المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 آذار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 03 و04 آذار/15

خطر سياسة الحريري على لبنان بمسلميه ومسيحييه والكيان/عبدو شامي/04 آذار/15

اتفاق سيئ أسوأ بكثير من عدم اتفاق مع إيران/روبرت جوزيف ووليام توبي/04 آذار/15

مرجع آشوري لـ”السياسة”: لبنان لم يعد قبلة المسيحية في المنطقة بوجود مليوني سوري وفلسطيني ووقوعه تحت سطوة "حزب الله"/حميد غريافي/04 آذار/15

الأسد فقد السيطرة على أجهزة أمنه وتصفيات للتخلص من شركاء في الاغتيالات/السياسة/04 آذار/15

إيران: سوريا هي المحافظة الإيرانية رقم 35/وكالات/04 آذار/15

مصر والخليج: بين العسكري والاقتصادي/عبد الرحمن الراشد/04 آذار/15

مخاوف من صفقة أميركية – إيرانية/رندة تقي الدين/04 آذار/15

الحل السياسي قبل ضربة نتانياهو/محمد علي فرحات/04 آذار/15

الأحزاب المسيحية في سعيها إلى المأسسة أبو جمرة نموذج للمتمرّدين على أحزابهم/بيار عطاالله/04 آذار/15

جعجع يقرأ في قضايا المنطقة: لا أفق والحق على أوباما لبنان في مأمن فالجيش قوي... وأصرّ على الحوار مع عون/ايلي الحاج/04 آذار/15

هل المشكلة مع إيران في الملفّ النووي/خيرالله خيرالله/04 آذار/15

بين التمكّن من إسقاط الوصاية والفشل في انتخاب رئيس/وسام سعادة/04 آذار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخباريومي 03 و04 آذار/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 3/3/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 3 آذار 2015

اسرائيل "تحذر حزب الله من التمدد نحو حدودها" من الداخل السوري

نتانياهو يحاصر أوباما ... والكونغرس يصفّق

نتنياهو أمام الكونغرس: إيران تسيطر على 4 عواصم عربية

أوباما : لا جديد في كلمة نتنياهو حول إيران

سلام دعا مجلس الوزراء الى الانعقاد الخميس

سلام رعى اطلاق خارطة الطريق نحو الاستراتيجية الوطنية للتنمية ووزير البيئة أمل تقديمها بعد 6 أشهر الى رئيس الجمهورية

الجيش وسع استهدافه للمسليحن في جرود عرسال الى وادي حميد

الجيش يستهدف بالمدفعية تحركات للمسلحين في رأس بعلبك

سباق الغموض" على كل المسارات ! 14 آذار قرّرت إطلاق "المجلس الوطني"

مقتل جندي وأحد المطلوبين بتبادل لإطلاق النار في عكار

الجيش نعى الجندي محمد شبكه

الراعي استقبل كاغ وسفيرة اليونان ووديع الخازن

راشد فايد: ايران حوّلت الشيعة العرب الى جاليات ايرانية

حماده : لبنان والمنطقة يعيشان ساعات حاسمة

مجدلاني : حوار المستقبل حزب الله يسير في الطريق الصحيح

قاضي التحقيق في الشمال كشف ميدانيا على مسرح جريمة مقتل عيد

بورتولانو من النبطية: جميع الاطراف ملتزمة القرار 1701

كنعان: لقاء عون - جعجع يتخطى الصعوبات "لخرق الازمة الوطنية"

عون بعد اللقاء المسيحي:نستصرخ الضمير العالمي درء الخطر عن مسيحيي المشرق

احياء الذكرى المئوية للابادة الارمنية في اللويزة الاثنين المقبل

دريان عرض مع شمس الدين شؤونا وطنية والتقى وفدا من برنامج الحد من التدخين

اللجان أقرت افادة المتعاقدين من نظام التقاعد وتقديمات تعاونية الموظفين كنعان: اصبح امام الهيئة العامة في اول جلسة لها

لقاء تضامني مع الاسرى في سجون الاحتلال والكلمات دعت الى الضغط على المجتمع الدولي لتغيير واقعهم سياسيا وقانونيا

دافيد عيسى: مشروع تأجير المدرسة البطريركية في زقاق البلاط لن يمر

سركيسيان تقدم باقتراح قانون متعلق بالزواج المدني

وزير الداخلية بحث مع حكيم في وثيقة الربوة والتقى ديبلوماسيين

اللجان أقرت اخضاع المتعاقدين لشرعة التقاعد وتعاونية الموظفين

والدة النائب انطوان زهرا في ذمة الله

نائبا بشري التقيا سفير بلجيكا

امانة 14 آذار نعت بشير هلال

لحود بحث مع أبي نصر في خطر استمرار الشغور الرئاسي والتقى الاعور

منع دخول الباحث رومان كاييه إلى بيروت والأخير يتهم حزب الله بإبعاده

وفاة رضيعة على باب مستشفى في عكار

حركة نزوح آشورية" من سوريا الى لبنان عبر المصنع

"التغيير والإصلاح": الكلام عن آلية جديدة للحكومة في غير محله

 كتلة المستقبل: للتقيد بأحكام الدستور في آلية عمل الحكومة من دون ابتداع سوابق او اعراف مخالفة له

نتانياهو امام الكونغرس :الاتفاق بشأن الملف النووي الايراني سيىء جدا

اوباما: خطاب نتانياهو امام الكونغرس لم يقدم جديدا

وسائل الاعلام الايرانية: تشييع 7 شهداء سقطوا في سوريا بينهم قائد لواء متطوعين افغان

الاسد امام وفد من الاحزاب التركية: العلاقات بين الدول تبنيها الشعوب لا الحكومات

مختبر لفحص طعام اردوغان في قصره خوفا من تسميمه

أوباما: نتانياهو أخطأ في الماضي بشأن البرنامج النووي الايراني

العالم التوتر بين اوباما ونتانياهو قد يستمر حتى العام 2016

واشنطن : حصول ايران على قنبلة نووية يهدد اسرائيل والولايات المتحدة معا

استراليا ترسل 300 جندي اضافي الى العراق

نتانياهو: الصفقة مع إيران سيئة جداً وستؤدي لسباق تسلح نووي

أوباما دعا طهران إلى وقف أنشطتها الذرية عشر سنوات وظريف رفض المطالب "غير المنطقية"

واشنطن ترجح استمرار التوتر بين أوباما ونتانياهو حتى 2016

إيران تشيع سبعة قتلى بينهم قائد لواء أفغاني سقط في معارك درعا

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى17/من10حتى13/وكَذلِكَ ٱبْنُ الإِنسَانِ مُزْمِعٌ أَنْ يَتَأَلَّمَ على أَيدِيهِم

*الزوادة الإيمانية/رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية02/من01حتى07/فَمَا ٱسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل

*اوباما: خطاب نتانياهو امام الكونغرس لم يقدم جديدا

*نتانياهو امام الكونغرس :الاتفاق بشأن الملف النووي الايراني سيىء جدا

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 3/3/2015

*اسرائيل "تحذر حزب الله من التمدد نحو حدودها" من الداخل السوري

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 3 آذار 2015

*الجيش نعى الجندي محمد شبكه

*سلام دعا مجلس الوزراء الى الانعقاد الخميس

*كتلة المستقبل: للتقيد بأحكام الدستور في آلية عمل الحكومة من دون ابتداع سوابق او اعراف مخالفة له

*"حركة نزوح آشورية" من سوريا الى لبنان عبر المصنع

*حماده : لبنان والمنطقة يعيشان ساعات حاسمة

*مجدلاني: حوار المستقبل حزب الله يسير في الطريق الصحيح

*سباق الغموض" على كل المسارات ! 14 آذار قرّرت إطلاق "المجلس الوطني"

*عون بعد اللقاء المسيحي: نستصرخ الضمير العالمي درء الخطر عن مسيحيي المشرق

*الراعي استقبل كاغ وسفيرة اليونان ووديع الخازن

*امانة 14 آذار نعت بشير هلال

*آلاف المسلحين "يحضرون للتمدد نحو المناطق اللبنانية والسورية"

*إفتتاح المؤتمر ال6 للحوار بين كنيسة الأرمن ورابطة الثقافة الإيرانية آرام الاول:التطرف والعنف لا يتماشيان مع تعاليم الاسلام والمسيحية

*منع دخول الباحث رومان كاييه إلى بيروت والأخير يتهم حزب الله بإبعاده

*وفاة رضيعة على باب مستشفى في عكار

*خطط امنية وكلام جديد في "مبادئ الرئاسة" في سباعية الحوار/الجسـر: سـلام "وُعد" بعدم العرقلة والتصويت احد الخيـارات

*ابو جمــرة: نســعى مع الفئـة الصامتـة لاســتقامة الامــور/نظام داخلي لـ"التيار المستقل" وانتخاب الرئيس ونائبه بعد العلم والخبر

"*14 آذار" تطلق مجلسها الوطني ووثيقة سـياسـية/اجتماع تحضيري وعدوان يُشدد على الحوار الوطني

*جريج: سلام سيوفق بيـن التوافـق وعدم التعطيل

*الحلول الموقتة وتعديل ولايـة الرئيس التفاف على المشكلة"/رزق: الحل بجلسة مفتوحة حتى الانتخاب..والنصاب 64 نائبا/البحث عـن آليـة عمـل للحكومــة مـروق دســتوري

*لان صون الوضع الحكومي ضرورة لعدم تعريض المناعة الوطنية للخطر" ســلام يدعـو الــى جلســـة لمجلــس الــوزراء الخمـيس/حـوار "السـابعة": الخطـة الامنـية نحــو بيــروت والضاحيــة

*والدة النائب انطوان زهرا في ذمة الله

*وفاة رضيعة على باب مستشفى في عكار

*منع دخول الباحث رومان كاييه إلى بيروت والأخير يتهم حزب الله بإبعاده

*أهالي الموقوفين الاسلاميين اعتصموا امام سجن رومية: نقــص فـي الحقــوق الانسـانية وحـالات جـرب

*وسائل الاعلام الايرانية: تشييع 7 شهداء سقطوا في سوريا بينهم قائد لواء متطوعين افغان

*الاسد امام وفد من الاحزاب التركية: العلاقات بين الدول تبنيها الشعوب لا الحكومات

*إيران رفضت مطلب أوباما تعليق أنشطتها النووية 10 سنوات

*"غارديان": اسرائيل ستدفع ثمنا باهظا لتدخل نتانياهو في السياسة الاميركية

*خطر سياسة الحريري على لبنان بمسلميه ومسيحييه والكيان/عبدو شامي

*الحل السياسي قبل ضربة نتانياهو/محمد علي فرحات/الحياة

*نتانياهو يحاصر أوباما ... والكونغرس يصفّق

*هل المشكلة مع إيران في الملفّ النووي؟/خيرالله خيرالله/المستقبل

*نتانياهو: الصفقة مع إيران سيئة جداً وستؤدي لسباق تسلح نووي

*أوباما دعا طهران إلى وقف أنشطتها الذرية عشر سنوات وظريف رفض المطالب "غير المنطقية"

*واشنطن ترجح استمرار التوتر بين أوباما ونتانياهو حتى 2016

*مخاوف من صفقة أميركية – إيرانية/رندة تقي الدين/الحياة

*اتفاق سيئ أسوأ بكثير من عدم اتفاق مع إيران/روبرت جوزيف ووليام توبي/السياسة/

*مرجع آشوري لـ”السياسة”: لبنان لم يعد قبلة المسيحية في المنطقة بوجود مليوني سوري وفلسطيني ووقوعه تحت سطوة "حزب الله"/حميد غريافي: السياسة

*إيران تشيع سبعة قتلى بينهم قائد لواء أفغاني سقط في معارك درعا

*الأسد فقد السيطرة على أجهزة أمنه وتصفيات للتخلص من شركاء في الاغتيالات

*إيران: سوريا هي المحافظة الإيرانية رقم 35  

*راشد فايد: ايران حوّلت الشيعة العرب الى جاليات ايرانية

*مصر والخليج: بين العسكري والاقتصادي/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*الأحزاب المسيحية في سعيها إلى المأسسة أبو جمرة نموذج للمتمرّدين على أحزابهم/بيار عطاالله/النهار

*جعجع يقرأ في قضايا المنطقة: لا أفق والحق على أوباما لبنان في مأمن فالجيش قوي... وأصرّ على الحوار مع عون/ايلي الحاج/النهار

*بين التمكّن من إسقاط الوصاية والفشل في انتخاب رئيس/وسام سعادة/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى17/من10حتى13/وكَذلِكَ ٱبْنُ الإِنسَانِ مُزْمِعٌ أَنْ يَتَأَلَّمَ على أَيدِيهِم

"سَأَلَ التَّلامِيذُ يَسُوعَ قَائِلِين: «لِمَاذَا يَقُولُ الكَتَبَةُ إِنَّهُ لا بُدَّ أَنْ يَأْتِيَ إِيلِيَّا أَوَّلاً؟». فَأَجَابَ وقَال: «أَجَلْ، إِنَّ إِيلِيَّا آتٍ، وَسَيُصْلِحُ كُلَّ شَيء. وأَقُولُ لَكُم: إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ أَتَى، ولَمْ يَعْرِفُوه، بَلْ فَعَلُوا بِهِ كُلَّ مَا شَاؤُوا. وكَذلِكَ ٱبْنُ الإِنسَانِ مُزْمِعٌ أَنْ يَتَأَلَّمَ على أَيدِيهِم». حينَئِذٍ فَهِمَ التَّلامِيذُ أَنَّهُ حَدَّثَهُم عَنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان."

 

الزوادة الإيمانية/رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية02/من01حتى07/فَمَا ٱسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل

"يا إخوَتِي، ثُمَّ بَعْدَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدْتُ مِن جَدِيدٍ إِلى أُورَشَلِيمَ معَ بَرنَابَا، وأَخَذْتُ مَعي طِيطُسَ أَيْضًا. وكَانَ صُعُودي إِلَيْهَا بِوَحيٍ. وعَرَضْتُ عَلى ٱنْفِرَادٍ أَمَامَ أَعْيَانِ الكَنِيسَةِ الإِنْجِيلَ الَّذي أَكرِزُ بِهِ بَيْنَ الأُمَم، لِئَلاَّ أَسْعَى أَو أَكُونَ قَدْ سَعَيْتُ بَاطِلاً! وإِنَّ طِيطُسَ نَفْسَهُ الَّذي كَانَ مَعي، وهُوَ يُونَانِيّ، لَمْ يُلْزَمْ بِالخِتَانَة، بِرَغْمِ الإِخوَةِ الكذَّابِينَ الدُّخَلاء، الَّذِينَ ٱنْدَسُّوا خِلْسَةً لِكَي يتَجَسَّسُوا حُرِّيَّتَنَا، الَّتي نَحْنُ عَلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع، حَتَّى يَسْتَعْبِدُونَا. فَمَا ٱسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل. أَمَّا الَّذِينَ يُعْتَبَرُونَ مِنَ الأَعْيَان - ومَهْمَا كَانُوا قَبْلاً فَلا يَعْنِينِي، لأَنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس! - فإِنَّهُم لَمْ يَفرِضُوا عَلَيَّ شَيْئًا، بَل بِالعَكْسِ رَأَوا أَنِّي ٱئْتُمِنْتُ على تَبْشِيرِ غَيرِ المَختُونِين، كَمَا ٱئْتُمِنَ بُطْرُسُ عَلى تَبْشِيرِ المَختُونِين؛"

 

اوباما: خطاب نتانياهو امام الكونغرس لم يقدم جديدا

الثلاثاء 03 آذار 2015 /وطنية - اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان "لا جديد في خطاب رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، امام الكونغرس ولم يقدم بديلا قابلا للتطبيق". واضاف من البيت الابيض لم نتوصل الى اتفاق بعد. لكن اذا نجحنا فسيكون ذلك افضل اتفاق ممكن مع ايران لمنعها من امتلاك سلاح نووي".

 

نتانياهو امام الكونغرس :الاتفاق بشأن الملف النووي الايراني سيىء جدا

الثلاثاء 03 آذار 2015 /وطنية - ندد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم امام الكونغرس الاميركي بالاتفاق "السيىء جدا" حول الملف النووي الايراني الذي يريد الرئيس باراك اوباما ابرامه مع طهران بحلول نهاية آذار، معتبرا ان الجمهورية الاسلامية تشكل "تهديدا للعالم بأسره". وقال نتانياهو الذي صفق له اعضاء من الكونغرس "النظام الايراني يشكل تهديدا كبيرا لاسرائيل لكن ايضا للسلام في العالم بأسره" مطالبا بان تتوقف ايران عن تهديد اسرائيل. واعتبر نتانياهو ان الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين الجمهورية الاسلامية والقوى الكبرى سيترك ايران مع برنامج نووي "واسع النطاق" ولن يمنعها من امتلاك القنبلة الذرية.كما اعتبر ان الاتفاق سيؤدي الى سباق على الاسلحة النووية في الشرق الاوسط وقال "الاتفاق سيتيح بقاء البرنامج النووي الايراني بدون تغيير، ستتمكن ايران من امتلاك السلاح الذري بسرعة فائقة. وخلال سنة فقط، بحسب التقديرات الاميركية".

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 3/3/2015

الثلاثاء 03 آذار 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مجلس الوزراء ينعقد بعد غد والآلية المعتمدة الضمير والتوافق.

الجيش رد على تجمعات المسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك.

هذان الخبران لهما تفاصيل بالطبع، لكن خبرا أقوى يطغى عليهما خصوصا وأنه يتعلق بطفلة فارقت الحياة عند بوابة مستشفى في عكار وهو المستشفى نفسه الذي توفي فيه الطفل "عبد الرؤوف الحولي" قبل أيام والسبب عدم وجود مئة دولار للدخول مع الاحتفاط بحق إدارة المستشفى في القول إنها لم تقصر وان الطفلة الجديدة وصلت مفارقة الحياة على غرار الطفل الاول.

وإذا كان هذا الكلام صحيحا فالأصح هو أين الدولة وأين الطبابة للطفولة ولماذا اطفال لبنان ليسوا كأطفال فرنسا مثلا؟ ففي فرنسا الطبابة والاستشفاء وقبل ذلك العلاج ليس للاطفال فقط وإنما للجميع. أما في لبنان فلا استشفاء إلا بالمال او لأصحاب التأمين والضمان ولوزارة الصحة إذا استوعبت الجميع وهنا تفرض وفاة الطفلة الثانية حقيقة راسخة وهي ان الملف الصحي يجب ان يتقدم على جميع الملفات السياسية التي لا طائل منها في زمن اللاسياسة إلا سياسة القهر والموت.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

في لحظة من التاريخ النووي الدقيق مع إيران تحول الكونغرس الأميركي إلى كنيست وفقد السيطرة على الأيادي التي اندفعت إلى التصفيق لبنيامين نتنياهو في خطابه المخصب بالعدائية. عشرات النواب الديمقراطيين قاطعوا لكن الجمهوريين كانوا أوفياء للعهد اليهودي ولعنصرية الرئيس القادم من شرق مضطرب ووقوفا استمعوا إلى خطاب كان يقاطع بالتصفيق عند كل عبارة ولو أنهم اطلعوا على تجربة الدول العربية ومجلس الشعب الذي يؤبد الرئيس لصاحوا وسط الكونغرس بهتاف واحد للزعيم الخالد. في مضمون الخطاب لا شيء سوى إيران والاتفاق النووي مع أميركا الذي بدا أنه يمشي على جثة نتنياهو، هو وصف الاتفاق بالسيئ ولعب على المشاعر الأميركية اليهودية مستحضرا النبي موسى مستعينا بالأرواح وخطرها مخوفا النواب الأميركيين من عماد مغنية البطل الغائب الذي عده أخطر من أسامة بن لادن. لكن الجزء الآخر من أميركا كان قد سبق نتنياهو وسلاحه الخطابي وقطع مسافات في الاتفاق النووي مع إيران لا بل أبعد من ذلك فقد أصبحت أميركا على تفاهم عسكري مع طهران في العراق وسوريا نتنياهو يصرخ في الكونغرس وكيري يخصب مع ظريف في مونترو السويسرية فيما قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني يشرف على معارك تكريت بتأشيرة أميركية. وللمرة الأولى تعلن طهران وصول قائدها العسكري الأول إلى العراق لتحرير المدن من سيطرة داعش فهل تسمح ستون دولة منضوية تحت لواء التحالف بعبور سليماني من تحت أشعتها البنفسجية وأسراب طائراتها في فضاء العراق ما لم يكن هناك من تنسيق على الأرض؟ في لغة العسكر فإن الأرض تتحالف مع السماء وعندما تتقدم الجيوش على الارض تغطيها الطائرات ما يؤشر إلى وجود قيادة تنسيق مشتركة عسكرية أميركية إيرانية لمتابعة المجريات العملانية فمئتا كيلومتر مربع لم تتحرر من أيدي داعش بلا هذه القيادة حيث فيلق القدس يتابع من طهران وفيلق واشنطن من غرفة البيت الابيض والتنسيق شامل: شيعي سني أكراد وشرطة إتحادية حشد شعبي وجيش عراقي تحالف غربي وحلف إيراني وكله توحد من أجل تكريت ولاحقا بقية المدن التي تسيطر عليها الدولة الاسلامية وتحت شمس العالم جاءت مشاركة قاسم سليماني في هذه الحرب الوجودية فإيران تقول نحن هنا والباقي تفصيل تماما كما شارك حزب الله في حرب درعا حيث لم تعد معاركه تدار في الخفاء لأنها حرب إنقاذ كل الجيوش تتحالف لدرء الإرهاب فيما نحن يحدنا الارهاب شرقا وشمالا وبجزء من الجنوب ونترفع عن التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري لأننا أصحاب سيادة واستقلال.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

على عادة الصهاينة في المحافل: تباك وتمسكن وتشويه وتضليل وبث للمخاوف، واستحضار للمحارق، تثبيتا لصورة الضحية، استدرارا للعطف، وابتزازا للدعم. الهدف هذه المرة: منع كل اتفاق محتمل مع ايران في ملفها النووي، الذي اعتبره رئيس الوزراء الصهيوني في صيغته الحالية بالغ السوء...

اطال بنيامين نتياهو الخطاب التحريضي امام الكونغرس الاميركي.. ومدعوما بجولات التصفيق وضع دفتر شروط لاتفاق مع ايران على قياس اسرائيل ومصالحها في المنطقة.

استحضر اوجاعه بمواقف ايران الثابتة في دعم حركات المقاومة والتحرر في المنطقة، لا سيما الشعب الفلسطيني.

هاجم مواقف الامام الخامنئي ومن اسماه وكيله في لبنان السيد حسن نصر الله، ولم ينس القائد الجهادي الكبير الشهيد عماد مغنية واصفا اياهم بأنهم اعداء اميركا واسرائيل.

الخطاب المثير للجدل كان بمثابة تحد للبيت الابيض وسيده. لم تنفع كل رشى اوباما العسكرية والاعلامية في صده... حذره جون كيري فلطف كلماته في الظاهر، واكمل حملة المشاغبة الاستراتيجية التي لم يلق اوباما لها بالا، فاستبقها بلقاء مع احدى الفضائيات الاميركية دافع فيها عن الاتفاق المزمع ابرامه مع طهران. واصرارا منه على عدم الاكتراث لكلمة نتنياهو عقد اجتماعا مغلقا مع نظرائه الاوروبيين في رسالة واضحة بأن لواشنطن مشاغل اكثر وجاهة من زيارة نتنياهو.

وعلى كل حال فنتنياهو يصرخ والمفاوضات تسير. اليوم في مونترو وبعدها في مكان اخر. وهكذا حتى اواخر هذا الشهر. الجانب الايراني صريح في شروطه وايجابياته. يتحدث عن امكانية ابرام الاتفاق خلال هذا الاسبوع، شريطة ان تمتلك واشنطن ارادة سياسية كافية برفع العقوبات دفعة واحدة.

الارادة السياسية فكت ازمة الحكومة في لبنان.. والخميس موعد جلستها.. ويعود مجلس الوزراء للعمل بآلية لم تتبدل ولكنها مدفوعة بوقود النوايا الطيبة، كما سماها الرئيس تمام سلام.

في المؤسسة التشريعية، اللجان النيابية المشتركة "زيتت مفاصلها" باقرار افادة الاف المتعاقدين من التعويض التقاعدي وتقديمات تعاونية الموظفين، وما بقي على جدول الاعمال ليس كثير التعقيد، اذا صفت النوايا.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

مجلس الوزراء راجع خميس القيامة الحكومية ابقى القديم على قدمه الرئيس تمام سلام شدد على ضرورة تسيير شؤون البلاد الملحة بروحية التوافق التي تم اعتمادها في مقاربة جميع الملفات منذ بدء مرحلة الشغور الرئاسي آلية العمل الحكومية راجعة هي الاخرى وستكون مطروحة على طاولة السراي من خارج جدول الاعمال وسط معلومات تشير الى ان لا تغيير فيها بل في الاداء والروحية.

في عكار كانت محاولة تعكير الامن شمالا عبر استهلال فتنة بدم بدر عيد عملية الاغتيال وما تبعه من بيان كتب بلغة تحريضية بغيضة كشف بشكل لا يحتمل التأويل اهداف القاتل وفتح عيون حكماء ابناء المنطقة من الكويخات الى حكر الضاهري فكانت دعوة رئيس الحزب العربي الديمقراطي علي عيد الى ضبط النفس والتحذير من محاولات اثارة الفتنة.

هذه التطورات معطوفة على استشهاد عسكري من الجيش اللبناني خلال مداهمة دورية للمطلوب عبد الرحمن تامر الذي ينتمي لمجموعة الشيخ خالد حبلص الارهابية لا يمكن فصلها عن سيناريو يسعى لضرب الاستقرار واشغال الجيش شمالا بعد انجاز المؤسسة العسكرية شرقا. على اي حال الرسالة قرأتها المؤسسة العسكرية التي وسعت استهدافها للمجموعات المسلحة وقصفت بالمدفعي الثقيلة مراكز وتحركات المسلحين باتجاه جرود عرسال.

حوار حزب الله المستقبل يسير وعين التينة ترعاه في جلسة استكمل خلالها النقاش وسجل تقدم جدي في الملفات الامنية والسياسية اما الموعد المقبل للحوار فحدد في 18 من الجاري.

من صلاح الدين العراقية بدأ موسم الفرار الجماعي الداعشي بعد العملية الواسعة التي يواصلها الجيش بمساندة من الحشد الشعبي وباستشارات ميدانية من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني فهل يتكرر مشهد جرف الصخر؟

جرف من نوع آخر كان يصيب علاقة شبهت يوما بالصخر اكمل بنيامين نتنياهو طريقه نحو الكونغرس رغم كل تحذيرات البيت الابيض وباراك اوباما شخصيا له انقلبت الصورة ومشهد تصفيق النواب الاميركيين سابقا لرئيس حكومة العدو تحول الى مقاطعة نيابية بالعشرات لم يرفع نتيناهو العشرة وعاد لنغمة ما تواجهه اسرائيل من خطر تدميري من قبل ايران فماذا بعد؟ عمل بمبدأ "شو وقفت عليي" وبالتزامن مع خطاب الكونغرس وجه الاتحاد الاوروبي هو ايضا صفعة لنتنياهو عبر تأكيده انه من غير المفيد نشر مخاوف من ابرام اتفاق نووي مع ايران التي استأنفت العملية التفاوضية في مونترو السويسرية وسط كلام ظريف لرأس ديبلوماسيتها الذي قال ان اوباما استخدم نووي طهران لمواجهة نتنياهو.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

رئيس الحكومة الاسرائيلي نجح في رهانه وتحدى الرئيس الاميركي في قلب واشنطن. بنيامين نتنياهو دخل الكونغرس رغم مقاطعة عشرات النواب الاميركيين والقى خطابا ناريا وقف له اعضاء الكونغرس الحاضرون عدة مرات مصفقين.

هذا في الشكل اما في المضمون فإن نتنياهو ركز هجومه على حزب الله وايران فاعتبر ان طهران تهيمن على اربعة عواصم عربية هي بيروت وبغداد ودمشق وصنعاء وان حزب الله وايران يهددان اسرائيل وان عماد مغنية قتل من الاميركيين اكثر من بن لادن.

محليا، الازمة الحكومية انتهت بتسوية فرئيس الحكومة تمام سلام حدد الخميس المقبل موعدا لجلسة مجلس الوزراء والواضح ان التوافق سيبقى سيد القرارات مع استبعاد الرغبة في العرقلة وهذا يعني ان عمرا جديدا كتب للحكومة. فهل يترافق مع اداء جديد ام ان المناكفات والمماحكاة والكيديات والحزازات ستعود لتتحكم في عمل مجلس الوزراء ولو بعد فترة؟

امنيا قتل بدر عيد شقيق النائب السابق علي عيد على طريق بلدة الكويخات لم ينعكس سلبا وبشكل مباشر على الوضع الامني في الشمال. لكن اللافت هو حضور النائب عيد وابنه رفعت التشييع في الجزء السوري من بلدة حكر الضاهري علما انهما مطلوبان من السلطات اللبنانية.

حواريا، ما تردد في بعض وسائل الاعلام عن لقاء جمع النائب ميشال عون بالعماد جان قهوجي في الاسبوع الفائت غير صحيح، فاللقاء لم ينعقد بعد وان كان هناك اتصالات لعقده.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

إنه شهر الاتفاق أو اللااتفاق الأميركي الإيراني. الرئيس باراك أوباما واضح في سياسته الشرق أوسطية: الأولوية للاتفاق مع طهران. ولن ينتظر مصادقة الكونغرس على أي صفقة محتملة مع إيران. لكن شرط أوباما تجميد البرنامج النووي الإيراني عشر سنوات، قابله وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف باعتباره "غير مقبول".

وفيما يستأنف ظريف ووزير الخارجية الأميركية جون كيري محادثاتهما، آملين بالتوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر، ألقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خطابه أمام الكونغرس الأميركي، محذرا من أن الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه لن يمنع إيران من امتلاك القنبلة الذرية، وهو اتفاق "سيئ جدا" ومن الأفضل عدم إبرامه.

لبنان، كسائر المنطقة، يعيش على وقع المفاوضات الأميركية الإيرانية. وفيما يستمر الفراغ الرئاسي، أفرج أخيرا عن مجلس الوزراء. فدعا الرئيس تمام سلام إلى عقد جلسة الخميس، مشددا على أن انعقاد الحكومة سيتم بروحية التوافق.

حدثان لبنانيان آخران قفزا إلى الواجهة: ظهور رفعت عيد للمرة الأولى منذ خروجه من جبل محسن، وإطلاق أهالي سجناء رومية نداء بشأن أحوال أبنائهم.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"2015

لا مؤشرات تلوح في الافق لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لذا تعود الحكومة للاجتماع مجددا بعد غد الخميس. اما العجلة الصحية فهي تنتظر تطمينات وزارة الصحة بعد بروز تحد صحي جديد اثر تسجيل اشتباه باصابة بانفلونزا الخنازير أو الطيور في عكار بعد اشتباه بحالة انفلونزا الخنازير في صور بالامس.

اما الابرز هذا النهار فهو خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي الذي خصصه للتحذير من الاتفاق النووي مع ايران وخلص في ختامه الى ضرورة اجبار طهران على تغيير سلوكها قبل اجراء اي صفقة معها.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

فرقت ايران الاحباء فطار نتنياهو الى عقر دار واشنطن معتليا منبر الكونغرس للتحريض على سياسة اوباما فيما الادارة الاميركية صامدة في سويسرا لتستكمل لقاءاتها مع الايرانيين.

الوقت يسابق نهاية آذار موعد الاتفاق المفترض تماما كما يسابق المعترضون من اسرائيل الى الخليج فرص الاتفاق والتفاهم، وعليه تبقى الاحتمالات مفتوحة على رغم ان الاكيد حتى الساعة ان الممتعضين يصعدون وقافلة المفاوضات تسير وفي الانتظار جمع الاوراق في مختلف الميادين مستمر من اليمن الى سوريا والعراق.

اما لبنان فيلملم اوراقه وينتظر وفق معادلة لا حل ولا انفجار وعلى هذه القاعدة يعود مجلس الوزراء ليلتئم الخميس بعد دعوة رئيس الحكومة تمام سلام الى جلسة يراهن على النيات الطيبة لتمريرها وعلى هذه القاعدة ايضا اجمعت مختلف القوى على ادانة جريمة الكويخات لتسحب فتيل فتنة كانت تلوح في الافق في ظل نفوس مشحونة وتحريض يغزيها وفي ظل المراوحة يبقى لبنان في دائرة انتظار عله لا يموت كما اطفال عكار الذين يفارقون الحياة. ففي حادثة تتكرر لليوم الثاني على التوالي ابنة الستة اشهر تموت وسط سجال بين اهل يحملون المسؤولية للمستشفى ومستشفى تبرر وتوضح....

 

اسرائيل "تحذر حزب الله من التمدد نحو حدودها" من الداخل السوري

نهارنت/تبلّغ مسؤولون لبنانيون معلومات امنية عن استعداد اسرائيل الى العمل على توتير الاوضاع على حدود لبنان الجنوبية خلال الاسابيع المقبلة، وفق المعلومات الصحافية، رداً على اي تمدد محتمل لـ"حزب الله" في الاراضي السوري وباتجاه حدود اسرائيل. فقد أفادت صحيفة "اللواء"، الثلاثاء، ان المعلومات لفتت الى ان توتير الحدود اللبنانية-الاسرائيلية، سيبدأ في الأسابيع القليلة المقبلة، وبعد تأليف الحكومة الإسرائيلية، وبعد اجراء الانتخابات. وأضافت ان مصادر دبلوماسية غربية كشفت عن "نوايا إسرائيلية مبيتة ضد ما وصفته تحركات وتمدد حزب الله في الأراضي السورية وباتجاه الجولان قرب الحدود مع إسرائيل منذ الأحداث التي وقعت في شهر كانون الثاني الماضي". ولفتت "اللواء"، الى ان المصادر نقلت عن كبار المسؤولين الإسرائيليين بأن "ما يحصل في هذه المناطق المحاذية للأراضي التي تحتلها إسرائيل في الجولان ليس امراً عابراً، بل هو مخطط له من الجانب الإيراني تحديداً وله علاقة مباشرة بملفات المنطقة وتحديداً بالمفاوضات الجارية بين الدول العظمى وإيران بخصوص الملف النووي الذي تعارض إسرائيل التوقيع عليه لخطورته على أمنها ومستقبلها في المنطقة". يُذكر انه في 28 كانون الثاني الفائت حصل تطور غير مسبوق تجلى بعملية لحزب الله داخل المزارع المحتلة قتل فيها عسكريين اسرائيليين اثنين ردا على غارة استهدفت موكبا له في القنطيرة السورية في الثامن عشر من الشهر عينه. وردّت إسرائيل حينها بقصف محدود على القرى الحدودية، لكنها قتلت جنديا إسبانيا في قوة الامم المتحدة. وتابعت المصادر عبر "اللواء"، القول ان "المسؤولين الإسرائيليين يعتبرون ان أي عمل عدائي يحصل ضد قواتهم أو سكان المستعمرات المواجهة للجولان، سيتحمل مسؤوليته حزب الله الذي يتخذ من الضاحية الجنوبية لبيروت مقرات ثابتة ومحصنة لادارة مثل هذه العمليات وليس أي جهة أخرى". وأردفت ان "الجيش الإسرائيلي بالرد على هذه الاعتداءات حتى ولو حصلت في المناطق المتنازع عليها كمنطقة مزارع شبعا". يُشار الى ان الخط الازرق الذي يحدد الحدود بحسب رسم للامم المتحدة اثر انسحاب اسرائيل في 2000 من الجنوب بعد 22 عاما من الاحتلال، يشهد اعتداءات اسرائيلية متكررة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 3 آذار 2015

الثلاثاء 03 آذار 2015

النهار

في معلومات لمصادر ديبلوماسية أن اتصالات عربية وإقليمية تُجرى بمعرفة الولايات المتحدة ترمي إلى تشكيل قوة متعدّدة الجنسية لمكافحة الإرهاب.

تتوقّع أوساط سياسية قيام هلالَين سنّي وشيعي في المنطقة تحقيقاً للتوازن سواء تمّ التوصّل إلى اتفاق حول الملف النووي أم لم يتمّ التوصّل إليه.

يذكّر مسؤول سابق وهو يرى زعماء موارنة يعطّلون الانتخابات الرئاسية بقول البطريرك صفير عام 2008: "المسيحيون تفرّقوا مذاهب وشيعاً لا رابط بينها وغالباً ما تكون متحاسدة ومتنافرة ومصلحة الوطن مؤجّلة".

السفير

تردد أن زيارة مرجع حكومي سابق لمقرّ رئاسي، جاءت بعد زيارتين بعيدتين عن الأضواء قام بهما مرجع حالي للمرجع السابق.

لوحظ أن الأمين العام لتيار سيادي بارز لقي استقبالا باهتا في دولة اغترابية بارزة، ما استوجب تأنيب المعنيين وإقامة مهرجان للتعويض.

تشكو قيادة طائفة أقلوية شمالية من إهمال رسمي ومن قيادات "8 آذار" لأوضاعها المعيشية والأمنية الصعبة.

المستقبل

يقال

إنّ متابعين للحوارات الداخلية الجارية لا يستبعدون ظهور مفاجآت سياسية وأمنية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

اللواء

شدّد رئيس تيّار وازن في الحياة الوطنية، قبل مغادرته، امام قيادات تياره على تحسين الأداء في هذه المرحلة الصعبة.

تمر العلاقة بين وزيرين من كتلة وسطية وأخرى حزبية، بفترة من التشاحن والتباعد على خلفية المواصفات والمطابقات.

ربطت مصادر متعدّدة بين معلومات أذيعت عن كسب مالي غير مشروع لشخصية أمنية غير لبنانية وما لحق بها من أذى جسدي؟

الأخبار

قَسَم مشروط

تتداول اوساط كتائبية ان العضو الكاثوليكي في لجنة الرقابة على المصارف منير اليان أقسم اليمين الكتائبية ليلاً، الاسبوع الماضي، بعدما اشترط الحزب عليه ذلك لدعمه في معركته لتجديد عضويته في اللجنة.

كرم وزارة الاعلام

تبين لاحد المراجع الرسمية ان وزارة الاعلام صرفت من ميزانيتها لتلفزيون لبنان الذي يفشل في تقديم اي عمل جديد مليار ونصف مليار ليرة اضافة الى الرواتب.

كما خصصت الوزارة 250 مليون ليرة "مساعدة" لنقابة المحررين التي لا يستفيد المنتسبون اليها من اي تقديمات، عماً أنها سبق ان خصصت قبل اسابيع قليلة مبلغاً مماثلاً لنقابة الصحافة.

سليمان وإبريق الزيت

من جديد، كرّر الرئيس السابق ميشال سليمان أمام مقربين منه أنه سيُعلن تياره السياسي الجديد بعد "نحو شهرين". إلا أن هؤلاء لم يأخذوا كلامه على محمل الجدّ، لكونها ليست المرة الأولى التي يعد فيها بإطلاق التيار "بعد شهرين" قبل أن يتراجع.

الجماعة تتبنى العارفي؟

عمّم الشيخ خالد العارفي (أبو العطاء) من الجماعة الإسلامية بياناً حول إخلاء سبيل ابن شقيقه عاصم محرم العارفي بعد احتجازه عاماً ونصف عام في ملف أحداث عبرا. وجاء في البيان: "وأخيراً تحرر ابن الشيخ المجاهد محرم العارفي". وشكر "كل الأحبة الذين ساهموا بالإفراج عنه وكل من شاركنا فرحتنا". البيان عُمِّم مع صورة تجمع العارفي مع ابن أخيه وأخرى تجمع الأخير مع المسؤول السياسي للجماعة في صيدا، بسام حمود.

الجمهورية

رأى نائب حزبي أن الخلاف بين اللبنانيين هو من طبيعة وطنية لا مذهبية ولا طائفية، وبالتالي كان من الأجدى أن لا تكون الحوارات ثنائية.

أكد مسؤول روحي أن الطبيعة تكره الفراغ لذلك يُحاول مرجع روحي تعبئة غياب مرجعية أولى بعدما قصده الناس للشكوى في بعض الملفات.

نقل قريبون من زعيم مسيحي من الأطراف قوله أنه يلتزم الصمت بانتظار أن يتعب بقية الزعماء من التقاتل بين بعضهم البعض.

البناء

بعد تقدّم الاتصالات السياسية بشأن تسهيل عمل الحكومة وفق آلية تراعي بين ما هو ميثاقي وبين ما يطاول الشؤون الحياتية، أكدت أوساط مطلعة أنّ لقاء سيُعقد بين رئيس الحكومة تمام سلام وبين رئيس حزب ممثل في الحكومة، كان وزراؤه قد اتهموا في أكثر من ملف. وأشارت الاوساط إلى أنّ سلام سيأخذ تعهّداً من رئيس الحزب المعنيّ بتسهيل عمل الحكومة في المرحلة المقبلة حتى لا تتعرّض لأيّ هزة عنيفة جديدة.

 

الجيش نعى الجندي محمد شبكه

الثلاثاء 03 آذار 2015

وطنية - نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان الجندي محمد حسين شبكه، الذي استشهد فجر اليوم، خلال قيام دورية من الجيش بملاحقة احد المطلوبين الخطرين في بلدة بحنين - عكار، وفي ما يلي نبذة عن حياته:

- من مواليد 8/8/1983 طرابلس.

- تطوع في الجيش بتاريخ 10/8/2007.

- حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- الوضع العائلي : عازب.

 

سلام دعا مجلس الوزراء الى الانعقاد الخميس

الثلاثاء 03 آذار 2015

وطنية - وجه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام دعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء يوم الخميس الواقع فيه الخامس من آذار 2015 لاستكمال البحث في جدول الاعمال الذي كان مطروحا على الجلسة الأخيرة للمجلس.

 

كتلة المستقبل: للتقيد بأحكام الدستور في آلية عمل الحكومة من دون ابتداع سوابق او اعراف مخالفة له

الثلاثاء 03 آذار 2015ا

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، وفي نهاية الاجتماع، اصدرت بيانا تلاه النائب جمال الجراح، استغربت فيه "الكلام الذي صدر امس عن رئيس المجلس السياسي لحزب الله، السيد ابراهيم أمين السيد، اثر زيارته حزب الطاشناق، والذي قال فيه: "المكان الجدي للبحث في موضوع الرئاسة هوالتفاهم مع الجنرال عون والذهاب الى المجلس النيابي... ومن دون تفاهم معه هو تعطيل للأخلاق عندنا ونحن لا نعطل اخلاقنا".

ورأت الكتلة أن "هذا الكلام يظهر بشكل واضح، من يعطل انتخاب رئيس جديد للجمهورية ويبقي على حالة الشغور الرئاسي في البلاد وبالتالي يكشف الدولة اللبنانية على الرهانات المتهورة ويعرضها لشتى انواع المخاطر. ذلك مما يدفع بالبلاد الى ان تكون في وضعيةالرهينة حتى إيصال مرشح بعينه لرئاسة الجمهورية ومن دون احترام للآلية الديمقراطية لانتخاب الرئيس".

كما رأت ان "هذا الموقف الذي أعلنه حزب الله يسهم باستمرار الشغور في موقع الرئاسة ويفاقم حالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد ويعطل العودة إلى انتظام عمل المؤسسات الدستورية ويأخذ البلاد بعيدا في مسار خطر يزيد من حده حالة الارتباك والفوضى. وبذلك يصبح حزب الله بموقفه هذا مسؤولا عن دفع البلاد الى مستوى اعلى من المخاطر، بعد ان سبق له وان عرض لبنان الى مخاطر فادحة عبر انفراده بالمشاركة في محور اقليمي، وفي القتال الدائر في سوريا الى جانب نظام جائر في مواجهة شعبه، وذلك من دون موافقة الشعب اللبناني،او حتى استشارة مكوناته. لقد دلت جميع التجارب السابقة ان الخروج في القضايا الوطنية الكبرى على الاجماع الوطني يعود دائما على البلاد بالسلبيات. فالحقيقة الساطعة انه ما من طرف بعينه قادر، او مسموح له، فرض خياراته على باقي الاطراف المتشاركة معه في العيش معا في لبنان". اضافت: "ان حزب الله قد اختار مرشحه للرئاسة الاولى وهذا من حقه، وهو يحاول الان فرضه مرشحا وحيدا يجب على جميع اللبنانيين التفاهم معه والقبول به، فيما المطلوب من الحزب ترك الحرية للشعب اللبناني ونوابه للتوافق او الاختيار الحر والتنافس الطبيعي الذي ينص عليه النظام السياسي في لبنان، وهو النظام الذي ارتضاه الشعب اللبناني وراكم تجارب ديمقراطية عريقة في ممارسته".

وتابعت: "لقد ظهر أمام اللبنانيين وبشكل لا يقبل اللبس أن استمرار حال الشغور في موقع رئاسة الجمهورية قد ادخل البلاد في حالة تعطيل كبيرة جدا لا يمكن لها أن تستمر هكذا وكأن الأمر سيان بانتخاب او دون انتخاب للرئيس. على العكس من ذلك فإن عدم المبادرة إلى انتخاب الرئيس الذي يجمع عليه اللبنانيون ويستطيع مع انتخابه ان يجمعهم ويوحد فيما بينهم ويعكس في أدائه رمز وحدتهم، يساهم في استمرار الاوضاع الخطيرة المتوترةالمفتوحة على احتمالات خطيرة شتى، والتي يجب وقفها ومحاصرتها، وهو الأمر الذي يزيد من حالة الاحتقان والتشنج التي لا يستطيع أحد أن يقدر الابعاد التي يمكن ان تنجم عنها وهذا ما حصل مؤخرا في الملاعب الرياضية حيث يفترض ان يسود التنافس البناء والروح الرياضية المتعاونة. ان المطلوب من جميع نواب الامة، التوجه الى مجلس النواب والمشاركة في جلسات انتخاب رئيس البلاد، اليوم قبل الغد، لا تعطيلها، ومنع انعقادها. ان الديمقراطية التي ارتضاها الشعب اللبناني خيارا، تتطلب من الجميع المشاركة في انتخاب رئيس للبلاد لإنقاذها، وترك العملية التنافسية تأخذ طريقها الطبيعي".

ونوهت الكتلة "بالجهد الذي بذله ويبذله الجيش اللبناني في مواجهة المسلحين الارهابيين المعتدين، لحماية الحدود الشرقية للبنان وحيث نجح الجيش في تحقيق خطوات وقائية تسهم في حماية حدود لبنان"، معتبرة ان "استمرار سقوط شهداء للجيش اللبناني في معركة مواجهة الارهاب، يؤكد مجددا انه حامي الوطن وحامل لواء الدولة وان دماء شهدائه الزكية تحمي ترابه بما ترمز اليه من شرف وتضحية ووفاء. ان كتلة المستقبل تكرر موقفها الداعي إلى ان يتولى الجيش اللبناني مدعوما من القوى الامنية حماية الحدود الشمالية والشرقية في الاتجاهين وذلك بمساعدة قوات الطوارئ الدولية حسب ما يتيحه القرار 1701 الذي أقرته الحكومة اللبنانية وأجمع عليه الشعب اللبناني في العام 2006".

واكدت "مرة جديدة أنه ولحين انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية فإنه ينبغي في مسألة آلية عمل الحكومة العودة إلى التقيد بأحكام الدستور اللبناني بشكل حاسم وواضح وذلك من دون ابتداع لسوابق او اعراف مخالفة للدستور فضلا عن كونها تزيد من تعقيدات وإرباكات العمل الحكومي والسياسي في لبنان".

واستغربت الكتلة "التلكؤ والامتناع المستمر عن تطبيق القانون 581 تاريخ 12/12/2002 القاضي بتعيين الهيئة الناظمة للطيران المدني وهو الأمر الكفيل بمعالجة المشكلة الإدارية والتنظيمية في هذا القطاع وفي مطار رفيق الحريري الدولي وهي الحال التي تتفاقم منذ مدة على الرغم من النصائح والتحذيرات العديدة التي تلقاها لبنان في هذا الصدد من المنظمة العالمية للطيران المدني ومن الاتحاد الاوروبي. وهذا ما اشارت اليه المنظمة في تقييمها الاخير لأداء لبنان في هذا الصدد وكذلك من الاتحاد الاوروبي. وكان من ذلك ان وصل لبنان إلى الموقف الذي اتخذته شركات طيران اوروبية بقرار وقف عمليات الشحن الجوي من مطار بيروت الدولي. ان ادارة هذا المرفق الحيوي يجب ان تتم عبر تطبيق القانون المعني وكذلك الالتزام بالمعايير الدولية. وهذا بطبيعة الحال يوجب تعيين الهيئة الناظمة من أشخاص يتمتعون بالكفاءة المطلوبة وذلك لأهمية الهيئة الناظمة باعتبارها المرجعية لادارة قطاع الطيران المدني. ان المشكلة في مطار رفيق الحريري الدولي لا تعالج فقط باستكمال بعض التجهيزات التقنية، وهي مسألة هامة وضرورية، بل بوجود ادارة للمطار تعمل وفق المواصفات الدولية والتي تنص عليها القوانين اللبنانية وهي الشروط التي لم تتم مراعاتها ولم يجر التقيد بها حتى اليوم. كما ينبغي المسارعة الى استكمال صيانة التجهيزات المطلوبة ومنشآت المطار الذي كان قد صمم في الأساس لاستيعاب 6 ملايين راكب العدد وهو العدد الذي تم تخطيه في العام الماضي".

ونوهت بما "انجزته شركة كهرباء زحلة لجهة تأمين التغذية بالتيار الكهرباء للمواطنين 24 ساعة متواصلة وهذا نموذج يمكن ان يحتذى حين قوننته ويدل على ما يمكن ان يحققه التعاون ما بين القطاع العام والقطاع الخاص من حل لهذه المشكلة"، معتبرة ان "هذه النتيجة يمكن التوصل اليها في جميع المناطق اللبنانية في حال اتبعت الأساليب العلمية والشفافة لمعالجة معضلة الكهرباء وما وصل اليها حالها، كما سبق وعرضتها الكتلة سواء في الكتاب الصادر عنها حول هذا الموضوع تحت عنوان "الكهرباء القطاع الرهينة" او في المؤتمر الصحفي الذي عقده نواب الكتلة في هذا الصدد". واستنكرت "الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبتها داعش من اعتقال المواطنين الاشوريين في العراق وتهجيرهم عن ارضهم ومنازلهم ووطنهم، واقدامها ايضا على تدمير الإرث الحضاري الهام للشعب العراقي". داعية "المجتمع العربي والدولي للمبادرة الى التحرك لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية والحضارية التي تتسبب بها داعش في المنطقة". كما استنكرت "كل الاعمال الارهابية التي تقوم بها القوى المتطرفة من داعش ومثيلاتها من قتل جماعي، واضطهاد ديني، وترحيل قسري للسكان، والتي كان آخرها تهجير المجموعات الاشورية"، وما ترتكبه الميليشيات المذهبية المسلحة في العراق، تحت اشراف مباشر من قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني، من جرائم ابادة في بعض المناطق بهدف احداث تغيير ديموغرافي بخلفيات سياسية. واستنكرت ايضا "التدخل العسكري المباشر الذي تقوم به ايران في كل من سوريا والعراق واليمن حيث يخوض الحرس الثوري الايراني وبأعداد كبيرة علميات عسكرية تحت عنوان مقاتلة الارهاب فيما يعلن سياسيو إيران جهارا عن اخضاع اربع عواصم عربية لسيطرة طهران ونفوذها".

وابدت الكتلة "قلقها من التطورات الجارية في اليمن وهي تضم صوتها وموقفها الى موقف الشعب اليمني والمجتمع العربي والدولي الذي يرفض الاساليب الانقلابية والعنفية المسلحة التي يحاول بعض الاطراف فرضها عبر القوة المسلحة والارغام والسيطرة ضد الشعب اليمني ووحدة أبنائه وهو ما سيؤدي الى مزيد من الانقسام في اليمن".

 

"حركة نزوح آشورية" من سوريا الى لبنان عبر المصنع

نهارنت/تشهد الحدود اللبنانية-السورية، حركة نزوح للعديد من الآشوريين الهاربين من الاضطهاد الذي يتعرضون له من قبل تنظيم الدولة الاسلامي. فقد أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، ظهر الثلاثاء، عن دخول "17 آشورياً إلى لبنان مساء الاثنين عبر المصنع هرباً من جرائم المجموعات الإرهابية في سوريا". وفي وقت لاحق لفتت اذاعة "صوت لبنان" (100.5)، الى ان 23 آشوريا يتواجدون على الحدود قبالة المصنع بانتظار الاذن من الامن العام بالدخول الى لبنان. وأشارت الى ان الاجهزة الامنية تعود الى لائحة باسماء الآشوريين القادمين الى لبنان كان قد رفعها المونسيور كوليانا الى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم. وقال الكاهن سرغون زومايا، راعي كنيسة مار جرجس للاشوريين في بيروت، لوكالة فرانس برس "وصل اليوم الى بيروت حوالى عشرين اشوريا من عائلات عدة قادمين من منطقة الخابور في محافظة الحسكة، وتمّ تأمين مساكن لهم في المنطقة الواقعة في محيط الكنيسة" في سد البوشرية. واشار الى ان "الواصلين هم في صحة جيدة، وسنحاول تامين المساعدات اللازمة لهم، لكنهم امضوا الليل بكامله عند الحدود بسبب اجراءات مشددة من السلطات اللبنانية قبل السماح لهم بالدخول". وقال الكاهن انه امضى الليل يجري اتصالات مع المسؤولين المعنيين لتامين دخول الاشوريين، موضحا انهم "حصلوا على اذن اقامة لمدة اسبوع". يُذكر ان وزير الداخلية نهاد المشنوق كان قد طلب من الاجهزة الامنية المعنية ان يتم تسهيل مرور الآشوريين النازحين من سوريا الى لبنان الهاربين من مجازر تنظيم الدولة الاسلامية. ويُشار الى ان الآشوريين في سوريا كانوا قد نزحوا من العراق الى اقصى شمال شرق سوريا، قبل عقود عدة اثر تعرضهم لمجازر في العراق، عام 1933. ويعيش حوالى 30 الف اشوري في سوريا غالبيتهم في محافظة الحسكة في اقصى الشمال الشرقي حيث يبلغ عدد السكان 1.4 مليون نسمة. وينحصر الوجود الاشوري في سوريا ضمن 35 قرية تقع بين الحسكة وراس العيني حول تل تمر.

 

حماده : لبنان والمنطقة يعيشان ساعات حاسمة

الثلاثاء 03 آذار 2015

وطنية - اكد النائب مروان حماده في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 93,3" أن "لبنان والمنطقة يعيشان ساعات حاسمة"، لافتا الى ان "شهر آذار سيكون فاصلا لملفات عدة ابرزها الملف النووي الايراني والانتخابات الاسرائيلية وتطور المعارك في العراق وسوريا ومحاولات اوروبا لتهدئة الوضع في اوكرانيا"، مشيرا الى ان "نتاج تهدئة هذه الجبهات سينعكس على الانتخابات الرئاسية". وعن مقتل شقيق النائب السابق علي عيد، اشار الى ان "الحادث غير بريء، مدينا في المقابل كل حادث امني جماعي او اغتيال لا بد من ملاحقة المتورطين في ظل الحديث عن خطط امنية والنار لا تزال تحت الرماد في لبنان وعلينا ان نبقى متيقظين لكي لا نبقى تحت رحمة الاعتيالات او الانفجار المذهبي". وتحدث عن "المجلس الوطني ل 14 آذار المزمع اطلاقه في ذكرى 14 آذار"، فأشار الى انه "سيضم المجتمع المدني وقوى مستقلة ومستقلين وناشطين من الطائفة الشيعيى ما يعطي للمجلس البعد الوطني". وأكد أن "المجلس سيقوم بدور المرشد والمصوب للحركة التي انطلقت عام 2005".

 

مجدلاني: حوار المستقبل حزب الله يسير في الطريق الصحيح

الثلاثاء 03 آذار 2015 /وطنية - قال النائب عاطف مجدلاني لاذاعة "صوت لبنان 100,3- 100,5" انه "يبدو واضحا من البيان المقتضب الذي صدر عقب الجلسة السابعة للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله اننا ذاهبون الى الفعل وليس الكلام"، مشيرا الى :ان الحوار يسير في الطريق الصحيح وان هناك تقدما والتزاما بجدول الاعمال". واكد انه "لا يمكن لحوار سني شيعي ان يحدد اسم الرئيس وما يمكن ان يحدده هو خارطة الطريق التي توصل الى انتخاب رئيس وتنهي الفراغ القاتل". وعن مسار الخطة الامنية، لفت مجدلاني الى :ان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قال ان الخطة الامنية ستطال كل انحاء لبنان بطريقة تدريجية وهذا ما يحصل".

 

سباق الغموض" على كل المسارات ! 14 آذار قرّرت إطلاق "المجلس الوطني"

3 آذار 2015/بدا المشهد السياسي الداخلي امس عرضة "لسباق الغموض" بين مختلف المسارات الحوارية السياسية من جهة، والمسار الاكثر تعقيدا لاخراج أزمة الآلية الحكومية من تعثرها الآخذ بالتمدد. فبينما تتصاعد الشكوك والتكهنات السلبية حول الحوار التمهيدي الغارق في مد وجزر بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، رسم بيان شديد الاقتضاب صدر عن الجلسة السابعة من الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" مزيداً من الغموض، وان يكن تحدث عن "تقدم جدي في الملفات الامنية والسياسية" . أما في العقدة الحكومية فلم تخرج المعالجات الجارية عن وتيرة باتت أشبه بالأحجية لجهة تحديد موعد لمعاودة انعقاد جلسات مجلس الوزراء. هذه الصورة الضبابية رفعت منسوب القلق من الانسداد السياسي الذي يخشى ان يرخي بانعكاساته على الحكومة تحديدا، ولو امكن عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع. اذ تقول أوساط وزارية معنية بالاتصالات الجارية لمعاودة جلسات مجلس الوزراء لـ"النهار" ان الحكومة بعد أزمة الآلية لن تعود كما كانت قبل هذه الازمة بعدما ظهرت على هامش الازمة معالم تفكك واسعة حتى ضمن الفريقين العريضين لقوى 14 و8 آذار وقام محور ثالث بينهما يمثله "اللقاء التشاوري" الذي لا يخفى دعم بكركي له ولو أنكر أركان هذا اللقاء انهم يشكلون جبهة جديدة. وأعربت عن تخوفها تاليا من ان تكون التنافسات المسيحية الرئاسية وسط الانطباعات التي تترقب تطورات اقليمية كبيرة في الشهرين المقبلين قد اندفعت بقوة يصعب معها اعادة الوضع الحكومي على اساس معادلة توفق بين إبقاء آلية الاجماع في اتخاذ القرارات كما كانت قبل تعليق جلسات مجلس الوزراء والاحتكام الى التصويت وفق ما تمليه المادة 65 من الدستور كما يطالب بذلك رئيس الوزراء تمام سلام يدعمه أفرقاء آخرون تجنباً لشل الانتاجية الحكومية. وسط هذا المناخ انعقدت الجلسة الحوارية السابعة بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" مساء امس في عين التينة، وضمت مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن "المستقبل" والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله عن الحزب والوزير علي حسن خليل. وصدر بعد الجلسة البيان الاتي: "استكمل النقاش وسجل تقدم جدي في الملفات الامنية والسياسية".

متى الجلسة؟

أما على الصعيد الحكومي، فرجحت أوساط واكبت اتصالات رئيس الوزراء امس لـ"النهار" ان يحدد موعدا لجلسة مجلس الوزراء هذا الاسبوع في غضون الساعات الـ48 المقبلة، علما ان الرئيس سلام سيستقبل غدا في السرايا الرئيس أمين الجميّل للوقوف منه على وجهة نظر "اللقاء التشاوري" الذي انطلق بوزراء الكتائب والرئيس ميشال سليمان والوزيرين بطرس حرب وميشال فرعون.

وصرح وزير البيئة محمد المشنوق لـ"النهار" بأن الرئيس سلام سيدعو الى جلسة الخميس المقبل معتبرا ان "لا شيء اسمه التعطيل والتعطيل لا يؤدي الى التعجيل"، وذلك في رد على مواقف بعض الوزراء. واضاف: "طبعا الوضع استثنائي وليس طبيعيا، ولن يعود كذلك الا بانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت". واشار الى انه "من المهم الحفاظ على الجو التوافقي وان ليس مئة في المئة مع تسجيل تحفظ في بعض الحالات لمن يريد ان يعبر عن موقفه، وان مؤسسة مجلس الوزراء يجب ان تبقى توافقية ومن يريد التعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية يعمل في هذا الاتجاه".

خلوة 14 آذار

إلى ذلك، انتهت ورشة "ترتيب الذاكرة" التي نظمتها الأمانة العامة لقوى 14 آذار في "البيال" أمس إلى مفاجأة، إذ خلصت إلى إقرار إطلاق "المجلس الوطني لقوى 14 آذار" في مؤتمرها العام المقبل في مناسبة الذكرى العاشرة لانطلاقتها. وكان لافتاً أن أبرز من طرح فكرة وضع أطر تنظيمية، من أجل استيعاب الأحزاب والمستقلين وقادة الرأي من نواب ووزراء حاليين وسابقين وعموم الناشطين، هم الرئيس فؤاد السنيورة والنائب جورج عدوان والنائب مروان حمادة وآخرون، وقد أيدهم المشاركون في الورشة الذين فاق عددهم مئة شخصية سياسية وحزبية وأكاديمية وإعلامية. وكانت فكرة إنشاء "المجلس الوطني" طُرحت عام 2011 ولم تبصر النور، والغاية منه أن يضم عدداً كبيراً من السياسيين الحزبيين والمستقلين ونخبة من القوى الفاعلة في المجتمع وقادة الرأي في لبنان ودول الإنتشار، على أن تتوزع العضوية بين الحزبيين والمستقلين، وتكون ولاية المجلس سنتين وينتخب له خارج القيد الطائفي رئيس ونائب للرئيس وستة أمناء سر، ويكون متمتعاً بصفة معنوية تتيح له مراقبة سياسات قوى 14 آذار عبر آلية عمل تتضمن إعلان "مانيفست" وإصدار بيان سياسي كل ثلاثة أو أربعة أشهر وبلورة برامج مشتركة وتنظيم ورش عمل ونشاطات متنوعة في موازاة استمرار الأمانة العامة لقوى 14 آذار في القيام بعملها.

انتكاسة في عكار

على الصعيد الامني، توفي ليل امس بدر عيد شقيق النائب السابق علي عيد متأثرا بجروح أصيب بها لدى تعرضه لاطلاق نار بين بلدتي الحيصة والكويخات ونقل الى مستشفى عكار - رحال.

وأعرب رئيس بلدية الكويخات عمر الحايك بعد اجتماع انعقد في دارته، وضم مختلف فاعليات البلدة، عن أسفه واسف أهالي الكويخات عموما للحادث الامني الذي تعرض له بدر عيد في الكويخات. وقال إن "أهالي الكويخات جميعا يرفضون كل ما يجري تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنسوب الى "شباب الكويخات" ولا علاقة لهم بهذا الموضوع من قريب او بعيد". وطالب الحايك الاجهزة الامنية بالاسراع في كشف هذه الجريمة ومروجي بيانات الفتنة.

على صعيد آخر، طلب وزير الصحة وائل ابو فاعور امس فتح تحقيق فوري في وفاة الطفل عبد الرؤوف منير الحولي مع مستشفيين في عكار رفضا استقباله، استنادا الى افادة والد الطفل الذي شيع امس في بلدة مجدلا العكارية.

 

عون بعد اللقاء المسيحي: نستصرخ الضمير العالمي درء الخطر عن مسيحيي المشرق

الثلاثاء 03 آذار 2015 /وطنية - عقد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون لقاء مسيحيا في دارته في الرابية ضم الامين العام ل"حزب الطاشناق" النائب هاغوب بقرادونيان، المطران عصام درويش للروم الكاثوليك في زحلة، المطران بولس سفر للسريان الأرثوذكس في زحلة، المطران جورج صليبا للسريان الأرثوذكس في جبل لبنان وطرابلس، رئيس الطائفة القبطية رويس الأورشليمي، الأمين العام للقاء الأرثوذكسي النائب السابق مروان فاضل، الوزيرين السابقين سليم جريصاتي ويوسف سعادة، رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام وعضو اللقاء المسيحي جان عزيز.

عون

اثر اللقاء، قال عون:"في لقائنا اليوم، أردنا توجيه رسالة للبنان وللعالم، يعلم الجميع حجم المأساة التي يعيشها المسيحيون اليوم في المشرق وفي مصر. إن هذه الأزمة كبيرة جدا، وتسببت بهجرة مستمرة للمسيحيين من أماكن وجودهم، وبنزوح إلى لبنان. إننا اليوم نستصرخ الضمير العالمي ليقدم المساعدة للوصول إلى حل حقيقي لهذه الأزمة ودعم الحلول التي تؤمن للمسيحيين ولسائر المكونات الأخرى للمشرق، الركائز التي تبقيهم في أرضهم. لا نطلب من أحد أن يبحث لنا عن ملاجئ في أوروبا وأميركا، وإذا كان هناك من هجرة فيجب أن تكون طوعية، وليس هجرة قسرية لأشخاص مطرودين من أرضهم، يستقبلون كلاجئين ويستجدون العالم."  تابع:"حرام أن يعامل هذا الشعب الموجود في المشرق، والذي حافظ على وجوده منذ أكثر من 2015 عاما حتى اليوم بهذه الطريقة، خصوصا ونحن اليوم نحيي ذكرى المجازر التي حصلت في العام 1915 وطالت هذه المأساة الكبيرة جميع المسيحيين في المشرق". اضاف:"هناك إستئصال ممنهج لوجود كل الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط (سريان، أرمن، موارنة، أرثوذكس، أقباط)، واليوم، يحيي الأرمن والسريان ذكرى المأساة الكبيرة التي لا يمكن أن ينساها أحد، في حين أن المسيحيين في لبنان، الذين تم استئصالهم بالجوع، لا يؤتى على ذكرهم، مع العلم أن الأحداث حصلت في الوقت نفسه". وقال:"لقد وجدت في بعض الكتب والتقارير الدولية حول لبنان، حديثا عن لقاء ضم انور باشا وزير الحرب العثماني و جمال باشا الحاكم العرفي في هذه المنطقة هنا. وقد قال أنور لجمال حينها، "إن الحكومة لن تستعيد حريتها وكرامتها إلا باستئصال الأرمن واللبنانيين". وأضاف:"الأرمن قضينا عليهم بالسيف، أما اللبنانيين فسنقضي عليهم بالجوع. وهذه الأخيرة هي المجزرة الصامتة في جبل لبنان، والتي لم يتحدث أحد عنها، فقد تحدثوا عن المجاعة والجراد، ولكنهم لم يتحدثوا عمن حاصروا الجبل ومنعوا الإمدادات الغذائية. وها نحن اليوم نرى أن المأساة تتكرر وكأنها أيضا مأساة صامتة، عبر القتل والتهجير والحياة القاسية. صحيح أن المشرقيين يتلقون بعض المساعدة والدعم الغذائي اليوم، ولكن تبقى تلك المساعدة ضئيلة جدا وليست هي ما سيحل المشكلة، فعلى الضمير العالمي ألا يترك المشرق مرة أخرى، وألا يعيد مجزرة الأرمن وتهجير المشرقيين بالتجويع والخوف والقتل". تابع:"أما بالنسبة للوضع الداخلي، لقد تم حاليا تكليف لجنة تقوم بنشاطات معينة خارجية وداخلية لكي تضع حيز التنفيذ ما اتفقنا عليه اليوم، وتؤمن المساعدات للعائلات المهجرة، لأن موضوع تسهيل جودهم يتطلب عملا من الإدارة اللبنانية، حيث إن هناك معاملات مطلوب أن تتسهل، خصوصا أن من يأتي إلى هنا تقوم الإدارات بتهجيره، في الوقت الذي يفترض أن يتسهل وجودهم في لبنان المكان الأقرب إلى أرضهم، وكي يتمكنوا لاحقا من العودة إلى ديارهم". وختم عون قائلا:"هناك أمور تحصل على المستوى العربي، بحيث يساعدوننا كثيرا على صعيد المواقف، ولكنها تبقى مواقف كلامية، بينما المطلوب أنه كما تغذي بعض الدول هذه الحرب فليساعدونا على الأقل لكي نخفض الجراح الناجمة عن نتائج الحرب."

 

الراعي استقبل كاغ وسفيرة اليونان ووديع الخازن

الثلاثاء 03 آذار 2015 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وعرض معه المستجدات الداخلية قبيل مغادرته بعد ظهر اليوم في جولة اوروبية الى الفاتيكان وباريس ولندن ليلتقي فيها كبار المسؤولين في العواصم الثلاث.

كاغ

واستقبل البطريرك الراعي المنسقة الخاصة للامين العام للامم المتحدة سيغريد كاغ في زيارة بروتوكولية تعارفية وكانت مناسبة لعرض المستجدات محليا واقليميا.

بورا

كما التقى سفيرة اليونان كاترين بورا في زيارة وداعية مع انتهاء مهامها في لبنان.

شكر

وعرض البطريرك الراعي التطورات والمستجدات على الساحة المحلية مع وفد من حزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة الامين القطري الوزير السابق فايز شكر.

بعد اللقاء أكد شكر أن "الجميع في لبنان يتحملون مسؤولية الملف الرئاسي، فهذا أمر وطني دستوري بامتياز".

وإذ دعم "المواقف الوطنية لصاحب الغبطة والتي تحمل عنوانا رئيسيا هو الحرص على وحدة لبنان"، شدد على "ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة خطر ارهاب تكفيري تمدد الى لبنان، وهو ان لم يواجه بالوحدة الوطنية الإستراتيجية الحقيقية فسوف يقضي على الجميع من دون استثناء".

زوار

ومن الزوار على التوالي: الرئيسة العامة لراهبات الوردية ايناس يعقوب على رأس وفد من الرهبنة، قائد القوى السيارة في قوى الامن الداخلي العميد جوزف حلو.

 

امانة 14 آذار نعت بشير هلال

الثلاثاء 03 آذار 2015 /وطنية - نعت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في بيان، بشير هلال "الذي كان له عطاءات كبيرة في النضال الوطني من أجل لبنان، والذي واكب انتفاضة الاستقلال منذ بداياتها ووضع اتصالاته وجهوده في تصرفها من مكان إقامته في فرنسا".

وتقدمت الأمانة العامة من عائلة الفقيد وبلدته قرنايل ومن حركة اليسار الديموقراطي بأحر وأصدق التعازي.

 

آلاف المسلحين "يحضرون للتمدد نحو المناطق اللبنانية والسورية"

نهارنت/كشفت مصادر امنية عن تحضيرات للمجموعات المسلحة لمحاولة التمدد باتجاه جرود عرسال ورأس بعلبك من جهة، وجرود القلمون السورية من جهة اخرى. وصباح الثلاثاء، نقلت صحيفة "الديار" عن مصادر امنية قولها ان "هناك بين ثلاثة وأربعة آلاف مسلح في جرود عرسال ورأس بعلبك". واوضحت المصادر ان المعطيات تشير الى ان "المسلحين سيحاولون التمدد باتجاه المناطق اللبنانية المواجهة بعد ذوبان الثلج"، غير انها اكدت ان "وحدات الجيش جاهزة للرد على اي محاولة تسلل او تمدد". عليه، توقعت مصادر "الديار" ان يتمدد هؤلاء المسلحون باتجاهين: "الاول هو باتجاه المناطق اللبنانية المقابلة لجرود عرسال ورأس بعلبك "، اما الثاني فهو "باتجاه المناطق السورية المقابلة لجرود القلمون لتخفيف الضغط على المسلحين المتواجدين في مثلث القنيطرة، درعا وريف دمشق." وانطلاقاً من ذلك، "قام الجيش بعمل استباقي قبل بضعة ايام ليتمكن من رصد تحركات المسلحين عبر التلال الاستراتيجية التي دخل اليها في جرود رأس بعلبك"، وفقاً للمصادر عينها. وخلال يومي الخميس والجمعة، شنّ الجيش هجوما على المسلحين في جرود بلدة رأس بعلبك موقعا إصابات مباشرة في صفوفهم ما مكّنه من السيطرة على التلتين، في عملية وصفها بـ"السريعة" وسقط له فيها ثلاثة جرحى، بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش. يُشار الى ان الجيش ينفّذ انتشاراً واسعاً في جرود عرسال ويتصدى للمسلحين والمتسللين، خصوصاً اثر المعركة التي خاضها مع مسلحي "داعش" و"جبهة النصرة" في الثاني من شهر آب الفائت.

 

إفتتاح المؤتمر ال6 للحوار بين كنيسة الأرمن ورابطة الثقافة الإيرانية آرام الاول:التطرف والعنف لا يتماشيان مع تعاليم الاسلام والمسيحية

الثلاثاء 03 آذار 2015 /وطنية - إفتتح صباح اليوم "المؤتمر السادس للحوار" بين الكنيسة الأرمنية ورابطة الثقافة والعلاقات للجمهورية الاسلامية الإيرانية في كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا في أنطلياس، بعنوان "التعاون المسيحي - الإسلامي لتأسيس سلام عادل في الشرق الأوسط". ترأس جلسة الافتتاح الكاثوليكوس آرام الأول، في حضور السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي، رئيس رابطة العلاقات والثقافة الدكتور ابوزار الأبراهيمي و والمستشار الثقافي حسن صحت، وممثلي الكاثوليكوسية والجمهورية الإيرانية الإسلامية.

آرام الأول

استهل آرام الأول كلمته بالترحيب بالضيوف المحاورين قال: "للاسلام وللمسيحية، كديانتين سماويتين، جذور مشتركة رغم أنهما يختلفان بمبادئهما الدينية، إلا أنهما يتشاركان القيم الأخلاقية والتي تدفع هاتين الديانتين الى تعايش سلمي وتعاون وثيق في جميع الأزمات والمشاكل في المجتمع".

أضاف: "تعايش الإسلام والمسيحية على مر التاريخ رغم أن هذا التعايش كان هشا أحيانا لأسباب سياسية. لذا ينبغي علينا أن نترجم التعايش الإسلامي - المسيحي بالتعاون الوثيق في عالمنا المليء بالأزمات وخاصة في الشرق الأوسط".

ورأى أن "التطرف والعنف لا يتماشيان والتعاليم والقيم المشتركة للديانتين"، معتبرا ذلك "مجال تعاون مشترك بين الطرفين".

وفي إشارة الى ما جاء في عنوان المؤتمر عن "السلام العادل"، شدد على أنه "من المستحيل فصل السلام عن العدالة إذ أنهما مرتبطان الواحد بالأخرى". وقال: "حين تغيب العدالة يغيب السلام. إن هاتين القيمتين أعطيتا من الله للانسان وتقودان حياة الإنسانية. لذا، قمع هذه القيم هو خطيئة بحق الخالق".

أضاف: "إن تاريخ الشرق الأوسط رغم الإنجازات الكبيرة حافل بالحروب والأزمات، والتاريخ يشهد بأن حياة المجتمع تأزمت حين غابت العدالة. نظرة سريعة الى محيطنا تكفي لإثبات غياب العدالة".

ورأى أن "الظلم لا يزال يخيم على الشعب الفلسطيني حيث له الحق بدولة حرة مستقلة. كما إن الظلم مستمر بحق الشعب الأرمني لأن تركيا لا تزال تنكر الإبادة الجماعية التي أرتكبتها الدولة العثمانية التركية في 1915، إضافة الى أمثال عديدة آخرى".

وختم: "إن الإسلام والمسيحية لا يستطيعان السكوت حيال الظلم ويجب عليهما ترسيخ تعاونهما للتصدي بكل إمكاناتهما".

الإبراهيمي

بدوره رأى الإبراهيمي أن "الدراسات أظهرت أن التطرف ظهر في صفوف الطبقة الغنية وليس الفقيرة كما يشاع". وأشار الى " وجود معوقات متعددة في مسار تحول هوية الأيديولوجيات الفكرية المتطرفة الى هوية وقوة سياسية مهيمنة أدى الى اعتماد العنف من قبل المتطرفين حيال الهويات الأخرى التي يرون فيها عائقا أساسيا أمامهم".

ورأى أن "نظام العقائد الدينية يعمل كمركز للمفاهيم لدى الشخص الملتزم بالدين ويستطيع من خلاله أن يرى مستقبل حياته، وباعتماده على هذه العقائد يشعر بالأمان والطمأنينة. إذا لم يحصل الشعور بالأمان في ظل العقل يؤدي به ذلك الى التطرف".

وشدد على "دور العقل الأساسي في الإنسان والأيمان وحين يفتقد العقل يفتقد الدين والإيمان وحيث يوجد العقل في النهاية يسوقنا الى الإيمان "، مشيرا الى أن "القرآن الكريم يدعونا الى التعايش المشترك".

وختم بأن "العنف تحول الى ذريعة بيد بعض القوى الغربية لكي يروجوا بعض المشاريع كمشروع التخوف من الإسلام"، محذرا "من تأخر قادة الأديان السماوية بالتصدي لهذا المشروع حتى يتجنبوا التعرض لمشاريع مماثلة".

يذكر أن لقاء مع الحوار الإسلامي - المسيحي في لبنان سيتخلل المؤتمر، الذي يختتم أعماله ظهر غد بإعلان بيان مشترك يشدد على أهمية التعايش والتعاون والتضامن بين المسلمين والمسيحيين.

 

منع دخول الباحث رومان كاييه إلى بيروت والأخير يتهم حزب الله بإبعاده

نهارنت/أبعد الأمن العام الخبير الفرنسي في الحركات الجهادية رومان كاييه عن لبنان بعد منعه من دخول البلاد اثر عودته من زيارة الى المغرب.  وقال دبلوماسي فرنسي في بيروت لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن هويته "ابعد الامن العام اللبناني الاحد رومان كاييه الذي يعيش في لبنان منذ خمس سنوات لدى وصوله الى مطار بيروت اتيا من المغرب. ولم نتلق اي تفسير حول دوافع ترحيله". من جهته صرح مصدر في الامن العام للوكالة عينها قائلا "تحت ستار العمل الذي يقوم به، يشتبه بارتباطه بمنظمات ارهابية".

وكاييه باحث متخصص في الحركات الجهادية، يعمل لحساب المعهد الفرنسي للشرق الادنى (ايفبو)، وقد أعدّ رسالة دكتوراه حول الجهاديين الفرنسيين. وبسبب معرفته الجيدة بأوساط الجهاديين، غالبا ما يلجأ اليه الصحافيون كخبير في هذا المجال، لا سيما بالنسبة الى تنظيم الدولة الاسلامية. واتهم كاييه على حسابه على "تويتر" حزب الله بالوقوف خلف ابعاده. وكتب "أراد من اغتال الباحث ميشال سورا و(رئيس الوزراء الأسبق) رفيق الحريري أن اترك لبنان وأواصل اعمالي في مكان اخر". وكان يشير الى الفرنسي ميشال سورا الذي خطف في لبنان عام 1985 وتوفي خلال اسره، واتهم الجهاد الاسلامي المتحالف آنذاك مع حزب الله، بالوقوف خلف عملية الخطف. وتحاكم المحكمة الخاصة بلبنان التي نشات بقرار من مجلس الامن الدولي في هولندا خمسة متهمين من حزب الله في قضية اغتيال الحريري في السان جورج عام 2005. ويضيف كاييه في تغريدة أخرى على تويتر: "بماذا يتهمونني؟" قبل أن يجيب: "التجرؤ على الحديث عن نفوذ حزب الله وحلفائه الموالين لايران في كل المؤسسات اللبنانية".

 

وفاة رضيعة على باب مستشفى في عكار

نهارنت/توفيت طفلة رضيعة الثلاثاء في منطقة عكار بسبب رفض مستشفى استقبالها، في حادثة ما زالت تتكرر بالرغم من الإجراءات الكبيرة التي تتخذها وزارة الصحة. كشفت قناة "الجديد" بعد ظهر الثلاثاء "عن وفاة الطفلة انعام ربيع عيد (6 أشهر) من بلدة ببنين على باب مستشفى عكار - رحال، بحسب ما أوضح والد الطفلة". وأشارت القناة إلى "امتناع المستشفى عن ادخالها بسبب عدم توفير المبلغ المطلوب عند الصندوق". والإثنين طلب وزير الصحة وائل ابو فاعور من القضاء ان يتحقق بصورة "فورية" بقضية مقتل طفل في الشهر الرابع من عمره في عكار.وقد جاء هذا القرار بعد ان رفضت كل من مستشفى رحال واليوسف في عكار استقباله. وعمد الوزير في الآونة الأخيرة إلى إنذار مستشفيات ووقف عقد الوزارة معها، بسبب حالات مشابهة. ومؤخرا أقفل أبو فاعور مستشفى المنية وأصدار قراراً يقضي بوقف عقد الاستشفاء مع مستشفى "اوتيل ديو"، إحدى اكبر مستشفيات لبنان، وذلك "لمخالفتها بنود العقد ورفضه استقبال مريضة تحمل بطاقة اعاقة".

 

خطط امنية وكلام جديد في "مبادئ الرئاسة" في سباعية الحوار/الجسـر: سـلام "وُعد" بعدم العرقلة والتصويت احد الخيـارات

المركزية- ببيان "مُقتضب" لا تتعدى كلماته عدد اصابع اليدين، انتهت الجولة السابعة للحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" بالاكتفاء بان "النقاش استكمل وسُجّل تقدم جدّي في الملفات الامنية والسياسية". فرغم كثرة الملفات الخلافية بينهما وضيق المساحات المشتركة، يواصل ممثلوهما الحوار لما يعكسه من اجواء ارتياح واطمئنان على الساحة الداخلية رغم "ضجيج" المنطقة. "الجولة الثامنة للحوار ستُعقد الاسبوع المقبل من دون تحديد موعدها بسبب سفر بعض المتحاورين"، هذا ما اعلنه عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر لـ"المركزية"، اذ اوضح ان "البيان "المُقتضب" يؤكد ان "البلاغة في الايجاز" وهذا دليل صحة"، ومشيراً الى "تقدم في الملفات المطروحة". وكشف "عن خطوات جديدة ستُتخذ في مجال "تخفيف الاحتقان" منها البدء بتنفيذ خطط امنية في مناطق لم تشهد بعد خططاً كهذه كمدينة بيروت"، واعلن "عن تقدم في ملف رئاسة الجمهورية، اذ ظهر "كلام جديد" تمثّل في "المبادئ، فكل فريق قدّم وجهة نظره في هذا المجال". وشدد على اننا "سنستمر بالحوار على رغم الاجواء غير المُشجعة التي تمرّ بها المنطقة، وهناك ثقة وجدّية عالية في مقاربة الملفات الخلافية". من جهة اخرى، لفت الجسر الى "اجواء جيّدة تختلف عن التي كانت سائدة قبل توقّف عمل مجلس الوزراء، فهناكgentlemen agreement بالا يُعرقل اي فريق عمل الحكومة"، واشار الى "تفاهم بين اعضائها بعدم تعطيل عملها بحجة "الاجماع". واوضح الجسر رداً على سؤال ان "التصويت سيُعتمد في القرارات التي تحتاج الى ذلك"، ولفت الى ان "الرئيس سلام حصل على وعود بعدم عرقلة عمل الحكومة".

 

ابو جمــرة: نســعى مع الفئـة الصامتـة لاســتقامة الامــور/نظام داخلي لـ"التيار المستقل" وانتخاب الرئيس ونائبه بعد العلم والخبر

المركزية- اعلن نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام ابو جمرة أن مؤتمر الاعلان عن انشاء حزب "التيار المستقل" سيتبعه فتح باب الانتساب الى الراغبين، لتتمكن المجموعات المنضوية من القيام بنشاطات حزبية في مناطقها وفي امكنة اخرى يتم اختيارها، بهدف نشر الافكار والمشاريع الحزبية والوطنية واعلان رأي الحزب في تطورات الاحداث في لبنان .. ولفت ابو جمرة في حديث لـ"المركزية" الى وجود نوع من الفوضى والفلتان المؤدي الى تعطيل المؤسسات ، فالبلد من دون رئيس للجمهورية منذ سنة تقريبا، والحكومة تائهة بين صلاحيات رئيس الجمهورية وصلاحيات الحكومة وكيفية تناتشها، الامر الذي أثر سلبا على سير أمور البلد حتى شلها، اضافة الى ان مجلس النواب الممدّد له لا يستطيع السير الى الامام فهو يراوح مكانه. وما يجري على الحدود الجنوبية والشرقية والمجموعات المسلحة في الداخل، امر خطير للغاية على امن البلد ويفرض تأمين لوجستية كافية لمساعدة الجيش اللبناني في مهماته، اضافة الى التجاذبات الخارجية التي تفرض اهتمام قادة الاحزاب فيها، فبدل التشجيع على انتخاب الرئيس، ووضع العربة وراء الحصان لتسيير الامور بشكل طبيعي تسوء الامور وتتدهور. وانطلاقا من ذلك، قررنا اتخاذ خطوة مع الفئة الصامتة للمساعدة في استقامة الامور". وردا على سؤال حول قيادة الحزب قال ابو جمرة " ان الهيئة المؤسسة للحزب تقوم بمهام المكتب السياسي في الوقت الراهن وتصدر عنها القرارات الحزبية، بانتظار الحصول على العلم والخبر، ليتم بعدها انتخاب الرئيس ونائبه وتعيين باقي المسؤولين وفقا لما ينص عليه النظام ".

 

"14 آذار" تطلق مجلسها الوطني ووثيقة سـياسـية/اجتماع تحضيري وعدوان يُشدد على الحوار الوطني

المركزية- نفضت قوى "14 آذار" في خلوتها امس في مجمّع "البيال" ضمن ورشة "ترتيب الذاكرة" الغبار عن فكرة انشاء "المجلس الوطني لقوى "14 آذار" بعد طرحها عام 2011 من دون ان تبصر النور وحوّلتها من اطارها النظري الى العملي بوضع المجلس حيّز التنفيذ.

مصادر في "14 آذار" وضعت عبر "المركزية" الخلوة "في إطار التحضير لإطلاق وثيقة سياسية والمجلس الوطني تمهيداً للإعلان عنهما في الذكرى العاشرة لانطلاق "ثورة الأرز" في 14 الجاري، واشارت الى "اجتماع قريب للهيئة التحضيرية لمؤتمر "14 آذار" برئاسة رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة لوضع آلية عمل للمجلس تتضمن إعلان "مانيفست" واختيار اعضائه وفق معايير يجري العمل على تحديدها.

واوضحت المصادر ان "خلوة امس التي شارك فيها اكثر من 100 شخصية بينها نواب ومفكّرون وقادة رأي في "14 آذار" تخللها نقاش جدّي ومراجعة نقدية لمحطات العقد الاوّل لانتفاضة الاستقلال شملت الاعتراف بالأخطاء التي ارتُكبت والتنويه بالإنجازات التي تحقّقت.

وكشفت المصادر عن ان نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" جورج عدوان اكد في مداخلته في الخلوة ان "الحوارات "الثنائية" القائمة الان في البلد لا تحلّ المشاكل والازمات الكبرى التي نمرّ بها، بل بالحوار الوطني الواسع والشامل برعاية رئيس الجمهورية".

 

جريج: سلام سيوفق بيـن التوافـق وعدم التعطيل

جريج: أعلن وزير الإعلام رمزي جريج ان رئيس الحكومة تمام سلام سيفتتح جلسة مجلس الوزراء الذي دعا اليها الخميس المقبل بكلمة يكرر فيها المطالبة بانتخاب رئيس جمهورية جديد، لأن الشغور في الرئاسة يؤثر سلبا على عمل كل مؤسسات الدولة. وأعرب الوزير جريج في حديث لـ"المركزية" عن إعتقاده ان رئيس الحكومة سيوفق في الجلسة بين التوافق الذي لا يعني بالضرورة الإجماع، وعدم التعطيل، أي سيستمر في السعي للتوافق على القرارات، وفي الوقت نفسه سيصر على عدم التعطيل، موضحا ان عدم انعقاد مجلس الوزراء نتج عن سوء استعمال التوافق الذي تم من قبل فريق معين، اعتبر ان ضرروة التوافق تجيز له استعمال "الفيتو" وتعطيل عمل مجلس الوزراء، وهذا أمر مرفوض. وشدد جريج على ضروة التوافق الملحوظ في الدستور واستعماله للمصلحة العامة بدلا من إعاقة عمل الحكومة ومن أجل مناكفات وفرض الرأي على الآخرين.

 

الحلول الموقتة وتعديل ولايـة الرئيس التفاف على المشكلة"/رزق: الحل بجلسة مفتوحة حتى الانتخاب..والنصاب 64 نائبا/البحث عـن آليـة عمـل للحكومــة مـروق دســتوري

المركزية- مع تقديره لحرص الرئيس حسين الحسيني "على اعادة تركيب هيكلية المؤسسات من خلال طرحه القاضي بانتخاب رئيس لعام واحد تجرى خلاله الانتخابات النيابية"، رأى الوزير السابق ادمون رزق "أن التفتيش عن صيغة هجينة، تحتاج الى تعديل دستوري، ويُشكّل اقراراً بالعجز عن حمل المسؤولية لمواجهة الاستحقاقات"، معتبراً ان "من العبث التفتيش عن حلول مجتزأة ومرحلية، لان الاولوية المطلقة هي لعقد جلسة مفتوحة لمجلس النواب حتى انتخاب رئيس للجمهورية".

وقال في حديث لـ"المركزية": حري بالمجلس، اذا كان قادراً على الاجتماع لتعديل الدستور، ان يجتمع لينتخب رئيسا! وهنا نعود لنذكر انه ومن الدورة الاولى، اصبح النصاب العادي كافيا لعقد جلسة انتخاب الرئيس، شرط حصوله على الاكثرية المطلقة، اي انه يحتاج الى 64 صوتا بدلا من 65 بسبب شغور مقعد النائب ميشال الحلو"، مؤكدا ان"الدستور لم يشترط نصابا غير النصاب العادي لجلسة انتخاب الرئيس، لكنه اشترط اكثرية الثلثين للفوز في الدورة الاولى التي حصلت، واي دورة لاحقة لا تحتاج نصابا غير العادي.

ورأى رزق ان "طرح الرئيس الحسيني تعديل مدة ولاية الرئيس، محاولة التفاف حول المشكلة، تماماً كما هي الحال في الجدل الملتبس حول بدائل ظرفيّة لآلية عمل الحكومة. فالاساس انتخاب رئيس للجمهورية وهذه مسؤولية المجلس النيابي"، مشدداً "على المجلس ان ينعقد حكماً في جلسة مستمرة باعتبار انه قد اصبح حكماً في دورة مفتوحة بحكم الدستور، بسبب شغور الرئاسة.

واعتبر ان"الحل السليم هو الدعوة الى جلسة مستمرة في مجلس النواب أو ان يجتمع المجلس حكما في اي مكان بدون دعوة، لانتخاب رئيس شرط حصوله على 64 صوتا. ودعا الى مواجهة الوضع بالوسائل الدستورية البديهية"، بدلاً من التفتيش عن الظهر في الساعة الرابعة عشرة ! ودعا رزق الى "حملة توعية من قبل الحريصين على الدستور"، والى "قيام مبادرة نيابية من قبل الجادين في انتخاب رئيس سواء من 8 و14 آذار، تتجلى في الاعتصام والمرابطة في المجلس الى حين اتمام الانتخاب، لان تعيين جلسات الانتخاب المتتالية (18 حتى الآن) بات شكلياً لرفع العتب فقط"، مشيرا الى ان "ثمة مشكلاً بنيويا في البلد، ولا يجوز التمادي في الخطأ، وتشريع الفراغ، للبقاء في اسر الاصطفافات الحزبية الفئوية".

وختم "ان زحمة الاجتهادات الرامية الى التأقلم مع الفراغ، وتأبيد الشغور الرئاسي، تعني تفكيك مقومات النظام، والاخلال بأسس الكيان الوطني، مع التذكير باننا، منذ 1991، في حالة تعليق متمادية لأحكام الدستور"، وان "هذه الحكومة يجب ان تصرّف أعمالا فقط، لأنها تعتبر بمثابة المستـقيلة منـذ تـاريخ 26 أيار الماضي، موعد بدء الولاية الرئاسية الجديدة المفترضة"، معلقاً على البحث عن آلية عمل للحكومة بالقول: إنه وقت مستقطع من عمر الجمهورية وبنية الدولة، يُهدر في البحث العقيم عن بدائل للدستور واتفاق الطائف والنظام الديموقراطي".

 

لان صون الوضع الحكومي ضرورة لعدم تعريض المناعة الوطنية للخطر" ســلام يدعـو الــى جلســـة لمجلــس الــوزراء الخمـيس/حـوار "السـابعة": الخطـة الامنـية نحــو بيــروت والضاحيــة

المركزية- على قاعدة كل دروب الملفات الخلافية اللبنانية تؤدي الى السيناريو التسووي نفسه، سلكت آلية العمل الحكومي دربا تسوويا اخرجها من عنق زجاجة التأزم، واعاد لمجلس الوزراء حيويته بعد اسبوعين من التعطيل مجنبا البلاد مفاعيل انفراط العقد الحكومي في زمن الشغور الرئاسي والشلل البرلماني وما يحيط بهما من مخاطر على المسار والمصير. ووفق القاعدة نفسها وجه الرئيس تمام سلام اليوم الدعوة الى مجلس الوزراء للانعقاد بعد غد الخميس لاستكمال البحث في جدول الاعمال الذي كان مطروحا على الجلسة الاخيرة للمجلس، على ان يفتتحها سلام بحسب مصادر وزارية بموقف واضح وثابت حول آلية العمل الحكومي ودعوة القيادات السياسية لانتخاب رئيس للبلاد لان هذه الخطوة كفيلة وحدها بوضع حد للخلافات حول الآلية وغيرها من الازمات الناتجة عن الفراغ في سدة الرئاسة الاولى.

بيان سلام: والمواقف عينها ضمنها سلام في بيان تناول فيه "ضرورة صون الوضع الحكومي وتعزيز تماسكه للحؤول دون تعريض المناعة الوطنية للخطر واعطاء الاولوية القصوى في المرحلة الراهنة لتسيير عجلة الدولة بفاعلية وسلاسة، وهذا الهدف لا يتحقق الا بالابتعاد عن الاغراض الفئوية وعلى اساس التوافق الذي يشكل جوهر ميثاقنا الوطني والذي يتسع للتباين في الاراء من دون ان يكون وسيلة للشلل او ذريعة للعرقلة". وامل "ان تشكل النيات الطيبة التي عبر عنها جميع الافرقاء فرصة جديدة ومثمرة للعمل الحكومي، مكررا الدعوة لانتخاب رئيس سريعا لاعادة التوازن الى المؤسسات الدستورية والنصاب الطبيعي الى الحياة السياسية".

جريج: واذ اعلن وزير الاعلام رمزي جريج لـ"المركزية" ان سلام سيوفق في الجلسة بين التوافق الذي لا يعني الاجماع وحق الفيتو وبين عدم التعطيل بحيث يستمر في السعي لتأمين التوافق على القرارات مع اصراره على منع التعطيل، قالت مصادر وزارية ان المادة 65 من الدستور نصت على التصويت، لكنها ركزت في الوقت نفسه على التوافق الذي اعتمده معظم الرؤساء بعد الطائف ولم يلجأوا الى التصويت الا لمرات قليلة، لكن التصويت في غياب الرئيس يشكل انتقاصا من صلاحياته لا سيما المتصلة منها برد القوانين او القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء، سائلة من يتولى هذه المهمة راهنا وهل يمكن للمجلس الذي صوت على القانون ان يرده أو يطعن فيه؟ واوضحت ان سلام حصل على التعهد الذي اراده من القيادات السياسية التي يشارك وزراؤها في الحكومة، بعدم العودة الى سياسة التعطيل والنكايات. واكد ان الاجماع الذي يحرص عليه بالاستناد الى المادة 65 لا يعطي لاي وزير حق الفيتو لان الحكومة ليست مجلسا رئاسيا بل وزاريا.

رزق: وبين الآلية الحكومية والازمة الرئاسية وازاء الاصوات المعترضة على محاولات مصادرة صلاحيات رئاسة الحكومة من جهة ورمي اقتراحات بانتخاب رئيس انتقالي لمدة سنة لوضع قانون انتخابي جديد واجراء الانتخابات النيابية لانتاج مجلس جديد ينتخب رئيس الجمهورية من جهة ثانية، اوضح الوزير السابق الخبير الدستوري ادمون رزق ان الحلول الموقتة تشكل اقرارا بالعجز عن مواجهة الاستحقاقات، داعيا عوض الهروب في اتجاه اداء الاستحقاق الرئاسي باسلوب مناف للدستور، باعتبار ان الرئاسة الانتقالية توجب تعديل الدستور والتئام مجلس النواب، ان يجتمع المجلس لانتخاب رئيس. وشدد على ان من الدورة الاولى اصبح النصاب العادي كافيا لعقد جلسة انتخاب، شرط حصول المرشح على الاكثرية المطلقة اي 64 صوتا بدلا من 65 بفعل شغور مقعد النائب ميشال الحلو، مشددا على ان الدستور لم يشترط نصابا غير النصاب العادي لجلسة انتخاب الرئيس لكنه اشترط اكثرية الثلثين في الدورة الاولى التي حصلت، واي دورة لاحقة لا تحتاج نصابا غير العادي.

بالنصف زائدا واحدا: وفي السياق، سألت اوساط دبلوماسية عن المادة التي تنص على ان النصاب في كل الجلسات هو الثلثين وليس النصف زائدا واحدا، مستغربة ما وصفته "بالبدعة" لتعطيل الاستحقاق. وقالت لـ"المركزية" ان اكثر من دولة اوروبية تمنت على المسؤولين انتخاب الرئيس بـ65 صوتا وليس بالثلثين، ما دامت الدورة الاولى التي توجب الثلثين حصلت. واشارت الى تجدد محور الضغط الخارجي الفرنسي – الاميركي – الفاتيكاني في اتجاه انتخاب رئيس قبل شهر حزيران المقبل، من دون استبعاد زيارة مسؤول فاتيكاني لبنان لتسريع المسار الانتخابي قبل ان يصل عداد الشغور الى السنة.

الى الثامنة: في غضون ذلك، وعلى وقع التروي الذي يحكم حوار "القوات اللبنانية" – "التيار الوطني الحر" في انتظار بلورة بعض المحطات الدولية المؤثرة على استحقاقات الداخل، بحسب ما اكدت مصادر الجانبين، انهى حوار "حزب الله" – "المستقبل" جولته السابعة على ان تنعقد الثامنة الاسبوع المقبل وفق اجندة مواعيد المتحاورين. ومع ان البيان الصادر عن المجتمعين امس جاء شديد الاقتضاب ما خلف موجة تساؤل واستغراب خشية الا يكون الحوار احرز نتيجة، فان عضو الحوار النائب سمير الجسر اكد لـ"المركزية" ان تقدما حصل في ملفات البحث، كاشفا عن خطوات جديدة ستتخذ في مجال تنفيس الاحتقان من بينها البدء بتنفيذ خطوات امنية في مناطق لم تشهدها بعد من بينها مدينة بيروت واعلن عن تقدم في الملف الرئاسي مشيرا الى "كلام جديد" من جانب "حزب الله" تمثل في المبادئ واكد الجدية في مقاربة الملفات. يشار في السياق الى ان مصادر امنية كانت اوضحت لـ"المركزية" ان الخطة الامنية ستنسحب على بيروت والضاحية الجنوبية في وقت قريب.

عون – قهوجي: وليس بعيدا من محور الحوار والتواصل الداخلي، كشفت اوساط سياسية واسعة الاطلاع لـ"المركزية" ان لقاء مصارحة ومصالحة جمع الاسبوع الماضي رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون وقائد الجيش العماد جان قهوجي، كان لقائد فوج المغاوير العميد شامل روكز اليد الطولى في التمهيد له وقد اصطحب العماد قهوجي الى الرابية، حيث دار بحث في شؤون الساعة، السياسية والامنية على امتداد الحدود اللبنانية – السورية ولا سيما في البقاعين الشرقي والغربي ومدى ما تمثله تنظيمات "داعش" و"النصرة" وغيرها من خطورة على الداخل اللبناني وسبل مواجهتها.

التمديد الامني: الى ذلك، توقعت اوساط سياسية مراقبة ان يكون التمديد للقادة والمسؤولين العسكريين شبه محسوم في ضوء التوافق بين القيادات السياسية على هذه الخطوة، ولئن تحفظ البعض، ذلك ان الاوضاع الامنية غير المستقرة وحراجة المرحلة في ظل استمرار خطر التنظيمات الارهابية والتقلبات الامنية في بلدان الجوار تحتمان ابقاء القديم على قدمه وعدم المجاذفة بأي خطوة غير محسوبة النتائج في غياب رئيس الجمهورية.

من جهة ثانية، نعت قيادة الجيش الجندي محمد حسين شبكة من طرابلس الذي استشهد خلال قيام دورية بدهم مكان وجود المطلوب الفار عبد الرحمن احمد تامر في بلدة بحنين عكار فجرا، حيث بادر الاخير الى اطلاق النار على الدورية التي ردت عناصرها بالمثل ما ادى الى استشهاد شبكة ومقتل تامر، وهو من مجموعة خالد حبلص الارهابية. وشيع اليوم ايضا بدر عيد شقيق النائب السابق علي عيد في الجزء السوري من مسقط رأسه حكر الضاهري في عكار، بعدما توفي ليلا متأثرا بطلق ناري في الرأس خلال توجهه في سيارته الى بلدة الكويخات.

 

والدة النائب انطوان زهرا في ذمة الله

الثلاثاء 03 آذار 2015 /وطنية - توفيت مريم يعقوب بشاره والدة عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا، ويحتفل بالصلاة لراحة نفسها في الثالثة والنصف بعد ظهر يوم غد الاربعاء في صالة كنيسة مار عبدا في بلدة كفيفان.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ويوم الخميس 5 آذار ويوم الاحد 8 آذار في منزلها في كفيفان، ويوم الجمعة في صالة كاتدرائية مار جرجس ـ بيروت بين الحادية عشرة قبل الظهر ولغاية السادسة مساء. ويقام قداس المرافقة يوم الاحد عند العاشرة الربع صباحا في كنيسة مار روكز ـ كفيفان. اسرة "الوكالة الوطنية للاعلام" تتقدم من النائب زهرا وعائلة الفقيدة بأحر التعازي، راجية من الله ان يسكنها الاخدار السماوية.

 

وفاة رضيعة على باب مستشفى في عكار

نهارنت/توفيت طفلة رضيعة الثلاثاء في منطقة عكار بسبب رفض مستشفى استقبالها، في حادثة ما زالت تتكرر بالرغم من الإجراءات الكبيرة التي تتخذها وزارة الصحة. وكشفت قناة "الجديد" بعد ظهر الثلاثاء "عن وفاة الطفلة انعام ربيع عيد (6 أشهر) من بلدة ببنين على باب مستشفى عكار - رحال، بحسب ما أوضح والد الطفلة". وأشارت القناة إلى "امتناع المستشفى عن ادخالها بسبب عدم توفير المبلغ المطلوب عند الصندوق".والإثنين طلب وزير الصحة وائل ابو فاعور من القضاء ان يتحقق بصورة "فورية" بقضية مقتل طفل في الشهر الرابع من عمره في عكار.وقد جاء هذا القرار بعد ان رفضت كل من مستشفى رحال واليوسف في عكار استقباله. وعمد الوزير في الآونة الأخيرة إلى إنذار مستشفيات ووقف عقد الوزارة معها، بسبب حالات مشابهة. ومؤخرا أقفل أبو فاعور مستشفى المنية وأصدار قراراً يقضي بوقف عقد الاستشفاء مع مستشفى "اوتيل ديو"، إحدى اكبر مستشفيات لبنان، وذلك "لمخالفتها بنود العقد ورفضه استقبال مريضة تحمل بطاقة اعاقة".

 

منع دخول الباحث رومان كاييه إلى بيروت والأخير يتهم حزب الله بإبعاده

وكالة الصحافة الفرنسية/أبعد الأمن العام الخبير الفرنسي في الحركات الجهادية رومان كاييه عن لبنان بعد منعه من دخول البلاد اثر عودته من زيارة الى المغرب. وقال دبلوماسي فرنسي في بيروت لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن هويته "ابعد الامن العام اللبناني الاحد رومان كاييه الذي يعيش في لبنان منذ خمس سنوات لدى وصوله الى مطار بيروت اتيا من المغرب. ولم نتلق اي تفسير حول دوافع ترحيله". من جهته صرح مصدر في الامن العام للوكالة عينها قائلا "تحت ستار العمل الذي يقوم به، يشتبه بارتباطه بمنظمات ارهابية".

وكاييه باحث متخصص في الحركات الجهادية، يعمل لحساب المعهد الفرنسي للشرق الادنى (ايفبو)، وقد أعدّ رسالة دكتوراه حول الجهاديين الفرنسيين. وبسبب معرفته الجيدة بأوساط الجهاديين، غالبا ما يلجأ اليه الصحافيون كخبير في هذا المجال، لا سيما بالنسبة الى تنظيم الدولة الاسلامية. واتهم كاييه على حسابه على "تويتر" حزب الله بالوقوف خلف ابعاده. وكتب "أراد من اغتال الباحث ميشال سورا و(رئيس الوزراء الأسبق) رفيق الحريري أن اترك لبنان وأواصل اعمالي في مكان اخر". وكان يشير الى الفرنسي ميشال سورا الذي خطف في لبنان عام 1985 وتوفي خلال اسره، واتهم الجهاد الاسلامي المتحالف آنذاك مع حزب الله، بالوقوف خلف عملية الخطف. وتحاكم المحكمة الخاصة بلبنان التي نشات بقرار من مجلس الامن الدولي في هولندا خمسة متهمين من حزب الله في قضية اغتيال الحريري في السان جورج عام 2005. ويضيف كاييه في تغريدة أخرى على تويتر: "بماذا يتهمونني؟" قبل أن يجيب: "التجرؤ على الحديث عن نفوذ حزب الله وحلفائه الموالين لايران في كل المؤسسات اللبنانية".

 

أهالي الموقوفين الاسلاميين اعتصموا امام سجن رومية: نقــص فـي الحقــوق الانسـانية وحـالات جـرب

المركزية- اذا كانت عملية انهاء أسطورة المبنى "ب" في سجن رومية، انتهت في 12 كانون الثاني الماضي، الا ان تداعيات نقل أكثر من تسعمئة سجين الى المبنى "د"، لا تزال حاضرة الى اليوم. وفي السياق، تجمع أهالي المعتقلين الاسلاميين على بعد مئات الأمتار من السجن ليؤكدوا أن السجناء في المبنى "د" يعانون من نقص في أبسط الحقوق الانسانية، لافتين الى ان هناك طبيبا واحدا وممرضا لأكثر من ألف وثلاثمئة سجين في المبنى "د" حيث تباع أطعمة فاسدة للسجناء. وقال الشيخ محمد ابراهيم المتحدث باسم الاهالي ان "هذا المبنى لا يتسع لاكثر من 300 سجين بينما وضع فيه وزير الداخلية نهاد المشنوق أكثر من 1300 سجين وهم محرومون من أبسط حقوقهم الانسانية، فلا توجد فيه اي تدفئة مركزية ولا ماء ساخنة ولا توجد فيه الا 3 حنفيات للمبنى بكامله، وهذه المياه غير صالحة للشرب ما ادى الى انتشار الامراض بين السجناء ومنها مرض الجرب حيث عالج الصليب الاحمر 50 حالة جرب من بين المعتقلين الاسلاميين". وتحت شعارات "الظالم عدو الله" و"الله على الظالم"، طالب ابراهيم بسجن المشنوق، وقال "باذن الله لن نسكت عن ظلم المشنوق، في السابق كان يتحدث ضد "حزب ايران" ويقول انه مع ثورة الشام، لكن بعد ان اعطوه وزارة الداخلية بات ينظر الى رئاسة الحكومة، والى رضى حزب ايران، ورضى ايران وسوريا". وفيما تحدث الاهالي عن أشخاص سجنوا أكثر من سنوات حكمهم وعن موقوفين من دون أي تحقيق قضائي، وعدوا بتحركات تصعيدية سلمية تشمل مناطق لبنانية أخرى.

            

وسائل الاعلام الايرانية: تشييع 7 شهداء سقطوا في سوريا بينهم قائد لواء متطوعين افغان

الثلاثاء 03 آذار 2015 /وطنية - ذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان "صلاة ستقام مساء اليوم في مدينة مشهد المقدسة شمال شرق ايران، على ارواح سبعة شهداء بينهم "قائد لواء لمتطوعين افغان" سقطوا في سوريا. وقالت صحيفة "ايران" الحكومية ان علي رضا توسلي هو قائد "لواء الفاطميين" الذي يضم "مقاتلين متطوعين افغانا في سوريا". واضافت ان هذا اللواء خسر "الكثير من الشهداء" خلال دفاعه عن موقع السيدة زينب قرب دمشق". واضافت ان توسلي سقط في محافظة درعا جنوب سوريا خلال "محاربته المجموعات الارهابية والتكفيرية".

وافاد الموقع الالكتروني الاخباري "راجانيوز" ان "الشهداء" السبعة من الافغان، وان توسلي سقط في 28 شباط "في منطقة درعا في جبه ارهابيي "جبهة النصرة".

 

الاسد امام وفد من الاحزاب التركية: العلاقات بين الدول تبنيها الشعوب لا الحكومات

الثلاثاء 03 آذار 2015 /وطنية - قال الرئيس السوري بشار الاسد، خلال لقائه اليوم وفدا من الاحزاب التركية، "ان هذه الزيارة مؤشر على ان العلاقات الحقيقية بين الدول تبنيها الشعوب لا الحكومات، التي قد يتبني بعضها سياسات منغلقة وهدامة لا تخدم مصالح الشعوب، وهو ما يقوم به اردوغان عبر دعم القوي التكفيرية المتطرفة وغيرها، من اجل ارضاء اسياده وتنفيذا لمخططاتها".

اضاف: "ان مكافحة الارهاب لا تتم فقط عبر محاربة الارهابيين، بل ايضا عبر ضغط الشعوب على الحكومات التي تدعمهم لتغيير موقفها، وقيام تعاون حقيقي بين الدول للتخلص من هذه الآفة الخطرة، بالاضافة الى العمل على محاربة الفكر المتطرف المغذي للارهاب".

واكد اعضاء الوفد خلال اللقاء ان "ما تنجزه سوريا على صعيد محاربة الارهاب يعد العامل الاساس في درء اخطار مشاريع التقسيم التي تواجهها المنطقة، وان الغالبية الساحقة من الشعب التركي ما زالت تؤمن بالعلاقة الاخوية مع الشعب السوري، وترفض تورط اردوغان في دعم الارهاب في سوريا، والذي بات يشكل خطرا داهما على الجميع".

وضم وفد الاحزاب والفاعليات التركية شخصيات سياسية واقتصادية وحزبية تنتمي الى احزاب ومؤسسات تركية برئاسة الدكتور دوغو بيرنتشيك رئيس حزب وطن".

 

إيران رفضت مطلب أوباما تعليق أنشطتها النووية 10 سنوات

الثلاثاء 03 آذار 2015 /وطنية - اعلنت وكالة فارس الإيرانية للأنباء "ان إيران ترفض مطلب الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن تلزم طهران نفسها بتجميد أنشطتها النووية الحساسة لمدة عشر سنوات على الأقل، واصفة الطلب بأنه "غير مقبول". ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله: "موقف أوباما جرى التعبير عنه بعبارات غير مقبولة وتنم عن تهديد، لن تقبل إيران المطالب المبالغ فيها وغير المنطقية". وفي مقابلة مع رويترز قال أوباما: إنه "يجب على إيران أن تلزم نفسها بتجميد لأنشطتها النووية يمكن التحقق منه لعشر سنوات على الأقل من أجل التوصل لاتفاق نووي مهم بين طهران والقوى العالمية الست.

 

"غارديان": اسرائيل ستدفع ثمنا باهظا لتدخل نتانياهو في السياسة الاميركية

المركزية- اشارت صحيفة "غارديان" البريطانية الى ان "تدخل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في السياسة الاميركية يُعتبر خطوة غير موفقة، واسرائيل قد تدفع ثمناً باهظاً جراء ذلك"، موضحة ان "نتنياهو سياسي ذكي، وهناك الكثير من الدلائل وعلى مر السنين تثبت قيامه بتضخيم تهديدات وتوظيف مخاوف ابناء شعبه من أجل كسب منافع سياسية". وأشارت الصحيفة الى أن "رئيس الموساد السابق وصف سياسة نتانياهو تجاه ايران بأنها مدمرة لمستقبل اسرائيل ولأمنها"، لافتة الى أن "نتانياهو يخاف من التغيير في وضع اسرائيل في منطقة الشرق الاوسط في حال التوصل لاتفاق حول البرنامج النووي في ايران أكثر من خوفه من تعرض بلاده لتهديدات نووية". ولفتت الى ان "الاسرائيليين قلقون من ايران، إلا أنهم قلقون ايضاً من اي شيء قد يضعف علاقاتهم مع الولايات المتحدة، إذ أنهم يفكرون ليس فقط في الانعكاسات الحالية لهذه العلاقة، بل ما الذي سيحصل لهذه العلاقة في حال انتخب رئيس ديموقراطي للولايات المتحدة وكان نتانياهو ما يزال في الحكم"، مؤكدة أن "خطوة نتانياهو الاستفزازية لن تنسى من قبل الرئيس الديموقراطي الاميركي الجديد، وقد يتساءل الاسرائيليون إن كان هناك اي جدوى من دعم قائد يقوم بمثل هذه المخاطر".

 

خطر سياسة الحريري على لبنان بمسلميه ومسيحييه والكيان

عبدو شامي

03 آذار/15

مقولة "إن لبنان طائر لا يطير إلا بجناحَيه المسلم والمسيحي" ليست شِعرًا، وإذا كان البعض يعتبرها كذلك فهي عندنا حقيقة مثبتة بالتواريخ والوقائع.

لن نعود أكثر من نصف قرن الى الخلف، فخلال تلك الحقبة من تاريخ لبنان كان مناخ الرأي العام السُنّي يتأثر بكل موجة سياسية تضرب محيطه العربي فكل من ادعى الزواج بأمّهم جعله كثيرون عمَّهم، من "عبد الناصر" والقومية العربية الى الوحدة، الى "أبي عمار" ومنظمة التحرير التي استباحت لبنان، الى مرحلة الاحتلال السوري والوصاية الأسدية... كلها مراحل كان فيها لبنان ثانيًا وثالثًا وربما خارج الاعتبارات. ولا نُغفل مرحلة ما عُرف بالـ"مارونية السياسية" بما لها وعليها من سياسات، ثم الحرب الأهلية التي تغّذت على تراكم موجات المحيط الفاسدة وتلك الخلفيات مجتمعة التي زرعت الشقاق وعدّدت الانتماءات.

في فترة الاحتلال السوري بلغ الشرود السني مداه، تمرّد المفتي "حسن خالد" في البداية فتمت تصفيته ليخلفه مفتٍ سيّئ الذكر، مجَّد الوصاية ورسّخها جاعلاً عبارات الخزي كـ"الشقيقة سوريا" و"وحدة المسار والمصير" و"الوجود السوري الضروري والشرعي والمؤقت" من أدبيات "دار الفتوى" وأركانًا لازمة في خطب الجمعة... كل ذلك في إطار سياسة التخويف من الشريك المسيحي المضطهَد وردًا على مواقف "بكركي" السيادية الوطنية التي كانت سبّاقة في رفض الاحتلال السوري ومطالبته بالانسحاب؛ دور استقلالي تجلى بأبهى حلله في بيان المطارنة الموارنة التاريخي في 20/9/2000 وما تبعه من قيادة الكنيسة ورعايتها معارضة مسيحية وطنية عبر لقاء "قرنة شهوان" شكّلت الفتيل الحقيقي لانتفاضة استقلالية أشعلتها شرارة اغتيال الرئيس "رفيق الحريري" بعد تمرّده على سياسة الوصاية؛ فكان 14/2/2005 اليوم التاريخي الذي التقطت فيه اليد المسلمة اليد المسيحية الممدودة إليها منذ أكثر من 30 سنة تحت شعار الرئيس "بشير الجميل" "لبنان أولاً"، عندها التقى الجناحان ورفرفا فحلّق لبنان، تحققت "المعجزات" فكانت الثورة المليونية في 14آذار2005 وتبعها اندحار الاحتلال السوري في 26نيسان. تلك أيام عابقة بنسيم الحرية والسيادة والاستقلال عشناها وتنشقنا عبيرها في ساحة الحرية في فترة مقاومة استقلالية مكلِفة لكن مشرِّفة، فماذا عن واقعنا اليوم؟

بعد 10 سنوات على آذار المجيد، وضعُ لبنان مأسوي ومُبكٍ. سياسة الرئيس "سعد الحريري" الانهزامية والتبعية:

 1) أفسدَت على اللبنانيين انتفاضتهم الاستقلالية.

 2) أخرجَت الشارع السني عمليًا ومجدّدًا من "لبنان أولاً" الى "السعودية أولاً" المسؤولة عن كل انقلابات الحريري الفجائية وتنازلاته القاتلة لثورة الأرز.

 3) هيمنَت على قرار الأمانة العامة لـ14آذار.

 4) همّشت الجناح المسيحي الاستقلالي وأخذته أحيانًا نحو انبطاحيتها مبهرة إياه بكذبة "لبنان أولاً"، و"الاعتدال" المزيّف، و"الاستقرار" المرادف للركوع بذل واستسلام.

 5) فرّقت الجناحَين المسلم والمسيحي مجدَّدًا بتقديمها المصالح الخارجية على الوحدة الوطنية.

 6) دفعت بعض الشباب السنّي الى التطرّف كبديل وردّ فعل مرفوضَين لكن مفهومان في علمَي النفس والاجتماع نتيجة لانبطاح من ادعى واحتكر تمثيلهم فخذل بيئته وغطى الاحتلال وأمعن في انحلال يسميه اعتدال.

 7) راهنت رهانًا غبيًا سخيفًا جبانًا على "نبيه بري" ونبذت الشيعة الأحرار.

 8 )شرّعت الأبواب أمام الاحتلال الإيراني ورسّخته عبر تنازلاتها القاتلة ليكمل مشروعه الإرهابي في نهش لبنان وتهديد الصيغة والكيان.

بدورها بكركي "الراعي" منسلخة تمامًا عن دورها الاستقلالي وثوابتها الوطنية والتاريخية التي جسّدها البطريرك "صفير"، ومن جهتها "دار الفتوى" واقعة بالكامل في القبضة "الحريرية". في المقابل "القوات اللبنانية" تجسّد اليوم بجدارة نبض ثورة الأرز الأخير نظرًا لانسجامها مع مبادئها وتعارُض قراراتها الاستقلالية بنسبة 99% مع قرارات الحريري الانبطاحية منذ عام 2005، لتكون المحصّلة التراكمية منطقية وعادلة: القوات في المعارضة المشرِّفة، أما "تيار المستقبل" ففي الموالاة يلعب دور الصحوات القذر لصالح الحزب الإرهابي ويرعى الاحتلال مستغبيًا الجميع بشعار "الاعتدال"، وآخر الأباطيل والتفاهات مكافحة الإرهاب عبر الاستعانة بالإرهاب!

حقيقة مرّة، 14آذار اليوم مجرّد شعار مفرّغ من أي مضمون، لا أفعالَ لها بل ردّات فعل نارية مع توديع كل شهيد لا تلبث أن تحولّها السياسة الحريرية الى دخان ورماد، دماء شهداء زكية وغزيرة لكن مهدورة ومراقة على أعتاب خضوع مذل لمدمني الإرهاب، مشروع يرفع شعار الدولة غير أنه فاقد للخطة والإدارة وآلية التنفيذ، جناحان مسلم ومسيحي تارة مفترقان وطورًا مختزلان بسَاسة التبعية والانهزام. فلا نسألنَّ بعد ذلك لماذا هو متمكّن ومتمادٍ بغطرسته ووقاحته واستكباره ذاك الاحتلال الفارسي، ولا لماذا هو بائس وحزين ذلك الطائر مكسور الجناح المسمّى لبنان.

 

الحل السياسي قبل ضربة نتانياهو

محمد علي فرحات/الحياة/04 آذار/15

حروب المشرق العربي، الأهلية بأصابع إقليمية ودولية، تنتظر الاتفاق النووي بين طهران والغرب أو عدمه لتبني مسارها لجولات أكثر وضوحاً وجذرية.

والانتظار سيطول، لأن المحادثات بين طهران والغرب تقدم الضوء الأصفر، لا الأخضر الذي يفتح الطريق ولا الأحمر الذي يقفلها، ذلك أن إيران والولايات المتحدة غير مستعدتين لتحمّل تبعات الاتفاق الواضح أو الخلاف الحاسم. والأفضل للطرفين، كما يبدو، بقاء الأمور كما هي الآن، وأن تتمدد المحادثات لفترة قد تليها فترات، في ما يشبه تعليق القرار والمحافظة على الشعلة في النفق الأسود.

والحال أن أيدي طهران ستبقى تحركاتها في العراق واليمن وسورية ولبنان، تنجح حيناً وتُستنزف في غالب الأحيان، لكنها تُكسِب إيران صورة الدولة ذات التأثير الإقليمي، وتُظهر الولايات المتحدة في صورة المنقذ أو حائط المبكى على الأقل.

وفي ساحات المشرق الموقوفة هذه، يعاني السكان مزيداً من الضياع مرفقاً بالقتل أو التهجير، وتغيب صورة الدولة الجامعة، خصوصاً في العراق وسورية، حيث يهتز الاجتماع السياسي والاقتصادي والثقافي إلى حدّ الانهيار.

أما القوى الإقليمية العربية التي نجت من الاهتزاز، فهي حائرة في اتخاذ القرار أمام الغموض المقصود في العلاقة بين واشنطن وطهران، حاضراً ومستقبلاً. فالعرب، أهل المشرق، الذين يتوسّمون في إخوتهم الخليجيين العون بل القيادة في الظروف الصعبة، يتخوفون من تحول بلادهم ساحة صراع تركي- إيراني يطوي هويتها العربية العريقة، ويحوّل أبناءها جنوداً منفّذين، من دون أن يعلموا حقيقة حروب تجري على لحمهم وأرضهم وماضيهم وحاضرهم.

لذلك تبدو العروبة شعاراً ضرورياً اليوم بعد أن تنفض عنها، بالضرورة، غبار الديكتاتوريات العسكرية. عروبة حضارية على الأقل وسياسية على الأكثر، ولكن، ليست أبداً العروبة المتعسكرة التي توحّد الاختلاف بالعنف سجناً أو قتلاً أو تهجيراً، ذلك أن التنوّع هو سمة عروبة المشرق وميزتها التي يتغنّى بها أهل الخليج وشمال أفريقيا. وهنا يحسن الاستدراك بأن أنقرة وطهران لن تصلا إلى حرب بينهما بل تكتفيان بصراع المصالح الذي يجرح جسم المشرق العربي ولا يصيبهما بسوء.

ما يرشح من دول مجلس التعاون الخليجي أن الحل السياسي هو المطلوب لمشكلات العراق وسورية المتشابكة مع إيران وتركيا. وهذا الحل يعني إعادة بناء الدولة وفق قانون واحد يسري على المواطنين بلا تفرقة. تعريف مدرسي بدائي للدولة نحتاج إليه بعد ضلالات البعث المتعسكر وهشاشة معارضة تسببت بتعقيدات مضافة وأضرّت بثورة الشعب حين ذهبت بها إلى أيدي إرهابيين يتعاملون مع السكان كمن يتعامل مع فئران تجارب.

إن انتظار اتفاق إيران والغرب أو اختلافهما هو وقت للموت والخراب المجّانيين، أما الحل السياسي فيحتاج إلى جهود غير عادية أمام تدهور النفوس والعقول والمؤسسات، لكنّ العاقلين، خصوصاً بين العرب، مدعوون إلى خطوات أولى في مسار هذا الحل السياسي، اليوم قبل الغد. فمن يعرف حقاً ما يخبئ الغد للمشرق العربي؟

ربما ضربة مفاجئة من نتانياهو (أين؟ لا يهم) يستعيد بها علاقة إسرائيلية كلاسيكية مع واشنطن أخذت تهتز نتيجة تعصبه الأحمق، ويقدم لأهل المنطقة العربية مزيداً من التعقيدات في حاضرهم والمستقبل.

 

نتانياهو يحاصر أوباما ... والكونغرس يصفّق

واشنطن - جويس كرم /الحياة/04 آذار/15

 في خطاب ناري استحوذ على ٢٥ جولة تصفيق من أعضاء الكونغرس، شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حملة مفصلة على القيادة الإيرانية من مبنى «كابيتول هيل» في واشنطن، معتبراً أن الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين إدارة الرئيس باراك أوباما وإيران هو «اتفاق سيئ جداً، ونحن أفضل حالاً من دونه، لأنه لن يمنع الجمهورية الإسلامية من امتلاك سلاح ذري». واعتبر مراقبون أن خطة نتانياهو تهدف إلى محاصرة الرئيس الأميركي ومنعه من التحرك بحرية في المفاوضات النووية مع إيران.

وسارع الرئيس باراك اوباما إلى الرد على نتانياهو وقال انه لم يشاهد الخطاب لكنه قرأ النص ولم يَر فيه جديداً لان رئيس الحكومة الاسرائيلية لم يقدم اي بدائل مجدية لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي.

وقال نتانياهو في خطابه الحماسي، وهو الثالث له أمام الكونغرس، وتساوى بذلك مع الزعيم البريطاني السابق وينستون تشرشل، إن «النظام الإيراني يشكل تهديداً كبيراً لإسرائيل، لكن أيضاً للسلام في العالم بأسره»، مطالباً بأن تنفذ إيران ثلاثة شروط قبل رفع أي عقوبات عنها، أولها «وقف التوسع في الشرق الأوسط، إنهاء دعم الإرهاب وإنهاء التهديدات لمحو إسرائيل». وقال إن «إيران تسيطر اليوم على أربع عواصم شرق أوسطية هي بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت».

واعتبر نتانياهو الذي صفق له أعضاء الكونغرس بحرارة على رغم مقاطعة ٥٥ نائباً ديموقراطياً وحضور المتبقين الى جانب قيادات عسكرية أميركية، أن الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين الجمهورية الإسلامية والقوى الكبرى سيترك إيران مع برنامج نووي «واسع النطاق» ولن يمنعها من امتلاك القنبلة الذرية. وقال إنه من الخطأ اعتبار أن «البديل هو الحرب، لأن البديل هو اتفاق أفضل يجعلنا قابلين للحياة بجانب إيران في المنطقة». واعتبر نتانياهو تحديد عمر الاتفاق بعشر سنوات، كما اقترح أوباما، ضمن البنود الضعيفة فيه، وأن عدم تفكيك هيكلية البرنامج النووي الإيراني إلى جانب التغاضي عن تصرفات إيران الاقليمية، سيؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة. ونسب أعمالاً إرهابية في المنطقة لإيران «من تفجير المارينز في بيروت إلى محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن».

وحذر نتانياهو من الوقوع في فخ المصالحة مع إيران كونها تحارب «داعش»، واعتبر أن «المنافسة بينهما هي على عرش قيادة التنظيمات الإسلامية المسلحة في المنطقة» معتبراً أن «عدو عدوي هو عدوي في هذه الحالة».

وحول الجدل الكبير الذي أثاره خطابه أمام الكونغرس بسبب عدم إبلاغ الرئاسة الأميركية به مسبقاً، شدد رئيس الوزراء الاسرائيلي على أن كلمته ليست سياسية، ووجّه في مستهل كلمته تحية للرئيس أوباما. وقال: «أعلم أن خطابي أثار الكثير من الجدل. وأنا آسف بشدة لأن البعض يعتبرون حضوري إلى هنا أمراً سياسياً». وأضاف: «لم تكن تلك نيتي. أريد أن أشكركم، ديموقراطيين وجمهوريين، لدعمكم المشترك لإسرائيل سنة بعد سنة وعقداً بعد عقد». وتابع: «نحن نثمن الجهود التي بذلها الرئيس أوباما من أجل إسرائيل».

وقاطعت إدارة أوباما الخطاب مع وجود وزير الخارجية في سويسرا لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني قبل ٢٤ الشهر الجاري، وهروب نائب الرئيس جوزيف بايدن إلى أميركا اللاتينية، فيما كان الرئيس الأميركي يجري اتصالات بقيادات أوروبية في الوقت الذي كان يتحدث فيه نتانياهو.

ويأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يشجع خطابه نواب الكونغرس في التصويت على تشريع يجبر الإدارة على نيل تفويض من النواب قبل توقيع أي اتفاق مع إيران أو نسف هذه الاتفاق بالكامل.

وأكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية يرافق كيري في مونترو، أن الولايات المتحدة ستواصل «التصدي بحزم لأي محاولة من إيران لتوسيع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط وإن تم التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي».

وأضاف أن واشنطن تعمل بشكل وثيق مع الدول الخليجية للمساعدة في بناء أمنها وقدراتها للدفاع عن مصالحها، مشيراً إلى أن «الدول الخليجية تراقب المفاوضات بدقة بالغة، ولديها سبب مشروع لتفهم بشكل أفضل ما الذي نحاول تحقيقه». إلا أنه أكد: «لن يغير ذلك أياً من الجوانب الأخرى من مقاربتنا نحو ايران».

 

هل المشكلة مع إيران في الملفّ النووي؟

خيرالله خيرالله/المستقبل/04 آذار/15

وماذا إذا توصّلت إيران إلى إتفاق مع مجموعة الخمسة زائداً واحداً في شأن ملفّها النووي؟ هل مشكلة العرب والمجتمع الدولي مع ايران مرتبطة بالملفّ النووي أم بأمور أخرى تذهب إلى أبعد بكثير من الملف وحتّى من إمتلاك «الجمهورية الإسلامية» القنبلة الذرّية؟

لم يعد إحتمال توصّل إيران إلى إتفاق مع المجتمع الدولي ممثلاً بالدول الست (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا) مستبعداً، خصوصاً أن طهران على عجل من التخلّص من العقوبات الدولية التي أرهقت إقتصادها. تبدو طهران مستعدّة لمثل هذا الإتفاق، حتّى لو بدت في وضع من قبل الشروط الأميركية...

زاد تأثير هذه العقوبات مع هبوط أسعار النفط الذي كشف هشاشة الإقتصاد الإيراني. تبيّن أنّ هذا الإقتصاد يعتمد على عائدات النفط أوّلاً وأخيراً وأنّ كل ما قيل عن طموح الثورة الإيرانية التي قامت في العام ، أي قبل ستة وثلاثين عاماً، إلى تنويع مصادر الدخل الوطني كان كلاماً للإستهلاك الداخلي ليس إلّا. كان الكلام عن الإستعاضة عن النفط ورفض البقاء تحت رحمة مداخيله مجرّد شعارات برّاقة، على غرار الكلام عن إزالة اسرائيل من الوجود.

في السنة ، تعتمد ايران على دخلها من النفط والغاز أكثر من أي وقت. أكثر من ذلك، ما يزيد على نصف شعبها يعيش، بكلّ أسف، تحت خط الفقر.

ما تعاني منه المنطقة كلّها، بما في ذلك الشعب الإيراني نفسه والدول العربية بشكل عام، هو سياسة ايرانية تقوم على فكرة الهيمنة ونشر البؤس بدل التعاون المجدي بين الدول والشعوب.

أمّا الهمّ الذي اسمه الملفّ النووي، فهو همّ اسرائيلي أوّلاً، كما أنّه همّ أميركي واوروبي مرتبط بانتشار أسلحة الدمار الشامل في الشرقين الأوسط والأدنى وفي منطقة الخليج. فأميركا والدول الأوروبية تعرف أن حصول ايران على السلاح النووي هو بمثابة اشارة الإنطلاق لبدء سباق تسلّح في المنطقة كلّها. هناك ثلاث دول على الأقل، هي المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا، ستسعى عندئذ بكلّ الوسائل إلى امتلاك هذا السلاح بأيّ ثمن كان.

بالنسبة إلى اسرائيل، يوفّر الملف النووي الإيراني فرصة كي تبتزّ العالم والظهور في مظهر الضحيّة. أكثر من ذلك، إن تشديدها على الملفّ النووي يعفيها من البحث في الموضوع الأساسي المتعلّق بها، أي موضوع احتلال الأرض الفلسطينية. من المفيد لإسرائيل خلق مشاكل في المنطقة تغطي على إرهاب الدولة الذي تمارسه والمتمثّل في العمل على تكريس احتلالها لجزء من الضفّة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ومنع الفلسطينيين من إقامة دولة مستقلّة على أرضهم.

لتتوصلّ مجموعة البلدان الخمسة زائداً واحداً إلى إتفاق مع ايران في شأن ملفّها النووي. هذا لن يؤخر ولن يقدّم، خصوصاً إذا اعتمدت الولايات المتحدة سياسة ترفض الممارسات الإيرانية في المنطقة وتسعى بالفعل إلى وضع حدّ لها بدل تشجيعها.

لتقم أميركا علاقات أكثر من طبيعية مع ايران. أين المشكلة في ذلك؟ المشكلة في ما تطمح إليه ايران عن طريق اثارة الغرائز المذهبية في منطقة تعاني من كلّ انواع التطرّف. المشكلة الحقيقية ليست في الملفّ النووي الإيراني الذي تستغلّه اسرائيل إلى أبعد حدود. المشكلة في إدارة أميركية تختزل كلّ مشاكل الشرق الأوسط بالملفّ النووي الإيراني.

تمتلك الإدارة كمّية من السذاجة تجعلها تعتقد أنّ ايران جمعية خيرية وأنّ في الإمكان الدخول معها في شراكة في الحرب على «داعش». كيف يمكن لإيران محاربة «داعش» وما على شاكلة «داعش»، فيما تفعل كلّ شيء من أجل ايجاد حاضنة للإرهاب لهذا التنظيم الإرهابي في كلّ من سوريا والعراق وبعض لبنان وفي مواقع أخرى وصولاً إلى سيناء وليبيا...

من يمارس السياسات التي تمارسها ايران في العراق، إنّما يوفّر أكبر خدمة لـ»داعش». من يشارك النظام السوري، بشكل مباشر أو عن طريق ميليشيات مذهبيّة لبنانية وعراقية وعناصر افغانية، في ذبح الشعب السوري، إنّما هو حليف ضمني وموضوعي لـ»داعش».

لم يعد مهمّاً التوصل إلى إتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني. المهمّ المقاربة الشاملة لمشاكل المنطقة التي في اساسها السياسة الإيرانية التي تصبّ في خدمة كلّ من يسعى إلى تغذية التطرّف والعنصرية، بمن في ذلك اسرائيل التي باتت تراهن على أنّ القضية الفلسطينية لم تعد سوى قميص عثمان تستخدمه ايران للتغطية على ما تقوم به في المنطقة.

باختصار شديد، الملفّ النووي الإيراني قضية ثانوية مقارنة مع ما تقوم به ايران في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين، على سبيل المثال وليس الحصر.

هل همّ اللبناني الملفّ النووي الإيراني، أم سلاح «حزب الله» غير الشرعي الذي يُستخدم في تخريب البلد ومؤسساته والمتاجرة به... ومنع مجلس النوّاب من إنتخاب رئيس جديد للجمهورية؟

هل همّ اليمني الملفّ النووي الإيراني والوصول إلى إتفاق بين واشنطن وطهران، أم همّه الحقيقي استعادة بقايا مؤسسات الدولة وتوقّف الحوثيين، أي «انصار الله»، بدعم ايراني عن العمل على إقامة دولة خاصة بهم في شمال اليمن على حساب ما بقي من وحدة البلد؟

فجأة إكتشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن ايران لعبت دوراً في إسقاط الحكومة اليمنية. أتبع كلامه بأنّ في الإمكان حصول تعاون بين ايران والولايات المتحدة في محاربة «داعش». كلّ ما يصدر عن كيري كلام بكلام. هذا ليس عائداً فقط إلى طبيعة تركيبة الإدارة الأميركية الحالية التي همّشت وزير الخارجية والوزارة. هذا عائد أيضاً إلى أن «القاعدة» ستنتعش أكثر في اليمن بسبب «انصار الله»، المدعومين من ايران، وممارساتهم. عندما ستعي الولايات المتحدة هذا الواقع، سيكون البلد الذي يعاني حالياً أزمة عميقة في حال تجاذب بين تطرّفي الحوثيين و»القاعدة»...

يمكن لإتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني أن يغيّر الكثير. يمكن للتغيير أن يكون ايجابياً، كما يمكنه أن يكون سلبياً إلى حدّ كبير. سيكون ايجابياً، في حال تغيّرت ايران وبدأت تتصرّف كدولة طبيعية في المنطقة وليس كقوة احتلال في العراق وسوريا ولبنان وجزء من اليمن وصاحبة مطالب وحقوق وشروط في البحرين...

الخطير أن يؤدي الإتفاق إلى نتائج سلبية، في حال اعتبرت ايران أن الإتفاق سيطلق يدها في المنطقة. عندئذ سترى في الإتفاق اعترافاً بها كقوّة اقليمية نجحت بالهاء الولايات المتحدة بالملفّ النووي في وقت كانت تعمل على تركيز وجودها وتثبيته في كلّ مكان تستطيع الوصول إليه.

قد يغيّر الإتفاق المحتمل الكثير نحو الأفضل أو نحو الأسوأ، كما قد لا يغيّر شيئاً. يظلّ السؤال هل يمكن لإيران أن تتغيّر؟ الجواب أنّه لا يمكن لإيران سوى أن تتغيّر في عالم لا تزال الكلمة الأولى والأخيرة فيه للإقتصاد. ولكن في إنتظار أن تتغيّر ايران كم الثمن الذي ستدفعه المنطقة وشعوبها نتيجة ممارسات نظام تقوم كلّ فلسفته على بيع الأوهام عن طريق نشر التطرّف؟...

 

نتانياهو: الصفقة مع إيران سيئة جداً وستؤدي لسباق تسلح نووي

أوباما دعا طهران إلى وقف أنشطتها الذرية عشر سنوات وظريف رفض المطالب "غير المنطقية"

(ا ف ب) واشنطن, طهران – وكالات: أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو, أمام الكونغرس الأميركي, أمس, أن الاتفاق الذي يجري بحثه بين طهران والقوى الكبرى لن يمنع الجمهورية الاسلامية من امتلاك سلاح ذري. وقال نتانياهو, الذي صفق له أعضاء الكونغرس بحرارة, إن “النظام الايراني يشكل تهديدا كبيراً لاسرائيل لكن أيضا للسلام في العالم بأسره”, مطالبا بأن تتوقف ايران عن تهديد اسرائيل. واعتبر نتانياهو في الخطاب, الذي قاطعه نحو 50 عضوا ديمقراطيا, أن الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين الجمهورية الاسلامية والقوى الكبرى سيترك إيران مع برنامج نووي “واسع النطاق” ولن يمنعها من امتلاك القنبلة الذرية, كما سيؤدي الى سباق على الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. ووصف الاتفاق بأنه “سيء جدا”, مضيفاً “نحن أفضل بدونه, والبديل ليس الحرب, بل صفقة جيدة لا تعطي إيران القدرة على امتلاك سلاح نووي”, ومؤكداً أنه “إذا اضطرت اسرائيل للوقوف وحدها فستقف وحدها”. وبشأن الجدل الذي اثاره خطابه أمام الكونغرس لعدم ابلاغ الرئاسة الاميركية به مسبقا, شدد نتانياهو على أن كلمته ليست سياسية. من جهته, دعا أوباما ايران إلى أن تلزم نفسها بتجميد لأنشطتها النووية يمكن التحقق منه لعشر سنوات على الأقل, من اجل التوصل إلى اتفاق معها. وشدد أوباما في مقابلة مع وكالة “رويترز”, بثتها ليل أول من أمس, على أهمية هدف آخر تريد الولايات المتحدة تضمينه في الاتفاق هو ضمان أنه في حال أخلت ايران بالاتفاق فهي ستكون بحاجة لفترة عام على الأقل لصنع سلاح نووي. وعن التوترات بين اسرائيل والولايات المتحدة بسبب البرنامج النووي الايراني, اعترف أوباما بوجود “خلاف كبير” بين البلدين, لكنه أكد أن الامر ليس مسألة خلاف “شخصي” بينه وبين نتانياهو, داعياً في الوقت نفسه الى احترام “العملية” السياسية المعمول بها في الولايات المتحدة. وأكد أن نتانياهو أخطأ في تكهناته بشأن الاتفاق المرحلي الذي توصل إليه المجتمع الدولي وايران في نهاية 2013 وتم بموجبه تجميد جزء من الانشطة النووية الايرانية مقابل رفع جزء من العقوبات الدولية المفروضة على طهران. وأوضح أوباما أن “نتانياهو أدلى بمزاعم شتى: قال ان هذا سيكون اتفاقا مروعا, انه سيمكن ايران من الحصول على 50 مليار دولار, ان ايران لن تحترم الاتفاق. ولكن أياً من هذا لم يتحقق”, مضيفاً “في الواقع, خلال هذه الفترة, رأينا ان البرنامج الايراني لم يتقدم, لا بل إنه في نواح عدة تراجع في عناصر منه”. وبشأن فرص التوصل الى اتفاق نهائي مع ايران قبل مهلة 30 يونيو المقبل, أشار أوباما إلى وجود شكوك بشأن ما اذا كانت ايران ستوافق على مطالب لتفتيش صارم وعلى المستويات المنخفضة لقدرات تخصيب اليورانيوم التي سيتعين عليها الالتزام بها, “لكن إذا وافقوا على ذلك فإنه سيكون أكثر تأثيرا في السيطرة على برنامجهم النووي من أي عمل عسكري قد نتخذه ومن أي عمل عسكري قد تتخذه اسرائيل وسيكون أكثر فاعلية بكثير من العقوبات”. وفي أول رد إيراني على طلب أوباما تجميد الأنشطة النووية الايرانية لعشر سنوات, قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف, أمس, إن “موقف أوباما جرى التعبير عنه بعبارات غير مقبولة وتنم عن تهديد, لن تقبل إيران المطالب المبالغ فيها وغير المنطقية”. ونقلت وكالة “فارس” هذه التصريحات عن ظريف الذي استأنف أمس محادثاته مع نظيره الأميركي جون كيري في مونترو بسويسرا. وكانت جولة المحادثات الجديدة بين كيري وظريف بدأت أول من أمس على أن تستمر حتى اليوم الاربعاء, في موازاة اجتماعات المفاوضين والخبراء الذين سيواصلون أعمالهم حتى نهاية الأسبوع الجاري. وسيتوجه كيري بعد ذلك الى السعودية للقاء خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

 

واشنطن ترجح استمرار التوتر بين أوباما ونتانياهو حتى 2016

باريس – أ ف ب: حذر المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الاميركية انتوني بلينكن أمس, بأن التوتر بين واشنطن ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قد يستمر حتى نهاية ولاية الرئيس باراك اوباما في 2016, مشيرا الى أنه يقتصر على “خلاف تكتيكي”. وقال بلينكن خلال زيارة الى فرنسا انه منذ وصوله الى البيت الابيض “قضى وقتا في (اتصالاته) مع رئيس الوزراء نتانياهو أكثر من اي زعيم آخر في العالم”. وأضاف مخففا من شأن الخلاف بين الزعيمين في مقابلة أجرتها معه اذاعة “اوروبا 1 الفرنسية “هناك لحظات توافق مهمة ثم هناك لحظات من الخلاف التكتيكي”. وأشار إلى أن “هذا في السياق الطبيعي للامور واتصور ان المسألة ستستمر للسنتين الاخيرتين من ادارة اوباما”. وسئل عن وقع الخطاب الذي ألقاه نتانياهو أمام الكونغرس الأميركي ومحاولاته لنسف الاتفاق حول الملف النووي الإيراني والذي يبدو اشبه بتحد للبيت الابيض فقال بلينكن ان “هذا لا يغير شيئا بالنسبة لامن اسرائيل”. وشدد على انه في هذا المجال “لم نشهد يوما علاقة وثيقة (بين البلدين) كما هي عليه خلال السنوات الست الاخيرة”, مؤكدا ان “التزام الولايات المتحدة بأمن اسرائيل لن يتغير”.

 

مخاوف من صفقة أميركية - إيرانية

رندة تقي الدين/الحياة/04 آذار/15

أي اتفاق بين الدول الست وإيران حول ملفها النووي إذا تم رغم الصعوبات التي ما زالت موجودة بالنسبة الى اجراءات المراقبة والتفتيش وبالنسبة الى البحوث ورفع العقوبات ستكون له نتائج أكيدة على منطقة الشرق الاوسط. والادارة الاميركية تقلل من أهمية نتائج هذا الاتفاق على الصعيد الاقليمي عندما تتحدث مع شركائها، وتؤكد ان هذا الاتفاق لا يعني التطبيع الكامل مع إيران وان هناك مشكلات كبرى بينها وبين إيران. ولكن باريس وبعض العواصم الاخرى ترى ان مثل هذا الاتفاق سيؤدي الى وضع جديد وانه ينبغي الاعداد لمرحلة ما بعده، وخصوصا كيفية الحصول على ضمانات إيرانية حول القضايا الامنية في المنطقة ان كان بالنسبة الى العراق ولبنان وسورية واليمن. وان هذا الاتفاق اذا تم يجب ألا يتحول الى مكافأة لإيران وان لا يسمح لإيران ان تستمر بسياساتها من دون مساءلة. وبالتأكيد اذا تم هذا الاتفاق سيتبعه نوع من التطبيع وازالة التوتر، ولكن هذا يجب الا يكون مقابل التسامح مع إيران لتستمر بما تقوم به من دون أي مساءلة. وهذا هو موقف باريس وبعض الدول التي تدرك خطورة ما تقوم به إيران في كل من سورية ولبنان والعراق واليمن.

ولكن أولوية أوباما اليوم هي التوصل الى اتفاق مع إيران كما حصل مع كوبا لكي يترك اوباما اثراً في سياسته الخارجية انه حقق عودة التطبيع مع ايران. وهذا وحده سيكون بمثابة مكافأة لإيران. فالادارة الاميركية ليس في إمكانها حالياً ان تغيّر سياسة إيران في المنطقة لأن أوباما ليس مهتماً لا بالوضع في سورية ولا في لبنان وهو لا يوافق على تسليم امن العراق وحربه ضد «داعش» لإيران، وربما لاحقاً قد يرى انه اذا تم التطبيع مع إيران قد يكون أفضل للأميركيين ان تخوض إيران الحرب في سورية ضد «داعش» اي ان يسلّم ايضاً سورية لإيران وهو في كل الاحوال ما يحدث حالياً على الارض في سورية حيث القوات الإيرانية و»حزب الله» تخوض حرب انقاذ النظام كما ان محاربة «داعش» اصبحت اولوية اميركية.

ان مما لا شك فيه ان التطبيع الاميركي - الإيراني المحتمل قد يغيّر الكثير من الاوضاع في الشرق الاوسط. واللقاءات المتعددة التي أُجريت في الرياض أخيراً بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة عدد من الدول بالغة الاهمية في وجه التحديات القادمة، اذ ان السعودية تقوم بالتنسيق مع القوى الكبرى في المنطقة مثل مصر وتركيا وتبذل مساعي لرأب الصدع بين الدولتين وبين قطر ومصر لأن هناك حاجة الى وحدة الدول الكبرى السنّية للتصدي للمزيد من التلاعب باستقرار المنطقة من قبل «الحرس الثوري» الايراني الذي يخوض الحروب في سورية والعراق واليمن ويعتمد على حليفه «حزب الله» للهيمنة والتعطيل في لبنان.

ورغم ان من السابق لأوانه التأكد من ان الدول الست ستصل الى اتفاق مع إيران قبل حزيران (يونيو) المقبل حول الملف النووي لأن الصعوبات ما زالت عديدة رغم بعض التقدم، لكن هناك مخاوف حقيقية من ان يتحول هذا الاتفاق إذا تم فعلاً الى صفقة أميركية - إيرانية تمثل وضعاً جديداً في الشرق الاوسط يتركه باراك حسين أوباما المعروف بميوله لإيران وثقافة الفرس. فالمطلوب ألا يكون التطبيع الأميركي - الإيراني مقابل الموافقة على عودة التوسع الفارسي الى المنطقة العربية.

 

اتفاق سيئ أسوأ بكثير من عدم اتفاق مع إيران

روبرت جوزيف ووليام توبي/السياسة/04 آذار/15

المدافعون عن الادارة الاميركية الحالية يدحضون بقوة مزاعم تقول ان الرئيس باراك اوباما قدم الكثير من التنازلات في المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الايراني, ان دفاعهم ذاك ليس الا جزءا بسيطا من الحقيقة, ليس هناك اتفاق بعد فكيف يمكن انه يكون منتقدو الادارة على حق؟ هم يؤكدون انه لابد من الانتظار حتى يتم الاتفاق لكي نتمكن من تقييمه, لكن ثمة مخاوف مع ذلك لدى الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء ومخاوف دولية – مع اطلاق الكثير من الديمقراطيين انذارات ومع شعور اسرائيل والدول العربية على حد سواء بالاحباط لان الادارة اليائسة على ما يبدو قد وضعت مصالح ايران فوق مصالح حلفائها.

في حين يلجأ المدافعون عن اوباما الى الدقة من الناحية الفنية, وان ايران لم توافق بعد على ما تم وضعه على طاولة المفاوضات, فقد ورد في تقارير صحافية ان مسؤولين اميركيين وفروا معلومات عن جميع القضايا الرئيسية قيد النظر والاحكام المحتملة للاتفاق اذا استجابت طهران في نهاية المطاف. بطبيعة الحال, اذا استمرت الاتجاهات الحالية للمفاوضات فإن الشروط يمكن ان تكون أسوأ مما سنوضحه ادناه, وبالتأكيد لن تتحسن اذ ان التنازلات التي اقرها بالفعل المسؤولون الاميركيون تشمل: لن يكون هناك اي قيود على قوة الصواريخ الباليستية الايرانية, والتخلي المفترض يخص الاسلحة النووية وموقف الولايات المتحدة بالسعي الى وضع قيود على القوة الصاروخية تم التخلي عنه عندما اعترض عليه المرشد الاعلى.

لن يكون هناك قرار عن انشطة تسلح ايران, التي سبق ان وصفها البيت الابيض في نوفمبر العام 2011 ب¯ “المثيرة جدا للقلق”, قبل ان يتم التوصل الى اتفاق, ويرجح ان تعد ايران مرة اخرى بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تحقيقاتها لكن لا يمكن لمراقب جاد ان يتوقع اي شيء اخر غير استمرار ايران بوضع العراقيل. لقد كان قرار انشطة التسليح شرطا مسبقا للتوصل الى اتفاق اليوم يتم التعامل مع هذه القضية كأنها منجزة. من المرجح ان توضع عمليات التأكد والتحقق في المقام الاول على اتفاق ضمانات ايران الحالية, ووعدها بتنفيذ البروتوكول الاضافي وهو وعد قطعته ايران على نفسها للمرة الاولى منذ اكثر من عقد من الزمان وحتى اذا تم النظر الى البروتوكول الاضافي فسيكون التفتيش وفق “الوصول المنظم” اي على اساس تعاون ايران وحسن نيتها. في هذه النقطة اصرت الولايات المتحدة على التحقق الفعال الذي يتطلب الوصول الكامل الى المرافق النووية والى الاشخاص.

اليوم استقرت الولايات المتحدة وشركاؤها في التفاوض على أقل من ذلك بكثير ولن تكون هناك عمليات تفتيش غير مقيدة على المرافق السرية المشتبه بها مثل موقع “لافيزان3 الذي كشف عنه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية يوم الثلاثاء الفائت. من المرجح ان يتم تعديل مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل لكن ليس بأي شكل من الاشكال الاساسية التي من شأنها منع ايران من استخدامه لانتاج البلوتونيوم لصنع اسلحة. كان الموقف المبدئي للولايات المتحدة انه يجب تفكيك هذا المفاعل. سيتم رفع العقوبات الاقتصادية التي تعطل الاقتصاد الايراني في فترة اقصر من القيود المفروضة على البرنامج النووي للبلاد. في الواقع تلقت طهران بالفعل مليارات الدولارات لتخفيف العقوبات لكي تواصل المفاوضات, والنظر في الكثير من العقوبات التي يمكن عكسها او ردها بسهولة. القيود المفروضة على برنامج ايران النووي ستستمر عشر سنوات كما يقال, وهي فترة اقصر من الوقت الذي استغرقته عملية التفاوض على الاتفاق.

الموقف الاميركي الاصلي كان يصر على ان تلك القيود ستكون دائمة. الاهم من ذلك, سيتم السماح لايران بتشغيل الاف اجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم ومواصلة البحث وتطوير نماذج اكثر تقدما واكثر كفاءة. موقف الولايات المتحدة الاصلي, بدعم من قرارات مجلس الامن والامم المتحدة المتعددة التي طالبت بتعليق كامل لجميع انشطة التخصيب, كان يصر على “عدم التخصيب” وصفر اجهزة طرد مركزي”.

في عهد الرئيس اوباماتم التخلي عن الصفر لانه “غير واقعي” وعدد اجهزة الطرد المركزي تصاعدت وفق مقترحات متعاقبة من الف الى 4.500 الى ستة الاف وربما اكثر من ذلك. رفضت ايران كل عرض باعتبار انه غير كاف الا انها تكافأ اليوم بأفضل عرض. اكبر تنازل في المفاوضات كان التخلي عن هدف الولايات المتحدة الاساسي في منع ايران من الحصول على قدرات اسلحة نووية. كان هذا الموقف الثابت والراسخ لادارة جورج بوش الابن وكان ايضا موقف ادارة اوباما حتى نوفمبر العام 2013 عندما تنازل لكي يصل الى تأمين موافقة ايران على خطة العمل المشتركة. بعد ذلك بفترة وجيزة وصف وزير الخارجية الاميركي جون كيري الهدف الاميركي الجديد بالحصول على “وقت تنفيذ” من ايران من شهرين الى ستة اشهر, ثم الى اثني عشر شهرا, كما لو كنا نعرف متى بدأ هذا التوقيت, وكما لو اننا يمكن ان نفعل شيئا فعالا لوقف هذا الاطار الزمني.

الحقيقة اننا تداولنا تنازلات دائمة لفرض قيود موقتة من شأنها ان تترك ايران كدولة على العتبة النووية, اي قادرة على صنع سلاح نووي عندما تقرر فعل ذلك. عندما تنتهي الصفقة يمكن لايران ان تنطلق علنا لصنع الاسلحة النووية بمباركة من المجتمع الدولي. من شبه المؤكد ان ادارة اوباما تحاول تصوير الصفقة النووية مع ايران على انها افضل من عدم وجود صفقة, وستتهم اولئك الذين يعارضون الاتفاق بأنهم اختاروا الحرب على السلام وهذا امر ابعد ما يكون عن الحقيقة. ان الاتفاق السيئ اسوأ بكثير من عدم عقد اتفاق. الصفقة السيئة تترك ايران بقدرة نووية, وهذا سيكون اكثر زعزعة للاستقرار بكثير من العودة الى العقوبات القاسية. الصفقة السيئة تقوض محاولات الوكالة الدولية بالوصول الى الجزء الخفي من عمل ايران في التسلح السري. الصفقة السيئة تقوض معاهدة حظر الانتشار النووي, ما يؤدي الى اخطار اضافية في جميع انحاء العالم. الصفقة السيئة خطوة نحو الصراع والمزيد من الانتشار النووي في هذه المنطقة الحيوية موضع اهتمام الولايات المتحدة.

منع ايران من الحصول على قدرات نووية هو اضمن وسيلة لمنع الحرب والحفاظ على السلام, وتحقيقا لهذه الغاية ينبغي على المفاوضين العودة الى الطاولة والاصرار على حدود من شأنها ان تعرقل بشكل دائم مسارات ايران النووية, وحل مشكلة مخاوف الوكالة الدولية حول عمل طهران بالاسلحة النووية كشرط على عقد اي اتفاق. الخيار الحقيقي ليس بين صفقة الادارة الحالية او الحرب, ولكن بين منع ايران من الحصول على اسلحة نووية او الاستسلام.

**الكاتبان الأول: باحث بارز في “المعهد الوطني للسياسة العامة” وكيل وزارة خارجية اميركي سابق لشؤون الحد من التسلح والامن الدولي والثاني: زميل بارز في “مركز بلفر” بجامعة “هارفارد”… نائب المدير السابق لمنع الانتشار النووي في الادارة الوطنية للامن النووي, والمقالة نشرت في “ناشيونال ريفيو”.

 

مرجع آشوري لـ”السياسة”: لبنان لم يعد قبلة المسيحية في المنطقة بوجود مليوني سوري وفلسطيني ووقوعه تحت سطوة "حزب الله"

باريس – كتب حميد غريافي: السياسة/04 آذار/15

مازال لبنان منذ اندلاع حربه الأهلية قبل 40 عاما وتداعياتها المأساوية المستمرة حتى الآن, “فاقداً أهليته السابقة” في استقبال اللاجئين والهاربين إليه من الدول العربية كما كان في الستينات والسبعينات والثمانينات, وذلك لعدد من الأسباب القاهرة أهمها غرق سكانه الثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة في بحر اللاجئين الفلسطينيين “المتجذرين” فيه إلى ما شاء الله البالغ تعدادهم أكثر من نصف مليون, وبحر اللاجئين السوريين القدامى والجدد الذين قاربوا المليون هارب ولاجئ وعميل استخبارات. وأكد “عدم الأهلية” تلك أحد رجال الدين الآشوريين العراقيين الذي يزور باريس للبحث مع مسؤوليها في مصير نحو 250 ألف آشوري احتل تنظيم “داعش” بلداتهم أو مازال يزحف لاحتلالها, مشيراً إلى أن “لبنان الذي استقبل في النصف الثاني من القرن نحو نصف مليون مسيحي عراقي فروا من صراعات حزب البعث الحاكم مع الأكراد في الشمال والشيعة في الجنوب إذ كانوا دائماً في قلب تلك الصراعات, لم يعد ذلك اللبنان الذي عرفناه بوجود أكثر من نصف عدد سكانه من اللاجئين السوريين والفلسطينيين, وثلثهم الباقي ممن يحملون في قلوبهم تعاليم الولي الفقيه الفارسي من شيعة لبنانيين, كانوا ذات يوم قبل ظهور “حزب الله” بأئمته القادمين من قم وكربلاء والنجف, من دعائم استقلال البلد وعزته ومكانته في العالم”. وقال المرجع الروحي الآشوري ل¯”السياسة” في باريس إن “هذا البلد الذي نحب ونتخذ منه شعارنا المسيحي في المنطقة ونقتدي بطوائفه المسيحية المعتدلة, لم يعد يرقى لأن يكون وطناً للجوء لأنه يكتظ بالغرباء الذين يسبحون بحمد الخارج ويفضلونه على ملجأهم الجميل الديمقراطي الحر لبنان, ولم يعد بإمكان المسيحيين الهاربين من ظلم الأنظمة والعصابات الإرهابية وكذب الدول الغربية المسيحية, حتى إيجاد مرقد عنزة فيه, إضافة الى السيف الايراني المصلت على رقاب سكانه الأصليين من مسيحيين وسنة بواسطة “حزب الله” وميليشياته”. وكشف رجل الدين عن أن معظم الآشوريين العراقيين الذين استطاعوا الإفلات من بطش “داعش” الإرهابي “فروا إما الى “القطاع الكردي” أو الى قرى وبلدات مسيحية بعيدة عن سيطرة “داعش”, في حين أن القلة القليلة هي التي نزحت إلى لبنان في هذه المرحلة الحرجة من نزوح عشرات آلاف المسيحيين السوريين الى المناطق المسيحية “الضيقة” فيه, واضطرار الكنائس المسيحية إلى ضخ ملايين الدولارات لإيواء هؤلاء النازحين في الوقت الذي يبدو فيه أهالي البلد المسيحيون بحاجة لهذه الملايين بعدما تمكن الايراني – بعد السوري – من عزل المسيحيين وبعض السنة في مناطقهم والهيمنة على مداخيل الدولة ومؤسساتها الاقتصادية والامنية والعسكرية بحيث اختفت معالم لبنان الحقيقي ولم يعد أحد من سكانه الاصليين يعرف مصيره”. وقال المرجع الآشوري ل¯”السياسة” إن ربع مليون قبطي مصري “كانوا انتقلوا الى لبنان خلال العقود الأخيرة من الزمن مع تعاقب أنظمة عبدالناصر وانور السادات ثم حسني مبارك, هرباً من تعسفهم, لم يبق منهم في هذا البلد الحر إلا أقل من نصفهم بعدما انتقل الآخرون الى اوروبا واميركا وكندا واستراليا بعدما أضناهم الظلم والهروب واللجوء وانتشار السلفية الاسلامية المتشددة التي لا ترضى بأي دين إلا دينها”.

 

إيران تشيع سبعة قتلى بينهم قائد لواء أفغاني سقط في معارك درعا

طهران, واشنطن – أ ف ب: شيعت إيران أمس, سبعة “شهداء” بينهم “قائد أفغاني” قتلوا في سورية التي تدعم طهران نظامها الذي يقوده بشار الأسد, وتمده بقوات وعتاد ومختلف أنواع الدعم. وذكرت صحيفة “إيران” الحكومية ان بين القتلى علي رضا توسلي قائد “لواء فاطميون” الذي يضم “مقاتلين متطوعين أفغانا في سورية”. واضافت ان هذا اللواء خسر “الكثير من الشهداء” خلال دفاعه عن موقع السيدة زينب بالقرب من دمشق. وأشارت إلى ان توسلي قتل في محافظة درعا جنوب سورية خلال “محاربته المجموعات الارهابية والتكفيرية”. ولفتت إلى أن التشييع جرى في مدينة مشهد الشيعية المقدسة شمال شرق ايران. وتتطرق وسائل الإعلام الايرانية باستمرار إلى سقوط مقاتلين في سورية والعراق تقول أنهم “متطوعون” للدفاع عن الأماكن الشيعية المقدسة في البلدين. من جهة أخرى, أعلن منسق التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الجنرال الأميركي جون آلن, أن الولايات المتحدة “ستحمي” مقاتلي المعارضة السورية المعارضة الذين ستدربهم وتسلحهم وذلك حالما يصبحون في ميدان القتال. وقال الجنرال آلن أمام مركز أبحاث “أتلانتيك كاونسل” في واشنطن “لدينا مشروع واضح لتدريبهم وتجهيزهم بأحدث الأسلحة ولكن أيضا لحمايتهم عندما يحين الوقت”. وردا على سؤال عما إذا كانت حماية هؤلاء المقاتلين يمكن أن تتم من خلال فرض منطقة حظر جوي, قال الجنرال آلن إن “كل هذه الخيارات جار بحثها”. وأكد الجنرال الاميركي انه “من المهم أن لا تفكروا بأننا لن ندعم هؤلاء المقاتلين”. من جهة ثانية اعرب الجنرال آلن عن “مفاجأته السارة” بعدد السوريين الذين ابدوا استعدادهم للتطوع في برنامج التدريب الذي وضعته الولايات المتحدة. وكانت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أعلنت يوم الجمعة الماضي أن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ “في غضون أربعة إلى ستة أسابيع”. وبعد أشهر من النقاشات الشاقة وقعت واشنطن وانقرة في 19 فبراير الماضي اتفاقا لتدريب عناصر سورية معارضة معتدلة في قاعدة تركية وتزويدها معدات عسكرية. وتركز الخلاف بين واشنطن وأنقرة بشأن هذا البرنامج على تحديد العدو الذي يتعين على هؤلاء المقاتلين السوريين التركيز على قتالهم, ففي حين تريد واشنطن تدريب هؤلاء المعارضين في اطار مكافحتها تنظيم “داعش”, فإن انقرة, التي تعتبر الرئيس السوري بشار الاسد عدوها اللدود, تريدهم ان يقاتلوا القوات النظامية السورية والمتطرفين بنفس الحدة. ومن المقرر أن ينتشر في تركيا والسعودية وقطر ما مجموعه ألف جندي أميركي للمساعدة في تدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة لإرسالهم لاحقا إلى سورية لقتال “داعش”. ووصل الى المنطقة حتى الآن نحو 100 مدرب أميركي للقيام بهذه المهمة.

 

الأسد فقد السيطرة على أجهزة أمنه وتصفيات للتخلص من شركاء في الاغتيالات

بيروت – “السياسة”: يبدو أن رأس النظام السوري بشار الأسد, فقد السيطرة على أجهزة أمنه التي يدين لها بالبقاء, إذ تتوالى المعلومات من دمشق عن تخبط هذه الأجهزة, ونشوء صراعات بين رؤساء هذه الأجهزة. وتحولت الاجتماعات القيادية لهؤلاء إلى حفلات مشاحنات, وتبادل اتهامات بالخيانة أو بالتقصير, وكان من آخر نتائج تلك الاجتماعات, تفاقم الخلاف بين رئيس المخابرات السورية العامة رفيق شحادة ورئيس جهاز الأمن السياسي رستم غزالة الذي انتهى إلى عزل الأخير بعد كلام عن إصابته ونقله إلى المستشفى. لاحقاً, تبين أن إبعاد غزالة كان جزءاً من مسلسل لإزالة نقاط الضعف داخل بنية النظام, التي قد تشكل مادة دسمة لأي تحقيقات دولية في المستقبل, في جرائم هذا النظام. ومعروف أن دور غزالة في لبنان, كان محورياً في كل ارتكابات وصاية الأسد على هذا البلد. ومن أبرز القضايا اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ربطاً بهذه القضية وبقضايا أخرى, كشف وزير العدل أشرف ريفي عن محاولة سورية, عبر أدوات لبنانية لتصفية الوزير السابق ميشال سماحة الموقوف بتهمة الشروع بتنفيذ جرائم إرهابية لمصلحة النظام السوري في لبنان. وسماحة كما هو معروف, كان أحد أبرز رجال النظام السوري وكان على صلة وثيقة بغزالة أثناء وجوده في عنجر, وباللواء علي المملوك في دمشق. وهو على علم بكثير من مؤامرات أجهزة الاستخبارات السورية, وبالعديد من العمليات الأمنية والاغتيالات. كذلك كانت له علاقة بمسؤولين كبار في النظام, وصولاً حتى الأسد نفسه. ووضع ريفي محاولة تصفية سماحة في إطار سعي النظام السوري إلى التخلص من شركاء محتملين في جرائمه, أمام محكمة دولية خاصة بسورية, إذا تم تشكيلها, أو أمام المحكمة الجنائية الدولية. وأكد أن سماحة قد يُستدعى أيضاً للشهادة أمام محكمة الحريري. مصدر مطلع أكد ل¯”السياسة”, أن القضية التي ضبط بها سماحة, وهي نقل متفجرات من سورية إلى لبنان لتفجيرها وإثارة الفتنة, بأوامر مباشرة من اللواء المملوك, ليست القضية الوحيدة التي يملك سماحة أسرارها, ومن المرجح أن يتم فتح ملفات كثيرة, من ضمنها ملفات تتعلق بالعلاقات المتوترة بين أجهزة الاستخبارات السورية, منذ انطلاق الثورة السورية. وأعرب المصدر عن اعتقاده, أن النظام السوري المتهالك عسكرياً, بدأ يقتنع أنه يفقد السيطرة الأمنية والاستخباراتية, لذا انطلق في حملة مجنونة, لتصفية كل من يملك أسراراً ومعلومات قد تدينه. ولذلك لا يستبعد أن تكر سبحة الاغتيالات في المرحلة المقبلة.

 

إيران: سوريا هي المحافظة الإيرانية رقم 35  

 وكالات/03 آذار/15

قال مهدي طائب، رجل الدين الإيراني ورئيس مقر "عمّار" الاستراتيجي للحروب الناعمة، والذي يعتبر بمثابة غرفة تخطيط للحرس الثوري، إنه "على إيران أن تستمر في تقديم الدعم للمقاتلين في سوريا والعراق ولبنان واليمن حتى لو كان ذلك على حساب قوت الشعب الإيراني"، على حد تعبيره. ووفقاً لوكالة أنباء "رسا"، فقد أشار طائب إلى أن إيران لديها ثروات طبيعية كثيرة كالغاز والنفط، ويجب على الشعب الإيراني أن يقلل من طعام سفرته من أجل نصرة ودعم المقاتلين في سوريا والعراق ولبنان واليمن". ووصف طائب سوريا بالمحافظة الإيرانية رقم 35 في ظل حكم الأسد، ومنحها أهمية استراتيجية قصوى بين المحافظات الإيرانية قائلاً: "سوريا هي المحافظة الـ35، وتعد محافظة استراتيجية بالنسبة لنا". ويعتبر مهدي طائب من أشد المؤيدين للنظام السوري، وكان قد صرح في وقت سابق بأن أهمية سوريا بالنسبة لإيران أكبر من أهمية إقليم "الأهواز" العربي، قائلاً "لو خسرنا سوريا لا يمكن أن نحتفظ بطهران، ولكن لو خسرنا إقليم خوزستان (الأهواز) سنستعيده ما دمنا نحتفظ بسوريا". وأعرب هذا المسؤول الذي يعمل أستاذا في حوزة قم الدينية إضافة لترؤسه مقر "عمار"، عن ارتياحه بسبب الانتصارات الأخيرة لجماعة الحوثي في اليمن وحلفائه في العراق وسوريا، قائلا "لولا دعم إيران لما حصلت الانتصارات في العراق وسوريا واليمن، ولما تم إنشاء أنصار الله في اليمن". يذكر أن مقر "عمّار" الاستراتيجي أنشئ في عام 2009 في أعقاب الانتخابات الرئاسية، وأخذ على عاتقه مهمة مكافحة "الحرب الناعمة" الموجهة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وشارك في تأسيس هذا المقر عدد من الشخصيات السياسية والدينية المعروفة في إيران بـ"أنصار حزب الله"، وهي موالية للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.

 

راشد فايد: ايران حوّلت الشيعة العرب الى جاليات ايرانية

موقع 14 آذار/03 آذار/15

علق عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل راشد فايد على هجوم الجيش العراقي على تكريت، بالقول: "تحارب داعش الآن بالجيش العراقي وبالحشد الشعبي والطرفان لهما لون طائفي ومذهبي معين". وأوضح فايد في حديث الى محطة الـ "MTV" أنه "يتم وضع الشيعة في مواجهة السنة المتطرفين. هذا الأمر سيستدعي مزيدا من الالتحاق بداعش من الجمهور السني في تكريت. تكريت هي منطقة سنية فيها جماهير لا تؤيد النظام الحالي من الوجهة السياسية ومن وجهة الايمان بالتغيير، فاذا كان التغيير من اجل الاطاحة بديكتاتور فليس معنى ذلك ان تحل ديكتاتورية طائفة محل ديكتاتورية فرد او من لون آخر". ولفت الى أن "العراق هو جزء من استراتيجية ايرانية في المنطقة. حاولت ايران منذ انتصار ثورة الخميني ان تحول الشيعة العرب رغم الخلافات التاريخية بين شيعة النجف وشيعة قم حاولت ان تحولهم الى جاليات ايرانية وحتى فارسية في مناطق وجودهم وبالتالي الوجود الايراني في العراق حاليا ونحن نسمع ان سليماني والجعفري موجودان هناك ويقودان المعارك بشكل واضح وصريح وكأنه تحد للمشاعر الوطنية العراقية . هذا الأمر هو حجر زاوية في سياسة ايران التوسعية".

 

مصر والخليج: بين العسكري والاقتصادي

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/04 آذار/15

يوجد حماس صادق في معظم دول الخليج لدعم مصر على كل الأصعدة، وهذا الموقف أعاد الثقة في القاهرة، حتى عند المواطن المصري الذي كان قد وجد نفسه في مأزق خطير لم يمر بمثله من قبل، ووجد فجأة أن بلاده على وشك الانهيار. ودول الخليج تدرك أهمية مصر لها وللمنطقة، وتريد أن تكون شريكا في نجاحاتها لا ضحية لأزماتها. وقد تكرر الحديث هذه الأيام عن بناء قوة عسكرية خليجية مصرية، وهو تفكير منطقي بحكم التمحور الإقليمي الشديد، وانتشار الحروب في معظم أرجاء المنطقة، إنما ليس واقعيًا. وهنا يفترض من الخليجيين ألا يتوهموا أنهم قوة عظمى قادرة على تغيير العالم من حولهم. فإمكاناتهم ماديًا كبيرة عندما تنفق في وجهها الصحيح، قادرة على قيادة المنطقة سلبا أو إيجابا، لكن وبسهولة يمكن أن تتبخر ثرواتهم في مشاريع سياسية وعسكرية غير منتجة، كما حدث لصدام في العراق.

حيال مصر، أمامهم خيار واحد مستعجل لا ثاني له، دعمها اقتصاديا. والدعم ليس فقط بالمنح والقروض والدولارات، بل بمشاريع عملاقة تغير حظوظ ومستقبل المصريين. وهذا يعني مساعدتها على إنجاز مشاريع خارج ثنائية الفساد والبيروقراطية التي عطلت قدرات البلاد لعقود طويلة. وفي حال نجاح مصر اقتصاديا، سيكون نظامها السياسي أكثر استقرارا، وجيشها عزيزا وقادرا، وستصبح دولة يمكن الركون إليها لتلبية حاجات استقرار كل المنطقة. فقد كان ضعف مصر في العقدين الماضيين سببه تهالك الاقتصاد، أضعف قدرتها السياسية حتى أصبحت عاجزة عن كبح قوى صغيرة خارجية مثل حماس في غزة، ونظام البشير في السودان، وضعيفة داخلية إلى درجة صار «الإخوان المسلمون» يلعبون لعبة الرعاية الاجتماعية، وإدارة اقتصاد الأحياء الفقيرة.

القيادة المصرية في هذا الوقت الانتقالي الصعب بإمكانها منح المستثمرين الخليجيين، ومن يشاركهم من المؤسسات الدولية، مساحة حرة لتطوير قطاعات كبيرة مثل الزراعة. ففي هذا القطاع ثلاثون مليون مصري يعملون في الفلاحة، التي تمثل روح البلاد وشريان حياته، ولا يتأثر كثيرًا بالسياسة والإرهاب. ولو أن الدولة منحته الاهتمام الذي يستحقه منذ عقود لكان بإمكانها أن تتفرغ اليوم لتطوير بقية القطاعات المنتجة الأخرى. الزراعة صناعة رئيسية في الدول الكبرى، وتعتبر ضمانتها الدائمة في السلم والحرب. وإذا كانت غير مجدية بإمكان المستثمرين الخليجيين الانخراط في مشاريع محددة صناعية أو خدمية ذات قيمة إنتاجية تشغيلية وديمومة طويلة، شرط الحصول على ضمانات من القيادة المصرية، مناخ حر بعيد عن غول البيروقراطية وجشع القوى المختلفة في المجتمع السياسي. هذه الأفكار ستدعم المصرين لمائة عام مقبلة، وليس مجرد فيتامينات تنشط البلاد لبضع سنوات، وترفع مؤشر التوظيف الذي سرعان ما ينهار مَع أول أزمة.

ومفهوم العلاقة والتعاون مع مصر واسع، يفترض أن يعاد النظر في مفاهيمه وأساليبه، والخروج من الصندوق القديم الذي فشل في عهد مبارك. فالمصريون ليسوا بحاجة إلى داعمين وأعمال خيرية، بل إلى شركاء، ومن الأفضل للخليجيين أن يشتركوا مع المصريين في بناء شركات عملاقة من القطاع الخاص، تدعمها الحكومات، ويتم تمليكها تدريجيا للقطاع الخاص المصري مستقبلاً. واللافت للنظر أن الجيش المصري هو أفضل المؤسسات في مصر، أكثرها فاعلية وانضباطا، ويمكن أن يكون شريكا في عدد من المشاريع التنموية العملاقة، بصفته التنفيذية لا السياسية أو العسكرية.

أما فكرة بناء قوة عسكرية إقليمية، ركائزها مصر وبعض دول الخليج، فهي تصلح مشروعا يأتي بعد تلبية حاجات الأوضاع المستعجلة، كالاقتصادية، لأنه سيصعب الاستثمار ماديا في أكثر من قطاع في آنٍ واحد، وسيتطلب البناء العسكري وقتا طويلا، وسيتعثر بسبب تفاصيل سيكتشف الجميع أنها غير قابلة للحل. والبديل عن بناء قوة عسكرية مشتركة، هو تعزيز التعاون العسكري والأمني، الذي هو قائم ولا يعلن عنه كثيرًا. ويمكن توسيع التعاون في المناطق المضطربة مثل ليبيا وسوريا واليمن، ويمكن أيضا تفعيله في مناطق هي مصدر للتوتر، مثل تغيير النظام في السودان الذي استمر شوكة في خاصرة مصر والمنطقة. إنما الأولوية تبقى للاستثمار في اقتصاد مصر، بما يعود بالنفع على الجميع، ويحقق الاستقرار المنشود، والبرهنة لشعوب المنطقة على أن الأنظمة السياسية القديمة المعتدلة قادرة على خدمتها أكثر من أنظمة بديلة فوضوية.

 

الأحزاب المسيحية في سعيها إلى المأسسة أبو جمرة نموذج للمتمرّدين على أحزابهم

بيار عطاالله/النهار

4 آذار 2015

يسلط اللواء عصام ابو جمرة الضوء بإعلانه تشكيل "التيار المستقل" مع مجموعة من الناشطين سابقاً في "التيار الوطني الحر" على حال الاحزاب المسيحية وحالات الخروج عليها لاسباب عدة.

لا تزال الاحصاءات تركز على نسبة "المستقلين غير المؤيدين لأحزاب" في الاوساط المسيحية والتي تبلغ حوالى 45 في المئة في أبسط الاحوال، وهي تكشف اوراقها خلال الانتخابات النيابية حين يتهافت المرشحون على استقطاب أصواتها سبيلاً الى الفوز.

حتى اليوم يحافظ قادة الاحزاب المسيحية الرئيسية على الحد الادنى من الانضباط في قواعدهم وضبط صفوفهم رغم انشقاقات من هنا وهناك، والعماد ميشال عون لا تزال سطوته قوية على محازبي "التيار" ومناصريه من غير الحزبيين، وهو احسن تدبير أمور حزبه في المرحلة الاخيرة من خلال أقرار النظام الداخلي استجابة لمطلب مزمن لدى الكوادر الحزبية الاساسية لا سيما الاصلاحية منها وضمنها نواب وقياديون ميدانيون لهم مؤيدوهم وكلمتهم في جمهور "التيار" الذي يتجه نحو أجراء انتخابات حزبية على مستوى الاقضية والمناطق تسقط منطق التعيين والفوقية تمهيداً لتشكيل المجلس الوطني المنتخب، ومن ثم المكتب السياسي والامانة العامة. ويمكن القول إن نجاح هذا المسار الانتخابي ووصوله الى خواتيمه قد يؤدي الى قلب الامور في "التيار" رأساً على عقب ليمكن بعد ذلك الكلام على نجاح تجربة "الوطني الحر" التنظيمية، والتي سيكون عليها التقاط الفرصة السانحة، واستيعاب الحالة الشعبية المؤيدة للعماد عون والمتأثرة به والتي ساهمت بفوزه بأكثرية النواب في المناطق المسيحية الصافية، والاهم هو كيفية الحفاظ على هذه القاعدة.

على مستوى حزب "القوات اللبنانية" لا يهدر الدكتور سمير جعجع وقته عبثاً وهو ينكب على تنظيمه الحزبي ومتابعة دقائق الامور كما اشتهر عنه، وهو بارع في بناء الهيكليات التنظيمية اسوة بتجربته السابقة في تنظيم "القوات" الامني والعسكري خلال الحرب. لكن المشكلة على ما تقول كوادر حزبية ليست في عقل جعجع التنظيمي، بل في مدى أستجابة القواعد الشعبية المؤيدة للقوات لأفكار جعجع وطروحاته التنظيمية سواء على مستوى الانتسابات الى الحزب، حيث يحاذر قسم كبير من اللبنانيين المسيحيين الانضواء رسمياً في الاحزاب سواء أكانت "القوات" أم "التيار الوطني" أم غيرها، ويفضلون أسلوب التأييد والدعم ككتل شعبية داعمة مع الاحتفاظ بهامش الاستقلالية والحرية الشخصية، والأمر على صلة بالتجربة المرة التي عاناها المسيحيون بسبب انقسامات الاحزاب وصراعاتها القاتلة. اضافة الى ذلك لم يتضح حتى اليوم معالم المؤتمر العام "التأسيسي" لحزب "القوات" والآليات المتصلة به، علماً أن تنظيم "القوات" الحالي وعصبها يستند الى شخصية سمير جعجع وطروحاته، ويصح فيه القول أنه العقل المفكر والعمود الفقري لحزبه، أسوة بالعماد ميشال عون الذي يشكل العمود الفقري لـ"التيار الوطني الحر".

في مقلب الكتائب، يتجه الحزب المسيحي الاقدم الى عقد مؤتمره العام الـ 79 الصيف المقبل، وأمامه تحديات كثيرة، أهمها سبل تجديد آلته الحزبية كي يتمكن من مجاراة منافسيه اللدودين مسيحياً "التيار الوطني" و"القوات اللبنانية" اللذين لا يعدمان وسيلة لإظهار تفوق ثنائيتهما على الآخرين في محاولة للاقتداء بالثنائية الشيعية السياسية. ورغم حضور آل الجميل الطاغي على سيرة الكتائب وولاء المحازبين الكامل لهم، يمثل المؤتمر العام المقبل تحدياً للقيادة الحزبية التي سيكون عليها اختيار رئيس للكتائب في حزب يعتمد المبدأ الرئاسي منطلقاً لهرمية السلطة ما يعني الكثير في آلية أتخاذ القرار. أما تجارب انتخاب القيادات الحزبية في مستوى المناطق والاقضية والمحافظات فلدى الكتائبيين ملف كبير من النجاحات والاخفاقات في مسار هذه التجربة الديموقراطية الحزبية وما أدت اليه في الكثير من الاحيان من نتائج سلبية ومناكفات تدل على عدم اختمار التجربة اللبنانية في هذا المضمار والخلط بينها وبين المحسوبيات والمصالح الخاصة.

 

جعجع يقرأ في قضايا المنطقة: لا أفق والحق على أوباما لبنان في مأمن فالجيش قوي... وأصرّ على الحوار مع عون

ايلي الحاج/النهار

4 آذار 2015

يحيي الدكتور سمير جعجع أحياناً تقليداً عرفته السياسة اللبنانية عندما كان الزعماء يفتحون أبوابهم للصحافيين، يحادثونهم ويتبادلون معهم وجهات نظر ومناقشات يتخللها خبز وملح وما يشبه الصداقة. في مقر حزب "القوات اللبنانية" المزنر بالشجر والغيم التقى رئيس الحزب امس مجموعة صحافيين واعلاميين وقدم اليهم قراءته لأوضاع المنطقة ولبنان، قراءة مطمئنة خصوصاً الى قدرة الجيش اللبناني على حماية الحدود، مقلقة من جهة الاندفاعة الايرانية للسيطرة وتوسيع النفوذ في العالم العربي، في مقابل تضعضع الجبهة العربية وعجز لا يوصف في الادارة الاميركية عن اتخاذ قرارات ايجابية وصحيحة.

استهل جعجع بوصف الوضع الاقليمي بأنه "صعب جداً". لا يتوقع الرجل الهادئ فوق العادة انفراجات بل مزيداً من التصعيد. يلفت الى أن إيران اقتنصت المبادرة وسبقت الجميع. سياستها هجومية ثوروية وانقلابية ومن يعترضونها بطيئو الحركة، و"بين الأزعر والآدمي، يتقدم الأزعر". عالمياً لا يرى قيادات مهمة في مستوى المرحلة وتحدياتها لأوروبا التي تواجه صعوبات كبيرة. واميركا حدث ولا حرج. ما نراه نحن أخطاء استراتيجية وتكتيكية ترتكبها إدارة أوباما هو عقيدة أوباما وطريقته في العمل. وفي اعتقاد الرئيس الاميركي أنه يحقق نجاحات، وأن على شعوب المنطقة أن تمر بمخاضها وتخرج منه بمفردها من دون تدخلات خارجية.

الأكثر إثارة للأسف أن الأمور تكتمل هناك على هذا المنوال. فالحشد الشعبي والجيش في العراق في غالبيتهما الساحقة من الشيعة، كيف سيتقبل السنّة غير المؤيدين للتنظيم المتطرف أن تحرر مدنهم الكبرى، تكريت والموصل وسواهما، قوات يعرفون أنها معادية لهم؟ بُحّت أصوات السنّة هناك منذ سقوط نظام صدام حسين لتنظيم أبناء العشائر في "حرس وطني"، وحتى اليوم لا حياة لمن تنادي. هؤلاء لكانوا قادرين على مواجهة "داعش"... يعني وضع العراق الى أسوأ للأسف الشديد، حتى من دون تنظيم "الدولة الاسلامية".

وأعطى مثلاً عن سلوك ادارة أوباما في سوريا: "تعلن انها ستدرب 5 آلاف مقاتل من المعارضة على مدى ثلاث سنين، علماً بأن مجموع القوى المسلحة المقاتلة في سوريا يبلغ 300 الف. و"ايام الحرب كنا في "القوات" ندرب المقاتل اسبوعين يصير بعدهما جاهزا للقتال. في الجيش اللبناني يتدرب العنصر ستة اشهر وفي احوال الطوارىء يكتفي بثلاثة اشهر. فوق ذلك يقولون في واشنطن ان هؤلاء المقاتلين مخصصون لقتال "داعش" وليس نظام الاسد. كل ما يريده اوباما هو تمرير ولايته والقول انه نظريا درّب المعارضة السورية.

يا للأسف، ما يحصل في سوريا، وما سيحصل كارثة انسانية. كارثة كارثة... لا يمكن تصور وضع أسوا. ولا أفق على المدى المنظور".

واكد جعجع ان "لا خطر على لبنان. الجيش مرتاح الى وضعه وبات في موقع القوي قبالة المسلحين الذين باغتوه في عرسال مرة لن تتكرر. مراكزه اصبحت متصلة بعضها ببعض وخلفيتها مؤمنة بقوى احتياط كبيرة جاهزة للتدخل. الجيش نال "كارت بلانش" من كل اللبنانيين ويتلقى شحنات اسلحة وذخائر متلاحقة. وسيتلقى صواريخ لطائرات يملكها، وهناك تفكير وسعي الى استئجار ما بين 6 و12 طائرة حربية من دول خليجية، وهو لا يحتاج الى أكثر، ريثما ينتهي تصنيع الاسلحة التي تلزمه في اوروبا".

ولاحظ ان القوى الامنية اثبتت قدرتها على كشف المتطرفين والمرتكبين، خلافا لعجزها عن كشف اي جريمة اغتيال لقادة قوى 14 آذار وشخصياتها. علما ان الاخطار الامنية قائمة دوما حتى في باريس.

في السياسة اللبنانية وصف جعجع موضوع رئاسة الجمهورية بانه "مأساة ويبعث على الحزن. اكثر من اي وقت مضى لا تريد ايران انتخاب رئيس للبنان، الا اذا انتخبنا رئيساً محسوبا عليها. انا شخصيا لا ارى اي مخرج حاليا. في السابق طهران هي التي اقترحت تدخل الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو وبعدما قام باتصالاته الواسعة ابلغوه بان "حزب الله" التزم تأييد الجنرال ميشال عون وهم لا يستطيعون فعل شيء".

واكد رئيس "القوات" انه مصرّ على استمرار الحوار مع عون مهما حصل، منوهاً بأهمية ازالة العدائية بفعل هذا الحوار. ودعا الى الهدوء في هذه المرحلة مع التمسك بالثوابت: "الوقت ليس للثورة فيما كل شيء حولنا يتغير"، مبدياً اطمئنانه الى وضع قوى 14 آذار.

 

بين التمكّن من إسقاط الوصاية والفشل في انتخاب رئيس

وسام سعادة/المستقبل/04 آذار/15

الهبّات الانتفاضية الجماهيرية رائعة. رائعة الى درجة أنّها وبحكم كونها غير متوقعة عشية حصولها، فانه يصعب، ان تتكرّر، لأن المثال المحقق وحده لا يكفي لتكرارها، وأحياناً يكون محبطاً لهذا التكرار، الذي له شروطه، وله مضاعفاته.

يوم الرابع عشر من آذار في التاريخ اللبناني حدث لا يتكرّر بهذا الزخم، بهذا الشكل، بهذا المدى. ولأنّه حدث بهذا السطوع، وثلاثية الوصاية ونظامها الأمني والميليشيات المواكبة كابسة على العباد، فقد استبدّ الاقتناع بأنّه، هكذا، يتكرّر. وبما انّ هذه القناعة لم تكن فقط محصورة بنادٍ سياسي مغلق، وانما برأي عام استقلالي واسع، فانّ الحدث نفسه تكرّر، بحشود جماهيرية كبيرة في السنوات التالية، وتعبّر عن مزاج أكثري منسجم مع نتائج الدورتين الانتخابيتين الحاصلتين بعد انسحاب القوات السورية. لكن الحدث لم يتكرّر. الحدث الأوّل حسم الأخذ والرّد في مسألتين أساسيتين: جلاء القوات السورية، وانطلاقة مسيرة تحقيق العدالة في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري. التجمعات الجماهيرية في السنوات التالية لم تتمكّن من استكمال ما توقف عنده الحدث الأول: تقصير مدة التمديد لاميل لحود في قصر بعبدا. كما انها لم تتمكن من الشروع في تحقيق، على مراحل، مهمات استرجاع سيادة حكم القانون على جميع الأراضي اللبنانية، واحتكار الدولة لمنظومة العنف الشرعي، والاهتداء الى «استراتيجية دفاعية» موافقة لمفهوم الدولة، وللتوازن بين الجماعات اللبنانية.

هذا «التعالي» للحدث الجماهيري التأسيسي الأول على ما تلاه كثيراً ما ولّد مضاعفات سلبية. فهو من ناحية، نبّت استرسالاً استقلالياً في مدح «عفوية الجماهير»، كما لو اننا حيال جماعة تؤمن بمذهب روزا لوكسمبورغ في الثورة الاشتراكية. وهذا الاسترسال لم يكن في مطرحه، لا في الشروط اللبنانية، ولا بعد ذلك حين عدنا وخبرناه مع انتفاضات الربيع العربي. الهبّات الانتفاضية لها شروط نشوبها، وبلوغها غاياتها ليس «كما تشتهي السفن»، وليس بامتداح العفوية لوحدها، وتحويلها الى معطى مركزي، يراد منه افتعال شرعية.

وهكذا، في يوم الرابع عشر من آذار قبل عشر سنوات، كانت الجماهير «أكثر وعياً من القادة»، بمعنى أكثر التصاقاً، بشكل عضوي، وبحكم مصالحها الآنية والمباشرة، بقضية اسقاط الوصاية ونظامها الأمني. لكن، عندما تكون الجماهير بهذه الحالة، «أكثر وعياً»، فهذا لن يوفّر حفظها في مكانها، او متابعتها لدورها. دور القواعد الشعبية في التراكم الاستقلالي اللاحق لم ينعدم في اي مرة، لكنه سريعاً ما تحوّل الى دور محدّد اطاره الى حد كبير سلفاً، ولا مجال لتجاوزه. لا يعود ذلك لأسباب ارادوية فقط، وان كان هناك بالفعل ما يقال في هذا الاطار، تماماً مثلما ان «الذهنية الارادوية» التي تفسّر كل مشكلات الحراك الاستقلالي بعدم جذرية ارادة القادة في هذا المفصل او ذاك هي ذهنية تحتاج الى تصفية حساب نقدي، بعد كل هذه السنوات.

العمل الجبهوي الذي راكم على أيام «انتفاضة الاستقلال» هو علامة فارقة في تاريخ هذا البلد أيضاً. مختلف كثيراً عمّا سبقه، وله رغم كل هذه السنوات قدرة على صناعة مشتركات في الذاكرة والمعاش، ومشتركات ينبغي اعادة تفعيلها في الحركة السياسية نفسها، شرط الموازاة المأمولة بين المناخات الحوارية مع الأخصام السياسيين وبين المكاشفات الصريحة والصحية داخل النطاق الاستقلالي. وأساس المكاشفة عدم البدء في التعليل الارادوي للأخطاء، كما لو انه لا مصالح اقتصادية واجتماعية، ولا اعتبارات خارجية متبدلة وصعبة، ولا منطلقات ثقافية وايديولوجية مختلفة، ولا شروط ملويّة بقوة اللاتوازن الامني بين الائتلافين الكبيرين الذي انقسم البلد بينهما قبل عشر سنوات.

الحدث الجماهيري المؤسس ما زال يرفد العمل الجبهوي المتقطّع بذخيرة الحنين والذاكرة والقيم المشتركة، وما يجري لا سيما في سوريا، ما زال يذكر معظم اللبنانيين، الا من يجهد للتناسي، حقيقة نظام آل الأسد. في الوقت نفسه، السياسة لا تعني ان تختار كل مواصفات المعركة التي عليك ان تخوضها.

ثمة تركيبة اجتماعية يتشكّل منها البلد، والحركة الاستقلالية لم تقم أساساً لاعادة النظر في هذه التركيبة، ولا يمكن الاسترسال كثيراً في معزوفة «ليتها كذلك»، لأنها «ليست كذلك»، ولا يمكن من احشائها تحويلها كذلك، ومن خارجها لا يمكن افتعال «قوة ثالثة» الا بالانحياز، ضمنياً، الى احد الخطين: «الاستقلالي» او .. «الممانع».

هل يعني ذلك اقرار كل شيء على ما هو عليه؟ أبداً. الشرخ بين الناس وبين السياسة في هذا البلد يستفحل، بالتوازي مع استفحال الشغور على رأس الدولة وتمادي التعطيل او التفريغ داخل مؤسساتها وأجهزتها. مقاربة كل هذا مرهونة، بمغادرة التعامل السحري مع الحدث الاستقلالي التأسيسي، وليس أبداً بمغادرة القناعة بأن لأي هدف سياسي شروطاً يمكن تأمينها. لكن هنا الطامة: ما هو، بوضوح وملموسية، الهدف السياسي المرحلي الآن وما هو سقفه؟ انتخاب رئيس بشكل عام؟ انتخاب رئيس بمواصفات معينة؟ اليوم ينقسم البلد بين من يعطي اولوية للانتخاب على مواصفات الرئيس، وبين من يعطي اولوية للمواصفات - او لشخص بعينه - على الانتخاب، وبين من يتلاعب بكل هذا، فيمعن في تحويل الشغور الى معطى خطر ميثاقياً. كيف يمكن ضبط عملية التلاعب هذه؟ الذكرى العاشرة تكون ذات راهنية بالمحاولة المشتركة للاجابة عن هذا السؤال.