المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 شباط/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي  31 كانون الثاني و01 شباط/15

كيف قتلت "السي آي أي" و"الموساد" عماد مغنية/آدم غولدمان وإلين ناكاشيما/الواشنطن بوست/01 شباط/15

إنهار البعث ومعه «الكيانات المصطنعة»... فانهار العراق وسورية/حازم الامين/01 شباط/15

قراءة في إعلان نصر الله لـ”قواعد اشتباك جديدة”/مهى عون/01 شباط/15

خطاب احتواء الخيبة/الـيـاس الزغـبـي/01 شباط/15

مدنــنا ومدنـهم/حسام عيتاني/01 شباط/15

عملية شبعا: الدم الفارسيّ الثمين.. والدم العربيّ الرخيص/سهى جفّال/01 شباط/15

السيّد محمد حسن الأمين: مبدأ العداوة في الإسلام غير موجود/جنوبية/01 شباط/15

ما حصل في مزارع شبعا ليس رداً/كرم سكافي/01 شباط/15

رامي نجم: منظّم رحلات حركة أمل مديراً لكليّة الإعلام/جنوبية/01 شباط/15

لماذا سجنتم حسين عطوي وصواريخ الهبارية إذا/بلال موّاس/01 شباط/15

الطفيل ثكنة للنظام و"حزب الله" أهلها في الشوارع والدولة نائمة/خالد موسى/01 شباط/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار 31 كانون الثاني و 01 شباط/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 31/1/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 31 كانون الثاني 2015

الجيش قصف تجمعا للمسلحين في جرود رأس بعلبك

الجيش: ضبط عبوة ناسفة الى جانب طريق عام مجدليا القبة

بورتولانو التقى بري: ناقشنا سبل منع أي تصعيد في منطقة عمليات اليونيفيل

نادر الحريري في بيروت استعدادا لجلسة الحوار مع حزب الله

سلام عزى السيسي بشهداء الجيش المصري في العملية الارهابية في العريش

سلام بحث مع مسؤولين اوروبيين الاوضاع السياسية والامنية في لبنان وكيفية دعم اللاجئين السوريين

السنيورة في ندوة عن محمد شطح: كلام نصرالله متفرد ومتسرع يلغي إرادة الشعب اللبناني ومؤسساته الدستورية

فتفت دان اطلاق النار تزامنا مع اطلالة نصر الله

يوسف: اي رد من حزب الله على اسرائيل قد يؤدي الى اندلاع حرب

احمد الحريري: كلام نصر الله يضرب الإجماع الوطني برفض أي مغامرة

جريج أمل ان تؤدي الحوارات لانتخاب رئيس:الحكومة متمسكة بمرجعية الدولة في قرار الحرب والسلم

العيلاني اكد رفض ظاهرة اطلاق النار عند اطلالة اي زعيم: هناك تضخيم ومبالغة من قبل 14 اذار

الأرز الوطني: ليكن قرار السلم والحرب بيد الدولة وحدها

الدكتور مسعود ضاهر،  في مؤتمر مئوية الابادة الأرمنية: واحدة من أبشع الجرائم

لبنان «ما بعد» خطاب نصر الله عودة إلى «خطوط الاشتباك» الداخلي

فارس سعيد لـ”السياسة”: “حزب الله” أطاح الـ 1701

مجدلاني لـ”السياسة”: لولا “حزب الله” لما وصلنا الإرهاب  

عريجي: حزب الله مارس حقه الطبيعي بالرد على الاعتداءات الاسرائيلية

خير الدين: لوعي خطورة وجود اسلحة فتاكة مع اسرائيل

عباس: الحوار يبقى مطلبنا جميعا لنتشارك معا بحل الازمات

ملص: ما قاله نصر الله يمثل نقلة نوعية في مواجهة العدو

حمدان: لا أمن واقتصاد ومؤسسات إلا بالجيش والمقاومة ووحدة الشعب

بالفيديو: لحظة قصف المركز الاسباني

اضراب مفتوح اعتبارا من الاثنين لمالكي الشاحنات في مرفأ بيروت

دريان التقى وزير العدل الكويتي واشرفا على توزيع المساعدات

داعش يعدم الرهينة اليابانية ويعلن بدء "الكابوس"

البحرين: إسقاط الجنسية عن 72 تورطوا في أعمال عنف تسببوا في الإضرار بمصالح المملكة

مسؤول ياباني: المفاوضات حول الرهينتين لدى داعش في طريق مسدود

كي مون: لتشكيل قوة اقليمية افريقية لمكافحة بوكو حرام

السيسي يقرر تشكيل قيادة أمنية موحدة لشرق قناة السويس

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/متى05/من01حتى16/أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ. فَإِذَا فَسَدَ الْمِلْحُ، فَمَاذَا يُعِيدُ إِلَيْهِ مُلُوحَتَهُ؟ إِنَّهُ لاَ يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيْءٍ

*الربط لموقعنا/خطاب السيد نصرالله شعبوي ومفرغ من كل ما هو منطق وقدرات ومسؤولية/الياس بجاني

*الرباط لموقعنا اضغط هنا/بالصوت/من ال بي سي/مقابلة رائعة مع الإعلامي السيادي والمميز نوفل ضو هي حقيقة ومحتوى محاضرة قيمة في الوطنية والقانون والدستور/مع  مقدمة للياس بجاني

*بالصوت/فورماتMP3/من ال بي سي/مقابلة رائعة مع الإعلامي السيادي والمميز نوفل ضو هي حقيقة ومحتوى محاضرة قيمة في الوطنية والقانون والدستور/مقدمة للياس بجاني/31 كانون الثاني/15

*بالصوت/فورماتWMA/من ال بي سي/مقابلة رائعة مع الإعلامي السيادي والمميز نوفل ضو هي حقيقة ومحتوى محاضرة قيمة في الوطنية والقانون والدستور/مقدمة للياس بجاني/31 كانون الثاني/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*مقابلة رائعة مع الإعلامي السيادي والمميز نوفل ضو هي حقيقة ومحتوى محاضرة قيمة في الوطنية والقانون والدستور/الياس بجاني

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 31/1/2015

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 31 كانون الثاني 2015

*خطاب احتواء الخيبة/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

*سـلام عـزى السـيسـي بشــهداء الجيـش المصـري

*المفوضون الاوروبيون: نولي اهمية خاصة للوضع في لبنان

*نادر الحريري في بيروت استعدادا لجلسة الحوار مع حزب الله

*دان اطلاق النار تزامنا مع اطلالة نصـر الله/فتفت: "حزب الله" يثبت انه غير معني بالحوار

*دوفريج: إطلاق النار استفزّ كل لبناني  و"المسـتقبل" سـيُثيره فـي الحـوار

*احمد الحريري: نصر الله يضرب الإجماع الوطني

*"واشنطن بوست":" CIA" والموساد تعاونا في اغتيال عماد مغنية

*"الشرق الاوسط": الصراع مع إسرائيل دخل مرحلة جديدة

*مكاري: إطلاق الرصاص في بيروت امس استفزاز لمن؟

*لقاء تمهيدي موسّع قبل انطلاق "مؤتمر للسلام"/حنين: تواصل مع قوى الاعتدال والديموقراطية

*لبنان «ما بعد» خطاب نصر الله عودة إلى «خطوط الاشتباك» الداخلي

*السنيورة: متفرّد ... الكلام عن إسقاط قواعد الاشتباك ومحاولة لتحويل البلاد أرضاً سائبة

*مؤشرات الى وجود المولوي في مخيم عين الحلوة  رابط بيـن توقيـف علا العقيلـي واغتيال عجاج؟

*فارس سعيد لـ”السياسة”: “حزب الله” أطاح الـ 1701

*مجدلاني لـ”السياسة”: لولا “حزب الله” لما وصلنا الإرهاب 

*أهالي الناعمة قطعوا الطريق رفضا للتمديد للمطمر: سنتحرك كل 15 يوما ونطالب باستقالة وزير البيئة

*التلاحم العسكري بين اسرائيل و"النصرة" يستوجب توحيد الجبهات/ليـون: خطــاب نصرالله رسالــة ردع حاسمــة وقويــة

*اسـتقالة فرنجيـة مـن "النـيابة" غيـر واردة حاليــا/كرم: نؤيد مواقف نصرالله السياسية والعسكرية ونعتز بها

*أميـن عام المنظمـة العالميـة فـي "الطريـق الفينيقيــة"/فرعون: لبنان اشتهر بالسياحة التقليدية ويهمه الحفاظ عليها

*كيف سـتتعاطى الحكومة السلامية مع معادلة نصرالله الجديـدة؟

*14 اذار "تدوزن" تحركاتها علـــى ايقاع مفاعيـل مواقفــه

*الحوض الرابع الى فصل نزاع ميـداني: اضراب مفتوح في المرفأ

*الدكتور مسعود ضاهر،  في مؤتمر مئوية الابادة الأرمنية: واحدة من أبشع الجرائم

*الطفيل ثكنة للنظام و"حزب الله"... أهلها في الشوارع والدولة نائمة/ موقع 14 آذار/خالد موسى

*على مسؤوليتي/ايلي صليبي

*ما حصل في مزارع شبعا ليس رداً/كرم سكافي/جنوبية

*عملية شبعا: الدم الفارسيّ الثمين.. والدم العربيّ الرخيص/سهى جفّال/جنوبية/

*السيّد محمد حسن الأمين: مبدأ العداوة في الإسلام غير موجود/حاوره وسام الأمين /جنوبية

*لماذا سجنتم حسين عطوي وصواريخ الهبارية إذا؟/بلال موّاس/جنوبية

*رامي نجم: منظّم رحلات «أمل» مديراً لكليّة الإعلام

*السنيورة في ندوة عن محمد شطح: كلام نصرالله متفرد ومتسرع يلغي إرادة الشعب اللبناني ومؤسساته الدستورية

*كيف قتلت "السي آي أي" و"الموساد" عماد مغنية/بيار عقل/ الشفاف

*كيف قتلت "السي آي أي" و"الموساد" عماد مغنية/آدم غولدمان وإلين ناكاشيما في "الواشنطن بوست"

*البطريرك يسلم عقل كتاباً خلال تكريمه.

*إنهار البعث ومعه «الكيانات المصطنعة»... فانهار العراق وسورية/حازم الامين/الحياة

*مدنــنا ومدنـهم/حسام عيتاني/الحياة

*قراءة في إعلان نصر الله لـ”قواعد اشتباك جديدة”/مهى عون/السياسة

*البحرين: إسقاط الجنسية عن 72 تورطوا في أعمال عنف تسببوا في الإضرار بمصالح المملكة

 

تفاصيل أخبار النشرة

 

الزوادة الإيمانية/متى05/من01حتى16/أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ. فَإِذَا فَسَدَ الْمِلْحُ، فَمَاذَا يُعِيدُ إِلَيْهِ مُلُوحَتَهُ؟ إِنَّهُ لاَ يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيْءٍ

"وَإِذْ رَأَى جُمُوعَ النَّاسِ، صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ. وَمَا إِنْ جَلَسَ، حَتَّى اقْتَرَبَ إِلَيْهِ تَلامِيذُهُ. فَتَكَلَّمَ وَأَخَذَ يُعَلِّمُهُمْ. فَقَالَ: «طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، فَإِنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. طُوبَى لِلْحَزَانَى، فَإِنَّهُمْ سَيُعَزَّوْنَ. طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، فَإِنَّهُمْ سَيَرِثُونَ الأَرْضَ. طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، فَإِنَّهُمْ سَيُشْبَعُونَ. طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، فَإِنَّهُمْ سَيُرْحَمُونَ. طُوبَى لأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، فَإِنَّهُمْ سَيَرَوْنَ اللهَ . طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، فَإِنَّهُمْ سَيُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ اللهِ. طُوبَى لِلْمُضْطَهَدِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، فَإِنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. طُوبَى لَكُمْ مَتَى أَهَانَكُمُ النَّاسُ وَاضْطَهَدُوكُمْ، وَقَالُوا فِيكُمْ مِنْ أَجْلِي كُلَّ سُوءٍ كَاذِبِينَ. اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، فَإِنَّ مُكَافَأَتَكُمْ فِي السَّمَاوَاتِ عَظِيمَةٌ. فَإِنَّهُمْ هَكَذَا اضْطَهَدُوا الأَنْبِيَاءَ مِنْ قَبْلِكُمْ! أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ. فَإِذَا فَسَدَ الْمِلْحُ، فَمَاذَا يُعِيدُ إِلَيْهِ مُلُوحَتَهُ؟ إِنَّهُ لاَ يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيْءٍ إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجاً لِتَدُوسَهُ النَّاسُ! أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى جَبَلٍ؛ وَلاَ يُضِيءُ النَّاسُ مِصْبَاحاً ثُمَّ يَضَعُونَهُ تَحْتَ مِكْيَالٍ، بَلْ يَضَعُونَهُ فِي مَكَانٍ مُرْتَفِعٍ لِيُضِيءَ لِجَمِيعِ مَنْ فِي الْبَيْتِ. هَكَذَا، فَلْيُضِيءْ نُورُكُمْ أَمَامَ النَّاسِ، لِيَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ."

 

الربط لموقعنا اضغط هنا/خطاب السيد نصرالله شعبوي ومفرغ من كل ما هو منطق وقدرات ومسؤولية

الياس بجاني/31 كانون الثاني/15

من المؤسف أن خطاب السيد نصرالله (الخميس 30 كانون الثاني/15)، والذي استغرق حوالي الساعتين كان زجلياً وانشائياً ورزماً مبعثرة وصبيانية من العنتريات العكاظية المفرغة من أي محتوى عملي ومنطقي وقانوني ودستوري.

براحة ضمير يمكننا وصفه بخطاب أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات وذلك لانسلاخه الكامل عن الواقع والمحيط والقدرات.

الخطاب بأكمله كان غريباً ومغرباً عن لبنان وشعبه ودستوره ورسالته وقاعدة تعايش شرائحه وقدراته، وعن السلم والحريات والقانون فيه.

كما أنه مناقض كلياً لمفهوم الحياة، وقبول الآخر، والسلم، والقوانين والدساتير، وشرعة حقوق الإنسان وقرارات مجلس الأمن المرعية الشأن.

كل كلمة تفوه بها السيد كان المقصود منها اللعب على الأوتار المذهبية والأحاسيس والمشاعر الإنسانية بهدف استيعاب وامتصاص حزن ومآسي وخسائر وغضب وعزلة بيئته المخطوفة.

هذه البيئة المأخوذة رهينة، والمصادر قرارها وحريتها بقوة السلاح والتمذهب والمال والحاجة والعزلة وتغييب الدولة القسري عنها.

هذه البيئة المحولة رغماً عن إرادتها إلى وقود لنيران حرائق إيران التي تُشعلها في لبنان وكل الدول العربية خدمة لمشروع توسعي واستعماري واستعبادي، يعود بمكنوناته وأهدافه وأنماطه وفكر أصحابه إلى ما قبل العصور الحجرية.

إن الخطير في ما جاء في خطاب السيد الشعبوي بامتياز، هو تسويقه للموت واعتباره أن من يموت تحت راياته يرتاح من صعاب الحياة وينعم بالجنة.

بالطبع ليس من حقنا أن نناقش أية مفاهيم دينية لا من قريب ولا من بعيد، ولكن نسأل هل فعلاً من يقضون من شباب بيئته في سوريا وهم يدافعون عن نظام الرئيس الأسد البعثي والمجرم، إنما يقضون وهم في طريقهم لتحرير القدس كما جاء في كلامه؟

وهل حقاً طريق القدس تمر من دمشق وحلب والقصير والقلمون وفنيدق وعرسال وجبل محسن والطريق الجديدة، كما كانت في زمن عرفات ومنظماته الإرهابية تمر من جونية وبيروت؟

وهل فعلاً هو عمل إيماني واستشهادي قتل الشعب السوري الثائر من أجل حريته ولقمة عيشه وكرامته؟

أما الأخطر في مقاربة السيد للصراع مع إسرائيل فهو حصر مسؤوليته به وبأسياده الملالي وباستخفافه المهين والمقزز بكل الدول العربية.

باختصار، إن مقاربة السيد للصراع مع إسرائيل تفتقد للشرعية لأن شعب فلسطين هو المسؤول عنه، وليس شعب إيران أو حزبها الإرهابي والغزواتي الذي يحتل لبنان ويقتل الشعب السوري ويعيث فساداً واجراماً في العديد من الدول العربية..

كما أن المقاربة العنترية والفوقية التي غيبت الدولة اللبنانية بالكامل وصادرت قرارها هي هرطقية وإرهابية وتفتقد إلى القدرات والشرعية التي تحتاجهم، وبالتالي هي مقاربة غير مسؤولة ولن يحصد منها لبنان واللبنانيين غير الكوارث والدمار والإفقار كما كان الحال في حرب ال 2006 المدمرة على خلفية “لو كنت أدري”.

يبقى أن حزب الله الذي يحتل لبنان ويقاتل ويعادي معظم الشعوب العربية، هو منظمة ميليشياوية وإرهابية إيرانية تابعة كلياً من ألفها إلى يائها لسلطة وفرمانات حكام إيران الملالي، ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

Phoenicia@hotmail.com

 

الرباط لموقعنا اضغط هنا/بالصوت/من ال بي سي/مقابلة رائعة مع الإعلامي السيادي والمميز نوفل ضو هي حقيقة ومحتوى محاضرة قيمة في الوطنية والقانون والدستور/مع  مقدمة للياس بجاني

بالصوت/فورماتMP3/من ال بي سي/مقابلة رائعة مع الإعلامي السيادي والمميز نوفل ضو هي حقيقة ومحتوى محاضرة قيمة في الوطنية والقانون والدستور/مقدمة للياس بجاني/31 كانون الثاني/15

بالصوت/فورماتWMA/من ال بي سي/مقابلة رائعة مع الإعلامي السيادي والمميز نوفل ضو هي حقيقة ومحتوى محاضرة قيمة في الوطنية والقانون والدستور/مقدمة للياس بجاني/31 كانون الثاني/15

نشرة الاخبار باللغة العربية

نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

مقابلة رائعة مع الإعلامي السيادي والمميز نوفل ضو هي حقيقة ومحتوى محاضرة قيمة في الوطنية والقانون والدستور

الياس بجاني

31 كانون الثاني 15

“يعدونهم بالحرية وهم أنفسهم عبيد للمفاسد، لأن ما يغلب الإنسان يستعبد الإنسان”. (رسالة القديس بطرس الثانية/19)

لن نشكر الإعلامي السيادي المميز نوفل ضو على مضمون المقابلة الرائعة طبقاً لكل المعايير الوطنية والإيمانية والحقوقية والإنسانية، التي أجريت معه أمس عبر محطة ال بي سي.

لماذا لن نشكره؟

ببساطة متناهية لأنه في مفهومنا الإيماني والإنجيلي إن من يقوم بواجبه ويستثمر وزناته ومواهبه التي أعطاها له الرب مجاناً (مجاناً اعطيتم ومجاناً تعطون) لا يشكر.

لا يشكر من يستثمر وزناته ومواهبه بما يرضي ضميره وخالقه وأهله والحق ووطنه.

مع ضو ومع كل أحرار لبنان الذين يقومون بما هو مطلوب منهم نقول بتواضع وبتجرد وبصوت عال، "إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا". (لوقا17/10).

المقابلة براحة ضمير هي محاضرة في الوطنية والقانون والدستور تعري كل هرطقات وخزعبلات المحتل الإيراني، وتبين سخف ثقافة وخطاب وطروحات ونفاق المرتزقة كافة المُجمعين في حظيرة 8 آذار تحت قيادة حزب الله الإرهابي والإيراني بامتياز.

المهم في المقابلة أنها تسخف وتفضح الذين شذوا عن كل ما هو لبناني وإيماني ودستوري من أهلنا المسيحيين عموماً والموارنة خصوصاً، أكانوا رجال دين لا يعرفون ألف باء الدين، أو سياسيين ومثقفين واعلاميين ومسؤولين وقعوا في تجارب إبليس وباعوا الوطن وأهله بثلاثين من فضة.

نوفل ضو المؤمن عملاً وقولاً وقناعة بقول السيد المسيح، "لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجار’" ليس الشواذ في وطن القداسة والقديسين في جرأته وعلمه وشهادته للحق ولدماء الشهداء الأبرار، بل هو القاعدة وأيضاً على خلفية انجيلية بحتة حيث أن أمثاله هم الخميرة التي تخمر العجين كله. تحية من القلب لكل لبناني حر يرفض التبعية ويشهد لحق أهله ووطنه ودماء الشهداء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 31/1/2015

السبت 31 كانون الثاني 2015 ا

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

نهاية الأسبوع حافلة بالتطورات الإقليمية التي تتجلى بالآتي: الرئيس المصري يكثف خطط مواجهة الإرهاب. "داعش" يخسر قياديين ويربح خط نفط في كركوك. تصاعد حدة المعارك والقصف في جوبر السورية. "الحوثيون" يضغطون أمنيا في صنعاء لمكتسبات سياسية. حكومة البحرين تنزع الجنسية من العشرات. توبيخ أميركي لنتانياهو لتوسعه في المستوطنات.

وفي لبنان سجلت مستجدات على الشكل الآتي: انتقاد الرئيس السنيورة لكلام السيد نصرالله على وقف العمل بقواعد الإشتباك. انتقاد تيار "المستقبل" لإطلاق النار والقذائف في الهواء في العاصمة والضاحية قبيل كلمة الأمين العام ل"حزب الله". شمول حوار "حزب الله" وتيار "المستقبل" في جولته المقبلة، قرار الحرب والسلم. عرض الرئيس سلام الأوضاع الأمنية والسياسية وقضايا النزوح السوري مع مسؤولين أوروبيين اثنين. ضبط الجيش عبوة ناسفة الى جانب طريق عام مجدليا- القبة زنتها أربعة كيلوغرامات من المتفجرات، وتفكيكها.

وتبقى في الشأن المحلي إشارتان: الأولى: عدم وصول إدارة كازينو لبنان والموظفين المصروفين إلى حل. الثانية: توقع مصلحة الأرصاد الجوية طقسا جيدا وإرتفاعا في درجات الحرارة غدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في مواجهة العدوانية، لا محل من الإعراب لقواعد الاشتباك. اسرائيل التي دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية في عدد تجاوزاتها لهذه القواعد وخروقاتها للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا وعبر الاغتيالات والتجسس وزرع العبوات، جرت الاشتباك وقواعده إلى خانة غير المطابق للمواصفات.

في المقابل، جاء كلام الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ليوصف الحال، إنطلاقا من فعل اسرائيل الماضي لتكريس معادلة كسر القواعد، فجوهر كلام السيد نصرالله قائم على أساس الدفاع فإذا فرضت اسرائيل الحرب تتصرف المقاومة بجهوزيتها الدائمة، فالمقاومة لم تخرق القرار 1701 في عمليتها النظيفة والمدروسة على أرض لبنانية محتلة، وبالتالي في مزارع شبعا يصبح القرار ممنوعا من الصرف.

خطاب السيد نصرالله لقي انتقادات من الرئيس فؤاد السنيورة الذي أعطاه صفتي التسرع والتفرد. السنيورة كان جازما أن الخطاب ألغى إرادة اللبنانيين التي التزمت القرار 1701. فهل اراد السنيورة نسف الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" أم ان قراءته جاءت مجتزأة، لامس الشكل وتجاهل الجوهر. الحوار سيستمر ولن تؤثر عليه سهام صوبت على خطاب السيد حسن نصر الله.

الحال في مصر كان منصبا على مواجهة الارهاب. ومن هنا كان إصدار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرارا قضى بتشكيل قيادة موحدة بالجيش تختص بمكافحة التنظيمات الارهابية في سيناء بدءا من اليوم. السيسي رفع أصابع الاتهام في وجه "الإخوان المسلمين"، كاشفا عن تهديد أحد قيادات التنظيم له بجلب المقاتلين من كل العالم لمقاتلة الجيش المصري، وأعلن استعداده للموت في وجه التطرف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

هل الوقوف على رجل ونصف لعشرة أيام أتعب قادة العدو إلى حد عجزوا معه عن الكلام، أم ان البكم أصابهم مع المعادلات الكبيرة التي وضعها قائد المقاومة، ام انهما الأمران معا؟

أيا يكن السبب، في المحصلة لا تعليق اسرائيليا رسميا على كلمة السيد نصرالله حتى الآن. إلا ان صحافتهم كانت لسان حالهم، إذ عبرت عما يجول في خلدهم، فالسيد الذي احترف اجتراح المعادلات ووضع القواعد قد حدد قواعد اللعبة من جديد، والخروج عنها مغامرة قد تأخذ الكيان إلى حرب تتكامل فيها الجبهات ضده، بحسب ما رأى مراقبون صهاينة.

ولأن زمان أول تحول، ما على الصهاينة بعد الآن إلا الوقوف على اطلال انجازاتهم، وهو ما فعلوه عبر ال"واشنطن بوست". الصحيفة سربت رواية عن اغتيال القائد العسكري في المقاومة عماد مغنية قبل ست سنوات في العاصمة السورية دمشق، وتحدثت عن تعاون بين الـ CIA وال"موساد" لتنفيذ العملية، في محاولة على ما يبدو لاسترجاع هيبة ضائعة أسقطتها المقاومة قبل يومين في مزارع شبعا. هيبة توهم العدو امكانية استعادة جزء منها بجريمة الاغتيال الغادرة في مزارع الأمل في القنيطرة، فجاءت نيران المقاومين لتلتهم آماله في مزارع شبعا حتى الشبع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ما مصير الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، بعد المواقف الأخيرة للسيد حسن نصرالله؟ وما مصير الحكومة؟

سؤالان مشروعان تبررهما ردود "المستقبل" و14 آذار على كسر نصرالله قواعد الاشتباك القديمة، كذلك الصمت الحكومي المريب.

من هنا فإن الأسبوع الطالع يشكل محطة اختبار، فالاثنين يستعاد الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" في عين التينة، فكيف ستكون الأجواء بين الطرفين؟ والأربعاء الجلسة الأسبوعية للحكومة السلامية، فكيف سيكون رد فعل الحكومة على كلام نصرالله الذي تخطاها فارضا معادلة سياسية وأمنية جديدة، وأعلن بكل صراحة ووضوح أنه فوق الحكومة، وأن قرار الحرب والسلم يعود له لا لمجلس الوزراء.

اجتماعيا، قضية الكازينو تتفاعل في ظل اصرار الموظفين المصروفين على الاستمرار في اقفال الكازينو بالقوة ومصادرته وتحميل الخزينة خسارة يومية تبلغ حوالى نصف مليون دولار. والواضح أن بعض النقابيين لا يريدون للكازينو ان يتحول مؤسسة عصرية. كما ان بعض السياسيين كالوزير السابق فريد الخازن يستغلون الموضوع شعبيا، ويشجعون الموظفين المصروفين على الاستمرار في اقفال الكازينو.

ففريد الخازن وبعض النقابيين لم يدركوا بعد ان عصر الكازينو المزرعة قد ولى، وأن زمن "الشبيحة" انتهى، كذلك زمن المعتدين على أموال الكازينو والخزينة العامة. وبالتالي فإن الحركة الاصلاحية التي بدأت لن تتوقف الا بعد أن تحقق اهدافها، وبعد ان توضع الأسس لكازينو عصري لا يكون مرتعا للعاطلين عن العمل وللزبائنية السياسية والخدمات الشخصية على حساب الخزينة العامة وجيوب المواطنين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لافت هذا الانقسام الذي تكرر في البلد اليوم. لا بين فريقين سياسيين وحسب. بل أيضا بين نوعين من الاهتمامات والأولويات: نوع أول سياسي، سيادي. ونوع ثان معيشي، حياتي، مطلبي.

في النوع الثاني، تبرز ملفات مطمر الناعمة ومرفأ بيروت، وكازينو لبنان. ثلاث قضايا مفتوحة على الردم والنبش. في المطمر محاولة لنبش فدرالية النفايات كما أقرها مجلس الوزراء. وفي المرفأ محاولة لضرب العاصمة ودورها وربما دور لبنان في المنطقة، واقتصاده في المرحلة المقبلة. أما في الكازينو فبداية ضوء مع مفاوضات بعيدة عن ضجيج الاعتصامات، توصلا إلى مبدأ إعطاء كل صاحب حق حقه.

أما في النوع الأول، فتبرز ردود الفعل حول كلام السيد حسن نصرالله أمس. خصوصا، لجهة السؤال عن معنى سقوط قواعد الاشتباك بين المقاومة والاحتلال. ماذا يعني هذا الكلام، خصوصا إذا عطفناه على الحديث عن تمدد الجبهة من الناقورة إلى الجولان؟ وفي هذا السياق خرج فؤاد السنيورة متصديا لكلام السيد، محددا معنى الإجماع الوطني وكيفية الخروج منه والخروج عليه. علما أن السنيورة نفسه هو من كان قبل أعوام قد قاد لبنان بنصف حكومة، وزجه في مجلس الأمن وفي قضاء دولي استثنائي وفي تصفير حسابات وتكبير رهانات، وصولا إلى "ويكيليكس"، التي تحظى بإجماع وطني على صحتها ودقتها.

لكن بين السياسي والمعيشي وبين كلام السنيورة، جاء الخبر المفاجئ من واشنطن. المخابرات المركزية الأميركية و"الموساد" الاسرائيلي اغتالا عماد مغنية. خبر يستحق أكثر من اهتمام وتحليل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

مر الأسبوع ولم تقع الحرب، ضربت إسرائيل ضربتها في القنيطرة وضرب "حزب الله" ضربته في مزارع شبعا، النتيجة تعادل، ولكن ماذا بعد؟

في غياب الأجوبة كان لافتا اليوم ما كشفته صحيفة "واشنطن بوست" عن كيفية اغتيال عماد مغنية. ما يطرح السؤال: لماذا تعمدت الصحيفة الأميركية نشر تقريرها اليوم؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟

محليا، إنتهى الأسبوع إلى أزمتين معقدتين: الأولى أزمة المصروفين من كازينو لبنان والتي تشهد مدا وجزرا من دون التوصل إلى معالجة. والثانية أزمة ردم الحوض الرابع في مرفأ بيروت والتي مازالت عالقة.

تبقى مسألة داخلية إذا ما حصلت فمن شأنها تحريك الوضع النيابي، هل يقدم النائب وليد جنبلاط غدا على إعلان استقالته من مجلس النواب ليخلي الساحة لنجله تيمور؟ غدا لناظره قريب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

ما قاله الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله من على منبر تكريم الذين سقطوا في القنيطرة، ظل في دائرة القراءات والتوصيف، ليتجلى اليوم الرد الواضح في ما أطلقه رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤد السنيورة، مؤكدا أن الكلام الذي صدر عن نصرالله، وأعلن فيه عن إسقاط قواعد الاشتباك السابق مع العدو الاسرائيلي، كلام متفرد ومتسرع يلغي إرادة الشعب اللبناني ومؤسساته الدستورية التي أجمعت ووافقت والتزمت باحترام القرار الدولي 1701.

حياتيا، قضية المصروفين من كازينو لبنان بقيت مدار نقاش، في وقت يعقد مجلس ادارة الكازينو الليلة إجتماعا لتأكيد استمراريته في العمل، فيما ينشط وزير العمل سجعان قزي على خط الوساطة، في محاولة لايجاد مخرج من ضمن بنوده تجميد قرارات الصرف خمسة عشر يوما، وجلوس طرفي النزاع على الطاولة، وفي حال انسداد الأفق يتم اللجوء إلى لجنة تحكيم قضائية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بخلاف الإرتزاق السياسي على خطاب نصرالله، فإن معادلات الأمين العام ل"حزب الله" لغاية الساعة لم تحدث انقلابا في مجتمع الرابع عشر من آذار، ولم تصب بالهلع سوى الرئيس فؤاد السنيورة الذي وجد مذعورا متخوفا رافضا إسقاط قواعد الاشتباك مع إسرائيل، معتبرا أن هذا كلام متفرد متسرع يلغي إرادة الشعب اللبناني ومؤسساته الدستورية الملتزمة القرار رقم 1701.

السنيورة أرسى قواعد اشتباك سياسي منفردا، منتقدا مصادرة حقه في الكلام والتفكير، ورافضا تحويل البلاد إلى أرض سائبة تسودها شريعة الغاب ومنطق القوة والسيطرة والإرغام. وخلص السنيورة إلى نتيجة تتوقع الفشل لهذه التجربة وإلحاق الضرر بلبنان، ووفقا لتقويمه المضمر فإنه كان على المقاومة أن تلحق الهزيمة بها وألا ترد على إسرائيل.

لكن "حزب الله" لم ينفذ سوى رغبات السنيورة نفسه، فالذين سقطوا في غارة القنيطرة هم شهداء بتوصيفك أنت دولة الرئيس، ألم تشرح لهم صدرهم بذلك الهاتف الذي أجريته مع المعاون حسين خليل يوم الاغتيال؟ ألم ترفض قبل ثلاثة عشر يوما الخلط بين الوجهة السياسية وتوصيف الشهادة؟ فبناء على تقويمك العالي للشهداء، ردت المقاومة الاعتبار وأخذت بثأرهم ونفذت ما تطمح إليه كرجل عروبي يرفض الجرائم الإسرائيلية المتكررة على بلده.

أما عن القرار 1701 فقد احترمته المقاومة في عملية شبعا، ولم تحترمه إسرائيل في الاعتداء على لبنان وأرضه ورعيانه وأشجاره وجنوده وسمائه وكتيبته الزرقاء. فأي إذن ستأخذه المقاومة للدفاع، وممن؟ هل باتت الحكومات تصدر بيانات حرب؟ وأي ضرر وقع عندما رفع المقاومون على أكتافهم "كورنيت" عابرة للذل. إسرائيل لا تعرف إلا لغة القوة، وهذه وحدها ما يردعها، لا تصريحات الخوف والهلع واستحضار أرواح الحرب التي تخشى إسرائيل شياطينها.

لكن إسرائيل التي ما تزال في مرحلة تحليل خطاب نصرالله، صمتت، وتكلم فؤاد السنيورة.

على طريق الحروب مع الإرهاب، فإن مصر قررت المواجهة عقب استهداف قواتها في سيناء، بالتزامن مع حظرها "كتائب القسام"، الجناح العسكري ل"حماس" واعتبارها منظمة إرهابية، فقد أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا جُمهوريا قضى بتأليف قيادة موحدة لمنطقة شرقي القناة ومكافحة الإرهاب، معلنا أن مصر تواجه أخطر تنظيم في العالم. هذا الخطر سيدفع إلى تنسيق مشترك مع روسيا التي تعاني من مولود إرهابي مزمن اسمه الشيشان، وسيزور الرئيس فلاديمير بوتن القاهرة في التاسع من شباط/ فبراير للبحث في الحلقة الإرهابية المشتركة التي تلقى دعما من إسرائيل الراعي الأساس ل"الإخوان المسلمين" والإخوان الشيشان على حد سواء.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 31 كانون الثاني 2015

السبت 31 كانون الثاني 2015 الساعة 06:47

السفير

نُقل عن ديبلوماسي أميركي قوله أمام مسؤولين لبنانيين أن بنيامين نتنياهو ارتكب حماقة كبيرة بعملية القنيطرة ولا نستطيع تغطية أية محاولة منه لاستدراج المنطقة الى حرب جديدة.

قال مرجع لبناني إن الكلام عن مشروع قانون تمديد رتب الضباط "بات جدياً وثمة تطور في موقف جهة كانت تضع الفيتو عليه".

تراهن قيادات في تنظيم إسلامي دولي على دور دولة كبرى في إعادة التواصل مع دولة خليجية كبرى.

المستقبل

يقال

إن مدينة بيروت ستكون المحطة الأبرز في الخطة الأمنية التي ستنفّذ قريباً خصوصاً في بعض المناطق التي تتواجد فيها مجموعات خارجة عن القانون.

إن تجار عقارات كباراً بدأوا يشكون من تراكم الفوائد عليهم لعدم تمكنهم من سداد القروض بسبب انكماش السوق.

اللواء

تولّت عاصمة كبرى نقل رسائل التهدئة بين تل أبيب وحزب الله، عبر سفارة دولة أوروبية محايدة.

لوحظ غياب مقصود لوزير معني مباشرة بملف الكازينو، لأسباب سياسية وغير سياسية!!

يقول مرجع سياسي بارز أن الوضع في لبنان، أمنياً ورئاسياً خرج من أيدي اللبنانيين، وتُرك لهم فقط تسيير مصالح المواطنين!

الجمهورية

قالت مصادر ديبلوماسية إن التقرير الدوري الذي سيصدُر في آذار المقبل عن القرار 1701 سيعتبر عملية شبعا خرقاً لهذا القرار.

طلب الطبيب الذي يُشرف على صحة مرجع ديني منه وقف نشاطه وتمضية فترة من الراحة تستلزمها العملية التي أجراها، غير أن المرجع أبى إلّا أن يمارس نشاطه كالمعتاد.

قالت أوساط إن الرسالة الأميركية المتصلة بمستوى الوفد الذي قدّم واجب العزاء في الرياض موجّهة إلى طهران بأن العلاقة المحتملة معها في حال تم الإتفاق النووي لن تُبدّل في علاقتها الإستراتيجية مع المملكة.

رأت أوساط أن الديبلوماسية الروسية تركز على الإتفاق بين المعارضة والموالاة، لأن اتفاقهما يُمهّد لإضعاف القوى السورية المتطرّفة، فيما عدم الإتفاق يُبقي الساحة تحت سيطرة المتطرّفين.

البناء

استنكرت أوساط 8 آذار إطلاق الرصاص في بيروت وضاحيتها الجنوبية أثناء إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس في احتفال تأبين شهداء القنيطرة، لكنها استغربت أن يطلب وزير العدل أشرف ريفي بالذات، من القضاء ملاحقة هؤلاء، وهو كان يتباهى بأن قادة محاور طرابلس هم أبناؤه رغم ما جرّوه من ويلات على المدينة وأهلها، وقد أدينوا لاحقاً بأنهم ينتمون إلى منظمات إرهابية تنفذ مخططات خارجية لإيقاع الفتنة في لبنان، تمهيداً لتمزيقه وجعله إمارات متناحرة.

النهار

تساءل سياسي وسطي عما اذا كان هناك رابط ما بين الاعتداء على بعض مراكز الجيش في جرود رأس بعلبك الاسبوع الماضي ، والحديث عن قرب البدء بتنفيذ الخطة الامنية في البقاع الشمالي .

كرر سياسيون واعلاميون من فريق 8 آذار الاشادة بمواقف مرجع حكومي من تطور خطير وبعضهم استعمل العبارات نفسها التي وردت على لسان تصريح وزير ينتمي الى الكتلة الاقوى في هذا الفريق .

لاحظ وزير سابق تكايزا في مواقف وزير بارز وان ذلك بدا واضحا في تعليقه على التطورات .

تردد ان التضارب في المواقف حول ردم الحوض الرابع سببه عدد من السماسرة والمنتفعين الذين تحركوا سرا في غير اتجاه

 

خطاب احتواء الخيبة

 الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/01 شباط/15

بين حديثه التلفزيوني قبل أسبوعين، وخطابه أمس، لم يكن السيّد حسن نصرالله "يعلم" ضخامة المسؤوليّة التي حمّلها لنفسه، بإعلانه الردّ على أيّ هجوم إسرائيلي، سواء في سوريّا أو لبنان، بما "لا يخطر" ببال إسرائيل من أسلحة، واجتياحها إلى ما بعد الجليل.

فربّما من حيث "لا يعلم"، أعلن في ذلك الحديث الحربي عن الاستعداد لكسر قواعد الاشتباك، أو "اللعبة" في المفهوم المتداول، سواء في الجولان بإسقاط القرار 242، أو جنوب لبنان بإسقاط القرار 1701، بما يعني الذهاب إلى حرب مفتوحة في إطار الحروب الدائرة في المنطقة.

وجاءت عمليّة إسرائيل في القنيطرة، بنتائجها الباهظة، لتضع نصرالله ووراءه إيران ونظام الأسد في حالة حرج شديد. فكانت بمثابة اختبار قاسٍ لهذا المحور بكلّ أطرافه، وتحديداً لقائد "حزب الله" الذي لم يكن قد مضى 3 أيّام على وعده ووعيده.

وبدلاً من أن يفي بوعيده لما بعد الجليل خارج ضوابط "اللعبة"، وبالأسلحة التي "لا تخطر ببال"، جاء ردَه أقلّ من تقليدي، ملتزماً بشكل دقيق كلّ القواعد المرسومة للاشتباك والمواجهة منذ حرب تمّوز 2006 والقرار 1701.

لقد استند القرار الإيراني بالردّ إلى ثلاثة ضوابط أو خطوط حمر:

- إحترام القرار 242، وقواعد فضّ الاشتباك في الجولان، فلم يسمح بالردّ من هناك.

- إحترام القرار 1701، فلم يُعطِ الضوء الأخضر لـ"حزب الله" بتكرار خطأ (خطيئة) خرق الخطّ الأزرق، كما فعل في 12 تمّوز 2006.

 - إلتزام الردّ بالوسائل التقليديّة (قذائف مضادّة للدروع)، في المساحة التقليديّة المتنازع عليها (مزارع شبعا)، مع مراعاة عدم إنزال خسائر بشريّة فادحة في الجانب الإسرائيلي.

ويكاد المراقب يتلمّس نوعاً من التنسيق الضمنى بين طرفَي المواجهة، ويلفته إسراع إسرائيل في إعلان اكتفائها بالردّ (قذائف مدفعيّة تقليديّة أشبه ما تكون بمفرقعات ناريّة إحتفاليّة، ولو ذهب ضحيّتها جندي إسباني من قوات الطوارىء الدوليّة عن طريق الخطأ)، وبإبلاغها عدم نيّة التصعيد، وتسلّمها رسالة تهدئة من "حزب الله" عبر الـ"يونيفل".

والمثير للتندّر هو وصف أطلقه إعلام دمشق على العمليّة: "ضربة معلّم"! ووصف آخر من أحد "الممانعين": "عمل ذكي"!، فيما راحت وسائل إعلام "حزب الله" تبالغ في عدد القتلى، وتحاول تضخيم الردّ ورفعه إلى مصاف "الانتصار الإلهي"، فضلاً عن تحريك بعض الهمروجات الشعبيّة وإطلاق النار ابتهاجاً (وتحدّياً). وحين انجلى غبار العمليّة تبيّنت محدوديّتها ووظيفتها الدعائيّة.

هذا الفولكلور والدخان الإعلامي، بما فيه احتفال أمس ونبرته العالية وشعبويّته، كان ضروريّاً للتعويض عن هزال الردّ، وعدم تناسبه مع خطورة العمليّة الإسرائيليّة في القنيطرة. فقواعد "حزب الله" وسائر أطراف "الممانعة" كانت موعودة بردود "صاعقة" تحدّثت عنها طهران، ووعد بها صاحب "الوعد الصادق".

لقد تغلّبت الحسابات البراغماتيّة الإيرانيّة الباردة، وشبكة المصالح الجوفيّة تحت سطح الاتفاق النووي الموعود، وتحت ستار "العداء الحميم" بين طهران وتل أبيب، على عنتريّات الضاحية ودمشق.

ونتجت عن هذه الحسابات والكوابح حالة خيبة وإحباط لدى "جمهور المقاومة" الموعود بالأكثر والأشدّ والأعنف. فكان لا بدّ من اللجوء إلى كاريزما القائد ووعوده بـ"النصر مجدّدا" لامتصاص هذه الحالة وإعادة نفخ الصدور وشحن الحناجر بهتافات الروح والدمّ. وهذه المهمّة نجح فيها نصرالله بامتياز أمس.

عمليّة شبعا يوم الأربعاء الفائت، ثبّتت إدراج "حزب الله" في اللعبة العسكريّة التقليديّة وأخرجته من مفهوم المقاومة أو حرب الـ"غيريلاّ". صار مثل الجيش السوري حارس الجولان منذ 41 عاماً، وهو بات "حارس الجنوب" الذي تحوّل منذ 2006 إلى جولان ثانٍ، وجاءت عمليّة شبعا لتكرّسه في حالة انتظام السلاح.

"حزب الله" يتراصف الآن بين تلاميذ "المدرسة الحربيّة" نفسها، ويلتزم النظام المرصوص كأيّ جندي آخر. ولم يَعُدْ مسموحاً له تكرار كارثة 2006 ومقولة "لو كنتُ أعلم". وهذا ما يفسّر إصرار نصرالله أمس على "حكمة حزب الله"، وكأنّه يتبرّأ من "لو كنت أعلم".

ربّما تكون هذه الحقائق الناتجة من التطوّرات الأخيرة، هي التي برّدت ردود فعل قوى 14 آذار والحكومة والعرب والعالم، فجاءت ردود الفعل والاحتجاجات على العمليّة محدودة ومدروسة، وكأنّ ما جرى يبشّر ببداية نهاية عصر "جبهة الممانعة والمقاومة" مع اقتراب عصر التفاهمات النوويّة والسياسيّة الإقليميّة.

ربّ ضارةٍ نافعة. قد ينطبق هذا القول على عمليّتَي القنيطرة وشبعا.

أمّا احتواء خيبة الجمهور الموعود، فمسألة سهلة في زمن التعبّد للقيادات والزعماء، وسيادة الإيمان بـ"الانتصارات الإلهيّة"، ولو كانت ما دون البشريّة.

 

سـلام عـزى السـيسـي بشــهداء الجيـش المصـري

 المفوضون الاوروبيون: نولي اهمية خاصة للوضع في لبنان

المركزية- عزى رئيس الحكومة تمام سلام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشهداء الجيش المصري والمدنيين الذين سقطوا في العملية الارهابية التي جرت في مدينة العريش في سيناء امس الاول وذلك في رسالة هذا نصها :  "تلقينا بكثير من الأسى، خبر الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الجيش المصري في سيناء واستشهد بنتيجتها العديد من العسكريين والمدنيين، على أيدي قتلة إرهابيين يعملون على زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في مصر. إننا، إذ نستنكر هذا العمل الارهابي، نعتبر ما جرى في العريش دليلاً جديداً على خطورة الموجة الظلامية المتطرفة التي تعصف ببلادنا، والتي تستدعي أعلى درجات الثبات والتضامن، مثلما تتطلب استنفار كل الطاقات ورفع مستوى التعاون والتنسيق بين الدول العربية المعنيّة لإيجاد الوسائل الملائمة للتعامل مع الجماعات الارهابية.

ننا واثقون من أنّ مصر، بقواتها المسلحة وجميع قواها الحيّة، قادرة على إلحاق الهزيمة بمن يتربصون بها شرّاً، وأنها ستعبر هذه المرحلة الصعبة لتعود واحة للأمن والسلام ومنارة للعرب والعروبة.

باسم الشعب اللبناني، نشدّ على أيديكم ونتقدم بالتعازي من قيادة القوات المسلحة المصرية والشعب المصري بأكمله. رحم الله الشهداء وحمى مصر وأهلها.

المفوضين الاوروبيين: واستقبل الرئيس سلام اليوم في السراي الحكومي المفوضين الأوروبيين، لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع، يوهانس هان، وللمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، خريستوس ستيليانيدس في حضور ممثلين عن الأمم المتحدة، والوفد المرافق .وتركزت المحادثات على العلاقات الثنائية، والأوضاع السياسية والأمنية في لبنان، ووقع الأزمة السورية، ودعم الاتحاد الأوروبي للمجتمعات المحلية اللبنانية الفقيرة واللاجئين، اضافة الى الاوضاع الاقليمية .

هان: بعد الاجتماع قال هان: ازور لبنان للمرة الأولى وذلك لمراجعة سياستنا للجوار، وتستضيف بيروت خلال النصف الاول من السنة مؤتمرا لدول جنوب المتوسط لمناقشة هذه المسألة، وهذه الزيارة مخصصة للتباحث في المسائل الثنائية، وان الاتحاد الأوروبي يعترف تماما بالوضع في لبنان في ما يتعلق باعداد اللاجئين الموجودين في هذا البلد الذي لديه الرقم الأعلى من اللاجئين بالنسبة الى عدد السكان في فيه، ومن المؤسف القول انه في العام 2015 وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية هناك نازحون حول العالم فاق عددهم العدد بعد الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي جعل الوضع يسوء، ان الاتحاد الأوروبي يقف لمساعدة لبنان في جهوده للتعامل مع هذا الوضع الصعب.

أضاف هان: اريد ان أتناول سريعا المسألة الأمنية التي بحثناها ، وعقدنا اجتماع مع المعنيين في هذا البلد وهذه هي المرة الاولى التي يقوم فيها الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدة مالية لتدريب عناصر امنية وهذا دليل على التعاون الوثيق بين لبنان والاتحاد الأوروبي حول هذه المسألة ونحن كأوروبيين اريد ان استغل المناسبة للتعبير عن كل عائلات الاتحاد الاوروبي لتقديم التعزية للحكومة الاسبانية وتحديدا لأصدقاء وعائلة الجندي الاسباني الذي خسر حياته منذ ايام قليلة وهذه مأساة بالنسبة الينا واعلم ان الكثير من الأشخاص خسروا حياتهم في هذه المنطقة. أخيرا، أريد ان اطمئن المواطنين اللبنانيين ان المفوضة العليا للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيرني تولي أهمية خاصة للوضع في لبنان لذلك سيستمر الإتحاد بالوقوف الى جانب لبنان ومؤسساته وخصوصا بالنسبة الى التحديات التي يواجهها وانخراطه في مسار عملية السلام في المنطقة

 ستيليانيدس: من جهته، اعلن ستيليانيدس ان الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 37 مليون يورو لمساعدة لبنان لمواجهة تداعيات تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إليه. واشار الى ان هذه المساعدات جزء من حزمة جديدة بقيمة 136 مليون يورو لمواجهة تداعيات الأزمة في سوريا، مخصصة للداخل السوري والبلدان المجاورة.

وقال إن "لبنان يتحمل العبء الأكبر لتدفق اللاجئين، وأحيي لبنان حكومةً وشعباً على كرمهما، على رغم التكاليف والتحديات الضخمة". مشيرا الى أن "هذا التمويل الإضافي سيساهم في تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين الأكثر فقراً في لبنان، خصوصاً من ليس لديهم مأوى وتدفئة مناسبين للتكيف مع برودة الشتاء القاسية".

الحسامي: كذلك استقبل رئيس الحكومة الامين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب جمال اديب الحسامي الذي عرض له نتائج الاجتماعات التي حضرها في السودان بدعوة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على مستوى الخبراء لمناقشة "ميثاق شرف المعلم العربي والدليل العربي لتحديد ادوار المعلم في مجتمع المعرفة" وذلك في اطار تنفيذ مشروع التنمية المهنية للمعلم.

كما اطلعه على ورشة العمل الاقليمية التي حضرها في الدار البيضاء بدعوة من البنك الدولي والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم واكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في الاردن تحت عنوان " دور النقابات العربية في تحسين جودة التعليم ".

ووضع الحسامي الرئيس سلام في أجواء اجتماعات الامانة العامة لاتحاد المعلمين العرب والتي ستعقد في تونس يومي 7 و 8 شباط المقبل .وأبلغه عن زيارة الامين العام للمنظمة الدولية للتربية فريد فان لوين للبنان خلال شباط المقبل للبنان للقاء كبار المسؤولين فيه

 

نادر الحريري في بيروت استعدادا لجلسة الحوار مع حزب الله

السبت 31 كانون الثاني 2015 / وطنية - المطار - عاد إلى بيروت مساء اليوم، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، قادما من باريس، استعدادا للجولة الجديدة من الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" مطلع الأسبوع المقبل، والذي يرأس وفد التيار فيه.

 

دان اطلاق النار تزامنا مع اطلالة نصـر الله/فتفت: "حزب الله" يثبت انه غير معني بالحوار

المركزية- دان عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت "إمطار سماء بيروت امس بعشرات الآلاف من الرصاص والقذائف في تحد سافر لأمن المواطنين اللبنانيين وفي تحد وقح لادّعاء "حزب الله" بأنه يؤمن بالحوار بين اللبنانيين". واكد في تصريح ان "السلطات الأمنية والقضائية اللبنانية يجب ان تكون على مستوى الحدث وان تبادر الى إتّخاذ الإجراءات في حق من روّع المواطنين الآمنين، ومن اعتدى في شكل سافر على سيادة لبنان وعلى اجواء الحوار". وقال "حزب الله" مُطالب بتسليم مطلقي النار، وإلا يثبت انه غير معني لا بأمن ولا بمصالح اللبنانيين الآمنين ولا بالحوار الفعلي، علما ان كلام السيد حسن نصر الله امس كرّس في شكل واضح ودقيق وجود الوصاية الإيرانية الكاملة على سوريا ولبنان تحت عنوان محور الممانعة، ونقض السيادة اللبنانية، باعتبار قواعد الإشتباك المكرسة في القرارات الدولية، والتي يلتزم بها لبنان وكأنها غير موجودة". وختم فتفت "إن الحكومة اللبنانية مطالبة بموقف واضح من كلام الأمين العام لحزب الله، ومن الإعتداءات على امن المواطنين اللبنانيين الذي رافق وتلى هذا الكلام".

 

دوفريج: إطلاق النار استفزّ كل لبناني  و"المسـتقبل" سـيُثيره فـي الحـوار

المركزية- اكد وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج ان "الاوساط السنّية ليست وحدها من شعر بالاستفزاز امس جرّاء اطلاق النار بهذه الطريقة العشوائية التي تضرب مفهوم الدولة اللبنانية، بل كل من يحمل الهوية اللبنانية شعر بالاستفزاز". وشدد في تصريح على ان "المستقبل" سيتحدث في جولة الحوار المقبلة مع "حزب الله" عمّا حصل امس في بيروت من اطلاق نار خلال اطلالة امين عام الحزب السيد حسن نصرالله، لا سيما ان "حزب الله" قال في جلسة الحوار التي عُقدت قبل عملية مزارع شبعا انه لن يردّ على عملية القنيطرة"، مشيراً الى ان "قرار السلم والحرب يجب ان يكون بيد الدولة". الى ذلك، اوضح دوفريج ان "وزير الداخلية نهاد المشنوق عندما تحدث عن وضع الضاحية الجنوبية خارج الخطط الامنية، اعتبر ان الضاحية بصفتها مجمعاً امنياً لحزب الله تدخل ضمن الاستراتيجية الدفاعية، لكن اهل الضاحية اليوم ينتظرون دخول الدول اللبنانية لأن الحياة الامنية والاجتماعية هناك اصبحت لا تطاق بالنسبة للسرقات وتجار المخدرات، وهؤلاء لا يمكن إيقافهم إلا من قبل الدولة". ولفت الى "وجود قرار دولي واقليمي بأن هذه الحكومة هي الضمانة الوحيدة للبنان".

 

احمد الحريري: نصر الله يضرب الإجماع الوطني

المركزية- وضع امين عام "تيار المستقبل" احمد الحريري كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله امس "في إطار إصرار الحزب على ضرب الإجماع الوطني الرافض لأي مغامرة تزجّ لبنان في أتون حرب جديدة، في ظل ما يعيشه اللبنانيون من ويلات تورط "حزب الله" في القتال في سوريا". استأنف "تيار المستقبل" ورش العمل للمنسقيات والقطاعات، فنظم في البيال امس، ورشة عمل سياسية-تنظيمية لقطاع التربية والتعليم، شارك فيها الأمين العام احمد الحريري، الأمناء العامون المساعدون: النقيب سمير ضومط، صالح فروخ وبسام عبد الملك، امين السر مختار حيدر، عدد من اعضاء المكتب التنفيذي، اعضاء مكتب ومجلس قطاع التربية ومنسقو المناطق. وقدم الحريري في الجلسة السياسية مداخلة شاملة، حيّا فيها كوادر قطاع التربية على نضالهم المشرف في قضية سلسلة الرتب والرواتب.

ثم توقف عند اقتراب الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، وقال "لو لم نصمد إلى اليوم على صورة رفيق الحريري، رغم كل محاولات الالغاء السياسي والجسدي، لكان القتلة وصلوا إلى هدفهم من الاغتيال، لكن اهم ما فعلناه، في السنوات العشر الماضية، اننا صمدنا على ثوابت وقيم الرئيس الشهيد، واستطعنا ان نمنع انهيار لبنان، وان نراكم الكثير من الانجازات، وعلى رأسها المحكمة الدولية الخاصة التي تقلق القتلة، والمهم ان نستمر على صورة رفيق الحريري وقيمه، وان نستمر على اعتدالنا في بناء "تيار المستقبل"، وفي بناء لبنان".

وتطرق إلى تداعيات العملية الني نفذها "حزب الله" ضد العدو الإسرائيلي في مزارع شبعا، واضعا كلام الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله الأخير "في إطار إصرار "حزب الله" على ضرب الإجماع الوطني الرافض لأي مغامرة تزجّ لبنان في أتون حرب جديدة، في ظل ما يعيشه اللبنانيون من ويلات تورط "حزب الله" في القتال في سوريا". واستنكر الحريري "تزامن إطلالة نصر الله مع الإطلاق الكثيف للرصاص والقذائف في سماء العاصمة بيروت"، سائلا "كيف يمكن تخفيف الاحتقان بين اللبنانيين في ظل ما شهدناه من إطلاق كثيف للرصاص والقذائف التي روعت المواطنين وهددت سلامتهم"؟

 

"واشنطن بوست":" CIA" والموساد تعاونا في اغتيال عماد مغنية

المركزية- كشفت تقارير إخبارية أن الولايات المتحدة وإسرائيل جهزتا السيارة المفخخة التي استخدمت لقتل القيادي في ”حزب الله”، عماد فايز مغنية، في 12 شباط 2008. ووفقاً لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن خمسة مسؤولين سابقين رفيعي المستوى في الاستخبارات الأميركية، تم تفجير القنبلة من تل أبيب باستخدام جهاز تحكم عن بُعد من قبل عناصر من جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، حيث كانوا على اتصال بعملاء يعملون على الأرض في العاصمة السورية دمشق. وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تعاونت من أجل تجهيز القنبلة، التي تم تجربتها مسبقاً 25 مرة داخل إحدى المنشآت في ولاية كارولينا الشمالية الأميركية، بهدف التأكد أنه لن يكون هناك أضرار جانبية لدى انفجارها، بينما لم تعترف الولايات المتحدة قط أنها شاركت في هذه العملية. وصرح أحد مسؤولي الاستخبارات الأميركية السابقين للصحيفة "قمنا بتفجير 25 قنبلة شبيهة بالتي فجرت بمغنية في ولاية نورث كارولينا من أجل التأكد أن العملية ستتم بشكل جيد. وتطرّقت الصحيفة إلى صحّة هذه العملية من الناحية القانونية نظراً لأن الهجوم الذي شاركت فيه واشنطن بهدف اغتيال قيادي "حزب الله" تم تنفيذه في بلد ليس في حالة حرب مع الولايات المتحدة.

 

"الشرق الاوسط": الصراع مع إسرائيل دخل مرحلة جديدة

المركزية- نقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن مصادر في قوى 8 آذار قولها أن "الصراع مع إسرائيل دخل وللمرة الأولى مرحلة جديدة تحمل عنوان "الصراع المتوازن". وأوضحت المصادر أن "هذا الكلام يؤكد أنه لم يعد أمام حزب الله أي قواعد اشتباك أو قرارات دولية وحدود سياسية، وهذا يعني أنّ كل الأهداف مشروعة وأي اغتيال سيردّ عليه بالطريقة المناسبة في المكان والزمان المناسبين، وهو لن يكون محصورا في منطقة محتلة بل سيشمل المصالح الإسرائيلية في كل أنحاء العالم"، مؤكدة في الوقت عينه أن الحزب "لن يبادر وسيكون في موقع رد الفعل".

 

مكاري: إطلاق الرصاص في بيروت امس استفزاز لمن؟

المركزية- استبعد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري اي "حلّ لموضوع رئاسة الجمهورية في القريب العاجل"، معتبراً ان "الانقسام الكبير في لبنان اليوم يجعل الحل من الخارج اصعب". وقال في تصريح "النقطة الاولى في الحوار القائم بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" فكّ التشنج بين السنّة والشيعة، لكن ما حصل امس من إطلاق نار وقذائف تزامنا مع خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله "استفزاز لمن؟، مؤكداً ان "هذا التصرّف يزيد التشنّج بين اللبنانيين و"حزب الله" وليس فقط بين السنّة والشيعة"، ومتمنياً "رغم ما حصل الا يتأثر حوار المستقبل- حزب الله، علماً ان نتائجه محدودة منذ البدء، ولكن تبقى هناك نتائج ايجابية ولو بالحد الادنى اكان بإزالة الصور واللافتات من الشوارع او بتطبيق الخطة الامنية في البقاع التي تُفيد "حزب الله" بالدرجة الأولى". اضاف "إذا قرر "حزب الله" النزول الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس فهذا معناه اولا ان هناك اتفاقاً اميركيا -ايرانيا حصل وان الحزب لم يعد في حاجة لـ"التيار الوطني الحر" كغطاء مسيحي في الداخل، وهذا سيؤدي لتغيير علاقة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بحزب الله". وعزا مكاري العرقلة في انتخاب رئيس الجمهورية الماروني الى "المسيحيين غير المتفقين"، مشيراً الى ان "الحوار المسيحي- المسيحي قد يكون مفيدا جداً في هذا الاطار".

 

لقاء تمهيدي موسّع قبل انطلاق "مؤتمر للسلام"/حنين: تواصل مع قوى الاعتدال والديموقراطية

المركزية- شكّل اللقاء التمهيدي الموسّع الذي عقده نشطاء المجتمع المدني غير المنضوين في احزاب سياسية في فندق "لو رويال"، بعيدا من الاعلام، مرحلة هامة، وخطوة ايجابية طُرحت خلاله سلسلة من المواضيع التي تتمحور حول آفاق التطورات الراهنة وما يعتريها من مشاكل، في محاولة لايجاد الآلية اللازمة وتحديد طريقة تطبيقها للعمل من اجل الوصول الى بلد مستقر له رؤيته ودوره. وعمد المجتمعون الى جوجلة بعض الافكار في ما يتعلق بايجاد طرق لازمة لمواجهة العنف وتشجيع ثقافة السلام والعودة الى مساحة الحرية، في مسعى لبلورتها واعتمادها كمبادئ اساسية في "المؤتمر الدائم للسلام في لبنان" المنتظر عقده بدعوة من النائب السابق سمير فرنجية. وفي هذا السياق، قال النائب السابق صلاح حنين الذي شارك في اللقاء مع اكثر من 60 شخصا من النشطاء، لـ"المركزية": ان اللقاء تضمن نقاطا مختلفة جرى نقاش حولها لناحية العمل على خلق ثقافة جديدة، وترميم النسيج اللبناني، وتأسيس ثقافة السلام والعيش المشترك، واحتضان مبادرات سياسية اجتماعية متنوعة، والتواصل مع قوى الاعتدال والديموقراطية محليا وخارجيا، وصياغة رؤية جديدة، بحيث اننا نعمل على ايجاد الآلية اللازمة وطريقة تطبيقها بهدف الوصول الى بلد مستقر له رؤيته ودوره ورسالته ومبادرته محليا واقليميا، لدرء خطر العودة الى الوراء ومنعا لاستمرار العنف القائم وتداعياته". ولفت الى ان اللقاء كان حسيا بآلياته وعمله".

 

لبنان «ما بعد» خطاب نصر الله عودة إلى «خطوط الاشتباك» الداخلي

السنيورة: متفرّد ... الكلام عن إسقاط قواعد الاشتباك ومحاولة لتحويل البلاد أرضاً سائبة

|بيروت – «الراي»|

01 شباط/15شكّل خطاب «ما بعد» عمليتيْ القنيطرة ومزارع شبعا المحتلة الذي ألقاه الأمين العام لـ «حزب الله» السيّد حسن نصر الله (اول من امس) محور اهتمام ومتابعة في لبنان وخارجه وسط «تَقصي» عواصم غربية وعربية معنى الكلام الذي أطلقه عن سقوط قواعد الاشتباك مع اسرائيل و«وحدة الساحات» (لبنان، سورية وايران)، ورصْد داخلي لارتدادات المعادلة الجديدة التي لوّح بها نصر الله على مجمل الوضع اللبناني اضافة الى مناخ الحوار بين «حزب الله» و«تيار المستقبل» الذي بدا على المحكّ ولا سيما بعد «عرض القوة» الذي تجلى في «مهرجان» الرصاص والقذائف الصاروخية في الضاحية الجنوبية وبيروت الذي واكب إطلالة الامين العام للحزب.

وتلقت بيروت منذ ان أنهى نصر الله خطابه سلسلة اتصالات واستفسارات من عدد من الدول الكبرى والاقليمية عن المقصود بأن «قواعد الاشتباك لم تعد تعنينا» وإذا كان هذا الكلام يعني «انتهاء العمل» بالقرار 1701 وقواعد الاشتباك التي أرساها بعد حرب يوليو 2006، وسط إيحاء أوساط قريبة من فريق «8 مارس» بان ما أعلنه الامين العام لـ «حزب الله» يأتي في إطار «ردعي» ومن ضمن مبدأ «وحدة الجبهات» التي تجعل خطوط التماس مع إسرائيل مترابطة من الجولان الى جنوب لبنان و«ساحات ردّ» مفتوحة.

اما في البُعد الداخلي لخطاب نصر الله الذي بدا وكأنه «البيان رقم 2» بعد البيان رقم واحد الذي تبنى فيه الحزب رسمياً عملية مزارع شبعا، فقد جاءت الأصداء من 3 زوايا هي:

* اعتبار خصوم «حزب الله» ان الأخير نقل لبنان من «تحت الدلفة لتحت المزراب»، على قاعدة ان كل المحاولات كانت تجري لتحييد البلاد عن تداعيات «الحريق السوري» عبر «فك اشتباك» داخلي بين الاطراف المتصارعة وتنظيم الخلافات، فاذ به يضع لبنان في عين اشتباك اقليمي على قاعدة وحدة المحور الثلاثي بين الحزب وايران والنظام السوري، وهو ما اعتبرته اوساط بارزة في قوى «14 مارس» أنه «معادلة ثلاثية» جديدة أخطر بكثير من معادلة «الجيش والشعب والمقاومة».

* قراءة معارضي «حزب الله» في لبنان كلام نصر الله على انه محاولة جديدة لقول «الأمر لي»، مكرّساً إمساكه بقرار الحرب والسلم في البلاد متموْضعاً علناً كرأس حربة في مشروع اقليمي عبّرت عنه بوضوح الرعاية الايرانية المباشرة لاحتفال تكريم «شهداء القنيطرة» ثم اعلان قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري ان «رد حزب الله على إسرائيل يعتبر رداً إيرانياً».

* رصْد ارتدادات مواقف نصر الله على الحوار بين «المستقبل» و«حزب الله»، وسط اعتبار اوساط سياسية ان «المستقبل» ورغم موافقته على تحييد ملف الاستراتيجية الدفاعية وانخراط «حزب الله» بالحرب السورية عن جدول الاعمال، الا انه أصيب بإحراج كبير جراء خطاب الامين العام لـ «حزب الله» من زاويتين: الأولى مضمونه الذي يجعل من الصعب إدارة الظهر له لما انطوى عليه من تفرُّد في رسم المصير اللبناني، والثانية نتيجة ما رافقه من «احتفالية الرصاص والقذائف» والتي شكلت انتكاسة لكل الآمال بامكان ايجاد صيغة لتنفيس الاحتقان ومظاهره وأبرزها السلاح واستخداماته الداخلية.

وكان بارزاً في هذا السياق مجموعة مؤشرات اعتُبرت دلائل على أجواء «مكهْربة» رسمت علامات شكوك حول مصير الجولة الجديدة من الحوار بين «المستقبل» و«حزب الله» المقررة مطلع الاسبوع، وهي:

* مسارعة وزير العدل اللواء اشرف ريفي (من فريق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري) إلى الطلب من النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود ملاحقة مطلقي النار (من جمهور «حزب الله») وتوقيفهم، معلناً «ان تكرار مشهد اطلاق النار يضرب عرض الحائط الحد الادنى مما تبقى من هيبة الدولة وما حصل مؤشر لمدى استهانة من يقومون بهذا العمل بكل القيم الاخلاقية والوطنية حيث تستباح هيبة الدولة في عاصمتها»، لافتاً الى انه «بعد مشهد إطلاق النار والقذائف الصاروخية في بيروت وبعض المناطق، شعرت كمواطن ان الآمال تبددت في الدولة والحوار والحكومة الائتلافية والاجهزة الامنية والقضائية وكأن هناك صيفاً وشتاء على سطح واحد... إنه أمر أخجلني فعلاً».

* صدور موقف عالي النبرة لرئيس «كتلة المستقبل» فؤاد السنيورة خلال ندوة في ذكرى اغتيال الوزير السابق محمد شطح ردّ فيه بالمباشر على نصر الله وما رافق خطابه اذ اعلن «ان ما جرى في شوارع بيروت من اطلاق للرصاص والقذائف الصاروخية بالتزامن مع كلمة الامين العام لحزب الله ليس مقبولا او مسموحا، اذ تحولت شوارع بيروت ساحات للرعب والخوف وما حصل مرفوض ولا يخدم القضية التي يقول حزب الله انه يرفع لواءها وحتما لا يخدم قضايا لبنان المحقة في الحرية والسيادة والكرامة ولا قضايا الشعب اللبناني الذي لا يمكن ان يوافق على هذا التعدي على أمنه وكرامته وحريته».

واضاف: «ان الكلام الذي صدر عن السيد نصرالله واعلن فيه اسقاط قواعد الاشتباك السابق مع العدو الاسرائيلي كلام متفرّد ومتسرّع يلغي ارادة الشعب اللبناني ومؤسساته الدستورية التي اجمعت ووافقت والتزمت باحترام القرار الدولي 1701. وليس مسموحاً او مفوضاً لأي طرف كان ان يقرر عن الشعب اللبناني وسلطاته الدستورية. نحن تشاركنا في البلد على اساس التساوي في الحقوق والواجبات وليس مقبولاً او مسموحاً ان يأتي مَن يصادرها ويحاول تحويل البلاد ارض سائبة تسود فيها شريعة الغاب ومنطق القوة والغلبة والسيطرة والارغام وكلام الامس لا يحترم ارادة الشعب اللبناني ولا منطق العيش المشترك ولا حقوق الانسان بل يحاول ان يفرض منطق السلاح والعنف والتسلط».

 

مؤشرات الى وجود المولوي في مخيم عين الحلوة  رابط بيـن توقيـف علا العقيلـي واغتيال عجاج؟

المركزية- يبدو ان كل التأكيدات الرسمية وكل تغريدات شادي المولوي عن أنه خرج من مخيم عين الحلوة، ليست صحيحة بدليل أن هناك مؤشرات تؤكد أنه ما زال داخل المخيم. وآخر هذه المؤشرات الزيارة التي قامت بها والدة زوجته مع ابنه البالغ 4 أعوام الى مخيم عين الحلوة يوم الجمعة، وقد استمعت استخبارات الجيش الى اقوالها عندما كانت في طريق العودة من المخيم عبر بيروت الى طرابلس. الى ذلك، تبرز حوادث في الشمال كأنها مترابطة في قضايا متفرعة عن الارهاب ومكافحته، ومنها قضية شادي المولوي وقضية اغتيال المؤهل اول في شعبة المعلومات غسان عجاج. وفي هذا الاطار، فجر الجيش ليلا عبوة ناسفة وزنها 4 كلغ على طريق مجدليا - زغرتا. وأشارت مصادر امنية الى ان هذه العبوة لم تكن بعيدة من مكان عثر فيه على عبوة أخرى منذ ايام على الطريق ذاته، متحدثة عن رابط بين العبوات وتوقيف علا العقيلي زوجة ابو علي الشيشاني واغتيال عجاج، وان مقربين من زوجة الشيشاني استمع اليهم بعد الاغتيال واطلق سراحهم. الا ان مصادر أخرى رفضت هذا الربط وقالت ان التحقيقات في قضية اغتيال عجاج مستمرة وتتوسع لجهة جمع الادلة ومعرفة اسباب الاغتيال والجهة التي تقف وراءه.

 

فارس سعيد لـ”السياسة”: “حزب الله” أطاح الـ 1701

استنكر مصادرته قرار الحكومة بيروت – “السياسة”: أعربت مصادر قيادية في “14 آذار” عن قلقها على مستقبل السلم الأهلي في لبنان, إثر إطلاق الرصاص الكثيف وقذائف الـ”آر. بي. جي.” والقنابل الصوتية التي رافقت خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله, التي شملت الضاحية الجنوبية ومعظم أحياء بيروت الكبرى, في سابقة غير معروفة من قبل, إلى درجة أخافت حتى اللبنانيين القاطنين بعيداً من تلك المناطق. واعتبرت المصادر صمت المراجع المسؤولة في قيادتي “أمل” و”حزب الله” عن كل ما حصل “لا يبشر بالخير”, متسائلة عن موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري باعتباره الضامن الوحيد للمؤسسات الشرعية إلى جانب حكومة الرئيس تمام سلام. وفي هذا السياق, طالب منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” فارس سعيد في اتصال مع “السياسة”, “الحكومة الحالية بالانسجام مع نفسها والمطالبة بإلغاء القرار 1701, طالما أن أحد الأعضاء المشاركين فيها أطاحه ونقل ضمانة أمن لبنان من يد المجتمع الدولي إلى يد الحرس الثوري الإيراني”. وقال إن “الحكومات المتعاقبة منذ تسع سنوات كانت تصر على التمسك بالقرار 1701, لكن ما حصل بعد خطاب الأمين العام لحزب الله أطاح هذا القرار في شكلٍ نهائي وترك الأمور مفتوحة على الاحتمالات كافة, وكأنه يريد أن يقول إن هذه الحكومة ليس لها أي عمل سوى الاهتمام بالفساد الغذائي ومعالجة ملف النفايات وغيرها من المسائل الحياتية, وممنوع عليها مقاربة الأمور المصيرية التي تتعلق بأمن الناس والمحافظة على السلم الأهلي”. وعن ظاهرة إطلاق رصاص الابتهاج عند كل إطلالة لنصر الله, قال سعيد “عندما تظهر أمارات الانتفاخ السياسي لدى بعض التنظيمات المسلحة, تكون أصبحت في بداية النهاية, وكلنا يتذكر أين أصبح أبو أياد عندما أعلن أن طريق القدس يمر في جونية, واليوم يريد نصر الله أن يقول لنا إن طريق القدس يمر بالقنيطرة”, واصفاً إطلاق الرصاص بهذا الشكل الفوضوي بأنه “للقول إن حزب الله يحكم لبنان, وإن لا أحد يستطيع الوقوف في طريقه”.

 

مجدلاني لـ”السياسة”: لولا “حزب الله” لما وصلنا الإرهاب 

بيروت – “السياسة”: بعد أيام من عملية مزارع شبعا التي نفذها “حزب الله” رداً على الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف مجموعة للحزب في القنيطرة, أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب عاطف مجدلاني مرة أخرى موقف تيار “المستقبل” لجهة التمسك بالقرار 1701.

وقال ل¯”السياسة”, إن وجود “حزب الله في سورية وكل ما يقوم به هو بقرار إيراني, كما أكد الرئيس سعد الحريري قبل بدء الحوار الذي نعتبره جزءاً من ربط نزاع مع الحزب بسبب تورطه في سورية أو تمسكه بسلاحه”. وأضاف “إننا كتيار تهمنا حماية لبنان وعدم إعطاء إسرائيل ذريعة للاعتداء عليه, ونحن ضد الإرهاب التكفيري الذي يمارسه (تنظيم) داعش وجبهة النصرة, كما أن موقفنا واضح بتأييد الجيش اللبناني والمؤسسات الشرعية, ونعتقد أنه لولا تدخل حزب الله في سورية لما وصلت أخطار الإرهاب التكفيري إلينا”. وأشار إلى أن عملية شبعا لن تؤثر على الحوار, لأنها أتت بقرار إيراني ولا دخل لها بمجريات الحوار, على اعتبار أنه ضروري في هذه المرحلة. وبشأن نجاح الخطة الأمنية في البقاع واستعداد “حزب الله” لرفع الغطاء عن المخالفين, رأى مجدلاني أن “هذه الخطة ستنجح, لأن حزب الله يعاني من مشكلات كثيرة بسبب تورطه في سورية, وهو مضطر للتنازل, وتحديداً في البقاع, الذي تواجهه فيه مشكلات عدة”.

 

أهالي الناعمة قطعوا الطريق رفضا للتمديد للمطمر: سنتحرك كل 15 يوما ونطالب باستقالة وزير البيئة

المركزية- قطع اهالي الناعمة والحركة البيئية اللبنانية وحملة إقفال المطمر ـ عين درافيل، الطريق قرب مدخل المطمر في البلدة، مؤكدين أنهم سيتحركون كل 15 يوما للتأكيد أنهم لن يسكتوا عن اي تمديد اضافي للمطمر. وجدد الاهالي المطالبة باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق. بيان: وخلال التحرك ألقت المتحدثة بإسم الحملة لينا يحي بيانا جاء فيه "في 17\1\2014 بدأنا حراكنا المدني والسلمي من أجل رفع الضرر عن أهلنا وواجهنا فراغا رسميا وتخلى البعض عن مسؤولياتهم التاريخية في قلع هذا الزرع الخطير من أرضنا واستغلال البعض الآخر لحراكنا من أجل اهداف أقل أهمية. ان هدف الحملة الأساسي هو أقفال هذا المطمر، فإذا استطاعوا ان يسكتوا البعض فانهم يقدرون على إسكاتنا، حيث القوى الأمنية ومؤسساتها هي لحمايتنا وليس لفرض ظلمهم علينا، ظلم المستهترين بصحتنا والمقصرين بحقنا والناكرين بوعدهم لنا". وأضاف البيان "في الأمس أقر مجلس الإنماء والإعمار ملف التلزيمات وأعطى مهلة شهر في ملف الكهرباء وشهرين في ملف النفايات وبعضها مهل اخرى وإجراءات مالية ومن بعدها تبدأ الشركات القابضة بالعمل وإذا افترضنا ان هذه الشركات جاهزة للبدء وحاضرة لوجستيا يلزمها من ثمانية الى تسعة أشهر لكي تتمكن من تجهيز مكان بديل من هذا المطمر، لذلك نحن أمام تمديد جديد عن الوعد الثاني غير الصحيح المعلن بقرار الحكومة". وسأل المعتصمون "لماذا يخدعون الناس الطيبة هنا؟ لماذا لا يقولون الحقيقة ؟ فنحن إذا قلنا صدقنا وإذا وعدنا وفينا لذلك نعدك بمتابعة كل حركة في هذا الملف وكل 15 يوما لنا محطة معكم وسيبقى المجتمع المدني الحقيقي العين الساهرة على هذا الملف سواء غيّب عن قصد أو لم يغيّب. وكما بدأت الحملة بتحريك هذا الملف بعد ثبات رسمي طويل ستستمر بالمتابعة حتى النهاية". وجدد المشاركون رفضهم "لخطة النفايات الصلبة بسبب التمديد الضمني لاستخدام المطمر لمدة أطول من التي أعلن عنها"، وقالوا "لأنه لم نلحظ معالجة حقيقية لما بعد إقفال المطمر ولا معالجة لعصارة النفايات التي ترمى في البحر المتوسط، نجدد مطالبتنا باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق لعدم ثقتنا به بمتابعة اقفال المطمر ونطالب بالبدء فورا بتغليف القسم الذي لم يعد صالحا للطمر وذلك للحد من التسرب العشوائي لغاز الميثان".

 

التلاحم العسكري بين اسرائيل و"النصرة" يستوجب توحيد الجبهات/ليـون: خطــاب نصرالله رسالــة ردع حاسمــة وقويــة

المركزية- اعتبر الوزير السابق غابي ليون "ان خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كان إيجابيا وحمل رسالة ردع حاسمة وقوية الى اسرائيل". وقال لـ"المركزية": "قواعد الاشتباك تغيّرت اليوم بعد تعرّض اسرائيل للمقاومة على الاراضي السورية، والمقاومة أثبتت ان اسرائيل لا تستطيع اللعب بهذه القواعد من دون ان تتلقى العواقب الوخيمة". وعن موقف "التيار الوطني الحرّ" من كلام نصرالله عن قواعد الاشتباك وتفكيك الساحات والميادين، قال "نحن نرى مدى تلاحم اسرائيل عسكريا مع "جبهة النصرة" على الاراضي السورية تحديدا ونحن في لبنان نواجه هذه الجبهة والجماعات الارهابية والتكفيرية، لذلك نعتبر ان الخطر واحد ومن هذا المنطلق ننظر الى هذه المعادلة الجديدة، اي إذا كان الخطر واحدا وعلى اكثر من جبهة فلا بدّ ان يكون الردّ واحدا وان يوحّد هذه الجبهات"، مشيرا الى "ان التصعيد في موقف السيد نصرالله أتى كردّة فعل على فعل اسرائيل، وهنا نذكر بالخرق الاسرائيلي شبه اليومي للقرار 1701 إضافة الى زرع اسرائيل الالغام في الاراضي اللبنانية". وردا على سؤال عن حوار "التيار" و"القوات اللبنانية"، أكد ليون "ان الحوار مستمر بين الطرفين والامور تتقدّم بنوع من السرية بما يكفل نجاحها، واللقاء بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع مرتقب ومنتظر في اي وقت". وعن الحوض الرابع في مرفأ بيروت، قال "لا دولة في العالم ترضى بردم حوض مرفأ من اجل توسيع المساحة البرية علما ان لدينا خيارا آخر بالتوسّع نحو الداخل والشمال نحو برج حمود، إذا هذه العملية مشبوهة من حيث المبلغ وأصول التلزيم التي لم تُراعِ الاصول الواجب اتباعها". وختم ليون "نحن لسنا ضدّ عملية الاصلاح في كازينو لبنان بل نحن أول من طالبنا باصلاح هذا المرفق لما لمردوده الايجابي على المالية العامة للدولة، لكن قضية طرد 191 موظفا وتشريدهم تحت شعار الاصلاح المزعوم لن تمرّ".

 

اسـتقالة فرنجيـة مـن "النـيابة" غيـر واردة حاليــا/كرم: نؤيد مواقف نصرالله السياسية والعسكرية ونعتز بها

المركزية- لفت عضو "كتلة نواب لبنان الحرّ الموّحد" النائب سليم كرم في حديثٍ لـ"المركزية" الى "ان موقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس كان إيجابيا، فهو دائما يطلق وعودا ويفي بها من اجل إبقاء الحدود اللبنانية الفلسطينية في سلام، لكن في ظلّ محاولات اسرئيل المستمرة للاعتداء على لبنان نحن نؤيد مواقف السيد نصرالله السياسية والأمنية والعسكرية بقوة ونعتزّ بها"، مضيفا "كنا نتمنى بدل التباينات تجاه موقف السيد نصرالله من اسرائيل أمس، ان نقف صفا واحدا تجاه من يهدّد لبنان". وعن موقف "المردة" من المعادلات الجديدة التي تحدّث عنها نصرالله، أكد "اننا ضدّ اي استنزاف لأنه ليس من مصلحة "حزب الله" ولا اي مواطن يحمل الهوية اللبنانية، لذلك نحن نفضل ان نكون أصحاب المبادرة بدل ان ننتظر اعتداء جديدا من اي جهة أتى"، معتبرا "ان اسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي وستحاول باستمرار استعادة زمام الامور وان تكون صاحبة الكلمة النهائية". وقال كرم "القول ان قوة لبنان في ضعفه كلام غير صحيح، قوة لبنان بقوته ومقاومته وبالمواقف التي توجّه رسالة الى العالم مفادها ان لبنان حاضر بقوة ويمتلك شعبا وجيشا وإيمانا بمقاومة حرّرت الأرض ودافعت عنها". وعما تردد عن استقالة رئيس "المردة" النائب سليمان فرنجية من موقعه النيابي، أوضح "ان ترك سليمان بك موقعه السياسي المسؤول في ظلّ الفراغ الرئاسي أمر غير وارد حاليا خصوصا انه لاعب أساسي في هذا الملف، بالرغم من توجيه ابنه طوني فرنجية نحو السياسة، لذلك نعتقد ان لا اتجاه نحو هذه الخطوة حاليا".

 

أميـن عام المنظمـة العالميـة فـي "الطريـق الفينيقيــة"/فرعون: لبنان اشتهر بالسياحة التقليدية ويهمه الحفاظ عليها

المركزية- يزور أمين عام منظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي لبنان في 26 شباط المقبل، للمشاركة في اطلاق "الطريق الفينيقية" التي طرحها وزير السياحة ميشال فرعون في مؤتمر وزراء السياحة العرب في تشرين الاول الفائت الذي انعقد في العاصمة المصرية، ومع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وحوض المتوسط الذي يرأسه محمد شقير خلال انعقاد مؤتمر "فيتور" في مدينة برشلونة الاسبانية قبل نهاية العام الماضي ومع منظمة الاونيسكو في مدينة باريس خلال وجود فرعون للمشاركة في احتفالات مرور50 سنة على تأسيس مكتب السياحة في باريس. ولاقى فرعون الترحيب في هذه الطريق التي اعتمدها الفينيقيون في جولاتهم التجارية حول منطقة البحر الابيض المتوسط كونها ستشارك اكثر من 13 دولة في هذه الطريق، انطلاقا من اسبانيا وايطاليا وفرنسا مرورا باليونان ومصر والمغرب وتونس وصقلية حتى الوصول الى لبنان وهي محطات بارزة في الطريق الفينيقية يمكن للسائح ان يسلكها بالتعاون مع هذه الدول لاجل تشجيع وتطوير السياحة فيها، خصوصا ان بعض السياح يهمهم سلوك "الطريق الفينيقية" التي ما تزال الدول التي تمرّ بها تتمتع بآثار وثقافة وحضارة وتراث. ويعتبر فرعون ان لبنان يهمه المحافظة على السياحة التقليدية التي يشتهر بها، لكن المطلوب ابتكار طريق جديدة لتكون قيمة مضافة في السياحة اللبنانية. كما تم التركيز في استراتيجية وزارة السياحة على طريق النبيذ والتفاح في لبنان وما شابه ذلك، اضافة الى السياحة البيئية وغيرها والتي بدأت تعطي مردودا ايجابيا للسياحة في لبنان. ويؤكد ممثل لبنان لدى منظمة السياحة الدولية جوزف حيمري لـ"المركزية" ان هذا الموضوع طرحه الوزير فرعون على الرفاعي خلال وجودهما في القاهرة على هامش اجتماع وزراء السياحة العرب، ورحب بالفكرة واعدا بتسويقها ووضعها على الخارطة السياحية. واكد حيمري ان الطريق التي تمرّ على عدد من دول البحر المتوسط، ويمكنها ان تصل الى انكلترا واميركا هي قيمة مضافة سياحية للبنان وللدول التي تمرّ بها خصوصا لدى بعض الجنسيات التي لديها اهتمام للاطلاع على الحضارة الفينيقية مثل اليابانية وهذه الطريق هي منتج سياحي جيد يمكن ان يغني السياحة في لبنان. وكان الوزير فرعون سوّق لهذه الطريق خلال اللقاءات التي أجراها في الزيارة الاخيرة الى العاصمة الاسبانية، حيث التقى وزراء من البحر المتوسط وافريقيا والدول العربية وتحدث عن هذه الطريق التي سيكون لها شأن سياحي كمثل طريق الحرير الذي اعتمدته الصين وتشارك فيها حوالي 18 دولة كانت تتعاطى معها بهذه التجارة وتأثير هذه الطريق في الاقتصاد ومنها القطاع السياحي.

 

كيف سـتتعاطى الحكومة السلامية مع معادلة نصرالله الجديـدة؟

14 اذار "تدوزن" تحركاتها علـــى ايقاع مفاعيـل مواقفــه

 الحوض الرابع الى فصل نزاع ميـداني: اضراب مفتوح في المرفأ

المركزية- ماذا بعد عملية مزارع شبعا وفرض امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله امس معادلة سياسية وامنية جديدة ارست قواعد اشتباك جديدة لا تعترف بتفكيك الساحات وترد على اي اغتيال في اي مكان واي زمان بالطريقة التي تراها مناسبة؟ وكيف ستتصرف حكومة الرئيس تمام سلام ازاء ازدواجية المعايير بين موقفها الملتزم بالقرار 1701 وسياسة النأي بالنفس والمعادلة التي فرضها فريق سياسي من داخلها متخطيا اي اعتبار آخر، والبلاد على عتبة شهر من موعد صدور التقرير الدوري عن القرار 1701 عن مجلس الامن في اذار المقبل؟

 اسئلة مشروعة باتت على لسان كل لبناني ينتابه القلق على المسار والمصير في ضوء ما افرزته مواقف الحزب من مخاوف تبدت بوضوح لدى فريق 14 اذار الذي انبرى اطرافه كافة الى اعادة تقويم الحسابات في زمن الحوارات المفتوحة، فاعتبر رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة "ان كلام نصرالله واعلانه اسقاط قواعد الاشتباك مع اسرائيل متسرع ويلغي ارادة الشعب اللبناني" مشيرا الى "اننا اما ان نظل غارقين في الحسابات الصغيرة ونتسبب بضياع البلد او نغتنم الفرص ونفسح المجال للتصرف المسؤول وسياسات المصلحة العامة".

القرار الحكومي: وقالت اوساط في قوى 14 اذار لـ"المركزية" ان المعادلة الحزبية الجديدة، توجب من جانبنا خطوات عملية جديدة، فاخطر ما قاله نصرالله امس هو الاطاحة بكل قواعد الاشتباك مع اسرائيل والتفرد بقرار الحرب والسلم من خلال تحديد من هو العدو في سوريا واين يتواجد العدو في اسرائيل والاحتفاظ بأحقية وحصرية الرد على هذا العدو أكان في سوريا او في الاراضي المحتلة تحت شعار حماية لبنان من دون ان يأخذ في الاعتبار ان هناك لبنانيين آخرين يتشارك معهم المجالس الاختيارية والبلدية والنيابية والحكومات المتعاقبة. واعتبرت ان الحكومة وعن حسن نية قالت ان العملية ليست خرقا للقرار 1701 ولم تتجاوز الخط الازرق في ما هي تعرف والمجتمع الدولي يؤكد، ان ما حصل هو خرق لهذا القرار، فما على الحكومة التي خرق احد اعضائها الضمانة الدولية من خلال "بيان رقم 1"، الا اما ان تتمايز عنه او تطالب المجتمع الدولي بالاطاحة بالقرار لتتقرب من موقفه، انما لا يمكن ان يبقى الموقف ملتبسا كما هو اليوم، اي ان الحكومة التي تركز في موضوع السيادة على الـ1701، تأخذ على عاتقها تأمين الغطاء لمجموعة من داخلها تطيح بهذا القرار. اضافت ايا كان رأي الحكومة ومكوناتها والافرقاء السياسيين في الداخل، فرأي المجتمع الدولي يبقى الاهم، اذ اعتبر ان ما جرى شكل خرقا واضحا للقرار.

وكشفت المصادر ان اتصالات متسارعة تدور داخل كواليس قوى 14 اذار بمختلف مكوناتها من اجل حمل وزرائها على اتخاذ موقف في الحكومة، داعية مجلس الوزراء الى الاجتماع في الساعات المقبلة والقول ان قواعد الاشتباك تبدلت ونريد نقل سلامة لبنان من ضمانة المجتمع الدولي الى ضمانة سماحة الامين العام وإلا في الحد الادنى فلتتمايز عن موقفه.

الـ1701: وفي انتظار تلمس كيفية تلقف القوى السياسية الداخلية للنتائج التي ستترتب جراء تغيير قواعد الاشتباك، نبهت اوساط سياسية مراقبة الى اننا على مسافة شهر من موعد صدور التقرير الدوري للقرار 1701، فاذا تضمن اشارة الى ان الحكومة اللبنانية أمنت الغطاء السياسي لعملية عسكرية يرى المجتمع الدولي انها خرقت القرار، كيف ستواجه هذا الواقع؟ وكيف ستستمر بمطالبة هذا المجتمع بمد الجيش بالسلاح والعتاد وتقديم المساعدات والدعم الدولي لمساعدة النازحين السوريين؟

 الوضع الحكومي: ولاحظت مصادر وزارية ان الصمت المطبق الذي التزمه الوزراء في الجلسة الاخيرة في اعقاب عملية شبعا، على رغم ان البلاد كانت على فوهة بركان ومشارف حرب جديدة، قد ينسحب على الجلسة التي تعقد الاربعاء المقبل نظرا لحساسية الوضع الحكومي. واعتبرت ان مواقف نصرالله تحتمل الكثير من التأويل، مذكرة بالتمايز في مواقفه بين الـ2006 واليوم، اذ بعد عملية خطف الجنديين الاسرائيليين التي سببت حرب تموز قال كلمته الشهيرة "لو كنت اعلم"، في حين قال امس "اننا قبل ساعات من العملية وقرار المضي بها وضعنا امامنا كل الخيارات بما فيها الحرب الشاملة".

ولم تخف المصادر اعتقادها بان تكون ردة الفعل الاسرائيلية الادنى مستوى من حجم الفعل في عملية شبعا ناتجة عن شعور لدى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بقرار اميركي "بتقليم اظافره" غير ان نتنياهو المحتاج الى ما يعوم وضعه الانتخابي قد لا يتوانى عن تنفيذ عمل امني استخباري يستهدف "حزب الله" وايران والانتقال تاليا من الحرب فوق الارض الى تحتها.

خطة البقاع: وسط هذه الاجواء، ومع توسع دائرة بيكار التساؤلات حول مفاعيل مواقف نصرالله على مستوى الحوار الداخلي والملفات الامنية الحساسة، سألت مصادر سياسية عما اذا كانت الخطة الامنية في البقاع التي تم الاتفاق عليها في الجولات الاولى من الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" وتُرك لقيادة الجيش تحديد الساعة الصفر لانطلاقتها ما زالت قائمة، في ضوء المعادلات الجديدة والتطورات الامنية الخطيرة من عملية مزارع شبعا الى الهجمات الارهابية الحدودية شرقا، وتوقعت ان تؤثر التطورات الدراماتيكية على تحديد هذا الموعد وربما تأجيله الى وقت غير قريب.

الحوض الرابع: في المقلب الحياتي، اتخذت قضية ردم الحوض الرابع بعدا جديدا يبدو متجها نحو فصل من التأزم والمواجهة الميدانية مع اعلان نقابة مالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت اليوم الاضراب المفتوح اعتبارا من صباح الاثنين المقبل للمطالبة بادراج موضوع الردم على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء وتوقيف عمل المتعهد. ويتوقع ان تنضم النقابات العمالية في المرفأ الى الاضراب مدعومة من المكاتب والمصالح العمالية في الاحزاب المسيحية الخمسة "الكتائب" و"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" و"المردة" و"الطاشناق"، التي عقد ممثلوها امس اجتماعا موسعا في بكركي حضره النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح.

جديد جيرو: من جهة ثانية، تتجه الانظار الى ما سيحمله الى بيروت مساء الاثنين المقبل مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو، وما اذا كانت زيارته استطلاعية للاجواء المستجدة بعد انطلاق الحوارات الداخلية الثنائية، ام لديه معطيات تحمل على التفاؤل بامكان انتخاب رئيس للجمهورية قبل ان ينتقل الشغور على مخاطره من مرحلة الشهور الى دائرة السنوات.

 

الدكتور مسعود ضاهر،  في مؤتمر مئوية الابادة الأرمنية: واحدة من أبشع الجرائم

السبت 31 كانون الثاني 2015 ا

وطنية - افتتحت جامعة هايكازيان واللجنة المركزية لذكرى مئوية الابادة الارمنية - لبنان، برعاية رئيس اتحاد الكنائس الارمنية الانجيلية في الشرق الدنى القس مكرديج قره كوزيان، مؤتمرا بعنوان "مئوية الابادة الارمنية: نتائج والتزامات" في الجامعة، بحضور رئيس مجمع الطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان القس سليم صهيوني، وزير الطاقة آرتور ناظاريان، سفير ارمينيا في لبنان آشود كوشاريان، ممثل الرئيس ميشال عون القس ادغار طرابلسي، النائب جان اوغاسبيان، رؤساء وممثلي احزاب، نواب ووزراء سابقين، رئيس بلدية برج حمود، فعاليات ومدراء عامين واكاديميين. افتتح المؤتمر بكلمة لرئيس الجامعة، القس الدكتور بول هايدوستيان الذي ركز على معنى الشهادة، معتبرا ان "جامعة هايكازيان مثال حي عنها، بشهادة القس آرميناك هايكازيان، المفكر والمربي الكبير الذي سميت الجامعة باسمه والذي قضى في المجازر". وكانت كلمة لعضو اللجنة المركزية لذكرى مئوية الابادة الارمنية - لبنان، شاهان كانداهاريان ركز فيها على "اهمية حدوث هذا المؤتمر في جامعة هايكازيان، نظرا لاهمية دور هذه الجامعة التي تلعبه في الشتات الارمني"، مضيفا ان "احياء المئوية للابادة التي ستقام خلال شهر نيسان بدأت الآن بمؤتمر علمي سيشكل ركيزة وخطوة اساسية لباقي البرامج والاحتفالات". قدم مدير مركز الابحاث الارمنية في الشتات في الجامعة الدكتور انترانيك داكسيان خطيب الاحتفال الدكتور مسعود ضاهر، الاستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية، الحائز على عدة اوسمة، وصاحب عدد كبير من الكتب والمقالات والابحاث. بعد تقديمه نبذة تاريخية عن الابادة الارمنية التي بدأت في سنة 1915 على ايدي الاتراك بحصيلة مليون ونصف ضحية، اعتبر ضاهر هذه المذبحة "واحدة من ابشع الجرائم في مطلع القرن العشرين، وانها حقيقة تاريخية مثبتة بالارقام والاوثائق". بعدها انتقل ضاهر للحديث عن المسألة الارمنية في زمن العولمة وآفاقها المستقبلية في زمن التبدلات الاقليمية والدولية، مناشدا الدور الذي لعبه جميع فرقاء الارمن في دول الشتات، تركيا وارمينيا "لابقاء هذه القضية حية من خلال نشاطاتهم المتعددة والضاغطة ونضالهم المتصاعد للحفاظ على حقهم وهويتهم، وايصال صوتهم الى اعلى المنابر ومراكز القرار".

وعن الآفاق المستقبلية رأى ضاهر ان "الارمن هم مع الحل السلمي لقضيتهم من خلال اقامة علاقات طبيعية مع تركيا بعد اعترافها بالابادة، والتعويض المبرمج على ضحاياها، واعادة الرموز الجغرافية والتاريخية والثقافية والدينية للمؤسسات الارمنية".

وختم كلامه بتأكيد ان "المستقبل دوما لإرادة الشعوب التي تتمسك بحقها في تقرير مصيرها مهما طال الزمن"، وسائلا "هل تجد المسالة الأرمنية حلا عادلا ودائما في حال نجح العالم في حماية ما تبقى من الممارسة الديموقراطية، وفي إطلاق عولمة أكثر إنسانية؟".

ختمت الجلسة الافتتاحية بكلمة لراعي المؤتمر القس مكرديش كره قوزيان، الذي شدد على "اهمية وجود الوثائق العلمية ولكن ليس لاثبات المجازر، انما لاستعمالها كورقة ضغط للقضية الارمنية في الزام الدولة التركية والمجتمع العالمي بالاعتراف وبالتالي المطالبة بالتعويضات، وتحديد سياسات المرحلة المقبلة". ويشارك في المؤتمر الذي يستمر ليوم الغد، ثمانية اختصاصيين واكاديميين حضروا من ارمينيا وتركيا وسوريا ولبنان، ويختتم باطلاق وحفل توقيع كتابين "100 عام على الإبادة الأرمنية - 100 شهادة عربية" (بمناسبة الذكرى المئوية للابادة الأرمنية) للكاتبة الدكتورة نورا آريسيان، يقدمه النائب غسان مخيبر و "يوميات كاراباخ. اخضر واسود: لا حرب، لا سلم" للكاتب تاتول هاكوبيان تقدمه الكاتبة آريسيان.

 

الطفيل ثكنة للنظام و"حزب الله"... أهلها في الشوارع والدولة نائمة  

١ شباط ٢٠١٥ /موقع 14 آذار/خالد موسى

منذ أكثر من شهرين، تشرد أكثر من 5000 آلاف مواطن لبناني من بلدة الطفيل الواقعة على الحدود اللبنانية – السورية بقاعاً والمتداخلة جغرافياً مع الأراضي السورية، الى خارج بلدتهم عبر طرق ترابية. الأهالي انتشرو في مخيمات في عرسال وسعدنايل ومنهم من ذهب الى العاصمة بيروت، وثمة من لم يجدوا مأوى لهم وهم اليوم ينامون في شوارع بيروت وأزقتها الداخلية ليلاً ويتسولون نهاراً من أجل تأمين لقمة يسدون بها رمقهم وتدعهم يعيشون نهارا آخرا، لعل الدولة تنظر اليهم بعدما باتوا وقريتهم منسيين".

الصلح: الى متى ستبقى الدولة صامتة؟ "منذ أكثر من شهرين، تحولت البلدة الى منطقة عسكرية تابعة الى النظام السوري و"حزب الله" ولم يبق في البلدة سوى ثلاثة أشخاص بينهم مختار البلدة، فهؤلاء رفضو الخروج" بحسب ما أكده مفتي بعلبك – الهرمل الشيخ خالد الصلح في حديث خاص لموقع "14 آذار".

ولفت الى أن "أهالي البلدة المنسية يعيشون مأساة حقيقية في المخيمات، فهم يعيشون على التسول وإنتظار أن تلتفت اليهم أي من المنظمات الدولية من أجل مساعدتهم"، مشدداً على أن "بلدة الطفيل أصبحت ثكنة عسكرية ومنطقة محتلة من النظام السوري وحزب الله، والدولة اللبنانية في حالة صمت عن ذلك، فإلى متى ستبقى صامتة عن الموضوع من دون أن تتحرك، فالطفيل هي جزء لا يتجزأ من الدولة اللبنانية ومن مساحة لبنان".

وأسف الصلح "كون الدولة لا تعير أي اهتمام جدي لهذه المنطقة، مع العلم أن أهالي البلدة قاموا بزيارات الى المسؤولين من دون اي جدوى"، مشيراً الى أن "دار الفتوى لم تألو أي جهد في مساعدة أهالي البلدة وهي مستمرة في ذلك حتى هذا اليوم، وستستمر في بذل أقصى جهدها من أجل مساعدة أهالي تلك البلدة المنسية وخصوصاً أولئك الموجودين في المخيمات في بلدة عرسال".

الرفاعي: الطفيل جرح دائم وأهلها يعيشون في وضع مزري

 من جهته، وصف الشيخ بكر الرفاعي المتابع لهذا الملف، في حديث خاص لموقعنا، ما يجري في بلدة الطفيل بـ "الجرح الدائم"، كاشفاً عن أن "أهالي البلدة يعيشون في وضع مزري جداً ويعتاشون من المساعدات التي تقدمها المنظمات الإغاثية للاجئين".

ولفت الرفاعي الى أن "أهالي البلدة توزعوا على المناطق اللبنانية كافة، فمنهم من هو موجود في عرسال ومنهم من انتقل الى العيش في بلدة سعدنايل وكذلك منهم من ذهب الى العاصمة بيروت للسكن هناك"، مشيراً الى أن "هناك مخيم في عرسال مخصص فقط لأهالي بلدة الطفيل ونعمل على تأمين مستلزمات أهلنا في هذا المخيم".

وأوضح الرفاعي أن "أي أحد من البلدة إن أراد الدخول الى مدرسة لبنانية أو الى الجيش اللبناني فهو يحتاج الى شهادة من الدولة السورية، وهم غير قادرين على الإتيان بها، فيجب أن يمنحوا هؤلاء عناية خاصة من الدولة اللبنانية"، مطالباً "الجهات الدولية المناحة لإغاثة اللاجئين السوريين بإغاثة أهالي الطفيل على غرار ما يقدمونه للنازحين السوريين، وكذلك الدولة اللبنانية بالإلتفات الى هؤلاء المواطنين فهم لبنانيون ومن أرض لبنانية".

متابعة عن كثب

 مصادر وزارة الداخلية والبلديات، اعتبرت في حديث خاص لموقعنا أن "وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق يتابع عن كثب موضوع بلدة الطفيل، وهو لم ولن يألو جهداً في مساعدة أهلها وتأمين كل ما يطلبونه"، مشيرة الى أن "بلدة الطفيل تقع على خط نار في الداخل السوري، ولذلك تعرض أهلها الى ما تعرضوا له".

 

على مسؤوليتي

ايلي صليبي

ماذا تشبه حكومة كلِّ وزير رئيس... بل كلِّ وزير ملك؟

تشبه علم الحساب قبل اختراع الصفر.

وتشبه الصفر بعد اكتشاف محمد بن موسى الخوارزمي سرَّ النقطة ووضعها محل الرقم العاشر ليستقيم علم الحساب.

قبل الصفر كان الجمع والطرح والضرب والقسمة تهمل ما يبقى كسرًا ويضيع.

بعد الصفر صار الرقم ذا قيمة لا تُكسر ولا تضيع.

ورحم الله الخوارزمي الذي تنّبه منذ العام 1773 إلى أن ثمة حكومة لبنانية ستحل محل الرقم واحد في الدولة في العام 2014 فأوجب وضع الصفر عن اليمين ليكون له قيمة لأن وضعه عن اليسار يبقى صفرا على الشمال.

تشبه الحكومة سفينة نوح قبل الطوفان وقد جمعت عائلة أب البشرية الثاني بعد أدم، ومن كل دابة حيَّة في الأرض ذكرًا وأنثى، ليبدأ التاريخ من جديد.

وتشبه الحكومة سفينة نوح بعد الطوفان. فُلك ضائع في المجهول، يبحث العالم عنه لمجرد وضعه في متحف.

وتشبه الحكومة امرأة قيصر التي ترتكب الفحش والزنى والخيانة وتبقى فوق الشبهات.

وتشبه الحكومة الفراعنة قبل تحنيطهم وبعده.

وتشبه الحكومة ملكة بريطانيا العظمى تملك ولا تحكم.

وتشبه الحكومة شهود الزور في جريمة لم ترتكب بعد.

وتشبه نكتة الرجل الذي أراد ترويب النهر وهو يدرك استحالة ما يفعل ولكن ماذا لو راب؟

ولكن، والحق يجب أن يقال، ثمة في الحكومة من لا يشبه الحكومة، إلَّا في أنَّه يشبه يونان في قلب الحوت... وهو يحسب أنّ الحوت في بطنه.

 

ما حصل في مزارع شبعا ليس رداً

 كرم سكافي/جنوبية/السبت، 31 يناير 2015  

مقاومة إسرائيل واجب، ولكن هل يمكن ربط هذه المقاومة بحسابات شخصية وحزبية خارج إطار الوطن ككل؟ بالعودة إلى حادثة القنيطرة  في الجولان المحتل يبدوأن الرد عليها في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة أيضاً لم يكن على المستوى المطلوب، لكنه قد يكون أضعف الإيمان المطلوب القيام به قبل ذكرى أسبوع الشهداء. وهذا لا يعني البته أننا نستضعف الحزب أو نشك حتى في قدراته على خوض حرب ضد عدو مغتصب حاقد يمارس أفظع الحماقات بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة والجوار لا سمح الله، ولكن ما نود قوله هنا هو أن الرد مطلوب من إيران مباشرة، الامر الذي يدركه الجميع بما فيهم أمين عام حزب الله وقادته الامنيين والعسكريين.

ما حصل في مزارع شبعا ليس رداً والرد كما قلنا ليس مطلوباً من الحزب

المستهدف الفعلي في القنيطرة كان موقعا إيرانيا تابعا للقيادة الإيرانية ويخضع لإمرتها والبعض يصنفها على أنها منطقة آمنة لغرفة عمليات تدار منها الحرب في سوريا وما حصل فيها في نظرهم لا يغدو كونه عملية إغتيال خاطفة في لحظة زمنية مؤاتية تحمل رسالة واضحة في مكان على الحدود، مصنفة أرض معركة والفعل عسكري مئة بالمئة وكذلك هم المستهدفين.

المستهدف الفعلي في القنيطرة كان موقعا إيرانيا تابعا للقيادة الإيرانية

في المقابل وفي قراءة سريعة لما حدث البارحة فإننا نستطيع أن نلاحظ أن ما قام به الحزب هو عمل عسكري على أرض لبنانية حدودية محتلة، بمعنى أن ما حصل يمكن تفسيره على انه مجرد عمليات متبادلة بين طرفين لم يخرق أي منهما قواعد اللعبة المتفق عليها أو أقلها هي لم تتخطَ الحدود اللبنانية المعترف بها ولا هي داخل حدود فلسطين المحتلة المعترف بها واقعاً على أنها إسرائيلية.

مقاومة إسرائيل من دون أدنى شك أو تردد أمر مشروع وقد يكون واجباً لو أتيح للجميع، لكن التساؤل يبقى مشروعاً ويمكن لأي كان أن يسأله وهو: لماذا يحق لحزب الله وهو من نسي الحدود حد الصدأ أن يفتح تلك الجبهة لأغراضه الشخصية وإنفعالاته الذاتية ويختارها لثأره (طبعاً بتوصية إيرانية) يحدد لها موعداً ومكاناً يناسب فقط مصالحه ومصالحها؟ وهو ما سيهز حتماً إنحياز عدد من اللبنانيين وغيرهم للمقاومة وهو ما حصل سابقاً مع الحزب عند تورطه في صراعات خارج حدود أرضه.

ما زال الثأر ورد الفعل يحكم أداء حزب الله ومن الواضح كذلك أن التحكم الإيراني المباشر بقراره  بات واقعا منذ مدة، فالحرب مع إسرائيل ليست جديدة ومقاومة اللبنانيين لها حتى قبل وجوده ليست هي الأخرى جديدة، ومزارع شبعا ليست محتلة حديثاً والسلاح المستخدم ليس غريباً وووجود المتواجهين المتقاتلين المتناحرين المرابطين على الحدود ليس بأمرٍ طارىء، ولكن الجديد هو في إنصهار هيكل حزب الله التنظيمي وهرميته بشكل كامل في الجسم الإيراني،  وهو  – أي الحزب –  لم يعد تابعاً لها فقط بل هو في حال من الإندماج العضوي وعليه فإن شروط اللعبة أي الهجوم والدفاع والمباغته والكر والفر وتوقيت فتح المعارك أو إقفالها كما تحديد مكانها خاضع بالكامل لإمرة القيادة الإيرانية المتواجدة في لبنان وعلى حدوده وفي الجبهات بشكل دائم وهو ما أعلنته دون مواربة القيادة الإيرانية وقالته مراراَ بأن “حدود لبنان هي الحدود الطبيعية لإيران”. وللتذكير وخصوصاً لمن أدعى وما زال أو تخيل للحظة أن حزب الله لم يرد على إغتيال مغنية، نقول له دقق بمجرى الاحداث والتطورات بعد إغتيال الحاج رضوان في سوريا تحديداً ومع دولة إسرائيل وأعد شريط الأحداث ومسلسل الإغتيالات والعمليات العسكرية داخلهم وخارجهم، فتكتشف الأثر الكبير الذي أحدثته  خصوصاً وأنها  حصلت بفعل دولة  أدت مهمتها وهو بالطبع ما لا يمكن لشخص عادي يطلب رداً سريع ومباشراً مصور ومشاهد ومسموع أن يستوعبه.

ما حصل في مزارع شبعا ليس رداً والرد كما قلنا ليس مطلوباً من الحزب ولكنه بتواضع المجتهد قد يكون مقدمة لإطلالة الأمين العام التلفزيونية في ذكرى أسبوع شهداء القنيطرة  ليس إلا.

 

عملية شبعا: الدم الفارسيّ الثمين.. والدم العربيّ الرخيص

سهى جفّال/جنوبية/السبت، 31 يناير 2015  

كثيرة هي العمليات الإسرائيلية التي استهدفت مواكب لحزب الله في سورية خلال الأشهر الأخيرة. وكثيرة هي العمليات الإسرائيلية التي طالت مواقع لنظام الأسد في سورية. لكنّ قتل "إيرانيّ واحد" دفع إلى قرار إيراني بردّ على إسرائيل... لكن من جنوب لبنان. فتأمّلوا في "علوّ" الدم الإيراني الثمين، وفي "دناءة" دمائنا العربية، وإن كانت شيعية.   بالطبع عملية شبعا كانت نوعية، بأن أعادت بعض التوازن إلى العلاقة بين محور حزب الله – الأسد – إيران، وبين الوحش الإسارئيلي الذي أثخن هذا المحور قتلا وضربا خلال الأشهر الأخيرة.

ورغم أنّ عملية القنيطرة كانت صفعة مؤلمة وموجعة لحزب الله، أدّت إلى استشهاد ستة من كوادر الحزب، بينهم المسؤول العسكري الكبير محمد عيسى (أبوعيسى)، وجهاد مغنية نجل الحاج عماد مغنية، ومساعد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني العميد محمد دادي… إلا أنّها صفعة أيقظته وذكّرته بعدوه اللّدود: إسرائيل. فهل هي الصفعة فعلًا، أو أنّ وفاة العنصر الإيراني هو الذي استدعى الردّ؟

لم يمض أسبوعان حتى ردّ الحزب الصاع صاعين. فعلها حزب الله، وضرب إسرائيل، في أول ردّ له على عملية القنيطرة.

لكنّها كثيرة الاعتداءات التي تعرّض لها في الأشهر الأخيرة. ولم يردّ. فلماذا هذه المرّة تغيّر الموضوع؟ وما هي النقطة الفارقة في عملية القنيطرة؟

فالردّ على عملية اغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله عماد مغنية، الذي قتلته إسرائيل في شباط 2008، استغرق سبع سنوات، أي أنّه تمّ في العام 2014 من خلال عملية الاغتيال التي نُفّذت في المتحف اليهودي ببروكسل، واستهدفت ضابطين في المخابرات رفيعي المستوى لهما علاقة باغتيال مغنية، ناهيك عن غضّ نظر الحزب عن الخروقات الإسرائيلية وقصف الطائرات الإسرائيلية لشحنات أسلحة موجودة في سورية ومواقع تابعة لحزب الله.

ففي 2013، قصفت إسرائيل ستّ مرّات على الأقل، قوافل محملة بالأسلحة كانت في طريقها من سورية إلى حزب الله. وبالطبع سقط شهداء وجرحى لم يعلن عنهم الحزب.

و في مايو 2014، شنّت إسرائيل غارات على مواقع قرب “مركز البحوث العلمية” في الديماس، مستهدفة صواريخ إيرانية المنشأ كانت في طريقها إلى “حزب الله” في لبنان. . وبالتأكيد سقط ضحايا لم يعلن عنهم حزب الله.

وفي تشرين الثاني 2013، شَنَت إسرائيل غارّة جوية بالقرب من مدينة اللاذقية السورية الساحلية، مستهدفة صواريخ روسية الصنع في طريقها إلى حزب الله. ولم يكن هناك إعلان عن إسماء الشهداء كما حصل بعد غارة القنيطة، ولا مواكب تشييع مهيبة منقولة مباشرة على التلفزيونات. كما شنّت مقاتلات إسرائيلية غارة على الحدود السورية – اللبنانية في شباط 2014، وتناقلت الصحف الإسرائيلية خبرًا مفاده أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف أهدافًا قريبة من الحدود السورية داخل لبنان في جرود النبي شيت في البقاع اللبناني. ولا ردّ كذلك.

وفي الإثنين، ٨ كانون الأول 2014 استشهد ثلاثة من مقاتلين في حزب الله بغارة إسرائيلية في سورية وغيرها.. كما قصفت القوات الإسرائيلة النظام السوري أكثر من مرّة، داخل العاصمة السورية دمشق، ولم يحرّك أحد ساكناً.

لكنّ قتل إيرانيّ واحد كان كفيلا بالمخاطرة في فتح جبهة الجنوب اللبناني مع إسرائيل. لأنّ الدم الفارسي ملكيّ ثمين، فيما الدم العربي رخيص، وإن كان شيعيا في البقاع اللبناني، أو في سورية، وإن كان علوياً في الشام، عاصمة الأمويين… الدم الفارسي “الأعلى” هو الذي استدعى الردّ، ومن جنوب لبنان. فإذا نشبت الحرب يموت شيعة لبنانيون دفاعاً عن شيعة إيران، وتموت عمّات وخالات وأمّهات لبنانيات، وآباء وأخوة وشبّان لبنانيون، في الجنوب والضاحية، فيما ينعم الإيرانيون بمفاوضات “قويّة” على وقع دمائنا، نحن شيعة لبنان، ذوي العرق الأقلّ أهمية، والمنبت “الأوطى” من الدم الإيراني. فتأمّلوا.

 

السيّد محمد حسن الأمين: مبدأ العداوة في الإسلام غير موجود

حاوره وسام الأمين /جنوبية/السبت، 31 يناير 2015  

يتحدّث السيد محمد حسن الامين عن مبدأ العداوة في الإسلام فيؤكد أن لا عداوة دينية يتضمنها ديننا، بل إن من يعتدي ويبغي على الآخر هو من يصبح عدوًّا، وإسرائيل هي عدوّ لأنها دائما معتدية، غير أن قتال حزب الله دفاعًا عن نظام مستبد في سورية غير جائز وهو استعدى غالبية الشعب السوري الثائر.  تتنامى ظاهرتا الكراهية والعنف ضدّ الآخر في العديد من المجتمعات العربية والإسلامية، الأمر الذي أدّى إلى تفشي الإرهاب ذي المنشأ الديني، بحسب تصنيف بعض علماء الاجتماع والدارسين المهتمين في الشأنين الديني والسياسي في بلادنا. هذا ويتصدّر الإسلام السياسي المشهد العنفي ويبدو أنه المتهم الأساسي في انفلاش تلك الظاهرة، التي برزت بعد ثورات الربيع العربي التي قامت في عدد من البلدان العربية ضدّ سطوة الحكام واستبدادهم. فتتشكّل على أثرها في بعض أقطار سورية والعراق واليمن ومصر وليبيا وحتى في لبنان، جماعات مسلّحة تكفيريّة سلفيّة وسّعت دائرة “العداوة” لتشمل من يخالفها في الدين والمذهب وحتى في الرأي.

حول الخلفية الإسلامية لهذا الموضوع الشائك، تحدّثنا مع سماحة العلامة المفكر الإسلامي السيّد محمد حسن الأمين، فكشف “أن مبدأ العداوة في الإسلام غير موجود، بالأخص في الشأن المتعلق بالإيمان وبالعقيدة وباختلاف المذاهب. فإن اختلاف العقائد لا يشكّل مصدرًا مشروعًا لأيّ صورة من صور العداء، وهذا ما يؤكّد أن الإسلام ليس دين قومية معينة، أو عنصرية معينة، وإنما هو دين الإنسانية أو بالأحرى هو الدين الذي يطمح لأن تكون الإنسانية فريقًا واحدًا، بل أمة واحدة، رغم ما تقرّره الآية القرآنية الكريمة: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم}. أي أن كون الناس أممًا وشعوبًا مختلفة لا يمنع السعي ليكونوا أمة واحدة عن طريق التعارف الذي أشارت إليه الآية القرآنية”.

ولكن متى يتوجّب على المسلمين أن يقاتلوا؟ يوضح العلامة الأمين: “إن العداوة المشروعة في الإسلام تنشأ عن العدوان الذي يتوجّه من فريق إلى فريق، وهو نوع من البغي والتميّز الذي يدفع فريقاً يرى في نفسه القوة والتفوق ليعتدي على فريق آخر بقصد التجبّر والهيمنة والسيطرة، وهذا ما يحدث بين الشعوب والأمم كما يحدث بين الأفراد، فالعدوّ هو المعتدي، والذاهب في عدوانه إلى الحدود القصوى والأئمة، وهو الذي يجوز اعتباره عدوًّا، ويجوز قتاله، وفي هذه الحالة يكون هذا القتال نوعًا من “الجهاد”. وكما أشرنا دائمًا، فإن الجهاد في الإسلام هو جهاد دفاعيّ وليس جهادًا هجوميًّا. وعلى هذا الأساس فإن الصراع مع العدوّ الصهيوني من وجهة نظر إسلامية هو صراع مشروع وربما يكون واجبًا، ولكن أوّلًا ليس بوصف الإسرائيليين يهودًا بل معتدين، لأن اليهود بتصنيف الإسلام هم أهل الكتاب الذين قرّر الإسلام احترامهم واحترام شعائرهم وحريتهم في ممارسة هذه الشعائر، والصهاينة بوصفهم يمارسون أعلى صور العداء للمسلمين عمومًا وللعرب والفلسطينيين خصوصًا ويغتصبون الأرض ويصادرون الثروات، ويرتكبون الجرائم والعدوان الحربي، أي قتال المسلمين، وبالتالي فإن مثل هذا العداء من قبل المسلمين هو رد فعل وجهادنا لهم هو جهاد دفاع وليس جهاد عدوان”.

نسأل استطرادًا: بالنسبة إلى تدخل حزب الله في سورية هل يمكن اعتبار القتال مناصرة للأنظمة المستبدة، مشروعًا بحجة الدفاع عن المقاومة أو المذهب؟ وهل يمكن أن نعتبر أن الثوار في سورية المختلفين عنا في المذهب أعداء لنا؟

يجيب السيّد: “القتال دفاعًا عن الأنظمة المستبدة غير مشروع، ولو كان هناك اختلاف في المذهب والدين، أو بين المسلمين وغيرهم. والقتال لا يكون إلا دفاعًا عن النفس، ونحن لا نعتقد أننا في لبنان نتعرض لعدوان من المعارضة السورية التي تشكل شريحة كبيرة من شعب سورية المختلف الأديان والطوائف والمذاهب. أما الموقف من العنف باسم الإسلام الذي يمارس من قبل تنظيم داعش الارهابي مثلًا، فهذا مدان إدانة قاطعة، ليس سياسيًّا فحسب بل دينيًّا أيضًا، والمعارضة السورية ليست أقلّ من غيرها تعرضًا للعدوان من قبل هذه الشراذم التكفيرية. ومن وجهة نظري، فإن حزب الله كحركة مقاومة شريفة في تاريخ الصراع بينه وبين العدو الإسرائيلي، قد أرتكب خطأً كبيرًا في الانحياز إلى النظام السياسي في سورية وقد أضعف ذلك المكان المميز لهذه الحركة في الأوساط العربية وكثير من الأوساط الإسلامية. الأمر الذي يستدعي فعلًا إعادة النظر في موقف الحزب من نهضة الشعب السوري، وفي أقل الافتراضات، فإن بوسع هذا الحزب إما أن يتخذ موقف الحياد المطلق في النظام والمعارضة، أو أن يمارس دورًا فاعلًا في المساعدة بالحلول السياسية التي يمكن أن تحقق قدراً كبيراً من إصلاح ذات البين، دون أن يعني ذلك بقاء النظام السوري على حاله كنظام حاكم غير ديموقراطي. إذ يجب الإقرار بأن هذا النظام لا بد أن يتغير إن لم نقل بصورة كلية فبصورة جزئية لجهة التحول إلى نظام ديموقراطي وليس نظام حكم الحزب الواحد”.

وحول العملية الأخيرة في مزارع شبعا، التي قام بها حزب الله ضد جنود العدو الإسرائيلي ثأرًا لشهداء غارة القنيطرة، يؤكّد السيد الأمين أنها “عمليّة مشروعة لأنها جاءت ردًّا على عدوان إسرائيلي سافر سواء وقع على الأرض السورية أو اللبنانية، وهذا ما يؤكد رؤيتنا بأنه يجب البقاء بحالة جهوزيّة دائمة لمواجهة العدوان الإسرائيلي المحتمل كل لحظة، وهو ما يقتضي من المقاومة التفرّغ لمثل هذه المواجهة، وهي مواجهة أكثر من مشروعة، إنها مواجهة واجبة ضد العدو الحقيقي، والمقاومة بالكاد تستطيع صدّ العدوان وقتال هذا العدو الغاشم في حال تفرّغها الكامل لهذه المواجهة”.

 

لماذا سجنتم حسين عطوي وصواريخ الهبارية إذا؟

 بلال موّاس/جنوبية/السبت، 31 يناير 2015  

الازدواجية موجودة في التعامل مع نفس الأحداث على أرضٍ واحدة. يطلق الدكتور حسين عطوي صواريخاً باتجاه فلسطين المحتلة، فتعتقله القوى الأمنية، ثم يقوم حزب الله بإطلاق نيرانه على موكب إسرائيلي، فلا تتدخل القوى الأمنية وتغضّ النظر.

 هل هو حق لكل اللبنانيين أن يقاوموا العدو الصهيوني كما هو مشرّع في البيان الوزاري أم أنها ثلاثية الجيش والعشب والمقاومة؟ تلك الثلاثية التي أوقفت حكومات وشغلت المسؤولين أيامٍ وليالٍ لإقرارها أو ليجدوا البديل.. وهل المقصود بالمقاومة فقط حزب الله؟

مع كل عملية أمنية في الجنوب اللبناني، ينقسم اللبنانيون إلى قسمين، قسم يصرخ قائلاً : كلنا حزب الله بوجه إسرائيل، وقسم يهتف قائلاً: اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين.

هي الازدواجية الدائمة في التعامل مع نفس الأحداث على أرضٍ واحدة وتحت سقفٍ واحد، يطلق الدكتور حسين عطوي صواريخاً باتجاه فلسطين المحتلة، فتطوق القوى الأمنية مكان الإطلاق وتعثر على المنصة، ثم تبحث عمن أطلقها، فتعتقله وهو في المستشفى مصاب بحروقٍ جراء إطلاق هذه الصواريخ، ثم يقوم حزب الله بإطلاق نيرانه على موكب إسرائيلي، فلا يستطيع أحد أن يقترب من تلك المنطقة.

هل علم القادة الأمنيين بهذه العملية؟ هل علم بها رئيس الحكومة، أو مجلس الوزراء مجتمعاً؟ هل علم بها بعض أفراد المخابرات أو المعلومات أو الالأمن الداخلي أو الخارجي أو العام؟ أين هي سلطة الدولة وهيبتها وكرامتها؟ أين هي دولة المؤسسات، أين مؤسساتها ومكاتبها وأفرعها؟ أين القوى الأمنية كافة؟ بل أين المنادين الدائمين ورافعين شعارات المحبة والولاء للجيش اللبناني؟ أين أصحاب مقولة: ما بدنا جيش بلبنان إلا الجيش اللبناني؟

ثم ألا يحق لنا الاستفسار والسؤال عن العملية ومكانها وزمانها؟ ألم تستهدف إسرائيل موكب الحزب في أراضٍ سورية؟ بمعنى أنها خرقت “السيادة” السورية؟ فما دخل لبنان لتكون أراضيه مساحة للرد ولإشعال فتيلٍ كلف لبنان غالياً في تموز 2006؟ وأصلاً ماذا يفعل قادة أمنيون من الحزب في القنيطرة؟ ومعهم أحد الضباط الإيرانيين؟ يستحيل أن يكونوا يجهزون لعمل ما ضد الكيان الصهيوني، فعندنا في لبنان أراضٍ واسعة لا زالت بحاجة إلى التحرير والعمليات التي أخذها الحزب على عاتقه!

هل كان يعلم حزب الله حجم الرد الإسرائيلي قبل القيام بعمليته الأخيرة؟ إن كان يعلم بها، فيحق لنا أن نستفسر عن كيفية علمه بها، وهذه عادةً تكون خارج أي تقديرات استراتيجية أو عمليات تجسسية إختراقية.

وإن كان لا يعلم بها، فكيف يقدم على هكذا خطوة، وهو يعلم أن الحال اليوم ليس كما كان عليه في 2006! يومها فتح أهالي الشمال بيوتهم للاجئين والهاربين من الجنوب ويومها فتح الشعب السوري بيوته وأبوابه مشرعةً في استقبالٍ حميمٍ للهاربين من آلة الموت الصهيونية. هذا الشعب.. الذي يقتله اليوم من استضافوهم في 2006، وبدل أن يدخلوها ضيوفاً مكرمين، أصبحوا يدخلونها مقاتلين فاتحين!

لا يوجد عاقل في الدنيا سيؤيد أي اعتداء أو هجوم إسرائيلي على أي أرض عربية، ولكن في أقل تقدير، وتسديداً للفواتير المتراكمة على حزب الله، فإنه لمن أضعف الإيمان أن يقف الكثير على الحياد، متأملاً متفرجاً على ما يجري في أرض عزيزةٍ على الجميع، أرض مباركة نالها ما نالها في زمن الاحتلال الصهيوني، ثم لبست ثوب فرحها ورقصت طرباً يوم تحريرها من مغتصبها الإسرائيلي. فهل تأمل حزب الله جلياً ونظر ملياً ليقرأ أسباب التحول في الجمهور الذي كان يحتضنه؟ كيف يقبل لنفسه أن يقف مع الظالم في سوريا، وهو يجاهر بأن أساس دينه وعقيدته ومفهومه هو مظلومية سيدنا الحسين عليه السلام، فكيف لمظلومٍ أن يرتمي في أحضان الظلم!

 

رامي نجم: منظّم رحلات «أمل» مديراً لكليّة الإعلام

 خاصّ جنوبية/ السبت، 31 يناير 2015  

 حين يمتطي اللبناني حصان الأحزاب، فليس لأنه مؤمن بعقيدتها، بل هو يدرك تماما أنّها حصان طروادة إلى الارتقاء الوظيفي.. وهكذا يفعل مؤيدو حركة أمل ومؤيدو بقية الأحزاب اللبنانية. ماذا جرى مع رامي نجم؟ وكيف "قفز" وفق رفاقه ليصير مدير كلية الإعلام والتوثيق؟ 

“زميلنا رامي نجم مديرًا لكلية الإعلام”، يقول أحد خريجي كلية الإعلام في لبنان باندهاش، مضيفًا: “للوهلة الأولى لم أقتنع بالخبر، ابتسمتُ، حاولتُ أن أعود إلى الروزنامة.. ربما نحن في الأول من نيسان، أي كذبة أول نيسان! يبدو أن الخبرحقيقي!”.

فمن هو رامي نجم؟

هو شابٌ جنوبيٌّ درس في كلية الإعلام، وكان وجهًا بارزًا في حركة أمل بالجامعة اللبنانية. خاض كلّ المعارك السياسية باسم الحركة في الكلية المذكورة، وهي معارك أبعد ما تكون عن المنطق الديموقراطي وأقرب ما تكون إلى المنطق الميليشيويّ. وقد عمل هو ورفاقه في “أمل”، طيلة أربع سنوات، مدعومين من حركة “أمل” خارج الكليات وداخلها، في كلية الحقوق، على ترهيب كل من يُناهض أمل!

لم يكن رامي نجم مميّزًا في أيّ شيء، فمستواه العلمي لم يكن أفضل من أي طالب مرّ على الكليّة، بل على العكس تمامًا.. فهو لم يكن من المتفوقين! بل أنهى دراسته الجامعية والتحق بإحدى جامعات فرنسا لإكمال تخصصه على حساب الدولة اللبنانية، ما يعني أن نجم أكمل دراسته من “جيب” الشعب اللبناني، وعلى حساب زملاء له كانوا متفوّقين عليه في العلم والدراسة والجهد وفي مستوى الالتزام الأخلاقي أيضاً.

بعد أن أنهى دراسته في فرنسا وعاد إلى لبنان، انضم إلى المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، قبل أن يُصبح مديرًا للكليّة بعد شهرين على تمرير قانون تثبيت المتعاقدين في مجلس الوزراء، وبعد أشهر قليلة على تثبيته فقط، في سابقة لبنانية.

هذا في حين أنّ عدداً من رفاقه الأكثر تفوّقا حرموا من المنحة ليأخذها هو. فمثلا لم يحز الطالب المميّز في الجامعة وأحد وجوه “شباب المستقبل” حينها، عُبادة اللدن، أيّ منحة دراسية لإكمال الدراسات العليا في الخارج، كون المنحة أعطيت لرامي.

يقول أحد الطلاب في تلك الفترة، فترة الثورة الشبابية، أيّ في العام 2005، أنّ الطالبة منى دمشقية تصدرت لائحة الناجحين في السنة الأولى، أما في السنة الثانية فتصدّرتها هبة نصر، وفي الثالثة عادت منى دمشقية لتكون الأولى على دفعتها، وفي الرابعة نجح عدد من الطلاب في احتلال المراكز الأولى، لم يكن من بينهم رامي نجم نفسه، وهذا يدلّ على أنه لم يكن يومًا من الطلاب المميزين لينال منحة جامعية يُكمل على أساسها الدراسة في فرنسا.

اللافت أن حركة أمل في لك الفترة، في العام 2005، وللمرة الأولى، خسرت الانتخابات الطلابية داخل الجامعة بعد تحالف كل من المجموعات التالية: حنظلة، طلاب شيوعيون، مستقلّون (وقد كانوا قوّة في الجامعات اللبنانية حينها)، حزب الله، والحزب التقدمي الاشتراكي.

ومن الطلاب الذين عملوا على إدارة الانتخابات: ممثل حزب الله طه حسين، ومحمد بركات عن المستقلّين، وخالد النويري وعبادة اللدن وعلي رباح عن المستقبل، وربيع الغصيني عن منظمة الشباب التقدّمي.

كان عُبادة مثلا من الأوائل في حين كان رامي نجم طالبًا عاديًّا، وكانت مهام رامي في الكلية تنظيم الرحلات التي كان يشرف عليها الطالب علي أيوب. بل قل كان مساعد الطالب علي أيوب. والمثير في الموضوع أن نجم صار وريثًا لاساتذة كبار كـ”علي رمال”. وقد عبّر البعض عن دهشتهم كون رامي بات مديرًا للكلية التي درس فيها وهو بذلك يكون حتّى الآن من أصغر مديري الكليات في لبنان إن لم يكن أصغرهم. ةهذا يقول للطلاب: كونوا مع حركة “أمل” إذا أردتم مستقبلا في هذا البلد. وحركة “أمل” هذه يمكن أن تصير “القوات اللبنانية” أو “تيار المستقبل” أو “التيار العوني” أو “حزب الله”، بحسب الجامعة أو المؤسسة أو الإدارة العامة.

بعض الأساتذة الذين علّموا رامي وار مديرا عليهم حاولوا التأكيد على أنّ “المدير الجديد قد تغيّر وبات هادئًا”، وأنّه “مجتهد ودرّس في عدد من الجامعات الخاصّة بعيد عودته من الخارج”. في حين لم يتمكّن مثلا زميله المتفوّق عُبادة من الحصول على منحة لإكمال الدراسات العليا، وخرج من لبنان بحثا عن لقمة العيش، فوصل إلى الكويت حيث ما زال مغتربًا يعمل رئيسًا لقسم الاقتصاد في صحيفة “الراي” الكويتية.

هي قصّة شبّان لبنانيين كثيرين، منهم من صار “رامي نجم” ومنهم من حفر ليصير “عبادة” أو غيره. منهم من رفعته “الواسطة” ومنهم من حاولت طرده من البلد.

 

السنيورة في ندوة عن محمد شطح: كلام نصرالله متفرد ومتسرع يلغي إرادة الشعب اللبناني ومؤسساته الدستورية

السبت 31 كانون الثاني 2015

 وطنية - نظم معهد عصام فارس للسياسات العامة والعلاقات الدولية في الجامعة الأميركية، اليوم، ندوة لمناسبة الذكرى الاولى لإستشهاد الوزير السابق محمد شطح تحت عنوان "من السياسات العامة الى السياسة"، شارك فيها: الرئيس فؤاد السنيورة، الوزيران السابقان طارق متري وجهاد أزعور، النائب مروان حمادة، الحاكم السابق لمصرف لبنان ميشال الخوري، نائب الرئيس للدراسات في مؤسسة "كارنيغي" في واشنطن مروان المعشر، أمين سر حركة التجدد الديمقراطي أنطوان حداد، نائب حاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري، الناشط السياسي توفيق الهندي، الخبير النفطي وليد خدوري والخبير الاقتصادي سعيد بخاش.

حضر الندوة النواب: بهية الحريري، احمد فتفت، جان اوغاسبيان، خالد زهرمان، محمد الحجار، ونايلة معوض، الوزيرة السابقة ريا الحسن، مستشار الرئيس سعد الحريري الدكتور داوود الصايغ، الاعلامية مي شدياق وعائلة الوزير الشهيد محمد شطح إضافة الى حشد من الإقتصاديين والاعلاميين.

السنيورة

ألقى السنيورة كلمة قال فيها: "مع مرور الذكرى الأولى لاستشهاد الأخ والصديق محمد شطح، لفتني كلام نجل الشهيد عمر الذي قال لإحدى وسائل الإعلام ما كان قد قاله لوالده: "أما كان باستطاعتك أن تنتبه لنفسك وأمنك الشخصي قليلا يا والدي؟".

معنى كلام نجل الشهيد أن محمد شطح، الذي كان يقوم بعمل وطني كبير في وطنه لبنان، لم يكن يخطر بباله أن حياته قد تكون في خطر وأنه من الممكن أن يتعرض للاغتيال بهذه الطريقة البشعة والمجرمة التي تمت بها. والسبب حسب اعتقادي ان محمد شطح لم يكن يهتم الا بالسياسات العامة ولم يعط بالا للحزازات الصغيرة والمؤامرات الخسيسة وهي السمة التي طبعت جانبا معتبرا من الحياة السياسية في لبنان في العقدين الماضيين، وصارت أبشع أحيانا من ممارسات الحرب الأهلية".

وتابع: "كان محمد شطح صاحب العقل المنفتح والمستنير صادقا مع نفسه ومع محيطه، يحلم بلبنان وطنا حضاريا أساسه الدولة المدنية والمستند إلى مفهوم المواطنة والمساواة في إطار النظام الديموقراطي. النظام الذي يضمن الحريات الأساسية، ويقوم على المساواة بين مواطنيه في الحقوق والواجبات.

وكان محمد شطح يؤمن ويحلم ويعمل لبلد تزول فيه الفروق الطائفية والمحسوبيات، والحزبيات الصغيرة في المسائل التي تتعلق بالأزقة والزواريب التي لطالما كان يبدي محمد شطح ضيقه منها ونفاد صبره منها.

ربما لو انتبه محمد شطح الى هذه الثقوب والفجوات الكبيرة في السياسة في وطننا لبنان، لربما لما ترك الولايات المتحدة الاميركية وعاد الى لبنان بعد أن كان قد غادره في نهاية التسعينات حين لاحظ غلبة السياسة الزبائنية على السياسات العامة. ولكنه أراد العودة إلى لبنان والمشاركة في صنع مستقبله رغم كل العقبات والصعاب".

واردف: "حين تعرفت الى محمد شطح كان ذلك في العام 1993، وكنا ننظر وقتها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأنا كوني وزيرا للمالية في تعيين نواب حاكم وحاكم مصرف لبنان، لفتني ما كان يحمله من حضور وكفاءة راهنة وأخرى واعدة. وهو قد انضم إلى فريق عملنا خلال الحكومة الأولى للرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولقد شكل انضمامه إلينا قيمة مضافة حقيقية بسبب عقله المنفتح وعمق معرفته واتساع تجربته وشمولية آفاقه والقدرة على ابتداع فكر جديد من خارج المعتاد، وكذلك أيضا تميز اخلاقه وحسن سمعته. وهكذا كان واستمر محمد شطح على هذا المسار إن في نيابة حاكمية مصرف لبنان حيث قدم تجربة متميزة بالمعرفة والحرص على التنمية والنمو الاقتصادي والاستقرار النقدي والحرص على المال العام. أو بعدها في عمله المتميز سفير للبنان في الولايات المتحدة الأميركية. أو حين عمل إلى جانبي في منصب كبير المستشارين خلال رئاستي لمجلس الوزراء. وذلك منذ اليوم الأول لتسلمي المسؤولية رافقني كظلي في اغلب خطواتي وتجربتي في رئاسة الحكومة وفي لقاءاتي السياسية المتعددة. وهو كان حاضرا في معظم اللقاءات والاجتماعات المطولة مع جميع المسؤولين الذين كانوا يزورون لبنان أو الذين كنا نزورهم في الخارج. ولقد اخترت محمد شطح ليكون صلة الوصل بيني وبين المسؤولين في أكثر من دولة أوروبية وفي الولايات المتحدة أيضا من خلال صلة التواصل مع المسؤولين في تلك الدولة. في الحقيقة لقد شكل وجود محمد شطح إلى جانبي إضافة ممتازة للعمل في الشأن العام وهو بذلك قد أفاد لبنان في عمق تفكيره وبعد نظره ورؤيويته واتساع معارفه ومعرفته بعالم العصر وعصر العالم".

واضاف:"لقد تحدثتم كثيرا بشأن بعض الاقتراحات التي تقدم بها محمد شطح، ليست هنا أهمية محمد شطح باستثناء فكرة الثروة في لبنان ومن هو المالك الحقيقي وكيفية العمل على إدارتها بشكل افضل ولكن المهم هو في الدور الذي لعبه محمد شطح في عملية تحقيق النمو الذي كان الزورق الحقيقي الذي استطعنا من خلاله معالجة مشكلة تضخم الدين العام وذلك من خلال عمله وجهده أيضا الذي أسهم في تحقيق عمل تنوي ونمو غير مسبوق في لبنان ولاسيما خلال السنوات 2007 حتى 2010.

ولقد أسهم محمد شطح عندما كان مستشارا في رئاسة الحكومة وبعد ذلك وزيرا للمالية ولكن في تلك الآونة إسهاما أساسيا في تطوير موقف الدولة اللبنانية يوم 12 تموز 2006 وهو بأن الحكومة اللبنانية لم تكن على علم ولا تتبنى أو تبرر ولا تتحمل مسؤولية ما جرى عبر الخط الأزرق آنذاك.

وحين استقر الرأي خلال عدوان تموز اثر مجزرة قانا على وقف الاتصالات مع الجانب الاميركي وتحديدا مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس تم اتخاذ القرار بحضور محمد شطح وبمشاركته الفاعلة وهو كان فعالا في إسهامه في كل المداولات التي آلت إلى النص النهائي للقرار 1701، وكذلك أيضا في الإعداد لإقرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

وهو أسهم إسهاما حقيقيا أيضا وهاما في موضوع تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان والدفاع عن حقوق لبنان في هذا الشأن.

بل أكثر من ذلك أود أن أكشف من باب الانصاف للرجل وللتجربة وللتاريخ ولمن لا يعرف أن محمد شطح الذي عين وزيرا للمالية في حكومتي الثانية بعد اجتماع الدوحة، أنه لم يكن متحمسا لهذا المنصب ولم يطلبه أو يسعى إليه أو يركض خلفه، بل كان متعففا ينظر إلى المهمات الوزارية من زاوية إمكان إسهامه في اقدار الاقتصاد على تحقيق التنمية والنمو المستدام وعلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي والنقدي وحماية المالية العامة في لبنان. وهو بذلك كان ينظر إلى العمل السياسي من زاوية مختلفة جدا عن تلك التي ينظر فيها عادة كثير من السياسيين في لبنان للعمل الوزاري لجهة إقبالهم عليه من أجل تحقيق المكاسب السياسية. وهو بذلك كان مستحقا وعن جدارة لذلك المنصب بالكفاية والتجربة ورحابة الأفق، والفهم الواسع للمصلحة العامة.

باختصار كان محمد شطح رجل عمل عام وعمل وطني ولم يكن يوما ساعيا خلف منصب أو خلف استفادة.

وبقدر ما كان مطمئنا إلى انفتاحه وسلامه طويته وعقله البعيد عن العنف أو الحقد أو الإقصاء، كان محمد شطح وبعد استقالة حكومتي الثانية يأتي صباح كل يوم للتداول سوية معي في مكتبي في شارع بلس مشيا على الأقدام من منزله دون حراسة او ابهة او شكليات يأنفها".

واضاف السنيورة: "محمد شطح كان يحقق قفزات مستمرة على مسار تعزيز خبرته واتصالاته وانفتاحه وإسهامه في اغناء العمل في الشأن العام. ولكن عندما آن أوان القطاف اغتيل ربما لإزاحته كشخص منفتح من أصحاب العقول المستنيرة في لبنان وربما أيضا رسالة لآخرين من أجل ترويضهم. اغتيل بغفلة عن عين الدولة، التي ما نزال نبحث عنها ونعمل لها ولن نتراجع في توجهنا من أجل إقامتها وإقدارها، وذلك من أجل أنفسنا، ومن أجل أجيالنا القادمة ومن أجل الشهداء أمثال محمد شطح وعائلته الذين يطرحون السؤال الموجع لهم ولنا، لماذا عدت من المهجر يا أبي؟ وأما كان بالإمكان أن تنتبهوا قليلا لأنفسكم وأن نبقى مع والدنا في وطن يحترم حياة الإنسان وعمله وحرياته؟".

ولفت الى ان "لبنان يمر خلال هذه الفترة بمرحلة حرجة جدا. بمعنى، أننا نقف على مفترق هام، فإما أن نظل غارقين في ممارسات الحسابات الصغيرة، ونتسبب بضياع البلد وتدمير المستقبل الوطني، أو أن نغتنم الفرص المتاحة، ونفسح المجال للتصرف المسؤول ولسياسات المصلحة العامة، بحيث تتغلب عندها الاعتبارات الوطنية على الصغائر وعلى المصالح الضيقة والزبائنية، وبحيث نتوافق على التوجهات الكبرى التي تخرجنا من أنفاق المكائد والتضييع التي دمرت بلدنا وأطاحت بأحلام السواد الأعظم من مواطنينا".

وقال: "سمعت الصديق الدكتور محمد شطح يقول مرة في ذكرى اغتيال الوزير بيار أمين الجميل: كيف يقول فلان إن العنف الثوري - كما سماه - هو جزء من العمل السياسي، إن العنف بالأحرى هو إعلان عن نهاية السياسة، لقد آمن الدكتور شطح بالفكرة القائلة إن العمل السياسي إنما هو حوار بين أنداد، وهو يراعي بلا شك اعتبارات القوة السياسية وتوازناتها. لكنه يعتمد الإقناع العقلي والمنطقي وتلمس المصالح المشتركة، والتسويات الحافظة للوطن وأمنه وللمواطنين وسلامتهم، ولسلطة الدولة وعلاقاتها الخارجية.

وإذا كان هذا رأيه في العمل السياسي، فقد كان له فهم آخر للسياسة أو إدارة الشأن العام بحد ذاتها. قال لي مرة في أحد الاجتماعات: يقال إن السياسة السليمة هي عبارة عن إدراك الضرورة. وهذا التحديد ليس صحيحا على إطلاقه. فالضرورة تفيد الحتمية، وقد تذهب باتجاه العقائديات والأيديولوجيات، أما الواقع فهو أن السياسة بما هي إدارة صالحة ورشيدة للشأن العام، تتيح آفاقا من التفكير والتدبير والخيارات المفتوحة التي لا تنحي المبدئيات، ولا تستبعد الاختلافات، لكنها تبعد عن تغليب الضرورات التي تعني اعتقاد الصحة المطلقة للرأي الواحد أو التوجه الواحد".

وتابع: "في ضوء ما شهده اللبنانيون وعانوا منه في البارحة، أود أن أتحدث بصراحة ومن دون لبس.

إن ما جرى بالأمس في شوارع بيروت من اطلاق للرصاص والقذائف الصاروخية بالتزامن مع كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ليس مقبولا أو مسموحا. لقد تحولت شوارع بيروت بعد ظهر الأمس إلى ساحات للرعب والخوف ولفرار العائلات والطلاب إلى الزوايا من اجل الاحتماء من الرصاص الطائش المتساقط.

إن الذي جرى مرفوض ولا يخدم القضية التي يقول حزب الله أنه يرفع لواءها وحتما لا يخدم قضايا لبنان المحقة في الحرية والسيادة والكرامة ولا قضايا الشعب اللبناني الذي لا يمكن ان يوافق على هذا التعدي على أمنه وكرامته وحريته.

وأنا أتمنى على السلطات الأمنية والقضائية المبادرة إلى تطبيق القانون بملاحقة المخلين بالأمن والمستخدمين للسلاح بشكل علني والمعتدين على الناس وأمنهم وحريتهم.

إن الكلام الذي صدر عن السيد حسن نصر الله وأعلن فيه عن إسقاط قواعد الاشتباك السابق مع العدو الاسرائيلي كلام متفرد ومتسرع يلغي إرادة الشعب اللبناني ومؤسساته الدستورية التي أجمعت ووافقت والتزمت باحترام القرار الدولي 1701.

ليس مسموحا أو مفوضا لأي طرف كان أن يقرر عن الشعب اللبناني وسلطاته الدستورية المنتخبة من قبل مواطنيه.

لقد سقطت اتهامات التخوين ومرحلة فحص الدم، نحن لم ولن نتخلى عن قضية فلسطين وحق العرب في فلسطين المحتلة. ولن نسلم الراية لمن يريد خطفها أو الاستيلاء عليها ومصادرة حقنا في الكلام وفي التفكير وفي الحرية. نحن تشاركنا في البلد على أساس التساوي في الحقوق والواجبات، وليس مقبولا أو مسموحا أن يأتي من يصادرها ويحاول تحويل البلاد إلى أرض سائبة تسود فيها شريعة الغاب ومنطق القوة والغلبة والسيطرة والإرغام.

نحن نتمسك بحق المواطنة المتساوية مع كل المواطنين اللبنانيين. فكلام الأمس لا يحترم إرادة الشعب اللبناني ولا منطق العيش المشترك ولا حقوق الإنسان بل يحاول أن يفرض منطق السلاح والعنف والتسلط. والتجربة في لبنان تقول أن من اتبع هذا الطريق كان مصيره الفشل والإضرار بنفسه وبغيره والحاق المزيد من الخسائر بلبنان واللبنانيين.

إن سياسات المحاور والمصالح الخاصة، وسياسات التفلت من المراقبة والمحاسبة والمراجعة، هي التي أنتجب هذه السيول من الدماء في بلداننا العربية، وهذه السلسلة من الشهداء، وهذا الانقسام الوطني والقومي - وأين هذا كله من تقاليد وأعراف الحياة السياسية الحرة والمسؤولة، ومن تلك الرحابة التي كان عليها شهداء لبنان الكبار من رفيق الحريري إلى محمد شطح ومن سبقهما من الشهداء".

واشار الى ان "ما جرى ويجري في لبنان وعلى لبنان، يكاد يستعصي على التعقل، وعلى الفهم في السياقات المعاصرة. عقل محمد شطح وشهداء لبنان الكبار جميعا هو عقل المصلحة الوطنية والحكم الصالح. أما الذين اغتالوهم فإنهم ارتكبوا ذلك ويرتكبونه كل يوم، لأنهم يتجاهلون المصالح الوطنية ولأنهم لا يؤمنون بقضية لبنان العربي السيد المستقل، ولا يريدون له الاستقرار والازدهار ولا يريدون له أيضا الحكم الرشيد. هل يكفي قول هذا في التصدي لأحداث الجرائم ضد الدولة والمواطنين؟ هذا كله لا يكفي، لكن عزاءنا شهداء وأحياء أن قناعاتنا لن تتغير ولن تتبدل ولن نذل أو نخضع أو نيأس أو نستسلم لإرادة الخصم الوطني والقومي والإنساني، مهما صعبت الظروف والمشقات ومهما طالت. سنظل نحاول ونعمل في ظل الدولة والدستور والسياسة الأخلاقية مؤمنين وعاملين من أجل التقدم على مسارات الاصلاح والتلاؤم والانجاز. ولذلك أتينا بالأمس وأتينا اليوم وسنأتي غدا للاحتفاء بذكرى الشهداء، ولتأكيد العزم مجددا على صون الدولة والوطن والدولة العادلة وصون المستقبل لأجيالنا الصاعدة.

لا نقول جديدا عندما نكرر في ذكرى الدكتور شطح أن الظروف دقيقة وخطيرة في الأحداث الهائلة الجارية من حولنا، وفي أن هناك من يدفع بلبنان إلى الوقوع في قلب العاصفة الهوجاء. لكننا سنبقى صامدين وثابتين في إيماننا بدور الدولة العادلة وضرورة استعادة هيبتها ومرجعيتها وسلطتها الحصرية على كامل الاراضي اللبنانية. وسنبقى صامدين مع وطننا ومع مواطنينا. نقول هذا في وقت استقبال قرابة مليون ونصف المليون نازح من الجوار السوري، وفي وقت يتهدد فيه حبل الأمن بالاضطراب، وبالرغم من إصرار بعضهم على دفع الوطن ويا للأسف لكي يستمر ساحة لإرسال الرسائل واستقبالها. ولست أدري كيف يكون كسبا استراتيجيا لأي أحد هذا الخراب الذي يصنع كل يوم في العراق وسورية وليبيا واليمن ولبنان، وهذا القتل المستشري كأنما نحن في حروب التتار أو المغول؟ أهذه هي الرسالة التي يراد إرسالها بقتل الدكتور شطح وإخوانه وزملائه؟ وما علاقة ذلك كله بحريات الأوطان وكرامتها وحياة أهلها وأمنهم واستقرارهم؟.

صحيح ان المجرم الذي اغتال محمد شطح نجح في توجيه طعنة خبيثة لتيار المستقبل ولقوى 14 آذار وأيضا لكل لبنان ولكل اللبنانيين، لكننا وعلى الرغم من ذلك فإننا على ثقة بأن الصعوبات التي تواجه لبنان ستكون إلى زوال، فنحن لن نتراجع ولن نسمح باغتيال محمد شطح مرة ثانية. ولهذا نحن نتمسك بكل ما آمن به وعمل من اجله شهيدنا الكبير من أجل إعلاء شأن الدولة السيدة على أرضها ومرجعية مؤسساتها وكرامة اللبنانيين ومن أجل أن يبقى لبنان وسيبقى لبنان.

وتبقى ذكرى محمد شطح ذكرى رجل فاضل لم تلوثه نفايات السياسة في لبنان. محمد شطح عاش واستمر حتى آخر يوم من حياته، رجل علم وحوار وانفتاح وآفاق رحبة. لقد عبر إلى السياسة التي تراجع شأنها واصبحت شأنا منحدرا في لبنان خسرنا بسبب ممارسات الاقصاء لدى بعضهم رجل علم وفكر وحوار. رجلا استمر على نقاوته وصفائه حتى لحظة استشهاده هو محمد شطح رحمه الله".

وختم السنيورة: "أود أن أشكركم جميعا وأشكر معهد عصام فارس للسياسات العامة على إقامة هذا الاحتفال التكريمي لهذا الصديق الكبير الدكتور محمد شطح. كما أشكر الدكتور طارق متري على الدعوة للكلام في ذكرى العزيز العزيز محمد شطح. إننا جميعا مدينون لمحمد شطح، بالريادة الفكرية، وبالتعلم من خبرته وتجربته، وبالصداقة التي تعطي دون حساب. لقد خسرناه جسدا جميعا بفقده، وفقدنا عذوبته وتواضعه وشفافيته، ولكنه يبقى حاضرا في ضمائرنا ووجداننا. ولن ننساه ما عشنا. رحمه الله".

متري

ثم تحدث متري عن ابرز محطات وانجازات الشهيد محمد شطح، وقال خلال تقديمه الندوة: "كان محمد شطح بناء جسور بين عالم الدراسة والبحث وبين من عهد إليهم تدبير شؤون الدولة والمجتمع. وحياته شهادة على العلاقة الممكنة، بل الضرورية، بين المعرفة وصنع السياسات واتخاذ القرارات. فكثيرا ما انتقد شطح جنوح السياسة إلى الخناقة والكيد. لم يرفع الخيارات السياسية يوما إلى مصافي العقائد. لم يضف عليها قدسية ولا ديمومة. اقتضت نزاهته الفكرية التنبه الى كل ميل نحو القبض، بصورة واعية أو نصف واعية، على أعناق الواقع حتى يلوي. اقتضى برأيه تجديد الفكرة الوطنية الجامعة واستعادة خصائص الانتماء إلى لبنان والولاء".

حمادة

وكانت الندوة قد قسمت الى جلستين، الاولى: عن "الشؤون العربية واللبنانية"، وقدم فيها حمادة مداخلة بعنوان "مجلس الشيوخ: الحل اللاطائفي من خلال الثنائية المجلسية"، وقال: "ان انشاء مجلس الشيوخ هو معبر إلزامي من اجل تطوير النظام السياسي وتحصين اللامركزية مع لجم الأوهام التقسيمية، التي تنتاب البعض عند كل منعطف خطير".

أضاف "لبنان الذي لم يبتعد عما هو معتمد أو معمول به في أحدث البلدان الديموقراطية، قد يجد في النظام المركب صيغة عملية متوازنة ومتقدمة تعمم على بعض أقطارنا العربية، التي لم تنجح حتى الآن في الجمع بين التزامها العربي وتعدديتها الطائفية وتنوعها العرقي. للطائف إذا أن يعتمد ككل وأن لا يجزأ استنسابيا. إن أردنا الخروج من غابة اللادولة ولا رئاسة ولا حكومة ولا مجلس ولا إدارة ولا أمل ولا أفق".

الخوري

وتحدث الخوري عن علاقته بالوزير الشهيد، وقال: "محمد شطح رجل من كبار رجال السياسة والديبلوماسية والاقتصاد والفكر في لبنان، آمن بقوة الحوار بين المتخاصمين، وتمسك بضرورة البحث عن أرضية مشتركة بين أبناء الوطن الواحد دون طغيان أو إلغاء، وباحترام متبادل وموضوعية ورأي ثابت، فهو كان يعطي الخصم حقه إذا وجد أنه مصيب، ويلوم الصديق والحليف إن هو أخطأ في التقدير والتقييم والموقف. كان شطح يملك حسا جيدا وقدرة على التحليل الموضوعي، ومقدارا كافيا من الصراحة والشفافية والجرأة. كان صاحب رأي صائب وثقافة واسعة".

المعشر

بدوره، أكد المعشر ان "الوزير الشهيد كان رمزا من رموز الفكر المستنير والعلم المستند إلى ثقافة عميقة ومتأصلة، تعمل من أجل مجتمع منفتح تعددي متصالح مع نفسه ومع الآخرين، رمز كان يؤمن بالكلمة والمنطق وسيلة للاقناع، وبنظافة اليد والعمل الجاد والدؤوب طريقا ومثالا للآخرين. وفقدت شخصيا صديقا عزيزا زاملته سفيرا في واشنطن، وآمنت معه بعالم عربي غير ما شهدناه ونشهده من استبداد واحتكار للحقيقة، وإقصائية في الفكر وعنف وظلامية وتكفير وتخوين".

الهندي

من جهته، اعتبر الهندي أن "مفتاح الحل في لبنان (وليس الحل بكامله)، هو أن يسلم حزب الله سلاحه، ولا سيما صواريخه للجيش اللبناني، فتحل في آن قضية تسليح الجيش، حماية لبنان من العدو الإسرائيلي والإرهاب الإسلامي، زوال الإحتلال الإيراني غير المباشر، تحقيق سيادة الدولة على أراضيها".

حداد

كذلك، أكد حداد ان "الحديث عن الشهيد شطح يقع على خط التماس، الذي اختاره محمد الإقامة فيه، بكل شجاعة وبقرار حر، بين عالم الأكاديميا أو المعرفة وعالم السياسة أو السلطة، وبطريقة ما بين عالم السياسات العامة وعالم السياسة. فمحمد شطح ليس الأكاديمي أو المهني اللامع الوحيد، أو الأول، أو الأخير، الذي يدفع حياته ثمنا للاقامة في تلك المنطقة الخطرة عند خط التماس بين السياسات العامة والسياسة، وفي بلد مثل لبنان. وهو كان مدركا إلى حد بعيد حقيقة هذا الخطر".

ورأى أن "محمد شطح يكون قد سدد ضريبة الإصرار على تلك الإقامة الطوعية الشجاعة عند خط التماس المزدوج بين الأكاديميا والسياسة من ناحية، وبين الاستبداد ونزعة الحداثة والحرية من ناحية ثانية".

ازعور

اما الجلسة الثانية فحملت عنوان "الشؤون الاقتصادية والمالية"، وتحدث فيها ازعور عن "رؤية الوزير الشهيد الاقتصادية، في ما يتعلق بلبنان والمنطقة عموما، وعن اسهاماته في القطاعات الاقتصادية عموما، وعن عمله مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ضمن فريقه الاقتصادي".

بعاصيري

وتطرق بعاصيري إلى "علاقته الشخصية بالوزير الشهيد محمد شطح، وعن انجازاته الاقتصادية في مصرف لبنان تحديدا، وعن رؤيته الاقتصادية الواسعة وعلاقته الدولية التي استغلها في مصلحة لبنان".

خدوري

بدوره، تحدث خدوري عن "ازمة لبنان الاقتصادية، خصوصا في ما يتعلق بتأجيل البت في موضوع الغاز"، مطالبا الدولة اللبنانية ب"العمل الجاد من اجل ترسيم الحدود البحرية اللبنانية".

بخاش

كما تحدث بخاش عن "علاقته الوطيدة بالوزير الشهيد محمد شطح، منذ ان كان الاخير سفير لبنان في واشنطن، وعن علاقاته الدولية، التي كان يستخدمها دائما من اجل تطوير الاقتصاد اللبناني".

صندوق للمنح

وفي الختام، اعلن الدكتور نديم المنلا عن إنشاء "صندوق محمد شطح للمنح" في الجامعة الاميركية، الذي باشر استقبال الطلبات.

 

كيف قتلت "السي آي أي" و"الموساد" عماد مغنية

بيار عقل/ الشفاف

السبت 31 كانون الثاني (يناير) 2015

يضيف مقال "الواشنطن بوست"، وهي مرجع في الصحافة الجدية، تفاصيل جديدة غير معروفة عن عملية اغتيال عماد مغنية قبل 7 سنوات. أوّلها، وأهمّها، الدور الأميركي "المباشر" في العملية التي كان معظم الناس يعتقد أن الإسرائيليين نفّذوها.. وحدهم! ويبدو من التقرير أنه رغم سجله الإرهابي الدولي "الحافل"، فإن "ملف العراق" هو الذي أدى لاغتيال عماد مغنية. ويكشف التقرير أنه أتيحت للإسرائيليين والأميركيين فرصة اغتيال مغنية ورئيسه قاسم سليماني بضربة واحدة في دمشق، ولكنهم امتنعوا عن قتل سليماني "لعدم وجود أمر رئاسي أميركي"!

كما امتنع العميل "شوربا" عن قتل حسن نصرالله، مع أنه كان مسؤولاً عن "أمن نصرالله الشخصي"؟ ولكن التقرير، على أهميته البالغة، لا يجيب على أسئلة تظل مطروحة: كيف حدّد الإسرائيليون والأميركيون، وكيف تـأكدوا، من وجود مغنية في دمشق. هل ساعدتهم لبنانية؟ أو جهات سورية؟ أو جهات إيرانية؟ وهل لعب العميل "شوربا"، الذي كلّفه نصرالله (وهنا "سخرية الأقدار"!) ب"الإنتقام" لمغنية، دوراً في كشف إقامة مغنية في دمشق بصورة دائمة؟ وكيف نجحت "السي آي أي" في إقامة شبكات سرية "راسخة" في دمشق، وكيف لم تنكشف أثناء مراقبتها لعماد مغنية طوال سنة أو أكثر؟ وهذا في حين كان نظام بشّار الأسد يرسل "المجاهدين" بالمئات لمقاتلة "الأميركيين" في العراق! بكلمات أخرى، هل كانت الشبكة السرية الأميريكية تتمتع بـ"حماية" جهة ما في النظام السوري؟ آصف شوكت (الذي يُقال أن للإيرانيين "يداً" أطول من يد "المعارضة" في اغتياله لاحقاً مع عدد من كبار مسؤولي النظام)، أو حتى بشار الأسد نفسه (مما يعني "علي المملوك" حتما)، كما تردّد في أوساط حزب الله مباشرةً بعد الإغتيال؟ وحيث أن باب "الإسئلة" مفتوح، فما مدى مصداقية تحليل لمطّلعين على "الشؤون الإيرانية" مفاده أن النظام الإيراني نفسه أراد أن "يُقفل ملف عماد مغنية" في سياق مفاوضاته مع الأميركيين. بكلام آخر، "عماد مغنية قُتِل، هذا ملفّ أُقفِل، دعونا نبحث الأمور المهمة الآن"!

في النهاية، عماد مغنية قُتِل ولكن ملفّه لم يُغلق بعد! باب المفاجآت ما زال مفتوحاً..!

 

كيف قتلت "السي آي أي" و"الموساد" عماد مغنية

آدم غولدمان وإلين ناكاشيما في "الواشنطن بوست"

Adam Goldman and Ellen Nakashima في 12 شباط/فبراير 2008، مشى عماد مغنية، مسؤول العمليات الدولية في حزب الله، في شارع هادئ في ليل دمشق بعد أن تناول العشاء في مطعم مجاور. ومن موقع غير بعيد، كان فريق من "كشّافة" السي آي يرصد تحركاته. وحينما اقترب مغنية من سيارته الرياضية انفجرت قنبلة كانت مزروعة في العجلة الإحتياطية وأرسلت موجة من الشظايا المعدنية في قطر انفجار ضيّق جداً. فقُتِل على الفور.

قام ضباط "موساد" بتفجير العبوة عن بُعد، من تل أبيب، بناءً على اتصالاتهم مع عملاء موجودين في مسرح العملية في دمشق. ويقول مسؤول استخبارات أميركي سابق أن "طريقة تخطيط العملية هي أنه كان ممكناً للأميركيين أن يُبدوا اعتراضات أو أن يقوموا بإلغاء العملية، ولكن لم يكن دورهم تنفيذها (أي الضغط على الزر")!

ولعبت الولايات المتحدة دوراً في صنع القنبلة وقامت باختبارها في مرفق تابع لـ"السي آي أي" في "نورث كارولينا" للتأكد من أن مساحة العصف الإنفجاري ستكون محدودة وأنه لن تنجم عن الإنفجار خسائر(مدنية) غير مقصودة، حسب مسؤول استخبارات أميركي سابق. ويضيف: "على الأرجح، فإننا قمنا بتفجير 25 قنبلة من نفس النوع للتأكد من صحة تقديراتنا"!

كان هذا التعاون الإستثنائي الوثيق بين الأجهزة الأميركية والإسرائيلية مرتبطاً بأهمية الهدف: الرجل الذي تورّط على مدى سنوات في بعض أبرز هجمات حزب الله الإرهابية- بما فيها الهجمات ضد سفارة أميركا في بيروت وضد سفارة إسرائيل في الأرجنتين.

إن الولايات المتحدة لم تُصرّح يوماً بمشاركتها في قتل مغنية، الذي يتّهم حزب الله إسرائيل بتنفيذه. وحتى الآن، لم تنكشف تفاصيل كثيرة حول العملية المشتركة بين "السي آي أي" و"الموساد" لاغتياله، وحول كيفية تخطيط تفخيخ السيارة، وحول الدور المحدد الذي لعبه أميركيون فيها. وباستثناء عملية تصفية أسامة بن لادن في 2011، فإن عملية مغنية كانت واحدة من أخطر العمليات السرية التي قامت بها أميركا في السنوات الأخيرة.

"القتل الغادر" خرق للقانون الدولي!

ولا بد من ملاحظة أن مشاركة الولايات المتحدة في قتل مغنية، التي أكدها 5 مسؤولو استخبارات أميركيون سابقون، أعطت تأويلاً أوسع لضوابط القانون الأميركي.

فقد تم استهداف مغنية في دولة لم تكن في حالة حرب مع الولايات المتحدة. ثم أنه قُتِل في سيارة مفخخة، وهي طريقة يعتبر بعض الخبراء القانونيين أنها تمثّل خرقاً للقانون الدولي الذي يحظر "القتل الغادر"، أي استخدام طرق غادرة لقتل عدو أو إصابته.

"القتل الغادر" ضد قوانين الحروب والقانون الدولي: اغتيال الحريري نموذجاً! كما جاء في الإنجيل: "من أخذ بالسيارة المفخخة فبالسيارة المفخخة يؤخذ"ّ

وتقول أستاذة القانون الدولي في "جامعة نوتردام" الأميركية أن "هذه طريقة للقتل يستخدمها الإرهابيون ورجال العصابات. وهي تخرق واحدة من أقدم قواعد الحرب".

ويقول مسؤولو استخبارات أميركيون، تحدثوا جميعاً إلى "الواشنطن بوست" شرط عدم كشف هوياتهم، أن مغنية، مع أنه كان يتخذ سوريا مقرّا له، كان مرتبطاً مباشرةً بعمليات تسليح وتدريب الميليشيات الشيعية في العراق التي كانت تستهدف القوات الأميركية. ويقولون أنه لم يحدث نقاش كبير داخل إدارة بوش حول نقطة استخدام سيارة مفخخة بدلاً من أساليب أخرى.

"أمر رئاسي" أميركي لاغتيال مغنية

وقال أحد مسؤولي الإستخبارات السابقين: "تذّكر أن تلك الميليشيات كانت تقوم بعمليات تفجير بواسطة انتحاريين وبهجمات بواسطة متفجرات بدائية الصنع" في العراق.

كان أمر اغتيال مغنية عبارة عن "أمر رئاسي" وقّعه الرئيس جورج بوش الإبن. وصادق على العملية كل من "النائب العام" الأميركي، ومدير الإستخبارات الوطنية، و"مستشار الأمن القومي" في البيت الأبيض، و"مكتب الإستشارات القانونية" في وزارة العدل، حسب أحد مسؤولي الإستخبارات السابقين.

وأضاف أن الحصول على تخويل بقتل مغنية كان عملية "شاقة ومضنية". وقال: "كان علينا أن نثبت أنه ما يزال يشكل تهديداً للأميركيين"، مع الإشارة إلى أنه بدأ باستهداف الأميركيين منذ التخطيط لعملية تفجير سفارة الولايات المتحدة ببيروت في العام 1983.

وقال: "كان القرار مبنياً على التأكد المطلق بأننا نقوم بعملية دفاع عن النفس".

لقد كانت هنالك تخمينات منذ سنوات بأن الولايات المتحدة لعبت دوراً في اغتيال مغنية. ففي كتاب "الجاسوس الطيب"، وهو سيرة لـ"روبرت أيمز" الذي قضى كل حياته المهنية في "السي آي أي"، نقل المؤلف "كاي بيرد" عن مسؤول استخبارات سابق أن عملية مغنية "كانت خاضعة لإشراف قيادة السي آي أي في لانغلي مباشرةً" وأن "فريقاً من السي آي أي متخصصاً بعمليات الإغتيال هو الذي نفذ عملية اغتيال مغنية".

وفي كتاب جديد بعنوان "عملية القتل المثالية: 21 قانوناً للقَتَلة"، كتب ضابط "السي آي أي" السابق "روبرت ب. بيرد" أنه كان قد فكّر باغتيال مغنية ولكن يبدو أن الفرصة لم تُتَح له. وأضاف أن "الرقباء" في "السي آي أي"- أي هيئة مراجعة كتب الضباط السابقين قبل نشرها- منعوا نشر بعض المقاطع "ولسوء الحظ، فلم أتمكن من الكتابة حول المخطط الحقيقي لاغتيال مغنية"!

وقد امتنعت "السي آي أي" عن إبداء أي تعليق.

أما "مارك ريغيف"، الناطق الرسمي بلسان رئيس وزراء إسرائيل فقال: "ليس لدينا أي تعليق حالياً".

نظرية الدفاع عن النفس

سلطت عملية دمشق الضوء على تطوّر فلسفي ضمن أجهزة الإستخبارات الأميركية بعد هجمات 11 سبتمبر. فحتى ذلك التاريخ، كانت الحكومة الأميركية تأخذ موقفاً متحفظا من عمليات الإغتيال الإسرائيلية، وبرز ذلك بصورة خاصة في محاولات إسرائيل الفاشلة لاغتيال خالد مشعل بالسم في عمّان، بالأردن، في العام 1997. وانتهت تلك الحادثة باعتقال عملاء الموساد وبتدخّل إدارة كلينتون التي أجبرت إسرائيل على تقديم الحقنة المضادة للسمّ التي أنقذت حياة خالد مشعل.

ويشير قتل مغنية، بعد ذلك بعشر سنوات، إلى أن التحفّظ الأميركي تضاءل مع اتساع عمليات "السي آي أي" إلى ما يتجاوز مناطق الحروب المعلنة ليشمل مناطق غير خاضعة للحكم المركزي في باكستان واليمن والصومال، حيث تستخدم "السي آي أي" أو الجيش الأميركي طائرات بدون طيار ضد "القاعدة" وحلفائها.

ويقول مسؤول استخبارات أميركي سابق أن إدارة بوش استخدمت نظرية "الدفاع عن النفس" في قتل مغنية، زاعمةً أنه هدف مشروع لأنه يخطط فعلياً لعمليات ضد الولايات المتحدة أو قواتها في العراق، مما يجعل منه مصدر تهديد وشيك يتعذر اعتقاله أو أسره. إن أهمية هذا التأويل القانوني هو أنه سمح لـ"السي آي أي" بالقيام بالعملية دون خرق "الأمر الرئاسي رقم 12333".

لقد عملت "السي آي أي" و"الموساد" معاً لمراقبة تحركات مغنية طوال أشهر سبقت اغتياله، ولتعيين نوع القنبلة التي ينبغي زرعها، حسب مسؤولين سابقين.

وتمهيداً للعملية، أكّد مسؤولون في الإستخبارات الأميركية، لأعضاء في الكونغرس في شهادات أحيطت بالسرّية أنه لن تحدث "خسائر جانبية" (أي أنه لن يقع ضحايا بين مدنيين أبرياء).

اعترافات "دقدوق" كشفت دور مغنية!

وبعد فترة قصيرة من خطاب الرئيس جورج بوش في يناير 2007، الذي وجه فيه اتهامات لسوريا وإيران بدعم الإرهاب في العراق. بدأت علاقة حزب الله بالإرهاب العراقي تتأكد أكثر. ففي 20 يناير 2007، قُتِل 5 جنود أميركيين في "كربلاء". وفي شهر مارس، أسرت القوات البريطانية المدعو "علي موسى دقدوق"، وهو ضابط كبير في حزب الله يقيم صلات مباشرة مع مغنيةـ وسلّمته للقوات الأميركية.

وأثناء سجنه، اعترف "دقدوق" بأنه لعب دوراً رئيسياً في قتل الجنود الأميركيين الخمسة ووفّر للمحققين الأميركيين فهماً أعمق لشبكات حزب الله- حسب أقوال "بيتر منصور"، وهو كولونيل متقاعد في الجيش الأميركي، عمل كمساعد تنفيذي للجنرال بيترايوس، قائد القوات الأميركية في العراق.

وأضاف منصور: "من خلال استجواب أولئك الأشخاص، اكتشفنا أخيراً الطبيعة الكاملة لتدخل إيران وحزب الله في العراق"، واكتشفنا أن إيران "كانت قد أوكلت الدور الإستشاري لحزب الله". ويقول منصور أنه لا يعرف شيئاً عن عملية اغتيال مغنية.

يقول مسؤولون أميركيين أن مغنية لعب دوراً محوراً في ربط حزب الله بالميليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق. ولكن ليس واضحاً ما إذا كان مغنية زار العراق. ويقول ضابط أميركي سابق كبير أنه كانت هنالك معلومات بأن مغنية زار البصرة، في جنوب العراق، في العام 2006، ولكن لم يتم التحقق من صحتها.

اجتماع عسكري أميركي- إسرائيلي

يصف مسؤول أميركي سابق اجتماعاً سرّياً في اسرائيل في العام 2002 شارك فيه ضباط كبار في "القيادة المشتركة للقوات الخاصة" الأميركية ومدير الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية. وأثناء نقاش قضايا مكافحة الإرهاب، طرح الزائرون الأميركيون إمكانية قتل مغنية بطريقة عارضة إلى درجة أذهلت المضيفين الإسرائيليين.

ويقول مسؤول أميركي سابق: "حينما قلنا للإسرائيليين أننا مستعدون لبحث فرص استهداف مغنية، كادوا يقعون عن كراسيهم". ويضيف أن "القيادة المشتركة للقوات الخاصة" لم تكن قد وضعت خطة محددة بل كانت تستطلع السيناريوهات الممكنة ضد أهداف من الإرهابيين وكانت تسعى لمعرفة مدى استعداد الإسرائيليين للمساعدة في إخلاء فرق كوماندوس أميركية تقوم بعمليات خاصة.

"فرصة مناسبة"

ليس معروفاً متى أدركت "السي آي أي" أن مغنية كان يقيم في دمشق، مع أن تحركاته كانت معروفة قبل مقتله بسنة واحدة على الأقل. وقال ضابط استخبارات أميركي سابق أن الإسرائيليين هم من بادروا للإتصال بـ"السي آي أي" لاقتراح عملية مشتركة لقتله في دمشق.

علماً بأن "السي آي أي" كانت تملك مرافق سرّية راسخة في دمشق يمكن للإسرائيليين الإستفادة منها!

وقال المسؤولون السابقون أن الإسرائيليين أصرّوا على أن يكونوا هم من يضغطون على الزناد تعبيراً عن رغبتهم في "الإنتقام". ولم يكترث الأميركيون بذلك طالما أن مغنية سيُقتَل. كما لم يتخوّف الأميركيون من العواقب لأنهم كانوا يتوقعون أن حزب الله سيتّهم الإسرائيليين على الأرجح. ويقول "أموس يادلين"، الذي شغل منصب مدير الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية حتى العام 2010، أن مغنية كان الرجل الثاني في حزب الله بعد حسن نصرالله مباشرة.

ويضيف: "كان قائد ومسؤول كل العمليات العسكرية والإرهابية. كان "وكيل" الإيرانيين". وجاءت عملية مغنية في وقت شهد تعاوناً وثيقاً بين "السي آي أي" و"الموساد" لإحباط الطموحات النووية لسوريا وإيران. وساعدت "السي آي أي" جهاز "الموساد" للتحقق من أن السوريين كانوا بصدد بناء مفاعل نووي، الأمر الذي أدى إلى ضربة جوية إسرائيلية للمفاعل في العام 2007. كما كانت إسرائيل والولايات المتحدة تعمل بنشاط لتخريب البرنامج النووي الإيراني. وللعودة إلى عملية الإغتيال، فحالما تم التأكد من وجود مغنية في دمشق، فقد بدأ الجهازان الأميركي والإسرائيلي برسم "نمط حياة" لمغنية، بما فيه "الروتين" الذي يسهّل انكشافه. واقترح مسؤولو "الموساد" النزهات سيراً على الأقدام التي كان مغنية يقوم بها في المساء- وبدون مرافقين- التي تمثل فرصة مناسبة. من جهتهم، قام ضباط "سي آي أي" يملكون تجربة مديدة في العمل السرّي باستئجار "بيت آمن" في مبنى يقع قرب شقة مغنية. وتم تخطيط العملية بدقة كبيرة. ولم تتم الموافقة على اقتراح إسرائيلي بوضع قنبلة على دراجة أو دراجة نارية لأن العصف الإنفجاري يمكن أن يتوجّه في الإتجاه المطلوب. وتطلب الأمر اختبار القنبلة عدة مرات، واعادة تصميمها من أجل حصر مساحة الإنفجار. فالمكان الذي تم فيه اغتيال مغنية كان قريباً من مدرسة بنات. وقال مسؤول سابق أنه تم اختبار القنبلة عدة مرات في "هارفي بوينت"، وهو مرفق يقع في "نورث كارولينا" استخدمته "السي آي أي" لاحقاً لبناء مجسّم للمبنى الذي كان أسامة بن لادن يقيم فيه في "أبوت آباد". وفي النهاية، خلص المعنيون إلى أنه بات ممكنا استخدام القنبلة بدون تعريض آخرين للقتل أو للإصابة.

فرصة لاغتيال قاسم سليماني!

ولم يكن مغنية الوحيد الذي كان يشعر بالثقة بأن بوسعه أن يعمل بكل حرّية في دمشق. فخلال العملية، أتيحت لـ"السي آي أي" و"الموساد" فرصة قتل قائد قوة القدس الإيرانية، "قاسم سليماني"، حينما كان يسير على الأقدام مع عماد مغنية. إن سليماني عدو رئيسي لإسرائيل، كما أنه كان مسؤولاً عن تدريب الميليشيات الشيعية في العراق. وقال مسؤول سابق: "حدث مرة واحدة على الأقل أن الرجلين كانا يقفان معاً، في نفس المكان، وفي نفس الشارع. وكل ما كان عليهم هو أن يضغطوا على الزر"!

ولكن العملاء الموجودين في الميدان لم يكونوا يملكون تفويضاً قانونياً بقتل قاسم سليماني، حسب المسؤول السابق. ولم يكن هنالك "أمر رئاسي" أميركي بخصوص سليماني. وحينما انفجرت القنبلة التي أودت بعماد مغنية، فإن "مساحة القَتل"، لم تتجاوز 20 قدماً. ويقول ضابط استخبارات سابق أن القنبلة كانت "مصممة بشكل خاص وبشحنة قوية جداً". ولم تقع أية خسائر جانبية، على الإطلاق. ويكشف مسؤول استخبارات سابق أنه تم استخدام "تكنولوجيا التعرّف على الوجوه" للتأكد من هوية مغنية بعد خروجه من المطعم في الحيّ الذي كان يقيم فيه، وذلك قبل لحظات من تفجير القنبلة. وبعد الهجوم، أنحى حسن نصرالله بالمسؤولية على الإسرائيليين وأقسم بالإنتقام لمغنية. والواقع أن الأذى الذي لحق بحزب الله كان مضاعفاً لأن الرجل الذي كلّفه نصرالله بالإنتقام لمغنية ربما كان عميلاً للموساد. وأفادت تقارير قبل أسابيع أنه كان يُحاكم أمام محكمة أقامها حزب الله في لبنان، مع أن نصرالله قلّل من أهمية دوره.

 

البطريرك يسلم عقل كتاباً خلال تكريمه.

النهار/31 كانون الثاني 2015

كرم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عازف الكمان جهاد عقل، وذلك خلال حفل موسيقي خاص أحياه عقل في بكركي، حضره الى الراعي عدد من المطارنة وشخصيات دينية وسياسية ورجال أعمال من دول أجنبية وعربية، حيث تألق جهاد عقل بأداء أجمل المعزوفات بأسلوبه الخاص. وفاجأ الراعي عقل خلال الحفل بتكريمه في ختام السهرة، عن مجمل إنجازاته في عالم الموسيقى. وقدم له كتاباً هدية في المناسبة. وشكر عقل البطريرك على اهتمامه وعلى التكريم الذي اعتبره واحداً من أهم التكريمات التي حصل عليها خلال مسيرته، لما له من قيمة معنوية عالية.

 

إنهار البعث ومعه «الكيانات المصطنعة»... فانهار العراق وسورية

حازم الامين/الحياة/01 شباط/15

العراق لن يبقى عراقاًَ بعد الذي جرى فيه في السنوات الثلاث الأخيرة، وسورية أيضاً لن تبقى سورية. هذا الكلام لم يعد افتراضياً، وما يجري على الأرض في كلا البلدين مختلف تماماً عما يدور في أروقة التفاوض من مساعٍ ركيكة لاستئناف ما يمكن استئنافه من تجارب البلدين.

في العراق انتقلنا، ميدانياً على الأقل، من البحث في نظام فيدرالي إلى خطوات كونفيدرالية. وفي سورية أعلنت ايران عن خريطة نفوذ من المستحيل أن تضم الشمال والشرق وجزءاً من الجنوب.

على المرء إذاً أن يكون واقعياً. كل ما كان خيالاً ها هو اليوم في طريقه إلى أن يُصبح واقعاً. والحال أن الجميع منغمس في حفلة رسم الخرائط، باستثناء وحدويين لا يريدون مغادرة أوهامهم. فالمحنة كشفت أن التجزئة التي ارتكبتها «سايكس بيكو» لم تكن كافية، وأن الكيانات السياسية المصطنعة، التي نشأت عن مغادرة الاستعمار، كانت فضفاضة. امتحان سريع تعرضت له هذه الكيانات كان كفيلاً باطلاق أحلام التجزئة.

البعث، بفرعيه السوري والعراقي، كان واحدة من عراضات الوحدة الخرافية لهذه الكيانات. انهار البعث في كلا البلدين، وكان ذلك مؤشراً الى بداية العودة إلى ما قبله. وهنا نلاحظ أن عبارة مصطنع في سياقها السلبي انما صدرت عن وجدان رجعي يُقدم الأصل على الحديث والمستجد. والبعث والناصرية عندما تحدثا عن «الكيانات المصطنعة» انما فعلا ذلك للتخفف مما تمليه عليهما فكرة الدولة (المصطنعة) من أعباء، بالاضافة الى الوظيفة التعبوية لخطاب ادانة الكيانات.

قبل الاستعمار، لم يكن العراق عراقاً أيضاً، ولم تكن سورية نفسها. إذاً ما الغريب في الأمر؟ ثمة مرحلة انقضت، بعد أن كشفت عن أشكال مختلفة من الفشل. فشل في العلاقة بين الجماعات، وفشل في التنمية، وفي بناء الدولة، وفي صوغ أي تصور عن المستقبل. والأهم من هذا كله فشل في تحويل التجزئة المصطنعة والمفروضة إلى واقع ممكن وإلى أفق قابل للبقاء وللتطور. وهو وإن كان فشلاً عاماً لا تستثنى منه تجربة واحدة من تجارب تلك الكيانات، إلا أن حظ سورية والعراق منه كان أكبر، ذاك أن البلدين منيا بالبعث، والأخير كان قناعاً لعصبيتين أهليتين أقلويتين، تحولتا مع الوقت عصبيتين مناطقيتين ثم عائليتين، وتسلحتا بخرافة الوحدة من دون أن يُبنى أي صرح فعلي لهذه الوحدة.

لا بل إن الوحدة الوطنية التي كان من المطلوب صياغتها وصناعتها، بدأ القفز فوقها نحو وحدات إقليمية مشحونة بقدر أكبر من الخرافات، وأيضاً من الميول السلطوية الدموية. الوحدة المصرية السورية لم تكن أكثر من رغبة مصرية في الهيمنة على سورية ورغبة سورية في تجنب مواجهة المشكلات الملحّة للبلد، والوحدة العراقية السورية التي لم تتحقق، مثلت أحلام بعثيي البلدين في بناء وتوسيع النفوذ وفي الانقضاض على الحكم وعلى المجتمعات.

ليس غريباً والحال هذه أن بلدي البعث كانا الأضعف في امتحان التجزئة. فقد كشفت المحنة الأخيرة في البلدين أن خطوة واحدة لم تُخط خلال العهد الاستقلالي لتقميش علاقة بين مكونات الدولة. كانت اللحمة هي السلطة، وأداتها القمع فقط. وما إن انهارت السلطة حتى تداعت المركبات. في العراق اليوم يُمكننا أن نتحدث عن وجدان كردي انفصالي، وعن رغبة سنّية مُعلنة بإقليم سنّي يُعطي ظهره لبغداد ويطمح بعلاقات مع عمق سني خارج العراق، ولعل «داعش» هي الوجه الفظ لهذا الطموح، وان كانوا يكرهون أن تحكمهم. والرغبة الشيعية في عراق شيعي تحولت إلى خطوات ميدانية، ذاك أن المحافظات الشيعية في منطقة الفرات الأوسط باشرت التوسع غرباً محدثة تحولاً ديموغرافياً تهدف من خلاله إلى تثبيت حدود فيدراليتها أو كونفيدراليتها، كما أن محيط بغداد السني بدأ يتعرض لـ»غزوات» «عصائب أهل الحق»، وهم أيضاً الذراع المذهبي الفظ للمشروع الشيعي هناك، بهدف إحداث تبديل في هوية العاصمة.

ولهذه الخطوات الميدانية تعبيرات سياسية معلنة. الأكراد قالوا إنهم يريدون أكثر من فيدرالية وأقل من استقلال. السنّة العرب يُطالبون بجيش مستقل يتولى إنشاء سلطتهم في محافظاتهم، ويتولى أيضاً درء الخطر الشيعي الداهم. صحيح أن الشيعة يتخبطون في السلطة التي في أيديهم، لكنهم مجمعون على أن العراق الذي يريدونه يجب أن يولي وجهه إلى ايران. وفي سبيل هذه المهمة أرسلوا أيضاً «عصائب أهل الحق»، ذراعهم المذهبية التي يكرهونها، إلى بعقوبة التي تعتبر عقبة سنية تتوسط طريقهم إلى الحدود مع إيران.

أما سورية فبعثها لم يكن أقل كرماً في زرع القسمة وفي انتاج ضعف القابلية للاندماج في الكيان المصطنع. فحتى الحرب الدائرة اليوم في المناطق السورية المختلفة، هي حروب متعددة، وليست حرباً واحدة. حرب حلب مستقلة تماماً عن حرب دمشق، والأولى والثانية لا يربطهما شيء بحرب الرقة وحرب دير الزور. أما كوباني فحربها نأت بنفسها بعيداً جداً عن كل حروب سورية.

النظام نفسه يُحارب في حلب لتدمير المدينة التي لا أمل له في أن يحكمها حتى لو أعاد احتلالها، وفي دمشق لتثبيت المدينة عاصمة لـ»سورية المفيدة»، وفي دير الزور خاض حربه من أجل النفط، وفي حمص لإجراء تغيير ديموغرافي. وجميع هذه الحروب لا تلتقي إلا عند طموح واحد هو إخراج كل المناطق التي تقع خارج «سورية المفيدة» من مستقبل سورياه.

والإيرانيون بدورهم يبدو أن سورياهم تختلف قليلاً عن سورية بشار الأسد، ذاك أنهم يريدون أن يضموا إليها منطقة القنيطرة، وما الحرب الدائرة اليوم بينهم سوى واحدة من أطباق هذه الوليمة.

لا يبدو أننا حيال مولود واحدٍ خلفه انهيار البعث، ذاك أن الانهيار لم يكن الحدث الوحيد خلال هذا العقد. الوثبة الايرانية حدث أيضاً، والانكفاءة الأميركية، والهزيمة السريعة للاخوان المسلمين، هذه كلها عوامل تُعقّد رسم الخريطة المقبلة. لكن الأكيد أننا حيال سورية أصغر من تلك التي منحها «سايكس بيكو» للسوريين، وحيال عراق بلا كردستان وبلا الموصل والأنبار. هذا على أقل تقدير. وهذا ما يقوله كثيرون من السياسيين، وما باشره بعضهم.

 

مدنــنا ومدنــهم

حسام عيتاني/الحياة/01 شباط/15

يشارك صديقي الرسام العربي المهاجر إلى السويد في مباراة تجريها بلدية مدينته حول رؤية جديدة إلى المدينة بعد خمسة عشر عاماً. ترمي المسابقة الموجهة إلى المهندسين والمعماريين والفنانين إلى المساهمة في تكريس الوجه الإنساني الصديق للبيئة ولذوي الاحتياجات الخاصة والموفر للطاقة والمعمم للحدائق والاخضرار للمدينة.

من وجهة نظر شخص قادم من مدينة عربية، تبدو المباراة ترفاً غير مبرر. فالمدينة تطبق معايير عالية في التعامل مع الضرورات البيئية، من فرز للنفايات وضبط لاستهلاك الطاقة ومراقبة للتلوث، ناهيك عن توفير الأدوات اللازمة في كل المرافق لتسهيل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة وراحتهم، وهو ما يلاحظ في الشوارع والمحلات من دون استثناء. أما الحدائق والمساحات الخضراء (المغطاة بالثلوج في هذه الفترة من السنة) فلا تحتاج إلى ملاحظة لانتشارها بين المناطق السكنية وفي وسط المدينة.

علّقت على شرح صديقي لأهداف المباراة قائلاً إنها ربما تلخص الفارق بين مجتمعاتنا ومجتمعات اسكندنافيا: هناك ينظرون إلى المستقبل وكيف يجعلون منه أكثر ملاءمة لإنسانهم وأجيالهم المقبلة، عندنا ما زلنا نحاول مصالحة يزيد بن معاوية مع الحسين بن علي بن أبي طالب، وندفع آلاف القتلى في حروب أهلية بين مدّعي وراثة الاثنين. من نافل القول إن التعليق كاريكاتوري الطابع. فمشكلات السويد جدية وكبيرة وتمتد من البطالة والخشية من تزايد نفوذ اليمين المتطرف إلى التأثر بالأزمة الاقتصادية الأوروبية العامة ومسائل اندماج المهاجرين الذين يميل بعضهم إلى نوع من الاتكالية البليدة على المساعدات الحكومية من دون رغبة في العمل أو التحصيل العلمي المتاح للجميع.

بيد أن ذلك لا ينفي صفة أساسية ما زالت السويد مصرّة على الحفاظ عليها، على رغم تعرضها لنكسات كبرى في باقي البلدان الأوروبية منذ عصر المحافظين (مارغريت ثاتشر في بريطانيا ورونالد ريغان في الولايات المتحدة وهلموت كول - إلى حد ما - في ألمانيا)، وهي «دولة الرعاية» التي جرى تفكيك أقسام مهمة منها في عهود الحكومات المحافظة في التسعينات والعقد الأول من القرن الحالي، قبل أن يعود الاشتراكيون الديموقراطيون إلى الحكومة أواخر العام الماضي وفي جعبتهم مقترحات لإحياء دور الدولة من دون تكليفها أعباء جديدة.

لقائل أن يقول إن الكلام أعلاه عينة صافية من التأثر بمقولات المستشرقين والاستلاب بالغرب أو المرض به وتبرئة مجانية له عن ذنبه في تدمير مجتمعاتنا على مدى أكثر من قرنين واستتباعنا سياسياً واقتصادياً ومنعنا من النهوض واحتلال المكانة التي تليق بنا في العالم. ولآخر أن يزيد أن السطور السابقة تدعو إلى التشبه بالغرب الكافر وتجاهل قيمنا الأصيلة التي زرعها فينا ديننا وتراثنا...

نتجنب هنا الاعتراضات الثقافوية لنتجه إلى مشكلة ثانية، نراها لا تقل أهمية في العلاقة ليس مع «الغرب» الذي يؤخذ في العادة على إطلاق مخلّ، بل في الموقف من علاقة السلطة بالمواطن. ما يعاينه الإنسان في البلدان العربية من إفراغ للمؤسسات الواقعية والمفاهيم النظرية - سواء بسواء- من معانيها وجعلها مستوعبات للهواء والفراغ، غذّى نزعة عدمية- سينيكية («كلبية») باتت واسعة الانتشار.

قيم العمل والمساواة الجندرية والإنسانية والأخلاق بمعانيها العريضة والديموقراطية وحقوق الإنسان، باتت مواد سخرية وتهكم يومي، ليس من سياسيين من سماتهم اللؤم والعجرفة، بل من مواطنين لم يعودوا مستعدين لتصديق أي شيء يقال عن القيم تلك أو عن وجود من يعمل من أجلها. الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني والإعلام تعرضت لتدمير منهجي أحالها رماداً تذريه رياح السخرية السوداء والابتسامات الصفراء. لقد حولت عقود من استهلاك السلطة للشعارات وتعريتها من مضامينها الفعلية، المواطنَ العربي إلى كائن لا يقيم وزناً لغير العنف والقوة والتهديد بهما. وأصبح من الصعب عليه تصديق أن ثمة سلطة أو حكومة أو جهازاً أمنياً يسهر حقاً على رفاهيته وأمنه وسلامته.

عند كتابة هذه السطور ينتبه المرء إلــــى ضرورة الإكثار مـــن وضع الأقــــواس والأهلة المزدوجة حول الكلمات للإشارة إلــــى تعـارض مفاهيمـــها العــــامة مع استخداماتها العربية. فلا «المواطن» مواطن بالمعنى الدقيـــق للكلمة نظراً إلى غلبة انتــــمائه الأهـــلي على ذاك الوطــــني، ما يحيله عضواً في جماعة وليس فرداً في مجتمع، ولا «الدولة» دولة بعدما أبقت أبواب الشراكة مع العصبيات الأهلية مفتوحة، ولا السلطة سلطة... إلخ.

 

قراءة في إعلان نصر الله لـ”قواعد اشتباك جديدة” 

مهى عون/السياسة/01 شباط/15

خرج الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله, للمرة الأولى بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقاتلين من الحزب في القنيطرة السورية ورد الحزب “المدروس” عليها في مزارع شبعا اللبنانية يوم الأربعاء الماضي, ليرسم معادلات جديدة وأطر لوجيستية جديدة للصراع مع إسرائيل, معلناً “انتهاء قواعد اللعبة” المعمول بها بين الطرفين منذ حرب صيف عام 2006, وهو عنوان لم يطغ فقط على مشهدية الاحتفال الذي نظمه “حزب الله” في مجمع سيد الشهداء في ضاحية بيروت الجنوبية, بل أحدث صخباً ارتدادياً على الصعيدين الشعبي والسياسي, كونه أعطى رسماً واضحاً وجديداً لمحور المقاومة الممتد من طهران, مروراً بالعراق وسورية الى فلسطين فلبنان.

لم ينس نصر الله أن يرد على كل الذين حللوا واطلقوا المواقف والتصريحات بعد عملية شبعا, وما ساقوه في هذا الإطار من اتهامات للمقاومة بتنفيذها أجندات إقليمية, حيث شدد في هذا الإطار على أن لا شيء في لبنان على الإطلاق له علاقة بالملف النووي الإيراني, معتبراً أن المقاومة مستقلة في قرارها وفي خياراتها, لكن أصدقاءها لا يتمنون لها الذل, وعلى ذلك اعتبر أن خيار وجوب معاقبة العدو الصهيوني على جريمته فرض نفسه فكان الرد وكانت عملية مزارع شبعا, “وكنا مستعدين لأسوأ الاحتمالات وللذهاب إلى أبعد ما يمكن أن يتصوره أحد”.

لكن الموقف الأبرز في كلامه كان إعلانه عن معادلة مستحدثة, في دعوة واضحة للدولة والشعب اللبناني, كما للعدو الصهيوني, للتفكير في أبعاد ستراتيجيته الجديدة والتي اختصرها في قوله: “نحن لم يعد يعنينا شيئا اسمه قواعد اشتباك, ولم نعد نعترف بتفكيك الساحات والميادين, من حقنا الشرعي والقانوني أن نواجه العدوان في أي زمان ومكان. من الآن فصاعداً أي كادر من كوادر “حزب الله” يقتل غيلة سنحمل المسؤولية للإسرائيلي وسنعتبر أن من حقنا أن نرد في أي زمان ومكان وبالطريقة التي نراها مناسبة”.

وباختصار أضاف نصر الله: “جربتونا فلا تعيدوها”.

وبغض النظر عما تتضمنه عبارة “حقنا الشرعي والقانوني”, من إشكالية ونقاط استفهام وما تثيره من جملة تساؤلات حول ماهية هذه الجهة, أو السلطة التي أعطته الحق الشرعي بالتصرف بمصير البلاد والعباد, وحول القانون والنصوص التي خولته التصرف واستمد منها هذه الشرعية, ثمة أسئلة كثيرة أخرى أثارها كلام نصر الله, بشأن اعتبار معركته مع العدو خارج إطار أي زمان ومكان, إذ اعتبرها الكثيرون لا تخرج عن سياق تعاطي الحزب الاستفزازي لمشاعر اللبنانيين عموماً, ناهيك عن الدولة اللبنانية وشرعيتها المفترضة, فرأى الكثير من المراقبين فيها إمعاناً من نصر الله في ضرب شرعية النظام اللبناني وتخطيه, في سياق الاستئثار والتفرد بحرية التصرف بمصير الشعب ومستقبله, بمعنى أن الحزب قد يختار ساعة الصفر للرد على أي عملية إسرائيلية, كما أنه يعتبر أيضاً ضمن قواعد الاشتباك الجديدة التي وضعها, حقه في انتقاء المكان المناسب.

وإذ يغمز نصر الله هنا إلى احتمال حصول هذا الرد في أي مكان في العالم وليس بالضرورة وحصراً على الحدود المشتركة بين إسرائيل ولبنان أو الجولان, فإن ذلك يعني أن المصالح الإسرائيلية عبر العالم, أصبحت اليوم هدفاً ستراتيجياً للحزب, وقد لا تدري إسرائيل في هذا السياق أين ومتى تتلقى الرد المناسب على أي عمل عدواني تقوم به تجاه أي مسؤول في الحزب, أو حتى مقاتل عادي, الذي ربما يأخذه “حزب الله” حجة, أو ذريعة لتنفيذ عملية في أي بقعة من العالم وضد المصالح الإسرائيلية التي قد لا تكون بالضرورة حربية, بل ربما اقتصادية أو سواها. في شتى الأحوال, لن يحرر تغير قواعد الاشتباك بعيداً من الحدود المشتركة مع العدو, الدوله اللبنانية أولاً من حتمية دعم الحزب والالتزام بقراره, على خلفية قبولها بشعار “جيش وشعب ومقاومة” وتبنيها له على صعيد قواها المشتركة مع الحزب, وثانياً لن يعفيها, أرضاً وشعباً ومؤسسات, من تداعيات ونتائج هذا التماهي مع ستراتيجية الحزب القتالية والعسكرية, ناهيك عن أن الحزب من الناحية السياسية, كونه جزءاً أساسياً من تكوين السلطة في لبنان, فريق فاعل ومؤثر في صناعة القرار الحكومي على الصعيد العسكري وسواه, ومن الطبيعي والبديهي ألا تعفي إسرائيل الدولة اللبنانية أرضاً وشعباً, من تداعيات عواقب أي عملية ضد المصالح الإسرائيلية, إن على الحدود أو عبر العالم.

لذا, فإن المطلوب من الدولة اللبنانية عدم الارتياح والتسليم بما يعنيه نصر الله في مقولة “لا نريد حرباً”, فالكلام شيء والواقع شيء آخر, والحرب ليست حصراً بالمواجهة المباشرة, بل ربما تتخذ أشكالاً عدة, ولكن تبقى تداعياتها وأثمانها واحدة.

وإذ يعتمد الحزب عنصر المفاجأة في تحركاته وعملياته, فإن التغيير الذي يريد إدخاله في معادلته القتالية مع العدو الإسرائيلي, قد يكون عدم التورط في اشتباك على الحدود اللبنانية يلهيه عن عملياته العسكرية في الداخل السوري, كما بإمكانه أن يرد على خلفية درء واستبعاد عنصري الإرباك والإحراج اللذين سيواجهانه مع الطرف اللبناني السياسي المناهض له, في حال قرر فتح أي جبهة قتالية جديدة في الجنوب اللبناني, وسنراه -ليس بدافع الخوف من هذا الفريق- يحرص في الوقت الحالي على الأقل, على تحاشي استفزازه إلى حين تثبيت سيطرته الكاملة على معركته في الداخل السوري, على أن يعود ويحمل هذا الانتصار ليوظفه كما وظف نتائج حرب 2006 في تحقيق المزيد من الإطباق على الساحة الداخلية في لبنان.

 

البحرين: إسقاط الجنسية عن 72 تورطوا في أعمال عنف تسببوا في الإضرار بمصالح المملكة

المنامة – بنا: أعلنت البحرين, أمس, عن اسقاط الجنسية عن 72 شخصا بسبب تورطهم في أعمال عنف تسببت في الاضرار بمصالح المملكة, وذلك بموجب القانون الذي تعتمده المنامة في اطار مواجهة الارهاب. وذكرت وكالة الأنباء البحرينية “بنا”, أنه في اطار الاجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية للحفاظ على الأمن والاستقرار ومكافحة المخاطر والتهديدات الارهابية, ونظرا لقيام بعض المواطنين بأفعال تسببت في الاضرار بمصالح المملكة, والتصرف بما يناقض واجب الولاء لها, واستنادا لنص المادة (10/ج) من قانون الجنسية البحرينية, وبناء على عرض وزير الداخلية وبعد موافقة مجلس الوزراء, صدر مرسوم بإسقاط الجنسية البحرينية عن 72 شخصاً. والأشخاص الذين تم إسقاط الجنسية عنهم هم, محمد حسن علي حسين, وفرحات خورشيد أفراح خورشيد, ومسعود ميرزا جعفر جهرمي, وحسين خيرالله محمد محمدي, وعلي اسفنديار خداد محمد, وصفاء الضوي العدوي, والسيد أحمد مصطفى محمد الوداعي, والسيد قاسم مجيد رمضان علوي, وإبراهيم علي إبراهيم العرادي, وإبراهيم علي حسن المدهون, وإسحاق فهيم إسحاق عبدالرحمن, وأحمد جعفر محمد علي, وأحمد راشد حميد الجابري, وأحمد رضا ماشاء الله شكيب, وأحمد محمد علي صالح, وأيوب محمد مصطفى المرباطي, وتركي مبارك عبدالله البنعلي, جعفر احمد حسن العال, وجعفر احمد عبدالله سلمان, وجعفر يحيى علي حسين. وشمل المرسوم أيضاً, حبيب عبدالله حسن الجمري, وحسن احمد عبدالله سليمان, وحسن عبدالله عيسى الغسرة, وحسن عبدالنبي حسن علي, وحسن علي محمد جمعة سلطان, وحسين جاسم أحمد الحداد, وحسين يوسف محمد جاسم, وحمد مبارك جمعة حبيب, وخالد محمد عبدالله علي المناعي, ودعيج خليفة عبدالله الذوادي, وراشد احمد راشد الراشد, وسامي احمد حمد عبدالله المناعي, وسلمان إبراهيم محمد علي, وسلمان عبدالله درويش عبدالله, وسلمان عليان تركي العشبان, وصابر علي احمد السلاطنة, وظافر صالح علي صالح, وعبادة عادل حسن حمد, وعباس حسن علي بوصفوان, وعبدالأمير جعفر راشد العرادي, وعبدالعزيز نزار علي الجودر, وعبدالغني عيسى علي الخنجر, وعبدالله إبراهيم احمد الصالح, عبدالله عبدالرحيم عبدالله فخرو, وعقيل احمد علي محفوظ, وعقيل جعفر احمد رضي, وعلي احمد علي عبدالله, وعلي حسن عبدالرحمن فخرو, وعلي حسن عبدالله عبدالإمام, وعلي مبارك عبدالله البنعلي, وعلي محمود جعفر الخراز, وعمار احمد علي صقر العطاوي, وعمر جاسم محمد بوزبون, وعمر عبدالله محمد علي القحطاني, وعيسى عبدالله عيسى السرح, وكريم عيسى علي المحروس, وماهر عثمان صالح عبادي, ومحمد علي احمد التل, ومحمد عيسى يوسف صقر البنعلي, ومحمد مبارك عبدالله البنعلي, ومحمود ناصر جمعة مشيمع, ومرتضى مجيد رمضان السندي, ومهند يوسف حسين الهرمي, وميثم عمران حسين الجمري, وميرزا محمد علي رمضان, وناجي علي ناجي قاسم الرقيمي, ونواف محمد احمد سيف, وياسر عبدالحسين علي الصايغ, وياسر عبدالله عيسى الغسرة, ويحيى علي يحيى الحديد, ويوسف احمد حمد عبدالله المناعي, ويوسف عمران جاسم عمران. وسيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة من قبل الجهات المعنية بوزارة الداخلية لتنفيذ هذا القرار.