المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 شباط/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي  20 و21 شباط/15

ثمن الفراغ العربي/علي الأمين/21 شباط/15

وفي الثمانين: ميشال عون رئيساً/قاسم يوسف/21 شباط/15

صلاح حنين لـ”النهار” الكويتية: المخرج الوحيد لأزمة الحكومة يكمن في المادة 65 من الدستور/21 شباط/15

واشنطن تغلق إذاعة عربية معارضة لطهران/العربية نت/21 شباط/15

انطباعات قاتمة حيال الاهتمام الخارجي بلبنان تقابلها عناصر إيجابية تعزّز مقومات الصمود/سابين عويس/21 شباط/15

أسرى "حزب الله" في حلب سيّاح/احمد عياش/21 شباط/15

بعد أن يذوب الثلج/علي حماده/21 شباط/15

هذا الرأي العام الخسيس حقاً/عقل العويط/النهار/21 شباط/15

ضربات متعاقبة تُحاصر منطق النظام السوري وصفات مواجهة التطرّف لا تزال "ملهاة"/روزانا بومنصف/21 شباط/15

مصر تنقذ ليبيا وإلا.. «الطاعون الداعشي»/أسعد حيدر/21 شباط/15

حصرم حلب/علي نون/21 شباط/15

دار الإفتاء الأميركية/طارق الحميد/21 شباط/15

أشهر سعودي في العالم/عبد الرحمن الراشد/21 شباط/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار20 و21 شباط/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 20/2/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 20 شباط 2015

حزب الله: لا صحة لتقرير إحباط مخطط سوري لاغتيال سماحة

أحمد قبلان: مواجهة عصابات الإرهاب توجب التنسيق مع الجيش السوري

المجلس العدلي اصدر احكامه في فضية متفجرة عين علق

اليونيفيل: التحقيقات بمقتل الجندي الاسباني مستمرة

الحريري استقبل جريج ودرباس وموفد الراعي اكد ان اوضاع لبنان لن تسوى الا بانتخاب رئيس

المطارنة الموارنة: ربط لبنان بالمحاور الإقليمية وانخراطه في أحداثها ينمان عن اختزاله بخيارات لا تتوافق والميثاق الوطني

الاحرار: في كل جلسة انتخاب يصر أبطالها على زج المؤسسات الدستورية في الفراغ

الحريري: محاربة الارهاب لا تكتمل إلا بوجود رئيس للجمهورية

خالد الضاهر «غلطان»… أمّا شربل خليل فـ«معليش»

مفاوضات قطر بشأن عسكريي عرسال تحدث "خرقاً مع النصرة"

دقماق "باع كمية من اسلحة الشهال" قبل مغادرته الى تركيا

كنعان يناقش في معراب ورقة "إعلان النوايا"... و"لا مقايضة رئاسية" بين عون وجعجع

علوش لـ”السياسة”: لم أتلق تحذيراً من مخطط لاغتيالي

جنبلاط: كل الافرقاء يتحمّلون مسؤولية منع انزلاق البلاد في صراعات المنطقة

عون عن رفضه التمديد للضباط: اعتباراتي دستورية لا عائلية 

الوزير سجعان القزي لـ”السياسة”: أطراف مسيحية تضحي بالمشروع الوطني من أجل مصالحها

ولادة كتلة وزارية تشكّل ثلث الحكومة: لا لتغيير الآلية الحكومية ولا للتطبيع مع الشغور الرئاسي

بالفيديو: رئيسة جديدة للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان

حمود: تزوير في الشعارات الاسلامية يعتمدها خوارج هذا العصر وملزمون ان نبين حقيقة الموقف الشرعي

حسن ترأس اجتماعا استثنائيا لمجلس الطائفة جنبلاط : مسؤولية مشتركة لمنع الإنزلاق نحو أتون الصراعات

حوري: الشغور الرئاسي مشكلة المشاكل

وفدان من "القوات" و"حزب الله" زارا الكنيسة القبطية معزيين المعلوف دان التطرف والاورشليمي أكد ضرورة الوحدة

يوحنا العاشر قلد لافروف الوسام الأنطاكي وأثنى على دور روسيا في الحفاظ على استقرار لبنان وفي الدفع نحو الحوار والحل السلمي في سوريا

ستريدا جعجع وكيروز تابعا ملف وادي قاديشا والسياحة في المنطقة

احمد الحريري احيا ذكرى 14 شباط في سيدني: لبنان بحاجة إلى نيات صادقة لإنقاذه من أزماته

قائد سرية درك طرابلس: نطبق القانون بحسب تراخيص البلدية ومن يقطع الطريق سيلاحق قضائيا

النظام السوري يستفيد من مقاتلي حزب الله وبراميل الأسد تقتل آلاف المدنيين وإغتصاب وعنف جنسي في سجونه

مصدر خليجي لـ {الشرق الأوسط}: بيان الأمانة الأول صدر بطريقة أحادية وأعد من خارج المقر

اشتباكات عنيفة بريف حلب والمعارضة تأسر مزيدا من عناصر النظام وميليشياته

البابا دعا الاساقفة الاوكرانيين الى تجنب العمل السياسي

تركيا بدأت برنامجا مع أميركا لتدريب المعارضة السورية في آذار

مقتل 45 وإصابة 70 في انفجارات بليبيا.. وداعش تتبنى

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا18/من09حتى14/كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع.»

*الزوادة الإيمانية/الرسالة إلى العبرانيّين03/من14حتى19/و04/من01حتى04/أَليَومَ إِذَا سَمِعْتُم صَوتَهُ، فلا تُقَسُّوا قُلُوبَكُم، كَمَا في مَوضِعِ الخُصُومَة 

*بالصوت والنص/فورمات/الياس بجاني: قراءة في حوار القوات وعون الخطيئة وفي حوار المستقبل وحزب الله الإستسلامي مع مقدمة إيمانية

*بالصوت والنص/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في حوار القوات وعون الخطيئة وفي حوار المستقبل وحزب الله الإستسلامي مع مقدمة إيمانية /20 شباط/15

*بالصوت والنص/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في حوار القوات وعون الخطيئة وفي حوار المستقبل وحزب الله الإستسلامي مع مقدمة إيمانية /20 شباط/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*من جريدة السياسة/الياس بجاني/ رابط مالقتي الجديدة المنشورة اليوم السبت 21 شباط/15 في جريدة السياسة الكويتية/عنوان المقالة: حوارات التذاكي والتشاطر والنفاق/ضغط هنا لقراءة المقالة 

*حوارات التذاكي والتشاطر والنفاق/الياس بجاني

*فجع عون الرئاسي، هل له سقوف أو حدود أو ضوابط/الياس بجاني

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 20/2/2015

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 20 شباط 2015

*اليونيفيل: التحقيقات بمقتل الجندي الاسباني مستمرة

*المجلس العدلي اصدر احكامه في فضية متفجرة عين علق

*حزب الله: لا صحة لتقرير إحباط مخطط سوري لاغتيال سماحة

*المطارنة الموارنة: ربط لبنان بالمحاور الإقليمية وانخراطه في أحداثها ينمان عن اختزاله بخيارات لا تتوافق والميثاق الوطني

*صلاح حنين لـ”النهار” الكويتية: المخرج الوحيد لأزمة الحكومة يكمن في المادة 65 من الدستور

*الحريري: محاربة الارهاب لا تكتمل إلا بوجود رئيس للجمهورية

*ولادة كتلة وزارية تشكّل ثلث الحكومة: لا لتغيير الآلية الحكومية ولا للتطبيع مع الشغور الرئاسي

*كنعان يناقش في معراب ورقة "إعلان النوايا"... و"لا مقايضة رئاسية" بين عون وجعجع

*الوزير سجعان القزي لـ”السياسة”: أطراف مسيحية تضحي بالمشروع الوطني من أجل مصالحها

*الاحرار: في كل جلسة انتخاب يصر أبطالها على زج المؤسسات الدستورية في الفراغ

*وفي الثمانين: ميشال عون رئيساً/قاسم يوسف/جنوبية

*علوش لـ”السياسة”: لم أتلق تحذيراً من مخطط لاغتيالي

*النائب فادي كرم للبنان الحر: الحوار مع عون أعمق من منصب الى التفاهم على ارضية بكل الملفات

*ثمن الفراغ العربي/ علي الأمين/جنوبية

*خالد الضاهر «غلطان»… أمّا شربل خليل فـ«معليش»

*أحمد قبلان : مواجهة عصابات الإرهاب توجب التنسيق مع الجيش السوري

*واشنطن تغلق إذاعة عربية معارضة لطهران

*انطباعات قاتمة حيال الاهتمام الخارجي بلبنان تقابلها عناصر إيجابية تعزّز مقومات الصمود/سابين عويس

*أسرى "حزب الله" في حلب سيّاح!/احمد عياش/النهار

*بعد أن يذوب الثلج!/علي حماده/النهار

*هذا الرأي العام الخسيس حقاً/عقل العويط/النهار

*ضربات متعاقبة تُحاصر منطق النظام السوري وصفات مواجهة التطرّف لا تزال "ملهاة"/روزانا بومنصف/النهار

*مصر تنقذ ليبيا وإلا.. «الطاعون الداعشي»/أسعد حيدر/المستقبل

*حصرم حلب../علي نون/المستقبل

*مصدر خليجي لـ {الشرق الأوسط}: بيان الأمانة الأول صدر بطريقة أحادية وأعد من خارج المقر/الرياض: فهد الذيابي/الشرق الأوسط

*دار الإفتاء الأميركية!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*أشهر سعودي في العالم/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل أخبار النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا18/من09حتى14/كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع.»

قال الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَلَ لأُنَاسٍ يَثِقُونَ في أَنْفُسِهِم أَنَّهُم أَبْرَار، وَيَحْتَقِرُونَ الآخَرين: «رَجُلانِ صَعِدَا إِلى الهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، أَحَدُهُما فَرِّيسيٌّ وَالآخَرُ عَشَّار. فَوَقَفَ الفَرِّيسِيُّ يُصَلِّي في نَفْسِهِ وَيَقُول: أَللّهُمَّ، أَشْكُرُكَ لأَنِّي لَسْتُ كَبَاقِي النَّاسِ الطَّمَّاعِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاة، وَلا كَهذَا العَشَّار.

إِنِّي أَصُومُ مَرَّتَينِ في الأُسْبُوع، وَأُؤَدِّي العُشْرَ عَنْ كُلِّ مَا أَقْتَنِي. أَمَّا العَشَّارُ فَوَقَفَ بَعِيدًا وَهُوَ لا يُرِيدُ حَتَّى أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاء، بَلْ كانَ يَقْرَعُ صَدْرَهُ قَائِلاً: أَللّهُمَّ، إِصْفَحْ عَنِّي أَنَا الخَاطِئ! أَقُولُ لَكُم إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا، أَمَّا ذاكَ فَلا! لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع.»

 

الزوادة الإيمانية/الرسالة إلى العبرانيّين03/من14حتى19/و04/من01حتى04/أَليَومَ إِذَا سَمِعْتُم صَوتَهُ، فلا تُقَسُّوا قُلُوبَكُم، كَمَا في مَوضِعِ الخُصُومَة 

يا إخوَتِي، قَد صِرْنَا شُرَكَاءَ المَسِيح، إِنْ تَمَسَّكْنَا ثَابِتِينَ إِلى النِّهَايَةِ بِالثِّقَةِ الَّتي كَانَتْ لَنَا في البِدَايَة. كمَا يَقُولُ الكِتَاب: «أَليَومَ إِذَا سَمِعْتُم صَوتَهُ، فلا تُقَسُّوا قُلُوبَكُم، كَمَا في مَوضِعِ الخُصُومَة». فمَنْ هُمُ الَّذِينَ سَمِعُوا وخَاصَمُوا؟ أَمَا هُم جَمِيعُ الَّذِينَ خَرَجُوا مِن مِصْرَ على يَدِ مُوسَى؟

وَمِمَّنْ سَئِمَ أَربَعِينَ سَنَة؟ أَلَيْسَ مِنَ الَّذِينَ خَطِئُوا وسَقَطَتْ جُثَثُهُم في البَرِّيَة؟ وَلِمَنْ أَقْسَمَ أَنَّهُم لَنْ يَدْخُلُوا في رَاحَتِهِ إِلاَّ على الَّذِينَ عَصَوا أَمْرَهُ؟ وهكَذَا نَرَى أَنَّهُم لِعَدَمِ إِيْمَانِهِم لَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَدْخُلُوا. ومَا دَامَ الوَعْدُ بِالدُّخُولِ في رَاحَةِ اللهِ قَائِمًا، فَلْنَخْشَ إِذًا أَنْ يَكُونَ أَحَدٌ مِنْكُم مُتَخَلِّفًا عَنِ الدُّخُول. فَنَحْنُ أَيْضًا قَد بُشِّرْنَا مِثْلَ أُولئِك، غَيْرَ أَنَّ الكَلِمَةَ الَّتي سَمِعُوهَا لَمْ تَنْفَعْهُم، لأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ مَمْزُوجَةً بِالإِيْمَانِ عِنْدَ الَّذِينَ سَمِعُوهَا. أَمَّا نَحْنُ الَّذِينَ آمَنَّا، فَنَدْخُلُ في الرَّاحَة، كَمَا قالَ الكِتَاب: «حَتَّى أَقْسَمْتُ في غَضَبِي أَنَّهُم لَنْ يَدْخُلُوا في رَاحَتِي»، مَعَ أَنَّ أَعْمَالَ اللهِ قَدْ تَمَّتْ مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم. فقَدْ قِيلَ في مَوضِعٍ مِنَ الكِتَاب بَشَأْنِ اليَومِ السَّابِع: «وٱسْتَراحَ اللهُ في اليَومِ السَّابِعِ مِنْ جَمِيعِ أَعْمَالِهِ».

 

بالصوت والنص/فورمات/الياس بجاني: قراءة في حوار القوات وعون الخطيئة وفي حوار المستقبل وحزب الله الإستسلامي مع مقدمة إيمانية

أضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا

بالصوت والنص/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في حوار القوات وعون الخطيئة وفي حوار المستقبل وحزب الله الإستسلامي مع مقدمة إيمانية /20 شباط/15

بالصوت والنص/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في حوار القوات وعون الخطيئة وفي حوار المستقبل وحزب الله الإستسلامي مع مقدمة إيمانية /20 شباط/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

من جريدة السياسة

الياس بجاني/في أسفل رابط مالقتي الجديدة المنشورة اليوم السبت 21 شباط/15 في جريدة السياسة الكويتية/عنوان المقالة: حوارات التذاكي والتشاطر والنفاق/ضغط هنا لقراءة المقالة  

 

حوارات التذاكي والتشاطر والنفاق

الياس بجاني/20 شباط/15

المطلوب من كل لبناني وفي مقدمهم الشرائح المسيحية وتحديداً الموارنة التوقف عن الشعر والزجل والتملق والنفاق والحربائية فيا يخص قضايا الوطن الوجودية ولقمة عيش الناس وأمنهم وحريتهم والحقوق والعدل.

من هنا المطلوب من ميشال عون الشارد عن كل ما هو لبناني ووطني وثوابت وعهود ووعود، ومن كل الذين هم على شاكلته الإسخريوتية والحربائية والشعوبية العودة إلى لبنان والتوبة عن ممارساتهم العدائية بحق لبنان واللبنانيين وتقديم الكفارات، ونقطة ع السطر.

أما كلام المحبة والشعر والنفاق والاتفاق على لا شيء سوى على الإجندات الشخصية من خلال حوارات فلكلورية تستغبي عقولنا وتصادر وطنيتنا وتزور تمثيلنا، فهذا عهر سياسي وجحود وطني كامل الأوصاف.

بصراحة متناهية نحن نرى أن الحوار الجاري حالياً بين عون والقوات هو حوار التذاكي والتشاطر وتقطيع الوقت من قبل الطرفين، وهو بالتالي لن يقدم أي جديد، بل على العكس عندما تسقط أوراق التوت ويصبح اللعب على المكشوف "وستربتيزي" الطبيعة، كما كان دائماً، فإن التخاطب التحتي سوف يعود إلى سابق عهده الدركي وقد يكون أسوأ بمرات ومرات.

حرام اللعب على عواطف اللبنانيين وإعطائهم جرعات كاذبة من الآمال،

وحرام الاستمرار في ممارسة ثقافة التذاكي والتشاطر والتخفي وراء وجوه مخادعة،

وحرام وعيب وجريمة عيش ليلة البربارة 365 يوماً في السنة.

ترى هل من عاقل يتوقع من ميشال عون أن يتعافى فجأة من أوهام العظمة والإضطهاد ومن وأحلام اليقظة ويتخلى طوعاً عن فجع كرسي الرئاسة لأي سبب كان، ويعود إلى لبنان وإلى تغليب مصلحة اللبنانيين؟

أن فاقد الشيء لا يعطيه، وعون ليس عنده سوى الأوهام وأحلام اليقظة، ومنهم يغرف باستمرار، وهو لن يتغير حاله حتى بعد الثمانين.

أما حوار المستقبل وحزب الله فهو كارثة حقيقة مفادها إن المستقبل تحول إلى ما يشبه حالة ووضعية الصحوات في العراق، وهو ارتضى باحتلال إيران للبنان وغير مفهومه لإرهاب حزب الله وعقد معه شراكة لمحاربة ما يسمى تكفيريين.

نسأل أليس حزب الله هو الإرهاب بعينه ولحمه وشحمه؟

أليس هو على قوائم الإرهاب في العديد من دول العالم؟

وأليس هم أفراده البارزين الذين تحاكمهم المحكمة الدولية بتهمة اغتيال الرئيس الحريري؟

وأليس هو من قام بغزوة بيروت "المجيدة؟

وأليس هو من حول لبنان إلى محافظة تابعة لملالي إيران؟

وأليس هو من جوف وهمش وعطل مؤسسات الدولة كافة ويمنع انتخاب رئيس للجمهورية؟

وأليس هو من يقتل الشعب السوري؟ وأليس وأليس وأليس؟؟؟؟

بربكم يا قادة تيار المستقبل هل هذا الحزب الإرهابي والغزواتي والمذهبي والإيراني سيحارب الإرهاب؟

أفيدونا بربكم كيف بإمكان الإرهاب أن يحارب ذاته؟

كفى استسلام وغباء وانبطاح... كفى بربكم.

يبقى أن مسرحيات حوارات "البربارة"الهزلية سوف يكتمل عقدها مع عودة البطريرك الراعي بأجندة حوارات عبثية بشرنا بها من مطار بيروت.

في الخلاصة، عيب الاستهزاء بعقول اللبنانيين، وحرام خداعهم واعطائهم آمال لا وجود لها أصلاً  في اجندات وداخل عقول وحسابات كل المتحاورين النرسيسيين.

وإن غداً لناظره قريب، وإن لا بد للأقنعة في النهاية من أن تسقط.

 

فجع عون الرئاسي، هل له سقوف أو حدود أو ضوابط

الياس بجاني/19 شباط/15

إن ذكر التاريخ اللبناني الجنرال ميشال عون الساقط في كل تجارب الكرسي والأوهام الرئاسية، فهو بالتأكيد لن يذكره إلا كنموذج فج وشاذ للفجع والهوس الرئاسي والسلطوي على خلفيات غرائزية وإسخريوتية وملجمية وطروادية صرفة..

لم يعد خافياً ولا محجوباً حتى على العميان منظر هذا الرجل “الفجعان” للسلطة وتحديداً للكرسي المخلع في بعبدا وهو يلهث وراء اوهامه.

منظر مقزز ومرّضي يتكرر يومياً بتعري ما بعده تعري، وبتلون حربائي غير مسبوق لكل من له كلمة أو تأثير في أمر انتخابات الرئاسة أكان في لبنان أو خارجه.

الرجل بات أسيراً لهذا الفجع الوهم وهو من أجله يُبدل جلده ولسانه ورقبته غب الطلب لاحساً دون خجل أو وجل كل مواقفه وعنترياته “الفوق وتحت الزنار”.

عداوة للنظام السوري “وبعد في راس الأسد ما كسرناه”، ومن ثم الانبطاح على أقدام بشار الأسد ولحس كل كلامه.

مواقف نارية ضد حزب الله ومعارضة احتلاله للبنان وكتب صفراء وزرقاء وحمراء، ومن ثم عقد زواج متعة معه.

مهاجمة الوهابية واعتبارها شر مستطير، ومن ثم تملق لحكام السعودية وتعازي وإشادات.

براء مستحيل لتيار الحريري ونعوت “وتيكت ون وي” ومن ثم قبلات وعناق وهدايا وعشوات ومجاملات ووعود.

خصام وحقد وتعديات وقلة تهذيب وحروب مع القوات اللبنانية والدكتور جعجع، ومن ثم فجأة غرام وهيام وحوار وتهذيب ومعايدات “وبدنا رضا الحكيم”.

رفع شعارات الحرية والسيادة والاستقلال، ومن ثم تغطية للمحتل الإيراني ولحروبه وغزواته ودويلاته وسلاحه على حساب السيادة والحرية والاستقلال.

قائداً للجيش اللبناني ورئيساً للوزراء وبطل تحرير ورتبة جنرال، ومن ثم ملحقاً ومقطوراً بحزب الله برتبة جندي في جيش ولاية الفقيه.

وتطول وتطول قائمة التلون والتبدل والحربائية، وكله بيهون وبيمشي حاله في سبيل وهم الكرسي.

السؤال وحال الرجل على ما هو عليه من ضياع وفجع واحلام يقظة وأوهام وتعري، هل هناك أي شيء هو غير مستعد لعمله من أجل الوصول إلى كرسي بعبدا؟

الجواب بالتأكيد لا، هو على استعداد لعمل أي شيء وكل شيء، وهنا تكمن الكارثة التي ابتلى بها الموارنة واللبنانيين.

ولأن عون فقد بمفهومنا الإيماني والوطني نفسه، نختم بقول السيد المسيح: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 20/2/2015

الجمعة 20 شباط 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تبدأ "ويندي" ظهر غد الرحيل عن خمس دول في المنطقة وبينها لبنان بعدما أثلجت وأمطرت بغزارة وقطعت الطرق المرتفعة وأحدثت موجة برد وصقيع وجليد. وينتظر ان يكون طقس الأحد صاف الى بارد قليلا على ان يأتي منخفض جوي بداية الاسبوع المقبل يبدو طبيعيا في أمطاره الشباطية. وفيما حذر وزير التربية المدارس من فتح أبوابها غدا طلب وزير الصحة إقفال دور الحضانة غدا أيضا.

وفي المناطق الداخلية تواصلت أزمة المازوت كميات وسعرا الامر الذي يستوجب تأمين كميات اضافية وخفض السعر منعا للجشع من قبل التجار الكبار.

وفي الوضع السياسي الرئيس تمام سلام في إجازة خاصة في روما ولا موعد لانعقاد مجلس الوزراء وسط استمرار أزمة آلية العمل التي تمكن من تسيير الأعمال.

والى أزمة الحكومة إستمرار لازمة الرئاسة والازمتان موضوع لقاءات إضافية مكثفة في بيت الوسط والرئيس الحريري يشدد على اهمية وجود رئيس للجمهورية لمواجهة الارهاب.

وفي الخارج أوصى محققون دوليون بمحكمة أممية خاصة بجرائم الحرب في سوريا واشاروا الى استخدام داعش الاطفال في القتال لافتين الى استخدام الكلور بواسطة مروحيات الجيش السوري.

وفي ليبيا انفجار كبير في منطقة القبة استهدف منزل رئيس البرلمان وأوقع عشرات القتلى والجرحى على غرار انفجار اليوم أيضا في مقديشو استهدف نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع.

عودة الى "ويندي" العاصفة الثلجية التي اجتاحت لبنان والتي ترحل غدا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لبنان بشاله الأبيض لا يحكي إلا لغة العاصفة.. "على كل قلب على كل مرج الفة وخير وحب متل التلج" يحارب بسلاح أبيض سواد السياسة وراية الإرهاب التي تتخذ العسكر المخطوف مدفأة شتاء رياح وندي ستنحسر.. والثلج سيذوب ذات ربيع.. وسيستبدل لبنان سلاحه الأبيض بعتاد يصنع المعركة لأنه سيكون أمام المواجهة الحتمية بين نيسان وأيار المقبلين في ملف العسكريين وربطا علمت الجديد أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم يستعد لزيارة تركيا بعد قطر وسط تردد معلومات تتسم بالإيجابية في ملف التفاوض وأحد أبرز المستجدات أن جبهة النصرة ستسلم الدولة القطرية أسماء جديدة ممن تطلب التفاوض بشأنهم مع الجانب اللبناني ما يعني أن الدوحة وأنقرة قد عادتا إلى الانخراط في التفاوض بعدما كانت قطر قد أعلنت عن تجميد دورها وأحجمت تركيا عن تقديم أي مساعدة في هذا الشأن والدور التركي جرى تفعيله ليس على خطوط التفاوض فحسب بل عند الحدود السورية لجهة حلب عندما تدخلت الأفواج النظامية التركية بنحو أربعمئة مقاتل لمساعدة المسلحين الإرهابيين على استعادة قرية واحدة في ريف حلب الشمالي وذلك لتأمين الممرات التي كانت تغذي المسلحين بالعتاد من قلب تركيا وبعلم حكومتها. حكومتنا لا علم لها ولا خبر عن مصير السلاح الذي ستحارب به الإرهاب إذ إن المليارات الثلاثة الممنوحة من السعودية تنتظر مراحل التصنيع والتدريب قبل التسليم وهذا ما كشفه الرئيس سعد الحريري أمام زواره اليوم الإيجابية اليتيمة في هذا التصريح أن الحريري ما زال ضيفا عزيزا على لبنان وأنه لم يقرر شد الترحال بعد أما في السلبيات فإن الحريري "لم يتحدث من كيسه" فهو استعرض لنا خط سير المليارات الثلاثة ولم يكشف عن مصير المليار السعودي الذي تقاضاه هبة للجيش والقوى الأمنية اللبنانية "الثلاثة زائد واحد".. في مهب الريح والخوف أنه عندما سيذوب الثلج سيظهر مرج الوعد الكاذب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لبنان لا يزال تحت تأثير العاصفة ويندي التي غمرته بالثلج وقطعت معظم طرقه الجبلية نزولا حتى المئتي متر. ويندي المستمرة حتى ظهر غد جمدت الحركة السياسية جزئيا لكنها لم توقفها كليا.

وفي هذا الاطار برز الاجتماع الذي انعقد في دارة الرئيس ميشال سليمان وضم الوزراء بطرس حرب وميشال فرعون وسجعان قزي اضافة الى وزراء سليمان الثلاثة، وعلم أن المجتمعين توافقوا على التحفظ عن البحث في آلية جديدة لعمل الحكومة معتبرين ان العمل الحكومي ليس اولوية بل انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهم ينتظرون الرئيس تمام سلام للعودة من سفره لابلاغه هذا الموقف بحيث يبنى على الشيء مقتضاه.

على خط آخر النائب ابراهيم كنعان تخطى مطبات الطقس وصعوبات الطرق فصعد الى معراب والتقى الدكتور سمير جعجع. وعلم أن اللقاء الثاني بين كنعان وجعجع في معراب كان ايجابيا وقد شاركت فيه السيدة ستريدا جعجع ما يدل على تجاوز نهائي للاشكال الناتج من تقرير محطة او تي في.

وفي المعلومات أن ورقة اعلان النيات صارت جاهزة بعدما أدخل عليها الدكتور جعجع تعديلاته وأن البحث يتركز حاليا على وضعها في صيغتها النهائية ليتم التوقيع عليها من الطرفين وللانتقال من ثم الى المرحلة الثانية من الحوار العوني القواتي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بيضتها "ويندي" فأهدت اللبنانيين ثلجا وصل الى الساحل، الأبيض كسا لبنان فتجمدت الحركة على ارتفاع 400 متر وما فوق، جو من البهجة البيضاء أضفته "ويندي" بالرغم من قطع طرقات ووقوع أضرار في المزروعات والممتلكات. خير الطبيعة أبقى ثروة مائية رصدت في ارتفاع منسوب المياه في الانهار عدا عما تخزنه الجبال لفصل الصيف.

تغادر "ويندي" لبنان في الساعات المقبلة لكن تداعياتها باقية في برودة الطقس التي وصلت الى اربع درجات ساحلا، ومصلحة الأرصاد الجوية حذرت من خطر الجليد على الطرقات الجبلية خلال الليل.

برودة الطقس لم تجمد الحركة السياسية التي تنبض ببركات الحوار، لكن جمود مجلس الوزراء ينتظر الآلية الجديدة التي يتحدث عنها الكل. فلماذا لا يتطابق هذا الموقف مع الواقع سأل الرئيس نبيه بري.

معلومات للـnbn تفيد لا جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل بانتظار بت الاتفاق حول آلية تستند الى ما ينص عليخ الدستور.

سوريا، معارك متواصلة رغم العاصفة المناخية. تكتيك عسكري يعتمده الجيش السوري وحلفاؤه في الجبهتين الشمالية والجنوبية. بالاساس شنوا هجوما في ريف حلب الشمالي وتمكنوا من اكتساح منطقة واسعة وسيطروا على أكثر من نصف مساحة ريف القنيطرة جنوبا. المسلحون استعادوا قرية واحدة في ريف حلب هي قرية رتيان لكن المعارك تدور في محيط عدد من القرى الأخرى. حرب اعلامية وحرب تضليل واسعة حول استعادة رتيان او إدعاء اسر عدد من مقاتلي حزب الله لتشتيت الانتباه عن الانجاز الميداني الكبير الذي حققه الجيش في ريف حلب الشمالي. لا أسرى لحزب الله في يد المسلحين وما يقال يأتي في اطار الحرب النفسية كما قالت مصادر مطلعة للـnbn اما اسرى الجيش الذين وقعوا في قبضة المسلحين فهم من أبناء حلب.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الرياح العاتية التي حملتها ويندي العاصفة، صمت الاذان عن كل القضايا والهموم. ثلوجها غطت القمم، ولامست الساحل فيما بردها دفع غالبية البنانيين الى التزام منازلهم، وسط تحذير وجهه وزير التربية الى المدارس الخاصة، من مغبة فتح ابوابها يوم غد السبت امام التلامذة، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية؛ في وقت شدد وزير الصحة على ضرورة اقفال حضانات الاطفال.

العاصفة التي حلت على الربوع اللبنانية لم توفر فلسطين والاردن وسوريا.

سياسيا، تأكيد للرئيس سعد الحريري امام مجلس نقابة الصحافة، بان الأولوية هي لانتخاب رئيس للجمهورية، آملا من خلال العلاقة مع العماد ميشال عون والحلفاء، وعن طريق الحوار مع حزب الله وحركة امل، فتح باب لانتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدا ان الحوار وحده هو الذي يوصل الى الحلول المطلوبة.

كلام الرئيس الحريري تزامن مع تأكيد المطارنة الموارنة، ان ربط لبنان بالمحاور الاقليمية وانخراطه بما يجري فيها ينمان على اختزال لبنان بخيارات لا تتوافق والميثاق الوطني، مؤكدين ان البحث عن مخارج، بعيدا من انتخاب رئيس، سيساهم بأخذ البلاد الى المجهول.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

اسم على مسمى "ويندي" العاصفة امطرت واثلجت على طول الوطن تخطت حدودها الجبلية لتنثر نفنافها الابيض على 300 متر وحبيبات بردها على الساحل، اختفت معها كثرة الالوان في لبنان فغدا الابيض مهيمنا بدلالاته ولانها عاجزة عن الكلام حملها بعض المسؤولين في لبنان بعضا من تبعاتهم.

في دول الجوار غيرت ويندي اسمها فقط وسميت جنى، حملت جنى الثلوج والامطار وبلغت القدس فألبسها ثوبا غير ثوب الحداد الذي البسها اياه الاحتلال. احتلال بات يخاف على وجوده مع تغير الازمان والاحوال، مراكز دراساته خلصت الى ان اسرائيل تواجه مأزقا مصيريا لان ايران باتت على حدودها ونشأت جبهة قتال موحدة تمتد من الناقورة في لبنان حتى القنيطرة في سوريا وعلى الجبهة المقابلة برز موقف لافت للسفير الاميركي السابق في سوريا روبيرتس فورد احد صقور الديبلوماسية الاميركية يعارض تسليح المجموعات المسلحة لا حبا بالسوريين ودولتهم بل خوفا من فوضى السلاح التي قد تطال بشظاياها بعض الاميركيين ولتبرير الموقف كان الاقرار، ليس هناك في سوريا معارضة معتدلة والسيطرة على الارض لداعش وجبهة النصرة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

هذه المشاهد من ملعب السد الرياضي، والمناسبة هي مباراة "فوت سال"، هذه الرياضة الصاعدة في لبنان والتي وقعت هي الأخرى ضحية العنف الذي يداهمنا من كل ميل. أحد اللاعبين لا يزال حتى الساعة يعالج داخل المستشفى من طعنة في ذراعه. أما اللعبة نفسها، فتنتظر علاجات اتحاد كرة القدم الذي يعقد جلسة الاثنين لاتخاذ أقسى العقوبات بحق المخالفين. وأما أمن الملاعب، فيبدو أنه ليس على جدول أولويات أحد.

لكن العنف لا يقتصر على التضارب بالأيدي، فعنف المحتكرين حاصر أبناء المناطق الطرفية في لبنان، وحرمهم من مادة المازوت في عز العاصفة، وعنف المستشفيات واستضعاف المرضى دفعا وزير الصحة، وائل ابو فاعور، إلى وقف عقد الاستشفاء مع مستشفى أوتيل ديو لرفض استقبال مريضة تحمل بطاقة إعاقة.

ومن العنف في لبنان إلى العنف في سوريا، فقد قرر محققو الأمم المتحدة نشر أسماء المشتبه في ضلوعهم بجرائم الحرب السورية المستمرة منذ أربع سنوات، وجاء في تقرير المحققين أنه "في ضوء إخفاق الحكومة الواضح في حماية شعبها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، يتحمل المجتمع الدولي من خلال الأمم المتحدة مسؤولية حماية الشعب السوري من هذه الجرائم".

في موازاة ذلك، توقيع وقال جاويش "ينص الاتفاق على أن التدريبات ستجرى في تركيا. وستنسقها الولايات المتحدة وتركيا معا وستتخذ القرارات معا أوباما سيستقبل أمير قطر في البيت الأبيض في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في زمن الصوم، لدى مختلف الأديان، يعيش الصائمون على رجاء آمال معينة، يسمونها انتظارات... الوضع نفسه يبدو قائما عندنا في حالة الصوم عن الانتخاب الرئاسي. فالزمن الطقسي يعيش على انتظار انحسار العاصفة ويندي غدا. بعدما لامس ثلجها الموج... والزمن الحكومي على انتظار عودة تمام سلام من أجل بلورة تفاهمات لقاء عون والحريري. وصولا إلى تفعيل حكومي وفق آلية لا تعطل السلطة التنفيذية، ولا تطبع الشغور الرئاسي... أما الطقس الرئاسي فيبدو أن عليه الانتظار أكثر. خصوصا انتظار صيامات أوسع نطاقا من لبنان. من صيام الحل النووي إلى صيام الحل السوري... وصولا ربما إلى صيام الحل الأوكراني... عل ذلك يفتح السبل المقفلة حاليا، إقليميا ودوليا... تماما كما كانت طرقات لبنان مقفلة اليوم. فما لم تقفله ويندي بالثلج أو الجليد جبلا، أقفلته سيولها بالفيضانات ساحلا، وتكفلت باصات طرابلس باستكماله شمالا، تعبيرا عن موقف من موقف...

وحدها طريق الرابية معراب كانت سالكة اليوم. فعبرها بسهولة موفد عون إلى قيادة القوات. حيث أمضى ساعتين مع رئيسها سميرجعجع وزوجته النائبة ستريدا والموفد القواتي إلى الرابيه ملحم الرياشي، وعاد بارتياح كبير، إلى قراءة مشتركة للمراحل التي قطعها الحوار، وإلى تصور موحد للخطوات التالية... لكن قبل حرارة معراب، فلنطمئن إلى آخر أخبار صقيع ويندي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 20 شباط 2015

الجمعة 20 شباط 2015

 النهار

يرى نائب "قواتي" أن لـ"حزب الله" مصلحة في بقاء لبنان في وضعه الحالي كي يبقى هو المرجعيّة في انتظار ما يجري في المنطقة.

تُجرى اتصالات بين سياسيين مستقلين في محاولة جديدة لإنشاء "قوة ثالثة" .

قال ديبلوماسي عربي إن 14 آذار تمارس مع "حزب الله" سياسة خذ الممكن وطالب بغير الممكن...

السفير

عبّر ديبلوماسي يمثل دولة غربية كبرى في بيروت عن ارتياحه الكبير للقاء العماد ميشال عون والرئيس سـعد الحريري معولا على التفاهم ســريعاً على آلية عمل الحكومة!

قال مرجع رئاسي سابق أمام حلقة ضيقة إنه يتعرض لحملة بسبب استشعار ملامح تعويم لفرصة ترشيحه إلى الرئاسة مجددا.

رأى وزير حزبي أن لغم الوزراء المستقلين هو الذي يعرقل التوصل الى اتفاق على آلية عمل الحكومة.

المستقبل

يقال

إنّ وزير دفاع دولة أوروبية كبرى أرجأ زيارته للبنان التي كانت مقرّرة في آذار المقبل، إلى مطلع نيسان لكي تتزامن مع حدث عسكري إيجابي منتظر منذ أشهر.

اللواء

قطب نيابي يُشدّد أمام مراجعيه أن ظروف اللقاء بين شخصيتين مسيحيتين لم تنضج بعد.

لم يحدث تقدّم على صعيد رأب الصدع في العلاقة بين مرجع روحي ومرشح رئاسي، على خلفية اتهامات بتأخير انتخاب الرئيس!

تخشى أوساط ملاحية من عدم تراجع الاتحاد الأوروبي عن قراره وضع المطار على لائحة منع الشحن لعدم المطابقة؟!

الأخبار

أزمة محروقات في قوى الأمن

تعاني المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من أزمة نقص في المحروقات. ويتناقل عسكريون أن عدداً من الآليات التابعة للمديرية متوقفة عن العمل بعد العجز عن تأمين المحروقات لها.

اليونيفيل تفعّل "العلاقات العامة"

يلبي قائد اليونيفيل الجنرال لوتشيانو بورتولانو دعوتين على التوالي في قائمقاميتي صور وبنت جبيل في 23 و25 من شباط الجاري للقاء فعاليات المنطقة ورؤساء البلديات ورجال الدين لتقريب وجهات النظر وتبديد الجفاء بين القوات والأهالي بسبب تكرر الإشكالات بينهم. اللقاءان يعقبان أجواء إيجابية أشاعتها مواقف عدد من ضباط اليونيفيل المقتنعين بأن العدو الإسرائيلي مسؤول عن مقتل الجندي الإسباني في موقع الوحدة الإسبانية في العباسية إثر عملية المقاومة في مزارع شبعا المحتلة. بورتولانو كان أكد قبل أيام أن لجنة التحقيق المشتركة بين اليونيفيل والجيش اللبناني ستتوصل قريباً إلى خلاصة لتحقيقاتها.

الجمهورية

قال نائب في تكتل سياسي: صحّ المثل القائل بأن "البعد جفا"، لأن العلاقة بين مرشح ومرجع سابق سجلت في غضون أيام تحسناً سريعاً وكبيراً.

ميّزت مصادر بين الإنتخابات الفرعية والعامة، لجهة أن الأخيرة تتطلب حجز كل القوى العسكرية، وأكدت أنه على رغم ذلك فإن الأمور مرهونة بأوقاتها.

توقّع وزير التوصّل إلى حل للأزمة الحكومية كونها من طبيعة تقنية لا سياسية، فضلاً عن أن هناك إجماعاً على استمرار الحكومة.

البناء

ابع سياسي بارز قبل أيام وقائع حوار تلفزيوني شارك فيه وزير سابق، ظهر أنه ملمّ بشكل كبير بكلّ تفاصيل الملفات التي جرى نقاشها، حيث دعّم كلامه بالأرقام والتواريخ الدقيقة والمعلومات الموثقة، إضافة إلى رؤيته الواضحة ومنطقه المقنِع… فعلّق السياسي قائلاً: لعن الله هذا النظام الطائفي وكلّ ما ينتج عنه من تحاصص وتركيبات غريبة عجيبة كان آخرها بدعة المداورة التي حرمتنا وحرمت البلد من اتّباع قاعدة "الرجل المناسب في المكان المناسب".

 

اليونيفيل: التحقيقات بمقتل الجندي الاسباني مستمرة

الجمعة 20 شباط 2015 /وطنية - اعلن الناطق الرسمي باسم "اليونيفل" اندريا تننتي في بيان "ان التقارير الإعلامية التي نسبت إلى مصادر لم تسمها في اليونيفيل حول ظروف مقتل جندي حفظ السلام الاسباني العريف فرانسيسكو خافيير سوريا توليدو خلال التطورات الخطيرة التي وقعت على الخط الأزرق في 28 كانون الثاني الماضي". وقال: "إن تحقيقات اليونيفيل لا تزال مستمرة. ووفقا للاجراءات المتبعة، تجري تحقيقات اليونيفيل بالتعاون مع كلا الطرفين، وبمجرد الانتهاء منها، تشارك اليونيفيل النتائج مع الأطراف ومع مقر الأمم المتحدة. ونظرا لخطورة أحداث ذلك اليوم التي كان من الممكن أن تتصاعد بشكل خطير وتعرض للخطر حياة مزيد من الأبرياء، لا بد من إجراء تحقيق شامل لتحديد وقائع وظروف هذه الحوادث، وكذلك تحديد التدابير اللازمة لمنع تكرارها، وهو ما ينصب عليه تركيز اليونيفيل. في غضون ذلك، أي تكهنات بشأن هذه المسألة تعتبر غير مسؤولة ولا تهدف سوى الى النيل من التحقيقات الجارية، إلى جانب تقويض السلام والأمن في المنطقة علما انهما يقعان ضمن المصلحة المشتركة للجميع". وختم "إن الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل جاهز على الدوام للرد على أي استفسارات من وسائل الإعلام حول هذا الموضوع أو غيره من القضايا المتعلقة بالبعثة".

 

المجلس العدلي اصدر احكامه في فضية متفجرة عين علق

الجمعة 20 شباط 2015

 وطنية -اصدر المكتب الاعلامي لمجلس القضاء الاعلى البيان التالي:"أسدل المجلس العدلي برئاسة القاضي انطوني عيسى الخوري بالانابة الستار على قضية الاعتداء على امن الدولة في محلة عين علق، حين اسفرت افعال اربعة سوريين وفلسطيني واحد عن تفجير حافلة للركاب بتاريخ 3/2/2007 مما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص وجرح 23 آخرين فانزل عقوبة الاعدام بكل من شاكر يوسف حسن العبسي ومبارك غازي النعسان ومصطفى ابراهيم سيو الذين كان قد طلب اعلان براءته، وعقوبة الاشغال الشاقة المؤقتة لمدة عشرين سنة بالمتهم ياسر محمد الشقيري ولمدة احدى عشرة سنة بالمتهم كمال فريد نعسان. كما انزل المجلس عقوبة الحبس لمدة ثلاث سنوات بالظنينة عريفة غطاس فارس ولمدة سنة واحدة بالمتهم حسين داوود الزيات. من جهة ثانية انزل المجلس العدلي عقوبة الاشغال الشاقة المؤبدة بالمتهم فادي عادل خالد الذي انتسب الى تنظيم "فتح الاسلام" وتولى وظائف قيادية فيه، واقدم على المشاركة في اقتناء وحيازة مواد متفجرة بقصد تفجيرها في المعارك ضد الجيش اللبناني وترأس احدى مجموعات النظيم واقدم على الاشتراك في القتال ضد الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي عبر اعمال عسكرية ارهابية ادت الى مقتل عدد من العسكريين وعلى هدم واتلاف مراكز وابنية وسواتر ثابتة تابعة للجيش اللبناني وعلى تخريب واتلاف سيارات وآليات عسكرية باطلاق النار عليها واصابتها، وعلى حيازة ونقل اسلحة حربية وقنابل دون ترخيص قانوني. ومع رفع جلسة المجلس العدلي اليوم انهى الرئيس انطوني عيسى الخوري 42 عاما في القضاء ادى خلالها العدالة على اقواس المحاكم اللبنانية وسيحال الرئيس خوري على التقاعد بتاريخ 25/2/2015" .

 

حزب الله: لا صحة لتقرير إحباط مخطط سوري لاغتيال سماحة

الجمعة 20 شباط 2015 /وطنية - صدر عن العلاقات الإعلامية في "حزب الله" البيان التالي: "ورد في عدد يوم الأربعاء 18/2/2015 من صحيفة الوطن السعودية، وعلى الصفحة الرابعة، تقرير بعنوان "إحباط مخطط سوري لاغتيال ميشال سماحة". يهم العلاقات الإعلامية في "حزب الله" أن تؤكد أن ما ورد في هذا التقرير لا يمت إلى الصحة بأي صلة، وهو مجرد اتهام ظالم وباطل لا يستند إلى أي حقائق واقعية، مع التأكيد على احتفاظنا بحقنا في اتخاذ كل الإجراءات التي يقرها القانون".

 

المطارنة الموارنة: ربط لبنان بالمحاور الإقليمية وانخراطه في أحداثها ينمان عن اختزاله بخيارات لا تتوافق والميثاق الوطني

الجمعة 20 شباط 2015

وطنية - عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ومشاركة الرؤساء العامِّين للرهبانيات المارونية، وقد تدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الإجتماع أصدروا بيانا تلاه امين سر البطريركية الخوري رفيق الورشا، وجاء فيه:

1. هنأ الآباء صاحب الغبطة بسلامة العودة من روما، حيث التقى قداسة البابا فرنسيس ومعاونيه المباشرين في أمانة سر دولة الفاتيكان، وشارك في اجتماعات مجمع الكرادلة حول الإصلاح الإداري والاقتصادي والمالي في الدوائر الفاتيكانية، وفي الاحتفال بترقية الكرادلة العشرين الجدد، وبأعمال الجمعية العمومية لكل من مجمع الكنائس الشرقية، والمجلس الحبري للثقافة.

2. يستنكر الآباء أشد الإستنكار الجريمة الإرهابية التي نفذها ذبحا تنظيم داعش في ليبيا، بحق 21 مواطنا مصريا من المسيحيين الأقباط، وهي جريمة بربرية ضد الإنسانية. وللمناسبة يتقدمون من عائلات الشهداء والكنيسة القبطية الشقيقة، والشعب المصري عامة، بأحر التعازي على أرواح الشهداء الأبرار، سائلين الله أن يقبل شهادتهم، ويشدد إخوتهم المسيحيين الذين يتعرضون لأبشع أنواع الإضطهاد في منطقة المشرق والكثير من مناطق العالم، ويثبتهم في إيمانهم.

3. يأسف الآباء لاستمرار البلاد من دون رئيس للجمهورية، ولتخلف المجلس النيابي عن انتخابه كما يوجب عليه الدستور. وقد بات انتخابه أكثر من ضرورة بسبب ما آلت إليه أحوال الوطن والحكم، ولدخول لبنان مرحلة جديدة على صعيد الأزمة الحكومية، هي أشبه بحال الآبار المشققة التي لا ينفع معها أي علاج. وما البحث عن مخارج، بعيدا عن انتخاب رئيس، سوى أخذ للبلاد إلى مستقبل مجهول على صعيد النظام السياسي، وإلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، فضلا عن تهديدات الأوضاع الأمنية.

4. يجدد الآباء ترحيبهم بجو الحوار القائم بين الأفرقاء السياسيين اللبنانيين، على أن يكون هدفه التوصل إلى انتخاب رئيس للدولة، لا الإحلال بديلا منه، عبر الاتفاق على ملفات هي من مسؤولية الدولة في الدرجة الأولى؟ إن حوارا حقيقيا يجب ألا يتخطى سقف سبل التعاون لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة، وإلا أسهم بدوره في تعزيز إضعاف الدولة.

5. فيما يثني الآباء على ما يقوم به الجيش اللبناني، وسائر القوى الأمنية، من تصد للمنظمات الإرهابية، وسهر على توفير الأمن لجميع المواطنين، يحثون الجميع على الوقوف إلى جانبها ودعمها بكل الوسائل التي تتيح لها القيام بالواجب الوطني المقدس، والذود عن الوطن في وجه كل التعديات. وهذا يقتضي العمل على رفع مستوى الوعي الوطني لدى جميع المواطنين، والمسؤولية السياسية لدى الأفرقاء اللبنانيين.

6. يجدد الآباء تأكيدهم على أن ربط لبنان بالمحاور الإقليمية، وانخراطه في ما يجري فيها من أحداث، إنما ينمان عن اختزال للبنان بخيارات لا تتوافق والميثاق الوطني في فهمه الأصيل. وهم يجددون دعوتهم كل اللبنانيين إلى وعي أهمية دور لبنان في هذه المرحلة، بالإسهام في إخراج المنطقة من أزمة العيش معا. ولن يكون له هذا الدور إلا بإجماع اللبنانيين على الخروج من الخيارات الفئوية والمذهبية، والارتقاء إلى مستوى الدولة الجامعة والحاملة رسالة الحرية والديموقراطية والسلام.

7. يدعو الآباء أبناءهم إلى عيش فترة الصوم المبارك بالصلاة والتوبة والتقشف، وبعمل الخير ومساعدة المحتاجين، ونشر الإلفة والمصالحة والسلام بين جميع أبناء هذا الوطن، والمشاركة في آلام السيد المسيح، علنا نستحق المشاركة في قيامته المجيدة".

 

صلاح حنين لـ”النهار” الكويتية: المخرج الوحيد لأزمة الحكومة يكمن في المادة 65 من الدستور

كتبت غنوة غازي في صحيفة “النهار” الكويتية: 21 شباط/15

أكد الخبير الدستوري والنائب اللبناني السابق صلاح حنين ان المخرج الوحيد لأزمة العمل الحكومي يكمن في المادة 65 من الدستور، واعتبر انه تم توجيه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام نحو خيار كان باعتقاده انه سيساعده في حماية الرئاسة، ولكنه عرضها للخطر اكثر.

ولفت حنين، في حديث خاص لـ”النهار” الكويتية، ، ان خطوة وزير الدفاع سمير مقبل بالتمديد لمدير المخابرات في الجيش اللبناني غير منافية للدستور أن المادة 55 من قانون الدفاع الوطني تجيز لوزير الدفاع، بناء على اقتراح قائد الجيش، تأجيل تسريح العسكريين.

تفاصيل الحديث مع النائب حنين في الحوار الآتي نصه: بدايةً، ومن موقعك كخبير دستوري. ما الذي يجب اعتماده في آلية العمل الحكومي؟

منذ اللحظة الاولى قلنا بأنه كما تعمل الحكومة عن نفسها تعمل نيابة عن رئيس الجمهورية، ووفق الطريقة ذاتها. لا داعي لتغيير الطريقة، فالدستور يقول اولاً بان الحكومة يجب ان تجتمع بنصاب الثلثين، وهو النصاب القانوني. ومتى تأمن النصاب تعرض المواضيع وتبت العادية منها بالنصف زائد واحد. اما الامور الاستثنائية، التي يذكرها الدستور ففي حال لم يحصل توافق عليها، يتم التصويت عليها، على ان تنال اصوات ثلثي الوزراء ليتم اقرارها. فالدستور دائما مع التوافق، وعندما يتعذر التوافق يحتكم رئيس الحكومة للدستور ولآلية التصويت التي يقرها.

اي القضايا لا يمكن للحكومة مقاربتها اليوم، لأنها منوطة برئيس الجمهورية وحده؟

رئيس الجمهورية لديه صلاحيات مرتبطة فيه شخصيا كالعفو الخاص، لذا من المفروض عدم الدخول في هذا الموضوع، وكذلك موضوع اعتماد السفراء.

الدستور حدد القضايا الكبرى التي لا يمكن اتخاذ قرار بشأنها بلا موافقة رئيس الجمهورية. وفيما عدا ذلك، كل صلاحيات الرئيس مناطة بالحكومة وكما تعمل بالأصالة عن نفسها، تعمل بالنيابة عنه.

ما هدف البحث في تغيير آلية العمل الحكومي اذاً؟

حسب معلوماتي، فقد تلقى الرئيس تمام سلام نصيحتين احداهما جيدة تنطبق مع الدستور، واخرى غير جيدة لا تنطبق مع الدستور لأنها تشترط التوافق التام. برأيي انه تم توجيه الرئيس سلام نحو خيار كان باعتقاده انه سيساعده في حماية الرئاسة، ولكنه عرضها للخطر اكثر.

وأين المخرج؟

المخرج الوحيد يكمن في المادة 65 من الدستور. ولكن دائما في لبنان هناك الحل السياسي والحل الدستوري. وللأسف غالباً ما يعتمد السياسيون الحل السياسي ويبعدون عن الدستوري، وكأن الدستور ليست له اية قيمة! يجب الا يأخذوا بحل سياسي يطغى على الدستور.

العماد ميشال عون وتكتله سحبوا الثقة من وزير الدفاع سمير بسبب تفرده بالتمديد للواء محمد خير. هل خطوة الوزير مقبل دستورية ام لا؟

هناك المادة 55 من قانون الدفاع الوطني تقول: يجوز لوزير الدفاع، بناء على اقتراح قائد الجيش، تأجيل تسريح العسكريين، اذا هذه الخطوة غير منافية للدستور.

ما مدى توافقكم مع المساعي الحوارية القائمة؟

اذا كان الحوار من اجل تنفيس الاحتقان فانا لست ضده. ولكن اذا كان من اجل اعادة برمجة امور البعض من اجل المحاصصة، فهذا لا يعنيني. جميعنا مسؤولون عن انجاح حياتنا المشتركة في ظل ما يحصل حولنا في المنطقة.

 

الحريري: محاربة الارهاب لا تكتمل إلا بوجود رئيس للجمهورية

الجمعة 20 شباط 2015

وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، وجرى خلال اللقاء حوار تناول الاوضاع والشؤون المطروحة، قال بعده الكعكي: "زيارتنا لدولة الرئيس الحريري هي للتعارف بين دولته والمجلس الجديد للنقابة، وكانت مناسبة طيبة فتح فيها دولته قلبه وتحدث لنا عن مجمل القضايا والمسائل التي تشغل بال اللبنانيين في هذه المرحلة، وبالاخص موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية". وقال الحريري: "بالنسبة الينا، نعتبر أن من أولوياتنا انتخاب رئيس للجمهورية، وعلينا أن نقصر مرحلة الانتظار قدر المستطاع، ونأمل من خلال علاقاتنا مع العماد ميشال عون وحلفائنا، ومن خلال الحوار الذي نجريه مع حزب الله وحركة أمل في عين التينة، فتح باب لانتخاب رئيس". وسئل عن لقائه مع عون، فأكد الحريري أن "مجرد حصول اللقاء أمر إيجابي، وحوارنا معه بدأ قبل أكثر من سنة، ونأمل أن يستمر في شكل إيجابي، ونحن نشجع كل الاطراف على الحوار في ما بينها، لأن الحوار وحده هو الذي يوصل الى الحلول المطلوبة". ثم تحدث الحريري عن الارهاب، فقال: "الارهاب يكافحه الجيش والقوى الامنية، لكن ذلك لا يكتمل إلا بوجود رئيس جديد للجمهورية. فوجود الرئيس ضروري وأساسي لأنه يستطيع أن يتحدث مع الجميع من دون استثناء، ومن المعيب ألا يتم انتخاب رئيس". وتطرق الى تسليح الجيش من خلال هبة 3 مليارات دولار وهبة المليار دولار السعوديتين، فأكد أن "هذه المسألة تسير بشكل طبيعي، ولكن الوقت الذي تستغرقه مرتبط بآلية التصنيع والتسليم والتدريب، وهذا يتطلب بعض الوقت، ولكن أطمئنكم ان لا عقبات او فيتو كما يروج البعض".

المفتون

كذلك استقبل الحريري مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد من مفتي مناطق طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان، صور الشيخ مدرار حبال، حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دله، بعلبك الشيخ خالد الصلح، في حضور وزير الداخلية نهاد المشنوق والوزير السابق خالد قباني والدكتور رضوان السيد والسيد نادر الحريري. وبعد الاجتماع أولم الحريري على شرف الحضور.

مورابيتو

وكان الحريري استقبل قبل ظهر اليوم في "بيت الوسط"، السفير الايطالي جيوسيبي مورابيتو الذي قال بعد اللقاء: "ناقشت مع الرئيس الحريري أوضاع المنطقة التي تشغلنا كثيرا، وعبرت له عن دعم ايطاليا لاستقرار لبنان واستقلاله، وخصوصا دعمنا للجيش اللبناني والقوى الامنية التي تخوض معركة مصيرية ومهمة جدا للحفاظ على الامن في هذا البلد ومواجهة الارهاب".

فرعون

كذلك استقبل وزير السياحة ميشال فرعون الذي قال بعد اللقاء: "سعدنا بلقاء الرئيس الحريري الذي يتابع الاوضاع التي يمر بها لبنان، ونحن نمر في الوقت نفسه بأكثر من أزمة، وفي مقدمها الازمة الرئاسية، وهناك الازمة الحكومية، وعلى البعض أن يتذكر أن هذه الازمة ناتجة من الفراغ الرئاسي وانعكاساته على العمل الحكومي. ونؤكد اليوم ضرورة أن تعمل المؤسسات، إن كان مجلس النواب او مجلس الوزراء بروحية تصريف الاعمال وبروحية استثنائية، ما دام هناك فراغ رئاسي طال أمده كثيرا".

أضاف: "علينا عدم شل عمل المؤسسات، ومن هذا المنطلق يجب ان يكون هناك تسهيل للعمل الحكومي من دون ان يكون هناك انطباع اننا نقبل ان تستمر الازمة الرئاسية التي يجب العمل على حلها، ونحن نثني على حكمة الرئيس سلام وعلى أدائه الناجح والحكيم في حل أكثر من مسألة".

أما بالنسبة الى ما يحكى عن آلية جديدة، فهناك بعض الغموض في المواقف السياسية، وعلينا احترام الدستور وروحيته، وفي الوقت نفسه إيجاد المخارج كي لا تطول الازمة الرئاسية والحكومية".

غانم

والتقى الحريري النائب روبير غانم وعرض معه الاوضاع.

سعيد

وزاره أيضا منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، في حضور سمير فرنجية ونادر الحريري. بعد اللقاء قال سعيد: "كانت جولة أفق عامة لما تشهده البلاد من احداث واضطرابات وما تشهده المنطقة ايضا، ولمسنا من دولة الرئيس تمسكه الكامل ب14 آذار ومستقبلها كحركة وطنية عابرة للطوائف، وهذا ما طمأننا، ونحن نعتبر ان الرئيس الحريري وحضوره في بيروت اليوم هو عنصر لجمع اللبنانيين وليس للفصل بينهم".أضاف: "ان موضوع 14 آذار كان موضع بحث، ونحن نؤكد استمرار هذه الحركة ان شاء الله نحن واياه".

 

ولادة كتلة وزارية تشكّل ثلث الحكومة: لا لتغيير الآلية الحكومية ولا للتطبيع مع الشغور الرئاسي

النهار/21 شباط 2015

خلال 48 ساعة ولدت كتلة وزارية جديدة تضم ثمانية وزراء يشكلون ثلث الحكومة. وفي ظل البحث عن تعديل الآلية الحكومية، وطرح البعض أن يقتصر الرأي أو الفعل على سبع كتل وزارية في أي تعديل، في أي توافق أو في أي فيتو، أطلت الكتلة الوزارية الجديدة من دارة رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، لتقول إنه لا يمكن اقصاؤها، ولا أخذها بالمفرّق. وذهبت أبعد من ذلك، في موقفها بالقول مجتمعة: "لا للتطبيع مع الفراغ الرئاسي، ولا للتعديل في آلية عمل الحكومة".

لقاء اليرزة ضمّ الوزراء الثلاثة في كتلة الرئيس سليمان: نائب رئيس الحكومة سمير مقبل، وأليس شبطيني وعبد المطلب حناوي، وممثل عن حزب الكتائب ووزرائه الثلاثة وزير العمل سجعان قزي، اضافة الى الوزيرين المستقلين في 14 آذار: بطرس حرب وميشال فرعون.

"ليست جبهة في وجه احد، بل لقاء سياسي حريص على عدم حصول أي شيء على حساب مشروع انتخاب رئيس للجمهورية، وعلى منع حصول تطبيع وتطبّع مع حالة الشغور الرئاسي". هذا ما فهم من الوزير قزي الذي اوضح "ان اتصالين سبقا هذا الاجتماع بين الرئيس سليمان ورئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل، خلال اليومين الماضيين، واتفق على أن يعقد هذا الاجتماع الاولي عند الرئيس سليمان من اجل البحث في آلية العمل الحكومي. واتفقت هذه المجموعة الوزارية التي تضم ثمانية وزراء أي ثلث الحكومة، على تقدير الدور الوطني الذي يضطلع به رئيس الحكومة تمام سلام، وتفهّم الرغبة التي تدفعه الى البحث في تفعيل عمل الحكومة. ولكنها اعتبرت أن المشكلة الحقيقية هي عدم انتخاب رئيس للجمهورية، فيما تغيير الآلية او ابقاؤها مسألة ثانوية، والمهم ليس تنشيط الحكومة الذي يحرص عليه الجميع، بل وضع حدّ للشغور في رئاسة الجمهورية".

وقال قزّي: "لسنا متحمّسين لإعادة النظر في الآلية، لأنها ليست سيئة. وإذا حصل تعطيل لعشرة أو اثني عشر بنداً ولكن من خلالها تمّ اقرار مئات ومئات البنود، ومئات ومئات المراسيم، كما تمّ اقرار خطة مواجهة النزوح السوري، وخطة أمنية لكل من الشمال والبقاع، اضافة الى خوض المعركة مع الجيش في مواجهة الارهاب، كما تمّ الكشف المسبق عن عمليات ارهابية. إنها حكومة ناجحة في غياب رئيس للجمهورية ويجب عدم المسّ بآلية عملها، وهذا هو الموقف الذي سيتم التواصل بشأنه مع الرئيس تمام سلام".

وأضاف: "كل هذه الجهود المنصبّة على كيفية الحفاظ على الحكومة حبّذا لو تصب في انتخاب رئيس للجمهورية. ونحن نعتبر أن وضع الحكومة الحالي مقبول ومشاكلها الحالية لا تختلف عن تلك التي كانت تقع في ظل وجود رئيس للجمهورية. وبالتالي لا يغيّر في عمل الحكومة وضع آلية جديدة، بل ذهنية جديدة ومقاربة بنّاءة للمشاريع التي تطرح. وكان الاتفاق على ان موقفنا واحد وسنعود الى الاجتماع لاحقاً، كما سنتواصل مع الرئيس تمام سلام".

من جهتها، أوضحت الوزيرة شبطيني لـ"النهار": "إن التفاهم بين هذه المجموعة من الوزراء لطالما كان موجوداّ في العمل الحكومي، وهم متفاهمون على ان المشكل الذي يجب تصحيحه هو ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، لتصلح كل المشاكل الأخرى التي تحضر في عمل الحكومة وغيرها..." ولم يستبعد الوزير السابق خليل الهراوي الذي شارك في الاجتماع ان "يشكّل الموقف الواحد الذي جمع المشاركين في اللقاء، قاعدة لما يمكن وصفه بولادة "كتلة وزارية" قد تتحوّل لاحقاً "كتلة سياسية"، وهي كتلة متضامنة وموقفها موحّد ازاء آلية عمل الحكومة، وكلما طرح موضوع يستدعي التنسيق سيكون لها اجتماعات لاتخاذ الموقف المشترك في مجلس الوزراء". صحيح أنه ليس ثمة لقاءات دورية أو حسابات متفق عليها سلفاً، ولكن من المفترض ان تجتمع هذه الكتلة الوزارية المرة المقبلة عند الرئيس أمين الجميّل المشجّع على هذا اللقاء، والذي كلّل الاتفاق بشأنه مع الرئيس سليمان، في العشاء الذي لبّاه عنده في اليرزة.

 

كنعان يناقش في معراب ورقة "إعلان النوايا"... و"لا مقايضة رئاسية" بين عون وجعجع

نهارنت/زار عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان معراب الجمعة باحثا مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مضمون وثيقة "إعلان النوايا" المرتقب صدروها نتيجة الحوار الجاري بين الطرفين، في حين نفت مصادر المجتمعين ما يحكي عن مقايضة بين جعجع ورئيس التكتل النائب ميشال عون حول رئاسة الجمهورية. وقد أكدت قناة الـ"OTV" بعد ظهر الجمعة أن كنعان التقى جعجع "لساعتين". وأشارت إلى أن عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ستريدا جعجع حضرت اللقاء، إلى جانب رئيس جهاز الإعلام والتواصل في الحزب ملحم رياشي. ورأت وسائل الإعلام في حضور النائب جعجع دليلا على طي صفحة تقرير قناة الـ"OTV" منذ ثلاثة أسابيع الذي نقل كلاما مجتزأ على لسانها في مجلس النواب. وبدأ رياشي وكنعان منذ مدة غير معلنة لقاءات رسمية بتوصية من عون وجعجع، في ظل أزمة شغور في سدة الرئاسة الأولى منذ 25 أيار الفائت. ولما فشل مجلس النواب في عشرين جلسة من انتخاب رئيس، وسط إصرار فريق عون وحزب الله على عدم تأمين النصاب رأى جعجع "المرشح" أن الحل للرئاسة لا بد أن يمر برئيس التيار "الوطني الحر". وجاء تصريجه بعد أن أعلن عون أنه يهمه الجمهورية وتعزيز صلاحيات الرئيس قبل انتخاب رئيس لهذه الجمهورية. أما عن لقاء الجمعة أفادت إذاعة "صوت لبنان 93.3" أن كنعان ناقش "مضمون الوثيقة المشتركة التي يتم اعدادها اضافة الى العمل على تذليل جميع العقبات من أمام التفاهم بين الطرفين". مساء ً أكدت قناة الـ"OTV" أن نائب "التغيير والإصلاح" عاد من معراب "مرتاحا" وتمت "قراءة مشتركة للمراحل التي قطعها الحوار وجرى تصور واحد للخطوات التالية".  بدورها قالت قناة الـ"MTV" أن اللقاء" كان إيجابيا"، كاشفة أن "ورقة إعلان النيات صارت جاهزة بعدما أدخل عليها جعجع تعديلاته والبحث يتركز حاليا على وضعها نهائيا للتوقيع عليها وبعدها يبدأ الحوار العوني القواتي". وفي سياق متصل كشفت قناة الـ"LBCI" أن "الورقة تتضمن 17 بندا تم الإتفاق على معظمها والحديث راهنا يتركز على أهداف الحوار والخطوات التي يجب اتباعها للوصول إلى الهدف وذلك على مستويين". المستوى الأول هو "العلاقة بين الفريقين لناحية المبادئ العامة والثوابت الوطنية إضافة إلى الملفات السياسية المطروحة أما الثاني هو حل أزمة النظام بدءا من رئاسة الجمهورية". إلى ذلك قالت مصادر قناة الـ"LBCI" أن "ما يحكى في الإعلام عن مقايضة تبحث بين التيار والقوات على رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش أو وزارة الداخلية لا أساس له من الصحة وهو من نسج خيال أصحابه ولم يبحث بين كنعان ورياشي". وكانت قد نقلت صحيفة "النهار" الكويتية الجمعة عن مصدر سياسي وصفته بـ"مقرب من 14 آذار" ان جعجع يحاول الاتفاق مع عون من اجل تنازله عن الرئاسة للأخير "على قاعدة استلام جعجع وزارة الداخلية". ولم يستبعد المصدر نفسه ان تدخل قيادة الجيش "ضمن الاطار التفاوضي نفسه" كأن يعين قائد للجيش مقرب من جعجع.

 

الوزير سجعان القزي لـ”السياسة”: أطراف مسيحية تضحي بالمشروع الوطني من أجل مصالحها

بيروت -”السياسة”: فيما لا يزال باب الاستحقاق الرئاسي في لبنان موصداً, تتركز الاتصالات السياسية على إزالة العراقيل من أمام عمل الحكومة التي لم تعقد جلسة لها هذا الأسبوع, بسبب استياء رئيسها تمام سلام من أداء بعض الوزراء الذين يفتعلون المشكلات, ما أثر على إنتاجيتها وأدائها. وبانتظار عودة الرئيس سلام من الخارج, فإن عمل الحكومة ومعالجة اعتراضات رئيسها على آلية اتخاذ القرارات فيها, حضر بقوة في جميع لقاءات “بيت الوسط” في اليومين الماضيين, حيث عُلم أن صيغة بين رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” ميشال عون ورئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري عرضت على سلام لإعطاء رده عليها, وهو ما لن يكون سهلاً بالنسبة إلى الأخير, خشية الانتقال من أزمة دستورية إلى أخرى تتعلق بمخالفة الدستور, خصوصاً مع رفض صريح من وزراء “الكتائب” ووزير الاتصالات لأي آلية تجعل غياب الرئيس أمراً طبيعياً, وكذلك رفض متردد من وزير “تيار المردة”. في سياق متصل, أكد وزير العمل سجعان القزي ل¯”السياسة” أنه “بقدر ما نهتم ببقاء الحكومة لأنها المربع الأخير للسلطة الشرعية التنفيذية في البلاد, بقدر ما نركز همنا تجاه انتخاب رئيس للجمهورية, فالمشكلة ليست في مصير الحكومة, بل في مصير رئاسة الجمهورية, وليكن هذا الأمر واضحاً للجميع, فلا نستبدل المشكلات بمشكلات أخرى عوض أن ننتقل من المشكلات إلى الحلول”, مشدداً على “أننا نؤيد الرئيس تمام سلام في مساعيه لإنعاش عمل الحكومة بهدف تسيير شؤون الناس والدولة, ولا نريد في المقابل أن تصبح هذه الحكومة بديلاً من وجود رئيس جمهورية وهو أمر أساساً يحرص عليه الرئيس سلام أكثر من غيره, وبالتالي فإنه عوض أن نبذل جهداً للبحث عن آليات جديدة, فلنحول هذا الجهد إلى انتخاب رئيس للجمهورية, سيما أن هذه الحكومة في ظل الآلية المتبعة في عملها أعطت نتائج هامة رغم كل الظروف التي أحاطت بها, ولا تزال قادرة على الإنجاز”. وقال القزي “حبذا لو كان موضوع انتخاب رئيس للجمهورية محصوراً بالقادة اللبنانيين, ولكن نعرف أن هناك أطرافاً في المنطقة لا تريد رئيساً للجمهورية اللبنانية, بل تريد رئيساً لمحورها ولمشروعها ولسياستها وستراتيجيتها العسكرية على حساب الأنظمة والكيانات والجمهوريات القائمة, في حين للأسف فإن هناك أطرافاً مسيحية لبنانية ومن أجل مصالحها الخاصة تضحي بالمشروع الوطني وبالجمهورية اللبنانية وبرئاسة الجمهورية وهذا ليس بالأمر الجديد”, لافتاً إلى أنه لا توجد اتصالات بعد لعقد لقاء للأقطاب الموارنة في بكركي, “ولكننا نؤيد حصول مثل هذا اللقاء”. وكان قزي شارك في اجتماع عقد في دارة الرئيس السابق ميشال سليمان ضم إليه كلاً من الوزراء سمير مقبل, بطرس حرب, ميشال فرعون, أليس شبطيني, عبد المطلب الحناوي والوزير السابق خليل الهراوي. وأكد المجتمعون بعد التشاور مع رئيس “حزب الكتائب” أمين الجميل على وحدة الموقف لناحية عدم الوقوع في فخ التطبيع مع الفراغ والدفع باتجاه انتخاب رئيس الجمهورية كأولوية مطلقة, كونه الناظم الأساسي للعمل الدستوري. في غضون ذلك, ترأس البطريرك بشارة الراعي أمس, اجتماعاً استثنائياً لمجلس المطارنة الموارنة إثر عودته من الفاتيكان, حيث صدر عن المجتمعين بيان, رحبوا فيه بالحوارات القائمة بين مختلف الفرقاء, على أن يكون هدفه التوصل إلى انتخاب رئيس للدولة, مبدين أسفهم لغيابه في ظل التهديدات الأمنية. وأعلن المطارنة أن ربط لبنان بالمحاور الإقليمية وانخراط بعض مكوناته بما يجري فيها, ينمان عن اختزاله بخيارات لا تتوافق مع الميثاق الوطني, وحضوا المواطنين على الوقوف إلى جانب الجيش والقوى الأمنية ورفع مستوى الوعي لديهم للخروج من الخيارات الفئوية والمذهبية. واستنكر المطارنة بشدة جريمة قتل “داعش” الأقباط في ليبيا. وكان المستشار الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض قال إن الراعي أكد للموفد الفرنسي فرنسوا جيرو قبيل عودته, أن الاستحقاق الرئاسي ليس قضية مسيحية فقط وليس ملكاً للموارنة والمسيحيين وحدهم وإنما هو قضية وطنية

 

الاحرار: في كل جلسة انتخاب يصر أبطالها على زج المؤسسات الدستورية في الفراغ

الجمعة 20 شباط 2015

وطنية - لفت حزب الوطنيين الاحرار في بيان الى "ان كل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اصبحت فصلا من مأساة يصر أبطالها على تعطيل النصاب، وعلى زج المؤسسات الدستورية في الفراغ. والملاحظ انهم هم انفسهم من يتسببون اليوم بشلل الحكومة ويحاولون تعميمه على القيادة العسكرية بحجج وذرائع لا تصمد أمام الضرورات التي تبيح المحظورات، فكيف بها اذا كانت مستندة الى القانون والى الاعتبارات الوطنية الملحة".

وقال:"يهمنا أن نذكر المعطلين بأحكام الدستور التي تفرض عليهم المشاركة في تأمين انتخاب رئيس الجمهورية بعيدا من المناورات والحسابات والمصالح والرهانات. وندعوهم إلى وضع حد لممارساتهم الهدامة من دون مزيد من الإبطاء لإنقاذ ما يمكن انقاذه بعد وقبل فوات الأوان".

وتابع:"طالعنا أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير بالدعوة الى مرافقته للقتال الى جانب النظام السوري المدعوم من النظام الإيراني. وكان سبق له أن دعا اللبنانيين الى قتال بعضهم بعضا على الأرض السورية. إننا نرفض الدعوتين وندعو مجددا حزب الله الى الإنسحاب من سوريا ومن العراق وإلى إلتزام إعلان بعبدا وعدم الإنخراط في أي محور إقليمي، مع علمنا المسبق بعدم تجاوبه بعد أن ذهب بعيدا في انجراره وراء المحور السوري ـ الإيراني".

وقال:"كذلك، نرفض تحكمه بقرار الحرب والسلم ونطالبه بالعودة الى كنف الشرعية اللبنانية بدءا بوقف تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية وصولا الى الاتفاق على استراتيجية دفاعية تقوي مناعة الوطن وتعزز وحدته وتلغي منطق الدويلة والاستتباع".

واضاف:"نجدد إدانتنا المجزرة الوحشية التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية الداعشي بحق واحد وعشرين مواطن مصري بسبب انتمائهم الديني. إننا، إذ نتقدم بأحر التعازي من دولة مصر الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا ومن الكنيسة القبطية وذوي الشهداء المظلومين، نرى ضرورة تفعيل التحالف ضد الإرهاب وتوسيعه ليشمل أكبر عدد ممكن من الدول"، وندعو الى عدم التغاضي عن تسلط الأنظمة الشمولية الذي يشكل رافدا للارهابيين، ونذكر في المناسبة ان انتفاضة الشعب السوري بدأت سلمية وديمقراطية وظلت كذلك وقتا طويلا، رغم القمع الذي مارسه النظام السوري قبل ان تستغل الظرف الجماعات الإرهابية التي تقاطرت من كل حدب وصوب ووصلت الى ما وصلت اليه اليوم. ومن النافل ان مكافحة الإرهاب تمر حكما بإزالة الانظمة الاستبدادية، وفي مقدمها النظام السوري الذي لم يترك وسيلة عنفية إلا ولجأ إليها من أجل البقاء والاستمرار، وبتشجيع المواطنين على تبني الديمقراطية والاعتراف بالآخر وإقامة شراكة معه تحت عنوان المواطنة".

 

وفي الثمانين: ميشال عون رئيساً

قاسم يوسف/جنوبية/الجمعة، 20 فبراير 2015  

لا بد من علاقة حميمة تجمع العماد ميشال عون بالرقم "8"، فقد تزوج عام 1968، وأصبح قائداً للجيش عام 1984، قم رئيساً للحكومة العسكرية عام 1988، نُفي إلى فرنسا في 28 آب، زيارته "التاريخية" إلى سوريا كانت عام 2008، وأيضاً، إنضوى تحت راية التحالف العريض لقوى 8 أذار ! تشبه علاقة العماد عون بالرقم “8” إلى حد كبير علاقة المعتصم بالله بالرقم عينه، فالمعتصم، أو الخليفة المثمّن، إرتبطت حياته الشخصية والسياسية بالرقم “8” على نحو لا يُصدّق، كانت خلافته ثماني سنين وثمانية أشهر وثمانية أيام، وهو ثامن الخلفاء من بنى العباس، وثامن أولاد هارون الرشيد، ومات عن ثمانية بنين وثماني بنات، وتولى الخلافة سنة ثمان عشرة ومئتين، وفتح ثمانية فتوح وتوفي وهو ابن ثمانية واربعين عاماً !

هذا الأسبوع، إحتفل “الجنرال” باتمام عقده الثامن، أبرز المعايدين كان “صديقه” سمير جعجع عبر تغريدة لافتة في توقيتها ومضمونها، تبعه الرئيس سعد الحريري عبر مأدبة عشاء من طراز: “على شرف الفخامة”.

اليوم الأول، بعد ثمانية عقود، كان حافلاً بالنسبة للعماد عون، فهو يشعر بالفعل أنه قاب قوسين أو أدنى من بعبدا، يتلمس كل الإشارات السياسية التي تجعله متفوقاً ومتقدماً بأشواط عن منافسيه. لقد بات يدرك بأنه يقف على عتبة حُلم رواده منذ نعومة أظافرة.

ففي غمار الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، والذي يرتكز إلى معادلة ربط النزاع وتخفيف الإحتقان المذهبي، تلقف العماد عون زمام المبادرة وراح يبعث برسائل إيجابية في كل الإتجاهات، هذه الرسائل ترتكز إلى قدرته الإستثنائية على ربط النزاع الداخلي وتدوير الزوايا الإقليمية والوصول إلى حياة سياسية طبيعية يحكمها، إلى حد بعيد، الدستور والمؤسسات. كثيرة هي عواصم القرار التي باتت ترى أن ميشال عون هو ضرورة المرحلة، الموفد الفرنسي إلى لبنان جان فرانسوا جيرو تحدث عن رغبة فرنسية بوصول رئيس قوي يستطيع التعامل مع الأوضاع الدقيقة، السعودية، بدورها، تريد تحييد لبنان بالمطلق عن أي مغامرة قد تهدد وضعه الهش، فالفراغ الرئاسي، مضافاً إليه الشلل في عمل المؤسسات، يُشكل بداية الإنزلاق نحو المجهول، وبالتالي، لا بد من تدارك سريع للوضع الراهن يبدأ عبر إنتخاب رئيس جديد قادر على تأمين الحد الأدنى من الإستقرار السياسي والأمني، وهنا تماماً يرد إسم العماد عون. وبالعودة إلى المعتصم، يقال بأن أبرز ما ميّز حياته السياسية وتجربته الناجعة، كان نجاحه في الحد من المنافسة الشديدة بين العرب والفرس داخل صفوف الجيش والحكومة آنذاك، وهو الدور المطلوب حالياً من أي رئيس جمهورية جديد في لبنان، وتحديداً من العماد عون، لإخراجه من حالة الإنهيار عبر محاولة تحييده عن مسار الصراعات الإقليمية والدولية، لا سيما عن مسار الصراع السني – الشيعي الذي يلتهم، أو يكاد، المنطقة برمتها. “ميشال عون يهرول نحو قصر بعبدا”، يقول صديقي مُعلقاً، ويضيف: “لا علاقة للرقم “8” ولا للمعتصم بالله, إبحث عن المصالح, مصالحٌ ستجعل ميشال عون رئيسأ .. وإن في عقده الثامن”!

 

علوش لـ”السياسة”: لم أتلق تحذيراً من مخطط لاغتيالي

بيروت – “السياسة”: في تعليقه على إدراج اسمه في قائمة الاغتيالات, بعد الحديث عن دخول مجموعة إرهابية من القلمون إلى طرابلس, عبر الحدود الشمالية تنتمي إلى “داعش”, بهدف تنفيذ عمليات اغتيال تشمل مجموعة من رجال الدين الطرابلسيين, عرف منهم, مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار, ورئيس “هيئة العلماء المسلمين” الشيخ سالم الرافعي والشيخ نبيل رحيم وغيرهم, أكد القيادي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش لـ”السياسة”, أنه “لا يعرف شيئاً عن الأسباب التي تجعل اسمه في كل مرة على رأس قائمة الشخصيات التي ينوي “داعش” التخلص منها”, رافضاً الجزم بصحة المعلومات, ومؤكداً أنه “لم يتبلغ شيئاً من مراجع أمنية تحذره بأخذ الحيطة والحذر, كما أنه لم يتلق أي تحذير يؤكد صدقية هذا الخبر”. وأشار علوش إلى أنه لا يعرف المعيار الذي يلجأ إليه القتلة في اختيار ضحاياهم “والدليل أن هناك شخصاً كنا نعتبره في قمة الاعتدال وليس له عداوة مع أحد, هو الوزير محمد شطح الذي تم استهدافه واغتياله”, لافتاً إلى أن كل المعطيات والوقائع تؤكد أن “مسألة التطرف أتت كطوق نجاة لمشروع ولاية الفقيه وبقاء نظام بشار الأسد, وهناك معطيات كثيرة تؤكد أن “داعش” عندما بدأ مشواره مع الإرهاب, كان برعاية النظام السوري, ولما بدأ في العراق, كان هناك نوع من التساهل من قبل نظام نوري المالكي, فهل هنالك تشجيع من “حزب الله” أم لا? لست أدري”.

 

النائب فادي كرم للبنان الحر: الحوار مع عون أعمق من منصب الى التفاهم على ارضية بكل الملفات

الجمعة 20-02-2015/لبنان الحر/أعلن عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم أنّ القوات تسعى الى التلاقي مع التيار الوطني الحرّ لكي نصل إلى حلول تساهم في التوصل الى حلّ جذري لكلّ الأمور والملفات متمنيا الوصول مع العماد ميشال عون الى اتفاق على رئيس للجمهورية بأسرع وقت. وقال في حديث للبنان الحرّ ضمن برنامج إستجواب: الخلاف مع التيار أكبر من خلاف على منصب بل هو خلاف على النظرة وإدارة الدولة والصراع الاقليمي وحماية الوطن والمؤسّسات ولن نذهب الى محاصصات وإرضاءات بيننا وبين التيار بل نريد أن يصبّ هذا التفاهم في مصلحة لبنان ونريد تثبيت أرضية قوية توصلنا الى حلحلة لأمور عدة.

ورأى كرم أن المفاوضات في موضوع الرئاسة بطيئة وهناك اختلاف بالنظرة لادارة الدولة والوصول الى سدّ الفراغ واستمرار المؤسسات، لافتًا إلى أنّ جوهر الحوار هو الثقافة التي نريد أن ندير بها البلد للمحافظة على الدولة واذا لم نحافظ على الدولة لن نصل الى رئيس.

وقال: الحوار هو لكي نوجد جوًا مؤاتيًا لكي نصل الى الانتخابات الرئاسية. وإمكان الإحباط الجديد عند المسيحيين من حوار القوات التيار الوطني قال: الخطأ كبير عندما نقول ان الحوار معمول لأجل الرئاسة انما هو لوضع أرضية للتفاهم على الأمور كلها ومن بينها الرئاسة . ولفت الى أنه  إذا كنا نسعى كلّنا الى إراحة الوضع المسيحي لا خيبة أمل لأننا نحاول التوصل الى أرضية مشتركة  فلا اتفاق في المطلق 100% والحوار مع التيار جدي جدًا وما نحاول أن نقوم به هو أن نجد أرضية بالتفاهم على النظرة لادارة الدولة واذا تم التفاهم سنصل الى انتخاب رئيس. ورأى أن  كلّ الأمور واردة وتبحث في الحوار منها ترشيح عون او جعجع أو غيرهما  ولكن ليس المهم من سيكون في السلطة المهم الأرضية والقصة  أعمق من هذا القصة في التفاهم على أرضية في السياسة .

وعن الحوار بين المستقبل وحزب الله اشار كرم الى أنّه حتى الآن لم يدخلوا في اسباب الخلاف إنما بقوا في نتائج الأسباب. وقال: نحن نتمنى أن يتقدّم حوارهم ولكنّه مبنيّ على استراتيجية حزب الله التي لا تعترف بالدولة  وهنا الخيبة متوقّعة للمتأمّلين في هذا الحوار.  وأوضح أنّ ثقافة حزب الله هي ابقاء الامور كما هي عليه الآن بانتظار ان تحل الأمور اقليميا ومع ايران وذلك فقط لخدمة مشروعه الاقليمي. وقال: فريقنا يريد لبننة الملفات فيما البعض أي حزب الله يتحرّك وفق اجندات خارجية ووفق ما يحصل في الخارج ومفاوضات الخارج. ولفت الى أنّ نصرالله كان واضحًا عندما قال إنّ كلّ الشعوب بخدمتنا من أجل مصلحة ايران  مشيرًا الى أنّ الحزب يعتقد أن الرئاسة اللبنانية ستكون لصالحه لأنه يعتقد أن ايران ستقدمها له

 

ثمن الفراغ العربي

 علي الأمين/جنوبية/الجمعة، 20 فبراير 2015 

هو الفراغ العربي. فالعرب يخسرون بغياب الاستراتيجية العربية ولكونهم اسرى الحسابات الخاصة للانظمة الحاكمة. فمنطقة الفراغ العربي اتسعت واتاحت لايران ان تتقدم بقوة لملئها، مستفيدة من ضعف الآخرين. ومشكلة العرب وايران اليوم هي اشبه بمشكلة العرب واسرائيل.

 التحولات التاريخية العميقة في المجتمعات تتطلب زمناً لا يمكن حصره في سنوات بل في عقود من الزمن. الربيع العربي كان شرارة انفجار هذا التحول الذي عبّر في جوهره عن ارادة التغيير لدى مجتمعات عربية في اتجاه الحرية والخلاص من انظمة الاستبداد، وللانتقال الى مرحلة جديدة تطوي مرحلة الانظمة السياسية التقليدية والامنية التي فشلت في الحكم، وفي بناء الدولة وتحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين.

عملية التحول هذه دخلت في فصل عنيف قوامه بقاء انظمة الاستبداد من جهة بقوة الاكراه والقتل كما هو الحال في النموذج السوري، وخروج تنظيم داعش من كتب الفقه المترهلة والاستثمار الامني الاقليمي والدولي، وتزاوجهما مع البؤس الاجتماعي والثقافي في دوائر اجتماعية واسعة في العالم العربي، لاسيما في جغرافيا العراق والشام وفي شمال افريقيا وليبيا تحديداً.

العالم العربي اليوم هو في حالة اختلال، وترهل، والمنظومة السياسية القديمة تتحدث باسمه، وهي غير مهتمة باكثر من حفظ انظمتها الحاكمة، ومن استمرارها في حيز الوجود والسلطة. فيما المخاض الذي عبر عنه الربيع العربي لم ينتج قواه التنظيمية الفاعلة، فكان داعش قبلة المتضررين الاقليميين، وشكل منفذاً للذين تمت محاصرتهم بالاقصاء والنبذ والالغاء من كل الجهات.

الدول العربية عاجزة عن إمساك ملفات المنطقة وادارتها، وساهم تضارب مصالحها في التعامل مع الملف السوري، بتفاقمه. على اعتبار انها انظمة محكومة لسياسات قصيرة النظر، لا تملك ايّ رؤية استراتيجية عربية. ووفر غياب هذه الرؤية نشوء حالة تصادم فيما بينها. وفتح الجغرافيا والديمغرافيا امام الاختراق الايراني وفي نشوء داعش وتمددها.

في المنظور العريض يمكن القول ان ايران تستكمل استحكاماتها في اكثر من دولة عربية. صحيح ان ليس لديها اختراقات كاملة، الا انها صارت في اليمن لاعبا اساسيا ومقرراً، وفي العراق ايضاً. فالسلطة الشيعية الجديدة التي ورثت سلطة رئيس الحكومة السابق نوري المالكي لم تستطع الخروج من القبضة الايرانية، وبدا الحضور الايراني قوياً وعبّر عن نفسه في قوات الحشد الشعبي، لكن ايضا من دون تغيير نوعي على مستوى مواجهة تنظيم داعش، الذي لا يزال يسيطر على مناطق شاسعة. وفي سورية تستمر ايران في خوض معركة حماية نفوذها، وانتقلت ميدانيا من دعم قوات الاسد الى ادارة المعركة مباشرة بقوات نظامية سورية وقوى ميليشيوية لبنانية وعراقية وافغانية في جبهات الجنوب والشمال السوريين.

ازاء هذه الدينامية الايرانية، تبدو الانظمة العربية في حالة ترهل، لا يتوازن حضورها مع الزخم الايراني في المنطقة. وايران التي تعرض نفسها كقوة اقليمية في المنطقة العربية، تخطو خطوات مهمة باتجاه بناء شراكة مع الادارة الاميركية في المنطقة… مستفيدة من عجز النظام العربي عن معالجة قضية داعش من جهة، ومستثمرة رسائل الارهاب التي توجهها داعش باتجاه الغرب كما حصل في ليبيا اخيراً. لذا نلاحظ انه ما عاد التمدد الايراني مصدر قلق للغرب، و”الفاشية الاسلامية” التي بدأت تتردد على السنة بعض المسؤولين الاوروبيين ليست ايران فيها، بل تنظيم داعش والبيئة التي ينطلق منها.

العرب يخسرون بغياب الاستراتيجية العربية ولكونهم اسرى الحسابات الخاصة للانظمة الحاكمة. فمنطقة الفراغ العربي اتسعت واتاحت لايران ان تتقدم بقوة لملئها، مستفيدة من ضعف الآخرين. ومشكلة العرب وايران اليوم هي اشبه بمشكلة العرب واسرائيل. هو الفراغ العربي الذي سمح ويسمح بمثل هذه الاختراقات. من هنا داعش يشكل اختراقا للمؤسسة السياسية العربية، وهذا يثبت صحة ما يقوله الاميركيون اليوم ان داعش تخترقكم ولستم قادرين على فعل شيء معها.

اولوية محاربة تنظيم داعش جعلت من غضّ النظر عن التمدد الايراني سياسة اميركية واوروبية، ما دفع السيد حسن نصرالله، الذي كان يريد ان يقنع اللبنانيين وغيرهم قبل سنة ان تدخله في سورية محدود جداً، لأن يقول اليوم انه ليس في سورية فحسب بل في العراق كذلك. رغم ذلك يظل التمدد الايراني اسير عجزه عن احداث اختراق كامل. وهو بالرغم من الغطاء الاميركي له لن يستطيع تشريع نفوذه من دون شريك اقليمي يمثل العمق السني المعادي لايران.

الشريك المقابل لايران حاجة اميركية بالضرورة، لكن شروط توفره ليست واضحة رغم الحديث المتنامي عن اعادة ربط الحلقة التركية المصرية السعودية، وهي حلقة يقف دون اكتمالها انجاز تسوية ملف الاخوان المسلمين.

 

خالد الضاهر «غلطان»… أمّا شربل خليل فـ«معليش»

خاصّ جنوبية/الجمعة، 20 فبراير 2015  

يستمر المخرج شربل خليل بإستفزاز اللبنانيين، عبر إستهزائه بالرموز الدينية، وهذه المرّة نشره للراية السوداء التي كتب عليها «لا اله الا الله محمد رسول الله» موضوعة على السرير وتجلس عليها فتاة، وعلق عليها: «جهاد النكاح». هذه الصورة التي تعتبر مستفزّة للمسلمين جعلت من مفتي الجمهورية يتّحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضدّ خليل.   أن يَطلب النائب خالد الضاهر إزالة الشعارات الدينية من جونيه وبيروت كما طرابلس، “تقوم الدنيا ولا تقعد” على مواقع التواصل خالد الضاهر الإجتماعي، ومن قبل زملاء للضاهر وإعلاميين… وصولاً إلى المطالبة بمحاكمته لأنه أثار النعرات الطائفية وتعدّى على المقدسات المسيحية، أمّا أن ينشر المخرج شربل خليل صورة على حسابه الخاص على موقع «تويتر» كتب عليها «لا اله الا الله محمد رسول الله» على سرير جالسة عليه فتاة بصورة مشينة تحت عبارة جهاد النكاح، فهذا أمرٌ يندرج تحت حرية الرأي والتعبير ولا يحق لمفتي الجمهورية المطالبة بمحاكمته. إذاُ هي الإزدواجية التي يتعاطى بها الرأي العام اللبناني حيال قضيتين متشابهتين. ما سبق ليس دفاعاً عن النائب خالد الضاهر فهو أخطأ ونال جزاءه من قبل اللبنانيين والحزب

الذي ينتمي إليه، أمّا عن شربل خليل فمتى يحاسب ويكّف عن المسّ بالأديان والمعتقدات؟ هو الذي أيضاً يثير النعرات الطائفية ويعبث بالعيش المشترك. تعليقات كثيرة طالبت بمحاكمة خليل، إضافةً إلى طلب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان عبر إتصال بوزير العدل اشرف ريفي «تحريك النيابة العامة بخصوص ما نشره السيد شربل خليل على صفحة “التويتر” الخاصة به والذي يثير النعرات الدينية والمذهبية وينال من الوحدة الوطنية ويعكر الصفاء بين عناصر الامة سندا لاحكام المادة 317 من قانون العقوبات» ووعد الوزير ريفي المفتي دريان بمتابعة الموضوع. كما طلب المفتي دريان من أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي تقديم اخبار للنيابة العامة التميزيية حول هذا الموضوع. كذلك انتشرت العديد من التعليقات الرافضة لما نشره خليل منها كتابة احدهم: «حتى الآن لم نسمع إدانه مسيحيه او من حزب الله على اثارة شربل خليل النعرات الطائفيه رغم ادعاء دار الفتوى عليه؟ ناطرينكن ياجماعه ما بدنا النائب خالد الضاهر يشمت فينا». وكتب احدهم على تويتر: «من المؤكد أن جماعة “je suis Charlie” لن يتأثروا بـداعشية شربل خليل»، إضافةً إلى تعليقات مؤيّدة ومدافعة عنه. إلاّ أنّ وقاحة خليل جعلته يردّ على التعليقات مغرداً: «يا دواعش : الصورة التي أثارتكم منشورة منذ أشهر على عدة مواقع إخبارية، إبحثوا في غوغل تجدوها، وأنا نقلتها بحكم مهنتي!! فكفاكم دعوشة». أمّا المفاجأة فهي توكّل النائب إبراهيم كنعان عن المخرج شربل خليل في الشكوى المقامة ضده من دار الفتوى وبأخرى مقدمة من المحامي طارق شندب، وهو من النواب الذين سبق ان هاجموا النائب الضاهر بسبب مواقفه المثيرة للجدل.

 

أحمد قبلان : مواجهة عصابات الإرهاب توجب التنسيق مع الجيش السوري

الجمعة 20 شباط 2015

  وطنية - ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، بارك فيها كل تلاق بين اللبنانيين، مؤيدا بشدة كل التقاربات والاتصالات واللقاءات والحوارات، داعيا إلى المزيد من الانفتاح والتواصل، وتجاوز الخصومات، ولا سيما في هذه المرحلة التي تفرض على اللبنانيين جميعا بكل أطيافهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم القفز فوق كل الاعتبارات الخاصة والغايات الفئوية والمناطقية والطائفية والمذهبية، وتغليب روحية التعاون على إزالة العوائق واجتياز الموانع والحواجز المصطنعة بين اللبنانيين كي يتم العبور إلى المواقع الوطنية الحصينة التي وحدها تجمع وتلم الشمل وتجعلنا جميعا أمام مسؤولياتنا الوطنية في مواجهة عصابات الإرهاب والتكفير، التي أصبحت تشكل تحديا كبيرا وخطرا داهما على وحدة لبنان، كما باتت توجب على اللبنانيين ضرورة التعاون والتنسيق الكاملين مع الجيش العربي السوري، بعدما تأكد جليا أن لبنان جزء لا يتجزأ من المنطقة ولا يمكن فصله أو عزله عما يجري فيها".

وأكد على "أننا مع أي استراتيجية وطنية يتفاهم عليها اللبنانيون لمواجهة ومحاربة هذه العصابات، ومع كل جهد ومسعى يؤدي إلى إفشال هذا المشروع الفتنوي والتفتيتي المتمثل بداعش وأخواتها من عصابات الذبح والإجرام"، داعيا "القادة والمسؤولين اللبنانيين أن يبحثوا في كيفية إنقاذ بلدهم وحمايته من الحرائق الملتهبة، وذلك بإعلان نفير وطني عام، تتكاتف فيه الكنائس والمساجد والمؤسسات الأهلية لدعم الجيش اللبناني الذي نثمن عاليا دوره وما يقدمه من تضحيات من أجل الدفاع عن هذا البلد والحفاظ على السلم الأهلي الذي نعتبره أمانة في أعناق الجميع، ولا نقبل بأن يمس، أو يكون عرضة لأي اهتزاز مهما كانت الأسباب".

وأبدى دعمه للخطة الأمنية في البقاع داعيا إلى تعميمها، رافضا الانجرار إلى الفتنة، وبخاصة الفتنة السنية - الشيعية، أو مقاربتها بأي شكل من الأشكال، وعلى المعنيين والمسؤولين أن يتعاونوا في ما بينهم لإزالة كل ما من شأنه إثارة الحساسيات وتحريك النعرات، وأن يستعجلوا في حواراتهم، بعيدا عن أي رهان أو ارتهان، والتوصل سريعا إلى تفاهمات وتوافقات وطنية فعلية تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت، لأن ما هو قائم حاليا في عملية إدارة شؤون العباد والبلاد غير سوي، ولا يمكن الاستمرار بهذا الواقع الذي يكاد يأخذنا إلى الفراغ المطلق والشلل الكامل في كل المؤسسات والإدارات، وعلى هذه الحكومة أن تلتزم في ممارساتها لمسؤولياتها ما نص عليه الدستور وأوجب من آليات في اتخاذ القرارات".

وأضاف: "نعم المرحلة عصيبة، وعلى اللبنانيين أن يكونوا على درجة عالية من التماسك والانضباطية والعقلانية في الخطاب والموقف الذي نريده موقفا وطنيا جامعا وشاملا، لأن الخطوات الناقصة وغير المحسوبة، خصوصا في هذه المرحلة الصعبة سيكون لها انعكاسات وتبعات لا قدرة للبنانيين على تحملها، لذلك نناشد الجميع التأني والوعي والتعاطي بإيجابية ومن دون تشنج في كل القضايا، وبخاصة قضايا الناس وأمورهم المعيشية والأمنية والاجتماعية، وضرورة التنسيق والتكامل الحكومي في إيجاد الحلول والمعالجات التي تخفف من وطأة الأعباء على المواطنين، وإطلاق يد الأجهزة الأمنية والرقابية لمكافحة الغلاء وملاحقة المحتكرين والمفسدين والمتاجرين بقوت الناس، ومروجي المخدرات ومرتكبي الجرائم، قبل أن يتحول البلد إلى بلد سجون".

وختم الشيخ قبلان بالقول: "لم يمر على العرب حالة من التمزق والعداوات في ما بينهم كما هي حالهم اليوم، فالعرب اليوم يعيشون على التبعية، متفرقون مشتتون بلا رأس، وبلا مشروع يجمعهم ويوحد صفوفهم، ويحول دون مذابح أهلهم وناسهم. وما جرى في ليبيا يؤكد أن ما سمي بالربيع العربي ما هو إلا مشروع تدميري بخلفيات طائفية ومذهبية وفكرية تقوده دول تعمل على شطر المنطقة عموديا وأفقيا، وإدخالها في فتنة لا تبقي ولا تذر. من هنا نقول للحكام العرب: إذا أردتم حماية بلادكم وأنظمتكم وشعوبكم، عليكم بإطفاء النار السورية، لأن ما يجري في سوريا أكبر منكم ومن أنظمتكم".

 

واشنطن تغلق إذاعة عربية معارضة لطهران

صالح حميد – العربية.نت/21 شباط/15

اتخذت شبكة الإعلام الأميركية "بي بي جي" قراراً يقضي بإغلاق إذاعة "العراق الحر" الممولة من قبل الكونغرس الأميركي، وذلك بضغط من اللوبي الإيراني في أميركا، بسبب معارضتها لسياسات طهران التوسعية في المنطقة العربية.

وأكدت مصادر مقربة من الإذاعة، لـ"العربية.نت" أن قرار شبكة الإعلام الأميركية يقضي بدمج "إذاعة العراق الحر" بإذاعة "سوا" التي لها أجندة مختلفة خاصة بها.

وتغطي إذاعة "العراق الحر" مختلف النشاطات العراقية والعربية والإقليمية وخاصة فيما يتعلق بالأقليات الدينية والعرقية في الشرق الأوسط والشعوب والأقليات غير الفارسية المضطهدة بإيران، كما اشتهرت بتغطية نشاطات الكونغرس الأميركي، فضلاً عن نشاطات الجالية العراقية وبعض الجاليات العربية في الولايات المتحدة.

وفي هذا السياق ذكر موقع "الوطن العربي" أن "قرار إسكات صوت (العراق الحر) جاء" بضغوط من قبل لوبيات إيران وجماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعد زيارة وفد إخواني رفيع المستوى لواشنطن ومحادثاته مع المسؤولين في الإدارة الأميركية".

وبحسب الموقع فإن "شبكة الإعلام الأميركية امتنعت من إشراك الإذاعة العراقية التي تبث ساعات طويلة يومياً وتشرك مستمعيها في بغداد ومدن أخرى في إطار صوت أوروبا الحرة من براغ، في الميزانية الإذاعية الإضافية لمكافحة تنظيم "داعش" عشية قرار وقف برامجها ونشاطها ومحطات إرسالها في العراق".

وأكد التقرير أن محاولات اللوبيات الفارسية والإخوانية للتأثير على ذوي الشأن في الإدارة الأميركية وشبكة "بي بي جي" لإسكات إذاعة "العراق الحر" لم تفلح في الماضي، وذلك بسبب تدخل منظمات الجالية العراقية والمجتمع المدني لدعم وإسناد أقليات الشرق الأوسط والمدافعة عن حقوق الإنسان للشعوب غير الفارسية المضطهدة، مثل الشعب العربي الأهوازي في إيران، ومن خلال ممثليهم في الكونغرس وخاصة المنظمات الأميركية ذات الأصول العراقية في ميشغن وولايات أخرى".

وبحسب التقرير فإن "التدخل السريع والمجدد لهذه المنظمات الأميركية من خلال إعلام ممثليهم في الكونغرس قد يرجئ قرار إسكات الإذاعة ويحول دون التجاوب مع اللوبيات الفارسية والإخوانية".

وفي هذا السياق أكد الدكتور كريم عبديان بني سعيد رئيس منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، والذي يحضر كضيف لبرامج إذاعة العرق الحر باستمرار لتغطية انتهاكات حقوق الإنسان ضد الأهوازيين وسائر الشعوب غير الفارسية في إيران، أكد في تصريحات لـ"العربية.نت" على "دور اللوبي الإيراني في محاولة إغلاق هذه الإذاعة منذ سنتين". وقال: "إن لوبيات إيرانية عديدة تنشط تحت غطاء المنظمات المدنية ومؤسسات حقوق الإنسان وبذريعة مناهضة الحرب تخدم مصالح النظام الإيراني من خلال نفوذها في المؤسسات الأميركية وإحدى هذه الأنشطة تجلت في الضغط باتجاه إغلاق إذاعة العراق الحر". وبحسب بني سعيد فإن "أخطر هذه اللوبيات منظمة NIAC وهي اختصار للمجلس القومي للإيرانيين في أميركا(بالفارسية: شوراى ملى إيرانيان امريكا) حيث يعمل هذا اللوبي على تلميع صورة النظام الإيراني وضرب قضايا الشعوب غير الفارسية في إيران، وبالأخص قضية الشعب العربي الأهوازي". وأكد بني سعيد الذي يمثل مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية وهو تحالف يضم 18 تنظيماً سياسياً من القوميات الإيرانية أن "لوبي المجلس القومي للإيرانيين في أميركا يقوم بإرسال تقارير ورسائل للجهات النافذة في واشنطن لتشويه نضال حركات الشعوب والأقليات والمعارضة الإيرانية، ويعمل على التعتيم الإعلامي وإغلاق المنافذ عليهم للحيلولة دون طرح قضاياهم في المحافل الدبلوماسية والإعلام الأميركي".

 

انطباعات قاتمة حيال الاهتمام الخارجي بلبنان تقابلها عناصر إيجابية تعزّز مقومات الصمود
سابين عويس/21 شباط 2015/النهار

لم يرق الاهتمام الخارجي بلبنان في ظل الظروف الدقيقة المحيطة به والتي تترك انعكاسات خطيرة على الساحة الداخلية، الى مستوى يتيح للبلاد أن تجتاز استحقاقاتها السياسية والامنية والدستورية بسلام.

يرسم مسؤول لبناني واسع الاطلاع إنطباعات قاتمة حيال تراجع الاهتمام الدولي بلبنان رغم الحركة الدبلوماسية الداخلية أو الخارجية التي تواكب الوضع الداخلي خصوصا والوضع الاقليمي في شكل عام. ويعزو ذلك إلى ما يلمسه من خلال حركة إتصالاته الخارجية، حيث ينحصر الاهتمام بتأكيد المواقف الدولية الثابتة والتقليدية لجهة ضرورة صون الاستقرار وإلتزام تطبيق القرارات الدولية والاسراع في إنجاز الاستحقاقات الدستورية، ولا سيما إنتخاب رئيس جديد للجمهورية. لكن الدعم الدولي للبنان لم يتجاوز في الآونة الاخيرة هذا السقف، وفق المسؤول عينه، علما أن البلاد تحتاج إلى رعاية دولية في أكثر من مجال سياسي وعسكري ومالي.

فتكليف الجيش والمؤسسات الامنية مهمة مكافحة الارهاب يستدعي توفير الجهوز التام للمؤسسات العسكرية والامنية لتقوم بذلك، في حين يلاحظ ان المساعدات التي تصل إليها تصطدم بحق نقض خارجي حيال نوعية الاسلحة، بما لا يشكل خطرا على إسرائيل، فيما إنجاز تسييل الهبة السعودية يستغرق وقتاً. في الشق المالي، يواجه لبنان أكثر من تحدٍ، أحدها يتعلق بضغط ملف اللجوء السوري. وفي هذا المجال، يشير المسؤول إلى أن لبنان حصل على وعود دولية بمساعدات لم يصل منها الا القليل، فيما تتزايد حاجاته وحاجات اللاجئين، ولا سيما في موسم البرد القارس الذي لفح لبنان أخيرا. وفي هذا المجال، جدير بالذكر أن صندوقاً إئتمانياً أنشىء من أجل لبنان بنتيجة إجتماع مجموعة الدعم الدولية في نيويورك قبل أكثر من عام، وهذا الصندوق يعمل، وقد أودع فيه بعض الدول المانحة ما يقارب 75 مليون دولار لتنفيذ مشاريع بنى تحتية وإنمائية لدعم الاقتصاد والمجتمعات المضيفة، لكن المؤسف أن هذه المشاريع لم تدخل حتى الآن حيز التنفيذ.

لا يخفي المسؤول البارز إستياءه الذي تشاركه فيه مؤسسات وصناديق دولية من عجز لبنان عن وضع مشاريع موازنات وإقراراها وتطبيقها. ويذكر أن آخر موازنة أقرّت في 2005 قبل إغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وليس التذكير بهذا الامر الا للدلالة على الاهمية التي كان يعلقها الحريري على رغم الظروف السياسية والامنية التي كانت تحيط البلاد، على إنجاز الموازنة، نظرا إلى ما تعطيه من إشارات إيجابية للأسواق لناحية رسم سياسات الدولة وتوجهاتها الاقتصادية والمالية بما يطمئن المستثمرين إلى ثبات السياسات الاقتصادية والمالية. أما اليوم، وبعد مرور عشرة أعوام على الفراغ في هذا المجال، يلاحظ إلى أي حد تراجع الاهتمام بالملف الاقتصادي وإلى أي حد تهمل الاصلاحات المالية المطلوبة.

في المقابل، يسجل المسؤول الواسع الاطلاع إرتياحه الى عدد من المؤشرات، ولا سيما النقدية منها التي تعزز المناعة الداخلية ومقوّمات صمود الاقتصاد. ويشير في هذا المجال الى إستقلالية السلطة النقدية وقدرتها على التحكم في السوق وجعل القطاع المصرفي مطواعاً وقابلاً لتطبيق التعاميم الصادرة عن المصرف المركزي، والتي تسهم في حماية هذا القطاع، ما دام إلتزامه كاملا ضد أي أزمات محتملة. وآخر مثال عليها، وإن في شكل ضيق ونسبي، المضاربة على العملات التي كانت برزت على أثر قرار المصرف المركزي السويسري فك إرتباط الفرنك السويسري بالاورو. وكان حاكم مصرف لبنان قد نبه المصارف الى ضرورة التشدد في تطبيق التعاميم المتعلقة بالمضاربة، ولا سيما لجهة فرض هوامش لا تقل عن 20 في المئة على الزبائن الذين يضاربون في سوق القطع.

وبدا هذا الامر جلياً أيضاً على نطاق أوسع، بعد الحملة التي تعرضت لها المصارف على خلفية ملفات مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب. وقد نجحت المصارف بإلتزام كل معايير الرقابة الذاتية على عملياتها. وتجلى ذلك في تراجع الضغوط الدولية ولا سيما الاميركية، من دون ان يعني ان لبنان ليس تحت المجهر الاميركي والدولي في شكل دائم.

تكفي الاشارة الى إتصال أجرته وزارة الخزانة الاميركية بالسلطات النقدية اللبنانية أخيراً لاستطلاع صحة التغريدة المسائية للنائب وليد جنبلاط، والتي مفادها دخول مليار ونصف مليار دولار من اموال العراق الى لبنان.

كان كافيا نفي المعلومة لطمأنة الجانب الاميركي المترقب بشدة حركة إنتقال الاموال من العراق واليه. لكن الامر كان كافيا ايضا للتأكيد ان لبنان ليس غائبا عن مجهر المراقبة وأن الخارج مستعد للإنقضاض عندما يلزم الامر!

 

أسرى "حزب الله" في حلب سيّاح!

احمد عياش/النهار/21 شباط 2015

ما زالت المعلومات عن وقوع أكثر من 30 عنصرا من "حزب الله" أسرى بيد المعارضة السورية في ريف حلب أولية. بالتأكيد ان النبأ شديد الوطأة على عائلات الشبان الذين نقلهم الحزب الى سوريا ليشاركوا في القتال على جبتهي الجنوب وحلب. لكن وسائل إعلام الحزب التي لم تفصح عن النبأ بعد، اكتفت فقط بتأبين المنتج التلفزيوني في قناة "المنار" حسن عبدالله الذي سقط أثناء تغطية هذا القتال ضمن قافلة سبقته "على جبهة العدو الصهيوني كما جبهة العدو التكفيري"، وفق "المنار".

بالطبع لا داعي للسؤال عما تفعله كاميرا "المنار" في مناطق الخطر في سوريا طالما ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله قال في إطلالته الاخيرة: "... لنذهب سوياً الى سوريا"، ردا على "... من يدعونا للانسحاب من سوريا". وربما ضمن توقعات نصرالله ان الحشود الراغبة في الذهاب إلى سوريا تحتاج الى إثبات ان هذه الرحلة ليست أكثر من سياحة في هذا البلد فكان القرار بأن تكون هناك كاميرا تلفزيونية ترافق مقاتلي الحزب الذين ستنظر اليهم الحشود بإعجاب لو حالفهم الحظ في مهمتهم وسيهتفون بأعلى صوت أن الذهاب الى سوريا هو حقا نزهة ولنقل إنها "سياحة جهادية".

لم يقل نصرالله حتى اليوم السبب وراء استعجاله إرسال المئات وربما الآلاف من عناصره الى جبهات ليس خطر نيران الاسلحة وحيدا فيها بل أيضا هناك خطر الصقيع الروسي الذي يلفح الشرق الاوسط حاليا. هناك مَن يتكهن بأن الحديث عن قيادة الجنرال الايراني قاسم سليماني المعارك في الجنوب السوري والريف الحلبي في شباط هو لاستباق معارك المفاوضات على طاولة الاتفاق النووي بين طهران وواشنطن. لكن النتائج حتى الآن ليست كما تشتهيها إيران. وهذا ما يثير تكهنات أخرى تفيد بأن رياح الحرب في سوريا لن تشتهيها أيضا سفن الاتفاق النووي، وبالتالي ستتسبب بمزيد من التدهور وسيكون نصيب لبنان منها، كما قال وزير الداخلية نهاد المشنوق، "سنة 2015 ستكون صعبة جدا".

أطل الرئيس سعد الحريري بقوة على المسرح الداخلي مشددا على ضرورة حماية لبنان من الحريق السوري الكبير. وللمفارقة فإن الحريري يتصرف كمن صار طاعنا في السنّ، يتمتع بحكمة الشيوخ في حين ان السيّد نصرالله الذي يتقدم به العمر ما زال يظهر أهواء الشباب. وكم تبدو عبارة "إستراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب" التي يرددها "المستقبل" رومانسية طالما ان "حزب الله" لا يعترف إلا بـ"المقاومة" التي "... لم تنتظر أي إستراتيجية وانتصرت".

إذا كانت الانتصارات التي يبشر بها نصرالله على غرار ما حققته الاندفاعة الاخيرة في الجنوب السوري وريف حلب فيعني ذلك مزيدا من الانباء عن سيّاح وقعوا في الاسر!

 

بعد أن يذوب الثلج!

علي حماده/النهار

21 شباط 2015

كل الاستحقاقات الاقليمية والمحلية مؤجلة الى الربيع. لا جديد محلياً في الملف الرئاسي، ولا رئيس في المدى القريب. أما في الاقليم فيُنتظر في الربيع المقبل، بعد بضعة أسابيع، حصول تطورات ميدانية كبيرة في سوريا والعراق. وسيتزامن ذلك مع تطوّر كبير على صعيد مفاوضات البرنامج النووي الايراني في نهاية آذار المقبل. في لبنان لا يعني انطلاق "الحوار" بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، وعودة الحرارة الى اتصالات الرئيس سعد الحريري بالجنرال ميشال عون أن اختراقاً دراماتيكياً سيحصل على مستوى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فـ"التهدئة" الراهنة في لبنان لا تفضي حكماً الى ملء الشغور في موقع الرئاسة الاولى التي صارت جزءاً من الأوراق الاقليمية التي ستطرح على الطاولة خلال الربيع المقبل. التقدم الوحيد محلياً قد يحصل على صعيد الحكومة وآليات القرار فيها بما يمنع خلخلتها في زمن "التهدئة"، وقبل أن ينتهي عمرها مع حصول اختراق في الملف الرئاسي. كل شيء مجمد الآن في انتظار أن يذوب الثلج، والاستحقاقات تنتظر، ولا سيما في الاقليم، وتحديداً في سوريا والعراق.

فبعد فشل هجومي ريف درعا (من النظام و"حزب الله") قبل اسبوعين، وريف حلب (قبل أيام) واستعادة الثوار معظم المواقع التي خسروها في البداية، تراجعت حظوظ نجاح خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، والقاضية بتجميد القتال في حلب، وتوصلت واشنطن وأنقره الى اتفاق لتدريب خمسة آلاف مقاتل من المعارضة السورية خلال العام الحالي، وحصل تبدل في التحالفات على الأرض مع ملامح تعاون عسكري بين الميليشيات الكردية السورية، وبعض فصائل المعارضة في منطقة الرقة والحسكة ضد نظام بشار الأسد. هذه تطورات مهمة أفضت الى تجميد خطوط الاشتباك بالرغم من انخراط كامل للماكينة الايرانية ("الحرس الثوري"، "حزب الله" وميليشيات مذهبية عراقية وأفغانية) الى جانب النظام في ريفي درعا وحلب.

الاستحقاق الميداني الآخر الذي ينتظر ذوبان الثلج هو معركة الربيع التي يتحضر لها "حزب الله" في القلمون، ومحاولته توريط الجيش اللبناني فيها ليؤدي دور الظهير لقوات النظام و"حزب الله" من جهة جرود عرسال – بريتال اللبنانية. ومن هنا دعوته معارضي تورّط الحزب في دماء السوريين الى الالتحاق به. وفي المقلب العراقي، إعلان أميركي أن الجيش والحشد الشعبي والحلفاء يتحضرون لمعركة تحرير الموصل بحلول الربيع. أما إسرائيل فعلى موعد مع انتخابات تشريعية في السابع عشر من آذار المقبل.

لكن الأهم يبقى استحقاق المفاوضات الدولية – الإيرانية حول البرنامج النووي الذي بات وشيكاً بحسب توقعات المراقبين. ويمكن أن يثمر ذلك اتفاقاً على مرحلتين، سياسياً في نهاية آذار، وتقنياً في نهاية تموز المقبل، ترفع معه كل العقوبات.

حروب، انتخابات واتفاقات تنتظر ذوبان الثلج!

 

هذا الرأي العام الخسيس حقاً

عقل العويط/النهار/21 شباط 2015

"... وتعرّفتُ في اللجنة إلى ذلك البغل الذي اسمه الرأي العامّ، الذي تسوقه أيّ عصا، وينقل الثقيل من الأحمال لا يدري ما هي، ولا يفهم من أين أتى ولا أين سائر". ("متى تبدأ الأعمال؟"، من كتاب "أنا والتنّين" لسعيد تقي الدين)

هذه المرّة، لن تكون الأخيرة: سنظلّ نعتبر ثقافة الحرية باباً من أبواب الخلاص الفردي والوطني. وسنظلّ نرفع راية هذه الثقافة بالذات، حتى الحبر الأخير. لكنْ، هل من خطّة، هذه المرّة؟ نعم، هناك خطّة: التصويب على الرأي العامّ. لكننا لن نكتفي هذه المرّة، بأن نكون شهوداً ضدّ هذا الرأي العامّ، الذي هو، في رأينا، المسؤول الأول والأخير عما آلت إليه أحوال البلاد والعباد، والذي سمّاه أديبنا الوطني الكبير سعيد تقي الدين "بغلاً". "سنتورّط" مباشرةً في محاربة هذا الرأي العامّ، الذي كان في مقدوره، لو وعى، ولو أراد، أن ينقذ بلادنا وينقذ حياتنا من الذين يستولون عليهما، ويجعلونهما رهينتَين رخيصتَين في سوق الدعارة اللبنانية والعربية والعالمية. لكنْ، ما لنا ولضمير الغائب. فلنستخدم ضمير المخاطبة!

أنتَ، أيّها الرأي العامّ، المكتفي بالشعير والزؤان، المبرمَج، المتفَّه، المسترخَص، المسترخِص ذاتكَ، اللاهث وراء موتكَ الذليل البطيء، المتعمشق بالغرائز وفنون الاستعباد والجهل والتفاهة وقلة الأدب واللامعنى، المهشَّل من قيمكَ، المرتعب من وجدانكَ، الباحث فقط عن عصا تلسع ظهركَ، أو مسّاس يخزكَ، وأيضاً عن قشرة موز للسترة، بل عن لا شيء؛ نريد أن نتحدّاكَ في عقر معلفكَ، وندخل عليكَ في عزّ قيلولتكَ العقلية، ونحطّم زجاج طمأنينتكَ التافهة. نريد أن نضعكَ غصباً عنكَ، أمام قصاص الهجاء، وتأنيب العقل، والروح، والوجدان. نريد تعذيبكَ، والتنكيل بكَ، وترهيبكَ، و"إجباركَ" على العودة، إلى حيث يجب أن تعود.

كيف؟ سنقاتلكَ باللحم الحيّ. اللحم الحيّ عندنا، هو الكلمة التي لا تهادن، بل تنكأ وتفضح. فلا خلاص لكَ منّا، أيّها الرأي العامّ. لن نسمح لكَ بأن تنام. ولا بأن تحلم. ولا بأن تشخر. سننغّص عليكَ تفاهتكَ. سنقضّ مضاجعكَ ليلَ نهار. وسنلاحقكَ حيث تكون. تحت سابع أرض، وراء سابع غيمة وسماء. ولن يكون لكَ مفرّ منا.

المعركة هي بيننا وبينكَ أيّها الرأي العامّ. وها هي وقائعها ومعطياتها: هذا الاستغراق في التطنيش، في الذلّ، في الطائفية، في المذهبية، في القطيعية، في التواطؤ، في الصمت، في الكذب، في التكاذب، في التفاهة، في الرخص، نريد أن نضع حدّاً له. المستنقع الذي أنتَ فيه، نريد تجفيفه حتى آخر نقطة.

المعركة الجوهرية، هي بيننا وبينكَ أيّها الرأي العامّ، وليست فحسب، كما هي عليه في الواقع والظاهر، بيننا وبين طبقة راكبي ظَهركَ ومزوِّري حقيقتكَ والسرّاق والقتلة والسياسيين والصيارفة ورجال الدين.

هؤلاء الذين يمتطونكَ، ويستولون عليكَ، ويستخدمونكَ، ويوظّفونكَ، ويستثمرونكَ، ويستغلّونكَ، ويثيرون فيكَ أبشع أنواع الغرائز وأحطّ الانفعالات، هؤلاء، معركتنا هي ضدّهم، ولا بدّ، لكنّها، في المدى الآني، وفي المدى البعيد، هي معركة ضدّك، أيّها الرأي العام، لأنك وحدك تستطيع أن تهزم هؤلاء. وستظل المعركة مفتوحة... إلى أن تعود إلى ذاتكَ.

معركتنا معكَ أنتَ، أيّها الرأي العام، وهي ضدّكَ تحديداً. وعليه، سننتف جلدكَ نتفاً، وجلد مازوشيّتكَ وأقنعتكَ وأصنامكَ. ولن تكون لكَ ورقة توت تتستر بها. لكَ عندنا صدق القسوة فقط. ومرارة السوط. لأنكَ تحبّ الإهانة. وتعبد الاستعباد. وتهوى أن تكون قطيعاً. ونحن نريدكَ حرّاً عزيزاً كريماً.

قد تكون هذه الطريقة في مخاطبتكَ، والتعامل معكَ، أيّها الرأي العامّ، وقحة للغاية. وربما أحياناً ظالمة ومتجنّية، لأنها تأخذ الصالح بالطالح، ولا تميّز بينهما. صحيح. سَمِّ، طريقتنا الوقحة والظالمة والمتجنية هذه، بما شئت. سُبَّ القائمين عليها والمشاركين فيها. ارشقهم بالبندورة والبيض، عندما تصادفهم في الشارع والحيّز العام. فليكتب زعرانكَ ومرتزقتكَ رسائل هجاء ضدّنا على مواقع التواصل الاجتماعي. وامتنع عن قراءة ما نكتب. لكننا لن نتراجع.

أما المظلومون من بين أعدادكَ الغفيرة، وهم كثرٌ على قلّتهم، فليرفعوا أيديهم احتجاجاً، وليجهروا بأصواتهم، ولننضمّ، بعضنا إلى البعض الآخر، في معركتنا جميعاً ضدّكَ، أيّها "الرأي العامّ البغل".

الرأي العامّ، الذي لا تحرّكه صراحةٌ نقيّة، صادقة، من هذا النوع، فليذهب إلى الجحيم، أو فليحرّك ضدّنا جحافله، ووسائل إعلامه، المكتوبة، والمسموعة، والمرئية، التي تعبد إله التكاذب والتفاهة والرخص والعبودية والغريزة والقتل المعنوي والمادي للكائن البشري.

الشعبوية، قلة الأدب، الرخص، التفاهة، قد تكون "مستحبّة" حيناً، من أجل الاسترخاء، لكنها عندما تصبح هويةً جمعيةً، يُعرَّف بها الرأي العامّ اللبناني، يجب إعمال السوط في قطعانها، وطالبيها، ومريديها، واللاهثين وراءها.

لا مفرّ من هذه المعركة ضدّكَ أيّها الرأي العامّ. ولن يجفّ قريباً حبر هذه المعركة.

أما الذين يضحكون في سرّهم، لأن سهامنا لن تكون موجَّهةً إليهم، فسنظلّ نصليهم ناراً حامية، إلى أن يحترقوا في نار جهنّم. وبئس المصير.

قد يسألنا سائل: ألستم مخطئين في توجيه السهام إلى صدر الرأي العامّ؟ أليس في هذه الخطة ما يُعمي عن الهدف (المجرم) الحقيقي؟ جوابنا هو الآتي: نصوّب في اتجاه الرأي العام، لأن معركتنا هي ببساطة، معركة الثقافة، ثقافة الحرية. وقد تربّى الرأي العام، في الواقع العملي للأمور، على أن يكون ضدّ ثقافة الحرية، وبديهياتها. فمن شروط ثقافة الحرية، أن يتكوّن الرأي العامّ من مواطنين، وأن يكون المواطنون كاملي المواطنة، لا قطعاناً، ولا مرتزقة، ولا ملحقين فحسب بطائفة أو قبيلة. وأن يكونوا أحراراً، غير قابلين للمساومة، ولا للخنوع، ولا للارتزاق الذليل.

هل عندنا مواطنون، في هذا المعنى؟ لن نندم إذا قلنا – من دون تعميم طبعاً - بعدم وجود المواطنين. مَن كان مظلوماً، أو مهاناً، بهذا التعميم غير المقصود، فليرفع إصبعه، وليجاهر بمواطنته، وليشهر حربه الطويلة الأمد، المعنوية، المنظّمة، المنهجية، غير المنفعلة، التي لا هوادة فيها.

في حضور المواطن، يكون عندنا رأيٌ عامّ يؤمن بثقافة الحرية. من بديهيات هذه الثقافة، أن لا تقبل أيّها المواطن (تالياً الرأي العامّ) أقلّ من ممارسة حرياتكَ كاملة، ومنها حرية أن تنتمي إلى دولة الحقّ والقانون، لا دولة الزعران والطوائف ورؤوس الأغنام والماعز الكبيرة، ومنها حرية أن تكون مصوناً ومحمياً، وإن أنتَ فوق (أو خارج) الطوائف والأحزاب والجماعات، وأن تكون ذاتكَ، بأبهتها الأنيقة الكاملة.

وأن تكون لكَ دولةٌ ترعاكَ، وقانونٌ يحميكَ، ومستشفى لائق، وطبّ ودواء مجانيان. وأن تكون لكَ مدرسةٌ رسمية مشرِّفة، وجامعةٌ وطنية لا يتسلط عليها ولا يديرها موظفون أو مرتزقة ملحقون بطوائف، بل أساتذة خلاّقون مستنيرون طليعيون، وأكاديميون مفكرون وأدباء وعلماء.

وأن تتمكن أيّها المواطن من أن تعمل بكرامة، وتتجوّل بكرامة، وتعود إلى بيتك بكرامة، وأن لا يضطر أبناؤك إلى الهجرة بحثاً عن الأمن والأمان والكرامة والحياة السعيدة.

وأن تعيش حياتكَ بكرامة. وأن تموت موتكَ بكرامة.

لا ثقافة للحرية عندنا، لأن ليس عندنا مواطن. لو كان عندنا مواطن، لفرضنا بسلطة الإضراب العام، المدني المواطني المفتوح، رئيساً كريماً للجمهورية!

وحدكَ أيّها المواطن (تالياً الرأي العامّ) تفرض رئيساً للجمهورية.

وحدكَ أيّها المواطن (تالياً الرأي العامّ) تفرض على حكومتكَ أن لا تكون موزّعة الولاء على دول قريبة وبعيدة، وأن لا يكون مجلس الوزراء صورةً عن حروب تجري وقائعها هنا وهناك، وأن يكون مجلس النواب تعبيراً عن إرادة الشعب الوطنية، لا تقاسماً بين الطوائف والولاءات الداخلية والخارجية.

وحدكَ أيّها الرأي العامّ، تنتزع حقّكَ في الزواج المدني، وحقّ المرأة والطفل والشباب في الكرامة الكاملة.

هذه هي مكوّنات ثقافة الحرية. ومن مكوّناتها أيضاً أن تكون أيّها المواطن (تالياً الرأي العامّ) حارساً للقيم والقانون، وأن تفتح حرباً لا هوادة فيها ضدّ التخلف والقطيعية والاستبداد والاستيلاء والاستعلاء والترهيب والغرائز والظلاميات، وضدّ شراء الذمم وبيعها، وضدّ الفساد، وضدّ سرقة المال العام.

ليس عندنا أنتَ، أيّها المواطن، لتتجسّد هذه الثقافة. فكيف يكون عندنا رأيٌ عامّ يدافع عن هذه الثقافة، ويحمل أعباءها؟

ربما يتساءل البعض عن "خفايا" هذه الافتتاحية، ليعرف هل ثمّة وراء الأكمة ما وراءها، في توجيه معركتنا ضدّكَ أيّها الرأي العامّ؟ الجواب بسيطٌ للغاية: لأنكَ، أيّها الرأي العامّ، خسيسٌ حقاً، ولأنكَ لا تفعل شيئاً لاستحقاق هذه الثقافة، ولجعلها قانوناً مطلق الصلاحية فوق الأرض اللبنانية. أنتَ لا تطبّق شيئاً من بديهيات هذه الثقافة، لأنكَ غير موجود. أنتَ لا تفعل شيئاً البتّة. بل على العكس من ذلك، تمعن في قتل هذه الثقافة، وفي تأبيد استحالتها، وفي تيئيس المواطنين الكرام الشرفاء القلائل، من خلال رضوخكَ لكلّ ما يتناقض وحقوقك وكرامتك ومواطنتك.

نعرف أن هناك مواطنين كاملي المواطنة، وأنهم يفعلون ما لا يُفعل لكسر مقولة "الرأي العام البغل". إلى هؤلاء، إجلالنا الكامل. عندنا وإياكم، أيّها المواطنون النبلاء، خطّة واحدة، وهدف واحد: فلننظّم الخطة، ولنصوّب بمنهجية، بحكمة، بصبر، وبتؤدة، لئلا يطيش الهدف!

هنا بيتٌ لكم. وهو وسيعٌ للغاية!

 

ضربات متعاقبة تُحاصر منطق النظام السوري وصفات مواجهة التطرّف لا تزال "ملهاة"

روزانا بومنصف/النهار

21 شباط 2015

تلقى النظام السوري اخيرا وفي اوقات متزامنة مجموعة ضربات متعاقبة من شأنها تحجيم الثقة التي ابداها الرئيس بشار الاسد في الاحاديث الصحافية التي ادلى بها في الآونة الاخيرة الى وسائل اعلام غربية كبرى في اظهار نفسه شريكا محتملا ووحيدا للدول الغربية في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية او الارهاب. فالى جانب الضربة المعنوية التي تلقاها الموفد الدولي الى سوريا ستيفان دوميستورا لإعلانه ان الرئيس السوري هو جزء من الحل في سوريا واضطراره الى التراجع او تصحيح هذا القول بعد رد فعل اميركي وفرنسي رافض لهذا المنطق الى جانب رفض المعارضة السورية لخطته تبعا للخطأ الذي ارتكبه الموفد الدولي، فإن الهجوم الاخير الذي شنته قواته بدعم من الميليشيات الشيعية الموالية لايران على حلب فشل. في الوقت نفسه، اعلن عن اتفاق اميركي تركي من اجل تدريب المعارضة السورية، وهو امر جهد الاسد مع روسيا في مساع لاستبعاده وعدم امكان حصوله. وخطوة تدريب المعارضة، ولو بأعداد غير كبيرة ولآجال طويلة هي خطوة معنوية قوية تظهر التزاما. يضاف الى ذلك انه من مؤتمر مكافحة العنف المتطرف الذي دعت اليه واشنطن، حدد الرئيس الاميركي باراك اوباما اسبابا للارهاب في المنطقة. فاشار الى "النزاع المذهبي الذي تحوّل قوة جاذبة للعنف المتطرف" موضحا "ان الحرب التي شنها بشار الاسد على شعبه في سوريا والتأجيج المتعمد للتوتر المذهبي ساهما في بروز داعش"، خالصاً الى ان "الحرب الاهلية السورية ستنتهي فقط حين التوصل الى عملية انتقالية تشمل مختلف القوى وتشكّل حكومة تخدم جميع السوريين من مختلف الاتنيات والاديان". وتطرق الى العراق معتبرا ان "اخفاق الحكومة السابقة في ممارسة الحكم بطريقة تشمل مختلف القوى ساهم في النجاحات التي حققها داعش هناك ايضا". وفي هذا التوصيف للارهاب وتحديد اسبابه في سوريا، ما يشكّل رفضا جديدا للاقرار للنظام بواقع القبول بمنطقه في مواجهة الارهاب واعادة اسبابه اليه على المستوى الشخصي وتسميته في هذا الاطار، الا ان بيت القصيد هو اعادة اسباب الارهاب الى النزاع المذهبي اي الشيعي السني، ولو ان اوباما لم يدخل في التفاصيل التي تعيده الى الدول والكيانات ومسؤولياتها في حين انه يحاذر ذلك، كما اعادته الى عدم تأمين المشاركة الحقيقية في السلطة والاعتراف بحقوق الطوائف، ما يعني في شكل مباشر ان الوصفة لمواجهة الارهاب كما لإنهاء الحروب معروفة في عناوينها كما في جوهرها ولو لم تحن آجال هذه الحلول بعد.

يقول مراقبون ان هذه المقاربة سارع اوباما الى محاولة تبنيها في اليمن من خلال توجيه رسالة مباشرة الى الحوثيين على رغم وجود تواصل معهم وعدم وجود عدائية فعلية، مع ان هؤلاء رفعوا شعارات معادية للولايات المتحدة. وهذه الرسالة التي تمثلت في اقفال السفارة الاميركية في اليمن والتي تبعتها سلسلة خطوات مماثلة من دول غربية واقليمية انما تفيد بانه من غير المقبول ان يستأثر الحوثيون بالوضع اليمني ويسيطروا على السلطة ومن اجل دفعهم الى الشراكة على رغم عدم قدرة الحوثيين عمليا على حكم اليمن او ادارته لاعتبارات متعددة. فيما يبرز لبنان مجددا ، وفق هؤلاء، كنموذج لا بد منه اولا من اجل تأمين مشاركة الجميع في السلطة من جهة على غرار التوصل الى اتفاق الطائف الذي انهى 15 سنة من الحرب الاهلية في لبنان بين اللبنانيين وبين الاستخدام الاقليمي والدولي له. لكن الاهم يبرز كنموذج من اجل تأمين الغطاء لمواجهة التطرف من جهة اخرى. ففي كل المراحل الصعبة التي مرت على لبنان خلال الاعوام العشرة الاخيرة والتي ادرجت تحت عنوان محاربة التطرف والاصولية وصولا الى الارهاب، فان ثمة غطاء فعليا وعمليا تأمن من الطائفة السنية حيث برزت هذه الاصوليات لاسباب او اهداف متعددة، وهي ساهمت فعلا في دحض كل ظواهره ومواجهة كل افكاره. كما انه، في محطات اخرى، على غرار ما تضطلع به الحكومة الحالية في مواجهة التنظيمات التي انتقلت من سوريا لاسباب يختلف الافرقاء اللبنانيون على تحديدها، فان من الوهم الاعتقاد انه في غياب التوازن في المشاركة في السلطة اولا واساسا او في غياب الاستثمار في الاعتدال السني ما يمكن ان يتيح مواجهة الارهاب. فهذه المواجهة مستحيلة عبر طوائف او مرجعيات اخرى تساهم في التسعير الطائفي. اذ انه كان لمشاركة ما يسمى بسرايا المقاومة في احداث صيدا تأثير بالغ السلبية في تعميق الشرخ وزيادة الاحتقان، وكذلك بالنسبة الى محطات اخرى من بينها مشاركة "حزب الله" في الحرب السورية وارتداداتها في لبنان لأشهر طويلة قبل ان يتم احتواء رد الفعل المذهبي عبر الحكومة وانطلاق الحوار الداخلي ايضا. وهذا الامر ينسحب على ما يحصل في العراق حيث تعمل الميليشيات الشيعية على مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية الى جانب مَن تبقى من الجيش العراقي وبدعم مباشر من ايران فتساهم في رد فعل عكسي غير ناجح في دحر تطرف داعش، في الوقت الذي تتعثر مساعي الحكومة العراقية في الاستيعاب والمشاركة الحكومية. ولذلك يتم التلهي في محاربة التطرف في غير اسبابه الحقيقية السياسية، ولو ان تصحيح العوامل الاجتماعي ة والاقتصادية والتربوية وسواها لن يضير، لكن لا يكفي وحده.

 

مصر تنقذ ليبيا وإلا.. «الطاعون الداعشي»

أسعد حيدر/المستقبل/21 شباط/15

خطيئة كبرى، أن يقال بعد مرور أربع سنوات على ثورة 17 فبراير في ليبيا، ماذا لو بقي معمر القذافي؟ ألم يكن بقاؤه أفضل من تفكك ليبيا وتحوّلها الى «قبلة« للمقاتلين الاسلاميين المتطرفين من «داعش» الى «أنصار الشريعة»؟ الأخطر أن تتحول ليبيا الى قاعدة للانطلاق منها الى الدول المحيطة بها: مصر، الجزائر، تونس، النيجر والتشاد، والى أبعد منها عبر البحر المتوسط: ايطاليا، فرنسا، مالطا وكريت؟

مجرد هذا السؤال، كارثة. بكل بساطة، القذافي مسؤول عن تمزيق ليبيا، حيًّا ميّتاً. حال العقيد دون اقامة دولة ذات مؤسسات قوية وثابتة ومجتمع مدني صلب. باسم الثورة، أقام نظام «الجماهيرية« لتعميق التمزق القبلي والجهوي. كل «لجنة ثورية« مواجهة ومزاحمة للجنة الأقرب لها لخدمته. وضع القذافي منذ البداية خطة نتيجة لخيار قاتل «أنا وأولادي» أو لا وجود لليبيا. لا شك أن أولاده الأحياء يتابعون تحول ليبيا الى دولة فاشلة، يرقصون ويحيّون «عبقرية« والدهم المدمرة.

هذه الحالة ليست أحادية. في المشرق صدام حسين، وفي سوريا حافظ الأسد وابنه بشار. العراق وسوريا اللتان تُركتا مدمرتين والمهددتين بمصير مماثل لليبيا، اذا لم يتم التوقف عن وضع الجميع أمام الخيار بين «الطاعون الأسدي« و«الكوليرا الداعشية«. والبدء بضرب المذهبيين والأسد ووقف التدخل الإيراني.

لا تكمن المشكلة فقط بالأشخاص الذين أصبحوا قادة وقاموا بالمستحيل لتعميق سلطتهم فوق مستنقعات من الدماء والخراب، وإنما في النظام العربي السابح في الفراغ. لذلك يواجه العالم العربي خطرين: الأول «داعشي« قاتل، والثاني ايراني طامح لإقامة نظام اقليمي على قياسه وفي خدمته. لا وجود لقوة مركزية متمكنة يمكن الاعتماد عليها، ولا حليف لديه الامكانات أو الارادة أو الرغبة في دعمه. «الأوبامية» تبدو وكأنها على مسار لم يعد يعنيها كثيراً مستقبل حلفاء بلاده التاريخيين بقدر تعلقه بحلفاء متوقعين.

استمرار أسر العالم العربي، بين الخطر «الداعشي« الداهم، والمشروع الايراني المندفع، والتردد التركي المعلق على طموحات حديثة والتزام إيديولوجي مناقض لتوجهات مصر وغيرها. وغياب خطة استراتيجية قوية وسريعة، يعني نهاية خطيرة وربما لعقود طويلة. الخلاص في قيام جبهة متضامنة ومتكافلة من: مصر والسعودية في الأساس، يتم البناء عليها مع قوى عربية أخرى مثل الجزائر والمغرب. أما الأكثر إلحاحاً، فهو التفاهم مع تركيا، انطلاقاً من أن الخطر الذي يواجهه العالم العربي مشترك. العمل بسرعة وقوة لوقف تدهور ليبيا نحو التحول الى دولة فاشلة تصدّر كل أنواع الارهاب «الداعشي« وما يسمى «أنصار الشريعة» وغداً أنصار... مكلف على جميع الأصعدة. لن يعود يجدي أي بكاء «كربلائي« في كل الدول المحيطة بليبيا وصولاً الى أوروبا المهددة بمراكب اللاجئين غير الشرعيين الذين يضمون خبراء إسلاميين متطرّفين مدربين ومعمدين بالنار في سوريا والعراق.

مرة أخرى تعود الحاجة الى «مصر أم الدنيا»، اليوم أكثر مما مضى. بداية ضرب «الطاعون الداعشي» مهمة دولية وعربية. بدايتها في فتح الباب أمام الشعوب نحو الأمل بإقامة نظام مدني وتداولي متحرر من الخوف والقمع والحاجة. وثانياً في ولادة قناعة إقليمية ودولية أنه لا توجد قوة يمكنها إلغاء الآخرين أو استبعادهم مهما بلغت قوتها. وأن انهيار العالم العربي موقت فلماذا حفر العداوات والكراهية القومية والمذهبية؟

تركيا في خطر كبير. تضخم القوة الايرانية سيكون على حسابها موقعاً ودوراً. تمزق العالم العربي خطر على وجودها. قيام دولة كردية في العراق وسوريا يفتح عليها الباب في كردستان تركيا. أيضاً، تقسيم سوريا أو تحولها الى دولة فاشلة تثير شهية العلويين الأتراك أو حتى حلم روسيا في إزالة الجدار الحديدي التركي. إيران الطموحة ستواجه عاجلاً أو أجلاً الأخطار نفسها وهي في قمة صعودها. تقوية مصر هي الخطوة الأولى. هذه العملية ليست فقط مهمة سعودية خليجية، وإنما هي أيضاً أوروبية. الخطوة الأولى في دعمها سياسياً وبالمال والسلاح. منع تحول ليبيا الى «قنبلة نووية داعشية» تمزق كل ما حولها وصولاً الى قلب أوروبا ليس مهمة مصرية فقط. قد لا يكون من مصلحة مصر الاندفاع نحو «الرمال المتحركة» الليبية، لكنه قدرها. فليقف الجميع معها لتكون درعاً لهم.

 

حصرم حلب..

علي نون/المستقبل/21 شباط/15

الدعوة «الكريمة» التي وجهها الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله الى المعترضين على تورّط حزبه في سوريا، للّحاق به إليها والى العراق، يبدو أنها ستخضع لإعادة نظر قد تفضي الى سحبها تماماً في ضوء مجريات الميدان في جنوب تلك النكبة كما في شمالها!

والواضح العاقل الذي لا تشوبه شبهة جهل أو جاهل، هو أن تلك الدعوة لم تكن سوى رَمية تعبوية، أخفت في مضمرها، معرفة نصرالله، وهو العارف الأكيد، أن التورّط في سوريا، ليس سوى استنزاف طويل المدى. وأن الافتراضات والحسابات التي حكمته في مطالعِهِ وبداياته (أيام القصير لمن يتذكر!)، كانت تفاؤلية أكثر من اللزوم، ومراهقة وليست ناضجة، واستندت الى قياسات فيها من الأوهام والخرائط السماوية، أكثر بكثير من الحقائق ووقائع الأرض والناس!

ولم يخطئ، من افترض ولا يزال، أن محور إيران رَكَبه وَهْم القدرة على الحسم ضد المعارضة السورية. في وقت كان يمكن أي قارئ مبتدئ غرّ في السياسة والجغرافيا والعلاقات الدولية وخرائط الدول والكيانات والثورات، «الانتباه» الى الفخ المنصوب! والى ان هذا النوع من الحروب يصير مثل المطحنة. وهذه تطحن، أول ما تطحن، أصحاب الرؤوس الكبيرة والحامية، والأدعياء منهم قبل غيرهم المتواضعين! وخصوصاً هؤلاء الذين ينفخون أدوارهم لجعلها تقريرية وحاسمة، أو الذين يدخلون الى ملاعب أكبر منهم، انطلاقاً من تجربة ذاتية لهم كانت أكبر من ملعبهم اللبناني الصغير!لم ينتبه، أو بالأحرى، لم تركب القراءة الإيمانية المقدّسة في غرفة قرار «حزب الله» ومحور إيران، على منطق سوي يفيد بأن اسرائيل انهزمت في جنوب لبنان لأنها قاتلت في أرض ليست لها. وأميركا انهزمت في فيتنام لأنها ذهبت الى ارض ليست لها. والاتحاد السوفياتي (المرحوم!) انكسر وهرّ وتشظّى لأنه تورّط في أرض ليست له! وأن تجارب الأمس القريب من افغانستان أيضاً الى العراق، صالحة للتناسخ وإن بالمقلوب: المبدأ واحد والتفاصيل متنوعة. ما يسري على غيرك المحتل الغريب في أرضك، يسري عليك تماماً بتاتاً في أرض غيرك، وفي سوريا تحديداً. حيث أنت الغريب والمحتل والعدو المتعدد الطبقات، سياسياً ومذهبياً وحتى قومياً! وفوق ذلك كله، الخابز خبزك من عجينة واحدة هي لك كما لأعدائك، خميرتها الدم وطحينها النصّ الديني وتأويلاته المقدّسة!

فوق هذه البديهيات، أتت تفاصيل المواجهات الحديثة في منطقتي القنيطرة ودرعا جنوباً وفي منطقة حلب شمالاً، لتدلّ بالتفصيل الدموي على إنكسار الوهم وبطريقة مدوّية توازي تماماً حجم الدويّ الممانع الذي رافق المعركتين وسبقهما! حيث تبين، ان «الجنرال شتاء» لم يكن وحده مَن صدّ الجنرال سليماني وصحبَه اللبنانيين! وأن الضخّ التهويلي الممنهج لم ينفع شيئاً أمام حقائق الأرض والضخ الإرادي لمن عليها!

.. ويا حصرماً رأيته في حلب!

 

مصدر خليجي لـ {الشرق الأوسط}: بيان الأمانة الأول صدر بطريقة أحادية وأعد من خارج المقر

الرياض: فهد الذيابي/الشرق الأوسط/21 شباط/15

تكشفت معلومات جديدة، أمس، حول البيانين الصادرين من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ أبلغ «الشرق الأوسط» مصدر مطلع أن البيان الأول أصدر بطريقة أحادية، موضحا أنه «خلق امتعاضا خليجيا ولم يكن يمثل وجهة دول الخليج كاملة».

وأضاف المصدر - الذي فضل عدم الكشف عن هويته - أن دول الخليج دائما ما تؤكد وقوفها ودعمها الكامل للحكومة والشعب المصري، مفيدا «يبدو أن البيان صدر بطريقة أحادية، وبشكل متسرع».

ولفت المصدر إلى أنه جرت العادة عند صدور البيانات من أمانة مجلس التعاون أن تكون باتفاق خليجي، مستدركا بالقول: «إذا كان الموقف تعرضت له دولة من أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية فإن وزارة خارجية البلد هي الجهة المعنية بالرد، وهي التي تقوم بدورها في الدفاع عن مصالحها». ومضى يقول: «هناك بعض القضايا المتفق عليها مسبقا بين دول المجلس إلا أنه فيما يتجدد من قضايا فإن العادة جرت أن يستمزج الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي رأي الدول الأعضاء بالقضايا غير المتفق عليها مسبقا، أو الأحداث الآنية، وما يستجد على الساحة». ووفقا للمصدر فإن البيان كان معدا سلفا وتم إرساله لأمانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي بدورها بثته على موقعها الرسمي ووكالات الأنباء الخليجية.

من جانب آخر، قال السفير بدر عبد العاطي، الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن ثبات العلاقات الخليجية المصرية أمر طبيعي، واصفا العلاقات بالأبدية ولا تقتصر على المصالح المشتركة وإنما المصير والهوية المشتركة.

وأضاف أن «التواصل بين الطرفين لا يمكن أن يتأثر بأمور تحدث هنا وهناك»، مبينا أن أطرافا تحاول النفاذ في تلك العلاقات.

وكان الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أكد في بيان أصدره أول من أمس، أن دول المجلس دائما ما تسعى إلى دعم ومؤازرة مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في كافة المجالات، وهذا ما تترجم في اتفاق الرياض واتفاق الرياض التكميلي الذي وقعه قادة دول المجلس، لإدراك القادة لأهمية التلاحم والتكامل مع مصر الشقيقة، باعتبار أن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار دول الخليج، وخاصة في ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها المنطقة والعالم بأسره، والتي تستدعي الترابط الوثيق بين الأشقاء جميعا. وأضاف الزياني أن دول المجلس أكدت وقوفها التام مع مصر وشعبها الشقيق في محاربة الإرهاب وحماية مواطنيها في الداخل والخارج، وتؤيد كافة ما تتخذه من إجراءات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية في ليبيا، بعد العمل البربري الذي قام به تنظيم داعش الإرهابي بذبح 21 مصريا في الأراضي الليبية، مؤكدا على أن ذلك حق أصيل من حقوق الدول في الحفاظ على أمنها واستقلالها وسلامة مواطنيها.

من جهة أخرى، أبلغ مصدر خليجي «الشرق الأوسط» أن الخلاف بين مصر وقطر ثنائي ولا يطغى على أجواء العلاقات بينها وبين دول الخليج، وزاد بأنه لا يصل لموقف جماعي، مبينا أن الدوحة والقاهرة أبدتا حسن النية للتقارب وإزالة مكامن الخلاف بعد إبرام اتفاق الرياض التكميلي الذي صدر في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2014. وكشف أن الجهود الخليجية مستمرة لتصفية الأجواء السياسية بين مصر وقطر رغم التراشق الذي جرى بين البلدين في أعقاب اتهام مندوب مصر في الجامعة العربية لقطر بدعم الإرهاب وهو الأمر الذي وجد احتجاجا قطريا نجم عنه استدعاء سفير الدوحة لدى مصر للتشاور.

 

دار الإفتاء الأميركية!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/21 شباط/15

تحدث الرئيس الأميركي عن ضرورة التصدي للتطرف والإرهاب مدافعا عن الدين الإسلامي، وضرورة تصحيح المفاهيم، ورغم سلامة كل ذلك، ونبله، فإن ما قاله الرئيس أوباما لا يتجاوز أن يكون تنظيرا، ولم يتبقَ إلا أن يعلن الرئيس عن تأسيس دار إفتاء أميركية!

دفاع الرئيس أوباما عن الإسلام، والمسلمين، وقوله إن المتطرفين لا يمثلون مليار مسلم أمر جيد، ويستحق الثناء، لكن هذا الحديث كان مقبولا أوائل فترة الرئيس السابق جورج بوش، وخصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية، وليس الآن لأن العالم قد تغير كثيرا، وتحديدا منطقتنا التي أكدت أنها تؤثر في الأمن الدولي، وهذا يتطلب خطوات عملية، وليس محاضرات، وتنظيرا، أو «صبرا استراتيجيا» كما تقترح إدارة أوباما، ومع نهاية فترة الرئيس الثانية!

المطلوب اليوم هو الأفعال، وليس الأقوال. ومكافحة الإرهاب ليست تنظيرا كما يحدث الآن، وبشكل مرسل، خصوصا أن هناك حقائق على الأرض، وهناك دماء، ودول تهدم.

الرئيس أوباما، مثلا، يتحدث عن ضرورة توفير وظائف للقضاء على التطرف، وهذا أمر سليم، لكن القضية أعقد من ذلك، «داعش» مثلا لا تبحث عن وظائف، ولا «القاعدة»، ولا حزب الله؛ حيث لم نسمع حسن نصر الله معنيا بالوظائف والتعليم، بل بالدم والدمار، والسيطرة. مشكلة لبنان مثلا ليست في توظيف الشباب العاطل، بل في إيجاد رئيس لأهم وظيفة شاغرة! في سوريا الناس لا تبحث عن وظائف، بل عن وقف آلة القتل الأسدية التي قتلت، وشردت، ملايين السوريين، وتدمر سوريا ككل، وعلى يد الأسد الذي استخدم الأسلحة الكيماوية، وخلافها، وبدعم إيراني.

وما دام الحديث عن إيران فلا بد هنا من التعليق على أمر تطرق له الرئيس الأميركي؛ حيث يقول إن قمع المعارضين يؤدي إلى التطرف والإرهاب، والحقيقة أن قمع النظام الإيراني للثورة الخضراء، ووجود القيادات الإيرانية المعارضة التي قادت تلك الثورة وحتى الآن تحت الإقامة الجبرية لم يؤدِيا إلى ظهور إرهاب وتطرف في إيران، ولا عمليات انتحارية، ولا تفجيرية، وهذا يدفع لعدة تساؤلات جادة، لماذا المنطقة كلها مستهدفة بالإرهاب وإيران لا؟ ولماذا بعض قيادات «القاعدة» أصلا في إيران؟ والأدهى من كل ذلك أن إدارة أوباما تنفتح على النظام الإيراني، ورغم كل ما فعله ويفعله بالإيرانيين، والمنطقة! ولذا فالقصة ليست بالنوايا الحسنة، ولا الدفاع عن الإسلام، وخصوصا أن في المنطقة جماعات تستغل الإسلام بشكل سيئ، وهذا ما لم تتنبه له إدارة أوباما التي اندفعت مع الإسلام السياسي، وتحديدا الإخوان المسلمين، وهم أس بلاء تفتيت الأوطان، والتجارب واضحة من السودان إلى مصر. ومن هنا فالمطلوب الآن أفعال لا أقوال، المطلوب ضبط الدعاية المتطرفة في وسائل التواصل الاجتماعي، وليس إنشاء مركز مضاد لها، وحسب. المطلوب الآن وقف الدم والقتل في المنطقة، ووقف تدمير الدول، وليس الدفاع عن الإسلام بالتنظير، فللبيت رب يحميه.

 

أشهر سعودي في العالم

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/21 شباط/15

شهرة الخمس عشرة دقيقة، كما وصفها الفنان آندي وارهول، كانت من نصيب داعية سعودي مغمور، فجأة صار خبرا ونجما على الآلاف من محطات التلفزيون والصحف والمواقع الإلكترونية في أنحاء العالم، فقط لأنه ظهر على فيديو ينكر أن الأرض تدور. طبعا، طأطأ العديد منا خجلا، كان بودنا أن ينقل العالم أخبار الشباب والفتيات السعوديات الذين يعملون في المختبرات والمراكز البحثية الدولية، ويحققون نتائج واكتشافات مبهرة، لا أن يعرفنا العالم من خلال شخص بسيط العلم يصعب عليه أن يستوعب حقيقة علمية. نحن في زمن الانحطاط العلمي، ومن الطبيعي أن يوجد بيننا مثله. لقد أضحكت العالم علينا، أيها الفلكي الفذ، واستوليت على عناوين الإعلام في أنحاء الكرة الأرضية التي ترفض أن تصدق أنت أنها تدور. حققتَ من الشهرة ما فشل في تحقيقه علماؤنا، ومتفوقو طلابنا، وكتابنا، وفنانونا.

في القرن الخامس عشر الميلادي، كان البحّارة مع كريستوفر كولومبس في المحيط، يبحرون غربا يخشون أن يصلوا إلى حافة الأرض المنبسطة وتقع سفنهم في الهاوية، لأن الأرض تبدو لهم منبسطة وواقفة. وكانت تلك الاكتشافات الجغرافية المحفز لفهم الأرض والكون لاحقا، ومعها تطورت العلوم والعقول، فتقدم الغرب، ونام المسلمون في ذلك القرن تحديدا، ولا يزالون في سبات عميق، لا يعرف العالم عنهم سوى «القاعدة» و«داعش» وبعض السذج الذي يضحكون العالم على أنفسهم. فالتطرف والشعوذة والخرافات منتجات انحطاط الأمم، وليس بوسعنا سوى أن نشارك العالم الضحك على أنفسنا، ربما يستيقظ النائمون بيننا.

في الولايات المتحدة أكثر من مائة ألف طالب وطالبة سعودية، يدرسون في جامعاتها في مختلف العلوم، تم ابتعاثهم ودفع كامل نفقاتهم الدراسية والمعيشية من أجل تغيير الوضع الذي يمثل الداعية الذي يظن أن نظرية دوران الأرض حول الشمس من اختراع هوليوود، من أجل تغيير تفكير المجتمع، حتى يفكر ويبحث ويلحق بقطار العلم ويشارك العالم الحضارة ويخرج من أكفان التخلف. نعود من جديد للحديث عن المجتمع المتعلم، وعن التعليم الذي يحفز على التفكير والنقاش ويغير المجتمع، لا التعليم الذي يرفض التطور.