المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 كانون الثاني/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي  و05 و06 كانون الثاني/15

قضية ميا خليفة/عمـاد مـوسـى/06 كانون الثاني/15

أطفال سوريون أصدقاء للأموات/علي الحسيني/06 كانون الثاني/15

المعارضة السورية بدأت معركة احتلال القلمون وحزب الله يحشد مقاتليه لحماية بلداته البقاعية/حميد غريافي/06 كانون الثاني/15

داعش وهجومه على الحدود السعودية/عبد الرحمن الراشد/06 كانون الثاني/15

صعود الإسلام الحربي وانكفاء الإسلام الإخواني/غسان الإمام/06 كانون الثاني/15

ما بعد انتخاب قيادة الائتلاف/فايز سارة/06 كانون الثاني/15

روحاني يهددهم بالاستفتاء/الياس حرفوش/06 كانون الثاني/15

مات الله/إيلي صليبي/06 كانون الثاني/15

2015 التمديد لـ"التهدئة"/علي حماده/06 كانون الثاني/15

المطلوب سحب عون... لا سحقه/غسان حجار/06 كانون الثاني 2015

بين عون وعرفات/راشد فايد/06 كانون الثاني/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار 05 و06 كانون الثاني/15

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 5 كانون الثاني 2015

بري استقبل سفيرة كندا ومجلس نقابة محامي الشمال ايخهورست: نرحب بالحوار بين حزب الله وتيار المستقبل

لبنان.. بدء فرض التأشيرة على السوريين لأول مرة

"المستقبل - حزب الله":تقدم في تنفيس الاحتقان ودعم الخطة الامنية

سعر برميل النفط دون الخمسين دولارا في نيويورك للمرة الاولى منذ 2009

جعجع هنأ الارمن والاقباط بالميلاد: لتمسك المسيحيين المشرقيين بأرضهم وعدم الهجرة

جعجع : عرائض واتصالات لوقف تنفيذ مشروع معمل الاسمنت في زحلة

سعيد: الأمور الوطنية تحل عبر حوارات شاملة وفي مساحة وطنية مشتركة

حسن خليل يكشف ضبط مواد تحتوي على اشعاعات سامة في المرفأ والمطار

المشنوق: لا يمكن الاستغناء عن مطمر الناعمة ولا حل الا بخطة شاملة لكل المحافظات

ماروني: "الكتائب" يشجع دائماً على الحوار »

جنجنيان: "نواب زحلة" قدّمت لسلام كتاباً عن ضرر "الاسمنت" »

الاحرار: لتخفيض تسعيرة كلفة اشتراك مولدات الكهرباء »

عون استقبل رئيس بلدية الدكوانة على رأس وفد

جنبلاط للانباء: لعدم تعقيد الإجراءات بحق النازحين على المعابر الحدودية دون دراسة وافية

النجادة: نجاح الحوار مرتبط بالثقة المتبادلة وطرح كل الملفات الخلافية

حكيم عرض تخفيض اسعار السلع بعد انخفاض اسعار المحروقات: الخفض يتم تديريجيا والمجلس الاقتصادي الاجتماعي يضع الحلول اللازمة

حكيم رد على وزير الصحة:القمح والخبز بألف خير والتخزين وفق المعايير الدولية وطريقة عمل وزارته غير مسؤولة

فتحعلي زار الجميل: لبنان قادر على مقاربة استحقاقاته الداخلية من دون تدخلات خارجية

النائب فريد الخازن لـ”السياسة”: الأمور بين “التيار” و”القوات” تبدلت كثيراً عن السابق

علي حمادة: الحكومة تترجم قرار التهدئة ومصيرها غير متعلق بالوزراء

جنجنيان: لا اتفاق يقضي بانتخاب عون رئيساً ليخلفه جعجع »

شهيب: ليسمح لنا من يتحدث عن تمديد تقني لمطمر الناعمة وليبحث عن حل خارج هذا المرفق

نقابة مالكي العقارات: للمباشرة بتطبيق القانون الجديد

ممثل السيستاني سلم المفتي دريان دعوة لمهرجان الصادقين الثقافي

المشنوق من دار الفتوى: جبه الارهاب يحتاج الى شجاعة

مطر: نحمل قضية الانسان في الشرق في العيش مع الآخر باحترام ومساواة

وهبي: الحوار بين المستقبل وحزب الله مفيد

فتفت: الجميع في تيار المستقبل مع الحوار

الوزير السابق عدنان منصور: نار الإرهاب لن تقتصر على الدول التي تعاني منه ولا بد من عمل جماعي مشترك يضع حدا له

درباس: لضرورة وضع حد لموجة النزوح لان لبنان يغرق

لجنة الدفاع ناقشت تعاريف الحمض النووي وبيانات البصمات الجينية والمضبوطات الحيوية والاثر الحيوي

امين السيد: أبواب الحوار يجب أن تبقى مفتوحة لاطفاء نار الفتنة

علي فضل الله: نعيش في مرحلة الفتن المذهبية والطائفية

قبلان استقبل وفد اهالي العسكريين المخطوفين:على الحكومة حسم امرها وجعل هذه القضية

قمة كويتية – مصرية تاريخية

مصر تخاطب قطر للتحفظ على مليارات القرضاوي

ايران: اعتقال افراد مجموعة متهمة بشن هجمات ارهابية

لجنة برلمانية تركية تصوت على احالة وزراء سابقين على المحاكمة بتهمة الفساد

الداخلية السعودية: مقتل 3 رجال امن بينهم ضابط في هجوم ارهابي ومواجهات على الحدود مع العراق في عرعر

المشاركون في الملتقي العلمائي الاسلامي ال11 ناقشوا اثر الاختلاف في ظاهرة التكفير واسباب الغزو التكفيري

رئيس تونس يكلف وزير الداخلية السابق الحبيب الصيد تأليف الحكومة الجديدة

هولاند: لرفع العقوبات عن روسيا في حال تحقيق تقدم حول اوكرانيا

تقدم للمعارضة بحلب...ومعارك بحي جوبر

طيران التحالف يدمر5 مواقع نفطية لداعش بسوريا

8153 حالة وفاة بسبب "إيبولا"

نسبة المتساقطات تفوق المعدل... أين ستصل الثلوج مع "مانو" و"زينة"؟

 

 

عناوين الأخبار

الزوادة الإيمانية/إنجيل القديس مرقص01/01-11/عماد المسيح

من الياس بجاني إلى مدير المركز الكاثوليكي للإعلام عبدو ابو كسم: خاف الله يا محترم وتذكر يوم الحساب الأخير/الياس بجاني

ابو كسم: لهذه الأسباب تطلق الشائعات على البطريرك الراعي

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة دينية وتاريخية في معاني عيد الغطاس

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة دينية وتاريخية في معاني عيد الغطاس

دايم دايم: ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة دينية وتاريخية في عيد الغطاس/06 كانون الثاني/15

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة دينية وتاريخية في عيد الغطاس/06 كانون الثاني/15

عيد الغطاس، دايم دايم/الياس بجاني

اقتراح عملي طرحته السيدة روز الشوريري لحل فضيحة فيلا وليد غياض، والغياض بدعم من الراعي رفض/الياس بجاني

"المستقبل - حزب الله":تقدم في تنفيس الاحتقان ودعم الخطة الامنية

لبنان.. بدء فرض التأشيرة على السوريين لأول مرة

بري استقبل سفيرة كندا ومجلس نقابة محامي الشمال ايخهورست: نرحب بالحوار بين حزب الله وتيار المستقبل

فارس سعيد: الأمور الوطنية تحل عبر حوارات شاملة وفي مساحة وطنية مشتركة

فتحعلي زار الجميل: لبنان قادر على مقاربة استحقاقاته الداخلية من دون تدخلات خارجية

علي حمادة: الحكومة تترجم قرار التهدئة ومصيرها غير متعلق بالوزراء

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 5 كانون الثاني 2015

لقـــاء "الرئيـس" و"الحكيـم" دخــل مرحلــة الصمــت/ جريصاتي: وزراء "التغيير والاصلاح" لن يبادروا الى شلّ الحكومة

النائب فريد الخازن لـ”السياسة”: الأمور بين “التيار” و”القوات” تبدلت كثيراً عن السابق

الحرص علـى الهـدف اكثر من الصورة يؤخر الموعـد/لقاء عون – جعجع: حقوق المسيحيين وترجمة المناصفة

علّق وساطته حتى الحصول على ورقة موقّعة من "داعش"/المصـــري: لـن أتدخــل الا بتكليــف رســـمي

جعجع هنأ الارمن والاقباط بالميلاد: لتمسك المسيحيين المشرقيين بأرضهم وعدم الهجرة

جعجع: عرائض واتصالات لوقف تنفيذ مشروع معمل الاسمنت في زحلة

الاحرار: لتخفيض تسعيرة كلفة اشتراك مولدات الكهرباء

قبلان استقبل وفد اهالي العسكريين المخطوفين:على الحكومة حسم امرها وجعل هذه القضية الوطنية من أولوياتها

الاحرار هنأ الارمن بالميلاد

فتفت: الجميع في تيار المستقبل مع الحوار

الوزير السابق عدنان منصور: نار الإرهاب لن تقتصر على الدول التي تعاني منه ولا بد من عمل جماعي مشترك يضع حدا له

المعارضة السورية بدأت معركة احتلال القلمون و”حزب الله” يحشد مقاتليه لحماية بلداته البقاعية/حميد غريافي

عون استقبل رئيس بلدية الدكوانة على رأس وفد

"الشغور الرئاسي مسيء إلى لبنان سـياسياً واقتصادياً"/حبيقـة: إذا استمر هذا الوضع فالنمو سلبي هذا العام

غانم: السـعي مسـتمر للاسـراع في انتخاب رئيس ما كان الحوار ليحصل لولا القناعة بضرورة ايجاد حل

نواب زحلة" قدّمت لسـلام كتاباً عن ضرر "الاسـمنت"/جنجنيان: سنتحرّك باتجاه المعنيين لحلّ القضية قانونياً

"الوطن": بوغدانوف خرج غاضباً من اللقاء مع نصرالله

حذر فلسطيني من تعاظم قوة محمود عيسى في المخيمات/"اللينـو": محـاولات تقزيــم حـركة "فتـح" ســقطت

"فايننشال تايمز": 2014 أكثر الأعوام دموية في الشرق الأوسط

خلافات الامن الغذائـي تنذر بتفجير الحكومـــة مـــن داخلهــا

حرب مؤتمـرات كتائبية – اشـــتراكية والنفايات الى نـزاع جديـد

جولة ثانية من حوار المستقبل – الحزب ولقاء عون– جعجع قيد الاعداد

أطفال سوريون أصدقاء للأموات/علي الحسيني/ موقع 14 آذار

قضية ميا خليفة/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

المشاركون في الملتقي العلمائي الاسلامي ال11 ناقشوا اثر الاختلاف في ظاهرة التكفير واسباب الغزو التكفيري

مصر تخاطب قطر للتحفظ على مليارات القرضاوي وإصابة أربعة شرطيين وتفكيك عبوة ناسفة شمال سيناء

قمة كويتية – مصرية تاريخية

داعش» وهجومه على الحدود السعودية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

صعود الإسلام الحربي وانكفاء الإسلام «الإخواني»/غسان الإمام/الشرق الأوسط

ما بعد انتخاب قيادة الائتلاف/فايز سارة/الشرق الأوسط

روحاني يهددهم بالاستفتاء/الياس حرفوش/الحياة

مات الله/إيلي صليبي/صوت لبنان

2015 التمديد لـ"التهدئة"/علي حماده/النهار

المطلوب سحب عون... لا سحقه/غسان حجار/النهار

بين عون وعرفات/راشد فايد/النهار

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القديس مرقص01/01-11/عماد المسيح

بشارة يسوع المسيح ابن الله، بدأت كما كتب النبـي إشعيا: ها أنا أرسل رسولي قدامك ليهيـئ طريقك صوت صارخ في البرية:هيئوا طريق الرب، واجعلو سبله مستقيمة. فظهر يوحنا المعمدان في البرية يدعو الناس إلى معمودية التوبة لتغفر خطاياهم. وكانوا يخرجون إليه من جميع بلاد اليهودية وأورشليم فيعمدهم في نهر الأردن، معترفين بخطاياهم. وكان يوحنا يلبس ثوبا من وبر الجمال، وعلى وسطه حزام من جلد، ويقتات من الجراد والعسل البري. وكان يبشر فيقول: يجيء بعدي من هو أقوى مني. من لا أحسب نفسي أهلا لأن أنحني وأحل رباط حذائه.أنا عمدتكم بالماء، وأما هو فيعمدكم بالروح القدس. وفي تلك الأيام جاء يسوع من النـاصرة التي في الجليل، وتعمد على يد يوحنا في نهر الأردن. ولما صعد يسوع من الماء رأى السماوات تنفتـح والروح القدس ينزل عليه كأنه حمامة. وقال صوت من السماء: أنت ابني الحبـيب، بك رضيت.

 

من الياس بجاني إلى مدير المركز الكاثوليكي للإعلام عبدو ابو كسم: خاف الله يا محترم وتذكر يوم الحساب الأخير

الياس بجاني/05.01.15

http://eliasbejjaninews.com/2015/01/05/%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AB%D9%88%D9%84/

من المحزن والمؤسف في آن أن يتحول رجل دين هو صاحب دعوة ونذورات إلى إنسان ترابي بثقافته ولسانه ويشهد لغير الحق والحقيقة ويجهد لتغطية السموات بالقبوات.

يا سيادة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو ابو كسم، بربك هل تتوهم أن الموارنة هم عبيد وأغبياء وجهلة، وأننا وأنت نعيش في حقبة محاكم التفتيش وليس في القرن الواحد والعشرين، وأن مساءلة أي رجل دين كائن من كان في زمن البابا المتواضع فرنسيس حول أي ممارسة أو تصرف هو عمل مشين وربما خطيئة؟

وهل فعلا يا محترم تعتقد أن بدفاعك الموروب عن فضيحة قصر غياض الموثقة بالصور والأرقام والأسماء والوقائع سوف يخيف ويسكت المطالبين بالحقيقة، وبأن الملف هذا بكامله سوف يتبخر وكأنه لم يكن؟

وهل تظن ولو للحظة أن جنوحك الكلامي المكشوف في تصريحك لموقع الكلمة أون لاين (التصريح في أسفل) نحو آليتي الإسقاط والإنكار ومعهما مفاهيم نظرية المؤامرة هم العلاج الشافي لمرض القصر؟

يا محترم، إن أمر التطرق إلى فضيحة ملف قصر غياض هو شيء، وما تناولته بتصريحك لا يمت له بصلة لا من قريب ولا من بعيد. فأمر القصر لا علاقة له لا بالدفاع عن المسيحيين، ولا بانتخابات رئاسة الجمهورية، ولا بداعش والنصرة، ولا بموقع سيدنا الراعي في الفاتيكان ولا بمواقفه من أي قضية محلية أو دينية أو إقليمية وبالطبع لا يمت بصلة للوجود المسيحي!!

المسألة يا محترم هي في منتهى البساطة ومحصورة فقط في مخالفة عقارية مفضوحة وموثقة وقعت وكشف أمرها وكل المطلوب تصحيحها ووقف التطاول على أملاك الوقف الماروني ونقطة على السطر.

فبدل من العناد ومحاولات الهروب إلى الأمام والغرق في ثقافة الأوهام والمؤامرات والمتآمرين فليُصحح الخطأ ولتقال للناس بجرأة وشفافية وصدق الحقيقة كل الحقيقة ويا دار ما دخلك شر!!

ومن عنده آذنان صاغيتان فليسمع.

 

ابو كسم: لهذه الأسباب تطلق الشائعات على البطريرك الراعي

05-01-2015alkalimaonline.com

http://alkalimaonline.com/article.php?id=303003

اعتبر مدير المركز الكاثوليكي للاعلام عبدو ابو كسم في حديث للكلمة اونلاين انّ حملة الشائعات التي تتعرض لها بكركي متشعبة الأهداف، ابرزها اجندة تعمل على تحقيقها جهات غريبة لاضعاف المسيحيين في الشرق، مشيرا الى انّ البطريرك الراعي هو من القلائل ويكاد يكون الوحيد الذي يشدد على حقوق المسيحيين في المنطقة لذلك تطاله هذه الشائعات واضاف انّ هذه الجهات تعتقد انها بهذه الأساليب قادرة على اسكات البطريرك وايقافه عن المطالبة بحماية المسيحيين على قاعدة انّ ضرب الراعي يبدّد الخراف.

وعمّا اذا كان هناك فساد او اخطاء في الكنيسة‘ قال ابو كسم "انّ الكنيسة تتبع مبدأ النقد الذاتي وانّها حريصة وواعية لمحاسبة الأشخاص المؤتمنين في حال التقصير" وتابع ابو كسم حديثه بالقول انّ  بعض الوسائل الاعلامية في البلد تهتم بالشائعات فقط وتتناسى الانجازات والايجابيات، وذكر في هذا الاطار انّ الكاردينال الراعي وحسب مقال نشرته صحافية فرنسية هو واحد من سبعة كرادلة في العالم يعوّل عليهم البابا فرنسيس. ورأى انّ هذه الشائعات لا  تطال البطريرك الراعي وحسب بل هي موجّهة الى كل ماروني وختم انّ الكنيسة تعمل على معالجة هذا الواقع،لكنّها تتحفظ على نشر الخطوات.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة دينية وتاريخية في معاني عيد الغطاس

دايم دايم: ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة دينية وتاريخية في عيد الغطاس/06 كانون الثاني/15

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة دينية وتاريخية في عيد الغطاس/06 كانون الثاني/15

 

عيد الغطاس، دايم دايم

إعداد/الياس بجاني

06 كانون الثاني/15

تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

المراجع التي أخذ منها محتوى التقرير هي: الإنجيل المقدس/كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول/موقع الحكواتي الالكتروني

يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. وقد جاء في إنجيل القدّيس لوقا3/15-22: "وفيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح، أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فيَجْمَعُ القَمْحَ في أَهْرَائِهِ، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ». وبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثيرَةٍ كانَ يُوحَنَّا يَعِظُ الشَّعْبَ ويُبَشِّرُهُم. لكِنَّ هِيرُودُسَ رئِيسَ الرُّبْع، وقَد كانَ يُوحَنَّا يُوَبِّخُهُ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرَأَةِ أَخِيه، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ الشُّرُورِ الَّتي صَنَعَها، زَادَ على تِلْكَ الشُّرُورِ كُلِّهَا أَنَّهُ أَلقَى يُوحَنَّا في السِّجْن. ولمَّا ٱعْتَمَدَ الشَّعْبُ كُلُّهُ، وٱعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا، وكانَ يُصَلِّي، ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت». يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. ويضع التقليد المسيحي المتواتر منذ القرن الثالث محل اعتماد المسيح قرب المخاضة السفلى على خمسة أميال من البحر الميت وعلى هذا بني هناك دير يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس،سمى السريان هذا العيد "دنحو" ومعناه بالعربية "الدنح" وعناه "الظهور" وترجمته باليونانية "ابيفانية" ثم بلغات أوروبية "ابيفاني" وهو اسم هذا العيد فيها جميعاً. أما اسم الغطاس" ففيه إشارة إلى غطاس المسيح في نهر الأردن: الاعتماده على يد يوحنا.

 إنجيل القديس مرقص 1/1-11

بشارة يسوع المسيح ابن الله، بدأت كما كتب النبـي إشعيا: ((ها أنا أرسل رسولي قدامك ليهيـئ طريقك صوت صارخ في البرية:هيئوا طريق الرب،واجعلو سبله مستقيمة)). فظهر يوحنا المعمدان في البرية يدعو الناس إلى معمودية التوبة لتغفر خطاياهم. وكانوا يخرجون إليه من جميع بلاد اليهودية وأورشليم فيعمدهم في نهر الأردن، معترفين بخطاياهم. وكان يوحنا يلبس ثوبا من وبر الجمال، وعلى وسطه حزام من جلد، ويقتات من الجراد والعسل البري. وكان يبشر فيقول: ((يجيء بعدي من هو أقوى مني. من لا أحسب نفسي أهلا لأن أنحني وأحل رباط حذائه.أنا عمدتكم بالماء، وأما هو فيعمدكم بالروح القدس)). وفي تلك الأيام جاء يسوع من النـاصرة التي في الجليل، وتعمد على يد يوحنا في نهر الأردن. ولما صعد يسوع من الماء رأى السماوات تنفتـح والروح القدس ينزل عليه كأنه حمامة. وقال صوت من السماء: ((أنت ابني الحبـيب، بك رضيت)).

 موقع المغطس

تم الكشف مؤخراً عن معلومات مهمة جداً عن منطقة "بيت عنيا عبر الأردن" حيث كان يوحنا المعمدان يبشر ويعمد في الفترة الأولى من بشارته. وقد تم الكشف عن هذه المعلومات على اثر الحفريات التي تمت على امتداد "وادي الخرار" منذ عام 1996. قد أشارت الأدلة الواردة في النص الإنجيلي، وكتابات المؤرخين البيزنطيين ومؤرخي العصور الوسطى، وكذلك الحفريات الأثرية التي أجريت مؤخراً، أن الموقع الذي كان يوحنا المعمدان يبشر ويعمد فيه، بما في ذلك اعتماد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان، يقع شرقي نهر الأردن.  يتحدث إنجيل يوحنا عن "بيت عنيا عبر الأردن" حيث كان يوحنا المعمدان يعمد. ويشار هنا الى عبارة "عبر الأردن" الى الضفة الشرقية من النهر. وفي إشارة لاحقة الى الموقع نفسه، على الضفة الشرقية إذ يقول إنجيل يوحنا أن السيد قد ذهب ايضاً الى عبر الأردن حيث كان يوحنا المعمدان يعمد في البداية وذهب مرة أخرى الى المكان نفسه وأقام هناك. وخلال الحفريات الأخيرة التي جرت في الأردن في عام 1997، تم العثور على سلسلة من المواقع القديمة المرتبطة بالموقع الذي كان يعمد فيه يوحنا المعمدان. وتقع سلسلة المواقع هذه على امتداد وادي الخرار، شرقي نهر الأردن. كذلك تم الكشف على دير بيزنطي في موقع تل الخرار الذي أشير اليه باسم "بيت عنيا عبر الأردن". ويقع هذا الموقع على بعد حوالي كيلومترين شرقي نهر الأردن في بداية وادي الخرار. وهناك عدد من الينابيع الطبيعية تشكل بركاً يبدأ منها تدفق الماء الى وادي الخرار وتصب في نهر الأردن. وكذلك واحة رعوية تقع في بداية وادي الخرار وموقع تل الخرار.

تلــة ايليــا

وادي الخرار هو الإسم الحديث لـ "صفصافص" والذي يظهر على خريطة الفسيفساء الموجودة في مادبا. ويقع الموقع شرقي نهر الأردن، غربي قرية الكفرين. وهو ليس بعيداً عن موقع أريحا. وفي بداية وادي الخرار وبالقرب من مجمع الدير، تله تعرف بجبل مار الياس في اللغة العربية وهي التلة التي صعد منها النبي ايليا الى السماء.  تدفق الحجاج على هذا المكان منذ زمن طويل وخاصة أيام الحملة الصليبية. وقد اثر هذا المكان تأثيراً بالغاً على الحاج الروسي، الأب دانيال، الذي كتب في عام 1106م يقول: "في مكان قريب من النهر ولا يبعد عنه اكثر من رمية سهمين، يوجد المكان الذي إختطف فيه النبي ايليا الى السماء في عربة من نار، وهناك ايضاً الكهف الذي كان قد عاش فيه القديس يوحنا المعمدان، حيث يتدفق سيل جميل من الماء فوق الحجارة ويصب في نهر الأردن". الماء بارد جداً وله مذاق طيب. وهو الماء الذي كان يشرب منه يوحنا المعمدان عندما كان يعيش في الكهف المقدس. ولم تفت المؤرخ "ثيودوسيوس" أن يذكر هذا المكان ايضاً. فقد كتب يقول: "في المكان الذي تعمد فيه الرب هناك على الطرف الأخر من نهر الأردن توجد التلة الصغيرة المسماة حرمون والتي أختطف منها النبي ايليا الى السماء". وقد كتب أحد الحجاج من "بياشينزا" قائلاً: "هذا هو المكان الذي إختطف منه النبي ايليا الى السماء". ففي هذا المكان تقع تلة حرمون الصغيرة الوارد ذكرها في سفر المزامير.

 مغاطس العمودية

يوجد ثلاث برك في تل الخرار. وتقع البركة الأولى في المنحدر الغربي السفلي للتل، وهي تعود للعهد الروماني، أي ما بين القرنين الثالث والرابع بعد الميلاد. أما البركتان الاخريتان، فتقعان على قمة الطرف الشمالي لتل الخرار. والبركة الجنوبية مستطيلة الشكل ولها درج داخلي على الجهة الشرقية وأربع درجات تمتد على امتداد عرض البركة. ويستطيع الحجاج النزول الى البركة من اجل أن يتعمدوا. وهنالك بركتان مربعتان تعودان الى الفترة الرومانية. وقد أضيفت الحجارة المربعة المنحوتة الى الزاوية الجنوبية الغربية للبركة الشمالية الغربية في فترات لاحقة. وربما كانت تستعمل كدرج للنزول الى البركة. ويصل الماء الى البرك بواسطة اقنية مغطاة بالقناطر. وقد دلت الحفريات اللاحقة تحت أرضية البركة التي أصابها التلف على وجود خزان ماء يعود الى ما بين العهد الروماني المبكر الى العهد البيزنطي المتأخر. والخزان في أعلاه على شكل مربع، وهو مبني من الحجارة المربعة المنحوتة .

كنيسة يوحنا المعمدان

اكتشف منقبو الآثار المعاصرون في منطقة نهر الأردن بقايا دير بيزنطي يوجد بداخله كنيسة بنيت في عهد الإمبراطور انسطاسيوس. ويعتقد انها بقايا بيتابارا كنيسة يوحنا المعمدان، التي تم اكتشافها على مسافة 300 متر شرق نهر الأردن في منطقة "زور" وتحيط بها صخور "اللسان" على مسافة "300" متر الى الشرق. كانت هذه الكنيسة من أهم كنائس يوحنا المعمدان على الضفة الشرقية لنهر الأردن. وهي تقع في الموقع التقليدي الذي يعتقد انه تم تعميد السيد المسيح فيها. وقد دلت الحفريات على وجود القناطر والجدران. ويمكن مشاهدة الأرضية الرخامية والفسيفسائية التي تم ترميمها بشكل جزئي. كما تم العثور على مواد أخرى مثل الخزف والعملات المعدنية وبلاط الرخام المستعمل في تبليط الأرضية. وكل هذه الآثار تدل على أن الموقع يعود الى الفترة البيزنطية المتأخرة، ما بين القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد .

 دير روتوريوس، الكنيسة الغربية

يعود هذا الدير البيزنطي الى القرن الخامس- السادس بعد الميلاد. وهو يتبع اليوم الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية. كما يوجد في الدير كنيستان وقاعة مربعة، ويوجد مدخل الدير في الحائط الشمالي. وهو يؤدي الى غرف معيشة الرهبان. وهناك نظام للماء الجاري في الدير. تتألف الكنيسة الغربية من قسمين: الأول هو بمثابة جزء ناتئ نصف دائري على شكل قوس أو قبة محفورة في الصخر الطبيعي، ويقع تحت البركة الشمالية الغربية. وقد جهز هذا الجزء الناتئ بأكثر من مشكاة أو محراب وضعت فيها القناديل. وهو محفور في الجزئيين الجنوبي والغربي من الكنيسة. وتوجد بقايا باب الهيكل أمام الجزء الناتئ من الكنيسة. أما الجزء الثاني من الكنيسة، فانه يتكون من أربع قواعد مبنية من الحجر الرملي. وقد قطعت هذه الحجارة في شكل مربعات كبيرة بحيث يظهر في داخلها صحن الكنيسة والممرين الاثنين في داخلها. وقد تم اكتشاف قطع مكسورة من الخزف في الموقع، وهي تدل على أن الموقع يعود الى العهد البيزنطي . تدور أهم أسطورة بالنسبة لمنطقة وادي الخرار حول حياة القديسة مريم المصرية، والتي عاشت حياة تلفها الخطيئة في الإسكندرية، في شبابها. وقد تركت حياة الخطيئة خلال زيارة قامت بها للقدس وأصبحت نموذجاً للتوبة يحتذى به. وبعد السماع إلى نصيحة العذراء مريم في القدس، سمعت صوتاً يقول لها "اعبري نهر الأردن وستجدين الراحة"، فعبرت الى الضفة الشرقية من نهر الأردن وأمضت السبع وأربعين سنة المتبقية من عمرها تعيش لوحدها، تصلي وتصوم في الصحراء الأردنية حيث كان بامكانها أن تكون قريبة من الله. وقد تم العثور عليها من قبل الراهب "زوسيما" الذي كان يعيش في دير قريب من هناك والذي كان يصلي معها، وقد استمع الى قصتها. وقبل وفاتها، ناولها القربان المقدس وقام بدفنها. وتقول الأسطورة أن أسدا قد ساعد الراهب "زوسيما" في حفر قبرها بمخالبه.

 للغطاس في عادات اللبنانيين وتقاليدهم وممارستهم الفولكلورية مركز مرموق، وذكر مستفيض (كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول)

مرور المسيح: دايم دايم (أي ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً)

من أقدم الاعتقادات اللبنانية، في ما يتعلق بيوم الغطاس أن المسيح يمر في منتصف تلك الليلة فيبارك الأسر التي تكون في انتظاره أي ساهرة حتى منتصف الليل، في البهجة والسرور، فيقول: "دايم! دايم!" أي ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً. أما العيال التي تنام، وتُقفل أبوابها، وتطفيء مصابيحها، فلا تنال البركة. من هنا كان بعض اللبنانيين يسمُّن ليلة الغطاس "ليلة القَدَّر" ويوالون فيها الابتهالات والطلبات. ويقولون في أسمارهم وحكاياتهم أن جميع الأشجار تسجد للمسيح في مروره تلك الليلة ما عدا شجرة التوت. ولهذا فهم ينسبونها للكبرياء والعتوّ، وينتقمون منها بتكسير حطبها وإشعاله في تلك الليلة بنوع خاص. وتشمل بركة المسيح في مروره مُؤن العيلة ومدَّخراتها، فتجعل مخزوناتها مستفيضة "دايم دايم". فلا يدنو منتصف الليل حتى تسرع أمهات العيال إلى "بيوت المونة"، فيُقبلن على كوادر الحنطة، وسائر الحبوب، وخوابي الزيت، والزيتون، ودِنان الخّمر أو مُشتقات العرق، وبلاليص السمن، وبراني القّوّرْمة، وسلال الزبيب، فيُحرّكن ما فيها مردّدات: "دايم دايم" فتفيض البركة، وتدوم المؤونة.

تطهر الماء

وفي الغطاس تطهّر المياه، فتجدد. وفي التقاليد العريقة أن الكهنة كانوا يقيمون قداساً على عين القرية، فيتبارك مائها، ويقبل الأهلون على الاستقاء منه ونقله بالجرار لرش بيوتهم مؤمنين بأنه يطرد الحشرات والهوامّ والدوبيات المُؤذية ويجعل البركة في البيت. وقد استُعيض عن هذه العادة بالصلاة على الماء في الكنيسة. ثم بالطواف على البيوت ورشها بهذا الماء المبارك. وكذلك كان اللبنانيون لمناسبة عيد الغطاس يستحمّون بمياه الأنهر والغدران إذا كان الطقس ملائماً، أو في البيوت، وقد يطيِّبون الماء بأن يضعوا فيه بعض النباتات العطرة كالغار.

 حلويات الغطاس

ولعل أهم ما يميّز هذا العيد في نظر الصغار خاصةً، ما اصطُلح على صنعه من حلويات خاصة به يصنعها في بيته من يستطيع ذلك، وإلا فيشتريها من دكاكين الحلوانيين وتكون إذ ذاك أقل قيمة وأقل دلالة على اهتمام المشتري بشأن العيد. وأشهر هذه الحلويات الزلابية والعوَّمات، والمعكرون، ولاسيما المشبّك. وكيف لا نذكر هنا وصف ابن الرومي لهذا النوع من الحلوى ذاك الوصف الشائق الشهي، الذي أدخل فيه في صورة رائعة ما كان يُتداول في عصره من خصائص الكيمياء بتحويلها المعادن إلى ذهب. وكم كان يردّ أن يصيبه شيء من هذه الفضائل الكيمياوية فيتحول بعض معادن بيته إلى ذهب. إلا أنه لم يشهد نتائج الكيمياء إلاّ في مقلاة الحلواني فقال:

رأيته سحراً يقلي زلابية

في رقّة القشر والتجويف كالقصبِ

كأنما زيته المقليّ، حين بدا،

كالكيمياء التي قالوا ولم تُصبِ

يُلقي العجين لجيناً في أنامله،

فيستحيل شبابيكاً من الذهبِ.!

وتجدر الإشارة هنا إلى أن اسم الزلابية لا يزال يطلق في بغداد حتى اليوم على ما نسميه في لبنان "المشبّك". وعليه وحده ينطبق هذا الوصف، ذلك أن الزلابية عندنا أشبه بأصابع ضخمة رخوة ليس فيها رقة قشر ولا تجويف. فلا يمكن أن نسميها مع ابن الرومي: شبابيكاً من الذهبِ". ولنُشر أخيراً إلى أن ليلة الغطاس كانت تُسمى في بعض الأنحاء "ليلة القلاية"، والمقليّات فيها تُسمى "بركة العيد". وهي من العادات التي تحسن المحافظة عليها ذكراً وبركة.

 كعكة الملوك

ومن العادات الموسميّة في عيد الغطاس ما يُسمى "بكعكة الملوك". وهي عادة اتخذناها عن الغرب بواسطة المُرسلين. وهو معروف أن أسماء الغطاس عند الغربيين "عيد الملوك"، يشيرون بذلك إلى وصول المجوس الثلاثة المعتّبرين ملوكاً، والمعتَّبرين تقليداً: بلتزار وكسبار ومليكور. وقوام العادة أن تصنع كل عائلة كعكة كبيرة مستديرة من الحلوى تدس في عجينها حبة فول حتى إذا ما اجتمعت العائلة على مائدة العشاء قُسمت الكعكة قطعاً متساوية على جميع الأفراد ومن ظَهرت حبة الفول في نصيبه أُلن ملك الحفلة. وهي عادة لطيفة يجمل الإحتفال بها بالإضافة إلى العيال في المدارس الداخلية وثُكنات الجيش والنُزل والفنادق وديورة الرهبان والراهبات وسائر التجمعات.

 

اقتراح عملي طرحته السيدة روز الشوريري لحل فضيحة فيلا وليد غياض، والغياض بدعم من الراعي رفض

الياس بجاني/05 كانون الثاني/15

مواقع الكترونية لبنانية/طبقاً لما نشر في بعض المواقع الألكترونية ومنها من هو من 100% أزلام وليد غياض الخاص ناص، ذُكر أنه في ليلة الميلاد نشر الموقع الرسمي لحركة الاستقلال التي يرأسها ميشال معوض خبر مفاده، "على هامش المعايدات بعيد الميلاد في الصرح البطريركي في بكركي، فاتحت أحد أبرز أعضاء المؤسسة المارونية للانتشار البطريرك الماروني (السيدة روز الشوريري) الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بموضوع “فيلا غياض” ووجوب إقفال الملف من خلال وضع الفيلا بتصرّف بكركي وتأمين شقة للمحامي غياض خارج النطاق البطريركي". وأضاف الخبر: "وفي المعلومات أن الطرح لقي قبولاً واسعًا من قبل عدد من المطارنة لأنه يخفف الحملة على بكركي والتي اتسعت في الأيام والأسابيع الأخيرة. لكن الطرح اصطدم برفض مطلق من غياض وزوجته ميرنا. وهذا الرفض دفع إلى سحب الاقتراح وأدى إلى امتعاض شديد لدى عدد من المطارنة ومن أعضاء في المؤسسة المارونية للانتشار". يشار هنا إلى أن الفضيحة هذه وصلت إلى الفاتيكان وعلم أن الأمر جدي للغاية كون الراعي بعناد غير مسبوق رفض حتى الآن كل الحلول التي طرحت على خلفية أنه هو يسأل ولا يحق لأحد أي كان أن يسأله في أي شأن وهذا تصرف مرفوض وبعيد عن روحية المسيحية التي عمادها التواضع وعدم عبادة المال والخدمة العامة.

 

"المستقبل - حزب الله":تقدم في تنفيس الاحتقان ودعم الخطة الامنية

٥ كانون الثاني ٢٠١٥ /عقدت الجلسة الثانية للحوار بين "حزب الله" وتيار المستقبل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور كل من: عن تيار المستقبل مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، الوزير نهاد المشنوق، والنائب سمير الجسر. وعن حزب الله المعاون السياسي للامين العام الحاج حسين الخليل، الوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله، بحضور الوزير علي حسن خليل. وجاء في البيان الرسمي الصادر عن الجلسة انه "جرى النقاش حول عنوان أساسي هو تنفيس الاحتقان المذهبي، حيث حصل تقدم جدي في هذا الاطار". من جهة أخرى، جرى الاتفاق على دعم استكمال تنفيذ الخطة الامنية على كل الاراضي اللبنانية.

 

لبنان.. بدء فرض التأشيرة على السوريين لأول مرة

دبي - قناة العربية

دخل قرار فرض سمة (تأشيرة) دخول على السوريين القادمين الى لبنان حيز التنفيذ اعتبارا من الاثنين، في إجراء هو الأول من نوعه في تاريخ البلدين، ويهدف إلى الحد من أعداد اللاجئين في البلد الصغير المثقل بعبء أكثر من مليون سوري فروا من بلادهم منذ بدء الأزمة المستمرة قبل أربع سنوات.

وقال مسؤول في الأمن العام لوكالة فرانس برس "دخلت الإجراءات المتخذة في شأن السوريين القادمين إلى لبنان حيز التنفيذ اعتبارا من الاثنين، وبدأ السوريون يملأون الأوراق المطلوبة منهم لدى وصولهم إلى المعابر الحدودية أو المطار".

وكانت المديرية العامة للامن العام اعلنت الاسبوع الماضي "معايير جديدة تنظم دخول السوريين الى لبنان والاقامة فيه" وتقوم على فرض سمة او اقامة، وهو أمر لم يكن معمولا به من قبل، إذ كان السوريون يدخلون بحرية تامة إلى لبنان ويعملون أو يقيمون فيه من دون أي قيود.

لكن تدفق أكثر من مليون لاجىء إلى لبنان بسبب النزاع الذي اندلع في منتصف آذار/مارس 2011، شكل عبئا كبيرا على البلد ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة والموارد الاقتصادية المحدودة، وبالكاد يتجاوز عدد سكانه الأربعة ملايين.

وقال متحدث باسم الأمن العام في لقاء مع صحافيين بعد ظهر الاثنين "لدينا مشكلة اسمها مليون ونصف مليون سوري وليس هناك من حل سحري لها"، مضيفا أن "المعايير الجديدة تشكل خطوة أولى على طريق حل أزمة اللاجئين".

وحذرت الحكومة اللبنانية مرارا من عواقب هذا التدفق، مطالبة المجتمع الدولي بدعم أكبر وبتوزيع عبء استضافة اللاجئين.

 

بري استقبل سفيرة كندا ومجلس نقابة محامي الشمال ايخهورست: نرحب بالحوار بين حزب الله وتيار المستقبل

الإثنين 05 كانون الثاني 2015

  وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، سفيرة الاتحاد الاوروبي انجيلينا ايخهورست، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة. وبعد اللقاء قالت ايخهورست: "زرت الرئيس بري وعرضت معه الجهود التي بذلها لجميع الاطراف المختلفة وإجراء حوار جيد بينها. ان الاتحاد الاوروبي يرحب بالحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، هذا الحوار الذي يعطي اشارات جيدة للشعب اللبناني وللمنطقة بأن الاختلافات يمكن تجاوزها". أضافت: "إن هذا الجهد للحوار يعطي اشارات جيدة ايضا للاطراف الاخرى في لبنان كم انه مهم. الحوار ليس للحوار، بل حول اجندة واضحة تتضمن النقاط المهمة للبلاد. وقد هنأت دولة الرئيس بري على الجهود التي بذلها في هذا المجال. إنها بداية جيدة للعام الجديد مع انعقاد الجلسة الثانية لهذا الحوار الذي هو موضع اهتمام للجميع لجهة تجاوز الخلافات بين الاطراف اللبنانية".

سفيرة كندا

ثم استقبل بري سفيرة كندا هيلاري شايلدز- ادامز في زيارة وداعية، في حضور حمدان، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع.

نقابة محامي الشمال

وبعد الظهر، استقبل بري مجلس نقابة المحامين في طرابلس والشمال برئاسة النقيب فهد المقدم والوزير رشيد درباس الذي حضر بصفته محاميا. كما حضر اللقاء مسؤول مكتب المحامين في حركة "أمل" المحامي مصطفى قبلان.

وقال المقدم بعد اللقاء: "قمنا اليوم بزيارة بروتوكولية لدولة الرئيس بري بعد انتخابي كنقيب. لقد جرت العادة ان نزور الرؤساء الثلاثة، ولكن لسوء الحظ بسبب الفراغ الرئاسي لم يتسن لنا ان نزور فخامة رئيس الجمهورية، وان شاء الله في اقرب وقت نتمكن من زيارة الصرح الكبير للمباركة بانتخاب رئيس الجمهورية للبلاد". أضاف: "استغللنا فرصة زيارتنا هذه وكون دولة الرئيس بري محاميا زميلا طلبنا منه دعمنا في عدة مشاريع تتعلق بشؤون المحامين وبمواضيع نقابية وتهم طرابلس والشمال، ومنها ما يتعلق بقصر العدل الجديد وأجرى دولته لهذه الغاية اتصالا بوزير المال لتأمين الاعتمادات اللازمة من اجل تسليمنا هذا القصر مجهزا بأثاثه في أقرب وقت، وشكرناه على هذه البادرة. كذلك وعدنا دولته بالنسبة الى قصر العدل في عكار ان يساعدنا أيضا. كما عرضنا مشاريع تتعلق بتنظيم المهنة وزيادة عدد أعضاء مجلس النقابة في الشمال". وتابع: "تطرقنا أيضا الى موضوع الحوار حيث أثنينا على جهود دولته الكبيرة في انجاح الحوار واطلعنا منه على ما تم التوصل اليه حتى الآن، وان شاء الله هناك خطوات ايجابية نتمنى ان تنجح وتؤدي الى انتخاب رئيس جديد للبلاد وعودة الحياة السياسية بانتخاب مجلس نيابي جديد". وختم: "استغلينا الفرصة أيضا لنقدم لدولته وللشعب اللبناني التهاني بمناسبة الاعياد والعام الجديد، ونتمنى ان تكون سنة خير على الصعيد الامني والسياسي والاقتصادي".

 

فارس سعيد: الأمور الوطنية تحل عبر حوارات شاملة وفي مساحة وطنية مشتركة

٥ كانون الثاني ٢٠١٥ /وكالات/اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى '14 آذار” فارس سعيد أن الحكومة متناقضة في إجراءاتها أمام دخول اللاجئين السوريين إلى لبنان، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة تنظيم اللجوء السوري.

وسأل سعيد في حديث لـ”إذاعة الفجر” كيف يمكن للحكومة أن تتحمل قرارين بأن يكون 'حزب الله” وهو جزء منها يقاتل في سوريا وهو من المسببين للجوء السوريين خارج بلادهم، وفي نفس الوقت يشارك الحزب في اتخاذ إجراءات إدارية لوقف اللجوء إلى لبنان عبر الحكومة.

وأكد سعيد ألا اعتراض على الإجراءات بحد ذاتها، بل على تناقض الحكومة. ولفت سعيد إلى وجود ملاحظات على التدابير من قبل المعارضة السورية ومفوضية اللاجئين لاسيما لجهة عدم تخصيص من يحتاج إلى حماية دولية لأسباب سياسية، مشيراً في الوقت عينه إلى أن تفاصيل الإجراءات يمكن أن تصحح بعد الممارسات اليومية من خلال الأمن العام ووزارة الداخلية.

وشدد سعيد على رفض التنسيق مع الجانب السوري، وقال 'لا يمكن أن نقبل بأن تتعاون الحكومة اللبنانية مع نظام قاتل في سوريا حرصاً على السلم الأهلي”، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة هي من تتولى التنسيق بين في حال وجود ضرورات بخصوص التدابير المتخذة.

وأكد سعيد أن قوى '14 آذار” ستبقى ملتزمة لرفضها تورط حزب الله في سوريا باعتباره طرفاً لبنانياً، رافضاً وضع تورطه جانباً كما يطرح البعض باعتبار تدخله جاء بقرار إيراني.

وشجع أي مبادرة حوارية، معتبراً في الوقت ذاته أن الحوارات الحالية أخذت طابعاً طائفياً. وأمل سعيد تبريد الأجواء وتخفيف الاحتقان، لكنه أشار إلى أن الأمور الوطنية تحل عبر حوارات شاملة وفي مساحة وطنية مشتركة.

 

فتحعلي زار الجميل: لبنان قادر على مقاربة استحقاقاته الداخلية من دون تدخلات خارجية

الإثنين 05 كانون الثاني 2015 /وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد فتحعلي وحرى التشاور في القضايا اللبنانية والاقليمية. بعد اللقاء الذي استغرق ساعتين، قال فتحعلي: "تشرفت بلقاء الرئيس أمين الجميل وقدمت له التهاني بمناسبة عيد مولد السيد المسيح والتمنيات بحلول العام الجديد. واغتنمنا اللقاء للتداول في القضايا اللبنانية والاقليمية، وكان التوافق مشتركا على ان المنطقة تمر بمنعطف حساس وخطير". اضاف: "اعربنا عن امل مشترك في ان تتمكن كل الشعوب وحكومات هذه المنطقة من الوصول الى شاطىء الامان بقدراتها الذاتية دون اي تدخلات اجنبية خاصة وان لديها الاهلية لذلك". وردا على سؤال حول موقف ايران من انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية، قال فتحعلي: "ان موقف ايران مبدئي وثابت وهو عدم التدخل بالشأن الداخلي اللبناني، خاصة وان لبنان قادر من خلال نخبه السياسية واحزابه وتياراته على ان يقارب استحقاقاته الداخلية من دون تدخلات خارجية". وردا على سؤال اخر حول الحوار السعودي - الايراني قال: "ان طهران تسعى الى تعزيز التواصل وبلوغ حوار مستقر ومتوازن، ايمانا منها بأن اي خلل تستفيد منه اسرائيل".

 

علي حمادة: الحكومة تترجم قرار التهدئة ومصيرها غير متعلق بالوزراء

٥ كانون الثاني ٢٠١٥ / أكد عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل علي حمادة أن "مصير الحكومة غير متعلق بالوزراء بل هو قرار كبير على مستوى القوى السياسية الكبرى في لبنان وعلى المستويين الاقليمي والدولي". ولفت حمادة في حديث الى محطة الـ MTV الى أنه "لا يوجد اي اشتباك داخلي في مجلس الوزراء بين هؤلاء الوزراء يمكن ان يؤثر على مسيرة الحكومة". وأوضح أن "هدف الحكومة ليس حل مشاكل لبنان بل ان تؤكد على قرار التهدئة من دون التسوية، الملفات الاساسية ستظل عالقة لا حلول في لبنان ولا توسيات في لبنان والقرار هو التهدئة فقط لا غير، هذه الحكومة تترجم قرار التهدئة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 5 كانون الثاني 2015

الإثنين 05 كانون الثاني 2015

 النهار

تخوف وزير حالي من ان يتم اسكات زميل له حاول ان يطلق مبادرة ما لأن لرئيس كتلته حسابات مغايرة.

تردد ان انقطاع المصعد الكهربائي في المرفأ بالوزيرين ابو فاعور وشهيب كان عملا متعمداً.

قال نائب عن نائب زميل له في كتلة "خصمة" انه يتحدث في ملف أبعد عنه ولا يعلم شيئاً مما يجري.

قال ديبلوماسي اوروبي ان الحرب في سوريا باتت مثل حرب في لبنان أي حرب الآخرين فيها.

لا يزال تعدد مصادر توزيع المساعدات على اللاجئين السوريين وبدون تنسيق مع وزارة الشؤون يسوده الفوضى.

السفير

قال مستشار مرجع حكومي سابق إنه مع نهاية الأشهر الستة الأولى من العام الحالي "سنشهد تدحرج التسويات في المنطقة وسوريا ولبنان"!

يستعد تنظيم إسلامي وسطي لإقامة احتفال شعبي حاشد بمناسبة دينية نهاية الاسبوع المقبل في بيروت لإعادة تظهير قوته السياسية والشعبية.

لوحظ غياب وزير سيادي بارز عن لقاءات قيادية سياسية تنسيقية ندر غيابه عنها.

المستقبل

يقال

إن معنيين يستبعدون عقد اللقاء بين رئيس تكتل مسيحي ورئيس حزب مسيحي قبل نهاية هذا الشهر بانتظار إتمام مجموعة من "التفاصيل".

اللواء

يُردد وزير ناشط في مجالسه بأن ملف مطمر النفايات وسوكلين يُشكّل اختباراً جديداً لقدرة الحكومة على تجاوزات صراع المصالح بين أطرافها!

قاطع سفير دولة عربية بارزة زيارة مسؤول كبير من بلاده إلى لبنان، ولم يحضر معه أياً من المقابلات مع المسؤولين اللبنانيين!

تتضارب المواقف بين أطراف الفريق الواحد بالنسبة لنتائج الحوارات المقترحة، سواء بين "المستقبل" وحزب الله، أو بين عون وجعجع!

الجمهورية

لم تنجح كل الوساطات والمحاولات حتى الساعة، في إحتواء توتر جديد- قديم نشأ بين مرجع روحي ورئيس تكتل مسيحي بعد اللقاء الأخير الذي عُقد بينهما، على خلفية الموقف من الإستحقاق الرئاسي.

يُبدي تيار وحزب مسيحيّان إمتعاضهما من طريقة تصرّف حليفهما وذهابه الى حوار منفرد، ويعتبر أكثر من مسؤول أن هذا الحليف وخصمه سياسياً يُشنّان حرب إلغاء على باقي المكوّنات المسيحية.

إعتبر وزير أن أحد الأهداف الأساسية للحوار تحصين الحكومة وتأمين مقوّمات وظروف استمرارها وتفعيل عملها طالما استمر شغور مركز رئاسة الجمهورية.

 

لقـــاء "الرئيـس" و"الحكيـم" دخــل مرحلــة الصمــت/ جريصاتي: وزراء "التغيير والاصلاح" لن يبادروا الى شلّ الحكومة

المركزية- في ظلّ الحديث عن استياء بعض الوزراء من آلية عمل الحكومة نتيجة تعطيل بعض الملفات، تسود الاجواء الايجابية التحضيرات المستمرة للقاء رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ورئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

الوزير السابق سليم جريصاتي أوضح لـ"المركزية" "ان الحوار المرتقب بين "الرئيس" و"الحكيم" أصبح مساره ملكهما فقط، ذلك انه دخل في التفاصيل التنفيذية والعملية والاجواء الحوارية السائدة في البلد حاليا تحفّز على إجراء مثل هذا اللقاء إلا ان الافصاح عن اي معطى آخر في شأنه لم يعد بمقدور أحد من المقربين من "الرئيس" و"الحكيم" في هذه المرحلة التي أضحت مرحلة صمت قبل الكلام الكبير المرتجى"، معتبرا "ان من يقول غير ذلك، إما ان يكون غير مطلّع، أو مُغالٍ أو متواطئا على إفشال الحوار وهنا يكمن الخطر".

وأكد "اننا وصلنا الى مرحلة الصمت حاليا، وممنوع على أحد ان يتحدث عن الموضوع لاننا دخلنا في المرحلة النهائية"، لافتا الى "ان الهدف من الحوار يبقى اي جمهورية نريد في إطار استعادة الدور المسيحي، ومن يضمن مشروع بناء الدولة واستعادة الدور دون اتفاق الطائف. ولبّ الحوار ان "الحكيم" طلب و"الرئيس" استجاب".  وعن أسباب التأخير في عقد اللقاء، قال جريصاتي "أعود الى جوابي الاول الذي لا يُستشف منه اي تشاؤم أو اي عرقلة معلومة"، وتابع "عندما يقول "الرئيس" ان الحوار سيتناول الجمهورية، وبالتالي، ومن يرأس الجمهورية التي ننشد، فهذا يعني حكما ان مروحة الحوار واسعة، وبالتالي، فالجدول مفتوح، دون ان يعني ذلك ان تُرفع المتاريس أو تُقيّد الشروط قيام الدولة والجمهورية والرئاسة وفقا لاحكام وثيقة الوفاق الوطني".

وعن الحديث عن ان وزراء "التيار الوطني الحرّ" سيثيرون في جلسة الحكومة الخميس المقبل موضوع آلية العمل داخل الحكومة واستياءهم منها نتيجة التعطيل، أوضح "ان وزراء "تكتل التغيير والاصلاح" من ضمن الآلية المعتمدة، يسعون الى الايجابية في التنفيذ لتفادي التعطيل. إنما ما يُطرح في كلّ جلسة من قبل وزراء التكتل هو تزخيم العمل الحكومي وتفعيله من خلال هذه التجربة التي قضت بأن يمارس مجلس الوزراء مجتمعا صلاحيات رئيس الجمهورية في حال خلوّ سدّة الرئاسة". وشدّد جريصاتي على "ان وزراء التكتل لن يبادروا الى ما من شأنه شلّ العمل الحكومي بل العكس تماما"، مشيرا الى "ان التعطيل المتبادل أو تأجيل الملفات الحساسة بسبب تفادي الخلاف ليسا من سمات السلطة التنفيذية الصحيحة". ورأى "ان السجال المتفاقم بين بعض وزراء الخدمات يجب ان يحصل في مجلس الوزراء وألا يظهر الى العلن، ذلك ان من سمات السلطة التنفيذية أيضا ان يبقى الخلاف وان يوجد الحلّ داخل مجلس الوزراء. ووزراؤنا لا يُحسنون، وهذا أمر جيد ومسؤول ومطلوب، في الشكل المقاربات الاستعراضية".

 

النائب فريد الخازن لـ”السياسة”: الأمور بين “التيار” و”القوات” تبدلت كثيراً عن السابق

 بيروت – “السياسة”: بعد إعلان رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون, أن حظوظه بالوصول إلى الرئاسة أصبحت كبيرة آملاً أن يحظى بتأييد “القوات اللبنانية” له في اللقاء المرتقب بينه وبين رئيس حزب “القوات” سمير جعجع, أكد عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب فريد الخازن لـ”السياسة” أن الاستعدادات للحوار بين عون وجعجع قائمة وأن اللقاء بين الرجلين أصبح قريباً جداً. وأوضح أن الحوار بينهما بشأن موضوعات محددة سيتم تحديدها والتوافق عليها, منها ما هو مرتبط بموضوع الرئاسة ومنها ما يتعلق بمسائل أخرى, أبرزها مواصفات رئيس الجمهورية, “لأن المهم بالنسبة لنا هو الجمهورية أكثر من اسم الرئيس العتيد, ولن نسمح بعد اليوم أن يكون الرئيس “إجر كرسي” (رجل كرسي) أو يتم إنزاله علينا ب¯”البارشوت”, وكما أن سائر الأطراف الأساسية لديها الموقف والموقع كرئاسة المجلس النيابي ورئاسة الحكومة مثلاً, يجب أن يكون موقع الرئاسة مهماً أيضاً وبالتالي لا يجوز أن يبقى المسيحيون مستهدفين إلى ما شاء الله, فالرئيس يجب أن يكون له هيبة ولن يكون فقط من أجل تعبئة الكرسي من الفراغ كما في المرات السابقة”. وقال: “اليوم أصبحت هناك مساحات مشتركة بيننا وبين القوى المسيحية الأخرى بدأت تتبلور”. وعن إمكانية انتزاع تأييد “القوات” للعماد عون في اللقاء المرتقب, قال “هذا السؤال لا يستطيع أحد الإجابة عليه كل ما نعلمه أن لقاء الرجلين أصبح متوقعاً ويتم التفاهم بينهما على بعض الأمور, فالنية على التعاون بينهما موجودة والأمور تبدلت كثيراً عن السابق, خاصة سنة 2014 وتحديداً بين المسيحيين, فهم وحدهم كانوا المستهدفين, إن على مستوى قانون الانتخابات, أو على مستوى رئاسة الجمهورية, لذا نأمل من هذا اللقاء أن تتغير الأمور إلى الأفضل”.

 

الحرص علـى الهـدف اكثر من الصورة يؤخر الموعـد/لقاء عون – جعجع: حقوق المسيحيين وترجمة المناصفة

المركزية- باستثناء المكان الذي بات شبه محسوم والزمان المتفق عليه مبدئيا من دون الاعلان عنه لاعتبارات امنية تتصل بالطرفين، فان اللقاء المرتقب بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يحتاج الى الكثير من التحضيرات على المستويين اللوجستي والاداري والتقني في ما تبدو الاجواء السياسية مهيأة لا سيما بعد خطوة اسقاط الدعاوى القانونية المتصلة بالقدح والذم التي اعتبرت اللبنة الاولى في مدماك التلاقي والحوار وتنفيس اجواء الاحتقان بين الجانبين في الشارع المسيحي.

وتقول اوساط في "القوات" لـ"المركزية" ان هناك حرصا من الطرفين على ضرورة ألا تقتصر نتيجة اجتماع الرجلين على مجرد صورة تضاف الى سجلات التاريخ اللبناني المعاصر بل ان ينتج اتفاقا سياسيا تكون اولى انعكاساته الايجابية على المستوى المسيحي لجهة ترجمة المناصفة فعلا وقولا في المؤسسات والدوائر الرسمية ووضع قانون انتخابي يعكس التمثيل المسيحي الصحيح. وتضيف بأن مجموعة نقاط ستطرح على بساط البحث بعد جوجلتها، اذ ان الجانبين وضعا ورقتي عمل يجري درسهما لتوحيدهما من ضمن جدول اعمال مشترك عنوانه اعادة حقوق المسيحيين لترجمة المناصفة، وتؤكد ان العمل على هذا الصعيد بالغ الجدية مع الاتفاق على عدم تسريب معلومات والتحصن خلف جدران السرية حرصا على انجاح اللقاء وقطع الطريق على المصطادين في المياه العكرة او التسرع في الخطوات بما قد يؤدي الى فشل المحاولة. وتقول ان الملفات تدرس بكثير من التأني والدقة ويعرض كل فريق مقترحاته على الفريق الآخر لدرسها وابداء الرأي. وفي حين كشفت مصادر "القوات" عن اجتماع عقد اليوم بين منسقي اللقاء النائب ابراهيم كنعان والمستشار الاعلامي لرئيس "القوات" ملحم رياشي لمتابعة البحث في المواضيع المطروحة على جدول الاعمال، تبدي اوساط في التيار الوطني الحر تفاؤلها بالنتائج المرتقب ان تصدر من اللقاء وتؤكد العزم على المضي في الحوار المسيحي الذي تعتبر ان اولى مفاعيله بدأت عمليا على مستوى الشارع المسيحي حتى قبل انعقاده من خلال خطوة اسقاط الدعاوى. وشددت على ان المواضيع الخلافية وبعكس سائر اللقاءات التي تعقد راهنا بين القوى السياسية ستحضر في النقاش بين الزعيمين المسيحيين على ان يستكمل البحث في مرحلة اخرى على مستوى المسؤولين في التيار والحزب وصولا الى المصالح الطالبية في الجامعات التي تشكل عادة ارضية خصبة لترجمة الاحتقانات وتفجير الخلافات، وهي خطوة اذا ما تحققت تشكل في حد ذاتها انجازا مسيحيا نوعيا. وتشير اوساط التيار الى ان العماد عون يتابع تحضيرات اللقاء عن كثب ويغوص في التفاصيل لمنع الاخطاء ويركز في شكل خاص على اهمية الاتفاق على موقف مسيحي موحد يعيد للطائفة دورها وحضورها على مستوى الدولة وان من ضمن مواضيع النقاش التي طرحها الغاء المجالس والصناديق والهيئات، اضافة الى التنفيذ الدقيق لاتفاق الطائف ومرتكزه الاساسي المناصفة الواجب تحقيقها من بوابة قانون الانتخاب الذي تتلاقى فيه التطلعات بين الفريقين المسيحيين ضمنا ولئن كانت تتباين في العلن لاعتبارات تتصل بالتحالفات السياسية. وتختم بالقول ان موعد الاجتماع المنتظر قد لا يكون قريبا كما يعتقد ويأمل البعض على رغم الحاجة الملحة للصورة المسيحية الجامعة، غير ان الحرص على تحقيق اهدافه يشكل أحد أسباب عدم استعجال الخطوة.

 

علّق وساطته حتى الحصول على ورقة موقّعة من "داعش"/المصـــري: لـن أتدخــل الا بتكليــف رســـمي

المركزية- على وقع كلام ايجابي أطلقه وزير الداخلية نهاد المشنوق أكد فيه ان "المفاوضات مع الخاطفين لم تعد باردة"، انتقل ملف العسكريين المحتجزين لدى "داعش" و"جبهة النصرة" منذ آب 2014، الى العام الجديد، فيما يأمل ذووهم ان يسلك هذا الموقف طريقه نحو الترجمة العملية، فيفَكّ أسر أبنائهم قريبا. وفي وقت يشدد المعنيون بالملف على التكتم ويؤكدون ان العمل جار لاطلاق العسكريين بعيدا من الضجة الاعلامية، أشار الشيخ وسام المصري لـ"المركزية" الى انه لم يحصَل على أي رد من الحكومة على المطالب التي نقلها من "داعش" الثلثاء الماضي، مضيفا "الحكومة تريد مطالب موقعة من قبل "داعش"، وأنا لا ألومها. من جهتي طلبت من "داعش" ورقة رسمية، والى ان أنال وثيقة موقعة بالمطالب، لن أتدخل في القضية". وعن انتظاره تفويضا رسميا من الحكومة، قال "كنت على تنسيق كامل مع مكتب المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، أما الحكومة فلا تعطي تفويضا رسميا لاحد، وهي لم تعطه لا للوسيط القطري ولا لهيئة علماء المسلمين... لكن في الوقت الحالي، قررت ان "أضرب فرام". "داعش" لم ينكر المطالب التي نقلتها وهي مطالب صحيحة، لكن قررت عدم الاكمال قبل نيل بيان رسمي موقع من "داعش" او تفويض رسمي من الحكومة". وعن وساطة نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي، أجاب المصري "أتمنى نجاح الفليطي، فالذي يهمنا هو النتيجة. لكن ما أعرفه ان لا اتصالات او تواصل بينه وبين "داعش"، وربما يكون على اتصال مع "النصرة". وعن سبب الايجابية التي تحدث بها وزير الداخلية، قال "التفاوض لم يعد باردا لانني بحركتي تمكنت من الحصول على تعهد من "النصرة" بوقف القتل، ثم زرت الاسرى لدى "داعش" ونلت تعهدا من التنظيم بوقف القتل وورقة بالمطالب... لكن بعد اليوم، لن اتحرك الا ببيان رسمي من الطرفين، وسأبقى جانبا، حتى نيله". الى ذلك، لفت المصري الى ان الراهب أنطوان ضو كان يريد زيارة "داعش" في الجرود، "وهو نسق هذه الزيارة معي، ومهدت له الطريق، وكانت "داعش" تعد له استقبالا ممتازا، وكان هدف اللقاء التأكيد ان قضية العسكريين ليست سنية فقط بل تعني كل اللبنانيين وهي وطنية بامتياز، لكن الزيارة علقت لانني قررت تعليق وساطتي ووقف الزيارات الى الجرود، كما ان الجهات الامنية قلقت على صحة الراهب ضو كونه متقدما في السن".

 

جعجع هنأ الارمن والاقباط بالميلاد: لتمسك المسيحيين المشرقيين بأرضهم وعدم الهجرة

الإثنين 05 كانون الثاني 2015 /وطنية - توجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، بأحر التهاني لمناسبة عيد الميلاد المجيد عند طائفتي الأرمن الأرثوذكس والأقباط الأرثوذكس، متمنيا أن يحمل هذا العيد الخير والبركة والسلام لجميع أبناء الطوائف المشرقية المنتشرين في بلدان الشرق بدءا من العراق مرورا بسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية والأردن وصولا الى مصر. وفي هذه المناسبة، جدد جعجع دعوة المسيحيين المشرقيين "الى التمسك أكثر فأكثر بأرضهم وعدم الهجرة والى الانخراط بشكل فاعل في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للبلدان التي ينتمون إليها لكي يساهموا في مسيرة التطور والانماء ليتمكنوا من أن يكونوا قوة مؤثرة في أوطانهم باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من نسيج مجتمعاتهم في هذا الشرق".

 

جعجع: عرائض واتصالات لوقف تنفيذ مشروع معمل الاسمنت في زحلة

الإثنين 05 كانون الثاني 2015 /  وطنية - حيا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، جهود أهالي زحلة وفاعلياتها "لما يقومون به في سبيل إيقاف تنفيذ مشروع معمل الإسمنت"، مشيرا عبر حسابه على موقع "تويتر" الى "ان الرسائل وجهت الى رئيس الحكومة وبدأ تنظيم العرائض الشعبية والاتصالات قائمة والاجتماعات مستمرة على قدم وساق ونقوم بكل ما يلزم لإيقاف المشروع".وأكد جعجع: "ان مشروع معمل الإسمنت لا يمكن أن يقوم انطلاقا من المعارضة الزحلية الكاملة له".

 

الاحرار: لتخفيض تسعيرة كلفة اشتراك مولدات الكهرباء

الإثنين 05 كانون الثاني 2015 /وطنية - طالبت "منظمة العمل" في "حزب الوطنيين الاحرار" في بيان، "الجهات المعنية بالعمل على تخفيض تسعيرة كلفة اشتراك مولدات الكهرباء". ودعت الى "مراقبة التسعيرة بشكل جدي، لان اسعار المحروقات قد انخفضت بشكل كبير، فيما تسعيرة اشتراك المولدات لا تزال تراوح مكانها، كما ان اسعار السلع الغذائية لم تنخفض ايضا"، مطالبة "المعنيين الاهتمام بهذا الملف نظرا لما يعانيه المواطن من ظلم مجحف بحقه". واملت "بمتابعة هذا الموضوع حتى يتحقق، ويشعر المواطن بأن هناك جهات رسمية تسهر على مصلحته".

 

قبلان استقبل وفد اهالي العسكريين المخطوفين:على الحكومة حسم امرها وجعل هذه القضية الوطنية من أولوياتها

الإثنين 05 كانون الثاني 2015 /  وطنية - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وفد اهالي العسكريين المخطوفين حيث وضعوه في أجواء معاناتهم وتم عرض للتطورات في هذا الملف. وعبر سماحته عن تضامنه مع اهالي العسكريين معتبرا "ان الدولة المتمثلة بالحكومة وقيادتي الجيش وقوى الامن مسؤولة عن اطلاق سراح العسكريين المخطوفين، لذلك يجب على الحكومة مجتمعة، حسم امرها والقيام بواجباتها الوطنية واخراج ابنائها العسكريين في اسرع وقت ومن دون مماطلة، وجعل هذه القضية الوطنية من اولوياتها، وان تجد الحل لاخراجهم".

شداد

بعد اللقاء القى خليل شداد كلمة باسم لجنة الاهالي وقال:"زيارتنا لسماحته تأتي ضمن زيارتنا للاقطاب الساسية والروحية للضغط على الحكومة من اجل الاسراع للبت بهذا الملف، حيث شدد سماحته على ان الدولة مقصرة وعلى الجيش وقوى الامن ان يتحملوا المسؤولية في هذا الملف، لان الوضع لم يعد يحتمل حيث كان هناك خطأ من البداية من قبل الدولة عندما سلموا، ونثني على جهود الوزير وائل ابو فاعور في هذا الملف وجهود اللواء عباس ابراهيم، ونتمنى الافراج عنهم في اسرع وقت ممكن". من جهته قال حسين يوسف والد العسكري المخطوف محمد يوسف:"كل ما يقال هو تحليلات وتوقعات سياسية ولم نلمس اي شيء جدي في هذا الموضوع، ونحن لدينا امل كبير بخلية الازمة وبالرئيس تمام سلام وبكل من يتعاطى بهذا الملف وعلى رأسهم الوزير وائل ابو فاعور في هذه المرحلة التي نحن فيها نلمس شيئا ايجابيا. نأمل ان نصل الى خاتمة سعيدة ونتمنى الا يكون الوقت بعيدا ونحن قد وصلنا الى وضع مذر لدرجة اننا لم نعد قادرين على التحمل". تابع:"ان الزيارات التي نقوم بها تجاه الاطياف هي على الاقل من اجل توحيد الكلمة وخاصة انها كانت في فترة سابقة غير موحدة، ونحن كاهالي نريد ان نأخذ كلمة من الجميع والحمد لله ان موقفهم كان موحدا لأول مرة في تاريخ لبنان كما ونشكر كل من تعاطى بهذا الملف من ناحية ايجابية". واضاف:" نأمل ان يكون كل انسان اعطى كلمة تكون كلمة شرف وان يلتزم بها حتى آخر لحظة حتى اخراج الشباب المأسورين، فيعودوا الى اهلهم ومؤسساتهم، ونشد على يد كل انسان قادر ان يخدم في هذا الملف فلا احد سيمنعه من ذلك، ونرحب به كان من يكون، ولا نريد من يبيع ويشتري فينا لاننا لسنا سلعة وهذه المؤسسة هي لكل لبنان ولا نسمح لاحد ان يجعلها سلعة. نحن اخذنا قرارا ان نكون حذرين وحريصين على كل المعلومات اعلاميا لانه وبكل اسف في المرات السابقة استغلت بعض المعلومات فاليوم الدولة وخلية الازمة مسؤولة عن هذا الملف ولسنا نحن".

 

الاحرار هنأ الارمن بالميلاد

الإثنين 05 كانون الثاني 2015/وطنية - تقدمت منظمة العمل في "حزب الوطنيين الاحرار" في بيان "بالمعايدة القلبية الحارة من الطائفة الارمنية الكريمة واللبنانيين عموما لمناسبة عيد الميلاد، وتمنت لهم "الصحة والعافية والسلام، عسى عيد الميلاد ان يحمل معه السلام والامان الى وطننا الحبيب مكفكفا جراح هذا الوطن واضعا المحبة بين مواطنيه والامان في كافة ارجائه".

 

فتفت: الجميع في تيار المستقبل مع الحوار

الإثنين 05 كانون الثاني 2015 /وطنية - أكد النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3- 100,5"، ان "جلسة الحوار الأولى كانت جلسة جس نبض، أما الجولة الثانية اليوم فستتناول الأمور التي تهم الناس، وتخفيف المظاهر الإستفزازية ومعالجتها بشكل سريع وتخفيف الإحتقان في الشارع والتحضير لمرحلة الإنجازات السياسية"، لافتا الى ان "هذه الأمور تم التطرق اليها في المرحلة السابقة، أما اليوم فستبحث بطريقة تفصيلية". وشدد على ان الامور المفصلية لن تحسم الآن مثل سلاح حزب الله وانتشاره في سوريا وهي غير مطروحة". واوضح ان "الجميع مع الحوار في تيار المستقبل وعندما نوقش هذا الموضوع كان هناك اجماع على الحوار، ولكن الإنتظارات من هذا الحوار مختلفة بين فريق وآخر، وهناك انتظارات مباشرة نأمل ان نحصل عليها لتخفيف الإحتقان".  وقال :"اما الإنتظارات البعيدة المدى فلا أحد ينتظرها الآن وهناك توافق كامل في تيار المستقبل على أن المواضيع الأساسية الخلافية ستبقى مع حزب الله، وتحديدا في ما خص موضوع السلاح ونظرته الى الدولة وتدخله في سوريا".

 

الوزير السابق عدنان منصور: نار الإرهاب لن تقتصر على الدول التي تعاني منه ولا بد من عمل جماعي مشترك يضع حدا له

الإثنين 05 كانون الثاني 2015 / وطنية - رأى الوزير السابق عدنان منصور، في كلمة القاها في المؤتمر الدولي الذي عقد في طهران اخيرا بعنوان "عالم ضد الإرهاب والعنف والتطرف "ان أبرز ما يواجهه عالمنا اليوم، وبالذات، العالم العربي والشرق الأوسط تلك التنظيمات والمجموعات الإرهابية وحركات التطرف والعنف المتنامية"، وقال: "إذا كان العالم مدعو اليوم لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، فإنه لا بد من معرفة أسبابها ومسبباتها ودوافعها وتحديد البيئات الحاضنة والداعمة والمحرضة والمروجة لها".

واضاف: "لعل عوامل عديدة ساهمت في إفراز قوى التطرف والعنف والإرهاب ناجمة عن تقصير بعض الدول المعنية في تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة وغياب فرص العمل، واستغلال طبقة قليلة العدد لثروات وخيرات البلاد، وزيادة نسبة الفقر والبطالة، مما ولد النقمة والاستعداء لدى شريحة واسعة من الشعب دفعها إلى التمرد بدون ضوابط أو حساب، وإلقاء نفسها في أحضان رعاة التطرف والعنف والأفكار الهدامة هربا من واقعها المر"، مشيرا الى انه "إلى جانب استغلال هذه الطبقة، فإن الفساد السياسي طغى ولسنوات طويلة على مقدرات الأمور وهيمن على السلطة والمؤسسات". وتابع منصور: "لم يقتصر الأمر على الفساد السياسي فقط، إنما أتبع هذا بالفساد الاقتصادي والمالي، حيث كان رجال السلطة ضالعين في صفقات لمشاريع كبيرة ومشاركين في حصص مؤسسات مالية وعقارية وبنوك وشركات. ونادرا ما خرج المسؤولون من السلطة نظيفي الكف دون أن توجه لهم أصابع الاتهامات على أنواعها، إضافة إلى ظاهرة تهريب الأموال الوطنية للخارج".

وأشار الى "تدخل السلطة السياسية في القضاء وأحكامه، وكم من المرات عجزت السلطة القضائية عن ملاحقة الفاسدين والمفسدين والأزلام والمحسوبين والمسؤولين وأبناء النظام تحت ضغط السلطة السياسية على تجاوزاتهم واختلاساتهم. وكثيرا ما تلجأ السلطة الحاكمة إلى سن القوانين بما يتلاءم مع تطلعاتها وأهدافها تخولها الاستمرارية في الحكم وإن جاءت على حساب المواطن ومصلحة البلاد ورغبات الجماهير. كما تجاوزت السلطة القوانين عندما وضعت الرجل المناسب في المكان غير المناسب، ووضعت المحاسيب والأزلام في أماكن قيادية حساسة لا يستحقونها ملحقين الأذى، مشكلين عقبة رئيسة أمام تطور البلاد ونموها وتقدمها".

وأكد ان "هذه العوامل الداخلية التي تشهدها العديد من دول العالم ومنطقتنا بالذات تدفع بالعناصر المتطرفة المتربصة ببلداننا للقيام بعملها مستفيدة من المناخات الداخلية المساعدة على تحركها وبث أفكارها".

ولفت منصور الى "عوامل خارجية تصب في مصلحة المجموعات المتطرفة وضرباتها الإرهابية". وقال: "السياسات العدائية التي تمارسها بعض الأطراف والجهات الإقليمية والدولية ضد بعض الدول تحقيقا لمآربها وغاياتها ومصالحها السياسية والاقتصادية والعسكرية والمالية والاستراتيجية، تعمل على تأجيج الصراع في الداخل وإذكاء الفتنة بين أبناء الشعب الواحد". وقال: "هناك جهات إقليمية ودولية وأطراف داخلية دأبت على العزف على الوتر الديني والطائفي والمذهبي، والتحريض من أجل إشعال الفتنة داخل المجتمع الواحد والشعب الواحد".

وقال: "ان التطرف الديني والمفاهيم الضيقة الكارهة والرافضة للآخر جاء نتيجة لعمل المؤسسات الدينية المشبوهة في بعض البلدان في تشجيعها ورعايتها وتمويلها والترويج لها واحتضانها".

وأكد "أن التدخل المباشر لدول إقليمية ودولية في الشؤون الداخلية لبلداننا ودعم المعارضة المسلحة ماديا وعسكريا ولوجستيا وماليا وإعلاميا ووقوفها علانية وبكل وقاحة وتحد إلى جانب المجموعات الإرهابية التي تضرب بلدانا عديدة كالعراق وسورية ولبنان ومصر واليمن وغيرها، يشكل عدوانا مباشرا على سيادة هذه الدول".

وقال: "اننا وإذ نتصدى للإرهاب والعنف، فإننا نحمل المسؤولية المباشرة للدول التي تسمح للمتطرفين من بعض رجال الدين الذين يطلون من على شاشات الفضائيات بأفكار ودعوات تؤجج التطرف وتبث التعصب والتكفير والفتنة المذهبية والتحريض الديني. هذا الإعلام المشبوه يلقى رعاية ودعما من جهات عربية وأجنبية، ويشكل حاضنة للتطرف والعنف والحقد، وداعما للإرهاب الذي يضرب عشوائيا بلداننا اليوم"، مؤكدا انه "لا بد لنا من إيلاء أهمية كبيرة لقوانينا وبرامجنا الدينية والمدنية ومناهجنا المدرسية التربوية كي نقوم بتعزيز روح المحبة والسلام ونبذ العنف والتطرف والإرهاب، وملاحقة كل من يشجع ويحرض ويمارس الإرهاب والعنف ويحض عليه ويدعمه تحت أي ذريعة كانت ولأي سبب كان قولا أو عملا".

وتابع: "وإذا كنا اليوم نواجه إرهاب المجموعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، فإنه لا بد من الإشارة إلى إرهاب الدولة "الإسرائيلية" الذي هو جزء لا يتجزأ من الإرهاب الذي نعاني منه والذي تمارسه المجموعات التكفيرية الإرهابية بل يتجاوزها بما قامت وتقوم به "إسرائيل" منذ عام 1948 وحتى اليوم". وقال: "ألا يعتبر إرهابا حصار غزة..

ألا يشكل إرهابا إبقاء "إسرائيل" الدولة المحتلة الأخيرة في هذا العالم على أكثر من سبعة آلاف معتقل من مقاومين للاحتلال وبرلمانيين وسياسيين فلسطينيين في السجون والمعتقلات، وتهجير عشرات الآلاف من أراضيهم بالقوة ومصادرتها وهدم مساكنهم وجعلها قواعد عسكرية لجيش العدوان "الإسرائيلي"، أليس إرهابا الخرق اليومي لسيادة لبنان والاعتداءات المستمرة عليه، وزرع العبوات الناسفة والشبكات الإرهابية على أراضيه واختطاف مزارعين من داخل أرضه على يد عناصر جيش الاحتلال، وكذلك دعم "إسرائيل" المباشر للإرهابيين على الحدود السورية ـ الفلسطينية المحتلة واعتداءاتها المتكررة ضد سورية ووقوفها بجانب المجموعات والتنظيمات الإرهابية والعمل على تقويض السلطة المركزية والاستقرار في سورية؟!".

وختم مشددا على "أن المجتمع الدولي معني مباشرة بما تقوم به قوى التكفير والإرهاب والعنف. إذ لا بد لنا من عمل جماعي مشترك يضع حدا للإرهاب بكل أشكاله: إرهاب المجموعات الإرهابية والتكفيرية وكذلك إرهاب الدولة. فإذا لم نواجهه اليوم ونجتث أسبابه ودوافعه ومحركه، فإن نار الإرهاب لن تقتصر على الدول والمناطق التي تعاني منه في الوقت الحاضر، وإنما سيتمدد لاحقا ليضرب أينما كان وكيفما كان دون حسيب أو رادع. فالمسؤولية مسؤولية الجميع لتخليص عالمنا من هذا الوباء الخطير الذي يزعزع أركان مجتمعاتنا ودولنا وشعوبنا وحضارتنا وقيمنا. ولنتحرك اليوم قبل الغد من أجل صون عالم آمن قوي محصن ضد الإرهاب والتطرف والعنف".

 

المعارضة السورية بدأت معركة احتلال القلمون و”حزب الله” يحشد مقاتليه لحماية بلداته البقاعية

 إجراءات مشددة للجيش اللبناني في زحلة وحولها

حميد غريافي/السياسة/06 كانون الثاني/15

تأكيداً لما نشرته “السياسة” في النصف الاول من ديسمبر من العام الماضي, أكد قياديان في “الجيش السوري الحر” في درعا وريف دمشق الجنوبي أن معركة القلمون الحاسمة للقضاء على أي وجود للجيش السوري النظامي وعلى ميليشيات “حزب الله”, على طول الحدود اللبنانية الشرقية مع سورية, يمكن القول انها بدأت فعلاً بمعركة بلدة فليطة الواقعة بين القاع وعرسال اللبنانيتين من الجهة السورية, حيث خسر “حزب الله” أهم موقعين عسكريين له في تلك المرتفعات الجبلية المشرفة على البقاع اللبناني. وفي حين اعترف الحزب بسقوط خمسة قتلى من عناصره في الاشتباكات, أكد القياديان في “الجيش الحر” مقتل ثمانية من الحزب وإصابة ستة على الأقل, فيما كشف أحدهما أن من بين القتلى قائد “عناصر التعبئة” في القلمون ونائب قائد قوات الحزب في البقاع الشمالي. وعزا القياديان السوريان “سحب قوات التعبئة” ل¯”حزب الله” من طليعة جبهة القلمون للوراء, إلى الخسارة الموجعة التي تكبدها الحزب في فليطة بعد خسارته أيضاً في مناطق قريبة منها, ما يؤكد أن قوات المعارضة السورية من مختلف المشارب “باشرت بالفعل معركة القلمون لاحتلالها, حيث ستتصل عندئذ مناطق درعا الجبلية بأرياف دمشق, وتتراجع شراذم “حزب الله” الى داخل الاراضي البقاعية التي لابد أن تتعرض للقصف والاقتحام عندما تستكمل قوات المعارضة حشودها التي تتجمع هناك حالياً”. ونسب أحد المواقع الالكترونية اللبنانية الى قيادي في “جبهة النصرة” ببلدة عرسال قوله “إن ألف مقاتل من الجبهة والجيش الحر دخلوا هذه البلدة اللبنانية الاسبوع الماضي, بعد وصول تعزيزات من العراق وشمال سورية قدرت اعدادها بسبعمئة مقاتل, وان هذا الرقم متوقع أن يتضاعف مرتين إلى ثلاث مرات كلما ارتفعت وتيرة الاستعدادات لاحتلال القلمون خلال الشهر الجاري”. وكشف الضابطان المعارضان السوريان ل¯”السياسة” عن أن “حزب الله” يحشد مئات المقاتلين في شرق البلدات الشيعية المنتشرة على سلسلة الجبال الشرقية اللبنانية الفاصلة مع سورية, تحسباً منه لإقدام المقاتلين السوريين قريباً جداً على اقتحامها وارتكاب مجازر فيها على غرار المجازر التي ارتكبوها في بلدات سورية ضد السكان السنة في مناطق حمص وحلب واللاذقية طوال العامين الماضيين”. وفيما نفت أوساط “حزب الله” أسر المقاتلين السوريين اثنين من مقاتليه في منطقة عسال الورد شمال فليطة في مطلع الاسبوع الفائت, وعد الضابطان في “الجيش الحر” بنشر صور لهذين الاسيرين, وأحدها مصاب اصابة طفيفة في كتفه, خلال الايام القليلة المقبلة. وفي السياق عينه, قال احد نواب مدينة زحلة عاصمة البقاع اللبناني ل¯”السياسة” إن “إجراءات أمنية مشددة في المدينة وحولها على التلال وفي السهول, اتخذت بنشر اسلحة متوسطة وخفيفة خلف استعدادات للجيش اللبناني بدبابات ومدافع للدفاع عنها, وذلك اثر تلقي اهالي زحلة وقادتها السياسيين تحذيرات من اقتراب سقوط القلمون وتدفق المقاتلين السوريين المعارضين الى البقاع, إذ أن هذه المدينة لا تبعد أكثر من 12 كيلومتراً عن معبر المصنع الحدودي السوري, فيما تبعد عن دمشق نحو 50 كيلومتراً, أي ان العاصمة السورية أقرب إليها من العاصمة اللبنانية بيروت”.

 

عون استقبل رئيس بلدية الدكوانة على رأس وفد

الإثنين 05 كانون الثاني 2015/وطنية - استقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختورة على رأس المجلس البلدي.

 

"الشغور الرئاسي مسيء إلى لبنان سـياسياً واقتصادياً"/حبيقـة: إذا استمر هذا الوضع فالنمو سلبي هذا العام

المركزية- رأى الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة أن "سنة 2014 كانت سيئة اقتصادياً"، موضحاً أن ذلك "لا يعني أنه لم تسجل محطات جيدة، بل أن الطابع الغالب كان سلبياً من النواحي العالمية والإقليمية العربية والمحلية اللبنانية". وقال في حديث لـ"المركزية": كانت 2014 سنة التحوّلات التي ربما تكون دائمة على صعيدي الإستهلاك وتكلفة الإنتاج بسبب انخفاض أسعار المواد الأوّلية والغذائية وليس فقط النفط. وتابع: دولياً، الصراع الروسي الغربي قوي بسبب أوكرانيا والشرق الأوسط وغيرها، وربما لا يعيدنا الى الحرب الباردة بمعناها السابق إنما يوتر الاقتصاد الدولي المتعثر نمواً. كما أن الولايات المتحدة متحمسة للعقوبات على روسيا لأن علاقاتها التجارية معها خفيفة مقارنة بالدول الأخرى، وبالتالي لا تخسر الكثير من العقوبات بل تخسر الآخرين. وفي أوروبا هناك تخوّف من التعثر الإقتصادي الذي سبّبته الأزمة المالية العالمية كما عمّقته سياسات التقشف المتبعة برعاية صندوق النقد منذ سنوات. أما إقليمياً فلفت إلى أن "الأوضاع لا نحسد عليها، فالتطرف الحاصل في المنطقة يجب أن يقلق الجميع ويؤثر على كل شيء لا سيما الإستثمارات والنمو والبطالة والهجرة القسرية في ظروف قاسية حتى لا نقول مهينة لنا وللإنسانية"، وأضاف: تعيش دول المنطقة العربية في ظروف متقلبة لا تخلو ربما أي دولة منها كلياً. وجاء انخفاض أسعار النفط ليسبّب حتماً تقليصاً في موازنات الدول المنتجة حتى لو امتلكت الاحتياطي النقدي والمالي الكافي. هناك ضرورة للتنبه أكثر الى الإنفاق، إذ لا أحد يعرف إذا كان سعر النفط سيستمر في الانخفاض بالرغم من أن معظم المؤشرات يؤكد بقاءه منخفضاً. الخوف من تقليص الموازنات يعود الى إمكانية إلغاء بعض المشاريع وبالتالي التسبّب بعودة العديد من الطاقات البشرية الى دول المنشأ.

الوضع اللبناني: ورداً على سؤال عن الوضع في لبنان، قال حبيقة: نعيش في أوضاع انتقالية صعبة. نمو ضعيف في العام 2014 بسبب الأوضاع السورية ووجود النازحين القسري، كما لغياب السياسات المعالِجة التي إن أتت تكون متأخرة. إضافة إلى شغور مركز الرئاسة المسيء إلى لبنان سياسياً واقتصادياً. وإذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه، فسنعرف نمواً سلبياً في خلال هذه السنة، ما يسبّب مشكلات اجتماعية وسياسية واقتصادية وربما أمنية. واعتبر أن "دولة كلبنان في حجمها وواقعها وأوضاعها، لا بد أن تنمو بنسب سنوية لا تقل عن 8% وأي نمو أدنى من ذلك يعتبر "تكلفة بديلة" أي أرباح لم تتحقق، وهي بالتالي خسارات كبرى"، لافتاً إلى أن "مشكلات الغذاء والبيئة والادارة والجمارك وغيرها تشير الى عمق الفساد المتراكم الذي ضرب ويضرب لبنان، وبالتالي يجب وقفه ومعالجة الخسائر والأضرار والقيام بالمحاسبة التي تمنع التكرار". وختم: الحلول معروفة، لكن هناك عجزاً أو إهمالاً في تنفيذها، وما يجري من حوارات مهم وجدي لكن هل تشكل العلاج الشافي والكافي؟

 

غانم: السـعي مسـتمر للاسـراع في انتخاب رئيس ما كان الحوار ليحصل لولا القناعة بضرورة ايجاد حل

المركزية- أعلن رئيس لجنة "الادارة والعدل" النائب روبير غانم ان الحوار ضروري وهام، لافتا الى ان الحوارات القائمة ما كانت لتحصل لو لم تكن قناعة بضرورة التوصل الى حلحلة ما في ظل التطورات الحاصلة داخليا وما يستتبعها من تداعيات لأزمات الخارج على لبنان.

وأيّد في حديث لـ"المركزية" أي حوار يمكن ان يحصل، قائلا "هذا البلد لا يُحكم الا من خلال التوافقات الناتجة من الحوار، فلا أحد يستطيع الغاء الآخر وعلينا ان نتعايش جميعا في وطن واحد هو للجميع". اضاف "علينا ان نتفاهم على الأمور الأساسية والثوابت الوطنية من أجل ان نحمي وطننا ونحفظ اللبنانيين من أي تحديات تأتي من هنا او من هناك، ونأمل في ان تكون الحوارات القائمة ايجابية وان تنجح في ايصال الرسالة المرجوة، ان على مستوى "حزب الله"- "تيار المستقبل" او على مستوى اللقاء المنتظر بين رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بمباركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، فهذه الحوارات ضرورية ولا بدّ منها، ولم تكن لولا وجود القناعة بضرورة التوصل الى شيء ما، فالمسؤولية كبيرة وهي ليست فقط مسؤولية وطنية لبنانية بالنسبة الى القادة المسيحيين انما هناك مسؤولية مسيحية عربية ومن الضروري التوصل الى اتفاق وهذا ما نتمناه". وعن تطورات في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية قال غانم "لا اجواء جديدة، انما السعي مستمر على امل حصول بوادر ايجابية في المرحلة المقبلة".

 

نواب زحلة" قدّمت لسـلام كتاباً عن ضرر "الاسـمنت"/جنجنيان: سنتحرّك باتجاه المعنيين لحلّ القضية قانونياً

المركزية- في اطار متابعتها لقضية معمل "الاسمنت" الذي كانت شركة "التطوير والتعمير" التابعة لآل فتوش تعتزم اقامته في المدينة بعدما سحبت البلدية الترخيص نتيجة ضغط فاعليات زحلة السياسية والحزبية والدينية، زارت كتلة "نواب زحلة" يُرافقها الوزير السابق سليم وردة رئيس الحكومة تمام سلام في السراي ووضعته في تطورات هذه القضية. عضو الكتلة النائب شانت جنجنيان اوضح في اتصال مع "المركزية" اننا "قدّمنا لرئيس الحكومة كتاباً موقعاً من نوّاب زحلة والنائب السابق الياس سكاف والوزير السابق سليم ورده اوردنا فيه الضرر البيئي والاجتماعي للمعمل على مدينة زحلة، كما قدّمنا له نسخة عن قرار البلدية سحب الترخيص من المعمل". واذ لفت الى ان "الرئيس سلام كان متجاوباً وطلب منّا متابعة القضية"، اعلن ان "المحطة الثانية لتحرّكنا ستكون في اتجاه الوزارات المعنية لانهاء هذه القضية بالكامل"، ومشيراً الى "معارضة كبيرة من اهالي زحلة لاقامة المعمل، وهم متحمّسون للنزول الى الشارع اذا اقتضى الامر". وقال "صحيح ان معظم اهالي قضاء زحلة يرفضون اقامة المعمل الا ان هناك اقلية تؤيّده، لذلك نحاول حلّ القضية بالطرق القانونية تفادياً لاي تصادم في الشارع، وهذا ما ابلغنا به الرئيس سلام، باننا لا نريد الاستثمار السياسي لهذه القضية". واوضح جنجنيان رداً على سؤال ان "رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يُتابع هذا الموضوع جيداً، و"القوات" كونها حزباً يمتد الى كل المناطق اللبنانية فهي معنية بهذا الموضوع"، وشدد على اننا "سنتابع الموضوع حتى النهاية في شكل حضاري وضمن الاطار القانوني بعيداً من الاستثمار السياسي"، ومجدداً تأكيده انه "مع اقامة معمل "الاسمنت" ولكن خارج مدينة زحلة".

 

"الوطن": بوغدانوف خرج غاضباً من اللقاء مع نصرالله

المركزية- نقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصادر مطلعة على المبادرة الروسية الجديدة تجاه سوريا قولها ان "موسكو بدأت الاقتناع بأن أولى مراحل الحل السياسي في سوريا تقضي بذهاب النظام الحالي، وإنشاء حكومة انتقالية تؤسس لانتخابات حرة وشفافة"، لافتةً إلى أن "الموقف الروسي الجديد تبلور مع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة إلى تركيا أواخر كانون الاول الفائت، لاسيما بعد تأكيدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه لا يمكن الحديث بواقعية عن حل سياسي في ظل وجود الرئيس السوري بشار الأسد على رأس الحكومة، وتشديده على ضرورة زوال النظام كشرط أساسي لبحث أي حلول سياسية". ولفتت الى "ان موسكو الباحثة عن تطوير وتمتين علاقاتها مع أنقرة بدأت تنظر للأمر من زاوية أخرى، لاسيما في ظل الرفض الدولي الكبير لاستمرار الأسد على رأس السلطة". وأعلنت ان "نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ألمح إلى احتمال البحث عن رئيس جديد للنظام لقيادة الحكومة الانتقالية خلال لقائه الأخير مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، إلا أن الأخير رد عليه بشكل قاطع بأن الأسد "خط أحمر"، ولا مجال للحديث عن تنحيه، لافتا الى ان الحديث عن هذا الأمر يعني نهاية الحوار"، ما دفع بوغدانوف إلى الخروج غاضباً من اللقاء مردداً أن الحديث عن الأزمة السورية "ينبغي أن يكون فقط مع رؤساء الدول".

 

حذر فلسطيني من تعاظم قوة محمود عيسى في المخيمات/"اللينـو": محـاولات تقزيــم حـركة "فتـح" ســقطت

المركزية- تنظر أوساط فلسطينية في عين الحلوة، بحذر الى تعاظم قوة العميد محمود عيسى " اللينو"، القائد السابق للكفاح المسلح الفلسطيني والمفصول من حركة "فتح" بقرار من عضو اللجنة المركزية لفتح عزام الاحمد، على خلفية نسج اللينو علاقات مع العميد محمد دحلان، عضو اللجنة المركزية المفصول من "فتح" بقرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقالت مصادر جنوبية لـ"المركزية" ان قوة "اللينو" بدأت تكبر داخل مخيم عين الحلوة حيث شكل قوات العاصفة واستعرض قوة عسكرية خلال اضاءته شعلة "فتح" منفردا في المخيم، كما فجّر مفاجأة خلال الاحتفال، برفع صور دحلان لاول مرة في المخيم ما يدل الى ولائه المطلق له والعمل معه على تشكيل فصيل يتبع لدحلان في عين الحلوة برئاسة اللينو، قد يتوسع في ما بعد الى المخيمات الفلسطينية الاخرى، ما يشكل تحديا امام القيادة المركزية لفتح.

وتابعت المصادر "يُخشى امام الاحتقان السياسي بين فتح واللينو في مخيم عين الحلوة، ان تخرج الامور الى العلن خاصة على الصعيد الامني، خصوصا انه لا تمضي ليلة من ليالي المخيم الا ويشهد القاء قنابل صوتية واطلاق نار من دون ان تعرف الجهة التي تقف وراء هذه الحوادث، فيما اعتبرت مصادر فلسطينية قريبة من فتح في المخيم لـ"المركزية"، ان هناك طابورا خامسا يريد تأجيج الصراعات في المخيم خدمة لاجندات خارجية واقليمية ودولية، لافتة الى ان الوضع في المخيم ممسوك امنياً من خلال القوة الامنية الفلسطينية المشتركة والتي تتشكل من كل القوى الفلسطينية الاسلامية والوطنية، مؤكدة ان اللينو غير منضو في عداد تلك القوة، وهي لا تخشى تطور الامور الامنية في المخيم نحو الاسوأ.

اللينو: على صعيد اخر، أكد محمود عيسى " اللينو " تحمل المسؤوليات الكاملة تجاه ابناء الشعب الفلسطيني في المخيمات، قائلاً "لن نلتفت الى الصغار او الى الذين حاولوا خطف حركة فتح وتقزيمها وأخذها الى اتجاهات بعيدة كل البعد عن مبادئها".

وأضاف "فتح ستأخذ دورها في مخيم عين الحلوة وباقي المخيمات بتحصين الامن والاستقرار فيها". كلام اللينو جاء خلال حفل الاستقبال الذي أقامه بمناسبة اليوبيل الذهبي لإنطلاقة حركة فتح في مكتبه في مخيم عين الحلوة، في حضور حشد من ممثلي الفصائل الفلسطينة ولجان القواطع والأحياء في المخيم والهيئات الشعبية والشبابية إضافة إلى ممثلي العائلات في المخيم ولجنة تجار عين الحلوة. وقال "المشاركة الكثيفة من الفصائل والجمعيات واللجان الشعبية في هذا الحفل تؤكد وجود التفاف على فكرة حركة فتح ومبادئها الاساسية ، ومن هذا المنطلق لايمكن ان يكون هناك اجماع على ضلالة، مضيفاً "محاولات تقزيم هذه الحركة سقطت. لأن فتح الثورة والفكرة انطلقت من جديد وبانطلاقة قوية باتجاه فلسطين ولن يكون لنا في الحركة سوى وجهة واحدة هي فلسطين، داعياً جميع الحريصين على الحركة إلى التحضير الجيد للمؤتمر السابع لها ليليق بالاهداف التي انطلقت على اساسها حركة فتح.

 

"فايننشال تايمز": 2014 أكثر الأعوام دموية في الشرق الأوسط

المركزية- اشارت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الى أن "أكثر من مائة ألف شخص، ربما كان ثلثهم أو أكثر من المدنيين، سقطوا قتلى جراء العنف في صراعات شهدتها كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن وقطاع غزة في العام 2014". واعتبرت ان "هذا العدد من القتلى يجعل 2014 أحد أكثر الأعوام دموية في تاريخ الشرق الأوسط"، موضحة ان "هؤلاء الضحايا قتلوا إمّا حرقا ببراميل متفجرة وهم جالسون في منازلهم، أو خطأ بنيران مدفعية شاردة، أو نسفا بصواريخ كروز، أو قنصا في مؤخرات رؤوسهم وهم واقفون على حافة جبانات تنتظر سقوطهم".

 

خلافات الامن الغذائـي تنذر بتفجير الحكومـــة مـــن داخلهــا

حرب مؤتمـرات كتائبية – اشـــتراكية والنفايات الى نـزاع جديـد

جولة ثانية من حوار المستقبل – الحزب ولقاء عون– جعجع قيد الاعداد

المركزية- اذا كانت مجموعة العوامل التي تضافرت للدفع نحو تعويم التهدئة السياسية وتفعيل عجلات الحوار والتقارب، ولئن ظرفيا، نابعة من خوف وقلق على المصير في ظل التهديدات الارهابية، فان الاحتقان الحكومي واشتعال حرب المؤتمرات بين اطراف الحكومة السلامية على خلفية تفرد بعض القوى بملف "سلامة الغذاء" ومتفرعاته ونتائجه، ينذر بمخاطر واسعة اذا لم تستدرك مفاعيله سريعا وقبل التئام مجلس الوزراء الخميس المقبل تحديدا، وسط تنامي المخاوف من تحول "الخطة الوطنية للنفايات" لغما من شأنه ان يفجر الصراع بكل احتقاناته حكوميا، بما يعني ذلك على مستوى الحكم في غياب رأس الدولة. فالظروف والاعتبارات التي جمدت الخلافات الحكومية منذ شغور منصب رئاسة الجمهورية قبل مئة وستة وعشرين يوما تبدو تلاشت فجأة لتنشب حربا واجهتها ادارية وباطنها سياسي، عكستها زحمة المؤتمرات التي انهمرت دفعة واحدة اليوم بدءا من وزارة الاقتصاد مرورا بوزارة المال الى البيئة فالصحة، ذلك ان موقف وزير الصحة وائل ابو فاعور امس عن الاقتصاد الورقي لم يمر من دون رد من زميله الوزير المعني الان حكيم الذي "وضع النقاط على الحروف في الجدل بين الوزارتين حول الاسلوب فعقد مؤتمرا صحافيا اعلن فيه استغرابه لطريقة العمل في ملف محاربة الفساد والحفاظ على الامن الغذائي معتبرا انها غير مسؤولة ولا نعلم الى اين ستوصلنا". واذ انتقد "المهرجانات الاعلامية من دون التنسيق مع سائر الوزارات ولجنة الامن الغذائي دعا الى معالجة الفساد من اساسه بطريقة التعامل مع الملفات الكبرى الاساسية كملف النفايات وتحدث عن اصلاحات كبرى تمت خلال تسعة ايام في الاهراءات، مؤكدا وجود صوامع مغلقة وذات عازل تجعل القمح والخبز بألف خير".

ابو فاعور: ومن مرفأ طرابلس، حيث جال الوزير وائل ابو فاعور واجرى كشفا على العنابر التي تحتوي مادة السكر جاء الرد على حكيم. فقال انه يتعاطف معه حتى حدود الشفقة فهو في موقع الضياع بين الاقدام والاحجام بحيث بات في موضع "يكاد المريب يقول خذوني". واشار الى ان مخزن السكر يحتوي على 1083 طنا وهو غير مستوف للشروط ووضعه كارثي ومحتواه منتهي الصلاحية وبعضه من دون تاريخ ولا نعرف اذا ما كان صالحا ام لا.

اشعاعات منزلية: اما في مرفأ بيروت، فجاءت مفاجأة من نوع جديد اعلن عنها الوزير علي حسن خليل بكشفه عن ضبط مواد صناعية وادوات منزلية تحوي نسب اشعاعات ملوثة محظورة وخطيرة جدا على صحة المواطنين وقد جرى وضع اليد على جزء منها، رافضا ان يكون لبنان مكبا للنفايات السامة. وقال ان هذه المواد عبارة عن صناديق تحتوي ادوات من شوك وسكاكين وملاعق فيها مواد مسرطنة، مؤكدا فتح هذا الملف لان الاشعاعات الخطرة تبقى على مدى 85 عاما.

ملف النفايات: بدوره، عقد الوزير محمد المشنوق مؤتمرا صحافيا اثر استعراض ملاحظات حزب الكتائب على خطة النفايات ودفاتر شروط المناصفات، فاوضح ان هناك حلين متاحين اما متابعة العمل بالقرار 46 والسير بالمناقصات او الغاء بعض بنوده وابلاغ وزارة الداخلية والبلديات المعنية بتحمل موضوع ادارة النفايات من الفه الى يائه، واعلن ان الخطة اذا لم تقر يوم الخميس في اجتماع مجلس الوزراء فسأتظاهر مع الناس.

ولم يكد وزير البيئة ينهي مؤتمره حتى وزع نص حديث لوزير الزراعة اكرم شهيب في لقاء موسع من اجل اقفال مطمر الناعمة، قال فيه ليسمح لنا من يتحدث عن تمديد تقني لمطمر الناعمة وليبحث عن حل خارج هذا المرفق"، واوضح ان كلمة النائب وليد جنبلاط اهم من قرارات مجلس الوزراء".

حقيقة الازمة: وبعيدا من السجال الحكومي، وفي انتظار ما ستؤول اليه نقاشات جلسة مجلس الوزراء لجهة تخطي الخلافات الحكومية المستعرة ام لا، قالت مصادر سياسية متابعة ان الازمة الحقيقية باتت في مكان آخر، اذ ان الرفض الذي عبر عنه وزراء حزب الكتائب هو احد وجوه الازمة لكن الازمة الحقيقية تكمن في رفض الحزب الاشتراكي التمديد التقني الذي يقترحه المشنوق لمطمر الناعمة في انتظار تطبيق دفاتر الشروط لجمع ومعالجة النفايات الصلبة، بما يهدد بكارثة اجتماعية لا يعرف احد الى اين قد تقود البلاد.

تأشيرات للسوريين: وفي موازاة الانهماك بالخلافات الحكومية استحوذت قضية فرض تأشيرات على السوريين لدخول لبنان على الاهتمامات مع دخول الآلية حيز التنفيذ، وشهد مقر الامن العام عند معبر المصنع في اليوم الاول، زحمة اذ اصطف السوريون امام المركز لتسوية اوضاعهم في حين عاد آخرون الى الداخل السوري لعدم استيفاء مستنداتهم الشروط المطلوبة. واكدت مصادر مواكبة لـ"المركزية" المضي في هذا المسار وتطبيقه وعدم التهاون لوضع حد للفوضى على صعيد اللجوء السوري، مؤكدة الحاجة الى اجراءات جذرية لوضع الملف على السكة الصحيحة وخفض عدد السوريين في لبنان.

الحوار: في الاثناء، يلتئم المتحاورون من "حزب الله" وتيار "المستقبل" مجددا مساء اليوم في عين التينة لاستكمال البحث في جدول الاعمال وسط اصرار من الطرفين على المضي في المسيرة الحوارية بقرار قيادي لتنفيس الاحتقان في الشارع الاسلامي، على ان يلاقي الزعيمان المسيحيان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع المتحاورين من الحزب والتيار، في حوار مسيحي لم يعلن بعد عن موعده لاعتبارات امنية غير ان اوساط الجانبين اكدت لـ"المركزية" انه ليس قريبا كما يعتقد البعض، وانه يحتاج الى مزيد من التحضيرات اللوجستية والتقنية والادارية ليحقق الهدف المرجو بالوصول الى اتفاق سياسي على حقوق المسيحيين يعيد اليهم دورهم الفاعل على مستوى ادارات الدولة والمشاركة في الحكم بالمناصفة وفق ما ينص الدستور.

الرئاسة: الى ذلك، وعلى وقع الموعد السابع عشر لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، تحدثت مصادر دبلوماسية غربية عن محاولات لتسريع الخطوات في الخارج بهدف تأمين الغطاء للاتفاق الداخلي على مرشح توافقي بعد تحديد دوره وما اذا كان اقتصاديا ام امنيا ام سياسيا. واشارت الى تأخير طرأ على موعد زيارة مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو الى ايران ثم السعودية لجوجلة حصيلة محادثاته مع القيادات في لبنان والخارج.

المصري يعتكف: أما ملف العسكريين المحتجزين لدى "داعش" و"جبهة النصرة" منذ آب 2014، فانتقل الى العام الجديد على وقع كلام ايجابي، أطلقه وزير الداخلية نهاد المشنوق أكد فيه ان "المفاوضات مع الخاطفين لم تعد باردة". في المقابل، أعلن الشيخ وسام المصري لـ"المركزية" انه لم يحصَل على أي رد من الحكومة على المطالب التي نقلها من "داعش" الثلثاء الماضي، مشيرا الى ان "الحكومة تريد مطالب موقعة من قبل "داعش"، وأنا لا ألومها. من جهتي طلبت من "داعش" ورقة رسمية، والى ان أنال وثيقة موقعة بالمطالب، لن أتدخل في القضية".  وفي وقت يشدد المعنيون بالملف على التكتم ويؤكدون ان العمل جار لاطلاق العسكريين بعيدا من الضجة الاعلامية، توقعت مصادر متابعة عبر "المركزية" ان تنتج المفاوضات مفاجأة ايجابية في القضية قريبا.

 

أطفال سوريون أصدقاء للأموات 

٥ كانون الثاني ٢٠١٥

 علي الحسيني/ موقع 14 آذار

لم تعد للانسانية مكان في معجم البشر. كل الشعارات الرنّانة والمغلفة الهادفة الى اعلاء شأن البشر تسقط معانيها امام أطفال وعجائز دفعتهم الحروب في اوطانهم الى مغادرتها قسراً واللجوء الى اوطان بديلة ليصبحوا نزلاء المقابر وجبران للأموات.

يختبؤون وراء القبور يقفزون من جهة الى اخرى. ينادون بعضهم باسمائهم. ثائر، وليد، يمنى، بسام وفارس. وجوه تلوّنت بلون الموت واصبحت جزء منه، يعيشونه ويتعايشون معه وكأنه قدر لا مفر منه. هربوا منه في بلادهم فسكنوه في بلاد الاشقاء داخل غرف صغيرة لا منافذ لها سوى طاقات صغيرة تطل على الاموات. الخوف يُحيط بهم من الجهات الاربع لا مجال للفرار، وحدها الغربة تجعلهم يستسلمون للأمر الذي وقعون فيه. الدخول الى احدى المقابر الموجودة على مقربة من ضاحية بيروت الجنوبية بحثاً عن عائلات تعيش بين القبور يجعلك على تماس مع اناس لا يختلفون عن بقية البشر سوى في نظراتهم المليئة بالعتب واللوم. تشعر في لحظتها وكأنك شريك في الحالة التي وصلوا اليها. يروي ابو بسام الرجل السبعيني حكاية نزوح مستمرة من مكان الى اخر، يحلم بيوم يعود فيه دياره مع عائلته المؤلفة من سبعة اشخاص. انه النزوح الثلاث له بعد هروبه من ريف دمشق الى مخيم في بلدة قب الياس البقاعية ثم الى صيدا بعدما طالبته صاحبة الارض التي بنيّ عليها المخيم بدفع مبلغ الف وخمسمائة دولار بدل ايجار عام فبيروت بعدما جاء به احد أقربائه اليها واسكنه في غرفة صغيرة داخل احدى المقابر. يخشى ابو بسام على اولاده من امراض يمكن ان تنتقل اليهم من جرّأء السكن في هذا المكان. "اخاف على ابنتي الصغيرة ابنة الاعوام العشرة وعلى بقية أخوتها، فهل هناك من يُصدق انه في هذا القرن هناك من يعيش داخل مقبرة؟، لا يجد الرجل احيانا من يشرح له همه والعذاب الذي يقاسيه سوى الاموات فيسرد لهم قصته وحكايات القهر والعذاب التي رافقته حتى اصبح يشعر وكأن الاموات ملّت منه ومن احاديثه التي يكررها من وقت لاخر.

أما يُمنى ابنة الاعوام الثامنية فكانت تمسك بيدها كيسا اطول منها بداخله علب من "محارم"، وعن سبب وجودها داخل المقبرة وعدم خروجها من المقبرة لبيعها تقول بأنها تحب اللعب مع الاولاد هنا وبانها تنتظر بعض زوّار القبور لكي تبيعهم المحارم عندما يبدأون بالبكاء على امواتهم. ورغم حالة البأس التي تعيشها مع عائلتها وقساوة الحياة إلا انها لم تفقد براءتها وحسّها الفكاهي " احيانا أطلب من الاموات ان يشتروا مني لكنهم يرفضون رغم تخفيضي للأسعار". نظرات من بعيد كانت تراقب كل ما يدور مع اطفال المقابر. يرفض مشاركتنا الاحاديث رغم نداءنا المتكررة له. تقول يُمنى "هيدا فارس ابن خالتي". سرعان ما ينكسر حاجز الخجل بيننا وبينه لكن بشرط " ما بدي اتصوّر بييّ بيضربني". يحدث ابن الاعوام التسعة عن حلم يتمنى لو يحققه وهو ان يصبح صاحب محل للعطورات. قد يكون لهذا الحلم الصغير علاقة بروائح البخوّر أو الاعشاب المحترقة المنبعثة من المقبرة، ومع هذا فهو لا ينفك يكرر أمنية وحيدة وهي الخروج من هنا الى مان افضل. " بيّ بيضربني لاني بخاف نام هون وأوقات كثيرة كنت "اعملها تحتي بالليل". "ما بدي عيش هون بدي ارجع على بلدي بين ولاد عمامي وعمّاتي ورفقاتي لان هون مش حلوي الحياة".  بدوره يُشعرك الطفل وليد وكأنك أمام رجل عاصر الحياة وصارعها فأنتصرت عليه مرة يوم قتلت والده ووالدته وانتصر عليها مرّات عندما استطاع النجاة بشقيقه ثائر عندما تهدم منزلهم عليهم من جراء سقوط برميل متفجر. ترتجف الكلمات في حلقه وتفيض عيونه بالّموع وبعد تنهدّات مجبولة بآهات تخرج من اعماقه جملة ممزوجة بالقهر "أنا يتيم ماتت امي وبييّ من سنتين وبقيت أنا وخيّ مع عمي عبدالله الذي يُجبرنا على النوم هنا مع عائلة صديقه". يصمت وليد ويرفض ان يكمل حديثه يتراجع الى الوراء ثم يختفي عن اعيننا ربما ليكمل حلمه بعيدا عن ضجيج الاموات.

 

قضية ميا خليفة

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

5/01/2015  

الإسم: ميا خليفة

العمر: 21 سنة.

الوضع العائلي: متزوجة منذ أربعة أعوام.

مكان السكن: فلوريدا.

المهنة: جالبة حظ غير رسمية (Mascot) لفريق رياضي، ونجمة أفلام إباحية.

علامات فارقة: وشم "كلنا للوطن للعلى للعلم" على زند يدها اليسرى.

آخر إنجاز شخصي: تُوّجت في المركز الأول في انتخابات شفافة عبر

موقع "Pornhub" وقد إنتقل التاج إليها من الممثلة ليزا آن ( 42 عاماً). لم يشارك لبنان رسمياً في هذه المسابقة بل حصد النتائج. هنيئاً لنا في الوطن والمَهاجِر. بما يختلف أكبر صدر عن أكبر قرص فلافل؟ الفلافل يؤكل. الصدر يُشتهى.

بين ليلة وضحاها أصبحت ميا، الفخورة بجذورها، نجمة مواقع التواصل الإجتماعي عبر إطلاق هاشتاغات كشفت، في ما كشفت، عن نزعات محافظة وأخرى ليبرالية. وباتت الصبية العارمة الصدر، الحسنة القوام، مادة للسجال الصحي على "فايسبوك" والتغريد المستفيض على "تويتر". سجالٌ بدأ بالحرية الشخصية ووجوب احترامها، ولم ينته مع الدعوات الملحاحة إلى حجب المواقع الإباحية التي تفسِد ذائقة الشبيبة وأخلاقهم. تعرضت خليفة إلى انتقادات كثيرة قاسية ولئيمة وطريفة فاقت حملات الدعم ردت عليها مغردةً: "أليس هناك ما يشغل الشرق الأوسط إلى جانب قصتي؟ ماذا عن انتخاب رئيس؟ أو مواجهة داعش؟". فعلاً هل أصبحت قضية ميا خليفة العنوان الأول على أجندة اللبنانيين في الـ2015؟ وهل ستطرح "قضيتها" على جدول أعمال مجلس الوزراء؟ وهل سيطلب بعض الوزراء الإطلاع على الوثائق المرفقة لدراستها؟ في أي حال أغلبية مواطنينا ومسؤولينا "غوغلوا" ميا، وتتبعوها على إنستاغرام وشاهدوا صورها واستمتعوا بالعروض الجريئة. فتحت قضية ميا النقاش في المنتديات والمجالس على مسائل جديرة بالإهتمام، كتشريع البغاء وقوننته بدلاً من الدعارة الدليفري أو التلهي مثلاً بمناقشة قوانين إنتخابية. ويسجل للدولة اللبنانية أنها كانت سبّاقة في مجال الدعارة المراقبة والعاهرات المطابقات صحياً لسلامة الزبون وذلك منذ أربعينيات القرن الماضي. وفيما أنت منكبّ على استحضار الماضي المجيد وتأمل العابرين تحت مطر بيروت والتفكير في "قضية ميا"، يأتيك كهل مجرّب وحشري ويجلس قبالتك راوياً لك نتفاً من قصص بدر الداحوك (أو ماما عفاف)، ونتفاً من سيرة ماريكا اسبيريدون مستسخفاً بـ"شو إسمها ! ميا" ... "كان الجمال في أيام الزيتونة وسوق الحرامية يركّع أكبر شنب بالدولة يا حبيبي"، قال وتنهد. بدا لي إبن دولة. حاول كثيرون من مكتشفي ميا (صاحبة الإنجاز النوعي) التواصل معها، وبينهم إعلاميون أفذاذ باحثون عن سبق تلفزيوني. وُجّهت إلى ميا ـ عبر تويتر ـ دعوات صادقة لملاقاة جمهورها في لبنان، وطبعاً أول سؤال سيُطرح عليها فيما لو تمت استضافتها في أحد البرامج الفضائحية: من وين حضرتك مدام خليفة؟ من أي منطقة بلبنان؟ وإن لم ينل الصحافي جواباً على سؤاله أجرى بحثاً معمقاً في لوائح الشطب ليخوض بعده في نقاش يزيد من جماليات انقساماتنا وهذه المرة حول "قضية ميا".

 

المشاركون في الملتقي العلمائي الاسلامي ال11 ناقشوا اثر الاختلاف في ظاهرة التكفير واسباب الغزو التكفيري

الإثنين 05 كانون الثاني 2015 /  وطنية - ناقش المشاركون في "الملتقي العلمائي الاسلامي" الحادي عشر/ "اثر الاختلاف في ظاهرة التكفير واسباب الغزو التكفيري واساليبه والتطرف الديني وطرق علاجه" كما ناقشوا في الملتقي الذي ينظمه مكتب المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي في سوريا، بالتعاون مع وزارة الاوقاف واتحاد علماء بلاد الشام والمستشارية الثقافية الايرانية في مكتبة الاسد في دمشق والذي يحمل عنوان "دور العلماء في تجفيف جذور ظاهرة التطرف والتكفير"، "الضوابط الموضوعية لفهم النص الديني ودورها في معالجة التطرف الفكري ودور العلماء في صون المعاهد الدينية وأساليب تحصين المناهج وعقلنة الحوار، اضافة الى دور الحركة الصهيونية في تأسيس التطرف الديني ودور التطرف في تغييب القضية الفلسطينية". وقال وزير الاوقاف السوري محمد عبد الستار السيد: "ان الاسلام دين توحيد الكلمة لا تفريق الامة وتمزيقها كما يفعل الارهابيون اصحاب الفكر التكفيري من خوارج هذا العصر". ودعا "علماء الدين الاسلامي الى نشر حقيقة الاسلام الصحيح في مواجهة محاولات الوهابيين التكفيريين تحريفه". من جهته، نوه مجتبي الحسيني ممثل الامام خامنئي في سوريا ب"دور العلماء في مواجهة الازمة التي تعانيها سوريا والمنطقة والبلاد العربية والاسلامية عبر مواجهة الفكر الارهابي التكفيري بالفكر الاسلامي الصحيح". بدوره، دعا رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك العلماء الى "تحمل مسؤولياتهم برفع الجهل وازالة مستنقعاته بالدعوة الصادقة وازالة العوائق بين الانسان واخيه". واكد الحاجة الى "وحدة وتقارب وبذل الجهود من اجل الحوار السياسي بين السوريين للخروج من الحرب والدمار وانتصار سوريا موحدة بقيادتها ونظامها وشعبها". وقال امام جمعة الاهواز في ايران الشيخ محمد علي جزائري: "ان الجرائم الوحشية التي يرتكبها المتطرفون باسم الدين تشمئز منها النفوس"، متسائلا عن "السبب في عدول بعض المسلمين عن الطريقة التي سلكها رسول الله محمد في بناء الامة الواحدة؟".

 

مصر تخاطب قطر للتحفظ على مليارات القرضاوي وإصابة أربعة شرطيين وتفكيك عبوة ناسفة شمال سيناء

القاهرة – وكالات: كشف أمين عام لجنة حصر وإدارة أموال جماعة “الإخوان” التابعة لوزارة العدل في مصر المستشار محمد ياسر أبو الفتوح, أمس, أن اللجنة خاطبت قطر ديبلوماسياً للتحفظ على أموال رئيس “الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين” يوسف القرضاوي التي تقدر بمليارات الجنيهات في البنوك القطرية, لارتكابه جرائم إرهابية داخل مصر وتمويلها. ونقل موقع “اليوم السابع” المصري عن أبو الفتوح قوله إن اللجنة أرسلت خطاباً في الأسبوع الماضي إلى مكتب التعاون الدولي بمكتب النائب العام المصري المستشار هشام بركات لمخاطبة الدوحة عن طريق وزارة الخارجية, للتحفظ على أموال القرضاوي في البنوك القطرية, تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية لاستردادها, وذلك بعد قرار اللجنة بالتحفظ عليها بالداخل. وأشار إلى أن تحريات الأمن الوطني والأجهزة الرقابية أثبتت حصول القرضاوي على أموال من خلال تبرعات وتمويلات خارجية, بدعوى أنه أحد ملاك المؤسسات الخيرية التي تحفظت اللجنة عليها في مسقط رأسه بمدينة المحلة التابعة لمحافظة الغربية. وأكد أن هذه الأموال تم تهريبها إلى قطر وعدد من الدول الأجنبية لاستخدامها في تمويل العمليات الإرهابية داخل مصر, إضافة إلى اتهام القرضاوي بالتحريض ضد النظام المصري وانتمائه إلى جماعة إرهابية, حيث يعتبر الأب الروحي ل¯”الإخوان”. وأوضح أن قرار اللجنة بمخاطبة الدول الخارجية ومنها قطر لرد أموال القرضاوي, جاء لاسترداد جميع الأموال التي حصل عليها بطريقة غير شرعية, مضيفاً أنه خلال الأيام المقبلة سيتم مخاطبة عدد من الدول الأجنبية لاسترداد الأموال المهربة من قبل قيادات “الإخوان”.

ولفت إلى أن اللجنة كانت أصدرت من قبل قراراً بمصادرة أموال القرضاوي, والقيادي البارز في الجماعة وجدي غنيم ضمن قرارات بالتحفظ على أموال 30 قيادياً “إخوانياً”, مشيراً إلى أن القرار شمل الأموال البنكية المملوكة للقرضاوي داخل وخارج مصر. في سياق منفصل, أصيب أربعة رجال شرطة في مصر, أمس, جراء انفجار قنبلة في شمال سيناء. وقالت مصادر أمنية طالبة عدم ذكر اسمها إن القنبلة وضعت في مدخل مبنى يسكنه عدد من رجال الأمن في حي عاطف السادات بالعريش, لكن مصادر أخرى قالت إن قذيفة “مورتر” أصابت المبنى الذي يقيم فيه رجال شرطة. في غضون ذلك, اعتقل ثمانية من المشتبه فيهم وتم تدمير عدد من البؤر الإرهابية في الشيخ زويد ورفح, فيما تمكنت قوات الأمن من تفكيك عبوة ناسفة بمنطقة الشلاق في الشيخ زويد من دون أية إصابات أو خسائر. ومساء أول من أمس, أصيب ثلاثة رجال شرطة أثناء تواجدهم في دورية أمنية بحي المهندسين غرب القاهرة جراء إطلاق الرصاص عليهم من قبل مسلحين مجهولين هربوا بعد الهجوم. في سياق متصل, كثفت الأجهزة الأمنية بالسويس شمال شرق مصر, أمس, تواجدها في محيط الكنائس للتأمين خلال احتفالات عيد الميلاد للمسيحيين الأرثوذكس, فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من فض مسيرة لجماعة “الإخوان” بشبين الكوم في المنوفية, حيث تم اعتقال ثلاثة بحوزة أحدهم أربع زجاجات مولوتوف. وفي السياق ذاته, اعتقلت إحدى المنتميات إلى “الإخوان” بتهمة إدارة 26 صفحة خاصة بالجماعة للتحريض على قتل رجال الجيش والشرطة في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في القليوبية.

 

قمة كويتية – مصرية تاريخية

سمو الأمير أجرى مباحثات رسمية مع الرئيس السيسي وقلده قلادة مبارك الكبير

الجراح: المباحثات تناولت العلاقات بين البلدين والعمل على تنميتها في المجالات كافة

 شكري: علاقاتنا ستراتيجية وهناك تعاون لمكافحة الإرهاب والتطرف من منظور شامل

الغانم: العلاقات المصرية-الكويتية مستقرة وناضجة..ويسودها الهدوء والرزانة السياسية

كتب – شوقي محمود وكونا:06.01.15/عقد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد جلسة مباحثات رسمية أمس مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والوفد الرسمي المرافق له بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد. وفيما وصفت الزيارة التي يقوم بها الرئيس السيسي إلى الكويت بـ”التاريخية” والتي تأتي وسط حفاوة وترحيب شعبي ورسمي كبير, قال نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح:إن “المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين والعمل على تنميتها في المجالات كافة وتوسيع أطر التعاون بين الكويت ومصر بما يخدم مصالحهما,كما تناولت سبل دعم وتعزيز العمل العربي المشترك وتطوير العلاقات بين الدول العربية وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك”, مشيرا إلى أن “المباحثات سادها جو ودي عكس روح التفاهم والصداقة التي تتميز بها العلاقات الطيبة بين البلدين في خطوة تجسد رغبة الجانبين في تعزيز التعاون القائم بينهما في المجالات كافة”. كما أقام سمو الأمير مأدبة عشاء على شرف الرئيس المصري والوفد الرسمي المرافق له,وقلد سموه الرئيس السيسي “قلادة مبارك الكبير” توطيدا للعلاقات الاخوية المميزة بين مصر والكويت وتقديرا له وللشعب المصري. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد وصل إلى البلاد ظهر أمس في زيارة رسمية تستغرق يومين.

في موازاة ذلك أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن “مصر وقفت كثيرا إلى جانب الكويت قبل عقود طويلة وأن الكويت في المقابل لم تتردد في الوقوف مع مصر في كل المفاصل الصعبة التي مرت بها”. وأثنى الغانم ـــ خلال جلسة حوارية عقدها في المجلس أمس مع ممثلي وسائل الاعلام المصرية ـــ على شكل العلاقات المصرية -الكويتية من الناحية السياسية, واصفا اياها بأنها “مستقرة وناضجة وبناءة ..يسودها الهدوء والرزانة السياسية”. من جانبه أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن زيارة السيسي إلى الكويت “تأتي في وقت حرج تمر به المنطقة العربية بسبب تزايد نشاط الجماعات المتطرفة”, مشدداً على أن “الارهاب بات يهدد بعض الدول العربية وجودياً,الأمر الذي يستدعي تنسيقاً مستمراً على أعلى المستويات بين القادة العرب. وقال شكري في حوار مع “السياسة” :إن “البعد الاقتصادي يشغل حيزاً هاماً من المباحثات واللقاءات خلال الزيارة كون القاهرة تستعد لتنظيم المؤتمر الاقتصادي العالمي”,لافتاً إلى أن هناك “رغبة مصرية في أن يكون هناك دور رئيسي للقطاع الخاص الكويتي في عملية التنمية”. ورداً على سؤال حول “الافتراءات التي تبث من أن هدف الزيارة هو الحصول على دعم مالي جديد لنظام قائم على المعونات الخارجية” قال وزير الخارجية المصري:إن”العلاقات بين البلدين ستراتيجية وتشمل العديد من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية ويجب علينا دوما التحدث بلغة الشراكة”, مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه “لا يوجد دولة في العالم تعيش مدى الحياة على المساعدات الخارجية”. وأضاف:”مرة أخرى العلاقات لا تقتصر على جانب المساعدات فقط”, لافتا الى أن “مصر لديها فرص استثمارية واعدة تشكل عناصر جذب للمستثمرين من دول الخليج”. وحول ما يتردد عن “تجمع عربي جديد يضم مصر ودول الخليج والاردن والمغرب”قال شكري: إن “مصر تعتبر أمن الخليج خطا أحمر وهناك تعاون لمكافحة الارهاب والتطرف من منظور شامل”, لافتا إلى أن “القمة الثنائية ستتطرق الى الأوضاع في سورية والعراق وليبيا وسبل مكافحة التطرف والارهاب وتعزيز التضامن العربي والاستقرار في المنطقة”. وكان الرئيس السيسي قد استقبل في مقر اقامته أمس رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وعددا من أعضاء المجلس,والتقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد,كما استقبل رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي ثنيان الغانم وأعضاء الغرفة وعددا من رجال الأعمال. وقد تناول اللقاء عرضا لفرص الاستثمار المتاحة بمصر, لاسيما فيما يتعلق بالمشروعات القومية الكبرى مثل مشروع تنمية محور قناة السويس والمشروعات القومية الأخرى التي ستطرح خلال المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في مارس المقبل.

 

داعش» وهجومه على الحدود السعودية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/15

ما كتبته أمس لم يكن نبوءة عسيرة، فتنظيم «داعش» يسكن داخل العراق على مسافة قريبة من الحدود السعودية، ويسيطر على مساحات كبيرة من «الأنبار»، وهي المحافظة التي جاء منها الإرهابيون أول من أمس، وهجموا ليلا على المنفذ الحدودي السعودي، «حديثة عرعر» في عملية غادرة. مع هذا، لا أعتقد أن «داعش العراق وسوريا» يمثل خطرا على المملكة العربية السعودية، رغم أن أتباعه صاروا بعشرات الآلاف في تلك المحافظات العراقية، مثل الأنبار، وخلفها نينوى، وصلاح الدين، وما وراءها حيث الحدود السورية. ويمكن صد الخطر بقوات حرس الحدود، وبالتعاون مع الحكومة العراقية. التغيير الحكومي الجديد في بغداد مؤشر خير للبلدين، كذلك بالتعاون مع قادة عشائر الأنبار، الذين يتعاونون منذ زمن، وبشكل وثيق، مع الأردنيين، ويشاركون في حراسة المعابر مع الأردن.

وقد تشن الجماعات الإرهابية في العراق الكثير من العمليات ضد السعودية، وتستهدف مناطق حيوية وسكانية ضمن عملياتها الدعائية، لكن مع هذا، لن تمثل خطرا حقيقيا؛ في هذه المرحلة على الأقل. «داعش»، وأمثاله من التنظيمات المسلحة، يحتاج إلى بيئة حاضنة، لهذا نجح في المحافظات السنية الغاضبة في غرب العراق، وكذلك في سوريا.

المخاطر في كل الدول العربية من الجماعات الإرهابية، داخلية وليست خارجية. مشكلة الغلو بيننا حقيقية، وهي تربة خصبة يترعرع فيها التطرف، ويتم فيها استنبات الشباب بسهولة، وتجمع لهم الأموال بيسر، والغلو يجعل المجتمع المتدين حليفا لا محاربا له، فالغلاة والإرهابيون يستخدمون الأدبيات نفسها، وعندما يختلفون يجدون لبعضهم العذر، ولا يروْن فيهم عدوا حقيقيا. مشكلة «داعش» داخلية، وليست مستوردا عراقيّا أو سوريّا أو يمنيّا، وهذا ما اكتشفناه في عام 2003، عندما هز الإرهاب معظم المدن السعودية، ولم نستطع القضاء عليه إلا بعد الاعتراف أولا بحقيقة وجوده الفكري داخليا وبعد أن توقفنا عن إلقاء اللوم على الآخرين.

وعلينا ألا نستهين بـ«داعش» رغم أن كثيرين يظنون أنه تجمع لمجموعة مخبولين متعصبين، وهذا ليس صحيحا. «داعش» نموذج متطور من «القاعدة»، ولديه مهارات غير عادية؛ عسكرية وإدارية، ويتميز بعملياته الدعائية، مثل عملية الحدود العراقية - السعودية أول من أمس، التي تضمن له الاهتمام الإعلامي المحلي والدولي، وإن كان يدرك أن العملية نفسها ليست انتصارا. وقد سعى التنظيم خلال الأشهر القليلة الماضية إلى إغراق السوق المحلية، والعربية، بكمّ هائل من العمل التسويقي؛ تارة يقدم نفسه مدافعا عن السوريين، وأخرى مدافعا عن سنة العراق، وثالثة مقيما للخلافة، وعدوا للغرب والحكومات العربية. وقد نجح في خلق صورة عن نفسه بأنه لا يقهر، وليس مثل «القاعدة» يختبئ في جبال أفغانستان، وقد استولى على مدن في سوريا والعراق، ولا تزال تحت إدارته. لكن التنظيم لا ينجح دون حاضنة اجتماعية، لهذا تعمد الاستيلاء على المناطق السنية فقط؛ عراقيّا وسوريّا، وتعمد قتل كثير من السنة لإخضاعهم، كما فعل مع عشيرة الشعايطة السورية التي قتل من شبابها تسعمائة بهدف السيطرة عليها، وإخافة بقية العشائر السنية.

محليا، لا يمكن الانتصار على أسباب وجود «داعش» دون مواجهة الغلو الديني؛ شريان حياة التنظيمات المتطرفة. وبكل أسف، ورغم هزيمتنا تنظيم «القاعدة» في الماضي، فإنه لم تتم محاربة فكره بشكل جذري ومنهجي، لهذا كلما تم القضاء على تنظيم، بُعث تنظيم آخر. ويبقى «دواعش» الداخل أخطر بكثير من «دواعش» ما وراء الحدود

 

صعود الإسلام الحربي وانكفاء الإسلام «الإخواني»

غسان الإمام/الشرق الأوسط/06.01.15

قراءة في فنجان عام 2014 المقلوب، كقراءة في كف عفريت. سنة من الفوضى. والتقلبات العاصفة التي ألمّت بالعرب والعالم. وقراءة في عام واحد لا تكفي لإصدار أحكام على عام مقبل. هل هو خير أم شر؟ لكن بالنسبة لعفاريت سني الانتفاضة، يبدو أن عام 2015 لن يكون أفضل من سابقيه. لن أقلّب أوراق «الروزنامة». لأذكر تاريخ كل حدث. فهذه مهمة محرر الأخبار. إنما أذكر جملة أحداث شكلت ظاهرة سياسية تميز بها العام الماضي. ولعل صعود الإسلام الحربي، وانكفاء الإسلام السياسي و«الإخواني» هما أول تلك الظواهر. نحن أيضا في هذا العام الجديد ما زلنا أمام تنظيم ديني يطرح نفسه «دولة دينية» هي أشد تزمتا ودموية من «القاعدة» و«طالبان». فهو لا يملك شرعية البيعة لخليفة. ولا القدرة على تشكيل جهاز دولة. أو تحقيق انسجام اجتماعي. فقد انهار سلامه المدني بممارسته «التطهير الديني». والعرقي، ضد المسيحيين. والأكراد الإيزيديين.

غير أن هذا التنظيم يشكل خطرا على النظام العربي. فقد حاول الاقتراب من حدود السعودية والأردن. ونجح حيث فشل المشروع القومي! بإسقاط الحدود بين العراق وسوريا. وسوريا ولبنان. وسوريا وتركيا. وهو جزء لا يتجزأ من ظاهرة الفوضى الدولية والعربية.

لكن خطر «داعش» الأكبر يكمن في قدرته على استخدام أحدث مواقع الاتصال الاجتماعي الإلكترونية، في تجنيد وتجييش المخدوعين المتطوعين من سوريا. والعراق. والعالم (التقديرات الأميركية: 15 ألف متطوع. بمعدل ألف متطوع شهريا. وجيش يضم 30 ألف جندي). وله أنصار وخلايا في مجتمعات متعددة (تركيا مثلا)، نتيجة ضعف التربية والتعليم في التوعية. وانتشار الأمية السياسية، في غياب الحرية. وتزييف الديمقراطية. أو إلغاء الحزبية والسياسة.

أقول إن الدعاء على «داعش» باللعنة والابتهال لا يكفي للقضاء عليها. ولا حتى بالحرب الجوية. أدركت إدارة أوباما ذلك. فهي تخضع «داعش» لدراسات علمية، لمعرفة ثغرات ضعفها. ونقاط قوتها. وسر قدرة المقاتل الداعشي على الصمود والقتال في ظروف قاسية. ولكشف لغز خضوع المجتمع المدني الذي تحتله.

بقي أن يدرك النظام العربي ذلك. فالملاحقة الأمنية والحملة الدعائية أسلوبان خاسران. لا بد من تحصين الأجيال بالوعي. وتنفيذ مشاريع اقتصادية لتشغيل الشباب. وملء الفراغ السياسي لديهم. ومنحهم أملا بحياة أفضل.

البنتاغون «يبشّر» العرب بأن الحرب على «داعش» سوف تستمر سنوات!. «داعش» ستخسر الحرب حتما. وسيتم تقويض دولتها في العراق وسوريا. لماذا؟ لأن استراتيجيتها في استفزاز النظامين الغربي والعربي مكلفة وخاسرة. وألّبَت العالم عليها.

«داعش» لا تقرأ التاريخ. لا تدرك خطأ اجتذاب الجيوش الغربية الجرارة للقتال على الأرض العربية والإسلامية. فقد دمرت الحروب الصليبية التي دامت 3 قرون في ديار العرب العمران. وقتلت الناس. وتسببت بنشوء فقه ديني حربي شديد التزمت والانغلاق. وبتخلف العرب قرونا وراء أوروبا.

الطريف أن «داعش» ثبتت أقدام أميركا في الشرق الأوسط. صحوة أوباما أنجبت استراتيجية لمكافحة الإرهاب في المنطقة والعالم. فحققت نجاحات وإخفاقات متناقضة. نجحت أميركا في إقامة ائتلاف عربي - غربي ضد «داعش» والإرهاب. نجحت في ترحيل حكومة نوري المالكي التي دعمتها 8 سنوات. فكادت تقسم العراق باضطهادها السنة، وإزعاج الأكراد حلفاء أميركا. غير أن حكومة حيدر العبادي لم تنجح إلى الآن في كسب ثقة السنة والنظام العربي. بسبب وطأة الميليشيات الشيعية المدعومة إيرانيا. هذه الميليشيات تشارك الآن الجيش العراقي الذي تعيد أميركا بناءه، في غزو المناطق «الداعشية». وتنافس «داعش» في ارتكاب مخالفات إنسانية ضد المدنيين والأسرى، فيما السنة العراقية تتناوشها الانقسامات. سنة مع «داعش». سنة ضد «داعش» وحكومة الشيعة. سنة مع الحكومة منتظرة حق المساواة مع الشيعة في المواطنية. والميزانية. والإعمار. والعمل. والدمج في الجيش. وقوى الأمن والإدارة. أكراد العراق حلفاء أميركا هم الكاسب الأكبر، رغم أنهم لم يحققوا وحدتهم الإدارية والعسكرية، بسبب الصراع المزمن بين القوى التقليدية التي يتزعمها مسعود بارزاني، وحزب جلال طالباني المريض المعتكف في ألمانيا. آوت كردستان العراق المهجرين العرب والمسيحيين والأكراد الإيزيديين الهاربين من «داعش». لكن لم يعرف، بعد، مصير المناطق العربية التي احتلتها قوات البيشمركة.

بضغط أميركي، توصلت حكومة العبادي إلى اتفاق مع كردستان لاقتسام نفط حقل كركوك (400 ألف برميل يوميا)، والحصول على 17 في المائة من الميزانية العراقية. ومليار دولار لشراء أسلحة أميركية للبيشمركة التي تتلقى مرتباتها من الإدارة المركزية، في مقابل حصول حكومة الشيعة على خبراء أميركيين عسكريين لإدارة الحرب ضد «داعش». ولاستعادة بناء الجيش العراقي الذي قوضه ميلاد الدولة «الداعشية».

أما الإخفاقات الأميركية فيأتي في مقدمتها فشل الوزير جون كيري في إدارة المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية. وتوتر العلاقة مع السلطة الفلسطينية المهددة بقطع المساعدة الأميركية (700 مليون دولار سنويا). وعجز أوباما عن الضغط على إسرائيل، لوقف الاستيطان الذي تتسارع وتيرته، كلما دخل عباس في جولة تفاوضية جديدة، بحيث بات حل الدولتين مهددا.

لغز العلاقة مع إيران يشكل هما للنظام العربي. هل تنسق إيران مع أميركا في العراق؟ هل التوصل إلى تسوية نووية يلغي الرهان الإيراني على حيازة القنبلة المخيفة، في مقابل القبول الأميركي بهيمنة إيران على المشرق العربي بعدما حوّل بشار حلف أبيه الجهنمي مع إيران، إلى تبعية خالصة لطهران؟

هل الحرب على «داعش» ستنتهي بصدام أميركي محتم مع نظام بشار قد يقوضه. أم أن القضاء على «داعش» سوف يمكن النظام من استعادة حلب وشرق سوريا؟ انسحاب أميركا وأوروبا من أفغانستان، من دون القضاء على طالبان الباكستانية والأفغانية، يوحي بعدم رغبة أميركا في خوض حروب جديدة في المنطقة. ويترك باكستان وأفغانستان عرضة لتقلبات خطيرة على استقرار الشرق الأدنى (غرب آسيا) المجاور لشرق أوسط ملتهب.

بعد ظاهرة صعود الإسلام الحربي، تأتي ظاهرة الاهتزازات الخطيرة التي تتعرض لها المؤسسة الرئاسية العربية. لا شك أن عودة المؤسسة العسكرية المصرية للسيطرة على المؤسسة الرئاسية إنجاز باهر وضع حدا، بدعم خليجي، لمحاولة الإسلام السياسي (الإخواني) ربط مصر برباط التبعية للإسلام التركي، وللاقتراب من إيران، في سعيها لهز استقرار الخليج، عبر إثارة شيعة البحرين، والهيمنة على النظام الرئاسي اليمني الضعيف، من خلال إثارة الحوثية الزيدية (الشيعية) التي تستنزف زخمها في الصدام مع «القاعدة» اليمنية وحزب الإصلاح الإخواني. الإسلام السياسي يخسر لصالح الإسلام الحربي، أو لمصلحة النظام العربي. بعد المصالحة مع مصر، قد تحاول قطر التوسط لإنقاذ «إخوان مصر» من الالتحاق بالإسلام الحربي الذي يهز أمن مصر بدعم «حماس» لتنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي نجح في التسلل من سيناء إلى مناطق الكثافة السكانية في القاهرة. والإسكندرية. والدلتا.

حزب النهضة خسر لحساب النظام القديم في تونس. استوعبت المغرب حزب «العدالة» الديني الذي بات الشريك في الحكم. يبقى أن يثبت الرئيس الباجي قائد السبسي أن أعوامه التي تقترب من الـ90 قادرة على الاستدارة بتونس من الفرنكفونية المتوسطية، نحو العرب والعروبة.

يبقى لبنان بلا رأس مسيحي، في انتظار حسم حيرة «حزب الله» المتخوف من عفريت مرشحه ميشال عون. الحزب الذي ورطته إيران في وحل المستنقع السوري، يحول دون مقايضة عفاريت «داعش» و«جبهة النصرة» المسجونين، بالجنود اللبنانيين المخطوفين على الحدود المنهارة بين لبنان وسوريا..

 

ما بعد انتخاب قيادة الائتلاف

فايز سارة/الشرق الأوسط/06.01.15

من المقرر أن تعلن نتائج العملية الانتخابية في الائتلاف الوطني السوري في ختام أعمال هيئته العامة الأخيرة، وهو تقليد درج عليه الائتلاف كل 6 أشهر منذ تأسيسه قبل أكثر من عامين بقليل. وبغض النظر عن الفريق الذي سيفوز في الانتخابات بسبب التجاذبات القائمة في الائتلاف بين اتجاهين متوافقين في بعض النقاط ومختلفين في نقاط أخرى، فإن أمام القيادة الجديدة للائتلاف مهمات، تكاد تكون متماثلة من حيث المبدأ، وإن اختلفت تفاصيلها، وتنوعت سبل الوصول إليها.

أولى المهمات أمام القيادة الجديدة في الائتلاف، هي عملية تعزيز وحدته الداخلية، عبر سلسلة من الإصلاحات، التي تتضمن إجراءات سياسية أساسها الانفتاح السياسي الداخلي، وتوسيع حيز الحوار بين التشكيلات المكونة للائتلاف سواء في مستوى الكتل والجماعات السياسية أو على مستوى الشخصيات المستقلة في الائتلاف، وتعزيز فكرة المشاركة بعيدا عن الإقصاء والتهميش، ووفقا لبرنامج عمل، يعلن الجميع موافقتهم عليه، وهي خطوة يترافق معها وضع أساسي لإحداث تبدلات تنظيمية وإدارية داخل الائتلاف، وذلك من خلال إقرار نظام أساسي جديد ونظام مالي، وآخر إداري، ومن شأن هذه الخطوة إعادة ترتيب الأوضاع والعلاقات الداخلية في صيغ محددة وواضحة، تضع أساسا لتطوير الائتلاف وعمل مؤسساته وأجهزته، وتمنع حصول أي تجاوزات فيه، وتضع آليات للمحاسبة في حالة التجاوزات، كما سيكون أمام القيادة الجديدة مهمة ثالثة في المستوى الداخلي أساسها خلق روح جديدة في عمل وأداء الائتلاف في المستقبل، روح تنقل عمل الائتلاف من الروحية الفردية والاعتباطية، التي سادت في الفترات السابقة، إلى روح العمل الجماعي المؤسسي والمنظم الذي صار حاجة لا بد من العمل على أساسها حاليا وفي المستقبل.

والمهمة الثانية لقيادة الائتلاف الجديدة، هي العمل على إطلاق برنامج يرسم السياسات المطلوبة سواء في المستوى المرحلي أو في المستوى الاستراتيجي خدمة لهدف التغيير العميق في سوريا، والذي يعتبر تغيير نظام الأسد وإقامة نظام ديمقراطي تعددي، وحشد أوسع قوى المعارضة السياسية والشعبية من أبرز محطاته وأهمها، نظرا لما تمثله طبيعة النظام في سوريا من أثر على حياة السوريين ومستقبلهم ووحدة السوريين وتكاتفهم من أجل ذلك.

ويبدو من حيث المبدأ، أن برنامج النقاط الثماني الذي أقرته كتل الائتلاف الرئيسية في بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أساس صالح للبرنامج المرحلي لأنه يحتوي على أسس إصلاحية، تتعلق بأمرين مهمين؛ أولهما البنى والعلاقات الداخلية، والثاني علاقة الائتلاف بالمؤسسات التابعة له، وهي الحكومة السورية المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم والمجلس العسكري الأعلى، ويمكن إضافة بعض النقاط لهذا البرنامج لاستكماله فيما يتعلق بالجوانب السياسية، وأبرزها وضع أسس للتعامل مع المبادرات والجهود السياسية الإقليمية والدولية حول القضية السورية، وتعزيز فرص التواصل والحوار مع قوى المعارضة ومنظمات المجتمع المدني والأهلي من أجل الوصول إلى تفاهمات مشتركة، وصيغ للعمل المشترك.

ومما لا شك فيه، أنه ينبغي الاستفادة من روح ونهج برنامج النقاط الثماني في الذهاب نحو صياغة برنامج سياسي عام للائتلاف، يكون بديلا لشعارات اعتبرت بمثابة برنامج في فترات سابقة، وتم الاشتغال عليها بطريقة عشوائية، لم يتم إخضاعها للتدقيق والتقييم الموضوعي بعيدا عن الحسابات السياسية الشخصية والحزبوية أو التكتلية، التي سادت حتى الآن.

وثمة مهمة أساسية ثالثة، لا بد أن تكون بين مهمات القيادة الجديدة للائتلاف، وهي تكوين فريق من مستويين؛ أولهما فريق عمل داخلي، يشكل إطارا لعمل المؤسسة القيادية من حيث التفكير والتخطيط والتنفيذ، يدفعها نحو التأثير العميق في محيطها العملي في المستويين الداخلي والخارجي، والثاني فريق عمل استشاري، يفتح آفاقا لعمل الائتلاف وعلاقاته الخارجية من حيث الأفكار والمبادرات، والخيارات.

وإذا كان ينبغي أن يتشكل الفريق الأول من قيادات الائتلاف الحالية والسابقة، فإن الفريق الثاني يمكن أن يتشكل من بعض قيادات الائتلاف ومن شخصيات في قوى المعارضة الأخرى ومن شخصيات سورية قريبة من المعارضة ومعنية بمصلحة سوريا والسوريين، مما يعطي الفريق الثاني قدرة على الانفتاح على مختلف القضايا والموضوعات المطروحة في المستويين الراهن والمستقبلي.

قيادة الائتلاف الجديدة، ينبغي أن تكون جديدة ليس في أسمائها، بل في عقلها وروحها وفي توجهاتها وفي قدراتها العملية، وقد كان الأمر مطروحا على هذا النحو قبيل الانتخابات رغم التباينات الحاصلة بين اتجاهي الائتلاف، ذلك أن هناك إحساسا عميقا لدى الجميع بالخطر المحيط بثورة السوريين بالكارثة التي وصل إليها الوضع السوري نتيجة تفاعلات الوضع الداخلي مع استمرار النظام وممارساته وتمدد جماعات التطرف والإرهاب وممارساتها، التي تشكل وجها آخر لنظام الأسد من جهة، ووسط استمرار التردي في الموقف الدولي من القصية السورية. لقد آن الأوان لحدوث تبدل نوعي في قيادة الائتلاف من حيث تفكيرها وممارساتها وطريقة تعاملها مع القضية، وإذا لم يحدث ذلك فإن الائتلاف إلى نهاية محتومة قد لا يطول وقت حلولها.

 

روحاني يهددهم بالاستفتاء

الياس حرفوش/الحياة/06.01.15

 مرت إلى الآن سنة ونصف السنة من ولاية الرئيس الايراني حسن روحاني من اصل اربع سنوات. حاول خلالها تقديم صورة مختلفة عن تلك التي عرفتها ايران ايام سلفه محمود احمدي نجاد. صورة بلد قابل للانفتاح على جواره وعلى الدول الاخرى، الغربية منها على الأخص، ومستعد للالتزام بالقوانين الدولية، وللتعامل مع التناقضات والخلافات الموروثة في الداخل، بطريقة تحترم الحق في الاختلاف وتعدد وجهات النظر. باختصار، أراد روحاني لبلاده أن تكون دولة «عصرية»، نضجت بعدما بلغت عمرها الخامس والثلاثين منذ الثورة، وصار بامكان مؤسساتها السياسية ان تعمل بالطريقة السلسة والطبيعية التي تعمل بها مؤسسات الدول الاخرى.

في هذا السياق يمكن ان يوضع التصريح الاخير الذي اطلقه روحاني في خطابه امام المؤتمر الاقتصادي في طهران، ودعا فيه الى تطبيق مادة في الدستور الايراني الذي وضع عام 1979، «لم يعمل بها حتى الآن»، كما قال، وتنص على حق السلطة التنفيذية في طرح المسائل الاساسية التي تهم حياة الناس على استفتاء شعبي، بدل احالتها الى مجلس الشورى لمناقشتها واقرارها.

ولا يمكن فهم خطوة كهذه سوى في اطار الصراع الذي ما زال يخوضه الرئيس الايراني مع المعارضين الداخليين لنهجه الانفتاحي، الذين يعتبرون ان الضرر الذي يمكن أن يلحق بالثورة الايرانية، نتيجة ما يرون انها تنازلات لمصلحة الغرب، هو اكبر من الفوائد التي تجنيها ايران من تحسين علاقاتها مع العالم. اذ ما هي الحاجة الى الاستفتاء اذا كان روحاني يتوقع ان تصويت مجلس الشورى سيكون الى جانب القرارات التي تتخذها حكومته؟ لذلك يلوّح الرئيس الايراني بهذه الورقة، او «يهدد بها» حسب التعبير الذي استخدمته صحيفة «فايننشال تايمز»، في وجه التيار المحافظ الذي يعتبر نفسه اميناً على ارث الثورة، والذي لا تزال سيطرته كبيرة داخل مجلس الشورى و «الحرس الثوري» وسائر المؤسسات التي لا تخضع للسلطة المباشرة للرئيس. وقد وجد روحاني ان السبيل الوحيد لمواجهة هؤلاء هو من خلال العودة الى الشعب، انطلاقاً من القناعة ان المزاج العام في ايران بات اكثر ليبرالية مما تعبر عنه الاصوات المتشددة والمحافظة.

هذا الصراع الداخلي بين القوتين اللتين تشدّان المركب الايراني في اتجاهين مختلفين ليس جديداً. فقد واجه مثله الرئيسان هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي. وحُسم الصراع بالطريقة المعروفة، لمصلحة التيار المتشدد، بعد التدخل المباشر للمرشد علي خامنئي. ومن البديهي ان روحاني يدرك ان كل القرارات المتعلقة بالشأن العام، ومن بينها ما يتصل بمصير المفاوضات النووية، هو في يد خامنئي في آخر الامر، مهما كانت نتيجة الاستفتاء الشعبي، اذا حصل. فهذه هي طبيعة النظام الايراني. ولهذا لم يكن صدفة ان المادة المتعلقة بالاستفتاء ظلت نائمة منذ وضعت نصوص الدستور بعد الثورة مباشرة، لأن نتيجته تبقى بلا معنى، طالما أن من الصعب تطبيقها اذا جاءت مخالفة لرغبة المرشد.

في القرار النووي، كما في الشأن الداخلي، يخوض روحاني معركة صعبة، ويحاول ان يدافع عن مواقفه وان يبرر خطواته بالتأكيد على أمانته لمبادئ الثورة. لو كان روحاني في وضع اكثر قوة لما كان في حاجة الى التأكيد على ان العزلة التي يريد لايران ان تخرج منها «لا تعني ان علينا أن نتخلى عن مبادئنا»، ولا على الاشارة الى ان هذه المبادئ لا ترتبط بأجهزة الطرد المركزي، «بل بقلوبنا وارادتنا»، بعد اتهامات المعارضين له بالتفريط بحقوق ايران في المفاوضات النووية.

خلال سنة ونصف السنة نجح روحاني الى حد ما في تلميع صورة ايران. لكنه لم يتمكن الى الآن من احداث اي تغيير حقيقي لا في الداخل ولا في الخارج. مير حسين موسوي ومهدي كروبي لا يزالان في الاقامة الجبرية على رغم وعود روحاني قبل الانتخابات. وقاسم سليماني لا يزال الحاكم الفعلي عندما يتعلق الامر بالسياسة الايرانية في سورية والعراق واليمن ولبنان. والمفاوضون في فيينا يتابعون ما يقوله خامنئي عن المسألة النووية اكثر مما يستمعون الى محمد جواد ظريف. الصورة لامعة ربما، لكن ايران، في داخل حدودها وخارجها، لم تتغير كثيراً عن ايران احمدي نجاد.

 

مات الله

إيلي صليبي

أستعير عنوان كتاب "نيتشه"، وحاشا أن أتبنى إلحاده... لأدخل من باب التورية إلى مظاهر إلحاديَّة في ضمير أمَّة تدَّعي الايمانيَّة وتمارس الطقوس "الشيطانيَّة".

مات الله في المعابد التي تعبق بالبخور، وتبيعه والذخائر في دكاكينها الملحقة بالأديار.

مات الله في المساجد التي يحوِّل أئمَّتُها محاريبَها إلى منابر للتحريض وعمائمَهم إلى تغطية عقولهم المفخَّخة بالجهل والظلام.

مات الله في المدن المكتظة بالكنائس والجوامع التي توزع الصلاة بمكبِّرات الصوت، وتخرس عن نحر المكارم في جوارها.

مات الله في القلوب التي حجَّرها حاملوها، فلا مسارب فيها للرحمة، ولا مخارج للبغضاء، لا إشفاق على آخر، ولا تفكُّر في منسحبات المشاعر.

مات الله في البيوت التي فكَّك عوائلَها الفلتان، وسكن فيها البهتان.

مات الله في أسواق التجارة، بتحويل كلِّ شيء إلى سلعة، بما في ذلك التعليم، والطبابة، والغذاء، والدواء، وحتى في تسعير المقابر وجوارير دفن الموتى.

مات الله في القصور التي بناها الفقراء بعرقهم ودمهم ليقطنها الأغنياء بكبريائهم وتفاهتهم.

مات الله في وجدان الزعماء الذين يتبارزون بسيوف خشبية، ويدفعون بالوطن إلى الانتحار، وبالمواطن إلى الرهان على خيول نفقت في مضامير سباق فرسان بلا أحصنة.

مات الله في دولة المؤسسات الفاسدة، وقانون غب الطلب.

مات الله على أبواب السفارات التي توجِّه البلد بـ"الريموت كونترول"، ولا يستحي دبلوماسيُّوها في تأجيج الخطابات السياسيَّة، وتسعير نار الفتن بالنَّفخ في مجامر الطوائف.

مات الله في بذخ المقتدرين، وفي كفر الجائعين.

مات الله في وسائل التواصل الاجتماعي، فالكلُّ صار نبيًّا، وواعظًا، وعلى الأقل شاعرًا، ومبدعا. والكلُّ يقتل الكلَّ بالرَّجم، وبألات النفخ والتنفيس، وبنشر الأعراض على السطوح.

مات الله في وسائل الإعلام، وقد تحوَّلت إلى وسائط إعدام. فماذا تسمي السمَّ الذي يدخل الجسم من العين والأذن؟ أوليس تحويل الإنباء إلى إعماء شبيهَ من يقود الأعمى إلى حافة البئر ويغريه بخطوة إلى حتف محتوم؟

مات الله في ضمائرنا...

مات الله حتى في صلواتنا التي لا تشمل إلّا ذواتنا وخاصَّتنا. ولا تكيل على السماء إلّا الطلبات من دون الشُّكران.

لا رحم الله ذلك المدعو "نيتشه"، لأنَّه حشا الأدمغة الضَّيقة بالإلحاد،

ولا رحم الله من يدعون الناس إلى الصلاة عن روحه سبحانه وتعالى.

(من برنامج: على مسؤوليتي، صوت لبنان ـــــ الأشرفية، كل اثنين 45،7 صباحا.)

 

2015 التمديد لـ"التهدئة"!

علي حماده/النهار

6 كانون الثاني 2015

اغتيل الوزير الشهيد محمد شطح في الايام الاخيرة من سنة 2013، وقبل حلول اربعين استشهاده كانت القوى السياسية الكبرى في البلد اتفقت على الدخول في حكومة ائتلافية جديدة، واختير تمام سلام ليكون رئيسا لها، بإعتباره ممثلا للمرجعية السنية الاولى التي كانت تعرضت لانقلاب في مطلع 2011. وهذه المرجعية يرأسها سعد رفيق الحريري حتى اشعار آخر، كما اعتبر سلام جزءا من الشرعية التي عاد المكون المسلح الوحيد في البلد اي "حزب الله" واعترف بعدم امكان تجاوزها بالقوة. كانت البلاد في اشد حالات الاستقطاب والاحتقان المذهبي والطائفي، ومع ذلك تقاطعت مصالح القوى الفاعلة في لبنان بمستوياتها الثلاثة المحلية، الاقليمية والدولية لمصلحة فرض "التهدئة" على بلاد الارز، ومحاولة تجنيبه الانزلاق الى النارين السورية والعراقية. وبالرغم من تورط "حزب الله"، واستدراجه النيران السورية الى الداخل اللبناني، فقد نجحت القوى اللبنانية طوال العام الماضي في فصل تداعيات تورطه الاخرق عن الداخل بحيث جرى صد نيران الازمة السورية الى حد بعيد بفعل "تفاهمات" محلية.

وشهدت حكومة الرئيس تمام سلام انفتاح قنوات سياسية وامنية بين "حزب الله" وخصمه الاكبر في لبنان اي "تيار المستقبل". وانقضى العام الماضي لبنانيا تحت عنوان "التهدئة" من دون حلول او حتى "تسويات". واذا استثنينا الازمة الاقتصادية وحادثة عرسال التي جرى فيها توريط الجيش اللبناني في مواجهة مع مسلحي المعارضة السورية، وكانت مفتعلة، فإن لبنان كان افضل حالا من جيرانه على جميع المستويات. ويسجل للرئيس تمام سلام حكمة عالية في ادارة حكومة هي اشبه بمجلس رئاسي مكون من 24 رئيسا، وتميز سلوك سلام ولا يزال بالكثير من الهدوء والرزانة، وهما صفتان ضروريتان حكوميا في المرحلة الراهنة.

بالامس جرت الجولة الثانية من "الحوار" بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" في وقت كانت الصحف ونشرات الاخبار تركز على المناكفات الوزارية. وقد ساد تخوف من امكان تعطل الحكومة، او حصول مفاجأة تؤدي الى سقوطها!

لم يتغير شيء على مستوى "التفاهمات" التي ادت الى اقرار مبدأ "التهدئة" وترجمته بتكليف تمام سلام، ثم دخول الخصوم في ما سمي "حكومة الاضداد". وهي في الحقيقة حكومة ائتلافية قرر فيها الطرفان الكبيران في البلد ضبط الاشتباك السياسي، وعزل الخلاف العميق على هوية لبنان ودوره وموقعه وتوازناته عن يوميات اللبنانيين في المدى المنظور.

من هنا وبغياب رئيس جمهورية جديد، تبقى الحكومة ترجمة واقعية لـ"تهدئة" ممددة هي الاخرى في سنة 2015.

 

المطلوب سحب عون... لا سحقه

غسان حجار/النهار

6 كانون الثاني 2015

أطل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، مع الزميل جورج صليبي عبر شاشة "الجديد" مساء الاحد، ليقول ردا على سؤال عن امكان قيام اتفاق رباعي رئاسي ما بين "المستقبل" و"حزب الله" و"أمل" والاشتراكي، انها لن تكون المرة الاولى التي يقاوم فيها وحيدا، وكأنه بدأ يتهيأ لما هو اسوأ، رغم تكرار الحزب تبني ترشيحه الى رئاسة الجمهورية في غير مناسبة وموقع.

واذ تمنى عون "ان يكون اللعب بأوراق مكشوفة على الطاولة"، في تعبير ضمني عن "تخوفه" من الحوار الثنائي القائم في عين التينة وبمباركة من النائب وليد جنبلاط، قال: "لن نكرر تجربة "صانع الملوك"، فالمؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين"، وهو ما تجهد أكثر من جهة لإقناعه به، اذ يرى فيها ان مجرد قبوله بالفكرة، يطيح حظوظه ويجعله لاعبا كغيره، في الملعب الذي يعتبر ان له فيه حصة كبرى، وهو رئيس اكبر تكتل نيابي مسيحي، وان كان لا يضم اكثرية النواب المسيحيين.

واذا كان عون بدا قلقا، غير مرتاح الى مسار الامور، فان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لا يبدو في احسن حال. واذا كان البعض يفسر حركته الحوارية في اتجاه عون، بانها مناورة لإقناع الاخير بالقبول بمرشح ثالث، لإخراجه من اللعبة، فإن "الحكيم" بما له من حكمة يدرك جيدا ايضا انه يؤكل متى أكل الثور الابيض، لان التجارب السابقة خير دليل، ولان مصالح الدول التي تحرك الفريقين المسلمين، السني والشيعي، لا تحسب حساباً واضحاً لمصالح الطرفين اللذين يدينان لها بالولاء، فكيف تنظر الى مصالح "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"؟. ولا يؤشر الامر الى ضعف المسيحيين كما يحلو للبعض ان يقول ويخطط لوراثتهم احياء، لكنه يؤشر حتما الى تراجع المجموعات اللبنانية جميعها، دورا وقيمة، وتحولها ادوات في مهب الرياح العاتية التي تحوطنا من كل صوب، ولا يظنّن احد ان "حزب الله"، القوي حتما، قرر وحيدا التضحية بمقاتليه في سوريا، رغم كل حملات التبرير التي تطلق من منابره.

واذا كان المطلوب البحث عن مرشح ثالث، او لنقل خامساً، بعد اقصاء "الزعماء الموارنة" الاربعة، فيجب وضع آلية تقود الى الاختيار الحقيقي، وفق مواصفات محددة ومعايير واضحة تأخذ في الاعتبار ارجحية الصوت المسيحي، والتعبير عن آراء المسيحيين، وينال بركة بكركي، وموافقة العماد عون، بما له من ثقل مسيحي، واذا كانت الموافقة مشتركة باتفاق ما بين عون وجعجع، وربما آخرين، يكون الخيار الافضل، وعلى الآخرين تزكية الاسم مباشرة، لان الرئيس هو رئيس كل اللبنانيين، لكنه حصة المسيحيين في السلطة ويجب احترام رأيهم في هذا الخيار. واذا كان مطلوباً سحب عون من المعركة فإن سحقه يجب أن يكون خطاً أحمر.

 

بين عون وعرفات

راشد فايد/النهار

6 كانون الثاني 2015

سأل الرئيس تقي الدين الصلح ياسر عرفات، في اجتماع رؤساء الوزراء السابقين مع الزعيم الفلسطيني في دارة الرئيس صائب سلام في المصيطبة، في أواخر أيام الحصار الاسرائيلي لبيروت: هل لديك سلاح سري لم تستعمله بعد؟ أو هل لديك دعم سري من طرف دولي سيتدخل في لحظة مفصلية؟ حين لم يرد عرفات، استطرد رئيس الوزراء السابق: اذا لا هذه ولا تلك، لِم تزيد عذابات الحصار على أهل بيروت الذين احتضنوك؟

ينقل مخضرمون عن عرفات أنه قال، بعد تركه بيروت، إن تقي الدين الصلح هو من أقنعه بالإنسحاب، وليس قوة النيران الإسرائيلية. اليوم يحاصر الجنرال الجمهورية بالإصرار على موقف، قد يكون مناسبا في ظلال ديموقراطية فعلية، لكنه يطرحه في زمن ينحر فيه السلاح كل وجوه الديموقراطية. فهل هناك، من الموارنة تحديداً، من يسأل عون بعد تعطيل الرئاسة المديد: هل لديك سلاح سري سيجبر النواب على ترئيسك الجمهورية، أم انك تنتظر دعماً دوليا غير محتسب؟

يعطل عون الإنتخاب بـ "ابتداعات" يسحبها كالساحر هوديني، بالتتالي، وكلما استهلكت "حجة" الوقت المستقطع لها في حساباته، كشف ورقة أخرى: بدأ بـ "أنا أو لا أحد"، وأتبعها بادعاء إحتكار الزعامة المسيحية، وأرفق العنوانين بزعم عدم الترشح، والتخلف عن إكمال نصاب الجلسات النيابية، ولما تناهت اليه اشارة ايجابية من حركة الديبلوماسية الفرنسية، اضاف "مرجلة" جديدة هي إما انا للجمهورية، وإما تعديل اتفاق الطائف.

يعرف الجنرال ان اتفاق الطائف كلف اللبنانيين ما يفوق الـ 200 ألف شهيد، وآلاف المعوقين والمشردين، ومساحات من الدمار والركام، وأنه لم يولد سوى في لحظة تلاق دولي - اقليمي - محلي.

يعرف الجنرال، ايضاً، ويصعب التصديق أنه يجهل، ان فتح باب التعديل الذي "يشتهيه" سيفتح "شهيات" آخرين، على تعديلات تدغدغ "آمالهم" وتطلعاتهم، وهو عرف بالتأكيد، خلال اغترابه الباريسي، المثل الفرنسي القائل: لا يمكنك أن تحصل على الزبدة وثمن الزبدة، كما يعرف أن النقاش الجدي والمجدي لا يستقيم مع طرف ينفرد بسطوة السلاح، ولو أخفي عن طاولة الحوار.

الأكيد أن الجنرال لم يعِ بعد أنه بموقفه جعل تغييب رئيس الجمهورية حالا من طبيعة الحياة السياسية، وذكر اللبنانيين بالدب الذي لوح بيده ليبعد الذبابة عن وجه مدربه فقتله. فكيف وقد بدا ما يطالب به، ويتقلب في تنويعاته، كوجه من النزوات السياسية، أو نزق الكهولة، فيما بدت نطنطة "الإصلاح والتغيير" خدمة لنهج استراتيجي إقليمي غير خافِ. سلاح "الحزب المتسلط"، ودوره القمعي في الداخل، ليس سرياً، والقوة الاقليمية التي يفترض الجنرال مساندتها له تغير حساباتها حالياً، فهلاّ يرحم المسيحيين، ولا سيما الموارنة الذين يزعم احتكار زعامتهم، ويرحم لبنان؟