المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 شباط/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي  27 و82 شباط/15

قرار من نظام الأسد بتصفية جميع المتورطين في اغتيال الحريري/السياسة الكويتية/82 شباط/15

الأخوين فواز في نيجريا: مدينة ملاهي لتمويل حزب الله/سلام حرب/82 شباط/15

السفيرة نجلا رياشي عساكر تتحرّك في مجلس حقوق الإنسان لنزع صفة الإرهاب عن "حزب الله"/خليل فليحان/82 شباط/15

مقبرة لبنان/عقل العويط/28 شباط/15

داعش هي الإسلام… أو فلينطق الفقهاء/علي الامين/82 شباط/15

معركة «رجال الثلج» على الحدود اللبنانية – السورية/علي الحسيني/28 شباط/15

لا بد أن تتحرّر الطائفة الشيعية/علي بركات أسعد/82 شباط/15

هكذا تتاجر الاطراف اللبنانية بتضخيم خطر داعش/فايزة دياب/82 شباط/15

اللقاء التشاوري» و«التيار المستقل»: رفضاً للثنائيّة المسيحية/سلوى فاضل/82 شباط/15

النظام السوري يتآكل من الداخل/داود البصري/28 شباط/15

الخيار بين اغتيال البغدادي واحتلال الموصل/سليم نصار/28 شباط/15

الرياض وأنقرة والقاهرة: صفحة جديدة/علي حماده/28 شباط/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار27 و82 شباط/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 27/2/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 27 شباط 2015

امانة 14 آذار: كل المعلومات عن ورش عملنا ومكانها هي مجرد تكهنات

توضيح من باولي حول زيارة البرلمانيين الفرنسيين الى سوريا ولبنان

تدمير متحف الموصل لاختزال التاريخ با«البغدادي»

فارس سعيد بعد لقائه جعجع: انتخاب عون رئيساً رهن بالظروف والحوار

جعجع دان تهجير الآشوريين: لإنقاذ المخطوفين وإعادة النازحين إلى عائلاتهم

مطرجي: عدم دعوة سلام مجلس الوزراء للانعقاد هدفه تجنب محاولات فرط الحكومة

حركة الارض" اطلعت كاتشيا على "معضلة بيع اراضي المسيحيين"

سليمان زار نقابة الصحافة والطاشناق: لتحفيز الاطراف لانتخاب رئيس لأن صلاحياته ومواقفه لا تعوض إلا بالتوافق

اوغاسابيان وقالباكيان عرضا مع سلام شؤونا أرمنية وأيداه في مواقفه بشأن العمل الحكومي

وزير الداخلية التقى العربي في القاهرة: الوضع في لبنان تحت السيطرة وقادرون على معالجة الامور بالحد الادنى من الخسائر

الجميل عرض مع هيل موضوع الفراغ الرئاسي

مجدلاني:عمل المؤسسات لا ينتظم الا بوجود الرئيس

سكاف:معمل الاسمنت في زحلة سينقل إلى منطقة أخرى نأمل أن تكون بعيدة

الحص في نداء وطني : للتمسك بالطائف وانتخاب رئيس يحصن لبنان

يغيايان ونعمان زارا الراعي

رابطة اللاتين استنكرت الأعمال البربرية على الأقليات في الشرق

حرب من معراب: لن يسير البلد بشكل سليم إلا باكتمال السلطات وانتخاب رئيس

تحركات اسرائيلية معادية في المنطقة الحدودية

درباس: الحل الدستوري لمشكلة آلية العمل الحكومي قريب

باسيل وصل كولومبيا والتقى نظيرته والجالية: لن نتخلى عن اي ثروة من ثرواتنا

زعيتر من المطار: الوضع سليم على صعيدي الشحن وحركة الركاب وآلات كشف المتفجرات جاهزة

تجمع "التجدد للروم الكاثوليك" اكد رفضه تأجير المدرسة البطريركية في زقاق البلاط

اجتماع للاحزاب والمرجعيات المسيحية طالب بتحرك دولي وعربي لوقف ما يتعرض له مسيحيو الحسكة

خارجية أميركا حذرت مواطنيها من السفر الى السعودية والجزائر وباكستان لتزايد التهديدات الامنية

العربي الجديد: داعش في الموصل: محرقة للكتب وتدمير للآثار

هولاند دان تدمير الآثار في الموصل واعتبره وحشيا

دار الافتاء المصري: تدمير الاثار يفتقد اسانيد شرعية

كاميرون اكد بذل اقصى الجهود لمنع امثال الجهادي جون من الحاق الاذى

أمير قطر أكد رغبته في استقرار مصر

أكثر من 25 الف مصري فروا من ليبيا منذ اعدام داعش 21 قبطيا

القاهرة: زيارة السيسي للسعودية بالغة الأهمية

مصر لتشكيل قوة عربية مشتركة «بمن حضر»

ستة شبان كنديين توجهوا إلى تركيا ومنها إلى سورية

اليمن.. "هجرة" سفارات عربية إلى عدن دعماً للشرعية

تركيا تبدأ بتدريب المعارضة السورية المعتدلة الاحد

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى18/من23حتى35/ضرورة أن يغفر كل فرد لغيره ليغفر له الله 

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة01/من18حتى25/غَضَبَ اللهِ يُعْلَنُ مِنَ السَّمَاءِ على كُلِّ كُفْرٍ وَظُلْمٍ يَفْعَلُهُ النَّاس 

*عالم غربي جبان ومتخاذل في مواجهة وحشية داعش/ارتفاع عدد المخطوفين من السريان والأشوريين إلى 373/الياس بجاني

*تدمير متحف الموصل لاختزال التاريخ با«البغدادي»/وسام الأمين/جنوبية

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 27/2/2015

*امانة 14 آذار: كل المعلومات عن ورش عملنا ومكانها هي مجرد تكهنات

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 27 شباط 2015

*حركة الارض" اطلعت كاتشيا على "معضلة بيع اراضي المسيحيين"

*جعجع دان تهجير الآشوريين: لإنقاذ المخطوفين وإعادة النازحين إلى عائلاتهم

*لا شـباب مارونياً طرابلسـياً متأثّراً بـ"داعش"/بو جودة: نتشارك افضل العلاقات مع المسلمين

*مشـاورات سـلام تركـز علـى عـدم اسـتخدام الفيتـو

*جريج: الآلية الحالية صالحة اذا قدم الوزراء المصلحة العامة

*الاهم توافر النية الحسنة والتوافق سهل على الأمور الحياتية

*الفراغ الرئاسـي يضغط دوليا لاجراء الانتخابات سريعاً/جهود الآلية تحرز تقدما وجلسة مرجحة الاسبوع المقبل/ مقبل وقهوجي تفقدا المواقع العسـكرية في رأس بعلبك

*فارس سعيد بعد لقائه جعجع: انتخاب عون رئيساً رهن بالظروف والحوار

*"انجازات الجيش المتتالية تطمئن أهالـي عرسـال"/الحجيري: مدينتنا آمنة بفضل المؤسسة العسكرية

*"الخط الأحمر الجمركي المعمّم يعطّل الدورة التجارية"/شماس: نعوّل على وعي وزير المال لخطورة الأزمة

*الأخوين فواز في نيجريا: مدينة ملاهي لتمويل حزب الله/سلام حرب/موقع 14 آذار

*"يجب ألا نكتفي باستنكار ممارسات إسرائيل النفطية بل إقرار المراسيم"/قبانـي: الخلافات السياسية حول ملف بهذه الأهمية أمـر غير مريح

*جنبلاط: نحفظ للكويت وقوفها الى جانب لبنان وهي سعت لتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ التفرقــة

*سليمان حيا من نقابة الصحافة سلام والجيش: صلاحيـات الرئيـس لا تعوض الا بالتوافـق

*"تايمز": "البشمركة" تضع آلاف العرب في مناطق آمنة

*السفيرة نجلا رياشي عساكر تتحرّك في مجلس حقوق الإنسان لنزع صفة الإرهاب عن "حزب الله"/خليل فليحان/النهار

*الحص في نداء وطني : للتمسك بالطائف وانتخاب رئيس يحصن لبنان

*يغيايان ونعمان زارا الراعي

*حرب من معراب: لن يسير البلد بشكل سليم إلا باكتمال السلطات وانتخاب رئيس

*العربي الجديد: داعش في الموصل: محرقة للكتب وتدمير للآثار

*معركة «رجال الثلج» على الحدود اللبنانية - السورية

*«مجهولون» و«معلومون» يتحضرون وراء الجبال لساعة الصفر التي يبدو أنها باتت قاب قوسين أو أدنى

*إشتباك على باصات بين آل جعفر وحزب الله في البرج

*داعش هي الإسلام… أو فلينطق الفقهاء/علي الامين/جنوبية

*سفــــــــــــارة فرنسا في لبنان/ توضيــــح

*لا بد أن تتحرّر الطائفة الشيعية/علي بركات أسعد/جنوبية

*هكذا تتاجر الاطراف اللبنانية بتضخيم خطر داعش/فايزة دياب/جنوبية

*خارجية أميركا حذرت مواطنيها من السفر الى السعودية والجزائر وباكستان لتزايد التهديدات الامنية

*دار الافتاء المصري: تدمير الاثار يفتقد اسانيد شرعية

*اللقاء التشاوري» و«التيار المستقل»: رفضاً للثنائيّة المسيحية/سلوى فاضل/جنوبية

*اجتماع للاحزاب والمرجعيات المسيحية طالب بتحرك دولي وعربي لوقف ما يتعرض له مسيحيو الحسكة

*النظام السوري يتآكل من الداخل/داود البصري/السياسة

*قرار من نظام الأسد بتصفية جميع المتورطين في اغتيال الحريري  

*ملف تورط النظام السوري بالجريمة لا يزال مفتوحاً على مصراعيه أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

*الرياض وأنقرة والقاهرة: صفحة جديدة؟/علي حماده/النهار

*القاهرة: زيارة السيسي للسعودية بالغة الأهمية

*مصر لتشكيل قوة عربية مشتركة «بمن حضر»

*ستة شبان كنديين توجهوا إلى تركيا ومنها إلى سورية

*الخيار بين اغتيال البغدادي واحتلال الموصل/سليم نصار/الحياة

*مقبرة لبنان/عقل العويط/النهار

تفاصيل أخبار النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى18/من23حتى35/ضرورة أن يغفر كل فرد لغيره ليغفر له الله 

قالَ الرَبُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. وبَدَأَ يُحَاسِبُهُم، فَأُحْضِرَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ لَهُ بِسِتِّينَ مَلْيُونَ دِيْنَار. وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي بِهِ دَيْنَهُ، أَمَرَ سَيِّدُهُ بِأَنْ يُبَاعَ هُوَ وزَوْجَتُهُ وأَوْلادُهُ وكُلُّ مَا يَمْلِكُ لِيُوفِيَ الدَّيْن. فَوَقَعَ ذلِكَ العَبْدُ سَاجِدًا لَهُ وقَال: أَمْهِلْنِي، يَا سَيِّدِي، وأَنَا أُوفِيكَ الدَّيْنَ كُلَّهُ. فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ وأَطْلَقَهُ وأَعْفَاهُ مِنَ الدَّيْن. وخَرَجَ ذلِكَ العَبْدُ فَوَجَدَ وَاحِدًا مِنْ رِفَاقِهِ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِيْنَار، فَقَبَضَ عَلَيْهِ وأَخَذَ يَخْنُقُهُ قَائِلاً: أَوْفِنِي كُلَّ مَا لِي عَلَيْك. فَوَقَعَ رَفِيْقُهُ عَلى رِجْلَيْهِ يَتَوَسَّلُ إِليْهِ ويَقُول: أَمْهِلْنِي، وأَنَا أُوفِيْك. فَأَبَى ومَضَى بِهِ وطَرَحَهُ في السِّجْن، حَتَّى يُوفِيَ دَيْنَهُ. ورَأَى رِفَاقُهُ مَا جَرَى فَحَزِنُوا حُزْنًا شَدِيْدًا، وذَهَبُوا فَأَخْبَرُوا سَيِّدَهُم بِكُلِّ مَا جَرى. حِينَئِذٍ دَعَاهُ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: أَيُّهَا العَبْدُ الشِّرِّير، لَقَدْ أَعْفَيْتُكَ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الدَّيْن، لأَنَّكَ تَوَسَّلْتَ إِليَّ. أَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا؟! وغَضِبَ سَيِّدُهُ فَسَلَّمَهُ إِلى الجَلاَّدين، حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا عَلَيْه. هكَذَا يَفْعَلُ بِكُم أَيْضًا أَبي السَّمَاوِيّ، إِنْ لَمْ تَغْفِرُوا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لأَخِيْه، مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُم».

  

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة01/من18حتى25/غَضَبَ اللهِ يُعْلَنُ مِنَ السَّمَاءِ على كُلِّ كُفْرٍ وَظُلْمٍ يَفْعَلُهُ النَّاس 

يا إخوَتِي، إِنَّ غَضَبَ اللهِ يُعْلَنُ مِنَ السَّمَاءِ على كُلِّ كُفْرٍ وَظُلْمٍ يَفْعَلُهُ النَّاس، الَّذينَ يَحْبِسُونَ الحَقَّ في الظُّلْم؛ لأَنَّ مَا يُعْرَفُ عَنِ اللهِ ظَاهِرٌ لَهُم، فَٱللهُ أَظْهَرَهُ لَهُم؛ فَإِنَّ مَا لا يُرَى مِنَ الله مُنْذُ خَلْقِ العَالَم، أَيْ قُدْرَتَهُ الأَزَلِيَّةَ وأُلُوهَتَهُ، تُدْرِكُهَا العُقُولُ مِنْ خِلاَلِ مَخْلُوقَاتِهِ، لِذلِكَ فَإِنَّهُم لا عُذْرَ لَهُم؛ لأَنَّهُم، بِرَغْمِ مَعْرِفَتِهِم لله، مَا مَجَّدُوهُ ولا شَكَرُوهُ كَمَا يَلِيقُ بِالله، بَل تَاهُوا في أَفْكَارِهِم البَاطِلَة، وأَظْلَمَتْ قُلُوبُهُمُ الغَبِيَّة. زَعَمُوا أَنَّهُم حُكَمَاء، فإِذَا بِهِم جُهَلاَء! وٱسْتَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ المُنَزَّهِ عَنِ الفَسَادِ بِشِبْهِ صُورَةِ إِنْسَانٍ فَاسِد، وطُيُورٍ وذَوَاتِ أَرْبَعٍ وزَحَّافَات. لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ في شَهَوَاتِ قُلُوبِهِم إِلى النَّجَاسَة، تَحْقيرًا لأَجْسَادِهِم فيمَا بَيْنَهُم. هُمُ الَّذينَ أَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالكَذِب، فَٱتَّقوا المَخْلُوقَ وعَبَدُوهُ بَدَلَ الخَالِق، الَّذي هُوَ مُبَارَكٌ إِلى الدُّهُور. آمين."

 

عالم غربي جبان ومتخاذل في مواجهة وحشية داعش/ارتفاع عدد المخطوفين من السريان والأشوريين إلى 373

الياس بجاني/26 شباط/15

بؤس غرب متخاذل كفر بكل قيم الانسانية وتخلى عن كل ما هو إيمان وتحول إلى شاهد متفرج على مذابح وحشية ترتكبها داعش بحق المسيحيين السريان والأشوريين في منطقة الحسكة السورية. بؤس هذه الدول الغربية التي تتغني بشعارات الحريات والديموقراطية وشرعة حقوق الإنسان في حين هي عملياً وواقعاً متخاذلة وجبانة وغير مبالية بكل المجازر التي تمارسها داعش ضد المسيحيين. بؤس دول لا تخاف الله ولا تهب لنجدة المسيحيين وغيريهم من الأقليات في سوريا والعراق وفي مقدمهم اليذيديين حيث تذبحهم وتحرقهم داعش وتقتلعهم من أرضهم وتخرب معابدهم وتسبي نسائهم وتدمر كل ما له صلة بالتاريخ والحضارة والإرث الإنساني. هذا غرب تعيس تغرب عن الله وعن تعاليمه وأمسى لا فرق بينه وبين الدواعش.

أين الضمائر وأين هي القيم الإنسانية؟ نطالب الغرب هذا ومعه ما تبقى من الدول العربية أن يتحركوا عسكريا ويهبوا لنجدة المسيحيين في سوريا وإلا فلعنة السماء سوف تحل عليهم.

 

تدمير متحف الموصل لاختزال التاريخ با«البغدادي»!

وسام الأمين/جنوبية/الجمعة، 27 فبراير 2015  

 أظهرت صور نشرت أمس على الإنترنت أن مسلحي تنظيم داعش قاموا بتدمير الآثار الآشورية التاريخية في متحف الموصل شمال العراق بحجة أنها تحتوي على “أصنام” أي تماثيل، والرسول(ص) أمر بتحطيم الأصنام لأنها ترمز الى الوثنيّة.

نشعر اليوم كلنا بالغضب والذلّ جراء عمليّة تدمير هذا المعلم الحضاري الثقافي باسم الدين زورا، ولكن هل بيننا من ينبري فيوضح حقيقة ما يجري؟ فلا نستدرج لمنطق داعش الإلغائي، فنشتم ونلعن ونسبّ الدين المتخلّف كما يفعل البعض منا على مواقع التواصل، بدل أن نضع الأمور بنصابها في خانة الصراع السياسي الذي استولد أحقادا دينيّة دفينة منذ مئات السنين، وفي خانة تسلّط الحاكم الذي قتل شعبه وزجّه في السجون باسم الوطنيّة والعروبة ومحاربة الإستعمار.

لقد خرج هؤلاء المتدينون المقموعون من سجونهم في سوريا والعراق، ظالمين قامعين، قطاعي رؤوس وسفاحي حضارات يريدون الانتقام وتدمير الحاضر والماضي وكل ما يمتّ بصلة لثقافة غير ثقافة تعاليمهم البتريّة، كي يختزلوا التاريخ من عصر النبوّة وخلافة السلف الصالح الى عصر دولة خلافة البغدادي .

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 27/2/2015

الجمعة 27 شباط 2015 الساعة 22:29

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بين رأس بعلبك ومواجهة الجيش للارهاب وبين رأس الدولة ليستقيم الوضع السياسي وبين رأس الحكومة لحفظ الدستور أطل رأس الاعلام على الوضع برمته مادة جديدة في اليوميات اللبنانية.

ففي اجتماع بين محطات التلفزة ووزير الاتصالات تقرر العمل لورشة بين هذه الوزارة ووزارة الإعلام لدرس أزمة المحطات المالية والقوانين التي من شأنها المحافظة على الإعلام الوطني الذي يمثل الديمقراطية.

وركز الاجتماع على الأعباء المالية التي ترزح تحتها محطات التلفزة اللبنانية والضرر الناجم عن بث خمس عشرة محطة أجنبية في بيروت تحت ستار المكاتب التمثيلية. لنا عودة مفصلة الى هذا الموضوع بعد التوقف مع أبرز التطورات.

محليا برز تفقد وزير الدفاع وقائد الجيش الوحدات العسكرية في رأس بعلبك وتأكيدهما ان الجيش سينتصر على الارهاب.

- تكثيف الاتصالات السياسية للوصول الى توافق على صيغة مرنة للعمل في مجلس الوزراء.

- إعلان وزير النقل عن إجراءات أمنية في المطار لطمأنة شركات الطيران البريطانية الى سلامة البضائع التي تشحن فيه.

- بروز موضوع قانون الإيجارات مجددا فاليوم تظاهر ممثلو المستأجرين قبيل هذا المساء في مار الياس في بيروت وغدا يعتصم ممثلو المالكين القدامى أمام المتحف عند العصر.

أما خارجيا فقد حذرت الادارة الاميركية من السفر الى السعودية والجزائر وباكستان من دون إعطاء إيضاحات حول الدوافع الى مثل هذا التحذير. ويوم الاثنين قد يجتمع وزيرا الخارجية الاميركي والروسي في جنيف لبحث أوضاع الشرق الاوسط والملف النووي الايراني وأزمة أوكرانيا.

واليوم أعلن عن عشرات الغارات الدولية على مواقع داعش في سوريا والعراق. وقال محققون دوليون إن داعش يبحث عن موارد مالية لاستمراره والإبقاء على قدرته.

عودة الى الأزمة المالية لمحطات التلفزة اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لا مجال امام الجيش سوى الانتصار على الارهاب، والعملية العسكرية النوعية التي نفذت وتكللت بالنجاح تجسيد لقرار الجيش في محاربة الارهاب.

هذا الكلام الواضح والحازم لقائد الجيش العماد جان قهوجي من رأس بعلبك اثناء تفقده برفقة وزير الدفاع الوحدات العسكرية في المنطقة يؤكد أن الأمن في لبنان خط أحمر وهو يبدأ بتحصين الحدود الشرقية لمنع اي تسلل للمسلحين. كذلك يبدأ بتحصين الوضع في مطار رفيق الحريري وهو ما حاول ان يوحي ببدئه وزير الاشغال عبر تأكيده من المطار اتخاذ اجراءات أمنية اضافية. فهل تكفي هذه الاجراءات لتتراجع شركة الطيران البريطانية عن قرارها وقف نقل البضائع من مطار بيروت بسبب ارتفاع نسبة المخاطر الأمنية فيه؟

هذا في الأمن في المطلق، اما في الأمن السياسي فالأمور تتجه الى التهدئة ولا سيما بالنسبة الى الملف الحكومي. فقد اشارت معلومات الى ان مجلس الوزراء سيستأنف جلساته يوم الخميس المقبل او في نهاية الأسبوع بعد التوصل الى تسوية في ما يتعلق بموضوع الآلية. وترتكز التسوية المذكورة على الابقاء على آلية التوافق مقابل ضمانات من المكونات الوزارية المختلفة بعدم اللجوء الى سياسة التعطيل.

لكن قبل تفصيل الوقائع الأمنية والسياسية اسمحوا لنا الليلة ان نبدأ النشرة بخبر يتعلق بنا كاعلام مرئي. رؤساء مجالس ادارة التلفزيونات المحلية يدقون ناقوس الخطر من أزمة اقتصادية تهدد استقلالية عمل التلفزيونات وموضوعيتها ويبدأون سلسلة لقاءات انطلاقا من وزير الاتصالات بطرس حرب لتدارك الأسوأ.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

يلي النيران جولة تفقد، وإلى رأس بعلبك تحرك رأس المؤسسة العسكرية العماد جان قهوجي في استطلاع لمحاصيل المعركة على الأرض. الجولة التي تقدمها وزير الدفاع سمير مقبل تفقدت أيضا نقص العتاد، حيث قال وزير العسكر إن الجيش أثبت تماسكه واحترافه وعقيدته الوطنيه ولا ينقصه سوى توفير العتاد والسلاح النوعيين، وهما مربط الفرس إذ إن الجيش متى نفدت الذخيرة وشح العتاد وأفرغت البندقية لن يقاتل بعقيدته الوطنية ويتصدى باحترافه ويحمي القرى بتماسكه بل بسلاح نوعي يواجه فيه دولة إرهاب تتجمع جيوش العالم تحت مسمى التحالف لضربها.

وتراشقا بالأسلحة السياسية فإن المخزون نفد سريعا من جبهة بكفيا - اليرزة، قبل أن يطلق التكتل الوزاري قنبلته الانشطارية تقهقرت الجبهة خطوات سياسية الى الخلف وراحت تبرر فعلتها كمن يرتكب جرما وأصدرت توضيحات على لقاءين وخاف أزرقها فانسحب فرعونها سفرا الى البحرين متجنبا البحر السياسي المتوسط، فعلام كل هذا الخوف وأنتم كان بإمكانكم أن تجعلوا من الثلث المعطل ثلثين، ومن الوسطية وسطيتين، ومن بيضة القبان "بيضتين" إذا توافرتا.

تكتل كان ضد عون وجعجع، في وجه ثنائيات الثامن والرابع عشر، ضد تعطيل الحكومة، فلماذا تعطل؟ ومن سيكون على استعداد لمكاشفة الرأي العام بسبب التراجع خطوة الى الخلف؟

ووسط مرحلة شغور في الضمير أيضا أطل ضمير لبنان الثابت سليم الحص في نداء وطني يدعو فيه الطبقة السياسية الى تطبيق الدستور والتزامه لا الى خرقه او العمل على تفسيره كل على هواه بهدف تحقيق مكاسب شخصية أو طائفية.

نداء الحص أعقب لقاءه أمس الرئيس حسين الحسيني الذي طرح حلا موقتا وسريعا يقضي بانتخاب رئيس للجمهورية لمدة عام فقط كمرحلة انتقالية وتكون مهمته إجراء الانتخابات النيابية بقانون جديد يوفر صحة التمثيل لكن من تلقف دعوة الحسيني؟ ومن اخترقه صوت الحص؟

البيئة السياسية غير النظيفة اخترقها اليوم خبر بيئي ينظف مدينة زحلة من سموم كانت تزحف صوبها، وانتهت قضية معمل الإسمنت بانسحاب آل فتوش نحو منطقة أخرى بعيدة بما فيه الكفاية من التجمعات السكنية والمساحات الزراعية والخضراء كما أعلن الوزير السابق ايلي سكاف الذي خاض المعركة التي تقدمتها قناة الجديد وفرضت منذ نشوبها واقعا آخر على الرغم من الضغوط باتجاه قضاء مرهف تجاه آل فتوش.. وقدر سياسي مقرر إلى جانبهم.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

آلية عمل الحكومة لا تزال محور المداولات والاتصالات المكثفة المتوقع ان تثمر نتائج ايجابية خلال الايام القليلة المقبلة. وفي هذا السياق علم تلفزيون المستقبل ان الرئيس تمام سلام بصدد دعوة مجلس الوزراء لجلسة الاسبوع المقبل يرجح ان يتم خلالها مناقشة الآلية.

اما آلية مواجهة داعش على الحدود الشرقية فهي مستمرة من قبل الجيش اللبناني ومن هناك أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي أن تأمين سلامة الحدود من التسلل والعدوان، هو بمثابة خط الدفاع الأول عن وحدة لبنان وأمنه واستقراره.

وبانتظار بلورة آلية عمل الحكومة وحسم المواجهة مع داعش فإن مدراء قنوات التلفزة اللبنانية حملوا واقعها المرير وحقوقها المسلوبة الى وزير الاتصالات وتحدثوا عن خطوات عملية قريبا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

من الجيش الرابع الى السيف القاطع كانت المؤسسة العسكرية تبادر الى حماية ظهرها وقرى سهلها عبر السيطرة على موقعي الجرش الاستراتيجي بحرفه، في أبجدية العسكر وضع الجيش مواجهة الارهاب التكفيري في رأسه من جرود عرسال الى رأس بعلبك وبالمتوافر من السلاح وباللحم الحي بحسب العماد جان قهوجي متى توفر القرار كانت القدرة على الحسم ورسم قواعد الاشتباك تقوم على مبدأ الهجوم در فماذا بعد؟ وهل هناك المزيد قبل ذوبان الثلج؟

بانتظار عودة الروح الى جلسة مجلس الوزراء المشلول بفعل اشكالية الآلية، كان نداء وطني من الرئيس سليم الحص يطلب تطبيق الدستور والالتزام ببنوده ولا سيما المادة 65 التي تنظم آلية عمل الحكومة في ظل الشغور الرئاسي؟

على مستوى المنطقة، كاد الداعشي ان يقول "خذوني" تطابق في الممارسات الداعشية مع السياسات الصهيونية من القتل الى العدوان على البشر من كل الاديان والاعراق والجنسيات والاعتداء على الحجر من تدمير وتدنيس لدور العبادة لأزمة مجلس الامن المتكررة تجاه العدوان الاسرائيلي كانت هي نفسها مع داعش، المجلس غضب لاختطاف الآشوريين فهل غضبه يعيدهم؟ هل يعيد بناء حجر واحد من الكنائس التي دمرها الدواعش او يعيد وصل الحاضر بالتاريخ بعد تدمير اثر الموصل الحضاري؟

وبعيدا عن السياسة، كانت محطات التلفزة المحلية تبحث عن استهلال حل رسمي للأزمات التي تعترض قطاعي الاعلام والاعلان من خلال تلبية وزير الاتصالات بطرس حرب لطلبها بالاجتماع للتذكير بصوت عال عن مسارات تؤمن استمرارية هذه المحطات ماديا على خطين تخفيف بعض الاعباء عن كاهلها عبر اعفائها من بعض الرسوم من قبل الدولة وتطبيق آلية عمل لموزعي الكابلات العشوائية في المناطق والاحياء على مستوى كل لبنان.

مطالب وفد المحطات اللبنانية تقبلها حرب بصدر رحب ووعد بدراستها لتقديم الاجوبة خلال الايام العشرة، تلفزيونات لبنان وزعت خبرا عاجلا بضرورة انقاذها فهل هناك من سيسمع؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

رغم سني التعب، حمل الرئيس سليم الحص أثقاله ليوجه نداء إلى اللبنانيين، تطرق فيه إلى النقاش الدائر بشأن عمل مجلس الوزراء. ودعا الحص إلى احترام الدستور، وخصوصا المادة 65 منه التي تحدد الآلية الدستورية لاتخاذ القرارات في مجلس الوزراء، إن على صعيد تسيير أمور المواطنين، أم على صعيد اتخاذ القرارات المصيرية، وذلك بعدما استغل البعض حرص الرئيس تمام سلام على الإجماع الوطني ليعمل على التعطيل والمناكفات السياسية.

لكن التعطيل والفراغ لم يعد ضررهما سياسيا وحسب، وآخر نتائجهما سمعة مطار رفيق الحريري الدولي، بعدما تبلغ لبنان رسميا من الاتحاد الأوروبي وجوب تطبيق اجراءات اضافية في قسم الشحن، تحت طائلة امتناع الطائرات عن نقل أي شحن اعتبارا من أول آذار. وهو ما استدعى تحركا سريعا من وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر.

في غضون ذلك، يستكمل وزير الصحة وائل أبو فاعور حملته، فاتخذ قرارا بإقفال مستشفى المنية لمدة شهرين، في سابقة هي الأولى من نوعها.

إقليميا، تواصل تركيا عودتها إلى الساحة. فبعد عملية "سليمان شاه"، وقبيل توجه الرئيس رجب طيب أردوغان إلى السعودية الاثنين المقبل، أعلنت الخارجية التركية أن برنامج تدريب وتجهيز المعارضين المعتدلين للنظام السوري برعاية تركيا والولايات المتحدة سيبدأ الأحد.

إعلان تزامن مع اتهام رئيس الاستخبارات الاميركية جيمس كلابر تركيا بأنها لا تعتبر محاربة تنظيم الدولة الاسلامية أولوية، مما يسهل عبور مقاتلين اجانب من الاراضي التركية الى سوريا.

وفي ظل هذا الوضع السياسي الداخلي والإقليمي، بدأت أزمة التلفزيونات اللبنانية تطفو على السطح.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

"الامر لي" قالها الجيش اللبناني، ثبت قواعده في جرود رأس بعلبك، وضع المسلحين تحت ناظريه، تموضع في مربع المبادرة والتحكم على خط دفاع أول ليؤمن استقرار لبنان وأمنه من الارهابيين بحسب قائده العماد جان قهوجي الذي حضر الى الميدان برفقة وزير الدفاع.

زيارة دافعها التهنئة بإنجازات الجيش المصفى من سموم السياسة والفئوية والطائفية بحسب الوزير سمير مقبل الذي لا تنقصه عقيدة ولا احتراف انما ينقصه العتاد والسلاح الموعود بهبات كدست لها المليارات ومئات البيانات والاطلالات الاعلامية.

سياسيا، لم يطل على اللبنانيين من يعد بحل الازمة الحكومية فتقدم خيار الاجتماع ولو من دون اتفاق على الآليات كي لا يقع البلد في الشلل الرسمي ويطبق الفراغ. فآخر الاجواء تشير الى ان الرئيس تمام سلام سيدعو الى جلسة الاسبوع المقبل ليكون على جدول اعمالها او من خارجه البحث في آليات العمل.

ولتصويب البحث رفع الرئيس سليم الحص الصوت متجاوزا وضعه الصحي وبصفته خبيرا بأصول السياسة تمسك بالدستور مرجعا لعمل الحكومة حذر من الانقسام السياسي وتداعياته امام تطورات المحيط.

في تطورات المحيط المزيد من خسائر الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق فانكشف النهار عن خسارة كبيرة لجبهة النصرة بقائدها الميداني على جبهتي القنيطرة ودرعا، فأبو عمر المختار المعروف بأبي عمر الاردني صديق بن لادن وشريك الزرقاوي قتله الجيش السوري في بلدة كفرناسج في ريف درعا الشمالي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لا سياسة في بيروت هذه الأيام. زوار القيادات والأقطاب، يكشفون ما لا يجرؤ هؤلاء على كشفه. ينقلون عنهم أنهم ينتظرون المسار الأميركي الإيراني. ومعلوماتهم تقول أن اتفاق واشنطن - إيران بات منجزا، لكن تعنت نتنياهو وعناده يؤخران إعلان الاتفاق، وبالتالي فعلينا أن ننتظر احتمالا من هذه: إما أن تنتفض واشنطن لكرامتها في وجه نتنياهو، وتجرؤ على السير باتفاقها مع طهران. وإما أن تتريث واشنطن، لعل انتخابات اسرائيل تطيح بالثور الهائج في تل أبيب. وإما يكون على واشنطن أن تؤجل شوقها الإيراني مرة جديدة.

ويقول زعماء لبنان سرا، أنه إذا أقدمت واشنطن صوب طهران، حلت عندنا، والرياض ستكون جاهزة للمساعدة. أما إذا أحجمت، فسنكون على موعد مع تمديد الانتظار، ومع التمديد لكل المنتظرين.

في هذه الأثناء، يتابع زعماؤنا لعبة ملء الشغور بالفراغات المناسبة. لكن المشكلة أن بعض تلك الفراغات قاتل، مثل فراغ الهواء. مثلا، فراغ الأمن في بعض المناطق، أو فراغ حسن الإدارة في المطار المهدد، أو في المرفأ المحتل والمردوم، أو فراغ التنفيعات السياسية، كما فرض أخيرا على كازينو لبنان تعويض ستين سنة عمل، لمن لم يعمل يوما واحدا. أو فراغ الفارغين أو المتفرغين لكل فراغ.

وحدهما، الجيش والمقاومة يكسران القاعدة، ويملآن الفراغ، كما يحصل في راس بعلبك.

 

امانة 14 آذار: كل المعلومات عن ورش عملنا ومكانها هي مجرد تكهنات

الجمعة 27 شباط 2015/وطنية - أكدت الامانة العامة لقوى 14 آذار في بيان، أن "كل المعلومات التي ترد في الإعلام المرئي والمسموع وعلى المواقع الإلكترونية، والتي تتعلق بورش عمل 14 آذار ومكان انعقادها هي مجرد تكهنات"، متمنية على جميع وسائل الاعلام "الالتزام بالبيانات التي تصدر عن مكاتب الامانة فقط".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 27 شباط 2015

الجمعة 27 شباط 2015

النهار

سُمع رئيس حكومة سابق يقول: "كنا بثلث معطِّل، فصرنا بوزير معطِّل".

يقول رجل قانون إن العلّة ليست في الدستور إنما في نفوس بعض الوزراء وفي سياسة النكايات المتبادَلة.

في معلومات لمصدر ديبلوماسي أن سباقاً خفيّاً يجري بين أميركا وروسيا حول عقد صفقة مع إيران.

قال وزير سابق إن اللقاء التشاوري المسيحي يردّ بشكل غير مباشر على حوار عون - جعجع.

ما زال اختيار رئيس جديد للجامعة الأميركية عالقاً في ظلّ رفض البعض تعيين رئيس لبناني.

السفير

طرحت جهات رسمية أسئلة حول الشفافية في إنشاء معهد بترولي متخصص مع شركاء اوروبيين كان يفترض افتتاحه قبل نحو شهر، الأمر الذي جعل هيئة حكومية معنية تفكر بالعمل مع شركاء آخرين.

لوحظ أن أمين عام اتحاد علمائي عالمي شارك في مؤتمر بعنوان مواجهة الإرهاب في دولة خليجية كبرى برغم الحملة التي كانت شنتها ضده سابقاً.

يقول وزير بارز إن تعطيل بعض القرارات الحكومية مؤخراً مردُّه محاولة احد الوزراء تمرير تعيين موظفين في وزارته بشكل منفرد.

المستقبل

يقال

إن ديبلوماسياً غربياً زار لبنان مؤخراً خرج بانطباع بعد جولاته على المسؤولين ان "كل وزير في هذه الحكومة يعتبر نفسه أنه يتمتع بصلاحيات تفوق صلاحيات رئيسي الجمهورية والحكومة على حد سواء".

اللواء

استبعد مصدر مسيحي مُطلع أن يُعقد لقاء بين قطبي الثنائية المسيحية قبل حلول عيد الفصح، إذا حسم النقاش حول النقاط العالقة؟!

يواجه انعقاد مجلس الوزراء عقدة مستجدة تتعلق بعدم موافقة التكتل العوني على اعتبار تجمع الوزراء الثمانية تكتلاً له حق الفيتو!

تتساءل أوساط حزبية ونيابية عن سبب امتناع رئيس تكتل وسطي عن دعوة كتلته إلى الاجتماعات، وحتى القيادات الحزبية؟

الجمهورية

أى نائب أن نجاح الجيش باستهداف مجموعة من منفّذي جريمة بتدعي دليل على أن لا غطاء على أحد، وأن الجيش يده مطلقة، وأن مفاعيل الحوار تجد ترجماتها على الأرض.

رأى سفير أوروبي أن الموقف الرسمي لبلاده من مبادرة مجموعة برلمانيين يرمي إلى قطع الطريق على أي تأويل بوجود تحوّل في السياسة المتبعة لدولته حيال نظام تشهد بلاده نزاعاً معه.

قال ديبلوماسي إن الحِراك العربي اللافت في كل الإتجاهات يؤشر إلى طبيعة المرحلة ودقتها.

البناء

فيما يجري التداول بمعلومات عن وصول الحوار القائم بين فريقين سياسيّين إلى طريق مسدود، لا يزال المكلّفان بهذا الحوار يؤكدان الاستمرار في مهمّتهما، رغم أنهما لا ينفيان الصعوبات التي تعترض عملهما، خصوصاً أنّ الخلافات بين الطرفين لا تقتصر فقط على مواضيع آنية، وأوّلها كيفية إنهاء الشغور الرئاسي، إنما هي تناقضات قديمة العهد ومستمرة منذ أكثر من ثلاثين عاماً.

 

حركة الارض" اطلعت كاتشيا على "معضلة بيع اراضي المسيحيين"

الجمعة 27 شباط 2015 /وطنية - زار وفد من "حركة الارض" برئاسة طلال الدويهي السفير البابوي المونسنيور غابريال كاتشيا، حيث بحثا، بحسب بيان للحركة، في "تفاقم معضلة بيع واشغال الاراضي التي يملكها اللبنانيون المسيحيون".

وقدم الوفد مذكرة مفصلة عما الت اليه هذه المعضلة بالارقام والاسماء لوضع حاضرة الفاتيكان بحقيقة الواقع على الارض، وحجم الاستيلاء على اكثر من مئة مليون متر مربع من اراضي المسيحيين.

 

جعجع دان تهجير الآشوريين: لإنقاذ المخطوفين وإعادة النازحين إلى عائلاتهم

الجمعة 27 شباط 2015 /وطنية - دان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في بيان اليوم، عملية تهجير الآشوريين من قرى: تل هرمز، تل نصري، تل شاميرام، تل جمعة، تل سكرة، تل جزيرة وأم غرقان وغيرها من القرى التي يسكنوها في شمال شرق سوريا بحيث نزحت مئات الأسر إلى مدينة الحسكة بعد أن تعرضت قراهم لقصف وهجوم عنيف من قبل تنظيم داعش في المنطقة". كما شجب جعجع "إحراق كنيسة تل هرمز التاريخية التي تعد من أقدم الكنائس في سوريا"، مستنكرا بشدة "هذه الأعمال الإرهابية التي تشهدها المنطقة من قتل واضطهاد وكان آخرها خطف مئات الآشوريين". وناشد جعجع "أبناء الشعب السوري بكل انتماءاتهم بالتدخل السريع لإطلاق سراح إخوتهم المختطفين"، داعيا "المجتمع العربي والدولي بمنظماته الانسانية والحقوقية الى التدخل السريع لإنقاذ المخطوفين وإعادة النازحين إلى عائلاتهم وقراهم".

 

لا شـباب مارونياً طرابلسـياً متأثّراً بـ"داعش"/بو جودة: نتشارك افضل العلاقات مع المسلمين

المركزية- ايلي الوراق، شارلي حدّاد وجورج ديبة، ثلاثة شبّان مسيحيين من مناطق شمالية هجروا بيئتهم منهم من التحق بـ"داعش" لتنفيذ عمليات ارهابية خارج لبنان كما افادت المعلومات ومنهم اي جورج ديبة من ترك مسيحيته وشهر اسلامه فقط. فوسط مشاعر الذهول التي سادت المجتمع اللبناني بكل اطيافه عن التحاق مسيحيين بتنظيمات متطرّفة، ما هي الاجراءات "الاستباقية" التي سيُقدم عليها رؤساء الطوائف المسيحية في الشمال لمنع تزايد اعداد المسيحيين المُلتحقين بتنظيمات ارهابية؟  بو جودة: راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة اكد لـ"المركزية" ان "لا حالات تأثّر بافكار "داعش" من قبل شبابنا الموارنة في طرابلس ونشكر الله على ذلك". واوضح انه "فوجئ بقصة الشاب شارلي حداد الذي تُرجّح المعلومات انه التحق بـ"داعش"، مرجّحاً ان "تكون التنظيمات الارهابية تتسلل الى افكار الشباب من خلال اغرائهم بالمال والمخدرات"، وآسفاً لان "وسائل الاعلام تُركّز دائماً على مناطق الشمال دون سواها، علماً اننا نتشارك افضل العلاقات مع اخواننا المسلمين". واكد المطران بو جودة رداً على سؤال اننا "على تواصل دائم ومستمر مع مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار، وسيجمعنا لقاء الخميس المقبل يضمّ رؤساء الطوائف المسيحية الاخرى في طرابلس للتداول في التطورات العامة خصوصاً على صعيد الساحة الطرابلسية"، واشار الى ان "المسلمين في طرابلس متضايقون اكثر منّا من بعض الحالات الشاذة التي تتأثّر بفكر "داعش".

 

مشـاورات سـلام تركـز علـى عـدم اسـتخدام الفيتـو

جريج: الآلية الحالية صالحة اذا قدم الوزراء المصلحة العامة

الاهم توافر النية الحسنة والتوافق سهل على الأمور الحياتية

المركزية- تسير الاتصالات والمشاورات لاستئناف جلسات مجلس الوزراء وفق آلية تسمح له بالانتاج، على قدم وساق. وفيما انقسم الوزراء بين مطالبين بابقاء آلية العمل الحالية كما هي، وآخرين يطالبون باعتماد ما ينص عليه الدستور، تتحدث أوساط وزارية عن حلحلة قريبة في مسألة الآلية، قد تفضي عقدا لجلسة وزارية الاسبوع المقبل، وتقضي الصيغة-الحل باعتماد التوافق وليس الاجماع في اتخاذ القرارات.

وفي هذا الاطار، أكد وزير الاعلام رمزي جريج لـ"المركزية" ان "المشاورات جارية بين رئيس الحكومة ومكوناتها لايجاد حل، والأهم توافر حسن النية في ممارسة التوافق داخل مجلس الوزراء، اذ ان ما عطل عمله هو سوء استخدام حق الفيتو من قبل بعض الوزراء. نفهم ان تكون القضايا المصيرية المهمة تحتاج اجماعا مثلا، الا ان الامور الحياتية وتسيير شؤون الناس مثلا ينبغي التوصل بسهولة الى توافق في شأنها".

وأشار الى ان "اللقاء الاخير في دارة رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل، دعم في البيان الذي صدر عنه، استمرار الحكومة ومساعي الرئيس سلام وكلنا ثقة بحكمته وطريقة ادارته جلسات مجلس الوزراء. لكن في الوقت عينه، حمل البيان لفت نظر الى ان الشغور يطول ولا يمكن تسيير البلد في وجود رئيس الجمهورية كما في غيابه. فهناك ازمة ناجمة عن مقاطعة البعض جلسات الانتخابات الرئاسية وهم يتحملون مسؤولية الشغور وليس الحكومة، لكن لا بد من لفت النظر الى ان العمل في مجلس الوزراء لا يمكن ان يستمر كما لو كان الرئيس حاضرا، وهذا الشغور يؤثر سلبا على عمل كل المؤسسات الدستورية ولا يمكن ان ينتظم العمل فيها الا من خلال انتخاب رئيس".

وعن الصيغة التي يبحث فيها لاستئناف عمل المجلس على اساسها، لفت جريج الى ان "الصيغة الحالية اذا مورست بحكمة وبوحي من المصلحة العامة وليس من مصالح حزبيات ضيقة، ستؤدي الى عمل الحكومة واستئناف الجلسات".

أي ان سلام يعمل اليوم لنيل تعهد بعدم استخدام الفيتو في قضايا حياتية بسيطة؟ "المشاورات التي يجريها سلام تصب في تسهيل عمل الحكومة، عن طريق عدم استخدام الفيتو، أي الا يكون لوزير الحق في تعطيل عمل المجلس".

هل ستثمر الاتصالات جلسة الاسبوع المقبل؟ قال جريج "أتوقع ان تثمر الاتصالات، لا أدري ان كان في الاسبوع المقبل أو في نهايته، لكن الاتصالات مستمرة وستكون مثمرة".

 

الفراغ الرئاسـي يضغط دوليا لاجراء الانتخابات سريعاً/جهود الآلية تحرز تقدما وجلسة مرجحة الاسبوع المقبل/ مقبل وقهوجي تفقدا المواقع العسـكرية في رأس بعلبك

المركزية- بعيدا من بورصة التخمينات الحكومية وفي موازاة المساعي المبذولة بين السراي وبعض المقار السياسية لتأمين مناخ توافقي عام حول الية العمل "الضائعة" كما النصاب الانتخابي الرئاسي في المجلس النيابي، تواصل الاجهزة العسكرية خطواتها المرسومة في اتجاه تعزيز الامن وتحصين الحدود الشرقية لحماية القرى والبلدات المتاخمة من اي تسلل للمسلحين ومواجهة الارهاب بكل اشكاله. ومع تعزيز الجيش مواقعه في جرود رأس بعلبك واستهداف المزيد من تجمعات المسلحين، تفقد وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي عددا من الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة رأس بعلبك واطلعا على اوضاعها واجراءاتها الميدانية المتخذة ونوه مقبل بـ"الكفاية القتالية العالية التي تميزت بها قوى الجيش في دحر الارهابيين بسرعة فائقة عن مرتفعين استراتيجيين"، مهنئا العسكريين بـ"الانجاز الكبير الذي يضاف الى سلسلة الانجازات السابقة التي حققها الجيش في مواجهة الارهاب، واثبتت، بما لا يقبل الشك، انه جيش محترف ومتماسك وذو عقيدة وطنية صلبة نقية من سموم السياسة والفئوية والطائفية ولا ينقصه سوى توفير المزيد من العتاد والسلاح النوعيين، وهذا ما نأمل تحقيقه في اقرب وقت". قهوجي: من جهته، اكد العماد قهوجي ان لا مجال امام الجيش سوى الانتصار على الارهاب، مشيدا بالتضحيات المتواصلة التي يبذلها العسكريون على الحدود الشرقية لحماية القرى والبلدات المتاخمة لهذه الحدود من تسلل التنظيمات الارهابية واعتداءتها، لافتا الى ان عملية الامس تجسد القرار الحاسم في محاربة الارهاب ومشددا على ان ضمان سلامة الحدود من التسلل والعدوان هو بمثابة خط الدفاع الاول عن وحدة لبنان وامنه واستقراره.

مجلس الوزراء: في الضفة الحكومية، تبدو المساعي المبذولة في اتجاه الاتفاق على الآلية ماضية نحو المسار المرجو وتتواصل حركة الوسطاء البعيدة من الاضواء لتأمين التوافق السياسي الكفيل بانبعاث الحياة مجددا في عروق مجلس الوزراء واستئناف جلساته بعدما عطلها غيابه على مدى اسبوعين. ولم تستبعد مصادر وزارية ان تنعقد الجلسة الخميس المقبل او في نهاية الاسبوع، اذا استوجبت الاتصالات مزيدا من الوقت، علما ان مهل الدعوة اليها انتفت لكون المجلس سيستكمل البحث في بنود جدول الاعمال الذي كان مخصصا للجلسة الاخيرة، ولم يناقش بفعل الخلافات ورفع الجلسة. وتوقع وزير الاعلام رمزي جريج عبر "المركزية" ان تثمر الاتصالات في التوافق وعقد جلسة الاسبوع المقبل خصوصا ان الصيغة المعمول بها حاليا اذا ما مورست بحكمة وبوحي من المصلحة العامة وليس من مصالح حزبية ضيقة ستؤدي الى عمل حكومي منتج، واوضح ان الرئيس تمام سلام يعمل لنيل تعهد بعدم استخدام الفيتو بحيث لا يكون لوزير الحق في تعطيل عمل المجلس.

نداء الحص: وفي السياق، وعلى اثر الاقتراح الذي طرحه الرئيس حسين الحسيني بانتخاب رئيس جمهورية لمرحلة انتقالية على مدى سنة واجراء انتخابات جدية بقانون انتخاب جدي لتعود بعد ذلك الحياة السياسية الى طبيعتها، وجه الرئيس سليم الحص اليوم نداء وطنيا اعلن فيه التمسك بتطبيق اتفاق الطائف، داعيا الى انتخاب رئيس توافقي يحصن لبنان الوطن وقال: ان اي خلل يصيب صيغة لبنان والتعايش والتسامح يصبح لبنان مهددا بشكل جدي كيانا ووطنا. واعلن التمسك بصلاحيات رئيس مجلس الوزراء وتطبيق الدستور وليس خرقه والعمل على تفسيره، داعيا بعض من يعتقد ان الفراغ يصب في مصلحته الى التذكر ان مصلحة لبنان هي بالتمسك بمؤسسات الدولة واستمرار عملها الانتاجي وليس العمل على التعطيل.

هيل – الجميل: اما الملف الرئاسي "المُغيب" بفعل الانشغال بارساء حلول للازمة الحكومية خشية دخول البلاد في الفراغ، فيكاد يقتصر الاهتمام به على بعض النصائح التي يسديها دبلوماسيون الى المسؤولين اللبنانيين بوجوب الاسراع في ارساء حل يضع حدا للشغور. وفي هذا الاطار، زار سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل الرئيس امين الجميل وعرض معه للملف الرئاسي الذي يشغل بال المراجع الدولية وانعكاساته على مستقبل البلد وعمل الحكومة المعطلة بسببه. واكد بيان صدر عن مكتب الجميل "ضرورة ايجاد طريقة لاستمرار عمل المؤسسات وتحريك مصالح الناس. كما بحث الرجلان في مناقشة مجلس الامن الدولي التقرير الدوري لتطبيق القرار 1701 الشهر المقبل والمتوقع ان يتناول انعكاس الفراغ الرئاسي على الوضع العام، مما يشكل ضغطا دوليا لاجراء الانتخابات في اسرع وقت ممكن".

قلق غربي: وليس بعيدا، اعربت مصادر دبلوماسية غربية عن قلقها من امكان تعرض لبنان لهزات أمنية لا سيما من الجبهة الجنوبية، خصوصا اذا ما قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قلب الطاولة على الجميع في ضوء سوء علاقته مع الرئيس الاميركي باراك اوباما واعتراضه على المفاوضات النووية مع ايران وتخوفه من امكان استخدامها النووي لاغراض غير سلمية، اضافة الى انخفاض شعبيته عشية الانتخابات الاسرائيلية بحيث يعمد الى لعب الورقة الامنية عبر تحريك جبهة الجنوب وخربطة الوضع في المنطقة، وهو عنصر لا تخفي مراجع وقوى دولية قلقها من امكان حصوله. من هنا عزت الاوساط ارتفاع وتيرة المطالبة الدولية للمسؤولين اللبنانيين بوجوب انتخاب رئيس يحصن الوضع سياسيا ويؤمن الغطاء والحصانة المطلوبة للاجهزة العسكرية والامنية.

ذكرى 14 اذار: في غضون ذلك، وعشية الذكرى العاشرة لثورة الارز، تمضي الاستعدادات على قدم وساق من اجل احياء المناسبة عملانيا ضمن اطار يحرص منظمو الحدث على اسباغه بالنوعية والتجدد. وعلمت "المركزية" ان هذه القوى ستعقد مؤتمرا في فندق "بريستول" تشارك فيه قيادات ووزراء ونواب وفاعليات قوى 14 اذار، وسط ترجيح حضور الرئيس سعد الحريري. واعلن منسق الامانة العامة لهذه القوى الدكتور فارس سعيد لـ"المركزية" ان ورشة العمل التي انطلقت في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري ستنتهي في 14 اذار وتتوج بمؤتمر تعلن فيه ورقة سياسية موحدة وتحدد منهجية العمل للمرحلة المقبلة في ظل المتغيرات في لبنان والمنطقة، مؤكدا استمرار فريق العمل في اتجاه بلورة موضوعي ورقة العمل السياسية والاطار المنهجي للذكرى.

سلامة الشحن: الى ذلك، وفي اعقاب توقيف بريطانيا نقل البضائع جوا من بيروت بعد تصنيف لبنان من ضمن الدول الاشد خطورة بالنسبة الى تطبيق معايير الشحن، عقد وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر مؤتمرا صحافيا في مطار رفيق الحريري الدولي، تناول فيه الكتاب الوارد من الاتحاد الاوروبي حول اجراء تعديلات لحظر بريطانيا نقل البضائع، فأوضح ان هذه التعديلات تتم بالتنسيق مع الطيران المدني اللبناني والاتحاد الاوروبي لتطبيق كل القرارات الوطنية والاتفاقيات الدولية المتعلقة بسلامة الطيران المدني، مشيرا الى ان مركز الشحن سيزود اليوم بالآت لكشف المتفجرات بالتنسيق مع الجمارك وخلال 48 ساعة سيتلقى الطاقم المعني التدريبات اللازمة حول كيفية استخدامها، واكد ان تغطية الكلفة ستتم اما من الحكومة او من الهبة السعودية.

 

فارس سعيد بعد لقائه جعجع: انتخاب عون رئيساً رهن بالظروف والحوار

السياسة/جدد منسق الامانة العامة لقوى “14 آذار” النائب السابق فارس سعيد تأكيده ان “من يحمي لبنان الشرعية اللبنانية التي هي جزء من الشرعية العربية والدولية, و”تربيح الجميلة” بحماية لبنان أمرٌ مرفوض من اي جهة أتى, فمن يحمي لبنان الدستور والقانون والجيش اللبناني فقط”. وعما اذا كان الحوار بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” يحمل بوادر خير, قال سعيد, عقب لقائه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب, أمس, “أنا لست على اطلاع على تفاصيل هذا الحوار, لكنني لستُ مع انتخاب (ميشال) عون رئيساً للجمهورية, فهذا أمرٌ مرهون بالظروف والحوار, واعتقد ان المقايضة التي سار بها عون بالتخلي عن جزء من السيادة مقابل جزء من المكتسبات, لن يسير بمثلها جعجع لأنه كان رفض هذا الأمر مع السوريين ودخل الى السجن”, مشيراً الى ان “مسألة رئاسة الجمهورية تكمن في هذه النقطة, فهل سنأتي برئيس يرضى بهذه المقايضة ويُعطي جزءاً من السيادة لميليشيا مسلحة إمرتها خارج لبنان مقابل رئاسة الجمهورية”?, في إشارة إلى “حزب الله” وسطوته على الدولة اللبنانية.

 

"انجازات الجيش المتتالية تطمئن أهالـي عرسـال"/الحجيري: مدينتنا آمنة بفضل المؤسسة العسكرية

المركزية- تركت العملية العسكرية التي نفّذها الجيش اللبناني أمس في جرود رأس بعلبك، ارتياحا شعبيا ليس فقط لدى أهالي هذه البلدة الحدودية الذين شعروا بأن رجال المؤسسة العسكرية صمام أمان ولن يدخروا أي جهد أو تضحية لحمايتهم، بل انسحب أيضا الى عرسال التي كانت في آب الماضي مسرحا لمواجهات بين الجيش والمسلحين الذين احتلوا المدينة، الا انها باتت اليوم تنعم بالاستقرار نتيجة الانتشار العسكري اللبناني في الجرود. وفي هذا الاطار، عبّر رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ"المركزية" عن "اطمئنان تخلّفه الانجازات المتتالية للجيش في الجرود، في نفوس سكان عرسال"، مضيفا "نشد على يد المؤسسة العسكرية وما دامت موجودة في منطقتنا، نحن مرتاحون". وقال تعليقا على زيارة وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش جان قهوجي جرود رأس بعلبك اليوم، "لا شيء يفرحنا أكثر من الشعور بوجود الدولة عندنا، شو بدنا أحلا من هيك"؟  وأكد الحجيري ان الوضع في عرسال آمن ومستقرّ بفضل حضور الجيش القوي في المنطقة، وسهره على أمن الحدود ومراقبته عن كثب اي حركة او محاولة تسلل يقوم بها المسلحون.  وجدد دعم الجيش الكامل وغير المشروط ووقوف أهالي البلدة الى جانب الجيش وخلفه في اي خطوة يتخذها.

 

"الخط الأحمر الجمركي المعمّم يعطّل الدورة التجارية"/شماس: نعوّل على وعي وزير المال لخطورة الأزمة

المركزية- ما أن همدت الصرخة من صرح كازينو لبنان، حتى انطلقت أخرى من مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت، بفعل الأزمة الناتجة عن اكتظاظ البضائع الإستهلاكية وغيرها، بسبب انسيابها في للمسلك الجمركي المسمّى بـ"الخط الأحمر" وهو الأطول حيث تخضع لعمليات التدقيق والكشف والتفتيش. هذا الواقع، دفع بالتجار وكذلك المخلصين الجمركيين ووكالات الشحن والنقل، إلى إطلاق الصرخة علّها تصل إلى آذان الجهات المسؤولة لإيجاد الحل المناسب. رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس كشف لـ"المركزية" أنه باشر بإجراء الإتصالات اللازمة مع الوزراء والمسؤولين المعنيين لمعالجة هذه الأزمة، وقال: في إطار مكافحة الفساد، قرر وزير المال علي حسن خليل إخضاع البضائع من دون استثناء، لـ"الخط الأحمر" في خلال ثلاثة أشهر، ما يجعل من عملية تخليص البضائع من المرافق العامة "سلحفاتية" بامتياز، إذ نظرياً هناك 50 كاشفاً جمركياً إنما عملياً لا يوجد أكثر من 15، وهم قادرون على إنهاء 20 بياناً جمركياً فقط لا غير في اليوم الواحد، أما اليوم فيحملون 50 و60، وبالتالي دخل العمل في دوامة بطيئة جداً، وأصبحت البضائع تتراكم في المطار ومرفأ بيروت. فامتلأت الأرصفة والمستودعات وأماكن التخزين. وأشار شماس رداً على سؤال، إلى "تكبّد التجار تكاليف مرتفعة إضافية لبقاء البضائع في أرض المرفأ يومياً"، وقال: التاجر غير قادر على تحمّل هذه التكاليف بسبب وضعه المالي المزري، وإلا سيحمّلها للمستهلك الذي يرزح بدوره تحت أعباء غلاء المعيشة. إذاً هناك كلفة معينة يجب أن يتحمّلها أحد الطرفين. من هنا نرفع الصوت لنقول إن التجار المنضوين تحت راية جمعية تجار بيروت، ليسوا ضد حملة مكافحة الفساد بل أوّل المؤيّدين لها والمطالبين بها، إنما الدولة غير قادرة على الدخول في مشروع بهذا الحجم يعطّل الحركة التجارية، إذا لم تكن لديها الإمكانات البشرية واللوجستية المطلوبة. وتابع: نؤكد أمام هذا الواقع، أن لا مجال للشمولية في هذا الموضوع، إذ لا يمكن الكشف على كل شيء في غضون ثلاثة أشهر، إنها عملية مستحيلة تدخلنا في عنق زجاجة اقتصادية لن نتمكن من الخروج منها. فمن المفترض استبدال ذلك بمقاربة انتقائية، بمعنى أن يتم الكشف في أيام معينة من دون تحديدها مسبقاً، أو الكشف على أصناف معيّنة وليس كلها، أو أخذ العيّنات حيث يظهر علم الإحصاءات أن عيّنة مدروسة تستطيع أن تعطي النتائج ذاتها في حال تم الكشف عن البضاعة كلها.  وقال: إن وزارة المال والمديرية العامة للجمارك تستدركان هذا الموضوع، لأن هناك صرخة كبيرة لدى المعنيين المتضررين وهم التجار والمخلصون الجمركيون ووكالات الشحن والنقل. فالقطاع التجاري تكفيه مشكلاته، وعلينا إيجاد الحلول لا الوقوع في المزيد من العراقيل. وختم شماس: نعوّل على وعي وزير المال وتفهّمه في أكثر من مرحلة لجهة اقتناعه بالحجة العلمية لأي موضوع، ونتمنى أن يترجم انفتاحه في هذه القضية نظراً إلى حجم المشكلة، فالأسواق تفرغ من البضائع لأن التجار عدلوا عن فكرة التخزين واعتمدوا خيار التقنين في الإستيراد بسبب تراجع معدل المبيع. فالسوق التجارية عطشى، ما يفسح الباب واسعاً أمام زيادة الأسعار أو التهريب، نحن في غنى عنه. كما أننا لن نقبل بأن تغيّر سفن الشحن مسارها من لبنان إلى المرافئ المجاورة بسبب اكتظاظ البضائع في مرفأ بيروت، وهذه المشكلة يجب أن نعي خطورتها اليوم قبل الغد.

 

الأخوين فواز في نيجريا: مدينة ملاهي لتمويل حزب الله!

سلام حرب/موقع 14 آذار/28 شباط/15

أضاف مكتب وزارة الخزانة الأميركية لمراقبة الأصول الخارجية شخصين الى قائمة المواطنين المتهمين بتمويل االارهاب هما: فوزي رضا درويش فواز ومصطفى رضا درويش فواز، وهما لبنانيان يعيشان ويعملان في غرب افريقيا. ووفقاً لوزارة الخزانة، فإن الرجلين هما من "أعضاء خلية ارهابية تابعة لحزب الله المدعوم من إيران والذي ينشط خصوصاً في سوريا، والعراق، ولبنان". فقد أضيفت ثلاث من شركات الرجلين إلى قائمة العقوبات، ما يعني أن الولايات المتحدة قد أثبتت أن تلك الشركات قد عززت أنشطة حزب الله. ومن هذه المؤسسات التجارية سوبر ماركت ضخم هو Amigo Supermarket Limited والثاني هو مدينة للملاهي ومنتجع يدعى Wonderland في أبوجا عاصمة نيجيريا ووكذلك شركة تجارية تعمل في نيجريا وسيراليون تحت اسم Kafak Enterprises Limited.

وبحسب ما نقلت صحيفة BusinessInsider في تقرير نشرته بتاريخ 26 شباط 2015 وكتبه Armin Rosen، فإنّ اللجوء الى مدينة للملاهي ومنتجع في افريقيا هي من الواجهات الأكثر عرضة للكشف لأنّ نجاحها التجاري يعتمد على وجود آلاف الزبائن بشكل يومي وهو ما قد لا يكون متوفراً بشكل دائم. ويبدو أن الأخوين فواز لم يكترثا جداً لإخفاء أنشطتهم عن الانظار. فقد أفادت صحيفة هآرتس في العام 2013 أن الأخوين فواز استخدما هذا المنتجع لتخزين الأسلحة. وكان السوبر ماركت وحده يقدّر حينه بحوالي 35 مليون دولار، ما يدلّ على أنّ حزب الله كان يجني عدة ملايين من الدولارات عبر شركات مماثلة.

كما جاء في التقرير أنّ مصطفى فواز يتمتع باتصالات دبلوماسية مثمرة؛ فوفقاً لوزارة الخزانة الأميركية فانّه "قدّم لحزب الله تقريراً عن زيارته لسفارة الولايات المتحدة في نيجيريا". وزعم التقرير الأميركي أن فواز استغل وجود زبائن دوليون يرتادون السوبر ماركت، لمراقبتهم والتقاط صور مقرب لهم من خلال كاميرات خاصة خصوصاً الإسرائيليين منهم". ويشكل منتزه Wonderland Amusement Park and Resort Ltd الذي يملكه الأخوة فواز معلماً معروفاً في العاصمة النيجيرية، حيث حضر حفل افتتاحه في عام 2007 رئيس البلاد اولسغن اوبازانغو في حدث لا يزال موثقاً على الموقع الالكتروني للمنتزه.

ونقلاً عن التقرير الأميركي، فقد شارك مصطفى فواز منذ التسعينات من القرن العشرين في أنشطة متعلقة بالاتصالات والمراقبة وإعداد التقارير لحزب الله. كان يتواصل مع حزب الله في لبنان عن طريق البريد الإلكتروني وبحسب ما ورد من تحديثات ورسائل بشأن أنشطة حزب الله وتوزيع هذه المعلومات لأنصار حزب الله آخر في أبوجا، وبحسب ما اعترف به مصطفى لجهة عضويته بالحزب، وما قدمه من تبرعات. وفي العام 2008، نسق فوزي فواز السفر مسؤولي حزب الله الى نيجيريا. في عام 2007، قام بوضع ترتيبات السفر وأنشطة مسؤولي العلاقات الخارجية في حزب الله.

وقد سبق للأخوين فواز أن اتهما في نيجيريا بأنهم على اتصال بحزب الله في عام 2013. وبالرغم من أن مشاريعهم لا تزال تعمل بشكل كامل حتى هذه اللحظة، فقد استغرق وزارة الخزانة الأمريكية ما يقرب من سنتين لوضعهم رسمياً على لائحة المتورطين. ويرجح خبراء في مجال مكافحة تمويل الإرهاب أنّ الأميركيون انتظروا كل هذه المدة لأنهم كانوا يعملون على جمع معلومات كافية حول تورط آل فواز مع حزب الله. وقد تمكنت وزارة الخزانة من تتبع شبكة أوسع من الأعمال غير المشروعة.

أجهزة الامن النيجيرية سبق لها أنّ قامت باعتقال ما سمته في أيار 2013 بأنّه "أفراد خلية تابعة لحزب الله" في مدينة كانو الشمالية وصادرت في أحد المنازل كمية من الأسلحة التي خزنها هؤلاء الأفراد اللبنانيون المرتبطون بالحزب. وقد أعلنت السطات النيجيرية في حينه أنّه كان مخططاً لاستخدامها في شن هجمات على أهداف إسرائيلية وغربية في نيجيريا. وقد بينت الملعومات التي نشرت في حينه أنّ الأسلحة تشمل مضادات للدبابات، وقذائف صاروخية وألغام مضادة للدبابات والأفراد وغيرها من الأسلحة الخطرة. وكان مصطفى فواز وطلال روضة من المشتبه بعلاقتهم بهذه المجموعة مع شخص آخر يدعى عبدالله طحيني، قبيل محاولته الفاشلة للهروب جواً إلى بيروت من مطار كانو. وظل مشتبه به رابع طليقاً ويدعى فوزي فؤاد. وبعد حوالي سنتين من الإجرآت القضائية والسجن، الغت المحكمة العليا النيجيرية في كانون الثاني 2015، عقوبة السجن المؤبد التي سبقت أن حكمت بها على طلال احمد روضة بعد ادانته باستيراد اسلحة لحساب حزب الله. ولكن العذر الذي من اجله ألغت المحكمة العليا الحكم السابق لم يكن البراءة بل لأن المحاكمة لم تجر في مدينة كانو حيث اعتقل الخلية الارهابية بل جرت في العاصمة النيجيرية، وهذا ما يعتبر خطأً تقنياً من الناحية القانونية.

 

"يجب ألا نكتفي باستنكار ممارسات إسرائيل النفطية بل إقرار المراسيم"/قبانـي: الخلافات السياسية حول ملف بهذه الأهمية أمـر غير مريح

المركزية- تستكمل إسرائيل ريّ غليل أطماعها النفطية بالحقول اللبنانية ضمن المنطقة الإقتصادية الخالصة التي يسيل لعابها لضمّ مزيد من المساحات الإضافية للإستكشاف والتنقيب، وليس آخرها تحديد 10 بلوكات نفطية تبعد عن لبنان نحو 50 كلم، فكان محصول التنقيب بما يوازي 600 ألف برميل. في غضون ذلك، تلعب الدولة اللبنانية دور المتفرّج على "نهب" نفطها من دون تحريك أي ساكن في اتجاه التعجيل في إقرار مرسومي النفط المنتظريْن، لإطلاق المناقصات ثم التنقيب، برغم الإهتمام الذي تبديه الشركات العالمية بالمشاركة فيها، واستعداد هيئة إدارة قطاع البترول اللبنانية لإطلاقها وبجهوزية تامة، فور إقرار المرسومين.

قباني: رئيس لجنة الأشغال والطاقة النيابية النائب محمد قباني اعتبر رداً على سؤال لـ"المركزية"، أنه "أمام المطامع الإسرائيلية بنفط لبنان، لا يكفي أن نطلق التصريحات الإستنكارية خصوصاً أننا أدلينا بالكثير منها، بل المطلوب حالياً وبشكل ملحّ، العمل والتحرّك الذي يتطلب في الدرجة الأولى الإسراع في خطوات التنقيب عن النفط والغاز، خصوصاً أننا وضعنا كلجنة أشغال وطاقة منذ نحو شهرين أو أكثر، خريطة طريق متخصصة في هذا الملف وعرضناها على رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام اللذين أبديا ارتياحهما إلى مضمون هذه الخريطة. لكن منذ ذلك الحين حتى اليوم، لم نرَ تقدّماً يُذكر وخصوصاً بالنسبة إلى مرسومي النفط الشهيريْن، ومشروع قانون الضرائب النفطية الذي يجب على الأقل أن يكون قد أقرّ من قبل الحكومة، قبل المباشرة بتلزيم البلوكات النفطية للبدء بالتنقيب.

وأضاف: سمعنا أجراس الإنذار عبر بعض وسائل الإعلام، من انفلاش إسرائيل في المياه الإقليمية، وأضمّ صوتي إلى أصوات المعترضين الذين يطلقون الصرخة عالياً أنه لم يعد يجوز التأخير في الملفات النفطية أكثر، بل يجب الإسراع في بتها، لأن الحل الإنقاذي على المدى البعيد هو من خلال النفط والغاز. وعن سبب التأخير في إقرار المراسيم برغم إعلان وزير المال علي حسن خليل قرب البحث في هذا الملف في مجلس الوزراء، قال قباني: هذا السؤال يجب أن يوجّه إلى الحكومة، فمن جانبنا لم نقصّر في الموضوع، ونحن كما ذكرت، وضعنا خريطة طريق، ويبقى المهم أن تسرع الحكومة في خطواتها العملية.  ولفت رداً على سؤال، إلى أن "الخلافات السياسية حول ملف بهذا القدر من الأهمية، أمر غير مريح على الإطلاق".

 

جنبلاط: نحفظ للكويت وقوفها الى جانب لبنان وهي سعت لتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ التفرقــة

المركزية- اشار رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الى ان اللبنانيين يحفظون لدولة الكويت وقيادتها وشعبها الوقوف إلى جانب لبنان في المراحل والمحطات الصعبة. وأكد جنبلاط في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) في مناسبة الأعياد الوطنية ان اللبنانيين "يبادلون الكويت علاقات الاخوة والصداقة التي تراكمت ايجابا على مدى السنوات والعقود الماضية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية". واشار الى ان دولة الكويت وقفت الى جانب لبنان ووحدته واستقراره ولم تتأخر يوما عن تقديم المبادرات السياسية لإنهاء الحرب الأهلية التي مر بها لبنان، لافتا الى رئاسة الكويت في تلك المرحلة للجنة السداسية التي وضعت أسس الحل السياسي. واشاد جنبلاط بدور الكويت في مساعدة لبنان بعد انتهاء الحرب وانطلاق مرحلة اعادة الاعمار عبر تمويلها العديد من المشاريع الصحية والإنمائية في مختلف المناطق اللبنانية دون تفرقة أو تمييز بالإضافة الى تقديمها المساعدات العاجلة والطارئة بعد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان. وقال "لقد سعت الكويت الى تعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية ودعت لنبذ الفرقة بين اللبنانيين ووقفت على مسافة واحدة من جميع الفرقاء كما انها وقفت الى جانب استقلال لبنان وتحريره وهي التي ذاقت طعم الغزو والاحتلال الذي كانت تكاليفه باهظة على مختلف المستويات وترك تداعيات سلبية على المنطقة العربية برمتها". وتوجه جنبلاط بالتهنئة من أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وقيادة الكويت وشعبها متمنيا دوام التقدم والرخاء بمناسبة حلول الأعياد الوطنية.

 

سليمان حيا من نقابة الصحافة سلام والجيش: صلاحيـات الرئيـس لا تعوض الا بالتوافـق

المركزية- أكد الرئيس العماد ميشال سليمان ان صلاحيات رئيس الجمهورية ومواقفه الميثاقية لا تعوض الا بالتوافق وحيا مواقف رئيس الحكومة تمام سلام في الحفاظ على الرئاسة والجيش اللبناني لحماية الوطن. زار سليمان مقر نقابة الصحافة والتقى النقيب عوني الكعكي واعضاء مجلس النقابة، مهنئاً. ورحب الكعكي بسليمان قائلاً: "تباركنا اليوم بتشريف الرئيس سليمان بمبادرة طيبة. نعتبرها زيارة مباركة للنقابة والحمد الله انه يتأكد لنا يوما بعد يوم الى اي مدى كان الرئيس سليمان مرتاح الضمير خلال فترة توليه السلطة، ان في قيادة الجيش او في رئاسة الجمهورية. وتمنى ان تكون النقابة قادرة على استعادة عهدها القديم بتميزها وموقعها المتقدم وان كانت ظروف الحرب اثرت فيها".

سليمان: أما سليمان فأثنى على "الدور الكبير للصحافة في هذه الظروف الصعبة وأولها الارهاب"، وقال: "كلمة الصحافة المكتوبة مهمة وهي اساس الاعلام وهي الام التي انجبت باقي الوسائل الاعلامة. من الواجب انه كل من اعطي له منبر ان يكون مسؤولا وتكبر المسؤولية مع قدرة وسيلة الاعلام والاعلاميين على الوصول الى الناس مع ضرورة الانتباه والحرص على المصلحة العامة. والامر ينطبق على كل المسؤولين: رجال دين او مسؤولين سياسيين او حزبيين، لأن الناس ينتظرون سماعهم اما للمعرفة او للاستماع والكبير هو من لا يبني ثقافة حقد عند الاطراف الاخرى". واعتبر ان "الاعلام اليوم اصبح اعلاما تفاعليا منتشرا بوسائل التواصل الالكترونية التي تعمم الشر كما تعمم الخير"، وقال: "على الانسان ان يختار الخير وخصوصا الجيل الجديد".

أضاف: "أرى نفسي مجبرا على تقديم شيء ما لوطني عندما كنت قائد جيش او رئيس جمهورية لا جميل لي لأن الوطن قدم في اعلى منصبين. واليوم انا مجبر على ان اقدم لوطني ولا استطيع ان اعتبر ان لا دخل لي. وانا اعرف انني معرض اكثر للهجومات السياسية".

وردا على سؤال اعتبر سليمان ان "المجتمع الدولي مسؤول، ولا يحق للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن ان تسكت على الارهاب بحجة او بأخرى. داعش اليوم يتخذ صفة عالمية، والطلعات الجوية لا تكفي والارهاب وصل الى فرنسا ويمكنه الوصول الى دول واماكن اخرى، لذلك فان محاربة الارهاب مسؤولية دولية واحدة".

وقال: "في ما يخص لبنان وما يتعرض له من الارهابيين، لا بد من توجيه تحية كبيرة للجيش اللبناني الذي يملك ارادة ثابتة لمحاربة الارهاب، رغم كل التعثر والنقص في العتاد والعتيد والاسلحة، ورغم كل المحاولات التي تعرض لها الجيش وبقي ثابتا وموحدا. هناك اجحاف في حق الجيش الصامد الذي يشكل الصورة الوطنية الناصعة للبنان، ويستحق منا ان نعمل الكثير تجاهه، اقله ان يتم تزويده بالسلاح المتطور الذي يمكنه القيام بمهامه".

اضاف: "تلاحظون انه على رغم الشغور والنقص في عمل المؤسسات هناك استقرار سياسي مقبول واستقرار اقتصادي ووضع امني ممسوك، بفضل الجيش والقوى الامنية".

وردا على سؤال حول انتخابات الرئاسة وقانون الانتخاب، قال: "فشلنا في ادارة الوضع العام والكل يتحمل المسؤولية واللبنانيون يستحقون الافضل، وعلينا البدء بقانون انتخابي جديد".

وعن اعلان بعبدا وعبارة "المعادلة الخشبية"، قال: "ان الجميع وافق على اعلان بعبدا بعد مداخلات ومناقشات، وتم التوافق على إرساله الى المحافل الدولية".

أضاف: "وفي صياغة بيان حكومة الرئيس سلام استفاض النقاش في مكتبي في رئاسة الجمهورية مع كل الاطراف لصياغة بيان وزاري توافقي يرضى به الجميع. وقد أصريت شخصيا على موضوع المقاومة وطلب الرئيس سلام عدم ذكر اعلان بعبدا في البيان الوزاري، وبعد نقاش مع كل الأطراف لتعديل صيغة الجيش والشعب والمقاومة كلمة كلمة وحرفا حرفا، صرحت في لقاء في اليوم التالي انه علينا الخروج من كل المعادلات الخشبية ولكل الاطراف ولم يكن الكلام ضد المقاومة".

وحول الاحداث في سوريا، جدد سليمان موقفه "برفض تدخل اي فريق لبناني في الحرب الدائرة في سوريا"، قائلا: "على اللبنانيين توحيد جهودهم للحفاظ على الوحدة الوطنية التي هي اهم من اي امر آخر، والالتفاف حول عناصر قوتنا اكثر لأنه لا يمكن لأحد ان يتدخل بيننا لتفريقنا". وحول قانون الانتخاب بالاشارة الى ان الامام الصدر قد دعا الى قانون انتخاب على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة مع النسبية، قال: "افضل القانون النسبي مع الدائرة الواحدة او الدوائر الكبرى، لكي تكون مشاركة اللبنانيين فعلية في انتخاب النواب مع الحفاظ على المناصفة". وحول آلية عمل الحكومة، قال سليمان انه يقدر "دور رئيس الحكومة تمام سلام عاليا على الجهد الذي يبذله" معتبرا انه "دستوري مئة في المئة". وقال: "لو كان رئيس الحكومة مسيحيا لما حافظ على الرئاسة الاولى كما يفعل الرئيس سلام".

ورأى ان "التوافق هو نوع من انواع الديمقراطية وهو مطلوب، لكن يتطلب النقاش بين الوزراء". وقال: "ان كل الجهد يجب ان يبقى في اتجاه تحفيز كل الاطراف لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن صلاحيات الرئيس ومواقفه الميثاقية لا تعوض الا بالتوافق".

 

"تايمز": "البشمركة" تضع آلاف العرب في مناطق آمنة

المركزية- اوضحت صحيفة "تايمز" البريطانية انه "في الحرب على تنظيم "داعش" لا يوجد سوى رابح واحد، فبسبب الفراغ نتيجة انسحاب القوات العراقية العام الماضي، زادت قوات البشمركة الكردية في المناطق التي تسيطر عليها بنسبة 40 في المئة، كما انه بمساعدة الغطاء الجوي لقوات التحالف بقيادة السلطات الاميركية، تمكنت قوات البشمركة من استعادة بلدة كوباني السورية الاستراتيجية وحققت الكثير من الزخم صوب استعادة الموصل". وأشارت الصحيفة الى ان "هذا الحلم لا يمكن أن يبنى فقط على القوة العسكرية"، مؤكدة ان "بناء هذه الدولة يحتاج إلى قاعدة أخلاقية، وهذه القاعدة مهددة"، وشدّدت على أن "تقريرا لمنظمة هيومان رايتس ووتش يزعم أن قوات البشمركة تضع آلاف العرب فيما يسمى بمناطق آمنة، وتمنع أعدادا أخرى من العودة الى قراهم، أو تعطي الأكراد حق السكن في منازلهم".

 

السفيرة نجلا رياشي عساكر تتحرّك في مجلس حقوق الإنسان لنزع صفة الإرهاب عن "حزب الله"

خليل فليحان/النهار/28 شباط 2015

استبقت رئيسة بعثة لبنان الدائمة لدى المنظمات الدولية في جنيف السفيرة نجلا رياشي عساكر افتتاح الدورة الـ28 لـ"مجلس حقوق الانسان" يوم الاثنين المقبل في مقره، فكثفت اتصالاتها بعدد من مندوبي الدول الاعضاء في المجلس من عرب وأجانب لشطب "حزب الله" من مشروع قرار مطروح حول الازمة السورية بفقرة مستقلة تدين تدخله العسكري في الازمة. ويأتي تحرك عساكر بتعليمات من وزير الخارجية والمغتريبن جبران باسيل لحذف تلك الفقرة من المشروع. وقد اجتمعت بكل من مندوبين لدولتين عربيتين خليجيتين فاعلتين عضوين في الدورة الحالية للمجلس، طالبة ذلك، فرفضا وأبلغاها انهما وراء تجديد الفقرة التي كانت قد تمكنت من حذفها خلال دورة المجلس العادية الـ27 التي عقدت في ايلول 2014. ولفتا عساكر الى انهما استندا الى ما ورد في الفقرة 12 من قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة عن "حزب الله" ودوره العسكري في سوريا، وذلك خلال انعقادها في نيويورك في تاريخ 2014/12/18. وكانت الفقرة قد نصت على "ادانة تدخل المقاتلين الارهابيين الاجانب الى جانب النظام في سوريا، وبخاصة حزب الله".

وتجدر الاشارة الى ان لبنان عضو مراقب لدى المجلس، فيما خمس دول عربية هي حاليا اعضاء في المجلس: السعودية، الامارات، المغرب، قطر والجزائر.

لم توقف عساكر مساعيها على رغم عدم تجاوب رئيسي البعثتين العربيتين اللذين صاغا الفقرة، بل شملت اتصالاتها عددا من مندوبي الدول الكبرى لحذف الفقرة، شارحة انعكاساتها السلبية على الاوضاع الداخلية في لبنان والتي قد تزيد في تأزيمها بدلا من تهدئتها. وتأمل مندوبة لبنان لدى المنظمات الدولية ان توفق في اقناع عدد كيبر من الدول لحذف تلك الفقرة من اجل تمتين التماسك ازاء ما يتعرض له لبنان من هجمات ارهابية ضد الجيش سواء في جرود رأس بعلبك او على الطرق المؤدية الى جرود عرسال، وتوفير جدل جديد ليس أوانه في مثل هذه الظروف الدقيقة بين القوى السياسية المؤيدة لما يقوم به الحزب في سوريا وتلك المعترضة. وتدعم عساكر طلبها من مندوبي الدول شطب ادانة الحزب بالنهج نفسه الذي سبق لها أن اتبعته معهم في ايلول الماضي، إذ شرحت لهم مكانة الحزب في المعادلة السياسية الداخلية، فهو مشارك في "حكومة المصلحة الوطنية" كما صنفها رئيسها تمام سلام، وكذلك هو ممثل في البرلمان وله قاعدة شعبية في كثير من المناطق لا يمكن أي سياسي ان ينكرها، حتى لو كان خصما له. وتلفت في لقاءاتها الى أن المطلوب من مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة الحفاظ على الهدوء والاستقرار السياسي والامني في لبنان، وليس احداث شرخ بين قواه السياسية وقطع الحوار في ما بينهم. ويتبين كل من يراجع القرارات التي صدرت عن المجلس منذ بدء الازمة السورية، أنها تضمنت ادانة للنظام ولحلفائه من دون ادانة الحزب، إلا في مشروع القرار الذي صدر في حزيران 2013 مباشرة بعد اشتباكات القصير. واعترضت عساكر على محاولة التوازن التي أدخلت في فقرة مستقلة في صلب مشروع القرار، بين الحزب و"داعش" والاشارة الى "جبهة النصرة" من دون ادانتها او وصفها بأنها ارهابية. وأيد موقف لبنان كل من روسيا، الصين، سويسرا، باكستان، الهند، ايران، العراق، الجزائر، الاوروغواي، الارجنتين، المكسيك وكوبا.

 

الحص في نداء وطني : للتمسك بالطائف وانتخاب رئيس يحصن لبنان

الجمعة 27 شباط 2015 /وطنية - وجه الرئيس الدكتور سليم الحص نداء وطنيا الى اللبنانيين، اعتبر فيه "ان انتخاب رئيس توافقي للجمهورية يحصن لبنان الوطن ومجتمعنا المتنوع من تداعيات وارهاصات ازمات الاقليم والوطن العربي"، معلنا "تمسكنا باتفاق الطائف وتطبيق بنوده كاملة، خصوصا فيما يتعلق بصلاحية رئيس مجلس الوزراء وآلية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء". وجاء في النداء: "أيها اللبنانيون، لبنان رسالة محبة وتسامح وتعاون بين مختلف الطوائف والأديان والمذاهب، وهذه المبادىء جعلت من لبنان وطنا متميزا عن باقي بلدان المنطقة، وعنوانا للتعايش السلمي بين الطوائف والأديان المتعددة، تحمي بعضها بعضا، ما شكل مصدرا هاما لتلاقي الثقافات والحضارات، وبفضل هذه المبادىء التي أنشىء لبنان على أساسها أصبح نافذة العرب على الغرب وبوابة الغرب الى الوطن العربي.فلنحافظ على إرثنا الحضاري والثقافي، ونرتق بعملنا الى مستوى المسؤولية الوطنية، ونقدم مصلحة الوطن ومصلحة الشعب والأجيال على مصالحنا الذاتية أوالحزبية الضيقة، لأن أي خلل يصيب صيغة لبنان الحضارية والثقافية والتعايش والتسامح، يصبح لبنان مهددا وبشكل جدي كيانا ووطنا والعياذ بالله. إننا نتفهم الدوافع والنية الحسنة لدى الرئيس تمام سلام لقبوله بصيغة الإجماع التي اتبعت في مجلس الوزراء، إيمانا منه بالحفاظ على الوحدة الوطنية، خصوصا اننا نشهد شغورا في سدة رئاسة الجمهورية.لكن للأسف فإن البعض استغل حرص الرئيس تمام سلام على الإجماع الوطني ليعمل على التعطيل والمناكفات السياسية، التي ارتدت سلبا على انتاجية الحكومة على الصعيدين الوطني والإقتصادي.وفي هذاالمجال، إذ نعلن تمسكنا باتفاق الطائف وتطبيق بنوده كاملة، خصوصا في ما يتعلق بصلاحية رئيس مجلس الوزراء، وآلية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء، فإن المادة 65 من الدستور واضحة، فهي تحدد الآلية الدستورية لاتخاذ القرارات في مجلس الوزراء، إن على صعيد اجتماع مجلس الوزراء أو تسيير أمور المواطنين، أم على صعيد اتخاذ القرارات المصيرية كإبرام الإتفاقات أو في حالة الحرب والسلم أو حتى تعيين موظفي الدرجة الأولى.

المطلوب هو تطبيق الدستور والإلتزام ببنوده وليس خرقه، أو العمل على تفسيره كل على هواه بهدف تحقيق مكاسب شخصية أو طائفية أو حزبية، فلتسقط كل الآليات المبتدعة التي تشكل خرقا فاضحا لما نص عليه الدستور حسب المادة 65 والتي نظمت آلية عمل الحكومة خصوصا في ظل شغور سدة الرئاسة الأولى. الحياة السياسية في لبنان باتت تعاني شللا غير مألوف على مختلف المستويات. لقد أصبح خرق الدستور والعبث ببنوده أمرا عاديا لا بل محللا عند البعض.وهذا يدفعنا الى الإعتقاد بأننا نعيش في حال من الفوضى والفساد من دون وازع أو رادع.بات لبنان غابا بلا شريعة. لا يوجد سبب ولا مسوغ يمنع نواب الأمة من تأدية واجبهم الوطني والتاريخي بانتخاب رئيس للجمهورية، والمفارقة ان كل الدول والوفود الرسمية العربية والأجنبية التي زارت لبنان طالبت اللبنانيين بانتخاب رئيس للجمهورية، إلا ان اللبنانيين أنفسهم لا يعملون على تأدية هذا الواجب الوطني. البعض يعتقد ان الفراغ في سدة الرئاسة يصب في مصلحته.ليتذكر هذا البعض ان مصلحة لبنان الشعبي والرسمي ومصلحة الأجيال ومصلحة الدورة الإقتصادية والتجارية، هي التمسك بمؤسسات الدولة واستمرار عملها الإنتاجي وليس العمل على تعطيل تلك المؤسسات.  وأهم منت يعتقد ان لبنان سيبقى بمنأى عما تشهده المنطقة العربية من عنف وتطرف وتغيير ديموغرافي، اذا بقيت الطبقة السياسية على هذه الحال من الإنقسام والتشرذم والتعطيل، ومما لا شك فيه ان انتخاب رئيس توافقي للجمهورية يحصن لبنان الوطن ومجتمعنا المتنوع من تداعيات وإرهاصات أزمات الإقليم والوطن العربي. لبنان يزخر بالشباب المتعلم المثقف والخلاق، لكن وللأسف، فإن حالةالشلل وتعطيل الإنتاجية وسياسة الكيدية المتبعة في لبنان، أفقدت شبابنا الإيمان بالوطن والإنتماء اليه، ما أدى الى تطلع شبابنا للعمل والإنتاج خارج الوطن لا بل ان قسما كبيرا بات يفضل الهجرة على البقاء في الوطن، وهذايجعلنا أمام حال من النزف وخسارة الثروة العلمية والفكرية والثقافية والإبداعية التي يتمتع بها شباب لبنان. لبنان وطن ترخص من أجله كل التضحيات من مناصب ومكاسب وكراسي، فلنحافظ على الوطن وعلى ثروتنا من شباب لبنان اللامع والمبدع ولنترك لأجيالنا القادمة وطنا يفتخرون به اسمه لبنان. ختاما، نحن اللبنانيين سنبقى على العهد أوفياء لمثلنا العليا ولتطلعنا الى مستقبل واعد يكون لبلدنا فيه مكان تحت الشمس في خدمة الإنسان والإنسانية على وجه البسيطة".

 

يغيايان ونعمان زارا الراعي

الجمعة 27 شباط 2015

وطنية - زار المونسنيور جورج يغيايان والاديب ناجي نعمان، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي، في إطار التنسيق للاحتفال بذكرى مئوية الإبادة الأرمنية. وقدم نعمان للبطريرك الراعي نسخة من مجلده الجديد بعنوان "مئة... وتستمر الإبادة"، الصادر مؤخرا عن مؤسسته للثقافة بالمجان، والذي سيوزع خلال الاحتفال المركزي بالذكرى بتاريخ التاسع من آذار المقبل في جامعة سيدة اللويزة في زوق مصبح. يقع المجلد في 512 صفحة، ويتضمن مدخلا بعنوان "الإبادة، كيف لها أن تستمر بعد مئة"، ومقدمة بعنوان "هكذا لفظت المجازر حممها"، وثلاثة أبواب: "الأرمن شعب شاهد وشهيد" (ملخص تاريخي)، و"شهادات في شهدائه" (256 شهادة جمعت من 35 بلدا في لغاتها الأصلية، ونشرت مع ترجمتها العربية، لشهود عيان وشخصيات تاريخية وفكرية وأدبية من غير الأرمن، تغطي الفترة الممتدة من المجازر الأولى إلى اليوم)، وأخيرا "باقة ورد وقرنفل جنى لبنان والعالم" (80 شهادة وضعت لمناسبة المئوية، بأقلام باحثين وشعراء وأدباء من أصدقاء المؤلف، ينتمون إلى 24 بلدا، وقد كتبوا في 14 لغة). وأما الاحتفال الذي دعا إليه مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، فسيقدمه الإعلامي جورج قرداحي، وسيتكلم فيه البطريرك الراعي، والرئيس أمين الجميل، والرئيس ميشال عون، والمونسينيور جورج يغيايان، وسيلقي خلاله الشاعر أنطوان رعد قصيدة، فيما سيختمه البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر بصلاة.

 

حرب من معراب: لن يسير البلد بشكل سليم إلا باكتمال السلطات وانتخاب رئيس

الجمعة 27 شباط 2015 /وطنية - التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب وزير الاتصالات بطرس حرب على مدار ساعتين من الوقت خرج بعدها ليضع الزيارة في إطار "التشاور في ظل الظروف التي تجتازها البلاد ولاسيما الأزمة الوزارية التي تتحول الى أزمة نظام، فالقوات اللبنانية وبالرغم من عدم مشاركتها في الحكومة إلا أنها جزء كبير من الحياة السياسية ولا أحد يستطيع تجاوزها". وقال حرب "لقد اطلعت الدكتور جعجع على المجريات الحاصلة على صعيد عمل الحكومة فضلاً عن موقف اللقاء التشاوري الذي يتعلق بآلية عمل الحكومة وبانتخابات رئيس الجمهورية، الى جانب الأسباب التي دعت الى هذا التحرُك من قبل مجموعة وزراء يواجهون شلل مجلس الوزراء، اذ لا يجوز تسهيل الأمور داخل المجلس وكأنه لا مشكلة في البلد ولا غياب لرئيس الجمهورية أو شغوراً في هذا الموقع وكأننا نشجع هذا الاستمرار بالفراغ ونجعل اللبنانيين والدول يعتادون على هذا الأمر"، مشيراً الى ان "هذه الخطوة تتعارض كلياً مع الميثاق الوطني ومشاركة كل العائلات الروحية والفكرية في السلطة، اذ لا يجب أن ننسى اننا فقدنا أكثر من 150 ألف شهيد في حرب 1975 على خلفية المشاركة في السلطة، وهؤلاء لم يخسروا حياتهم كي يتم تغييب المسيحيين عن السلطة". ولفت الى انه "اذا كان البعض يفهم من الحوار الذي بدأ بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بغية تأجيل انتخابات رئاسة الجمهورية، فهذا أمر خاطئ، باعتبار ان موقف الدكتور جعجع واضح لجهة دعوته كل الجهات الى الاستعجال بالانتخابات وعدم ربطها بأي استحقاق أو تفاهم أو حوار، اذ لا يمكن لهذا البلد أن يسير بشكل طبيعي وسليم إلا اذا اكتملت السلطات وانتخبنا رئيساً للجمهورية".

حرب أبلغ جعجع "ان موقف اللقاء التشاوري نابعٌ من رفضنا لاستمرار الشغور الرئاسي ومن تمسكنا كقوى سياسية ووزراء بالموقف الاستراتيجي الأساسي الرافض للفراغ في سدة الرئاسة".

وعن جديد الملف الرئاسي، أجاب حرب:" يبدو أن العماد ميشال عون متمسك بترشحه ولن يقبل بإكمال النصاب لانتخاب رئيس آخر، هذا موقفه المستمر الذي نرفضه اذ أننا نعتبر أنه يتعارض والديمقراطية والدستور اللبناني ومصلحة لبنان، وفي حال كانت الأكثرية تؤيد العماد عون فنحن من أول المهنئين له ولكن ليس من حقه تعطيل الانتخابات الرئاسية اذا ما وجد ان لا امكانية لانتخابه رئيساً، كما لا يحق له أن يضع لبنان في هذه الحالة ويُعطّل السلطة ويعوّد الناس أن الأمور تسير بدون رئيس جمهورية مسيحي".

ورداً على سؤال، أوضح حرب "ان اللقاء التشاوري ليس تكتلاً سياسياً ولا يمكن أن يُصبح كذلك، ولا يجب أن ننسى أن فريقاً ضمن هذا اللقاء هو في قوى 14 آذار، ونحن ملتزمون بأننا جزء من هذه القوى وتوجهاتها العريضة، ومن هذا المنطلق لا يمكننا أن نكون أعضاء في تكتل سياسي ونحن في الوقت عينه أعضاء مؤسسون لقوى 14 آذار". وعن امكانية عقد جلسة للحكومة الأسبوع المقبل ووفق أي آلية، قال حرب:"تباحثتُ مع الرئيس تمام سلام في الأمر، ويبدو أن المسألة معقدة وتحتاج الى بحث، فاذا كنا سنجتمع ونبقى وفق العقلية التي سادت في الماضي من تعطيل لمجلس الوزراء من قبل فريق معيّن يحاول وضع يده على الحكومة ويهيمن ويمارس وصايةً عليها، فلا داعي للاجتماع..."، لافتاً الى ان "رئيس الحكومة مقتنع مثلنا بضرورة العمل داخل مجلس الوزراء بعقل توافقي وليس سلبياً وسيبذل جهده في هذا الاتجاه، وإلا نكون قد كرسنا فشل الدولة اللبنانية في إدارة شؤون البلد..." وعن انسحاب الوزير ميشال فرعون من اللقاء التشاوري، أجاب حرب:"على حد علمي ان الوزير فرعون كان في البحرين ولم ينسحب، فبعض وسائل الاعلام تجتهد وهذا من مهامها...".

 

العربي الجديد: داعش في الموصل: محرقة للكتب وتدمير للآثار

الجمعة 27 شباط 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : تفيد الأنباء الواردة من مدينة الموصل، التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ العاشر من حزيران/ يونيو الماضي؛ بأن عناصر التنظيم أقدموا على حرق وتفجير المكتبة المركزية التي تقع في منطقة الفيصلية وسط المدينة. تعدّ المكتبة من أقدم المؤسسات الثقافية في العراق، وتضم آلاف الكتب والمخطوطات القديمة في شتى العلوم والمعارف. ويقدَّر عدد الكتب التي أُتلِفت بأكثر من عشرة آلاف، وقد جرى بعد ذلك تفخيخ وتفجير مبنى المكتبة المكوّن من ثلاثة طوابق.

وذكرت مصادر محلية أن بعض وجهاء المدينة حاولوا إقناع عناصر التنظيم بعدم الإقدام على هذا الفعل، لما تحويه المكتبة من مخطوطات ووثائق نادرة توثّق لتاريخ المدينة وأهلها، لكنهم فشلوا في مسعاهم لاعتبار المسلحين أن المكتبة تشكّل بمحتوياتها "كفراً ومخالفة للدين".

وقال مواطنون شاهدوا إحراق الكتب إن هذه الحادثة تعيد إلى الأذهان ما قرأوه في التاريخ عن إقدام المغول على إحراق وإتلاف مكتبة بغداد وإلقاء محتوياتها في نهر دجلة بعد غزوهم للمدينة. هذا ويجري الحديث عن سرقة مجموعة من المخطوطات النادرة من المكتبة قبل عملية الحرق. وتأتي هذه الحادثة بعد إقدام مسلحي داعش على تفجير مبنى "مسرح الموصل" وعدد من المنشآت والدور الثقافية والفنية في محافظة نينوى، كما بثّ تلفزيون التنظيم، اليوم، فيديو يصور عناصره وهي تقوم بتحطيم تماثيل آشورية في "متحف الموصل" بواسطة المثاقب الكهربائية، بينما يعلق أحد العناصر بأنها "أصنام" وينبغي تحطيمها حتى إن بلغ ثمنها الملايين

 

معركة «رجال الثلج» على الحدود اللبنانية - السورية

«مجهولون» و«معلومون» يتحضرون وراء الجبال لساعة الصفر التي يبدو أنها باتت قاب قوسين أو أدنى

27 شباط/15/بيروت - من علي الحسيني/الراي

• كل المؤشرات تدل على أن معركة واسعة في جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك وجرود القلمون واقعة لا محالة

• الجيش اللبناني «على سلاحه» و«حزب الله» يتعامل على طريقة...الربيع لناظره قريب

• أهالي البلدات المؤيدة لـ «حزب الله» في حال تأهب دائم للذهاب إلى أي معركة يُدعَون إليها

• عرسال تؤكد وقوفها بجانب الجيش اللبناني في مواجهة أي اعتداء يتعرض له

يُسمع صدى المعركة المقبلة في القلمون السورية وجرود عرسال اللبنانية المتاخمة لها في كافة أنحاء البقاع الشمالي. تحضيرات لوجستية وعسكرية تتزامن مع استعدادات كبيرة لجمهور «حزب الله» وبيئته للوقوف إلى جانبه في حال استدعت الحاجة وجودهم.

كل المؤشرات تدل على أن معركة واسعة في جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك إضافة إلى جرود القلمون واقعة لا محالة، وأولى بشائر هذه الحرب كان أطلقها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير خلال مناسبة إحياء ذكرى «القادة الشهداء» والتي دعا فيها بعض الأفرقاء اللبنانيين الى الذهاب معاً لقتال الجماعات التكفيرية في سورية والعراق، محذراً من الربيع، ومشيراً إلى أنّ على «السلسلة الشرقية هناك داعش والنصرة، وعندما يذوب الثلج هناك استحقاق وعلى الدولة أن تحزم أمرها لجهة كيف ستتعامل مع هذا الخطر الموجود على التلال والجبال»، ومطالباً بـ «التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري قبل ذوبان الثلوج، وكذلك بين الحكومتين اللبنانية والسورية».

أجواء البقاع «تغلي» على نار حامية على عكس حرارة الطقس المنخفضة إلى ما دون الصفر، إذ إن كل الأنظار متجهة إلى الجماعات المسلحة التي تنتشر داخل بقع جغرافية متفرّقة ضمن مساحة تتجاوز خمسين كيلومتراً على طول الحدود مع سورية وما زالت مصدر قلق كبير للجيش اللبناني و«حزب الله» وأيضاً أهالي البقاع الشمالي الذين باتوا يستشعرون بخطر يتهدد حياتهم أكثر من أي وقت خصوصاً في ظل المعلومات التي ترد تِباعاً عن نيّة هذه الجماعات التحضير لعملية عسكرية باتجاه بلدات لبنانية حدودية كسراً لعملية تضييق الخناق التي يقوم بها النظام السوري و«حزب الله» ضدّها لقفل المنافذ التي تمدّها بالسلاح الواقعة عند أطراف درعا والقنيطرة.

أعداد من مقاتلي «حزب الله» داخل البلدات والقرى البقاعية المحسوبة عليه «إداريّاً» ومذهبيّاً تم وضعهم في أجواء المعركة منذ فترة وجيزة، وقد سرت أخبار أخيراً تقول ان قيادة الحزب أصدرت توجيها خاصّاً إلى هؤلاء وتحديداً في منطقة البقاع - الهرمل طلبت فيه ضرورة التحضير للدفاع عن قراهم على خلفية وجود معلومات تفيد عن تحضيرات عسكرية كبرى لدى «الجيش السوري الحر» و«جبهة النصرة» و«داعش» للقيام بهجوم على عدد من المناطق التابعة للحزب انطلاقاً من الجرود عبر عرسال وصولاً الى رأس بعلبك والقاع، كما تمت دعوة عدد كبير من الشبّان البقاعيين للالتحاق بمراكز التدريب التابعة لـ «حزب الله» تحضيراً للأيام المقبلة وما يمكن ان تحمله على هذا الصعيد. ورغم عدم نفي أهالي هذه البلدات أو تأكيدهم لهذه الدعوات، تجدهم في حال تأهب دائم ومستعدين للذهاب إلى أي معركة يمكن ان يدعوهم «حزب الله» لخوضها.

اليوم لا وقت لدى «حزب الله» للالتهاء بالتسريبات الإعلامية التي تتحدث بشكل يومي عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوفه، فالهدف الأساسي بالنسبة اليه هو إنهاء حالة الجماعات المسلحة الموجودة ضمن نطاقٍ لطالما اعتبره هو والنظام السوري نقاطاً إستراتيجية بالغة الأهمية نظراً لمدى ترابُطها وتلاصُقها بالحدود مع دولة إسرائيل، وهذا ما يؤكده سير الأحداث الواقعة منذ اغتيال إسرائيل مجموعة من عناصر الحزب في القنيطرة لغاية اليوم، حيث يُحكى عن زجّ الحزب بأربعة آلاف مقاتل من قواته الخاصّة، بالإضافة الى ألوية أخرى من جيش النظام والحرس الثوري الإيراني لإنهاء وجود الجماعات المسلحة في درعا والقنيطرة بإشراف القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين وضباط ايرانيين كبار.

لكن ماذا عن الحدود والتحضيرات في الداخل اللبناني لمعركة كهذه؟ وما دور الجيش اللبناني فيها؟

المعلومات تؤكد أن الجيش على أهبة الاستعداد لأيّ محاولة يقوم بها المسلحون لإحداث خرق ما للنفاذ منه إلى داخل الحدود اللبنانية، وأن غالبية الأسلحة التي تسلّمها في الفترة الأخيرة من مدافع وذخائر رغم قلّتها استُخدمت لتعزيز الجبهات التي ينتشر عليها في البقاع خصوصاً مواقع المواجهة في مشاريع القاع وجرود عرسال. كما عمد الجيش إلى تدعيم العديد من المراكز التي كانت تُعتبر ضعيفة نوعاً ما كموقع «تلة الحمرا» في جرود رأس بعلبك الذي كان سقط قبل فترة بيد المسلحين قبل ان يعود الجيش ويسترّده.

وعن دعوة نصرالله إلى التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري لمواجهة الإرهاب، تتقاطع المعلومات عند أن «حزب الله» يُدير في غالبية الأحيان التنسيق الميداني بين الجيشين اللبناني والسوري من خلال غرفة عمليات ميدانية يُديرها هو لكن بالتعاون والتنسيق بين الجهتين. كما أنه خلال المعركة الأخيرة التي وقعت في جرود رأس بعلبك والتي سقط للجيش اللبناني فيها خمسة جنود، كان لطيران النظام السوري دور فيها اذ شن مجموعة غارات متتالية ضد المسلحين سقط فيها العديد منهم وأجبر البعض الآخر على الانسحاب.

...أين عرسال من هذا الصخب؟

تمتدّ الحدود اللبنانية - السورية في جرود عرسال وحدها على مسافة تراوح بين أربعين وخمسين كيلومتراً. وتبعد عرسال عن أقرب بلدة سورية وهي بلدة «قارة» حوالي عشرين كيلومتراً (خط نار). ومساحة عرسال مع جردها هي التي يُقال إنها تساوي واحداً على 22 من مساحة لبنان ككل، ولذلك يتباهى «العراسلة» ببلدتهم التي تبلغ مساحتها 5 في المئة من أصل مساحة لبنان الإجمالية اي 10452 كيلومتراً مربعا.

داخل هذه البلدة القلقة على الدوام يتردّد صدى التجهيزات والتحضيرات العسكرية التي يقوم بها «حزب الله» بشكل علني في محيطها والجيش اللبناني بشكل غير مُعلن لغاية اليوم. والاهالي هنا يؤكدون على الدوام وقوفهم أمام مؤسسة الجيش وليس إلى جانبها فقط، لكنهم يستشعرون بخطر يدهمهم وهم البلدة البقاعية الأقرب إلى مرمى نيران الإرهاب. وانطلاقاً من خوفهم هذا، يُخبر «العراسلة» عن مدفعية الحزب التي تساند الجيش وعن راجماته التي أُعيد منذ ايام توزيعها بين القرى المحيطة بهم مثل «اللبوة»، «القاع»، «العين» و«النبي عثمان». ويُخبرون ايضاً كيف يتحضر الحزب للمعركة وكيفيّة نقل أسلحته من صواريخ وراجمات ودبّابات باتجاه المناطق الحدودية.

لا يُبدي رئيس بلدية عرسال علي الحجيري خوفه على البلدة رغم الخطر الذي يتهددها على الدوام ويقول لـ «الراي»: «نحن في حماية الجيش وندعمه بجميع الوسائل المتاحة لنا. واذا سألتَ الاطفال هنا عن مستقبلهم سيقولون لك ان أمنيتهم أن يُصبحوا جنودا في الجيش»، معتبراً أن الوضع لغاية الآن مقبول نوعاً ما، لكننا نخشى تطوّر الأمور لاحقاً في ظل الحديث المتكرّر عن فرضيّة توسّع رقعة الاشتباكات، وعندها سيكون الجميع هنا تحت التهديد والخطر خصوصاً أن هناك جهات تتمنى لا بل تنتظر حصول أمر كهذا لتُشفي غلّها من عرسال».

ويتمنّى الحجيري أنه «في حال قرر الجيش اللبناني فتح معركة مع الجماعات المُسلّحة ألا تكون عرسال نقطة الانطلاق في هذه المعركة، اذ في رأيه هناك مناطق كثيرة يمكن أن يصل الجيش و«حزب الله» الى الجرود ومنها: طريق بعلبك ونحلة والقاع، وبهذا يتم تجنيب عرسال فتنة وحده الله يعلم الى اين يمكن ان توصلنا؟»، مشدداً على «وقوف الأهالي الى جانب الجيش والتعويل عليه وحده في المحنة التي تمرّ بها عرسال، كونها المؤسسة الوحيدة الضامنة والقادرة على حماية عرسال وأهلها من كل متربّص سواء كان في الداخل أو الخارج».

وليس بعيداً عن الجبهات المشتعلة وتلك التي بدأت تتحضّر ليوم الحسم، تعود قضية العسكريين المخطوفين الذين تم أسرهم في الثاني من اغسطس الماضي إثر المواجهة الأولى بين الجيش اللبناني والجماعات المسلحة الموجودة في جرود عرسال لتطرح نفسها مجدّداً وبقوّة خصوصاً بعد إعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق «أن تقدماً حصل في هذا الموضوع من دون ان يُعلن عنه بانتظار التصور النهائي حوله».

الشيخ مصطفى الحجيري أحد أهمّ الوجوه البارزة التي عملت على هذا الملف الشائك والذي يتولّى عملية التفاوض بين الدولة اللبنانية و«النصرة» كشف في حديث لـ «الراي» من منزله في عرسال عن «انفراجات جديدة طرأت على صعيد هذا الملف تمثّلت ببعض التنازلات بين الحكومة اللبنانية وجبهة «النصرة»، لكنه رفض الإفصاح عن مضمونها «ريثما تتبلور الأمور بشكل جيد»، مؤكداً أن «غالبية العقبات قد جرى تذليلها ولم يعد هناك سوى بعض التفاصيل المتعلّقة بآلية عمل الحكومة».

وأكد الحجيري أنه خلال زيارته للجرود في الأيام الماضية حيث التقى مسؤولين في «النصرة» لمس تعاطياً جدياً من قبلهم لإنهاء هذا الملف، موضحاً ان المطالب التي حمّلوه إيّاها «ليست تعجيزيّة ويمكن البناء عليها لطي هذه الصفحة المؤلمة وعودة العسكريين إلى أهاليهم بخير وسلامة»، ومعتبراً ان «كلام نصرالله الأخيرحول الدعوة إلى شنّ حرب على المسلحين في الجرود لن يؤثرعلى عملية التفاوض الجارية، لكنه يُعتبر وكأنه (نصرالله) قد تخلّى عن مطالبته بعودة الجنود وإلّا لكان ترك مساحة من الاعتبار للتفاوض القائم بدل أن يوجّه سهامه اليه وكأنه أراد تعطيل العملية من أساسها ووأدها في مهدها».

أمّا عن دعوة الأمين العام لـ «حزب الله» إلى شنّ حرب على المسلحين قبل انتهاء الشتاء قال الحجيري: «قبل حلول الشتاء سمعنا قيادات في «حزب الله» تقول ان الدب الأبيض سيقضي على الدب الأسود، بمعنى أن الثلج وصقيعه كفيل بقتل أصحاب الرايات السوداء. يعني إذا كان السيد يعوّل على الفصول لإنهاء «الثوّار»، فعليه ان ينتظر مئة عام»، جازماً بأنه سمع من «النصرة» أثناء زيارته للجرود «أن معركتهم هي مع الحزب وليست مع الجيش اللبناني، وهي طويلة وقد تستغرق سنوات طويلة. ثم أنا أفهم أن الدولة وحدها التي تدعو إلى الحرب إلّا إذا كان نصرالله يعتبر نفسه هو الدولة».

وعن مشاهداته للجرود وصعوبة العيش هناك في ظل الطقس القاسي، قال الحجيري: «لقد رأيت بأم العين كيف حوّلوا الجبال إلى بيوت شبه شرعية لا ينقصها أي شيء. كما رأيتهم كيف يُخزّنون الكثير من المؤن الغذائية. ومن يُعوّل على موتهم من البرد، فهناك آلاف الأشجار التي يمكن ان يستعملوها للتدفئة، ومَن يعرف طبيعة منطقة القلمون وجبال «المعرة» و«الجبة»، يعلم تماماً أنها أحراج واسعة لأشجار اللزّاب ولذلك هم يملكون من الحطب والسلاح ما يكفيهم لسنين طويلة».

...بين الجرود والفصول لا يمكن التكّهن بمستقبل الحدود. وراء الجبال، مجهولون - معلومون يتحضّرون على الدوام لساعة الصفر التي يبدو أنها باتت قاب قوسين أو ادنى. وداخل الحدود الجيش اللبناني «على سلاحه»، و«حزب الله» يتعامل على طريقة...الربيع لناظره قريب.

 

إشتباك على باصات بين آل جعفر وحزب الله في البرج

جنوبية/الجمعة، 27 فبراير 2015  

 خلاف كبير بين حزب الله و "آل جعفر" في محلة برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية أدّى إلى إطلاق نار كثيف بين الطرفين، وتدخّل الجيش اللبناني على الفور. وفق معلومات خاصة لموقع “جنوبية” وقع خلاف كبير في محلة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية بين بلدية المنطقة، التي يمسك بها “حزب الله”، وبين آل “جعفر”، العائلة البقاعية الكبيرة والمعروفة بقوّتها وكثرة المسلّحين بين صفوفها. يذكر أن البلدية تابعة لحزب الله ويترأسها زهير جلول، وهذا بدوره أدّى إلى تطوّر الخلاف بينهم وبين الحزب إلى حدّ إطلاق نار بشكل كثيف…ما استدعى تدخل الجيش اللبناني على الفور وإغلاق المحال التجارية. والجدير بالذكر أنّ سبب الخلاف يعود إلى إقدام “آل جعفر” على شراء أوتوبيسات كبيرة، الأمر الذي يتطلب الإذن من البلدية. لكنّ الأخيرة رفضت إعطائهم رخصة سماح فوقع الخلاف.

 

داعش هي الإسلام… أو فلينطق الفقهاء

علي الامين/جنوبية/الجمعة، 27 فبراير 2015  

ذلك أنّ تنظيم داعش لم يقم بتنفيذ أيّ حكم من أحكامه، من تلك التي رآها العالم تجاه الأسرى أو المختلفين دينياً أو مرتكبي أعمال جرمية، إلا وكان مستنداً إلى نصّ ديني. سواء كان من القرآن نفسه أو من السنّة النبوية. وهذه الأحكام موجودة في بطون الكتب الفقهية لدى السنّة والشيعة.  في وجه من وجوهه يمثّل تنظيم داعش مأزقاً عميقا لدى المسلمين، وتحديدا المؤسسات الفقهية الاسلامية، سواء كانت سنيّة او شيعية. فسلوكيات هذا التنظيم، في تطبيق الحدود والاحكام باسم الشريعة، سبياً وحرقاً ورمياً من علوّ شاهق وقطع أيادي، فضحت مأزق المؤسسات الفقهية الدينية التي ذهبت إلى استنكار هذه الأحكام. ليس من منطلق رفضها بطبيعتها، بل من منطلق عدم أهلية هذا التنظيم في تنفيذ هذه الأحكام.

ذلك أنّ تنظيم داعش لم يقم بتنفيذ أيّ حكم من أحكامه، من تلك التي رآها العالم تجاه الأسرى أو المختلفين دينياً أو مرتكبي أعمال جرمية، إلا وكان مستنداً إلى نصّ ديني. سواء كان من القرآن نفسه أو من السنّة النبوية. وهذه الأحكام موجودة في بطون الكتب الفقهية لدى السنّة والشيعة. بهذا المعنى البسيط يقول “داعش” للمسلمين والعالم إنّه يطبّق أحكام الشريعة بحرفية النصّ، واستنادا إلى نصوص وأحكام تقرّ بها معظم المؤسسات الفقهية الإسلامية.

وإن كان هذا الوجه من وجوه الظاهرة الداعشية يطرح نفسه اليوم بقوّة، انطلاقا من الأفعال التي قام بها هذا التنظيم في تنفيذ الأحكام باسم الاسلام، فذلك يجب ألا يغيّب جانباً سياسياً واجتماعياً كان سبباً من أسباب نشوء هذه الظاهرة، تمثّل في تجربتي حكم حزبي البعث في كلّ من العراق وسورية، إضافة إلى سلطات الاستبداد على العموم. تلك التي فعلت فعلها في البنى الاجتماعية والسياسية داخل البلدين، من دون أن تشكّل تجربة حكم ما بعد البعث في العراق، ومرحلة الاحتلال الأميركي قبلها، نموذجاً قادراً على ترميم هذه البنى. بل قدّمت مرحلتا الاحتلال الأميركي والسلطة التي تلته ما اعتبره العراقيون نموذجاً سيّئاً من نماذج الحكم والسلطة. نموذج زاد في تصديع الوحدة الوطنية، وأثمر دولة الفساد، بحسب ما يؤكّده معظم العراقيين، حتّى لا نتحدّث عن التقارير الدولية على هذا الصعيد.

تنظيم داعش وفقهاؤه يفكّرون بعقل النصّ وظاهره، لا بعقل الاجتهاد. فيطبّقون حرفية النصّ، بحيث يبدو أنّ هذا التنظيم يبحث عن مسوّغ لأفعاله ولا يفكر بعقلية اجتهادية، ولا يأبه بما يسبّبه سلوكه من أضرار على الدين والناس. ولعلّ هذا ما يطرح أسئلة بدت المؤسسة الفقهية الاسلامية تميل الى تأجيلها وتحييدها. فهذه المؤسسة، على اختلاف مذاهبها، ظهرت متخلّفة عن التصدّي لإعادة بناء فكرة الأحكام السلطانية اليوم وفق المعطيات الحديثة… حتّى على مستوى فهم النص وقراءته أو تأويله، فيما يتّصل بالحدود والاحكام.

فهل ما قاله النبي وطبّقه في زمانه يجب تطبيقه بحرفيته، بمعنى قطع يد السارق مثلا؟ وهو نصّ واضح في حرفيته. ونموذج داعش، في هذا المعنى، هو نتيجة وليس سبباً. نتيجة الفراغ بين ما يقتضيه العصر الراهن وبين عجز المؤسسة الفقهية عن تجاوز المنظومات الفقهية التقليدية. وهذا ما فتح الباب أمام داعش كي يتحرّك في هذا الهامش الواسع فيحرج الجميع.

التاريخ الإسلامي شهد محاولات على صعيد التعامل مع الأحكام والحدود. فبعض الفقهاء يقول إنّ الحدود والأحكام تدور مدار المصلحة والمفسدة. ما أدّى إلى توقيف بعض الأحكام والحدود عندما كان تنفيذها يضرّ بالمصلحة العامة. على سبيل المثال في أزمنة ماضية انتشر الفقر والمجاعة فأوقفت أحكام قطع يد السارق. لكن في معزل عن هذه الشواهد التاريخية، يبقى السؤال: هل هذه الحدود والأحكام التي طبّقها الرسول في زمانه، هي أحكام لكلّ الأزمنة؟

 في كل الاحوال، علم تنظيم داعش أو لم يعِ، يقول لنا كمسلمين: هذه أحكام دينكم وهذا فقهكم أرميه في وجوهكم ووجوه العالم.. فماذا أنتم فاعلون؟

 هي أزمة التراث الديني الفقهي والسياسي التي نعرفها. لكن نكتشف كم هي جريمة كبيرة ارتكبت بحقّ صوت الإصلاح والاجتهاد والتجديد، الذي لطالما كان في تاريخنا الاسلامي الحديث صوتاً مقموعاً، ولطالما كانت المؤسسات الفقهية تشكّل أحد أهمّ حصون حماية هذا التراث الذي تحوّل إلى نصّ مقدّس رغم كونه نصّاً بشرياً لا يكتسب أيّ قداسة كقداسة النصّ القرآني أو الأحاديث النبوية، على اعتباره إنجازاً بشرياً لفقهاء اجتهدوا وأنتجوا ما يتوافق مع زمانهم.

فما يقوله داعش اليوم هو أنّ الإسلام التاريخي لم يستطع أن يستوعب مفهوم الدولة الحديثة، ومرحلة ما بعد الخلافة أو الانتقال من مفهوم الشورى إلى فكرة الديمقراطية، على اعتبار أنّ مفهوم الشورى مفهوم قبلي كان الأفضل في زمن الدعوة.

الحديث عن الأحكام والحدود في ظلّ سطوة الأحكام الداعشية كشف كم ان باب الاجتهاد في مسيرة الاسلام شبه مغلق، إن لم يكن مغلقاً تماماً. فلا اختلاف بين المؤسسة الفقهية في المجال السني وفي المجال الشيعي، حيث السلطات السياسية هي الأقدر على تطويع المؤسسة الدينية واستثمارها لتعزيز سلطتها، باسم وجوب طاعة الحاكم أو باسم ولاية الفقيه الذي يحكم باسم الله… وفي كلا الحالين نشهد تناقضاً جوهرياً مع مفهوم السلطة في الدولة الحديثة، الذي ينطلق من الشعب. أما في المفهوم الاسلامي المعتمد فهو يأتي من الله ومن ممثّله على الأرض، نزولاً إلى الناس.

 

سفــــــــــــارة فرنسا في لبنان/ توضيــــح

بيروت في 27 شباط 2015

زيارة البرلمانيين الفرنسيين لسوريا وللبنان توضيح من سفير فرنسا في لبنان

نظراً إلى الأسئلة العديدة التي وجهت إليه، يهمّ سفير فرنسا في لبنان توضيح ما يلي:

لم تكن السفارة معنيةً، لا من قريب ولا من بعيد، بالتحضير للزيارة التي قام بها مؤخراً أربعة برلمانيين فرنسيين إلى دمشق ولا بإجرائها. كما لم تكن معنيةً بتنظيم إقامة هؤلاء في لبنان ولا باللقاءات التي أجروها فيه.

ـعبّر رئيس الجمهورية، فرنسوا هولاند، ورئيس الحكومة، مانويل فالس، عن موقف السلطات الفرنسية تجاه هذه الزيارة.

إن السيد ستيفان رافيون ليس و لم يكن يوماً عضواً في طاقم السفارة الفرنسية في لبنان.

 

لا بد أن تتحرّر الطائفة الشيعية

علي بركات أسعد/جنوبية/الجمعة، 27 فبراير 2015  

لا بد أن تظهر راية الحرية، عند الطائفة الشيعية الكريمة، وتخرج من نفق الولاء المظلم، وتنجلي عنها هذه الغيمة السوداء، هذه الطائفة الكريمة، بأخلاقها وثقافتها العلمية، وحبها لثقافة الحياة، هذه الطائفة الجليلة بعطائها للفكر الحر وحرية التعبير.

 في منتصف السبعينيات الى أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، شهد لبنان سيناريوهات لحروب عدّة، داخلية وإسرائيلية وذلك من أجل القضية الفلسطينية، دفع ثمنها الشعب اللبناني عموماً، وأبناء الطائفة الشيعية خصوصا ثمناً باهظاً، من دماء وأرواح وأملاك، وفاء وتضحية من أجل تلك القضية، بعد ان كان يتم الاعتماد عليهم وبشكل اساسي، كرأس حربة على جبهتين، الأولى بالحرب الاهلية الداخلية التي حصلت بين اللبنانيين، والثانية ضد العدو الإسرائيلي على الجبهة الجنوبية، للحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، انطلاقاً من بوابة منطقة العرقوب المعروفة بـ”فتح لاند”.

ارض الجنوب، الأرض الخصبة من اجل تحرير فلسطين، والمسرح الوحيد التي كانت أبوابه مشرعة على مصراعيه، امام انطلاق للعمليات الفدائية اتجاه فلسطين المحتلة، بينما باقي حدود فلسطين المحتلة مع الدول العربية، كانت أبوابها ولا تزل مغلقة تماماً امام العمل الفدائي. كما كان يتم إقحام ابناء منطقتي الجنوب والبقاع، بواسطة مقاتلين شيعة، منضويين آنذاك تحت ألوية الاحزاب والتنظيمات اللبنانية والفلسطينية المسلحة، كركيزة في الصفوف المتقدمة على الجبهات الامامية مع العدو الإسرائيلي، وأيضا، لتصفية الحسابات الضيقة الخاصة، لبعض الدول المؤثرة على الساحة اللبنانية، عبر تلك التنظيمات والأحزاب المسلحة المأجورة لتلك الدول، مثل الاحزاب اليسارية اللبنانية، التي كانت منضوية هي ايضاً، تحت راية الحركة الوطنية اللبنانية، وجميع فصائل تنظيمات المقاومة الفلسطينية المسلحة، التي كانت منضوية تحت اسم منظمة التحرير الفلسطينية، وجميعهم كانوا تحت اسماء وعناوين نضالية عدة، ضمن المتاجرة السياسية من اجل تحرير فلسطين.

اما اليوم وفي حاضرنا هذا بالألفية الثانية، لا يزل الجنوب الارض الخصبة، ولكن بتسمية أخرى ألا وهي من اجل “تحرير القدس”، و”تحرير القدس” يتم هذه المرة من بوابة مزارع شبعا، وعلى يد المقاومة الإسلامية في “حزب الله”، ولكن هذه المرة بشكل أوسع، أي لم تعد تقتصر على بعض من ابناء الطائفة الشيعية، بل أصبحت الطائفة الشيعية ككل، رهينة بيد “حزب الله”، بعد جعلهم كأحصنة طروادة لمصالح الملالي في طهران، بعد تقديم الطائفة الشيعية، أرواحهم كاضحية على مذابح الفرس الملالي، خصوصاً بعد ان تخطى الامر الى خارج حدود الوطن. طبعاً ليس من اجل القضية الفلسطينية هذه المرة، بل من اجل إيران، التي تسعى او تحاول دائما بتصدير ثورتها الإسلامية إلى الدول العربية، وذلك من اجل مطامعها الاستعمارية وعلى اكتاف الطائفة الشيعية، خصوصا بعد ان زجت بهم بالداخل السوري، ما ترتب على الطائفة دفع ثمناً باهظاً، من أعداد للقتلى الذي تخطى الـ 1000 قتيل، ومئات عدة من الجرحى، كضريبة فداء إكراما للمصالح الجمهورية الإيرانية العليا التي هي فوق كل اعتبار، وذلك بسبب تأثير الفكر الشمولي الديني، على معظم عقول الطائفة الشيعية، سواء المنضويين تحت لواء العسكرة الدينية في “حزب الله” او حتى المناصرين الأتباع الذين يمتازون بعقول غوغائية، بعد تخديرهم بالمغالطات الدينية تحت تأثير أفيون التكاليف الشرعية الخامنئية، المستوردة مباشرة من المرشد الأعلى للجمهورية الفارسية الإيرانية، الإمام علي خامنئي عبر وكلائه المعممين اللبنانيين المأجورين له،وذلك من اجل تثبيت إستراتيجية مصالح إيران القومية.

لا بد ان تظهر راية الحرية، عند الطائفة الشيعية الكريمة، وتخرج من نفق الولاء المظلم، وتنجلي عنها هذه الغيمة السوداء، هذه الطائفة الكريمة، باخلاقها وثقافتها العلمية، وحبها لثقافة الحياة، هذه الطائفة الجليلة بعطائها للفكر الحر وحرية التعبير، واحترام الرأي والرأي الآخر، المتواضعة في انتمائها للوطن العربي بشكل عام، وللبنان بشكل خاص، ستبقى رائدة بالفكر الحر، ورجالها الأحرار من علماء ومثقفين، ومن شعراء وأدباء وسياسيين أحرار، الذين لا تشملهم الشمولية السياسية ولا الدينية، القادمة من بلاد الشاهٍ الشاهية الفارسية، لا بد، ان تظهر راية الحرية، عند الطائفة الشيعية الكريمة.

 

هكذا تتاجر الاطراف اللبنانية بتضخيم خطر داعش

فايزة دياب/جنوبية/الجمعة، 27 فبراير 2015  

يعيش اللبنانيون حالة خوف دائم، بسبب سياسة بث الرعب التي يتبعها بعض الأطراف في لبنان محذرين من الخطر الإسلامي المتطرف الذي سيغزو لبنان قريباً، فما هي حقيقة هذا الخطر؟ وهل من بيئة حاضنة لمثل هذه المجموعات الإرهابية في لبنان؟

منذ بدء الثورة السورية وتحوّلها إلى حرب طاحنة بين أطراف داخلية وخارجية، وكأنّها حرب كونية على الشعب السوري الذي يقتل ويهجّر يومياً منذ أربع سنوات، كان للشعب اللبناني نصيب من المعارك على الحدود والداخل والتي أدّت إلى الموت والخوف والخطف.

هذا الخوف الذي يتعايش معه اللبنانيين منذ زمن، والذي يحذّر منه أطراف سياسية لبنانية، نابع من الخطر الإرهابي المتمثل بـ «داعش وجبهة النصرة» التنظيمين اللذين يغزوان المنطقة بالقتل والإجرام والإستبداد، فهل من بيئة حاضنة لهذه الجماعات المتطرفة في لبنان؟

«الكلام عن بيئة حاضنة في لبنان غير دقيق، فالسنّة في لبنان لا يشبهون سنّة العراق و سوريا الذين يتعرضون للإضطهاد، فهم مدموجون في الدولة والمؤسسات والمجتمع، وهم جزء من الكيان اللبناني السياسي والأيديولوجي، وأيضاً السنّة في لبنان هم من أتباع المذهب الحنفي المعتدل لذا من الصعب أن تترعرع هذه المجموعات المتطرفة في لبنان». الكلام للكاتب والصحافي اللبناني والناشط سعد محيو لـ «جنوبية»، الذي أضاف: «إلاّ أنّ هناك ثغرات في المجتمع اللبناني خصوصاً في الشمال، من الممكن لهذه المنظمات المتطرفة أن تستغلها، وهي نابعة من الأوضاع المعيشية والإقتصادية الصعبة التي يعاني منها أهل هذه المنطقة، وخصوصاً الشباب العاطل عن العمل أو الذي يبحث عن هوية جديدة، نقطة ضعف تستغلها هذه المجموعات لتجنيد شباب لصالحها، وهذا ما حصل في الشمال وهناك كلام عن حوالي 400 شاب مجندين لصالح داعش في الشمال، إضافة انخراط بعض الشباب المسيحيين بهذه المجموعات، هذا العدد لا يستهان به لكن لا يكفي للقول أن هذه المجموعات من الممكن أن تتصرف في لبنان كما في سوريا والعراق أو إعلان إمارة».

السنّة في لبنان جزء من الكيان اللبناني السياسي والأيديولوجي

أمّا الكاتب اللبناني ادمون صعب، المنظر السياسي المسيحي المقرب من التيار الوطني الحر، فقد رأى في حديث لـ «جنوبية» أنّ : «المجتمع اللبناني، والعيش المشترك القائم على أساسه لبنان، لا يسمح لمثل هذه الجماعات المتطرفة أن تتغلغل في لبنان، بالرغم من تعاطف بعض السنّة مع أفكار المجموعات المتطرفة، إلاّ أنّهم لا يشكّلون بيئة حاضنة، لذا لا يمكن لا لداعش ولا حتّى لولاية الفقيه أن يحكما لبنان، لأن علم الإجتماع يقول أنّ المجتمعات المتعددة والمتنوعة تتصدّى لكل الأيديولوجيات المتشددة».

إذاً هناك سياسة متبعة لتخويف االلبنانيين خصوصاً مع تمركز هذه المجموعات على الحدود اللبنانية – السورية، فهل فعلاً إقترب هذا الخطر من لبنان؟

رأى محيو أنّه «لا يمكن القول أنّ الخطر غير موجود ولكنه يختلف عن ما يحدث في سوريا والعراق، وهذا الخطر رهن تطورين إثنين، الأول استمرار تفاقم الأزمات الإجتماعية والإقتصادية والطائفية في لبنان، والثاني ترافق استمرار أزمات لبنان مع نجاحات وانتصارات ميدانية يحققها هذا التنظيم خصوصاً في المناطق الحدودية. هذا الخطر يضع الدولة أمام خيارين إمّا أن تقوم بـ «نهضة وطنية» وتنجح بوضع استراتيجية أمنية وسياسية اقتصادية حقيقية ، وتوّحد الناس في إطار مؤسساتي، إمّا أن تترك الأمور بلا معالجة ويتفاقم التدهور الأمني ونصل إلى اضطرابات عنيفة، لكن تبقى الحرب الأهلية بعيدة نسبياً عن لبنان».

كذلك رأى إدمون صعب أنّ الدولة اللبنانية عليها أن تدارك للخطر الداعشي وتتصدّى له قبل تغلغله في لبنان، وأضاف «هذا الخطر موجود منذ بداية الأزمة السورية لكن هناك طرف لبناني رفض الإعتراف به لإستغلاله في الداخل اللبناني، ويقول لخصومه أنّ البديل عن إعتدالي هو التطرف».

العيش المشترك القائم على أساسه لبنان، لا يسمح لمثل هذه الجماعات المتطرفة أن تتغلغل في البلاد

أمّا الصحافي فداء عيتاني، الذي يتمتع بخبرة ميدانية في متابعة الأزمة السورية، فكان له رأي مخالف فقد قال في حديث لـ «جنوبية» أنّ : «سياسة التخويف التي يتبعها طرف سياسي في لبنان والذي انخرط بالعمل العسكري في سوريا، كذلك الضربات الموجّهة للجيش السوري الحرّ تحت تسميتهم بالتكفيريين، من يبرود حتّى القصير هم السبب وراء وصول داعش إلى لبنان، كذلك الممارسة الرسمية اللبنانية للسوريين على الحدود والإزلال الذيب يتعرض له اللاجئين هم من حوّلوا بعض الأشخاص إلى داعش».

وختم عيتاني: «كذلك الضربات الموّجهة لداعش في العراق تجعل من هذه المجموعات أن تبحث عن تمركزات جديدة ومن الممكن أن تكون بعض المناطق اللبناني بيئة حاضنة لهم».

 

خارجية أميركا حذرت مواطنيها من السفر الى السعودية والجزائر وباكستان لتزايد التهديدات الامنية

الجمعة 27 شباط 2015 /وطنية - حذرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، مواطنيها من "السفر إلى السعودية والجزائر وباكستان، بسبب تزايد التهديد باستهداف الأجانب، خصوصا المواطنين الأميركيين"، مشيرة الى أن "هناك تهديدا أمنيا متزايدا من قبل الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم "داعش" وتنظيم "القاعدة"، باستهداف المصالح الأميركية والغربية". ولفت البيان الى ان "التهديد يشمل استهداف مجمعات سكنية، وفنادق ومراكز تسوق ومدارس دولية، ومنشآت أخرى يرتادها غربيون".

 

دار الافتاء المصري: تدمير الاثار يفتقد اسانيد شرعية

الجمعة 27 شباط 2015/وطنية - اعلنت دار الافتاء المصرية، اليوم، ان تدمير متطرفي تنظيم "داعش" في الموصل قطعا اثرية تعود الى حقبات تاريخية سبقت الاسلام يفتقد "اسانيد شرعية" موضحة ان الحفاظ على التراث "امر لا يحرمه الدين". واكدت الدار في بيان اليوم، ان "الآراء الشاذة التي اعتمد عليها "داعش" في هدم الآثار واهية ومضللة ولا تستند إلى أسانيد شرعية". واشارت الى ان "هذه الآثار كانت موجودة فى جميع البلدان التي فتحها المسلمون ولم يأمر الصحابة الكرام بهدمها أو حتى سمحوا بالاقتراب منها". واوضحت ان "الصحابة جاءوا إلى مصر إبان الفتح الإسلامي ووجدوا الاهرامات وأبو الهول وغيرها ولم يصدروا فتوى أو رأيا شرعيا يمس هذه الآثار التي تعد قيمة تاريخية عظيمة". اضافت: "ان الآثار تعتبر من القيم والأشياء التاريخية التي لها أثر في حياة المجتمع، وبالتالى فإن من تسول له نفسه ويتجرأ ويدعو الى المساس بأثر تاريخي بحجة أن الإسلام يحرم وجود مثل هذه الأشياء في بلاده فإن ذلك يعكس توجهات متطرفة تنم عن جهل بالدين الإسلامي". وشددت على أن "الحفاظ على هذا التراث ومشاهدته أمر مشروع ولا يحرمه الدين".

 

اللقاء التشاوري» و«التيار المستقل»: رفضاً للثنائيّة المسيحية

سلوى فاضل/جنوبية/ الجمعة، 27 فبراير 2015  

تكثر اللجان واللقاءات التي تؤسسها القوى المسيحية في لبنان جراء الخوف على المصير والمستقبل ورفضا للثنائيّة المسيحية. فما هي التفاصيل؟

سيعلن اللواء عصام أبو جمرا، رفيق الجنرال ميشال عون في مسيرته العسكرية الطويلة، عن انطلاقة تياره الجديد الذي لطالما تحدث عنه في اليومين المقبلين.. وسيطلق عليه اسم “التيار المستقل”، والذي سيضم عددا من الوجوه البارزة التي خاضت نضالات واسعة خلال ايام الحرب اللبنانية حتى انسحاب الجيش السوري عن لبنان. وبقي معه طيلة فترة اقصائه في فرنسا.

وكان الجنرال ميشال سليمان رئيس الجمهورية السابق قد اعلن عن تيار جديد اطلق عليه اسم “اللقاء التشاوري الذي يضم عددا من الوزراء السابقين والحاليين المحسوبين عليه في وزارة تمام سلام الحالية والتي تشكلت خلال ولاية سليمان في آيار الماضي.

فهل استبق الجنرال ميشال سليمان الجنرال أبو جمرا فأطلق “اللقاء التشاوري” وسحب البساط من تحت اقدامه لجهة اطلاق تيار مناهض للقوى الموجودة على الساحة المسيحية؟

وما هي الصورة التي ستكون عليها وضعيّة الحوار بين كل من التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية؟ وهل سيأخذون بعين الاعتبار التنوع الحاصل بعد اعتراض كل من المردة والكتائب وميشال معوض؟

والمعروف عن اللواء عصام ابو جمرا تعارضه مع الجنرال ميشال عون سياسيا بعد عودتهما من فرنسا حيث كان الافتراق والفراق، الا ان ابو جمرا لم ينضم الى أية فئة او تيار بل حاول جمع مقارعي الجنرال عون من خلال لم شمل المناهضين لسياسة عون الجديدة والتي تقوم على تعزيز موقع المقربين منه وخاصة أصهرته في المؤسسات الحزبية للتيار وفي الادارات العامة ايضا.

وكان مكتب ابو جمرا وزع بيانا مقتضبا يدعو فيه الى مؤتمر صحافي الاحد في بعبدا للاعلان عن تأسيس “التيار المستقل” بحضور اعضاء الهيئة التأسيسية الـ11 الذين وقعوا جميعا على العلم والخبر، واودعوه وزارة الداخلية.

اضافة الى أبي جمرا على رأس “التيار المستقل” عرف من المؤسسين كل من العميد المتقاعد عادل ساسين عون، والعميد المتقاعد شحادة معلوف، ونجيب زوين، وعدد من الضباط المتقاعدين.

واللافت هنا ان التيار المستقل يؤسس لنجاحه وانطلاقته خطوة خطوة على العكس من “اللقاء التشاوري” الذي جاء سريعا كما يبدو من خلال اطلالته واسمه. فمن منهما يسكمل الطريق وسيقف بوجه الثنائية المسيحية؟ وهل ستأخذ هذه التيارات الناشئة من حصص التيار الوطني والقوات اللبنانية؟

 

اجتماع للاحزاب والمرجعيات المسيحية طالب بتحرك دولي وعربي لوقف ما يتعرض له مسيحيو الحسكة

الجمعة 27 شباط 2015 الساعة 20:21

وطنية - عقدت الأحزاب والمرجعيات الوطنية والروحية المسيحية اجتماعا، بدعوة من حزب الاتحاد السرياني العالمي في مقره العام في سد البوشرية، توقف فيه المجتمعون، بحسب بيان، عند "التطورات الأخيرة في منطقة الخابور - الحسكة السورية، حيث يتعرض الشعب السوري عموما والوجود الآشوري السرياني الكلداني خصوصا، لعملية تطهير عرقي وديني وتهجير قسري منظم، من قبل تنظيم "داعش" أو غيره من التنظيمات الإرهابية ومن يقف خلفهم من قوى دولية".

وشارك في الاجتماع ممثل الرئيس العماد ميشال سليمان بشارة خيرالله، ممثلة الرئيس أمين الجميل فدوى يعقوب، ممثل بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان أمين سر البطريركية الاب افرام سمعان، رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد، راعي ابرشية بيروت للسريان الارثوذكس المطران دانيال كوريه، رئيس الكنيسة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، وراعي كنيسة المشرق الآشورية في لبنان الخوراسقف ياترون غوليانا.

وحضر ممثل رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون النائب الدكتور نبيل نقولا، ممثل رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون جوزيف كرم، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الدكتور إدي أبي اللمع، ممثل رئيس حزب المشرق الياس المر، الأمين العام لجبهة الحرية روجيه حجي، الكس كوشكريان عن حزب الهنشاك، نائب الممثل الاقليمي للمفوضية السامية لحقوق الانسان رينو دوتال، رئيس الرابطة القبطية في لبنان ادمون بطرس، الاب شهاب عطالله، الامين العام للمؤتمر التأسيسي لتبني اللامركزية الشاملة والفدرالية في لبنان الدكتور الفرد رياشي، منسق المؤتمر الدكتور كميل شمعون، رئيس مصلحة طلاب حزب الوطنيين الاحرار سيمون درغام، الخوراسقف الياس جرجس والمحامي ايلي شربشي.

وأكد المجتمعون في بيان اثر الاجتماع، ان "الحملة الداعشية المذكورة أعلاه، نتج عنها كوارث إنسانية بحق المدنيين في تلك المنطقة. فهناك ما يقارب 350 الى 400 شخص مختطف، الى جانب عدد كبير من النازحين وصل عددهم الى ستة آلاف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ، بالاضافة الى حرق عدد من الكنائس في المنطقة، فضلا عن استشهاد مقاتلين من المجلس العسكري السرياني السوري وحرس الخابور الآشوري، واعتبار مصير البعض الآخر مجهولا حتى الساعة".

ودانوا "الصمت المخزي للمجتمع الدولي والعربي حيال ما يحدث، وموقفه غير المبالي باستثناء بعض الاستنكارات الورقية الخجولة تجاه قضية ووجود الشعب السرياني الآشوري الكلداني في سوريا". وطالبوا، ازاء هذه المأساة الإنسانية التي تعرض لها شعبنا في قرى الخابور، بالتحرك الميداني العملاني العاجل لوقف ما يتعرض له اهلنا من تهجير وقتل وسبي ودعمهم من كل النواحي، أسوة بالدعم غير المحدود الذي حظي به الشعب الكردي تجاه قضيته في العراق وسوريا. وتم التأكيد ان الشعب المسيحي أسوة بغيره من الشعوب، مصمم على البقاء في أرضه التاريخية ومدافعا عنها ضد كل ما يمس بالغاء وجوده".

واعتبر المجتمعون ان "جرائم "داعش" المرتكبة ضد الانسانية وانتهاكاته المتكررة بحق الشعب المسيحي وغير المسيحي في سوريا، هي امتداد لعمليات تهجير هذا الشعب من مدينة الموصل وسهل نينوى في العراق، وما طاله من مجازر منذ أكثر من مئة عام وآخرها تدمير وسحق آثار أهم حضارات بلاد ما بين النهرين يوم أمس في متحف الموصل، في محاولة لإجتثاث الشعب السرياني الآشوري الكلداني من جذوره، وإنهاء وجوده القومي التاريخي في الشرق الأوسط".

وناشدوا "المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي القيام بواجبهم فورا في محاربة "داعش"، من خلال تفعيل دور التحالف الدولي لمحاربة هذا التنظيم، ودعم حرس الخابور ووحدات حماية الشعب الكردية، والقيام بكل عمل جدي لاطلاق الرهائن المحتجزين بأي ثمن".

ودعوا الى "تقديم كل دعم دولي يساهم في تغيير موازين القوى على الأرض، ودعم العمليات التي تقوم بها هذه الوحدات في محاربة تنظيم "داعش" والحد من امتداده في المنطقة، إضافة الى اتخاذ الأمم المتحدة قرارا يشدد على ضرورة دعم المسيحيين وبقائهم في أرضهم التاريخية".

واتفق المجتمعون على "تشكيل خلية عمل اغاثية وسياسية واعلامية ودبلوماسية لمتابعة وضع اللاجئين الى لبنان من شمال سوريا لحظة بلحظة، الى جانب دعوة جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، لوقفة تضامن ودعم مع الشعب المسيحي في منطقة الحسكة معنويا وماديا".

وطالبوا "مجلس الوزراء اللبناني تبني هذه القضية ونقلها إلى المحافل الدولية، كما طالبوا كافة سفارات دول القرار بالتحرك الفوري، ووسائل الاعلام باعطاء الحيز الأوسع لإيصال هذه الصرخة".

 

النظام السوري يتآكل من الداخل

داود البصري/السياسة/28 شباط/15

 بعد أربعة أعوام من الثورة والحرب الأهلية الطاحنة التي أحرق فيها النظام السوري المدن السورية, ومارس حرب إبادة بشرية غير مسبوقة في تاريخ سورية والمنطقة المعاصر, وأقترف من الجرائم البشعة والشنيعة ما سيظل رمزا شاخصا على همجية وعدوانية ووحشية النظام, كيف يبدوالوضع الداخلي لذلك النظام؟ وما حدود صلابته وتماسكه, وقدراته العسكرية واللوجستية؟ وهوالنظام الذي كان يتباهى ويتفاخر بكونه الذي يبني جيشا للصمود والتصدي والتوازن الستراتيجي مع إسرائيل! فإذا في حقيقته تظهر حين مارس أقصى درجات العنف والإبادة ضد شعبه مستعملا شتى أنواع الأسلحة والطائرات والصواريخ والبراميل القذرة! وناشرا الرعب والموت والدمار في حواضر سورية الحضارية والتاريخية وموقعا مئات الآلاف من الإصابات في صفوف الشعب سواء من خلال الهجوم العسكري المباشر أوحملات الإعدام والتعذيب المخابراتية التي وقف العالم مشدوها أمام هولها وبشاعتها وتفردها في إرهاب الدولة الإجرامي. لقد تعرض الشعب السوري الثائر لحرب إبادة ممنهجة, ومارس النظام ضد الثورة السلمية الشعبية في أشهرها الأولى حربا تشويهية استخبارية لتشويه سمعتها وتوجهاتها من خلال وصمها بالإرهاب لتسهيل ضربها من الداخل وإجهاض أهدافها وقيمها التحررية بإعتبارها حركة شعب من حقه التخلص من قيود الاستبعاد والإرهاب والديكتاتورية وحكم فروع المخابرات, وقد تحققت للنظام أهدافه القذرة بفعل آلته الإستخبارية المسلطة على رؤوس السوريين وتكتل حلفائه الداخليين والإقليميين معه في جبهة واحدة وفتحهم الحرب المفتوحة على الشعب السوري كما فعل الحليف الروسي, وهو يمد النظام بالسلاح القاتل, وكما فعل الحليف الإيراني الذي دخل الحرب بكامل جاهزيته وتوثبه معتبرا حماية أمن النظام السوري بمثابة خط أحمر للأمن الإيراني ومعتبرا دمشق بمثابة خط الدفاع الأول عن تخوم طهران, حتى تطور التدخل الإيراني من إستعمال الميليشيات الطائفية, العراقية واللبنانية, وصولا الى تورط عسكري كامل لجهاز الحرس الثوري في إدارة المعارك العسكرية في جنوب وشمال سورية هذا غير الدعم الاقتصادي المفتوح, وما مباهاة قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال جعفري بكونهم هم سبب صمود النظام كل هذه السنوات إلا دليل موثق على حجم وطبيعة الدعم الإيراني.

إلا أن مواقف التحالف المؤيد للنظام ليست هي وصفة البقاء الوحيدة, فتكتل وصلابة المنظومة الأمنية والعناصر القيادية من الضباط تظل عنصرا بارزا ومباشرا في إستمرارية الزخم العسكري للنظام إلا أن هذه القاعدة الذهبية قد بدأت بالتآكل منذ أن دب الصراع بين قادة النظام العسكريين, وتحولهم لحالة إستنزاف داخلي مريعة بعد وصول النظام الى حافة اليأس الموذن بالزوال, ولعل ماحصل للضابط الاستخباري الرفيع رستم غزالة مدير الأمن, السياسي وإعتقاله وتعذيبه من قبل مخابرات الجوية بعد معارك درعا الأخيرة واشاعة إصابته في معاركها هو دليل على كون النظام بدا يأكل نفسه تدريجيا, فغزالة ليس مجرد ضابط مخابرات عادي, بل هو من ضمن الحلقة الذهبية التي تمتلك أسرارا مهمة عن ملفات إرهاب النظام السوري في لبنان ودول المنطقة, فقد كان رئيسا لجهاز الإستخبارات السورية في لبنان بعد غازي كنعان الذي تمت تصفيته سابقا في دمشق, رغم كونه كان يشغل منصب وزير الداخلية بدعوى الانتحار, والنظام وهو يوشك على الرحيل وباعتباره نظاما مافيوزيا محضا لايمتلك من وسيلة سوى القتل وطمس الملفات وإخفاء وقبر ما يمكن إخفاءه لكي لا تفضح الأمور دفعة واحدة. مصير رستم غزالة وتعذيبه وإشرافه على الموت يرسم الخطوط الحقيقية لأنظمة الرعب والموت التي تتآكل من الداخل رغم الدعم, الدولي والإقليمي, الذي قد يطيل في عمر النظام لآجال معينة, ولكنه ليس العنصر الحاسم في ديمومته واستمراريته, النظام يتآكل من الداخل وينزف بغزارة في ظل تهاوي قدراته العسكرية وخواء نفسية عناصره واضطراره التام للاعتماد على الجيوش الرديفة الحليفة كالميليشيات الطائفية والحرس الثوري الإيراني في إدامة وجوده, وهي حالة لن تستمر للأبد في ضوء تصاعد الثورة وتقدم الثوار ميدانيا, واكتساب مواقع جديدة للوثوب على دمشق في معركة “توحيد الراية” المقبلة التي ستشهد سقوط قلعة النظام سقوطا مدويا سيفاجأ العالم, فجر الحرية في الشام قد لاحت بشائره وإرهاصاته ومن استطاع النجاة من ضباط وقيادات النظام من التصفية الداخلية فإنه لن ينجوأبدا من عقاب الشعب الآتي ومن المحاكمات التي ستدخل التاريخ وستكشف الفظائع الرهيبة لنظام آل الأسد الإرهابي, الشعب السوري على موعد قريب جدا مع الحرية وجثث قيادات النظام المتساقطة في طريق الثورة هي الدليل الأنصع على مصداقية ما نقول. كاتب عراقي

 

قرار من نظام الأسد بتصفية جميع المتورطين في اغتيال الحريري  

ملف تورط النظام السوري بالجريمة لا يزال مفتوحاً على مصراعيه أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

بيروت – “السياسة”: 28 شباط/15

تأكدت المعلومات عن عزل رئيس إدارة الأمن السياسي في سورية اللواء رستم غزالة من منصبه, ولكن بقي مصيره غامضاً, إذ تتضارب الشائعات بين مقتله وبين إصابته بجروح خطيرة وبين وجوده في المستشفى للعلاج من نوبة قلبية. وأكدت مصادر شديدة الخصوصية لـ”السياسة” أن قرار إزاحة غزالة (الذي كان رجل النظام السوري الأول في لبنان قبل الانسحاب السوري العام 2005) اتخذ قبل أسابيع, خلال اجتماع قيادي برئاسة بشار الأسد حضره كبار أركان النظام, واستبعد عنه غزالة. وعرض المجتمعون أداء الأخير وخلصوا إلى أنه لا يؤدي المطلوب منه في إطار حرب النظام للدفاع عن وجوده. واضافت المصادر ان “هذه التهمة بالتقصير هي التي تم تداولها في الأوساط الضيقة للنظام, وجرى الحديث عن فشل غزالة في حشد عشيرته في محافظة درعا إلى جانب الجيش الأسدي في حربه, وساهم تقاعسه بخسارة منطقة الحدود الأردنية – السورية منذ بدايات الأزمة, علماً أن بعض أوساط النظام المستاءة من سلوك القيادة العسكرية ألقت اللوم في سقوط درعا, خصوصاً إلى سلاح الجو السوري ومخابراته بقيادة اللواء جميل حسن الذي قصف عشوائياً كل ما لا يعجبه, لكنه فشل في إصابة المواقع العسكرية المطلوبة, ما أثار غضب غزالة الذي أصيب قصره ودمر كلياً بقرفة في محافظة درعا, فأوصى بعزل اللواء حسن, إلا أن العكس هو ما حصل”.

وكشفت المصادر أن “السبب الرئيسي لعزل غزالة, في محاولة للتخلص منه, تكمن في لبنان وليس في سورية. وكما هو معلوم فإن غزالة كان مسؤول الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان, بعد سحب غازي كنعان, حيث أنه خلال توليه مسؤولياته الأمنية وغير الأمنية في لبنان بين العامين 2002 و2005, جرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري”, مشيرة إلى أن “النظام السوري ظن أنه بصدور القرار الظني في محكمة الحريري واتهام خمسة عناصر من “حزب الله” بالجريمة, أبعد عنه الاتهام, لكن وقائع الجلسات الأخيرة, بينت أن فريق الادعاء يملك معلومات هامة, لا يزال يحتفظ بها للوقت المناسب, عن تورط النظام السوري مباشرة, بالتخطيط وبتنفيذ الجريمة الإرهابية, ما يعني أن ملف النظام في المحكمة لا يزال مفتوحاً على مصراعيه. وكان لافتاً ما كشفته التحقيقات الدولية, عن وجود اتصالات هاتفية متعددة, بين منفذي الجريمة الخمسة من “حزب الله”, وبين مسؤولين سوريين خلال فترة التحضير للجريمة, منهم الرئيس بشار الأسد شخصياً وبعض قياداته الأمنية في لبنان”.

وأكدت المصادر أن قرار تصفية غزالة “اتخذ للتخلص من الإحراج الذي سببته هذه القضية, ولكن الأهم أنه في حال غياب الرجل, فيعني ذلك دفن كل الأسرار التي بحوزته, عن موبقات النظام السوري في لبنان. وهذا النظام الذي يكافح من أجل البقاء, بغنى عن فتح ملفات إضافية ضده في هذه المرحلة”. ومن جهة ثانية, ثمة حديث تتداوله الأوساط الأمنية, عن قرار متخذ من قبل النظام السوري و”حزب الله”, بتصفية كل المتهمين بجريمة اغتيال الحريري. وفي هذا الإطار يعتقد أن دمشق سهلت اغتيال عماد مغنية في أحد أحيائها, ثم قتل اللواء جامع جامع في “إحدى المعارك”, إلى المتورطين في جريمة اغتيال الحريري, لكن من دون الإعلان الصريح عن ذلك.

 

الرياض وأنقرة والقاهرة: صفحة جديدة؟

علي حماده/النهار

28 شباط 2015

الخبر مهم، بل انه على درجة كبيرة من الاهمية في هذه المرحلة: "اليوم يصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى الرياض ليبدأ زيارة رسمية تستمر ثلاثة ايام. وبدوره يصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى الرياض الاحد في زيارة رسمية تستمر يومين".

من النادر جدا ان تتقاطع زمنيا زيارتان رسميتان لرئيسي دولتين لدولة ثالثة. ومن النادر أكثر أن تتقاطع زيارتان لرئيسي دولتين مركزيتين بحجم تركيا ومصر للمملكة العربية السعودية ما لم يكن لتزامنهما هدف آخر يتجاوز البحث في علاقات تركيا ومصر الثنائية مع السعودية. وقد تكون الاهداف من الناحية المنطقية رغبة من الدول الثلاث في العمل جديا على حل المشاكل التي تباعد في ما بينهم في مرحلة من اكثر المراحل حراجة في المنطقة مع توسع الحرب ضد "داعش"، وقرب انجاز اتفاق بين ايران والمجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة حول برنامجها النووي، مما سيؤدي الى رفع العقوبات عنها، وربما الى تقاطع الاتفاق النووي مع "تفاهمات" بين ايران والولايات المتحدة على مستوى الاقليم. وفي ظل الحماسة التي يبديها الرئيس الاميركي باراك اوباما للتأسيس لتحالف مع ايران بنكهة "الثورة الاسلامية"، وحماسة طهران لاستغلال اي اتفاق حول النووي، لجر الاميركيين الى اطلاق يدهم في الاقليم من العراق الى سوريا وان بشكل مستتر. ومن العلامات المقلقة لتركيا ومصر والسعودية تنامي "التعاون" الاميركي - الايراني في العراق تحت عنوان محاربة "داعش" وانخراط طهران في ادارة جانب اساسي من الحياة السياسية في البلاد من خلال نفوذها على القوى السياسية الشيعية. والايرانيون ما عادوا يتسترون على دورهم في العراق. أما سوريا فحدث ولا حرج، بعدما أصبح نظام بشار الاسد "جيفة"، فيما ايران تقاتل عبر ميليشياتها المذهبية وفي مقدمها "حزب الله"، الثورة وتبسط سيطرتها على مفاصل القرار لشتات النظام.

السعودية ومصر وتركيا ستخسر الكثير اذا ما نجح الرئيس الاميركي في قلب معادلة التحالفات الاميركية في الشرق الاوسط. وكل المؤشرات والمقدمات لا تقود إلا الى استنتاج واحد مفاده ان ادارة باراك اوباما تريد ان ترسي عهدا جديدا في السياسة الاميركية يقوم على استعادة العلاقات التحالفية مع ايران، غير عابئ بنتائج الامر وتبعاته، مع مواصلة طهران سياستها التوسعية بكل الوسائل وفي كل مكان. الثلاثي السعودي - المصري - التركي مهدد بهذه السياسة الاميركية، وتصميم أوباما، وانخراطه شخصيا في عملية قلب الموازين والمعادلات قبل نهاية ولايته. الدول الثلاث مهددة في مصالحها، منفردة ومجتمعة، ومهددة ككيانات، فضلا عن كون كل منها قوة اقليمية.

من هنا دعوة الرياض والقاهرة وانقرة الى تنقية العلاقات في ما بينها، والعمل بجدية لبناء حلف اقليمي لمواجهة الخطر الآتي من الشرق، بتواطؤ من الغرب! ومن هنا الامل في ان تكون الزيارات المتقاطعة للرياض منطلقا لتصحيح العلاقات وحماية الاقليم من "الهواء الاصفر" الآتي من الشرق!

 

القاهرة: زيارة السيسي للسعودية بالغة الأهمية

الرياض – أ ش أ: أكد السفير المصري لدى السعودية عفيفي عبد الوهاب, أمس, الأهمية البالغة للزيارة التي سيجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي غداً الأحد للمملكة, ويلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز, للتنسيق والتشاور بشأن مجابهة التحديات التي تواجه المنطقة وفي مقدمها قضية محاربة الإرهاب والتطرف. وقال عفيفي في تصريحات صحافية إن “للزيارة دلالات واضحة تماماً, لأنها تأتي في توقيت لا يخفى على أحد مدى أهميته بالنسبة للجميع وخصوصاً السعودية ومصر”, مضيفاً أن “المنطقة تواجه تحديات ومخاطر عدة تستدعي من الجانبين المزيد من التشاور والتنسيق والتعاون وهو الأمر القائم بالفعل بين البلدين دائماً”. وأشار إلى أن “هناك هماً مشتركاً بين البلدين لمواصلة دورهما الرائد في مكافحة هذه الظاهرة التي تشكل خطراً ليس على المنطقة العربية وحدها بل على العالم أجمع”, مؤكداً أهمية الزيارة خصوصاً في هذه المرحلة التي تستدعي تضامن جميع الدول العربية لمواجهة العنف والإرهاب.

 

مصر لتشكيل قوة عربية مشتركة «بمن حضر»

الحياة/ كثفت الديبلوماسية المصرية من نشاطها لحشد الدعم العربي خلف اقتراح تشكيل قوة عسكرية عربية مشتـــــركة تــــوكل إليها مواجهة الإرهاب. وعــــلمت «الحياة» أن الرئــــيس المصري عبدالفتاح السيسي سيبحث خلال زيارته غداً إلى السعودية في تفاصيل الاقتراح، بعدما حصل على تأييد الحــــكومة الليبية، فيما سيكون الملف على رأس أجــــندة جــــولة عربية يبدأها الأمين العام للجامعة العــــربية نبيل العربي الأسبوع الجــــاري في الكويت. لكن تلك الجهود تواجه معضلات. وكشف لـ «الحياة» مسؤول مصري مطلع، أن الاقتراح الذي تتم بلورته في الأروقة لتشكيل القوة المشتركة «سيتم بناء على اتفاق الدفاع العربي المشترك، بحيث تعتمد في قوامها على القوات العسكرية المصرية، مع مشاركة رمزية من القوات عربية أخرى». وقال إن «القوات المقترحة ستتمركز في القاهرة، لكن ستكون لها تشكيلات تعتمد بالأساس على القوات الخاصة والتدخل السريع، وستكون لها قيادة مشتركة بما يشبه المجلس العسكري العربي الذي سيضم إضافة إلى عسكريين رجال استخبارات».

وأشار إلى أن «هذا المجلس ستوكل إليه بلورة خطة للتدريبات على مواجهة الأخطار سيتم تلقينها لتلك القوات، لتكون جاهزة للتدخل في البؤر الملتهبة حين تحتاجها الظروف»، موضحاً أنه «سيتم توزيع الأدوار على الدول العربية المشاركة في تلك القوات بحيث تعتمد على مشاركة عسكرية من الدول التي تمتلك جيوشاً ومعدات فيما ستتلقى دعماً لوجيستياً من الدول الأخرى». وأوضح لـ «الحياة» اللواء المتقاعد سامح سيف اليزل القريب من المؤسسة العسكرية إلى أن القوة المشتركة ستضم «قوات خاصة من الدول العربية مدعومة بقوة جوية من المقاتلات، تكون لها قيادات موحدة تحت مظلة الجامعة العربية حتي تكون لها شرعية، وتتلقى تدريبات مشتركة كل ثلاثة أشهر وتتواجد هذه القوات كل في بلدها، على أن يتم تجمعها في التدريبات على خطط سيتم وضعها لمواجهة التهديدات».

ولفت إلى أن الهدف من تشكيل تلك القوات «مكافحة الإرهاب في الدول (المشاركة) والتدخل لحماية هذه الدول إذا ما تعرضت إلى أخطار خارجية أو داخلية، ويمكن تشكيل قوة لحفظ السلام منها إذا ما اقتضى الأمر». لكن سيف اليزل استبعد تدخل تلك القوات في «الدول التي تعاني قضايا سياسية متشابكة، لإعطاء الشعوب الفرصة لاتخاذ قرارها». غير أنه أقر بصعوبة تمرير القرار تحت مظلة الجامعة العربية. وقال: «إذا ما وجدت صعوبة في العمل تحت مظلة الدول العربية، فإن الدول المشاركة تشكل الشرعية، مثلما حدث في الائتلاف الدولي لمواجهة داعش». وهو ما أكده مسؤول عسكري تحدث إلى «الحياة»، مشيراً إلى أنه «في حال لم يحظ الاقتراح المصري بموافقة القمة العربية ستشكل تلك القوات بمن حضر». أما الرئيس السابق للمجلس المصري للشؤون الخارجية محمد شاكر فيرى أن الظروف «غير مهيئة لتشكيل مثل تلك القوات، إذ أن هناك تباينات عربية في المواقف، ما يستدعي حسم الخلافات في شأن تعريف الإرهاب وأماكن انتشاره وكيفية التدخل لمواجهته». لكنه نبه إلى أن «قسوة الإرهاب تستدعي تضافر الجهود». وقال لـ «الحياة»: «في يوم من الأيام لابد من تشكيل مثل تلك القوات بهدف تحقيق السلام في المنطقة».

 

ستة شبان كنديين توجهوا إلى تركيا ومنها إلى سورية

مونتريال – أ ف ب: غادر نحو ستة شبان من مونتريال وضواحيها أعمارهم أقل من 20 عاما, كندا في منتصف يناير الماضي إلى تركيا بهدف الانضمام إلى المتطرفين في سورية. وقالت مصادر مساء أول من أمس, إن الشبان وبينهم فتاتان من مدينة لافال المجاورة لمدينة مونتريال, يرتادون منذ العام 2014 المؤسسة التعليمية العالية نفسها في ميزونوف. وغادر الشبان في 16 يناير الماضي في رحلة متجهة إلى تركيا التي تعتبر محطة العبور المعتادة للراغبين في الانضمام إلى مقاتلي تنظيم “داعش”, ثم فقد أقرباؤهم والسلطات الكندية لاحقاً أي أثر لهم, وتعذر عليهم معرفة ما إذا كانوا نجحوا في الوصول إلى سورية.

 

الخيار بين اغتيال البغدادي واحتلال الموصل!

سليم نصار/الحياة/28 شباط/15

لم يحدث في تاريخ الأنظمة السياسية أن نشأت دولة فوق قطعة جغرافية واسعة مجتزأة من سيادة دولتين تاريخيتين عريقتين... مثل تنظيم «الدولة الإسلامية».

ولم يحدث في تاريخ الدول - قديمها وحديثها - أن امتد نفوذ هذه «الدولة» المصطنعة إلى أبعد من حدود أوروبا في مرحلة زمنية قصيرة بدأت في صيف 2014 باحتلال مدينة الموصل العراقية.

كما لم يحدث في تاريخ جمهوريات الرعب أن أقيم تنظيم وحشي يماثل تنظيم «داعش» الذي يتغذى من قسوة الإرهاب وغزارة الدم، متجنباً عن قصد ممارسة القيم الأخلاقية العادلة.

ومع أن أبو بكر البغدادي أعلن أنه هو «الخليفة» المولج بقيادة هذا التنظيم، إلا أن الأحداث أثبتت وجود قيادة جماعية تتألف من حوالى مئة ضابط عراقي سابق موزعين على مختلف المناطق. ولقد وافقوا على استبدال أسمائهم بأخرى جديدة تبعدهم عن الانتماء إلى قوات صدام حسين، وإلى الاستخبارات بالتحديد. وقد استمالهم في إدارة التنظيم الإعلان أن «داعش» يشكل مشروع نواة دولة سنيّة تمثل ما نسبته عشرون في المئة من عدد سكان العراق. ومن المؤكد أنهم تخلوا عن توجهاتهم العلمانية السابقة، واندفعوا في إخلاصهم للتنظيم انتقاماً من واشنطن التي دمرت حليفها العراقي السنّي، وانحازت لمصلحة حليفها الإيراني الجديد.

إضافة إلى هؤلاء الضباط الذين صرفهم الحاكم الأميركي بول بريمر من الخدمة، فقد انضمت إلى «داعش» مجموعات شبان قدِّر عددهم، قبل أربعة أشهر، بأكثر من ثلاثة آلاف شخص.

وقال جيل كيرشوف، المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب، أن عدد الجهاديين الأوروبيين الذين توجهوا إلى سورية والعراق للقتال، قد ارتفع. والسبب يعود إلى الانتصارات التي حققها «داعش» ضد خصومه الذين استبدَّ بهم عامل الخوف والذعر. ومن الممكن أن يكون هذا الارتفاع ناجماً عن تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» على الأرض، وإعلان «الخلافة» في المناطق التي سيطر عليها. ويشير تقرير كيرشوف إلى أن المقاتلين بمعظمهم جاؤوا من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وهولندا والسويد والدنمارك. ولكن الدفعة الأخيرة جاءت من إسبانيا وإيطاليا وإرلندا والنمسا.

ويتفق المسؤولون الأوروبيون على ضرورة مراقبة العناصر الآتية من أرض المعركة، كونها تشكل «طابوراً خامساً» يهدد أمن المجتمعات. والمَثل على ذلك ما فعله الشاب العربي - الفرنسي مهدي غوش الذي أردى أربعة أشخاص في المتحف اليهودي في بروكسيل. وكان قد اتهم باحتجاز رهائن فرنسيين أثناء نشاطه في سورية.

وعلى خلاف «القاعدة»، فإن تنظيم «الدولة الإسلامية» يبسط سيادته على إقليم تابع له فوق أرض العراق وسورية. في حين يبحث تنظيم «القاعدة» عن موطئ قدم بعد خروجه من أفغانستان وباكستان.

وهناك سبب آخر للتمايز بينهما، ينحصر في الهوية المذهبية التي حددها «الدولة الإسلامية» لمواطنيه باسم «سنّي - ستان». وعليه، فهو يستقطب سنّة العالم لتجنيدهم في حربه الشرسة ضد الشيعة والكرد والعلويين والمسيحيين (الأقباط) والإيزيديين والبهائيين وسواهم.

في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن عن توجه 15 ألف مقاتل من 80 دولة، إلى سورية منذ اندلاع الحرب فوق أرضها.

منتصف هذا الشهر، دعت واشنطن إلى عقد مؤتمر موسّع يضم ستين دولة، وذلك بهدف مناقشة موضوع مكافحة الإرهاب، وتشكيل تحالف عسكري يوقف تمدد «الدولة الإسلامية». وكان هذا التمدد بلغ ليبيا حيث قام المتعاطفون مع التنظيم بقطع رؤوس 21 قبطياً مصرياً، الأمر الذي دفع القاهرة إلى شن غارات على درنة معقل مجموعات «داعش».

وتناول المشاركون في المؤتمر قضايا مهمة عدة، بينها خيار إحداث صدمة كبرى توقف نشاطات هذا التنظيم الطاغي. واقترح البعض التركيز على اغتيال الزعيم أبو بكر البغدادي، باعتباره الرمز المعنوي لكل المواجهات.

واعترض البعض الآخر بحجّة أن اغتيال أسامة بن لادن لم يوقف نشاط «القاعدة». لهذا أجمع الحاضرون على أهمية اجتياح الموصل، كونها تمثل المعقل للعقل المدبر لكل العمليات الإرهابية.

العسكريون المشاركون في المؤتمر تحفظوا عن هذا الاقتراح لسببين: الأول، لأن الجيش العراقي غير قادر على تحقيق هذا الهدف، ما لم تدعمه قوات برية عربية أو أجنبية. والثاني لأن الحكومة العراقية ترفض تدخل القوات الأميركية، خوفاً من الحشود الشعبية التي تعتبر هذه الموافقة مدخلاً لعودة جيش الاحتلال.

حيال هذا المأزق العسكري، اتفق الجميع على ضرورة إقفال الحدود التركية مع حدود «الدولة الإسلامية»، بهدف وقف تسلل المتطوعين الأجانب.

ويقرّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدم ممانعته تأمين حراسة مكثفة على حدود يقدر طولها بتسعمئة كلم. ولكنه رهن مشاركة تركيا بضرورة موافقة الدول الإقليمية الأخرى. وكان بهذا التلميح يشير إلى دور إيران السلبي في العراق. أي أنها لا تقبل بتسليح الميليشيات السنيّة ولو كانت معارضة لـ «داعش». ولا تقبل بدخول قوات أجنبية إلى بغداد ومحيطها من أجل المشاركة في التحرير. وفوق هذا وذاك، فهي ترفض حشد قواتها البرية والجوية بطريقة تقود إلى طرد «الدولة الإسلامية» من العراق وسورية.

ويقول المراقبون أن تركيا ساهمت بصورة عملية في تمرير المقاتلين والأسلحة، مثلما فعلت سورية بعد إسقاط النظام العراقي. ذلك أنها كانت تسمح بمرور المتطوعين إلى العراق من أجل محاربة الجيش الأميركي.

بعد استرداد قوات البيشمركة مدينةَ كوباني (عين العرب) برزت كردستان على ساحة الدفاع كعنصر مؤثر في معارك الفصل. ولكنها اشترطت دعمها بسلاح أميركي ثقيل كالمدرعات والمركبات المحصنة والمدافع.

وترددت واشنطن في تأمين هذا العتاد لاعتبارات سياسية تتعلق بضرورة الحفاظ على وحدة العراق، وعدم معاملة كردستان كدولة مستقلة. وفي هذه الحال، لم يعد أمام التحالف الدولي، الذي رعته الإدارة الأميركية، سوى الاتكال على الجيش العراقي النظامي من أجل تنفيذ هذه المهمة الصعبة، خصوصاً بعدما فشلت عمليات القصف الجوي في تغيير سيطرة «داعش» على الأراضي التي احتلها.

والثابت أن تفكك الجيوش النظامية، بسبب «الربيع العربي»، قد ساعد «الدولة الإسلامية» على التمدد والسيطرة. كذلك عزز الفراغ القائم نمو قوى بديلة أخذت أدوار الجيوش المنهارة في سورية وليبيا واليمن والعراق. وكان من الطبيعي أن تعزز الفوضى المستشرية في الجسم السياسي العربي صعود الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة والجيوش المذهبية.

مقابل هذا الفراغ، ولدت قدرات عسكرية جديدة تتفوق على الجيوش النظامية من حيث العدد والتنظيم والتسلح. هكذا، فقدت مؤسسات الدولة دورها الشرعي كمحتكر لضبط الأمن وصون القانون والعدالة.

وتعترف قيادة «داعش» بأنها استغلت فراغ الأنظمة لتوسيع تمددها الخارجي بحيث وصلت إلى أستراليا وفرنسا وألمانيا وليبيا وأوكرانيا وأوزبكستان. وتقدر السلطات الألمانية أن عدد الذين انضموا إلى صفوف المقاتلين في العراق وسورية قبل ثلاثة أشهر، وصل إلى 380 شاباً هم دون الثلاثين من العمر. وقد رافقتهم إحدى عشرة فتاة من دون إبلاغ أهلهن بقرار السفر. تماماً مثلما فعلت الطالبات البريطانيات من أصول بنغلادشية، الأسبوع الماضي. وقد ثبت أنهن لم يتعرضن لأي إكراه في هذا الخيار الصعب.

ومع تنامي تدفق الشبان والشابات الأجنبيات للالتحاق بتنظيم «الدولة الإسلامية»، أعلنت أنقرة أنها شددت تدابير المراقبة على حدودها مع سورية. كذلك ذكرت أنها سجلت قائمة تتضمن أسماء عشرة آلاف شابة وشاب ينتمون إلى جنيسات أجنبية. ووفق تقرير الأمن العام، فإن عمليات الدخول من دون تأشيرة أدت إلى طرد أكثر من ألف شخص.

وبعد الضجة التي أثارتها حادثة سفر الطالبات البنغلادشيات من لندن، حرصت الصحف على استيضاح علماء النفس حول الأسباب العميقة التي تنعش هذه الظاهرة.

وذكرت صحيفة «إندبندنت» أنها وجدت الجواب في كتاب نشرته كارن كامبرز تحت عنوان: نساء في صفوف العصابات. وتروي كارن سلسلة وقائع عن نساء غادرن منازلهن للانضمام إلى صفوف المقاتلين في كوبا وفييتنام وهندوراس.

وفي تحليل نشرته الباحثة الاجتماعية نورا جبران ما يفسر جذور التوجه والإعجاب بالمتطرفين، ولو أنهم يشكلون صورة للإرهاب والعنف السياسي.

وربما تكون الأعمال الوحشية التي يرتكبها مجندو هذا التنظيم من ذبح وإحراق، هي الدافع لجذب المهووسين الذين يبهرهم تحدي الأنظمة، والتصدي لدول أثبتت عجزها عن تطهير العالم من هذا الوباء المقيت.

يقول المحلل البريطاني باتريك كوكبرن في كتابه: «داعش... وثورة السنّة»، إن هذا التنظيم سيستمر قوياً وطاغياً، ما دامت الدول الكبرى والصغرى عاجزة عن وضع خطة متكاملة لإنقاذ العالم من شروره وسيطرته على أرض في حجم أرض المملكة المتحدة. وهو يعتقد أن الدول التي ساهمت في خلق «داعش» ليست لها مصلحة في إزالته من الوجود، ولو أنه تمادى في اقتراف المحرمات، وتنفيذ عمليات الذبح والحرق والتعذيب!

 

مقبرة لبنان

عقل العويط/النهار

28 شباط 2015

وهذه الطبقة السياسية الخسيسة حقاً!

لم يحرّك الرأي العامّ ساكناً، ولم ينتفض حيال "الإهانة" القاسية، التي وجّهناها إليه في افتتاحية العدد السابق من "الملحق". ترى، ألم يدرك هذا الرأي العامّ، في غالبيته المعلومة، أنّه هو المقصود بالخساسة الوقحة، الذليلة، المهينة، وأنّ عليه أن يقول كلمةً ما، رفعاً لعار، أو ردّاً لتهمة، أم تكون حاله، كحال الميت الذي يُجرَح، فلا يُحدِث فيه الجرح ألماً البتّة؟!

قد لا يوافقنا القرّاءُ (بعضهم في الأقل) الرأيَ، في أن المشكلة الجوهرية في لبنان هي بالفعل مشكلة رأي عامّ. عال. سنُجاري هؤلاء الأصدقاء القرّاء في ما يعتقدونه، لكننا سنقدّم إليهم برهاناً إضافياً لامعاً، دامغاً، لتأكيد المؤكد في ما ذهبتْ إليه افتتاحيةُ العدد الفائت:

فلنتخيّل معاً، حال الطبقة السياسية، التي لا بدّ أن بعضاً من قادتها وزعمائها وأذيالها قد تناهت إليه – بالتواتر ليس إلاّ، لا بالاهتمام - أصداءٌ من الافتتاحية المشار إليها. تصوّروا أيها القرّاء الأعزّاء، أننا في سينما ينتمي نوعها إلى العالم الافتراضي، وأننا نخترع فيلماً بأبطاله ووقائعه، انطلاقاً من المعطيات اللبنانية الراهنة. فأيّ ردود فعلٍ تتوقّعونها من أحد أفراد الطبقة السياسية، على سبيل المثل، حيال تلك الافتتاحية؟ أتتوقّعون أن تنطوي على الوجل والقلق والخوف وضرب الأخماس بالأسداس، لشعور هذا السياسي بأنّ الرأي العام ("البغل"، على قول سعيد تقي الدين)، لا بدّ أن "يخلع بلبطة رأس مَن يقترب منه، ولا قصد لهذا إلاّ أن يُطعمه وينظّف مرقده" (والقول لسعيد تقي الدين نفسه أيضاً)، وبأنه سيهدّده في كرسيّه، وسيقلب الطاولة عليه، وسيزركه في الزاوية، وينغّص لياليه ونهاراته، إذا لم يذهب فوراً إلى انتخاب رئيسٍ للجمهورية؟! أم أن هذا السياسي (بل السياسيون في غالبيتهم الكبرى تقريباً) سيكتفي بالقهقهة، والاستخفاف، والازدراء، والإشفاق، والسخرية، إيماناً منه بقول المتنبي "ما لجرحٍ بميتٍ إيلام"؟!

لو كان ثمّة ذرّة من القيم والأخلاق والشرف والكرامة، ذرّة واحدة فحسب، هل كان لرجل السياسة في المطلق (وفي لبنان طبعاً)، أن يقبل بالأمر الواقع هذا؟ وبهذا التفكّك في الحياة الوطنية، وبهذا الاهتراء في الكينونة اللبنانية، وبهذا الشغور في الرئاسة؟

لبنان في المهبّ الخطير جداً جداً. حكومته مفخَّخة بألف قنبلة وقنبلة، بفعل "الحروب الصغيرة" بين جماعاته ومكوّناته المتصاغرة. مجلس نوّابه الممدِّد لنفسه، معطّل بفعل الحروب الداخلية الصغيرة نفسها. النظام السوري القذر وذيلُه يمعنان فيه نهشاً وتقطيعاً. الحرب السورية تدور على أرضه، بكلّ وقاحة و"اعتزاز"، بين جماعة النظام الأسدي وجماعات الظلاميين الذين ينافسونه في القذارة. وهو، أي هذا اللبنان المُصادَر، يدير جانباً من هذه الحرب فوق الأرض السورية، أيضاً بكلّ وقاحة و"اعتزاز". الجميع ينحر الثورة السورية اللامعة، ويتركها وحيدةً تنزف دماءها في عراء العالم. الاهتراء يلتهم جسد لبنان وروحه، رويداً وبانتظام. فهل ثمّة مَن لا يزال يريد لهذا اللبنان أن يظلّ على قيد الكينونة والبقاء، أم يُراد له أن يلفظ أنفاسه في هذا المهبّ الأبوكاليبتي، الداخلي والإقليمي والدولي؟

... وفي الليلة الظلماء يُفتقَد البدر. فأين هو هذا "البدر" اللبناني المفتقَد؟ أهو الرأي العامّ الخسيس حقاً؟ أم طبقة السياسيين "الشريفة" التي يعصف بها هذا المهبّ المتشابك، فتتمرّغ فيه، بكل وقاحة و"اعتزاز"، من دون أن تنتفض عليه، أو تملك القدرة على إدارته، أو الوقوف في وجهه، أو تفاديه، أو التغلّب عليه؟

كان عنوان مقالنا، السبت الفائت، "هذا الرأي العامّ الخسيس حقاً". أليس من واجبنا في هذا العدد، أن نضع عنواناً شبيهاً به، فنستبدل عبارة "الرأي العامّ" بعبارة "الطبقة السياسية"، بل طبقة الزعماء والقادة والمسؤولين مطلقاً، ومن ضمنهم بالطبع، مندوبو السماء المكلّلة رؤوسهم بالاستكبار والعار والمهانة؟!

مرّةً أخرى: لا تعميم. لكنْ، إذا كان ثمّة من بين أهل الطبقة السياسية اللبنانية هؤلاء، ميتٌ متألم، فليصرخ ألمه. وليزلزل به هذا الأمر الواقع الخسيس. إذا ليس لسبب، فنكايةً بنا، وبالمتنبي.

... هذه الطبقة السياسية الخسيسة حقّاً، يجب أن نحفر لها مقبرتها في لبنان. إذا ليس لسبب، فمن أجل لبنان فحسب. والسلام.

المسيح اللبناني

كلما رأيتُكَ، يا لبنان، مطعوناً بأيدي أهلكَ، بسكاكينهم، بخناجرهم، بطوائفهم، بمذاهبهم، بأحزابهم، بقطعانهم، وبعربدات مطامعهم وصغائرهم - وأنتَ تُطعَن هكذا كلّ يوم -، أحببتُ أن أظلّ أعتقد أن لا سبيل إلى قتلكَ حقاً، على الرغم من أن الطريق المفضي إلى مقبرة القلب والوجود لم يعد بعيداً للغاية.

طعنةً بعد طعنةٍ بعد طعنة، لن يبقى موضعٌ في جسمكَ الجميل من دون طعن. لقد تخطيتَ سقفَ أن تكون مسيحاً فحسب. المسيح جروحُه خمسةٌ، ومواضعُها معروفةٌ في اليدين والقدمين والصدر. أما أنتَ، فجريحٌ حيث لا إله، وحيث – أكاد أقول - لا مطمع في حياة، ولا رجاء في اندمالٍ والتئام و... قيامة.

كلّ ما أرتجيه لكَ، الآن، أن لا تكشف أيدي هؤلاء، سرَّ الطريق إلى خيالكَ الجمّ، من أجل أن يبقى لمعناكَ الأصليّ موضعٌ آمِنٌ تهرع إليه في الوقت الجلل.

لكنْ، هل من رجاء؟! أكاد أقول، من فرط الواقع واليأس، إن الأسطورة لم تعد تجدي، ولم يعد يجدي كلّ هذا الرياء. فهل ما يُشاع عن كونكَ الفينيقَ الخارقَ المنتفض، الذي ينهض في العادة من رماد موته، هل ينقشع هذه المرّة، عن محض سراب؟!

كنتَ في ما مضى، تكتم الخمسة الجروح، وتذهب إلى أعمالكَ عزيزاً، ضاحكاً، غافراً. هل ثمّة عندكَ، الآن، ما تكتم به جروحكَ، وهل ثمّة ما يجعلكَ قادراً، بعد الآن، على الاعتزاز والابتسام والغفران؟

تؤلمني أوجاعكَ يا لبنان مثلما يؤلمني أنني موجود. أشبّه حياتكَ بحياتي المعطوبة، وبذكرياتٍ تفترس، كما تفعل وحوشٌ في غابة. ومثلما لا أعرف أن أرفع عبئاً عن حياتي، لا أعرف أن أرفع عبئاً عن جسدكَ المثخن بالطعن. أتساءل فقط كيف يمكنكَ أن تتعايش مع حياةٍ منهوبةٍ كهذه الحياة، ومع جسدٍ عارٍ، هذا العري كلّه، حين لا يعود في مقدوركَ أن تعثر على ثوبٍ تتلفّع به، وعلى سريرٍ تأوي عليه.

يؤلمني أنني أذهب كلّ مساءٍ إلى بيتي، يا لبنان، مثلما يؤلمني أنني أرى. لو استطعتُ، لجعلتُني بيتكَ في هذا العدم. ولو استطعتُ، لخبّاتُ عينيَّ، من أجل أن تنام في عينيَّ المغمضتين.

كلّما أبصرتُكَ، غاب من عينيَّ بصر. كلما غفوتُكَ، نزف حلمٌ من عمري كما تنزف أشلاء الرجاء.

أسهر عليكَ مثلما أساهِر موتاً يقيم في مرايايَ. وأجالسكَ مثلما أجالس حياةً مزعومة. كلانا مقامرٌ فاشلٌ يا لبنان. أنتَ تقامر بالمعنى، وأنا أقامر بالحبّ والشعر. وكما يطلع الفجر على المقامر، يطلع فجركَ عليَّ كمقبرةٍ فقدتْ رجاءها في القيامة.

أنقلكَ في خيالي من محبرة إلى محبرة، مثلما تنقل أمٌّ جنينها. فهل ينجو خيالٌ خائفٌ وشريدٌ كهذا، من براثن القتلة والوحوش أجمعين؟

أهلكَ أعداؤكَ، قبل أن يكون الآخرون أعداء. وأراني أحدّق في عيونهم، وأيديهم، فأسأل كيف لهذا الحقد أن يجتمع كلّه عليك؟ ومن أجل ماذا، يا لبنان؟!

صدِّقْني، لن يكون لأحدٍ مكانٌ تحت هذه السماء، ما لم يُعطَ لكَ المكان.

خيالكَ جمٌّ. فلا تفتح خيالكَ أمامهم. سوِّرْه بالألغاز، وسمِّمْه، لئلاّ تمسسه أيديهم الخائنة. بل شُلَّ أيديهم، يا لبنان، يداً في إثر يد، لكي لا تقوم لهم قائمةٌ بعد اليوم.

خيالكَ جمّ، ولعنتكَ قاتلة. احفظْ خيالكَ إلى الوقت الجلل. ولتلاحقْهم لعنتكَ في كلٍّ موضعٍ وزمان. ولتكن لعنتكَ هذه، مقبرةً لهم أجمعين!