المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 كانون الثاني/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي  و07 و08 كانون الثاني/15

حواران خارج الدولة والدستور والقانون/عبد الوهاب بدرخان/08 كانون الثاني/15

تشريع الضرورة" وحكومة الأضداد والتناقضات سببان موجبان للإسراع في انتخاب رئيس/اميل خوري/08 كانون الثاني/15

الحوارات الثنائية الطائفية لا تعوّض الحوار الوطني هل ينفّذ "حزب الله" الخطة الأمنية في مناطق نفوذه/سابين عويس/08 كانون الثاني/15

الرئاسة حجر الأساس في الحوار المسيحي وإشكالية خطيرة في "جمهورية تستبق الرئيس"/روزانا بومنصف/08 كانون الثاني/15

المنشد علي بركات خرج من السجن: شكراً أمل وحزب الله/ سلوى فاضل/08 كانون الثاني/15

الرئاسات الثلاث في لبنان تعويض وتوريث وتحريم/فؤاد مطر/08 كانون الثاني/15

روحاني يستقوي بـ«البيت الأبيض» في صراعه مع المحافظين/هدى الحسيني/08 كانون الثاني/15

البحث عن عذر لإرهابيي باريس/عبد الرحمن الراشد/08 كانون الثاني/15

هذا ما تريده إيران في العراق وفي المنطقة/صالح القلاب/08 كانون الثاني/15

توقفوا عن التساهل مع الفلسطينيين/دينيس روس/08 كانون الثاني/15

السعودية لم توقع بروتوكول تسليح الجيش وهواجس فرنسية حول صحة الملك/الشفاف/08 كانون الثاني/15

المسيحيون العرب... مكسر عصا/حسان حيدر/08 كانون الثاني/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار 07 و08 كانون الثاني/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 7/1/2015

بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 28 الحالي عدوان: انتخاب رئيس للجمهورية يجب ان يكون الهدف الاساسي لكل تلاق وحوار

سلام ترأس إجتماعا طارئا للجنة مواجهة الكوارث وطلب استنفار كل ألاجهزة والاهتمام بمخيمات النازحين

جعجع: لا بد من الوصول الى تصور واحد للجمهورية مع "التيار الوطني الحر"

بري التقى هيل و"نواب الاربعاء": الجلسة الثانية لحوار المستقبل حزب الله أكثر من إيجابية

ريفي للوطنية: سحب مذكرة توقيف علي عيد امر روتيني بعد احالة ملف السلام والتقوى الى المجلس العدلي والمحقق العدلي سيباشر تحقيقاته قريب

ريفي دان الاعتداء الارهابي الذي استهدف فرنسا: جريمة تنتمي الى عصور البربرية ومن نفذوها مجرد قتلة

كتلة المستقبل رحبت بخطوات الحوار بين اطراف اخرى: الاجراءات حول ضوابط دخول النازحين سيادية ويمكن اعادة النظر فيها

عباس ابراهيم عرض مع وفد كندي ونصري خوري وضع السوريين النازحين

جعجع: مقاطعة الجلسات غير مقبولة والحوار مع الوطني الحر جدي

المستقبل": نؤيد الحوار مع التمسك بثوابت الدولة ولنشر الجيش على الحدود لمواجهة انعكاس قتال "حزب الله" بسوريا

المطارنة الموارنة جددوا الدعوة لانتخاب رئيس: لحوار شامل يستلهم الثوابت

العاصفة قطعت الطرق الجبلية الشوفية وتسببت بقطع التيار والهاتف وبأضرار في المزروعات

سليمان دان الاعتداء على "شارلي إيبدو": حرية الصحافة العدو الأول لأعداء الإنسانية والديموقراطية

سلام أبرق الى هولاند معزيا بضحايا الهجوم على مقر مجلة "شارلي ايبدو"

سعد الحريري: الاعتداء على "شارلي ايبدو" طعنة خرقاء توجه لصدر الاسلام

امانة 14 آذار شجبت الاعتداء على "شارلي إبدو": لعدم الربط العشوائي بين الارهاب والاسلام

فتفت: جريمة باريس مظهر متوحش هدفه الاساءة الى قضايا العرب والمسلمين

إعلاميون ضد العنف" دانت الاعتداء على "شارلي إبدو": للتوحد في مواجهة آلات الموت المتلطية بالدين

الاحدب دان الاعتداء على "شارلي ايبدو":الاعتداءات الاجرامية تؤذي الاسلام

جعجع اتصل بباولي مدينا الاعتداء على صحيفة "شارلي إيبدو"

الخارجية دانت استهداف "تشارلي ايبدو": على المجتمع الدولي اقتلاع الارهاب من جذوره

جريج : الاعتداء على شارلي ايبدو يطاول الاعلام عموما

قاسم من طهران: أدرك الجميع ضرورة الحوار الداخلي

خريس: الحوار بين المستقبل وحزب الله عكس اجواء ايجابية على البلد

فتحعلي من الرابية: لتقطع الطريق امام الايادي الاجنبية المتدخلة في شؤون المنطقة الداخلية

لحود استقبل سفير ايران وأبي نصر فتحعلي : نثني على رؤاه وحرصه على المقاومة

كنعان : لقاء عون جعجع غير بعيد

القاضي كرم باشر من المطار تحقيقاته في قضية المواد المشعة

بو صعب أعلن إقفال المدارس والمهنيات الرسمية والخاصة غدا وترك للجامعات حرية القرار

محمد المشنوق بحث مع الجميل ووزراء ونواب الكتائب ملف النفايلت الصلبة

الجميل دان الهجوم على صحيفة شارلي ابدو الفرنسية

اجتماع استثنائي للمجلس الاعلى للكاثوليك فرعون: لسحب ترخيص انشاء مصنع الاسمنت في زحلة سكاف: المشروع لن يمر وقدمنا دعوى قضا

فرعون ترأس اجتماع المجلس الاعلى للكاثوليك: لسحب ترخيص انشاء مصنع الاسمنت في زحلة سكاف: المشروع لن يمر وقدمنا دعوى قضائية

رئيس المجلس الارثوذكسي استغرب الحملة الاعلامية العربية ضد لبنان بشأن النازحين والعاصفة

وفاة طفل وراع سوريين في شبعا جراء العاصفة

منظمة العفو فرع فرنسا دانت الهجوم على "شارلي ايبدو": يوم أسود لحرية التعبير

اليازا دعت المواطنين الى الحد من تنقلاتهم وعرضت الإجراءات الوقائية أثناء القيادة

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية/سفر يشوع بن سيراخ03/من01حتى16/وأجبات الأولاد تجاة والديهم

*ثقافة الكره ورفض الآخر هي وراء المجزة الإرهاببية والجهادية الجديدة التي ضربت في بارس/الياس بجاني

*الياس بجاني: مرة جديدة يتصرف مجلس المطارنة الموارنة كالنعامة ولا يتناول فضيحة قصر غياض في بيانه الشهري/الياس بجاني

*المطارنة الموارنة جددوا الدعوة لانتخاب رئيس: لحوار شامل يستلهم الثوابت

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 7/1/2015

*بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 28 الحالي عدوان: انتخاب رئيس للجمهورية يجب ان يكون الهدف الاساسي لكل تلاق وحوار

*بري: الجلسة الثانية لحوار المستقبل حزب الله أكثر من إيجابية

*12 قتيلا في هجوم ارهابي على صحيفــة "شارلي ايبدو"/هولاند: نواجه الارهـــــــاب مباشرة على ارضنا  والسلطات الفرنسية تعلن حالة الانذار القصوى في باريس

*هولاند اعتبر الهجوم على شارلي ايبدو عملا إرهابيا والشرطة الفرنسية أعلنت سقوط 12 قتيلا بينهم شرطيان

*سعد الحريري: الاعتداء على "شارلي ايبدو" طعنة خرقاء توجه لصدر الاسلام

*فتفت: جريمة باريس مظهر متوحش هدفه الاساءة الى قضايا العرب والمسلمين

*امانة 14 آذار شجبت الاعتداء على "شارلي إبدو": لعدم الربط العشوائي بين الارهاب والاسلام

*قاسم من طهران: أدرك الجميع ضرورة الحوار الداخلي

*فرنسا تستطلع التأخير قبل 8 ايام على انتهاء المهلة والسعودية لم توقع بعـــد بروتوكول تسليح الجيش

*جعجع: لا بد من الوصول الى تصور واحد للجمهورية مع "التيار الوطني الحر"

*بري التقى هيل و"نواب الاربعاء": الجلسة الثانية لحوار المستقبل حزب الله أكثر من إيجابية

*سلام استقبل النائب السابق اسماعيل ووفد قدامى مدرسة برمانا العالية

*كتلة المستقبل رحبت بخطوات الحوار بين اطراف اخرى: الاجراءات حول ضوابط دخول النازحين سيادية ويمكن اعادة النظر فيها

*ريفي للوطنية: سحب مذكرة توقيف علي عيد امر روتيني بعد احالة ملف السلام والتقوى الى المجلس العدلي والمحقق العدلي سيباشر تحقيقاته قريبا

*كنعان : لقاء عون جعجع غير بعيد

*عباس ابراهيم عرض مع وفد كندي ونصري خوري وضع السوريين النازحين

*محمد المشنوق بحث مع الجميل ووزراء ونواب الكتائب ملف النفايات الصلبة

*اجتماع استثنائي للمجلس الاعلى للكاثوليك فرعون: لسحب ترخيص انشاء مصنع الاسمنت في زحلة سكاف: المشروع لن يمر وقدمنا دعوى قضائية

*حركة "الاستقلال" تردّ على مقال "هدية مسمومة من معوّض الى الراعي"

*توقفوا عن التساهل مع الفلسطينيين/دينيس روس/نيويورك تايمز

*المنشد علي بركات خرج من السجن: شكراً أمل وحزب الله/ سلوى فاضل/جنوبية

*بري التقى السفير الاميركــــي ونوابا: حوار المستقبل وحزب الله اكثر من ايجابي

*سلام التقى الخازن ويمين

*جلسة الحوار الثالثة بين "المستقبل" و"حـــزب الله" في 16 الجاري/فتفت: الخطة الامنية وسرايا المقاومة والاستفزازات ابرز نقاط البحث

*طالب الهيئـات بـ"طروحات اقتصادية جديدة لما بعد هذه المرحلـة"/صراف: أبرز تحديات 2015 الإستقرار الأمني بما فيه انتخاب رئيس

*"الرياض": رئيس للبنان في اذار اذا تحاور اللبنانيون

*"يديعوت": انتهى عصر النفط العربي وبدأ عـــــهد العقل الإسرائيلي

*سين جيم مع عصام أبو جمرة: لبقاء رئيس الجمهورية في سدة الرئاسة، يسيّر أعمالها حتى انتخاب البديل، وأصبح الوقت مناسباً لإنشاء حزب

*السعودية لم توقع بروتوكول تسليح الجيش وهواجس فرنسية حول صحة الملك

*العاصفة الثلجية تقطع اوصال الوطن والحكومة تحتوي العاصفـة السياسيـة

*سلام لتفعيل عمل الحكومة واخراجها من الفيتوات السياسيـة المتبادلـــة

*جولة الحوار الثالثة في 16 الجاري وعون – جعجع: "الجمهورية قبل الرئاسة"

*حواران خارج الدولة والدستور والقانون/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*تشريع الضرورة" وحكومة الأضداد والتناقضات سببان موجبان للإسراع في انتخاب رئيس/اميل خوري/النهار

*الحوارات الثنائية الطائفية لا تعوّض الحوار الوطني هل ينفّذ "حزب الله" الخطة الأمنية في مناطق نفوذه؟/سابين عويس/النهار

*الرئاسة حجر الأساس في الحوار المسيحي وإشكالية خطيرة في "جمهورية تستبق الرئيس"/روزانا بومنصف/النهار

*البحث عن عذر لإرهابيي باريس/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*هذا ما تريده إيران في العراق وفي المنطقة/صالح القلاب/الشرق الأوسط/08

*الرئاسات الثلاث في لبنان تعويض وتوريث وتحريم/فؤاد مطر/الشرق الأوسط

*روحاني يستقوي بـ«البيت الأبيض» في صراعه مع المحافظين/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*المسيحيون العرب... مكسر عصا/حسان حيدر/الحياة

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية/سفر يشوع بن سيراخ03/من01حتى16/وأجبات الأولاد تجاة والديهم

يا بني اسمعوا اقوال ابيكم واعملوا بها لكي تخلصوا. فان الرب قد اكرم الاب في الاولاد واثبت حكم الام في البنين. من اكرم اباه فانه يكفر خطاياه ويمتنع عنها. ويستجاب له في صلاة كل يوم. ومن احترم امه فهو كمدخر الكنوز. من اكرم اباه سر باولاده وفي يوم صلاته يستجاب له. من احترم اباه طالت ايامه ومن اطاع اباه اراح امه. الذي يتقي الرب يكرم ابويه ويخدم والديه بمنزلة سيدين له. اكرم اباك بفعالك ومقالك بكل اناة لكي تحل عليك البركة منه وتبقى بركته الى المنتهى فان بركة الاب توطد بيوت البنين ولعنة الام تقلع اسسها. لا تفتخر بهوان ابيك فان هوان ابيك ليس فخرا لك بل فخر الانسان بكرامة ابيه ومذلة الام عار للبنين. يا بني اعن اباك في شيخوخته ولا تحزنه في حياته وان ضعف عقله فاعذر ولا تهنه وانت في وفور قوتك فان الرحمة للوالد لا تنسى وباحتمالك هفوات امك تجزى خيرا وعلى برك يبنى لك بيت وتذكر يوم ضيقك وكالجليد في الصحو تحل خطاياك. من خذل اباه فهو بمنزلة المجدف ومن غاظ امه فهو ملعون من الرب. يا بني اقض اعمالك بالوداعة فيحبك الانسان الصالح ازدد تواضعا ما ازددت عظمة فتنال حظوة لدى الرب لان قدرة الرب عظيمة وبالمتواضعين يمجد. لا تطلب ما يعييك نيله ولا تبحث عما يتجاوز قدرتك لكن ما امرك الله به فيه تامل ولا ترغب في استقصاء اعماله الكثيرة فانه لا حاجة لك ان ترى المغيبات بعينيك وما جاوز اعمالك فلا تكثر الاهتمام به فانك قد اطلعت على اشياء كثيرة تفوق ادراك الانسان وان كثيرين قد اضلهم زعمهم وازل عقولهم وهمهم الفاسد. القلب القاسي عاقبته السوء والذي يحب الخطر يسقط فيه. القلب الساعي في طريقين لا ينجح والفاسد القلب يعثر فيهما. القلب القاسي يثقل بالمشقات والخاطئ يزيد خطيئة على خطيئة. داء المتكبر لا دواء له لان جرثومة الشر قد تاصلت فيه. قلب العاقل يتامل في المثل ومنية الحكيم اذن سامعة. القلب الحكيم العاقل يمتنع من الخطايا وينجح في اعمال البر. الماء يطفئ النار الملتهبة والصدقة تكفر الخطايا. من صنع جميلا ذكر في اواخره وصادف سندا في يوم سقوطه.

 

ثقافة الكره ورفض الآخر هي وراء المجزة الإرهاببية والجهادية الجديدة التي ضربت في بارس

الياس بجاني/07.01.05

http://eliasbejjaninews.com/2015/01/07/elias-bejjania-new-jihadist-massacre-targets-paris%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%85%D8%AC%D8%B2%D8%A9-%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AC/

مجزرة جديدة تتسم بكل مقومات البربرية والوحشية والحقد والكراهية ضربت اليوم في باريس واستهدفت صحافيين ومواطنين وأوقعت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى المدنين جلهم من الإعلاميين. المعتدي كما دائماً هو الفكر الجهادي الهمجي والإرهابي المجرد بالكامل من كل ما هو انسان وانسانية. في موجهة هذه الوحشية الشيطانية التي تصيب العشرات من البلدان في العالم لم تعد لكلمات ومفردات الاستنكار أي قيمة أو معنى، وذلك في زمن جحود وكفر وتعاسة واضطراب حكومات وحكام وسياسيين، زمن لم يعد فيه لدى معظم هؤلاء أي ذرة إيمان أو احترام لقيمة الإنسان. إن كل ما يمكننا عمله في هكذا ظروف غير مسبوقة هو الصلاة طالبين الشفاء للمصابين والراحة الأبدية لنفوس الضحايا والصبر لذويهم. في الخلاصة، إن اللغة الوحيدة التي يفهمها هؤلاء البرابرة القادمين من عصور التحجر والتصحر هي لغة القوة والردع، وبالتالي بات أمراً حتمياً وملحاً على كل دول العالم اللجوء لهذه اللغة الحربية من أجل مواجهة جماعات الإرهاب والجهاد بفاعلية والقضاء عليهم وتخليص البشرية من شرورهم.

 

الياس بجاني: مرة جديدة يتصرف مجلس المطارنة الموارنة كالنعامة ولا يتناول فضيحة قصر غياض في بيانه الشهري

الياس بجاني/07.01.15

http://eliasbejjaninews.com/2015/01/07/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%8A%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%81-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A7/

محزن ومؤسف ومحير في آن وضع مجلس المطارنة الموارنة حيث أنه اليوم ومرة جديدة ورغم كل الضرورات والواجبات والإلتزامات ومعهم النذورات المقدسة وكل مقومات الإيمان والوجدان تجاهل المجلس فضيحة قصر غياض ولم يأتِ على ذكرها في بيانه لا من قريب ولا من بعيد. نرى في هذا التصرف تبني لسياسة النعامة وتجاهلاً لمواجهة مشكلة كبيرة جداً هي فضيحة قصر غياض التي لم يعد من لبناني واحد في الوطن الأم وبلاد الانتشار غير ملم بكل بتفاصيلها. للأسف إن التجاهل المتعمد هذا هو مكشوف ومفضوح ويندرج في خانة عدم تحمل المسؤولية في مواجهة المخالفات والإرتكابات العقارية التي تطاول دون خجل أو وجل أملاك الكنيسة المارونية الممنوع قانونياً بيعها وضميراً التعدي عليها بأي شكل من الأشكال ومن قبل أي كان. سياسة النعامة هذه لن تحل المشكل الذي للأسف يكبر ككرة الثلج.

في أسفل بيان المطارنة الموارنة الذي صدر اليوم بعد اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك الراعي:

 

المطارنة الموارنة جددوا الدعوة لانتخاب رئيس: لحوار شامل يستلهم الثوابت

الأربعاء 07 كانون الثاني 2015

وطنية - عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية، وفي ختام الإجتماع أصدروا البيان التالي:

1 - يهنِّئ الآباء اللبنانيِّين بحلول السنة الجديدة سائلين الله أن تكون سنة رجاء وسلام للجميع، وأن تعود على لبنان بالخير، من خلال إعادة اللحمة الوطنية، والخروج من النفق المظلم الذي أدخل فيه نتيجة الفراغ في سدة الرئاسة. فبعد فشل الجلسة الانتخابية السابعة عشرة، بسبب عدم اكتمال النصاب وغياب أي مبادرة عملية من الكتل السياسية والنيابية، يجدد الآباء مرة أخرى دعوة المجلس النيابي إلى القيام بواجبه الدستوري، في انتخاب رئيس للجمهورية، من دونه لا قيام ولا انتظام للمؤسسات. وهم يعتبرون أنه كلما طال الفراغ في سدة الرئاسة الأولى تعرض لبنان للانكشاف أكثر داخليا وخارجيا، وزادت التعقيدات في الملفات الوطنية. لذا يهيبون بالمسؤولين عن الشأن العام التطلع إلى المصلحة الوطنية العليا، وتحمل المسؤولية التي تمليها عليهم الخصوصية اللبنانية والواجب الدستوري.

2 - يشيد الآباء بجو الحوار الناشئ بين أفرقاء الداخل اللبناني، لأن التواصل والتفاهم هما في أصل النظام التعددي في لبنان. لكنهم يخشون أن يبقى هذا الحوار على مستوى إدارة الخلافات الثنائية، فيما نحن أحوج ما نكون إلى حوار شامل يستلهم الثوابت اللبنانية، المتضمنة في الميثاق الوطني وفي الدستور، حتى تصب هذه الحوارات في صالح لبنان ومنعته ورقيه، وصالح اللبنانيين جميعا. ذلك أنه لا مستقبل واعدا للبنان، إذا استمر أسير المحاور الإقليمية وتلك الداخلية الناشئة عنها، ورهين المصالح الفئوية المذهبية والحسابات الخارجية. وينبغي بالتالي إيجاد الآليات للحؤول دون تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية في كل استحقاق، وتعطيل المؤسسات الدستورية الأخرى.

3 - إن الجو السياسي والأمني القائم تمتد سحبه على الاقتصاد، إذ بات الكثيرون يطلقون صفارات الإنذار على الصعيد الاقتصادي. فلا قيمة لأي عمل سياسي ولا مبرر له، إذا لم تكن غايته تنظيم سياسة اقتصادية تنطلق من كرامة كل مواطن، وتعمل على تأمين الخير العام، وتوفر لجميع المواطنين عملا كريما وتربية وعناية صحية. ولعل ما يزيد المسألة تعقيدا إنكشاف الأمن الغذائي والبيئي بسبب عوامل كثيرة أهمها الفساد، وتعطيل الرقابة، والفلتان الذي يضرب معظم المرافق، وغياب التنسيق بين الوزراء، وسيطرة منطق اللادولة على الكثير من المؤسسات العامة، وتفلت الاقتصاد من المعايير والضوابط.

4 - ويذكر الآباء في خضم كل هذه الأزمات بملف العسكريين المأسورين لدى تنظيم داعش وجبهة النصرة في جرود عرسال. وقد بلغ مرحلة، يكاد أهلهم يفقدون معها الأمل بعودتهم. إن الآباء يناشدون الحكومة العمل على إنضاج رؤية متكاملة بهذا الخصوص، والسَّير في هديها، من أجل تحريرهم، لتلافي خسارات جديدة لا يحتملها أهلهم، ولا حتى لبنان الذي يكفيه ضحايا أبرياء. وفي المناسبة يجددون دعمهم الكامل للجيش وسائر الأجهزة الأمنية.

5 - يعرب الآباء مجددا عن مشاركتهم مأساة الشعوب في بلدان المشرق، ولا سيما إخوتهم المسيحيين الذين يعانون ظلما من ويلات الحرب والتهجير والتشتت في بلدان العالم. وهم، إذ يقدرون صمودهم وتمسكهم بالإيمان، يطالبون المجتمع الدَّولي بالإسراع في وضع حد لهذا الظلم، وفرض العدالة واحترام حقوقهم، وعودتهم بكرامة إلى أرض أجدادهم.

6 - إن الاحتفال بميلاد المخلص وعيد الدنح، واستقبال السنة الجديدة، واحتفال إخوتنا المسلمين بالمولد النبوي الشريف، لهي مناسبات تحمل على الرجاء، رغم السواد الذي يلف هذا الشرق، لأن النور أشرق في الظلمات والظلمات لن تدركه. فعهد خلاص الإنسان قد تحقق بميلاد الطفل الإلهي سيد السلام على أرض البشر. ولعل تزامن هذه الأعياد مناسبة لنا لنجدد إيماننا بالعيش المسيحي - الإسلامي، ونعمل معا على تثبيت نموذجية لبنان الرسالة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 7/1/2015

الأربعاء 07 كانون الثاني 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيو لبنان"

توسعت العاصفة الثلجية في شرق البحر المتوسط الى المملكة العربية السعودية وطالت بشكل مركز منطقة تبوك فيما سيطرت على مختلف مناطق الأردن وفلسطين. واجتاحت العاصفة المناطق اللبنانية كافة وبلغت سماكة الثلوج في جرود شبعا الى جبل الشيخ المتر ونصف المتر بينما تساقطت الثلوج على إرتفاع ثلاثمئة متر في بعض المناطق في الشمال وكسروان.

وينتظر أن يصل تساقط الثلوج الليلة الى إرتفاع أربعمائة متر في مناطق قريبة من بيروت صعودا نحو عاريا والكحالة وضهر الوحش بعد قطع طريق عاليه-بحمدون.

وفي تداعيات العاصفة قضى طفل سوري في جرود شبعا كما توفي راعي أغنام فيما أعلن الوزير الياس ابو صعب اقفال المدارس الرسمية والخاصة وجميع المعاهد غدا ايضا.

والى العاصفة برودة إضافية في الإنتخاب الرئاسي الذي تأجلت جلسته الجديدة الى الثامن والعشرين من الشهر الحالي وسط تحذير مجلس المطارنة الموارنة من خطر الفراغ الرئاسي على الدولة والمؤسسات.

ووسط ارتياح الرئيس بري لنتائج الجولة الثانية من حوار حزب الله-تيار المستقبل انضم الدكتور جعجع الى العماد عون في تفاؤله باللقاء المنتظر بينهما لكنه قال إن المهم الجمهورية وليس الرئاسة.

وبعيدا عن الشأن المحلي اتجهت الأنظار الى باريس حيث قتل اثنا عشر شخصا بينهم شرطيان على يدي مسلحين ملثمين اثنين نفذا ببرودة أعصاب هجوما مسلحا على مقر صحيفة شارلي ايبدو التي تمتاز بمواضيع سخرية وبين القتلى أربعة من رسامي الكاريكاتر.

ومن ناحية ثانية قبل الأمين العام للأمم المتحدة عضوية فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية.

البداية من تطورات العاصفة الثلجية ومن بحمدون نطلع مباشرة على الأجواء من مندوبنا وسيم عرابي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

رياح العاصفة العاتية التي تضرب البلاد لا تزال تشغل بال اللبنانيين خصوصا مع كثافة الثلوج واقترابها من المناطق الساحلية ومن ارتفاع الاربعمئة متر. وفي ضحايا العاصفة حتى اللحظة 3 قتلى من بينهم طفلان من اللاجئين السوريين فيما الاضرار المادية تعددت في كافة المناطق البنانية مؤدية الى قطع الطرق وعزل بعض القرى.

اما رياح الارهاب التي تضرب في اكثر من منطقة عربية فقد ضربت اليوم في العاصمة الفرنسية باريس في جريمة مروعة استهدفت صحيفة "شارلي ايبدو" بهجوم مسلح ادى الى مجزرة راح ضحيتها 12 قتيلا و10 جرحى.

الجريمة المروعة حملت رسائل للعالم الحر ولفرنسا البلد الذي يؤمن بالحرية والديمقراطية وبمحاربة الارهاب وللاعلام الحر المستند الى القيم والمفاهيم التي قامت عليها الثورة الفرنسية.

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي يوجه الليلة كلمة الى الفرنسيين اعلن حال الانذار القصوى في البلاد ومن امام مقر "شارلي ايبدو" وصف الهجوم بأنه على قدر استثنائي من الوحشية مؤكدا ان اي عمل ارهابي لن يتمكن من اطفاء حرية الصحافة.

الجريمة الارهابية لاقت موجة ردود فعل شاجبة على امتداد العالم ابرزها من الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الحكومة البريطانية والمستشارة الالمانية ومن والازهر الشريف والجامعة العربية.

الرئيس سعد الحريري دان الجريمة وقال انه اذا صح ما نسب إلى شهود عيان عن هوية المرتكبين، فإن أولئك الذين يتخذون من اسم النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم)، وسيلة لطلب الثأر وارتكاب أبشع الأعمال، هم حفنة ضالة لا تستهدف الإساءة للعلاقات الاسلامية الفرنسية فحسب، بالقدر الذي تستهدف فيه الاسلام، دينا وقيما وتربية ودعوة دائمة للاعتدال والحوار والتكامل بين الأديان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أل بي سي"

صفعة إرهابية مؤلمة تلقتها فرنسا اليوم إثر هجوم نفذه ثلاثة مسلحين على مجلة "شارلي إيبدو" ذهب ضحيته إثنا عشر بينهم مؤسس المجلة ورئيس تحريرها وأبرز رسامي الكاريكاتور فيها. وفيما توارى منفذو العملية، أفيد أنهم هتفوا: "قتلنا شارلي ايبدو، انتقمنا للنبي محمد". وفيما لقيت العملية ردات فعل مستنكرة من فرنسا والعالم، بدا ان المجلة دفعت ثمن الرسوم التي كانت تنشرها، وسيكبر السؤال: كيف سترد فرنسا؟ وأين؟ خصوصا ان هذه الضربة التي تتلقاها هي الأكثر إيلاما داخل الاراضي الفرنسية منذ عقود.

في لبنان، العاصفة في يومها الثاني مع ترجيح استمرارها غدا، ووزير التربية اعلن إقفال المدارس غدا أيضا... اما في الاستحقاق الرئاسي فإن جلسة اليوم طارت أيضا فيما الجلسة الثامنة عشرة حددت في الثامن والعشرين من هذا الشهر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

جمدت زينة حركة اللبنانيين وإرتدت المنطقة الأبيض من فلسطين ولبنان إلى دمشق وعمان. الثلوج حاصرت قرى في المرتفعات بعدما وصلت إلى حدود 400 متر. حنين المواطنين لسطوة الجنرال الأبيض بعد طول غياب رافقه قلق من تمدد العاصفة إلى الأسبوع المقبل.

الطرقات أقفلت بالثلوج والمدارس أغلقت بقرار وزير التربية اليوم وغدا وأزمة لاحت في مخيمات النازحين السوريين نتيجة عجز لبنان وعدم إكتراث الدول التي شجعتهم على النزوح.

خسائر فرضتها زينة في الممتلكات العامة والخاصة إستدعت اجتماعا للجنة وزارية في السرايا الحكومية. وتستمر زينة بثلوجها وأمطارها وأمواجها فيما ركوب الموجات التي إستهدفت المنطقة بدأ ينتج جرائم وإرهابا عابرا للعواصم. عملية إرهابية استهدفت باريس فقتل مسلحون اثني عشر فرنسيا بينهم شرطيان بعد هجوم على مقر صحيفة تشارلي إيبدو الساخرة.

الإرهابيون فروا وفرنسا رفعت الاستنفار الأمني إلى درجة التأهب القصوى. لن يكون السابع من كانون الثاني يوما عاديا للفرنسيين شبهوه بالحادي عشر من أيلول الأميركي. لن تكون فرنسا بعده كما كانت قبله. استنكار واسع وإدانة إسلامية شاملة للهجوم الإرهابي. لكن ماذا بعد؟.

القضية لا تقتصر على صحافة وحرية بل تؤكد أن التطرف يتمدد. فهل هو نتيجة الحسابات الفرنسية - الغربية في ملفات المنطقة؟. أصوات فرنسية شبهت التطرف بإيبولا علاجه يحتاج إلى حصار ومن هنا ترددت الأسئلة عن حجم المتغيرات الدولية تجاه ما يجري في سوريا. فهل تخلط المستجدات الحسابات ويصار إلى الاعتراف بضرورة التعاون العسكري الاستخباراتي العملي مع جيوش المنطقة وفي المقدمة سوريا؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

لبنان في قلب العاصفة الثلجية. زينة تعطل ما لم تعطله السياسة والنتيجة الأولية تنعكس شللا في معظم المرافق الحيوية في البلاد ساحلا، وسطا وجبلا. وبحسب الأرصاد الجوية فان هذه الحال ستستمر حتى مشارف نهاية الأسبوع.

اما الأعطال السياسية فقد تجلت في منع انتخاب رئيس للجمهورية للمرة السابعة عشرة وسيتظهر العطل أكثر اذا فشل مجلس الوزراء الخميس في إيجاد حل لملف النفايات، هذا اذا صمدت ترقيعة الهدنة الشفوية بين وزراء الكتائب والاشتراكي.

تزامنا أصيب الحوار بين المستقبل وحزب الله بانتكاسة ما بعد رفض الحزب البحث في موضوع سرايا المقاومة علما بأن وجودها هو من المسببات الرئيسة للاحتقان السني الشيعي فيما حافظت المساعي لجمع العماد عون والدكتور جعجع على مستوى عال من الايجابية عززها عون بارساله حبتين (مارون غلاسيه) الى جعجع.

وفيما لبنان على هذا الحال نفذ الارهاب ضربة موجعة ودموية في قلب العاصمة الفرنسية باريس وتحديدا في مقر مجلة شارلي ايبدو الساخرة موقعا 12 قتيلا بدم بارد. فالمجرمون وصلوا وسألوا عن فريق العمل الذي كان مجتمعا في غرفة واحدة فدخل الملثمون وأطلقوا النار على من كان في القاعة، ومن هذه الجريمة نبدأ.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

الثالثة ثابتة، انها العاصفة زينا التي وعلى الرغم من الاضرار التي خلفتها تبقى فأل خير نتيجة البياض الذي كلل الجبال والسهول حتى المناطق الساحلية، الا ان المؤسف ان اللبنانيين لن يستفيدوا من نعمة المياه والثلوج التي ستذهب هدرا في البحر نتيجة تقاعس البعض عن تمويل بناء السدود.

هذا البياض انسحب على كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي تلاقى وكلام العماد ميشال عون لناحية ضرورة الحفاظ على الجمهورية قبل الرئاسة وبعدها كل الامور تصبح سهلة، مؤكدا ان الايجابية تلازم كل اللقاءات بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية للتمهيد للقاء المنتظر بين عون وجعجع وان لا مشكلة لديه في الذهاب الى الرابية خصوصا وان اللقاءات مستمرة بين الفريقين بغية التوصل الى خطوات تؤطر العلاقات المسيحية المسيحية كما قال امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كتنعان.

كما ان كلام جعجع اتى بعد التأجيل المنتظر لجلسة انتخاب رئيس جديد للبلاد حتى 28 من الجاري، في الوقت الذي جدد فيه المطارنة الموارنة الدعوة الى تفعيل الحوار وتأييدهم له على كل المستويات.

وحده الارهاب ما زال الشغل الشاغل للعالم، وهو ضرب اليوم قلب العاصمة الفرنسية حيث استهدف مقر صحيفة تشارلي ايبدو التي كانت نشرت رسوما قبل سنوات وصفت بأنها مسيئة للاسلام ورسوله ما ادى الى وقوع العديد من القتلى والجرحى من صحفييها ورساميها الكاريكاتوريين.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بالابيض شلت زينة لبنان وشلت هدى باقي الشرق الاوسط بينما شل الرعب بالرصاص والقنابل عاصمة فرنسا ومعها سائر اوروبا فهل بدأت رحلة العودة الجنائية الى المنبع؟ وهل ما جرى اليوم في باريس هو الاعلان عن حشد بطاقة العودة المسبقة الدفع؟

في لبنان قطعت الطرق الجبلية وعزلت القرى ما فوق ال1000 متر فيما تتهيب المناطق ما دونها من اشتداد وطأة العاصفة القطبية التي طاب لها المناخ في الربوع اللبنانية فقررت تمديد الاقامة حتى الغد على ان تعطي فسحة تأمل للعودة نهاية الاسبوع او الاكتفاء بما فعلته حتى الآن.

البلدات والمدن الساحلية لامست عين العاصفة احياءها بعدما تجاوزت شواطئها والشوارع الفاصلة واقتلعت برياحها العاتية اشباه البيوت وخلفت ما امكنها من اضرار، بلا نقاط ولا فاصلة ربط الرئيس نبيه بري الامن والاستقرار في لبنان بنتائج حوار المستقبل - حزب الله، هذا الحوار الذي يرى فيه حزب الله حلا لكافة المسائل سواء أكان ثنائيا ام جماعيا بحسب السيد ابراهيم امين السيد.

وبشكل جماعي انقض 3 مسلحين على الامن الباريسي ومن خلفه الامن الجماعي الاوروبي في ترجمة عملية لما يتخوف منه الغرب من ارتداد الارهاب التكفيري الى المصانع الام واذا كان هذا الحادث بصوره الحية قد استنفر الاعلام والاقلام لقراءة طالع العام 2015 فان عودة سريعة في الذاكرة لبدء الازمة في سوريا في العام 2011 تؤكد ان التحذيرات التي اطلقت حينها من ردة رجل الارهاب الى مصانع الانتاج كانت اصدق انباء من الكيد الاعلامي.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لبنان الأبيض رشق السياسة الباردة بقطع جليدية تجمدت العروق في المقار والمدارس وفتحت السرايا أبوابها لاجتماع هيئة الكوارث زينة مددت إقامتها وضربت في يومها الثاني بيد من صقيع وقطعت أوصال القرى وأخذت بيد الثلج واقتادته من الجبال إلى أولى المرتفعات حيث الأبيض كاد يدنو من الأبيض المتوسط. أما أكثر الأخبار بياضا بالنسبة إلى الطلاب فقد ألزمهم منازلهم لليوم الثاني بقرار من وزير التربية الياس بو صعب وزينة جاءت على شكل قاتل أيضا وبوجه أسود فرض ظلامه على حقول النازحين المنزرعين في غير أرضهم الريح تعصف بخيمهم غير المجهزة بسلاسل إنسانية والثلوج تلاحق عيون أطفالهم فتجمدها. غابت منظمات الإغاثة العالمية والمحلية عنهم وهجرتهم التصريحات الضاربة عمقا في التنديد وتركوا يواجهون عاصفة من برد قارس وهم الخارجون من نار سوريا الدامية. بين ثلج ونار تقلب النازحون وغاب منهم من غاب بضربة جليد لكن إرهاب زينة محدود الإقامة بخلاف إرهاب اقتلع دولا عربية وبات عقدة الدول الأوروبية أعنفه اليوم استهدف مؤسسة صحافية في قلب باريس وكتب عنوانه بيده على مجلة شارلي إيبدو الساخرة فقتل اثني عشر شخصا بينهم أربعة من رسامي الكاريكاتور الكبار انتقم المهاجمون للرسول باعتبار أن للمجلة سيرة ذاتية في القضايا المتعلقة بنشر رسوم مسيئة إلى الإسلام لكن أيا كانت دوافع الإرهابيين فإن مجلة فرنسية مهددة كانت تفتقد إلى عدد حراس يوازي حجم الخطر والحادث لم يدفع إلى استقالة رئيس الشرطة أو مدير الاستخبارات أو وزير الداخلية وهي أجهزة كان يفترض أنها على علم بالخطر الذي يهدد المؤسسات الفرنسية وبينها من له ماض مهني مع الإرهاب وأبعد من حماية داخلية آنية ماذا فعلت فرنسا لمحاربة الإرهاب على مدى سنوات سوى أنها وزعت خبراتها الأمنية والاستخبارية في المكان غير المناسب هي اعتبرت المناضل جورج عبدالله إرهابيا وأقفلت عليه أبواب سجنه منذ ثلاثين عاما ولا تزال رافضة أي قرار يعيد إليه الحرية وهي أول من تفرغ لإنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان منذ عهد الرئيس جاك شيراك إلى اليوم وإذ بالمحكمة الوحيدة التي أسسوها لمحاربة الإرهاب تنحرف عن مسارها وبعد محاربتها سوريا وحزب الله تتفرغ لمحاكمة الإعلام وتمدد ولايتها كلما فرغت جعبتها صرفت الدولة الأوروبية العريقة في الدستور كل جهدها القانوني والسياسي على المزايدة وفاء من علاقة جاك برفيق ولم تندفع إلى تأسيس مشروع محكمة يحاكم القاعدة أو الإرهاب بمسمياته الجديدة لا بل فتحت باريسها لمؤتمرات تحوك المؤامرات على الدول وتستضيف النازحين السياسيين في فنادق الدرجة الأولى باعت فرنسا أمن فرنسا بصفقات أسلحة وظلت على وهم أن الإرهاب سيبقى خارجها فكل الرحمة للاثنتي عشرة ضحية اليوم من مجلة تشارلي إيبدو والرحمة تجوز على الدولة الفرنسية التي تفرغت لإرهاب آخر غير الذي ضرب باريسها اليوم.

 

بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 28 الحالي عدوان: انتخاب رئيس للجمهورية يجب ان يكون الهدف الاساسي لكل تلاق وحوار

الأربعاء 07 كانون الثاني 2015

  وطنية - ارجأ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية السابعة عشرة الى الاربعاء 28 الحالي، ولم يتعد حضور النواب حتى قبل دقائق من موعد الجلسة الستة نواب في حين يتطلب النصاب القانوني لعقد جلسة انتخاب الرئيس العتيد اكثرية الثلثين اي 86 نائبا وكان اول الواصلين النائب انطوان زهرا وتلاه النائب دوري شمعون حتى بلغ الحضور بعد الثانية عشر والنصف ال47 نائبا.

وعند الثانية عشر والنصف دخل امين عام المجلس عدنان ضاهر بعد تعداد النواب ليعلن البيان الأتي: "ارجأ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة ظهر اليوم الى ظهر يوم الاربعاء الواقع في 28/1/2015.

وقد استعيض عن الجلسة لقاءات نيابية في ارجاء القاعة العامة وانعكست الاجواء الحوارية التي تشهدها البلاد على اللقاءات النيابية الجانبية ولم تسجل اي مواقف استفزازية كما كان يحصل في المرات السابقة".

عدوان

وعقد النائب جورج عدوان مؤتمرا صحافيا استهله بتوجيه التهنئة للبنانيين في السنة الجديدة، وتمنى ان "تكون افضل من سنة 2014 وان يتمكن النواب في هذه السنة الجديدة ان يمارسوا دورهم الاساسي وان تكون الاولوية الاولى لانتخاب رئيس للجمهورية".

وقال: "يجب ان يكون الهدف الاساسي في كل تلاق وحوار بين اللبنانيين انتخاب رئيس جمهورية في اسرع وقت ممكن وان يكون هذا الهدف البند الاول على جدول اي حوار يحصل بين اللبنانيين".

اضاف عدوان: "لاحظنا تجربة سعي الاخرين حتى ننتخب رئيس الجمهورية والبعض علق عليها الامال في حين كنا نحن نقول انه من المعيب ان ننتظر نحن كلبنانيين لمبادرات خارجية حتى ننتخب رئيس جمهورية ومن المعيب نحن كلبنانيين ان لا نأخذ امورنا بيدنا حتى نبني وطننا وقد اضعنا الوقت الكافي والآن اقول اي حوار لا يؤدي اولا لانتخاب رئيس الجمهورية، ويمكن ان نحقق اهدافا اخرى، لكن لم نحقق الاولوية والهدف الاساسي الذي ينقل لبنان الى مكان اخر من الناحية الدستورية، وفي هذا الاطار اقول انه ايضا يجب في هذه السنة ان تكون الاولوية لتطبيق الدستور والقوانين المرعية الاجراء ويمكن ان يكون هناك لدى البعض مآخذ على الدستور ولكن طالما هذا الدستور قائم ومعمول به ولم نغير فيع شيئا فعلى الاقل علينا تطبيقه والدستور يقول الانتخابات فورا لدى شغور مركز الرئاسة".

وتابع: "من هنا سعينا المستمر ك"قوات لبنانية" سيبقى ايضا في هذه السنة الجديدة الاولوية الاولى لانتخاب رئيس للجمهورية".

وقال: "طبعا سأتحدث في وقت قريب جدا عن قانون الانتخابات، خصوصا وانه لا يجوز ان يبقى معلقا ويفترض ان يوضع على جدول اعمال اول جلسة تشريعية لكي نمضي قدما لاقراره حتى ولو تأخرت فرضا جلسة انتخابات رئاسة الجمهورية، وفي وقت آخر سأتحدث عما نسمعه منذ بداية السنة الماضية عن القضايا الاقتصادية والمالية، علما ان المدخل الصحيح والوحيد لحل هذه القضايا هو اقرار موازنة عامة للدولة وحتى اليوم الحكومة لم ترسل موازنة للمجلس النيابي فاذا كانت تنتظر ان يجتمع المجلس النيابي ليعود الى اقرار سلفات خزينة للصرف فقط على اساس القاعدة الاثني عشرية حتى نمضي سنة 2015 وبالتالي نضيع الوقت للتفتيش عن كيفية شرعنة قضية الرواتب والاجور نكون بذلك قد اضفنا سنة جديدة على انتهاكنا للدستور وعلى مخالفتنا لابسط القواعد التي تقوم عليها الدولة لان الطريق الوحيد لمعرفة الى اين نحن ذاهبون ماليا واقتصاديا هو موازنة تشمل كل شيء وحتى اليوم الحكومة التي تضم 24 وزيرا لم ترسل حتى مشروع موازنة للمجلس النيابي وانا من على هذا المنبر واليوم بالذات اتمنى على رئيس الحكومة والوزراء ان يتم ادراج مشروع الموازنة العامة على جدول اعمال مجلس الوزراء وان يكون لهذا البند الاولوية وبالتالي ارسالها في اسرع وقت ممكن للمجلس النيابي لان هذه هي الطريقة الوحيدة السليمة برأيي لكي نستطيع تنظيم ماليتنا واقتصادنا".

وتناول عدوان موضوع الفساد الغذائي وقال: "الموضوع الثالث الذي اود التطرق اليه هو موضوع السلامة الغذائية واقول لكل شخص اعطى الاهتمام لهذه القضية وعلى رأسهم الوزير وائل ابو فاعور يجب علينا جميعا ان نشد على يديه ونهنئه ولكن الاهم من كل ذلك يفترض ان لا تقف هذه القضية ونكتفي بالاعلام والاعلان عن المخالفات وانا عندي سؤال مهم جدا فهذه القضية التي بدأت منذ اشهر اسأل كم مسؤولا اوقف وكم موظفا اتخذت بحقه تدابير مسلكية؟ وكم شخصا احيل الى التحقيق واتخذ القضاء تدابير بحقه"؟.

واردف: "وزارة العدل بات عليها اليوم المسؤولية الكبرى لان كل هذه القضايا احيلت اليها لكن الطريقة التي تسير فيها الامور في وزارة العدل لا تشجع بهذا البطء الذي تسير به الامور رغم اهمية الوضع، وما شاهدناه في المطار وفي بعض المطاعم وفي المسلخ وفي اي مكان ورغم كل هذه الفضائح لم نعرف ان هناك مسؤولا واحدا اوقف لا من الموظفين ولا من المدنيين ولا من اصحاب الشركات، فهل يجوز السكوت عن هذا الموضوع؟، وهل يجوز ان نتخاصم في الاعلام على احقية موضوع ما او عدم احقيته ويبقى القضاء صامتا ولا يتحرك ولا يقوم بدوره في السرعة المطلوبة قد نرى البعض يقول غدا اننا نحقق مع فلان او مع علتان فقد مرت عشرون سنة ونحن نحقق ولم نر في القضايا التي تتعلق بعيش المواطن توقيف اي موظف كبير، نحن لا نريد ان تنتهي القضية برأس موظف صغير ولم نر موظفا كبيرا ولا صاحب مطعم كبير او صاحب شركة اتخذ القضاء بحقه اي تدابير فيمكن ان تردع هذه التدابير غيره ويكون عبرة حتى لا تبقى هذه الحملة محصورة بالاعلام والاعلان وعلى القضاء ان يأخذ الامور بكل جدية ونريد ان يعجل القضاء ببت هذه القضايا حتى يطمئن المواطن، ويعرف بأن هناك عقوبة تنال من كل شخص يتعرض لامنه الغذائي ولذلك ايضا على الحكومة وعلى وزارة العدل ان يتحركا في اسرع وقت ممكن وسيكون لنا ايضا في هذا المجال متابعة لهذه القضية لانه برأيي هذا هو الدور الاساسي للمجلس النيابي ان يفرض الرقابة المالية والرقابة لما يحصل في الحكومة، وللاسف هذه الرقابة لا تتم بشكل فعال وسنجرب ان تكون سنة 2015 سنة تفعيل هذه الرقابة والمحاسبة في هذا المجلس".

سئل: كيف يمكن ان ينجز قانون الانتخابات وانتم علقتم مشاركتكم في اللجنة المعنية ثم لاحظنا انتقادكم لوزير العدل اشرف ريفي وهو الوزير الحليف لكم، فما هو تفسير ذلك؟

اجاب: "انا انتقد وزير العدل اولا لانه هو المشرف على القضاء والوزير طبعا دوره اشرافي واساسي واكيد اللواء ريفي هو وزير حليف انما نحن ننتقد المكان الذي نجد فيه ثغرة ومن واجبنا ان نضيء على هذه الثغرة والمكان الذي نجد فيه تقصيرا ما او نقصا نلفت له لان قضايا الناس وهمومهم يفترض عدم التلاعب بها او اهمالها وفي هذه القضايا يفترض ان لا يكون هناك خصم او حليف ويبقى السؤال المهم هل الامور تسير كما يجب ام لا؟ وانا اجزم اننا منذ ثلاثة اشهر نشاهد في الاعلام حملات على امور يشهدها المواطنون، واعطي مثلا ما شهدناه في المطار بعد جولة وزيري النقل والصحة عليه وما شاهدوه وشاهدناه يقزز النظر".

وسأل عدوان: "اليس هناك مسؤول في المطار؟ واذا كان هناك من مسؤول ما هي مسؤوليته ولكن انا اؤكد انه لم يحصل شيء ولم يحاسب اي شخص. من هنا لا يكفي ان نحيل هذه القضايا الى القضاء وتنام في ادراجه او ان يتم التحقيق مع المسؤولين كل شهرين او اكثر فهذا الموضوع يفترض ان يكون فوق سجالات الوزراء وان يذهب الى القضاء وكل قضية لديها مقومات ليتم اصدار الحكم فيها يجب ان يصدر الحكم فيها، وانا اعتقد ان ما وصلنا اليه منذ عشرين سنة الى اليوم هو نتيجة تقصير القضاء وايضا لان هناك وزارات لم تقم بدورها كما يجب". قيل له: العماد ميشال عون قال في اخر مقابلة له ان نواب "القوات اللبنانية" سيصوتون له في انتخابات رئاسة الجمهورية؟

اجاب: "بالنسبة لموضوع رئاسة الجمهورية نحن لدينا طرحان واضحان ك"قوات لبنانية" الطرح الاول هو انه اذا كان من ترشيح لمعركة انتخابية فليترشح العماد عون والدكتور جعجع وان يخوضا معركة انتخابية في المجلس ومن ينجح يهنىء الاخر والخيار الثاني هو ان نتفاهم نحن والعماد عون على مرشح نتفق عليه معا ونحن كقوات لبنانية لا نزال نتمسك بهذين الخيارين اللذين عرضناهما على الزملاء في "التيار الوطني الحر"، وفي الحوار الذي يجري حاليا هذا هو موقف القوات ولا مانع ان يكون هناك حوار على نقاط اخرى ونجرب ان نوجد لها قاعدة مشتركة للتعاطي معها، اما بالنسبة لما يتعلق بالرئاسة فهذا هو موقفنا".

 

بري: الجلسة الثانية لحوار المستقبل حزب الله أكثر من إيجابية

الأربعاء 07 كانون الثاني 2015/وطنية - جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري الإعراب عن ارتياحه الى مسار الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل". وقال أمام النواب في لقاء الاربعاء اليوم "إن ما تحقق في الجلسة الثانية لهذا الحوار أكثر من إيجابي، ويتجاوز الاجتماعات الثنائية الى توفير الغطاء للامن الوطني والاستقرار العام". ونقل النواب أن جزءا كبيرا من اللقاء تناول موضوع استثمار المياه العذبة في المياه اللبنانية، وأكد بري وجوب متابعة هذا الموضوع بكل اهتمام، وطلب من لجنة الطاقة والمياه استضافة خبراء لدرس هذا الموضوع من كل جوانبه من أجل الافادة من هذه الثروة. كما نقل النواب أن بري طلب من لجنة متابعة تنفيذ القوانين عقد مؤتمر صحافي ظهر الاثنين المقبل لإطلاع الرأي العام على هذه القوانين ونتائج اتصالاتها ولقاءاتها. وكان بري استقبل اليوم في إطار لقاء الاربعاء الاسبوعي، النواب: حسن فضل الله، علي عمار، نوار الساحلي، علي فياض، بلال فرحات، علي المقداد، اميل رحمة، وليد سكرية، اغوب بقرادونيان، قاسم هاشم، عباس هاشم، نبيل نقولا، ميشال موسى، هاني قبيسي، علي خريس، ياسين جابر، علي بزي، اسطفان الدويهي.

 

12 قتيلا في هجوم ارهابي على صحيفــة "شارلي ايبدو"/هولاند: نواجه الارهـــــــاب مباشرة على ارضنا  والسلطات الفرنسية تعلن حالة الانذار القصوى في باريس

المركزية- تلقّت فرنسا اليوم ضربة ارهابية موجعة هي الاعنف منذ عقود، هزت قلب عاصمتها، حيث سقط 12 شخصا برصاص مسلحَين ملثمين اقتحما مقر صحيفة "شارلي ايبدو" الساخرة في باريس، فيما سارعت السلطات الفرنسية الى اعلان حالة الانذار القصوى في العاصمة... وفي التفاصيل، ان مسلحين أحدهما يحمل سلاح كلاشنكوف والثاني قاذفة صواريخ، تبادلا النار مع قوات الامن، فقتل شرطيان، قبل ان يكملا طريقهما الى الطابق التاسع من احد المباني الواقعة في الدائرة الحادية عشرة من باريس حيث مكتب الصحيفة، حيث أطلقا النار عشوائيا وأصابا 10 أشخاص فارقوا الحياة، قبل ان يستقلا سيارتهما ويتوجها جنوبا، وتفيد المعلومات انهما بدلا سيارتهما خلال عملية الفرار. من جهتها، تطارد الشرطة الفرنسية الارهابيين وتشارك في عمليات البحث طوافات عسكرية. ونقل مصدر في الشرطة عن شهود قولهم ان المهاجمين هتفوا "انتقمنا للرسول"! وكان احد المسلحين سأل أحد المارة عن موقع مكتب الصحيفة قبل ان يتوجها اليه. هولاند: من جهته، هرع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى مكان الحادث منددا "بهجوم ارهابي وعمل على قدر استثنائي من الوحشية". واكد هولاند ان " اعتداءات ارهابية عدة احبطت" في الاسابيع الاخيرة داعيا الى "الوحدة الوطنية". وقال ان فرنسا تواجه مباشرة الارهاب على اراضيها. ورفعت فرنسا مستوى الانذار في باريس وضواحيها الى الحد الاقصى اي "انذار بوقوع هجمات". في سياق متصل، اعلنت رئاسة الحكومة الفرنسية استخدام "كل الوسائل" من اجل "كشف واعتقال" مهاجمي شارلي ايبدو، مشيرة الى انها وضعت وسائل الاعلام والمحلات التجارية الكبرى ووسائل النقل تحت "حماية مشددة". وعقد عند الثانية بعد الظهر اجتماع استثنائي للحكومة الفرنسية في الاليزيه للبحث في تداعيات الهجوم الارهابي، وسط أجواء تشير الى ان ما قبل 7 كانون الثاني في فرنسا لن يكون كما بعده... في المواقف: وفي ردود الفعل، دان البيت الابيض "بأشد العبارات" الهجوم على مكاتب الصحيفة الفرنسية واعلن عن" تضامنه مع عائلات الذين قتلوا او جرحوا في هذا الهجوم".

من جهتها، اعتبرت لمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ان هجوم فرنسا ليس هجوما على مواطنين فرنسيين فحسب وإنما على حرية الصحافة والتعبير.

 

هولاند اعتبر الهجوم على شارلي ايبدو عملا إرهابيا والشرطة الفرنسية أعلنت سقوط 12 قتيلا بينهم شرطيان

الأربعاء 07 كانون الثاني 2015 / وطنية - قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم، إن "الهجوم الذي تعرض له مقر صحيفة "شارلي إيبدو" (الساخرة) إرهابي. وقال للصحافيين: "هذا هجوم إرهابي لا شك في ذلك".وذكر متحدث باسم الشرطة الفرنسية أن "12 شخصا قتلوا بينهم شرطيان وأصيب عشرة في إطلاق النار في مقر الصحيفة التي أثارت ضجة عام 2011 عندما نشرت رسوما مسيئة الى النبي محمد".

 

جعجع دان الاعتداء على المجلة الفرنسية: الارهاب تهديد خطير للحضارة الانسانية

الأربعاء 07 كانون الثاني 2015 / وطنية - دان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مجلة "Charlie Hebdo" الفرنسية"، مؤكدا أن "الإرهاب يشكل تهديدا خطيرا على الحضارة الإنسانية بأكملها". وقال جعجع في بيان: "نحن نعزي الشعب الفرنسي والدولة الفرنسية باستشهاد 11 شخصا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى". وإذ أشار الى ان "هذا الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مجلة Charlie Hebdo هو أكبر دليل على أن الإرهاب يضرب أينما كان، وباتت كل دول العالم عرضة لمثل هذه الاعتداءات"، داعيا "المجتمع الدولي والدول الكبرى الى وجوب التكاتف للقضاء على ظواهر التطرف والإرهاب بكل أشكاله".

 

سعد الحريري: الاعتداء على "شارلي ايبدو" طعنة خرقاء توجه لصدر الاسلام

الأربعاء 07 كانون الثاني 2015/وطنية - دان الرئيس سعد الحريري ب"أشد العبارات الجريمة الإرهابية التي استهدفت اليوم صحيفة شارلي ايبدو في باريس، وأودت بحياة مجموعة من العاملين فيها". وقال في تصريح تعقيبا على الحادث: "إذا صح ما نسب إلى شهود عيان عن هوية المرتكبين، فإن أولئك الذين يتخذون من اسم النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم)، وسيلة لطلب الثأر وارتكاب أبشع الأعمال، هم حفنة ضالة لا تستهدف الإساءة للعلاقات الاسلامية الفرنسية فحسب، بالقدر الذي تستهدف فيه الاسلام، دينا وقيما وتربية ودعوة دائمة للاعتدال والحوار والتكامل بين الأديان". أضاف: "وفي الحال، ان الهجوم المسلح الذي تعرضت له العاصمة الفرنسية، هو طعنة خرقاء توجه لصدر الاسلام ولمئات آلاف المسلمين الذين تحتضنهم فرنسا منذ عشرات السنين، وترعى حقوقهم الاجتماعية والسياسية والإنسانية، وهو هجوم لا يمكن ان يقوم به ويخطط له، سوى الذين يريدون بالإسلام والمسلمين شرا ويضرمون النار في علاقات العرب والمسلمين مع العالم والثقافات الاخرى". وختم: "ان الهجوم الإرهابي هو محل ادانة وتنديد كل العرب والمسلمين، الذين يقفون في الصفوف الأمامية الى جانب فرنسا والمجتمع الدولي، بمعركة التصدي لقوى الاٍرهاب والتطرف، وهو مناسبة للتعبير عن تعازينا الحاره لأسر الضحايا وعن اعلى مشاعر التضامن مع الشعب الفرنسي الصديق ومع القيادة الفرنسية والرئيس فرانسوا هولاند، الذي لم يتأخر عن نصرة الحقوق العربية ومؤازرته لقضية الشعب الفلسطيني في مجلس الأمن، ولثورة الشعب السوري في مواجهة قوى التطرف والاستبداد".

 

فتفت: جريمة باريس مظهر متوحش هدفه الاساءة الى قضايا العرب والمسلمين

الأربعاء 07 كانون الثاني 2015 /وطنية - دان النائب الدكتور أحمد فتفت في بيان، "الجريمة الإرهابية الشنعاء التي وقعت في باريس والذي يزيد في بشاعتها أنها توجهت الى الإعلام الحر في رسالة تشويهية للاسلام وللحضارة الإسلامية برمتها". ورأى ان "هذه الجريمة تشكل مظهرا متوحشا يقصد به الإساءة الى قضايا العرب والمسلمين والى العلاقات العربية والإسلامية الفرنسية المميزة". وقال: "إذا كان كل عمل إرهابي مدانا بطبيعته، فإن الإعتداء على الإعلام يؤكد أن هذا العمل غير المبرر لا يمكن أن يمثل الإسلام والمسلمين بأي شكل من الأشكال. ونأمل أن تتمكن السلطات الأمنية والقضائية الفرنسية من وضع يدها، في أسرع وقت ممكن، على الإرهابيين المنفذين لتبيان حقيقة هذه الجريمة البشعة". أضاف: "إن الإرهاب والإرهابيين هم أكثر من يسيء الى قضايا الإسلام والعرب، ولكن في تضامننا جميعا سنعمل للمحافظة على علاقاتنا مع العالم الحر والدفاع عن حرية الإعلام، في وجه من يريد أن يعيدنا الى عصر الجاهلية".

 

امانة 14 آذار شجبت الاعتداء على "شارلي إبدو": لعدم الربط العشوائي بين الارهاب والاسلام

الأربعاء 07 كانون الثاني 2015/  وطنية - رأت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في بيان، أن "الإعتداء في باريس اليوم قد طاول الحريات العامة والثقافة والصحافة وقادة الرأي في جريدة "شارلي إبدو". وقالت: "هذا الإعتداء مدان من قبلنا جميعا نحن اللبنانيين، كما نتمنى على الشعب الفرنسي عدم الربط العشوائي بين الإرهاب والإسلام". أضافت: "ان قوى 14 آذار تدين كل من يقتل بإسم الدين ومن يرتكب أبشع الجرائم بإسم الله، وهم أبعد ما يكون عن الدين والأخلاق، كما تطالب السلطات الفرنسية بإلقاء القبض على الفاعلين الجبناء واستكمال محاربة الإرهاب من خلال اتحاد جميع المخلصين في العالم الذين يعتبرون الإرهاب خطرا على الإنسانية، مسلمين ومسيحيين".

 

قاسم من طهران: أدرك الجميع ضرورة الحوار الداخلي

الأربعاء 07 كانون الثاني 2015 /  وطنية - أكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في كلمته أمام مؤتمر الوحدة الإسلامية الثامن والعشرين المنعقد في طهران، "اننا وصلنا في لبنان إلى درجة من التماسك الداخلي وأدرك الجميع ضرورة الحوار الداخلي ورفع العنوان المذهبي، من هنا اتت لقاءات "حزب الله" و"المستقبل" لتنفيس الاحتقان المذهبي ومواجهة الارهاب". وشدد قاسم على "أن الترويج للخلفية المذهبية عند كل خلاف سياسي هو إحدى التحديات أمام الوحدة الإسلامية". وأكد أن "حزب الله" "يواجه كيان الاحتلال الإسرائيلي والتيار التكفيري والتبعية الأميركية التي تحاول السيطرة على المنطقة". وأعلن أن "قضية فلسطين قضية عربية وإسلامية وإنسانية يتحمل مسؤوليتها الجميع"، مؤكدا "أن فلسطين لا تحرر عبر مجلس الأمن وإنما ببندقية المقاومة الشريفة في الميدان".

 

 فرنسا تستطلع التأخير قبل 8 ايام على انتهاء المهلة والسعودية لم توقع بعـــد بروتوكول تسليح الجيش

المركزية- مع ان مهلة الشهر المحددة لتوقيع الجانب السعودي بروتوكول تسليح الجيش اللبناني من ضمن هبة الثلاثة مليارات دولار شارفت على نهايتها، ولم يبق منها سوى ثمانية ايام، بعدما وقع الجانبان الفرنسي واللبناني عليه في 15 كانون الاول الماضي فان المملكة لم تذيل بعد البروتوكول بالتوقيع المطلوب لتدخل الهبة عمليا حيز التنفيذ ويبدأ مسار تسليم الاسلحة الفرنسية للبنان.

وتقول مصادر سياسية مطلعة على مسار الهبة السعودية لـ"المركزية" ان زيارة وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الى المملكة قبل ايام قليلة والتي تزامنت مع وجود الملك عبدالله بن عبد العزيز في المستشفى اثر اصابته بذات الرئة واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين لا سيما ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز ووزراء الداخلية محمد بن نايف والخارجية سعود الفيصل والحرس الوطني متعب بن عبدالله ومساعد وزير الدفاع، تمحورت بمعظمها حول موضوع تسليم الاسلحة الفرنسية الى لبنان والاطلاع على اسباب تأخير التوقيع وضمان تنفيذ الهبة والتعاون الفرنسي – السعودي في مجال التسلح خصوصا ان الطلب السعودي يشكل 40 في المئة من مجمل طلبات الاسلحة الفرنسية في العام 2014، كما ان عقود الاسلحة تشكل ستين في المئة من العقود الضخمة التي وقعتها فرنسا مع المملكة، وقد وقعت السعودية 31 عقدا مع شركات فرنسية عدة عبر الوسيط الفرنسي "اوداس" الذي يقوم بتنفيذ العقود الحكومية التجارية بين المملكة وعشرات الشركات الفرنسية الكبرى والاشراف عليها. وتشير المصادر الى ان الزيارة الفرنسية المفاجئة للسعودية هدفت الى الاطمئنان الى الوضع الصحي للملك واستطلاع اسباب تأخر المسؤولين في توقيع البروتوكول بعدما ارسلت نسخة منه الى المملكة لتوقيعها منذ اكثر من عشرين يوما، وما اذا كان من مستجدات او معطيات حتمت التأخير، وقد حرص الوزير الفرنسي على استيضاح الموقف بالتفصيل خصوصا اذا ما طرأت تغييرات على مستوى السلطة الحاكمة، علما ان الملك السعودي كان طلب شخصيا الاسراع في توقيع الهبة الخاصة بالجيش اللبناني التي تمت في تشرين الثاني الماضي ووقعها عن الجانب السعودي وزير المال ابراهيم العساف والفرنسي ادوارد غيو مدير شركة اوداس في حضور قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي.

واستنادا الى البروتوكول يفترض ان تدفع السعودية عند التوقيع النهائي 20 في المئة من مجمل الصفقة التي تعمل فرنسا على جدولة برنامج الدفع استنادا الى البروتوكول الموقع بما يضمن حسن تنفيذه وعدم حصول تغييرات في ضوء ما تصفه مصادر المعلومات لـ"المركزية" بهواجس فرنسية من امكان ان تكون الهبة بمبادرة شخصية من الملك من دون قرار حكومي بما يعرضها "للخطر" في حال حصول اي تبدل على مستوى الحكم.

وتضيف ان هذه الهواجس تتصل ايضا بامكان دخول بعض الدول المتضررة من الصفقة على الخط لعرقلة تنفيذ الهبة وفي مقدمها اسرائيل التي اعترضت لدى الولايات المتحدة الاميركية على تزويد الجيش اللبناني بالاسلحة النوعية والثقيلة خشية وصولها الى حزب الله بحسب المزاعم الاسرائيلية، بما يعرض امنها للخطر، خصوصا ان لائحة الاسلحة تتضمن مروحيات عسكرية وعربات مصفحة ومدفعية ثقيلة وزوارق للدوريات ووسائل للاتصالات والمراقبة من بينها طائرات مسيّرة بهدف تحسين قدرات جهاز الاستخبارات وتتضمن الدفعة الاولى المتوقع ان يتسلمها الجيش بعد التوقيع السعودي ثلاث مروحيات غازيل مجهزة بصواريخ هوت واخرى من نوع "بوما" لنقل الجنود اضافة الى عدد من الدبابات.

يذكر ان الجانب الاميركي وفي اطار مساعداته العسكرية سيسلم الجيش خلال الشهر الجاري طائرة ثانية من نوع "سيسنا" على ان يتسلم الثالثة بعد تجهيزها بمعدات تؤهلها تنفيذ مهام استطلاعية وقتالية الى جانب مروحيات "كيووا" الهجومية السريعة الممولة من ضمن هبة المليار دولار السعودية كما الطائرات المقاتلة من طراز "سوبر توكانو" لمهمات الاسناد الجوي للقوات البرية باعتبارها تحمل صواريخ "هلفاير" وقنابل موجهة بالليزر لتدمير تحصينات وآليات مصفحة.

 

جعجع: لا بد من الوصول الى تصور واحد للجمهورية مع "التيار الوطني الحر"

الأربعاء 07 كانون الثاني 2015/ وطنية - عقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤتمرا صحافيا في معراب عقب تأجيل الجلسة السابعة عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية، اعتبر خلاله أن "جلسات انتخاب الرئيس تحولت الى نوع من المزاح، وهذا دليل على أن هذه العملية انتقلت من أسمى عمل سياسي يمكن أن يقوم به النواب، الى هذا المستوى المتدني، فسبعة أشهر ونصف شهر من الفراغ في قصر بعبدا ليست بقليلة. صحيح أن لبنان مر دوما بأزمات، ولكن الآن أضيف اليها تعقيد على تعقيد، مما أدى الى شبه شلل سياسي في البلد، فهل هذا الأمر يجوز في بلد مثل لبنان، وبالأخص في خضم الأزمة التي تعيشها المنطقة؟" وشدد على "أن مقاطعة جلسات الانتخاب أمر غير مقبول"، محملا "الكتل التي تقاطع الجلسات مسؤولية الشلل اللاحق بالبلد، فالتحركات الاصلاحية لبعض الوزراء لا يمكن أن تؤدي الى أي مكان جدي في غياب رئيس للجمهورية، لأنه شئنا أم أبينا، وبغض النظر عن صلاحياته، يبقى الرئيس رأس السلطة في لبنان، وفي غيابه تكون هذه السلطة مشلولة، وما نشهده هو نتيجة طبيعية لغياب رأس السلطة".

وجدد جعجع دعوة النواب والكتل المقاطعة الى المشاركة في الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية باعتبار أنها أقصر وأسهل حل لبناني للخروج من الأزمة".

كما تطرق الى الحوار بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، فقال: "نحن جديون حتى النهاية في هذا الحوار، ولكن بخلاف ما يعتقده البعض، إن العملية ليست مسألة تقاسم قالب حلوى في ما بيننا، ولم تكن يوما كذلك، فبعد 30 عاما من الخصام السياسي بين الفريقين، كانت لأسباب جوهرية في السنوات العشر الأخيرة وتتعلق بالنظرة لوضعية الدولة وللبنان كوطن وبالأولويات، فمثلا أولوية التيار الوطني الحر هي الاصلاح السياسي في الداخل بغض النظر عن أي شيء بينما نحن كقوات أولويتنا تجميد كيان لبنان كوطن نهائي الى جانب الاصلاح السياسي والمالي، وبالتالي يوجد فروقات كبيرة بيننا ولكن ليس عداوة شخصية بيني وبين العماد ميشال عون، بل المسألة هي اختلاف وتباين في المقاربات".

وكشف أنه "جرى تبادل أول ورقتي عمل بين التيار والقوات بالأمس، ونحن وصلنا الى هذه المرحلة، إضافة الى ان الحوار يساهم في تنفيس الاحتقان والاجواء بيننا من خلال سحب الدعاوى التي تخطت المئة وتطبيع العلاقات بين الطرفين"، لافتا الى انه "سيتم مناقشة ورقتي العمل للخروج بتصور واضح، وبعدها لكل حادث حديث". وتابع: "البعض يسأل لماذا لم يحصل الاجتماع بعد بين عون وجعجع؟ فانطلاقا من التبادل الحاصل، يمكن اعتبار الاجتماع كأنه حاصل وممكن أن يحصل في أي لحظة، ولكن بكل صراحة، إن أي اجتماع على هذا المستوى لا يمكن ان يتم قبل ان يصبح لدينا شيء عملي نقدمه للرأي العام، فالاجتماع ليس فقط للشكل والصورة، وليطمئن الجميع، في حال حصول الاجتماع لا خلاف على مكانه، فالجنرال لا مشكلة لديه في زيارة معراب، وأنا أيضا ليس لدي أي مشكلة في زيارة الرابية، فنحن لا نقف عند تفاصيل صغيرة في حين أننا نبحث في تفاصيل وقضايا كبيرة".

أضاف: "في آخر مقابلة للجنرال عون قال حرفيا: "أنا أريد الجمهورية قبل الرئاسة"، وأنا أؤيده تماما، ونحن نعمل على هذه النقطة بالتحديد، فبعد الانتهاء من الجمهورية نرى ماذا يجب ان نفعله على مستوى الرئاسة، انطلاقا من التقارب في ما بيننا حول فكرة تصورنا الموحد للجمهورية والدولة، يوجد نقاط خلاف كبيرة بيننا، فعلى سبيل المثال نحن كقوات نرى ان وجود حزب الله كما هو يشكل مشكلة كبيرة وهو سبب مشكلات لبنان منذ العام 2005 الى الآن، لأنه يعطل العملية السياسية في البلد وكلنا نذكر كيف نقض حزب الله اتفاق الدوحة بعد أقل من عام، فاستقال وزارؤه وأطاحوا رئيس الحكومة حينها، كما أن قتال حزب الله في سوريا يدخل لبنان في معمعة تكلف الشعب اللبناني كثيرا".

ولفت الى ان "النيات موجودة بين الفريقين ولا بد من الوصول الى تصور واحد للجمهورية، واقول مع الجنرال عون نريد الجمهورية أولا وفي ما بعد يأتي موضوع الرئاسة".

وتناول جعجع موضوع اللاجئين السوريين، فشبه لبنان "بزورق النجاة في الشرق الأوسط الذي لا يمكنه تحمل نقطة مياه اضافية وإلا سيغرق، وهذا الأمر ليس لمصلحة أهله ولا لمصلحة اللاجئين السوريين فيه، ان لبنان يستقبل منذ 4 سنوات اللاجئين بقلب مفتوح وفي كل المناطق، ونحن مدركون لمسؤولياتنا الاخلاقية ولحسنا الانساني وحق الجيرة مع السوريين، لكننا وصلنا الى وقت لم يعد يستطيع فيه لبنان التحمل، ان المجتمع العربي والدولي لا يدفع الا حوالي 20 الى 30% من تكاليف النزوح المباشرة، وهذا دون أن نتكلم عن التكاليف غير المباشرة، فالأجهزة الأمنية باتت مسؤولة إضافة الى 4 ملايين لبناني عليها الآن أن تراقب حوالي مليون ونصف لاجئ مسجل وحوالي 400 ألف غير مسجلين، فحتى البنى التحتية لم تعد تستطيع الاحتمال عدا عن الامكانيات الاقتصادية المهترئة وباتت الأعباء الأمنية تفوق قدرة أجهزة الدولة على تحملها، لذا هناك ضرورة لايجاد حل لهذه المشكلة".

وإذ أسف على وفاة طفلة سورية في سهل البقاع اليوم بسبب برودة الطقس، أيد جعجع كل التدابير المتخذة من الحكومة في هذا المجال "لمنع تدفق المزيد من اللاجئين (مع العلم أن تدفق اللاجئين قد خف مؤخرا) ولإيجاد حل للاجئين الموجودين في لبنان"، مستشهدا بما قامت به ألمانيا التي هي ثالث أكبر اقتصاد في العالم مع 85 مليون نسمة، فأخذت خمسة آلاف لاجئ فقط، فكيف بالأحرى لبنان؟"

وفي موضوع انشاء معمل الإسمنت في زحلة، ذكر جعجع بمضار هذا المصنع البيئية والمناخية والزراعية والاجتماعية، مشيرا الى "ان اكثرية ساحقة من الزحليين ضد هذا المشروع، والدليل الأكبر على ضرره هو عودة بلدية زحلة عن الموافقة عليه، ونحن في انتظار قرار وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن لسحب التراخيص المعطاة لهذا المصنع"، كاشفا عن "البدء بتوقيع عريضة شعبية في زحلة بعدما وصلت لرئيس الحكومة تمام سلام الاثنين الماضي عن طريق نواب زحلة عريضة سياسية موقعة من كل الاحزاب والشخصيات والفاعليات في زحلة".

وهل الحوار المسيحي-المسيحي هو لتفادي إقصاء المسيحيين عن الاتفاق على رئيس للجمهورية في الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، قال جعجع ان "لا نية لدى أحد كما لا أحد قادرا على تخطي المسيحيين في لبنان، فزمن الوصاية انتهى حين كان المسيحيون يغيبون عن الساحة السياسية. ويكفي 30 عاما من الخصام السياسي بين القوات والتيار، والحوار بيننا يتطلب جهدا والنية موجودة لدينا".

وردا على سؤال، قال: "فلنتفق مع العماد عون على الجمهورية في الأساس، لكننا لم نصل الى مرحلة التصويت لرئيس الجمهورية بعد، ان الأجواء ايجابية ومن جهتي أنا لم أتمسك يوما بمركز أو منصب، وللبحث صلة".

 

بري التقى هيل و"نواب الاربعاء": الجلسة الثانية لحوار المستقبل حزب الله أكثر من إيجابية

الأربعاء 07 كانون الثاني 2015

وطنية - جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري الإعراب عن ارتياحه الى مسار الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل". وقال أمام النواب في لقاء الاربعاء اليوم "إن ما تحقق في الجلسة الثانية لهذا الحوار أكثر من إيجابي، ويتجاوز الاجتماعات الثنائية الى توفير الغطاء للامن الوطني والاستقرار العام". ونقل النواب أن جزءا كبيرا من اللقاء تناول موضوع استثمار المياه العذبة في المياه اللبنانية، وأكد بري وجوب متابعة هذا الموضوع بكل اهتمام، وطلب من لجنة الطاقة والمياه استضافة خبراء لدرس هذا الموضوع من كل جوانبه من أجل الافادة من هذه الثروة. كما نقل النواب أن بري طلب من لجنة متابعة تنفيذ القوانين عقد مؤتمر صحافي ظهر الاثنين المقبل لإطلاع الرأي العام على هذه القوانين ونتائج اتصالاتها ولقاءاتها. وكان بري استقبل اليوم في إطار "لقاء الاربعاء" الاسبوعي، النواب: حسن فضل الله، علي عمار، نوار الساحلي، علي فياض، بلال فرحات، علي المقداد، اميل رحمة، وليد سكرية، اغوب بقرادونيان، قاسم هاشم، عباس هاشم، نبيل نقولا، ميشال موسى، هاني قبيسي، علي خريس، ياسين جابر، علي بزي، اسطفان الدويهي.

هيل

واستقبل بري بعد الظهر في عين التينة، السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للاوضاع والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

سلام استقبل النائب السابق اسماعيل ووفد قدامى مدرسة برمانا العالية

الأربعاء 07 كانون الثاني 2015/وطنية - استقبل رئيس الوزراء تمام سلام في السراي، بعد ظهر اليوم، وفدا من أعضاء مجلس إدارة جمعية قدامى مدرسة برمانا العالية برئاسة رئيس الجمعية نزيه خطار، وأعضاء مجلس الإدارة خالد صعب، ناجي شختورة، الياس شماس، فايز البزري وماهر بيضون. بعد اللقاء، تحدث باسم الوفد رئيس الجمعية نزيه خطار فقال: "تشرفنا بزيارة دولة الرئيس سلام وهو من خريجي وأعضاء قدامى مدرسة برمانا، ونحن نعتز بذلك، لأن المبدأ العام للمدرسة هو الخدمة، وهذا ما يقوم به الرئيس سلام في خدمة لبنان وشعبه. نحن نعلم أن ما يقوم به الرئيس سلام هو عمل شاق، ونأمل أن يحقق ما يأمل به. لقد أتينا اليوم لتهنئته بمناسبة الاعياد المباركة وإطلاعه على نشاطات الجمعية والتصورات المتعلقة بالمدرسة وأهدافها ومشاريعها المستقبلية. وأبدى دولة الرئيس تجاوبا مع كل ما طرح، وزودنا بالتوجيهات اللازمة لحسن سير عمل الجمعية وتحقيقا لأهداف المدرسة في شكل عام".

اسماعيل

كذلك، استقبل سلام النائب السابق جمال اسماعيل.

 

كتلة المستقبل رحبت بخطوات الحوار بين اطراف اخرى: الاجراءات حول ضوابط دخول النازحين سيادية ويمكن اعادة النظر فيها

الأربعاء 07 كانون الثاني 2015/ وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب محمد الحجار وأشات فيه الى أنها توقفت دقيقة صمت حدادا على غياب الرئيس عمر كرامي، واستذكرت مواقفه "كشخصية شجاعة وصريحة ورجل دولة وهو الذي طالما تمسك باستقلال لبنان وبسيادة الدولة وقوة ومرجعية مؤسساتها".

ولفتت الكتلة التي أنها إذ "تقر ببعض التباين في المواقف السياسية بينها وبين الراحل الكبير في بعض المواضيع، تسجل له موقف الخصومة النزيهة التي تؤكد مكانته وشخصيته الخاصة باعتباره ابن مدينة عريقة احبها واخلص لها وابن عائلة كريمة كان منها رجل الاستقلال الرئيس عبد الحميد كرامي والشهيد الكبير الرئيس رشيد كرامي"، معتبرة أن "لبنان قد خسر برحيل الرئيس عمر كرامي رجلا شجاعا محبا لمدينته ولوطنه لبنان".

ثم عرضت الكتلة "الاجواء والمعطيات المرافقة لجلسات الحوار مع حزب الله والمأمول من نتائج هذا الحوار لجهة تسهيل عملية انتخاب الرئيس التوافقي للجمهورية ولناحية التخفيف من اجواء الاحتقان والتشنج التي تعيشها العديد من المناطق اللبنانية بسبب انتشار السلاح وسطوته وممارسات أصحابه تحت عناوين مختلفة، لما لهذه النتائج الإيجابية في حال التوصل إليها من انعكاسات طيبة على الناس بما في ذلك إعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية والاستعادة التدريجية لسلطة الدولة وهيبتها".

وإذ أكدت "تأييدها لهذا الحوار ولأهدافه في ظل تمسكها الكامل بثوابتها القائمة على إعادة الاعتبار للدولة وبسط سلطتها الكاملة على الأراضي اللبنانية، رحبت بخطوات الحوار بين اطراف اخرى لأن لبنان لا يمكن ان يتقدم ويبتعد عن المخاطر الا عندما تعم ثقافة واجواء الحوار والتواصل بين مكوناته وتسهم في تذليل العقبات التي تعترض عودة الاستقرار في البلاد".

كما ناقشت الكتلة "الإجراءات الجديدة التي أعلنت عنها السلطات المختصة حول ضوابط دخول النازحين السوريين إلى لبنان"، معتبرة ان "هكذا إجراءات هي سيادية بالدرجة الاولى وتأتي نتيجة تفاقم مشكلة النزوح واستمرار الظلم المتمادي الذي يتعرض له الشعب السوري الشقيق من إرهاب النظام واعوانه وما نتج عنه من انواع أخرى من ارهاب التنظيمات المتطرفة. إن طبيعة هذه الاجراءات هي صيغة متحركة ويمكن إعادة النظر فيها في أي وقت نتيجة التطبيق وفي ضوء الدروس المستفادة، وهي من صلاحيات السلطات الحكومية المختصة".

وتوقفت أمام "الموقف المقلق الذي ابدته الخارجية الاميركية وبعض المنظمات الدولية تجاه القرار، في هذا الصدد"، فرأت أن "لبنان، من جهة أولى، لم يحصل إلا على النذر اليسير من المساعدات المطلوبة الضرورية أو المقررة لمواجهة ما يتحمله من أعباء بسبب الاعداد الكبيرة من النازحين السوريين الداخلين الى لبنان والذين يشكلون ضغطا كبيرا على اقتصاد لبنان وبنيته الاجتماعية والتحتية. ومن جهة ثانية، هذا الجهد الذي تعبر عنه الدول الغربية والمنظمات الدولية يجب ان يتحول لممارسة الضغط اللازم لإنهاء هذه الحرب المدمرة التي يخوضها النظام السوري وأعداؤه ضد الشعب السوري لوقف النزوح السوري إلى لبنان وغيره من البلدان".

وأشارت الكتلة الى أنها "شاركت اليوم وككل مرة في الجلسة السابعة عشرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية والتي لم تتمكن الهيئة العامة لمجلس النواب من الانتخاب بسبب عدم توافر النصاب ومقاطعة حزب الله وتكتل التغيير والإصلاح لهذه الجلسات"، مشددة على "أهمية التوجه لانتخاب رئيس جديد للبلاد للانتهاء من حالة الشغور الرئاسي وبالتالي حالة الارتباك والتداخل التي تعيشها البلاد".

وتابعت "بقلق موجة التلاسن بين بعض الوزراء بشأن موضوع الامن الغذائي ومتفرعاته"، معتبرة ان "ما جرى من تبادل للاتهامات يضعف الدولة وصورتها وينعكس على لبنان واللبنانيين في الداخل والخارج"، لافتة الى أن "الشعب اللبناني ينتظر من المسؤولين الحكوميين أن يبادروا إلى سلوك الطرق القانونية التي تؤدي إلى الحد من التجاوزات على مستوى الامن الغذائي واحالة المخالفين والمرتكبين إلى القضاء حيث لا يمكن القبول باستمرار هذا الوضع ويجب التحرك فورا لمواجهته لأن استمراره يضع الدولة اللبنانية وصحة اللبنانيين ومستقبلهم واقتصادهم على حدود الفشل والتلاشي والخطر الكبير".

كذلك توقفت الكتلة أمام "تفاقم أزمة النفايات الصلبة والحاجة إلى المعالجات الجذرية التي تعتمد على أسلوب الحلول العلمية المتكاملة والدائمة بعيدا عن أي مزايدات تؤدي إلى اضاعة المزيد من الوقت وتسهم في انفلاش وتوسع هذه المشكلة زيادة عن الحد الذي وصلت إليه الآن بوجود ما يقارب من 800 مكب عشوائي للنفايات"، مؤكدة "ضرورة الابتعاد عن المهاترات التي لا تؤدي إلا إلى تفاقم هذه الأزمة واحداث المزيد من التعقيدات وفي المحصلة إلى معاناة شديدة لدى اللبنانيين".

وكررت مطالبتها ب"نشر الجيش اللبناني على الحدود الشرقية والشمالية بمساندة قوات الطوارىء الدولية وفق ما يتيحه القرار 1701 لا سيما في فقرته الـ14 لضبط الحدود بالاتجاهين لمواجهة الانعكاسات المتفاقمة لمشاركة حزب الله في القتال في سوريا".

ونوهت الكتلة وأكدت دعمها "قرار السلطة الفلسطينية الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية"، مستغربة "المواقف الدولية المعارضة لهذه الخطوة الضرورية على طريق مواجهة التعسف الاسرائيلي لضرب الحقوق الوطنية الفلسطينية".

 

ريفي للوطنية: سحب مذكرة توقيف علي عيد امر روتيني بعد احالة ملف السلام والتقوى الى المجلس العدلي والمحقق العدلي سيباشر تحقيقاته قريبا

الأربعاء 07 كانون الثاني 2015/وطنية - اوضح وزير العدل اشرف ريفي في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام "ان سحب مذكرة التوقيف عن المدعو علي عيد الصادرة عن المحكمة العسكرية هو امر روتيني، كون ملف تفجيري مسجدي السلام والتقوى، قد احيل الى المجلس العدلي، الامر الذي يسحب صلاحية النظر في هذا الملف عن المحكمة العسكرية ويصبح من صلاحية المحقق العدلي الذي سيباشر جلسات التحقيق قريبا مع المتهمين كافة في هذه الجريمة بمن فيهم المدعو علي عيد ويعود للمحقق العدلي الصلاحية في اصدار المذكرات العدلية لمن يرى ان له دورا في هذه الجريمة". وتوقع ريفي "ان تبدأ جلسات التحقيق في هذا الملف في خلال ايام معدودة".

 

كنعان : لقاء عون جعجع غير بعيد

الأربعاء 07 كانون الثاني 2015/وطنية - أكد أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب إبراهيم كنعان في حديث الى اذاعة "لبنان الحر"، أن "مسار المحادثات مع القوات يتسم بالسرية"، لافتا الى أن "الطرفين يأتيان من بعيد نتيجة تراكم الاحداث والاختلافات، لكن مسار التواصل بينهما إيجابي وجدي وصريح"، وقال: "نريد المحافظة على السرية، وهناك الكثير من النقاط المشتركة لجهة القراءة والخلاصات، ونحن في طور استكمال البحث في النقاط الأخرى". واشار الى أن "هناك إصرارا لدى الطرفين على الوصول الى قراءة وطنية تضع الحقوق الدستورية، ولا سيما حقوق المسيحيين، فوق أي خلاف سياسي"، لافتا الى أن "الأيام المقبلة ستشهد ترجمة عملية لهذا التوجه، غير اسقاط الدعاوى الذي كان له انعكاسات إيجابية". وعن نقاط التلاقي والاختلاف قال: "القراءة بالنسبة الى الوضع المسيحي والخلل الموجود في تطبيق الطائف واحدة، وتتعدد أساليب المعالجة، ولكن لا بد من التوصل الى قواسم مشتركة، وما نقوم به ضروري ويجعلنا نكتشف ان حيز الاختلاف في التوصيف والقراءة غير كبير، لذلك، نسعى الى ان تكون أساليب المعالجة في الملفات الوطنية غير بعيدة". وعما نقل عن استبعاد عقد اللقاء الثنائي بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قال :"الكلام غير دقيق، وهناك اشارت إيجابية لعقد هذا اللقاء، وسينقل الأستاذ  الأستاذ ملحم رياشي الى الدكتور جعجع الخلاصات التي توصلنا اليها بالأمس، ونتوقع الا يكون اللقاء بين الرجلين بعيدا". 

 

عباس ابراهيم عرض مع وفد كندي ونصري خوري وضع السوريين النازحين

الأربعاء 07 كانون الثاني 2015/ وطنية - استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه، قبل ظهر اليوم، وفدا كنديا برئاسة نائب وزير الجنسية والهجرة الكندي انيتا بيغوزس، ترافقه سفيرة كندا هيلاري تشيلدس ادامز، وعرض معهما وضع السوريين النازحين الى لبنان وبرنامج استقبالهم في عدد من الدول، بالتنسيق مع المفوضية العليا للاجئين UNHCR. ثم التقى اللواء ابراهيم الأمين العام للمجلس الأعلى السوري - اللبناني نصري خوري، وعرض معه قضايا ملف النازحين السوريين.

 

محمد المشنوق بحث مع الجميل ووزراء ونواب الكتائب ملف النفايات الصلبة

الأربعاء 07 كانون الثاني 2/ وطنية - زار بيت "الكتائب" المركزي وزير البيئة محمد المشنوق وعقد اجتماع بحضور الرئيس أمين الجميل ومشاركة الوزراء: سجعان قزي، رمزي جريج والان حكيم، ونواب الحزب وبعض أعضاء المكتب السياسي، وخصص اللقاء لاجراء دراسة مفصلة حول ملف النفايات الصلبة المدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء في جلسته المقررة يوم غد الخميس. وبعد مناقشة الملاحظات التي وضعها حزب الكتائب والتي سبق وأودعت خطيا بعهدة الوزير المشنوق الذي أجاب بدوره عليها، اتفق على اجتماع آخر عقد في مكتب الوزير بعد ظهر اليوم لمتابعة دراسة الملف وادخال التعديلات اللازمة على المشروع. وساد الاجتماع جو من التواصل العلمي والايجابية.

 

اجتماع استثنائي للمجلس الاعلى للكاثوليك فرعون: لسحب ترخيص انشاء مصنع الاسمنت في زحلة سكاف: المشروع لن يمر وقدمنا دعوى قضائية

الأربعاء 07 كانون الثاني 2015/ وطنية - عقد وزير السياحة ميشال فرعون مؤتمرا صحافيا مشتركا مع رئيس "الكتلة الشعبية" الوزير السابق الياس سكاف في مركز "لقاء" التابع لبطريركية الروم الكاثوليك في الربوة، بحضور وزير الاقتصاد آلان حكيم، الوزير السابق سليم جريصاتي، الامين العام للمجلس العميد شارل عطا وأعضاء المجلس الأعلى للروم الكاثوليك، اثر الاجتماع الاستثنائي للهيئة التنفيذية للمجلس في المقر البطريركي في الربوة، بناء لطلب اعضاء الهيئة التنفيذية وابناء مدينة زحلة، حيث استضافت الهيئة الوزير السابق سكاف الذي نقل قلق اهالي زحلة والجوار من قرار الترخيض لانشاء معمل للاسمنت في حوش الامراء بزحلة.

فرعون

وشدد فرعون في المؤتمر الصحافي على "تفهم المجلس الأعلى للروم الكاثوليك لهواجس مدينة زحلة وأهلها تجاه إنشاء مصنع للأسمنت فيها"، داعيا وزير الصناعة حسين الحاج حسن الى "سحب الترخيص المعطى لإنشاء هذا المصنع كخطوة أولى قبل البحث عن حلول لهذه القضية". ورأى أن "مقاربة هذه القضية ليست أبدا سياسية أو شخصية"، مشيرا الى أن "السياسة تشهد عادة محاولات ابتزاز أو استفزاز، إلا أن ما يحصل في زحلة هو عملية اغتصاب بحق أبناء المدينة الذين سيعانون بصحتهم وحياتهم من جراء إنشاء هذا المصنع".

ورحب فرعون بسكاف في الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى، لافتا الى أن "معيار الربح الشعبي هو وقوف السياسي الى جانب مصلحة منطقته وأهلها، أما البعض فيجد ربحه في تدمير البيئة والسياحة وتعريض صحة الناس للخطر".

وتوقف عند "كيفية الترخيص للمصنع بسرعة قياسية، ومن دون علم مدير عام وزارة الصناعة، في ظل ما يحكى عن تدخلات أتت من الخارج دعما للترخيص"، مشددا على "وجود إجماع من مختلف القوى السياسية الممثلة في المجلس الأعلى على رفض هذا المشروع الذي سنقف في وجهه الى جانب الوزير ايلي سكاف وجميع معارضيه، خدمة لمدينة زحلة وأهلها الذين لا يستحقون مشاريع تدميرية بل استثمارات تصب في مصلحتهم".

سكاف

أما سكاف فتحدث عن "مضار المشروع الذي يتم الترويج من قبل أصحابه بأنه مصنع صغير، في حين أن الاطلاع على الترخيص المعطى له يؤكد المخاطر البيئية التي يتحدث عنها الخبراء".

وأشار الى أن "هذا المشروع لن يمر ولم نقم حتى الآن سوى بخطوات خجولة لمنعه، إلا أننا لن نتأخر في التصعيد إذا استمر السير به"، كاشفا عن "تقديم دعوى قضائية في هذا الخصوص"، داعيا الى "سحب الترخيص المعطى لأصحاب المشروع فورا".

ولفت الى أن "محاولات تمت لإنشاء المصنع في مناطق أخرى إلا أنه جوبه بالرفض، فتم اختيار منطقة حوش الأمراء مع ما لهذا الأمر من انعكاسات سلبية على الصعيدين الصحي والبيئي"، مشيرا الى أن "الترخيص يتضمن مخالفات عدة لا يجوز السكوت عنها".

وقال: "إن البحث في الإجتماع تركز على موضوع رفض إقامة معمل الإسمنت في زحلة الذي يهدد أهالي المنطقة بالموت والتهجير، فهذا المشروع لا يزال قائما ولم يسحب بعد، رغم الرفض المطلق له من قبل أهالي المنطقة، والتمويه بأن هذا المعمل هو فقط لطحن الأحجار ولا أثر بيئيا مضرا له هو غير قابل للتصديق، فالرخصة توضح بما لا يقبل الريب أن المطروح هو مصنع متكامل للاسمنت، وأنها تتضمن مخالفات واضحة وفاضحة إن لناحية إضافة عقارات غير ملحوظة في الترخيص الأساسي أو لجهة تضمنه فقرة تفيد بحق إستثمار العقارات المجاورة للعقارات الأساسية، مما يعني أن هذا المعمل قابل للتوسع في شكل غير محدود".

أضاف: "نتعامل مع هذه القضية عبر شقين، الأول قضائي حيث قدمنا طعنا قانونيا متكاملا أمام مجلس شورى الدولة، والثاني شعبي وإجتماعي بحيث سنذهب بهذا الأمر حتى النهاية وسنقوم بإيقافه ولو بالقوة إذا ما لزم الأمر".

وكشف سكاف عن توجه إلى "نقل المعمل إلى مناطق مجاورة، وهو الأمر الذي جوبه بالرفض المطلق من قبل أهالي تلك المناطق، رغم كل الإغراءات التي عرضت عليهم"، وقال: "إن الهدف ليس تعطيل هذا الإستثمار، بل مجرد نقله إلى مناطق غير مأهولة وغير سكنية، بحيث لا يتعرض أي مواطن إلى آثاره المدمرة التي رأيناها في شكا على سبيل المثال".

واستغرب "اختيار مدينة مثل زحلة لإقامة هذا النوع من المشاريع، وموقف بعض القيادات في زحلة التي اعتبرت أن هذا الموضوع يحل حبيا وبالتراضي، كأنها تلمح إلى صفقة من نوع ما"، وقال: "لا صفقات على حساب أهل زحلة ولا حل سوى بسحب هذا الترخيص".

وشكر "المجلس الأعلى للروم الكاثوليك على دعمه لهذه القضية المحقة".

البيان الختامي

وتلا أمين عام المجلس الأعلى للروم الكاثوليك العميد شارل عطا البيان الختامي للجلسة وجاء فيه: "عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى للروم الكاثوليك اجتماعا استثنائيا لها برئاسة نائب الرئيس الوزير ميشال فرعون، وحضور الأمين العام العميد شارل عطا وأمين الصندوق ايلي أبو حلقة والوزير الان حكيم والوزير السابق سليم جريصاتي والأعضاء، بناء لطلب أعضاء الهيئة التنفيذية من ابناء زحلة، واستضافت الوزير السابق الياس سكاف الذي نقل الى الهيئة قلق أهالي المدينة والجوار من إنشاء واستثمار معمل أسمنت على أنواعه على أراضي حوش الأمراء في زحلة، وأصدرت بعد التداول البيان الآتي: تناشد الهيئة المعنيين الرسميين كما القيمين على مشروع بناء واستثمار معمل لصناعة الأسمنت في حوش الأمراء في زحلة أن يأخذوا بعين الاعتبار التحفظات القانونية والبيئية على قرارَي ترخيص الإنشاء والاستثمار المتتاليين في الزمن، كما هواجس الزحليين من جراء المخاطر الصحية المتأتية عن هذا المشروع، لا سيما بعد التحرك المدني والسلمي الأخير الذي قام به الأهالي في زحلة ضد المشروع المذكور، كما تركن الهيئة الى المسار القضائي الذي بدأ اليوم أمام المراجع القضائية المختصة والناظرة بمراجعة إبطال القرارين الوزاريين المعنيين بالمشروع المذكور. إن صحة الإنسان تعلو كل اعتبار وتعني كل مسؤول وكل مستثمر، ولا يمكن أن تكون مادة للاستثمار أو السجال السياسي خارج إطار الحرص على الصحة والسلامة العامة والعوامل البيئية".

 

حركة "الاستقلال" تردّ على مقال "هدية مسمومة من معوّض الى الراعي"

"ليبانون ديبايت"

http://www.lebanondebate.com/details.aspx?id=192406&utm_source=Daily+Newsletter&utm_campaign=0aad5d256b-_1_7_2015&utm_medium=email&utm_term=0_8fdc41c910-0aad5d256b-196757173

ردّت حركة "الاستقلال" على المقال المنشور على موقع "ليبانون ديبايت" بتاريخ الاثنين 5 كانون الثاني 2015، تحت عنوان "هدية مسمومة من معوض الى الراعي ليلة الميلاد" مبررة ان علاقة رئيسها ميشال معوض مع الصرح البطريركي جيدة وان الموقع الذي نشر المقال "فشل محاولة جدية لإنهاء ملف "فيلا غياض" في بكركي" ليس تابعاً لحركة "الاستقلال" التي يرأسها.

ان موقع "ليبانون ديبايت" ومن باب حرصه الدائم والمطلق على اظهار الحقيقة كاملة للرأي العام، يتوجه الى "حركة الاستقلال" والسيد معوض بالاسئلة التالية التي غفل في رده ايضاحها للرأي العام:

• "اذا كانت علاقتك جيدة مع الصرح البطريركي، كما تدعي، كيف ترضى ان يقوم موقع، انت مساهم فيه، بالافتراء والتجني على البطريركية المارونية؟ فهل سحبت مساهماتك من الموقع المذكور كردة فعل استنكارية أو لم تخولك مساهماتك في ان "تمون" على ادارة التحرير في الموقع بحذف المقال الافترائي علما ان المقال لا يزال منشورا حتى الساعة.

• ان ادعاءات السيد معوض ان الموقع الذي نشر المقال ليس الموقع الرسمي لـ"حركة الاستقلال" يدحضها عدة عناصر اساسية، اهمها اسم الموقع، اذا ان الحرفين الاولين I.M. هما اختصار لـ"Independence Movement" اي بالعربية "حركة الاستقلال"، التي هي لغاية الان حركة سياسية لا ندري ان كان السيد معوض قد حوّلها الى مؤسسة تجارية مساهمة كما يدعي.

• ان ادعاء السيد معوض ان مدير موقع "ليبانون ديبايت" ميشال قنبور قد عمل لديه هو محض كذب وافتراء، فالصحيح ان قنبور يدير شركة تطوير مواقع الكترونية كانت مسؤولة، بموجب عقد قانوني، عن صيانة موقع "حركة الاستقلال". علما انه لم يتم الاستغناء يوما عن خدمات قنبور كونه في الاساس لم يكن موظفا لدى معوض. من هنا، نتحداكم ان تبرزوا اي مستند قانوني يوثق اداعاءاتكم بأن قنبور قد عمل لديكم. اشارة الى ان قنبور لم يلتق يوماً ميشال معوض او يقوم بزيارة ايا من مكاتبه، فكيف بالتالي يكون موظفا لديه؟

• اما عن كون الاستاذ قنبور قد "خبر قيم" حركة الاستقلال، فهو يؤكد انه خبر، اولا واخيرا، ائتمانه على نشر الحقيقة في وجه التجني والافتراء وخاصة عندما ينال من صرح "اعطي له مجد لبنان"

• واذ نستغرب اعتبار رئيس "حركة الاستقلال" المقال المنشور على صفحات موقعنا حملة موجهة ضده، نؤكد ان تهديده باللجوء الى القضاء مردود، فنحن لم نعتد يوماً التجني على احد او نشر اي اخبار ملفقة او كاذبة، انما نعمل والحقيقة هي هدفنا الاوحد، مهما كانت هذه الحقيقة بغض النظر عن هوية او نفوذ المتضرر منها.

• اخيرا، ان الاستاذ قنبور، واذ يشدد على احترامه كاملا لشخص السيد معوض خصوصا لكونه نجل رئيس الاعتدال وشهيد الاستقلال الرئيس رينيه معوض، كان يتمنى ان يكون رده محصورا بالنقاط التي اثارها المقال خصوصا لناحية نظرته الحقيقة الى الراعي وموقفه الصريح من حملات التجنبي على البطريركية المارونية؟

صدر عن "حركة الاستقلال" البيان الآتي:

"نشر موقع lebanondebate.comبتاريخ 5/1/2015 خبراً تحت عنوان "هدية مسمومة من معوّض الى الراعي ليلة الميلاد". لذلك، أمام هذا الحجم من الإفتراء وعملا بحق الرد بموجب قانون المطبوعات يهمنا أن نوضح الآتي:

أولاً:إن الخبر المنشور عارٍ من الصحة تماماً ومن نسج خيال مدبّجه ليس أكثر، ويأتي بعد خبر سبق بأسابيع قليلة في الإطار نفسه ما يوحي وكأن هذا الموقع يتعمّد شنّ حملة مغرضة بحق "حركة الاستقلال" ورئيسها ميشال معوض.

ثانياً: إن علاقة "حركة الاستقلال" ورئيسها ميشال معوّض ممتازة مع الصرح البطريركي وسيدّه. ويبدو أن كاتب المقال تنقصه معلومات كثيرة وأهمها أن معوّض كان خارج البلاد خلال الأعياد ولهذا لم يشارك في أي نشاط سياسي، وهو لم ولن يقاطع بكركي على الإطلاق.

ثالثاً: إن موقع IMLebanon ليس الموقع الرسمي لـ"حركة الاستقلال" كما يدّعي السيد القنبور، وما يربطها فيه أن معوّض هو أحد المساهمين فيه من خلال تقديم المكاتب، إضافة الى عدد من المساهمين الآخرين. ولا علاقة لمعوّض بإدارة تحرير الموقع على الإطلاق ولا بأي خبر يرد فيه.

رابعاً: نتمنى على موقع lebanondebate.com وصاحبه المدعو ميشال القنبور أن يعودا الى "حركة الاستقلال" للتقصي عن أي معلومة تتعلق بها قبل نشرها، وخصوصاً أن القنبور يعرف "حركة الاستقلال" جيداً بعدما عمل لسنوات طويلة كمسؤول تقني عن موقع الحركة الرسمي (alharaka.org) قبل الاستغناء عن خدماته وإقفال الموقع. ومن المعيب على من عمل مع "حركة الاستقلال"لسنوات وخَبِر قيمها أن يضع نفسه في موقع المفتري عليها.

خامساً: إن تمادي موقع lebanondebate في حملة الإفتراء على "حركة الاستقلال" ورئيسها ميشال معوّض سيدفعنا الى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لوضع الأمور في نصابها الصحيح، وردنا هذا نعتبره بمثابة الإنذار الأخير قبل اللجوء الى القضاء. لذلك نطلب منكم نشر الرد في المكان نفسه وتوزيعه بالبريد الالكتروني كما تم توزيع الخبر السابق عملاً بقانون المطبوعات".

مواضيع ذات صلة

معوض يرد ّعلى "ليبانون ديبايت": كاد المريب ان يقول خذوني

ليبانون ديبايت

2015 -كانون الثاني - 07

 

توقفوا عن التساهل مع الفلسطينيين

دينيس روس/نيويورك تايمز

7 كانون الثاني/يناير 2015

يصرّ رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، على استخدام المؤسسات الدولية للضغط على إسرائيل، وذلك حتى بعد أن قوبل بالرفض في مجلس الأمن الدولي، حيث التمس قراراً يقضي بانسحاب الإسرائيليين من الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقد أعلن السيد عباس الآن أنه سوف يلجأ إلى "المحكمة الجنائية الدولية" في خطوة من شأنها أن تسفر عن اتهامات فلسطينية واتهامات إسرائيلية مضادة لكنّها لن تغير الحقيقة على أرض الواقع.

لقد أعرب مسؤول أوروبي التقيته مؤخراً عن تعاطفه مع التماس الفلسطينيين لاتخاذ قرار من مجلس الأمن. فأجبته بالقول إنّه إذا كان يؤيد قيام دولة فلسطينية، فقد حان الوقت للتوقف عن التساهل تجاه الفلسطينيين. لقد حان الوقت لجعل التركيز على الرموز بدلاً من الجوهر مكلفاً بالنسبة لهم.

فمنذ عام 2000 جرت ثلاثة مفاوضات جادة تُوِجَت في عروض لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهي: معايير مقترحات الرئيس بيل كلينتون في عام 2000، وعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت في عام 2008، وجهود وزير الخارجية جون كيري في العام الماضي. وفي كل من هذه الحالات، تم تقديم مقترح بشأن كافة القضايا المحورية إلى القادة الفلسطينيين، فما كان إلاّ أن قوبل ذلك إما بالرفض أو بعدم الإجابة على الإطلاق. فقد وجد هؤلاء القادة أنّ كلفة الإجابة بـ "نعم" أو حتى كلفة طرح عرض مضاد يتطلب تنازلات، كانت مرتفعة جداً.

إنّ الثقافة السياسية الفلسطينية متجذرة في قصص تدور حول الإجحاف؛ فميلها لمعاداة الإستعمار وإحساسها العميق بالتظلم يجعلاها تعامِل تقديم التنازلات إلى إسرائيل على أنّها خطوة غير شرعية. وبذلك تُصوَّر التسوية على أنّها خيانة ولا بدّ للمفاوضات - التي تقوم بحكم تعريفها على تقديم تنازلات متبادلة - أن تجبر أي زعيم فلسطيني على تحدي قومه عبر اتخاذ قرار مكلف سياسياً.

غير أنّ اللجوء إلى الأمم المتحدة لا يقوم بشئ من هذا القبيل. فهو يمارس ضغطاً على إسرائيل ولا يتطلب شيئاً في المقابل من الفلسطينيين. وعادةً ما تدور القرارات حول ما يجب على إسرائيل فعله وما يجب على الفلسطينيين الحصول عليه. إذا كانت الإجابة بـ "نعم" مكلفة وعدم القيام بأي شيء ليس كذلك، لِمَ ينبغي أن نتوقع من الفلسطينيين تغيير مسارهم؟

لذلك، على القادة الأوروبيين الذين يؤيدون بحرارة قيام الدولة الفلسطينية أن يركزوا على كيفية رفع كلفة الإجابة بـ "كلا" أو عدم القيام بشيء عندما يُقدَّم عرضٌ على طاولة الحوار. ويهتم الفلسطينيون اهتماماً كبيراً بالدعم الدولي لقضيتهم. فإذا علموا أنّهم سوف يُحاسَبون على عدم تجاوبهم أو على رفضهم قبول عرض أو قرار منصف، فقد يغيّر ذلك حساباتهم.

ولكن، لسوء الحظ، يركّز معظم الأوروبيين أكثر بكثير على سلوك الإسرائيليين، ويسعون كحد أدنى إلى رؤية تغيُّر سياسة إسرائيل الاستيطانية المستمرة.

لكنّ اللجوء إلى الأمم المتحدة أو إلى "المحكمة الجنائية الدولية" أثناء الانتخابات الإسرائيلية سوف يأتي بنتائج عكسية. فسوف يتم النظر إلى الأمر في إسرائيل باعتباره مقاربة أحادية الجانب وسوف يقوي ذلك السياسيين الذين يفضلون استمرار الوضع الراهن. وسيجادل أولئك المرشحين بالقول إنّ الأوراق توزَّع ضد مصلحة إسرائيل وإنّ البلاد تحتاج إلى قادة يقفون بحزم ضد الضغوط المجحفة.

لِمَ لا ننتظر إذاً؟ إذا كانت الحكومة الاسرائيلية الجديدة التي ستشكَّل بعد الانتخابات مستعدةً لاتخاذ مبادرة سلام وعدم بناء مستوطنات سوى على الأراضي التي من المرجح أن تكون جزءاً من إسرائيل وليس جزءاً من فلسطين، لن تكون هناك حاجة لاستصدار أي قرار من الأمم المتحدة. وإذا كان الجواب عكس ذلك، وقرر الأوروبيون المضي قدماً في التماس قرار، فعلى هذا الأخير أن يكون متوازناً. فلا يمكنه أن يلبّي بكل بساطة الاحتياجات الفلسطينية عبر تقديم حدود مبنية على خطوط عام 1967 مع تبادلات للأراضي متفق عليها بشكل مشترك وعاصمة في القدس الشرقية العربية من دون تقديم أمورٍ محددة بنفس القدر من الدقة إلى إسرائيل - وعلى  وجه التحديد ترتيبات أمنية تجيز لإسرائيل القدرة على الدفاع عن نفسها بنفسها، وانسحاب تدريجي مرتبط بأداء السلطة الفلسطينية في مجالي الأمن والحوكمة، وحل لقضية اللاجئين الفلسطينيين تسمح لإسرائيل بالإبقاء على طابعها اليهودي.

وفي أغلب الظنّ سيرفض الفلسطينيون مثل هذا القرار. فالقبول به سيتطلب منهم القيام بتنازلات سبق أن رفضوها في كل من الأعوام 2000 و2008 و2014. وبطبيعة الحال، ليس هناك ما يضمن موافقة الحكومة الإسرائيلية المقبلة بمثل هذا القرار. ولكن، ليس الإسرائيليون هم من يضغطون من أجل تدخل الأمم المتحدة، بل الفلسطينيون. وإذا كانت مقاربتهم لا تقوم على قيام دولتين ولا على السلام، فلا بد أن يكون هناك ثمناً لذلك.

إن السلام يتطلب محاسبة كلا الطرفين. ومن المنصف الطلب من الإسرائيليين قبول النقاط الأساسية التي تجعل من السلام أمراً ممكناً - أي خطوط عام 1967 فضلاً عن تبادل الأراضي واقتصار بناء المستوطنات على قطع الأراضي المحددة. ولكن، ألم يحن الوقت بعد لطلب ما يعادل ذلك من الفلسطينيين، بشأن قيام دولتيْن لشعبيْن وبشأن أمن اسرائيل؟ ألم يحن الوقت بعد للطلب من الفلسطينيين الرد على مقترحات وقبول قرارات تتناول الاحتياجات الإسرائيلية وليس فقط احتياجاتهم الخاصة؟

**دينيس روس هو مستشار وزميل وليام ديفيدسون المميز في معهد واشنطن

 

المنشد علي بركات خرج من السجن: شكراً أمل وحزب الله

 سلوى فاضل/جنوبية/الأربعاء، 7 يناير 2015           

بعد 40 يوم من السجن خرج المنشد علي بركات الى الحرية وهو الذي أوقف على خلفية نشيد (ارهابك يا سعودية).. لماذا أدخل الى السجن، الأمر الذي يعد سابقة في لبنان، ولماذا لم يدافع الاعلام اللبناني عنه؟ لا إعلام 8 آذار ولا غيره!

 خرج المنشد علي بركات إلى الحرية أخيرا وهو الذي نشر عبر حسابه الرسمي على الفايسبوك خبر خروجه من السجن بعد ان امضى فيه أكثر من أربعين يوما داخل سجن النبطية.

وكان علي بركات قد اورد على حسابه على الفايسبوك شكر خاص لقيادتي حزب الله وحركة امل كاتباً:

“شكرا لقيادة حزب الله

شكرا لقيادة حركة امل

شكرا لكل الشرفاء من جمهور المقاومة

شكرا لأشرف واطهر الناس

المنشد علي بركات الى الحرية”.

وبحسب ما هو معروف، ان علي بركات قد قصد الامن العام اللبناني في النبطية بهدف اصدار وثيقة سفر الا ان الامن العام كان بانتظاره، بعد رسالة من فرع المعلومات تطلب توقيفه على خلفية اصداره نشيدا مسيئا الى المملكة العربية السعودية بعنوان “ارهابك يا سعودية”

الذي اصدره وبثه عبر “يوتيوب” بعيد حوادث اوتيل “دي روي” خلال العام الفائت، وحينها أحدثت ضجة كبيرة في لبنان.

ولا يزال الملف برمته بعهدة القضاء، علما ان المنشد بركات خرج بعد اربعين يوما بكفالة قيمتها مليون و200 ألف ليرة. وكان حزب الله قد كلف المحامي حسين محيدلي بالدفاع عن بركات الذي رفض التحدث الى الاعلام الا بعيد الانتهاء من الملف. وفي التفاصيل اوقف الامن العام بركات واقتاده الى بيروت حيث حقق معه النائب العام والقاضي سمير حمود.

علما أن المادة 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان التي وقع عليها لبنان تعطي الحق بإبداء الرأي.

ويُعتبر أي أعلامي لبناني بشكل عام، سواء المتوافق مع علي بركات او المختلف معه، ومهما كان رأيه، معرّضا للاعتقال، اذ لا يمكن نسيان قضية الفنان اللبناني مارسيل خليفة. فقد صدرت بحقه مذكرة توقيف في العام 1999على خلفية غنائه قصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش (انا يوسف يا ابي). ولم تنتهِ القضية الا بعد تدخل الرئيس رفيق الحريري شخصيا حينها.

ولأن لبنان بلد التجاذبات الاقليمية، حيث تمون بعض الحكومات العربية والاسلامية على جماعاتها من أجل اسكات فلان او علان، قد يتكرر الأمر باستمرار، علما ان لبنان مفتوح على مختلف الآراء والتصريحات والمواقف، والاعلام فيه يسير على غاربه فلا حسيب ولا رقيب الا بعد نزول وحي الاشقاء و”الاعدقاء” كم يقال.

لكن المستغرب هو غياب التضامن الاعلامي او الفني مع بركات من جانب المؤسسات الاعلامية التي يتابعها جمهوره اولا، والمؤسسات الاعلامية المختلفة معه والمطالبة بحرية الرأي ثانيا. وفي العودة الى مرحلة ما قبل الانسحاب العسكري السوري من لبنان في العام 2005، كان النظام السوري يفرض ما يراه مناسبا لسياسته على كافة الانشطة الثقافية او الفنية.

واللافت انه رغم تصريح المنشد علي بركات لـ”جنوبية” انه مستقل عن حزب الله الا ان حزب الله لم يتخل عنه، بل اوكل المحامي حسين محيدلي للدفاع عنه، وهو (اي الحزب) الذي ساهم سابقا في اخلاء سبيل الشيخ الأصولي عمر بكري فستق في وقت من الاوقات، قبل ان يُعاد القاء القبض عليه مجددا.

والى الآن لا تزال المعلومات ضئيلة عن خلفية القاء القبض على بركات لتمنّعه عن التصريح لوسائل الاعلام بسبب عدم اقفال الملف حتى الآن. وهو كما علمت “جنوبية” لا توجد بحقه اي قضية اخرى.

وبحسب اصدقاء بركات فإنّه لم يتعرّض لاي تعذيب جسدي، وكل ما جرى معه انه بعد التحقيق معه في النيابة العامة اعيد الى سجن النبطية الذي كان اوقف داخله. وكان بركات بحسب العارفين بملفه يعلم بوجود مذكرة بحث وتحرّ عنه على خلفية انشودته، الا انه أُخبر بتحويل الملف من الامن العام الى محكمة المطبوعات.

والملفت ان النشيد لم يحظ بالاهتمام المطلوب على “يوتيوب”، ولا يزال متوفرا حتى الان على الموقع، لكنّ رسالة فرع المعلومات الثانية هي التي حركت الدعوى التي كانت قد قدمت اول مرة وتم انهاء مفعولها.

والسؤال: هل ان سجن المنشد علي بركات كان من اجل الايحاء بان لا قدرة لحزب الله على منع سجنه؟ وهو – أي الحزب – الذي يمون على الامن العام؟ وهل ان من ابلغه ان الملف قد تم تحويله الى محكمة المطبوعات اراد الايقاع به واصطياده كونه ذهب ليستحصل على وثيقة سفر، وهو العالم بأنّ ثمة مذكرة موجودة بحقه؟

قد نعرف التفاصيل كلّها بعيد افراج علي بركات عما بحوزته قريبا.

 

بري التقى السفير الاميركــــي ونوابا: حوار المستقبل وحزب الله اكثر من ايجابي

المركزية- اعرب رئيس المجلس النيابي نبيه بري مجددا عن ارتياحه لمسار الحوار الجاري بين حزب الله وتيار المستقبل ، وقال امام النواب في لقاء الاربعاء اليوم ان ما تحقق في الجلسة الثانية لهذا الحوار هو اكثر من ايجابي ويتجاوز الاجتماعات الثنائية الى توفير الغطاء للامن الوطني والاستقرار العام . ونقل النواب عنه ان جزءاً كبيراً من اللقاء تناول موضوع استثمار المياه العذبة في المياه اللبنانية، وان بري اكد وجوب متابعة الموضوع بكل اهتمام وطلب من لجنة الطاقة والمياه استضافة خبراء لدرس هذا الموضوع من كل جوانبه من اجل الافادة من هذه الثروة. كما نقل النواب ان بري طلب من لجنة متابعة تنفيذ القوانين عقد مؤتمر صحفي ظهر الاثنين المقبل لاطلاع الرأي العام على هذه القوانين ونتائج اتصالاتها ولقاءاتها. وكان بري استقبل اليوم في اطار لقاء الاربعاء الاسبوعي النواب السادة: حسن فضل الله، علي عمار، نوار الساحلي، علي فياض ، بلال فرحات، علي المقداد، اميل رحمة، وليد سكرية، اغوب بقرادونيان، قاسم هاشم، عباس هاشم، نبيل نقولا، ميشال موسى ، هاني قبيسي، علي خريس، ياسين جابر، علي بزي واسطفان الدويهي. واستقبل بعد الظهر في عين التينة السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل وعرض معه للاوضاع والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

سلام التقى الخازن ويمين

المركزية - استقبل رئيس الحكومة تمام سلام اليوم في السراي النائب فريد الخازن الذي أعلن بعد اللقاء "أن البحث تناول مواضيع الساعة والتي تتطلب معالجة في وقت قريب خصوصا موضوع النفايات".

وبحث الرئيس سلام مع الوزير السابق بسام يمين في الأوضاع العامة.

 

جلسة الحوار الثالثة بين "المستقبل" و"حـــزب الله" في 16 الجاري/فتفت: الخطة الامنية وسرايا المقاومة والاستفزازات ابرز نقاط البحث

المركزية- يواصل "تيار المستقبل" و"حزب الله" جلسات الحوار علّهما يُحدثان خرقاً في جدار الملفات الخلافية الكثيرة بينهما لعل ابرزها مسألة سلاح "حزب الله" ومشاركته العسكرية في الحرب السورية. فبعد جلستين، الاولى نهاية العام المنصرم والثانية في بداية العام الجديد من دون تسجيل اي اتفاق حول نقاط البحث، يلتقي الطرفان مجدداً في 16 الجاري لاستكمال حوارهما علّهما ينجحان في ايجاد نقاط مشتركة تُضيّق مساحات الخلاف بينهما. عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت اشار في اتصال مع "المركزية" الى ان "الجلسة الثانية للحوار كانت جلسة "مصارحة كاملة" طرحنا فيها النقاط الاتية:

- كيفية تطبيق الخطة الامنية في البقاع

- سرايا المقاومة

- الاستفزازات في شوارع بيروت من رفع اعلام وما شابه.

واكد اننا "نحاور "بنيّة صادقة"، ولكننا في الوقت نفسه متمسّكون بثوابتنا ومسلماتنا الاساسية"، واوضح ان "لا تطوّر حتى الان في هذه النقاط سوى اعلان نوايا و"حكي"، مذكّراً بان "موضوع سرايا المقاومة ورفع الاعلام في مناطق بيروت سبق وتوافقنا عليها في الدوحة، ولكن "حزب الله" لم يلتزم بها". ولفت فتفت رداً على سؤال الى ان "المتحاورين لم يتطرّقوا بعد الى مسألة مشاركة "حزب الله" في الحرب السورية لان البحث يتركّز الان على مسألة تنفيس الاحتقان، لكنهم بحثوا في الملف الرئاسي من دون الغوص به بعمق وجدّية"، واكد اننا "قدّمنا كل ما لدينا بالنسبة للحوار"، ومحمّلاً "حزب الله" مسؤولية افشال الحوار اذا لم يُقدّم شيئاً جدّياً". واعلن ان "الجلسة الثالثة للحوار ستعقد في 16 الجاري في مبنى المختبر المركزي التابع لمجلس النواب في عين التينة كما اتّفق الطرفان برئاسة الرئيس نبيه بري وحضور معاونه السياسي وزير المال علي حسن خليل". وعن الحوار المُرتقب بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، قال فتفت "يبدو انه جدّي اكثر من حوارنا مع "حزب الله"، واذا حصل اللقاء بين رئيس حزب "القوات" سمير جعجع ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون فهذا يعني ان الامور تقدّمت كثيراً بينهما، على عكس حوارنا مع الحزب، اذ ان النيّة موجودة لكن نتائجه غير مضمونة"، مبدياً عدم "اقتناعه" بوصول الحوار مع "حزب الله" الى نتائج جدّية، لان الامور مرتبطة بالملفات الاقليمية والدولية، فاذا لم تعقد الولايات المتحدة الاميركية وايران اتفاقاً حول الملف النووي سيبقى الوضع في لبنان كما هو الان".

 

طالب الهيئـات بـ"طروحات اقتصادية جديدة لما بعد هذه المرحلـة"/صراف: أبرز تحديات 2015 الإستقرار الأمني بما فيه انتخاب رئيس

المركزية- طالب رئيس اتحاد رجال الأعمال المتوسطي جاك صراف "الهيئات الإقتصادية بطروحات اقتصادية جديدة تهيّؤاً لما بعد هذه المرحلة"، موضحاً أنه "لا يمكن الوقوف متفرّجين على ردات الفعل، بل يجب على الهيئات وضع خارطة طريق جديدة لمدة عشر سنوات".

وإذ لفت إلى أن الامن أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد اللبناني، قال صراف في حديث إلى "المركزية": إن أهم التحديات الإقتصادية للعام 2015، هو تأمين الإستقرار لأنه لا يمكن المواجهة بحلول اقتصادية بل أمنية. فتثبيت الأمن يحتاج إلى وقت، لذلك مشكلتنا الكبيرة كإقتصاديين هي فقدان الإستقرار الأمني جراء تداعيات أزمات الدول المجاورة ولبنان. وإن ركائز تثبيت الأمن تكمن في انتخاب رئيس جديد للجمهورية ووجود مجلس وزراء ديموقراطي ومجلس نيابي فاعل، وفي ظل توافر هذه المقوّمات يمكننا القول إننا عدنا الى لبنان الذي نريده والى ما كان عليه قبل العام 1975، بلد القوة الاقتصادية، لبنان الديموقراطي بقواه الانتاجية: المصارف، الشركات التجارية. وأضاف: لبنان اليوم في حال جمود اقتصادي لافت، برغم أننا شعرنا ببعض التحسّن لتمكّن الجيش من إمساك الأمن في طرابلس والحدود البقاعية، وكان الجيش هو القوي ميدانياً ولكن في العام 2015 سيحمل السلاح المتطوّر وبالتالي يجب أن يكون الشعب اللبناني كله وراء الجيش، لأن نجاحه يثبت الاستقرار ويدعم الاقتصاد ويقوّي لبنان الدولة داخلياً خارجياً.

حوار اقتصادي: وعما إذا كان أركان الإقتصاد سيبادرون إلى المطالبة بطاولة حوار سياسية - اقتصادية لتمرير الاوضاع الاقتصادية، قال صراف: الفكرة واردة لدى البعض وكنا نطرحها دائماً، وما يحصل اليوم من حوار بين الأفرقاء السياسيين يريحنا كاقتصاديين، لكونه يؤدي إلى استقرار داخلي. ونطالب بحوار سياسي شامل، فالورقة السياسية اليوم أهم من الورقة الاقتصادية، نريد ان نخطو الخطوة الاولى في الالتفاف حول ما يجمع السياسيين، أما ما يفرق فنحن ضدّه. هناك أوراق دولية نشعر بها، إذ ما يحصل في العراق له تردّدات على لبنان، كما أن معالجة الأزمة الدولية مع إيران ترتدّ إيجاباً على لبنان، وكذلك الحوار الجاري في سوريا. إنما ذلك لا يعني أن على الهيئات الاقتصادية أن تكون مغيّبة أو غائبة، بل يجب أن تشارك في أي حوار وأن تكون مهيّأة لهذه المرحلة إلى مناخ جديد، طريقة جديدة، تفاعل جديد، وبالتالي نشد عزم المجتمع الاقتصادي مجدداً، يجب أن نبتدع شيئاً جديداً بما يجري من توافق وخطط وخرائط طرق توافقية، وأن يكون لدى الهيئات الاقتصادية طروحات جديدة لما بعد هذه المرحلة. لا يمكننا أن نقف متفرّجين على ردات الفعل، بل علينا وضع خارطة طريق جديدة تمتد على مدى السنوات العشر المقبلة، لشدّ حزام رجال الاعمال، أين رجال الاعمال اللبنانيين؟ أين دورهم؟ هل يجب أن يكونوا مغيّبين؟ أي لبنان اقتصادي نريد؟ كلها طروحات يجب مناقشتها، وأتمنى عقد حوار شامل بين الجمعيات والتجمّعات، على مثال ما يحصل بين التيارات والأحزاب. هل يجب أن نكون 16 هيئة اقتصادية ضمن هيئات تتفاعل في ما بينها أو لا نكون؟ هل يجب أن نوحّد أهدافنا؟ هل نحن على مثال الدولة أم مختلفين عن المؤسسة الجامعة؟

 حملة أبو فاعور: وعن رأيه في الخطوات الإصلاحية التي يقوم بها وزير الصحة وائل أبو فاعور لمحاربة الفساد الغذائي، قال صراف: الدولة غائبة عن معالجة أمورها، الوزارات غائبة عن إداراتها. وهناك عدد كبير من مؤسسات القطاع العام مشلولة، وأتساءل عن سبب عدم الإستمرارية في الوزارات. قامت هذه الحكومة بعمل مميز في تعيين مدراء عامين في بعض المؤسسات التي نتمنى أن تتحرّك وتتطوّر. وما يقوم به الوزير أو وزراء عديدون كل واحد ضمن وزارته، ليصلوا إلى نتيجة أن السبب موجود عند المواطن، وهنا نشعر بغياب كلي في العديد من المؤسسات، قضائية أو قانونية أو غيرهما، وعلى سبيل المثال قانون الإيجارات الذي أوقع المواطنين في ضياع. وإذ وصف ما يحصل اليوم بين الوزراء بـ"غير الجيد"، أيّد صراف "ما يقوم به الوزير أبو فاعور، إنما أتمنى ألا تكون النتائج بالمعالجة الآنية وحسب، بل بإيجاد القوانين كما حصل مع الهيئات الاقتصادية ونقابة أصحاب المطاعم بحيث يكون لكل دائرة نظامها المعروف لدى المواطن.

خارطة الإتحاد المتوسطي: من جهة أخرى، رداً على سؤال عن خارطة طريق اتحاد رجال الاعمال المتوسطي للعام 2015، قال صراف: في خلال الشهر الماضي، وجّهت إلى كل أعضاء الاتحاد دعوات إلى المشاركة في الإجتماع المقرر في شباط المقبل لوضع خارطة علاجية للمشكلات التي نعاني منها، تمتد على ثلاث سنوات وهي الفترة التي أترأس فيها الاتحاد. وتسلمت المشروع الأول حول كيفية التفاعل في ما بين المؤسسات نفسها، في مصر مثلا وفي لبنان، أي البدء بتنفيذ الخطة الثنائية ووضع الطروحات الجماعية لكل المؤسسات في اتحاد رجال الاعمال المتوسطي. لكن يبقى همّنا التفاعل الأكبر مع أوروبا أي شمال البحر المتوسط كإيطاليا، فرنسا، إسبانيا والبرتغال، وأن نعقد اجتماعاً مشتركاً لوضع الحلول من أجل تقوية الاقتصاد المشترك، وتقوية الشراكة باقتصاد مدولر.

 

"الرياض": رئيس للبنان في اذار اذا تحاور اللبنانيون

المركزية- اشار مصدر دبلوماسي اميركي رفيع المستوى لصحيفة "الرياض" السعودية الى انه "إذا التقى اللبنانيون في ما بينهم وتحاوروا وتناقشوا في غضون هذا الشهر فليس من المستبعد ان تحصل الانتخابات الرئاسية قبل شهر اذار القادم". واكد المصدر ان "الولايات المتحدة الأميركية تعمل في شكل وثيق مع الجيش اللبناني، خصوصا منذ عام 2005 في مجالات التدريب ليصبح الجيش اكثر فاعلية في مواجهة الإرهاب، وهذه الشراكة ستستمر في سنة 2015، وستتوطد في شهر اب المقبل مع تسلّم لبنان رزمة جديدة من المعدات والأسلحة الثقيلة التي سيواكبها ايضا تدريب، وسيبدأ الجيش بتسلم معدّات جديدة بدءاً من مطلع سنة 2015، وذك ليستمر بالقتال ضدّ الإرهاب".

 

"يديعوت": انتهى عصر النفط العربي وبدأ عـــــهد العقل الإسرائيلي

المركزية- ذكرت "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية ان "الخبر الأكثر دراماتيكية، الذي مرّ من دون ان يلحظه احد تقريباً في 2014، إعلان الولايات المتحدة رفع القيود عن صادرات النفط الأميركي ومن ثم بدء التصدير الى الخارج مع حلول اليوم الأول من السنة الجديدة. بالطبع، لا احد توقع ان يحدث هذا بهذه السرعة، لكن من المعروف ان الولايات المتحدة اكبر صانع لمنتوجات النفط في العالم، وتتفوّق على السعودية بل وهي الآن في موقع قوي بفضل تكنولوجيا النفط الصخري التي غيّرت وجه عالم الطاقة على نحو واضح. فمن المتوقع خلال سنة ان تنتج الولايات المتحدة 12 مليون برميل من النفط سنوياً، وتصدر مليون برميل تقريباً". اضافت الصحيفة، ان اسعار النفط ستواصل التراجع، خصوصاً مع تنافس اميركا مع منتجين وصانعين آخرين، وسيؤدي هذا الى سحق روسيا نفطياً والى معاناة دول الخليج العربية من انعكاسات سلبية تؤثر على سياساتها النفطية في حين ستواجه الدول والدكتاتوريات الأخرى، التي تعتمد في شكل رئيسي على النفط كإيران، مستقبلاً كئيباً غامضاً. يحدث هذا في وقت تستعد فيه دول ديموقراطية مثل كندا والبرازيل والمكسيك ونيجيريا وحتى إسرائيل الصغيرة لدخول السوق. وتابعت "يديعوت احرونوت" ان عصر النفط العربي انتهى وانتهت معه ايضاً قوة دول الخليج النفطية "الهدّامة". فهذه الدول هي التي دفعت على نحو فاضح اوروبا الى الفشل، وذلك من خلال شراء السياسيين، ورشوة الشركات واكتساب السلطة السياسية التي جرى استخدامها ضد إسرائيل. وقالت الصحيفة "سيدرك الأوروبيون والأميركيون في غضون اسابيع قليلة الآن ان عهد القوة العربية قد ولّى لأن دول الخليج لم يعد لديها ما يكفي من مال لتنفقه. بل وستهتز هذه الدول من الداخل بفعل الاضطرابات الاجتماعية العرقية والإرهابية. ويمكن القول ان مؤشرات انكفاء القوة العربية باتت واضحة بالفعل". وتساءلت الصحيفة "ماذا سيحدث لروسيا مع تواصل هبوط اسعار النفط؟ يبدو انها الآن في مرحلة انهيار ما قد يدفعها لافتعال حروب في اوروبا من اجل إنقاذ نفسها، وماذا يمكن ان يحدث لمصر؟ الحقيقة ان معظم المراقبين يرجحون الآن ان تقطع الرياض مساعدتها للقاهرة تبعاً للنقص الواضح في الأموال، وماذا ايضاً عن دول الخليج الغنية كقطر؟ من المؤكد ان هذه الدول ستُضلل نفسها إذا اعتقدت ان احداً سيهتم بها ما لم يكن لديها مصدر المال الرئيسي: النفط". واوضحت "يديعوت احرونوت" ان "الآن، مع حلول العام 2015، نواجه بلا شك عالماً جديداً. يتميّز بثورة المعلومات، العقول النيّرة، القوة الشخصية، الإبداع والابتكار. وفي مثل هذا العالم إسرائيل هي الأميرة الحقيقية"، واشارت الى ان "عصر النفط ولّى، وبدأ عهد العقل الإسرائيلي".

 

سين جيم مع عصام أبو جمرة: لبقاء رئيس الجمهورية في سدة الرئاسة، يسيّر أعمالها حتى انتخاب البديل، وأصبح الوقت مناسباً لإنشاء حزب

ريكاردو الشدياق – خاص "ليبانون تايم" 7\1\2015 

كيف ينظر نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة للفراغ الرئاسي وما هي نظرته للحلّ؟

ج – ليست المرة الأولى التي يتم وضع العصي في الدواليب في انتخاب رئيس جمهورية أو في تأليف حكومة أو تعيين موظفين في الدولة، وفي كلّ مرة يكون السبب تمسك بعض المعنيين بمواقفهم لأسباب وصولية، وفي كل مرة حتى الآن، لم يكن فيها حساب الحقل مطابقاً لحساب البيدر. سنة 1988 تم تأخير انتخاب الرئيس، فجاء تعديل الدستور بإتفاق الطائف ولم يكن الجديد أفضل من السابق، وفي العام 2007 تمت محاولة تغيير القانون لتعديل نتائج الانتخابات، فكانت النتيجة عكس المطلوب. والآن في سنة 2014 و2015 تم ولم يزل، تعطيل الانتخابات الرئاسية لأطماع شخصية وكاد يوصل إلى عقد المؤتمر التأسيسي الذي لن يكون أفضل من الطائف. وهكذا حصل عند تأليف الحكومات لفرض المقربين من رؤساء الكتل على حساب المصلحة العامة.

الحل يكمن في التقيّد بنصوص الدستور والقوانين والأنظمة المرعيّة الإجراء وعدم اللجوء إلى تغييرها في كلّ مرة من "أصحاب المصالح".. النظام الداخلي لمجلس النواب يفرض على النواب في المادة 42، حضور جلسات اللجان ويحرمهم من هذا الحق في حال تكرر التغيب، فلماذا يُسمح بغياب عدد من النواب لأكثر من 15 جلسة؟

كيف تنظرون إلى حوار "المستقبل" مع "حزب الله" وهل تتوقعون نتائج إيجابية؟

ج – في الأساس، يُشكِّل هذا الحوار ازدواجية في الصلاحيات، ولماذا لا تقوم الحكومة المؤلفة من هذه الأحزاب بالحوار حول هذه المواضيع داخل الحكومة، وهل المحاورون هم أكثر كفاءة من وزراء هذه الكتل؟

أما بالنسبة للنتائج، فهي حتماً مفيدة، حتى لو كانت سلبية، كمن يرش الماء على الحريق، فيُخفف من وهجه.

ماذا عن لقاء عون – جعجع المنتظر وهل تعولون عليه للخروج من أزمة الفراغ؟

ج – أستبعد كثيراً أن يُقنع أحدهما الآخر بالتخلي عن ترشحه للرئاسة، وأنا منذ العام 2006 أطالب أن يتحول الخلاف بين الأحزاب إلى تنافس، حفاظاً على سلامة البلاد.

من يقترح اللواء أبو جمرة اليوم لرئاسة الجمهورية؟

 ج – انسجاماً مع محاولات الوفاق الجارية، لا بدّ أن يكون رئيس الجمهورية من خارج 8 أو 14، وأقترح أن يتم اختيار الرئيس من الذين تولوا أو يتولون حالياً مؤسسات كبرى وأثبتوا جدارتهم.

كيف تنظرون إلى عهد الرئيس ميشال سليمان؟

ج – استطاع فخامة الرئيس ميشال سليمان أن يقود لبنان لست سنوات بأقل الخسائر الممكنة واستطاع أن ينتزع "إعلان بعبدا" من الأضداد، وأخذ موقفاً مشرفاً بترك القصر الرئاسي تنفيذا للدستور عند انتهاء الولاية. وهنا كنت أتمنى أن تنص المادة 62 من الدستور على بقاء رئيس الجمهورية في سدة الرئاسة، يسيّر أعمالها حتى انتخاب البديل، ما يدفع "الغيارى" والطامحين إلى الهرولة إلى مجلس النواب لانتخاب البديل قبل انتهاء الولاية.

هل ما زلتم بصدد إنشاء حزب جديد؟ ج – أصبح الوقت مناسباً.. و"انشالله خير".

 

السعودية لم توقع بروتوكول تسليح الجيش وهواجس فرنسية حول صحة الملك

فرنسا تستطلع التأخير قبل 8 ايام على انتهاء المهلة

الأربعاء 7 كانون الثاني (يناير) 2015

المركزية- مع ان مهلة الشهر المحددة لتوقيع الجانب السعودي بروتوكول تسليح الجيش اللبناني من ضمن هبة الثلاثة مليارات دولار شارفت على نهايتها، ولم يبق منها سوى ثمانية ايام، بعدما وقع الجانبان الفرنسي واللبناني عليه في 15 كانون الاول الماضي فان المملكة لم تذيل بعد البروتوكول بالتوقيع المطلوب لتدخل الهبة عمليا حيز التنفيذ ويبدأ مسار تسليم الاسلحة الفرنسية للبنان.

وتقول مصادر سياسية مطلعة على مسار الهبة السعودية لـ"المركزية" ان زيارة وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الى المملكة قبل ايام قليلة والتي تزامنت مع وجود الملك عبدالله بن عبد العزيز في المستشفى اثر اصابته بذات الرئة واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين لا سيما ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز ووزراء الداخلية محمد بن نايف والخارجية سعود الفيصل والحرس الوطني متعب بن عبدالله ومساعد وزير الدفاع، تمحورت بمعظمها حول موضوع تسليم الاسلحة الفرنسية الى لبنان والاطلاع على اسباب تأخير التوقيع وضمان تنفيذ الهبة والتعاون الفرنسي – السعودي في مجال التسلح خصوصا ان الطلب السعودي يشكل 40 في المئة من مجمل طلبات الاسلحة الفرنسية في العام 2014، كما ان عقود الاسلحة تشكل ستين في المئة من العقود الضخمة التي وقعتها فرنسا مع المملكة، وقد وقعت السعودية 31 عقدا مع شركات فرنسية عدة عبر الوسيط الفرنسي "اوداس" الذي يقوم بتنفيذ العقود الحكومية التجارية بين المملكة وعشرات الشركات الفرنسية الكبرى والاشراف عليها.

وتشير المصادر الى ان الزيارة الفرنسية المفاجئة للسعودية هدفت الى الاطمئنان الى الوضع الصحي للملك واستطلاع اسباب تأخر المسؤولين في توقيع البروتوكول بعدما ارسلت نسخة منه الى المملكة لتوقيعها منذ اكثر من عشرين يوما، وما اذا كان من مستجدات او معطيات حتمت التأخير، وقد حرص الوزير الفرنسي على استيضاح الموقف بالتفصيل خصوصا اذا ما طرأت تغييرات على مستوى السلطة الحاكمة، علما ان الملك السعودي كان طلب شخصيا الاسراع في توقيع الهبة الخاصة بالجيش اللبناني التي تمت في تشرين الثاني الماضي ووقعها عن الجانب السعودي وزير المال ابراهيم العساف والفرنسي ادوارد غيو مدير شركة اوداس في حضور قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي.

واستنادا الى البروتوكول يفترض ان تدفع السعودية عند التوقيع النهائي 20 في المئة من مجمل الصفقة التي تعمل فرنسا على جدولة برنامج الدفع استنادا الى البروتوكول الموقع بما يضمن حسن تنفيذه وعدم حصول تغييرات في ضوء ما تصفه مصادر المعلومات لـ"المركزية" بهواجس فرنسية من امكان ان تكون الهبة بمبادرة شخصية من الملك من دون قرار حكومي بما يعرضها "للخطر" في حال حصول اي تبدل على مستوى الحكم.

وتضيف ان هذه الهواجس تتصل ايضا بامكان دخول بعض الدول المتضررة من الصفقة على الخط لعرقلة تنفيذ الهبة وفي مقدمها اسرائيل التي اعترضت لدى الولايات المتحدة الاميركية على تزويد الجيش اللبناني بالاسلحة النوعية والثقيلة خشية وصولها الى حزب الله بحسب المزاعم الاسرائيلية، بما يعرض امنها للخطر، خصوصا ان لائحة الاسلحة تتضمن مروحيات عسكرية وعربات مصفحة ومدفعية ثقيلة وزوارق للدوريات ووسائل للاتصالات والمراقبة من بينها طائرات مسيّرة بهدف تحسين قدرات جهاز الاستخبارات وتتضمن الدفعة الاولى المتوقع ان يتسلمها الجيش بعد التوقيع السعودي ثلاث مروحيات غازيل مجهزة بصواريخ هوت واخرى من نوع "بوما" لنقل الجنود اضافة الى عدد من الدبابات.

يذكر ان الجانب الاميركي وفي اطار مساعداته العسكرية سيسلم الجيش خلال الشهر الجاري طائرة ثانية من نوع "سيسنا" على ان يتسلم الثالثة بعد تجهيزها بمعدات تؤهلها تنفيذ مهام استطلاعية وقتالية الى جانب مروحيات "كيووا" الهجومية السريعة الممولة من ضمن هبة المليار دولار السعودية كما الطائرات المقاتلة من طراز "سوبر توكانو" لمهمات الاسناد الجوي للقوات البرية باعتبارها تحمل صواريخ "هلفاير" وقنابل موجهة بالليزر لتدمير تحصينات وآليات مصفحة.

 

العاصفة الثلجية تقطع اوصال الوطن والحكومة تحتوي العاصفـة السياسيـة

 سلام لتفعيل عمل الحكومة واخراجها من الفيتوات السياسيـة المتبادلـــة

 جولة الحوار الثالثة في 16 الجاري وعون – جعجع: "الجمهورية قبل الرئاسة"

المركزية- في ما يبدو ان العاصفة الوزارية السياسية بدأت بالانحسار بعد بلوغ ذروتها بحرب المؤتمرات وفي ضوء قرار كبير يمنع انفجار الحكومة السلامية، أغرقت العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان منذ يومين والمرشحة للاشتداد مساء معظم مناطقه لا سيما الجبلية منها في عزلة مع ارتفاع سماكة الثلوج التي تسببت بقطع الطرق حتى على ارتفاعات منخفضة، بعدما لامس الثلج الاربع مئة متر مع تسجيل ارقام قياسية في تدني درجات الحرارة.

ثلج السواحل: ومع ان العاصفة لم تخرج عن المألوف في مثل هذه الايام من كانون الثاني، ولو انها بسطت الثلوج على مناطق قريبة من الساحل فارضة موجة من الصقيع حتمت اقفال المدارس ودور الحضانة، فان اضرارها بلغت نسبا عالية اذ حصدت حتى الساعة ثلاثة قتلى من بينهم راع وطفل سوريين في بلدة شبعا اضافة الى اضرار كبيرة في الممتلكات سترتفع ارقامها حكما بعد انحسارها بما يوجب تأهب الهيئة العليا للاغاثة للتعويض على المواطنين المتضررين، وقد تشكل جلسة مجلس الوزراء غدا مناسبة للبحث في اضرار العاصفة "زينا" وحصر مفاعيل عاصفة الخلافات السياسية التي انتجها السباق المحموم على فضائح الفساد على انواعه بدءا بالغذائي وصولا الى الاشعاعات المسرطنة.

بقاء الحكومة: وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان جلسة مطلع العام ستتسم بمحطات مهمة، لا سيما على مستوى المواقف اذ ان الرئيس تمام سلام سيحدد آلية لتفعيل عمل الحكومة واخراجها من منطق "فيتوات" القوى السياسية وتحرير العمل الحكومي من القيود التي تعرقله واعادة تفعيل الوزارات وتصويب عملها نحو وجهاتها الصحيحة. وسيركز رئيس الحكومة على ضرورة العمل من ضمن المؤسسات بعيدا من المناورات والمزايدات الاعلامية وتفعيل دور اللجنة الوزارية التي شكلها اثر اطلاق وزير الصحة وائل ابو فاعور حملة سلامة الغذاء. ووصفت المصادر ما يجري في هذا السياق بالتسابق الوزاري على تعويم المواقع سياسيا من البوابة الشعبية، الا انها اشارت الى ان من غير المنطقي انكار جهود الوزير ابو فاعور الذي كان السباق في وضع اليد على مغارة الفساد قبل ان يحذو سائر الوزراء حذوه، وشددت على ان التضامن الوزاري سيبقى قائما ما دام القرار الخارجي ببقاء الحكومة مستمرا.

الرئاسة: وفي ذروة البرد والصقيع، يتابع قطار "البحث عن رئيس مساره نحو المحطة الثامنة عشرة في 28 الجاري بعدما عبر محطته الرقم 17 من دون احراز الهدف، ولم يحضر جلسة اليوم سوى 47 نائبا وصل 41 منهم بعد الموعد المحدد في الثانية عشرة. وقالت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان قواعد اللعبة الرئاسية غير مرشحة لأي تبديل والستاتيكو القائم قد يستمر لفترة خصوصا في ضوء المخاض الذي تشهده المنطقة وتشعباته وعدم بروز اي جديد على مستوى العلاقات السعودية – الايرانية وعدم وصول المبادرة الفرنسية الى النتيجة المتوخاة حتى الساعة بما حتم ارجاء موعد زيارة مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو الى طهران. واشارت في هذا المجال، الى عزم فرنسي على تسريع الخطوات في اتجاه ايجاد حل للازمة الرئاسية اللبنانية. الا ان المصادر تحدثت عن بارقة امل لاحت اخيرا من بوابة العلاقات بين المملكة والجمهورية الاسلامية وتمثلت بطلب مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان من الرياض التدخل في اقرب فرصة واتخاذ اجراءات من شأنها الحيلولة دون اصابة الاسواق بالركود جراء انخفاض اسعار النفط العالمية، بما يعني ذلك في القراءة السياسية، متسائلة هل يمكن للاقتصاد ان يحقق ما عجزت عنه السياسة؟

 الحوار: وفي وقت لم يعد نمط التأجيلات المتكررة للجلسات الانتخابية الرئاسية يحرك ساكنا او يثير ردة فعل على رغم ان الترحيل السابع عشر للجلسات يظهر الخط البياني للفراغ الرئاسي الخطير الذي يثير مخازف من امكان ان يصبح الشغور في بعبدا عادة وروتينا يألفه اللبنانيون، تبقى الانظار متجهة نحو الجولات الحوارية الاسلامية التي انطلقت والمسيحية المرتقب ان تبدأ في وقت غير بعيد. وبعيد الاجتماع الثاني بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، بدأت وفق مصادر قريبة من الجانبين عملية كسر الجليد المستحكم بالعلاقة منذ نحو 5 اعوام. وقالت اوساط في تيار "المستقبل" لـ"المركزية" ان "حزب الله" قال في الجلسة الثانية في عين التينة كلاما ايجابيا يؤمل ان يترجم عمليا وميدانيا خصوصا عبر تنفيذ الخطة الامنية في البقاع بعدما تحولت المخالفات عبئا على الحزب. واكدت ان الطرفين محكومان باستمرار مسار تنفيس الاحتقان ما دامت الاجواء السياسية والامنية ملبدة بالتكفير والخطر الارهابي. واذ اوضحت ان البحث لم يصل بعد الى مقاربة الملف الرئاسي الا هامشيا اشارت الى ان وزير الداخلية نهاد المشنوق طرح خلال الجلسة معادلة "التماسك الوطني والاختراق الامني والشجاعة الفقهية".

فتفت: وفي السياق، كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت لـ"المركزية" ان جلسة الحوار الثالثة ستعقد في 16 الجاري في مبنى المختبر المركزي التابع لمجلس النواب في عين التينة برئاسة الرئيس نبيه بري وحضور معاونه السياسي وزير المال علي حسن خليل، ووصف الجلسة الثانية بجلسة المصارحة بامتياز حيث طرحت فيها ثلاث نقاط اساسية: كيفية تطبيق الخطة الامنية بقاعا، سرايا المقاومة والاستفزازات في شوارع بيروت، مشيرا الى ان لا تطور حتى الساعة في هذه النقاط سوى اعلان نوايا، نافيا التطرق الى مشاركة "حزب الله" في الحرب السورية لان البحث يتركز راهنا على تنفيس الاحتقان.

عون – جعجع: اما الحوار المسيحي الذي لم تكتمل بعد عناصر ترجمته باللقاء الاول بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فلا تتوقع مصادر متابعة انعقاده قريبا كما يشاع، استنادا الى ان البحث ما زال مستمرا في جدول الاعمال ولم يرتق الى توحيد الموقف. وقالت لـ"المركزية" ان نقاط البحث ما زالت تحتاج الى مزيد من المعالجة وثمة امور لم تنضج بعد لتحديد موعد اللقاء. وفي هذا الاطار، قال جعجع ان الاجتماع يمكن اعتباره كأنه حصل، لكنه لن يتم قبل ان يصبح لدينا شيء عملي نقدمه للرأي العام. واوضح انه يؤيد عون في قوله انه يريد الجمهورية قبل الرئاسة والعمل جار على هذه النقطة تحديدا، لافتا الى نقاط خلاف كبيرة بين الجانبين من بينها وجود "حزب الله" ودوره وقال: نريد الجمهورية اولا وفي ما بعد يأتي موضوع الرئاسة".

الاجراءات الحدودية: على خط آخر، وعلى وقع معلومات ترددت عن ان قوى 8 اذار باشرت دراسة امكانية تعديل اجراءات الامن العام المتخذة في شأن دخول السوريين الى لبنان او اعادة النظر بها عبر وزرائها في الحكومة، اكدت مصادر امنية لـ"المركزية" ان الامن العام ينفذ القرار السياسي الذي اتخذته الحكومة من خلال اجراءات لوضعه موضع التنفيذ، وان التدابير المتخذة هي ترتيبات حدودية تقدم عليها كل الدول على معابرها لتنظيم عمليات الدخول والخروج منها واليها، ولبنان يسعى عبرها الى تنظيم الدخول السوري وليس اقفال الحدود او فرض تأشيرات كما تردد. واشارت الى ان التدابير التنفيذية للقرار الحكومي ستطبق على السوريين الموجودين في لبنان، الذين يتوجب عليهم تسوية اوضاعهم تحت طائلة الملاحقة والمحاسبة وفرض العقوبات.

 

حواران خارج الدولة والدستور والقانون

عبد الوهاب بدرخان/النهار

8 كانون الثاني 2015

ليس عند السياسيين حل لمسألة شغور المنصب الرئاسي، لأنه مرتبط بصراعات اقليمية. عذرٌ أقبح من ذنب ولا يبرر عجزهم، ومع ذلك فلنقل إن هذا هو الواقع ولا حَول ولا... لكنهم، على سبيل المثال، عاجزون عن ايجاد حلول لمشكلة قد تُغرق البلاد بالنفايات، وليست لديهم مقاربة واحدة لقضية سلامة الغذاء. وفي الأخيرة وجدنا وزراء يتهمون زميلهم وائل أبو فاعور بأنه يشخّص أكثر مما يعالج، وربما كان ممكناً اتهامه بالاستعراضية في بداية حملته، بسبب جدّتها وجرأتها، لكن مواظبته عليها أثبتت أنه مصرّ على القيام بعمله، في حين أن زملاءه المعنيين فضّلوا التشكيك في أهدافه على التشكيك في اتهامه أفراداً ومؤسسات بالفساد والإهمال والتساهل... لذلك، وانطلاقاً من المهزلة السوداء المعمّمة، يمكن التساؤل هل أن المسائل الحياتية تنتظر أيضاً توافقات اقليمية؟ طبعاً لا، وبالتالي فأيها الوزير، أينما كنت، افعل شيئاً أو فلتصمت، طالما أن "ديموقراطية التوافق الكاذب" لا تسمح للمواطن بأن يقول لك إرحل.

سيمضي بعض الوقت قبل أن يتلمس اللبنانيون نتائج الحوارَين، السنّي - الشيعي والماروني - الماروني، اللذين لم يتوازيا بعد، على أمل أن يلتقيا يوماً ما بانتخاب رئيس جديد. ورغم الاستحسانات المتواترة لأي حوار تكمن أهميته الأولى في أنه يحصل، أو لا يزال حصوله ممكناً، إلا أن الحوارَين يوحيان أيضاً بأن الأطراف السياسيين يحاولون التعامل مع أزمة مرشحة لأن تطول، أكثر مما يحاولون بلورة حلول لها. ذاك أن ثمانية شهور من دون رئيس للجمهورية أكدت أن اللاعبين في "ديموقراطية التوافق الطائفي" ليسوا قلقين ولا مستعجلين، فبعدما برهنوا إمكان تعايشهم مع هذا الوضع، ها هم يسعون بحواراتهم الى ابتكار ضوابط لتنظيم تعايشهم بعضهم مع بعض. لكن اجراء الحوارات بعيداً عن الحكومة، بصفتها أعلى مرجعية دستورية حالياً، يوحي بأن "الضوابط" المتوخاة ستأتي بالضرورة من خارج الدولة والدستور والقانون. صحيح أن هناك ملفات ذات طابع سياسي بحت أو حتى مسيحي بحت، خصوصاً بين "تيار عون" و"القوات"، وأن الطابع الأمني يطغى على حوار "المستقبل" و"حزب الله"، إلا أن التوافقات المحتملة لا بدّ من أن تنعكس على الأطراف الآخرين... لذلك، وانطلاقاً من هذين المسارين اللذين يقول أصحابهما إن الضرورة فرضتهما، يمكن التساؤل عن طبيعة الضمانات التي تغطّي هذه التوافقات، وهل يمكن أن تشكّل "ملحقاً ميثاقياً" لـ "اتفاق الطائف"، أو بديلاً من "مؤتمر تأسيسي" يرغب فيه "حزب الله" و"تيار عون"؟

لا شك في أن غياب رئيس للجمهورية جعل من هذين الحوارَين بديلاً من هيئة الحوار الوطني، وفيما رأينا أن تلك "الهيئة" كانت محدودة الفاعلية فإن وجودها لم يكن يمنع حوارات المذاهب لكنه كان سيُخضع توافقاتها لمنطق الدولة وأحكام الدستور.

 

تشريع الضرورة" وحكومة الأضداد والتناقضات سببان موجبان للإسراع في انتخاب رئيس

اميل خوري/النهار

8 كانون الثاني 2015

ما إن دعا الرئيس تمام سلام إلى تفعيل عمل الحكومة حتى فعّل بعض الوزراء خلافاتهم بحيث كاد يخشى ان تتحول الحكومة من حكومة "المصلحة الوطنية" الى حكومة "المصالح الذاتية"، ومن حكومة تسوية الخلافات الى حكومة تصفية حسابات... فهل يمكن الاعتماد على حكومة كهذه وإبقاء البلاد بلا رئيس؟ لقد اتفق الوزراء تجنباً لاستقالة أي منهم على أن تقر المواضيع التي يتفقون عليها، حتى وإن كانت ضرورية وملحة بحيث تتحول بهذه الطريقة حكومة تصريف أعمال. واتفق النواب على ما سمي "تشريع الضرورة" لئلا يقال إن الامور في البلاد تسير سيراً طبيعياً في ظل الشغور الرئاسي مهما طال هذا الشغور. لكن تبين أن ثمة مشاريع ملحة يتوجب على الحكومة بتها إن لم يكن بالتوافق فبالتصويت تطبيقا للمادة 65 من الدستور. ومن هذه المشاريع الملحة: تلزيم شبكة الاتصالات، تلزيم التنقيب عن النفط والغاز، تلزيم النفايات، مشروع قانون للانتخابات النيابية، إذ من دون إقراره قد يتعذر إجراء انتخابات نيابية إلا على أساس قانون الستين "الطيب الذكر" والمعمول به حالياً، أو استمرار التمديد لمجلس النواب، وتوحيد الموقف من قضية العسكريين المخطوفين، ومتابعة عملية تنظيم دخول السوريين إلى لبنان لمعرفة مَن منهم تنطبق عليه صفة اللاجئ ومَن لا تنطبق عليه هذه الصفة من دون أن تواجه عراقيل واشكالات. ولا يستطيع مجلس النواب، من جهة اخرى، ان يظل يشرّع للضرورة فقط لأن ثمة مشاريع تحال عليه وقد تثير خلافاً بين النواب حول اعتبار الضروري منها وما هو غير ضروري.

هذا الوضع الشاذ يتطلب الخروج منه انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، لأن استمرار الشغور الرئاسي من شأنه أن يعطل سير عجلة الدولة التي لا تسير سيراً طبيعياً إلا على ثلاثة دواليب وليس على دولابين أو على دولاب واحد... فعندما يكون للدولة رأس فإن هذا الرأس يستطيع بصلاحياته أن يدعو إلى تشكيل حكومة جديدة عند استقالة الحكومة، وأن يدعو إلى انتخابات نيابية عندما يتلكأ مجلس النواب عن القيام بواجباته، ولا سيما عندما لا يقرّ الموازنات العامة ضمن المهل الدستورية وهو الحاصل في ظل الوضع الشاذ الذي اذا ما استمر فإن البلاد تبقى مهددة باستقالة حكومة الاضداد والتناقضات في أي لحظة، وهو ما تظهر بوادره من حين إلى آخر كلما انفجرت خلافات تكفي لتفجير الحكومة لو أن الظروف كانت عادية، ولو لم تكن القوى السياسية الاساسية في البلاد مقتنعة ومتفقة على بقائها رغم كل تناقضاتها مخافة أن تدخل البلاد الفراغ الشامل والقاتل، عدا أنها حكومة تستطيع أن تفعل ما تشاء ولا تحاسَب لئلا تؤدي محاسبتها الى الاستقالة، والاستقالة ممنوعة في الظرف الدقيق الراهن.

لذلك مطلوب من المتحاورين ثنائياً أو جماعيّاً، أن يكون اتفاقهم على انتخاب رئيس للجمهورية قبل أي شيء آخر لأن الجسم بلا رأس هو جسم ميت، لا بل هو جسم بلا عقل، وان كل موضوع آخر يصير الاتفاق عليه ليس له أهمية الاتفاق على رئيس. واذا كان "حزب الله" رمى كرة الرئاسة الاولى في ملعب العماد ميشال عون وراح يتفرج، فإن العماد عون لا يستطيع ان يظل محتفظا بها ليعطل اللعبة الدستورية والديموقراطية، ولا بد له من أن يرميها في ملعب اللاعبين قبل خراب لبنان لمعرفة الرابح والخاسر أو يكون تعادل.

ثمة من يقول إن الأمن والاستقرار هو المهم في لبنان، واذا كانت الانتخابات الرئاسية أو اي انتخابات تعكر هذا الامن، فمن الافضل تجنبها، لذلك بدأ البحث بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" في كيفية تخفيف الاحتقان والتوتر السياسي والمذهبي ليدوم الامن والاستقرار وليكون الجميع يدا واحدة في مواجهة الارهاب عدو الجميع، والذي اذا ما انتصر فلا يبقى جمهورية ولا دولة ولا مؤسسات ولا سلطات. من هنا ينبغي ان تكون الاولوية لانتخاب رئيس يجمع ولا يفرق لأن العدو يجد في مجتمع منقسم بيئة تحتضنه. وانتخاب رئيس هو الذي يحقق الوحدة الداخلية الثابتة والدائمة، وهو الذي يستطيع مع حكومة تمثل كل القوى السياسية الاساسية في البلاد ضرب الارهاب والتخلص منه بسرعة. ومن دون وجود رئيس تبقى البلاد تعيش فوضى حكم الرؤوس، ووضعاً شاذاً لا تستقيم معه الأمور.

 

الحوارات الثنائية الطائفية لا تعوّض الحوار الوطني هل ينفّذ "حزب الله" الخطة الأمنية في مناطق نفوذه؟

سابين عويس/النهار

8 كانون الثاني 2015

انطلق الحوار السني – الشيعي وبلغ محطته الثانية وسط تفاهم على موعد الجلسة الثالثة التي تقررت الاسبوع المقبل، في ما بدا أنه سيكون موعدا أسبوعياً لهذا الحوار يريد من خلاله الفريقان أن يبرزا جديتهما في تعامل مسؤول مع المخاطر المترتبة على القطيعة التي حكمت علاقتهما منذ إسقاط وزراء "حزب الله" حكومة الرئيس سعد الحريري قبل اربعة أعوام. على المقلب المسيحي، لا تزال الانظار تتجه نحو اللقاء المنتظر بين الزعيمين المسيحيين ميشال عون وسمير جعجع، بعدما سلكت المحادثات الثنائية بين ممثلي الرجلين طريقها نحو وضع جدول أعمال مثقل بالملفات الخلافية التي كانت سبباً جوهرياً للتباعد بين التيار والحزب. لدى النظر في الاسباب التي دفعت إلى قيام حوارين منفصلين، واحد على الجبهة الاسلامية والآخر على الجبهة المسيحية، يبدو واضحاً أن الخطر الطائفي بات يشكل هاجسا حقيقياً لدى القوى السياسية المحلية الحاكمة. بات جلوس "المستقبل" مع "حزب الله" حاجة ملحة يدفع في اتجاهها الراعي الاقليمي لكليهما، ذلك أن أي تواصل مستقبلي بين الرياض وطهران لا بد أن ينعكس على الساحة المحلية، ولا بد للأطراف المحليين أن يكونوا أكثر استعدادا لتلقفه في مناخ حواري مواتٍ وليس في مناخ قطيعة تامة، كما كانت الحال على مدى الاعوام الاربعة الاخيرة، منذ إسقاط حكومة الحريري مطلع عام 2011.

ربط "المستقبل" نزاعه مع "حزب الله" ضمن الحكومة الائتلافية للرئيس تمام سلام، وهو يعيد الكرة الآن من خلال حوار مباشر، فيما لا يزال المسيحيون عاجزين عن ربط نزاعهم حيال الاستحقاق الرئاسي وتجاوز الحسابات الرئاسية، للبحث الجدي في التحديات التي تواجهها الطائفة. لا تقلل مصادر سياسية متابعة من أهمية الحوار الاسلامي الحاصل من جهة والحوار المسيحي المزمع من جهة اخرى. لكنها في المقابل، لا تخفي استغرابها لقيام حوارات ثنائية تعنى بهواجس طائفية، لا تعوض في شكلها او مضمونها أهمية استكمال الحوار الوطني الذي من شأنه طرح المواضيع من بعدها الوطني الأشمل، بعيدا عن البعد الطائفي الضيق.

ذلك أن مثل هذه الحوارات لن تنتج حوارا وطنيا إذا اقتصرت اهتماماتها على تنفيس الاحتقان الطائفي، علما أن المسألة الاهم بالنسبة الى المسيحيين تتعلق باستحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ليس في الافق ما يؤشر إلى أنه سيكون طبقا رئيسياً في أي من الحوارات الثنائية الجارية. وفي الموازاة، تعلق المصادر عينها أهمية على التقدم الحاصل في الحوار السني – الشيعي الذي خرج عن إطار الصورة والعموميات المتعلقة بالنيات الحسنة حيال تنفيس الاحتقان، إلى البحث الجدي في الخطوات والاجراءات المطلوبة لتحقيق ذلك.

وتؤكد المصادر أن ثمة قراراً جديا لدى "حزب الله" بالاستجابة لهواجس "تيار المستقبل" وطمأنتها كما بدا من البيان الختامي للجلسة الثانية الذي عبَر عن التزام المتحاورين "دعم استكمال الخطة الامنية على كل الاراضي اللبنانية".

لكن المصادر ترى ان الحزب سيكون أمام اختبار جدي لصحة التزاماته هذه، يكمن في مدى استعداده للسير بتنفيذ الخطة الامنية في مناطق نفوذه، خصوصا أن البيان اشار إلى دعم إستكمال تنفيذ الخطة في كل المناطق اللبنانية من دون إستثناء، وهي النقطة التي أثارها ولا يزال وزير الداخلية. وكان أطلق اولى شراراتها في الكلمة التي ألقاها في الذكرى السنوية لإغتيال اللواء وسام الحسن. ذلك ان اجواء الساعات الاربع من جلسة الحوار الثانية عكست إيجابية على هذا الصعيد ونيات حسنة، لكنها لم تقارب الآليات والاجراءات التي تركت للأجهزة الامنية، على قاعدة أن الحوار وفّر الغطاء السياسي للتطبيق. لكن المصادر سألت كيف يمكن البحث في الآليات بوجود السلاح الموضوع خارج إطار الحوار أو البحث. كاشفة أن الجلسة لم تحقق أي تقدم في موضوع سرايا المقاومة وتسليحها، مما يعني أن الحديث عن تقدم عملاني لا يزال غير دقيق. ولم تستبعد المصادر أن يستكمل البحث في هذا الموضوع في الجلسة الثالثة المتوقعة الاسبوع المقبل.

 

الرئاسة حجر الأساس في الحوار المسيحي وإشكالية خطيرة في "جمهورية تستبق الرئيس"

روزانا بومنصف/النهار

8 كانون الثاني 2015

يبدو مريحا ومطمئنا الى حد ما، بالنسبة الى مصادر سياسية واخرى ديبلوماسية، ان يذهب لبنان الى الحوار خصوصا بين السنة والشيعة ممثلين بتيار المستقبل وحزب الله، فلا يرد لبنان من ضمن لوائح كبار السياسيين الدوليين حول توقعات الاوضاع الصعبة والحروب التي تستمر في الذهاب اليها دول عدة في المنطقة في 2015 او ترشح دول اخرى للاتجاه نحوها، اقله في المعطيات الراهنة. كما يبدو مريحا ومطمئنا بالمقدار نفسه ان يغار الافرقاء المسيحيون الاساسيون اي التيار الوطني الحر وحزب القوت اللبنانية من حلفائهما المسلمين فيشعران بضرورة الحوار بينهما لئلا يبقى اي منهما خارج المواكبة المفترضة للحوار بين المستقبل والحزب او في حال احتاجت التوافقات الاقليمية في شأن الوضع اللبناني في حال حصولها في لحظة مؤاتية، فيكون المسيحيون خارج هذه المواكبة او يشعرون بأنهم خارجها او ان يشعروا بصعوبة تبرير الحوار السني الشيعي امام قواعدهم في ظل العجز عن اقامة الحوار المسيحي المسيحي. يكسب لبنان عموما كما الافرقاء السياسيون من همروجة الحوار بغض النظر عن النتائج التي لا تبدو انها واضحة او محددة او معوّل عليها حتى الآن. فغالبية السياسيين ومن باب الواقعية السياسية تولي اهمية كبرى راهنا لاحتفالية الحوار اكثر من مضمونه حتى اشعار آخر او هي غير مقتنعة بجدواه في ظل استمرار الخلافات الاقليمية وعدم وجود عمق اقليمي محتمل للتوافق الداخلي في الوقت الراهن على الاقل. وهذا لا يرفع الآمال او يدفع الى امال زائفة بل يترك الامور متأرجحة. اذ كما ان الحوار هو في احسن الاحوال بين المستقبل و"حزب الله" تحت عناوين مثل تنظيم الخلافات بين المستقبل والحزب على غرار تنظيم الخلاف الحاصل بين الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب ايضا بمعنى عدم امكان التطرق الى المواضيع الخلافية، خصوصا تلك التي لها امتدادات اقليمية في الازمة السورية او حتى تلك التي لها بعد جوهري واساسي كموضوع "سرايا المقاومة" بالنسبة الى الحزب والذي يعتقد انه سيكون بمثابة شبكة الاتصالات التي تمسك بها الحزب كشريان حيوي بالنسبة اليه ، فان التفاؤل لا يبدو اكبر على صعيد الحوار المسيحي. فمع ان هذا الاخير يتصف برهان آخر يعتقد كثر انه سيبنى عليه وهو امكان محاولة العماد ميشال عون اقناع الدكتور سمير جعجع بدعمه للرئاسة الاولى ربما لمرحلة معينة، فان الايجابية التي تبدى للانفتاح والحوار يخشى كثر ان تكون من استراتيجيات الربح والخسارة اكثر منها التوصل الى حلول بنتيجة الحوار . فالمشكلة التي قال رئيس حزب القوات اللبنانية "انه يكفي 30 عاما من الخصام السياسي بين القوات والتيار" تكسبه الكثير بالمنطق نفسه الذي بنى جعجع لنفسه صورة مغايرة عن صوره السابقة ايام الحرب، الا ان هذا الخصام لم يكن من دون اساس. ومع ان الحوار مهم فالواقع ان هذا الاساس في الخصام لا يبدو قابلا للحل، خصوصا ان موضوع الرئاسة الاولى هو جزء لا يتجزأ منه منذ اولى انطلاقة هذا الخصام في نهاية الثمانينات من القرن الماضي.

وثمة مقاربة اخرى اثارها كلام جعجع في هذا الاطار حول موافقته العماد ميشال عون في موضوع ايلاء الاولوية لبناء الجمهورية على موضوع الرئاسة الاولى. فمع ان عون بادر الى هذا القول قبل مدة، الا انه لم يعط ابعادا سياسية واعلامية كبيرة انطلاقا من محاولة اخضاع رئيس التيار العوني منطق كل الامور الى ما يؤدي الى وصوله الى رئاسة الجمهورية وتقديمه سابقا اقتراحات عدة اعتبرتها اوساط عدة في غاية الخطورة فيما لو اخذ بها جديا، من مثل تلك التي تتعلق بدعوته الى انتخاب رئيس مباشرة من الشعب او سواه من الاقتراحات. لكن التساؤل يغدو اكثر الحاحا في هذا الاطار، وفق ما برز في اوساط عدة في ظل موافقة جعجع عون على منطق يثير اشكالية كبيرة، وهو كيفية اقامة جمهورية من دون رئيس للجمهورية واي دور يمكن ان يترك لاي رئيس اذا كان سعي القيادات المسيحية في الدرجة الاولى هو لبناء جمهورية من دونه. فهذا الامر يعتقد كثر انه ينطوي على خطورة كبيرة كونه يطرح امكان الاتفاق على مقومات الجمهورية من خارج الرئاسة وموقعها اي من دون حتمية وجود رئيس للجمهورية في حين يقع على اي رئيس للجمهورية من موقعه ان يساهم في قيام الجمهورية وفي صناعتها وهو من اللاعبين الاساسيين فيها. وهذا الموقف ينطوي على استهانة بالدور المحتمل لرئيس الجمهورية ولا يقل وطأة عن ذلك الذي ينطوي على امكان تسيير البلد من دون انتخاب رئيس للجمهورية. وتاليا لا يمكن القول بامكان حوار مُجدٍ بين الافرقاء المسيحيين اذا لم يكن موضوع الرئاسة فيها هو الاساس والذي يمكن ان ينطلق منها انهاء الخصام على رغم ان الحوار مرحب به في كل الاحوال، ذلك ما لم يكن هذا الحوار المزمع اقامته بهدف محاولة الاتفاق على تقاسم موقع الرئاسة والرئيس، وفق ما طلب الافرقاء السياسيون من المسيحيين في الأساس اقله من حيث المبدأ باعتبار ان ذلك يشكل عقدة حالت وتحول دون توافق الآخرين على شخص الرئيس المقبل نتيجة عدم توافق المسيحيين ولو ان الامر في الواقع لا يتصل بما يريده المسيحيون لوحدهم.

 

البحث عن عذر لإرهابيي باريس

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/15

لا يوجد فارق بين الذين قتلوا أولاد قبيلة الشعيطات السورية، والذين سبوا نساء اليزيدية العراقيات، والذين قتلوا حرس الحدود السعوديين قبل أيام، وبين الذين قتلوا الصحافيين في باريس. الفاعل واحد، فالتطرف والمتطرفون من مسلمينا. الجريمة مصدرها واحد، وإن اختلفت الأماكن.

ونحن نمر بمحنة عظيمة، وفي بداية نهر من العنف، مصدره فكري، وتنظيمه إرهابي، ويده طويلة، وربما سنرى جرائم أكثر دموية ما رأيناه، ونراه كل يوم من قبل تنظيمات مثل «داعش» و»جبهة النصرة».

لكن لا نلوم القتلة لأنهم إرهابيون صريحون في مشروعهم وعدائهم للعالم كله، اللوم على الذين يبررون لهم جرائمهم، والذين يحاولون تضليل المسلمين بالأعذار والأكاذيب، كما كتب بعضهم يدافع عن الجريمة البشعة التي هزت العالم. أي جاهل يمكن أن يخطر بعقله أن حكومة بلد تقتل مواطنيها لهدف تآمري خارجي؟ أي ترهات، وجهل يمكن أن تجعل بعضنا ينحدر إلى هذا المستوى لتبرير قتل زملاء صحافيين؟

هؤلاء الاعتذريون للقتلة يمنحون الإرهابيين الغطاء والشرعية، في وقت علينا أن نكون في مقدمة الشاجبين والمنددين. والذين يدافعون عن الإرهابيين، وعن جرائمهم عليهم أن يدركوا حجم الجريمة التي يرتكبونها أنفسهم، فما فعلوه وأمثالهم لسنوات هو ما جعل الإرهاب يستوطن في منطقتنا، من الرعاية الإعلامية، والتبريرات السياسية، والدعم المالي. ولا تقل خطيئتهم عن جرائم إرهابيي «داعش»، و»القاعدة»، التي لطالما بجلوها، وضللوا ملايين الناس بتقديمها لعامة المسلمين كجماعة إسلامية، تدافع عن حقوقهم ووجودهم!

باريس، هدف آخر لنفس الفكر والسلاح والإعلام الذي يعيث في منطقتنا، من العراق وسوريا واليمن والصومال وليبيا، وقبلها الرياض، ونيويورك، وحتى في الدوحة. لم تسلم عاصمة عربية من شر هؤلاء وهم نتيجة طبيعية للفكر الديني المتطرف، والإعلام المضلل، وبسببهم لا تزال منطقتنا عاجزة عن الخروج من نفق الإرهاب، والآن أصبحت خطرا على العالم كله.

خطر التطرف الإسلامي نما حتى صار أكبر من أن نحاول أن نبرره، أو نسكت عنه، وصار أعظم تهديد لاستقرار العالم. وهو اليوم، القضية الوحيدة التي يجمع عليها وضدها دول العالم الكبرى، من حكومات الصين، وروسيا، والولايات المتحدة، وأوروبا. وهذه الدول بسبب انتشار خطر التطرف الإسلامي لن تسكت في الأخير عن وصول الوباء إلى أراضيها، ولن تقبل التبريرات الجاهلة، أو التي تفاخر بما حدث في باريس وغيرها.

 

هذا ما تريده إيران في العراق وفي المنطقة!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/15

أغلب الظن، وليس بعضه، أن دافع العملية الإرهابية الأخيرة، التي استهدفت أحد مراكز الحدود السعودية مع العراق، ودافع اغتيال أئمة مدينة البصرة العرب السنة، هو الضغط على الرياض لحملها على مراجعة قرارها الحصيف والصحيح بإعادة فتح سفارتها في بغداد، والتي بقيت مغلقة منذ غزو صدام حسين للكويت في بداية عقد تسعينات القرن الماضي.

فالواضح والمؤكد، أن متشددي النظام الإيراني لا يريدون أي وجود عربي في العراق، وبخاصة للمملكة العربية السعودية، فهم عملوا - وما زالوا يعملون - على الاستفراد بهذا البلد العربي وأهله وجعل الخيار الوحيد للشيعة منهم هو المزيد من التبعية والالتصاق بطهران وقم، وهو أن يتحولوا إلى مجرد جالية إيرانية خاضعة لتوجيهات و«أوامر» قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني الذي غدا بمثابة المندوب السامي لبلاده في بلاد الرافدين وفي سوريا ولبنان، وأيضا في جزء من إقليم كردستان العراقي، وهو الجزء الذي يخضع عمليا لحزب جلال طالباني، والذي تعتبر مدينة السليمانية التاريخية عاصمة له.

إن إيران المتشددة، وربما المعتدلة أيضا، لا تريد أن تبادر المملكة العربية السعودية بإعادة فتح سفارتها في بغداد بعد نحو ربع قرن من الإغلاق. فالمطلوب، حتى بالنسبة للولي الفقيه علي خامنئي، ألا يشعر العراقيون - الشيعة منهم والسنة - بأنهم عرب بالأساس، بغض النظر عن الطائفة التي ينتمون إليها، ولذلك فإن ما لا شك فيه أن عملية الحدود الإرهابية يوم الأحد الماضي هدفها، مثلها مثل جريمة استهداف أئمة البصرة الآنفة الذكر، دفع الرياض إلى مراجعة قرار إعادة فتح سفارتها في العاصمة العراقية، وهنا فإنه غير مستبعد أن تكون هناك عملية أو عمليات أخرى أكثر دموية، وذلك من قبيل المزيد من الضغط لإلغاء هذا القرار.

إن المعروف أنه حتى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي لا يزال موضع رهان المملكة العربية السعودية لطي صفحة سلفه إلى الأبد، قد دأب على إطلاق التصريحات المتعاقبة بأنه لا يريد أن يرى أي وجود عسكري عربي لا على أرض بلاده ولا في أجوائها، وكل هذا مع أن عددا من كبار المسؤولين الإيرانيين يواصلون التأكيد أن قواتهم تشارك مشاركة رئيسية في القتال المحتدم على الأرض العراقية، والدليل أنهم خسروا أحد كبار جنرالاتهم من قدماء المحاربين، في حرب الثمانية أعوام، في المواجهات مع قوات «داعش» في أطراف مدينة سامراء التي يعتبرها الإيرانيون مدينة إيرانية مقدسة (مثلها مثل «قم»، ومثلها مثل «مشهد»، وأيضا مثلها مثل النجف وكربلاء و«الكاظمية»).

والسؤال هنا هو: كيف يعقل يا ترى أن يتبارى كبار المسؤولين العراقيين في الإصرار على رفض أي وجود عسكري عربي في الأجواء وعلى الأرض العراقية، بينما الثابت وبشهادة تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين، المعممين وغير المعممين، أن هناك جيوشا إيرانية جرارة في بلاد الرافدين.. وهذا غير الميليشيات المذهبية المستوردة من إيران والميليشيات الطائفية التي تتبع تنظيمات ومنظمات من المفترض أنها عراقية، لكنها في حقيقة الأمر تتبع «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني بقيادة الجنرال قاسم سليماني الذي بات يتصرف على أنه: «سوبرمان» هذه المنطقة

الآن، تجري في العراق، رغم كل ما يقال عكس هذا، عمليات تطهير طائفية ومذهبية في معظم الأراضي العراقية، إن ليس كلها، فمدينة البصرة على سبيل المثال، التي كانت تعتبر مدينة سنية، ومعها بعض البلدات المجاورة كبلدة «الزبير» قد تحولت بدءا بعهد بول بريمر واستمرارا حتى الآن إلى مدينة إيرانية: «ترى الفتى العربي فيها.. غريب الوجه واليد واللسان»، فالعملة المتداولة هي العملة الإيرانية والبضائع إيرانية.. والأغاني التي تبث إيرانية، ومستخرجات الحليب والألبان هي إيرانية أيضا.

وكذلك وفوق هذا كله فإننا قد سمعنا سابقا ولاحقا وعلى ألسنة كبار المسؤولين الإيرانيين، المعممين وغير المعممين، أن «أربع عواصم عربية: بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء أصبحت تدور في فلك طهران»، وكذلك فإننا كنا قد سمعنا أيضا وعلى ألسنة كبار المسؤولين الإيرانيين، معممين وغير معممين، أن لإيران قوات في ثلاث دول عربية هي «العراق وسوريا واليمن» أعدادها تزيد على أعداد جيوش «حزب الله» اللبناني.. ثم وإننا قد سمعنا أيضا وأيضا، أن إيران بدأت بتشكيل «حزب الله» آخر في سوريا على غرار «حزب الله» اللبناني، والغريب أن الإيرانيين لا يتورعون عن التأكيد أن «حزب الله» هذا السوري المشار إليه يتشكّل، بالإضافة إلى السوريين من الطائفة المعروفة، من مجموعات أفغانية وإيرانية وعراقية ويمنية.. ومن كل حدب وصوب

قبل أيام قليلة قام رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، الذي يعتقد أنه من مواليد العراق، بجولة شملت العراق وسوريا، بالطبع، ولبنان وانتهت في صلاح الدين الكردستانية الواقعة إلى الغرب من مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، وهناك أصرَّ، أي لاريجاني، على أن يقوم رئيس هذا الإقليم مسعود بارزاني بزيارة إلى دمشق للقاء بشار الأسد، لكن بارزاني رفض هذا الطلب رفضا قاطعا ما دام الرئيس السوري لم يتصالح مع شعبه، وهو كان قد رفض في بدايات انفجار الأزمة السورية طلبا إيرانيا آخر هو إعطاء الإيرانيين ممرا بريا يكون بمثابة الـ«كاريدور» الأرضي للتواصل العسكري بين إيران وسوريا.

وهنا وحسب المعلومات المؤكدة، فإن الإيرانيين منزعجون جدا من انفتاح مسعود بارزاني على العرب السنة العراقيين ومن تنامي علاقات إقليم كردستان العراق مع بعض الدول العربية، وحسب التقديرات وهي تقديرات صحيحة، على أي حال، فإن إيران هي التي ترفض تسليح العشائر والقبائل العربية، والسبب أنها تسعى وبالنتيجة إلى إنهاء الوجود العربي والسني في بلاد الرافدين بصورة نهائية، ولذلك فإنه غير مستبعد أن يكون هناك افتعال لمشكلة لاحقة لإغلاق أبواب كل السفارات العربية في بغداد.. باستثناء السفارة السورية والسفارة اليمنية والسفارة السودانية.. وربما أيضا السفارة اللبنانية.

إن كل هذه الحقائق لا بد من أخذها بعين الاعتبار والاهتمام بها، وإن من بين هذه الحقائق هو أن إيران مثلها مثل نظام بشار الأسد لا تريد انتصارا سريعا على «داعش»، فهي أولا تريد تحت وطأة الخوف مزيدا من التصاق شيعة العراق، بل والشيعة في كل مكان بها، وهي ثانيا تريد استمرار الحرب على هذا النظام الإرهابي لتواصل دفع العرب السنة إلى مغادرة بلادهم، بلاد الرافدين، وهي ثالثا تسعى إلى دخول هذه الحرب وبطلب أميركي واضح ومعلن لتؤكد ما بقي يقوله الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهو أن بإمكان الجمهورية الإسلامية أن تصبح رقما رئيسيا وفاعلا في المعادلة الشرق أوسطية الجديدة.

ثم ومرة أخرى، فإن هذا هو ما تريده إيران، وهو ما تسعى إليه، ولذلك فإن المؤكد أن المملكة العربية السعودية لن تتردد إطلاقا في تنفيذ قرار إعادة فتح أبواب سفارتها في بغداد، وأن العرب «المعنيين» سيواصلون محاولات تثبيت العرب السنة في وطنهم العراق، وهذا بالإضافة إلى الضغط المتواصل على الولايات المتحدة تحديدا لتسليح هؤلاء، وهم، أي العرب، سيواصلون المزيد من الانفتاح على إقليم كردستان العراق وعلى رئيسه مسعود بارزاني الذي يقوم الآن بدور رئيسي يشكر عليه في مجال إلا يطرأ أي خلل على المعادلة المذهبية والقومية العراقية المتوارثة تاريخيا والمستمرة منذ عشرينات القرن الماضي وإلى الآن.

 

الرئاسات الثلاث في لبنان تعويض وتوريث وتحريم

فؤاد مطر/الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/15

في اليوم الذي كان الباجي قائد السبسي رجل التاسعة والثمانين يواصل يوم السبت 3 يناير (كانون الثاني) 2015 تقبُّل التهاني بتسلمه الرئاسة بعدما أدى اليمين الدستورية من أجلها أمام البرلمان في اليوم الأخير من العام 2014 وكانت أجواء تباشير الاستقرار والازدهار تملأ حياة الناس في تونس لأن الرئيس السابق المنافس المنصف المرزوقي أدى واجب التسليم للمتسلم وبكامل الرضى... في هذا اليوم كان الجنون الليبي يحاكي بقية توائم الجنون (السوري والعراقي واليمني) ويتواصل زهق الأرواح وتشييع الجنازات وهدْر الثروات وهجرات الناس أفواجا أفواجا، ومن دون أن تكون خشية الله واردة في نفوس مرتكبي هذه الإساءات في حق الأوطان.

وفي لبنان المفترَض أنه صنو تونس لجهة التعقُّل والتراث الحضاري الفينيقي كانت ظاهرة «الاحتلال الخلاَّق» صنو «الفوضى الخلاَّقة» تزداد تعطيلا لملء فراغ الرئاسة الأولى وتنطلق أصوات المرجعيات الدينية وكأنما هي قرْع الأجراس ورفْع الأذان من أجل تأدية الفريضة فيقول بطريرك الطائفة المارونية مار بشارة بطرس الراعي، التي لا يتفق أقطابها على مرشح يملأ الفراغ، من الكلام ما يبدو أنه أدعية تقال من أجل شفاء إنسان مريض، ويذهب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أبعد من ذلك حيث يغتنم ذكرى المولد النبوي المتزامِنة مع ذكرى ميلاد السيد المسيح فيقول «إن وطننا لبنان مهدَّد ونظامنا السياسي مهدَّد...».

وفي هذا اليوم (أي السبت 3 يناير) الذي دخل فيه لبنان اليوم الرابع والعشرين بعد المائتين من دون رئيس للجمهورية، كان السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري الذي يكاد يجف حلقه من دون أن يفقد صبره ويختصر دعواته وزياراته على رموز اللعبة الرئاسية من أجل الاتفاق على مرشح يملأ الفراغ الرئاسي، ينقل إلى الوزير السابق فيصل كرامي تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (عافاه الله وحفظه) وولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز بوفاة والده رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي الذي ووري الثرى في العاصمة الثانية طرابلس مجاورا والده عبد الحميد وشقيقه رشيد. وإلى السفير عسيري أمطر أهل السياسة والأحزاب الراحل بإشادات وتناسى البعض منهم مشاحنات الماضي غير البعيد، وهكذا بدا واضحا أن عمر كرامي لقي التكريم الاستثنائي راحلا لتعويض استهانات به وصلت إلى حد إفشاله معركة الانتخابات النيابية.

برحيل عمر كرامي ينضم نجله فيصل إلى لوحة الأبناء الذين يرثون عن الآباء المنصب الرئاسي وهو أمر يختص بجزئية من الحياة السياسية في لبنان دون غيره من الدول العربية. واللافت أن فيصل كرامي في حال اختيار اسمه من بورصة الذين يمكن تكليفهم مستقبلا بتشكيل حكومة هو مثل رئيس الحكومة الحالية تمام سلام.

في مسلسل الأبناء الوارثين حديثا يندرج اسم سعد الدين رفيق الحريري (الابن الثاني) وليس الابن البكر بهاء الذي اختار أن يكون رجل أعمال ناجحا. أما في مسلسل الأبناء الوارثين قديما فيندرج اسم رشيد كرامي وارثا بعد حين منصب رئاسة الحكومة من والده عبد الحميد، كما يندرج اسم عمر كرامي وارثا بعد حين أيضا المنصب من شقيقه رشيد. كما أن سليم الحص وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي لن يورِّثوا.

وحدها عائلة الصلح استأثرت بـ3 صلحيين تعاقبوا، بعد اغتيال رياض الصلح، على ترؤس الحكومة (سامي الصلح 4 دورات ولم يورث ابنه عبد الرحمن الذي تم إسناد منصب مدير مكتب الجامعة في بيروت إليه) وتقي الدين الصلح (دورتان ولم ينجب لكي يورِّث) ورشيد الصلح (دورتان ولم يورِّث هو الآخر). وكانت علياء الصلح كبرى بنات الوالد رياض مؤهلة لكي تتزعم بعد حين من بعده وتكون لها شخصية تجمع بين صلابة مارغريت ثاتشر وعمق أنديرا غاندي وشفافية بي نظير بوتو. لكن لبنان الذي يمكن أن تؤدي علياء فيه مهارتها هو لبنان الخالي من الوصاية، ولذا اقتصر حضورها السياسي على كتابة المقالات التي حذرت فيها كما لو أنها تكتب في بيان وزاري لحكومة تترأسها.

أما الرئاسة الثانية (مجلس النواب) التي هي حصة الطائفة الشيعية من الرئاسات فبقيت من الترؤس الأول بعد الاستقلال عام 1943 وحتى العام 1984 حكرا على 3 عائلات فقط هم صبري حمادة (5 دورات) وأحمد الأسعد (دورة واحدة) عوَّضها ابنه كامل (3 دورات) وعادل عسيران (دورة واحدة). وهكذا نرى أن أحمد الأسعد هو الوحيد بين رؤساء البرلمان الذي ورَّث الرئاسة والزعامة إلى ابنه من دون أن يتمكن الابن من توريث ابنه الذي يحمل اسم جده، وذلك لأن وقوع لبنان تحت الوصاية الأسدية أدخل تعديلا جذريا على طبيعة الزعامات السياسية عموما وبالذات زعامة الطائفة الشيعية. ونرى هنا حسين الحسيني يسجل اختراقا للمألوف ويترأس البرلمان لدورة واحدة لا تكفي لتأهيل وارث له. كما نرى بعد ذلك نبيه بري يسجل «ربيعا شيعيا» ويترأس البرلمان منذ 20 أكتوبر (تشرين الأول) 1992 وحتى الآن.. أو بالأحرى حتى إشعار آخر في عِلْم المجهول. وفي حساب التوريث يجوز الافتراض أن في استطاعة نبيه بري توريث ابنه مصطفى زعامة شعبية وبهذه الزعامة يصطف بري الابن إلى جانب الحريري الابن إلى جانب سلام الابن إلى جانب كرامي الابن.

وأما بالنسبة إلى الرئاسة الأولى فإن الأمر يختلف عن الرئاستين الأُخريين حيث إن التوريث غير وارد من جانب الذين شغلوها. وعندما افترض ريمون اده أنه الأكثر جدارة ليكون رئيسا للجمهورية كون والده إميل اده ترأسها مرتين (إنما في مرحلة ما قبل الاستقلال) فإن معادلة الرئاسة الأولى لا تورَّث للأبناء (عِلْما بأنها غير واردة في نص دستوري) أحبطت تطلعه مع أنه لو ترأس لكان الأكثر تميزا بين السابقين واللاحقين من حيث وطنيته وواقعيته وعدم تعصبه.

ولم يورث الرئيس الأول في عهد الاستقلال بشارة الخوري ابنا ينخرط في العمل السياسي، كما فعل الرئيس التالي كميل شمعون الذي ترك حزبا يقوده ابنه دوري. أما الرئيس الثالث فؤاد شهاب مدشِّن ظاهرة إدراج اسم قائد الجيش في قائمة المتداولة أسماؤهم لشغل منصب رئيس الجمهورية، فإنه كما الرئيس الخلَف شارل حلو لم يورِّثا فضلا عن أنهما لم ينجبا لتبدأ بعد ذلك المرحلة الأكثر خطورة في الحياة السياسية اللبنانية مع تولِّي سليمان فرنجية الرئاسة والذي أرغمتْه الحرب الأهلية على المغادرة غير المستحَبة والكريمة من القصر تحت وطأة صواريخ أطلقها فصيل انشق عن الجيش تحت مسمى «جيش لبنان العربي». ثم تنقضي 38 سنة على الترحيل غير الكريم للجد من القصر الجمهوري ويندرج اسم الحفيد سليمان المتطلع إلى وراثة جده من منطلق تعويض الجد استهانة أُلحقت به دون وجه حق.

لم ينجب الرئيس إلياس سركيس الذي خَلَف سليمان فرنجية (الجد) بعملية انتخابية قيصرية، ثم بدأ من بعده بشير الجميل الذي اغتيل من قبل أن يتسلم الرئاسة وهنا تحدث حالة التوريث الأولى إنما بصيغة تطييب الخاطر حيث إن أمين الجميل ورث الشقيق. ثم يسقط رينيه معوض أول رئيس في حقبة «لبنان الطائف» تاركا الابن ميشال الذي تجمعه بابن مدينته ومنطقته سليمان فرنجية الحفيد تطلعات تعويض الاستهانة في حق الجد سليمان والاغتيال للوالد رينيه بأن يترأسا.

وأما الجنرال الرئيس ميشال سليمان الذي استعجل المغادرة من القصر فإنه أورث لبنان بهذه المغادرة إضافة جديدة إلى المعادلة وهي: لا تمديد ولا توريث حتى إذا بقي القصر الأول مهجورا فيما القصران الثاني والثالث يعيشان حراكا يدفع بلبنان نحو مجتمع الدول الواقعة تحت «الاحتلال الخلاَّق» توأم «الفوضى الخلاَّقة».

 

روحاني يستقوي بـ«البيت الأبيض» في صراعه مع المحافظين

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/15

بعد مناورات امتدت من شرق مضيق هرمز حتى الأجزاء الجنوبية من خليج عدن، تستعد إيران لاستئناف «المفاوضات الممددة» مع الغرب في 15 من الشهر الحالي. وكعادته في ممارسة التغطية عن النيات والأهداف تحدث الرئيس حسن روحاني، عما يثلج قلب الغرب وأعصابه، موجها «تهديدا» إلى المتشددين في الداخل بضرورة فك عزلة إيران الدولية وتحرير الاقتصاد من الاحتكار والفساد.

الرئيس الإيراني يعرف، كما يعرف الكثيرون، أن مشاكل إيران الاقتصادية كبيرة ومتأججة، وزاد من حدتها تدهور أسعار النفط. إيران بين معتدلين ومحافظين، يتهمون المملكة العربية السعودية بأنها وراء هذا المخطط، ولم يتردد قادة الحرس الثوري في توجيه هذه الاتهامات للمملكة، خصوصا أن انخفاض سعر النفط تزامن مع تنشيط المخططات الإيرانية، وهي مكلفة جدا إن كان في العراق أو سوريا أو اليمن أو في جزء من لبنان. وفي ظل هذا الغضب الإيراني غير المتحكم به، لم تسلم البحرين من تصريحات أصدرها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مطالبا بإطلاق سراح الشيخ علي سلمان الذي دعا إلى إسقاط النظام هناك.

تريد إيران العودة إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي من موقع القوة، وأيضا عبر تسويق عبارات الأمل التي يصوغ روحاني إطلاقها، ففي كلمته يوم الأحد الماضي أمام 1500 اقتصادي قال: «يجب أن يكون هناك خيار لتقديم بعض التنازلات المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، لأن قيم النظام ليست مرتبطة بأجهزة الطرد المركزي، ولأن الشفافية تجاه المجتمع الدولي ووقف تخصيب غير الضروري من اليورانيوم ليست تنازلات بشأن القيم».

الشفافية تجاه المجتمع الدولي ستكون مسؤولية كبيرة على كاهل روحاني، فهو ليس متأكدا ما إذا كان المعسكر المتشدد سيسمح له بتطبيقها أم لا. هذا المعسكر أكد عدم الرغبة في الانسحاب من المفاوضات، بل وضع اللوم على «انهيار محتمل» في المستقبل للمفاوضات على الغرب، في حين أن الأكثر اعتدالا داخل إيران لاحظ تقدما في المفاوضات وأن اتفاقا محتملا مع الغرب لا يزال في متناول اليد على مدى الأشهر القليلة المقبلة.

حاول روحاني يوم الأحد الماضي الاستنجاد بالشعب الإيراني عندما حذر من أنه في بعض الحالات فإن اللوبي السياسي المحلي «أقوى مما نظن»، وعلى هذا رد عليه مباشرة يوم الاثنين الماضي الجنرال محمد رضا نقدي، قائد ميليشيا «الباسيج»، بأن روحاني «ثوري مزور».

وفي ما يتعلق بالمفاوضات النووية، فإن التصريحات التي يدلي بها المحافظون تعكس رغبة المرشد الأعلى للثورة في إفهام الرأي العام الإيراني بأن محاولات جادة تبذل لتحسين وضع إيران الدولي والاقتصادي من خلال دعم الوفد المفاوض للتوصل إلى اتفاق يلبي الشروط الإيرانية، أو على الأقل لتحقيق الاستفادة القصوى من المحادثات. وعلى هذا الأساس فإن المحافظين سيستمرون بتقييد حدود المناورة للوفد المفاوض بحيث سيصعب عليه تقديم تنازلات إضافية مطلوبة بحلول شهر يوليو (تموز) 2015.

بالنسبة إلى المحافظين فإنهم ينظرون إلى المصلحة الوطنية الإيرانية من حيث الحقوق النووية للبلاد ورفع جميع العقوبات على الفور. هم انتقدوا طريقة سير المفاوضات، واعتبروا تمديدها تمديدا لنظام العقوبات. في المقابل فإن الفريق المعتدل برئاسة روحاني اعتبر التمديد انتصارا وطنيا.

آية الله علي خامنئي قال إنه لم يعارض التمديد للأسباب نفسها التي جعلته لا يرفض «مبدأ المفاوضات». ثم قال في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد الإعلان عن فترة تمديد إضافية، إنه نظرا للسياسة الداخلية الأميركية فإن المسؤولين الأميركيين بحاجة إلى المفاوضات النووية لتسجيل انتصار سياسي.. «لذلك، وعلى عكس الولايات المتحدة، فإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فلا شيء سيتغير بالنسبة إلى إيران التي تمارس سياسة (الاقتصاد المقاوم)، الذي يبعد الآثار السلبية للعقوبات»!.. أما علي أكبر ولايتي، مستشاره للشؤون الدولية، فقال خلال لقائه مع أعضاء الجمعية الثقافية الكويتية في طهران في اليوم نفسه: «إن إيران لن تتنازل عن حقوقها النووية تحت أي ظرف من الظروف».

وكان روحاني قال الشهر الماضي «إن الوضع الذي تجد إيران نفسها فيه هو انتصار كبير، إذ لا أحد لديه شك في أن العقوبات يجب أن ترفع، وأجهزة الطرد المركزي لن تتوقف عن الدوران، وسوف تستمر عجلات حياة الناس تدور بسلاسة».

غير أن محمد جواد ظريف، وزير الخارجية، كان أكثر جرأة من روحاني عندما قال بعد انتهاء المرحلة السابقة من المفاوضات: «إذا كان من حوار حول البرنامج النووي فإنه سيكون حول مدى ونطاق التخصيب وليس تخصيب اليورانيوم في حد ذاته».

كان يمكن لكل هذا التفاؤل أن يجعل الوفد المفاوض الإيراني يستعد للجولة المقبلة كما في السابق، وما كان روحاني مضطرا لشن هجومه على كل أجنحة فريق المحافظين يوم الأحد الماضي، لو أن الصحافة الأميركية لم تنشر في بداية الشهر الماضي سلسلة من المقالات التي تشير إلى أن إدارة الرئيس أوباما بدأت تعيد ترتيب الأوضاع الإقليمية بحيث تمنح إيران نفوذا أكبر في منطقة الشرق الأوسط. وقد أثار هذا حفيظة قائد البحرية في الحرس الثوري الجنرال علي فضاوي، الذي فاخر في 4 ديسمبر (كانون الأول) الماضي بتراجع القوة الأميركية، وأعلن أنه «في صراع مستقبلي فإن إيران ستوفر الأمن في الخليج، وستكون أميركا في موقف بليد»، وأصر على أن «نفوذ إيران القائم على الطاقة تنامى رغم أن شرور (الشيطان الأكبر) لا تزال على حالها».

زادت حدة الحملات الإيرانية - وزارة الدفاع أصرت في مجموعة من البيانات على أن الأمة الإيرانية لا تزال ترى في الولايات المتحدة العدو رقم واحد للثورة الإسلامية - بعدما نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» تقريرا عن تحركات للبيت الأبيض فيه تلميح إلى أن واشنطن تهدف إلى إقامة «حالة من الانفراج» مع إيران. وكان الجنرال نقدي قال، قبل تلميح البيت الأبيض إلى مرحلة الانفراج مع إيران، إنه على المفاوضين الإيرانيين أن يعرفوا أنهم إذا ما وقّعوا على اتفاقية تلتزم الخطوط الحمراء التي وضعها خامنئي، أو غادروا قاعة المفاوضات من أجل منع الظلم، فإنهم سيكونون مدعومين من الأمة الإيرانية (25 نوفمبر الماضي).

كلمة روحاني يوم الأحد الماضي ستثير الكثير من الشكوك حوله. الجانب الإيراني المحافظ لا يريد أن يظهر أنه «يتعاون» مع الشيطان الأكبر. قالت إيران إنها ستزود العراق بأسلحة، وهذا يعني أن جنرالاتها سيلتقون بالجنرالات الأميركيين في العراق، إن كان للتنسيق أو للتدريب، مع العلم بأنه رغم النفي الأميركي حاليا فإن تنسيقا بين الدولتين قائم لمحاربة «داعش»، كما أنه من أجل إنجاح المفاوضات مع إيران يرفض الرئيس الأميركي التدخل في سوريا، رغم أن الخطر السوري هو الذي انتقل إلى العراق وفتته. الخطة الأميركية الآن استرجاع المناطق العراقية من «داعش» وإعادته إلى سوريا.

«حالة الانفراج» التي تطلع إليها البيت الأبيض قائمة فعلا من الجانب الأميركي، وقد حاول روحاني البناء عليها ليصبح الأقوى بعد خامنئي في إيران. لكن رغم تغيير الاستراتيجية الأميركية حتى الآن تجاه إيران، عبر السماح لها بتعزيز نفوذها في سوريا أو اليمن أو جزء من لبنان أو العراق، فإنه من المستبعد التوصل إلى اتفاق نووي حسب ما يريده الغرب، لأن أسعار النفط مستمرة في الانخفاض، وأي توقيع إيراني سيعتبر انتصارا لمن تتهمهم إيران بأنهم وراء خطة تخفيض الأسعار، ثم إن أوضاع الشرق الأوسط ستبقى متفجرة، والدول التي تسعى إيران لتثبيت نفوذها عليها، كالعراق وسوريا واليمن، رغم مغالاة الكثيرين، انهارت ولن تعود كما عرفناها.

ثم إن المشرعين الأميركيين وصفوا «تنازلات» أوباما لإيران بأنها سوء تقدير استراتيجي، وهؤلاء سينطلقون في عملهم بعد 5 أيام من استئناف المفاوضات بين إيران والغرب.

 

المسيحيون العرب... مكسر عصا

حسان حيدر/الحياة/08 كانون الثاني/15

كأن ما من ثورة تستقيم من دون قتل الضعفاء، وما من تغيير يتحقق من دون ضحايا ابرياء. وكأنه كتب على الأقليات في العالم العربي ان تدفع دوماً ثمن استمرار الانظمة او استبدالها، وثمن نجاح «الثوار» او فشلهم. فإذا وصلوا الى السلطة نكّلوا بها، واذا صمد اعداؤهم في الحكم نكّلوا بها ايضاً ولاموها على اخفاقهم، واذا استمر الحال في سجال واحتراب، دفعت من دم ابنائها وتهجيرهم أتاوة المراوحة بين متمسك بالحكم وساعٍ الى التغيير.

واذا كانت الانظمة العربية عموماً اساءت الى الاقليات، وخصوصاً المسيحية، فأجبرتها على تحالفات وفرضت عليها تأييداً غير مشروط، رغم انها حجبت عنها حقوقها المشروعة، وعاملت افرادها بصفتهم غير مكتملي المواطنة، فإن الذين ثاروا على هذه الانظمة لم يكونوا اكثر رأفة بالاقليات.

ومع ان الايزيديين في العراق يتصدورن المشهد بعد حملة القتل والسبي والتهجير التي شنها «داعش» ضدهم خلال العام المنصرم، ولا تزال مستمرة اليوم، الا ان الاقلية المسيحية في بلاد الرافدين، تظل الهدف المفضل للمتطرفين، وتتعرض لموجات عنف متكررة، منذ الحرب الايرانية - العراقية في ثمانينات القرن الماضي، وصولاً الى فظاعات «الدولة الاسلامية» الذي هاجم عناصره الكنائس في قرى الموصل ومدنها وأحرقوها ورفعوا اعلامهم عليها.

فالمسيحيون العرب مستهدفون في دولهم وخارجها اياً تكن انتماءاتهم وولاءاتهم، واياً يكن موقعهم في خريطة الاوطان والمجتمعات. فلا هم ناجون اذا عارضوا «الثورة»، ولا هم مصانون اذا ساندوها. مطلوب منهم على الدوام ان يتخذوا موقفاً واضحاً الى جانب مجموعات وشعارات غامضة، وان يكونوا مع هذا وذاك وضدهما في آن، إذ ليس مسموحاً لهم بالحياد، او النأي بالنفس على الأقل.

ففي سورية، نكّل النظام والمتشددون من الثائرين عليه خلال السنوات الاخيرة بالمسيحيين، كل بحجة محاربة الآخر وبذريعة تطهير «مواقع استراتيجية» صادف انها مدنهم وقراهم، علماً انه ليس في سورية مناطق خالصة الانتماء الديني او المذهبي على نحو تام. وسادت خرافة لدى متطرفي «النصرة» و «داعش» بأن قتل المسيحيين وتشريدهم يضعف النظام الذي اتهموهم بمساندته، متجاهلين عمداً حقيقة ان المسيحيين لم يهادنوا نظام عائلة الاسد باختيارهم، بل فُرض ذلك عليهم فرضاً، مثلما فُرض على سائر السوريين، الى ان قامت الانتفاضة عليه.

النظام المستبد هو من وزع الادوار على الطوائف بحسب حاجته، فداهن بعضها وأقصى الآخر. والمسيحيون السوريون لم يكن لديهم اي خيار سوى التعايش مع النظام، اي نظام، كي يحموا انفسهم من البطش، ومصالحهم من الزوال.

وفي لبنان، يحول تعنت «حزب الله» واستئثاره العملي بالسلطة تحت شعار «المقاومة»، من دون انتخاب رئيس للجمهورية، وهو المنصب المسيحي الاول في هذا البلد المستباح، بعدما تناقص عدد مسيحييه تدريجاً خلال العقود القليلة الماضية ليصل الى نحو ثلاثين في المئة من السكان فقط، بعدما كانوا يزيدون عن نصفهم في الخمسينات، ما يهدد بتغيير هويته كبلد التقاء وتعدد.

وفي مصر، استفاد المتطرفون من وصول «الاخوان المسلمين» الى الحكم بعد سقوط نظام مبارك، ليصدروا «فتاواهم» التحريضية ضد الأقباط ويمارسوا التجاوزات في حقهم ويهاجموا كنائسهم.

اما في ليبيا، فتتكرر حوادث القتل الجماعي للمسيحيين العرب والاجانب والتنكيل بهم من دون سبب. وكان آخرها خطف 22 قبطياً مصرياً قبل ايام، ثم الافراج عن بعضهم بعد تدخلات. وكان ذنبهم الوحيد انهم ذهبوا الى البلد الجار لكسب القوت مثل أي وافد آخر، من دون ان تكون لهم اي علاقة بما يجري في بلد القذافي السابق، حيث يحاول المتشددون فرض قانونهم.

لقد حوّل الاسلاميون المتطرفون فئات من الشعوب العربية ساهمت في تقدم دولها وازدهارها وأغنت تنوعها وثقافتها وتراثها، الى «فشة خلق» ومكسر عصا. بينما لم يستطع المسيحيون الركون في دولهم الى قوانين وأعراف تحميهم وتقيهم غائلة التشدد، فآثر الكثير منهم الهجرة كي لا يكونوا مواطنين، ثم ضحايا، من الدرجة الثانية في بلادهم. فهل تعي الدول العربية وشعوبها خطورة ما يحدث، قبل فوات الأوان؟