المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 كانون الثاني/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي  و21 و22 كانون الثاني/15

استقرار لبنان والردّ على إسرائيل/علي حماده/22 كانون الثاني/15

سلام ضد المزايدة حول القنيطرة بيروت وطهران لن تفتحا جبهة الجنوب/خليل فليحان/22 كانون الثاني/15

لهذه الأسباب لن يتسرّع "حزب الله" في الردّ على غارة القنيطرة لا مكان لحرب جديدة والقلق غير مبرّر في ظل الإجماع على الإدانة/سابين عويس/22 كانون الثاني/15

إسرائيل اصطادت قيادي الحرس الثوري في القنيطرة بخطّ هاتف سوري/الراي الكويتية/22 كانون الثاني/15

إسرائيل تختبر تعهدات «حزب الله» للأميركيين/حسان حيدر/22 كانون الثاني/15

دفاع «حزب الله» المكلف عن الأسد/رندة تقي الدين/22 كانون الثاني/15

الرد الإسرائيلي على «حزب الله» في القنيطرة/غازي دحمان/21 كانون الثاني/15

بيروت - الجولان – بيروت/محمد علي فرحات/21 كانون الثاني/15

مكافحة التطرّف في مناخات شديدة التطرّف، كيف/عبدالوهاب بدرخان/21 كانون الثاني/15  

من «إخوان السبلة» إلى «داعش»/عبد الرحمن الراشد/22 كانون الثاني/15

إيران مصرة على الوصول إلى.. العتبة النووية/هدى الحسيني/22 كانون/15

الحوثيّون ولعبة الشطرنج الإيرانية/كمال وهبي/22 كانون الثاني/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار 21 و22 كانون الثاني/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 21/1/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 21 كانون الثاني 2015

سلام عزّى معاون نصر الله وجنبلاط حذّر من «مغامرة عسكرية»

رئيس وزراء قطر: اللبنانيون جزء منا ولا يمكن أن يكونوا عرضة للانتقام

حزب الله» يتجه للعضّ على الجرح و«الرسالة» مفادها أن إسرائيل لن تقبل التعايش مع وجوده في الجولان

21 دولة تبحث في لندن اليوم مكافحة تمويل «داعش»

سلام التقى ستريدا جعجع ونصري خوري الأحمد:المخيمات تحت سلطة الدولة

سلام خلال توقيع اتفاقيتي قرض بين لبنان والبنك الدولي : دليل على الثقة الدولية ببلدنا

ريفي زار نقابة محامي بيروت متضامنا: سنقاضي المعتدين امام القضاء اللبناني

المشنوق التقى عسيران وفتفت والممثلة الجديدة لبان كي مون

قهوجي تفقد وحدات الجيش في عرسال واللبوة: عازمون على منع امتداد الارهاب إلى لبنان مهما كلف من وتضحيات

خوري من لاهاي: الأسرة الدولية حذرت سوريا من التعرض للحريري وجنبلاط والحكم السوري لم يهتم

المجلس الماروني العام دان التهجم على الراعي : وطن بلا رأس يرمز إلى الضياع والفراغ

زهرا : الحوار المسيحي المسيحي فرضه الفراغ في رئاسة الجمهورية

القادري: ليتخذ حزب الله قرارا جريئا يحفظ سلامة لبنان بعدم القيام بأي مغامرة

دريان من قطر : الجالية بأمان وندعو للتوافق على انتخاب رئيس

دو فريج : لجعل قرار السلم والحرب في يد الدولة حصرا

14 آذار: نحذر من إمكان استخدام لبنان للرد على إسرائيل

المرعبي بعد لقائه سلام: ليتجاوب الوزراء مع مصلحة الوطن

فرعون زار عودة: لتجنيب لبنان الانتحار ومغامرات ستكلفه الكثير

عريجي : لعدوان القنيطرة أبعاد تتخطى حدود لبنان

الراعي أمام تلامذة القلبين الاقدسين: من يحمي مسيحيي لبنان ليس السلاح الفردي بل الدولة بمؤسساتها

وفد من القوات قدم التعازي بشهداء جبل محسن كرم: لا خط احمر بين اللبنانيين ولنقف معا ضد الارهاب

هدوء على الحدود الجنوبية ودوريات للجيش واليونيفيل

بري: اسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجيا ووضعت إيران على حدودها

تشييع جناح حمود في مأتم حاشد والعائلة تتقبل التعازي في البيال

حزب الله واهالي الغازية شيعوا عباس حجازي ووالده

حسين الموسوي: ليتوحد عقلاء الوطن والأمة لمواجهة الغزوة الصهيونية التكفيرية

هاشم : المقاومة لن تستدرج الى مخططات العدو

السنيورة اتصل بقيادة "حزب الله" معزيا بشهداء الغارة في القنيطرة

تجمع اللجان: كلام خوري بأن مرهج وديعة سورية يتنافى مع الحقائق

تجمع العلماء: عملية تل ابيب ردة فعل على جرائم العدو الصهيوني

الشورى رد طلب وقف تنفيذ أشغال بناء في سد جنة نهر ابراهيم

توقيف قاسم تلجة المتهم باستقبال انتحاريي جبل محسن وتأمين المسكن والمأكل لهم

مجلس التعاون الخليجي يدعم الرئيس اليمني ويندد بالانقلاب على الشرعية

الاتحاد الاوروبي يواجه تحديا كبيرا لطمأنة اليهود الى مستقبلهم في اوروبا

فلسطيني طعن عدة ركاب في حافلة بتل ابيب

الرئيس اليمني التقى مستشاريه وبينهم ممثل للحوثيين

اوباما لن يتخلى عن جهوده لاغلاق سجن غوانتانامو

اليابان: لعدم تعريض الرهينتين اليابانيتين للخطر وإطلاقهما فورا

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إشعيا 04/من01حتى06/ في ذلِكَ اليومِ يَجعَلُ الرّبُّ كُلَ نَبتَةٍ في الأرضِ جميلةً زاهيَةً وكُلَ ثَمرَةٍ فيها بَهجةً وفَخرًا للنَّاجينَ

*الياس بجاني يرد على بيان للمجلس الماروني

*المجلس الماروني يتعامى عن المشاكل الحقيقية التي تعصف بالقيمين على بكركي ويداهن الراعي

*المجلس الماروني العام دان التهجم على الراعي: وطن بلا رأس يرمز إلى الضياع والفراغ

*بالصوت من تلفزيون الجديد/مقابلة مع الإعلامي السيادي علي حمادة/قدمة للياس بجاني/21 كانون الثاني/15

*بالصوت من تلفزيون الجديد/فورماتMP3/مقابلة مع الإعلامي السيادي علي حمادة/قدمة للياس بجاني/21 كانون الثاني/15

*بالصوت من تلفزيون الجديد/فورماتWMA/مقابلة مع الإعلامي السيادي علي حمادة/قدمة للياس بجاني/21 كانون الثاني/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*عناوين المقابلة والتعليق/الياس بجاني

*سلام ضد المزايدة حول القنيطرة بيروت وطهران لن تفتحا جبهة الجنوب/خليل فليحان/النهار

*نصائح داخلية ومساعٍ ديبلوماسية لتجنيب لبنان مواجهة كبيرة مع إسرائيل

*سلام عزّى معاون نصر الله وجنبلاط حذّر من «مغامرة عسكرية»

*رئيس وزراء قطر: اللبنانيون جزء منا ولا يمكن أن يكونوا عرضة للانتقام/المفتي دريان تمنى أمامه «ألا يدفعوا ثمن تصاريح البعض»

*استقرار لبنان والردّ على إسرائيل/علي حماده/النهار

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 21/1/2015

*إسرائيل تختبر تعهدات «حزب الله» للأميركيين/حسان حيدر/الحياة

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 21 كانون الثاني 2015

*حزب الله واهالي الغازية شيعوا عباس حجازي ووالده

*مصادر خليجية: تفعيل الإجراءات بإبعاد اللبنانيين المرتبطين والداعمين لـ”حزب الله”

*قاطيشا: وإن كابرت قياداته…”حزب الله” مخترق بصورة كبيرة والعملاء يسرحون ويمرحون داخله

*حسين الموسوي: ليتوحد عقلاء الوطن والأمة لمواجهة الغزوة الصهيونية التكفيرية

*النائب السابق غطاس خوري من لاهاي: الأسرة الدولية حذرت سوريا من التعرض للحريري وجنبلاط والحكم السوري لم يهتم

*14 آذار: نحذر من إمكان استخدام لبنان للرد على إسرائيل

*الراعي أمام تلامذة القلبين الاقدسين: من يحمي مسيحيي لبنان ليس السلاح الفردي بل الدولة بمؤسساتها

*بري: اسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجيا ووضعت إيران على حدودها

*سلام التقى ستريدا جعجع ونصري خوري الأحمد:المخيمات تحت سلطة الدولة

*سلام خلال توقيع اتفاقيتي قرض بين لبنان والبنك الدولي : دليل على الثقة الدولية ببلدنا

*المرعبي بعد لقائه سلام: ليتجاوب الوزراء مع مصلحة الوطن

*تجمع اللجان: كلام خوري بأن مرهج وديعة سورية يتنافى مع الحقائق

*دريان من قطر : الجالية بأمان وندعو للتوافق على انتخاب رئيس

*زهرا : الحوار المسيحي المسيحي فرضه الفراغ في رئاسة الجمهورية

*دو فريج: لجعل قرار السلم والحرب في يد الدولة حصرا

*فرعون زار عودة: لتجنيب لبنان الانتحار ومغامرات ستكلفه الكثير

*وفد من القوات قدم التعازي بشهداء جبل محسن كرم: لا خط احمر بين اللبنانيين ولنقف معا ضد الارهاب

*الشورى رد طلب وقف تنفيذ أشغال بناء في سد جنة نهر ابراهيم

*تجمع العلماء: عملية تل ابيب ردة فعل على جرائم العدو الصهيوني

*هاشم: المقاومة لن تستدرج الى مخططات العدو

*ارتـدادات غـارة القنيطـرة تتحكــم بالمشـهدين اللبنانـي والاسـرائيلي

*استمـرار "الحوارات" انجاز بذاته.. ولقـاء عـون- جعجـع الاسبوع المقبل؟

*رفض فلسطيني لتحويل المخيمات بؤرا أمنية.. وباسيل يوضح "ترشيح السفراء"

*"نعوّل على تطبيق الخطة الامنية للبقاع جدّياً وليس اعلامياً"/عراجي: سـنزور المعنيين قريبـاً للتـأكد مـن تنفيـذها

*حقوقيو 14 آذار ينتظرون تحقيقات الاتحــاد وتريّث في التصعيد بناء على رغبة جريج ومقدم

*باسـيل يوضـح حقيقة قبــول ترشـيح السفراء /"الخارجية": صلاحية الإعتماد لرئيس الجمهورية وحده

*"توجّه لبنان لاسـتضافة مؤتمر وزراء الخارجية العرب"/درباس: "اعتماد السفراء" تدبير استثنائي لتسيير الامور

*"لبنان دخل المحظور منذ تدخّل "حزب الله" في سوريا"/القادري: المطلوب حماية لبنان والحفاظ على الحكومة

*ريفي زار نقابة محامي بيروت متضامنا: سـنقاضي المعتدين امام القضاء اللبناني

*الإدعاء بالإعدام على موقوفين في مقتل نوفل/قهوجي في عرسال

*إرجاء محاكمة السيد في دعوى جعجع ضده الى 28 الجاري

*حمايت" الايرانية: قلق اسرائيلي من رد فعل "حزب الله"

*"اندبندنت": دادي ومغنية كانا يحاولان حماية مرتفعات الجولان

*دفاع «حزب الله» المكلف عن الأسد/الحياة/رندة تقي الدين

*جبيلي: لا حل في سوريا إلاّ الحلّ السياسي

*الأخبار: المقاومة: الى الجولان در

*فلسطيني طعن عدة ركاب في حافلة بتل ابيب

*الرد الإسرائيلي على «حزب الله» في القنيطرة/غازي دحمان/الحياة

*بيروت - الجولان – بيروت/محمد علي فرحات/الحياة

*مكافحة التطرّف في مناخات شديدة التطرّف، كيف؟/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

*حزب الله» يتجه للعضّ على الجرح و«الرسالة» مفادها أن إسرائيل لن تقبل التعايش مع وجوده في الجولان

*إسرائيل اصطادت قيادي الحرس الثوري في القنيطرة بـ«خطّ هاتف سوري»

*وحدة الجبهة من جنوب لبنان إلى الجولان ستمضي قدماً «فما بعد الضربة كما قبلها»

*من «إخوان السبلة» إلى «داعش»/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*إيران مصرة على الوصول إلى.. العتبة النووية!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*21 دولة تبحث في لندن اليوم مكافحة تمويل «داعش»

*الخارجية البريطانية: الاجتماع سيناقش الحد من تدفق المقاتلين

*لهذه الأسباب لن يتسرّع "حزب الله" في الردّ على غارة القنيطرة لا مكان لحرب جديدة والقلق غير مبرّر في ظل الإجماع على الإدانة/سابين عويس/النهار

*الحوثيّون ولعبة الشطرنج الإيرانية/كمال وهبي/النهار

 

تفاصيل أخبار النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إشعيا 04/من01حتى06/ في ذلِكَ اليومِ يَجعَلُ الرّبُّ كُلَ نَبتَةٍ في الأرضِ جميلةً زاهيَةً وكُلَ ثَمرَةٍ فيها بَهجةً وفَخرًا للنَّاجينَ

"في ذلِكَ اليومِ تتمَسَّكُ سَبعُ نِساءٍ برجلٍ واحدٍ وتُعلِنُ لهُ: نحنُ نُطعِمُ ونَكسو أنفُسَنا. دَعنا نَحمِلُ اَسمَكَ فتنزعَ عنَّا عارَنا. وفي ذلِكَ اليومِ يَجعَلُ الرّبُّ كُلَ نَبتَةٍ في الأرضِ جميلةً زاهيَةً وكُلَ ثَمرَةٍ فيها بَهجةً وفَخرًا للنَّاجينَ مِنْ بَني إِسرائيلَ. ومَنْ بقيَ في صِهيَونَ وتُرِكَ في أُورُشليمَ يُقالُ لَه قِدِّيسٌ فتُكتَبُ لَه الحياةُ. وحينَ يَغسِلُ السَّيِّدُ الرّبُّ قَذارةَ بَناتِ صِهيَونَ يَمحو الدِّماءَ مِنْ أُورُشليمَ بريحِ العِقابِ وريحِ الحريقِ ويُرسِلُ الرّبُّ على جبَلِ صِهيَونَ كُلِّهِ وعلى المُحتَفِلينَ هُناكَ سَحابةً ودُخانًا في النَّهارِ وضياءَ نارٍ مُلتَهِبةٍ في اللَّيلِ، فيكونُ مجدُ الرّبِّ غِطاءً علَيها كُلِّها، وخيمةً تُظَلِّلُها في النَّهارِ مِنَ الحَرِّ وتَقيها وتستُرُها مِنَ السَّيلِ والمطَرِ."

 

الياس بجاني يرد على بيان للمجلس الماروني

المجلس الماروني يتعامى عن المشاكل الحقيقية التي تعصف بالقيمين على بكركي ويداهن الراعي

21 كانون الثاني 15

على خلفية المداهنة والتزلف استنسخ المجلس الماروني العام (الذي يرأسه الوزير السابق وديع الخازن)، في بيان أصدره اليوم، بياناً سابقاً للرابطة المارونية، وتعامى كما فعلت الرابطة عن الصعاب والمشاكل الحقيقة التي تضرب مصداقية البطريرك الراعي وبعض المطارنة بما يتعلق بمواقفهم السياسية وبممارساتهم الإدارية الموروبة، كما هو حال وواقع فضيحة “قصر غياض” العقارية المستمرة فصولاً والتي أصبحت على كل لسان في لبنان وبلاد الانتشار.

وبدلاً من أن ينتقد المجلس بموضوعية وصدق وإيمان خطاب البطريرك الراعي الإسقاطي والتبريري والعدائي بمواجهة كل من يطالبه بالمساءلة التي هي جوهر وأساس الإيمان المسيحي، ويتهمه علناً وبغضب بالعمالة وبالتمويل الخارجي وبالتآمر عليه وعلى الكنيسة، بدلاً من كل ذلك تجاهل المجلس العلة الأساس هذه وشخصن موقفه وبيانه وحصرهما بما سماه باطلاً التهجم على البطريرك الراعي، وهو أمر ليس دقيقاً ولا صحيحاً.

نلفت المستكتبين في المجلس، كما لفتنا من قبل أقرانهم في الرابطة المارونية، إلى أن لا أحد هاجم أو يهاجم الراعي بالأطر التي صورت في بياناتهما، بل الحملة الإعلامية التي وقعت حتى الآن على آذان صماء هي من الخيرين والأحرار والسياديين في الوطن الأم وبلاد الانتشار كانت ولا تزال وسوف تستمر على ارتكابات ومخالفات وتعديات على أملاك الكنيسة، واحتجاجاً على مواقف سياسية تتناقض مع ثوابت الصرح التاريخية ومع سيادة وحرية واستقلال لبنان ودماء الشهداء، من مثل اعتبار سلاح الاحتلال الإيراني شرعي ومقاوم، وتحيات الراعي لهذه المقاومة التي تحتل لبنان وقد حولته إلى مستعمرة إيرانية كاملة الأوصاف، وتطول القائمة وتطول!!

للأسف، فإن بيان المجلس العام الماروني اليوم، كما بيان الرابطة المارونية الذي سبقه، هو بيان إنشائي واستزلامي وذموي وتقوي وليس فيه أي شيء من تعاليم كتابنا المقدس، كما أنه لا يشهد للحق والحقيقة، وكما نراه ونفهمه هو مجرد من المصداقية وروح المسؤولية، ولا يمت بصلة لثوابت الصرح ولا لتاريخنا وهويتنا. وهل من يسأل بعد لماذا وضعنا كموارنة هو في بؤس وتعاسة وتقهقر؟

 

في أسفل بيان المجلس، موضوع ردنا

المجلس الماروني العام دان التهجم على الراعي: وطن بلا رأس يرمز إلى الضياع والفراغ

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015

وطنية – اجتمعت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقره المركزي في المدور، في أول جلسة بعد إنتخابها. وترأس الاجتماع رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن في حضور نائب الرئيس المحامي اميل مخلوف والأعضاء، للتباحث في أبعاد الحملة المركزة على مقام البطريركية المارونية وشخص البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في اللحظات التي يمر بها لبنان على مفترق الأزمات والحلول، والإنتخابات الرئاسية.

ودانت الهيئة في بيان، “كل تهجم على مقام البطريركية المارونية وسيدها غبطة أبينا البطريرك مار بشاره بطرس الراعي لما يعنيه هذا الأمر من حرمة ومقام مرموق في الحياة الوطنية. وإذا كانت الحرية الإعلامية معلما من معالم القيم الديمقراطية، فهذا لا يعني التطاول على أي مقام روحي. هذه الحملة المركزة على مرجعية دينية مشرقية تتجاوز رعايتها الروحية حدود لبنان لتشمل مسيحيي الشرق الواقعين في دائرة الخطر على المصير، بعدما هجر أكثر من مليون مسيحي من العراق نتيجة هذا الظرف، وأحداث لم تنته في مصر بين الأقباط وذوي النزعات السياسية الدينية، فضلا عن هجرة أكثر من مئة وخمسين ألف مسيحي من سورية على خلفية دخول عامل “جبهة النصرة” و”داعش” الذي أجمعت دول العالم على خلفيته الإرهابية، والذين لم يخجلوا عن الإعلان عن نيتهم في إقامة دولة إسلامية في بلاد الرافدين والشام، هذه الحملة تؤكد بما لا يقبل الشك ما ذهب إليه غبطة البطريرك الراعي في مخاوفه المبررة من تغلغل هذه الحركات الهدامة، والتي ولدت حروبا طاحنة على تلك البلاد بعد أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 على نيويورك والبنتاغون. فأهمية هذا الوطن تكمن في تعاطي رؤسائه الروحيين من منطلق وطني جامع يحترم خصوصية الآخر في حد ذاتها لأنها لا تشكل إستفزازا أو تحديا أو إساءة لأحد. وأسف المجتمعون أن تبلغ بعض الحملات هذا الإسفاف في التدخل في شأن الكنيسة الذي يعنيها فقط”.

اضاف البيان: “يهيب أعضاء المجلس بالمسؤولين والقياديين المسيحيين أن يتعالوا عن حساسيات الماضي في هذه اللحظة المصيرية التي تتعرض فيها المسيحية لهجمة متطرفة بإسم الدين الإسلامي، والإسلام منها براء. وقد سرها أن يكون رئيس المجلس معالي الشيخ وديع الخازن قد سبق إنتخاب هذا المجلس بمبادرة في إتجاه الرابية ومعراب لجمع العماد عون والدكتور جعجع، وترك الأمر في عهدة مستشاري الفريقين، على أنه يمكن، في حال إتفق العماد عون والدكتور جعجع، وبعد التشاور مع غبطة البطريرك الراعي وفخامة الرئيس الجميل ومعالي الوزير سليمان فرنجيه فضلا عن المرجعيات الوطنية المعنية، الوصول إلى حل يشمل إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، والعمل على تحصين صلاحياته لتفعيل دوره التوافقي، وإنتاج قانون إنتخابي جديد يؤمن صحة التمثيل ويحفظ التوازنات القائمة التي لا يستقيم أي حكم من دونها لئلا تبقى معطلة عند أي خلاف يمكن أن يستجد. وقد أعرب رئيس المجلس للهيئة التنفيذية عن شعوره، هذه المرة، بجدية الزعيمين عون وجعجع على هذا الصعيد”.

وحيا “الخطوة التي قام بها وزير الداخلية نهاد المشنوق، بالتنسيق مع الجيش وقوى الأمن، لوضع حد للتمادي في خرق الأمن من معقله في سجن رومية، حيث أشرف على تنفيذ خطة غير مسبوقة لنقل السجناء الخطرين من المبنى “ب” إلى مبنى آخر لفصل تواصلهم وإتصالهم بالعالم الخارجي حيث تبين لأجهزة التنصت والإستعلام كم كان هؤلاء غير مرئيين في خطرهم ويديرون عمليات إرهابية، آخرها التفجير المزدوج في جبل محسن. وقد تمت مصادرة كل وسائل الإتصال والتحقق من محتوياتها”.

وأشاد ب”الحملات الوزارية القائمة على روح الإندفاع والتنافس في الإصلاحات الوزارية، ومعالجة الفساد بكل أنواعه المؤذية وخصوصا تلك المتعلقة بصحة المواطنين وسمعتنا السياحية، التي كان الوزير وائل أبو فاعور أول من شق طريقها، بعيدا عن أي إستثمار آني سياسي وأي تدخل حزبي، وأمل أن لا تبقى هذه الحملات موسمية”.

وتابع البيان: “بحث المجتمعون في الأجواء العدوانية التي تتعمد إسرائيل التشويش فيها على المناخ الإيجابي الداخلي والتي طاولت الجيش على الحدود الجنوبية وأعقبته بغارتها الغادرة التي أودت بحياة ستة شهداء من حزب الله يترصدون الأوضاع من الجولان لحماية لبنان من أي تسلل، وللحؤول دون تعطيل دور الأندوف هناك، والقوات الدولية في جنوبي لبنان. وأدانوا بشدة هذا الأسلوب المتّسم بطبيعة إسرائيل العدوانية التي تتحين الفرص لإلحاق الأذى بلبنان”.

اضاف البيان: “بحث الأعضاء في الترتيبات التي تواكب مناسبة عيد شفيع الطائفة القديس مارون في 9 شباط، والتي سيترأس فيها القداس الإلهي رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر السامي الإحترام، لتأتي على مستوى هذا الحدث الروحي والوطني في حضور أركان الدولة، رافعين الصلوات أن يكون قد تم إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ليكتمل النصاب الطبيعي للدولة، لأن وطن بلا رأس يرمز إلى الضياع والفراغ، برغم الجهود المشكورة التي يبذلها رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومعه رئيس الحكومة تمام سلام لتأمين سير الأمور في حركة الدولة”.

وختم: “هنأ رئيس المجلس أعضاء الهيئة التنفيذية بمناسبة إنتخابهم، ودعاهم إلى تفعيل المشاريع التي تخفف الأعباء المعيشية عن أبناء الطائفة، واللبنانيين عموما، ممن هم بحاجة إلى مساعدات بقدر الإمكانات المتاحة”.

 

بالصوت من تلفزيون الجديد/مقابلة مع الإعلامي السيادي علي حمادة/قدمة للياس بجاني/21 كانون الثاني/15

بالصوت من تلفزيون الجديد/فورماتMP3/مقابلة مع الإعلامي السيادي علي حمادة/قدمة للياس بجاني/21 كانون الثاني/15

بالصوت من تلفزيون الجديد/فورماتWMA/مقابلة مع الإعلامي السيادي علي حمادة/قدمة للياس بجاني/21 كانون الثاني/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

عناوين المقابلة والتعليق

الياس بجاني/21 كانون الثاني/15

الإعلامي السيادي علي حمادة تناول في مقابلته عبر تلفزيون الجديد اليوم وكعادته بجرأة وعلم وسعة أطلاع وموضوعية عدداً كبيراً من الملفات الساخنة والإشكالية التي تشغل الرأي العام اللبناني حالياً وتقلقه ومنها حادثة القنيطرة، وقتلى حزب الله، والنفوذ الإيراني، ودور الحزب المحلي والإقليمي، وحرب الحزب في سوريا، كما الحوار بين المستقبل والحزب، وبين عون والقوات، والمحكمة الدولية، وما أدلى به الشاهدين مؤخراً مروان حماده وغطاس خوري والردود المحلية عليهما، والإجرام التكفيري الذي ضرب فرنسا ومسبباته والخ.

يسبق المقابلة تعليق للياس بجاني مدته 12 يتناول فيه الغارة الإسرائيلية، وأخطارها، وأسبابها، وطريقة تعاطى السياسيين والرسمين اللبنانيين معها ومع وقوع قتلي لحزب الله وللإيرانيين، ومسرحيات تقديم التعازي، والخطر من التركيز الإعلامي التزلفي على التشييع المؤدلج والممذهب الذي يتعارض مع ألف باء العقد الاجتماعي بين اللبنانيين، ويضرب عرض الحائط بالدستور والقضاء والقوانين. والتعليق يتطرق بصراحة إلى مفهوم الشهادة المتناقض كلياً بين حزب الله وعلماء دين شيعة بارزين، وبينه وبين شرائح لبنانية أخرى. أضافة إلى ضرورة االتركيز دائماً على المرض السرطاني الذي يفتك بلبنان واللبنانيين، وهو الإحتلال الإيراني القائم بواسطة جيش حزب الله المذهبي والإرهابي، وليس التلهي فقط بأعراض هذا السرطان ومنها منع انتخاب رئيس، اقرار قانون انتخابي، وتعطيل دور المجلس النيابي، وشل عمل القوى الأمنية كافة واختراقها، وتشريع الحدود، والحرب في سوريا، والسرقات والتهريب وتصنيع وتصدير المخدرات، وباقي كل الإرتكابات الإجرامية التي يقترفها جيش الإحتلال، حزب الله، والمرتزقة العاملين بأمرته وفي مقدمهم زعران سرايا المقاومة، الطائفة الشيعية وعملية وضع اليد عليها من قبل إيران عن طريق حزب الله.

 

سلام ضد المزايدة حول القنيطرة بيروت وطهران لن تفتحا جبهة الجنوب

خليل فليحان/النهار

22 كانون الثاني 2015

اذا كان اي من الوزراء سيثير موضوع الغارة الاسرائيلية التي استهدفت مقاتلين من النخبة في "حزب الله" ومساعد قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي الله دادي، فان الرئيس تمام سلام سيحاول العودة الى التهدئة وعدم اثارة مواضيع خلافية لا جدوى منها، كالمطالبة بانسحاب مقاتلي الحزب. الا ان المؤكد هو ان سلام سيشدد على اهمية تحييد لبنان وتجنيبه ان يكون مسرحا لانطلاق الرد على تلك الغارة. وافادت معلومات ديبلوماسية وردت الى بيروت واطلعت على مضمونها "النهار" ان التداول الجاري على مستوى القيادتين العسكريتين، الايرانية والحزب، لم ينقطع، والتحقيقات لم تتوقف لكشف العميل الذي اوشى بالموكب اللبناني – الايراني الى المخابرات الاسرائيلية حتى كانت الغارة الاسرائيلية.

وجاء في تلك المعلومات ان التداول الايراني – الايراني على المستوى العسكري لا يزال مستمرا من اجل اختيار الهدف الذي من خلاله سيكون الرد بشكل محكم، على ان يتم التشاور مع الحزب لتحديد زمانه.

وذكرت ان الاجواء السائدة بين المسؤولين الايرانيين، ولا سيما السياسيين منهم، هو ضرورة التروي في اتخاذ القرار العسكري وعدم توريط لبنان في هذا القتال الذي يحرك الجبهة.

ولمحت الى ان تصريحات قائد الحرس الثوري محمد جعفر علي امس يجب اخذها في الاعتبار، وليس بالضرورة ان يكون الرد العاصف كما يريده منطلقا من الحدود اللبنانية، وبالتالي يؤدي الى اشعال حرب مع لبنان. وقالت إن هناك الكثير من الطرق للرد، يمكن ان تنطلق من الحدود السورية - الاسرائيلية او ضد هدف اسرائيلي في اوروبا او في اميركا او افريقيا. العقاب لا بد منه، لكن يبقى تحديد الهدف ومكانه ونسبة نجاحه وتوقيته.

وذكرت ان اسرائيل التي ارتكبت هذه الجريمة في القنيطرة السورية ضد لبنانيين مقاومين، لم يكونوا في مهمة مع الجنرال الايراني، قلقة ومربكة في آن واحد، بدليل حالة التأهب الدائم للقوات المسلحة منذ ان شنّت الطوافة الاسرائيلية الهجوم الاحد الماضي الذي ادى الى جريمة جماعية. وافادت تقارير اعلامية انه من شدة الارباك اصبح المدني والعسكري على الحدود مع لبنان يتخيلان ان مقاتلي الحزب بدأوا بالتسلل، وتبين لدى التثبت من صحة المعلومات، انها "مجرد اوهام وتخيلات لعناصر حزبية تتسلل في اتجاه الداخل الاسرائيلي للرد على الغارة الاسرائيلية القاتلة في القنيطرة، واللافت ان الارباك والهلع تسللا الى حرس الحدود والى جهاز الاستخبارات للدولة العبرية. وتقاطعت المعلومات من واشنطن مع تلك الواردة من باريس، ومؤداها ان الايرانيين والحزب لن يردوا في سورة غضب واسى على الجنرال دادي وعلى مقاتلي الحزب، فسوريا غير قادرة على الرد اذا ما شنت عملية ثأرية من اراضيها، وهي تخوض مواجهات قاسية مع تنظيمين ارهابيين يحتلان اجزاء واسعة من الاراضي في البلاد. كما ان الحزب يساند النظام في سوريا وينشر قوة مقاتلة لا يستهان بها في انحاء مختلفة من البلاد، قد لا تبقى على ما هي في الوقت الحاضر اذا ما نفذت اسرائيل عدوانا واسعا على لبنان. ووصف مسؤول بارز الوضع بأنه خطير ويستوجب الكثير من التنسيق والحكمة ووضع مصلحة لبنان القومية فوق كل اعتبار، واي خطأ يمكن ان يؤدي بالبلاد الى ما لا تحمد عقباه. ولمح الى ان دولا كبرى دخلت على خط التهدئة ونبهت الى ان اي مغامرة قد يدفع لبنان ثمنها غاليا.

 

نصائح داخلية ومساعٍ ديبلوماسية لتجنيب لبنان مواجهة كبيرة مع إسرائيل

سلام عزّى معاون نصر الله وجنبلاط حذّر من «مغامرة عسكرية»

| بيروت - «الراي» | 22 كانون الثاني/15

لم يبدّد مرور 3 أيام من خليط التقديرات والتوقّعات المتضاربة حيال طبيعة التداعيات التي ستنشأ عن الضربة الإسرائيلية لموكب قيادي ميداني مشترك من الحرس الثوري الايراني و«حزب الله» في القنيطرة السورية، الغموض القلق الذي يسود لبنان رغم رجحان كفة استبعاد قيام الحزب برد خاطف وسريع على هذه الضربة الموجعة التي أصابته.

ومع ذلك، ثمة مصادر سياسية لبنانية واسعة الاطلاع، بدت شديدة الحذر في التعامل مع مختلف التوقعات المسبقة، واعتبرت عبر «الراي» ان شيئاً لا يمكن ان يُركن له الآن في ظل الطبيعة الشديدة التعقيد للضربة التي قامت بها اسرائيل، او طبيعة ما يمكن ان يكون الحزب وايران في صدده، عقب هذا التحدي العسكري والاستخباراتي والمعنوي الذي يواجهانه. ذلك انها المرة الاولى التي تبرز فيها بهذا الشكل المباشر معالم الانخراط المشترك للمواجهة المباشرة بين اسرائيل وكل من ايران والحزب على الساحة السورية، الأمر الذي يرسم معالم مرحلة مختلفة تماماً عن سائر المراحل السابقة من تورطات اقليمية في الحرب السورية.

واذا كانت اسرائيل ربحت جولة التمكّن من صيدٍ ميداني ثمين، وكشفت عبر ضربتها مدى تورّطهما في الصراع السوري، فان ذلك لا يقلّل شأن التداعيات التي ستترتّب على اسرائيل جراء قلب قواعد اللعبة، باعتبار انها تدرك تماماً ان الحزب خصوصاً لن يكون في موقع الانكفاء عن ردٍّ ما، في ضوء الرمزية الكبيرة التي يكتسبها القادة الميدانيون الذين سقطوا في الضربة الاسرائيلية، كما في استحالة ان يترك الحزب نفسه عرضة لأيّ تراجع في صورته.

وتبعاً لذلك، تشير هذه المصادر الى ان «المناخ الذي برز في الساعات الأخيرة، مترافقاً مع تشييع قتلى الحزب في مناطق الضاحية الجنوبية والجنوب، بدا على كثير من التلبّد والإرباك بالنسبة الى الحكومة اللبنانية التي وجدت نفسها محاصَرة بحدَث طارئ ذي طبيعة متداخلة بين العامل اللبناني والعوامل الاقليمية وهي في موقع تلقّي ردة الفعل او انتظاره لا فرق».

ولفتت الى ان «المخاوف لا تزال تتخذ منحى تصاعدياً، ولو ان الجهود السياسية الداخلية والمساعي الديبلوماسية الناشطة تدفع بقوة نحو منْع توريط لبنان في مواجهة كبيرة خارجة عن التقديرات المسبقة».

وبدا واضحاً ان الساعات الاولى بعد الضربة عكست خوفاً من امكان خروج الاوضاع بصورة دراماتيكية عن السيطرة، وسط معلومات عن ان خيوطاً اقليمية مؤثرة لعبت دورها في منع هذا الخروج.

على ان اوساطاً واسعة الاطلاع في بيروت ذكرت لـ «الراي» ان «ما من خيار امام الحزب سوى القبض على الجمر، أقلّه في المدى المنظور، وخصوصاً ان امكانات الرد تبدو صعبة، اولاً لإدراك الحزب ان اي عمل عسكري انطلاقاً من لبنان من شأنه فتح اتون حرب كارثية، وثانياً لان اي عمل عسكري انطلاقاً من سورية سيجعل مصير نظام الرئيس بشار الاسد برمّته على المحك، وثالثاً لأن الردّ عبر الساحات الخارجية شبه مستحيل بعدما أصيب جهاز العمليات الخارجية للحزب بانتكاسة فعلية مع كشْف عمالة واحد من أبرز مسؤوليه (محمد شوربة) للموساد» ما استدعى تفكيك هذا الجهاز لإعادة بنائه.

وفي هذا الوقت، تتجه الانظار الى جلسة مجلس الوزراء غدا، وسط رصد للاتصالات الجارية بقوة منذ حصول الضربة، باعتبار ان هذه الاتصالات ستحدد اذا كانت الضربة ستُطرح بكل ملابساتها على مجلس الوزراء ام لا، وخصوصاً في ظل حماسة غالبية وزراء«14 مارس» لطرح هذا الحدَث من باب المطالبة بتثبيت موقف الحكومة ومن ضمنها «حزب الله» بالتمسك بالقرار 1701 ما ينطوي ضمناً على انتزاع تعهّد من الحزب بالامتناع عن اي رد على اسرائيل انطلاقاً من الأراضي اللبنانية على الاقل.

ولكن المصادر السياسية اللبنانية الواسعة الاطلاع، لم تجزم بإمكان طرح الأمر على الجلسة الوزراية، اذ بدا فريق«8 مارس» غير راغب في إحراج الحزب بهذا التعهد وبحجة عدم تعريض الحكومة لهزّة ليست في وقتها تحت أنظار اسرائيل، التي قد تستغل الانقسام الداخلي لمزيد من المناورات. كما ان ثمة خشية اخرى من ان يؤدي اي اشتباك سياسي داخل الحكومة الى التأثير سلباً على حوار تيار «المستقبل» (يقوده الرئيس سعد الحريري) و«حزب الله»، ولاسيما انه لفت شبه «الصمت» من قادة «المستقبل» على التطور الذي شهدته القنيطرة وعلى الأرجح تجنباً للتأثير سلباً على الحوار مع «حزب الله» (حيّد عنوان الاستراتيجية الدفاعية وقتال «حزب الله» في سورية) والذي أثمر امس بدء تنفيذ القوى الامنية الخطة الامنية في البقاع الشمالي (في معاقل «حزب الله») بعد طول انتظار في اطار قرار بإنهاء ظاهرة عصابات الخطف مقابل فدية وسرقة السيارات والمخدرات.

كما كان لافتاً، الاتصال الذي أجراه رئيس الحكومة تمام سلام بالمعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» الحاج حسين الخليل، وقَدَّمَ خلاله التعازي باسمه وباسم الحكومة إلى قيادة الحزب، وهو ما اعتُبر في إطار الحرص على عدم تعريض «مناعة» الحكومة الائتلافية لأي خضّات بالتوزاي مع مساعي النأي بلبنان عن أي مضاعفات عسكرية على أراضيه لحادثة القنيطرة.

وبدا رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط على هذه «الموجة» اذ اعلن أنّ «لبنان لا يتحمّل أي مغامرة»، لافتاً إلى أنّ ما جرى في القنيطرة «هو اعتداء على الأراضي السورية وليس الأراضي اللبنانية»، مؤكداً «اننا معنيون بأراضينا المحتلة في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا ولا علاقة لنا بما يحصل في سورية»، مضيفاً: «أعتقد أنّ المقاومة والأمين العام لـ (حزب الله) حسن نصرالله لديهم البصيرة والوعي الكافي بأنّ لبنان لا يتحمّل أي مغامرة عسكرية. لكن طبعاً في المقابل علينا التحسّب دائماً لئلا تجرّنا إسرائيل إلى أي عدوان جديد».

 

رئيس وزراء قطر: اللبنانيون جزء منا ولا يمكن أن يكونوا عرضة للانتقام/المفتي دريان تمنى أمامه «ألا يدفعوا ثمن تصاريح البعض»

| بيروت - «الراي» |

شدّد رئيس الوزراء القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، على أن «اللبنانيين الذين يعملون في قطر، هم جزء منا، ويقومون بأعمال ناجحة وموفقة، ولا يمكن أن يكونوا عرضة للانتقام أو للإساءة، وهم يلقون منا كل احترام وتشجيع». كلام رئيس الوزراء القطري جاء خلال استقباله مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان في الدوحة، حيث جرى بحث المناخ الذي ساد عقب الهجوم الحاد الذي شنّه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله على البحرين، وما ادى اليه من غضب خليجي. وحسب المكتب الإعلامي لدار الفتوى اللبنانية، أكد دريان «احترام مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول العربية خصوصاً دول مجلس التعاون»، موضحا أن «أي عمل من هذا النوع لا يعبّر عن رأي دار الفتوى»، ومتمنياً على «رئيس مجلس الوزراء القطري ألا يدفع اللبنانيون ثمن تصاريح يطلقها البعض وتؤثر على أعمالهم ونشاطاتهم في دول مجلس التعاون». وشكر رئيس الحكومة القطرية «على هذا الموقف الأخلاقي والوطني النبيل».

 

استقرار لبنان والردّ على إسرائيل

علي حماده/النهار

22 كانون الثاني 2015

نجحت اسرائيل في توجيه ضربة قاسية لـ"حزب الله" وايران في غارة القنيطرة. والضربة ليست الاولى، بل اتت بعد عدد من الضربات في سوريا ، والاغتيالات في لبنان. و قد حافظ "حزب الله" ومعه الايرانيون على منسوب التوتر مضبوطا، ولم يحصل رد في السابق لحسابات تخص كلا ايران و"حزب الله"، ولا سيما بوجود "هدنة " في الجنوب اللبناني، تقوم على مرتكزين: الاول القرار ١٧٠١، والثاني تقاطع مصالح بين ايران و"حزب الله" من جهة، واسرائيل من جهة اخرى، للحفاظ على "الهدنة" واحترامها كما احترم الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد هدنة ١٩٧٤ على جبهة الجولان. واثبت الايرانيون من خلال "حزب الله" في لبنان انهم هم ايضا قادرون على احترام التزاماتهم بكل "امانة" اذا ما وجدوا مصلحة في ذلك. والحال انهم بعد حرب ٢٠٠٦ صبوا اهتماهم على الداخل اللبناني للسيطرة على جميع مفاصل القرار فيه، وتحويل البلاد الى قاعدة "امينة" للحزب تكون بمثابة القاعدة المتقدمة لايران على الشاطئ الشرقي للبحر المتوسط. ونجحوا الى حد بعيد في تحقيق هدفهم. لكن مع اشتعال الثورة في سوريا تغير المعطى، ولم تعد "القاعدة" المتقدمة في لبنان في امان. وانتهى الامر بزج "حزب الله" في اتون المعركة الدائرة في سوريا منعا لسقوط النظام. واتت الكلفة عالية جدا، وتحولت سوريا الى "فيتنام" واستنزاف دائم.

قبل الضربة في القنيطرة، وبالرغم من وعود قادة "حزب الله" واللهجة العالية لمسؤولي الحرس الثوري في ايران حيال اسرائيل، لم يكن الطرفان مضطرين للانتقال من الاقوال الى الافعال. لكن بعد القنيطرة التي كانت قاسية جدا، ومؤذية معنويا، قد تكون الامور تغيرت نوعا بحيث بات الايرانيون في حاجة الى الرد، ولو محدودا، وخصوصا ان ضربة القنيطرة سلطت الضؤ على احتمال وجود اختراقات استخبارية كبيرة داخل البنية العسكرية لــ"حزب الله" نفسه سمحت للاسرائيليين باقتناص قادة من الحرس الثوري و"حزب الله" بدقة.

ايران و معها "حزب الله" مضطران الى الرد في شكل او آخر ترميما لصورة اصيبت بشروخ لا يمكن نكرانها. و لكن دون الرد اعتبارات كثيرة ينبغي اخذها في الحسبان، إن في لبنان لجهة احتمال ان تكون الضربة استدراجا الى فخ حرب في لبنان فيما اصبح "حزب الله" غارقا في الوحول السورية، او لجهة سوريا اذ ان ردا من اراضيها يمكن ان يستجر ضربة مضادة مدمرة للنظام. في هذه الاثناء لا بد من مراقبة مسار المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني، وفي الوقت عينه التنبه للصراع في اروقة القرار الايراني بين مؤيدي الرئيس حسن روحاني، والجناح المحافظ في النظام الذي يظلل منظمة الحرس الثوري الضخمة. اما لبنان فرهينة كل هذه المعطيات.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 21/1/2015

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لبنان والمنطقة فصل أمني وربط سياسي هكذا تبدو الأمور في أعين المتابعين لتطورات الخارج والداخل وقد سجل لبنانيا قول الرئيس بري إن إسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجيا ووضعت إيران على حدودها في وقت جدد قائد الحرس الثوري الإيراني لليوم الثاني تهديداته لإسرائيل بأنها ستكون أمام صواعق مدمرة لكن إسرائيل وبلسان وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان نفى أن تكون لها علاقة بهجوم القنيطرة رغم أن مسؤولين عسكريين وإعلاميين إسرائيليين فاخروا على مدى يومين بالمسؤولية عن الغارة الجوية.

وفي سياق الفصل الأمني بين لبنان والمنطقة أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي من عرسال العزم على منع امتداد الإرهاب الى لبنان مهما كلف الأمر.

والوضع في لبنان والمنطقة عرضه الرئيس سلام مع السفير الأميركي ديفيد هيل.

وفي إطار الإنفراج السياسي المحلي اتصل رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة بقيادة حزب الله معزيا بشهداء الغارة الإسرائيلة في القنيطرة حسبما أعلنت العلاقات الإعلامية في الحزب.

وتجدر الإشارة الى أن جولة جديدة من الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل ستعقد الاثنين المقبل.

وفي سياق متابعة الوضع الإقليمي توقف المراقبون عند الكلام الأميركي بأن المفاوضين يأملون إنجاز العناصر الأساسية في إتفاق مع إيران بحلول شهر آذار. ورغم ذلك قال مسؤول أميركي إن هبوط سعر النفط يزيد خسائر إيرن في فترة تمديد الإتفاق النووي المؤقت والبالغة سبعة أشهر.

وفي اليمن تراجعت حدة التوتر قليلا واجتمع الرئيس عبد ربه منصور هادي مع مستشاريه ومع ممثل عن الحوثيين الذين يسيطرون على المقر الرئاسي ويحاصرون مقر إقامة الرئيس. ولقد اعتبر وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربي ما حصل في صنعاء إنقلابا، وطالبوا بإعادة الأمور الى طبيعتها في صنعاء وإعادة مؤسسات الحكومة الى سيطرة الدولة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لا تزال منطقة الشرق الأوسط عموما ولبنان خصوصا تعيش تداعيات ما بعد الضربة الاسرائيلية في القنيطرة السورية والتي اودت بحياة عدد من مسؤولي حزب الله والبازداران الايراني. واذا كانت ايران تدرس بهدوء مدى الضرر أو نسبة الفائدة من رد عسكري ضد اسرائيل على مصالحها العليا والمتمثلة في حتمية متابعة المفاوضات مع الأميركيين فان ذلك لم يمنعها من تطيير رسائل نارية الى كل من يعنيهم الأمر في المنطقة والعالم من البوابة اليمنية ومن خلال التمهيد اعلاميا لاعلان القنيطرة جبهة مواجهة جديدة مع اسرائيل تديرها ايران والحزب وتمتد جنوبا لتتواصل مع الجنوب اللبناني .

واشنطن التي تتشاطر وايران لائحة مصالح مشتركة ليس أقلها أهمية محاربة داعش تعمل على تهدئة الوضع وعلى منع اسرائيل من تخريب عملية التفاوض الجارية مع طهران .

وفي السياق جاء طعن أحد الفلسطينيين عشرة مستوطنين في باص في تل ابيب ليزيد من حدة القلق الاسرائيلي بما هو نموذج انتقامي قابل للتعميم ولا يشعل حربا.

وفي ظل غفلة لبنان الرسمي عما يجري في الجوار سجلت حركتان ايجابيتان معززتان للأمن : تفقد العماد جان قهوجي جرود عرسال وزيارة عزام الأحمد لبنان موفدا من الرئيس الفلسطيني سعيا الى نزع فتائل التفجير من مخيم عين الحلوة .

* مقجمة نشرة أخبار "المستقبل"

ارتدادات الغارة الاسرائيلية على القنيطرة السورية تواصلت تشييعا من قبل حزب الله لقتلاه وايران لجنرالها مع استمرار حزب الله الالتزام بالصمت الشامل.

وهذا المساء ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان جهاز الأمن الإسرائيلي طلب من سكان المناطق الشمالية البقاء في منازلهم حتى اشعار اخر خشية وقوع ما اسماه بالحادث الأمني. وشمل أمر البقاء في المنازل وفقا للقناة الإسرائيلية الثانية عددا من الكيبوتسات في إصبع الجليل القريبة من خط الحدود مع لبنان جراء مخاوف من تسلل مجموعة مسلحة للمنطقة. ثم رفع الجيش الاسرائيلي حالة الانذار بعدما تأكد من عدم وجود تسلل وفقا للاعلام الاسرائيلي.

بالتزامن القت قوات الاحتلال قنابل مضيئة فوق البحر قبالة الساحل الجنوبي كما القت قنابل مماثلة فوق عدد من المستوطنات الشمالية قبالة الحدود مع لبنان.

وعلى الحدود الشرقية مع سوريا اكد قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال تفقده، الوحدات العسكرية المنتشرة هناك، عزم الجيش على منع امتداد الارهاب إلى لبنان مهما كلف ذلك من دماء وتضحيات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

تأهب عسكري اسرائيلي يعكس القلق من تداعيات العدوان الاجرامي في القنيطرة السورية. لم تقدر اسرائيل أبعاد ما ارتكبت بعد. مارست سياسة عدوانية معطوفة على حسابات نتنياهو الانتخابية فدخلت في لعبة النار. المقاومة لن تقدم ورقة لا سياسية ولا أمنية لاسرائيل. سيحدد حزب الله الرد في موعده وفي مكانه وما على الاسرائيليين الا القلق الدائم. بارتكاب الجريمة في القنيطرة تكون اسرائيل وضعت ايران على حدودها وعلى تماس مباشر معها كما قال الرئيس نبيه بري اليوم. في طهران تهديد وجهوزية لا تتناقض مع التقدم العملي الذي تحققه الجمهورية الاسلامية الايرانية في المفاوضات النووية مع الغرب. صحيح أن الخارجية الأميركية التي اعترفت علنا بالتقدم قالت ان فجوات لا تزال قائمة، لكن تحذير الرئيس باراك أوباما الكونغرس من فرض اي حظر او عقوبات ضد ايران يؤشر الى مستوى التقدم في المفاوضات والعلاقات.

أوباما لم يكتف هنا بل أكد أنه سيستخدم حق النقض لمنع أي اجراءات أميركية عقابية بحق طهران.

أما في لبنان، فأمن مضبوط بجهود عسكرية جبارة وخطوات ترجمت بتفقد قائد الجيش جبهة عرسال. العماد جان قهوجي أطل على المواقع الأمامية مؤكدا أن لا تراجع ولا تساهل مع الارهاب والارهابيين.

العزم العسكري أشد والجهوزية أفعل والانجازات اليومية تؤكد منع امتداد الارهاب الى لبنان مهما كلف الأمر.

في زيارة قهوجي اشارة واضحة وفي كلامه ثبات عسكري لا تزحزحه تهديدات الارهابيين. اما في السياسة فالحوار سيتابع الاثنين المقبل في عين التينة. لا تؤثر عليه لا تداعيات العدوان الاسرائيلي ولا اي مستجدات خارجية. فالحوار يحصن لبنان بعدما أعطى ثمارا مباشرا في تخفيف الاحتقان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

من اليمن إلى القنيطرة، المنطقة في حال غليان وإن كانت تطوراتها غير مترابطة، على الأقل ظاهريا: في اليمن الحوثيون، أي ايران، يوجهون ضربة قاسية إلى الرئيس هادي، أي إلى دول مجلس التعاون الخليجي.

في القنيطرة، إسرائيل توجه ضربة قاسية إلى إيران، وإن كادت تعتذر منها لانها كانت تستهدف حزب الله لا إيران.

وعلى وقع هذه التطورات الملتهبة، تبدو المفاوضات النووية الاميركية الايرانية تسير بأسرع مما هو متوقع، فموعد اللقاء تم تقريبه من حزيران إلى آذار. فهل كل ما يجري هو لترتيب طاولة المفاوضات؟ وأين يقع لبنان على هذه الطاولة؟ وهل كل الانفلات العسكري مضبوط على التوقيت الاميركي الايراني؟

كل هذه التفاصيل سنعرضها في سياق النشرة، ولكن قبل هذه التطورات نتوقف عند تطور قضائي في قضية إيف نوفل: المرحلة وصلت الى الادعاء وإلى صدور مذكرات توقيف وجاهية وغيابية، وإلى الإحالة الى قاضي التحقيق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

وحدها في لبنان العلاقة بين الفعلي والرسمي غير شرعية في الحد الأقصى وملتبسة الى أقصى حد في الحد الأدنى. فاللبنانيون يدركون مثلا منذ حرب 1975 التي تعبر هذا العام عامها الأربعين وصولا الى نهر البارد وشادي المولوي وأسامة منصور وما بين المراحل من قضاة شهداء أن المخيمات الفلسطينية مرتع للخارجين على القانون.

لكن وكما كشف لل او تي في اليوم المشرف العام على الملف الفلسطيني في لبنان عزام الأحمد وعلى ذمته طبعا في الجانب الفلسطيني الذي يمثل لم يبلغ رسميا قبل الأمس القريب جدا بأن ثمة مطلوبا ولو واحدا في عين الحلوة. واللبنانيون يدركون ايضا ان المجرمين المتنقلين بين ضفاف المناطق يجدون ملاذا لدى بعض السياسيين المتنفذين أو مخلفات الميليشيات. اما المعلن في هذا المجال فان تلك الجهات بعينها هي من تسلم المطلوبين وتغطي خطة أمنية هناك ليبقى الشك في العدالة وحكمها سيد العقل ولو شاء القلب ان لا يصدق.

اللبنانيون كذلك سواء الذين قبلوا التمديد للمجلس النيابي عن اقتناع او الذين تقبلوه عن واقع يدركون ان السبب الفعلي للتمديد مرتين لم يكن أمنيا بل لغاية في نفس فريق التركيبة. وها هم هؤلاء بالذات يصدمون اليوم بعودة الكلام على احتمال اجراء انتخابات فرعية ارضاء لزعيم يطلب التوريث. فامكان استقالة النائب وليد جنبلاط تمهيدا لانتخاب نجله تيمور لا يزال مطروحا ولو همسا في بعض الدوائر على رغم نصائح الرئيس نبيه بري للوريث الشاب والمعلومات تشير الى ان البحث في هذه الخطوة التي لم تحسم بعد ولوج باب المهل والمواعيد والتضارب الممكن بينها وبين الأعياد المقبلة خلال نيسان المقبل. لكن طرح الانتخاب الفرعي في الشوف انما يفرض تفعيل العمل لاتمام فرعية تم ارجاؤها في جزين على عكس المنطق والدستور ومنطق الدستور. واللبنانيون يعلمون ايضا وايضا اننا نمر في مرحلة انتقالية بين شغور مستمر منذ انتخاب الرئيس السابق على الأقل ورئاسة قوية فاعلة في الغد غير البعيد على الأرجح.

وتمرير المرحلة المذكورة يقتضي التعامل مع مختلف ما يعترض السبيل وفق منطق الظرف غير الطبيعي الذي يفرض اجراءات غير عادية لا تمس الثوابت. وفي هذا السياق يدرك اللبنانيون ان الآلية التي تفرض الاجماع على قرارات مجلس الوزراء لا تقصد المس برئيسه وان التدبير الاداري المتخذ لتفادي الشغور الديبلوماسي لا يلتف على موقع الرئاسة ودورها والصلاحيات.

غير أن المدركين لكل ذلك يطالعون في المقابل وبين حين وآخر نظريات ومزايدات لا محل لها في الاعراب السياسي ولا الواقعي خصوصا ان رئاسة الحكومة وافقت عليها بعدما نال الشغور او كاد من موقعين ديبلوماسيين عربيين.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ثالثهم حسنهم ففي اليوم الثالث من مواكب التشييع مشى إيليا غرافيكا كمغرد على عين قانا وبين جمع يعيد وراءه آراءه ويتذكر شابا بأسماء كثيرة عابرة للطوائف وبموقف واحد له ووجه لا يتلون هو محمد علي أبو الحسن وفي الغازية وجهان لشهادة واحدة الأب يصطحب ابنه الى تراب مشترك بعدما أثبتت دقات القلب أن النبض مشترك أيضا إنتهى تأبين الشهداء الستة ودوى الصمت في صفوف قيادات حزب الله ولم يخرج عن الحزب أي إشارة تريح قلب القبة الحديدية في إسرائيل التي تدور عجلاتها افتراضيا وراداراته التقطت تصريحات من إيران تتوعد برد فعل شديد وبمواصلة درب الشهادة حتى تحرير القدس لكن القبة اعترضت هذه التصريحات وسارعت تل أبيب إلى إعلان أنها لم تكن تعلم أن من بين الذين استهدفتهم في غارة القنيطرة جنرالا إيرانيا هو محمد علي الله دادي الذي شيعته طهران اليوم. صوت طهران العالي تجاه إسرائيل تعلو عليه قرقعة سيوف الحوثيين في اليمن التي من شأنها أن ترسم معادلة جديدة في المنطقة تصبح فيها إيران على باب المندب وتطوق الجزيرة العربية كلها بما فيها القواعد الأميركية والقاعدة الإسرائيلية في إرتيريا تلك الخريطة ستدفع باتجاه جلسة سعودية إيرانية حتمية لإعادة ترتيب وتوزيع ملفات المنطقة ورب قصر رئاسي في اليمن يفتح قصرا رئاسيا في بعبدا وإلى حين حوار القصور فإن الوحدة الداخلية في أبهى حلتها وهي أنتجت اتصالا من الرئيس فؤاد السنيورة اليوم بحزب الله مقدما التعازي بالشهداء والاتصال كان بين السنيورة والمعاون السياسي الحاج حسن خليل حيث أكد السنيورة أن الخلاف شيء والاستشهاد قضية أخرى ثمار إضافية للوحدة والتنسيق على جبهة عين الحلوة بين عصبة الأنصار والدولة اللبنانية وعلى الأغلب فإنها نتاج مدة طويلة من العمل قادها اللواء عباس ابراهيم واستخبارات الجيش وأولى النتائج ما أعلنه عقل العصبة أبو شريف عقل للجديد متوجها إلى شادي المولولي بالقول سنعيدك من حيث أتيت وبالطريقة التي وصلت بها إلى المخيم وطالبه بأن يفدي المئة ألف نسمة من عجزة ونساء وأطفال في عين الحلوة ويرحل عنها ترافق ذلك ورسالة تطمين أوفدها الرئيس محمود عباس مع عزام الأحمد الذي أعلن من بيروت أن السلطات المعنية بأمن المخيمات تسلمت رسميا لائحة بأسماء مطلوبين اختبأوا في مخيم عين الحلوة. دهم عباس للمخيم على سبيل اليقظة لم يكن يحتاج إلى ورقة رسمية لأن المطلوبين معروفون بالاسم منذ أبو محجن إلى ضياع شادي بين دهاليز المخيم لكن ما أيقظ السلطة الفلسطينية هو إنذار محمد دحلان دونجوان فلسطين والمهجر الذي أسس لموطئ قدم في المخيم عبر اللينو.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

اليوم أكملت قافلة شهداء القنيطرة المسير، وحلت في النعيم المقيم، تأخر عباس ومحمد قليلا عن اللحاق بالرفاق الى العلي القدير، سيسامحانا عن استمهالهما برهة، لكن لو سئلا لاختارا الرحيل منذ أمد بعيد.

في بلدة الغازية كان المشهد مهيبا، الشهيد عباس حجازي تهادى الى جانب والده على أكف المجاهدين والمحبين في الطريق الى جنات النعيم. أبى عباس أن يتخلف عن من أرشده سبيل الجهاد، وكان له فيه صولات وجولات. استأذن فلذة كبده ابن الاسبوعين ومشى. عذرا ولداه، لا خوف عليك من بعدي، فالعصر عصر جهاد.

من بلدة عين قانا في عليائها كان الشهيد محمد علي أبو الحسن يطوف بروحه ملقيا التحية على البحر والنهر والبساتين، مستطلعا الركب في مشهد الوداع الأخير. أنا في الاثر ينادي رفاق الشهادة. وكاظم وهو اسمه الجهادي لمن لا يعلم كان أبا لإخوته ولما يكمل عامه الثلاثين.

مشهد الوداع وحد الشاشات اللبنانية لا بل الامة، فلغة الجهاد والاستشهاد واحدة. في طهران العميد محمد علي الله دادي عاد الى مقر الحرس الثوري الاسلامي بعد ان اكمل مشوارا جهاديا طويلا، عاد بعد ان عانقت روحه ذروة الاماني ومنتهى الغايات، عاد شهيدا... ورفاق السلاح يستبشرون بقرب زوال الكيان الصهيوني مع هذا المزيج المبارك من الشهادة العابر للاماكن والازمنة.

شهادة نالها الشاب الفلسطيني حمزة محمد حسن متروك في قلب تل ابيب. حمزة شهر ما تيسر له من سلاح في وجه شذاذ الافاق. بسكينه أوقع أكثر من اربع عشرة اصابة في صفوف مستوطنين، كان صراخهم المذعور يملأ المكان ليقول ان الزمان هناك زمان جهاد ومقاومة ايضا. ذعر اثاره مقاوم أعزل، وهستيريا يعيشها الكيان ترقبا لرد المقاومة، التي التزمت صمتا مرعبا الى حين قد يسبق فيه الفعل القول كما في بعض توقعات الصهاينة.

 

إسرائيل تختبر تعهدات «حزب الله» للأميركيين

حسان حيدر/الحياة 21 كانون الثاني/15

وحدهم اللبنانيون قلقون مما سيكون عليه الوضع في بلدهم إذا اتخذت إيران و»حزب الله» قراراً بالرد على غارة القنيطرة التي استهدفتهما، لأن اشتباكهما اللفظي مع اسرائيل لم يعد يعني سواهما في المنطقة، أكان على المستوى العربي الرسمي، وهو موقف محسوم يستثنى منه حاكم دمشق، لكن هذا بالكاد يستطيع الدفاع عن كرسيه، أو على المستوى الشعبي، بعدما أمعن الحزب في تأكيد خروجه عن الاطار القومي، سواء بانخراطه في قتل السوريين، أو في سقطته الأخيرة عندما فضح تورطه المباشر في البحرين وحرّض على استقرارها.

تعمد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير الذي جاء قبل ايام من الغارة الاسرائيلية على الجولان، ان يعلن بالتزامن مع معاودة مفاوضات التسوية بين إيران وأميركا ورغبة الطرفين في تعجيل انجازها، بدء هجمة ايرانية جديدة في المنطقة، برز شقها الاول في تركيزه على وضع البحرين وتأكيده القدرة على ايصال السلاح والرجال الى هذا البلد، وتوجيهه دعوة علنية الى العنف ضد نظامها بمقارنته بـ «الصهيونية». وظهر الشق الثاني عبر الهجمة في اليمن حيث يستكمل الحوثيون الموالون لطهران انقلابهم الدموي على سلطة المصالحة الوطنية.

ويبدو ان الاسرائيليين الذين يعتبرون أنفسهم أكثر المعنيين بتبعات الاتفاق بين طهران وواشنطن، ويعرفون تفاصيله، رأوا ان الفرصة مناسبة لاختبار مدى التزام الحزب وعود التهدئة التي قطعتها القيادة الايرانية المنشغلة بتثبيت أحد بنود الصفقة التي تلوح في الافق، أي تعزيز نفوذها في منطقة الخليج التي لا يهمها سواها، عبر محاولة محاصرة السعودية.

وعلى رغم اتخاذ اسرائيل اجراءات احتياطية، مثل نشر بعض منصات منظومة «القبة الحديد» المضادة للصواريخ، ومنع المستوطنين من الاقتراب من الحدود مع لبنان، الا انها تدرك تماما أن اي رد من «حزب الله» سيكون محدوداً للغاية، هدفه الأساس رفع العتب وحفظ ماء الوجه، ولن يتحول الى مواجهة واسعة، لان إيران تريد حالياً اظهار حسن نيتها للاميركيين، وتقدم نفسها «قوة استقرار» في المنطقة، مؤكدة ان «حزب الله» سيكون الضامن للهدوء على حدود اسرائيل الشمالية مثلما كان هذا الدور منوطاً بالنظام السوري قبل 2005.

ولم تتأخر «المكافأة» الاميركية مع إعلان اوباما في خطاب «حال الاتحاد» أمس انه لن يسمح للكونغرس بفرض عقوبات اضافية على ايران، وسيستخدم حقه الرئاسي في نقض أي قرار جديد بهذا المعنى.

وترغب اسرائيل ايضاً من خلال غارتها في «تصحيح» الوضع في الجولان، ومنع نصرالله من «نقل» لبنان الى سورية، بعدما فشل في حرب 2006 في اعادة سورية الى لبنان، لان اسرائيل تعتبر ان الاتفاق غير المعلن مع الايرانيين، عبر الوسيط الاميركي، يفصل بين جبهتي جنوب لبنان والجولان، وان دور الحزب في الدفاع عن نظام الاسد الذي وافقت عليه اسرائيل ضمناً، لا يستلزم وصول عناصره وعناصر «الحرس الثوري» الايراني الى الهضبة.

وهذا يعني توقع توجيه اسرائيل المزيد من الضربات بهدف إعادة تحديد الحيز الجغرافي اللازم لمشاركة الحزب في الحرب السورية، ومنعه من أي محاولة جديدة لتخطيه، من دون كبير حساب لردود فعله، بغض النظر عن سيل التحليلات المتدفق من الجانبين، اسرائيل و»حزب الله»، عن القلق الذي يعتري الاسرائيليين بعد الغارة.

ويبدو حتى الآن ان الحزب سيكتفي بالرد «الإفتراضي» الذي اطلقه على «تويتر» ودعا فيه سكان مستوطنات الشمال الى «تجهيز الملاجئ»، بينما ستكتفي ايران بتهديد اسرائيل بـ «صواعق مدمرة» مثلما فعلت كثيراً في الماضي، فيما كلاهما ينتظر «الجائزة» في الخليج.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 21 كانون الثاني 2015

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015

 النهار

نقل عن مسؤولين في البحرين أنهم لن يتعاملوا مع اللبنانيين في بلدهم في ردة فعل على كلام السيد نصرالله.

قال قريب من دمشق إن "الملف اللبناني" عاد برمته الى اللواء رستم غزالي الذي يتشاور فيه مع الرئيس الأسد مباشرة.

قال نقابي إن الحملة التلفزيونية التي طالته أخيراً لم يكن هو المقصود فيها بل مرجعه السياسي.

يشاع أن قريبين من مرجع سياسي يعمدون الى شراء الشقق المحيطة بأحد المقار لأهداف تجارية.

من المتوقع أن يصدر كتاب يروي عملية إهدار مبالغ كبيرة من المال في ترميم مبنى لم يرمَّم.

السفير

تحت عنوان تقليص النفقات، نتيجة الاختلال في الإيرادات، تنوي جامعة الدول العربية إقفال 12 من مكاتبها أو بعثاتها في الخارج.

تسعى مجموعة من الدول العربية من أجل تحويل القمة العربية في آذار المقبل في القاهرة إلى ما يشبه المؤتمر ضد الإرهاب.

بدأت التقديرات بشأن فرص عقد لقاء سياسي تتراجع تدريجياً.

المستقبل

يقال

إنّ متابعين للوضع السوري يؤكدون أنّ عزة الدوري الذي ساهم في "اجتياح" تنظيم "داعش" السريع للمدن العراقية الكبرى، ترك العراق وانتقل إلى مناطق سيطرة النظام في سوريا.

اللواء

تمرّ العلاقة بين مرجع كبير وحزب مسيحي غير مشارك في الحكومة بفتور، على خلفية الحنث بمجموعة من الاتفاقيات بين الجانبين.

تبنّى وزير خدماتي وجهة نظر نقابات النقل البري، في ما خص تخفيض تعرفة "السرفيس" بعد تراجع سعر صفيحة البنزين!

يواجه مسؤول سابق أزمة لجهة تشكيل نواة فريق عمله السياسي للمرحلة المقبلة!

الجمهورية

لاحظت أوساط متابعة أن الغارة الإسرائيلية على القنيطرة لم تلقَ إدانة عربية ودولية، فيما انصبّ الإهتمام على منع إندلاع حرب إقليمية.

وضعت أوساط ديبلوماسية عربية الهجوم على القصر الرئاسي في صنعاء في إطار الرسالة الإيرانية لدول الخليج.

قالت مصادر في تيار سياسي إنه يلتزم بنتائج الحوار الذي يجريه حليفه، خصوصاً أنه في أجواء كل تفاصيله.

نوّهت أوساط مسيحية بالتحرك السريع للأحزاب المسيحية برعاية بكركي لتجميد ومن ثم إلغاء المشروع المتصل بردم الحوض الرابع

البناء

كشفت مصادر أمنية فلسطينية عن تحرك سياسي وأمني كثيف ستشهده المخيمات الفلسطينية في لبنان، ولا سيما مخيم عين الحلوة، وذلك لمعالجة عدد من المسائل الحساسة التي قد تؤدّي إلى إشكالات أمنية في حال عدم تداركها. ومن هذه المسائل ما تردّد عن توجه مجموعات إرهابية خطيرة إلى مخيم عين الحلوة من جهة، ومن جهة أخرى ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي بعد الانقسامات التي أصابت بعض التنظيمات المهمة.

 

حزب الله واهالي الغازية شيعوا عباس حجازي ووالده

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015 /وكالات شيع "حزب الله" واهالي بلدة الغازية القتيا عباس ابراهيم حجازي ووالده الذي توفي يوم مقتله، بعد صراع مع مرض عضال. وشارك في التشييع وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش وحشد من الهيئات والفعاليات السياسية والحزبية والاجتماعية. وجال موكب التشييع في انحاء البلدة يتقدمه حملة النعش والفرق الكشفية ورفاق الشهيد.

 

مصادر خليجية: تفعيل الإجراءات بإبعاد اللبنانيين المرتبطين والداعمين لـ”حزب الله”

السياسة الكويتية/كشفت مصادر خليجية رفيعة أن دول مجلس التعاون الخليجي اتخذت قراراً على أعلى المستويات بتفعيل القرار السابق الخاص بإبعاد اللبنانيين المرتبطين بـ”حزب الله” أو الداعمين له، نتيجة تمادي الحزب في التدخل بالشؤون الداخلية لدول المجلس، وفي مقدمها البحرين، خدمة لأجندة النظام الإيراني. وأوضحت المصادر لصحيفة “السياسة” الكويتية أن التصريحات الأخيرة للأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، أثارت استياء وغضباً شديدين لدى دول مجلس التعاون، نظراً لما تضمنته من افتراءات وأكاذيب وتحريض على العنف في البحرين، مع ما لذلك من مخاطر على منظومة الأمن الاقليمي، وهو ما دفع هذه الدول إلى تفعيل القرار بإبعاد اللبنانيين المرتبطين بـ”حزب الله” مباشرة أو غير مباشرة، والمؤيدين له والداعمين له مالياً والمروجين لأفكاره التحريضية الإرهابية.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن مجلس التعاون لم يتخذ قراراً جديداً في هذا الشأن، وإنما فعّل القرار المتخذ منذ منتصف العام 2013، الذي ينص على طرد جميع المرتبطين بـ”حزب الله” من دول “الخليجي”، مؤكدة أن هذا الحزب ينفذ الأجندة الإيرانية على حساب مصالح لبنان واللبنانيين وأخطأ في حق نفسه وفي حق طائفته وفي حق بلده. وإذ أوضحت أن القرار يطال كل من يخالف الأنظمة والقوانين الخليجية لجهة الارتباط بتنظيمات إرهابية، على غرار “حزب الله”، أكدت المصادر أن اللبنانيين المقيمين في دول مجلس التعاون ويحترمون قوانينها سيُحترمون ولن تطالهم أي إجراءات. وكشفت المصادر أن دولاً عدة في “الخليجي” بدأت منذ أيام باستدعاء لبنانيين مقيمين على أراضيها والتحقيق معهم، في ظل وجود تقارير عن تأييدهم الحزب أو دعمه مالياً أو الترويج له ولأفكاره الطائفية والمذهبية، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم، فمن يثبت تورطه بأي أعمال أمنية أو إرهابية سيتم توقيفه، فيما سيتم إبعاد الذين يثبت ترويجهم للحزب إذا كانوا غير متورطين في أي أعمال مخالفة للقانون. وأكدت أن دول “الخليجي” لا تستهدف طائفة أو مذهباً معيناً، رغم أن مؤيدي “حزب الله” بغالبيتهم من الطائفة الشيعية، مشيرة إلى أن الإجراءات قد تطال لبنانيين من مختلف الطوائف، لأن المعيار ليس الديانة أو المذهب بل مدى التورط في أعمال عنف أو أفعال تحريضية. وقالت المصادر إن دول مجلس التعاون لا تتخذ إجراءات انتقامية وإنما تهدف إلى الحفاظ على أمنها ومواجهة المخططات الإرهابية، معتبرة أن “حزب الله” يؤكد من خلال إصراره على تنفيذ أجندة اقليمية على حساب مصالح بلده، أنه غير عابئ بمصير نحو 350 ألفاً إلى 400 ألف لبناني يقيمون في دول “الخليجي” ويحولون سنوياً نحو أربعة مليارات دولار إلى بلدهم، وهو مبلغ ضخم ساهم بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية في دعم الاقتصاد اللبناني ومنعه من التدهور في ظل الأزمات السياسية المتلاحقة في لبنان.

 

قاطيشا: وإن كابرت قياداته…”حزب الله” مخترق بصورة كبيرة والعملاء يسرحون ويمرحون داخله

المصدر: الوطن السعودية

أكد مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع العميد المتقاعد وهبي قاطيشا في تصريحات إلى صحيفة “الوطن” أن “ما حدث في القنيطرة السورية يؤكد ما ظللنا نكرره كثيرا من أن الحزب مخترق بصورة كبيرة، وأن هناك عددا من العناصر المندسة في صفوفه، والتي ما زالت تقوم بالدور المطلوب منها بحرية تامة، في ظل انشغال قيادات الحزب بأمورهم الشخصية، للدرجة التي تقوم فيها إسرائيل بكل بساطة باستهداف هذا العدد الكبير من القيادات. وكل هذا يشير بوضوح إلى حقيقة واحدة وإن حاولت قيادات الحزب المكابرة وإنكارها، وهي أن هناك خللا معلوماتيا رئيسا، وأن العملاء باتوا يسرحون ويمرحون داخل الحزب”.

وسخر قاطيشا، في حديث إلى صحيفة “الوطن” السعودية، من وجود أهم القادة العسكريين في وقت واحد ومكان واحد، مشيراً إلى أن ذلك يتناقض مع أبسط البديهيات العسكرية التي تقتضي بعدم المخاطرة بالقيادات، واضاف: “ما حدث يدل على وجود وهن عسكري وقصور استراتيجي، فالقتلى هم من أفضل القيادات العسكرية للحزب، كما أن الجنرال الإيراني الذي اعترفت طهران بمصرعه هو نائب قائد فيلق القدس، وتولى قيادة الفيلق بعد إصابة قاسم سليماني في شمال بغداد”.

ورأى قاطيشا أن “ما حدث يؤكد أن قادة الحزب منشغلون بأمور جانبية. ومما يثير التساؤل أن تحركات القادة القتلى في الجولان اتسمت بالاستهتار الشديد، فقد وصلوا حتى خطوط التماس مع إسرائيل، فلماذا كل هذا؟ وما هي طبيعة العملية التي كانوا ينوون تنفيذها، والتي استحقت منهم كل هذه المخاطرة؟”.

واستبعد قاطيشا أن يبادر “حزب الله” إلى اتخاذ قرار فوري بالرد على إسرائيل بصورة مباشرة، مشيرا إلى الوضع الذي يعيشه الحزب في الوقت الحالي لا يسمح له بذلك، مشيراً إلى أن “الحزب غارق حتى أذنيه في المستنقع السوري، وهناك توجه عام ضده، حتى بيئته الحاضنة التي لم تكن تجرؤ حتى على إبداء رأيها حول سياساته باتت تجاهر برفض وجوده في سوريا بسبب الخسائر الفادحة التي يتكبدها. كما أن الأزمة المالية الطاحنة التي يعيشها “حزب الله” لا تمكنه من خوض مواجهة مع الجيش الإسرائيلي، لا سيما في ظل تراجع الدعم الإيراني بسبب العقوبات الغربية وانخفاض أسعار النفط، وكلفة الحرب في سوريا. ربما يقدم الحزب على مغامرة محدودة، مثل تفجير سيارة أو زرع قنبلة، لكنه حتما لن يدخل في مواجهة مباشرة تستمر طويلا مع العدو الإسرائيلي”.

واختتم قاطيشا تصريحاته بالتأكيد على أن المخرج الوحيد لـ”حزب الله” كي يتجاوز مشكلاته الحالية هو الاحتماء بالداخل اللبناني، والانسحاب فورا من الأراضي السورية، والعمل مع بقية المكونات الوطنية في منظومة واحدة، تراعي مصالح لبنان واستقرار مواطنيه، بدلا من الانسياق وراء المخططات الإيرانية.

 

حسين الموسوي: ليتوحد عقلاء الوطن والأمة لمواجهة الغزوة الصهيونية التكفيرية

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015/وطنية - أكد رئيس تكتل نواب بعلبك - الهرمل النائب حسين الموسوي، أن "ما إرتكبه العدو الصهيوني في القنيطرة، بحق ثلة من المؤمنين المجاهدين، هو جريمة شنعاء تضاف إلى جرائمه في الإغتيالات والمجازر وممارسات الإبادة الموصوفة والإحتلالات والتهويد، بحق كل المطالبين بالسيادة والحرية واسترداد الأرض والمقدسات والمرتهن من الإنسان". وقال في تصريح اليوم: "إن العدو الصهيوني نفذ سابقا عمليات اغتيال كثيرة مستعينا باللحديين وغيرهم، واليوم ينفذ هذه العملية الشنيعة مستعينا بالتكفيريين الذين باتوا يشكلون اليوم أوراق القوة لديه، من أجل تعميم هذه الفوضى المتوحشة التي تريد إدخال المنطقة كلها في المجهول والقضاء على كل كتلة مؤمنة قد تشكل خطرا مستقبليا على هذا الكيان الغاصب، لتبقى إسرائيل وحدها القوة القادرة والمقتدرة، ومن حولها دول ومجموعات لا تمتلك أي شيء من أسباب القوة والقدرة والمنعة". وختم الموسوي: "لا بد من أن يتوحد كل الأحرار العقلاء في هذا الوطن وفي هذه الأمة لمواجهة ما يسمى بالغزوة الصهيونية- التكفيرية. فالوحدة بين كل المكونات النظيفة في الأمة هي الإستراتيجية الدفاعية التي بها نهزم هؤلاء الإرهابيين المتوحشين ونصنع المزيد من الإنتصارات".

 

النائب السابق غطاس خوري من لاهاي: الأسرة الدولية حذرت سوريا من التعرض للحريري وجنبلاط والحكم السوري لم يهتم

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015 /وطنية - أعلن النائب السابق غطاس خوري، في افادته امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، "ان الأسرة الدولية حذرت سوريا من التعرض للرئيس رفيق الحريري والنائب وليد جنبلاط"، مشيرا الى ان "الحكم في سوريا لم يهتم على الإطلاق برأي المجتمع الدولي بدليل ما حدث ويحدث حاليا في سوريا". وقال: "إستطعنا أن نجمع كل أطراف المعارضة من "القوات" إلى "التيار الوطني الحر" إلى "الكتائب اللبنانية" و"الكتلة الوطنية" و"الأحرار" وكتلة وليد جنبلاط وغيرها، كان هنالك عداوة سابقة مع بعض أطراف هذه المعارضة والعلاقات الشخصية للرئيس الحريري كانت بحاجة للترميم". اضاف: "كان هناك علاقة فتور مع الرئيس أمين الجميل مثلا، لكن كان هناك ضرورة لبذل محاولات لترميم العلاقات الشخصية، وفي تلك اللحظة دخلنا في العلاقات السياسية وبقيت العلاقات الشخصية من دون التركيز عليها". وقال: "من المؤسف أن لقاء أطراف المعارضة في منزل الرئيس الحريري تم يوم استشهاده". وردا على سؤال، قال خوري: "قلت وأكرر أن الوزير باسل فليحان قرأ المعلومات الأمنية من جريدة "الحياة" لكنه استقصى عنها من جهات ديبلوماسية وعلم أن هذه المعلومات قد يكون مصدرها تنصت من الأجهزة البريطانية". ونفى خوري عبارة نسبت اليه في ندوة، هي: "وتم التمديد وألفت الحكومة من وزراء أتوا لتنفيذ عملية إغتيال رفيق الحريري"، وقال: "أنا قلت أن وزراء في حكومة كرامي حرضوا على الحريري ولم أقل أنهم أتوا لاغتياله".

وأعلن خوري "اننا لم نعد نسمع بموضوع شهود الزور منذ الإنقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري والموضوع كان سياسيا". وبعد الانتهاء من استجواب النائب خوري أمام المحكمة الدولية، تليت ملخصات عن إفادات شهود سبق أن قبلت بها غرفة الدرجة الأولى.

وعند الثانية الا ثلثا بتوقيت بيروت رفعت الجلسة.

 

14 آذار: نحذر من إمكان استخدام لبنان للرد على إسرائيل

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015 /  وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الأسبوعي في مقرها الدائم في الأشرفية، في حضور السادة: فارس سعيد، هرار هوفيفيان، ندي غصن، محمد بو حرفوش، سيفاك هاكوبيان، واجيه نورباتيليان، ربى كبارة، الياس ابو عاصي، ايلي محفوض، شاكر سلامة، ساسين ساسين، فادي سعد، سيمون ضرغام، يؤسف الدويهي، وليد فخر الدين، راشد فايد، مصطفى علوش، ادي ابي اللمع. وتلا البيان عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار شاكر سلامة.وبعد درس جدول الأعمال، أصدرت البيات الآتي: "أولا- توقفت الأمانة العامة عند الغارة الإسرائيلية الأخيرة على القنيطرة السورية، فاستنكرت الاعتداء الاسرائيلي بصورة مبدئية، لكنها رأت أن حزب الله يقدم البرهان تلو الآخر على أن تورطه في القتال الدائر في سوريا يناقض الإجماع اللبناني العريض، حتى بات السؤال الذي يطرح: لماذا يصر الحزب على قتال الشعب السوري التواق إلى الحرية؟ ولماذا يصر على إقحام لبنان واللبنانيين في صراعات المنطقة؟ لماذا يصر على القتال من أجل الحفاظ على نظام بشار الأسد؟ ألا يساهم "حزب الله"، بإصراره على القتال في سوريا، في نقل الفتنة إلى لبنان، خلافا لكل ادعاءاته؟ وكررت مطالبتها "حزب الله" بالخروج الفوري من سوريا والعودة إلى لبنان بشروط الدولة اللبنانية المحددة في الدستور اللبناني. كذلك تحذر الأمانة العامة من إمكان استخدام لبنان للرد على إسرائيل، وتشدد على ضرورة التمسك بالقرار 1701 الذي أثبت فاعليته منذ تسع سنوات، أي منذ آب 2006، وأفسح في المجال أمام أهلنا في الجنوب للعيش بحالة من الاستقرار الفعلي والإنماء في القرى والمدن والإستثمارات على كل أنواعها. إن مسؤولية الحفاظ على لبنان، وعدم إعادته أرضا مستباحة للقوى الإقليمية وعلى رأسها اسرائيل وأيران، يعود إلى الحكومة اللبنانية وحدها. وهي مطالبة برفع الصوت وتأكيد تمسكها بقرارات الشرعية الدولية- الوسيلة الرئيسية لحماية لبنان. ثانيا- تستنكر الأمانة العامة الاعتداء على وفد المحامين اللبنانيين في مؤتمر المحامين العرب، وتثمن مبادرة وزارة العدل ممثلة بشخص الوزير إلى متابعة القضية، وتعتبر أن موقف نقابتي بيروت والشمال دفاعا عن المحامين اللبنانيين الذين تعرضوا للإعتداء من محامي نظام بشار الأسد، يدلل على أن هاتين النقابتين تشكلان حصنا منيعا للحرية وشرف المهنة".

 

الراعي أمام تلامذة القلبين الاقدسين: من يحمي مسيحيي لبنان ليس السلاح الفردي بل الدولة بمؤسساتها

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015

 وطنية - التقى البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، طلاب الصف الثالث ثانوي من مدرسة راهبات القلبين الاقدسين - سد البوشرية، في حضور منسق مكتب رعوية الشبيبة في بكركي الخوري توفيق بو هدير والأساتذة والمسؤولين التربويين.

وبعد منحهم البركة، ألقى الراعي كلمة شدد فيها على "ضرورة تعميق العلاقة بين الشبيبة وكنيستهم الأم، وتثبيتهم في أرضهم رغم الظروف الصعبة التي تحيط بلبنان"، وقال: "علينا أن ندرك قيمة وجودنا ونقتنع بأن لبنان هو وطننا الأول والأخير، وله دوره ورسالته في المنطقة والعالم، وانطلاقا من هذا يجب أن نبني كياننا".

وشدد على ضرورة "البحث عن عمل"، مؤكدا أن "هناك فرص عمل كثيرة في مؤسسات الكنيسة، ويمكن للجميع أن يستثمر أملاك الكنيسة وبالتالي فإن مؤسسة لابورا في خدمة الشباب وإعدادهم للدخول إلى مؤسسات الدولة، كما أن هناك المؤسسة البطريركية المارونية وصندوق التعاضد الصحي وسواها".

وركز على أهمية "بناء علاقاتنا مع الإنتشار"، وقال: "نحن نعيش في مجتمع متنوع وهو يعتبر غنى في الكنيسة، وفي هذا الأسبوع نصلي من أجل وحدة المسيحييين".

وختم: "نحن نفتخر بأن المسيح وأمنا مريم العذراء مشيا على أرضنا على الساحل اللبناني، ونحن عندما كرسنا لبنان والشرق الأوسط لقلب مريم الطاهر، كنا متأكدين من أنها ستحمينا وأننا سنحظى بنعهما".

حوار

ثم كان حوار بين الطلاب والبطريرك الماروني، تركزت الأسئلة فيه على دور الكنيسة والشبيبة في تعميق الحوار الإسلامي - المسيحي، وكيفية عمل الكنيسة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف المسيحية، وعن دور البطريركية المارونية تجاه شركاء آخرين في الوطن، وغيرها من المواضيع.

ورأى الراعي ردا على الأسئلة المطروحة، ان "ما يجمع المواطنين هي الثوابت الوطنية وخدمة المجتمع والعدالة والكيان اللبناني". وقال: "لقد تعاونا مع الأقطاب الأربعة منذ 3 سنوات، على أساس مواجهة هذه القضايا، وكيفية كسر هذا الخلاف الموجود، وعرضنا معنى العمل السياسي الذي هو كالعمل الكنسي، ينطلق من ثوابت وطنية ومبادىء دستورية، واجب علينا تطبيقها في العمل السياسي من خلال الخيارات حتى نصل إلى الأهداف، اي خدمة المواطن والمجتمع والدولة".

أضاف: "العمل السياسي يعني ان نتخذ خيارات لنحمي الثوابت والمبادىء ونطبقها، ولذلك هي متنوعة. لقد قلنا لهم في اللقاء الأول ان الخيارات السياسية متنوعة، ونحن لن ندخل فيها إطلاقا وهذا ما نقوله في شرعة العمل السياسي. ولكن معكم نتكلم عن الأمانة للمبادىء الدستورية والثوابت الوطنية، وإذا كان الخيار السياسي يهدف إلى خدمة المواطن والمجتمع، والدولة. واكدوا لنا انهم متكاملون لا متعادين. وهكذا انطلقنا منذ ثلاث سنوات للتعاون على كافة المستويات سواء على مستوى النواب ومتابعة الأمور مع الدولة والوظائف العامة وقانون الإنتخاب، وعملنا في هذا الإطار لا يزال مستمرا.انا في حوار دائم معهم. وضعنا روزنامة عمل مع الأقطاب الموارنة، وأسسنا لجنة نيابية تضمن وجودنا في الدولة ولجنة تعمل على قانون الإنتخابات. ونحن كنا ننتظر هذا اللقاء بين العماد عون والدكتور جعجع والإتفاق بينهما".

وأكد أن "البطريركية المارونية لديها إتصالات مع جميع الأطراف، الروحية والسياسية". وقال: "حوارنا لا يكون سياسيا، بل حياتيا والكنيسة لا يمكن أن تتلون. نحن لا علاقة لنا بالخيارات السياسية ولكننا نتدخل في احترام الأمانة السياسية التي أؤتمن عليها السياسيون لخدمة الإنسان ولبنان السيد والحر. نحن نلتقي والسياسيين على المبادىء وخدمة المجتمع، وننطلق ككنيسة من مبادئنا الإنجيلية والمسيحية لخدمة الإنسان بوسائل مختلفة. نحن لا نقبل بمخالفة الدستور في عدم انتخاب رئيس للجمهورية أو بالتمديد للمجلس النيابي".

وعن تسييس الدين وتديين السياسة، قال: "العالم العربي المحيط بنا نظامه ديني وإسرائيل أيضا تسير بنظام ديني يهودي، وحده لبنان لا نظام دينيا له. القرآن عند المسلمين أو التلمود عند اليهود هو مصدر التشريع، أما نحن فمصدرنا مدني. هذه هي كل قيمة لبنان الذي لن يحكم بالديكتاتورية طالما نظامه مبني على الحريات العامة والمدنية وهو البلد الوحيد الذي وقع على شرعة حقوق الإنسان الدولية. ثم نحن نعيش في وسط إسلامي ويهودي، وفي ظل نزاع وجودي بين إسرائيل وفلسطين، وقد تأثرنا بهذا الصراع الديني في لبنان، ونحن علينا بصبر وهدوء أن نتعامل مع هذه الأزمات ويجب المحافظة على الإعتدال والعيش المشترك".

أضاف: "حرية التعبير ليست انتقاد الأديان والسخرية من العقائد الدينية والسخرية من السيد المسيح ومريم العذراء، وبالتالي إهانة مشاعر الآخرين. واليوم رسالة لبنان هي أقوى مما مضى في الحفاظ على العيش المشترك والوحدة بين الطوائف. فلا تتأثروا بما تسمعون في الشارع وما يبث على الفايسبوك ومواقع التواصل الإجتماعي".

وفي ما يتعلق بقوانين المحاكم الروحية والحملة التي تتعرض لها، قال: "هناك ثلاثة امور: هناك اموال كثيرة تدفع للمحاكم، لقد قلنا اكثر من مرة ان للمحكمة قوانينها وما من شيء مخفي. ولكن علينا ان نميز بين رسوم المحكمة وبين ما يتقاضاه المحامي عندما يتم توكيله. التوكيل للمحامي امر حر والمبلغ الذي يتقاضاه لا علاقة للمحكمة به. رسوم المحكمة موجودة وواضحة وفق نظام واضح. المحكمة وضعت سقفا لتوكيل المحامي وطلبت تقديم ورقة الإتفاق مع موكله ولكن للأسف هناك من يقدمها وهناك من يمتنع، فيقدمون ورقة ذكروا عليها مبالغ غير التي يتقاضونها حقيقة".

أضاف: "ما اود قوله ان ما يدفع للمحامي لا علاقة له بالمحكمة اطلاقا. لا يمكن لأحد ان يرشي القاضي لأن القوانين تقول بأن القاضي الذي يتلقى الهدايا والاموال يطرد من المحكمة. ومن هو غير قادر على دفع الرسوم فهناك ما يعرف بالمعونة القضائية. يمكن سؤال رئيس المحكمة او المطران المشرف وهناك النظام الذي يمكن الإستعانة به. وعن تأخر المحكمة هناك قانون يقر بأن الحكم البدائي والإستئنافي يلزمهما نحو سنة وستة اشهر حتى يتم اصدار الحكم. في بعض الاحيان تطول الفترة والسبب ان احد المحامين لا يحضر الجلسة وبسبب تخلفه عن الموعد يرجأ الموعد الى وقت لاحق. لذلك يجب متابعة الدعوى مع المحامي والسؤال عنها دائما للانتهاء من القضية في مهلة السنة والستة اشهر".

وعن الفصل بين الدين والدولة، قال: "هذا الأمر لا يتعلق فقط بالكنيسة المارونية. لبنان ميزته أنه يفصل بين الدين والدولة، ولكن الفرق بين لبنان والعالم الغربي أن لبنان يفصل بين الدين والدولة ولكنه لا يفصل بين الدولة والله. بمعنى أنه في الغرب الدولة تشرع بدون أي اعتبار للشريعة الإلهية، الإجهاض، القتل الرحيم، زواج المثليين، والمساكنة الحرة بين شخصين، وبهذا تكون فصلت بين الله والدولة. الدولة في لبنان تحترم كل الديانات ولا تشرع شيئا ضد الشريعة الإلهية".

أضاف: "العيش المشترك بين الإسلام والمسيحية ليس موجودا إلا في لبنان، والأحوال الشخصية في لبنان هي الأمثل، لأن كل شؤون المسلمين والمسيحيين الدينية لها أحوالها الشخصية والدولة تحترمها. يعني أن الدولة اللبنانية تعترف للطوائف المسيحية والإسلامية بالإستقلالية التشريعية والقضائية، ولا تتدخل فيها. وبذلك نكون قد فصلنا الدين عن الدولة ولكن لا نكون قد فصلنا الدولة عن الله. في لبنان، المجتمع المسيحي له ميل نحو العلمنة، والمجتمع المسلم يميل الى المحافظة على الشريعة الإسلامية، وهذا ما يحتاج إلى ضمانة. تم إعطاء ضمانة للمسيحي بإعطائه رئاسة الجمهورية والشيعة رئاسة مجلس النواب والسنة رئاسة الحكومة وتوزعت الحصص الباقية على الطوائف الأخرى. وعندما أطلقوا الميثاق الوطني قالوا: "لا للشرق ولا للغرب"، وهذا الميثاق يقوم على جناحين: مسلم ومسيحي. وهكذا أخذ المسلم ضمانة بأن البلد لا يجر إلى العلمنة والمسيحي أخذ ضمانة بأن البلد لن يتأسلم".

وتابع: "نحن لسنا ضد الزواج المدني ولكن مع القوانين الإلزامية، نحن ضد قانون خاص بالمسلمين وآخر خاص بالمسيحيين بل مع العلمنة مع احترام الدين، فالعلمنة الإيجابية تحترم الدين والتنوع الطائفي. المسيحي استفاد من حضارة المسلم والمسلم استفاد من حضارة المسيحي. لقد بنينا الإعتدال معا وها هم اليوم يأتون ويخربون كل هذا الإعتدال بالتطرف والأصولية، غير أن العيش المشترك يحيي التوازن والإعتدال في لبنان".

وأردف: "الكنيسة اتخذت خطوات كثيرة إيجابية لتعزيز الحوار الإسلامي - المسيحي، كاللجنة الوطنية للحوار المسيحي - الإسلامي واللجنة الأسقفية للحوار الإسلامي - المسيحي والقمم الروحية، من دون ان ننسى مبادرة الأزهر الذي أصدر بيانا للدفاع عن القيم المسيحية والإسلامية مع البطاركة الكاثوليك والأرثوذكس في الشرق. ونحن متمسكون باستمرار المسيحيين في الشرق الأوسط، لأن العالم لا يعيش بنزاع الديانات والثقافات، وعنصر الدين هو عنصر مهم وأساسي في حياة الإنسان".

وختم: "من يحمي المسيحيين في لبنان ليس السلاح الفردي، بل الدولة بمؤسساتها الأمنية والعسكرية، ومن هنا ضرورة تعزيز قدرات الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، ومن يدافع عنا هو السلاح الشرعي وليس شريعة الغاب".

زوار

كما استقبل الراعي الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة، يرافقه أمين السر العام للرهبانية الأب كلود نضرة، ثم المطران غي نجيم.

 

بري: اسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجيا ووضعت إيران على حدودها

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015/ وطنية - ركز الحديث في "لقاء الاربعاء النيابي" اليوم على العدوان الاجرامي الاسرائيلي على مجموعة من مجاهدي المقاومة في القنيطرة. ونقل النواب عن رئيس المجلس نبيه بري تأكيده أن "هذه الجريمة تنطوي على أبعاد خطيرة، ولا سيما انها تندرج في اطار السياسية العدوانية الاسرائيلية وحسابات رئيس الحكومة الصهيوني بنيامين نتنياهو الانتخابية". وقال ان اسرائيل "ارتكبت خطأ استراتيجيا، وان اللعب بالنار لا يعني ان النار لعبة، وبهذه الجريمة تكون اسرائيل وضعت ايران على حدودها وعلى تماس مباشر معها".

وفي الشأن الداخلي، أكد بري أن "لا تداعيات لهذه الجريمة على مسار الحوار الجاري بين حزب الله وتيار المستقبل، وان هذا الحوار أعطى ثمارا مباشرة على صعيد تخفيف الاحتقان وتحصين الوضع اللبناني". وشدد على أن "الخطة الامينة في البقاع ستكون خطة فاعلة وحاسمة لمكافحة المطلوبين والمجرمين الذين شوهوا وجه المنطقة، وألحقوا بها ضررا فادحا"، مؤكدا أن "لا غطاء على أحد أيا كان".

النواب

وكان بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النواب: ناجي غاريوس، اميل رحمة، مروان فارس، عبد المجيد صالح، علي خريس، بلال فرحات، علي بزي، هاني قبيسي، الوليد سكرية، علي فياض، اسطفان الدويهي، علي المقداد وميشال موسى.

الاحمد

واستقبل بري بعد الظهر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المشرف العام على الملف الفلسطيني في لبنان عزام الاحمد على رأس وفد موحد من الفصائل الفلسطينية في لبنان والسفير الفلسطيني أشرف دبور بحضور عضوي المكتب السياسي في حركة "أمل" بلال شرارة ومحمد جباوي.

بعد اللقاء قال الاحمد: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بري، ونحن حرصاء ان نلتقي معه باستمرار كقوى فلسطينية او كقيادة فلسطينية للتواصل والتشاور في اطار التنسيق الدائم مع القيادة اللبنانية وفي مقدمها دولة الرئيس بري الذي نفتخر بالدور الايجابي البارز الذي يقوم به أولا في تذليل العقبات أمام الوضع الفلسطيني في لبنان والدور المميز الذي قام به في اطار مجلس النواب من اجل تحسين اوضاع المخيمات الفلسطينية وتلبية احتياجاتها".

اضاف: "نحن باستمرار على تواصل مع دولته وقد نقلت له تحيات الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية، واطلعته على التحرك السياسي الاخير الذي تقوم به القيادة من اجل التوصل الى قرار من قبل المجتمع الدولي لتحديد تاريخ محدد لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والتصدي للعربدة الاسرائيلية من جانب حكومة اليمين المتطرف بحق القدس والمسجد الاقصى والاراضي الفلسطينية والقرصنة التي تقوم بها الحكمة الاسرائيلية والتي كان آخرها حجز الاموال الفلسطينية مع استمرار سياسة التوسع الاستيطاني".

وتابع: "تناولنا أيضا بحضور جميع الفصائل الفلسطينية محاولة توتير الوضع في لبنان من قبل أعداء لبنان الذين هم أعداء فلسطين وامتنا العربية. ان محاولة اثارة الفتن وضرب الاستقرار الداخلي في لبنان هي امتداد لمحاولات ضرب الاستقرار في المنطقة العربية. واود ان اشير تحديدا الى المحاولات القديمة الجديدة لزج المخيمات الفلسطينية وخصوصا مخيم عين الحلوة ولاتخاذه سواء غطاء او الاحتماء خلفه لضرب الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان، وهذا ما نرفضه تماما كقيادة فلسطينية ونحن حرصاء على استمرار التنسيق المشترك مع القيادات اللبنانية للتصدي لهذه المحاولات الخبيثة".

واردف: "نحن منسجمون بالكامل في تحليل هذه المحاولات مع دولة الرئيس بري وقد استمعنا الى نصائحه والتي كانت دائما عاملا مساعدا لنا من أجل القيام بواجبنا لحماية أمن المخيمات واستقرارها وحماية امن لبنان لان امن واستقرار المخيمات الفلسطينية هما جزء من الامن اللبناني وفي اطار مسؤولية الدولة اللبنانية ومسؤليتنا كفلسطينيين بأن ننسق بالكامل كل خطواتنا في هذا الاتجاه".

وقال الاحمد: "لا بد ان اشير الى المحاولات الاسرائيلية الخبيثة لاستمرار خلق التوتر في المنطقة العربية وفي لبنان تحديدا، ولعل العملية الاجرامية التي نفذتها اسرائيل في القنيطرة والتي ذهب ضحيتها ستة شهداء من كوادر "حزب الله" تدل على ان اسرائيل تحاول خلط الاوراق مجددا وهي ايضا تهدف الى توتير الاجواء داخل لبنان". وبتقديري ان حكمة القيادات اللبنانية قادرة على مجابهة مثل هذه الالاعيب والمحاولات، ونحن لسنا غرباء عن المناضلين اللبنانيين بمن فيهم "حزب الله"، ونقول ان شهداء "حزب الله" هم شهداء من اجل الدفاع عن القضايا العربية بكاملها بما فيها القضية الفلسطينية. نحن مستمرون باتصالاتنا مع القيادات اللبنانية بنفس الاتجاه الذي سمعناه من دولة الرئيس بري واتفقنا على تنسيق كل الخطوات القادمة حتى نكون موحدين برؤيتنا وفي التصدي لكل المخاطر التي تحدق بلبنان وبالمخيمات الفلسطينية وبأمننا العربي والمحافظة على امتنا العربية ومقدراتها ومصالحها".

سئل: هل ستقومون بتسليم المطلوبين في عين الحلوة؟

أجاب: "تحدثنا في هذا الموضوع، وكما اعلن قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني اللواء ابو عرب قبل يومين نحن لم نبلغ رسميا عن وجود اسماء محددة الا بالامس، واننا نتفحص وننسق مع الاجهزة اللبنانية المعنية بهذا الموضوع ونحن ملتزمون بالتنسيق الكامل مع القيادة اللبنانية، ولكن اؤكد لا يوجد لدينا سابقا معلومات ولكن بالامس نسمع لاول مرة بشكل رسمي من مسؤولين لبنانيين حول هذا الموضوع، وقد ناقشنا ذلك مع الرئيس بري وأيضا مع المسؤولين اللبنانيين الآخرين ونأمل من الاعلام ان لا يكون هذا الموضوع مادة اعلامية بقدر ما هو كيف نصل الى نتائج، ونحن في القيادة الفلسطينية لن نسمح ان تكون المخيمات الفلسطينية ومخيم عين الحلوة تحديدا ملجأ لأي فار من وجه العدالة اللبنانية".

برقية تعزية الى خامنئي

من جهة أخرى، أبرق بري الى مرشد الثورة الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي معزيا "باستشهاد العميد محمد علي الله دادي واخوته المجاهدين في الجريمة التي نفذها العدو الاسرائيلي في الجولان العربي السوري".

وبعث ببرقيات مماثلة الى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الدكتور علي لاريجاني.

برقيتان من لاريجاني وولد خليفة

وتلقى برقيتين من لاريجاني ورئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري محمد العربي ولد خليفة.

 

سلام التقى ستريدا جعجع ونصري خوري الأحمد:المخيمات تحت سلطة الدولة

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد يرافقه أعضاء اللجنة السياسية الفلسطينية. وقال الاحمد بعد اللقاء: "كلفني الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأنقل للرئيس سلام والأشقاء في لبنان تحياته وتحيات القيادة الفلسطينية، والتأكيد على الموقف الفلسطيني الثابت الذي لا يتزحزح بالنسبة للعلاقة الفلسطينية - اللبنانية، واستمرار التشاور والتنسيق اللبناني الفلسطيني في كل القضايا المشتركة، سواء كانت قضايا سياسية تتعلق بالتحرك المشترك على صعيد القضية الفلسطينية والوضع العربي برمته وتنسيق التحرك العربي، او ما يتعلق بالشق الفلسطيني داخل لبنان ووضع المخيمات الفلسطينية، وبخاصة الوضع المعيشي والأمني في هذه المرحلة الدقيقة والمضطربة والمليئة بالأحداث في المنطقة العربية، والتي تنعكس بشكل أو بآخر على الوضع الفلسطيني اللبناني وخصوصا أن هناك قوى متربصة لا تريد الخير لا للبنان ولا لفلسطين ولا لأمتنا العربية. وما يعنينا بشكل أساسي هو الوضع الفلسطيني اللبناني وضرورة استمرار منع اي محاولة من اي جهة كانت لاستغلال وضع المخيمات الفلسطينية للزج بها لضرب الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان". أضاف: "نحن نعتز ونفتخر بدرجة التنسيق المتواصلة والتي اثبتت نجاحها فلسطينيا ولبنانيا، ولاحظنا في الفترة الأخيرة حديث في وسائل الاعلام حول هذه النقطة، وخصوصا حول الوضع في عين الحلوة وأكدنا لدولة الرئيس أننا متمسكون بما تعهدنا به، وأكدناه كقوى فلسطينية مجتمعة، أن المخيمات الفلسطينية والوجود الفلسطيني في لبنان لن يكونا الا بآمرة الدولة اللبنانية وتحت سلطة القانون اللبناني، ولن نكون الا منسقين مع الدولة اللبنانية وأجهزتها السيادية كافة السياسة والأمنية لقطع الطريق على اي محاولة لاستغلال المخيم الفلسطيني مهما كان". وختم:"أريد أن أطمئن الاخوة اللبنانيين: لا تقلقوا سنكون يدا واحدة بتنسيق كامل مع الدولة اللبنانية وأجهزتها، لاستمرار وضع الاستقرار والأمن والمحافظة على السلم الأهلي في لبنان وتجنب وتجنيب لبنان كل سوء يسعى الأعداء له".

جعجع

واستقبل الرئيس سلام النائب ستريدا جعجع يرافقها منسق منطقة بشري في القوات اللبنانية المهندس جوزيف إسحاق وكان عرض للأوضاع السياسية العامة والمستجدات على الساحة اللبنانية. كما تناول البحث في قضايا إنمائية تهم منطقة بشري، وقدمت النائب جعجع للرئيس سلام مشروعين كان سبق وقدمتهما الى الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية وهما: مشروع تأهيل مبنى مستشفى مار ماما الحكومي، ومشروع المياه الكبير الذي يشمل في مراحله الأخيرة خمس بلدات في قضاء بشري هي: بيت منذر- قنات - برحليون - شيرا وطورزا.

خوري

واستقبل الرئيس سلام الأمين العام للمجلس الأعلى السوري - اللبناني نصري خوري.

 

سلام خلال توقيع اتفاقيتي قرض بين لبنان والبنك الدولي : دليل على الثقة الدولية ببلدنا

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015 /وطنية - تم اليوم في السراي الكبير توقيع اتفاقيتي قرض بين الجمهورية اللبنانية والبنك الدولي، برعاية رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الاولى تتعلق بمشروع تشييد سد بسري لتأمين مياه الشفة الى سكان بيروت وجزء كبير من جبل لبنان واقامة معملي كهرباء يعملان على الطاقة المائية، والثانية تتعلق بمشروع اصلاح الادارة المالية اللبنانية. وقع اتفاقية القرض الأول، الذي تبلغ قيمته 474 مليون دولار وزير المال علي حسن خليل ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر والمدير الاقليمي للبنك الدولي فريد بلحاج، فيما وقع الخليل وبلحاج اتفاقية القرض الثاني البالغة قيمته خمسة ملايين ومئتي الف دولار.

سلام

والقى الرئيس سلام كلمة أشاد فيها بالتعاون القائم بين لبنان والبنك الدولي، معتبرا ان "الدعم والمساندة اللذين تقدمهما هذه المؤسسة للبنان دليل على الثقة الدولية ببلدنا". وقال: "إن المياه أمر حيوي واساسي للجميع ونحن في لبنان لدينا ثروة مائية يحسدنا عليها الجميع، وعلينا أن نستكمل هذه النعمة الربانية بتوفيرها لجميع الناس وبأفضل الوسائل". ووصف سلام مشروع سد بسري بأنه "من أبرز وأهم المشاريع التنموية وقد يكون أكبر مشروع وطني على المستوى الإنمائي"، مشيدا ب"الجهود التي بذلت من قبل الوزارات والمؤسسات المختصة، أي وزارة الطاقة ووزارة المالية ومجلس الإنماء والإعمار ليصبح هذا المشروع حقيقة وواقعا". كما أشاد ب"الدور الرافد والمساعد والداعم بثقة للبنان من قبل مؤسسة دولية كبيرة هي البنك الدولي" معتبرا أن ذلك "يأتي في اطار رسالة الدعم التي عبر عنها رئيس البنك عند زيارته لبنان حين حرص على التأكيد على قرار البنك الدولي بدعم لبنان في كل ما يحتاجه من مشاريع". وختم الرئيس سلام بالقول: "إنه يوم فرحة وسط الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة ويمر بها لبنان، ونأمل أن نؤسس على هذه اللحظة من اجل تحقيق مزيد من الانجازات بما يساهم في تثبيت الأجيال المقبلة في لبنان قوي معافى".

خليل

وفي تصريح صحافي بعد حفل التوقيع، قال الوزير: "في الوقت الذي يعيش فيه البلد أصعب ايام أزماته الدستورية ومشاكله الامنية، أنا سعيد اليوم لتوقيع مثل هذا القرض الذي يحدث تحولا حقيقيا في الواقع الاجتماعي والمعيشي لشريحة واسعة من اللبنانيين في منطقة بيروت الادارية ومنطقة واسعة من جبل لبنان وهو مشروع رائد متقدم قيمته تبلغ 612 مليون دولار اميركي". وتابع: "انها المرة الاولى التي يحصل نقاش معمق لتأمين النسبة الاعلى لاستملاكات هذا المشروع نتيجة الحرص على انجاحه وتحقيق الغايات المرجوة منه". أضاف: "إنه مشروع يعيد هيكلة كل النظرة لواقع المياه في لبنان ويكتسب اهمية خاصة لأنه يعكس تركيز البنك الدولي على مثل هذه المشاريع الحياتية". وقال: "لقد مر لبنان خلال السنتين الماضيتين بنموذج لمشاكل المياه جعله امام تحد كبير، ومثل هذه المشاريع هي وحدها الكفيلة بأن تحمي لبنان وشعبه من اي ازمة مائية". وشكر خليل البنك الدولي على "التعاون الجدي والمثمر مع لبنان"، كما قدم الشكر للمدير الاقليمي للبنك فريد بلحاج "على الدور الرائد والمساهمة الجدية والفاعلة في وضع مشروع سد بسري موضع التنفيذ". وأشار الى اتفاقية القرض الثاني بين الحكومة اللبنانية والبنك الدولي للانشاء والتعمير، موضحا انها تتعلق ب"دعم قدرات وزارة المالية على صعيد ادارة الدين العام واعداد الموازنة ووضع القواعد لانفاق سليم ومتابعة سليمة لتنفيذ الموازنة". وردا على سؤال، قال الوزير خليل: "أنجزنا مشروع موازنة 2015 وتم ارسالها الى مجلس الوزراء في 28 آب قبل المهلة الدستورية. واكدت كما أكد دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام خلال الجلستين الماضيتين للمجلس ضرورة الاستعداد لمناقشة جدية لاقرار الموازنة في مجلس الوزراء واحالتها الى مجلس النواب. اتمنى ان يكون الجميع متجاوبا مع هذا الامر ونحن على ثقة بإحداث نقلة نوعية في ادارة المال العام".

بلحاج

وقال المدير الاقليمي للبنك الدولي بلحاج: "هذا يوم سعيد في تاريخ العلاقات بين البنك الدولي والجمهورية اللبنانية. اليوم وقعنا على مشروع مهم سيقوم بتغذية مليون و800 ألف مواطن لبناني بالمياه الصالحة للشرب ألا وهو مشروع بناء سد بسري المهم والضخم، وهو أهم مشروع قام البنك الدولي بتمويله منذ بدء علاقته مع الجمهورية اللبنانية. إنه مشروع هيكلي ونتمنى أن يمر في البرلمان اللبناني وتتم المصادقة عليه في أسرع وقت ممكن خصوصا وانه يتطلب سنوات عدة لإستكماله. المهم أن نمضي قدما في أسرع وقت ممكن كي نصل الى النتيجة المرجوة". وشكر بلحاج الوزير خليل والحكومة على دعمهما، متمنيا أن تكون هناك مشاريع أخرى بين البنك الدولي ولبنان خصوصا في مجال الكهرباء والنقل والاتصالات.

 

المرعبي بعد لقائه سلام: ليتجاوب الوزراء مع مصلحة الوطن

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015 /وطنية - زار الوزير والنائب السابق طلال المرعبي رئيس الحكومة تمام سلام. وبعد اللقاء، قال المرعبي: "إلتقيت الرئيس تمام سلام وبحثت معه في الاوضاع الداخلية والاقليمية وشكرته على الدور الايجابي الذي يقوم به لتسيير امور الحكومة والمحافظة عل الامن والاستقرار والارادة في تخطي كل الصعاب والعراقيل. ولا شك ان على الوزراء ان يتجاوبوا مع مصلحة الوطن وان لا يتصرفوا إلا وفق قرارات وتوجيهات مجلس الوزراء. ولا شك ان الفساد مستشر في كل الوزارات والمؤسسات وذلك في غياب سلطات الرقابة وفي ظل استمرار الفراغ الرئاسي، ولكن نشاط بعض الوزراء يعطي الامل لمواجهة هذه الآفة التي تتنامى". أضاف: "إننا نأمل بأن يعي اللبنانيون خطورة الوضع الاقليمي وان يعمل مجلس النواب بأسرع وقت على انتخاب رئيس جديد تحسبا لأي تطورات جديدة وللمحافظة على وحدة الوطن وتفادي الوقوع في ازمات جديدة تعرضه للخطر.ومطلوب في هذه الاثناء استمرار الحوارات بين كل الأفرقاء وتبريد الساحة اللبنانية والعمل على معالجة شؤون وشجون المواطنين". واشار الى انه اثار مع "الرئيس سلام قضية الاضرار الجسيمة التي لحقت بالمزارعين في عكار من جراء العواصف الاخيرة وضرورة التعويض عليهم. كما طالبت بوجوب تخصيص عكار باعتمادات تتناسب مع كونها محافظة وليست قضاء وانشاء سرايا حكومي تكون مركز المحافظة".

 

تجمع اللجان: كلام خوري بأن مرهج وديعة سورية يتنافى مع الحقائق

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015 / وطنية - استغرب تجمع اللجان والروابط الشعبية طرح اسم الوزير السابق بشارة مرهج والعضو المؤسس في تجمع اللجان والروابط في جلسات استماع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان "باعتباره كان "وديعة سورية" في كتلة قرار بيروت التي كان يرأسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو ما حاول النائب السابق الدكتور غطاس خوري أن يؤكده خلال شهادته أمام المحكمة". واعتبر التجمع في بيان أن "هذا الوصف للعلاقة السياسية التي قامت بين الرئيس الحريري والوزير مرهج لا يرتكز إلى أي مستند واقعي ويتنافى بوضوح مع حقائق الأمور وأبرزها تاريخ مرهج وإخوانه المليء بالمواقف التي تؤكد استقلاليتهم في المواقف في العديد من القضايا اللبنانية والعربية". وجاء في البيان: "يكفي للنائب السابق الدكتور خوري أن يتذكر حجم الضغوط التي مارسها من يصفهم "بأركان النظام الأمني اللبناني السوري" من اجل منع انضمام مرهج إلى الائتلاف الذي كان مزمعا إقامته عام 2000 بين الحريري - رحمه الله - وبين الرئيس تمام سلام في الدائرة الثانية في بيروت، وهو الضغط الذي أدى إلى فرط الائتلاف يومها والى تنافس لائحتين آنذاك، وهنا بالتأكيد يمكن سؤال الرئيس سلام نفسه، كما الوزير محمد المشنوق، واللواء جميل السيد عن تفاصيل ما جرى يومها. وللتذكير، فقد اصدر تجمع اللجان والروابط الشعبية بيانا آنذاك (عام 2000) انتقد فيه تدخل الأجهزة الأمنية في مسار تشكيل اللوائح الانتخابية وهاجم الفيتو الذي وضعته على مرهج.

ويكفي النائب غطاس خوري أن يتذكر أيضا كيف أن مرهج قد اعتذر عن المشاركة في "اللقاء النيابي المسيحي التشاوري" الذي انعقد في داره في كفرنيس-الشوف، في إطار تشكيل لقاء مسيحي مناهض للقاء قرنة شهوان وكيف ان مرهج واجه ضغوطا آنذاك من الحريري واللواء غازي كنعان للمشاركة في هذا اللقاء، وكان جوابه واضحا: كيف تريدون لمن أمضى حياته في النضال الوطني والقومي ان ينضوي في إطار طائفي". أضاف البيان: "فلو كان مرهج فعلا "وديعة سورية" وهو المعروف بوطنيته وعروبيته واستقلاليته وحرصه على افضل العلاقات بين لبنان وسوريا، لكان أول المشاركين في ذلك الاجتماع الشهير ولاستمع آنذاك إلى خطبة الدكتور غطاس خوري البليغة التي تعرض فيها للمقام البطريركي نفسه بعد اتهام البطريرك صفير بأنه يقف وراء لقاء قرنة شهوان.

ويدرك أيضا النائب خوري، وهو الذي كان يحضر اجتماعات كتلة بيروت النيابية برئاسة الحريري، ان التباين في وجهات النظر بين مرهج ورئيس الكتلة كانت تتركز أساسا على مسألتين آنذاك إحداها متصلة بمعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية، وثانيها هو موقف مرهج ورفاقه الواضح في رفض الحرب على العراق واحتلاله، وفي الدعوة إلى مقاومة هذا الاحتلال، وهو موقف أدى إلى ضغوط أميركية كبيرة على الحريري، لا سيما بعد احتلال العراق حيث سارع إلى تقديم استقالة حكومته في 17 نيسان 2003 (بعد 8 أيام على احتلال بغداد) وليعيد تشكيله خلال يومين بنفس وجوهها السابقة بعد أن خرج منها بشارة مرهج ودخل إليها الوزير السابق ميشيل سماحة كوزير إعلام". وختم البيان: "اننا إذ نعيد تذكير الدكتور خوري، ومن وراءه بهذه الوقائع، وهي غيض من فيض، فلكي نؤكد من جديد أن عروبة مرهج وإخوانه ووطنيتهم كانت تتجسد في استقلاليتهم التي تحملوا الكثير، وما يزالون، من اتهامات وحصار بسببها. كما أن مثل هذه الاتهامات لن تؤثر على موقف مرهج ورفاقه الثابت من العلاقة اللبنانية- السورية وضرورة تعزيزها وتطويرها وتنقيتها من الشوائب التي تعلق بها، ولعل أبرز هذه الشوائب هو علاقة دمشق بمن كان متملقا متسلقا وانقلب عدوا شرسا".

 

دريان من قطر : الجالية بأمان وندعو للتوافق على انتخاب رئيس

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015

وطنية - دعا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان السياسيين الى "التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية"، مؤكدا "ان لبنان سيبقى عرضة للانقسام والخراب وعدم الاستقرار والفوضى ومشرعا على كل الاحتمالات في ظل استمرار الفراغ في سدة الرئاسة الاولى"، وأمل "ان تثمر اللقاءات الحوارية الجارية واللاحقة بين القيادات اللبنانية عن نتائج ايجابية للوصول إلى الحد الأدنى من الوفاق لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية". كلام مفتي الجمهورية جاء خلال لقائه الجالية اللبنانية في الدوحة، بدعوة من سفير لبنان في قطر حسن نجم وفي حضور عميد السلك الدبلوماسي في قطر علي ابراهيم احمد وعدد من الشخصيات، وذلك في قاعة الاحتفالات في السفارة اللبنانية في قطر. وقال المفتي دريان: "لن نسمح لأي كان بالتلاعب بالوحدة الاسلامية التي ستبقى مصانة كما الوحدة الاسلامية المسيحية، وان قوة اللبنانيين هي في وحدتهم الوطنية، وعلينا ان نقف في وجه عدويين اساسيين هما العدو الاسرائيلي والارهاب القادم الينا باسم الدين". اضاف: "ان المستهدف في عالمنا هو الانسان في حريته وكرامته، والذي يتعرض لازمة كبيرة ولحملات من التشويه ترتكب باسم الاديان. لا نريد اختلافا، نريد ائتلافا نلتقي فيه على خير وحضارة وكرامة الانسان، وما يحدث في عالمنا العربي هو نتيجة الاستبداد والظلم للانسان العربي، نحن بحاجة الى ثورة من جديد لتقود معركة المستقبل نحو تجديد الفكر العربي، نريد استنهاضا داخليا من داخل نخبنا الثقافية". وطمأن المفتي دريان اللبنانيين في قطر انهم بأمان وفي بلدهم، وان المسؤولين فيها اكدوا له ان اللبنانيين يعاملون بكل محبة ومودة واحترام وهم جزء اساسي من تطوير دولتهم. وتوجه الى الجالية اللبنانية بالقول: "قطر فتحت قلبها لكم فعليكم وضع قطر في قلوبكم حافظوا على العيش فيها واحترام القوانين". وكان سفير لبنان في قطر القى كلمة ترحيبية بالمفتي دريان والوفد المرافق له واكد ان اللبنانيين المغتربين تواقون للوحدة الوطنية.

وختم مفتي الجمهورية زيارته الى الدوحة بزيارة متحف قطر الاسلامي وجمعية قطر الخيرية.

 

زهرا : الحوار المسيحي المسيحي فرضه الفراغ في رئاسة الجمهورية

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015 /وطنية - أكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للارسال" أن "الحديث عن الحوار المسيحي - المسيحي أتى بعد سلسلة مبادرات في موضوع رئاسة الجمهورية، وردة الفعل على هذا التواصل ايجابية جدا وحتى لو استمرت كل الخلافات السياسية ولو استمر عدم الاتفاق على رئاسة الجمهورية، لا يمكننا ان نبقى مختلفين". وأشار إلى أن "الوصاية السورية كانت حريصة على إلغاء لبنان والسلطة وممارسة الظلم بالسوية وغشت كل فريق حتى اكتشفنا ان المشروع السوري الاستراتيجي لا يريد أي مصلحة للبنان فحافظ الاسد حرض كل الاطراف اللبنانية على بعضها مما دفعنا الى دفع ثمن كبير على مر التاريخ". وقال :"نحن لا نريد أن نأخذ أي شيء من بعضنا بل نريد أن نبني دولة، وكل فريق يجب ان يصل الى قناعة أن لا أحد يمكنه أن يحكم لوحده لبنان والمشاركة ضرورية لكي نتوصل الى بناء دولة تجمع كل الافرقاء اللبنانيين".

حوار عون - جعجع

وشدد على أن "التواصل يتم مع التيار الوطني الحر وهناك اتفاق على عدم تسريب كل شيء لان التسريبات تؤدي الى حرق التواصل ويؤثر بطريقة سلبية على مجريات الامور. فمع النوايا الحسنة ومع تقريب المواقف من بعضنا قد يثمر الأمر الى اتفاقات ايجابية والتواصل المباشر والاتصال الانساني يلغي الكثير من الحواجز بيننا". أضاف :"اللقاء بين جعجع وعون قد يحصل في أي لحظة ولكن أي اتفاق معين قد يتأخر لأن هناك سلسلة اتفاقات يجب أن نصل إليها وعدة لقاءات يجب ان تحصل، ولكن اللقاء الأولي لا مانع أن يحصل، ويجب أن يتم التحضير له والاعلان مسبقا عنه لن يتم لأن الأمور الامنية لا تسمح بذلك". وقال :" في المرحلة الاولى نقل عن عون قوله أنه اذا جعجع يريد ان يلتقي به ليقنعه ان ينسحب من الترشح للرئاسة فعليه ألا يأتي ويحاورني، وهذا القول لا اعتقد انه صحيح، وبالتالي هدف سمير جعجع ليس اقناع عون بالانسحاب من الترشح، بل هدفنا هو أن نصل الى اتفاق على الجمهورية، فنحن نريد الجمهورية أولا. لم يحصل حديث ان عون سيتولى الرئاسة وسيتم توزيع مناصب وحصص على الجميع، ومنطقنا ليس توزيع مناصب وحصص ولو هذا منطقنا لكنا شاركنا في الحكومة الحالية، وكل ما يحكى عن هذا الامر غير صحيح واذا كان هذا الاتفاق السائد لكنا ذهبنا وانتخبناه اليوم لسد الفراغ". وأكد أن "هناك صفة تمثيلية لدى القيادات المارونية، ولكن يمكن الا تكون كافية لكي يصلوا الى الرئاسة ولذلك علينا أن نسمي". وعن انعكاس اتفاق جعجع وعون على الحلفاء، رد النائب زهرا ان "الجميع يقول ليتفق المسيحيون ونحن معهم، واذا اتفقنا على موضوع الرئاسة فلا يستطيع احد ان يمنع هذا الاتفاق وهو يكون اعادة لبننة الاستحقاق. والاتفاق يكون على اتمام الانتخاب وربما ايضا على اسم الرئيس. وليس مفيدا ان نتناول اي اسم محتمل ان يصل الى الرئاسة لان وصوله سيكون نتيجة توافق عليه. واذا تم اليوم الاتفاق على اي اسم من للرئاسة وقررنا ان نلتزم فهل سيتجرأ اي فريق ان يغيب بحجة أن الاتفاق لا يعجبه ولا أظن النائب وليد جنبلاط قد يعطل أي اتفاق على الرئاسة". وتابع :"مع التعويل على الكثير من الايجابيات التي يمكن ان يتوصل اليها الحوار فيجب الاخذ بعين الاعتبار انه يريح الناس وان الجو مريح وانه يمكننا ان نكون حضاريين وان نعالج الخلاف بدون اختلاف".

الكتائب وحزب الله

وعن اتفاق محتمل بين الكتائب وحزب الله، قال:" في حال حصل أي تفاهم، علينا أن نرى الورقة ومضمونها، وإذا تناسب توجهنا فسنرحب بها واستبعد أن يوافق حزب الله على أي ورقة تفاهم لأنها تحد من تحركاته وتدعو الى فرض السلطة الشرعية وبالتالي ننطلق من المصلحة الوطنية إذا هناك أي شيء يساعد فنرحب به من أي طرف كان، ولكن إذا أي شيء يمس بالسيادة اللبنانية فسنعارضه، ونحن متفقون على المبادىء نفسها مع حزب الكتائب منها اعلان بعبدا وغيرها من الأمور الاسياسية، واذا الاتفاق مع حزب الله حصل على هذه الأمور فسنرحب به. وأنا استبعد أن يخرج حزب الكتائب عن مبادئنا وأستبعد أن يكون حزب الله مع مبادئنا"، معتبرا أن "ورقة التفاهم مع حزب الله يجب الا تعطى له في ظل تفلته عن مؤسسات الدولة".

قانون الانتخابات

وأشار إلى أن "لجنة درس قانون الانتخابات اجتمعت بناء على توافق حصل في الجلسة النيابية وكان الكلام انه اذا اتفقنا على قانون فسنطرحه على الهيئة العامة، واذا لم يتم الاتفاق فسيتم طرح مشاريع القوانين على الهيئة العامة. وذكر بما جرى سابقا في هذا الموضوع وصولا الى القانون المختلط، لأنه اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع. وبكركي لم تتبنى القانون الارثوذكسي بل دعت الى الاتفاق على قانون واحد".

ورأى أن "هناك قوانين يجب أن يتم اقرارها ضمن مهل محددة والا تفقد اهميتها"، مؤكدا اننا "لن نذهب الى التشريع العادي في مجلس النواب الا للتوصل الى الاتفاق على قانون للانتخاب"، مشددا على أن "الدستور يقول إنه في حال خلو الرئاسة لأي سبب كان، يلتئم المجلس فورا بحكم القانون ويباشر بانتخاب الرئيس".  وعن مشاركة المغتربين في الانتخابات أكد أنه عايش امالهم في اوروبا في ثمانينات القرن الماضي وعايشها في الخليج طوال 15 عاما واليوم يتواصل مع المغتربين في اميركا واستراليا وهو يشجعهم على التسجيل والمشاركة الفاعلة في الانتخابات.

عرسال

وعن معركة عرسال، قال:"كان المطلوب التنسيق مع الجيش السوري وحزب الله ولكن الجيش أخذ قراره الصائب بخوض معركته وحده، دفاعا عن لبنان واللبنانيين. وأحيي المؤسسة العسكرية على هذا القرار. لقد اتخذ الجيش القرار الجريء لكي يخوض حربه ضد الارهاب وفي عرسال لوحده. ونحن نعرف كيف تحفظ كرامة الجيش. ولست مع نغمة يتم تداولها اليوم وهي ولاؤنا للجيش، بل أنا مع الولاء للمؤسسة وولاؤنا يجب أن يكون للدولة، فنحن لسنا دولة عسكرية، فالدولة هي التي تحمي المؤسسات وتعطي للبنان هيبته وتؤمن كرامة مؤسسة الجيش".

سوريا

ورأى أن "التحركات السورية كانت سلمية من آذار 2011 حتى أيلول 2011 وبعدها تحرك الجيش السوري الحر وبدأت الاشتباكات. وبعد أكثر من سنتين بدأ التطرف الديني الاسلامي يظهر في 2013 وحتى 2014 حتى وجدنا داعش في العراق وسوريا والمنظمات الارهابية، وعندما نرى تكفيريين لا دين لهم واعمالهم اجرامية، فلا يمكننا ان نقول ان السعودية او الامارات او الكويت يدعمونهم. ولكن ممكن أن دعمهم يأتي من بعض العائلات واصحاب أموال صدقوا ان هذا جهاد ديني ويقدمون التبرعات عبر مؤسسات".

أضاف :"هناك توجه دولي لإعادة توحيد وتدريب وتسليح المعارضة المعتدلة في سوريا (اي الجيش الحر) والمسألة تأخذ وقتا وهذا مسار تاريخي معروف".

وكرر أن "قوى 14 آذار طالبت قبل اندلاع الاحداث السورية بترسيم الحدود، وبعد اندلاع الاحداث طالبت بضبطها من الجهتين ولو اضطر الامر الاستعانة باليونفيل وفق القرار 1701 ولكن قوى 8 آذار عارضت الامر"، مشددا على أننا "ضد أن يحاول أي لبناني الذهاب الى سوريا للمشاركة في القتال ويجب ان يسجن ونحن لا نغطي احدا وضد اي مشاركة في الحرب السورية".

القنيطرة

وعزى النائب زهرا "عائلات قتلى حزب الله في الغارة في القنيطرة على الرغم من أننا لا نوافق على تواجدهم في سوريا. وفي ما يتعلق بالعملية، قال السيد حسن نصرالله إنه سيرد على اعتداءات اسرائيل وسيرد على الانتهاكات في الجولان، وبعد أيام قليلة قامت اسرائيل بعملية وقتلت القياديين في حزب الله، فضلا عن ايرانيين وجنرال ايراني كبير، فاسرائيل ردت على كلامه. وايران اعفت حزب الله من مهمة الرد وقالت ان هذا الامر يخصها علما ان هناك تبادلا للمصالح منذ 1973 في الجولان وبقرار اسرائيلي وسوري الا تشتعل تلك الجبهة".

وأمل أن "تكون ايران تولت عن حزب الله الحرب مع اسرائيل وأعفته من هذه الأمور"، آسفا على "الشباب اللبناني الذي يقتل في سوريا"، داعيا إلى "تجنيب لبنان أن يدفع الثمن"، وأكد أنه "مطمئن من ردة الفعل الايرانية حتى الآن. وحتى اذا حصل رد، فلن يحصل عبر الحدود اللبنانية - الاسرائيلية".

كازينو لبنان

وعن موضوع كازينو لبنان، قال:"موضوع كازينو لبنان لا أحد يوافق على أنه مرتبط بقصة 6 و6 مكرر، وهناك منافسة اقليمية جدية له، قد تؤدي الى افلاسه وهو يعود الى الوراء ونحن نسعى الى ايجاد حل جذري له والى تثبيت المتعاقدين مع اخذ خطوات اصلاحية مناسبة. إن الرئيس بري هو من ذكرنا انهم يجب أن يثبتوا والاستاذ ايلي كيروز اطلق قبل يومين مشروع اصلاحه كما نراه وكما يرى كل الافرقاء". وعن عمل اللبنانيين والمنافسة غير المشروعة، ذكر زهرا بزمن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي اطلقت سياسة النأي بالنفس وضبط النزوح السوري فهي دفنت رأسها في الرمل (مثل النعامة) وانتظرت حتى اصبحوا مليون ونصف المليون نازح فيما رجال الاعمال والمتمولين ذهبوا الى الخليج، وذاكرة اللبنانيين لا تنسى الفوضى التي اعقبت وما وصلنا اليه". وأكد أنه نسق في منطقة البترون مع القائمقام وايدت خطواته وضبطنا الوضع ما امكن ونحن اليوم نؤيد الاجراءات والخطوات المتخذة من جانب الحكومة في هذا الموضوع. من جهة أخرى، أسف النائب زهرا أن "تكون كل الطرق غير آمنة نتيجة التهور في القيادة"، آملا أن "يطبق قانون السير الجديد ومن الغريب كيف ان انتشار القوى الأمنية في بعض الاماكن مفقود نهائيا مما يسمح لمخالفة القوانين وعدم ضبط الأمور. متمنيا على "المواطن أن يتحلى بالوقت والصبر والاخلاق خلال القيادة كي لا ندفع ثمن القيادة المتهورة والخطرة".

 

دو فريج: لجعل قرار السلم والحرب في يد الدولة حصرا

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015 / وطنية - شدد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3 "، على "ضرورة أن يكون قرار السلم والحرب في يد الدولة اللبنانية حصرا"، داعيا "حزب الله الى عدم المجازفة بأي خطوة متهورة والى وضع مصلحة لبنان أولا". وأكد أن "الحوار هو السبيل الوحيد للاتفاق على كل المواضيع"، مستبعدا أن "يؤثر استهداف القنيطرة على الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله". من جهة ثانية، لفت دو فريج الى أنه "لم يتخد اي قرار في الحكومة لناحية تثبيت سعر صفيحة البنزين"، مشيرا "الى نقاش يدور بين مكوناتها حول ملف التعيينات المرتبطة باستقبال عدد من السفراء الجدد لدول كبرى في ظل غياب رئيس الجمهورية".

 

فرعون زار عودة: لتجنيب لبنان الانتحار ومغامرات ستكلفه الكثير

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، وزير السياحة ميشال فرعون الذي قال بعد الزيارة: "مواضيع البحث دائما عديدة مع سيدنا، بدءا بالشؤون التي تخص بيروت وبلديتها، وبعض الجمود في بعض الملفات والهواجس التي لدينا، والوضع العام السياسي والشلل في الانتخابات الرئاسية وانعكاسه على المؤسسات وعلى عمل الحكومة، والحوار الذي يحصن الاستقرار الأمني وفي الوقت نفسه يحصن مواجهة ملف كبير هو ملف اللاجئين، ويؤمن تغطية أفضل للأجهزة الأمنية".

أضاف: "اليوم الهاجس أكبر بكثير، وكنا قد حذرنا منه مرارا بمشاركة فريق لبناني كبير، وهذا الهاجس هو الحرب في سوريا، ووجود كل القوى الإقليمية إن لم نقل ربما العالمية التي تتواجه في سوريا، وفي الوقت نفسه عملت كلها لتحيد لبنان لأنه حلقة ضعيفة، وكلنا نرى ما يحصل في أكثر من منطقة. نشعر بأسف كبير عندما نرى ما يحصل في سوريا، ولو اختلف شعور اللبنانيين وآراؤهم، وعندما يكون هناك شهداء لبنانيون يكون الأسف كبيرا جدا، وفي الوقت نفسه يجب تجنب الانتحار، أي الدخول في مغامرات ستكلف لبنان الكثير، وكلنا لا نريد الدخول في أي سيناريو من سيناريوات الحرب التي تتعدد في المنطقة. ونحن اليوم نستطيع الحفاظ على بلدنا وعلى الحد الأدنى من الاستقرار ربما، ولكي نحافظ عليه وعلى حضارتنا يجب حماية هذا البلد وهذا الاستقرار دون الدخول في أي مغامرة، لأن إسرائيل مستعدة دائما لتدمير هذا البلد الذي يحافظ على الحد الأدنى من الحرية الديموقراطية، وهي نقيض الديموقراطية العنصرية الموجودة في إسرائيل".

سئل: هل تتخوفون من الرد على هذه العملية؟

أجاب: "يجب ألا يكون هناك أي انتحار، حذرنا مرارا من أنه يجب حماية لبنان مما يحصل في سوريا، وأكرر ان الأسف كبير عندما يكون هناك شهداء لبنانيون، ولكن من روح المسؤولية المحافظة على ما لدينا وعلى قدراتنا لمواجهة كل المخاطر الموجودة في المنطقة، من جهة إسرائيل ومن جهة مخاطر أخرى، بحكمة وبدون أن ننجر أو نجر لبنان إلى أي مغامرة ستكلفنا الكثير".

 

وفد من القوات قدم التعازي بشهداء جبل محسن كرم: لا خط احمر بين اللبنانيين ولنقف معا ضد الارهاب

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015

وطنية - قدم النائب فادي كرم على رأس وفد من "القوات اللبنانية" التعازي لاهالي الشهداء في جبل محسن. وضم الوفد: المستشار السياسي لرئيس الحزب العميد وهبة قاطيشا، مستشار الشؤون الاغترابية ايلي خوري، المحامين ريكاردو وهبة، ميشال خوري، ماريو صعب، الدكتور شفيق نعمة، المهندس راوول الدريبي وأديب غانم. وكان في استقبالهم، في قاعة المجلس الاسلامي العلوي في الجبل، رئيس المجلس الشيخ اسد عاصي، والاعضاء الشيخ احمد الضايع، الشيخ خضر عاصي والشيخ يحيى مامي واهالي الشهداء.

عاصي

وخلال التعزية رحب الشيخ عاصي بالوفد، مشيرا الى انه "مهما اختلفت وجهات النظر فان كل القادة الكبار يعملون من اجل مصلحة لبنان، وعلى الجميع الحفاظ على هذا الوطن"، وقال: "بوجود العقلاء امثالكم سيبقى لبنان".

وتابع: "انا اعتبر ان السياسة تخدم المجتمع والدين، أما المتدين الذي لا يخدم مجتمعه الا بحسب غريزته واهوائه فهو خارج عن الدين. نحن ضد الذين يغررون بالشبان، هؤلاء لديهم مشاريعهم الخاصة، وانا اعتبر انه سقط خلال التفجير احدى عشر شهيدا لان الشبان الذي اقدموا على التفجير مغرر بهم.  وختم: "أتمنى ان تنقلوا تحياتنا الى الدكتور جعجع فنحن ندعو له دائما بالتوفيق لانني اعتبر ان كل سياسي كبير يعمل لمصلحة لبنان".

كرم

وقال النائب كرم خلال تقديمه التعازي: "ننقل تعازي الدكتور جعجع وتعاطفه مع هذه المنطقة التي اصابها الارهاب، نحن نعزيكم ونؤكد تضامننا مع اهالي جبل محسن، ونعتبر ان كل لبنان يصاب اذا اصيبت اي زاوية من زوايا لبنان من قبل الارهاب، ويجب دائما الا يكون هناك خط احمر بين اللبنانيين، فكلنا فئة واحدة وعلينا ان ندافع عن بعضنا ضد الارهاب ونقف جميعا ونشبك ايدينا ونسعى نحو الديموقراطية بعيدا عن سياسة القمع وسياسة الارهاب والمصائب التي تحصل في المنطقة ونجنب وطننا الكوارث ونبقى دائما رسالة لدول المنطقة في التعايش. ونحن ندعو للجرحى بالشفاء العاجل ونكرر تعازينا لاهالي الشهداء". وبعد جلسة العزاء التي استمرت قرابة الساعة، قال النائب كرم: "أتينا اليوم لنؤكد تضامن القوات اللبنانية مع أهالينا في جبل محسن ونقلنا تحية الدكتور سمير جعجع رئيس الحزب وتعازيه الى سماحته وإعتبرنا أن كل منطقة في لبنان يسقط فيها شهيد يكون شهيدا للوطن كله". واضاف: "نعتبر أنه لم يعد يوجد بعد الآن خطوط حمر بين جميع اللبنانيين، وكل إرهاب يضرب لا هوية له وعندما يصيب أي منطقة في لبنان يضرب جميع اللبنانيين. لقد نقلنا تضامننا لسماحته وقلنا له أننا نعتبر أن الشهداء الذين سقطوا هم شهداء لنا ولكل اللبنانيين ونحترم أهلنا في جبل محسن ونعتبر اننا وإياهم أهل هذا الوطن. ونقلنا أيضا تمنياتنا بالشفاء للجرحى والمصابين جميعا". بدوره، قال الشيخ عاصي: "اهلا وسهلا بالوفد الذي شرف جبل محسن العالي وشرف أهالي طرابلس ونشكر الدكتور سمير جعجع والقوات اللبنانية على إنسانيتهم ووطنيتهم لأنهم يشعرون معنا، وقد دفعوا ضريبة من الدماء والمعارك، وهم يشعرون بالشهيد أينما سقط. وأنا قلت الشهيد حي يرزق عند الله وهذا مصاب، ولكن المصاب الأكبر أن يضيع لبنان بعدم التحاور والتفاهم فنرجو من الله أن يتفاهم الدكتور سمير جعجع مع الجنرال ميشال عون، وتيار "المستقبل" مع "حزب الله" من أجل أن يكون لبنان واحدا موحدا".

 

الشورى رد طلب وقف تنفيذ أشغال بناء في سد جنة نهر ابراهيم

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015 /وطنية - أفادت وزارة الطاقة في بيان أن مجلس شورى الدولة قرر رد طلب وقف تنفيذ أشغال بناء في سد جنة - نهر ابراهيم بقراره رقم 105/2014/2015 تاريخ 30/12/2014، مؤكدا بذلك عدم جدية المراجعة المقدمة أمامه من "إحدى الجميعات البيئية" وعدم قانونيتها وصوابية الوزارة ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان في عملهما. وكانت هذه الجمعية قد تقدمت بمراجعة أمام مجلس شورى الدولة بوجه الدولة اللبنانية - وزارة الطاقة والمياه ووزارة البيئة ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، طعنا بالمذكرة التنسيقية الموقعة بين وزارة الطاقة والمياه، ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، طالبة إبطالها وإبطال جميع الاجراءات التي بنيت عليها، ووقف أعمال تنفيذ بناء سد جنة. وكانت الوزارة ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان قد بينتا لمجلس شورى الدولة في ردهما على المراجعة المذكورة كل الأسباب والدفوع القانونية التي ارتكز عليها مجلس شورى الدولة لتقرير رد طلب وقف تنفيذ أشغال بناء سد جنة.

 

تجمع العلماء: عملية تل ابيب ردة فعل على جرائم العدو الصهيوني

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015 / وطنسة - توجه تجمع العلماء المسلمين، في بيان، "بأسمى آيات الافتخار والاعتزاز بعملية الطعن التي نفذها شاب فلسطيني اليوم في تل أبيب"، معتبرا أن "لا حل مع العدو الصهيوني الغاشم سوى مثل هذه العمليات كي تتحول حياة كل صهيوني محتل غاشم إلى جحيم لا يطاق"، مشيرا الى ان "ما يقوم به هؤلاء الأبطال ليس إلا ردة فعل على الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وكل شعوب المنطقة ممن اختار نهج المقاومة للدفاع عن حقنا المشروع في استعادة فلسطين وتحريرها من رجس الصهاينة". اضاف البيان "إن هذه العملية البطولية تؤكد أن لدى الشعب الفلسطيني القوة اللازمة للقيام بمهمة التحرير وأن المشروع الصهيوني الأمريكي قد فشل في إيصال الفتنة في أمتنا إلى درجة القطيعة الكاملة وأن الأمة ستبقى أمة واحدة تناضل حتى التحرير الكامل لفلسطين المحتلة". ورأى "ان هذه العملية البطولية هي تحية من هذا البطل ممثلا الشعب الفلسطيني لشهداء المقاومة الإسلامية في القنيطرة وتأكيد أن محور المقاومة واحد يدافع عن بعضه البعض".

 

هاشم: المقاومة لن تستدرج الى مخططات العدو

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015 / وطنية - أكد النائب قاسم هاشم "أن رد حزب الله على استهداف القنيطرة سيكون حازما في الوقت والمكان المناسبين بعيدا من ردات الفعل المتسرعة"، لافتا في حديث الى اذاعة " صوت لبنان- 93,3 " الى "أن المقاومة لن تستدرج الى المخططات الاسرائيلية المشبوهة". واعتبر قاسم "أن العدو الاسرائيلي يدرك جيدا مدى فداحة ما قام به ومدى قسوة ما سيتلقاه"، مشيرا الى "أن تصريح أحد الضباط الاسرائيليين بالأمس عن عدم معرفة اسرائيل المسبقة بوجود مسؤول ايراني في عداد القافلة التي تم استهدافها هو بمثابة اعتذار مبطن لا سابق له واعتراف بالخطأ خوفا من الرد الذي سيأتي عاجلا أم آجلا".

 

ارتـدادات غـارة القنيطـرة تتحكــم بالمشـهدين اللبنانـي والاسـرائيلي

استمـرار "الحوارات" انجاز بذاته.. ولقـاء عـون- جعجـع الاسبوع المقبل؟

رفض فلسطيني لتحويل المخيمات بؤرا أمنية.. وباسيل يوضح "ترشيح السفراء"

المركزية- تعيش الساحة اللبنانية منذ الأحد على وقع غارة القنيطرة التي تصدّرت من دون منازع، الاهتمامات الرسمية والسياسية والعسكرية، وسط سيل لا ينتهي من التكهنات حول طبيعة الرد الذي سيلجأ اليه "حزب الله" المعتصم الى الآن بحبل الصمت، وقلق من اشعال جبهة الجنوب، مع التأكيد ان هذا الرد سيترك تأثيرا مباشرا على المفاوضات النووية بين ايران والدول الست...

ميدانيا: في الميدان، استمرت اليوم حالة الهدوء التي تلف الحدود الجنوبية، وغابت دوريات الجيش الاسرائيلي المعتادة على طول الحدود بين كفركلا والعديسة، في حين سيّر الجيش واليونيفيل دوريات على طول الطريق المحاذية للشريط التقني، كما حلقت مروحية لليونيفيل فوق الحدود التي شهدت ليلا تحركات عسكرية داخلية.. أما في المقلب الاسرائيلي، وفي موازاة نشر الجيش "القبة الحديدي"، حاولت تل أبيب تخفيف ارتدادات غارة القنيطرة على أمنها، مع اعلانها انها لم تكن تعلم بوجود القيادي في الحرس الثوري الايراني محمد علي الله دادي في المنطقة. وتزامنت حالة التأهب الاسرائيلي على الحدود، مع اقدام شاب فلسطيني اليوم على طعن تسعة اسرائيليين كانوا على متن حافلة في قلب تل أبيب، في حادثة ضاعفت القلق الذي يعيشه الاسرائيليون بعد غارة القنيطرة، وضعها المراقبون في خانة غضب الشارع الفلسطيني من الارهاب الاسرائيلي، ومقاومته عبر هذه الوسيلة القديمة، للظلم الممارس في حقه... الى ذلك، شيّع "حزب الله" اليوم عباس حجازي في الغازية، ومحمد علي أبو الحسن في عين قانا، اللذين سقطا في غارة القنيطرة، في حضور حزبي وشعبي كثيف.

مجلس الوزراء: ووسط حرص من كل المكونات على عدم تفجير حكومة "المصلحة الوطنية" أو زعزعة ركائزها، من المتوقع ان تحضر غارة القنيطرة والرد المرتقب عليها، الى طاولة مجلس الوزراء غدا، حيث أشار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"المركزية" الى "اننا ملتزمون بجدول أعمال مجلس الوزراء لكن رئيس الحكومة تمام سلام عادة ما يستهل الجلسة بكلمة سياسية، ومن الممكن ان يتطرق في خلالها الى مسألة الغارة الاسرئيلية فهو عادة لا يفوّت هكذا مناسبة". من جهة ثانية، كشف درباس ان "هناك توجّها لدى الدولة اللبنانية لاستضافة الوزراء المسؤولين عن ملف النزوح السوري في دول الجوار في شباط وآذار المقبلين"، في خطوة تهدف الى البحث في كيفية تنفيذ الموقف اللبناني الداعي الى تقاسم أعباء وأعداد النازحين السوريين.

وعن موقف وزراء "حزب الله" في حال طرح مسألة غارة القنيطرة خلال الجلسة غدا، قالت مصادر مقربة من الحزب لـ"المركزية"، " لا يمكن استباق الامور، سنرى طريقة طرح المسألة وفي أي صيغة ومضمون، ونبني على الشيء مقتضاه".

بري: في السياق، برز موقف لرئيس مجلس النواب نبيه بري اعتبر فيه ان "اسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجيا ووضعت ايران على حدودها وعلى تماس مباشر بمواجهتها من خلال ارتكابها جريمة القنيطرة". وشدد خلال لقاء الاربعاء، على أن لا تداعيات لجريمة القنيطرة على الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، لافتا الى أن هذا الحوار أعطى ثمارا مباشرة على صعيد تخفيف الاحتقان وتحصين الوضع الداخلي، مؤكدا في سياق مختلف، الى انه سيدعو الى فتح دورة استثنائية للمجلس مع قرب انتهاء اللجان من بعض اقتراحات القوانين كسلامة الغذاء.

الحوارات البطيئة: على خط آخر، وفيما يعتبر المراقبون استمرار الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله" بعد غارة القنيطرة انجازا في حد ذاته، رأت مصادر مستقلة عبر "المركزية" ان "الحوارات الثنائية حاجة، لكن تقدّمها ونتائجها تبقى بطيئة وصغيرة أمام حجم التطورات في المنطقة، من سوريا الى العراق فاليمن، حيث يتأكد ان لبنان تفصيل في المشهد الكبير المتأزم، ولن يلتفت المجتمع الدولي الى مشاكله، ولن ينقذ احد الجمهورية اذا لم يبادر اللبنانيون الى انقاذها، واستعادة زمام الامور في البلاد عبر المبادرة اولا الى انتخاب رئيس".

عون – جعجع: وليس بعيدا، أفادت مصادر سياسية متابعة للحوار بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، "المركزية" ان الجلسة الاولى بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قد تعقد الاسبوع المقبل. وتقول أوساط لجنة التحضير ان اللقاء بين الرجلين جزء من المسار وليس هو الهدف، وحصوله بانتظار انجاز الاتفاق على الخلاصة النهائية لاوراق العمل التي تمت مناقشتها في اللجنة التحضيرية.

عين الحلوة: وحاملا رسالة طمأنة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تؤكد ان المخيمات ستبقى تحت سلطة الدولة اللبنانية ولن تكون ملاذا للارهابيين، جال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" والمشرف العام على الساحة في لبنان عزام الأحمد على الرئيس بري والرئيس سلام والمدير العام للأمن العام عباس ابراهيم، مؤكدا "رفض اتخاذ مخيم عين الحلوة غطاء لضرب الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان"، مضيفا "نحن حريصون على التصدي لهذه المحاولات الخبيثة".

عرسال: أمنيا، لفتت اليوم الزيارة التفقدية التي قام بها قائد الجيش العماد جان قهوجي لمراكز الجيش الامامية في وادي حميد والمصيدة ووادي الحصن في عرسال.

ترشيح سفراء: وازاء المعلومات التي أضاءت اليوم على ترشيح مجلس الوزراء سفراء جدداً، في خطوة تدل بحسب مصادر متابعة، الى "تطبيع مع شواذ الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية"، اكد مصدر في وزارة الخارجية لـ"المركزية" ان ما يتم تداوله لا يعني باي شكل من الاشكال الالتفاف على الدستور او الحلول مكان رئيس الجمهورية"، مؤكدة ان للاخير وحده صلاحيات لا يمكن للحكومة ان تنوب عنه فيها. ولفت المصدر الى ان وزير الخارجية جبران باسيل سيوضح حقيقة الامر في الساعات المقبلة.

رسالة ايرانية: إقليميا، اعتبرت مصادر ديبلوماسية عبر "المركزية"، انقلاب مسلحي حركة "أنصار الله" الحوثية على الشرعية عبر استيلائهم على المجمع الرئاسي في اليمن، ومحاصرتهم الرئيس عبدربه منصور هادي في منزله، رسالة ايرانية واضحة الى دول الخليج بشكل خاص والدول العربية بشكل عام، وعرض عضلات جديداً تقوم به طهران، بعدما أثبتت قدرتها على التأثير بقوة في الواقع العراقي والبحريني واللبناني والسوري". من جهتها، دعت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، إلى اجتماع "استثنائي" لوزراء خارجية دول المجلس يعقد اليوم في الرياض، لبحث التطورات في صنعاء، وسط ترجيح احتمال سحب دول المجلس بعثاتها الديبلوماسية من صنعاء، واتخاذها خطوات أخرى لمواكبة المرحلة الراهنة في اليمن.

 

"نعوّل على تطبيق الخطة الامنية للبقاع جدّياً وليس اعلامياً"/عراجي: سـنزور المعنيين قريبـاً للتـأكد مـن تنفيـذها

المركزية- ينتظر البقاع تطبيق الخطة الامنية التي حُكي عنها الكثير سابقاً، فهل ستبقى حبراً على ورق؟ أم ان القرار اتُّخذ فعلاً وسيبدأ تنفيذها من بلدة بريتال التي اقام الجيش فيها امس حواجز على مداخلها تمهيداً لبدء العد العكسي؟ نائب البقاع عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي تمنّى عبر "المركزية" ان "تكون خطة جدّية وفعلية ليس كما سابقاتها"، مشدداً على ضرورة ان "تنجح القوى الامنية في تنفيذها كما فعلت في طرابلس وفي سجن روميه، لان من شأن تنفيذها تحريك العجلة الاقتصادية في البقاع". وقال "نعوّل على تطبيقها جيداً وليس اعلامياً، وان تستمر طويلاً وليس اياماً، ومن المفترض رفع الغطاء السياسي عن المطلوبين لضمان نجاحها"، واكد اننا "كنوّاب عن البقاع ستكون لنا قريباً زيارات في اتجاه المعنيين بتنفيذ الخطة الامنية، ولكن بعد ان نتأكد من انها تُطبّق فعلياً وليس اعلامياً". "الاسمنت": من جهة اخرى، لفت عراجي رداً على سؤال عن قضية معمل "الاسمنت" في زحلة الى "اننا ككتلة "نواب زحلة" قدّمنا الى رئيس الحكومة تمام سلام كتاباً يتضمّن رفض كل فاعليات المدينة لاقامة المعمل، وتمنينا على وزير البيئة محمد المشنوق سحب الترخيص، كما التقينا وزير الصناعة حسين الحاج حسن اكثر من مرّة للغاية نفسها، ولكن حتى الان لا جديد في هذا الموضوع"، مُستبعداً اقامة المعمل بسبب رفض كل فاعليات زحلة واهلها له". "القنيطرة": وفي سياق آخر، لم يستبعد عراجي ان "يطرح وزراء "المستقبل" في جلسة الحكومة غداً موضوع الغارة الاسرائيلية على القنيطرة وسقوط عناصر لـ"حزب الله"، مرجّحاً ان "يُبادر الرئيس سلام اولاً الى طرح هذا الموضوع لما له تداعيات خطيرة على لبنان".

 

حقوقيو 14 آذار ينتظرون تحقيقات الاتحــاد وتريّث في التصعيد بناء على رغبة جريج ومقدم

المركزية- في سياق متابعة قضية الاعتداء على المحامين اللبنانيين من قبل عدد من زملائهم السوريين في مؤتمر اتحاد المحامين العرب الذي عقد في القاهرة أواخر الاسبوع الفائت، والتي على أثره أعلن حقوقيو 14 آذار التوجه الى تعليق عضوية لبنان في الاتحاد على خلفية الاعتداء الذي اعتبر "خطوة لا تمت الى الرقي والتحضر بصلة"، اشار المتحدث باسم حقوقيي 14 آذار رامز الضاهر لـ"المركزية" الى ان "المحامين تريثوا في اللجوء الى اي موقف تصعيدي بطلب من نقيبي محامي بيروت جورج جريج ومحامي الشمال فهد مقدم، وذلك بانتظار صدور التحقيقات عن مجلس المحامين العرب ليُبى على الشيء مقتضاه، خصوصا ان ثمّة محامين من الوفد السوري فضلوا البقاء على الحياد أثناء هجوم فريق منهم على المحامين اللبنانيين". وأعلن "ان التريّث في اتخاذ موقف تصعيدي أتى بعد اجتماع عقده حقوقيو 14 آذار بعيداً من الاعلام تناولوا فيه حادثة الاعتداء". خبراء المحاسبة: من جهة اخرى، أجرى نقيب خبراء المحاسبة المجازين في لبنان إيلي عبود اتصالا هاتفياً بنقيبي المحامين في بيروت والشمال مستنكراً الإعتداء، ومستغرباً "كيف تحوّلت رسالة بعض المحامين من الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته، ومقارعة الحجة بالحجة، والمنطق بالمنطق، وتقبل الرأي الآخر، إلى القيام بأعمال الترهيب الفكري والإعتداء الجسدي، معلنا تضامنه مع المحامين اللبنانيين".

 

باسـيل يوضـح حقيقة قبــول ترشـيح السفراء /"الخارجية": صلاحية الإعتماد لرئيس الجمهورية وحده

المركزية- اكد مصدر في وزارة الخارجية لـ"المركزية" ان ما يتم تداوله حول ترشيح الحكومة سفراء جددا في لبنان والخارج، "لا يعني باي شكل من الاشكال الالتفاف على الدستور او الحلول مكان رئيس الجمهورية"، مؤكدا ان للاخير وحده "صلاحيات لا يمكن للحكومة ان تنوب عنه فيها". ولفت المصدر الى ان وزير الخارجية جبران باسيل سيوضح حقيقة الامر في الساعات المقبلة، معتبرا ان ما نقل عن الوزير باسيل حول ترشيح سفير جديد للامارات هو مشروع سفير كون لرئيس الجمهورية وحده الصلاحية في اعتماد السفراء وقبول اعتماد الاجانب في لبنان. وبالتالي قبول الترشيح لا يعني قبول الاعتماد ومن المفترض ان يمارس السفير مهامه كرئيس بعثة برتبة سفير وليس كسفير.

 

"توجّه لبنان لاسـتضافة مؤتمر وزراء الخارجية العرب"/درباس: "اعتماد السفراء" تدبير استثنائي لتسيير الامور

المركزية- كشف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"المركزية" "عن توجّه لدى الدولة اللبنانية لاستضافة الوزراء المسؤولين عن ملف النزوح السوري في دول الجوار في خلال الشهرين المقبلين اي شباط وآذار، ومن الممكن حينها ان نطلب من وزراء الخارجية العرب ان يعقدوا اجتماعا في لبنان أيضا لاعداد برنامج اجتماعي عربي لصيانة الديموغرافية العربية المتأثرة بالحرب السورية"، مشيرا الى "ان لا مؤتمرات دولية أو إقليمية في شأن النازحين حاليا". ولفت الى "ان الأمن العام يواصل تنفيذ الاجراءات التي اتخذها في حقّ النازحين، وهناك مساعدات سعودية وقطرية وإماراتية عدّة الى المتضررين بالعاصفة الثلجية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية"، موضحا "ان زيارة منسّق نشاطات ﺍلأمم ﺍﻟﻤتحدﺓ ﻭﺍﻟشؤﻭﻥ ﺍﻻنسانية ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺭﻭﺱ ماونتن الى لبنان تأتي في إطار متابعته لملف النزوح وأطلقنا معه خطة تهدف الى دعم الاستقرار اللبناني، بالاضافة الى المساعدات الانسانية". وردا على سؤال عن طرح مسألة الغارة الاسرائيلية في القنيطرة على طاولة مجلس الوزراء غدا، قال درباس "ملتزمون بجدول أعمال مجلس الوزراء لكن رئيس الحكومة تمام سلام عادة ما يستهل الجلسة بكلمة سياسية، ومن الممكن ان يتطرق في خلالها الى الغارة الاسرائيلية فهو عادة لا يفوّت هكذا مناسبة".وعمّا إذا كانت قضية اعتماد السفراء تعدّ التفافا على صلاحيات رئيس الجمهورية، أكد "رغبة الرئيس سلام وجميع الوزراء في الانتهاء من هذه الاجراءات الاستثنائية والعودة الى رأس الدولة اللبنانية، لكن اتخاذ هذا التدبير هو من اجل تسيير الامور بالرغم من اننا على علم مسبق من ان هذه الطريقة غير صالحة على المدى الطويل".

 

"لبنان دخل المحظور منذ تدخّل "حزب الله" في سوريا"/القادري: المطلوب حماية لبنان والحفاظ على الحكومة

المركزية- استنكر عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري "العدوان الإسرائيلي الذي إستهدف القنيطرة السورية"، معتبراً ان "لبنان دخل في المحظور منذ ان تدخل "حزب الله" في الحرب السورية بقرار إيراني، وكان واضحا منذ ذلك الحين ان تداعيات هذا التدخل ستجرّ على لبنان مخاطر جمّة". وقال في تصريح: إن تدخل "حزب الله" لم يستهدف بالأساس إسرائيل إنما الثورة السورية والشعب السوري وبذلك افسح المجال لإسرائيل لإنزال الخسائر بشباب لبنانيين كانوا يقاتلون في المكان الخطأ وفي زمان الخطأ، وإن أمن وسلامة اللبنانيين يجب ان يكونا في مقدمة الإهتمامات اللبنانية ويجب الحفاظ عليهما من خلال الإلتزام قولا وفعلا بسياسة تحييد لبنان عن الحرب الدائرة في سوريا. وشدد على اهمية ان "يتّخذ "حزب الله" قراراً جريئا يحفظ سلامة لبنان وارضه واهله بعدم القيام بأي مغامرة لأنها ستقضي بالتأكيد على ما تبقى من عافية البلد". واذ لم يستبعد ان "يُثير وزراء "المستقبل" في جلسة الغد ما جرى في القنيطرة"، لفت الى ان "المطلوب حماية لبنان في ظل غياب رئيس الجمهورية والحفاظ على سير عمل طبيعي ومنتج للحكومة في هذه الظروف الدقيقة"، مؤكداً ان "لبنان سيكون يداً واحدة في حال حصول اي إعتداء إسرائيلي عليه". الى ذلك، قال القادري اتخذنا قراراً بمباشرة الحوار مع "حزب الله" من دون اوهام كبيرة، ووضعنا سقفا لهذا الحوار وهو سقف الدولة والمصلحة الوطنية اللبنانية. لدينا تجارب سابقة لم تكن موفقة، لكن هذا لا يعني اننا لسنا جدّيين"، مشيراً إلى ان "الهدف منه تحقيق مكاسب لمصلحة الأمن والإستقرار والشرعية اللبنانية، وإحداث خرق في مبدأ التوافق على فكرة الرئيس إلى جانب تخفيف الإحتقان والتوتر في الشارع". وختم القادري، مؤكداً "وحدة قوى "14 آذار" في ظل الحوارات الثنائية الدائرة، على ان الهدف منها تحقيق مكاسب لصالح الدولة ومنطق الدولة بالإضافة إلى تخفيف الإحتقان وكسر التعطيل من قبل فريق "8 آذار".

 

ريفي زار نقابة محامي بيروت متضامنا: سـنقاضي المعتدين امام القضاء اللبناني

المركزية- جدد وزير العدل اللواء اشرف ريفي رفضه للاعتداء الذي تعرض له وفد المحامين اللبنانيين في مؤتمر اتحاد المحامين العرب في القاهرة. كلام اللواء ريفي جاء في خلال زيارته التضامنية لنقابة المحامين في بيروت ، حيث اجتمع مع النقيب جورج جريج واعضاء مجلس النقابة ونقباء سابقين في حضور مسؤول قطاع المحامين في تيار "المستقبل" المحامي فادي سعد، وقال اثر اللقاء: "لن نرد على العنف بالعنف والشتائم بالشتائم بل بالمنطق والقانون"، كاشفا عن "درس امكان مقاضاة المعتدين امام القضاء اللبناني" وداعيا اتحاد المحامين العرب الى "تحمل مسؤولياته في هذا الخصوص للتضامن معهم تجاه ما حصل للمحامين اللبنانيين في القاهرة". وقال: جئت اليوم لزيارة النقابة في بيروت، بعدما زرت في الامس نقابة المحامين في طرابلس لأعلن تضامني مع النقابتين تجاه الاعتداء الذي تعرض له محامون لبنانيون في مؤتمر اتحاد المحامين العرب في القاهرة. ونحن كجسم قضائي متكامل نرفض ما حصل، ونؤكد ان كل اعتداء وكل ضرب وتعرض لاي محام او اي انسان هو مسيء للمؤتمر كما مسيء للعروبة والعرب، فنحن نواجه الكلمة بالكلمة والحجة بالحجة والموقف بالموقف، وليس بالعنف والقوة، ونستنكر هذا الاعتداء وندينه ونؤكد حقنا في اللجوء الى القضاء وملاحقة المعتدين امام القضاء اللبناني، وهذا الامر يدرسه محامون حول امكان مقاضاة المعتدين في لبنان".

 

الإدعاء بالإعدام على موقوفين في مقتل نوفل

المركزية- إدعى النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم على 12 موقوفا في قضية مقتل الشاب ايف نوفل سندا الى مواد تنص على عقوبة الإعدام، وأحالهم الى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان جان فرنيني، طالبا إصدار مذكرات توقيف وجاهية في حقهم.

 

قهوجي في عرسال

المركزية- تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي مراكز الجيش الأمامية في وادي حميد والمصيدة ووادي الحصن في عرسال.

 

إرجاء محاكمة السيد في دعوى جعجع ضده الى 28 الجاري

المركزية- تابعت محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضي روكس رزق وعضوية المستشارين نوال صليبا ورولا عبدالله وفي حضور ممثل النيابة العامة الإستئنافية القاضي رجا حاموش، محاكمة اللواء جميل السيد في دعوى رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ضده، في جرائم القدح والذم والتحقير ونشر أخبار كاذبة في خلال مقابلة تلفزيونية. وفي خلال الجلسة قدم وكيل جعجع المحامي سليمان لبس الى المحكمة، مذكرة طلب فيها الإستماع الى إفادة الشاهدين السيدة منى الهراوي والعميد ميشال رحباني. وعارض وكيل السيد المحامي أكرم عازوري الطلب وقررت المحكمة ضم المذكرة الى الملف لإتخاذ القرار المناسب في شأنها وأرجأت الجلسة الى 28 الجاري. وبعد الجلسة قال السيد في حديث متلفز: اعلنت في الجلسة انني اذا كنت مدعى عليه آتي وأحضر، اما اذا كنت المدعي فلا آتي. إن قضايا جعجع في الفترة السابقة مرتبطة بقسم من تاريخ لبنان في تلك الفترة. أضاف: عندما رأيت وكيل جعجع يطلب التأجيل ويهرب من المواجهة قلت لرئيس المحكمة أنني أنصح جعجع ووكيله ان يقرآ كتابا للقاضي الذي حاكم جعجع في السابق، وعندها سيصبح لديهم مصلحة ليتراجعا عن الدعوى وعدم التكلم ابدا عن مسؤولية "القوات" في الكنيسة وعن كل الامور التي حصلت لان الكلام لا يغطي التاريخ". وختم السيد: الجلسة تأجلت الى 28 الجاري، والمرة المقبلة ستكون المرافعة.

 

حمايت" الايرانية: قلق اسرائيلي من رد فعل "حزب الله"

المركزية- نشرت صحيفة "حمايت" الايرانية مقالا بعنوان "الشرارة التي ستفجر برميل البارود"، وذلك تعليقا على العملية الاسرائيلية التي وصفتها "بالغادرة والتي اراقت دماء قادات من "حزب الله"، بقصف صاروخي نفذته مروحة صهيونة على سيارات کانت تقلهم في منطقة القنيطرة السورية". وأشارت الى "ان "حزب الله" وكعادته ينتخب المكان والزمان المناسبين للرد على الاعتداءات الاسرائيلية، لذا فان اعلانه بانه يحتفظ بحق الرد قد ادخل المجتمع الصهيوني في دوامة من القلق سيرغمه على الهجرة المعاكسة فضلا عن الاثار الاجتماعية التي سيتركها رد "حزب الله"، واذا ما حصلت المواجهة فانه وكما اكد امين عام الحزب السيد حسن نصر الله ستكون بداية النهاية للكيان الاسرائيلي، خصوصا بعد اعتراف القناة الاسرائيلية العاشرة بأن المناطق الشمالية على الحدود اللبنانية والفلسطينية لم تعد آمنة بعد اليوم، جراء تهديدات "حزب الله" بانه سيتوغل الى منطقة الجليل اذا ما حصلت أي مواجهة". ولفتت الى ان "الاسرائيليين لعبوا بالنار وعليهم تحمل تبعات ذلك، وما يؤكد قلق الاسرائيلي من ردً "حزب الله" هو اعلان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حالة الانذار القصوى واتخاذ تدابير امنية مشددة قرب السفارات الاسرائيلية في الخارج".

 

"اندبندنت": دادي ومغنية كانا يحاولان حماية مرتفعات الجولان

المركزية- اشارت صحيفة "اندبندنت" البريطانية ان "استهداف الطائرات المروحية الاسرائيلية لمقاتلين بالقرب من مدينة القنيطرة السورية خلال عطلة نهاية الاسبوع، اثبت وجود تعاون ايراني مع "حزب الله" لدعم الرئيس السوري بشار الاسد".

وسألت الصحيفة عن سبب وجود الجنرال الايراني محمد علي الله دادي مع عناصر من "حزب الله" في تلك المنطقة، فتبعاً للحرس الثوري الايراني في طهران فإن "الجنرال دادي كان يساعد الحكومة السورية على محاربة التكفيريين السلفيين الارهابيين"، موضحة ان "الحزب كان يقوم بالمهمة نفسها، إلا ان اسرائيل اعتبرت انها استهدفت ارهابيين". ولفتت الى أنه لو "قتلت اسرائيل 7 من قادة تنظيم "داعش" عوضاً عن الجنرال الايراني وعناصر "حزب الله" لكانت اعتبرتهم ايضاً ارهابيين، مع أن الارهابيين من التنظيم كانوا يحبون لو قتلوهم بأنفسهم"، ومشيرة الى انه "يمكن اعتبار أن الجنرال دادي وجهاد مغنية كانا بلا شك يحاولان حماية مرتفعات الجولان من عناصر "داعش" وإبقائها في أيدي الاسد، موضحة أن هناك 2000 من أفراد الحرس الثوري الايراني والأفغان الشيعة الذين يقاتلون الى جانب قوات الرئيس السوري، فضلاً عن الآلاف من عناصر "حزب الله" الذين قاتلوا وماتوا في سبيل بشار الأسد".

 

دفاع «حزب الله» المكلف عن الأسد

الحياة/رندة تقي الدين

21 كانون الثاني/15

الاعتداء الإسرائيلي على القنيطرة الذي أوقع مقاتلي «حزب الله» والقائد في الحرس الثوري الإيراني يؤكد مجدداً ما نشهده منذ زمن طويل ان النظام السوري بارع في قتل وقمع شعبه وعاجز عن التحرك بوجه من يدعيه عدوه الإسرائيلي. فطائراته وبراميلها منشغلة بقصف الشعب السوري تاركاً الدفاع عن أراضيه للحليفين اللبناني والإيراني. عندما دخل «حزب الله» في القتال الى جانب النظام السوري ضد شعبه كان مرغماً من حليفه الإيراني لأن أمينه العام حسن نصرالله مدرك تماماً أن هذه الحرب دفاعاً عن نظام ضد شعبه تنزع صفة المقاومة التي أرادها لحزبه. فسمعناه تارة يقول إنه دخل القتال في سورية للدفاع عن أماكن المقدسات الشيعية ثم الآن لردع التكفيريين.

واقع الحال أن الضربة الإسرائيلية في القنيطرة ليست مفاجأة. فالجميع في المنطقة يعرف سياسات الدولة العبرية الوحشية ان كان في الأراضي الفلسطينية او في لبنان في كل عملياتها في تاريخها الكارثي. من الاجتياح الإسرائيلي على لبنان في ١٩٨٢ والهجوم الوحشي عليه في ٢٠٠٦ وكل ما تقوم به من ارهاب وقتل واحتلال. ان الضربة على «حزب الله» في القنيطرة ليست الا استمراراً في مثل هذه السياسة.

السؤال اليوم هو الى اين سيأخذ «حزب الله» وحليفه الإيراني لبنان نتيجة قتالهما في سورية.

ان كل التحليلات الغربية عما يريده «حزب لله» وإيران في لبنان خاطئة. فالجميع يردّد لطمأنة وراحة نفسه ان ليس من مصلحة ايران و»حزب الله» تخريب الوضع في لبنان وأنهما بالنتيجة يريدان انتخاب رئيس لأن الحزب حريص على الحفاظ على الدولة. هذا ايضاً خطأ لأن حرب «حزب الله» في سورية تهز استقرار لبنان اضافة الى سقوط عدد من المقاتلين للحزب على الأراضي السورية. فهل من مصلحة لحزب لبناني يهيمن لسوء حظ البلد على الحياة السياسية فيه ان تارة يخرب حياة اللبنانيين المقيمين في الخليج بتصريحات غير مسؤولة وتارة اخرى ينشر الرعب في البلد لأنه سينتقم من ضحاياه في القنيطرة من العدو الإسرائيلي. معروف ان اسرائيل كلما تضرب لبنان تريد تدميره وتركيعه. فإسرائيل لم تتعرض يوماً لنظام الأسد بالشكل الذي تفعله في لبنان علماً أنها تعرف تماماً أنه النظام الذي ساهم مع الحليف الإيراني في تأسيس «حزب الله» وزوّده بالسلاح. فهي تفضّل بقاء أسد ضعيف وسورية ولبنان في خراب وحزب لبناني يحارب ويضعف في سورية ومن فترة إلى فترة عند الحاجة تضربه بوحشيتها المعتادة.

دخول «حزب لله» مستنقع الحرب الأسدية - الإيرانية على الشعب السوري خطر كبير على لبنان بأسره مسيحيين وسنة وشيعة ودروزاً. فـ «حزب الله» لا يمكنه حماية نظام الأسد والقيام بما يدعيه بمقاومة في لبنان في الوقت نفسه. صحيح أنه تمكن من التغلب على إسرائيل في ٢٠٠٦ لكن إسرائيل دمّرت لبنان. ونشوة الانتصار لدى الحزب ينبغي أن تهدأ لأن الوطن في خطر ولا يجوز ان يجر مجدداً الى خراب وساحة حرب مثلما يحدث في سورية. ألم يحن الوقت ان ينسحب «حزب الله» من القتال في سورية لأن ذلك يزيد عبئاً عليه وعلى شبابه المقاتلين. فعندما يسقطون على ايدي اسرائيل ينعيهم الحزب بالشهداء لكن ماذا عن المقاتلين الباقين الذين يسقطون للمشاركة في قتل مواطنين سوريين ثاروا على نظام حمته وتحميه اسرائيل منذ عقود. المنطق والولاء للبنان ان ينسحب «حزب الله» من سورية. إلا إن الحليف الإيراني الصديق الجديد للسيد باراك أوباما لا يتمنى ذلك فهو محتاج إلى هذه الأوراق في بازاره على الساحة الدولية.

 

جبيلي: لا حل في سوريا إلاّ الحلّ السياسي

موقع القوات اللبنانية

أكد رئيس المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن ورئيس مقاطعة أميكا الشمالية في حزب “القوات اللبنانية” د. جوزيف جبيلي أنّ “دعوة ممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى إحترام القرارات الدولية المتعلقة بلبنان لا سيما القرار 1559 والقرار 1701 مهم، لكن وحدها لا تكفي، فالقرارات تأخذ وقتاَ طويلاَ حتى يتمّ تنفيذها، لكن الأساس هو أخذ قرار حتى تبدأ لاحقاً عملية التنفيذ”. وأضاف في حديث لـ”إذاعة الشرق” أنّ المهم في القرار 1559 والقرار 1701 وجود آلية متابعة، يعني أنه بخلاف قرارات أخرى تتخذ في مجلس الأمن وتترك هناك تقارير دورية تصدر عن هذين القرارين كل 6 أشهر، وقد رأينا بناءً لهذين القرارين أموراَ تمّ تنفيذها منها إنسحاب الجيش السوري من لبنان ومنها نشر الجيش اللبناني في الجنوب، هناك أمور تحققت إنما طبيعي هو وجود أمور مقلقة”.

وحول نظرة واشنطن للتطورات بعد الهجوم الإسرائيلي على الجولان قال حبيلي: “عندما كنا في واشنطن لم تكن الضربة قد وقعت إنما كان هناك حديث عن توتر في المنطقة، وحسب جلسة مجلس الأمن التي انعقدت الخميس الماضي كانت جلسة مخصصة للبحث في موضوع الشرق الأوسط والبحث في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وقد تخلّل الجلسة نقاش معين عن موضوع “حزب الله” وعن دوره في المنطقة وبناء على ذلك حصل نقاش شارك فيه المندوب الإسرائيلي ومندوبين آخرين في مجلس الأمن وتحدثوا عن دور “حزب الله” في المنطقة وفي سوريا وبشكل خاص في إمتلاكه لصواريخ وأسلحة يمكنها أن تهدّد السلام في المنطقة”. وحول الرؤية الدولية إلى أزمة سوريا والتي تنعكس على أوضاع لبنان إلى أن “وجود خلاف داخل مجلس الأمن حول مقاربة الموضوع السوري، فمن جهة أميركا وفرنسا وإنكلترة ومن جهة أخرى روسيا والصين”، لافتاَ إلى أن القرارات الدولية المتعلقة بالشأن السوري والتي لافت فيتو روسي – صيني فاقتصر الأمر على القرارات المتعلقة بالمواضيع الإنسانية.

وأوضح أنّ هناك مشروعين مطروحين من قبل المجموعة هما الحوار الذي سيتمّ في موسكو بين النظام السوري والمعارضة وهناك دعم دولي له بعد مناقشته مع البعثة الروسية إنطلاقاَ من مقررات جنييف، والثاني هو مشروع ستيفان دو ميستورا ويتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة في مناطق معينة بدءاَ من حلب. ولدى سؤاله عن إرتباط الحل في سوريا بالملف النووي الإيراني قال جبيلي: “هناك نوع من الإجماع على أنّ الحلّ العسكري في سوريا صعب”، مشيراَ إلى النظام والثوار، وبالتالي لا حل في سوريا إلاّ الحلّ السياسي، من هنا دعم المجموعة الدولية لأي حوار بين النظام والمعارضة بناء لمقررات جنييف التي تتحدث عن وجود سلطة إنتقالية، تمهيداَ لنظام آخر ديمقراطي ومدني، مؤكداَ أنّ هذا هو موقف المجموعة الدولية بشكل عام، لافتاَ إلى أنّ آليتها معقدة وهناك بعض الخلافات بالتطبيق كيفية حصول هذه العملية الإنتقالية، ربما هناك محاولة من موسكو بهذا الخصوص لكنّ المعلومات ليست أكيدة بهذا الخصوص.

وحول ما يحكى أنّ الإدارة الأميركية باتت أكثر تقبّلاَ لدور “حزب الله” وإيران في سوريا نفى حبيلي قائلاً: “إنهم يعتبرون أنّ الدور الإيراني ودور “حزب الله” في سوريا يُعقّد الموضوع ولا يُسهّله”، مشيراَ إلى أنّ الموقف الدولي لا سيما الأوروبي والأميركي يرفض هذا التدخّل، وقد شاهدنا في ظروف عديدة موقف مجلس الأمن مجتمعاَ حول مبدأ النأي بالنفس في لبنان وتأييد إعلان بعبدا، حتى بعد التفجير الأخير في جبل محسن دانه المجتمع الدولي ورفض تدخل “حزب الله” في سوريا”.

وعما اذا ستتأثر المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي اعتبر أن “الملف الإيراني معقّد وشائك بحدّ ذاته، وإنّ إحتمالات نجاحه ليست أكيدة، هذا الباب يفتح النقاش في مواضيع أخرى مثل المواضيع الإقليمية والموضوع السوري وغيره”، مشيراً الى مواضيع كثيرة تتعلّق بالتدخلات الإيرانية في المنطقة من اليمن إلى العراق إلى سوريا، لافتاَ إلى عدم وجود أي تطوّر أحرز على هذا الصعيد. وأكد أنّ “الإدارة الأميركية تدعم سيادة لبنان وإستقلاله وتساعده في أن ينأى بنفسه عن الأخطار المحدقة بالمنطقة، وهذا الموقف يُترجم بمساعدات متعددة أكان في مجلس الأمن أو في أمكنة اخرى وهي واضحة بهذا الخصوص أو بمساعدات مادية منها مساعدة الجيش اللبناني، وقد رأينا الهبات السعودية والتي جاءت بشكل كبير ومهم ومشكور وهي تتابع هذه المساعدة من خلال تجهيز وتدريب وإعطاء سلاح متقدم للجيش اللبناني”، مشيراَ إلى مساعدة لبنان في موضوع اللاجئين السوريين”. وختم في موضوع الكلام الذي نقل عن السفير جيفري فيلتمان لإحدى الصحف اللبنانية والذي سخر فيه من سياسة قوى 14 آذار” قائلاَ: “هذا غير صحيح والجو غير صحيح وقد قرأت هذا المقال بعد عودتي من نيويورك”.

 

الأخبار: المقاومة: الى الجولان در

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015

 وطنية - كتبت صحيفة "الأخبار" تقول : لم تعد اتفاقية فضّ الاشتباك بين سوريا والكيان العبري الموقعة في 1974 ذات قيمة، مع التحوّلات الميدانية في الجنوب السوري. غير أن جريمة اغتيال شهداء المقاومة في القنيطرة الأحد الماضي، تبدو كلحظة الإعلان الفعلي عن عمل المقاومة في الجولان، الذي قطع أشواطاً من إعداد الأرضية والبيئة الحاضنة والقوّة المدربّة والجاهزة خلال العام الماضي، وأعلن عن قراره الرئيس السوري بشار الأسد ثمّ الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله . مع بدء المقاومة على أرض الجولان، تنتهي مرحلة الحرب خارج الأسوار والمقاومات الجزئية، وتبدأ مرحلة المقاومة الشاملة الاستراتيجية

في وقت لا تزال التحقيقات جارية عما إذا كانت الغارة على القنيطرة التي أودت بحياة ستة من كوادر المقاومة ناتجة عن خطأ ميداني وقع فيه الشهداء بتحركهم في منطقة مكشوفة للعدو، أم عن عمل استخباراتي موضعي. وبصرف النظر عن قوة الضربة التي تلقتها المقاومة، فإن النتيجتين الاستراتيجيتين الأهم اللتين أسفر عنهما العدوان، هما إطلاق صفّارة تحوّل الجولان منطقة مقاومة، وتوحّدها في العمل المقاوم مع جنوب لبنان.

الاعتداء على القنيطرة رافقته تطورات لافتة، أبرزها:

ــــ ابتعاد حزب الله، في النعي الرسمي للشهداء الستة، عن توصيف "شهداء الواجب الجهادي"، الذي رافق كل بيانات النعي لمن سقطوا في الأراضي السورية من عناصره. وفي هذا إشارة واضحة الى ان هؤلاء سقطوا في مواجهة العدو الاسرائيلي، ما يثبت صحة منطق الحزب بأن الحرب التي يخوضها في سوريا هي حرب مع اسرائيل وحلفائها، من دون التقليل من الخطر التكفيري، وهذا ما ستجري الافادة منه لاحقاً على المستويين المعنوي والعملاني.

ــــ أثبت الاعتداء وجود تدخل اسرائيلي مباشر وعلني في الجولان بعدما كان الأمر يقتصر على تقارير عن تدخل غير مباشر ودعم لوجستي ومعلوماتي ومعالجة جرحى والمشاركة في بعض عمليات القصف.

ـــ توسيع ما تسميه اسرائيل "الجبهة الشمالية" لتشمل، الى جبهة جنوب لبنان، جبهة الجولان أيضاً، وبالتالي تأكيد صحة منطق الحزب وحرصه على عدم السماح للعدو أو للتكفيريين بالفصل بينهما.

ـــ أعطى العدوان المقاومة مبرراً لاستمرار العمل مع السوريين (وهو ما بدأ بالفعل وقطع أشواطاً) لتهيئة بيئة سورية حاضنة وعملانية لانطلاق حركة مقاومة في الجولان، وهو سيسرّع الخطوات ويضاعفها في هذا السياق.

أما في ما يتعلّق بالردّ على الغارة، فقد بات محسوماً، والبحث الجاري هو في مكانه وفي توقيته الذي يفترض ألا يكون بعيداً. صحيح ان المقاومة لا تعمل وفق منطق الثأر العشائري، لكن الرد العسكري، والموجع، أمر حتمي لاعتبارات عدة تتعلّق بمعنويات جمهور المقاومة، وبفعل الاغتيال المتعمّد، والعلني، لكوادرها. والأهم، للأسباب الأساسية التي لها علاقة بمحاولة العدو تغيير قواعد الاشتباك شبه المتعارف عليها وفرض معادلات جديدة. وعليه، سيكون الردّ واضحاً وبيّناً.

وإذا كان اعلان حزب الله عن عملية اللبونة في آب 2013 استغرق شهوراً، والاعلان عن عملية شبعا في تشرين الأول 2014 استغرق ساعات، فليس مستبعداً أن يأتي الاعلان عن الضربة الموعودة مترافقاً مع تنفيذها هذه المرة.

إذاً، زمان الرد ومكانه وشكله موضع درس لدى قيادة المقاومة. وهو درس يأخذ في الاعتبار عناصر عدة من بينها وضع المقاومة نفسها، وظروف الجيش السوري، والداخل اللبناني، والواقع الاقليمي، واحتمالات الردّ على الردّ وامكان التدحرج الى حرب واسعة.

ومع الجهوزية التامة للمقاومة في مواجهة أي تدحرج، فإن التقدير الأولي أن الاسرائيلي ربما يكون مجبراً على بلع الردّ مهما كانت قساوته، لاعتبارات أميركية في الدرجة الأولى، تتعلق بالمفاوضات حول النووي الايراني بين واشنطن وطهران، من دون أن يحول ذلك دون استمرار حرب "الضرب تحت الحزام" القائمة بين الطرفين. وهنا يمكن إدراج المسعى الاسرائيلي باتجاه التهدئة أمس، عبر التصريح بأن اعتداء القنيطرة لم يكن يستهدف اغتيال العميد في الحرس الثوري الايراني، محمد علي الله دادي، وانه "كان يفترض أن تكون العملية تكتيكية محدودة"!

وفي هذا السياق، علمت "الأخبار" من مصادر سورية مطلعة أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني مرّ بدمشق قبل نحو عشرة أيام في طريقه الى بيروت حيث التقى قيادة المقاومة. وترافقت الزيارة مع ما نقل عن دبلوماسيين ايرانيين عن تقدّم كبير في الملف النووي، وأن واشنطن أبلغت حلفاءها في الرياض وتل أبيب بالأمر. وبصرف النظر عن النوايا الأميركية، فإن من يذهب الى اتفاق كبير على مستوى المنطقة، معطوفاً على تنسيق مع طهران ضد "داعش" في العراق على الأقل، ومعطوفاً كذلك على بدء الحديث عن ملامح حل سياسي في سوريا، لن يسمح للاسرائيلي بجرّ المنطقة الى حرب شاملة تطيح بهذا الانجاز الذي يعمل له باراك اوباما منذ ولايته الأولى.

أضف الى ذلك، على المستوى الميداني، إدراك تل أبيب، في ضوء ما كشفه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أخيراً حول ترسانة المقاومة، أن الحرب مع الحزب ليست نزهة صيفية في ظل عشرات آلاف الصواريخ الدقيقة والمتطورة التي يملكها، ولا يمكن أي مشروع انتخابي داخلي في اسرائيل أن يتحمّلها. أما على المستوى السياسي، فلا مصلحة اسرائيلية في حرب تعيد لحزب الله مكانته عربياً، وتعيد الصراع في المنطقة الى جوهره، في ظل التوتر المذهبي المريح للدولة العبرية.

في التقدير ــــ أيضاً ــــ حول مكان الردّ، أعطى الاسرائيليون، بعدوانهم على الأراضي السورية، المقاومة ذريعة للرد من الجبهة نفسها، من دون إغفال بقية الجبهات. ناهيك عن أن الداخل اللبناني سيكون أكثر تقبّلاً لضربة على الجبهة السورية قد تبقي لبنان في منأى عن تبعاتها، ولا تطيح بأجواء التواصل والحوار مع بقية الأطراف السياسية.

 

فلسطيني طعن عدة ركاب في حافلة بتل ابيب

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015/وطنية - طعن شاب فلسطيني بالسكين عددا من الركاب في حافلة بوسط تل ابيب قبل ان تطلق الشرطة النار عليه وتعتقله، على ما افادت المتحدثة بإسم الشرطة "لوكالة فرانس برس". وقالت المتحدثة :ان "خمسة اشخاص اصيبوا بجروح بالغة او خطيرة واربعة آخرين بجروح طفيفة"، من دون ان توضح ما اذا كانوا اصيبوا جميعهم طعنا بالسكين او بطريقة اخرى، مشيرة الى ان "الفلسطيني شاب من طولكرم بالضفة الغربية عمره 23 عاما".

 

الرد الإسرائيلي على «حزب الله» في القنيطرة

غازي دحمان/الحياة/21 كانون الثاني/15

أفرج عن نصف ابتسامة، وأودع النصف الثاني عند جمهوره يظهرها يوم المفاجأة القادم، أو عند خصومه حين يكتشفون السر بعد أن تصفعهم المفاجأة. السيد حسن نصرالله في حديثه التلفزيوني الأخير كان ممتلئاً فرحاً وثقة توحي بأنه اكتشف السر الذي سيمكن محور «المقاومة» من السيطرة على هذه المنطقة وديموغرافيتها، وللمرة الأولى يتحدث عن حق لكيان اسمه «حلف المقاومة» في المواجهة مع إسرائيل.

السر لم يكن بصواريخ «الفاتح 110»، فهذه أسلحة معطّلة لا تصلح للاستخدام الميداني في حالة «حزب الله»، ذلك أن قواعد الاشتباك المفروضة بعد حرب تموز (يوليو) 2006، لا تتيح إمكان الاستفادة من هذه الأسلحة ولا حتى اعتبار أنها يمكن أن تحدث تغييراً مهماً على قواعد اللعبة أو إدماجها ضمن معادلات القوة في المنطقة، ناهيك عن أنها بالأصل أنماط من أسلحة دفاعية يتم استخدامها للرد على استهداف إسرائيلي محتمل، وليس للهجوم أو لتغطية عمليات تسلل عناصر الحزب لاحتلال الجليل، وفوق كل هذا وذاك لا تسمح العمليات الجوية الإسرائيلية والطلعات التفقدية اليومية بتجهيز قواعد إطلاق هذه الصواريخ وتشغيلها.

ولم يكن السر أيضاً بإمكان تحقيق نصر ناجز في مواجهة الثورة السورية، فالوقائع الدامية والتراجعات الهائلة في الميدان، والتشكيك بإمكان الاحتفاظ بتواجد عناصر الحزب في قرية فليطة في القلمون، تفضح أي مزاعم بهذا الخصوص، فلا أخبار وردية على هذا الجانب، وليست هناك مفاجآت لم تستعمل من دون أي نتائج مجدية على الأرض.

السر كله يكمن في اعتقاد القيادات الميدانية للحزب بأنها على وشك إطلاق دينامية جديدة للأزمة في المنطقة، تقضي بالإطاحة بالثورة السورية من بوابة القنيطرة، أما آليات هذه الدينامية فهي عبارة عن إطلاق الصواريخ من الشريط الحدودي المتاخم للجولان على المستوطنات الإسرائيلية، فضلاً عن القيام ببعض عمليات التسلل لزرع الألغام واستهداف الدوريات الإسرائيلية، وفي ذلك يضمن الحزب، ومن ورائه إيران، إشعال حالة من الصراع بين مقاتلي المعارضة في جنوب سورية وإسرائيل، ما يضطر هذه الأخيرة إلى الانخراط في الحرب ضدهم، وربما يستدعي ذلك انخراط التحالف الدولي المشكّل للحرب على «داعش» في هذه الجبهة، باعتبار أن «جبهة النصرة» الموضوعة على قوائم الإرهاب الغربية تشكل القوة الأساسية فيها، وفق مزاعم إعلام الأسد و «حزب الله».

من الواضح أن «حزب الله» ومن خلفه إيران عقدا آمالاً كبيرة على هذا المخطط، فبالإضافة إلى انه قد يشكل حبل إنقاذ لنظام الأسد الذي تشير معظم التوقعات إلى أنه سيواجه أوضاعاً ميدانية معقدة في الفترة المقبلة وتحديداً من جبهة الجنوب، فإن نجاح هذه الخطة سيعيد ترتيب الأولويات في المنطقة على أساس المتغير الإسرائيلي لقلب المعادلة، وفي أقل الأحوال سوءاً سيفجر تناقضات خطيرة بين القوى المعادية لنظام الأسد والرافضة لإعادة تأهيله، خصوصاً أنه يأتي عقب أحداث باريس التي شكلت صدمة وارتباكاً غربياً واضحاً.

على ذلك، كان يمكن القنيطرة أن تشكل متغيّراً يعزّز التغييرات الحاصلة في الآونة الأخيرة منذ اجتياح «داعش» الموصل، مروراً بجريمة «شارلي إيبدو»، بحيث تتكامل ثلاثية هذا النسق: اضطهاد الأقليات، إرهاب ضد الغرب، وزعزعة أمن إسرائيل، وبالتالي تصبح إعادة صياغة التوجهات وترتيب الأولويات في المنطقة حاجة ضرورية، مع ما يتطلبه ذلك من استدعاء مقاربات جديدة تفي بالغرض.

ويوحي تواجد قيادات من الصف الأول في «حزب الله» وكبار المستشارين الإيرانيين في القنيطرة، بأنهم كانوا معنيين باستعجال تحقيق هذا التطور، والأكيد أنه لم يكن مجرد جولة تفقدية، على ما حاول الحزب قوله في بيانه، إذ من الواضح أن الأمور كانت في طور التجهيزات الأخيرة للقيام بعمل ما، ربما كان من بينها قيام الحزب بنقل بعض المعدات إلى الشريط الحدودي على خط شبعا- العرقوب، وربما عند وصول الأمور الى هذه الدرجة من التطور تدخلت إسرائيل التي باتت مهتمّة بدرجة كبيرة بتدمير أكبر كمّ ممكن من أسلحة الحزب.

 

بيروت - الجولان - بيروت

محمد علي فرحات/الحياة/21 كانون الثاني/15

رد الفعل السوري على قصف الأباتشي الإسرائيلية في منطقة القنيطرة قادة عسكريين من «حزب الله» ومن إيران، كان مقتضباً وجافاً، إذ أعلن الناطق الرسمي الخبر ذاكراً القاتل وقسماً من القتلى، من دون وصفهم وبيان أهمية الحدث. ولم تحمل مشاركة وزير الإعلام السوري لاحقاً، في ندوة تلفزيونية لبنانية حول الحدث، طابعاً رسمياً لترطّب الخبر الجاف. كيف يكون ذلك حين يُعلن «حزب الله» أن الضحايا اللبنانيين والإيرانيين كانوا في صدد وضع اللمسات على مواقع لمقاومة معنية بالجولان المحتل يتولاها السوريون قيادة ومقاتلين، ويكون للبناني والإيراني الاستشارة والمتابعة؟ ثمة ما يشبه تبدّلاً في المواقع، فطوال عقود كانت القيادة السورية تحارب إسرائيل من جنوب لبنان، وها هي قيادة «حزب الله» مضطرة للرد على مقتل قادتها من جنوب سورية، فهي تدرك أن لبنان لا يتحمل هذه الأيام حداً أدنى من المغامرة العسكرية، كما صرّح سياسيون بارزون، فيما تتململ بيئة المقاومة من وطأة متطلبات النظام السوري، سابقاً وحاضراً ولاحقاً.

ويبدو أن مقتل القياديين في «حزب الله» لن يؤثر في حواره مع تيار «المستقبل»، كما أن ردود فعل اللبنانيين تميّزت هذه المرة بالتحفّظ أو بالصمت، بعدما بُحّت أصواتهم من دعوة «حزب الله» إلى الانسحاب من سورية، وبعدما لاحظوا تبدّل تبريراته للتدخل، من الدفاع عن قرى لبنانيين في البقاع الشمالي واقعة تحت السيادة السورية، إلى حماية مقام السيدة زينب قرب دمشق، إلى قتال المعارضة المسلحة على كامل التراب السوري، إلى تنظيم مقاومة سورية للاحتلال الإسرائيلي في الجولان.

لا يعني التحفّظ والصمت موافقة اللبنانيين على سياسة «حزب الله» بقدر إحساسهم بالتضامن في هذه المرحلة، علّه يكون سبيلاً إلى مراعاة الـ «حزب» المصالح العليا للشعب اللبناني بما في ذلك بيئته الاجتماعية والطائفية. ولعل البند الأول في جلسة الإثنين الحوارية بين «الحزب» و«المستقبل» سيكون حادث القنيطرة وتأثيره في الوضع الأمني، فلبنان محكوم بالحوار ومساعي التهدئة لضبط الأوضاع لدى أي حدث داخلي وخارجي، مثل تفجير طرابلس (جبل محسن) ومقتل قادة من «حزب الله» في سورية.

لكن القنيطرة لن تصير بالتأكيد أرضاً لبنانية وإن قتل فيها مقاومون لبنانيون، وليس هؤلاء المسؤولين الوحيدين عن جبهات الصراع مع إسرائيل، فالمسؤولية مشتركة مع السوري والأردني والفلسطيني وليست حصرية للبناني، هو الذي لا يبدو سعيداً بهذه الحصرية، على رغم صخب الخطابات والأناشيد وبرقيات التهنئة والتعزية. بيروت - الجولان - بيروت، مروراً بدمشق وبغداد وطهران، رحلة ملتبسة الخطوط والمعابر، حين تفترض أن مجابهة إسرائيل هي نقطة جمع للتناقضات وطرد لمتطلبات الاقتصاد والمعرفة والحرية، وإلّا كيف نفسّر اتفاق غالبية المقاومين ثقافياً على استعادة التراث ثم اختلافهم عليه، حتى الموت إيماناً أو القتل تكفيراً؟ وكيف نفسر هذا الميل إلى العسكرة خارج الدولة، في صيغة ميليشيات (مقاومة أو غير مقاومة لا فرق) متعددة الارتباطات، تكاد تحكم المشرق العربي بعدما سبقتها إلى ذلك إسرائيل، المجتمع العسكري الذي يسمونه تجاوزاً وطناً ودولة؟ ففي مشرقنا اليوم تصير الميليشيا دولة أو تنحدر الدولة إلى ميليشيا، بفعل «عبقرية» القيادات الشعبوية.

 

مكافحة التطرّف في مناخات شديدة التطرّف، كيف؟

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/21 كانون الثاني/15 

أي نوع من التطرّف ينزلق الى العنف من دون شحن ايديولوجي يمكن عزله ثم حصره ثم القضاء عليه، لأنه بطبيعته ليس وباء قابلاً للتعميم. المشكلة هي مع التطرف الديني «المقترن بالغلو والتشدد في الخطاب، وما يرتبط بذلك من لجوء الى العنف، ورفض المختلف الى حد تكفيره، بل محاولة إقصائه في شكل كلّي»، وفقاً لتوصيف بيان حمل عنوان «نحو استراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرّف» وهو خلاصة نقاشات يومين في مؤتمر دعت اليه مكتبة الاسكندرية أوائل الشهر الجاري، ويُفترَض أن تُرفع توصياته الى القمة العربية المقبلة التي تستضيفها القاهرة، باعتبار أن القمة السابقة في الكويت كانت تبنّت اقتراحاً بهذا الشأن قدّمه الرئيس المصري الموقت عدلي منصور موصياً بدوره أن تتولّى مكتبة الاسكندرية ورشة إعداد هذه الاستراتيجية.

والمشكلة مع التطرّف الديني أن الخلاص منه أمنية عاجلة جداً لكنه مهمة لن تنجز إلا على المدى الطويل. لذلك ينبغي تشغيل مسارين: الأول، مواصلة التصدّي الأمني للتطرّف لكن مع الوعي «بأننا تعايشنا معه لأعوام طويلة ويتعيّن علينا التعايش معه لسنوات آتية»، وفقاً لعبارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، علماً أن التعويل الآن على العمل الأمني ليس سوى محاولة للحدّ من الضحايا والخسائر، ولإبقاء المتطرفين مرفوضين ومطاردين علّ ذلك يساهم في انحسارهم عدداً وزخماً. أما المسار الآخر فيقترح خطط عمل قد تستغرق جيلاً كاملاً للتأكد من نجاحها ونجاعتها، ولكي تتأمن نتيجة كهذه لا بدّ من أن تكون تأمنت أيضاً مجموعة كبيرة من الشروط، فالأنظمة الراهنة بمؤسساتها متفاوتة الكفاءة غير مؤهلة للشروع في واجب كان قبل أعوام يتطلب حدّاً أدنى من الاصلاحات، لكن صعوباته تضاعفت منذ انتفاضات «الربيع العربي» وبعد صعود تيار الاسلام السياسي واكتسابه «شرعية» انتخابية أوهمته بأنه جاهز بمفرده للحكم وادارة البلدان كما لإقصاء الآخرين.

وقد استوجب هذا الوضع مواجهة مع هذا التيار لإعادته الى مسار سياسي طبيعي، لكن خلعه (في مصر) ودفعه الى الانصراف (تونس) أو انصراف الناخبين عنه (ليبيا) أو ارتباطه كلياً ومباشرة بأجندة خارجية (اليمن) كما هي حال الحوثيين مع ايران... أدّت كلها الى تفاقم ظواهر التطرف وبؤره وتحوّلها الى العنف المسلح، والى مآلات أقرب الى حرب أهلية عبثية (اليمن وليبيا) لا يأبه اللاعبون فيها للأخطار الماثلة، ومنها تفتيت الدولة وتقويض الاقتصاد وتقسيم البلاد. فالأهم عندهم أن تتوافر لهم سلطة على أي مساحة لكي يمارسوا عليها نمطهم الظلامي من الحكم. وقد حدث في سورية أن مجرّد التخوّف من هذا التيار أضعف الاحتضان الخارجي للمعارضة المدنية، وكانت نتيجة الإعراض عن دعمها أن الفصائل المتأسلمة أو المرتبطة بتنظيمات ارهابية هي التي احتلّت الواجهة، حتى غدا النظام أمامها «مقبولاً» على رغم اتهامه دولياً بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بناء على أدلة موثّقة. وفي اللحظة الراهنة جعل التطرّف الديني المسلّح (تنظيم «الدولة الاسلامية للعراق والشام - داعش»، و«حزب الله» و«أنصار الله» الايرانيان، ومجموعة «دواعش» طرابلس الغرب ودرنة) من خمس دول عربية - سورية والعراق ولبنان واليمن وليبيا – ممزّقة اجتماعياً ومهددة كيانياً وجغرافياً.

إذاً، فالخطر قائم ومتفاعل، بل هو آخذ في غزو عقول المتأثّرين خلال فترة طويلة سابقة سواء بالفكر «الجهادي» - التكفيري أو بـ «تصدير الثورة» الايراني، هذا بهدف استعادة «الامبراطورية الفارسية» وذاك بهدف استعادة «دولة الخلافة». كلاهما يعتبر اميركا والغرب عدوّه الأول، وكلاهما يستفيد من ضعف الدولة أو اضمحلالها عربياً، وقد تعايشا وتعاونا لفترة امتدت من الغزو الاميركي لأفغانستان ثم العراق حتى منتصف العام الماضي عندما تعارض «المشروعان» وارتسمت عوارض صراع مذهبي سنّي - شيعي تبدو ايران وتركيا مندفعتين الى جني مكاسب منه. وفيما تجهر ايران بأنها شكّلت ميليشيات في العراق وسورية ولبنان واليمن ودعمتها ودربتها وعهدت اليها بدور كبير ومباشر في تصنيع «داعش» واستفزاز وحشيته، فإن أحداً لا يدّعي صراحة أبوّة «داعش» على رغم أن تركيا تقيم نوعاً من التعايش معه. وفي الحالين تبدو الولايات المتحدة ماضية في محاولة إرضاء تركيا وطمأنتها الى طموحاتها الاقليمية، كما في التقارب مع ايران على أساس الاعتراف لها (ولميليشياتها) بنفوذ اقليمي.

في ظل انكفاء عسكري عربي فرضته ظروف انهيار أنظمة حاكمة أو اعادة تشكّل أنظمة، لا ريب في أن أي حديث عن «استراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرّف» سيبدو منفصلاً عن واقع معاش تبقى الأولوية فيه لكلمة واحدة: الحرب، وهي بطبيعة الحال مرادفة للتطرف، فحين لا تكون «الحرب على داعش» تكون حرباً اسرائيلية اخرى على الفلسطينيين دعماً لبقاء الاحتلال، وحين لا تكون مجازر يرتكبها نظام سوري لحماية استبداده بسفك دم مواطنيه فيمكن أن تكون هجمات يشنّها أعداء الداخل اليمني أو الليبي طامعين في السلطة ومدّعين قتل النفوس بترخيص ربّاني...

مع ذلك، وحتى لو كانت هذه مرحلة كل التطرّفات، لا شيء يمنع التفكير في هذا التطرّف، بل لا شيء يبرر عدم تشخيص أسبابه وتحديد السبل غير العسكرية وغير الأمنية لمكافحته على المدى الطويل. وكأن الأجيال الحالية انتهى أمرها ووقعت في الحفرة، فبعضٌ ولغ في العنف وأغرق معه البعض الأكبر الذي يُنظر اليه اليوم باعتباره مسؤولاً عن إصابة البعض الأصغر والفشل في انقاذه من وباء التطرّف والارهاب الذي لم يُعثر بعد على لقاح أو علاج له غير الإبادة أو غوانتانامو أو السجون السرّية، وقد بيّنت الوقائع أنها كلها من الوسائل مضمونة الفاعلية في اعادة انتاج التطرّف على نحو أدهى وأكثر توحّشاً. لذا يعتقد كثيرون أن الدول الكبرى التي جرّبت التغلّب على هذا الوباء، وخلصت الى تلك النتيجة، أصبح تكتيكها أن تعمل على توظيفه والاستفادة منه، فيما تقول علناً أنها في صدد القضاء عليه أو إضعافه. أي أنها قررت التعايش معه، شرط أن تنجح في حصره في «بلاد المصدر». لكن اذا حصل وتسرّب اليها (كما حصل أخيراً في باريس) فإن صدمتها تكون عظيمة وردود افعالها شديدة.

في أسباب التطرّف التي أعاد مؤتمر مكتبة الاسكندرية رصدها نجد في رأس القائمة «التعليم والتنشئة الاجتماعية» معطوفين على «الخطابات الدينية المتصلّبة التي تستند الى تأويلات وتفسيرات خاطئة ومناقضة لصحيح الاسلام» وعلى ثلاثية «الفقر والأمية والجهل» التي تدفع الشخص الى الانسياق وراء خطاب ديني مشوّه وفتاوى وتأويلات مغلوطة. لكن هناك أيضاً «الشعور بالقهر نتيجة معايير مزدوجة في العلاقات الدولية تجاه العرب والمسلمين (قضية فلسطين)»، وكذلك «تنامي دور قوى فاعلة، دولاً أو جماعات، في اذكاء التطرّف، ورصد الموارد المادية والبشرية لتأجيج العنف في المجتمعات العربية بهدف خدمة مصالحها من ناحية واضعاف الأقطار العربية وتمزيق اواصرها وعرقلة انطلاق مسيرة التقدّم فيها من ناحية اخرى». حتى لو كانت النقطة الأخيرة تستدعي «نظرية المؤامرة» إلا أنها لم تُغَلَّبها على الأسباب الكامنة في صميم المجتمع، أما التوظيف والاستغلال الخارجيان فأصبحا تحصيل حاصل.

من الواضح أن المعالجات تطمح الى تطوير أدوار التعليم والثقافة والاعلام بالاعتماد على التقنيات والاساليب الحديثة، لكنها تركز خصوصاً على مهمة محورية للمؤسسات الدينية، فهذه مدعوّة الى التصدّي للمفاهيم التي تروج خصوصاً بين الشباب، وأهمها «التفسيرات المشوّهة» لـ «الجهاد والردّة» و «وضع المرأة». كما تتطلب المعالجات «فتح أبواب الاجتهاد والمعرفة الأصيلة بمقاصد الشريعة، والاعتراف بالمنظور التاريخي للتشريع، وتطويره ليتلاءم مع مقتضيات العصر وإحياء جهود المجدّدين من أعلام مفكري الاسلام، والتوافق مع مواثيق حقوق الانسان». وثمة توصية ملحّة بـ «العمل لاستكمال ثقافة علماء الدين بالمعارف المحدثة والفكر التنويري»، فصانعو الأخطاء يجهلونها ولا يُعوَّل عليهم في تصحيحها... وفي كل الأحوال سيبقى الأهم أن انقاذ الدين وانقاذ السياسة يتطلّبان مسارين مختلفين، ومنفصلين طبعاً.

 

حزب الله» يتجه للعضّ على الجرح و«الرسالة» مفادها أن إسرائيل لن تقبل التعايش مع وجوده في الجولان

خاص - «الراي» هل ارتكبت اسرائيل «مغامرة غير محسوبة» أم انها أغارت بـ«رسالة» مدوْزنة في المكان والزمان؟ هل يردّ «حزب الله» الصاع صاعين ام انه سيعضّ على الجرح؟ هل تغيّرت قواعد اللعبة على المسرح الممتدّ من جنوب لبنان الى الجولان أم ان خشية الجميع من حرب «يا قاتل يا مقتول» تحول دون حرب تضاف الى الحروب المترامية في المنطقة؟ اسئلة «انفجرت» دفعة واحدة في بيروت «المحبوسة الانفاس» امس غداة مقتل ستة من قياديي وكوادر «حزب الله» وعدد آخر من ضباط الحرس الثوري الايراني، بغارة اسرائيلية استهدفت أول من امس موكبهم في القنيطرة السورية، في تطور دراماتيكي وغير مسبوق منذ اعوام طويلة، بدا معه الصراع مع اسرائيل وكأنه فوق الفوهة. مصادر خبيرة في الصراع بين «حزب الله» واسرائيل قرأت هذا التطور من زوايا عدة، وقالت لـ «الراي» ان «اسرائيل لم تكن تنوي اغتيال شخصيات بعيْنها فقط من حزب الله بقدر ما أرادت بعث رسالة واضحة اليه مفادها انها قبِلت بوجوده في جنوب لبنان وتعايشت معه، الا انها لن تقبل بوجوده في الجولان السوري وستتعامل مع هذا الوجود على غرار ما حدث للموكب في القنيطرة».

وفي تقدير هذه المصادر ان اسرائيل عبّرت برسالتها الصاروخية عن قرارها بعدم التسامح مع وجود «حزب الله» على المقلب السوري من حدودها لان الملعب السوري يحتاج لاجراءات وأعباء لا تريد تحملها، وخصوصاً بعدما أدركت ان الحزب يمضي في صناعة وقائع جديدة في سورية كإنشاء فرق منظمة غير نظامية شبيهة به، على غرار «حزب الله - سورية» و«لواء الرضوان» و«لواء العباس» وغيرها.

ورأت المصادر ان القيادة العسكرية الاسرائيلية التي «تحسب حساباً» لكل خطوة تقدم عليها، اعتمدت خياراً مدروساً في الضربة التي سدّدتها لـ «حزب الله»، وهو الخيار الذي جاء نتيجة قرار سياسي - عسكري اتُخذ قبل مدة بناء على معطيات عدة، اهمها:

• إدراك اسرائيل المسبق ان «حزب الله» لا يستطيع فتح جبهة الجنوب لحسابات سياسية داخلية ترتبط بلبنان، وهو سيكون مضطراً لتجنيب البلاد حرباً وخصوصاً ان الغارة تمت في الجولان وليس في جنوب لبنان، اضافة الى ان أي حرب في هذا التوقيت سيستفيد منها طرفان، بنيامين نتنياهو الذي يستعدّ للانتخابات بعد نحو شهرين، والتكفيريون لان المزاج العام اللبناني سينقلب ضد الحزب بعد تحميله مسؤولية ما يلحق بالبلاد من دمار، وهو الذي بدا مرتاحاً اخيراً لتعايُش المجتمع اللبناني مع فكرة وجود «حزب الله» في سورية.

• ربما تطمئنّ اسرائيل الى انها لن تكون هدفاً لـ«عمليات انتقامية» في الخارج بعدما اضطر «حزب الله» الى تفكيك جهاز عملياته الخارجية ومؤسساته في بلاد الدنيا على اثر اكتشافه خرقاً اسرائيلياً موجعاً عبر احد مسؤولي هذا الجهاز في رمضان الماضي، وهو محمد شوربة الذي ساهم في كشف قدرات الحزب الخارجية، وتالياً فان اعادة بناء الذراع الخارجية لـ «حزب الله» تحتاج وقتاً، ما يجعل اسرائيل تستفيد من هذا الغياب وتستغلّه لمصلحتها.

ولفتت المصادر نفسها الى ان اسرائيل التي اختارت التوقيت الملائم لمصلحتها كانت البادئة في «إشعال» جبهة الجولان التي صارت خطاً مشتركاً مع جنوب لبنان منذ مدة، وتالياً فانها أعلنتها حرباً من سورية، موضحة انه اذا قرر «حزب الله» الردّ فسيكون هذا الأمر على ثلاثة مستويات.

الاول: التهيؤ للرد بطريقة غير متوازية على أي خرق اسرائيلي في المستقبل في جنوب لبنان.

الثاني: الرد في سورية من خلال رفع وتيرة تدريب «حزب الله - سورية» وتجهيزه ليكون مصدر إزعاج حقيقياً لاسرائيل على غرار «حزب الله - لبنان» ودفعه للتقدم وبخطوات اسرع نحو القنيطرة.

الثالث: إعادة بناء جهاز العمليات الخارجية الذي أعيد تجهيزه واختير له أعضاء جدد، وذلك على النحو الذي يمكّنه من توجيه ضربات موجعة لاسرائيل، خصوصاً ان «الحساب» ما زال مفتوحاً معها منذ اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية، بل ان هذا الرصيد يزداد.

وقال عارفون لـ«الراي» ان العنصر الأهم في المعادلة التي أظهرتها الغارة الاسرائيلية على الموكب المؤلف من سيارات عدة في القنيطرة، هو ايران التي اصبح لديها حساب ثقيل مع اسرائيل منذ اغتيال العملاء النوويين الى استهداف بعض جنرالاتها في الغارة الاحد، خصوصاً مع سقوط مساعد قائد لواء القدس في الحرس الثوري الحاج قاسم سليماني، قائد الحرس في لبنان وسورية العميد محمد علي الله دادي في تلك الغارة، وهو الخبير في حرب العصابات الذي تسلّم مهامه قبل مدة وجيزة.

وكشفت مصادر موثوقة لـ «الراي» ان ليس من عادة اسرائيل استهداف موكب من دون معرفة مَن في داخله، وان مروحياتها هاجمت موكب علي الله دادي ومعه مسؤولون وكوادر من «حزب الله» كانوا في جولة استطلاعية يستقلون سيارات عدة، مشيرة الى سقوط عدد من الجرحى، الأمر الذي قد يرفع عدد القتلى الى اكثر من سبعة.

وقالت هذه المصادر ان اسرائيل استخدمت صواريخ «هيلفاير» ومدافع رشاشة في غاراتها على الموكب السيّار، الامر الذي ادى الى اصابته مباشرة.

وفي تقدير هذه المصادر ان من غير المستبعد ان يتجه «حزب الله» الى الرد على اسرائيل من داخل اسرائيل بعمليات امنية لوقفها ومنعها من الاستمرار في مسلسل الاغتيالات.

وعلمت «الراي» من مصادر مطلعة ان الرئيس السوري بشار الاسد أجرى أمس اتصالا هاتفيا بالأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله قدم اليه خلاله التعازي بقتلى الحزب.

 

إسرائيل اصطادت قيادي الحرس الثوري في القنيطرة بـ«خطّ هاتف سوري»

وحدة الجبهة من جنوب لبنان إلى الجولان ستمضي قدماً «فما بعد الضربة كما قبلها»

الراي الكويتية/الخميس 22 كانون الثاني (يناير) 2015

علمت «الراي» ان الجنرال الايراني محمد علي الله دادي الذي قتل في الغارة الاسرائيلية على القنيطرة مع قياديين في حزب الله وآخرين إيرانيين، كان قد وصل اواخر العام الماضي لتولي مهماته في سورية ولبنان كقائد للحرس الثوري، ومن ضمنها الوقوف على احتياجات «حزب الله» والإشراف على العمليات العسكرية في سورية، وهو استحصل على خط هاتف سوري، وكان يتنقّل بين المواقع في شكل مستمر، ولم تكن زيارته للقنيطرة في يوم استهدافه الاولى له للجولان.

وكشفت معلومات خاصة لـ «الراي» عن ان وجود قائد الوحدات الخاصة التابعة لـ «حزب الله» في سورية محمد احمد عيسى المعروف بـ «ابو عيسى الاقليم» في عداد الموكب الذي تعرّض للغارة الاسرائيلية في القنيطرة، يعود للخبرة التي اكتسبها في «حرب المرتفعات» عندما كان مسؤولاً عن منطقة اقليم التفاح في لبنان، وتالياً فانه كان في زيارة تفقدية مواكِبة لمهمة قائد الحرس الثوري في تفقُّد المرتفعات وإعداد دراسة منطقة عمليات عسكرية تحاكي الاستحكامات التي أنشئت في لبنان على مدى التسعينات من القرن الماضي لمجابهة اسرائيل.

وتحدّثت هذه المعلومات عن ان مرافقة ابو عيسى لقائد الحرس في هذه الزيارة ترتبط بالعمل على الإفادة من خبرته لاستطلاع المرتفعات، بغية إقامة استحكامات مماثلة لتلك التي اقيمت في مناطق المواجهة اللبنانية لتكتمل بذلك الجبهة اللبنانية - السورية بامتداد واحد، وهو ما كانت انفردت «الراي» في الاضاءة عليه في مايو العام 2013 عندما نقلت عن قيادي كبير في «حزب الله» ما حرفيته «ان التعليمات اعطيت باعتبار مناطق شبعا وتلال كفرشوبا (جنوب لبنان) والجولان (السوري) مثلثاً واحداً ومنطقة عمليات واحدة ومسرحاً عملياتياً واحداً»، مشيرا الى ان «المقاومة (حزب الله) بدأت تحت الارض ميدانياً للافادة من هذا المثلث عبر دراسة منطقة العمليات وتحديد الجوانب التكتيكية وكيفية استغلال الارض وتحديد الاعمال القتالية والمعابر النفوذية والارتفاعات والمنخفضات، اضافة الى تقدير امكانات المقاومة الشعبية السورية وطاقاتها».

ورغم ان المصدر لم يكشف في حينه الكثير عن المفاصل اللوجستية في طرح العمليات لخريطة الجبهة الجديدة، فإنه كان ابلغ الى «الراي» ان المناطق التي يشملها «حزب الله» باهتمامه ويعتبرها مسرح عمليات هي: جبل الشيخ، مزارع شبعا، منطقة الغجر، القنيطرة، بقعاتا، مسعدة، بانياس، مجدل شمس وغيرها.

اما بالنسبة الى محاولة اسرائيل التنصل من مسؤوليتها عن قتْل الله دادي، من خلال قول جنرال اسرائيلي ان القوى الامنية لم تكن تعلم بوجود جنرال ايراني في الموكب، فقالت مصادر معنية لـ «الراي» ان «الكلام الاسرائيلي محاولة لدفن الرأس في الرمل. فإسرائيل كانت تعلم جيداً مَن هم في موكب السيارات الذي استهدفته من خلال مراقبتها للاتصالات. ولم يكن المستهدَف جهاد عماد مغنية الذي يعمل في جهاز الحماية بل هدفها الفعلي كان قائد الحرس»، مشيرة الى ان «اسرائيل تعتقد ان في امكانها التنصل من المسؤولية المباشرة حتى ولو أقرّت بها في شكل علني، لان عملها العسكري لم يحصل على الاراضي الايرانية انما حدث على الاراضي السورية التي استباحتها».

وعلمت «الراي» ان «قائد الحرس في لواء القدس المعني بدعم حركات التحرر والمقاومة في العالم الجنرال دادي كان ترك دمشق قبل اكثر من ساعة ونصف ساعة من حصول الضربة قاصداً القنيطرة، مما سمح وملياً للجنة الامنية الاسرائيلية بإبلاغ مَن يعنيهم الامر بهوية مَن في الموكب، ولذا فان الاعتقاد السائد لدى دوائر قريبة من ايران ان طهران تلقت الرسالة بوضوح ولن تتعامل مع تنصُّل اسرائيل من مسؤوليتها على محمل الجد».

وقالت هذه المصادر لـ «الراي» ان «ايران تعي جيداً ان الغارة وقعت على ارض سورية، وتالياً فانها لن تستطيع ان تتسلح بالردّ المزلزل عبر ضربة امنية، انما سيكون لها الافضلية لشرب كأس الانتقام بارداً، ما يعني ان ايران ستمضي في اقامة التحصينات التي كانت بدأتها على طول الشريط من جبل الشيخ وجبال القلمون والسلسلة الشرقية (حيث توجد اسلحتها الاستراتيجية التي من الصعب على اسرائيل ان تطالها) وصولاً الى القنيطرة والجولان، وهي المنطقة التي صارت مسرح عمليات تمهيدية للمقاومة ولحزب الله - سورية، الذي انشئ على غرار حزب الله - لبنان وأفاد من خبراته وساهمت ايران في تدريب كوادره».

وكانت «الراي» كشفت في مايو 2014 عن ولادة «حزب الله - سورية» حين ذكرت في تقرير لها ان «هذا الحزب موجود في سورية ومن السوريين فقط، كما حدث في لبنان وقبله في ايران، فهذه المنظمة تأسست بمهام محددة ليس لتحل مكان اي قوة اخرى بل لضرورة العمل السري الذي يشبه حرب العصابات، بعيداً عن المؤسسات الرسمية التقليدية وعن الاطر القيادية المعلنة لتذهب الى تحت الارض وتعمل في الخفاء هي وافرادها وقياداتها».

وفي تقويم دوائر قريبة من «خط الممانعة» لما حدث في القنيطرة «ان حسابات اسرائيل لم تكن غبية او سطحية كما يعتقد البعض، لان اسرائيل تدرك تماماً ان حزب الله يعتبر خط الناقورة - القنيطرة - الجولان خط عمليات عسكرياً واحداً، وان بدء حزب الله - سورية عملياته ما هو الا مسألة وقت»، لافتة الى ان «ضرب اسرائيل موكباً لحزب الله على متنه قائد الحرس الثوري الايراني لن يسرّع بانتشار حزب الله - سورية على الحدود وبدء عملياته لان الامر مرتبط بوجود المعارضة السورية المسلحة على طول الحدود السورية - الاسرائيلية وان تخلص النظام السوري وحلفائه (حزب الله وايران) من هذه المعارضة المسلحة ليس بالمهمة السهلة ولن يحصل في اشهر، بل ربما يحتاج لسنة او سنتين او اكثر، اي عندما ينتهي النظام وحلفاؤه - اذا استطاعوا - من استعادة مناطق الغوطة الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية المكتظة بجيش الاسلام والقاعدة وداعش، اضافة الى ريف حمص وحماة وادلب وريفها ومدينة حلب بالذات وريفها ايضاً».

وقالت هذه الدوائر ان «اسرائيل تعرف ان الوقت الذي تبدأ فيه المقاومة عملياتها الجدية (لا الافرادية) سيأتي، ولذا فان أشياء كثيرة يمكن ان تحدث ومتغيّرات كثيرة يمكن ان تحصل لكن اسرائيل لا تبني عليها، وتالياً فان قرارها بضرب الموكب في القنيطرة هو انتصار عسكري لها في رمزيته ورمزية مَن في الموكب، من دون ان يكون لهذا الامر اي تأثير تكتيكي او استراتيجي».

ولفتت هذه الدوائر الى ان «الطائرات الايرانية تنقل السلاح وفي شكل يومي عبر مطار دمشق الى سورية وحزب الله، ولا يمكن للضربة الاسرائيلية ان تقدم او تؤخر في هذا المسار، وتالياً فان خط الناقورة - القنيطرة - الجولان كان يُعتبر خط مواجهة قبل الضربة لموكب قائد الحرس وسيبقى كذلك بعد الضربة ومن دون اي زيادة او نقصان».

 

من «إخوان السبلة» إلى «داعش»

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/15

«داعش» و«جبهة النصرة» و«القاعدة» ومثيلاتها، ليست في حقيقتها دولا بالمعنى الذي نفهمه، بل هي فكرة اسمها التطرف، يجتمع تحت راياتها من يتفق معها، يناصرونها بأشكال مختلفة، بالرصاصة أو الدولار أو الكلمة أو العاطفة. وهناك متطرفون ربما ضد حمل السلاح، لكنهم يلتقون مع جماعات العنف في الفكرة والهدف النهائي، وإن اختلفوا معها في الوسائل.

وبخلاف الشائع في التحليل السياسي، فإن التطرف والمتطرفين دائما كانوا يمثلون الخطر على المملكة العربية السعودية، إلا أن هذه الحقيقة تضيع في بحر الاتهامات، وتشتبه الصور على أكثر الناس فهما لأوضاع منطقة الشرق الأوسط، والسعودية تحديدا. وهذا الفهم التاريخي الخاطئ، للصديق والعدو، لم يعد مقصورا على الأجانب، وغوغائيي الدعاية العربية، بل تسلل إلى الداخل السعودي، وصار يصدقه البعض ويروج له المتشددون. في رأيي التطرف هو أكبر خصم، وأعظم خطر على السعودية، ولهذا من المصلحة محاربته بشكل منهجي ومؤسساتي، وبشكل مستمر.

تاريخيا، المعارك التي اضطرت السعودية إلى خوضها داخليا، كلها بلا استثناء، كانت ضد المتطرفين الدينيين، والاستثناء الوحيد كان تهديد الحركة الناصرية التي لم ترق إلى مستوى الخطر. بدأت أول مواجهة مع المتطرفين دينيا بعد 17 عاما من تأسيس المملكة العربية السعودية. كانوا يعرفون باسم «الإخوان»، ويشبهون «داعش» اليوم في غلوه وقسوته. أعلنوا رفضهم مفهوم الدولة الحديثة والعلاقات الدولية وقرروا الخروج على سلطة الملك عبد العزيز، وهاجموا العراق. اشتبكوا مع العشائر العراقية والقوات البريطانية، وتمكنوا من بث الرعب في تلك المناطق، وأسقطوا إحدى الطائرات البريطانية الحربية، وفق ما ذكره غلوب باشا. وبعد عجزهم، استدار المتطرفون وهاجموا مناطق سعودية، وسلبوا طرق التجارة. وبعد أن فشل الملك عبد العزيز في إقناعهم قاتلهم حتى قضى عليهم.

تلتها موجات احتجاجية متفرقة تحدت الدولة في كل مرة تجري فيها عمليات تحديث للبلاد، من إدخال نظام البرقيات، إلى التلفزيون، وتعليم البنات. وفي السبعينات فاجأوا الجميع فجر يوم باحتلالهم المسجد الحرام في مكة المكرمة، وأعلنوا ثورتهم، ودامت الأزمة أسبوعين وانتهت بهزيمتهم ومئات القتلى. وقد قدم الزميل الأستاذ مشاري الذايدي تحليلا رائعا، في هذه الجريدة، في سلسلة مقالات بعنوان «ربع قرن على حركة جهيمان».

وتكررت المواجهات مع المتطرفين في التسعينات، سياسيا، وإعلاميا، وميدانيا، حيث قاموا بتنفيذ عدد من التفجيرات المتفرقة. إلا أن المواجهة الكبرى، والأخطر، في تاريخ المملكة، وقعت في عام 2003 مع تنظيم القاعدة، ودامت الحرب نحو ست سنوات، وشملت أنحاء المملكة، واستهدفت المصالح الحكومية والسفارات الأجنبية والمنشآت النفطية، والمدنيين بشكل عام. وها هم المتطرفون يعودون في ثوب جديد اسمه «داعش»، ونفذوا بضع عمليات مفتتحين عهدا جديدا من الدم.

هذه مراجعة تاريخية سريعة لسيرة التطرف الإرهابي في السعودية، والتي تبين كيف أن التطرف، والمتطرفين، فقط وحدهم دون غيرهم، شكلوا الخطر الدائم على الدولة، وليس كما يقال، ويعتقد، أنهم السند الفكري والشعبي، دون إدراك أن التطرف، كفكرة، وأدوات، وجغرافيا، وسياسة، يمثل خطرا وجوديا حقيقيا، ودون فهم أن التطرف الآن يتغلغل ويبشر بأفكاره، ليس بالضرورة باسم «داعش»، وأن البعض يصبحون من أتباع هذا المذهب تحت عناوين عادلة وإنسانية أو دينية، مثل سوريا وفلسطين وباريس، وبورما التي تستغل لنشر فكرهم، وسلطتهم على المجتمع، وتعظيم دورهم، وهم دائما سيجدون من القضايا ما يسهل عليهم استغلاله.

خطر غول التطرف على السعودية عمره تسعون عاما، لكنه اليوم أخطر من أي يوم مضى، وقد أصبح مشكلة عالمية، وسعودية، تتطلب ما هو أكثر من العلاج الأمني. والمشكلة أصبحت مزدوجة، كماشة بفكين، بين خطر المتطرفين وخطر الغاضبين من المتطرفين.

 

إيران مصرة على الوصول إلى.. العتبة النووية!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/22 كانون

في الثلاثين من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي شيعت إيران العميد حميد تقوي، أحد كبار ضباط الحرس الثوري، والذي كان قتل في سامراء في العراق. أثناء التشييع قال علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: «يسأل البعض ما علاقة سامراء وحميد تقوي، وبماذا يعنينا ما يجري في سوريا والعراق؟ الإجابة بسيطة، لو لم يكن ثمة أشخاص مثل تقوي يضحون بدمائهم في سامراء لكان علينا أن نريق دماءنا في بلوشستان، وفي شيراز وفي أصفهان وفي طهران».

وفي 17 من الشهر نفسه نشر موقع الجيش الإيراني صورا لجنود إيرانيين في جنوب لبنان والبقاع تحت عنوان: «إننا نصل بالقرب من أم الفساد، الملعونة إسرائيل». كانوا مع مقاتلين من «حزب الله»، ثم وقعت عملية القنيطرة التي راح ضحيتها عناصر من «حزب الله» وضباط من الحرس الثوري الإيراني عندما أغارت إسرائيل على قافلتهما العسكرية. بعد العملية أشار شمخاني فقط إلى ضحايا كوادر «حزب الله»، مع العلم بأن نصر الله نفى أن تكون للحزب قوات في الجولان!

كلما اقتربت أو دخلت إيران في جولة من المفاوضات حول برنامجها النووي، تطلق التهديدات، وتكثر من العمليات العسكرية عبر «حلفائها».

مع الاستعدادات لجولة المفاوضات الأخيرة هدد الرئيس حسن روحاني السعودية والكويت بسبب تدني أسعار النفط، ثم جاء بعده تحذير أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله للبحرين، مما هدد ويهدد مستقبل نصف مليون لبناني في الخليج، واللافت أنه في كل دول الخليج العربي جاليات لبنانية، ولم نسمع أن في إيران جالية لبنانية. ثم كان هجوم الحوثيين على القصر الرئاسي في صنعاء.

بعد عملية القنيطرة كثرت تحليلات المقربين من الحزب بأنه سيرد في التوقيت الذي يختاره. أما الجانب الإيراني فيوم الاثنين الماضي كان رئيسه حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف يقومان بجولة في مترو الأنفاق في طهران دعما لـ«الهواء النظيف»، ويتهمان إسرائيل بارتكاب الجريمة المنظمة! المهم أن الجريمة وقعت فوق الأرض السورية وليس الإيرانية. وفيما أكد رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، في رسالة إلى نصر الله، أن دماء هؤلاء الشهداء ستسهم في إرواء الشجرة الطيبة للمقاومة الإسلامية في المنطقة، قال علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني، إن «انتقام مجاهدي (حزب الله) سيكون حاسما».

المهم أن شبابا لبنانيين يموتون، من أجل أن تبقى التصريحات الإيرانية تتساقط على لبنان برقيات تشجيع وتعزية.

لكن السؤال هو: هل أن إيران في مشكلة مع مفاوضاتها مع الغرب؟.. وهل كانت تفكر بتكرار سيناريو عام 2006 لقلب الطاولة على كل ما تواجهه من مشاكل، فيرتفع سعر النفط، ويتدخل العالم لتجنب اندلاع حرب جديدة؟

مع عودة المحادثات النووية بين الغرب، بما فيه الولايات المتحدة الأميركية وإيران، من المهم جدا أن تظل هذه الدول تضع في اعتبارها الأهداف الأساسية التي حددتها إيران، وبالذات إصرارها على امتلاك برنامج نووي خاص بها. ويتكون هذا البرنامج على نطاق واسع ومرن ومحمي من بنية تحتية نووية لا يمكن بسهولة إعادتها إلى الوراء، إن كان بالقوة العسكرية، أو السياسة، أو عبر أي اتفاق. البرنامج مصمم لجلب إيران إلى حافة العتبة النووية، ويحتاج بالتالي فقط إلى قرار من القيادة الإيرانية لإنتاج السلاح النووي.

الدوافع وراء هذه الأنشطة الإيرانية هي رغبة الملالي في امتلاك الردع النووي، والنفوذ على المسرح العالمي، وسياسة خارجية إقليمية تهدف بالتحديد إلى تصدير الثورة إلى العالمين العربي والإسلامي.

يقول لي خبير في البرامج النووية إنه لا مبرر معقولا في المجال المدني للنطاق الحالي في تخصيب اليورانيوم في إيران، لذلك من المصلحة الغربية والعربية معا تأخير إيران ولسنوات من تراكم المواد الانشطارية الكافية لصنع السلاح النووي، على أن تبقى هذه المواقف ثابتة على المدى الطويل. ويضيف أن المجتمع الدولي يحتاج بلا شك إلى الوقت للكشف عن تقدم إيران نحو بناء قنبلة نووية، ويحتاج إلى استجابة فعالة وجماعية ضد أي خرق إيراني.

في الوقت نفسه، مع الضغوط الاقتصادية تبقى العقوبات هي الرافعة الوحيدة لدى العالم على إيران بالنسبة إلى تنفيذ أي اتفاق مستقبلي، لذا، حسب محدثي، من الضروري الإبقاء على العقوبات حتى بعد أن تنفذ إيران من جانبها الاتفاق حتى تبني الثقة ويستطيع المراقبون الدوليون التحقق من أنها تفي بالتزاماتها مع مرور الوقت.

الثقة مهمة، لأنه من السهل الخداع خصوصا من قبل نظام معقد مثل النظام الإيراني. وعلى الرغم من فرح واشنطن بـ«تغيير الحرس» على مستوى الرئاسة في إيران، إذ شعرت بأن المناخ لمفاوضات بناءة صار متوفرا أكثر مما كان عليه زمن محمود أحمدي نجاد، فإن حسن روحاني هو «الوجه الجديد» للنظام القديم ذاته.

أُعطي روحاني أجندة داخلية أكثر ليبرالية من سلفه، وهو ملتزم بإصلاح سوء الإدارة المالية والميزانية، ووعد بالرخاء الاقتصادي للشعب الإيراني، حتى إنه قد يرى التقارب مع الولايات المتحدة أداة دبلوماسية لتعزيز وضع إيران، لكن لم يحدث في العام الماضي ما يشير إلى تحول استراتيجي أساسي في طهران.

لا تزال الكلمة الأخيرة في كل المسائل النووية لدى المرشد الأعلى خامنئي، وقد وضع خطوطا حمراء واضحة لا يبدو أنه مستعد لعبورها، وهي لا تشمل فقط الحفاظ على قدرات إيران لتخصيب اليورانيوم، إنما القدرة على تحويلها إلى نسب صناعية في السنوات المقبلة (195 ألف طرد مركزي)، وتشمل انطلاقا غير محدود لإجراء «البحوث والتطوير» في المجال النووي. يشدد خامنئي على ضرورة الإبقاء على المواقع النووية الأكثر إثارة للجدل: المنشأة المحصنة تحت الأرض بالقرب من مدينة قم ومفاعل المياه الثقيلة في منشأة «أراك»، الأمر الذي يضع بلاده على طريق تصنيع أسلحة الدمار الشامل القائمة على البلوتونيوم، وفوق كل هذا يطالب خامنئي برفع سريع وفوري للعقوبات بما فيها قرارات مجلس الأمن التي احتاجت إلى سنوات لإقرارها.

مقابل هذه المواقف الإيرانية الراسخة، هناك مجموعة من المبادئ المتباينة كليا التي وضعها المجتمع الدولي ممثلا بدول «5+1»، وهي تسعى إلى خفض كبير للبنية التحتية لتخصيب إيران أجهزة الطرد المركزي، من أجل جعلها دائما متأخرة سنة على الأقل عن الحصول على ما يكفي من اليورانيوم العالي التخصيب لتصنيع القنبلة. وتعرف هذه الدول أن نوعية أجهزة الطرد المركزي الإيرانية لا تقل أهمية عن الكمية، لذلك تشدد على أن يضع الاتفاق النهائي قيودا شديدة على برنامج «البحوث والتطوير» النووي.

مع الجولة الجديدة من المفاوضات، ومع الإحراج الذي سببه الوجود العسكري الإيراني في الجولان، يستمر كبير المفاوضين الإيرانيين محمد جواد ظريف في محاولة المناورة بمهارة بين مطالب دول «5+1» من جهة، ومواقف وفكر مرشده الأعلى. هو يوم الأحد الماضي قال: «إذا كانت واشنطن صافية النية فإنه يمكن التوصل إلى اتفاق خلال أسبوع». لكن التحفظات العميقة للمرشد الأعلى بشأن الصفقة تعكس إلى حد كبير نظرته للعالم القائمة على عدم ثقة عميق، وكراهية تجاه الغرب بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص. هو يخشى ما يمكن أن يفعله اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي بالمثل الثورية للجمهورية الإسلامية.

يقول محدثي الخبير النووي والمتابع لسير المفاوضات الغربية مع إيران: «من أجل سد الثغرات، يحتاج جانب واحد على الأقل إلى التنازل عن مبادئه. وفي حين يمكن حدوث تقدم عبر (التفكير الإبداعي)، لا يظهر في هذه المرحلة على الأقل حل تكنولوجي جاهز ومتكامل يمكن أن يحقق انفراجة دبلوماسية. حتى مع روحاني وظريف (وجه إيران العلني للعالم) تستمر إيران في الزحف باتجاه الوصول إلى (العتبة النووية)».

 

21 دولة تبحث في لندن اليوم مكافحة تمويل «داعش»

الخارجية البريطانية: الاجتماع سيناقش الحد من تدفق المقاتلين

لندن: نادية التركي/الشرق الأوسط

يجتمع وزراء خارجية 21 دولة في لندن اليوم لبحث الجهود الدولية للتصدي لتنظيم {داعش}. وقالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية فرح دخل الله لـ«الشرق الأوسط» إن «اجتماع لندن يعكس وجود تحالف عالمي عازم على القضاء على هذا التهديد لما فيه مصلحتنا ومصلحة العالم أجمع». وشددت على أهمية اللقاء الذي «سيكون جزءا مهما من جهود التنسيق مع شركائنا، إذ من شأنه أن يساعد كل شركائنا في التحالف على المساهمة بأكثر السبل فعالية، كما سيكون فرصة لاستعراض الجهود المبذولة للتصدي لـ(داعش)، وبحث القرارات التي يتعين اتخاذها في الأشهر المقبلة». ويبحث وزراء خارجية الدول الـ21، ومعهم ممثلان عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، خلال اجتماع اليوم، تنسيق جهود التصدي لـ«داعش» والإجراء الذي يمكن اتخاذه مستقبلا بموازاة مسارات مختلفة من الجهود. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية أن البحث سيشمل «مكافحة تمويل (داعش)، والحد من تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام إلى صفوف التنظيم»، كما سيبحث الجهود الإنسانية

 

لهذه الأسباب لن يتسرّع "حزب الله" في الردّ على غارة القنيطرة لا مكان لحرب جديدة والقلق غير مبرّر في ظل الإجماع على الإدانة

سابين عويس/النهار

22 كانون الثاني 2015

منذ وقوع الضربة الاسرائيلية التي أودت بحياة مسؤول قيادي إيراني إلى جانب مجموعة من الكوادر القيادية في "حزب الله"، إنشغلت الاوساط السياسية وحتى الشعبية بترقب ما سيكون رد الحزب على هذه العملية، وما سيكون تأثير مثل هذا الرد على الوضع الداخلي أولا والاقليمي ثانياً، وخصوصاً بعدما جاءت تصريحات مسؤولين إيرانيين لتهدد بذراع الحزب.

وفيما تعاظمت المخاوف مما ستحمله ردة فعل الحزب على الساحة الداخلية في ظل الاستقرار الهش المهدد في كل لحظة تحت وطأة النار الاقليمية المشتعلة، جاءت المعلومات المستقاة من أكثر من مرجع سياسي معطوفة على المواقف المعلنة لأكثر من فريق، لتقلل من حدة هذه المخاوف، تاركة فسحة من الطمأنينة التي يمكن الركون إليها لأكثر من سبب وعامل.

ففي رأي مصادر وزارية بارزة أن لا خوف على الوضع السياسي الداخلي، لا على جبهة الحوار المفتوح اخيرا بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، ولا على الجبهة الحكومية من أي تداعيات سلبية لعملية القنيطرة. ذلك ان الحوار السني – الشيعي محصور بالملفات الداخلية التي تعنى بالاحتقان المذهبي بينهما وسبل إحتوائه. اما بالنسبة إلى الحكومة، فلا تخشى المصادر أن يطرح هذا الموضوع أي جدلية أو خلاف، معولة على إجماع القوى السياسية ومن ضمنها قوى 14 آذار على إدانة الجريمة وإستنكارها بإعتبارها عدوانا إسرائيلياً. وفي رأي المصادر أن هذا الاجماع كفيل بحماية الحكومة والنأي بها عن أي صدام، من دون أن يعني ذلك ان فريق الرابع عشر من آذار تراجع عن مآخذه أو هواجسه حيال ما يمكن أن تستجلبه العملية من إرتدادات تدفع البلاد نحو الانزلاق إلى مواجهة جديدة لا تحمد عقباها. وهذا يعني أن جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم ستشكل ساحة إختبار لحجم التضامن الحكومي والوعي لإستدراك هذه المسألة والابتعاد عن إثارتها من باب الانتقاد، بل من باب الاستنكار.

لمبررات الطمأنة التي تتحدث عنها المصادر أكثر من عامل تدرج أبرزها في الآتي:

- أن الحفاظ على الاستقرار في لبنان هو قرار دولي لن يخرج عنه "حزب الله" تحت أي مبرر او ذريعة أو إستهداف. وثمة تفاهم دولي مع المحور الذي يمثله الحزب بعدم خرق هذا الاستقرار وعدم السماح بإمتداد النار السورية إلى الداخل اللبناني. وهذه المظلة الدولية هي التي تفسر نجاح لبنان في تجاوز كل الالغام الامنية التي واجهته ولا تزال منذ إندلاع الحرب السورية وتمدد تنظيمي " داعش" و"جبهة النصرة" إلى داخل أراضيه ، وتمدد "حزب الله" في إتجاه الاراضي السورية، وصولا إلى الجولان.

- أن بيانات التنديد والاستنكار من مختلف القوى السياسية ساهمت في تخفيف وطأة العملية وسهلت على الحزب إمكان إحتوائها.

- أما الكلام التصعيدي والتهديدي في إتجاه إسرائيل فلا يعدو كونه في رأي المصادر، محاولة لإحتواء النقمة الشعبية في قواعد الحزب وجمهوره.

- أن "حزب الله" ليس في وارد الانزلاق إلى أي مواجهة الآن مع إسرائيل تستزف عناصره وكوادره، فيما استراتيجيته تركز على الجبهات المفتوحة ولا سيما سوريا واليمن والعراق والبحرين أخيرا.

- ردة الفعل التي أظهرتها إسرائيل لناحية رفع درجات الجهوز الى اقصى حدود، ثم الكلام السياسي الذي تعترف به إسرائيل – وإن بخبث ربما- بأنها "أخطأت بتقدير مكانة القتلى"، كل ذلك يصب في إطار تخفيف حجم الضربة.

- أن إسرائيل في ردود فعلها تعاملت مع "حزب الله" على أنه قوة موازية لقوتها ( لجهة ما يملكه من ترسانة اسلحة وصواريخ)، وهو ما يشكل إعترافا إسرائيليا بحجم الخطر الذي يشكله الحزب عليها، يمنح الحزب تعويضا معنويا لقاء الخسارة الكبيرة التي تكبدها.

- على رغم الخسارة، فقد أدت الضربة وظيفة إيجابية لمصلحة الحزب، إذ ساهمت في إعادة تظهير صورة المقاوم لإسرائيل في الداخل كما في المنطقة العربية، وذلك بعدما ضُربت هذه الصورة نتيجة تورطه في لبنان منذ أحداث 7 أيار التي وضعته في وجه مكون سياسي اساسي في البلاد بتهمة تغيير وجهة بندقيته في إتجاه الداخل، أو نتيجة تورطه في الحرب في سوريا ودول عربية اخرى.

وفي رأي هذه المصادر أن فترة إنتظار ردة فعل الحزب قد تطول على غرار الانتظار المستمر لرده على عملية إغتيال القائد العسكري الابرز في الحزب عماد مغنية في تفجير إستهدف سيارته في دمشق في شباط 2008.

وتخلص المصادر إلى القول أن الاولوية اليوم لدى "حزب الله" هي إستكشاف الاسباب والعوامل التي أدت إلى نجاح إسرائيل في عمليتها، وخصوصا بعد التبسيط المتنامي للإسرائيليين لتلك العملية، وكأن الغارة إستهدفت دورية روتينية، ولا مجموعة عسكرية نخبوية من بين أعضائها جنرال إيراني!

 

الحوثيّون ولعبة الشطرنج الإيرانية

كمال وهبي/النهار

22 كانون الثاني 2015

قال الشاعر العربي القديم: "لا بد من صنعاء وإن طال السفر"، وقد وصل الحوثيون إلى صنعاء بعد طول سفر وانتظار وباتوا يسيطرون اليوم على مساحات كبيرة من الأراضي اليمنية.

غاية الزحف الحوثي هو السيطرة على ميناء الحديدة ثاني المرافئ اليمنية بعد ميناء عدن التاريخي والموانئ الأخرى المطلة على باب المندب الذي يشكل مع مضيق هرمز البوابتين الرئيسيتين للعبور. وبذلك ينجح الحوثيون ومن ورائهم إيران بنقلة شطرنج نوعية بعد سقوط المالكي في بغداد.

أبدأ بأهمية اليمن في التاريخ:

دوّن إبن خلدون في تاريخه قائلاً: إن هذه الأمة أقدم الأمم بعد قوم نوح وأعظمهم قدرة وأشدهم قوة وآثاراً في الأرض... "وسمي أهل هذا الجبل العرب العاربة بمعنى الرساخة في العروبة بمعنى الفاعلة للعروبة والمبتدعة لها". فيها آثار مدينة بلقيس ومعبد الشمس وبنات عاد التي قال عنها الزمخشري إن شداد بن عاد هو الذي بنى مدينة إرم ذات العماد في صحاري عدن. وفيها بقايا سد مارب وبإيجاز فيها مجريات الأحداث الكبرى لبعض قصص الأنبياء والرسل في القرآن الكريم، وهي معروفة ومحددة أماكنها حتى اليوم.

اليمن هي المعقل الرئيسي للزيدية، وهي فرقة إسلامية وليست مذهباً، ظهرت في القرن الثالث للهجرة "التاسع الميلادي"وإستمرت في حكمها للبلاد حتى قيام الثورة اليمنية بقيادة المشير عبدالله السلال وأعضاء مجلس قيادة الثورة بدعم مصري من الرئيس جمال عبد الناصر. وتمت إزاحة حكم الأئمة الزيدية أو ما يسمى بحكم الإمامة (آل حميد الدين والمتوكل وشرف الدين). والزيدية تعود بنسبها إلى زيد بن علي الأصغر بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

وكانت مقولة العدالة هي الأساس في العقيدة الزيدية. أما عقيدتهم ، فإعتمدت في الفقه والإستنباط على المعتزلة أولاً وعلى المذاهب الأخرى في ما بعد ومنها الحنفية والمذهب الجعفري. والزيدية تنقسم أيضاً إتجاهات عدة في داخلها على مستوى العقيدة والفقه.

وبعد هذا العرض الموجز يمكننا تصنيف حركات الإسلام السياسي في الساحة اليمنية اليوم:

- الإخوان المسلمون (جماعة التبليغ السلفية وغيرها).

- تنظيمات إسلامية نشأت بعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990 ومنها حزب الحق ويمثل عدة شرائح: زيدية وشافعية، وحنفية صوفية.

- إتحاد القوى الشعبية وحركة العمل والتوحيد، أما حزب الحق فقد حل عام 2006 وكان في داخله (جماعات حوثية).

- "حزب الله" اليمني: تم تأسيس هذا الحزب عام 1962 بعد الثورة وقد تم تصفية مؤسسه القاضي محمد محمود الزبيري من قبل القيادة المصرية في اليمن آنذاك.

- التجمع اليمني للإصلاح: وهو تحالف الإخوان المسلمين لتطبيق الشريعة الإسلامية من خلال القرآن والسنة والعقيدة وهذا التحالف يشتمل على أفكار إبن تيمية والزيدية والشافعية.

ويقسم الدكتور عبد الملك عيسى الباحث في حركات الإسلام السياسي في اليمن التيارات الإسلامية خمسة:

- تيار الشيخ مقبل الوداعي (زيدي).

- تيار سلفي: جماعة الإخوان المسلمين (الداعية عبد المجيد الزنداني).

- التيار السروري: نسبة إلى الشيخ أحمد سرور.

- التيار الجهادي – التكفيري.

- حركة الإخوان المسلمين (التجمع الوطني للإصلاح ).

- حركة "أنصار الله"(الحوثيون) ونسبهم يعود إلى مؤسس حركتهم (حسين بدر الدين الحوثي) وهو عالم زيدي كان قد تأثر بالثورة الإيرانية وشعارات الإمام الخميني.

والحوثيون يعودون بنسبهم إلى الأسرة الهاشمية والمؤسس هو بدر الدين الحوثي والد حسين الحوثي.

- المؤتمر الشعبي العام: حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح والذي ما زال يسيطر على ألوية متعددة من الجيش اليمني ومنها لواء الحرس الجمهوري الذي كان يرأسه إبنه العميد أحمد، وعلى سبيل التذكير فإن المؤتمر الشعبي العام كان قد حصد نصف الحكومة السابقة في عهد الرئيس الحالي وهو الذي مهد الطريق لوصول الحوثيين إلى صنعاء بعد الخلاف الذي وقع بين الرئيسين.

- وهناك أحزاب سياسية تاريخية في اليمن منها الحزب الإشتراكي، حزب البعث بشقيه العراقي والسوري- والناصريون وحركات إتحاد الشباب اليمني الجامعي الحديثة النشأة.

بعد هذا العرض الموجز للحركات السياسية الإسلامية والحزبية في اليمن، هل ينجح الحوثيون وحلفاؤهم ومعهم إيران بالسيطرة على اليمن ومنافذه البحرية وموقعه الإستراتيجي على حدود المملكة العربية السعودية، مع العلم أن المملكة قبلت بالإتفاق الآخر الذي أنجزه الموفد الأممي جمال بن عمر؟

الإنقسام المذهبي والقبلي الحاصل في الساحة اليمنية، لم يستثنِ الزيديين الذين إنقسموا على انفسهم أيضاً ولم يعودوا أكثرية في التوزيع الديموغرافي اليمني. علماً أن التمدد الحوثي الإيراني سيزيد من عمل التكفيريين والجهاديين ("القاعدة"وأخواتها) ولا ننسى أمنية بن لادن بالسيطرة على اليمن.

إيران قد إبتدأت بالتمدد في اليمن منذ أواخر الثمانينات، حيث كان مبدأ تصدير الثورة الإيرانية خارج إيران من مهمات هذه الثورة. فأنشأت المراكز الثقافية والصحية في صنعاء وصعدة وحجة. وكنت شخصياً أدرس في جامعة صنعاء آنذاك. وشعرت بهذا التمدد حيث رفعت صور الإمام الخميني في باب اليمن (صنعاء القديمة) وهذا نتيجة حتمية للصراع القائم بين الوهابية والزيدية.

ومن العوامل الرئيسية التي قد تحول دون هذا التمدد طبيعة الجغرافيا اليمنية. فهي شبيهة بـ"كرتونة البيض". جبل ووادٍ وسهل. وديان مسالكها صعبة وجبال شاهقة. فكوكبان مثلاً كانت مركزاً رئيسياً لحكم الإمامة (آل شرف الدين) وبقيت عصية على الأتراك بعد حصار طويل حيث عادوا منهزمين. ومعجم القبائل اليمنية يزدحم بأسماء مئات القبائل والبطون والأفخاذ وفروعها. واليمن العصية على الزمن رمز الحضارة والخصوبة سابقاً (اليمن السعيد) أصبحت اليوم رمزاً لأسطورة التخلف حيث يذكر التاريخ بنات عاد وبلقيس ومملكة سبأ وأسماء وأروى ملكات لعبن دوراً مهماً في تاريخها.

فاليمن هي المبتدأ والخبر، لذلك أرى أن هذا التمدد أمامه عوائق كثيرة، فالربيع لم يمر على اليمن بعد بالمعنى السياسي نظراً الى تعدد الفصول المناخية والسياسية في النهار الواحد. والمسار لم ينضج بعد وكما قيل: "من لم يعلمه الزمن تعلمه اليمن".