المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 شباط/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 01 و 02 شباط/15

رئيس الوزراء الإسرائيلي أمامه مهمتان فشل في كلتيهما/جيفري ولدبرغ/02 شباط/15

تفجير الشام: ضد الجريمة...ماذا عن اسبابها/علي الأمين/02 شباط/15

بين البروجردي ورستم غزالي/عماد قميحه/02 شباط/15

عندما يؤدي نصرالله دور أحمد جبريل/حسن صبرا/02 شباط/15

إلى متى يظل لبنان طاولة "بينغ بونغ" ولا يُحسَم النزاع مع إسرائيل حرباً أو سلماً/اميل خوري/02 شباط/15

مدير قسم شمال افريقيا والشرق الأدنى في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو لا يحمل حلاً للاستحقاق عوائق إقليمية - لبنانية تمنع الاختراق/خليل فليحان/02 شباط/15

على مشارف ١٤ شباط/نبيل بومنصف/2 شباط/15

التداعيات الداخلية لعملية "حزب الله" موقف "المستقبل" في الحوار و14 آذار في الحكومة/سابين عويس/02 شباط/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار01 و 02 شباط/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/2/2015

ليبرمان: حرب لبنان الثالثة أمر لا مفر منه

جعجع: أنا بألف خير و"القوات" مستمرة بموقفها حتى تحقيق كل الأهداف

مكتب جعجع: خبر تعرض موكبه لاطلاق نار مختلق من أساسه

النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون: عملية مزارع شبعا اتت انفاذا لطلب ايراني مُلح

الراعي إلى روما غداً في زيارة لثلاثة أسابيع: المجتمع اللبناني واقعه مرّ لانعدام الشفافية

قاطيشا: “حزب الله” يضحك على جمهوره ومقاتليه بمثل هكذا عملية

"الثوري الإيراني" يأمر حزب الله برد ثانٍ ضد إسرائيل

الرياشي: اللقاء بين عون وجعجع “حتمي”… وسيحصل حكماً فور نضوج المرحلة الأولى

النصرة” تبنت استهداف الحافلة اللبنانية.. “اعتداءات حزب إيران لن تمر”

تسعة قتلى بتفجير تبنته “النصرة” استهدف حافلة لبنانية لزوار شيعة في دمشق

منددون بمتفجرة دمشق: عمل إرهابي وإجرامي

الحوت: العدو لا يفهم سوى لغة القوة لكن ليس من حق أي فصيل لبناني التفرد بقرار الرد

حملة عشاق الحسين: ستة شهداء بينهم 3 لبنانيين

النصرة" ارهابية كاسرائيل... و"حزب الله" يرمي جمهوره في الوحول

طلال المرعبي: لابعاد لبنان عن الصراعات لان الوضع لا يحتمل الاستنزاف

كبارة: نصرالله ضرب بالقرار 1701 عرض الحائط

الجوزو: لا نوافق على الرد على عملية القنيطرة من لبنان ونرفض ان تجعل ايران لبنان مسرحا لها

حملة إقفال مطمر الناعمة: سنستمر حتى النهاية

السنيورة: للقضاء على الإرهاب وعلى مسبباته

حزب الله: جريمة تنظيم داعش بحق اليابانيين تكشف عن عمق فكره الإجرامي

فياض: الدور التكفيري والإسرائيلي متلازمان

قاسم هاشم: عملية مزارع شبعا إنجاز وطني وانتصار للوطن

جابر: لا يردع اسرائيل الا توازن الرعب ولبنان متمسك دائما وما زال بالقرار 1701 والحفاظ على الاستقرار

كنعان: نرفض دور الستارة للمطابخ الخارجية ونتحاور مع القوات لا لنصبح واحدا بل لنلتقي على الحقوق

وديع الخازن بحث مع صياح موضوعي موظفي الكازينو والحوض الرابع

الناصريون الاحرار في رسالة تضامنية للسيسي: مصر لا ولن تنهزم أمام كل المؤامرات

جنبلاط في ذكرى مروش في عاليه: سننتظر التحقيق إيمانا منا بالدولة وأجهزتها وقضائها

مالكو العقارات المؤجرة استنكروا حملات التحريض والدعوة إلى التمرد على القانون الجديد

توقيف سوري في شدرا عكار للاشتباه بكونه ضابطا منشقا من الجيش السوري الحر

ماروني لـ”السياسة”: “حزب الله” لا يعير حساباً للدولة

الأحرار طالب بايجاد حل سريع لمشكلة الموظفين المصروفين من كازينو لبنان

الراعي: إذا تواصل الإمعان في الازدراء بالشريعة الأخلاقية تفاقم الظلم وعم الفساد

اليازجي: عسى ان تكون فترة الصيام قيامة في بلادنا ومجتمعاتنا

قداس على نية شهيد الكتيبة الاسبانية في ابل السقي

البابا فرنسيس يزور ساراييفو في السادس من حزيران

7 قتلى في هجوم انتحاري شمال شرق نيجيريا

بوكو حرام تشن هجوما على مدينة مايدوغوري الاستراتيجية في نيجيريا

تنظيم داعش يؤكد انه اعدم رهينة يابانية ثانية

اوباما يندد بقتل الرهينة الياباني على يد داعش

واشنطن وباريس ولندن تدين اعدام الرهينة الياباني

مصر ترحل صحافي قناة الجزيرة الاسترالي بيتر غريست بعد سجنه لاكثر من عام

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/متى05/من17حتى30/معايير الشريعة والقتل والزنى في الإنجيل

*المغوار العوني بيار رفول هو استنساخ للمقاوم محمد رعد/الياس بجاني

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/2/2015

*تسعة قتلى بتفجير تبنته “النصرة” استهدف حافلة لبنانية لزوار شيعة في دمشق

*النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون: عملية مزارع شبعا اتت انفاذا لطلب ايراني مُلح

*النائب مروان حمادة : كل ما يحدث سببه تورط "حزب الله" في سوريا   

*بالفيديو – جعجع من معراب: أنا بألف خير ولم أخرج من المنزل ولعدم تصديق أي شائعة عند صدورها مباشرةً

*قاطيشا: “حزب الله” يضحك على جمهوره ومقاتليه بمثل هكذا عملية

*مكتب جعجع: خبر تعرض موكبه لاطلاق نار مختلق من أساسه

*الرياشي: اللقاء بين عون وجعجع “حتمي”… وسيحصل حكماً فور نضوج المرحلة الأولى

*الراعي إلى روما غداً في زيارة لثلاثة أسابيع: المجتمع اللبناني واقعه مرّ لانعدام الشفافية

*ليبرمان: حرب لبنان الثالثة أمر لا مفر منه

*ماروني لـ”السياسة”: “حزب الله” لا يعير حساباً للدولة

*الجسر أكد ضرورة استمرار الحوار

*النائب عماد الحوت: العدو لا يفهم سوى لغة القوة لكن ليس من حق أي فصيل لبناني التفرد بقرار الرد

*6 شهداء لبنانيين بمتفجرة دمشق وموكب الجرحى في طريقه إلى الضاحية

*النصرة” تبنت استهداف الحافلة اللبنانية.. “اعتداءات حزب إيران لن تمر”

*حزب الله: جريمة تنظيم داعش بحق اليابانيين تكشف عن عمق فكره الإجرامي

*جنبلاط في ذكرى مروش في عاليه: سننتظر التحقيق إيمانا منا بالدولة وأجهزتها وقضائها

*النائب محمد عبد اللطيف كبارة : نصرالله ضرب بالقرار 1701 عرض الحائط

*الجوزو: لا نوافق على الرد على عملية القنيطرة من لبنان ونرفض ان تجعل ايران لبنان مسرحا لها

*"الثوري الإيراني" يأمر حزب الله برد ثانٍ ضد إسرائيل

*الاحرار طالب بايجاد حل سريع لمشكلة الموظفين المصروفين من كازينو لبنان

*اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 2 شباط 2015

*كنعان: نرفض دور الستارة للمطابخ الخارجية ونتحاور مع القوات لا لنصبح واحدا بل لنلتقي على الحقوق

*طلال المرعبي: لابعاد لبنان عن الصراعات لان الوضع لا يحتمل الاستنزاف

*قداس على نية شهيد الكتيبة الاسبانية في ابل السقي

*توقيف سوري في شدرا عكار للاشتباه بكونه ضابطا منشقا من الجيش السوري الحر

*الراعي: إذا تواصل الإمعان في الازدراء بالشريعة الأخلاقية تفاقم الظلم وعم الفساد

*رئيس الوزراء الإسرائيلي أمامه مهمتان فشل في كلتيهما!

*تفجير الشام: ضد الجريمة...ماذا عن اسبابها؟/علي الأمين/البلد

*مصر ترحل صحافي قناة الجزيرة الاسترالي بيتر غريست بعد سجنه لاكثر من عام

*بين البروجردي ورستم غزالي/عماد قميحه/جنوبية

*عندما يؤدي نصرالله دور أحمد جبريل/حسن صبرا/الشراع

*إلى متى يظل لبنان طاولة "بينغ بونغ" ولا يُحسَم النزاع مع إسرائيل حرباً أو سلماً؟/اميل خوري/النهار

*مدير قسم شمال افريقيا والشرق الأدنى في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو لا يحمل حلاً للاستحقاق عوائق إقليمية - لبنانية تمنع الاختراق/خليل فليحان/النهار

*على مشارف ١٤ شباط/نبيل بومنصف/النهار

*التداعيات الداخلية لعملية "حزب الله" موقف "المستقبل" في الحوار و14 آذار في الحكومة؟/سابين عويس/النهار

 

تفاصيل أخبار النشرة

 

الزوادة الإيمانية/متى05/من17حتى30/معايير الشريعة والقتل والزنى في الإنجيل

"لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْغِيَ الشَّرِيعَةَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأُلْغِيَ، بَلْ لأُكَمِّلَ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، لَنْ يَزُولَ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ الشَّرِيعَةِ، حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيْءٍ. فَأَيُّ مَنْ خَالَفَ وَاحِدَةً مِنْ هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى، وَعَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يَفْعَلُوا فِعْلَهُ، يُدْعَى الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ بِهَا وَعَلَّمَهَا، فَيُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى بِرِّ الْكَتَبَةِ والْفَرِّيسِيِّينَ، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ أَبَداً. سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلأَقْدَمِينَ: لاَ تَقْتُلْ! وَمَنْ قَتَلَ يَسْتَحِقُّ الْمُحَاكَمَةَ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ هُوَ غَاضِبٌ عَلَى أَخِيهِ، يَسْتَحِقُّ الْمُحَاكَمَةَ؛ وَمَنْ يَقُولُ لأَخِيهِ: يَاتَافِهُ! يَسْتَحِقُّ الْمُثُولَ أَمَامَ الْمَجْلِسِ الأَعْلَى؛ وَمَنْ يَقُولُ: يَاأَحْمَقُ! يَسْتَحِقُّ نَارَ جَهَنَّمَ! فَإِذَا جِئْتَ بِتَقْدِمَتِكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئاً عَلَيْكَ، فَاتْرُكْ تَقْدِمَتَكَ أَمَامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً وَصَالِحْ أَخَاكَ، ثُمَّ ارْجِعْ وَقَدِّمْ تَقْدِمَتَكَ. سَارِعْ إِلَى اسْتِرْضَاءِ خَصْمِكَ وَأَنْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ إِلَى الْمَحْكَمَةِ، قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَكَ الْخَصْمُ إِلَى الْقَاضِي، فَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الشُّرَطِيِّ، فَيُلْقِيَكَ فِي السِّجْنِ. وَالْحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَخْرُجَ مِنَ السِّجْنِ حَتَّى تُوْفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ! وَسَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: لاَ تَزْنِ! أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ بِقَصْدِ أَنْ يَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ! فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى فَخّاً لَكَ، فَاقْلَعْهَا وَارْمِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَفْقِدَ عُضْواً مِنْ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُطْرَحَ جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ! وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ الْيُمْنَى فَخّاً لَكَ، فَاقْطَعْهَا وَارْمِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَفْقِدَ عُضْواً مِنْ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُطْرَحَ جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ!".

 

المغوار العوني بيار رفول هو استنساخ للمقاوم محمد رعد

الياس بجاني

01 شباط/15

رابط المقالة على موقعنا/اضغط هنا

منقول بجبالنا الأبية: “سبحان يلي بيغير وما بيتغير”.

كل يوم منردد هالمثل الجبلي شي مية مرة كل ما نشوف ع التلفزيونات سياسيين وناشطين واعلاميين ورجال دين كانوا بمحل وصاروا بمحل تاني.

منشوفون حاملين مباخر وع يبخروا بوقاحة وجحود ودون خجل أو وجل لدول وأحزاب وسياسيين كانوا 100% ضدون وعم يحاربون.

هودي فقدوا إيمانون، وغيروا جلودن، وبدلوا شعاراتون، وأجروا لساناتون، وباعوا ضمايرون، وتنكروا لدماء الشهداء، وقبلوا بدناوة نفس وخساسة يكونوا صنوج وطبول ومرتزقة.

متل يوداص، ومتل الطرواديين، ومتل الملجمي، ومتل كل حدا ما عندو كرامي خانو وتجابنوا وغرقوا بانسان الغريزة.

وين كان مثلاً الغدنفر اميل رحمة ووين صار؟ وليش وبقديش؟

وين كان المنظر كريم بقرادوني ووين صار وليش وبقديش؟

وين كانوا نمور الأحرار الأشاوس، ووين صاروا؟ وليش وبقديش؟

وين كان سيدنا بإيام الشهادة للحق، والصوت العالي، وبرامج تلفزيون تلي لميار ووين صار؟ وليش؟

وين كانوا كل زلم ميشال عون الحاليين بإيام الاحتلال السوري والنفي ورايات الحرية والسيادة والإستقلال، ووين صاروا؟ وليش؟

وين كان الجريصاتي سليم ع إيام لحود والإحتلال السوري وشو كان عم يعمل؟ ووين صار وشو عم يعمل اليوم حد عون وليش وبقديش؟

وين كان الفرنسيسكاني والمترهب، النائب عباس الهاشم قبل ال 2005، وشو كان عم يعمل، ومع مين، وشو كان خطو السياسي والوطني والمقاوماتي؟ ووينو العباس اليوم وشو عم يعمل برابية عون وجبرانو وتلفزيونه، وليش، وبقديش؟

وإذا بدنا نكمل ونسمي يلي تلونو وتغيرو وباعو، قلال من طاقمنا السياسي والإعلامي بعدون بنفس المحل، وبعدون بنفس الخط، وبعدون ع نفس القناعات والمواقف يلي كانوا فيها ومعها  وعليها قبل ال 2005.

مبارح تفرجنا ع مقابلة فظيعة مع المغوار بيار رفول ع تلفزيون ال او تي في، ويا ريتنا ما تفرجنا ولا سمعنا. يا حرام ويا حيف ع الرجال!!

الشيخ بيار، ربنا يرد عنو الحسد وصيبة العين، كان بمحل وصار بمحل تاني. والسؤول ليش ومنشان شو وبقديش؟

كان بلبنان والأرزات والسيادة والحرية والعنفوان والمنفى والإستقلال،

كان مقاوم شرس ضد السوري واحتلاله وزلمه من الأوباش،

وكان ضد كل يلي بدون يحتلو لبنان، وصار بإيران وبجيبة حزب الله ومع المحتل ومن ادواته. حيف ع الرجال وضيعانون!!

مبارح حكي المغوار بيار عن شبعا وقال هي محتلة من إسرائيل، ومن حق حزب الله يعمل حرب منها، ونسي شو كان بيقول عنها عونه من باريس.

بالواقع هو ما نسي لأن ذاكرته بعدا منيحة، بس تناسى لأنو هيك المصلحة الرئاسية والكرسي ببعبدا بدها وهيك عونه بدو.

يا حرام ع هيك رجال ما عندون بقوي للحق ولدماء الشهداء ورخاص كتير.

الشيخ بيار، مجد وكبر وعظم السيد نصرالله وحزبو ومقاومته وصدقه وشجاعته، وراح من خلال المقابلة شي مية مرة ع إيران ودورها الفظيع

الشيخ بيار فعلاً حط شي مية وزك لمحمد رعد. دخلكون ليش ومنشان شو وبقديش؟

دخلكون هيدا تعتير وقلة إيمان وخور رجاء وبس؟ لا ، بل تعاسة وكوارث ومحل وبؤس!

نيالو عون بهيك رفول المنسق العام لتياره، ونيالو تيارو المش وطني بهيك زلم.

دخلكون شو عم ينسق الرفول عند عون؟ إذا حدا بيعرف يخبرنا ويطمننا.

حقيقة، نيال عون وربعو والزلم والودائع ببيار المنسق المفوه والعبقري والمستنسخ عن محمد رعد.

فعلاً غريب الإنسان بأطباعه والغرائز والجنون،

وغريب قديش بيصير هالإنسان رخيص وتافه وهامشي ومسطح بعقله ومنطقه ولسانه وحججه يوم يلي بيبيع فيه كرامته وبيروح عند عمو ابليس.

السؤال يلي منسأله لبيار رفول ول غيروا هو: شو راح تاخدوا معكون يوم يلي ربنا بيسترد منكون وديعة الحياة؟

وعنكون منجاوب ومنقول: بس بتاخدوا معكون اعمالكون وزوادتكون الإيمانية متل كل الناس.

يا أبطال التلون والإسخريوتية ما حدا بياخد معو شي من هالدني، كل يلي عليها بيقى عليها.

فتحوا زوادتكون الإيمانية وشوفو شو فيها قبل فوات الآوان.

وربنا بيقبل توبة كل مرتد وشاطر وواقع في التجربة يعود إليه طالباً المغفرة.

بالنهاية، ما متوا ما شفتوا يلي ماتو!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

رابط مقابلة رفول على موقع تلفزيون عون ال او تي في/اضغط هنا/ وهي موضوع كلامنا الساخر  والتهكمي أعلاه.

تحذير/لسنا مسؤولين عما يصيب السيادي والحر والبشيري في حال جازف وشاهد المقابلة

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/2/2015

الأحد 01 شباط 2015 الساعة 22:30

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

منتصف الأسبوع سجل "حزب الله" تعادلا و"حبة مسك"، في عمليته في مزارع شبعا، مع العملية العدوانية الاسرائيلية في القنيطرة في الجولان في الثامن عشر من الشهر الماضي.

ونهاية الأسبوع، حاول أفيغدور ليبرمان تسجيل تعادل في الموقف، حيال خطاب السيد حسن نصرالله الذي أعلن فيه عصر الجمعة حل "المقاومة الاسلامية" من قواعد الاشتباك، وتأكيده ان الرد من الآن فصاعدا سيكون كيفما ومتى وأين تشاء. فـ"ليبرمان" الذي أقر بأن "حزب الله" فرض قواعد جديدة على اسرائيل، ووصف الحزب بالأكثر جرأة وتصميما واستفزازية، زعم ان العملية الرابعة في قطاع غزة أمر لا مفر منه، وان الحرب الثالثة على لبنان أمر لا مفر منه.

لكن الملاحظ، في خضم تصاعد النبرة الكلامية السجالية في فضاء المنطقة، وتواتر التطورات الميدانية الموضعية وإنما الحساسة أيضا، هو محاولة "جبهة النصرة" اليوم، المعادلة في المواجهة مع "حزب الله"، واستطرادا مع خطاب السيد نصرالله في الشقِّ المتعلق بها، وذلك بتبنيها تفجير حافلة الركاب اللبنانية في وسط دمشق بعد ظهر اليوم، حيث أسفر التفجير عن ستة ضحايا وأكثر من عشرين جريحا، ومعظمهم من زوار مقام السيدة "رقية" ومن الجنسية اللبنانية.

وإذا صح ان "جبهة النصرة" هي التي نفذت التفجير عبر الانتحاري أبو معاز الانصاري، بحسب البيان الذي أعلنته، فإن المفارقة الزمنية في الأمر، تتمثل بأن التفجير حصل بعد أربع وعشرين ساعة من نشر ال"واشنطن بوست" الطريقة التنسيقية بين ال"موساد" الاسرائيلي والأجهزة الأميركية، في اغتيال القيادي الكبير في "حزب الله" الشهيد عماد مغنية في دمشق في شباط 2008، أي قبل سبعة أعوام بالتمام.

وكذلك بعد ثمان وأربعين ساعة على كلمة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وقد أعلن فيها الحل من قواعد الاشتباك وعدم رغبته في الحرب، مع استعداد "المقاومة الاسلامية" لمواجهة أي حرب، وتسميته الرقعة الجغرافية التي يسيطر عليها مسلحو "النصرة" في منطقة الجولان، بشريط "النصرة" اللحدية، وإن رفعت "النصرة" رايات اسلامية.

في أي حال، تناقض ظهر في إعلان ما حصل من تفجير لحافلة حملة "عشاق الحسين"، قرب القلعة في حي الكلاسية في وسط دمشق عند مدخل سوق الحميدية: "جبهة النصرة" قالت إن انتحاريا من الجبهة نفذ العملية. فيما وكالة "سانا" بثت ان الانفجار نتج من عبوة وضعت في مقدمة الحافلة وزنتها خمسة كيلوغرامات من المواد المتفجرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

ارهاب لا يتراجع، لكن لا استسلام أمام الارهابيين.

جريمة جديدة نفذها انتحاري من عصابة "النصرة" بحق مسلمين أبرياء كانوا يقومون بزيارة مقام حفيدة رسول الله "ص"، في العاصمة السورية دمشق.

استهدف مجرم حافلة الزوار ما أدى لسقوط 6 شهداء وعدد من الجرحى. عمل بربري جاهلي يدعي الأهداف الدينية، لكنه لا يمت الى الاسلام والانسانية بصلة.

الارهابيون يصرون على تغيير بوصلة المعركة من ساحة المواجهة مع المحتل الاسرائيلي الى الساحات الاسلامية والعربية. جرائمهم تتعدد وتتنوع من عمليات انتحارية إلى مواجهات مسلحة تخدم جميعها اسرائيل، كما يبدو في تسلسل الأحداث، إن كان على مساحة الجمهورية العربية السورية وخصوصا على حدودها الجنوبية، أو في العراق وسيناء المصرية.

تتغير أسماء المجموعات لكن الارهاب واحد والمخطط والمنفذ واحد، والهدف واحد في خدمة اسرائيل.

لن تخل الجريمة اليوم بالمعادلات، لن تؤثر على الوحدة الاسلامية، ولن تغير موازين القوى لا في التحالفات ولا في المواجهات. تفجير دمشق اليوم يؤكد فشل عصابة "النصرة" واخواتها في ساحات القتال، والعجز في تحقيق الأهداف الاسرائيلية.

العمل الارهابي اليوم سيزيد من صلابة التحدي في مواجهة الحقد والخيانة والغدر والجهل. في لبنان التفاف وطني واسع استنكارا للجريمة الارهابية، وتأكيد على ان الرد يكون بوحدة الصف اللبناني على المستوى الداخلي، والاسلامي الانساني على الساحات الخارجية.

الحوار اللبناني سيستمر، ولم الشمل قائم تفرضه المصلحة الوطنية في مواجهة المشاريع الارهابية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لا يعلو صوت الارهاب إلا لاستهداف الأبرياء. زوار المرقدين المقدستين لحفيدتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سوريا، السيدة زينب والسيدة رقية عليهما السلام، استهدفهم تفجير ارهابي، سارعت "جبهة النصرة" إلى الاعلان بأن أحد انتحارييها هو المنفذ. ومرة جديدة امتزج الدم اللبناني- السوري في وجهة مقدسة أيضا.

الزوار المستهدفون كان لهم ردهم بأن الاعتداءات الآثمة لن تثنيهم يوما عن الوصول إلى مقاصدهم.

على المقلب الآخر من الجبهة نفسها، تثاقلت عند الاسرائيلي اليوم أيضا الأنفاس، واختفت الحركة على طول خطوط الاشتباك، فجرب التعويض عنها بانتهاكات استفزازية جوية ختم بها أسبوعا أمضاه ووجهه إلى الحائط مصدوما بعملية شبعا النوعية، بعدما أجبرته المقاومة على الوقوف لأيام عشرة على "اجر ونص".

يوم أحد مشمس لم يأنس الصهاينة بشمسه، ولا ببياض ثلجه في مرتفعات جبل الشيخ، وإلى كل ما يمت للحدود مع لبنان بصلة. فارتباك قيادتهم حبسهم في مستوطناتهم وحال بينهم وبين عطلة نهاية الأسبوع.

ولأن المواقف التاريخية للسيد حسن نصرالله ليست محدودة بزمان أو مكان، فإن تردداتها ظلت مدوية في غير عاصمة. ف"الحساب مع اسرائيل لم يقفل"، قال علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني في مقابلة مع "المنار"، ورغم انها ابلغت رسالتها بالرضوخ للمعادلة الجديدة فإنه لا يؤمن جانبها وتاريخها يفيض بالغدر. أما بشأن الرئاسة في لبنان، "فإن أمرها عند القيادة السعودية"، أكد بروجردي، و"العلاقة بين طهران والرياض بانتظار ما يحمله العهد الجديد".

ونحو حل جديد، يمضي اليمن بتسوية دعا اليها اليوم المؤتمر الوطني العام في صنعاء، تقوم على أساس التوافق الداخلي ورفض أي تدخل خارجي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بدءا من الليلة صارت الساعة الثامنة موعدا ثابتا لنشرة المساء، اثر اتفاق مع "الجديد" و"المؤسسة اللبنانية للارسال"، نحن تقيدنا ولكنهما لم يتقيدان.

في أي حال، الأخوة الشيعة في دائرة الخطر. لقد استهدف تفجير ارهابي باصا لبنانيا يقل زوارا إلى مقام السيدة رقية في دمشق، والحصيلة 6 قتلى و20 جريحا.

في الأثناء تستعد البلاد بدءا من الاثنين، إلى اختبار فصل جديد من مسرحية عبثية، أبطالها مجموعة من القيادات المسيحية، السياسية والدينية، وقد وسعت خشبتها لتشمل مرفأ بيروت، أما الحجة فهي منع ردم الحوض الرابع وتحويله إلى محطة للحاويات.

الجامع المشترك بين المرفأ والكازينو، انهما يدران المال على الدولة، ويسعيان لتطوير ادارتيهما وتنقيتهما، وان للمسيحيين فيهما مواقع هامة. هكذا استدرج أحد المنتفعين أسقفا وأحزابا واستنفرهم لحماية الحوض الرابع من خطر تطويره، ولو كلف هؤلاء أنفسهم عناء التدقيق في خلفياته السياسية، لكانوا اكتشفوا انه مكلف حماية مرفأ شقيق متضرر من تحديث مرفأ بيروت.

وللغيارى على مصالح المسيحيين، تذكير بأنهم لو تحلقوا بالقوة نفسها حول القضايا المحقة لما شغر موقع الرئاسة، ولما بقي مرفأ جونية مقفلا وكذلك مطار حالات، ولما باع المسيحون أرضهم وانحسر وجودهم في الدولة ومؤسساتها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ملفان أساسيان يفتتحان الأسبوع الطالع: أزمة في مرفأ بيروت، وزيارة فرنسية بحثا عن رئيس للبنان.

ففي المرفأ مخالفتان فاضحتان وقحتان: أولا، أن الحوضين الرابع والخامس أنشئا بموجب مرسوم متخذ في مجلس الوزراء، فجاء موظف ليلغيهما بسطرين من لجنة موقتة. ثانيا، أن هناك التزاما بنحو 130 مليون دولار، أعطي خلافا للأصول، بالتراضي، ومن دون مناقصة. وحين يكون التراضي في المال العام عنوانا، تكون الروائح الكريهة ملازمة.

هكذا صارت اللجنة الموقتة في مرفأ بيروت، فوق الحكومة. وصارت "التزبيطات" بدل المناقصات. وصار الردم مكلفا بدل أن يكون مربحا. فإذا كان رئيس الحكومة، و"بوجيها"، مقتنعين بذلك، فليلغوا مجلس الوزراء، وليسكروا دوائر المناقصات القانونية الشفافة. أما إذا كانا ملتزمين بالقانون، فليسكروا غدا دكانة لجنة مرفأ بيروت، تحت طائلة تسكير المرفأ من قبل نقاباته.

أما في الزيارة الفرنسية، فالمندوب الباريسي جان فرانسوا جيرو مهذب جدا. غير أن صراحته أكبر من تهذيبه. ففي محطته البيروتية الأخيرة، قال جيرو لمرجع لبناني: منذ سنة قلتم لنا لا حكومة. لكننا ذهبنا إلى طهران وتحدثنا إلى الإيرانيين، وشكلنا لكم حكومة تمام سلام. اليوم تقولون لنا لا رئاسة. لذلك سنذهب إلى الإيرانيين مجددا، وسنختار لكم رئيسا.

ما لم ينتبه إليه جيرو هو أن متغيرات كثيرة حصلت في سنة. متغيرات رسمت خطوطا حمراء، مكتوبة لا بحبر، بل بدم. وآخرها اليوم دماء اللبنانيين الأبرياء، في مواجهة الإرهاب في سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

هل هي ضربة من خارج السياق، أم في إطار الحرب المفتوحة بين "جبهة النصرة" و"حزب الله"؟

بالأمس، الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله وصف "جبهة النصرة" بأنها "جيش لحد" في سوريا. اليوم ردت "الجبهة" بعملية تفجيرية في قلب دمشق استهدفت باصا يقل زوارا شيعة إلى مقام السيدة رقية، أوقعت قرابة العشرة من ركاب الباص فيما الآخرون من الجرحى.

وفيما "جبهة النصرة" تضرب ضربتها، كان تنظيم "داعش" يضرب ضربته أيضا فيعدم الرهينة اليابانية الثانية ذبحا. يأتي هذا التطور في وقت أعلن الاردن استعداده لتسليم ساجدة الريشاوي في مقابل إطلاق الطيار الكساسبة.

في المقابل، تطوران سعودي ومصري يصبان في خانة تخفيف الحملة الدولية عليهما: السعودية أعلنت إطلاق الناشطة سعاد الشمري القريبة من رائف بدوي. ومصر أعلنت إطلاق الصحافي في قناة "الجزيرة" الاوسترالي بيتر غريست.

لبنانيا، ملفان عالقان ومازالا يتفاعلان: الأول ملف المصروفين من كازينو لبنان والذين مازالت قضيتهم تراوح مكانها، والثاني ملف الحوض الرابع الذي يبدو أنه يتجه إلى مزيد من التصعيد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

كلام أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله عن اسقاط قواعد الاشتباك مع اسرائيل وعدم فصل الساحات والميادين، بقي يثير الأسئلة عن الهدف منه، كونه يضرب بالدرجة الأولى الاجماع اللبناني ويطيح بالقرار الدولي 1701، الذي ينص على ترتيبات معينة لمنطقة جنوب الليطاني، ونشر قوات دولية على طول الحدود مع فلسطين المحتلة.

أما على الحدود مع سوريا، فقد سقط ستة من الزوار اللبنانيين وعدد من الجرحى، جراء تفجير عبوة ناسفة استهدف حافلة كانت تقلهم في منطقة الكلاسة القريبة من سوق الحميدية وسط دمشق.

وهذا المساء علم تلفزيون "المستقبل" من مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري، ان بلدية بيروت ستباشر خلال الأيام القليلة المقبلة بازالة الشعارات واليافطات الحزبية، بعد التفاهم على هذا الأمر بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" وحركة "أمل".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

قدر الزوار مجددا أن يبلغوا العتبات المقدسة بالخطف أو الاستهداف حتى الموت. حافلة من الزوار اللبنانيين حجت نصف الشعائر إلى السيدة رقية، ولدى توجهها إلى مقام السيدة زينب انفجرت عبوة ناسفة في داخلها، فقتلت وجرحت العشرات بينهم ستة لبنانيين قضوا شهداء على درب أهل بيتهم.

"جبهة النصرة" تبنت سريعا العملية، قبل أن تتفحص مكونات الانفجار وما إذا كان عبوة أم عبر انتحاري فجر نفسه بالحافلة. وقد صوبت وكالة "سانا" تلك المكونات بإعلانها أن عبوة ناسفة ألصقت في أسفل الحافلة لحظة توقفها في مرأب المحطة الأولى من مسار الزيارة الدينية، قبل أن تنفجر عندما وصلت إلى الكلاسة في دمشق. وتحدثت المعلومات عن عبوة ثانية جرى تعطيلها قرب الحافلة.

وعلى وقع شعار واحد: "لبيك يا زينب"، عادت القافلة التي تضم الناجين من حملة "عشاق الحسين" إلى المشرفية، معلنة أنها ستسير رحلاتها كل يوم أحد كالمعتاد، وأن الإرهاب لن يثنيها عن تلك المسيرة. هم عادوا برضى الله وحكمته أنه وضع ذويهم على طريق الشهادة مع أهل الصفاء، وذاك الرضى ينسجم وتوصيف المرحلة التي اختبر فيها الزوار ما هو أسوأ لدى اختطاف حجاج أعزاز، فالخطف ذل والموت رحمة في زمن قطع الرؤوس والإعدام بالرصاص والتفاوض الرخيص، والتهديد اليومي بالقتل، وسحب السيوف عند أي قرار لا ينسجم ومطالب الخاطفين.

في الأسر رهن وطأطأة رؤوس للمخطوفين وعائلاتهم ووطنهم وسيادته وقراراته. وإذا كان مخطوفو أعزاز قد تحرروا بعد معاناة طويلة، نتيجة مفاوضات صعبة قادها اللواء عباس إبراهيم، فإن الرهائن من الجيش اللبناني والقوى الأمنية، ما زالوا يعانون الموت يوميا منذ آب الماضي، ولأجلهم أصبحت الدولة مرهونة لقطاع طرق الجرد وأولئك الذين يدعون الوساطة.

زوار السادة عادوا سادة بالشهادة، ولم يتم رهنهم ل"أبو أبراهيم" أو "أبو مالك"، أو ما يعادلهما من زمر أرهابية تتحصن بالمخطوفين لتبقى على قيد الجرود. أول المعزين الرئيس فؤاد السنيورة الذي اعتبرهم شهداء، فهل يتراجع عن شهادته كما درجت العادة، الجواب في حاجة الى ثلاثة عشر يوما اضافية. لكن العصف الفكري للسنيورة دفعه إلى نتيجة واحدة، أن هذا العمل الاجرامي يخدم مصالح النظام السوري.

 

تسعة قتلى بتفجير تبنته “النصرة” استهدف حافلة لبنانية لزوار شيعة في دمشق

بيروت, دمشق – “السياسة” والوكالات: قتل تسعة أشخاص وأصيب 22 آخرين بجروح, أمس, في انفجار استهدف حافلة لبنانية تقل زواراً من الشيعة في منطقة الكلاسة عند مدخل سوق الحميدية الذي يعج عادة بالناس بوسط دمشق, فيما تضاربت المعلومات بشأن ما إذا كان جميع الحضايا أو غالبيتهم من اللبنانيين. وفي حين تبنت “جبهة النصرة” التفجير وأعلنت أنه انتحاري, أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن سقوط تسعة قتلى, وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن ستة أشخاص قتلوا جراء التفجير, فيما أوضحت الحملة اللبنانية المنظمة للرحلة أن ثلاثة لبنانيين من بين الضحايا. وأفاد مسؤول في المكتب اللبناني الذي نظم رحلة الزوار الى دمشق ان الانفجار وقع قرب مقام السيدة رقية, وان الحافلة كانت تقل أكثر من خمسين راكباً جميعهم من اللبنانيين. وذكر مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن الحافلة تحمل لوحة لبنانية وكانت تقل “أشخاصا من الطائفة الشيعية في زيارة لمقامات دينية”.

من جهتها, نقلت “سانا” عن مصدر في الشرطة ان “ارهابيين فجروا عبوة ناسفة يقدر وزنها بخمسة كيلوغرامات من المتفجرات وضعوها في مقدمة الحافلة, ما أدى الى استشهاد ستة أشخاص واصابة 19 آخرين”, بينهم طفل في الثالثة من عمره. وأضاف المصدر ان عناصر الهندسة في الشرطة “أبطلوا مفعول عبوة ناسفة ثانية يبلغ وزنها خمسة كيلوغرامات من المتفجرات كانت موضوعة داخل حقيبة في منتصف الحافلة قبل تفجيرها”. في غضون ذلك, تبنت “جبهة النصرة”, الذراع الرسمية ل¯”القاعدة” في سورية, عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”, الهجوم, ونشرت صورة لإرهابي يدعى “أبو معاذ الانصاري” ذكرت أنه نفذ “العملية الإنتحارية” داخل الحافلة اللبنانية. وتعود الحافلة الى “حملة عشاق الحسين لزيارة العتبات المقدسة”, ومقرها في منطقة المشرفية بالضاحية الجنوبية لبيروت, معقل “حزب الله”. وقال فادي خير الدين من ادارة الحملة ان “جميع ركاب الحافلة كانوا من اللبنانيين”, مشيرا الى انها تتسع ل¯52 شخصاً, بالإضافة الى شخصين من الحملة هما السائق ومدير الحملة علي ماضي” الذي اصيب في الانفجار. وانطلقت الرحلة من بيروت فجر أمس وتوجهت الى مقام السيدة رقية, و”كانت تستعد للانطلاق الى مقام السيدة زينب” عندما وقع الانفجار, بحسب خير الدين, الذي أوضح أن الحملة لم توقف رحلات الزيارة الى دمشق, على الرغم من الوضع الامني في سورية, وهي تنظم هذه الرحلة أسبوعياً الى مقامي السيدة رقية والسيدة زينب “كل أحد, ونسلك الطريق نفسه, ونقوم بالبرنامج نفسه, ونعود في النهار نفسه الى لبنان”.

من جهة أخرى, تصدى الجيش اللبناني أمس لمحاولة عناصر مسلحي “داعش” في جرود رأس بعلبك بالبقاع التسلل باتجاه موقع الجيش في تلة الحمراء, وتخلل ذلك عملية قصف نفذها الجيش بالمدفعية الثقيلة ضد تجمع المسلحين وتمكن من ردهم على اعقابهم الى الحدود. وفي البقاع أيضاً, تم توقيف عبدالكريم الحجيري على أحد حواجز الجيش في عرسال لانتمائه الى احدى المجموعات الارهابية. في سياق متصل, اشتد القصف المدفعي والصاروخي امس على محور الزبداني- مضايا خلال معارك بين فصائل المعارضة والجيش النظامي السوري, ووصلت أصداء القذائف الى مدينة زحلة ومنطقة البقاع الاوسط والشمالي, في وقت شن الطيران الحربي السوري غارات على مواقع مسلحين في تلة المريجات الواقعة شمال كفر يابوس على الحدود اللبنانية – السورية. إلى ذلك, نفذت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارات وهمية على علو متوسط وبشكل مكثف في اجواء مناطق النبطية واقليم التفاح والخيام والعرقوب في الجنوب, وصولاً الى مناطق الشمال مروراً ببيروت وضواحيها.

 

النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون: عملية مزارع شبعا اتت انفاذا لطلب ايراني مُلح

الأنباء الكويتية /١ شباط ٢٠١٥

رأى النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون ان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ارتكز في خطابه الاخير على مسألتين جوهريتين وهما: الاولى شعبوية خاطب بها جمهوره والبيئة الحاضنة لسلاحه ولاجندته في لبنان والمنطقة العربية، والثانية سياسية خاطب بها لبنان والعالمين العربي والغربي، مشيرا من جهة ثانية الى ان خلفية اعلان نصرالله عن عدم اعترافه بجامعة الدول العربية هي محاولة لتظهير ايران ومن خلفها حزب الله كحماة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني فيما العرب يتفرجون.

وردا على سؤال، لفت بيضون في تصريح لـ «الأنباء» الى ان عملية مزارع شبعا اتت انفاذا لطلب ايراني ملح، بدليل ما ذكرته قناة «الميادين» ان القائد الاعلى للحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني زار بيروت بعد عملية القنيطرة واجتمع بالسيد نصرالله لساعات طويلة، الامر الذي يتنافى وكلام الاخير بأن ايران تركت لحزب الله حرية الرد او عدمه، الا اذا كان الجعفري قد تكبد مشقة الانتقال الى بيروت للاستفسار عن موسم الزيتون في جنوب لبنان.

وفي سياق متصل، اكد بيضون ان كلام نصرالله عن فك قواعد الاشتباك مع اسرائيل والرد على كل عنصر تغتاله الاخيرة يندرج في اطار الهواجس التي تنتاب حزب الله حيال قيام اسرائيل باغتيال منفذي عملية مزارع شبعا، خصوصا ان بنيامين نتنياهو وعد الشعب الاسرائيلي بتدفيعهم الثمن، ما يعني من وجهة نظر بيضون ان السيد نصرالله استبق المخطط الاسرائيلي لاغتيال منفذي العملية من خلال اعلانه عن تبديل قواعد الاشتباك وفكفكة الساحات والتهديد بالرد بالمثل.

وعلى هامش هذا التصريح، اعرب بيضون عن اسفه لاستقالة الدولة من دورها اقله في القاء القبض على مطلقي النار احتفالا باطلالة السيد نصرالله، بحيث امطروا بيروت وضواحيها بوابل من الرصاص ملحقين الاذى الجسدي بالمواطنين والضرر المادي بالسيارات والمنازل، معتبرا ان كل خطة امنية لا تشمل الضاحية الجنوبية هي خطة مبتورة ولا تعبر عن تطلعات اللبنانيين، متسائلا عمن وكل وزير الداخلية نهاد المشنوق لاستثناء الضاحية والجنوب من الخطة الامنية، لافتا الى ان حزب الله يكن البغض والعداء للرئيس فؤاد السنيورة لرفض الاخير ابان حرب يوليو 2006 ما يشبه اتفاق قاهرة جديدا مع حزب الله في لبنان، الرفض الذي انتهكه الوزير المشنوق من خلال تحييده الضاحية والجنوب عن مفاعيل الخطة الامنية بما يشبه عملية بيع الضاحية عقاريا لحزب الله، معتبرا بالتالي ان تصرف المشنوق وسكوت تيار المستقبل عن تصرفه خطيئة مميتة ويعطي حزب الله الغطاء الشرعي الذي لطالما استمات من اجل الحصول عليه.

 

النائب مروان حمادة : كل ما يحدث سببه تورط "حزب الله" في سوريا   

١ شباط ٢٠١٥ / وكالات

علق النائب مروان حمادة على استهداف لقافلة من الزوار اللبنانيين في دمشق، بالقول: "ما حصل جريمة بكل معنى الكلمة من ناحية استهداف زوار لمقام السيدة رقية او السيدة زينب او ايا تكن الخلفيات حول تحويل هذه المقامات للاسف الى مواقع عسكرية منذ سنتين ،ولكن هذه جريمة تستهدف مدنيين لبنانيين ونستنكرها استنكارا كاملا". وعن كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الاخير واسقاطه قواعد الاشتباك مع اسرائيل، قال: "الرئيس فؤاد السنيورة بالامس كان واضحا حين قال ان هذا الكلام فعلا هو كلام غير موفق بالاساس، وايضا انا تحدثت بالامس وادنت هذا الانهاء من طرف واحد والانفراد بتغيير قواعد الاشتباك". واعتبر حمادة في حديث الى محطة الـ "MTV" أنه "اذا كانت القضية تغيير قواعد الاشتباك مع العدو الاسرائيلي فهذا امر يتعلق بكامل الدولة اللبنانية وبكل اجهزتها الدستورية المكونة من الجيش والحكومة بالرغم من هذالة الحكومة الحالية، ولا يجوز لاي طرف لبناني ان يغيير قواعد الاشتباك". أضاف: "بمعنى انه يضع ظلال من الشك حول القرار ال1701 والذي نحن وبمعرفة السيد حسن متمترسين وراؤه بعد سقوط اتفاقية الهدنة ورفض البعض ان نعود اليها، هناك القرار 1701 والذي ربما لم يغطي كامل الخط اللبناني الاسرائيلي على الاقل هو حفظ امن الجنوبيين المدنيين والمسالمين". وتابع: "من هنا اذا كان المقصود من اسقاط قواعد الاشتباك هو العودة الى تفاهم نيسان والذي كان فيه الفضل الاول للرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويومها كان يمنع على كل طرف استهداف اهداف مدنية عند الطرف الاخر، واذا كان هذا هو المقصود اليوم من هذا الكلام فهذا يعني فتح باب الحرب العسكرية بين الطرفين. ولكن في نهاية المطاف يمكن القول ان كل ما يحدث اليوم من خلال هذه الاحداث الامنية التي حصلت في الجنوب وقبلها في القنيطرة السورية هي من تداعيات تورط حزب الله في القتال الدائر في سوريا".

واردف: "بكلام مختصر اقول للسيد حسن نصر الله ان هذا الكلام مرفوض ويمكنك ان تغيّر قواعد الاشتباك من مكان اخر مع الاسرائيلي، ولكن لا يمكن لك ان تضرب قواعد اشتباك في لبنان بمعنى التخلي عن ال1701 وتضرب في نفس الوقت قواعد الوفاق وعلى اقل تقدير الحوار الجاري في لبنان". وعن تخوف النائب وليد جنبلاط من ان تفتج الجبهة الحدودية مع اسرائيل على خلفية حادثة مزارع شبعا الاخيرة، قال: "لا ننكر ان حزب الله شن عملية موفقة ضد العدو الاسرائيلي ردا على حادثة القنيطرة وهي موفقة بالتوقيت وبتقنياتها وشن في نفس الوقت عمليتين غير موفقتين بنفس الوقت ثاني يوم او ثالث يوم ضد اهل العاصمة بيروت وشتى عليهم صواريخ ورصاص، وكأنه يذكرهم ان قوة النار معه وانتم "معترين" لا تقدروا على شيء وما اقرره انا في الجنوب وفي الداخل عليكم ان تقبلوا به، بالوقت الذي فيه الحوار يدور على نزع صورة عن نفق سليم سلام وصلنا الى مرحلة سقوط الرصاص في وسط بيروت وبكل مناطق بيروت وبالطريق الجديدة الخ".

اضاف: "العملية الثانية الغير موفقة هي بوجه مصداقية الدولة اللبنانية في اخذ زمام المباردة بتحديد مستقبل ما سيجري في الجنوب وفي غير الجنوب وتوحيد جبهتين بمعنى نقل لبنان من بلد مساندة الى بلد مقاومة، ولكن محمي بال1701 الى بلد مواجهة مفتوحة هو والجولان وهذا ما لا يحق له السيد نصر الله ولا احد غيره ان يتفرد بهكذا قرار وهذا القرار قد يجر على لبنان الويلات".

عن الحوار القائم بين الفرقاء السياسيين، شدد حمادة على "ضرورة استكمال الحوارات السياسية اللبنانية القائمة سواء الاسلامية أو المسيحية"، متمنياً على "رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط، ضرورة ضبط الحوار من جهتين وتجنب استذكار "7 ايار و القمصان السود" وتطبيق خطة تنفيس الاحتقان في بيروت والبقاع". وعن تحرك وزير العدل اللواء اشرف ريفي لوقف مطلقي النار خلال كلمة السيد نصر الله، أكد ان "الوزير اشرف ريفي لا يتحرك فقط اذا تكلم احد من قوى 8 اذار بل هو يتحرك دائما في مثل هذه الامور وانا لا اذكر انه حصل اطلاق نار في بيروت عندما يتحدث الرئيس الحريري. وفي طرابلس من وقت ما بدات تاخذ الخطة الامنية طريقها الصحيح لم يعد يصدر اطلاق نار بل تحصل عمليات متفرقة كما حصل في العملية الاجرامية ضد جبل محسن. كما وان "حزب الله قادر على اصدار امر بمنع اطلاق النيران الا ان النيران كانت رسالة للعدو الاسرائيلي".

وعن الوضع الحكومي، اعتبر حمادة أنه "لا يمكن ان نجازف بهذه الحكومة الا انه لا يمكننا ان تبقى الحكومة مستمرة بتغطية كل ما يفعله حزب الله وما يقوله، هناك امور تتعلق بالامن الداخلي، ففي طرابلس مثلاً قاموا بكل ما يمكن لاعادة الامن وبعرسال خاضوا حرباً تقريباً الى جانب النظام السوري وفي صيدا اعادوا الامن ولزموا مخيم عين الحلوة، فعلى حزب الله بالمداراة ان "يشفلون خاطرن لهذه الحكومة ورئيسها ووزرائها" من باب الحياء على الاقل".

أضاف: "وزراء حزب الله "آكلين راس" وزراء 8 آذار، الكل اشاد بعملية شبعا ونحن ايضاً الا انه لا يمكن ان نغلب نوعية عملية محدودة على امن لبنان ككل، فالعملية كانت شيء والكلام الذي قيل بعد هذه العملية كان غير شيء. لا يحق للسيد حسن نصر الله ان يتجاوز الحكومة والقوى السياسية. نعيت الحكومة منذ ايام ووصفتها كالمجلس البلدي او حتى مجلس اختياري لانه من الجيد الاهتمام بموظفين الكازينو الا انه في المقابل علينا ان نهتم بالبرقيات التي عممت من قبل الاميركيين ذكرت التهديدات الموجهة الى صرحين سياحيين مهمين في لبنان". وعن الملف الرئاسي وحركة جيرو، قال: "هناك حركة شديدة على صعيد هذا الملف ومحصلة الزيارات الاولى لجيرو لم تكن مشجعة فهو زرع بعض الافكار لدى الايرانيين وذهب الى السعودية عدة مرات ومن ضمنها زيارته للتعزية مع الرئيس الفرنسي وتمكن خلالها الحديث مع بعض النافذين وسيعود الى لبنان كي لا تموت الفكرة". أضاف: "نحن نرحب بالمبادرة الفرنسية لان هناك من يقول انه لا يمكن ان يستقر لبنان من دون رئيس، لذلك زيارات جيرو يجب ان تستمر"، مشيراً الى أن "المشكلة في لبنان هي الكذب لا يمكن ان نقبل باتفاق الطائف ونكذب ونقول لا نريده ومن ثم نشكل حكومة ومن ثم نرفض الامتثال لها.. او ان نوافق على الدوحة ومن ثم ننقلب عليها واعلان بعبدا وغيره...".

وتابع: "هل نقبل ان يحصل في لبنان كما حصل في اليمن، اذا استمر نصر الله بالتصرف كالحوثيين لا احد يمكن ان يمنعه اذا دخل الى القصر الجمهوري المهجور. نحن لا نقول لنصر الله سنحمل السلاح لنواجه بل "خدنا بحلمك" واوقف المغامرة الفردية".

وعن تمسك "حزب الله" بالعماد ميشال عون، رأى أن "خطة ايران ان لا يكون هناك رئيس في لبنان. ومن يقول انه لا يريد رئيس توافقي في لبنان هذا يعني انه لا يريد رئيساً".

وعن شهادته امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قال حمادة: "شعرت خلال شهادتي في لاهاي واعتقد ان هذا ما سيشعره الرئيس فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط ان جريمة اغتيال الرئيس الحريري عادت وحضرت وحضرت معها كل الجرائم وكأنه هناك فهم لمن امر وممن تواطأ ومن حرض ومن نفذ في عيون القضاة".

أضاف: "هناك آلية يجب ان نمر بها وفق العدالة الدولية وهذا جيد، ونشعر وكـأن هناك محكمة فعلية والحمد لله اننا خرجنا من هذا البغاغ والرعب الي كان على القضاة اللبنانيين".

وتابع: "بالتأكيد ان محاولة اغتيالي وجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري هي المفتاح لنصل لشيء لان الادلة التي قدمها المدعي العام ومن ثم كل الوعاء السياسي الذي اظهر ما هي النية الجرمية لهذا الفريق والتحالف القائم ليست ظرفية واعطت للقضاة كل مقومات اصدار حكم سيكون حكماً غيابياً الا انه سيبين الحقيقة وهذا ما كنا نطالب به، وسيبين العدالة. منذ البداية قلنا اننا لا نبحث عن ثأر والله سيأخذ حق كل هؤلاء الشهداء".

وأكد "أننا سنصل الى الحقيقة والعدالة خلال سنة لا اكثر ومن ثم قد تنصرف المحكمة الى الاستئناف والقضايا المتصلة بها واعتقد انهم سيكتشفون ان كل القضايا متصلة ببعضها البعض".

واوضح حمادة انه "لم يتصل بالمتهم مصطفى بدر الدين (سامي عيسى) بل هناك رقم مشترك اتصل بهما. وكل الحديث عن انه حصل اتصال بيني وبينه او ان رقمه موجود على لائحة اتصالاتي ما هو الا لخلط الاوراق. والقضاة في المحكمة اسكتوا كل الذين كانوا يحاولون اللعب على الفرق بين الاتصال المباشر والاتصال المتصل بغيري".

وعن موضوع رقم رئيس النظام السوري بشار الاسد الذي كشفه الدفاع، لفت الى انه "حصل لغط وخطأ من احدى محاميات الدفاع التي ربطت رقم الرئيس بشار الاسد برقم احد المسؤولين الامنيين في لبنان وحصل ايضاً كلام آخر عن ربط رقم احد النواب بأحد المتهمين بالتفجير. ليس لدي شيء ثبت لي من اللغط اذي حصل ان هذا الاتصال حصل ومثبت ولا الاتصال الثاني ثبت انه متصل. الا ان الاكيد عند الساعة 1.05 من يوم التفجير كل الهواتف التي كانت موجودة بالشبكة الشهيرة التي راقبت الرئيس الحريري ونسقت اغتياله انطفت من الوجود على الشبكات اللبنانية". وأردف: "الحديث عن التاريخ السياسي في لبنان لانهم يريدون تاريخ علاقة الحريري مع النظام السوري وتاريخ الطلاق الذي بدأ بعد انسحاب اسرائيل من الجنوب في العام 2000. التاريخ يبين لماذا قرر نظام بشار الاسد تصفية الحريري".

واستطرد: "الادلة ليست فقط مبنية على الهواتف، ففحص الحمض النووي ايضاً من الادلة التي اثبتت ان لا علاقة لابو عدس لا من قريب ولا من بعيد، ومن ثبت انه استخدم لتصوير الفيديو ومن ثم تمت تصفيته في اقبية الشام. هذه الامور الى جانب مصدر المتفجرات وشراء السيارة كلها امور لا تعتمد على الاتصالات". وختم حمادة: "كل هذه الامور كأنها شبكة اخطبوط اطبقت على هذا الرجل المسالم في الساعة 12.55 من 14 شباط، وبعد ايام سنحتفل بالذكرى العاشرة ، فلننظر ونراقب ما حصل خلال السنوات العشر هذه نعرف لماذا اغتيل رفيق الحريري. اؤكد اننا سنصل الى الحقيقة".

 

بالفيديو – جعجع من معراب: أنا بألف خير ولم أخرج من المنزل ولعدم تصديق أي شائعة عند صدورها مباشرةً

 موقع القوات/بعد الشائعة التي طالته اليوم، أطلّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في كلمة مباشرة من منزله في معراب، فقال: “هذه ليست حالة معهم، فحتى يوم الأحد لا يدعونا نرتاح واذا أرادوا أن يُصدروا خبراً ما فليكن بشكل دقيق، أنا فتشتُ لأرى الى أي مستشفى نُقلت لأزور نفسي لكنني لم أعرف، طبعاً هذا الخبر عارٍ عن الصحة تماماً وأنا بألف خير واليوم لم أخرج من المنزل ولم يكن لدي أي موكب في أي مكان، وبالتالي كل هذا الخبر مختلق من أساسه”. وطمأن رئيس القوات الشعب اللبناني والقواتيين وقواعد جمهور 14 آذار “ان القوات مستمرة بموقفها حتى تحقيق كل الأهداف التي نزلت من أجلها هذه الجموع المليونية الى ساحة الشهداء يوم 14 آذار عام 2005. كما طلب جعجع من الجميع “عدم تصديق أي شائعة عند صدورها مباشرةً والتأكد من الوقائع ويبقى الله هو حامي الجميع وحامي لبنان”.

 

قاطيشا: “حزب الله” يضحك على جمهوره ومقاتليه بمثل هكذا عملية

الراي الكويتية, الشرق الأوسط/ وصف مستشار رئيس حزب “القوّات اللبنانية” العميد وهبي قاطيشا، بأن خطاب نصرالله “استكباري”. وقال في تصريح لـ”الراي”: بعد عملية شبعا اخذ الحزب “اوكسجين” كي يستمر بتهديداته، متسائلاً: اذا كل 15 سنة يقتل “حزب الله” اسرائيلييْن كي يأخذ “اوكسجين”، فهل بالفعل ما يقوم به لمصلحة القضية الفلسطينية ام ايران؟ واضاف: يضحكون على جمهورهم ومقاتليهم بمثل هكذا عمليات، التي اذا نظرنا اليها من الناحية العسكرية نرى أن اي اربعة أو خمسة مقاتلين من الجيش او من الميليشيا يمكنهم القيام بها بسهولة، وكل ذلك كي يبرر سلاحه غير الشرعي ووجوده على كل الساحات في الشرق الاوسط وهو فضح نفسه في النهاية بانه منخرط بكلّيته في المشروع الايراني. وختم: لا تزال عملية الاستكبار مستمرة، وإن لم يتم وضع حل لها ولاسيما من اللبنانيين بالوقوف وقفة واحدة والقول إنه لم يعد باستطاعتهم تحمُّل مثل هذا الأمر، فإن الوضع سيستمر على ما هو عليه. وفي تصريح لـ”الشرق الأوسط”، رأى قاطيشا، أنّ نصر الله عاد إلى لغة الاستكبار والتهديد مستغلا العملية التي نفذها الحزب في مزارع شبعا للاستقواء على الداخل والخارج. وقال: كل التهديد الذي أطلقه نصر الله ولا سيما المتعلق بسقوط قواعد الاشتباك وتجاوز القرارات الدولية، غير قابلة للتطبيق، مضيفا: وخير دليل على ذلك، أنّه وبعد العملية طمأن إسرائيل عبر الأمم المتحدة أنه لا يريد التصعيد، لأن ذلك سينعكس عليه سلبا.

 

مكتب جعجع: خبر تعرض موكبه لاطلاق نار مختلق من أساسه

الأحد 01 شباط 2015 /وطنية - نفى المكتب الاعلامي لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، تعرض موكب جعجع لاطلاق النار وإصابته، مؤكدا أن رئيس الحزب "بألف خير". جاء ذلك في بيان أصدره المكتب، في ما يأتي نصه: "بثت بعض وسائل الإعلام خبرا مفاده أن موكبا لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تعرض لإطلاق نار على طريق جونيه- حريصا وأن رئيس الحزب قد أصيب ونقل إلى مستشفى قريب. ان المكتب الاعلامي لجعجع ينفي جملة وتفصيلا هذا الخبر ويؤكد أن رئيس القوات في منزله في معراب وهو بألف خير، وبأنه لم يتحرك خارج مقر الحزب اليوم كما لم يكن لديه أي موكب تابع له قد مرَّ على الطريق المذكور، وبالتالي فإن هذا الخبر مختلق من أساسه".

 

الرياشي: اللقاء بين عون وجعجع “حتمي”… وسيحصل حكماً فور نضوج المرحلة الأولى

المستقبل/ردّاً على ما تردّد في وسائل إعلام أمس السبت عن ان رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع طلب موعداً من عون وأنّ الأخير رفض،نفى رئيس جهاز التواصل والإعلام في حزب “القوّات” ملحم رياشي ذلك نفياً قاطعاً. وقال في تصريح لـ”المستقبل”: ما كتب في هذا الاطار لا يعدو كونه كلاماً لتعكير المياه والاصطياد فيها لأنّ المحادثات تتسم بالكتمان والسرية. واضاف الرياشي ان اللقاء بين عون وجعجع “حتمي”، موضحاً انه جزء من المسار السياسي للمحادثات لكنه لن يكون فولكلورياً، اللقاء لن يكون لا بداية للمسار ولا خاتمة له وإنما جزء من هذا المسار وهو سيحصل حكماً فور نضوج المرحلة الاولى واقترابها من خواتيمها حتى لا يأتي وكأنّه للصورة بل مثمر لصالح المسيحيين والوطن.

 

الراعي إلى روما غداً في زيارة لثلاثة أسابيع: المجتمع اللبناني واقعه مرّ لانعدام الشفافية

2 شباط 2015

يغادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لبنان غداً الثلثاء متوجهاً إلى روما في زيارة تستمر ثلاثة أسابيع للمشاركة في اجتماعات مجمعية فاتيكانية.

كان الراعي ترأس أمس قداس الأحد على مذبح كابيلا القيامة ـ البطريرك صفير في باحة بكركي، رفع خلاله الشكر للرب على نجاح الجراحة التي خضع لها.

وبعد الانجيل ، ألقى الراعي عظة عنوانها:"كنت جائعا فأطعمتموني" (متى 25: 35)، تحدث فيها عن قضايا دينية ، وأشار إلى مشاركة عائلة المرحوم كميل غياض في القداس وهو تولى لمدة إحدى وثلاثين سنة خدمة الهاتف والاستعلامات في هذا الكرسي البطريركي.

ثم تحدث عن وصايا الله العشر ورسالة البابا فرنسيس في هذا المجال، وفيها: "تتسع وصية "لا تقتل" لتشمل اقتصاد الإقصاء والتفاوت الاجتماعي. الاقتصاد والتفاوت يقتلان حيث "يقصى" أشخاص وجماعات يتضورون جوعا، في حين تكدس الأموال وثروات الأرض، ويرمى الطعام، وحيث المقتدر يأكل الأضعف؛ وحيث يرى الناس أنفسهم منبوذين ومهمشين بدون عمل وآفاق مستقبلية، وحيث يعتبر الكائن البشري سلعة استهلاك واستغلال واستعمال، تستخدم ثم ترمى (راجع الفقرة 53). فمن واجب الكنيسة أن تناضل من أجل إعادة كرامة الإنسان والشخص البشري إلى مقامها الذي يريده الله".

وأضاف: "في كل حال تجب العودة إلى الأخلاق، بحسب شريعة الله، لمصلحة كل كائن بشري. فلا يجوز الازدراء المتهكم بالأخلاق، بل يجب احترامها لكي يقوم توازن ونظام اجتماعي أكثر إنسانية وعدالة. من هذه الشريعة الأخلاقية تولد العدالة والتضامن (...). إذا تواصل الإمعان في الازدراء بالشريعة الإلهية والشريعة الأخلاقية، تفاقم الظلم، وعم الفساد، وازداد روح الاستهلاك والمادية، وتعاظم التفاوت الاجتماعي، فيتولد العنف عاجلا أم آجلا، وإذا تفشى، عجز السلاح عن قمعه، وإذا فعل، ولد نزاعات جديدة وأسوأ شرا".

وقال: "يمرّ مجتمعنا اللبناني اليوم في هذا الواقع المر، بسبب انعدام الشفافية، واستسهال إهدار المال العام، بمخالفة القوانين والأصول في العقود والالتزامات، وإعطاء الأولوية للمصالح الخاصة، والتفريط بمقدرات الدولة، وإهمال مطالب الموظفين، وصم الآذان عن سماع صوتهم وعن التحاور معهم، ونحن نتغنى بأننا نعيش في بلد ديموقراطي. فلا بد من كسر حلقة الفساد، والمحافظة على خزينة الدولة وقدراتها من أجل تأمين فرص عمل لشبابنا.

استقبالات

وبعد القداس، استقبل الراعي المصلين الذين هنأوه بالسلامة من الجراحة التي أجريت له.

 

ليبرمان: حرب لبنان الثالثة أمر لا مفر منه

وكالات/أعلن وزير الخارجية الاسرائيلية أفيغدور ليبرمان أن حزب الله فرض قواعد لعبة جديدة على إسرائيل، معتبرا أن حزب الله هو أكثر جرأة وتصميما واستفزازية. وفي حديث إلى صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية، أشار إلى أن العملية الرابعة في قطاع غزة أمر لا مفر منه، تماما كما أن الحرب الثالثة في لبنان أمر لا مفر منه”، كاشفا أنه “تم إختراق قوة الردع الإسرائيلية بعد هجوم حزب الله في مزارع شبعا الذي أدى إلى مقتل اثنين من جنود الجيش الإسرائيلي وجرح 7 آخرين”. كما شدد ليبرمان على انه “ليس هناك شكا بأن قواعد اللعبة تغيرت، وحزب الله أجبرنا على ذلك، ولكننا لن نرد بل نفضل إحتواء هذا الحادث”، مضيفا: “هذه سابقة ينتظرون ردنا عليها ليسدوا النقص لديهم”.

 

ماروني لـ”السياسة”: “حزب الله” لا يعير حساباً للدولة

الجسر أكد ضرورة استمرار الحوار

بيروت- “السياسة”: لا زال لبنان يعيش ترددات المواقف الأخيرة للامين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله التي فتح فيها الباب على مصراعيه أمام الآلة العسكرية الاسرائيلية, بعدما أباح لحزبه التنصل من قواعد الاشتباك التي أقرها القرار 1701, معلناً خروجه عن هذه القواعد, ومتحدياً الاجماع اللبناني تحت عنوان “رد الاعتبار” بعد عملية القنيطرة, وسط تزايد الخشية من ان نصرالله أعطى بمواقفه التصعيدية هذه الضوء الاخضر لاسرائيل للتحضير لعدوان واسع النطاق على لبنان في المرحلة المقبلة. وفي هذا الشأن, أكد عضو كتلة “الكتائب” النائب ايلي ماروني لـ”السياسة” ان “كل النداءات التي تطالب بجعل قراري الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية ذهبت أدراج الرياح بعد المواقف التي أطلقها نصرالله, وبالتالي فإن الكلام الذي سمعناه تأكيد على ان “حزب الله” وحده يمتلك هذين القرارين وانه لا يعير أي حساب للدولة اللبنانية”, لافتا الى ان الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” استبعد منذ البداية اي نقاش بشأن السلاح والستراتيجية الدفاعية وبشأن مشاركة الحزب في الحرب السورية, “لذلك بالرغم من كل ما حصل في الايام القليلة الماضية, فإننا نتمنى استمرار الحوار وسنبقى نعلق الآمال على اللقاءات بين الاطراف اللبنانية”. وشدد ماروني على ان ايران تعمل على تعزيز وجودها السياسي والامني في لبنان والمنطقة على حساب وجود الدولة اللبنانية, خصوصاً أن الحكومة لم تعلق على حادثة مزارع شبعا “ولا أعتقد انها ستعلق”, لأن لبنان بحاجة لأن تبقى الحكومة صامدة كسلطة شرعية بعيداً عن الانفجار, محذرا من محاولات البعض لإعادة التنسيق الأمني بين لبنان والنظام السوري. من جهته, أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر أن الحوار مع “حزب الله” لايزال ضرورة في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها البلد. وقال لـ”السياسة” انه “رغم العراضات المسلحة التي سبقت وأعقبت خطاب الامين العام لحزب الله الاخير مخالفة لروح وأسس الحوار, لكن يبقى التواصل مع “حزب الله” مهماً في هذه الظروف, ونتمنى أن لا يؤثر ذلك على جلسات الحوار المقبلة, انطلاقاً من أننا نعتبر هذا الحوار ضرورة لمصلحة البلد ومازلنا مصرين على المتابعة في هذا المجال”. وأكد الجسر أن “نوايا المسقبل واضحة بالسعي لانجاح هذا الحوار والوصول به الى خواتيمه السعيدة, وقد وضعنا عنواين قابلة للعمل عليها وتحقيق نتائج ايجابية بشأنها أما القضايا الخلافية فقد عملنا على تأجيلها إلى مرحلة لحقة بانتظار نضوج الظروف الملائمة لها وبعد انتخاب رئيس للجمهورية”.

 

النائب عماد الحوت: العدو لا يفهم سوى لغة القوة لكن ليس من حق أي فصيل لبناني التفرد بقرار الرد

الأحد 01 شباط 2015 / وطنية - رأى النائب عماد الحوت، في حديث لتلفزيون "روسيا اليوم" أنه "مما لا شك فيه أن طبيعة العدو الصهيوني الغدر والاعتداء، وأن هناك اجماع بين اللبنانيين على عداوته، وأن هذا العدو لا يفهم سوى لغة القوة وتوازن الرعب، ولكن يبقى أن مواجهة ومقاومة هذا العدو وتأمين توازن الرعب، هي مهمة وواجب جميع اللبنانيين، وليس أي فصيل لبناني منفردا، وذلك من خلال استراتيجية الدولة المقاومة".

وردا على سؤال حول حق المقاومة العمل على الأراضي اللبنانية المحتلة، أكد أن "عملية مزارع شبعا جاءت ردا على عملية القنيطرة، وهي اعتداء صهيوني على أرض عربية في سوريا، وبالتالي كان واجب النظام السوري أن يرد عليها، وبالحد الأدنى أن يكون الرد من حزب الله حيث وقع الاعتداء، وليس على الأراضي اللبنانية، بدون تنسيق مع باقي اللبنانيين، الذين يقع عليهم عبء تحمل انعكاسات العملية، وردة الفعل المحتملة عليها من قبل العدو، وبالتالي ليس من حق أي فصيل لبناني أن يتفرد في توقيت وأسلوب الرد فيحمل اللبنانيين التداعيات دون إشراكهم بالقرار".

وحول القرار 1701 "وخطر عدم استمراريته في ظل الظروف المستجدة"، شدد على أن "القرار 1701 يتم انتهاكه يوميا، من قبل العدو الصهيوني، مما يرتب على الحكومة اللبنانية استمرار اعلان الانتهاكات، والدفع بشكاوى متكررة لدى مجلس الأمن حولها، كما على اللبنانيين أن يعبروا بشكل مستمر عن تضامنهم في وجه أي عدوان إسرائيلي على لبنان، أما ما يتعلق بصلب القرار واستمراريته، فإن كلا الفريقين ليس مستعدا لإنهاء هذا الاتفاق"، مشيرا إلى أن "العدو الصهيوني ليس مستعدا لحرب شاملة بعد فشله في عدوان 2006 على لبنان، وعدواني 2008 و2014 على غزة، خاصة أنه يواجه استحقاق انتخابات داخلية، وكذلك حزب الله فهو غير مستعد لحرب شاملة في لبنان، نتيجة الاستنزاف الذي أوقع نفسه به في سوريا، وبالتالي هناك مصلحة ضمنية للفريقين بعدم تجاوز هذا القرار".

 

6 شهداء لبنانيين بمتفجرة دمشق وموكب الجرحى في طريقه إلى الضاحية

الأحد 01 شباط 2015 /  وطنية - نعت "حملة عشاق الحسين" ستة لبنانيين استشهدوا في تفجير الباص في العاصمة السورية دمشق اليوم، وأعلن فادي خير الدين أحد مسؤولي الحملة، من أمام مقرها في المشرفية -بيروت أسماء الشهداء وهم: علي عباس بلوق، محمد أحمد المقداد، الشيخ مهدي يوسف المقداد، قاسم حاطوم، شادي حوماني ومحمد حسن أيوب. وأشار خير الدين إلى أن الاسعافات التي نقلت الجرحى من دمشق وصلت الآن إلى شتورة في طريقها إلى مستشفيي بهمن والرسول الأعظم، لافتا غلى ان جريحين فقط هما: رمزي حمزة وحسن سلامة أبقيا في دمشق حيث يخضعان لعمليات جراحية، وان وضعهما مستقر.

 

النصرة” تبنت استهداف الحافلة اللبنانية.. “اعتداءات حزب إيران لن تمر”

موقع القوات اللبنانية/تبنت “جبهة النصرة” رسمياً عبر حساب “مراسل دمشق” على “تويتر” استهداف الحافلة اللبنانية التي تقل زوارا لبنانيين من الطائفة الشيعية في دمشق ما ادى لوقوع 6 ضحايا ونحو 20 جريحاً. وعنونت “النصرة” بيانها بـ”عملية استشهادية داخل مدينة دمشق”. وجاء في البيان:” في عملية بطولية، تمكن احد ابطال جبهة النصرة من الانغماس بحافلة تضم عددا كبيرا من الروافض القادمين من الضاحية الجنوبية في لبنان حيث قام البطل بتفجير حزامه الناسف وسط جموعهم وذلك ثأرا لاخواننا اهل السنة في كل من سوريا ولبنان، وليعلم حزب ايران ان اعتداءاته على اهلنا لن تمر دون عقاب…”.

 

حزب الله: جريمة تنظيم داعش بحق اليابانيين تكشف عن عمق فكره الإجرامي

الأحد 01 شباط 2015 / وطنية - دان "حزب الله"، في بيان، "الجريمة الارهابية المروعة التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي بحق مواطنين واعلاميين من اليابان"، معتبرا ان "هذه الجريمة المروعة تكشف عن عمق المخزون الاجرامي في فكر وعقل هذا التنظيم المجرم، والذي بأفعاله يشكل اساءة كبيرة إلى صورة الاسلام والمسلمين في العالم، وخدمة كبيرة الى العدو الصهيوني، وتغطية كبيرة على جرائمه في فلسطين المحتلة".

 

جنبلاط في ذكرى مروش في عاليه: سننتظر التحقيق إيمانا منا بالدولة وأجهزتها وقضائها

الأحد 01 شباط 2015 /وطنية - أحيا "الحزب التقدمي الاشتراكي"، الذكرى السنوية الاولى لرحيل الدكتور سامي مروش في احتفال أقيم في جمعية الرسالة الاجتماعية في مدينة عاليه، حضره رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط، الوزيران اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، النواب: غازي العريضي، علاء الدين ترو، هنري حلو، فؤاد السعد، فادي الهبر والدكتور ياسر القنطار ممثلا النائب طلال ارسلان، النواب السابقون: أيمن شقير، صلاح حنين وانطوان اندراوس، القاضي الشيخ غاندي مكارم ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، المدير العام لتعاونية موظفي الدولة يحيى خميس، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، أمين السر العام في الحزب التقدمي ظافر ناصر، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين العميد نقولا الهبر، ممثل الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار وليد صافي، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، مفوضا الداخلية والاعلام والتربية في الحزب هادي ابو الحسن ورامي الريس، سمير خالد نجم، حسام العسراوي ممثلا الحزب السوري القومي الاجتماعي، كمال خير الله ممثلا حزب القوات اللبنانية، رئيس اتحاد بلديات الغرب والشحار وليد العريضي، نائب رئيس الحزب دريد ياغي واعضاء مجلس قيادة الحزب ووكلاء الداخلية في المناطق، وكيل داخلية عاليه خضر الغضبان، اعضاء من المجلس المذهبي الدرزي، الشيخ احمد المصري، إمام وخطيب مدينة عاليه وفاعليات روحية، رؤساء بلديات ومخاتير ومسؤولو الحزب الاشتراكي وعائلة المكرم وأقاربه وحشد كبير من الحضور.

بعد النشيد الوطني وعرض فيلم عن المكرم ألقى الزميل سامي ابي المنى كلمة تعريف فقال: "في ذكراك نعاهدك ونعاهد من سبقك من الرفاق بان نبقى أوفياء للمبادىء، مخلصين لجمهورنا وناسنا، ناطقين بالحق، عاملين في سبيله، مستنيرين بفكر وتعاليم المعلم كمال جنبلاط".

والقى عماد مروش كلمة العائلة فقال:"في ذكرى قريبنا وحبيبنا الدكتور سامي مروش وهو المناضل المشهود له في ساحات النضال والعمل الاجتماعي ومواقف الرجال الافذاذ، نتوقف أمام ذكراه ونحن من افتقدنا فيه أخا ورفيقا وصديقا ووجها بارزا من عائلتنا ومدينتنا وقلبا محبا، انه الرجل الواثق الصلب المندفع لا يتوانى عن مهمة اجتماعية او وطنية، وحيث تحتاج الساحة الى الرجال".

بصبوص

وألقى رئيس جمعية الخريجين التقدميين المهندس محمد بصبوص كلمة قال فيها: "عاش الرفيق سامي شبابه مناضلا في الحزب التقدمي الاشتراكي عشق هذا الدرب، درب الحرية والمبادىء فزاد عطاء وتضحية وفداء، آمن بان النضال لا حدود له، فخاض غمار العمل السياسي والاجتماعي والنقابي وهدفه نصب عينيه، انسانية الانسان، أيقن منذ صباه بان أي علم او عمل بلا هدف سام مضيعة للوقت. سافر لدراسة الاختصاص الذي أحب، طبيب اسنان فكرس له العقل، اما القلب فظل شاخصا الى الجبل الشامخ فكانت له عين على الكتاب وعين على ساحات الوغى".

أضاف: "في ذكراك ومن خلال هذا الجمع الذي جاء لتحيتك وإحياء سيرتك وسيرة عطائك ونضالك وفدائك، نرسل لك رسالة الصمود على النهج والمنهج نرسل له رسالة وفاء وتقدير لجهادك من اجل بناء الوطن، ثابتون نحن نعمل في النور لنشر المحبة والاخاء، ثابتون من أجل وطن موحد وثقة راسخة.

وختم بصبوص: "ايها الرفيق لم تمت فسيرتك حية ونضالك شاهد عليك وأسرتك الكبيرة في الحزب وعلى رأسه الرئيس وليد جنبلاط ما زالوا ثابتين على المبادىء لا يجيدون ولا يتراجعون بل يتقدمون ويتقدمون، لم تتحرك فسوف تبقى وساما على صدر الحزب وجمعية الخريجين ورابطة اطباء الاسنان وسوف تبقى ذكراك نبراسا للعاملين من أجل الوطن والحق والحرية".

نجل الراحل

وارسل نجل سامي مروش طارق برسالة لرئيس الحزب وليد جنبلاط قال فيها: "اذا كان سامي مروش والدنا بفخر واعتزاز فهو قبل ذلك ابن المدرسة التي أسسها وقادها المعلم الشهيد كمال جنبلاط وهو رفيق دربكم فيها، رافقكم في أصعب الظروف وأحبكم وأخلص لكم ولقيادتكم وكان وفيا لحزبه ورفاقه ومدينته وجبله وأهله ووطنه".

أضاف: "لقد فقدنا والدنا جسدا في مرحلة نحن في أمس الحاجة اليه على مستوى العائلة اولا، والمدينة والمنطقة والحزب ايضا، لكن عزاؤنا هو في ما ترك من أسم ووزع من عطاء ومارس من دور بصدق وجدارة وشجاعة وكفاءة ووفاء لولاء وانتماء يكفينا اسم سامي مروش رفيقكم المناضل المجاهل المعطاء ونفتخر اننا ابناؤه ونعاهدك اننا سنكمل الدرب والنضال وفاء منا لوالدنا ولتاريخه وحياته وقسمه وخياره".

جنبلاط

وأخيرا ألقى النائب جنبلاط كلمة قال فيها: "لقد كان الشهيد سامي مروش من خيرة المناضلين والمجاهدين الذين عملوا تحت راية الحزب التقدمي الاشتراكي، كم مرت عليه مواجهات سياسية وعسكرية متنوعة ومتعددة أيام الحرب الاهلية، وكان دائما في طليعة الصفوف، متحديا المخاطر والصعاب والموت. آمن بنضال الشهيد الكبير كمال جنبلاط في مسيرة الدفاع عن عروبة لبنان وفي مسيرة التعبير الديموقراطي مسيرة الحركة الوطنية المجيدة، وفي أيام الاحتلال الاسرائيلي صمد وواجه، وكم حمى من مجاهدين ومقاومين من شتى المشارب والاتجاهات وساعد وساهم في عمليات المقاومة يوم قلت الرجال وفي أصعب الظروف".

أضاف: "كان الجندي المجهول في خدمة هذه المدينة الصامدة الأبية عاليه، رافق جميع مشاكلها الاجتماعية والحياتية والسياسية واستطاع وفي اقصى الحالات إيجاد الحلول المناسبة من أجل خدمة المواطن وكرامته وعيشه وصموده. رافقني على مدى السنين الطويلة، وكانت شخصيته دمثة، خلاقة، هادئة، صارمة عند الضرورة وصابرة على المحن وتمتع بإيمان وولاء لا مثيل لهما".

واردف: "واذا كانت الايام تمر كلمح البصر واذا كانت العواصف اليوم تهب من كل حدب وصوب، الا اننا كما سبق وذكرنا في اللحظة الاولى من استشهاده وإيمانا منا بالدولة وأجهزتها وقضائها ننتظر التحقيق وسننتظر التحقيق أيا كانت الظروف".

وتابع: "قال أحدهم: الماضي يطمئنني والمستقبل يخيفني، أقول هذا لانني أفتقدك وأفتقد من خلالك لسنوات من النضال والتحديات كانت أوضح بكثير وأجمل بكثير من تلك الايام من تلك الجاهلية او الجاهليات المتنقلة في أرجاء العالم العربي والاسلامي، معك ومع أنور وعادل وقافلة من الذين استشهدوا او غادروا مع أكرم وغازي وعلاء وهشام وداوود والمقدم فياض وصلاح ابو الحسن، عبد الله شيا والعديد العديد من هذا الرعيل الاول، الرعيل الذي رافقني ولا يزال بعد السادس عشر من آذار عشنا الحلم العربي الكبير، او قسما منه على الاقل هذا الحلم الذي يتحطم اليوم إربا إربا بين الروم والعجم واليهود، كأنه اليوم بالامس وداعا لتلك الطلة الهادئة القيادية، وداعا لتلك البسمة الصادقة الهنية، وداعا يا سامي".

 

النائب محمد عبد اللطيف كبارة : نصرالله ضرب بالقرار 1701 عرض الحائط

الأحد 01 شباط 2015 / وطنية - اعتبر النائب محمد عبد اللطيف كبارة أن "أخطر ما جاء على لسان حسن نصرالله هو إعلانه اسقاط قواعد الاشتباك مع العدو الاسرائيلي، ضاربا بالقرار 1701 عرض الحائط ومستأثرا بقرار السلم والحرب كعادته". ورأى كبارة في تصريح أن "نصر الله يسعى الى استجرار لبنان الى دائرة الصراع خدمة لمحور ممانعته البائد، متمردا على الوطن بكامله، غير آبه بالارادة الداخلية، وبتبعات تلك المواجهة على البلاد في ظل الظروف الراهنة"، متسائلا: "ما فائدة الحوار بين المستقبل وحزب الله اذا كان الأخير لا ينفك يتفرد بمصير البلاد وينتهك العيش المشترك؟ وقال: "ان سياسة الأمر الواقع التي يحاول حزب الله فرضها على الشعب اللبناني، تعد تعديا صارخا على ارادته وخرقا للمؤسسات الدستورية التي تمثله". ولفت الى أن "ما واكب خطاب نصرالله من استعراض حربي مسرحي لا يعلو عن كونه تحديا جديدا للدولة وهيبتها". متسائلا: "هل هكذا يحترم حزب الله الخطة الأمنية التي شكلت المحور الأبرز في حواره مع المستقبل؟ أم أنه استثنى مناطقه من تطبيق الخطة ليشكل الحوار مناورة تسويفية واضحة؟ أولم يكن هدف الحوار تخفيف حدة التوتر في الشارع؟ فهل ازالة الاحتقان يكون عبر اثارة الذعر والبلبة في شوارع بيروت وإلحاق الأذى بالمواطنين؟. أضاف: "بات واضحا أن حزب الله يريد اغراق البلاد في مزيد من الفوضى والتفلت الأمني التماسا لأهدافه العابرة للحدود، ونقضا لمنطق الدولة الذي يقوم على المساواة بالحقوق والواجبات بين كافة المواطنين، وهذا المنطق لم يؤمن به حزب الله في يوم من الأيام". وختم كبارة: "إن خطاب نصرالله العاطفي لم يرق في الشكل والمضمون الى أكثر من تعبئة معنوية لجمهور حزب الله المحبط في خضم الاستنزاف والخسارات البشرية التي يتعرض لها يوما بعد يوم عبر انخراطه في آتون الحرب السورية".

 

الجوزو: لا نوافق على الرد على عملية القنيطرة من لبنان ونرفض ان تجعل ايران لبنان مسرحا لها

الأحد 01 شباط 2015 / وطنية - اعلن مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو "اننا نرفض عدوان اسرائيل على الاراضي العربية سواء في سوريا او في لبنان هذا أمر طبيعي، اما ان يكون العدوان على حزب الله وايران في القنيطرة، ثم يكون الرد من لبنان فهذا ما لا نوافق عليه، لان ايران جرتنا الى حروب عدة مع اسرائيل، وان تدمر اسرائيل لبنان في كل مرة فهذا ما لا نوافق عليه". وتابع: "نحن نرفض ان تجعل ايران لبنان مسرحا لها، تستخدمه ساعة تشاء، وتحول من فيه الى رهائن، يدورون مع مصالحها، لان لبنان ليس حزب الله فحسب، ولا هو ملك لطائفة من الطوائف، بل هو دولة مستقلة، لها كيانها، ولها شعبها، وليس محافظة من محافظات ايران. لو دخلنا في حرب مع اسرائيل هذه المرة فلن نجد أحدا يمد يده إلينا لإعادة إعمار ما تهدم، بعدما حولنا جميع الذين مدوا أيديهم إلينا في السابق وأعادوا إعمار الجنوب وأعادوا إعمار لبنان، حولنا هؤلاء الى أعداء وهاجمناهم وقاتلناهم، وأثرنا المشاكل الامنية في بلادهم". وختم الجوزو: "العرب لم يعد باستطاعتهم ان يساعدونا أكثر مما فعلوا، فماذا ستكون النتيجة لو دخلنا في حرب جديدة مع اسرائيل ودمر الجنوب من جديد.ألا يكفي ما فعلته ايران في سوريا وفي العراق وفي اليمن فهل تريد ان تدمر لبنان من جديد؟".

 

"الثوري الإيراني" يأمر حزب الله برد ثانٍ ضد إسرائيل

إيلاف- متابعة/02 شباط/15

كشف قائد الحرس الثوري الإيراني عن استعداد حزب الله اللبناني لرد آخر على غارة القنيطرة التي أودت بحياة عدد من كوادره. وقال اللواء محمد علي جعفري إنّ الرد الجديد سيكون (ساحقا وأكثر قوة)، مؤكدا أن رد إيران هو ذاته رد حزب الله. طهران: فيما بدا وكأنه أمر مباشر من الحرس الثوري الإيراني لحزب الله اللبناني على توجيه ضربات أخرى إلى إسرائيل بعد مقتل جهاد مغنية وقياديين آخرين، قال قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري إن "على كيان الصهيوني أن ينتظر الرد التالي" على غارة القنيطرة. وشدد جعفري في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (فارس) الإيرانية على أن هذا الرد الجديد "سيكون ساحقا وأكثر قوة ولن يكون فقط عند حدوده بل في أي مكان يتواجد فيه الصهاينة أو أتباعهم". وتابع اللواء جعفري في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مؤتمر تحت عنوان "الجهاد مستمر" عقدته وزارة الداخلية الإيرانية بان "رد ايران هو ذاته رد حزب الله"، قائلا: "نحن وحزب الله واحد وأينما أريقت دماء شهدائنا في الجبهات فإن ردنا سيكون واحداً". وأضاف أن رد حزب الله ضد إسرائيل في شبعا لن يكون الاخير وعليه توقع المزيد، معرباً عن أمله بأن "يكون ذلك درس عبرة للاحتلال كي لايكرر فعلته الحمقاء". وأضاف جعفري إن تعقب إسرائيل لقادة المقاومة في حزب الله "دليل على خشيته من المقاومة، لكنه كان احمقا عندما نفذ عملية القنيطرة حيث كان يعلم أن هكذا خطوة سيكون الرد عليها بهذا الشكل". ولا تخفي إيران دعمها لحزب الله الذي أرسل بآلاف من عناصره إلى سوريا لنصرة نظام بشار الأسد. وفي 18 كانون ثاني الماضي، أغارت إسرائيل على قافلة ضمت نشطاء من حزب الله وقادة فصيل القدس التابع لفيلق الحرس الثوري الايراني في هضبة الجولان، قريبا من القنيطرة. وأودت غارة القنيطرة بحياة جهاد مغنية، نجل القيادي السابق في "حزب الله" عماد مغنية، فضلاً عن الجنرال في الحرس الثوري محمد علي الله دادي وآخرين، ورد حزب الله بإستهداف رتل عسكري بالصواريخ وقتل وجرح جنودا على الحدود اللبنانية السورية.

 

الاحرار طالب بايجاد حل سريع لمشكلة الموظفين المصروفين من كازينو لبنان

الأحد 01 شباط 2015 / وطنية - طالبت منظمة العمال في حزب الوطنيين الاحرار ادارة كازينو لبنان ب "ايجاد حل سريع لمشكلة الموظفين المصروفين ودراسة ملفاتهم في شكل جدي ودرس ملف كل موظف بشكل فردي"، ورات في بيان ان "الموظف المنتج والمواظب على عمله يجب ان يبقى في عمله اما الذي يتقاضى اجره غيابيا فيجب صرفه ويجب اعادة فتح ابواب الكازينو سريعا، منعا لتكبد خسائر مادية كبيرة جراء هذا الاقفال".

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 2 شباط 2015

الأحد 01 شباط / المستقبل

يقال إنّ النائب سليمان فرنجية أبلغ الرئيس نبيه برّي أنّه في حال استقال النائب وليد جنبلاط وفُتح الباب لإجراء انتخابات فرعية في الشوف لترشيح نجله تيمور، فإنّه يتمنّى عليه أن يُصار إلى الشيء نفسه في زغرتا لأنّه سيقدّم استقالته ويرشّح ابنه طوني مكانه.

 

كنعان: نرفض دور الستارة للمطابخ الخارجية ونتحاور مع القوات لا لنصبح واحدا بل لنلتقي على الحقوق

الأحد 01 شباط 2015 /  وطنية - أكد أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان "وضع اللمسات الأخيرة على اعلان النوايا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والذي سيكون الحجر الأساس للمرحلة المقبلة وهو وضع ونوقش ودرس بجدية".

وأوضح في حديث الى إذاعة "صوت لبنان 93,3" ان "الحوار القائم قطع شوطا كبيرا ونغوص من خلاله في كل الملفات المتعلقة بتكوين السلطة والحقوق والإصلاح والسيادة، وهناك بداية نجاح ونسعى الى الوصول الى الطموحات التي لدى اللبنانيين والمسيحيين".

وأكد أن "التفاوض يتم بعمق وجدية وان هناك قراءات مشتركة لجهة احترام الدستور وتطبيقه ودعم الجيش، والتفاهم سينعكس ايجابا على إعادة التوازن للشراكة الإسلامية - المسيحية"، وقال: "نحن نعرف الاختلاف والتراكم والصدام الذي كان مع القوات، وخلال شهر ونصف الشهر تمكنا بإرادة العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع من انجاز ما انجزناه، والأمور في تقدم مستمر، ويمكننا القول إن 90% من التحليلات الصادرة عن التواصل بين التيار والقوات بعيدة عن الواقع".

أضاف: "لا شك أن هناك نقاشا داخل التيار والقوات في شأن التفاوض القائم، واستطلاعات الرأي تؤيد التفاهم بنسبة 97 %. ونحن حريصون على نجاح المبادرة، لذلك تجرى النقاشات بسرية ونحرص على مضمونها برعاية ومتابعة من العماد عون والدكتور جعجع. فقرار التفاوض في التيار، متخذ من العماد عون الذي كلفني الملف بعدما كلف في وقت سابق الوزير جبران باسيل التفاوض مع تيار المستقبل وبعدما تسلم النائب آلان عون ملف قانون الانتخاب، فلكل شخص دوره وملفاته في سياق التوجه العام للتيار".

وعن مواقف الكتل المسيحية الأخرى قال: "خلفية تواصلنا مع القوات لا علاقة له بالكراسي والتحالفات وهو غير موجه ضد أحد. فنحن نسعى الى حلول ترضي المسيحيين واللبنانيين وخريطة الطريق التي نرسمها والاهداف التي نسعى اليها ابعد من التقاء على بلدية ونيابة وإدارة. هو موضوع استراتيجي وطني يتعلق بالحضور المسيحي ودوره ومستقبله. ونحن في هذا المسار، نأخذ العبر من الماضي ولكن لا نعيش فيه لكي نتمكن من بناء المستقبل".

وعما يحكى عن حسابات الربح والخسارة قال: "هو مسار استراتيجي بدأ والفشل فيه او النجاح سينعكس على الطرفين لا على واحد دون الآخر. وخلال الفترة الماضية، انتقلنا الى الحوار مع القوات بعدما كان هناك من يرفض ذلك ويعتبر أن أفقه مسدود. ونحن اليوم، نتفاوض من دون شروط ولا احد منا خاسر من سياسة مد الجسور والتلاقي في هذه المرحلة المصيرية. والأكيد أن التضحيات ترخص أمام السعي المشرف للوصول الى تفاهم يتعلق بالجمهورية بكل مكوناتها. ونحن سنفاجىء الرأي العام إيجابا بالمرحلة المقبلة بأن لا عودة الى الوراء بهذا المسار، وسنحتكم الى الديموقراطية ونسعى الى الاتفاق على ما هو فوق الخلافات وهي الحقوق والشراكة".

وتابع: "نريد تطبيق الدستور تمهيدا لتطويره في المستقبل، ونتحاور لا لنصبح واحدا بل لنلتقي على الحقوق ونتنافس بالسياسة مع احترام التعددية وحق الاختلاف. والأكيد اننا لا نختصر المسيحيين بل نقوم بواجبنا ودورنا ونبني الحجر الأساس ليكمل من يأتي من بعدنا. فقد جربنا التصادم والاختلاف والانقسام ونتائجه كانت هدامة للمسيحيين واللبنانيين".

وعن زيارة المبعوث الفرنسي جيرو الى لبنان غدا وما هو مرتقب منها قال: "لا شك ان هناك مبادرات خارجية حسنة النية، ولكنني أعول على المبادرة اللبنانية وان تكون الرئاسة بالجزء الأكبر منها صناعة محلية. من هنا، نرفض ان نكون ستارة للمطبخ الخارجي في الاستحقاقات المحلية، والحوارات اللبنانية - اللبنانية يجب الا تكون لتمرير الوقت وتنفيس الاحتقان في انتظار تطورات الخارج. ان الرئيس القوي هو مكسب لكل اللبنانيين ولا دولة من دون توازن وشراكة وحضور".

الموازنة وسليلة الرتب

وعن الملفات المالية قال: "عندما وصلنا مشروع الموازنة عام 2010 درسناه ودققنا فيه وشرحناه ومارسنا دورنا الرقابي واصدرنا 35 توصية. ولكن عدم تصديق الموازنة، يعود الى غياب الحسابات المالية الضرورية بحسب المادة 87 من الدستور. ومن يطالب بالموازنة من دون حسابات مالية كاذب لانه يريد تغطية التجاوزات والخلل. والاستمرار بهذه التجاوزات لا يجوز، لان ذلك يعني ان لا محاسبة او سقوف او ضوابط".

وسأل: "إذا كانت موازنة عام 2015 أنجزت في وزارة المال لماذا لم تناقش في مجلس الوزراء؟ أين قطوعات الحسابات المنجزة والمدققة بحسب الأصول؟ سنتابع في لجنة المال أسباب عدم مناقشة وإقرار الموازنة في مجلس الوزراء وإنجاز قطوعات الحسابات".

وعن سلسلة الرتب والرواتب قال: "أرقام السلسلة هي نفسها التي وصلنا اليها منذ اللحظة الأولى في اللجنة الفرعية التي ترأست، لكن غياب القرار السياسي أضاع على اللبنانيين حقوقهم طوال عامين وأخضعها للتسويف ".

تطورات الجنوب

وردا على سؤال عن قواعد الاشتباك قال: "اسقطت داعش الحدود وتجاوزتها في المنطقة بالقتل والدمار والهمجية. كما ان الصراع الدولي الاقليمي الدائر في المنطقة اصبح عابرا لسيادة الدول على ارضها وقراراتها وهناك امثلة عدة من مصر الى سوريا واليمن والعراق ومصر. وفي هذا السياق أسأل: "أولم تفرض معادلة القوة التي لدى لبنان توازنا يحميه من ان يحصل على ارضه ما يحصل في الدول المحيطة؟ واولم يصبح الإسرائيلي يحسب الف حساب قبل الانجرار الى أي حرب مع لبنان؟ علينا ان نفكر في كيفية حماية استقلالنا وسيادتنا واستقرارنا. والمعروف ان ثوابت التيار هي الدولة الحرة المستقلة التي يبسط فيها الجيش سلطته على كامل الأرض، والسعي الى هذه الغاية بالنسبة الينا يمر بالتفاهمات لارساء الشراكة، فلكي نصل الى منطق الدولة علينا تطبيق أسسها ومعاييرها، ولا يمكن الحديث عن الدولة في غياب الشراكة والإصلاح والتمثيل الصحيح".

وختم كنعان: "إن تضحيات وبطولات الجيش في مواجهة الإرهاب تحمي الأرض والتمدد التكفيري على حساب سيادتنا واستقرارنا. ونحن نعتبر أن ابعاد لبنان عن الصراعات يكون بمنع تفتيته وببناء الدولة القائمة على الشراكة والحقوق".

 

طلال المرعبي: لابعاد لبنان عن الصراعات لان الوضع لا يحتمل الاستنزاف

الأحد 01 شباط 2015/  وطنية - رأى رئيس تيار "القرار اللبناني" الوزير والنائب السابق طلال المرعبي ان "اسرائيل تسعى دائما للايقاع بلبنان والعبث باستقراره وجر الفتن اليه، وان مخططات اسرائيل لا تخفى على احد"، داعيا الجميع الى "ابعاد لبنان عن الصراعات لان الوضع لا يحتمل الاستنزاف". وقال المرعبي بعد اجتماع مع كوادر واعضاء التيار: "لا يمكن ان يصبح مجلس الوزراء صيغة توافقية على مبدأ اي وزير يعطى الحق بالفيتو، وعلى مجلس الوزراء ان يكون هو السلطة المقررة لان الوزارة ليست ملكا للوزير، وهذا امر خطير والاستمرار به يعرض موقع رئاسة الحكومة والمجلس للابتزاز ولتهميش دوره، فعلى الحكومة ورئيسها وضع حد لما يحصل من تجاوزات لا تليق بهيبة ودور الحكومة". وقال: "بالتزامن مع حملة مكافحة الفساد وسلامة الغذاء، نتمنى ان يشمل ذلك الادارات والمؤسسات الرسمية ووضح حد للاهمال والفساد المستشري ولهدر الاموال ومن ظاهرة الموظفين الذين يقبضون الرواتب ولا يعملون". ورأى ان "الحوار بين مختلف الافرقاء حتما سينعكس بالايجابية على مختلف الامور واهمها سحب التشنج من الشارع واستقرار الاوضاع الامنية، والوصول الى الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية باقرب فرصة ممكنة". وقال: "ان هدر الوقت بالفراغ في رأس الدولة امر في غاية الاستخفاف بهذا الموقع". ونوه بالجهود والتضحيات التي تقدمها المؤسسة العسكرية من اجل الذود عن الوطن ومواجهة الارهاب. كما نوه بدور القوى الامنية وفرع المعلومات في متابعتهما الحثيثة للقبض على الشبكات والعصابات. ورأى ان "المملكة العربية السعودية ستبقي رعايتها دائمة للبنان شعبا ومؤسسات، وان الملك سلمان وولي العهد يكنان للبنان محبة عارمة". وشكر وزير الزراعة على اهتمامه بالاضرار التي الحقتها العاصفة الجوية بالمواسم الزراعية والبيوت البلاستيكية في عكار، داعيا الى الاسراع بالكشف والتعويض السريع على المتضررين.

 

قداس على نية شهيد الكتيبة الاسبانية في ابل السقي

الأحد 01 شباط 2015/وطنية - نظمت رعية ابل السقي، قداسا على نية شهيد الكتيبة الاسبانية الذي سقط في العباسية بسبب القصف الاسرائيلي، في كنيسة مار جرجس للروم الارثوذكس ترأسه الكاهن غريغوريوس سلوم وشارك فيه عدد من ضباط الكتيبة والوحدة الصربية.

وبعد الانجيل القى سلوم عظة تناول فيها معاني الشهادة، وقال: "اليوم هناك شهداء اكثر من القرون الاولى. نتذكر اليوم الشهداء الذين سقطوا على ارض الوطن ورووا بدمائهم الذكية ترابه ومنهم اليونيفيل وخصوصا العريف الشهيد الذي سقط مؤخرا خافيير صوريا نتيجة القصف الهمجي. امتزجت دماؤه بتراب الوطن وهذا دليل اخوة وتعاون وتضحية لارساء السلام والامان في بلدنا الحبيب لبنان". واضاف: "استشهد لأنه مؤتمن على الرسالة، رسالة حفظ السلام خارج بلاده. بقي هو في مكانه يشهد للحق والحقيقة لذا فقد استشهد كما فعل الشهداء القديسين الاوائل الذين استشهدوا في سبيل المسيح كما جنودنا في الجيش اللبناني واليونيفيل. باسم صاحب السيادة المطران الياس كفوري وابناء البلدة نتقدم بالتعزية لعائلته والمملكة الاسبانية وقيادة الجيش".

 

توقيف سوري في شدرا عكار للاشتباه بكونه ضابطا منشقا من الجيش السوري الحر

الأحد 01 شباط 2015 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار ميشال حلاق ان حاجز القوة الامنية المشتركة لضبط الحدود ومراقبتها في بلدة شدرا- عكار، اوقف السوري علاء عصام محمد مواليد 1986، للاشتباه بكونه ضابطا منشقا من الجيش السوري النظامي، وسلم الى مخابرات الجيش.

 

الراعي: إذا تواصل الإمعان في الازدراء بالشريعة الأخلاقية تفاقم الظلم وعم الفساد

الأحد 01 شباط 2015 / وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد على مذبح الكنيسة الخارجية للصرح، رفع خلاله الشكر للرب على نجاح العملية الجراحية التي خضع لها والدعاء من أجل الذين رافقوه بصلاة التشفع، عاونه فيه المطارنة بولس الصياح، حنا علوان، عاد ابي كرم وطانيوس الخوري، والآباء انطوان خليفة، عصام ابي خليل، جوزف البواري، فيكتور كيروز ونبيه الترس، وحضر القداس وزيرة المهجرين أليس شبطيني، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، مدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار، النائب السابق مهى الخوري اسعد، قائمقام كسروان الفتوح جوزف منصور، عضو مجس أمناء المؤسسة المارونية للانتشار سركيس سركيس، رئيس جبهة الحرية فؤاد ابو ناضر، السفير شربل اسطفان، وفد من القضاة في لبنان، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الدكتور الياس صفير وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان:"كنت جائعا فأطعمتموني" (متى 25: 35)، ومما جاء فيها: "تذكر الكنيسة، في هذا الأحد، وطيلة الأسبوع، الأبرار والصديقين. هي كنيسة الأرض المجاهدة، من أجل بناء ملكوت الله في المجتمع البشري وفي العالم، تكرم كنيسة السماء الممجدة، التي يبلغ معها ملكوت الله ذروة اكتماله. فتستشفعها لكي يسلك أبناؤها وبناتها، الذين في العالم، الطريق الذي سلكه القديسون، وهو محبة الأخوة في حاجاتهم، المعروفة "بالمحبة الاجتماعية". وقد تماهى الرب يسوع معهم، فإذا جاع أحدهم، جاع هو، وإذا أحد أطعمهم، أطعمه هو. وسماهم "أخوته الصغار". ولذا قال: "كنت جائعا فأطعمتموني" (متى 25: 35).

أضاف: "يسعدني أن أحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، بعد العملية الجراحية المفاجئة التي أجريت لي في الرأس. وأود أن أقدمها معكم ذبيحة شكر لله الذي استجاب صلاتكم وصلوات الكثيرين، في لبنان والمشرق وبلدان الانتشار. نشكره على جودته ورحمته، بنجاحها وسرعتها، مستجيبا لصلواتكم. لقد علمت، من خلال اتصالاتكم الهاتفية بمستشفى سيدة المعونات في جبيل، وزياراتكم المتتالية، ورسائلكم الإلكترونية والعادية، وهدايا، وباقات الزهور التي ضاقت بها الأمكنة. أن الجميع كانوا في صلاة دائمة إلى الله، وقد رفعتموها على يد أمنا وسيدتنا مريم العذراء ومار شربل، إذ تزامن إجراء العملية الجراحية مع 22 كانون الثاني، والجماهير بعشرات الألوف تتقاطر إلى ضريحه في عنايا من الجمعة 22 إلى الأحد. فالشكر لله والقديسين وشكري لكم على محبتكم وصلاتكم. في صلاة الكنيسة تتجلى قدرة الله. ألم يدعونا الرب يسوع بإلحاح للصلاة بروح بنوي: "أطلبوا تجدوا، إقرعوا يفتح لكم. من يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له"(متى 7: 7-9). وكذلك القديس بولس الرسول: "صلوا ولا تملوا"(1 طيم 5: 17)، "صلوا في كل زمان"(أف 6: 18).

وتابع: "أود أن أتوجه بالشكر إلى أصحاب الغبطة البطاركة وسيادة السفير البابوي ومن خلاله الكردينال Leonardo Sandri والسادة المطارنة، ورؤساء الجمهورية السابقين، وأصحاب الدولة والوزراء والنواب، وقيادة الجيش والقادة العسكريين من مختلف الأجهزة والقوى الأمنية، وإلى الرؤساء العامين والرئيسات العامات، وحبسائنا، والرهبان والراهبات والأديار، والكهنة مع رعاياهم، وإلى الجماعات الرسولية، وسائر الشخصيات على تنوعها، وكل كبير وصغير. وأعرب أيضا عن امتناني لإدارة مستشفى سيدة المعونات وأطبائها والممرضات والممرضين. فأشكرهم على عنايتهم الخاصة وحضورهم ومحبتهم. كما أشكر إدارة مستشفى عين وأذن وأطباءها والممرضات الذين بدأوا المعالجة. في الحقيقة ليس بالأمر السهل، ولا يتسع الوقت لذكر الجميع. لكني أقول: أنتم جميعكم في قلبي وصلاتي، وأسأل الله أن يكافئكم بفيض من نعمه وبركاته". أضاف: "تشارك معنا في هذه الذبيحة المقدسة عائلة العزيز المرحوم كميل غياض الذي يعرفه الجميع، وقد تولى لمدة إحدى وثلاثين سنة خدمة الهاتف والاستعلامات في هذا الكرسي البطريركي. نسأل لنفسه الراحة في الملكوت السماوي، ونجدد التعازي لزوجته وأولاده وسائر أنسبائهم". وقال: "كنت جائعا فأطعمتموني" (متى 25: 42). يتكلم الرب يسوع في إنجيل اليوم، على سبيل المثال لا الحصر، عن ست حاجات يمر فيها الإنسان: الجوع والعطش والغربة والعري والمرض والسجن (راجع متى 25: 35-36). وهي حاجات لا تقتصر على الشأن المادي بل تشمل أيضا الروحي والمعنوي والثقافي والاجتماعي. فالجائع يجوع إلى خبز وطعام، وإلى كلمة الله والعلم. والعطشان يعطش إلى ماء وعدالة وإنصاف وكلمة حق، وإلى غفران ومصالحة. والغريب غريب عن وطنه ومحيطه، وغريب أيضا عن ذاته وداخله، وعن أهل بيته، وعائش في غربة نفسية وعاطفية في قلب عائلته ومجتمعه.

والعريان يفتقر إلى ثوب ولباس، لكنه أيضا يعرى من كرامته وحسن صيته بالنميمة والسخرية والتجني والافتراء والكلام الكاذب عنه. والمريض مريض في جسده وأعصابه وعقله وانحرافاته المرضية من نوع الانحرافات الجنسية والإدمان على السكر والمخدرات ولعب القمار. والسجين سجين في الأسر وراء القضبان، وأسير شهواته ونزواته، وأسير مواقفه وآرائه، وفاقد إرادته وقدرته على التمييز باستعباده لأشخاص وإيديولوجيات ومصالح رخيصة لا يميز معها بين الخير والشر، وبين العدل والظلم، وبين الحقيقة والكذب".

وتابع: "هذه حالات يمر فيها أو في بعضها كل كبير وصغير، وهو في حالته هذه من "إخوة يسوع الصغار" (متى 35: 40). ومدعو ليستحضر المسيح في حالته وألمه، ويعطيها من آلام المسيح قيمة خلاصية وبعد فداء، على مثال بولس الرسول: "إني أتم في جسدي ما نقص من آلام المسيح" (كول 1: 24). وفي الوقت عينه هو، في حالته الإيجابية، من المدعوين لمساعدة غيره من هؤلاء "الإخوة" ، مكرما فيهم شخص المسيح وآلام الفداء الجارية فيهم. عندما تكون أنت "من إخوة يسوع الصغار"، فهذه لك نعمة كما علمتنا القديسة رفقا، رسولة الألم، والتي طلبت من المسيح الفادي أن يشركها في آلامه لخلاص العالم. وهذه نعمةٌ ذات بعد رسالي، وقد عاشته القديسة تريز الطفل يسوع، التي أعلنتها الكنيسة شفيعة المرسلين والمرسلات، هي التي، في غرفتها وعلى فراش آلامها، كانت تقدم كل أوجاعها من أجل المرسلين في العالم، وانتشار إنجيل المسيح في كل مجتمع بشري، ولا سيما في البلدان والمناطق التي ما زال فيها مجهولا.أما عندما تكون أمام "أخوة يسوع الصغار" الذين يحتاجون إلى محبتك، فهذه لك دعوة ومسؤولية ستدان عليها".

وقال: "إنجيل اليوم يرسم لنا، في المحبة الإجتماعية، الطريق إلى الله، وإلى الخلاص الأبدي، وعليها سندان في مساء الحياة، وبها منوط خلاصنا أو هلاكنا الأبدي (راجع متى 25: 34 و41 و46). تغتال المحبة الإجتماعية ويتسبب الإنسان بهلاكه الأبدي، بوسيليتين حادتين: إقتصاد الإقصاء وصنمية المال، يتكلم عنها قداسة البابا فرنسيس في إرشاده الرسولي "فرح الإنجيل". فيكتب: تتسع وصية "لا تقتل" لتشمل اقتصاد الإقصاء والتفاوت الاجتماعي. الاقتصاد والتفاوت يقتلان حيث "يقصى" أشخاص وجماعات يتضورون جوعا، في حين تكدس الأموال وثروات الأرض، ويرمى الطعام؛ وحيث المقتدر يأكل الأضعف؛ وحيث يرى الناس أنفسهم منبوذين ومهمشين بدون عمل وآفاق مستقبلية؛ وحيث يعتبر الكائن البشري سلعة استهلاك واستغلال واستعمال، تستخدم ثم ترمى (راجع الفقرة 53). فمن واجب الكنيسة أن تناضل من أجل إعادة كرامة الإنسان والشخص البشري إلى مقامها الذي يريده الله".

وتابع: "تأتي صنمية المال المسيطرة على مجتمعاتنا، والمعيدة عبادة العجل الذهبي القديم (راجع تك 32: 1-35)، لتنكر أولوية الكائن البشري، وتخلق ديكتاتورية جديدة، ينتفي منها الوجه الإنساني. إن في أساس صنمية المال هذه والديكتاتورية الجديدة، أزمة أنتروبولوجية. فمن واجب الكنيسة أن تواصل نشر ثقافة تؤنسن المجتمع، وبخاصة عالم الاقتصاد والنظام المالي، على المستويين الوطني والدولي".

أضاف: "في كل حال تجب العودة إلى الأخلاق، بحسب شريعة الله، لصالح كل كائن بشري. فلا يجوز الازدراء المتهكم بالأخلاق، بل يجب احترامها لكي يقوم توازن ونظام اجتماعي أكثر إنسانية وعدالة. من هذه الشريعة الأخلاقية تولد العدالة والتضامن. يقول القديس يوحنا فم الذهب أن "عدم إشراك الفقراء في خيراتنا الشخصية هو سرقتهم وقتلهم. فما نحوز عليه في الدنيا ليس ملكا لنا، بل إنه ملك لهم". وبالتالي لا يحق لمالنا وأملاكنا أن تحكم، بل عليها أن تخدم، فتدعونا للتضامن، الذي هو العزم الثابت على أن نشعر أننا مسؤولون كلنا عن كلنا.

إذا تواصل الإمعان في الازدراء بالشريعة الإلهية والشريعة الأخلاقية، تفاقم الظلم، وعم الفساد، وازداد روح الاستهلاك والمادية، وتعاظم التفاوت الاجتماعي، فيتولد العنف عاجلا أم آجلا، وإذا تفشى، عجز السلاح عن قمعه، وإذا فعل، ولد نزاعات جديدة وأسوا شرا. الكنيسة تواجه كل هذه التحديات بعملها الروحي والراعوي ومحبتها الاجتماعية (راجع الفقرات 55-60)".

وختم الراعي: "يمر مجتمعنا اللبناني اليوم في هذا الواقع المر، بسبب انعدام الشفافية، واستسهال هدر المال العام، بمخالفة القوانين والأصول في العقود والالتزامات، وإعطاء الأولوية للمصالح الخاصة، والتفريط بمقدرات الدولة، وإهمال مطالب الموظفين، وصم الآذان عن سماع صوتهم وعن التحاور معهم، ونحن نتغنى بأننا نعيش في بلد ديمقراطي. فلا بد من كسر حلقة الفساد، والمحافظة على خزينة الدولة وقدراتها من أجل تأمين فرص عمل لشبابنا.هذه كلها تخضع لدينونة الله، بحسب إنجيل اليوم. وهي دعوة للمحبة الاجتماعية على المستوى السياسي والاقتصادي والمعيشي، وليس فقط على المستوى الروحي. ولنعلم كلنا أن بها منوط خلاصنا وهلاكنا الأبديين. نسأل الله أن يفيض هذه المحبة في قلوب الجميع، لكي نرفع من قلوب نقية مقدسة بالمحبة نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين الذين هنأوه بالسلامة بعد العملية الجراحية.

كما، التقى الوزيرة شبطيني والقاضي فهد على رأس وفد كبير من القضاة، وعائلة المرحوم السفير جورج غصن لشكره على مؤاساته لهم، الوزير السابق وديع الخازن وسركيس سركيس اللذين تمنيا له سفرا موفقا الى روما وهنآه بالسلامة بعد الوعكة الصحية التي ألمت به.

على صعيد آخر، استقبل المطران بولس صياح مكلفا من البطريرك الراعي وفدا من الموظفين المصروفين من كازينو لبنان أطلعه على آخر التطورات في قضيتهم.

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي أمامه مهمتان فشل في كلتيهما!

جيفري ولدبرغ/السياسة

02 شباط/15

 يعتقد بنيامين نتانياهو أن له وظيفة واحدة فقط, وهي منع إيران من الحصول على سلاح نووي. ولا بد أنه قد يجادل بأن هذا الوصف لمهمته كرئيس وزراء إسرائيل محدود جدا رغم أن هذه الحجة ليست ذات مصداقية. لكنه يقول باستمرار وأحيانا بشكل مقنع, إن وجود إسرائيل يعتمد على التصدي لإيران الدولة التي يحكمها نظام يسعى الى ابادة إسرائيل بأي وسيلة. إن خيارات نتانياهو محدودة. فدولة تمتلك المعرفة العلمية والموارد المادية والإرادة لعبور العتبة النووية من الصعب جدا إيقافها. الطريقة الوحيدة امام نتانياهو لإيقاف إيران, أو إبطاء تقدمها نحو القنبلة النووية سيكون من خلال شن هجوم وقائي على منشآتها النووية. لقد هدد بذلك (بكل مصداقية, وفقا لمسؤولين في إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما) لكنه لم يفعل بعد, ربما لأن التحذيرات الأميركية ضد مثل هذه الضربة كانت وخيمة. وربما لأنه يدرك أن مثل هذا الهجوم قد لا ينجح. أو ربما لأنه حذر بطبيعته رغم خطابه. أيا كان الأمر, فإن الطريقة الوحيدة الأخرى أمام نتانياهو لإيقاف إيران هي إقناع رئيس الولايات المتحدة, وزعيم الدولة التي تعتبر الحليف الأقرب لإسرائيل والأكثر أهمية من حيث التبرع والمساعدات, بمواجهة إيران بشكل حاسم. الضربة الإسرائيلية يمكن أن تحد من تقدم برنامج إيران النووي من الناحية النظرية, لكن فقط الولايات المتحدة لديها القدرات العسكرية اللازمة لتدمير البرنامج بشكل شبه تام.

ووحدها الولايات المتحدة لديها الوزن اللازم للتحكم بأنظمة العقوبات لكي تأتي بنتيجة دائمة. منذ سنوات يعمل نتانياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما, رغم البغض المتبادل بينهما, جنبا إلى جنب في هذه المسألة. فقد جاب نتانياهو العالم من أجل فرض عقوبات صارمة, وفعل أوباما الى حد كبير الامر نفسه. في الواقع, يستخدم أوباما موقف نتانياهو المتشدد لمصلحة أميركا : في مناسبات عدة, مارس مسؤولون في ادارة أوباما دور الشرطي الجيد والشرطي السيئ حين قالوا لقادة العالم إن تشديد العقوبات على إيران من شأنه أن يكون السبيل الوحيد لمنع هجوم إسرائيلي, وهذه الحجة أثبتت فعاليتها في كثير من الأحيان. يعتقد أوباما, الذي قال إن إيران النووية تشكل تهديدا “كبيرا” للأمن القومي للولايات المتحدة, أن الضغط كان وسيلة للوصول الى النهاية, التي هي المفاوضات. ومن شأن التحييد التفاوضي للتهديد النووي الايراني أن يكون في مصلحة الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط, كما قال, ومن شأنه ان يعمل بدأب على ردع نتانياهو من اتخاذ إجراءات متهورة ضد المنشآت النووية الإيرانية, حتى انه استخدم التهديد لمصلحته. لا يبدو أن نتانياهو يعتقد بأن المفاوضات ستؤدي إلى وضع حد للتهديد الإيراني. بل يعتقد أن أي تسوية يقبل بها المرشد الاعلى الايراني آية الله خامنئي, لن تكون بالضرورة, من وجهة النظر الإسرائيلية, ضعيفة بشكل ميؤوس منه. هناك سبب وجيه لكي نتعاطف مع هذه الحجة. هناك ما يبرر الشكوك حول النوايا الإيرانية, وكذلك الشك حول الحماسة التي يبديها الغرب لمثل هذا الاتفاق. ولكن هناك سبب وجيه لكي نتعاطف مع أوباما ومفاوضيه كذلك. فهم يعتقدون أن تسوية تفاوضية تبقي إيران خلال سنة أو أكثر بعيدة من العتبة النووية, وتنص على عمليات تفتيش مفاجئة للمنشآت الإيرانية, هي تسوية أبعد ما تكون عن الكمال, ولكنها أفضل بديل للمواجهة في نهاية المطاف.

وهكذا, فإن اللغز يحمل لنتانياهو وبلاده عواقب أكبر من تلك التي يمثلها لأوباما و بلاده بسبب حجم إسرائيل الصغير, وافتقارها النسبي للقوة وقربها الجغرافي من إيران. أمام هذا اللغز- رئيس اميركي يعتقد أنه على استعداد لابرام اتفاق معيب مع إيران – نجد نتانياهو أمام ثاني أسوأ خيار يمكن فعله. لم يهاجم إيران, وهذا حسن – فالهجوم الإسرائيلي يعد بكوارث – لكنه قرر أن يدمر علاقاته مع أوباما. من المؤكد أن إدارة أوباما لا تسهل الامور خصوصاً على نتانياهو. على سبيل المثال, في فترة أوباما الأولى, كان كبار المسؤولين في إدارته يدعمون بشكل شبه علني تسيبي ليفني لكي تحل محله كرئيس للوزراء. ولكن, لسوء حظ نتانياهو, فإنه يتعين على شريك الولايات المتحدة الأصغر إسرائيل الحفاظ على العلاقة بينهما. نتانياهو الذي صارع الخوف من أن أوباما سوف يكون متذبذبا حول إيران, حاول منذ زمن بعيد خلق حوار رصين ومستمر في محاولة لتشكيل تفكير الرئيس, وهذا أمر مهم للعمل مع أوباما حول القضايا التي تهم الولايات المتحدة (دفع عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين, على سبيل المثال, عن طريق أخذ زمام المبادرة من أجل جعل الجانب الأميركي يفهم أن حكومته مهتمة في العطاء وليس فقط في الأخذ. الآن, اختار نتانياهو النهاية اليائسة – على ما يبدو – حول الرئيس وحاول التوجه مباشرة إلى الكونغرس لمعارضة قرار لم يتخذه أوباما بعد. ففي خطة مفتعلة من رون ديرمر, الذي يشغل منصب سفير نتانياهو إلى الولايات المتحدة, ورئيس مجلس النواب, جون بوينر, دعي نتانياهو الى إلقاء خطاب أمام الكونغرس حول مخاطر الصفقة النووية والحاجة لفرض عقوبات أكثر صرامة, من دون إبلاغ البيت الأبيض أولا. إن عيوب هذا النهج كثيرة. فبالفعل شعر مسؤولون في إدارة أوباما بعدم احترام نتانياهو لهم, وهذا انتهاك بروتوكولي قد يضعهم على حافة الهاوية. وهناك عيب آخر : إدارة أوباما تحاول خلق الظروف الملائمة بحيث إذا انهارت المفاوضات سيلقى اللوم على الإيرانيين, وليس على الأميركيين. وتشريع عقوبات جديدة, بل حتى تأخير العقوبات من شأنه أن يعطي الإيرانيين العذر اللازم لإنهاء المفاوضات, وإلقاء اللوم على الولايات المتحدة. مثل هذا الوضع لن يساعد أوباما في الحفاظ على نظام العقوبات الدولية القوية التي بقيت في مكانها خلال العام الماضي من المحادثات. (التشريع في الواقع الآن يبدو أيضا لا لزوم له, وإلا فإن الزعيم الإيراني لن يدرك أن فشل عملية المفاوضات من شأنه أن يؤدي إلى فرض مزيد من العقوبات). هناك ثغرة أكثر وضوحا : جون بوينر ليس القائد العام للقوات المسلحة, ولا يرسم السياسة الخارجية الأميركية. نتانياهو قد يجد أن نهج بوينر بالنسبة لإيران مرضيا, سياسيا وعاطفيا, أكثر من نهج أوباما, ولكن هذا لا يهم. نعم, يمكن أن يمرر الكونغرس عقوبات جديدة ضد إيران, وإنما السلطة التنفيذية التي تحرك السياسة الأميركية تجاه إيران سوف تكون بيد باراك أوباما الرئيس لمدة عامين آخرين, ما يعني ان لا معنى على الاطلاق ان يتفاخر زعيم إسرائيلي بالوقوف مع المعارضة السياسية الداخلية للرئيس الأميركي.

نتانياهو يعتقد ان له مهمة واحدة, ولكن أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي, في الواقع, مهمتين اثنتين رئيسيتين. الأولى حماية بلاده من تهديدات وجودية. والثانية: أن يعمل بجد للغاية للبقاء الى جانب الرئيس الأميركي وشعبه. النجاح في إنجاز المهمة الأولى يعتمد في بعض الأحيان على تحقيق المهمة الثانية. كانت إسرائيل, لعقود عدة, قضية الحزبين الجمهوري والديمقراطي في واشنطن. ودعم الحزبين تاريخيا جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي مسموعا في العاصمة الاميركية. بالاضافة الى حزم المساعدات السخية التي تتلقاها إسرائيل. وهذا يفسر أيضا التزام أميركا بالحفاظ على تفوق إسرائيل العسكري النوعي. إن إدارة نتانياهو لعلاقته مع أوباما تهدد الدعم الأميركي لإسرائيل من خلال حزبيها. وذلك الاسلوب المستوحى من ديرمر, والمطبق من بوينر ينفر ثلاث دوائر انتخابية في غاية الأهمية. أولا, الإدارة نفسها : قطيعة نتانياهو مع البيت الأبيض وأوباما تبدو الآن دائمة. وسيكون من الصعب جدا على نتانياهو اقناع البيت الأبيض بسماع انتقاداته على أي اتفاق قد يتم التوصل اليه يوما ما مع إيران. رئيس الوزراء الاسرائيلي قد ينفر أيضا العديد من الديمقراطيين المنتخبين, بما في ذلك اليهود الديمقراطيين في الـ”كابيتول هيل”. فقد قال لي أحد الأعضاء اليهود في الكونغرس أنه شعر بالمهانة والغضب من حيلة نتانياهو وخطابه أمام الكونغرس “من وراء ظهر الرئيس” وقال لي مسؤول ديمقراطي غير يهودي مطلع الاسبوع الماضي إن الضرر الذي يلحقه نتانياهو بعلاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة قد “لا يمكن إصلاحه”. المجموعة الأكبر التي يخاطر نتانياهو بتنفيرها هي اليهود الأميركيون, أو على الأقل الأغلبية القوية من اليهود الأميركيين الذي صوتوا لأوباما مرتين. إن قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بتحريض حزب سياسي أميركي ضد حزب سياسي أميركي آخر يضع أنصار إسرائيل من اليهود الأميركيين في وضع فوضوي غير مريح وليس في مصلحة إسرائيل وضع اليهود الأميركيين في موقف يجب عليهم أن يختاروا من خلاله بين رئيسهم وبين زعيم دولة يهودية سلوكه جعله لا يطاق. لماذا لا يفهم نتانياهو أن تنفير الديمقراطيين ليس في مصلحة بلاده ؟ أستطيع أن اقول انه يشك في أن يشكل الديمقراطيون دائرة انتخابية طبيعية لإسرائيل, و يعتقد بوضوح أن أوباما هو العدو الحقيقي. وكما ذكرت في مقالة لي العام الماضي, فان نتانياهو قال لبعض الناس انه “شطب” أوباما.

في ذلك الوقت, اكتشفت من غير الواقعي بعض الشيء أن يفكر رئيس الوزراء الإسرائيلي مجرد تفكير ب “شطب” رئيس أميركي (رغم أنني لم أتوقع أن يلجأ نتانياهو بقضيته مباشرة إلى الكونغرس). ما زلت لا أفهم طريقة تفكير نتانياهو. فلا يهم ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يجد رئيسا أميركيا مقبولا أم لا.

لا يمكن شطب رئيس يجلس في مكتبه من حليف صغير تابع له من دون عواقب وخيمة. كما سلفه رون ديرمر في واشنطن قال مايكل أورن, في رده على حركة نتانياهو الاخيرة : ” من المستحسن إلغاء خطاب رئيس الوزراء أمام الكونغرس حتى لا يتسبب في خلاف مع الحكومة الأميركية, فهناك حاجة لمزيد من المسؤولية والسلوك السياسي المعقول للحفاظ على مصالحه في البيت الأبيض “. مايكل أورن, الذي عينه نتانياهو سفيرا, يشغل حالياً في الكنيست خط طرف آخر. عندما كان في واشنطن, قال انه قلق بشأن حالة دعم إسرائيل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي أكثر من أي قضية أخرى تقريبا. وانتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي, ولو بشكل غير مباشر, على مخاطرته بعلاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة : ” اليوم, أكثر من أي وقت مضى يتضح أن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة هي أساس أي نهج اقتصادي وأمني وديبلوماسي. ومن مسؤوليتنا تعزيز تلك العلاقات على الفور “. هناك نفاق في مناقشة أسلوب نتانياهو- بوينر. فليس أمرا غير مسبوق بالنسبة الى قادة الدول الأجنبية أن يضغطوا على الكونغرس مباشرة. الدول العربية التي تعارض إيران تفعل ذلك في كل وقت, ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ضغط على الكونغرس في وقت سابق من هذا الشهر بالنسبة الى سياسة أوباما بشأن إيران وضد حجج الجمهوريين. ولكن طريقة نتانياهو وتنفيذه الشامل لحيلته الأخيرة تشير إلى أنه وسفيره الحالي لا يفهمان كيفية إدارة العلاقات الإسرائيلية في واشنطن. نتانياهو يريد أن يؤدي دورا في تشكيل الاتفاق النووي الإيراني, لا بد للمرء أن يتحقق من ذلك. فتصرفاته الأخيرة تشير إلى أنه لا يعرف تماما ما يفعل. * مراسل لمجلة “أتلنتك” وحائز على جائزة “ناشيونال ماغازين” للصحافة

 

تفجير الشام: ضد الجريمة...ماذا عن اسبابها؟

علي الأمين/البلد

الاثنين 2 شباط (فبراير) 2015

التفجير الارهابي الذي استهدف مواطنين لبنانيين شيعة في دمشق امس هو الاول من نوعه.

فهي المرة الاولى التي يستهدف زوار المقامات المقدسة الشيعية، سواء تمّ ذلك بعمل انتحاري او بعبوة مزروعة. كما انّ التفجير وقع في ناقلة لبنانية تُركن وتتنقل بحراسة امنية في سورية. هي المرة الاولى التي تكشف بالدمّ ان اللبنانيين الشيعة في سورية باتوا هدفاً في المواجهة المستمرة في سورية خصوصا ان الحافلة المستهدفة ليست عسكرية بل مدنية تنقل زواراً الى مقامي السيدة زينب ورقيّة بنت الحسين.

وانطلاقا من هذه الجريمة في دمشق يمكن توقع الدخول اكثر في مسار الحروب الاهلية الممتدة من العراق الى سورية في الحدّ الادنى. ويمكن الحديث عن نموذج سيتكرر، لا سيما في ظلّ الحرب المفتوحة بين "التكفيريين" او "جيش لحد السوري" من جهة، وبين حزب الله من جهة ثانية. وهو مرشح للتكرار مع النفوذ المتنامي في البحر السني السوري للتيارات المتشددة، او تلك المسماة "تكفيرية" و"لحدية" من قبل حزب الله وارهابية من قبل محور الحرب على الارهاب... مواجهة تذهب اكثر فاكثر نحو حرب مذهبية تتغذى من أنهار الدم المتدفقة في سورية والعراق ومن انسداد افق الحلّ. ولأن العملية الارهابية استهدفت شيعة يقومون بزيارة لها طابع مذهبي، فستستنفر المزيد من المشاعر المذهبية، حيث يجد كل طرف ذرائع من دم كي يكمل مسيرة حربه. "جبهة النصرة" او "تنظيم داعش"، كما بات جليّاً، يجدان ارضاً خصبة في البيئة السنية لأعمالهما الارهابية. ذلك انّ شيطنة كل ما هو سني من انظمة وحركات دينية او حتى معارضين سوريين معتدلين، لن تكون نتيجته الا المزيد من الارهاب.

هذه حقيقة لا علاقة لها بالدين ولا المذهب، بقدر ما ترتبط بالشعور الجمعي الطائفي او المذهبي، بما هو انتماء قبلي لا ديني، يستنفره الاستقواء او المظلومية... وفي الحالتين اليأس من النهضة. اللعب على الوتر المذهبي، ان كان شيعيا او كان سنيّا، ومهما كانت الغاية منه، سواء مقاومة اسرائيل او مواجهة الاستبداد، فالنتيجة هي مزيد من التدمير الذاتي للشعوب وللدول العربية.

مشهد دمشق اللبناني – الشيعي امس يحاكي مشاهد عراقية متبادلة على مستوى القتل المذهبي والعنصري. وفي ظل غياب المعالجة الناجعة لأزمة العراق على هذا الصعيد ثمة انزياح لهذا النموذج الى سورية منذ سنوات. لكنه هذه المرة يمتد الى قلب دمشق حيث ظنّ كثيرون ان هذه العاصمة بقيت في منأى عن هذه الاعمال الارهابية، لا سيما المتصلة بالمظاهر الشيعية، خصوصا اللبنانية منها. الاستنكار الذي حصدته الجريمة الارهابية كان كبيرا على المستوى اللبناني، لكن الاستسلام الى هذه الاستنكارات لا يوقف تدفق هذا النموذج من الاعمال الارهابية في المرحلة المقبلة. وبالتأكيد لن يكفي ادراج مرتكبيها في خانة الارهاب والتكفير ومواجهتها امنياً الى لجم تكرارها لاحقاً. يجب الاقرار بان الاكتفاء بشيطنة هذه المجموعات ومحاربتها امنياً وعسكرياً ليس كافياً. فهي، كما غيرها من المجموعات، تغرف قوتها ونفوذها بالدرجة الأولى من بئر الظلم الاجتماعي والسياسي. وما قوافل الانتحاريين في اكثر من دولة عربية واسلامية الا ترجمة لمصير كائنات ومخلوقات انسدت الآفاق امامها. الجماعات الارهابية التي تقتل وتمارس العنف العقيدي والاقصاء لكل مختلف هي في جوهرها تعبير مرضي عن ازمات مجتمعاتنا العربية المأزومة بالاستبداد وبالفكر الديني المتخلف (سنّياً وشيعياً) وبالاختلال الاجتماعي والاقتصادي في داخلها وبشعور الاستلاب الذي يسيطر على كثيرين. لذا لم يكن ضحايا ارهاب هذه الجماعات من فئة مذهبية او دينية محددة، بل قتلت من ابناء المذهب السنيّ عشرات اضعاف ما قتلت من ابناء الديانات او المذاهب الاخرى. لانها لا تقبل الاختلاف، بل هي اقصائية باسم الدين. ومن اجل ذلك يمكن ان ترتكب كل ما لا يخطر في البال من اجل ان تحقق ما تبتغيه.

خطورة تفجير دمشق الاخير انه جاء بعد عملية القنيطرة الاسرائيلية وبعد عملية مزارع شبعا التي قام بها حزب الله ردّا على القنيطرة، وبعد اعلان السيد حسن نصرالله ان جبهة النصرة ما هي الا "جماعة انطوان لحد"، معتبرا انها تحمي اسرائيل وترفع راية الاسلام. باختصار مهما كانت المسميات وايّا كانت الوقائع، لن يغيّر خطاب السيد نصرالله من واقع الحال المأزوم شيئاً. فمن يؤيّد "النصرة" لم يغيّر رأيه بعد كلام نصرالله، فيما خطاب مظلومية اهل السنّة يحصد تعاطف الاف الشباب المستعدين لتفجير انفسهم بمن يظنون انهم سبب هذه المظلومية من اليمن الى العراق وسورية ولبنان...

 

مصر ترحل صحافي قناة الجزيرة الاسترالي بيتر غريست بعد سجنه لاكثر من عام

نهارنت/غادر الصحافي الاسترالي بيتر غريست الأحد مصر اثر قرار القاهرة بترحيله، بعد ان امضى اكثر من سنة في السجن رغم التنديد الدولي بحبسه. واستقل غريست الصحافي في قناة الجزيرة القطرية الناطقة بالانكليزية طائرة مصر للطيران المتجهة الى لارنكا القبرصية بعد ظهر الاحد اثر قرار ترحيله من سجن طرة جنوبي القاهرة، حسب ما افاد مسؤولون في وزارة الداخلية ومطار القاهرة وكالة فرانس برس. واوقفت مصر غريست وزميليه المصري محمد فاضل فهمي والمعد المصري باهر محمد في كانون الاول 2013 في القاهرة، وبدأت محاكمتهم في 2014. وصدرت احكام بالسجن من سبع الى عشر سنوات في حزيران الفائت على غريست وزملائه بعد ادانتهم بنشر اخبار كاذبة ودعم جماعة الاخوان المسلمين. ثم الغت محكمة النقض هذه الاحكام وأمرت باعادة محاكمتهم في أول ايام العام 2015.

وعلى الفور، رحبت شبكة الجزيرة بافراج السلطات المصرية عن غريست بعد عام من سجنه، الا انها اعربت عن املها بالافراج عن صحافيين اخرين سجنا معه.  واكدت الشبكة في بيان لها ان "حملة المطالبة بالافراج عن صحافييها لن تتوقف إلا بعد الافراج عن الزميلين المتبقيين" باهر محمد ومحمد فهمي. وجرى ترحيل غريست وفق قانون جديد تبنته مصر في تشرين الثاني الفائت يسمح بتسليم المتهمين ونقل المحكوم عليهم من غير المصريين إلى دولهم لمحاكمتهم أو تنفيذ العقوبة الصادرة بحقهم.

وتنطبق حالة ترحيل غريست ايضا على المصري الكندي محمد فهمي. وتأمل أسرة فهمي في الافراج عنه وفق القانون الجديد نفسه. لكنه ليس معلوما على وجه الدقة متى سيتم الافراج عنه. واعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مرارا انه يفضل ان يتم طرد الصحافيين بدلا من محاكمتهم. واثار توقيف صحافيي الجزيرة الثلاثة ردة فعل دولية غاضبة حول حرية الصحافة في مصر. وضغطت استراليا وكندا مرارا على مصر للافراج عن مواطنيها غريست وفهمي.  وقال مسؤول مصري الأحد ان هناك "قرارا جمهوريا بترحيله (غريست) لاستراليا لاستكمال مدة عقوبته". ومن المستبعد ان يحاكم غريست او فهمي في بلديهما بالتهم الموجهة اليهما في مصر. ويقول مراقبون ان القانون الذي تبنته مصر جرت صياغته بشكل يحفظ ماء وجه السلطات المصرية. من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية ان "الافراج عن غريست يجب الا يغطي على المحنة المستمرة لزميليه محمد فهمي وباهر محمد". وذكرت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيان ان "الاثنين لا يجب ان يتم نسيانهما مع ترحيل زميلهما بيترغريست من مصر". والقت مصر القبض على صحافيي الجزيرة الثلاثة في كانون الاول 2013 في خضم ازمة سياسية حادة مع قطر الداعم الرئيسي لجماعة الاخوان المسلمين التي اطاحها الجيش من الحكم في تموز 2013، واعتبرتها الحكومة تنظيما ارهابيا في كانون الاول 2013. وكانت القاهرة تأخذ على قطر احدى الدول القليلة التي دعمت الاخوان المسلمين ابان وجودهم في السلطة، تغطية قناة الجزيرة التي وصفتها ب "المنحازة" خلال فترة الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمود مرسي وما تلا ذلك من قمع دام لانصاره ادى الى سقوط اكثر من 1400 قتيل في صفوف المتظاهرين الاسلاميين وتوقيف ما يزيد على 15 الف شخص.

لكن العلاقات المتأزمة بين القاهرة والدوحة شهدت تحسنا خلال الفترة الاخيرة. ففي تشرين الثاني وبعد فترة من العلاقات المتوترة تصالحت قطر مع السعودية والامارات والبحرين وهي ثلاث دول كانت تتهم الدوحة بزعزعة الاستقرار في المنطقة بسبب دعمها للاسلاميين.

وفي 20 كانون الاول، وبعد زيارة غير مسبوقة منذ اطاحة مرسي قام بها الى القاهرة موفد من امير قطر، اعلنت مصر انها تتطلع الى "حقبة جديدة" في العلاقات مع الدوحة واكدت قطر انها "تحرص على دور قيادي لمصر في العالمين العربي والإسلامي وعلى علاقات وثيقة معها". وبعد 48 ساعة، اعلنت الجزيرة بشكل مفاجئ اغلاق قناتها "الجزيرة مباشر مصر" التي كانت تثير غضب القاهرة. وسبق لغريست الذي اتم عامه التاسع والاربعين في السجن العمل في عدة مؤسسات اخبارية مرموقة منها وكالة رويترز وشبكة "بي بي سي" قبل ان يلتحق بمحطة الجزيرة الانكليزية. ومنذ عام 2009  عمل غريست مراسلا مقيما في نيروبي لصالح "بي بي سي" حيث قام بتغطية الصراع في منطقة القرن الافريقي ومنها نال جائزة بيبودي المرموقة في 2011 على تحقيق صحافي اجراه حول الصومال. ووصل غريست الى القاهرة قبل اسبوعين فقط من القاء القبض عليه مع زميليه في القاهرة في 29 كانون الاول الماضي. وكالة الصحافة الفرنسية

 

بين البروجردي ورستم غزالي

عماد قميحه/جنوبية/الأحد، 1 فبراير 2015  

 كما هو معروف في السياسة لا وجود لصديق دائم، ولا لعدو دائم انما فقط لمصالح دائمة، هذا يعني ان توقع أي تحول بالادوار والشعارات هو امر اكثر من طبيعي، تحديدا عند الحديث عن الدول والأنظمة وايران هي واحدة ممن تشملهم هذه القاعدة أيضا.

حملت زيارة رئيس لجنة الامن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي الى بيروت الخميس الفائت، بعد يوم واحد من تنفيذ حزب الله لعمليته الناجحة في مزارع شبعا دلالة واضحة المعالم ورسالة سهلة القراءة، خصوصا اذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان عملية شبعا جاءت كردّ مباشر على الاعتداء الإسرائيلي في القنيطرة ومقتل الجنرال الإيراني علي الله دادي والتهديدات التي اطلقها على ضوء الحادثة قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري للكيان الصهيوني.

والمحصلة بعد ذلك انه يمكن القول الصريح ان الجمهورية الإيرانية هي الان الراعي الرسمي والمباشر للساحة اللبنانية، وبأن الوصاية السورية التي انتهت على لبنان جزئيا بعد انسحاب جيشها وبشكل شبه نهائي بعد اندلاع ثورة الشعب السوري على نظام آل الأسد، هذه الوصاية قد استبدلت الان بالوصاية الإيرانية المباشرة، وان أي حدث يمكن ان يشكل منعطفا في السياق العام اللبناني يستدعي عندئد حضور المعني والممثل لهذه الوصاية الممسك بالملف اللبناني بشكل سريع، لضمان ضبط الإيقاع والسعي الى احتواء الأجواء ضمن متطلبات المصالح العليا للوصي.

ويحضر هنا هذا السؤال بقوة، هل ان الوصاية الجديدة هذه تتمتع بنفس الرضا والغطاء الدولي الذي كانت تتمتع بها سابقتها من قبل؟ وهذا السؤال المشروع والبديهي يجد مكانه بسهولة الان خاصة بعد انتقال الجمهورية الإيرانية الى موقع مختلف فرضته المراحل المتقدمة من الحوار بينها وبين قوى 5+1 وفي مقدمها الولايات المتحدة الأميركية.

ولمن يريد زعم استحالة قبول اميركا بوصاية إيرانية على لبنان وهي (اميركا) المعنية أولا وأخيرا بأمن إسرائيل وما تشكله ايران من داعم أساسي لحزب الله الذي استطاع ان يكون رأس حربة في مشروع المقاومة على مدار عقود خلت، يمكن تذكير هذا القائل بان القبول الأميركي بالوصاية السورية على لبنان من قبل انما كان أيضا وفق نفس الرؤية الأميركية، بحيث استمر حزب الله بلعب دوره المقاوم ولكن وفق الخطوط المسموح بها في إدارة الصراع، بل ان الحزب كبر وترعرع تحت العباءة السورية وامساكها المسكوت عنه اميركيا للساحة اللبنانية.

وبمعنى اخر فلا ضير ولا عضاضة عند الأميركي من السماح للايراني بالامساك بالساحة اللبنانية اذا ما كان ينسجم مع متطلبات مصالحها الكبرى في المنطقة، هذا فضلا عن القول ان وجود دولة راعية متحكمة بأدق مفاصل الأداء ومشرفة على كامل أدوات اللعبة ربما قد تشكل مطلب أميركي ملح تستجيب له ايران في ظل أولوية تقاطع مصالح بينهما اسمه محاربة الاهاب التكفيري. وهذا ما كان أشار اليه الأمين العام بكلمته بالأمس عند تذكيره لمن يهمه الامر ان مقاتلي النصرة (الفرع السوري للقاعدة) متواجدون على الحدود الاسرائلية بما يعني ان وجود الموكب المستهدف لم يكن في صدد التحرك على خطوط جبهة الجولان الهادئة منذ اكثر من أربعين عام.

خلاصة الامر، يمكن القول ان تواجد علاء الدين بروجردي شكل مايسترو الحفاظ على التوازن المطلوب والقضاء على كل جواذب التفلت الممنوع، يبقى ان نكتشف بعد ذلك حجم هذا الدور الجديد وهل هو محصور في اطار إدارة الصراع مع إسرائيل ام انه يتسع ليشمل كامل الملف اللبناني بما يعني ان يتحول علاء الدين بروجردي او من تراه القيادة الإيرانية الى نسخة جديدة لرستم غزالي اخر.

 

عندما يؤدي نصرالله دور أحمد جبريل  

حسن صبرا/الشراع/01/02/15

شهادات الشهود، في المحكمة الخاصة بلبنان، تسحب بوعي أصحابها المطلعين وخاصة الوزير السابق والنائب الحالي مروان حمادة، والنائب السابق د. غطاس خوري، نحو اتهام أكيد لبشار الأسد بتدبير اغتيال الرئيس المظلوم رفيق الحريري في 14/2/2005.

الوقائع المهمة التي كشفها الشاهدان الرئيسان حتى الآن، تكشف الاطار السياسي الذي يوفر القرائن اللازمة لإدانة الهمجي، بالأمر بقتل الرئيس المظلوم.

هل تعني فضيحة وجود أرقام بشار الهاتفية الخاصة في ذاكرة هواتف القتلة قيادات حزب الله، بما يعني ان من المفترض انه رئيس دولة مثل سورية، يعطي أوامر بقتل شخصية عربية – عالية بحجم رفيق الحريري، لعصابة من القتلة تنتمي إلى حزب إيران في لبنان.

هل يعني قول بشار الأسد، لرفيق الحريري، انك إذا لم تمدد لإميل لحود في رئاسة الجمهورية اللبنانية سأكسر لبنان على رأسك ورأس وليد جنبلاط، انه نفذ تهديده بالقتل، وبتخريب لبنان المستمر (وسورية) حتى الآن؟ رغم تمديد الحريري للحود، وتمنع جنبلاط عن ذلك!

وهل هناك خوف بعد ذلك من أن يذهب القضاء الدولي إلى حصر تهمة قتل الرئيس الحريري، ببشار الأسد؟ وأين هو دور حزب الله في ارتكاب هذه الجريمة؟

 ربما تكون الشهادات المقبلة، وربما تكون الوقائع السرية التي لم تظهر بعد، وربما ظهور مفاجآت إضافية في وقائع المحاكمة.. ستكشف الدور القذر لحزب الله في ارتكاب هذه الجريمة البشعة، ارتكازاً إلى سابقة، كان والد بشار هذا المجرم الأكبر حافظ الأسد شريكاً أساسياً فيها وطرفها الآخر مجنون ليبيا الراحل معم القذافي.

تقول هذه الواقعة:

كتب الزميل الراحل سليم اللوزي في الحوادث مقالاً بعنوان العقدة والعقيد، انتقد فيها القذافي، قرر القذافي قتله.. استدعى صاحب عصابة القيادة العامة أحمد جبريل، وكلفه بقتل سليم اللوزي.

جبريل هذا هو أحد أدوات الاستخبارات العسكرية السورية التي كان يرأسها معلم جبريل العميد يومها علي دوبا.. أعلمه جبريل بطلب العقيد.. فاستمهله.. وراجع الأسد الأب، الذي طلب تأخير ارتكاب الجريمة، إلى ان يقرر الأسد.

بعد فترة كتب سليم اللوزي في الحوادث مقالة انتقد فيها الحكم العلوي والعلويين في سورية، بعد ان قتل مسؤول علوي في لبنان شقيق اللوزي المرحوم مصطفى..

صدر قرار الأسد بقتل اللوزي، خطفته عصابة جبريل من على طريق مطار بيروت الدولي (القديم) وتم تعذيبه وإذابة أصابع يده اليمنى بالأسيد، نفذ جبريل الخطف والتعذيب والقتل، وباع الجريمة لمعمر القذافي.

هكذا كان جبريل نقطة التقاء الاستخبارات الليبية الممولة، والاستخبارات السورية الحاضنة.

هذه السابقة تفتح الباب للحديث عن دور حزب الله، الذي ما زال نقطة التقاء استخبارات إيران وسورية، وربما أدى دور جبريل في ارتكاب الجريمة.. وأدت إيران دور سورية السابق..

فالحريري شكل خطراً كبيراً على مشروع إيران التوسعي في المنطقة، وقد كان له صلة وطيدة مع أحد أبرز المعارضين للنفوذ الإيراني في العراق، الرئيس اياد علاوي الذي حاولت طهران اغتياله أكثر من مرة..

إلى أين يوصل هذا الكلام؟  انه يرد على مزاعم يسربها حزب الله لعناصره، ويتولى مخبرون صغار في الاعلام وفي السياسة، الترويج له.. بأن تيار المستقبل يريد إبعاد التهمة عن حزب الله وإلصاقها ببشار الأسد وحده، وان هذا التوجه عربي – أميركي تستدعيه الحاجة إلى هدنة إيرانية – عربية بطلب بل وبضغط من الولايات المتحدة الأميركية نفسها بسبب ما يزعمه المروجون عن حاجة أميركية للنظام الايراني الحالي. ويذهب المروجون إلى ان الهدنة التي يعيشها تيار المستقبل في هذه المرحلة مع حزب الله، ستنسحب على مجريات المحكمة الخاصة بلبنان، ليكون بشار الهمجي هو المجرم الوحيد الذي قتل الرئيس رفيق الحريري.. تحت زعم ألا مصلحة في كشف تورط الحزب المذكور في هذه المرحلة.. أما أن تكون المحكمة مخصصة لمحاكمة القتلة الخمسة من حزب الله، فهذه في أحسن حالاتها ستكشف انهم تلقوا أوامر القتل من بشار وألا علاقة لزعيمهم حسن نصرالله، بإعطائهم أوامر بارتكاب الجريمة. حزب الله لا يرتكب الجرائم فحسب، بل ويؤدي أدوار اسماعيل ياسين أيضاً.

 

إلى متى يظل لبنان طاولة "بينغ بونغ" ولا يُحسَم النزاع مع إسرائيل حرباً أو سلماً؟

اميل خوري/النهار

2 شباط 2015

تتساءل أوساط سياسية: لماذا لا يحسم النزاع المزمن مع اسرائيل بحرب لا تتوقف إلا بعد أن يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه والدول العربية أراضيها المحتلة، وما دامت اسرائيل تخشى قوة دول "الممانعة" وما تملكه من اسلحة متطورة تستطيع تدمير اسرائيل بها؟ ولماذا لا تسرع الى توقيع اتفاق سلام عادل؟  لقد مر أكثر من ستين عاماً على النزاع مع اسرائيل ولم تحسمه لا الحروب المتقطعة والتي تنتهي بهدنات طويلة أو قصيرة، ولا بمفاوضات كانت عبثية ولا تنتهي الى اتفاق، وما انتهت اليه ظل من دون تنفيذ تنفيذاً دقيقاً كاملاً. لذلك فإن العرب والفلسطينيين هم بين خيارين: إما اعتماد سياسة المفاوضات والديبلوماسية مع اسرائيل إذا كانت توصل الى انهاء النزاع المزمن معها وتحقيق السلام الشامل، وإما اعتماد سياسة الحرب إذا تأكد ان ما يؤخذ بالقوة لا يستعاد إلا بالقوة.

إن أكثر من ستين سنة مرت على النزاع مع اسرائيل، فلا الشعب الفلسطيني استعاد حقوقه المشروعة ولا استطاع اقامة دولة له يشكل قيامها خطوة أولى على طريق عودة اللاجئين الفلسطينيين اليها أو تحولهم جالية ككل الجاليات التي تخضع لقوانين الدولة التي يقيمون فيها. ولا الدول العربية التي لا تزال اسرائيل تحتل ارضها استطاعت تحريرها وتحديداً سوريا ولبنان على رغم صدور قرارات لا تحصى عن مجلس الأمن الدولي تدعو اسرائيل الى الانسحاب منها، ومن هذه القرارات الرقم 1701 الذي لم ينفذ منه منذ صدوره عام 2006 سوى نشر القوات الدولية والجيش اللبناني على طول الحدود الجنوبية مع اسرائيل ووقف القتال بين "حزب الله" واسرائيل ومن دون التوصل حتى الى اتفاق هدنة. ولو انه تم تنفيذ هذا القرار تنفيذاً دقيقاً كاملاً لما كان لبنان يشهد ما يشهده اليوم وقبله من فعل ورد فعل مع اسرائيل ولا ينتج منه سوى الدمار والخراب وسقوط قتلى وجرحى ثم يعود كل شيء الى ما كان عليه وكأن شيئاً لم يكن...

هذه هي الحال المزعجة والمقلقة التي يمر بها لبنان منذ أن دخل مسلحون فلسطينيون اليه من منطقة العرقوب وتحوّل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ثكناً ومعسكرات، وقد اشعلت حرباً طويلة في لبنان دامت 15 سنة، ولم تتوقف إلا باخضاعه لوصاية سورية دامت 30 عاماً... وظل جنوب لبنان محتلاً من اسرائيل، ولم تتوصل المقاومة الفلسطينية، على رغم تلك الحرب المدمرة والعبثية، الى تحرير شبر واحد من ارض فلسطين المحتلة، بل اضافت اليها جزءاً من الجنوب اللبناني. وقد نجحت المقاومة الاسلامية بقيادة "حزب الله" في تحرير الجزء الاكبر من الارض المحتلة في الجنوب وبقي جزء تحتله اسرائيل وترفض تنفيذ القرار 1701 الذي يدعوها الى الانسحاب منه وهي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشرقي من قرية الغجر، ما جعل "حزب الله" يحتفظ بسلاحه بدعوى تحرير ما تبقى من الارض اللبنانية المحتلة، وربما الارض السورية المحتلة في الجولان ايضاً إحياء لمعادلة المسارين بين لبنان وسوريا وجعل الجنوب والجولان جبهة واحدة بكلام السيد حسن نصرالله على سقوط قواعد الاشتباك. وبعدما تم ربط حل أزمة لبنان بحل أزمة فلسطين، لم ينفع حتى صدور القرار 425 بفصلهما، بل صار تنفيذه مرتبطاً بتنفيذ القرار المتعلق بالجولان على رغم اختلاف وضع كل منهما.

ومنذ صدور القرار 1701 لوقف حرب تموز 2006 وبقائه من دون تنفيذ، تحوّل لبنان، كما كان من قبل، طاولة "بينغ بونغ" بين اسرائيل و"حزب الله"، وكما كان بينها وبين المقاومة الفلسطينية، أي ضربة بضربة، ولكن خارج الاراضي الخاضعة لهذا القرار حتى الآن، وهي تحديداً مزارع شبعا التي تصر اسرائيل على البقاء فيها بحجة انها أرض سورية وهي في الواقع وباعتراف الأمم المتحدة بالذات أرض لبنانية.

والسؤال المطروح هو: هل بات تحرير الاراضي الفلسطينية واللبنانية والسورية المحتلة من اسرائيل لا يتم إلا بالحرب وان لا أمل في تحريرها بالتفاوض والديبلوماسية؟ إذا كان الامر كذلك فلتقرر دول "الممانعة" المؤلفة من ايران وسوريا ولبنان "حزب الله" والسلطة الفلسطينية ومعها كل التنظيمات الجهادية وكل من يريد الانضمام اليها، إعلان الحرب على اسرائيل ما دام في الامكان تدميرها وازالتها من الوجود كونها مثل بيت العنكبوت، لا أن تظل حرباً بالحكي، علَّ هذه الحرب تفرض السلام الشامل والعادل في المنطقة، ولا يظل تحريرها لعبة "بينغ بونغ" لبنان طاولتها، لعبة لا تنتهي إذا ظلت الضربة يرد عليها بضربة ويستمر التعادل. لكن هل الوقت الآن هو وقت حرب حاسمة يكون فيها غالب ومغلوب ما دامت المفاوضات حول الملف النووي لم تنتهِ بعد لاتخاذ قرار، أم هو وقت الاستمرار في التهديدات الكلامية بالتدمير وازالة طرف الطرف الآخر من الوجود؟

 

مدير قسم شمال افريقيا والشرق الأدنى في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو لا يحمل حلاً للاستحقاق عوائق إقليمية - لبنانية تمنع الاختراق

خليل فليحان/النهار

02 شباط 2015

أفاد مصدر ديبلوماسي "النهار" أن مدير قسم شمال افريقيا والشرق الأدنى في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو سيبدأ جولة جديدة من المحادثات في بيروت غداً وبعد غد تشمل رسميين وفاعليات سياسية مؤثرة في عملية انتخاب رئيس جديد للبنان بعدما شغر هذا المركز منذ 2014/05/25 وترمي الى محاولة تحقيق اختراق يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية. ومن المقرر ان يصل اليوم الاثنين من باريس لتداول النتائج التي كان خصصها في كل من طهران والرياض والفاتيكان لتذليل عوائق الانتخاب. والزيارة هي الثانية له منذ 10 كانون الاول الماضي والأولى في السنة الجديدة. وأكد انه "لا يحمل معه حلا متكاملا ولا اتفاقا على اسم جديد، لان العقبات على حالها، ولا سيما ان تطورين حصلا لا يساعدا في المهمة، هما اولا انزعاج طهران من الموقف الفرنسي الرسمي الذي لا يزال يدعم نشر مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة. اما التطور السلبي الثاني فهو موقف باريس في مجلس الامن من عملية مزارع شبعا ضد الإسرائيليين.  وهو سيسعى مجدداً الى إقناع المرشحين ميشال عون وسمير جعجع ثم هنري حلو بالعزوف عن الترشح  من اجل تسهيل التفاهم اولا بين القوى المسيحية على البديل  وثانيا بينها وبين القوى السياسية من  الطوائف المحمدية". كما ان جيرو يرى ان الحوار بين "القوات" و"التيار" تقدم مهمّ استجد بعد زيارته لبنان الشهر الماضي، ولكن لم يحصل اي اجتماع بين عون وجعجع لتكريس اتفاق ما وهو سيحاول التأكد مما اذا كان هذا الحوار يشمل الاستحقاق الرئاسي. كما انه شجع الحوار بين "المستقبل"  والحزب لكنه لن يؤثر مباشرة على انتخاب رئيس.

وافاد انه على المستوى الإقليمي لم يطرأ اي عامل إيجابي  يساعد على تحريك عملية الانتخاب،  فايران مع انتخاب رئيس جديد للبنان، غير انها لا تتدخل مع افرقاء لبنانيين حلفاء لها لاداء دور في هذا الاستحقاق المجمّد وتترك لهم حرية الاختيار ولا تسمح لنفسها بأن تسعى لدى عون، وهو صديق لها، ليتخلى عن ترشحه . ولفت الى  ان توقع رئيس لجنة الامن القومي للعلاقات الخارجية علاء الدين بروجردي ان تؤدي زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف للرياض لتقديم التعزية بالملك عبدالله الى اعادة العلاقات طبيعية مع المملكة، مبالغ به وليس مبنياً على واقع. وذكر انه لا يحمل اي مبادرة انما تبادل اقتراحات من اجل اعادة رأس الدولة اليها، اذ لم يعد من الجائز ابقاء البلاد بدونه نظرا الى ما يهدد لبنان من خطرين، الأول اسرائيلي مؤجل الى ما بعد 17 آذار مع احتمال محاولة اسرائيل القيام بعمليات اغتيال لمسؤولين من الحزب، والثاني محاولات سيستمر بها كل من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" لتحقيق خرق على جبهة عرسال او جرود رأس بعلبك.

وقال ان جيرو سيدعو الى السير بموقف رئيس الحكومة تمام سلام من موضوع الإسراع في انتخاب رئيس للبلاد، وهذا ما ارتاح اليه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اثناء استقباله له الشهر الماضي في قصر الاليزيه خلال زيارته الرسمية لفرنسا.

وأضاف ان الموفد الفرنسي يودّ ان يتخذ الرئيس نبيه بري موقفا مساعدا اكثر لإتمام الانتخاب.

 

على مشارف ١٤ شباط

نبيل بومنصف/النهار

2 شباط 2015

يطل هذا الشهر على ذكرى عقد لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في الرابع عشر منه حاملاً معه ما يثقل أصحاب الذكرى والأفرقاء السياسيين الذين ينضوون ضمن قوى ١٤ آذار و"ثورتها" بما يفوق كل محطة سابقة على خلفية الصراع الذي فجره اغتيال الرئيس الحريري. ولا نعتقد ان إثارة هذا الجانب الآن ينطوي على فتح مبكّر لملف الذكرى بل ان الكثير مما شهدته الوقائع الداخلية والخارجية اخيراً سيجعل المناسبة اشد توهجاً. اذ ان الجدل الساخن الذي أشعلته عودة لبنان الى حقبات الاخطار الاقليمية وخطاب السيد حسن نصرالله سيضع هذه الذكرى الآتية في موقع آخر خصوصاً مع التداعيات التي سيثيرها ايضاً الحدث المفجع امس بسقوط ضحايا لبنانيين ابرياء على يد الارهاب في دمشق والتي ستعيد نكء مسألة التورطات اللبنانية في الحرب السورية وانعكاساتها على كل المستويات.

نسارع لنقول ان عشر سنوات من ردح سياسي يدور في دوامة عقيمة بين فريق ٨ آذار الذي يقطره "حزب الله" وفريق ١٤ آذار الذي لم يتمكن من فرض اتجاهاته في معادلة توازن قوى مع الحزب بلغت اليوم نقطة الذروة في وضع الفريق الثاني لا الأول امام استحقاق الخيارات الوطنية القصوى. بمعنى ان فريق ١٤ آذار لا يمكنه بعد مرور عقد من نشأته ان يبقى محاصراً في الموقع التبريري ولا يجترح شيئاً ما ينقله الى موقع تقريري يبني استراتيجيات تتجاوز مسألة حقوق الدولة او الأصول الدستورية او سواها من مبادئ فيما خصمه وشريكه الاقوى يمضي قدماً في معادلات القوة وفرض أجندته بكل حذافيرها بمعزل عن كل مخاطرة بالشركة السياسية في الحكومة والدولة.

من هذا المنطلق نفسه سيتضاعف بقوة جارفة التشكيك في الحوار الثنائي الجاري بين تيار المستقبل و"حزب الله" بعد خطاب السيد نصرالله، وهو أمر بديهي للغاية. ومن المنطلق نفسه ستتعاظم المخاوف على بقايا مهابة رسمية وحكومية في التزام القرار الدولي ١٧٠١ المهدد بالسحق بجولات اللعب الاقليمي على حافية الهاوية. فماذا تراها فاعلة قوى ١٤ آذار تحديداً بإزاء هذا الخطر؟ وماذا عن أمر أشد خطورة من استحالة انضواء "حزب الله" في شركة فعلية خالصة وملتزمة للقرارات المصيرية؟

لعلنا لا نغالي ان قلنا ان زمن طرح الخيارات الكبرى المصيرية حول هيكلية الدولة ووحدتها ومآل النظام في ظل التمزق المتمادي بين معادلة القوة من خارج الدولة ومعادلة الدولة السوية الطبيعية قد حان طرحه هذه المرة على أيدي فريق ١٤ آذار نفسه لا غيره. فذكرى ١٤ شباط تحضر هذه المرة بهذا المعنى الشديد الخطورة وعبثاً اي استعادة واي موقف لا يكون بمستوى ما يجري من تقويض لأسس ما يسمى شركة وطنية.

 

التداعيات الداخلية لعملية "حزب الله" موقف "المستقبل" في الحوار و14 آذار في الحكومة؟

سابين عويس/النهار

02 شباط/15

لا تزال ارتدادات خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بعد عملية الحزب ضد إسرائيل في مزارع شبعا تتفاعل داخلياً. فيما كان الحزب يتلقى التهنئة من جمهوره والحلفاء بالمكاسب التي حققها في تغيير قواعد اللعبة بعد إعلان أمينه العام عن سقوط كل قواعد الاشتباك في وجه أي اعتداء يتعرض له، كانت أوساط قوى ١٤ آذار تجري عملية تقويم لتلك الارتدادات انطلاقا من مخاوفها من المخاطر التي ترتبها معادلة نصرالله الجديدة على لبنان وعلى التزاماته الدولية ولا سيما القرار ١٧٠١.

وفي الوقت الذي يطالب فريق 14 آذار بتوسيع رقعة تطبيق القرار الدولي، جاءت عملية الحزب وبعدها كلام نصرالله لتنسف هذا الطلب في مهده، ولتذهب أبعد عبر إسقاط كل الحدود أمام أي عمليات رد محتملة للحزب في المستقبل، انطلاقا من قواعد الاشتباك الجديدة التي أرساها أخيرا.

أمران على قدر عالٍ من الأهمية لن يسلما من تداعيات الاستراتيجية العسكرية الجديدة للحزب: الحكومة والحوار بين الحزب و"المستقبل".

فجلسة الحوار الخامسة بين الجانبين تنعقد غداً على وقع التطورات الأخيرة التي ستلقي بثقلها على المتحاورين وتعدل ربما في بنود جدول الأعمال المقرر درسها.

لم يحسم "تيار المستقبل" بعد قراره في شأن الباب الذي سيدخل منه الى كلام نصرالله والرصاص الذي أطلق على أثره، وخصوصا أن جدول أعمال الحوار المقرر قبل انطلاقه، وباتفاق الجانبين، لا يلحظ المواضيع الخلافية على طاولته. فسلاح الحزب واستراتيجيته الدفاعية وانخراطه في سوريا هي مواضيع مستثناة من الحوار. وهذا ينسحب طبعاً على المواجهة مع إسرائيل والاستراتيجيات العسكرية التي تتطلبها. جل ما يمكن طاولة الحوار ان تبحث فيه هو تخفيف الاحتقان المذهبي وإزالة الصور واللافتات الحزبية المثيرة للنعرات الطائفية، وقد يضاف الى مسألة الصور مسألة الرصاص.

يعي "تيار المستقبل" هذا الواقع، وقد وافق عليه منذ بداية الحوار، لكنه يعي في المقابل انه يملك الحق في إثارة الملفات الخلافية، إنطلاقا من ان الحوار لا يغير في مواقفه الثابتة منها، على ما تقول مراجع بارزة فيه، مضيفة ان "أملنا في تحقيق تقدم مع الحزب لا يلغي مواقفنا الثابتة من سلاحه او من تورطه في سوريا، وهذه أمور سنظل نذكر بها كل ساعة حتى يحين أوان بحثها".

على هذا، يجري التيار تقويمه للمواضيع التي ستطرح على طاولة الحوار غدا. وينتظر ان يكون الامر محور حركة الاتصالات والاجتماعات الجانبية بين الجانبين اليوم تمهيداً لجلسة الغد.

أما في المقلب الحكومي، فلا تخفي مصادر وزارية في قوى ١٤ آذار انزعاجها من التهميش الذي تعيشه الحكومة في القرارات السياسية والعسكرية التي يتخذها " حزب الله".

وأكثر ما تخشاه هذه المصادر يتعلق بانعكاس ذلك على هيبة الدولة وسمعتها والتزاماتها حيال المجتمع الدولي. ذلك ان الحزب بات يتعامل مع ملفات المنطقة كلاعب إقليمي من دون أن يقيم أي اعتبار للأفرقاء المحليين. وهذا يمس بصيغة التعايش التي تقوم عليها البلاد ويدفع أكثر نحو رسم أسس معادلة جديدة للحكم والسلطة.

وقبل أيام قليلة من مرور عام على تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام، تتوقف المصادر عند هذه المناسبة لتقول ان الحزب حصل من الحكومة على أكثر مما يريد. وتشرح أنه كان يطالب بالثلث المعطل وبإدراج معادلته الذهبية في البيان الوزاري. وها هو اليوم بعد عام على تأليف الحكومة، قد أرسى معادلته ليس بحبر البيان الوزاري بل على ارض الواقع عندما جمع بين شهدائه في القنيطرة وشهداء الجيش في رأس بعلبك والالتفاف الشعبي في كلتا المنطقتين حول الجيش والمقاومة.

وترى أن الحزب ذهب أبعد عندما أضاف معادلة ثلاثية جديدة مزج فيها الدم اللبناني مع الدم السوري والدم الإيراني، فيما لم يعد ثمة حاجة الى ثلث معطل بما ان قرارات الحزب تتخذ من خارج الحكومة ومن دون معرفتها او استشارتها او حتى مناقشتها.

تستبعد المصادر الوزارية ان يثير وزراء ١٤ آذار خطاب نصرالله من خارج جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقررة الخميس، مشيرة الى أن ردة الفعل على الخطاب عبر إطلاق الرصاص كانت متوقعة باعتبار ان نصرالله تريث في إطلالته حتى إنجاز عملية الرد، وذلك لاستيعاب استياء جمهوره بعد الخسارة الكبيرة التي مني بها في عملية القنيطرة.

وتشي مناقشات الجلسة الأخيرة للحكومة ان لا نية لدى أي فريق لتفجيرها. كما ان هذا القرار ليس محلياً، ولا سيما في ظل شغور موقع الرئاسة الاولى. وهذا ما يعزز الانطباع بأن الجلسة المقبلة ستكون على غرار الجلسة السابقة.