المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 شباط/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي  11 و12 شباط/15

الفاتيكان طلب وقف بيع دير المختاريست من ينقذ عقارات راهبات "بنات المحبة"؟/النهار/12 شباط/15

غزالي نجم اليوم الثاني من إفادة الشمّاع: تقاضى 10,5 ملايين دولار من الحريري/كلوديت سركيس/12 شباط/15

أميركا جيّرت لبنان لسوريا في الطائف فهل تجيّره لإيران في الاتفاق النووي/اميل خوري/12 شباط 2015

مرحلة انتظار/علي حماده/12 شباط 2015

الرئيس الحسيني لـ"النهار" عن آلية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء: خرق للدستور وشلل لا سابق له في أي دولة/ألين فرح/12 شباط/15

في الذكرى السابعة لمحاولة اغتيال قاسم سليماني/كرم سكافي/12 شباط/15

الشّيخ محمد علي الحاج العاملي: لا مانع من إزالة كلمة «الله» إذا استُعمِلت كرمز للإرهاب/سهى جفّال/12 شباط/15

عميل إسرائيل في "حزب الله" أفشل خطّة اغتيال أولمرت/ثائر غندور/12 شباط/15

 صراع “داعشي” – إيراني للسيطرة على شواطئ البحر المتوسط الشرقية/حميد غريافي/12 شباط/15

جيش الأسد وميليشيات “حزب الله” والقوات الإيرانية يتقدمون جنوباً بعد السيطرة على مناطق ستراتيجية/وكالات/12 شباط/15

أن يُغني "حزب الله" من الرابية/علي الحسيني/12 شباط/15

حصيلة «منتدى موسكو» السوري: الحل لم ينضج إيرانياً/عبد الوهاب بدرخان/12 شباط/15

طناجر الأسد/حسان حيدر/12 شباط/15

عشر سنوات على اغتياله الحريري/عبد الرحمن الراشد/12 شباط/15

خامنئي يذكّر ظريف: أميركا عدونا الأول/هدى الحسيني/12 شباط/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار11 و12 شباط/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 11/2/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 11 شباط 2015

سلام بحث مع سفير سويسرا العلاقات الثنائية وتفعيل النشاطات الثقافية والبيئية

سلام في مؤتمر اطلاق استراتيجية السياحة الريفية: لنستكمل مؤسساتنا الديموقراطية ونعزز نظامنا بانتخاب رئيس

تيننتي: التحقيقات بمصرع الجندي الاسباني لا تزال مستمرة

كتلة المستقبل وافقت على طلب الضاهر تعليق عضويته وأكدت تمسكها بالاعتدال ورفض التطرف: استمرار الشغور الرئاسي يعاظم الخسائر

امانة 14 آذار في ذكرى استشهاد الحريري: احترام دمائه ودماء شهداء "ثورة الأرز" بالحفاظ على لبنان واحد يحميه جيش واحد

الضاهر اعلن تعليق عضويته في كتلة المستقبل: أحترم كل المذاهب المسيحية والاسلامية

سفير مصر زار الجميل: لوضع حد للفراغ الرئاسي وعودة الإستقرار والتنمية الى لبنان

بري: الحوار مستمر وخطة البقاع جاهزة للتنفيذ قريبا جدا

حبيش : حوار المستقبل وحزب الله لم يتضمن الاتفاق على اسم الرئيس

سلهب : لقاء عون وجعجع بات قريبا

أوج: فرنسا تصر على تنفيذ الهبة السعودية لتسليح الجيش اللبناني

هذه هي تحضيرات «المستقبل» لإحياء ذكرى اغتيال الحريري

العاصفة الثلجية تضرب بعلبك وانقطاع التيار الكهربائي عن القسم الأكبر المدينة

القوات دعت الى ايقاف المعتدين على ممتلكات كهرباء زحلة

سامي الجميل من الامم المتحدة: مواجهة التطرف تكون بالعمل على تعزيز قيم الحرية وتمكين المرأة

نشرة للجنة الدولية للصليب الأحمر عرضت مشاريع عدة نفذتها لمساعدة الأفراد الأشد ضعفا في باب التبانة وجبل محسن

باسيل محاضرا في بروكسل: لدينا إمكانات وفرص هائلة ولن تقض عزمنا التحديات المخيفة والجسيمة في الشرق الاوسط

وفد من طلاب التعبئة التربوية في "حزب الله" زار عون بمناسبة ذكرى توقيع وثيقة التفاهم

قزي وابو فاعور أعلنا الاتفاق على اطلاق الوصفة الطبية الموحدة في آذار: انجاز تاريخي يسجل لوزارتي العمل والصحة والضمان

فاضل نوه بموقف الشعار واكد تأييده لقرار المشنوق: نتطلع الى طرابلس مدينة للتنوع والانفتاح والحوار بين الجميع

حزب الله احيا ذكرى الثورة الايرانية في بعلبك ابراهيم امين السيد: نتطلع الى حوار ايراني سعودي مصري تركي لمصلحة الامة

النابلسي :الإرهاب التكفيري يمثل ظاهرة خطيرة على الإسلام والبشرية

ارسلان زار بري: الحوار ضروري وأثبت جدواه على المستوى الوطني

مالكو الابنية المؤجرة: توسيع دائرة المستفيدين من صندوق دعم المستأجرين تعني تحويله لمساعدة الميسورين والأغنياء منهم

شبيب: سنزيل كل المخالفات في شوارع العاصمة وآمل أن تقوم كل جهة إدارية بواجباتها

منظمة العمال في الوطنيين الاحرار حيت العاملين في قطاع الاستشفاء

النائب قباني من دار الفتوى: انتخاب الرئيس يجب أن يكون عملية داخلية

مجدلاني : تفاهم التيار والقوات حول الرئاسة صعب

سفيرة كندا عرضت مع رئيس "ايدال" تفعيل التعاون الاقتصادي مع لبنان

أوباما يطلب تفويضاً لمواصلة العمليات ضد التنظيم لثلاث سنوات وتقديرات المخابرات الأميركية: 20 ألف أجنبي يقاتلون في سورية

العربي الجديد: حزب الله يقود معركة تأمين تخوم دمشق إسطنبول ــ عدنان علي

السلطات الاسترالية اعتقلت شخصين بتهمة التحضير لشن هجوم ارهابي

عصا القديسة تريزا الأفيلية تزور الكرمليت الفنار غدا

ريفي بحث ووفد من كتلة نواب زحلة قضية الكهرباء ومعمل الاسمنت

روحاني: دور ايران ضروري لاستقرار الشرق الاوسط

الاسد ناقش مع دي ميستورا التفاصيل الجديدة لخطة تجميد القتال في حلب

البيت الأبيض: نريد تفويضا يسمح بشن عمليات ضد داعش خارج العراق وسوريا وفي اي مكان

فرنسا دعت رعاياها الى مغادرة اليمن وتغلق سفارتها الجمعة

بوكو حرام شنت هجوما على موقع تشادي في غامبورو النيجيرية

رئيس وزراء مصر: كلنا أمل بمستقبل أفضل وعودة الإستقرار لبلدنا

واشنطن تنفي وجود تنسيق مع دمشق

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/اشعيا13/من01حتى22/ رُؤْيَا إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ بِشَأْنِ بَابِلَ

*آمال الفاتيكان لن تتحقق وسيدنا الراعي لا يُتكل عليه في السياسة/الياس بجاني

*ماذا حصل في الفاتيكان؟

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 11/2/2015

*نيويورك تايمز" : مغنية أمر بقتل الحريري

*عميل اسرائيلي في "حزب الله" أحبط عملية اغتيال أولمرت

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 11 شباط 2015

*تيننتي: التحقيقات بمصرع الجندي الاسباني لا تزال مستمرة

*القوات دعت الى ايقاف المعتدين على ممتلكات كهرباء زحلة

*سامي الجميل من الامم المتحدة: مواجهة التطرف تكون بالعمل على تعزيز قيم الحرية وتمكين المرأة

*كتلة المستقبل وافقت على طلب الضاهر تعليق عضويته وأكدت تمسكها بالاعتدال ورفض التطرف: استمرار الشغور الرئاسي يعاظم الخسائر

*سفيرة كندا عرضت مع رئيس "ايدال" تفعيل التعاون الاقتصادي مع لبنان

*بالصور.. كلية الاعلام في الفنار تحت رحمة ردة فعل "الزعيترية"

*صفقة سياسية مع إيران إستعداداً للحرب المقبلة

*شمعون: “حزب الله” يتمنّى أن لا تحصلَ الانتخابات لكي يطالب بتعديل الدستور… وهذا هو مخطّطه

*اشارات داخلية ورسائـل غربيـة خلف الموقف الجنبلاطــي/اميركا والمجتمع الدولي: لا رئيس جمهورية الا من انتاج لبناني

*الضاهر اعلن تعليق عضويته في كتلة المستقبل: أحترم كل المذاهب المسيحية والاسلامية

*المشنوق التقى العاهـــــــل الأردني: لمسنا إستعدادا للمساعدة في الملف الرئاسي

*إنجاز التقرير النهائي بمصروفي الكازينو غربلة فـي الأسـماء وإعلانـها غـداً

*المحكمة الدولية تواصل الإستماع الى الشماع

*"ادخلوها بسلام آمنين" بدل "طرابلس قلعة المسلمين"/الشعّار: لقاءات بين المعنيين لنتيجــة "مُريحــة"

*جنبلاط يريد توسيع التشاور في الملف الرئاسي لا الاستئثار بالرأي"/الريّس: نرفض قضم المزيد من الصلاحيات الرئاسية في ظل الفراغ

*نصرالله سيتطرق الى ايجابيات الحوار مع "المستقبل" والأزمة السورية/الرفاعـي: المناخ قد يعيق انطلاق الخطة الأمنيــة فــي البقــاع

*عميل إسرائيل في "حزب الله" أفشل خطّة اغتيال أولمرت/ثائر غندور

*في الذكرى السابعة لمحاولة اغتيال قاسم سليماني/كرم سكافي/جنوبية

*الحدث يتشابه والفرق كاميرا/ فايزة دياب/جنوبية

*معركة جنوب سوريا: مصير حزب الله وسوريا والاسد/وسام الأمين/جنوبية

*هذه هي تحضيرات «المستقبل» لإحياء ذكرى اغتيال الحريري/فايزة دياب/جنوبية

*الشّيخ محمد علي الحاج العاملي: لا مانع من إزالة كلمة «الله» إذا استُعمِلت كرمز للإرهاب/سهى جفّال/جنوبية

*اسـتحقاقات اذار ترفـع منسـوب القلق الامنـي فـي المنطقة ومرحلة حساسة اقليمياً قبل الانتخابات الاسرائيلية والاتفاق النووي

*خالد الضاهر "أحـــــــرج" المستقبل فـ "أخرج"!

*اين يتقاطع خطابـــا نصرالله والحريري واين يختلفان؟

*آلية العمل الحكومي مرجأة واستعداد اردني "للحل الرئاسي"

*الأشرفية بدون صورة البشير... ونديم يبرر/اسكندر خشاشو - النهار

*صراع “داعشي” – إيراني للسيطرة على شواطئ البحر المتوسط الشرقية/حميد غريافي: السياسة

*جيش الأسد وميليشيات “حزب الله” والقوات الإيرانية يتقدمون جنوباً بعد السيطرة على مناطق ستراتيجية

*واشنطن تنفي وجود تنسيق مع دمشق

*أوباما يطلب تفويضاً لمواصلة العمليات ضد التنظيم لثلاث سنوات وتقديرات المخابرات الأميركية: 20 ألف أجنبي يقاتلون في سورية

*أن يُغني "حزب الله" من الرابية/علي الحسيني/موقع 14 آذار

*حصيلة «منتدى موسكو» السوري: الحل لم ينضج إيرانياً/عبد الوهاب بدرخان/الحياة

*طناجر الأسد/ حسان حيدر/الحياة

*عشر سنوات على اغتياله الحريري/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*خامنئي يذكّر ظريف: أميركا عدونا الأول/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*الرئيس الحسيني لـ"النهار" عن آلية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء: خرق للدستور وشلل لا سابق له في أي دولة/ألين فرح/النهار

*الفاتيكان طلب وقف بيع دير المختاريست من ينقذ عقارات راهبات "بنات المحبة/النهار

*غزالي نجم اليوم الثاني من إفادة الشمّاع: تقاضى 10,5 ملايين دولار من الحريري/كلوديت سركيس/النهار

*أميركا جيّرت لبنان لسوريا في الطائف فهل تجيّره لإيران في الاتفاق النووي؟/اميل خوري/النهار

*مرحلة انتظار/النهار/علي حماده

*الولي الفقيه.. «لا شريك له/ميرفت سيوفي/الشرق

 

تفاصيل أخبار النشرة

 

الزوادة الإيمانية/اشعيا13/من01حتى22/ رُؤْيَا إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ بِشَأْنِ بَابِلَ

وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بَابِلَ رَآهُ إِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ: أَقِيمُوا رَايَةً عَلَى جَبَلٍ أَقْرَعَ. ارْفَعُوا صَوْتاً إِلَيْهِمْ. أَشِيرُوا بِالْيَدِ لِيَدْخُلُوا أَبْوَابَ الْعُتَاةِ. أَنَا أَوْصَيْتُ مُقَدَّسِيَّ وَدَعَوْتُ أَبْطَالِي لأَجْلِ غَضَبِي مُفْتَخِرِي عَظَمَتِي. صَوْتُ جُمْهُورٍ عَلَى الْجِبَالِ شِبْهَ قَوْمٍ كَثِيرِينَ. صَوْتُ ضَجِيجِ مَمَالِكِ أُمَمٍ مُجْتَمِعَةٍ. رَبُّ الْجُنُودِ يَعْرِضُ جَيْشَ الْحَرْبِ. يَأْتُونَ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ مِنْ أَقْصَى السَّمَاوَاتِ. الرَّبُّ وَأَدَوَاتُ سَخَطِهِ لِيُخْرِبَ كُلَّ الأَرْضِ. وَلْوِلُوا لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ قَرِيبٌ قَادِمٌ كَخَرَابٍ مِنَ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. لِذَلِكَ تَرْتَخِي كُلُّ الأَيَادِي وَيَذُوبُ كُلُّ قَلْبِ إِنْسَانٍ فَيَرْتَاعُونَ. تَأْخُذُهُمْ أَوْجَاعٌ وَمَخَاضٌ. يَتَلَوُّونَ كَوَالِدَةٍ. يَبْهَتُونَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ. وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ لَهِيبٍ. هُوَذَا يَوْمُ الرَّبِّ قَادِمٌ قَاسِياً بِسَخَطٍ وَحُمُوِّ غَضَبٍ لِيَجْعَلَ الأَرْضَ خَرَاباً وَيُبِيدَ مِنْهَا خُطَاتَهَا. فَإِنَّ نُجُومَ السَّمَاوَاتِ وَجَبَابِرَتَهَا لاَ تُبْرِزُ نُورَهَا. تُظْلِمُ الشَّمْسُ عِنْدَ طُلُوعِهَا وَالْقَمَرُ لاَ يَلْمَعُ بِضُوئِهِ. وَأُعَاقِبُ الْمَسْكُونَةَ عَلَى شَرِّهَا وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى إِثْمِهِمْ وَأُبَطِّلُ تَعَظُّمَ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَأَضَعُ تَجَبُّرَ الْعُتَاةِ. وَأَجْعَلُ الرَّجُلَ أَعَزَّ مِنَ الذَّهَبِ الإِبْرِيزِ وَالإِنْسَانَ أَعَزَّ مِنْ ذَهَبِ أُوفِيرَ. لِذَلِكَ أُزَلْزِلُ السَّمَاوَاتِ وَتَتَزَعْزَعُ الأَرْضُ مِنْ مَكَانِهَا فِي سَخَطِ رَبِّ الْجُنُودِ وَفِي يَوْمِ حُمُوِّ غَضَبِهِ. وَيَكُونُونَ كَظَبْيٍ طَرِيدٍ وَكَغَنَمٍ بِلاَ مَنْ يَجْمَعُهَا. يَلْتَفِتُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى شَعْبِهِ وَيَهْرُبُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى أَرْضِهِ. كُلُّ مَنْ وُجِدَ يُطْعَنُ وَكُلُّ مَنِ انْحَاشَ يَسْقُطُ بِالسَّيْفِ. وَتُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ أَمَامَ عُيُونِهِمْ وَتُنْهَبُ بُيُوتُهُمْ وَتُفْضَحُ نِسَاؤُهُمْ. هَئَنَذَا أُهَيِّجُ عَلَيْهِمِ الْمَادِيِّينَ الَّذِينَ لاَ يَعْتَدُّونَ بِالْفِضَّةِ وَلاَ يُسَرُّونَ بِالذَّهَبِ فَتُحَطِّمُ الْقِسِيُّ الْفِتْيَانَ ولاَ يَرْحَمُونَ ثَمَرَةَ الْبَطْنِ. لاَ تُشْفِقُ عُيُونُهُمْ عَلَى الأَوْلاَدِ. وَتَصِيرُ بَابِلُ بَهَاءُ الْمَمَالِكِ وَزِينَةُ فَخْرِ الْكِلْدَانِيِّينَ كَتَقْلِيبِ اللَّهِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ. لاَ تُعْمَرُ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ تُسْكَنُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ وَلاَ يُخَيِّمُ هُنَاكَ أَعْرَابِيٌّ وَلاَ يُرْبِضُ هُنَاكَ رُعَاةٌ. بَلْ تَرْبُضُ هُنَاكَ وُحُوشُ الْقَفْرِ وَيَمْلَأُ الْبُومُ بُيُوتَهُمْ وَتَسْكُنُ هُنَاكَ بَنَاتُ النَّعَامِ وَتَرْقُصُ هُنَاكَ مَعْزُ الْوَحْشِ وَتَصِيحُ بَنَاتُ آوَى فِي قُصُورِهِمْ وَالذِّئَابُ فِي هَيَاكِلِ التَّنَعُّمِ وَوَقْتُهَا قَرِيبُ الْمَجِيءِ وَأَيَّامُهَا لاَ تَطُولُ."

 

آمال الفاتيكان لن تتحقق وسيدنا الراعي لا يُتكل عليه في السياسة

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا

الياس بجاني/11 شباط/15

سيدنا البطريرك الراعي لم ينجح ولا مرة في أي عمل قام به في السياسة منذ أن تم انتخابه بطريركاً، بل على العكس هو عادى معظم السياسيين والأحزاب في ثورة الأرز، في حين لم يحقق أية نتائج تذكرمن تحالفه الشاذ والغريب والمستنكر مارونياً مع محور الشر السوري-الإيراني رغم كل ما قام به لاسترضاء قادة هذا التحالف من زيارات وتسوّق ومواقف تتعارض كلياً مع ثوابت الصرح البطريركي التاريخية. هذا الصرح الذي أعطي له مجد لبنان.

وهو بالتأكيد لن ينجح هذه المرة في شأن جمع قادة الموارنة والاتفاق على رئيس في حال كان فعلاً قد كُلّف بهذه المهمة من قبل الفاتيكان.

لم ينجح ولا في أية مرة في العمل السياسي وهو مقاساً على وزناته ومواهبه السياسية لن ينجح لا اليوم ولا في أي يوم في أي عمل سياسي كون فاقد الشيء لا يعطيه.

لماذا لن ينجح إذا كان فعلاً الفاتيكان قد أوكل إليه مهمة ترتيب البيت الماروني بهدف انتخاب رئيس للجمهورية؟

ببساطة متناهية لأنه وللأسف الشديد أولاً لا يجيد العمل السياسي لا من قريب ولا من بعيد وهذا أمر لم يعد خافياً على أحد لا في لبنان ولا خارجه.

وثانياً، لأنه طرف سياسي فاقع في تطرفه وهو متحالف علناً مع محور الشر السوري-الإيراني ويعادي ثورة الأرز وهذه حقيقة يعرفها القاصي والداني ولا تحتاج لأية إثباتات، ومن يعود إلى الأرشيف المصور والموثق منذ أول يوم له في بكركي يرى بوضوح أين هو في تحالفاته ومواقفه.

وثالثاً، لأن من يحيط به من مطارنة وسياسيين وإعلاميين وفي مقدمهم المطران سمير مظلوم هم جميعاً من المعادين لثورة الأرز وع المكشوف، ومواقف هؤلاء السياسية واضحة في سورنتها وإيرانيتها وفي تماهيها التام مع مشروع حزب الله.

ورابعاً وهنا المهم هو لن ينجح في أي عمل سياسي كونه يتعاطى مع الآخرين بفوقية واستكبار وتعالٍ ويرفض  كلياً كل رأي مخالف له، وحججه دائماً يغرفها من ثقافة المؤامرة .

في الخلاصة، في حال كان الاتكال عليه فاتيكانياً لتأمين انتخاب رئيس للجمهورية كما ذكرت الصحف اللبنانية اليوم فنحن براحة ضمير نرد بالمثل اللبناني القائل:”قمح بدك تاكلي يا حني”.

يبقى أنه واجب علينا أن نتعلم حقيقة مهمة جداً وهي أن فاقد الشيء لا يعطيه؟

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

ماذا حصل في الفاتيكان؟

February 11, 2015/موقع تلفزيون المر

تترقّب الأوساط السياسية عودة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من الفاتيكان لمعرفة نتائج لقائه مع مدير دائرة الشرق الأوسط وأفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو، والذي شاركَ فيه وزير خارجية الفاتيكان ومسؤول العلاقات مع الدوَل المطران بول كالاغير والسفير الفرنسي لدى الكرسي الرسولي برونو جوبير، حيث تناولَ البحث سُبلَ إنهاء الشغور في سدّة رئاسة الجمهورية اللبنانية، والتحرّك المطلوب لبنانياً والدور الذي يجب على الدوَل الصديقة وفي طليعتِها الكرسي الرسولي وفرنسا أن تؤدّيه في هذا الشأن.

وإذ لم تكشف دوائر بكركي عن نتائج هذا اللقاء، علمَت “الجمهورية” أنّه تخلّلته جوجلة لحصيلة الاجتماعات التي عقدَها جيرو في لبنان والمنطقة، وتبيّنَ بنتيجتها أنّ موضوع الرئاسة لا يزال يراوح مكانه، وأنّ جيرو يأخذ على اللبنانيين أنّهم فوَّتوا فرصةً كانت متاحةً لهم الشهرَ الماضي لانتخاب رئيس، ومن الصعب توافرُها مجدّداً قريباً. في حين اعتبرَت مصادر معنيّة أنّ هذه الفرصة هي فرصة مجازية لا ترتكز على معطيات جديدة، وأنّ فرنسا كانت تعوّل على إمكانيّة إحداث خَرق استناداً إلى الأجواء التي كانت سائدة في الآونة الأخيرة.

وعلمَت “الجمهورية” أنّ التحرّك الفرنسي سيأخذ استراحة في المرحلة المقبلة، في انتظار معرفة مدى نجاح المسعى الذي سيقوم به الراعي بعد عودته، إذ من المنتظَر أن يدعو القيادات المسيحية الى اجتماعات فردية أو ثنائية، وربّما رباعية، في حال لمسَ تجاوباً لديها.

 http://mtv.com.lb/News/445344?fb_action_ids=10153080314947766&fb_action_types=og.comments

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 11/2/2015

الأربعاء 11 شباط 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ضغطت يوهان أكثر على الحوض الشرقي للمتوسط وضربت لبنان بسرعة رياحها الوافدة من ايطاليا ممزوجة بموجة رمال أفريقية.

وينتظر أن تشتد العاصفة فجرا ليكون الغد ماطرا بغزارة ولتتساقط الثلوج على ارتفاع تسعمئة متر وسط أضرار على الطرق الساحلية وقطع طرق جبلية بينها ضهر البيدر.

وفي حال البلد السياسية برز قول الرئيس بري بضرورة إيجاد آلية عمل سهلة ومرنة في مجلس الوزراء. وترافق ذلك مع تركيز الرئيس سلام على الديمقراطية وانتخاب رئيس للجمهورية.

ومن ناحية ثانية قال النائب خالد الضاهر إنه علق عضويته في كتلة المستقبل غير أن الكتلة أعلنت أنها قبلت استقالته.

ومن الواضح أن السبب في ذلك سلوك النائب الضاهر في مواقفه مسلكا لا ينسجم مع مواقف الكتلة.

وفي الأمن شكلت زيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق للأردن أهمية في التعاون وسط الظروف الدقيقة في المنطقة.

وقد أجرى الوزير المشنوق محادثات مع الملك عبدالله ورئيس الوزراء ووزيري الداخلية والخارجية.

وفي واشنطن طلب الرئيس أوباما من الكونغرس تفويضا رسميا لمحاربة داعش.

وفي اليمن استمر التوتر الأمني الميداني وسط محاولات ممثل الأمم المتحدة إنجاح الحوار للوصول الى إتفاق دستوري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

الحياة السياسية متوقفة في لبنان على خطة فرنسية تبين انها تتكل على جهد لبناني غير متاح للاتيان برئيس للجمهورية ومتوقفة على حوارين هشين بين أربع قوى وضعت لنفسها سقوفا مسبقة تحول دون التوصل الى حلول استثنائية تحاكي المخاطر الاستثنائية.

وامام العجز عن ملامسة القضايا الكبرى يتواصل تكبير الانجازات العادية: تيار المستقبل تخلى عن النائب المشاكس خالد الضاهر رغم أن الأسبقية كانت للضاهر في اعلان تعليق عضويته في التكتل الأزرق وهو ضحية الحرب بين الأعلام السود والنوايا البيض للمستقبل حيال المسيحيين والشيعة.

والدليل القاطع على أن توقف عجلة الجمهورية سيطول ظهر ايضا في سعي الرئيس تمام سلام الى ادخال تعديلات تسهل ادارة العمل الحكومي غير صيغة الوزراء الرؤساء الأربع والعشرين المعمول بها حاليا. العاصفة يوهان عنصر اضافي من عناصر التعطيل بل التخريب للاقتصاد الوطني المترنح. وسط المعوقات المتنوعة تباشير الخطة الأمنية للبقاع بدأت بالظهور ومعلومات ام تي في تشير الى توجه ألف عنصر من قوى الأمن الى البقاع وبحساب العاصفة المناخية سيبدأ الانتشار في المواقع المقررة لهم .

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

على مسافة 3 ايام من احياء الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كشف عبد اللطيف الشماع احد ابرز المقربين له للمحكمة الدولية عن حجم الاموال التي كان يتقاضاها رستم غزالة، والتي قاربت العشرة ملايين دولار، كما كشف ان الاجتماع الاخير بين الحريري ووليد المعلم كان هدفه معرفة نظام بشار الاسد عما اذا كان الرئيس الحريري مصرا على خوض الانتخابات النيابية في مختلف المناطق اللبنانية.

العواصف التي تهب من داخل قاعة المحكمة في هولندا، تزامنت مع "يوهان" العاصفة الطبيعية التي تضرب لبنان، وتميزت بسرعة رياحها المصحوبة بالاتربة مخلفة اضرارا في حركة الملاحة الجوية والبحرية، والمزروعات والطرق والكهرباء والهاتف فضلا عن قطع العديد من الطرقات.

اما مصير الدراسة ليوم غد فهو ينتظر وصول وزير التربية من الخارج حيث سيتشاور مع رئيس الحكومة تمام سلام بهذا الامر.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

العاصفة يوهان حرضت البحر على شاطئه واقتلعت شجرا وصورا ونوابا كانوا فيها خالدين إشتدي أزمة تنفرجي وخالد الضاهر ذهب مع الريح لكنه غلف خروجه من المستقبل بتعليق عضويته منعا لإحراج كتلة المستقبل وإذا كانت الكتلة الزرقاء تسعى لتجنب الإحراج فليس أمامها سوى تسهيل طلب رفع الحصانة على الأقل لرد الاعتبار الى الجيش المجروح أضرار يوهان محدودة في الممتلكات البشرية السياسية وخسائرها ضارة في الممتلكات المادية حيث تجرأ الأزرق الكبير على بيوت الفقراء وشباك الصيادين وبالغ في الموج حتى عانق الأرصفة وخطف منها حدودها البرية والبحر تمادى على من سرقه يوما وبيديه المالحتين استرد أملاكه البحرية وبسط موجه عليها وردم أحواضها حركة الملاحة الجوية لم تتأثر بعد كما حركة الملاحة التربوية وبقيت المدارس على مواعيدها غير أن الضرر الأكبر وقع على الصور والشعارات التي أنزلها الهواء أرضا بما يشبه عملية تواطؤ غير معلنة مع قرار وزارة الداخلية.

يوهان سورية هبت على درعا والقنيطرة بلا مواعيد فاقتلعت مناطق من حضن النصرة التي تحرسها تلال إسرائيلية وتمكن الجيش السوري وحزب الله من السيطرة على عدد كبير من البلدات وتقدم عند مثلت يربط درعا بريف دمشق وإذا ما استمرت العمليات العسكرية على هذا المحور فإن النظام وقوات الحزب سيتمكنان من ضبط نقطة الخطر التي يتسرب منها المسلحون إلى لبنان من جهة بيت جن السورية تقدم درعا لا يبرر قصف دوما المدينة الواقعة على كتف دمشق والتي تنزف ضحايا من الأطفال يوميا نتيجة قصف النظام لأحيائها من جهة وإتخاذها منصة لقصف العاصمة من قبل المسلحين من جهة ثانية دوما الريف الساخن دوما وعلى امتداد سنوات الحرب السورية الأربع يعيش اليوم بين ناري النظام والمسلحين فيسقط الأطفال ولا جهة تربح الحرب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بالعاصفة يوهان لا يستهان ضربت بامطار غزيرة وثلوج ترفع من مستوى مخزون المياه وفي طريقها قطعت يوهان الطرقات برياح عاتية تكفلت برفع الامواج من البحر. لبنان ارتدى في الساعات الماضية ثوبا اسمر جراء ما حملته العاصفة معها من صحراء سيناء لكن التيار البارد يحمل معه من البلقان ثلوجا ستغطي لبنان على ارتفاع 900 متر. المناطق الجبلية تعاني من ازمة مازوت نتيجة احتكار التجار والضحية مواطن سيدفع مزيدا من الاسعار في السوق السوداء. صرخة اطلقها اصحاب المحطات ولوحوا بتصعيد في ظل غياب الوزارات عن المراقبة والمحاسبة.

في السياسة ترقب لجلسة حوارية جديدة لم تحدد بعد لكنها ستبحث في موضوع رئاسة الجمهورية من دون الخوض بالاسماء.

اما الحدث الوزاري فيدور حول آلية اتخاذ القرارات لم يعد جائزا ان يستمر المجلس 24 رئيسا يعطل اذا شاء أحدهم البلد. تعطيل التأزيم الداخلي بادرت اليه كتلة المستقبل بعد الطلب من النائب خالد الضاهر تعليق عضويته منها. لم يعد للضاهر مستقبل في "المستقبل" فرفعت الراية الاسلامية البيضاء في ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس بدل السوداء. في زمن الحوار الداخلي والسلم الاهلي لا التباعد والتناحر.

عاصفة سوريا كانت في الجنوب من درعا الى القنيطرة تقدم الجيش السوري سريعا واحكم السيطرة على بلدات استراتيجية كدير العدس في الطريق الى كفرشمس. الاهالي ساندوا الجيش السوري وقدموا المعلومات عن تحركات المسلحين وانضم مقاتلون للجيش كانوا مزروعين في صفوف المجموعات ومهدت العشائر الضيعاوية لبيئة خصبة لتسوية اوضاع الضباط المنشقين.

انفلق الفيلق الاول لما يسمى الجيش الحر وانهارت الخطوط الامامية للمسلحين وبدأ الجيش السوري عمليا بكسر الحزام الامني الذي زرعته اسرائيل. عملية الحسم تدشن مرحلة جديدة لقواعد اشتباك مختلفة، لن يقف الحسم كما بدا في جنوب سوريا الخطوة التالية ورطة دمشق انطلاقا من دوما، فيما كان الحل السياسي يوازي عمليات الميدان ويحط في لقاء بين الرئيس السوري بشار الاسد والمبعوث الدولي ستيفان ديميستورا تحضيرا لتقرير اممي امام مجلس الامن، بينما كانت صحف هولندية تضع صور الاسد تحت عنوان صديقنا الجديد في دمشق.

انطلقت صحف هولندا اليوم من وجوب محاربة داعش في زمن تقهقر التنظيم في العراق والانسحابات المتدرجة من شمال سوريا. اما الكونغرس الاميركي فيشهد على صراع الديمقراطيين والجمهوريين حول طلب اوباما تفويضا لمحاربة داعش. الرئيس الاميركي يريد حربا لثلاث سنوات ضد التنظيم دون قتال بري، لكن خصومه في الكونغرس يعارضون التفويض بحجة انه لا يفي بالغرض.

وبين هذا وذاك تأتي قمة مينسك لترسم معالم المرحلة الاوكرانية مفاوضات وشروط ستكون نتائجها مؤشرا للعلاقات الغربية- الروسية بعد ما حسمت طهران خطوط استراتيجيتها مع الغرب وقالت بقوة الثورة الاسلامية السلام يمر عبر ايران.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

على اكثر من صعيد وبغير اتجاه تمضي العواصف بمنطقتنا، في لبنان عاصفة المناخ قطعت الاوصال. رياح ساحلية بسرعة فاقت كل حراك سياسي، وامواج ارتفعت عن السجال الحكومي، وصقيع على المرتفعات لامس جمود الملفات. قطعت يوهان اوصال الساحل برياح ضمن التوقعات، كشفت مزيدا من فساد التلزيمات، وسوء المحسوبيات.

في السياسة زوبعة في بيت المستقبل، ازاحت النائب خالد الضاهر، فباتت حديث الساعة، فيما حديث عين التينة اكد استمرار الحوار، وحديث السراي الحكومي للمنار: آلية عمل الحكومة كربجت نشاطها وحولتها كسلحفاة.

رياح سوريا وجيشها تركزت جنوبا، فاقتلعت النصرة واتباعها من بلدات دير ماكر وتلة العروس وتلة السرجة قرب ريف درعا، في عملية لتعزيز محوري دمشق- درعا ودمشق - القنيطرة، حسبما اعلن الجيش السوري.

رياح الجنوب السوري لفحت وجه الاسرائيلي، فعصفت به التحليلات عن جديد قواعد الاشتباك اذا ما احكم الجيش السوري والحلفاء السيطرة الميدانية على المنطقة، فاستعانت حكومته عبر سفيرها في الامم المتحدة بقوات الاندوف لتعاود انتشارها في الجولان، بعدما كان التماس الاسرائيلي مع النصرة وحلفائها يشكل عامل اطمئنان.

عاصفة الشعب اليمني لم تكن عامل اطمئنان للطامعين بالبلد الغني وموقعه الاستراتيجي، فاقفل البعض الاوروبي سفاراته مقتديا بالاميركي، الذي سحب السفير واتلف الملفات، في خطوة اعادت للاذهان اوائل قيام الثورة الاسلامية في ايران، والتي تحتفل بذكراها وللمصادفة في مثل هذه الايام.

وبعد ستة وثلاثين عاما ما زال الايرانيون يرددون الشعار الاساس، الجمهورية اسلامية، وهي فوق كل الضغوط والابتزازات، اما تقدمها العلمي والنووي فهو غير قابل للمساومات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

عاصفتان اليوم: عاصفة "يوهان و"عاصفة أوباما"...

يوهان اجتاح الشاطئ فقضم في الضبية وأغرق في الاوزاعي من دون أي تفويض، ويوهان يواصل اجتياحه ساحلا وجبلا...

عاصفة أوباما وصلت مساء لكنها تنتظر تفويض الكونغرس لتصل إلى البر.

بين العاصفتين عاصفة مستقبلية غير مفاجئة: النائب خالد الضاهر خارج كتلة المستقبل بعدما تم تعليق عضويته فيها، لكن ما هي مفاعيل "التعليق" على المستوى النيابي؟ لا شيئ، أما على المستوى السياسي فمن المتوقع أن يواصل الضاهر نهجه ولو منفردا.

عاصفة صحية جديدة بين وزير الصحة وائل ابو فاعور ونقابة أطباء الاسنان بعد عاصفته مع نقابة الأطباء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

منذ مدة حصلت فوضى في تسمية العواصف الواصلة إلى لبنان. فقررت سلطات الطقس عندنا معالجة الأمر، وإعطاءها أسماء مرتبطة بأحوالنا. قبل أسابيع سموها "زينة". لأنه كان مقدرا أن تزين جبالنا بالأبيض. بعدها رصدوا عاصفة أخرى آتية فسموها يوهان. وقيل أن الاسم مأخوذ من الاسم السرياني يوحنا، أو النبي يحيا. ومعناه الرب الرحيم. ربما لأنهم اعتقدوا أنها سترحمنا بالماء والمطر اللذين افتقدناهما قبل سنة. لكن يوهان خربها. لم يرحم شيئا، ولم يترك شيئا. فبدل أن يكون يوحنا المعمدان، صار يوهان الطوفان... وبدل يوحنا الرأس المقطوع، تحول يوهان الطرق المقطوعة. وبدل يوحنا الحبيب أصبح يوهان الرهيب... مئة كيلومتر من سرعة الرياح، ثلاثة جرحى حتى اللحظة، وثلج من رمل، وخير من الصور لا ينضب على اليوتيوب والإنستاغرام... عاصفة يوهان وحدها كانت قادرة على تغطية عاصفة خالد الضاهر، واتشاح طرابلس بالأبيض، وفضيحة أموال البلديات المنهوبة، وآلية الحكومة المفخخة، والمستشفى المهدد والوصفة الموصوفة... كلها ملفات ملحة، سنفتحها في نشرتنا، لكن البداية مع نشرة يوهان فم اللهب.

 

نيويورك تايمز" : مغنية أمر بقتل الحريري

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تحقيقا مطوّلا، أعدّه الصحافي الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الامنية رونين برغمان سرد في خلاله التفاصيل حول جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسير الموكب وشاحنة الميتسوبيشي وشريط أحمد أبو عدس، لكن أبرز العناصر التي لم يسبق أن تناولها الاعلام بصورة موثقة هو الاشارة الى أن المسؤول العسكري السابق في حزب الله الشهيد عماد مغنية هو من اتصل به المتهم مصطفى بدر الدين لأخذ الموافقة على تنفيذ عملية الاغتيال.

الجديد في ما نشره بيرغمان يبرز في المعلومات التي نقلها عن وثائق علنية تخصّ التحقيقات، وعمّا جاء على لسان مسؤولين إسرائيليين، إضافة الى معلومات من داخل التحقيق تسرّب للمرة الأولى.

وجاء في تقرير بيرغمان أن المحققين وجدوا أن "المتهم" بدرالدين "الذي كان يعيش حياة أخرى تحت اسم سامي عيسى"، "أجرى اتصالاً بعماد مغنية قبيل التفجير، ربما لأخذ الموافقة الأخيرة على العملية، قبل أن تصمت جميع أرقام هواتفه لمدة ساعتين، على غير عادته".

بدرالدين، وحسب التحقيقات، كان "أرسل قبل يوم من الاغتيال رسالة هاتفية الى صديقته" تقول: "لو علمتِ أين كنتُ لأزعجك الأمر كثيراً". ويتابع تقرير الكاتب الإسرائيلي أن "من الصعب معرفة إن كان بدرالدين قصد الاعتراف بخيانة صديقته أو أمراً أبعد من ذلك قد يزعجها لكونها مسلمة سنيّة". وحسب بيرغمان، فإن المحققين عثروا على "جزء كبير من أنف الانتحاري". ويظنّ المحققون أنه، "وفق شكل الأنف"، يرجّح أن يكون الانتحاري من "إثيوبيا أو الصومال أو اليمن".  ومن بين المعلومات المسرّبة، يفيد تقرير "نيويورك تايمز" بأن "المتهم" حسن حبيب مرعي كان استخدم رقم الهاتف الخلوي التابع لـ"شبكة الهواتف الأرجوانية" التي شاركت في تنفيذ الاغتيال، لـ"طلب مفروشات لمنزله في تشرين الثاني 2004". ونقل بيرغمان عن "مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية" أن حسن حبيب مرعي هو "المسؤول عن عملية اختطاف الجنديين الإسرائيليين في 12 تموز 2006، وأنه كان منذ عام 2003 قائد القوات الخاصة لحزب الله"، ومرعي هو، حسب التحقيقات الدولية، من أدار "شبكة الهواتف الأرجوانية" في المجموعات "التي شاركت في عملية الاغتيال". يذكر أن بيرغمان قال في تقريره إنه عمل "على مدى عام كامل" على جمع المعلومات من خلال مقابلات وأبحاث في سبع دول، واطلع على آلاف الصفحات التي تتضمن أدلّة عن التحقيقات، مبدياً تعاطفاً مع ضحايا التفجير، وخصوصاً أحمد أبو عدس الذي وصفه بـ"الساذج صاحب القلب الطفولي". الأخبار

 

عميل اسرائيلي في "حزب الله" أحبط عملية اغتيال أولمرت

كشفت مصادر سياسيّة على علاقة متينة مع "حزب الله" أن الاخير ب كان يُحضر لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "إيهود أولمرت"، رداً على اغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنيّة في دمشق في 12 شباط 2008، غير أن العميل الذي كشفه جهاز أمن حزب الله، محمد شوربة، أفشل العملية. وبحسب المصدر السياسي اللبناني عينه، فإن أبرز العمليات التي أفشلت بسبب شوربة، بالإضافة إلى اغتيال أولمرت، هي استهداف السفارة الإسرائيلية في أذربيجان عام 2009، إذ تفاجأ المنفذون بأن أجهزة الأمن كانت تنتظرهم، وكأنها تعلم مسبقاً كل تحركاتهم. وبحسب دراسة أعدها "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، فإن شوربة قد أسهم بشكل حاسم في إحباط العمليات التي حاول "حزب الله" تنفيذها خلال الأعوام الماضية، سواء في أذربيجان، أو تركيا، أو قبرص، أو تايلاند، أو في البيرو أخيراً، ووضعت الدراسة هذه العمليات في إطار الردّ على اغتيال مغنية. وكالة سما الاخبارية

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 11 شباط 2015

الأربعاء 11 شباط 2015

 النهار

لوحظ أن قيادات مسيحية وغير مسيحية بدأت تبدل تقديراتها حيال حوار "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" في ظل المعطيات عن جدّيته.

قال نائب مؤيد للحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" إن هذا الحوار يثبت مجدداً أن "المستقبل" يضطلع بدور "أم الصبي".

توقفت أوساط معنية باهتمام عند حركة المناقلات التي تجرى في قطاعات وأسلاك أمنية ورقابية باعتبارها ظاهرة تنافس إيجابية.

تتوقع مصادر معنية أن تتخذ الخطوات الأمنية زخماً أكثر مما هو شائع عنها من انطباعات مسبقة.

السفير

أصيب أحد تلامذة المدرسة الحربية بمرض "أبو كعب" ما اضطر المعنيين إلى إخلائها، لبضعة أيام، لمنع انتقال العدوى.

تردد أن مسؤولا أمنيًّا لبنانيًّا دخل على خط قضية الرهائن اليابانيين لدى "داعش" بناء على تفويض، وانتظر جوابًا من طوكيو على نقطة محددة... لكنه لم يأتِ!

أظهر تحقيق أجرته الوحدة الإسبانية في "اليونيفيل" أن الجندي الإسباني فرانسيسكو خافيير صوريا توليدو قُتِل بشكل متعمد وبقذيفة إسرائلية مباشرة أصابت برج المراقبة.

المستقبل

يقال

إن رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط لم يطلب تأجيل موعد شهادته أمام المحكمة الخاصة بلبنان وإنه سيلبّي الدعوة فور تحديد المحكمة موعداً له.

اللواء

مرجع رفيع يمتنع عن التجاوب مع طلبات السياسيين بعد تضاؤل حظوظه في استحقاق معروف.

أبلغ قطب شمالي مَن يعنيه الأمر، أن موقفه من الاستقالة من المجلس شبيه بموقف قطب وسطي، لا أكثر ولا أقل.

تساءل وزير معني عن الإجراءات الواجب اتخاذها لكسر احتكار استيراد الدواء والعمولات غير المعقولة التي يتقاضاها هؤلاء.

الجمهورية

قالت أوساط إن ما حصل في اليمن يُشكل الدفعة الأولى التي سدّدتها واشنطن لطهران من الإتفاق النووي.

رأت مصادر ديبلوماسية عربية أن توثيق العلاقة الروسية-المصرية سيكون على حساب إيران وسوريا، لأنه سيجعلها شريكة في شؤون المنطقة من البوابة المصرية.

إعتبرت أوساط في "8 آذار" أنه ما زال أمام "14 آذار" فرصة المشاركة في الإنتخابات الرئاسية، ولكن بعد توقيع الإتفاق النووي المُرجّح في آذار ستُمنح طهران تفويضاً كاملاً في لبنان.

أكدت مصادر أن لا شيء يتقدّم لدى الإدارة الأميركية على "الإتفاق النووي" مع ا?يران الذي بلغ مراحل حاسمة.

البناء

أكد مصدر وزاري مقرّب من الرئيس السابق ميشال سليمان أنّ مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرانسوا جيرو لم يحمل خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، أيّ جديد بشأن الاستحقاق الرئاسي، كما أنّ الفاتيكان ليس لديه مبادرة في هذا الخصوص، بل تمنيات بإنجاز الاستحقاق المذكور في أقرب وقت ممكن.

 

تيننتي: التحقيقات بمصرع الجندي الاسباني لا تزال مستمرة

الأربعاء 11 شباط 2015 /وطنية - أكد الناطق الرسمي باسم قوات الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل" اندريا تيننتي في تصريح اليوم، أن "التحقيقات بمقتل الجندي الاسباني في اليونيفيل لا تزال مستمرة"، وقال: "هناك فريقا تحقيق دوليان يعملان ميدانيا في التحقيق، الأول يحقق في ظروف وملابسات مصرع الجندي الاسباني. أما الثاني فيحقق بكامل ظروف ما جرى من أحداث عسكرية وأمنية في الجولة العسكرية في القطاع الشرقي منذ أسبوعين. وفور انتهاء التحقيقات، سيتم إبلاغ الجانبين اللبناني والاسرائيلي بنتائجهما. كما سيتم إبلاغ الأمم المتحدة بذلك". وجدد تأكيد اليونيفيل "التزام الجانبين اللبناني والاسرائيلي القرارالدولي الرقم 1701"، وقال: "هذا الالتزام عبر عنه الجانبان في أكثر من محطة، لا سيما خلال الاجتماع العسكري الثلاثي المنعقد منذ أيام في رأس الناقورة. ونحن مرتاحون لتأكيد هذا الالتزام من قبل الجانبين، وهو ما تأكدنا منه خلال الايام الماضية". وختم: "ان الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل هادىء ومستقر، حيث تعمل اليونيفيل والجيش اللبناني بتنسيق وتعاون على مدار الساعة، عبر الدوريات الميدانية المشتركة".

 

القوات دعت الى ايقاف المعتدين على ممتلكات كهرباء زحلة

الأربعاء 11 شباط 2015/ وطنية -استنكرت القوات اللبنانية في زحلة في بيان "الإعتداء الغاشم على ممتلكات شركة كهرباء زحلة والتي تأتي ضمن سياق خطة ممنهجة للتخريب وضرب تطور المنطقة"، وطالبت القوات اللبنانية"القوى الأمنية بالعمل الجاد لإيقاف الفاعلين، وناشدت "جميع فاعليات وأهالي المدينة الوقوف صفا واحدا ضد أي عمل تخريبي يطال المدينة".

 

سامي الجميل من الامم المتحدة: مواجهة التطرف تكون بالعمل على تعزيز قيم الحرية وتمكين المرأة

الأربعاء 11 شباط 2015/وطنية - اعتبر النائب سامي الجميل ان "مواجهة التطرف تبدأ بالوقوف في وجه الأفكارالمتطرفة وبالعمل على تعزيز قيم الحرية والاعتدال والتنوع والمساواة على مختلف المستويات". ولفت الى "انه في ظل واقع المنطقة المتفجر وفي الوقت الذي تتهددنا اعمال ارهابية وتطرف متزايد وسط ازمة متنامية للنازحين ونشهد هجمة شرسة ضد الحريات والحقوق الأساسية للانسان بات تمكين المرأة وتعزيز حقوقها الآن اهم من أي وقت مضى". وقال خلال كلمة القاها في المؤتمر العالمي الأول حول صحة المرأة وتمكينها، في مقر الأمم المتحدة الرئيسي، ان "تحرير النساء من العقبات التي تحول دون نهوضها يساهم في تعزيز اسس الديموقراطية والمساواة في مجتمعاتنا ويمنع نمو التطرف والتمميز الجندري". واعتبر انه "على الرغم من احراز تقدم ملحوظ في مجال حقوق المرأة منذ اعلان بيجينغ قبل 20 عاما الا ان الانتقال من القوانين الى واقع المساواة الفعلية ما زال بطيئا". وبعد استعراض عدد من العوائق التي ترفع في وجه النساء كمنعهن من فتح حسابات مصرفية او انشاء اعمال خاصة بهن دون موافقة ازواجهن أو آبائهن واضطرارهن في بعض الاحيان الى ترك وظائفهن في منتصف الطريق للاستجابات لواجباتهن العائلية، شدد على ضرورة ان "يلعب البرلمانيون دورا حاسما في تقويم اللامساواة بين الجندرين، سعيا للنهوض بدور المرأة وتمكينها على اكثر من صعيد فيعملون على سن تشريعات تراعي النمط الاجتماعي الذي يتيح للمرأة حرية ممارسة حقوقها على اكثر من صعيد"، مشيرا الى "ما تم انجازه في البرلمان اللبناني عبر اقرار قوانين تقدم بها شخصيا ومنها الغاء جرائم الشرف وتجريم العنف الأسري ورفع مدة اجازة الأمومة والمساهمة في تأمين كتب مدرسية مجانية للتلاميذ من الجنسين في المدارس العامة".

ودعا الجميل البرلمانيين رجالا ونساء مجتمعين، الى "ممارسة عمل دؤوب لتحسين وضع المرأة وتمكينها على مختلف المستويات الصحية والاقتصادية والثقافية"، معتبرا ان "الاهتمام بهذه القضية لا يجب ان يكون حكرا على النساء لأنها اصبحت مسؤولية جماعية". كما شدد على "اهمية الضغط لاعتماد الكوتا تعزيزا لمشاركة المرأة في العمل السياسي والتشريعي". ودعا الى "محاسبة الحكومات وحثها على تصحيح الظلم اللاحق بالنساء"، مطالبا "النواب بالعمل من اجل الأمة مجتمعة وليس نصفها فقط".

 

كتلة المستقبل وافقت على طلب الضاهر تعليق عضويته وأكدت تمسكها بالاعتدال ورفض التطرف: استمرار الشغور الرئاسي يعاظم الخسائر

الأربعاء 11 شباط 2015 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الاوضاع من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهايته بيانا تلاه النائب أحمد فتفت، هنأت فيه "المسيحيين خصوصا واللبنانيين عموما بالذكرى السنوية لشفيع الطائفة المارونية الكريمة القديس مارون". ورأت أن "هذا الاحتفال الوطني في ظل غياب رئيس الجمهورية، الذي هو رأس الدولة، قد أسهم في أن يخيم على الاحتفال السنوي جو من الفراغ الثقيل حيث شعر الجميع وكذلك اللبنانيون بدوي هذا الشغور. ولقد ذكرهم هذا الشغور وللمرة الألف بالجهد الحقيقي الذي يجب ان تبذله جميع القوى السياسية على اختلافها، وتحديدا الجهات المعروفة التي ما تزال تعطل عملية الانتخاب وذلك من أجل التعاون على تجاوز هذا المأزق بسرعة والتوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية توصلا إلى العودة إلى انتظام عمل المؤسسات الدستورية واستعادة التوازن المفقود الى الدولة وتمكين اداراتها ومؤسساتها على مختلف المستويات من انتظام العمل فيها. وكذلك من أجل إعادة تفعيل عمل القطاع الخاص وحركة الاقتصاد الوطني بما يسهم في تخفيف حدة المخاطر الاقتصادية والامنية والسياسية المتفاقمة التي تنعكس سلبا على صورة البلاد وقدراتها ومستوى انتاجها وانتاجيتها". ولفتت الى أن "المخاطر الكبيرة والفادحة والمتفاقمة التي يرتبها استمرار شغور منصب الرئاسة تؤدي إلى تعاظم الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تتحملها البلاد من رصيدها كل يوم وتستنفد ما سبق ان راكمه الشعب اللبناني من انجازات ونجاحات والتي لم تكن لتتحقق لولا الكثير من الدماء والتضحيات والجهود المضنية التي بذلت والصعاب والالام والمحن التي يتحملها اللبنانيون بصبر بالغ".

وأكدت مع "حلول الذكرى العاشرة لجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء الابرار، على التمسك بأهداف ثورة الأرز في الدفاع عن قيم الاستقلال والسيادة والحرية والاعتدال وقبول الآخر والانفتاح وصيغة العيش الواحد، وكذلك اهمية متابعة العمل على دعم استمرار قيام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالدور المناط بها من اجل كشف المجرمين للوصول الى الحقيقة والعدالة وبالتالي من اجل منع استمرار فكرة الهروب من وجه العدالة وتجنب تفشي تداعياتها على الاستقرار الوطني والأمني في البلاد".

واستذكرت الكتلة ومعها "الشعب اللبناني، أهمية المشروع الحضاري والوطني والانمائي المستقبلي الذي حمله ودافع عنه الرئيس الشهيد وكافح من اجله، وخطورة الجريمة الارهابية التي أودت بحياته واهدافها الخبيثة لتقويض لبنان الوطن ولبنان العيش المشترك وتدمير مشاريع تعزيز نموه وازدهاره وتلاؤمه ومواكبته لعصر العالمية وعالم العصر"، معتبرة ان "التعامل بإيجابية مع قضية المحكمة الخاصة بلبنان وتسهيل عملها هو من العناصر الاساسية المؤثرة على التماسك والتواصل الوطني لانه يشكل نموذجا جديا للقيامة الجديدة للبنان الوطن".

وتوقفت الكتلة أمام "ملابسات ما جرى في مدينة طرابلس في مواجهة خطة نزع الشعارات السياسية والكلام الذي اثير خلالها"، كما تداولت في "طلب الزميل النائب خالد الضاهر من الكتلة تعليق عضويته". وهي إذ "توافق على طلب الزميل الكريم فإنها تنتهز هذه المناسبة للتأكيد على تمسكها الثابت برسالة العيش المشترك والاعتدال ورفض التطرف والتشدد وادانة الارهاب والمجموعات الارهابية وعلى حرصها على الدفاع عن حرية الرأي والشفافية والمسؤولية تجاه الآخرين الشركاء في الوطن".

ورأت أن "الراية الوحيدة التي يجب رفعها والتلويح بها والدفاع عنها في كل آن ومكان في لبنان هي راية لبنان الوطنية المتمثلة بالعلم اللبناني، علم الاستقلال والسيادة الوطنية اللبنانية".

كما عرضت الكتلة "الأجواء التي تسود جلسات الحوار مع حزب الله"، مؤكدة دعمها "ما تم التوصل إليه من خطوات على الأرض والتي تتمثل بنزع الشعارات السياسية، المقتصرة على بعض المناطق والتي يجب أن تعمم على المناطق اللبنانية كافة، على أمل أن يسهم ذلك في خفض منسوب التوتر والتشنج في البلاد"، وهي ترى "ضرورة القيام بالخطوات وبالإجراءات القادرة على تحقيق معالجات افضل وافعل لهذا التوتر وتكون شاملة لشتى المناطق اللبنانية وتتصدى بخطوات عملية وحقيقية لمسألة انتشار السلاح غير الشرعي والمجموعات المسلحة غير الشرعية في الاحياء السكنية والتي تفعل فعلها سلبا على الاوضاع العامة في البلاد وتؤثر بشكل سيىء على حياة المواطنين وأمنهم وعلى استقرار عيشهم وتقدمه".

واعتبرت أن "التأخير الحاصل في إعداد الموازنة العامة للعام 2015 مسألة بالغة السلبية ليس من الجائز استمراره. فهذا التأخير غير المبرر في إعداد الموازنة العامة ينعكس سلبا ومن جهة أولى على عمل الحكومة وادارات ومؤسسات الدولة التي تحتاج إلى الموازنة لكي تسترشد بها وتعمل على اساس منها وعلى وجه الخصوص لتمكين مجلس النواب من القيام بدوره باعتباره المؤسسة التشريعية والرقابية الاساسية التي تتولى دراسة وإقرار قانون الموازنة. ومن جهة ثانية ينعكس عدم إقرار الموازنة أيضا على الأوضاع المالية العامة في البلاد وعلى الاستقرار المالي والنقدي ولا سيما في ظل المخاطر الاقتصادية والمالية المتعاظمة بسبب استمرار الأوضاع السياسية المتردية والمخاطر الأمنية في الداخل اللبناني وتلك المنتقلة اليه من بعض دول المنطقة. وايضا في ظل الصدمات الاقتصادية الآتية من الخارج والتي لها تأثيرات بالغة الخطورة على الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد ولا سيما في ضوء انخفاض أسعار النفط والغاز واستمرار التقلبات النقدية الحادة الجارية في الخارج".

واستهجنت الكتلة "عودة أحد المسؤولين في حزب الله إلى نغمة توزيع شهادات بالانتماء الوطني على اللبنانيين وتصنيفهم بين مواطن اول ومواطن من درجة ثانية"، معتبرة أن "هذا المنطق الاستعلائي يدل على تفكير محدود لدى بعضهم لا يخدم أجواء الحوار الحالية حيث ما يزال تفكير هذا البعض موغلا في التشكيك بوطنية الآخرين رغم تسببه بالكثير من المشكلات والنزاعات والانقسامات في البلاد".

 

سفيرة كندا عرضت مع رئيس "ايدال" تفعيل التعاون الاقتصادي مع لبنان

الأربعاء 11 شباط 2015 /وطنية - زارت السفيرة الكندية ميشال كامرون رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "ايدال" المهندس نبيل عيتاني، يرافقها المستشار التجاري للأردن ولبنان والعراق في السفارة جان فيليب طشجيان. وتطرق البحث إلى "تفعيل سبل تفعيل العلاقات بين لبنان وكندا من خلال التعاون الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين البلدين"، وأكد الطرفان "ضرورة تنظيم زيارات متبادلة لرجال الأعمال"، وشددا على "أهمية الترويج المشترك للمناخ الاستثماري وإبراز الفرص المتاحة في كلا البلدين".كما تطرق البحث إلى "مشاركة لبنان في فعاليات "معرض سيال كندا" للصناعات الغذائية الذي يتم تنظيمه في نيسان المقبل.

عيتاني

وعرض عيتاني الخدمات والتسهيلات والحوافز التي تقدمها "ايدال" إضافة على المهام التي تقوم بها على صعيد تشجيع الاستثمارات ودعم الصادرات، داعيا إلى "تفعيل العلاقات اللبنانية الكندية واستثمار المقومات الواعدة التي يتمتع بها كل من البلدين، خصوصا مع تواجد جالية لبنانية كبيرة في كندا". كما دعا "الشركات الكندية، والشركات المملوكة من لبنانيين في كندا، إلى اعتماد لبنان مركزا لتوسيع أعمالها في منطقة الشرق الأوسط".

كامرون

من جهتها أكدت كامرون "ضرورة تبادل الخبرات في المجالات الاقتصادية كافة"، مشيرة الى "ضرورة تحديد القطاعات ذات الاهتمام المشترك وتعزيز الإجراءات الرامية إلى تحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الشركات في كل من البلدين".

ولفتت الى ان "لبنان لا يزال بوابة على الشرق الأوسط، بالنظر إلى الخدمات التي يقدمها والكفاءات البشرية العالية التي يتمتع بها، والعلاقات التي ينسجها اللبنانيون مع دول العالم كلها".

 

بالصور.. كلية الاعلام في الفنار تحت رحمة ردة فعل "الزعيترية"

خاص "ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس: لا أحد يدري متى تبدأ جولة اخرى من الاشتباكات أو متى تندلع، الخوف من المجهول وحده يتربص في الباحة الخارجية الصغيرة لكلية الاعلام في الجامعة اللبنانية - الفرع الثاني في الفنار، التي أُشعلت أرضها بالرصاص الطائش والمتفجر مساء الجمعة الماضي، ونخرت جدرانها وابنيتها بقذائف الـ"ب 7" و"الاينرغا". ثلاثة أيام مرت على الاشتباكات التي اندلعت بين مسلحين من آل زعيتر والجيش اللبناني في منطقة الفنار، إلا أن بصمات حفلة الاقتتال ما زالت تلوح في افق الكلية لتكون خير شاهد على اليوم الأسود الذي عصف بها وكان قد أودى بحياة من كان في داخلها يلهث سواء وراء العلم أو لقمة الخبز والعيش المشترك. من قال أن كلية الاعلام لا تهدأ، لم يخطأ، فلعنة الاعتداءات تلاحق الكلية، إذا لم تكن الاشتباكات على حدودها فهي حولها. وفي آن واحد، تبقى هذه الكلية خطَ تماسٍ بين حي يحضن في بعض أبنيته أوكاراً للمجرمين والفارين من العدالة وبين الجيش اللبناني. قد يقول البعض أن الوقت هو حلاّل المشاكل والصراعات، إلا أن هذه المقولة قد تنطبق في ملفات وقضايا سياسية، أمنية ومعيشية يعايشها اللبنانيون يومياً ولكنها لا ولن تنطبق على كلية قد يصاب طلابها وابنائها برصاصة طائشة تخطف أنفاسهم في أي لحظة من رحم الحياة. الصور الخاصة التي حصل عليها "ليبانون ديبايت" تظهر اثار المعارك واضرارها على جدران واثاث كلية الاعلام في الفنار جراء موجة الجنون التي استهدفت الجيش والجامعة الوطنية، ماذا لو كان طلاب كلية الاعلام في حرم كليتهم عند اندلاع المواجهات؟ والى متى ستبقى المربعات الامنية التي تغطيها الأحزاب عصية على الدولة اللبنانية؟

 

صفقة سياسية مع إيران إستعداداً للحرب المقبلة

وكالات/بات من الواضح أنّ تزاحمَ الملفات الإقليمية والدولية يفرض إيقاعاً سياسياً وأمنياً، يدرك كثيرون أنه قد يتوّج بمواجهات مفتوحة على احتمالاتٍ خطرة. فالتطوّرات على جبهة الحرب المفتوحة على «الإرهاب» دخلت مرحلة متقدِّمة، في وقتٍ تكشف الأوساط العسكرية الأميركية أنّ الإستعدادات لبدء المعركة البرية ضدّ تنظيم «داعش» في العراق بلغت مراحلها الأخيرة. وفيما تقترب المفاوضات النووية مع إيران من لحظة الإعلان عن مسودة «الإتفاق السياسي»، يكشف الرئيس الأميركي باراك أوباما أنّ الجانب التقني قد أُنجِز عملياً ويحتاج الى تأكيد طهران نيتها السياسية، في حين يعلن المرشد الإيراني علي خامنئي قبوله بإتفاق يضمن ما يمكن اعتباره «ماء الوجه» داخلياً. يحدث كلّ ذلك فيما لوحةُ النزاعات والتعقيدات الإقليمية تتشابك، من اليمن الذي يعتبر البعض أنه دخل عملياً نفقاً من الإحتراب والتشظي قد لا يمكن تقدير مدته، مروراً بليبيا التي يشهد الوضع فيها جموداً على نارٍ حامية، وصولاً الى سوريا وجوارها.

تفسّر أوساط سياسية مراقبة ما يجري على الشكل الآتي:

في العراق، أمكن انتزاع موافقة الحكومة على بناء قوات الحرس الوطني الذي يتشكّل من العشائر السنّية، وقطعت جهود تسليحه وتدريبه شوطاً كبيراً، في وقت يكتمل إعداد الألوية التي ستخوض الحرب البرية ضدّ «داعش» من الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي وقوات البشمركة. بات واضحاً أنّ غضَّ النظر الأميركي، لا بل التنسيق غير الرسمي القائم مع إيران، يأتي في سياق «الصفقة» السياسية المُحكى عنها أعلاه.

وفي هذا الإطار، تقول تلك الأوساط إنّ الوضع العراقي خرج عملياً من السيطرة الكلية التي كانت تمارسها طهران، لتنحسر شيئاً فشيئاً في الوسط «الشيعي»، بعد إبعاد الخطر عن الأكراد وانتزاع حصة السنّة في التركيبة المقبلة، مهما ستكون تسميتها، فيدرالية او كونفيدرالية.

النجاح في حماية الأكراد إنسحب ايضاً على تجمّعاتهم في سوريا، مع نجاح قوات الحماية الكردية وفصائل المعارضة السورية في دحر «داعش» من كوباني وريفها وتمدّدها نحو الحسكة شرقاً وحلب غرباً وصولاً الى تركيا.

تضيف تلك الأوساط انّ المرحلة المقبلة ستشهد شداً وجذباً متعدِّد الاتجاهات في وقت يعتقد البعض أنّ ثمن الإتفاق النووي قد حُصّل سلفاً، مع التمدّد غير المسبوق للأذرع الإيرانية المتوَّج أخيراً «بالاعلان الدستوري» في اليمن من الحوثيين.

وتوضح تلك الأوساط أنّ تصاعد الإنخراط الأردني في الحرب ضدّ «داعش»، من شأنه إضفاء بعد عربي عليها، سواء في شمال سوريا او جنوب دمشق وصولاً الى الجولان، الأمر الذي يفسّر تصعيد النظام في تلك المنطقتين.

وتؤكد مصادر أميركية أنّ بناء القوة التي ستتولّى محاربة «داعش» في سوريا، تسير وفق أجندة متكتمة لا يعرف عنها سوى الجدالات التي تحاول إضفاء أجواء من الشكوك، فيما الوضع على الارض يأخذ منحى آخر.

سوريا بهذا المعنى، متّجهة الى التمثل بالنموذج العراقي، مع بدء رسم لوحة «الدولة» السورية المقبلة. وهذا ما يفسر في جانب منه، الإصرار على حلّ سياسي في سوريا يأخذ في الإعتبار ما ستكون عليه لوحة الوضع الميداني.

وتؤكد الأوساط أنّ تخفيف اللهجة الأميركية ضدّ الرئيس السوري بشار الأسد وتحييد قواته، ترجمة أخرى للصفقة السياسية مع إيران، أقلّه في هذه المرحلة، في حين تبقى التصريحات المذكِّرة بعدم شرعيته للإضاءة على نوعية التركيبة المقبلة.

وتقلّل تلك الأوساط من أهمية ما يحدث من «مناكفات» إيرانية ـ إسرائيلية والتلويح بفتح جبهة الجولان، وتصفها بالفقاعات التي لن تقود الى أيّ مكان. فإفتتاح عمل مقاوم في الجولان لا يقوم به بضع مئات من «المرتزقة» بالمعنى السياسي والشعبي والإقليمي.

لا النظام السوري في وارد هذا الامر ولا المعارضة السورية كذلك، ناهيك عن عدم وجود حاضنة شعبية، خلافاً لتجربة المقاومة في لبنان.

وتلفت تلك الأوساط أخيراً الى أنّ المواقف الأخيرة لإيران و»حزب الله» كانت بالغة الوضوح في عدم الاستعداد للإنجرار نحو مواجهة مع إسرائيل، فيما عمليات المقاومة «التذكيرية» والموسمية لا تفسد في «الستاتيكو قضية».

بهذا المعنى يجري التعاطي مع القوى التي تقاتل الإرهاب على أنها «قوة استقرار» في هذه المرحلة. وهذا ينطبق على كثير من الحركات والتنظيمات التي يمكن التنسيق معها أو على الأقل «تركها تعمل».

 

شمعون: “حزب الله” يتمنّى أن لا تحصلَ الانتخابات لكي يطالب بتعديل الدستور… وهذا هو مخطّطه

لم يتلمّس رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون، “أيّ معطى جديد يَشي باقتراب موعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي”. وقال: “لا أتوقّع حصول أيّ تقدّم إيجابي في شأن هذا الملف، وبالتالي فإنّ الوضع لا يزال على حاله، فالمشكلة كلّها عند “حزب الله” ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، والحزب يتمنّى أن لا تحصلَ الانتخابات لكي يطالب غداً بتعديل الدستور، وهذا هو مخطّطه”. وقيل لشمعون إنّ الحزب لطالما استعجلَ إنجاز هذا الاستحقاق وكرّر دعمَه ترشيحَ عون، وهو يمضي قدُماً في حواره مع تيار “المستقبل”؟ فرَدّ قائلاً: “لأنّه يدرك سَلفاً أنّ هذا الحوار ليس جدّياً، بدليل أنّ الوضع يراوح مكانه و”المستقبل” لن يقبلَ، وحتى إشعارٍ آخر، بميشال عون رئيساً، فيما الحزب يصرّح من على أبواب الرابية أنّ مرشّحه هو عون و”ما بيَقبَل بدالو”، فماذا نكون فعَلنا إذاً؟”.

وأكّد في حديث لصحيفة “الجمهورية”، أنّه “لا يتوقع انتخاب الرئيس العتيد في الوقت الحاضر إلّا إذا اقتنعَ رئيس مجلس النوّاب والنوّاب بالعودة إلى نصاب النصف زائداً واحداً”. وعن اقتراح رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط بإعادة الاعتبار للبُعد الوطني في انتخاب رئيس الجمهورية بدلَ حصرِه بالمسيحيين، سألَ شمعون: “لماذا رشّحَ جنبلاط إذاً النائب الماروني هنري حلو؟” أضاف: “لو كنّا في ظرف طبيعي وأوضاع هادئة لكان يمكن السَماح ربّما بإمرار بعض التعديلات، لكن في وضعنا الراهن والموارنة على محَكّ الامتحان فأنا لا أشاركه رأيَه، لكن ربّما أنّ هناك أمراً إيجابيا في اقتراحه وهو توفير البَهدلة علينا، وبذلك نكون سقطنا في الامتحان بطريقةٍ أخرى وليس على يدنا”.

 

اشارات داخلية ورسائـل غربيـة خلف الموقف الجنبلاطــي/اميركا والمجتمع الدولي: لا رئيس جمهورية الا من انتاج لبناني

المركزية- استحوذ موقف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط المتصل باعادة الاعتبار الى البعد الوطني في الاستحقاق الرئاسي بدل حصره عند المسيحيين فقط على اهتمام الاوساط السياسية في الداخل والخارج في آن، ليس من زاوية التعرض للمسيحيين وحقوقهم المكرسة دستوريا، انما في قراءة الخلفيات التي املت على الزعيم الدرزي اطلاق موقف مماثل ايده فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي وافقه الرأي لجهة مشاركة كل مكونات الوطن في الاستحقاق.

وتقول اوساط سياسية متابعة لـ"المركزية" ان جنبلاط الذي يقرأ جيدا التطورات الداخلية والخارجية يعي تماما اهمية الاستحقاق بالنسبة الى المكون المسيحي، الا انه تلمس اخيرا مجموعة مؤشرات حملته على اطلاق كلامه هذا خصوصا بعدما تبين ان كل الجهود التي بذلت حتى الساعة ان على مستوى الداخل من خلال سياسة التواصل والحوار او غربيا مع المبادرة الفرنسية والضغط الفاتيكاني لايجاد حل للملف الرئاسي لم تحقق ولو خرقا اوليا في جدار الازمة، لا بل ان بعض الاشارات الصادرة من جانب قوى مؤثرة في الاستحقاق اوحت بمزيد من العرقلة من بينها موقف نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي من الرابية حيث قال ان الحزب متمسك بترشح النائب ميشال عون ولا يرضى بديلا عنه. وتبعا لذلك ترى الاوساط ان جنبلاط الذي ادرجت بعض القوى موقفه هذا في اطار "نقزته" من التقارب المسيحي على خط الرابية- معراب، يذهب أبعد بكثير من "نقزة" لن تؤثر على موقعه السياسي، كاشفة عن تلقيه معلومات من الخارج تفيد بان لا حل خارجيا ولا رئيس الا من انتاج لبناني، ومن بين هذه المعلومات رسالة غربية مفادها "ان لا حل سحريا اميركيا قد يأتي برئيس جمهورية يملأ كرسي بعبدا الفارغ كما يحلم بعض القادة اللبنانيين العاجزين عن انتخاب رئيس، وان التدخل الاميركي في الاعوام 1982، و2005 و2008 الذي عبد الطريق الرئاسي لن يحصل مرة اخرى بعدما اضاع المسؤولون اللبنانيون اكثر من مناسبة للامساك بزمام امور الدولة وهدروا فرصا عدة كان يمكن ان تعيد للسلطة هيبتها، فتلهوا بخلافاتهم الداخلية وارتباطاتهم الاقليمية ليجدوا أنفسهم مرة جديدة عاجزين عن انتخاب رئيس. الا ان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي قد يتحركان مجددا في حال وحيدة، وهي تعريض الاستقرار الى الاهتزاز عبر اقدام احدى القوى على ضرب الامن، والا فان حل الازمة الرئاسية اللبنانية ليس واردا على اجندة الادارة الاميركية ولا حتى على اي اجندة دولية نسبة للاستحقاقات والازمات التي توجب معالجات سريعة في اكثر من دولة لا سيما خطر تمدد الارهاب بين الدول على غرار "داعش" واخواتها". وتشير الاوساط الى ان النائب جنبلاط وازاء انسداد أفق الحلول الداخلية والرسائل الخارجية، قرر اطلاق موقفه بهدف اخراج الاستحقاق من دائرة "العجز" المسيحي من انجازه الى الافق الوطني الشامل ليشارك اللبنانيون من كل اطيافهم في اجتراح الحل قبل غرق السفينة بمن فيها، في بحر الارهاب والتطرف والاصوليات والوحول التي غمس بعض اللبنانيين أنفسهم فيها عنوة.

 

الضاهر اعلن تعليق عضويته في كتلة المستقبل: أحترم كل المذاهب المسيحية والاسلامية

الأربعاء 11 شباط 2015 /وطنية - أصدر النائب خالد الضاهر البيان الآتي: "بعد ما جرى في ساحة النور والاعتداء على رمز المسلمين الاول وركنهم راية "لا اله الا الله محمد رسول الله"، وامام القرار الذي اتخذه محافظ الشمال رمزي نهرا والقاضي بإزالة الصور والشعارات السياسية والدينية والذي طال ركن المسلمين الاول في تعد صارخ على اهل طرابلس واهل السنة، وبعد موقفي الذي استنكرت فيه التعرض للرموز الدينية لكل الطوائف، ومطالبتي بتطبيق القانون على كل الاراضي اللبنانية، واذا كان ثمة قرار، فليبدأ تطبيقه من بيروت بعدالة وعلى الجميع، اعتبر كلامي اساءة الى المسيحيين، وأصبحنا بنظر البعض نعتدي على الآخرين، في حين انه نحن من اعتدي على رمزه الديني، وكان يفترض بهم الاعتذار الينا. وأمام اللغط الحاصل، ومنعا لإحراج كتلة المستقبل النيابية، أعلن تعليق عضويتي في الكتلة، مع تأكيد احترامي لكل الطوائف والمذاهب الاسلامية والمسيحية ورموزها الدينية، ولم أكن لأسيء الى أي منها في يوم من الايام".

 

المشنوق التقى العاهـــــــل الأردني: لمسنا إستعدادا للمساعدة في الملف الرئاسي

المركزية- أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق استعداد العاهل الاردني عبد الله الثاني للمساعدة في ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية من خلال اتصالاته الدولية وجولته الاوروبية المرتقبة. وأعلن المشنوق بعد لقائه الملك عبدالله الثاني انه لمس حرصه على امن لبنان السياسي والعسكري. وكان المشنوق غادر صباحا الى عمان برفقة عدد من القادة الأمنيين

 

إنجاز التقرير النهائي بمصروفي الكازينو غربلة فـي الأسـماء وإعلانـها غـداً

المركزية- أنجزت اللجنة المكلفة درس ملف الموظفين المصروفين الـ191 من كازينو لبنان، تقريرها النهائي من دون أن تعلن لائحة الأسماء حتى الآن، إذ رجحت مصادر متابعة لـ"المركزية" أن تكون اللجنة أبقت على 121 مصروفاً وعدلت عن صرف الـ70 الآخرين.

وأعلنت المصادر أن رئيس اللجنة رئيس مجلس إدارة شركة "إنترا" محمد شعيب سيجتمع غداً بنقابتي موظفي وعمال الكازينو، لإبلاغهم بمضمون التقرير وبالتالي بالأسماء الخاضعة لقرار الصرف والأخرى المستثناة منه. كذلك رجحت أن يلتقي شعيب أيضاً حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومجلس إدارة الكازينو برئاسة حميد كريدي غداً للغاية عينها.

 

المحكمة الدولية تواصل الإستماع الى الشماع

المركزية- واصلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الإستماع إلى شهادة صديق الرئيس الشهيد رفيق الحريري رجل الأعمال عبد اللطيف الشماع وذلك في جلسة عقدتها غرفة الدرجة الأولى برئاسة القاضي دايفيد راي، قال خلالها الشاهد: "في بداية العام 2005 كان الحريري يعرف أن لا أمل في التقدم بالعلاقة مع السوريين وكان السوريون يريدون منه أن يحصر ترشيحاته كي لا يحصل على أكثرية نيابية"، مشيرا الى ان الدراسات أكدت انه كان سيحصل على أكثرية نيابية مؤكدة تخوله تشكيل حكومة، الأمر الذي كان سيحد من التدخلات والسيطرة السورية.

وأكد الشماع إصرار الحريري على خوض الإنتخابات في كل المناطق على رغم ما دار خلال اجتماعه مع رستم غزالي. وأوضح الشماع ان المعلم زار الحريري في شباط 2005 للتأكد من أنه لا يزال مصرا على موقفه الإنتخابي. وأعلن ان الحريري كان يكرر موقفه أمام جميع الموفدين السوريين ومفاده انه لا يكن العداء لسوريا لكنه يريد لبنان بلدا مستقلا على علاقة سليمة معها وانه يريد خوض الإنتخابات في كل المناطق. وقال الشماع: توليت شخصيا مسألة دفع مبالغ مالية لأشخاص بينهم رستم غزالي ولكن لم يكن ينتظر شيئا في مقابل ذلك وكان يعرف ان ما يطلبه غزالي من أموال يتم وفق مبررات غير صحيحة لكنه كان يلبيها حرصا على استمرار العلاقة، فكان من الصعب للسياسي ان يقوم بعمله ما لم يكن غزالي مرتاحا.

 

"ادخلوها بسلام آمنين" بدل "طرابلس قلعة المسلمين"/الشعّار: لقاءات بين المعنيين لنتيجــة "مُريحــة"

المركزية- بعد العاصفة التي اثارها كلام النائب خالد الضاهر في شأن إزالة تمثال يسوع الملك وبعض الرموز المسيحية من منطقة جونية وبيروت، رداً على إزالة بعض الشعارات الاسلامية في طرابلس، وبعد دخول وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على خط المعالجة عبر اقتراحه تعديل عبارة "طرابلس قلعة المسلمين" الموجودة عند مدخل المدينة واستبدالها بعبارة قرآنية: "ادخلوها بسلام آمنين"، يبدو ان المسألة تسلك طريق الحلّ حسب ما اكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار لـ"المركزية"، اذ اعلن عن "تبنّ لاقتراح المشنوق باستبدال عبارة "طرابلس قلعة المسلمين" بعبارة "ادخلوها بسلام آمنين"، وامل ان "تتوسّع هذه الخطوة لتشمل كل احياء المدينة وليس فقط مدخلها". وكشف عن "لقاءات تعقد بين المعنيين في الشأن الديني في طرابلس للوصول الى نتيجة "مُريحة" في هذا الموضوع نظراً لحساسيته، والا يشعر احد بانه مُستهدف او ان هناك تحديا لاي كان". ووصف الشعّار الوضع الامني في طرابلس بـ "المُريح" نتيجة نجاح الخطة الامنية التي يتولاها الجيش والقوى الامنية".

 

جنبلاط يريد توسيع التشاور في الملف الرئاسي لا الاستئثار بالرأي"/الريّس: نرفض قضم المزيد من الصلاحيات الرئاسية في ظل الفراغ

المركزية- استغرب مفوّض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس الضجة التي أثيرت في بعض الاوساط حول كلام رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الاخير، الذي دعا فيه الى اعادة الاعتبار الوطني للملف الرئاسي وعدم حصره بالمسيحيين فقط، مؤكدا عدم رغبة الحزب التقدمي في الدخول بسجال مع اي طرف، وشدّد على "ان هذا الموقف نابع من الحرص على ضرورة تفعيل المؤسسات الدستورية ومواجهة الازمات والاستحقاقات المتزايدة على المستويين الداخلي والاقليمي من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتحصين الساحة الداخلية بوجود رأس للدولة". وقال في حديث لـ"المركزية": النائب جنبلاط اكد في كلامه ان ليس المقصود الاستئثار بالرأي في هذا الملف، ولكن توسيع حلقة التشاور بعد اصرار بعض الاطراف على تعطيل الانتخابات الرئاسية من جهة والفشل في تبلور تفاهم مسيحي- مسيحي على انتخاب الرئيس من جهة اخرى". ولفت الى ان اشراك القوى السياسية الاخرى في ملف الرئاسة، ربما يعطي فرصة للخروج من عنق الزجاجة، لأنه لا يجوز الاستمرار في المراوحة الى ما لا نهاية في الملف الرئاسي، فنحن لدينا الحرص الكامل على عدم الدخول في سجال مع اي طرف، على رغم ان بعض الردود تخطى مفهوم النقاش السياسي واختلاف الآراء، ونذكّر في هذا المجال بكلام لرئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان الذي يملك فهما واسعا واستيعابا للواقع اللبناني بحكم تجربته، "من انه اكبر ضرر للمسيحيين حصر ملف الرئاسة بالمسيحيين ورميه في ملعبهم، وهذا موقف يمكن البناء عليه". وحول ما تردد عن انزعاج النائب جنبلاط من التقارب المسيحي- المسيحي، قال الريّس "انه كلام مستغرب ومرفوض، فالنائب جنبلاط من اكثر المشجعين والداعين الى الحوار بين مختلف الاطراف والقوى السياسية، ويكرّر منذ اكثر من ثلاث سنوات دعوته الى الجميع لضرورة الخروج من حالة القطيعة السياسية والذهاب في اتجاه الحوار في ما بينهم". واشار الى "ان اي تقارب بين اللبنانيين هو موضع ترحيب من الحزب التقدمي والنائب جنبلاط، ونحن من الاطراف التي بذلت جهدا كبيرا في انعقاد حوار عين التينة برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري والتعاون معه، لاننا على قناعة تامة بأهمية الحوار". من جهة اخرى، قال الريّس عن امكان عودة التشريع الى مجلس النواب "ان الحزب التقدمي سبق ان حدد موقفا مؤيدا للتشريع لاقرار بعض القوانين الهامة، ولكن انطلاقا من دعوتنا واصرارنا على ضرورة الاسراع في انتخاب الرئيس، وعدم شعور اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية بان عجلة المؤسسات الدستورية تسير على ما يرام، وان كل الامور تشق طريقها نحو التنفيذ وليس هناك من حاجة لانتخاب الرئيس، حذرنا من آليات العمل المتتالية التي يقرها مجلس الوزراء والتي تصب في هذا الاتجاه على رغم وجود أمور حياتية ضرورية تستوجب ايجاد حلول واتخاذ قرارات في شأنها، لكن من غير الممكن قضم المزيد من الصلاحيات الرئاسية في ظل غياب الرئيس بهدف تسيير الامور".

 

نصرالله سيتطرق الى ايجابيات الحوار مع "المستقبل" والأزمة السورية/الرفاعـي: المناخ قد يعيق انطلاق الخطة الأمنيــة فــي البقــاع

المركزية- على وقع التطورات الاقليمية والتحرك الفرنسي تجاه أزمة رئاسة الجمهورية اللبنانية، تتجه الانظار الى إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في ذكرى الشهداء القادة المقاومين في 16 شباط الجاري، وما تحمله من مواقف جديدة للحزب على الصعيد الداخلي. عضو "كتلة الوفاء المقاومة" النائب كامل الرفاعي أعلن في حديثٍ لـ"المركزية" "ان السيد نصرالله سيركز في خطابه على نجاح الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" والايجابيات التي نتجت عنه، أما على المستوى الاقليمي فهو سيتطرق الى الوضع في سوريا لا سيما التطورات في الجنوب السوري المحاذي للجولان المحتل". وعن الجلسة السادسة للحوار بين الحزب والمستقبل، قال "إن موعد الجلسة المقبلة سيكون على الارجح إما في 18 شباط الجاري أو بعد 20 منه. وبدأنا نلمس المردود الايجابي للحوار الى حدّ ما على الساحة اللبنانية، والجلسة المقبلة للحوار ستكون لتقييم ما اتفق عليه من نزع للصور والشعارات واللافتات الحزبية والسياسية"، معتبرا "ان النقاط التي تمّ الاتفاق عليها في الجلسات الاولى للحوار أثبتت نجاحها وجدواها سواء عبر المناقشة أو من خلال تنفيذها على الارض".

وردا على سؤال عن الملف الرئاسي في جلسات الحوار، أجاب الرفاعي "إن الرئيس نبيه بري يعتبر ان انتخابات رئاسة الجمهورية تعني جميع اللبنانيين، لكننا نعتقد ان ملف الاستحقاق الرئاسي يجب ان يطرح على طاولة حوار تضم جميع الاطراف".

وعن كلام النائب وليد جنبلاط عن الرئاسة، قال "إن رئيس الكتلة النائب محمد رعد هو الذي يعلن عن موقف "حزب الله" من كلام جنبلاط، ونحن غير مخولين الادلاء بأي تصريح في ملف رئاسة الجمهورية".

وفي ما يتعلق بالخطة الأمنية في البقاع، أكد الرفاعي "ان القوى الأمنية على جهوزية تامة لتنفيذ الخطة لكن عامل الطقس قد يعيق انطلاقها في اليومين المقبلين، لكن نؤكد ان الخطة الأمنية لا يمكن ان تسير بمفردها بمعزل عن خطة إنمائية لقضاء بعلبك الهرمل وسرعة البتّ في قضايا ومذكرات توقيف في حقّ أشخاص غائبين". وعما تمّ تداوله عن هروب المطلوبين الى منطقة القصير بحماية "حزب الله"، شدّد على "ان الحزب لا يحمي الخارجين عن القانون، "حزب الله" يريد إراحة البيئة الحاضنة للمقاومة من هؤلاء"، لافتا الى "ان الاعلان عن الخطة الأمنية منذ فترة أدى الى انتقال الكثير من المطلوبين الى مناطق معينة، لكن أجهزة الدولة المخابراتية والمعلوماتية تستطيع ان تحدّد مكان هؤلاء المطلوبين إذا توفرت النية الصادقة لدى الاجهزة الأمنية".

 

عميل إسرائيل في "حزب الله" أفشل خطّة اغتيال أولمرت

ثائر غندور/11 شباط/15

كشفت مصادر سياسيّة على علاقة متينة مع “حزب الله”، لـ”العربي الجديد”، أن الحزب كان يُحضّر لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، رداً على اغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنيّة في دمشق في 12 شباط 2008. وبحسب المعلومات، فإن العميل الذي كشفه جهاز أمن “حزب الله”، محمد شوربة، والذي شغل منصباً “مسؤول قسم” في وحدة أمنيّة حساسة في الحزب، كما وصفه الأمين العام حسن نصرالله نفسه، هو المسؤول عن إفشال عمليّة الاغتيال هذه. ولم تكشف هذه المصادر مزيداً من المعلومات عن الفترة الزمنية التي كان يتم تحضير عمليّة الاغتيال فيها. وقد ربطت المعلومات التي سُربت عن عمل شوربة، بينه وبين كشف عدد من خلايا “حزب الله” في أميركا اللاتينية وأوروبا. وبحسب المصدر السياسي اللبناني عينه، فإن أبرز العمليات التي أُفشلت بسبب شوربة، بالإضافة إلى اغتيال أولمرت، هي استهداف السفارة الإسرائيلية في أذربيجان عام 2009، إذ تفاجأ المنفذون بأن أجهزة الأمن كانت تنتظرهم، وكأنها تعلم مسبقاً كل تحركاتهم. وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركيّة قد أشارت في تقرير لها عن تورط الاستخبارات الأميركيّة باغتيال مغنية، موضحةً أن من كلّفه “حزب الله” بالثأر لمغنية لم يكن سوى عميل لإسرائيل، في إشارةٍ إلى كشف علاقة محمد شوربة بالاستخبارات الإسرائيليّة.

وسبق لنصرالله أن أوضح، في مقابلة تلفزيونيّة، منصب شوربة كالتالي: “هو في وحدة من الوحدات الأمنية التي لها طابع حساس، عادةً نحن في التقسيم القديم كنا نقول مسؤول وحدة وتحته مسؤولو أقسام. هو مسؤول قسم من هذه الأقسام”. وأضاف نصرالله: “اكتشفنا أنه مخترق من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وتم توقيفه واعترف بكل ما أعطى من معلومات وحجم المساهمة التي كانت بينه وبين الإسرائيلي”. وأشار إلى أن الاشتباه به، بدأ منذ نحو خمسة أشهر، وأُوقف منذ أشهر، من دون أن يحدّدها، كما أن نصرالله لم يشر إلى السنة التي تورط بها شوربة بالعمالة لإسرائيل.

وبحسب دراسة أعدها “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي، فإن شوربة قد أسهم بشكل حاسم في إحباط العمليات التي حاول “حزب الله” تنفيذها خلال الأعوام الماضية، سواء في أذربيجان، أو تركيا، أو قبرص، أو تايلاند، أو في البيرو أخيراً، ووضعت الدراسة هذه العمليات في إطار الردّ على اغتيال مغنية. من جهته، يمتنع “حزب الله” عن أي كلام في هذا الخصوص، ولا يصدر عن أيٍ من المسؤولين فيه أي تصريح رسمي أو غير رسمي يتعلّق بشوربة. ومن المعروف أن الأمين العام للحزب هو الوحيد الذي يتحدّث بملفات حساسة من هذا النوع.

 

في الذكرى السابعة لمحاولة اغتيال قاسم سليماني

 كرم سكافي/جنوبية/الأربعاء، 11 فبراير 2015 

محاولة اغتيال قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية اللواء قاسم سليماني هي انعكاس لصورة الصراع البارد القائم إلى أجل غير مسمّى بين واشنطن وطهران، وكذلك ما حدث بعدها وما سيستمرّ في الحدوث. إنه الثلاثاء 12 شباط 2008، اليوم الذي سقط فيه أحد أبرز رفاق قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية، اللواء قاسم سليماني، وأدهى مساعديه الرئيسيين، شهيداً على أرض عاصمة الأمويين دمشق. قد يكون الأمر من مصادفات التاريخ العجيبة لكنه بالتأكيد أحد العمليات النوعية والمفصلية في تاريخ الصراع الأمريكي – الإيراني.

سرد الخبر ليس بجديد طبعاً، لكن الجديد يكمن في إعلان الإستخبارات الأمريكية عبر وسائل الإعلام مسؤوليتها وللمرة الأولى عن العملية في وقت كان الأمين العام لحزب الله يحيي ذكرى أسبوع شهدائه الذين سقطوا في عملية اغتيال نفذتها مروحيات إسرائيلية ضد مسؤول في فيلق القدس الإيراني في منطقة القنيطرة السورية وسقط بنتيجتها للمفارقة أيضاً إبن الحاج رضوان، جهاد عماد مغنية، ورفاق له.

محاولة الإغتيال الأولى، التي ذهب ضحيتها مغنية، فسّرها البعض على أنّها عقاب أمريكي ورد طبيعي على تورط إيران في عمليات ضد مصالحها في المنطقة والعالم بدءًا من تفجير سفارتها في العاصمة بيروت في 18 نيسان 1983، حين قتل ما يزيد عن 63 شخصاً بينهم ثماني ضباط إستخبارات، تبعها في العام 1985 إختطاف طائرة الـ”تي دبليواي”، من دون إغفال عملية اختطاف مدير مكتب الإستخبارات الأمريكي في بيروت باكلي في العام الذي سبق، 1984، والتحقيق معه من قبل رجال سليماني وتحديداً من قبل مغنية نفسه، ليُقتل بعدها، ولتستمرّ الحرب بينهما وتؤدّي إلى وقوع 16 قتيلاً بسبب تفجيرات بيونس آيرس في العام 1992، ولتستتبع العمليات بأخرى في أبراج الخبر في العام 1996 وصولاً إلى ما اعتبرته الإدارة الأمريكية إعتداءً مباشراً عليها منذ العام 2003 من قبل سليماني ورجاله، وقيامهم بتدريب مقاتلين في العراق من الطائفة الشيعية وحضّهم على مقاتلة قواتها وهو ما أكده في التحقيق أحد المعتقلين الرئيسيين في العراق حينها علي دقدوق.

قد يختلف كثيرون حول الطريقة التي اتّخذ بها قرار تنفيذ عملية الاغتيال أو ما هي الأسباب التي أوجبت القيام بها. لكنّ المرجح أنّ القرار اتّخذ قبل تنفيذ العملية بعام على إعتبار أن الفرصة كانت سانحة وهنالك تلاقٍ إستخباراتي أمني بين عدد من الأطراف يلاقيه تورّط شبكات محلية وأخرى عربية في عملية الإغتيال.

وما سهل الأمر أكثر هو وجود العنصر الأمريكي الذي على ما يبدو مقبولاً عند البعض من الجزء العربي والمحلي المتورّط، مقابل تحريم التعامل أو التنسيق مع الإسرائيلي المدان فعله والمكروه شعبياً والمحرّم التعامل معه دينياً. وهو ما يوضح الأمر أكثر ضلوع المتهم محمد شوربة المسؤول عن وحدة العمليات الخارجية للحزب في عملية الاغتيال رغم نفي السيّد نصر الله ذلك.

وكمحصلة لما تقدم يمكن الجزم بأن مغنية ما كان ليعمل بثقة وحرية في دمشق وكذلك إبنه جهاد في القنيطرة لو لم يكن هنالك شخصيات أخرى أوسع نفوذاً وقدرة من العمل بالحرية ذاتها تماماً كما يفعل قادة حرس الثورة الإسلامية ومنهم سليماني نفسه، العدو رقم واحد حينها للولايات المتحدة وإسرائيل.

نحن من دون أدنى شك أمام إستراتيجية أمريكية دفاعية محكمة ألزم تحركها تنفيذ العدورقم واحد للولايات الأمريكية مسلسلا من العمليات العسكرية والأمنية كان بطلها من دون منازع أبو جهاد مغنية، الحاج رضوان، أو عماد، الذي من المتوقع إلى حدّ ما أن يسقط بنتيجتها. وهي معارك تأتي في سياق حرب باردة طويلة ومستمرة إستخبارتية عسكرية مالية وإقتصادية يقوم بها الطرفين ضد بعضهما البعض، وتتخلّلها صدامات مباشرة واغتيالات يستخدم خلالها كلا الطرفين القوة المميتة حتّى خارج نطاق مناطق النزاع المسلح، لكن من دون توسّع. فالعمليات تتمّ بهرمية متناهية التنظيم والدقة وتراعي مبدأ الحصول على موافقة الرئيس قبل تنفيذ أي عملية (إغتيال كانت أو غيرها) وكذلك موافقة النائب العام ومستشار الأمن القومي ومكتب الإستشارات القانونية في وزارة العدل عند كلا الدولتين.

ما حصل في نيسان 2008 وفي كانون الثاني 2015، وما حصل قبلهما وما سيحصل بعدهما لن يكون إلا إنعكاساً لصورة الصراع البارد القائم إلى أجل بين واشنطن وطهران.

 

الحدث يتشابه والفرق كاميرا

 فايزة دياب/جنوبية/الأربعاء، 11 فبراير 2015  

 الحدث: مجزرة جديدة يرتكبها نظام القتل والإجرام بحق أطفال ونساء وعجّز

 المكان: مدينة دوما

 الزمان: شباط 2015

العالم: صامت، مشاهد جثث أطفال ونساء سوريا، صور الأطفال والنساء الجرحى والمشوهة أجسادهم ببراميل نظام الأسد، أصبحت مشاهد مألوفة ومبررة…

الحدث: إستشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً على أيادي تنظيم «داعش»

المكان: موقع نفوذ تنظيم داعش

 الزمان: شباط 2015

العالم: تنديد ووعيد، غارات مركزّة ومكثفة على مراكز التنظيم..

الفرق: كاميراHD

الكساسبة شهيد ومظلوم وبطل، أطفال ونساء وضحايا مجازر نظام بشار الأسد ببراميله المتفجرة التي تقع على أجسادهم وتحرقهم وهم أحياء هم شهداء ومظلومين ويستحقون أن يهبّ العالم لأجلهم.

 

معركة جنوب سوريا: مصير حزب الله وسوريا والاسد

وسام الأمين/جنوبية/الأربعاء، 11 فبراير 2015  

معركة القنيطرة ودرعا التي تجري الآن في ظروف ميدانيّة ومناخيّة صعبة، بدأها حزب الله بمؤازرة الجيش السوري بالهجوم على قوات المعارضة السوريّة، بهدف حماية دمشق من السقوط. غير ان نتائج المعركة خطيرة، فاذا لم ينجح الحزب في حسم المعركة، فستحل به هزيمة كبرى لاحقا وستنتقل المعارك الى دمشق.

يخوض حزب الله منذ ثلاثة أيام، مدعوما من وحدات مدرّعة من الجيش السوري، معارك طاحنة وصفها المراقبون بـ”المصيريّة” ضد مسلحي قوات المعارضة في ريفي درعا والقنيطرة جنوب سوريا بهدف ابعاد الخطر عن العاصمة دمشق.

وقال مصدر ميداني سوري لوكالة فرانس برس ان الهجوم يهدف الى “وقف هجمة المسلحين الكبيرة باتجاه العاصمة واعادة زمام المبادرة الى الجيش السوري، اي ابعاد خطر المسلحين عن دمشق بعدما سيطروا على عدة مناطق تخولهم ان يكونوا قريبين منها”.

فقد تمكن مقاتلو جبهة النصرة وجيش الإسلام، مع جماعات متحالفة من قوات المعارضة، من السيطرة خلال الاسابيع الماضية على مناطق واسعة جنوب سوريا، تقع اهمها في ريفي درعا والقنيطرة المحافظتين القريبتين من دمشق والاردن وهضبة الجولان.

وفيما أعلنت القناة الإسرائيلية الثانية ان هجوم الجيش السوري في القنيطرة له هدف أكثر طموحا وهو إعادة السيطرة على خط الحدود مع اسرائيل، فقد اكد محللون عسكريون ان سيطرة المعارضة على مقر قيادة “اللواء 82 للدفاع الجوي بريف درعا ومدينة الشيخ مسكين وجوارها أدّى الى قطع طريق دمشق الأردن الجديد. وهو ما يسهّل مستقبلا لقوات المعارضة التجمّع لتقوم بهجومها الموعود باتجاه العاصمة دمشق.

من ناحية ثانيّة، بموازاة هذه المستجدات الخطيرة، تخوّفت مصادر اعلامية قريبة من حزب الله من الحشد العسكري المتواصل الذي تقوم به المعارضة السوريّة في المنطقة الحدودية مع اسرائيل في ريف القنيطرة بالجولان و”بدعم اسرائيلي مكشوف”، على حدّ تعبير المصادر. وهو ما يشير الى ان المعركة المقبلة ستكون على «ابواب راشيا وشبعا، والمعلومات تشير الى قرار جبهة النصرة بفتح المعركة قريباً. كما تستعد للهجوم على مدينة البعث وخانة ارنبة والقرى الدرزية في القنيطرة للسيطرة على كامل المحافظة وبالتالي قطع طريق الاردن دمشق القديمة، حيث تربض ثكنات الجيش السوري، بالاضافة الى الوصول لتهديد الجرود اللبنانية التي تبعد 30 كلم عن المصنع».

وقد كان مقرّرا لهذه العمليّة العسكريّة التي بدأت منذ ثلاثة أيام، والتي كان يجري التحضير لها منذ أشهر من قبل حزب الله والقوات السوريّة والمليشيات الموالية له، ان تبدأ منتصف الشهر المقبل بداية الربيع كي لا يعيق الثلج وسوء الاحوال الجويّة العمليات الميدانيّة. غير ان التطورات المتسارعة في الجبهة الجنوبيّة للبلاد فرضت نفسها مع سقوط “اللواء 82 في درعا وبدء الحشد من قبل قوات المعارضة من أجل الهجوم على دمشق. فبدأ الهجوم المضاد بالرغم من تزامنه مع عواصف مناخية عاتية تضرب المنطقة، مع تأكيد من وكالة الصحافة الفرنسيّة أن حزب الله هو من تسلّم قيادة الهجوم الحالي وليس الجيش السوري المؤازر له بدعم من الأسلحة الثقيلة.

معارك درعا

الهجوم المضاد فرض نفسه على الحزب ولا خيارات أمامه، فإما تحقيق انتصار كبير يعيد الحدود السورية مع فلسطين المحتلة الى سابق عهدها فيطرد جبهة النصرة منها، ويسترجع المواقع فتعاود القوات السورية النظامية التمركز بها، بالتوازي مع استرجاع معسكرات الجيش السوري في درعا… وإمّا أن تلحق بالحزب هزيمة كبرى في حال فشل هذا الهجوم. اذ ان عواقب خطيرة سوف تنشأ بعد فقدان قوات الحزب للمبادرة العسكريّة، وأول هذه العواقب فتح أبواب دمشق أمام غزو المعارضة وبدء معركتها الضروس الكبرى التي سوف تغيّر وجه سوريا ولبنان ووجه المنطقة كلها.

هذه هي تحضيرات «المستقبل» لإحياء ذكرى اغتيال الحريري

 فايزة دياب/جنوبية/الأربعاء، 11 فبراير 2015  

 «عشرة ــ مية ــ ألف سنة مكمّلين» هذا هو الشعار الذي اختاره تيار المستقبل لاستقبال الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري. لكن ماذا تختلف السنة العاشرة لاستشهاد الحريري عن سابقاتها بالنسبة إلى الحفل المركزي الذي سيُقام في البيال؟ وكيف سيواكب هذا العام تيار المستقبل وتلفزيونه هذه الذكرى؟  عشر سنوات على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وتيار المستقبل تحديداً لا يزال على الوعد في إحياء ذكرى الرابع عشر من شباط.  للذكرى هذا العام رمزيتان: الأولى مرور عقد كامل على اغتيال الرئيس وقد اختير للمناسبة شعار «عشرة ــ مية ــ ألف سنة مكمّلين»، والثانية وبحسب ما علمت «جنوبية» ونشرت سابقاً حضور الرئيس سعد الحريري شخصياً إلى الاحتفال بعد الغياب القسري لثلاث سنوات عن حضور ذكرى استشهاد والده من بيروت.

التحضر لذكرى استشهاد رفيق الحريري

 أمّا من الناحية التنظيمية فمنسّق الاعلام في تيار المستقبل عبد السلام موسى شرح في حديث لـ«جنوبية» عن التحضيرات لـ ذكرى 14 شباط: «هذا العام يصادف مرور عشر سنوات على ذكرى إستشهاد الرئيس الحريري، وبالتالي تختلف المناسبة من حيث الشكل والمضمون». وتابع: «المشهدية ستكون كبيرة ومستوحاة من حملة الإعلانات المنتشرة والتي كتب عليها “عشرة ــ مية ــ ألف سنة مكمّلين” وفيها صورة الرئيس الشهيد يضحك وينظر بأمل إلى المستقبل ولبنان. أيضاً هذا العام يختلف من حيث العدد فسيكون أكبر وستفتح قاعتان على بعضهم في البيال»، هذا على صعيد الشكل قال موسى، أمّا في المضمون : «الذكرى هذه السنة سيتخللها كلمة سياسية واحدة يلقيها الرئيس سعد الحريري، وثلاث كلمات لخريجين من مؤسسة الحريري يروون خلالها تجربتهم وقصتهم مع هذا الرجل الذي غيّر حياتهم».

وأضاف موسى: «سيتخلّل الحفل عرض أفلام وثائقية عن الاغتيال والمحكمة الدولية وجمهور رفيق الحريري، إضافة إلى فيلم وثائقي يتعلّق بشعار “مكمّلين” الذي يحاول البعض التقليل من أهميته».

أمّا تلفزيون المستقبل فسيواكب الذكرى هذا العام من خلال برامج، أفلام وثائقية وتقارير تعرض يومي الجمعة والسبت تتناول حياة الرئيس الشهيد وعملية اغتياله، تحت عنوان: «الطريق إلى 14 شباط»، وهو ثائقي يروي جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه بدءًا من التخطيط مرورا بالمراقبة وصولاً الى التنفيذ مع الدوافع السياسية.

«الطيب ما بيموت»: الرئيس رفيق الحريري يقدم رؤيته عن القضايا التي تواجه لبنان والعالم العربي عبر مقابلة إفتراضية.

«كما عرفوه»: شهادات من شخصيات عالمية وعربية تكشف كيف إستثمر الرئيس رفيق الحريري علاقاته لاعادة لبنان إلى الخارطة العالمية.

«عاشق البلد»: وثائقي يحكي عن عشق الرئيس رفيق للحريري للبنان وبيروت وترجمته الى مشاريع عمرانية واقتصادية واجتماعية.

«الأيام العشرة»: إستعادة للمواجهة بين الرئيس رفيق الحريري ونظام الوصاية قبل عشرة ايام من اغتياله.

 

الشّيخ محمد علي الحاج العاملي: لا مانع من إزالة كلمة «الله» إذا استُعمِلت كرمز للإرهاب

 سهى جفّال/جنوبية/الأربعاء، 11 فبراير 2015  

 ما تفسير الشرع الإسلامي لوجود لفظ الجلالة في مكان عام؟ هل كلمة الله حكر على المسلمين دون المسيحيين؟ هل شعار الجلالة يفرّق؟ وهل تقديس تمثال يعدّ "عبادة أوثان"؟  ضرب زمن داعش والنصرة وموجة التطرف الديني أيضًا لبنان، بلد الطوائف والتنوّع والحضارة. داعش في كلّ مكان، لذا ما كان على الأطراف السياسيّة في لبنان إلّا التآلف واعتماد إجراءات لإبعاد كل مظاهر التطرف، الديني منها والسياسي أيضًا.. ولكن سياسة التوحيد فرّقت أكثر مما وحدّت. ففي طرابلس، تحول الجدل والخلاف حول إزالة عبارة “قلعة المسلمين طرابلس” من تحت كلمة “الله” في ساحة النور إلى جدل حاول خلاله النائب المتطرّف خالد الضاهر، وحاشيته المتعصّبة من حوله، تصويره على انّه سعي إلى إهانة الله بإزالة لفظ الجلالة، فتحوذل ليل السبت الفائت ألى بوادر فتنة أعادت الذاكرة الى صور وخطابات الحرب الأهلية إذا راح الضاهر يهاجم المسيحيين وتماثيل العذراء والسيّد المسيح. ومع التسليم بأنّ كل الأديان السماوية تجتمع على أنّ الله خالق الكون، فالإشكالية ليست في إزالة لفظ الجلالة أكثر مما هي متعلقة بالرايات السّود وعبارة “قلعة المسّلمين طرابلس”، التي أصرّ وزير الداخلية نهاد المشنوق على إزالتها، فلماذا تحوّل هذا الجدل الى ما هو عليه؟ و ما رمزيّة شعار الجلالة في الدين الإسلاميّ؟  عضو اللقاء الرّوحي في جبل لبنان الشّيخ إياد عبد الله قال في حديث لـ”جنوبية” إنّ “لفظ الجلالة رمز لجمع كل الأديان تحت إسم واحد ولا خلاف على عبادة الله في لبنان. أما القصد منه فهو رفع إسم الجلالة فقط، دون أي مدلول ديني آخر. وأكّد أن “لا مبرر لإزالة كلمة “الله، والإعتراض على وجودها في هذا الوقت أمر مشبوه”. كما شدّد على أنه “يجب التركيز على ما يجمع أكثر مما يفرّق والله جامع”. وإعتبر أن جملة “قلعة المسلمين” هي الإشكالية لأنّ المسيحيين جزء من الحضارة اللبنانيّة، كما أن طرابلس قلعة الإسلام والمسيحيّين على حد سواء”. أما مدير حوزة الإمام السجّاد العلمية الشّيخ محمد علي الحاج العاملي فكان له رأي مغاير، إذا قال لـ”جنوبية”: “الإسلام جاء للتنمية الروحيّة والهدف الأخلاق، أمّا الشّكليات والأمور السطحيّة فلا وجود لها في الإسلام”. وأضاف “في الشّرع والدين، الصّور والرسوم والتماثيل لا تعني تطبيق حكم الله وتمجيد إسم الله لا يتمّ بالإستعراض”. وأشار إلى أنه “في مثل هذه الظروف الحسّاسة حيث يتم تحويل الدين الإسلامي الى راية للإرهاب يستحسن إزالة لفظ الجلالة، كما وإزالة كلّ الشعائر الدينية. فمع ظهور الخلايا الإسلامية المتطرفة والإرهابيّة التي تقتل بإسم الدين ولّدت نظرة خاطئة عن الإسلام”، مشددا على ضرورة “التعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة بجديّة ونبذ كل مظاهر التعصب والتطرف”.

 

اسـتحقاقات اذار ترفـع منسـوب القلق الامنـي فـي المنطقة ومرحلة حساسة اقليمياً قبل الانتخابات الاسرائيلية والاتفاق النووي

المركزية- تتقاطع بعض المعلومات المستقاة من اكثر من مصدر دبلوماسي عربي وغربي عند دقة وحراجة المرحلة الممتدة من منتصف شباط الجاري وحتى نهاية اذار المقبل على مستوى منطقة الشرق الاوسط عموما ودول الجوار اللبناني خصوصا استنادا الى جملة عوامل ومعطيات حملت اكثر من مسؤول دولي على توجيه النصح الى اللبنانيين بوجوب تحصين البلاد برئيس جمهورية خشية ان تصاب بتداعيات ما قد يحصل من تطورات في المنطقة.

وتشير مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية" الى ان اذار هو شهر الاستحقاقات بامتياز بداية مع الانتخابات الاسرائيلية وما قد يترتب عليها من نتائج في ضوء الفراغ المستفحل بين حزبي الليكود والعمل وحملة الرئيس الاميركي باراك اوباما التي خرجت الى العلن على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمنعه من الوصول مجددا الى الحكم باعتباره يشكل حجر عثرة في طريق التسوية المرسومة للازمة الفلسطينية لجهة رفض قيام الدولتين كما يرفض الاتفاق النووي بين ايران ودول الخمسة زائدا واحدا واي اتفاق آخر مع الجمهورية الاسلامية. وتعتبر المصادر ان قلقا ينتاب اوباما من امكان اقدام نتنياهو، في اطار سياسة رفض التسويات، على شن حرب في المنطقة في اتجاه لبنان او الجولان لنسف الجهود الدولية، حمله على رفع سقف مواقفه ضد نتنياهو لتقليم اظافره قبل موعد الانتخابات.

اما الاستحقاق الثاني فتوقيع اتفاق الاطار بين الولايات المتحدة وايران في الشق التقني النووي نهاية اذار والخشية من ان يتمكن المتضررون، على كثرتهم، من عرقلة المفاوضات لمنع الاتفاق عبر احداث خضة امنية كبيرة في المنطقة، او ان تسعى ايران، في مجال سعيها لانجاز التسويات السياسية في المنطقة من ضمن الصفقة النووية الى رفع سقف التوتير في البلدان التي تمتلك فيها اوراق ضغط، بعدما بدأت ملامح التصعيد من اليمن الى الجولان والعراق والبحرين، في ضوء رفض الولايات المتحدة الاميركية الخضوع الى سياسة الابتزاز الايراني في المفاوضات النووية واصرارها على الفصل التام بين النووي والسياسي المتروك للجهات الاقليمية امر معالجته وتحديدا للمملكة العربية السعودية التي يشكو الايرانيون من عدم تجاوبها حتى الساعة مع رسائلهم المتكررة للتعاون ومد اليد، في حين يؤكد السعوديون ان لا تعاون قبل ان تعيد طهران اوضاع المنطقة الى ما كانت عليه سابقا وترفع يدها عن ملفات اليمن وسوريا ولبنان وتسقط ورقة التمسك بالرئيس بشار الاسد، لتصبح الطريق معبدة بين المملكة والجمهورية الاسلامية نحو حوار جدي ينتج تسوية سياسية لازمات المنطقة.

وتضيف المصادر ان ايران تبدو فهمت الرسالة السعودية، اذ ان ردها على عملية القنيطرة التي تكبدت فيها خسارة كبيرة جاء موضعيا وقد ابلغ وزير خارجيتها محمد جواد ظريف رئيس الحكومة تمام سلام خلال لقائهما على هامش اجتماع ميونيخ للامن ان بلاده ليست مع التصعيد وكذلك الحلفاء في المنطقة معللا سبب اقتصار الرد على عملية القنيطرة على رغم خسارة الجنرال محمد علي الله دادي بعدم الرغبة في نسف اطر الحل والمفاوضات في المنطقة.

الا ان المصادر اوضحت لـ"المركزية" ان كل كلام تهويلي عن الوضع اللبناني وارهاب اللبنانيين بمقولة ان داعش قررت انشاء امارة في لبنان عبر تمددها من سوريا ليس سوى ذر رماد في العيون ومحاولة تبذلها بعض القوى الاقليمية والمحلية لتبرير اي عملية امنية قد تقدم عليها في مناطق لبنانية حدودية، واعتبرت ان مطلقي هذا التهويل يستندون في مجال اقناع الآخرين بنظريتهم الى ان التحالف الدولي الذي اتخذ قرارا استراتيجيا بضرب داعش والحد من قدراتها مرحليا كلف الاردن مهمة القضاء على التنظيم الذي لن يجد سوى بوابة لبنان للفرار عبرها حين تشتد عليه الضربات. واعتبرت المصادر ان التسريبات الامنية تهدف في جزء منها ايضا الى تبرير استمرار مشاركة حزب الله في الحرب داخل سوريا وتوفير الغطاء لاي عمل في مناطق البيئة الحاضة في لبنان تحت ستار "مكافحة الارهاب".

 

خالد الضاهر "أحـــــــرج" المستقبل فـ "أخرج"!

اين يتقاطع خطابـــا نصرالله والحريري واين يختلفان؟

آلية العمل الحكومي مرجأة واستعداد اردني "للحل الرئاسي"

المركزية- إطلالتان سياسيتان سترسمان خريطة المرحلة وتوضحان معالمها لبنانيا. الاولى للرئيس سعد الحريري عصر السبت في الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري في البيال والثانية لامين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الاثنين المقبل 16 الجاري، في ذكرى الشهداء القادة المقاومين. وتتطلع الاوساط السياسية الى نقاط التلاقي والالتقاء بين خطابي الزعيمين وما يكتسبان من اهمية في ظل الحوار السني – الشيعي الذي انهى جولته السادسة، وتلك الخلافية الموضوعة جانبا في حوارهما وفي مقدمها الاستراتيجية الدفاعية وانخراط "حزب الله" في الحرب السورية والمحكمة الدولية.

واذا كان اقتناع جمهور الحزب بالحوار وما قد ينتجه يسهل على نصرالله مقاربة الملف، فان وضع الرئيس الحريري ليس بالسهولة عينها ما دامت الملفات التي يتطلع انصار الفريق المستقبلي الى مقاربتها في الحوار بقيت خارجه، حتى ان ما تقرر من نتائج انعكس في بعض جوانبه سلبا على الشارع السني، لا سيما في طرابلس بعد اشكالية ازالة الصور والاعلام والشعارات الحزبية وما رافقها، واقتصار الحملة حتى الساعة على مناطق معينة من دون انسحابها على "معاقل" "حزب الله" في الضاحية الجنوبية ومناطق الجنوب، على رغم ما نقل عن عزم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اطلاق حملة مماثلة في هذه المناطق، بعد انجاز الخطة في البقاع الشمالي المرتقب اعلان ساعتها الصفر خلال اليومين المقبلين.

بري: واستباقا لموقفي الحريري ونصرالله، اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم ان الحوار مستمر وسيتابع في الجلسة المقبلة التي يحدد موعدها لاحقا، متوقعا ان يتطرق النقاش اذا ما فرغ الاطراف من بحث البند الاول، موضوع رئاسة الجمهورية. واشار في معرض سؤاله عن الخطة الامنية في البقاع الى ان القرار متخذ وتحديد موعد انطلاقها بات قريبا جدا، معربا عن ارتياحه للخطوات التي نفذت حتى الان.

خطاب نصرالله: اما خطاب نصرالله فيركز بحسب ما قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي لـ"المركزية" على نجاح الحوار بين الحزب والمستقبل والايجابيات التي نتجت عنه، في حين يتطرق اقليميا الى الوضع في سوريا لا سيما التطورات في الجنوب السوري المحاذي للجولان.

تعليق عضوية الضاهر: من جهته، وقبل ان يعلن الحريري موقفه بعد ثلاثة ايام، اعلن النائب خالد الضاهر الذي يغرد منذ مدة خارج السرب المستقبلي، تعليق عضويته في كتلة "المستقبل" التي تأخذ علما بالقرار في اجتماع تعقده في الساعات المقبلة وذلك في اعقاب موقفه الاخير احتجاجا على ازالة الصور والشعارات الحزبية من طرابلس الذي خلف موجة ردود فعل في الاوساط السياسية والشعبية. واعلن الضاهر في بيان تعليق عضويته انه اتخذ قراره منعا لاحراج الكتلة، معلنا احترامه لكل الطوائف والمذاهب الاسلامية والمسيحية ورموزها الدينية. وقال "ان كلامه عن وجوب تطبيق القانون بعدالة وعلى الجميع، اعتبر اساءة الى المسيحيين واصبحنا في نظر البعض نعتدي على الآخرين، في حين اننا نحن من اعتدي على رمزه الديني وكان يفترض بهم الاعتذار الينا".

اما خطاب الحريري فيتوقع ان يؤكد الثوابت المعهودة واستكمال نهج الرئيس رفيق الحريري ويشدد على المسلمات لجهة اعتبار مشاركة "حزب الله" في الحرب في سوريا مغامرة غير محسوبة النتائج، والتصويب على السلاح الخارج عن الشرعية ومفاعيله السلبية اضافة الى اهمية احترام الدستور والتزام العمل ضمن المؤسسات واستمرار المحكمة الدولية لاحقاق الحق واظهار العدالة. ويرتقب وفق المعلومات ان يتطرق ايضا الى الحوار مع "حزب الله" وتأثيره على مستوى الشارع الاسلامي من جهة والوطني في شكل عام خصوصا ان هذا الحوار سيقارب في المرحلة المقبلة ملف الانتخابات الرئاسية.

الحوار المسيحي: في المقلب الآخر، تتجه الانظار الى لقاء رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اثر عودته من الخارج، تتويجا للمرحلة الاولى من الحوار بين الجانبين. وقالت اوساط قريبة من الطرفين لـ"المركزية" ان هذه المرحلة تعني الفريقين تحديدا وليس الجانب المسيحي عموما اذ انها ركزت في مختلف محاور البحث على كيفية طي الخلاف المزمن على مدى ثلاثين عاما، تمهيدا لفتح صفحة جديدة تنطلق مع بيان "اعلان النوايا" يمكن اعتبارها مسيحية بامتياز، وشددت على ان حوار القوات – التيار الوطني الحر خلق حالة جديدة في الشارع المسيحي تواكب التحديات الداهمة محليا واقليميا، مشيرة الى ان قرار المضي به متخذ ولا مجال للعودة الى الوراء.

آلية الحكومة: من جهة ثانية، اوضحت مصادر حكومية لـ"المركزية" ان الرئيسين بري وتمام سلام سيطرحان في لقائهما المرتقب المتزامن مع ذكرى مرور عام على تشكيل الحكومة السلامية، الآلية المفترض اعتمادها للعمل الحكومي بعدما اثبتت تلك المعمول بها حاليا والهادفة اساسا الى المحافظة على صلاحيات رئيس الجمهورية انها من دون جدوى بحيث تحولت الى آلية تعطيل للعمل الحكومي مع ارتباط كل قرار بموافقة الوزراء الـ24 ما يوجب اعادة النظر بها. واوضحت ان سلام وقبل الاقدام على خطوة من هذا النوع، دونها عقبات كثيرة، سيجري مشاورات مع مختلف القوى السياسية خصوصا ان عددا من الوزراء اعلن رفض تغيير الآلية واعتبرها ضرورية حفاظا على الصلاحيات الرئاسية. واوضحت المصادر ان الرئيس بري يميل الى تغيير الآلية غير انه يرى صعوبة في ضوء عدم استعداد اكثر من فريق للتنازل عن ورقة "الفيتو" داخل الحكومة، مشيرة الى ان الرئيس سلام ينتظر الظرف المناسب لطرح آلية جديدة، خشية ان يخلق الموضوع راهنا مشكلة تضاف الى سلسلة المشاكل التي تواجه الحكومة.

دعم اردني: في مجال آخر، وفي انتظار عودة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي من الفاتيكان لاستئناف الحراك على الخط الرئاسي، نقل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عن العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الذي استقبله اليوم لتقديم التعزية بالطيار معاذ الكساسبة، استعداد بلاده لتقديم المساعدة في موضوع الانتخابات الرئاسية من خلال اتصالاته الدولية وجولته الاوروبية المرتقبة. واوضح انه لمس حرصه على امن لبنان السياسي والعسكري.

مفاعيل "يوهان" وسط هذه الاجواء، اشتدت وطأة العاصفة الايطالية "يوهان" التي تضرب لبنان مخلفة اضرارا بالغة في الممتلكات بفعل سرعة الرياح التي تجاوزت المئة كلم في الساعة، في ما بلغ ارتفاع الموج نحو 6 امتار ما ادى الى وقف الملاحة في بعض المرافئ وغرق زوارق، كما تأخر وصول عدد من الرحلات الى مطار رفيق الحريري الدولي، واشارت المعلومات الى ان احدى طائرات الميدل ايست القادمة من دبي واجهت صعوبة في الهبوط بسبب سرعة الرياح.

 

الأشرفية بدون صورة البشير... ونديم يبرر

اسكندر خشاشو - النهار

"الأشرفية البداية...بداية البشير والاشرفية الحكاية حكاية التغيير"، ربما يكون هذا النشيد الأكثر حفظاً وترداداً على ألسنة أهالي الاشرفية على مختلف آرائهم السياسية، وهو يتناقل من جيل الى جيل كما يتم تحفيظ النشيد الوطني اللبناني.

لا يمكن فصل الأشرفية عن الرئيس الراحل بشير الجميل، فهو موجود في كل تفاصيلها وزواريبها ومبانيها التي ما زال قسم منها شاهدًا على الحرب اللبنانية ومعركة المئة يوم والصمود الاسطوري الذي سطرته الأشرفية حينها بفضل الجبهة التي كان بشير الجميل يقودها، فلكل زاروب ومفرق رواية عن بشير الشاب ومع القائد، ولاحقاً رئيس الجمهورية. كما كان بشير الشخصية الأحب على قلوب اهالي الاشرفية، ايضاً كانت المنطقة الاحب على قلبه، فحتى بعد انتخابه رئيساً للجمهورية بقي متواجداً فيها الى حين استشهاده يوم 14 ايلول عام 1982 في بيت الكتائب في الاشرفية. حملت الاشرفية الوفاء لشهيدها، ورغم إحكام القبضة الأمنية على المنطقة والمضايقات التي يتعرّض لها اهاليها، بقي بشير موجودًا افتراضياً في الاشرفية عبر اقواله وشعاراته، حتى إن المزارات الدينية حملت إلى جانب صور القديسين صورة الرئيس الشهيد. خلّدت الاشرفية ذكر ابن بكفيا بوضع نصبه في الساحة الأشهر فيها وهي ساحة ساسين، ورغم الخضات الأمنية التي تعرض لها لبنان من 1982 حتى الآن بقي النصب صامداً، واصبح جزءًا من تاريخ المنطقة وثقافتها.

لماذا الالتباس؟ لكن في اليومين الاخيرين أثار اعلان النائب نديم الجميل ازالة صورة الرئيس بشير الجميّل بلبلة في الرأي العام، واختلط الموضوع عند بعض الناس بين الصورة العملاقة التي رفعت على مبنى في ساحة ساسين والنصب الرئيسي الموجود في الساحة، الا ان ما تمت ازالته هي الصورة التي رفعت في 23 آب تحضيراً لاحياء ذكرى استشهاد بشير التي تقام في كنيسة الآباء اللعازاريين في الاشرفية القريبة من ساحة ساسين كل سنة، ولكن حتى الصورة اثارت اعتراضات وبلبلة، ورفض الأمر جزء كبير من المناصرين الذين عبّروا عن استيائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجزء كبير منهم ابلغ هذا الاستياء الى النائب نديم الجميل الذي كشف لـ"النهار" عن تلقيه سيلاً من الاستنكارات من أبناء المنطقة نتيجة إزالة الصورة. وقال: "منذ عام 1996 نرفع صورة عملاقة لبشير في 23 آب ونزيلها في 14 ايلول فور انتهاء القداس، ولكن تم إبقاؤها هذا العام بالصدفة وربما نسي الشباب ازالتها"، مضيفاً انه "التزاماً بقرارات الدولة اللبنانية التي نطالب دائماً بتطبيقها وان نكون تحت سقفها، تزامناً مع بدء حملة ازالة الصور والشعارات الحزبية في بيروت قرّرنا نحن إزالتها لنكون اول من ينفذ القانون". وأمل ان "تكون هذه الخطوة مقدمة لباقي الاطراف للالتزام بالقوانين وسحب الرايات السوداء والصفراء التي انتشرت بشكل عشوائي في شوارعنا." وأكد الجميل على ضرورة ازالة الالتباس لدى البعض حيث ان ما تمت ازالته هو الصورة وليس النصب، حيث ان "النصب مقدس وجزء من الاشرفية وتراثها ولا أحد سيقترب منه، كما انه نصب شرعي ومرخص من الدولة اللبنانية ". ورفض الجميل مقارنة النصب في ساحة ساسين بالرايات المرفوعة في ساحة طرابلس، مشيراً الى ان النصب مرخص وهو يحمل صورة رئيس الجمهورية اللبنانية وليس مصدراً للحساسيات الطائفية". وطالب الجميل بإزالة كل الصور والشعارات الحزبية في المناطق كافة، مؤيداً فكرة رفع هذه الشعارات اثناء المناسبات والاحتفالات الحزبية ونزعها فوراً بعد الانتهاء". واذ اكد الجميل عدم تقبل الكثيرين فكرة ازالة الصورة وتلقيه العديد من ردات الفعل الرافضة، ابدى تمسكه بالقانون وبالدولة التي اتخذت قرارًا بنزع الصور لأن بشير يبقى في قلوب محبيه وليس بالصور على الجدران".

سقف القانون

من جهته، علق القيادي في التيار الوطني الحر زياد عبس على ازالة صورة الجميل، وقال لـ"النهار" ان "نصب الرئيس الشهيد بشير الجميل موجود في ساحة ساسين ولا احد يقترب منه وهو له رمزيته لجميع ابناء الاشرفية"، مشيراً الى ان وجوده كاف ولا داعٍ لصور اضافية بجانبه".

واشار عبس الى انه "طالما لا خلفية سياسية او كيدية وراء هذا الموضوع فنحن ندعمه ". وشدد عبس على ان "الاشرفية واهلها هم دائماً تحت القانون، ولن يعرقلوا او يقفوا حاجزاً امام خطة تنفذها الدولة على المحافظة كلها". وكشف عبس عن بدء التيار بنفسه بهذه الحملة وإزالة صور العماد ميشال عون من الشوارع وبالقرب من مراكزه، مؤيداً إزالة جميع الشعارات والصور عن جميع شوارع لبنان".

خصوصية الأشرفية

لكن يبدو أن لعضو المكتب السياسي في حزب الكتائب البير كوستنانيان رأياً آخر في هذه القضية، إذ اعتبر أن ازالة الصور والشعارات هي مطلب محق ويؤيده حزب الكتائب حتى النهاية لكن شرط أن يطبق على الجميع وفي سائر الاراضي اللبنانية من دون استثناء.

ورفض كوستانيان في حديث لـ"النهار" ازالة صورة رئيس جمهورية ورمز، قبل ازالة كل الصور على الاراضي اللبنانية كافة. وقال: "عندما تدخل الدولة الى سائر المناطق من الضاحية وغيرها وتنزع صور الشخصيات اللبنانية وغير اللبنانية كالسيد علي خامنئي، والرئيس الايراني، اضافة الى صورة السيد موسى الصدر على رمزيته الوطنية التي يحملها ايضاً الرئيس بشير الجميل حينها نرضى بازالة صورة بشير". وطالب كوستانيان بعدم معاملة "منطقة بسمنة ومنطقة بزيت"، فكما لبعض المناطق خصوصيتها كالضاحية مثلاً، ايضاً للاشرفية خصوصيتها ورمزيتها وتاريخها"، مشدداً على أنه "يجب ان تكون صورة بشير الجميل آخر صورة تنزع في لبنان". ويبقى السؤال اذا كانت الصورة هي من مسببات المشاكل والحساسيات الأساسية التي مرّ بها لبنان في الفترة الأخيرة، فهل بإزالة الصور تزول الاحقاد من النفوس؟ وكلّنا امل في ان يكون نزع الحقد والتطرف والتعصب بالسهولة نفسها لنزع الشعارات الحزبية، وان يكون نزع الصور التي استعملت كلافتات للدلالة على انتماء الحي او المنطقة بداية لانفتاح المناطق واهلها بعضهم على بعض.

 

صراع “داعشي” – إيراني للسيطرة على شواطئ البحر المتوسط الشرقية

لندن – كتب حميد غريافي: السياسة/12 شباط/15

أعرب ديبلوماسي بريطاني في لندن, أمس, عن قلق حكومات دول حلف شمال الأطلسي من “صراع الإرهابيين العرب والايرانييين بشأن الوصول إلى شواطئ البحر الابيض المتوسط الشرقية عبر سورية ولبنان وليبيا, بحيث يصبحون على مرمى حجر من القارة الأوروبية, فينشرون فيها الفوضى والخوف, على الرغم من انهم غير قادرين على تحقيق أكثر من ذلك”. وقال الديبلوماسي لـ”السياسة” إن “تقارير خطيرة الطابع تصل إلينا تباعاً من دول الصراع في الشرق الاوسط, تركز منذ ثلاثة أشهر تقريباً على وجود صراع دموي بين تنظيمات ارهابية أمثال داعش و”القاعدة” و”جبهة النصرة” من جهة, وبين إيران بواسطة “حزب الله” اللبناني وألوية مقاتلة من “الحرس الثوري” وآلاف العناصر الشيعية الباكستانية والأفغانية والعربية من جهة ثانية, بهدف السيطرة على دول الساحل الشرقي لحوض المتوسط المقابلة للقارة الاوروبية ونصب صواريخ إيرانية بالستية في تلك الدول الملتهبة, وفي مقدمها سورية ولبنان وليبيا, يمكنها ضرب أجزاء واسعة من القارة تنفيذاً لمخطط ايران والتنظيمات الإرهابية”.

وكشف الديبلوماسي عن أن طهران “تخطط لنقل صواريخ بالستية يزيد مداها على الألف و200 كيلومتر الى لبنان والساحل السوري, بعد إنشاء قواعد بحرية لها هناك شبيهة بالقاعدة البحرية الروسية في طرطوس, في حال تمكن بشار الاسد من النجاة بنفسه من حربه الارهابية الدموية ضد الشعب السوري”.ونقل عن جهات في قيادة حلف شمال الاطلسي تأكيدها ان حصول حسن نصر الله على صواريخ أرض – أرض ذات مدى يبلغ مافوق الـ150 كيلومتراً, يضع قبرص, وهي إحدى الدول الأعضاء بالاتحاد الاوروبي, في نطاق الاستهداف ربما لابتزاز الأوروبيين وإجبارهم على تقديم تنازلات لايران”.

ونقلت صحيفة “التايمز” البريطانية, الصادرة أمس, عن أحد زعماء ليبيا اللاجئين الى الخارج (علي زيدان) قوله ان “الجماعات الارهابية المتطرفة مثل “داعش” و”القاعدة” قد تبلغ شواطئ المتوسط خلال شهرين فقط بحيث تصبح أي حملة عسكرية دولية عليها أكثر صعوبة”, خصوصاً في ليبيا ولبنان الذي يسيطر إرهابيو “حزب الله” الموالي لإيران و”فيلق القدس” فيه على الشاطئ اللبناني المتوسطي من منطقة جبيل الشمالية وصولاً إلى بلدة الناقورة الجنوبية, وسط معلومات حديثة لاستخبارات الحلف الاطلسي عن نصب صواريخ إيرانية في شرق مدينتي صيدا وصور, وفوق مرتفعات منطقة الشرق الجبلية المحسوبة على وليد جنبلاط مقابل الكف عن مضايقة طائفته الدرزية والامتناع عن خوص اي حرب معها كما فعل حسن نصر الله مع السنة في بيروت العام 2008.

 

جيش الأسد وميليشيات “حزب الله” والقوات الإيرانية يتقدمون جنوباً بعد السيطرة على مناطق ستراتيجية

دمشق – أ ف ب, الأناضول: أحرز جيش النظام السوري تقدما في الهجوم الذي يشنه جنوبا قرب الحدود مع اسرائيل بمساندة مجموعات مسلحة حليفة بينها “حزب الله” اللبناني إضافة إلى قوات إيرانية, بعدما سيطر على بلدة ستراتيجية وتلال محيطة بها.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن قائد ميداني قوله ان “العملية العسكرية التي بدأ فيها الجيش السوري مستمرة بقيادة الرئيس السوري (بشار الأسد) وبالتعاون مع محور المقاومة كحزب الله وايران”.

بدوره, أوضح مصدر عسكري سوري لوكالة الصحافة الفرنسية أن “هدف العمليات التي يقوم بها الجيش في ريف درعا والقنيطرة هو تأمين الحدود مع الدول المجاورة وكسر الشريط الذي يحاولون أقامته”.

وأضاف ان “اي منطقة يتم استعادتها من العصابات تضيف بعدا امنا للمناطق المتواجدة فيها”.

وهذه المرة الاولى التي تعلن فيها دمشق عن خوض قواتها معارك الى جانب عناصر من “حزب الله” وقوات أخرى ايرانية.

وكانت القوات السورية مدعومة خصوصا بعناصر من “حزب الله” أحكمت أول من أمس, سيطرتها على بلدة دير العدس والتلال المحيطة بها في ريف درعا الشمال الغربي والتي كانت تخضع لسيطرة “جبهة النصرة” الفرع السوري لتنظيم “القاعدة” وفصائل إسلامية مقاتلة أخرى منذ اكثر من عام.

وجاءت السيطرة على البلدة في اطار هجوم بدأه الاحد الماضي الجيش السوري والمجموعات المسلحة الحليفة له بهدف “ابعاد خطر المسلحين عن دمشق بعد ان سيطروا على عدة مناطق تخولهم ان يكونوا قريبين” منها.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن “تتقدم قوات النظام السوري والجماعات المسلحة الحليفة لها وعلى رأسها حزب الله في مثلث درعا والقنيطرة وريف دمشق اثر سيطرتها على بلدة دير العدس الستراتيجية والتلال المحيطة بها”.

واضاف ان السيطرة على دير العدس والتلال المحيطة بها “فتح الطريق امام القوات النظامية لتتقدم باتجاه عمق هذه المنطقة”.

وأفاد بأن “حزب الله” هو الذي يقود الهجوم في “الجبهة الجنوبية”, مشيرا الى مقتل 20 مسلحا في كمين نفذه الحزب قرب دير العدس وفي الاشتباكات مع القوات السورية وحلفائها.

وقال رامي عبد الرحمن “انها معركة حزب الله”.

وبثت قناة المنار التابعة للحزب صورا مباشرة من دير العدس, أظهرت مراسلها وهو يتجول في البلدة, فيما كانت تسمع اصوات انفجارات بعيدة, كما أظهرت الصور ذخائر قال المراسل انه تم الاستيلاء عليها بعد دخول البلدة.

على صعيد آخر, ذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن 178 شخصا قتلوا في الغوطة الشرقية بريف دمشق, خلال تصعيد النظام لعمليات قصفه للمنطقة, بمختلف أنواع الأسلحة في خمسة أيام فقط, فيما جرح أكثر من 370 آخرين.

وفي تقرير للشبكة صدر مساء أول من أمس, فإنه “ما بين 5 و9 فبراير الجاري; سقط 178 شخصا, من بينهم 143 مدنيا, من بين المدنيين 28 امرأة, و29 طفلأ, فيما قتل من المقاتلين 35 مقاتلا, حيث تبلغ نسبة المدنيين من المجموع الكلي في هذه الفترة 80 في المئة”.

وأضافت الشبكة أن “نسبة النساء والأطفال من مجموع القتلى الكلي للضحايا تبلغ 32 في المئة, وهي نسبة مرتفعة جدا, وتظهر بشكل واضح; تعمد استهداف النظام للمدنيين”.

وطالبت المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا برفقة محققين بزيارة الغوطة الشرقية, التي لاتبعد سوا 10 دقائق عن العاصمة دمشق, “للاطلاع والمشاهدة العينية على الأوضاع الكارثية التي خلفتها الهجمات البربرية والحصار القاسي”.

 

واشنطن تنفي وجود تنسيق مع دمشق

واشنطن – أ ف ب: نفت الولايات المتحدة, أي تنسيق مع سورية لضرب تنظيم “داعش”, لكنها لم تنف إمكان “ابلاغ” دمشق بهذه العمليات وخصوصا عبر العراق كما ذكر الرئيس السوري بشار الاسد أخيراً. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي مساء أول من أمس, “قبل ان نشن ضربات في سورية ابلغنا مباشرة النظام السوري بنيتنا التحرك عبر سفيرتنا في الامم المتحدة في تواصلها مع الممثل الدائم لسورية في الامم المتحدة”, مكررة ما سبق ان اعلنته واشنطن عند شن الضربات العسكرية الاولى في سورية في سبتمبر.

وكررت بساكي “لم نطلب اذن النظام (السوري), لم ننسق تحركاتنا مع الحكومة السورية”. وأظهر نظيرها في وزارة الدفاع “البنتاغون” جون كيربي وضوحا اكبر حيث قال “لا نتواصل ولا ننسق مع نظام الاسد في شأن عملياتنا العسكرية, لا نقوم بذلك مباشرة ولا في شكل غير مباشر”. بدوره, قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست “نحن نخطط لبدء عملية عسكرية ضد أهداف داعش في سورية, لكن ما جعلناه واضحاً في ذلك البلاغ هو مسؤولية الحكومة السورية” و”دعوني أقولها بصراحة, ألا تقف (نظام الأسد) في طريقنا”.

 

أوباما يطلب تفويضاً لمواصلة العمليات ضد التنظيم لثلاث سنوات وتقديرات المخابرات الأميركية: 20 ألف أجنبي يقاتلون في سورية

واشنطن – وكالات: كشفت الإدارة الاميركية عن تدفق “غير مسبوق” للمقاتلين الاجانب الى سورية مقدرة عددهم بعشرين ألفا قدموا من تسعين بلدا. وهذا التقدير هو أكبر بقليل من التقدير الذي كان سائدا حتى الآن بأن العدد هو 19 الف اجنبي. وجاءت هذه التقديرات في إفادة خطية أعدها مدير المركز الوطني لمكافحة الارهاب الذي يجمع كل معلومات وكالات الاستخبارات الاميركية حول المخاطر الارهابية نيكولاس راسموسن, وقدمه الى الكونغرس. وأدلى راسموسن بشهادته مساء أمس أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب غير أنه تم تسريب افادته الخطية منذ مساء أول من أمس. ولفت المركز الوطني لمكافحة الارهاب الى ان عدد المقاتلين الاجانب البالغ 20 الفا من تسعين دولة يفوق بشكل طفيف الارقام المعتمدة حتى الآن. وبرر ذلك بأن وتيرة توافد هؤلاء المقاتلين “غير مسبوقة” سيما بالمقارنة مع ما جرى في دول اخرى تشهد نزاعات مثل العراق واليمن وافغانستان وباكستان والصومال. واوضح راسموسن ان مواصفات هؤلاء المقاتلين متباينة للغاية لكن “ما لا يقل عن 3400 من هؤلاء المقاتلين الاجانب قادمون بحسب تقديراتنا من بلدان غربية وبينهم 150 اميركيا”. وقال ان “غالبية” الذين يغادرون ينضمون الى صفوف تنظيم “داعش” في سورية والعراق, مؤكدا ان “التوجهات واضحة ومقلقة”. وأشار الى تزايد عدد طالبي السفر ايضا, لافتا إلى ان الشبكات الاجتماعية تسمح “وخاصة لتنظيم داعش” باجتذاب مقاتلين وامدادهم بمعلومات عملية للقيام بالرحلة.

وأوضح أن قدرات التنظيم الدعائية على الانترنت “في تزايد متواصل” مع نحو “250 انتاج رسمي للتنظيم نشرت على الانترنت” منذ الاول من يناير. وأشار إلى أن التنظيم ينشر مشاهد مروعة مثل مشاهد قتل الرهائن غير انه يعرض ايضا “مشاهد في الطبيعة ومشاهد عائلية” للحياة في مناطقه. على صعيد متصل, أعلن برلمانيون أميركيون أن الرئيس باراك اوباما, وبعد ستة اشهر على بدء الضربات الأميركية ضد تنظيم “داعش”, طلب من الكونغرس تفويضا لمواصلة العمليات العسكرية ضد هذا التنظيم لمدة ثلاث سنوات. وقدم الأمين العام المدير القانوني في البيت الابيض لأعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين في جلسة مغلقة مبادىء النص الرسمي “للسماح باستعمال القوة العسكرية” ضد تنظيم “داعش” والذي ستعرضه الحكومة قريبا جدا على الكونغرس وربما اعتبارا من هذا الاسبوع. وصرف الرئيس الذي يتولى قيادة القوات المسلحة حتى الآن النظر عن تقديم هذا النص السياسي, مؤكدا أنه يتمتع اصلا بالسلطة الضرورية لتوجيه الامر بشن حملة جوية ونشر آلاف المستشارين العسكريين في العراق. ولكن من اجل تخفيف التوتر لدى الذين يعتبرون ان الحرب “غير شرعية” ومن اجل ترسيخ الدعم السياسي من قبل الكونغرس, وافق على طلب هذه “الموافقة” والتصويت عليها. ويتعلق الامر بنص يضع حدودا للتدخل العسكري الاميركي والذي سيكون موضع نقاش وتعديل وتبن في الكونغرس كي يلزم “البنتاغون”. ومن بين الاسس التي ينوي البيت الابيض تظهيرها بحسب عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين ومن بينهم ديان فاينستاين: مهلة ثلاث سنوات, عدم تحديد حدود جغرافية للتدخل للأخذ بالحسبان تحركات تنظيم “داعش” في المنطقة, إمكان ارسال قوات خاصة, علما بأن النص لا يشير الى “معارك مكثفة دائمة”, بحسب الديمقراطي روبرت ميننديز, وهي صيغة حتى الآن مبهمة ويبدو انها تترك الباب مفتوحا امام نشر محدود للجنود بمعزل عن النصح والمساعدة.

 

أن يُغني "حزب الله" من الرابية

علي الحسيني/موقع 14 آذار

١١ شباط ٢٠١٥

"رح نبقى هون مهما العالم قالوا ما منترك عون ولا منرضى بدالو". مطلع اغنية ثورية خُصصت للنائب ميشال عون ذات يوم كتحية له على اعلان مواجهته المشروع السوري الذ كان يقوده الرئيس السوري حافظ الأسد في العام 1988 الرامي الى اخضاع ما تبقّى من مناطق لبنانية كانت لاتزال خارجة عن سيطرته ولتنتهي بعدها القصة على عكس ما تشتهيه الاغنية رغم تهديدات عون التي وصلت يومها الى حد اعلانه "تكسير رأس النظام السوري".

من الميدان الى السفارة الفرنسية ومنها الى فرنسا. هكذا كانت وجهة عون بعد ساعات قليلة على تحليق الطيران السوري فوق قصر بعبدا الذي سمىّ يومها بقصر الشعب، تاركاً ورائه جنود وضباط ظلوا يقاتلون حتى الإستشهاد منهم من نال الشهادة ومنهم من وقع في الأسر ومنهم من بقى مجهول المكان والزمان لغاية اليوم وليعود بعد سنين طوال الى لبنان معلنا عن استعداده طي صفحة الماضي مع الناظم السوري وفتح علاقات جديدة تكللت بزيارة الى سوريا تحت مسمى الحج الى "براغ" من دون ان يتطرق لا من قريب ولا بعيد الى موضع الأسرى التي ما تزال قضيتهم عالقة بين تأكيد أهاليهم على أنهم احياء في سجون مقابل إنكار الاخير وجودهم لديه.

الاسبوع الماضي وقف نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي على باب منزل عون في الرابية منشدا مطلع الأغنية المذكورة كإعلان صريح وواضح من الحزب بعدم تخليه عن صاحب المنزل كمرشح أساسي لرئاسة الجمهورية مستعيدا من جهة ذكريات وجراح مؤلمة ما زالت ندوبها معلمة في ذاكرة الامهات والاولاد والاصرار من جهة اخرى الإبقاء على حالة المراوحة والفراغ الرئاسي وهذا ما يصبو اليه النظامين الإيراني والسوري الى أن يقتنع عون نفسه بأن حظوظه في الوصول الى كرسي الرئاسة شبه معدومة وأن التعطيل الذي يمارسه تحت ستار الديمقراطية كفيل بإلحاق الضرر بالمسيحيين بالدرجة الاولى.

قد يسأل البعض ما إذا كان مطلع الأغنية التي انشدها قماطي من الرابية جاء ضمن سياق التصريح ام انه كان مخطط له مسبقاً خصوصا وأن احد اصحاب "النوايا السيئة" كان المح بأن عون نفسه تفاجئ بحفظ قماطي للأغنية لغاية اليوم علما أنه هو شخصيا قد يكون نسيها بعد مرور كل تلك السنوات.

والدة احد الجنود الاسرى الموجودون لدى الناظم السوري تقول انها تندم على الايام التي كانت تترك فيها كل شيء فقط للذهاب الى قصر بعبدا والوقوف الى جانب عون. "ذهبت اليه عدة مرّات من اجل العمل على اطلاق سراح ابني من السجون السورية، لكنه في كل مرّة كان يعدني خيراً ولغاية اليوم لم ارى خيرا". ورغم الالم الذي يسكنها تطلق جملة على سبيل المزاح فتقول "يا ريت غنينا يومها لحزب الله عالقليلة كان قدر يجيب ولادنا من سوريا".

وحول ما قصده قماطي من خلال الاغنية تقول شخصية عسكرية سابقة تمارس العمل السياسي اليوم كانت ذات يوم مقرّبة جدا من عون: هذه الاغنية عبّرت في تلك المرحلة عن تأييد وتكاتف جزء كبير من المسيحيين والمسلمين مع عون قبل ان نكتشف أن الأغنية كانت أكبر منه، وسيأتي يوم سيقول فيه حزب الله للجنرال أنه لم يعد الشخصية التي تُلبي احتياجاتهم وعندها سيتأكد الجنرال ان ما انشده حزب الله من الرابية لم يكن سوى مُسكّن أوهام". ويختم المصدر حديثه: اعتقد ان صاحبة الاغنية قد تكون ندمت اليوم على تخصيص عون بهذه الاغنية".

 

حصيلة «منتدى موسكو» السوري: الحل لم ينضج إيرانياً

عبد الوهاب بدرخان/الحياة/12 شباط/15

ليس معلوماً الى من كان يتوجه سيرغي لافروف، خلال لقائه مع السوريين المدعوين الى «منتدى موسكو»، حين دعا الى «الاستعداد لتقديم تنازلات» و»تغليب الحوار» و»إيجاد حل وسط». اذ إن وفد النظام اعتُبر متواضع التمثيل رغم وجود بشار الجعفري على رأسه، وهو سفير فوق العادة يمثل صلب النظام ويتمتع برضا ايراني، ولم يكن الوفد مخوّلاً البحث في حلول وإنما بمخاطبة الطرف الآخر (المعارض) لإبلاغه رسالتين: أن النظام باق ويرحّب برضوخهم لشروطه وعودتهم الى طاعته، وأنه مستعد لأي حوار هدفه الاتفاق على هدف مشترك هو محاربة الإرهاب. أما المعارضون الحاضرون فلا يملكون ما يتنازلون عنه وإنما دُعوا ولبّوا وفقاً لمعايير سبق لبشار الأسد أن حددها في خطبه ووافقت عليها طهران ثم برهنت موسكو فعلياً أنها قبلتها.

كان المشهد العام لـ «منتدى موسكو» يشبه الى حد كبير اللقاء الذي نظم في العاشر من تموز (يوليو) 2011 في اطار «الحوار» الذي رتّبه النظام وكلف نائب الرئيس آنذاك فاروق الشرع بتنظيمه وترؤسه. ولو قورنت النقاط العشر التي اتُفق/ لم يُتفق عليها في موسكو بـ «الوثيقة» التي قيل إن لقاء دمشق توصل اليها، لأمكن ايجاد مضمون مشترك، علماً أن «الوثيقة» كانت أكثر عمقاً وشمولاً، وأكثر انشائيةً ورطانةً بطبيعة الحال باعتبار أنها مجرد ورقة لم يراهن أحد على أنها يمكن أن تؤسس لـ «حل سوري - سوري»، علماً أن هذا الشعار كان ولا يزال صحيحاً، لكن النظام الذي كان أول من استخدمه وأصرّ عليه (ورد في مبادرة الجامعة العربية) كان أيضاً أول من أحبط ثم دمّر إمكان تطبيقه. اذ لم يستطع «وقف العنف» كشرط ضروري لازم للبدء بأي حوار.

لا بدّ أن المبادئ الثلاثة التي حددها لافروف موجّهة أولاً الى النظام، والأساسي فيها كلمات ثلاث هي «التنازلات» و»حلول وسط». وليس مؤكداً أن روسيا توصّلت الى إقناع الإيرانيين ثم النظام بجدوى التنازل أو بوسطية الحلول، على افتراض أن روسيا نفسها مقتنعة. فالأطراف الثلاثة المتحالفة تعتبر أن المعارضة هُزمت عسكرياً وأن «أصدقاءها» عمّقوا هزيمتها سياسياً، ولذلك لم يُبذل أي ذكاء أو حنكة في دعوتها أو بالأحرى عدم دعوتها الى حوار موسكو، وتقرر عقد «المنتدى» بـ «من حضر». وبعدما حضروا تبيّن أنه لا يمكن بأي حال تخريج أي حل مع هؤلاء، فأكثر من الثلثين منهم يستحيل تصنيفهم بأنهم «معارضون» ولعلهم لم يعرفوا لماذا وجّهت إليهم الدعوة. والأكيد أن غالبيتهم لا علاقة لها بما يعتبره النظام وحلفاؤه «ارهاباً» ولا قدرة لها على مكافحته، لكن عدداً منهم استُخدم في تبرير «ارهاب النظام»، وثمة أفراد بينهم هم من «الشبيحة» المعروفين ومع ذلك جيء بهم كمعارضين.

وطالما أن النظام لا يزال يستخدم الإرهاب عنواناً للتملّص من أي حل سياسي، كما فعل لإجهاض مفاوضات جنيف، وكما لا يزال مصرّاً في حوار موسكو، وبتزكية من لافروف، فهذا يعيد الأمور الى نصابها: لا تغيير في موقف روسيا، بل انها أماتت تدريجاً الحديث عن أن لديها مبادرة، وبالتالي لا تغيير في معطيات الأزمة. لكن الروس يريدون مفاوضات للاتفاق على اجراءات لـ «بناء الثقة بين النظام وقوى المعارضة والمجتمع المدني»، ويجب التساؤل هنا هل أن هذه الإجراءات مطلوبة الآن أم في سياق «محاربة الإرهاب» أم في ما بعد، وهل أن النظام طرف صالح ومؤهل لمحاربة الإرهاب، وإذا لم يمانع «المعارضون» الاتفاق معه ضد الإرهاب فهل يمكنه التزام اجراءات سياسية تتطلّب منه تنازلات ذات طابع أمني - عسكري؟

تساؤلات لا بد منها لأن أول البنود العشرة التي قيل إن «منتدى موسكو» توصّل اليه ينص على «وقف عمليات القصف العشوائي». فمنذ اليوم الأول اعتبر النظام أن بقاءه يتوقف على التقتيل اليومي، ولما كان منذ اسقاط حمص والقلمون لم يعد يخوض أي قتال لاستعادة مناطق فإن القصف بالصواريخ والبراميل بات عنواناً لوجوده، اذ يشعر بأن وقف التقتيل ايذان بضعفه وتلاشيه، لذلك فهو لا يستطيع الإقلاع عنه لمجرد بناء ثقة مع أي معارضين، لا سيما الذين اختار معظمهم للذهاب الى «حوار موسكو». أما «اطلاق سراح معتقلي الرأي والناشطين السلميين والنساء والأطفال» فهو يمسّ ايضاً عصباً وجودياً عند النظام الى حدّ أنه لم يهتم اطلاقاً بجنود أو بمدنيين من مواليه خطفوا أو وقعوا في الأسر عند المعارضة، أما معتقلوه فهم رهائن يستخدمهم للترهيب أو للابتزاز، أو لتدريب «شبيحته» على عمليات التعذيب من أجل القتل. بين «اجراءات الثقة» أيضاً «السماح بإدخال الأدوية والأغذية والمساعدات الإنسانية»، وكما هو معلوم فإن عدم توفير الإغاثات تحوّل في يد النظام سلاحاً في حصارات التجويع ولم يستغنِ عنه إلا في الحالات التي تحوّل فيها التجويع الى هدنات استسلام. لم يستجب لنداءات منظمات الأمم المتحدة ولا لضغوطها ولا لقرار من مجلس الأمن وافقت عليه روسيا لعلمها أنه لن ينفّذ... ولا داعي للتوقف عند «تشكيل هيئة لحقوق الإنسان في سورية يحق لها التدخل (التدخل؟ أين وكيف؟ مع الأجهزة أم مع «القضاء»؟) ضد الانتهاكات»، أو عند «فتح الإعلام امام جميع السوريين»، فهذه من البنود الواهمة ما دام الأمر يتعلّق بحل يبقى فيه النظام بعقوله، وبالتالي بعاداته وتقاليده.

نأتي الى المهم، ولعله أحد هدفين سعى اليهما التحرك الروسي. فالبند العاشر صيغ بلغة شرطية تقول إنه «ينبغي أن تؤدي أي عملية سياسية الى حصر السلاح في يد الدولة السورية مستقبلاً». وهذا بديهي لكنه يطرح فوراً السؤال: أي عملية سياسية لأي دولة ولأي نظام؟ صحيح أن الصيغة مجرد تسجيل لفكرة لكنها وشت بالنية الحقيقية، وهي أن «الحل المنشود» يقع تحديداً في اطار النظام الحالي الذي لم يغيّر شيئاً في توجّهاته ولا يفكّر في تنازلات ولا يرى أمامه من يستحق أن يتنازل له... أما الأهم، وهو الهدف الآخر، فنجده في الدعوة الى «العمل على رفع العقوبات الاقتصادية والحصار المفروض على الشعب السوري»، ذاك أن روسيا وإيران بلغتا نهاية الطريق في دعمهما المالي والاقتصادي للنظام وترغبان في صدور مطالبة مشتركة (المعارضة + النظام)، بالأحرى من هذه «المعارضة»، برفع العقوبات الموجّهة اساساً للضغط على النظام كي يوقف العنف ويبادر الى تنازلات تعزز التوصّل الى حل سياسي. لكنه لم يفعل، بل لأنه لم يفعل، انعكست العقوبات على الشعب لأن اقتصاد البلاد كان في معظمه في أيدي رجالات النظام المستهدفين بالعقوبات.

تفيد الخلاصة الواضحة والسريعة لهذه القراءة لبنود «منتدى موسكو» بأن الأطراف الثلاثة (النظام وروسيا وإيران) بدأت عملية سياسية لإسدال الستار على «جنيف 1»، وقد اراد المنتدى اظهار ان طبيعة الأزمة تغيّرت (بفعل الإرهاب) على نحو تخطّى بيان جنيف وبالأخص توصيته الرئيسية بـ «انشاء هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة» بما في ذلك ما يتعلق بالجيش والأمن. ورغم القول إن المجتمعين التقوا على مبدأ أساسي هو «وحدة سورية وسيادتها واستقلاله»، فإن تركيز خطط النظام وحلفائه على ما يُعرف بـ «سورية المفيدة» وإقصاءهم المبرمج للمعارضة الفاعلة يناقضان روح الوحدة وجوهرها. لكن الحصيلة المتبقية في يد موسكو هي أن ظروف الحل الحقيقي لم تنضج، ولا تمكن بلورته مع «مَن يحضر» ولا بهذه النقاط البائسة التي عجز النظام عن استجابتها يوم كان قادراً ولم يعد قادراً على الاستجابة اذا لم يأذن له الإيرانيون.

 

طناجر الأسد

 حسان حيدر/الحياة/12 شباط/15

 في مقابلته مع «هيئة الإذاعة البريطانية»، صدم بشار الأسد الصحافي جيريمي بوين عندما قال بتهكم إن «الجيش السوري لا يستخدم براميل متفجرة... ولا طناجر». الصدمة عبّر عنها بوين في التحليل الذي أرفقه بنص المقابلة قائلاً: «إن استخدام كلمة طناجر تعني إما أن الرئيس السوري لا مبال، أو أن لديه حس فكاهة مقذعاً، أو أنه مفصول عن الواقع وعما يحدث ويشعر بأنه مغلوب على أمره».

والأرجح أن الاحتمالات الثلاثة مجتمعة في شخص حاكم دمشق. فهو فعلاً لا يبالي بما يحصل لشعبه ولا يعنيه سوى الحفاظ على الحيز الجغرافي المتبقي له من دمشق ومحيطها يمارس عليه سلطته، وكلما أحس بالخطر يقترب منه، استشرس في الدفاع عنه واستخدم كل ما يملك من وسائل قتل وتدمير، وأمعن في إظهار عنفه كي يردع المعارضة عن تهديده مجدداً. بل إنه هو بالتأكيد من يشجع جيشه على الذهاب في القسوة إلى أقصى حدود، ولا يرى ما يسيء في استخدام براميل متفجرة تدمر أحياء بكاملها على رؤوس قاطنيها، مثلما يحصل في ضاحية دوما الدمشقية منذ أيام.

وبالتأكيد، تجاوز الأسد الحياء منذ وقت طويل، فلم يعد يخجل من جريمته، بعدما بلغ عدد ضحايا حربه للبقاء أكثر من 200 ألف سوري وما يزيد على مليون ونصف المليون جريح وأكثر من 500 ألف معوق. ومن يوغل في دم شعبه بهذه الطريقة لا تعود الأرقام تعنيه، ويتوقف الضحايا عن أن يثيروا لديه أي شعور بالندم أو حتى مجرد الإشفاق. صار هؤلاء أرقاماً فقط تطمئنه كلما ارتفعت إلى أن أمله في البقاء قائم، وتقلقه عندما تنخفض فيطلب المزيد.

نفى الأسد في حديثه أن تكون سورية دولة فاشلة، وقال في إجابة لا تمت إلى الواقع بصلة: «لا يمكن الكلام عن دولة فاشلة طالما أن الحكومة ومؤسسات الدولة تقوم بواجباتها نحو الشعب السوري»! لكن عن أي شعب يتحدث وعن أي واجبات؟ هناك 11 مليون سوري، أي نصف الشعب، نزحوا داخل بلادهم أو فروا إلى خارجها، بعدما اختفت منازلهم ومدنهم وقراهم وحقولهم... أما حكومته فتحولت إلى هيئة لإدارة المافيات والعصابات التي تجبي الأتاوات من السوريين في مقابل تأمين بعض احتياجاتهم الملحة، في أبشع صور الفساد وآلياته.

وإذا لم تكن دولته فاشلة، فماذا يعني وجود ميليشيات «حزب الله» و «عصائب أهل الحق» و»الحرس الثوري» على الأرض السورية؟ وماذا يعني أن يتولى الحزب اللبناني قيادة القوات السورية النظامية في المعركة الدائرة حالياً في القنيطرة؟ وبماذا يُفسر إمساك إيران بأي قرار يتعلق بالتفاوض من عدمه، مثلما حصل في موسكو أخيراً. حتى ما أقر به الأسد في أحاديث وتصريحات سابقة تراجع عنه في المقابلة الجديدة، فاعتبر أن نظامه لم يرتكب أخطاء في معالجة التظاهرات الأولى التي انطلقت في آذار (مارس) 2011، وتساءل بسخرية فاضحة عما إذا كان رجال شرطة قال إنهم سقطوا في بداية الأحداث «قتلوا بالموجات الصوتية للمتظاهرين». لن تكفي الابتسامات و»القفشات» التي وزعها الأسد خلال المقابلة لإخفاء الواقع المأسوي والمؤلم لسورية، ولا لإثبات ثقة حاكم دمشق بنفسه. فالجميع يعرف أن قراره ليس بيده وأنه لا يملك سوى الذهاب بعيداً في العنف بعدما أغلق طرق العودة. ولعل إصراره على السخرية من آلام بلده وشعبه، قد يدفعه يوماً إلى استخدام الطناجر المتفجرة، تلقيها طائراته على السوريين بدلاً من مواد الإغاثة.

 

عشر سنوات على اغتياله الحريري

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/12 شباط/15

لو سألنا اليوم الرئيس السوري بشار الأسد، ماذا لو عاد به الزمن إلى الوراء، هل كان سيرتكب جريمة اغتيال رفيق الحريري، أو يشارك فيها؟ في مثل هذه الأيام، وقبل عشر سنوات، قُتل الحريري. كانت جريمة سياسية هزت المنطقة، وعلامة تاريخية فارقة. قلبت المعادلات، وسالت بعدها، وبسببها، أنهار من الدماء، ولا تزال تصبغ تراب لبنان وسوريا. لا أدري ما رأي الرئيس السوري، لكن صولجانه وحكمه تغيرا كثيرا، فهل كان اغتيال الحريري مجرد نزوة شاب صعد على كرسي الحكم، يرفض أن يسمع كلمة «لا» من أحد، أم أنه مشروع إيراني سوري مع حزب الله، قرروا فيه التخلص من الزعامات المنافسة ولجم الخصوم؟ لا أستطيع أن أجزم إن كانت نزوة أم مشروع هيمنة، لولا أن سلسلة الاغتيالات التي تلت قتل الحريري توحي بأن الأسد، مع حزب الله، كانا يعملان ضمن مشروع لتصفية المعسكر الآخر، وربما حكم لبنان. إلا أنه في المسألة اللبنانية، تبقى الفئوية والطائفية والقوى المتصارعة، غير قابلة للترويض التام، ومتقلبة الولاءات والتحالفات. ولم تزد التصفيات الدموية، للقيادات السياسية والأمنية والإعلامية، اللبنانيين، إلا تمسكا بمواقفهم، ودفعتهم للمزيد من التخندق، وخاصة ما عرف لاحقا بمعسكر 14 آذار. أعود إلى السؤال، عنوان الزاوية، هل كان سيفعلها الأسد لو قرأ المستقبل؟

طبعا لا ندري دواخله، إنما ما سمعناه في مقابلته الأخيرة مع الـ«بي بي سي»، يدل على أنه عاجز عن نطق كلمتين: أعترف وآسف. رغم قتل ربع مليون سوري وتشريد تسعة ملايين، رفض أن يعترف بأي من أخطائه حتى في التعامل مع بداية الثورة. وأصر على ترديد أنه مسؤول عن حماية شعبه ضد الإرهابيين! فإذا كان لسانه يعجز بعد عشر سنين على اغتيال الحريري أن يعترف بخطأ معالجته للخلافات اللبنانية، ويرفض الاعتراف بأي خطأ في إدارته لمواجهة الانتفاضة السورية، رغم مرور أربع سنوات عليها، فمن الطبيعي أن نقول إنه لم يتغير أبدا.

جريمة اغتياله الحريري هي أبرز محطات حياة الرئيس السوري، هي التي وضعته في الصندوق وأغلقته عليه منذ ذلك اليوم المظلم. فقد أجبره مجلس الأمن على سحب قواته من لبنان، وعاش أربع سنوات متهما ومحاصرا سياسيا، قاطعته حكومات كانت صديقة له مثل الخليجية والأوروبية. وصار معظم نشاط وزارة خارجيته موجها لإنكار التهم. وفي مطلع العام الخامس (2009) فرجت أزمته قليلا في قمة الكويت الاقتصادية بعد إعلان المصالحة، إلا أن الاغتيالات استمرت، لتوحي لنا أن الرئيس لم يتغير، وهو يعتقد أنه انتصر في القمة، ولم ينظر إليها كمصالحة. هذه النظرة الاستعلائية، والاستهانة بالأرواح والقيم، والاستخفاف بالقوى الإقليمية والدولية، قادته لاحقا إلى ما هو أعظم، عندما ثارت درعا ولحقت بها بقية المدن السورية التي انتفضت ضده، وها هو انتهى محاصرا في دمشق. اليوم الأسد مجرد رئيس شكلي، يوكل أمنه ومعاركه لقيادات إيرانية وميليشيات عراقية وحزب الله. من كان يتصور أن اغتيال رجل مسالم، مثل الحريري، بلا ميليشيا تحميه، ولا عشيرة تدافع عنه، سيؤدي إلى كل هذه الحروب والمعاناة؟

 

خامنئي يذكّر ظريف: أميركا عدونا الأول

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/12 شباط/15

سعدت وسائل الإعلام الغربية يوم الأحد الماضي بتصريحات المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، القائلة بأنه لا يعارض «صفقة جيدة» بالنسبة إلى البرنامج النووي الإيراني، لكن كان واضحا أنه يريدها بـ«شروطه»، مما يعني عدم وجود أي تحول في الاستراتيجية الإيرانية. وهذا أمر مؤكد من خلال ما يجري داخل إيران والتغطية الإعلامية ودور المرشد الأعلى بالذات، خصوصا في الحملة التي يتعرض لها محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، والتركيز على الطريقة التي يدير بها السياسة الإيرانية الخارجية بشكل عام، والمفاوضات مع دول «5+1» بشكل خاص. كل الدلائل تشير إلى أن مصدر كل هذه الانتقادات هو مكتب المرشد الأعلى الذي يريد أن يذكّر الرئيس حسن روحاني ووزيره ظريف بأن الولايات المتحدة لا تزال العدو الرئيسي للثورة الإسلامية، وأنه باستثناء المحادثات مع الغرب حول المسائل النووية فإنهما يجب أن يتجنبا أي مظهر من مظاهر التقارب بين طهران وواشنطن.

اندلعت الموجة الحالية من الانتقادات بعد نشر وتوزيع صور يوم 14 من الشهر الماضي لظريف يمشي في شوارع جنيف مع جون كيري وزير الخارجية الأميركي.

جرت الجولة «على الأقدام» على هامش المفاوضات النووية التي كانت تجري في المدينة. بعدها بيومين زار ظريف فرنسا، بعد نشر الصورة الكاريكاتيرية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على غلاف مجلة «شارلي إيبدو».

أول من أطلق الطلقة الأولى باتجاه ظريف كان حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة «كيهان» المرتبطة بشكل وثيق مع المرشد الأعلى. في مقال نشر في 18 من الشهر الماضي، اتهم شريعتمداري ظريف بتشويه الشرف القومي الإيراني، والوقوف إلى جانب الأعداء الذين لا يحترمون نبي الإسلام: «ليس فقط أن ظريف لم يترك طاولة المفاوضات، لكنه غادر قاعة المؤتمر يدا بيد مع جون كيري، ومن ثم مباشرة إلى باريس للتظاهر مع كل المعارضين للإسلام. وفي وقت تعلن فيه إيران رسميا أن الولايات المتحدة هي من دون منازع عدو أول لها، يبدو أن لظريف خططا أخرى، إذ لماذا غادر جنيف وسافر إلى باريس لمواصلة المحادثات، إلى المدينة التي أهانت الإسلام وأصوله، بينما كان عليه إلغاء المفاوضات تماما؟!».

في اليوم التالي 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، وخلال مظاهرة أمام السفارة الفرنسية في طهران، انطلقت أصوات تنتقد وزارة الخارجية الإيرانية ومن على رأسها، ثم في 20 منه انضم مسؤولون كبار من المؤسسة الدينية في قم إلى موجة المنتقدين. وقال حسين نوري إن زيارة ظريف إلى باريس كانت في غير محلها. وقال رجل الدين الآخر محمد حسن نبوي إن فريق التفاوض النووي الإيراني يتوسل صدقة من الغرب، وإنه ما كان على ظريف السفر إلى باريس، حسب ما جاء على موقع «ديغاربان» الإخباري. في 21 من الشهر الماضي انضم قائد «الباسيج» محمد رضا نقدي بدوره إلى صفوف المنتقدين، حيث قال معلقا، كما أوردت وكالة «دانا للأنباء»، إن سلوك ظريف «يظهر أن وزير الخارجية لا يدرك أنه ممثل لقوة كبيرة، وأنه يجب أن يعتذر رسميا للشعب الإيراني عن تصرفاته غير المرغوب فيها». وأضاف أن «السير في شوارع جنيف كان دوسا على دماء الشهداء». في اليوم نفسه غادر روحاني غاضبا اجتماع مجلس الثقافة العليا كرد على انتقادات أحد الأعضاء للسياسة الخارجية للحكومة.

وعندما انضم خطباء يوم الجمعة في المساجد الرئيسية في طهران إلى «الجوقة الكلامية» ضد ظريف في 24 من الشهر الماضي، اضطر وزير الخارجية للدفاع عن نفسه علنا. ففي دردشة مع الصحافيين لاحظ «كانت لدينا جلسة جادة، وربما كانت هناك حاجة للراحة لبضع دقائق للانطلاق بجلسة أخرى. هذا أمر طبيعي في عالم الدبلوماسية خصوصا أنه لا ساحة خلفية في الفندق حيث كنا، أو حديقة، وكانت ممراته معبأة بالصحافيين الفضوليين».

وفي اليوم نفسه، نقلت إحدى الصحف عن رجل الدين المتشدد محمد مهدي مديغاري تهديدا بالموت لظريف، حيث قال «أثبت الشعب الإيراني قدرته على التخلص من رئيس وإعدام وزير خارجية (في إشارة إلى خلع الرئيس أبو الحسن بني صدر عام 1981 وإعدام صادق قطب زاده وزير خارجيته عام 1983 بتهمة التآمر ضد قائد الثورة الإمام الخميني).

عدد قليل من أعضاء مجلس الشورى المعتدلين، ومن صنّاع الرأي، دافعوا عن ظريف في الإعلام، أو أعربوا عن تأييدهم له وللمفاوضات، لكن معارضيه المحافظين لم يصمتوا، إذ في اليوم التالي قدم 12 عضوا من مجلس الشورى استدعاء لرئيس المجلس، مطالبين باستجواب ظريف في المجلس بسبب الخطأين اللذين ارتكبهما: المشي مع كيري وزيارة فرنسا.

وكتب أعضاء في مجلس الشورى كما نقلت وكالة «فارس» (يوم 25 يناير): «نظرا لطلبات (الشيطان الأكبر) التي لا تنتهي، وبسبب عمليات التخريب خلال المحادثات النووية، لا يوجد فوق أرض الواقع مجال للألفة ما بين وزيري خارجية إيران وأميركا. إن سيرك الاستعراضي مع كيري على أرصفة جنيف كان خارج قواعد الدبلوماسية، لذلك لماذا لا تضع حدا لمثل هذه التصرفات؟».

إضافة إلى ذلك، في 3 من الشهر الحالي وافق المجلس بأغلبية كاسحة (173 مع، 9 ضد، وامتناع 5) على القراءة الأولية لقانون يلزم الحكومة بالحفاظ على الإنجازات النووية الإيرانية أثناء المفاوضات مع الغرب، وتسريع وتوسيع المشروع النووي إذا ما حاولت أميركا فرض عقوبات جديدة على إيران. كان هذا عملا سياسيا هدفه لجم ظريف الذي يسعى للتوصل إلى اتفاق نووي بين إيران والمجموعة الدولية.

موجة الانتقادات التي تجري على خلفية الصراع السياسي الدائر بين المحافظين والحكومة بلغت ذروتها يوم 29 من الشهر الماضي، عندما نشر موقع المرشد على الإنترنت صورة لأقدام ظريف وكيري خلال سيرهما في أحد شوارع سويسرا، وفوقها عنوان «نقاط وهمية». ونقل الموقع عن المرشد قوله إن إيران يجب أن تركز على «نقاط حقيقية لتحقيق التقدم والرفاهية».

الانتقادات التي حرك مرددوها مكتب المرشد الأعلى تعكس مشاعر الغضب الحقيقية لدى المحافظين على ما اعتبروه بمثابة هجوم حقيقي مبرمج ومنظم على قيم الثورة الإسلامية. ويبدو أنه عبر موجة الانتقادات أرسل خامنئي إشارة إلى أن تصرفات ظريف ذهبت لأبعد من المواقف التي كان نص عليها خامنئي نفسه في مناسبات عديدة. في الآونة الأخيرة، وتحديدا في 8 من الشهر الحالي، ألقى خامنئي خطابا آخر، عبر في ظاهره عن دعمه للفريق المفاوض، إنما في قراءة ما بين السطور كان واضحا أنه يعزز في الواقع القيود المفروضة على ظريف بشأن ضرورة وجود «صفقة جيدة» من وجهة نظر إيران تحافظ على البرنامج النووي الإيراني وتلغي العقوبات الاقتصادية.

ويجدر التذكير بأن خامنئي تصرف على نحو مماثل في الماضي لتوبيخ حكومته. فعل هذا في أعقاب المكالمة الهاتفية غير المسبوقة ما بين روحاني والرئيس الأميركي باراك أوباما في سبتمبر (أيلول) 2013، تلك المكالمة التي أغضبت بعض الدوائر السياسية الإيرانية.

في نهاية المطاف يهدف خامنئي إلى إبقاء الفريق التفاوضي داخل الخط الذي وضعه، وأن يؤكد لروحاني وظريف والشعب الإيراني أن التطبيع مع «الشيطان الأكبر» غير مقبول تماما وإطلاقا في أي سياق كان، إنْ كان بسبب القضايا الإقليمية مثل الحرب على «داعش» أو في إطار أي اتفاق نووي.

 

الرئيس الحسيني لـ"النهار" عن آلية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء: خرق للدستور وشلل لا سابق له في أي دولة

ألين فرح/النهار/12 شباط 2015

باتت الآلية التي تتحكم في عمل مجلس الوزراء عبئاً عليه وعلى رئيسه. وثمة حديث وبحث في محاولة تغيير آلية اتخاذ القرارات، علّ العمل الحكومي يتطور، فتسيّر أمور المواطنين في ظل الفراغ في معظم الادارات، خصوصا ان كل وزير أصبح رئيساً ويضع فيتو على القرار الذي لا يتناسب مع موقفه. لرئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني موقف دستوري لم يتبدّل من آليه اتخاذ القرارات على طاولة مجلس الوزراء. ومنذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية وتسلّم الحكومة صلاحيات الرئاسة والحديث عن ضرورة موافقة كل الوزراء على كل القرارات من اجل تسيير شؤون مجلس الوزراء، ما انفك يعتبر هذه الآلية هرطقة دستورية.

يجزم الحسيني لـ"النهار" ان الدستور واضح في هذا المجال، ويعود اليه في كل كلامه: "المادة 65 من الدستور تحدد طريقة اتخاذ القرارات، توافقياً، وإذا تعذر ذلك فتتخذ بالتصويت. والتصويت يكون كما عادة مجلس الوزراء في الاحوال العادية وفقاً للدستور، أي انها في القضايا العادية تتخذ بالنصف زائد واحد والنصاب يكون الثلثين دائماً. أما القضايا المهمة المذكورة في المادة 65 فهي في حاجة الى موافقة ثلثي عدد اعضاء الحكومة. والدستور أوكل الى مجلس الوزراء صلاحيات رئيس الجمهورية في حال غيابه، ولذلك يجب أن يكون اتخاذ القرارات وفقاً لما هو منصوص عنه في الدستور".

ومما جاء حرفياً في المادة 65 عن اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء: "يكون النصاب القانوني لانعقاده اكثرية ثلثي اعضائه، ويتخذ قراراته توافقياً. وإذا تعذر ذلك فبالتصويت، ويتخذ قراراته بأكثرية الحضور. أما المواضيع الاساسية فتحتاج الى موافقة ثلثي عدد أعضاء الحكومة المحدد في مرسوم تشكيلها. ويعتبر مواضيع أساسية ما يأتي: تعديل الدستور، إعلان حالة الطوارئ وإلغاؤها، الحرب والسلم، التعبئة العامة، الاتفاقات والمعاهدات الدولية، الموازنة العامة للدولة، الخطط الانمائية الشاملة والطويلة المدى، تعيين موظفي الفئة الاولى وما يعادلها، إعادة النظر في التقسيم الاداري، حل مجلس النواب، قانون الانتخابات، قانون الجنسية، قوانين الاحوال الشخصية، إقالة الوزراء".

يصف الحسيني ما يحدث حالياً في مجلس الوزراء بالشلل، ويعتبر ان لا سابقة له في أي دولة، ويسأل: "أين الديموقراطية في الإجماع؟ هذه الطريقة المعتمدة تشكّل خرقاً للدستور. وهي تعتبر فرضاً للشلل، ودائماً في غياب الشرعية، لأنهم جميعاً غير شرعيين. أصبح مجلس الوزراء هيئة واقعية موجودة لتصرّف الاعمال لا غير أو للسعي إلى الخروج من الواقع الذي نحن فيه. وبالتالي هذه الهيئة الواقعية تطلب التعطيل وليس التسهيل عندما تشترط الاجماع، مما يعني شللاً في العمل".

لكن كيف تحلّ الأزمة؟ يكرر الحسيني ان مجلس النواب أيضاً هو مجلس واقعي ويملك صلاحية واقعية بأن يقرّ قانون انتخاب عادلاً وفقاً لما نص عليه الدستور أي وثيقة الوفاق الوطني، "ثم تدعو الحكومة، وفق المادة 74 بفقرتها الاخيرة، الى انتخابات نيابية، وبعدها يستعيد النواب الشرعية نتيجة الانتخابات، وينتخبون رئيساً للجمهورية شرعياً وكامل المواصفات". ويختم "ان الرئيس القوي بعقله وليس بعضلاته"، وكل ذلك يشكّل خطوة في سبيل إعادة الشرعية.

 

الفاتيكان طلب وقف بيع دير المختاريست من ينقذ عقارات راهبات "بنات المحبة"؟

المصدر: خاص – "النهار"

12 شباط 2015

نجحت حملة "النهار" بالتضامن مع وسائل اعلام اخرى في وقف مشروع بيع دير الآباء المختاريست في الحازمية التابع لطائفة الأرمن الكاثوليك. وكشف المحامي انطوان جبور، محامي رهبانية المختاريست ان رئيس الدير الاب سابا طوباليان تلقى رسالة من رئاسة رهبانيته في فيينا وضمنا من الفاتيكان تبلغه بوقف قرار بيع الدير، وطلب طوباليان رسالة خطية بهذا الخصوص من رئاسة الرهبانية من أجل تأكيد القرار وابرازه للرأي العام. لكن ثمة خشية لدى أهالي الحازمية والمعنيين بموضوع الدفاع عن الاراضي ان يكون الامر مجرد مناورة للالتفاف على تدابير بادر اليها نواب وأحزاب وخصوصا بلدية الحازمية التي أصدرت قرارا باستملاك الدير وعقاراته وتحويلها مشاريع للمنفعة العامة.

ويذكر في هذا السياق ان ثمة اراضي وقفية تابعة للكنيسة تثير اشكالات وتحتاج الى موافقة الفاتيكان قبل بيعها، منها عقارات معروضة للبيع في الاشرفية وراس بيروت تخص رهبانية راهبات "بنات المحبة" الكاثوليكية، وتتمثل في العقار رقم 507 في الاشرفية الذي تجري المفاوضات لبيعه لمصلحة احد كبار المتمولين من غير المسيحيين، بواسطة أحد الوزراء الموارنة السابقين وهو عضو في مجلس ادرة شركة المتمول، كما ذكر ان ثمة علاقة لأحد الوزراء الموارنة السابقين ايضا بالموضوع.

 

غزالي نجم اليوم الثاني من إفادة الشمّاع: تقاضى 10,5 ملايين دولار من الحريري

كلوديت سركيس/النهار

12 شباط 2015

اليوم الثاني من إفادة الشاهد رجل الأعمال غالب أحمد الشماع المعروف في لبنان بعبد اللطيف الشماع أمام غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي ديفيد راي، ركّز على رئيس جهاز الأمن السوري في لبنان سابقاً العميد رستم غزالي وزيارة قام بها لقصر قريطم ومدفوعات شهرية تقاضاها من الرئيس الحريري منذ عام 1993 حتى عشية اغتياله.

وتناوب على سؤال الشاهد ممثل الادعاء غريم كامرون في الغالب، والقضاة راي والمستشارون وليد عاكوم وميشلين بريدي ونيكولا لاتييري. وتحدث الشماع عن زيارة غزالي للحريري في التاسع من كانون الثاني 2005 "بمسعى من صاحب جريدة "الديار" الصحافي شارل أيوب وفي حضوره، لتهدئة التشنج ومعرفة مدى نية الحريري خوض الانتخابات النيابية في كل لبنان.

وحرص غزالي على معرفة ذلك. ولم يكن راضياً لأنه حضر حتى يوافق الحريري على أمر يريده هو، لكن الرئيس كان مصراً على خوض الانتخابات النيابية في كل المناطق وليس عن منطقتين فحسب كما شاء السوريون. وكان واثقاً من الفوز وتشكيل الأكثرية والحكومة، مما شكل مصدر إزعاج للسوريين".

وأضاف: "تولّيت شخصياً دفع مبالغ مالية لأشخاص بينهم غزالي الذي طلب مبالغ معينة وبرّرها بأمور معينة. التقيته أحياناً. في المرة الأولى قصدت مكتبه في البوريفاج عام 1993 بناء على طلبه للتعرّف إليّ، وفي الوقت نفسه طلب مبلغاً شهرياً من المال. ووقتذاك، أي طرف كان يعمل في السياسة يجب أن يكون على علاقة وطيدة بالمسؤول السوري. ونقلت طلبه الى الحريري الذي وافق. وأول مبلغ شهري طلبه غزالي كان 40 ألف دولار، ورفعه قبل مرور عام الى 67 ألفاً. وواظب الرئيس الحريري على دفعه، وتوليت تحضيره غالباً وإرساله الى غزالي مع يحيى العرب. واستمرت هذه المدفوعات حتى شباط 2005. أرادها، وفق غزالي، 50 ألف دولار له ليتصرّف بها، وخمسة آلاف بدل تحصيل شقيقه في جامعة رومانيا، والباقي لمساعدة طلاب سوريين. وكان الحريري يقول لي "يجب أن نرضي غزالي وإلا فلن نكون مرتاحين في تعاملنا".

وأحصى كامرون مجموع ما تقاضاه غزالي من الحريري، وهو "عشرة ملايين و485 ألف دولار". وتحدث الشاهد عن "مبالغ كبيرة" اضافية طلبها غزالي من الحريري بواسطته، وهي "250 ألف دولار لإعادة تجهيز منزله في الرملة البيضاء بحسب غزالي، فمئة ألف، ثم 150 ألفاً لشراء سيارة. وكل المبالغ دفعت له نقداً وفي مظاريف من خزنة قصر قريطم، وبلا إيصالات، وفي مطلع كل شهر، وتولى ابو طارق تسليمه إياها، ومرات قليلة أنا".

وذكر أنه "في شباط 2005 قبض غزالي الدفعة الشهرية مرتين، وهي 67 ألفاً. الأولى دفعت له في الأول من شباط والثانية قبل يومين من اغتيال الحريري، بحجة أنه لم يتلق الدفعة الأولى، على رغم أنه تلقاها من ابو طارق. والأخير التقيته قبل يوم من الاغتيال عند مدخل القصر. واخبرني بعودته من عند غزالي بتشاؤم كبير وانزعاج مما سمعه منه من كلام مهين وحقد وشتائم. وأذكر آخر كلمة قالها لي أبو طارق "الله يسترنا"، وأخبر الرئيس بذلك".

ثم باشر محامي الدفاع أيان ادواردز عن المتهم مصطفى بدر الدين الاستجواب المضاد للشاهد. وقال الشاهد أن ما دفعه الحريري للأمن السوري "لم يكن رشوة، بل هو تسهيل للأهداف التي سعى اليها لاستقلال لبنان"، مشيراً الى أنه "في مراحل معينة كان الأمنيون السوريون جزءاً من الفساد في لبنان". وأضاف: "لو لم يدفع الحريري لغزالي كان سيضع له عراقيل كثيرة وممارسات أعتى وأشد من تلك التي كانت تُمارس عليه". وأشار الى أن الحريري "أخبرني بأن حزب الله اهتم بمكافحة الفساد. وآمن بأن الحزب مكوّن أساسي في المجتمع اللبناني ويرغب في أن يكون معه في مشروعه لجعل لبنان بلداً مستقلاً ديموقراطياً تسوده القوانين، وكان يصبو الى التواصل معه لهذا الهدف. ويعتبر أنه يمكنه أن يتعامل مع السيد حسن نصرالله في شكل بنّاء وبهذه القناعة كان يجتمع به دائماً. وكما أخبرني أن الاجتماع معه كان بنّاء، وبالنسبة الى سلاح الحزب يمكن أن يوجد حلاً له بطريقة أو أخرى يُتفق عليها. وأرجئت الجلسة الى اليوم لمتابعة الاستجواب المضاد.

 

أميركا جيّرت لبنان لسوريا في الطائف فهل تجيّره لإيران في الاتفاق النووي؟

اميل خوري/النهار/12 شباط 2015

عندما تكرر إيران الرد على طلب الرئيس سلام المساهمة في تسهيل انتخاب رئيس للبنان كما ساهمت في تسهيل تشكيل حكومته بالقول: على اللبنانيين أن يتفاهموا على انتخابه وخصوصا المسيحيين، فمعنى ذلك انها لن تقول كلمتها في الموضوع الا في ضوء نتائج المفاوضات حول الملف النووي. وفي الانتظار تترك الكلمة لـ"حزب الله"، وقد باتت معروفة وهي ان العماد عون مرشحها "وما عندها بدالو"، وان كان الحزب يعلم علم اليقين ان لا حظوظ له بالنجاح الا اذا انتصر المشروع الايراني التوسعي في المنطقة. وبدأ في لبنان العصر الايراني بعد العصر السوري.

الواقع ان ثمة فرقاً بين تشكيل الحكومة وتسهيل انتخاب رئيس. فالحكومة كان لا بد من تشكيلها تحسبا لشغور رئاسي محتمل ان لم يكن محتوما. وتشكيلها لا يعني ان خطر حصول فراغ شامل في لبنان قد زال، وانما تستطيع ايران ان تهدد به لبلوغ اهدافها في اي وقت، اذ يكفي ان يستقيل الوزراء الذين يمثلون "حزب الله" ومن معه حتى تصبح مستقيلة برمتها. اما انتخاب رئيس للجمهورية فلا يبعد هذا الخطر نهائيا. فاستقالة الحكومة يعقبها فورا اجراء استشارات لتشكيل حكومة أخرى. لذلك الاهمية هي لانتخاب رئيس للجمهورية مدة ولايته ست سنوات وليس لتشكيل حكومة لا مدة لبقائها.

والسؤال المطروح هو: هل يظل "حزب الله" متمسكا بالعماد عون اذا انتهت مفاوضات النووي الايراني الى اتفاق، فتحاول إيران ان تفعل ما فعلته سوريا بجعل رئيس جمهورية لبنان في خطها السياسي بحيث تؤيد كل مرشح للرئاسة يؤيد هذا الخط. وهذا ما جعل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد يقول: "إنّ الحزب يريد معرفة نهج الرئيس المطلوب انتخابه"، اي هل هو مع المقاومة ومع بقاء سلاحها؟ وما معناه ايضا ان الحزب هو مع اي مرشح يجيب بالايجاب عن هذا السؤال تماما كما كانت تفعل سوريا مع اي مرشح رئاسي، فإما يؤيد بقاء قواتها في لبنان تحت مقولة: "ضروري وشرعي وموقت"... فتؤيده وإما يرفض فلا تؤيده. واذا كانت الوصاية السورية دامت 30 عاما خلافا لما نص عليه اتفاق الطائف، فظل لبنان دولة مستعارة، فكم سيستمر بقاء سلاح "حزب الله" خارج الدولة ولا يقوم في لبنان عندئذ دولة؟!

ثمة من يقول ان "حزب الله"، بغية ايصال رئيس للجمهورية يثق به، مستعد لأن يضع سلاحه في كنف الدولة او ان يوافق على استراتيجية دفاعية تجعل هذا السلاح قوة اضافية لقوات الدولة في مواجهة اي عدوان، سواء جاء من اسرائيل او من تنظيمات ارهابية. اما اذا انتخب رئيس للجمهورية لا تطمئن ايران الى نهجه وادائه، فإن الحزب قد يظل مصرّا على الاحتفاظ بسلاحه ليبقى له القرار، خصوصا في المواضيع الاساسية والقضايا المصيرية، وان على قوى 14 آذار ان تختار بين انتخاب رئيس تقوم معه الدولة القوية ويقبل وضع سلاحه في كنفها، او تنتخب رئيسا لا تقوم معه هذه الدولة.

لذلك يمكن القول ان لبنان يواجه مع ايران وسلاح "حزب الله" ما واجهه في الماضي مع سوريا عندما خيّرته بين القول بوصايتها عليه وبرئيس يؤيد استمرار هذه الوصاية كي يتوقف الاقتتال في لبنان ويستقر الوضع فيه، او ان يستمر الاقتتال الى ما لا نهاية. فكان لا بد بعد موافقة اميركية وعربية وعدم ممانعة اسرائيلية من القبول بالوصاية السورية، وإن على مضض، بالنسبة الى قيادات مسيحية للتخلص من سيطرة السلاح الفلسطيني. وقد اعتبرت هذه القيادات ان السياسة الاميركية البراغماتية جعلتها تبيع حلفاءها في لبنان لترضي سوريا خدمة لمصالحها في المنطقة. فهل تطبق اميركا هذه السياسة مع ايران خدمة لمصالحها ايضا، اذا صار اتفاق على النووي، فتوافق على انتخاب رئيس للبنان تثق به ايران اذا كان السبيل الوحيد لجعل "حزب الله" يتخلى عن سلاحه او يضعه في كنف الدولة ويصير في الامكان تنفيذ القرار 1701 تنفيذا دقيقا كاملا، وتحكم الهدنة بين لبنان واسرائيل العلاقات بينهما ريثما يتم التوصل الى اتفاق سلام شامل في المنطقة؟ ام ان الظروف اليوم تختلف عن الأمس، إذ ان الوصاية السورية على لبنان، حظيت بموافقة عربية ودولية وبعدم اعتراض اسرائيلي في حين ان وصاية ايرانية على لبنان وإن غير مباشرة وعبر "حزب الله"، لا اتفاق عليها ولا بد من انتظار مرحلة ما بعد التوصل الى اتفاق على الملف النووي الايراني او الى ما بعد عدم التوصل اليه، بحيث يصير في استطاعة الاقطاب المسيحيين ولا سيما الموارنة الاربعة تحديد سياسة لبنان، وهي سياسة النأي بالنفس ترجمة لإعلان بعبدا لأنها السياسة الوحيدة التي تحافظ على استقلاله وسيادته وتحميه من كل تدخل خارجي، خصوصا بعدما جرب لبنان منذ الاربعينات سياسة الانحياز الى هذا المحور او ذاك، فدفع الثمن غاليا من سيادته واستقلاله وقراره الحر، وجعل انتخاب الرئيس ليس انتخابا لشخص انما لمحور. وهنا المشكلة التي تعطل انتخابه...

 

مرحلة انتظار!

النهار/علي حماده

12 شباط 2015

"التهدئة" في لبنان التي لا ترقى الى تسوية، وبالتأكيد لا ترقى الى حل للازمة، افضل من "لا تهدئة"، على الرغم من انها لا تلامس الاساسيات المختلف عليها مثل سلاح "حزب الله" غير الشرعي، وميليشيات "سرايا المقاومة" الاقرب الى عصابات يجري تجميعها هنا وهناك بالمال والسلاح وكل أنواع الممنوعات، واخيرا وليس آخرا موضوع تورط "حزب الله" في الدماء السورية. و"التهدئة" المتفق عليها التي تنسحب على بعض الخطوات الجزئية كالخطط الامنية المحدودة في بعض المناطق، تظل افضل من لا شيء. واذا كان جمهور الاستقلاليين يعترض على كون الخطط الامنية يجري تطبيقها على فريق من دون فريق، فإن بعضه ينسى او يتناسى ان من مصلحة القوى الاستقلالية وجمهورها ان يعم الهدوء، ويسود القانون مناطقهم حتى لو بقيت مناطق نفوذ "حزب الله" خارج الخطط الامنية، وبهذا فإن البيئة الحاضنة للحزب، بسكوتها على سلوكيات احتقار القانون تزيد صعوبة العيش في مناطقها حيث تنحدر نوعية الحياة عن سائر المناطق الاخرى. بمعنى آخر، ان المناطق التي يطبق فيها قدر اكبر من حكم القانون قابلة للنمو الاقتصادي الحقيقي، ولرفع مستوى الحياة فيها اكثر من تلك التي تسود فيها شريعة الميليشيات والعصابات.

قد يبدو هذا الكلام كأنه ينطوي على تمييز بين اللبنانيين، والمناطق. هو كذلك. فمن يقبل بكلام صادر عن قيادي في "حزب الله" يعتبر فيه ان "من انتمى إلى المقاومة وواكبها وحضنها وسار في نهجها، هو المواطن الأول الذي من موقعه يعطي شرف المواطنة لأي أحد آخر"، عليه ان يتوقع ان يواجه بمنطق مناقض يعتبر ان ما يسمى "مقاومة" ليس سوى ميليشيا مسلحة تعتدي على الوطن والمواطن وعلى الكيان ومستقبله.

في مطلق الاحوال، ومع اليقين بأن "حزب الله" سيعود لينقض مرة جديدة على الاستقلاليين متى سنحت له الفرصة، في محاولة لاستكمال السيطرة على البلاد، وامامنا مثال حي في اليمن، فإن "الحوار" على محدوديته يريح اللبنانيين من كل الاطراف، ويمنح البلاد فرصة لالتقاط انفاسها. إن المصلحة اللبنانية تقتضي مواصلة تثبيت مفاعيل "التهدئة" وخصوصا ان النيران السورية مرشحة لمزيد من الاستعار، مع قرب انهيار دفاعات النظام في سوريا ومعه الميليشيات المذهبية المساندة عند خط الدفاع الاول عن دمشق على مثلث درعا - القنيطرة - الغوطة. فعلى الرغم من الهجوم العنيف الذي يشنّه النظام وحلفاؤه عند هذه النقاط، تدل الاشارات كلها على ان دفاعاته يمكن ان تنهار قبل الربيع، ليتم الربط بين جبهة الجنوب ومحيط دمشق.

"التهدئة" جيدة، لكنها ليست اكثر من تهدئة، ويستحيل ان ترقى الى تسوية او حل قبل ان تتغير طبيعة "حزب الله" في العمق. اننا في مرحلة انتظار

 

الولي الفقيه.. «لا شريك له»!!

ميرفت سيوفي/ الشرق/12 شباط/15

 خرجت علينا بالأمس من إيران «مواصفات» مستجدّة لـ»الوليّ الفقيه» تجاوزت كلّ الحدود المقبولة والمعقولة، لم يعرفها المسلمون في تاريخهم، ولم تُطلق حتّى على نبيّ الإسلام ـ صلوات الله عليه ـ إذ اعتبر حاجي صادقي نائب ممثل مرشد الجمهورية في الحرس الثوري، أنّ التمرد على أوامر الولي الفقيه يساوي «الشرك بالله»، وأنّ «عدم الاكتراث بتعليمات الولي الفقيه يساوي أيضاً التمرد على أوامر إمام الزمان «المهدي المنتظر» لأنّ تعليمات «الوليّ الفقيه»منقذة للمجتمع من «الظلام» وتهدي إلى «النور»، ولا يملك من يسمع هكذا كلام إلا «الحَوْقَلة» و»الحَسْبَلَة»، ونحن لا يعنينا من هؤلاء ولا ممّا يعتقدون سوى «الضرر» الذي يلحق بنا كلبنانيين لارتباط حزب الله ـ وربطه الدولة اللبنانيّة ـ بالوليّ الفقيه وأجندته وأوامره!!

»نحن ملزمون باتّباع الولي الفقيه، ولا يجوز مخالفته. فولاية الفقيه كولاية النبيّ والإمام المعصوم واجبة. والذي يردّ على الوليّ الفقيه حكمه فإنه يردّ على الله وعلى أهل البيت» هذا الكلام لأمين عام حزب الله حسن نصرالله [مجلة العهد العدد 148 الصادرة في 24 نيسان 1987]، ونظريّة «تأليه» الوليّ الفقيه هذه كانت حاضرة كما يشير إليها نصرالله إنما في ضبابيّة غير واضحة ومنفّرة كتلك التي أطلقها حاجي صادقي، مع كلام الامس دخلت إيران مرحلة جديدة بحيث صار الاعتراض على كلام «الوليّ الفقيه» يوازي «الشرك بالله»، و»الشّرك» كفرٌ وذنب لا مغفرة له في الإسلام!!

لطالما اعتدنا «تقديساً» بالإكراه لـ»الولي الفقيه» منذ الخميني، وصولاً إلى الخامنئي الذي قيل فيه ما لم يقل بالخميني نفسه، فـ»الوليّ الفقيه» فوق الدستور والقانون وتمّ «تنصيبه» من قبل الله، لذا لا يمكن انتقاد أو حتى الاعتراض على سياسته، وكلّ تصرفاته هي ذات صبغة مقدّسة غير قابلة للمساس، إلا أنّها المرّة الأولى التي تبلغ فيها الأمور هذا الحدّ من «الوقاحة» فبعد التقديس وصلنا إلى «التأليه»، ومقبل الأيام على إيران كفيل بتحطيم الصنّم «الكسروي» المعاصر، فبمجرد أن يغمض «علي الخامنئي» عينيه، سيقتتل الجَمْع على حيازة هذه الصفات القدسية «التأليهيّة»، والحمد لله الذي عافانا ممّا ابتلى به «فرس» هذا الزمان…

2 ـ بشّار « الجزّار الأطرش»!!

بعد ما يقارب مئتي ألف قتيل من المدنيين، وما يقارب ثمانية ملايين لاجئ في دول الجوار والعالم، وفيما ما زال يقتل في سوريا ستة أشخاص كلّ ساعة، أي بمعدل يومي وسطي يلامس مئة وخمسة وثلاثين شخصاً، وفيما يقتل في سوريا طفلٌ كلّ ساعتيْن، وامرأة كل ثلاث ساعات، وفيما الشعب السوري استنجد قبل أيام بدول العالم لوقف استهداف جيش النظام له بالبراميل المتفجرة، وعلى الرغم من أنّ معدل ما يقصف به الشعب السوري هو عشرين برميلاً متفجراً يوميّاً، بعد هذه الحصيلة، اصطدمنا بالأمس بـ»الجزّار بشّار» يتباهى ساخراً قائلاً: «لم اسمع باستخدام الجيش للبراميل، أو ربما، أواني الطهي»، ليس هناك جلادٌ يسخر من الضحيّة بهذا «التبلّد»!!

يا ربّ… ألم يَئْنِ وقت بشّار المجرم، ووقتُ من ناصره ووالاه وتولاه وأمدّه وشاركه وأيّده، ألم يَئْنِ يا ربّ أن تُريَنا فيه آية النَّمرود وآية فرعون وآية كلّ جبّار قصمته وأهلكته ودمّرته تدميراً… يا ربّ… ألم يَئْنِ يا رب؟ اللهمَّ استجب…