المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 آذار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 07 و08 آذار/15  

تطمينات كيري لا تطمئن/الياس حرفوش/08 آذار/15

أضعف الإيمان إسقاط الدولة السورية/داود الشريان/08 آذار/15

قاسم سليماني.. منقذ داعش/مشاري الذايدي/08 آذار/15

قاسم سليماني جنرال حرب أم رجل استعراضات/عماد قميحة/08 آذار/15    

إستغلال تعب المسيحيّين/الياس الزغبي/08 آذار/15

مثقفون لبنانيون يتضامنون مع الآشوريين… ويقرأون لسركون بولص/جنوبية/08 آذار/15  

ناهض حتر الأردني يهدد وليد جنبلاط.. وينتقد سياسة حزب الله المحلية/جنوبية/08 آذار/15  

روايات متناقضة عن نهاية رستم غزالة ومصادر النظام تحدّثت عن محاولة استدراره عطف الأسد/الراي/08 آذار/15

الاتفاق المحتمل مع إيران ينعكس على الحل في سوريا/ثريا شاهين/08 آذار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 07 و08 آذار/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 7/3/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 7 آذار 2015

بري عرض التطورات مع ميقاتي والعريضي وايخهورست

فارس سعيد: العيش المشترك مهدّد

إعلامي فرنسي: عون أرسل ثلاثة أطباء لمعالجة غزالة

توقيف إرهابي خطير شارك بتفخيخ سيارات

التفاوض الإقليمي مع «النصرة» و«داعش» نقل ملف العسكريين إلى ... مستوى آخر

حرب نفسية» تباغت لبنان مع العدّ التنازلي للبتّ في «النووي الإيراني»

ميشال عون لا علاقة له بعلاج رستم غزالة!

مكاري: لا إنتخابات رئاسية قبل تبلور الإتفاق الأميركي الإيراني

الحريري يزور مصر ويلتقي السيسي غدا

جعجع خلال ورشة عمل عن المرأة والسياسة: أدعوها لتحمل مسؤولياتها لتتمكن من نيل حقوقها عن جدارة

سليمان من الشارقة: لا يمكن ملء الفراغ الرئاسي بأية صيغة حكومية ونرفض تهميش فئة من الوزراء المستقلين

سامي الجميل خلال إطلاق اكاديمية المرأة الكتائبية: تشجيعها على دخول الحياة الوطنية مدخل لتحقيق المساواة

إرسلان: لا خوف على الدروز في لبنان وسوريا لأنهم جزء اصيل من هذه الأمة

حرب: ما تم الإتفاق عليه في الجلسة الأخيرة محاولة جدية لإحياء روح التوافق في الحكومة

عراجي: لسنا مستعدين لتطبيق استراتيجيات ايرانية في المنطقة ورئاسة الجمهورية ستكون ضمن التسويات التي تجري في المنطقة

محمد الحجار من كندا: منع انتخاب رئيس للجمهورية داعشية سياسية

مخزومي بعد لقائه الجميل: لضرورة التوافق على رئيس

إعفاء ثلاثة أطباء من مهامهم في مستشفى الرحمة في عرسال

الاعتداء على اعلامي وطبيب قضاء زحلة خلال مداهمة سوبر ماركت الميس في بر الياس

نقولا الاسطا من اميركا:ألمس عشق الجالية اللبنانية والعربية للاصالة والاغنية الجميلة

نظام الأسد يحاول اللعب بورقة جرود القلمون للضغط على الغرب ومخاوف من هجوم لـ "داعش" والنصرة باتجاه لبنان لفك الحصار عن مقاتليهما

نواف الموسوي: نحذر من أن يتخذ أي أحد العدو الصهيوني حليفا له

قماطي من الشمال: الاستراتيجية الأمنية في مواجهة الإرهاب بدأت فعليا بتكامل جهود المقاومة والجيش وكل القوى اللبنانية

قاسم هاشم: بالحوار نتصدى لمحاولات النيل من الاستقرار

نعيم قاسم: من ينتظر التطورات الإقليمية والدولية لبت مسألة رئاسة الجمهورية فسينتظر طويلا

حسن فضل الله: حزب الله يتنازل دائما في الداخل بهدف التوافق وهو الذي يقرر أموره في لبنان وليس إيران

الرفاعي: تدخل حزب الله في سوريا سليم وقد حمى القرى اللبنانية

قبلان قبلان خلال تكريم الحسيني في صور: بوحدتنا ننتصر على الفتنة

صالح: يوجد في لبنان خطاب سياسي يغطي المجموعات الارهابية

دو فريج لـ”السياسة”: “حزب الله” المستفيد الأول من خطة الضاحية

مقتل جندي كندي واصابة ثلاثة بنيران أكراد عن طريق الخطأ في العراق

حكومة العبادي تواجه انتقادات لإطلاقها يد إيران في معركة تكريت

“داعش” يدمر مدينة الحضر الأثرية في شمال العراق

رئيس أركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي: الدور الإيراني مقلق للتحالف الدولي والاختبار الحقيقي سيكون ما بعد تحرير تكريت

الأكراد والآشوريون يتصدون لهجوم “داعشي” عنيف على بلدة تل تمر والمعارضة تسيطر على تلة ستراتيجية شمال حلب

تعيين مساعد جديد لأوباما لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

كيري وفابيوس: رؤيتنا واحدة بشأن “النووي الإيراني” وسط مؤشرات على خلافات

بان كي مون: تدمير موقع نمرود الاثري جريمة حرب

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/انجيل الولد الشاطر كما جاء في إنجيل القدّيس لوقا15/من11حتى32/

*رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس13/من05حتى13/ 

*بالصوت/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شاملة ومعمقة مع فارس سعيد يقرأ من خلالها الواقع السياسي اللبناني بكل حسناته وسيئاته ودور المجلس الوطني المقترح في الحفاظ على وطن التعايش والإستقلال

*اضغط هنا لدخول صفحة المقابلة على موقعنا الألكتروني

*بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شاملة ومعمقة مع فارس سعيد يقرأ من خلالها الواقع السياسي اللبناني بكل حسناته وسيئاته ودور المجلس الوطني المقترح في الحفاظ على وطن التعايش والإستقلال/07 آذار/15

*بالصوت/فورمات/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شاملة ومعمقة مع فارس سعيد يقرأ من خلالها الواقع السياسي اللبناني بكل حسناته وسيئاته ودور المجلس الوطني المقترح في الحفاظ على وطن التعايش والإستقلال/07 آذار/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*قراءة سياسية مهمة جداً للنائب السابق فارس سعيد/الياس بجاني

*ملخص المقابلة كما رأته وكالة الأنباء المركزية

*تعليق الياس بجاني على مقالة النائب فريد الخازن التي في أسفل/قراءة غب طلب محور الشر

*أميركا وإسرائيل علاقة استراتيجية من طرف واحد/فريد الخازن/النهار

*مقتل جندي كندي واصابة ثلاثة بنيران أكراد عن طريق الخطأ في العراق

*ماذا يحصل في أبرشية صيدا المارونية؟

*إعلامي فرنسي: عون أرسل ثلاثة أطباء لمعالجة غزالة

*يعلون: الضربة الموجعــة لحزب الله منعته من انشاء بنى تحتية في الجولان

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 7/3/2015

*"ديلي تلغراف": "داعش" يقلد النازيين

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 7 آذار 2015

*التفاوض الإقليمي مع «النصرة» و«داعش» نقل ملف العسكريين إلى ... مستوى آخر

*توقيف إرهابي خطير شارك بتفخيخ سيارات

*"مواقف هيـل تعبيـر عن غيظ واشـنطن من افشـال مخططاتهـا"

*8 آذار: حزب الله شوكة في حلق الاميركيين وعقبة امام مشاريعهم

*الدولة مرحب بها في الضاحية لكن أمن المقاومة غير قابـل للمـس

*الحريري في مصر ويلتقي السيسي غـدا مواضيع اقليمية ودولية على اجندة البحث

*سليمان: الثروة النفطية في لبـنان تفتح آفاقاً لتمتين اقتصـاده إن الفراغ الرئاسي المتمادي سيخلق مشاكل تكبر يوماً بعد يوم

*عوامل سياسية وعسكرية تستدعي معركة الجرود بعد اكتمال عناصرها وتحضيراتها علــى الارض

*دو فريج لـ”السياسة”: “حزب الله” المستفيد الأول من خطة الضاحية

*حرب نفسية» تباغت لبنان مع العدّ التنازلي للبتّ في «النووي الإيراني»

*فرنسا تـرى ايجابيات في "النووي" ووزير خارجية الاردن في ايران

*ارهابي جديد في القبضة الامنية واعترافات "قيّمــــــــــة"

*مسودة "اعلان النيات" في الرابية الثلثاء وخطة الضاحية حاجة للحزب

*قماطي من الشمال: الاستراتيجية الأمنية في مواجهة الإرهاب بدأت فعليا بتكامل جهود المقاومة والجيش وكل القوى اللبنانية

*نواف الموسوي: نحذر من أن يتخذ أي أحد العدو الصهيوني حليفا له

*حسن فضل الله: حزب الله يتنازل دائما في الداخل بهدف التوافق وهو الذي يقرر أموره في لبنان وليس إيران

*قاسم: من ينتظر التطورات الإقليمية والدولية لبت مسألة رئاسة الجمهورية فسينتظر طويلا

*عراجي: لسنا مستعدين لتطبيق استراتيجيات ايرانية في المنطقة ورئاسة الجمهورية ستكون ضمن التسويات التي تجري في المنطقة

*جعجع خلال ورشة عمل عن المرأة والسياسة: أدعوها لتحمل مسؤولياتها لتتمكن من نيل حقوقها عن جدارة

*قاسم سليماني جنرال حرب أم رجل استعراضات/عماد قميحة /جنوبية

*مثقفون لبنانيون يتضامنون مع الآشوريين… ويقرأون لسركون بولص

*ناهض حتر الأردني يهدد وليد جنبلاط.. وينتقد سياسة حزب الله المحلية!

*حكومة العبادي تواجه انتقادات لإطلاقها يد إيران في معركة تكريت

*قيادي صدري: كان الأجدى اعتماد سيناريو كوباني لأن السنة يعتبرونها حرباً طائفية

*داعش يدمر مدينة الحضر الأثرية في شمال العراق

*رئيس أركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي: الدور الإيراني مقلق للتحالف الدولي والاختبار الحقيقي سيكون ما بعد تحرير تكريت

*الأكراد والآشوريون يتصدون لهجوم “داعشي” عنيف على بلدة تل تمر والمعارضة تسيطر على تلة ستراتيجية شمال حلب

*نظام الأسد يحاول اللعب بورقة جرود القلمون للضغط على الغرب ومخاوف من هجوم لـ "داعش" والنصرة باتجاه لبنان لفك الحصار عن مقاتليهما

*تعيين مساعد جديد لأوباما لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

*كيري وفابيوس: رؤيتنا واحدة بشأن “النووي الإيراني” وسط مؤشرات على خلافات

*تطمينات كيري لا تطمئن/الياس حرفوش/الحياة

*أضعف الإيمان إسقاط الدولة السورية/داود الشريان/الحياة

*قاسم سليماني.. منقذ «داعش»/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

*ميشال عون لا علاقة له بعلاج رستم غزالة!

*روايات متناقضة عن... «نهاية» رستم غزالة ومصادر النظام تحدّثت عن محاولة استدراره عطف الأسد

*الاتفاق المحتمل مع إيران ينعكس على الحل في سوريا/ثريا شاهين/المستقبل

*إستغلال تعب المسيحيّين/الياس الزغبي/لبنان الآن

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/انجيل الولد الشاطر كما جاء في إنجيل القدّيس لوقا15/من11حتى32/

وَقَالَ يَسُوع: «كانَ لِرَجُلٍ ٱبْنَان. فَقالَ أَصْغَرُهُمَا لأَبِيه: يَا أَبي، أَعْطِنِي حِصَّتِي مِنَ المِيرَاث. فَقَسَمَ لَهُمَا ثَرْوَتَهُ. وَبَعْدَ أَيَّامٍ قَلِيلَة، جَمَعَ الٱبْنُ الأَصْغَرُ كُلَّ حِصَّتِهِ، وسَافَرَ إِلى بَلَدٍ بَعِيد. وَهُنَاكَ بَدَّدَ مَالَهُ في حَيَاةِ الطَّيْش. وَلَمَّا أَنْفَقَ كُلَّ شَيء، حَدَثَتْ في ذلِكَ البَلَدِ مَجَاعَةٌ شَدِيدَة، فَبَدَأَ يُحِسُّ بِالعَوَز. فَذَهَبَ وَلَجَأَ إِلى وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ ذلِكَ البَلَد، فَأَرْسَلَهُ إِلى حُقُولِهِ لِيَرْعَى الخَنَازِير. وَكانَ يَشْتَهي أَنْ يَمْلأَ جَوْفَهُ مِنَ الخَرُّوبِ الَّذي كَانَتِ الخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ، وَلا يُعْطِيهِ مِنْهُ أَحَد. فَرَجَعَ إِلى نَفْسِهِ وَقَال: كَمْ مِنَ الأُجَرَاءِ عِنْدَ أَبي، يَفْضُلُ الخُبْزُ عَنْهُم، وَأَنا ههُنَا أَهْلِكُ جُوعًا! أَقُومُ وَأَمْضي إِلى أَبي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، خَطِئْتُ إِلى السَّمَاءِ وَأَمَامَكَ. وَلا أَسْتَحِقُّ بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ٱبْنًا. فَٱجْعَلْنِي كَأَحَدِ أُجَرَائِكَ! فَقَامَ وَجَاءَ إِلى أَبِيه. وفِيمَا كَانَ لا يَزَالُ بَعِيدًا، رَآهُ أَبُوه، فَتَحَنَّنَ عَلَيْه، وَأَسْرَعَ فَأَلْقَى بِنَفْسِهِ عَلى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ طَوِيلاً. فَقالَ لَهُ ٱبْنُهُ: يَا أَبي، خَطِئْتُ إِلى السَّمَاءِ وَأَمَامَكَ. وَلا أَسْتَحِقُّ بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ٱبْنًا... فَقالَ الأَبُ لِعَبيدِهِ: أَسْرِعُوا وَأَخْرِجُوا الحُلَّةَ الفَاخِرَةَ وَأَلْبِسُوه، وٱجْعَلُوا في يَدِهِ خَاتَمًا، وفي رِجْلَيْهِ حِذَاء، وَأْتُوا بِالعِجْلِ المُسَمَّنِ وٱذْبَحُوه، وَلْنَأْكُلْ وَنَتَنَعَّمْ! لأَنَّ ٱبْنِيَ هذَا كَانَ مَيْتًا فَعَاش، وَضَائِعًا فَوُجِد. وَبَدَأُوا يَتَنَعَّمُون. وكانَ ٱبْنُهُ الأَكْبَرُ في الحَقْل. فَلَمَّا جَاءَ وٱقْتَرَبَ مِنَ البَيْت، سَمِعَ غِنَاءً وَرَقْصًا. فَدَعا وَاحِدًا مِنَ الغِلْمَانِ وَسَأَلَهُ: مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا؟ فَقالَ لَهُ: جَاءَ أَخُوك، فَذَبَحَ أَبُوكَ العِجْلَ المُسَمَّن، لأَنَّهُ لَقِيَهُ سَالِمًا. فَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَدْخُل. فَخَرَجَ أَبُوهُ يَتَوَسَّلُ إِلَيْه. فَأَجَابَ وقَالَ لأَبِيه: هَا أَنا أَخْدُمُكَ كُلَّ هذِهِ السِّنِين، وَلَمْ أُخَالِفْ لَكَ يَوْمًا أَمْرًا، وَلَمْ تُعْطِنِي مَرَّةً جَدْيًا، لأَتَنَعَّمَ مَعَ أَصْدِقَائِي. ولكِنْ لَمَّا جَاءَ ٱبْنُكَ هذَا الَّذي أَكَلَ ثَرْوَتَكَ مَعَ الزَّوَانِي، ذَبَحْتَ لَهُ العِجْلَ المُسَمَّن! فَقالَ لَهُ أَبُوه: يَا وَلَدِي، أَنْتَ مَعِي في كُلِّ حِين، وَكُلُّ مَا هُوَ لِي هُوَ لَكَ. ولكِنْ كانَ يَنْبَغِي أَنْ نَتَنَعَّمَ وَنَفْرَح، لأَنَّ أَخَاكَ هذَا كانَ مَيْتًا فَعَاش، وَضَائِعًا فَوُجِد».

 

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس13/من05حتى13/ 

يا إخوَتِي، إِخْتَبِرُوا أَنْفُسَكُم، هَلْ أَنْتُم رَاسِخُونَ في الإِيْمَان. إِمْتَحِنُوا أَنْفُسَكُم. أَلا تَعْرِفُونَ أَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ فِيكُم؟ إِلاَّ إِذَا كُنْتُم مَرْفُوضِين! فأَرْجُو أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّنا نَحْنُ لَسْنا مَرْفُوضِين! ونُصَلِّي إِلى ٱللهِ كَيْ لا تَفْعَلُوا أَيَّ شَرّ، لا لِنَظْهَرَ نَحْنُ مَقْبُولِين، بَلْ لِكَي تَفْعَلُوا أَنْتُمُ الخَيْر، ونَكُونَ نَحْنُ كَأَنَّنا مَرْفُوضُون! فَإِنَّنا لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَفْعَلَ شَيْئًا ضِدَّ الحَقّ، بَلْ لأَجْلِ الحَقّ! أَجَلْ، إِنَّنا نَفْرَحُ عِنْدَما نَكُونُ نَحْنُ ضُعَفَاء، وتَكُونُونَ أَنْتُم أَقْوِيَاء. مِنْ أَجْلِ هذَا أَيْضًا نُصَلِّي لِكَي تَكُونُوا كَامِلِين. أَكْتُبُ هذَا وأَنا غَائِب، لِئَلاَّ أُعَامِلَكُم بِقَسَاوَةٍ وأَنا حَاضِر، بِالسُّلْطَانِ الَّذي أَعْطَانِي إِيَّاهُ الرَّبّ، لِبُنْيَانِكُم لا لِهَدْمِكُم. وبَعْدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، إِفْرَحُوا، وَٱسْعَوا إِلى الكَمَال، وتَشَجَّعُوا، وكُونُوا عَلى رَأْيٍ وَاحِد، وعِيشُوا في سَلام، وإِلهُ المَحَبَّةِ والسَّلامِ يَكُونُ مَعَكُم! سَلِّمُوا بَعْضُكُم عَلى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَة. جَمِيعُ القِدِّيسِينَ يُسَلِّمُونَ عَلَيْكُم. نِعْمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، ومَحَبَّةُ ٱلله، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ القُدُسِ مَعَكُم أَجْمَعِين!"

 

بالصوت/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شاملة ومعمقة مع فارس سعيد يقرأ من خلالها الواقع السياسي اللبناني بكل حسناته وسيئاته ودور المجلس الوطني المقترح في الحفاظ على وطن التعايش والإستقلال

اضغط هنا لدخول صفحة المقابلة على موقعنا الألكتروني

بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شاملة ومعمقة مع فارس سعيد يقرأ من خلالها الواقع السياسي اللبناني بكل حسناته وسيئاته ودور المجلس الوطني المقترح في الحفاظ على وطن التعايش والإستقلال/07 آذار/15

بالصوت/فورمات/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شاملة ومعمقة مع فارس سعيد يقرأ من خلالها الواقع السياسي اللبناني بكل حسناته وسيئاته ودور المجلس الوطني المقترح في الحفاظ على وطن التعايش والإستقلال/07 آذار/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

قراءة سياسية مهمة جداً للنائب السابق فارس سعيد

الياس بجاني/07 آذار/15

مقابلة مهمة جداً في محتواها الوطني والثقافي الشامل وفي عمقها وفكرها وطروحاتها العملانية حاول بجهد كبير النائب السابق فارس سعيد من خلالها مقاربة كل المراحل السياسية المفصلية التي مر بها لبنان أقله منذ العام 2005 بحسناتها وسيئاتها ونجاحاتها وفشلها، وافاض في شرح ضرورة نجاح مشروع المجلس الوطني الجاري السعي له مؤكداً تأييد القوات اللبنانية والكتائب له. هذا ورفض سعيد بقوة مبدأ التنازل عن السلطة والاستقلال مقابل مكاسب محددة كما هو حال وواقع مجموعات سياسية وشرائج مجتمعية تبحث عن منافع ذاتية وغير وطنية وعن أمن واستقرار ووجودية لن تؤمنهم غير الدولة. واعتبر عن قناعة وتجربة أن مقاربة انتخاب رئيس الجمهورية يجب أن تكون وطنية وليس مسيحية فقط. وافاض في التأكيد على أهمية ومحورية انجازات 14 آذار رغم كل العثرات والكبوات التي واجهتها ولا تزال تواجهها واعتبر أنه لولاها لكان ميشال عون رئساً للجمهورية وحزب الله الحاكم الأوحد للبنان. باختصار المقابلة هي محاضرة اكاديمية شاملة ومعمقة لواقع الحال اللبناني الحالي وفيها طروحات عملية وواقعية وطنية لإستعادة الإستقلال والسيادة والحفاظ على نعمة التعايش وتقديم هذا النموذج الفريد والناجح لكل المجتمعات المركبة في العالم.

 

ملخص المقابلة كما رأته وكالة الأنباء المركزية

المركزية-07 آذار/15/أشار منسّق الامانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد الى أن "الظروف السياسية تبدلت منذ العام 2005 حتى اليوم نظرا للحوادث الاقليمية المحيطة بنا"، لافتا الى ان "الاهتمام الدولي بلبنان ينحصر في ظل وجود النازحين السوريين في هذا البلد، اضافة الى موضوع "حزب الله" بما يمثل من آلة عسكرية مستخدمة من الجانب الايراني". وقال في حديث تلفزيوني "حزب الله" لم يعد لبنانيا، فهو جزء من الحرس الثوري الايراني على مساحة المنطقة". اضاف "ان العيش المشترك في لبنان مهدّد وليس في دائرة الاهتمام وكل ما نسمع به ان هناك هموما مسيحية وسنية وشيعية ودرزية، وليس هناك هموم مشتركة خصوصا في ظل غياب رئيس الجمهورية الذي يلعب دورا هامّا في مسألة العيش المشترك، مشدّدا على ان "حوار "حزب الله"- "تيار المستقبل" هو حوار الضرورة". ولفت سعيد الى أن "ايران تلعب معادلة اعطونا جزءا من السيادة نعطيكم جزءا من الاستقرار في العديد من الدول ومنها لبنان وسوريا واليمن والبحرين"، معتبرا أن "الجميع على علم بأن الرئيس السوري بشار الأسد انتهى في سوريا وأن من يفاوض عن سوريا اليوم هي طهران".

 

تعليق الياس بجاني على مقالة النائب فريد الخازن التي في أسفل/قراءة غب طلب محور الشر

ترى ياحضرة الأستاذ والنائب المحترم هل كانت هذه طروحاتك ومفاهيمك ونظرياتك نفسها وانت عضو في قرنة شهوان وما قبل القرنة؟ سؤال يُجّيب عن نفسه مع فهم التبدل في المواقع المتنافضة على كل الصعد والمستويات، وبالتالي الرأي المنشور في أعلى هو آني وغب الطلب ومفصل على قياس أصحاب القاطع الذي انتقلت له. من هنا وعلى خلفية القفز من موقع إلى آخر مناقض له 100% فالقراءة هذه قابلة للتبدل في أي وقت ونقطة على السطر.

 

أميركا وإسرائيل علاقة استراتيجية من طرف واحد

اضغط هنا لقراءة المقالة في جريدة النهار

فريد الخازن/النهار/7 آذار 2015

العلاقات الاميركية - الاسرائيلية حالة وحيدة لا شبيه لها في العلاقات الثنائية بين الدول. فلا معيار او مقياس او مصالح تبرّر هذه العلاقة غير المتوازنة بين دولة عظمى ودولة اخرى.

امن اسرائيل ونفوذها مرتبطان بشكل اساسي بالولايات المتحدة، وعلى رغم ذلك تتصرف اسرائيل وكأن الدولة التابعة لها هي الولايات المتحدة. فالـ 121 مليار دولار التي حصلت عليها اسرائيل من اميركا منذ 1949 (تقديرات خدمة الابحاث في الكونغرس)، وهي قيمة المساعدات الاقتصادية والعسكرية، اضافة الى نحو 20 مليار دولار في عهد اوباما وطلبه تخصيص حوالى 55% من مجموع المساعدات الخارجية الاميركية لاسرائيل للعام 2015، غير كافية لكي يقتنع رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو بألا يتحدى الرئيس الاميركي في عقر داره.

انها الغطرسة الاسرائيلية وليس حملة نتنياهو الانتخابية او حماقته التي تفسر هذا السلوك الاستفزازي الذي لا يقدم او يؤخر في مسألة التفاوض مع ايران حول برنامجها النووي، اذ تزامن خطاب نتنياهو الناري مع اجتماعات عمل هادئة بين وزيري خارجية اميركا وايران في سويسرا. انه التحدي الوقح لولد يتطاول على اهله وهو بحاجة لرعايتهم ودعمهم. نتنياهو يعلم ان التحدي لن يكون سوى غيمة صيف والعلاقة المتينة بين الدولتين لن تتأثر، وسيقال للمنتقدين ان نتنياهو متهوّر واسرائيل، الدولة الديموقراطية، لا يختزل موقفها رئيس حكومة تعارضه اكثرية الشعب الاسرائيلي. اهمية الحدث في رمزيته وليس في تداعياته. فالعلاقة الاستثنائية لمصلحة اسرائيل لن تتبدل والتراخي الاميركي سيستمر، وهو يتجاوز النفوذ الكبير للّوبي اليهودي المؤيد لاسرائيل، بمعزل عن هوية رئيس الحكومة الاسرائيلي وسياسته. وما اصرارداعمي اسرائيل لاصدار عفو رئاسي عن جوناثان بولارد، الاميركي اليهودي المحكوم بالسجن المؤبد منذ 1987والمتهم بالتجسس لمصلحة اسرائيل وبتسريب معلومات تهدّد الامن القومي الاميركي، سوى دليل على ان الدعم لاسرائيل لن يتغير، وإن تراجع قليلا في السنوات الاخيرة.

هذا الواقع لم يكن قائما في الاربعينات والخمسينات من القرن الماضي، عندما كانت اسرائيل تحصل على دعم اميركي محدود، وعندما أجبر الرئيس الاميركي ايزنهاور اسرائيل وبريطانيا وفرنسا على الانسحاب غير المشروط من السويس في 1956 للتأكيد على ان الولايات المتحدة هي صاحبة القرار في المسائل الكبرى بعد الحرب العالمية الثانية وليس الحلفاء. تبدلت العلاقات الاميركية - الاسرائيلية بعد حرب 1967 فارتقت اسرائيل الى مرتبة الحليف وباتت "قيمة استراتيجية" (strategic asset) بعدما كانت"قيمة معنوية" (moral asset) في مرحلة ما قبل 1967، وهي الدولة المحاطة بالاعداء، وبالتالي حقها بالوجود (right to exist) وبتلقي الدعم الاميركي، بحسب القراءة الاميركية الداعمة لاسرائيل. والمفارقة ان الدعم العسكري الاميركي لاسرائيل تزايد باضطراد في زمن تفوق اسرائيل العسكري منذ 1967 وليس بسبب ضعفها.

وفي المسائل الكبرى، ما هي الخدمات التي قدمتها اسرائيل الى الولايات المتحدة؟ ففي الحرب على الارهاب الدائرة في العراق وسوريا، ما دور اسرائيل في التصدي لارهاب"داعش" او "القاعدة" في العراق وافغانستان، وقبل ذلك في التحالف الدولي والاقليمي لتحرير الكويت وفي انهاء الحرب العراقية- الايرانية في 1988، او في حماية الممرات البحرية للنفط في الخليج العربي؟ اما بالنسبة الى المواجهة مع الاتحاد السوفياتي في حقبة الحرب الباردة، فلا اهمية للدور الاسرائيلي بالمقارنة مع الدور المحوري لايران في عهد الشاه وتركيا، العضو في الحلف الاطلسي، والسعودية (ومنظمة المؤتمر الاسلامي) التي كانت اكثر المناهضين للشيوعية، أو مصر بعد اتفاقية كمب ديفيد في 1979. فما القيمة الاستراتيجية للدعم الاسرائيلي لاميركا بالمقارنة مع دول حليفة اخرى في الشرق الاوسط؟ هنا نصل الى ايران الاسلامية، وهي في عداء مرير مع واشنطن منذ 1979. كيف يمكن لاسرائيل ان تتصدى لايران: بالاحتواء المزدوج (dual containment) الذي درج الكلام عنه في الثمانينات، وهو طرح اقرب الى الهلوسة الفكرية، أو في افغانستان والعراق حيث كان التعاون مع ايران وباكستان اكثر حاجة للمصالح الاميركية من دعم اية دولة اخرى؟ وحتى في مجال المخابرات والعمليات السرية فاسرائيل لاعب ثانوي بالمقارنة مع "صندوق الفرجة" المفتوح من المحيط الى الخليج. لكن لا بد من التسليم بأن ما من دولة تجاري اسرائيل لجهة جهوزيتها الدائمة في اختبار الاسلحة الاميركية في فلسطين ولبنان وعلى رؤوس المدنيين.

اما في النزاع العربي- الاسرائيلي، فأين مصلحة اميركا في اتباع سياسة دعم لا حدود له لاسرائيل وتغطية الانتهاكات الاسرائيلية المتمادية لحقوق الانسان وللقانون الدولي وتحمّل تبعة التآكل لصدقيتها في المحافل الدولية، واين المصلحة الاميركية في معاداة العرب والمسلمين بسبب الدعم الاميركي لاسرائيل؟ فما اهمية اسرائيل موضوعيا بالمقارنة مع المملكة العربية السعودية (ودول الخليج العربي)، ليس فقط بسبب ثرواتها النفطية بل ايضا بسبب نفوذها الكبير، عربيا واسلاميا، والمملكة متحالفة مع اميركا في مسائل حيوية قبل نشوء دولة اسرائيل، وتشتري منها السلاح بمليارات الدولارات بينما تقديمات واشنطن لاسرائيل تكلف المواطن الاميركي ما يوازي 10 ملايين دولار يوميا (تقديرات 2014).

تاريخيا، الكونغرس الاميركي هو القلعة المنيعة التي تختزن التأييد المطلق لاسرائيل، اما التأييد الرئاسي فلم يكن دائما بلا قيد او شرط، منذ ترومان وايزنهاور، مرورا بكارتر وجورج بوش الاب، عندما اطلق المفاوضات العربية - الاسرائيلية في 1991 على رغم معارضة حزب الليكود الحاكم، وصولا الى اوباما الذي اصطدم مع نتنياهو في بداية عهده وعاد وتراجع عن موقفه الرافض للاستيطان الاسرائيلي. نتنياهو الآن يفتعل صداما جديدا مع اوباما حول ايران النووية في موازاة اسرائيل النووية منذ منتصف خمسينات القرن العشرين. انه توازن رعب نووي قد لا يتعارض بالضرورة مع المصالح الاميركية. وفي حال شكلت ايران خطرا على استقرار المنطقة ومصالح اميركا، فالاكيد ان من يردع ايران دول الشرق الاوسط وروسيا وليس اسرائيل.

 

مقتل جندي كندي واصابة ثلاثة بنيران أكراد عن طريق الخطأ في العراق

 السبت، ٧ مارس/ آذار ٢٠١٥ اوتاوا - أ ف ب /قتل جندي من القوات الخاصة الكندية أمس (الجمعة) في العراق واصيب ثلاثة آخرون بجروح، بعدما تعرضوا "عن طريق الخطأ لنيران القوات الامنية الكردية العراقية"، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الكندية اليوم.

وقالت الوزارة في بيان ان عناصر من القوات الخاصة الكندية العاملة ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق "تعرضوا بالخطأ لنيران القوات الكردية اثناء عودتهم الى مركز مراقبة خلف خطوط الجبهة".

 

ماذا يحصل في أبرشية صيدا المارونية؟

خاص - "ليبانون ديبايت": علم موقع "ليبانون ديبايت" أن مشادات كلامية حادة وقعت اليوم بين راعي أبرشية صيدا المارونية المطران الياس نصار وبعض كهنة الأبرشية أثناء الاجتماع الشهري للمطرانية. وأشارت المعلومات إلى أن الخلاف بين نصار والكهنة نشب على خلفية سوء ادارة الأخير للأمور الادارية التي تتعلق بالأبرشية واصراره على ادخال وربط الأمور والمواضيع السياسية بالشؤون الدينية ما أثار غضب وامتعاض كهنة الأبرشية من أداء نصار وارتكابه عدد من المخالفات. ويذكر أن مجلس الأساقفة الموارنة سيلتئم يوم الثلثاء المقبل في بكركي برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وفي حضور مطارنة لبنان ودول الإنتشار لمناقشة عدة مواضيع مهمة ومنها موضوع أبرشية صيدا المارونية بعد إعداد التقرير الذي أصدرته محكمة الأساقفة في قضية راعي الأبرشية المطران الياس نصار.

 

إعلامي فرنسي: عون أرسل ثلاثة أطباء لمعالجة غزالة

بيروت – “السياسة”: اتهم أحد نواب تكتل “التغيير والإصلاح” جهاز مخابرات دولة أوروبية, بأنه كشف خبراً بشأن ذهاب ثلاثة أطباء لبنانيين لمعالجة مسؤول شعبة الأمن السياسي في سورية رستم غزالة, عبر إيحائه بأن هؤلاء الأطباء هم عونيون لا بصفتهم أطباء, وذلك في إطار التشهير بالعماد ميشال عون, خصوصاً أن هذه الدولة تعتبره المعرقل الأول لإنجاز هذا الاستحقاق. وكان الإعلامي الفرنسي جان فيليب لوبيل نشر على صفحته على موقع Mediapart مقالاً جاء فيه, أن النظام السوري أقال غزالة منذ شهرين في أعقاب التدخل الإيراني “غير المقبول” من البعض في سورية, حين برزت خلافات بين عشيرة غزالة السنية من درعا وضد وضع يد إيران و”حزب الله” على البلاد, وبين بشار الأسد, مشيراً إلى شريط الفيديو الذي بث على “يوتيوب” في 16 ديسمبر ,2014 وأظهر كيفية هدم منزل غزالة الفخم قرب درعا بعبوات ناسفة. وأكد لوبيل, نقلاً عن مصادر في المخابرات السورية, أن خالد شحادة رئيس الاستخبارات العسكرية السورية, دعا غزالة إلى اجتماع أمني, ولدى وصوله, تم نزع سلاح حراسه وربطه وتعذيبه ورميه أمام مستشفى الشامي في دمشق وهو بين الحياة والموت. وعلى الفور أرسل العماد ميشال عون ثلاثة أطباء موالين له, من مستشفى أوتيل ديو دو فرانس في بيروت, أحدهم اختصاصي في أمراض القلب, وآخر في الأمراض العصبية وثالث في حالات الطوارئ, إلى سورية من أجل إنقاذه.

 

يعلون: الضربة الموجعــة لحزب الله منعته من انشاء بنى تحتية في الجولان

المركزية- أكّد وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعلون أن إيران وحزب الله تلقيا "ضربة موجعة" في القنيطرة منعتهما من إنشاء "بنية تحتية إرهابية" تمكنهما من شن عمليات ضد اسرائيل، لافتاً الى ان وجود المتمردين والتنظيمات المسلحة في المناطق الحدودية السورية يعمل أيضاً في السياق نفسه. وفي مقابلة مع مجلة "اسرائيل ديفنس"، لمناسبة نهاية ولايته عشية الانتخابات العامة الاسرائيلية، اشار يعلون الى ان اسرائيل تراقب عن كثب ما يجري خلف الحدود مع سوريا، ومحاولات الجيش السوري، بمساعدة من حزب الله ومستشارين ايرانيين، إعادة السيطرة على مناطق يسيطر عليها المتمردون. الا ان "اسرائيل، كما في الماضي، لن تتدخل في ما يجري هناك. لكننا ملتزمون الخطوط الحمراء التي وضعناها، ولن نضبط انفسنا ازاء اي خرق لسيادتنا، أياً يكن الفاعل". وقال ان ذروة نشاط إيران وحزب الله في الجولان، كان يفترض أن يكون إنشاء بنية تحتية بقيادة جهاد مغنية، الا انهما تعرضا لضربة قاسية اخيراً حالت دون ذلك، كذلك إن سيطرة المتمردين في بعض الأماكن تمنع الايرانيين من تحقيق مآربهم ضد اسرائيل. ورأى يعلون ان الاتجاه نحو عدم الاستقرار في سوريا لا يعني ان الاتجاهات سلبية من ناحية اسرائيل، فـ"من داخل هذه الفوضى يمكن العثور على فرص. وهذه هي الحال على صعيد المنطقة، اذ هناك انظمة سنية ترى في ايران والمحور الشيعي والاخوان المسلمين عدواً مشتركاً لنا ولهم".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 7/3/2015

السبت 07 آذار 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ناقش وزراء الخارجية الأميركي والبريطاني والألماني والفرنسي، في باريس، آفاق الاتفاق النووي مع ايران، واشترطوا نوويا سلميا وسط توجيهات لثلاثة احتمالات: الأول اقرار الاتفاق وعرقلة الكونغرس الاميركي له، الثاني فشل التفاوض بين مجموعة الخمسة + واحد مع ايران، الثالث تمديد مهلة التفاوض التي تنتهي آخر هذا الشهر. وتتابع المحافل السياسية الأجواء التي ستواكب مهمة فريق وكالة الطاقة النووية في ايران بعد غد، والتي تسبق استئناف التفاوض في سويسرا بعد أسبوع.

وترصد المحافل السياسية اللبنانية، انعكاس هذه الأجواء على الوضع المحلي الذي يراوح مكانه قبل جلسة الانتخاب الرئاسي العشرينية الأربعاء المقبل.

وعلى الصعيد الأمني، تحقيقات مع مسؤول في تنظيم متطرف اعترف باشتراكه في أعمال ارهابية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

حرب على الارهابيين أسقطت "حربا" بيد استخبارات الجيش، بعد ساعات على توقيف زميل الصف المدعو أبو حارث الانصاري.

الجيش اللبناني نصب الشباك، فبدأوا بالتهاوي، مجرما تلو مجرم، والارهاب على الجرار.

حسن محمد جميل حربا يترأس مجموعة مسلحة كانت تتنقل بين جرود فليطا وعرسال. في سجل حربا اعتداءات نفذها ضد مراكز عسكرية لبنانية، وزراعة العبوات داخل عرسال وجرودها. يعد حربا خزانا للمعلومات عن ارهابيين آخرين يقومون بتفخيخ السيارات وتنفيذ الاعتداءات. كرت السبحة وباتت تلك المجموعات تتهاوى بعد ان خططت لضرب أمن لبنان.

انجازات الجيش لن تقف عند هذا الحد، فلدى المؤسسة العسكرية مفاجآت ستتظهر تباعا ضد الارهاب المنتشر عند حدودنا الشرقية.

أسر الارهابيين قابلته خطوات أكثر تقدما في مفاوضات فك أسر العسكريين المخطوفين. وعلمت الـ NBN ان لوائح "جبهة النصرة" الرسمية، أسماء وأعدادا، باتت في جعبة اللواء عباس ابراهيم، وهو يحيطها بسرية تامة ويخضعها للدراسة. ويؤمل على ضوء التقدم الحاصل مع "النصرة" ان يتحول ملف "داعش" المجمد إلى متحرك، وسط معلومات للـ NBN بأنه سيعود إلى الخدمة بين ساعة وأخرى.

أبعد من مساحة لبنان، كانت تتراكم انجازات الجيش السوري على خطين: استعادة قرى عدة شمالا، واستهداف قادة المجموعات الارهابية. الرؤوس المسلحة تتساقط في سوريا أيضا، ويشهد، بعد ريف إدلب، ريف دمشق وريف حلب على مقتل رؤوس ارهابية خطيرة. المجموعات تصفي بعضها بعضا، كما حصل اليوم في بيبلا وبيت سحم. ومع كل ساعة يقتل إما أمير ل"النصرة" أو قائد ميداني لجبهة أخرى، أو صانع متفجرات ومالك ورش تركيب العبوات.

من العراق إلى سوريا فلبنان، لم يعد الزمن للارهابيين.

أما الزمن الدولي، تتربع فيه المفاوضات النووية تسويقا لمسودات استحضرت في باريس بين وزير الخارجية الأميركية ونظرائه الأوروبيين. تل أبيب التي لم تكترث لمحاولات بنيامين نتنياهو ربط الأمن الاسرائيلي بالاتفاق النووي، تتظاهر مطالبة برحيل رئيس الحكومة الاسرائيلية على أبواب الانتخابات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

تراجع لافت في بورصة الاهتمامات الدولية سجله الملف اللبناني، مع تزاحم الملفات وتشعب أزمات المنطقة.

ولئن كان التراجع في البورصات المالية دليل خسارة لدولة ما، إلا ان الحسابات في البورصة السياسية بالنسبة لبنان مختلفة، فالتراجع قد يسمح للبنانيين بالتقدم خطوة إلى الأمام.

لبنان ليس في أجندة الاتفاقيات الدولية والاقليمية في هذه المرحلة، يؤكد الشيخ نعيم قاسم، لذا علينا ان ننجز خيارنا بأيدينا، وخيارنا الأول انتخاب رئيس قوي ممثل لطائفته ويطمئن بقية الطوائف وقادر على صون لبنان من خطر الارهاب التكفيري.

ارهاب يعتبره وزير حرب العدو موشيه يعالون، خط دفاع أخير أمام سعي سوريا و"حزب الله" وايران لفتح جبهة الجولان. يعالون الذي بدا قلقا من عملية الجيش السوري على الجبهة الجنوبية ضد "جبهة النصرة" ومثيلاتها، عليه الآن أن يقلق أكثر مع الأخبار القادمة من بيت سحم في ريف دمشق ومن حماه، حول التظاهرات التي تطالب "النصرة" بالخروج، وتدعو إلى التصالح مع الدولة.

قلق يعالون حول مجريات الأحداث في سوريا، وازاه قلق أميركي بخصوص تطور العملية العسكرية في تكريت. رئيس أركان الجيوش الأميركية، وفي طريقه إلى المنطقة، عبر عن امتعاضه من تعزيز الجمهورية الاسلامية الايرانية للقدرات العسكرية لما أسماها المليشيات التي تخوض المعركة شمال العراق. معركة يحقق فيها الجيش واللجان الشعبية، المزيد من التقدم وباتوا يطوقون محيط تكريت، فيما "داعش" تنصب المشانق وتنفذ حملة صلب بحق الهاربين من القتال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

فيما تحاذر حكومة المطبات، باعتمادها صيغة العمل بالحد الأدنى، تشغل القوى الأمنية تكتيك الحرب الاستباقية بطاقاته القصوى وعلى خطين: الجبهات العسكرية على طول السلسلة الشرقية حيث تقصف يوميا تجمعات المسلحين وخطوط إمدادهم، وفي الداخل حيث تدهم معاقل الارهابيين ومخابئهم.

فبعد توقيف حسن غورلي الذي يعرف الكثير عن العسكريين المخطوفين وخاطفيهم، أوقفت القوى الأمنية السوري حسن حربا وفي سجله سلسلة من الهجمات على مواقع الجيش، وأكثر من عملية تفجير ومحاولات تفجير.

توازيا، الاستعدادات لتنفيذ الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية وبيروت، جارية على قدم وساق.

ولا تقتصر الحرب على شقها العسكري، بل تتعداه إلى "بروباغندا" محددة المصدر تروج لعودة موجة التفجيرات والاغتيالات بداية الربيع، مما يؤسس أقله لنسف الصيف.

توازيا، الحرب على الفساد الغذائي تتواصل، وهي تبدو أصعب من محاربة "داعش" والتكفيريين وأطول زمنيا، لأن الفساد يعشعش في كل حي، ولأن للفساد من يحارب دفاعا عنه، كما جرى في بر الياس بقاعا حيث تم الاعتداء على مراقبي الصحة وبينهم طبيب.

أما الصنف الآخر من الفساد، فيعلن عن نفسه قبل أن تضبطه أجهزة المراقبة، وذلك من خلال ظهور حالات التسمم الغذائي كما حصل في مهنية أبي سمرا في طرابلس، حيث أصيب عشرات الطلاب إثر تناولهم الكرواسان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بين السر والعلن يختلف المشهد ويتبدل. من يراقب كلام الكواليس يلمس ايجابية مفرطة. ومن يرصد كلام المنابر يستغرب التصعيد والتشدد، ليصبح اللغز كامنا في سبب هذه الازدواجية.

ففي كل الحوارات الداخلية، وبعيدا عن العدسات، تعم أجواء تواصل وانفتاح، لا تبددها إلا التصريحات على الشاشات. فهل السبب يكمن في محاولة شد عصب الشارع؟ أو هو توزيع أدوار بين أفراد الفريق نفسه؟ أو أن بعض الفرقاء يعتمد سياسة الامساك بالعصا من الوسط، فيوازن بين التهدئة والتصعيد بما يؤمن له اعادة التموضع في المكان المناسب، بما يتناسب مع المتغيرات الاقليمية.

على أي حال، فالمشهد الداخلي لا يبدو غريبا عن مشهد الخارج. فبين واشنطن وطهران ايجابيات حوارية تترافق مع تحفظات خطابية، لتترك الوضع مبهما مع اقتراب مهلة الرابع والعشرين من آذار.

وفي الانتظار، يبقى الجو ممسوكا، عساه لا يتحول مسموما، كما الطعام في طرابلس الذي تسبب بتسمم عدد من الطلاب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بدأت آثار الفراغ السياسي اللبناني تظهر، وتتمدد في كافة شؤون الحياة اليومية. فالمالكون والمستأجرون القدامى في الشارع، في ظل قانون ترك تفسيره معلقا. والإجراءات التمييزية لوزارة العمل، بدأت تضيق حتى على المؤسسات العريقة كالجامعة الأميركية في بيروت.

أما عمليات الدهم المستمرة لوزارة الصحة، فتكشف كل يوم فضيحة جديدة، معلنة كم من السموم نتعرض لها. وآخر ضحايا تلك السموم طالبات إحدى المدارس في طرابلس.

كل هذه الفوضى اللبنانية تحدث في ظل التأزم الإقليمي الذي لم تزده مآثر "داعش" إلا تأزما. تلك المآثر التي شجعت مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري على الإعلان بأن الوقت قد حان كي تقبل القوى الغربية بأن الرئيس السوري بشار الأسد باق في السلطة، وهو مستعد للعمل مع الولايات المتحدة وغيرها لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.

وفي المقابل، برز تساؤل رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، ما إذا كان تعزيز إيران للميليشيات الشيعية في العراق، يساعد أو يعيق محاربة "داعش".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

مع عودة الروح إلى مجلس الوزراء، وتأكيد الأطراف السياسية على أهمية عمل الحكومة بعيدا عن التعطيل والمزايدات، تصدرت الاهتمام الانجازات الأمنية التي يسطرها الجيش في حربه الاستباقية على الارهاب.

فبعد الاعلان عن توقيف السوري حسن غورلي، كشفت قيادة الجيش ان التحقيقات مع الموقوف السوري حسن محمد جميل حربا أكدت انتماءه إلى تنظيمات إرهابية. التحقيقات تلك حملت اعترافات مهمة بشأن هوية ومكان الأشخاص الذين يقومون بعمليات تفخيخ السيارات، ومعلومات أمنية تتعلق بشاط المجموعات الارهابية.

مكافحة الارهاب هذه ستتصدر جدول أعمال اللقاء المرتقب في القاهرة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس سعد الحريري يوم غد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

من دون خوض حرب، تسقط رؤوس إرهابية عليا في قبضة الجيش، بعضها كان يدخل مستشفيات لبنانية فيحصل على العلاج الذي يمكنه من الاستمرار في أداء وظيفته الإرهابية على أكمل تفجير. وبعضها الآخر، يخرج من السجون اللبنانية بكفالة عدم العودة ليتسنى له الجهاد في الأرض العربية الواسعة.

وبعد أبو حارث الأنصاري، أحالت مديرية الاستخبارات السوري حسن محمد جميل حربا، الذي كان قد أوقف قبل أسبوعين لانتمائه إلى تنظيمات إرهابية وقيامه مع آخرين بالاعتداء على مراكز الجيش، وقد أهلته مواهبه الإرهابية المتعددة تبوء منصب رفيع المستوى حيث ولي إمارة عرسال من قبل تنظيم "داعش".

الجيش يجاهد في تعقبهم، لكن سلسلة الإرهابيين لا تنتهي، وهي تتجمع عند الحدود ولا تذيبها ثلوج. ويتعاظم خطرها أكثر إذا ما جرى دحرها من العراق واستطاعت الهرب إلى سوريا ومن ثم الوصول إلى التخوم اللبنانية، حيث المسلحون الثلاثة آلاف سيصبحون عشرة والعشرة ثلاثين.

ومن هناك ستوضع الحكومة أمام خيارين لا تتعايش معهما، فإما أن تنسق لتعاون بين الجيشين اللبناني والسوري مع حبة مسك من "حزب الله". وإما أن تطلب إلى التحالف الدولي شمول حدودها بالغارات على التنظيمات الإرهابية أسوة بالعراق وسوريا. لكن أن تنتظروا ذوبان الثلج، فها هو الثلج يذوب. وان تنتظروا وصول السلاح فلن تصل منه إلا عينة صغيرة لا تقيم حروبا. وأن تحتفظوا بمعادلة: النفس بالنفس، فالنفس الإرهابية أمارة بالسوء ولا تعير وزنا للمعادلات وستعلن الحرب على توقيتها، وقد زودتها الدول سلاحا لا تمتلكه جيوش.

فمعادلة النأي ولى عليها الزمن، ودخلنا في لازمة حماية النفس من الإرهاب، وذلك لن يرهق الحكومة ولن يستنزف سيادتها، إذا ما ارتكبت مبادرة التنسيق مع سوريا على قضايا تتعلق بالحدود.

الحكومة، بمجلس وزرائها، تذهب سياسيا إلى جلسة هادئه جرى توزيع جدول أعمالها ويتضمن مئة وأربعين بندا غير خلافي. وبعض البنود سيمحو من ذاكرة اللبنانين واقعة خمسة أيار والقرارات الصعبة، إذ وضع على جدول الخميس طلب وزارة البيئة إعلان الخامس من أيار يوما وطنيا سنويا للسلاحف البحرية في لبنان. لا تعرف رمزية هذا العيد الوطني الكبير، ولا انتماؤه الى عائلة السنيورة الكريمة، لكنه يؤشر إلى وطن يجري سباقا مع السلاحف البرية والبحرية معا، ويسير ببطء حد عدم الوصول إلا إلى الفراغ. وقريبا ينضم المجلس الدستوري المطعون في نزاهته إلى جمهورية الشغور.

 

"ديلي تلغراف": "داعش" يقلد النازيين

المركزية- نشرت صحيفة "ديلي تليغراف" مقالا حول تجريف مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" لمواقع أثرية في العراق، واشارت الى ان مسلحي التنظيم تعلموا من النازيين تدمير الماضي من أجل السيطرة على المستقبل. ولفتت الصحيفة إلى أنه لم يتم فقط تدمير آثار عراقية، بل كان هدف مسلحي التنظيم تدمير ذكريات وهوية ومستقبل شعب بأسره. واعلنت أنه على مدار الأسبوعين الماضيين استهدف المسلحون قرى المسيحيين الأشوريين واحتجزوا المئات منهم رهائن، لكن الهجوم على الكنائس والمتاحف والأديرة الموجودة في الموصل يمثل، دليلا واضحا على أن التنظيم لا يكتفي بالتخلص من العدو، بل يريد محو كل أثر للثقافة والحضارة الآشورية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 7 آذار 2015

السبت 07 آذار 2015

النهار

يعطّل أساتذة مصير طلاب في طرابلس إذ يمتنعون عن إعطاء الدروس من دون أن يُتّخذ بحقهم أي إجراء عقابي.

تتضارب المعلومات حول وضع أحد ضباط المخابرات السورية بين حلفاء دمشق في لبنان أنفسهم.

قال ممثّل لوزير شمالي في احتفال "تعرفون أن طرابلس تغلي اليوم" من دون أن يحدّد السبب.

تراجع عمل مكاتب تعليم السَّوق في لبنان بعدما عاد نَيْل دفتر السَّوق عملاً سهْل المنال ولقاءَ بدَل.

سألت سفيرة لدى لبنان عن الأسباب التي دفعت إلى الاتفاق الحكومي بعد المشكلات الأخيرة.

السفير

تستعد وفود تمثل بعض قرى جرد جبيل لتنفيذ اعتصام في وزارة خدماتية احتجاجاً على عدم تعبيد طريق حيوي مقطوع منذ حوالي الخمسين يوماً.

أبدى مسؤولون في حزب إسلامي فاعل استعدادهم للقاء شخصيات سلفية شرط التواصل من خلال القنوات الحزبية.

تردد أنه تم تثبيت صيغة عقد لقاءات ثنائية دورية بين ممثلي تيار سياسي وحركة سياسية في "8 آذار".

المستقبل

يقال

إن خبيراً فلسطينياً يدرّس في كبرى جامعات الولايات المتحدة قال في ندوة سياسية في بيروت انه حتى لو تم توقيع اتفاق اميركي ـ ايراني "نووي" فإن تنفيذه سيواجه صعوبات في الكونغرس.

اللواء

أكدت مصادر دبلوماسية أن السعي لإقامة تحالف عربي - إسلامي قطع شوطاً، ويحتاج إلى خطوة حاسمة تتمثل بتعديل سياسة دولة معنية.

من المتوقع إفتتاح مصرف محسوب على مرشّح رئاسي، خلافاً للسياسة المعتمدة بدمج المصارف؟

تراجع تأثير بيان كتلة بارزة على الحوار سلباً مع حزب معروف، بعد اتصالات جرت لهذه الغاية.

الأخبار

رد جعجع الاثنين أو الثلاثاء

علمت "الأخبار" أن لقاءً سيعقد بين النائب إبراهيم كنعان وموفد رئيس الحزب القوات اللبنانية إلى الرابية ملحم الرياشي الإثنين أو الثلاثاء بعد انقطاع. ومن المنتظر أن يسلم الرياشي التيار الوطني الحرّ الملاحظات النهائية لرئيس القوات سمير جعجع على ورقة "إعلان النوايا " بين الطرفين. علماً بأن كنعان غادر لبنان أمس، وسيعود مطلع الأسبوع المقبل.

تسوية لمسجد عائشة في صيدا

افتتح أمس في صيدا مسجد "عائشة أم المؤمنين"، في حضور المتبرع بتشييده رجل الأعمال نزيه العلايلي ومفتي صيدا الشيخ سليم سوسان ورئيس البلدية محمد السعودي. الافتتاح تأخر أشهراً بسبب خلافات مع مالكي الأرض الواقعة قرب دوار إيليا على طريق الجنوب من جهة، ولخلاف على تسمية إمام المسجد وخطيبه، إذ إن العلايلي، ويعدّ من أبرز مموّلي الشيخ الفار أحمد الأسير، كان يريد تعيين الأخير إماماً وخطيباً للمسجد قبل معركة عبرا. الاقتراح الذي عارضه كثيرون، استبدله العلايلي بتسمية مدير مكتب الأسير الشيخ أحمد الحريري، المتواري عن الأنظار. حتى بعد معركة عبرا، بقي المتبرّع متمسّكاً بالحريري بعد تسوية وضعه القانوني. لكن رصد اتصالات قام بها الحريري مع مناصرين للأسير متوارين في عين الحلوة، صعّب الأمور. أخيراً، توافق العلايلي مع النائبة بهية الحريري على تسمية القاضي المقرّب منها محمد أبو زيد إماماً وخطيباً أول، فيما سمّي الشيخ أحمد مارديني إماماً ثانياً. ويذكر أنه لطالما اتهم حزب الله والرئيس نبيه بري بمعارضة افتتاح المسجد "لأنه يحمل اسم السيدة عائشة"!

عائلة قتيل في "النصرة" تتقبّل التهانئ

رفعت في بعض مناطق صيدا ملصقات باسم آل الغندور وآل عيد تنعى "بمزيد من الرضى والتسليم الشهيد بإذن الله حسن عبد الناصر الغندور تقبّله الله". ويشير الملصق إلى أن العائلة "تتقبّل التهاني في منزل والده في الفوار". وقد قتل الغندور في صفوف "جبهة النصرة" قبل أيام، علماً بأنه نشأ في عائلة شيعية في حي رجال الأربعين، ثم أقامت عائلته في منطقة الفوار قرب مصلى الدحدولي الذي كان يؤمّه، حيث تأثر بالأجواء الإسلامية المتشددة. وناصر المطلوب أحمد الأسير من دون أن يقاتل معه في معركة عبرا.

الجمهورية

عَبَّر ديبلوماسي عربي عن خشيته من ا?ن يُخفف الإتفاق النووي مع طهران من الضغط الدولي عليها ويُتيح لها مجالاً ا?كبر للتدخّل والتوسُّع في الأزمات والقضايا الإقليمية.

رأى سياسي إلتقى مسؤولين في دولة إقليمية أن أولوية هذه الدولة ما زالت إزاحة النظام السوري، ومن ثم الوضع اليمني.

شكّل كلام وزير، من أن على أحد المرشحين أن يُثبِت وسطيّته، تقاطعاً بين "المستقبل" و"القوات" في مقاربة الأزمة الرئاسية.

البناء

توقفت مصادر سياسية عند الهجوم العنيف الذي شنّه السفير الأميركي في لبنان دايفيد هِلْ ضدّ حزب الله بعد لقائه وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي يمثل تيار المستقبل في الحوار مع الحزب. وفي حين لم تستغرب المصادر الهجوم الأميركي على حزب الله، إلا أنها لاحظت ارتباطه بالاستحقاق الرئاسي، الأمر الذي فسّرته المصادر بأنّ واشنطن ترفض مرشح الحزب إلى رئاسة الجمهورية رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون.

 

التفاوض الإقليمي مع «النصرة» و«داعش» نقل ملف العسكريين إلى ... مستوى آخر

بيروت - الراي/08 آذار/15

دخل ملف العسكر يين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيميْ «داعش» و«جبهة النصرة» منذ 2 اغسطس الماضي مناخاً مختلفاً منذ «إعادة الحياة» الى الوساطة القطرية ودخول أنقرة على خط هذه القضية التي ما زالت ترخي بثقلها على الواقع اللبناني وسط مخاوف من ان يشكّل عدم حلّها على قاعدة استعادة الأسرى أحياء أحد «فتائل» التوتير الذي تسعى بيروت جاهدة الى تفاديه عبر «جدران صدّ حوارية» في الداخل تحصّن البلاد حيال المرحلة البالغة الخطورة في المنطقة.

ومع انتقال الوسيط اللبناني مع «جبهة النصرة» الشيخ مصطفى الحجيري الى «المقاعد الخلفية» في المفاوضات من دون ان يوقف جهوده او يقطع كل الخيوط على صعيد دوره «الاحتياطي»، تتقاطع المعلومات عند تقدُّم ما تَحقق على الخط المباشر للتفاوض الذي فتحه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي يواصل مهمته المكوكية على خط أنقرة والدوحة، تجلى في النقاط الآتية:

* ما كُشف عن أنّ إبراهيم التقى في الأيام الأخيرة (على الأرجح في بيروت) مدير الاستخبارات القطرية غانم الكبيسي، بحيث استكمل الجانبان البحث في مستجدات الوساطة القطرية مع خاطفي العسكريين وأنّ المفاوضات مع «النصرة» دخلت مرحلة «التدقيق باللوائح والأسماء» التي يراد مبادلتها بالعسكريين اللبنانيين (تحتجز الجبهة 16 منهم) تمهيداً لغربلتها من جانب السلطات اللبنانية التي تسلّمت لائحة رسمية تتضمن أسماء 40 موقوفاً لديها، على أن تليها لائحة ثانية في أقرب فرصة.

* ان تقارير تحدثت عن كسر الجمود الذي يسود خط التفاوض مع «داعش» (تأسر 9 عسكريين) في ملف العسكريين من دون ان تتضح طبيعة ما تحقق على هذا الصعيد.

وفي حين حضرت كل هذه المعطيات في اجتماع خلية الازمة برئاسة رئيس الوزراء تمّام سلام، حاذرت اوساط مواكبة للملف الإفراط في التفاؤل بإمكان إنهاء هذا الملف في القريب العاجل، وإن كانت جزمت بأن القضية تحقق تقدماً بعدما جرى التفاهم على مسلّمات لبنانية لكيفية طي القضية وبينها رفض تجزئة إطلاق المخطوفين او الإفراج عن اي محكومين.

 

توقيف إرهابي خطير شارك بتفخيخ سيارات

بيروت – “السياسة”: بعد توقيف القيادي في تنظيم “داعش” السوري حسن غورلي الملقب بـ”أبو حارث الأنصاري” وإحالته إلى القضاء, أعلنت قيادة الجيش اللبناني, أمس, عن توقيف إرهابي خطر آخر يدعى حسن محمد جميل حربا لتزعمه مجموعات إرهابية شاركت في اعتداءات على الجيش. وذكر الجيش في بيان أن “مديرية المخابرات أحالت إلى القضاء المختص الموقوف السوري حسن محمد جميل حربا الذي كان قد أوقف بتاريخ 27 فبراير ,2015 لانتمائه إلى تنظيمات إرهابية وقيامه مع آخرين بالاعتداء على مراكز الجيش. وأكدت اعترافات حربا ترؤسه مجموعة مسلحة كانت تتنقل بين جرود فليطا وبلدة عرسال وجرودها, وشاركت في الاعتداء على حاجز وادي الحصن, وبعد خطف العسكريين حاولت مجموعته السيطرة على حاجز وادي حميد وفشلت, كما شاركت مرات في الهجوم على حاجزي وادي سويد ووادي حميد. وفي سبتمبر (الماضي) عُين حربا مسؤولاً أمنياً لأحد التنظيمات الإرهابية داخل عرسال. وتم تجهيزه بآلية وأجهزة اتصال وكُلف بزرع سبع عبوات ناسفة تزن كل منها 3 كيلوغرامات عند مراكز الجيش, فزرع عبوة على طريق المصيدة وفجرها, وأخرى قرب مستوصف الحريري داخل عرسال وتمكن الخبير العسكري في الجيش من تفكيكها, وعبوة على طريق وادي عطا لم تنفجر, كما قام بركن سيارة مفخخة في محيط عرسال, ضبطها الجيش ولم تنفجر. كما اعترف حربا بمحاولته استهداف شخص من آل الفليطي, بواسطة سيارة مفخخة داخل عرسال وبتصفية سوريين في جرود البلدة, وبهوية ومكان الأشخاص الذين يقومون بتفخيخ السيارات, ومعلومات أمنية تتعلق بنشاط المجموعات الإرهابية”. وفي الشمال, ألقى المدعو راغب أحمد قنبلة مولوتوف, بالقرب من مركز الجيش في جبل محسن, فيما نفذ الجيش سلسلة مداهمات لتوقيفه.

 

"مواقف هيـل تعبيـر عن غيظ واشـنطن من افشـال مخططاتهـا"

8 آذار: حزب الله شوكة في حلق الاميركيين وعقبة امام مشاريعهم

الدولة مرحب بها في الضاحية لكن أمن المقاومة غير قابـل للمـس

المركزية- لم تشكّل مواقف السفير الاميركي دايفيد هيل والتي تضمّنت انتقادا عالي النبرة لـ"حزب الله"، مفاجأة لفريق 8 آذار، حيث رأت أوساطه ان كلام الدبلوماسي الاميركي، ليس سوى تعبير عن انزعاج واشنطن من احباط أهداف الاميركيين من خلال دعمهم التكفيريين، وافشال رهانهم على تغيير المعادلات في لبنان والمنطقة من خلال سوريا او غيرها.

وفي هذا الاطار، قالت مصادر رفيعة المستوى في 8 آذار لـ"المركزية" ان "الاميركي ليس مؤهلا للحديث عن الحقوق والقوانين عندما يعطي لنفسه الحق في الدخول الى أي بلد كان، وهو آخر من يحق له الحديث لانه يستبيح كل القوانين والمقررات الدولية. كما انه سبب دعم الارهاب وانشائه وعندما يخرج عن سيطرته يعطي لنفسه الحق في التدخل، ويتبجح بدعم المعارضة في السلاح وهذا سبب معاناة السوريين وسبب كل البلاء في المنطقة. وهو يغطي الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والفلسطينيين.... والحديث يطول ولا ينتهي عن ارتكابات الاميركيين وتجاوزاتهم ودورهم في تغطية الارهاب والاجرام، فلا يحق لهم الكلام بهذا الامر".

أما عن تدخل الحزب في سوريا، فدعت المصادر السفير هيل الى "استقراء رأي اللبنانيين ليرى ما اذا كانوا يعتبرون ان هذا التدخل جاء خلافا لمصلحتهم، مضيفة "قبل ان يتحدث عن الدولة، هل سمحت بلاده ببناء دولة وجيش كي يلعب دوره أصلا في الدفاع عن لبنان؟ هل سمحوا أساسا للمؤسسات بلعب دورها في عدم السماح باستغلال لبنان كي لا يكون منطلقا لاستهداف سوريا"؟

وتابعت "انزعاج الأميركيين واضح لان اهدافهم وأحلامهم أُحبطت بسبب دور "حزب الله"، والحزب طبعا لا يتوقف عند الحسابات الأميركية والا لكان الاحتلال الاسرائيلي لا يزال في أرضنا. "حزب الله" شوكة في حلق الاميركيين وعقبة امام مشاريعهم، ولذا رأينا هذه الحملات المتجددة غير الجديدة، وهي تعبير عن غيظهم وعن شعورهم بمدى قيام "حزب الله" في منعهم من تحقيق احلامهم في تغيير المعادلات والسيطرة على المنطقة".

على صعيد آخر، وعن اقتراب الخطة الامنية من الضاحية الجنوبية، أوضحت المصادر ان "حزب الله" لم يكن يوما عائقا امام قيام الدولة بلعب دورها في حفظ الامن وتنفيذ القوانين، حتى انه كان سيتوسلها للقيام بدورها! واليوم، يرحب الحزب بأي خطة أمنية ويدعو الدولة الى القيام بواجباتها في حفظ الامن والنظام العام، مشيرة الى ان "أمن المقاومة غير قابل للمس"، لكن الحزب لم يعارض يوما قيام الدولة بحفظ امن المواطنين وتطبيق القوانين، ولم ير نفسه يوما بديلا من الدولة على هذا الصعيد".

 

 الحريري في مصر ويلتقي السيسي غـدا مواضيع اقليمية ودولية على اجندة البحث

المركزية- يزور الرئيس سعد الحريري جمهورية مصر العربية، حيث يلتقي غدا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر أحمد الطيب، يرافقه الوزير السابق باسم السبع والمستشاران غطاس خوري ورضوان السيد.

وفي هذا السياق، اوضحت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان مواضيع البحث تتسم بطابع اقليمي دولي اكثر من الداخلي اللبناني، وعلى وجه الخصوص حركة الاتصالات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية مع عدد من دول الخليج ومصر والتطورات الميدانية في اليمن والعراق وسوريا وتداعياتها على الداخل اللبناني، اضافة الى الملف النووي الايراني من مختلف جوانبه، بعدما بات موعد توقيع الاتفاق الاطار على قاب قوسين وسط ترقب دولي ورصد عالمي لما قد يفضي اليه موعد 24 الجاري، نسبة لتداعياته الواسعة على مسار ازمات منطقة الشرق الاوسط.

 

 سليمان: الثروة النفطية في لبـنان تفتح آفاقاً لتمتين اقتصـاده إن الفراغ الرئاسي المتمادي سيخلق مشاكل تكبر يوماً بعد يوم

المركزبة- أكد الرئيس ميشال سليمان ان ملء الفراغ الرئاسي غبر ممكن في اي صيغة حكومية .ورفض تهميش اي فئة من الوزراء المستقلين وذلك في حوار مع مجلة "بزنس نيوز" على هامش المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في إمارة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة. واعتبر أن "الوضع الاقتصادي في لبنان أقوى بكثير مما يبدو عليه ومما يتوقع الكثيرون، وعلى الرغم من المشاكل الكبيرة التي تحيط بلبنان والمنطقة، خصوصا في سوريا، إلا أنه لا يزال متماسكا لا بل قويا ولا يزال سعر الصرف مستقرا ومتينا، هذه المؤشرات تدل الى متانة الوضع الاقتصادي للبنان على الرغم من وجود ما يقارب مليوني لاجئ سوري يشكلون عبئا كبيرا على الاقتصاد ناهيك عن النواحي الأخرى كافة".

وشدد على "رفضه المطلق لعزل الوزراء المستقلين وعدم أخذهم بالاعتبار في عملية القرار، في ظل استمرار غياب موقع رئاسة الجمهورية، الذي لا يمكن الاستعاضة عنه بأية صيغة حكومية مهما كانت".

وحول الوضع الاقتصادي في لبنان في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات متفجرة، قال سليمان: "لا شك بأن الأوضاع التي تشهدها المنطقة من أزمات وحروب تنعكس سلبا على مجمل المناحي الاقتصادية ليس في لبنان فقط بل في أغلب دول المنطقة وفي العالم، لكن الذي لا يعرفه الكثيرون فإن الوضع الاقتصادي في لبنان أقوى بكثير مما يبدو عليه وأمتن بكثير مما يعرفه الكثيرون بالرغم من الصعوبات التي يواجهها داخليا وخارجيا".

اضاف: "أظهر لبنان قدرة وملاءمة مميزتين في إدارة شؤونه، في أكثر أوقات الشدة، وفي خلال أزمات طال أمدها في بعض الأحيان. لكن الانغماس في معالجة الحالات الطارئة، حال دون استكشاف السبل الكفيلة بإدخال الإصلاحات البنيوية في اقتصادنا، ومنعنا من التفكير الجدي في وضع الرؤى والخطط، للسياسات الاقتصادية الهادفة الى التنمية المستدامة، فأنحصر إهتمامنا بتجنب الإنهيار وتأجيل الأزمات الضاغطة على الوضع المالي".

وعن ابرز المعوقات التي حالت دون تحقيق المعالجات المناسبة، لفت سليمان الى ان "ابرز مواطن الضعف لدينا، تكمن في إعداد موازنات متينة ومتبصرة، يتفرع عنها العديد من السياسات القطاعية المفروض ان تكون متممة للنظام الضريبي وهيكل الإنفاق. وإن هكذا موازنة، تشكل في حال تطبيقها، المنصة الأساسية لقولبة السياسات الماكرو- اقتصادية. من هنا، تبرز ضرورة وضع النصوص القانونية، التي تقضي بإجراء مراجعة سنوية للواقع الاقتصادي، بمعاونة القطاع الخاص، لوضع الأسس المناسبة لهندسة الموازنة وإدارة الدين العام".

وتابع: "الأوان لوضع سياسات اقتصادية جريئة وعقلانية لم يفت بعد، خاصة في ما يتعلق بإجراء إصلاحات شاملة، تهدف الى زيادة الواردات وترشيد الإنفاق، وعدم التمسك بالنماذج الاقتصادية الميؤوس منها، التي أدت في الماضي الى بعثرة قدراتنا وثرواتنا الطبيعية. وهذا ما يدفع درس سياسة الدعم، وبضرورة اعتماد انماط الخصخصة الملائمة لبعض المرافق، لتحسين نوعية الإنتاج، وتخفيض كلفة الخدمات على المواطنين. كذلك ينبغي الإسراع بإقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ووضع الأطر الناجحة لتوجيه الاستثمارات المحلية والخارجية، باتجاه القطاعات الخدماتية، بدلا من توجيهها نحو الودائع المصرفية الجامدة، أو حصرها بقطاعات البناء وأماكن الترفيه فقط".

وحول امكانية ان يشكل الانماء المتوازن أحد الحلول الناجعة في هذا المجال، قال سليمان: "لا شك بذلك، فالوضع يتطلب خطة إنمائية موحدة وشاملة، قادرة على تحقيق الإنماء المتوازن اقتصاديا واجتماعيا وتربويا، على أن يتفرع عنها، خطط قطاعية لإنجاز البنى التحتية، وحماية البيئة، وتنظيم معالجة النفايات الصلبة والسامة، وإنتاج الطاقة الصديقة للبيئة، والاعتماد على استعمال الغاز كونه أقل كلفة وأكثر نظافة. ويتطلب أيضا تطوير شبكات الطرق ووسائل النقل العام، ما سيخلق دورة اقتصادية متكاملة، تؤدي حتما الى تحسين الإنتاجية بشكل عام، والى تخفيض كلفة الإنتاج على أنواعه، ما سينعكس إيجابا على إنماء المناطق كافة، خصوصا مع اعتماد اللامركزية الإدارية الموسعة".

وحول الثروة النفطية والاستفادة منها، أكد الرئيس سليمان انه "طبعا، يجب الاستفادة من هذه الثروة التي أنعم الله علينا بها، ما سيفتح آفاقا جديدة لتمتين الاقتصاد الوطني وتأمين راحة المواطنين ورفاههم. وليس من الصعب تأمين الأموال الضرورية لتمويل هذه البرامج، إذا أحسنا إختيار سبل تأمين الموارد الملائمة لها بصورة واقعية، بغية عدم إرهاق الموازنة بالعجز والمديونية. واذا كان تمويل جزءا كبيرا من المشاريع متاحا من خلال إشراك القطاع الخاص، فالعمل على استقرار التشريعات المتعلقة بالاستثمار، من شأنه تعزيز الثقة بمؤسساتنا الوطنية، وتحفيز اللبنانيين المغتربين على المشاركة في إنماء وطنهم الأم، شرط أن يتم تزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها عن مقومات الاقتصاد، وعن الحوكمة والإدارة الرشيدة التي نعتمدها".

وعن امكانية ان يؤمن التوافق السياسي تمرير هذا الامر برغم الاعتراضات، اشار سليمان الى "أن تحقيق هذه الأمور، رهن بالتوافق السياسي والأمن والاستقرار، لقد أثبت التاريخ، أننا نكون أقوى عندما نكون متفقين على قضايا المصلحة الوطنية".

وشدد على ضرورة "ان نثابر متكافلين متضامنين، على الحفاظ على مؤسساتنا وحمايتها من كل جنوح وفساد، لتعزيز بنيان دولتنا، التي تبقى الضامن الوحيد لوحدتنا الوطنية وللانتظام العام في البلاد. كذلك علينا واجب احترام مواعيد الاستحقاقات الدستورية، لاسيما منها، إجراء الانتخابات الرئاسية حيث ان الفراغ المتمادي في سدة الرئاسة سيخلق العديد من المشاكل التي تكبر يوما بعد يوم، لذا على المجلس النيابي انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن حيث لا يمكن ملء الفراغ الرئاسي بأية صيغة حكومية مهما كانت علما بأننا لا نوافق على تهميش فئة من الوزراء المستقلين في الحكومة مما دفعنا الى العمل مع الرئيس أمين الجميل الى التباحث مع عدد من الوزراء المستقلين لوضع الامور في نصابها من ناحية عدم القبول بإلغاء احد من وزراء الحكومة الحالية".

وختم: "إن صلاحيات رئيس الجمهورية تتضمن رد القوانين ورد المراسيم لاعادة النظر بها في مجلس الوزراء وهذه الصلاحية لا يمكن لمجلس الوزراء ممارستها نيابة عن الرئيس وبذلك يكون الحل الأمثل هو انتخاب رئيس جمهورية في أقرب وقت ممكن".

 

عوامل سياسية وعسكرية تستدعي معركة الجرود بعد اكتمال عناصرها وتحضيراتها علــى الارض

المركزية- يجمع متتبعو مسار الاوضاع في لبنان على ان التطورات الامنية تتقدم على الملفات السياسية على اهميتها، وتؤكد مصادر في قوى 8 آذار ان معركة الجرود امتدادا من عرسال الى القلمون وصولا الى المرتفعات المشرفة على الطريق الدولية الرئيسية التي تربط لبنان بسوريا حاصلة لا محال وان اندلاعها لم يعد بعيدا خصوصا بعدما تجمعت لدى الطرفين المعنيين الجيش اللبناني من جهة وتنظيمي داعش والنصرة من جهة ثانية المعطيات السياسية والعسكرية اللازمة للمعركة. وتقول المصادر لـ "المركزية" ان ثمة عوامل لبنانية وسورية عدة استدعت التعجيل في ما يعرف بمعركة "ذوبان الثلوج" في مقدمها تسريع النظام السوري بقيادة بشار الاسد السيطرة على المساحة الاكبر من الارض السورية خصوصا الرقعة التي تسيطر عليها التنظيمات المعارضة والمتطرفة، ليس من اجل الامساك بزمام الامور وحسب وانما سعيا لملاقاة الاحلاف العسكرية والمذهبية والعرقية التي بدأت ترتسم معالمها في الافق في ضوء الاتفاق الاميركي – الايراني الذي بات امرا واقعا ومفروغا منه ولا ينتظر سوى اعلانه. وفي ثاني اسباب استدعاء المعركة وفق ما تشير المصادر، المعلومات المتوافرة عن انشقاقات وخلافات وجدت ترجمة لها على الارض معارك عسكرية بين المذاهب والجماعات المنضوية في كل من تنظيمي داعش والنصرة وامكان استغلال هذا الخلاف لمصلحة كل من لبنان وسوريا عسكريا في عملية على الحدود الفاصلة بين البلدين ضد عدو يرتكب المعاصي والمجازر في حق الشعبين اللبناني والسوري. ثالثا: اتساع رقعة المؤيدين لقيام الجيش اللبناني بعملية نوعية بعد فشل المفاوضات مع تنظيم الدولة الاسلامية والتأكد من امكانية نجاحها بعد المعارك الاستباقية التي تنفذها القوى العسكرية اللبنانية في الجرود ورأس بعلبك والتي امكن لها السيطرة على العديد من المواقع والتلال التي كانت تسيطر عليها التنظيمات والجماعات الارهابية. رابعا وعلى الصعيد اللبناني ايضا تفيد مصادر 8 آذار ان لبنان الرسمي يدرك جيدا ان انصراف القوى الامنية لمواجهة داعش والتنظيمات الارهابية في الجرود المطلة على عرسال ورأس بعلبك والممتدة على طول السلسلة الشرقية والبقاع الشمالي لمنعها من تحقيق اختراق ما في هذه المنطقة قد سمح للجماعات التكفيرية وللعديد من الخلايا الارهابية بالعبور من سوريا في اتجاه الاراضي اللبنانية الشمالية الممتدة من النهر الكبير الى عكار وجرودها وصولا الى حلبا ومحيطها. وتضيف المصادر ان المسلحين الخارجين على القانون والمطلوبين من مختلف الاعراق والجنسيات والذين يقدر عددهم بما يزيد عن عشرة آلاف عنصر باتوا يسيطرون كليا على الارض من الجرد الى الساحل ويمارسون معتقداتهم وتقاليدهم حتى انهم يسعون الى فرضها على سكان المنطقة بالتهديد والوعيد، وان هذا يستدعي التعجيل بمعركة الجرود لعودة القوى العسكرية الى المناطق الشمالية. خامسا: سعي لبنان وسوريا الى تحرير الحدود الفاصلة بين البلدين في البقاعين الشمالي والغربي من داعش واخواتها لملاقاة القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ المصرية اواخر الشهر الجاري والتي ستبحث امكان تشكيل قوة عربية واحدة لمواجهة الارهاب بمعركة قائمة على الارض في محاولة اختبار، وخصوصا من قبل دمشق، نيات بعض الدول الاعضاء في الجامعة العربية مما يجري على الارض وحشرها لوضعها امام مسؤولياتها من الارهاب المتمادي والقائم على الارض العربية.

 

دو فريج لـ”السياسة”: “حزب الله” المستفيد الأول من خطة الضاحية

بيروت – “السياسة”: رأى وزير التنمية الإدارية نبيل دو فريج في اتصال مع “السياسة”, أن استئناف اجتماعات مجلس الوزراء مسألة ضرورية لتسهيل أمور الناس واحتياجاتها في ظل الشغور القائم في مؤسسات الدولة, بدءاً برأس الهرم أي رئاسة الجمهورية, إلى مؤسسة مجلس النواب. وقال “إنه سمع كلاماً إيجابياً من معظم الوزراء أثناء الجلسة, لكن تبقى العبرة في النتائج والممارسة وبالتالي لا أستطيع التكهن ما إذا أصبحت الأمور على السكة السليمة, أم أن هناك من يحاول وضع العصي بالدواليب وعرقلة عمل الحكومة”, معتبراً أن لا علاقة للحكومة بخطة انتشار الجيش في بيروت وضاحيتها الجنوبية (معقل “حزب الله”), حيث أن الاتفاق عليها هو ثمرة للحوار القائم بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”. وأكد أن “حزب الله” هو المستفيد الأول من تطبيق الخطة الأمنية في الضاحية, من أجل معالجة الفلتان القائم وإلقاء القبض على المطلوبين للعدالة, بعدما تحولت الضاحية إلى ملاذٍ لهؤلاء الذين يمارسون شتى أنواع المخالفات وهؤلاء جميعهم أصبحوا يشكلون عبئاً على “حزب الله”, لأن الناس لم تعد تطيق أفعالهم وممارساتهم. ولفت دو فريج إلى أنه بصفته يدير أعمالاً في منطقة بعلبك, أشار إلى تذمر الناس من ممارسات المخلين بالأمن والخارجين عن القانون, مؤكداً أن انتشار الجيش وتنفيذ الخطة الأمنية في تلك المنطقة, أراحا كل الناس. واضاف انه لا يعرف ما إذا كان “حزب الله” سيساعد بتسليم المطلوبين إلى العدالة, أم ينتقلون إلى مناطق أخرى, كما حصل في بريتال وغيرها من الأماكن التي كان يلجأ إليها الهاربون من وجه العدالة. وعن رأيه في موضوع إنجاز الاستحقاق الرئاسي قال “نحن في بلد اسمه لبنان, بلد العجائب والغرائب. فمن الممكن أن ينتخب فيه رئيس الجمهورية غداً, ويمكن أن تستمر الأزمة سنة أخرى”, داعياً القوى السياسية إلى الانتباه والتعاون على إنجاز هذا الاستحقاق في أقرب وقت, من دون الاتكال على الخارج.

 

حرب نفسية» تباغت لبنان مع العدّ التنازلي للبتّ في «النووي الإيراني»

بيروت - «الراي/08 آذار/15

مع بدء العدّ التنازُلي لانكشاف «الخيط الأبيض من الأسود» في الملف النووي الايراني، بدا لبنان مهووساً بهذا العنوان الاقليمي - الدولي الكبير وتبعاته المحتملة سلباً او ايجابا، وسط تعدُّد القراءات سواء حيال «أصل» الاتفاق او المرحلة التي ستليه. وفيما كان لبنان يواكب حتى الأمس القريب عملية التفاوض بين ايران والمجتمع الدولي على قاعدة ان ثمة قراراً اقليمياً - دولياً بحفظ «ستاتيكو» الاستقرار فيه، فإذا به يجد نفسه في خضمّ لعبة «عض الأصابع» الفاصلة عن موعد 24 الجاري، وسط مناخ ساد في الساعات الماضية و«ضخّ» مخاوف من ان عدم حصول اتفاق حول «النووي» سينقل المنطقة برمّتها الى مرحلة من التصعيد التي لن توفّر لبنان، وهو ما تَرافق مع التقارير عن عودة مرتقبة لمسلسل الاغتيالات السياسية بعد شهر مارس. وجاء هذا الجوّ «المقلق»، وإن اعتُبر في سياق «الحرب النفسية» المستعرة في إطار السباق نحو بت الملف النووي، ليضع مجمل المناخ الحواري الذي دخلته البلاد سواء على خط «حزب الله» - «تيار المستقبل» او تيار العماد ميشال عون وحزب «القوات اللبنانية» امام محكّ جديد عكس الخشية من انزلاق سريع للوضع اللبناني الى دائرة التوتر بحال «أقفل» الأفق الإقليمي واقتضت عُدة المواجهة إدراجه ضمن ساحات الضغوط المتبادلة. وتبعاً لذلك، بدا لبنان بين حدّيْ ان اي انفراج في الملف النووي لا يُتوقع اي ينعكس ايجابية كبيرة على واقعه المأزوم والذي يشكل استحقاق الانتخابات الرئاسية «رأس جبل» أزماته، وان اي تعثُّر في هذا الملف ستكون البلاد على لائحة مَن يدفع ثمنه. ورسم قيادي كبير في قوى «14 مارس» رسم امام «الراي» لوحة غير مشّجعة للأفق الاقليمي، اذ اعلن ان الملف النووي محكوم بـ «إما لا اتفاق، وإما اتفاق شكلي يبقي النقاط الرئيسية معلّقة بما يسمح للرئيس الاميركي باراك اوباما بالقول انه حقق ما يعتبره إنجازاً ينهي به عهده»، متوقعاً «ألا يكون لأي اتفاق في هذا الملف تداعيات ايجابية على لبنان، بل ان ذلك سيمنح ايران جرعة اضافية لتستمر بمشاريعها في المنطقة حيث تواصل جمْع الاوراق وتسبق الآخرين الى حجز مقاعد متقدمة في لعبة النفوذ»، وآخذاً على الإدارة الأميركية انها «اذا كانت تتعاطى مع واقع المنطق على قاعدة ان ايران هي قوة ناهضة ومؤثرة يجب التسليم بدورها وإن على حساب الآخرين، فان هذه رؤية قصيرة المدى وسيدفع ثمنها الاميركيون».

وكان السفير الاميركي في بيروت أعطى اشارة لافتة بعد الزيارة التي قام لوزير الداخلية نهاد المشنوق (يستعد لزيارة واشنطن) الذي يشارك عن «المستقبل» في الحوار الثنائي مع «حزب الله»، اذ وجّ انتقادات قاسية للحزب الذي اتهمه «بالتسبب بالضرر على الاستقرار اللبناني جراء انتهاكه لسياسة النأي بالنفس واستمراره في انتهاك المعايير الدولية وقرارات مجلس الامن»، معتبراً «ان حزب الله لا يزال يتخذ قرارات الحياة والموت نيابة عن كل لبنان فلا يشاور احدا ولا يخضع لمساءلة أي لبناني». وفي موازاة ذلك، يشكّل الأسبوع الطالع اختباراً لـ «مدوّنة السلوك» التي تم التوصل اليها وستحكم جلسات مجلس الوزراء اللبناني على قاعدة «التوافق غير التعطيلي»، وسط محاولات لتثبيت حال التطبيع الحكومية بما يضمن إنتاجيتها ويمكّنها من إدارة المرحلة الانتقالية بأقلّ أضرار ممكنة. واذا كانت الملفات التي ستتصدى لا الحكومة في مرحلة ما بعد تعويمها تتمحور خصوصاً حول النفط والطاقة والخليوي والتعيينات ولا سيما تعيين أعضاء لجنة الرقابة على المصارف، فان رئيسها تمام سلام بدأ يحضّر أوراقه لثلاث محطات بارزة الاولى في شرم الشيخ بين 12 و13 الجاري بدعوة من السعودية والامارات، والقمة العربية السنوية في 28 منه في شرم الشيخ أيضا، ومؤتمر الدول المانحة لتلبية متطلبات أعباء اللاجئين السوريين في 31 منه في الكويت.

 

فرنسا تـرى ايجابيات في "النووي" ووزير خارجية الاردن في ايران

ارهابي جديد في القبضة الامنية واعترافات "قيّمــــــــــة"

مسودة "اعلان النيات" في الرابية الثلثاء وخطة الضاحية حاجة للحزب

المركزية- في غياب التطورات السياسية البارزة ومع انقضاء 287 يوما على الفراغ في سدة الرئاسة الاولى، ملأت انجازات الاجهزة العسكرية والامنية في مواجهة الارهاب الوقت الضائع، لا سيما على صعيد رصد الارهابيين وتوقيفهم، ذلك ان قيادة الجيش، وبعد توقيف السوري حسن غورلي الملقب بـ "ابو حارث الانصاري" المنتمي الى داعش والشاهد على ذبح عسكريين لبنانيين، اعلنت اليوم عن احالة السوري حسن محمد جميل حربا الذي اوقف في 27 شباط الماضي لانتمائه الى تنظيمات ارهابية والمشاركة في الاعتداء على مراكز للجيش الى القضاء. واكدت الاعترافات التي ادلى بها ترؤسه مجموعة مسلحة في جرود عرسال وفليطا ومشاركته في الاعتداء على حواجز للجيش وزرع عبوات عند مراكزه من بينها عبوة طريق المصيده التي انفجرت وركن سيارات مفخخة لاستهداف اشخاص، وتصفية سوريين اضافة الى تحديد هوية ومكان اشخاص يقومون بتفخيخ سيارات كما ادلى بمعلومات امنية تتصل بنشاط المجموعات الارهابية.

وتأتي الانجازات العسكرية النوعية في مرحلة حرجة سياسيا وامنيا، وسط معلومات مستقاة من اكثر من مصدر لا سيما في 8 آذار تشير الى اقتراب موعد الحسم العسكري في المناطق الجردية في ضوء حشود المسلحين من الجانب السوري الذي استبقته قيادة الجيش بعملية نوعية تمكنت خلالها من السيطرة على تلال استراتيجية تشرف على مواقع وتحركات المسلحين، تضاف اليها معلومات تتردد عن عودة مسلسل الاغتيالات في الداخل اللبناني بعد 24 آذار، اذا لم يتم التوافق الاميركي – الايراني على توقيع اطار الاتفاق السياسي النووي، بحيث ستحاول ايران استكمال سياسة التوسع والهيمنة على دول في المنطقة العربية من البوابة العراقية والسورية واليمنية واللبنانية المفتوحة امامها بما يحتم على الادارة الاميركية آنذاك العودة الى لغة تقليم اظافر طهران والحد من تمددها ودخول المنطقة في فصول جديدة من المواجهات الدموية لن يكون لبنان بعيدا من تداعياتها.

وفي هذا المجال، اعربت اوساط دبلوماسية غربية عن قلقها من ان تدفع الدول المشار اليها ثمن طموح الرئيس الاميركي باراك اوباما بتسجيل انجاز الاتفاق النووي التاريخي في سجله الرئاسي، بحيث تتغاضى اميركا عن وضع اليد الايرانية على لبنان وسوريا والعراق واليمن.

تفاؤل نووي: وفي هذا المجال، وضع وزير الخارجية الاميركي جون كيري عددا من نظرائه الاوروبيين في اجواء المفاوضات النووية مع ايران وتطوراتها. واعلن وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس وجود مؤشرات ايجابية في الاتفاق النووي.

وليس بعيدا، لفتت اليوم زيارة وزير خارجية الاردن ناصر جودة الى ايران حيث يجري محادثات مع الرئيس حسن روحاني ونظيره محمد جواد ظريف تتركز على قضايا اقليمية ودولية، علما انها الزيارة الاولى لوزير خارجية الاردن خلال الاعوام الثمانية الماضية الى طهران.

هيل و8 آذار: في غضون ذلك، رأت مصادر رفيعة في قوى 8 آذار لـ"المركزية"، ان مواقف السفير الاميركي دايفيد هيل الاخيرة من "حزب الله"، ليست سوى تعبيرا عن غيظهم وشعورهم بمدى قيام "حزب الله" في منعهم من تحقيق احلامهم في تغيير المعادلات والسيطرة على المنطقة". واذ أكدت ان "الاميركي ليس مؤهلا للحديث عن الحقوق والقوانين عندما يعطي لنفسه الحق في الدخول الى أي بلد كان"، دعت هيل الى "استقراء رأي اللبنانيين ليرى ما اذا كانوا يعتبرون ان تدخل حزب الله في سوريا جاء خلافا لمصلحتهم"، مضيفة "حزب الله" شوكة في حلق الاميركيين وعقبة امام مشاريعهم، ولذا رأينا هذه الحملات المتجددة، غير الجديدة".

الخطة الامنية: وسط هذه الاجواء، تستمر الاستعدادات اللوجستية لتنفيذ الخطة الامنية في بيروت والضاحية الجنوبية استنادا الى ما اتفق عليه على طاولة حوار عين التينة بين حزب الله وتيار المستقبل. ويشرف وزير الداخلية نهاد المشنوق على تفاصيل الخطة وخريطة الطريق لوضعها موضع التنفيذ خلال الايام المقبلة. وتشير مصادر مواكبة الى ان تطبيق الخطة بات يشكل حاجة لحزب الله الذي يسعى الى ارساء مناخ استرخاء في الداخل ليتسنى له التفرغ لمعاركه في الخارج وتحديدا في سوريا.

وقالت مصادر معنية في 8 آذار لـ "المركزية" ان "أمن المقاومة غير قابل للمس، لكن "حزب الله" لم يعارض يوما قيام الدولة بحفظ امن المواطنين وتطبيق القوانين، ولم ير نفسه يوما بديلا من الدولة على هذا الصعيد".

سلام والمشنوق: في غضون ذلك، وبعد تجاوز مجلس الوزراء مطب آلية عمله وزع على الوزراء جدول اعمال الجلسة المقبلة التي يراسها الرئيس تمام سلام الخميس قبل ان يتوجه الى شرم الشيخ للمشاركة في اعمال القمة الاقتصادية على رأس وفد وزاري يضم عددا من رجال الاعمال. كما يتوجه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مطلع الاسبوع الى الجزائر حيث يشارك في مؤتمر وزراء الداخلية العرب ويعرض ملفا امنيا يتصل بسبل مواجهة التنظيمات الارهابية، وتطلع لبنان الى وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب على ان يتوجه في الاسبوع الثالث من آذار الى الولايات المتحدة الاميركية لعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين تتناول الشأن الامني.

عون وجعجع: اما على الصعيد الحواري وفي انتظار تحديد موعد الجولة الثامنة من حوار حزب الله – تيار المستقبل، علمت "المركزية" ان مسؤول جهاز الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية ملحم رياشي سيسلم يوم الثلثاء المقبل على ابعد حد، رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، اثر عودة امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان من فرنسا مساء الاثنين، مسودة بيان النيات الذي ينهي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وضع ملاحظاته النهائية عليها. وفي حال لم يسجل عون تحفظا او ملاحظات على المسودة تستدعي مناقشتها مجددا، تصبح المرحلة الاولى من الحوار في حكم المنتهية لتتوج بلقاء عون – جعجع الذيات على قاب قوسين او ادنى من الانعقاد، على ان تبدأ جولة حوارية جديدة حول المرحلة الثانية قوامها ورقة سياسية شاملة تتناول الحقوق المسيحية وكيفية تعزيز وجود المسيحيين في لبنان والمنطقة وتقارب ملف رئاسة الجمهورية وسبل تحصينها. وقالت اوساط متابعة ان بيان اعلان النيات يتضمن مبادئ وطنية سياسية عامة ومسيحية خاصة، ويشكل احد ابرز محطات طي صفحة الخلافات المزمنة بين التيار والحزب وفتح اخرى على تعاون مشترك وتعزيز التوازن بين الطرفين على الساحة المسيحية، بدءا من اداب الخطاب السياسي وصولا الى اللامركزية الادارية. الحريري: على خط آخر، يجري الرئيس سعد الحريري غدا في القاهرة التي وصلها اليوم محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السياسي وشيخ الازهر احمد الطيب تتركز على الوضع الاقليمي عموما والحراك العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية خصوصا.

 

قماطي من الشمال: الاستراتيجية الأمنية في مواجهة الإرهاب بدأت فعليا بتكامل جهود المقاومة والجيش وكل القوى اللبنانية

السبت 07 آذار 2015 /وطنية - أكد عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي "صوابية خيار المقاومة والجيش والقوى الأمنية في مواجهة الخطر التكفيري". كلام قماطي جاء خلال كلمة القاها في احتفال أقامه تجمع المعلمين في الشمال، بمناسبة عيد المعلم، في حسينية بلدة بنهران، وحضره مسؤول قطاع الشمال في "حزب الله" الشيخ رضا أحمد، عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمد صالح، مسؤول تجمع المعلمين في جبل لبنان والشمال صالح حوماني، رئيس المكتب التربوي الإسلامي ناصر الظنط، مسؤول مكتب المعلمين في "تيار المردة" سايد الجعيتاني، ناظر التربية في الحزب "القومي السوري الاجتماعي" نضال ضاهر وحشد من مدراء المدارس والمعلمين والمعلمات في المنطقة. وأشار قماطي إلى أن "الاستراتيجية الأمنية في مواجهة الإرهاب، قد بدأت فعليا بتكامل جهود المقاومة والجيش وجميع القوى اللبنانية". وإذ دعا إلى "دعم غير مشروط لتسليح الجيش اللبناني"، أشار إلى أن "الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحماية لبنان، وتأمين مصالح الناس"، آملا "المضي قدما في كافة الاستحقاقات، وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي". وفي شأن سلسلة الرتب والرواتب، أكد "وقوف حزب الله إلى جانب حقوق المعلمين"، داعيا إلى "المزيد من الجدية في متابعة مطالب المعلمين". واختتم الحفل، بقطع قالب من الحلوى احتفاء بأصحاب العيد.

 

نواف الموسوي: نحذر من أن يتخذ أي أحد العدو الصهيوني حليفا له

السبت 07 آذار 2015 /وطنية - اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي أن "مدينة صور التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تشكل حصنا وسدا في وجه أي نموذج من النماذج العنصرية الإلغائية الإقصائية التي يأتي في طليعتها العدو الصهيوني، وما أفرزه العدو التكفيري، فالعدو الصهيوني يشكل نقيضا لهذه المدينة، لذلك كان من الطبيعي أن ينهض أبناؤها لمواجهة عدوانه عليها، وأن يبكروا في مواجهته ويكونوا في عداد الطلائع الأولى لمقاومته، ومن الطبيعي أيضا أن يكونوا في طليعة مواجهة العدو التكفيري فهم قدموا من شبابهم من أعاد التاريخ إلى الراهن وفصل رأس أحد أبناء هذه المدينة عن جسده في مواجهة من اعتاد قتل الأنبياء وأوصيائهم الأئمة وأولادهم". وقال خلال احتفال تأبيني في نادي الإمام الصادق في مدينة صور: "إن مدينة صور تؤكد على لسان جميع من فيها أنها ستواصل مقاومتها للعدو الصهيوني، وهي لا تعتقد أن انحساره إلى ما وراء حدود فلسطين المحتلة يغير من طبيعته، فهو كان محتلا وما زال، ونحن في هذه المدينة جميعا وفي لبنان والمنطقة على اختلاف انتماءاتنا السياسية والدينية والحزبية، نفهم أن العدو الصهيوني لا يمكن أن يكون في أي مناسبة أو مرحلة حليفا لأي عربي صميم ومسلم حقيقي، ونؤكد أن أي علاقة بين العدو وبين أي جهة أيا كان العنوان الذي تحمله أكان دينيا أو علمانيا أو عربيا أو إسلاميا تحول هذه الجهة إلى عميلة له، وإلى أداة لتنفيذ المشاريع التي يسعى العدو إلى تحقيقها بأيدي غيره، من دون أن يدفع أثمانا من دماء الشعب الصهيوني الذي يلتزم مسيرة العدوان والتوسع على جواره، بل إن الاستكبار وصل فيه إلى حد إهانة حلفائه في عقر دارهم وفق ما رأينا بالأمس في خطاب رئيس حكومة العدو على منبر الكونغرس في موقف موجه بهدف الإهانة ضد رئيس دولة تشهر علانية بأنها تقف بنسبة مئة بالمئة إلى جانب العدو الصهيوني".

أضاف: "إننا نحذر في هذه المرحلة من أن يتخذ أي أحد العدو الصهيوني حليفا له، أو أن يتحدث عن جبهة تضم أطرافا عربية وتضم العدو الصهيوني، فهذه لن تكون جبهة عربية مهما كان من انتمى إليها، ومهما كان عددهم، بل ستكون جبهة لخدمة الأغراض الصهيونية، والعدو التكفيري بأدواته ومشاريعه وخططه يخدم المشروع الصهيوني، ويكفي دليلا على ذلك أن ما يسمى بجبهة النصرة قد تحولت إلى جبهة نصرة للعدو الصهيوني، فبانتشارها على حدود الجولان تحولت إلى جيش لحد سوري يقوم بالمهمة التي كان يقوم بها جيش لحد الذي كان في لبنان، وإن "جبهة النصرة" أو أي جماعة تكفيرية أخرى سواء كان اسمها "داعش" أو أي شيء آخر، هي ليست منظمات إرهابية تشكل تهديدا للبنانيين والعرب والمسلمين فحسب، بل هي منظمات صهيونية التحريك والأهداف والغايات، ولذلك ينبغي التعامل معها على أنها مجموعات تعرض الأمن اللبناني والصيغة اللبنانية للخطر، لا بل تعرض أمن المنطقة بأسرها لخطر التصدع والتفكك والتفتت والاهتراء".

وتابع: "ندعو البعض إلى ألا يخطئوا في توجيه بوصلتهم، لأن الانتماء إلى جبهة أحد مكوناتها العدو الصهيوني، والتحالف مع الجماعات والمنظمات التكفيرية لن ينفع أحدا، فمصلحتنا جميعا في لبنان تكمن في التفتيش عن التفاهم الذي يصلب وحدة الموقف الوطني حول ثوابت جرى إرساؤها من قبل. وعلى صعيد المنطقة فإن مصلحتها ومصلحة الشعوب العربية والإسلامية تكمن في تفاهم الدول العربية والإسلامية في ما بينها لتواجه العدو التكفيري الذي يتهددها وأصبح في عمق كثير من البلدان منها، وتكمن أيضا في التقارب في ما بينها والتحاور وإبرام الاتفاقات، فبالتأكيد إن أي اتفاق بين أي دولة عربية ودولة عربية أخرى هو أولى من الاتفاق ولو غير المعلن بين دولة عربية والعدو الصهيوني، والاتفاق بين دولة إسلامية وأي دولة إسلامية أخرى هو أولى وأسلم وأكثر مصلحة لكليهما من اتفاق تعقده إحداهما مع العدو الصهيوني". وختم الموسوي: "على الجميع أن يبذلوا الجهد من أجل ترسيخ الوحدة الوطنية والعربية والإسلامية توصلا إلى إيجاد هذه الجبهة التي تضم الجميع في مكوناتها بهدف القضاء على الخطر الصهيوني والتكفيري".

 

حسن فضل الله: حزب الله يتنازل دائما في الداخل بهدف التوافق وهو الذي يقرر أموره في لبنان وليس إيران

السبت 07 آذار 2015 /وطنية - شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، على أن "مفهوم الشعب والمقاومة متعلق بحماية الوطن"، وقال أن "هيكل الدولة وجد في لبنان، لكن المشكلة ليست في الهيكل بالمعنى النظري بل بالمعنى الفعلي للدولة التي تنتظم تحت سقف الدستور والقانون". ورأى في حديث لإذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5"، أن "ولاية الفقيه هي نظرية إسلامية في الحكم، وقد وجدت قبل ولادة حزب الله وإيران. وان الكثير من الذين يتحدثون عنها لا يفهمون معناها الحقيقي. هذه الولاية هي التي دفعت حزب الله إلى قبول مفاهيم التعايش والدفاع عن الوطن، والولي الفقيه لا يتدخل في الأمور اللبنانية. وإيران كانت دائما عاملا مساعدا ولا تفرض أي أمر على اللبنانيين. وليس هناك أي مشروع لإلحاق لبنان بولاية الفقيه". وشدد على أن "إنتاج رئيس الجمهورية هو في عهدة القوى السياسية، وتحديدا القوى التمثيلية في الشارع المسيحي". وأكد أن "ما يقوله حزب الله داخل الحوار يقوله خارجه لأن لديه قناعة سياسية يعبر عنها في الأماكن المناسبة، سواء في الإعلام أو غيره. حزب الله هو مع كل ما يسهل بسط الأمن والإستقرار". كما شدد على أن "الحوار بين اللبنانيين أمر ضروري، والحوار مع تيار المستقبل يتسم بالجدية والمرونة، وهناك إرادة بالوصول إلى نتائج ملموسة". وختم معتبرا أن "الإستحقاق الرئاسي موضوع وطني ينطلق من معايير يؤمن بها الحزب ويرى في العماد ميشال عون الإسم المؤهل لاستلام هذا المنصب. أن حزب الله يتنازل دائما في الداخل اللبناني بهدف التوافق، وهو الذي يقرر أموره في لبنان وليس إيران".

 

قاسم: من ينتظر التطورات الإقليمية والدولية لبت مسألة رئاسة الجمهورية فسينتظر طويلا

السبت 07 آذار 2015 /وطنية - رأى نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها في حفل تخريج دورات ثقافية في مجمع الرضا، أن "لبنان يعيش حالة من الاستقرار، وذلك بسبب القرار الدولي الإقليمي المحلي بضرورة أن يبقى لبنان مستقرا ولو بالحد الأدنى، ولولا تكاتف هذه القرارات الدولية والإقليمية والمحلية من الأطراف المختلفة لانعكست الحرائق المشتعلة في المنطقة على لبنان بأبشع ما يكون، ولكن الأساس في الاستقرار هو القوى الداخلية التي آلت على نفسها أن تحمي بلدها، وهذا ما فعله حزب الله في كل تحركاته، حيث كان حريصا دائما على منع الفتنة وعلى حكومة الوحدة الوطنية وعلى الحوار مع الأطراف المختلفة وآخرها الحوار مع المستقبل، كل ذلك من أجل حماية الاستقرار الداخلي لمصلحة لبنان". وقال: "هناك استحقاق كبير في لبنان اسمه الاستحقاق الرئاسي، البعض يتعب نفسه بالانتظار ويضيِّع وقته ووقت الناس، ماذا ينتظر هؤلاء الذين لم يحسموا خيارهم في موضوع الرئاسة؟ هل ينتظرون النووي الإيراني وحل المشكلة في سوريا والعراق والعلاقات الإيرانية السعودية؟ هذه أمور الله وحده يعلم متى تحصل ومتى تتقدم. ولبنان ليس في أجندة الاتفاقات الدولية والإقليمية في هذه المرحلة، ولديهم قضايا أهم من لبنان، لذا علينا أن ننجز خيارنا بأيدينا، وخيارنا واضح، نستطيع أن ننتخب رئيس للجمهورية غدا، وهذا الرئيس عندما يكون قويا وممثلا في طائفته فإن بإمكانه أن يطمئن الطوائف الأخرى، وبإمكانه أن يعطي التزامات للأطراف السياسية المختلفة وأن يحمي التنوع ويساهم في المزيد من استقرار لبنان، وينعش انطلاقة المؤسسات ومنها انتخابات المجلس النيابي الجديدة ومسار الحكومة بطريقة صحيحة، إذ كل الحركة الموجودة في لبنان على المستوى الدستوري والإداري تنتظم بشكل كبير عندما ننتهي من مسألة رئاسة الجمهورية. أما من لا يريد أن يعترف بالحقيقة وينتظر التطورات الإقليمية والدولية فسينتظر طويلا، وهذا يعني أنه يعيق ويعطِّل رئاسة الجمهورية في لبنان لفترة طويلة من الزمن. حل آخر لا يوجد، وعلينا أن نتفق نحن كلبنانيين، والأمور واضحة: إذا كان البعض يقول أنه لا يمكن أن ينجح رئيس إلا إذا وافق عليه الجنرال عون، جيد فهذه خطوة متقدمة، والجنرال عون يقول: إذا كنت أنا سأختار أختار نفسي، فيرفضون ذلك، لماذا؟ فبما أنه المنتخب الأول ومن دونه لا يمكن الانتخاب، إذا لنختر هذا الرجل القوي والمؤثر، وتأكدوا أن لبنان سيكون في صورة أفضل بكثير من هذا الفراغ الذي يسببه الكثيرون".

 

عراجي: لسنا مستعدين لتطبيق استراتيجيات ايرانية في المنطقة ورئاسة الجمهورية ستكون ضمن التسويات التي تجري في المنطقة

السبت 07 آذار 2015 /وطنية - شكك النائب عاصم عراجي ب "قدرة الحكومة في هذه الفترة وبغياب رئيس الجمهورية على انجاز الملفات المهمة"، مشيرا الى "اننا لم نعرف الى الآن الآلية التي يعمل فيها بها مجلس الوزراء بعد عودته وهي جاءت عبر تسوية مرقلي تمرقلك"، متوقعا "استمرار المناكفات على الملفات التي تهم الناس الامر الذي سيؤثر على انتاجيتها في المرحلة المقبلة". وعما يجري داخل مجلس الوزراء، اشار عراجي الى "ان الوزراء يقدمون خلال الجلسة مطالعات تافهة لمصالحهم، والرئيس تمام سلام يريد اليوم قبل الغد رئيسا للجمهورية واذا ما عاد الخلاف قد يذهب الرئيس سلام الى اعتكاف طويل". ورأى في حديث لبرنامج "اقلام تحاور" عبر "صوت لبنان 93,3" "ان رئاسة الجمهورية ستكون من ضمن التسويات التي تجري في المنطقة، بانتظار الاتفاق على ملف طهران النووي"، لافتا الى "ان تيار المستقبل لا يضع فيتو على اي مرشح يتفق عليه المسيحيون"، مشجعا في هذا السياق "الحوار بين القوات والتيار الوطني الحر للاتفاق على رئيس جديد". وعن الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله"، اكد عراجي "ان هناك نقاشا كبيرا في مواضيع مهمة منها سرايا المقاومة"، مؤكدا الخلاف مع حزب الله، وقال: "لسنا مستعدين لتطبيق استراتيجيات ايرانية في المنطقة العربية". وحول شغور المراكز الامنية في الاشهر القليلة المقبلة، اكد عراجي "اننا ذاهبون الى التمديد للقادة الامنيين في ظل الاوضاع التي تعيشها البلاد"، موضحا "ان المشكلة تكمن في مجلس الوزراء في حال سجل اي اعتراض على الامر". وتحفظ عراجي على "كلام حزب الله حول الانتصارات التي يقول انه قام بها في سوريا"، مبديا اسفه على "الشباب الذي يزج بهم حزب الله في حرب استنزاف تطال الجميع"، مشبها دخوله الحزب "الميدان السوري كدخول صدام حسين الى الكويت". وشدد على "ان الوضع الامني بقاعا افضل رغم انه مقلق"، معربا عن رضاه لتطبيق الخطة الامنية، ومحذرا في الوقت نفسه من "امكان وقوع معركة في البقاع الاوسط في الربيع مع وجود المسلحين في الجانب السوري"، مذكرا بكلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي تحدث عن معركة قادمة في الربيع. واكد "ان هناك مخيمات للنازحين السوريين تم نقلها بعيدا من مراكز وحواجز للجيش خوفا من اي عملية من قبل بعض المتورطين ضده، وتحديدا المحاذية للسلسلة الشرقية، بهدف قطع التواصل مع المسلحين"، مشددا على "دعم الجيش في اي معركة ضد المسلحين".

 

 جعجع خلال ورشة عمل عن المرأة والسياسة: أدعوها لتحمل مسؤولياتها لتتمكن من نيل حقوقها عن جدارة

السبت 07 آذار 2015 /وطنية - نظم جهاز تفعيل دور المرأة في القوات اللبنانية في معراب ورشة عمل بعنوان "كيفية الترقي الحزبي والسياسي للمرأة في القوات"، لمناسبة "يوم المرأة العالمي".

وألقى رئيس الحزب سمير جعجع كلمة حض فيها المرأة "على تحمل مسؤولياتها وأن تكون فاعلة لتعزيز دورها في المجتمع،" ورأى ان "كل موقع أو وظيفة أو مهنة لها مقوماتها المحددة، وعلى المرأة أن تتمتع بتلك المواصفات المطلوبة لتستحق ان تكون في هذا المنصب، حتى ولو ان مجتمعنا ذكوري لا بل تقليدي، للأسف، اذ يرفض وصول المرأة الى مراكز متقدمة حزبيا أو سياسيا". وأعرب عن رفضه "للقوانين المجحفة بحق النساء والتمييز بين الرجل والمرأة والذي تعاني منه في يومياتها"، مؤكدا "وجوب مقاومة المرأة لهذا التمييز من خلال عملها الدؤوب واستمراريتها بالنضال لإيصال صوتها وبالتالي تحقيق هدفها المنشود بالوصول الى مواقع السلطة". وقال: "ان حزب القوات اللبنانية اعتمد الكوتا النسائية في نظامه الداخلي، مع العلم أنني كنت من الرافضين لهذه الكوتا لأنني أؤمن ان المرأة يجب أن تصل بجدارتها وأن تثبت نفسها لكي تصل، فالطابع الذكوري للمجتمع لا يكسر أو يتبدل بالشكل فقط إنما بالمنافسة الشريفة والمشاركة الفعلية والحقيقية للمرأة في المجالات كافة، أنا أستطيع أن أمنحكم هذا الحق شكليا ولكن عملية التغيير في مجتمعنا تبدأ من القاعدة الى رأس الهرم وليس العكس".

وشدد على ان "المجتمعات تقوم على مسار طبيعي، فالمجتمعات التي ليس فيها نساء مشاركات في الحياة الاجتماعية والسياسية هي مجتمعات دون حياة، وأي منزل بدون امرأة هو بيت بدون حياة، وانطلاقا من هنا أدعو كل امرأة إلى تحمل مسؤولياتها لتتمكن من نيل حقوقها عن جدارة دون منة من أحد".

وتحدث عن فترة استلامه الحزب بحيث عمد الى فتح دورات ضباط للنساء وأتاح فرص وصولهن الى المواقع الحزبية كافة.

وتخللت ورشة العمل محاضرات ومناقشات بين المشاركات الخمسين اللواتي بحثن في اقتراحات وتصور عمل لتعزيز دور المرأة في الأحزاب كافة ولا سيما داخل حزب القوات اللبنانية وأهمية الانخراط أكثر فأكثر في العمل السياسي الوطني الذي يحتاج الى فاعلية والتزام جديين وعمل دؤوب من المرأة للتمكن من إثبات نفسها عن جدارة بأنها قادرة على تبوؤ مراكز متقدمة في السلطة، خصوصا أن المرأة اللبنانية حققت انجازات عديدة في الميادين والقطاعات الاجتماعية، التربوية، الاعلامية، الصحية وسواها.

وألقت رئيسة جهاز تفعيل دور المرأة في القوات مايا زغريني كلمة قالت فيها: "مما لا يختلف عليه أحد، ان المرأة هي نصف المجتمع هي ركن اساسي في العائلة على صعيد التربية والرعاية الصحية، انما الصحيح ايضا، ان المرأة تعلمت وتثقفت وابدعت ونالت الشهادات العالية في اختصاصات مختلفة مهمة، وفي هذا اليوم ولمناسبة "اليوم العالمي للمرأة" لا تزال المرأة تعاني في معظم دول العالم من تمييز وعدم مساواة، رغم ما لها من دور في النهوض بالمجتمع والسير به نحو التطور والحداثة".

أضافت: "ان هذا النهوض لا يتم اذا لم تأخذ المرأة مكانها في الحياة السياسية عامة واذا لم تشارك الرجل في المهام الحزبية بشكل خاص، من هنا واقتناعا منا بأهمية هذه القضية، نظم جهاز تفعيل دور المرأة في المجتمع في حزب القوات اللبنانية ورشة عمل عن سبل ترقي المرأة القواتية داخل الحزب وولوجها معترك السياسة من خلاله".

وأشارت إلى أن "المشاركات رصدن مجموعة من المعوقات التي تعيق مشاركة المرأة الفاعلة داخل حزبها وتحد من مشاركتها في القرار، وتشكل قاسما مشتركا بين الأحزاب اللبنانية كافة ابرزها على سبيل المثال لا الحصر الثقافة الذكورية وعدم تبني الحزب لاستراتيجيات مرحلية تتيح للنساء مشاركة اكثر فعالية وثقافة سياسية تميل الى التقليد والفجوة بين القوانين والتطبيق الفعلي بما يضمن حقوق النساء ويحفظ كرامتهن الانسانية ويفعل مشاركتهن في كل المجالات واشكاليات اقتصادية وعدم استقطاب الحزب للمرأة وضعف وعي النساء لحقوقهن الأجتماعية والسياسية ونظرة الاعلام للمرأة وتغيب الحزب للمرأة اعلاميا".

وتابعت: "إزاء هذا الواقع، وضع اعضاء جهاز تفعيل دور المرأة في حزب القوات اللبنانية خطة عمل مستقبلية هدفها تجاوز المعوقات وتفعيل مشاركة النساء في الحياة السياسية والحزبية، لذا نتوجه اليكم دكتور جعجع كداعم اول للمرأة ومؤمن بدورها ونضع بين ايديكم التوصيات التي خرجنا بها في ختام ورشتنا التدريبية علها تلقى قناعتكم وتسلك الطرق الكفيلة بوضعها قيد التنفيذ ان على مستوى العمل الحزبي البحت ام على مستوى النشاط السياسي العام".

وتلت زغريني التوصيات قالت فيها: "بالنسبة إلى التوصيات على مستوى العمل الحزبي يجب تطبيق مبدأ المساواة الذي لا يتعارض مع النظام الداخلي للحزب بشكل فعلي حتى لا يبقى حبرا على ورق، تمكين المرأة من الوصول الى مراكز صنع القرار السياسي داخل الحزب وعلى مستوى الوطن من خلال اقرار نظام الكوتا في المراكز القيادية الحزبية (رؤساء المناطق والقطاعات والهيئة التنفيذية) بنسبة 30 % كمرحلة انتقالية حتى الوصول لتمثيل عادل وفعال للمرأة في صنع القرار السياسي داخل الحزب ولا يعتبر اتخاذ هكذا تدبير خاصة بشكل موقت يستهدف التعجيل بالمساواة الفعلية بين الرجل والمرأة تمييزا ولكن يجب وفق العمل بهكذا تدبير متى تحققت اهداف التكافؤ في الفرص والمعاملة، ترشيح ودعم نسبة معينة من النساء على اللوائح الحزبية الانتخابية، انشاء اكاديمية اعلامية، مشاركة النساء في التمثيل الحزبي في لقاءات مع وسائل الاعلام".

أضافت: "يجب اعداد كوادر نسائية داخل الحزب والعمل على تنمية قدراتهن السياسية، تحفيز المرأة على المشاركة في الحياة العامة والسياسية ولاسيما الانخراط في الحزب من خلال برامج تستهدف تنمية العضوية النسائية في الحزب، تخصيص ميزانية مناسبة من اجل دعم وتمكين المرأة وتأهيلها للوصول الى هدفها المنشود، تسليط الضوء على العقبات التي تعترض طريق المرأة في المجال الاقتصادي بهدف ازالتها والعمل على رفع نسبة مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي، العمل مع وسائل الاعلام من اجل تغيير الصور النمطية التي تظهرها للمرأة والتوعية بالاتفاقات الدولية الخاصة بحقوق الانسان وذلك من اجل السعي لتغيير المجتمع الذكوري، دعم اعلامي لجهاز تفعيل دور المرأة وللكوادر النسائية من خلال الحزب، حث الرجل على المشاركة في الجهود للنهوض بالمرأة باعتباره شريكا اساسيا في جميع العمليات الرامية الى تحقيق التنمية الفاعلة وتحضير القاعدة الحزبية لتقبل مشاركة المرأة ووجودها في مراكز القرار وذلك من خلال "جندرة الحزب".

وتابعت: "بالنسبة إلى توصيات على مستوى الجهاز يقوم الحزب بدعمها ومساندة الجهاز على تنفيذها، يجب بذل الجهود لتأهيل النساء الراغبات في التعاطي مع العمل السياسي ودعمهن على المشاركة بفعالية في الحزب، وذلك عن طريق وضع برامج خاصة وتدريب وتمكين لهذه القيادات النسائية على ان تقوم تلك البرامج بتأهيلهن لخوض الانتخابات الداخلية في الحزب والانتخابات المحلية والنيابية والوصول الى مراكز صنع القرار، اقتراح تعديل القوانين التي لا تتطابق مع الاتفاقية الدولية وخاصة اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة (CEDAW) ولا سيما قوانين الأحوال الشخصية والقوانين الجنائية وقانون العمل والضمان الاجتماعي واعداد المشاريع لهذه الغاية وذلك بدعم من الحزب".

وختمت: "يجب توعية المرأة القواتية على حقوقها ودورها الفاعل في المجتمع في مختلف المجالات وزيادة الوعي الانتخابي واخيرا وليس آخرا، لطالما كنا شركاء في النضال فلماذا لا نكون شركاء في القرار؟"

 

قاسم سليماني جنرال حرب أم رجل استعراضات؟

 عماد قميحة /جنوبية/السبت، 7 مارس 2015  

 لا ينقص قائد فيلق القدس قاسم سليماني سوى أخذ صور «سيلفي» في العراق. الرجل ظهر الى الضوء فجأة بعدما كان بالنسبة للعالم مجرد شبح معروف الاسم. هكذا كثرت صور سليماني صور ممتدة من العراق الى لبنان.

 يكاد المتتبع لصور قاسم سليماني قائد فيلق القدس، وتنوع الـ “بوزات” المأخوذة بإتقان والوقت المستقطع لها وتنوع امكنة التصوير مع الإشارة هنا الى جودة الإخراج، يكاد يتساءل هل سليماني هذا رجل حرب متواجد على جبهات حرب مشتعلة وطويلة عريضة ممتدة من اقاصي جنوب سوريا وصولا الى ابعد نقطة في شمال العراق؟

ولا شك ان هذه الظاهرة لجنرال عسكري إيراني لم تكن لتكون وليدة الصدفة او ان تتسم بالبراءة والعفوية، فكل صورة من هذه الصور المنتشرة، لها غايات مختلفة وان كانت المحصلة من كل هذا “الألبوم” هو صناعة رجل الاسطورة الذي يحرص العقل الفارسي تاريخيا على تقديمه في رأس الاحداث وفي طليعة المشهد الإيراني.

هذه الذهنية في صناعة الابطال الخارقين وان كانت مترسخة في التاريخ الإيراني الا اننا لم نشهد لها مثيلا في الأعوام السابقة، خصوصاً اذا اخذنا فترة تواجد الحرس الثوري في لبنان والدور الطليعي الذي لعبه هذا التواجد في تقديم كل الدعم اللوجستي والميداني للمقاومة الإسلامية، لدرجة ان موضوع تواجد الحرس في لبنان كان محل جدل كبير بين النفي لاصل وجوده من جهة والتأكيد عليه من جهة اخرة. ولا ننسى هنا ان النائب ميشيل عون مثلا وفي احدى اطلالاته التلفزيونية وبمعرض رده على سؤال حول الموضوع، اجاب هو الاخر بسؤال: (وين في حرس بلبنان؟ حدا يجبلنا صورة)!

هكذا، لم نشهد طيلة تلك الفترة أي صورة لاي مسؤول إيراني مع مجاهدي المقاومة الإسلامية على المحاور او بعد أي عملية ومواجهة مع العدو الصهيوني. برغم ان هذه الجبهة كانت تمثّل ما تمثل في وجدان شعوب الامتين العربية والإسلامية وكانت الصورة عندئذ هي محل اعتزاز وافتخار ولا يمكن ان تشوبها أي شائبة على عكس ما تحمله صور اليوم من شعور بالاستفزاز والتحدي وما يمكن ان تشكله من اذكاء لنيران الفتنة المذهبية السنية الشيعية.

قاسم سليماني

قاسم سليماني في تكريت

 فان كان مفهوما مثلا تصوير سليماني وهو يقرأ القران على ضريح عماد مغنية من اجل التأكيد على ما هو مؤكد من ترابط عضوي بين حزب الله وايران، او تصويره وهو يعزي بنجل مغنية. لكن، من غير المفهوم الغاية من اخذ صور متعددة على جبهات العراق وسوريا، خصوصاً في منطقة تكريت وما لهذه المنطقة تحديدا من حساسية سنية مرتفعة مما يحرج الحكومة العراقية. حكومة تحاول تقديم نفسها من خارج الاصطفاف المذهبي وهي بأمس الحاجة لهذا التموضع في مواجهة داعش التي نمت وترعرعت على اكتاف مذهبية نور المالكي الشيعية البغيضة وبرعاية إيرانية معروفة ولعلها برعاية سليماني نفسه.

وهنا يطرح سؤال لا بد منه هل المقصود من كل هذه العراضة للجنرال سليماني هي للقول للمحاور الامركي قبيل التوقيع على الاتفاق النووي اننا نحن وحدنا من نمسك بناصية القرار في كل “استديوهات التصوير” هذه؟ وبالتالي فان الثمن المرجو دفعه من الأميركي يجب ان لا تقل مساحتها عن مساحة تلك الصور، بغض النظر عما سوف يترتب عليها من ايقاظ للفتنة المستيقظة أصلا.

وعليه وبناءا على ما تقدم وبعد صور الوضوء والصلاة وقراءة القران والاكل وشرب الشاي والرقص، ولكي يكتمل ” البوم” الصور نحن بانتظار صورة جديدة للحج سليماني وهو نائم، ولا بأس ان تكون في احدى غرف قصر المهاجرين.

 

مثقفون لبنانيون يتضامنون مع الآشوريين… ويقرأون لسركون بولص

 خاصّ جنوبية/الجمعة، 6 مارس 2015  

 لقاء تضامني مع الآشوريين   

في ظل عملية التطهير العرقي والتهجير القسري الذي يتعرض له الآشوريون على يد التنظيم الإرهابي «داعش»، واقتحام مدينة نمرود التاريخية و تدمير آثارها باستعمال الجرافات، اجتمع اليوم في بيروت عدد من المثقفين والكتاب للتضامن مع الشعب الآشوري الذي يتعرّض لأبشع أنواع الإبادة.   تحت عنوان «حمَلَة الفانوس في ليل الذئاب» عقد اليوم في أحد مقاهي مار مخايل شرق بيروت لقاء تضامني مع الشعب الآشوري، رفضاً لعدم استقبالهم في لبنان، ضمّ مثقفين وكتّاباً، أبرزهم رئيس تحرير موقع «جنوبية» علي الأمين ، شارل شهوان، فادي طفيلي، وإرنستو شحّود. فالبرغم من الإبادة التي ترتكب بحق الشعب الآشوري، إجتمع المثقفين والكتاب اللبنايين من أجل الإحتفاء بإنجازات وإبداعات شعراء وكتّاب وموسيقيين آشوريين عالميين من عصرنا الحديث والمعاصر، من أبرزهم الشاعر العراقي سركون بولص الذي حضر في اللقاء من خلال تكريمه وقراءة الحاضرين لشعره.

كما ندّد المجتمعون بصمت المجتمع العربي والدولي المنشغل بنسج المساومات وعقد الصفقات المشبوهة مع المتواطئين حيال «التهجير الممنهج للآشوريين من موطنهم الأم والتاريخي، على أيدي طغاة الأنظمة الدكتاتوريّة والمجموعات الطائفيّة والتكفيريّة الموبوءة».

وأكدّ المجتمعون إنّ ما نشهده اليوم من تدمير المتعمد لثقافةَ شعب: «يهدف إلى إقتلاع مجموعة إثنية من جذورها على نحو مطلق ونهائي. وهذا ما يشكل عملية تطهير لمكوّن أساسي من مكونات الهوية الثقافية، الاجتماعية والجغرافية لهذه المنطقة، مما سيؤدي بالضرورة إلى تفتيف الأمة العربية وإلغاء هويتها القائمة على التعددية وقبول الاختلاف العقائدي».

وشدّد المجتمعون على وجوب رفع الصوت لأنّ السكوت عن تهجير مجموعة إثنية أوطائفة ما بهذه الأهمية التاريخية وبهذا الامتداد الثقافي العريق، هو تسويغ لمشاريع تهجيرية أخرى في المنطقة مستقبلّا.

واستنكر الحضور صدّ أبواب لبنان بوجه أطفال وعجائز ونسوة لاذنب لهم ولا خيار، وتساءل المجتمعون «من المسؤول عن أقفال أبواب بلاد الأرز بوجههم؟ بالرغم من قرار الحكومة باستضافتهم.

هذا البلد الذي لم تقفل أبوابه يوما بوجه مقهور، مقموع أو ثائر، ها نحن اليوم نجده بابا موصدا أمام أكثرهم وهنا وقهرا. لماذا هذا الصمت كلّه؟»

ورفض المجتمعون أن يتحول لبنان «إلى بوصلةِ دمٍ معلّقة على جدارٍ، وطنُنا كان رسالة وهكذا يجب أن يبقى دوما. رسالة سلام، رسالة محبة، رسالة حريّة وتنوّع، وأن يكون لبنان ورقة إبتزاز بيد بعض الادارات والعناصر المشوّهة.»

وختم المجتمعون «لا نريد لأيّة مجموعة إثنية كانت أو لأيّ مواطن عربيّ حرّ في هذه الأمة أنّ يُذل بغير حقٍ، من قبل حرس الحدود اللبنانية، وهو يستجدي مجبرا تأشيرة آمان وكرامة. في حين نرى هذه العناصر والإدارات تنام قريرة العين بينما تتسلل من أمامها على جزء من حدودنا مجموعات مسلحة وأبالسة من هنا وهناك وفي الإتجاهين».

 

ناهض حتر الأردني يهدد وليد جنبلاط.. وينتقد سياسة حزب الله المحلية!

خاصّ جنوبية/السبت، 7 مارس 2015  

برع صحفيو جريدة الأخبار في إشهار سيفهم المُسلط على رقاب المعارضين لسياسات العاملين على أرض الواقع لحفظ ما تبقى من أقليات في المنطقة. ولكن السؤال أين ومتى يسري دور المجلس الوطني للاعلام على هذه الصحف الصفراء، كما سمّاها ظافر ناصر؟

 على لسان ظافر ناصر أمين سر الحزب التقدمي الاشتراكي، جاء رد الحزب على دعوة ناهض حتر الاردني اليساري المقيم في لبنان والكاتب في جريدة “الاخبار” اليومية الذي دعا الى “كسر الحلقة الاضعف” في سلسلة جمع خلالها كل من “وليد جنبلاط، وجبهة النصرة، والسعودية، وتركيا، وإسرائيل، والحزب الإسرائيلي في الأردن”.

قال ناصر:”.. نحن على ما يبدو ونأمل ألا نكون في مسار جديد على مستوى البلد يبدو ان البعض من أصحاب الأقلام الصفراء والعقول السوداء يريدون أن يعيد بنا المرحلة الحالية الى مرحلة ماضية”.

وتابع مشددا على: “ان هذا الحزب لا ينفع معه تهديد أو تهويل، ان هذا الحزب لا يهمه تهديد من هنا ووعيد من هناك، ان هذا الحزب الذي واجه الصعاب بإرادة وعزيمة لا تلين، ان هذا الحزب واكب رئيس الحزب في مرحلة السلم وهو يواكب رئيس الحزب اليوم في مرحلة تحصين السلم الأهلي والسلم الداخلي. وعلى هذا الأساس نحن ثابتون، فمهما كان التهديد ومهما كان الوعيد نقول بالفم الملآن ان هذا البلد لا يقوم إلا بالحوار والتفاهم ومن خلال معادلة تنظيم الإختلاف بين مكوناته جميعا”.

واللافت ان الكاتب السياسي ناهض حتر في تحليله في صحيفة لبنانية مدعو للخروج من لغة التهديد التي طفح بها الكيل في «الاخبار» وقد هددت الصحيفة الناس مرات عدة على لسان رئيس تحريرها ابراهيم الأمين حين هدد اللواء الراحل وسام الحسن، ومرة حين هدد الزميل علي الأمين. فهل دخل لبنان منذ العام 2005 في نفق الصحافيين المُخبرين والمُهدِدين؟

أين دور نقابة المحررين التي تركز جلّ اهتمامها هذه الايام على الجميلات؟

وأين يقع دور نقابة المحررين التي تركز جلّ اهتمامها هذه الايام على الجميلات، والمجلس الوطني للاعلام الذي اتصلنا برئيسه عبدالهادي محفوظ فعلق لـ”جنوبية” قائلا:”انه لم يطّلع على نص حتر، وبالتالي لا يمكنه التعليق عليه”. واعتذر لكونه في اجتماع مهم.

حزب التقدمي الاشتراكي

في حين رفض مصدر قيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي في حديث خاص لـ”جنوبية” التعليق على تهديد حتر، قائلا: “لن أعلق على نص حتر”. مؤكدا ان “الحزب اعلن موقفه أمس عبر بيان صادر عن قيادات الحزب”. وشدد المصدر الاشتراكي القيادي على انه: “لن ندخل في سجال مع أحد، والبيان استوفى الموضوع حقه”.

مصدر اشتراكي قيادي: “لن ندخل في سجال مع أحد”

والسؤال كيف يمكن لصحفي غير لبناني ان يُهدد زعيما وطنيا لبنانيا، ويصمت المعنيون جراء ذلك؟ ولا تتحرك نقابة الصحافة لوضع حد له؟ فأن يدعو الى كسر الحلقة الأضعف ليس الا تدخلا بالشؤون اللبنانية بشكل سافر ووقح. فمن يقف ورائه ومن يدعمه؟ ومن يغطي تهديدات هذه الصحيفة التي تنمو وتفرّخ كما مكاتب المخابرات السورية؟ وهل يمكن لكاتب لبناني ان يوجه تهديدا ما لمسؤول أردني او سوري في بلديهما؟

وكان الصحفي فراس الشوفي من فريق الأخبار ايضا قد نشر في عدد سابق معلومات قد تهدد حياة زعيم المختارة من خلال القول انه ينسق مع جبهة النصرة التي تخطف جنودا لبنانيين!!

فهل من هدف أمنيّ يمهد لعمل معين؟ وكيف يصمت حزب الله عن ذلك خاصة ان هذه الجريدة، الناطقة غير الرسمية باسمه، ما قد يؤدي الى إدانة الحزب فورا في حال حصول أمر ما.

وعلى ما يبدو ويظهر ان اتصالات قيادة حزب الله أثمرت اعتذارا علنيّا ومباشرا من حتر بعد بيان الحزب التقدمي الاشتراكي الذي أعلن نيته تقديم دعوى قضائية واعلانه عن عدم رغبته الدخول في سجال مع أحد.

وكان حتر قد وجه سهامه خلال النص الاعتذاري أيضا تجاه حزب الله حين سأل كيف للحزب ان يصمت حيال جنبلاط في سبيل تحالفات محليّة، اذ كتب بالحرف: “فمن غير المفهوم أن تطغى، لدى إخوتنا في المقاومة، الاعتبارات المحلية على اعتبارات المعركة الإقليمية الكبرى”. ونقول له هل حزب الله الا حزبا إقليميا معروف عنه انه لا يُعطي الساحة المحليّة اي اهتمام يذكر الا من باب مصلحته الاقليمية في كل من سوريا وايران!!

فماذا تريد يا حتر؟

 

حكومة العبادي تواجه انتقادات لإطلاقها يد إيران في معركة تكريت

قيادي صدري: كان الأجدى اعتماد سيناريو كوباني لأن السنة يعتبرونها حرباً طائفية

(ا ف ب) بغداد – باسل محمد/السياسة/08 آذار/15

مع اشتداد الحملة العسكرية البرية التي تشنها القوات العراقية مدعومة من مقاتلي قوات “الحشد الشعبي” الشيعية والعشائر ضد تنظيم “داعش” في مدينة تكريت, مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد, تتصاعد الانتقادات للحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي لأنها راهنت بشكل رئيسي على الدعم العسكري الإيراني في هذه المعركة مقابل تجاهل دور التحالف الدولي. ومع دخول الحملة يومها السابع, لوحظ أن كل الزيارات التي قام بها مسؤولون إلى جبهة القتال في تكريت هم من التحالف الشيعي الذي يقود حكومة العبادي, في ظل غياب واضح لوزير الدفاع خالد العبيدي, الذي ينتمي الى ائتلاف “اتحاد القوى” السنية في البرلمان العراقي, ما عزز القناعة بأن المعركة في تكريت هي معركة بقيادة شيعية حصراً. وفي هذا السياق, حذر قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر من تداعيات الدور العسكري الإيراني في معركة تحرير تكريت. وقال لـ”السياسة” إن المبالغة في الرهان على الدور العسكري الإيراني يجعل الكثير من العراقيين يتيقنون بأن حكومة العبادي ليست جادة في بناء قوات مسلحة عراقية وطنية على أسس علمية كما طلب المرجع الديني الشيعي الأعلى علي السيستاني مراراً, مشيراً إلى أن العسكريين الايرانيين لا يقبلون أن يكونوا تحت إمرة قياة عسكرية عراقية, ويعملون انطلاقاً من غرفة عمليات مستقلة, الأمر الذي يؤكد أن الدور الإيراني يهمش دور الجيش العراقي المعني الرئيسي بالمعركة. وحذر من أن التدخل العسكري الإيراني قد يدفع أهالي تكريت إلى الوقوف مع “داعش” في مواجهة القوات العراقية التي تخوض المعركة بنوايا وطنية وأهداف تصب في صالح القضاء على الإرهاب, لأن السنة في تكريت يخشون من أن المعركة الجارية هي حرب طائفية بامتياز, ما يعني على المدى القريب أن الوضع الأمني في المدينة لن يستتب حتى وإن تم تحريرها من الإرهابيين, كما ان عملية تطبيع الأوضاع السياسية في هذه المدينة ستواجه تعقيدات كبيرة, طالما بقي الدور العسكري الإيراني في مرحلة ما بعد “داعش”. وأكد أن هذا الدور سيتسبب في تعقيد معركة اقتحام تكريت لأن حجم المقاومة داخل المدينة سيتضاعف في مواجهة القوات العراقية, ولذلك ربما تتجه الخطط العسكرية الى تطويق المدينة لفترة من الوقت ربما تطول لأشهر قبل أن يتم اقتحامها, كما أن هذا الدور الإيراني أجهض أي أمل بوجود مقاومة مسلحة ضد “داعش” داخل تكريت. واعتبر القيادي الصدري أن الحكومة كان يمكنها أن تعتمد نفس السيناريو الذي نفذ في مدينة كوباني الكردية السورية, بمعنى أن تنسق مع التحالف الدولي لشن غارات مكثفة ضد تجمعات “داعش” ما يسمح بتقدم سريع للقوات العراقية التي تملك أسلحة وأعداداً كبيرة من الجنود مقارنة بوحدات حماية الشعب الكردي في كوباني, وبالتالي سيكون التقدم العسكري أسرع بكثير لو جرى تنفيذ هذا السيناريو الذي يوفر الكثير من دماء العراقيين من العسكريين والكثير من الوقت في كسب المعركة. ورأى أن الحسابات في بغداد كانت خطأ لأن هناك أطرافاً أصرت على تجاهل دور التحالف الدولي, ولم تكن واقعية في نظرتها, لأن التحالف حقيقة موجودة ومن مصلحة العراق الاعتماد عليه لاختصار زمن الحرب التي تكلف العراقيين المزيد من الدماء والموارد. وأشار القيادي إلى وجود مواقف متضاربة داخل التحالف الشيعي بين خط يؤيد الذهاب إلى تعزيز التنسيق العسكري مع التحالف الدولي قبل أن تصل معركة تكريت إلى نتائج صعبة من الناحيتين العسكرية والستراتيجية حتى وإن تطلب الأمر الاستغناء عن الدور الإيراني, وبين فريق آخر يصر على رفض أي دور للتحالف ويؤيد تقوية الدور الإيراني إلى حد أنه يوافق على خيار استقدام قوة برية ايرانية أو المزيد من قوات “حزب الله” اللبناني لمواجهة أي ظروف استثنائية في معركة تحرير تكريت. ميدانياً (الأناضول), بدأت قوات عراقية مشتركة, امس, عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على بلدة العلم في مدينة تكريت من قبضة تنظيم “داعش”. وقال مصدر عسكري عراقي, طلب عدم الكشف عن اسمه, إن القوات العراقية المشتركة بدأت صباح امس عملية عسكرية من أربعة محاور لتحرير بلدة العلم (10 كيلومترات شرق تكريت) وتسعى لدخولها خلال ساعات قليلة لطرد مقاتلي “داعش” منها. وأوضح أن العملية تشارك فيها قوات من قيادة عمليات دجلة وسامراء وصلاح الدين التابعة جميعها للجيش العراقي, إضافة إلى مقاتلين من العشائر الموالية للحكومة, ومن “الحشد الشعبي”, إضافة إلى فوج “أمية جبارة”(متطوعون سنة) وبإسناد من طيران الجيش العراقي. وجاء ذلك بعد استعادة القوات العراقية اول من امس السيطرة على بلدة الدور الستراتيجية جنوب تكريت من قبضة تنظيم “داعش”, وفقاً لما أعلنه تلفزيون “العراقية” شبه الرسمي.

 

 “داعش” يدمر مدينة الحضر الأثرية في شمال العراق

بغداد – رويترز: أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية, أمس, أن متشددي تنظيم “داعش” دمروا أطلال مدينة الحضر الأثرية التي يعود تاريخها الى ألفي عام في شمال العراق, بعد يومين على تدميرهم أطلال مدينة نمرود الآشورية جنوب الموصل. وقال مسؤول ان الوزارة تلقت تقارير من موظفيها في مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرة التنظيم الإرهابي تفيد أن الموقع الأثري في الحضر دمر امس, مضيفاً انه من الصعب تأكيد التقارير وأن الوزارة لم تتلق أي صور توضح حجم الدمار الذي لحق بمدينة الحضر التي أدرجت ضمن مواقع التراث العالمي العام 1987. لكن أحد سكان المنطقة قال انه سمع دوي انفجار هائل في وقت مبكر صباح امس وان آخرين في مناطق قريبة ذكروا أن مقاتلي “داعش” دمروا بعض أكبر المباني في الحضر. وتقع الحضر على بعد نحو 110 كيلومترات الى الجنوب من الموصل أكبر مدينة عراقية تحت سيطرة التنظيم الذي حطم مقاتلوه قبل أيام تماثيل ومنحوتات في متحف المدينة حيث توجد قطع أثرية لا تقدر بثمن وتعود للحقبتين الآشورية والهلنستية قبل ثلاثة آلاف عام.

 

رئيس أركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي: الدور الإيراني مقلق للتحالف الدولي والاختبار الحقيقي سيكون ما بعد تحرير تكريت

ا ف ب: أكد رئيس أركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي أن إيران تعزز القدرات العسكرية للميليشيات الشيعية في العراق, لكن من غير الواضح ما إذا كانت تقدم مساعدة أو تشكل عقبة في محاربة “داعش”. وقال ديمبسي, على متن الطائرة التي كانت تقله الى البحرين والعراق, انه سيعرب عن قلقه من نفوذ ايران في محادثاته مع مسؤولين عراقيين, بعد أيام على شن بغداد عملية واسعة النطاق, بالتعاون مع الميليشيات الشيعية, لاستعادة تكريت من تنظيم “داعش”. وأوضح أن الغارات الجوية للتحالف الدولي بقيادة اميركية في الاشهر الماضية في الشمال قرب بيجي زادت الضغط على المتطرفين في “داعش” ما مهد لشن الهجوم على تكريت. وقال “أعتقد أن الهجوم على تكريت بات ممكنا بسبب الضربات الجوية التي نفذت في محيط بيجي” التي أبعدت التنظيم المتطرف عن مصفاة المدينة, و”أريد ان يدرك رئيس الوزراء ووزير الدفاع (في العراق) ان هذا (الهجوم) لم يحصل بسحر ساحر أو بسبب تواجد الميليشيات الشيعية على الطريق بين بغداد وتكريت”. وفي اشارة الى دعم طهران لهذه الميليشيات, قال ديمبسي انه يريد ان يكوّن فكرة عن أن تحرك الميليشيات “متمم” لنشاط التحالف, وانه يتابع باهتمام “التحديات” التي يطرحها دعم ايران لهذه الميليشيات, مضيفاً ان نفوذ طهران يثير قلقا بين دول التحالف. واشار إلى أنه من غير الواضح أيضاً ما إذا كانت إيران تشاطر الأهداف الستراتيجية للتحالف الدولي, في مقدمها التمسك بوحدة العراق, مضيفاً “أود أن أتأكد من أن هذه الجهود متممة للتحركين وفي حال لم يكن الأمر كذلك فلدينا مشكلة”. وقال ان ايران تمد الميليشيات الشيعية بقطع مدفعية وتدربها وتقدم لها “بعض المعلومات” ومراقبة جوية حسب قدراتها, لكن ليس هناك اي دليل على مشاركة قوات ايرانية في المعارك, موضحاً أنه سيطرح اسئلة في هذا الخصوص على القادة العراقيين. وأكد ديمبسي انه لا شك في ان الدعم الايراني يجعل “القدرات العسكرية” للميليشيات الشيعية أكبر, “لكن ذلك يثير قلق شركائنا في التحالف”. واوضح الجنرال الاميركي ان الشخص الوحيد القادر على تبديد هذه المخاوف هو رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, معتبراً أن هزيمة “داعش” في تكريت مسألة وقت. ورأى أن “الارقام تؤكد هذا الواقع”, موضحاً ان بضع مئات من مقاتلي التنظيم يواجهون في تكريت 23 الف عراقي بين جنود وعناصر ميليشيات. وهي المرة الاولى على حد قوله التي يحصل فيها مثل هذا “التعاون الوثيق” في عملية عسكرية بين الجيش العراقي وميليشيات شيعية. واعتبر أن الاختبار الحقيقي سيكون الطريقة التي سيعامل فيها السكان السنة بعد تحرير المدينة, فإذا سمح لهم بالعودة الى ديارهم وإذا شعروا ان الهجوم ستتبعه جهود لاعادة الاعمار وتقديم مساعدة انسانية فكل شيء سيكون على ما يرام, لكن إذا تمت اساءة معاملتهم أو إذا لم يحظوا بمساعدة انسانية فذلك سيطرح مشكلة, كما قال ديمبسي.

 

الأكراد والآشوريون يتصدون لهجوم “داعشي” عنيف على بلدة تل تمر والمعارضة تسيطر على تلة ستراتيجية شمال حلب

بيروت – وكالات: بدأ تنظيم “داعش” امس هجوماً في اتجاه بلدة تل تمر في شمال شرق سورية في محاولة للسيطرة عليها, وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلين أكراد مدعومين من آشوريين, بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ومنظمة آشورية. وكان التنظيم المتطرف شن في 23 فبراير الماضي هجوماً في المنطقة تمكن خلاله من السيطرة على 11 قرية آشورية خطف منها اكثر من مئتي اشوري, فيما نزح الآخرون. وتقع بلدة تل تمر على مفترق طرق يؤدي إلى الحدود العراقية من جهة والتركية من جهة اخرى. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “شن التنظيم هجوماً في اتجاه تل تمر, وتمكن من التقدم في قرية تل نصري المحاذية لها واقترب من الركبة, وهي تلة مجاورة, لكن المقاتلين الاكراد مدعومين من مقاتلين آشوريين يتصدون له بقوة”, مضيفاً ان “المعارك عنيفة في محيط تل تمر”. بدوره, أكد مدير الشبكة الآشورية لحقوق الانسان اسامة ادوارد الذي يتخذ من ستوكهولم مقراً نبأ الهجوم, واصفاً إياه بـ”الاعنف منذ وقت طويل”. واضاف اداورد المتحدر من تل تمر ان “المدنيين الآشوريين نزحوا من المنطقة لدى الهجوم الاول في 23 فبراير” الماضي, كما أن “أكراداً وعرباً نزحوا اليوم (امس) من تل تمر بسبب قوة الهجوم”. وأشار الى ان “مقاتلين آشوريين ينتمون الى قوات حرس الخابور كانوا يدافعون عن القرى الآشورية انسحبوا منها فجرا في اتجاه تل تمر”. وأوضح ادوارد ان مقاتلي التنظيم “يحاولون تطويق بلدة تل تمر, وهي الهدف الاساسي للهجوم كونها تقع على مفترق طرق يفتح ممرا مع الحدود العراقية نحو الموصل (طريق القامشلي) والطريق المؤدية الى رأس العين والحدود التركية”. كما يمكن الوصول منها الى منطقة حلب غربا. من جهة أخرى, سيطرت فصائل المعارضة السورية, تتقدمها “الجبهة الشامية”, على تلة المضافة الستراتيجية, في جبهة حندرات شمال حلب, التي تشكل إحدى أهم نقاط الاشتباكات بين المعارضة وقوات النظام. وأفاد الإعلامي في “فيلق الشام” إبراهيم الخطيب أن “السيطرة تمت بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام في المنطقة, أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف النظام”, مشيراً إلى أن “الفصائل المقاتلة دمرت دبابة, وجرافتين لقوات النظام بالقرب من “كتيبة حندرات” التي استعادتها قوات النظام قبل نحو 3 أشهر خلال تقدمها في المنطقة سعياً لتطويق مدينة حلب, وقطع طرق إمداد المعارضة بين المدينة والريف”.

 

نظام الأسد يحاول اللعب بورقة جرود القلمون للضغط على الغرب ومخاوف من هجوم لـ "داعش" والنصرة باتجاه لبنان لفك الحصار عن مقاتليهما

 (ا ف ب) بيروت – “السياسة”: تتزايد التكهنات عن قرب اندلاع معركة حاسمة في منطقة الجرود المشتركة, بين لبنان وسورية على التماس مع بلدة عرسال, امتداداً إلى منطقة رأس بعلبك. وتتحدث السيناريوهات عن احتمال قيام التنظيمات الإرهابية بهجوم باتجاه الأراضي اللبنانية, كما تتحدث سيناريوهات أخرى عن هجوم سينفذه الجيش السوري النظامي و”حزب الله”, لاقتلاع الوجود العسكري لهذه التنظيمات من تلك البقعة. في المعطيات المتوافرة لخبراء متابعين, أن الاحتمال الأول, أي هجوم الإرهابيين على لبنان, ممكن في حسابات تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يطمح إلى تحقيق اختراق ما على الجبهة اللبنانية يعوضه الخسائر المتتالية على جبهتي العراق وسورية, وهو منذ البداية يخطط للوصول إلى البحر, عبر شمال لبنان. أما جبهة “النصرة” فحساباتها مختلفة وإنما تلتقي مع “داعش”, على ضرورة فك الحصار المضروب عليهما, من الجهتين السورية واللبنانية, وهذا لن يتم, إلا باحتلال شريط حدودي داخل الأراضي اللبنانية. في الجهة المقابلة, يروج مناصرون للنظام السوري, أن الأخير وحلفاءه سيبادرون إلى الهجوم, لإزالة ما يسمونها “إمارة القلمون” السورية التي تبلغ مساحتها نحو ألف كيلومتر مربع, من الأراضي السورية واللبنانية, حيث يتمركز ثلاثة آلاف مقاتل من “النصرة” و”داعش”, متحصنين في المناطق الوعرة والجبال والمغاور. وتروج الأوساط السورية, أن المعركة آتية لا محالة, وساعة الصفر تنتظر ذوبان الثلج الذي يغطي المنطقة لتسهيل الهجوم. وبرأي الخبراء, فإن هذا الكلام غير دقيق ويحتمل النقض, بسبب نوايا النظام السوري. وهو الذي روج قبل سنتين الكلام نفسه عن القضاء على هذه “الإمارة”, لكنه عقد اتفاقات ميدانية مع “النصرة” و”داعش”, لسحب مسلحيهما من يبرود وسائر قرى وبلدات جبل القلمون السوري, ليتمركزوا في جرود تلك المنطقة. ومن ثم روج معلومات عن إعداد هجوم جديد ضدهم, فور ذوبان الثلج الشتاء الماضي إلا أن ذلك لم يحصل, ليظهر لاحقاً أن كل ما فعله هذا النظام, ومعه “حزب الله”, هو استجلاب كل المسلحين إلى حدود لبنان, ما أدى إلى توريط الجيش اللبناني, في جبهة عرسال وفتح جبهة جديدة في منطقة رأس بعلبك. وإذا كان الجيش يقوم بواجبه هناك فقط في الدفاع عن الأراضي اللبنانية, فإن للجهات الأخرى أهدافاً أخرى, تندرج في سياق أجندة النظام السوري في إدارة الحرب في بلاده. في سياق متصل, أكد مصدر سياسي متابع لما يجري في دمشق, أن النظام السوري لا يضع تطهير منطقة الحدود مع لبنان في أولوياته, لذلك فإن كل وعوده بهجوم وشيك هي مجرد أكاذيب, لسببين عسكري وسياسي. عسكرياً فإن أولوية النظام, بالإضافة إلى الدفاع عن دمشق, هي على جبهتين الأولى في حلب (العاصمة الثانية) وقد خسر جولتها الأخيرة, عندما شن هجوماً كبيراً أخفق في تحقيق أهدافه. والثانية في درعا وعلى مثلث الحدود السورية – الأردنية – الإسرائيلية, وتحديداً في محيط القنيطرة. أما سياسياً, فإن النظام السوري يستخدم ورقة جرود القلمون, للتهديد بمصير اللبنانيين في المناطق الحدودية, خصوصاً المسيحيين منهم, للضغط على الغرب واستدراجه إلى إعادة فتح خطوط التواصل, وإعادة اكتساب مشروعيته كشريك مزعوم في مكافحة الإرهاب, وهو الذي رحب بقيام التحالف الدولي وأراد الانضمام إليه, بحثاً عن هذه المشروعية الضائعة. فإذا لم يتحقق له ما يريد, فإنه سيترك لبنان معرضاً بالفعل لخطر اختراق “داعش” لأراضيه. ومن جهة ثانية, فرضت التطورات العسكرية على الحدود مع إسرائيل أمراً واقعاً سياسياً, تريد دمشق التخلص منه, يتمثل في محاولة إسرائيلية لإقامة نوع من الحزام الحدودي, يمنع النظام السوري من الاقتراب منها. وبالفعل فإن الجيش السوري ابتعد عن المنطقة, خوفاً من مواجهة الجيش الإسرائيلي. ودمشق تريد ضمانات أميركية بعدم تدخل الجيش الإسرائيلي, إذا قررت طرد جبهة “النصرة” من تلك المنطقة, وستقدم ثمناً لذلك إراحة لبنان من خطر “داعش”, بضرب إمارته في القلمون وجرود عرسال. ومن دون ذلك, فإن الجبهة هناك ستبقى ساحة استنزاف, لا أكثر ولا أقل. من جهته, لا يتوقف الجيش اللبناني كثيراً عند كل هذه التحليلات, وهو يقوم بواجبه في حماية الحدود اللبنانية, وسجل في الأسابيع الماضية تقدماً نوعياً في أدائه, عندما أمسك بزمام المبادرة وشن هجوماً استباقياً, استعاد خلاله بعض التلال الستراتيجية, لمنع المسلحين من استخدامها في أي هجوم محتمل, كما أنه يمنع يومياً عبر القصف المدفعي, الإرهابيين من حشد أي قوات كبيرة, لإجهاض أي إمكانية لديهم لهجوم جديد. وهكذا فإن الجيش ينفذ قرارات السلطة السياسية اللبنانية, فيخوض معركته ويواصل استعداداته لكل الاحتمالات, بعيداً عن حسابات أي طرف إقليمي أو محلي.

 

تعيين مساعد جديد لأوباما لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

واشنطن – الأناضول: عين البيت الأبيض روب مالي مساعدا خاصا للرئيس الأميركي باراك أوباما, ومنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج عوضاً عن سلفه فيليب غوردن. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان, في بيان, مساء أول من أمس, إن “مستشارة الأمن القومي سوزان رايس أعلنت أن المساعد الخاص للرئيس ومنسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج فيليب غوردن سيتنحى عن منصبه وسيخلفه روب مالي المدير الأقدم لمكتب إيران والعراق وسورية ودول الخليج في مجلس الأمن القومي”. وأشارت إلى أن “مالي سيتسلم مهام منصبه في 6 أبريل المقبل”, مؤكدة أن غوردن “يغادر مجلس الأمن القومي ليقضي وقتاً, استحقه بجدارة, مع عائلته ومتابعته طموحات مهنية أخرى”. ولفتت إلى أن “فيل (غوردن) لعب دوراً حاسماً في بعض أهم القضايا والتحديات التي تواجه هذا البلد بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني, وشراكتنا الستراتيجية مع إسرائيل, والسلام في الشرق الأوسط, وسورية, والعراق, وعلاقات الولايات المتحدة مع دول الخليج والتحولات الديمقراطية في مصر وشمال أفريقيا”. وأوضحت ميهان أن مالي هو “أحد أكثر خبرائنا في الشرق الأوسط تقديراً, ولعب دوراً هاماً في تشكيل سياستنا المتعلقة بإيران والعراق وسورية والخليج”.

 

كيري وفابيوس: رؤيتنا واحدة بشأن “النووي الإيراني” وسط مؤشرات على خلافات

باريس- ا ف ب: أكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري أنه يشارك نظيره الفرنسي لوران فابيوس رؤيته بشأن المفاوضات التي تتولاها الولايات المتحدة مع ايران بشأن برنامجها النووي. وقال للصحافيين في ختام لقاء ثنائي استغرق عشرين دقيقة مع فابيوس في باريس, أمس, “لدينا التحليل ذاته بالضبط” أي “أننا نحرز تقدماً لكن تبقى هناك خلافات” مع الايرانيين. واعتبر أن “هدف الأيام المقبلة” و”الاسابيع الحاسمة المقبلة” هو تبديد هذه الخلافات, مضيفاً “بصراحة, يعود لإيران التي تريد هذا البرنامج أن تؤكد أنه برنامج سلمي … أن تبرهن للعالم انه بالضبط ما تقول عنه”. من جهته, أكد فابيوس إحراز “تقدم” في المفاوضات مع إيران متحدثاً في الوقت نفسه عن “خلافات”, من دون أن يوضح إن كانت الخلافات مع الولايات المتحدة أم أنه يقصد إيران, لكنه أشار إلى ضرورة “تذليلها … عبر المزيد من العمل”. وفي حين اشارت بعض المصادر المقربة من المفاوضات الى مفاهيم مختلفة بين باريس وواشنطن, أعاد فابيوس التأكيد ان فرنسا تأمل التوصل الى “اتفاق راسخ”. وقال في هذا السياق “نحن بحاجة الى اتفاق راسخ ليس بالنسبة لنا فقط إنما بالنسبة للمنطقة باكملها ولأمن المنطقة وضمنها ايران”. وكان فابيوس قال على هامش اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين في لاتفيا, مساء أول من أمس, “سجل تقدم لكن بخصوص العدد والمراقبة ومدة الاتفاق الامر غير كاف بعد, وبالتالي هناك المزيد من العمل يجب القيام به”. ورسمياً, تؤكد باريس ان “لا خلافات” مع الولايات المتحدة لا في المجموعة الدولية المكلفة بالتفاوض مع طهران “ولا في ما يتعلق وتيرة المحادثات او مضمونها”. لكن مصدراً قريباً من المفاوضات طلب عدم كشف هويته, قال ان هناك “خلافا” بين فرنسا والولايات المتحدة التي تدفع أحياناً باتجاه الإسراع في ابرام اتفاق مع طهران, مشيراً إلى أنه في نهاية المطاف سيكون هناك “قرار سياسي” لكنه لن يكون “اتفاقاً مقبولاً إذا كان أقل مما تريده فرنسا”. وبعد المحادثات بين كيري وفابيوس, توسع اللقاء لينضم إليه وزراء خارجية بريطانيا فيليب هاموند وألمانيا فرانك فالتر-شتاينماير والاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني. من جهته, أكد مدير المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي, أمس, أن تقدماً أحرز مع الجانب الاميركي خلال المفاوضات الاخيرة في سويسرا. وقال للتلفزيون الايراني “بشأن التخصيب (والمفاعل الذي يشغل بالمياه الثقيلة) في أراك أحرزنا تقدماً جيداً. نجحنا في تبديد قلقهم … من خلال تقديم اقتراحات تقنية عبر الدفاع عن مصالحنا الوطنية وصناعتنا النووية. وضعناً حدا للمأزق التقني”, من دون مزيد من الايضاحات.

 

تطمينات كيري لا تطمئن

الياس حرفوش/الحياة/08 آذار/15

عبثاً تحاول ادارة الرئيس باراك اوباما تطمين دول الخليج الى حقيقة نواياها في المفاوضات التي تجريها مع ايران حول برنامجها النووي. تريد واشنطن الإيحاء بأن ما تحاول التوصل اليه مع طهران سوف يساعد على استقرار منطقة الخليج، ويساهم في تخفيف وطأة التهديدات الايرانية على ابواب دول المنطقة وقرب شواطئها، فيما لو تحولت طهران الى دولة نووية. أي ان واشنطن، والأصح الحديث هنا عن ادارة اوباما، اذ انه لا يوجد اجماع في العاصمة الاميركية على هذا الامر، تسعى الى بيع الخليجيين بضاعة توفير الأمن لهم، في مقابل الحصول على صمتهم عن المفاوضات النووية التي تجريها مع ايران.

غير ان هذه التجارة ليست صفقة رابحة لكسب الزبائن. فأهل الخليج يتخوفون طبعاً من المشروع النووي الايراني، لكنهم يعرفون ان هناك حدوداً تستطيع ايران أن تلعب فيها بهذا المشروع. ومعروفة طبعاً القيود الفعلية الموجودة في المنطقة، والتي تحول دون استخدام ايران لمثل هذا السلاح تحت اي ظرف، فالايرانيون ليسوا معروفين بالتهوّر، ولذلك فهم يدركون الكلفة العالية التي سيدفعونها اذا حاولوا استخدام هذا السلاح، حتى لو كانوا يملكونه. بكلام آخر، ان تخويف العالم من النووي الايراني ومحاولة واشنطن بيع منطقة الخليج والعالم بأسره وهم التخلص منه، هو أمر نظري وفي علم الغيب حتى الآن، في حين ان التمدد الايراني الحقيقي، والذي بات واقعاً فعلياً، هو موجود وقائم على الارض، ويمكن متابعته يومياً وفي كل مكان، وهو لا يقلق اميركا ولا يقلق حليفتها الاولى في المنطقة اسرائيل، بل هو أصبح مصدر قلق جدي لأهل المنطقة، كما تظهر التطورات اليومية للاحداث، من اليمن الى سورية، مروراً بالعراق ولبنان، وربما غداً في امكنة اخرى، يتم التحضير لها في غفلة عن حكوماتها وشعوبها.

لقد تحول البرنامج النووي الايراني الى وسيلة لاستدراج التفاوض مع الغرب ولكسب الصفقات من خلاله. ومعظم هذه الصفقات يتم على حساب المنطقة العربية ومصالح شعوبها. لذلك من الصعب ان يصدّق عاقل الكلام الذي تروّج له ادارة اوباما، والذي كرره الوزير جون كيري خلال محادثاته «التطمينية» في الرياض، من ان التفاوض على النووي الايراني منفصل عن الملفات الاقليمية الاخرى، او تأكيده ان واشنطن، فيما تخوض المفاوضات النووية مع ايران، لن تتغاضى عن تحركات طهران في سورية ولبنان والعراق واليمن، «التي تسبب زعزعة الاستقرار»، كما قال كيري. فالايرانيون ليسوا من السذاجة بحيث يقبلون التخلي عن ورقة التخويف بالنووي، التي باتت مثل الفزّاعة يلوحون بها عند الحاجة، من دون مقابل، وعلى الخصوص من دون الحصول على غطاء غربي لادوارهم في المنطقة، التي اصبحت تتقاطع مع المصالح الغربية، وخصوصاً في الحرب على تنظيم «الدولة الاسلامية»، حيث يقف الايرانيون والغربيون في الصف ذاته. الاميركيون يحاربون «داعش» من الجو، فيما تؤمن طائراتهم الحماية لوحدات «الحرس الثوري» الايراني و»الحشد الشعبي» الشيعي (الذي يدربه الايرانيون) والتي تتقدم على الارض.

يقول الايرانيون ان الحصول على سلاح نووي لا يتفق مع عقيدة الجمهورية الاسلامية، لكنهم لا يخفون في المقابل، بل هم يتباهون بتطوير قدراتهم وامتداداتهم في المواقع المختلفة الاخرى. ويكفي النظر الى صور اللواء قاسم سليماني، التي تتعمّد وسائل الاعلام الايرانية توزيعها له على مختلف الجبهات، وآخرها جبهة تكريت، للتأكد من حقيقة الرسالة التي تريد طهران توجيهها الى المنطقة والعالم، وهي ان طهران لم تعد تخشى تبعات الدور الذي تلعبه في ازمات المنطقة.

لقد مهدت واشنطن لايران الطريق للتقدم الذي تحققه على حساب مصالح المنطقة العربية، في تغيير واضح وكبير لحاضر هذه المنطقة ومستقبلها. سهّلت واشنطن للايرانيين السيطرة على مقدرات العراق، وسلّمتهم مفاتيح بغداد. وفي دمشق ظلت تهديدات اوباما لنظام بشار الاسد كلاماً في الهواء، فيما كان الايرانيون والميليشيات العاملة معهم تحمي النظام وتقتل السوريين المعارضين. وفي اليمن ولبنان يقف الاميركيون موقف المتفرج، بينما تتقدم السيطرة الايرانية على هذين البلدين. من هنا يبدو حديث جون كيري عن «عدم تغاضي» واشنطن عمّا تفعله ايران مخالفاً لما تنفذه واشنطن على الارض بتحالفها غير المعلن مع الايرانيين

 

أضعف الإيمان إسقاط الدولة السورية

داود الشريان/الحياة/08 آذار/15

تصريحات الغربيين في الخلاص من النظام السوري تبدلت. الارهاب في سورية عاود صوغ المشهد. بعض الدول الاقليمية بات يقرأ الموقف في شكل متأنٍ ومختلف. ورغبة تركيا في استمرار الحرب على سورية، بجماعات مسلحة متناحرة، لمنع تكرار تجربة الاكراد في العراق، صار مقلقاً لكل الاطراف. والمعارضة السورية ادركت ان اشتراط رحيل النظام، قبل بداية العملية السياسية قضية مستحيلة. والنظام السوري تفهم ان البطش لا يحسم المعركة، رغم دعم ايران. وهو اصبح مدركاً ان «أضعف الحيلة خير من أقوى الشدة، وأقل التأني خير من أكثر العجلة». الازمة السورية لم يعد لها مخرج سوى السياسة. لكن الوضع على الارض ساخن ومتشابك، فضلاً عن ان الحل السياسي المنتظر يشبه نزع الشوك من المرفق.

الحل السياسي القادم في سورية، هو عنوان ترتيبات الامن الاقليمي في منطقة الشرق الاوسط. لكن الخلاف على سورية، أعمق من تشابك الارهاب مع الملف النووي الايراني. في بداية الثورة السورية، تجاهل بعض دول المنطقة طبيعة موقع سورية الجغرافي والسياسي، وقلل من دور مصر، التي تعتبر استقرار الوضع في سورية جزءاً من امنها القومي. فضلاً عن ان القاهرة ترى ان وصول جماعة «الاخوان» الى حكم سورية اشد خطراً من بقاء النظام السوري. تداعيات الحرب ونتائجها عاودت ترتيب المواقف. مصر خرجت من التحالف العربي – الغربي – التركي. والسعودية، ربما، تراجع مكاسبه وخسائره. وتفاضل بين موقف القاهرة العربي، وتطلعات انقره، وان شئت مصالحها واطماعها. لكن موقع سورية وحدودها ستحميها من انهيار سريع. ناهيك عن ان انهيار دولة الامويين، على طريقة دولة العباسيين في العراق، سيكون كارثة كبرى في الشرق الاوسط. وعلى رأي هنري كيسنجر «لا سلام من دون سورية»، وان شئت لا استقرار. والدول العربية، المعنية بالقضية السورية، تدرك انها من دون تحالف اميركي على الارض، لن تستطيع حسم معركة الاستنزاف. وهذا الاخير اصبح الحل العسكري، بالنسبة اليه، مجرد وسيلة لم يحن وقت استخدامها.

تركيا لعبت، حتى الآن، دوراً محورياً في انهاك الدولة السورية، وسهلت دخول الجماعات المسلحة من جميع دول العالم. وهي اصبحت محطة «ترانزيت» لكل المقاتلين على الارضي السورية، رغم ادعاء الاتراك انهم لا يعلمون عن دخول المقاتلين الاجانب الى سورية عبر حدودهم. حرب الاستنزاف الجارية في المدن السورية، ان استمرت على هذا النحو، ستفضي حتماً الى إسقاط الدولة السورية. هل من مصلحة العرب اسقاط الدولة السورية مثلما حدث في العراق؟

لا شك في ان العرب تعاملوا مع الازمة السورية بأخطاء، فاقت اخطاءهم في العراق. والشاهد على هذا موقف الجامعة العربية في بداية الازمة، الذي لا يمت للسياسة بصلة. كان موقفاً حماسياً او عاطفياً. هي طردت مندوب سورية. وفي اليوم التالي اسندت الحديث مع سورية وعنها للاتراك. عاود العرب الغياب السياسي في هذه الازمة، مثلما غيبهم ما يسمى «دول جوار العراق» عن المشهد العراقي.

الاكيد ان وقف الحرب في سورية، بأي شكل، حماية لدولة عربية محورية ومهمة، وحقن لدماء الشعب السوري. والتمادي في الاستزاف يعني مزيداً من قتل السوريين، ودعم الارهابيين، وتسهيل اطماع الايرانيين والاتراك.

 

قاسم سليماني.. منقذ «داعش»!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/08 آذار/15

الحملة الكبرى في تكريت على «داعش»، محطة فاصلة في حاضر العراق ومستقبله.

إما أن تخاض الحرب بنفس طائفي، كما كان يفعل نوري المالكي، وعليه فلن تكون إلا جولة من جولات الاقتتال الطائفي الكريه بين السنة والشيعة، وإما أن تخاض باسم العراق، كل العراق، وفي مقدمته أهالي تكريت وكل محافظة صلاح الدين، السنة العرب، وعندها سيصافح العراق يد السلم والأمن في المستقبل.

الشخص الرئيس المناط به التصدي لهذه اللحظة الفارقة في تاريخ العراق، هو رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي جاء للسلطة بدعم خارجي وداخلي ليصلح فساد خلفه نوري المالكي، كادر حزب الدعوة المنغلق.

هذا قد يكون أصعب امتحان للعبادي، وكل العالم يرى ماذا سيفعل رئيس الحكومة، هل سيتصرف بوصفه المنتقم للشيعة من «داعش»، أم بوصفه رئيس وزراء كل العراق، وحامي كل العراقيين، الذين نالتهم كلهم خناجر «داعش» ومفخخاتها؟!

لم يعد سرا أن إيران، عبر الحرس الثوري، وجنرالها الإرهابي قاسم سليماني، تخوض الحرب في تكريت، وتشرف عليها، وتضع الخطط. فكيف ستنجح حملة ضد «داعش»، يراد للسنة العراقيين، أن يساهموا فيها، وإيران سليماني تناصبهم العداء في كل وقت.

بوضوح، «داعش» عدو للعرب السنة في العراق، تماما مثل الحرس الثوري وفيلق القدس وقاسم سليماني، سواء بسواء.

قبل أيام، في حوار مع جريدة «الوطن» السعودية قال المبعوث الدولي السابق لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، عن دور قاسم سليماني: «كل الميليشيات العراقية معلوم أن لها ارتباطا وثيق الصلة بإيران، وسليماني هو الشخص المنتدب للتعامل مع هذه الميليشيات، والنفوذ الإيراني في العراق يفوق النفوذ الأميركي، ولها نفوذ في سوريا أكثر من روسيا، وهذا النفوذ الذي يديره بشكل مباشر هو قاسم سليماني بلا شك».

الرجل يتحدث عن معرفة، رغم أن الإبراهيمي لم يكن محبوبا من المعارضة السورية.

في المؤتمر الصحافي، قبل أيام أيضا، بين وزيري الخارجية السعودي والأميركي، قال الأمير سعود الفيصل: «الوضع في تكريت يعد مثالاً جيدًا على ما يقلق المملكة، حيث تسيطر إيران على جميع البلاد (العراق)، وعملية السلم والحرب أصبحت الآن في يد إيران».

أما جون كيري فتحدث في نفس المؤتمر عن «وجود معلومات تؤكد دور الجنرال سليماني على الأرض»، قائلا عن الإيرانيين في العراق: «نحن لا نتعاون معهم».

أما رئيس الجيوش الأميركية الجنرال ديمسبي، فأكد في تعليق كاشف عن الرؤية الأميركية، قليلة الصبر قريبة الغور: «الهجوم على تكريت بات ممكنا بسبب الضربات الجوية التي نفذت في محيط بيجي». وتابع: «أريد أن يدرك رئيس الوزراء ووزير الدفاع في العراق أن هذا الهجوم لم يحصل بسحر ساحر أو بسبب وجود الميليشيات الشيعية على الطريق بين بغداد وتكريت».

هل مكتوب على العراقيين تكرار الكارثة الطائفية بكل لحظة امتحان؟ حضرة رئيس الحكومة حيدر العبادي، أنت أمام مجد حياتك الأكبر، فاصعد له.

 

ميشال عون لا علاقة له بعلاج رستم غزالة!

الأحد 8 آذار (مارس) 2015/الشفاف

تعليقاً على معلومات بأن أطباء مقرّبين من ميشال عون توجّهوا إلى سوريا لعلاج المجرم رستم غزالة، صدر البيان التالي عن لجنة الإعلام في التيار الوطني الحرّ:

بدايةً، على الرّغم من عدم صحّة المعلومة المتعلّقة بالعماد عون، نودّ أن نذكّر بأنّ العماد عون ليس منوطاً به السماح أو منع أطباء عن معاينة مريض، فلا هو المسؤول عنهم مهنياً، ولا هو مرجع طبي يستشيرونه عند القيام بعملهم.

ثانياً، بعيداً عن السياسة وبصرف النظر عن صحّة ما ورد في الرواية، وانطلاقاً من علامتي الإستفهام والتعجّب في العنوان، نقف مذهولين أمام استغراب وكالة إعلاميّة كالمركزية، قيام طبيب بمعالجة مريض، أيّ مريض، انطلاقاً من واجبه المهنيّ والإنساني، وعملاً بالقسم الذي يؤدّيه الطبيب، كلّ طبيب، بعيداً عن آرائه السياسية، قبل مزاولته للمهنة.

ثالثاً، وبعد قراءة الرواية كاملة، نستغرب عنونتها بتفصيل جدّ بسيط مقارنة بغيره من التفاصيل "الدسمة" الواردة فيها، وكأنّ كلّ ما يهمّ الوكالة هو زجّ إسم العماد عون على صفحاتها، لغايات يعرفها القيمون عليها أكثر من غيرهم.

وبالعودة إلى كون الأطباء موالين أو غير موالين للعماد عون، وبغضّ النظر عن دقّة التفاصيل الواردة في المقال، وبغضّ النظر أيضاً إن كان هناك أطبّاء آخرين من توجّهات سياسيّة أخرى، يهمّنا التّأكيد على افتخارنا بأطبّاءٍ كهؤلاء، استطاعوا تغليب واجبهم الإنساني والمهني على مشاعرهم الخاصة، في زمنٍ سقطت فيه القيم الإنسانية لتسوده نزعة الأحقاد الشخصيّة، ونقدّمهم مثالاً يُحتذى به لأبناء تيّارٍ يرى في سلوكهم نهجاً وجب اعتماده في كلّ المجالات، وعلى رأسها مجال الإعلام، لبناء الأوطان.

وأخيراً، لا يسعنا سوى أن نأسف عند رؤيتنا وسائل إعلام تتسابق لتنشر ذلك المقال، وكأنها سلمّت جدلاً، واستسلمت لزمن "الدعاية" التي تحوّلت أولويّة في عالمٍ إعلامي سقطت فيه كلمة الحقّ لتعلو فوقها الصفحات الصفراء..!!

 

روايات متناقضة عن... «نهاية» رستم غزالة ومصادر النظام تحدّثت عن محاولة استدراره عطف الأسد

بيروت – الراي/08 آذار/15

هل يرقد رئيس إدارة الأمن السياسي في سورية اللواء رستم غزالة في المستشفى في دمشق، لأنه تعرّض للضرب والتعذيب من الاستخبارات السورية، ام لأنه يدّعي ذلك؟ أي أنه أشاع أخبارا بتعرّضه للضرب والإذلال وأدخل نفسه المستشفى، ليستدرّ عطف الرئيسِ بشار الاسد، كي يُمدِّد له ولا يسرّحه في السابعِ من مايو المقبل، تاريخِ إحالته على التقاعد؟ وهل سبب خلافه مع النظام رفضه سيطرة إيران و«حزب الله»على بلاده، ام كشْف فساد يضطلع به من خلال ابتزازِ التجارِ والأغنياء الكبارِ، ورعايته عمليات تهريب الديزل الى مناطقِ المسلّحين المعارضين لقاء قبض 5 أضعاف سعرِها؟

هذه الأسئلة شقّت طريقها الى بيروت التي وجدتْ نفسها في قلب عاصفة التساؤلات عن مصير غزالة، رئيس ما كان يسمّى«جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية في لبنان الذي تسلّم منصبه العام 2002 بديلاً للواء غازي كنعان، ليصير بمثابة حاكم لبنان بالترهيب والترغيب الى أن انسحب الجيش السوري من بلاد الأرز في ابريل 2005.

الروايتان اللتان شغلتا بيروت عن مصير غزالة، الاولى أوردها الاعلامي الفرنسي جان فيليب لوبيل على موقع«Mediapart»في فرنسا، والثانية بثها تلفزيون«الجديد» اللبناني وعرض فيها - نقلاً عن مصادر في النظام السوري - ما اعتبر انها«قد تكون تفاصيل لرواية عن نهاية رستم غزالة»، أثبتتا ان ورقة ابن محافظة درعا، (الذي اشتهر في لبنان خصوصاً بأنه هدّد الرئيس رفيق الحريري قبل التمديد للرئيس اميل لحود في سبتمبر 2004)، احترقت لدى الأسد، وأنه عُزل من منصبه. كما قطع السيناريوان ،اللذان تم تداولهما في اليوم نفسه وبفارق ساعات (اول من امس) ،الطريق على الإشاعات التي كان جرى تداوُلها عن ان رئيس إدارة الامن السياسي في سورية اغتيل او قُتل في المعارك او انه اصيب بأزمة قلبية.

وكان اول الكلام عن شيء ما حصل بين النظام السوري وغزالة (الذي كان بُث له فيديو يوضح ملابسات قيامه بتدمير قصره في مسقط رأسه بلدة قرفا«كي لا يقول المدافعون عن ريف درعا انهم يدافعون عن قصر غزالة») بدأ مع تغريدة نشرها الصحافي السوري المعارض، موسى العمر، في 23 فبراير الماضي، على صفحته على«تويتر»اذ قال:«الأسد يقيل رستم غزالة من إدارة الأمن السياسي ويعين اللواء زهير حمد (شيعي دمشقي) مسؤولا للتنسيق مع (حزب الله) وإيران»، قبل ان يضيف أن«إقالة غزالة جاءت بعد ورود تقارير أن اسمه ضمن قائمة أممية لمرتكبي جرائم الحرب ستصدر الشهر المقبل»، ليردف نشطاء على«تويتر»انه في المستشفى«بين الحياة والموت»وأنه تأكد«دخوله مشفى الشامي في دمشق ولكن لم يتسرب أي شيء عن وضعه الصحي سوى أن العارض هو أزمة قلبية».

وفيما عقّب معارضون للنظام بين متحدثين عن محاولة اغتيال غزالة في إطار تصفية الشهود في جريمة اغتيال الرئيس الحريري او ان رئيس إدارة الامن السياسي دفع ثمن قوله في قرفا «تسقط القرداحة ولا تسقط قرفا»، حمل اول من امس، تطوراً تمثّل في نشْر لوبيل مقالاً انتقد فيه زيارة 4 نواب فرنسيين الأسد، قبل ان يعلن ان «النظام السوري أقال غزالة»، موضحاً انه «قبل شهرين، وفي أعقاب التدخل الإيراني غير المقبول من البعض في سورية، برزت خلافات بين عشيرة غزالة - وهو سنّي من درعا - على الحدود الأردنية، وبعثي قومي مؤيد لوحدة سورية وضد وضع يد إيران و(حزب الله) على البلاد من جهة، وبين الأسد الذي يريد الاحتفاظ بالسلطة بأي ثمن من جهة ثانية». واضاف: «في 16 ديسمبر 2014، اظهر تسجيل فيديو على (يوتيوب)، كيفية هدم المنزل الفخم لرستم غزالة في قريته قرب درعا بعبوات ناسفة (...) وتقاطعت مصادر مختلفة عند نقطة ظهور الشقاق داخل نظام الأسد». وتابع: «تؤكد مصادر في الاستخبارات السورية واقعة ان رئيس الاستخبارات العسكرية السورية، خالد شحادة، دعا رستم غزالة الى اجتماع امني. ولدى وصوله، تم نزع سلاح حراسه وتم ربطه وتعذيبه ورميه امام مستشفى الشامي في دمشق وهو بين الحياة والموت. وعلى الفور اُرسل 3 أطباء من مستشفى (أوتيل ديو دو فرانس) في بيروت، احدهم اختصاصي في أمراض القلب، وآخر في الأمراض العصبية وثالث في حالات الطوارئ، الى سورية من اجل انقاذه. وتوجه الإثنين 2 مارس فريق متخصص من ضمنه طبيب غزالة المعالج، وطبيب أعصاب وطبيب نفسي الى دمشق. وطلب غزالة، من طبيب نفسي معالجته من (صدمة نفسية خطيرة اصيب بها)».

وبعد ساعات نشر تلفزيون «الجديد» اللبناني تقريراً قدّم فيه رواية جاء فيها: «تبدأ الرواية بقرارٍ اتّخذه رئيس (شعبة الامنِ العسكريِّ) رفيق شحادة، قضى بتوقيف عدد من مهرّبي الديزل الى مناطقِ المسلحين المعارضين لقاء قبض 5 أضعاف سعرِها، ليتبيّن أنّ هؤلاء من المحسوبين على غزالة من منطقتي قرفا القريبة من مسقط رأس غزالة ودرعا. وعلى الاثر اتّصل الاخير بشحادة ليتطوّر الحديث الى كيل من الشتائمِ والتهديد بالقتل. ثم استدعى غزالة رئيس جِهازِ الامنِ السياسيِّ في طرطوس العميد عدي غصة، وهو شقيق زوجة شحادة. ولدى دخول الاخيرِ الى مكتبِه لوّح له غزالة بمسدسٍ قائلاً له، (روح خبر صهرك انو بدي فرّغو براسو). واضاف التقرير:«ركب غزالة سيارته بعد كلامه الاخير، وزنّر نفسه بحزام ناسف مُتجهاً الى مكتب شحادة في كفرسوسة. وما إن دخل المبنى حتى أطلق جِهاز كشف المتفجّرات عند المدخل إنذاراً فطلب أحد الحراسِ إلى غزالة التوقّف للتفتيشِ، إلاّ أن غزالة ردّ بأن انهال عليه ضرباً قبل أن يقبِض عليه بقية الحراس ويكتشفوا أنه مزنّرٌ بحزام ناسف. كبّلت يدا غزالة ورجلاه واستُدعيت فرقة الهندسة التي فكّكت الحزام، ليجري ادخال غزالة الى مكتب شحادة». وتابع:«ذكرت بعض التقاريرِ تعرّض غزالة لضرب مبرحٍ حيث سُحل من المكتب باتجاه المستشفى وهو مدمّى، فيما أشارت المعلومات التي حصلت عليها قناة «الجديد» إلى أنّ شهوداً عاينوا خروج غزالة من مبنى رئيسِ جِهازِ الامنِ العسكريِّ سيراً على قدميه، لتكون المفاجأة أنه أُدخل الى المستشفى ليلاً».

وأردف التقرير:«ولمّا ذكرت تقارير الاطباء أنه لم يتعرّض للضرب أصرَّ غزالة على تسطيرِ محضر في مخفرِ شرطة العالية يقول إنه ضُرب على يد عناصرِ الاستخبارات العسكرية».

ونقل«الجديد»عن مصادر مقرّبة الى النظام أنّ«توجّه غزالة الى المستشفى، ومن ثمَّ الى مخفرِ عالية إنما هو لحماية نفسه، ولاتهامِ النظامِ في حالِ تعرّضه لأيِّ مكروه لا سيما بعدما بدأت تتكشّف أخبار عن أعمالِ جِهازِه، ومنها أن رئيس فرعِ الأمنِ السياسيِّ في دمشق العقيد عمار طلب، ورئيس فرعِ الريف العقيد محمّد زيدان، يُقدمانِ بإيعازٍ من غزالة على ابتزازِ التجارِ والاغنياء الكبارِ على جمعِ أتاوى وخُوّاتٍ باسمِ صندوقِ شُعبة الامنِ السياسيّ».

وأشارت المصادر الى أنّ«غزالة يعمل في الوقت عينه على استدرارِ عطف الرئيسِ بشار الاسد من خلال إشاعة أخبارِ تعرّضه للضرب وإذلاله كي يُمدِّد له ولا يسرحه في السابعِ من مايو المقبل، تاريخِ إحالته على التقاعد».

 

الاتفاق المحتمل مع إيران ينعكس على الحل في سوريا

ثريا شاهين/المستقبل/08 آذار/15

زار الموفد الدولي للحل في سوريا ستيفان دي ميستورا دمشق بداية الأسبوع الفائت محاولاً البحث مع المعارضة والنظام في تنفيذ خطته لوقف القتال في حلب.

وجاءت الزيارة بعدما قدم دي ميستورا تقريره أمام مجلس الأمن حول ما آلت إليه تحرّكاته لتنفيذ الخطة. وكان في زيارته السابقة إلى سوريا اتفق مع النظام على ان يوقف قصف حلب لمدة ستة أسابيع. وبالتالي الزيارة الأخيرة لسوريا هدفت وفق مصادر ديبلوماسية إلى التفاهم حول بداية الأسابيع الستة. هناك اختلاف في النظرة مع النظام على مفهوم تجميد القتال. الموفد الدولي يقول بضرورة ان يبقى المسلحون في مواقعهم، على أن تأتيهم المساعدات الإنسانية الدولية. في حين أن النظام يطالب بأن يسلم المسلحون أنفسهم له، وأن يدخل الجيش السوري حلب، أي على غرار ما حصل سابقاً في حمص. النظام قام في هذه الأثناء بهجوم على حلب. هو ليس فقط لم يوقف القصف ضدّ مناطق المعارضة، إنما قام بهذا الهجوم. ومن الصعب أن يعمل النظام للقبول بخطة دي ميستورا. لأنه يعتقد ان بإمكانه أن يحسم عسكرياً الوضع، وهو لم ييأس من الحل العسكري، وطالما هذا ما يفكر به، فهو لن يقوم بقبول أي حل سياسي. أي ان هناك شد حبال ليس فقط بين الأطراف السورية، إنما بين الأطراف الاقليمية التي ترعى الطرفين السوريين. ولا يبدو أن خطة دي ميستورا ستجد طريقها إلى التنفيذ نظراً لعرقلتها مرة من المعارضة ومرات عدة من النظام. لكن الأمل يبقى ان توقيع الاتفاق بين الغرب وإيران سيعيد خلط الأوراق في المنطقة، وسيخلق ظروفاً ايجابية أكثر مؤاتية للحلول في كل الدول المشتعلة ومن ضمنها في سوريا، ذلك ان مصير النظام السوري ورئيسه بشار الأسد سيكون موضع نقاش مع إيران في مرحلة مقبلة.

ونظرة دي ميستورا تختلف عن نظرة الأميركيين والفرنسيين بالنسبة إلى طريقة التعامل مع النظام. دي ميستورا قال ان الرئيس السوري بشار الاسد جزء من الحل. لكن الغرب يرى انه اذا لم يحصل ضغط على النظام لن يقبل بالحل. على الأرض لا ضغوط على النظام عسكرياً، وفي السياسة لا ضغوط عليه. وبالتالي من منظار الأسد لماذا يلجا إلى التفاوض. وفي تجارب سابقة سعى النظام لإعاقة أي مبادرات لأنه يريد الانتظار. دي ميستورا يدرك تماماً انه ولو كان مبعوثاً دولياً، إلا انه لا يمكن له أن يقول بأن على الاسد الرحيل، تلافياً لعدم استقباله من قِبَل النظام. وبالتالي، تلافياً لأن تفشل مهمته، إذ انه يطرح مبادرة تقوم على فكرة تجميد القتال في حلب والأمر يستلزم البحث مع الطرفين اي المعارضة والنظام.

دي ميستورا يقوم بتسليف الأسد لجرّه إلى القبول بالحل المطروح، والحل ليس سيئاً بالنسبة إلى المعارضة. النظام يريد الدخول إلى حلب من دون قتال، وهذه نقطة الخلاف. لكن إذا حصل اتفاق يعني قبول النظام بالحل المطروح. انما من الصعب جرّ النظام إلى الحل، طالما انه يحقق انتصارات على الأرض. لكن دي ميستورا يريد إنجاح مهمته والضغط في هذا الاتجاه. الغرب كله ومعه دي ميستورا لا يريدون تكرار تجربة حمص عندما سيطر النظام على الأرض وحصل استسلام له. في حلب يريد دي ميستورا تجميد القتال وعدم تمدد أي طرف خارج مواقعه. والنظام طيلة الفترة الماضية من التفاوض معه، كان يفضّل التفاوض مع نائب دي ميستورا، وكانت المفاوضات صعبة لا سيما وأن التجميد لم يرق للنظام. الأمر الذي أدى الى تأجيل احاطة دي ميستورا مجلس الأمن بما توصل إليه حول خطته من كانون الثاني إلى 17 شباط المنصرم. يعتقد دي ميستورا ان بإمكانه عبر اعتباره ان الأسد جزء من الحل ان يجرّ الاسد الى القبول بالحل السياسي عبر التنازل عن صلاحياته الرئاسية أو التفاهم في مرحلة اولى على حل وسط. فكرة دي ميستورا هي التوصل الى حل مع النظام بشكل تدريجي أي التقدم خطوة خطوة. المشكلة هي لماذا يقبل النظام بالحل، في وقت لا يريد المجتمع الدولي أن يقوم بأية خطوة، وليس لدى الأسد نيّة حقيقية بالقيام بتجميد للقتال في حلب.

الخلاف الكبير في التفاوض مع الأسد هو حول المقاتلين في حلب ومستقبل وضعهم. والأسد كان يريد أن يذهب دي ميستورا إلى مجلس الأمن للقول انه لا يزال يتشاور مع النظام، إنما دي ميستورا أراد ان يذهب إلى المجلس ومعه جواب محدد حول خطته، وليس انه لا يزال يناقش الوضع.

 

إستغلال تعب المسيحيّين

الياس الزغبي/لبنان الآن/08 آذار/15

لم تَعُدْ مقاربة الفراغ في رئاسة الجمهوريّة بشيء من التبسيط والخفّة والتسليم السهل، مسألة خافية أو هامشيّة، بعدما سقط مسيحيّون كثر، وبينهم بعض الناشطين في السياسة وأهل الرأي، في تجربة الاستسهال والتعجّل والتعب، إلى حدّ الترويج الساذج لفكرة "توحيد المسيحيّين" بأيّ ثمن، ولو جاء "توحيدهم" بأسوأ ما يهدّد وجودهم ومستقبلهم، وينسف تراكم تاريخهم العريق، وثوابتهم الكيانيّة.

يهجس هؤلاء بفكرة "الرئيس القوي" بدون التدقيق في معنى القوّة الفعليّة، فينجرفون إلى اعتبار التمثيل النيابي مقياساً (ولو كان معظم النوّاب مستَجمَعين)، والقدرة على المشاكسة معياراً ثانياً، والميديا الشعبويّة التحريضيّة معياراً ثالثاً، والعناد الضرير القائم على هوس المنفعة معياراً رابعاً، والانفتاحات الاصطناعيّة معياراً خامساً، ومعايير شبيهة أُخرى.

معايير شكليّة لا تمتّ إلى جوهر القوّة الفعليّة بصلة، أي الموقف والرأي السديد والمعرفة والإرادة واللباقة والترفّع والدستور والصفاء الوطني. فلا يسألون أنفسهم مثلاً: ماذا ينفع المسيحيّين أن يكون الرئيس مرتبطاً بمحور خارجي يخوض صراعات دمويّة لا تنتهي، ويحمل مشروعاً خطيراً يُلغي الحدود والكيانات، وأوّلها لبنان، بما هو أخطر ممّا فعلته "داعش" بمشروعها المتهاوي حكماً.

وماذا ينفع المسيحيّين أن يأتي رئيس بمهمّة تصفية الدولة ومعنى لبنان الذي وضعوه؟

كيف يندفع مسيحيّون وراء مثل هذا الخيار القاتل بحجّة "توحيدهم"، وكأنّما المطلوب هو التوحيد الصنمي بأيّ ثمن، ولو كان للتصفية الذاتيّة وراء جبهة الموت والانتحار؟! وكيف يذهبون بعيون مفتوحة إلى "التحالف الوجودي" مع فريق لبناني(بالهويّة)، وكأنّ لا رابط وجوديّاً لهم بفريق لبناني آخر، ولا تجمعهم به سوى زيارة هنا أو مأدبة هناك أو ابتسامات فارغة هنالك، بهدف مصلحي بحت؟

تحت وطأة التعب واليأس، وبتأثير من لوثة الصفاء المذهبي والأحاديّة القياديّة اللذيَن دسّهما "حزب الله" في الجسم اللبناني، يستسلم بعض المسيحيّين للواقع الشاذّ، توهّماً منهم أنّ هذا الواقع يفرض نفسه بالقوّة، ولا مناص منه إلاّ بالاذعان له والسير في ركابه. ويذهبون إلى حدّ الوهم بقدرته على حمايتهم، وهو المنزلق في ورطة انتحاريّة ويبحث عمّن يحميه منها.

لا ينتبه هؤلاء إلى أنّ الرئيس الذي يمثّل حالة الاذعان هذه، سيقودهم حكماً إلى "التسليمات" الآتية:

-  الاقرار ل"حزب الله" بسلاحه (تماماً كما تنصّ ورقة التفاهم التي يلتزمها كليّاً "الرئيس" المفترض)، فيكون في لبنان سلاحان وجيشان وقراران واستراتيجيّتان، ولا أحد يعرف مآل هذه الازدواجيّة المدمّرة، ولو كان الأرجح انفلاش الدويلة على الدولة، طالما أنّ رأس الدولة نفسه راضخ للدويلة.

-  التسليم بحروب "حزب الله" في سوريّا والعراق وما بعدهما.. فيكون في لبنان جيش للداخل، وجيش عابر للحدود، وتضيع الحدود التي يدافع عنها جيش الداخل(الشرعي)، ويصبح لبنان جزءاً من قوس، أو "نجمة" في هلال.

-  تكريس التهافت على ثنائيّة السلطة والمال، ودائماً دفاعاً عن "حقوق المسيحيّين"، وقد كانت التجارب مريرة في السنوات السبع العجاف الأخيرة، في الوزارات الوثيرة.

فمن يضمن تحرّر ذاك الرئيس، في حال انتخابه، من هذه الارتباطات المميتة، وما هي الضمانات؟

لو فكّر اللاهثون وراء "وحدة المسيحيّين"، وبأيّ ثمن، في ما سيحصل تحت يافطة هذه الوحدة، وعن المصير الخطير الذي ينتظرهم، لاستفاقوا من أحلامهم وأوهامهم، ولأقاموا تمثالاً لخلافاتهم الراهنة، لأنّها النموذج الحيّ الباقي في مواجهة تعليب الطوائف والمذاهب في أحاديّة الأحزاب، والكنز الثمين الذي تميّزوا به، شرط بقاء الخلافات ضمن الاختلاف السياسي السلمي.

ولعلّهم يدركون أنّ الوحدة المسيحيّة الحقيقيّة هي على القيم والأهداف والثوابت ومعرفة فنّ العيش المشترك، وليس على كرسي رئاسة، أو ترتيب انتخابي، أو تنظيم التوظيف في الدولة، أو السباحة في الحوض الرابع أو حوض الكازينو. 

وإنعاشاً لذاكرتهم، دخل الرئيس ميشال سليمان إلى الرئاسة من باب التسوية، وخرج من باب القوّة.

فما يُريح ويُطَمْئن هو وجود قوى سياسيّة وحيويّات مسيحيّة ذات شأن وآراء وازنة، لا تُسلّم بشعبويّة القوّة ووحدة "الكيفمكان" المؤذية كرمى لمقعد رئاسي وتقاسم حصص الحوار، بل عندها قدرة النظر إلى أبعد من الأنوف.

فلا يَطلبنَّ أحد رئيساً "قويّاً" يجيّر المسيحيّين إلى مَنْ وما لا يشبههم.

ولا يُراهننَّ أحد على تعبهم وضعفهم.