المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 شباط/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي  15 و16 شباط/15

جعجع: إيران تشكل عقبة أمام وصولي للرئاسة والجيش قادر على مواجهة الارهاب وداعش يشبه الأسد ويماثل حزب الله/جريدة العرب/16 شباط/15

سلام حارس الخطوط الحمر وأسير حكومة الشغور بعد عام في الحكم: لستُ مرتاحاً لأن حكومتي لا تُنجز ولأننا ننحر نظامنا الديموقراطي/مقابلة من النهار/16 شباط/15

الحريري في العاشرة.. استغباء وتحريف وتبعية/عبدو شامي/15 شباط/15

الحريري: خلصون/نديم قطيش/16 شباط/15

خطاب إدارة الأزمة والعيش الواحد في خط الإعتدال والعالم الحديث/أنطوان قربان/16 شباط/15

حرب الاغتيالات القذرة في بغداد/داود البصري/16 شباط/15

خطاب الحريري: لبنان الدولة بوجه لبنان الساحة/علي الامين/16 شباط/15

هل حقّاً يعلم السيّد نصرالله ما يجري في حزبه/ كمال ضاهر/16 شباط/15

أشباه دول وأشباه جيوش/غسان شربل/16 شباط/15

إيران تعزز أوراقها وأميركا تبحث عن شركاء/جورج سمعان/16 شباط/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار15 و16 شباط/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 15/2/2015

وزير خارجية ايرلندا زار نصب شهداء كتيبة بلاده في تبنين وتفقد مقرها في الطيري

داعش" يعلن ذبح 21 مصريا في ليبيا

قداس في القليعة على نية الجندي الاسباني وجنود الجيش اللبناني

توسع الخطة الامنية في البقاع: توقيف مطلوبين وضبط ممنوعات

الجيش يستهدف تحركات للمسلحين في وادي الحصن

الإستحقاق الرئاسي على طاولة عشاء بين الحريري وجعجع أمس

مصادر “المستقبل” لـ”السياسة”: بقاء الحريري في لبنان رهن بالاعتبارات الأمنية   

مستشار رئيس حزب 'القوات اللبنانية” العميد المتقاعد: سقف حوار "حزب الله- المستقبل" نزع الصور والشعارات

 الخطة الامنية في البقاع تصل إلى الكنيسة ونبحا وتوقيف المزيد من المطلوبين                             

"المرصد": نحو 45 قتيلاً من "حزب الله" والإيرانيين وقوات النظام في ريف درعا

فتفت: خطاب الحريري مسؤول وجدي ورسالة لـ "حزب الله"

الشاب: مشهد "البيال" كان مدنيا وحضاريا ووطنيا

الشاب: نصرالله سيرد على الحريري الذي اعاد تاكيد الثوابت

المجلس المدني لمدينة طرابلس: أي تغيير للمظهر الجمالي في المدينة يجب أن تتوافق عليه المكونات كافة

سليمان: أين أنتم يا ساسة لبنان من موقفي كيري وبوغدانوف

مكاري: أي تفاهم بين عون وجعجع لا يلزمني تجيير صوتي لعون أو غيره

المكتب الاعلامي لحرب ردا على كنعان: لا يجوز له إملاء رأيه على أي وزير واتهامه بمخالفة القانون إذا لم يتبن رأيه

ابو فاعور افتتح قسمي جراحة وعناية في مستشفى سبلين الحكومي: يجب ان يتوقف الابتزاز الذي تمارسه بعض المستشفيات الخاصة بحق المواطن

عدوان: خطاب الحريري يصف الأمور بشفافية وواقعية وصدق

السفيرة الكندية التقت وفد تجمع رجال الاعمال اللبنانيين الكنديين

حوار «المستقبل» - «حزب الله» الأربعاء بلا مفاجآت

مصطفى بدر الدين وقاسم سليماني يقودان العمليات في جنوب سوريا

فياض من كفركلا: حريصون على إحاطة الحوار بمناخات سياسية مؤاتية تبعده عن أي توتر أو تصعيد

قاسم في ذكرى الموسوي وحرب ومغنية: نحن مع رئيس قوي للبنان وليس رئيسا يغطي حيتان المال

نواف الموسوي: لمواصلة الحوار والوصول الى تفاهمات لانجاز الاستحقاقات وبالاخص الرئاسة

قاووق: ما الذي يعرقل إقرار الحكومة استراتيجية وطنية لمواجهة الخطر التكفيري؟

خريس وقصير حاضرا في مخيم الرشيدية عن الثورة الايرانية

فتحعلي رعى افتتاح مشاريع شبكة طرقات في الجنوب: إيران ستبقى السند الداعم للشعوب المظلومة

العيلاني: المقاومة وحدها من يعرف أي ومتى وكيف ترد العدو

حسين في ذكرى قادة المقاومة الشهداء: حفظ سلاح المقاومة واجب شرعي

فنيش: الحرب في سوريا تخاض من قبل دول لاسقاط دورها المقاوم وانعقاد جلسات الحوار يقطع الطريق على الجماعات التكفيرية

فنيش: لا يمكننا أن نفهم قوة المقاومة بردع الأعداء إلا من خلال عطاءات قادتها

وهاب: الخطة الأمنية تبقى ناقصة دون استكمالها بإنمائية

حسن فضل الله: للانضواء تحت مصلحة لبنان دون رهانات وهمية

نصرالله دعا الى الامتناع عن اطلاق النار عند اطلالته غدا لمناسبة ذكرى القادة الشهداء

العربي الجديد: حزب الله يخوض معركة انهاء الجيش الحر بريف درعا

زهرا لـ”السياسة”: زيارتنا شيخ الأزهر ممتازة  

رياح التقشّف تضرب قناة الجديد: سحب السخانات والدفايات وبرادات المياه

عصا القديسة تريزا الافيلية تابعت جولتها في لبنان ووصلت امس الى بشري

مقتل 43 من النظام و”حزب الله” و”الحرس الثوري” بمعارك درعا

"مجلس الأمن" يدعو "الحوثيين" إلى التخلي عن السلطة في اليمن

تنظيم «داعش» يذبح 21 مصرياً في ليبيا

السيسي: مصر تحتفظ بـ "حق الرد" على قتل "داعش" 21 قبطياً في ليبيا

السيسي دعا لاجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني اثر ذبح أقباط مصريين في ليبيا

إجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب الأربعاء حول اليمن

تنفيذ 11 ضربة جوية ضد داعش

الأمين العام للجامعة العربية يدين عملية قتل الرهائن المصريين  

السفارة الايطالية تعلق عملها في ليبيا

نتانياهو يدعو يهود اوروبا للهجرة الى اسرائيل بعد هجوم كوبنهاغن

أوباما يعرب لبوروشنكو عن تعاطفه وقلقه العميق

شرطة كوبنهاغن تعتقد انها قتلت منفذ الهجومين

إيطاليا تعلن استعدادها لقيادة ائتلاف عسكري للتدخل في ليبيا

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا 02/01-11/عرس قانا

*الزوادة الإيمانية/يوئيل الفصل 02 /12-18/التوبة والصوم

*الزوادة الإيمانية/رومة الفصل 14/13-23/لا تجعل أخاك يسقط

*بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معجزة عرس قانا وفي معاني ومفاهيم الصوم وفي محورية دور مريم العذراء في الكنيسة

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معجزة عرس قانا وفي معاني ومفاهيم الصوم وفي محورية دور مريم العذراء في الكنيسة/15 شباط/15

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معجزة عرس قانا وفي معاني ومفاهيم الصوم وفي محورية دور مريم العذراء في الكنيسة/15 شباط/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*الياس بجاني/قراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم عرس قانا وزمن الصوم

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 15/2/2015

*وزير خارجية ايرلندا زار نصب شهداء كتيبة بلاده في تبنين وتفقد مقرها في الطيري

*مصطفى بدر الدين وقاسم سليماني يقودان العمليات في جنوب سوريا؟

*السيسي: مصر تحتفظ بـ "حق الرد" على قتل "داعش" 21 قبطياً في ليبيا

*مجلس الأمن" يدعو "الحوثيين" إلى التخلي عن السلطة في اليمن

*"المرصد": نحو 45 قتيلاً من "حزب الله" والإيرانيين وقوات النظام في ريف درعا

*الإستحقاق الرئاسي على طاولة عشاء بين الحريري وجعجع أمس

*مستشار رئيس حزب 'القوات اللبنانية” العميد المتقاعد: سقف حوار "حزب الله- المستقبل" نزع الصور والشعارات

*الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: خطاب الحريري يعطي ثقة بالبلد 

*سليمان: أين أنتم يا ساسة لبنان من موقفي كيري وبوغدانوف

*زهرا لـ”السياسة”: زيارتنا شيخ الأزهر ممتازة 

*فياض من كفركلا: حريصون على إحاطة الحوار بمناخات سياسية مؤاتية تبعده عن أي توتر أو تصعيد

*العيلاني: المقاومة وحدها من يعرف أي ومتى وكيف ترد العدو

*قاووق: ما الذي يعرقل إقرار الحكومة استراتيجية وطنية لمواجهة الخطر التكفيري؟

*نواف الموسوي: لمواصلة الحوار والوصول الى تفاهمات لانجاز الاستحقاقات وبالاخص الرئاسة

*قاسم في ذكرى الموسوي وحرب ومغنية: نحن مع رئيس قوي للبنان وليس رئيسا يغطي حيتان المال

*الحاج حسن: مصرون على الحوار لتخفيف الاحتقان ومنع الفتنة رغم تصريحات الجانب الآخر

*فنيش: لا يمكننا أن نفهم قوة المقاومة بردع الأعداء إلا من خلال عطاءات قادتها

*حوار «المستقبل» - «حزب الله» الأربعاء بلا مفاجآت

*مصادر “المستقبل” لـ”السياسة”: بقاء الحريري في لبنان رهن بالاعتبارات الأمنية  

*العربي الجديد: حزب الله يخوض معركة انهاء الجيش الحر بريف درعا

*قاسم في ذكرى الموسوي وحرب ومغنية: نحن مع رئيس قوي للبنان وليس رئيسا يغطي حيتان المال

*قداس في القليعة على نية الجندي الاسباني وجنود الجيش اللبناني

*السفيرة الكندية التقت وفد تجمع رجال الاعمال اللبنانيين الكنديين

*الحريري: خلصونا.. /نديم قطيش/المدن/الأحد

*الحريري في العاشرة.. استغباء وتحريف وتبعية/عبدو شامي

*خطاب إدارة الأزمة والعيش الواحد في خط الإعتدال والعالم الحديث/أنطوان قربان/

*الحرس الثوري الايراني يعدم 13 من ضباط وعناصر بشار

*حرب الاغتيالات القذرة في بغداد/ داود البصري/السياسة

*مصر: قرار التدخل يحتاج دراسة دقيقة تأخذ في الاعتبار المتغيرات كافة

*رينزي داعياً أوروبا والمجتمع الدولي إلى الاستفاقة: لا يمكننا التحرك وحدنا بذريعة أننا الأقرب

*مقتل 43 من النظام و”حزب الله” و”الحرس الثوري” بمعارك درعا

*خطاب الحريري: لبنان الدولة بوجه لبنان الساحة/علي الامين/جنوبية

*هل حقّاً يعلم السيّد نصرالله ما يجري في حزبه؟/ كمال ضاهر/جنوبية

*رياح التقشّف تضرب قناة الجديد: سحب السخانات والدفايات وبرادات المياه/علي رباح/جنوبية

*أشباه دول وأشباه جيوش/غسان شربل/الحياة

*إيران تعزز أوراقها وأميركا تبحث عن «شركاء»!/جورج سمعان/الحياة

*جعجع: إيران تشكل عقبة أمام وصولي للرئاسة والجيش قادر على مواجهة الارهاب وداعش يشبه الأسد ويماثل حزب الله/أحمد عدنان/ العرب

*سلام حارس الخطوط الحمر وأسير حكومة الشغور بعد عام في الحكم: لستُ مرتاحاً لأن حكومتي لا تُنجز ولأننا ننحر نظامنا الديموقراطي/سابين عويس/النهار

 

تفاصيل أخبار النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا 02/01-11/عرس قانا

وفي اليَوْمِ الثَّالِث، كَانَ عُرْسٌ في قَانَا الجَلِيل، وكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاك. ودُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى العُرْس. ونَفَدَ الخَمْر، فَقَالَتْ لِيَسُوعَ أُمُّهُ: «لَيْسَ لَدَيْهِم خَمْر». فَقَالَ لَهَا يَسُوع: «مَا لِي ولَكِ، يَا ٱمْرَأَة؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْد!». فقَالَتْ أُمُّهُ لِلْخَدَم: «مَهْمَا يَقُلْ لَكُم فَٱفْعَلُوه!».وكَانَ هُنَاكَ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حَجَر، مُعَدَّةٌ لِتَطْهيِر اليَهُود، يَسَعُ كُلٌّ مِنْهَا مِنْ ثَمَانِينَ إِلى مِئَةٍ وعِشْرينَ لِيترًا، فقَالَ يَسُوعُ لِلْخَدَم: «إِملأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلى فَوْق. قَالَ لَهُم: «إِسْتَقُوا الآنَ، وقَدِّمُوا لِرَئِيسِ الوَلِيمَة». فَقَدَّمُوا. وذَاقَ الرَّئِيسُ المَاءَ، الَّذي صَارَ خَمْرًا - وكانَ لا يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، والخَدَمُ الَّذينَ ٱسْتَقَوا يَعْلَمُون - فَدَعَا إِلَيْهِ العَرِيسَ وقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ يُقَدِّمُ الخَمْرَ الجَيِّدَ أَوَّلاً، حَتَّى إِذَا سَكِرَ المَدعُوُّون، قَدَّمَ الأَقَلَّ جُودَة، أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الخَمْرَ الجَيِّدَ إِلى الآن!». تِلْكَ كَانَتْ أُولَى آيَاتِ يَسُوع، صَنَعَهَا في قَانَا الجَلِيل، فَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، وآمَنَ بِهِ تَلامِيذُهُ.

الزوادة الإيمانية/يوئيل الفصل 02 /12-18/التوبة والصوم

يقول الرب. ((توبوا إلي بكل قلوبكم، بالصوم والبكاء والندب. مزقوا قلوبكم لا ثيابكم. فتوبوا إلى الرب. الرب حنون رحوم. بطيء عن الغضب، كثير الرحمة، نادم على السوء، لعله يرجع ويندم ويبقي وراءه بركة، فتقربون تقدمة وسكيب خمر للرب إلهكم. أنفخوا في البوق في صهيون، وتقدسوا للصوم ونادوا على الصلاة. إجمعوا الشعب وقدسوا الجماعة. أحشدوا الشيوخ واجمعوا الصغار والأطفال. أخرجوا العريس من مخدعه والعروس من خدرها. بين الرواق والمذبح يبكي الكهنة، خدام الرب، ويقولون: أشفق يا رب على شعبك وميراثك. لا تجعله عارا فتتسلط عليه الأمم ويقال في الشعوب: أين إلهك؟ غار الرب على أرضه وأشفق على شعبه.

الزوادة الإيمانية/رومة الفصل 14/13-23/لا تجعل أخاك يسقط
فلا يحكم بعضنا على بعض، بل الأولى بكم أن تحكموا بأن لا يكون أحد حجر عثرة أو عائقا لأخيه، وأنا عالم ومتيقن في الرب يسوع أن لا شيء نجس في حد ذاته، ولكنه يكون نجسا لمن يعتبره نجسا. فإذا أسأت إلى أخيك بما تأكله، فأنت لا تسلك طريق المحبة. فلا تجعل من طعامك سببا لهلاك من مات المسيح لأجله، ولا تعرض ما هو خير لكلام السوء.
 فما ملكوت الله طعام وشراب، بل عدل وسلام وفرح في الروح القدس. فمن خدم المسيح مثل هذه الخدمة نال رضى الله وقبول الناس. فلنطلب ما فيه السلام والبنيان المشترك.  لا تهدم عمل الله من أجل الطعام. كل شيء طاهر، ولكن من السوء أن تكون بما تأكله حجر عثرة لأخيك، ومن الخير أن لا تأكل لحما ولا تشرب خمرا ولا تتناول شيئا يصدم أخاك.  فاحتفظ وأحفظ ما تؤمن به في هذا الأمر بينك وبين الله. هنيئا لمن لا يحكم على نفسه إذا عمل بما يراه حسنا. أما الذي يرتاب في ما يأكل، فمحكوم عليه أنه لا يعمل هذا عن إيمان. وكل شيء لا يصدر عن إيمان فهو خطيئة.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معجزة عرس قانا وفي معاني ومفاهيم الصوم وفي محورية دور مريم العذراء في الكنيسة

اضغط هنا لدخول صفحة التأملات على موقعنا الألكتروني

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معجزة عرس قانا وفي معاني ومفاهيم الصوم وفي محورية دور مريم العذراء في الكنيسة/15 شباط/15

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معجزة عرس قانا وفي معاني ومفاهيم الصوم وفي محورية دور مريم العذراء في الكنيسة/15 شباط/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

الياس بجاني/قراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم عرس قانا وزمن الصوم

المؤمن الحقيقي يسكر بالماء لأنه يستطيع كمريم ويسوع أن يحوِّله إلى خمر وإلى أفراح عرس لا تنقطع

تعريف زمن الصوم

زمنُ الصومِ هو زمنُ العبورِ من الإنسان القديم الى الإنسانِ الجديدِ، بنعمة المسيحِ الشافية. إنها مسيرةُ فرحٍ روحيٍّ تُدخِلُنا بعلاقةٍ مع العريسِ السماويِّ؛ وهي أيضاً مسيرةُ تحرُّرٍ من الأنانيّة والأحقادِ، وزمنُ توبةٍ ومصالحةٍ مع الله والذاتِ والآخر في حياةِ صومٍ وصلاةٍ وصدقة. تفتتح آية عرس قانا الجليل آحاد الصوم المبارك. فيها يُظهر يسوع مجده من خلال المعجزة الأولى التي صنعها في قانا فآمن به تلاميذه، وصنعوا كما أوصتهم مريم، بأن يفعلوا كل ما يأمرهم به يسوع. يطلّ يسوع في هذه الآية كأنه آدم الجديد، ومريم كأنها حواء الجديدة، وتبدأ ولادة جديدة وخلق جديد. لهذا السبب تبدأ الكنيسة زمن الصوم بهذه الآية لتدلّ على أن الصوم هو زمن تجدّد وتغيير، في العلاقة مع الله: بالصلاة والتوبة، مع الذات: بالصوم والإماتة من أجل التحرّر من كل عيب ممكن أن يعيق بنوتنا للآب، مع الآخرين: بأعمال الرحمة والمحبة والصدقة... هذا ما ترمز إليه آية قانا من خلال تحويل الماء الى خمرة جيدة.

أيام الصوم

الصيام هو الامتناع عن الطعام من نصف الليل حتى الظهر، مع إمكانية شرب الماء فقط؛ والامتناع عن أكل اللحم والبياض أيام الجمعة؛ والكل من اثنين الرماد (16 شباط) حتى سبت النور (4 نيسان)، باستثناء الأعياد التالية: مار يوحنا مارون (2 أذار)، الأربعون شهيدا (9 أذار)، مار يوسف (19 أذار)، وبشارة العذراء (25 أذار)؛ وباستثناء السبت والأحد، بحسب تعليم القوانين الرسولية (سنة 380). ففي السبت تذكار الخلق، وفي الأحد تذكار القيامة. تستثني هذه القوانين سبت النور "لأن اليوم الذي كان فيه الخالق تحت الثرى، لا يحسن فيه الابتهاج والعيد، فالخالق يفوق جميع خلائقه في الطبيعة والإكرام".

من هو معفى من الصوم

يعفى من الصوم المرضى والمسنون والأشخاص الذين يتناولون أدوية مزمنة، والذين يقومون بأعمال مضنية تتعدى فترة الظهر، شرط أن يتناولوا فطورا قليلا، ويعوضوا بالصلاة وأعمال المحبة والرحمة.

زمن الصوم الكبير

زمن الصوم الكبير، في الطقس المارونيّ يبدأ بأحد عرس قانا الجليل، أو بالتحديد نهار اثنين الرماد، وينتهي بأحد الشعانين، أو بالتحديد نهار الجمعة السابق، أي اليوم الأربعين.

يُقسم زمن الصوم إلى سبعة آحاد هي: أحد عرس قانا الجليل، وأحد الأبرص، وأحد المنزوفة، وأحد الابن الشاطر، وأحد المخلَّع، وأحد الأعمى، وأحد الشعانين.

ويُقسم إلى ستّة أسابيع في ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: هي الأسابيع الثلاثة الأولى من زمن الصوم، فيها تركيز على ممارسة التوبة بالصوم والسهر والصلاة وأعمال البرّ والصدقة والمحبّة، اقتداء بالمخلّص نفسه، وبالأنبياء والصدّيقين القدامى الذين هيَّأوا مجيئه؛ وفيها تركيز على تعاليم الربّ وأمثاله ومواعظه؛ وتدعى «أسابيع الصوم».

المرحلة الثانية: هي الأسبوعان الرابع والخامس، فيهما تركيز على أعاجيب يسوع، وهي أفعال برّ ومحبّة، وآيات وعلامات وبراهين تثبت صحّة تعليمه ورسالته؛ وهي أيضًا إعلان عن مجد الله في يسوع، وإعلان عن آلامه وموته، على حدّ قول الإنجيليّ متّى: «وشفى أيضًا جميع من بهم سوء، فتمّ ما قيل بالنبيّ آشعيا: أخذ عاهاتنا وحمل أمراضنا» (8/ 16-17)؛ وتدعى «أسبوعا الأعاجيب».

والمرحلة الثالثة: هي الأسبوع السادس والأخير، فيه تركيز على إعلانات يسوع المتكرّرة أمام تلاميذه عن آلامه وموته وقيامته؛ وعلى حدث دخوله بحفل عظيم إلى أورشليم يوم الشعانين. ويدعى «أسبوع الشعانين».

أمّا يوم الجمعة الأربعون فيركّز على تجارب يسوع في البرِّيّة. الإنجيليّ متّى يربطها بتجارب شعب التوراة القديم في البرّيّة، وقد تجدّدت شخصيًّا في حياة يسوع المخلّص ابن الله الذي انتهت إليه أقوال الأنبياء في الكتب المقدّسة. أمّا الإنجيليّ لوقا فيربطها بحدث الآلام، إذ يذكر أن يسوع انتصر على المجرّب فتركه هذا إلى حين، أي إلى حين دخل في يهوذا الاسخريوطيّ، على حدّ تعبيره، لكي يسلم يسوع للآلام فالموت فالقيامة!

أما يوم السبت التالي فهو تذكار حدث إحياء لعازر في بيت عنيا، وهو خاصّ بإنجيل يوحنّا، ويرى فيه الإنجيليّ تسبيقًا مباشرًا لآلام وموت وقيامة الربّ يسوع في أورشليم.

إنّ هذا التصميم الحاليّ لزمن الصوم الكبير هو نفسه تصميم الإنجيليّين الإزائيّين لرسالة يسوع العلنيّة القائمة بإعلان بشرى الملكوت، وشفاء كلّ مرض في الشعب، ثم تهيئة رسله لآلامه وموته وقيامته، في يومه العظيم، يوم الفداء الأكبر في أورشليم.("كتاب القداس الماروني)

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 15/2/2015

الأحد 15 شباط 2015 

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد مواقف الرئيس سعد الحريري، إهتمام سياسي بأجواء "حزب الله" وبكلمة السيد حسن نصرالله غدا. وقد اعتبرت أوساط سياسية أن ما قاله الرئيس الحريري لم يكن محليا فقط وإنما هو إقليمي أيضا. وأعربت عن الإعتقاد بأن حوار "حزب الله"- "المستقبل" في الجولة الجديدة في الأسبوع الطالع، سيؤكد كلام الحريري في مواجهة الإرهاب، وأهمية الوصول بالحوار إلى نتائج تفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية وتثبت الإستقرار الأمني.

وقالت إن باقي المواقف التي أطلقها الحريري تصب في اتجاهين: أولا: تحصين الوضع الداخلي، والإبقاء على طاولة التشاور والتحاور بعيدا من الشارع. والثاني: استمرار التباينات في ما يتعلق بالمحكمة الدولية وقيام الدولة، مشيرة الى أن "حزب الله" سيقول بلسان أمينه العام غدا إنه مع الخطط الأمنية ومع التوافق على رئيس للبلاد، برغم إدراكه التباينات التي تبقى رهن الوقت المقبل.

وفي موضوع آلية عمل مجلس الوزراء، ركزت الأوساط على موقف الرئيس بري الداعي إلى الإحتكام للمادة 65 من الدستور، أي بالتصويت بالنصف زائدا واحدا للقضايا الصغرى، وبالثلثين للقضايا الكبرى. هذا الأمر يقف "اللقاء الديمقراطي" غير بعيد منه، وقد عبر عن ذلك الوزير أكرم شهيب ل"تلفزيون لبنان"، مشيرا إلى ضرورة الإتفاق على المواضيع غير الميثاقية وغير الوطنية التي لا تحتاج الى إجماع، وإلا فإن الدولة ستبقى "مكربجة"، موضحا أن الرئيس سلام يتواصل جديا مع الرئيس بري وكل الأطراف، وأن وجود الرئيس سعد الحريري في البلاد قد يساعد على إيجاد آلية معينة، لا سيما أن التعطيل من وجهتين: صراع خفي بين "أمل" و"التيار الوطني الحر"، وصراع له أبعاد بترونية يتصل بأموال البلديات.

وفي موضوع آخر، أشار شهيب إلى أن العمل على قضية المخطوفين يتم بتكتم، وأن المطالب ليست ببعيدة، وأن الكلام جدي والدليل توقف عمليات القتل.

أمنيا، تواصلت الخطة الأمنية بقاعا، وعمليات الدهم أدت الى توقيف العشرات. في وقت أطلق الجيش قذيفتين على وادي الحصن شرق عرسال مستهدفا مواقع المسحلين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بحث لبناني عن آلية تدفع الحكومة قدما، بعدما فرملت مسيرتها مكابح ذاتية. أربعة وعشرون وزيرا تحكم كل ملك منهم بعمل مجلس الوزراء، فأصبحت الحكومة تعطل نفسها بنفسها.

الدستور موجود والمادة 65 واضحة، تشكل قاعدة لاتخاذ القرارات الحكومية، واعتماد النصف زائدا واحدا في بت المواضيع العادية، والثلثين في المواضيع المهمة. فيما علمت الـ nbn أن رئيس الحكومة تمام سلام يحاول تسويق صيغة الثلثين زائدا واحدا كمخرج توفيقي، لكن الأمور مرهونة بنتائج الاتصالات. وهنا يطرح السؤال: ماذا لو لم يتم التوصل لاتفاق، هل تواجه البلاد أزمة حكومة؟

لا أولوية لبنانية الآن على الآلية، فالحوار يمضي والخطة الأمنية تسير، حتى حال الطقس مستمر بالأمطار والثلوج غدا، بعد انفراجات جزئية اليوم.

إقليميا، يتقدم اليمن الحاضر في مجلس الأمن اليوم وفي الجامعة العربية الأربعاء، بينما تحدثت القاهرة عن أفكار لتشكيل قوة عربية موحدة لحماية أمن الخليج والأردن، من خطر التنظيمات الإرهابية.

أبعد، كانت كوبنهاغن تشهد في الساعات الماضية على عملية تحاكي حادثة "شارلي إيبدو" الفرنسية. الأمن الدانماركي كان سريع الخطى، لكن الهجومين يكرسان حقيقة أن الهجمات المسلحة باتت تتجاوز الحدود الإقليمية إلى عواصم العالم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

يعودون في الذكرى، لنجتمع عندهم في السادس عشر من شباط بموعده الآتي غدا. نراهم على خط الأفق البعيد يتقدمون الشهداء، يرفعون الهامات والرايات على امتداد القافلة كي لا يتوه بنا الطريق ونمل المسير إلى حيث أضاؤوا الشعلة. هم القادة الشهداء بسيدهم وشيخهم وعمادهم.

يعودون في يومهم إلى أحوال ما تبدلت بتحدياتها وشدة استهدافاتها، فالمشروع الأميركي- الصهيوني هو هو، وإليه ينضم التكفيري وأحلاف مازالت تبحث عن محاولة تنال فيها من محور المقاومة على امتداد المنطقة، بعناوين وأطر وقوى وكيلة أخفقت وها هي تبحث عن مأوى تلوذ إليه ليحميها، فيما يزداد سيدها الصهيوني تخبطا بخيارات المواجهة، بعدما بات مشهد تقهقر المجموعات الارهابية على مرأى العين عند هضبة الجولان المحتل.

وعشية ذكرى القادة الشهداء، مازالت معالمهم مزارات لتأكيد الوفاء والالتزام والعهد لسيد المقاومة. وقد ناشد سماحته الجميع السعي لاحياء هذه المناسبة العزيزة بالحرص على عدم الحاق الأذى بالناس والامتناع عن اطلاق النار بشكل قاطع. مناشدة "بكل ما هو عزيز عندكم وعندنا".

وفي أحد العطلة خرج اللبنانيون من حوارات المدافىء بعد عاصفة "يوهان"، لاستطلاع ما خلفته وما جاد به العطاء الالهي من خيرات فاقت المتوقع، على ان الأجواء الشباطية تعدنا بعواصف جديدة قادمة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

أعاد الرئيس سعد الحريري النبض إلى قلب السياسة شبه المتوقف في شقيه الخاص والعام. في الخاص وضع الحريري مؤيدي تياره في الظروف التي أملت الحوار مع "حزب الله"، كما طمأن الحلفاء بأنه في صلب مسيرة 14 آذار في عبورها الصعب إلى الدولة. وإلى "حزب الله" أوصل الحريري رسالة صريحة، بأن في يد الحزب الانتقال من مرحلة ربط النزاع مع المكونات الوطنية إلى علاقة ندية، والخطوة الأولى تبدأ بالعودة الى لبنان.

يبقى أن خطاب الحريري العالي النبرة لم ينسف الحوار مع الحزب، تماما كما لم تنسفه طائرة "حزب الله" التي حلقت أمس فوق شمالي إسرائيل، وقبلها عملية شبعا.

كلمة السيد حسن نصر الله في ذكرى الشهداء القادة الاثنين، ستؤكد صمود الحوار أو انهياره.

في الشق الرسمي، يأمل المراقبون أن يسهم وجود الحريري في لبنان في إنقاذ الآلة الحكومية من التوقف الكلي، من خلال إيجاد السبيل إلى تعديل مقبول لآلية إدارة مجلس الوزراء.

أما في ما يخص الملف الرئاسي، فالأنظار تتوجه إلى التفاهم الذي تتم حياكته بين الرابية ومعراب، والمعلومات في هذا الإطار منقسمة بين تفاؤل غير مسند وتشاؤم غير مسند، بأن يصل العماد عون والدكتور جعجع إلى تزاوج ينتج رئيسا أو أقله إلى تفاهم يرفع عن المسيحيين التهمة بأنهم هم من يفخخون طريق بعبدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

مضت عودة الحريري إلى بيروت على خير. تماما كما مر خطابه المخصص لجمهوره وشارعه، بالحد الأدنى من الردود. "حزب الله" تصرف كأنه لم يسمع. اعتبره كأنه لم يكن، لا في السياسة ولا حتى في الإعلام. وغدا من المتوقع أن يكرر السيد حسن نصرالله الموقف نفسه. فيأتي خطابه المنتظر مركزا إقليميا وسوريا، مع التوقف مليا عند ثابتة المقاومة، صاحبة المناسبة، في ذكرى استشهاد قادتها.

المهم أن لا سجال مباشرا سيسجل بين الحزب و"المستقبل". فالحزب يفهم ظروف الحريري الابن، التي اقتضت استهلاله سعوديا وفرضت كلامه عاطفيا، لكن من دون اتهام ولا خرق سقوف. و"المستقبل" يدرك حقيقة موازين القوى، التي جعلت الحريري نفسه يعلن بأن الحوار ليس ترفا، وبالتالي فهو مستمر في الكواليس، أيا كان ضجيج المسرح وممثليه.

لكن مع انقشاع غبار الذكرى العاشرة، يتكثف الضباب في المقابل على هضبة السرايا. فالحكومة التي تحتفل اليوم بسنتها الأولى، تواجه هذا الأسبوع عطلتها القسرية الأولى أيضا. أما السبب فحجة آلية العمل، واضطرار الحج إلى عتبات الأقطاب للمعالجة. لكن ماذا لو كانت هذه العطلة مقصودة، أو مدروسة أو متعمدة، من أجل تمرير خطوات غير قانونية، قد تؤدي إلى مزيد من التأزيم الحكومي والتفريغ المؤسساتي؟ ففي معلومات خاصة لـotv فإن وزير الدفاع قد يثير عاصفة شديدة هذا الأسبوع.

عاصفة لا تخفف منها إلا الأخبار الإيجابية جدا على خط الرابية- معراب. هكذا تبدو أخبارنا الليلة على طريقة خبر سيء خبر جيد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لم يمر خطاب الرئيس سعد الحريري في الذكرى العاشرة ل14 شباط، من دون رد. وإذا كان السيد حسن نصرالله سيلقي كلمة غدا في ذكرى استشهاد قادة "حزب الله"، فإن النائب علي فياض رد على الحريري من دون أن يسميه، قائلا: "إن تهديد المشروعين الإسرائيلي والتكفيري ليس مجرد تخيلات، ومن لا يرى كل ذلك هو غارق في الفئوية والحسابات الخاصة".

غير أن الواضح أن الاتهامات والاتهامات المضادة، لا تندرج في سياق تعطيل الحوار الذي يؤكد عليه الطرفان، ومن المرجح عقد جلسة جديدة له منتصف الأسبوع المقبل.

وفيما يتحاور "تيار المستقبل" و"حزب الله"، أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن مصطفى بدر الدين، أحد المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري، هو الذي يقود قوات "حزب الله" في معارك الجنوب السوري.

وإذا كان الطاقم السياسي قد استغل الوضع الأمني للتمديد لنفسه في مجلس النواب، فإن تحديا انتخابيا جديدا يطل برأسه من جزين، حيث بدأت حملة مدنية لحث وزارة الداخلية على الدعوة لانتخابات فرعية في هذا القضاء الذي فقد نائبه الراحل ميشال الحلو.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

رسم خطاب الرئيس سعد الحريري خارطة طريق لمعالجة التحديات التي يواجهها لبنان، وحدد فيه بشكل واضح مواقف "تيار المستقبل" من كل القضايا الممطروحة.

خطاب لاقى ارتياحا شعبيا تم التعبير عنه على مواقع التواصل الاجتماعي، كما لاقى تأييدا سياسيا تمثل في مواقف وتصريحات لشخصيات سياسية.

عربيا برز قصف "الثوار السوريين" من جديد مواقع لنظام الأسد وسط العاصمة دمشق، كما طال القصف مدينة اللاذقية التي يتحصن فيها مئات الشبيحة.

أما في اليمن فقد اتخذت الاشتباكات بين القبائل والحوثيين منحى تصعيديا، مع سقوط عشرات القتلى من الحوثيين، وذلك قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي هذه الليلة، الذي طالبه مجلس التعاون الخليجي بإصدار قرار تحت الفصل السابع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

الأمس لك وغدا عليك، لكن كله تحت سقف الحوار. فبعد الظهور المباشر للرئيس سعد الحريري من بيروت، في الذكرى العاشرة لاغتيال والده، يطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله عصر غد، في إحدى أهم المناسبات الحزبية التكريمية للشهداء.

وأول تحد أمام خطاب السيد هو قدرة المناصرين على السيطرة على بنادقهم ومسدساتهم، والاكتفاء بإطلاق البالونات الاحتفالية، والالتزام بدعوة سيدهم إلى الامتناع عن إطلاق النار. أما من احتفلوا بالأر. بي. جي. يوم أمس فإنهم تحت مراقبة وزير العدل الذي سيأتي بهم طلقة طلقة، وهو الذي ما تعود حماية المروعين.

سياسيا ليس من المتوقع أن يطلق نصرالله النار طالما أن الحوار قائم، فهو يدرك أن عنوان خطاب سعد الحريري هو التمسك بحبل التلاقي، أما بقية العناوين الهجومية على الحزب التي أطلقها زعيم "تيار المستقبل" فهي لزوم الجمهور واستدراج التصفيق.

لكن هذا الجمهور صفق لشيء وغابت عنه أشياء. فلم يمتلك الحريري القدرة على مكاشفة الرأي العام في حقيقة الأموال التي كانت تقدم كرشوة لمسؤولين سوريين. والمستغرب أن يكون المرتشي أكثر جرأة في تصحيح الأرقام. إذ أوضح اللواء الركن رستم غزالي أن عبد اللطيف الشماع أورد مبالغ مغلوطة أمام المحكمة الدولية، وأنه كان يتقاضى ثلاثمئة ألف دولار شهريا وليس خمسين ألفا.

والأكثر غرابة أن دول العالم تدفع مبالغ طائلة لتجنيد العملاء وتطويعهم، بينما كان مسؤولو هذا البلد عملاء للسوري ويدفعون له. عمالتنا نشتريها لكسب السلطة والارتزاق منها، ولتحويل ثروة المليارين قبل الحكم إلى ستة عشر مليارا وسبعمئة مليون دولار بعد الحكم بضربة سرايا.

فهل يأتي زمن أو حكم يحاسب الراشي والمرتشي؟ فإذا كان ثمن أصغر الضباط وأوضعهم ثلاثمئة ألف دولار شهريا. فأي ثمن دفع إلى نائب الرئيس عبد الحليم خدام؟ وأي مبالغ إستحصل عليها غازي كنعان وطمرها تحت مفتاح مدينتنا؟ أموالنا الموزعة رشى على الموبقات السورية تستحق محكمة تدقيق لتفنيد زمن رفيق الحريري الذي كان قائما على دفع البلاء إلى البقاء.

وإلى زمن الشهداء، حيث تعود "الجديد" إلى ليلة الثاني عشر من شباط فبراير عام 2008، وتدخل شقة الشهيد عماد مغنية في دمشق والمباني المحيطة التي منها خطط ونفذ الموساد عملية الاغتيال. ورواية "الجديد" تناقض ما نشرته صحيفة ال"واشنطن بوست" مؤخرا. تصوير للمرة الأولى في أمكنة ظلت سرية كساكنها، رمز الصمت والرجل اللغز.

 

وزير خارجية ايرلندا زار نصب شهداء كتيبة بلاده في تبنين وتفقد مقرها في الطيري

الأحد 15 شباط/ وطنية - تبنين - وصل بعد ظهر اليوم، وزير خارجية ايرلندا شارل فلاناجن وسفيرة ايرلندا ايزولد مويلان، برفقة وفد رفيع، الى بلدة تبنين، حيث تفقدوا النصب التذكاري لشهداء الكتيبة الايرلندية المشاركة في قوات اليونيفل، المجاور لكنيسة القديس جاورجيوس في البلدة، وكان في استقبالهم نائب رئيس بلدية تبنين يوسف فواز وحشد من ابناء البلدة. وبعد مراسم الاستقبال التقليدية، وضع فلاناجن وفواز اكليلا من الزهر عند النصب التذكاري، متوجها بعدها الى مقر كتيبة بلاده في بلدة الطيري، حيث كان في استقباله قائدها اللفتينانت كولونيل كيفين ماكارسي وكبار مساعديه. واستمع فلاناجن من ماكارسي الى عرض عن عمل الكتيبة الميداني، ثم تناول الغداء مع افراد الكتيبة، ليغادر بعدها إلى بيروت.

 

مصطفى بدر الدين وقاسم سليماني يقودان العمليات في جنوب سوريا؟

١٥ شباط ٢٠١٥/ في بيان لافت، أورد "المرصد السوري لحقوق الانسان"، ومقره لندن، ان المسؤول العسكري الذي يقود مقاتلي "حزب الله" في معارك درعا هو مصطفى بدر الدين. وأكد المرصد ان الاشتباكات استمرت اليوم " في مثلث ريف درعا الشمالي الغربي وريف دمشق الغربي وريف القنيطرة، بين مقاتلين من حزب الله الذين يقودهم الشخصية العسكرية الأولى في الحزب مصطفى بدر الدين، وقوات من الحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني، بمساندة من قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني الموالية لها من طرف، ومقاتلين من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية وفصائل مقاتلة من طرف آخر". وتحدث المرصد عن تعرض مناطق في كفرناسج ومناطق في ريف القنيطرة لقصف عنيف من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، "فيما كان الطيران الحربي والمروحي قد جدد قصفه لمناطق في ريف درعا بعد نحو 5 أيام من توقف طائرات النظام الحربية والمروحية عن قصف محافظة درعا بالصواريخ والبراميل المتفجرة".

  

داعش" يعلن ذبح 21 مصريا في ليبيا

سكاي نيوز/١٥ شباط ٢٠١٥ /بث تنظيم الدولة "داعش" في ليبيا شريطا مصورا يظهر ذبح 21 مصريا كان قد اختطفهم في وقت سابق. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق صورا نشرتها مجلة إلكترونية تدعى "دابق" منسوبة لتنظيم "داعش" للمصريين الأقباط المختطفين في ليبيا وهم يرتدون الزي البرتقالي ويقفون مكتوفي الأيدي ويقتادهم ملثمين على شاطئ البحر. وفي معرض تعليقه على الواقعة الدامية، قال رئيس اتحاد حقوق الإنسان بمصر نجيب جبرائيل لسكاي نيوز عربية "ما حدث وضع كارثي وجميع أجهزة الدولة في البلاد في حالة تأهب، لبحث كيفية الرد على هذه الجريمة المروعة". وقال السفير أحمد القويسني مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق في حديث لسكاي نيوز عربية " لابد أن يكون ردا قويا من مصر، خاصة أن الحدود الشرقية أصبحت تهدد البلاد، ولابد لمصر أن تنسق مع تحالف دولي للقضاء على هذه البؤرة". وأضاف القويسني "لابد أن يسمع صوت مصر بشكل أقوى وأعلى في هذه التحالف للخلاص من هذه التنظيم الإرهابي الذي يوجد رأسه في سوريا والعراق وأذنابه في سيناء وليبيا، ولابد من تنسيق جبهة عربية لمحاربة الإرهاب في ليبيا فالجميع يطالهم هذا الخطر". وكان 13 عاملا مصريا اختطفوا بمدينة سرت الليبية في يناير الماضي عقب خطف سبعة آخرين أواخر ديسمبر بنفس المدينة. ووجه حينها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الوزارات والأجهزة المعنية بتنفيذ خطة عاجلة لإجلاء المصريين الراغبين في العودة من ليبيا، بحسب ما ذكر التلفزيون المصري. وجددت وزارة الخارجية المصرية تحذيراتها السابقة بعدم السفر إلى ليبيا، وطالبت المصريين المقيمين بها بتوخي الحذر والبعد عن مناطق التوتر.

 

السيسي: مصر تحتفظ بـ "حق الرد" على قتل "داعش" 21 قبطياً في ليبيا

 آالقاهرة - "الحياة"، رويترز/قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح اليوم (الإثنين) إن مصر تحتفظ بحق الرد "وبالأسلوب والتوقيت المناسب للقصاص"، وذلك بعد بث تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تسجيلاً مصوراً في وقت سابق لـ 21 مسيحياً مصرياً قتلوا ذبحاً في ليبيا. وقال السيسي في كلمة عبر التلفزيون المصري الرسمي، إن "مصر تحتفظ بحق الرد وبالاسلوب والتوقيت المناسب للقصاص، من هؤلاء القتلة المجرمين المتجردين من ابسط قيم الانسانية". وأضاف: "لقد دعوت مجلس الدفاع الوطني للانعقاد فوراً وبشكل دائم، لمتابعة تطورات الموقف والتباحث حول القرارات والاجراءات المقرر اتخاذها". وأوضح السيسي أنه طلب من مجلس الوزراء تطبيق قرار منع سفر المصريين إلى ليبيا بحزم شديد والوقوف إلى جانب أهالي الشهداء، مشيراً إلى أنه طلب من وزير الخارجية سامح شكري التوجه إلى مجلس الأمن للمشاركة في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.

 

"مجلس الأمن" يدعو "الحوثيين" إلى التخلي عن السلطة في اليمن

نيويورك - "الحياة"/أصدر "مجلس الأمن الدولي" التابع للأمم المتحدة قراراً يدعو "الحوثيين" الذين استولوا على السلطة في اليمن، إلى التخلي عنها والإفراج عن الرئيس عبد ربه منصور هادي الموضوع تحت الإقامة الجبرية. ومشروع القرار الذي أعدته بريطانيا والأردن أُقر بإجماع أعضاء المجلس الـ 15، دعا "الحوثيون" إلى التفاوض بحسن نية حول حل سياسي للخروج من الأزمة في اليمن.

 

"المرصد": نحو 45 قتيلاً من "حزب الله" والإيرانيين وقوات النظام في ريف درعا

١٥ شباط ٢٠١٥ /أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ "قوات النظام جددت قصفها مناطق في بلدة الحراك بريف درعا، كما قتل مقاتل من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف درعا، في حين ارتفع إلى ما لا يقل عن 43، عدد عناصر قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها وعناصر من الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" الذين قتلوا خلال الاشتباكات التي تدور منذ أسبوع في ريف درعا الشمالي الغربي، بينهم 12 ضابطاً على الأقل من قوات النظام، كما وردت معلومات عن إعدام قوات النظام لنحو 10 من عناصرها بتهمة التعامل مع الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة في درعا، وإعطائها إحداثيات عن تحركات قوات النظام والمسلحين الموالين لها من "حزب الله" والمقاتلين الإيرانيين وقوات الدفاع الوطني".

 

الإستحقاق الرئاسي على طاولة عشاء بين الحريري وجعجع أمس

١٥ شباط ٢٠١٥ /افاد موقع الـ mtv ان عشاءً جمع مساء أمس في "بيت الوسط" رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بحضور النائب ستريدا جعجع والنائب السابق غطاس خوري والمستشار الإعلامي للحريري هاني حمود.

وتشير معلومات موقعنا الى أنّ العشاء، الذي استمرّ حتى منتصف الليل، شهد تداولاً في قضايا سياسيّة مختلفة تمحورت حول مضمون كلمة الحريري في احتفال "البيال" أمس بالإضافة الى الحوار القائم بين تيّار المستقبل وحزب الله من جهة، وبين القوات اللبنانية والتيّار الوطني الحر من جهة أخرى، وما يرتبط على هذا الصعيد بموضوع الاستحقاق الرئاسي والمساعي الدوليّة لإيجاد مخرجٍ له. 

 

مستشار رئيس حزب 'القوات اللبنانية” العميد المتقاعد: سقف حوار "حزب الله- المستقبل" نزع الصور والشعارات

الأنباء الكويتية/١٥ شباط ٢٠١٥/رأى مستشار رئيس حزب 'القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أن خطاب الرئيس سعد الحريري كان متوقعا بسقفه العالي، سواء لجهة رده بوضوح على المواقف الأخيرة للسيد حسن نصر الله أم لجهة فصله بين الأسباب الأمنية للحوار مع 'حزب الله” وبين مسار قوى '14 آذار” لقيام الدولة السيدة الحرة والمستقلة. وإعتبر قاطيشا، في حديث إلى صحيفة 'الأنباء” الكويتية، أن خطاب الحريري كان خطاب مواجهة بامتياز، بحيث حدد من جهة هامش تحرك 'حزب الله” في حواره مع 'المستقبل”، واكد له من جهة ثانية رفض اللبنانيين لجنون تدخله في الحرب السورية، مشيرا إلى انه واهم من كان يعتقد أن الحريري سيأتي بخطاب استسلامي انهزامي، ويتنازل عن مبادئ ثورة الأرز لحسابات خاصة أو شخصية تتعلق بعودته لترؤس الحكومة، إذ أكد الحريري في خطابه أنه لا مكان للمصالح الخاصة أمام مصلحة لبنان ومستقبل اللبنانيين. ولفت قاطيشا إلى أن الحريري وضع السيد نصر الله أمام خيارين لا ثالث لهما: إما استمراره بمعاداة اللبنانيين من خلال خروجه عن الشرعية، وإما عودته إلى تفاهمات داخلية تختصر المسافات في بناء الدولة المستقلة عن المحاور الإقليمية، التي حاول السيد نصر الله التأكيد على أنها واحدة لا تتجزأ من طهران مرورا بدمشق وبيروت وصولا إلى صنعاء، وهو ما عناه الحريري بكلامه 'نرفض أن نكون سلعة أو ورقة مساومات وتفاوض على طاولة احد”، مشيرا في المقابل إلى أن هذا الخطاب اكد لـ”حزب الله” ومن معه على المستويين المحلي والإقليمي أنه ليس باستطاعتهم شراء الوقت من خلال حوار سقفه ردع الفتنة المذهبية. وردا على سؤال، اكد قاطيشا أن 'حزب الله” لن يتأثر بخطاب الرئيس الحريري لا بل سيمضي قدما في تنفيذ المشروع الإيراني، مستطردا بالقول ان خطاب الحريري قد يرخي بظلاله على طاولة الحوار بين 'المستقبل” و”حزب الله”، إلا أن الأخير لن يسمح بفض الحوار انطلاقا من حاجته إلى الوقت الضائع لإطالة أمد الفراغ في رئاسة الجمهورية، عملا بما تقتضيه مصلحة الدولة الإيرانية في مفاوضاتها مع مجموعة الخمسة زائدا واحدا حول ملفها النووي. وعليه، أكد قاطيشا أن سقف الحوار بين 'المستقبل” و”حزب الله” هو نزع الصور والشعارات الحزبية، وهو بالتالي لن يتمكن من الوصول إلى المرجو منه على المستويين السياسي والأمني، وتحديدا على مستوى انتخاب رئيس للجمهورية، وضبط الأمن المتفلت في مناطق نفوذ 'حزب الله”، بدليل أن الأخير بقي يعرقل انطلاق الخطة الأمنية في البقاع بانتظار فرار كبار المطلوبين للقضاء، ما يعني من وجهة نظر قاطيشا أن الحوار بين 'المستقبل” و”حزب الله” على ضرورته وأهميته ما هو إلا مجرد شكليات ومصدر عناوين إعلامية.

وفي سياق متصل، لفت قاطيشا إلى أن كلام الرئيس الحريري حول عدم استعجال 'حزب الله” لانتخاب رئيس للجمهورية، يؤكد المؤكد بأنه لا رئيس للجمهورية على المدى المنظور، معربا في المقابل عن أمله في ان يتوصل الحوار بين 'القوات اللبنانية” و”التيار العوني” إلى فتح كوة في جدار الفراغ الرئاسي.

 

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: خطاب الحريري يعطي ثقة بالبلد 

١٥ شباط ٢٠١٥ / رأى الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ان "الامر الاساسي بما طرحه الرئيس سعد الحريري بالامس اننا نقبل بالحوار لاننا مع الدولة، ونريد ان يوصل الحوار الى اعادة الاعتبار للدولة. كان الرئيس الحريري واضحا بالامس بموضوع تنفيس الاحتقان السني الشيعي". ولفت بيضون في حديث الى محطة الـ "MTV" الى أنه "يوجد فريقين، 14 و8 اذار، لا يعرف فريق 8 اذار ان يحكم وهو يقوم بالفوضى، وفريق 14 اذار لا يعرف يعارض، عادة من يعارض يحسن اداء الحكم والمؤسسات". وأكد أن "خطاب الرئيس سعد الحريري بالامس يعطي ثقة بالبلد. بينما اي خطاب من ثلاثي 8 اذار يخفض الثقة بالبل"، معتبراً أن "البلد بحاجة لعناصر ثقة على راسها وجود رئيس جمهورية يوحي بالثقة، وان يعود سعد الحريري الى لبنان، وهذا الامر بحاجة الى وضع جديد يؤمن له ضمانات".

وقال: "ما نشعر به اليوم ان الوصاية تزيد على لبنان، ذهب السوريون ويتفكك النظام السوري ورغم ذلك تزيد الوصاية على لبنان، لان السبب الرئيسي هو ان ايران تشد قبضتها على لبنان لانها بحاجة اليه كورقة اساسية ليس فقط في مفاوضات الملف النووي، ولكن ايضا بالمفاوضات حول مستقبل المنطقة وحول مصير بشار الاسد". وإذ اعتبر أن "ميشال عون هو مرشح الوصاية"، لفت بيضون الى أنهم "يريدون فراغا في الرئاسة، ما يستتبع فراغ حكومي، شلّ حزب الله المؤسسات الدستورية كي لا يكون هناك شرعية في البلد حتى تصبح الشرعية من سلاحه، وهو يغطي هذا الامر بالحوار، وكانه يحل محل المؤسسات الثلاثة، وهذا اول امر ربحه حزب الله، ولا اقول ان 14 اذار خسرها".

أضاف: "كما ان حزب الله لا يمكنه تحمل جبهة داخلية وهو ينشر مقاتليه في سوريا، لذالك يفيده الحوار للملمة الوضع الداخلي". وأشار الى أن "السعودية لديها مخاوف سعد الحريري نفسها اي المخاوف على شارعها وبالتالي فان عنوان الحرب على الارهاب الذي اعتبره عنوان خديعة جعل السعودية تسكت عن سياسات اوباما وقد تكون تتفهم تعاون اوباما مع ايران ببعض النقاط"، مؤكداً أن "الحرب على الارهاب شعار مخادع وخادع واصلا انتجه الاسرائيليين من اجل اخفاء المغزى الحقيقي لهم وهو الحرب على الفلسطينيين".

وتابع: "لقد اشار امس سعد الحريري ببلاغة وطلاقة كيف انتج الحكم في بغداد الذي هو طائفي وفئوي داعش وكل الموجة الشبيهة. اوباما عندما قال انه سيرسل الطائرات الى العراق تكلم عن حل سياسي وحل الميليشيات، فلماذا لا يتكلمون عن حل ميليشيات في لبنان واستيعاب كل المكونات ؟ هل الشارع السني بحاجة فقط الى حوار؟ اذا كان المسيحيين يتكلمون عن الدور المسيحي فكيف بالشارع السني؟". وشدد على أن "بيئة حزب الله بيئة مغلقة، الشيعية السياسية استطاعت الاستمرار لانها خلقت بيئة مغلقة. الانغلاق يزيد التعصب، وهذه البيئة لا تريد الانفتاح". واعتبر أن "داعش لم تخرق الحدود، فهي منتج لاحق، ايران هي من خرقت الحدود عندما ارسلت حزب الله من لبنان الى سوريا وارسلت ميليشيات عراقية من العراق الى سوريا، الغت حدود سايس بيكو، وهذا ما ارادته من الاساس".

وختم بيضون: "لدينا العديد من القنابل الموقوتة ومنها موضوع النازحين السوريين، ومع الاسف غرور السلاح عند البعض يمنع الدولة من القيام بمهامها، وانا اطلب منذ العام 2005 من 14 اذار اعادة هيكلة موضوع الامن والقضاء واجراء تغييرات جذرية".

 

سليمان: أين أنتم يا ساسة لبنان من موقفي كيري وبوغدانوف

الأحد 15 شباط 2015/ وطنية - غرد الرئيس العماد ميشال سليمان عبر "تويتر": "بالأمس جدد (نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل) بوغدانوف دعم بلاده لإعلان بعبدا، واليوم يؤكد (وزير الخارجية الأميركي جون) كيري بإسم أميركا تمسكها بهذا الإعلان. أين أنتم يا ساسة لبنان؟".

 

زهرا لـ”السياسة”: زيارتنا شيخ الأزهر ممتازة 

بيروت – “السياسة”: وصف عضو كتلة “القوات اللبنانية”, النائب أنطوان زهرا, زيارته على رأس وفد من حزب “القوات”, شيخَ الأزهر أحمد الطيب في القاهرة ب¯”الممتازة”. وأشار في اتصال مع “السياسة” إلى أن التواصل مع المسؤولين المصريين والقوات قائم منذ فترة, وبالأخص مع رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية عبر أوساط غير رسمية, ما سمح بتوسيع إطار هذه الاتصالات حتى وصلت إلى تحديد موعد مع شيخ الأزهر أحمد الطيب, “وقمنا بهذه الزيارة بعدما سبق للأزهر أن عقد مؤتمراً لمواجهة الإرهاب, وكان بين الحضور مطران بيروت بولس مطر, ولمسنا أن الأزهر حاضر لكشف التكفيريين وفضح أمرهم, كما أنه حاضر لتأكيد أن الإسلام دين الانفتاح والتسامح وقبول الآخر, ويرفض ويدين كل الإرهاب الذي يجري تحت اسم الإسلام. وقد تشرفنا بلقاء سماحة الشيخ أحمد الطيب, وكانت جولة أفق شملت مختلف القضايا التي تواجه مجتمعنا العربي, بعدها كلف سماحته مجموعة من علماء الأزهر بعقد جلسة ثانية لبحث السبل الأنجع لمواجهة الإرهاب في العالم العربي. ويمكنني القول إن هذه الجلسة كانت مثمرة وموفقة ولم نتفاجأ بانفتاح الأزهر على الديانات غير الإسلامية, وتأكد لنا ما هو مؤكد من وقوف الأزهر إلى جانب كل القضايا العادلة, وموقفه الصارم من الإرهاب والإرهابيين والذين يقفون وراءهم”. وعن رأيه بعودة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري إلى لبنان, مع حلول الذكرى العاشرة لاغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري, قال زهرا إن “وجود الرئيس سعد الحريري خارج لبنان يترك فراغاً كبيراً, وعودته إلى البلد ليست مستغربة ولها رمزيتها في هذه المناسبة, فهو أتى ليذكر الجميع أنه عندما حمل آخر مكرمة سعودية من المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لدعم الجيش والقوى الأمنية بقيمة مليار دولار أميركي, كان يقول إنه سيعود قريباً, وبرَّ بوعده, وحضوره إلى لبنان في هذه المناسبة يؤكد التزامه وتيار المستقبل بمشروع الشهيد رفيق الحريري وثورة الأرز”.

 

فياض من كفركلا: حريصون على إحاطة الحوار بمناخات سياسية مؤاتية تبعده عن أي توتر أو تصعيد

الأحد 15 شباط 2015 /وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض، "أننا نريد الحوار ونريد أن نعطيه كل فرصة للنجاح، ولا نريده حوار مجاملات كما لا نريده لأسباب تكتيكية، بل نريده حوارا فاعلا ومنتجا وجديا، ولذلك فإننا حريصون على إحاطته بمناخات سياسية مؤاتية تبعده عن أي توتر أو تصعيد". كلام النائب فياض جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة كفركلا لمناسبة ذكرى أربعين الشهيد فضل عباس فقيه، بحضور عدد من العلماء والشخصيات والفعاليات وحشد من أهالي البلدة.

واعتبر أن "حق الدولة علينا أن ندافع عن سيادتها، وأن نحمي حدودها ووحدتها وأمنها واستقلالها، فهذه الخطوات هي البداية في مسيرة بناء الدولة"، لافتا إلى أن "تهديد المشروعين الإسرائيلي والتكفيري المتمثل باستهدافهما للدولة والمجتمع في آن هو ليس مجرد تخيلات ولا افتراضات نظرية بل هو واقع ملموس وبديهي، فمشروع الخلافة لدى داعش وكل المشروع التكفيري بتنوعاته المختلفة هو مشروع يهدد كل دول المنطقة ولا يعترف بشرعية أنظمتها ويسعى لتهديم الدول فيها وتجاوز الحدود، وهو بتحركه في سوريا يعطي إهتماما خاصا من ضمن أولوياته للساحتين العراقية واللبنانية لأسباب عقائدية ومذهبية، ولذلك فهو لا يحتاج إلى ذريعة ولا يبني حساباته على قاعدة سياسية بل على أساس اعتقادي، فقهي، متعصب وجامح".

وأشار فياض إلى أنه "لم يكن حزب الله في مخيم نهر البارد عندما اجتاحه التكفيريون، كما أنه لم يكن في معلولا التي دمرها التكفيريون وأسروا راهباتها، وهو لا يمتلك قاعدة في بلدة رأس بعلبك المسيحية التي سعى التكفيريون لاجتياحها مرارا"، متسائلا "ما هو ذنب الجيش اللبناني الذي يتحرك على أرض لبنانية وهو خارج المسألة السورية بالكامل حتى يستهدف بالعبوات والتكفير واختطاف عناصره وعناصر القوى الأمنية الأخرى وذبحهم دون شفقة، وما هو ذنب الإيزيديين المسالمين الذين لا صلة لهم بكل الصراع الدائر في العراق فيشردون ويذبحون وتغتصب نساؤهم وتسبى وتباع في سوق النخاسة، وهل علينا أن نواجه كل ذلك بسياسة دفن الرأس في الرمل، وأن نضمن أمن وحياة أهلنا ووطننا بمقولة أننا لا نرى ولا نسمع ولا دخل لنا بكل ما يجري من حولنا، وهل نركن في بيوتنا بانتظار أن نرى العدو على الأبواب كي يذبحنا ويسبي نساءنا ويلغي وجودنا". وختم: "أن من لا يرى كل ذلك أو يتفهمه هو عاجز عن الإحساس بهواجس ومخاوف وقلق القسم الأكبر من اللبنانيين، وهو غارق في الفئوية والحسابات الخاصة التي تمنعه من تفهم حقوق الآخرين بالأمن والإستقرار والحياة دون تهديد والدفاع عن وجودهم الإنساني"، مؤكدا أننا "لا نريد أن نساجل أحدا أو أن نوتر بيئة الحوار بل نريد أن نصارح الرأي العام ونناقش بمنطق وعقلانية ومن زاوية المصالح الوطنية وحماية الدولة التي نخشى عليها ونتطلع إلى معالجة عيوبها وأعطابها ومواطن الضعف فيها".

 

العيلاني: المقاومة وحدها من يعرف أي ومتى وكيف ترد العدو

الأحد 15 شباط 2015 / وطنية - رأى إمام "مسجد الغفران" في صيدا الشيخ حسام العيلاني، في بيان، ان "القضية ليست في ان قرار الحرب والسلم بيد من، بل الحقيقة ان المقاومة التي قدمت الآلاف من الشهداء والجرحى وخاضت مواجهات مع العدو الصهيوني وحققت الإنتصارات عليه، هي وحدها التي تعرف جيدا أين ومتى وكيف سيكون الرد على الإعتداءات الصهيوني، ولأن المقاومة هي في موقع الدفاع ولم تشن في يوم من الأيام حربا على العدو الصهيوني". وقال إن "الذي يكون في ساحة الواجهة ضد العدو الصهيوني ليس كمن هو بعيد عن هذه الساحة". وكان العيلاني قد شارك اليوم في المهرجان الذي أقامه "حزب الله" في بلدة جبشيت، في ذكرى الشهداء القادة السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب وعماد مغنية.

 

قاووق: ما الذي يعرقل إقرار الحكومة استراتيجية وطنية لمواجهة الخطر التكفيري؟

الأحد 15 شباط 2015 /وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أننا "إذا أردنا أن نحصن الساحة الداخلية في وجه التكفيريين، فعلينا أن نعزز الحوار، وأن يقلع البعض ممن هو متورط بخطاب التحريض المذهبي، عن هذا الخطاب".

لام قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي، الذي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة عيتا الشعب، لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد محمد يوسف ناصر، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وحشد من أبناء البلدة وأهالي القرى مجاورة.

ورأى أن "المرحلة ما عادت تحتمل توترات داخلية وحساسيات مذهبية، بل تفرض أعلى مستويات اليقظة والاستعداد لنمنع الفتنة والنار التكفيرية، من أن تشعل البلد، كما أشعلت من قبل سوريا والعراق وغيرها من البلدان"، سائلا "ما الذي يؤخر ويعرقل إقرار الحكومة اللبنانية لاستراتيجية وطنية لمواجهة الخطر التكفيري؟" لافتا إلى أن "هناك إجماعا وطنيا على أن التكفيريين يشكلون خطرا على كل اللبنانيين، وعلى الجيش والشعب والمقاومة والمؤسسات اللبنانية كافة". وقال: "إن موقفنا في حزب الله واضح وحاسم في حماية أهلنا، وسنكون حيث يجب أن نكون بلا قيود وبلا شروط، ولن نسمح لأحد أن يجعل لبنان ساحة مستباحة لا لإسرائيل ولا للتكفيريين من داعش والنصرة وغيرهما". وحذر "من يظن أن هناك تكفيريا معتدلا وآخر متطرفا"، معتبرا أنه "يرتكب خطأ كبيرا، لأن التكفيريين هم خطر على اللبنانيين جميعا"، مشيرا إلى أن "حزب الله من موقع الحرص والقوة والحكمة، قد أخذ قراره بأن لا يستدرج إلى سجالات إعلامية، ولا إلى حيثما يريد أعداء لبنان والجيش والشعب والمقاومة".

 

نواف الموسوي: لمواصلة الحوار والوصول الى تفاهمات لانجاز الاستحقاقات وبالاخص الرئاسة

الأحد 15 شباط 2015/وطنية - أحيا "حزب الله" ذكرى استشهاد قادة المقاومة الثلاثة: الأمين العام السابق للحزب السيد عباس الموسوي، الشيخ راغب حرب، القيادي عماد مغنية، باحتفال أمام النصب الذي أقيم في المكان الذي اغتالت فيه طائرات العدو السيد عباس الموسوي، في بلدة تفاحتا، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي وشخصيات وفاعليات ورؤوساء بلديات ومخاتير وحشد من الأهالي. استهل الاحتفال بمراسم تكريمية خاصة، حيث قامت ثلة من مجاهدي المقاومة و"السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال" بوضع اكليل من الزهر على النصب، أدوا بعدها "قسم الولاء والوفاء للشهداء القادة، بالبقاء على العهد، وحفظ مسيرة الجهاد والمقاومة". كذلك، وضعت وفود من كشافة "الامام المهدي" و"الهيئات النسائية" في "حزب الله" اكاليل من الزهر على النصب.

الموسوي

ثم تحدث الموسوي، فقال: "نحن لا نتخلى عن شهدائنا، ولن نسمح تحت اي ظرف، وفي اي مناسبة، ان يساء الى شهدائنا في المقاومة الاسلامية، والى قادتها، والى مجاهديها والى كوادرها، لأن هؤلاء المجاهدين هم الذين صنعوا لهذا البلد مساحة القدرة على العيش. ولولا هؤلاء الشهداء والمجاهدون، لكان هذا الوطن لقمة سائغة في فم العدو الصهيوني. يعيث فيه سيطرة على موارده، واستيطانا في اراضيه". أضاف "نحن لنا ان نفخر اننا قدمنا هؤلاء الشهداء دفاعا عن الوطن، ولم ننتظر مقابلا من احد. انما نعمل من اجل حفظ تاريخهم، حتى لا يتكرر معهم ما حصل مع صادق حمزة وأدهم خنجر، اللذين حولتهما الصحافة اللبنانية في عهد الاستعمار، الى قطاع طرق ومجرمين وعصابات"، سائلا "ألم تعدم السلطات الفرنسية المجاهد ادهم خنجر بتهمة اللصوصية، بينما قبض عليه وهو يحضر لعملية اغتيال الجنرال غورو؟".

وأكد "لن نسمح في هذا الزمان، الذي امسكنا به الراية بأيدينا، ان يحصل مع قادتنا ما حصل مع المقاومين ادهم خنجر وصادق حمزة. هم اسهموا في بناء هذا الوطن، ويسهمون في بناء هذه الدولة، لذلك ذهبنا الى الحوار". ودعا جميع القوى الى "مواصلة حوارها، والوصول الى انجاز تفاهمات، يكون من شأنها انجاز الاستحقاقات اللبنانية كافة، وبالاخص الاستحقاق الرئاسي".

 

قاسم في ذكرى الموسوي وحرب ومغنية: نحن مع رئيس قوي للبنان وليس رئيسا يغطي حيتان المال

الأحد 15 شباط 2015/وطنية - النبطية - أحيا "حزب الله" الذكرى السنوية لاستشهاد قادة المقاومة الثلاثة: الأمين العام السابق للحزب السيد عباس الموسوي، الشيخ راغب حرب، القيادي عماد مغنية، بمهرجان حاشد أقامه في النادي الحسيني لبلدة جبشيت، وحضره نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، امام مدينة النبطية ومفتيها الشيخ عبد الحسين صادق، ممثل راعي ابرشية صيدا ودير القمر للطائفة المارونية المطران الياس نصار الأب تامر مداح، ممثل مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان الشيخ حسين الحبلي، مسؤول المنطقة الثانية في الحزب علي ضعون، وفد قيادي من "حزب البعث العربي الاشتراكي" برئاسة أمين فرع الجنوب قاسم غادر ونائبه أحمد عاصي، ممثل "منظمة التحرير الفلسطينية" عبدالله الدمام، أبو عماد مغنية، ممثلو "اتحاد علماء فلسطين" و"التنظيم الشعبي الناصري"، شخصيات سياسية وفاعليات اجتماعية وعلماء دين ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المواطنين. بعد آي من الذكر الحكيم للمقرئ وجدي حوماني، ثم النشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، وتقديم من الزميل عماد عواضة، تحدث نجل الشهيد الشيخ راغب حرب، راغب حرب، بإسم عوائل الشهداء، مؤكدا أن "جهاد عماد مغنية لن يكون آخر شهيد على طريق الجهاد، بل كل عوائل الشهداء مستمرة على طريق الشهداء القادة".

قاسم

ثم ألقى قاسم كلمة "حزب الله"، فوجه التحية الى " أم الثوارات المعاصرة إيران الإسلام، كونها أعطت بريق الإسلام المحمدي الأصيل"، لافتا الى أن "كل شهيد من الشهداء القادة، قدم باستشهاده جديدا، ساهم في استمرار المسيرة الى يومنا هذا". واكد أن "فعل المقاومة يترجم من خلال أربعة عناوين، هي: التحرير والاستقلال والحماية والمستقبل. فمشروع المقاومة يتقدم لأنه لو قارناه ببداية انطلاقتنا عام 1982، لوجدنا أننا نسير بخطى تصاعدية، عكس المشروع المعادي المصاب بخيبات الأمل". وقال: "مشروعنا هو مشروع تحرير واستقلال وحماية ومستقبل، ونحن اليوم نواجه اسرائيل، التي زرعت في منطقتنا غصبا عنا، والتي اتت الينا لتلغي حضورنا ووجودنا ومستقبلنا، وهي اداة استكبارية لتغيير كل المنظومة، التي نعيشها فكريا وسياسيا وثقافيا واقتصاديا وبكل العناوين. هذه الجرثومة السرطانية هي التي تتخذ قرارات الحرب، وراجعوا كل التاريخ منذ عام 1948، وحتى الان. فكل الحروب قررتها اسرائيل وخاضتها اسرائيل، اما المقاومة فقد نشأت كرد فعل طبيعي ودفاعي مشروع، من اجل ان تمنع اسرائيل من تحقيق اهدافها، في احتلال المزيد من الارض".

أضاف "هذه المقاومة هي الحل الوحيد المتاح، ولقد جربنا غيرها بالدبلوماسية والسياسة والتفاوض واللجوء الى الدول الكبرى، وفشلت كل المحاولات. والمقاومة هي الحل الوحيد المتاح لتحرير الارض، وحماية المستقبل في ظل القرية العالمية، والتحكم الدولي بمصائر الشعوب. ونحن قررنا ان لا نستسلم، وان لا نخضع للابتزاز او للتعاليم التي يحاولون نشرها بيننا".

وتابع "لقد انجزت المقاومة تحولا بنيويا كبيرا في منطقتنا، ونقلت اسرائيل من نقطة المركز الى الجرثومة السرطانية، التي ينبذها الجميع. فبدل ان تتحول اسرائيل الى حقيقة والى كيان يتحكم بمنطقتنا بالكامل، عدنا الى المربع الاول، بحيث اصبحت اسرائيل تحار كيف تحافظ على احتلالها، في مواجهة هذا المد المقاوم. وبكل وضوح لولا المقاومة لتوسع الاحتلال، وضربت الارادة، وتخلفت منطقتنا قرونا اضافية، تزاد الى تخلفها الذي حصل بفعل الاستعمار في هذا التاريخ".

وأردف "نحن في زمن المقاومة، ولم نعد في زمن الاستسلام، ونحن في زمن الانتصارات. ولم نعد في زمن الهزائم. ونحن في زمن قرار الشعوب، ولسنا في زمن تملى علينا القرارات من الاخرين".

وتطرق الى عملية شبعا الأخيرة، قائلا: "كان لهذه العملية نتائجها، التي ستترك أثارها على مستقبل هذه المسيرة الجهادية ومستقبل بلدنا، لأنها رسمت خطوطا حمرا، وحسمت. وبات العدو عاجزا عن ان يقرر قواعد الاشتباك على شاكلته، وعليه ان يفهم انه يواجه مقاومة لا ترضى الا بالتحرير، ولا تقبل انصاف الحلول، ولا تتفرج عليه يعتدي. ولن تكون الا في الموقع المتقدم، ولو بذلت الدماء والمهج والارواح، لتبقى رؤوسنا عالية، وليبقى شعبنا راسخا في تحرير ارضه، وفي صنع مستقبله. فلن يخضع امام اسرائيل مهما كانت قوتها، وسننتصر ان شاء الله. ونحن لن نكون الا في موقع الدفاع والتحرير، ولسنا دعاة حرب، ولكن لا يمكن ان يهددنا احد بالحرب".

وشدد على أن "الحزب سيقاتل حيث يكون مشروع المقاومة، وليس له علاقة بأي قتال في لبنان، او العالم، اذا كان خارجا عن هذه الدائرة، بمعنى اخر، حيث يكون حزب الله. تلمسوا خطوة من خطوات مشروع المقاومة، وحماية من حمايات مشروع المقاومة. فالكل شاهد كيف اتت القاعدة بكل مسمياتها من النصرة الى داعش، ومن مختلف انحاء العالم برعاية دولية، لتشكل خطرا حقيقيا على بلدان منطقتنا، ومنها لبنان. لكنه سرعان ما تبين للآخرين أنها تشكل خطرا عليهم أيضا، كون الخطر التكفيري خطرا يطال الجميع، وإن كنا سبقنا الجميع بمواجهته، لكننا نلمس اليوم سعيا لوضع خطط مواجهته من الذين لامونا على مواجهته، أولا، لذلك نقول لكل المستكبرين: أنتم تدفعون ثمن خياراتكم السياسية". وأشار الى ان "ضرب مشروع التكفيريين في اي نقطة، يشكل حماية لنا، وهو جزء لا يتجزأ من مشروع المقاومة، وخير لنا ان نقاتلهم في الشارع الثاني، من ان نقاتلهم على ابواب بيوتنا"، سائلا "كيف يحق للتحالف الدولي التحرك، ولا يحق لنا تشابك أذرع المقاومة في مواجهة هذا الخطر؟".

وأكد أن "مشروع تحويل سوريا المقاومة الى سوريا الإسرائيلية انتهى. ولا خيار هناك الا الحل السياسي بين مكونات سوريا المختلفة، وقد بدأت تداعيات الخسارة تظهر على دول المنطقة، وعلى العالم من بوابة الازمة السورية. وهم اليوم حائرون، ولا يعرفون كيف يبدأون خطوات الحل، ولا على من يعتمدون. وبمجرد قيام واحدة من المعارك". ورأى ان "مهمة في القنيطرة أقامت الدنيا ولم تقعد، لان اسرائيل خائفة من نتائجها، لماذا؟ لان اذرع المقاومة طالت خطوطا لطالما اعتقدوها آمنه بالنسبة اليهم، وهي تهدد مشروع لحد السوري، وبالتالي هم ينتفضون. ولكن لا قيمة لصراخهم، فالمشروع مستمر، وسنكون حيث تكون مصلحة المقاومة".

وفي الشأن الداخلي، قال: "أعطى حزب الله كل التسهيلات للاستقرار الامني والسياسي في لبنان، وقدم مساهمته الكبرى لعمل المؤسسات. واستطيع ان اقول ان حزب الله اعطى الدولة، ولم يأخذ منها شيئا. لأن خيارنا في الحزب هو التكامل بين الدولة والمقاومة في اطار منظومة ثلاثي القوة: الجيش والشعب والمقاومة. لا على قاعدة ان تكون الدولة في مكان والمقاومة في مكان اخر، بل على قاعدة التكامل بينهما. وهذا النموذج ليس له آخر في هذا العالم".

ودعا المجلس النيابي الى "عقد جلساته، لا سيما جلسة انتخاب الرئيس، لأن ما كان يمكن انجازه منذ سنة، يمكن إنجازه اليوم، او بعد سنة، سينجز. لذلك يجب على الجميع التحلي بالجرأة لانتخاب الرئيس، وإن كان قويا، فلا داعي للخوف من قوته، فنحن مع رئيس للبنان، وليس رئيسا يغطي حيتان المال". وختم مشددا على "أهمية الحوار مع المستقبل، ولقد اخترناه بملء ارادتنا، ونعتقد انه مناسب لتذليل العقبات والصعوبات والبحث عن المشتركات، ونحن مقتنعون باستمراره".

 

الحاج حسن: مصرون على الحوار لتخفيف الاحتقان ومنع الفتنة رغم تصريحات الجانب الآخر

الأحد 15 شباط 2015 /وطنية - البقاع الغربي - أكد وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن أن "المقاومين استطاعوا أن يحققوا إنجازات كبيرة في درء الإرهاب والقتل والإجرام عن شعبهم وبلدهم وأمنهم ووطنهم، واستطاع المقاومون أيضا، ان يسقطوا الأهداف الخبيثة لهذا الإجرام، وهذا الإرهاب، وعلى رأسها الفتنة المذهبية". وخلال حفل تأبيني أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة سحمر في البقاع الغربي، قال الحاج حسن: "لقد بذلنا جهودا كبيرة في هذا المجال، وسنبذل جهودا كبيرة أخرى في هذا المجال، لتخفيف الاحتقان ومنع الانجرار إلى الفتنة، ومنع الانجرار إلى التوتير المذهبي، ولذلك أحد أهداف الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، وعلى الرغم من كل ما تسمعون من تصريحات من الجانب الآخر، سنبقى مصرين ومستمرين في هذا الحوار، لأجل تخفيف الاحتقان، ومنع الفتنة، لأن أحد أهداف المشروع التكفيري الإرهابي الإسرائيلي هو إشعال الفتنة وزيادة الاحتقان، وأحد وسائل مواجهة هذا المشروع هو تخفيف الاحتقان ومنع الفتنة". أضاف "استطعنا حتى اليوم أن نمنع التكفيريين والإرهابيين من تحقيق أهداف سياسية أو عسكرية أو أمنية كثيرة، ولقد توصلنا في نهاية المطاف إلى حقائق مهمة ونتائج عظيمة في هذا المجال، وذلك بفعل التضحيات الكبيرة، التي قدمها المجاهدون والشهداء والأبطال والجرحى في الساحات، التي قاتلوا فيها، واستطعنا أيضا ان نجعل العدو الصهيوني في مأزق، فاليوم لم يعد العدو الصهيوني كما كان حاله قبل ثلاثين عاما".

ورأى أن "المقاومة استطاعت تحقيق إنجاز تاريخي في هذه الأمة، أن تهزم العدو مرات".

 

فنيش: لا يمكننا أن نفهم قوة المقاومة بردع الأعداء إلا من خلال عطاءات قادتها

الأحد 15 شباط 2015 /وطنية - النبطية - نظمت "جمعية الإمام الصادق لإحياء التراث العلمائي"، في مقرها في أنصار، ندوة بعنوان "دور العلماء في الاستنهاض والمقاومة"، حاضر فيها وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش وعضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ حسن بغدادي، وذلك في الذكرى السنوية لاستشهاد القادة السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب وعماد مغنية. واعتبر بغدادي أن "إحياء هذه المناسبة هو إعتراف لهؤلاء القادة بالجميل، وللفائدة والاعتبار، خصوصا أننا مازلنا في وسط المعترك الذي يحتاج إلى مزيد من العطاءات، عطاء الكلمة والموقف والتأييد والدم، وخصوصا عندما كشر الصهاينة عن أنيابهم مستخدمين عملاء لهم من نوع آخر، ينتمون إلى إسلامنا ولا يدينون بديننا، وهم المنهج التكفيري".

وقال: "إن ما يجري في سوريا من معارك هذه الأيام يشكل المواجهة الحقيقية للمشروع الإسرائيلي المباشر، وكما لم نتفرج على الاحتلال الإسرائيلي وعملائه في الماضي، كذلك اليوم لن نتفرج على عملاء اسرائيل وهم يهددون أمن المنطقة ومحورالمقاومة، وكماانهزموا في أيار 2000 وتموز 2006 وغزة 2014، سيهزمون اليوم في درعا والقنيطرة وفي كل مكان يمكن أن يشكلوا فيه خطرا على هذا المحور الممانع". وأكد فنيش انه "علينا في لبنان أن نحافظ على الأمن والاستقرار، خصوصا بعدما تقدمنا خطوات في الحوار، من أجل إفشال المخططات المشبوهة، كي يبقى لبنان بعيدا عن الخطر التكفيري، ولنقي وطننا ونحفظه ونحصنه من المخاطر بهدف تدعيم الاستقرار والسيادة". واعتبر أن "معركتنا مع العدو الصهيوني ليست معركة حدود جغرافية فقط، بل هي معركة استنهاض للأمة وإعادة دورها الريادي من جديد".

ورأى أن "ما جرى في القنيطرة في سوريا من اعتداءات اسرائيلية على ثلة من المقاومين، هو محاولة لإلهاء المقاومة من أجل خلق معادلات جديدة تخدم مصالح العدو الإسرائيلي، ولكن المقاومة بردها الحكيم والسريع لجمت العدو الصهيوني وأخذت منه زمام المبادرة، وجعلته يعيد حساباته من جديد ويبحث عن نظريات جديد في الأمن لردع المقاومة". واستعرض فنيش سيرة كل من حرب والموسوي ومغنية، الذين "رفضوا الانصياع لمقولة العصر الصهيوني التي كانت سائدة في ذاك الزمان، وتصدوا للعدو رافضين التسليم بالهزيمة، وقدموا لأجل ذلك كل ما يملكون، حتى أرواحهم. فشهادة الشيخ راغب عمقت حضور المقاومة في مجتمعها، وشهادة السيد عباس عمقت حضور المقاومة على امتداد العالم الإسلامي، وشهادة الحاج عماد أظهر مدى القدرة والعزيمة لمشروع المقاومة". أضاف "ان ما يحصل في سوريا يهدف إلى الدفاع عن المقاومة والوطن وقطع الطريق على أي تحول يصب في مصلحة العدو الإسرائيلي". وختم فنيش مؤكدا على دور قادة المقاومة وشهدائها في تثبيت النصر ودعائمه والمحافظة على الأمة وعزتها"، ومعتبرا أنه لا يمكننا أن نفهم قوة المقاومة في ردع الأعداء إلا من خلال عطاءات قادتها العظماء والشهداء أمثال الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد".

حوار «المستقبل» - «حزب الله» الأربعاء بلا مفاجآت

 بيروت - «الحياة» 

لن تحمل الجلسة السادسة للحوار بين «تيار المستقبل» و «حزب الله» التي يستضيفها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد غد الأربعاء، مفاجآت. وستخصص لاستكمال البحث في الإجراءات المؤدية إلى تنفيس الاحتقان المذهبي والطائفي التي ما زالت عالقة على قضية «سرايا المقاومة» المنتشرة في أكثر من منطقة لبنانية بدعم من الحزب الذي يعتبر أن وجودها يشكل غطاءً سنيّاً للمقاومة مع أنها باتت تشكل، من وجهة نظر «المستقبل»، عبئاً عليه. وتنعقد الجلسة الحوارية السادسة للمرة الأولى في ظل وجود زعيم «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في لبنان بعد خطابه أول من أمس في الذكرى العاشرة لاغتيال والده الرئيس رفيق الحريري الذي جدد فيه تأكيد الثوابت التي يتمسك بها «المستقبل» ويرفض التفريط بها (للمزيد)

لذلك، فإن الحوار بين الطرفين مستمر ولن يتوقف حتى إشعار آخر، إنما من موقع الاختلاف بين الطرفين، وهدفه منع الفتنة السنّية – الشيعية مع تأكيد الحريري «ربط النزاع» مع «حزب الله» حول مجموعة من النقاط أبرزها: سلاح الحزب في الداخل ومشاركته في القتال في سورية إلى جانب الرئيس بشار الأسد وضرورة تسليمه المتهمين في جريمة اغتيال الحريري إلى المحكمة الدولية، إضافة إلى «سرايا المقاومة» والإسراع في انتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان.

وقالت مصادر في قوى 14 آذار لـ «الحياة» أن أهمية المواقف التي أعلنها الحريري شخصياً تكمن في أنها تتزامن مع استئناف الحوار، وأراد منها توجيه رسالة للذين يراهنون على وجود موقفين في «المستقبل» من الحوار، الأول يؤيده ويتزعمه الحريري شخصياً، والثاني لا يحبذه ويرعاه رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة، بأن رهانهم ليس في محله وهذا ما لفت اليه الحريري في تأكيده الثوابت التي جاءت متطابقة مع البيان الأسبوعي لكتلة «المستقبل» برئاسة السنيورة.

ورأت أن الحريري أراد ابلاغ من يعنيهم الأمر بأنه لن يكون الحلقة الأضعف في الحوار الذي لن يستقيم إلا على أساس التوازن، إضافة الى تأكيده عدم وجود صفقة يجرى الإعداد لها. وفي المقابل، فإن الأوساط السياسية تترقب ما سيقوله الأمين العام لـ «حزب الله» السيد نصرالله مساء اليوم في الاحتفال الذي سيقام في بلدة جبشيت تكريماً للقادة الشهداء، والذي يفترض أن يتناول النقاط التي أوردها الحريري في خطابه.

أما في خصوص إمكان انتقال الحوار للبحث في ملف رئاسة الجمهورية، كما لمَّح بري أخيراً، فإن المصادر المواكبة للحوار لا تستبعد الالتفات إلى هذا الملف بعد الانتهاء من البند المتعلق بتنفيس الاحتقان، على رغم أنها لا تتوقع من المتحاورين تحقيق أي تقدم يذكر لأن موافقة «حزب الله» على البحث في مواصفات الرئيس العتيد يعني انه لا يمانع في فتح الباب أمام التفاهم على رئيس توافقي، وهذا ما لا يريده لأنه مصر على موقفه الداعم لترشح رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وأن البحث في البدائل سيفهم منه حتماً أن الحزب مستعد لإقصائه. على صعيد آخر، لم تنجح الاتصالات التي يتولاها رئيس حكومة «المصلحة الوطنية» تمام سلام في تذليل العقبات التي تعترض معاودة جلسات مجلس الوزراء بعدما كان قرر تعليق جلساته الى حين الاتفاق على آلية لاتخاذ القرارات وإصدار المراسيم، لأن ربط أي قرار بموافقة جميع أعضاء الحكومة أدى الى تراجع إنتاجيتها، وإلى إعاقة تسيير أمور المواطنين واحتياجاتهم. وعلمت «الحياة» أن سلام، مع دخول حكومته عامها الثاني، لن يدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد هذا الأسبوع، إلا إذا تسارعت الاتصالات وأدت إلى التفاهم على مخرج يضع حداً للتأزم السياسي الذي يسيطر على السلطة الإجرائية. وقالت مصادر وزارية ان الحكومة في وضع لا يحسد عليه الآن، وباتت في حاجة إلى إحداث صدمة إيجابية تعيد إليها الاعتبار. وأكدت أن سلام أراد بقراره تعليق الجلسات ان يحرج الجميع وتحديداً الأطراف الذي يصرون على ربط إصدار القرارات والمراسيم بموافقة جميع الوزراء لعلهم يعيدون النظر في موقفهم إذا ما رأوا أن تعليق الجلسات سيضر بمصالح المواطنين وبمصالحهم في آن واحد.

 

مصادر “المستقبل” لـ”السياسة”: بقاء الحريري في لبنان رهن بالاعتبارات الأمنية  

بيروت – “السياسة”: 16 شباط/15

أكدت مصادر قيادية بارزة في “تيار المستقبل” ل¯”السياسة”, أمس, أن قرار بقاء رئيسه سعد الحريري في لبنان أو عدمه يعود إليه شخصياً, مشيرة الى ان كل ما يشاع بشأن بقائه في لبنان غير دقيق ومجرد تكهنات, خاصة أن الاعتبارات الامنية لا زالت تفرض نفسها بالنسبة للحريري ولفريقه الامني بالرغم من حرصه على البقاء في لبنان للوقوف عن قرب على مسار الاحداث والتطورات.

وإذ لفتت إلى أن الحريري يتابع خلال وجوده في الخارج المجريات السياسية في لبنان لحظة بلحظة ويتفاعل معها كأنه موجود في لبنان, أشارت المصادر إلى أن الحريري يدرس استناداً إلى تقارير فريقه الأمني والأجهزة المعنية اللبنانية قرار بقائه في لبنان أو العودة الى الخارج بانتظار ظروف افضل, خاصة أن المعطيات المتوافرة لدى القريبين منه ليست مطمئنة ولا تدعو الى الارتياح في ظل الأوضاع القائمة.

وكشفت المعلومات ل¯”السياسة” أن الحريري التقى في الساعات الماضية عدداً من قادة قوى “14 آذار” في بيت الوسط, وجرى بحث في تطورات الاوضاع بلبنان والمنطقة وما يتصل بالملفات الساخنة التي تفرض نفسها على الساحة الداخلية, من مأزق الانتخابات الرئاسية إلى الحوار والأمن والسلاح غير الشرعي والوضع المتوتر على الحدود الشرقية والجنوبية والشمالية.

في موازاة ذلك, يواصل رئيس الحكومة تمام سلام اتصالاته مع الاطراف السياسية بحثاً عن توافق يبدو صعباً, بشأن آلية عمل جديدة لمجلس الوزراء بدلاً من الآلية المعتمدة حالياً التي أثبتت فشلها بعد تفجر الخلافات بين الوزراء وتعطيل العمل الحكومي, من دون بروز معطيات تشير إلى امكانية نجاح سلام في مساعيه, خصوصاً أن فريقاً من الوزراء المسيحيين لا يحبذ خلق أعراف دستورية جديدة في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية, وكي لا يفسر الأمر وكأن وجود الرئيس أو غيابه سيان.

وأشارت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة” في هذا الخصوص ان الرئيس سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري يؤيدان العودة إلى نصوص الدستور في ما يتصل بعمل مجلس الوزراء.

في سياق متصل, وصف منس الامانة العامة لـ”14 آذار” النائب السابق فارس سعيد في اتصال مع “السياسة” خطاب الحريري في الذكرى العاشرة لاغتيال والده الرئيس رفيق الحريري, أول من أمس, بأنه جيد من النواحي كافة, “فهو خطاب شجاع وواضح, يؤكد ان رئيس “تيار المستقبل” خرج من محليته السياسية ووضع نفسه جزءاً من تيار ليبرالي لبناني – عربي على مساحة كل العالم العربي بمواجهة إيران وأتباعها, ومشروع هيمنتها على دول المنطقة”.

واعتبر سعيد أن خطاب الحريري أكد من خلال توضيحه حيثيات الحوار مع “حزب الله” والأهداف المرتقبة منه, أن “14 آذار” لاتزال تحمل راية الحرية والسيادة والاستقلال, انطلاقاً من حرصها على مؤسسات الدولة الشرعية, “وبالتالي فإن “تيار المستقبل” مازال جزءاً لا يتجرأ من هذه الحركة العابرة للطوائف وهي ستعطي نتيجة ايجابية لمن يريد العبور للدولة او الانتساب إليها”.

من جهته, رأى عضو قوى “8 آذار” النائب قاسم هاشم في اتصال مع “السياسة” أن أهم ما في خطاب الحريري هو التأكيد على اهمية الحوار القائم بين “المستقبل” و”حزب الله”, معتبراً أن “هذه النقطة ايجابية وستترك أثرها الايجابي على مساحة الاستقرار الوطني, لأن الحوار أساسي للخروج من أزماتنا الداخلية, مهما كانت الخلافات عميقة”. وإذ نوه بنتائج الحوار على صعيد تخفيف الاحتقان المذهبي من خلال إزالة الشعارات والصور من المناطق, قال هاشم “عندما ينتقل الحديث الى رئاسة الجمهورية سيكون هناك تقدم في مكان ما, ومن خلال الحوار يتوقع فتح كل المواضيع ومن بينها رئاسة الجمهورية”.وتوقع هاشم ان يكون للامين العام ل¯”حزب الله” حسن نصرالله في اطلالته المرتقبة اليوم مقاربة لبعض المواقف التي أطلقها الحريري خصوصاً في القضايا التي تخص المقاومة والأزمة في سورية, لكنه سيشدد على أهمية الحوار, لأنه يبقى نقطة التلاقي الاساسية في هذه الظروف.

 

العربي الجديد: حزب الله يخوض معركة انهاء الجيش الحر بريف درعا

الأحد 15 شباط 2015 /وطنية - كتبت العربي الجديد: يخوض حزب الله واحدةً من أهم معاركه في سورية. يسانده عسكرياً مقاتلون إيرانيون وأفغان، فضلاً عن عناصر سورية، وإعلامياً وسياسياً الجيش السوري. أهميّة هذه المعركة، التي دفع فيها حزب الله أعداداً كبيرة من مقاتليه، أنه يخوضها ضد آخر معاقل الجيش الحرّ في سورية. ومن المفارقات أن هذه المعركة تُخاض في درعا، من حيث انطلقت الثورة. الهدف الرئيسي للمعركة، هو القضاء على آخر معاقل الثورة السورية عبر إنهاء الجيش الحر لتبقى فيها عناصر المجموعات المتشددة

بدأ حزب الله هذه المعارك في السابع من فبراير/ شباط، لتلاقيه وسائل الإعلام القريبة منه مباشرةً، حيث وضعت المعركة في سياق الحرب ضد "جيش لحد السوري"، ومنع "الشريط الأمني الإسرائيلي"، إضافةً إلى ضرب "التكفيريين". ويُريد حزب الله تحقيق مكاسب إعلامية كبيرة من هذه المعركة. لكن بعض التدقيق في الوقائع، يُشير إلى أن الهجوم يرتكز على ضرب الجيش الحرّ في منطقة الجنوب السوري. وبالتالي، فإن الهدف الرئيسي للمعركة، هو القضاء على آخر معاقل الثورة السورية عبر إنهاء الجيش الحر لتبقى فيها عناصر المجموعات المتشددة، على غرار "داعش" والنصرة، وهو ما يلائم النظام السوري وحزب الله وما يحاولان الترويج له حول طبيعة قوات المعارضة التي يدعي النظام السوري والحلفاء الذين يقاتلون إلى جانبه أنه يقاتها.

المتابع لوضع الجنوب السوري، يُدرك أن الجبهة الجنوبية قدّمت نماذج مختلفة عمّا يُريد النظام السوري إشاعته عن الثورة السورية. فهي رفضت الاشتباك السني ـ الدرزي. وقد أعلنت هذه الجبهة في البيان رقم 2 الصادر عنها أن من أهدافها "حسم معركة السوريين ضد نظام الطغيان، ووضع حدّ للحرب التي دمرت بنانا التحتية ونسيجنا الاجتماعي بأسرع ما يمكن وبأكثر الطرق إنسانية، وتحرير جميع مكوّنات شعبنا السوري من سلطة الطغيان، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين". وهو الخطاب الذي يستعيد الهوية الوطنية للثورة السورية، وهو الأمر الذي لا يُريده النظام وداعموه من دول وميليشيات.

لذلك، يسعى حزب الله إلى ضرب هذا العمل، بحيث يُصبح الوضع السوري منقسماً بين نظام موحّد، وفصائل ومجموعات غير منظمة ولا تملك مشروعاً سياسياً، أو بعبارة أخرى، الفوضى. وليس تفصيلاً أن جبهة النصرة ليست مشاركة بشكل جدي في هذه المعارك. وقد أرسلت الجبهة، بعد يومين من بدء الاشتباكات، عشرة إلى عشرين مقاتلاً إلى كل محور فقط. وبالتالي، فإن الهدف الأول لهذه المعركة، القضاء على آخر معاقل الثورة السورية. إذ توجد في الجبهة الجنوبية مجموعات عسكرية لا تزال تملك بعداً وطنياً، وترفع شعار إسقاط النظام كأولوية، والقضاء عليها يساهم بحصر خيارات الشعب السوري بالتنظيمات الإسلاميّة المتشددة، بحيث تُصبح المعركة "حرباً ضد الإرهاب"، كما يريد النظام وداعموه، وخصوصاً أن "الحرب على الإرهاب" لا يُمكن أن تربح بدون إيران كما لمّح الرئيس الإيراني حسن روحاني.

تقول مصادر المجموعات المقاتلة في الجبهة الجنوبية، لـ"العربي الجديد"، إنها قوات مقاومة شعبية، وأن المعركة، هي تحرير شعب وإسقاط نظام مستبد ومحاربة احتلال أجنبي

من هنا، تقول مصادر المجموعات المقاتلة في الجبهة الجنوبية، لـ"العربي الجديد"، إنها قوات مقاومة شعبية، وأن المعركة، هي تحرير شعب وإسقاط نظام مستبد ومحاربة احتلال أجنبي، وهي حرب تستند إلى تكتيكات حرب العصابات، وليس حروب الجيوش. وهذا التفصيل هو الذي يسمح بفهم حقيقة الأوضاع العسكرية الميدانيّة.

ويُدرك القيّمون على إدارة المعركة العسكرية في الجبهة الجنوبيّة، أن هذه المعركة طويلة وليست معركة أيّام. كما أن حزب الله والنظام يُحضّران لها منذ نحو شهرين. لكن هذه القيادة، لم تذهب باتجاه إقامة تحصينات للدفاع عمّا تملكه من أراضٍ، بل فضّلت خوض حرب العصابات، والانسحاب من المناطق التي يُصبح الدفاع عنها مكلفاً أكثر من البقاء فيها. ولا يبدو أن هناك رغبة في خوض حرب تهدف للكسب الإعلامي.

بدأت المعارك في السابع من فبراير/ شباط، عبر هجوم شنه حزب الله يُسانده مقاتلون إيرانيون وأفغان وعراقيون وبعض السوريين. وبلغ عديد القوى المهاجمة نحو 4000 مقاتل، يُواجههم مئات المقاتلين في صفوف المعارضة. والأرقام التي تم الترويج لها بأن عديد مقاتلي المعارضة السورية يصل إلى 30 ألفاً أو أكثر، هي مبالغات إعلامية، المقصود منها تحقيق انتصارات وهميّة. ويهدف حزب الله للسيطرة على مثلث يبلغ مداه سبعة كيلومترات، ويقع بين درعا والقنيطرة وريف دمشق من دير العدس إلى الهبارية. وقد تركزت المعارك في الأيام الماضية، في دير العدس الدناجي، تل فاطمة، تل مرعي، تل ماكر. الطبيعة الجغرافية لهذه المناطق تراوح بين الطبيعة السهليّة والتلال، وخلف هذا المثلث توجد مناطق خالية وجرداء، وبالتالي فإن الكلفة البشرية للدفاع عنها غالية، ثم تصبح المنطقة وعرة أكثر.

يهدف حزب الله للسيطرة على مثلث يبلغ مداه سبعة كيلومترات، ويقع بين درعا والقنيطرة وريف دمشق من دير العدس إلى الهبارية

اعتمد حزب الله في الهجوم على تكتيك عسكري سبق واستخدمه في سورية، وهو أقرب إلى تكتيك حرب العصابات. وبحسب مصادر المجموعات المقاتلة في الجبهة الجنوبية، فقد أرسل حزب الله مجموعات استطلاع يراوح عديدها بين 20 و30 مقاتلاً، وتمضي هذه المجموعات الليل في استطلاع، يليه هجوم مباشر. وقد تعرّضت بعض هذه المجموعات لضربات قاسية جداً ولخسائر كبيرة في العديد والعتاد. وقبل أن تهاجم هذه المجموعات، تبدأ مجموعات الإسناد الناري بالقصف العنيف لمختلف المناطق المحيطة بالهدف المنوي مهاجمته من أجل تشتيت جهد القوى المدافعة وإرباكها وتوزيع قواتها. وبعد بدء الهجوم، تبدأ قوات الدعم بالوصول. واللافت أن القوى المهاجمة لم تبذل جهداً كبيراً للبقاء في النقاط التي سيطرت عليها.

في المقابل، استخدم مقاتلو الجبهة الجنوبية تكتيك القتال التراجعي، وهو ما سمح بعدم وقوع إصابات كبيرة في صفوف المدافعين. فالضربة الأولى التي قام بها حزب الله، وهي الضربة التي حملت عنصر المفاجأة، لم تخسر المعارضة فيها أكثر من عشرة مقاتلين. وبعد تلك الضربة لم تتعرض قوات المعارضة لخسائر كبيرة، بعكس القوات المهاجمة، التي خسرت بشرياً وفي العتاد، وخصوصاً أن قوات المعارضة استخدمت الأسلحة المضادة للدروع بفاعليّة.

ففي دير العدس، مثلاً، سيطر حزب الله على خط الدفاع الأول بعد الضربة الأولى، وهو ما دفع مقاتلي المعارضة إلى الانسحاب، ثم هاجموا مجدداً، ليسيطروا على البلدة ويكبدوا "القوى المحتلة" خسائر كبيرة ثم ينسحبوا. وقد تكرر الأمر في الهجوم الذي شنّه مقاتلو المعارضة على بلدة اللواء رستم غزالة، قرفة، والتي تتبع عملياً للشيخ مسكين، وسيطرتهم على المنزل الذي اجتمع فيه غزالة مع الضباط لرفع معنوياتهم، ثم الانسحاب من المنطقة.

توقف الهجوم، أو خفتت حدته في الأيام الماضية بسبب الظروف المناخية. ويُتوقع أن يبدأ حزب الله والمقاتلين الإيرانيين ومَن يُعاونهم هجومهم اليوم، الأحد، من جديد. ويُفترض أن يعود سلاح الجو إلى المعركة بعد أن انسحب منها بسبب الظروف المناخية، وقد شارك في اليوم الأول فقط.

تؤكّد مصادر المجموعات المقاتلة في الجبهة الجنوبية، أن المعركة قاسية وليست مأساوية، وهي ستكون قاسية على الطرفين وطويلة الأمد. وسيسعى فيها مقاتلو الجبهة الجنوبية لتكبيد "القوات المحتلة" وقوات النظام أكبر خسائر ممكنة.

وفي إطار الدعاية التي شنها إعلام حزب الله، فقد أشار إلى أن أجهزة استخبارات غربية وعربية هي التي تُدير العمليات العسكرية مباشرة. لكن المصادر تؤكّد أن قيادة العمليات العسكرية الموجودة في الأردن والمعروفة بـ "MOC"، تقوم بعملها بشكلٍ معتاد. وهي تؤمّن الدعم العسكري في حال توافر. وتضم مجموعات المعارضة المقاتلة في الجبهة الجنوبية الجيش الأول (مؤلف من ثلاثة فصائل)، ألوية سيف الشام، ألوية الفرقان، ثم انضمت مجموعات أخرى في اليومين الأخيرة للدعم من أبرزها جيش اليرموك، فرقة المغاوير الأولى، فرقة فلوجة حوران، جبهة ثوار سورية، ألوية المهاجرين والأنصار والاعتصام بالله وأحرار الجنوب والمعتصم بالله وأحفاد الرسول.

 

قاسم في ذكرى الموسوي وحرب ومغنية: نحن مع رئيس قوي للبنان وليس رئيسا يغطي حيتان المال

الأحد 15 شباط 2015/وطنية - النبطية - أحيا "حزب الله" الذكرى السنوية لاستشهاد قادة المقاومة الثلاثة: الأمين العام السابق للحزب السيد عباس الموسوي، الشيخ راغب حرب، القيادي عماد مغنية، بمهرجان حاشد أقامه في النادي الحسيني لبلدة جبشيت، وحضره نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، امام مدينة النبطية ومفتيها الشيخ عبد الحسين صادق، ممثل راعي ابرشية صيدا ودير القمر للطائفة المارونية المطران الياس نصار الأب تامر مداح، ممثل مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان الشيخ حسين الحبلي، مسؤول المنطقة الثانية في الحزب علي ضعون، وفد قيادي من "حزب البعث العربي الاشتراكي" برئاسة أمين فرع الجنوب قاسم غادر ونائبه أحمد عاصي، ممثل "منظمة التحرير الفلسطينية" عبدالله الدمام، أبو عماد مغنية، ممثلو "اتحاد علماء فلسطين" و"التنظيم الشعبي الناصري"، شخصيات سياسية وفاعليات اجتماعية وعلماء دين ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المواطنين. بعد آي من الذكر الحكيم للمقرئ وجدي حوماني، ثم النشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، وتقديم من الزميل عماد عواضة، تحدث نجل الشهيد الشيخ راغب حرب، راغب حرب، بإسم عوائل الشهداء، مؤكدا أن "جهاد عماد مغنية لن يكون آخر شهيد على طريق الجهاد، بل كل عوائل الشهداء مستمرة على طريق الشهداء القادة".

قاسم

ثم ألقى قاسم كلمة "حزب الله"، فوجه التحية الى " أم الثوارات المعاصرة إيران الإسلام، كونها أعطت بريق الإسلام المحمدي الأصيل"، لافتا الى أن "كل شهيد من الشهداء القادة، قدم باستشهاده جديدا، ساهم في استمرار المسيرة الى يومنا هذا".

واكد أن "فعل المقاومة يترجم من خلال أربعة عناوين، هي: التحرير والاستقلال والحماية والمستقبل. فمشروع المقاومة يتقدم لأنه لو قارناه ببداية انطلاقتنا عام 1982، لوجدنا أننا نسير بخطى تصاعدية، عكس المشروع المعادي المصاب بخيبات الأمل".

وقال: "مشروعنا هو مشروع تحرير واستقلال وحماية ومستقبل، ونحن اليوم نواجه اسرائيل، التي زرعت في منطقتنا غصبا عنا، والتي اتت الينا لتلغي حضورنا ووجودنا ومستقبلنا، وهي اداة استكبارية لتغيير كل المنظومة، التي نعيشها فكريا وسياسيا وثقافيا واقتصاديا وبكل العناوين. هذه الجرثومة السرطانية هي التي تتخذ قرارات الحرب، وراجعوا كل التاريخ منذ عام 1948، وحتى الان. فكل الحروب قررتها اسرائيل وخاضتها اسرائيل، اما المقاومة فقد نشأت كرد فعل طبيعي ودفاعي مشروع، من اجل ان تمنع اسرائيل من تحقيق اهدافها، في احتلال المزيد من الارض". أضاف "هذه المقاومة هي الحل الوحيد المتاح، ولقد جربنا غيرها بالدبلوماسية والسياسة والتفاوض واللجوء الى الدول الكبرى، وفشلت كل المحاولات. والمقاومة هي الحل الوحيد المتاح لتحرير الارض، وحماية المستقبل في ظل القرية العالمية، والتحكم الدولي بمصائر الشعوب. ونحن قررنا ان لا نستسلم، وان لا نخضع للابتزاز او للتعاليم التي يحاولون نشرها بيننا".

وتابع "لقد انجزت المقاومة تحولا بنيويا كبيرا في منطقتنا، ونقلت اسرائيل من نقطة المركز الى الجرثومة السرطانية، التي ينبذها الجميع. فبدل ان تتحول اسرائيل الى حقيقة والى كيان يتحكم بمنطقتنا بالكامل، عدنا الى المربع الاول، بحيث اصبحت اسرائيل تحار كيف تحافظ على احتلالها، في مواجهة هذا المد المقاوم. وبكل وضوح لولا المقاومة لتوسع الاحتلال، وضربت الارادة، وتخلفت منطقتنا قرونا اضافية، تزاد الى تخلفها الذي حصل بفعل الاستعمار في هذا التاريخ".

وأردف "نحن في زمن المقاومة، ولم نعد في زمن الاستسلام، ونحن في زمن الانتصارات. ولم نعد في زمن الهزائم. ونحن في زمن قرار الشعوب، ولسنا في زمن تملى علينا القرارات من الاخرين".

وتطرق الى عملية شبعا الأخيرة، قائلا: "كان لهذه العملية نتائجها، التي ستترك أثارها على مستقبل هذه المسيرة الجهادية ومستقبل بلدنا، لأنها رسمت خطوطا حمرا، وحسمت. وبات العدو عاجزا عن ان يقرر قواعد الاشتباك على شاكلته، وعليه ان يفهم انه يواجه مقاومة لا ترضى الا بالتحرير، ولا تقبل انصاف الحلول، ولا تتفرج عليه يعتدي. ولن تكون الا في الموقع المتقدم، ولو بذلت الدماء والمهج والارواح، لتبقى رؤوسنا عالية، وليبقى شعبنا راسخا في تحرير ارضه، وفي صنع مستقبله. فلن يخضع امام اسرائيل مهما كانت قوتها، وسننتصر ان شاء الله. ونحن لن نكون الا في موقع الدفاع والتحرير، ولسنا دعاة حرب، ولكن لا يمكن ان يهددنا احد بالحرب". وشدد على أن "الحزب سيقاتل حيث يكون مشروع المقاومة، وليس له علاقة بأي قتال في لبنان، او العالم، اذا كان خارجا عن هذه الدائرة، بمعنى اخر، حيث يكون حزب الله. تلمسوا خطوة من خطوات مشروع المقاومة، وحماية من حمايات مشروع المقاومة. فالكل شاهد كيف اتت القاعدة بكل مسمياتها من النصرة الى داعش، ومن مختلف انحاء العالم برعاية دولية، لتشكل خطرا حقيقيا على بلدان منطقتنا، ومنها لبنان. لكنه سرعان ما تبين للآخرين أنها تشكل خطرا عليهم أيضا، كون الخطر التكفيري خطرا يطال الجميع، وإن كنا سبقنا الجميع بمواجهته، لكننا نلمس اليوم سعيا لوضع خطط مواجهته من الذين لامونا على مواجهته، أولا، لذلك نقول لكل المستكبرين: أنتم تدفعون ثمن خياراتكم السياسية".

وأشار الى ان "ضرب مشروع التكفيريين في اي نقطة، يشكل حماية لنا، وهو جزء لا يتجزأ من مشروع المقاومة، وخير لنا ان نقاتلهم في الشارع الثاني، من ان نقاتلهم على ابواب بيوتنا"، سائلا "كيف يحق للتحالف الدولي التحرك، ولا يحق لنا تشابك أذرع المقاومة في مواجهة هذا الخطر؟". وأكد أن "مشروع تحويل سوريا المقاومة الى سوريا الإسرائيلية انتهى. ولا خيار هناك الا الحل السياسي بين مكونات سوريا المختلفة، وقد بدأت تداعيات الخسارة تظهر على دول المنطقة، وعلى العالم من بوابة الازمة السورية. وهم اليوم حائرون، ولا يعرفون كيف يبدأون خطوات الحل، ولا على من يعتمدون. وبمجرد قيام واحدة من المعارك". ورأى ان "مهمة في القنيطرة أقامت الدنيا ولم تقعد، لان اسرائيل خائفة من نتائجها، لماذا؟ لان اذرع المقاومة طالت خطوطا لطالما اعتقدوها آمنه بالنسبة اليهم، وهي تهدد مشروع لحد السوري، وبالتالي هم ينتفضون. ولكن لا قيمة لصراخهم، فالمشروع مستمر، وسنكون حيث تكون مصلحة المقاومة".

وفي الشأن الداخلي، قال: "أعطى حزب الله كل التسهيلات للاستقرار الامني والسياسي في لبنان، وقدم مساهمته الكبرى لعمل المؤسسات. واستطيع ان اقول ان حزب الله اعطى الدولة، ولم يأخذ منها شيئا. لأن خيارنا في الحزب هو التكامل بين الدولة والمقاومة في اطار منظومة ثلاثي القوة: الجيش والشعب والمقاومة. لا على قاعدة ان تكون الدولة في مكان والمقاومة في مكان اخر، بل على قاعدة التكامل بينهما. وهذا النموذج ليس له آخر في هذا العالم". ودعا المجلس النيابي الى "عقد جلساته، لا سيما جلسة انتخاب الرئيس، لأن ما كان يمكن انجازه منذ سنة، يمكن إنجازه اليوم، او بعد سنة، سينجز. لذلك يجب على الجميع التحلي بالجرأة لانتخاب الرئيس، وإن كان قويا، فلا داعي للخوف من قوته، فنحن مع رئيس للبنان، وليس رئيسا يغطي حيتان المال". ختم مشددا على "أهمية الحوار مع المستقبل، ولقد اخترناه بملء ارادتنا، ونعتقد انه مناسب لتذليل العقبات والصعوبات والبحث عن المشتركات، ونحن مقتنعون باستمراره".

 

قداس في القليعة على نية الجندي الاسباني وجنود الجيش اللبناني

الأحد 15 شباط 2015 /وطنية - ترأس كاهن رعية القليعة الخوري منصور الحكيم جنازا على نية العريف الاسباني فرانسيسكو صوريا، الذي سقط في القصف الاسرائيلي اواخر الشهر الماضي، وعلى نية جنود الجيش اللبناني في كنيسة مار جرجس، شارك فيه العميد الركن شربل ابو زيد ممثلا قائد اللواء التاسع في الجيش وقائد الكتيبة الاسبانية المقدم يورانت يورانس، وعدد من ضباط الكتيبة والجيش، عاونه الكاهن الاسباني روبن مورينو. حيا الحكيم الجيش اللبناني و"اليونيفيل" على التضحيات التي يقدمانها، رافعا الصلاة لراحة أنفس الشهداء. وقدمت رعية البلدة صورة للعريف الاسباني الى قيادة الكتيبة.

 

السفيرة الكندية التقت وفد تجمع رجال الاعمال اللبنانيين الكنديين

الأحد 15 شباط 2015 /وطنية - استقبلت سفيرة كندا الجديدة في لبنان ميشال كاميرون في مقر السفارة وفدا من تجمع رجال الاعمال اللبنانيين الكنديين، برئاسة خالد الداعوق، وعضوية نائب الرئيس كاربيس دانزكيان، امين السر كلود بولس وعبد السلام الصلح، رفلة دبانة وهاغوب داكسيان، في حضور القنصل الكندي العام في لبنان والملحق التجاري في السفارة. اوضح الداعوق "ان الزيارة هي للتعارف وتم في خلالها البحث في مشروع مسودة العمل المشترك للتبادل التجاري بين كندا ولبنان، وتطرقنا الى العقبات التي تواجه المستوردين من كندا، وشددنا مع السفيرة على العمل لازالة هذه العقبات واستكملنا الحديث الى مائدة غداء اقامتها سعادة السفيرة التي كانت متجاوبة مع كل الطروحات، مؤكدة العمل على تعزيز العلاقة بين كندا ولبنان في مختلف المجالات لا سيما التجارية والاقتصادية، بخاصة وان في كندا جالية لبنانية كبيرة وهناك كنديون متحدرون من اصول لبنانية، وتبووأ المناصب في الدولة". واشادت السفيرة الكندية بهذه الجالية.

 

الحريري: خلصونا..

نديم قطيش/المدن/الأحد 15/02/2015

كاد رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، ان ينعي الحوار مع حزب الله في معرض تأكيده على تمسكه به "كحاجة إسلامية وضرورة وطنية". كاد ان "يرفع العشرة" بشأن الحوار، في "الذكرى-عشرة" لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهو يتعهد بالجدية والصدق في سلوك دربه الصعبة. لم يكشف الحريري سراً حين صارح اللبنانيين انه دخل في الحوار مع حزب الله "من أجل حماية لبنان، لأن لبنان أهم منا ومنهم".

وكي لا يبقى عنوان حماية لبنان بغير تحديد اكمل الحريري: في نظرنا أن لبنان أمام خطرين كبيرين: خطر على البلد، وهو الاحتقان السنّي الشيعي، وخطر على الدولة، وهو غياب رئيس للجمهورية. لكنه ما لبث ان استطرد في عرض وقائع من شأنها ان تنعي، او تمهد لنعي الحوار ووضع كرة النعي عند حزب الله نفسه. كشف الحريري للبنانيين بالوقائع ما يحسونه حيال موقف حزب الله من الفراغ الرئاسي، وهو ان "الجماعة مش مستعجلين" وان "موقفهم عملياً يعني تأجيل الكلام في الموضوع". اي انه، حتى الان، لا رئاسة في المدى المنظور. بل لا كلام في الرئاسة خارج دائرة تسجيل المواقف المبدئية، لان الكلام مؤجل!

ثم انتقل الحريري، بالصراحة والوضوح نفسيهما، لتفصيل وقائع المرتكز الثاني للحوار وهو موضوع الاحتقان السنّي الشيعي، محددا له أربعة أسباب رئيسية:

أولاً: رفض حزب الله تسليم المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ثانياً: مشاركة حزب الله في الحرب السورية.

ثالثاً: توزيع السلاح تحت تسمية سرايا المقاومة.

رابعاً: شعور باقي اللبنانيين بأن هناك مناطق وأشخاص وفئات لا ينطبق عليهم لا خطة أمنية ولا دولة ولا قانون.

العارفون بتفاصيل جلسات الحوار مع حزب الله يدركون ان العناوين هذه طرحت منذ الجلسة الاولى في ٢٣ كانون الأول الماضي، وظلت تطرح في كل الجلسات التي تلت. لم يمنع طرحها كل الكلام الدعائي ان المحكمة والسلاح والحرب في سوريا ليسوا على جدول الاعمال. فالاحتقان السني الشيعي ليس نتيجة "قلة المسايرة" بين حزب الله وتيار المستقبل كي يُنَفَّس هذا الاحتقان بجلسات سمر في عين التينة. بل هو وليد خيارات سياسية وأمنية لحزب الله في لبنان والمنطقة فرضت نفسها ونتائجها على البلد وناسه وكان من الطبيعي ان تفرض نفسها على اي حوار بين الطرفين، مهما بالغ الرئيس نبيه بري في اللياقات ولعبة التسميات، من باب حرصه على حماية مناخ الحوار.

لم يشأ الحريري ان يغرق الحوار في لعبة شد حبال قبل انطلاقه بدخول منطقة الشروط المسبقة. قبِل الحوار بلا شروط، وأعطى اسماً حركياً لكل شروطه هو "تخفيف الاحتقان السني الشيعي". فهذا حوار، كما يقول احد المخضرمين، "شروطه منه وفيه". اي انه حوار لا يقوم ولا يستمر الا بالتطرق لهذه العناوين، التي من الواضح ان اي تقدم لم يحصل بشأنها حتى الان، خارج إطار اعادة تأكيد كل طرف على مواقفه المعروفة منها.ليس وارداً ان يغير حزب الله موقفه من مسألة تسليم المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.ليس وارداً ان ينسحب حزب الله من الحرب السورية لأي سبب لبناني. وهو وان أعاد انتشاره في اي زمن قريب، فسيكون ذلك لأسباب تقررها الجهة التي أصدرت أوامر الدخول الى الحرب، ولحسابات تتصل بأهداف الحرب نفسها، التي لن تتوقف عن تغذية الاحتقان أكان بالعسكر او بغيره، وهو ما يدركه الحريري قبل غيره. ليس واردا ان يقدم حزب الله على اي معالجة جادة لمسألة سرايا المقاومة. بل انه حاول على طاولة الحوار تكريس معادلة ان السرايا مكون عضوي في جسم المقاومة وقوبل بالرفض الأكيد الذي كرسه الحريري في خطابه.

اما المساواة أمام القانون فهي ذروة الترف الذي يطيحه الاستعصاء الاول. فليس تجار السيارات المسروقة او المخدرات هم مصدر الاختلال الأهلي في البلاد.. بشفافية وهدوء قال الحريري ان هدفي الحوار، اي انتخاب رئيس للجمهورية وتنفيس الاحتقان المذهبي، لم يقلعا وربما لن يقلعا، لأسباب تتصل بحزب الله مباشرة، وبما يستطيعه او لا يستطيعه الحزب. ولعل العبارة الأوضح التي قالها سعد الحريري جاءت من خارج النص، المكتوب بأعلى درجات الحرفة والمسؤولية الوطنية. "خلصونا" قال الرجل متوجها الى حزب الله، وإلا فإنكم تنعون الحوار وتنهون البلد لأنه عندها "الحريق سيصيب لبنان مهما بذلنا جهوداً لإطفاء الحروب الصغيرة"، اما نحن فقدرنا اننا "مكملين".

 

الحريري في العاشرة.. استغباء وتحريف وتبعية

عبدو شامي

15 شباط/15

دون طول سيرة ومقدمات، أهلاً بالشيخ سعد الحريري في بلده لبنان آمِلين أن لا تكون زيارة خاطفة قبل عودته الى مكان الإقامة بين الرياض وباريس. فغياب زعيم "تيار المستقبل" لم يعد مبرَّرًا تحديدًا منذ بداية 2014 حيث أصبح مرحّبًا به في بلده المحتل بمجرّد مشاركته الحزب الإرهابي في حكومة ائتلافية بعد 3 سنوات من المعارضة الشريفة خارج السلطة؛ هذا، وإن كان الاحتياط واجبًا ممن شِيمته الغدر. أما ركيزة مقالتنا هذه فخمس نقاط تطرّق إليها الرئيس "سعد الحريري" في خطابه بمناسبة الذكرى العاشرة لاغتيال والده.

أولاً في ذكر السعودية: استهل الحريري كلمته قبل الخوض في أي موضوع وقبل حتى الترحُّم على والده بتوجيه التعزية بالملك السعودي الراحل رغم قيامه بواجب العزاء الكامل في المملكة، ثم عاد وقدّم التحية والعهد على الوفاء باسم الحاضرين للعائلة الحاكمة وذكر بالاسم الملك الجديد وولي العهد وولي ولي العهد، وكأنه يقدّم المبايعة علنًا! شكلاً ومضمونًا اقحام المملكة في بداية الخطاب لا نرى فيه إلا دليلاً على مدى تبعية التيار الأزرق لها، لا بل ذلك يعيدنا بالذاكرة الى إلزامية ذكر "الشقيقة سوريا" و"وحدة المسار والمصير" في خطابات حقبة الاحتلال السوري، ما يعني أننا من تبعيّة الى أخرى؛ قبل أن يعود في نهاية خطابه "لتجديد الالتزام بتحرير القرار الوطني اللبناني من التبعية الخارجية"، مع أنه لا جدال في أن كل انقلاباته الفجائية على تعهداته ومواقفه إنما أتت بالأمر الملكي السعودي! فهل يحق له بعد ذلك القول: "أنا متطرّف في الحرية والسيادة والاستقلال"؟!

ثانيًا في الهجوم على الحزب: لا نستطيع إنكار أن الحريري هاجم الحزب الإرهابي في مواضيع ساخنة كثيرة من سلاحه الى القتلة المطلوبين من المحكمة الى تدخله في سوريا الخ... بيد أنه رغم وصف الصحف هجومه هذا بـ"الناري" فإن: أولاً، تغطية الحريري بدخوله الحكومة احتلال الحزب لبنان وإرهابه في سوريا، ثم ثانيًا قبوله بشروط الحزب في تحييد كل مواضيع هجومه العلني هذا عن جلسات حوار الدجل الذي يقيمه معه اليوم... كل ذلك يدل على أن الخطاب كان "مائيًا" لا "ناريًا"، وأن الحريري لم يكن يخاطب الحزب الإرهابي إنما يخاطب شعب تياره حصرًا خطابًا دعائيًا شعبويًا لا يُفسد لوُدّ السلطة المشتركة مناصب "صحويَة" ولا حوارًا انبطاحيًا. وهذا يعيدني بالذاكرة الى أيام المدرسة، حيث كان أستاذ الرياضيات بعد أن ينادي على التلميذ الراسب وقبل أن يسلّمه ورقة امتحانه، كان ينظر الى شجرة في الملعب فيبدأ بتوبيخها بلهجة شديدة وهو التوبيخ نفسه الذي يريد توجيهه الى الطالب الكسول، ثم يسلمه مسابقته وبيقى الوضع على حاله كَسل وسَمن على عسل.

ثالثًا في مواجهة الإرهاب: يبدو أن "الشيخ سعد" لا يعتبر الحزب الذي يحاوره بذُلّ ويشاركه في الحكومة حزبًا إرهابيًا! فرغم كل جرائم هذا الحزب على الأقل تلك المرتكبة في لبنان من 2005 الى يومنا هذا، ورغم إرهابه في سوريا، ورغم تفاخره وتمجيده أعماله الدموية وإعلانه مسؤوليته عن بعضها، وجّه الحريري له المناشدة التالية: "نداء للجميع وخصوصًا لحزب الله العمل دون تأخير لإيجاد استراتجية وطنية لمواجهة الارهاب"! وكفى بذلك ذلاً وانبطاحًا ولحسًا للمبرد. وللأمانة لم يُخطئ بقوله: "نحن لا نهادن الارهاب" فقد تجاوز المهادنة الى حد التغطية.

رابعًا في الاعتدال المزعوم: كعادته شدد الحريري على احتكاره شعار "الاعتدال" ليصبح تصنيف كل من لا يؤيد نهجه وسياسته في بيئته السنية متطرفًا، لكنه رغم محاولته البائسة تلك وقع في خطأ كبير حيث قال: "نحن قوة الاعتدال(...) ونحن ندرك جيدًا أن لا نقطة وسط بين الاعتدال والتطرّف"؛ فات الحريري أن الاعتدال نفسه هو وسط بين تطرفَين، أو بعبارة أخرى الاعتدال هو نقطة الوسط بين التطرف والانحلال، كما يقال عن طقس لبنان إنه معتدل أي ليس بشديد البرودة ولا الحرارة، وبمراجعة بسيطة لتاريخ الحريري منذ 2005 نجد أنه يمثل الانحلال والانهزامية بجدارة. أما عن وصفه السعودية بأنها تمثل الاعتدال، فلا شك أن حرية الرأي والصحافة وآلية تداول السلطة وقيادة المرأة السيارة وسواها... تثبت صحة كلامه.

خامسًا في تحريف الدستور اللبناني: اعتبر الحريري أن حدود المعتقد هو البيت والكنيسة والمسجد أما الدولة فلا دين لها، هذه مغالطة شنيعة، فلبنان ليس دولة علمانية بكل ما للكلمة من معنى، الطائفية السياسية هي الحاكمة بدليل تأكيد الحريري نفسه على صون المناصفة، فضلاً عن أنه يحق لرؤساء الطوائف الطعن في أي قانون يمس بدينهم، فلماذا هذا التنقاض؟!

لا يسعنا في الختام إلا أن نكرر دعوتنا للشيخ سعد أن يكون خطابه موجهًا لكافة العقول، لا مقتصرًا على من سلّموا له عقلهم بالتصفيق الدائم، فثمة عقول تنطلي عليها هذه النوعية من الخطابات وثمة عقول ترفض الاستغباء شكلاً ومضمونًا.

 

خطاب إدارة الأزمة والعيش الواحد في خط الإعتدال والعالم الحديث

أنطوان قربان/الأحد 15 شباط (فبراير) 2015

1 – من حيث الشكل:

وجود عناصر برتقالية من الوزن الثقيل أحرج الكثير. المصالحة والمسامحة يسبقها المصارحة الشفافية والاعتذار. لم نسمع أنّ هذا التيّار، حليف من يحمي القتلة وحليف يشار عدو السيادة اللبنانية، قد تراجع عن خطابه التحريضي للكراهية والحقد ضد المسلمين من أهل السنّة! نفترض أنّ البعض منهم حضر الاحتفال بصفته وزيرا في الحكومة اللبنانية. والجمهور "السيادي" الذي ثبتَ على نضاله منذ 10 سنين يطلب تفسيرات مقنعة وينتظر مصارحة شفافة من قبل هذا التيار للغطاء الذي أمّنه للعدو الأسدي والمنظمة التي تحمي القتلة في لبنان.

كان الاحتفال طويلا نوعا ما ولم يكن من الضروري أن تؤدي السيدة تانيا قسّيس أكثر من النشيد الوطني الذي كان جميلا جدا ومؤثرا. أما فرقة "الراب" الشبابية الطرابلسية فهناك من لا يتذوق هذا الشكل الفنّي. ولكن بالرغم من ذلك كان واضحا أن "تيار المستقبل" يريد أن يخرج من الخانة السنّية الحصريّة الذي حاول أعداؤه أن يغرقوه فيها. فعاد "تيار المستقبل" إلى جذور رؤية رفيق الحريري موجّها خطابه إلى أكبر شريحة ممكنة من اللبنانيين المعتدلين الذين يحلمون بالدولة المدنية المتحررة من قيود التقاليد الشرعية رافعا راية القانون كمرجع أوّل في الفضاء العام، واحترام وحماية الشعائر والتقاليد الدينية والطائفية والمذهبية في الشأن الخاص. توجّه إلى من لا يخاف الحوار مع الحداثة.

وبتركيز الخطاب على مفهوم العيش الواحد وليس فقط العيش المشترك… لربما أراد سعد إطلاق ديناميكية تحرّك اجتماعي سياسي عابر للطوائف من أجل صيانة حركة وسطيّة تتخطّى التمثيل المذهبي وتطمح إلى لمّ الشمل وخاصة في أوساط الجمهور "السيادي". إن صحّت هذه القراءة فيكون "تيار المستقبل" عاد إلى أصله… إلى روح 14 آذار.

2 – من حيث المضمون:

ذِكر المملكة العربية في مدخل الخطاب يدلّ ربما على أجواء تسوية بين الرياض وطهران حيث لم تنجح إيران على الاستيلاء كلّيا على لبنان. وهناك ربما نوع من التنازلات المتبادلة يضمن مساحة مصالح للقوى الإقليمية.

مضمون الخطاب يدل على أنّه خطاب إدارة أزمة. الحوار مع حزب الله يندرج في إطار استراتيجية إدارة الأزمة وليس كوسيلة دبلوماسية لحل الأزمات التي يتخبّط بها لبنان. وهذا تكريس لدور لبنان كأسفنجة استراتيجية تمتصّ العنف الدموي في المنطقة وتحوّله إلى أزمة سياسية داخلية مما يسمح بالوقاية من شبح المواجهة المسلحة بين السنّة والشيعة. إذا صحّت هذه القراءة فهذا يعني أن حزب الله قدّم تنازلات مهمّة ممّا يسمح بعض التفاؤل داخليّا.

أكّد سعد إرادة فريقه السياسي إلى إنتخاب رئيس للبلاد بأسرع وقت ولكنه إعترف أيضا بأن الخصم غير متحمّس. الأزمة السياسية ستبقى إلى حين إيجاد تسوية كبيرة في الشرق بعد أن تنهزم القوى الإرهابية لأنه ليس هناك من حل وسط بين الإعتدال والتطرف على حسب قول سعد الحريري. وهذا ما يساعد على احتواء الصراع المذهبي.

وأكد سعد على خياره الواضح بمساندة الشعب السوري وبعدم رغبته في أي تسوية "س- س" مع هذا النظام. نفترض بأن حزب الله موافق إذا على فصل الأزمة اللبنانية ولو بشكل غير معلن عن الأزمة السورية. الأيام القادمة ستؤكد صحّة أو خطأ هذه القراءة الأولى.

ويبقى السؤال: هل ستنجح هذه الآستراتيجية إلى مواجهة التطرف الديني الإسلامي الإرهابي وإلى نزع الغطاء المسيحي عن هامة حزب الله؟

 

الحرس الثوري الايراني يعدم 13 من ضباط وعناصر بشار

 اعدمت قوات إيرانية أمس الخميس عدداً من ضباط، وعناصر قوات النظام بالقرب من مدينة الصنمين في ريف درعا، بحسب وكالة (نبأ) الإعلامية. وأوضحت الوكالة ان ضباط إيرانيين ممن يتولون مهمة إدارة المعارك في المنطقة أعدموا 13 عنصراً بينهم ضباط، بتهمة (الخيانة)، والتخابر مع الثوار، بعد الخسائر الفادحة التي تلقتها قوات النظام، والمرتزقة الإيرانيين في المعارك مع الثوار. مراقبون تحدثوا أن النظام لم يعد له وجود على الأرض، حيث أصبحت إيران، والميليشيا اللبنانية تدير المعارك في جبهات القتال. الجدير بالذكر أن الثوار قتلوا العشرات، وأسروا آخرين من المرتزقة الإيرانيين، وعناصر ميليشيا (حالش) في المعارك الأخيرة في ريف درعا الغربي الشمالي بـ (دير العدس). سراج برس - فبراير,2015

 

حرب الاغتيالات القذرة في بغداد 

 داود البصري/السياسة/16 شباط/15

لعلها فضيحة أمنية كبرى , ومهزلة مأساوية فظيعة تلك التي جرت في بغداد قبل أيام قليلة, وهي مجزرة إرهابية فظيعة مرت على وسائل الإعلام العربية والعراقية بشكل خجول, رغم فظاعتها ودلالاتها المستقبلية الخطرة وإرهاصاتها على صعيد اتجاهات وتحولات الحرب الطائفية الشرسة القائمة في العراق. فبدم بارد وبأسلوب مافيوزي عصابي بحت, وتحت نظر الأجهزة الأمنية وأمام عيون الناس جميعا أقدمت ميليشيا “بدر” التي يقودها الوزير الأسبق الحرسي هادي العامري على خطف النائب العراقي زيد الجبوري الذي كان يرافقه عمه شيخ عشيرة المراشدة قاسم سويدان الجنابي, ومعه ابنه المتخرج حديثا بدكتوراه في غلاسكومحمد قاسم الجنابي وعناصر حمايتهم وثلاثة مواطنين أبرياء كانوا بصحبتهم! وتم إقتياد الموكب نحومنطقة الشعب شمال شرقي بغداد (منطقة نفوذ الميليشيات الطائفية) وقتلهم جميعا بوحشية بإستثناء النائب زيد الجنابي الذي تعرض للضرب والإهانة لينجو ويحمل رسالة إرهابية واضحة الدلالات والمباني والمعاني.

هذه الجريمة طبعا وقف أمامها رئيس الحكومة حيدر العبادي عاجزا فاغرا فاه فهو لا يستطيع محاسبة القتلة رغم أنه يعرفهم بعناوينهم الكاملة, كما أن موكب الخطف إخترق بغداد طولا وعرضا من دون أن يوقفه أحد, إضافة لكون وزارة الداخلية المسؤولة عن فرض الأمن وحماية أرواح المواطنين هي بيد محمد سالم الغبان أحد عناصر حركة “بدر” للإغتيالات ليكون حاميها حراميها, في أبشع مشهد لإرهاب السلطة في عالمنا المعاصر, فالقتلة قد حدد النائب زيد الجنابي الذي أفلت من الموت المحقق هويتهم وشخصهم بوضوح, والحكومة بكل هيلمانها وقواتها الأمنية التي تقودها وزارة الداخلية لا تستطيع مساءلة عنصر واحد من حركة “بدر” لكون وزير الداخلية منهم وهم مسيطرون على الأجهزة الأمنية إضافة لقيادتهم لعمليات الحشد الشعبي الطائفي? وكل الأوراق متداخلة في العراق ولا تعرف دوافع تلك الجريمة ولايمكن تبريرها سوى بسيناريو الحرب الطائفية الدائرة تحت عناوين عدة وبهدف جعل العاصمة العراقية بغداد حكرا على مكون مذهبي وطائفي واحد رغم كونها معروفة الهوية منذ قرون فهي عاصمة الرشيد, وليست عاصمة البرامكة ولا البويهيين ولا الصفويين.

ما يجري اليوم في العراق فظيع وحرب الإغتيالات التي عادت بقوة لتتصدر المشهدين السياسي والأمني الكئيب تذكرنا بما فعلته حركة “بدر” في بداية إحتلال العراق العام 2003 حين إستهدفت فرق إغتيالاتها العلماء العراقيين وكبار الضباط والطيارين والكفاءات الوطنية الأخرى بدعوى كونهم بعثيين رغم أن غالبية العراقيين كانوا منضمين لحزب البعث بحكم الواقع الذي كان سائدا حينذاك.

حرب الاغتيالات أخطر صفحة من صفحات الحرب الطائفية, كون من يقوم بها محمياً من أجهزة الدولة بل أنه هوالذي يقود مفاصلها الأمنية وتلك حالة لم تحدث أبدا في أشد الأنظمة ارهابية إستبدادا وعنجهية.

كل مايدور اليوم من مآس عراقية تقف خلفه ثارات وشعارات طائفية مريضة. وسببه تدهور هيبة الدولة ومكانتها وتحولها لكانتون طائفي مغلق لا يمثل كل العراق بل يعبر عن مصالح فئة واحدة منه فقط! وتلك لعمري قاصمة الظهر! , من الواضح إن مشروع تقسيم العراق قد خطت خطوطه الدموية الكبرى في ظل المتغيرات القادمة في المنطقة وأهمها السقوط القريب والنهائي للنظام السوري مما يعني تغييرا في معادلات الصراع الإقليمية تكون المصلحة فيه تمر عبر تقسيم العراق وتشظيه! وذلك ملف مفتوح ومعروف منذ أمد طويل , خصوصا وإن الميليشيات اليوم قد تغولت وأضحت أقوى من الدولة , والحرب بين المكونات العراقية باتت تحصيل حاصل , فالأكراد مثلا يرفضون دخول قوات العامري لكركوك وقد هددوا بالتصدي العسكري لها مما إضطرها للإنسحاب منعا لمعركة لم يتم الإعداد لها ولكن العامري قد توعد الجانب الكردي ايضا منتظرا الفرصة المناسبة , كل الأسلحة في العراق اليوم جاهزة للإنطلاق ومعركة الموصل لن تبدأ قريبا أبدا بل أن الانتظار سيطول ضمن مرحلة إعداد خرائط التقسيم العرقي والطائفي وتغيير صورة العراق الذي عرفه العالم منذ العام 1921 .

حرب الاغتيالات القذرة هي كلمة السر لانطلاق المشروع التقسيمي العراقي, فحكومة حيدر العبادي قد تحولت للأسف “لشاهد ماشفش حاجة”, بل أن كل الملفات السوداء تمر أمام ناظريها وهي أشبه بالمتفرج الذي لاحول له ولاقوة.. قطار تقسيم العراق بصدد الوصول لمحطته النهائية ولا يحتاج سوى لبعض الرتوش.

 

إيطاليا تعلن استعدادها لقيادة ائتلاف عسكري للتدخل في ليبيا

مصر: قرار التدخل يحتاج دراسة دقيقة تأخذ في الاعتبار المتغيرات كافة

رينزي داعياً أوروبا والمجتمع الدولي إلى الاستفاقة: لا يمكننا التحرك وحدنا بذريعة أننا الأقرب

 روما, القاهرة – ا ف ب, الأناضول: أعلنت وزيرة الدفاع الايطالية روبرتا بينوتي, أمس, أن بلادها مستعدة لإرسال آلاف العسكريين وتولي سريعاً قيادة ائتلاف يضم دولاً أوروبية ومن المنطقة للتصدي لتقدم المتطرفين في ليبيا. وفي مقابلة مع صحيفة “ال ميساجيرو” الصادرة أمس, أكدت بينوتي ان “ايطاليا مستعدة لقيادة ائتلاف في ليبيا من دول المنطقة, شمال افريقيا واوروبا, لوقف تقدم المتطرفين الذين باتوا على مسافة 350 كيلومتراً من سواحلنا”. وقالت: “إذا أرسلنا إلى أفغانستان حتى خمسة آلاف جندي, ففي بلد يعنينا عن قرب مثل ليبيا حيث يثير التدهور الامني قلقاً أكبر لايطاليا يمكن لمساهمتنا أن تكون كبيرة وثابتة بخصوص الكثير”.

وأضافت: “نبحث في الأمر منذ أشهر لكن ذلك بات ملحاً”, مؤكدة أن “أي قرار سيتخذ في البرلمان” وان وزير الخارجية باولو جنتيلوني “سيقدم الخميس (المقبل) معلومات وتقييمات”. وحذرت من خطوة الوضع وضرورة التحرك السريع, قائلة إن “الخطر وشيك لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك. لإيطاليا ضرورات دفاعية وطنية تكمن في عدم وجود خلافة إسلامية تحكم في السواحل المقابلة. لكننا نريد التنسيق مع آخرين في اطار نظام من الشرعية الدولية, وعلينا أن نكون موجودين في ليبيا كما تدخلنا في العراق الى جانب المقاتلين الأكراد الشجعان”. واضافت ان “وصول متطرفين إرهابيين الى إيطاليا على متن زوارق مطاطية تنقل مهاجرين غير شرعيين أمر محتمل”. وجاء موقف وزيرة الدفاع غداة تأكيد رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي أن بلاده, الشريكة المميزة لليبيا, قلقة حيال تنامي نفوذ المتطرفين, مؤكداً استعدادها ل¯”محاربة” الإرهاب في اطار الامم المتحدة. وقال في مقابلة مع المحطة العامة “تي جي-1 ليل اول من امس: “قلنا لأوروبا والمجتمع الدولي انه يتعين علينا ان نستفيق لأن أمرا خطيرا جدا يحدث, ومن غير المنصف ترك تسوية المشكلات كافة لنا بذريعة أننا الاقرب”. وأضاف أن الأمر “يتطلب بعثة اقوى من الامم المتحدة … وايطاليا مستعدة في اطار بعثة للامم المتحدة للاضطلاع بدورها من أجل الدفاع عن فكرة الحرية في منطقة المتوسط”.

وفي مقابلة مع شبكة “سكاي تي جي24 اعتبر وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني أنه يتعين “ان تطرح مسألة القيام بالمزيد مع الامم المتحدة” بشأن ليبيا إذا “تعذر ايجاد وساطة” بين المتحاربين, مضيفاً ان “ايطاليا على استعداد للقتال في إطار الشرعية الدولية”. وأوضح مصدر مقرب من الحكومة أن جنتيلوني كان يفكر في محاربة التهديد الارهابي ولا يشير تحديداً الى قوات عسكرية, إلا أن ايطاليا ستكون في طليعة الدول التي ستشارك في عملية حفظ سلام بتفويض من الامم المتحدة, على غرار تلك التي تقررت للبنان, في حال طلب منها ذلك. لكن الخبيرة في مجموعة الازمات الدولية كلاوديا غازيني رأت “أن عملية لحفظ السلام أمر صعب إذا لم يكن هناك اتفاق سلام” مسبق, مضيفة ان “الظروف العسكرية والسياسية والامنية بائسة في ليبيا”. في سياق متصل, أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن بلاده “لن تتخذ أي قرار بالتدخل العسكري في ليبيا في ظل أي ضغوط من دون دراسات وتقييم دقيق”, موضحاً أن “القرارات التي تتخذها مصر هي قرارات مبنية على المصلحة العامة, وليست انفعالية ولا تتم تحت أي ضغوط”. وفي مؤتمر صحافي ليل اول من امس في القاهرة, قال شكري إن “طبيعة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في كل من العراق وسورية لها خصوصية, وتتم في إطار ضربات جوية بعيدة عن أي تهديدات تمس مباشرة مواطني الدول المشاركة أو أراضيها, لكن بالنظر إلى متاخمة الحدود المصرية – الليبية ووجود هذه الأعداد من المصريين (في ليبيا) لابد من اتخاذ قرارات ذات طبيعة فيها تحركات إيجابية”. وأشار إلى أن “الأعمال العسكرية تتم بحسابات دقيقة, ولظروف وأطر مناسبة, وتأخذ في الاعتبار المتغيرات كافة”. وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت هناك أفكار تتداول عربياً لإنشاء قوات انتشار سريع عربية لمواجهة التنظيمات الإرهابية, قال شكري إنها “فكرة متداولة بين القادة العرب بشأن تشكيل قوات عربية أو قوة انتشار سريع سواء في الخليج أو الأردن أو مع الدول الشقيقة العربية التي يتم التعاون معهم على أعلى مستوى بين القوات المسلحة لهذه الدول”. وأشار إلى أن بلاده تتابع موضوع المصريين المختطفين في ليبيا بشكل وثيق, “وهناك اتصالات يجريها سفراؤنا في ليبيا وتونس مع القبائل الليبية ذات النفوذ والتأثير والعشائر والأطراف السياسية لتقديم الدعم والحماية لمن يحتاج وإرشاد المصريين بتوخي الحذر والبعد عن مناطق الصراع لحماية أنفسهم”. وكان تنظيم “داعش” أعلن الخميس الماضي أن من أسماهم ب¯”جنود الخليفة” في “ولاية طرابلس” أسروا 21 قبطياً (مسيحيا مصريا), ونشر صوراً لهم بملابس الإعدام البرتقالية في منطقة ساحلية مجهولة, من دون أن يوضح مصيرهم, ولكنهم كانوا يتخذون وضعية الذبح وبدا من ورائهم عناصر التنظيم بالملابس السوداء يحملون السكاكين.

 

مقتل 43 من النظام و”حزب الله” و”الحرس الثوري” بمعارك درعا

قوات الأسد تستخدم مروحيات مضادة للغواصات دمشق – وكالات: أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات من قوات النظام و”حزب الله” اللبناني و”الحرس الثوري” الإيرانية قتلوا خلال المعارك الدائرة مع قوات المعارضة في درعا. وذكر المرصد في بيان, مساء أول من أمس, أن المعارك الدائرة منذ نحو أسبوع في درعا جنوب سورية بين قوات النظام والميليشيات الموالية له وقوات المعارضة أوقعت نحو مئة قتيل في صفوف الطرفين. وأوضح أن نحو 50 مقاتلاً من المعارضة قتلوا في هذه المعارك, فيما سقط 43 قتيلاً موزعين بين جنود نظاميين وعناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام وعناصر من “الحرس الثوري” الإيراني ومقاتلين من “حزب الله”. وأضاف أن قوات النظام أعدمت 10 من عناصرها بتهمة التعامل مع الفصائل المتشددة والفصائل المقاتلة في درعا وإعطائها إحداثيات عن تحركات قوات النظام والمسلحين الموالين لها من “حزب الله” والمقاتلين الإيرانيين وقوات الدفاع الوطني. وقدر عدد عناصر “حزب الله”, الذين يقاتلون في سورية إلى جانب القوات النظامية بنحو خمسة آلاف مقاتل, مؤكداً أن “حزب الله” هو الذي يقود العملية العسكرية في درعا. ولفت إلى أن فريقاً من مصوري ومراسلي قناة تلفزيونية سورية أصيبوا جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة على مناطق في بلدة دير العدس التي سيطر عليها “حزب الله” وقوات النظام قبل أيام, فيما جددت قوات النظام قصفها لمناطق في بلدة كفرناسج بريف درعا. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن “حزب الله لا يثق كثيراً بالجنود السوريين لأنه حصلت في الماضي حالات كثيرة سرب فيها عسكريون نظاميون معلومات للمسلحين” المعارضين.

من جهة أخرى, تداول ناشطون سوريون, أمس, على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً أظهر مروحية تابعة للنظام تقصف ريف إدلب شمال سورية, مشيرين إلى أنها من نوع “كاموف27 المضادة للغواصات واستخدمها النظام أخيراً في المعارك ضد معارضيه. وأظهر الفيديو طائرة ذات مراوح مزدوجة تحلق في سماء بلدة كنصفرة بريف إدلب قبل أن تقصف المنطقة بثلاث قنابل بشكل متزامن. وخلال التسجيل ردد عدد من الأشخاص الذين كانوا في ما يبدو بالقرب من المصور عبارات التكبير والتعبير عن استغرابهم من نوع المروحية التي لم يعتادوا رؤيتها خلال قصف النظام السوري لمنطقتهم خلال الصراع المستمر في البلاد منذ نحو أربعة أعوام. وذكرت مصادر متقاطعة من المعارضة أن الطائرة الجديدة هي من طراز “كاموف27 المضادة للغواصات وأن التسجيل المصور الذي بثّه الناشطون يعد الأول من نوعه الذي يظهر فيه استخدام النظام لهذا النوع من الطائرات في قصف مناطق المعارضة. وذكر موقع “أورينت نت” المعارض, أمس, أن “كاموف27 مروحية سوفياتية بحرية تابعة للقوات الجوية البحرية في جيش النظام, وهي تتميز بمدى تحليق يصل إلى 900 كيلومتر وتستطيع البقاء في حالة تحويم لمدة ساعتين فوق منطقة الهدف. وأضاف أن استخدام النظام للمروحية الجديدة في قصف مناطق شمال إدلب, الذي تسيطر عليه قوات المعارضة له “مدلولات عميقة”, أبرزها أهمية المعركة القائمة هناك واستنفار النظام لجميع جهوده لتحسين قدرته النارية باستخدام هذه الحوامات المخصصة للأعمال البحرية وصيد الغواصات وليس لأعمال الإسناد الجوي للقوات البرية.

 

خطاب الحريري: لبنان الدولة بوجه لبنان الساحة

علي الامين/جنوبية/الأحد، 15 فبراير 2015  

قال سعد الحريري بشكل صريح ان المعركة سياسية، لا ميليشيا ولا تسلح بل رفض لكل سلاح خارج سلاح الدولة. والحوار مع حزب الله لن يقدم الحلول للمعضلات التي يعاني منها البلد. فقد بدا الحريري، في وصفه لوظيفة هذا الحوار، كأنه يصف وظيفة اطفاء لحرائق في الاحياء الداخلية، او وظيفة اللجنة الامنية التي تسعى الى التخفيف من التواترات الامنية من دون ان يكون لديها طموح لحلول سياسية.

 هاجسان سياسيان حكما خطاب الرئيس سعد الحريري في الذكرى السنوية العاشرة لجريمة اغتيال والده رفيق الحريري. الأول يتصل بتداعيات عملية القنيطرة الاقليمية والمحلية التي ترافقت مع انطلاق الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، وما تضمنته من مواقف صريحة قالها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من ان الحدود باتت مفتوحة بين لبنان وسورية لا سيما في امتداد الحدود اللبنانية – الاسرائيلية باتجاه الحدود السورية مع الجولان المحتل. الهاجس الثاني هو كيفية استعادة تيار المستقبل زمام المبادرة سياسياً، باعطاء زخم سياسي لتياره والاجابة عن تساؤلات الجمهور المسكون بحالة امتعاض من اداء تيار المستقبل السياسي، لا سيما ان حزب الله نجح نسبياً بعد عملية القنيطرة بفرض مسرح جديد، وها هو يحاول فرض قواعد جديدة في المثلث اللبناني – السوري – الاسرائيلي.

هذا الخطاب، الذي كان ناجحا في الشكل، تناغم مع كل ما تضمنه الحفل من مقدمات تناولت ابراز الشواهد على البعد التنموي الوطني في مسيرة الرئيس رفيق الحريري، كان في الشكل ايضا ردّا على المسرح الميداني الذي رسمه حزب الله في انخراطه بالقتال السوري او في محاور اقليمية ليس للبنان مصلحة او رأياً في خياراتها.

بتأكيد الحريري مجدداً على “ربط النزاع” مع حزب الله، كان يشدد على استمرار الحوار، لكن هذه المرة مع خفض سقف التوقعات، مع تحسس الحريري تنامي حالة رفض الحوار في قاعدته، خصوصا مع تمادي حزب الله في خياراته الاقليمية. وكان اللافت ايضا التناغم المتبادل بين حضور ممثلي العماد ميشال عون وسياسة تحييد التيار الوطني الحر نفسه عن مسرح حزب الله الجديد من دون ان يخرج عن “التفاهم”.

رسم الرئيس سعد الحريري في خطابه بعناية خارطة سياسية للمستقبل، انطوت على لغة تصادمية في العمق مع حزب الله، وتفادت الدخول في السجال المستفز والمستنفر للعصبيات المذهبية او الطائفية. استعرض مفردات الراهن السياسي، لينطلق من خلالها لتحديد قواعد اللعبة الجديدة. فاكد مجددا انحيازه الى خيارات الثورة السورية، ومسؤولية نظام الاسد في انخراطه بخيار تدمير سورية على رأس اهلها. في المقابل شدد بنبرة الواثق على ان خيار حزب الله القتال في سورية ليس فيه مصلحة للبنان. من هنا كان الخطاب عرضاً يؤكد الثوابت الوطنية والعربية، وان لبنان لا يمكن ان يكون خارج نظام المصالح العربية، وليس من مصلحته ان يكون في محور ايراني يتصادم مع نظام المصالح العربية.

من هنا فان مسرح 14 شباط السبت، بكل ما انطوى عليه الاخراج الفني والسياسي، كان يؤكد نقيض المسرح الذي يقترحه حزب الله للبنان، اي مسرح الحروب المتنقلة من دون توقف، ان لم يكن في لبنان ففي خارجه، وبشكل منفرد وعلى حساب الدولة… هكذا من دون ايّ بحث جدي بخيار لبنان الجامع لكل ابنائه. مسرح 14 شباط في البيال امس الاول اكد ان خيار الدولة، بكل ما تعنيه الدولة من وحدة شعب ومؤسسات واحتكار الدولة لسلطة الاكراه، وانتخاب رئيس للجمهورية وفتح الآفاق امام النهوض بالبلد اقتصادياً، واجتماعياً، والذهاب نحو خيار الدولة المدنية، هو ردّ على كلّ هذه العصبيات الدينية والمذهبية المتفجرة. وذلك عن طريق الانحياز الى خيار العدالة والقانون، الذي يجعل من نجاح المحكمة الخاصة بلبنان شرطا ضروريا لتكريس مسار العدالة في لبنان.

ولأن خيار رفيق الحريري كان السلام اللبناني، قال سعد الحريري بشكل صريح ان المعركة سياسية، لا ميليشيا ولا تسلح بل رفض لكل سلاح خارج سلاح الدولة. والحوار مع حزب الله لن يقدم الحلول للمعضلات التي يعاني منها البلد. فقد بدا الحريري، في وصفه لوظيفة هذا الحوار، كأنه يصف وظيفة اطفاء لحرائق في الاحياء الداخلية، او وظيفة اللجنة الامنية التي تسعى الى التخفيف من التواترات الامنية من دون ان يكون لديها طموح لحلول سياسية.

قال بصريح العبارة ان الحوار مصلحة لنا ولحزب الله. فقواعد اللعبة سياسية وسلمية… هذا خيار سعد الحريري. لكن كيف سيخوض تيار المستقبل وقوى 14 اذار هذه المواجهة؟ وكيف تترجم هذه الخريطة الى خطة عمل؟ خصوصا ان البنى التنظيمية تعوزها الدينامية سواء في (فدرالية 14 اذار) او في تيار المستقبل. وهذا الخطاب يمكن ان يكون فرصة لاطلاق دينامية. لكن ما سبق من احداث في السنوات الاخيرة لا يدفع الى كثير من التفاؤل، بل يشير الى ان هذه الاجسام التنظيمية تتحرك بالصدمة، وتعوزها الاستراتيجية والدينامية وخطط العمل.

 

هل حقّاً يعلم السيّد نصرالله ما يجري في حزبه؟

 كمال ضاهر/جنوبية/الأحد، 15 فبراير 2015  

هل يعلم حقّاً السيّد حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله بمجريات العمليات الأمنية، خصوصاً تلك التي تستهدف الكيان الاسرائيلي المحتل لأرضنا والأرض الفلسطينية والعربية السورية؟

 يبدو أن السيّد حسن نصر الله لا يعلم بمواعيد تلك العمليات ولا توقيتها ولامكانها ولا زمانها، وهو في الاغلب يخرج على اللبنانيين والعالم ليجد المبررات التي برع في تسويقها سابقا ولم تنعد تنطلي على الكثيرين لاحقا، ليخفي عدم إعلامه بمبررات وحيثيات العمليات العسكرية التي يظهر بعضها خارج السياق، ما يضع نصرالله في موقف حرج.

وللاستدلال، في العام 2006، بلغ التوتر اشده بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامج ايران النووي المثير للجدل، وشهد ذلك العام صدور اكثر من قرار دولي واممي بشأن هذا البرنامج، توجت بإحالة ملف ايران النووي إلى مجلس الامن في 30 تموز من العام 2006، حيث اصدر مجلس الامن أمرا لايران في قرار ملزم بوقف برنامجها النووي.

في عز حمأة الصراع بين ايران والمجتمع الدولي ممثلا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحين كان امين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله يطمئن اللبنانيين عموما والرئيس سعد الحريري، خصوصا خلال جلسات الحوار الأولى، ويعدهم بصيف واعد سياحيا وامنيا، خرجت جماعة من الحزب لتخطف جنودا إسرائيليين خلف الخط الازرق، على الرغم من كل النصائح الدولية للمسؤولين اللبنانيين بضرورة عدم التحرش بالاسرائيليين في تلك المرحلة من تاريخهم التي كان فيها على رأس السلطة مدني هو إيهود أولمرت، ويريد أن يكتسب شرعية لدى الناخبين من خلال تسجيل اسمه في سجل العسكريين الذين حققوا انتصارات على العرب.

وبعد انتهاء الحرب وانقشاع غبارها خرج علينا السيّد نصرالله ليقول “لو كنت اعلم” أنّ خطف الجنود سيؤدي إلى ما أدى اليه لاعدت النظر في العملية برمتها.

وبعد تسع سنوات خرجت جماعة من حزب الله لتنفذ عملية امنية ضد الجنود الاسرائيليين، وايضا خرج السيّد نصرالله على اللبنانيين ليجد المبررات لهذه العملية مسترسلا في تفنيد الاسباب والنتائج و..

ما يجمع بين العمليتين وجود عوامل ايرانية ضاغطة من الخلاف المستحكم بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية 2006 إلى اغتيال الجنرال الايراني في القنيطرة 2015.

وما يفرق بينهما سكوت حزب الله والتزامه عدم الرد على إنتهاكات اسرائيلية تكاد تكون شبه يومية منذ صدور قرار وقف الاعمال الحربية بين لبنان واسرائيل المعروف بالقرار 1701 عام 2006.

بين 2006 و2015 سقط اكثر من قيادي لحزب الله في المواجهة المفتوحة مع العدو الاسرائيلي، من بينهم عماد مغنيه وحسان اللقيس الذي لا يقل شأنا عن مغنيه موقعا قياديا وامنيا حساسا، فضلا عن عدد من المقاتلين الذي استطاعت اسرائيل الوصول اليهم اقله خلال تفجيرها اجهزة التنصت التي زرعتها على شبكة اتصالات حزب الله، هذا في الاستهداف المباشر، إضافة إلى الخروقات اليومية لسلاح الطيران الاسرائيلي الذي يحلق يوميا في الاجواء اللبنانية فضلا عن الخروقات المتمثلة بشبكات العملاء.

ألم يجد السيّد نصرالله خلال تسع سنوات، في كل ذلك سببا ليرد على الإنتهاكات الاسرائيلية لا زمانا ولا مكانا؟

يبدو أن السيّد نصرالله لا يتم إعلامه بتوقيت العمليات التي تتحرك وفق اجندة ايرانية صرفة، فحين يتعلق الأمر بحزب الله وقيادييه ومقاتليه فهذه مسألة فيها نظر، اما إذا كان في الأمر استهداف لايران أو لمصالحها فهذه جريمة لا تغتفر، ولا يسأل رأي السيّد نصرالله بل يتم توظيف مكانته والصورة التي رسمها مقاوما ومقاتلا للاحتلال الاسرائيلي لتغطية تصفية الحسابات الايرانية سواء مع المجتمع الدولي أو مع اسرائيل. وفي كلا الحالتين يبدو أن السيّد نصرالله لا يعلم إلّا بعد فوات الأوان

 

رياح التقشّف تضرب قناة الجديد: سحب السخانات والدفايات وبرادات المياه

 علي رباح/جنوبية/الأحد، 15 فبراير 2015  

 هل انّ الدعم المالي الذي تحظى به قناة «الجديد» بدأ بالتراجع، حتى وصل الأمر اليوم الى الطلب من العاملين سحب قازانات التسخين والدفايات.  يبدو أنّ الأزمة المالية التي يعاني منها حزب الله في الآونة الأخيرة بسبب حربه السورية، والتي أدّت إلى إتباع سياسة التقشّف في دعم أتباعه ومن يدافعون عن سياسته، وصلت اليوم إلى قناة «الجديد». وقد بدأت سياسة التقشف تظهر إلى العلن مع زياد الرحباني الذي إنقلب فجأةً على حزب الله وقررّ الهجرة إلى روسيا للعمل، والذي أوضح في أكثر من مقابلة أنّ مشكلته مالية، ثم سكت وبقي في لبنان بعد تسوية مالية جيدة. كذلك منذ أسبوع، تفاجأ متابعوا الإعلامية غدي فرنسيس، التي يبدو أنّ الدعم المالي لها من حزب الله متوقف حالياً، اذ شنّت هجوما على الإعلامي سالم زهران على أثر إطلالته في برنامج «المتهم»، حيث صرح أنه يتلقى دعماً مالياً من حزب الله، ما أثار غضب فرنسيس واصفةً هذا المال بـ «الوسخ». أمّا اليوم، فيبدو ان رياح التقشف هذه لفحت قناه «الجديد»، وظهر ذلك من خلال التعميم الذي وزعته الإدارة، طالبةً من العاملين في المؤسسة سحب قازانات التسخين والدفايات!

 

أشباه دول وأشباه جيوش

غسان شربل/الحياة/16 شباط/15

هناك ما هو أهم من الأحاديث التي يرجع بها الصحافي من هذه العاصمة أو تلك. ليس من عادة المسؤول العربي أن يبوح فعلاً بمكنونات صدره وعميق مشاعره ومخاوفه حين يعرف أن الكلام سيأخذ طريقه إلى النشر. ما هو أهم هو تلك الجمل القصيرة التي يمررها المسؤول أو السياسي بحجة مساعدة الصحافي على الفهم وبعد الاشتراط الا تنسب اليه.

أتذكر الآن جملة سمعتها في بغداد قبل سنوات. قال السياسي أن أهل المنطقة لم يستوعبوا حتى الآن الأبعاد المترتبة على سقوط نظام صدام حسين. العراق بحكم موقعه جزء من توازنات تاريخية في هذا الجزء من العالم. أنظر إلى المثلث العراقي - التركي - الإيراني. سقوط نظام صدام نزع حجراً أساسياً من جدار الأمن العربي، وبغض النظر عن الموقف من الرجل ونظامه. سقوط هذا النظام خلق معادلات جديدة وتوازنات جديدة. لم ينجح العرب في بلورة رد موحد يملأ الفراغ الذي أحدثه سقوط الضلع العراقي من المعادلة الإقليمية. بعد سقوط نظام صدام وانكفاء أميركا هناك إيران جديدة وتركيا جديدة.

جملة أخرى سمعتها في دمشق قبل هبوب التصدعات التي سميت «الربيع العربي». قال المتحدث أن أميركا استنزفت في العراق دم أبنائها وبلايين الدولارات من ثروتها، إضافة إلى صدقيتها وهيبتها. هناك حقائق جديدة في المنطقة وستضطر أميركا، عاجلاً أم آجلاً، إلى التعامل مع القوى الحية في المنطقة. من الأقدر على منع إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل حركة «حماس» أم السلطة الفلسطينية؟ ومن الأقدر على منع إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان «حزب الله» أم السلطة اللبنانية؟ أميركا تعرف أن مفاتيح موقف الحركة والحزب موجودة في دمشق وطهران، وعليها بالتالي أن تأخذ ذلك في الحسبان على رغم خلافاتها مع العاصمتين.

وجملة في بيروت. قال المتحدث أن اغتيال الرئيس رفيق الحريري ليس حادثاً معزولاً عن الصراع الكبير في المنطقة. الحريري شخصية لبنانية وعربية وإسلامية ودولية ولا يمكن اتخاذ قرار اغتيالها بخفة أو بساطة. ثم إن اغتيال الحريري يعني شطب رجل معتدل يملك ترسانة من العلاقات العربية والدولية حولته عقبة أمام محاولات تغيير موقع لبنان وإدراجه في معركة المحاور وفتح حدوده في أكثر من اتجاه. اغتيال الحريري يعني دفع لبنان إلى نموذج مختلف وحروب أكبر منه.

وجملة يمنية أيضاً. زرت الزعيم اليمني الجنوبي لأساله عن علاقته بالرئيس علي عبدالله صالح الذي كان يغالب رياح «الربيع اليمني». قال أن الوحدة اليمنية قسرية وزائفة. وأن أهل الجنوب سيغتنمون أي فرصة للتخلص من «الاحتلال الشمالي».

لنرجع من الجمل القصيرة إلى واقع اليوم. الجيش العراقي يقاتل مع ميليشيات «الحشد الشعبي» لتقليص سلطة «داعش» التي تحصنت في المناطق السنّية. ومسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان يقول أن الحدود الجديدة ترسم بالدم في العراق وسورية واليمن. والجيش السوري يقاتل في جنوب البلاد مع «حزب الله» وميليشيات إيرانية لحرمان «الجيش السوري الحر» من آخر معاقله. ومرشد الجيشين العراقي والسوري هو الجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس». وفي اليمن سقوط صنعاء في أيدي الحوثيين بعد نجاحهم في تشتيت الجيش اليمني ومصادرة قراره وأسلحته. وفي لبنان تعايش بين جيشين في جمهورية مقطوعة الرأس. 

إنها منطقة أخرى ولدت من أربعة مشاهد صاخبة. الأول اقتلاع تمثال صدام حسين، ثم إعدامه. الثاني اغتيال رفيق الحريري ومنع إلغاء مفاعيل الاغتيال. الثالث فصول «الربيع العربي» ودروس الحلقة السورية منه. والرابع إطلالة أبو بكر البغدادي من الموصل معلناً قيام «دولة الخلافة»، وإلغاء السدود والحدود. وحصيلة المشاهد الأربعة أشباه دول وأشباه جيوش. طائرة أميركية في الفضاء وجنرال إيراني على الأرض.

 

إيران تعزز أوراقها وأميركا تبحث عن «شركاء»!

جورج سمعان/الحياة/16 شباط/15

الرئيس بشار الأسد «جزء من الحل» لوقف العنف. هذا ما قاله صراحة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. تحتاج مبادرته لوقف القتال في حلب موافقة الطرفين المتصارعين، النظام والمعارضة. إعلانه هذا يغضب المعارضة التي ترفض حتى الآن اي دور لرأس النظام. مثلما يغضبها ويقلقها الهجوم الواسع الذي تقوده إيران في الجبهة الجنوبية. ومثلما يربكها ويغضبها توجه الكرد إلى إقامة إقليمهم الخاص في إطار «سورية فيديرالية». لكن ما أعلنه المبعوث الدولي تمارسه الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي - العربي في الحرب على «الدولة الإسلامية». توصل رسائلها إلى النظام عبر بغداد مبدئياً. وكانت واضحة منذ اليوم الأول لبدء الغارات على «داعش» أنها لن تستهدف مواقع النظام. الأولوية هي إعادة ترتيب الأوضاع في العراق واحتواء خطر «دولة إبي بكر البغدادي». وقد جدد هذه الأهداف الرئيس باراك أوباما بطلبه تفويضاً من الكونغرس لقتال هذه الدولة. أراد إشراكه في الحرب وفي احتمال التدخل الأرضي في حالات الضرورة. وهذا ما أثار موجة من الجدل في بغداد حول عودة الأميركيين. علماً أنه لا يخطط لانخراط ميداني أو للعودة. دفع باتجاه تغيير اللعبة السياسية في العراق أولاً لإرضاء السنة، بعدما قدم الدعم اللازم لصمود الأكراد ثم دفعهم إلى استعادة المبادرة لحماية إقليمهم. ودفع ثانياً باتجاه إعادة إحياء «صحوات» سنية جديدة تكون رأس الحربة في الحرب على الإرهاب وتحرير المحافظات والمدن السنية.

القادة العسكريون في التحالف يدركون أن الغارات الجوية لن تكون كفيلة بهزيمة «الدولة الإسلامية». لن تغير الخريطة العسكرية على الأرض، أو تسهل استعادة مدن كبرى مثل الموصل. لا بد من «شركاء» على الأرض، كما تقول واشنطن. لكن رحلة البحث عن هؤلاء الشركاء تواجه تحديات وصعوبات. في العراق الذي تضعه واشنطن أولوية، ثمة مخاوف وشكوك تنتاب مكونات هذا البلد. أهل السنة الذين ينتظرون تسليح وحدات عشائرية لا تروق لهم رؤية قوات «الحشد الشعبي» التي ترافق القوات النظامية في الحرب على «داعش». بل اتهموها بأنها مارست جرائم حرب في القرى السنية التي تراجعت منها قوات التنظيم. ولا تروق لهم رؤية وجوه عسكرية إيرانية تشارك في القيادة والقتال على الأرض. والتوتر قائم بينهم وبين الحكومة المركزية. والقوى الشيعية يخشى معظمها من تسليح أبناء العشائر لئلا يسقط هذا السلاح في أيدي الإرهابيين، أو يرفع في وجه بغداد عند أي خلاف سياسي.

أما الأكراد فلا يرغبون في القتال وتقديم مزيد من الضحايا من أجل تحرير المناطق السنية العربية من «داعش». لديهم مآخذ عبر عنها بمرارة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في حديثه إلى «الحياة». أخذ على عشائر عربية وقوفها مع التنظيم الإرهابي. ورهانها على ضرب الإقليم وإنهاء حلم الكرد باستقلالهم وازدهار مناطقهم... لكن هؤلاء لا يجدون مفراً من الانخراط في الحرب حتى إزالة التهديد الذي تشكله «الدولة الإسلامية» على مستقبل العراق كله والإقليم أيضاً. وهم يريدون أن تكون مشاركتهم إلى جانب القوات النظامية ومقاتلي العشائر. المطلوب هنا، كما في التحالف الدولي، غطاء سني لقتال التنظيم الإرهابي.

على المستوى الإقليمي، تبدي إيران تصميماً واضحاً على منع استثمار خصومها ما حققته «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية. لذلك لم تتردد، على رغم استبعادها من التحالف، في الانخراط المباشر في الحرب. في حين لا يبدي خصومها من العرب استعداداً لخطوات مماثلة على الأرض. تكتفي الدول المنضوية في التحالف الدولي - العربي بالمشاركة في الغارات الجوية. ربما تحاذر الصدام المباشر مع الجمهورية الإسلامية وميليشياتها. أو أنها لا ترغب في قتال تبدو فيه كأنها تقاتل بالنيابة عن هذه الجمهورية، خصوصا في العراق. لذلك يستبد القلق بالعشائر وأهل المحافظات الشمالية والغربية التي تخشى تغييرات ديموغرافية مع انحسار «داعش» في بعض المناطق. وبعض التردد في مواقفها نابع من شعورها بأنه أمام خيارين أحلاهما مر: إما الرضوخ لسطوة الميليشيات الشيعية أو القبول بسلطة «الدولة الإسلامية» وسواطيرها وسيوفها وسكاكينها. وفي كلا الحالين ستكون الخاسر الأكبر.

لا شك في أن اندفاعة «داعش» في مساحة واسعة من بلاد الشام هددت ولا تزال مواقع إيران وحلفائها في المنطقة. وقام رهان على استنزافها وإضعاف موقفها التفاوضي مع الدول الست في شأن مستقبل برنامجها النووي. لكنها لم تستسلم للتحدي الجديد الذي انضاف إليه هبوط أسعار النفط وما تخلفه من آثار سلبية على اقتصادها. ردت في جبهات أخرى من الإقليم، من أجل ضم مزيد من المواقع والأوراق. دفعت الحركة الحوثية إلى تغيير الخريطة السياسية في اليمن. وهي تستعد منذ أشهر لتغيير في خريطة القتال في سورية. ويتجلى ذلك في المعركة الحاسمة التي تقودها هذه الأيام مع قوات النظام جنوب البلاد بدعم من ميليشيات شيعية من دول المنطقة. وكان واضحاً منذ الغارة الإسرائيلية التي سقط فيها جنرال إيراني وستة من عناصر «حزب الله» أن طهران تسعى إلى كسر ميزان القوى في المشهد السوري. تسعى إلى قلب المعادلة من درعا إلى القنيطرة فغرب دمشق. فقد شكلت هذه الجبهة ولا تزال مدخلاً لدول خليجية عدة كانت ولا تزال تراهن على إمكان محاصرة العاصمة، والتمدد غرباً باتجاه الحدود مع لبنان. ولا شيء يوحي حتى الآن بأن هذه الدول التي تساند ائتلاف المعارضة ستضع ثقلها إلى جانب قوات «الجيش الحر» وغيره من الفصائل لكسر حدة الهجوم. أو على الأقل موازنة الثقل الواضح لإيران في الميدان. فهل تحقق طهران في هذه الجبهة ما حققت في اليمن، فيما العالم والخليج عاجز عن تغيير مسار اللعبة؟

تفيد إيران بالطبع من موقف الإدارة الأميركية التي تبدو مستعجلة التسوية السياسية. بل لا ترغب في إسقاط نظام الاسد، ولا حتى إضعافه في غياب «شركاء» على الأرض يمكنها الاعتماد عليهم في إدارة البلاد لاحقاً. جل ما تريده هو تدريب افواج من المقاتلين المعتدلين للمساعدة في قتال «داعش» أولاً وأخيراً. وهو ما شجع موسكو على التحرك لعقد لقاء بين سوريين لطي صفحة بيان جنيف الذي نص على قيام جسم انتقالي تمهيداً للتغيير الذي تنشده المعارضة. وهو ما ساعد المبعوث الدولي دي ميستورا على طرح مقاربة مختلفة عن بيان جنيف، أقله في هذه المرحلة. كل ذلك فيما الولايات المتحدة لا تبدي أي معارضة لأي تحرك يعفيها من الانخراط الجدي في تسوية الأزمة. أما أن تكون أميركا وشركاؤها يمهدون لإعادة التعاون مع الرئيس الأسد وتعويمه من أجل قتال «داعش» فأمر يبدو صعباً وشائكاً.

المهم بالنسبة إلى إيران أنها تفيد من نتائج الحرب الدولية على «داعش». تحاول الحفاظ على ما تملك من أوراق وضم المزيد إذا أمكن للرد على ما تتعرض له من ضغوط مع اقتراب الموعد النهائي لابرام الاتفاق النووي. ويرى المتشددون إلى هذه الأوراق مصدر قوة ليس في المفاوضات النووية، بل في تعزيز الدور الإقليمي والدولي للجمهورية الإسلامية. خصوصاً مع عودة الحديث عن عراقيل، إسرائيلية خصوصاً، قد تحول دون التوصل إلى اتفاق بين الدول الست وإيران. لذا لا يخفي هؤلاء المتشددون رغبتهم في بناء تحالف كامل مع روسيا بوتين يناهض الولايات المتحدة ويحد من استئثارها في إدارة شؤون العالم. وكان الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد يؤمن بقدرة بلاده وحلفائها على إعادة تشكيل «أمم متحدة» لا تكون أداة طيعة في يد الغرب، كما كان يصرح. وهي فكرة راودت ولا تزال تراود دوائر متشددة في كل من طهران وموسكو. وثمة من يرى إلى تطابق وتشابه في أسلوب البلدين في التعامل مع الأزمات والمشاكل، كل في نطاق إقليمه. فالجمهورية الإسلامية تتوكأ على القوى الشيعية المنتشرة في العالم العربي من أجل تأكيد نفوذها وحضورها في هذه العاصمة وتلك. ومثلها روسيا تتذرع بحماية الأقليات الروسية المنتشرة في دول الجوار من أجل مد نفوذها وترسيخ حضورها في دول المنظومة الاشتراكية السابقة. هذا ما حصل في أوسيتيا وأبخازيا الجورجيتين، ثم في شبه جزيرة القرم ومناطق أخرى شرق أوكرانيا.

لا يعني هذا أن طهران تستعجل قيام تحالف مع روسيا. فهي تعرف أن حليفتها لا تفرط بعضويتها في مجموعة «خمسة زائد واحد» التي تحاورها في برنامجها النووي. وتعرف أيضاً حرص موسكو على أمن إسرائيل وتأخذ في الاعتبار مخاوفها من هذا البرنامج. وتدرك أولاً وأخيراً أن مصالحها الاقتصادية مع الغرب وليس مع روسيا التي تعاني مثلها من الحصار والعقوبات. لذلك تبقى الأولوية للرئيس حسن روحاني وحكومته، كما هي للمرشد علي خامنئي، وكما هي للرئيس أوباما التوصل إلى اتفاق نهائي للملف النووي... ولو على أنقاض ما يبقى من وحدة النسيج الوطني لعدد من بلدان المنطقة، من العراق وسورية إلى اليمن وليبيا!

 

جعجع: إيران تشكل عقبة أمام وصولي للرئاسة والجيش قادر على مواجهة الارهاب وداعش يشبه الأسد ويماثل حزب الله

أحمد عدنان/ العرب/15 شباط/15

أجرى الصحافي السعودي في صحيفة “العرب” أحمد عدنان مقابلة مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع جاء فيها:

جعجع لـ”العرب”: داعش وحزب الله وجهان لعملة واحدة

رئيس حزب القوات اللبنانية يؤكد أن إيران تشكل عقبة أمام وصوله إلى الرئاسة، ويعرب عن اطمئنانه على قدرة الجيش في مواجهة الإرهاب.

أكّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في حوار مع “العرب” أن حزب الله وداعش وجهان لعملة واحدة وهي الإسلام السياسي، وأن وجود الواحد منهما يُغذّي الآخر من الناحية الموضوعية حتماً حتى لو كانا في حالة قتال.

وكرر جعجع دعوته إلى حزب الله للخروج من سوريا اليوم قبل الغد “لتفادي تبعات القتال الدائر هناك وكل ما يستجلبه علينا من ويلات”.

واعتبر أن التخلّص من الإرهاب ومختلف أشكال الإسلام السياسي يكون من خلال القضاء على التيار الفكري التاريخي المتطرف ممثلا في ابن تيمية وامتداداته مع حسن البنّا وسيد قطب فيما بعد، والذي كان سببا في نشوء حركات إرهابية متطرفة تتجسد دوريا لنصل اليوم إلى القاعدة وجبهة النصرة إضافة إلى داعش وجماعة الإخوان.

ولا يخفي جعجع اطمئنانه على وحدة الجيش اللبناني وقدرته على مواجهة الإرهاب ودحره بسهوله، خصوصا بعد فشل الوقيعة بين الجيش وبين السنّة.

وذكّر بأن موجة الإرهاب تضرب لبنان منذ أواخر عهد الوصاية السوري بدءا من محاولة اغتيال النائب مروان حمادة واستشهاد الرئيس رفيق الحريري، لافتا إلى أن “منطق الدولة هو الذي سينتصر في النهاية، باعتبار أن الدولة هي ضمن منطق التاريخ بينما الأصولية والإرهاب تسيران بعكسه”.

من جهة ثانية، أكد جعجع أن إيران تُشكِّل عقبة أمام وصوله إلى الرئاسة “لأنه لن يكون لها هذا النفوذ الكبير، الموجود حاضرا، في لبنان”، خاصة وأنها بدأت تتقهقر في المنطقة، فقد فقدت في سوريا نظاما كان بأكمله مواليا لها وهو يسيطر بالكاد اليوم على بعض المناطق.

ويربط جعجع، الذي كان معارضا بارزا لتواجد النظام السوري في لبنان، بين إيران والإرهاب مذكرا أنها “من أكبر رموز الإسلام السياسي، وهي بالتالي من أوحت للآخرين بالذهاب إلى الإسلاموية، إضافة إلى أن تحركاتها وتصرفاتها في المنطقة دفعت الراديكالية والتطرف بألوانها كافة إلى حدودها القصوى، وهذا ما أدى إلى ظهور داعش وبقية التنظيمات المتطرفة”.

ويؤكد الزعيم الماروني، الذي خاض حربا طويلة دفاعا عن الوجود المسيحي، وتأثر في شبابه بطروحات المفكر اللاهوتي بيار دو شاردان، أن “داعش لا تمثل السنّة والإسلام، والإرهاب معتدٍ على الإسلام وعلى السنّة، وليس معبّرا عنهما، كما يستهدف الجميع.

وأضاف أن المسلمين والمسيحيين أخوة في هذا الشرق، ولبنان هو الدليل”، وأنه وسيبقى كذلك في ظلّ تماسك الوضع الأمني بفضل الرعاية الدولية، واتفاق الأحزاب الكبرى على صون الاستقرار ومواجهة الجماعات المتطرفة.

نص المقابلة كاملا:

سمير جعجع لـ”العرب”: “داعش” تشبه بشار الأسد وتماثل “حزب الله”

“العرب” تحاور رئيس حزب “القوات اللبنانية” لمعرفة رؤيته للمنطقة وما يجري فيها وحولها من عواصف وأخطار ابتداء من لبنان وانتهاء إليه.

يمكن أن نقول إن سمير جعجع هو أحد اللبنانيين القلائل في لبنان. فمعظم الساسة اللبنانيين يمكن أن تصنّفهم بالانتماء لهذه الدولة أو تلك، لكن جعجع، وعلى مر تاريخه السياسي والنضالي، يصنف دائما بالانتماء إلى الوطن اللبناني.

مسيرة جعجع مرتبطة بالدفاع عن الدولة والكيان الرسالة، فالبداية كانت حربا ضد المطامع الفلسطينية، وحين خرج ياسر عرفات من لبنان انفتح عليه وأقام معه أوثق العلاقات متضامنا مع قضية فلسطين. ولا ينسى التاريخ أن جعجع هو من قطع العلاقات بين المسيحيين وبين إسرائيل حين تولى قيادة “القوات اللبنانية”، وفي المقابل أعاد المسيحيين إلى امتدادهم العربي بالصلة الوطيدة مع السعودية والأردن ومصر.

لم تكن العلاقة جيدة مع سوريا بسبب مطامع نظام الأسد وجرائمه في لبنان، ومع ذلك سار في اتفاق الطائف وكان أول من سلّم السلاح إلى الدولة اللبنانية رغم معاركه القاسية مع بعث دمشق على مر تواجده في لبنان. أعلن جعجع معارضته للوصاية السورية تتمة لحروبه الشرسة ضد التدخلات البعثية فتم وضعه في زنزانة تحت الأرض لأحد عشر عاما بعد محاكمات سياسية – انعدمت فيها أبسط معايير المحاكمات العادلة من التحقيقات إلى النطق بالحكم – بتهم ملفقة، وحين خرج اللبنانيون من معتقلهم الكبير – بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري – تحرر هو من سجنه الصغير مؤكدا “للحرب منطق وأسلوب لم يعد صالحا ولا قائما اليوم”. لا شيء يزعزع مبادئ جعجع أو يزحزحها لدرجة تذهل أنصاره قبل خصومه، حتى أنه يحيّي بعضهم بقوله “أهلا بقليلي الإيمان”. هو الزعيم الوحيد الذي حوكم كما أنه الوحيد الذي اعتذر عن مرارات الحرب الأهلية، فكان خيارهم في الحرب وخيارهم في السلم.

المهزلة القضائية التي استهدفت جعجع تكررت في لبنان زمن الوصاية السورية بسجن المفكر الوطني توفيق الهندي وإبطال نيابة السياسي غبريال المرّ، ومع ذلك يواجه “الحكيم” رواسب تشنيعات إعلام البعث خلال سجنه، فهو المتهم بمجزرة صبرا وشاتيلا مع أنه لم يكن في موقع المسؤولية بالقوات، وهو المتهم بالتطرف المسيحي رغم علاقاته العربية والمحلية التي كرسته زعيما للأحرار عبر الطوائف، يحظى باحترام عربي ودولي لمناقبيّته المبدئية وعقله المنظم، يحمل في يديه مفتاح المصالحة النهائية بين المسيحيين اللبنانيين وبين العروبة وفلسطين.

لذلك، كان لا بد من جولة في عقل جعجع، لنتبين رؤيته للمنطقة وما يجري فيها وحولها من عواصف وأخطار ابتداء من لبنان وانتهاء إليه دائما.

الرئاسة داخل لبنان وخارجه

جدد المرشح الرئاسي د. سمير جعجع رئيس “حزب القوات اللبنانية” دعوته إلى النواب اللبنانيين للنزول إلى البرلمان وانتخاب رئيس للجمهورية “وأيّا يكن الرابح نهنئهُ جميعا ونتعامل معه على أنه رئيس البلاد، فتنطلق بعدها الحياة السياسية من خلال تشكيل حكومة جديدة وإقرار قانون انتخابي جديد وإجراء انتخابات نيابية ومن ثمة ننكب على العمل في الإصلاحات السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية ونواجه أزماتنا”.

يرى جعجع بأن مقاطعة جلسات الانتخاب أمرٌ مرفوض كليّا لأنها تشل البلد، كما أنه “لا يجوز أن تبقى سدّة الرئاسة فارغة بعد أشهر طويلة من انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد”.

وعن التأثير الخارجي على الانتخابات قال جعجع “الإقليم والعالم يحاولان لعب أدوار في انتخابات الرئاسة من خلال أحزاب معينة، لكن لا يوجد تأثير مباشر لهما على الانتخابات الرئاسية، رغم أن طهران تُشكِّل عقبة أمام وصولي إلى الرئاسة لأنه لن يكون لها هذا النفوذ الكبير، الموجود حاضرا، في لبنان”، مؤكدا بأنه لا يهتم بتقييم الخارج له، إنما ما يهمه أولا وأخيرا هو رأي الشعب اللبناني مرتاحا إلى استطلاعات الرأي، ويعتقد بأن ترشحه للرئاسة أمر غير مستغرب كون الأحزاب الكبرى تسعى دائماً للوصول إلى المواقع السياسية الحساسة لتحقيق برامجها “وإلا لن تؤخذ على محمل الجد”، وما ساعد على ذلك حرص “القوات اللبنانية” على إخراج لبنان من محنته التي يعانيها منذ عشر سنوات.

وعن تأثير الحوار القائم بينه وبين مرشح حزب الله للرئاسة، النائب ميشال عون، رئيس “التيار الوطني الحر”، أوضح جعجع بأن الحوار لا يقتصر على الانتخابات الرئاسية إنما يتعداه إلى أمور جوهرية لبنانيا ومسيحيا، وقد نجح الحوار في تنفيس الاحتقان في الشارع المسيحي، وعلى الصعيد الحزبي طويت صفحات الخلافات القضائية وسحبت جميعها من المحاكم.

إيران إلى تراجع

يقرأ جعجع تقهقر إيران في المنطقة، فقد فقدت في سوريا نظاما كان بأكمله مواليا لها وهو يسيطر بالكاد اليوم على بعض المناطق في سوريا، كما فقدت أيضا حكومة موالية لها في العراق كانت تسيطر على كل أراضيه.

ويربط جعجع بين إيران والإرهاب مذكرا “الجمهورية الإسلامية في إيران هي من أكبر رموز الإسلام السياسي، وهي بالتالي أوحت للآخرين بالذهاب إلى الإسلاموية، إضافة إلى أن تحركاتها وتصرفاتها في المنطقة دفعت الراديكالية والتطرف بألوانها كافة إلى حدودها القصوى، وهذا ما أدى إلى ظهور داعش وبقية المنظمات المتطرفة”. ولا ينسى الإشارة إلى النزعة الإيرانية التوسعية عبر التطرق إلى الجزر الإماراتية المحتلة من إيران “نحن ندعم حق الإمارات في استعادة الجزر الثلاث”.

وينتقل من إيران إلى حزب الله ممثلها في لبنان “حزب الله هو وجه من أوجه الإسلام السياسي، ومجرد وجوده بالشكل الذي هو عليه دفع بالكثيرين إلى تبني الإرهاب”. ويرد على من يستشهد بالصراع بين الحزب وبين داعش لإخراجه من تصنيف الإرهاب بقوله “حزب الله وداعش وجهان لعملة واحدة هي الإسلام السياسي، ووجود الواحد منهما يُغذّي الآخر من الناحية الموضوعية حتماً حتى لو كانا في حالة قتال”.

وكرر جعجع دعوته إلى حزب الله للخروج من سوريا اليوم قبل الغد “لتفادي تبعات القتال الدائر هناك وكل ما يستجلبه علينا من ويلات”، موعزا تماسك الوضع الأمني في لبنان إلى الرعاية الدولية، وإلى اتفاق الأحزاب الكبرى على صون الاستقرار ومواجهة الجماعات المتطرفة، لا تدخّل الحزب في سوريا.

لا يخفي جعجع اطمئنانه على وحدة الجيش اللبناني وقدرته على مواجهة الإرهاب ودحره بسهوله، خصوصا بعد فشل الوقيعة بين الجيش وبين السنّة، مذكرا بأن موجة الإرهاب تضرب لبنان منذ أواخر عهد الوصاية السوري بدءا من محاولة اغتيال النائب مروان حمادة واستشهاد الرئيس رفيق الحريري “لكن منطق الدولة هو الذي سينتصر في النهاية، باعتبار أن الدولة هي ضمن منطق التاريخ بينما الأصولية والإرهاب تسيران بعكسه”.

حذف ابن تيمية

يحيل جعجع صعود الإسلام السياسي لأسباب تاريخية وأخرى مباشرة. تاريخيا هو أن هذا الفكر أحد تيارات الفكر الإسلامي الذي بدأ مع ابن تيمية واستمر مع حسن البنّا وسيد قطب فيما بعد، وترك تأثيراً كبيراً وكان سبباً لنشوء حركات إرهابية متطرفة تتجسد دوريا لنصل اليوم إلى تنظيم القاعدة وجبهة النصرة إضافة إلى داعش وجماعة الإخوان “هذا السبب التاريخي الفكري لا يجب الاستخفاف به أبداً، وبالتالي عند الحديث عن معالجات يجب أن نبدأ بمعالجة هذا التيار الفكري التاريخي”.

وفصّل الأسباب المباشرة بقوله “من ضمنها استبداد النظام السوري، عاش الناس في سوريا 40 عاماً تحت حكم ديكتاتوري من أعتى ديكتاتوريات الشرق الأوسط والعالم. وللأسف دفعتنا الظروف في لبنان للعيش فترة معينة تحت استبداد هذا النظام، نحن نعرف تماماً ماذا يعنيه هذا الظلم. العراق أيضاً بعد عام 2003، كلّنا نعرف الحالة التي تعيشها شرائح كبيرة من الشعب العراقي، وعلى رأسها السنّة، وبالتالي هذا ما دفع الناس في البلدين إلى الثورة، فكلّ ثورة لا تخلو من التطرف والعسكرة والتفلّت والفوضى وهذا الحاصل الآن”.

والخطة الشاملة التي يقترحها جعجع لمواجهة الإرهاب والإسلاموية تبدأ بالتخلُص من التيار الفكري التاريخي المتطرف ممثلا في ابن تيمية وامتداداته، وحذفه من التراث ككلّ، إذ أن الأمور تبدأ بالفكر، ويجب إسقاط هذا التيار الفكري نهائياً وكلياً من الأدبيات الإسلامية، بل منعه من أساسه.

يتبع ذلك الاستمرار في مواجهة الجماعات الإرهابية عسكريا وأمنيا. “والجانب الآخر من خطة اجتثاث الإرهاب من جذوره هو التخلُص من النظام الديكتاتوري في سوريا واستبداله بنظام ديمقراطي، والتوصّل إلى حلول سياسية مطلوبة في العراق من خلال إشراك كل مكونات الشعب في السلطة العراقية، خصوصا السنة”.

ومن اللافت أن الزعيم الماروني الذي خاض حربا طويلة دفاعا عن الوجود المسيحي، وتأثر في شبابه بطروحات المفكر اللاهوتي بيار دو شاردان، يؤكد بأن “داعش لا تمثل السنّة والإسلام، والإرهاب معتد على الإسلام وعلى السنّة، وليس معبّرا عنهما، كما يستهدف الجميع. المسلمون والمسيحيون أخوة في هذا الشرق، ولبنان هو الدليل”، بل إنه يرى أن داعش مماثلة لبشار الأسد باستثناء فرق واحد “هو أن جرائم الأسد أكبر بكثير من جرائم داعش، فداعش ترتكب جرائمها بأساليب بدائية وبوحشية كبرى بينما الأسد يرتكب جرائمه بوحشية أكبر، وبوسائل متطورة ما يؤدي إلى مآس بشرية أكبر بكثير”. وهذا لا يعني استخفافه بداعش “لا بد من مواجهتها حتى النهاية واجتثاثها تماما، فداعش بذرة فساد في البشرية وقد ألحقت أكبر الضرر بصورة الإنسانية وبرسالة الأديان وعلى رأسها الإسلام”.

يذكّر جعجع بأن المسيحيين والمسلمين المعتدلين مستهدفون في العالم العربي وأكبر دليل هو ما نشهده من أحداث على الأرض. يظهر فعل الاستهداف لدى المسيحيين أكثر من المسلمين باعتبارهم أقليات في بعض الدول العربية، وبالتالي يقعون في مخاطر الاندثار الكامل عند أول حادث يتعرضون له “لا بد من الاعتناء بالمسيحيين والمسلمين المعتدلين بالتوازي مع محاربة الإرهاب، ولكن إلى جانب ذلك لا بد من عناية خاصة ببعض الأقليات المسيحية في بعض البلدان، نظراً لقلة عددهم وعدم تمكنهم بمفردهم من مواجهة مخاطر بضخامة الأحداث الجارية”.

لا يتخوف جعجع من أيّ مستقبل للإسلام السياسي، فأتباع الإسلاموية بين ساع للوصول إلى السلطة وبين بعض آخر مغشوش بطرح فكري لا يُعبّر عن الإسلام فعلاً “أنا من المؤمنين بأن للتاريخ اتجاهاً ومنطقاً، وبأن أيّ حركة تجيء عكس اتجاه التاريخ ومنطقه فهي لا بد ساقطة حُكماً. منذ البداية لم أتخوف لحظةً من أن يتمكن التيار الإسلامي السياسي من السيطرة، باعتبار أنه إذا سيطر على الحكم فستكون لفترات قصيرة، ذلك لأن عقيدته وطرق تصرفه معاكسة لمنطق التاريخ، وهذا ما شهدناه بالفعل سواء في مصر أو تونس”.

الجروح السورية الفلسطينية

لا يعتبر جعجع أن هناك في الوقت الحاضر دولة سورية قائمة بل هناك مجموعات سورية متفرقة تتحكم كل منها في بعض الأراضي السورية “منذ البداية، كنا مع الثورة السورية بمعنى أننا مع انتفاضة الشعب السوري ضد النظام القائم”. وأوضح بأنه يتعاطى في الوقت الحاضر مع بعض الأطراف المعتدلة التي ما تزال تحمل مشروع الثورة السورية في بداياته الذي هو مشروع قيام دولة ديمقراطية، تعددية وحرَّة تؤمِّن للمواطن حريته وأمنه وسلامه.

والحلُّ الوحيد الذي يراه في سوريا هو تشكيل حكومة انتقالية بمعزل عن النظام الحالي وتضم كافة الفرقاء الذين يكوِّنون سوريا اجتماعياً، فدون حكومة انتقالية وتفاهم على المستقبل ستبقى الأطراف الخارجية هي صاحبة اليد الطولى في سوريا كما في العراق مثلاً، الذي من دون إدخال الطرف السنِّي في الحكومة المركزية وبالثقل المطلوب ستبقى هذه الحكومة ضعيفة وبالتالي سيبقى الباب مفتوحاً أمام التدخلات الإقليمية والدولية من كل حدبٍ وصوب.

ينتظر جعجع أن تُسفر العملية السياسية الحالية عن نوع من حكومة انتقالية سورية ستكون بالنسبة إليه الشرعية السورية الجديدة التي سيتعاطى معها، وقاعدة التعامل التي سيعتمدها مع الفرقاء السوريين هي التلاقي مع من يتّفق معه في النظرة والاختلاف مع من يتعارض معه في رؤية الأمور.

موقف جعجع من فلسطين ناصع، فهو ضد جرائم إسرائيل وضد تملّصها من قرارات الشرعية الدولية وضدّ صلفها في العملية السليمة وضد تهربها من المبادرة العربية للسلام، وهو يدعم تماما حق الشعب الفلسطيني في نضاله للحياة وللتحرر وللنهوض “القضية الفلسطينية بألف خير طالما تقدم دماء غالية ومخلصة، فجرح فلسطين النازف لا يمكن أن يندمل إلا بإعلان دولة فلسطينية مستقلة متّصلة ذات مستقبل يحلّق إلى الازدهار والأمان والاستقرار والأمل”.

السعودية والإمارات

لا يخفي جعجع علاقته الخاصة بالمملكة العربية السعودية المتوجة بتواصل مستمر للتشاور حول المستجدات والرؤى “فالمسؤولون السعوديون يتابعون بشكل مستمر وبأدق التفاصيل كل ما يجري في المنطقة، وأقاموا علاقات صداقة قوية مع كل من يُمكن إقامة علاقات معهم من حكَّام المنطقة وسياسييها وأحزابها، ولم يفرِّقوا يوماً بين مسؤول سياسي وآخر إلا بمقدار عطائه لوطنه وصوابية عمله. كما أن المملكة تعتبرني سياسياً لبنانياً وطنياً بالصميم وأقوم بكل ما يجب فعله في محاولة لنقل لبنان من الحالة التي هو فيها إلى حالة أكثر استقراراً”.

ويشيد جعجع بالدور الإقليمي والدولي الذي تقوم به المملكة استنادا إلى مكانتها وأخلاقياتها وقدراتها “فالمملكة لم تبخل لحظة بأي شيء عند الحاجة إليها”.

وعن دورها في لبنان فيلخصه بـ”دعم الدولة، وتشجيع المؤسسات وانتظام الحياة السياسية، وتعزيز الاستقرار والسيادة” والأمثلة على ذلك لا حصر لها “كدعم العملة ومصرف لبنان أكثر من مرة، وتسليح الجيش وتمكينه، والهبات الإنسانية والمشاريع الاقتصادية والتنموية، وإسناد قيمة الدولة ومشروعها، والمساعدة في قيام المحكمة الدولية وإنهاء عهد الوصاية السورية”.

وبرغم كل ما تقدمه المملكة من دعم للبنان “فإنها لا تتدخل في الملف الرئاسي في لبنان، ولا تتدخل في التفاصيل السياسية والسيادية واليومية للدولة اللبنانية، ويُختصر دورها في تشجيع الأطراف اللبنانية على الاعتناء بالمؤسسات الدستورية والمحافظة عليها”.

وليس غريبا ما تقدمه المملكة للبنان في ظل عطاءاتها لدول المنطقة لتبقى هذه الدول سيدة حرة مستقلة ومستقرة، ومن أمثلة ذلك “مساندتها لثورة 30 يونيو في مصر ودعم المصريين في مواجهة الإرهاب، موقفها المتضامن مع الشعب السوري ضد الإرهاب وضد الاستبداد معا، وجهودها المخلصة في اليمن وفي العراق، وبالتأكيد دعمها الكامل والدائم للقضية الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني، ودفعها بالمبادرة العربية للسلام لمواجهة الصلف الإسرائيلي والتمزق الداخلي والتطرف”.

النظرة الإيجابية التي يكنها جعجع للمملكة تنسحب أيضا على الإمارات لأنها “تلعب دورا مهما في مواجهة التطرف والإرهاب. فلقد أثبتت الإمارات أنها تدعم الاعتدال في العالم العربي لأنها ترى فيه عامل استقرار للمنطقة كلها”.

ووجّه شكرا كبيرا لدولة الإمارات العربية المتحدة على التقديمات الخيرية والإنسانية والإنمائية التي تقوم بها في العالم العربي ولبنان، ولا سيما ما تقوم به مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية عبر المساهمة بدعم المراكز والأعمال الثقافية والتعليمية والإنسانية والعلمية “هذه هي دولة الإمارات التي نحب، والتي تنطلق من ثوابت واضحة تحرص من خلالها على تعزيز علاقاتها مع الآخرين على أساس من الاحترام المتبادل والتفاهم والحوار والتعاون ونبذ أشكال الإرهاب والعنف والتطرف كافة”.

 

سلام حارس الخطوط الحمر وأسير حكومة الشغور بعد عام في الحكم: لستُ مرتاحاً لأن حكومتي لا تُنجز ولأننا ننحر نظامنا الديموقراطي
سابين عويس/النهار

16 شباط 2015

لم يكن مقدراً لحكومة الرئيس تمام سلام بفعل ولادتها قبل أشهر قليلة من نهاية ولاية رئيس الجمهورية، أن تعمر كثيرا  لو احترم لبنان المهل الدستورية وانتخب النواب رئيساً جديداً للبلاد. لكن ما حصل ان الحكومة المفترضة لأشهر ثلاث (من منتصف شباط موعد تأليفها حتى أواخر أيار موعد انتهاء الولاية الرئاسية) عمّرت اثني عشر شهراً في ظروف داخلية وخارجية محفوفة بالأخطار والتحديات، جعلت لبنان ساحة مكشوفة له.

هي حكومة إدارة الشغور الرئاسي إذاً، كما يصفها رئيسها، وهي أيضاً حكومة صون الاستقرار وتحييد البلاد ما أمكن عن الصراع المذهبي والإرهابي الذي يعصف بالمنطقة ويغيّر وجهها.

ولكن على رغم المسؤوليات الجسام الملقاة على كاهلها، بدا جلياً ان رئيسها يقف وحيدا في حمل هذا العبء، فيما أعضاء حكومته متفرغون لحسابات سياسية وخاصة بأجندة كل فريق منهم. وليست الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء إلا نموذجا لما عرفه الأداء الحكومي على مدى عام، الى ان ضاق ذرع رئيسه حتى بصبره، فأطلق صرخة سعى من خلالها الى إعادة تصويب الأمور وتصحيح الخطأ الذي أدى الى تنازل الحكومة عن صلاحياتها في إطار ممارستها لصلاحيات رئيس الجمهورية الغائب.

يسجل للرئيس تمام سلام انه منذ اللحظة الاولى لحلول ازمة الفراغ الرئاسي بعد 25 ايار الماضي وانتقال الصلاحيات الرئاسية بالوكالة الى مجلس الوزراء، راح يدأب على استهلال كل جلسة لحكومته بالتشديد على انتخاب رئيس جديد ليس من منطلق لفظي، بل من موقع المتحسس للمسؤولية الفادحة التي يرتبها استمرار الازمة على البلد والحكومة معا . واذ تحل مناسبة مرور سنة اليوم على تشكيل الحكومة، أكثر ما يسترعي في حديث واسع أرادته "النهار" عبر وفد من اسرتها مع الرئيس سلام، تمسكه بلا هوادة بواقعية سياسية ومرونة في النظرة الى واقع مكونات حكومته، ولكن مع اصرار على اعادة كل ما تواجهه هذه الحكومة الى الازمة الأم، أي الشغور الرئاسي، ويرى ان "بقبولنا به ننحر نظامنا الديموقراطي".

أما ما يعطل الاستحقاق الرئاسي، فهو كل متراكم في رأيه، يبدأ من القوى السياسية ومن المناخ العام الذي عطل الانتخابات النيابية كذلك، وصولا الى صراع السلطة القائم بين المسيحيين.

لا يخفي سلام غضبه من أداء حكومته والقوى الممثلة فيها، العائد الى كل هذه التراكمات والى التناتش والتنافس السياسي. ليس مرتاحا في مهمته لأن حكومته لا تنجز، ولا يتوقع حلولا قريبة لآلية العمل الحكومي. لا يتوقع كذلك ان تؤدي الخلافات الأخيرة الى انفجار حكومته من الداخل لأن القوى السياسية لا ترغب في الوصول الى ذلك، لكنه لا يستبعد الامر في ظل المناخ التصادمي المعرقل.

بداية الحوار من الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء التي تختصر مآل العمل الحكومي. فكيف يقوم رئيس الحكومة حصيلة عامه الأول؟ وماذا يقول للناس؟

- الهواجس كثيرة والمشاكل كبيرة والتحديات أكبر، ولكن يبقى الأبرز الشغور الرئاسي الذي يشكل العامل الأساسي في الضعف السياسي الذي يتبلور بأشكال مختلفة، وقولي الدائم كيف لجسم ان يقوم بما عليه وهو من دون رأس؟

وفي ظل ما نحن فيه من ممارسات، ان على صعيد السلطة التنفيذية او التشريعية، وابراز الامر وكأنه محصور بمنصب، فهذا لا يعني انه يجب ان يوقف مسار الدولة. وأنا من جهتي لن أتنازل عن تمسكي بموقفي بان دولة من دون رأس هي دولة غير مكتملة. وهذا أمر نشعر به في الداخل كما في الخارج. وهو خلل أساسي جاسم تتراكم من خلاله السلبيات، وسنصل الى وقت ما سنقول لات ساعة مندم. فكل ما يتأسس على أمر غير صحي لا بد ان ينتج منه ضرر وان تدفع الدول والشعوب ثمنا باهظا له. ونحن الذين نفاخر بنظامنا الديموقراطي، نلعن هذا النظام وننحره. اليوم في غياب رأس الدولة الأمور تؤسس لشيء مزعج ومضر بحق الوطن والشعب اللبناني.

اذا كان هناك فريق في الحكومة يعطل انتخاب الرئيس، فلماذا لا يتم تطبيق الدستور؟ ولمَ ارتضيت في وقت سابق، مراعاة لهذا الفريق، خرق الدستور؟

- قبلت، هذا صحيح، ولكن البلاد قبلت قبل ذلك بأمور كثيرة غير طبيعية لا تنسجم مع ما ينص عليه الدستور، من أداء الحكومة الى الانتخابات العامة الى التمديد لمجلس النواب الى عدم انتخاب رئيس، كلها حالات غير طبيعية ، والأمر ليس متوقفا على قبولي او عدمه بل هو مزيج من الإرادة السياسية المطلوب توافرها عند جميع القوى من اجل تدعيم وضعنا الداخلي في ظل غياب الاستقرار من حولنا. في الماضي واجهنا استحقاقات صعبة ولكن كان لنا سند كبير في محيطنا العربي والإقليمي والدولي  ساعدنا على تجاوزها. اليوم ويا للأسف ليست مشجعة...

من تقصد بالسند دولة الرئيس، وماذا تقصد بانه لم يعد موجوداً اليوم؟

- أقصد كل من آمن بهذا النموذج من الديموقراطية، وهذا السند لم يعد موجوداً وسط التناحر والتغييرات التي تطال شعوبا ودولاً وتلهيها بقضايا إقليمية ومواجهات دولية خطيرة تنذر بأخطار كبيرة. لا بد من القول انه في الموضوع الرئاسي، هناك تصادم أدى الى الاستعانة بالخارج لمساعدتنا. صحيح ان الموضوع سيادي وداخلي ولكن عمليا، على مستوى ١٢ عملية انتخاب رئيس، باستثناء حالة واحدة في السبعينات، كل العمليات كانت تتم بإيحاء او تدخل او إخراج او فرض أحيانا من الخارج، لان القوى السياسية كانت عاجزة عن مواجهة هذا الاستحقاق في ظل نظامنا الديموقراطي. ولنعترف بأن هذا الامر له واقع يتمثل بالصراع على الزعامة في الطائفة المارونية، والذي يصل بنا الى مواجهات تعرقله وتحوطه بسلبيات تؤدي الى تعطيله.

هل تعني بذلك ان  الصراع المسيحي هو الذي يعطل الانتخاب؟

- قلت ان رأس الدولة غائب، وما حصل بعده من تمديد نيابي وتشكيل حكومة ائتلافية وافساح المجال أمام لبنان للتراجع والسقوط، كل ذلك لا يساعد على تأمين الاستقرار. قد يكون هناك وضع متماسك أكثر مما هو ممسوك لأن القوى السياسية قررت ان تعمل ضمن الحد الأدنى وليس الحد الأقصى الذي يستدعي بت موضوع الرئاسة.

إذاً مشكلة تعطيل الحكومة ناتجة من الصراع المسيحي على صلاحيات الرئاسة او على خلفية التناتش على ملفات خاصة؟

- هو كل ذلك متراكما. وليس فقط إجراء تفصيلياً هنا او هناك، بل هو حالة عامة تفرض نفسها ليس فقط على مستوى السلطة التنفيذية وإنما أيضاً على مستوى السلطة التشريعية. ومعاناة مجلس الوزراء جزء منها. وأعود لأقول انه وضع غير طبيعي تطلب ربما اللجوء الى إجراءات استثنائية للحؤول دون الانهيار، لكن إذا استمرت هذه المعاناة أنا حذرت وما زلت من أنها تأتي بأضرار كبيرة على لبنان.

حالة مربكة

تسعى اليوم الى تعديل آلية عمل الحكومة فيما كنت وافقت على السير بها سابقا بناء على رغبة فريق حكومي يمثله "التيار الوطني الحر" و"حزب الله". فهل انت قادر اليوم على العودة عن تلك الآلية والسير بموجب الدستور؟

- أنا لم أوافق في حينها فريقاً دون آخر. واجهت حالة مربكة في ظل الشغور الرئاسي الذي استجد في اعتماد آلية لتجاوز هذه الحالة، واستقر الامر على ان تكون الأمور بالتوافق كما ينص الدستور وإلا اللجوء الى التصويت. فقلنا لنعتمد التوافق، لكنني حذرت من اول الطريق اكثر من مرة وأملت ألا يستعمل هذا التوافق وهذه الآلية للتعطيل ثم حصل ذلك. وبعد اشهر وجدت انه لا بد من مراجعة هذا الامر للخروج من هذا التعطيل، والتوافق في هذه المرحلة مطلوب لأننا لسنا في وقت يسمح بأن نذهب الى تصفية حسابات او الى تجديد المناكفات بين القوى السياسية، وكل ذلك لن يؤدي الى خير البلد.

لكننا نلاحظ ان كل الملفات الخلافية المصنفة سياسية او ميثاقية تعالج بالتفاهم قبل الدخول الى مجلس الوزراء، ويتم تجنبها، ورأينا مثالا الخطط الأمنية او عملية القنيطرة او غيرها. في حين ان التعطيل الذي تشهده الحكومة ليس على مثل هذه الملفات بل على ملفات تتعلق بمشاريع او مناقصات او تعيينات علما أننا نلاحظ ان ثمة اتفاقات تتم بالتراضي كذلك؟

- الامر ليس تفصيلياً بهذا الشكل بل حالة عامة او مناخ عام يذهب الى مكان غير منتج، بل معرقل. وهذا لا يخدم أحدا، والاستمرار به بهذا الشكل سيكون مدخلا للانهيار والتراجع وليس للصمود.

هل هذا يعني انه يمكن الحكومة ان تنفجر من الداخل؟

- كل شيء ممكن ان يحصل في ظل مناخ تصادمي معرقل من القوى السياسية.

أي ان هناك نية او هدفاً لتفجير الحكومة، او ان الأمور لن تصل الى هذا الحد؟

- الأمور فيها تعثر وارباك. طبعا هناك خلفية تنافس ومبارزة تأخذ أشكال تحدّ وصدام بين القوى السياسية، ولكن في ظل ما حصل، وكان يمكن تجاوزه من اجل تحصين البناء الوطني، ان على صعيد انتخاب رئيس او اجراء الانتخابات النيابية،  فإن كل هذا لا يساعد، بل يسهم في تعزيز هذا المناخ.

دولة الرئيس انت غاضب وتعلن ذلك صراحة. لماذا لا يستجيب اي من القوى السياسية لمشاعرك او يقيم وزنا لها، علما ان الجميع يدرك انك اليوم تمثل حاجة وطنية ودستورية في ظل شغور الرئاسة الأولى وتولي الحكومة صلاحيات إدارة البلاد؟

- أنا أدرك المشاكل في ظل التعثر الذي يفرض نفسه بفعل العوامل التي أشرت إليها. ولا أزايد في ذلك على احد ولا اعتبر أنني قادر على شيء ليس غيري قادرا عليه. وعليّ أن أعبّر بحكم موقعي وان ارفع الصوت، ولكن هذا لا يعني ان غيري لا يملك هذه القدرة أيضاً . لكنني حرصت منذ البدء على تحييد كل المواد الخلافية عن عمل هذه المرحلة، ولكن يبدو ان بعض القوى السياسية لا يزال عالقا في المبارزات والمواجهات بين بعضهم بعضاً، مما يؤسس لمزيد من العرقلة والضعف. وأنا واجبي ان احذر وأنبه وأقول بكل موضوعية انه على رغم كل الثناء والتقدير الذي اسمعه من الداخل والخارج، أقول إنني شخصياً غير مرتاح في هذه المهمة وفي هذا الموقع، لأنني أرأس السلطة التنفيذية التي تتطلب إنجازات، ولن يشعر المسؤول بالارتياح عندما يرى انه مكبل وعاجز عن الإنجاز.

هل تشعر بأن هذا الوضع ينتقص من صلاحيات رئيس الحكومة، وقد بدأ همس في الوسط السني يخرج الى العلن عن ان رئيس الحكومة تحول الى وزير بين ٢٤ وزيرا؟

- هذا توصيف وكلام يواكب الحالة. الموضوع ليس رئاسة الحكومة وإنما الواقع السياسي الراهن، وأكيد انه طالما هناك شغور رئاسي سينعكس الامر على الحكومة وعلى كل المؤسسات. وان كان علي ان أتحمل مسؤولية في هذا المجال فهذه مسؤوليتي تجاه المؤسسة وليس المركز الذي يخضعونه للانقسام الطائفي والمذهبي. رئاسة الحكومة مؤسسة ولتستكمل مستلزمات دورها عليها ان تكون من ضمن جسم كامل وبغياب هذا الجسم هناك معاناة.

هل يمكن ان تصل الى مرحلة تسمّي فيها المعطّلين بأسمائهم لأن ثمة أجندة زاحفة نحو التعطيل؟ وأين انت من هذه الأجندة؟

- لأتحدث بصراحة اين هي المشكلة. فهي من جهة في محاولتي السعي الدائم لتفعيل الدولة وقيام مجلس الوزراء بمهماته ومواجهة حاجات الناس، وهذا يتطلب جهدا كبيرا من الجميع ولا انكر الإنجازات المحققة ولا سيما الإنجاز الأمني. ولكن من جهة ثانية أسأل نفسي إذا كنا نجحنا في تثبيت الأوضاع واحتواء المشاكل. ونحن لسنا في ذلك أيضاً لأنه لا يمكننا القول ان البلاد قادرة على الاستمرار والعمل في ظل الشغور.

"حجر بين شاقوفين"

ولكن إذا كان هذا الاستحقاق مسؤولية مسيحية في الدرجة الأولى فلماذا يحمل رئيس الحكومة نفسه عقدة الفراغ، مع خشية اتهامه بالسعي الى ملء هذا الفراغ بنفسه؟

- أنا ابن هذا النظام، وأنا مؤتمن على مكانتي ومسؤوليتي تأتي ضمن ذلك في مجلس الوزراء. وطبيعي ان احمل نفسي هذه المسؤولية وضميري على المحك في الموضوع. لذلك لا انفك أقول ان كل يوم يمر من دون رئيس هو طعن لهذا النظام نثبت فيه أننا قادرون على الحكم من دون رئيس، وهذا تحد كبير وأنا بت اليوم كما المثل القائل "حجر بين شاقوفين"، بين ائتماني على تسيير أمور البلاد وعجزنا عن تحقيق انتخاب رئيس. وهذا أمر مزعج جداً.

بهذه الحالة هل انت راضٍ عن إدائك الحكومي وانت متحدر من بيت له تجربة كبيرة في هذا المجال؟

- دعوني أقول ان لكل زمان دولة ورجالاً. صحيح أنني نشأت في بيت سياسي في سعي دائم لتحصين لبنان وحمايته، وأنا لن أقصر، ولكن نمر اليوم بتجربة صعبة غير مسبوقة في شكلها وطبيعتها في ظل اصطفاف سياسي بين ٨ و١٤ آذار ولكن عندما أفكّر أنني سُمّيت من ١٢٤ نائبا في أجواء تأييد لهذا الخيار، فهذا يضعني أمام تحد كبير ويجعلني أتمسك أكثر بالمدرسة التي نشأت عليها وهي وحدة الوطن، علما ان شعار الوالد لبنان لا لبنانان بات اليوم لبنانات، وآمل ان انجح في الجمع لتحقيق شعار لبنان الواحد

والموحد.

من هنا الى اين دولة الرئيس، وانت كنت رفعت آخر جلسة لمجلس الوزراء معلنا انك لن تدعو الى جلسة جديدة قبل التفاهم على آلية العمل الحكومي؟

- من هنا الى مزيد من التشاور والمعالجة للخروج بما يساعدنا على إنهاء التعطيل.

وهناك تصور يتم تداوله وعندما نصل الى توافق عليه نفرج عنه.

من لا يزال يعارض هذا التصور؟

- ليست هنا المسألة بل في العمل لإنضاج التواصل للوصول الى شيء مفيد.

هل تهديدك بتعليق الجلسات يمكن ان يسرّع إقرار الآلية الجديدة؟

- أنا لا أهدد ولا احذر لكنني أحاول الإفادة من التواصل بعد كل ما عانيناه في الفترة الماضية للتوصل الى ما يجنبنا التعطيل ويجعل الحكومة أكثر إنتاجية. علما أنني لست في وارد استدراج الفراغ الرئاسي الى الحكومة.

في هذه الحالة، ما العنوان الذي تعطيه لحكومتك مع انقضاء عام على تشكيلها؟ ومتى تتوقع عقد الجلسة الأولى بعد عام على التأليف؟

- لست مع التعطيل او التأخير او ترك الأمور. موعد الجلسة تفصيل لا يغير في واقع الحال شيئاً.

أما عنوان حكومتي فليس سوى الشغور الرئاسي.

وماذا عن هذا الشغور؟ من في رأيك يعطل انتخاب الرئيس؟

- إسألي القوى السياسية. مخاطر الشغور كبيرة وتداعياته قد تكون خطيرة جداً إذا ما استمر هذا الوضع.

ماذا عن سياسة النأي بالنفس؟ وهل هذا الشعار لا يزال قائما في ظل تورط "حزب الله" في سوريا؟

- بداية هذا ليس شعاراً وإنما موقف التزمته الحكومة، ولكن بين التزامه وتطبيقه ثمة مسافة وعلينا السعي لتطبيقه. وآمل ان يدرك الجميع اهمية تجنيب لبنان المخاطر وتحييده عما لا طاقة له عليه.

حوار "حزب الله" و"تيار المستقبل"، هل تشعر أنه يشكل رديفا لمجلس الوزراء؟

- إذا كان هذا الحوار سيصب في اتجاه التوصل الى توافق على استحقاق رئاسة الجمهورية فليتم، وهذا أمر في أحضان القوى السياسية وليس فقط الحكومة. وإذا كانت كل الحوارات بما فيها الحوار القائم بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" تساهم في ما يعزز تضامننا الوطني، فهي مرحب بها ولا نتوقف عند تأثيرها على الحكومة.

ولكن الخطة الأمنية بقاعاً مثلا لم تكن ثمرة الحوار؟

- دعيني اذكر بأن الخطة الأمنية انطلقت من طرابلس قبل بدء الحوار، وتم التوافق عليها مع الرئيس ميشال سليمان وبمواكبة كل القوى السياسية والأجهزة الأمنية التي تمكنت من التصدي للوضع الأمني.

ولكن هل انت راضٍ عن تطبيق الخطة الأمنية بقاعاً في ظل الكلام على خروج المطلوبين من المنطقة؟

- لا ننسى انه تم تطبيق الخطة على مراحل، وكان هناك أحداث عرسال التي انعكست على البقاع بالذات، ولكن الخطة ماضية والمطلوب تدعيم الأمن والوثوق به في ظل جهوزية القوى الأمنية. وهذا الامر مستمر ومعوّل عليه الكثير في ظل الدعم المالي غير المسبوق من المملكة العربية السعودية الذي أعطى دعما وزخما للقوى الأمنية والعسكرية.