المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 كانون الثاني/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي  و23 و24 كانون الثاني/15

كيف سيرد «حزب الله» على غارة القنيطرة/سليم نصار/24 كانون الثاني/15

هل سيفعلها الإسرائيليون في دمشق فعلا/داود البصري/24 كانون الثاني/15

موت الملك عبدلله وظهور الامام المهدي/عماد قميحة/24 كانون الثاني/15

شيعة و”اخوان” شمتوا بموت الملك عبدالله بن العزيز/جنوبية/24 كانون الثاني/15

داعش والنظام.. مجرّد مصادفات/أكرم عليق/24 كانون الثاني/15

السيد محمد حسن الأمين: الإلحاد قديم والصراعات المذهبية أخطر/وسام الأمين/24 كانون الثاني/15

من هم جواسيس "الموساد" في طهران؟: "محمد شوربا" باع "عماد مغنية" للموساد/بيار عقل/24 كانون الثاني/15

من القنيطرة الى صنعاء: المخطط واحد/محمد مشموشي/24 كانون الثاني/15

رهانٌ على القدَر بعد الرهان على الحرب/الياس الزغبي/24 كانون الثاني/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار 23 و24 كانون الثاني/15

قيادة الجيش نعت ضابطا ورقيبا و3 جنود استشهدوا في رأس بعلبك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 23/1/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 23 كانون الثاني 2015

المحكمة الدولية تأمر هيئة الاستئناف اعادة التهم في قضية شركة أخبار بيروت الى وضعها السابق

اشتباكات في جرود رأس بعلبك وقتلى وجرحى من المسلحين

سلام تابع هاتفيا مع قهوجي آخر التطورات في رأس بعلبك

الجيش: إحكام السيطرة على تلة الحمرا وإيقاع خسائر كبيرة بالمسلحين وسقوط عدد من الشهداء والجرحى

يعالون: إسرائيل يجب ان تكون مستعدة لرد من حزب الله

حزب الله" ينفي معلومات تتحدث عن تغيّر قواعد الإشتباك مع إسرائيل وردٌّ من "خارج لبنان"

"فرعون ينتقد "مداهمة" ابو فاعور للمطاعم: لا سبب لتجريد ملكة جمال لبنان من لقبها

فرعون لـ”السياسة”: لينتبه “حزب الله” من وقوع لبنان ضحية السيناريوهات السوداء

ماروني لـ”السياسة”: “حزب الله” مطالب برفع الغطاء عن المجرمين لإلقاء القبض عليهم

سلام استقبل رئيس نقابة مالكي العقارات المؤجرة ورئيس لجنة المستأجرين

حسن فضل الله: العدوان في القنيطرة يثبت تلاقي مشروع العدو مع مشروع التكفيريين لضرب المقاومة

وزير الداخلية التقى هيل ومخزومي ووفدا فلسطينيا الاحمد: لن تكون مخيمات لبنان لحماية اي فار من العدالة

فرعون: نؤكد حرية تصرف ملكة جمال لبنان ونحن نعرف مستواها الاخلاقي والادبي

قائد الجيش استقبل دبور والاحمد ووفدا من حزب الكتائب

سليمان لأهالي العسكريين المخطوفين: نؤيد أي تفاوض يحفظ كرامة المؤسسة العسكرية

عمار الموسوي عرض مع كاغ الاوضاع في لبنان والمنطقة

الرئيس الاسرائيلي وصف الملك عبد الله ب"القائد النموذجي" وبيريس اعتبر رحيله "خسارة كبيرة"

سامي الجميل وماروني زارا قائد الجيش على رأس وفد واطمأنا منه الى استقرار القرى في شرق البقاع

سليمان وبري وسلام وشخصيات اتصلوا بالراعي للاطمئنان ووزراء ونواب عادوه في "المعونات" وغياض أكد نجاح العملية

مجلس القضاء الأعلى ختم المحاكمة في ملف عين علق ونظر في 3 ملفات متفرعة عن نهر البارد

جريمة في بخعون الضنية ضحيتها قتيلة وجريحتان

ماونتن جال في الجنوب: إستقرار لبنان أولوية ويجب متابعة دعم المجتمعات المضيفة واللاجئين

رئيس مجلس الوزراء أعلن الحداد الرسمي على وفاة العاهل السعودي لمدة 3 أيام من اليوم ولغاية الاثنين ضمنا

الراعي خضع لعملية جراحية في الرأس تكللت بالنجاح

المكتب الاعلامي في بكركي:الراعي خضع صباح اليوم لعملية جراحية لمعالجة نزيف بسيط في الرأس تكللت بالنجاح

السعودية ودعت الملك عبدالله والملك سلمان وعد بمواصلة السير على نهج أسلافه

من هو ملك السعوديّة الجديد سلمان بن عبدالعزيز؟

المجلس الدستوري الفرنسي أقر تجريد متطرف فرنسي مغربي من الجنسية

مصر: علاء وجمال مبارك غادرا السجن تنفيذاً لقرار المحكمة لإعادة محاكمتهما

الرئيسة الأرجنتينية: مؤامرة وراء وفاة المدعي العام نيسمان وألمحت إلى أن رجال استخبارات سابقين ضحوا به

السعودية تبايع القيادة الجديدة... وانتقال سلس للسلطة

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إشعيا 06/من01حتى13/ مهما سَمِعتُم لا تَفهَمونَ ومهما نَظَرتُم لا تُبصِرونَ

*قيادة الجيش نعت ضابطا ورقيبا و3 جنود استشهدوا في رأس بعلبك

*المحكمة الدولية تأمر هيئة الاستئناف اعادة التهم في قضية شركة أخبار بيروت الى وضعها السابق

*يعالون: إسرائيل يجب ان تكون مستعدة لرد من حزب الله

*حزب الله" ينفي معلومات تتحدث عن تغيّر قواعد الإشتباك مع إسرائيل وردٌّ من "خارج لبنان"

*مجلس القضاء الأعلى ختم المحاكمة في ملف عين علق ونظر في 3 ملفات متفرعة عن نهر البارد

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 23/1/2015

*جعجع عرضت مع وفد حصرون مشاريع انمائية

*سلام تبلغ من كاغ استمرار الأمم المتحدة فـي دعم الحكومة اللبنانية سياسيا وأمنيا

*إسرائيل تحذر لبنان وسوريا من هجمـات من أراضيهمـا

*"الراي": تحرك لبناني لالتزام "حزب الله" بالقرار 1701

*"فرعون ينتقد "مداهمة" ابو فاعور للمطاعم: لا سبب لتجريد ملكة جمال لبنان من لقبها

*اجتماع "الكتائب"- "حزب الله" الاسبوع المقبل/ماروني: نأمل ثمـارا ايجابيـة من الحـوار

*ماروني لـ”السياسة”: “حزب الله” مطالب برفع الغطاء عن المجرمين لإلقاء القبض عليهم

*فرعون لـ”السياسة”: لينتبه “حزب الله” من وقوع لبنان ضحية السيناريوهات السوداء

*السيد محمد حسن الأمين: «الإلحاد» قديم.. والصراعات المذهبية أخطر/وسام الأمين/جنوبية

*داعش والنظام.. مجرّد مصادفات/أكرم عليق/جنوبية

*شيعة و”اخوان” شمتوا بموت الملك عبدالله بن العزيز

*موت الملك عبدلله وظهور الامام المهدي/عماد قميحة/جنوبية

*من هو ملك السعوديّة الجديد سلمان بن عبدالعزيز

*سليمان: لست خائفا على لبنان بوجود جيشه ومن واجب الفلسطينيين مساعدة الدولـــة

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 23 كانون الثاني 2015

*المكتب الاعلامي في بكركي: الراعي خضع صباح اليوم لعملية جراحية لمعالجة نزيف بسيط في الرأس تكللت بالنجاح

*من هم جواسيس "الموساد" في طهران؟: "محمد شوربا" باع "عماد مغنية" للموساد/بيار عقل/الشفاف

*أين لا تملك إسرائيل نفوذاً في إيران/"فرزانه روستائي"

*هل سيفعلها الإسرائيليون في دمشق فعلا/داود البصري/السياسة

*مصر: علاء وجمال مبارك غادرا السجن تنفيذاً لقرار المحكمة لإعادة محاكمتهما

*الرئيسة الأرجنتينية: مؤامرة وراء وفاة المدعي العام نيسمان وألمحت إلى أن رجال استخبارات سابقين ضحوا به

*السعودية تبايع القيادة الجديدة... وانتقال سلس للسلطة

*كيف سيرد «حزب الله» على غارة القنيطرة/سليم نصار/الحياة

*رهانٌ على القدَر بعد الرهان على الحرب/الياس الزغبي/لبنان الآن

*من القنيطرة الى صنعاء: المخطط واحد/محمد مشموشي/الحياة

 

تفاصيل أخبار النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إشعيا 06/من01حتى13/ مهما سَمِعتُم لا تَفهَمونَ ومهما نَظَرتُم لا تُبصِرونَ

في السَّنةِ التي ماتَ فيها المَلِكُ عُزِّيَّا رَأيتُ السَّيِّدَ الرّبَّ جالِسًا على عرشٍ عالٍ رفيعِ وأطرافُ ثوبِهِ تَملأُ الهَيكلَ. مِنْ فَوقِهِ السَّرافيمُ، قائمونَ ولكُلِّ واحدٍ ستَّةُ أجنِحةٍ، باَثنَينِ يَستُرُ وجهَهُ وباَثنينِ يَسترُ رجليهِ وباَثنَينِ يطيرُ. وكانَ واحدُهُم يُنادي الآخرَ ويقولُ: قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ الرّبُّ القديرُ.الأرضُ كُلُّها مَملوءَةٌ مِنْ مَجدِهِ. فاَهتَزَّتِ الأبوابُ مِنْ أصواتِ المُنادينَ واَمتَلأَ الهَيكلُ دُخانًا. فقُلتُ: ويلٌ لي! هلَكتُ لأنِّي رجلٌ دنِسُ الشَّفَتينِ ومُقيمٌ بَينَ شعبٍ دنِسِ الشِّفاهِ. فالذي رأتْهُ عينايَ هوَ المَلِكُ الرّبُّ القديرُ. فطارَ إليَ أحدُ السَّرافيمِ وبيَدِهِ جمرَةٌ أخذَها بِمِلقَطٍ مِنَ المذبَحِ ومَسَ فمي وقالَ: أُنظُرْ هذِهِ مَسَّت شَفَتيكَ، فأُزيلَ إثْمُكَ وكُفِّرَت خطيئتُكَ. وسَمِعتُ صوتَ الرّبِّ يقولُ: مَنْ أُرسِلُ؟ مَنْ يكونُ رسولاً لنا؟ فقلتُ: ها أنا لكَ، فأرسِلني. فقالَ: إذهَبْ وقُلْ لِهذا الشَّعبِ: مهما سَمِعتُم لا تَفهَمونَ ومهما نَظَرتُم لا تُبصِرونَ. وقالَ: أجعلُ قلبَ هذا الشَّعب قاسيًا، وأُذُنَيهِ ثَقيلَتَينِ وعينَيهِ مُغمَضَتَينِ، لِئلاَ يُبصِرَ بِعينَيهِ ويسمَعَ بأُذنَيهِ ويفهَمَ بقَلبِهِ ويرجعَ إليَ فيُشفَى. فقلتُ: إلى متى، أيُّها الرّبُّ؟ فقالَ: إلى أنْ تصيرَ المُدُنُ خربَةً بغيرِ ساكِنٍ، والبُيوتُ بِغيرِ بشَرٍ، والأرضُ خرابًا مُقفِرًا. لأنَّ الرّبَّ يُبعِدُ عنها الشَّعبَ، ويكونُ فيها فراغٌ عظيمٌ.  وإنْ بَقيَ فيها العُشرُ مِنهم بَعدُ، يعودُ ويصيرُ إلى الخرابِ، ولكِنْ كالبَلُّوطةِ أوِ البُطمَةِ التي تُقطَعُ ويَبقى ساقُها. فيكونُ ساقُها زَرعًا مُقدَّسًا.

 

قيادة الجيش نعت ضابطا ورقيبا و3 جنود استشهدوا في رأس بعلبك

الجمعة 23 كانون الثاني 2015

 وطنية - نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، عددا من العسكريين الذين استشهدوا بتاريخه نتيجة الاشتباكات التي جرت بين قوى الجيش والمجموعات الإرهابية في منطقة جرود رأس بعلبك، وفي ما يلي نبذة عن حياة كل منهم:

الملازم الأول الشهيد أحمد محمود طبيخ:

- من مواليد 15/1/1987 دورس - قضاء بعلبك.

- تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط اعتبارا من 6/11/2006، ورقي الى رتبة ملازم اعتبارا من 1/8/2009، ثم إلى رتبة ملازم أول اعتبارا من 1/8/2012.

- حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- تابع عدة دورات دراسية في الداخل والخارج.

- الوضع العائلي: متأهل من دون أولاد.

**الرقيب الشهيد محمد نيازي ناصر الدين:

- من مواليد 20/6/1983 الكواخ - قضاء الهرمل.

- تطوع في الجيش بتاريخ 14/11/2006.

- حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- الوضع العائلي: متأهل وله ولد واحد.

**"الجندي الشهيد بلال خضر أحمد:

- من مواليد 1/11/1986 شان - قضاء عكار.

- تطوع في الجيش بتاريخ 20/9/2010.

- حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته.

- الوضع العائلي: متأهل وله ولد واحد.

**المجند الشهيد محمد علي علاء الدين:

- من مواليد 11/2/1995 جديدة مرجعيون.

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 4/ 12/2013.

- الوضع العائلي: عازب.

**المجند الشهيد حسن رمضان ديب:

- من مواليد 25/3/1992 تكريت - عكار.

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 18/6 /2011.

- الوضع العائلي: عازب.

 

المحكمة الدولية تأمر هيئة الاستئناف اعادة التهم في قضية شركة أخبار بيروت الى وضعها السابق

الجمعة 23 كانون الثاني 2015 /وطنية -اعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان "ان هيئة الاستئناف بالإجماع، قررت في قضية ابراهيم محمد علي الأمين وشركة أخبار بيروت، ش.م.ل. (القضية STL-14-06)، أن المحكمة صاحبة اختصاص فعلا للنظر في قضايا عرقلة سير العدالة التي تقام ضد الأشخاص المعنويين. وعقب تقديم صديق المحكمة للادعاء طلب استئناف، قامت هيئة الاستئناف المؤلفة من القاضي عفيف شمس الدين (رئيسا) والقاضية جانيت نوسوورثي والقاضية إيفانا هردليشكوفا، بالنظر في طلب الاستئناف فأبطلت القرار السابق الصادر عن القاضي الناظر في قضايا التحقير بشأن الاختصاص الذي استنتج فيه أنّ المادة 60 مكرر من قواعد الإجراءات والإثبات لدى المحكمة ("القواعد")، التي تسري على جرمي تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة فيها، لا تنطبق إلا على الأشخاص الطبيعيين.

ووجدت هيئة الاستئناف أن القاضي الناظر في قضايا التحقير قد أخطأ في قوله بعدم وجود غموض في كلمة "شخص" كما وردت في المادة 60 مكرر من القواعد، وفي تناوله مبدأ أن لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص قانوني (nullum crimen sine lege) لأن قرار هيئة الاستئناف في القضية ضد شركة نيو تي في، ش.م.ل والخياط لم تنشئ جريمة جديدة بقرارها. وأكدت الهيئة أنّ التعليل نفسه المتبع في قرار استئناف الاختصاص (المؤرخ في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2014) ينطبق في هذه الحالة لأن المسألة القانونية هي ذاتها في القضيتين.

ونتيجة لذلك، أمرت هيئة الاستئناف بأن تعاد التهم الموجهة إلى شركة أخبار بيروت، ش.م.ل، إلى وضعها السابق. أما القاضي شمس الدين فقد أصدر رأيا منفصلا، وكذلك أصدرت القاضية نوسوورثي رأيا منفصلا ومخالفا جزئيا. ويمكن الاطلاع على هذين الرأيين في قرار هيئة الاستئناف. ويمكن الاطلاع على النسخة الكاملة للقرار بالإنكليزية وخلاصته بالإنكليزية والعربية والفرنسية على هذا الرابط. وستنشر الترجمة العربية والفرنسية للقرار بكامله على موقع المحكمة الإلكتروني في الوقت المناسب".

 

يعالون: إسرائيل يجب ان تكون مستعدة لرد من حزب الله

نهارنت/صرح وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون اليوم الجمعة ان اسرائيل يجب ان تبقى مستعدة لردود من سوريا ولبنان بعد الغارة التي اودت بحياة عدد من مسؤولي حزب الله. وقال يعالون في تصريحات نقلها مكتبه بمناسبة تفقده القوات على طول الحدود اللبنانية "نظرا للدعوات التي اطلقت من الجانب الآخر (من الحدود الشمالية لاسرائيل) علينا ان نكون جاهزين للعمل والاستعداد لمواجهة اي عمل يشكل تحديا". وصدرت اوامر بتعزيز وسائل الدفاع بالمدفعية والدبابات والمشاة وبينما نشرت بطاريات المنظومة المضادة للصواريخ "القبة الحديدية".

وتلقى الاحتياطيون في "قيادة الشمال" امرا بالبقاء جاهزين للاتصال بهم في عطلة نهاية الاسبوع بينما تضاعفت الدوريات في الليل والنهار، كما ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية. وقال موشي يعالون ان "اسرائيل ستحمل المسؤولين والحكومات والانظمة والمنظمات في الطرف الآخر المسؤولية اذا وقع انتهاك لسيادتنا او هجوم على مدنيين او جنود". وعزز الجيش الاسرائيلي بشكل كبير وجوده على الحدود منذ هذه الغارة التي وقعت في الجولان السوري المحتل في 18 كانون الثاني. وادت هذه الغارة الى سقوط ستة قتلى بينهم جهاد مغنية نجل القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية الذي قتل في تفجير في دمشق في 2008. ولم تعلن اسرائيل رسميا مسؤوليتها عن الغارة لكنها تتوقع ردا من حزب الله.

 

حزب الله" ينفي معلومات تتحدث عن تغيّر قواعد الإشتباك مع إسرائيل وردٌّ من "خارج لبنان"

نهارنت/نفى حزب الله الخميس معلومات تتحدث عن "تغير قواعد الإشتباك" مع إسرائيل بعد الغارة على القنيطرة الأحد الفائت - والتي سقط فيها ستة قتلى من الحزب - وعن ردّ مرتقب من "خارج" الأراضي اللبنانية. وفي بيان صادر عن العلاقات الإعلامية في الحزب مساءً جاء ردا "على ما ورد في مقال وزعته وكالة "رويترز"، نفى الحزب ما "ينسب فيه إلى "مصدر مقرب من "حزب الله" مواقف وتعليقات حول الموضوع الراهن في المنطقة". وكانت قد نقلت الوكالة المذكورة عن ما أسمته "مصدر أمني رفيع المستوى مقرّب من حزب الله" قوله إن "العدو اقترب من الخطوط الحمر في الصراع الأمني مع حزب الله ومن المؤكد ان قواعد اللعبة قد تغيرت". واكد المصدر انه "إذا لم يرد الحزب فسيَظهر كأنه غرق في الوحل السوري وخسر قدرته على الردع وهذا غير صحيح". كما أوضح انه "حتى الآن قواعد اللعبة هي للرد خارج لبنان إلا إذا جلب الإسرائيليون الحرب إلى لبنان"، مشدداً على أن "الحزب يريد تفادي حرب شاملة". وعليه أعاد حزب الله التذكير في بيانه مساء الخميس "بالسياسة الإعلامية الثابتة المتبعة من الحزب، والتي تقوم على عدم استخدام صيغة المصادر لإعلان المواقف أو التعليق على الأحداث". ورأى ان نشر المقال "لا يعنينا إطلاقا". يذكر أن حزب الله لا يعلن أبدا عن عملياته المرتقبة وهو متحفظ جدا في عملياته القتالية. ومع دخوله النزاع السوري منذ أكثر من عامين لا يعلن رسميا سقوط قتلى له ولو أن قناة "المنار" التابعة له تبث تقارير عن "الشهداء الذين سقطوا في الواجب المقدس". إلا ان الوكالات العالمية تنقل عن ما تسميه "مصدر مقرّب من الحزب" لبث أخبار مؤكدة، منها على سبيل المثال توقيف المسؤول في الحزب محمد شوربة منذ أشهر بتهمة العمالة لإسرائيل. ويردد الأمين العام للحزب أكثر من مرة "نحن لسنا معنيين بإصدار بيان عن كل حادثة ولا تكذيب كل شائعة". يشار إلى أن الغارة المذكورة ادت الى مقتل ستة من عناصر الحزب بينهم قيادي يدعى محمد عيسى، وجهاد مغنية نجل عماد مغنية القيادي الذي قتل في تفجير في دمشق العام 2008، كماادت الى مقتل جنرال في الحرس الثوري الايراني.

 

مجلس القضاء الأعلى ختم المحاكمة في ملف عين علق ونظر في 3 ملفات متفرعة عن نهر البارد

الجمعة 23 كانون الثاني 2015 / وطنية - ختم المجلس العدلي برئاسةالقاضي انطوني عيسى الخوري،المحاكمة في ملف الاعتداء على أمن الدولة في محلة عين علق، في الجلسة التي عقدها في قصر عدل بيروت بتاريخ 23/1/2015، وأرجأ إفهام الحكم فيها إلى 20/2/2015.كذلك نظر المجلس العدلي في ثلاثة ملفات متفرعة عن قضية الاعتداء على أمن الدولة في منطقة نهر البارد، وأرجأ الجلسات فيها بعد قبول المعذرة الطبية المقدمة من المتهم في الملف الأول، ومعذرة وكيلي الدفاع في الملف الثاني ولمتابعة استجواب بعض المتهمين بعد حضور وكلائهم غير الحاضرين في الملف الثالث.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 23/1/2015

الجمعة 23 كانون الثاني 2015 الساعة 22:48

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

صحيح أن العين الساهرة على العالم العربي والإسلامي كما سماها الرئيس الحريري قد أغمضت، لكن عين ساهرة أخرى فتحت الليلة رسميا بمبايعة خادم الحرمين الشريفين الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز.

المبايعة أيضا شملت ولي العهد الأمير مقرن وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف فيما عين الملك سلمان نجله الأمير محمد رئيسا للديوان الملكي ووزيرا للدفاع. وتم ذلك وسط حزن شعبي في المملكة العربية السعودية لرحيل الملك عبدالله بن عبد العزيز وأيضا وسط مبايعة شعبية للملك سلمان.

وهكذا يستمر دور المملكة العربي والإسلامي والدولي في ظل مواقف دولية أشادت بمرحلة حكم الملك عبدالله في مناصرة السلام ومحاربة الإرهاب. وفيما شيع جثمان الملك عبد الله في الرياض أقيمت صلاة الغائب في مساجد لبنان بدعوة من مفتي الجمهورية.

وبينما يتقبل أركان السفارة السعودية التعازي في مسجد محمد الأمين في وسط بيروت غدا يتوجه الى الرياض وفد لبناني موسع ورفيع يضم الرئيسين بري وسلام ووزراء ونوابا لتقديم واجب العزاء الى الملك سليمان وولي العهد الأمير مقرن وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف.

ويسود لبنان حداد رسمي لثلاثة أيام وسط مواقف مقدرة للدور الذي لعبه الملك الراحل في دعم لبنان وآخر مسيرة هذا الدعم كانت الهبة الكبيرة للجيش والقوى الامنية.

وفي عرسال خاض الجيش معارك عنيفة مع مسلحي جبهة النصرة الذين حاولوا السيطرة على رأس بعلبك غير أنهم أصيبوا بخسائر كبيرة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الملك عبدالله أصبح من التاريخ، الملك سلمان هو الحاضر فماذا عن المستقبل؟ هل هو لولي العهد الامير مقرن أم لولي ولي العهد الامير محمد بن نايف؟ أم لوزير الدفاع، نجل الملك الامير محمد بن سلمان؟ هناك شبه إجماع في عواصم القرار وفي مراكز الأبحاث ان محمد بن نايف هو الرجل القوي في عهد الملك سلمان، خصوصا ان رجال الملك الراحل عبدالله تواروا بسرعة قياسية عن المسرح، فكيف سترتسم صورة مراكز القوى في المملكة؟ وكيف سيكون الاختبار الاول في تعايش الجيل الاول الممثل بالملك وولي العهد، مع الجيل الثاني الممثل بولي ولي العهد؟

الملك سلمان جلس على العرش لكنه ورث ملفات أكثر من معقدة: فمن ملف اليمن الموجه مباشرة ضد المملكة، إلى ملف إيران التي تكثف لقاءاتها مع واشنطن، وآخرها اليوم في زوريخ، إلى ملف سوريا التي تدخل الحرب فيها بعد شهرين عامها الرابع، إلى الملف الأكثر تعقيدا المتمثل في مكافحة الإرهاب، إلى ملف النفط حيث تدحرج سعر البرميل إلى ما دون الخمسة والاربعين دولارا.

المنطقة ليست بخير، والسعودية جزء من المنطقة، والتحديات التي تواجهها تبدأ في الرياض وتنتهي في واشنطن وتمر في طهران ودمشق والقاهرة.

في لبنان، فتحت مجددا جبهة عرسال، وشهدت المنطقة يوما عسكريا عسيرا تباينت فيه المعلومات حول عدد شهداء الجيش والجرحى وما إذا كان هناك مفقودون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

يسطر الجيش اللبناني بطولات على الحدود الشمالية الشرقية ويجهض المشاريع الارهابية التي خططت للتقدم نحو بقاع لبنان ساعات مضت من المواجهات العنيفة نجح فيها الجيش في معركة التصدي واستبسل عسكريوه في القتال فاستعادوا تلتي ام خالد والحمرا في جرود رأس بعلبك ورسموا الخطوط الحمر بدمائهم وشجاعتهم سياجا للوطن.

المسلحون الارهابيون حاولوا التسلل من وادي حميد في جرود عرسال في نفس الوقت لكن خطوات الجيش كانت اسرع فاوقع فيهم عددا من القتلى وسقط للجيش شهداء وجرحى كما دمر الجيش اللبناني آليات عدة للارهابيين واوقع بينهم قتلى بعد هجمات معاكسة شنها على مواقع المسلحين في الجرود.

الاشتباكات استمرت لكن العبرة فيها ان الجيش قادر على صد اي هجمات ارهابية او محاولات تسلل الى القرى الآمنة في شرق البقاع. اللبنانيون صوت واحد خلف المؤسسة العسكرية تماما كما هم ضد اي عدوان سواء كان تكفيريا او صهيونيا.

اما خارجيا فجاء رحيل الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في ظروف حساسة اقليميا ودوليا العرب في قلب التحدي والارهاب في ساحاتهم يتحرك في كل اتجاه وازمات سياسية ومصالح تعكس علاقات العواصم بعضها ببعض.

سريعا رتبت المملكة البيت الداخلي واعلنت البيعة للأمير سلمان ملكا سابعا والامير مقرن ولي للعهد والامير محمد بن نايف ولي ولي العهد ونجل الملك الامير محمد وزير للدفاع ورئيس للديوان الملكي.

الرياض جمعت في العزاء ملوكا ورؤساء وزعماء من العالم من بينهم وفد ايراني برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف لبنان بطبيعة الحال شارك في الحداد 3 ايام وبوفد رفيع المستوى يزور الرياض للتعزية.

التحديات العربية تتزاحم من اليمن على حدود السعودية الشمالية الى العراق على الحدود الجنوبية، فيما العالم الغربي ينشغل ايضا بمفاوضات نووية يريدها ان تنجح مع ايران فاي مرحلة مقبلة وماذا تخبئ تطورات الساحة الاقليمية هل بتسويات ام بمزيد من الاشتباكات؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

خطر الارهاب الرابض عند تخوم الحدود اللبنانية السورية والذي تمثل بهجوم لمسلحي داعش والنصرة على مركز للجيش في تلة الحمرا في راس بعلبك شغل اللبنانيين منذ ساعات الصباح، فيما رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد شغل لبنان والعالم بفعل المكانة التي احتلها الراحل الكبير على امتداد العالمين العربي والاسلامي، وبفعل الدور الكبير للمملكة العربية السعودية في مساعدة لبنان على النهوض من ازماته.

ففي اللحظة الاقليمية الحرجة جاء الرحيل المدوي للملك عبد الله بن عبد العزيز الذي شيع الى مثواه الاخير بمشاركة زعماء من العالم ومن العالمين العربي والاسلامي. التشييع سبقه تلقي الامير سلمان بن عبد العزيز البيعة ملكا جديدا، كما تلقى الامير مقرن بن عبد العزيز البيعة وليا للعهد، والامير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وليا لولي العهد. فيما بدأ المواطنون مبايعتهم اعتبارا من هذا المساء.

شخصيات وزعماء العالم من اقصاه الى اقصاه اجمعت على الاشادة بمزايا الراحل الكبير، فيما اللبنانيون اشادوا بمزاياه وبدوره في مساعدة اللبنانيين لمواجهة الازمات السياسية والاقتصادية وفي دعم الجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية في سياق مواجهة الارهاب وتعزيز مسيرة الوحدة الداخلية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

أمس تفقد قائد الجيش المواقع العسكرية المتقدمة في البقاع الشمالي وقال للعسكر المنتشر في مواجهة الارهاب: أنتم هنا لحماية الدولة والشعب. معركتكم ليست سهلة لكنكم الأقوى وستنتصرون وسيكون للنصر ثمن.

تزامنا ضبطت القوى العسكرية سيارة مفخخة على تخوم عرسال. وبعد أقل من 12 ساعة هاجم الارهاب المواقع العسكرية وكما قال العماد قهوجي كان الجيش أقوى واستوعب الهجوم على التلة الحمراء في جرود رأس بعلبك فاسترجعها وهو الآن يطارد فلول المسلحين وكان شهداء وكان جرحى.

وبحسب التقارير فان داعش يسعى الى فتح ثغرة في الجبهة من خلال الهجوم على جرود رأس بعلبك بعدما اكتشف ان جبهة عرسال غير قابلة للاختراق.

ولا حاجة الى السؤال عن الدوافع الكامنة وراء الاصرار على تغيير الواقع العسكري في هاتين الجبهتين فالاختناق الكبير الذي سببه حصار الجيش للمسلحين وضعهم في حال لوجستية صعبة.

تزامنا حج العالم العربي الى السعودية لوداع أحد آخر رجالات العرب الكبار، الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي حمل لبنان في قلبه والذي رحل وبلاد العرب ينهشها التطرف ويفككها صراع المصالح الكبرى وتلاقيها.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

على مواعيد موت ملكي ورحيل نصف السين عن السين، قرر الإرهاب أن يحيا بيننا، يتسلل فيضرب الجيش من رأس بعلبك.

مات الملك ولم ير سلاحه وقد وصل إلى الجيش بثلاثة مليارات دولار زائد واحد، الجيش قاتل اليوم بمن حضر من السلاح وخاض أعنف معاركه على الإرهاب مستعملا أسلحة مدفعية وطائرات لتعقب الإرهابيين في الجرد، وبحثا عن جنود فقد الإتصال بهم، لكن سامح الله بيروقرطية مميتة بين باريس والرياض وغفر لسماسرة لم يسرعوا صفقة السلاح، ولو حصل عليه الجيش لمكنه من حسم المعركة والدخول في غيرها في غضون ساعات قليلة، ولو وصلت الذخيرة لمات الواهب الملك قرير السلاح مطمئنا إلى مصير بلد له فيه من الرعايا السياسيين، ما يستحق المؤازرة.

وعلى الرغم من العوز اللوجستي فإن الجيش تمكن من السيطرة على تحصيناته ومواقعه وإيقاع قتلى في صفوف المهاجمين وإن سقط له شهداء، وإذا انتهت جولة اليوم فإن للحدود جولات، وسيحاول الإرهابيون العبور والتسلل والمباغتة كلما استطاعوا إلى الهجوم سبيلا، ما يحتم تسريع المليارات التي دخلت اليوم مواسم الحزن مواسم لفت المملكة وسط مراسم التشييع والبيعة من ملك راحل إلى ملك سيحكم بوليين للعهد، كما كانت آخر ولاية عبدالله بن عبد العزيز قبل الوفاة.

فالسعودية شيعت عبدالله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين مهندس أخوة العرب كما وصفه أزهر مصر والأب الروحي لمبادرة السلام العربية، كما عرفته بيروت في قمتها العربية عام الفين واثنين، ودخلت المملكة من اليوم عصر الملك سلمان الذي وصل الحكم عن ثمانين عاما، وعشرات الجمعيات الخيرية غير أن أول قرار خيري اتخذه سلمان وجاء مطابقا للمواصفات قضى بعزل خالد بن عبد العزيز التويجري من الديوان الملكي وتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز لهذا المنصب ومستشارا خاصا للملك.

وعين سلمان كذلك أول ولي لولي العهد من الأحفاد هو محمد بن نايف صاحب القبضة الأمنية وفي تعيينه تخط للعرف المتبع بأن يتسلم أولاد الملك عبد العزيز مناصب الفئة الثانية من الحكم، وبوصول الأمير محمد بن نايف يرسم خادم الحرمين الشريفين سياسية تعتمد الأمن أولوية لها، وتمنحه ولاية صعبة تتخطى المملكة إلى دول الجوار المتفجر.

أما ولي العهد فسيشغله أصغر أبناء الملك عبد العزيز الأمير مقرن. كل العزاء للمملكة وشعبها الطيب بوفاة ملك لم يعرفه لبنان إلا بآياد بيض، وقناة الجديد إذ تتقدم بالعزاء من السعودية وناسها، تعلن الحداد على رحيل ملك من أهل الخير وتتمنى للحكم الجديد عهدا طيبا يسوده سلام العرب الذي سعى لتحقيقه الملك الراحل.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ساعات قليلة سبقت دفن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، رسمت الخارطة السياسية للمملكة بجيلين.

لم ينتظر الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز انتهاء مراسم دفن عبدالله ليتخذ سلسلة قرارات تحدد مستقبل البلاد في منطقة تبدو الفوضى سمتها الغالبة.

نجله "محمد" بات وزيرا للدفاع ورئيسا للديوان الملكي، أخوه مقرن وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء، لكن الاهم اختيار ابن اخيه محمد بن نايف المقرب من واشنطن وليا لولي العهد، ليكون بالتالي أول مرشح للخلافة من الجيل الثاني في عائلة شاخ جيلها الاول. اختيار قدمت فيه المملكة الهواجس الامنية على مخاطر داخلية يرى مراقبون. فمحمد بن نايف وزير الامن الداخلي حاليا، هو واحد من جملة أمراء طامحين.

لبنانيا، الجماعات التكفيرية حاولت الاعتداء اليوم على الجيش اللبناني في تلة الحمرا في جرود رأس بعلبك. مواجهات عنيفة خاضتها وحداته، موقعة عددا كبيرا من الاصابات في صفوف الجماعات التكفيرية على الحدود الشرقية.

وعلى الحدود الجنوبية، كان وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعالون يجول على مستوطنات الشمال، محاولا رفع معنويات الاسرائليين داعيا اياهم الى التحلي بالصبر. الامر استدعى تحشيد الاعلام لاظهار استعداد جنوده وللتخفيف من حال ذعر تخيم على المستوطنين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

يغيب الملك السعودي عبد الله ومملكته تقاتل على اكثر من جبهة، الجبهة السورية والجبهة العراقية والجبهة الخليجية - الايرانية والجبهة اليمنية، واخيرا وليس آخرا الجبهة التركية من خلال اغلاق المنافذ امام الاخوان المسلمين المدعومين من اردوغان.

المملكة المطوقة بالازمات والمشحونة بالتوترات ودعت عبد الله وبايعت سلمان في انتقال هادئ وسلس للسلطة شكلا لكن ملتبس مضمونا وهو ما برز في تعيين محمد بن نايف وليا لولي العهد في استعادة لسابقة مقرن التي هدفت الى ابعاد السديريين وتكريس الشومريين الذين يمت اليهم الملك الراحل بصلة الرحم.

يغيب الملك عبد الله وايران تمسك بمضيق هرمز وتتحكم بباب المندب من شرق المملكة الى غربها، ويرحل الملك وطهران تبسط ظل حمايتها على عاصمة الامويين دمشق وتضم تحت جناحيها عاصمة العباسيين بغداد ويكون لها كلمتها في ام العواصم بيروت.

يغيب الملك عبد الله والسعودية تتغير، تغيير ارادي وتغيير اضطراري بدءا من احتواء نفوذ المؤسسة الدينية وفتح الحوار مع باقي الاديان مرورا بإدخال النساء وللمرة الاولى في تاريخ المملكة الى مجلس الشورى وصولا الى تحسينات وانجازات اقتصادية واعمارية واصلاحية لم تشهد المملكة مثيلا لها منذ تأسيسها ولعل ابرزها توسعة الحرم المكي الشريف لاستيعاب ملايين الحجاج والمصلين.

يغيب عبد الله والمملكة تخوض مع ايران صراع الزعامة على العالم الاسلامي وتتصارع مع تركيا على زعامة العالم السني.

السعودية ودعت عبد الله وبايعت سلمان وفي لبنان ودع البقاع هدوءا عاشه في فترة الصقيع والعاصفة وقام الارهابيون منذ فجر اليوم بمباغتة مواقع الجيش في جرود رأس بعلبك ما ادى الى سقوط شهداء وجرحى لا بل حتى مخطوفين من صفوف الجيش يضافون الى لائحة المخطوفين الـ24 مع النصرة وداعش.

الجيش وبعد معارك قاسية استعاد تلة الحمرا وموقع ام خالد من الارهابيين ودك مواقعهم بالمدفعية. مصادر أمنية اكدت للـotv ان الهدف من الهجوم تحسين الموقف التفاوضي للمسلحين مع الدولة وتوجيه رسالة قوة ردا على زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي للمنطقة قبل يومين والايحاء ان المبادرة بيد الارهابيين وليس الشرعية وفرض شروط جديدة للعبة وقواعد الاشتباك تقوم على المباغتة وعنصر المفاجأة.

 

جعجع عرضت مع وفد حصرون مشاريع انمائية

المركزية- التقت النائبة ستريدا جعجع مساء امس في معراب في حضور منسق منطقة بشري في "القوات اللبنانية" جوزيف اسحاق، وفداً من بلدة حصرون، اطلعته على المشاريع التي ستنفذ هذه السنة في البلدة والمنطقة، ثم وضعته في اجواء الزيارة التي قامت بها برفقة اسحاق لرئيس الحكومة تمام سلام، حيث قدمت له المشروعين الممولين من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ليضمهما الى اللائحة التي سيرسلها مجلس الانماء والاعمار الى الصندوق الكويتي. كما اطلعته على اجواء الاجتماع الذي عقد السبت الفائت في معراب مع الوفد الكويتي في حضور رئيس حزب "القوات" سمير جعجع. وبحسب بيان صادر عن مكتبها الاعلامي، ناقشت النائبة جعجع مع الحضور المشاريع الاتية: مشروع قنوات الري في البلدة وموافقة وزير الطاقة عليه وقيمته 335.000 دولار، تحويرة حدث الجبة - حصرون دخلت مرحلة التنفيذ نهائيا وقيمته 17 مليون دولار، بيت الطالب الذي سيبدأ العمل فيه فعليا مطلع شهر نيسان المقبل. مشروع الارث الثقافي مع الامم المتحدة، وتم تكليف اسحاق تقديم طلب الى مجلس الانماء والاعمار مع المستندات المطلوبة لترميم الشارع الرئيسي في بلدتي حصرون وبشري. انشاء مجلس للسياحة في منطقة بشري ضمن اتحاد بلديات قضاء بشري الذي رأسه ايلي مخلوف، نطاق عمل هذا المجلس يشمل كل الجمعيات الاهلية التي تعنى بالسياحة في المنطقة. المركز الثقافي لمؤسسة جبل الارز الممول من كارلوس سليم، والذي ستنفذه مؤسسة جبل الارز بالقرب من الحديقة العامة في محلة مار جرجس في بشري. بدء العمل في تحويرة المغر - عبدين بعد الحصول على امر المباشرة بالعمل بكلفة 3.400.000 دولار. بدء تنفيذ مشروع شبكة المياه في الارز وبشري وحدشيت، وشبكة الصرف الصحي في الارز وبشري، وكلفته 20 مليون دولار.

 

سلام تبلغ من كاغ استمرار الأمم المتحدة فـي دعم الحكومة اللبنانية سياسيا وأمنيا

المركزية- تبلّغ رئيس الحكومة تمام سلام استمرار الأمم المتحدة بدعم الحكومة سياسيا وأمنيا، وذلك خلال لقائه اليوم في السراي، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ لمناسبة تسلمها مهام منصبها الجديد . بعد اللقاء قالت كاغ: "الإجتماع الأول مع رئيس الحكومة كان مثمرا جدا وتشرفت باستقباله لي، وكانت لنا محادثات جيدة حول عدد من المسائل الأساسية المتعلقة بلبنان في هذه المرحلة المفصلية، ولا داعي لتحديدها ولكنها تتصل بمجمل الوضع المتعلق بالإستقرار والأمن وترسيخ الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي في البلد، وهو أمر ثمين بالنسبة الينا جميعا، وأهمية التوصل في وقت قريب الى آلية لإنتخاب رئيس للجمهورية وأهمية ذلك واضحة للجميع". أضافت: "ومن المهم أيضا الدعم المستمر والمتواصل من قبل الأمم المتحدة ومن خلالي بصفتي المنسقة الخاصة في لبنان والمساعي الحميدة والتأييد والقيادة التي سنستمر بتأمينها للحكومة اللبنانية وشركائها في معالجة المروحة الواسعة من الإحتياجات في الإطارين السياسي والأمني، وتأمين التقدم تجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وكذلك التطلع لتطبيق خطة الإستجابة للأزمة في لبنان بطرق فاعلة وإيجاد التمويل لتمكين الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية وشركائها من معالجة احتياجات النازحين السوريين إضافة الى المجتمعات اللبنانية المضيفة المحتاجة والسخية جدا". تابعت: "بالنسبة الى الوضع الأمني بالتحديد قمنا بمراجعة الوضع في الجنوب والتطورات التي حصلت في الأيام الماضية، إضافة الى حادثة القنيطرة. وجددت مع رئيس الحكومة، تأكيد البيان الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لحث جميع الأطراف على الإمتناع عن أي أعمال قد تؤدي بطريقة مباشرة او غير مباشرة الى تصعيد في الوضع الحالي، وهنا نعود الى القرار 1701 والدور الكبير والتعاون الذي تقدمه اليونيفيل في هذا البلد". وختمت: "اخيرا شددنا على الحاجة لإستمرار التعاون القوي والمكثف وحضور الأمم المتحدة في عملها مع ومن أجل لبنان حكومة وشعبا والحاجة للتطلع الى كل الفرص التي من شأنها أن تُرسخ الإستقرار وتبني وتدعم صمود لبنان في مرحلة تستمر فيها التحديات وأزمات محتملة".

 

إسرائيل تحذر لبنان وسوريا من هجمـات من أراضيهمـا

المركزية- حذرت إسرائيل لبنان وسوريا من السماح بشن هجمات عليها من أراضيهما "على أمل تفادي أي ردّ انتقامي على غارة جوية نفذها طيرانها في سوريا وأسفرت عن مقتل جنرال إيراني وستة من عناصر "حزب الله" اللبناني". وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في بيان أن " اسرائيل ستعتبر الحكومات والأنظمة والمنظمات المتاخمة لحدودها الشمالية، مسؤولة عما ينطلق من أراضيها"، مشيرا الى أن إسرائيل "ستنتزع ثمنا في مقابل أي ضرر يلحق بسيادتها ومدنييها وجنودها".

 

"الراي": تحرك لبناني لالتزام "حزب الله" بالقرار 1701

المركزية- نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مصادر وزارية قولها ان "الجولة المفاجئة التي قام بها قائد الجيش العماد جان قهوجي اول من امس على مواقع الجيش على الحدود الشرقية مع سوريا، ساهمت على الأرجح في سكب المياه الباردة على بعض "الرؤوس" من خلال التذكير بخطورة فتح جبهة اقليمية جديدة مع اسرائيل، في وقت لا تزال المواجهة الجارية مع الإرهاب تنذر بفصول ومفاجآت اضافية". وأشارت المصادر الى انه "على غرار كل أمرٍ يتصل به، لم تكن هناك اي ضمانات يمكن الاستناد اليها من حزب الله مباشرة لاستبعاد او توقُّع اي تطور جديد، وهو امر جعل الحكومة تتحرك بهدوء من خلال الاتصالات والمشاورات البعيدة من الأضواء لايصال الرسالة الضمنية الى الحزب بالتزام القرار 1701 بما يقطع دابر التورط في حرب مع اسرائيل، وهو ما لاقاه السفير الاميركي ديفيد هيل، بتحرك مماثل في اتجاه المسؤولين اللبنانيين خشية اي انزلاق للوضع جنوباً". وأعلنت المصادر انها "لا تبدي خشية فورية على الأقل من إمكان تعرُّض لبنان لأي احتمالات غير محسوبة، اذْ يبدو واضحاً ان قرار الحرب والسلم بات أكثر من اي وقت مضى، بيد ايران، ما يعني مزيداً من التعقيد الاقليمي والدولي. ولكن في المقابل فان ذلك يستبعد تكرار تجربة اتخاذ قرارات فورية بعمليات تؤدي الى إشعال حرب على غرار ما حصل العام 2006".

 

"فرعون ينتقد "مداهمة" ابو فاعور للمطاعم: لا سبب لتجريد ملكة جمال لبنان من لقبها

نهارنت/رأى وزير السياحة ميشال فرعون ان "لا سبب لتجريد ملكة جمال لبنان سالي جريرج من لقبها"، منتقداً من جهة اخرى كلام وزير الصحة وائل ابو فاعور حول استئناف العمل بتطبيق قانون التدخين "عبر مداهمة المطاعم". وفي مؤتمر صحافي عقده في وزارة السياحة الجمعة، علّق فرعون على صورة جريج مع ملكة جمال اسرائيل، قائلاً: "لا سبب لتجريد ملكة جمال لبنان من لقيها". واوضح ان كلام جريج الذي نشرته على صفحتها عبر موقع فايسبوك "اراحه"، مشيراً الى انها سمّته رسالة سلام، وفيه قالت "انها فخورة لأنها تمثل بلدها وهي تحترم قوانينه". غير انه اشار الى ان الملف سيبقى مفتوحاً الى حين انتهاء مسابقة ملكة جمال الكون في ميامي. والاثنين، أثارت صورة سيلفي التقطت لملكة جمال لبنان سالي جريج ظهرت فيها ملكة جمال اسرائيل دورون ماتالون ضجة، فيما اكدت جريج ان ماتالون اقحمت نفسها على الصورة التي التقطت في مسابقة ملكة جمال الكون في ميامي. من جهةٍ ثانية، رفض فرعون استخدام كلمة "مداهمة" للمطاعم، بهدف تنفيذ قانون التدخين، منقداً بذلك كلام ابو فاعور الخميس، الذي اشار الى "استئناف حملات مداهمة المطاعم التي لم تنفذ قانون التدخين".

ولفت وزير السياحة الى ان "بعض المطاعم تنظم نفسها في هذا الصدد"، معتبراً انه " لا بد من وجود النرجيلة في مطاعم لبنان". بناءً عليه، اقترح "تطويع قانون التدخين في المطاعم التي تقدم مأكولات لبنانية"، داعياً الى تخصيص مساحة للمدخنين ومساحة اخرى لغير المدخنين.

يذكر ان هذ القانون قد اقره مجلس النواب في 3 ايلول 2012 وهو يقضي بمنع التدخين " 100 بالمئة بالاماكن المغلقة في لبنان".

 

اجتماع "الكتائب"- "حزب الله" الاسبوع المقبل/ماروني: نأمل ثمـارا ايجابيـة من الحـوار

المركزية- يسيطر نهج الحوار راهنا على كافة الافرقاء السياسيين، وبانتظار جلوس الجميع الى طاولة واحدة للبحث في قضايا محلية، اساسية ومصيرية، تنشط اللقاءات الثنائية المتمثلة في اجتماع فريقين سياسيين وان فرقهما الخلاف السياسي يجمعهما استقرار لبنان وحماية سلمه وأمنه. فعلى صعيد الحراك التشاوري القائم بين "حزب الكتائب" و"حزب الله، كشف النائب ايلي ماروني عبر "المركزية" ان اجتماعا سيعقد الاسبوع المقبل لمتابعة ما بدأه الفريقان من مباحثات ومشاورات. واشار الى "ان موقف حزب الكتائب من الحوار معروف، فهو كان دائما مؤيدا وداعما، ومن أوائل الذين دعوا الى ضرورة التحاور، وما يحصل اليوم انتصار لوجهة نظر الحزب"، لافتا الى ان "الرئيس أمين الجميل استمرّ طوال فترة حوار بعبدا، في الوقت الذي قاطعه الكثيرون". واعلن "ان انقاذ البلد يكمن في الجلوس جنبا الى جنب والتحاور لمعالجة كافة المواضيع، ونحن مسرورون لذهاب الجميع الى الحوار، ونأمل ثمارا ايجابية من الجو الحواري السائد في البلد، ونتمنى ان تنتج هذه الحوارات ثمارا ايجابية على صعيد الوطن والمواطن".

 

ماروني لـ”السياسة”: “حزب الله” مطالب برفع الغطاء عن المجرمين لإلقاء القبض عليهم

 بيروت ـ “السياسة”: على وقع المداهمات التي ينفذها الجيش والقوى الأمنية اللبنانية في مناطق بريتال وجوارها واعتقال بعض المطلوبين والمشتبه بهم في قضايا أمنية هناك, اعتبرت مصادر نيابية أن ما يحصل في بعض قرى البقاع الشمالي منفصل تماماً عن الخطة الأمنية التي أعدت منذ فترة لتشمل البقاع كله ولم يتم تنفيذها لأسباب ليست خافية على أحد. وقالت المصادر إنه لولا الأمن الذاتي المفروض من النظام العشائري المتحكم بالمنطقة, لكانت الأوضاع في البقاع أخطر من ذلك بكثير, متمنية أن تكون مداهمات أماكن لجوء المخلين بالأمن مقدمة لوضع الخطة الأمنية موضع التنفيذ اليوم قبل الغد, من أجل وضع حد للفلتان الأمني المنتشر في كل البقاع الشمالي من دون استثناء. وتعليقاً على الإجراءات الأمنية التي ينفذها الجيش وما يجري من مداهمات وتوقيفات لبعض المشتبه فيهم, قال عضو “كتلة الكتائب” النائب إيلي ماروني لـ”السياسة” إن “أهالي البقاع في انتظار تنفيذ الخطة الأمنية والانتشار في كل المنطقة, كما نطالب منذ فترة ولا نزال”. وكشف عن اتصالات أجراها نواب زحلة والبقاع الأوسط مع عدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين, لإبلاغهم بخطورة الوضع هناك, حيث الحدود المفتوحة مع سورية وعمليات الخطف مقابل فدية مالية, مشيراً إلى “ما عكسته هذه الظاهرة الغريبة عن أخلاقيات أهالي المنطقة من تداعيات سلبية, جعلت البعض يلجأ إلى أساليب غير مشروعة لوقف هذه الظواهر ولجمها”. ورأى أن السبب في كل ذلك انتشار السلاح غير الشرعي والمتفلت من أي ضوابط, مضيفاً “حتى الوقت الراهن لم نشعر أن الخطة الأمنية بدأت فعلياً, إنما هناك حديث عنها في الإعلام وأستطيع القول إن ما يحصل في بريتال لا يمكن وضعه في إطار الخطة المنتظرة والموعودة من القادة الأمنيين ووزير الداخلية”. وشدد على أنه “إذا لم يرفع حزب الله الغطاء عن المخلين بالأمن وأصحاب السوابق الجرمية والمسلحين, من أجل توقيفهم والقاء القبض عليهم ومصادرة السلاح غير الشرعي, بحيث لا يُسمح بحفظ الأمن سوى للقوى الأمنية وحدها, فلا يجوز أن نسمي ما يحدث خطة أمنية, ونكون نداوي العلة بالداء”. وأعرب عن أمنياته باعتقال المسؤولين عن قتلة صبحي الفخري وزوجته وأن تبدأ الخطة الأمنية “باعتقال المسؤولين عن قتل شقيقي وملاحقة كل تحركاتهما وتنقلاتهما في مناطق بقاعية عدة”, مضيفاً أنه “مطلوب فك لغز هذه الجريمة التي بات عمرها سبع سنوات من دون أن تبذل القوى الأمنية أي جهد يذكر لحلها رغم مراجعاتي المتكررة”. وعبر عن خشيته من “المماطلة في هذه القضية لتسهيل فرار المطلوبَيْن” ومن تداعيات غارة القنيطرة, مضيفاً “أظن أن حزب الله يعي تداعيات أي عملية ينفذها ضد إسرائيل, انطلاقاً من الأراضي اللبنانية, صحيح أن الشهداء الذين سقطوا لبنانيون, لكن العملية وقعت ضمن الأراضي السورية, ومن المفترض أن يكون الرد عليها من النظام السوري الذي يتحفنا دائماً بشعارات حملة لواء الممانعة والتصدي لإسرائيل, وعليه لا يجب أن يكون الرد من لبنان”.

 

فرعون لـ”السياسة”: لينتبه “حزب الله” من وقوع لبنان ضحية السيناريوهات السوداء

بيروت ـ “السياسة”: اعتبر وزير السياحة ميشال فرعون, أن لبنان خسر بغياب الملك عبد الله بن عبد العزيز صديقاً كبيراً وقف إلى جانبه وقفة بطولية مشرفة في كل الملمات التي عصفت به, كما وقف إلى جانب كل الدول العربية والإسلامية من دون استثناء. وقال لـ”السياسة” إننا في لبنان لا يمكن أن ننسى وقفاته إلى جانب الشعب اللبناني في عدوان تموز ومساهمة المملكة في إعمار كل الدمار الذي خلفه ذلك العدوان, وكذلك المكرمات التي تقدم بها لتسليح الجيش اللبناني بأربعة مليار دولار, وكان آخرها هبة المليون دولار التي أعلن عنها رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري, متمنياً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز التوفيق في مهمتهما على خطى الراحل الكبير”. من جهة ثانية, ندد فرعون بالاعتداء الإسرائيلي على عناصر تابعة لـ”حزب الله” في مدينة القنيطرة, ورأى فيها مؤشراً خطيراً للنوايا الإسرائيلية المبيتة تجاه الدول العربية من دون استثناء. وقال فرعون لـ”السياسة”, “إن هذا الاعتداء زاد من هواجس اللبنانيين ومن مغبة انتقال المواجهات إلى الجنوب اللبناني”, مشيراً إلى أنه منذ بداية تدخل “حزب الله” في سورية حذر من مغبة هذا التدخل وانعكاسه على لبنان, في ظل هذه الظروف الإقليمية والدولية التي تحصل في العراق وسورية, ومعرباً عن أسفه لسقوط الضحايا. ورأى فرعون أن موقف الحكومة كان يصب في إطار إبعاد لبنان عن المخاطر التي تتهدده, وكان هناك إجماع من قبل كل الوزراء على ضرورة تحييد لبنان, عن تداعيات الصراع القائم في المنطقة, وذلك من خلال التمسك بتنفيذ القرارات الدولية, وفي مقدمها القرار 1701 الذي بموجبه ينعم الجنوب اللبناني بالهدوء, وهذا يدعو “حزب الله” إلى التنبه من وقوع لبنان ضحية السيناريوهات السوداء التي تخطط للمنطقة, باعتبار أن إسرائيل لا تتورع عن إيذاء لبنان من دون أية أسباب, فكيف إذا أعطيناها ذريعة لإيذائنا? متمنياً عدم القيام بأية مغامرات قد تؤذينا وتودي بنا إلى الانتحار. ولفت إلى أن “حزب الله” مدرك لهذه المخاطر, مشيراً إلى أن ممثل “حزب الله” في الحكومة الوزير محمد فنيش أبلغ مجلس الوزراء أثناء الجلسة التي انعقدت قبل يومين, بأن الحزب لن يسمح لإسرائيل بالاعتداء على لبنان وأن رده على الغارة التي استهدفت عناصره في القنيطرة لن يكون من لبنان. وأشار فرعون إلى التحسن الملحوظ في القطاع السياحي وهذا ما ظهر في موسم الأعياد وبعد افتتاح موسم التزلج. ورأى أن حملة سلامة الغذاء لا تتعارض مع تنشيط الموسم السياحي ولن تؤثر عليه وبدأت تنعكس إيجاباً على عمل القطاعات السياحية وخاصة المطاعم, شرط التقليل بالتشهير الإعلامي والمزايدات.

 

السيد محمد حسن الأمين: «الإلحاد» قديم.. والصراعات المذهبية أخطر

حاوره: وسام الأمين/جنوبية/الجمعة، 23 يناير 2015  

بقي الملحدون في عالمنا العربي والاسلامي يمارسون التقيّة ويخفون اعتقادهم خوفا من سطوة المجتمع حتى انبثاق عصر العولمة، فبدأ البعض منهم يجاهر باعتقاده وكفره الديني، ما سبّب حال من النقمة اتجاههم من قبل مجتمعاتنا المحافظة. فما هو موقف الدين وكيف نتعامل فكريا مع هذا الموضوع؟ السيد محمد حسن الأمين يجيب عن هذا السؤال مبيّنا الموقف الفكري والديني من هذه الظاهرة.  الإلحاد أو عدم الإيمان بوجود الله الخالق هو اعتقاد شاذ في مجتمعاتنا الشرقية التي يغلب عليها طابع التديّن والإيمان، والواقع أنّ ما تشكو منه مجتمعاتنا هو التباهي في الإيمان حدّ الغلو، خصوصاً مع تحوّل الأحزاب في بلادنا الى أحزاب طائفية تنشد التعصّب والتحشيد المتبادل. غير انّه وفي عصر العولمة، ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي ومجاهرة العديد من الناشطين العرب بإلحادهم، فإنّ وعي جمهور المسلمين أصيب بصدمة وهم يرون بضع أنفار منهم يتجرّأون ويعلنون إلحادهم على الملأ، فعدّوا هذا عملا شنيعا لا يغتفر ليبدأ التحريض بعد ذلك على عزل الملحدين والنيل منهم معنويا وربما جسديا اذا أمكن.

سماحة العلامة المفكّر الاسلامي السيد محمد حسن الأمين كان له رؤية حول ظهور الالحاد وإسفاره عن نفسه في زماننا فقال:

الإلحاد ليس ظاهرة حديثة، فقد عرفت في عصور ما قبل الإسلام وما بعده، والإلحاد موجود في المجتمعات، لكنّه بطبيعة الحال لا يمثل إلاّ نسبة ضئيلة على مستوى جميع الأديان وليس في دائرة الإسلام فحسب”.

وحول خطره على المسلمين قال السيد الأمين: “بروز هذه الظاهرة لا أرى فيها خطراً على الأديان بصورة عامة ولا أرى فيها خطراً على الدين الإسلامي تحديداً، فالأخطار، أو التحديات التي تواجه المسلمين اليوم، هي التباينات والصراعات المذهبية التي تساعد بصورة غير مباشرة على تعزيز ظاهرة الإلحاد، أي أنّها تعكس الصراعات المذهبية على الدين نفسه فترى فيه مصدراً لكلّ أشكال التخلّف وترى في الدين عقبة تحول دون التقدم. خصوصاً أنّ التقدم الذي تحقّق في الغرب اقترن بظاهرة الصراع مع الله ممثلاً بالكنيسة، فباتت بعض النخب الفكرية والثقافية في العالم الإسلامي ترى أنّ التقدم المنشود يرتبط أيضاً بحتميه الصراع مع مبدأ الدين والمؤسسة الدينية”.

وبالنسبة إلى السؤال المتعلّق حول البرهنة المنطقية لصحّة الإلحاد يشرح السيّد الأمين: “الإلحاد من الناحية المنطقية والفلسفية هو مستحيل لأنّه لا يوجد في الفلسفة من الأدلة والبراهين المنطقية ما يمكن مناقشته والإقرار بإثباتات جازمة تدلّ عليه”.

التعايش مع الملحدين

لكن هل يستطيع المسلمون التعايش مع الملحدين في مجتمع واحد؟

يجيب السيّد محمد حسن الأمين: “في الإسلام هناك مبدأ هام ويشكّل مظهراً لموقف الدين الإسلامي من الكائن الإنساني هو مبدأ تكريم الإنسان، أي أنّ الإسلام يؤسّس لاحترام الإنسان بوصفه إنساناً قبل كل شيء، وهناك من النصوص القرآنية ما يؤكّد هذه الحقيقة كقوله تعالى: “ولقد كرمنا نبي آدم وحملناهم في البر والبحر”…كما هناك في الأساس الأمر الإلهي للملائكة بالسجود لآدم، أي للكائن الإنساني، تليه آيات قرآنية تشدّد على حرية الكائن الإنساني في الموقف من الإيمان أو عدم الإيمان، مثل: “لا إكراه في الدين”، ومثل: “وذكّر إنّما أنت مذكّر لست عليهم بمسيطر”. أي أنّ الإسلام، رغم أنّه دعوة إلى الإيمان، فهو في الوقت نفسه يجعل الحساب والثواب والعقاب شأناً إلهياً، أما العقوبات في الاجتماع البشري فهي مرتبطة بالأضرار التي تصيب المجتمع عند مخالفة القوانين التي يرتضيها هذا الاجتماع، كما لو أنّ شخصاً ملحداً أو مجموعة ملحدة في إطار مجتمع إسلامي تحوّلت إلى جهة مفسد ومضرّة بهذا الاجتماع. وهذا ما يؤكد أنّ العقوبة للملحد ليست لمجرد كونه ملحداً إذا لم يتسبب بعدوان شائن على عقيدة المجتمع”.

ويستدرك السيّد الأمين قائلا: “هنا اودّ أن أعترف بأنّ تاريخ الاجتماع السياسي الإسلامي لم يكن دائماً على وعي والتزام بهذه الحقيقة، وأنّ التاريخ الإسلامي شهد مظالم ارتكبت بإسم الدين وأدّت إلى جرائم ذهب ضحيّتها رجال ألصقت بهم تهم الزندقة والإلحاد، وهذا الإنحراف لا يمكن نسبته إلى مبادئ الدين الإسلامي بل هو مظهر من مظاهر سلوك السلطات التي أرادت تعزيز نفوذها بإسم حماية الإسلام وادّعاء انّها قائمة وتدافع عن هذا الدين”.

وفي النهاية يخلص السيّد محمد حسن الأمين إلى أنّ الإسلام “لا يمنع الصداقات والعلاقات الحميمة والتعاطف الإنساني بين المسلم وغير المسلم وحتّى غير المؤمن، والتاريخ يحفل بشواهد وأمثلة منها علاقة الصداقة التي ربطت بين الشريف الرضي وأبي إسحاق الصائبي والتي كان من نتائجها أدب قيّم إنساني شكّل جزءاً من قوتنا الإسلامي بوجهه الإنساني. وهناك أمثلة كثيرة وهي بالتأكيد لم تكن تتنافى مع مبادئ الإسلام الجامع والمكرّس لأسمى أشكال التفاعل بين بني البشر مهما اختلفت عقائدهم وانتماءاتهم الدينية والفكرية”.

 

داعش والنظام.. مجرّد مصادفات

أكرم عليق/جنوبية/الجمعة، 23 يناير 2015  

من الواضح أن المستفيد من تنظيم داعش ووحشيته هو النظام السوري. هذا ما يمكن أن يلاحظه طفل صغير يجلس على شرفة منزله ويتفرّج.  في 28 تشرين الثاني 2011 خرج وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري على “كتيبة مختارة” من الإعلام الغربي والعربي  لـ”يفضح” وبالصوت والصورة “إرهابية الثورة”. ملايين السوريين في الشوارع يهتفون “سلمية، سلمية” و”الشعب السوري ما بينذل”. كان يسقط منهم كل يوم العشرات والمئات، لم يعثر النظام على بارودة واحدة مع المتظاهرين طيلة ثمانية اشهر تاريخية.. الأجهزة مستعجلة، لا وقت لديها تُضيعه، حان وقت تقديم الأدلة. مشهدان مرعبان: واحد من كترمايا والثاني من باب التبانة إتكأ عليهما النظام لتقديم اوراق اعتماد بـ”محاربة الإرهاب”.. ضحك العالم اجمع على ادلة وزير النظام  “المخضرم”  فاختفى  هذا الأخير عن الخارطة السياسية لفترة طويلة بداعي الخجل على الأرجح. لم يكن وليد المعلم بعد ثمانية اشهر من اندلاع الثورة، يملك بعد إسم المولود الجديد.. لا بد من ولادة قيصرية.. إسم الدلع “داعش”، كبر الوحش  الجديد فجأة وغطى على كل شيءٍ  كالمارد. لم يتأخر النظام بـ”محاربة” هذا التنظيم الإرهابي التكفيري بكل قواه “الكلامية”، ومثله فعل حليفه حزب الله ولكن.. من محض الصدف ان النظام ومعه حزب الله لم يكن على الأرض يحارب إلا من يواجه  “داعش”. لم يطلق رصاصةً واحدة ولا برميلاً واحداً إلا على الجيش السوري الحر حاصداً معه آلاف الآرواح من الناس العزل وبينهم الكثير الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ. من محض الصدف انه منذ خروج “داعش” إلى الضوء لم يعد احدُ يُركز على جرائم النظام. تستمر وتيرة القتل، مجازر وبراميل ومئات الشهداء كان الإعلام يُركز عليهم قبل داعش ثم بعده إنتقلت الكاميرات كلها لتُوثق مشهد ذبح شخص، او رجم امرأة وتنسى احتراق اطفالٍ ونساء  او فرم لحمهم الطري ببراميل النظام المتساقطة من السماء. من محض الصدف ان احداً لم يستفد من جرائم “جهاز” داعش إلا النظام واعوانه..

كيف لا وهو البارع بأثنين: “القتل و… الأفلام”.

من محض الصدف ان امواج البشر في الشوارع والساحات (نحو خمسة ملايين في يوم واحد) تبخرت او تحولت فجأةً إلى “مؤيدة” للنظام لأن “الكحل احلى من العمى” او انها لم تكن بالأصل اكثر من مجسمات في قطر. لا شك انه يوجد في هذا  الجهاز المخابراتي كائناتٌ تؤمن بـ”قضية” يتم استخدامها  في  كل شيء إلا  في ما يخص  “القضية”.. “داعش” التي فقست بسرعة اثبتت انها ليست اكثر من فرع فيديوهات في جهازٍ ما، كل غايتها صرف الأنظار والقول للعالم “تعالوا نتعاون سوياً لمكافحة الإرهاب وإلا..  شوفو شو ناطركن”.. داعش التي انتشرت كالسرطان بسرعة قياسية سيأتي يوم ينساها العالم بسرعة قياسية، داعش ليست اكثر من رسالة بربرية لمن يهمه الأمر.. “النصرة” شيء آخر لا مجال للتعمق فيه في هذه العجالة. هذه المقالة ليست وليدة بحثٍ وتحليل، هذه ملاحظاتٌ واقعية يمكن ان تصدر عن ايِّ تلميذٍ قاعدٍ على الشرفة في عطلة الربيع بعد الفروغ من دروس “الرياضيات” يُقصقِص “بزر زغير” وينقزُ مع كل “صدفة”.

 

شيعة و”اخوان” شمتوا بموت الملك عبدالله بن العزيز

جنوبية/الجمعة، 23 يناير 2015

 كان لموت الملك السعودي وقعين الاول سيئ على محبيه، والثاني جيد على كارهيه وللاول اسبابه وللثاني اسبابه ايضا. كيف تناول كل من الطرفين موت الملك عبر تويتر وفايسبوك؟

مات ليل الجمعة 23 -1-2015 الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز الذي حكم السعوديه قرابة العقد من الزمن خلفا لاخيه الملك فهد. وقد عُرف عنه ووصف بـ(العروبي) الا انه هوجم بما يكفي بعيد اعلان وفاته على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يكن الهجوم متركزا على سياسته وسياسة السعودية فقط بل تركز الهجوم على شخص الملك علما انه في الموت عُرفا وشرعا غير جائز اظهار الشماتة.

فالموت له حرمته وخصوصيته التي توجب ترك تناول الميت وسيئاته والتحدث بحسناته. ولم تكن الشماتة صادرة عن الشيعة في لبنان وخصوصا جمهور حزب الله الذين رأوا في موت الملك ايذانا بظهور الامام المهدي وهذا ناتج طبعا عن عقيدة دينية تتحدث عن ذلك من خلال حديث منقول عن الامام الصادق يقول:”من يأتني بخبر موت عبدالله…”. بل تعدت الشماتة الى المصريين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي ومعهم الفلسطينيين الذين رأوا في موقف السعودية خلال عدوان غزة موقفا غير عروبي وغير اسلامي.

ويضاف الى هؤلاء شماتة لبنانية عامة صدرت عن اليساريين، وعن بعض افراد من المجتمع المدني الذين اضاؤوا على سياسة السعودية القمعيّة ولاسما في الفترة الاخيرة حيث تم جلد وسجن رائف بدوي الناشط الذي كانت تهمته تغريدة على النت، وكل من لا يوافق على السياسة…

والشيعة بشكل عام بحسب عقيدتهم كانوا ينتظرون تسلم ولي العهد  (عبدالله بن عبدالعزيز) الحكم خلفا للملك فهد من اجل تأكيد الاحاديث التي تقول انه سيحكم السعودية فرد من العائلة الحاكمة وبموته ستبدأ علامات ظهور امامهم الثاني عشر المهدي المنتظر.

 وعلى تويتر انتشر هاشتاغ:

 #نفوق_الملك

#العاهر السعودي

 اللذان يحملان اقسى العبارات والتعليقات.. علما انه بالمقابل كان هناك هاشتاغ ينعى الملك ويعلن الحداد كون الملك قد قدم هبات للبنان.

وللجيش بالتالي. واما على الفيسبوك فقد كانت التعليقات أقسى والمبررات ايضا، فنقرأ مثلا التالي:

كتبت (داليا المقداد): لا شماتة في الموت… الله يحاسب… الله عليم… ما بقى تشغلوا بالكم بمين ع الجنة ومين ع النار ومين شهيد ومين لا… حلّوا أموركم الدنياوية وبعدين فكروا بأمور ” الله العليم !!!

ابو زينب(مؤيد لحركة امل): نظرا لتدهور صحة صاحب الجلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز اعتذر من أحبتي الكرام عن عدم استقبال التهاني بمناسبة ميلادي التاسع والثلاثون

نبيه عواضة(اسير يساري سابق): الميت كلب والجنازة حامية …كش ملك

سهى صباغ (فناة تشكيلية): أبطال يبقوا مجهولين حتى استشهادهم، لا ينتظرون الشكر من أحد. فينزل خبر رحيلهم كالصاعقة. لن أعكر صفاء نفسي بذكر آخرون تكفي أعمالهم السيّئة كي تحكي عنهم. أسفي..

أحمد بيضون(باحث واستاذ جامعي): ماتَ المَلِكُ! عاشَ الملك! ولكن… مرّةً بعد مرّةٍ، ترتفع نسبةُ الموت في عيش الملك الجديد! هذا يسمّى “النظام”!

نغم ترحيني(صحفية): ما هو التطرف؟ بالإستناد إلى القاموس اللبناني، دولة وشعبا، التطرّف هو إمّا الشماتة بوفاة #الملك ، وإمّا تنكيس الأعلام حدادًا على #الملك. وفي تعريف آخر، هو ألا يوجد موقف موضوعي معتدل يحترم حكمة الله من جهة، ولا يهين الوحدة الوطنية من جهة أخرى.

 

موت الملك عبدلله وظهور الامام المهدي

عماد قميحة /جنوبية/الجمعة، 23 يناير 2015  

تبني ايران سياستها دائما على أساس مصالحها، فيتم كسر العداء مع الشيطان الأكبر لان مصلحة ايران تقتضي ذلك. فيما تجعل من اتباعها سواء في لبنان او خارجه اسرى ايديولوجيا يتحركون وفقها بعيدا عن مصالحهم الوطنية. لا يحتاج الامر الى الكثير لإعمال العقل كي نلاحظ الفرق بين جمهور الممانعة المأسور في قوالب الايديولوجيا المتحكمة بخياراته وبآليات تفكيره وحتى بدعايته الحزبية التعبوية، وبين الجمهور الإيراني الذي يبني مع نظامه سياسته وفق منطق المصالح فقط. فتحضر بقوة مصلحة ايران العليا عند الثاني، فيما يغيب أي اثر للمصلحة اللبنانية عند الأول، وعلى ضوء هذه التربية نجد كيف ان جمهور الممانعة عندنا مأخوذ بالعودة الى التراث وبالخصوص الروائي منه حتى يجد ضالته في تفسير الكثير من خياراته التي تتعارض حتى مع مصالحه. كما لا تجده يرتاح ويستكين الا عند تغليف أي من خياراته بعباءة الايديولوجية التي لا يحتاج بعدها الى تفكير او نقاش او حتى مراعاة اقل ضروريات المنطق السليم. وطبعا لا حاجة هنا للإشارة الى ان النظام الإيراني نفسه هو من ساهم ويساهم بإحلال هذا المنطق لدينا ولدى الآخرين لتسهيل عليه عملية السيطرة واحكام القبضة على عقول من يريدهم ان يسيروا في خدمة مشروعه وتنفيذ ارادته لتحقيق مصالحه. واحدة من هذه الالاعيب الأيديولوجية هي ربط حادثة موت الملك السعودي عبدلله بن عبد العزيز بموضوع ظهور الامام المهدي، باعتبارها واحدة من العلامات المبشرة بذلك على ما جاء برواية يقال انها عن الامام الصادق: “من يضمن لي موت عبدالله، اضمن له القائم”، وبغض النظر عن صحة الرواية او عدمها، وبان المقصود منها هو عبدالله العباسي (سفيه من آل العباس كما جاء برواية أخرى) الا ان ربطها بموت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدلله جاء في خضم التجاذب الإيراني السعودي ليفسر لنا بعد ذلك هذا الكم من الشماته والحقد اللذين امتلأت بهما صفحات ممانعين يفترض انهم لبنانيوم. ففي وقت يتوجه وزير خارجية ايران جواد ظريف الى المملكة العربية السعودية لتمثيل بلاده في المشاركة بالجنازة، نجد ان جماعة ايران في لبنان يرقصون فرحا بخبر الوفاة، ضاربين بعرض الحائط مصالح الاف العائلات اللبنانية الموجودة بالسعودية، وما قدمته المملكة من مساعدات للدولة اللبنانية قديما وحاضرا (بغض النظر عن موقفنا المبدئي من النظام). هذه الفرحة العارمة التي اجتاحت صفحات الممانعين الفيسبوكية، والغبطة الشديدة بتحقق علامة كبيرة من علامات الظهور، حتما لم نكن لنشاهدها لو ان مؤشر أسعار النفط يتحرك صعودا لصالح الإنتاج الإيراني بدل ما هو عليه الان، ولو ان العلاقات الإيرانية السعودية على ما يرام، وهنا يختلط الامر على الممانعين كما في مرات عديدة سابقة، بين الامام المهدي وظهوره وبين مصالحهم الانية والمصالح الإيرانية دائما.

 

من هو ملك السعوديّة الجديد سلمان بن عبدالعزيز؟

 جنوبية خاص/الجمعة، 23 يناير 2015  

 اعلن فجر اليوم الجمعه في السعودية وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الديوان الملكي الذي أعلن الخبر،أعلن أيضا مبايعة شقيقه ولي العهد سلمان بن عبد العزيز مليكا جديدا للبلاد. الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود هو ملك المملكة العربية السعودية السابع. ولد عام 1935،و هو الابن الخامس والعشرون من الأبناء الذكور للملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري. وهو أحد أهم أركان العائلة المالكة السعودية، إذ هو أمين سر العائلة ورئيس مجلسها، والمستشار الشخصي لملوك المملكة، كما أنه أحد من يطلق عليهم السديريون السبعة من أبناء الملك المؤسس. تلقى تعليمه الأولي في مدرسة الأمراء بالرياض وختم القرآن كاملاً وهو في سن العاشرة في مدرسة الشيخ «عبد الله خياط» إمام وخطيب المسجد الحرام. كانت بداية دخوله العمل السياسي بتاريخ 16 مارس 1954 عندما عين أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز وبتاريخ 18 أبريل 1955 عين أميراً لمنطقة الرياض، وظل في إمارة منطقة الرياض إلى 25 ديسمبر 1960 عندما استقال من منصبه.

بتاريخ 4 فبراير 1963 أصدر الملك سعود بن عبد العزيز المعظم مرسوماً ملكياً بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض مرة أخرى. بعد وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وبتاريخ 5 نوفمبر 2011 أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمراً ملكياً بتعيينه وزيراً للدفاع. بعد وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبتاريخ 18 يونيو 2012 أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمراً ملكياً باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع. يمتلك ما نسبته 10% من المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق المالكة لجريدة الشرق الأوسط، ويشرف على هذه المجموعة الاعلامية الشبه رسمية نجله الأمير فيصل.

 

سليمان: لست خائفا على لبنان بوجود جيشه ومن واجب الفلسطينيين مساعدة الدولـــة

المركزية- توجه الرئيس العماد ميشال سليمان بالتعزية بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، معتبراً أن رحيل الملك عبدالله يُشكِّل خسارة كبيرة للبنان وللعرب والمسلمين في هذه الظروف، لدوره في تفعيل الحوار ما بين الأديان ومكافحة الإرهاب وتحريم القتل.

وجدد خلال استقباله وفداً من أهالي العسكريين المختطفين، تأكيده تأييد أي طرح ينقذ العسكريين ويعيدهم إلى مؤسساتهم ويحفظ كرامة الجيش في آن، معتبراً أن قضيّة العسكريين هي قضيّة وطنيّة بامتياز ولا تحتمل المزايدات الإعلاميّة ولا تليق بها ممارسة "الشعبويّة السياسيّة".

وشدد سليمان على ضرورة معالجة هذا الملف بما يحافظ على مصلحة الدولة العليا التي تكمن في استعادة العسكريين سالمين وإصدار الأحكام القضائية في حق المحالين إلى المحاكمة، حيث يُتاح لرئيس الجمهورية إصدار "عفو خاص" عن بعض مستحقيه تحقيقاً لهذه المصلحة.

وبعد اللقاء مع أهالي العسكريين، تحدث الرئيس سليمان إلى الإعلام قائلاً: "استمعت اليوم لقلق وهواجس اهالي العسكريين وانا اشاركهم هذا القلق منذ اختطاف وحجز حرية العسكريين وقتل البعض منهم، لا استطيع الا ان احييهم، هم الذين استشهد اولادهم واتخذوا موقفاً وطنياً برهن عن وعي كبير وحرص على مصلحة لبنان ووحدته الوطنية. وتابع: "لا يسعني اليوم الا ان احيي الجيش اللبناني مجددا، بعد تعرض احد مواقعه لهجوم وسقط له جرحى ومفقودين، وهذا الهجوم يأتي في سياق هجمات وكمائن تعرض لها الجيش في الشمال والبقاع، وهذا يعني ان الجهة الخاطفة لا تبدي حسن نية بالتهدئة، ولكن على رغم كل شيئ، ما يهمنا هو تأمين مصلحة الدولة العليا التي تقتضي، استعادة العسكرييين وعودتهم الى منازلهم سالمين في أسرع وقت، كما تقتضي الحفاظ على كرامة الدولة اللبنانية.

أضاف: "ان كلمة مقايضة ليست هي العبارة الصحيحة، هناك تفاوض قائم تجريه خلية الازمة المكلفة من قبل الحكومة ولي كامل الثقة بها، وهذا التفاوض يجب ان يفضي الى الافراج عن العسكريين في الطرق المناسبة التي توصل إلى إخلاء سبيل الموقوفين بعد صدور الاحكام، وهناك قسم كبير من هذه الاحكام صدر والقسم المتبقي يجب تسريع البت به، والاخذ بالاعتبار الاوضاع الحالية لتأمين مصلحة الدولة عبر حفظ كرامتها من خلال القضاء.

وأوضح سليمان "ان الموضوع ليس سهلاً إنما يحتاج الى متابعة، وعلى الخاطفين ان يفهموا انه بالتصرف الجيد من الممكن ايجاد حلّ للمقايضة من ضمن القانون، علما ان المقايضة ليست بين البشر عادة، ولكن التفاوض يحصل عبر تسريع الاحكام وتخفيفها وعبر العفو الخاص الذي يمنحه رئيس الجمهورية اذا جرى التقدم بطلبات عفو خاص، حيث يستطيع رئيس الجمهورية النظر في الاوضاع والمصلحة العليا للدولة ويصدر العفو، نتمنى ان يحصل انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، لكن ايضا الحكومة تستطيع ان تنوب عن رئيس الجمهورية مجتمعة في أخذ هذا القرار، واعتقد ان كل اعضاء الحكومة هم معنييون بأمن ومصير العسكريين وبسلامة وأمن المؤسسة العسكرية، يجب ان تسير الخطة في شكل واضح لان هؤلاء الاهالي عانوا وتعرضوا للابتزاز ولديهم مشاعر. واذا تأخر احد ابنائنا في العودة الى المنزل نعيش القلق والخوف، كيف هم الذين لا يعرفون عن اولادهم شيئا وهم في خطر وقلق واستشهد عسكريون من بينهم، لذلك مع الاهالي كامل الحق ونحن علينا كامل الواجب ان نساعد بهذا الموضوع.

ورأى ان الوضع على الصعيد الوطني جيد راهنا، وكل اللبنانيين يقفون سويا في مواجهة الارهاب والتصرفات الشاذة، ووضعنا متين ومن يكون وضعه متين يستطيع ان يفاوض في شكل افضل، اتمنى في أسرع وقت ان يحصل حلّ لهذا الموضوع، وفي الامكان التسريع بالاجراءات بعد ضبط سجن رومية وتمكين القوى الامنية من اصطحاب الموقفين الى المحاكمات لتصدر الاحكام بسرعة وان نبدأ بمشروع العفو الخاص الذي اعتقد انه اسرع من غيره، انا ليس غريبا ان اعمل على هذا الملف الذي سبق وعملت وساعدت فيه، وسأبذل جهدا كبيرا لمتابعة الموضوع.

وردا على سؤال حول الاعتداء على الجيش اليوم قال سليمان: الجيش بعديده وعتاده وامكاناته وبالمهام المسندة اليه يعتبر جاهزاً كلياً، ولكن الامور التي تحصل ليست سهلة، والجيش اللبناني متماسك ويقوم بدوره ويسطّر بطولات والعسكريون المختطفون ليسوا بعيدين عن هذه البطولات لأنهم بطريقة ما يؤدون دورا بطوليا في الدفاع عن وحدة لبنان، انا لست خائفا على لبنان بوجود الجيش لكن يجب ان نلتف اكثر حول الجيش ونساعده وان تكون له السيادة الحقيقية على كل نقطة من لبنان من دون تحفظات، انا مؤمن ومطمئن الى ان الجيش يقوم بواجبه والارهاب لا يستطيع ان يفعل في لبنان كما فعل في اماكن اخرى.

وعرض الرئيس سليمان للأوضاع اللبنانية – الفلسطينية مع المشرف العام على الساحة في لبنان، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد والسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، وجرى البحث في كيفية تحييد المخيمات الفلسطينية وتجنّب اتخاذها مكاناً آمناً لبعض الإرهابيين.

واعتبر سليمان أنه من واجب الفصائل الفلسطينية الأساسيّة، مساعدة الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، مشدداً على ضرورة التعاون لتسليم أي مطلوب للعدالة في حال تأكد وجوده في أحد المخيمات، وهذا ما يُعتبر جزءاً أساسياً من الخطة الأمنية ومسهلاً لتطبيقها.

اضاف: ان الموفد الرئاسي الفلسطيني حضر الى لبنان لمعالجة هذا الموضوع بالذات وفي كل مرة يحصل هكذا امر مع المخيمات يحضر موفد من قبل الرئيس ابو مازن لحلّ الموضوع، لدى الجانب الفلسطيني كل النية لئلا يكون المخيم ملجأ لأي فار من وجه العدالة، حصلت امور سابقا وعندما كنت قائدا للجيش حصلت حادثة مشابهة حيث لجأ لبناني قتل عسكريين الى المخيم وبادر الجانب الفلسطيني الى تسليمه في شكل سريع، الان هم على استعداد لأي امر لانهاء هذا الموضوع، لان المخيم عرضة للتحول الى ملجأ للمجرمين وهذا ليس من مصلحة الفلسطينيين.

وقال عزام الاحمد: سعدنا في لقاء الرئيس سليمان الذي له بصمات كبيرة في ترسيخ وتنظيم العلاقة الفلسطينية اللبنانية على اسس سليمة وصحيحة، ما زالت هذه الاسس هي الهادي لنا في تنظيم اوضاعنا الفلسطينية في المخيمات، وكما كنا في السابق نستمع الى نصائح وتوجيهات فخامته، كنا حريصين في هذا اللقاء على ان نسمع منه توجيهاته وملاحظاته واقتراحاته حول حماية العلاقات الفلسطينية اللبنانية وتأمين الامن والاستقرار في المخيمات لتكون عنصرا اساسيا في ترسيخ السلم الاهلي في لبنان وعدم زجّ المخيمات الفلسطينية في الشأن الداخلي اللبناني. استمعنا الى في ما يتعلق بالاشكالية الاخيرة التي اثيرت حول بعض المطلوبين للدولة اللبنانية الذين يقال ان هناك معلومات حول لجوئهم الى عين الحلوة. اكدنا على موقفنا الذي سبق واكدناه خلال ولايته الرئاسية ووفق الاسس التي رسمها وترسخت، وحتى اثناء قيادته للجيش، حيث كان التعاون كبيرا مع الجيش والدولة اللبنانية، في ظل حالة مثالية في حماية هذه العلاقات وحماية امن المخيمات، كانت وجهات نظرنا متفقة تماما مع رؤيته في كيفية معالجة الاشكالية الاخيرة التي نأمل ان تتم بهدوء بعيدا من الاضوا، بما يضمن ان يبقى المخيم كما كان خلال السنوات الاخيرة عامل استقرار، لن يكون ملجأ للخارجين عن القانون في الدولة اللبنانية ولن نسمح ان يكون المخيم مكان لجوء للفارين من وجه العدالة اللبنانية وبالحكمة التي اعتدنا ان نسمعها سابقا وسمعناها اليوم من الرئيس سنعالج هذه الاشكالية. واطلعناه على التطورات في الساحة الفلسطينية حيث حمّلني الرئيس محمود عباس تحياته الى الرئيس سليمان الذي كان لنا سندا في التحرك ليس في داخل لبنان فقط بل كان سندا لنا في دعم الشعب الفلسطيني على الساحتين العربية والدولية سواء في الامم المتحدة او في المنظمات الاقليمية والدول الاوروبية وغيرها. وان شاء الله تستمر العلاقات اللبنانية الفلسطينية راسخة كما نحن نرغب وكما عبّر عن ذلك الرئيس سليمان الذي كنا وما زلنا نستمع الى حرصه على هذه العلاقة وعلى سلامة الموقف العربي وصيانة الامن والاستقرار في منطقتنا العربية.

من ناحية أخرى، اتصل الرئيس سليمان مطمئناً على صحة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد الوعكة الصحيّة التي المت به.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 23 كانون الثاني 2015

الجمعة 23 كانون الثاني 2015 الساعة 06:49

النهار

لاحظ معنيون في مؤسسة شبه رسمية أن رئيس مجلس إدارتها بالوكالة يربط أي خطوة يمكن القيام بها بتثبيته في موقعه!

تبلّغ مواطن الأسبوع الماضي مخالفة سير سجّلت بحقه عام 2004 وقد نجح في تقديم اعتراض وأُعفي من الرسوم المتراكمة وشطْب المخالفة من "النشرة" بعد معاناة لأيام!

اعتبر مسؤول سابق أن مجلس الخدمة المدنية من المؤسسات الرسمية القليلة التي استمرت في منأى عن زواريب السياسة.

يقول نائب في "تيار المستقبل" إن أكثر ما حال دون الردّ على ضربة إسرائيل في القنيطرة هو الخشية من نزوح أهالي الجنوب مع وجود أعداد كبيرة من النازحين السوريين في لبنان.

السفير

يجري التداول بإقامة معمل للنفايات في العاصمة في منطقة الردميات بخلدة، يكون شبيها بمعمل صيدا.

لم تفلح كل المراجعات في وضع حد لظاهرة العربات التي تحتل جنبات المدخل الجنوبي للعاصمة من جهة البحر.

تسعى حركة إسلامية إلى تفعيل العلاقة مع حزب فاعل في قوى "8 آذار".

المستقبل

يقال

إنّ اقتراحاً يسوِّقه وزراء يرمي إلى إعادة النظر في آلية التصويت في مجلس الوزراء بحيث يتم التصويت بالثلثين على القرارات التي تحتاج بحسب الدستور إلى النصف + واحد، وبالإجماع على القرارات التي تحتاج دستورياً إلى الثلثين.

اللواء

سحب رئيس حزب وسطي استقالته بعدما كان سلّمها لمرجع كبير، طلب إليه التراجع حالياً عنها!

تصرّ وكالات مرموقة بإسناد معلومات إلى "مصادر" ذات صلة بحزب بارز، على الرغم من نفيه المتكرر لأسلوب المصادر.

يقرّ أحد الوزراء المخضرمين في الحكومة أن أكبر حزب في لبنان اليوم هو حزب مرجع حكومي يعمل بصمت للعبور بالبلد إلى شاطئ الأمان؟!

الجمهورية

توقفت أوساط متابعة حيال حرص كل القوى السياسية من دون استثناء على تحييد لبنان عن أي مواجهة.

قال نائب في "8 آذار" إن السبب الأساس لعملية القنيطرة هو محاولة إسرائيل إستدراج إيران إلى مواجهة كبرى نتيجة الذعر السياسي الذي يصيب القيادة الإسرائيلية من احتمال التوصل إلى اتفاق نووي.

قال مراقبون إنه لم يسبق ا?ن كانت علاقة ا?ي رئيس ا?ميركي برئيس وزراء ا?سرائيلي سيئة الى هذا الحد القائم اليوم بين أوباما ونتنياهو.

البناء

توقفت أوساط سياسية عند الهجوم الذي تشنه قوى 14 آذار على نواب قوى 8 آذار على خلفية عدم حضور هؤلاء جلسات انتخاب رئيس الجمهورية واتهامهم بمخالفة الدستور. وتساءلت الأوساط: هل هذه التهمة تشمل أيضاً رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري وعضو المكتب السياسي للتيار النائب عقاب صقر اللذين يتغيّبان عن البلد منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولم يحضرا بالتالي أي جلسة انتخاب منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان.

 

المكتب الاعلامي في بكركي: الراعي خضع صباح اليوم لعملية جراحية لمعالجة نزيف بسيط في الرأس تكللت بالنجاح

الجمعة 23 كانون الثاني 2015 /وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي في الصرح البطريركي - في بكركي، البيان التالي:"ادخل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي امس الى مستشفى العين والاذن في النقاش، على اثر وعكة صحية المت به، ثم نقل الى مستشفى سيدة المعونات - جبيل حيث خضع صباح اليوم الجمعة لعملية جراحية لمعالجة نزيف بسيط في الرأس تكللت بالنجاح الحمد لله وهو يتماثل حاليا للشفاء. وغبطته اذ يشكر كل من رافقه بالصلاة وكل الذين اتصلوا او حضروا للاطمئنان عليه يسأل الله ان يكافئهم بالخير والصحة.

 

من هم جواسيس "الموساد" في طهران؟: "محمد شوربا" باع "عماد مغنية" للموساد!

بيار عقل/الشفاف

الجمعة 23 كانون الثاني (يناير) 2015

العبارة الأخيرة في المقال التالي، الذي نشره موقع "روز" الإيراني المعارض تشكل "اتهاماً" مباشراً للرئيس السابق أحمدي نجاد، ولكنها ترد هكذا، بدون تفسير!

ولأول مرة يربط محلّل إيراني، بصورة مباشرة، بين قضية المسؤول الكبير جداً في حزب الله "محمد شوربا" ولغز اغتيال عماد مغنية. وكان حسن نصرالله قد أيام قد قلّل من أهمية "محمد شوربا" (الذي كان مسؤولاً عن أمن نصرالله الشخصي، عدا مهامه الأخرى!)، ولكن مقال "روز" يجزم بأن "شوربا" هو من "باع" عماد مغنية للموساد! أخطر ما في المقال هو إيحاؤه بأن حسن نصرالله، وحزب الله، يمكن أن يمتنعا عن تزويد إيران بكل المعلومات المتعلقة بشبكات التجسّس التي تم كشفها داخل الحزب! وكذلك تأكيد "روز" بأن علاقات "شوربا" بإيران، وسفراته الكثيرة إليها، تعني أن الموساد نجح في إقامة شبكات تجسس داخل إيران نفسهاا! وأن شبكات الموساد داخل إيران قد تكون هي التي قامت بخمس عمليات في طهران لاغتيال علماء ذريين إيرانيين! وكذلك، أن شبكات الموساد داخل إيران هي التي كشفت شحنات الأسلحة الموجّهة لحزب الله قبل انطلاقها من إيران، مما سمح للمقاتلات الإسرائيلية بقصفها من الجو! وأخيراً، يتساءل مقال "روز" عن "شبكات الموساد" ضمن الجماعات الكثيرة التابعة لإيران في الدول المحيطة بإسرائيل، مع ملاحظة أنه يحصر الشكوك بـ"القيادات غير الإيرانية" في هذه الجماعات! أي بـ"العرب" وحدهم؟ في أي حال، إذا ما انفتح ملف "حلقات الموساد" على هذا النحو، فلا مفر ّ من ربط الموضوع باغتيال الجنرال "حسن الشاطري" بعد انتقاله من بيروت إلى دمشق في شباط/فبراير ٢٠١٣، أو باغتيال "حسان اللقيس" في كانون الأول/ ديسمبر ٢٠١٣! والله أعلم!

الشفاف

 

أين لا تملك إسرائيل نفوذاً في إيران؟

"فرزانه روستائي":

سيكون مستغرباً جداً إذا لم يتسبب الكشف عن الإختراق الذي حقّقه جهاز "الموساد" ضمن القيادات العليا لحزب الله اللبناني بعاصفة أمنية-سياسية في إيران نفسها!

ففي الأسبوع الماضي، أعلن السيد حسن نصرالله أن مسؤولاً كبيراً جداً في حزب الله كان جاسوساً لإسرائيل. وكان يشير إلى "محمد شوربا"، رئيس حرس نصرالله الشخصي، وقائد العمليات العسكرية الخاجرية في حزب الله. وقد تجسّس "شوربا" لصالح إسرائيل لمدة 8 سنوات وكانت إسرائيل، من خلاله، تعرف كل نشاطات حزب الله عملياً، بما فيها حتى الحياة الشخصية لحسن نصرالله.

وليس من المبالغة القول أنه، رغم الجهاز الإستخباري المخيف التابع له، فإن نصرالله كان مكشوفاً كلياً أمام إسرائيل- وهذا درس ينبغي أن يتّعظ به كل زعماء إيران.

وكان بين المسؤوليات الرئيسية لـ"شوربا" تقديم تقارير إلى "الموساد" حول خطط كل عمليات حزب الله في الخارج، الأمر الذي سمح بإفشالها.

وإذا عدنا 5 سنوات إلى الوراء، فقد نشرت جريدة "إعتماد" الإيرانية، في حينه، مقالاً بعنوان "من خان الحاج رضوان"؟ وحظي المقال بتغطية واسعة في المنطقة، وكان المقال الأكثر قراءة على موقع جريدة "الحياة" لمدة أسبوع. إن "الحاج رضوان" هو الإسم الحركي الذي كان عماد مغنية معروفاً به في إيران. وبعد حضوره حفل ذكرى مرور 30 سنة على تأسيس الجمهورية الإسلامية في دمشق، فقد خرج من الحفل وسار باتجاه سيارته التي كانت من نوع "ميتشوبيشي باجيرو" التي كانت متوقفة بالخارج، والتي انفجرت حال اقترابه منها.

وطوال 3 أو 4 أيام، لم يعرف أحد هوية الشخص الذي قُتِل بالإنفجار، إلى أن أعلن حزب الله رسمياً أن القتيل كان عماد مغنية. ومن الواضح، الآن، أن "شوربا" كان الشخص الذي كشف حضور عماد مغنية للحفل الذي نظّمته السفارة الإيرانية في دمشق.

إن قضية شبكات التجسّس الإسرائيلية بين العرب وبين جماعات مختلفة في البلدان المحيطة بإسرائيل تمثّل أزمة لا حلّ لها، ويبدو أن الدول العربية توقّفت عن محاولات إيجاد حلّ لها وأذعنت لفكرة أن إسرائيل تتفوق عليها في هذا المجال. ولكن اكتشاف أن أكبر مسؤول للعمليات الخارجية في حزب الله كان "جاسوساً" أمر مهم بسبب التحالف الإستراتيجي القائم بين إيران وحزب الله والذي يعني أن الرحلات الكثيرة جداً التي قام بها هذا الجاسوس إلى إيران سمحت، في الواقع، بمدّ ذراع أجهزة التجسّس الإسرائيلية إلى داخل إيران مباشرةً.

إن عمل أجهزة الإستخبارات يقوم على خلق "حلقات جواسيس". وإذا كان "شوربا" قد أقام علاقات وثيقة مع الإيرانيين، فإنه بوسعنا أن نكون متأكدين من أن هنالك الآن شبكة للموساد تعمل داخل إيران منذ 8 سنوات!

ووفقاً للمنطق نفسه، يمكن لنا أن نخمّن بأن هنالك حلقة جواسيس تابعة للموساد في وزارة الإستخبارات الإيرانية، وفي "قوة القدس"، وفي "حرس الثورة"، وخصوصاً في "جهاز مكافحة التجسّس" التابع للحرس الثوري، وربما أيضاً في الجهاز القضائي، وفي ميليشيا "الباسيج"، وحتى ضمن بعض الجماعات الدينية التي تنشط في العراق وسوريا. ومن المؤكّد أن القادة غير الإيرانيين لتلك الجماعات الذين أقاموا صلات مع حزب الله اللبناني قد باتوا الآن ضمن "المشبوهين"!

وردّاً على من سيرفضون فكرة أن "الموساد" يملك حلقات جواسيس ضمن إيران بسبب علاقاته مع حزب الله، فإنه يكفي التذكير بـ5 عمليات اغتيال تعرّض لها علماء إيران الذرّيون. إن واقعة أن مجموعة من راكبي الدرّاجات النارية المسلّحين انتظروا أمام منزل شخص لا يعرف أحد أنه يعمل لـ"منظمة الطاقة الذرية الإيرانية"، ثم قاموا باغتياله، تعني أن هنالك شبكة إستخبارية تملك جذوراً عميقة في إيران. ولذا، فإن كشف علاقة التجسّس التي كانت تربط مسؤولاً كبيراً في حزب الله بإسرائيل يمكن أن يوفّر لإيران كنزاً من المعلومات حول الشبكات الإسرائيلية داخل إيران نفسها. وإذا ما تتبّع المرء التقارير والأحداث الجارية في المنطقة المحيطة بإسرائيل فإن من الممكن التساؤل عن "آثار أقدام" لشبكات التجسّس الإسرائيلية داخل إيران! فقد دأبت إيران على إرسال معدات عسكرية لحزب الله منذ سنوات كثيرة. ولكن الطائرات الإسرائيلية هاجمت تلك شحنات المعدات العسكرية تلك مراراً وقامت بتدميرها، وذلك سبب يبرّر الشك بأن الموساد كان مطّلعاً على تلك الشحنات العسكرية الموجّهة لحزب الله منذ لحظة انطلاقها من إيران.

إذا كان حسن نصرالله يشعر أن في عنقه دَيناً لإيران مقابل ما تعطيه إيران لسكان جنوب لبنان منذ سنوات، وإذا ما وفّر لهيئات إيرانية آمنة معلومات حول شبكات التجسّس التي تم كشفها داخل حزب الله، فإن ذلك ربما يتيح تتبّع وكشف شبكات التجسّس الإسرائيلية داخل إيران نفسها. وإلا، فإننا قد نشهد مرة أخرى فوز شخص مثل "أحمدي نجاد" بانتخابات الرئاسة!!

موقع "روز" الإيراني

 

هل سيفعلها الإسرائيليون في دمشق فعلا؟

داود البصري/السياسة

24 كانون الثاني/15

ثمة أخبار خاصة تسربت عن اتصالات إسرائيلية – إيرانية بعد الغارة الأخيرة على القنيطرة السورية التي ادت الى مصرع عدد من قيادات “حزب الله” اللبناني وعدد آخر من عناصر حرس الثورة الإيرانيين, وحيث هدد “حزب الله” برد صاعق ومدمر! الإسرائيليون أكدوا للإيرانيين انهم لم يقصفوا قافلة السيارات وإنما ضربوا موقعا عسكريا سوريا, كما أنهم لم يكونوا يعرفون هوية حراس الثورة الإيرانية لكونهم ليسوا مستهدفين أصلا!, وقد اختتم الاتصال برسالة إسرائيلية لطهران واضحة وصريحة تقول في حال نفذ “حزب الله” تهديداته وضرب المصالح الإسرائيلية, فإن الرد لن يكون في لبنان فقط كما كانت عليه الحال في المرات السابقة! بل سيكون في قلب دمشق ذاتها وعبر عملية توغل واسعة هدفها إسقاط حكم نظام دمشق.

والواقع الميداني يؤكد ان نظام دمشق يلعب بورقة الجولان, و”حزب الله” بمهارة من أجل محاولة لفت انتباه الغرب لأهميته والتلويح لإسرائيل بتلك الورقة لكي تبقى بعيدة عنه! ولكنها في مطلق الأحوال لعبة خطرة, فدوام الحال من المحال, والإسرائيليون يعلمون علم اليقين ان النظام السوري يمتلك أدوات لعب إرهابية عديدة, وإن ملفات المخابرات السورية عامرة بتلك النوعية من الإرهاب, رغم أن النظام السوري ما فتئ يرسل رسائل واضحة للإسرائيليين بأن نظامه هو الوحيد القادر على ضمان أمن إسرائيل من خلال تبريد جبهات التماس, وعدم السماح بالإخلال بأمن المستوطنات والمستوطنين الإسرائيليين في الجولان أو حتى في الجليل الأعلى!,

ولكن يبدو ووفقا لقراءات استخبارية عالية الدقة بأن النظام السوري بدأت تفلت من يديه قواعد اللعبة والسيطرة على مجريات الأمور, وبأن الإيرانيين من خلال مستشاريهم أو قواتهم الحرسية, أو عناصر “حزب الله” اللبناني باتوا هم الذين يخططون الخطط والأهداف العسكرية للنظام السوري الذي وهنت قبضته كثيرا على الأمور, ولم يعد في الوضع الذي يستطيع فيه ضمان الأمن الإسرائيلي, هو ما دفع الجيش الإسرائيلي للتحرك العاجل ورصد النشاطات الإيرانية العسكرية المتنامية.

التقييم الستراتيجي لأوضاع النظام السوري تؤكد انه قد تحول لحمولة ثقيلة ولنقطة سوداء لزيادة هيمنة النظام الإيراني وتدخلاته في الشؤون السورية, وتحوله من الوضعية الاستشارية للوضعية الهجومية, ليس مستبعدا بالمرة قيام الجيش الإسرائيلي بنقلة تعبوية كبرى تنقله من مواقع الدفاع لمواقع الهجوم المتقدم, واجتياح دمشق وإسقاط النظام السوري بعملية عسكرية خاطفة ستفاجئ العالم بأسره, وتحقق هدفا ستراتيجيا طال انتظاره في ظل حالة السلبية العربية وعدم القدرة على حسم الخيارات. بصراحة نقولها انه في ظل موازين القوى الحالية وتشتت قوى المعارضة السورية, والصراعات الحادة والتناحر الدموي بين الفصائل الإسلامية والقومية الأخرى, تبدو وضعية المعارضة السورية كارثية أمام صمود النظام بقمعه المفرط وبروحيته الإجرامية المعهودة, وبدعم حلفائه الإقليميين في إيران والعراق ولبنان, وكذلك الدوليين ممثلة في روسيا وجماعتها!

فالنظام وحلفاؤه لا يهمهم أبدا معاناة الشعب السوري وتشرده, وتكسيح سورية بأسرها طالما أنهم يمضغون كذبة المؤامرة الدولية التي أعطوها ابعاداً درامية زائفة, والحل الوحيد للمعضلة السورية هو إزاحة النظام بالقوة العسكرية, وعن طريق جهد دولي أو حلف إقليمي ينهي المأساة السورية, والعالم العربي ليس في وارد الدخول في هذا الخيار أبدا, كما أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين ليسوا على استعداد لتكرار التجربة العراقية المرة, فهل يفعلها الإسرائيليون ويفجرون مفاجأة القرن بإسقاط أول نظام عربي بأيديهم, بعد أن أسقطوا سابقا عواصم عربية باحتلالهم بيروت والقدس? كل الاحتمالات ممكنة, لكن مع تزايد التدفق الإيراني لحماية نظام دمشق يبدو أن السيناريو العسكري الإسرائيلي هو اليوم على الطاولة ولا ينتظر سوى التوقيع! فهل ستفعلها إسرائيل? كل الخيارات واردة في عالمنا المجنون. العالم يقف على قدميه انتظارا لصدمة كهربائية كبرى في الشرق القديم. * كاتب عراقي

 

مصر: علاء وجمال مبارك غادرا السجن تنفيذاً لقرار المحكمة لإعادة محاكمتهما

القاهرة – وكالات: غادر جمال وعلاء مبارك نجلا الرئيس الأسبق حسني مبارك مساء أول من أمس, سجن المزرعة بمنطقة طرة بحلوان جنوب القاهرة بعد الانتهاء من إجراءات إخلاء سبيلهما تنفيذاً لقرار المحكمة بالإفراج عنهما وإنهاء الإجراءات الخاصة بذلك. وأغلقت قوات الأمن الطريق أمام حركة السيارات أثناء مغادرتهما لتسهيل خروج السيارة التي كانت تقلهما من دون الإعلان عن المكان الذي سيتوجهان إليه. وأخلي سبيل علاء وجمال تنفيذاً لقرار محكمة جنايات القاهرة في اليوم نفسه بالإفراج عنهما بضمان محل إقامتهما بعد انقضاء الفترة القصوى القانونية للتوقيف الموقت في القضية المتعلقة باستيلائهما ووالدهما على نحو 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية. وكانت محكمة النقض ألغت في 13 يناير الجاري حكماً سبق صدوره عن محكمة الجنايات بمعاقبتهما بالسجن المشدد لمدة أربعة سنوات لكل منهما وقررت إعادة محاكمتهما أمام دائرة أخرى للمحكمة ذاتها, كما قضت المحكمة في الجلسة نفسها بإلغاء حكم بالسجن ثلاث سنوات صدر بحق حسني مبارك في القضية ذاتها. في سياق منفصل, اعتقل خمسة من جماعة “الإخوان” بتهمة بالتحريض على العنف والتظاهر غير السلمي بمحافظة البحيرة في الدلتا شمال مصر, فيما اعتقل عنصران من “الإخوان” لاتهامهما بالتورط في التخطيط لإحداث شغب وإثارة الفوضى خلال الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. من جهة أخرى, أصيب شرطي مساء أول من أمس, بانفجار قنبلة أمام قصر القبة الرئاسي شرق القاهرة. وقال مصدر أمني إن مجهولاً كان على متن دراجة بخارية ألقى القنبلة أمام المدخل الرئيسي للقصر ولاذ بالفرار. يشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان موجود وقت وقوع الانفجار خارج بلاده للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس في سويسرا. إلى ذلك, فجر مجهولون, أمس, في السويس شمال شرق مصر قنبلة في شريط السكك الحديد الذي يربط المحافظة مع الإسماعيلية من دون حدوث إصابات, فيما انفجرت أربع عبوات ناسفة وضعت أسفل برج كهرباء بمنطقة المريوطية بمحافظة الجيزة. وقال مصدر أمني إن الانفجار تسبب في سقوط البرج من دون أن يسفر عن وقوع أية إصابات. في غضون ذلك, تمكنت أجهزة الأمن بمحافظة القليوبية شمال القاهرة من ضبط مصنع لتصنيع الأسلحة النارية والخرطوش بمركز الخانكة يديره خمسة عاطلين, لبيعها للعناصر الإجرامية والخارجين عن القانون بمختلف مناطق المدينة, فيما اعتقلت الجهزة الأمنية في البحر الأحمر, أمس, عنصرين من عناصر الإرهابية وتحفظت على شخص ثالث مصاب بعد قيامهم بتصنيع قنبلة بدائية في إحدى الوحدات السكنية شمال مدينة الغردقة. في سياق متصل, اعتقل تسعة من المشتبه بهم في جنوب الشيخ زويد ورفح شمال سيناء وتم إحراق وهدم 12 بؤرة إرهابية ومزرعتين وتسع دراجات بخارية والتحفظ على سيارتين في حملة أمنية للجيش والشرطة. وكثفت قوات الأمن بالقليوبية من تواجدها, أمس, بمراكز ومدن المحافظة والمنشآت الرئيسية وذلك لمواجهة أي أعمال عنف أوشغب يقوم بها أنصار “الإخوان” خلال تظاهراتهم بمختلف مدن المحافظة.

 

الرئيسة الأرجنتينية: مؤامرة وراء وفاة المدعي العام نيسمان وألمحت إلى أن رجال استخبارات سابقين ضحوا به

بوينوس ايرس – أ ف ب: أعلنت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا كيرشنر أنها لا تصدق الرواية بشأن انتحار المدعي العام البرتو نيسمان المكلف التحقيق في التفجير الذي استهدف جمعية يهودية في بوينوس آيرس في العام ,1994 مشيرة إلى مؤامرة دبرها رجال استخبارات سابقون تلاعبوا به ثم ضحوا به. ورغم أن الحكومة رجحت فرضية الانتحار, إلا أن كيرشنر أثارت أول من أمس, مفاجأة بوقوفها في صف الرأي العام الذي يشكك في فرضية انتحار المدعي العام. وألمحت إلى أن نيسمان وقع ضحية عملية لرجال استخبارات سابقين تحت تأثير المسؤول السابق في الاستخبارات أنطونيو ستيوسو, الذي أقيل من منصبه في ديسمبر من العام الماضي. وقالت كيرشنر في صفحتها على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي إن “الانتحار لم يكن انتحاراً وأنا مقتنعة بذلك, لقد استخدموه في حياته ويحتاجون إليه حالياً وهو ميت, إنه أمر حزين ورهيب”. لكن المعارضة التي تتهم السلطة بالوقوف وراء موت المدعي اعتبرت في هذه التصريحات انتهازية. وقال السيناتور المعارض ارنستو سانز “إن الانتقال من فرضية الانتحار إلى الاغتيال أمر خطير جداً, يجب أن تتحمل (كريشنر) عواقب ذلك”. وعبر معارض آخر هو النائب فرانشيسكو دي نارفايز عن استيائه من اتخاذ كيرشنر موقفاً في قضية على هذه الدرجة الكبيرة من الحساسية رغم أن السلطات ما زالت تحقق فيها. وعثر على جثة البرتو نيسمان البالغ من العمر 51 عاماً المكلف منذ العام 2004 التحقيق في ملف الهجوم على الجمعية اليهودية, الذي أوقع 85 قتيلاً في العام 1994 في شقته في بويرتو ماديرو الحي الراقي للعاصمة الأرجنتينية ليل الأحد الماضي. وقبل أربعة أيام على ذلك, طلب المدعي نيسمان فتح تحقيق ضد الرئيسة الأرجنتينية بتهمة عرقلة التحقيق في الهجوم على المركز اليهودي, حيث كان من المقرر أن يدلي بشهادته أمام مجلس النواب الاثنين الماضي لتقديم الأدلة التي تدعم اتهاماته التي تطال كذلك وزير الخارجية هيكتور تيمرمان. ويشتبه القضاء الأرجنتيني بتورط إيران في الاعتداء على التعاونية ويطالب بتسلم ثمانية مسؤولين إيرانيين من بينهم وزير الدفاع السابق أحمد وحيدي والرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني لمحاكمتهم. وكان نيسمان أكد أن لديه تسجيلات لمكالمات هاتفية تدين إدارة كيرشنر وأن السلطات الأرجنتينية رضخت في السنوات الأخيرة لابتزاز من قبل إيران التي أغرتها بعقود تجارية مهمة.

 

السعودية تبايع القيادة الجديدة... وانتقال سلس للسلطة

الرياض، واشنطن - «الحياة» 

24/01/15

بايع المواطنون السعوديون بعد صلاة العشاء أمس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً للبلاد، والأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، بعد بضع ساعات من وداع مهيب وتشييع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى مثواه الأخير في مقبرة العود بالرياض، بعد إقامة صلاة الميت على جثمانه في جامع الإمام تركي بن عبدالله في العاصمة السعودية، وسط حضور كبير ومظاهر حزن بادية في أرجاء المملكة وعواصم العالم. (المزيد)

وحضر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد صلاة الجنازة، إلى جانب ملوك ورؤساء ومبعوثين وأمراء ووزراء ومسؤولين وحشد غفير من السعوديين والمقيمين. وأصدر العاهل السعودي الجديد عدداً من الأوامر الملكية، عين بموجبها ولي العهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء، وعيّن ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، إلى جانب احتفاظه بحقيبة الداخلية، فيما عين الأمير محمد بن سلمان رئيساً للديوان الملكي وزيراً للدفاع.

وأكد الملك سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة ستسير على المنهج القويم الذي سارت عليه منذ تأسيسها، مشدداً على مواصلة العمل لوحدة الصف، وجمع الكلمة، والدفاع عن قضايا الأمة. وتوجه بالتعزية إلى الشعب السعودي في فقيد البلاد والأمة. وأكد أن «أمتنا العربية والإسلامية أحوج ما تكون اليوم إلى وحدتها وتضامنها».

وتقدم الملك سلمان بن عبدالعزيز جموع المصلين على جثمان الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جامع الإمام تركي بن عبدالله. كما أدى الصلاة الأمير بندر بن عبدالعزيز، والأمير ممدوح بن عبدالعزيز، والأمير عبدالإله بن عبدالعزيز، والأمير أحمد بن عبدالعزيز، والأمير مقرن بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.

وأدى الصلاة أيضاً ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر، والرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والسوداني عمر البشير، ورؤساء وزراء كل من مصر إبراهيم محلب، وباكستان نواز شريف، والبحرين الأمير خليفة بن سلمان، وإثيوبيا هايلي مريم ديسالين، وعدد من مبعوثي الدول العربية والإسلامية.

وأعلنت دول عدة في أرجاء العالم الحداد على الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إذ أصدر قصر باكنغهام بياناً أعلن فيه تنكيس علم المملكة المتحدة. وأعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الحداد ثلاثة أيام، فيما قالت مملكة البحرين إنها قررت إعلان الحداد وتنكيس العلم 40 يوماً. وأعلنت قطر الحداد ثلاثة أيام، والأردن 40 يوماً، وقررت الإمارات تنكيس علمها ثلاثة أيام. وفي رام الله، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد ثلاثة أيام، وكذلك لبنان.

وشدد مراقبون للشأن السعودي أمس على أن انتقال السلطة في السعودية تم بشكل سلس. وقرر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بموجب أمر ملكي أمس، استمرار جميع الوزراء في مناصبهم. وانهالت التعازي من أرجاء العالم أمس. فقد أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بشجاعة الملك الراحل وصراحته. وأُعلن في واشنطن أن نائب الرئيس جو بايدن سيزور المملكة على رأس وفد رفيع لتعزية القيادة السعودية.

وأكد مسؤول في الخارجية الأميركية لـ «الحياة» ان واشنطن «تتطلع قدماً الى استمرار الشراكة بين الولايات المتحدة والسعودية تحت قيادة الملك سلمان بن عبد العزيز». وأضاف «ان علاقتنا قوية ومحصنة وعلى أسس متينة وكل جهودنا ستستمر». ولفت الى «تطلع الإدارة قدماً للتعاون مع الملك سلمان الذي عملنا عن كثب معه في السنوات الماضية كولي عهد ووزير للدفاع».

و»أكد مسؤول أميركي آخر أن العلاقة السعودية - الأميركية «في أفضل حال» وأن التعاون الإستراتيجي والشراكة في محاربة الإرهاب وضمان الأمن الإقليمي «فاعلة وأقوى من أي وقت مضى».

واعلن البيت الأبيض ليل أمس ان الرئيس باراك أوباما سيتصل مع الملك سلمان في الايام القليلة المقبلة.

وفيما نوه رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون بقيادة الملك الراحل وخدمته الطويلة لشعبه وللسلام العالمي، أعلنت لندن أن ولي العهد الأمير تشارلز سيزور الرياض للتعزية بالملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إن الفقيد دافع عن قضايا الشعوب بإخلاص. وذكر رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي أن العالم فقد بوفاة الملك عبدالله «قوة موجِّهة». ورأى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه بغياب الملك عبدالله بن عبدالعزيز فقد العالم «حكمة ورؤية».

وفي باريس أعلن قصر الاليزيه ان الرئيس فرنسوا هولاند سيتوجه الى السعودية اليوم السبت «لتقديم التعازي» في وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي ووري الثرى الجمعة في الرياض.

وذكر مستشارو هولاند الموجود في دافوس ان «الرئيس سيقدم تعازيه» في السعودية.

وقال هولاند امام الصحافيين اثر وصوله الى دافوس ان «السعودية شريك في المجالين الاقتصادي والسياسي».

واضاف «كانت تربطني بالملك عبدالله علاقات ثقة، بما فيها في مجال مكافحة الارهاب»، مؤكدا انه سيزور السعودية «للتأكيد مجدداً على تعزيز العلاقات».

وقال رئيس وزراء لبنان تمام سلام إن الملك الراحل أمضى حياته في الدفاع عن قضايا العرب والمسلمين. وذكر بيان أصدرته الرئاسة المصرية أن التاريخ سيسجل للملك عبدالله بن عبدالعزيز دفاعه عن العروبة والإسلام. وأعلنت إقامة صلاة الغائب في مساجد القطر المصري، فيما أعلن في القاهرة إلغاء المظاهر الاحتفالية المصاحبة لمعرض القاهرة للكتب. ووصف رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر فقيد العروبة والإسلام بأنه كان «مدافعاً صلباً عن السلام». ووصل إلى الرياض مساء أمس الرئيس العراقي فؤاد معصوم لتقديم التعازي إلى القيادة السعودية.

وقال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بادله شعبه الغالي الحب والوفاء والإخلاص بصورة قل مثيلها بين القادة والشعوب.

وأضاف في كلمة متلفزة أمس، إن البلاد والأمة العربية والإسلامية في هذا الوقت الحرج الذي تمر به الأمة، في أمس الحاجة إلى حنكة وخبرة الملك سلمان التي استمدها من عمله السياسي الدوؤب الذي اضطلع به منذ نشأته في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز.

 

كيف سيرد «حزب الله» على غارة القنيطرة؟

سليم نصار/الحياة

24 كانون الثاني/15 

في آخر حديث للسيد حسن نصر الله، أمين عام «حزب الله»، مع قناة «الميادين»، شدّد على إبراز سلسلة قضايا شائكة كان يهمه نقلها الى قادة اسرائيل. فقال إن الحزب يملك ترسانة صواريخ متطورة، ستفاجىء قوات العدو في حال تقرر إطلاقها على المدن الاسرائيلية. وكرر نفي أي وجود عسكري للحزب في الجولان المحتل، مكتفياً بالحديث عن الدعم السياسي فقط.

وحول الأوضاع الاقليمية، إنتقى الأمين العام لـ «حزب الله» بعض الأنظمة السنيّة لينتقد بعنف اداءها في تركيا والبحرين و»الدولة الاسلامية» (داعش). وكشف في الوقت ذاته عن الدور المريب الذي قام به أحد العملاء ممَن تم تجنيدهم بواسطة «الموساد» والاستخبارات الاميركية. وتعمّد نصرالله التقليل من شأن هذا العميل الذي رفض تسميته (محمد شوربة)، بهدف دحض الاشاعات التي أعطته أدواراً غير صحيحة.

بعد إنقضاء فترة قصيرة على بث حديث السيد حسن نصرالله، وحرصه على إرسال إشارات التهديد للدولة المحتلة، ردت اسرائيل بشن غارة جوية إستهدفت سيارتين قرب مدينة القنيطرة السورية. وكانت حصيلة ذلك الاعتداء المفاجىء مقتل بعض المسؤولين في «حزب الله»، من بينهم القائد العسكري محمد أحمد عيسى، المشرف على ملفي العراق وسورية، وغازي علي ضاوي، ومهدي محمد ناصر الموسوي، وجهاد مغنية (26 سنة) نجل عماد مغنية الذي إغتيلَ في دمشق في شباط (فبراير) 2008.

والثابت أن طهران كانت مهتمة برعاية الشاب جهاد، وفتح آفاق المغامرات الخطرة أمامه، منذ إستقبله المرشد الأعلى الإمام علي خامنئي، وحفزه على الاقتداء بأسطورة والده.

ويُستدَل من طبيعة الحشد السياسي الذي أرسلته طهران للمشاركة في مأتم عماد مغنية في لبنان، أنها كانت تعتبره خسارة ايرانية من الدرجة الأولى. لذلك عهدت اليه سنة 2006 بادارة نشاطات ثماني مجموعات مقاتلة في المنطقة. وكانت وكالة الاستخبارات المركزية تُقحِم إسمه في كل العمليات التي نُفذت ضد مصالح الولايات المتحدة في لبنان، من تفجير السفارة الاميركية، واستهداف قوات المارينز في بيروت سنة 1983... الى خطف طائرة «تي دبليو أي» سنة 1985.

ولما إغتيلَ في 12 شباط 2008، وصفته الحكومة الايرانية بأنه شخصية أسطورية يصعب تعويضها. لذلك حرص «حزب الله» على الاهتمام بمستقبل نجله منذ تخرج في الجامعة اللبنانية الاميركية في إدارة الأعمال. وقد دشّن نشاطه بخطاب ثوري ألقاه في مناسبة ذكرى الاحتفال بقادة «حزب الله» في الضاحية الجنوبية.

من جهة أخرى، هدّد قائد «الحرس الثوري» الإيراني، محمد علي جعفري، اسرائيل بصواعق مدمرة إنتقاماً لاغتيال أحد كبار قادة «الحرس» العميد محمد علي الله دادي. وعلّق وزير الدفاع الاسرائيلي، موشيه يعالون، على هذا التهديد بسؤال يحمل لهجة الاستغراب، قائلاً: وماذا كان يفعل الجنرال محمد علي الله دادي قرب مرتفعات الجولان؟

الجواب على هذا السؤال صدر عن جهات مختلفة، وإنما بطرق متباينة، تدل على غموض المهمة.

القناة التلفزيونية العاشرة في اسرائيل بثت خبراً يقول إن «جيش الدفاع» شنّ غارة داخل سورية بواسطة مروحية قرب مدينة القنيطرة، على مقربة من خط الفصل بين القسم السوري من هضبة الجولان والقسم الذي تحتله اسرائيل. في حين ذكرت واشنطن أن غارة اسرائيلية إستهدفت عناصر من «حزب الله» و»الحرس الثوري» الايراني لمنعها من بناء قواعد صاروخية داخل المنطقة في الجولان التي تقع تحت سلطة الدولة السورية (510 كيلومترات مربعة).

وذكرت واشنطن أيضاً أن قرار بناء منصات صاروخية جاء تلبية لرغبة الرئيس بشار الأسد وقاسم سليماني، قائد «فيلق القدس». وقد عهد الاثنان الى العميد محمد علي الله دادي تنفيذ المشروع، كونه يُعتبَر من أصحاب الاختصاص في هذا الحقل. وسبق له أن نفذ سلسلة مشاريع مشابهة في سورية.

الهدف الأساسي لهذا التطور الميداني يكمن في رؤية طهران لمستقبل بشار الأسد ونظامه، خصوصاً بعدما صدرت سلسلة مقترحات دولية واقليمية تطالب باستمرار نظام الأسد بعد إزاحة الرئيس والاستعاضة عنه بمجلس إنتقالي يضم كل شرائح المجتمع السوري.

ويجري الإعداد حالياً للاتفاق على حلول للحرب الأهلية في سورية، من خلال مؤتمر القاهرة الذي بدأ أعماله يوم الخميس الماضي... أو مؤتمر موسكو الذي يباشر إجتماعاته الأسبوع المقبل.

وفيما قرر حوالى 30 معارضاً المشاركة في مؤتمر القاهرة، أعلن رئيس «منبر النداء الوطني»، سمير العيطة، أن اللقاء سيتم من أجل إيجاد توافق بين التنظيمات المعارضة بغرض مواجهة إستبداد السلطة القائمة.

واعترض الوزير وليد المعلم على هذه الدعوة بحجة أن القاهرة لم تستشر دمشق حول قائمة الحضور. ورأى أن ذلك المؤتمر المرتجل عُقِد من أجل إفشال لقاء موسكو الذي تستضيفه الحكومة الروسية الأسبوع المقبل.

في موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده تسعى من خلال تنظيم الحوار السوري - السوري الى تجاوز أخطاء وقعت أثناء مفاوضات جنيف. وقال إن أبرزها كان تجاهل أطراف كثيرة من المعارضة السورية، وحصر الدعوة بفريق اسطنبول وحده. واليوم، يهم روسيا أن يشارك جميع ممثلي الشعب السوري في مناقشة مصيره.

ومن وراء هاتين المحاولتين، أطلت طهران بمشروع سري يمنع إزاحة بشار الأسد، لأن أي تغيير، في نظرها، سيفكك وحدة سورية، ويمنع تمدد ايران باتجاه لبنان.

وعليه، قررت القيادة في طهران قلب المعادلة القائمة، وتثبيت منصات صواريخ فوق الشريط الحدودي المتاخم للجولان بغرض إستهداف المستوطنات الاسرائيلية، ومنع «جبهة النصرة» من التحكم بمواقع المواجهة. والثابت أن العميد محمد علي الله دادي كان في مهمة إستكشاف مع مجموعة من «حزب الله» عندما ضربتهم مروحية اسرائيلية. ورغم التكتم الشديد على زيارة الفريق المختص، فإن اسرائيل تبلغت وصول الموكب من جواسيسها داخل «جبهة النصرة».

إضافة الى هذا المعطى، فإن بنيامين نتانياهو كان يبحث عن سبب جديد يمنحه بعض المكاسب الانتخابية عقب تدني شعبيته مقابل أحزاب المعارضة. وثبت، بعد عملية القنيطرة، أن شعبيته إزدادت 15 في المئة، بحسب إستطلاعات الرأي.

وتقول مصادر ايرانية مطلعة إن مشروع تعويم شعبية بشار الأسد، محلياً واقليمياً، يفترض إلغاء حال الهدنة في الجولان، وإعلان حرب إسترجاع المرتفعات المحتلة.

صحيح أن «حزب الله» متورط في القتال على الجبهة السورية... وصحيح أن الجيش النظامي السوري منشغل في حماية دمشق وحمص وريف اللاذقية، ولكن الصحيح أيضاً أن إطلاق الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية، بواسطة عمليات تسلل، يمكن أن يُحدِث بعض التحول الايجابي لدى الدول العربية المعارضة لاستمرار حكم الأسد.

ويرى المراقبون أن وجود جنرال إيراني برفقة قادة من «حزب الله» يقدم الدليل القاطع على أهمية تنفيذ مشروع المواجهة من قِبل «محور المقاومة»، كما وصفه السيد حسن نصرالله... أي المحور الذي يضم «حزب الله» والجيش النظامي السوري، وقوات «فيلق القدس»، وأنصار «حماس» في المخيمات الفلسطينية.

المراقبون في الأمم المتحدة لا يعيرون المشروع الايراني الاهتمام الذي يستحقه لأكثر من سبب:

أولاً - لأن من المستحيل تعويم نظام بشار الأسد - عربياً ودولياً - بعد تحميله مسؤولية دمار المدن السورية، ومقتل مئتي ألف نسمة، وتهجير خمسة ملايين مسنّ وإمرأة وطفل موزعين بين لبنان وتركيا والأردن.

ثانياً - ان ايران لا تستطيع التورط في حرب اقليمية من أجل استمرار نظام يصعب تعويمه. لذلك فهي تنسق مع حليفتها روسيا، بحيث يكمل الأسد فترة حكمه بمشاركة حكومة يتم اختيار نصف أعضائها من المعارضة المعتدلة.

ثالثاً - ان التهديد والوعيد بالانتقام من اسرائيل جاء على لسان قائد «الحرس الثوري» الايراني محمد علي جعفري. وربما تتطلع الولايات المتحدة واسرائيل الى «الحرس الثوري» كجناح عسكري آخر لا يمثل قاعدة الحكم مثل حسن روحاني. وهذا يعني أن النظام الايراني لا يريد تعكير أجواء المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة، أو إعطاء نتانياهو العذر لنسف الحوار القاضي بابرام إتفاق نهائي بين ايران والدول الست المعنية بملفها النووي.

بقي السؤال المتعلق بموقف «حزب الله» من عملية القنيطرة، وما إذا كان السيد حسن نصرالله سينفذ تهديده بـ «السيطرة على الجليل... وما وراء الجليل.»

مصدر عسكري اسرائيلي حذر من مخاطر محاولات الرد بواسطة إطلاق صواريخ على المستوطنات، أو إستهداف شخصيات اسرائيلية. وفي تصوره أن نتانياهو قد يستغل عملية الانتقام لإحراج «حزب الله» وسورية، والقيام بضربة قد تنسف مسار الحوار بين الولايات المتحدة وايران.

الخائفون على سلامة الاستقرار والهدوء في لبنان يرجحون تأجيل الضربة الثأرية الى وقت آخر ومكان آخر بعيداً من حدود الوطن الصغير. وهم يذكّرون الاسرائيليين بالقرار الذي إتخذه اسحق شامير بتصفية أمين عام «حزب الله» عباس موسوي (1992). وكان الثمن تفجير سفارة اسرائيل وبناية الجالية اليهودية، في احد دول اميركا اللاتينية. وزادت حصيلة الضربة في حينه على 180 قتيلاً.

وفي هذا السياق، يردد قادة الحزب، في هذه الأيام، المَثل الفرنسي القائل: الثأر وجبة شهية، وإنما لا تؤكل إلا باردة!

كاتب وصحافي لبناني

 

رهانٌ على القدَر بعد الرهان على الحرب.

الياس الزغبي/لبنان الآن

24 كانون الثاني/15

لم تستطع إيران قلب الموازين في العالم العربي، تحت عباءة ثوراته، والتي كانت أولى المراهنين عليها في المرحلة الأُولى لانطلاقتها، ظنّاً منها أنّ هذه الثورات هي البنت الشرعيّة لـ"ثورة الخميني" التي سعت عبثاً إلى تصدير نفسها على مدى 36 عاماً.

في الواقع، نجحت إيران في اختراق دول عربيّة محوريّة كالعراق وسوريّا ولبنان واليمن عسكريّاً وسياسيّاً، وأقلقت راحة دول أخرى مثل البحرين والكويت والسودان ومصر، مستفيدةً من الأخطاء الاستراتيجيّة للغرب، وتحديداً الولايات المتّحدة الأميركيّة (ولعلّ بعض هذه الأخطاء كان مقصوداً من واشنطن ضمن اللعبة الكبرى للأُمم، ومنها الآن شؤون الملفّ النووي وشجونه).

لكنّ طهران، وبرغم كلّ الظروف المؤاتية التي ساعدتها على تحقيق هذه الخروق الواسعة، ومنها بالتحديد الظرف الإسرائيلي على قاعدة "العداء الحميم" بينها وبين تل أبيب، اصطدمت بقرار عربي تصدّرته المملكة العربيّة السعوديّة بقيادة العاهل الراحل.

لا شكّ في أنّ عبدالله بن عبد العزيز شكّل عقبةُ كأداء في وجه المشروع الإيراني الكبير، وحاضنةً دافئة لوحدة عربيّة تبدأ بمجلس التعاون الخليجي وتمتدّ إلى مصر والدول الأربع المعانية من النفوذ الايراني المباشر، وصولا إلى بعض دول المغرب العربي.

ولعلّ لبنان هو النموذج الحيّ لهذا السدّ القوي في وجه طموح طهران، إذ لم تستطع قلب الميزان العسكري والسياسي لمصلحة ذراعها الأقوى "حزب الله" كما تفعل الآن في اليمن، برغم كلّ أنواع الدعم الاستثنائي بالسلاح والمال والغطاء السياسي الشامل.

ففي حين يكاد "7 أيّار" اليمني يحقّق نجاحه (ولو غير الثابت والدائم)، لم يستطع "7 أيّار" اللبناني الثبات بين عشيّة وضحاها، ولم يستطع انقلاب "القمصان السود" الاستقرار وتغيير الموازين، فكانت الحكومة الراهنة التي لا تملك فيها إيران أرجحيّة، وكان "الحوار" الاضطراري الذي رضخ له "حزب الله" كستار دخاني لتمويه حالات التراجع والارتباك.

في الحساب الإيراني الآن أنّ رحيل الملك عبدالله سيُزيل السدّ العربي من أمام المشروع. وهو رهان على تمنيّات ورغبات أكثر منه على معطيات ووقائع. فلا شيء يدلّ إلى تهاون أو تغاضي في العهد الجديد، وليس خافياً أنّ المثلّث الملكي الجديد سلمان – مقرن - محمّد بن نايف يملك الرؤية نفسها والموقف نفسه من المشروع الإيراني، بل ربّما أكثر تشدّداً قوميّاً وصلابة عربيّة.

قد تكون طهران ودمشق والضاحية وأتباعها بالجملة والمفرّق في حاجة إلى نفخ شيء من الأمل في جسم "الممانعة" بعد انتكاستها الخطيرة في القنيطرة، وارتباكها في الردّ والوفاء بالوعود "المجدّدة"، فوجدت في انتقال العرش السعودي ما تُلهي به الموعودين بالردّ الذي "لا يخطر على بال إسرائيل"، بما هو أبعد من الجليل و"فاتح 110" القديم الطراز!

في البراغماتيّة الإيرانيّة المعهودة، شيءٌ من عَلْك الصوف وحبك السجّاد. والواضح أنّ صوفاً كثيراً سيعلكون، والمشكلة ستكون أكبر عند "حزب الله" الذي لم يَعُد يستطيع علك المزيد من الوعود والمخمّس المردود عن "المكان والزمان المناسبَيْن".

وما نقرأه ونسمعه عن تحقيق المشروع الإيراني نجاحات جديدة، على أساس تطورات حرب اليمن، يغفل عن حقيقة اليمن ذاته، في تاريخ رماله المتحرّكة.

أمّا الحروب الأُخرى بين العراق وسوريّا ولبنان، فكثيرة الانزلاقات والمطبّات والأفخاخ والمفاجآت، وأخيرها وليس آخرها مطبّ القنيطرة الذي فرض على ممثّل "حزب الله" في مجلس الوزراء اللبناني الحديث عن "الحكمة"، وهي الحكمة اللازمة والضروريّة والملحّة، تفادياً للوقوع مرّة أُخرى في عبارة "لو كنتُ أعلم"!

لا الرهانات على حروب "القوس" صحّت سابقاً، ولا الرهانات على الأقدار والأَعمار تصحّ الآن.

خداع البسطاء بـ"الانتصارات الالهيّة" بدأ زمنه بالأفول، على وقع خطى الجنازات.

وبين وعود "ميادين" الضاحية وحقائق ميادين القنيطرة، هل يحلّ زمن "الحكمة"؟.

 

من القنيطرة الى صنعاء: المخطط واحد!

محمد مشموشي 

الحياة/24 كانون الثاني/15

ليست المسألة أن يرد «حزب الله» (عفواً، نظام «ولاية الفقيه» في إيران) على الغارة الاسرائيلية التي استهدفت 12 مقاتلاً لبنانياً وإيرانياً في منطقة القنيطرة السورية، ولا هي أين وكيف ومتى يتم هذا الرد. المسألة أن جندياً سورياً واحداً لم يكن ضمن القافلة المستهدفة من جهة، بما يعني أن سيطرة «الحرس الثوري الايراني» على الجزء السوري (غير الخاضع للمعارضة) من الجولان باتت كاملة، وأن وضعاً اقليمياً جديداً نشأ فيه شبيه بما هي عليه حال الجنوب اللبناني ودور ايران فيه من جهة ثانية... لكن أساساً وقبل ذلك كله، خلق «أمر واقع» ايرانياً في المنطقة، وتأكيد أن سياسة القضم، ثم محاولة الهضم البطيء، قد حققت نقلة جديدة: من لبنان والعراق سابقاً، الى سورية الآن، وحتى الى اليمن ومضيق باب المندب، عبر «انصار الله» الحوثيين، في الفترة ذاتها.

المسألة هنا قبل أي شيء آخر، وحتى قبل ما تحدث به رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي عن «رد مزلزل» ستقوم به أداته اللبنانية («حزب الله»)، من زاوية أنها تكشف طبيعة التسلل الايراني الى دواخل بلدان المنطقة، على الأرض كما في السياسة والأمن والبنية السياسية لهذه البلدان فضلاً عن نسيجها الاجتماعي (الطائفي والمذهبي) بهدف فرض «الأمر الواقع» هذا، مضافاً الى «أمر واقع» آخر هنا وهناك، على الطريق لبسط هيمنتها على الاقليم كله. ومؤداها طبعا، ليس العدوان الاسرائيلي على القافلة الايرانية فقط، انما أيضا الغاية الفعلية من هذه القافلة: هل هي لتنفيذ عملية أمنية ضد اسرائيل، كما قالت حكومة العدو، أم للتحضير لها في وقت لاحق، أم هي لمجرد ابلاغ اسرائيل بأن ايران باتت على حدودها الشمالية كلها من الجولان الى الناقورة في جنوب لبنان؟.

الحال أن هذا تحديداً ما فعلته سياسة التمدد الايرانية في العراق بعد الغزو الأميركي العام 2003، وقبله في لبنان، والآن في سورية واليمن وربما في غيرهما، استغلالاً لأوضاع غير سوية في هذه البلدان في بعض الحالات (العراق بعد الغزو وسقوط صدام حسين، ولبنان بعد الاجتياح الاسرائيلي العام 1982، وسورية بعد وفاة حافظ الأسد ثم بعد الثورة الشعبية على خلفه بشار العام 2001) أو افتعالاً لمثل هذه الأوضاع في حالات أخرى... من السودان الى اليمن الى البحرين الى بعض دول الخليج الأخرى وغيرها.

في حالة سورية الآن، لم يعد سراً أن بشار الأسد ونظامه تحولا الى ما يشبه «شاهد الزور» الذي لا يملك من السلطة إلا ما يعطيه إياه «الولي الفقيه» علي خامنئي، والذي يحميه حتى جسدياً أفراد من من «الحرس الثوري» و»حزب الله» بعد أن قالا علناً أنهما أنقذا نظامه من السقوط. وعملياً، فلم تكن قافلة القنيطرة، وبالتالي الغارة الاسرائيلية عليها، الا تأكيداً لهذا «الأمر الواقع» الذي أرادته وسعت اليه ايران منذ دخول مقاتلي «حزب الله» الى داخل سورية... أولاً بدعوى مساعدة مواطنين لبنانيين يعيشون في قرى سورية، ثم بذريعة حماية مزار السيدة زينب وغيره، ثم بحجة الدفاع عما يسمّى «ظهر المقاومة»، لتتحول المهمة الآن الى امكان فتح جبهة الجولان ودخول الجليل، كما قال الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله قبل أيام فقط من عملية القنيطرة.

والواقع أن التمدد ذاته، وبأسلوب خلق «الأمر الواقع» اياه، شهده لبنان في خلال الفترة السابقة، منذ انشاء «حزب الله» من قبل الحرس الايراني العام 1982، مروراً بحملة ملاحقة الأجانب وخطفهم وتفجير مقراتهم على امتداد فترة الثمانينات، وصولاً الى «لو كنت أعلم» العام 2006، ثم الى «اليوم المجيد» العام 2008، من دون نسيان اعلان تشكيل «جبهة مقاومة الشعوب» من قبل محمود أحمدي نجاد والأسد ونصرالله في دمشق، وبعدها لاحقاً مصادرة القرار اللبناني عبر منع انتخابات الرئاسة مرتين على الأقل واسقاط الحكومات وتشكيلها بقرار وحيد منه... وفي المحصلة، وضع البلد كله في قبضة ايران وتحت رحمة استراتيجيتها وخططها في المنطقة.

وكما في العراق بدوره، ففي كل مرة اصطدمت الخطة الايرانية بما يعيق تقدمها هنا أو هناك، فقد كانت تلجأ الى التراجع التكتيكي لكن من دون أي تبدل أو تغيير فيها: تسهيل تشكيل حكومة ما في لبنان عند الضرورة، أو التزام مندرجات القرار 1701 في جنوبه، أو التخلي عن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي عندما لا يكون بد من ذلك، أو حتى التعاون والتنسيق مع «القاعدة» أو «حماس»، ثم اقفال الأبواب أمام أي منهما، ثم اعادة فتحها مجدداً، عندما تجد أياً من هذه الأمور مناسباً لها.

المهم هو خلق «وقائع» ايرانية جديدة على الأرض، لا سيما منها الأرض العربية، من أجل هدف واحد في نهاية المطاف هو المساومة عليها في «لعبة الأمم» التي بدأتها منذ فترة مع الدول الكبرى الست من جهة، وحتى مع حليفتها روسيا من جهة ثانية.

ولا مبالغة في اعتبار ان عملية القنيطرة جاءت في هذا السياق، كذلك هي الغارة الاسرائيلية رداً عليها والتي جاءت على طريقة: أخذنا علماً!.

كما لا مبالغة في القول ان ما شهدته صنعاء في الأيام القليلة الماضية لم يختلف عن ذلك، وأن ما تنتظره طهران هو رد مماثل من الدول الست نفسها، وحتى من الأمم المتحدة التي ترعى مشروع التسوية في اليمن.

ولعل ما قاله مستشار المرشد الايراني، علي شمخاني، بعد ساعات فقط من انقلاب الحوثيين على التسوية، ودعا فيه الى فتح صفحة جديدة مع دول الخليج والمملكة العربية السعودية، لا يخرج عن المناورة الايرانية نفسها.

كاتب وصحافي لبناني