المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 كانون الثاني/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي  و14 و15 كانون الثاني/15

حلّ ميليشيا "سرايا المقاومة" فوراً/علي حماده/15 كانون الثاني 2015

حزب الله يصطاد فرائسه بـ«صقر» المستقبل/عماد قميحة/15 كانون الثاني/15

قاتلو اليان صفطلي وايف نوفل… بحماية سياسية/حسن حمّود/15 كانون الثاني/15

عندما تخلى الجميع عن جبل محسن.. بلا خجل/محمود ضحى/15 كانون الثاني/15

عملية رومية وخطة البقاع من ثمار الحوار مع "المستقبل" "حزب الله" و"أمل" يرفعان الغطاء ويلتزمان "الأمن الوطني"/سابين عويس/15 كانون الثاني 2015

استنفار واسع لـ”حزب الله” تحسباً لهجمات انتحارية في مناطقه/حميد غريافي/15 كانون الثاني/15

رئيس قويّ لوطن ضعيف أم رئيس ضعيف لوطن قويّ/ايلي صليبي/15 كانون الثاني/15

شارلي إيبدو/إيلـي فــواز/15 كانون الثاني/15

عندما تنعكس الحوارات إيجاباً في نفوس الطرابلسيين/علي الحسيني/15 كانون الثاني/15

التدخلات الإيرانية… من منطلق الضعف أو القوة/د. محمد الموسوي/15 كانون الثاني/15

النزيف الإيراني المهلك في العراق/داود البصري/15 كانون الثاني/15

روحاني على خطى صدام/طارق الحميد/15 كانون الثاني/15

يجلدون ذاتهم العربية والإسلامية لتحاشي التهمة الإرهابية/صالح القلاب/15 كانون الثاني/15

موت شنيع لـ «المبادرة الروسية» قبل ولادتها/عبدالوهاب بدرخان/15 كانون الثاني/15

استعدوا لعودة المسلمين من أوروبا/حسان حيدر/15 كانون الثاني/15

أوباما أوقف إنجاز الاتفاق مع إيران لخشيته من عدم مروره في الكونغرس/روزانا بومنصف/15 كانون الثاني 2015

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار 14 و15 كانون الثاني/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 14/1/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 14 كانون الثاني 2015

سلام التقى سفراء دول الاتحاد الاوروبي ايخهورست : نثمن جهود مجلس الوزراء في هذا الوقت الدقيق

جعحع خلال تسليم بطاقات حزبية: يدنا مفتوحة للمصافحة وصناعة الغد الافضل وسنبقى للارزة خطها الاحمر

الرياشي عن الحوار مع “التيار”: الثقة مفقودة بيننا لحد كبير ونحن نسعى لردم الهوة بيننا ومعالجة مسبباتها

بري : المناخ الايجابي النسبي هو نتيجة للحوار

قهوجي امام الملحقين العسكريين: لمكافحة الارهاب وصولا الى استئصال جذوره

الجيش: لم نتسلم لغاية تاريخه أي سلاح أو عتاد من ضمن الهبة السعودية

الجيش : تفكيك عبوة ناسفة معدة للتفجير في مجدليا القلعة

الخبير العسكري يفكك العبوة على أوتوستراد طرابلس زغرتا

عون وجعجع: قصة 12 جلسة حوارية

ريفي:انتقلنا من وضع أمني متفلت الى وضع أفضل العدالة آتية مهما كلف الأمر في أنواع الجرائم كافة

المشنوق زار عون: الحوار خيار استراتيجي لن نتراجع عنه

غضب خليجي من كلام نصرالله... واستدعاء لسفراء لبنان وتحميل الحكومة مسؤولية اتخاذ اجراءات قانونية

امانة 14 آذار دانت تفجيري جبل محسن ونوهت بوضع الدولة حدا للفلتان داخل سجن روميه

غداء وداعي لبلامبلي برعاية بري

ريفي بعد لقائه الراعي: المرحلة تحتاج إلى يقظة وجهوزية كاملة

فتفت لـ”السياسة”: “حزب الله” مسؤول عن استمرار الفلتان في البقاع واتهمه بالضغط على عون لعرقلة الاستحقاق الرئاسي

جنبلاط هنأ الامير مقرن بالسنة الجديدة وتلقى برقيات معايدة

اجتماع عند جنبلاط ضم وزراء الزراعة والمال والصحة والبيئة شرح قرار معالجة النفايات واقفال مطمر الناعمة في 3 اشهر

لماذا إعادة فتح ملف الشيخ نبيل رحيم؟

النجادة: حوار "المستقبل" و"حزب الله" لن يكون على حساب المسيحيين بل داعما لانتخاب رئيس

مؤسسة الفكر اللبناني" في جامعة اللويزة تتلقى مخطوطات شارل مالك وأوراقه

أهالي الموقوفين الإسلاميين في رومية طلبوا السماح لهم بلقاء أبنائهم

وفد الوكالة الوطنية زار مؤسسات اعلامية في طهران سليمان: نلتزم معايير الاخلاق المهنية

اللقاء الارثوذكسي : لحوار وطني شامل يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية

وهاب هنأ بصبوص وعثمان بنجاح عملية سجن رومية

قاسم هاشم اشاد بانجاز القوى الامنية والعسكرية في سجن رومية

النابلسي : المقاومة جذرية وتعمل لمصلحة لبنان

دريان نوه بجهود المشنوق : لتتواكب هذه الخطوة بتسريع محاكمة السجناء الاسلاميين

بلاغ بحث وتحر في حق فيصل القاسم

وديع الخازن زار عسيري: المملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان

الحركة التصحيحية القواتية قدمت درعا لعائلة نديم سمعان

عسيران: الاجراءات الامنية في سجن رومية أعادت للدولة هيبتها

الراعي ترأس اجتماعا لنوابه العامين ر يفي : المرحلة تحتاج إلى يقظة واستعداد وجهوزية

الرابطة المارونية: إدانة ما حصل في فرنسا لا يحجب الاصرار على رفض التعرض للاديان السماوية والأنبياء

مجدلاني: الحوار مستمر حتى تخفيف الاحتقان المذهبي وانتخاب رئيس

حنا العاشر التقى أمير الكويت واركان الدولة وتشديد على ترسيخ قيم التسامح الديني

البابا احيا قداسا امام مليون مؤمن في كولومبو

مليون شخص استقبلوا البابا في قداس اعلان قداسة اول قديس سريلانكي

ظريف التقى كيري: كل المسائل صعبة حتى يتم حلها

ايران نددت بنشر شارلي ايبدو رسما مسيئا في عددها الجديد

صحيفة تركية تنفرد بنشر مقتطفات من "شارلي ايبدو"

اتهام اسقفية قرطبة في اسبانيا بالاساءة الى المسلمين

"الجزيرة" تكشف جغرافياً مخابئ أسلحة كيميائية للأسد!

بابا الاقباط في مصر يرفض الاساءة الى الاديان

حكومة فرنسا: للتعامل بحزم ازاء قضايا الاشادة بالارهاب والعنصرية ومعاداة السامية

اوروبا لا تزال تحت تهديد وقف امدادها بالغاز الروسي عبر اوكرانيا

وفد "تجمع العلماء" التقى في ايران خامنئي وظريف ومفتي سوريا

ملك الأردن وبوتين بحثا هاتفيا الجهود المبذولة لمكافحة خطر الإرهاب

محكمة تركية أمرت بحجب مواقع انترنت تنشر الصفحة الاولى ل"شارلي ايبدو"

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية/سفر إشعياء/الأصحاح الثالث والثلاثون من 01 حتى 24/ ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب

*برأينا المتواضع لا ثقة ببراهيم كنعان وليس عنده جنس المصداقية/الياس بجاني

*الياس بجاني بالصوت والنص/قصر وجحود/وحزب الله يستعمل مشنقة نهاد المشنوف لشنق كل معارضيه السنة وإلى السرايا ببركات صفا والسيد در

*الكلام قد يجلب لك إما الاحترام أو الإهانة وما ينطق به لسانك قد يدمرك

*بالصوت/فورماتMP3/قراءة للياس بجاني في قصر وجحود/وفي مشنقة المشنوق التي يستعملها حزب الله لشنق كل معارضية السنة وإلى السرايا ببركات صفا والسيد/14 كانون الثاني/15

*بالصوت/فورماتWMA/قراءة للياس بجاني في قصر وجحود/وفي مشنقة المشنوق التي يستعملها حزب الله لشنق كل معارضية السنة وإلى السرايا ببركات صفا والسيد/14 كانون الثاني/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*عا شو شكر الوزير نهاد المشنوق وفلش ونفش ريشو؟/الياس بجاني

*أصول التعاطي مع الغير دون استكبار وبمخافة من الله/الياس بجاني

*حزب الله يصطاد فرائسه بـ«صقر» المستقبل/عماد قميحة /جنوبية

*مختارات من الفايسبوك لليوم

*الوزير السابق شارل رزق

*علي الحسيني

*ماري القصّيفي

*الدكتورة منى فياض

*الدكتور توفيق هندي

*“المعلومات” تلقي القبض في بريتال على شربل خليل المتهم بقتل الشاب إيف نوفل

*حلّ ميليشيا "سرايا المقاومة" فوراً/علي حماده/النهار

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 14/1/2015

*جعحع خلال تسليم بطاقات حزبية: يدنا مفتوحة للمصافحة وصناعة الغد الافضل وسنبقى للارزة خطها الاحمر

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 14 كانون الثاني 2015

*أهالي الموقوفين الإسلاميين طالبوا بتوفير زيارة المساجين وتأمين الأمتعة والغذاء اللازم لهم

*الرياشي عن الحوار مع “التيار”: الثقة مفقودة بيننا لحد كبير ونحن نسعى لردم الهوة بيننا ومعالجة مسبباتها

*شارلي إيبدو/ إيلـي فــواز//لبنان الآن

*قاتلو اليان صفطلي وايف نوفل… بحماية سياسية/حسن حمّود/جنوبية

*فتفت لـ”السياسة”: “حزب الله” مسؤول عن استمرار الفلتان في البقاع واتهمه بالضغط على عون لعرقلة الاستحقاق الرئاسي

*نصرالله: لدينا كل أنواع الأسلحة

*رئيس قويّ لوطن ضعيف أم رئيس ضعيف لوطن قويّ؟/ايلي صليبي

*غضب خليجي من كلام نصرالله... واستدعاء لسفراء لبنان وتحميل الحكومة مسؤولية اتخاذ اجراءات قانونية

*إتصال بين ولي العهد السعودي وجنبلاط

*لماذا إعادة فتح ملف الشيخ نبيل رحيم؟

*استنفار واسع لـ”حزب الله” تحسباً لهجمات انتحارية في مناطقه/حميد غريافي/السياسة

*عندما تخلى الجميع عن جبل محسن.. بلا خجل/محمود ضحى /جنوبية

*الحركة التصحيحية القواتية قدمت درعا لعائلة نديم سمعان

*الأخبار : عون وجعجع: قصة 12 جلسة حوارية

*بري: المناخ الايجابي ارساه الحوار واسـتكمال الخطة الامنية ضروري

*لقـاء "الرئيس" و"الحكيم" يسـير علـى السكة الصحيحــة/جريصـاتي: زيـارة المشـنوق الـى الرابيـــة جيــدة

*لا لربط اي خطوة أمنية سيادية بوضع العسكريين المخطوفين

*الحـوار خيـار اسـتراتيجي و"الجنـرال" جزء رئيســي منـه/ المشنوق من الرابية: سلاح "حزب الله" الى ما بعد انتخاب الرئيس

*التصعيد قائم غدا لكن تطمينات الى سلامة أبنائنــا قد تلغيه"/أهالي العسكريين: لتفرض الدولة هيبتها كما فعلت في "رومية"

*الراعي ترأس اجتماعا لنوابه العامين/ريفي : المرحلة تحتاج إلى يقظة واستعداد وجهوزية

*المشنوق زار عون: الحوار خيار استراتيجي لن نتراجع عنه

*امانة 14 آذار دانت تفجيري جبل محسن ونوهت بوضع الدولة حدا للفلتان داخل سجن روميه

*جنبلاط هنأ الامير مقرن بالسنة الجديدة وتلقى برقيات معايدة

*سلام التقى سفراء دول الاتحاد الاوروبي ايخهورست : نثمن جهود مجلس الوزراء في هذا الوقت الدقيق

*هل تلفح "رياح" النفط الايراني المأزوم حوار الحزب – المستقبل؟

*ساعة الصفر لخطة البقاع الامنية دونها عقبــات لوجستيــة

*قهوجي: للهبة السعودية بالغ الاثـر فـــي تعزيز قدراتنــا

*اللقاء الارثوذكسي : لحوار وطني شامل يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية

*الوضع في سـجن جزيــن تحت السيطرة  مصدر فلسطيني: "جند الشام" قنبلة موقوتة

*لجنة من "الإنماء والإعمار" استطلعت الحوض الرابع في المرفأ  لرفع تقرير إلـى سـلام في اجتمـاع السـراي بعـد الظهـر

*بلاغ بحث وتحر في حق فيصل القاسم

*وديع الخازن زار عسيري: المملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان

*غداء وداعي لبلامبلي برعاية بري

*ايران نددت بنشر شارلي ايبدو رسما مسيئا في عددها الجديد

*النابلسي : المقاومة جذرية وتعمل لمصلحة لبنان

*البابا احيا قداسا امام مليون مؤمن في كولومبو

*ابراهيم زار سوريا لبحث الاجراءات الحدودية

*غارديــان": تقـرير برلمـاني يُحقـق  في ممارسات بريطانيا خلال حرب العراق

*الجيش: لم نتسلم بعد أي سلاح ضمن الهبة السعودية

*النبي بعينين دامعتين على غلاف "شارلي ايبدو" والازهر يدعو لتجاهله

*"القاعدة" فـي اليمن تبنّـت الاعتداء واستعداد بريطانـي للمواجهـة

*التدخلات الإيرانية… من منطلق الضعف أو القوة/د. محمد الموسوي/السياسة

*النزيف الإيراني المهلك في العراق/داود البصري/السياسة

*روحاني على خطى صدام!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*يجلدون ذاتهم العربية والإسلامية لتحاشي التهمة الإرهابية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*استعدوا لعودة المسلمين من أوروبا/حسان حيدر/الحياة

*موت شنيع لـ «المبادرة الروسية» قبل ولادتها/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

*عندما تنعكس الحوارات إيجاباً في نفوس الطرابلسيين/علي الحسيني/المستقبل

*أوباما أوقف إنجاز الاتفاق مع إيران لخشيته من عدم مروره في الكونغرس/روزانا بومنصف/النهار

*عملية رومية وخطة البقاع من ثمار الحوار مع "المستقبل" "حزب الله" و"أمل" يرفعان الغطاء ويلتزمان "الأمن الوطني"/سابين عويس/النهار

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية/سفر إشعياء/الأصحاح الثالث والثلاثون من 01 حتى 24/ ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب

 "ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك. يارب، تراءف علينا . إياك انتظرنا. كن عضدهم في الغدوات. خلاصنا أيضا في وقت الشدة.

من صوت الضجيج هربت الشعوب. من ارتفاعك تبددت الأمم. ويجنى سلبكم جنى الجراد. كتراكض الجندب يتراكض عليه. تعالى الرب لأنه ساكن في العلاء. ملأ صهيون حقا وعدلا فيكون أمان أوقاتك وفرة خلاص وحكمة ومعرفة. مخافة الرب هي كنزه. هوذا أبطالهم قد صرخوا خارجا. رسل السلام يبكون بمرارة. خلت السكك. باد عابر السبيل. نكث العهد. رذل المدن. لم يعتد بإنسان. ناحت، ذبلت الأرض. خجل لبنان وتلف. صار شارون كالبادية. نثر باشان وكرمل. الآن أقوم، يقول الرب. الآن أصعد. الآن أرتفع. تحبلون بحشيش، تلدون قشيشا. نفسكم نار تأكلكم وتصير الشعوب وقود كلس، أشواكا مقطوعة تحرق بالنار . اسمعوا أيها البعيدون ما صنعت، واعرفوا أيها القريبون بطشي. ارتعب في صهيون الخطاة. أخذت الرعدة المنافقين: من منا يسكن في نار آكلة ؟ من منا يسكن في وقائد أبدية. السالك بالحق والمتكلم بالاستقامة، الراذل مكسب المظالم، النافض يديه من قبض الرشوة، الذي يسد أذنيه عن سمع الدماء، ويغمض عينيه عن النظر إلى الشر. هو في الأعالي يسكن . حصون الصخور ملجأه. يعطى خبزه، ومياهه مأمونة. الملك ببهائه تنظر عيناك. تريان أرضا بعيدة. قلبك يتذكر الرعب: أين الكاتب ؟ أين الجابي ؟ أين الذي عد الأبراج. الشعب الشرس لا ترى . الشعب الغامض اللغة عن الإدراك، العيي بلسان لا يفهم. انظر صهيون مدينة أعيادنا. عيناك تريان أورشليم مسكنا مطمئنا، خيمة لا تنتقل، لا تقلع أوتادها إلى الأبد، وشيء من أطنابها لا ينقطع. بل هناك الرب العزيز لنا مكان أنهار وترع واسعة الشواطئ. لا يسير فيها قارب بمقذاف، وسفينة عظيمة لا تجتاز فيها. فإن الرب قاضينا. الرب شارعنا. الرب ملكنا هو يخلصنا. ارتخت حبالك. لا يشددون قاعدة ساريتهم. لا ينشرون قلعا. حينئذ قسم سلب غنيمة كثيرة. العرج نهبوا نهبا. ولا يقول ساكن: أنا مرضت. الشعب الساكن فيها مغفور الإثم".

 

برأينا المتواضع لا ثقة ببراهيم كنعان وليس عنده جنس المصداقية

الياس بجاني/14.01.14

شاهدنا اليوم حلقة ابراهيم كنعان مع بولا يعقوبيان من الأول للآخر. بصراحة وبدون لف ودوران ما اقنعنا ولا بكلمة واحدة قالها ولم نصدق أي كلمة تفوه به لأنه بمفهومنا الشخصي هو سياسي مداهن ووصولي وغير صادق وغير مؤمن بأي عمل أو مهمة قام أو سيقوم بها. كما أنه بنظرنا انتهازي كبير من أول يوم دخل فيه المعترك السياسي، كمأ أنه وبنظرنا أيضاً ممثلاً مسرحياً من الدرجة العاشرة وأقل من كومبارس فاشلاً ومتصنعاً 100% . من هنا فنحن نرى إن فاقد كل هذه الأشياء الجوهرية ليس عنده أي شيء يعطيه. نعم وألف نعم هو متلون ومداهن. صحيح لسانه هو سلاحه ولكن لسانه هذا بعيد كثيراً عن الكلمة بمفهومها المقدس، ونقطة ع السطر.

 

الياس بجاني بالصوت والنص/قصر وجحود/وحزب الله يستعمل مشنقة نهاد المشنوف لشنق كل معارضيه السنة وإلى السرايا ببركات صفا والسيد در

الكلام قد يجلب لك إما الاحترام أو الإهانة وما ينطق به لسانك قد يدمرك

بالصوت/فورماتMP3/قراءة للياس بجاني في قصر وجحود/وفي مشنقة المشنوق التي يستعملها حزب الله لشنق كل معارضية السنة وإلى السرايا ببركات صفا والسيد/14 كانون الثاني/15

بالصوت/فورماتWMA/قراءة للياس بجاني في قصر وجحود/وفي مشنقة المشنوق التي يستعملها حزب الله لشنق كل معارضية السنة وإلى السرايا ببركات صفا والسيد/14 كانون الثاني/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

عا شو شكر الوزير نهاد المشنوق وفلش ونفش ريشو؟

الياس بجاني/14 كانون الثاني/14

يلي بيعمل شغلو وبيكون عم يقبض معاشو ما لازم ينشكر لأنو قام بوظيفتو.

كل هالزجل والمخمس مردود، وكل هالنفخ بالمشنوق غلط ومش أخلاقي ولا حتى قانوني.

المشنوق موظف ونفذ الأوامر من بعد رفع الطناجر والشراشف واللحف عن الإسلاميين، عفواً الأغطية السياسية.

ولو يلي قبلو يعني الوزير ابو ملحم، مرواننا،

والوزير زلمة سليمان الفيلسوف القانوني، البارود، لو كانو انعطوا أوامر ونشالت الشراشف كان سجن رومية تنظف من زمان.

باختصار، نحنا شعب فايش بفكرو ومنحب دايماً نعمل من الحبي قبي ومنعشق قصص عنتر وعبلا،

يعني البطولات الفاضيي ومعارك الطواحين.

متير واضح أنو المشنوق ما قبل الوزارة، غيرو بالوزارة ولازم نعرف مع مين عم نحكي!! مش هيك؟

من تاني يوم بالوزارة صرخ مشنوقنا حد قناني الغاز وقلو للزلمي هونيك، انت مش عارف مع مين عم تحكي!

يعني مشنوقنا ما عاد يتهدا، وعن قريب جداً راح نشوفو بحضرة السيد نصرالله من بعد ما جاب الصفا وصفاوتو وممانعتو ع الوزارة وحضروا الاجتماع الأمني.

اليوم مشنوقنا كان بالرابيي عند عمنا الجنرال وتصريحوا من هونيك كان كتير جدي ورسمي واستعلائي. تصريح رئيس وزرا عن جد.

الله يرد عنو ويحميه ويسهلو طريق السرايا.

الشغلي كتير واضحا، مشنوقنا سانن سنانو ع السرايا، والحزب مطمنو كتير وهو مصدق والصفا داعموا.

غلط؟ لا أبداً صح 100%. وفرصا ما بتتفوت.

وضع المشنوق متل وضع كل ماروني بدو يعمل رئيس جمهورية وكل سني عينو ع السرايا.

غلط شي!! لا أبداً مش غلط.

ومش غلط أبداً نعمل زراعة الحشيشي قانونية ونرضي البيك.

ومش غلط السجعان يفكر يعمل رئيس جمهورية. وليش لا؟ ماروني ومن كسروان.

وأكيد مش ناسيين بطلنا المغوار زياد أسود، والغدنفر أميل رحمي. ما التنين موارني كمان وبيحقلون ومن ربع الممانعة والتصليح والمازوت الأسود.

الله مع دواليبو مشنوقنا وع السرايا ركض وعن طريق الضاحيي كمان.

وعاش الوطن.

 

أصول التعاطي مع الغير دون استكبار وبمخافة من الله

الياس بجاني/مستوحى من سفر يشوع بن سيراخ/الإصحاح الخامس

لا تعتمد على المال للحصول على استقلاليتك ولا تعتقد أن لديك كل ما تريد منه ومن ثم توظف كل طاقاتك في هذا الاتجاه. لا تعتقد أن لا وجود لأي سلطة عليك وفي حال توهمت بهذا الأمر تأكد أن الله سوف يعاقبك. لا تعتقد أن بإمكانك أن تقترف الخطايا وتتفلت من العقاب إلى ما لا نهاية فالله يمهل لكنه لا يهمل وسوف يعاقبك في نهاية الأمر. لا تعتقد أن محبة الله ومغفرته وتسامحهلا يسمحون لك ارتكاب المزيد من الخطايا دون خوف من عقابه. لا تعتقد أن الله سيغفر خطاياك مهما كانت ومهما كثرت، فصحيح هو أب غفور ومسامح ولكنه أيضاُ يغضب ويحاسب وينتقم من الخاطئين. ارجع إلى الله بسرعة قبل أن تقف أمامه في يوم الحساب وأعلم أن غضبه قد يحل عليك فجأة ويعاقبك. لا تتكل على ثروة هي غير شريفة لأنها لن تنفعك يوم الحساب. كن ثابتاً في كل ما تؤمن به وبما تقوله. لا تحاول إرضاء الجميع أو أن توافق على كل ما يقوله هذا الغير. كن دائماً مستمعاً وتمهل قبل أن تتكلم. وتكلم فقط إذا كان عندك ما تقوله وتعرف ما تقول، وعندما لا يكون لديك ما تقوله ولا تعرف ما يجب قوله، كون هادئاً واصمت. الكلام قد يجلب لك إما الاحترام أو الإهانة وما ينطق به لسانك قد يدمرك. لا تكون من أهل النميمة والقيل والقال ولا تنقل كلاماً يؤذي الغير، فكما السارق يحصد العار، الكذاب يحصد الإدانة. لا تمارس أي شيء مدمر ومؤذي للغير تحت أي ظرف.

 

من موقع جنوبي مقالة في أسفل معبرة جداً وهي من ضمن تعليقنا

حزب الله يصطاد فرائسه بـ«صقر» المستقبل

 عماد قميحة /جنوبية/ الأربعاء، 14 يناير 2015  

 عند مقاربة العلاقة المستجدة بين تيار المستقبل وحزب الله، نلاحظ ان مجمل الطرائد التي يتم اصطيادها انما هي التي تصبّ في خدمة مشروع الحزب ليس الا، ولو تحت عناوين مختلفة.  تربية الصقور او البيزرة هي هواية من الهوايات التي يمارسها العرب، خاصة في منطقة الخليج العربي، وتربّى الصقور بهدف استخدامها في الصيد، اذ يتم بها صيد الحيوانات الصغيرة كالارانب والطيور خصوصا طير الحباري وغيرها من الطرائد. تبدأ هذه الهواية ابتداءا من صيد الصقر نفسه، حتى استئناسه وتدريبه والاعتناء به ومن ثم استخدامه في الصيد، ونشوء هذه العلاقة المتينة جدا بين الصقر ومربيه، حتى اننا نكاد نخال حالة تكاملية بينهما ولا نستطيع التفريق بين مصالحهما المشتركة، فالصقر حين يصتاد انما يمارس غريزته المستقلة التي يجيدها وان كانت المحصلة النهاية تقول بأن الطرائد جميعها ستكون في جعبة الصياد نفسه.

هذه الحالة عينها يمكن ان نتلمسها اذا ما قاربنا العلاقة المستجدة بين تيار المستقبل وحزب الله، فبمجرد مراجعة بسيطة “للانجازات” التي حققها ويحققها تيار المستقبل نلاحظ ان مجمل الطرائد التي يتم اصطيادها انما هي التي تصبّ في خدمة مشروع الحزب ليس الا، ولو تحت عناوين مختلفة. فالطريق الذي تم فتحه بقرار مشترك بين نهاد المشنوق كوزير للداخلية وبين الحج وفيق صفا، وتم بموجبه وصل قرية الطفيل اللبنانية باراضينا شكّل الخطوة الاولى التي رسمت معالم المرحلة التي وفقها سيمارس تيار المستقبل ادائه الحكومي، فحاجة الحزب لهذه الطريق وتسليم القرية بعد ذلك صوريا للاجهزة الامنية الرسمية انما تعتبر بالواقع ضرورة ميدانية ما كان بمقدور الحزب مباشرتها لولا انقضاض “صقر” المستقبل عليها واصطيادها وجعلها في المحصلة بجعبة الحزب.

وهذا تماما ما آلت اليه الخطة الامنية لمدينة طرابلس، فـ”الصقر” نفسه فتح أبواب هذه المدينة ليصطاد ما تعارف على تسميتهم بـ”قادة المحاور” وساقهم جميعا الى السجون في حين انّ مخالب هذا الصقر بقيت بعيدة كل البعد عن المقاتلين في المقلب الآخر حيث لم يتوجّه اليهم، ففرّ علي ورفعت عيد وباقي الطرائد المفترضين لينجح مرة جديد حزب الله، وما كان من الوزير المشنوق، أحد أبرز ركائز “الصقر” المستقبل، وأحد أقوى مخالبه، إلا أن صرخ: “لاء مش ماشي الحال” في ذكرى اغتيال اللواء وسام الحسن بالأونيسكو.

ومجدّدا إنطلق “صقر المستقبل” هاجماً على سجن رومية بعملية صيد جديدة صوّرها تيار المستقبل تصويرها على انّها انتصار سياسي وامني له. وهلّل لها إعلام المستقبل. صحيح ان الوضع الذي كان قائما داخل السجن وما كان يتمتع به هؤلاء الارهابيون وما وصلت اليه الحال من تحويله لغرفة عمليات يقودون من داخله اعمالهم الارهابية ضد اللبنانيين هو امر مرفوض ويجب انهاؤه، وهذا ما كان يستعصي على حزب الله القيام به لدقّة الامر وحساسيته وامتدادته المذهبية المترتبة عليه، فلا يقدر عليه الا قوة تتمتع بالحضور المذهبي عينه، شأنه بهذا شأن باقي الانجازات. وكنا لنبارك لتيار المستقبل على هذا الانجاز وهذا النصر الالهي لو ان كل الذي يحصل وما يتحقق يأتي في سياق مشروع استعادة الدولة وهيبتها المفقودة وليس فقط في اطار اصطياد طراد يستفيد منها الحزب حصرا. على أمل أن يتمكّن “الصقر” هذه المرّة من ضرب المربعات الأمنية في البقاع، كما طالب الوزير المشنوق، ومن دخول ضاحية بيروت الجنوبية وبقية المربعات الأمنية العصية على الدولة.

 

مختارات من الفايسبوك لليوم

الوزير السابق شارل رزق

أليس السياسيون الحائمون فوق النفايات للإستيلاء على صفقات طمرها أكثر إثارة للقرف من النفايات نفسها؟

 

علي الحسيني

يمنى فواز للمشنوق: صحيح انو ما سقط جرحى ولا حدا تعرض لاصابة ابدا في السجن؟

المشنوق: لا ابدا ما صار شي العملية انتهت على خير ومن دون وقوع اي اصابة

يمنى فواز: يعني ما في ولا قتيل واحد؟

انا: مبلا قتيل واحد بس الحمدلله رجع قام ومشي الحال. هههههههههههههه

 

ماري القصّيفي

ما عادوا عَمْ يلعبوا قدّام البواب تفرفطوا متل ورقة ورد يبست بهوني كتاب: الزْغار ماتوا ومِشْ رح يصيروا كبار. لبسوا حرام الدفا وتلفلفوا وراحوا بالبرد شو بيحلا الغفا بس هِنْ ما ارتاحوا عم يندهوا وين الوفا وباب العمر كيف ضاع مفتاحو. الزغار عن جدّ سرّبوا وماتوا غلّوا بقلب الأرض وتخبّوا جوّات حالن ع السكت فاتوا وحزن الدني بعيونهن عبّوا. عن جَدّ نزلت دموعن عن جدّ احترقت وجوهن عن جدّ دابت لعبهن وبردت شموعن. مش رح يصيروا كبار مش رح يتعلّموا مش رح يعشقوا ومرّات رح يتألّموا مش رح يجيبوا ولاد ولا ينطروا الْعياد. مش للحرب الولاد للغنا للرقص لَشَوفةْ حال، للغنج للشيطنة لَشغلة بال انِبعدوا عن البيت وطوّلوا المشوار، للعب والضحكة وتَ يسألوا ميّة سؤال، وت يكبروا ويختيروا، مش ت يفلّوا وبعدن كتير زغار مش ت يموتوا وما يصيروا كبار.

 

الدكتورة منى فياض
سمعت اليوم ان رئيس بلدية أنقرة (على الأرجح)!! يؤكد ان من دبّر العملية الارهابية هم الموساد.. وحديث المؤامرة هذا متواتر.. طيب ما دام أن عملية قتل صحافيي شارلي ايبدو الارهابية عمل صهيوني، لماذا أجد البعض يجهد في تفسيرها او تبريرها؟ ولماذا يفرح الكثير من مسلمينا؟ ولماذا يضعون شعار انا لست شارلي؟

 

الدكتور توفيق هندي

فعلا"، "شي بطمن!"

تأكيدات إسرائيل وحزب الله على سباق تسلح محموم بينهما! حرب مدمرة للبنان بين إسرائيل وحزب الله متوقعة في أي لحظة قريبة نسبيا" أو بعيدة نسبيا" ، ولكن شبه أكيدة، بين العدو الإسرائيلي والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي يمثل حزب الله إمتدادها على الأرض اللبنانية!

الحل الوحيد: نقل أسلحة حزب الله إلى الجيش اللبناني الذي يؤكد حزب الله بإستمرار على تأييده له وثقته به، والذي له الكفاءات العالية لكي يحسن إستخدام هذه الأسلحة! وهكذا، يتركز قرار الحرب والسلم في يد الدولة اللبنانية دون سواها وتتمتن الوحدة الوطنية عبر إعادة العافية إلى المؤسسات الدستورية الثلاث: رئاسة الجمهورية، الحكومة والمجلس النيابي، وذلك بمشاركة كافة الأطياف اللبنانية. وهكذا تستعيد الدولة اللبنانية سيادتها كاملة وتتمكن من حماية لبنان من كل الأخطار المحيطة به، ولا سيما الخطرين الإسرائيلي والإرهابي في منطقة ملتهبة وعالم على الحافة الهاوية، كما تتمكن من تحديد مساهمتها في إستعادة الحقوق العربية المسلوبة من إسرائيل! ولكن، أدرك تماما" أن هذا الطرح غير ممكن التحقيق أقله في المرحلة الحالية! ولكنني أطرحه لكي لا ينخدع اللبنانيون من أحد ولكي يعوا خطورة طروحات البعض وخفة طروحات البعض الآخر!

 

“المعلومات” تلقي القبض في بريتال على شربل خليل المتهم بقتل الشاب إيف نوفل

وكالات/تمكن فرع المعلومات من القاء القبض في بريتال على شربل خليل المتهم بقتل الشاب ايف نوفل. وكانت قضية الشاب نوفل أثارت سخط الراي العام اللبناني بعد ان تحول اشكال فردي في احد الملاهي الى كمين تعرض له نوفل واطلاق نار عليه ما ادى لوفاته متأُثراً بجروجه.

 

حلّ ميليشيا "سرايا المقاومة" فوراً...

علي حماده/النهار

15 كانون الثاني 2015

في الأساس نحن اللبنانيين نعتبر أن سلاح "حزب الله" غير شرعي، ويشكل تهديدا مباشرا لكل لبناني. بل انه مصدر التهديد الأول للبنان الكيان والمواطن. وتاريخ "حزب الله" القريب والبعيد، وتاريخه الغني بكل أنواع الممنوعات، وصولا الى تصدير الارهاب الى الخارج، يزيدنا اقتناعا بأن سلاحه هو الفتنة بعينها. واقتناعنا راسخ بأن هذه المنظمة الغارقة بدماء السوريين حتى العنق هي السبب الأول لاستدراج التفجيرات الى الداخل وتوريط لبنان في حروب الحدود. ومع ذلك قلنا منذ اليوم الأول للاعلان عن "الحوار" بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" اننا نؤيد الحوار السياسي سبيلا لحل ما أمكن من خلافات مع هذه المنظمة الأمنية – العسكرية بامتياز، على قاعدة ان الاستقلاليين اتخذوا قرارا نهائيا بعدم الانجرار خلف "حزب الله" الى منطق العنف لحسم الخلافات الداخلية. فمنذ 2005، كان قرار الاستقلاليين حاسما بأن لا احتكام الى السلاح ايا تكن الاعتبارات. ومواجهة السلاح تكون بالسياسة والنقاش والسلمية مهما حصل، ومهما صدرت أصوات من داخل الشرائح الاستقلالية مطالبة بالسلاح للوقوف في وجه هذه الحالة الشاذة. أكثر من ذلك، قلنا اننا لا نثق بـ"حزب الله"، ولا ننتظر الكثير من "الحوار". ومع ذلك فإننا مع "الحوار" لأنه من تراثنا، ومن أساس سلوكياتنا السياسية كفريق استقلالي ثار على الظلم والقتل والاغتيال بسلمية ومنطق تصالحي. ولذلك نكرر اننا مع المصالحات، ولكننا حتما لسنا مع الاستسلام الصريح ولا المقنع، وبالطبع لسنا مع "الحوار" العقيم مع "حزب الله"، ولا سيما بالنسبة الى مسألة تورطه في سوريا، اذ انه تسبب بمقتل اكثر من الف وثلاثمئة من مسلحيه على ارض سوريا من دون ان يتمكن من إحداث اي تغيير في المعطى الاستراتيجي للحرب هناك. وندرك ان "حزب الله" ليس سيد قراره على مستوى التورط في سوريا، وانه لو اقتضى الامر فإن قيادته مستعدة لدفع عشرة آلاف شاب لبناني من بيئته الحاضنة الى الموت. وفي النهاية سيخرج "حزب الله" من سوريا مهزوما بعد ان يكون ضحّى بآلاف الشبان المخدوعين. اما موضوع سلاح الحزب الذي وضع على طاولة الحوار الوطني برئاسة رئيس الجمهورية، فأمره مؤجل باعتبار اننا لا نريد فتح حرب شوارع والتسبب بإراقة دماء لبنانية في هذا الموضوع. ونحن لا نشك لحظة في ان السلاح سوف ينزع يوما ما، مهما طال الزمن. لكن تبقى مسألة على صلة بالاستقرار المرحلي في البلاد، وبرغبتنا الصادقة في استمرار "التهدئة"، هي مسألة ميليشيات ما يسمى "سرايا المقاومة" المنتشرة في كل المناطق، والتي تتسبب بتوترات مناطقية ومذهبية ناجمة عن تعدياتها على القانون، وحملها السلاح غير الشرعي الحائز، ويا للاسف، تغطية رسمية من الاجهزة. وحبذا لو تكون حادثة ايف نوفل في كسروان حافزا لرفع الصوت بقوة في وجه "حزب الله" لمطالبته بحل "سرايا المقاومة" فورا.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 14/1/2015

الأربعاء 14 كانون الثاني 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

نفدت نسخ العدد الاول لشارلي إيبدو بعد الهجوم عليها والسبب في ذلك متابعة أجوائها وهي التي رسمت مجددا كاريكاتورا للرسول محمد الامر الذي يفرض معادلة التفهم الغربي لمخاطر نشر مثل هذه الرسوم في ضوء التفهم الاسلامي لمخاطر الارهاب.

وفيما أرسلت الحكومة الفرنسية حاملة طائرات الى مياه الخليج العربي اعلنت القاعدة في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم على شارلي إيبدو.

وقالت أوساط سعودية إن العالم العربي والاسلامي يدين الارهاب وينضم الى الساعين للقضاء عليه لكنه يدين في الوقت نفسه الاساءة للانبياء والرسل.

وفي جنيف محادثات بين وزيري الخارجية الاميركي والايراني وظريف وصف الاجتماع بالمهم لتضييق هوة الخلافات في الملف النووي.

وفي جنيف أيضا حوار بين الاطراف الليبيين لوقف تردي الوضع وبلوغ حل للازمة القائمة.

وفي الشأن السوري روسيا تدعو النظام وفرقاء في المعارضة لحوار في موسكو ترى الحكومة المصرية أنه لا يتم إلا بإشراك الائتلاف المعارض.

لبنانيا، الجيش ضبط عبوة ناسفة في طرابلس وفككها ونفى من ناحية ثانية ان يكون تسلم اسلحة وآليات قديمة الطراز موضحا انه لم يتسلم حتى الان أي سلاح أو عتاد من ضمن الهبة السعودية.

وفي السياسة، رد الرئيس بري المناخ الايجابي النسبي لنتيجة الحوار القائم في وقت سحبت خطوة بارزة بزيارة فتفت ودرباس للمجلس الاسلامي العلوي باسم الرئيسين(2) الحريري وسلام وقراءة الفاتحة عن أرواح شهداء تفجير جبل محسن وعن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وفي مجال آخر، اوضحت وزارة الخارجية ان دخول الرعايا السوريين الى لبنان لا يتطلب الحصول على تأشيرة.

وفي ملف النفايات، أكد النائب جنبلاط على الحلول المعتمدة من مجلس الوزراء وأيده في ذلك وزير البيئة.

إذن الجيش فكك عبوة ناسفة في منطقة القلعة في طرابلس زنتها عشرة كيلوغرامات وقارورة غاز وعلى ما يبدو فإنها كانت معدة لاستهداف قوات عسكرية لبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

من قال ان الارهاب يكون فقط بالقتل والذبح، من قال ان الكلمة والعبارة والرسم الكاريكاتوري ليسوا أشد فتكا أحيانا. الصحيفة الهزلية "شارلي ايبدو" تعيد الكرة، وتستفز المسلمين باسم الحرية المزيفة.

بملايين النسخ لصحيفة تبيع عشرات الآلاف، وبست عشرة لغة لصحيفة لا تكاد تقرأ باللسان الأم، نشرت "شارلي ايبدو" رسوما مسيئة للنبي محمد صل الله عليه وآله. استنفار للصحافة الغربية في حملة الاساءة مقابل أصوات خافتة في العالم الاسلامي تستنكر التعرض لنبي الرحمة.

موقف للجمهورية الاسلامية الايرانية حذر من أن تثير الفعلة الجديدة حلقة مفرغة من الارهاب، وآخر من مصر للازهر وبابا الاقباط يرفض الاساءة للاديان، وثالث لحزب الله مؤكدا في بيان ان هذا العمل لا يمكن تبريره تحت اي اعتبار، وهو يسهم مباشرة في دعم الارهاب والتطرف.

أما في البحرين فتغريدة على تويتر كفيلة باعتقال رئيس شورى جمعية الوفاق الوطني المعارضة. السجن ستة أشهر للسيد جميل كاظم لينضم الى غيره من قيادات المعارضة في معتقلات النظام.

الاصوات المنددة هنا كانت خجولة ايضا، الا من بيروت وقفة تضامنية رافضة لإرهاب الدولة ضد مواطنيها، في وقت كان الجيش اللبناني يحبط محاولة ارهابية لاستهدافه بعبوة ناسفة شمالا.

ملف الارهاب كان حاضرا كذلك في المحكمة العسكرية في بيروت. اعترافات لمجموعة من "جبهة النصرة" بأنها كانت موكلة شراء واستئجار سيارات لتفخيخها وتفجيرها، واخذ راهبات رهائن من دير تعنايل في البقاع. والتحقيقات اثبتت ان المعتقل حسام النابوش انتحاري بالفعل، وكان يريد أن يفجر نفسه في الشمال.

* كقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

في الامن انجازات تحققت واخرى مرتقبة، وفي السياسة تحركات على خطوط حوار متعددة. هكذا بدا المشهد الداخلي المشدود الى نتائج الهجوم الانتحاري المزدوج في جبل محسن، وتفكيك عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير وموضوعة الى جانب طريق عام مجدليا - القلعة في الشمال.

وفي الامن ايضا وبعد الانجاز الذي تحقق في سجن رومية، الانظار مشدودة الى منطقة البقاع الشمالي لتثبيت مسيرة الامن والاستقرار ولانهاء ظاهرة الاعتداءات على المواطنين سلبا وخطفا من اجل طلب فدية.

في السياسة، جولة جديدة من الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، تردد انها ستحصل قبل نهاية الاسبوع، فيما نقل وزير الداخلية نهاد المشنوق رسالة من الرئيس سعد الحريري الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون، الذي بدا اليوم منفتحا على الحوار مع القوات اللبنانية، في ضوء حضور ومشاركة للتيار العوني للمرة الاولى في احتفال حزبي قواتي.

في المواقف، برز اليوم تأكيد قائد الجيش العماد جان قهوجي مواصلة مكافحة الارهاب بكل قوة وحزم، لافتا الى ان الجيش احبط بدماء شهدائه واستبسال جنوده مخطط الارهابيين الهادف الى اقامة امارة ظلامية تمتد من الحدود الشرقية الى البحر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بعد الانجاز الذي تحقق في اعادة سجن رومية الى كنف الشرعية، وفي ضوء الاجماع الرسمي والسياسي على أن الخطوة جاءت نتاج الحوار الجاري بين تيار المستقبل وحزب الله، فان المنطق لا يقبل بأقل من أن تستكمل الدولة زحفها شرقا نحو جمهوريات البقاع سواء المسلم بشرعيتها او تلك غير المسلم بشرعيتها، وان لم يتم ذلك فان كرة الأمن ستنقلب سريعا على الدولة وسيتعطل الحوار القائم ما يعيد البلاد الى أجواء السابع من أيار.

وفيما شدد قائد الجيش العماد جان قهوجي على انجازات المؤسسة وأكد استمرارها في مواجهة الارهاب والقوى الظلامية كانت القوى الأمنية تفكك عبوة ناسفة على أوتوستراد طرابلس زغرتا مجنبة المنطقة كارثة محققة.

دوليا استوعبت فرنسا والعالم الاسلامي اصرار شارلي ايبدو على اهانة الاسلام من

بوابة الرسول وانحصرت الاعتراضات حتى الساعة بالشجب الكلامي والمواقف التحذيرية.

وقبل استعراض هذه الملفات تقرير مفصل عما جرى في سجن رومية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في الخارج كما الداخل انها ازمنة حوار وعلامات تلك الازمنة كثيرة في الخارج تواصل مستمر بين طهران وواشنطن وترقب متواصل للنتائج المباشرة والتداعيات غير المباشرة على الموقف السعودي اولا وتاليا على لبنان.

اما في الداخل فمن علامات ازمنة الحوار الذي تعاود جلساته الجمعة بين حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة ان تكرار شارلي ايبدو فعلتها الكاريكاتورية في حق نبي الاسلام مضت على خير حيث بدت دعوات التحرك خجولة في طرابلس فيما نجت الاشرفية من غزوة جديدة على غرار اعتداء الخامس من شباط 2006.

ومن علامات أزمنة حوار الداخل ايضا مشاركة الامين العام للتيار الوطني الحر في احتفال توزيع الدفعة الاولى من البطاقات الحزبية القواتية في معراب حيث وجه رئيس القوات تحية خاصة الى الصديق ايلي خوري كما قال.

وفي الكلمة التي القاها اعلن سمير جعجع ان القوات تحاور بشرف من اجل غد افضل مذكرا كل من نسي ان رئيسها لا يزال مرشحا للرئاسة وانها تبقى الخط الاحمر حول الارزة. ومن هذا الخط الاحمر بالذات الذي نرسمه جميعا حول الارزة كما الوطن وجيش الوطن بداية النشرة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

تحل مباركات الحوار انجازات امنية لن تقف عند حدود رومية ولقاءات سياسية لا تقتصر على حزب واحد وتيار.

الاجتماعات توزعت بكل اتجاه من عين التينة التي تشهد استكمالا للحوار الجمعة الى زيارة موفد الرئيس سعد الحريري الوزير نهاد المشنوق الى الرابية اليوم ثم لقاء كوادر عونيين ومستقبليين الى التواصل القائم بين الرابية ومعراب، كلها خطوط مفتوحة ساهمت بخلق مناخ ايجابي يسود في لبنان الان فهل يصل الى بت الاستحقاق الرئاسي؟

الرئيس نبيه بري تمنى ان يتكامل الحواران بين حزب الله والمستقبل والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية باتجاه تعزيز الاستقرار وانتخاب رئيس للجمهورية، حوار عين التينة وضع سقفا سياسيا للامن الوطني العام وتحت هذا السقف تتم الاجراءات وتتخذ القرارات الامنية.

ومن بعد رومية تمضي الخطة الامنية في البقاع الشمالي فلم يعد جائزا ان تستمر عمليات سرقة السيارات ولا الارتكابات، حان الوقت لانهاء الحالات الشاذة ومعالجتها جذريا.

رئيس المجلس طالب بضرورة ان يقترن الامن بالانماء ليشمل المناطق كافة وخصوصا تلك المحرومة منذ زمن طويل اما النائب وليد جنبلاط فكرر المطالبة بشرعنة زراعة الحشيشة لان نظرية الزراعات البديلة ما مشيت بالبقاع.

في كليمنصو اشرف الزعيم التقدمي على طي ملف النفايات بعدما اكتمل عقد الموافقة على التمديد لمطمر الناعمة في اجتماع تشاوري موسع في دارة جنبلاط، تعليق للتحرك ثلاثة اشهر استمهالا للحكومة لتنفيذ خطتها.

كل الخطط الداخلية تمضي قدما واجراءات الحدود حولها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى دمشق في زيارة مفاجئة وعلمت الnbn ان الاجواء كانت ايجابية.

الزيارة تزامنت مع تعميم وزارة الخارجية على السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج تعليمات الامن العام لا تأشيرات للرعايا السوريين وانما الاعلان عن سبب الزيارة وحيازة المستندات المطلوبة اما ما بات مطلوبا في العواصم الدولية الان فهو نجاح الحوار السوري الذي دعت اليه موسكو.

روسيا ومصر يحضران لحوار سوري لمن حضر من المعارضة التي بدت تعاني من ازمة بين مكوناتها، لا غياب الائتلاف عن طاولة موسكو سيضرب الحوار ولا شروط الائتلافيين ستؤخذ بعين الاعتبار.

ولى زمن السقوف العالية بعدما فرض التطرف اجاندته انطلاقا من سوريا فهدد الاوروبيين والاميركيين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لا يحق للمواطن أن ينعم بصفيحة بنزين منخفضة السعر، بحسب انخفاض الأسعار عالميا، فالدولة له بالمرصاد وتحديدا وزارتا المال والطاقة، إذ تلوح بوضع حد لهذا الخفض عبر تثبيت سعر الصفيحة، وهذا ما بدا واضحا من اليوم بعدما لم ينخفض السعر محليا وفق الانخفاض عالميا.

القضية الثانية التي حظيت بالاهتمام هي كيف تم تمرير ملف النفايات بعد طول اعتراض؟ وهل من مقايضات جعلت ما كان مستحيلا ممكنا؟

ربما منطق المقايضات هذا عرقل تثبيت المتعاقدين في كازينو لبنان حيث تشير المعلومات إلى ان الرئيس نبيه بري ضغط في اتجاه وقف عملية التثبيت ما لم يحصل على حصة توظيفية موازية في مكان آخر توازي ما سيتم تثبيته في الكازينو.

هكذا يسير الإصلاح في البلد: اقتطاع أموال من جيب المواطن. محاصصة في ملف النفايات، ومقايضات في ملف التثبيت في كازينو لبنان... "وفي احلى من لبنان".

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تطبيق الخطة الأمنية في رومية لم يترك آثارا سلبية على ملف التفاوض في شأن العسكريين المخطوفين لدى النصرة وداعش وما خطوة الأهالي نحو إعادة تحريك الشارع سوى إجراء احترازي لرد فعل الخاطفين هذا الملف تحرك اليوم في غير اتجاه فأكدت مصادر معنية للجديد أن التفاوض عاد على خطوط جبهة النصرة يوم أمس وعبر الوسيط أحمد الفليطي فيما داعش لم توقف سير التفاوض من الأساس خلية الأزمة رصدت صاحية غير نائمة واجتمعت برئاسة تمام سلام لاستعراض آخر المعطيات المتعلقة بالجهود المبذولة للافراج عن العسكريين وفي الاجتماع حضر دينامو التفاوض اللواء عباس إبراهيم الذي زار العاصمة السورية في الساعات الماضية غير أن البحث مع المسؤولين السوريين تركز على الإجراءات الحدودية التي اتخذتها الحكومة اللبنانية تجاه العابرين السوريين عند أهالي المخطوفين فإن العسل ما زال مرا والاحتكام إلى الطريق هو اللغة المعتمدة ولم يكد وزير الداخلية يستوعب غضب أهالي العسكريين وحرقتهم حتى ظهر له غضب الأهالي بصورة رومية وقد طالب ذوو سجناء المبنى باء سابقا وزير الداخلية بالاستقالة لكن المشنوق طمأنهم إلى أنهم سيعاودون زياراتهم السجناء في خلال يومين وهو أوضح للجديد أن تنفيذ الخطة الأمنية في المبنى باء أظهر تواصلا بين رومية والانتحاريين اللذين فجرا أنفسهما في جبل محسن إضافة إلى تواصل مع أصدقاء الانتحاريين وقد جرى اكتشاف غرفة عمليات حقيقية مجهزة بالمعدات المتطورة حتى ظن السجناء أنفسهم في البنتاغون لكن المشنوق أعلن أن القوى الأمنية لم تعثر على سلاح في المبنى المذكور وقد وضع المشنوق العماد ميشال عون اليوم في صورة أمن السجون بعد الخطة عون كان يتطلع الى خريجي السجون ويضع اللبنة الأساسية لحوار مع قائد القوات اللبنانية سمير جعجع وهو قدم اليوم طلب انتساب رمزي إلى القوات بإيفاده ممثلا عنه لحضور مهرجان توزيع بطاقات الانتساب.

 

جعحع خلال تسليم بطاقات حزبية: يدنا مفتوحة للمصافحة وصناعة الغد الافضل وسنبقى للارزة خطها الاحمر

الأربعاء 14 كانون الثاني 2015

وطنية - أقام حزب "القوات اللبنانية" احتفالا في المقر العام للحزب في معراب لتسليم الدفعة الأولى من البطاقات الحزبية ل67 محازبا من أعضاء الهيئة العامة الفعلية للحزب لدى وزارة الداخلية، تحت عنوان: "كن واحدا منا"، في حضور النواب: ستريدا جعجع، جورج عدوان، انطوان زهرا، ايلي كيروز، فادي كرم، جوزف المعلوف وشانت جنجنيان، نقيب المحررين الياس عون، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري، أمين عام "التيار الوطني الحر" ايلي خوري، الأمين العام لحزب الكتائب اللبنانية ميشال الخوري، امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، امين عام حزب الوطنيين الاحرار الدكتور الياس ابو عاصي، أمين سر حركة اليسار الديمقراطي وليد فخر الدين، رئيس تيار الحرية غسان ابو جودة، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، رئيس حزب الاتحاد السرياني ابراهيم مراد، ممثل "حركة الاستقلال" المحامي ادوار طيون، وفاعليات اجتماعية واعلامية ونقابية وحزبية.

استهل الاحتفال، الذي قدمه رئيس تحرير الأخبار في اذاعة "لبنان الحر" انطوان مراد، بالنشيدين اللبناني والقواتي ثم ألقى أمين عام حزب القوات فادي سعد كلمة ترحيبية شرح خلالها عملية الانتساب للحزب ومراحل الحصول على البطاقة الحزبية. بعدها، عرض فيلم وثائقي بعنوان "المقاومة المستمرة" يحكي سيرة المقاومة اللبنانية عبر التاريخ اللبناني وصولا الى القضية التي تحملها القوات اللبنانية اليوم، وفيلم آخر بعنوان "كن واحدا منا" ظهر خلاله رجل مسن يحمل الشعلة التي تسلمها من طفل وشاب ليخرج بعدها من الشاشة ويسلم البطاقة الحزبية الى رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي بدوره وزع البطاقات الجديدة على أعضاء الهيئة العامة.

جعجع

ثم ألقى جعجع كلمة قال فيها: "عندما قررت ان اضع الأطر والعناوين العريضة للكلمة التي ألقيها اليوم، صودف ان كان التاريخ 21 كانون الأول، اي اليوم الذي يكون فيه الليل أطول ليل في السنة. في تلك اللحظة بالذات مر في مخيلتي شريط طويل من الأحداث التي عاشتها القوات اللبنانية خلال مسيرتها النضالية منذ العام 1975، والتي تعمدت بالكثير من الدماء والتضحيات والإنتظار في الليالي الحالكة، وتأكد لي مرة جديدة أنه لا بد لليل أن ينجلي، ولا بد أن يعود النهار ليستعيد لحظات إشراقه المسلوبة".

واعتبر ان "وجودنا اليوم هنا دليل على ان ليل الاحتلال والوصاية وزمن الظلمة الطويل قد انجلى، وفجر الحرية والأيام المشرقة قد بزغ بعد طول صمود وانتظار، وما وجودنا اليوم أيضا سوى دليل على أنه، دائما أبدا، ومهما طال الزمن، لا يصح إلا الصحيح. فهلموا نشرع نوافذنا لأنوار الديموقراطية والحياة الحزبية الصحيحة، هلموا نساهم في صناعة تاريخ لبنان".

وأضاف:" نلتقي اليوم في محطة اساسية من مسيرتنا النضالية، وهي مناسبة تسليم أولى البطاقات الحزبية، للرفاق في الهيئة التنفيذية والهيئة التأسيسية، على ان يلي ذلك في مراحل لاحقة تسليم جميع الحزبيين بطاقاتهم. صحيح ان هذه الخطوة تمثل محطة أساسية في مسيرتنا، لكنها تبقى حلقة لا تنفصل من سلسلة محطات اساسية اخرى، بدأت في الماضي وتستمر في الحاضر وتستكمل في المستقبل. فلا يمكن أن نتجاهل القيم والمبادىء التي قامت عليها حركتنا في الماضي، حتى لا نضيع بوصلتنا في الحاضر والمستقبل. ولن نقبل أن نكون أسرى الماضي حتى لا نفقد قدرتنا على مواكبة وقائع الحاضر ومجابهة تحديات المستقبل".

واشار الى ان "هذه الخطوة هي استكمال لنضال تراكمي خطيناه بالعرق والدم على مدى العقود الماضية، فأنتج في الحاضر ربيعا لبنانيا تحرر معه لبنان من قهر الإحتلال وتفتحت فيه براعم القوات لنتمكن بعدها من قطف ثمار تضحياتنا مزيدا من القوة ومزيدا من التنظيم ومزيدا من الإنجازات الوطنية، حتى نبلغ في نهاية المطاف مرحلة نستطيع ان نقول فيها لكل الذين استشهدوا وضحوا على هذه الدرب: ايها الرفاق، نفذ الأمر".

وشدد على "أن ما يميزنا هو أن حزبنا لم ينشأ كمجموعة اشخاص فتشوا بعقل بارد عن مشروع سياسي معين ثم انشأوا حزبهم على اساسه وعادوا واستحصلوا على بطاقتهم الحزبية بعدها. نحن بدأنا بشكل معكوس، فاستحصل كل منا على بطاقة التزامه بقضية شعبه ممهورة بعرقه ودموعه ودمائه، وتجمع كل منا ارتجاليا في "حزب" الدفاع عن الكرامة والوجود والمصير، ولم تتح لنا ضراوة المعارك وهول الأخطار المحدقة بالمجتمع والكيان وبطش عهد الوصاية صياغة مشروعٍ سياسي خاص لذاك "الحزب" حينها، فالمشروع الوحيد الذي توافقنا عليه كمقاومين هو ان نكون جميعا مشاريع شهداء وجرحى ومعتقلين في سبيل لبنان".

ورأى أنه "إذا كانت الأحزاب الكلاسيكية تنشأ عادة انطلاقا من وثيقة تأسيسية، فإن كل نقطة من احرف الوثيقة التأسيسية التي قامت القوات اللبنانية عليها، ما زالت آثارها محفورة هناك، عند حفافي قنات وبللا وعيون السيمان، وفي افياء كروم زحلة، وتحت ركام ابنية عين الرمانة والأشرفية، وفوق روابي المتن وشرق صيدا، وفي اجساد جرحانا ومعتقلينا".

وأكد أنه "يحق للقواتيين ان يفخروا بأن كل حبة تراب من هذه الأرض شاركت في صياغة وثيقتهم التأسيسية، وبأن كل دمعة ام واب، طبعت بحرارتها احرف بطاقتهم الحزبية. إن بطاقة الإنتساب التي يتسلمها بعض رفاقنا اليوم، ليست سوى تدبير إداري لا بد منه بعد أن كنا قد امتحنا كما الذهب في نار أحداث لبنان على مدى أكثر من ربع قرن. فكم من المقاومين الذين يحملون قضية القوات في قلبهم وعقلهم ووجدانهم منذ سنوات وسنوات، وكم من الشابات والشبان والجنود المجهولين الذين ولدوا في مذود القضية، ومع ذلك لا يحملون حتى الآن بطاقة تعريف حزبية. ولئن زال لون الحبر عن بطاقات الورق في يوم من الأيام ، فإن ريشة القضية المغمسة بدم الشهادة تخط على سجلات الخلود ووجدان القضية حقيقتنا وتاريخنا بأحرف لا تمحى".

وتابع: "مثلما جعلت بندقيتكم من هذه المنطقة منطقة حرة آمنة في زمن الحرب، ومثلما جعل انين عذاباتكم واصوات الأغلال في معتقلاتكم من هذا الوطن وطنا حرا في زمن ما بعد الحرب، فإن التزامكم الحزبي ومناقبيتكم واخلاقياتكم ستجعل من القوات اللبنانية حزبا قدوة في الديموقراطية والديناميكية والتنظيم والتماسك على مستوى لبنان والشرق".

وشدد على "ان القوات اللبنانية ليست حزبا تقليديا ولن تكون، إنها حكاية شعب وضمير قضية. وكي نكون على قدر طموحات شعبنا وأمانيه، علينا ان نقدم له المثل الصالح بتنظيمنا الحزبي، ومناقبيتنا وابتعادنا عن الفساد والزبائنية والعقلية المركنتلية. بقدر ما نسهر على مسيرة حزبنا التنظيمية والسياسية والوطنية، ندفع شعبنا ووطننا نحو الأفضل".

وأردف: "هناك مفهوم شعبي ملتبس عن الأحزاب في لبنان: فالحزب بمفهومه العام، وبعكس ما يعتقد كثيرون، ليس تذويبا للفرد في إطار الجماعة الحزبية، ولا مصادرة للقرار الفردي لمصلحة القرار الحزبي، وإنما هو قمة الاختيار الحر والقرار المستقل، وقفزة هائلة نحو المستقبل اذ لا مستقبل لأي مجتمع ديمقراطي من دون أحزاب"، لافتا الى ان "الفرد الحزبي هو من امتلك جرأة التخلي عن عصبيته العائلية او العشائرية او المناطقية ليتبنى مفاهيم جديدة داخل حزبه أوسع من العائلة والعشيرة والمنطقة، وهذا ما فعله بالضبط كل فرد منا في القوات".

وقال:"مع إحياء هذه المناسبة، نفتح صفحة جديدة مشرقة في مسيرة الحياة الحزبية الصحيحة في لبنان، فسياسة المختار والناطور التي يدير البعض شؤون الناس بها ليست من شيم القوات ولا من تاريخها او رمزيتها المسيحية والوطنية، وعصور الإقطاعية والعائلية لا تشبه القرن الواحد والعشرين بشيء".

وأكد "ان القوات اللبنانية هي حزب المقاومة الحقة، حزب لا يحاسب المنتسبون اليه على النيات، وإنما بحسب اعمالهم، فيكافأ الناجح، ويعاقب الفاسد ويعلو الحق. حزب لا يكرم فيه من خبأ وزناته خوفا من الفشل وضياع مكتسباته، وإنما يجازى خيرا من تجرأ على خوض غمار المراهنة فأكسب حزبه وقضيته وزنات إضافية".

وأعلن "ان نضالنا في الوقت الحاضر، على المستوى الوطني، يصب في اتجاهين: الأول، قيام دولة قوية في لبنان، بمؤسسات دستورية سليمة ومعافاة، وهذا لا يمكن ان يتحقق إلا بجمع السلاح غير الشرعي على الأراضي اللبناني وحصره بالقوى الشرعية كمقدمة لإعادة كل القرار العسكري والأمني الى الدولة اللبنانية وحدها. والثاني، العمل على محاربة الفساد والتخلف والزبائنية في السياسية والمجتمع وداخل الدولة، لأن هذا المرض العضال المتأصل في جسد بعض إدارات الدولة يوازي خطر السلاح غير الشرعي، لكونه بات يلقي بثقله بشكلٍ مباشر على عمل المؤسسات، ونمط معيشة المواطنين. أن يبقى المواطن اللبناني اسير العتمة، والعطش والزحمة والرشوة والفساد، فهذا ما لم يعد جائزا إطلاقا في القرن الواحد والعشرين، وهذا ما نسعى في القوات اللبنانية لمكافحته والتخلص منه".

واشار الى ان "الانخراط في العملية التنظيمية داخل القوات، لن يحولنا حزبا بيروقراطيا جامدا تقبض على قراراته مجموعة إدارية صبت كل اهتماماتها على معالجة صغائر الأمور، فأفسدت في طريقها كُبرى التضحيات. كما ان بطاقة الإنتساب هذه لا يجب ان تقتصر على انتماء حامليها الى القوات اللبنانية من الناحية التنظيمية فحسب، بل يجب ان تشكل حافزا لهم كي يتحلوا بالمزيد من النزاهة والإستقامة وروح النضال حتى يكونوا قدوة لمجتمعهم وللأجيال الصاعدة لناحية الإلتزام بقضايا مجتمعنا والدفاع عنه حتى الشهادة".

وقال: "في زمن تغييب رئاسة الجمهورية، تنتسبون الى مؤسسة مؤسسها رئيس للجمهورية، ورئيسها الحالي مرشح لرئاسة الجمهورية، في زمن تغليب الدويلة والولاية على الجمهورية، تنتسبون الى مؤسسة حلم قائدها المؤسس بالجمهورية، ونحن للحلم أوفياء، في زمن تفريخ المقاومات بتسميات شتى، تنتسبون الى القوات اللبنانية قلب المقاومة اللبنانية الحقة، اجل هذه الشعلة لن تنطفىء، لم نحارب في زمن الحرب كي نستسلم في زمن السلم، لم نستشهد في زمن المقاومة كي نشهد زورا في زمن المؤامرة. فنحن قوم ان قاتلنا نقاتل بشرف، وان سالمنا نسالم بشرف، وان حاورنا نحاور بشرف. بقدر ما كانت يدنا قوية على الزناد، بقدر ما هي مفتوحة للمصافحة وصناعة الغد الافضل للبلاد. سنبقى للارزة خطها الاحمر. ارضنا تراب شهدائنا وابائنا وأجدادنا، والحرية عنوان راياتنا. فإلى القوات ننتسب".

وختم جعجع: "ايها اللبنانيون، الى الجمهورية انتسبوا، وامام الارهاب والترهيب لا تنسحبوا. ولتكن بطاقة انتسابكم الى القوات اللبنانية جواز عبور الى الحرية والعدالة، الى التاريخ والمستقبل، فلا تتأخروا".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 14 كانون الثاني 2015

الأربعاء 14 كانون الثاني 2015

  النهار

لم يتمّ القبض على قاتل الشاب إيف نوفل رغم إعلان رفع الغطاء السياسي عنه.

بث الإسلاميون السجناء في رومية صوَراً عن ضحايا ومصابين تبيّن أنها قديمة وتعود إلى مواقع خارج لبنان.

تفيد ابنة بيت سياسي من علاقاتها لمنع شركة تجارية من استغلال أرض تملكها.

قال ناشط مدني إن الاتفاق السياسي سيحُول دون إقفال مطمر الناعمة وتخوّف من انقسام المجتمع المدني.

قال أحد الوزراء إن "النصرة" و"داعش" بدأتا تفقُدان أوراقاً مهمة لهما.

السفير

لوحظ أن سفير دولة أوروبية بارزة أشاد برسالة مرجع ديني إسلامي الى حكومة بلاده في معرض انتقاد رسالة مرجع ديني مسيحي لمح الى ما سماها "اساءات بعض صحافة أوروبا للكرسي الرسولي"!

تردد أن رئيس جهاز استخباراتي خليجي حمل معه الى عاصمة دولة كبرى مقاربة للملف الرئاسي اللبناني "من زاوية جديدة".

تستعد هيئات حوارية لبنانية لإطلاق مبادرات مدنية تلاقي المبادرات الحوارية السياسية التي تحركت مؤخرا.

المستقبل

يقال

إنّ مؤيّدي عملية قوى الأمن الداخلي في سجن رومية تفاعلوا بقوّة أمس على مواقع التواصل الاجتماعي وتخطّى عدد المشاركين في هاشتاغ "انتهت أسطورة رومية" سبعة ملايين شخص.

اللواء

درس مستشارو المرشحين للرئاسة مدى تأثير التغيّرات التي حصلت في مواقع القرار في واشنطن في الملف اللبناني على حظوظ نجاحهم أو فشلهم.

ساهمت وزارة الاتصالات بقوة في عزل "المبنى ب" على مستوى "الهواتف الجوالة"، الأمر الذي سهّل عملية اقتحامه.

أُبعد وزير سيادي عن المسار التفاوضي مع تيّار مناهض لتياره، حرصاً على عدم إحراج الفريق الآخر.

الجمهورية

قال نائب في "8 آذار" إن مَن يُراقب ردة فعل "14 آذار" ومواقفها وسلوكها بعد تفجير جبل محسن يُدرك أن هناك شيئاً ما اختلف في البلد لمصلحة التقارب الوطني.

دفع تأكيد مرجع روحي أنه التقى زعيماً مسيحياً فيما ينفي هذا الزعيم انهما التقيا الى موجة إستغراب وتحليل عن سبب نفي الزعيم لهذه الخطوة.

قالت أوساط متابعة للحوار بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" إن المعبر للإتفاق بينهما هو عامل الثقة الذي ما زال لغاية اليوم غير موجود.

البناء

قلل وزير متابع لقضية العسكريين المحتجزين لدى تنظيم "داعش" وجبهة "النصرة" الإرهابيّيْن من التهديدات التي أطلقتها الجبهة لإعدام أحد العسكريين، عقب العملية الأمنية في سجن رومية أول من أمس. وأشار الوزير إلى أنّ الجبهة تعلم أنّ المفاوضات لحلّ قضية المخطوفين تتقدّم، وأنّ تنفيذ التهديد لن يكون في مصلحتها، إذ ستنسف المفاوضات وما حققته من نتائج حتى الآن.

 

أهالي الموقوفين الإسلاميين طالبوا بتوفير زيارة المساجين وتأمين الأمتعة والغذاء اللازم لهم

الأربعاء 14 كانون الثاني 2015/ وطنية - عقد أهالي الموقوفين الإسلاميين إجتماعا في مسجد الهدى في وادي النحلة -البداوي، بحضور خطيب مسجد النور بالمنكوبين الشيخ محمد إبراهيم، عرضوا فيه لوضع السجناء في رومية بعد العملية الأمنية وافراغ المبنى "ب" من نزلائه إلى المبنى "د"، والخيارات المتوفرة لنصرة أبنائهم . وأكد المجتمعون على سلمية أي تحرك قد يقومون به، مطالبين "بضرورة توفير زيارة المساجين وتأمين الأمتعة والغذاء اللازم لهم"، مشددين على "التزام الأنظمة المرعية الإجراء ". وقالوا في بيان:" نحن تحت القانون وعلى القوى الامنية في روميه التزام القوانين وتوفير كل المتطلبات للسجناء ومراعاة حقوق الإنسان، وعلى المنظمات الدولية والمحلية الإنسانية والروحية مراقبة ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان والمحاسبة الشفافه بحق كل المرتكبين، سواء من الامنين أو السجناء وعدم أخذ البريء بجريرة المرتكب "، لافتين إلى أنهم سيذهبون إلى رومية يوميا لزيارة أقاربهم.

 

الرياشي عن الحوار مع “التيار”: الثقة مفقودة بيننا لحد كبير ونحن نسعى لردم الهوة بيننا ومعالجة مسبباتها

موقع القوات اللبنانية/اكد رئيس جهاز الاعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي ان “الحوار بحد ذاته هو وسيلة وهدف، هو وسيلة سلام للجميع فكيف اذا كان بين المسيحيين”. واضاف: “الحوار لا يلغي مصالح كل فريق بل يعزز المصالحة وهذه المحاولة هي مقدسة وهي شرف بحد ذاتها”. وقال الرياشي في حديث لقناة المستقبل”: “رئاسة الجمهورية تدخل ضمن سلة النتائج وليست ضمن سلة المسببات وهي التي ادت الى انطلاق الحوار، لكن الثقة مفقودة بيننا لحد كبير وهذا ليس مخفيا على احد ونحن نسعى لردم الهوة بيننا ولمعالجة مسبباتها”. وشدد رياشي على ان “الاتفاق سيتم اولا على الجمهورية قبل الوصول لرئاسة الجمهورية”. واعتبر ان “العمل يجب ان يرتكز اولا على تقليص مساحات “لا الثقة” بيننا، ونحنا بحاجة للكثير من الجلسات الاضاقية لتقليص هذه المساحات”. وتابع رياشي: “حين نعالج المسببات ستتفاجأون بابتكارات الحلول، ولا يجب ان نرضى دائما بالحلول المستوردة ولنا الحق بابتكار الحلول”.

 

شارلي إيبدو

 إيلـي فــواز//لبنان الآن

14 كانون الثاني/15

مئات المقالات كُتبت في مجزرة المجلة الساخرة الفرنسية شارلي إيبدو، رافقتها ملايين التعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي، ومئات التصاريح من قادة الدول و الرأي العام والفنانين والكتّاب والرسامين والفلاسفة، تلتها حملات تضامن من ناشطين و سائل إعلام فرنسية وغير فرنسية انتهت بمسيرات حاشدة نزل لها الفرنسيون نصرة لمبادئ جمهوريتهم. لم تهدأ وتيرة المقالات حتى يومنا. وجاء من يستثمر فيها سريعاً، فمنهم من أطلّ ليقول لنا ان تلك المجزرة إساءة للنبي أكثر من الرسوم الساخرة، وهو منذ أعوام قليلة كان قال انه لو نُفِّذت فتوى الإمام الخميني بحقّ الكاتب سلمان رشدي لما كان تجرّأ احد على "اهانة النبي". ومنهم من ربط بين بقاء الرئيس السوري بشار الأسد ومحاربة الارهاب كشرط لنجاح الأخيرة، ومنهم من تبرّع بشرح القرآن الكريم و بعض آياته وهو لا يفقه لا بالدين ولا بكتابه. ومنهم من طالب بضرورة تحديث الإسلام، هكذا بكل بساطة و بمقال واحد، وفي إطار جريمة باريس البشعة.

طبعاً مناسبة كتلك تتطلب من البعض المغالاة في المواقف حتى الإسراف، طمعاً بحب الظهور وحشد الإعجاب. وأقول البعض فقط. إذ ثمة من يرى المأزق الذي يمر به العالم أجمع بقلق ويريد ان يشارك في البحث الفعلي عن حل، ان كان هناك من حلول.

ولكن في خضم كل تلك القعقعة الاعلامية لم اسمع من سأل عن مسؤولية فرنسا، مجتمعاً وسياسيين وأمنيين ومفكرين وأدباء عن مسؤوليتهم ودورهم ومساهمتهم في صناعة وحوش على شاكلة الأخوين كواشي، او حتى مراح او نموش او حياة بومديين او كوليبالي؟

بنهاية المطاف هؤلاء الشبان ولدوا في فرنسا، وعاشوا فيها وكبروا فيها، وضلّوا طريقهم فيها الى حد جعلهم يكرهون كل ما يحيط بهم، من مفاهيم ونظام عيش لم يبالِ بهم كأفراد، فباتوا يفتشون عن تلك الفعلة الوحيدة التي ستجعل الاضواء الباريسية كلها مسلطة عليهم ولو لوقت محدود فينتصرون على الهامشية التي عزلتهم طويلاً.

لم يسأل احد كيف أخفقت فرنسا في الاظهار لهؤلاء الشبان نعمة العيش في مرسيليا او باريس، بدلاً من العيش في وادي اوشايح او براقي. لم يسأل احد كيف اخفقت فرنسا في تعليم هؤلاء الشبان ثقافة العلمانية حتى فضلوا عليها ثقافة الظلامية. لم يسأل احد كيف فشل الأمن فشلاً ذريعاً في توقيف هؤلاء الشبان المعروفون لديها جيداً قبل الإقدام على عملتهم المجنونة. لم يسأل احد كيف فشلت فرنسا في تعليم هؤلاء الشبان كيفية تقبل الاساءة وكيفية الاعتراض عليها.

سارع العالم الى التبسيط، والتعميم. فربط بين الإرهاب الذي يضرب الشرق الاوسط ومجزرة باريس وبين الاسلام المتطرف وتجنيده الاخوين كواشي. وأصبحت فرنسا براء من تقصيرها الاجتماعي في استيعاب كواشي ومراح وغيرهم من الشباب، او تقصيرها الأمني في تعقب وتوقيف الارهابيين. الإسلام من دون أدنى شك في مأزق تفسير النص على وقع الحداثة، وهو ليس بحاجة للاخوين كواشي، لكي يعلمونا بالأمر، كما انه ليس بحاجة الى صحافيي الانتهاز لكي يفسرونه لنا. فهناك مفكرين ذوي اختصاص قضوا العمر يبحثون في الموضوع، كناصر حامد ابو زيد مثلاً، او محمد اركون وكثر غيرهم. اليوم شارلي ايبدو تنشر مجدداً على صفحتها رسماً للنبي، ويفرح من يفرح ويستاء من يستاء، تأكيداً بأن الصراع فرنسياً بين ثقافة تسمح للفرد التعبير ضمن إطار المسموح والاعتراض ضمن اطار القانون. أما مستقبل الإسلام ومحاربة الإرهاب والتطرف فهو في مكان آخر.

 

 قاتلو اليان صفطلي وايف نوفل… بحماية سياسية

 حسن حمّود/جنوبية/الأربعاء، 14 يناير 2015  

 إن تفشي السلاح، وإطلاق الرصاص، وجرائم القتل، تعود أسبابها بالدرجة الأولى إلى أن البعض تربّى في بيئة تنكر الدولة ولا تعترف بها أصلاً، والبعض يملك "ضهرا" أي أنّه محمي من فلان السياسي أو الأمني أو القضائي. وقاتلو قاتلو اليان صفطلي وايف نوفل يتمتّعون بحماية سياسية، وإلا لما كان القتل سهلا، والهروب من العقاب ممكناً. بعد إشكال على خلفية تلطيش فتاة في إحدى الحانات في أعالي كفرذبيان فجر السبت الفائت، بين مجموعتين من الشبان تخلله تضارب. وبعد محاولة صاحب الحانة مصالحتهم، لم ينته الأمر عند هذا الحد، إذ طلب المدعو شربل جورج خليل، وهو من حراجل، ممّن كانوا برفقته قطعَ الطريق بداية على الشبّان الآخرين أمام الحانة قبل أن تنجح وساطةً في فتح الطريق، إلّا أنّ خليل طلب بعد إتصال بأصدقاء آخرين نصبَ كمين للشبان الثلاثة المغادرين، وهذا ما حصل بالفعل في هذه النقطة حيث تعرضت السيارتان لإطلاق نار من مسدس ثم من رشاش حربي من دون أن يكون بحوزة ركابهما أي أسلحة.

إطلاق النار تسبب بإصابة إيف نوفل الذي كان يستعد للاحتفال بعيد ميلاده السابع والعشرين، بعدما تسبب بإصابة جسده باثني عشرة رصاصة، وإصابة رفيقه سابا نادر بجروح طفيفة،. فنقل نوفل إلى مستشفى سان جورج في عجلتون ولم تنفع العملية الجراحية في إنقاذ حياته ليفارق الحياة عصر السبت 10 كانون الثاني بفعل نزيف حادّ. وفي حادث شبيه بحادثة “نوفل”، فجر الاثنين الفائت، حصل اشكال أمام الملهى الليلي “اوبشن” في الكسليك تطور إلى إطلاق نار ذهبت ضحيته الفتاة اليان صفطلي (22 عاماً) عن طريق الخطأ.

وفي التفاصيل، انه بينما كانت مجموعة من الشبان تحتفل في الملهى الليلي “اوبشن”، قامت بالاتصال بعدد من الأصدقاء للانضمام إليها. ولدى وصول عدد من هؤلاء إلى الملهى، قامت عناصر الأمن التابعة للملهى بمنعهم من الدخول.

عندها، خرجت المجموعة التي كانت تسهر داخل الملهى إلى خارجه احتجاجاً على ما حصل، وحصلت حالة من البلبلة في الخارج قام في خلالها الجندي في الجيش اللبناني ح. حمية باطلاق النار فأصاب عن طريق الخطأ الشابة اليان برأسها التي توفيت على الفور. وتم القبض على مطلق النار في بئر حسن. وفي معلومات لمصدر أمني كشف أنّ التحقيقات ستتوسّع في هذه القضية بحثاً عن أي خلفيات أو أسباب أخرى خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة التي حصل فيها الحادث إشكالات من هذا النوع خلال الفترة الأخيرة.

وفي جديد التحقيقات بقضية الشاب ايف، تشير المعلومات الصحفية أن هناك من أوحى بأن الجناة باتوا خارج الأراضي اللبنانية. بينما تؤكد معلومات أن قاتلي نوفل لا يزالون في المنطقة، بعدما لجأوا الى رئيس بلدية، ثم الى نائب ووزير سابق، ومنه الى نائب ووزير سابق آخر، من دون أن يتمكنوا من حمايتهم. والجدير ذكره، أن الاحصاءات الرسمية تتحدّث عن ارتفاع نسبة الجريمة في السنوات الأخيرة، مع أزمة النزوح السوري والفوضى العارمة، لكن إحصاءات قوى الأمن الداخلي تتحدّث عن أن اللبنانيين لا يزالون في طليعة الضالعين في الجرائم على أنواعها. مشهد يستدعي تطبيق القانون. ويؤكد المعنيون أن وضع لبنان لا يزال أفضل من محيطه. قد يكون ذلك صحيحاً، لكن غير الصحيح أن يستسهل البعض إطلاق النار والقتل، لأنه يعتقدون أن فوق رأسهم مظلة سياسية وأمنية وقضائية تحميهم من عدالة الدولة، والبعض الآخر تربّى على “الفلتان وتكبير الراس” حيث ومنذ نعومة أظافره وهو على يقين أنه لا يوجد دولة لبنان، وليفعل ما يريد “ولا من شاف ولا من دري”. والنتيجة، هؤلاء باتوا يعتقدون أنهم أكبر من الدولة بكثير، ولهذا، وبحسب ما نشأوا في بيئتهم، أصبح من السهل عليهم إطلاق النار في الهواء تارة، وفي الأفراح والأتراح تارة أخرى، وحتى المتاجرة بأرواح الناس الأبرياء وممن لا ناقة لهم ولا جمل، لتصبح في المحصلة “جرائم القتل عندهم أشهى من العسل”. وتأتي هذه التربية في جانب آخر كأحد تداعيات تفشي السلاح في لبنان. ومنهم من يعوّل على غطاء سياسي وقضائي وأمني.

 

فتفت لـ”السياسة”: “حزب الله” مسؤول عن استمرار الفلتان في البقاع واتهمه بالضغط على عون لعرقلة الاستحقاق الرئاسي

بيروت – “السياسة”: أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت إلى أن ما جرى في سجن رومية كان مخططاً له منذ فترة, وبالتالي لا يمكن ربطه بما يمكن أن تقوم به القوى الأمنية في مناطق أخرى, سيما في البقاع. وقال فتفت لـ”السياسة” إن ما حصل في “رومية” إنجاز كبير لوزير الداخلية نهاد المشنوق والقوى الأمنية لأنه حصل من دون إراقة دماء وحصول أضرار فعلية, مشدداً على أن “ملف الخطة الأمنية في البقاع وما يتصل بسرايا المقاومة والممارسات الحزبية في بيروت وغيرها من المناطق, مدرجة على جدول أعمال الحوار ومتعلقة بمدى إدراك “حزب الله” لما يمكن أن يقدمه للأمن اللبناني, سيما أنه لم يقدم حتى الآن ما التزم به سابقاً, فما زلنا نرى الأعلام والشعارات الحزبية في شوارع بيروت, إضافة إلى وجود المسلحين علناً وأحياناً بشكلٍ مخفي, وبالتالي فإن موضوع التزام حزب الله مرتبط بما يشعر به من مسؤوليته تجاه المصلحة اللبنانية وهل أنه ما زال يعتبر أن المصلحة الإيرانية هي فقط الأهم?”. وأشار إلى أن استمرار الفلتان الأمني في البقاع مرده أن “حزب الله” لم يرفع فعلاً الغطاء الحقيقي عن المرتكبين, حيث إن هناك مناطق مغلقة وتحصل فيها جرائم ويهرب مرتكبوها إلى خارج الحدود, فيما “حزب الله” يسيطر على كل الحدود, وبالتالي فإن الأمر يتعلق بتوجهات هذا الحزب والتوجهات الإيرانية أيضاً. وأكد فتفت أن تيار “المستقبل” وضع الاستحقاق الرئاسي على أجندة الحوار, بمعنى تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية وليس بت الأمر على طاولة الحوار, باعتبار أن ملف الاستحقاق الرئاسي متعلق بكل الأطراف اللبنانية وخاصة المسيحيين. وقال إن “حزب الله” يعرقل هذه الانتخابات لناحية دعمه وتبنيه للنائب ميشال عون, وأكثر من ذلك فإن هناك من يقول, إن “حزب الله” يضغط على عون للاستمرار في موقفه المعرقل للانتخابات الرئاسية, “والسؤال الذي يطرح: هل أن الحزب مستعد لتسهيل إنجاز هذه الانتخابات? في رأيي أن “حزب الله” غير مستعد لسبب بسيط وهو أن إيران تعتبر أن موضوع الانتخابات الرئاسية اللبنانية ورقة بيدها على طاولة المفاوضات الدولية بشأن ملفها النووي الذي ما زال عالقاً حتى الآن. وفي هذا المجال لا أرى انتخابات رئاسية في لبنان قبل أن تحسم إيران الموقف على طاولة المفاوضات مع الأميركيين في ما خص الملف النووي”.

 

نصرالله: لدينا كل أنواع الأسلحة

الأخبار/14 كانون الثاني/15

لدى المقاومة كل ما يتوقّعه العدو وما لا يتوقّعه قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، إن لدى المقاومة في لبنان «كل أنواع الأسلحة» وما يخطر أو لا يخطر على بال العدو، فيما أكّدت مصادر استخبارية إسرائيلية أن أنواعاً جديدة من الأسلحة وصلت إلى الحزب قادرة على «كسر الروح المعنوية والمناعة الوطنية في إسرائيل خلال الحرب» في رسالة تحذير قوية إلى العدو الإسرائيلي، كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أن لدى المقاومة في لبنان كل ما يتوقّعه العدو وما لا يتوقّعه. وأكّد نصرالله في حديث طويل مع قناة «الميادين»، أجراه مديرها الزميل غسان بن جدّو في الساعات الـ 24 الماضية، وتطرق فيه إلى القدرات العسكرية للمقاومة، أن «لدينا كل ما يخطر على البال من أنواع الأسلحة». وأوضح الأمين العام لحزب الله، في المقابلة التي تبثها «الميادين» قريباً، ملابسات اكتشاف عملاء للعدو الإسرائيلي داخل جسم الحزب، وصحّح كثيراً من التسريبات الخاطئة والشائعات التي رافقت هذه القضية. المقابلة التي امتدت لثلاث ساعات، أطلق فيها نصرالله مواقف لافتة، وقدم معطيات مهمّة، وتحديداً في قضية الصراع بين المقاومة وإسرائيل. كذلك تحدث عن الأوضاع في سوريا والعراق، وعن السعودية وإيران والبحرين، وتطرق إلى المسألة الوهّابية، إضافة إلى ملف الحوار بين الحزب وتيار المستقبل وآفاق هذا الحوار. (يحيى دبوق) | إلى ذلك، قالت مصادر استخبارية إسرائيلية إن المعركة المقبلة مع حزب الله «ستكون الأعنف في العصر الحديث ولا سابق لها»، و»ستكسر الروح المعنوية والمناعة الوطنية للإسرائيليين بصورة غير مسبوقة».

إسرائيل: الحرب مع حزب الله ستكون الأعنف في العصر الحديث

ونقلت صحيفة «معاريف»، أمس، عن المصادر نفسها تأكيدها أنه في مقابل زيادة إسرائيل لمستوى ردعها في حرب لبنان الثانية عام 2006 ضد حزب الله، إلا أن الأخير استغلّ الهدوء على الجبهة ليملأ مخازنه بالأسلحة الإيرانية التي لم تواجه إسرائيل مثيلاً لها من قبل. وتحدثت عن أنواع جديدة من الأسلحة وصلت إلى حزب الله من الإيرانيين، من بينها طائرات من دون طيار انتحارية، وصواريخ دقيقة وأسلحة مضادة للسفن والطائرات. و»هذه مجرد قائمة جزئية، وليست موجهة فقط إلى منطقة الشمال، بل إلى منطقة الوسط والجزء الجنوبي من دولة إسرائيل». ووفقاً للتقديرات الاستخبارية، لدى الإيرانيين اليوم قدرات هجومية عالية جداً قادرة على تهديد الجبهة الداخلية الإسرائيلية بنحو كبير وواسع وغير مسبوق، و»هذا التهديد قد لا يكسر التوازن القائم بين الجانبين، لكنه بالفعل قادر على كسر الروح المعنوية والمناعة الوطنية في إسرائيل خلال الحرب، الأمر الذي من شأنه أن يضرّ بقدرة القيادة على توسيع المناورة البرية، ومن شأن ذلك أن يؤثر سلباً في الخطط القتالية للجيش الإسرائيلي».

ونقلت «معاريف» عن المصادر الاستخبارية تقديرها أن جزءاً لا يستهان به من القدرات الإيرانية بات موجوداً فعلاً في المخازن على الأرض اللبنانية، وأنّ هناك أمراً واحداً لا خلاف عليه لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، هو أن «عناصر حزب الله تعلموا جيداً استخدام السلاح الإيراني، وأن للطرفين (الحزب وإيران) مصلحة مشتركة في استخدام مكثّف لهذه القدرات، إذ إن الحزب يريد ضرب إسرائيل بكل ما أوتي من قوة، بينما يريد الإيرانيون أن يشيروا للعالم إلى أن قدراتهم كبيرة جداً، ويريدون تعميق سيطرتهم ونفوذهم في الشرق الأوسط».

مع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أنّ التقدير السائد لدى الاستخبارات في تل أبيب، يؤكد أن «المفاجآت التي يحتفظ بها العدو للحرب المقبلة لن تفاجئ» المؤسسة الأمنية في إسرائيل، لكنها ستكون مفاجئة جداً «للمواطنين» الذين لا يعرفون إلا قدراً بسيطاً مما ينتظرهم في الحرب المقبلة مع حزب الله. وكان وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، قد تطرق خلال زيارته أمس لمنطقة كريات شمونة، إلى ما سمّاه الهدوء القائم على الحدود الشمالية، وقال: «أنا مسرور لرؤية الشمال مزدهراً بفضل الهدوء الأمني. وجئت لأرى كيف يمكن المساعدة على أن نكون مستعدين لاحتمال أن يتردى الوضع وعدم المحافظة في المستقبل على هذا الهدوء». لكنه استدرك قائلاً: «هذا كله رغم أنه لا يوجد أي دليل أو إشارة على تردي الوضع في هذا القطاع».

 

رئيس قويّ لوطن ضعيف أم رئيس ضعيف لوطن قويّ؟

ايلي صليبي/مجلة "أسواق العرب

14 كانون الثاني/15

http://www.asswak-alarab.com/archives/7424

عندما استبدل جهابذة العلوم السياسيَّة، (بالسليقة وليس بالتحصيل الجامعيّ)، كلمة "فراغ" بكلمة "شغور"، شدّوا من عصب قوّة الدولة على الاستمرار، وأوحوا بالاصرار على تجنيب لبنان تجربة العيش بلا رأس.

وعندما وصفوا إحدى المراحل السابقة من محاولة إعادة تركيب الرأس على الجسم اللبناني المتهالك، بالسانحة الفريدة ــــ اليتيمة التي تتيح انتخاب رئيس من دون تدخّل خارجيّ، بالفرصة التاريخيّة غير المسبوقة، وربما غير الملحوقة، انقضَّت "النعاج على الذئاب"، فاختلَّ توازن "قانون الغاب"، وكادت "النواطير" تفقد السيطرة على حراسة الكروم السائبة أصلًا والقائمة على "تعليم الناس الحرام".

وعندما رجعت "حليمة إلى عادتها القديمة"، وأمسك الخارج بمفاتيح قصر بعبدا، عاد اللَّغو على مواصفات الرئيس، وكأنّ نظامنا "رئاسيّ".

رحم الله الرئيس شارل حلو صاحب نظريَّة "الضرب بيد من قطن"، فالرئيس القويّ ــــ بحسب رأيه ــــ هو من يستطيع تأجيل الانفجار إلى ولاية خليفته.

ورحم الله الرئيس كميل شمعون صاحب نظريَّة "لبنان لا يصنع الرئيس بل الرئيس يصنع لبنان"، فالرئيس القويّ ــــ بحسب رأيه ــــ هو من لا يقطع رأس اللاعب على الحبليْن، بل يقطع الحبليْن".

المهم ــــ بحسب رأي البعض ــــ أن يكون هناك رئيس للجمهوريّة لتبقى الجمهورية.

والأهم ــــ بحسب رأي بعض آخر ــــ أن يكون هناك رئيس قويّ ليعيد الجمهوريّة إلى الحياة.

ولكن، ما من تعريف صريح ومقنع ،بعد، للجمهوريّة اللبنانيّة ولا للرئيس القويّ، إلا في المطلق وبالمعميّات.

ألهذا الدرك من تتفيه الوطن وتسخيف الاستحقاق بعد وفاته على يد "الأقوياء" هبط منسوب الصراع على السلطة؟ وأي سلطة؟

من يقنعنا بأنّ اتفاق الطائف أبقى للرئيس سلطة؟ وبأنّ سلطة الأمر الواقع تترك ما بقي من ملامح الجمهوريّة ورئيسها ما يتيح لقصر بعبدا الحراك والتنفّس الطبيعي؟

ومن يقنعنا بأنّ الحرب في لبنان انتهت "بالتويس" وليس بوضع نهاية لبلد ادّعى السيادة والحريّة والاستقلال، فساده الفساد، وخنقتنه حريّة الانتماءات، واستقلّ عن العقل والمنطق والحداثة.

ومن يقنع مدّعي القوّة بأنّهم راهنوا على الكرسيّ فـ"خلخلوه" و"حبسوه"؟

ومن يقنع المعتدلين بأنّ الفاتر يتقيّأه التاريخ، وبأنّ الوسط كالوسيط بين متضاربيْن وله "ثلثا القَتْلَة"؟

ما الحلُّ إذن؟

يرى مهندس معماري أنّ كلفة الترميم تفوق كلفة الهدم وإعادة البناء.

ويرى حلاق أن "قصّ" الشعر يستغرق عشرين دقيقة لأنّ الوقت يُهدر في عشرين ضربة خارج الشعر وضربة فيه.

ويرى طبيب متقاعد أن تزايد عدد الوفيّات حصل بعد انتقال الفحص من جسّ الجسم بالأصابع إلى الأشعة و"الناضور".

فما علاقة المهندس والحلّاق والطبيب بانتخاب رئيس للجمهوريّة؟

ولعل الأصحّ طرح السؤال: ما الأجدى لو انتخب واحد منهم على ضعفه في السياسة بدل انتخاب رئيس "قويّ" لجمهوريّة مرشّحة للانقراض؟

فالمهندس يهدم ثم يبني.

والحلّاق يقص الشعر بدل زرعه.

والطبيب المتقاعد لا يعالج الفالج.

 

غضب خليجي من كلام نصرالله... واستدعاء لسفراء لبنان وتحميل الحكومة مسؤولية اتخاذ اجراءات قانونية

١٤ كانون الثاني ٢٠١٥ /موقع 14 آذار

بدت بوادر أزمة جديدة بين دول الخليج العربية ولبنان تلوح في الأفق، على خلفية تصريحات أدلى بها الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله مؤخراً، اعتبرتها الدول الخليجية تتضمن 'تحريضاً صريحاً على العنف” في مملكة البحرين.

فقد استدعى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني السفير اللبناني لدى المملكة العربية السعودية عبدالستار عيسى الى مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض إثر التصريحات التي أدلى بها أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله بشأن مملكة البحرين. وقام الأمين العام بتسليم السفير اللبناني مذكرة احتجاج من مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن تلك التصريحات العدائية واللامسؤولة التي أدلى بها نصرالله تجاه مملكة البحرين باعتبارها تحريضا صريحا على العنف وتدخلا في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين.

واعتبرت دول مجلس التعاون أن تصريحات أمين عام حزب الله اللبناني تتعارض مع الروابط والعلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط دول المجلس مع الجمهورية اللبنانية، داعية الحكومة اللبنانية الى توضيح موقفها من تلك التصريحات والمبادرة الى التعامل مع كل من يسيء لعلاقات الجمهورية اللبنانية مع دول المجلس وضرورة اتخاذ إجراءات قانونية رادعة وحاسمة تجاه تلك التصريحات العدائية.

يأتي ذلك بعد ساعات من استدعاءوزارة الخارجية الإماراتية سفير لبنان لديها، حسن يوسف سعد، لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية، إثر التصريحات العدائية التي أدلى بها حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله تجاه مملكة البحرين. وأعرب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية طارق الهيدان عن 'إدانة دولة الإمارات العربية المتحدة الشديدة لهذه التصريحات العدائية والتحريضية البغيضة والمرفوضة، التي تعد تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين الشقيقة وتحرض على العنف والإرهاب وترمي إلى زعزعة الأمن والاستقرار”.

واضاف 'أن دولة الإمارات تحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن هذه التصريحات، وتطالبها بإستصدار بيان واضح يندد ويشجب مثل هذه التصريحات العدائية”. وقال الهيدان 'إن هذه التصريحات تعد تدخلاً مرفوضًا في الشأن البحريني، وعلى الحكومة اللبنانية إتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة والحاسمة تجاهها لضمان عدم تكرارها مستقبلاً”. يذكر أن وزارة الخارجية البحرينية استدعت الأحد الماضي إبراهيم الياس عساف القائم بأعمال سفارة لبنان لدى المملكة، وذلك إثر 'التصريحات العدائية الأخيرة” التي أدلى بها نصر الله.

وطالبت البحرين 'بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة والحاسمة تجاهها كونها تتنافى تماماً مع طبيعة العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، ولا تنسجم أبداً مع مساعيهما لتطوير هذه العلاقات وتنميتها في مختلف المجالات”. وكان الأمين العام لحزب الله اعتبر يوم الجمعة الماضي، الوضع في البحرين، شبيهًا بـ”المشروع الصهيوني”.

 

إتصال بين ولي العهد السعودي وجنبلاط

١٤ كانون الثاني ٢٠١٥ /موقع 14 آذار

جرى إتصال بين ولي ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي تقدم بالمعايدة لمناسبة حلول العام الجديد، وإطمأن خلاله جنبلاط الى صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز.

من ناحية أخرى، تلقى جنبلاط برقيات شكر على المعايدة بالسنة الجديدة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الديوان الأمير خالد بن خليفة آل ثاني. كما إستقبل جنبلاط مساء الثلاثاء سفيرة كندا في لبنان هيلاري شايلدز ادامز في زيارة وداعية بحضور عقيلته السيدة نورا جنبلاط وعرض معها التطورات السياسية الراهنة وقدم لها ميدالية كمال جنبلاط.

 

لماذا إعادة فتح ملف الشيخ نبيل رحيم؟

 خاصّ جنوبية /الأربعاء، 14 يناير 2015/استغربت مصادرمطلعة إعادة فتح ملف الشيخ نبيل رحيم خاصةً بعد الدور الايجابي الذي لعبه حفاظاً على استقرار وأمن طرابلس وخطابه المعتدل الذي ساهم في تطويق الفتنة والحد منها. أكدت مصادر مطّلعة لموقع “جنوبية” أنَّه تم إعادة فتح ملف الشيخ نبيل الذي كان حكم به على خلفية أحداث نهر البارد، بنقله من محكمة التمييز العسكرية الى المجلس العدلي، بمعنى أنه سيحاكم على نفس الجرم مرتين. واستدعي للمُحاكمة نهار الجمعة وفي حال تغيبه سيُحاكم غيابياً. وبحسب المصادر، فإن الاستدعاء متعلق بملف نهر البارد الذي سبق لرحيم أن اوقف على إثره لمدة 3 سنوات و8 أشهر وحوكم ببعض التهم الموردة فيه ولا يزال يُحاكم بالبعض الآخر. وأكدت المصادر ان الشيخ رحيم بُلغ بالاستدعاء قبل التفجير المزدوج في جبل محسن، وبالتالي لا رابط بين ما حدث مؤخراً والاستدعاء. وقد تم نقل ملف الشيخ رحيم من محكمة التمييز العسكرية الى المجلس العدلي، وهو سيمثل امام رئيس مجلس القضاء الأعلى جان فهد، او نائبه القاضي أنطوني عيسى الخوري. المصادر استبعدت توقيف الشيخ رحيم خلال الاستجواب، وقالت إن الشيخ قد طالب بتأجيل تحويل الملف إلى حين صدور حكم مبرم في قضيته من قبل محكمة التمييز العسكرية وبالتالي إغلاق الملف، لكن طلبه لم يُستجب حتى الان. واستغربت المصادر إعادة فتح ملف الشيخ رحيم خاصةً بعد الدور الايجابي الذي لعبه رحيم حفاظاً على استقرار وأمن طرابلس وخطابه المعتدل الذي ساهم في تطويق الفتنة والحد منها.

 

استنفار واسع لـ”حزب الله” تحسباً لهجمات انتحارية في مناطقه

"داعش" و"النصرة" على وشك إعلان الحرب عليه وعلى الدولة اللبنانية

لندن – كتب حميد غريافي/السياسة/15 كانون الثاني/15

نجحت قوى الأمن الداخلي اللبنانية “نجاحاً كبيراً”, حسب أوساط وزارة الداخلية في بيروت, في تجنب قتل أي سجين متطرف ممن “شكلوا دولة في قلب الدولة بسجن رومية” تصدر التعليمات إلى عملائها وخلاياها النائمة للقيام بعمليات إرهابية, كان آخرها التفجير الانتحاري المزدوج في جبل محسن بمدينة طرابلس شمال لبنان ليل السبت الماضي. وقال مسؤول في الداخلية اللبنانية لـ”السياسة” إن “الحذر الشديد متناهي الدقة” الذي لجأت إليه القوى الأمنية أثناء اقتحام سجن رومية, الاثنين الماضي, في التعامل مع المساجين المتطرفين مثيري الجدل والفوضى منذ سنوات, “قد يكون جنب الأسرى اللبنانيين العسكريين والامنيين لدى عصابات “داعش” و”النصرة” في جرود عرسال التعرض لمذبحة جماعية رداً على اي قتيل ارهابي في السجن”. من جهته, كشف مرجع أمني حزبي من قوى “14 آذار” عن أن مسؤولي “حزب الله” “باتوا يخشون جدياً من بدء مرحلة جديدة من التفجيرات تستهدف قادة الحزب السياسيين والامنيين وتجمعات وثكنات عناصر ميليشياتهم ومعسكرات تدريباتهم, بعمليات انتحارية بأحزمة ناسفة, بعد القضاء على طرقات السيارات المفخخة المتفجرة التي كانت تصل عرسال وما خلفها بالبقاع صعوداً الى ضاحية بيروت الجنوبية, وهي مرحلة قد تكون أشد خطراً على بيئة “حزب الله” الشيعية الحاضنة له في مختلف انحاء لبنان, وبالأخص في عقر داره بالضاحية الجنوبية لبيروت والساحل الجنوبي من الأوزاعي حتى صور”. وقال المرجع لـ”السياسة” إن الأحداث التي سبقت ورافقت تفجيري جبل محسن من ثبوت ضلوع متطرفين في سجن رومية بإصدار أوامر الى المنفذين وصدور بيانات تهديد من “داعش” و”النصرة” قد تكون “المقدمة الطبيعية لإعلان “النصرة” و”داعش” الحرب على الدولة اللبنانية, وعلى “حزب الله” في مختلف مناطقه ومقاره ومصالحه الاقتصادية والامنية والعسكرية والسياسية”. وتوقع أن تبدأ المرحلة التالية من هذه الحرب فور انتهاء تداعيات تفجير جبل محسن المزدوج وركون جماعات حسن نصر الله إلى مسار مفاوضاتهم “التي لا طعم لها ولا لون” مع “تيار المستقبل” لامتصاص النقمة السنية اللبنانية – السورية على الحزب وحلفائه العلويين في جبل محسن بطرابلس, لذلك حدث “استنفار لم يسبق له مثيل” في أجهزة الحزب وتضاعفت حمايات مقار قادته ومصالحهم, خصوصاً السفارة الايرانية في بيروت, كما جرت تبديلات في قياداته الميليشياوية وكوادرها الرفيعة بعد اكتشاف شبكة التجسس الاسرائيلية في هرم الحزب. وأعرب المرجع عن قناعته بـ”أن الموقف الأكثر حراجة لأي جانب من جوانب السلطة اللبنانية ليس موقف الاستخبارات العسكرية وإنما موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق المضطر الآن الى الدفاع بصدره العاري عن ارتكابات هذا الحزب في سورية ولبنان, ومناطق أخرى عربية, وتشكيله ميليشيات جديدة “متعددة الجنسيات” في سورية قبل اسبوعين, تضم ايرانيين وعلويين ومتطوعين من دول اوروبية شرقية مازالت أنظمتها أو أحزابها متعاطفة مع روسيا”. وحذر المرجع من أن المشنوق, الذي يشارك في تمثيل “تيار المستقبل” بالحوار مع “حزب الله” قد يصل قريباً جداً إلى حائط مسدود, لأن هذا الحوار يتناول كل شيء إلا القضايا الجوهرية, وأهمها سلاح الحزب الموالي لإيران واشتراكه في الحرب السورية لصالح النظام. ولم يستبعد إقدام المشنوق على الاستقالة بعدما اكتفى من لعب دور مع “حزب الله” غير دوره وضد قناعاته.

 

عندما تخلى الجميع عن جبل محسن.. بلا خجل

 محمود ضحى /جنوبية/الأربعاء، 14 يناير 2015  

 مرّ التفجير الانتحاري المزدوج في جبل محسن كغيمة صيف. صمت الجميع مريب، لا كلمة تُشعر هذا الطرف بأنه مغبون، ولا تصريح يضع الطرف الأخر لا شعورياً وفي اللاوعي متضامناً مع القائل، كي يخفف من وطأة شعوره بالظلم، ورد الإعتبار.

 وكأن شيئاً لم يكن، استفاقوا في اليوم التالي باكراً، أغلبهم خرجوا لملاقاة ثلوج العاصفة زينة في الجبال، وأخرون صمدوا في منازلهم يحاولون التلذذ بدفء الشتاء والمؤكلات الساخنة التي تكافح العواصف. هو يوم طبيعي جداً، لا شيء يذكرهم بالمأساة، لا تلك الوسائل الإعلامية التي كانت تلون أخبارها بعد كل تفجير لتتهم هذا الفريق أو ذاك، ولا تلك التعليقات الساخرة التعصبية التي تقرأها وتستفز بها على مواقع التواصل الإجتماعي من ثم تكتب رداً عليها، ولا حتى تعليقات بعض الفنانين والإعلاميين والمشاهير اللبنانيين المحسوبين على الأحزاب اللبنانية المتناحرة والمنقسمين طائفياً والذين يستغلون تلك الفرص ليخرجوا الى جمهورهم مرتدين قناع البكاء، من ثم يقفلون حساباتهم ويبدأون بلياليهم الحمراء، أو يقدمون فاتورتها لزعيمهم السياسي علها توصلهم الى قبة مجلس النواب.

لم تفتح تلك المحطات الاستفزازية هواءها لدقائق وساعات من الشحن المذهبي مع أبواقاً متخصصة بتحويل المأساة الى شحن طائفي، أبواقاً بات يعرفها اللبناني جيداً ويعرف أين ستظهر وعلى أي قناة بعد كل إنفجار.

صمت الجميع مريب، لا كلمة تُشعر هذا الطرف بأنه مغبون، ولا تصريح يضع الطرف الأخر لا شعورياً وفي اللاوعي متضامناً مع القائل، كي يخفف من وطأة شعوره بالظلم، ورد الإعتبار. هذا المشهد غير المألوف في حياتنا بعد كل انفجار اختبره لبنان، حيث بات خبر العملية الإنتحارية المزدوجة والتي حصلت في إحدى مقاهي جبل محسن الذي يأخذ بعداً طائفيا وسياسياً معينة يشبه الى  حد بعيد خبر إقفال مطعم هنا بحجة الفساد الغذائي، أو وفاة طفل من النازحين السوريين من شدة البرد، هذا الجبل الذي كان قبل حوار حزب الله – تيار المستقبل صندوق بريد في تصفية حسابات المنطقة العربية والمحيط الأطلسي وربما القارات جميعها. استشهد من استشهد، وتيتم من تيتم، ورملت من ترملت وكل شيء بهدوء، تماماً كأنه مشهداً تمثيلياً قاسياً مر مرور الكرام في مسلسل تركي، تألمنا بما شاهدناه قليلاً من ثم نسيناه فوراً.

هؤلاء الثكالى والأيتام والمفجوعين، تُرِكوا لمصيرهم، وجهاً لوجه أمام الموت، أمام وحش الإرهاب، أمام هول كارثة رفض أكثرية اللبنانيين الإعتراف بقسوتها والتضامن معها لأكثر من دقائق. نزلوا أبناء المنطقة المنكوبة، لملموا جراحهم، بلسموا خواطر بعضهم، بكوا دمعة صادقة، دمعة قهر المصاب وحزن على شيء لم يخرجوا من صدمته حتى الآن، دموع قليلة مقارنة مع أحداث مضت، ربما دموع قليلة جداً لكنها صادقة، لأنها لم تكن تجميلية، أو سياسية كاذبة، أو تضامنية شكلية.

 

الحركة التصحيحية القواتية قدمت درعا لعائلة نديم سمعان

الأربعاء 14 كانون الثاني 2015/وطنية - اعلنت الدائرة الإعلامية في "الحركة التصحيحية القواتية" في بيان، انه "استمرارا للنهج الذي اعتمدته منذ ما قبل انطلاقتها الرسمية، وفي إطار تقديرها الدائم لنضالات مقاوميها الاحياء منهم والشهداء، قامت وفود من الحركة التصحيحية القواتية، بمناسبة الاعياد المجيدة، بزيارات متفرقة الى العديد من مقاومينا وعائلات شهداء المقاومة اللبنانية بهدف المعايدة والتأكيد على وفائنا المستمر لتضحيات ابطالنا والتي كان لها الفضل الاكبر في الحفاظ على استمرارية وجودنا الحر في هذه الارض المقدسة".

اضاف البيان: "ولكي يكون للاعياد معنى خاص، وتقديرا من الحركة لتضحيات الجيش اللبناني المستمرة منذ سنة 1975 ولغاية يومنا هذا والتي كان لها الدور الاساسي في الحفاظ على الكيان اللبناني والعيش المشترك، قام وفد من الحركة التصحيحية القواتية برئاسة المؤسس حنا عتيق، بزيارة منزل عائلة الملازم الاول في الجيش اللبناني الشهيد البطل نديم جورج سمعان في الدوار، بهدف الإطمئنان الى صحة والدته والتأكيد للعائلة على وقوف كافة شباب الحركة الى جانبهم والى جانب المؤسسة العسكرية في تصديها للهجمة التكفيرية الشرسة التي ما زالت تتربص في وطن الأرز. وتخلل اللقاء كلمات للمؤسس وآل الشهيد أضاءت على عطاءات وتضحيات العائلة ضمن إطار المؤسسة العسكرية وتلاها تقديم درع وفاء بإسم "الحركة التصحيحية القواتية" تقديرا لمعنى الشهادة ووعدا بإبقاء العلم اللبناني مرفوعا على قمم جبالنا مهما غلت التضحيات".

 

الأخبار : عون وجعجع: قصة 12 جلسة حوارية

الأربعاء 14 كانون الثاني 2015

وطنية - كتبت صحيفة "الأخبار" تقول : منذ خمسة أشهر يتحاور التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. اللقاءات التي بدأت تشاورية وشخصية بين مقربين من العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، حول الوضع المسيحي، سرعان ما تحولت بارقة أمل لدى جمهورَيهما بإمكان اللقاء أخيراً بعد صراع يكاد ينهي عقده الثالث. كيف بدأت اللقاءات وإلى أين يمكن أن تؤدي؟

12 اجتماعاً رسمياً عُقدت حتى الآن بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، في أول حوار جدي من نوعه بين القوتين المسيحيتين اللتين تتصارعان منذ نحو ثلاثة عقود.

لا شك في أن المسؤولية الملقاة على عاتق العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، في حوارهما ولقائهما المرتقب، كبيرة، لأن الآمال المعلقة عليهما أيضاً كبيرة، وهي بحجم المخاطر المحدقة بلبنان والمسيحيين.

وإذا كانت أوساط سياسية مطلعة قد وصفت هذا الحوار بأنه مصيري، فإن الزعيمين المسيحيين يدركان تماماً، كما يدرك موفداهما الرسميان النائب إبراهيم كنعان ورئيس جهاز التواصل والإعلام في القوات ملحم الرياشي، أن أنظار المسيحيين شاخصة إليهما، كي تُفقأ دمّلة الصراع المسيحي وتُطوى صفحة الأحقاد بينهما مرة أخيرة.

كيف بدأ هذا الحوار، وأي نقاط مشتركة تجمع الخصمين التاريخيين؟

قبل نحو خمسة أشهر، عقد كنعان والرياشي، بحكم الصداقة التي تجمعهما، سلسلة لقاءات بدأت في مراحلها الأولى بصفة غير رسمية. وكان محور الكلام بينهما التشاور في الوضع المسيحي عموماً وأزماته المتعددة، وانطلاقاً من الكلام المتداول في أوساط المسيحيين أنفسهم. لم يتوقع الرجلان أن تكون لقاءاتهما باباً لمبادرة على مستوى المصالحة العونية ــــ القواتية، قياساً إلى التجارب السابقة التي قامت بها شخصيات مسيحية وباءت بالفشل.

مع توسّع النقاش، بدا أن ثمة أفقاً يُعوّل عليه، فتوسعت دائرة الكلام وسط تكتم شديد، خصوصاً أنه تزامن مع مبادرة جعجع الداعية إلى نزوله وعون إلى المجلس النيابي وانتخاب أحدهما، وقوله سابقاً إنه مستعد لزيارة الرابية، "ولو حافياً"، وردّ عون عليه بـ"أهلا وسهلاً"، ومن دون شروط.

في لحظة تصاعدية، ارتقى الحوار بين كنعان والرياشي، بعلم عون وجعجع بطبيعة الحال، إلى مرتبة أعلى. جاء الرياشي موفداً رسمياً من جعجع للكلام عن إمكان النقاش الجدي. رحّب عون بالمبادرة، وكلّف كنعان متابعة الحوار، فزار الرياشي الرابية حيث التقى عون في حضور كنعان، وبدأت اللقاءات تتوالى بينهما ليبلغ عددها ثمانية حتى الآن، عقدت بداية في منزل عون، ومن ثم في منزل كنعان، إلى أن تطورت المحادثات فزار كنعان معراب.

انطباع الرياشي الأولي عن عون، أنه دقيق الملاحظة وسريع البديهة ويعرف ماذا يريد. وانطباع كنعان عن جعجع، أنه جدي في الحوار وإيجابي ويطرح الأمور بأكبر قدر من الصراحة. أسهم الطابع الشخصي للعلاقة بين الموفدين الوحيدين اللذين خوّلهما عون وجعجع التنسيق ووضع أسس الحوار وتفاصيله، في دفع الأمور نحو التقدم المطّرد، ولا سيما أنهما أديا دوراً رئيسياً في تقريب وجهات النظر بين الخصمين.

انطلقت المفاوضات من كلام في الشأن المسيحي العام، ولم تكن رئاسة الجمهورية محورها فحسب، وإن كان المسيحيون جميعهم يعوّلون على هذا البند وحده أساساً للخروج من الازمة الراهنة. لكن المحاورين أرادا إعادة القراءة منذ لحظة الخلاف بينهما وحتى اليوم، والغوص في ملفات أساسية، يجب التوصل إلى قواسم مشتركة بينهما حولها لحماية الوضع المسيحي واللبناني، من دون أن يعني ذلك أنهما تجاهلا موضوع رئاسة الجمهورية أو دارا حول الموضوع مواربة. بل إنهما طرحاه بصراحة ومن دون شروط مسبقة ومن دخول في الأسماء.

رؤية عون أن الموضوع مطروح على خلفية تقويم المرحلة السابقة منذ الطائف وإمكان الخروج بخلاصة مشتركة لتوصيف موقع الرئيس ودوره وشخصه، وعمّا إذا كانت هذه الأمور الثلاثة على مستوى تطلعات المسيحيين، وعمّا إذا كان التمثيل المسيحي منذ ذلك الوقت يعبّر عن المسيحيين فعلاً.

ورؤية جعجع أن رئاسة الجمهورية هي في سلّة النتائج وليست في سلّة المسببات، ليبنى على معالجة الأسباب تثمير النتائج. والقوات لا تعترض على نظرة عون للرئيس القوي، خصوصاً أن رئيسها قدّم ترشيحه تحت عنوان الجمهورية القوية.

حدّد عون معادلة الحوار بضرورة التفاهم حول الجمهورية، ولاقاه جعجع موافقاً. لذا تعدّدت عناوين البحث إلى أن اختصرت بورقتي عمل قدمها الطرفان، وتناولت عملية تكوين السلطة، وخيارات المسيحيين السيادية والوطنية بأبعادها كافة، والإصلاح، قانون الانتخاب، اللامركزية الإدارية الموسعة، الإنماء المتوازن، وملف النازحين وتداعياته.

ومع كل جلسة نقاش، كانت المحادثات تتقدم تدريجاً، لتنكسر معها كل الخلفيات السابقة، ويتكشّف تدريجاً أن ثمة نقاط التقاء غير قليلة وقواسم مشتركة تحتاج إلى بلورة، حول الإصلاح والإنماء وقانون الانتخاب الذي يبدو أن هناك قاعدة يمكن الالتقاء حولها عليه. وهناك إشارات تبشّر بإمكان الوصول إلى تقارب، رغم تمايز لا بأس به في بعض الملفات الأخرى، ومنها السيادية. ولدى زيارة كنعان الأخيرة لجعجع، قدم إليه ورقة عمل تختصر النقاشات ونقاط الالتقاء بين الطرفين والقواسم المشتركة في نظرتهما إلى المواضيع التي حدد البحث فيها، ومكامن الخلل والاختلاف.

يحيط الطرفان محادثاتهما بسرية تامة، ولا سيما عند انطلاقها، وعملاً على إبعاده عن الضوء الإعلامي والسياسي، في ظل السهام التي يمكن أن تطلق عليه. وهذه السرية جعلت عون وجعجع يمتنعان في الأسابيع الأولى للقاءات كنعان والرياشي عن الإجابة بالإيجاب عن أي سؤال عن هوية المفاوضين وحقيقة ما يجري. وقد أدى كشف الحوار وموجباته لاحقاً غرضاً إيجابياً، إذ إن حلفاء الطرفين باركوا المسعى الحواري وأيّدوه. إلا أن الفريقين ينفيان نفياً قاطعاً أن يكون أي طرف عربي أو غربي أو فاتيكاني قد دفع في اتجاه الحوار، "فهو شأن داخلي وانطلاقته محلية بحت". لكن معظم السفارات انشغلت في رصده لاحقاً، وأكثر الديبلوماسيين المعتمدين من الاستفسار حول طبيعته ومستقبله.

ما هي مسببات الحوار التي دفعت عون وجعجع إلى الحوار اليوم وما هو هدفه، وخصوصاً أن الفريقين يتكئان على تأييد من جمهورهما؟ وأي قواسم مشتركة تجمعهما، وهل الأولوية فقط لرئاسة الجمهورية؟

لا شك أن الفراغ الرئاسي أسهم كثيراً في دفع الأمور، وكذلك خطورة الوضع الإقليمي والاستهدافات الأمنية التي جعلت المسيحيين يعون حقيقة أهمية الحوار. ويقول كنعان: "أي مبادرة تهدف إلى التلاقي من أجل تحقيق الحد الأدنى من التوافق من أجل الوحدة المسيحية مرحب بها في أي وقت كان". وبدوره يرى الرياشي "أن الفراغ الرئاسي سبب مباشر للحوار، لكنه ليس المحور الوحيد للنقاش السياسي، وهو سيكون نتيجة من نتائجه، لأن الهدف تقليص مساحات اللاثقة الهائلة المتراكمة منذ سنوات بين الطرفين".

وقد حفلت الأيام الأخيرة بتكهنات حول عقد اللقاء بين عون وجعجع ومكانه وزمانه. وثمة خشية أن تُسهم كثرة اللغط والتأويلات، وحتى اللقاءات، بإبطال مفعول اللقاء أو حتى بالتعامل معه بأقل مما يستحق من جدية. نظرة الطرفين مختلفة. يقول كنعان: "نتفهم ضغط الرأي العام المسيحي المتعطش لرؤيتنا على توافق، لكننا حرصاً على نجاح الخطوة، لن يخضع عون وجعجع، ونحن أيضاً لضغط الرأي العام. نحن مع سرعة التحرك ولسنا مع التسرع، فعقد اللقاء بين عون وجعجع لن يكون خاتمة المطاف، لأن الجهد لم ينصبّ على عقد الاجتماع بينهما، بل على الوصول إلى تقارب سياسي بين التيار والقوات حول الدور المسيحي والملفات السيادية وغيرها".

ويلفت الرياشي إلى "أننا بدأنا الحوار انطلاقاً من أربعة معايير أساسية: المصارحة الكاملة، النقاش دون أفكار مسبقة، وعدم جعل الاختلافات سبباً للخلاف، وتحصين آداب الخطاب السياسي وتحسينه بطريقة حضارية تليق بالمسيحيين. أما لقاء جعجع وعون فهو جزء من مسار المحادثات لكي يأتي تتويجاً لمراحلها الأولى واستكمالاً لها".  النتيجة الأولية للحوار أن القوات والتيار أسقطا نحو 140 دعوى قضائية رفعت منذ أن بدأ الخلاف بينهما، وهي بادرة ستتبع اليوم بتمثيل رسمي، هو الأول من نوعه، لعون في الاحتفال الذي تقيمه القوات في معراب. قد يعتقد البعض أنهما خطوتان رمزيتان. لكن ما يحصل حتى الآن نوعي بحسب الطرفين اللذين يصران على أنهما، ولو اختلفا على رئاسة الجمهورية، فإنهما طويا صفحة الماضي ويريدان بناء مستقبل جديد قائم على حق الاختلاف وعلى عدم التماهي والالتقاء على الحد الأدنى من النقاط التوافقية. من عاش حقيقة الصراع الدموي والسياسي والإعلامي بين الطرفين المسيحيين يريد فعلاً أن يصدق أن ما يحصل حقيقة، ولو لمرة واحدة.

 

بري: المناخ الايجابي ارساه الحوار واسـتكمال الخطة الامنية ضروري

المركزية- اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري التنويه بعملية سجن رومية ، مؤكداً ضرورة استكمال الخطة الامنية في البلاد. وقال امام النواب في لقاء الاربعاء انه يجب ان يقترن الامن بالانماء ليشمل المناطق كافة لا سيما المحرومة منذ زمن طويل. وتناول اللقاء الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة عموما، ونقل النواب عنه ان هذا المناخ الايجابي النسبي في لبنان هو نتيجة للحوار، متمنياً تحقيق المزيد من الانجازات والخطوات على الصعد كافة وفي مقدمها موضوع الاستحاقاق الرئاسي. وكان بري التقى اليوم في اطار لقاء الاربعاء النواب: علي فياض، زياد اسود، حكمت ديب، نبيل نقولا، عباس هاشم، علي عمار، علي المقداد، ايوب حميّد، هاني قبيسي، علي خريس، اميل رحمة، مروان فارس، نواف الموسوي، علي بزي، قاسم هاشم، عبد المجيد صالح، ناجي غاريوس، ايلي عون، ونوار الساحلي.

 

لقـاء "الرئيس" و"الحكيم" يسـير علـى السكة الصحيحــة/جريصـاتي: زيـارة المشـنوق الـى الرابيـــة جيــدة

 لا لربط اي خطوة أمنية سيادية بوضع العسكريين المخطوفين

المركزية- بعد الانجاز الأمني الذي حقّقه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في سجن رومية، زار الاخير اليوم الرابية حيث التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ناقلا له رسالة من الرئيس سعد الحريري.. فكيف كانت أجواء اللقاء؟

 الوزير السابق سليم جريصاتي أوضح لـ"المركزية" "ان وزير الداخلية مرحب به دائما في الرابية، ولا بدّ من انه اطلع أمس على بيان "تكتل االتغيير والاصلاح" الذي قدّر موقفه من إعادة سلطة الدولة الى سجن رومية، وهذا أقل الايمان. كما لا بدّ ان يكون قد لفته أيضا ما ورد في البيان لجهة وجوب ان تسقط سياسة الحمايات والتغاضي التي كانت سائدة في "رومية"، لا سيما بعد ان لمح المشنوق الى علاقة الموقوفين في المبنى "ب" بالتفجير الانتحاري المزدوج في جبل محسن".

وأكد "ان التنسيق قائم بين وزير الداخلية والرابية، والاول يضع العماد عون المقتدر والمختبر في أجواء الاوضاع الأمنية السائدة في البلد، وكان لا بدّ من هذه الزيارة بعد الانتكاسة التي مُنيت بها الخطة الأمنية في الشمال إثر التفجيرين الانتحاريين الارهابيين"، لافتا الى "ان الاجتماع بين الرجلين كان جيدا، وان التواصل مطلوب وجيد". وعن رسالة الرئيس سعد الحريري الى "الجنرال"، قال جريصاتي "وهنا أيضا، صدى لما ورد في بيان التكتل من إيجابيات على المسارين الحواريين في البلد التي لا بدّ من تثمينهما، وهذه الاجواء الحوارية أعادت نوعا من الدفء والحرارة الى العلاقات التي قد يكون شابها بعض البرودة في الآونة الاخيرة بين "التيار الوطني الحرّ" و"المستقبل"، مشيرا الى "ان على ما قال العماد عون، الحوار مع "المستقبل" لم ينقطع بمعنى ان الباب لم يُقفل بل أغلق في حينه، ولكن ان نسير بحوارين متوازيين اليوم أمر إيجابي بحدّ ذاته والتقاطع متاح في اي حين بين "الوطني الحرّ" و"المستقبل". وعن انعكاس عملية "رومية" الأمنية على قضية العسكريين المخطوفين، اعتبر "ان من غير المناسب ربط اي خطوة أمنية سيادية بوضع الرهائن العسكريين في جرود عرسال لان من شأن ذلك ان يضع السيادة الوطنية بأكملها في حالة استرهان وخطف. أما مسار المفاوضات مع الخاطفين، فهو سري وقد تحدّدت المرجعية اللبنانية، وهذا ما طالب به التكتل منذ البدء، ونأمل خيرا"، وتابع "لذلك أدعو أهالي العسكريين بكل صدق ومسؤولية الى التبصّر جيدا قبل اتخاذ اي موقف سلبي والتنسيق مع المرجعية المختصة، وعدم التفاعل قدر الامكان مع التهديدات المتعلقة بأوضاع أبنائهم ذلك ان الهدف من هذا الترويج الضاغط اصبح معروفا لدينا ولديهم. المهم ألا تنقطع المفاوضات وان يتحقق تقدّم يؤدي الى الافراج عن الرهائن العسكريين".

وردا على سؤال عن موعد اللقاء المرتقب بين العماد عون والدكتور سمير جعجع، شدّد جريصاتي على "اننا عندما تكلمنا عن إيجابيات هذا يعني ان المسار مُطرد وعلى سكة صحيحة، ويبقى موعد اللقاء رهنا بالتقدّم الحاصل. وان المسار ملك "الرئيس" و"الحكيم"، فيعود إليهما تحديد موعد اللقاء في ضوء معطيات المفاوضات"، مضيفا "لن أقول ان الموعد قريب لاننا بالرغم من اننا اصبحنا في مرحلة متقدّمة لكننا لازلنا في مرحلة الرؤى، لان من الصعب التكهن بموعد اللقاء لأن الاهم حصوله نتيجة الايجابيات التي ذكرتها".

وعن إنجاز ورقة التفاهم بين "التيار العوني" و"القوات"، أجاب "لا تعليق".

 

الحـوار خيـار اسـتراتيجي و"الجنـرال" جزء رئيســي منـه/ المشنوق من الرابية: سلاح "حزب الله" الى ما بعد انتخاب الرئيس

المركزية- أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق "ان الحوار مفيد وهو قاعدة أمان للبنانيين شرط ألا يتضمن عنادا ولا مغالاة. وحملت الى العماد عون رسالة من الرئيس سعد الحريري يؤكد فيها أهمية الحوار بين كل الاطراف و"الجنرال" جزء رئيسي من ضمانة اي حوار"، لافتا الى "ان من المبكر الحديث عن تقدّم في الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، لكن الحوار خيار استراتيجي لن نتراجع عنه. وموضوع السلاح مؤجل الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية". وأعلن "انه سيزور أهالي العسكريين قريبا".

كلام المشنوق أتى بعد لقائه رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية. إثر اللقاء، قال المشنوق "وضعت العماد عون في أجواء الحوار الذي يقوم بيننا وبين "حزب الله"، وبطبيعة الحال تحدثنا عن إيجابية الحوار الذي بدأ بين "التيار الوطني الحرّ" و"القوات اللبنانية". وبالطبع، شرحت له عن العملية التي حدثت في سجن رومية وقد بارك كلّ الخطوات". وأضاف "تفاهمنا على ان الحوار مفيد لكل اللبنانيين وهو قاعدة أمان لهم شرط ألا يتضمن عنادا ولا مغالاة من أي طرف. وحملت الى العماد عون رسالة من الرئيس سعد الحريري يؤكد فيها أهمية الحوار أيضا بين كل الاطراف وهو يشجعه، و"الجنرال" هو جزء رئيسي من ضمانة اي حوار سواء بين أطراف لبنانية مسلمة أو بين أطراف لبنانية مسيحية". وعن التقدّم في الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، اعتبر المشنوق "ان من المبكر الحديث عن تقدّم، لكن الحوار خيار استراتيجي لن نتراجع عنه ورغبتنا في إنجاحه أكيدة ونحن نتصرف على هذا الاساس ونتمنى ان تتصرف كل الاطراف أيضا على هذا الاساس".وعما إذا وُضع موضوع السلاح جانبا، أجاب "أي سلاح؟ هناك أنواع عدّة من السلاح. هناك سلاح يتعلق بالقتال في سوريا الى جانب النظام السوري. هذان الموضوعان مؤجلان الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية. أما باقي المواضيع فكلّها موضوعة على الطاولة". وعن قول الرئيس ميشال سليمان ان الحوارات الثنائية لن تؤدي الى انتخاب رئيس، قال المشنوق "زيارتي العماد عون اليوم، تؤكد ان الحوارات ليست ثنائية. نحن جميعا نضع بعضنا في أجواء الحوارات وكلّنا نسعى الى الهدف نفسه وهو انتخاب رئيس الجمهورية".

وعن لوم أهالي العسكريين له على مواقفه، أجاب "سوف أزورهم قريبا وأضعهم في كلّ الاجواء".

 

التصعيد قائم غدا لكن تطمينات الى سلامة أبنائنــا قد تلغيه"/أهالي العسكريين: لتفرض الدولة هيبتها كما فعلت في "رومية"

المركزية- أهالي العسكريين المحتجزين لدى "جبهة النصرة" و"داعش" ماضون في خيار التصعيد غدا، الا اذا التقاهم احد الرسميين المعنيين بملف أبنائهم أو تمت طمأنتهم الى ان اي مكروه لن يصيب المخطوفين بعد العملية الامنية في سجن رومية.

هذا ما أكده الناطق باسم الاهالي حسين يوسف لـ"المركزية"، وقال "اننا حاولنا التواصل مع الحكومة لكننا لم نوفق حتى الساعة، كما ان اي مسؤول لم يستدعنا او يحاول طمأنتنا ووضعنا في صورة المفاوضات". وأوضح "اننا ناشدنا "هيئة علماء المسلمين" التدخل لانها لعبت دورا ايجابيا في القضية في بداياتها، كما ناشدنا الشيخ مصطفى الحجيري التحرك لان لديه سلطة معينة او مونة على "النصرة". لكننا توجهنا اولا الى الخاطفين وضمائرهم وذكّرناهم ان "لا تزر وازرة وزر أخرى" واولادنا لا ذنب لهم بما يحصل. كما نطالب كل انسان قادر على وقف القتل بالتحرك. فالمهم الا نخسر احدا من اولادنا". قيل أمس ان ملف العسكريين يراوح مكانه، ألم تحقق وساطة أحمد الفليطي اي خرق؟ أجاب يوسف "لا اريد ان اظلم أحدا ويجب ان اقول الحق، المفاوضات كانت شغّالة تسير بإيجابية بدليل ان الشيخ حمزة حمص تمكّن من زيارة ابنه في وقت كانت "النصرة" منذ اشهر تمنع الزيارات، وهذا يدل الى ان المفاوضات كانت سائرة وكانت هناك ايجابية. كما أوقفت "داعش" تهديداتها بالقتل وأوقفت ضغطها على الاهالي، وهذا ايضا بناء على جدية وعلى معطيات ومفاوضات كانت قائمة. الدولة اذا كانت تعمل ولم تقصّر. لكن لا نعرف في هذه المرحلة ماذا يحصل". تطلبون اليوم تطمينا بأن عملية رومية لن تؤثر سلبا على ملف أبنائكم؟ نعم طبعا، ما يهمنا سلامة اولادنا. توقيت هذه العملية كان سيئا ونحن كنا نحذر من ان سجن رومية هو فندق خمس نجوم، ولذا قلنا "أخرجوا الموقوفين وليعد ابناؤنا"، فالموقوفون كانوا يؤثرون من الداخل اكثر من الخارج، اليوم رأوا ذلك؟ نريد طبعا ان تكون الدولة قوية وان تفرض هيبتها، لكن ليحسبوا حساب العسكريين ال26 المحتجزين، لماذا ايقاظ الدب النائم اليوم وتهديد سلامتهم مجددا؟

 وزير الداخلية نهاد المشنوق قال انه سيزوركم لشرح ما حصل في رومية وتداعياته على ملف العسكريين، هل قد تطمئنون بعد هذا اللقاء؟ قال يوسف "نعم، ممكن ان تفيدنا هذه الزيارة، فنحن نريد مبررا لوقف التصعيد ونريد ان تسير الامور جيدا، وان تلعب الدولة دورها كدولة قوية وهذا ما نحلم به. اضاف: "نستغرب الاستخفاف بملف بخطورة قضية العسكريين وفتح ملف النفايات مثلا، أو ان يذهب المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى المصنع في هذا الوقت لتفقد التدابير على الحدود، أو ان يتوجه وزير الخارجية جبران باسيل الى فرنسا للتضامن معها في وجه الارهاب، فيما أبناؤنا مهددون واحد منهم لم يتصل او يحضر متضامنا معنا". وعن جولاتهم على القيادات، أكد "اننا لن نكل قبل عودة ابنائنا، الخيارات مفتوحة بالتصعيد واللقاءات والاتصالات والسفر".

وختم يوسف "اي تطمين الى سلامة العسكريين والى سير المفاوضات سيوقف تصعيدنا. وكما تحملت الدولة مسؤوليتها في رومية، لتتحمل مسؤوليتها في ملف المخطوفين وتعيدهم لنا بسرعة لأن عامل الوقت ليس لصالحنا، وكل دقيقة تمضي، يدفع العسكريون ثمنها خوفا وقلقا وقد يدفعونها من ارواحهم".

 

الراعي ترأس اجتماعا لنوابه العامين/ريفي : المرحلة تحتاج إلى يقظة واستعداد وجهوزية

الأربعاء 14 كانون الثاني 2015 /  وطنية - ترأس البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، اجتماعا لنوابه العامين المطارنة: بولس صياح، انطوان نبيل العنداري، مارون العمار وبولس روحانا. وكان على جدول اعماله دراسة اوضاع النيابات البطريركية ومشاريعها الجديدة والصعوبات التي تواجهها، اضافة الى قضايا ادارية وكنسية. وكان غبطته قد إلتقى مساء أمس الثلاثاء، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير العدل اللواء أشرف ريفي، وكان عرض للاوضاع في لبنان والمنطقة، اضافة الى عمل وزارة العدل ولا سيما بشأن السجون الذي بحث، في حضور المطران سمير مظلوم المشرف العام على مرشدية السجون والمرشد العام الخوري جوزف العنداري. بعد اللقاء قال الوزير ريفي: "كانت مناسبة لمعايدة سيدنا البطريرك بمناسبة رأس السنة وعيد الميلاد المجيد. والمناسبة هي حكما إسلامية - مسيحية عندما تزامنت الأعياد المجيدة مع عيد المولد النبوي الشريف." تابع ريفي: "وقد بدأنا نعيد الحياة الطبيعية إلى طرابلس تماما، واستعرضنا الوضع العام في لبنان كافة، واستعرضنا الجريمة الكبرى التي ارتكبت بحق البلد عندما لم ننتخب رئيسا للجمهورية في التاريخ المحدد في 25 أيار 2014، ويتحمل مسؤولية ذلك كل إنسان تخلف وتقاعص عن دوره الوطني ليتحمل المسؤولية الوطنية. فنحن بحاجة إلى مظلات أمان سياسية تفتقد رأسها، وفيها ثغرة كبيرة جدا، أما المظلة العسكرية والأمنية فمرضية وهي في حال جهوزية عالية جدا، وهناك توحد لبناني حول كل المؤسسات الأمنية، إنما هذا لا يعفينا من مسؤولياتنا الوطنية لانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع ما يمكن."  

أضاف : "شعرت كم أن هم البطريرك كبير في موضوع رئاسة الجمهورية وهذا حق طبيعي ووطني وليس فقط مسيحيا، ونحن ضمينا صوتنا لصوته ولكل اللبنانيين، كي ينتخبوا رئيسا للجمهورية فورا. لا شك أن الوضع دقيق وحساس، ليس لدينا خوف كبير، إنما المرحلة تحتاج إلى يقظة واستعداد وجهوزية كاملة على كل المستويات. وعن قراءته للحوارات الحاصلة اليوم في لبنان بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، وبين "التيار الوطني الحر" وبين "القوات اللبنانية"، أجاب: "لا شك أن أي حوار مع فريق لبناني آخر له إيجابية، سواء كان إسلاميا -إسلاميا أو مسيحيا- مسيحيا، ولكن كنا نتمنى أن يكون حوارا وطنيا، وغبطته يرغب ايضا في ان يتوسع الحوار ليكون بين 8 و14 آذار في شمولية وطنية كبرى. ولكن لا شك أن الطرح الوطني هو الأسلم، إنما حتى لو كان طرحا إسلاميا -إسلاميا ومسيحيا- مسيحيا له أيضا إيجابياته في هذه المرحلة الإستثنائية".

 

المشنوق زار عون: الحوار خيار استراتيجي لن نتراجع عنه

الأربعاء 14 كانون الثاني 2015 /  وطنية - التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في دارته في الرابية وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي قال بعد اللقاء:" لقد وضعت دولة الرئيس العماد ميشال عون في اجواء الحوار الذي يقوم بيننا وبين حزب الله وبطبيعة الحال تحدثنا عن ايجابية الحوار الذي بدأ بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. وبالطبع شرحت له عن العملية التي حدثت في سجن رومية وقد بارك كل الخطوات". أضاف:"تفاهمنا على ان الحوار مفيد لكل اللبنانيين وهو قاعدة امان لهم شرط ألا يتضمن عنادا ولا مغالاة من أي طرف. وقد حملت للعماد عون رسالة من الرئيس سعد الحريري يؤكد فيها أهمية الحوار أيضا بين كل الاطراف والذي يشجع عليها، والجنرال ميشال عون هو جزء رئيسي من ضمانة اي حوار سواء بين اطراف لبنانية مسلمة او بين اطراف لبنانية مسيحية".  وعن التقدم في الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، أجاب:"من المبكر الحديث عن تقدم ولكن الحوار خيار استراتيجي لن نتراجع عنه ورغبتنا في انجاحه اكيدة ونحن نتطرق على هذا الاساس ونتمنى ان تتصرف كل الاطراف ايضا على هذا الاساس". وعما إذا وضع السلاح جانبا، أجاب: "أي سلاح؟ هناك أنواع عدة من السلاح. هناك سلاح يتعلق بالقتال في سوريا الى جانب النظام السوري. هذان الموضوعان مؤجلان الى ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية. أما باقي المواضيع فكلها موضوعة على الطاولة". وعن قول الرئيس ميشال سليمان إن الحوارات الثنائية لن تؤدي الى انتخاب رئيس، قال:"زيارتي العماد عون اليوم، تؤكد ان الحوارات ليست ثنائية. نحن جميعا نضع بعضنا في اجواء الحوارات وكلنا نسعى للهدف نفسه وهو انتخاب رئيس للجمهورية". وعن لوم أهالي العسكريين له على مواقفه، أجاب: "سوف أزورهم قريبا وأضعهم بكل الاجواء".

 

امانة 14 آذار دانت تفجيري جبل محسن ونوهت بوضع الدولة حدا للفلتان داخل سجن روميه

الأربعاء 14 كانون الثاني 2015 /وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري الأسبوعي في مقرها الدائم في الأشرفية في حضور السادة: نوفل ضو، فارس سعيد، محمد حرفوش، شاكر سلامة، يوسف الدويهي، ربى كبارة، هرار هوفيفيان، واجيه نورباتيليان، وليد فخر الدين، آدي ابي اللمع، الياس ابو عاصي، ايلي محفوض، سيفاك هاكوبيان، علي حمادة، ساسين ساسين، جوزف كرم، سيمون درغام، محمد شريتح، ندي غصن، راشد فايد. وبعد دراسة جدول الأعمال، أصدرت بيانا تلاه ضو وجاء فيه:

"اولا: تجدد الأمانة العامة لقوى 14 آذار شجبها الإرهاب والإجرام بكل مظاهره وتجلياته، وهي في هذا الإطار:

أ- تدين بشدة التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا منطقة جبل محسن. وعلى قاعدة ضرورة اقتلاع الأسباب من جذورها، تجدد الأمانة العامة لقوى 14 آذار دعوة السلطات اللبنانية السياسية والأمنية والعسكرية الى اتخاذ قرار حاسم ونهائي بمنع أي شكل من أشكال تصدير واستيراد العنف والإرهاب الى سوريا ومنها.

لقد أثبتت التطورات الميدانية أن معالجة العوارض الناجمة عن التدخل في الأزمة السورية من أي جهة أتت، بمهدئات الحوارات الثنائية ومسكناتها على أهميتها في تنفيس بعض مظاهر الإحتقان، لا يمكن أن تضع حدا للارهاب وتداعياته على المناطق اللبنانية كافة، ما لم يصر الى فرض رقابة صارمة على طول الحدود بمعابرها الرسمية وغير الرسمية، ومنع حزب الله وغيره من المسلحين من اجتيازها بالإتجاهين أيا تكن هويتهم وحججهم وذرائعهم ومبرراتهم.

ب- تدعو الأمانة العامة لقوى 14 آذار الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة الى تدابير صارمة تضع حدا نهائيا لبعض الحالات الإجرامية الفردية النافرة الخارجة على القانون، منعا لتكرار جرائم قتل الأبرياء وكان آخرها جرائم بتدعي الكسليك وكفرذبيان.

ثانيا- تتوجه الأمانة العامة لقوى 14 آذار بالتهنئة الى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على القرار الشجاع الذي اتخذه بوضع حد للتسيب في سجن روميه. كما تهنىء قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني على الجدية والإحترافية في تنفيذ القرار السياسي. إن وضع الدولة اللبنانية حدا للفلتان داخل سجن روميه يثبت مرة جديدة أن القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية الشرعية قادرة على بسط سلطة القانون على كل الأراضي اللبنانية، متى توافر لها القرار السياسي. فعسى أن تكون تجربة سجن رومية قبل يومين مثالا يطبق على ال10452 كلم2 في أقرب فرصة ممكنة".

 

جنبلاط هنأ الامير مقرن بالسنة الجديدة وتلقى برقيات معايدة

الأربعاء 14 كانون الثاني 2015 / وطنية - اعلنت مفوضية الاعلام في الحزب التقديم الاشتراكي في بيان اليوم، ان "اتصالا جرى بين ولي ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي تقدم بالمعايدة لمناسبة حلول العام الجديد، وإطمأن خلاله جنبلاط الى صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز". وتلقى جنبلاط برقيات شكر على المعايدة بالسنة الجديدة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الديوان الأمير خالد بن خليفة آل ثاني. وكان جنبلاط استقبل مساء الثلاثاء سفيرة كندا في لبنان هيلاري شايلدز ادامز في زيارة وداعية بحضور عقيلته السيدة نورا جنبلاط، وعرض معها التطورات السياسية الراهنة وقدم لها ميدالية كمال جنبلاط.

 

سلام التقى سفراء دول الاتحاد الاوروبي ايخهورست : نثمن جهود مجلس الوزراء في هذا الوقت الدقيق

الأربعاء 14 كانون الثاني 2015/ وطنية -استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام سفراء دول الإتحاد الأوروبي برئاسة سفيرة الإتحاد لدى لبنان أنجلينا إيخهورست التي قالت بعد اللقاء:

"قدمنا التهنئة لدولة الرئيس تمام سلام بالعام الجديد الذي نتمناه سالما للشعب اللبناني ومزدهرا للجميع مع الأمل بمستقبل أفضل. بالنسبة لنا هذه هي المرة الأولى التي لا نزور فيها القصر الرئاسي في بعبدا لتبادل التهنئة بحلول العام الجديد مع رئيس الجمهورية، لهذا تمنينا لرئيس الحكومة ولمجلس الوزراء أفضل التمنيات". أضافت: "نحن ندين كإتحاد اوروبي الإعتداءات التي حصلت السبت الماضي في طرابلس وهو اعتداء خطير على لبنان بأكمله وكذلك على المنطقة وعلينا نحن أيضا، وقدمنا تعازينا الحارة لعائلات الضحايا، ان ردات الفعل على الإعتداء كانت مهمة جدا وأعطت رسالة قوية عن الوحدة في لبنان بعد الإعتداء، ونحن هنأنا الرئيس سلام ومجلس الوزراء على الإجراءات المهمة التي تم اتخاذها في سجن رومية وهذا كله يظهر ان لبنان جاهز لمكافحة الإرهاب ومكافحة الراديكالية وجاهز للعمل بقوة وبتصميم على خلق مناخ أمني جيد للشعب اللبناني". وتابعت: بحثنا هذه العناصر، كما نعتبر ان الحوار بين مختلف الأحزاب السياسية يقرب في وجهات النظر ويساعد في تهدئة الوضع المتشنج على كل المستويات، ونأمل كإتحاد أوروبي ان يكون للبنان رئيس في أقرب وقت ممكن وأن تعمل المؤسسات وان يتمكن البرلمان من إقرار القوانين الضرورية وإقرار الموازنة الوطنية لأنها أمور مهمة يجب القيام بها. وقد أعربنا عن دعمنا المتصاعد والقوي للحكومة في هذا الإطار، وبحثنا أيضا في الإجراءات الأخيرة على الحدود وإدارة الحدود، هذا قرار سيادي للدولة اللبنانية لإدارة الحدود ومن المهم أن تكون الأمور واضحة بالنسبة للمعايير التي سيعمل بها بالنسبة للأشخاص الذين يريدون الدخول الى لبنان ومن لديه تصريح بالدخول وعلى اي اساس يتم ذلك". وقالت: "وقد أكد لنا رئيس الحكومة بالكامل على اعتماد القوانين الدولية ونحن نعترف بقوة شديدة بعمل وعناية الشعب اللبناني في استضافة العديد من النازحين. وتحدثنا عن الجهود الإنسانية وعلينا أن نقول أن الجهود المبذولة من قبل الشعب اللبناني على مستوى عال عالميا".

وختمت بالقول: "بحثنا في كل هذه المسائل وكان اللقاء صريحا ونحن نثمن عاليا الجهود المبذولة من قبل رئيس الحكومة تمام سلام ومجلس الوزراء في هذا الوقت الدقيق".

بيان

ووزعت بعثة الاتحاد الأوروبي بعد اجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي مع الرئيس سلام البيان الاتي:

"في 14 كانون الثاني الجاري، التقى سفراء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وناقشوا معه الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية الراهنة في لبنان، بما فيها آخر التطورات. ودان السفراء بشدة الهجوم الإرهابي في طرابلس في 10 كانون الثاني الجاري.وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست: "نتقدم باحر التعازي من عائلات الضحايا في طرابلس، ومن لبنان حكومة وشعبا. ونحن على ثقة من أن تضافر جهود الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وكل الأجهزة الأمنية وتجديد الزخم الاقتصادي سيؤديان إلى تحسن الوضع في طرابلس. ونأمل في أن نزور معا المدينة في وقت قريب". وأضافت: "نثني على العملية الأمنية التي نفذتها قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني في سجن رومية، وندعم جميع الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لإنهاء أزمة العسكريين المختطفين. كما أن الحوار بين الأطراف السياسية المختلفة هو مؤشر مهم على اتخاذ تدابير تدريجيا للتخفيف من التوتر". وأعرب سفراء الاتحاد الأوروبي عن دعمهم للجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة اللبنانية لتحسين ظروف كل من يعاني من الفقر في لبنان وإدارة أزمة اللاجئين عبر مساعدة أكبر عدد من اللاجئين من سوريا وحمايتهم. ولفتت السفيرة أيخهورست إلى أن "الاتحاد الأوروبي سيستمر في توفير أقصى دعم لهذه الجهود وفق معايير القانون الإنساني الدولي". ودعا السفراء إلى إيجاد حلول للمسائل المؤسسية الأكثر إلحاحا في لبنان. وشددوا على حاجة لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية وإجراء الانتخابات النيابية في أسرع وقت ممكن، مما سيسمح بإعادة إطلاق العملية التشريعية ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الأكثر إلحاحا. وشددت أيخهورست على أن "عددا من القوانين لا يزال اليوم معلقا في مجلس النواب ولم يتم بعد اعتماد موازنة عامة". وأضافت أن "تعزيز المؤسسات سيترك أثرا إيجابيا على رفاه جميع المقيمين في لبنان". وأخيرا، جدد سفراء الاتحاد الأوروبي التزام الاتحاد الأوروبي بشراكة عميقة وقوية مع لبنان لمساعدته على المضي قدما في هذه الأوقات العصيبة".

البساط

واستقبل الرئيس سلام نقيب أصحاب الصناعات الغذائية اللبنانية منير البساط على رأس وفد من النقابة.

بعد اللقاء قال البساط: "أطلعنا دولة الرئيس على مشاريع ونشاط النقابة ونحن كنقابة وكصناعيين مرجعيتنا وزارة الصناعة، وفي بعض الملفات تكون وزارة الزراعة هي مرجعيتنا، وكذلك لدينا علاقة مع مؤسسة مجلس الوزراء في موضوع مؤسسة إيدال ودعم المعارض لذلك ناقشنا هذا الموضوع وأهمية دعم المعارض لتنمية صادرات الصناعات الغذائية وهو القطاع الوحيد الذي يسجل نموا في صادراته".

أضاف: "كما بحثنا في الملف الساخن الا وهو سلامة الغذاء وأوضحنا لدولته أن هذا الموضوع بالنسبة لنا كنقابة صناعيين غذائيين ليس جديدا ولم نبدأه خلال الحملة التي حصلت في الشهرين الماضيين بل على العكس نحن ومنذ تأسيس النقابة في سنة 1995 نضع نصب أعيننا موضوع السلامة الغذائية والجودة واعتماد المصانع لأحدث النظم في الجودة والنوعية".

وختم: "كما بحثنا في موضوع الصناعة بشكل عام ومدى حاجة هذا القطاع في لبنان لرعاية الدولة وتسهيل أعماله ليتطور ويحقق نموا أعلى".

فيصل

والتقى الرئيس سلام وفدا من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة علي فيصل الذي قال بعد اللقاء:

"تشرفنا بلقاء دولة الرئيس سلام وتقدمنا منه باسم الشعب الفلسطيني وقيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأحر التعازي بشهداء تفجير جبل محسن وتمنينا تجاوز لبنان لأزمته وإطلاق سراح العسكريين المخطوفين مما يعني تعزيز مسيرة السلم الأهلي والوفاق في هذا البلد. وأيضا نثمن للأخوة اللبنانيين الذين إفتتحوا في ما بينهم مساحة حوار أن يتطور ليكون حوارا لبنانيا شاملا يعيد رأب الصدع في لبنان ويعزز من سيادته واستقلاله ومسيرة سلمه الأهلي". اضاف: "كذلك شكرنا له مساعيه الدائمة من أجل توفير الأموال لإستكمال إعمار مخيم نهر البارد كما تمنينا أن تفتح قنوات حوار حول إقرار حقوق الحقوق الإنسانية للفلسطينيين بما فيها حق العمل في جميع المهن وخاصة الحرة منها لرفع الحياة المرة عنه وكذلك العودة عن قرار منع التملك وتنظيم الأحوال الشخصية وإعطاء الشخصية القانونية لفاقديها من أبناء شعبنا الفلسطيني وكذلك التعويض عن المتضررين الفلسطينيين من المزارعين وصيادي الأسماك جراء العاصفة الأخيرة". وأكد على "موقف الإجماع الفلسطيني والسياسة المسؤولة والحكيمة التي اتخذتها مجموعة القوى الفلسطينية تجاه الصراع الدائر في لبنان إنطلاقا من أنها ليست جزءا من هذا الصراع وترفض أن يزج بها في اي شكل من أشكال هذا الصراع لأننا ننظر الى أن الأمن في لبنان لا يتجزأ، أمن الفلسطيني من أمن لبنان ولذلك نحن نؤكد ان الفلسطيني في هذا البلد لعب دورا إيجابيا من أجل ان تتم صيانة هذا الأمن المشترك والمصلحة المشتركة الفلسطينية -اللبنانية وفي نفس الوقت قلنا أن أولوية الفلسطيني في لبنان هي النضال والحفاظ على وجوده وعلى نسيجه الإجتماعي من أجل استمرار نضاله لانتزاع حق عودة اللاجئين الى ديارهم حيث وليس لدينا الا هذا المشروع".

 

هل تلفح "رياح" النفط الايراني المأزوم حوار الحزب – المستقبل؟

 ساعة الصفر لخطة البقاع الامنية دونها عقبــات لوجستيــة

 قهوجي: للهبة السعودية بالغ الاثـر فـــي تعزيز قدراتنــا

المركزية- بدا المشهد اللبناني الداخلي متأثرا بالهدنة السياسية التي تفرضها ايجابيات الحوار السني – الشيعي والجلسات التحضيرية للحوار المسيحي – المسيحي ما استوجب تغليب اللغة الايجابية على مختلف الملفات واعادة الزخم الى حركة اللقاءات السياسية التي نشطت في شكل ملحوظ بين المقار الرسمية والقيادية وابرزها اليوم لوزير الداخلية نهاد المشنوق الى الرابية ناقلا رسالة من الرئيس سعد الحريري، وامكنت من احتواء مفاعيل الخضات الامنية لا سيما تفجيري جبل محسن الانتحاريين. وجاءت عملية "تطهير" سجن رومية لتضيف الى ايجابيات الحوار السياسي ايجابية امنية يؤمل ان تستكمل بخطوات اضافية قد يكون البقاع الشمالي مسرحها الابرز.

الجولة الثالثة: وثبات السياسة والامن يبدو بدوره امام اختبار جديد في الجولة الحوارية الثالثة بين وفدي تيار "المستقبل" و"حزب الله" بعد غد الجمعة، لجهة تلقف بعض الهزات الارتدادية الاقليمية في ضوء المواقف الايرانية في الملف النفطي، لا سيما من الرئيس حسن روحاني الذي رد على حركة دول خليجية تسببت في تدهور اسعار النفط عشية لقاء وزيري خارجية الولايات المتحدة الاميركية جون كيري وايران محمد جواد ظريف في جنيف بالقول ان الدول المتآمرة لخفض اسعار النفط ستندم، مشيرا الى ان السعودية والكويت ستعانيان بفعل هبوط الاسعار. وتتجه الانظار الى اجواء وحصيلة هذه الجلسة في عين التينة وما اذا كان الحوار بين الجانبين سيمضي قدما بالسهولة التي طبعت الجلستين الاوليين ام يتأثر بمفاعيل التأزم الخارجي فتطرأ عليه تعقيدات، بعد سيل الانفراجات التي خلفها الحوار منذ انطلاقه وامكنت من تجاوز اختباري طرابلس وسجن رومية.

خطة البقاع: وفي اعقاب اجتماع مجلس الامن المركزي امس قالت مصادر متابعة لـ"المركزية" ان وزير الداخلية نهاد المشنوق اكد ان ما جرى في رومية هو نتاج التوافق والقرار السياسي ولا يمكن فصله عما يجري في الشمال وما جرى في خطة طرابلس الامنية، واستنادا الى ذلك، لا بد من الانتقال مباشرة نحو المربعات الامنية واحياء الخطة في البقاع وطلب رأي القيادات العسكرية والامنية التي اشار بعضها الى انتشار للجيش بقاعا الا ان ما جرى على الحدود اللبنانية – السورية وما نتج عنه عدّل كل الخطط المرسومة وان الجماعات المطلوبة من شبكات مخدرات أو خطف لقاء فدية مالية او سرقة سيارات والاتجار بالممنوعات تنتشر في الجرود وتستفيد من الظرف الراهن، وطلبت القيادات مهلة محددة وعدم حرق المراحل، بحيث يجري اعادة تقييم للخطة في ضوء الوضع المستجد واعادة بحثها بعد استطلاع اوضاع المناطق البقاعية، ومراعاة الاعتبارات الجديدة. وقالت المصادر ان اطلاق الخطة الامنية في البقاع وتحديد ساعة الصفر دونه عقبات ويستوجب مراحل تحضيرية قد يطول انتظارها.

سجن رومية: في الاثناء، تستمر عمليات التفتيش للمبنى "ب" في سجن رومية بعد اخلائه اثر ضبط تجهيزات ومعدات اتصال وخشية وجود ما هو غير ظاهر، واشارت اوساط مواكبة الى ان العمل جار على تشكيل فرق فنية مهمتها استكشاف المبنى تمهيدا لبدء عمليات الترميم.

تفكيك عبوة: وفي السياق الامني، فكك خبير عسكري صباحا عبوة ناسفة معدة للتفجير كانت موضوعة الى جانب طريق عام مجدليا – القلعة (طرابلس) مؤلفة من قارورة غاز في داخلها نحو عشرة كيلوغرامات من المواد المتفجرة وموصولة بفتيل صاعق وشريط كهربائي.

قهوجي: وليس بعيدا، اكد قائد الجيش العماد جان قهوجي مواصلة مكافحة الارهاب بكل قوة وحزم وصولا الى استئصال جذوره من الوطن لافتا الى ان الجيش كان خلال العام المنصرم على قدر المسؤوليات الملقاة على عاتقه، اذ احبط بدماء شهدائه واستبسال جنوده مخطط الارهابيين الهادف باعتراف القياديين الموقوفين منهم لدى القضاء، الى اقامة امارة ظلامية تمتد من الحدود الشرقية الى البحر، وحال الجيش تاليا دون اشعال نار الفتنة في البلاد وجزم انه سيكون للهبة السعودية بالغ الاثر في تعزيز قدرة الجيش على حسم الامور لمصلحة لبنان.

وفي حين اكد قهوجي ان قضية العسكريين المحتجزين اولوية لن نألو جهدا لتحريرهم، مضى اهالي العسكريين في خيار التصعيد بعدما لم يوفقوا بالتواصل مع الحكومة حتى الساعة للاطمئنان الى مصير ابنائهم. وقال الناطق باسمهم حسين يوسف لـ"المركزية" ان اي تطمين الى سلامة العسكريين وسير المفاوضات سيوقف تصعيدنا غدا، لان عامل الوقت ليس لصالحنا وكل دقيقة تمضي يدفع العسكريون ثمنها خوفا وقلقا وقد يدفعونها من ارواحهم.

ابراهيم في سوريا: الى ذلك، وفي ضوء المعلومات التي تحدثت عن درس الحكومة اللبنانية امكانية تعديل الاجراءات الامنية على الحدود السورية، ترددت معلومات عن ان مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم قام بزيارة مفاجئة الى سوريا التقى خلالها عددا من المسؤولين وبحث معهم في الاجراءات الحدودية.

الرئاسة: على خط آخر، وفي غياب اي معطيات تتصل بحصيلة زيارة مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو الى ايران، وما اذا كان تمكن من احداث اي خرق في الملف الرئاسي اللبناني، قالت مصادر سياسية في قوى 8 اذار لـ"المركزية" ان تفاؤل البعض ازاء انتخاب رئيس جمهورية في وقت غير بعيد ليس في محله، بعدما تبين وثبت ان الملف مرتبط بعوامل اقليمية مؤثرة فرملت الاندفاعة التي كانت برزت منذ مدة وحملت البعض على توقع حصول الانتخابات مطلع العام.

الا ان بعض زوار عواصم فاعلة في الملف نقلوا اجواء مخالفة لهذا التوجه، وابلغ هؤلاء "المركزية" ان سفير السعودية في لبنان علي عواض العسيري يعتبر ان المملكة تعوّل على انفراج قريب على المستوى السياسي والرئاسي تحديدا، يدفع في الوصول اليه الحوار الجاري بين كل من تيار "المستقبل" و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، وانها تصر على اعتبار الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للبلاد صناعة لبنانية. ويفترض باللبنانيين انتهاز هذه التوجه ليكون لهم رئيس بعيدا من اي تدخل خارجي والمملكة مستعدة كالعادة لتقديم اي عون يؤدي الى تقريب وجهات النظر والاتفاق بين اللبنانيين، لكنها لن تتدخل في اي تفصيل وشأن داخلي.

اما الحوار المسيحي الذي يعول البعض على ان تكون الرئاسة احد بنود جدول اعماله، فقالت مصادر عاملة على خط الاتصالات لـ"المركزية" ان الاتفاق الرئاسي قد يشكل نتيجة للحوار في ما لو حقق اهدافه، لكنه لن يكون احد مواضيع الحوار المرتكز الى ضرورة تعزيز حقوق المسيحيين عبر قانون انتخابي يعكس ويؤمن صحة التمثيل.

 

اللقاء الارثوذكسي : لحوار وطني شامل يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية

الأربعاء 14 كانون الثاني 2015 / وطنية - عقدت الهيئة الادارية للقاء الارثوذكسي اجتماعا، برئاسة امينه العام النائب السابق مروان ابو فاضل، رحبت خلاله بالحوارات الثنائية التي تجري بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" من جهة وبين "حزب الله" وتيار "المستقبل" من جهة أخرى. وتمنى ان تؤدي هذه الحوارات الى حوار وطني شامل يعيد الحياة الى المؤسسات الدستورية ويؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية يمثل بيئته المسيحية ببعدها الوطني ووضع قانون انتخابي جديد يحفظ المناصفة الفعلية والتمثيل الصحيح. وشجب اللقاء، في بيان، "الاعمال الارهابية عالميا وإقليميا ومحليا ولا سيما الانفجارات التي استهدفت المواطنين الابرياء في جبل محسن. كما ثمن الموقف الوطني لسكان جبل محسن وطرابلس الذي حال دون محاولة العودة بمدينة طرابلس الى الفتنة الطائفية بعدما تجلت هذه الوحدة الوطنية في وداع الراحل الكبير دولة الرئيس عمر كرامي. ورفض اللقاء الاعمال الارهابية بكل اشكالها، لأن هذا الارهاب لا دين له ولا حدود ولا أحد بمنأى عنه.

 

الوضع في سـجن جزيــن تحت السيطرة  مصدر فلسطيني: "جند الشام" قنبلة موقوتة

المركزية- أكدت مصادر امنية جنوبية لـ"المركزية" ان الاجراءات الامنية حول سجن جزين عالية الوتيرة اذ يضم عناصر من جماعة الشيخ الفار احمد الاسير، الا ان لا خوف من قيامهم بأي تحرك على غرار ما كان يجري في سجن رومية، مشيرة الى ان الوضع في سجن جزين يختلف عن سجن رومية حيث العدد الأكبر من المساجين الاسلاميين المتشددين. اما في جزين، فالعدد اقل وبامكان القوى الامنية السيطرة بسرعة ان حاول اتباع الاسير القيام باي تصعيد وهم حاولوا التحرك تزامنا مع ما جرى في رومية لكن تحركهم تمت السيطرة عليه من قبل قوى الامن الداخلي بسرعة، وانتهى قبل ان يبدأ. عين الحلوة: الى ذلك، اعرب مصدر فلسطيني مسؤول في مخيم عين الحلوة، عن عدم رضاه عن الاوضاع الامنية في لبنان، مؤكدا انه في كل مرة تقع حادثة امنية في اي منطقة لبنانية تتوجه الانظار الى مخيم عين الحلوة على انه بؤرة للارهاب وهذا الكلام مجاف للحقيقة لان القيادات الفلسطينية في المخيم ابلغت مرارا الدولة اللبنانية انها على الحياد فيما يحصل في لبنان ونرفض انعكاس الحوادث الامنية في لبنان على المخيمات الفلسطينية. ونفى المصدر علمه في ان يكون احد انتحاريي جبل محسن خرج من مخيم عين الحلوة ، مضيفا "لم نتبلغ من الدولة اللبنانية اي شيء بهذا الصدد، ونحن منذ تبلغنا من مخابرات الجيش في الجنوب بوجود شادي المولوي في مخيم عين الحلوة نبحث عنه والى الان لم نقتف اي اثر له وما زلنا عند موقفنا ان في حال وجوده في المخيم، عليه ان يخرج كما دخل لاننا لا نريد توريط المخيم في اية مشاكل او قلاقل امنية"، مؤكدا ان "جماعة جند الشام وفتح الاسلام وعددهم 300 عنصر متوارون في حي الطوارئ والصفصاف في المخيم وغيرهما من الاحياء وهؤلاء بلا شك قنبلة موقوتة قد تنفجر في اي لحظة في المخيم وتزجه في ما لا قدرة له على تحمله، لكن الوضع الامني في المخيم الان مضبوط من كل النواحي من خلال القوة الامنية الفلسطينية المشتركة والاجماع الفلسطيني الوطني والاسلامي حولها وهي على اعلى درجات التنسيق مع الدولة اللبنانية وقواها الامنية لتجنيب المخيم الكأس المر".

 

لجنة من "الإنماء والإعمار" استطلعت الحوض الرابع في المرفأ  لرفع تقرير إلـى سـلام في اجتمـاع السـراي بعـد الظهـر

المركزية- حضرت اليوم إلى مرفأ بيروت لجنة مكلفة من مجلس الإنماء والإعمار بناءً على طلب رئيس الحكومة تمام سلام، للإطلاع عن كثب على الحوض الرابع في المرفأ، بهدف وضع تقرير بالأعمال القائمة فيه، على أن يكون هذا الموضوع مدار بحث في اجتماع يُعقد بعد ظهر اليوم في السراي الكبير برئاسة سلام وحضور المعنيين، في إطار متابعة قضية ردم الحوض الرابع بعدما أبلغت إدارة المرفأ المعنيين من تجار وعاملين ومستوردين وأصحاب الشاحنات، نيتها ردم هذا الحوض لتوسيع محطة المستوعبات غرباً.

وأوضحت مصادر اقتصادية متابعة لـ"المركزية"، أن عدداً من النقابات المعنية لم توافق على ردْم هذا الحوض لأسباب عدة:

- عمق الحوض 14 متراً ولا يوجد في البحر المتوسط مرفأ لديه حوض بهذا العمق الذي يستوعب بواخر عملاقة وعلى أرصفته الثلاثة 12-13-14.

- يستوعب الحوض الرابع البواخر التي تنقل سلعاً مختلفة كالحديد والخشب والبالات الكبيرة الموضّبة بدون مستوعبات.

- عدم وجود مسوغ قانوني يسمح بالردم خصوصاً أن ادّعاء الإدارة بأن المرسوم الرقم 9040 تاريخ 1996 يعطيها الحق في ذلك، في حين أن هذا المرسوم نصّ على إنشاء الحوضيْن الخامس والرابع وليس ردمهما.

وأضافت المصادر: بدأت وتيرة الإعتراض تتصاعد تارة وتهدأ طوراً، إلى أن أجريت اتصالات سياسية بادرت إليها نقابة مالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت ومتعهّدو التفريغ، وتجار المواشي، وتجار الحديد والاخشاب، مطالبين بالحفاظ على الحوض الرابع الذي يشكّل مصدر رزقهم. وشملت الإتصالات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، الرئيس أمين الجميّل، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، المفتي الشيخ عبد الأمير قبلان، شيخ عقل الطائفة الدرزية نعيم حسن، "القوات اللبنانية"، "الحزب القومي السوري"، وعدد من المسؤولين السياسيين والروحيين. ونقلت النقابات هواجسها مما يجري في مرفأ بيروت خصوصاً في ظل غياب أي مسوغ قانوني لإتمام عملية ردم الحوض الرابع، كما أن هناك تساؤلات عديدة حول صفقة بقيمة 130 مليون دولار من دون إجراء مناقصة رسمية. وختمت: بعد تصاعد التحركات التي قامت بها نقابة مالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت وضعت لجنة الأشغال والنقل النيابية يدها على الملف، وأوصت الحكومة بوقف العمل في ردم الحوض الرابع بعدما أوعزت إدارة المرفأ إلى المتعهد البدء بأعمال الردم.

 

بلاغ بحث وتحر في حق فيصل القاسم

الأربعاء 14 كانون الثاني 2015 /وطنية - سطر المحامي العام التمييزي القاضي شربل ابو سمرا بلاغ بحث وتحر في حق الصحافي في قناة "الجزيرة" فيصل القاسم، في الشكوى المقدمة ضده في قضية التهجم على الجيش عبر بريده الالكتروني.

 

وديع الخازن زار عسيري: المملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان

الأربعاء 14 كانون الثاني 2015 / وطنية - إستقبل السفير السعودي علي عواض عسيري رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، وتم البحث - بحسب بيان صادر عن الخازن - في "مصير الإستحقاق الرئاسي الذي يبقى متعثرا". وقال الخازن بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء السفير عسيري، الذي تداولت معه في الشؤون اللبنانية والإقليمية وموضوع تعثر الإستحقاق الرئاسي، واعتبر أن الإنتخابات الرئاسية هي أولا وقبل كل شيء خيار لبناني ومسيحي ماروني تحديدا، فالمملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، وإذا كان من دور لها، فإن توجيهات خادم الحرمين الشريفين هي دائما لمصلحة قيام الدولة بكل أركانها، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية". أضاف: "لقد سعينا لدى جميع الأفرقاء إلى تقريب وجهات النظر توصلا إلى الإتفاق على إنتخاب رئيس جديد، لأن رئيس الجمهورية، ولو بصفته الطائفية المارونية، يعني تركيبة الحكم الوطنية بكاملها، أما أهميته فتكمن في إدارته لكل السلطات والسهر على الإلتزام بالدستور الذي يحتكم إليه في أي خلاف ينشأ". وتابع: "لأن الرئيس العتيد مرتبط إلى حد ما بالمرحلة المقبلة من الحلول الإقليمية، فإن المساعدة تتجلى في خيار يتفق عليه الأخوة المسيحيين بمباركة تأتي من باقي المرجعيات السياسية في البلد، والخيار هو خيار لبناني محض ويجب إستغلال الفرصة لإنتخاب رئيس جديد يكون موضوع ترحيب من الجميع لأن الفرصة مؤاتية اليوم أكثر من كل يوم، فالطائف هو في جميع بنوده ينص على المناصفة التي أصيبت في مسيرة الإلتزام بنصوصه. وقد آن الأوان لإستدراك هذا التقصير في تطبيقه. أما إبقاء هذا الملف معتمدا على إتفاق إقليمي، فهو ظلم بحق لبنان الديمقراطي في إختيار رئيس يكون لكل اللبنانيين".

 

غداء وداعي لبلامبلي برعاية بري

الأربعاء 14 كانون الثاني 2015 /وطنية - اقام النائب ياسين جابر حفل غداء وداعي للمنسق العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، بمناسبة انتهاء مهمته، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري. حضر الحفل السفير البابوي غابريللي كاتشيا، سفيرة الاتحاد الاوروبي انجيلينا ايخهورست وسفراء: المانيا كريستيان كلايج، اليابان سيتشي اوتسوكا، اسبانيا ميلاغروس هرناندو، النواب: عبد اللطيف الزين، سمير الجسر، محمد قباني، عاطف مجدلاني، فريد الخازن، هنري حلو، آلان عون، احمد فتفت، آغوب بقراونيان، علي بزي وباسم الشاب والمستشار الرئيس بري علي حمدان. والقى النائب جابر كلمة شكر فيها بإسم كتلة التحرير والتنمية بلامبلي على الجهود التي بذلها لمساعدة لبنان خلال فترة عمله وعلى تقدير الكتلة الكبير لقوات الامم المتحدة لحفظ السلام UNIFIL العاملة في جنوب لبنان وعلى عمل باقي مؤسسات الامم المتحدة.

 

ايران نددت بنشر شارلي ايبدو رسما مسيئا في عددها الجديد

الأربعاء 14 كانون الثاني 2015 /وطنية - نددت ايران بنشر صحيفة شارلي ايبدو رسما جديدا للنبي محمد على الصفحة الاولى من عددها الجديد اليوم، معتبرة ان الرسم "يسيء الى مشاعر المسلمين". وقالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية مرضية افخم :"اننا ندين الارهاب في كل انحاء العالم لكننا نندد في الوقت نفسه بهذه الخطوة المهينة التي اقدمت عليها الصحيفة"، محذرة من أنها "يمكن ان تثير حلقة مفرغة من الارهاب".

 

النابلسي : المقاومة جذرية وتعمل لمصلحة لبنان

الأربعاء 14 كانون الثاني 2015/وطنية - عاد العلامة الشيخ عفيف النابلسي من زيارة قام بها إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية التقى خلالها عددا من المسؤولين الإيرانيين، وشارك في العديد من الفعاليات والأنشطة بمناسبة ولادة الرسول الاكرم محمد. وأكد في لقاء موسع عقد في مدينة مشهد "أن المقاومة اللبنانية ليست مقاومة عابرة، إنما هي مقاومة جذرية عميقة الرؤى، تعمل لمصلحة لبنان واللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم" . وختم :"ان النار التي اشتعلت في الشرق ستمتد إلى الغرب بحكم السياسات الظالمة لدول الاستكبار" .

وكان النابلسي قد اتصل برئيس الطائفة العلوية الشيخ أسد عاصي معزيا باستشهاد المواطنيين الأبرياء في جبل محسن .

 

البابا احيا قداسا امام مليون مؤمن في كولومبو

الأربعاء 14 كانون الثاني 2015 / وطنية - احيا البابا فرنسيس اليوم قداسا احتفاليا شارك فيه مليون شخص في كولومبو وشدد على حرية الدين بدون ضغوط في بلد يشهد توترات اتنية ودينية ما اشاع اجواء ارتياح لدى الكنيسة السريلانكية الصغيرة. وقدرت شرطة العاصمة عدد الحاضرين بمليون شخص مشيرة الى انه اكبر حشد في تجمع عام في المدينة. وتحدث الفاتيكان من جهته عن حضور اكثر من نصف مليون شخص. وتدفق الكثير من الاشخاص فجرا وغالبيتهم من الشبان نحو الواجهة البحرية لكولومبو حيث فرض طوق امني مشدد من قبل الشرطة والجيش، بهدف التمكن من رؤية وتحية البابا.

 

ابراهيم زار سوريا لبحث الاجراءات الحدودية

المركزية- أشارت معلومات صحافية الى ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم زار سوريا اليوم حيث التقى عددا من المسؤولين، وبحث معهم في الاجراءات التي اتخذها لبنان مؤخرا على الحدود بين البلدين.

 

غارديــان": تقـرير برلمـاني يُحقـق  في ممارسات بريطانيا خلال حرب العراق

المركزية- لفتت صحيفة "غارديان" البريطانية الى ان "التقرير البرلماني الذي بدأ العمل فيه عام 2009 للتحقيق في مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق تم تأجيل الاعلان عنه مرات عدّة ويجب ان ينشر فوراً". واوضحت الصحيفة ان "التقرير الذي اعدته لجنة بدأت عملها ابان فترة تولي غوردون براون رئاسة الوزراء يحقق في ممارسات الحكومة في خصوص الحرب في العراق بين عامي 2001 و2009 وينتظر ان يوجه انتقادات كبيرة لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير خلال تلك الفترة". واشارت الى ان "رئيس الوزراء البريطاني الحالي دافيد كاميرون اعترض على تصريحات سلفه غوردون براون في مجلس العموم عام 2009 عندما قال "ان التقرير لن ينتهي قبل عام من ذلك الموعد لكن حتى الان مرّت اكثر من 5 سنوات ولم ينشر التقرير". واعتبرت "غارديان" ان "مجلس العموم ربما لا يكون قادراً على اتّخاذ قرار بنشر التقرير، لكن الاعضاء لهم مطلق الحرية في المطالبة بذلك وربما يكون ذلك ايضا من واجب عملهم".

 

الجيش: لم نتسلم بعد أي سلاح ضمن الهبة السعودية

المركزية- أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه ان "إحدى الصحف المحلية نشرت في عددها الصادر اليوم، مقالاً جاء فيه أن الجيش اللبناني تسلّم مؤخراً من ضمن الهبة السعودية، أسلحة وآليات قديمة الطراز ومن دون المستوى المطلوب"، نافية "صحة هذا الخبر"، ومؤكدة "أن الجيش اللبناني لم يتسلّم لغاية تاريخه أي سلاح أو عتاد مقرر من ضمن الهبة المذكورة". وأهابت قيادة الجيش بوسائل الإعلام كافة توخي الدقة والعودة إليها للتثبت من أي معلومات تتعلق بالمؤسسة العسكرية.

 

النبي بعينين دامعتين على غلاف "شارلي ايبدو" والازهر يدعو لتجاهله

"القاعدة" فـي اليمن تبنّـت الاعتداء واستعداد بريطانـي للمواجهـة

المركزية- لم يمنع الاعتداء الارهابي الذي تعرّضت له صحيفة "شارلي ايبدو" والذي قضى على عدد من هيئة تحريرها الاسبوع الماضي من الاستمرار بما تسميه "الحق بالسخرية من الاديان"، اذ نشرت على الصفحة الأولى من عددها الجديد الذي اصدرته اليوم والذي بلغ ثلاثة ملايين نسخة، رسما كاريكاتوريا جديداً للنبي محمد، تصور فيه النبي بعينين دامعتين يحمل لافتة كتب عليها "انا شارلي" على غرار الملايين الذين تظاهروا الأحد في فرنسا تحت هذا الشعار دفاعا عن حرية التعبير. ويعلو عنوان "كل شيء مغفور" الكاريكاتور الذي يحمل توقيع الرسام لوز. وكان العديد من اصحاب الاكشاك الباريسية يرددون لزبائنهم "لم يعد لدينا اعداد" ما جعل العديدين منهم يشترون "لو كانار انشيني" اكبر صحيفة اسبوعية ساخرة في فرنسا والتي خصصت صفحتها الاولى اليوم لشارلي ايبدو.

 "القاعدة": وتبنّى "تنظيم "القاعدة" في اليمن رسميا الهجوم على "شارلي إيبدو"، مؤكداً ان "التنفيذ كان بتخطيط وتمويل من قيادة التنظيم، وبأمر من زعيمه ايمن الظواهري".

واعلن التنظيم في مقطع فيديو بث على موقع "يوتيوب" مسؤوليته عن الهجوم على الصحيفة الساخرة"، وقال إنه شنّه للثأر بعد إساءة الصحيفة للنبي محمد.

وقال المتحدث باسم التنظيم، ناصر بن علي الآنسي، في رسالة مصورة تحت عنوان "ثأراً لرسول الله، في شأن غزوة باريس المباركة"، على حد وصفه ان "نوضح للأمة ان الذي اختار الهدف ورسم الخطة وموّل العملية وانتدب قائدها هم قيادة التنظيم".

 "داعش": اما تنظيم "داعش" فاعتبر ان نشر "شارلي ايبدو" رسوماً جديدة للنبي "خطوة بالغة الحماقة"، فيما دانت السلطات الايرانية الصفحة الاولى المسيئة للنبي محمد، معتبرة ان الرسم "يسيء الى مشاعر المسلمين".

وقالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية مرضية افخم "اننا ندين الارهاب في كل انحاء العالم لكننا نندد في الوقت نفسه بهذه الخطوة المهينة التي اقدمت عليها الصحيفة"، محذرة من انها "يمكن ان تثير حلقة مفرغة من الارهاب".

الازهر: اما الأزهر فدعا المسلمين، إلى "تجاهل" الرسوم الأخيرة التي تصور النبي محمد في نسخة "شارلي ايبدو" الفرنسيّة الساخرة، واصفاً هذا العمل بـ"العبث الكريه".

واشار الأزهر إلى ان "مقام نبي الرحمة والإنسانية اعظم واسمى من ان تنال منه رسوم منفلتة من كل القيود الأخلاقية والضوابط الحضارية".

 "الاندبندنت": وعلى هذا الخط، لفتت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الى ان "الاتصالات والروابط بين الرجال الثلاثة المشاركين في الهجوم على "شارلي إيبدو" تعود الى عام 2005 على الاقل عندما سجن كوليبالي وشريف كواشي معا بقرار المحكمة الفرنسية، كما ان الشرطة تعتقد ان شقيق شريف سافر الى اليمن للتدرب في معسكر تابع لتنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب".

واوضحت ان "المقطع المصوّر لكوليبالي الذي يبايع فيه تنظيم "الدولة الاسلامية" لم ينشر من قبل الذراع الاعلامي للتنظيم ويبدو انه صُوّر ونُشر من قبل هواة، كما ان الموسيقى في البداية واختيار الكلمات وطريقة الالقاء تعكس اسلوبا بعيداً كل البعد من اسلوب "الدولة الاسلامية". وذكرت الصحيفة ان "اجتماعا بين رئيس الوزراء وقيادات الاجهزة الاستخباراتية البريطانية اشار الى ضرورة رفع حالة الاستعداد بين رجال الامن لمواجهة هجوم مماثل لهجوم باريس، كما استخدم كاميرون واعضاء اخرون في حكومته الهجوم للحصول على المزيد من الصلاحيات الامنية والاستخباراتية بحجة حفظ الامن العام".

 

التدخلات الإيرانية… من منطلق الضعف أو القوة؟

د. محمد الموسوي/السياسة

15 كانون الثاني/15

تزامنا مع المفاوضات النووية بين النظام الإيراني مع الدول الخمس + واحد وبعد إزاحة المالكي عن السلطة, أخذت تدخلات النظام الإيراني في العراق وباقي الدول بالمنطقة, أبعادا غير مسبوقة وعلنية في الوقت ذاته حيث أعلن ويعلن النظام الإيراني ومسؤولوه, وبكل صراحة وتبجح, تدخلاتهم في الشؤون الداخلية لدول المنطقة منها العراق ولبنان واليمن وسورية, وبالغوا وتمادوا في تبجحهم ومازالوا فلا يمر يوم إلا وأشاروا فيه إلى جرائمهم تلك, ففي آخر نموذج لهذه التبجحات نشرت وكالة أنباء “فارس” التابعة للحرس الثوري الإيراني في 30 ديسمبر الماضي”أكد الجنرال حسين سلامي نائب قوات حرس للثورة الإسلامية أن ما نشاهده من تغيير في موازين القوى بالمنطقة يصب في مصلحة الثورة الإيرانية الإسلامية” وقد نقلت الوكالة عن سلامي قوله أن: “لدى الثورة الإسلامية علاقات وثيقة مع العراق وأنه عندما تتشكل القوى الشعبية فيه. ويقصد على غرار القوى الشعبية في نظامه المسماة “البسيج” ونسخة منها وبتشكيل هذه القوى فأنها ستكون متضاعفة بالمقارنة ب¯ “حزب الله” اللبناني. واضاف: “أن فكرة تشكيل القوى الشعبية في سورية أتت من فكرة وقيم الثورة الإيرانية الإسلامية, وأن ما تفعله قوات “أنصار الله” في اليمن هو ما يفعله “حزب الله” في لبنان من أعمال كونهم قلدوا قيم الثورة الإسلامية”.

وأكد احد قادة الحرس في وقت سابق أن إيران تستحوذ وتهيمن على أربع عواصم عربية, أي كل من بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء, والهدف مما يطلقونه من الدعايات الصاخبة القاضية بأن قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” التابع للنظام الإيراني هو الذي يشرف على الأوضاع في العراق كرسالة موجهة يوحون من خلالها بأن إيران تعزز قدراتها وأدوارها المتعددة, أي أنها أصحبت أقوى رغم ما مر بالشرق الأوسط من تطورات في الآونة الأخيرة, وعلى ضوء هذه الرسالة الموجهة يجب اعتبار النظام لاعبا اساسيا في صياغة المعادلات بالمنطقة, وفي الحقيقة انه لو تمعنا بدقة في تفاصيل اوضاع النظام بمعزل عن الفرص المهداة اليه من المجتمع الدولي في اطار المساومة والابتزاز المتبع في مفاوضات الطرفين لوجدنا ان كل الادوار المكشوفة التي يؤديها النظام في سورية والعراق واليمن ولبنان وفلسطين والخليج ما هي الا هروبا إلى الأمام وهذا هو نهجه سرقته للثورة وقفزه إلى السلطة عام 1979. الواقع يخالف ذلك تماما, وخير دليل ما أدلى به علي شمخاني, أمين مجلس الأمن القومي للنظام الإيراني من تصريحات في مراسم تشييع حميد تقوي قائد “فيلق رمضان” في الحرس الذي قتل في 29 ديسمبر الماضي في العراق اذ قال: “مروجو الإشاعات الذين في قلوبهم مرض يشيعون هذه الأيام سؤالا أنه ما العلاقة بين مدينة سامراء وحميد تقوي وما العلاقة بيننا وبين ما يجري في كل من العراق وسورية”, ووفق وكالة “أنباء فارس” فقد صرح شمخاني في هذا الشأن قائلا: “الجواب عن هذا السؤال واضح, إذا لم يدفع أمثال تقوي دماءهم في العراق فعلينا أن ندفع دماءنا في مدن سيستان اذربيجان وشيراز وإصفهان” مشددا: “يدفع, تقوي وأمثاله اليوم دماءهم لان لا بد لنا من أن ندافع في العراق وندفع دماءنا هناك بدلا من أن ندفع دماءنا في طهران” ويعني بذلك أنها حرب استباقية لحماية نظامهم المنهار داخليا, والمهدد بالزوال هو وشخوصه خصوصاً في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية اقليميا ودوليا, ويشن النظام حربه الاستباقية هذه على حساب شعوب المنطقة واستنزافا لاموال الشعب الايراني الذي يعاني الفقر الشديد بسبب تلك السياسة الاستبدادية الهوجاء.

تتضح من هذه التصريحات ثقافة انتهجها وقام عليها النظام الإيراني في المنطقة منذ وصول الخميني إلى السلطة حتى اليوم, إذ أكد الخميني أن الحرب نعمة واليوم يؤكد المسؤولون في هذا النظام أن فقدانهم خوزستان وهي محافظة جنوب إيران أفضل من فقدانهم سورية لان في حالة فقدانهم ل¯ خوزستان يبقى النظام ويستمر في السلطة لكن في حالة إسقاط نظام الأسد فإن في ذلك سقوطا حتميا للنظام الإيراني. الحقيقة هي أن النظام الإيراني الذي لا يستوعب حكم القرن الحادي والعشرين في أمس الحاجة إلى التدخل في دول المنطقة كصانع أزمات من أجل بقائه ليتمكن ومن خلال ذلك من التغطية على أزماته الداخلية, وااليوم ونتيجة العقوبات الدولية ورغم عدم صرامتها احيانا الا انه وبسببها أصبح الاقتصاد الإيراني على وشك افلاس تام (خصوصاً في ظل انخفاض سعر النفط إلى نصف ما كان عليه سابقا مما خلق ازمات داخلية شديدة كتضاعف سعر الخبز وهو الغذاء الرئيسي أو النزر الميسور للإيرانيين) إضافة الى تنفيذه لأكثر من ألف إعدام خلال العام الحالي, وقد بلغ الصراع القائم على السلطة بين كل من الخامنئي ورفسنجاني ذروته وفقد مواطئ قدمه في العراق عقب ازاحة المالكي عن السلطة حيث بدأ العراق ينفتح على دول المنطقة والعالم بما لا يروق له لذلك حاول النظام ومن خلال تقديمه دعوات متتالية لوزراء ومسؤولين عراقيين لزيارة طهران, ان يضع عراقيل في هذا الطريق ويوحي بأنه يسيطر على الحكومة الجديدة وقد يحتاج النظام الى ازمات عدة داخل العراق ك¯ “داعش” وغيره تتماشى مع توجهاته موفرة الاسباب لادامة هيمنته على العراق, إلا أن النظام وببساطة شديدة متجه الى صناعة الازمات وافتعالها وتضخيم اجوائها بسبب ضعفه وسعيه إلى البقاء في السلطة وسعيه ومساومته ليكون بإمكانه وبتنازلات غربية واقليمية جزءا من المعادلات الدولية. ويتضح للمتابعين وبشكل جلي من خلال ما أدلى به شمخاني من تصريحات أن هدف النظام الإيراني من الحرب في العراق ليس التصدي ل¯ “داعش” الذي يوفر له اسباب الازمات ومبررات الوجود ولا لحماية للمراقد المقدسة وإنما ذلك يهدف إلى وقاية النظام من تبعات العزلة الدولية والانتفاضة الداخلية وإنقاذه أخيرا من الانهيار. أثبت التاريخ أن الحل في مواجهة هكذا نظام لا يكمن في المساومة وإنما في الوقوف بوجهه وابداء قدر عال من الصرامة تجاهه وإضعاف خياراته وبعبارة أخرى اذا أردتم أن يوقف النظام الإيراني شره في المنطقة عليكم مجابهته بكل قوة وصرامة, ولا يعبر الاستعراض المزيف للعضلات ونهج المساومة والابتزاز الا عن ضعف يدفع الى الهروب الى الامام, وعلى من يعتقد ان نظام طهران يقاتل “داعش” أن يتساءل: (ألا يمكن محاربة “داعش” والانتصار عليه في العراق بمجرد دعم الجيش العراقي, وفي فترة وجيزة من دون التدخل العسكري الايراني, لماذا كل هذا التباطؤ, وهل هناك هناك حاجة لاعلاء دور الميليشيات الموالية لطهران فوق دور القوات النظامية العراقية التي توالي النظام أيضا ولكن بدرجات متفاوتة واقل, ألا تستوجب معاناة أهل الموصل والأنبار جدية اكبر في مقاتلة “داعش”, ألم يكن بعض قادة الجيش العراقي الموجهة اليهم تهمة التخاذل وإخلاء الموصل امام “داعش” الذي بنى قدراته من خلال هذا الإخلاء ألم يكن بعض هؤلاء القادة من الموالين لنظام إيران والمساندين له في قتل وقمع معارضيه فلو كانت للنظام جدية في مقاتلة “داعش” فلم تقاعس الضباط الموالون لها عن اداء واجبهم في الموصل وغيرها?

واهم من يعول على نظام طهران ومخطئ من يذهب بعيدا عن حقيقة حاجة النظام الإيراني لازمة كازمة “داعش” التي ستمكنه من بناء وتعزيز سياجه الامني والسياسي الخارجي مما سيحميه ويكسبه المزيد من الوقت وفرص المناورة والمساومة ونقل جزء من صراعاته الاقليمية والدولية خارج اراضيه في العراق واليمن ولبنان والخليج ويبقى العراقيون وكل من يعول على اسناد نظام الملالي له ضحية لاهدافه ومخططاته, ويأتي اسهابنا لنؤكد ان التدخلات الايرانية المخلة بالمنطقة والعالم هي من منطلق الضعف وفقدان الشرعية وليس من منطلق القوة ولا قوة له ولا تقدم للامام الا من خلال تراخي وانكسار اقليمي ودولي, والعمل على مجابهة نظام طهران بصرامة هو الحل الغائب اليوم. كاتب عراقي

 

النزيف الإيراني المهلك في العراق

داود البصري/السياسة

15 كانون الثاني/15

يبدو جليا أن التاريخ يكرر نفسه ولكن بصورة أشد مأسواية في العراق المتناحر حاليا وبشكل فظ بعد أن تحولت الصراعات السياسية لحروب طائفية متنقلة استدرجت بعض دول الجوار إضافة الى التحالف الدولي الذي جعل من العراق سجادة للقصف الجوي اليومي وقاعدة عسكرية عملياتية لإدارة الجهد العسكري وتجربة الأسلحة المختلفة والمتنوعة, لكن قصة التدخل الايراني المتزايد في العراق هي من أكبر القصص وأشدها سوريالية وأكثرها غموضا في النتائج المستقبلية القريبة , فبداية هذا التدخل الإيراني كان من بوابة دعم الجماعات والميليشيات الطائفية العراقية التي أسستها إيران خلال عقد الثمانينات من القرن المنصرم وإستفادت من بعضها خلال مرحلة الحرب الطويلة مع العراق (1980/1988) مثل جماعة “فيلق بدر” التابعة للحرس الثوري والتي يقودها اليوم هادي العامري فيما يشرف على جميع نشاطاتها وهياكلها قائد “فيلق القدس” للحرس الثوري السردار قاسم سليماني, هذه الجماعة بالذات هي حاليا البوابة التي دخل من خلالها الجهد العسكري الإيراني للعراق , وهي الجهة التي تقدم الخسائر البشرية الكبرى واليومية والتي شهدت تصاعدا مضطردا في الأعداد والعدة , فمعارك العراق المتنقلة والتي بدأت من الأنبار ثم تواصلت في ديالى وسامراء وصلاح الدين والموصل وكانت قمتها في سقوط المؤسستين العسكرية والأمنية العراقية في العاشر من يونيو الماضي قد أسست ومنذ أيام المخلوع نوري المالكي قواعد تدخل إيرانية فاعلة في الشأن العراقي من خلال تسليح الميليشيات الطائفية وتدريبها من قبل خبراء الحرس الثوري وإعدادها كبديل عقائدي جاهز ومضمون عن الجيش العراقي المشكوك بولاءاته الطائفية أصلا , في خطة إيرانية بعيدة المدى هدفها الرئيسي تشكيل مؤسسة الحرس الثوري العراقي وتحت القيادة الإيرانية المباشرة, وفعلا ظهرت جماعة عصائب أهل الحق وجيش المختار وألوية أبوالفضل العباس وغيرها التي شاركت في معارك قمع الثورة السورية في ريف دمشق وحتى حلب !

ثم عادت للعراق تحت غطاء الحشد الشعبي للمشاركة في العمليات القتالية وفي عمليات التطهير الطائفية المتوالية في حزام بغداد وفي محافظة ديالى بل أن الموقف تطور كثيرا بإسناد إيران القيادة الميدانية للحشد لرجلها في العراق وهو أبومهدي المهندس ( جمال جعفر إبراهيمي ) المطلوب للولايات المتحدة والمحكوم بالإعدام في دولة الكويت لنشاطاته الإرهابية هناك في ثمانينات القرن الماضي? وأبومهدي هو لذراع اليمنى للجنرال الإيراني قاسم سليماني والذي أعلن هادي العامري شخصيا وعلنا بأنه لولاه ماكانت هنالك اليوم حكومة قائمة في بغداد!, وهو تصريح خطير له مغزاه المباشر في كون اليد العسكرية الإيرانية الطويلة قد أضحت عنصرا فاعلا من عناصر حفظ الأمن في العراق!, الإيرانيون أعلنوا صراحة عن خطوطهم الحمراء في العراق والتي تتجاوز موضوع حماية المراقد المقدسة! فالمعارك لاتدور هناك بل في أماكن أخرى? كما قدم الإيرانيون خسائر كبيرة بين صفوف قادتهم الميدانية كان آخرهم وليس أخيرهم المدعو مهدي نيروزي أحد قادة تعبئة المستضعفين “الباسيج ” في معارك سامراء وهي التي قتل فيها أيضا الجنرال الحرسي الأحوازي حميد تقوي مع عدد من عناصر الحرس الثوري , النظام الإيراني بات يغرق تدريجيا في أوحال العراق ورماله المتحركة , والموقف العسكري الإيراني شبيه بموقف الجيش الأحمر السوفياتي قبل التورط في المستنقع الأفغاني عام 1978 وما تبع ذلك بعد سنوات قليلة من إنهيار للإتحاد السوفياتي! التجربة تتكرر والإيرانيون لن يقبلوا الهزيمة التكتيكية في العراق, فالستراتيجية الإيرانية باتت تشير بوضوح لكون العراق هو خط الدفاع الأول والأخير عن تخوم نظامهم!, ولا أستبعد أبدا في ضوء نتائج العمليات العسكرية الجارية أن تعلن إيران كل العراق بمثابة محطة عسكرية إيرانية وترسل القوات المشتركة في الجيش والحرس الثوري اليه في خطوة ستغير الكثير من قواعد لعبة الحرب والسلام والكر والفر القائمة حاليا… إيران بصدد القيام بخطوة كبرى في العراق والخليج العربي , فخسائرها قد دخلت في المحظور والأيام المقبلة تحمل الكثير من المفاجآت… المنطقة على كف عفريت.

 

روحاني على خطى صدام!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

15 كانون الثاني/15

انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني المملكة العربية السعودية والكويت، متهما إياهما بالوقوف وراء انهيار أسعار النفط، حيث قال في خطاب تلفزيوني إن «دولا أخرى منتجة للنفط مثل السعودية والكويت ستعاني أكثر مما تعانيه إيران من تراجع أسعار النفط»!

وقبل خطاب روحاني هذا، وصفت إيران إحجام السعودية عن التدخل للحد من انهيار أسعار النفط بالخطأ الاستراتيجي، والحقيقة أنه لم يتبق لروحاني إلا ترديد العبارة الشهيرة: «قطع الأرزاق ولا قطع الأعناق»، ليكون مثل صدام حسين الذي رددها إبان غزو الكويت أوائل التسعينات الماضية، ويوم وصلت أسعار النفط وقتها إلى 12 دولارا، وكان صدام يتهم حينها زورا الكويت والإمارات بالتلاعب بأسعار البترول. تصريحات روحاني المرسلة هذه تنفع كثرثرة، إلا أنها لا ترتقي إلى مستوى تصريحات رجل دولة، ناهيك عن رئيس مجلس إدارة شركة جاد! الأولى بروحاني أن يصارح شعبه بحقيقة أزمة انخفاض أسعار البترول، كما فعل، مثلا، العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، يوم كان وليا للعهد في نهاية التسعينات ومع انخفاض أسعار البترول، حيث قال الملك عبد الله بن عبد العزيز وقتها لكل الخليجيين، وليس السعوديين فحسب، إن عهد الطفرة قد ولى، وإنه وقت ربط الأحزمة. وهذا دور القائد، ورجل الدولة، حيث يواجه الحقائق بدلا من لوم الآخرين. ويفترض بحكومة روحاني أن تفعل ما فعله وزير المالية السعودي، الذي تحدث قبل أيام عن تحديات انخفاض أسعار البترول، والحلول المقترحة، وكذلك كما فعل وزير النفط الإماراتي، الذي تحدث صراحة عن واقع الأزمة، وصعوبة خفض الإنتاج، ومبررات ذلك.

والمفترض بروحاني، كرئيس دولة يتحدث عن رغبة بلده في إنهاء العزلة الدولية، أن يتصرف ليس كرجل دولة، بل كرئيس مجلس إدارة، أو رئيس تنفيذي حقيقي في شركة تواجه تحديات، ويباشر بتخفيض التكاليف غير ذات الجدوى، وهذا ما تفعله الشركات الجادة أثناء الأزمات المالية، ناهيك عن الدول الحقيقية. والمفترض بروحاني، في حال كان معتدلا حقيقيا، أن يخفض مصاريف إيران العبثية، وأهمها تمويل العنف، وتأجيجه، في سوريا، واليمن، والعراق، وكذلك لبنان، وحتى المشاريع الإيرانية غير المشروعة في أفريقيا. فإذا كان روحاني رجل دولة، ومعتدلا، فمن الأولى أن يخفض مصاريف المغامرات الإيرانية بالمنطقة، ويبحث عن مسار سلمي للتعاون مع الجيران، والمجتمع الدولي، بدلا من المسار الإيراني الطائفي التخريبي، فأيهما الأهم للمواطن الإيراني، تمويل حسن نصر الله أم بناء مصنع بإيران؟ تمويل جرائم الأسد أم تعبيد الطرق، وبناء الجامعات، والمستشفيات، في إيران نفسها؟

هذه ليست أسئلة صعبة لأي رجل دولة حقيقي، أو موظف إداري مالي محترف، فلماذا يهرب روحاني من مواجهة الحقائق، ويتحدث كما تحدث صدام حين احتل الكويت؟ الإجابة بسيطة وهي أنه: لا فرق بين عراق صدام، وإيران اليوم، بل إن نظام إيران أكثر سوءا الآن، إذ إن ضرره ليس على الداخل الإيراني، بل على كل المنطقة، والمجتمع الدولي.

 

يجلدون ذاتهم العربية والإسلامية لتحاشي التهمة الإرهابية!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/15

أهم ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، وبمنتهى الجدية، مما جرى في باريس يوم الأربعاء قبل الماضي، هو أنه على المعنيين أن يبادروا وبسرعة لإثبات أن هذا الإرهاب الدموي الذي ازداد تفشيا في الثلاثة عقود الأخيرة، وعلى مستوى العالم كله، لا علاقة له بالإسلام وأن المسلمين دولا وشعوبا وهيئات وأفرادا غير مسؤولين عنه، ثم وبالتأكيد فإنه لا بد من وضع حد لكل هذا التسيب في مجالات الإفتاء وارتقاء منابر رسول الله من قبل طارئين غير مؤهلين للتحدث في هذه الأمور أو مندسين تقف وراءهم قوى خفية تنفذ «أجندات» معادية لهذا الدين الحنيف الذي لا يجوز أن تلصق به كل هذه التشوهات التي ازدادت تفاقما في الفترات الأخيرة.

إن المعروف أن الدين الإسلامي قد تعرض مرارا لمثل هذا التشويه المتمثل في «القاعدة» و«داعش» و«بوكو حرام» وباقي هذه التنظيمات التي انطلقت من ذلك التحشيد الذي لجأ إليه الأميركيون لمواجهة الغزو السوفياتي لأفغانستان فهناك ظاهرة القرامطة التي خرجت من رحم المذهب الإسماعيلي، والتي ارتكبت فظائع وصلت إلى حد منع المسلمين من الحج إلى بيت الله الحرام ووصلت إلى حد اختطاف «الحجر الأسود» وإخفائه لأكثر من 20 عاما، وأيضا فقد كان هناك «الحشاشون» الذين انطلقوا من قلعة «ألموت» بقيادة حسن الصباح واستباحوا دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم وحاولوا اغتيال بطل الأمة الإسلامية صلاح الدين الأيوبي في تلك الفترة المبكرة من التاريخ بخناجرهم المسمومة.

لقد حدثت مثل هذه الأمور في لحظة انهيار وضعف مر بها المسلمون في نهايات الدولة العباسية لكن ونظرا لاختلاف ظروف ذلك الوقت عن الظروف الراهنة فقد بقيت ظاهرة «القرامطة» محصورة في نطاق ضيق وفي مساحة جغرافية محدودة وهذا ينطبق على «الخوارج» وعلى «الحشاشين»، وربما أيضا على «المعتزلة» الذين كانوا قد أقنعوا الخليفة العباسي المأمون بن هارون الرشيد بفرية: «خلق القرآن» ودفعوا ورثته في الحكم للتخلص من واحد من أهم أئمة المسلمين الذي هو أحمد بن حنبل رضي الله عنه.

لقد كانت هناك عثرات على مدى التاريخ الإسلامي لكنها في الحقيقة لم تصل إلى مستوى هذه العثرة الحالية، والأسباب هنا متعددة وكثيرة، وأولها أن التطور البشري قد اختصر المسافات وجعل الكرة الأرضية بحجم إحدى شاشات أجهزة التواصل الاجتماعي وجعل الأمم والشعوب تتداخل، كل هذا التداخل الذي تسبب في كل هذه المشاحنات وكل هذه الصراعات وفي كل هذا الانتعاش العنصري الذي نراه في كثير من الدول الأوروبية.

والمشكلة هنا أن بعض «المغتربين» العرب قد تحولوا إلى «مستشرقين» وهم بدل أن يتعاطوا مع جريمة باريس يوم الأربعاء قبل الماضي، المدانة والمرفوضة والإرهابية فعلا وحقيقة، بالطرق الصحيحة وعلى أساس واقع الحال بادروا، لتحاشي «تسونامي» التهم التي غدت تطلق في فرنسا والغرب كله جزافا، إلى ما يمكن تسميته بـ«جلد الذات» فاتجهوا بانتقاداتهم وتجريحهم للدين الإسلامي واعتبروه المسؤول عن كل هذا العنف وكل هذه الجرائم التي ترتكبها «القاعدة» ويرتكبها «داعش» و«النصرة» والأجهزة الأمنية التي استطاعت التسلل إلى داخل كل هذه التنظيمات الإرهابية.

وكل هذا وبينما كان على الذين انتدبوا أنفسهم للتحدث عن أسباب ودوافع جريمة باريس يوم الأربعاء قبل الماضي أن يتذكروا أن المسؤول عن تحول من ارتكبوا هذه الجريمة إلى قتلة وإرهابيين هو التاريخ الاستعماري البشع لفرنسا، وهو المجتمع الفرنسي الذي لم يستطع أن يستوعب هؤلاء مع أنهم فرنسيون أبناء وأحفاد فرنسيين، فالمعروف أن هناك ظاهرة سقوط في الجزائر خلال مراحل الثورة الجزائرية المجيدة هي ظاهرة «الحركيين».. و«الحركيون» هم الذين وقفوا ضد هذه الثورة واختاروا الرحيل إلى الدولة المستعمرة لبلدهم ولأكثر من 130 عاما، وهنا فربما أن سعيد كواشي وشقيقه شريف كواشي ومعهما المتهمة حياة بومدين هم من أبناء هذه الفئة التي خانت وطنها وخانت ثورة شعبها وكانت النتيجة أنها بقيت غريبة وغير قادرة على الاندماج في مجتمع، رغم كل الصفات الجميلة التي يتمتع بها فقد ثبت أنه لا يستوعب الوافد ولا يقبل الغريب، وبخاصة إذا كان مسلما أو عربيا أو من إحدى المستعمرات الفرنسية في أفريقيا وفي غير أفريقيا.

إن الإسلام لا يتحمل مسؤولية هذه الجريمة البشعة والمدانة التي قام بها هؤلاء، فهم بالأساس لم ينشأوا في بيئة إسلامية، وهم بالأساس من إنتاج المجتمع الفرنسي الذي رفضهم ورفض آباءهم وأجدادهم وجعلهم يمتلئون بأحقاد دفينة على هذا المجتمع وحقيقة أن هذا لا ينطبق على فرنسا وحدها وإنما ينطبق أيضا على معظم أو كل الدول الاستعمارية الغربية التي سيطرت على دول وعلى مقدرات شعوب كثيرة والتي انكفأت وعادت بعد عقود طويلة ومعها أرتال من العمالة الرخيصة التي أنجبت هذه الأجيال الحاقدة التي ظهر فيها كثيرون من أمثال سعيد كواشي وشريف كواشي وحياة بومدين، وأيضا من أمثال هذا السنغالي أحمدي كوليبالي الذي قاده حظه العاثر ليترك وطنه الأصلي وغاباته وشواطئه الجميلة ويأتي إلى مدينة باريس الصاخبة ليعيش مشردا، إلى أن التقطه الإرهابيون ووضعوه على هذا الطريق الشائك الذي أوصله إلى ما وصل إليه.

هناك مثل عربي يقول: «الآباء يأكلون الحصرم والأولاد يضرسون»، ويقينا أن مسؤولية الألوف من الذين غادروا «أوطانهم» الغربية، الأوروبية تحديدا، والتحقوا بالتنظيمات الإرهابية: «القاعدة» و«داعش» و«النصرة» لا تقع لا على الإسلام ولا على المسلمين، بل على المجتمعات التي التحق بها آباؤهم وأجدادهم، والتي لم تستطع استيعابهم، بل رفضت مثل هذا الاستيعاب.. إن هؤلاء بقوا يشعرون أنهم غرباء وبقوا يحسون بالعنصرية تحاصرهم أينما ذهبوا ولهذا وبمجرد أن لاحت لهم إمكانية للهروب من هذا الواقع المؤلم، فإنهم لم يترددوا إطلاقا وذلك مع أن حالهم كحال «المستجير من الرمضاء بالنار».

ثم أنه غير صحيح على الإطلاق أن هذه الظاهرة الإرهابية تكاد تختصر على العرب والمسلمين فالمعروف أن «الألوية الحمراء» الإيطالية ارتكبت من الجرائم الإرهابية أبشع كثيرا مما ارتكبه الذين نفذوا جريمة الأربعاء قبل الماضي، سعيد وشريف كواشي وأحمدي كوليبالي، والمعروف أن جرائم «المافيا» إن في الولايات المتحدة وإنْ في البلد الأم إيطاليا لا تقل بشاعة عن جرائم «داعش» و«النصرة»، والمعروف أيضا أن ألمانيا (الغربية) كانت قد عانت من إرهاب تنظيم بادر ماينهوف، وإن إسبانيا لا تزال تعاني من إرهاب التنظيمات الانفصالية التي كان بعضها يتموضع على الأرض الفرنسية.

لم يتهم البريطانيون الكنيسة الكاثوليكية بأنها وراء إرهاب الجيش الجمهوري الآيرلندي الذي كان يضرب حتى في لندن نفسها والذي تعاون في فترة من الفترات حتى مع معمر القذافي، ولم تُتهم الكنيسة الأرثودكسية بأنها وراء التنظيمات الإرهابية اليونانية التي ظهرت في سنوات سابقة وبعضها لا يزال مستمرا حتى الآن، وكذلك فإن المعروف أن الكثير من الدول الأفريقية قد شهدت إرهابا أكثر كثيرا من إرهاب «داعش» وشهدت مذابح جماعية، رواندا على سبيل المثال، لكن أصابع الاتهام لم ترتفع ضد أي دين أو جنس أو قومية كما هي ترتفع الآن ضد العرب والمسلمين. وهكذا وفي النهاية فإنه لا شك في أن ما جرى في باريس يوم الأربعاء قبل الماضي هو أبشع أشكال وأنواع الإرهاب وإنه لا بد من إدانته، لكن وهنا أيضا فإنه لا يجوز تحميل الإسلام كإسلام ولا تحميل المسلمين كمسلمين مسؤولية هذه الجريمة التي وقع مثلها وأكثر ويوميا في باكستان وفي سوريا وفي العراق وفي لبنان وفي اليمن.. إن الإرهاب لا دين له وإنه ظلم ما بعده ظلم أن يعتبر ماركة إسلامية وعربية مسجلة.

 

استعدوا لعودة المسلمين من أوروبا!

حسان حيدر/الحياة/15 كانون الثاني/15

نجح المتطرفون الإسلاميون من «القاعدة» أو «داعش»، لا فرق، أو يكادون، في تحقيق أحد أهم أهدافهم التي أعلنوها منذ اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001: وضع المسلمين في مواجهة شاملة مع الغرب «الصليبي»، فمن الواضح أن العلاقة بين بعض شعوب أوروبا وبين المهاجرين المسلمين، القدامى منهم والجدد، وصلت إلى حافة الهاوية، مهما حاول البعض إخفاء الحقيقة أو تجميلها بشعارات «الوحدة والتضامن».

وسيكفي أن يرتكب متشددون مسلمون مذبحة جديدة في مدينة أوروبية ما، وهو أمر يصعب تفاديه، لأن النية الإرهابية قائمة والخلايا موجودة والسلاح متوافر، حتى ينفجر الوضع تماماً، وتبدأ دول عربية وإسلامية في استقبال مهاجريها العائدين من القارة العجوز.

ولا تعدو التظاهرة التي نظمتها السلطات الفرنسية الأحد الماضي لتأكيد «وحدة» الشعب الفرنسي في رفض الإرهاب بعد مذبحة «شارلي إيبدو»، كونها إنذاراً مبكراً بما وصلت إليه عملياً العلاقة بين «الشعبين» داخل فرنسا، ومحاولة تطويق استباقية لواقع أن هذه «الوحدة من فوق» لن تصمد طويلاً إذا لم يجد الطرفان خريطة طريق فعلية لإيصالها إلى تحت، حيث تعتمل عناصر الفرقة والطلاق وتهدد بالانتقال الى مرحلة العنف المتبادل.

وما يحصل من تظاهرات يومية في ألمانيا «ضد الأسلمة» يؤكد أن التشنج إنما يعتري العلاقة مع المسلمين في معظم أوروبا، وأن الموجة لن تلبث أن تمتد وتتسع بعد استحكامها في البلدين الأكبر في القارة. ومع أن البعض يعتبر أن اليمين المتطرف في هذه الدول يستغل لأسباب سياسية بحتة الانشقاق الحاصل ويفاقمه، إلا أنه عملياً يجذب جمهوراً متزايداً من المواطنين العاديين الذين يرون في «التخلص من المسلمين» حلاً لأزمات عدة تقلص رفاههم.

وقد يكون الخوف من الانفجار الكبير ما يدفع دولاً غربية، وخصوصاً بريطانيا، إلى التحذير الشديد المتكرر من احتمال حصول اعتداءات إرهابية جديدة، على رغم مساهمة ذلك في توتير الأجواء المكهربة أصلاً، إلا أن هذه الحكومات التي تخشى تحمّل نتائج التقاعس عن التنبيه، وتفكر في الانتخابات، ترفق تحذيراتها بحملات أمنية واسعة لا تفعل سوى صب الزيت على النار. وهي حتى لو كانت مبررة بدافع الاحتراز إلا أنها تساعد اليمين المتشدد في مهمته لتجريم كل المسلمين على السواء.

ويعني قبول المواطن الأوروبي بتعميم التهمة ضد المسلمين، أنه لم يعد يكتفي بما يقال له عن أن الاعتداءات ومرتكبيها لا يمثلون الإسلام الحقيقي، بل لا بد من إثبات ذلك له عملياً، وهو طلب تكاد تلبيته تكون مستحيلة في ظل أجواء العنف المتولدة عن التداخل بين الدين والسياسة في دول المنشأ.

فهذا التطرف العنيف الواصل الى أوروبا، ولد ونما وتصلب عوده هنا في الشرق المسلم، حيث وجد في اختلاف المذاهب واقتتالها بيئة خصبة للتجنيد والتحريض والنشاط الإرهابي، ونجح في استغلال قضايا عالقة وأوضاع مأزومة في فلسطين والعراق وسورية، ليطرح فكره ووسائله بديلاً من الحوار السطحي القاصر وغير المجدي، بعدما أعطى الصراع المذهبي كل طرف فيه حججاً كافية كي يعتبر نفسه المدافع عن فئة من العراقيين، والنصير لفئة من السوريين، وأنه يملك مفاتيح «تحرير» فلسطين، وليغازل مسلمي أوروبا مؤكداً أنه المدافع عنهم في وجه «عنصرية» الدول التي تستضيفهم.

ومع أن بعض الدول العربية يشارك فعليا في قتال «داعش»، ومعظم العالم العربي يكافح المتطرفين ويلاحق خلاياهم، إلا أن الحلول الأمنية وحدها لا تكفي للقضاء على جذر المشكلة. والعالمان العربي والإسلامي (بما في ذلك إيران وباكستان وأفغانستان) في حاجة إلى مبادرة صادقة وجادة لإنهاء الانقسام المذهبي الذي يولد التطرف لدى الجانبين السنّي والشيعي على حد سواء. وما لم يحصل ذلك، لن يستطيع أحد تأكيد أن الطريق ممهد أمام إنهاء ظاهرة الإرهاب المتصاعدة.

 

موت شنيع لـ «المبادرة الروسية» قبل ولادتها

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/15 كانون الثاني/15

توقع كثيرون، وتمنى كثيرون، أن لا تنجح المبادرة الروسية من أجل حل سياسي للأزمة السورية. الذين توقعوا هم الذين يريدون وقف القتل والتدمير، اليوم قبل الغد، ويتطلعون الى حل حقيقي لم يروا ملامحه سواء في مراقبتهم ما يصدر عن موسكو ومبعوثها ميخائيل بوغدانوف أو في استقرائهم المواقف الدولية الاخرى. أما الذين تمنوا الفشل، وفي طليعتهم الايرانيون، فلا يريدون للمأساة القاسية التي يعيشها الشعب السوري أن تنتهي، طالما أنهم يحققون استفادة قصوى منها. لكن أحداً لم يستشرف شيئاً مشابهاً لهذا الموت الشنيع لـ «المبادرة» حتى قبل أن تبصر النور. ولا عزاء للذين راهنوا عليها ثم تبيّنوا أنها سراب، ولعلهم تعلّموا شيئاً من هذه التجربة.

لا شك في أن الجميع وقع في فخّ أن روسيا دولة كبرى، ولا يمكن أن تبادر إلا بعد أن تكون درست خطوتها مع جميع المعنيين. لكن طبع «الدب» الروسي غلب على تطبّعه، اذ لم يفطن الى أن دور الوسيط يستلزم انزياحه ولو قيد أنملة عن الانحياز لنظام بشار الاسد، بل اندفع الى ما هو أسوأ حين وجّه الدعوات الى الحوار الى أشخاص معارضين (بعضٌ منهم موالٍ جداً)، أي أنه تولّى بنفسه تشكيل وفد المعارضة، وعندما برزت اعتراضات أطلق العبارة الانتحارية القائلة إن الحوار «سيعقد بمن حضر»... حسناً فعل بالإنكشاف المبكر، فما أن أعلن «تيار بناء الدولة» (رئيسه لؤي حسين معتقل) رفضه صيغة الدعوة، حتى أصدر الرئيس السابق لـ «الائتلاف» معاذ الخطيب بيانه القوي الذي أجهز عملياً على المسعى الروسي، ثم نُشر مضمون رسالة حسن عبد العظيم المنسق العام لـ «هينة التنسيق الوطني» (اثنان من قيادييها معتقلان، عبد العزيز الخيّر ورجاء الناصر) الى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يطالبه فيها بتوجيه الدعوة الى كيانات سياسية لا الى أشخاص، وبالضغط على النظام لوقف القصف واطلاق معتقلين لإشاعة مناخ ملائم للحوار.

كانت روسيا عوّلت كثيراً على مشاركة معاذ الخطيب لإضفاء «شرعية» على تحركها، فهو من «معارضة الخارج» ولم يفوّت فرصة إلا دعا الى حقن الدماء والبحث عن حل حتى لو تطلّب التحدّث مع النظام، لكنه اشترط دائماً خطوات انسانية يبرهن فيها النظام «حسن النيّة». وتوقعت سيناريوات متصوّرة أن يكون الخطيب رئيساً مقبولاً لحكومة «مختلطة» قد تنبثق من حوار موسكو، لكن الرجل لم يبدِ ولا مرة سعياً الى أي منصب. وعندما دعي لزيارة موسكو بحث وشاور ثم قرر التلبية برفقة وفد صغير (يقال أنه سافر على حسابه) ليسمع ويتأكد بأن ثمة مبادرة في الأفق، لكنه فوجئ حين أبلغه بوغدانوف أن لافروف سيستقبله ليسمع منه «بلا مناقشة». وعرض الشيخ معاذ أفكاره انطلاقاً من توجّهه المعروف، كما كرّره في بيانه الأخير قائلاً أن»لا حل من دون رحيل رأس النظام والمجموعة التي ساقت سورية الى المصير البائس الذي وصلته اليوم». لكن لافروف سأل «اذا رحل الاسد فماذا ستفعلون، ومن سيضبط المقاتلين؟». كان ذلك اشارة واضحة الى أن الموقف الروسي لم يتزحزح، لكن كان لا بدّ من انتظار الصيغة التي سيُخرج بها دوره كـ «وسيط».

ها هو قد أخفق تماماً، اذ قاده تبنّيه شروط النظام والشروط الايرانية الى افتضاح «مبادرته». كان كثيرون راهنوا عليها، آملين بأن تكون هادفة ومتوازنة، إلا أن الوقائع بيّنت أنها استهدفت أمرين: 1) استغلال احباطات المعارضة وتشتتها وخلافاتها لتذويبها في اطار رخوٍ يسهل دفعه الى تسوية هزيلة قوامها بضعة حقائب وزارية. 2) نسف مرجعية «جنيف 1» ونصّها على حكم انتقالي لمصلحة «حوار موسكو» كمرجعية جديدة... وبما أن الهدفين يصبّان في مصلحة النظام فقد فُهم أن حليفيه (روسيا وايران) يسعيان الى اعادة ترميمه، فأوضاعه هو الآخر لا تقل اهتراءً عن أوضاع المعارضة. وأياً تكن تمنيات الحلفاء والخصوم فإن فرصة حل يبقي رؤوس النظام فاتت منذ زمن، اذ لم يعد خياراً ولا يمكن فرضه أو تمريره.

صحيح أن الدعوة الروسية أشارت الى بيان «جنيف 1» لكنها ركّزت على «مكافحة الارهاب»، أي عودة الى صيغة جاء بها وفد النظام الى مفاوضات جنيف، والى صيغة توفيقية اقترحها الاخضر الابراهيمي ولم يقبلها النظام لأنها تضع البحث في «هيئة حكم انتقالي» بموازاة مكافحة الارهاب. لكن موسكو خططت عملياً لحوار من دون أجندة تسهيلاً للتلاعب بالأولويات، وفي تقديرها أن «أصدقاء سورية» انقرضوا تقريباً، وأن المواقف الاميركية دفعت المعارضة الى اليأس اذ تبدو واشنطن متخلّية عن التزاماتها تجاه المعارضة وأكثر اهتماماً بتلزيم قطع الملف السوري وتوزيعها كـ «مصالح» على الأطراف الاقليمية، وهذه صارت بدورها مهتمّة بالحصص التي تحصّلها. لذلك اعتبر الروس أن الفرص سانحة لتغيير قواعد اللعبة ومعايير الحل السياسي، بالاستناد شكلياً الى «جنيف 1» والاعتماد عملياً على موازين القوى على الأرض.

عندما بدأ الحراك الشعبي لم يكن هناك ميزان القوى اصلاً، بل كان النظام بكامل قوته، وقد استخدمها، ولم ينجح في اخماد الانتفاضة، وحتى عندما تعسكرت هذه قسراً ظل التفوّق الناري للنظام، ثم عندما مكّنه الايرانيون من استعادة بعض المناطق بدت انتصاراته توكيداً لاستحالة بقائه، كما هي حاله اليوم. والفارق كبير بين تسوية على أساس موازين القوى يفرضها الغازي المحتل، وبين حل سياسي يقوم على تنازلات متبادلة ويرمي الى صيغة تنصف الشعب وتحصّن التعايش بين فئاته. لذلك برقت الآمال عندما طرحت المبادرة الروسية، لعلها القاطرة الملائمة للنظام كي يقدّم تنازلاته، لكن هذا كان مجرد وهم لأن البنية النفسية للنظام تمنعه من تقديم أي شيء خيّر لشعبه. وفيما باتت «المبادرة» مترنحة ظهرت تكهّنات بأن النظام قد يقوم بخطوة لانقاذها، كأن يُفرج عن المعتقلين أو العدد الأكبرمنهم، ولو من قبيل «احراج» المعارضة، فهل يفعل؟

كانـت المعـــارضة وافقت على الذهاب الى حوار على أساس «جنيف 1»، لكنها رفـــضت أن تختار موسكو المشاركين فيه بناء على «فيتو» النظام على كيانات وأشخاص محددين. في أي حال يُحسب لموسكو ما لم تتقصّده أصلاً، ذاك أن «الحصانة» المبدئية التي أمّنتها لوجوه معارضة الداخل مكّنت هذه من فتح حوار جدّي مع معارضة الخارج، بل أتاحت لهما بلورة تقارب في الرؤى. وهذا معطى جديد يُظهِر للمرّة الأولى أن عناصر «الحل» الذي يطمح اليه «الائتلاف» و «هيئة التنسيق» يمكن أن تكون واحدة. أي أن التحضير لحوار موسكو أدّى الى فرز واضح بين قوى المعارضة المتبنية لمطالب الشعب وتلك المدجّنة أو الموالية (قدري جميل، على سبيل المثال) التي طلب حسن عبد العظيم من لافروف أن يصار الى ضمّها الى وفد النظام. ومن الواضح أن جميع كيانات المعارضة الحقيقية مدركة أن كل ما استطاعت الحصول عليه، وبثمن باهظ جداً، هو ورقة «جنيف 1» التي أُثبت مضمونها في القرار 2118 (المتعلّق بـ «صفقة» تدمير ترسانة السلاح الكيماوي) وأكتسبت بذلك «شرعية» دولية.

ولعل هذه الروح الجديدة التي انبعثت من عثرات المعارضة هي التي شجعت الخارجية المصرية على المضي في عزمها على دعوة كياناتها الى حوار موسع للاتفاق على رؤية موحدة للحل السياسي. لكن مصادر المعارضة دعت الى معالجة الاعتراض على دعوة ممثلي «الاخوان المسلمين» و «اعلان دمشق» الى حوار القاهرة، ففي أفضل الأحوال سيُعتبر إقصاؤهم رضوخاً لرغبة النظام الذي يعتبرهم أدوات للدور التركي، ويحمّلهم مسؤولية تحريك الانتفاضة الشعبية ثم انشاء «المجلس الوطني» كأول كيان للمعارضة في الخارج.

 

عندما تنعكس الحوارات إيجاباً في نفوس الطرابلسيين

علي الحسيني/المستقبل/15 كانون الثاني/15

اليوم يُجمع اللبنانيون أنّ الحوار أكثر من ضرورة بين جميع الأفرقاء وليس بين فريقَين فقط، فهذا ما أثبتته وتثبته اللحظات الصعبة والحرجة التي تمر بها البلاد. لم تجد الفتنة بالأمس باباً ولا طاقة للتسلل من خلالها إلى النسيج الطرابلسي، فأهل الشمال كانوا على قدر عالٍ من الوعي والحرص والحكمة رغم حجم المأساة التي جمعت أهالي الضحايا الأبرياء وأهالي منفذي الجريمة الذين دانوا فعلة المغرّر بهما وبادروا على الفور إلى تقديم واجب التعزية بالشهداء التسعة في حين امتنعوا هم عن تقبله بـ»الانتحاريين».

السير على درب الحوار الذي افتتحه تيار «المستقبل» و»حزب الله» ولو بالحد الأدنى من التفاهمات يبقى الأمل الوحيد الذي يعوّل عليه اللبنانيون بغضّ النظر عن النتائج الإيجابية التي يمكن أن تصل إليها الجهات المتحاورة، إلا أنّ مجرّد اللقاء بحدّ ذاته هو إنجاز انعكست أولى بوادره الفعلية من خلال تأكيد عدم الانجرار وراء الفتنة المذهبية بعد تفجيرَي جبل محسن، وهو أول الامتحانات التي يختبرها اللبنانيون عموماً والمسلمون خصوصاً من بعد المواجهات العسكرية الأخيرة في طرابلس.

في طرابلس وتحديداً في محلة باب التبانة الملاصقة للجبل لا حاضنة بيئية للإرهاب، ولا وجود لأي دعم معنوي هنا، هذا ما يؤكده أهالي المنطقة. وانطلاقاً من حرصهم على العيش المشترك مع جيرانهم في الوطن وتعويلهم على جيشهم الوطني وعلى إنجاح الحوار القائم بين «المستقبل« و«الحزب«، فهم يجزمون بأنّ طرابلس لن تكون لا ممراً ولا مستقراً للإرهاب، ولذلك يؤيّدون جميع الخطوات الاحترازية التي تقوم بها القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي لقطع دابر الفتنة ولعدم جعل مدينتهم منطلقاً لتنفيذ عمليات إرهابية ضدّ أي مناطق أخرى.

أكثر ما يُزعج الطرابلسيين الحديث عن مدينتهم وكأنها بقعة معزولة عن بقية لبنان، أو اعتبارها بؤرة للإرهاب وتحديداً في ما خصّ الحديث عن أنّ «عدداً من أبنائها ينتمون إلى جهات تكفيرية ومزنّرين بأحزمة ناسفة يتجوّلون في أحيائها بانتظار ساعة الصفر لتفجير أنفسهم داخل أهداف محدّدة مسبقاً. لم نرَ شيئاً من هذا القبيل وإلا لكنا أول من يُبلغ الجيش عن تحرّكات كهذه«. هذا ما يقوله الأهالي ويضيف بعضهم: «بالأمس صعدنا بالمئات إلى الجبل لتقديم واجب العزاء بالشهداء وجميعنا أكدنا أنّ ما حصل قد أصاب كل طرابلس وليس منطقة دون أخرى«. خطر الانتقال من باب التبانة إلى الجبل لم يعد قائماً ولم يعد شيء يُفسد العلاقة بين الجيران والأهل. لا حواجز اسمنتية ولا أكياس من الرمل تفصل بينهما. الدماء الطاهرة التي سالت بالأمس واحدة فلا تحميل لوزر الجريمة إلى أي فئة أو طائفة لبنانية. الإرهاب وحده هو المسؤول عن المجزرة. الشاب خضر نجل الشهيد عيسى خضور الذي رمى بنفسه على الانتحاري الثاني لحظة تفجير نفسه كان يقف أمام المكان الذي سقط فيه والده: زارني العديد من الأصدقاء من باب التبانة ومن أحياء أخرى لتقديم واجب العزاء، فجميعنا أهل وهناك إسعافات وشبان من طرابلس هرعوا إلى الجبل لحظة سماعهم بالخبر ليساعدونا وبالتأكيد لا عودة بعقارب الساعة إلى زمن التقاتل، والفتنة لن تدخل مجدداً بيننا وبين كل أهل طرابلس«.

استنتاج وحيد يمكن أن يخرج به زائر طرابلس بكل مناطقها وأحيائها وهو الخوف من الإرهاب رغم تحصين الأهالي أنفسهم من شرّه وكذلك من خلال اتكالهم على الجيش والقوى الأمنية. لكن ما يجمع بين النسيج الطرابلسي الواحد من المنكوبين إلى باب التبانة ثم جبل محسن وغيرها من الأحياء الفقيرة هو حالة الفقر والعوز. شبّان عاطلون من العمل ينتظرون لفتة كريمة من دولتهم تعيلهم على الظلم الذي ألحق بهم منذ سنوات طويلة ومع هذا يرفضون الانجرار مجدداً وراء السلاح كوظيفة بديلة عن جلوسهم في المقاهي، وأكثر ما يلفت الانتباه أن لعبة الأطفال المفضلة «عسكر وحرامية» قد تبدّلت قواعدها فأصبحت «جيش وإرهابيين«.

 

أوباما أوقف إنجاز الاتفاق مع إيران لخشيته من عدم مروره في الكونغرس؟

روزانا بومنصف روزانا/النهار

15 كانون الثاني 2015

عشية توجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى جنيف للقاء نظيره الإيراني جواد ظريف لتمهيد السبيل كما قيل لمفاوضات في شأن برنامج طهران النووي بهدف تحقيق تقدم اكبر، حذرت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الامم المتحدة سامنتا باور الكونغرس الأميركي من ان فرض عقوبات جديدة على إيران سينسف على الارجح المفاوضات الهادفة الى التوصل الى اتفاق على البرنامج النووي الإيراني. وقالت ان تشديد العقوبات سيعزل الولايات المتحدة في استراتيجيتها في التعامل مع تطلعات طهران النووية وسيضعف الضغوط الدولية المشتركة. وهذه التحذيرات من دور للكونغرس في افشال اي اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني ليست جديدة وحفل بها الاعلام الأميركي لأسابيع خلال المهلة الاخيرة من المفاوضات باعتبار ان الرئيس الأميركي باراك أوباما تملكته خشية كبيرة ولا يزال من تعطيل الكونغرس مفاعيل المفاوضات القائمة مع طهران واستعداده عشية انتقال الكونغرس الى غالبية من الحزب الجمهوري الى كباش حاد لن يكون سهلا بالنسبة اليه في السنتين الاخيرتين من ولايته الثانية في ظل سعيه لان يكون الاتفاق مع طهران حول ملفها النووي انجازه الابرز الذي سيتركه كرئيس للولايات المتحدة. اذ كشف ديبلوماسي غربي زائر مطلع وفق ما ينقل عنه مسؤول لبناني رفيع انه على عكس ما سرى على اثر تمديد المفاوضات في تشرين الثاني الماضي سبعة اشهر اضافية للعجز عن التوصل الى اتفاق نهائي كان مقررا في هذا الموعد بعد توقيع اتفاق موقت بين الدول الخمس الكبرى زائد المانيا مع إيران لتعليق النشاط النووي في مقابل تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على هذه الاخيرة، لم تكن هناك مشكلة حقيقية في اتفاق بدا محتملا وشبه نهائي قبل شهرين، لا بل هو مكتمل العناصر. وبدا الامر مفاجئا جدا للجانب اللبناني من اللقاء لان ما اعلن كان مغايرا كليا لما سرب من معلومات وخلاصات عن الاجتماعات الاخيرة بين مجموعة الدول الخمس الكبرى زائد المانيا مع طهران فضلا عن ان اي معلومات مغايرة لما اعلن لم يكشف عنها لا اعلاميا ولا سياسيا حتى الان ما يترك مجالا كبيرة للشكوك في صحة هذه المعلومات أو دقتها. الا ان المسؤول اللبناني الرفيع نقل عن الديبلوماسي الزائر ان من اوقف الاتفاق النهائي هو الرئيس باراك أوباما نفسه ولم تكن ثمة عرقلة أو شروط من فرنسا أو من المملكة السعودية وفق ما سرى من معلومات على اثر التأجيل أو التمديد الذي حصل في تشرين الثاني من العام المنصرم نظرا الى التحفظات كبيرة لدى كل من العاصمتين وشروط تردد ان كلا منهما يريانها ضرورية لضمان التأكد من النيات الإيرانية. اذ تفيد المعلومات التي كشفها الديبلوماسي الزائر على ذمة من ينقل هذه المعلومات عنه ان وزير الخارجية الأميركي كيري كان على وشك زيارة كل من العاصمتين الفرنسية والسعودية في مسعى لدى كل من باريس والرياض من أجل تسويق بنود الاتفاق النهائي مع طهران، الا ان أوباما هو من اوقفه في اللحظة الاخيرة عن القيام بهاتين الزيارتين. اما الاسباب التي حدت أوباما على ذلك، فهي وفقا للديبلوماسي الزائر نفسه تتصل بمخاوفه من ان الكونغرس الأميركي لن يكون متجاوبا أو مستعدا للموافقة على اتفاق نهائي يحصل مع طهران خصوصا في هذه المرحلة بالذات. ومع ان الكونغرس الأميركي شهد انتصارا كاسحا للحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية التي جرت في الخامس من تشرين الثاني من العام الماضي على نحو ادى الى خسارة الحزب الديموقراطي الذي ينتمي اليه الرئيس أوباما غالبية مجلسي الشيوخ والنواب مما يضعف امكان تمرير القرارات التي يتخذها البيت الابيض، فإن المعلومات تفيد ان خشية الرئيس الأميركي من عدم موافقة الكونغرس لا تعود الى فوز الجمهوريين بغالبية الكونغرس بعد هذه الانتخابات، بل ان خوفه من موقف الكونغرس سابق لهذا التغيير. اذ ان الحزب الديموقراطي يلاقي موقف الحزب الجمهوري في الموقف من إيران على نحو لا يجعل أوباما مطمئنا الى امكان تمرير اتفاق محتمل معها. وعلى رغم الاعتقاد الكبير السائد من ان لاسرائيل يدا كبيرة في اطلاق المواقف المتشددة من اي اتفاق نهائي مع طهران حول ملفها النووي اولا نتيجة الموقف المعلن لتل ابيب في هذا الصدد والذي كان اشبه بوضع العصي في الدواليب في اي مسعى دولي لانجاز اتفاق بين الدول الخمس الكبرى زائد المانيا مع طهران، وثانيا نتيجة التأثير الكبير الذي لاسرائيل على الكونغرس الأميركي خصوصا بعد سيطرة الحزب الجمهوري على غالبيته في المجلسين، فان المعلومات المتوافرة في هذا الاطار تتحدث عن عداء أميركي صاف في مجلسي النواب والشيوخ لإيران وعدم ارتياح لمخططاتها واهدافها فضلا عن عدم الثقة بها، وهو المؤثر على أوباما اكثر مما يشكله موقف اسرائيل، وفق ما ينقل عن الديبلوماسي الزائر. ومن هنا الحذر الذي لعب دورا في تأجيل أو تمديد المفاوضات استنادا الى استغلال الاشهر المقبلة الفاصلة عن الموعد النهائي الذي حدد في حزيران المقبل بموجب التمديد سبعة اشهر اضافية، من أجل ازالة العراقيل وتمهيد الاجواء الممهدة أمام الاعلان عن اتفاق نهائي لدى الجانبين الإيراني والأميركي على حد سواء.

 

عملية رومية وخطة البقاع من ثمار الحوار مع "المستقبل" "حزب الله" و"أمل" يرفعان الغطاء ويلتزمان "الأمن الوطني"

سابين عويس/النهار

15 كانون الثاني 2015

نجح طرفا الحوار السني - الشيعي، "تيار المستقبل" و"حزب الله" في ابقاء قرارات حوارهما المنطلق على مدى جلستين تستتبعان في جلسة ثالثة تعقد غدا، طي الكتمان وبعيدة من التسريب، "ضماناً لجدية التنفيذ ولابعاده عن أي تأثيرات خارجية"، على ما كشف مرجع سياسي بارز لـ"النهار"، مضيفاً أن قطار الامن انطلق ولا عودة عن القرار السياسي المتخذ على مستوى قيادتي التيار والحزب لتخفيف الاحتقان وحماية الاستقرار الداخلي.

بكثير من الثقة والاطمئنان، يتحدث المرجع عن مستوى الالتزام لدى "حزب الله" وحركة "امل" في الشأن الامني. ويقول ان مسألة الامن الوطني باتت منتهية، مستنداً الى النجاح الذي حققته الدولة في عملية سجن رومية، والذي يؤشر الى انه في وجود القرار السياسي، تصبح عمليات التنفيذ سهلة. وهذا ما يشجع المرجع على التفاؤل بتنفيذ الخطة الامنية في البقاع الشمالي، والتي يفترض أن تتضح معالمها في المرحلة المقبلة.

ليس في المعلومات المتوافرة موعد واضح لساعة الصفر. وهذا يعود الى التكتم الذي يلفّ العملية، لكن الاكيد أن القرار اتخذ على غرار ما حصل بالنسبة الى عملية سجن رومية والتي خضعت لعاملين عجّلا في موعد التنفيذ: الاول مرتبط مباشرة بتفجير جبل محسن، حيث توافرت للاجهزة الامنية معلومات تفيد بارتباط حاصل بين منفذي التفجير و"نزلاء" المبنى "د"، فضلا عن توافر معلومات عن عمليات يجري التحضير لها وتتطلب تحركا فوريا لتفادي حصولها.

اما العامل الثاني فيرتبط بالقرار السياسي المتخذ على مستوى قيادتي "حزب الله" و"المستقبل" بدعم استكمال الخطوات الامنية التي تعجز الدولة بمؤسساتها عن تطبيقها.

واذا كانت عملية سجن رومية تقدمت، فان الخطوة اللاحقة هي حكما تنفيذ الخطة الامنية بقاعاً، تنفيذا للقرارات المتخذة في جلسة الحوار تحت بند تخفيف الاحتقان.

ويؤكد المرجع السياسي أن الحزب وحركة "امل" التزما رفع الغطاء السياسي عن أي مخل بالامن على الساحة البقاعية تحديدا وفي المناطق اللبنانية بشكل عام. ولكن لأن مستوى الاحتقان بلغ ذروته في هذه المنطقة نتيجة عمليات الخطف والابتزاز والسرقات وجرائم القتل، كان لا بد من وضع حد لها في شكل حاسم لأنها تشكل صاعقا حقيقيا لأي انفجار مذهبي محتمل.

ويرفض المرجع أي ربط بين عملية السجن وخطة البقاع، نافياً منطق المقايضة الذي تردد صداه بعد انجاز رومية، مشيرا الى أن الامرين تم الاتفاق عليهما مسبقاً، اما مسألة توقيت التنفيذ، فقد تركت للأجهزة الامنية والعسكرية وفقاً لما ترتئيه مناسباً.

وعليه، تنعقد جلسة الحوار الثالثة غدا في عين التينة وسط أجواء مرتاحة، أولاً الى نجاح خطة رومية، وثانياً الى احتضان الشعبي والسياسي بعد تفجير جبل محسن، وهو ما يؤشر بحسب المرجع الى ان ثمة أكثر من رغبة او قرار لدى اللبنانيين بعدم الانزلاق الى مناخات تفجيرية.

ويعطي المرجع عنوانا وحيداً لجلسة الحوار – 3، هو استكمال البحث في الملف الامني وربما اعطاء اشارة الانطلاق لخطة البقاع.

لن يتجاوز الحوار السقف الامني، أقله في جلسة الغد التي تنعقد وسط أجواء اقليمية متشنجة على خلفية هبوط أسعار النفط. وبات واضحاً أن المسائل الاستراتيجية المختلف عليها ستبقى خارج نطاق البحث. هذا الامر أكده المرجع الذي كانت له يد في اعداد جدول اعمال طاولة الحوار، كاشفاً أن سلاح "حزب الله" وانخراط الحزب في سوريا، كما ملف المحكمة الخاصة بلبنان، ملفات تبقى خارج اطار البحث أو المقاربة على طاولة الحوار، وذلك بموافقة فريقي الحوار ورضاهما.