس الذين يُمثلونهم ومن هذا المنطلق حصل هذا التحرُك في هذا الوقت بالذات”.

وقال:” كلّنا نعلم أن جوهر المشكلة هو ان معمل الذوق أُنشئ عام 1953، ما يعني أن أحدث المولدات فيه لا يقل عمرها عن 35 عاماً، في حين أن فترة تشغيلها يجب ألا تتعدى العشرين عاماً، مما يؤدي الى صدور انبعاثات سامة حين يتم تشغيل هذه المحركات”.

واستشهد جعجع بدراسة من بعض الخبراء في هذا المجال يقول فيها:”هذه الأعطال ليست مرحلية بل شبه دائمة لأنّ محركات هذه المجموعات قد انتهت صلاحية تشغليها نظراً لقدمها، فالمجموعات الإيطالية الثلاث يعود إنشاؤها الى العام 1975، والمجموعة الفرنسية الى العام 1980-1983، وهي غير مؤهلة للمعالجة بالمواد الكيميائية المضافة وتتعرض للأعطال المتتالية ويتسبب توقف هذه المجموعات المتكرر بانبعاث دخان هائل وتلوث كبير لدى إعادة تشغيلها.”

ولفت الى انه 'صحيح أن شركة كهرباء لبنان بدأت منذ العام 2011/2012 بإضافة مواد الى الفيول ليُصبح ضرره أقل، ولكن المولدات القديمة المتواجدة في معمل الذوق لا تتجاوب معها، ما يعني أن المشكلة ما زالت تراوح مكانها، فضلاً عن أن سياسة التقنين المعتمدة من قبل الشركة من خلال إطفاء وإعادة تشغيل هذه المولدات تُسبب انبعاثات إضافية بشكل أقوى عند كل عملية”.

واذ اكّد استمرار دعم حزب القوات اللبنانية للتحرُك الكسرواني 'الذي لن يتوقف عند هذا الحدّ بل سيستمر الى حين تحقيق كل المطالب المطروحة بهذا الشأن باعتبار أنها ليست مطالب سياسية بل هي مطالب صحية بامتياز ومن أبسط حقوق المواطن اللبناني”، اقترح جعجع حلولاً نهائية وجذرية، 'وهي إما نقل المعمل من الذوق الى سلعاتا لأن المنطقة مجهزة بأنابيب لإيصال الغاز الذي لا يُسبب ضرراً بيئياً، وإما تشغيل معمل الذوق على الغاز، وهذا الأمر يتطلب مد خط أنابيب بحري بطول 1700 كلم، كما ان بعض الخبراء يؤكدون انه يُمكن تزويده بالغاز عبر البواخر…”

ورفض جعجع الحلول الجزئية لمعمل الذوق أي فقط تخفيف الانبعاثات بنسبة معيّنة، داعيا ًالى تطبيق المعايير البيئية فيه وفي كل المعامل اللبنانية حفاظاً على سلامة المواطن. وجدد التأكيد على ان 'التحرك لن يتوقف قبل التوصل الى القرار الناجع لإنهاء هذه المعضلة وإقرار التمويل اللازم لها. ورأى أنه 'كخطوة أولى يجب ايقاف أشغال توسيع المعمل بالرغم من وجود أمر إداري بإيقافها من قبل بلدية الذوق، ولكن للأسف خالفت هذه الإدارة الرسمية القرار المتخذ من البلدية ولم تلتزم به، خصوصاً وأنه تم إرسال دورية من القوى الأمنية ولم تتمكن من وقف الأشغال”، داعياً رئيس الحكومة تمام سلام الى التدخل لوقف توسيع معمل الذوق خلافاً لقرار رسمي من البلدية. وتابع:” أما الخطوة الثانية فهي استخدام فيول بنسبة كبريت أقل من 1% الى حين تنفيذ الحل النهائي، الى جانب عدم إطفاء هذه المولدات للحدّ من الانبعاثات التي تصدرها عند الإقلاع”. وعلّق جعجع على شعار 'لا للسياسة، نعم للإنماء”، فاعتبر أنه ” كما لا يجوز تلويث شعبنا بالمواد السامة والانبعاثات كذلك لا يجب أن نلوث أفكاره بمفاهيم مغلوطة، فالانماء والاقتصاد هما جزء من السياسة وكله يتوقف على العمل السياسي في البلد، ونحن نشكو من عمل بعض السياسيين وبعض الوزراء المتعاقبين الذين لم يأخذوا قرارات صائبة، لذا يحب أن نستبدل هذا الشعار بآخر ألا وهو 'لا للسياسة الفاسدة ونعم للسياسة الجيدة والتي تضع الانماء ضمن أولوياتها”… ورداً على سؤال، شدد جعجع على ان التحرك ضد معمل الذوق ليس له أي خلفيات سياسية بل لأنه مطلب محق وبيئي وصحي بامتياز، مستغرباً سوء النية الذي يُطلقه البعض عند القيام بأي تحرك مطلبي. ودعا جعجع الحكومة ورئيسها ووزير الطاقة آرتور نظاريان الى احترام السلطات المركزية في الدولة والجلوس مع رئيس اتحاد بلديات كسروان-الفتوح لمعالجة هذه المشكلة، عوض افتراض نظريات بأنه سيتم إنشاء مجمع سياحي مكان المعمل ولاسيما ان هذا الطرح غير موجود بل يُطرح من قبيل ذر الرماد في العيون.

 

 جعجع: التحرك ضد معمل الزوق مطلب صحي: توصيف مشكلة انتخاب الرئيس بأنها مسيحية مسيحية لغط كبير

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية - استهل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع المؤتمر الصحافي الذي عقده في معراب، المخصص لدعم تحرك اتحاد بلديات كسروان الفتوح والكسروانيين ضد معمل الذوق الكهربائي، بالرد على من يقول ان المشكلة في الفراغ الرئاسي هي مسيحية-مسيحية، بالقول: "ان الفراغ الرئاسي مرده الى عدم مشاركة بعض الكتل النيابية في جلسات انتخاب الرئيس في مجلس النواب". واذ دعا جعجع الرئيس نبيه بري الى "التأكد من النواب المقاطعين للجلسات"، سأل: "لماذا لا يشارك نواب كتلة حزب الله وحلفاؤه في جلسات الرئاسة؟"، مشيرا الى ان "توصيف المشكلة بأنها مسيحية-مسيحية هي لغط كبير". وحول مشكلة معمل الذوق الكهربائي، قال: "يوم السبت الفائت، دعا اتحاد بلديات كسروان الفتوح بشخص رئيسه نهاد نوفل الى مؤتمر صحافي واعتصام طرح خلالهما مشكلة معمل الذوق الكهربائي وما يسبب من ضرر صحي وبيئي على الكسروانيين من الساحل الى الجرد بالإضافة الى المناطق المجاورة".

ولفت الى ان "هذه المشكلة مطروحة منذ سنوات عديدة وليس فقط في هذا التوقيت بالذات"، داعيا "كل مواطن لبناني الى الإطلاع على "الملف الأسود" الذي أعدته بلدية الذوق لكي يرى المواطن مراحل المداولات والاتصالات بهذا الشأن والتي لم تؤد حتى اللحظة الى أي نتيجة، فضلا عن المراجعات التي تمت منذ سنوات خلت، ناهيك عن ورود تقارير طبية خلال الأشهر الأخيرة من بعض المستشفيات في المنطقة تؤكد ارتفاع الوفيات بسبب تزايد الأمراض السرطانية والرئوية التنفسية جراء الانبعاثات السامة التي يبثها المعمل، وقد تلقى رؤساء البلديات واتحاد البلديات مراجعات كثيرة وضغوطا شعبية من قبل الناس الذين يمثلونهم ومن هذا المنطلق حصل هذا التحرك في هذا الوقت بالذات".

وقال: "كلنا نعلم أن جوهر المشكلة هو ان معمل الذوق أنشىء عام 1953، ما يعني أن أحدث المولدات فيه لا يقل عمرها عن 35 عاما، في حين أن فترة تشغيلها يجب ألا تتعدى العشرين عاما، مما يؤدي الى صدور انبعاثات سامة حين يتم تشغيل هذه المحركات".

واستشهد جعجع بدراسة من بعض الخبراء في هذا المجال يقول فيها: "هذه الأعطال ليست مرحلية بل شبه دائمة لأن محركات هذه المجموعات قد انتهت صلاحية تشغليها نظرا لقدمها، فالمجموعات الإيطالية الثلاث يعود إنشاؤها الى العام 1975، والمجموعة الفرنسية الى العام 1980-1983، وهي غير مؤهلة للمعالجة بالمواد الكيميائية المضافة وتتعرض للأعطال المتتالية ويتسبب توقف هذه المجموعات المتكرر بانبعاث دخان هائل وتلوث كبير لدى إعادة تشغيلها".

وقال: "صحيح أن شركة كهرباء لبنان بدأت منذ العام 2011/2012 بإضافة مواد الى الفيول ليصبح ضرره أقل، ولكن المولدات القديمة المتواجدة في معمل الذوق لا تتجاوب معها، ما يعني أن المشكلة ما زالت تراوح مكانها، فضلا عن أن سياسة التقنين المعتمدة من قبل الشركة من خلال إطفاء وإعادة تشغيل هذه المولدات تسبب انبعاثات إضافية بشكل أقوى عند كل عملية".

واذ اكد استمرار دعم حزب "القوات اللبنانية" للتحرك الكسرواني الذي "لن يتوقف عند هذا الحد بل سيستمر الى حين تحقيق كل المطالب المطروحة بهذا الشأن باعتبار أنها ليست مطالب سياسية بل هي مطالب صحية بامتياز ومن أبسط حقوق المواطن اللبناني"، اقترح "حلولا نهائية وجذرية، وهي إما نقل المعمل من الذوق الى سلعاتا لأن المنطقة مجهزة بأنابيب لإيصال الغاز الذي لا يسبب ضررا بيئيا، وإما تشغيل معمل الذوق على الغاز، وهذا الأمر يتطلب مد خط أنابيب بحري بطول 1700 كلم، كما ان بعض الخبراء يؤكدون انه يمكن تزويده بالغاز عبر البواخر". ورفض جعجع "الحلول الجزئية لمعمل الذوق أي فقط تخفيف الانبعاثات بنسبة معينة"، داعيا الى "تطبيق المعايير البيئية فيه وفي كل المعامل اللبنانية حفاظا على سلامة المواطن". وجدد التأكيد ان "التحرك لن يتوقف قبل التوصل الى القرار الناجع لإنهاء هذه المعضلة وإقرار التمويل اللازم لها". ورأى أنه "كخطوة أولى يجب ايقاف أشغال توسيع المعمل بالرغم من وجود أمر إداري بإيقافها من قبل بلدية الذوق، ولكن للأسف خالفت هذه الإدارة الرسمية القرار المتخذ من البلدية ولم تلتزم به، خصوصا وأنه تم إرسال دورية من القوى الأمنية ولم تتمكن من وقف الأشغال"، داعيا رئيس الحكومة تمام سلام الى "التدخل لوقف توسيع معمل الذوق خلافا لقرار رسمي من البلدية". وأوضح أن"الخطوة الثانية هي استخدام فيول بنسبة كبريت أقل من 1% الى حين تنفيذ الحل النهائي، الى جانب عدم إطفاء هذه المولدات للحد من الانبعاثات التي تصدرها عند الإقلاع". وعلق جعجع على شعار "لا للسياسة، نعم للانماء"، قائلا: "كما لا يجوز تلويث شعبنا بالمواد السامة والانبعاثات كذلك يجب ألا نلوث أفكاره بمفاهيم مغلوطة، فالانماء والاقتصاد هما جزء من السياسة وكله يتوقف على العمل السياسي في البلد، ونحن نشكو من عمل بعض السياسيين وبعض الوزراء المتعاقبين الذين لم يأخذوا قرارات صائبة، لذا يحب أن نستبدل هذا الشعار بآخر ألا وهو "لا للسياسة الفاسدة ونعم للسياسة الجيدة والتي تضع الانماء ضمن أولوياتها".

وردا على سؤال، شدد جعجع على ان "التحرك ضد معمل الذوق ليس له أي خلفيات سياسية بل لأنه مطلب محق وبيئي وصحي بامتياز"، مستغربا "سوء النية الذي يطلقه البعض عند القيام بأي تحرك مطلبي". ودعا الحكومة ورئيسها ووزير الطاقة آرتور نظاريان الى "احترام السلطات المركزية في الدولة والجلوس مع رئيس اتحاد بلديات كسروان-الفتوح لمعالجة هذه المشكلة، عوض افتراض نظريات بأنه سيتم إنشاء مجمع سياحي مكان المعمل ولا سيما ان هذا الطرح غير موجود بل يطرح من قبيل ذر الرماد في العيون".

 

جعجع عرض الاوضاع مع كاغ واستقبل نائبا عراقيا

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، في حضور مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية بيار بو عاصي. من جهة أخرى، استقبل جعجع النائب العراقي يونادم كنا الذي قال عقب اللقاء:"تداولنا في الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، وتحديدا في سوريا والعراق، وسبل الخروج من هذه الأزمة التي تعصف بالمنطقة، وكانت وجهات النظر متوافقة ولا سيما لجهة تواصل الحشد الدولي والاقليمي في دعم العراق للتخلص من الارهاب والدواعش". أضاف: "تطرقنا أيضا الى الأوضاع المأسوية التي يتعرض لها العراقيون والسوريون والمهجرون قسرا من مناطقهم وكيفية المساهمة في تخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا وأهمية دور المجتمع الدولي والأمم المتحدة في الحد من هذه الأزمات واستيعاب أوضاع اللاجئين والنازحين". وحض "المجتمع الدولي على المساهمة في إعادة بناء البنى التحتية في العراق بعد التخلص من "داعش"، مشيرا الى "أن الارهاب نار عابرة للحدود ولن يستثنى منه أحد في المنطقة ومن هنا ضرورة مكافحته في أسرع وقت".

 

مذكرة وجاهية بتوقيف بهيج أبو حمزة بجرم اساءة الأمانة في دعوى جنبلاط ضده

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية - افادت المندوبة القضائية في "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم، ان قاضي التحقيق في بيروت جورج رزق استجوب اليوم الموقوف بهيج أبو حمزة، في جرم اساءة الأمانة في دعوى النائب وليد جنبلاط ضده، وأصدر مذكرة وجاهية بتوقيفه.

 

 الجسر: لا عودة عن الحوار مع حزب الله

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية - رأى النائب سمير الجسر في حديث الى اذاعة "صوت الشعب" "ان اي تشريع يأتي للضرورة ولا يمكن تعطيل البلد بالكامل، والموازنة هي ايضا ضرورة لأنها تحدد اطر الصرف والانفاق وتسهم في تسيير شؤون البلد والناس".

وعن مسألة التمديد او تعيين القادة الامنيين لفت "الى ضرورة حصول المرشح على اكثرية ثلثي اعضاء مجلس الوزراء، وعند عدم توافر ذلك نحن لن نقبل بالفراغ بحال جرى التصويت، كما ان الترشيحات لن تكون محصورة بشخص واحد والعرف الواجب احترامه ان يكون لرئيس الجمهورية الرأي الاساس في اختيار قائد الجيش". واكد الجسر "ان الحوار مع حزب الله مستمر ولا عودة عنه رغم كل التباين في وجهات النظر، ونحن سويا دخلنا الى الحوار بقناعات لم يجبرنا احد عليها باعتبارها ضرورة وطنية ملحة". وعن زيارة الرئيس سعد الحريري الى واشنطن قال:"ان ما يقوم به الحريري الابن، حركة دائمة باتجاه دول القرار تعيد الينا مشهد والده الشهيد رفيق الحريري خلال فترات الازمات"، مرجحا ان تكون موسكو وطهران ضمن لائحة تحركاته المقبلة .

 

الكتائب: كل الاعذار لتبرير تعطيل نصاب جلسة انتخاب الرئيس واهية أمام هول الفراغ

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية - عقد المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الدوري برئاسة نائب الرئيس المحامي شاكر عون، وبعد مناقشة التطورات، أصدر بيانا أشار فيه الى أنه "لمناسبة مرور عام على الجلسة الاولى لانتخاب رئيس للجمهورية في نيسان من العام الماضي، والتي تنذر ببلوغ عام على الشغور الرئاسي في الخامس والعشرين من هذا الشهر دون أفق واضح، يهم حزب الكتائب أن يسجل ما يلي:

ان انعقاد جلسة اقتراع واحدة وإفقاد النصاب في الجلسات اللاحقة، يكشف عن سياسة التعطيل الممنهج الذي يتحمل مسؤوليته كل نائب الى أي جهة انتمى يمتنع عن حضور جلسات انتخاب رئيس للجمهورية.

ان كل الاعذار المقدمة لتبرير تعطيل النصاب تبقى واهية وفاقدة التماسك أمام هول الفراغ وما نتج عنه من تعرية النظام وإلحاق لبنان بخانة الدول المارقة ديمقراطيا وبرلمانيا بعدما كان الدولة العريقة في ممارسة الاصول البرلمانية.

ان كل مساهم في تعطيل النصاب وبالتالي تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية هو شريك مسؤول في تعطيل سائر السلطات، وهذا ما نشهد فصوله في مجلس الوزراء المصاب بالشلل واولى ضحاياه مشروع الموازنة الفائق الاهمية، وفي مجلس النواب الفاقد حيازة الاجازة التي تخوله تجاوز الوظيفة الانتخابية الى الوظيفة التشريعية. ويؤكد حزب الكتائب في هذا السياق ان القضايا السيادية التي تلزم البلاد لفترة طويلة، وتحديدا قانون الانتخاب وتعديل قانون الدفاع هما حكما من صلاحيات رئيس الجمهورية.

والخلاصة، يجب إنهاء التعطيل والمبادرة فورا الى انتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي وقف تعريض لبنان للاحداث المتفاقمة في المنطقة".

وأكد الحزب في الذكرى المئوية للابادة الارمنية، وقوفه "متضامنا مع أهلنا الارمن في أرمينيا وفي بلاد الانتشار وخاصة في لبنان الذي شكل ويشكل بلدهم الاساسي، خاصة وأن مساهماتهم في اقتصاده وانمائه شكلت نقطة الالتقاء الدائم والنهائي خدمة للبلد وإعلاء لشأنه"، آملا من "الحكومة التركية الاعتراف تاريخيا بالاحداث تمهيدا للانتقال من مرحلة المصارحة الى المصالحة وإرساء علاقات جديدة بين الشعبين خدمة للانسانية".

وشدد "في الذكرى العاشرة لانسحاب الجيش السوري ومعه نظام الوصاية من لبنان، على "وجوب الاستثمار في السيادة الذاتية، والامن الذاتي، وإلغاء أي فرصة من شأنها إعادة عقارب الساعة الى الوراء، ومن الجريمة بحق الوطن تبديد هذه الفرصة والعبث بالمنجزات السيادية".

ورحب ب"وضع الهبة السعودية موضع التنفيذ من خلال تسليم فرنسا الدفعة الاولى من السلاح المخصص للجيش والممول من المملكة العربية السعودية التي لا تترك مناسبة الا وتؤكد حرصها على لبنان وأمنه واستقراره".

وأكد الحزب وقوفه "بقوة الى جانب أهلنا في كسروان" ووضع امكاناته بتصرفهم، متعهدا ب"ملاحقة هذا المطلب الصحي والبيئي في مجلس الوزراء ولدى كل المراجع، لاتخاذ القرار المناسب رفعا للضرر الحال بالسكان جراء الانبعاثات والسموم من مداخن معمل الذوق الحراري".

 

الراعي من باريس: يجب انتخاب رئيس قبل 25 أيار وفور عودتنا سنعمل مع وزير الخارجية لإنهاء الفراغ

الإثنين 27 نيسان 2015

وطنية - أقام القائم بأعمال السفارة اللبنانية في باريس غدي الخوري، حفل استقبال على شرف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، سفير لبنان لدى الاونيسكو خليل كرم، سفير الجامعة العربية في فرنسا بطرس عساكر، العميد وليم مجلي ممثلا نائب رئيس مجلس الوزراء سابقا عصام فارس، وفد المؤسسة المارونية للانتشار، وفاعليات سياسية وعسكرية ودينية وثقافية وأبناء الجالية.

وبعد كلمة ترحيب من الخوري، قال باسيل: "نحن اليوم في مناسبة فريدة، وأوجه الشكر الى البطريرك لوجوده في باريس من أجل حفل افتتاح الكرسي الاسقفي، ونحن اتكالنا دائما على الكنيسة لنزرع اسم لبنان في اي مكان، وأمامنا مهمة كبيرة هي التوجه الى قارة اميركا اللاتينية حيث هناك 12 مليون لبناني أجبرتهم الظروف على السفر الى هناك، وعلينا جميعا مسؤولية التقرب منهم، لتكون رسالة لبنان قائمة دائما بينهم، وهذا ما يحصل اليوم".

ورأى "أن مصيرنا جميعا مهدد، كنائسنا وجوامعنا تدمر في الشرق، وكنيستنا المارونية تذهب لتبني الكنائس، بفضل الثبات والاصرار على البقاء في لبنان من خلال المقيمين فيه، ومن خلال اللبنانيين الحاملين رسالة لبنان في الخارج، حيث هناك وجوه كثيرة نعرفها ونعتز بها، ترفع اسم لبنان في كل العالم. لذلك نعقد مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي نحاول أن نجمع فيه اللبنانيين بنجاحاتهم، ولكن السؤال الذي يطرح: الى متى نفرط بثرواتنا المائية والنفطية، والآن بثروة الاغتراب؟ لذلك علينا أن نذهب الى اللبنانيين المنتشرين بقانون لاستعادة الجنسية، مع العلم أنها حقهم من دون قانون، ونأمل من سفارتنا في باريس، بالتعاون مع المؤسسة المارونية للانتشار، أن تجول في المدن الفرنسية وتتابع أوضاع اللبنانيين وتساعدهم على تسجيل أولادهم وعائلاتهم".

وختم: "نرفض إبادة جديدة لنا بعد 100 سنة على الابادة الارمنية".

الراعي

ثم تحدث الراعي، وقال: "نشكر معالي الوزير على كلمته والهموم التي حملها ويحملها باسم كل اللبنانيين ونحن معه، ونصلي لكي يرافقه ربنا في كل النضال الذي يقوم به لتفقد اللبنانيين أينما وجدوا، ويقوي عزيمتهم".

ونوه "بالدور الذي تقوم به السفارة اللبنانية في مساعدة اللبنانيين على استعادة جنسيتهم".

ووجه ثلاثة نداءات: "الاول الى كل اللبنانيين المنتشرين في الخارج وكهنة الرعايا والمؤسسة المارونية للانتشار، للعمل من اجل استعادة المغتربين جنسيتهم اللبنانية. والنداء الثاني الى المجلس النيابي للاسراع في إقرار قانون استعادة الجنسية للمغتربين من اصل لبناني، والموجود في إدراج المجلس منذ سنوات، وهو يعيد الجنسية لكل اللبنانيين، علما أن قانون استعادة الجنسية هو لخير كل اللبنانيين، ولو كانت بعض النفوس الصغيرة تقرأه من باب طائفي.

أما النداء الثالث فهو الى الكتل السياسية والنيابية، حتى نسرع في انتخاب رئيس للجمهورية قبل 25 أيار المقبل، وانا اعلن من هنا، وفي حضور وزير الخارجية، اننا مستعدون للعمل بكل قوانا كبطريركية ومع الكتل السياسية والنيابية والشخصيات اللبنانية المعنية لإيجاد المخرج لازمة فراغ سدة الرئاسة، ومعاليك تعلم انه بين الجلسة الاولى والجلسة ال22 لم تحصل أي مبادرة فعلية لنخرج من الازمة، وهذا معيب علينا، علما أن اللبنانيين مشهورون بروحهم الخلاقة، ولا يجوز أن نكون خلاقين بكل فنون الحياة ولا نتفق ونجد حلا لمشكلة الفراغ".

وأضاف: "حال عودتنا الى لبنان معك يا معالي الوزير، يجب ان نسعى الى كودرة مسؤولين من كل الاطراف لنجد مخرجا لازمة الفراغ الرئاسي، وتكون لدينا الكرامة ويحق لنا القول اننا لبنانيون، والشخص الوحيد الذي يعطي الحرية والكرامة للبنانيين هو رئيس الجمهورية، وهو الضامن لوحدة اللبنانيين ولشرعية المؤسسات. لا يجوز ان نصبح مهزلة امام العالم في غياب رئيس للجمهورية، وأكرر القول انه فور عودتنا الى لبنان سنعمل معك يا معالي الوزير من اجل ايجاد حل سريع لازمة الفراغ الرئاسي، ويجب ان يكون لدينا رئيس قبل 25 ايار، ولا سيما أن معاليك رجل تحد، ونحن نقول نريد رئيسا وربنا سيرسل أفضل رئيس، ونحن نقول ذلك لانك رجل مناضل ومحب وحر، وجميعكم رأيتم أنه مارس وظيفته كوزير للخارجية من دون أي لون، واللون يبقى في قلبه".

ودعا اللبنانيين "أينما وجدوا، الى المحافظة على وحدتهم الداخلية والوظيفة والتقاليد وجمال لبنان الذي يقال عنه "نيال مين عندو مرقد عنزة في جبل لبنان". ما يميز لبنان هو روح العائلة، فلنحافظ على لبنان ومؤسساته ودوره، ووحدتنا هي التي تخرجنا من الازمات، ولبنان هو ضرورة للشرق الاوسط". وختم: "ان قيمة لبنان هي في التعايش معا، وانظروا الى ما يحصل في اليمن وسوريا والعراق، فهم غير قادرين على العيش كعائلة واحدة، لذلك علينا نحن اللبنانيين التزام وحدتنا وان نعرف ان لدينا دورا في العالم الغربي، ولبنان اليوم واحة يلتقي فيها كل الناس، مسلمين ومسيحيين، على تنوعهم، وهذه قيمته". وزار الراعي مجلس أساقفة فرنسا والتقى المسؤولين عنه، في حضور الوفد المرافق، مع الإشارة إلى أن راعي الابرشية المارونية في فرنسا المطران ناصر الجميل هو عضو في هذا المجلس.

ويتوج البطريرك زيارته الرسمية والراعوية بلقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يوم غد في قصر الاليزيه.

 

حسين الموسوي: حزب الله احرص ما يكون على استتباب الامن

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي "حرص حزب الله على التفاهم داخل الحكومة، ومتابعة المجلس النيابي لدوره التشريعي"، منتقدا "من يتهم الحزب بالتعطيل بذريعة انتخاب رئيس للجمهورية"، ومشددا على ان "الانتخاب لا يكون كيفما اتفق، وانما يتم اختيار الرئيس الذي يحفظ حرية وسيادة واستقلال لبنان". واشار خلال لقاء سياسي في بلدة البزالية الى" ثبات حزب الله في الوقوف الى جانب ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وان ذلك يستند الى مواقفه الوطنية، وحرصه على حفظ لبنان والعرب والمسيحيين من جهة، والى عدائه للكيان الصهيوني من جهة اخرى"، لافتا الى ان "الحزب لا يمكن ان يوافق على رئيس لا يعتقد ولا يؤمن بأن "اسرائيل" هي العدو"، معتبرا "ترشيح رئيس مهادن للصهاينة هو تضييع للوطن واستهتار به". ورأى ان "المؤثرين والفاعلين في الواقع السياسي اللبناني لا يريدون الفوضى، وان حزب الله احرص ما يكون على استتباب الامن، وهو منشغل في الدفاع عن لبنان ومصيره، في مقابل اخرين لا هم لهم الا مكاسبهم السياسية"، مشيرا في هذا الاطار الى "تجاوز حزب الله لبعض الحيف في مواقف عدة حرصا على الاستقرار". واكد ان "نواب تكتل بعلبك - الهرمل ووزراء البقاع، لا يتوانون ولا يقصرون في العمل على تنفيذ المشاريع العامة في المنطقة، وسيسعون لتنفيذ مشاريع قدمت سابقا، بعد سحبها من الأدراج"، لافتا الى ان "هناك مسؤولين في الادارة العامة للدولة لا تعنيهم المناطق المحرومة في بعلبك - الهرمل وعكار وغيرها".

 

سماحة- غزالي.. أوجه الشبه

يوسف دياب/المستتقبل/27 نيسان/15

كان محقاً وزير العدل أشرف ريفي عندما كشف عن مخطط لإغتيال مستشار بشار الأسد الوزير السابق ميشال سماحة لدى سوقه الى المحاكمة. وكان محقاً أيضاً عندما أعلن أن ثمة جهات سياسية في لبنان لا تريد لمحاكمة سماحة أن تبدأ لما لها وعليها من تداعيات داخلية وخارجية. خبر إعلان وفاة رئيس جهاز الأمن السياسي في النظام السوري رستم غزالي مقتولاً بالضرب ثمّ بالسمّ، يؤكد بما لا يقبل الشك أن نظام القتل والإجرام في دمشق ماضٍ في تصفية أقرب المقربين اليه، ومصرّ على إجتثاث كل رموز الحقبة الإجرامية وأي شخص قد يكون يوماً ما شاهداً على فظاعاته وإجرامه، بدءاً بقضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكلّ الإغتيالات السياسية في لبنان، مروراً بمخططات إثارة الفتن وتصدير إرهابه من سوريا الى لبنان، وصولاً الى المجازر التي يرتكبها يومياً بحق أطفال سوريا بالأسلحة الكيمائية والبراميل المتفجرة. لا شكّ أن التحذير الإستباقي الذي أطلقه ريفي إنطلاقاً من خلفيته الأمنية وموقعه الرسمي ومعلوماته الدقيقة حال دون إستهداف سماحة وساهم في تقديم موعد محاكمته، وباغت فريق الممانعة بالإعترافات المدوية التي أدلى بها مستشار الأسد علناً وأمام قوس العدالة. كما أن هذا الموقف التحذيري قطع الطريق على محاولات نسف قضية سماحة مملوك عبر إزالة رمزها وشاهدها الحيّ بالتصفية الجسدية.

الآن وبعد تصفية غزالي بات مفهوماً أكثر سبب تخبّط ميشال سماحة وتناقضه أمام هيئة المحكمة وأمام وسائل الإعلام التي كانت تنقل وقائع الإستجواب. هو لم ينف أو ينكر أي واقعة سبق وإعترف بها أمام شعبة المعلومات. ما أراد قوله إنه جرى إستدراجه الى عمل أمني من خلال أجهزة مخابرات داخلية وخارجية، كان يهدف من خلاله الى حماية عائلته أولاً وحماية نفسه ثانياً كي لا يلقى مصير رستم غزالي. ولعلّ ما الجملة المقتضبة جداً التي أدلى بها أحد صقور الممانعة بعد الجلسة بقوله "إن إعترافات سماحة لن تمرّ" تحمل في طياتها الكثير من المعاني والتأويلات، خصوصاً وأن إفادة سماحة أفقدت فريق الدفاع عنه (المكوّن من محامين ممثلين لأحزاب النظام السوري في لبنان) الحجة على تقديم مرافعة لا يرجى منه تبرأة سماحة أبداً، بقدر ما تهدف الى محاولة حماية رأس النظام السوري من إتهام لا يحتاج بعد الآن الى دليل. لقد طوت محاكمة سماحة صفحة مليئة بالأدلة الدامغة والموثقة بالصوت والصورة والإعترافات الصريحة وباتت بالمنطق القانوني خارج أي جدل أو تحليل أو تبرير، الا أنها فتحت الواقع اللبناني على صفحات كثيرة، لقد أقرّ سماحة بـ"عضمة لسانه" بأنه رجل أمن سوري بإمتياز، هو وضع كلّ فريق الممانعة في قفص الإتهام. وإعترافاته ستكون لها تداعيات في السياسة وربما في الأمن أيضاً. وبات القلق على حياته مضاعفاً. فالنظام السوري قتل رستم غزالي بناء على وشاية بلغته تفيد بأن الأخير أودع إعترافاته بما خصّ إغتيال الرئيس رفيق الحريري لدى جهة دولية، وهذه الوشاية سواء كانت صحيحة أو غير صحيحة كانت كفيلة بشطب غزالي من المعادلة الأمنية في سوريا، على الرغم من أنه كان رجل النظام الأول، أو أقلّه من الأوائل في نظام القتل والإجرام. فكيف الحال بميشال سماحة الذي باتت إعترافاته ملك محكمة الرأي العام اللبناني والعالمي قبل أن تكون ملك المحكمة العسكرية كهيئة قضائية.

كلّ المعلومات تؤكد أن ميشال سماحة لم يكن مستشاراً سياسياً للأسد فحسب، إنما كان مستشاراً أمنياً وفي الصفوف المتقدمة في قصر المهاجرين. وما بعد جلسة 20 نيسان لن يكون كما قبلها. لقد كشف سماحة وجهاً من الأوجه المتعددة لنظام بنى كلّ أمجاده على القتل وسفك دماء الأبرياء وترويع الآمنين. وهو سيحاول بأي طريقة أن يصل اليه حتى لا يكون هذا الرجل المقيّد اليوم برقابة حلفاء الأسد شاهداً حرّ التصرف أمام المحاكم الدولية التي تنتظر الأسد وكلّ جلاديه.

إن أوجه الشبه بين سماحة وغزالي باتت متطابقة الى أبعد الحدود، وإذا كانت إفادة سماحة كشفت عن دوره الخطير في ما كان يخطط له نظام الأسد في لبنان، وإذا كانت براعة اللواء الشهيد وسام الحسن ورفاقه في شعبة المعلومات تمكنت من القبض على هذا المجرم قبل تنفيذ مخططه الأخير، فإن هذه القضية تطرح السؤال المنطقي: كم سماحة لا يزال حراَ طليقاً يحيك الخطط والمؤامرات ضد لبنان وكل اللبنانيين؟.

 

الإكليريكية المارونية في غزير فتحت أبوابها لزوار ضمن يوم الدعوات "يوم بقرب الحبيب"

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية - فتحت الإكليريكية البطريركية المارونية في غزير أبوابها امس، ضمن اطار اليوم المخصص للدعوات، تحت عنوان "يوم بقرب الحبيب"، واستقبلت بإدارتها وطلابها، الزوار من مختلف الرعايا والأبرشيات والمناطق اللبنانية من الساعة التاسعة صباحا لغاية التاسعة مساء، وجال الزوار في أرجاء الإكليريكية حيث تعرفوا على تاريخها العريق من خلال جولات منظمة، عرض في خلالها الطلاب للوفود الزائرة نبذة عن الأقسام والمباني والكنائس وغيرها. وشمل البرنامج المخصص لهذا اليوم فقرات عدة على مدار الساعة، من قداديس وسجود للقربان المقدس وصلاة المسبحة ومشاركة جماعية حول نص من الكتاب المقدس. وقدم عدد من الطلاب الاكليريكيين شهادات حياة عن دعوتهم، في حين عرِض فيلم من إعدادهم يشرح تاريخ الإكليريكية ويوميات الإكليريكي. وكان للرسالة التي تقوم بها الإكليريكية في بلدان الخارج حصة كبيرة في هذا اليوم، حيث أقيم معرض خاص عاد ريعه لدعم تلك الرسالة، فضلا عن زاوية خاصة عرضت شهادات واختبارات للطلاب في رسالتهم الخارجية وفي بعض المناطق اللبنانية. وشهدت باحة الإكليريكية نشاطات كثيرة من فقرات تصويرية وتنشيط قدمته فرقٌ تُعنى بهذا الشأن. وختم الطلاب هذا اليوم الطويل بسهرة مميزة قدموا في خلالها الترانيم الروحية، رافعين التسبيح للرب والشكر لكل من شارك معهم في "يوم بقرب الحبيب".

 

علوش مكرما من كشافة المستقبل:الفكر المغلق يقتل صاحبه

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية - اقامت "جمعية كشافة لبنان المستقبل مفوضية الشمال - طرابلس" احتفالا تكريميا لمنسق عام طرابلس في "تيار المستقبل" مصطفى علوش لمناسبة اطلاق افواج "ناصر ونهضة القلمون" و"القلمون البحري" في طرابلس والقلمون، في حضور قائد منطقة طرابلس رشاد السويسي والامين العام المساعد لاتحاد الشباب العربي عبد الرزاق اسماعيل، منسق قطاع الرياضة في طرابلس ناصر عدرة، منسق القلمون في التيار حسام الكسن، ومسؤولين كشفيين ورياضيين.

واوضح علوش ان "هدف كشافة لبنان المستقبل هو تعليم المواطن الحرية، والاهتمام بالشباب وتدريبهم على حرية القول والفعل والعمل". وقال: "العمل الكشفي يعطي فرصة للشباب للاعتماد على أنفسهم وتحمل المسؤولية كاملة من أجل بناء الخير والعلاقة مع الطبيعة، انطلاقا من شعارات الصدق والاخلاص والطهارة، والاهم أن يحمي الكبير الصغير ويبادر الى استيعابه، وهو بمثابة الواجب أن يحضن الكبير الآخرين ويمد اليد لهم ويساعدهم على ايجاد الحلول لمشاكلهم ولا يستقوي عليهم لان واجبه الاخلاقي حمايتهم ورعايتهم وبالتالي على الصغير أن يطيع ولكن ليس بالطاعة العمياء، فليس المطلوب الطاعة العمياء، بل احترام الخبرة". أضاف إن "الكشافة هدفها تعليم المواطن على الحرية، والاهتمام بالشباب وتدريبهم على حرية القول والفعل والعمل، وعلى طاعة الصادقين، وبالتأكيد هذا الكشاف لم يؤسس من اجل نحت الدماغ، هدفنا اعطاء الفرصة للانطلاق للحرية وللابداع خارج نطاق العقائد الجامدة، نحن لا نفرض على أحد شيئا، ولا نطلب شيئا من أحد، كل فرد حر بخياراته، وبالسياسة لا يفرض على احد شيئا، وحتى لا يفرض دخولكم الى "تيار المستقبل"، لا نطلب شيئا، كل فرد حر بخياراته، انتم شباب واعون لمستقبلكم ولحريتكم، خياركم أن تكونوا أحرارا، والفكر الحر دائما مع الحياة، والفكر المغلق يقتل صاحبه". وتابع علوش: "وصيتي لكم، افتحوا عيونكم، واسمعوا جيدا، وعيشوا الحياة المشتركة مع بعضكم البعض بصدق واخلاص وطهاره، خيمتكم هي مدرستكم، وساحة المخيم هي بمثابة مدينتكم، التي ينبغي ان نحافظ عليها ونحترم قوانينها، نقتبس من الرئيس الشهيد رفيق الحريري روح الانسانية والحرية والالتزام بالقانونين، لا نطلب من أحد الانتساب الى "تيار المستقبل" وليس المطلوب منكم ذلك، ولكن اذا كنتم مواطنين صالحين تكونون حكما في "تيار المستقبل".

سويسي/من جهته، عرض قائد منطقة طرابلس في الكشافة رشاد سويسي في كلمة ل"مسيرة مفوضية الشمال ومنطقة طرابلس وانجازات افواجها العديدة والمهمة في سبيل تنشئة الشبان والشابات على المثل الوطنية والانسانية العليا التي تعلمناها في مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي قال "انتم ايها الكشافون رمز االوفاء والصدق والتضحية والاخلاق النبيلة واصحاب النفوس المطهرة من الحقد والتعصب والضغينة والفئوية العرقية ويعتز بكم الوطن".

في الختام، اعلن سويسي انطلاق اعمال ونشاطات فوج "ناصر"، وقدم درعا تكريميا لعلوش.

 

 جنبلاط لـ"الانباء": آن الأوان لعدم جعل لبنان ساحة مرة أخرى للمصالح الإقليمية

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية - أدلى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، جاء فيه:

"مدانة ومستنكرة هي الجريمة التي أودت بحياة الشاب غسان العيد في دوحة عرمون وهي تعيد تطرح التساؤل عن سبل ضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في تلك المنطقة المكتظة بالسكان والتي تتطلب إهتماما خاصا، لا يستطيع مخفر الشويفات بإمكانياته المحدودة أن يحققه.

والسؤال المشروع هو: أين هي تلك العناصر بالآلاف التي تنجح في دورات الدرك والأمن الداخلي؟ وكيف تتوزع؟ فإذا كانت معظمها يخصص لحماية كبار الشخصيات فإنه قد يكون من الضروري إعادة النظر بهذا الأمر. فحياة المسؤولين ليست أثمن من حياة المواطنين. وهل من الممكن التفكير مثلا بالاستعانة بالمتقاعدين من الدرك والإستفادة من خبراتهم في هذا المجال؟ الأكيد أنه لا يجوز بقاء حالة الفلتان الأمني في بعض المناطق حيث تسرح العصابات في وضح النهار وتتعرض للمواطنين الآمنين.

في مجال آخر، فإنني أرفض بعض الحملات التي تم التعرض فيها لدولة الامارات العربية المتحدة التي لطالما وقفت الى جانب لبنان في المراحل الصعبة، وهي إحتضنت ولا تزال تحتضن عشرات الآلاف من اللبنانيين. إن هذه الجالية تقطن في ذاك المجتمع منذ عقود وتتفاعل معه إيجابا وتعتاش من خيراته. فلماذا هذه المواقف غير المبررة؟ لبنان بغنى عن مشاكل قد تتولد عن ترحيل اللبنانيين من الخليج العربي وهم الذين يساهمون بشكل كبير في الصمود الإجتماعي والإقتصادي في لبنان.

أما فيما يتعلق بالقرار الصادر عن مجلس الوزراء مؤخرا بإنشاء منطقة إقتصادية في البترون فمن المفيد التساؤل: وفق أي معايير يقرر إنشاء المناطق الإقتصادية؟ وما الفائدة من إنشاء منطقة إقتصادية جديدة لا تبعد أكثر من 15 كلم عن المنطقة الإقتصادية في طرابلس التي هي بحاجة ماسة لهذه الخطوة، في الوقت الذي تعترض فيه بلدية كفرحي ذاتها على المشروع؟ من ناحية أخرى، وتعليقا على السجال المتعلق بالتشريع والمواقف السياسية المتضاربة حوله، فإنه لا بد من إقرار مشروع الموازنة العامة في مجلس الوزراء وإحالتها الى المجلس النيابي وفق الدستور والأصول وكي لا تتحول مناقشة الموازنة الى حفلة للمزايدات الشعبوية في مجلس النواب، مما قد يعرض أرقامها للتضخم الكبير على حساب الإستقرار المالي والنقدي لا سيما فيما يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب التي لا مفر من تأمين وارداتها قبل التفكير بإقرارها. كما أن الحاجة ملحة لفتح دورة تشريعية للبت بعدد كبير من مشاريع القوانين المعلقة والتي تنعكس على الوضع الإجتماعي والمعيشي. أخيرا، ولمناسبة الذكرى العاشرة للانسحاب السوري من لبنان، فإننا نتطلع الى الوقت التي نحتفل فيه بوجود سلطة مركزية واحدة فوق كل السلطات، وبالجيش الذي يمتلك وحده قرار الحرب والسلم، خلافا لمزايدات البعض من هنا وهناك، بما يمثل ترجمة فعلية لإعلان بعبدا. لقد آن الأوان لعدم جعل لبنان ساحة مرة أخرى للمصالح الإقليمية".

 

سلمى حايك زارت لاجئين سوريين في لبنان وطالبت عبر حملة CHIME FOR CHANGE بجمع الأموال لهم

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية - ساهمت الفنانة سلمى حايك، وهي مؤيدة لمنظمة "اليونيسف" والمؤسسة المشاركة لحملة CHIME FOR CHANGE "قرع الأجراس من أجل التغيير"، بإطلاق نداء Chime for the Children of Syria "قرع الأجراس من أجل أطفال سوريا" لجمع التبرعات لدعم الأطفال والأسر المتضررة من الأزمة السورية، في أعقاب زيارة قامت بها مؤخرا لمقابلة لاجئين سوريين في لبنان. وأوضح بيان لليونيسف، ان "حملة CHIME FOR CHANGE وهي عالمية لجمع الأموال ونشر التوعية للفتيات والنساء في جميع أنحاء العالم مع التركيز على مجالات التعليم والصحة والعدالة، وقد تم انشاء الحملة من قبل غوتشي التي هي شريك عالمي لمنظمة اليونيسف منذ فترة طويلة". وزارت حايك لاجئين سوريين في لبنان في 25 نيسان للفت الانتباه إلى الاحتياجات الإنسانية العاجلة للأطفال والأسر التي تغيرت حياتها تغيير جذري بسبب النزاع الوحشي في سوريا على مدى السنوات الأربع الماضية. وتقدر اليونيسف في جميع أنحاء المنطقة، أن 14 مليون طفل قد تأثروا ويتعرضون لخطر أن يصبحوا جيلا ضائعا، منهم 2.6 مليون طفل لم يعودوا يرتادون المدرسة وما يقارب مليوني طفل يعيشون كلاجئين في الدول المجاورة". وقالت حايك: "لقد حرم الملايين من الأطفال من طفولتهم وبلادهم كما فقدوا احباء لهم بسبب الصراع في سوريا حرموا من التعليم واضطروا للعمل من أجل توفير لقمة العيش لعائلاتهم. من خلال التبرع لنداء CHIME من أجل أطفال سوريا لجمع التبرعات، انتم تدعمون جهود اليونيسف الرامية إلى تمكين الأطفال من الوصول إلى فرص التعلم وخدمات الدعم لمساعدتهم على مواجهة العنف الذي تعرضوا له. يجب ألا يعني الصراع ضياع جيل كامل".

ولفت البيان الى أن "اليونيسف وشركاءها يعملون في جميع أنحاء المنطقة على الحد من تأثير الصراع السوري على الأطفال من خلال المساعدة على استعادة الإحساس بالحياة الطبيعية لأولئك الذين تعرضوا للعنف وفقدوا أحباءهم وأمسوا خارج المدرسة ويستطيعون الوصول فقط بطريقة محدودة إلى الخدمات الأساسية نتيجة نزوحهم". والتقت حايك في سهل البقاع، الأطفال اللاجئين وعمال الإغاثة الذين يوفرون بيئة آمنة من خلال تقديم المشورة وأنشطة اللعب والتعلم. وراقبت حملة تلقيح ضد شلل الأطفال تستهدف مناطق عالية المخاطر وذلك بالشراكة مع وزارة الصحة العامة واليونيسف وجمعية شريكة محلية Beyond Association لحماية ما يقرب من 190,000 طفل دون سن الخامسة من المرض المشل. كما أنها شاهدت العيادات الطبية المتنقلة التي أقامتها اليونيسف والوزارة والشركاء المحليون لتوفير الرعاية الصحية الأولية المجانية بما في ذلك الحصول على اللقاحات والفحوصات الأساسية التي هم بأمس الحاجة اليها والمعاينات الطبية الأولية والرعاية ما قبل الولادة للاجئين في التجمعات غير الشرعية في جميع أنحاء لبنان". وقالت حايك الذي كان جدها لبنانيا: "لقد ألهمتني شجاعة الأطفال اللاجئين السوريين وعائلاتهم الذين التقيتهم في لبنان بشدة، فهم لا يزالون مصممين على بناء حياة ومستقبل أفضل رغم الصعاب والأذى الذي لحق بهم أو شهدوه. وقد تأثرت أيضا بالكرم الذي أظهره العديد من اللبنانيين تجاه أولئك الذين يلتمسون اللجوء في بلادهم. أناشد كل من هو ممتن للسلام والاستقرار في حياته ان يشفق على كل هؤلاء الذين فقدو السلام والاستقرار وان يهموا بتقديم العون". وأوضح البيان، أن "حايك، المعروفة بأفلام مثل فريدا وPuss in Boots وآخرها النبي هي أيضا عضو في اللجنة التأسيسية ل CHIME FOR CHANGE الداعمة للمرأة وتمكين الفتيات. في عام 2008، سافرت الى سيراليون مع اليونيسف لتشهد بأعينها على تأثير مرض كزاز الأم والوليد على النساء والأطفال ومراقبة برامج الصحة والتحصين التابعة لليونيسف". ولفت الى أنه "تم إطلاق شراكة غوتشي واليونيسف في عام 2005، وقد استفاد منها أكثر من 7.5 مليون طفل حتى الآن من خلال برامج اليونيسف التي تركز على مساعدة الأطفال الأكثر حرمانا ليكون لهم مستقبل أكثر إشراقا من خلال التعليم".

 

سلمى حايك: انتاج فيلم "النبي" مغامرة في هذه الظروف ورسالة للوحدة

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية - عقدت الممثلة العالمية سلمى حايك مؤتمرا صحافيا في سينما PROMOMEDIA، بعد عرض فيلمها الجديد "النبي"، تحدثت فيه عن اهمية الفيلم وقيمته الانسانية والفنية، في حضور المخرج رودجز الرز والموسيقي اللبناني العالمي غابريال يارد والموزع محمد فتح الله ورئيس لجنة جبران خليل جبران طارق شندب وحشد من الاعلاميين. بداية اعربت حايك عن فرحتها الكبيرة لوجودها في لبنان واعتبرت "ان ما شاهدته من مناظر طبيعية في منطقة جبيل ومتحف جبران لم تر مثيلا له حيث الامكنة ممثلة بالتاريخ والذكريات"، مشيرة "الى انها ستشرح لعائلتها عن كل هذا الجمال". وقالت:"ان الفيلم عبارة عن رسالة موجهة الى الجيل الجديد، وقد نفذ بالرسومات ليفهمه ويشاهده هذا الجيل، لاننا في امس الحاجة الى مفاهيم ومبادىء انسانية يتربى عليها الجيل الناشىء"، معتبرة "انه على الرغم من ان جبران هو كاتب واديب لبناني الا ان اعماله وادبه وكلماته موجهة الى كل العالم وابناء البشر، فهو كان وسيبقى اكبر من بلده، واننا في هذه الايام بحاجة الى الخروج من القوقعات والعلب الدينية". وردا على سؤال، اشارت حايك الى "ان هدف الفيلم هو اعطاء مثال ان اللبناني باستطاعته ان يصدر الحب والسلام والانسانية والثقافة الى كل العالم"، لافتة الى "ان حياة جبران بحد ذاتها عبرة يجب ان تلهم الناس وفي مقدمهم المرأة التي تتمثل بوالدة جبران التي استطاعت الهجرة الى اميركا مع اربعة اولاد من اجل تعليمهم وتحسين مستوى حياتهم".

واضافت مشيرة الى ان "ما قامت به من خلال انتاج هذا الفيلم مع فريق العمل، هو مغامرة في هذه الظروف ورسالة الى الجيل الجديد من اجل الوحدة"، وكررت اعتزازها بجذورها اللبنانية وثقافتها اللبنانية التي تعلمتها قبل المكسيكية او الاميركية"، لافتة الى ان "النبي" فيلم عظيم لبلد وكاتب عظيم كجبران خليل جبران".

يارد

بدوره اعتبر يارد، الذي وضع موسيقى الفيلم، "ان جمالية الكلمات وادب جبران توحي بموسيقى استثنائية وتطبيق هذا الفيلم كان بمثابة حلم تحقق."

شندب

اما شندب، فقال:"ان فكرة الفيلم بدأت منذ عام 2008 خلال الذكرى 125 لولادة جبران والمشاركين في هذا الفيلم اضافوا قيمة للفيلم اضافة الى القيمة الاساسية لفكر جبران".

مخرج الفيلم

من جهته اشار مخرج الفيلم الاساسي رودجرز الرز الى "ان تنفيذ هذا الفيلم كان بمثابة حلم لان كلمات جبران في هذا الكتاب لامست قلبه عندما قرأه".

اشارة الى انه سيتم افتتاح الفيلم عند الخامسة من مساء اليوم في صالات اسواق بيروت للسينما.

 

استقبال في الكونغرس للمركز اللبناني للمعلومات رسالة قوية تؤكد أن الجالية ستواصل الوقوف إلى جانب لبنان

الإثنين 27 نيسان 2015/وطنية - يقيم المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن، بالاشتراك مع المنظمات اللبنانية الأميركية في الولايات المتحدة، كما جرت العادة كل عام، استقبالا رسميا في الكونغرس الأميركي الخميس في الثلاثين من الشهر الحالي، لمناسبة الذكرى العاشرة لانسحاب الجيش السوري من لبنان وانتصار "ثورة الأرز". وسيشارك في هذا الحدث، وفق بيان، عدد كبير من أعضاء الكونغرس ومسؤولي الإدارة الأميركية يتقدمهم ممثلون للبيت الأبيض ومجلس الأمن القومي، إضافة إلى ممثلين لوزارتي الخارجية والدفاع، فضلا عن ممثلين لمؤسسات الأبحاث والرأي والمعاهد في العاصمة واشنطن، وأبناء الجالية اللبنانية الأميركية. ويتزامن الاحتفال هذ العام، بحسب البيان، "مع تطورات ومتغيرات في منطقة الشرق الأوسط، وهي تمثل تحديا أمام اللبنانيين لجهة مواصلة سعيهم نحو تثبيت استقرار لبنان وأمنه والوقوف ضد محاولات "حزب الله" ونظامي طهران ودمشق لزعزعة الأمن وجعل الوطن ساحة لحروبهم". واضاف البيان: "إن ذكرى "ثورة الأرز" هذا العام وبعد مرور عشرة أعوام على إنتفاضة الاستقلال هي محطة مهمة كي يحمل الأميركيون من أصل لبناني معا قضية لبنان ولإبقائها حية لدى مراكز القرار في واشنطن وفي دول العالم كلها. ويبعث هذا الإحتفال برسالة قوية تؤكد أن الجالية اللبنانية الأميركية وحكومة الولايات المتحدة سيواصلان الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني أكثر من أي وقت مضى من أجل دعم مبادئ الحرية والديموقراطية والتشديد على دعم مؤسسات الدولة اللبنانية وإستمرار العمل الدؤوب نحو تكريس الديموقراطية والاستقرار والسلام في لبنان".

 

جنبلاط: لبنان بغنى عن مشاكل قد تتولد عن ترحيل اللبنانيين من الخليج

وكالات/أكد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط رفضه لبعض الحملات التي تم التعرض فيها لدولة الامارات العربية المتحدة 'التي لطالما وقفت الى جانب لبنان في المراحل الصعبة، وهي إحتضنت ولا تزال تحتضن عشرات الآلاف من اللبنانيين. إن هذه الجالية تقطن في ذاك المجتمع منذ عقود وتتفاعل معه إيجاباً وتعتاش من خيراته. فلماذا هذه المواقف غير المبررة؟ لبنان بغنى عن مشاكل قد تتولد عن ترحيل اللبنانيين من الخليج العربي وهم الذين يساهمون بشكل كبير في الصمود الإجتماعي والإقتصادي في لبنان”.

وأضاف في موقفه الأسبوعي لجريدة 'الأنباء” الإلكترونية، ” أما فيما يتعلق بالقرار الصادر عن مجلس الوزراء مؤخراً بإنشاء منطقة إقتصادية في البترون فمن المفيد التساؤل: وفق أي معايير يقرر إنشاء المناطق الإقتصادية؟ وما الفائدة من إنشاء منطقة إقتصادية جديدة لا تبعد أكثر من 15 كلم عن المنطقة الإقتصادية في طرابلس التي هي بحاجة ماسة لهذه الخطوة، في الوقت الذي تعترض فيه بلدية كفرحي ذاتها على المشروع؟”. وتابع 'لابد من إقرار مشروع الموازنة العامة في مجلس الوزراء وإحالتها الى المجلس النيابي وفق الدستور والأصول وكي لا تتحول مناقشة الموازنة الى حفلة للمزايدات الشعبوية في مجلس النواب، مما قد يعرّض أرقامها للتضخم الكبير على حساب الإستقرار المالي والنقدي لا سيما في ما يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب التي لا مفر من تأمين وارداتها قبل التفكير بإقرارها. كما أن الحاجة ملحة لفتح دورة تشريعية للبت بعدد كبير من مشاريع القوانين المعلقة والتي تنعكس على الوضع الإجتماعي والمعيشي”. وختم 'لمناسبة الذكرى العاشرة للإنسحاب السوري من لبنان، فإننا نتطلع الى الوقت التي نحتفل فيه بوجود سلطة مركزية واحدة فوق كل السلطات، وبالجيش الذي يمتلك وحده قرار الحرب والسلم، خلافاً لمزايدات البعض من هنا وهناك، بما يمثل ترجمة فعلية لإعلان بعبدا. لقد آن الأوان لعدم جعل لبنان ساحة مرة أخرى للمصالح الإقليمية”.

 

كبارة: هل يصل الأسد إلى المحكمة قبل أن يقتل كل من كلفهم قتل الحريري؟

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية - قال النائب محمد كبارة في بيان اليوم: "قبل عشر سنوات أهدى حسن نصرالله ما سمي "بندقية المقاومة" الى والي لبنان الأسدي رستم غزالة، فيما كان جيش سيده ينسحب على وقع قرع أقدام أحرار لبنان التي أخرجتها دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري من زنزانات الخضوع. الآن رستم دفن تحت تراب الذل، وبندقية حسن نصرالله، كما مخابرات الأسد، صارت عنوانا للإغتيال السياسي في لبنان وبلاد العرب. وصار قائد القتل يقتل من شغلهم في قتل الرئيس الشهيد رحمه الله، واحدا تلو الآخر، كي لا يكشفوا جرائمه".

وأضاف كبارة: "قتل رستم بيد سيده ليس جديدا، فقبله قتلوا غازي كنعان وشقيقه، وقتلوا العميد محمد سليمان وقتلوا عماد مغنية، ثم قتل الأسد صهره آصف شوكت في تفجير بعقر دار القيادة الأمنية العليا. كل الذين حامت حولهم تهم المشاركة في إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أو الذين كان بمقدرتهم معرفة أسرار إغتياله قتلهم الأسد كي لا يهربوا إلى أحضان المحكمة الدولية ويفشوا أسرار جرائمهم أو جرائمه، لكن هناك من لا يزال على قيد الحياة، وسيحاول الأسد قتلهم قبل أن يفروا من بين أصابعه، سواء أكانوا في سوريا أم في لبنان".

ورأى أن "العدالة تقضي بأن يعاقب القاتل، لا أن يقتل القاتل أدواته. والأسد قتل، وسيقتل، ولكن في مطلق الأحوال، دم رفيق الحريري سيلاحقه إلى قبره، وقاتل الحريري ليس فقط من شارك في القتل، بل هو من أمر بالقتل، وهذا ستطاله عدالة الله، أكان في دمشق أم في القرداحة أم في حارة حريك أم في طهران". وختم كبارة: "هل يصل بشار إلى سجن المحكمة الدولية في لاهاي قبل أن يكمل قتل من شغلهم في قتل الرئيس الشهيد؟ أم أنه سيدخل التاريخ على أنه ميلوسوفيتش العرب، وينتهي كما ذاك المجرم الذي إرتكب مجازر كوسوفو؟"

 

حزب الإتحاد السرياني العالمي أحيا الذكرى المئوية للابادة السريانية Sayfo مراد: لاعتراف نيابي لبناني بالابادة أسوة بالارمنية

الإثنين 27 نيسان 2015

وطنية - أقام حزب الإتحاد السرياني العالمي احتفالا في مبنى بلدية الجديدة - البوشرية - السد، لمناسبة الذكرى المئوية للابادة السريانية والارمنية "سيفو Sayfo". بداية النشيد الوطني ونشيد الحزب، تلاها كلمة ترحيب من الإعلامية رانيا زهرا وفيلم وثائقي عن المجازر السريانية التي حصلت في تركيا وما تلاه من تحركات في أوروبا بداية وصولا الى لبنان مع حزب الإتحاد السرياني العالمي. حضر الإحتفال ممثل بطريرك الكنيسة السريانية الارثوذكسية البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني النائب البطريركي ومدير المؤسسات البطريركية المطران ميخائيل شمعون، ممثل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، ممثل بطريرك الارمن الارثوذكس الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان المطران نيراير اشوكيان، ممثل بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان امين سر البطريركية الاب حبيب مراد، ممثل الرئيس ميشال سليمان العميد اسعد مكاري، ممثل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل النائب سامي الجميل، ،ممثل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون منسق منطقة المتن في التيار الوطني الحر هشام كنج، ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عضو الهيئة التنفيذية ادي ابي اللمع، ، وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دي فريج، النائب شانت جنجنيان، ممثل النائب نديم الجميل الكولونيل نديم فارس، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العميد الياس البيسري، رئيس حزب الهنشاك الكسندر كوشكريان، امين عام جبهة الحرية غسان ابو جودة، راعي ابرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذكس المطران جورج صليبا، متروبوليت بيروت للسريان الارثوذكس المطران دانيال كورية، الخوراسقف ياترون غوليانا ممثلا كنيسة المشرق الاشورية وعدد كبير من الفاعليات الحزبية ورؤساء الاتحادات والروابط والجمعيات واعضاء البلديات والمخاتير.

الجميل

بداية كانت كلمة للنائب سامي الجميل، الذي قال: "اننا كموارنة نغار منكم لأننا خسرنا معركة اللغة وانتم ربحتموها وتمكنتم من المحافظة على تراثكم وذكرى شهدائكم. نغار منكم لأننا كموارنة لدينا أكثر من 200 ألف شهيد في جبل لبنان ولكن نحن خجلنا من إقامة هذه الذكرى".

اضاف: "عندما نتذكر، فإننا نتذكر سويا كلبنانيين، فهذه الذكرى مشتركة للجميع لأنه فيها تمت محاولة إلغاء الشعب السرياني، من المنطقة التي نعتبر أنفسنا أصيلين فيها". وأكد الجميل ان "من حقنا المحافظة على تاريخنا ومن حقنا ان تعترف الدول المجاورة بتضحياتنا"، وقال: "اننا موجودون كي نحافظ على الذكرى ونقول لجميع اللبنانيين "لن ننسى ولن نستسلم وسنحافظ على وجودنا وبقائنا وهويتنا التاريخية". وقال الجميل: "نفكر بالمطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم واليازجي، ونتمنى لهم العودة السريعة الينا.

جنجيان

ورأى النائب جنجنيان "ان المذابح التي حصلت تتكرر بسبب نكران الأتراك لهذه الإبادة وان حقنا لن يموت ولو بعد 200 و300 سنة ولن ندع قضيتنا تتلاشى". وشكر "كل من وقف الى جانبنا من الذين اعترفوا بالمجازر". وقال: "من واجبنا ان نعمل على عدد من المرتكزات كي ننتصر في قضيتنا منها تفعيل المواجهة ضد النكران التركي والتضامن مع كل الإقليات التي طالتها الإبادة عام 1915 وعدم الإكتفاء بالشعارات لأنها لا تغذي الا الكراهية"، مشيرا الى "أن ما حصل عام 1915 يحصل اليوم في العديد من المناطق حول العالم".

دي فريج

من جهته، اعتبر الوزير دي فريج "ان المشكلة ليست في العبارة التي اعتمدت لتعريف الجريمة التي حصلت، وأن الإكتفاء بإصدار قوانين أو بيانات او تقديم واجب التعزية لضحايا هذه الجرائم لم يؤد بعد مئة عام على ارتكابها الى إحقاق الحق ومعالجة نتائج هذه الجرائم"، مشيرا الى "أن المشكلة تكمن في مكان آخر وانه من المسلم به في القانون الدولي انه يحق لمسيحيي تركيا بإرادتهم المنفردة الإختيار بين العودة واسترجاع ممتلكاتهم أو التعويض عنها". وقال: "علينا ان نستمر اليوم في النضال من أجل معالجة تداعيات هذه الجريمة ومواجهة تحديات جديدة في أكثر من مكان لتفادي تكرار ما حصل"، لافتا الى "أن المجتمع الدولي يشاهد مئات الآلاف من مسيحيي المنطقة يقتلون أو يهجرون وهذا المجتمع لا يتحرك عند تصفية كهنتهم أو خطف مطارنتهم"، مؤكدا "ان من واجب هذه الدول يتمثل بالعمل على وقف قتلهم وتهجيرهم وتقديم كل المقومات لصمودهم في أرضهم". وأكد "أن حليفنا سيبقى الإعتدال وأن إيماننا بالله وبرسلنا وإرادتنا في البقاء حيث ولدنا شكلوا لنا الحاضنة الحامية الوحيدة".

كورية

وقال متروبوليت بيروت للسريان الأرثوذكس: "نحن المسيحيون كنا وما زلنا وعلى مثال معلمنا الصالح يسوع المسيح، ندعو ونعمل، للمسامحة والمصالحة للغفران والمحبة، للحوار وقبول الآخر، للمواطنة والتعايش، ولكن هذا لا يمنعنا ولا يعيقنا أبدا من البحث عن المسببات والحقائق التي نغصت وما زالت تنغص سلامنا وتقوض حضورنا ووجودنا التاريخي، وتقضي على عيشنا المشترك مع مختلف أطياف ومذاهب وأديان شرقنا الحبيب، بل يعلمنا أن لا نسكت على ضيم وأن نطالب بحقوقنا ومواطنتنا مع تمسكنا بمسؤولياتنا كمواطنين صالحين ونافعين لنكون قدوة وسببا أخلاقيا وإنسانيا يحول دون إعادة صفحات الماضي السوداء الأليمة". أضاف: "لقرن كامل مضى، لم يتمكن العالم ومجتمعه المدني إلا بأن يلقي القبض على الضحية والتي مازالت على المشرحة، والجاني حر طليق وقد أدمن فعلته ويعيدها كلما سنحت له الفرصة، فما يحصل اليوم في شرقنا العزيز وخصوصا في بلاد ما بين النهرين في الموصل وسهل نينوى وبعض المدن والمناطق السورية كالخابور، ما هو إلا إعادة لنفس السيناريو لإبادة وتطهير وتهجير الشعب الأصلي والنبيل، ومسح تاريخه الحضاري الأصيل، وكأنها سفر برلك الثانية أو (السيفو الثانية.). وعن المطرانين المخطوفين، كشف المطران كورية ان "كل المعطيات تؤكد بأنهما على قيد الحياة، ولكن لم يفصح علنا عن الذين قرروا استضافتهما خلال السنتين الماضيتين وما هو سبب الاختطاف والاحتجاز والتغييب أو الإستضافة"، معتبرا "ان فسحة الأمل وفتحات التفاؤل المطمئنة تظهر لنا بين الحين والآخر، ونأمل أن يفتح باب سجنهما على مصراعيه وبأقرب وقت ممكن، ونزف للجميع فرحة عودتهما لنا ولرعيتيهما سالمين معافين، حاملين بشهادتهما وتضحياتهما بشائر الأمن والسلام لنا جميعا".

وأكد كورية اننا "لسنا ضيوفا في هذا الشرق مهد المسيحية، بل نحن من صلبه وجوهره، والشرق من دون المسيحية يختل توازنه ويفقد معناه ووجوده، فكل الاضطهادات والحروب عبر الأزمنة لم تستطع اقتلاعنا من جذورنا، وسنبقى كما أوصانا مسيحنا القدوس وكما علمتنا كتبنا المقدسة دعاة سلام ورسل محبة، عاملين من أجل خير الإنسانية جمعاء ورفع الظلم عن المظلومين والمستضعفين".

مراد

أما رئيس حزب الإتحاد السرياني العالمي فقد دعا، في كلمته، الى التعلم من أخطائنا لنتجنب خسارة كيانات وقوميات وثقافات وحضارات مجانا. ولفت مراد الى "اننا نريد ان تعترف تركيا بالإبادة ليس لتسجيل موقف معين أو لاسترداد شهداء المجازر، إنما نريد من تركيا والدول العربية والعالم الاسلامي والمجتمع الغربي أن يعترفوا جميعا بسياستهم الخاطئة تجاه ما يسمى بالاقليات الدينية والعرقية والاثنية وأن يعوضوا عنهم بإعادة حقوقهم كافة أسوة "بالاكثريات" وإلا تكررت "سيفو" مع كل حاكم جديد او نظام جديد او فكر جديد وسترتكب المجازر وتختطف شعوبا وليس فقط مطرانين". وإذ تحدث عن عدد كبير من المجازر التي طالت الشعب السرياني الكلداني الآشوري بعد العام 1915 وصولا الى ما نشهده اليوم، شدد على أن مجلس لقيادة العليا للحزب ما زال حتى الآن يناضل منذ 1992 بالتظاهرات والاضرابات والاعتصامات والمقاومة العسكرية وبفضل هذه التحركات انتزعنا اعتراف بعض الدول بالمجازر واجبرت تركيا على اعادة قرى واديرة وبعض الحقوق الى أصحابها". وقال مراد: "نريد من اخوتنا المسلمين بالدرجة الاولى ان يترجموا موقفهم الرافض للارهاب باسم الدين من خلال توظيف كل امكانياتهم ومنابر المساجد في الدول الاسلامية والعربية لتوعية بعض المسلمين الضالين على دور المسيحيين الفاعل في هذا الشرق الذي اغنى الحضارة الاسلامية والعربية بامتياز من حضارتهم وثقافتن المتجذرة في هذا الشرق من الاف السنين"، مؤكدا اننا "نريد نهضة اسلامية عربية شاملة تنهي الارهاب المسيء للاسلام". وطالب مراد "مجلس النواب اللبناني بالاعتراف بالابادة السريانية اسوة بالابادة الارمنية"، مؤكدا "ان الحزب سيطلق حملة تواقيع نيابية لدعم هذا المطلب".

 

"حمص وخوري تلقيا تهديدات من "النصرة".. وأبو فاعور يتحقق"/مغيط: أجواء التفـاؤل تبخرت وتوجّه للتصعيد أواخـر الشـهر

المركزية- الهدوء الحذر المسيطر على مخيم أهالي العسكريين المحتجزين لدى "جبهة النصرة" و"داعش"، والانتظار الثقيل لأي ترجمة عملية للايجابيات التي تحدث عنها المعنيون بالمفاوضات لاطلاق سراح أبنائهم، عكّره اليوم تطور سلبي تمثل في عودة الخاطفين الى أسلوبهم القديم واستخدامهم لغة التهديد من جديد، للضغط على الاهالي. وفي السياق، أكد نظام مغيط، شقيق العسكري المخطوف لدى "داعش" ابراهيم مغيط لـ"المركزية" ان الشيخ حمزة حمص والسيدة ماري خوري، تلقيا اليوم رسائل تهديد من "النصرة" أعلنت فيها ان "العسكريين سيدفعون ثمن تقصير الدولة اللبنانية. واعطت الاهالي مهلة حتى آخر الشهر الجاري للتحرك، قبل اتخاذ خطوات تصعيدية". وأشار الى ان "على اثر هذه الرسائل، تواصل الاهالي مع وزير الصحة وائل أبو فاعور، ووضعوه في صورة التهديد الذي تلقوه، حيث سارع الى الاتصال بالمعنيين والمفاوضين مع "النصرة" للتحقق من صحة التهديد". وكشف مغيط ردا على سؤال "أننا نتوجه نحو التصعيد، وسنتحرك ان لم نحصل على تسجيل فيديو يطمئننا الى صحة العسكريين المخطوفين لدى "داعش" قبل نهاية الشهر الجاري"، لافتا الى ان "تصعيدنا سيكون هذه المرة من نوع آخر، حيث لن نقطع الطرق ولن نعكّر حياة المواطنين، وسنعلن عن خطواتنا في حينها ولتتحمل الدولة مسؤوليتها وحدها". وعن أجواء التفاؤل التي سادت المفاوضات خاصة مع "النصرة"، أجاب "يمكن القول ان هذه الاجواء تبخرت وتبدد التفاؤل". وكانت معلومات صحافية أشارت الى ان موفداً خاصاً سيتّجه إلى جرود عرسال غداً لمتابعة الوضع على الأرض والوقوف عند خلفية الإتصال التهديدي الذي تلقاه الاهالي، بعد سلسلة اتصالات اجراها ابو فاعور.

 

أبي اللمع: الزيارة الى الفاتيكان عمل وطني شامل ولـم تكـن للمســيحيين والموارنــة فقـط

المركزية- أشار رئيس الرابطة المارونية النقيب سمير أبي اللمع الى "ان زيارة وفد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية الى الفاتيكان كانت جيّدة، وتصب في مصلحة كل اللبنانيين"، لافتا الى "ان هذه الزيارة لم تكن للمسيحيين والموارنة فقط بل هي عمل وطني شامل".

وقال في حديث لـ"المركزية" "نسبة الى الاوضاع المتردية والازمات التي يعاني منها لبنان، ومن خلال دور الرابطة الوطني الشامل، قمنا باتصالات مكثفة مع قيادات لبنانية اولا، والتقينا بعض السفراء المعتمدين في لبنان، وعلى أثر ذلك قررنا التحرّك على المستوى الدولي، فزرنا ايطاليا بداية ثم حاضرة الفاتيكان، فكان لنا لقاء مع نائب وزير الخارجية الايطالي لابو بيستللي الذي سيزور لبنان في اليومين المقبلين، وكان تشاور حول اوضاع لبنان والمنطقة، ومساعدة لبنان على المستوى السياسي والاقتصادي والامني، خصوصا دعم الجيش اللبناني لمواجهة ما يحصل على الساحة، وتلقينا ترحيبا في هذا الموضوع، ووعودا بتقديم الدعم للبنان لمواجهة النتائج التي طرأت عليه بعد النزوح السوري على المستويين الاقتصادي والامني". وقال "التقينا كذلك رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الايطالي بيار فرناندو كاسيني، وكان اللقاء جيدا، وتم استعراض دور ايطاليا المؤيد والداعم للبنان، خصوصا في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، ومساعي الدول لتسريع وملاقاة الدول الكبرى في هذا الموضوع، وكان تفاؤل في الموضوع".

اضاف "كان لقاء كذلك مع المسؤولين الفاتيكانيين في حاضرة الفاتيكان، فقد التقينا المونسنيور البيرتو اورتيغا، وقدمنا من خلاله مذكرة الى قداسة البابا تتضمن رأينا حول الامور السائدة في لبنان وطريقة معالجتها، وطالبنا بضرورة ارسال مبعوث خاص الى جانب القاصد الرسولي، اضافة الى افكار عدّة تتناول وضع لبنان وما يعانيه، مع التأكيد على الميثاق الوطني الذي يربط اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، وفكرة العيش المشترك بغض النظر عن الخلافات القائمة على المستوى السياسي، وكان الجواب ان ثمة اهتماما كبيرا في لبنان ولكن هناك واجبات لا بدّ من ان يقوم بها اللبنانيون. كذلك التقينا رئيس المجمع الكنائسي الشرقي الكاردينال ليوناردو ساندري، والكاردينال جان لوي توران الذي طلب بالاسراع في الحوار فيما بيننا كلبنانيين، ودعا الى الولاء للبنان قبل الولاء لاي منطقة في العالم، وابدى تخوفه من وصول الخطر الى لبنان وان كان هناك مظلة دولية تحميه، لان المظلة لا يمكن ان تستمر، ولا بدّ من دعمها بلقاءات على المستوى الداخلي والاقليمي، لانتخاب الرئيس الذي يعتبر الوحيد في هذا الشرق الذي له طابع معيّن. وأعلن ان الفاتيكان سيقوم بارسال ممثل خاص له الى لبنان، مشيرا الى ان الحديث عن زيارة رئيس المحكمة العليا للإمضاء الرسولي المطران دومينيك مومبيرتي الى لبنان قد تندرج في اطار الحراك الذي قمنا به. وختم "الجهود مستمرة والزيارات الى دول القرار ستستكمل في المرحلة المقبلة، خصوصا ان الرابطة لم تتطرق يوما الى اي موضوع من نافذة ضيقة، مشيرا الى ان وجهة الرابطة المقبلة ستكون فرنسا نظرا لما تقدمه من دعم للبنان".

 

"موقفنـا من جلسـات التشـريع لـن يتـبدّل"/ليون: لقاء عون – نصرالله وارد في أي لحظة

المركزية- كثيرا ما تمر علاقة "التيار الوطني الحر" برئيس مجلس النواب نبيه بري بمد وجزر، فالفريقان غالبا ما يفترقان في قراءة الاستحقاقات والتطورات السياسية. وها هما اليوم على خلاف في النظرة الى الجلسة التشريعية، حيث يعبّر بري عن استيائه لتراجع الفريق البرتقالي عن وعده السابق له بالمشاركة في الجلسات. الا ان المثير للانتباه اليوم يكمن في ان "العتب" على رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، لم يقتصر على بري، بل توسّع ليشمل المكون الشيعي الابرز، حليف الجنرال، "حزب الله"، الذي أعلن للمرة الاولى عن رفضه لسياسة "التيار" مقاطعة جلسات التشريع. فهل يعيد الاخير حساباته في ضوء هذه المواقف؟ أم سيمضي في رفض المشاركة؟ الوزير السابق غابي ليون أشار لـ"المركزية" الى ان "موقفنا حدد، ولن نبدله، حيث رسمنا حدود التشريع في ظل غياب الرئيس، وحصرنا مشاركتنا في الجلسات التي تعنى باعادة تشكيل السلطة اي قانون الانتخاب، وفي كل ما يندرج تحت مصلحة الدولة العليا"، لافتا الى ان "هناك اليوم مشاريع تندرج في هذا الاطار لكنها لا تدرج على جدول الاعمال، وهنا المشلكة، فلن نشارك في التشريع لامور غير طارئة او ضرورية، في ظل غياب الرئيس". وقال ان من "الامور الضرورية التي يجب ادراجها على جدول الجلسة، قانون استعادة الجنسية، أو سلسلة الرتب والرواتب او قانون الانتخاب وعندها نشارك، والا فاننا سنقاطع ولا مجال للنقاش"، معتبرا ان "من الخطير الاعتياد على الاستمرار في العمل في شكل عادي في ظل غياب الرئيس، وهذا أمر نرفضه قطعا". وعن دعوة بري المصرين على انتخاب رئيس الى المشاركة في جلسات الانتخاب أولا، قال ليون "نحن لا نعطل الانتخاب حيث شاركنا في الجلسة الاولى وأنتجت ما أنتجته. من يعطل هو من يضع فيتوات على حقوق المسيحيين، أما نحن فنعطل تهميش موقع الرئاسة عبر الاتيان برئيس مسيحي لا قاعدة له. وهذا الامر مصيري ووجودي ولن نتخلى عنه في هذا الظرف"، معتبرا ان "التركيبة الدولية والضغوط الخارجية على بعض الداخل، اضافة الى عدم القبول بالميثاقية الحقيقية وعدم الاقرار بوصول المسيحي القوي الى الرئاسة، عوامل معطلة للانتخاب".لن تفصلوا اذا بين المشاركة في التشريع من جهة والانتخابات الرئاسية من جهة أخرى؟ "سنشارك في التشريع للضرورة القصوى فقط، والا فاننا لن نشارك في ظل غياب رئيس الجمهورية".

هل من لقاء بين بري وعون قريبا لتقريب وجهات النظر؟ أجاب "اللقاء تم منذ فترة، قد يتم لقاء آخر، هذا وارد ، لكن لا شيء مبرمجا الى اليوم، حسب علمي". وعن لقاء عون والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، لفت ليون الى ان "لا احد يعرف متى يحصل وان كان سيحصل أصلا، فهذه اللقاءات عادة ما تحاط بتكتم شديد ويعلن عنها بعد حصولها، قرأنا عنه في الاعلام فقط، ولا نعرف ان كان سيحصل او هو فقط لجس النبض، لكن من الاكيد انه يمكن ان يحصل في اي لحظة".

 

مكاري مــــع تشريع الـــضرورة و"المبحبح":ليقدّم وزيرا الدفاع والداخلية الاسباب الموجبة للتمديد

المركزية- جدد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري موقفه "المؤيّد عقد جلسة تشريعية، قائلاً "انا مع تشريع الضرورة و"المبحبح". وقال لـ"المركزية" "انا مُقتنع بانه لا يجوز عدم التشريع مع الشغور الرئاسي لا سيما ان الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية قد طال، وفي الوقت نفسه لست مقتنعاً بان تعطيل التشريع سيدفع بمن يُعطّل استحقاق الرئاسة الى النزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس". واشار الى "قناعة لدى الكتل النيابية المسيحية بعدم التشريع، فحزب "الكتائب" اعلن منذ اليوم الاوّل للفراغ بأن المجلس النيابي هيئة ناخبة لا تشريعية، و"القوات" مع تشريع الضرورة ببندين فقط: الموازنة وقانون الانتخاب، اما "التيار الوطني الحر" الذي اعلن انه مع التشريع، فتراجع عن موقفه"، واشار الى ان "من الطبيعي ان يُعبّر الرئيس نبيه بري عن "انزعاجه" من موقف "الوطني الحر" الذي انقلب على رأيه في التشريع بينما "القوات" والكتائب" عبّرا عن موقفهما وبوضوح منذ البداية". واعتبر رداً على سؤال ان "الحكومة التي لا تُنجز مشروع الموازنة هي حكومة "فاشلة"، الظروف الحالية لا تمنع حكومة الرئيس تمام سلام من اقرار الموازنة فخير البرّ عاجله". من جهة اخرى، شدد مكاري على ضرورة ان "يُقدّم وزيرا الدفاع والداخلية الى الحكومة الاسباب الموجبة و"المُقنعة" للتمديد للقادة الامنيين، فاذا اقتنعت الحكومة بان لا بد لهذا التمديد شيء واذا لم تقتنع شيء اخر، اما السير بمبدأ تأجيل الاستحقاقات وتمديدها فهذا امر غير صحيح". اضاف "التعيين هو الامر الطبيعي الذي يجب على الحكومة سلوكه والتمديد الامر غير الطبيعي والاستثنائي، انتخاب رئيس جمهورية هو الامر الطبيعي. التمديد الاوّل لمجلس النواب لم يكن منطقياً لان رئيس الجمهورية كان موجوداً، بينما التمديد الثاني منطقي لان موقع الرئاسة الاولى فارغ، لذلك فان مبدأ الانتخابات في ظل فراغ رئاسة الجمهورية امر غير طبيعي".

 

هدوء جنوباً بعـــد غارة الجولان وأعمال تمشيط اسرائيلية في "المزارع"

المركزية- سيطر الهدوء على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية في أعقاب الغارة الاسرائيلية في الجولان مساء امس والتي ادت الى مقتل اربعة مسلحين كانوا يحاولون زرع متفجرات في الشطر المحتل من هضبة الجولان، بحسب ما أعلن الجيش الاسرائيلي. وكان مصدر أمني أوضح لوكالة "فرانس برس" ان المسلحين الاربعة كانوا في صدد زرع متفجرات قرب مجدل شمس، في الشطر المحتل من هضبة الجولان السورية، عندما رصدتهم القوّات الاسرائيلية ثم قتلتهم. الى ذلك، ركز الجيش الاسرائيلي قبل الظهر، جهاز تجسس على تلة مشرفة على بركة النقار عند الطرف الشمالي الشرقي لمزارع شبعا المحتلة، بحماية قوة مدرعة ضمت 4 سيارات، انتشرت في محيط المكان. الى ذلك، قامت قوة اسرائيلية منذ ساعات الفجر، بأعمال تمشيط واسعة داخل مزارع شبعا المحتلة وعلى طول الخط الحدودي بين الغجر ووادي العسل مرورا بالعباسية ، في ظل تحليق طائرات استطلاع ومروحيات في اجواء هذه المناطق. بالتزامن، سمعت رشقات رشاشة من اسلحة متوسطة وبشكل متقطع.

 

باولـي الى فرنسـا في آب وبـون فـي بيروت نهايـة ايلـول/فابيوس يطلب اعفاءه من "الخارجية" وهولاند يقترح فيدرين خلفاً

المركزية- حرك مخرج "السفير المعيّن" الذي اقره مجلس الوزراء كاطار حل لازمة قبول تعيين سفراء اجانب في غياب رئيس الجمهورية من بوابة احاطة وزارة الخارجية علما بقرارات تعيينهم وقبولها تمهيدا لممارسة مهامهم، عجلة المناقلات الدبلوماسية بين دول العالم ولبنان بعدما توقفت على مدى اشهر بحيث كرت سبحة استبدال السفراء الذين انتهت مهامهم او شارفت على الانتهاء في بيروت ومن بينهم سفراء تركيا واليونان وفرنسا وغيرهم. وتقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان سفير فرنسا باتريس باولي الذي اتخذ قرار تعيينه سفيرا في المملكة العربية السعودية ليخلفه في بيروت ايمانويل بون مستشار شؤون الشرق الاوسط للرئاسة الفرنسية، سيغادر بيروت في آب المقبل للمشاركة في مؤتمر سفراء فرنسا السنوي الذي يشارك فيه مئتا سفير فرنسي في العالم للاطلاع من رئيس الجمهورية على توجهات السياسة الفرنسية والتزود بما يلزم من معلومات ومعطيات يقدمها وزير الخارجية للعمل في ضوئها. وتشير الى ان باولي سيغادر من باريس الى مقر عمله الجديد في الرياض، على ان يلتحق مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية جان فرنسوا جيرو بمقر عمله في المغرب، بعدما كان لعب دورا محوريا في المبادرة الفرنسية من اجل ارساء حل للازمة الرئاسية وتذليل العقد الاقليمية التي تحول دون انتخاب رئيس، غير ان المبادرة لم تنجح بفعل تداخل العوامل الاقليمية والدولية وتقاطع مصالح الدول المؤثرة في القرار عند مركزية عدم انتخاب رئيس لاستمرار استخدام هذه الورقة في المفاوضات النووية او في غيرها من التسويات التي ترسم لأزمات منطقة الشرق الاوسط. الا ان المصادر توضح ان الدبلوماسي المخضرم بون الذي كانت له محطات واطلالات بارزة على الملف اللبناني وتشعباته في العامين الماضيين وقد زار بيروت في كانون الاول 2014 وجال على المسؤولين، سيستكمل المهمة وهو بعد وصوله الى لبنان نهاية ايلول المقبل والى جانب دوره كسفير لبلاده سيكون مثابة مبعوث خاص لمحاولة حل عقد الازمات وفي مقدمها الرئاسية، اذا لم تكن قد حلّت.

وليس بعيدا، علمت "المركزية" من مصادر فرنسية مسؤولة ان ثمة توجها رئاسيا فرنسيا لتعيين وزير خارجية جديد، خلفا للوران فابيوس الذي تمنى اعفاءه من مهمته في رئاسة الدبلوماسية الفرنسية لاسباب صحية، وتكشف ان الرئيس فرنسوا هولاند فاتح وزير الخارجية السابق هوبير فيدرين بنية فابيوس متمنيا ان يتولى المنصب مجددا ليكون الى جانبه في مؤتمر سفراء فرنسا في آب، الا ان فيدرين الذي يعتبر من أنجح وأنشط الدبلوماسيين الفرنسيين لم يعط حتى الساعة موافقته على قبول المهمة، وهو يدرس خياراته لاتخاذ القرار، علما ان عارفي فيدرين يعتبرون ان عودته الى وزارة الخارجية الفرنسية من شأنها ان تشكل زخما اضافيا لسياسة فرنسا في العالم في ظل التطورات المحيطة ببلدان الشرق الاوسط والملف النووي الايراني وما يتفرع منه وما يحكى عن خريطة طريق ترسم كاطار حل لأزمات الدول المتفجرة من اليمن الى العراق وسوريا ولبنان ليس بعيدا عنها حكما اضافة الى ملامح تحالفات جديدة بدأت ترتسم في الافق الدولي.

 

الآمال التشريعية تتبخر ولا جلسة مـــن دون غطاء ميثـاقي

الكتل المسيحية على مواقفها ولقاء عون- نصرالله يرتب الوضع

تقدم نـووي على محوري رفع العقوبـات وتسـوية الازمـات

المركزية- دخلت الساحة اللبنانية أسبوعًا جديدًا من المراوحة في الملفات العالقة بفعل الانقسام السياسي العمودي إزاء كيفية مقاربتها، وتنطلق جميعها من مركزية الشغور الرئاسي وامتداداته التي تطال سائر القضايا والاستحقاقات الامنية والحكومية والبرلمانية، ويبدو ان الجلسة التشريعية ستكون آخر ضحايـاه اذ، وعلى رغم توزيع جدول اعمالها على الكتل النيابية، فانها لن تبصر النور في ضوء انعدام ميثاقيتها بفعل مقاطعة الكتل المسيحية ولكل اسبابه وخلفياته.

بري سلام: وتكثفت الاتصالات في الساعات الاخيرة بين رؤساء الكتل النيابية والقيادات السياسية والحزبية من اجل حل عقدة المقاطعة المسيحية شبه التامة. في حين اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري حرصه على ميثاقية الجلسة قبل جدول اعمالها والبنود التي ستدرج بالتوافق عليه، وتهمه كما قالت مصادر نيابية لـ"المركزية" مشاركة المكون المسيحي، وقد اجرى اليوم جولة افق مع رئيس الحكومة تمام سلام تناولت مختلف الملفات من التشريع الى الموازنة والاوضاع العامة في سياق التشاور الدوري.

مكاري: من جهته، جدد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عبر "المركزية" موقفه "المؤيّد عقد جلسة تشريعية، فانا مع تشريع الضرورة "والمبحبح". وقال "انا مُقتنع بانه لا يجوز عدم التشريع في ظل الشغور الرئاسي لا سيما ان الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية طال، وفي الوقت نفسه لست مقتنعاً بان تعطيل التشريع سيدفع بمن يُعطّل استحقاق الرئاسة الى النزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس". واشار الى ان "من الطبيعي ان يُعبّر الرئيس نبيه بري عن "انزعاجه" من موقف "التيار الوطني الحر" الذي انقلب على رأيه في التشريع بينما "القوات" والكتائب" عبّرا عن موقفهما بوضوح منذ البداية".

موقف التيار: وفي أعقاب توجيه الرئيس نبيه بري و"حزب الله" سهامهما على معطلي الجلسات التشريعية، التي طاولت أيضا حليفهما في 8 آذار "التيار الوطني الحر"، أكد الوزير السابق غابي ليون لـ"المركزية" ان "موقفنا حدد، ولن نبدله، حيث رسمنا حدود التشريع في ظل غياب الرئيس، وحصرنا مشاركتنا بالجلسات التي تعنى باعادة تشكيل السلطة اي قانون الانتخاب، وفي كل ما يندرج تحت مصلحة الدولة العليا".

عون – نصرالله: وازاء الاهتزازات السياسية التي اصابت جبهة قوى 8 اذار، يتوقع ان يعقد لقاء بين رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في أي لحظة، وفق ما اكد ليّون لـ"المركزية"، وذلك من اجل معالجات الخلل الذي اصاب العلاقات بين مكونات هذه القوى واعادة ترتيب البيت الداخلي.

تحليل "السنيورة: وليس بعيدا من هذا المحور، اوضحت مصادر نيابية في "تيار المستقبل" لـ "المركزية" ان كلام الرئيس فؤاد السنيورة عن ان "لا منطق في معادلة عون للرئاسة وروكز للقيادة، وانه لا يرى حظوظا للعماد عون بالرئاسة وغير مقتنع بان "حزب الله" يريده"، هو موقف "تحليلي" انطلاقاً من واقع الامور وتطورها الذي لا يسمح الا بانتخاب رئيس توافقي". واشارت الى ان "موقف قوى"8 آذار" كان اقل مما كنّا نتوقع، اذ كانت ردّة فعلها "استيعابية" ارادت فيها القول للعماد عون بطريقة غير مباشرة بان لا حظوظ له في الرئاسة". واكدت ان "رئاسة الجمهورية هي المفتاح الوحيد للازمات التي نتخبّط فيها، فاذا اراد افرقاء8 اذار التشريع عليهم تسهيل انتخاب رئيس، ولكن يبدو ان "حزب الله" يريد كل شيئ في البلد، يريد تشغيل التشريع وعمل مجلس النواب من دون ان يُسهّل استحقاق الرئاسة"، حتى ان احد وزراء "حزب الله" في مجلس الوزراء قال "تعطيل مجلس النواب لن يأتي برئيس، فالتعطيل "ماشي""، هذا اعتراف بانهم معطلّون" والذين يُقاطعون جلسات انتخاب الرئيس يتحمّلون مسؤولية مزدوجة: عدم انتخاب رئيس وعدم التشريع، وهنا "حزب الله" المسؤول الاوّل". واوضحت المصادر ذاتها ان "الرئيس بري لن يدعو الى عقد جلسة تشريعية لا تحضرها الكتل المسيحية، ولكن اذا "اسرعت" الحكومة في دراسة مشروع الموازنة وارسلته الى مجلس النواب، عندها فقط قد تتراجع كتلتا "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" عن موقفهما وتحضران جلسة "تشريع الضرورة".

لقاءات الراعي: وهم الملفات اللبنانية المتشعبة حمله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى المسؤولين الفرنسيين الذين يلتقيهم تباعا، على ان يتوج زيارته بلقاء مع الرئيس فرنسوا هولاند في الساعات المقبلة يسلمه خلاله مذكرته المتصلة بالوضع اللبناني. وكان اجتمع اليوم الى رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه وحضر الحفل التكريمي الذي أقامه وفد المؤسسة المارونية للانتشار الذي يواكبه في زيارته الرعوية والوطنية إلى فرنسا. وعلمت "المركزية" ان غداء عمل جمع البطريرك الراعي ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي ينتقل من باريس الى روما غدا، ورئيس مجلس إدارة بنك بيروت سليم صفير بدعوة منه في أحد المطاعم الباريسية.

التهديد مجددا: على صعيد آخر، سجّل تطور سلبي اليوم في ملف العسكريين المحتجزين لدى "جبهة النصرة" و"داعش" زعزع الايجابيات التي كانت تحوط المفاوضات لاطلاقهم، حيث تلقى الشيخ حمزة حمص والسيدة ماري خوري رسائل تهديد من "النصرة" أعلنت فيها ان "العسكريين سيدفعون ثمن تقصير الدولة اللبنانية". وأشار نظام مغيط لـ"المركزية" الى ان الاهالي سارعوا الى التواصل مع وزير الصحة وائل أبو فاعور الذي اتصل بالمعنيين والمفاوضين مع "النصرة" للتحقق من صحة التهديد". واذ لفت الى ان "أجواء التفاؤل تبددت"، كشف ان الاهالي سيصعدون ان لم يحصلوا على تسجيل فيديو يطمئن الى صحة العسكريين المخطوفين لدى "داعش" قبل نهاية الشهر الجاري"، لافتا الى ان "تصعيدنا سيكون هذه المرة من نوع آخر، حيث لن نقطع الطرق ولن نعكّر حياة المواطنين".

خطة الضاحية: في المقلب الامني ايضا، تتحضر الضاحية الجنوبية لبيروت لانطلاق الخطة الامنية المخصصة لها غدا، ووضعت اللمسات الاخيرة على تفاصليها في اشراف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق. وتأتي الخطة بعد طول انتظار، وعقب تنفيذها في طرابلس والبقاع وبيروت وسجن رومية كاحدى ثمار الحوار القائم بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" في اطار الجهود لتنفيس الاحتقان السني – الشيعي.

تقدم نووي: دوليا، وفي وقت يعقد لقاء بين وزيري خارجيتي الولايات المتحدة الاميركية جون كيري وايران محمد جواد ظريف في نيويورك لاستكمال المفاوضات في الملف النووي، اوضحت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان تقدما ملحوظا سجل على خط رفع العقوبات المفروضة دوليا على طهران ويتركز البحث على الشق المتصل بألية رفعها اضافة الى تحديد اطار التعاون الغربي- الايراني بهدف ارساء حلول لازمات منطقة الشرق الاوسط.

 

ارتباك داخل صفـوف "اسـلاميي" عيـن الحلـوة والاجهزة توقف مقرّبا من أحد مسؤولي "فتح الاسلام"

المركزية- أبلغت مصادر أمنية في الجنوب "المركزية" ان بعد اطباق الخناق من قبل الجيش والقوى الامنية اللبنانية والفلسطينية في مخيم عين الحلوة على المطلوبين الاسلاميين المؤيدين لـ"داعش" و"جبهة النصرة" في المخيمات، بدأ بعضهم بتسليم نفسه الى القوى الامنية اللبنانية، فيما تعمل الاخيرة لتوقيف بعضهم الآخر وتفكيك الروابط التي تجمعهم، بعد رصد تحركاتهم ووضعهم في دائرة المتابعة والملاحقة. وقالت المصادر ان قوة من شعبة معلومات الأمن العام اللبناني اوقفت أحمد م. من منطقة تعمير عين الحلوة على خلفية ارتباطه بالموقوف الفلسطيني البارز في تنظيم فتح الاسلام زياد عبد الله الملقب بابو طارق مبارك. والاخير كان اوقف الاسبوع الماضي خارج المخيم، وتحدثت معلومات عن قيامه بتسليم نفسه لإنهاء ملفه الأمني. وعبد الله كان ينتمي لعصبة الأنصار الإسلامية في بداية نشأته قبل ان ينضم الى تنظيم فتح الإسلام ومن ثم اصبح من مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". على صعيد آخر، أوقفت شعبة المعلومات في صيدا شـخصاً أردني الجنسية ويدعى( و.خ.) بعدما قام بسرقة هاتف. وفي التفاصيل، ان عند العاشرة من مسـاء 22/4/2015، تعرضت المواطنة اللبنانية (م.ص) لحادث صدم مقابل "لي مول" صيدا وتبعثرت أغراضها علـى الطريق واقدم احدهم على سـرقة هاتفها الخليوي. وبعد الرصد والتحقيقات تمكنت شعبة المعلومات من توقيفه وإحالته الى القضاء المختص.

 

بايدن اشاد بشجاعة القوات المسلحة اللبنانية

المركزية- اشارت الخارجية الاميركية في تغريدة عبر "تويتر" الى "ان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن اشاد بشجاعة القوات المسلحة اللبنانية في مواجهة المتطرفين داخل لبنان، وأعرب عن تأييده لسياسة لبنان بالنأي بالنفس عن النزاع في سوريا".

       

يعالون: لن نسمح لإيران بتسليح "حزب الله"

المركزية- أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون ان اسرائيل لن تسمح لإيران بتسليح "حزب الله" في ظل سعيها لتزويده بالسلاح المتطور والدقيق وفق قوله، مشيراً إلى أنّ "الحرس الثوري الإيراني وحزب الله يعملان على نقل السلاح بكل طريقة ممكنة، على الرغم من إدراكهما أن ذلك من الخطوط الحمراء التي تضعها إسرائيل والتي لا يمكنها التنازل عنها". وقال يعالون خلال حفل في مقر وزارة الأمن الإسرائيلية "ان إيران تواصل محاولاتها تسليح حزب الله، هذه الأيام أيضا، تسعى إلى تسليح هذا التنظيم الإرهابي بسلاح متطور ودقيق"، مشيراً إلى ان اسرائيل "لن تسمح بنقل أسلحة نوعية للمنظمات الإرهابية". وأضاف "اذا تمت المحاولة فإن إسرائيل ستعرف كيف تصل إليه وإلى مرسله في كل وقت ومكان".

 

"الوفاق" الايرانية: لتدرك السعودية أن الفشل ينتظر العـدوان علــى الشعب اليمنــي

المركزية- تناولت صحيفة "الوفاق" الايرانية ما وصفته بالفاجعة الانسانية في اليمن واعلان "اليونيسيف" عن شح مياه الشرب وانقطاع الكهرباء والاتصالات والمواد الغذائية والطبية فيها، واعتبرت ان "لا شك أن ما ينزل من کوارث باليمنيين هو إنجاز من فعل من يريد فرض نفسه على الآخرين کونه يعتبر نفسه الشقيق الأکبر الذي عليهم الاستسلام له، واتباع رؤيته لأنه يعرف مصلحتهم أفضل منهم". ولفتت الى ان النظام السعوي الذي صنع کارثة إنسانية انطلق في عدوانه على اليمن، من تصوّر خاطئ ليحذّر من عدو وهمي يزعم أنه يحرك أحد المکونات اليمنية، بينما واقع الأمر هو أن الثورة اليمنية التي جاءت رفضاً لإملاءات الآخرين وشرعيتهم المزعومة، أصابتهم في الصميم وأکدت لهم بأن اليمنيين مجمعون على النهوض من الواقع المرير المفروض عليهم ظلماً وجوراً. اضافت "لقد حان الوقت للسعوديين كي يدرکوا بأن عملياتهم العدوانية محکوم عليها بالفشل مهما طال الزمن، وان ما يخلفونه هو المزيد من الدمار والقتل، وثأر اليمنيين المسالمين منهم عاجلاً أم آجلاً، وهم يرون ان عدوانهم لم يستطع منع تقدم الجيش واللجان الثورية في أرجاء اليمن، لمقارعة الارهاب الذي وجد الارض خصبة لممارساته في ظل العدوان".

 

الارمن الكاثوليك أحيوا الذكرى المئوية للابادة الأرمنية/بدروس: نطالب بالادانـة والتعويض الواجب للضحايا

المركزية- أحيت بطريركية الأرمن الكاثوليك الذكرى المئوية للابادة الأرمنية بقداس إلهي في باحة مدرسة القديس غريغوريوس (الجمهور) الجعيتاوي - بيروت، رأسه المطران الفخري لأبرشية اسطنبول للأرمن الكاثوليك الأرشمندريت جورج خزوميان وعاونه الأبوان من دير بزمار ماشدوتس زهتريان ويغيا ترتساكيان، بمشاركة القسين صوغومون كيلاغبيان ورافي مصرليان عن الكنيسة الإنجيلية الأرمنية، سفير أرمينيا أشود كوتشاريان، فاعليات سياسية ومؤمنين اضافة الى الهيئات الإدارية والتعليمية في المدارس الأرمنية الكاثوليكية والجمعيات الخيرية.

والقى خزوميان كلمة أشار فيها "الى رمزية القداس الإلهي الذي رأسه البابا فرنسيس في الفاتيكان في مناسبة الذكرى المئوية لشهداء الإبادة الأرمنية وعلى رأسهم الطوباوي المطران مالويان، والذي تخلل أيضا إعلان الأب القديس غريغوريوس الناريكي معلم الكنيسة الجامعة"، وتطرق الى مراسم إعلان قداسة شهداء الإبادة المليون ونصف في "اتشميازين" في أرمينيا يوم 23 نيسان عشية الذكرى المئوية، مؤكدا "مشاركة أرمن لبنان في تخليد ذكرى الشهداء الأبرار الذين سقطوا جراء الإبادة الأرمنية عام 1915".

واعلن "أن كل الذين ماتوا من رجال ونساء وأطفال استشهدوا في سبيل الإيمان والوطن، لينالوا الخلود والمجد في الحياة الأبدية، والتاريخ الأرمني يشهد على الإضطهادات والقتل الذي تعرض له الشعب الارمني بسبب إيمانه بالمسيح الذي توقع كل هذه المشقات لأتباعه".

وقال "ان استذكار شهداء الإبادة الأرمنية يحمل اليوم معنى الرسالة ووصية الشهداء للأجيال الصاعدة في السير على خطاهم في سبيل تثبيت القيم الوطنية والمسيحية. وعلينا إكمال المسيرة بعد المئوية الأولى للابادة الأرمنية من خلال النضال المستمر والعيش كأرمن مؤمنين أصيلين كما عاش أجدادنا". وختم عارضا بعض ما اقترفته الأيادي التركية الظالمة، و"التي حتى يومنا هذا تعمل جاهدة للتهرب من الحقيقة وتحرف وتحور تاريخ الأحداث الاليمة التي وقعت خلال الإبادة الأرمنية".

ثم، وبحسب العادة المتبعة، توجه الحضور يتقدمهم المطران والشخصيات الروحية، على وقع الأنغام الوطنية لجوقة عزف الشبيبة الأرمنية بالتطواف سيرا الى باحة البطريركية، حيث وضعت أكاليل الزهر على النصب التذكاري لشهداء الإبادة الأرمنية، واختتمت المناسبة بالصلاة على راحة أنفس شهداء الإبادة الجماعية الأرمنية.

أمسية تذكارية: من جهة ثانية، نظمت جمعية الجامعيين الأرمن الكاثوليك أمسية تذكارية للمناسبة، حول النصب التذكاري للشهداء في باحة البطريركية، برئاسة الكاثوليكوس البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر ومشاركة الأساقفة والآباء الروحيين وفاعليات سياسية وفكرية.

فرعون: بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والأرمني، ألقيت كلمات الإفتتاح باسم جمعية الجامعيين الأرمن الكاثوليك، ثم تحدث وزير السياحة ميشال فرعون وشدد "على ضرورة إدانة المظالم ليعيش الإنسان بهناء وسلام"، وأثنى "على الدور الفاعل للكنيسة الأرمنية الكاثوليكية في لبنان"، مؤكدا "على دعم لبنان الرسمي لنصرة القضية الأرمنية المحقة". عريجي: تلاه وزير الثقافة روني عريجي الذي اعتبر "أن الإبادة الارمنية هي من أفظع الإرتكابات بحق الإنسانية في التاريخ الحديث. وبعد مئة عام على الإبادة الأليمة، القضية الأرمنية بحسب ترمي الى الإعتراف بالحقيقة والمطالبة بالحقوق المشروعة". بدروس: بدوره قال بدروس "التسبيح والمجد للرب، بأن لدينا جيلا حاضرا حاليا يتذكر ويطالب، وذلك بعد مئة عام من المخطط الوحشي الذي نفذته تركيا العثمانية لتحويل وجود الأرمن الى مجرد تاريخ من الماضي. نحن مقتنعون عبر دعم الدولة الأرمنية وبمعلوماتكم المعاصرة بأنكم ستستمرون ليس فقط لتتذكروا، بل أيضا لتذكير العالم بجلجلة الأرمن، كما فعل قداسة البابا فرنسيس الذي دعا المجتمع الدولي إلى هذا الأمر، والذي تشاركناه القداس الأحد الماضي، في 12 نيسان، في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، في حضور رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان والكاثوليكوسين كاريكين الثاني وآرام الأول". وتابع "كانت العظة التي ألقاها الحبر الأعظم خلال احتفال الإفخارستية المقامة لمناسبة مئوية الإبادة الأرمنية، دعوة موجهة إلى المجتمع الدولي للتذكير والإدانة. تذكير العالم بالإبادة الأرمنية يعني المطالبة بإدانتها والتعويض الواجب للضحايا، بالإضافة الى استرجاع الحقوق الأرمنية المنزوعة". اضاف "أنتم، أيها الشباب الأحباء، بإيمانكم وأملكم الموروث من شهدائنا، سترون عاجلا أم آجلا مستقبلكم المكلل بالنصر، الذي سيكون نصر العدالة الإلهية.أنا مقتنع بأن مئوية الإبادة الأرمنية ستشكل نقطة الإنطلاق للنضال في سبيل القضية الأرمنية التي ستأخذونها على عاتقكم وتستمرون في ملاحقتها بخطى ثابتة". وختم:"بهذا الشكل، ستستحقون مع الذين سبقوكم دعوة الشهداء الأبرار وتنالون التقدير من الكنيسة والوطن وبركة الله". كما اقيم برنامج فني غنت فيه باسكال صقر لشارل ازنافور.

 

الافراج عن احد ابناء وادي خالد كان محتجزا لدى احد ابناء ال جعفر في منطقة بعلبك لخلافات مادية

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق انه اثر مساع واتصالات بذلت على غير صعيد وبجهود قام بها كل من رئيس بلدية جوار الحشيش في منطقة بيت جعفر ياسين حمد جعفر والشيخ طلال حمود واحمد الشيخ من وجهاء منطقة وادي خالد، تم الافراج عن عامر المحمد احد ابناء وادي خالد الذي كان محتجزا لدى احد ابناء ال جعفر في منطقة بعلبك لخلافات مادية منذ يومين.

وقد قام ياسين جعفر باصطحاب المحمد من بعلبك الى منزله في وادي خالد، وكان لقاء حاشد في منزل الشيخ طلال حمود، بحضور عدد من وجهاء وفعاليات وادي خالد، سعدون عبيد،الشيخ فضل الله المكحل عضو مجلس منسقية الدريب في تيار المستقبل،الشيخ احمد الشيخ، والشيخ محمود السعيد وفعاليات عشائرية وتربوية. والقيت خلال اللقاء كلمات تم التشديد فيها على اجواء المحبة بين وادي خالد والجوار ومنع مظاهر الفتنة والحد من الشحن الطائفي والمذهبي.

وقد اعقب الاجتماع عشاء مصالحة في منزل الشيخ طلال حمود.

 

39 سائقا لبنانيا كانوا عالقين في السعودية عادوا الى لبنان

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية - وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت اليوم طائرة أردنية من عمان وعلى متنها 39 سائقا لبنانيا من السائقين اللبنانيين الذين كانوا عالقين في محيط ميناء ضبا السعودي إثر إقفال الأردن لحدوده البرية مع سوريا منذ حوالى الشهر، مما أعاق تمكنهم من العودة عبر الطريق البري الذين كانوا يستخدمونه عادة. وعرف من العائدين:أحمد عربيه، أحمد سماحة، سلمان سماحة، غسان العلي، علي العبيد، خالد بو العوف، محمد الحدري، ملحم الديدي، عبدو بشير، وليد طراف، محمد السيد، محمد الخير، وليد الحلو، خضر درويش، سليمان الشيخ، حسين الشيخ، حمزة وأحمد ومحمد الرفاعي. وقال أحد العائدين أحمد عربيه عن المعاناة التي واجهوها خلال هذه الفترة:" لقد توجهنا في باص الى العقبة في الاردن ومنها توجهنا الى عمان وقطعنا مسافة حوالى 400 كلم، وبقينا في المطار من الرابعة فجرا وحتى الثالثة بعد الظهر، وقد عدنا اليوم على نفقتنا الخاصة، حيث تكفل كل سائق منا بدفع مبلغ يرواح بين 1000 الى 1500 دولار بدل نقل الشاحنات بحرا الى لبنان على متن عبارة ستنقل 39 شاحنة ينتظر أن تصل الى مرفأ طرابلس يوم الخميس المقبل.

سئل: هل تلقيتم تسهيلات من قبل السلطات السعودية؟ أجاب:" مبدئيا لم يضايقنا أحد، وكان من المسموح أن نبقى في السعودية 15 يوما على أن ندفع بعد تلك الفترة غرامات، وعلى الحدود السعودية رحبوا بنا ولم ندفع غرامات. وفي ميناء ضبا لم يتم تحميل الشاحنات إلا بعد أن تسلموا المبالغ المالية بواسطة حوالة من المعنيين بالأمر".

أضاف:" لقد عانينا ما عانيناه خلال هذه الرحلة، وزملاؤنا السائقون الذين ما زالوا هناك بدورهم يعانون، ونناشد الدولة اللبنانية العمل ومساعدتهم للعودة بأسرع وقت الى لبنان".

وعلم ان عدد السائقين الذين لا يزالون حاليا في السعودية حوالى 140 سائقا وستين سائقا في الاردن و15 سائقا في الكويت.ولا تزال الحكومة اللبنانية تسعى إلى اعادتهم الى لبنان.

 

فتفت: على حزب الله ان يعود للمشروع العربي والدولة الحقيقية

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية - لاحظ عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت "أننا عدنا الى لغة التخوين ولغة التكفير"، مؤكدا أن التكفيريين والتخوينيين هم من الطبقة السياسية ذاتها". واعتبر فتفت، في حديث إلى محطة "المستقبل"، أن "الوضع أصبح مشروعا فارسيا في وجه المشروع العربي في المنطقة"، مشيرا إلى أن "الإيرانيين أستفزوا نتيجة التصدي العربي للمشروع الفارسي، وكذلك نتيجة تصدي المملكة العربية السعودية ومن خلفها عدد كبير من الدول العربية". وإذ ذكر بأن "النظام الايراني سبق ان تعامل مع اسرائيل في أكثر من مكان"، لفت إلى "أن (روح الله) الخميني اشترى سلاحا من اسرائيل خلال الحرب مع العراق"، مشددا على انه "حتى في دفاعهم عن بشار الأسد هناك تقاطع مصالح واضحة جدا بينهم وبين الاسرائيلي". ورأى ان "الكلام الذي سمعناه من اسرائيل عن ضرورة الحفاظ على نظام الأسد هو نفسه ما نسمعه من ايران وحزب الله ولكن بلغة شعبوية"، معتبرا أن "هناك تقاطع مصالح اسرائيلية ايرانية. وهناك تجمعا ايرانيا اسرائيليا واضحا جدا لمواجهة المشروع العربي في المنطقة". أضاف: "إن "تدني اللغة السياسية للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من الطبيعي ان تنعكس على من هم أدنى منه رتبة"، معتبرا ان ذلك يعود إلى "التوتر الكبير الذي بدأ بعد عاصفة الحزم ونتيجة تطور الوضع في شمال سوريا وجنوبها، والذي ذهب في اتجاه معاكس لما كانوا يتصورونه". وختم: "اعتقد انه على "حزب الله" وبدلا من أن يندرج في هذا الطريق وأن يذهب الى النهاية في المشروع الفارسي في المنطقة، ان يعود الى عروبته والى المشروع العربي الحقيقي وان يعود الى الدولة اللبنانية".

 

سامي الجميل التقى وفدا من تجمع رجال الأعمال في السعودية وشدد على ضرورة التزام الحياد حفاظا على مصالح لبنان واللبنانيين

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية -التقى النائب سامي الجميل وفدا من تجمع رجال الأعمال في السعودية، افاد بيان لحزب الكتائب أن "أعضاء الوفد نقلوا اليه "همومهم وما يعانونه لجهة التدقيق الذي تقوم به سلطات دول التعاون الخليجي حيالهم، نتيجة تدخل حزب الله خارج لبنان". من جهته،اكد النائب الجميل "وقوفه الى جانب اللبنانيين في الخليج والعالم، مشددا على "ضرورة التزام الحياد حفاظا على مصالح لبنان واللبنانيين في الخارج".

 

وفدان من اهالي المفقودين ومن "حقنا نعرف" زارا خيمة المخطوفين العسكريين في رياض الصلح

الإثنين 27 نيسان 2015 /وطنية - توجه وفدان من لجنة أهالي المفقودين والمخطوفين ومن "حقنا نعرف" الى ساحة رياض الصلح حيث اجتمعا بلجنة أهالي مخطوفي الجيش اللبناني. وقال حسين يوسف احد اهالي المخطوفين ان "مصير مخطوفي 40 سنة ما زال مجهولا حتى اليوم، والآن نحن في محنة مشابهة ولن نسمح كأهالي مخطوفين أن يتحول ملف أبنائنا إلى ملف مفقودي حرب".

حلواني

من جهتها، قالت رئيسة لجنة أهالي المفقودين والمخطوفين وداد حلواني: "أمنيتي الاساسية والمستمرة هي ألا يتحول رهائن اليوم إلى مفقودي الغد، وأرددها اليوم بلسان كل أم وزوجة وأخت وبنت أهالي المفقودين". وتابعت: "من حق العسكريين الرهائن العودة الى ذويهم اليوم قبل البارحة، وحقنا ان نعرف اين أهالينا." ثم توجه الوفدان إلى "حديقة جبران خليل جبران" حيث خيمة المفقودين وقالت حلواني: "الخيمة مستمرة لأننا نريد فقط معرفة مصير ذوينا لا أكثر ولكن أيضا ليس أقل. نحن نريد أن تعترف دولتنا بنا وبذوينا وتضع نهاية مقبولة لهذه المأساة وفق حل عملي مقبول".

 

السنيورة قال كلمته في حظوظ الجنرال وإذا كان عون ينتظر الحريري فقد ينتظر كثيراً

سابين عويس/النهار/28 نيسان 2015

قد لا يكون في كلام الرئيس فؤاد السنيورة جديد في شأن موقف "تيار المستقبل" من ترشح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، اذ أن للتيار ولفريق 14 آذار عموما مرشحه، لكن ما هو جديد أنها المرة الاولى يُعلن التيار بهذين الصراحة والوضوح ليس رفضه لعون وإنما عدم وجود أي فرصة له لبلوغ سدة الرئاسة. صحيح أن كلام السنيورة على إنتفاء الحظوظ أمام عون جاء رداً على سؤال صحافي، لكنه بدا واضحاً أنه يعكس موقفاً موحداً داخل "المستقبل" حيال هذا الموضوع. ثمة حقيقتان يعكسهما السنيورة في شكل حاسم وحازم: لا حمائم وصقور داخل التيار "المستقبلي"، في معرض رده على الاسئلة المتعلقة بالحوار مع "حزب الله"، والذي ينسحب أيضاً على مسألة التباينات الحاصلة داخل التيار نفسه لجهة التشدد في هذا الموضوع أو في ملف سجن رومية أو غيره من الملفات الساخنة المطروحة على طاولة النقاش.

أما الحقيقة الثانية فثابتة كذلك بالنسبة إلى السنيورة: لا خلاف أو تباين في الرأي بينه وبين زعيم "المستقبل" الرئيس سعد الحريري. ليس لرئيس الكتلة مواقف تخرج عن الخط العام للتيار أو تتمايز عنه.

عند هذه القراءة، يمكن الاستنتاج أن ما كشفه السنيورة عن أن التفاوض مع عون حول قيادة الجيش يعكس حتماً موقف التيار. لا يمكن "المستقبل" ان يعطي عون كسباً مزدوجاً: الرئاسة وقيادة جيش، وإلا ماذا تُرك للحلفاء؟ وما جدوى بقاء عون في أحضان "حزب الله" إذا كان "المستقبل" مستعداً لهذا الكم من التنازلات؟

ليس لدى أوساط السنيورة أي تعليق على الرد العوني غير المباشر عبر الاعلام على كلامه. فالرجل قال ما لديه، وإذا كانت أوساط عون لا تعترف بكلامه وتفضل أن تسمع ذلك مباشرة من الرئيس سعد الحريري، فلمَ لا؟ فلتنتظر ذلك.

لكن القراءة في الاوساط الحليفة لعون مغايرة لقراءة أوساطه. فهي، إنطلاقاً من مواكبتها للسنيورة، تدرك أن الرجل لا يمكن إستدراجه لقول كلام ليس مقتنعاً بجدواه، وتالياً فهي تتفق مع القراءة المستقبلية على أن لا إختلاف أو تباين بين رئيس الكتلة ورئيس التيار. بل تذهب أبعد بقولها إن كلام السنيورة "يريح الحريري ولا يثقل عليه. بل يعطي الرئيس السابق للحكومة هامشاً من الوقت والمناورة. فإذا كان يريد تلمس صدى مثل هذا الكلام على الوسط العوني، فإن الوقت ملائم جداً لذلك". لم يصدر نفي أو تصحيح أو توضيح لكلام السنيورة من جانب الحريري. وهذا يعني، في رأي الاوساط الحليفة لعون، أنه موافق عليه. وإذا كان فُهم في مرحلة ماضية أن ثمة إلتزاماً من جانب زعيم "المستقبل" حيال الجنرال، فمثل هذا الكلام ينهيه ويسقطه، ما دام لم يصدر ما ينفيه. وفي رأي هذه الاوساط أن على عون أن يأخذ هذا الامر في الاعتبار، فلا يطيل إنتظاره لتوضيح قد لا يأتي. وفي إعتقاد هذه الاوساط أن السنيورة سمّى الأمور بأسمائها وكسر حلقة التسريب "المفخخ"، ورسم، معطوفاً على مواقف جديدة مماثلة وإن في مجالات أخرى، مشهداً جديدا لا بدّ للتطورات المقبلة أن تبلوره ولا سيما على صعيد الاستحقاق الرئاسي.

 

نكبة "حزب الله" في سوريا

علي حماده/النهار/28 نيسان 2015

توالت انباء التطورات الميدانية الدراماتيكية تباعا في سوريا، فبعد اقل من شهر على سقوط مدينة ادلب بيد المعارضة السورية وقواتها المؤتلفة تحت اسم "جيش الفتح"، سقطت مدينة جسر الشغور الاستراتيجية وتبعتها مجموعة من المواقع العسكرية القريبة وصولا الى منطقة سهل الغاب التي تعتبر حلقة مركزية تصل منطقة الساحل السوري حيث قلب النظام، بمدينتي حلب وحماة. وكان لافتا منذ معركة ادلب ان مجموعة من الفصائل الاسلامية الكبرى بينها "جبهة النصرة" تمكنت من تجاوز خلافاتها وتنافسها، وتشكيل قوى عسكرية مشتركة على مستوى عال من التنسيق بحيث تمكنت من اجتياح مواقع نظام بشار الاسد بسرعة، قياسا على حال المراوحة التي استمرت لاكثر من ثلاث سنوات. يأتي ذلك وسط حديث متزايد عن تبلور "التفاهمات" التي حصلت اخيراً بين السعودية وتركيا وقطر، للعمل على احداث تغيير ملموس على الارض في سوريا. ووسط حديث آخر تزايد في المدة الاخيرة في المحافل الدولية، ومفاده ان نظام بشار الاسد الذي منع من السقوط ربما اقتربت نهايته، وذلك في اطار معركة تقليم اظافر ايران في المنطقة التي تبجح مسؤولوها في المدة الاخيرة بأنها تسيطر على اربع عواصم عربية! في الجنوب فشل النظام وميليشيات ايران الطائفية وفي مقدمها "حزب الله" في استعادة المبادرة، وسقطت بصرى الشام، ولم تتم استعادة بصرى الحرير، وسقط آخر منفذ حدودي مع الاردن بيد المعارضة المؤلفة من تحالف فصائل اسلامية احداها "جبهة النصرة". وفي القلمون تحولت الارض الى فيتنام حقيقية بالنسبة الى مسلحي "حزب الله" الذين يقتلون يوميا من دون ان يتمكنوا من تحقيق اي انجاز عسكري دائم يحسم المعركة.

وقبل يومين عادت الطائرات الاسرائيلية الى الإغارة على مواقع للنظام و"حزب الله" تحتوي صواريخ "سكود" متطورة، فيما يقوم "حزب الله" بتوزيع شائعات عن قرب بدئه "معركة الربيع" في القلمون ضد الثوار السوريين. ويسجل في هذا الاطار السعي المتواصل من قبل الحزب الى توريط الجيش اللبناني في المعركة ليؤدي دور الظهير في المعركة! سواء أطلق "حزب الله" ما يسميه "معركة الربيع" ام لا، فإن الواقع على الارض يفيد أن المعادلة غير قابلة للتغيير، وبأن اكثر ما يمكن ان يحصله الحزب من مكاسب (اذا استطاع ذلك) سيكون موقتا وغير دائم، لان الارض تغيرت في سوريا بين الشمال والجنوب. ولان قوى الثورة متجددة، وفي تزايد مطرد، وتسليحها يرتفع في مستواه مع مرور الوقت. ان الحقائق على الارض لا يمكن تكذيبها: ان نظام بشار الاسد ساقط في النهاية. و"حزب الله" سيهزم في سوريا بعد ان يكون ضحى بمئات الشبان اللبنانيين المخدوعين. والحقيقة التي يستحيل دحضها تتلخص في امر واحد: يستحيل ان تنتصر الاقلية في سوريا. قصارى القول ان النظام ميؤوس منه، و"حزب الله" يأخذ بيئته الحاضنة الى نكبة تاريخية.

 

الموارنة قد يخسرون إذا عُدّل الطائف: المناصفة تُصبح مثالثة والرئاسة الأولى مداورة!

اميل خوري/النهار/28 نيسان 2015

كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يقول كلما أثير في حضوره موضوع تعديل اتفاق الطائف إنه الاتفاق الأفضل خصوصاً للمسيحيين لأنه ضمن لهم أشياء مهمة، منها رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش والمناصفة الثابتة التي لا تتغير مهما تغير الوضع الديموغرافي في لبنان. لذلك فلا مصلحة للمسيحيين في فتح باب تعديل اتفاق الطائف بهدف الحصول على المزيد لئلا يقعوا في النقصان. فالمسألة ليست مسألة صلاحيات يحتاج إليها رئيس الجمهورية ليستطيع أن يحكم، إنما هي مسألة رئيس يكون لديه من الحكمة والدراية ما يجعله يعرف كيف يحكم. ويتساءل: أوَلم يكن لرؤساء جمهورية بموجب دستور ما قبل الطائف صلاحيات واسعة جعلت منه "ملكاً على جمهورية" فكانت النتيجة أن من أساء استخدام هذه الصلاحيات واجه أزمات حالت دون تمكينه من تشكيل حكومات، وهدّدت مصير حكمه وعهده لأنه كان يتحمل بموجب هذه الصلاحيات مسؤولية تعيين رئيس الحكومة والوزراء. وغالباً كان يتم ذلك من دون قبول أكثرية المسلمين أو أكثرية المسيحيين فينقلبون عليه. وهو ما حصل في آخر عهود الرؤساء الشيخ بشارة الخوري وكميل شمعون وسليمان فرنجية، فصحح اتفاق الطائف ذلك برفع مسؤولية تشكيل الحكومة عن رئيس الجمهورية وحده وناطها بالرئيس الذي تسميه الأكثرية النيابية استناداً إلى استشارات ملزمة يجريها رئيس الجمهورية على أن يجري رئيس الحكومة المكلف استشارات نيابية لاختيار الوزراء على نحو يضمن له ثقة الأكثرية على أساس بيان وزاري. وحرص اتفاق الطائف على ألا يجعل رئيس الحكومة يستأثر بتشكيل الحكومة، إنما ربط تشكيلها بموافقة رئيس الجمهورية وبالاتفاق معه ليكونا شريكين مسؤولين عن ذلك أمام مجلس النواب وأمام الشعب. وحدّد اتفاق الطائف شروطاً لحلّ مجلس النواب لأن صلاحية حلّه عندما كانت في يد رئيس الجمهورية جعلت بعض الرؤساء يسيء استعمالها إما بدوافع سياسية أو مصلحية.

الواقع أن التركيبة السياسية والمذهبية في لبنان دقيقة وحساسة إلى حدّ تضطر رئيس الجمهورية أحياناً إلى عدم استخدام حتى ما تبقى له من صلاحيات تجنباً لانقسام داخلي حاد سياسياً أو مذهبياً، يفتح في وجهه أزمات حادّة تحول دون تشكيل حكومة وحتى دون انتخاب رئيس للجمهورية كما هو حاصل حالياً، لأن هذه التركيبة الدقيقة تمنع تطبيق النظام الديموقراطي تطبيقاً صحيحاً وكاملاً بحيث تحكم بموجبه الأكثرية والأقلية تعارض كما في الدول العريقة.

وهذا ما جعل الوزير السابق ميشال إده يكرّر القول في محاضراته، وكان آخرها في "مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية": "إن الترجمة الملموسة لخيار الديموقراطية إنما تقوم أساساً على تمكين العائلات الروحية اللبنانية جميعها من أن تعيش سياسياً معاً وأن تضع بالتوافق معاً الأسس والقوانين الناظمة لحياة جميع المواطنين وأن تتمكن من مراقبة سير تنفيذ هذه القوانين وتطبيقها على الجميع بالتساوي، وان قول البابا القديس يوحنا بولس الثاني: "لبنان أكثر من بلد، إنه رسالة" فلأنه بيئة عيش مشترك يعترف بالحق في الاختلاف ويقوم على احترام الآخر المختلف وقبوله باختلافه، فلبنان المتنوع وبصيغته المجتمعية القائمة وبنظامه بالتمثيل السياسي للعائلات الروحية إنما يجسَّد في هذا الشرق حوار الحياة بين المسيحية والاسلام خدمة لتلاقي هاتين الديانتين وائتلافهما في العالم كله". ويختم إده بالقول: "لا يمكن الأخطاء التي تعتور نظامنا أن تسوغ أي دعوة من الدعوات إلى اعادة النظر بخيارنا الديموقراطي الحق، سواء باسم الغاء الطائفية السياسية أو باسم مؤتمر تأسيسي. المرتع الخصب لهذه "الأخطاء إنما هو المحسوبية والمحاصصة والفساد التي عززتها الممارسة المشوّهة لنظامنا وضربت عرض الحائط بدولة الحق بالمساءلة والمحاسبة". فعلى اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً أن يتنبهوا لما يمكن أن يحصل نتيجة الدعوة إلى "مؤتمر تأسيسي" بهدف تعديل اتفاق الطائف بحجة انه "لا يؤمن التوازن بين الرئاسات"، كما جاء في محاضرة للعماد ميشال عون في جامعة دمشق (كانون الأول 2008)، إذ يخشى أن تؤدي المطالبة باستعادة بعض الصلاحيات لرئيس الجمهورية إلى إعادة النظر في توزيع الرئاسات الثلاث على الطوائف الثلاث الكبرى، بحيث تصبح إما مداورة في ما بينها أو مفتوحة من أجل اختيار الأكفأ والأصلح والأجدر في كل مذهب، توصلاً إلى تفادي أزمة الانتخابات غير مرّة، الرئاسية إما لخلاف مسيحي – اسلامي، وإما لخلاف مسيحي – مسيحي كما هو حاصل اليوم، وهو خلاف قد يجعلهم يخسرون أعلى منصب في الدولة بعدما خسروا جزءاً من الصلاحيات فيتحملون عندئذ مسؤولية أفعالهم المرتجلة أمام الله والتاريخ والوطن.

 

العميد روكز لن يبلغ قيادة الجيش؟

غسان حجار/النهار/28 نيسان 2015

انشغلت أوساط 8 آذار، وخصوصا "التيار الوطني الحر"، بالكلام الأخير للرئيس فؤاد السنيورة، وفيه انه "لا يرى حظوظاً للعماد عون بالرئاسة وانه غير مقتنع بأن حزب الله يريده". وسواء كان الكلام من عنديات السنيورة او رسالة مبطّنة من الرئيس سعد الحريري، فإن المضمون إياه، وقد بات معظم الاطراف على اقتناع به. واذا كان البعض من "الحلفاء" يراهن على الاتفاق الاميركي - الايراني لفرض واقع جديد يحمل عون الى قصر بعبدا، وينتصر لمعادلة يفرضها "حزب الله"، وفق ما يروّج له إعلام الممانعة، فإن هذا الحلم يبعد عن الحقيقة آلاف الكيلومترات. فإيران سقطت في الفخ الذي سقط فيه "حزب الله" في 8 أيار 2008 يوم أُنزِلت صور السيد حسن نصرالله من على الشرفات في الدول العربية، ويوم أسقط حكومة الرئيس سعد الحريري، وصار في مواجهة قوى التطرف السني، وعاد بعد أعوام الى المربع الاول للحوار مع "تيار المستقبل" من أجل تخفيف الاحتقان ومنع تفجير الشارع. هكذا فعلت ايران تماماً عندما خلقت عداوات مع العالم السنّي الذي يضم نحو مليار و200 مليون في العالم، في مقابل 200 مليون شيعي، وجعلت نفسها في مواجهة مع السعودية "أرض الحرمين الشريفين"، وباكستان النووية، وتركيا العثمانية، فيما هي اصلا في مواجهة مع العالم الغربي. وهي تتجه حكماً الى اتفاق مع واشنطن يقيها الحصار الذي قد يشتد عليها فتنقذ نفسها من وحول اليمن وسوريا اللتين لا يمكنها ان تحقق انتصاراً في أي منهما.

هكذا ينسحب الوضع على الداخل اللبناني، مما يجعل المتوقع احلام يقظة، ويفرض معادلة تقوم على اتفاق الاطراف، بما يمثلون، على حل وسط ينهي مسيرة الفراغ اولا، والتعطيل ثانياً. واذا كان الصوت الشيعي ارتفع معترضاً على تعطيل التشريع، وبالتالي تعطيل مجلس النواب، بعد اعتراض سني سابق على تغييب دور مجلس الوزراء ورئيسه، فإن الكرة ملقاة في الملعب المسيحي الذي يعطل الرئاسة الاولى، حصته في لعبة تقاسم السلطات. وبات واضحا ان الجهة المعطلة هي العماد ميشال عون الذي ينطلق من مقولة "أنا أو لا أحد"، وهو لا يطمح فقط الى الرئاسة الاولى، بل يطلب لنفسه أيضاً قيادة الجيش. وبات واضحاً ان الفرقاء الذين لا يريدونه رئيساً، بمن فيهم الحلفاء، يفضلون تأخير الحسم في قيادة الجيش أيضاً، لا لمصلحة تأخير تسريح العماد جان قهوجي، بل لضمان عدم وصول العميد شامل روكز الى القيادة. ومعروف عن روكز، بكفاءته، ميله الى رفض التسويات، وعدم تجاوبه مع رغبات حزبية، والكل يتذكر كيف وفر حماية قصر قريطم في أيار 2008 ومقار اخرى. لذا تفضل 8 آذار شخصاً آخر، فيما تسعى قوى 14 آذار الى عدم اعطاء عون هدية القيادة. أمام هذا الواقع يصبح عرض السنيورة مغرياً، والتأخير لا يفيد.

 

أزمة «ودّ مفقود» بين عون وحلفائه ترفع «السخونة» في لبنان

بري «ينتفض» محذّراً المسيحيين من «خراب البلد»     

| بيروت - «الراي» |

كـ «خيوط العنكبوت» تشابكت عناوين الأزمة السياسية في بيروت التي تتمحور في شكل رئيسي حول الانتخابات الرئاسية «المعلّقة» منذ 25 مايو 2014، والتي تفرّعت منها مآزق على صعيد عمل المؤسسات الدستورية يختصرها حالياً ملفا عقد جلسة تشريعية للبرلمان والإفراج عن مشروع الموازنة لسنة 2015 في مجلس الوزراء العالق عند عقدة إدراج سلسلة الرتب والرواتب ضمنه او عدمه، فيما يبدو التمديد للقادة الأمنيين هو القضية التي «تتربّص» بالواقع اللبناني والتي أدخلته في ما يشبه لعبة «عض أصابع» تتخذ شكل «كمائن متبادلة» تكاد ان تلامس «الخطوط الحمر» التي رُسمت امام اي انزلاق للبلاد الى «أزمة حكم» في لحظة اقليمية بالغة الدقة والخطورة.

وللمرة الأولى منذ بدء الشغور الرئاسي، يقف لبنان على مشارف «دورة تعطيل» متكاملة تنذر بشلّ عمل الحكومة والبرلمان في ظل غياب اي مؤشرات خارجية الى اقتراب ساعة الانفراج في الملف الرئاسي، الذي بات أكثر تعقيداً في ضوء التطورات في اليمن وما يمكن ان يفرزه بلوغ اتفاق نهائي بين ايران والمجتمع الدولي، حيال ملفها النووي على صعيد اشتداد «صراع النفوذ» في الساحات، انطلاقاً من المعطى الاستراتيجي الذي شكّلته عملية «عاصفة الحزم» كـ «حائط صدّ» امام تمدُّد طهران في المنطقة العربية.

ولم يكن عابراً المناخ الذي ساد لبنان، امس، على خلفية الخلاف حول عقد جلسة تشريعية للبرلمان اعلنت الكتل المسيحية الرئيسية في فريقيْ 8 و 14 آذار مقاطعتها كلّ من منطلقاته او تفسيراته لـ «تشريع الضرورة» وحدوده في ظل الفراغ الرئاسي، ولا سيما في ظل «الصرخة» التي أطلقها رئيس البرلمان نبيه بري إزاء تعطيل مجلس النواب بحجة الشغور في موقع الرئاسة، موجهاً سلسلة رسائل برسم القوى المسيحية، وغامزاً ضمناً بالدرجة الاولى من قناة تكتل زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون، من دون ان يوفّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في حين لم يكن أقلّ دلالة دخول «حزب الله» على خط انتقاد تعطيل عمل البرلمان، الأمر الذي فُسر على انه برسم حليفه الأبرز اي عون الذي يسانده الحزب في معركته الرئاسية من خلال تعطيل نصاب جلسات الانتخاب الرئاسية، فيما لا يجد من زعيم «التيار الوطني الحر» دعماً لتوفير النصاب الميثاقي لجلسة تشريعية تمنع شلّ عمل مجلس النواب، المحسوب ضمن «الكوتا» الطائفية برئاسته على الطائفة الشيعية.

وكان لافتاً ان بري التقى امس رئيس الحكومة تمام سلام على وقع تحذير الاول على خلفية مقاطعة التشريع من ان «سلوكاً كهذا يقود الى خراب البَلد، وإذا كانوا يقاطعون التشريع بحجّة عدم انتخاب رئيس الجمهورية، فلينزلوا إلى المجلس ولينتخبوا رئيساً»، لافتاً في اشارة ضمنية الى الراعي الموجود في باريس، حيث يلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الى «ان هناك مَن يَجول في الخارج، من رؤساء طوائف وغيرهم، ويندبون على الرئاسة، فليسعَوا لدى طائفتهم وشارعِهم للتوفيق بين الأطراف لتحقيق هذا الهدف وانتخاب الرئيس،»حاجي يحطّوها عند رئيس الحكومة ورئيس المجلس. المجلس لا يتحمّل المسؤولية، فهم يتسبّبون بأمراض، ونحن نداويها».

وما عزّز المناخ المحتدم في لبنان، ما قالته أوساط واسعة الاطلاع لـ«الراي»من ان حلفاء العماد عون في 8 آذار بدأوا يضيقون ذرعاً بـ«معاركه الشخصية»في لحظات حرجة وهم لن يسلّموا بالفراغ في رأس المؤسسات العسكرية والأمنية، اذا لم تمرّ عملية تعيين بدلاء عن القادة الحاليين في مجلس الوزراء.

وكشفت هذه الاوساط ان الموقف الضمني للرئيس بري وللنائب سليمان فرنجية و«حزب الله»هو التمديد للقادة الامنيين (قائد الجيش العماد جان قهوجي وسواه) في ظل استبعاد التوافق على تعيين خلَف لهم، وسط استياء في 8 آذار من مضي العماد عون في معركة ايصال صهره العميد شامل روكز الى قيادة الجيش. وثمة مَن يعتقد ان ازمة من«الودّ المفقود»طرأت على علاقة العماد عون بحلفائه، فاقمها موقفه المناهض لعقد جلسة التشريعية للبرلمان تحت عنوان«تشريع الضرورة».

وفي موازاة ذلك، اكد رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في مناسبة الذكرى العاشرة للإنسحاب السوري من لبنان«اننا نتطلع الى الوقت التي نحتفل فيه بوجود سلطة مركزية واحدة فوق كل السلطات، وبالجيش الذي يملك وحده قرار الحرب والسلم، خلافاً لمزايدات البعض من هنا وهناك، بما يمثل ترجمة فعلية لإعلان بعبدا»، معلناً:«لقد آن الأوان لعدم جعل لبنان ساحة مرة أخرى للمصالح الإقليمية».

كما اكد«رفضه بعض الحملات التي تم التعرض فيها لدولة الامارات العربية المتحدة التي لطالما وقفت الى جانب لبنان في المراحل الصعبة، وهي احتضنت ولا تزال تحتضن عشرات الآلاف من اللبنانيين»، وقال:«إن هذه الجالية تقطن في ذاك المجتمع منذ عقود وتتفاعل معه إيجاباً وتعتاش من خيراته. فلماذا هذه المواقف غير المبررة؟ لبنان بغنى عن مشاكل قد تتولد عن ترحيل اللبنانيين من الخليج العربي وهم الذين يساهمون بشكل كبير في الصمود الإجتماعي والإقتصادي في لبنان».

 

يا “14 آذار” … عاش الحوار

سعود السمكة/السياسة/28 نيسان/15

منذ فترة والمواطن العربي يسمع عن أن هناك مشروع حوار بين القوى الوطنية اللبنانية ورموز الوجود الإيراني في لبنان “حزب الله”, هذا الحوار منذ ان بدأ حتى اليوم لم ترشح عنه أي تفاصيل أو حتى بعض العناوين حول مواضيعه وحدوده وسدوده وأفقه على سبيل المثال!

بالنسبة للمتابع للشأن اللبناني والنشاط التوسعي للدولة الإيرانية بعد أن أصبحت تحت نظام ولاية الفقيه, لابد ان يكون على علم مسبقا بحدود هذا الحوار الذي تجريه القوى الوطنية اللبنانية مع “حزب الله”, وبالتالي فلن تكون له نتيجة تذكر وهذا تعرفه جيداً هذه القوى! أي أنه حوار طرشان إذا لم تكن نتائجه وتوصياته تصب لصالح المشروع الإيراني في المنطقة.

قوى “14 آذار” أو القوى الوطنية اللبنانية تعلم تمام العلم أنها لا تتحاور مع قوى لبنانية لديها وجهة نظر سياسية في إدارة الشأن اللبناني تختلف عن وجهة نظرها, وبالتالي فإمكانية الوصول الى تفاهمات وتناغمات وحلول وسط متوافرة الى حد بعيد مما يعطي مشروع الحوار مشروعيته واهميته الوطنية, لكنها تتحاور مع مناديب لايران, أي انه حوار لا علاقة له بالشأن اللبناني لا من قريب أو بعيد إلا اللهم شروطاً سوف تقدم من جانب مناديب إيران لتأكيد مزيد من الهيمنة على لبنان من قبل الجانب الايراني!

في بداية عاصفة الحزم التي بدأت تدك معاقل المشروع التوسعي الايراني في اليمن نقل التلفزيون اللبناني الرسمي الناطق باسم الدولة اللبنانية خطابا للمدعو حسن نصر الله زعيم “حزب الله” الذي تتحاور معه القوى الوطنية اللبنانية اليوم, والذي شن فيه حملة شتائم على المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربية التي تشترك في حملة عاصفة الحزم على الحوثيين عملاء ايران في اليمن الذين ينفذون المشروع التوسعي لايران.

كان النقل اساءة بالغة ليس لانه كان يحمل اساءة للمملكة وبقية الدول العربية التي تشترك معها في التحالف, بل على العكس, فالسباب والشتائم كانت مؤشرات ايجابية على نجاح عاصفة الحزم والصراخ عبر عن حجم الألم الذي بلغ في المدعو نصر الله والذعر الذي أصابه من احتمال ان تمتد العاصفة الى جحوره وزملائه عملاء ايران في لبنان … نعم الاساءة كانت مؤلمة لكن ليس لانها احتوت على بذاءات من عميل ليس للوطن عنده ادنى قيمة, لكن لانها جاءت بواسطة أداة رسمية تابعة للدولة اللبنانية التي تحظى عند جميع دول “مجلس التعاون” الخليجي رسميا وشعبيا بدرجة كبيرة من المحبة والاحترام!

من هنا نقول: إن الاساءة كانت بالغة والجرح غائر لا تجبره كلمة اعتذار التي انطلقت على استحياء من بعض رموز “14 آذار” في الوقت الذي فيه جلسات الحوار مع صاحب الخطاب وميليشياته الخطيئة مستمرة!

إن مشروع الحوار الذي يجري بين مجموعة “14 آذار” و”حزب الله” يسير وفق خطين متوازيين لا يلتقيان بالعربي مضيعة للوقت فـ”حزب الله” مشروع ايراني توسعي, وبالتالي لن يكون لهذا الحوار جدوى سوى المزيد من التمكن لإيران, وهنا ستستمر اليد العليا للمشروع الايراني أي لـ “حزب الله” وليس لمجموعة “14 آذار” ولا للدولة اللبنانية!

لذلك على دول “مجلس التعاون” ان تحسم امرها مع هذه الحالة التي لا دولة في لبنان, فإما ان تكون دولة لها الكلمة السيادية فلا تسمح لأي كان لكي يصبح دولة داخل الدولة, وإما لا دولة فترفع دول “مجلس التعاون” يدها عنها فلا مساعدة ولا استثمارات ولا مساهمات سياحية ولا ودائع بنكية حال يستمر لبنان مجرد حاضنة للمشروع الايراني ممثلا بـ “حزب الله” أو عبارة عن بلدية من بلديات طهران!

إن آخر ما نختم به هذا المقال سؤال نتوجه به الى مجموعة “14 آذار” وهو: لماذا كل هذا الوقت الطويل والدولة في فراغ رئاسي, أوليس الأمر أصبح عند ولاية الفقيه في طهران حيث إما شروطه وإما لا رئيس? إذاً عاش الحوار.

 

هل تدفع الخسائر الأخيرة النظام للحوار؟ التراجعات الميدانية تبدّل مسار الرهانات

روزانا بومنصف /النهار/28 نيسان 2015

نقلت التطورات الميدانية الاخيرة في سوريا الاهتمام والانظار الاقليمية والدولية بقوة من اليمن التي حظيت بالاهتمام خلال الاسابيع الاخيرة على وقع الابعاد التي اكتسبها التدخل السعودي - العربي في وجه تمدد الحوثيين في اليمن وقبيل بدء ايران مفاوضاتها النهائية حول اتفاقها النووي. اذ شكلت هذه التطورات وتقدم المعارضة في مناطق عدة في مقابل تراجع النظام في نقاط تعتبر استراتيجية بالنسبة اليه، مادة خصبة للمتابعين المهتمين من منطلق انها باتت تؤكد ما تعكسه بعض المعلومات وتواترها في عواصم القرار من تراجع النظريات التي تتصل بالرهان على احتمال بقاء بشار الاسد، لا بل على العكس المؤكدة لاحتمالات انهياره في ضوء تراجعه الميداني العسكري وانهيار قدرته على المواجهة باستثناء القصف الجوي. وهذا التراجع الميداني يبنى عليه في الحسابات العسكرية والسياسية خصوصا، قياسا على مكاسب وانتصارات سابقة قبل اشهر وتقدم النظام في مناطق عدة الى حد دفع عدد من دوائر القرار الى اعادة النظر في دعم المعارضة والاقتناع بأن التخلص من الاسد قد يكون اصعب. إذ ان الصراعات بين اركان النظام اخذت مداها مع وفاة رئيس جهاز الامن السياسي رستم غزالة نتيجة خلافات داخلية أدت الى تعرضه للضرب على يد قائد جهاز امني آخر، وهي تشكل في رأي المتابعين إحدى الدلالات على تعرض النظام لانهيارات في بنيته الاساسية انعكست بدورها في تراجعه العسكري، فضلا عن ضعف امداداته المالية من ايران وروسيا في ضوء كلام عن مبالغ طلبها من اجل استمراريته ولم يتم تأمين سوى الجزء اليسير منها. ولا يساور احد من هؤلاء المتابعين اي وهم حول امكان ان تترك ايران تحديدا النظام ينهار، خصوصا في معقله الاساسي في العاصمة السورية وفي خط الامتداد الساحلي الذي يشكل عمقه المذهبي والسياسي، في ضوء ما تضخّه من سلاح واموال ورجال لدعم بقائه.

الا ان جملة اسئلة اثارتها هذه التطورات التي ترافقت على نحو لافت مع الحملة العسكرية السعودية ضد الحوثيين في اليمن والتفاهم ما بين الدول الاساسية الداعمة للمعارضة السورية، بحيث بدا كأن الازمة السورية لم تعد مرتبطة بالعراق مثلا فحسب، بل باتت مرتبطة بمآل التطورات في اليمن أيضاً وسبل انتهائها في ضوء محاولة ايران تقويض الحملة السعودية او الالتفاف عليها والسعي الى حل يثبت مكاسب الحوثيين قبل الحملة. وهذه الاسئلة تتصل بما اذا كان توالي الخسائر لدى النظام من حيث حجم هذه الخسائر وطبيعتها بات يعتبر مقنعا بالنسبة اليه من اجل القبول بالجلوس الى طاولة الحوار من اجل التفاوض على المرحلة السياسية الانتقالية، خصوصا ان ثمة دعوات وجّهها الموفد الدولي ستيفان دوميستورا الى الافرقاء السوريين من اجل التحاور معها خلال شهر ايار المقبل في جنيف من اجل تبيّن امكان الذهاب الى حل سياسي وفرصه. ام ان طبيعة هذه الخسارة باتت كافية للولايات المتحدة بحيث تراها واشنطن مهددة فعلا للنظام ويمكن ان تحمله على القبول بالبحث عن حل سياسي باعتبار انها لا تريد انهياره كلياً خشية انتصار افرقاء المعارضة من التنظيمات الاسلامية فيطالبون بالحكم او يسيطرون عليه اذا استمرت انتصاراتهم، فتعمد الى توظيف ما تحقق لكنها تحول في الوقت نفسه دون الذهاب ابعد من ذلك، او ان المطلوب خسارة اضافية له تكون اكثر اقناعا. وهل هذه الخسارة ستكون ثابتة من دون القدرة على استعادة المناطق التي خسرها او انه سيسعى الى السيطرة على مواقع يوازن بها خسارته لكي يثبت انه لا يزال في موقع قوي علما ان كل المعلومات المتوافرة من خارج لا تفيد بانه لا يزال كذلك بل على العكس. فمن المؤشرات البارزة التي ابداها النظام والتي تدلل على "ضعفه" والسعي الى محاولة تأمين اموال اجنبية لمساعدته على الصمود هو اعطاء وزير خارجيته الاوامر لكل السفارات والقنصليات بمنح السوريين جوازات سفر او تجديدها للاجئين من الموالين والمعارضين من دون العودة الى الاجهزة الامنية في دمشق كما هي العادة، علما انه سبق لهؤلاء ان عانوا الامرين من التدابير المتعلقة بالحصول على جوازات سفر او تجديدها.

وبحسب المتابعين انفسهم، فان الاسئلة التي تثار أيضاً تتناول امكان ان يقبل الاسد التفاوض من منطلق هل يستطيع القيام بذلك باعتباره لا يزال يمتلك ورقة النظام والقدرة على التصرف بالمقدرات التي لا تزال لديه ام ان ايران هي التي ستفاوض فعلا على النظام نتيجة الاستثمارات التي وظفتها فيه بالمال والرجال والسلاح بحيث لا يمكنه ان يقرر وحده السقف الذي يمكن القبول او عدم القبول به خصوصا انه بات معتمدا على ايران كليا. وما تردد من معلومات عن ضرب غزالة نتيجة خلافات عن دور ايران و"حزب الله" من دون ان ينفيها او يؤكدها احد في النظام تاركا المجال لكل الروايات والتكهنات تعزز واقع هذه الاسئلة وتعطيها صدقية، ولو ان كثرا في لبنان يولون اهمية لبعد آخر في استهداف غزالة الذي تعرض للضرب غداة كشف دوره في الازمة اللبنانية امام المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ولأن ضربه حتى مشارفته الموت ينسجم مع موت او قتل غالبية مسؤولي الاستخبارات لدى النظام ايام السيطرة السورية على لبنان.

 

اصغوا إلى صفير وإدّه

الياس الديري/النهار/28 نيسان 2015

الكلام في السياسة شيء والحديث عن الواقع والوقائع على الأرض شيء آخر ومختلف كليّاً. وعندما تسمع مرجعاً مسؤولاً، معروفاً بدقّته في الأحاديث والأفعال، يقول لك إنّ موعد لبنان مع رئيس للجمهوريّة لا يزال كغدٍ في ظهر الغيب تقع في الحيرة. شهر، شهران، ثلاثة... ربما أبعد، إلا إذا طرأت إيجابيّات دوليّة على إقليميّة على عربيّة. عندئذ يصير في الإمكان التحدّث بثقة عن مواعيد عدّة لاستحقاقات لبنانيّة وعربيّة. صحيح أن دور الطامعين والطامحين والمشتهين يبرز الآن كأنه وحده يحول دون توصّل المرجعيّات، والقيادات، والجالسين في الفيترينات، إلى تفاهم على رئيس توافقي، أو أيّ رئيس للجمهوريّة، إلا أن مصدر التعطيل الفعلي لا يزال "الخارج" نفسه. ولأسباب شتّى، تشمل الحروب العربيّة بكل أسمائها وتوجّهاتها و"خلفيّاتها"، وما يستجدّ فجأة على الحدود مع إسرائيل مثلاً، وما يستتبع من تصريحات تهديديّة تفوق بمئات الأضعاف خطب البهورة والتهويل، محليّاً وإقليميّاً. لبنان يشبه في وضعه الحالي مركباً تائهاً في محيط يهتاج من حوله، ولكن من غير أن يعرّضه للغرق... ومن غير أن يفسح له في مجال الإفلات من هذا الفخ والاتجاه صوب برّ الأمان.

هل من الضروري العودة هنا إلى تصريحات وآراء الرئيس نبيه برّي والرئيس تمام سلام، والرئيس فؤاد السنيورة، والنائب وليد جنبلاط، والناطقين باسم "حزب الله" أو "تيار المستقبل" أو "تيار التغيير والاصلاح"، وفي القضايا والأزمات والمعضلات إياها؟

وخصوصاً في ما يتّصل بدور المسيحيّين، أو الأصح فريق من المسيحيّين في تعطيل الانتخابات الرئاسيّة وانتشال الدولة والمؤسّسات والبلد من غابة التسيّب والفلتان؟ يكفي هنا أن نشير إلى ما قاله غبطة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير قبل عشر سنين بالتمام والكمال، وأعادت "النهار" نشره في عدد السبت الماضي، مثلاً: قد يأتي يومٌ يقوم فيه رئيس الحكومة مقام رئيس الجمهوريّة. وقد يتعوّد الناس تهميش الرئاسة. أما بالنسبة إلى الحوار بين المسيحيّين فعلى شيء من الصعوبة. وأقولها بكل بساطة، إن ما يخلف المسيحيّين (الموارنة) إنما هو المركز الرئاسي. كل السياسيّين منهم يشعرون أنهم أكفياء لشغل هذا المنصب. أما العميد ريمون إده، فقد سبق البطريرك في تحميل رؤساء الجمهوريّة الموارنة مسؤولية انهيار لبنان: إذا كان لبنان ليس للموارنة، فينبغي أن يكونوا هم للبنان قبل غيرهم. لقد أَسمعتَ...

 

استراتيجية إسرائيل تجاه لبنان وسورية

إسرائيل مقتنعة بأن الخلية التي ادعى الجيش أنه استهدفها وهي تحاول زرع متفجرات عند منطقة الحدود (مجدل شمس في الجولان المحتل)، جاءت رداً على عملية قصف قوافل الأسلحة وقواعد الصواريخ في سورية. وفي التطرق إلى هذا الجانب، أعاد خبراء ومسؤولون إلى أجندة النقاش الوضع إلى ما كان عليه عند حرب تموز، بإصرار معظمهم على أن إسرائيل تمكنت من الحفاظ على قوة ردعها أمام «حزب الله». فهناك من رأى أن إسرائيل حافظت على قوة ردعها منذ حرب لبنان الثانية، في وقت بدأ «حزب الله» حملة تسلح وإعادة ملء مستودعاته بأكثر من مئة ألف صاروخ من أنواع مختلفة، وهذا ما جاء في إحدى حلقات الحوار حول الموضوع التي قال خبراء شاركوا فيها إن الرد الإسرائيلي بشأن مبنى القوة بقي من دون رد حتى قررت القيادة السياسية، كما يبدو، طرح «خطوط حمر».

والخطوط الحمر التي يتحدثون عنها هي التي طرحها يعالون، وبموجبها لن تسمح إسرائيل بتعزيز قدرات عسكرية متطورة أو نقل أسلحة استراتيجية خطيرة وقادرة على تغيير ميزان الردع في المنطقة. عضو الكنيست اليمينية المتطرفة ميري ريغيف، لم تكتف بتهديدات الزعيمين في حزبها نتانياهو ويعالون وتصريحاتهما، فأقحمت نفسها في حملة التهديدات وراحت تحذر «حزب الله» من «شد الحبل واختبار يقظتنا» على حد تعبيرها، وتحدثت عن الخطوط الحمر بقولها :»إسرائيل لن تسمح بتسليح حزب الله وتعرف كيف تدافع عن مواطنيها. فقد تلقى حزب الله ضربة قاسية من قبل الجيش الإسرائيلي، وعليه الاحتراس، لأنه في اللحظة التي سيحاول فيها تجاوز الخط الأحمر مرة أخرى، ستعرف إسرائيل كيف ترد بقوة».

الخطوط الحمر التي تحدث عنها الإسرائيليون اعتبرها خبراء خطوطاً سيكون من السهل تجاوزها. وهناك من رأى أن محاولة زرع متفجرات عند الحدود لن تكون الرد الأول والأخير على قصف سلاح الجو الأخير في سورية. الخبير العسكري يوآف ليمور يقول إن «حزب الله لم يعد كالسابق، هو يحتاج أياما عدة حتى يرد بهجوم انتقامي، وباستثناء الحالات التي تم خلالها استعمال الصواريخ، فقد يكون حضر «لهجمات احتياطية» ينفذها حين يتطلب الأمر، وزرع العبوات الناسفة واحد من الهجمات الاحتياطية». وبتقدير ليمور، فإن «حزب الله» قد يختار إبقاء الوضع الراهن مفتوحاً، ويقوم بالبحث عن هدف إضافي للهجوم، ويقول: «في ظل التقديرات الحالية التي تقول إنه على رغم نيته الانتقام، إلا أن التنظيم سيحافظ على عدم تصعيد الجبهة. يمكن حزب الله أن يبحث لاحقاً عن هدف عسكري في الجولان أو في جبل روس يضمن عدم خروجه من السيطرة، كما يمكن كما في السابق، أن يعمل التنظيم عبر جهة أخرى، كي لا يترك بصمات تقود إليه مباشرة». ويضيف ليمور محذراً: «يجري الحديث عن ديناميكية متوقعة، لكنها خطيرة أيضاً، وقد تخرج من نطاق السيطرة، على رغم أن كلا الطرفين لا يرغبان في هذا الأمر. ويجري الحديث عن «بينغ بونغ» خطير، لكل حادث محفزات انفجار أكبر مما سبقه، وكل حادث يزيد إمكان رد الطرف الثاني ويرفع سقف رد الفعل، في ظل الافتراض بأن إسرائيل ستقوم مستقبلاً بضرب شحنات الأسلحة المعدة للبنان»، يقول ليمور، الذي دعا القيادة الإسرائيلية إلى إجراء اختبار جديد للأسئلة الأساسية المتعلقة بسياسة تفعيل القوة العسكرية في الشمال.

ويعتبر تشكيل الحكومة الجديدة فترة ملائمة لذلك، بحيث تكون المهمة الأولى للمجلس الوزاري الأمني المصغر للحكومة الجديدة، إجراء بحث معمق لاستراتيجية إسرائيل تجاه سورية ولبنان، كي يضمن الحفاظ على عملية الردع، وبالأساس عدم دخول أي من الطرفين في تصعيد غير محبذ. ونشر الإسرائيليون من جديد تقارير تدعي تعاظم القدرات العسكرية لـ «حزب الله» وسورية، بدعم إيران لهما استعداداً لأي مواجهة مقبلة في إسرائيل. في واحد من التقارير تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية، جاء أن «حزب الله» يقوم في السنوات الأخيرة بتفريغ كل وسائل القتال التابعة لحليفته سورية. وبموجب معدي التقرير، فقد راكم «حزب الله» تجربة قتالية كبيرة في أطر كبيرة تشبه الجيش في كل شيء، في إطلاق القذائف والصواريخ وتفعيل السلاح المتطور. وفي نهاية الأسبوع الماضي فقط، تكشف لإسرائيل أنه أقام قاعدة للطائرات من دون طيار. ويدعو معدو التقرير جهاز الأمن الإسرائيلي إلى زيادة جاهزيته فوراً، وتسريع التزود بمنظومة العصا السحرية الدفاعية. وفي أبرز توصيات معدي التقرير «خلق تهديد ملموس ودراماتيكي لحزب الله يردعه عن دخول المواجهة المقبلة».

 

الرئيس حسين الحسيني  لـ"النهار": الدَّين العام تجاوز المئة مليار الإنفاق والجباية باطلان ولا يمكن تأخير الرواتب

هدى شديد/النهار/28 نيسان 2015

فيما تصطدم كل المساعي الجارية من أجل اقرار موازنة سنة ٢٠١٥ في مجلس الوزراء ومن ثم في مجلس النواب، بحائط مسدود، يرى الرئيس حسين الحسيني ان "كل انفاق هو غير شرعي من أوله الى آخره". ويقول لـ" النهار": "من العام ٢٠٠٥ الى اليوم لا انفاق شرعياً ولا جباية شرعية ، وهذه شريعة غاب حيث القوي يأكل الضعيف، وكل واحد يعمل دولته. أربعة وعشرون وزيراً هم اربعة وعشرون ديكتاتوراً. وعادة الأنظمة الاستبدادية يكون فيها ديكتاتور واحد، ولكن ما نشهده هو اغتصاب للسلطة بوجه جميع أفراد الشعب".

ويذكر الحسيني بمراجعة قدمها ووزير المال السابق إلياس سابا، والنائب غسان مخيبر أمام مجلس شورى الدولة، وهي مراجعة قضاء شامل وإبطال تتضمن طلبات اتخاذ إجراء احترازي للإشراف والرقابة على التصرف بالأموال العامة، ودفع تعويضات للجهات المستدعية المتضررة، وإبطال قرارات إدارية لتجاوزها حدّ السلطة، وذلك للطعن بالقرار المتخذ في مجلس الوزراء في تاريخ 24 تموز 2014، تحت عنوان "تأمين الاعتمادات المطلوبة للرواتب والأجور وملحقاتها من احتياط الموازنة العامة"، غير المنشور في الجريدة الرسمية، وسائر القرارات ذات الصلة والواردة في المراجعة (...)". وفيما لم يصدر بعد قرار مجلس الشورى في شأن هذا الطعن، لا يستغرب الحسيني ذلك، ويقول ضاحكاً : "على كل، بماذا سيجيبون؟!".

الحسيني يعتبر "ان الموازنة هي الصكٰ الذي يجيز جباية الرسوم والضرائب والصكٰ الذي يجيز الإنفاق. وعدم وجود الموازنة معناه ان لا وجود شرعياً للجباية او الإنفاق، فضلاً عن أن قطع الحساب السنوي الذي يصدٰٓق قبل إقرار الموازنة هو الصكّ الوحيد الذي يؤمّن المراقبة والمحاسبة على المال العام. فنحن، ولأن موازنة الـ٢٠٠٥ـ صدٰقت على سبيل التسوية عام ٢٠٠٦، نكون بلا موازنات منذ عشر سنوات، وهذا اكبر خرق للدستور ولوظيفة المجلس النيابي الرقابية".

وعن تلويح وزير المال بعدم دفع رواتب الموظفين من دون تغطية قانونية، اذا لم تقرٰ الموازنة، يعتبر الرئيس الحسيني "ان رواتب الموظفين حق دستوري، لأن الدستور ضمن حقوق هؤلاء، وبالتالي لا تستطيع الحكومة تأجيل اي راتب مقرٰر وفقاً للأصول ، ذلك ان هذه الضمانات هي ضمانات دستورية نصٰ عليها المرسوم الاشتراعي ١١٢ للعام ١٩٥٩ ، وعليهم ان يدفعوا الرواتب لأن لها علاقة بالظروف الاستثنائية ، ولا يمكن تأجيل دفع الموجبات المضمونة دستورياً".

ويضيف: "صحيح ما قاله الرئيس نبيه بري عن ان الدين أصبح نحو سبعين مليار دولار، إنما هذا الرقم يعود للديون التي تدفع الدولة عنها الفوائد، ولكن هناك ديوناً غيرها مثل أموال البلديات والضمان الاجتماعي وديون المقاولين والاستملاكات والمستشفيات وغيرها، مما يعني ان الدين العام قد تجاوز المئة مليار دولار. فنحن في حالة إفلاس كاملة وخارج إطار الشرعية بالكامل أيضاً. وبسؤاله عن طرح حلّ مجلس النواب، يشير الحسيني الى "ان الدستور يقول أنه "إذا لم ينعقد مجلس النواب خلال عقدين متواليين يحَل مجلس النواب"، وهو منذ عام ٢٠٠٦ حتى اليوم في حالة انحلال دائم لأنه لم ينعقد. وعملياً، من اتفاق الدوحة المجلس هو خارج العمل، لأنه نظام المحاصصة وليس نظام الدستور ." ويرى أنه "في غياب رئيس للجمهورية، مجلس الوزراء يقرّر بالنيابة عن الرئيس حلّ مجلس النواب.لكن الحكومة غير شرعية، بل "واقعية"، من حيث ان لا فراغ في السلطة، ولذلك الأمر المتاح الآن كما في الأمس هو أن يقرٰ مجلس النواب قانون الانتخاب وفقاً لأحكام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني الطائف) التي هي مضمونة لبنانياً وعربياً ودولياً." وفي الخلاصة، يقول: "قانون الانتخاب بواسطته نستعيد الشرعية لمؤسساتنا الدستورية، ولا طريق غير ذلك مهما حصل تلكؤ ولفّ ودوران". ولكن ما دخل الخارج؟ القصّة في يدنا. هل النواب هم نواب الداخل أو الخارج، عليهم أن يحسموا أمرهم في ذلك".

 

واشنطن في وادٍ والمنطقة في واد

جويس كرم/الحياة/28 نيسان/15

بينما كانت اسرائيل تقصف مواقع في سورية، ونظام الأسد يقصف في إدلب، ومصر تدرس توجيه ضربات في لبيبا، فيما الحملة الجوية مستمرة في اليمن، كان الرئيس الأميركي باراك أوباما يمازح الصحافيين في العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض. أما وزير خارجيته جون كيري فينام ويصحو على ذبذبات الملف النووي الايراني والصفقة التي يتطلع لإبرامها في أول تموز (يوليو) المقبل.

لقاءات كيري في الأشهر الأخيرة كانت في معظمها مع وزير الخارجية الايراني جواد ظريف الذي اجتمع به أمس في نيويورك، وكأن البرنامج النووي الايراني وضبط ساعات اليورانيوم والمنشآت الايرانية باتت تختزل كل شؤون وشجون المنطقة بالنسبة الى الادارة الأميركية. هذه الاستراتيجية عرابها أوباما الذي أراد منذ اليوم الأول في الحكم التواصل مع إيران وخلق "توازن سني – شيعي" في المنطقة "يحفز الاستقرار" على حد قوله في مقابلات مع "بلومبرغ" و "نيو ريبابليك".

استراتيجية تشبه الى حد بعيد "التوازن" الذي ارادته واشنطن بين عراق صدام حسين والنظام الايراني بتقوية احدهما حين يقوى الآخر، والدخول في صفقة "ايران كونترا" في عهد رونالد ريغان في الثمانينات، ثم تسليح النظام العراقي السابق في حربه ضد ايران. وكانت النتيجة حربا طويلة استنزفت البلدين، وأوصلت الى غزو الكويت، ثم إطاحة صدام، وفرض عقوبات صارمة على طهران يدفع ثمنها اليوم الشعب الايراني.

 أما "التوازن" الأوبامي، فهو حتى قبل حدوثه، يسير على وقع أربع حروب إقليمية وتوسع إيراني غير مسبوق من بيروت الى عدن، في مقابل إضمحلال تأثير واشنطن وحصر دورها في توفير السلاح، ورفع أو إبقاء العقوبات على دول المنطقة.

الخلل الأساسي في حسابات أوباما هو في تغاضيها عن الصورة الإقليمية. فرغبة ادارته في الانسحاب من مشكلات المنطقة ومن حروب مكلفة خاضها جورج بوش، هيمنت على كل السياسات الأخرى. ففقدت واشنطن صدقيتها في الملعب السوري بعد أربع سنوات من المماطلة، وهي اليوم خارج سياق التأثير في تغييرات ميدانية في الشمال والجنوب السوريين، ولم تعين بعد خلفا لمبعوثها المستقيل دانيال روبنستاين. أما في اليمن، فعدا عن إرسال حاملات الطائرات والدعوة المتكررة الى حل سياسي، خسرت الادارة الأميركية موقع النفوذ في الضغط على حلفائها أو إبرام حل سياسي كانت أسهمت به في 2011. وفي ليبيا، حيث اختار أوباما إنجاز نصف المهمة هناك بتدخل عسكري لم يلحقه باستراتيجية لمنع تفريخ الميليشيات، فهناك تقصير أميركي واضح وعجز عن كبح اللاعبين الداخليين والخارجيين.

رهان أوباما على صفقة نووية مع إيران قد يتوج باتفاق شامل هذا الصيف، لكن مصيره وتنفيذه معلقان بإجراءات الكونغرس وتركة الادارة الحالية للرئيس المقبل. فلا هيلاري كلينتون عن الديموقراطيين، ولا جيب بوش أو ماركو روبيو أو راند بول عن الجمهوريين، راغبون في الامساك بكرة ملتهبة في المنطقة في 2016، وسيلتفون لاستعادة استقرار نسبي وتوازن حقيقي يتعاطى مع الامتداد الايراني الذي يشكل التهديد  الأكبر للمصالح الاميركية، وفق هنري كيسنجر وقائد القيادة الوسطى الجنرال جايمس ماتيس.

 

هل سيكون هناك اتفاق أم لا بين إيران وأميركا؟

توماس فريمان/الشرق الأوسط/28 نيسان/15

  تدخل جهود فريق أوباما في المفاوضات الدائرة مع إيران للتوصل لاتفاق قد يحول بين الإيرانيين وتطوير سلاح نووي لمدة 10 سنوات على الأقل، مرحلتها الحاسمة والنهائية.

أتمنى أن يتم التوصل لاتفاق جيد يتضمن آليات يمكن من خلالها متابعة تنفيذ الاتفاق، ولكن أمرا مثل هذا لن يكون سهل المنال؛ لأنه لو كان كذلك لكنا حصلنا عليه بالفعل. وفيما يلي أهم التحديات:

أولاً، بوسعك أن تتفاوض مع خصم لا تثق به للتوصل لاتفاق بسيط للحد من التسلح، وقد فعلنا هذا مع الكرملين أثناء الحرب الباردة. ما أعنيه بكلمة بسيطة هو أنه اتفاق لا يتضمن تحريك أجزاء كثيرة بالإضافة إلى احتوائه على آليات واضحة تتيح متابعة تنفيذ الاتفاق ولا تتطلب توفر الكثير من حسن النية لدى الطرف الآخر.

يمكنك أيضا أن تتفاوض مع دولة تشاركك مبادئك للتوصل لاتفاق حول عملية معقدة للحد من التسلح كما هو الحال مع اليابان وكوريا الجنوبية، حيث تُخضِعان منشآتهما النووية للتفتيش الدولي. لكن ما يصعب وضعه قيد التنفيذ هو التوصل لاتفاق معقد للحد من التسلح مع خصم لا تثق به مثل إيران أو كوريا الشمالية. فتحريك كل جزء يتطلب بعضا من حسن النية لدى الطرف الآخر ونظرًا لأن هناك الكثير من الأجزاء التي يتعين تحريكها فإن فرصة اللجوء إلى الخداع ستتوفر بكثرة، مما يستلزم توخي الحيطة بصفة مستمرة. فهل الولايات المتحدة وروسيا والصين وأوروبا مستعدة لتحمل هذا الوضع لمدة عشر سنوات؟

بعد غزو العراق غفلنا عن مراقبة كوريا الشمالية وكانت النتيجة نجاحها في تخصيب اليورانيوم وبناء قنبلة نووية. أما في حالة إيران فإن وزارة الطاقة الأميركية تعتزم وضع عدد كبير من أجهزة الرصد الجديدة بداخل كل ركن من أركان المنشآت النووية الإيرانية وهي خطوة معززة لضمان عدم تلاعب إيران ولكن يجب أن يتضمن الاتفاق إجراءات رادعة ضد أي محاولة للخداع من قبل الإيرانيين، بل وإجبارهم على دفع ثمن باهظ إذا أقدموا على ذلك.

التحدي الثاني هو أن هذا الاتفاق، بالنسبة لنا، يمثل اتفاقية للحد من التسلح، لكن بالنسبة لإيران فهو يمثل «أزمة هوية» يتطلب منها إيجاد حل لها لكن ليس من الواضح حتى هذه اللحظة مدى قدرتها على التوصل لحل، حسبما يقول روبرت ليتواك من مركز ويلسون ومؤلف كتاب «الدول المارقة: استراتيجيات أميركية للاحتواء والتعامل مع أو تغيير الأنظمة».

كانت العقلية التي تعاملت الولايات المتحدة بها مع إيران، حسبما يقول ليتواك، أشبه بـ«أزمة الصواريخ الكوبية في مواجهة حرب الثلاثين عاما»، بالنسبة لنا لا يعدو الأمر كونه مفاوضات نووية محضة ولكن بالنسبة لإيران فهو «مقدمة للدور الذي تطمح إيران إلى لعبه، فهل ستكون دولة عادية أم ستكون الدولة الإسلامية الثورية. وهذا الانقسام حول ماهية الدور الإيراني تعود جذوره إلى ثورتها» عام 1979.

معظم الثورات، في نهاية المطاف، تمر عبر عملية إعادة توازن ثقافي تؤدي إلى كبح جماحها وتحويلها لمسار طبيعي يسعى لتحقيق الاندماج، لكن حسبما يقول ليتواك فإن «إيران لم تمر بتلك العملية قط، بل أخذت في دغدغة أحلامنا عبر انتخاب رؤساء إصلاحيين لا يسيطرون على مقاليد الأمور، وحينما يحتدم الأمر فإنهم لا يجرؤون على الوقوف أمام التيار المتشدد الممثل للدولة العميقة والمستحوذ على أي قرار يتعلق باستخدام القوة» والتحكم في برنامجها النووي.

هناك تيار متشدد في طهران لا تمثل الأسلحة النووية بالنسبة له وسيلة ردع ضد غزو أجنبي فحسب، بل تمثل أيضا شوكة في حلق العالم للحؤول دون حدوث ذلك الاندماج الذي سيفتح أبواب إيران على التأثيرات القادمة من الغرب والولايات المتحدة، وهو انفتاح يخشى معه التيار المتشدد أن يؤدي إلى انطفاء ما تبقى من جذوة الحماس الثوري الموجودة في نفوس الشباب الإيراني الذي ضاق الكثير منهم ذرعًا بالعزلة التي تعانيها إيران. وهو السبب نفسه الذي دفع بالمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، إلى الإقرار بالحقيقة عندما صرح مؤخرًا بأنه لم يصل بعد لقرار بشأن هذا الاتفاق. إنه يعاني من أزمة هوية. فهو يريد تخفيف العقوبات دون اللجوء إلى تحقيق تكامل. فبعد كل شيء، لو أصبحت إيران دولة عادية، فمن سيكون حينها بحاجة لرجل دين من العصور الوسطى ليتولى منصب «المرشد الأعلى»؟

التحدي الماثل أمام أوباما هو ما إذا كان في مقدوره التوصل لاتفاق مع إيران «لا يغير من الشخصية ولكن يغير السلوك فقط» حسبما يقول ليتواك. فمخطط أوباما، وهو ليس من قبيل الشطط، يعتمد على أنه إذا تمكن من دفع إيران للموافقة على إجراءات رقابية يعتد بها وحرمانها من تصنيع قنبلة نووية لمدة عقد من الزمان فهذا يعد في ذاته، وبالنظر للبدائل، دافعًا لإتمام الاتفاق. ثم العمل على دفع الشعب الإيراني لتغيير شخصية بلاده من الداخل. ولكن جزءا كبيرا من نجاح الاتفاق يعتمد على وضع آليات مراقبة محكمة و«خطة فورية لإعادة فرض العقوبات» إذا ما أقدمت إيران على الخداع وانتهاك شروط الاتفاق.

أظن أن الرئيس أوباما يعتقد أنه لا يوجد سبب أدى لإحباط السياسة الأميركية في الشرق الأوسط طوال الأعوام الستة والثلاثين الماضية أكبر من الحرب الباردة بين أميركا وإيران، وإذا كان بالإمكان التخفيف من حدة هذه الحرب فسيكون ذلك إنجازا يعادل الخطوة التي اتخذها نيكسون إزاء الصين ويفتح الباب للكثير من الاحتمالات.

أكرر مرة أخرى أن هذا ليس بالشطط، ولكنه ليس أمرًا سهل المنال أيضا بالنظر للقوى المسيطرة على مقاليد الأمور في إيران التي تحرص بناء على مصالحها الخاصة على إبقاء إيران بمعزل عن الغرب.

أما التحدي الأخير فهو على المستوى الإقليمي، فإيران بسكانها الذين بلغ تعدادهم 80 مليونا، تعد ببساطة أكثر قوة وديناميكية كدولة، في وقتنا الحالي، من معظم الدول العربية السنية الواقعة في غربها والتي انهار نصفها. فإيران، حتى لو كانت حسنة النية فإنها لا تملك سوى أن تظهر بمظهر الدولة القوية في نظر الدول الواقعة إلى الغرب منها؛ نتيجة الفراغ وهشاشة الأوضاع اللذين تعانيهما تلك الدول.

عندما انفتح نيكسون على الصين وساعد في إطلاق العنان لبراعتها الاقتصادية، كانت الصين حينها محاطة بدرجة كبيرة بدول قوية عسكريًا أو اقتصاديًا، مما أحدث اتزانا في موازين القوى في المنطقة. ولكن إيران التي سيؤدي تخفيف العقوبات عنها إلى ملء خزائنها بمليارات الدولارات ستصبح أكثر قوة مما هي عليه الآن بالمقارنة بجيرانها العرب الضعفاء.

ينتاب حلفاءنا في الخليج قلق عميق إزاء ذلك ويوجهون أنظارهم صوب الولايات المتحدة بحثًا عن الحماية والمزيد من الأسلحة الأكثر تطورًا.

أتفهم ذلك ولكن ما لم نتمكن من إيجاد طريقة نخفف بها من التوترات بين إيران والعرب، فإننا سنجد أنفسنا مطلقين العنان لإيران بينما نقوم بتعبئة ترسانات العرب بالأسلحة في الوقت ذاته.

لن يكون الحفاظ على هذا التوازن بالأمر الهين ولكن كل ما ذكر لا يجب النظر إليه باعتباره أسبابا لرفض الاتفاق ولكنها أسباب تدعو إلى إتمامه بإحكام.

* خدمة {نيويورك تايمز}

 

ميستورا.. ادع «داعش» لجنيف

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/28 نيسان/15

 قبل أسبوع تحدى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الجميع حول مؤتمر دولي لسوريا وأصر على دعوة إيران: «الأمم المتحدة وأنا بنفسي نملك كامل الحق في دعوة الجميع، بما في ذلك إيران». لماذا يا سعادة المبعوث الدولي تدعو إيران وهي ترفض مقررات لقاءي جنيف السابقين؟ يبرر حرصه على إيران بحجة أن لها تأثيرا في سوريا! ونحن نقول له ما دام أن الدعوات توزع بناء على التأثير، ربما على الأمم المتحدة أن تدعو كذلك «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين، فهذان التنظيمان يملكان من التأثير على الأرض أكثر من إيران وحلفائها!

بعد كل هذه الأشهر من الانتظار منذ تعيينه في سبتمبر (أيلول) الماضي، قرر المبعوث الدولي أن يفرض إيران على السوريين في جنيف، إنما رياح الحرب على الأرض لا تسير كما يشتهي وإيران والأسد. فقد حقق الثوار هذه الأيام سلسلة انتصارات لم يُعرف مثلها منذ عامين تقريبا، حيث هُزمت قوات الأسد في إدلب، وجسر الشغور، ومعسكر معمل القرميد، وصار القتال على بعد أربعين كيلومترا من مدينة اللاذقية. وعكس الخوف في العاصمة دمشق سعر صرف الليرة الذي انحدر سريعا من 260 إلى فوق 300 ليرة للدولار الواحد.

طبعا، من حق دي ميستورا أن يدعو للعشاء في جنيف من يشاء، كما يقول، لكنه بأسلوب إدارته ولغته الفوقية قتل المؤتمر قبل أن يلتئم. ولن يستطيع أن يفرض حلا على أغلبية الشعب السوري فقط لأنه يعتقد أن إيران دولة مؤثرة في الحرب، فهي والنظام لا يمثلان أكثر من 15 في المائة من السكان. وحتى أبناء الطائفة العلوية، التي ينتمي لها الرئيس الأسد، أصبحوا يجاهرون برغبتهم في الخلاص من رموز النظام.

ليفعل المبعوث الدولي ما يشاء فلن يستطيع إيقاف القتال، ولا إنجاح المؤتمر، وسيفشل كما فشل الروس في مؤتمرهم «موسكو 2» الذي لم يلتحق به سوى ممثلين عن الحكومة السورية والمحسوبين عليها، وكان من هزال الملتقى أن نجمه اللامع هو مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري! دي ميستورا أمضى معظم وقته عند الأسد، ولم يعر اهتماما للمعارضة، ثم قرر إقامة مؤتمر يتناسب وحاجات نظام دمشق. والسؤال ما الذي يمكن للمؤتمر المقترح أن يفعله إذا لم يكن هناك تطور في العرض، يمكن أن يكون مقبولا. لقد وصل المشاركون في المؤتمرين السابقين في جنيف إلى حل في المنتصف؛ تشكيل حكومة من المعارضة مع النظام دون قياداته. حل وسط يمثل السقف الأعلى من التنازلات. من دون القبول بهذا المبدأ، لمؤتمر جنيف ثلاثة، فلا معنى لانعقاده، ولا يملك المبعوث الدولي ما يهدد به المعارضة؛ فإيران موجودة بقضها وقضيضها، تحارب منذ عامين برجالها وبرجال من لبنان والعراق وأفغانستان ولم تنجح في تحقيق أي انتصار. أما المعارضة، رغم الحصار المفروض عليها، ورغم التضييق الجغرافي عليها في الأردن وتركيا ولبنان، فتقاتل النظام وتحاصره في مراكزه. ولم يبق للنظام شيء يمكن أن يخيف به السوريين، فقد هجر عشرة ملايين من بيوتهم، وقتل أكثر من ربع مليون إنسان.

 

إيران من الداخل

عقل العقل/الحياة/28 نيسان/15

انتهت «عاصفة الحزم» بعدما حققت أهدافها وانتصرت للشرعية وأعادت الهيبة للإنسان العربي والمواطن الخليجي، من المعروف أن الأنظمة الخليجية مقارنة بغيرها من الدول تسعى دائماً إلى وحدة الصف العربي والتآلف الإقليمي والتعاون مع المجتمع الدولي؛ لتحقيق السلام والأمن العالميين، ولكن مثل هذا التعامل يفسر من بعضهم بأن دول الخليج دول ضعيفة، وهذا التأويل هو القشة التي قصمت ظهر البعير الفارسي، بل إن العجرفة الإيرانية دفعت دول مجلس التعاون إلى ركوب الأسِنَّة، فحينما يتمادى نظام الملالي في تهديده للأمن القومي الخليجي والعربي، ويندفع في استباحة كرامة المواطن العربي في العراق وسورية واليمن، هنا وَجَبَ على دول الخليج العربي بقيادة المملكة التصدي لهذا الخطر وهذه العدوانية.

ولكن السؤال القائم الآن: هل انتهت الحرب؟

أقول هنا: انتهت الحرب العسكرية محققة أهدافها، وستظل الحرب الإعلامية قائمة والتي لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية، بل يجب أن تتبنى دول الخليج بمؤسساتها الرسمية والأهلية مشروعاً ثقافياً وإعلامياً؛ لنقل المعركة الناعمة إلى الداخل الإيراني؛ لأن التأثير الفكري والثقافي أكثر خطراً في النظام الإيراني؛ بسبب المكونات الاجتماعية المكونة للمجتمع الإيراني، والتي تتكون من أقليات وطوائف وعرقيات متعددة، قد لا تكون جميعها منصهرة في النسق الوطني الإيراني، بل إن بعضها تطالب بحقوقها والتي قد تصل إلى المطالبة بالانفصال، ولكننا -للأسف- لا نعمل بشكل منهجي لمعرفة التفاصيل والتوجهات لتلك الأقليات العرقية هناك؛ فمعظم ما يُصاغ لمواجهة الخطاب الإيراني الرسمي لا يتعدى أن يكون خطابات سياسية مكررة.

ومن الملاحظ في ضعف مشروعنا الثقافي والإعلامي تجاه إيران هو قلة المتخصصين في الشأن الإيراني، وإن وجد فهناك مركز لا أكثر، إلا أن ما أقصده أن تكون هناك كوادر إعلامية وثقافية وأكاديمية من دول الخليج، تعمل في مراكز بحثية متخصصة بهذا الشأن، وأن يكون الاهتمام بها مستمراً، وليس بحسب الظرف السياسي الآني، وقد يكون من المستحسن أن تستقطب هذه المراكز بعض الكفاءات الإيرانية، التي قد تكون لها مواقف غير إيجابية من الظلم الإيراني.

وقد لاحظت أخيراً في إعلامنا الخليجي في قضية الأحواز، وهذا -باعتقادي- مهم جداً، أولاً بسبب عدالة قضيتهم واعتبارنا عمقهم الاستراتيجي، وإيران كما نراقب في عملية اختراقها لمجتمعاتنا تركز على بعض الجماعات ذات المذهبية المحددة، وقد نجحت في ذلك للأسف، من هذا المنطلق على دول مجلس التعاون الخليجي تحديداً تبنِّي مؤتمرات عن بعض الأقليات العرقية الإيرانية في جميع دول العالم، والعمل بشكل منظم؛ من أجل خلق تأثير في صناع القرار الدوليين؛ لتفهم تلك المطالب، ويمكن كذلك إثارة الأخطاء والتفرقة والاضطهاد من النظام الإيراني أمام المنظمات الحقوقية الدولية ومجلس الأمن، عبر مندوبي دول مجلس التعاون الخليجي في هذه المنظمات الدولية؛ لتبني مثل هذه الإستراتيجية، وهي خلق حال من الارتباك وزعزعة الثقة في الداخل الإيراني، وكم مرت من الفرص أمامنا ولم نستغلها بشكل عملي! فكلنا يتذكر المظاهرات التي خرج بها الإصلاحيون في المدن الإيرانية في عام 2009، مثلاً مشروعنا المصاحب لتلك الفترة لم يتعدَّ نقل أخبار تلك المظاهرات فقط، ولكن من دون معلومات دقيقة عن أسبابها الحقيقة، وكيف انتهت؟ وكيف استطاع النظام قمعها بتلك الوحشية وسكوت العالم عن تلك الممارسات؟ في المقابل فمن يتتبع المشروع الإيراني في منطقتنا العربية، ولاسيما في مرحلة ما يعرف بالربيع العربي، يجد الفارق بين توجهاتهم وسياستنا، فلديهم مراكز ثقافية وإعلامية ودينية نشطة في كل القارات، ومنها العربية، ويدفع عليها الملايين ومرتبطة بأعلى سلطة بالدولة الإيرانية. وللدلالة على عدم وضوح الرؤية في مجابهة المشروع التوسعي الإيراني لدى دول مجلس التعاون الخليجي، ما نشرته بعض الصحف المحلية السعودية هذا الأسبوع بإغلاق الدراسة بكلية اللغات والترجمة بجامعة الملك سعود بالرياض بتخصص اللغة الفارسية مع لغات أخرى في العام المقبل، هذا باعتقادي يبين التخبط في التخطيط لمشروع ثقافي إعلامي خليجي فعَّال تجاه إيران.

 

ذاكرتي الأرمنية!

بول شاوول/المستقبل/28 نيسان/15

عندما وُلدتُ في سن الفيل، تفتّحت عيناي على أهلي وجيراننا الأرمن. وراء بيتنا، بل لصقه، مخيم للأرمن قدم الأرض لهم أحد أثرياء البلدة وهو بشارة عكر. المخيم كان جزء منه من صفيح، وآخر من خشب، وقليله من حجر، أو الاثنين معاً. وربما، أول خطى خطواتها، كانت في بيتي ثم عند جيراني الأرمن. وترعرت معهم، وكبرت معهم. وما زلت أقابل بعضهم، بالصدفة، حتى الآن. ولم تكن اللقاءات سوى لقاء «الأهل» ببعضهم، لا لقاء الجيران فحسب. إلى جانب البيت كان منزل آرتين الخياط، وعائلته: صبيّان وفتاتان. ولم يوفر آرتين المشروب والعرق، وعندما كان والدي يريد أن يُصلح بنطلوناً، أو قميصاً، أو جاكيت، يقول لآرتين «صلّحهم أنت وصاحي ما عندي غيرهم». ويبتسم آرتين، وعندما يسلم آرتين والدي القميص أو البنطلون أو الجاكيت بعد إصلاحها، يرفض أخذ أجرته «لا بابا، إنتو جيران. هيدا بلاش» (بنكهة أرمنية عربية). ويقوم جدل «إذا ما بدك تاخذ أجرتك خليهم عندك. أرجوك يا آرتين الجيرة شي والشغل شي». وكان هناك آرتين الآخر، الكندرجي خارج المخيم في بيت نصفه صفيح وخشب والآخر حجر. آرتين الكندرجي لا يتعاطى الشرب. وآدمي وبيتوتي. وعنده ابن اسمه يغيا وابنته نسيت اسمها. يغيا أشقر حتى اللون الأشهب. تُصبّحه «مرحبا يغيا»، مرحبا «كيفك»؛ فيقول «إذا إنتو منيح أنا منيح». «كيف شغلك» يجيب «إذا شغلك منيح أنا شغلي منيح» وهكذا دواليك. وكان يغيا طيباً طيباً، بعيداً عن المشاكل والتدخين...

أما آرتين الثالث فكان يسكن قرب سينما بلازا، (مقابل بيتي). وكان يشتغل في صناعة الأحذية. ووضعه أفضل طبعاً من آرتين الخياط وآرتين الكندرجي. لكنه كان يشرب العرق المثلث. وأحياناً يقامر. وكانت زوجته تلومه على ذلك «إذا بتضل تلعب قمار بدنا نترك بيت أنا والولاد»! أما آرتين الرابع فلُقب بـ»آرتين نظلي» (اسم والدته) لأن والدته كانت تشتغل في المنازل، وكانت قوية لكن شديدة اللطف: «كيفو أمّك؟»، تسألني «منيحة. بتسلّم عليك» و»كيفو جورج» فأجبيها «منيح منيح»... آرتين نظلي كان يمكن أن يكون من القبضايات. كان يحمل مسدساً، لكنه لم يستعمله أبداً، مع هذا كان يحسب له حساب.

«أوعى آرتين نظلي ما بينلعب معو»، وكان أيضاً يحب لعب القمار. وكان يخسر دائماً. أما ليفون فكان بيته مقابل آرتين الكندرجي، تحت الطريق، قرب كنيسة السيدة. العائلة مؤلفة من ثلاثة أخوة وفتاة لم تتزوج. العائلة كلها كانت تعمل في بيع الأحذية. فتحوا محلاً في سن الفيل، ثم محلاً في الحمرا. كان ليفون من جيلي. وانعقدت بيننا صداقة يومية. كان حبّوباً يتجنب المشاكل والتدخين والشرب. وقد برع في مهنته. يدخل بيتنا كما أدخل بيته، بدون أي حرج. كانت والدتي، تلف لنا «عروستين» زعتر مع رشاد وبندورة. أما وارطيوار اللصيق بيته بآرتين الكندرجي، فقد اندمج، منذ شبابه في الحياة في سن الفيل، فترشح إلى عضوية البلدية ونجح. وشيئاً فشيئاً بدأت أحواله تتحسن: أسّس مصنعاً للمطافئ، وسلك مشروعه وانتشر، فعمّر بناية من أربعة طوابق، استأجر أحدها أخي إيلي رحمه الله! لم يكن وارطيوار مع العائلة في انتخابات المخترة والبلدية. كان مع العائلات الأخرى، لكنه عقد صداقات مع الجميع. وبات من موقعه الجديد مرجعاً لبعض أرمن سن الفيل. وعندما سألت عنه قبل سنوات أخبروني أنه توفى».

أما إذا عدنا إلى «الكمب« الكائن وراء بيتي، فأذكر أنه كان دائماً نظيفاً، وكان كثيرون من الأرمن يحبون فريد الأطرش. لا اعرف حتى الآن لماذا فريد الأطرش. وأذكر أن الثري بشارة عكر الذي قدم الأرض لهم، حضنهم، خصوصاً «أشكوي» التي كانت تعمل في بيت بشارة عكر، حتى صارت من العائلة تماماً. وفتح أخوها محل «مكانسيان» لتصليح السيارات وخصوصاً الفولفو. وما زال المحل شغالاً حتى الآن. أما أخوه كره بيت «فاندمج» إلى حد كبير في عائلة شاوول وما زال حتى الآن. وعندما رأيته قبل بضعة شهور في سن الفيل عانقني بحرارة كأخ. وسألته عن أحواله وعن أحوال أخته أشكوي فقال لي أنها توفت، وأن شقيقه «مكانسيان» السيارات شغلو منيح. كنّا نذهب معاً إلى ملعب سن الفيل لحضور مباريات كرة القدم. كانوا يُحمّسون فريق الضيعة «نجمة الصحراء» ما عدا عندما يقابل فريقاً أرمنياً وكان هناك ثلاث فرق أرمنية في الفوتبول: «كرمنيك« (وهو مع الرامغافار)، وفريق «الهومنتمن» (طاشناق) و»الهومنمن» (هنشاق). وعندما تشتد المنافسة بين فريق سن الفيل وأحد الفريقين الأرمنيين (وكانا الأقوى) يشتد الصراع بين الأرمن الذين يحمّسون أحد الفريقين، لكن المصيبة كانت تحلّ عندما ينازل الهومنمن فريق الهومنتمن على ملعب سن الفيل، وعندها ينقسمون «سياسياً». أما جمهور الضيعة فكان يحبذ الهومنتمن لأن الفريق الآخر «شيوعي» والأول أي الهومنتمن يميني يقف دائماً مع الدولة.

ومع أرمن سن الفيل اكتشفت برج حمود (عاصمة الأرمن) ودور السينما فيها «أراكس» و»سيفان» و»سينما كرمنيك«، وكنا نذهب إلى إحداها بحسب الفيلم أولاً لأن الدخول كان رخيصاً (قبل سينما بلازا التي فتحت بين سن الفيل والنبعة). بل ولأنه كان يمكن أن ندخل بـ15 قرشاً، بعد دخول من يحملون بطاقات. لكن في السينما هناك، لم تكن «المشاكل» بعيدة، فها هو صوت يعلو في العتمة، «زيح راسك»، أو «بيسكت ولي»، أو «سمعونا» حتى تندلع معركة في العتمة بقناني البيبسي أو جلول، وأجبن الموجودين الذين كانوا طبعاً من خارج برج حمود: أنا وأصحابي الأرمن وغيرهم. فكنا نحمي رؤوسنا، ثم ننزل تحت الكراسي، حتى يفض المشكل. وكأن شيئاً لم يكن.

[ البسطرما والسجق

وهل يمكن أن ننسى محلات البسطرما، والسجق في برج حمود. فهذان الطبقان الأرمنيان، دخلا في قائمة الأكل اللبناني، لكن كان لهما في برج حمود نكهة أخرى، نكهة أرمنية أصلية. الله! ما زال لعابي يسيل على بسطرما برج حمود. وكانت هذه الأخيرة تتمتع بوضع اقتصادي أفضل من «الكمب» في سن الفيل. أبنية، وخدمات، وسياسة، والسيادة كانت للطاشناق، باعتبار أن البدوي والأشرفية والأحياء الأخرى خارج برج حمود، كانت لليسار الذين كانوا دون أوضاع «مدينة برج حمود» الاقتصادية، ما سمح لظهور «القبضايات» وكانوا «شرسين، يجيدون استعمال الموس (يربطونه بمغّيطة في معصمهم ويشهرونه بسرعة). وأتذكر أسماء اشتهرت بعنفها مثل غارو، أو «آرتين الأسمر»، وكان علينا، نحن والأرمن معاً، أن نتجنّب عند ذهابنا إلى برج حمود الاحتكاك بهؤلاء القبضايات إلا كريكور. صديقي كريكور، الذي كان يضع «فرّاعة» على جانبه؛ وكان بارعاً في استعمالها، وأتذكر أنه كان عن بعد يستطيع إصابة شجرة وشك الفرّاعة فيها. كريكور كان استثناء. قبضاي أرمني في سن الفيل، ولم تخل أحياناً مواجهة بينه وبين بعض قبضايات الأرمن برج حمود، إذا تجاوزوا حدّهم إلى سن الفيل. وقد هزمهم كريكور «بمساندة» رفاقه غير الأرمن ومنه أنا. وعندما صادقت كريكور، كان يكبرني سناً، كان عليّ أن أجاريه لا بحمل فرّاعة، بل بسكين بست طقات، وهذا كان حملها ممنوعاً. طبعاً، لم أستعمل ذلك السكين، الذي كنت أخفيه في جيب بنطلوني، إلاّ عند التباهي قرب كريكور حامل الفرّاعة. وكنّا نذهب إلى حرش سن الفيل وكانت غابة صنوبر تمتد من قرب الجسر الواطي إلى عمق الضيعة، فإلى مار روكز في الدكوانة. وهناك نشتري بطحة عرق أو أكثر (وكنت في الرابعة عشرة)، وبعض رؤوس البندورة وعلبة سردين، وإذا أمكن بعض الخيار وندخن، ونشرب تحت ظلال ذلك الحرش الرائع، الذي لم يتبقَ منه اليوم سوى بضع صنوبرات متفرقة هنا وهناك.

لكن، تعرفت أيضاً إلى أرمن وافدين من الدكوانة، ليدرسوا في مدرسة سن الفيل الرسمية (مدرسة المعارف)، وكان تلامذتها خليطاً من سكان الضيعة، والنبعة، والدكوانة.

[ في المدرسة

لكن عندما انتقلت من مدرسة سن الفيل بعد نيلي شهادة السرتفيكا إلى مدرسة «السان جان لابوتر« في الدكوانة، عجت هذه المدرسة بالأرمن، وخصوصاً من برج حمود، ولم يخل هناك من وقوع خناقات بيني وبين بعض الأرمن، وأتذكر ذلك الذي أصبح صديقي، أوهانس، الذي كان يتباهى بأن وراءه كل أرمن المدرسة. وهؤلاء وأنا كنّا نركب البسكلاتات للمجيء إلى المدرسة. وأتذكر أنه كان هناك نحو 40 بسكلات للأرمن. واصطدمت بأوهانس في فرصة الساعة عشرة، ورميته بقنينة بيبسي لم تصبه. وبعد الظهر، وبعد الخروج من المدرسة اكتشفت أن أوهانس ينتظرني مع بضعة تلامذة أرمن، ليؤدبني، لكن نسي أوهانس أني أيضاً تربيت مع الأرمن، ومع قبضايات سن الفيل، فلم أخف. أنا رميت البسكلات وتقدمت صوبهم. وكاد يقع الاشتباك؛ لكن التلامذة الآتين من الدكوانة خصوصاً، وكان بينهم كما أذكر طالب اسمه «طانيوس»، وهو ضخم، وشجاع، وكادت المعركة تتخذ بعداً أرمنياً، عربياً، لكن في اللحظة ذاتها رأينا «أبونا ساروفيم»، وهو مدير المدرسة يقترب سريعاً «يللا كل واحد عبيتو، وإلا بطردكم كلكم، مفهوم؟!». ركبنا البسكلاتات، وذهب كل منا إلى «عرينه». أوهانس عرفت بعدها أنه صار شخصية مؤثرة في حزب الطاشناق، صار صديقي. وزارنا في البيت.

لكن أجمل ذكرياتي كانت مع التلميذ الأرمني الموهوب الفنان العالمي اليوم المقيم في باريس، وهو أسادور بزدكيان الذي كان ينال في صف الرسم وكان معلمنا الأستاذ مورتمر 10 على عشرة، وينال شقيقه جوزف 9 على عشرة. أسادور سلك طريق الفن ولمع، وجوزف سلك طريق التخصص بالكهرباء، ولمع.

كان أسادور يجلس قربي في الصف الخامس التكميلي، هو يُنَقّلني الحساب، وأنا أُنَقّله العربي. لكن، جلوس اسادور قربي، وهو الهادئ، لكن المتواطئ أحياناً كثيرة، كان يتورط معي، عندما «اتشيطن» في الصف، أو اثير ضحك الطلاب. يلتفت الاستاذ، متبيناً مصدر الصوت»: أسادور وبول برا». وكنا نخرج إلى برا. ولم يكن أسادور ينزعج، ذلك لأن صداقة رائعة ربطتني به وبشقيقه، وذهبت ذات يوم الى بيته على خط التراموي ناحية برج حمود، واستقبلتني والدته بترحيب ولفّت لي عروس بسطارمه»ّ! آه! رائع!

وأذكر ان والدة أسادور كانت مثله كتومة، قليلة الكلام، لكن ذات وجه يشرق عندما ترحب. وبقينا معاً في المدرسة ذاتها سنتين أو أكثر.

أما ذكرياتي الأخرى السياسية، فكانت في معظمها، طالعة من الانتخابات النيابية في المتن الشمالي. أحزاب الطاشناق والهانشاق ورامغافار، كانت تتوزع بين لوائح يترأسها عادة حزب ماروني، الكتائب أو الأحرار. الكتائب كان حليف الدولة عموماً، ومثله الطاشناق، ولهذا كانت لائحة واحدة تضمهما. وأتذكر النائب سركيس دركالوستيان، الطاشناقي، وارتين مادويان الشيوعي: برج حمود «مسكرة» للطاشناق، وكل سيارة انتخابية معارضة، أو في اللائحة المنافسة، وأحياناً لائحة كميل شمعون والكتلويين والقوميين السوريين يردفها العنصر الأرمني، (الهنشاق المعارض)، كانت تدخل الى عرين الحزب زجاجها يحطم بالعصي، ولا يسلم دائماً سائقوها وركابها. ولم أشهد أن يوماً ما خسر الطاشناق في المتن، او في الاشرفية، إلا في الدورات الأخيرة، أي عندما غير سياسته من موالاة الدولة وأحزابها، إلى انحيازه الى الوصاية السورية وبعدها الايرانية. سقط في كل المواقع ما عدا برج حمود. وهنا لا يسعني إلا أن أتذكر وزراءً كباراً أرمن في الحكومات المتعاقبة خصوصاً خاتشيك بابكيان، الذي كان يجيد العربية افضل من كل نواب المجلس النيابي.

[ تركي بلدتي

بعدما تركنا سن الفيل إلى منصورية المتن، انقطعت عن زيارة بلدتي، ثم انتقلت إلى الحمراء. وما بين الاثنين وقعت الحرب عام 1975. وعرفت ان «كمب» سن الفيل قد زال، وانتقل أهله إلى السكن في ابنية في سن الفيل. وعرفت أيضاً أن الأرمن تعرضوا لضغوط كبيرة وقاسية أثناء الحرب من قبل بعض الميليشيات المحلية لتوريطهم في الحرب الطائفية. كلهم رفضوا، وقالوا «تكفينا المجزرة الكبرى، فلم نعد نحتمل تعرضنا لمجازر جديدة. لكن هذا الضغط السياسي الذي رافقته اتهامات وتهديدات من قبل تلك الميليشيات، يضاف إلى ذلك الوضع الاقتصادي حمل الكثير من نخبة الأرمن في برج حمود وسواها إلى الهجرة إلى أميركا أو فرنسا.. ليفقد لبنان طاقات لا طاقة له بتعويضها.

وعندما خرجنا الى العالم الفسيح، من سن الفيل والكمب وبرج حمود (وكذلك النبعة). توطدت علاقاتي بفنانين أرمن كبار كبول غيراغوسيان الذي كان من أعز الأصدقاء، وكذلك سيتا مانوكيان، وكذلك مع مسرحيين أمثال برج فازليان وجيرار افيديسيان وبيار شامسيان..

ومع شعراء أرمن لا سيما صديقي سركيس غيراغوسيان عاشق الشعر العربي، ومترجمه الى الأرمنية. وهنا لا بد أن أذكر اني ترجمت عشرات القصائد الأرمنية الى العربية، ونشرت بعضها في «ملحق النهار»، وفي جريدة «المستقبل».

لكن تبقى المكانة الرحبة فيّ لصديقين كبيرين: بول غيراغوسيان واسادور بزدكيان. الأول رحل، والثاني التقيته في باريس قبل عدة سنوات وكان لقاءً حميماً مليئاً بالحنين، وذكريات تلك المرحلة. أسادور يعتبر اليوم من كبار الفنانين العالميين.

اغتنمت الذكرى المئوية لمجزرة الأرمن على أيدي العثمانيين لأحيّي هذا الشعب الموهوب، الكبير، المبدع، الذي كان لي أن أعيش فترة من حياتي معه، وفي منازله، وفي مناطقه، وعاداته.. وطعامه العظيم البسطرما والسجق وحتى المقانق الأرمني الحار!

تحية إلى الشعب الأرمني في العالم، وفي لبنان، فنحن وهم شعبان، ذاقا مرارة الظلم والقهر والتهجير.

 

موت... بالتقسيط غير المريح

خيرالله خيرالله/المستقبل/28 نيسان/15

مات رستم غزالي على فترة امتدت عشر سنوات. مات بالتقسيط غير المريح، وثمة مَن يقول بالتقسيط المريع. مات يوم خرجت القوات السورية من لبنان على دمّ رفيق الحريري ورفاقه. مات قبل عقد، بعدما أدّى الدور المطلوب منه في مرحلة معيّنة وظروف محدّدة. كان دوره محصوراً وقتذاك بتأكيد أن هناك مرجعية سورية جديدة بالنسبة إلى اللبنانيين ولبنان. إنّها المرجعية التي أتت بإميل لحّود رئيساً للجمهورية في العام . كان مطلوباً مكافأة إميل لحّود على منعه محاولة جدّية لنشر الجيش في جنوب لبنان تمهيداً للانسحاب الإسرائيلي الذي كان مطروحاً بشكل جدّي ومنظّم في تلك المرحلة تنفيذاً للقرار الرقم . هذه المرجعية السورية الجديدة تختلف تماماً عن تلك التي كانت معتمدة سابقاً، قبل أن يحلّ بشّار الأسد مكان والده بشكل تدريجي وصولاً إلى خلافته في منتصف العام ألفين.

تأكيد وجود تلك المرجعية الجديدة، المعادية لرفيق الحريري، أعطى في السنة ، معنى لحلول رستم غزالي، السنّي الآتي من الريف، مكان غازي كنعان العلوي، المنتمي إلى عائلة معروفة.

لم يكن رستم، بحد ذاته، يوماً شخصاً مهمّاً. قصته تختزل قصص عشرات الضبّاط السنّة، الآتين من خلفية اجتماعية متواضعة. على هؤلاء أن يظهروا يومياً مدى ولائهم للنظام العلوي ومدى الاستعداد للذهاب بعيداً في ممارسة كلّ أنواع القمع والمزايدة من أجل إثبات أنّهم يستأهلون الثقة التي وُضعت فيهم. كانت المرحلة التي حلّ فيها رستم غزالي مكان غازي كنعان، مرحلة الضغط على رفيق الحريري والتضييق عليه، بطلب مباشر من بشّار الأسد. بدأ بشّار منذ ما قبل توليه الرئاسة، أي منذ راحت الحال الصحّية لوالده تتدهور في العام ، يركّز على خطّ سياسي جديد تجاه لبنان خصوصاً والعرب عموماً. فحوى هذا الخط الاستسلام كلّياً لإيران ولـ»حزب الله» بدل اعتماد نوع من التوازن بين ما هو عربي وغير عربي في المنطقة. فعل ذلك من منطلق علوي، غطاه لاحقاً بزواجه من سنّية بما يتناسب مع مصالح العائلة الحاكمة أوّلاً.

برع حافظ الأسد في اتقان لعبة التوازن، خصوصاً بين المملكة العربية السعودية وإيران. على الأرض اللبنانية حرص دائماً على أن يكون «حزب الله» في خدمته كورقة تُستخدم في منع بناء مؤسسات الدولة اللبنانية وتستنزف الجنوب اللبناني وأهله. كان خوف الأسد الأب من عودة الدولة اللبنانية القوية المعافاة ومن غياب القدرة على إبقاء جرح الجنوب اللبناني جرحاً نازفاً يعوّض عن التفاهم الضمني مع إسرائيل. هذا التفاهم الذي رعاه هنري كيسينجر والذي أغلق جبهة الجولان في العام .

تكمن الأهمّية الوحيدة لرستم غزالي في أنّه تعبير عن مرحلة، من صنع غيره، لعب فيها الدور المطلوب منه. من ضابط صغير جاء إلى لبنان وكان ثمنه «غروس مارلبورو» (عشر علب مارلبورو)، إلى وصيّ على البلد لا تكفيه ملايين «بنك المدينة» الذي طلب بشّار الأسد من الشهيد رفيق الحريري في الشهر الأخير من السنة ، بلغة تهديدية، عدم الإشارة إلى فضائحه في وسائل الإعلام التابعة له.

يروي صعود رستم غزالي قصة الضابط السنّي المصرّ على تسلّق السلّم في نظام علوي أساساً صار مع بشّار الأسد نظاماً عائلياً أيضاً.

يختصر هذا الصعود مأساة سوريا بكلّ أبعادها. فبعد الخروج العسكري والأمني من لبنان، صار رستم مضطراً إلى تلقي الضربة تلو الأخرى، خصوصاً أنّه امتلك مالاً، كما بات يعرف الكثير عن لبنان والفضائح السورية فيه وعن المراحل التي مرّ بها الإعداد لاغتيال رفيق الحريري. من الصعب الجزم بأن رستم كان يعرف التفاصيل الدقيقة للإعداد للجريمة، ذلك أن مثل هذه التفاصيل، المتعلّقة بقرار في حجم كبير، تبقى ضمن دائرة ضيقة جداً في دمشق وطهران. لكن الأكيد أنّه كان في أجوائها، مثله مثل كثيرين آخرين في لبنان وسوريا يعرفون عن نفسية بشّار الأسد وذهنيته وعن المشروع التوسّعي الإيراني. هذا المشروع الذي وجد في الاحتلال الأميركي للعراق فرصة لانطلاقة جديدة في كلّ الاتجاهات، خصوصاً في سوريا ولبنان.

مات رستم موتاً بطيئاً دام عشر سنوات. عرف أنّه انتهى في السادس والعشرين من نيسان ، يوم غادر آخر جندي سوري الأراضي اللبنانية. في سوريا، عاد رستم ضابطاً سنّياً لا أكثر، أي ضابطاً من الدرجة الثانية عليه أن يحظى يومياً برضا مسؤوله العلوي، على الرغم من الثروة التي جمعها. لم تعد لديه مهمّة يستطيع تأديتها غير إظهار الولاء. والولاء يعني أوّل ما يعني ممارسة كلّ ما أمكن من وحشية مع أهل منطقته الثائرين على النظام منذ ما يزيد على أربع سنوات.

هل من عقاب أكبر من هذا العقاب الذي لا يليق سوى بمن على شاكلة هذا النوع من الضبّاط، العديمي الثقافة والأخلاق، الذين ارتضوا، بسبب الحاجة أوّلاً، أن يكونوا جنوداً في جيش تحكمه ذهنية حلف الأقلّيات؟.