المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 آذار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 10 و11 آذار/15  

النائب غازي يوسف شاهداً أمام غرفة الدرجة الأولى: سلامة نبّه الحريري في باريس إلى اغتياله/النهار/11 آذار/15  

تريّثا قدر ما تشاءان... ولكن لا تُحبطا المسيحيين مرة جديدة/ريمون شاكر، مختار الجديدة/11 آذار 2015

سمير فرنجية لـ «المستقبل»: فلتكن «14 آذار» تياراً عابراً للطوائف/علي رباح/11 آذار/15

أهالي البترون يرفضون المنطقة الاقتصادية الحرة.. أبرشيات أم شركات استثمار/جنوبية/11 آذار/15  

في ذكراهم العاشرة ... "8 آذار" وينن/علي الحسيني/11 آذار/15  

محامية فضل شاكر مقرّبة لحزب الله ومن اختيار جبهة النصرة/حسن حمود/11 آذار/15   

ستراتيجية أوباما للأمن القومي… أسئلة بلا اجابات/جانين دافدسون/11 آذار/15

مصيدة الإستنزاف الإيراني في تكريت/داود البصري/11 آذار/15

مسؤول إيراني: منعنا سقوط دمشق وبغداد ونتواجد على شواطئ المتوسط وباب المندب/وكالات/11 آذار/15    

الحرب الخليجية ـ الإيرانية.. واقعة؟ أم سيناريو محتمل/سوسن الشاعر/11 آذار/15

قتل قادة الإرهاب ليس كافيًا/ديفيد اغناتيوس/11 آذار/15

ما بعد الاتفاق النووي أسوأ مما قبله/عبد الوهاب بدرخان/11 آذار 2015

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 10 و11 آذار/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 10/3/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 10 آذار 2015

سلام التقى أبو فاعور وهيل مجدلاني : مصرون على تنفيذ قانون الحد من التدخين

الراعي افتتح ندوات عن مئوية لبنان الكبير: الموارنة سعوا دائما الى الحفاظ على استقلالية جبل لبنان

بري استقبل كاغ وكرامي وزير الصحة: حبذا لو نتذكر أن هناك واجبا دستوريا يجري إهماله هو انتخاب رئيس

جعجع لاهالي العاقورة : اي قضية ستطرح سنتابعها وفق القوانين

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: الحوار مع "القوات" مستمر ونرحب بقرار معاودة تشريع الضرورة

كتلة المستقبل أكدت ضرورة إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة الارهاب وتمسكها بأسس انتفاضة الاستقلال ورفض التطرف ونبذ العنف

جنبلاط عرض مع فالنسيزي التطورات والتقى سفيرة كندا

جنبلاط: هذه قصتي مع «النصرة».. والموارنة اختصاصيون في الانتحار/استقالتي في أيار وإفادتي أمام المحكمة في حزيران.. و14 آذار بلا مشروع

ريفي خلال لقاء إعلامي في فرنسا: قرار إقليمي ودولي بعدم انتقال النار السورية الى لبنان

ندوة عن "الحكم القضائي بين النص التشريعي والتطبيق" في "اللبنانية" وكلمات اكدت ان لا وطن ولا دولة قانون بدون قضاء مستقل

قهوجي التقى قائد القوات البرية الفنلندية ومسؤولا قبرصيا

الجيش يدهم ثكنة غورو في بعلبك بحثا عن مطلوبين

بدء الخلوة الاستثنائية لسينودس الكنيسة المارونية في بكركي

فتفت علق على كلام يونسي: تعطيل رئاسة الجمهورية جزء من المشروع الإيراني

باسيل عرض مع تواضروس الثاني أوضاع المسيحيين في المنطقة:النموذج اللبناني قادر على جعل التعددية السياسية قابلة للحياة

لماذا ضُرب رستم غزالة؟

سعيد زار "التجدد الديموقراطي" وكارلوس اده واطلعهما على التحضيرات لمؤتمر 14 آذار

جنبلاط يوضح: تيمور سيخوض التحدي النيابي في معركة إنتخابية عادية أسوة بسواه

السنيورة عرض مع فالينسيزي الأوضاع في لبنان والمنطقة

المجلس الدرزي: اتفاق لبناني يبعد البلاد عن تداعيات الصراعات الدائرةفي الجوار

ابو فاعور: مواد مسرطنة في البهار ومياه غير مطابقة في المدارس

معلوف تقدم باقتراح قانون لمكافحة الفساد في عقود النفط والغاز

سليمان التقى مقبل وهيل: انتخاب الرئيس يشكل مظلة للجيش واليونيفيل

زهرا : لا يمكن ان نوافق على التشريع العادي في غياب رئيس للجمهورية وهناك دستور واضح وفي الازمات نلجأ الى الكتاب

لجنة اهالي المخطوفين : للاسراع في السعي لاطلاقهم

قصارجي وجه نداء استغاثة عاجل لمساعدة العراقيين المهجرين: تزايد عدد القادمين يتطلب حلا سريعا لكثير من المشاكل

حوري : لن نمل من العمل على انتخاب رئيس

شمعون : كل الناس قرأت نص الفيلم الا بطله

لقاء الهوية والسيادة: لتسريع انتخاب الرئيس ولبننة الاستحقاق حماية للوجود المسيحي المشرقي

المفتي عبدالله: المقاومة ليست هواية للقتال ونريدها نقطة اجماع

لحام أطلع سلام على وثيقة لقاء الربوة: مدماك يبنى عليه لننطلق الى حوار جدي بين مكونات الوطن

جبري زار رعد: المعادلة الذهبية أثبتت جدواها وفعاليتها

صفي الدين: المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة الهيمنة الأميركية والإسرائيلية

الديمقراطي اللبناني : للتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري والحد من التطاول الإرهابي على الحدود

الان عون غادر الى كندا والولايات المتحدة

مبعوث من حسن نصر الله ينجح في عقد صفقة مصالحة بين المالكي والعبادي

موسى : لقاء بري عون لم يتطرق الى سحب مرشح جنبلاط

الحكم 6 سنوات على انطوان أبو جودة بجرم التعامل مع العدو

السفيرة الهولندية جالت في طرابلس والتقت الشعار والغزال واطلعت على الاوضاع الإقتصادية والإنمائية

أبي اللمع عرض مع مورابيتو زيارته المرتقبة الى الفاتيكان وإيطاليا

مجلس الروم الكاثوليك : للاسراع في انتخاب رئيس واطلاق الحياة الدستورية السليمة

ندوة في انطلياس عن كتاب هنري زغيب " في رحاب الاخوين رحباني": ظل وعيه مسنونا في التبصر بفكرة الرحاب

حكمان للمطبوعات في دعوى القوات ضد حمدان والجديد ويعقوب ضد المستقبل

كيري يلتقي السيسي في شرم الشيخ الجمعة

الحرس الثوري الإيراني: حررنا 85% من أراضي سوريا

لاريجاني من الكويت: الدعم الايراني للمقاومة في فلسطين ولبنان ليس بغرض الهيمنة

الصين أعلنت اعتقال متطرفين اثر عودتهم من سوريا

العاهل الاردني: فشل عملية السلام ذريعة للمتطرفين لحشد الدعم

باكستان ترفع قرار تجميد تنفيذ أحكام الاعدام بالكامل

قتيل و24 جريحا في انفجار عبوة في سيناء

الحكم بالسجن 20 عاما على سيمون غباغبو زوجة الرئيس العاجي السابق

خادم الحرمين: للتعاون من أجل اجتثاث جذور التطرف ومسبباته

تنظيم الدولة الاسلامية يعلن اعدام عربي اسرائيلي متهم بالتجسس لصالح الموساد

انتخاب آية الله محمد يزدي المحافظ المتشدد رئيسًا لمجلس الخبراء في إيران

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا07/من01حتى10/عجيبة شفاء خادم قائد المئة

*الزوادة الإيمانية/رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة14/من01حتى13/فإِنْ نَحْيَ فَلِلرَّبِّ نَحْيَا، وإِنْ نَمُتْ فَلِلرَّبِّ نَمُوت

*بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في زمن محلنا نحن الموارنة في زمن الراعي وروائح في فضيحة كنسية عقارية بترونية

*اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في زمن محلنا نحن الموارنة في زمن عون والراعي وفي فضيحة كنسية عقارية بترونية مدوية/10 آذار/15

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في زمن محلنا نحن الموارنة في زمن عون والراعي وفي فضيحة كنسية عقارية بترونية مدوية/10 آذار/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*زمن مِّحل الموارنة مع الراعي وعون/الياس بجاني

*أهالي البترون يرفضون المنطقة الاقتصادية الحرة.. أبرشيات أم شركات استثمار؟

*على من تنادي يا مختار/الياس بجاني

*تريّثا قدر ما تشاءان... ولكن لا تُحبطا المسيحيين مرة جديدة/ريمون شاكر، مختار الجديدة/النهار

*غازي يوسف شاهداً أمام غرفة الدرجة الأولى: سلامة نبّه الحريري في باريس إلى اغتياله

*سمير فرنجية لـ «المستقبل»: فلتكن «14 آذار» تياراً عابراً للطوائف/علي رباح/المستقبل

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 10/3/2015

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 10 آذار 2015

*لماذا ضُرب رستم غزالة؟

*بدء الخلوة الاستثنائية لسينودس الكنيسة المارونية في بكركي

*فتفت علق على كلام يونسي: تعطيل رئاسة الجمهورية جزء من المشروع الإيراني

*كتلة المستقبل أكدت ضرورة إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة الارهاب وتمسكها بأسس انتفاضة الاستقلال ورفض التطرف ونبذ العنف

*جريصاتي بعد اجتماع التكتل: الحوار مع "القوات" مستمر ونرحب بقرار معاودة تشريع الضرورة

*فتفت: تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية هو جزء من المشروع الإيراني

*جنبلاط يوضح: تيمور سيخوض التحدي النيابي في معركة إنتخابية عادية أسوة بسواه

*موسى: لقاء بري عون لم يتطرق الى سحب مرشح جنبلاط

*الحكم 6 سنوات على انطوان أبو جودة بجرم التعامل مع العدو

*سعيد زار "التجدد الديموقراطي" وكارلوس اده واطلعهما على التحضيرات لمؤتمر 14 آذار

*بري استقبل كاغ وكرامي وزير الصحة: حبذا لو نتذكر أن هناك واجبا دستوريا يجري إهماله هو انتخاب رئيس

*دورية للعدو الاسرائيلي خرقت الخط الازرق قبالة مزرعة بسطرا

*جعجع لاهالي العاقورة : اي قضية ستطرح سنتابعها وفق القوانين

*"لا اعتراض من أي حزب على انشاء المجلس الوطني"/سـعيد: مشـاكل لبنان لا تحـل من مربعات طائفيـة/بعض الموارنـة "انتحـاري" لكنهـم عشـاق حريـة

*ديبكا": زيارة تاريخية لسليماني الى الاردن الاسبوع الفائت ومحادثات دارت عن سـير المعـارك ضـد تنظيـم "داعش"

*خطة لتعزيز القوة الامنية في عيـن الحلـوة  انتشار في المية ومية وشاتيلا وبرج البراجنة

*التقرير السنوي السادس للمحكمة الدولية

*"الشرق الأوسط": حزب الله يرفض ان يكون وسيطا بيـن المعارضـة والمـوالاة فــي ســـوريا

*الجلسـة 21تسـتعيد سيناريو سابقاتها ونصح غربي بصون الاسـتقرار

*سلامة يرفض تهم التبييض وتمويل الارهاب ويستعجل تعيين لجنة الرقابة

*قهوجـي الى الاردن والاجـراءات الاسـتباقية الحدودية تحصـن الداخل

*لقاء الهوية والسيادة: لتسريع انتخاب الرئيس ولبننة الاستحقاق حماية للوجود المسيحي المشرقي

*المجلس الدرزي: لاتفاق لبناني يبعد البلاد عن تداعيات الصراعات الدائرة في الجوار

*الديمقراطي اللبناني: للتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري والحد من التطاول الإرهابي على الحدود

*في ذكراهم العاشرة ... "8 آذار" وينن؟/علي الحسيني/موقع 14 آذار

*جنبلاط: هذه قصتي مع «النصرة».. والموارنة اختصاصيون في الانتحار/استقالتي في أيار وإفادتي أمام المحكمة في حزيران.. و14 آذار بلا مشروع

*محامية فضل شاكر مقرّبة لحزب الله ومن اختيار جبهة النصرة؟/ حسن حمود/جنوبية

*ستراتيجية أوباما للأمن القومي… أسئلة بلا اجابات/جانين دافدسون/السياسة

*مصيدة الإستنزاف الإيراني في تكريت/داود البصري/السياسة

*لاريجاني من الكويت: الدعم الايراني للمقاومة في فلسطين ولبنان ليس بغرض الهيمنة

*كيري يلتقي السيسي في شرم الشيخ الجمعة

*العاهل الأردني: فشل عملية السلام يمثل ذريعة للمتطرفين لحشد الدعم

*مسؤول إيراني: منعنا سقوط دمشق وبغداد ونتواجد على شواطئ المتوسط وباب المندب  

*تنظيم الدولة الاسلامية يعلن اعدام عربي اسرائيلي متهم بالتجسس لصالح الموساد

*انتخاب آية الله محمد يزدي المحافظ المتشدد رئيسًا لمجلس الخبراء في إيران/ضربة لرفسنجاني بفشل انتخابه للمنصب للمرة الثانية

*مبعوث من حسن نصر الله ينجح في عقد صفقة مصالحة بين المالكي والعبادي

*الحرب الخليجية ـ الإيرانية.. واقعة؟ أم سيناريو محتمل؟/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

*قتل قادة الإرهاب ليس كافيًا/ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط

*ما بعد الاتفاق النووي أسوأ مما قبله/عبد الوهاب بدرخان/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا07/من01حتى10/عجيبة شفاء خادم قائد المئة

"بَعْدَ أَنْ أَكْمَلَ يَسوعُ كَلامَهُ كُلَّهُ عَلى مَسَامِعِ الشَّعْب، دَخَلَ كَفَرنَاحُوم. وكَانَ لِقائِدِ مِئَةٍ خَادِمٌ بِهِ سُوء، وقَدْ أَشْرَفَ عَلى المَوت، وكَانَ عَزيزًا عَلَيه. وَسَمِعَ بِيَسوعَ فَأَرْسَلَ إِلَيهِ بَعْضَ شَيُوخِ اليَهُود، يَسْأَلُهُ أَنْ يَأْتِيَ ويُنقِذَ خَادِمَهُ. فَأَقْبَلُوا إِلى يَسُوع، وأَلَحُّوا يَتَوسَّلُونَ إِلَيهِ قَائِلين: «إنَّهُ مُسْتَحِقٌّ أَنْ تَصْنَعَ لَهُ هذَا، لأَنَّهُ يُحِبُّ أُمَّتنَا، وَقَد بَنَى لَنَا المَجْمَع». فَمَضَى يَسُوعُ مَعَهُم. ومَا إنْ صَارَ غَيرَ بَعِيدٍ عَنِ البَيْت، حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيهِ قَائِدُ المِئَةِ بَعْضَ أَصْدقَائِهِ، يَقولُ لَهُ: «يا رَبّ، لا تُزعِجْ نَفْسَكَ، لأَنِّي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفي. لِذلِكَ لَمْ أَحسَبْ نَفْسي مُسْتَحِقًّا أَنْ آتِيَ إِلَيْك، لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَيُشْفَى فَتَاي. فَإنِّي أَنا أَيْضًا رَجُلٌ خَاضِعٌ لِسُلْطان، وَلِي جُنُودٌ تَحْتَ إِمْرَتي، فَأَقولُ لِهذَا: ٱذْهَب! فَيَذْهَبْ، وَلآخَرَ: ٱئْتِ! فَيَأْتي، وَلِخَادِمِي: ٱفْعَلْ هذَا! فَيَفْعَل». وَلَمَّا سَمِعَ يَسوعُ أُعْجِبَ بِه، وٱلتَفَتَ إِلى الجَمْعِ الَّذي يَتْبَعُهُ فَقاَل: «أَقولُ لَكُم: لَمْ أَجِدْ مِثْلَ هذَا الإِيْمَانِ حَتَّى في إِسْرائِيل». وَعَاد المُرْسَلُونَ إِلى البَيْت، فَوَجَدُوا الخَادِمَ مُعَافَى."

 

الزوادة الإيمانية/رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة14/من01حتى13/فإِنْ نَحْيَ فَلِلرَّبِّ نَحْيَا، وإِنْ نَمُتْ فَلِلرَّبِّ نَمُوت

"يا إخوَتِي، مَنْ كَانَ ضَعِيفًا في الإِيْمَانِ فَٱقْبَلُوه، ولا تُحَاكِمُوهُ عَلى آرَائِهِ. فَهُنَاكَ مَنْ يَعْتَقِدُ أَنَّهُ يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ كُلِّ شَيء، أَمَّا الضَّعِيفُ في الإِيْمَانِ فَيَأْكُلُ البُقُول. فالَّذي يَأْكُل، عَلَيْهِ أَلاَّ يَحْتَقِرَ مَنْ لا يَأْكُل؛ والَّذي لا يَأْكُل، عَلَيْهِ أَلاَّ يَدِينَ مَنْ يَأْكُل، لأَنَّ اللهَ قَدْ قَبِلَهُ! فأَنْتَ مَنْ تَكُون، يَا مَنْ تَدِينُ خَادِمَ غَيْرِكَ؟ فَإِنْ يَثْبُتْ أَوْ يَسْقُطْ فهُوَ لِرَبِّهِ! وَلكِنَّهُ سَيَثْبُتُ لأَنَّ الرَّبَّ قَادِرٌ أَنْ يُثَبِّتَهُ! وهُنَاكَ مَنْ يُمَيِّزُ بَيْنَ يَوْمٍ وَيَوْم، وآخَرُ يُسَاوِي بَيْنَ الأَيَّامِ كُلِّهَا: فَلْيَبْقَ كُلُّ وَاحِدٍ عَلى يَقِينِهِ في رأْيِهِ الخَاصّ. فَمَنْ يَهْتَمُّ بِيَوْمٍ مُعَيَّنٍ فَلِلرَّبِّ يَهْتَمّ، ومَنْ يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ يَأْكُل، لأَنَّهُ للهِ يَشْكُر؛ ومَنْ لا يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ لا يَأْكُل، وللهِ يَشْكُر. فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَحْيَا لِنَفْسِهِ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ لِنَفْسِهِ. فإِنْ نَحْيَ فَلِلرَّبِّ نَحْيَا، وإِنْ نَمُتْ فَلِلرَّبِّ نَمُوت. إِذًا فَإِنْ نَحْيَ وَإِنْ نَمُتْ فَنَحْنُ لِلرَّبّ. فَلِذلِكَ مَاتَ المَسِيحُ وعَادَ حَيًّا، لِيَكوُنَ رَبَّ الأَحْيَاءِ والأَمْوَات. أَمَّا أَنْتَ، فَلِمَاذَا تَدِينُ أَخَاك؟ وأَنْتَ، لَمَاذَا تَحْتَقِرُ أَخَاك؟ فَجَمِيعُنَا سَنَقِفُ أَمَامَ مِنْبَرِ الله! لأَنَّهُ مَكْتُوب: «حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ الرَّبّ، لي تَجْثُو كُلُّ رُكْبَة، وللهِ يَعْتَرِفُ كُلُّ لِسَان!». إِذًا فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُؤَدِّي للهِ حِسَابًا عَنْ نَفْسِهِ! فَلْنَكُفَّ عَنِ الحُكْمِ بَعْضُنَا عَلى بَعْض، بَلْ بِالأَحْرَى ٱحْكُمُوا بِأَنْ لا تَجْعَلُوا لأَخِيكُم عَثْرَةً أَوْ شَكًّا".

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في زمن محلنا نحن الموارنة في زمن الراعي وروائح في فضيحة كنسية عقارية بترونية

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في زمن محلنا نحن الموارنة في زمن عون والراعي وفي فضيحة كنسية عقارية بترونية مدوية/10 آذار/15

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في زمن محلنا نحن الموارنة في زمن عون والراعي وفي فضيحة كنسية عقارية بترونية مدوية/10 آذار/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

زمن مِّحل الموارنة مع الراعي وعون

الياس بجاني/10 آذار/15

كانت تاريخياً الكنيسة المارونية وطوال ما يزيد عن 1500 سنة حصناً وعريناً وقلعة للحريات، وللحق والشهادة له، وللعطاء والفداء والتضحيات، كما كانت نبراساً للتواضع والخدمة العامة والتفاني في حمل كل قضية محقة تهدف إلى صون سيادة واستقلال وحرية لبنان وترسيخ قاعدة تعايش شرائحه وصون كراماتهم ولقمة عيشهم والسلم العام.

من هنا قال كل الشعب اللبناني وعن قناعة وبكل تلاوينه المذهبية والمجتمعية إن بطريرك الموارنة هو ضمير لبنان واللبنانيين كافة، ولهذا يقال كنسياً وعن إيمان راسخ أن مجد لبنان أعطى للصرح البطريركي الماروني.

كل هذا الكم من النّعم والبركات والعطاءات والطوباوية كان واقعاً معاشاً ومباركاً رغم كل الصعاب والشدائد والتعديات حتى آخر يوم من حبرية سيدنا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، أطال الله بعمره، إلا أن الأمور انقلبت رأساً على عقب مع انتخاب المطران بشارة الراعي خلفاً له، ومن يومها بدأت معاناة الكنيسة المارونية على أيدي القيمين عليها من عدد لا بأس به من الأحبار في الحقلين السياسي والإداري.

بداية تم ضرب ثوابت الطرح التاريخية عرض الحائط ودون مخافة من الله بإعلان المطران سمير مظلوم أن لا ثوابت للصرح، بل كما ادعى باطلاً هي أمور يقررها البطريرك، ودور هذا المطران المسيس حتى العظم في الإعلام والتحالفات والمواقف بات يحكي زمن المحل الذي حل بصرحنا الكبير المنحرف حالياً عن دوره الوطني والإيماني.

هذا ومارس البطريرك الراعي ومعه وتحت مظلته من اختارهم لفريق عمله من الأحبار والسياسيين والإعلاميين والمستشارين ورجال الأعمال، مارس في السياسية والتحالفات والخطاب والجولات والرحالات والإدارة والتسوّيق لمحور الشر السوري-الإيراني كل ما هو مخالف لتاريخ ورسالة الصرح ولجوهر الكيان اللبناني حتى فقد هو والصرح دورهما وباتا مهمشين على الصعيدين الكنسي والوطني.

وفي هذا السياق الإنحرافي واللاإيماني لا يكاد يمر يوم دون فضيحة مدوية أكان في الشؤون السياسية أو الإدارية الموثقة، وهي بالعشرات، وذلك دون أن يتم التعاطي مع أي منها بروحية مسيحية إيمانية وعملاً بالقوانين والأعراف، حتى بات كل من يوجه سؤالاً محقاً لسيدنا الراعي عن أي أمر، أو ينتقده في أي موقف سياسي أو إداري أو تحالفي، هو متآمر على الكنيسة ومأجور وممول من جهات تسعى للنيل من سمعته الشخصية، وذلك في أطر ثقافة المؤامرة البالية والمدمرة، ولنا خير مثالين في هذا المضمار في كيفية تعاطيه الفوقية واللاانجيلية وتقاعس مجلس أحباره مع فضيحة قصر وليد غياض الكارثية، ومع  انحرافات وهرطقات وخطاب المطران ايلي نصار اللاكنسي.

أما في القاطع السياسي فنرى ميشال عون وهو يتقمص باسخريوتية فاقعة دور المسيح الدجال ويدمر دون أن يرمش له جفن كل ما هو تاريخ ودور وكيان وثوابت واحترام للموارنة، ويضرب على خلفية نرسيسيته مفهوم الكيان اللبناني ويسوّق لثقافة ابليسية وذمية.

من هنا فإننا نحن الموارنة ودون مواربة أو خجل نقول صراحة وعلناً إننا نعيش زمن المّحل بكل مكوناته على المستويين الكنسي والسياسي وأيضاً المجتمعي. نعم هذا هو واقعنا الحالي وعلينا أولاً للخروج منه أن نعترف به ونرفع الصوت عالياً معلنين رفضه مهما كانت الأثمان والتضحيات لأن من يسكت على علته تقتله ونحن بتنا في وضعية انحدارية لا بد لنا من مقاومتها والعمل على دحرها والخروج منها.

في أسفل تقرير نشره موقع "جنوبية" اليوم وهو يحكي عن فضائح جديد تطاول أحبارنا وهذه المرة في منطقة البترون.  الملفت هنا أن موقع "جنوبية" هو موقع علماني والقيمين عليه ليسوا موارنة، ولكن ورغم ذلك لديهم الجرأة والوطنية والحس الأخلاقي والقيمي للشهادة للحق والتضوية على فضائح كنسية وغير كنسية.  أما صحف ومواقع واعلام الموارنة احزاباً وسياسيين وتجار فهي لم تتطرق لهذه الفضيحة ولا لغيرها من ممارسات الراعي واحباره، وذلك على خلفية الجبن والذمية والتقية والحسابات الرئاسية والشعبوية الضيقة والأنانية، وهي كلها من ظواهر وأعراض حالة المّحل القاتلة التي ضربتنا نحن الموارنة.

 

أهالي البترون يرفضون المنطقة الاقتصادية الحرة.. أبرشيات أم شركات استثمار؟

 خاصّ جنوبية/الثلاثاء، 10 مارس 2015  

 البترون       

أعلن وزير الاتصالات بطرس حرب مؤخراً عن إقرار المنطقة الإقتصادية الحرة في منطقة البترون، لكن إعتراضات الأهالي بدأت حين تنامت مساحة الأرض المخصصة للمنطقة الاقتصادية الحرة.. فما دور الأساقفة في الموضوع؟

 لم تكد قضية الارض التي بنى عليها المحامي وليد غياض مسؤول البروتوكول والاعلام في الصرح البطريركي تطوى فصولا مع كل ما أثارته من لغط وشبهات، حتى برزت الى السطح قضايا لا تقل اهمية عن قضية غياض، ما يطرح اكثر من علامة استفهام عن دور بعض الاساقفة الموارنة على رأس ابرشياتهم، بحيث يتصرف هؤلاء وكأنهم أباطرة من زمن الرومان، غير عابئين بتعاليم السيد المسيح، ان يكونوا خدما للرعايا لا ان يكون رعاياهم خدما لهم، هذا فضلا عن استنسابيتهم وتحويلهم مقار الابرشيات الى ما يشبه مقار الشركات العائلية او الحزبية يسرح ويمرح فيها الاقارب تحت مسميات وظيفية مختلفة.

آخر اخبار الاساقفة ما تشهده مطرانية صيدا، حيث طارت وعود بناء مجمع سكني منذ اكثر من ثلاث سنوات، حيث دفع بعض (فقراء) الموارنة اموالا، قدرت بمليون دولار، على شكل دفعات اولى، لحجز شقق سكنية في مجمع إفتراضي، لم يتم المباشرة ببنائه الى اليوم.

الى الاموال التي دفعت، يمثل الثلاثاء مطران صيدا امام مجلس الاساقفة بعد ان كثرت الشكاوى في حقه لممارسته السياسة الفئوية في ابرشيته إنطلاقا من حسابات شخصية ترقى الى زمن الحرب الاهلية، فحملها معه الى كهنوته وأسقفيته، وهو يمارسها تمييزا قارب حدا لا يطاق، فارتفعت في حقه الشكاوى ما استدعى عقد مجمع أسقفي لمساءلته.

والى مطرانية صيدا، مطرانية البترون، التي ما انفك راعي ابرشيتها يسعى جاهدا الى استثمار املاك مقر اول أسقف ماروني، مار يوحنا مارون، في كفرحي في مشاريع استثمارية، اقل ما يقال فيها انها عشوائية ولا تنسجم مع طبيعة المنطقة، إذا استبعدنا اي احتمالات أخرى.

فأسقف البترون، وفور تسلمه مهامه، وضع نصب عينيه إقامة مشروع استثماري بحجة إنعاش المنطقة الوسطى في البترون، وتأمين فرص عمل للشباب، فطلب ترخيص “جبالة للزفت” مع مشتقاتها من كسارات وخلافه، فقامت القيامة ولم تهدأ الى ، تراجع الأسقف عن مشروعه، بعد ان رفضت بلدية كفرحي موضوع الجبالة الزفت جملة وتفصيلا، وبعد ان امتنعت وزارة البيئة عن منح المستثمر في ارض الدير ترخيصا لـ”الجبالة” لان المنطقة غير مصنفة ولا يجب الامعان في تشويه الطبيعة التي ما تزال على طابعها الريفي.

البترون

من بروباغندا التسويق للمشروع

بعد ان فشل مشروع الزفت، لجأ الأسقف المذكور الى مستثمر آخر، ولكن في سوق تربية الدواجن هذه المرة، فتقدم ايضا عبر احد المستمثرين بطلب الترخيص لمزارع تربية الدواجن في ارض تابعة للدير، إلا أنها مصنفة محمية طبيعية، والمفاجأة كانت ان حجم الاستثمار فاق التوقعات المنطقية، فقد تم تقديم طلب بترخيص 26 مزرعة لتربية الدواجن تتألف كل مزرعة من طابقين، بمساحة 6 ألاف متر مربع لكل طابق، وإذا كانت هذه التربية تخصص 10 دواجن لكل متر مربع يمكن تخيل عدد الطيور التي يمكن ان تتم تربيتها في هذه المزارع.

وفور إنكشاف امر المزارع المترامية الاطراف المكان المفترض لاقامتها، ثارت ثائرة اهالي المنطقة من جديد، واحتجت البلدية بقرار بالاجماع رافضة المزارع، وكذا الاهالي فوقعوا عريضة رفعوها الى السامي احترامه الأسقف معلنين فيها رفضهم تحويل محمية طبيعية على كتف نهر الجوز الى مزارع لتربية الدواجن.

ولأن احدا لم يجرؤ على اعطاء الترخيص بإنشاء مارع لتربية الدواجن، تفتقت عبقرية الأسقف عن مشروع قرار بإنشاء منطقة إقتصادية حرة.

بدأ تسويق فكرة المنطقة الاقتصادية الحرة مع عدد من رجال المال والاعمال، تسويق اريد منه ان قطع الطريق على اي اعتراض من اي جهة اتت، فانتشرت صور (مايكروسوفت) في كفرحي، وكذلك محرك البحث العالمي على الشبكة العنكبوتية (غوغل) من اجل إيهام الرأي العام في المنطقة باهمية ما يتم تحضيره لهم.

بداية الحديث عن المنطقة الحرة، لم يثر اعتراضات الاهالي، خصوصا بعد ان تم تسويق الامر وكأنه الفرصة الضائعة التي طال انتظارها، ولكن مع انكشاف حقيقة الامر وما يجري الترتيب له والطريقة التي يتم اعتمادها عاد الاهالي للتحرك من جديد مدعومين بالهيئات الرسمية من بلديات ومخاتير قرية كفرحي والجوار، وبدأوا تحركهم من جديد لمواجهة مخطط الأسقف.

إعتراضات الاهالي بدات حين تنامت مساحة الارض المخصصة للمنطقة الاقتصادية الحرة المزمع إنشاؤها، من 50 الف متر مربع الى 200 الف ثم الى 700 الف متر مربع؟

البترون

قرار المجلس البلدي برفض المشروع بالإجماع

وبرز السؤال لماذا تم تكبير المساحة الى هذا الحد والمنطقة ما زالت مشروعا قيد الدرس يتم التداول به، خصوصا ان قانون المنطقة الافتراضية يلحظ ملكيات على شكل (أسهم لحامله)، ما يعني ان هوية المستثمرين مالكي الاسهم ستبقى طي الكتمان ومجهولة.

وما زاد في ريبتهم، ان قانون المنطقة يلحظ وجود 5000 فرصة عمل، ويشترط ان يكون نصفهم من اللبنانيين، ومن اين جنسيات، يتساءل الاهالي، سيكون النصف الآخر؟

الاهالي سيصعدون تحركاتهم تباعا لرفض المنطقة الاقتصادية الحرة في وسط المنطقة ويطالبون بنقلها الى الساحل سواء في منطقة سلعاتا المصنفة صناعية، وفي املاك تابعة للاوقاف المارونية، او في منطقة حنوش المجاورة، وحجتهم ان الطريق الحالي الذي يربط المنطقة بعضها ببعض سهل حركة التنقل، بحيث يلزم في الحد الاقصى 30 دقيقة للانتقال من اقاصي المنطقة في جرد تنورين الى المنطقة الاقتصادية في سلعاتا او حنوش، وتاليا لا داع لتشويه طبيعة المنطقة وتلويثها بصناعات من اي نوع كان تكنولوجية كانت ام غير ذلك، ويناشدون الأسقف التفكير باستثمارات صديقة للبيئة ولا تأتي على طبيعة المنطقة وديموغرافيتها.

 

على من تنادي يا مختار؟

تعليق الياس بجاني على مقالة ريمون شاكر في النهار والتي هي في أسفل

11.03.15

http://newspaper.annahar.com/article/220216-%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AB%D8%A7-%D9%82%D8%AF%D8%B1-%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%84%D9%83%D9%86-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AD%D8%A8%D8%B7%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9

 الاتفاق يكون ممكناً عندما يكون كل من العماد عون والدكتور جعجع في قاطع لبنان ومع لبنان ويعملان من أجل لبنان ولا يريدان أي شيء لأنفسهما بل للبنان وللبنانيين. الاتفاق يكون ممكن عندما يلتزمان بجوهر المحبة كما علمنا السيد المسيح وهي إن من يحب يبذل نفسه من أجل الذين يحبهم وليس العكس. في الاتفاق يجب أن تغيب الأنا وما دامت هذه الأنا مسيطرة ففالج لا تعالج. وأي اتفاق نتوقع ومبدأ التشاطر والتذاكي والباطنية كما الذمية والتقية هم في خلفية عقول المتحاورين؟ لا، لا حياة على من تنادي إلا إذا حل الروح القدس عليهما أو ظهرت لهما السيدة العذراء والعجائب بالطبع لا تحدث إلا مع هم من المؤمنين. السؤال هو هل المتحاورين فعلاً من المؤمنين؟ إن كانا هكذا فالعجيبة لا محالة واقعة وإلا لا حياة على من تنادي.

 

تريّثا قدر ما تشاءان... ولكن لا تُحبطا المسيحيين مرة جديدة!

ريمون شاكر، مختار الجديدة/النهار/11 آذار 2015

عام 1932، وبسبب الصراع الشديد على الرئاسة بين إميل اده وبشارة الخوري، كاد الشيخ محمد الجسر أن يصبح رئيساً للجمهورية اللبنانية، لولا تدخل المفوض السامي الفرنسي وتعليق الدستور وحل المجلس النيابي. ومنذ الاستقلال، والزعماء الموارنة على حالهم من الخلاف والاختلاف. حتى في عزّ ايام "الحلف الثلاثي"، و"الجبهة اللبنانية" بقي التنافر والتصارع على الزعامة وعلى كرسي الرئاسة وعلى الخيارات الاقليمية والدولية. وعلى الرغم من الانكسارات وخيبات الأمل وتقهقر المسيحيين، بقيت الحرب على "المارونية السياسية" وجمهورية "الميثاق الوطني" مشتعلة على أكثر من صعيد، ومن اكثر من جهة، فنفي زعماء الموارنة وسجنوا، وخسر المسيحيون والموارنة تحديداً وجودهم السياسي والريادي بكل اشكاله السابقة. استمرت حرب الاحقاد مستعرة حتى على ما تبقى من وجود، فتحول رئس الجمهورية رمزاً وصورة، وقوانين الانتخاب، التي تنشىء السلطة، فصلها الوصي السوري على قياس حلفائه واتباعه، حتى غدت ملهاة لمحبي المعارك الوهمية الفاشلة. ومع ذلك، وبدل أن تجمعهم المصيبة وتوحدهم، لم يتراجع الزعماء الموارنة عن صراعاتهم العبثية، غير عابئين بمصير وطن منحهم الكثير من الحرية والنفوذ، ولم يتعلموا شيئاً من الماضي ومن الحزن والخراب والهجرة التي سببتها انقاساماتهم وحروبهم العبثية، ومضوا يمعنون في تهشيم ما تبقى من كيان ووجود، حتى باتوا تابعين لشركائهم في الوطن ولاهثين وراء سراب الرئاسة بعدما كانوا اسياد القرار.

ان الاكثرية الصامتة من ابناء الكنيسة، ترحب بأي حوار جدي وبناء يكسر الجليد المتربع على قلوب المسيحيين منذ ربع قرن وأكثر، وتصلي كي يوفق أمين سر "التيار الوطني الحر" النائب ابرهيم كنعان ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" ملحم رياشي على تذليل كل العقبات التي تعترض لقاء الجنرال والحكيم. ان ما يجمع بين "التيار" و"القوات" اكبر بكثير مما يجمع بين "التيار" و"حزب الله" او بين "حزب الله" و"المستقبل". فهناك الكثير من العناوين التي يلتقي حولها الرجلان في عدد من القضايا التي تصب تحت خانة "الحقوق المسيحية" والشراكة في الدولة والمناصفة الفعلية والتمثيل المسيحي الصحيح واللامركزية الموسعة وغيرها من البنود الاجتماعية والاقتصادية. ولكن المجتمع المسيحي بكل فئاته يصر على ان يشمل الحوار كل البنود الخلافية، بدءاً برئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب، وصولا الى ملفات السلاح خارج الدولة وضبط الحدود، ودور "حزب الله" في سوريا، وتطبيق البنود التي تم التوافق عليها في جلسات الحوار السابقة وبخاصة بند الحياد. صحيح ان الحقوق المسيحية والمناصفة تهم المسيحيين، ولكن الازمات الكبيرة التي يعيشها الوطن، والحرب المذهبية المشتعلة في كل الارجاء، تتطلب بالحاح البحث الجدي في كل ما يعزز ديمومة الوجود المسيحي على هذه الارض. وعندما تطالب بكركي بأن تكون الاولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، فهي على حق، لأن الرئاسة الاولى اهم علامات هذا الوجود، ولان جمهورية "الميثاق الوطني" التي عمل كثيرون على هدمها، يجب ان تعود وتترسخ في كل مظاهر الدولة.

ان المسيحيين بكل فئاتهم واحزابهم، يناشدون الجنرال والحكيم ان يأخذا وقتيهما في دراسة الملفات، ويتريثا قدر ما يشاءان قبل اعلان النيات، ولكننا بكل محبة ننصحهما ان يتضمن البند الاول الاتفاق على انتخاب رئيس الجمهورية، لان التفاهم على اي جمهورية نريد، يبدأ قبل كل شيء بالتوافق على رأس الجمهورية، رمز وحدة الوطن، والا اصبح الحوار تغطية للشغور الرئاسي وسبباً لمزيد من الاهتراء والشلل في كل مؤسسات الدولة. فما جدوى الاتفاق على المناصفة، والحقوق المسيحية، واللامركزية الموسعة، وغيرها من القضايا الاصلاحية والانمائية في غياب راس الدولة المسيحي الوحيد في هذا الشرق؟

يقول الرئيس نبيه بري: "اذا لم يتفق عون وجعجع، في الملف الرئاسي، فسنحتاج الى مساعدة من صديق"... فأي صديق تهمه مصلحة المسيحيين أكثر من المسيحيين أنفسهم؟

رحل المفوض السامي الفرنسي مع الاستقلال الاول، ورحل الوصيّ السوري مع الاستقلال الثاني، فبربكما لا تعيدا الى الوطن مفوضين ساميين جدداً ولا أوصياء جدداً.

 

غازي يوسف شاهداً أمام غرفة الدرجة الأولى: سلامة نبّه الحريري في باريس إلى اغتياله

كلوديت سركيس/النهار/11 آذار 2015

أدلى النائب غازي يوسف بافادته امام غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي ديفيد راي عن المرحلة التي واكب فيها الحريري مستشاراً اقتصادياً في مجال اختصاصه، ثم نائباً عن بيروت في كتلة" المستقبل". ورفعت الجلسة الى اليوم لمتابعتها من ممثل الادعاء غرايم كامرون. وروى يوسف ظروف معرفته بالرئيس رفيق الحريري عام 1992، بعدما عرض عليه مركز المستشار في الشؤون الاقتصادية، متحدثاً باسهاب عن استراتيجية الحريري الاقتصادية للبنان المنفتحة "على كل العالم". وأشار الى عوائق برزت منذ عام 1998 رآها الحريري "حائلاً للتطور الاقتصادي بسبب الخلافات السياسية وابتزاز مشروعه الاقتصادي للنهوض بلبنان". وتناول رفض غازي كنعان ترشحه للانتخابات النيابية عام 2000 عن المقعد الشيعي في بيروت، واصفا قانون 2000 بأنه "قانون المسؤول السوري الاول في لبنان غازي كنعان الذي اعده وترجم ارادة الرئيس السوري حافظ الاسد والسياسة السورية الامنية والاقتصادية في لبنان، مثلما كانت الحكومة الثانية للحريري تعرف بحكومة رستم غزالي". وأضاف ان مرشح "حزب الله" محمد برجاوي ترشح مكانه في بيروت، و"استبعدت كما استبعد سمير الجسر". وبسؤال لكامرون، وصف الحزب وحركة "أمل" بأنهما "الابن المدلل للسوريين، واذا ما نظرنا الى الوزراء الشيعة منذ عام 2000 الى اليوم لا نجد وزيراً شيعياً مستقلاً". وتطرق الى حوادث آب 2001 بعد تراجع مجلس النواب عن قانون أقره يتصل بالتوقيفات.

وقال يوسف: "بعد مؤتمر باريس 2، وفي مطلع عام 2003 شعر الحريري بأنه لدى عودته الى لبنان سيقاوَم بشراسة، وان محاولة من الرئيس لحود والسوريين فرض حكومة جديدة عليه تحول دون الابرار بعهوده الدولية". وأضاف: "بعد عودته ساور الحريري شعور بالاحباط والامتعاض وخيبة الأمل من العوائق داخل لبنان. فالتعديل الوزاري لم يكن في يده. واستقال بطلب من غزالي، وكان دوره صورياً في الحكومة الثلاثينية، وفيها ثلاثة وزراء سنة مقربين له فقط، والجهاز الامني المتمترس في لبنان وغزالي". واعتبر ان ذلك حصل لتقزيم الحريري، وهو تفاءل في صيف 2004 بأن يكون للبنان رئيس جديد للجمهورية، وعمل لذلك، ولكن كان واضحاً ان السوريين اتخذوا قراراً بالتمديد للحود، وكانت بداية تأسيس للقرار 1559. وبدأت اللعبة بين المجتمع الدولي واصرار الاسد على التمديد للحود".

ثم تحدث الشاهد عن اجتماع دمشق بين الحريري والاسد، وسبقه اجتماع لجنبلاط في سوريا في شأن التمديد في آب 2004. وبعد ذلك التمديد قرر له في تشرين الاول 2004 ان يرفض تكليف تأليف الحكومة التي جاءت مغلقة بعد 48 ساعة من 30 وزيراً كلهم ضد الحريري الذي كان منتظرا استحقاق الانتخابات النيابية عام 2005 وواثقاً بفوزه مع اكثرية ساحقة، وفرض حكومة حتى على لحود تعبر عن التحرر النسبي من السوريين". وعن محاولة اغتيال النائب مروان حماده قال يوسف : "كان الحريري مستاء وممتعضاً، وعاش خيبة أمل وقرفاً، واعتبرها رسالة موجهة له ولجنبلاط ولشيراك، لأن حماده يحمل الجنسية الفرنسية وهو فرنكوفوني". وأضاف: "أعربت للحريري عن مخاوفي بعد محاولة اغتيال حماده في عطلة رأس السنة في باريس بعد ما سمعته هناك من المستشار في الامم المتحدة غسان سلامة الذي طلب مني القول للحريري ان ينتبه لان السوريين يريدون قتله سياسيا او بطريقة أخرى، اي جسدياً. وأبلغت الحريري بذلك في منزله بباريس، وحضر سلامه وقال ما سمعته هو تهديد جدي واغتيالك السياسي سيكون من خلال فرض قانون الانتخاب، وستغتال سياسياً، وان قاومت سيغتالونك جسدياً". فانتفض الحريري وقال: "أنا خط أحمر، وتعرف التطمينات من الاميركيين والفرنسيين، وساعود الى بيروت". وعند الانتهاء ذكر راي أن تسجيلات قدمها اللواء وسام الحسن الى لجنة التحقيق الدولية عام 2005. وتتضمن حديثاً بين شارل أيوب وغزالي والحريري مسجلة على شرائط كاسيت. واعترض محامي الدفاع ايان ادواردزعرضها على الشاهد، فاعتبر راي ان الشاهد يعرف الاصوات فيها للتعرف اليها.

 

سمير فرنجية لـ «المستقبل»: فلتكن «14 آذار» تياراً عابراً للطوائف

علي رباح/المستقبل/11 آذار/15

أيام قليلة تفصل عن الذكرى العاشرة لانتفاضة الشعب اللبناني في الرابع عشر من آذار 2005. انتفاضة، شارك فيها مئات الآلاف من اللبنانيين الذين كسروا حواجز النظام الامني السوري- اللبناني آنذاك ، في مشهد تاريخي جامع، أعاد الى الذاكرة، حقبة ما قبل عام 1958، حيث كانت الحياة السياسية محكومة بكتل سياسية عابرة للطوائف. ساحات الحرية في وسط بيروت جمعت هذه الطوائف والمذاهب، وطوى اللبنانيون، بفعل دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري، صفحة الحرب، وتشاركوا معاً في التظاهر تحت عنوان واحد واساسي، وهو خروج الجيش السوري من لبنان.

النائب السابق والقيادي في قوى 14 آذار سمير فرنجية، يستذكر في حديثه بمناسبة الذكرى العاشرة لـ«ثورة الأرز«، مشهد «ساحات الحرية التي ضاقت باللبنانيين، الذين شاركوا بالانتفاضة بصفتهم الفردية وليس بصفتهم الجماعية. فالطوائف اللبنانية لم تقرر المشاركة في التظاهر، انما أخذ القرار افراد لبنانيون. هذا الامر البالغ الاهمية لم يحدث في تاريخ لبنان. هي ثقافة العيش مع الآخر المختلف، التي تتعارض مع سياسة التعايش بين الجماعات الطائفية. هو العيش المشترك من فرد الى فرد. هذه الثقافة الجديدة، التي نشأت في تلك اللحظة، كانت انجازاً للرئيس الشهيد رفيق الحريري«.

لكن فرنجية يرى أن «قوى الرابع عشر من آذار لم تنجح في ترجمة هذه اللحظة التاريخية في السياسة. لا بل دخلت في حسابات مكلفة، مثل «الحلف الرباعي« وتغييب المكوّن الشيعي في 14 آذار، وهو الذي لعب دوراً اساسياً في التحضير لهذه المرحلة، واعطت هذه القوى «حزب الله مونوبول تمثيل الطائفة الشيعية«.

وبعد جولات من النقاشات والمراجعات النقدية لأدائها السياسي في المرحلة الماضية، يؤكد فرنجية «ضرورة تجديد حركة 14 آذار كتيار سياسي عابر للطوائف، بهدف حماية لبنان من أخطار الحرب التي تتهدّده. ففيما تعيش المنطقة لحظات من العنف الاستثنائي، اذا لم نتحرّك بشكل عاجل، سيطال هذا العنف لبنان عاجلاً ام آجلاً. مهمّتنا الاساسية اليوم هي حماية السلم الاهلي، وطيّ صفحة نصف قرن من الحروب المتواصلة. وهذه المهمة تحتاج الى أداة، وعلى 14 آذار أن تعمل لتحديث عملها، والحداثة هذه تقتضي أن تشارك في 14 آذار قوى ليست بالضرورة محسوبة على طوائف او احزاب«.

ويستدرك قائلاً:» هذا لا يعني إلغاء الاحزاب، انما تطوير حركتها بالتدريج، فيصار الى خلق تيار واحد عابر للطوائف، يحمل همّ البلد ككل. يجب أن نخرج من منطق تمثيل حقوق الطوائف. أتذكرون «القانون الارثوذكسي«، ماذا يعني حقوق المسيحيين؟ وكأن هناك حقوقاً للمسيحيين وأخرى للمسلمين. يجب ان نخرج من هذه الثقافة. هذا ما تطرقنا اليه في خلوة البيال الاسبوع الماضي، وهذا ما سنعمل عليه في المجلس الوطني لقوى 14 آذار«.

ويختم فرنجية حديثه مؤكداً أن «مهمة المسيحيين الرئيسة اليوم يجب ان تكون مساعدة المسلمين على تجنّب الحرب الاهلية، لأن اي حرب تعني نهاية لبنان والمسيحيين. علينا جميعاً العمل لتجديد تجربة العيش المشترك، وأن نخوض معركة الحفاظ على لبنان كل من موقعه«.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 10/3/2015

الثلاثاء 10 آذار 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الجلسة النيابية الإنتخابية الرئاسية ذات الرقم عشرين غدا لن تنعقد بسبب عدم ضمان النصاب في ظل عدم التوافق على مرشح واحد ولا على أكثر.

ووسط شغور موقع الرئاسة يظل موضوع عقد الجلسة التشريعية قيد الملاحقة من رئاسة المجلس على أن تنضج الأجواء السياسية الملائمة لعقدها.

أما على الصعيد الحكومي فإن مجلس الوزراء يبقى في دائرة جلسات التوافق المرن كما سماها تكتل التغيير والإصلاح.

وفي بكركي بدأت خلوة السينودس التي ينتظر أن تبحث شؤونا سياسية ودينية.

وفيما أبدى المجلس الأعلى للروم الكاثوليك قلقه من استمرار الشغور الرئاسي يبدو هذا الموضوع على صلة بما سيؤول إليه الوضع في المنطقة وتحديدا نتائج التفاوض النووي وسيعقد وزيرا الخارجية الأميركي والايراني جولة تفاوضية جديدة بعد أربعة أيام على أن تنتهي المفاوضات مع مجموعة 5 +1 آخر هذا الشهر.

في غضون ذلك المنطقة تشهد تطورات مقلقة ففي العراق مواجهات دامية بين الجيش والميليشيات والعشائر من جهة ومسلحي داعش من جهة ثانية والعشائر أبدوا تململا من حوادث تقع في مناطقها على أيدي مسلحين.

وفي سوريا معارك قوية في ريف دمشق وعدد من المناطق.

وفي مصر هجوم على معسكر للقوى الأمنية النظامية أوقع قتلى وجرحى.

وفي ليبيا الإشتباكات مستمرة بين الجيش والميليشيات في ظل محادثات قيادية في الجزائر.

وفي اليمن شمال وجنوب والموفد الدولي يسعى لنقل التفاوض الى السعودية وسط رفض حوثي.

وفي الرياض تأكيد من الملك سلمان على التزام المواثيق والأعراف والإتفاقات الدولية وتشديد على التزام القضايا العربية والإسلامية والدفاع عنها في المحافل الدولية وقال: سنسعى الى تنقية الأجواء العربية والإسلامية وأشار الى استمرار السعودية في النهوض بالمملكة رغم تراجع سعر النفط وشدد على السيادة والأمن ووجه الأمراء الى الإهتمام بالمواطنين في كل المناطق.

إذن الوضع في العراق صعب ودقيق ومواجهات تكريت حامية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الملك سلمان بن عبد العزيز، ومن دون مقدمات، وجه كلمة متلفزة حدد فيها سياسة المملكة تجاه الاستحقاقات العربية والدولية، اللافت في كلمته انه ركز على قضايا مشتعلة لعل ابرزها قضية الإرهاب وضرورة اجتثاثه كذلك قضية التزام المملكة الاتفاقات والمعاهدات الدولية، كما ركز على قضية انخفاض أسعار النفط وتأثيراته على المملكة.

محليا، غدا الجلسة العشرون لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، الحديث عن الحدث هو للتذكير بالموعد خصوصا ان هذا الاستحقاق قد دخل في دائرة النسيان ولا سيما لدى بعض النواب.

وفي غياب هذا الاستحقاق ثمة استحقاقات متواصلة لعل أبرزها ملف المواد الغذائية غير المطابقة، وجديدها ما فجره وزير الصحة وائل ابو فاعور عن وجود بهارات مسرطنة في الاسواق.

الملف الثالث الذي حاز الاهمية اليوم تربوي، فبعد الحديث في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة عن تسوية بالنسبة الى كلية إدارة الاعمال في الجامعة اللبنانية في طرابلس، تراجعت احتمالات هذه التسوية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

اذا كان الحوار ضابطا للسياسة في لبنان فمن يضبط مخاطر النفايات المشعة؟ كمية المواد الاشعاعية تتراكم منذ 15 سنة وتدخل اساسا عبر الخردة وغالبا بالتهريب والطرق غير الشرعية. الوزير علي حسن خليل استنفر منذ توليه المالية ضابطا الجمارك لمنع ادخال المواد المشعة بينما كان المجلس الوطني للبحوث العلمية يؤدي مهامه بسحب تلك المواد من الخردة.

لبنان ليس البلد الوحيد الذي يحتوي على المادة المشعة، لكن كيف سينجح لبنان بضبط مخاطرها؟ تم اختيار عدلون مركزا للتخزين لكن الرئيس نبيه بري رفض وتمنى سحب القرار من التداول وعدم تنفيذه.

موقف رئيس المجلس النيابي يستند الى تقارير علمية تفيد بأن موقع عدلون لا يستوفي الشروط البيئية ولا الفنية ولا الطبيعية. تلك المنطقة الزراعية التي تحوي موارد مائية حيوية معرضة لخطر الفيضانات عدا عن انها تقع على فالق صريفا الزلزالي. من هنا يأتي البحث عن موقع آخر يتطابق مع المواصفات العالمية للتخزين كي لا يكون اللبنانيون عرضة لمخاطر الاشعاعات.

تجارب دولية قائمة في مجال التخزين الاشعاعي تستحضر الآن في لبنان واستنفار حكومي على قدر المسؤولية ورقابة يؤمنها المجلس الوطني للبحوث العلمية ليتكامل المشهد. لكن لماذا لم يكتمل المشهد استيلاد هيئة ادارة الكوارث؟

تهرب نيابي في اللجان المشتركة بخلفية سياسية لا تراعي مصلحة اللبنانيين، المواطن ضحية تلك الحسابات التي لا تكترث لوطن فإذا تعرض لكارثة تباكى السياسيون. من يعطل انتاج هيئة لادارة الكوارث ولماذا؟ هل يجوز ان يبقى لبنان من دون هيئة. هل يجوز ان يبقى البلد يتخبط عند حدوث اي كارثة؟ لا تكفي جهود الدفاع المدني وحده ولا الهيئة العليا للاغاثة، المطلوب حشد الطاقات وتوحيد القرارات والاستعداد للتعاطي مع اي ازمة قد يقبل عليها لبنان طبيعية كانت ام غير طبيعية. المدخل اقرار هيئة لادارة الكوارث البند الذي اسقط اليوم في لجنة اللجان النيابية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بهارات مسرطنة مواد مشعة لبلد الرأس الفارغ وطن بتوابل متنوعة المذاق لكن الطعم الأكثر مرارة هو على طبق المحكمة الدولية التي تستمر في استنزاف صورة الشهيد رفيق الحريري بشهادات موالين له خرجوا من كنفه وحطموا أيقونته أمام الرأي العام فمن مذكرات مروان حمادة إلى الفساد المالي مع عبد اللطيف الشماع إلى رشى الانتخابات مع سليم دياب إلى سر العلاقة بسوريا كما يراها غطاس خوري استكمل النائب غازي يوسف اليوم رحلة الارتهان للسوري وكشف أن الرئيس رفيق الحريري طلب إليه عبر الرئيس فؤاد السنيورة سحب ترشحه للانتخابات النيابية عام ألفين لأن السوريين أمروا بذلك عاش الحريري إمبراطورا حتى في استشهاده إلى أن هشمت رعيته صورة المارد وحولتها إلى رجل سياسي يشتري ناخبيه ويرشو مؤيديه وإعلامييه ويستحصل على الرضى السوري من أبو عبدو عبر ضخ المؤن المالية المتواصلة شهود المحكمة الدولية من السياسيين يواصلون كسر هالة الرمز وإن أضافوا إليها "بهارات مسرطنة" تؤذي الحي والميت وذلك في انتظار الشهادة الأبرز للنائب وليد جنبلاط في حزيران المقبل لكن مع زعيم الحزب التقدمي فإن المسافة من الآن حتى موعد الإدلاء بالشهادة مرهونة بمواقيتها السياسية في المحكمة "ملح وبهار وفي الأمن الغذائي فإن الخطر زاد رشة" في ضوء ما كشف عنه وزير الصحة وائل أبو فاعور اليوم من سموم مغلفة ومياه مدارس ملوثة وفي ملف النفايات المشعة فإن وزير المال علي حسن خليل أعلن للجديد أن البحث جار عن مكان بديل من منطقة عدلون لتخزين هذه المواد وإلى التحرشات المشعة التي سقط فيها بالأمس رجل دين نبذته الكنيسة اليوم برنامج للنشر كشف وكاميرا الأخبار تواجه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

من السياسة الى البهارات الى الكحول الى النفايات. كله فساد بفساد. الفساد السياسي يتجلى غدا بأبهى مظاهره في ساحة النجمة حيث لن تنعقد الجلسة الواحدة والعشرون لانتخاب رئيس الجمهورية وذلك رغم مرور مئتين وتسعين يوما على الشغور الرئاسي، فصوت التعطيل ومنع التئام النصاب سيكون أقوى من صوت الانتخاب.

والواضح ان الشغور سيستمر رغم كل الحوارات الجارية طالما أن لا كلمة سر خارجية وطالما أن الأنظار معلقة على الرابع والعشرين من آذار الجاري الموعد المفترض لتوقيع الاتفاق بين اميركا وايران بأحرفه الأولى.

والبهارات في لبنان ليست أفضل حالا من السياسة. فحسب وزير الصحة ثمة أنواع منها تحتوي مواد سامة وبعضها يؤدي تناوله الى الاصابة بسرطان الكبد. وكما البهارات كذلك الكحول اذ قامت وزارة الاقتصاد باقفال مستودع في عوكر تبين انه مختص بتعبئة الكحول المقلدة. لكن كل هذا سهل أمام مشكلة المشاكل. اذ حتى النفايات فاسدة وفسادها من النوع الخطر جدا، فثمة معلومات تؤكد ان على الأرض اللبنانية نفايات مشعة بكميات لا يستهان بها وان هذا الأمر يطرح مخاطر كبرى على جميع اللبنانيين وجميع القاطنين في لبنان. فهل يعني هذا أن بلدنا تحول بفضل الفساد المستشري فيه من بلد الاشعاع الى بلد النفايات المشعة؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بعد البوعجيل والدور، الدور للعلم. عليها رفع الجيش والحشد الشعبي العلم، لتكون آخر البوابات التي تقفل على طريق داعش من والى تكريت. ضاق الخناق على تكفيريي التنظيم الارهابي في المدينة.. لا خطوط امداد لديهم بعد هزيمتهم في خطوط المواجهة... والخطة البديلة: نسف الجسور وارسال السيارات المفخخة التي لم تصب ايا من اهدافها بفعل اكتشافها وتفجيرها...

التقدم الكبير للجيش العراقي في محافظة صلاح الدين أربك واشنطن.. فلا مجال لها للاستثمار ولا الاستعراض ولا قطف الثمار... استنفر اوباما اركانه، وفي العراق مارتن دمبسي يصبح ويمسي...

المشهد السوري على حاله، وتيرة الانجازات الميدانية متصاعدة: ضربات موجعة يتلقاها الارهابيون على مستوى قياداتهم: اسماء كبيرة تتهاوى على يد الجيش السوري، واخرى قتلتها الخلافات، ان بالرصاص او العبوات.

في لبنان، اعترافات الارهابي الموقوف حسن غورلي لدى القضاء قادت الى تحديد اماكن دفن جثث الجنود الشهداء، وكذلك هوية القتلة وكناهم وجنسياتهم.. بحسب ما علمت المنار.

سياسيا لا معلومات جديدة سوى الاشارات الايجابية التي تحدث عنها التيار الوطني الحر تحت مبدأ الجمهورية اولا..

واولا وآخرا، تبقى العين على العدوانية الصهيونية المستبيحة لسيادة الجمهورية..

خرق بعشرات الامتار في مزرعة بوسطرة قرب مزارع شبعا، ورصاص فوق رؤوس الجنود اللبنانيين والصحافيين ومنهم الزميل علي شعيب.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الثابت الوحيد ان موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا يزال بعيد المنال وان الجلسة الواحدة والعشرين لن تختلف عن سابقاتها بفعل تعطيل النصاب من قبل نواب حزب الله والتيار الوطني الحر.

وبانتظار ما ستحمله الاسابيع المقبلة من تطورات تسلم النائب ميشال عون هذا المساء من القوات اللبنانية مسودة اعلان نيات.

اما على صعيد ملف سلامة الغذاء، فقد كشف وزير الصحة وائل أبو فاعور عن وجود مواد مسرطنة في البهارات كما كشف ان قسما كبيرا من المياه التي تستعمل في المدارس غير مطابقة.

في هذا الوقت تبدأ القوة الأمنية المشتركة الفلسطينية انتشارها خلال الايام القليلة المقبلة في مخيم المية والمية المحطة الثانية بعد عين الحلوة على ان تشمل جميع المخيمات في بيروت والجنوب والبقاع والشمال، وفقا لما كشفه قائد هذه القوة لتلفزيون المستقبل اللواء منير المقدح.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

فيما الحوارات مستمرة، تحت هاجسي لبنان أولا والجمهورية أولا، يعود الهاجس الأول: ماذا عن حياة المواطن أولا؟ فبعد الأغذية الفاسدة، وبعد قوارض القمح وعفن السكر والأدوية المزورة... وبعد نفاد ملح الأرض... ها هي اليوم سلسلة مصائب جديدة: خطر سرطان في البهار. مياه ملوثة لأطفال المدارس. ومواد مشعة في أرضنا وتحت الأرض، وربما في منازلنا ومنشآتنا، كما كشفت أوساط عسكرية مسؤولة للـ أو تي في... لكن اللافت في فضيحة المواد المشعة الجديدة، أنها تأتي بعد عشرين سنة كاملة على فضيحة مماثلة. والقاسم المشترك بينها ورود اسم سمير مقبل... ولو لمجرد وروده، من دون اتهام ولا حتى اشتباه. فبين كانون الثاني 1995 وشباط من ذلك العام، أثيرت ضجة كبرى حول استيراد كميات كبيرة من المواد المشعة والسامة إلى لبنان، وحول طمرها في أرضنا. وذكر اسم وزير البيئة في حينه. وكان اسمه سمير مقبل. وللمفارقة انتهى الملف يومها، بلا حقيقة، ولا من يتحققون... ربما لأن الزمن كان زمن وصاية. وإن ظلت اليوم أسماء الوزراء هي نفسها. وربما لأن القضاء كان يومها تحت الاحتلال. وإن ترقى بعض قضاة ذلك الزمن، من القضاء المحلي إلى القضاء الدولي، الذي سمعنا بعض أخطائه الفاضحة اليوم... المهم أن الفرصة هي الآن أمام دولة السيادة والاستقلال، وأمام قضاء النزاهة والاستقامة، وأمام سمير مقبل شخصيا، ولو بعد عشرين عاما. ليكشفوا لنا كل الحقيقة. خصوصا أن موسم التزلج يكاد ينتهي. وأن المضاربات العقارية إلى جمود. وبالتالي فالوقت متاح للبحث عن الحقيقة الكاملة، ولو لمرة واحدة في لبنان، حقيقة يجب أن تكون مشعة ومحيية، في مسألة مشعة وقاتلة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 10 آذار 2015

الثلاثاء 10 آذار 2015

النهار

يرى مسؤول أمني سابق أن لا معنى لتنفيذ خطط أمنية في كل لبنان إذا ظلّ في استطاعة السلاح خارج الدولة أن يُسقطها ساعة يشاء.

سُمع مغترب لبناني يقول إنه لم يسمع حتى الآن ومنذ سنوات تصريحات لمسؤولين إلا وأيّدت حق المغتربين في الاقتراع، ولكن لا إجراءات اتُّخذت لتأكيد هذا الحق.

لوحظ أن النائب سليمان فرنجيه لم يعد يكرّر ما كان يقوله عام 2007: "مرشحنا ميشال عون أو لا رئيس".

يتساءل ديبلوماسي أوروبي في مجلسه الخاص عما يمكن أن يحصل إذا فشل الحوار السني - الشيعي والحوار المسيحي - المسيحي؟

السفير

أبلغ وزير خدماتي مراجعيه بشأن إنهاء عقد أحد المقاولين الذي يؤول إليه مشروع حيوي منذ سنوات طويلة، بأن السبب هو عدم طلب المقاول شرب فنجان قهوة في مكتبه!

أعفت مؤسسة إغاثية في البقاع الشمالي ثلاثة أطباء من العمل في إحدى مؤسساتها من دون معرفة الأسباب الكامنة خلف القرار.

يشير وزير من "14 آذار" الى انه طرح فكرة تحويل مجلس الوزراء الى هيئة انتخابية لكن رئيس الحكومة رفض ذلك!

المستقبل

يقال

إن نواباً ومسؤولين نقلوا عن مرجع ديني كبير استغرابه من طرح بعض المرجعيات والديبلوماسيين أمامه مسألة انتخاب رئيس جمهورية لفترة انتقالية.

اللواء

أعطت الإشارة الأميركية بوضع الإستحقاق الرئاسي على الطاولة الضوء لإطلاق حركة مآدب دبلوماسية مع نواب وناشطين لبنانيين.

أجرى وزير سيادي تعيينات بالتعاقد لعدد من الموظفين في وزارته استباقاً للمباريات التي يحضّر لها مجلس الخدمة المدنية!

ما يزال مصدر في حزب "شرقي" محاور، ينظر بعين الريبة للحوار الجاري مع خصم سياسي، ويعتبرها "طبخة بحص".

الجمهورية

حرصت جهة حزبية على إصدار بيان رسمي قطعاً للطريق على أي تأويل أو التباس حيال توجّهها الصريح والجاد في استمرار الحوار والبحث في كل العناوين.

نوّهت أوساط في "8 آذار" بموقف مرجع حكومي سابق من دولة إقليمية والذي اعتبرته إشارة إنفتاحية تُعزّز مناخات الحوار.

إعتبر ديبلوماسي عربي أن لبنان بمنأى عن أي تداعيات سلبية في حال حصول الإتفاق النووي أو تمديده مجدداً.

أكد رئيس تكتل أن علاقته برئيس حكومة سابق يسودها الود والصراحة والإحترام.

البناء

تخوَّف أحد الوزراء من عودة العراقيل إلى العمل الحكومي، مستنداً إلى أجواء جلسة مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، لافتاً إلى أنّ بعض الوزراء المستقلين وآخرين يمثلون جهة سياسية معينة، اعترضوا أو تحفّظوا على كلام رئيس الحكومة تمام سلام وآلية العمل الجديدة التي لا تلحظ الإجماع الوزاري على المقرّرات الحكومية لتصبح نافذة، إذا لم يعترض عليها سوى مكوِّن واحد من مكوِّنات الحكومة.

 

 لماذا ضُرب رستم غزالة؟

قيل الكثير عمّا تعرّض له رئيس شعبة الأمن السياسي في سوريا اللواء رستم غزالي. وتوالت الأخبار من مصادر مختلفة عن تعرّضه لتفجير أفقده ساقيه ونظره، في حين تحدّث آخرون عن إخضاعه للتعذيب بأمر مباشر من الرئيس السوري بشار الأسد وما إلى هناك من أخبار ضجّت بها وسائل الاعلام خلال الأيام الماضية. غير أن المعلومات التي استقتها الـMTV من مطلعين على حقيقة ما جرى، تكشف أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء رفيق شحادة، حمّل مسؤولية ما جرى في محافظة درعا من تمدد سطوة التنظيمات المعارضة وصولا إلى احراق قصر غزالي وانسحابه من المحافظة، حملها إلى غزالي شخصيا وبدأ يسيء الكلام عنه حتى أمام الرئيس بشار الأسد، ما أزعح غزالي الذي اتصل بشحادة مهددا إياه بكشف ما يعرفه عن فساد أبنائه، فتحولت المكالمة في هذه اللحظة إلى شتائم من العيار الثقيل، قبل أن تنتهي باتفاق على إبعاد الخلافات الشخصية عن العمل الأمني، كما كان اتفاق على اللقاء في مكتب شحادة بعد أخذ ورد بشأن مكان اللقاء.

يوم الجمعة 27 شباط الماضي، وصل غزالي إلى كفرسوسة حيث طُلب من عناصر أمنه الشخصي البقاء خارج مقر الاستخبارات ما استفز غزالي الذي وافق على مضض. ولم تكد تطأ قدماه أرض المكتب حتى عاجله ثمانية من مرافقي شحادة بالضرب المبرح قبل أن يأمر الأخير بنقل غزالي إلى المستشفى، وهكذا حصل. وبحسب المعلومات فإن شحادة برر فعلته هذه باكتشاف حرس مقره أن غزالي مزنّر بحزام ناسف وما كان امامهم إلا إلقاء القبض عليه وضربه، في حين يؤكد مطلعون أن جميع عارفي غزالي ومنهم شحادة يعلمون أنه لا يتحرك إلا مزنرا بالمتفجرات وهي ليست المرة الاولى التي يلتقي فيها غزالي بشحادة وهو مزنر. واقعة الضرب أثارت حنق الرئيس بشار الأسد بحسب معلومات الـmtv ، فهو من لحظة علمه بما جرى أمر بعزل رستم غزالي وطلب من جميع المحيطين به عدم التواصل معه حتى إشعار آخر كما رفض التحدث معه هاتفيا برغم محاولات غزالي المتكررة والمستمرة حتى الآن، كما أقيل مدير مكتب شحادة من منصبه في حين أبعد شحادة إلى حلب بعيدا عن دمشق. هذه الرواية تحمل بين سطورها عددا من الاسئلة. هل فعلا لم يعلم بشار الأسد بما يحاك بين أرفع قادة اجهزته الامنية، خصوصا ان خلافا مماثلا حصل بين غزالي نفسه واللواء جميل حسن المعروف بالختيار قبل عام تقريبا؟ وهل يمكن بهذه البساطة أن يمسّ بأحد أرفع الضباط السوريين من دون أن يكون الأمر مغطى ولو حتى تلميحا من القيادة العليا؟

 

بدء الخلوة الاستثنائية لسينودس الكنيسة المارونية في بكركي

الثلاثاء 10 آذار 2015 /وطنية - أقفلت صباح اليوم، أبواب الصرح البطريركي في بكركي، مع بدء الخلوة الإستثنائية لسينودس الكنيسة المارونية برئاسة البطريرك الماروني الكادرينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة مطارنة الطائفة من لبنان وبلدان الإنتشار، وعلى جدول أعمال السينودس انتخاب مطارنة جدد على الأبرشيات التي بلغ رعاتها السن القانونية وفيها شغور، إضافة الى دراسة ملفات إدارية وكنسية ووطنية. بدأت الخلوة بصلاة مشتركة تلاها البطريرك والمطارنة الذين بدأوا بالتوافد الى الصرح منذ الصباح من اوستراليا، كندا، اوروبا، اميركا، افريقيا، الدول العربية ومن مختلف بلدان الإنتشار. تستمر أعمال السينودس ليوم السبت المقبل، حيث من المتوقع أن يصدر بيان ختامي يتناول المواضيع التي طرحت كافة.

 

فتفت علق على كلام يونسي: تعطيل رئاسة الجمهورية جزء من المشروع الإيراني

الثلاثاء 10 آذار 2015/وطنية - علق عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت على كلام المسؤول الايراني علي يونسي عن الامبراطورية الايرانية الجديدة، بالقول: "اليوم نحن أمام ثلاثة مشاريع سياسية في المنطقة تأخذ غطاءا دينيا أو قوميا: المشروع اليهودي الصهيوني في اسرائيل، المشروع الذي أخذ طابعا دينيا في ايران مع ولاية الفقيه ومشروع داعش". ورأى فتفت في حديث الى تلفزيون المستقبل أن "هناك تقاطع مصالح بين هذه المشاريع الا أن الظاهرة الجديدة هي اعتراف الايرانيين بأن لديهم مشروع الامبراطورية الفارسية التي يجب ان تمتد من حدود افغانستان الى البحر المتوسط". وأسف لأن "هناك اطراف لبنانيون اصبحوا جزءا من هذا المشروع وحزب الله أصبح جزء من المشروع الفارسي في المنطقة وهذه المشاريع الثلاثة هي موجهة ضد العرب بالدرجة الأولى وضد المشاريع العربية وضد مشاريع الوحدة العربية ومشاريع التعاون العربي". وقال: "أن تأتي متأخرا أفضل من أن لا تأتي أبدا. يجب ان نجابه ما يحدث في المنطقة من مخططات امبرطورية أكانت فارسية أم اسرائيلية او داعشية لأنها تتقاطع. المهم الآن ان يكون هناك وعي لبناني عام لهذا الموضوع، أن يعترف اللبنانيون انهم أخطأوا في مكان ما من خلال اندماجهم في هذا المشروع أو حمايتهم او تغطيتهم له تحت شتى الذرائع". وأكد فتفت أن "هذا المشروع هو أخطر بكثير من مصالح ضيقة وان تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان هو جزء من هذا المشروع. هذا المشروع الذي يقوم به حزب الله الذي تحول من مقاومة الى ميليشيا والآن الى ذراع للأمبراطورية الفارسية في سوريا وفي لبنان والعراق يؤكد ان المواضيع لم تأت هكذا. هذا مشروع درس بعناية ويجري تنفيذه".

 

كتلة المستقبل أكدت ضرورة إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة الارهاب وتمسكها بأسس انتفاضة الاستقلال ورفض التطرف ونبذ العنف

الثلاثاء 10 آذار 2015 /وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب خالد زهرمان اشار فيه الى انه "مع حلول الذكرى العاشرة لانتفاضة الاستقلال الثاني التي قال فيها الشعب اللبناني كلمته في لحظة تاريخية نادرة، حين اعلن التمسك بلبنان الوطن السيد العربي الحر الديمقراطي المستقل، القائم على العيش الواحد والدولة المدنية العادلة والقادرة، تؤكد كتلة المستقبل على استمرار تمسكها الكامل بأسس انتفاضة الاستقلال وبالوفاء لدماء الشهداء وبالمبادئ التي استشهدوا من اجلها، والتي اساسها الالتزام بصيغة العيش الواحد، وهي الصيغة التي تشكل النموذج الحي ومصدر الاستلهام للعيش معا في المنطقة العربي".

وقال: "كذلك ايضا تؤكد الكتلة الالتزام بالدفاع عن الحريات المدنية والنظام الديمقراطي الحر وقواعد احترام التنوع في إطار الوحدة والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الانسان وحريات كل الاطراف ورفض التطرف ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب والتأكيد على الاعتدال والانفتاح كما والتأكيد على استعادة الدولة لسيادتها ولسلطتها الكاملة على جميع الاراضي اللبنانية والالتزام الكامل بإعلان بعبدا واحترام القرارات الدولية".

اضاف: "تعتبر كتلة المستقبل ان الكلام الذي اعلنه دولة الرئيس سعد الحريري إثر اجتماعه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، عن ضرورة وأهمية تضامن الإعتدال في مواجهة التطرف والإرهاب بأنواعه مِن كل الجهات والاطراف، هو موقف يشكل في هذه الفترة البوصلة الاساسية لعمل القوى الوطنية في مواجهة من يحاولون اختطاف الدين وتحريفه وتشويهه وتضييع قضايا الوطن وتدمير الجوامع التي تجمع ما بين العرب في شتى اقطارهم الوطنية. ومن جهة أخرى، تؤكد الكتلة على أهمية بناء علاقة سوية مع إيران تكون قائمة على الندية والاحترام المتبادل وتعزيز المصالح المشتركة على قاعدة الالتزام الكامل بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين بعيدا عن أي نوع من أنواع الهيمنة والسيطرة والاستتباع".

وتابع: "ترحب الكتلة بعودة الحكومة الى عقد اجتماعاتها لتسيير عجلة الدولة ومصالح المواطنين على قاعدة الالتزام بالدستور وعدم ابتداع سوابق واعراف جديدة، والتي من شانها زيادة التعقيدات التي تكبل وتعطل عمل الدولة والمؤسسات ولاسيما في هذه المرحلة التي تعاني فيها الدولة اللبنانية من ثقل الشغور المستمر في موقع الرئاسة الاولى. إن هذا الشغور يجب تجاوزه بسرعة والعودة فوراً الى الحياة الطبيعية التي ينتظم فيها عمل المؤسسات الدستورية وينتظم فيها عمل الادارة اللبنانية ومؤسساتها. وعلى ذلك تؤكد الكتلة أن العمل السياسي الأساسي في هذه المرحلة يجب أن ينصب على العمل الجاد والمثابر والملتزم على انتخاب رئيس للجمهورية وانهاء التعطيل الذي يمارسه مقاطعو الجلسات النيابية المتتالية والذين يتحملون وحدهم ووحدهم فقط مسؤولية التعطيل ومسؤولية استمرار الشغور في موقع رأس الدولة. لذلك تجدد الكتلة مطالبتها أولئك المقاطعين بحضور جلسة الغد التي دعا إليها دولة رئيس مجلس النواب لانتخاب الرئيس العتيد".

وقال: "توقفت الكتلة امام اهمية الموقف الذي اعلنه امين عام الجامعة العربية نبيل العربي خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، من "ان هناك حاجة ماسة الى إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة جميع أنواع الارهاب والتدخل غير الشرعي الذي تواجهه الدول العربية" ويأتي هذا الموقف نتيجة اقتراح مصري بتشكيل قوة عربية مشتركة للإسهام في حماية الامن القومي العربي الذي يجب أن يكون على جدول اعمال القمة المقبلة نهاية الشهر الحالي. إن الكتلة وإدراكا منها للمخاطر التي تعصف بمنطقتنا وبلداننا العربية نتيجة ما يرتكبه الاستبداد والتطرف والارهاب والاحتلال الإسرائيلي والتدخلات الاقليمية والدولية بحق أوطاننا وإنساننا العربي تقف الى جانب هذا الاقتراح بكونه يعزز الامن القومي العربي في هذه المرحلة ويسهم في تحقيق الاستقرار بما يعيد الأمل في المستقبل للأجيال العربية القادمة".

اضاف: "ان الكتلة، ومع تأكيدها على أن القضايا الأساسية التي هي موضوع ربط نزاع مع حزب الله، فإنها تكرر التزامها بالحوار الجاري والذي تعتبره مدخلاً للمساهمة في حل معضلتين اساسيتين محدقتين بلبنان وهما استمرار الشغور في سدة الرئاسة والاحتقان المذهبي. ولذلك ترى الكتلة ان الحوار الجريء والواضح القائم على المحافظة على الثوابت وعلى المصارحة بالحقائق المجردة يشكل مقدمة لأي تفاهم وطني حقيقي".

واشار الى أن "الكتلة تدين الكلام الذي صدر عن علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، والذي اعتبر فيه إن "كل منطقة الشرق الأوسط إيرانية" وأن "إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي" مؤكدا السعي وراء إنشاء امبراطورية فارسية جديدة، على كامل أراضي عدة دول عربية. إن الكتلة تعتبر ان هذا الكلام يكشف بشكل حاسم التدخل الايراني الفاضح في شؤون الدول العربية وتحديداً العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن والبحرين وما يتسبب به هذا التدخل المرفوض من مخاطر وفتن وانقسامات وتقسيم وتقاسم وحروب. إنه في الوقت الذي يكرر فيه الإيرانيون ووكلاؤهم المحليون، وبطريقة استعراضية ادعاءهم مواجهة الارهاب، نراهم يمارسون سياسات في القول والفعل لا يمكن إلا ان تصنف في خانة تغذية التطرف والارهاب وفي خدمة مشروع ايران التوسعي الامبراطوري، وهذا ما تمثله ايضا عراضات الجنرالات الايرانيين في قيادة المعارك على ارض العراق الشقيق".

وأكد أن "الكتلة تشجب حملات التطهير المذهبي والقتل العشوائي التي ترتكبها ميليشيات الحشد الشعبي في العراق بحق السكان المدنيين في المناطق التي يتم استعادتها من سيطرة تنظيم داعش. ان هذه الحملات، التي أكدتها المنظمات الدولية وكذلك نائب الرئيس العراقي، تثبت الحاجة الى مواجهة انواع الارهاب كافة التي تقوم به كل من ميليشيات مدعومة من الدولة الايرانية من جهة أولى ومن تنظيمات التطرف والارهاب كداعش ومثيلاتها من جهة ثانية".

 

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: الحوار مع "القوات" مستمر ونرحب بقرار معاودة تشريع الضرورة

الثلاثاء 10 آذار 2015 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته بالرابية، وبحث في التطورات الراهنة. وعقب الاجتماع، تلا الوزير السابق سليم جريصاتي مقررات التكتل، فقال: "ما أشبه اليوم بالأمس، عبارة لازمت كلمة العماد ميشال عون، وهي بمصاف الوثيقة التاريخية في الإحتفال الذي أقامته بالأمس بطريركية الأرمن الكاثوليك في جامعة سيدة اللويزة، إحياء للذكرى المئوية للابادة الأرمنية، هذه الإبادة التي طالت أيضا السريان ومسيحيي جبل لبنان عموما بالحصار والجوع. فإستحضر العماد عون ماضيا أليما ووصف حاضرا قاسيا يكرر فيه التاريخ نفسه. كما استشرف مستقبلا واعدا، ذلك "أننا نحن أبناء الأرض، والإيمان، والرجاء، والفداء والقيامة، وأبواب الجحيم لن تقوى علينا"، هذا ما قاله العماد عون. ومن الأهمية الوجودية في مكان، أن نعي جميعا خطر الإجرام الإرهابي التكفيري ونتصدى له. وهذا ما يجعلنا نحافظ على تنوعنا في هذا الشرق، كما على حضارتنا، وتاريخنا، وقيمنا، والآثار والمدن المتجذرة في التاريخ التي يقضي عليها إرهابيو العصر الحجري والبريري. ولو عوقب جزارو الأمس، لما حصلت مجازر اليوم. هذا الخطاب النوعي يتصل برؤيتنا مع العماد عون للتنوع في لبنان والشرق، وبمشروع بناء دولتنا على أسس سليمة تحاكي ميثاقنا ولا تحيد عنه، حتى إذا تمكنا من إرساء المعادلة الميثاقية المتمثلة بحكم الرشيد للأقوياء في مكوناتهم، أنقذنا صيغتنا الفريدة ووطننا الغالي".

أضاف: "توقف التكتل عند الصدى الذي وجدته المقاربة الموصوفة أعلاه بأمسنا ويومنا وغدنا، في الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الدورة العادية لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية في القاهرة، حيث وصف الإرهاب الذي يضرب لبنان والمنطقة بإرهابين، هما: إرهاب الدولة التي تمارسه إسرائيل وإرهاب التكفير الإلغائي الذي تمارسه تنظيمات داعش والنصرة وأخواتهما، ذلك لأن الهدف واحد، وهو شرذمة روافد قوتنا ووحدتنا وتنوعنا وانفتاحنا على الآخر، مما يحتم علينا معا التصدي للارهابيين بالوسائل المتاحة على ندرتها وضآلتها لدى الجيش اللبناني المتروك لقدره، باستثناء ما قل من هبات ومساعدات ظرفية، لتلبية حاجات ماسة في معرض معركته مع الإرهاب التكفيري على تخومنا الشرقية، وإرهاب الدولة على حدودنا الجنوبية. هذه القراءة تتوافر فيها عناصر الموضوعية الكاملة والمسؤولية الراجحة، انطلاقا من أن حق الدفاع عن النفس واستعادة الأرض السليب هما من الحقوق المعترف بها في المواثيق الدولية".

ورحب التكتل ب"عودة الروح إلى حكومة الضرورة الوطنية، على أساس التوافق المرن في معرض ممارسة مجلس الوزراء لصلاحيات رئيس الجمهورية وكالة، في حال خلو سدة الرئاسة، هذا هو التوافق الذي يهدف إلى الحؤول دون أي تعطيل متعمد وغرضي للملفات الموصولة بمصالح الناس، والتي وضعت كل النصوص من أجل توفيرها وحمايتها". كما رحب ب"قرار رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقد سبق للتكتل أن وجه نداء بهذا الشكل، بمعاودة تشريع الضرورة عند بدء العقد التشريعي العالي في 17 آب الجاري، لأن هناك قوانين كثيرة تهم التكتل والناس ينتظرون مناقشتها في الهيئة العامة بهدف إقرارها، ومنها: اقتراح قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني، مشروع قانون برنامج لتسليح الجيش، مشاريع القوانين المالية كالموازنات العامة وقطع الحساب ورفع سقف الإستدانة بالإصدارات بالعملة الأجنبية، وتعديل قانون الإيجارات، وسلسلة الرتب والرواتب، واقتراح قانون ضمان الشيخوخة، وهو ما يسمى بالحماية الإجتماعية الشاملة، واتفاقات القروض التي قد يمر عليها الزمن".

أشار إلى أن "خلو سدة الرئاسة لا يعني أن تنأى بقية السلطات بنفسها عن ممارسة اختصاصاتها لما فيه مصالح الوطن والشعب الضرورية والملحة، ذلك لأنه لا يمكن لسلطة، أي سلطة أن تنأى بنفسها عن نفسها وعن مصالح الوطن والشعب أمنيا، سياسيا، اقتصاديا، ماليا، اجتماعيا، ومعيشيا، فيستغل هذا النأي باختزال هذه السلطات بقرارات وزارية متهورة ومخالفة للدستور والقانون. وإن استجواب الحكومة في شأن القرارات التي تم اختزالها فيها، بمعرفتها، أمر لا محالة منه، وهو قيد التحظير، وهو تحذير للحكومة بمدى جدي وكبير".

وختم: "ناقش التكتل موضوع مسار الحوار مع القوات، لا سيما بعد ما خرج في الإعلام من تكهنات وتصاريح صقرية كثيرة. ومن هنا، نقول إن الحوار مع القوات مستمر وفق التالي: الجمهورية أولا، ثم الضمانة، أي من يضمن، وما هي آلية التنفيذ؟ ونحن وصلنا إلى هذه المربعات، وقد أصبحت الأمور في خواتيمها الخطية".

 

فتفت: تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية هو جزء من المشروع الإيراني

وكالات/علق عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت على كلام المسؤول الايراني يونسي عن الامبراطورية الايرانية الجديدة، بالقول: "اليوم نحن أمام ثلاثة مشاريع سياسية في المنطقة تأخذ غطاءا دينيا أو قوميا: المشروع اليهودي الصهيوني في اسرائيل، المشروع الذي أخذ طابعا دينيا في ايران مع ولاية الفقيه ومشروع داعش". ورأى فتفت في حديث الى تلفزيون المستقبل أن "هناك تقاطع مصالح بين هذه المشاريع الا أن الظاهرة الجديدة هي اعتراف الايرانيين بأن لديهم مشروع الامبراطورية الفارسية التي يجب ان تمتد من حدود افغانستان الى البحر المتوسط". وأسف لأن "هناك اطراف لبنانيون اصبحوا جزء من هذا المشروع وحزب الله أصبح جزء من المشروع الفارسي في المنطقة وهذه المشاريع الثلاثة هي موجهة ضد العرب بالدرجة الأولى وضد المشاريع العربية وضد مشاريع الوحدة العربية ومشاريع التعاون العربي".

وقال: "أن تأتي متأخرا أفضل من أن لا تأتي أبدا . يجب ان نجابه ما يحدث في المنطقة من مخططات امبرطورية أكانت فارسية أم اسرائيلية او داعشية لأنها تتقاطع . المهم الآن ان يكون هناك وعي لبناني عام لهذا الموضوع ، أن يعترف اللبنانيون انهم أخطأوا في مكان ما من خلال اندماجهم في هذا المشروع أو حمايتهم او تغطيتهم له تحت شتى الذرائع". وأكد فتفت أن "هذا المشروع هو أخطر بكثير من مصالح ضيقة وان تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان هو جزء من هذا المشروع . هذا المشروع الذي يقوم به حزب الله الذي تحول من مقاومة الى ميليشيا والآن الى ذراع للأمبراطورية الفارسية في سوريا وفي لبنان والعراق يؤكد ان المواضيع لم تأت هكذا . هذا مشروع درس بعناية ويجري تنفيذه".

 

جنبلاط يوضح: تيمور سيخوض التحدي النيابي في معركة إنتخابية عادية أسوة بسواه

الثلاثاء 10 آذار 2015 /وطنية - صدر عن مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي توضيح جاء فيه: "ورد في مقابلة أجرتها جريدة "السفير" مع رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط صباح الثلاثاء 10 آذار 2015 ما يأتي: "كشف جنبلاط عن أن أيار المقبل سيكون شهر تسليم مقعده النيابي في الشوف إلى إبنه تيمور (...)". إن رئيس الحزب وليد جنبلاط، إذ يشير إلى أن هذا التعبير ورد خطأ، يوضح أن تيمور سيخوض التحدي النيابي في معركة إنتخابية عادية أسوة بسواه من المرشحين الآخرين.

لذلك، إقتضى التوضيح".

 

موسى: لقاء بري عون لم يتطرق الى سحب مرشح جنبلاط

الثلاثاء 10 آذار 2015/وطنية - إعتبر النائب ميشال موسى، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان- 100,3- 100,5"، أن "العماد ميشال عون عبر بشكل دقيق عن تقدم بسيط في موضوع الرئاسة، وهذا جزء من التشاور الحاصل بين الافرقاء السياسيين، وهذا التقدم يعود إلى المناخ العام في الحوارات الجارية، ولكن هناك إصرار أن لا يخرج النقاش في هذا الموضوع الى العلن". ونفى أن "يكون الرئيس نبيه بري قد تطرق في لقائه مع العماد عون إلى اتصالات يجريها بري مع النائب وليد جنبلاط لسحب مرشحه"، مجددا التأكيد "على عدم الدخول في التفاصيل". ورأى أن "طريق الجلسة التشريعية أصبح أسهل مما كان عليه في السابق، بسبب تراكم المواضيع المهمة التي انتهت دراستها في اللجان النيابية المشتركة، والتي توضع في خانة تشريع الضرورة ولا بد من إقرارها، إضافة إلى أن المهلة قد طالت، ويجب العودة الى تشريع الضرورة لا سيما وأن انتخاب رئيس الجمهورية لم يحصل بعد، وهناك أمور معيشية ملحة، وللأسف لم تستطع الحكومة إعطاء مجلس النواب الدورة الاستثنائية بين العقدين العاديين"، مشيرا الى أن "المهلة وضعت الجميع أمام مسؤولية التشريع".

 

الحكم 6 سنوات على انطوان أبو جودة بجرم التعامل مع العدو

الثلاثاء 10 آذار 2015 /وطنية - أصدرت محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي طاني لطوف وحضور ممثل النيابة العامة التمييزية القاضي شربل ابو سمرا، حكمها في حق العقيد انطوان ابو جودة في جرم التعامل مع العدو في حضور وكيل الدفاع عنه المحامي رياض مطر. وقضى الحكم بسجنه مدة ست سنوات وثلاثة اشهر، بعدما كان محكوما مدة سبع سنوات. وينهي العقيد ابو جودة عقوبته مطلع الشهر المقبل ويغادر السجن.

 

سعيد زار "التجدد الديموقراطي" وكارلوس اده واطلعهما على التحضيرات لمؤتمر 14 آذار

الثلاثاء 10 آذار 2015 /وطنية - زار وفد من الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار برئاسة الدكتور فارس سعيد مكاتب "حركة التجدد الديموقراطي" في مبنى ستاركو. كما زار الوفد عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس إده في منزله في الصنايع. ووضعهم في جو التطورات المرافقة للمؤتمر الثامن لقوى 14 آذار.

 

بري استقبل كاغ وكرامي وزير الصحة: حبذا لو نتذكر أن هناك واجبا دستوريا يجري إهماله هو انتخاب رئيس

الثلاثاء 10 آذار 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، الامين العام لوزارة الخارجية الايطالية ميكالي فالنسيزي على رأس وفد من الوزارة، والسفير الايطالي جيوسيبي مورابيتو، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وتناول الحديث التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

كرامي

ثم استقبل الوزير السابق فيصل كرامي وعرض معه الأوضاع العامة، وقال كرامي بعد اللقاء: "اطلعت من دولته على أجواء الحوار الجاري برعايته، ومما لا شك فيه أن نتائجه الايجابية وانعكاساتها واضحة على البلد. وكانت مناسبة أيضا لإطلاعه على جوء اللقاء التشاوري للجمعيات الاهلية من جبل محسن وطرابلس والذي سيعقد في منزلي وفي حضوري.وكان دولته مشجعا ومرحبا وداعما لمثل هذه اللقاءات والخطوات التي تزيد اللحمة بين اللبنانيين، وتساهم في إزالة الخلافات والاختلافات".

كاغ

ثم استقبل بري المنسقة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في حضور حمدان، وجرى عرض للاوضاع في لبنان والمنطقة.

أبو فاعور

والتقى بعد الظهر وزير الصحة وائل ابو فاعور الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس موفدا من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، وككل مرة نتفق مع الرئيس بري في وجهات النظر ازاء القضايا المطروحة. هناك جلسة مفترضة غدا لانتخاب رئيس الجمهورية، والكل يتعامل مع هذا الموضوع على أنه من الامور المنسية. فحبذا لو نتذكر جميعا كنواب اولا وكسياسيين وقوى سياسية ثانيا أن هناك واجبا دستوريا مستحقا يجري إهماله، وهو انتخاب رئيس البلاد، وكل الازمات والعثرات التي نمر بها تعود الى هذا الشغور في رئاسة الجمهورية. هناك تحديات كبرى امنية واجتماعية واقتصادية وسياسية لا يمكن ان تعالج الا بالاستقامة الدستورية والعودة الى انتخاب رئيس للجمهورية واستقامة عمل المؤسسات".

أضاف: "في الموضوع الآخر الذي هو محل اتفاق بيننا وبين دولة الرئيس بري، اعتقد ان الكل متفق او يقبل حتى لو لم يقتنع كليا بأن هذا الزمن ليس زمن فتوحات سياسية لاي من الاطراف، ولا زمن فتوحات دستورية او اقتصادية او اجتماعية او اي نوع من الانواع. الزمن هو زمن درء الاهوال والفتن وتوسيع قاعدة التفاهم بين اللبنانيين، لذلك فإن الحوارات التي تجري، سواء بين تيار المستقبل وحزب الله برعاية ومتابعة من الرئيس بري، أو الحوار المسيحي - المسيحي بين العماد عون والدكتور جعجع، هي ضرورات وطنية يجب اعطاؤها كل المدى لكي تنجح، وتوصل ليس فقط الى تفاهمات سياسية عامة، بل ايضا الى انجاز استحقاقات دستورية عالقة، وفي مقدمها استحقاق رئاسة الجمهورية، لانه كما قلت، ما ينتابنا من عثرات سببه الشغور في رئاسة الجمهورية، ولو كان هناك اتفاق على رئيس للجمهورية لتفادينا الكثير من الاخطار والعثرات التي نمر بها اليوم".

 

دورية للعدو الاسرائيلي خرقت الخط الازرق قبالة مزرعة بسطرا

الثلاثاء 10 آذار 2015 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في شبعا ربيع ضاهر، ان دورية اسرائيلية معادية مؤلفة من 12 عنصرا، الخط الازرق قبالة مزرعة بسطرا، وتوغلت مسافة 30 مترا في داخل الاراضي اللبنانية. كما القت قنابل دخانية في المنطقة .

 

جعجع لاهالي العاقورة : اي قضية ستطرح سنتابعها وفق القوانين

الثلاثاء 10 آذار 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب وفدا من أهالي بلدة العاقورة، في حضور منسق منطقة جبيل في القوات شربل أبي عقل. وبحث المجتمعون في شؤون البلدة الانمائية. وعقب اللقاء، قال جعجع: "لقد تداولنا مطولا مع فعاليات وشخصيات العاقورة كافة ببعض الأمور التي تخص البلدة والتي طرحت في الأشهر الأخيرة، وأنا اليوم أؤكد للجميع أننا كلنا في خدمة أهالي العاقورة، لسنا مع فريق ضد آخر، نحن مع المصلحة العامة للبلدة، ولو أن كل شخص يفسر هذه المصلحة العامة وفق مفهومه، ولكن هذا لا يمنع أننا متفقون على المفهوم العام". وأضاف: "ان مقياسنا هو القانون والدستور، وبالتالي أي قضية تطرح سنتابعها وفق القوانين المرعية الإجراء، وسنكمل المسيرة سويا مع أهالي العاقورة، لقد ولت الأيام التي كان فيها بعض الفرقاء من خارج المنطقة يتلاعبون بوضع العاقورة، فهذه البلدة متماسكة وسننتظر نتائج العملية القانونية التي نعلن جميعنا قبولنا بها". من جهة أخرى، التقى جعجع خادم رعية مار شربل- أنفه الأب شارلي عبد الله على رأس وفد، في حضور منسق منطقة الكورة في القوات أديب غانم ومنسق الشؤون الكنسية في الحزب جان العلم. وقد عرض المجتمعون شؤونا راعوية وكنسية.

 

"لا اعتراض من أي حزب على انشاء المجلس الوطني"/سـعيد: مشـاكل لبنان لا تحـل من مربعات طائفيـة/بعض الموارنـة "انتحـاري" لكنهـم عشـاق حريـة

المركزية- بعيدا من المعلومات الصحافية التي تتحدث بشكل شبه يومي عن خلافات داخلها على خلفية انشاء "المجلس الوطني"، تنكب قوى 14 آذار بكل أطيافها، على وضع اللمسات الاخيرة على الحفل الذي تقيمه في "البيال" السبت احياء لذكرى انطلاقتها العاشرة، والذي سيشكل مناسبة "تقدّم خلاله الحركة الاذارية اوراق اعتمادها مجددا أمام الرأي العام اللبناني والعربي والدولي، كمجموعة عابرة للطوائف، تأخذ في الاعتبار ان مشاكل لبنان لا تحل الا من خلال مساحة وطنية مشتركة، وهذه وظيفة المجلس الوطني"، حسب ما يوضح المنسق العام لقوى 14 آذار فارس سعيد. ويجزم سعيد لـ"المركزية" ان "لا خلافات داخلية ولا اعتراض كتائبيا او قواتيا او مستقبليا او من اي حزب على انشاء المجلس، لان الفكرة شاركنا جميعا في صناعتها وأتت في ظرف وتوقيت معين ولوظيفة معينة، هي اعادة وضع قضية لبنان، المرتكز الى العيش المشترك الاسلامي - المسيحي، في صدارة المسرح السياسي اللبناني والعربي والدولي". أضاف "اليوم، معالجة الازمات من مربعات طائفية، تسيء للبنان وللطوائف اللبنانية وقد لا تعطي لبنان المناعة الكافية لمواجهة الاستحقاقات القادمة. ومن خلال المجلس سيكون هناك اطار واسع مرن، يضم شخصيات اسلامية ومسيحية من المشرق حتى المغرب، علما ان ليس هناك اطار آخر موجود فيه مسلمون سنة وشيعة ومسيحيون ودروز وعلويون، وهذا هو الجوهر الحقيقي لصورة المجلس الوطني ولوظيفته، من أجل اعادة القول ان 14 آذار تقدّم اوراق اعتمادها مجددا أمام الرأي العام اللبناني والعربي والدولي، كمجموعة عابرة للطوائف وتأخذ في الاعتبار ان مشاكل لبنان لا تحل الا من خلال مساحة وطنية مشتركة".

ولفت سعيد الى ان "كل من هو متضرر من المجلس الوطني من خارج 14 آذار ومن فريق 8 آذار، يبث معلومات خاطئة لا تمت الى الحقيقة بأي شيء"، مؤكدا ان "فكرة اطلاق "المجلس الوطني" ليست فكرة تفرّد بها اي فريق من 14 آذار بل نضجت بالتعاون والتنسيق بين الاحزاب والشخصيات السياسية ورأي عام 14 آذار"، موضحا ان "اطلاق المجلس سيكون يوم السبت في البيال، على ان تحدد هيكليته لاحقا".

على صعيد آخر، علق سعيد على مواقف النائب وليد جنبلاط الاخيرة، فقال "هو محق في ان هناك منحى انتحاريا لدى الموارنة، انما أيضا هناك جوانب أخرى لدى الموارنة بأنهم عشاق حرية وتجاوزوا حتى انتسابهم الى لبنان، مقابل انتسابهم الى الحرية".

 

ديبكا": زيارة تاريخية لسليماني الى الاردن الاسبوع الفائت ومحادثات دارت عن سـير المعـارك ضـد تنظيـم "داعش"

المركزية- نقل موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي عن مصادر عسكرية قولها أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، قام بزيارة تاريخية غير مسبوقة الاسبوع الفائت إلى الأردن بدعوة من مدير المخابرات العامة ومستشار مقرّب من الملك عبد الله الثاني الجنرال فيصل الشوبكي. ولفت الموقع الى "ان الزيارة المحفزة لسياسة إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما، أظهرت اعتراف واحدة من أقدم حلفاء أميركا من العرب السنة، بالواقع الإقليمي الذي فرضه النفوذ الإيراني في المنطقة". واشار الى "أن مقاتلات سلاح الجو الملكي الأردني رافقت موكب الجنرال الإيراني الذي خرج من بغداد إلى عمان عبر الطريق السريع الرئيس الذي يربط بين العاصمتين، موضحة ان المحادثات مع قادة المخابرات والعسكر ركزت على سير المعارك في العراق وسوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في اشارة إلى أن الأردن قد أبدى استعداده لاتخاذ الخطوة الأولى نحو تنسيق سياساته وعملياته العسكرية مع طهران، بالتعاون مع إدارة أوباما. وأعلن الموقع عن وجود 12 ألف جندي أميركي في الأردن، معظمهم من وحدات النخبة القتالية، ومهمتها الأساسية حماية العرش الملكي من التهديدات القادمة من سوريا. ولفت الى توقيت هذه الزيارة التاريخية، إذ جاءت قبل يوم واحد من وصول رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إلى بغداد.

 

خطة لتعزيز القوة الامنية في عيـن الحلـوة  انتشار في المية ومية وشاتيلا وبرج البراجنة

المركزية- تحدث مصدر فلسطيني لـ"المركزية" عن خطة واسعة لتعزيز القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة وزيادة عددها 250 عنصرا ليصبح 500 عنصر وضابط حيث بدأ التطوع والتدريب لهذه الغاية من كل الفصائل المنضوية في القوة وهي من تشكيلات وطنية واسلامية، مؤكدا ان القوة الامنية في مخيم عين الحلوة اثبتت نجاحها في توفير الامن والاستقرار للمخيم وسكانه وانها لعبت دورا رياديا في الامن الاجتماعي لجهة توقيف العديد من شبكات تزوير العملات اللبنانية وتجار المخدرات ومنع الجرائم التي كانت تحصل في اطار عشائري وثأري حيث أجرت القوة مصالحات بين المتخاصمين. وقال المصدر لـ"المركزية" ان تعميم القوة الامنية الفلسطينية على باقي المخيمات الفلسطينية في لبنان سيباشر به اواخر الشهر الحالي وسيبدأ في مخيم المية ومية نظرا لحساسية الوضع فيه اثر الاشتباكات التي وقعت على ارضه بين انصار الله وال الرشيد، وادت الى مقتل 7 منهم، ثم الانطلاق الى مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة، مؤكدا ان هناك تنسيقا على اكمل وجه مع الدولة اللبنانية وسلطاتها الامنية والعسكرية وهناك لجان ارتباط فلسطينية – امنية وعسكرية لبنانية للتنسيق بتعميم القوة، لان مخيماتنا ليست جزيرة معزولة بل هي موجودة على ارض لبنان الذي نحترمه ونحترم سيادته وقواه الشرعية التي ننسق معها وفي مقدمتها الجيش اللبناني، مشيرا الى ان القائد العام للقوة الامنية الفلسطينية على مستوى لبنان اللواء منير المقدح هو الذي يتابع موضوع انتشار القوة في المخيمات مع الدولة اللبنانية ومع القوى والفصائل الفلسطينية في المخيمات حيث يجري وضع اللمسات الاخيرة والتحضيرات وأخذ الضوء الاخضر من القيادة الفلسطينية في رام الله ومن اجتماع اللجنة الامنية الفلسطينية السداسية التي انعقدت امس في مخيم عين الحلوة، قبل بدء عملية الانتشار المرتقب.

 

التقرير السنوي السادس للمحكمة الدولية

المركزية- قدمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الأسبوع الفائت إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والحكومة اللبنانية تقريرها السنوي السادس الذي يعرض بالتفصيل أنشطة المحكمة في الفترة الممتدة من 1 آذار 2014 إلى 28 شباط 2015 ويذكر أهدافها للسنة المقبلة. ويسلط الأضواء أيضًا على التطورات القضائية وغير القضائية التي شهدتها غرف المحكمة ومكتب المدعي العام ومكتب الدفاع وقلم المحكمة. وكان التقدمُ السلس الذي شهدته محاكمة عياش وآخرين بعد متابعة الإجراءات أمام غرفة الدرجة الأولى في 18 حزيران 2014 يشكل خطوة ناجحة نحو استكمال المحاكمة وتنفيذ ولاية المحكمة الأساسية. واعتبارا من منتصف شهر شباط، استمعت غرفة الدرجة الأولى إلى الشهادات الشفوية لسبعة وأربعين شاهداً (17 منهم عبر نظام المؤتمرات المتلفزة)، وقبلت الإفادات الخطية لستة وخمسين آخرين كأدلةٍ. كما قبلت ضمن ملف المحكمة 579 بينة، بلغ مجموع عدد صفحاتها 27.582 صفحة، واعتبرت نحو 500 بنية إضافية مقبولة. وأمرت غرفة الدرجة الأولى حتى الآن بالاستماع إلى كافة أدلة الشهود في جلسة علنية بغية تحقيق أقصى درجات العلنية والمراقبة العامة.

ونظرت المحكمة أيضًا في قضيتي تحقير وعرقلة سير العدالة خلال الفترة المشمولة بالتقرير. وهاتان القضيتان متعلقتان بنشر هويات أفراد يُزعَم بأنهم شهود سريون في قضية عياش وآخرين. وستجري المحاكمات في قضيتي التحقير في مرحلة لاحقة من العام الحالي.

وقال الرئيس السابق للمحكمة، القاضي دايفيد باراغوانث، إن "الولاية الأولى كانت بمثابة فترة كرستها المحكمة لإجراء التحقيقات وللتحضير. وشهدت الولاية الثانية افتتاح جلسة المحاكمة الأولى في 16 كانون الثاني 2014. اما الثالثة فستشهد إنهاء المحاكمة الراهنة".

وختم قائلا: "إن المحكمة في موقع فريد يتيح لها الإسهام في سيادة القانون. وخلال ولايتنا الجديدة يجب أن نضاعف جهودنا لضمان أن يكون لإرثنا قيمة مهمة وراسخة بالنسبة إلى لبنان بالدرجة الأولى، وبالنسبة إلى المنطقة وغيرها أيضًا".

 

"الشرق الأوسط": حزب الله يرفض ان يكون وسيطا بيـن المعارضـة والمـوالاة فــي ســـوريا

المركزية- أشارت مصادر "الشرق الأوسط" إلى أن "حزب الله" يرفض حاليا الخوض في أي عملية يلعب فيها دور الوسيط بين جماعات المعارضة والنظام"، مشددا على أنه "مستعد للحوار مع قوى المعارضة الراغبة بذلك من موقعه كحليف لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وباعتبار أن هذه القوى تثق بوعوده بعدما اختبرته أكثر من مرة في الميدان". ولفتت الى تنامي نفوذ "حزب الله" السياسي المرتبط بالأزمة السورية بعدما طلب المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا في تشرين الأول الفائت لقاء أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله، الطلب الذي اعتبره الحزب حينها بمثابة انتصار له وإقرار دولي بحجمه ودوره في لبنان والمنطقة، بعد تجنب المبعوثين الأمميين السابقين إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وكوفي أنان التواصل معه". وذكرت المصادر ان "قياديين في الحزب التقوا في مرحلة سابقة وفودا من المعارضة السورية في العاصمة بيروت طرقت أبوابهم، لافتة إلى أن "هذه الوفود كانت من معارضة الداخل والخارج على حد سواء"، فكما جرت لقاءات بالواسطة مع مقربين من رئيس الائتلاف السوري السابق معاذ الخطيب، لكن الحديث معهم توقف منذ فترة. وترددت في شباط الفائت معلومات عن لقاءات سرية عقدت في بيروت برعاية رسمية نرويجية، ضمت شخصيات سورية موالية معظمهم من رجال دين ومثقفين وسياسيين مقربين من النظام السوري، وأخرى معارضة مقربة من معاذ الخطيب".

وأكدت المصادر "استعداد الحزب للتحاور مع أي فصيل في المعارضة السورية يوافق على إلقاء السلاح والاحتكام للتوافق، ويتفق معه على ترك لغة العنف جانبا"، لافتة إلى أن "حزب الله" والنظام السوري، على حد سواء، لم يقفلا يوما الباب أمام الحل السياسي، وهو ما تثبته تجارب جنيف وموسكو وأخيرا قبول السير بخطة دي ميستورا لتجميد القتال في حلب".

 

الجلسـة 21تسـتعيد سيناريو سابقاتها ونصح غربي بصون الاسـتقرار

 سلامة يرفض تهم التبييض وتمويل الارهاب ويستعجل تعيين لجنة الرقابة

 قهوجـي الى الاردن والاجـراءات الاسـتباقية الحدودية تحصـن الداخل

المركزية- شغور المئتين وتسعين يوما في قصر بعبدا على موعد غدا مع محطة انتخابية تحمل الرقم واحد وعشرين في سجل جلسات الانتخاب الفاقدة النصاب بتعطيل متعمد، حتى غدت مواعيد الدعوات التي يوجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس جمهورية روتينا شهريا، يكاد لا يتنبه له معظم اللبنانيين وواقعا مرشحا للتمديد في غياب التوافق الداخلي والانكفاء الخارجي عن الانخراط في مشروع حل للبنان، اقله الى حين الانتهاء من الملف النووي الايراني "مالئ الدنيا وشاغل الناس".

وقالت اوساط دبلوماسية غربية لـ"المركزية" ان آمال انتخاب رئيس جمهورية في المدى المنظور تبدو ضئيلة خصوصا اذا انقضت مهلة 24 اذار من دون توقيع اطار الاتفاق بين الولايات المتحدة الاميركية وايران. واردفت ان دول الغرب التي لطالما سهرت على الوضع اللبناني وجهت نصائح للمسؤولين في المرحلة الاخيرة بوجوب السعي الى ابقاء الستاتيكو القائم راهنا على الساحة اللبنانية، ما دام الوضع مستقرا والامن مضبوطا وقنوات الحوار بين القوى المتنازعة سياسيا مفتوحة، بما يعني ان مجمل الوضع الداخلي اللبناني مقبول، على ان تلتزم الاطراف السياسية كافة دعم رئيس الحكومة تمام سلام الذي يدير المرحلة بحكمة ودراية ويحسن الاداء بما يتناسب والظرف الحرج الذي يصفه بعض الدبلوماسيين الاجانب بزمن "القهر السني" مع ما يستوجب من حنكة في التعاطي لتمرير المرحلة بأقل خسائر ممكنة. الا ان المصادر اعتبرت ان توقيع اطار الاتفاق في ما لو تم، خصوصا ان الرئيس باراك اوباما لا يوفر جهدا في سبيل تسجيل الانتصار التاريخي في سجله الرئاسي، من شأنه ان يحرك المياه الراكدة في الملف الانتخابي الرئاسي، انطلاقا من انه يشكل احد اوراق حسن النية الممكن ان تبرزها ايران للمجتمع الغربي.

حركة هيل: في الاثناء، رصدت حركة لافتة للسفير الاميركي ديفيد هيل بين عدد من المقار الرسمية، اذ زار الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، بعد زيارات مماثلة لمسؤولين آخرين في اليومين الماضين. وقالت مصادر مواكبة للحراك الاميركي لـ"المركزية" ان المناخ المحيط بجولات هيل على المسؤولين لا يوحي بقرب انتخاب رئيس جمهورية، ذلك ان الدبلوماسي الاميركي ينصح من يلتقيهم بوجوب التركيز على حسن تدبير شؤون البلاد في ظل الفراغ الرئاسي، مع التشديد على ضرورة عدم الاتكال على الخارج لانتخاب رئيس، وبذل كل جهد ممكن لانجاز المهمة داخليا. واشارت الى ان تداعيات الفراغ تنسحب على اكثر من موقع واستحقاق، لا سيما المتصل منها بدور الرئيس كقائد اعلى للقوات المسلحة من خلال منحها الغطاء المعنوي والدستوري والامني والسياسي ولا يقتصر هذا الغطاء على الجيش الواجب دعمه في مواجهة الارهاب واستتباعاته فحسب انما قد يمتد الى قوات اليونيفيل التي تحفظ الامن في جنوب لبنان وتحتاج الى الغطاء المعنوي تماما كما حسن تطبيق القرار الدولي 1701.

مسودة "اعلان النيات": وسط هذه الاجواء، تتجه الانظار الى الرابية التي يزورها مساء امين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان ومسؤول جهاز الاعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" ملحم رياشي لتسليم رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون مسودة بيان "اعلان النيات" التي انهى رئيس حزب "القوات" سمير جعجع وضع ملاحظاته عليها، ذلك انها اذا ما انتهى مسار تدوين الملاحظات من الزعيمين المسيحيين يصبح اعلانها معبد الطريق كما موعد اللقاء بين عون وجعجع.

قهوجي والجرود: في الاثناء، وفي اطار تعزيز قدرات الجيش العسكرية في مواجهة الخطر التكفيري، توقعت مصادر عسكرية ان يزور قائد الجيش العماد جان قهوجي الاردن في وقت غير بعيد للتباحث مع عدد من المسؤولين العسكريين والامنيين في كيفية توطيد اطر التعاون العسكري، خصوصا ان الاسلحة التي تم تزويد الجيش بها في سياق برامج الهبات والمساعدات العسكرية العربية والغربية، اثبتت فاعليتها في جولات الاشتباكات الاخيرة مع المسلحين في جرود رأس بعلبك، بحيث تمكن الجيش بكفاءاته البشرية واسلحته المتطورة من السيطرة على تلتين استراتيجيتين في المنطقة.

وادرجت المصادر اجراءات الجيش الاستباقية وتدابيره الاستثنائية في الجرود الشرقية في اطار تحصين المواقع تحسبا لأي عمل عسكري من الجانب السوري، وتمكن الجيش بفعل هذه العمليات من ربط معظم مواقعه المتقدمة بما يجعله في وضعية جيدة جدا في ما لو قرر المسلحون التحرك. واوضحت مصادر سياسية مطلعة في قوى 14 اذار لـ"المركزية" ان الجيش سيبقى على جهوزيته ويستمر في اتخاذ خطوات استباقية ما دام "حزب الله" يقاتل في سوريا باعتبار ان تدخله في سوريا يستجلب رد الفعل الى الداخل اللبناني وقالت ان كل ما يثار عن حشود عسكرية على الحدود تنتظر ذوبان الثلج لشن هجماتها على الجيش اللبناني لا يعدو كونه احدى محطات التهويل والتخويف التي يبثها فريق 8 اذار ومن خلفه بهدف الاضاءة على الخطر الارهابي، على اهميته، لتبرير وجود الحزب في سوريا. وتساءلت المصادر عن معركة عرسال 2 التي ما زال فريق 8 اذار يهول بحتمية وقوعها حتى اليوم، في حين لم يبرز في الافق ما يؤشر في هذا الاتجاه.

سلامة: في غضون ذلك، سُجل موقف لافت لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة أكد فيه أن "القطاع المصرفي سليم لجهة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب"، رافضاً "الإتهامات المتداولة في هذا الإطار" ومشدداً على أن "لا صحة لها إطلاقاً". واعتبر أن "جزءاً من هذه الأخبار، الغاية منه شنّ حرب نفسية على لبنان لأن قطاعه المالي والمصرفي أساسي في الحياة اللبنانية". ودعا وزير المال علي حسن خليل إلى إتمام التعيينات في لجنة الرقابة على المصارف "نظراً إلى أهميتها في الإستقرار التسليفي"، موضحاً أن "العمل سيستمر، لكن من الأفضل أن تكون الهيئات الناظمة موجودة وشرعية ومعيّنة في الوقت المناسب".

طربيه: وفي السياق، اعتبر رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية الدكتور جوزيف طربيه أن "لجنة الرقابة على المصارف من أفضل السلطات الرقابية"، متمنياً التجديد لجميع أعضائها "ليستمروا في أداء رسالتهم الهادفة إلى حماية القطاع المصرفي اللبناني وتحصينه في الظروف الصعبة، لأن هذا التجديد يعتبر تجديداً للثقة بالهيئات الرقابية اللبنانية".

بهارات مسرطنة: في المقلب الحياتي، وفي سياق حملة سلامة الغذاء، كشف وزير الصحة وائل ابو فاعور عن واقع مأساوي جديد يطال المواطن اللبناني في صحته، يتثمل باكتشاف انواع من البهارات في السوق اللبناني يحتوي على مواد سامة بعضها مسرطنة، لا سيما في مادة فلاتوكسين التي تسبب سرطان الكبد، مؤكدا ضرورة اتلافها. وطلب من وزير الاقتصاد آلان حكيم التدقيق في البهارات التي تدخل الى لبنان.

 

لقاء الهوية والسيادة: لتسريع انتخاب الرئيس ولبننة الاستحقاق حماية للوجود المسيحي المشرقي

الثلاثاء 10 آذار 2015/وطنية - عقد لقاء الهوية والسيادة اجتماعه الدوري، وتلا مؤسس اللقاء الوزير السابق يوسف سلامة بيانا اشار فيه الى "ان الاعتبار من دروس التاريخ يحتم على اللبنانيين ترشيد سلوكياتهم السياسية في المرحلة الراهنة"، مشيرا الى ان "اللبنانيين ثابروا "على مدى مئة عام على انتهاج سلوكيات متطرفة في شأن عروبة لبنان وخصوصيته، وتعقلوا في مراحل محددة من تاريخهم حين وازنوا بين مقتضيات هذه وتلك، ونتج عن ذلك استقرار في النظام السياسي حمى لبنان من عواصف المنطقة".

اضاف: "كذلك يعلمنا التاريخ أن الفرق كبير بين من يأخذ في الاعتبار المعطيات الإقليمية والدولية الوازنة، وبين من يرتهن للارادة الإقليمية والدولية الضاغطة، ويجند نفسه لخدمة المصالح الخارجية. والفرق كبير أيضا بين من يحرص على مصلحة الجماعة في إطار المصلحة الوطنية المشتركة وبين من يجعل مصلحة الجماعة تتماهى مع مصلحته وطموحاته الشخصية".

وتوجه البيان إلى "أصحاب القرار على المستوى الوطني، ويدعوهم إلى التعقل السياسي، والعمل على توفير المظلة السياسية للبنان التي تقيه المخاطر المحدقة به"، مناشدا "المجلس النيابي وجميع المعنيين، تسريع انتخاب رئيس للجمهورية ولبننة الاستحقاق حماية للوجود المسيحي في هذا المشرق، وتداركا لما قد يصيب التركيبة الوطنية من تداعيات قد تنتج عن الأزمة الدولية التي قوضت النظام الإقليمي وستفضي إلى تشكل سياسي جديد لا تزال ملامحه عصية على التلمس".

كما ناشد "السيد حسن نصرالله، المؤتمن على وديعة تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، ألا يوهن هيبة التاريخ الذي صنع في حقبة من الزمن، بالمساهمة في تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية تحت شعار الدفاع عن حقوق المسيحيين. إن حقوق المسيحيين يا سماحة السيد كما حقوق جميع اللبنانيين، تكمن باكتمال بنيان الدولة العادلة، المتوازنة، القادرة، والسيدة على كل شبر من أراضيها".

وتوجه اللقاء إلى الرئيس ميشال عون، "الذي خاض معركة تحرير لبنان من الوصاية السورية، دفاعا عن استقلال لبنان وكرامته ووحدته ويدعوه إلى تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية يوفر مظلة سياسية للبنان ويسهل انتظام عمل المؤسسات، ويفضي إلى انتظام الحياة البرلمانية التي توفر القدرة على مراجعة متأنية لتركيبة النظام السياسي في إطار تحصين الصيغة السياسية، وتعزيز المشاركة والتوازن في صيغه الفضلى".

 

المجلس الدرزي: لاتفاق لبناني يبعد البلاد عن تداعيات الصراعات الدائرة في الجوار

الثلاثاء 10 آذار 2015 /وطنية - عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعا لهيئته العامة برئاسة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، في دار الطائفة في فردان - بيروت، تلا بعده أمين سر المجلس نزار البراضعي بيانا دعا فيه "أبناء طائفة الموحدين الدروز في لبنان ومختلف الدول العربية، إلى عدم الإنجرار وراء ما تسوق له بعض الجهات المغرضة التي ترمي إلى نشر التفرقة بين الموحدين وإخوانهم في المذاهب الإسلامية الأخرى، وبينهم وبين أبناء أوطانهم"، مؤكدا "ضرورة التحلي بالحكمة والوعي والتنبه الحذر من كل المخططات الرامية لزرع الشقاق بين المسلمين، أسوة بما يجري في بعض دول المنطقة، حيث تتغلب لغة العنف على منطق العقل". واكد المجلس "أهمية انصراف الحكومة اللبنانية إلى معالجة الملفات المطروحة أمامها، المعيشية والحياتية والأمنية والسياسية، بروح التوافق الذي يميز النظام اللبناني، ووفق ما ينص عليه الدستور، منعا لوقوع البلاد في شلل تام، خصوصا وأن شغور موقع رئاسة الجمهورية يضع البلاد في دائرة الخلل المؤسساتي، وهذا ما يجب إنهاؤه بأسرع وقت من خلال انتخاب رئيس جديد، واتفاق لبناني داخلي سريع لابعاد البلاد عن تداعيات الصراعات الدائرة حولنا، والاتفاق على حماية لبنان من الأخطار المحيطة". ودعا "القوى السياسية داخل الحكومة إلى وضع سياسة اقتصادية واجتماعية عادلة، ترفع الظلم اللاحق بقطاعات واسعة من اللبنانيين الكادحين، ومن بينهم قطاع المعلمين الذين نذروا أنفسهم لرسالة التعليم السامية، على أن يكون ذلك وفق دراسة واضحة ودقيقة للأرقام تؤمن للمواطن دخلا إضافيا دون أن ترهقه في المقابل باقتطاعات وضرائب إضافية، ودون أن تودي بخزينة الدولة إلى الإفلاس، وبما يمنع البلاد من الانهيار ويوقف مزاريب الهدر والفساد".

وحيا "روح الشهيد الكبير كمال جنبلاط في ذكرى اغتياله، واستذكر عطاءاته الجلى، ونضاله التاريخي في سبيل الانسان والقضايا المحقة والحرية والديمقراطية، وفي سبيل قيام دولة العدالة الاجتماعية في لبنان التي لا نزال ننشدها حتى الساعة، ووقوفه الى جانب قضية فلسطين". معتبرا ان "الاغتيالات السياسية والتصفية الجسدية شكلت ضربا للاستقرار الداخلي واستهدافا للوحدة الوطنية اللبنانية". وكرر دعوته الى "مقاربة ملف العسكريين المخطوفين بكل جدية وحرص، وفي إطار من العمل الصامت البعيد عن المزايدات الإعلامية، بما يوصل هذه القضية الى خواتيمها ويعيد الأسرى سالمين لذويهم بأسرع وقت". وشدد المجلس لمناسبة يوم المرأة العالمي، على "ضرورة مقاربة قضايا المرأة بكل موضوعية وعدالة وشفافية بما يؤمن لها حقوقها في إطار من التكامل الاجتماعي وبحسب ما أمر به الله تعالى"، متوجها "بتحية تقدير الى كل الأمهات وخصوصا اللواتي يقاسين الأمرين في فلسطين وسوريا والعراق وفي كل بقعة معذبة من لبنان والعالم"، مؤكدا على "دورها الأساسي في تنشئة الأجيال الطالعة".

 

الديمقراطي اللبناني: للتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري والحد من التطاول الإرهابي على الحدود

الثلاثاء 10 آذار 2015 /وطنية - توقفت قيادة الحزب الديموقراطي اللبناني خلال إجتماعها الدوري برئاسة النائب طلال أرسلان عند مسؤولية النظام السياسي المهترىء تجاه كل الأزمات المتعلقة بشلل المؤسسات، والإستنسابية الدستورية التي بدأت ترخي بتأثيراتها على الإستقرار العام في البلاد. وإعتبرت في بيان "أن المشروع الإرهابي الذي يجتاح المنطقة إنما اصبح صراعا وجوديا على البقاء وليس معركة ميدانية عابرة وينسجم إنسجاما إنسيابيا مع المشروع الصهيوني الذي فوض الإرهاب المفبرك الضرب في صلب التاريخ المشرقي الإسلامي والمسيحي لناحية محو حضارات، ومدن وبلدات، وحرق وثائق ومحفوظات، وما جرائم نمرود وكالح والموصل إلا جرائم ثقافية وتاريخية بقدر ما هي جرائم ضد الإنسانية التي بدت وكأنها مستهدفة في أصولها وجذورها العميقة". واكدت "التمسك بضرورة التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري، الذي أصبح لزاما وليس إختيارا، لما لهذا التنسيق الأمني الوقائي والعملي من أهمية للحد من التطاول الإرهابي على طول الحدود اللبنانية-السورية". وناشدت "عرب ال 48 في فلسطين المحتلة، خصوصا أهلنا من بين معروف، الالتفاف حول مشروع إئتلاف الأحزاب العربية الذي يشكل حالة تضامنية فريدة من نوعها وحدث إستثنائي في تاريخ المقاومة الفلسطينية الداخلية في مواجهة المشروع الصهيوني المستبد". وختاما، توجهت قيادة الحزب بالمعايدة من المعلمين في لبنان مؤكدة على دورهم الطليعي وحقوقهم المكتسبة وضرورة إقرار سلسلة رتب ورواتب لائقة بعطاءاتهم، تلافيا لأي إنفجارٍ إجتماعي محتمل، وكذلك من اللبنانيات جميعهن بمناسبة عيد المرأة العالمي مع التأكيد على حقهم بالمساواة تمثيلا ووجودا بما يتناسب مع مبدأ الحريات ونبذ العنصرية وتحقيق التوازن الإجتماعي.

 

في ذكراهم العاشرة ... "8 آذار" وينن؟

علي الحسيني/موقع 14 آذار

بالأمس كانت ساحتهم فارغة. وحده الصدى إحتل المكان كلّه. لا صوت "شكرا سوريا" سُمع في الأرجاء ولا عبارات مديح بحق النظام النظام تم التقاطها عبر الأسير. وحدها الأسلاك الشائكة طوّقت ذكراياتهم وطوت ذاكرتهم إلى أجل سيطول حتماً كما طالت لائحة الإغتيالات ذات الصناعة "الأسديّة". حلّت أمس الأول الذكرى العاشرة لجماعة "شكرا سوريا". إنه الثامن من آذار العام 2005، يوم إفتتحت فيه هذه القوى أيام وصفتها بـ"المجيدة" ما زالت مُستمرّة حتى يومنا هذا. تاريخ لن يسقط من ذاكرة شعب ناضل لعقود من الزمن ينشد الحريّة، حريّة لا يعرف معناها سوى أحرار بدّلوا وجه التاريخ بوحدتهم بعدما حطّموا بورودهم الحمراء الأسلاك الشائكة هاتفين فقط بإسم جيشهم الوطني. في ذلك اليوم لجأ فريق "8 آذار" إلى لعبة الشارع. بدء بحشد أنصاره قبل أيام على موعدهم المُحدّد. باصات نقل جاءت من داخل سوريا تقل ألاف من الذين مورست بحقهم الضغوطات. تلوّنت ساحتهم بوجوه "مرتزقة" وحلّ عليهم "كعك" النظام بركة. لكن ولأن للشارع أسياده وعقّاله فقد إنقلبت الأمور لاحقاً رأساً على عقب بعدما تحوّلت لاحقاً الألاف االمنتشرة ضمن ساحة ضيّقة ضمن إلى ملاييين ملأت كل الساحات والأمكنة.

أمس الأول وقف بعض المتنزهين في وسط بيروت يستعيدون جزء أليم من ذاكرتهم. هنا على هذه المساحة الضيّقة أقيم مهرجان "الوفاء" للنظام السوري. عشرة سنوات مرّت والوجع محفور بداخلهم. تحدّث أحدهم عن إستبداد ما زال يُمارس "بحقنا" كلبنانيين رغم خروجهم العسكري من أرضنا. "شبابنا يُقتل عندهم ولأجل كراسيهم، وما زلنا ورقة ضغط وتفاوض بأيديهم وما زال النظام نفسه يتحكّم بنا وبمصير أبناءنا". السير في وسط العاصمة متاح للقريب والبعيد، فلم يعد هذا الجزء الصغير المحفور في ذاكرة اللبنانيين حكراً على جهة تمنع الدخول اليه ساعة تشاء أو تحويله إلى نقطة مركزيّة للمصان السود. مشهد يُثلج القلب ويُدخل اليه الطمأنينة. عناصر الجيش اللبناني تتوزّع في المكان كلّه ووحده العلم اللبناني يُغازل هواء آذار وشمسه. هنا منذ عشرة سنوات رُفعت أعلام سوريّة وصور لرؤساء تآمروا على البلد وأهله. وهنا أيضاً رُفعت يافطات لشيطان "آكبر" تحوّل اليوم إلى "ملاك أبيض" تفوح منه صفقات النووي. كان مضى على إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري 22 يوماً، يومها خرجت الاحزاب الموالية لسوريا لشكرها رغم أن أصابع الإتهام كانت وما زالت تشير إلى ضلوع هذا النظام بعملية الإغتيال. وفي اليوم ذاته صودف ايضاً ذكرى وصول "حزب البعث" الى السلطة، ومع هذا لم تستطع كل هذه القوى مجتمعة تكريس حضورها في الساحات وبين الناس، فقد كانت الدماء أقوى منهم وكانت الصرخات أعلى من أصواتهم المخنوقة بداخلهم، والأهم كان تفوّق الإرادة على تهديد أصابع أضاعت الطريق في الوصول إلى العدو الحقيقي. ربما هناك من سأل أمس الاول عن جماعة "شكرا سوريا" وعن أمكان وجودهم في مثل هذا اليوم. وربما هناك أيضاً من سأل عنهم بكلمة وينن؟. ولكن، الأكيد أن ساحة رياض الصلح تحوّلت في جزء منها اليوم إلى أرض للمطالبة بقضيّة محقّة تُشرّف كل من يتعاطف معها عملاً لا قولاً، أمّا بالنسبة إلى المعنيين بالإجابة عن الأسئلة فمن المؤكد أنهم اليوم غائبون عن السمع يتلهوّن وراء الحدود، ولذلك لا إجابة سوى "لا تندهي ما في حدا". موقع 14 آذار

 

جنبلاط: هذه قصتي مع «النصرة».. والموارنة اختصاصيون في الانتحار/استقالتي في أيار وإفادتي أمام المحكمة في حزيران.. و14 آذار بلا مشروع

السفير/10 آذار/15

يتسلّح وليد جنبلاط بالواقعية في مواجهة كل التحديات، بدءاً من تلك التي تواجه الطائفة، وانتهاء بتلك التي تهدد الجمهورية.

بين مصير الدروز المحاصرين في ريف إدلب، ومصير الرئاسة العالقة في «ريف» العلاقة الايرانية ـ الاميركية والايرانية - السعودية، لا يجد جنبلاط مساحة للبطولات وترف الأدوار غير المحسوبة. بالنسبة اليه، الاولوية هي لتمرير هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة، والمحافظة على «جزيرة» الاستقرار اللبناني النسبي، وسط محيط ملتهب.

وانطلاقا من المقاربة الواقعية، يعتبر جنبلاط ان ايران تسجل نقاطا في سوريا والعراق والبحرين، «ويبدو انها غير مستعجلة على اتفاق نووي مع واشنطن، لا يضمن رفع كل العقوبات عنها.»

ويضع جنبلاط صراخ نتنياهو امام الكونغرس الاميركي في إطار ابتزاز الرئيس باراك أوباما والضغط عليه، للحصول على ضمانات لامن اسرائيل وعلى المزيد من المساعدات والسلاح في مقابل الاتفاق مع طهران.

ويعرب جنبلاط عن اعتقاده بان إيران تملك منذ سنوات القدرة على انتاج قنبلة نووية، «لكن أعتقد انها لا تريد ان تفعل، وحتى لو فعلت، فليس هناك ما يبرر ذعر اسرائيل، لان مثل هذه القنبلة ليست قابلة للاستخدام عمليا، ذلك ان استخدامها لا يعني سوى الدمار الشامل للدولتين.» ويضيف جنبلاط مازحا: ما يقلقني ليس ان تصنع إيران قنبلة نووية، وإنما ان تملك بعض الدول العربية هذه القدرة، لانني أخشى عندها من ان يصبح استعمال القنبلة متوقفا على المزاج الشخصي لصاحب القرار، الذي قد يرتئي استخدامها في لحظة غضب!

ويوافق جنبلاط على النظرية القائلة بأن حصول تفاهم نووي بين طهران وواشنطن قد يسهل حصول توافق حول انتخاب رئيس الجمهورية، مضيفا: ما دامت التسوية الاقليمية - الدولية غائبة، فلماذا يتخلى السيد حسن نصرالله عن دعم العماد ميشال عون؟ ليس هناك ما يدفعه الى ذلك. والى حين نضوج اللحظة الخارجية لانجاز الاستحقاق الرئاسي، يدعو جنبلاط الى «التعايش مع واقع الشغور بالتي هي أحسن، وتحسين شروط إدارة الازمة، عبر تفعيل العمل الحكومي والاهتمام بالقضايا المعيشية، وتخفيض السقوف المرتفعة، والتعامل ببراغماتية مع القضايا الخلافية الكبرى». ويتابع: «على سبيل المثال، من يصر في هذا التوقيت على الاستمرار في طرح مسألة سلاح حزب الله يكون غبيا، لان هذا السلاح بات مرتبطا أكثر من أي وقت مضى بالبعد الاقليمي».

ويحمّل جنبلاط الموارنة جزءا اساسيا من المسؤولية عن أزمة رئاسة الجمهورية، قائلا: أعرف ان البعض قد يزعل مني، لكن لا بد من البوح بالحقيقة، وهي ان الموارنة أصحاب اختصاص في الانتحار، كما تدل تجارب الماضي وصولا الى الحاضر.

ويتابع: مع تراجع الوجود المسيحي في العراق وفلسطين وسوريا، أصبح لبنان نقطة الارتكاز الوحيدة لهذا الوجود في الشرق، وبالتالي على المسيحيين ان يتعاملوا بتواضع وواقعية مع استحقاق الرئاسة، حتى يحافظوا على دورهم الذي نتمسك به، نحن بالدرجة الاولى لانه يشكل نكهة لبنان. ولا يحبذ جنبلاط فكرة تولي عسكري رئاسة الجمهورية، داعيا الى الخروج من هذا النمط من الخيارات، والذي يكاد يصبح عُرفا.

لكن جنبلاط يحرص على تأكيد دعمه للمؤسسة العسكرية في المواجهة التي تخوضها ضد الارهاب، مشيرا الى ضرورة تفادي اتخاذ اي موقف، قد يوضع في خانة الاساءة الى الجيش، خصوصا في هذه الظروف.

ويؤكد ان الجيش أثبت قدرته على التصدي للمجموعات الارهابية، «إنما يجب الإقرار ايضا بان وجود مقاتلي حزب الله على الحدود الشرقية يساعد الجيش، كما ان وجودهم على الحدود الجنوبية يساهم في تحقيق نوع من توازن الردع مع اسرائيل».

ومع ذلك، لا يفوت جنبلاط تنبيه «حزب الله» وإيران الى ان المعارك التي تخاض في سوريا والعراق تؤدي الى تهجير أعداد كبيرة من العرب السنة، «وهذا معطى يجب أخذه بالحسبان والسعي الى احتوائه، لان الثمن الذي يدفعه هؤلاء يهدد بتصاعد الاحقاد المذهبية».

وعند التطرق الى وضع الدروز، لاسيما في سوريا، يشرح جنبلاط معطياته في هذا الشأن، وأبعاد موقفه من «جبهة النصرة» التي سبق له ان اعتبرها غير ارهابية، قائلا: بعد دخول «النصرة» الى جبل السماق في ريف إدلب، كان همي الوحيد حماية الدروز في تلك المنطقة والحؤول دون تفريغ ريف إدلب من وجودهم التاريخي. وقد تمنيت على الأتراك الذين لهم نفوذ على بعض المجموعات المسلحة المساعدة في التخفيف من الضرر الذي قد يلحق بالدروز. أنا أحاول حمايتهم ليس إلا، وأسعى قدر الإمكان الى تأخير عملية تهجيرهم. هذا هو التفسير الوحيد لموقفي من «النصرة».. إذ ما يجري يقتضي الحكمة لا المزايدة.

ويلفت جنبلاط الانتباه الى انه تجاوز التهديد الذي طاله في مقالة الزميل ناهض حتر في جريدة «الاخبار»، ولا يريد التوسع فيه، موضحا ان مسؤول التنسيق والارتباط وفيق صفا اتصل به ولم يزره.

ويكشف جنبلاط عن ان أيار المقبل سيكون شهر تسليم مقعده النيابي في الشوف الى ابنه تيمور، مشيرا الى ان الرئيس نبيه بري وعده بإجراء الانتخابات الفرعية في ايار بعد تلاوة كتاب استقالته في مجلس النواب، على ان تتم الانتخابات في الشوف وجزين (مقعد شاغر بوفاة النائب حلو) وزغرتا (في حال استقال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من النيابة لافساح المجال امام ابنه طوني).

كما يكشف جنبلاط عن انه سيدلي بإفادته امام المحكمة الدولية في حزيران المقبل، وسيتجنب الإسهاب في الكلام.

ومع اقتراب موعد الذكرى العاشرة لانطلاقة قوى «14 آذار»، يبدو جنبلاط حاسما في الاستمرار في سياسة النأي بالنفس عن «14 آذار»: «لقد اضاعوا فرصة تاريخية لمحاولة تعديل مسار الاحداث بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، عندما جمع عصب المارونية السياسية، الكنيسة والقيادات المارونية، على رفض إسقاط الرئيس إميل لحود آنذاك. ولاحقا تحولت 14 آذار الى موقع رد الفعل على الفعل، ليتبين انها من دون مشروع سياسي».

ويوضح انه امتنع عن المشاركة في احتفال «البيال» في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، «لانني رفضت ان أكون موجودا في جو معين». ويضيف: لم أشاهد الاحتفال عبر الشاشة، بل اكتفيت بالاستماع الى بعض فقرات خطاب سعد الحريري بالصوت.

هل تسوية ملف الكهرباء مستحيلة؟ نوّه النائب وليد جنبلاط بما حققه إصدار «اليوروبوند» الجديد من نجاح ملحوظ «على الرغم من الظروف السياسية والاقتصادية والمالية الصعبة»، مثنياً على هذه الخطوة. وسأل جنبلاط، في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء»: «هل من المستحيل الوصول الى تسوية في قطاع الكهرباء والانتهاء من هذا الملف؟ وهل من المستحيل تركيب أو بناء محطات توليد جديدة لزيادة القدرة الإنتاجية؟ وهل من المستحيل إعادة تنشيط مؤسسة كهرباء لبنان لتقوم بوظيفتها في الجباية بدل تلزيمها الى الشركات الخاصة؟». وفي ملف النفط سأل جنبلاط: «هل من المستحيل الاتفاق على قضية البلوكات النفطية وإطلاق المناقصات بعد تعثرها لمرات عديدة كي يستفيد لبنان من هذه الثروة ويحافظ على حقوقه قبل أن تُسرق أو تهدر أو تضيع؟».

 

محامية فضل شاكر مقرّبة لحزب الله ومن اختيار جبهة النصرة؟

 حسن حمود/جنوبية/الثلاثاء، 10 مارس 2015  

سعيها الدؤوب للبروز على الساحة اللبنانية، جعلها تتقدم بعدّة دعاوى على شخصيات مهمة في البلد، كما حاولت المحامية مي الخنسا الإظهار للرأي العام أنها ضد حزب الله لكن من دون جدوى.

 لم تدع المحامية مي الخنسا فرصة للبروز على الساحة اللبنانية، كإحدى الأسماء المعروفة، إلا وسعت جاهدة في سبيل تحقيقه. ظهر هذا الأمر جليّاً في تصرفاتها وتصريحاتها تارة، وطوراً في رفع الدعاوى على شخصيات مهمة في البلد، علماً أن الخنسا لم تكسب أي دعوى من مئات الدعاوى التي رفعتها في خضم سعيها لإثبات نفسها، أو إيجاد بقعة ضوء تدخل من خلالها أمجاد الشهرة.

ففي 16 شباط 2014 وبعد الضجة التي شهدتها تشكيل الحكومة، أعلنت المحامية مي الخنساء، المرشحة للإنتخابات النيابية، عن تأسيس حزب أسمته حزب الوطن وذلك بعد رفضها “الإنضمام الى الحزب الذي يشتري او اشترى كل 8 آذار دون استثناء”. وتقدمت الخنساء بتاريخ 13/10/2014 امام النيابة العامة التمييزية بطلب لإبلاغ المدعى على الإعلامي فيصل القاسم بعد تهجمه على الجيش، وقد زودت النيابة العامة بكامل هويته. ناهيك عن استغلال حصانتها كمحامية، للقدح والذم والتحقير والتشهير ونشر الأخبار الكاذبة بحقّ الدكتور سمير جعجع. وعن صفحتها على الفايسبوك نشرت الخنساء صوراً لها في لاهاي ترفع قضية ضد حكومة آل خليفة، وذلّلت الخبر بعبارة: “للتواصل معها حول الموضوع يرجى مراجعة…”.

وفي 18 حزيران 2011، تقدمت الخنسا بدعوى هي الثانية، إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، بعد أن أرفقتها بمزيد من الأدلة والصور والفيديوهات الحية وشهادات الضحايا ضد حكومة البحرين. وفي 4 كانون أول 2012: قدمت الخنساء إخباراً إلى النيابة العامة التمييزية في لبنان ضد المدعو عقاب صقر بصفته رئيس عصابة إرهابية ومرتزقاً مقيماً في تركيا بعد إقراره بصحة التسجيلات الصوتية الموثقة التي تثبت تورطه مع سعد الحريري رئيس تيار المستقبل بتهريب السلاح إلى سوريا بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وارتكاب المجازر بحق المدنيين والعسكريين فيها. وأيضاً في 22/5/2011: رفعت المحامية الخنساء شكوى أمام المحكمة الدولية الأوروبية لحقوق الإنسان ضد الحكومتين البحرينية والسعودية.

وأخيراً، وليس آخراً، والأغرب في مسيرتها أن تكون محامية لفضل شاكر وهي من أكثر المحامين تطرفاً لطائفتها ولحزب الله، على الأقل علناً.

وبحسب مصدر سعودي رسمي لموقع onlylebanon: المرأة التي قد تتعرض لشتى الشتائم التي سيوجهها إليها جمهور المقاومة في لبنان لم تختر أن تمثل فضل شاكر بل إن الحكومة اللبنانية اختارتها تلبية لطلب جبهة النصرة.

 

ستراتيجية أوباما للأمن القومي… أسئلة بلا اجابات

جانين دافدسون/السياسة/11 آذار/15

 ليس محمودا ان تضع ستراتيجية جديدة للأمن القومي كما فعل باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة هذا الشهر من خلال عشرات المسودات التي تم تدويرها بين اعضاء اللجان سيئي الحظ والذين تنحصر مهمة كل منهم في مراجعة موضوعه المحدد, مع وجود مساحة ضيقة لوضع الاولويات او لتبني افكار جديدة وجريئة, فأي تغيير ابداعي في الصياغة سيوفر ارضية لقرارات حكومية لاهوادة فيها. رغم ان الغرض من ستراتيجية الامن القومي التي وضعت 16 مرة منذ العام 1987 هو توفير معالم بارزة لكي توجه الوكالات التنفيذية المسؤولة عن الامن القومي الا انها تعمل ايضا “كمغنطيس جاذب لكل الانتقادات المختزنة تجاه السياسة الخارجية وحين نتوقع من وثيقة ان تغطي كل شيء فيتبقى فيها شيء يكرهه الجميع وقد ركز النقاد بقوة على موضوعات “القيادة من الخلف” واسترضاء وتهدئة ايران و”الصبر السترايجي” والضعف الستراتيجي وان الولايات المتحدة لا تستطيع حتى تحديد عدوها (والانتقاد الاخير واحد مما ذكره تلفزيون روسيا الحكومي. لكن بصرف النظر عن هذا النقد اللاذع فإن خطة الرئيس لستراتيجية الامن القومي ليست طبقا من “بودنغ الارز” فرغم ان قراءها لن يجدوا فيها ستراتيجية تركز على تهديد احادي له غايات وسبل وطرق واضحة فإن لها فلسفة متلاحمة اثناء عملها, وهذه الستراتيجية هي الثانية والاخيرة خلال رئاسة اوباما, وتصف بدقة عالما تحيط به التحديات من كل جانب وفي امس الحاجة لقيادة اميركا له (ظهرت كلمات “يقود” و”قائد” وقيادة 94 مرة في سياق دور الولايات المتحدة في العالم) انها ليست القيادة من الخلف, كما يحب ان يسميها نقاد الرئيس القلقون والراغغبون في شن الحرب كما انها ليست مشحونة تماما بمبدأ الاحادية. بدلا من ذلك نجد ان العالم في ستراتيجية اوباما للامن القومي تعتبر فيه القوة الاقتصادية والعسكرية للولايات المتحدة الاساس الوطيد للشراكة القوية وللمؤسسات العالمية المستندة الى القوانين, انه عالم متعدد الاطراف بصورة ذكية ويعمل في اطار النظام الدولي ومستعد لتحمل اعباء الدفاع. رغم ان هذا الدفاع لا يعني دائما القوة العسكرية وقد يتسنى لنا بذلك الاقتراب من عقيدة اوباما عندما قال الرئيس لخريجي وست بونيت في خطابه عن السياسة الخارجية: خلاصة القول ان اميركا تقود المسرح العالمي دائما, واذا لم نفعل ذلك فلا احد غيرنا سيتولى هذه المهمة والجيش الذي التحقتم به سيظل دائما العمود الفقري لهذه القيادة, لكن التصرف العسكري للولايات المتحدة لا يمكن الا ان يكون فقط المكون الاول لقيادتنا في كل حين كوننا نمتلك افضل “مطرقة” لا يعني ان نعتبر كل مشكلة “مسمارا” قابلا للطرق ولان التكلفة المرتبطة بالاجراء العسكري تكلفة باهظة فينبغي عليكم ان تتوقعوا من اي قيادة مدنية خصوصا القائد الاعلى للقوات المسلحة ان يتحلى بفهم واضح لكيفية استخدام هذه القوة المهولة. الاقتصاد والأمن ليس من قبيل المصادفة ان تركز ستراتيجية الامن القومي بصورة بارزة على القوة الاقتصادية والامن فهي الينبوغ الذي تتدفق منه العظمة العسكرية المطلقة للولايات المتحدة. ان “خطة الشراكة عبر الباسيفيكي (TPP) والشراكة في التجارة والاستثمارات عبر الاطلنطي (T-TIP)تحظيان باهتمام بارز وكذلك اسواق الطاقة العالمية واتجاهات النمو في المستقبل كما تلاحظها الوثيقة: “المستهلك الاميركي لن يستطيع حمل المسؤولية نيابة عن الطلب العالمي والطرق العميقة في التفكير هي التي تجاهد لكي تتطلع الى ما وراء المشكلات الجيوبوليتيكية البارزة اليوم والتخطيط لسنوات او لعقود في المستقبل”.

من افضل الطرق الواقعية لوصف هذه الوثيقة انها متعلقة ولقد تسرع نقاد اوباما في نبذ ما يسمى “صبر اوباما الستراتيجي” ووصفه بالفراغ والعجز, لكن الواقع يرى ان الصبر الستراتيجي وسيلة للاقرار والاعتراف بأن الاثر الاجمالي للاتجاهات العالمية او حتى للتدخلات الاميركية يصعب تقييمه في ايام او اسابيع او حتى في دورة كاملة من دورات الكونغرس. وكما تقرر الوثيقة: هناك نقلات تاريخية كبيرة سوف يماط عنها اللثام على مدى عقود وهذه الاوضاع الستراتيجية الاميركية ستؤثر على المسارات تقتنص لفرص التي توفرها وتدير المخاطر التي تمثلها تماما مثلما تتحرك الاحداث العالمية بسرعتها الذاتية المتعمدة, فإن اثر السياسات الاميركية قد يظل صداه مترددا لسنوات او لعقود, بعد الواقعة لا تستطيع الولايات المتحدة ان تحدد مشكلة ما وتتوقع ان تنتصر فيها بطريقة “الصدمة والرعب” وتعود وقد خرجت بحلول لكل جوانب المشكلة, فالعالم لا يعمل على هذا النحو. ومن ثم فإن الاضافة بعيدة المدى لاعادة التوازن في خطة اسيا – الباسيفيكي والتي لا تزال بطيئة في مسيرتها, هي مثال على صبر اوباما الستراتيجي خلال عمله المباشر بصرف النظر عن عدد المرات التي نقشت بها واشنطن بقلمها على ضريح هذه الخطة وفي الجهة المقابلة نرى العواقب المرعبة من غزو العراق العام 2003 والذي كان اشبه بصياح رعاة البقر وهم يلوحون بمسدساتهم وهذا هو التصوير الحقيقي للاسباب التي تدعونا اليوم لانتهاج سياسة الصبر الستراتيجي. هذه الوثيقة قدمت مادة ضعيفة في وصف الستراتيجية اثناء التطبيق والممارسة لان فلسفة وستراتيجية الامن القومي التي تقوم على قيادة الولايات المتحدة وتخدم النظام العالمي وتفيد اميركا.. لا نجدها واضحة في الوثيقة ولا يوجد تطابق ملائم بين مفردات الستراتيجية وبين تصرفات الولايات المتحدة. ولا تعكس خطة الانسحاب الحالية من افغانستان هذا الصبر, اما تصرفات الولايات المتحدة حتى اليوم في اوكرانيا فلا تتناغم مع الاهداف الموضوعة “لردع العدوان الروسي” ولكي تظل يقظة لامكانياتها الستراتيجية ومساعدة حلفائنا وشركائنا لمقاومة القهر الروسي على المدى الطويل اذا لزم الامر, والحرب الاهلية في سورية والقتل الجماعي للمدنيين على مدار السنوات الماضية يتناقضان مع اهداف الولايات المتحدة في العمل الوقائي قبل ان تصل المواقف الى درجة الازمة.

بلا اولويات ندد النقاد بعنف وهم على حق بأن ستراتيجية الامن القومي تبدو كأنها قائمة تطلعات “عيد الميلاد” دون تحديد الأولويات فقوة الولايات المتحدة ليست مطلقة بلا حدود كما اكدت الستراتيجية بوضوح على ذلك, لذا ما الذي نضعه على قمة ترتيب الأولويات? عجزت الستراتيجية عن تلبية الصعبة لكن ربما تكون اكبر العقبات امام اوباما ان النهج المقصود والعاقل يستير عكس حقيقة السياسة الاميركية والسياسة الدولية, ان ايقاع الاحداث الدولية دائما لا ينتظر حركة صناع السياسة الاميركيين لكي يوجهوها بشكل فعال وكثيرا ما يجب ان تكون هذه التحركات المقصودة سريعة وحاسمة. فالجهود الشاقة لدعم المعارضة السورية المعتدلة في عامي 2011 و2012 قبل ان تتمزق الى جبهات جهادية متحاربة كان بمقدورها ان تضع الولايات المتحدة وشركاءها في وضع اكثر قوة اليوم كما كانت ستتيح اتخاذ اجراءات حاسمة مع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذي اكتسب الزخم في اوائل شهر يونيو 2014 . في الجهة المقابلة من الطيف اعلن اوباما للملأ الانحدار السلس والجدول الزمني للانسحاب من افغانستان والذي قد يمثل قراءة صحيحة لمشكلات الولايات المتحدة السياسية الداخلية, لكن هذه الجهود سارت في اتجاه عكسي هو الصبر الستراتيجي الضروري لضمان النجاح في مهمة الاستقرار الذي يستمر طويلا كما يسير في اتجاه معاكس للستراتيجية المدروسة التي صدقت عليها ستراتيجية الامن القومي. تصحيح المسار قد تشير التصريحات الاخيرة الخاصة بالمساعدة العسكرية لاوكرانيا والتفويض باستعمال القوة العسكرية ضد داعش والتلميحات في تغيير الانسحاب من افغانستان الى الاقرار بهذه المظاهر غير المتوافقة وبوجود عامين باقيين للرئيس في البيت الابيض قد تحتاج تلك الوثيقة الى قليل من تصحيح المسار. في نهاية المطاف قد يكون اعداد ونشر هذه الستراتيجية الجديدة للامن القومي مشروعا متناقضا بشكل جوهري يضع الآمال العظيمة امام حقائق جيوبوليتيكية غير مريحة وغير ملائمة (قدم بيتر فيفر البروفيسور في جامعة ديوك وجهة نظر ممتازة حول بعض التحديات التي واجهها في مشروع الستراتيجية الثانية في ظل الرئيس جورج بوش “احدى الوظائف المهمة للوثيقة هي الوظيفة البيروقراطية التي توفر الوسائل التي يمكن بها للوكالات التنفيذية الذكية ان تستخدم مبادراتها الذاتية لابتكار ستراتيجيات فرعية تقدم التفاصيل التي يتلهف عليها النقاد. يمكن لهذه الوثيقة ان تكون مفيدة بالتأكيد, لكنها لن تكون الصورة الذهنية للاجتماعات رفيعة المستوى على الطاولات العظيمة المصنوعة من خشب السنديان والعبارات الانيقة لحقبة الحرب الباردة مثل سياسة الاحتواء وسياسة التقارب والوفاق والتي يستحضرها عنوان مثل: ستراتيجية الامن القومي,. تعرب ستراتيجية الامن القومي الثانية التي يقدمها الرئيس عن ايمان بنظام عالمي مسالم يستند الى القانون, كما تعيد التأكيد على الحقيقة القائلة بأن لاشيء من ذلك سيتحقق من دون قيادة الولايات المتحدة. وبالنسبة للباحثين الذين يسعون لتتبع الموضوعات الاوسع في ستراتيجية السياسة الخارجية للرئيس تتعهد الوثيقة بأن تمثل قيمة تاريخية جيدة, لكن ان نتوقع منها تقديم اجابات حاسمة لكل ازمة مشتعلة الان على ظهر الكرة الارضية, فإن هذا قد يكون اكثر مما يمكن لاي ستراتيجية للامن القومي ان تقدمه. -

 

مصيدة الإستنزاف الإيراني في تكريت

داود البصري/السياسة/11 آذار/15

لعلها من أغرب الصدف أن تكون مدينة تكريت العراقية هي المركز الرئيسي لثقل الهجوم الإيراني المساند للميليشيات في العراق , ففي محور سامراء – تكريت تدور رحى معارك ساخنة لم يتسرب من أنبائها للخارج سوى النزر اليسير! لكن الظاهرة الملفتة للنظر هو تكدس الجثث الإيرانية لعناصر مراتب وضباط الحرس الثوري في مستشفيات سامراء وعلى الحدود الدولية , وإحتفالات تشييع الجثث في المدن الإيرانية, وبما يعيد للأذهان و للذاكرة ذكريات سنوات الحرب العراقية- الإيرانية القاسية, وما حملته من خسائر بشرية مروعة. الإيرانيون يدركون أن معركة تكريت هي من أشد المعارك تأثيرا لمستقبل الوجود الإيراني في العراق , وغياب الدعم المباشر لقوات التحالف الدولي عنها أدى لأن يدفع الحرس الثوري, ومعه الحشد الشعبي, والميليشيات العاملة لإيران أثمانا باهظة للغاية ليس من السهل استيعابها ولا تحملها, فالحكومة العراقية تشعر بالحرج الكبير من عدد الضحايا المتزايد, وحيث ترسل جثث الشباب المقتول على دفعات لأهاليهم في وسط وجنوب العراق خوفا من ردود فعل قد تتطور لصدامات ليست مرغوبة ولا مطلوبة في هذه الفترة! كما أن حجم الخسائر الكبير جدا قد أدى لعمليات انتقام طائفية بشعة تمثلت في شطط الميليشيات واقدامها على القتل على الهوية, كما فعلوا مع الراعي العراقي المسكين أبو عمر الشمري الذي قتلته الميليشيات الوقحة بدم بارد ومن دون ذنب وكذلك فعلوا مع ذلك الطفل العراقي البريء في ديالى بدعوى أنه كان يقاتل رغم أن عمره 11 عاما فقط لاغير. وقد ركز الإعلام الغربي كثيرا على ردود الفعل الطائفية و نتائجها التي ستتمخض عن نهاية معركة السيطرة على تكريت! فبعض الأطراف الطائفية لا تتردد أبدا من الولوج بحرب تصفية طائفية نتيجة لتراكم الخسائر و لثقافة التحشد الطائفي المريضة التي سادت اخيرا , حتى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي بات مبعدا بشكل ميداني عن إدارة العمليات بعد أن تكفل بها كل من هادي العامري والإرهابي الدولي أبو مهدي المهندس بإعتبارهما قادة للعراقيين المنضوين تحت لواء “فيلق القدس” الإيراني! كذلك أضحى “السردار” قاسم سليماني الحاكم العسكري العام, وجنرال الجنرالات, بعد إسباغ حكومة العبادي عليه أسطورة الدفاع عن بغداد في صيف العام الماضي. وأمام التباطؤ الحكومي الواضح في التقدم نحو تكريت وحجم الخسائر الكبير وغير المتوقع أضطر سليماني للتصرف وفقا لمعطيات الحالة الميدانية وطلب إمداده بلواء دبابات من الفرقة 81 دخلت العراق عن طريق منفذ المنذرية في خانقين, وبمساعدة من حزب جلال طالباني الكردي!

كما أن وزير الدفاع العراقي لم يعد يشرف على العمليات رغم أن رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي حرص خلال زيارته الأخيرة للعراق على التيقن من خطة تحرير الموصل التي لايبدو أنها ستكون عملية سلسلة أو سهلة, فمساحة العمليات في تكريت لا تتجاوز الأربعين كيلومترا, ومع ذلك شهدت المعركة إنتكاسة حقيقية, فكيف سيكون الوضع في الموصل. ثم أن الأميركان ليسوا على استعداد للقتال إلى جانب الحرس الثوري الإيراني, فذلك أمر غير متصور ولا واقعي, وسيثير إشكاليات عدة على المستوى الإقليمي أيضا ,من الواضح إن متطلبات المعركة تتطلب توسيع مساحات التدخل الإيراني, وهو ما يشكل أكبر من عملية استنزاف في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد الإيراني وحراجة مرحلة المفاوضات الإيرانية مع الغرب بشأن الملف النووي, والحرس الثوري يعيش اليوم حالة هستيريا تتمثل في إطلاق التهديدات, وفي الإعلان عن إنتاج صواريخ باليستية جديدة, كما كان إعلان مستشار الولي الفقيه عن قيام الإمبراطورية الإيرانية و عاصمتها بغداد, بمثابة إعلان صريح عن حجم القلق الذي ينتاب الدوائر الإيرانية من حالة النزف القاتل التي تعانيه في معارك العراق. الأيام المقبلة ستفرز نتائج واضحة لما يدور من صراعات و معارك لم تحسم بعد , ولكن ثمة حقيقة تتبلور في سماء الشرق تقول ان أي تراجع إيراني معناه هزيمة كاملة وهو أمر لن ترضاه طهران لكونه سيرتد داخليا, العراق أضحى اليوم خط الدفاع الأول والأخير وفيه وحوله سيتقرر مستقبل التمدد الإيراني في الشرق الأوسط! * كاتب عراقي -

 

لاريجاني من الكويت: الدعم الايراني للمقاومة في فلسطين ولبنان ليس بغرض الهيمنة

الثلاثاء 10 آذار 2015 /وطنية - اوضح رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، أن "دعم إيران للمقاومة ضد اسرائيل في فلسطين ولبنان ليس بغرض الهيمنة"، مشيرا الى أن "مبادئ الثورة الإسلامية في إيران تناهض مبدأ الهيمنة والنزعة الامبراطورية". وقال خلال لقائه أعضاء "رابطة الصداقة الكويتية الإيرانية " على هامش زيارته إلى الكويت: "هناك رغبة لدى بلاده على مختلف الأصعدة بتوطيد العلاقات مع الكويت، ومد جسور التواصل الشعبية بمختلف الأشكال، وبث روح الثقة بين الشعبين الجارين". وشدد على "ضرورة الارتقاء بالعلاقات وتسهيل منح تأشيرات الدخول"، لافتاً إلى أن "بلاده ليس لديها اي مانع في إلغاء التأشيرة، وعلى سفراء البلدين العمل على هذا الأساس".

 

كيري يلتقي السيسي في شرم الشيخ الجمعة

واشنطن – أ ف ب: أعلنت واشنطن أن وزير الخارجية جون كيري سيلتقي الجمعة المقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش أعمال مؤتمر اقتصادي يعقد في شرم الشيخ جنوب سيناء. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية مساء أول من أمس, أن كيري سيلتقي السيسي ومسؤولين مصريين آخرين “لمناقشة سلسلة من المواضيع الثنائية والدولية خصوصاً الجهود التي يقوم بها الائتلاف الدولي ضد تنظيم داعش, والوضع في ليبيا والأزمة في سورية”. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي في تصريحات صحافية إن الولايات المتحدة “ملتزمة تعزيز الشراكة الستراتيجية والاقتصادية الطويلة الأمد مع مصر”, مضيفة أن “الولايات المتحدة تواصل العمل مع حكومة القاهرة لمساعدة الشعب المصري في النمو والاستقرار الاقتصادي وخلق فرص العمل وتوعية الشباب وتحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية”. وأكدت ضرورة “تمكين الشعب المصري من تحقيق تطلعاته في أجواء سياسية هادئة وفي إطار احترام الحقوق والحريات”.

 

العاهل الأردني: فشل عملية السلام يمثل ذريعة للمتطرفين لحشد الدعم

ستراسبورغ – أ ف ب, الأناضول: أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني, أمس, أن فشل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يشكل ذريعة يستغلها المتطرفون لحشد الدعم والاستقطاب في جميع أنحاء أوروبا والعالم, مشيراً إلى أن التطرف يشكل تهديداً عالمياً لا ينحصر أثره في سورية والعراق وحدهما”. وقال الملك عبد الله في خطاب أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ إن “الفشل (في عملية السلام) يبعث برسالة خطيرة, إذ يؤدي إلى تآكل الثقة بالقانون والمجتمع الدولي, ويهدد ركائز السلام العالمي, أي حل الصراعات بالوسائل السياسية والسلمية, وليس بالقوة أو العنف”, مضيفاً “أن الفشل يمنح المتطرفين حجة تساعدهم على حشد الدعم والتأييد لأنهم يستغلون الظلم والصراع, الذي طال أمده لبناء الشرعية وتجنيد المقاتلين الأجانب في جميع أنحاء أوروبا والعالم”. وأكد أنه “آن الأوان للتفكير في المستقبل والالتفات إلى أن هذا الصراع المستمر سيولد مزيداً من الكراهية والعنف والإرهاب في جميع أنحاء العالم”. وتساءل “كيف يمكننا خوض هذه المعركة الأيديولوجية ضد الإرهاب من دون أن نرسم مسار التحرك إلى الأمام, أي نحو تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين?”, مشدداً على أنه “يجب على بلداننا أن توحد جهودها, ورسم الطريق التي ستقودنا إلى تسوية شاملة نهائية”. وأضاف “علينا أن نرى تهديد التطرف على حقيقته, فهو تهديد عالمي وأثره لا ينحصر في سورية والعراق وحدهما, إذ طال عدوانه ليبيا واليمن وسيناء ومالي ونيجيريا والقرن الإفريقي وآسيا والأميركيتين وأستراليا”, مضيفاً “إننا نواجه حربا ضد أيديولوجية توسعية تتغذى على الكراهية, وترتكب القتل باسم الله تعالى والدين لتبرير شرور لا يقبل بها أي دين”. واعتبر “أن التعايش القائم على الاحترام المتبادل يُصنع بأيدي البشر ويجب ترسيخه من جديد مع كل جيل ولا وسيلة لحماية المجتمعات إلا باليقظة والعمل الجاد”.

 

مسؤول إيراني: منعنا سقوط دمشق وبغداد ونتواجد على شواطئ المتوسط وباب المندب  

طهران – وكالات: واصل المسؤولون الإيرانيون التعبير عن المواقف التي تعكس المخططات التوسعية لبلادهم وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة, حيث اعتبر أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني, أن إيران باتت على شواطئ البحر الأبيض المتوسط ومضيق باب المندب. وفي كلمة خلال مراسم انضمام المدمرة “دماوند” التدريبية إلى السلاح البحري للجيش الإيراني ببحر قزوين, قال شمخاني إن إيران “تهنئ الشعب العراقي الذي يواصل دحر تنظيم داعش في تكريت”. وأضاف أن “إيران استطاعت منع سقوط دمشق وبغداد وأربيل, وستواصل مساعدة الشعب العراقي بكل طوائفه سنة وشيعة وعربا وأكرادا, وسنواصل ضرب وحشية وهمجية التيارات الإرهابية”. ورأى أن إيران بإطلاقها المدمرة “دماوند” في بحر قزوين “تؤكد فشل العقوبات وقدرتها على مواجهة أعدائها”. وأضاف أن بلاده باتت اليوم على شواطئ البحر الأبيض المتوسط ومضيق باب المندب, وأن “كل ذلك يتم بفضل دماء الشهداء”, في إشارة إلى الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن ول¯”حزب الله” في لبنان وللميليشيات التي تدعم نظام بشار الأسد في سورية.

وتأتي تصريحات شمخاني بعد يومين من تصريحات لعلي يونسي, مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني, والتي قال فيها إن “إيران أصبحت اليوم إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حالياً, وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي”, وذلك في إشارة إلى إعادة الإمبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها. ونقلت وكالة أنباء “إيسنا” الإيرانية عن يونسي قوله خلال منتدى “الهوية الإيرانية” بطهران, إن “جغرافيا إيران والعراق غير قابلة للتجزئة وثقافتنا غير قابلة للتفكيك, لذا إما أن نقاتل معا أو نتحد”, في إشارة إلى التواجد العسكري الإيراني المكثف في العراق خلال الآونة الأخيرة. من جهة أخرى, انتخب المحافظ المتشدد رجل الدين محمد يزدي رئيساً لمجلس خبراء القيادة, الهيئة الدينية الايرانية العليا المكلفة بتعيين المرشد الأعلى للجمهورية ومراقبة عمله, عقب منافسة مع الرئيس الأسبق المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني.

وبحسب ما افاد التلفزيون الايراني, فقد نال يزدي (84 عاما) 47 صوتا مقابل 24 لصالح رفسنجاني من أصل الاصوات ال¯73. ويخلف في هذا المنصب محمد رضا مهدوي كني الذي توفي في اكتوبر الماضي عن 83 عاما.

وهي أكبر هزيمة لرفسنجاني الرئيس السابق لهذا المجلس (2007-2011) وكان مدعوما من المعتدلين والاصلاحيين. وفي مقابلة مع صحيفة “شرق” الاصلاحية نشرت أمس, قال رفسنجاني انه اختار الترشح للانتخابات نظرا لشخصيات المرشحين الآخرين, مضيفا “اعتبر أنه ليس في مصلحة المجلس ان يكون البعض رئيسه” من دون إعطاء تفاصيل أخرى. وأضاف “نفسيا, لم أكن مستعدا على الاطلاق لكي اتولى رئاسة مجلس الخبراء, عملي يكفي في مجلس تشخيص مصلحة النظام”. ويضم مجلس الخبراء 86 رجل دين ينتخبون بالاقتراع المباشر. وهو مكلف خصوصا بتعيين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والإشراف على عمله أو حتى إقالته المحتملة. والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي هو حاليا أعلى سلطة سياسية ودينية في البلاد وتعود له كلمة الفصل في القضايا الكبرى للدولة. وتم تجديد ولاية أعضاء مجلس الخبراء في 26 فبراير 2013 تزامنا مع الانتخابات التشريعية, وتجري انتخابات جديدة لاحقا لرئاسة المجلس, وبالتالي يتولى يزدي المنصب لمدة سنة واحدة. ويزدي هو عضو في مجلس صيانة الدستور ورئيس رابطة مدرسي حوزة قم العلمية, كما ترأس السلطة القضائية على مدى عشر سنوات (1990-2000). وسبق أن واجه رفسنجاني في رئاسة مجلس الخبراء في 2009 لكنه لم ينجح (51 صوتا مقابل 26).

 

تنظيم الدولة الاسلامية يعلن اعدام عربي اسرائيلي متهم بالتجسس لصالح الموساد

وكالة الصحافة الفرنسية/.بث تنظيم الدولة الاسلامية الثلاثاء شريط فيديو تضمن اعدام شخص قدم على انه عربي اسرائيلي متهم بالتجسس لصالح اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد). ويظهر في الشريط الذي بلغت مدته نحو عشر دقائق، شاب قدم على انه يدعى محمد سعيد اسماعيل مسلم وقد ارتدى لباسا برتقالي اللون، كما صور جواز سفره الاسرائيلي. وبعدها قام فتى صغير السن يرتدي ثيابا عسكرية بقتله برصاصة في الراس. وبعد ان تطرق الى الهجوم الاخير الذي استهدف يهودا في فرنسا، هدد مسلح تابع للتنظيم متكلما بالفرنسية بمهاجمة الاسرائيليين واحتلال القدس. وتظهر في الفيديو بعدها لائحة اسماء مع صور اشخاص وصفوا بانهم جواسيس لاسرائيل. وكان والد محمد سعيد اسماعيل مسلم نفى في شباط الماضي ان يكون ابنه يعمل لصالح الموساد بعد ان نشرت مجلة دابق التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية مقابلة مع الشاب البالغ ال19 من العمر اكدت انه عميل للاستخبارات الاسرائيلية. ومما قاله الوالد سعيد المعلم في شباط الماضي ان "ابني بريء لا يعمل في الموساد او في الشاباك وانا لا اعمل مع اي جهة امنية اسرائيلية"، مضيفا ان "تنظيم داعش اتهم ابني لانه حاول الرجوع والهرب منهم". من جهته، قال متحدث باسم جهاز الامن  الاسرائيي الشاباك يومها لفرانس برس تعليقا على هذه المسالة ان محمد مسلم "خرج بمبادرة ذاتيه للحرب في سوريا"، واضاف "نحن لا نعطي تعليقا عن اي شخص ان كان يعمل لدينا ام لا؟".

 

انتخاب آية الله محمد يزدي المحافظ المتشدد رئيسًا لمجلس الخبراء في إيران

ضربة لرفسنجاني بفشل انتخابه للمنصب للمرة الثانية

طهران: «الشرق الأوسط»

انتخب آية الله محمد يزدي المحافظ المتشدد أمس رئيسا لمجلس خبراء القيادة، الهيئة الدينية الإيرانية العليا المكلفة تعيين المرشد الأعلى للجمهورية ومراقبة عمله، في منافسة مع الرئيس الأسبق المعتدل علي أكبر هاشمي رفسنجاني. ونال آية الله يزدي (84 عاما) 47 صوتا، مقابل 24 لصالح رفسنجاني من أصل الأصوات الـ73، بحسب ما أفاد التلفزيون الإيراني. ويخلف في هذا المنصب آية الله محمد رضا مهدوي كني، الذي توفي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن 83 عاما. وهي أكبر هزيمة لرفسنجاني الرئيس السابق لهذا المجلس (2007 - 2011) الذي كان مدعوما من المعتدلين والإصلاحيين. وفي مقابلة مع صحيفة «شرق» الإصلاحية نشرت أمس، قال رفسنجاني إنه اختار الترشح للانتخابات نظرا لشخصيات المرشحين الآخرين، قائلا: «أعتبر أنه ليس في مصلحة المجلس أن يكون البعض رئيسه» دون إعطاء تفاصيل أخرى. وأضاف: «نفسيا، لم أكن مستعدا على الإطلاق لكي أتولى رئاسة مجلس الخبراء. عملي يكفي في مجلس تشخيص مصلحة النظام».

ويضم مجلس الخبراء 86 رجل دين ينتخبون بالاقتراع المباشر. وهو مكلف خصوصا تعيين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والإشراف على عمله أو حتى إقالته المحتملة. والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي هو حاليا أعلى سلطة سياسية ودينية في البلاد وتعود له الكلمة الفصل في القضايا الكبرى للدولة. ويتم تجديد ولاية أعضاء مجلس الخبراء، تزامنا مع الانتخابات التشريعية. وتجرى انتخابات جديدة لاحقا لرئاسة المجلس. وبالتالي يتولى يزدي المنصب لمدة سنة واحدة، قبل الانتخابات المقبلة.

وآية الله يزدي عضو في مجلس صيانة الدستور ورئيس رابطة مدرسي حوزة قم العلمية. كما ترأس السلطة القضائية على مدى 10 سنوات (1990 – 2000(، وسبق أن واجه رفسنجاني في رئاسة مجلس الخبراء في 2009 لكنه لم ينجح (51 صوتا مقابل 26). وقد تواجه الرجلان في السنوات الماضية حول مفهوم السلطة الدينية؛ حيث يعتمد آية الله يزدي رؤية متشددة جدا، فيما يدعو رفسنجاني إلى انفتاح سياسي واجتماعي أكبر. ورفسنجاني، أحد أعمدة الجمهورية الإسلامية، اضطر للاستقالة في 2011 بضغط من المحافظين الذين انتقدوه بسبب دعمه حركة الاحتجاج التي تلت إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا قبل سنتين. ويتولى رفسنجاني (80 عاما) رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام، الهيئة الاستشارية لدى المرشد الأعلى المكلفة أيضا البت في الخلافات بين مجلس الشورى ومجلس صيانة الدستور

 

مبعوث من حسن نصر الله ينجح في عقد صفقة مصالحة بين المالكي والعبادي

بغداد - لندن: «الشرق الأوسط»

كشفت مصادر عراقية رفيعة المستوى أن زعيم «حزب الل»ه اللبناني حسن نصر الله وقيادات بارزة في الحزب قامت بدور الوساطة بين رئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي وسلفه نوري المالكي نجحت في تقريب وجهات النظر بين الرجلين على خلفية التوتر الذي تصاعد بينهما عقب إقصاء المالكي وتكليف العبادي بتشكيل الحكومة الحالية في أغسطس (آب) الماضي.

وقال سياسي عراقي مطلع على أجواء التوتر بين الرجلين في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن «قيادات في حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي وينتمي إليه العبادي أيضا شعرت بأن الخلاف الحاد الذي نشب بعد تولي العبادي رئاسة الوزراء وإقصاء المالكي كاد يتسبب بانشقاق جديد داخل حزب الدعوة لا سيما لشعور العبادي بأن المالكي بات يعمل مع فصائل من الحشد الشعبي للتحريض ضده»، مشيرا إلى أن «القيادي البارز في حزب الدعوة عبد الحليم الزهيري نقل رسالة من العبادي، هي أشبه بالشكوى من المالكي، إلى قيادة (حزب الله) وذلك على خلفية لقاء جمع المالكي مع قيادات في الحشد الشعبي في 26 يناير (كانون الثاني) 2015 حاول من خلالهم المالكي إيصال رسائل مفادها أن عليكم عدم التفريط بما تحقق للشيعة من مكاسب في وقت تبدو فيه ممارسات العبادي لا سيما موافقته على مشروعي الحرس الوطني والمساءلة والعدالة بمثابة تنازل غير مبرر للسنة، يضاف إلى ذلك ما سماها المالكي سياسة خلفه (الانبطاحية) حيال إقليم كردستان».

وتابع السياسي العراقي أن «رسالة العبادي إلى قيادات (حزب الله) تسلمها محمد كوثراني القيادي السابق في حزب الدعوة ومسؤول الملف العراقي في (حزب الله) الأمر الذي حمل حسن نصر الله إلى إرسال مبعوث إلى بغداد الشهر الماضي حاملا رسالة إلى المالكي تضمنت عتبا شديدا من نصر الله بعدم التزام رئيس الوزراء السابق بما تعهد به خلال زيارته للبنان وذلك بدعم العبادي وعدم الوقوف بوجه محاولاته تقوية الحكومة على أساس أن أي محاولات لإضعافه تعني إضعاف الشيعة وأن نصر الله وقيادات (حزب الله) لم يلمسوا من المالكي دعما للعبادي».

وأوضح السياسي المطلع أن «المبعوث اللبناني نجح في إعادة المياه إلى مجاريها بين الرجلين فتبادلا الزيارات وراحا يتبادلان الاتصالات الهاتفية». ونوه السياسي المطلع إلى أن «العملية كانت في واقع الأمر أشبه بصفقة حيث تعهد المالكي خلالها بدعم توجهات العبادي وعدم الوقوف ضد سياساته مقابل تعهد العبادي بعدم إلغاء كل القرارات التي كان المالكي قد اتخذها خلال الشهور الأخيرة من رئاسته للحكومة». ويبدو أن من ثمار هذه المصالحة عقد ائتلاف دولة القانون الذي يرأسه المالكي وينتمي إليه العبادي أول اجتماع له بحضورهما منذ بدء الأزمة الأخيرة بينهما. وقالت هيئة الائتلاف في بيان أمس «بحثت في الاجتماع جملة من التطورات السياسية والأمنية وموقف الكتلة من بعض القوانين ومنها قانون الحرس الوطني وتعديل قانون المساءلة والعدالة وقانون ضحايا العدالة». وأضافت الهيئة أن «الائتلاف سجل جملة من الملاحظات الأساسية حول هذه القوانين»، مؤكدة أن «ائتلاف دولة القانون تبنى رفض تشكيل أي وجود عسكري على أسس طائفية أو يسهم فيما بعد في تقسيم العراق». وأشارت الهيئة، إلى أن «الائتلاف رفض بعض القوانين المطروحة في مجلس النواب والتي تتعارض مع الثوابت الوطنية والدستورية»، وأنه قرر «التصدي لكل إساءة لأبطال الحشد الشعبي الذين تصدوا للإرهاب، وإدانة الحملة المسعورة للنيل من جهاد وجهود الحشد»..

 

الحرب الخليجية ـ الإيرانية.. واقعة؟ أم سيناريو محتمل؟

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/11 آذار/15

بعد لقاء جون كيري مع القيادة السعودية، بدا واضحا عدم إدراك الولايات المتحدة الأميركية لحجم التهديدات التي تقلقنا بالنسبة لإيران، بات علينا إذن أن نسمي الأشياء بأسمائها لا لإقناع الولايات المتحدة بها، بل للإقرار بأننا نخوض حربا فعلية مع إيران لا تنتظر اكتمال التخصيب النووي، بات علينا أن نقر بهذا الواقع فعلا لفك القيود التي تكبلنا في مواجهة الحرب التي نخوضها الآن ضد إيران.

نعم، نحن دخلنا الحرب في مواجهة إيران، والتأخر في الإقرار بهذه الحقيقة داخليا ودوليا سيحول بيننا وبين وضع استراتيجية حربية شاملة، وللحرب قواعد عامة وأصول وأعراف ترفع الحرج عن أي دولة تخوضها دفاعا عن النفس.

لا يغير من واقع الحرب أننا نخوضها بقواتنا الأمنية في البحرين وفي المملكة العربية السعودية، لا بجيوشنا ولا بقواتنا العسكرية، ولا يغير من واقع هذه الحرب أن إيران لم تقم بهجوم مسلح مباشر بقواتها المسلحة على منطقة الخليج، يكفينا أن ننظر إلى أعداد المنخرطين في صدامات مسلحة مع رجال الأمن، الشيعة منهم والسنة، الذين تحركهم إيران وتدعمهم، لنقر بأن أعدادهم تعادل أعداد «وحدة عسكرية» في الجيش.. إنها أعداد تفوق أعداد «كتيبة» أو حتى «لواء».

فالكتيبة من حيث العدد يتراوح عدد أفرادها من 300 إلى ألف، في حين يصل عدد أفراد اللواء إلى 5 آلاف فرد، أما الوحدة العسكرية أو الفرقة العسكرية فإنها تضم أكثر من لواء، وبالنظر إلى الأعداد التي تواجهها القوات الأمنية الخليجية، خاصة في البحرين والسعودية، مواجهة قتالية، وبالنظر إلى أعداد الضحايا من الطرفين فإن قواتنا الأمنية تواجه على أرضها فرقة عسكرية مسلحة كاملة العدد والعدة، تقف من ورائها قيادة عسكرية موحدة ومركزية، تمثلت في وجود قادة للألوية العسكرية في الحرس الثوري الإيراني نزلت ميدانيا على تخوم الدول الخليجية في سوريا والعراق واليمن تقود المعارك اليومية بنفسها، ومعها قيادات سعودية وبحرينية موالون وممولون من إيران داخل الأراضي الخليجية، يقودون كتائب عسكرية داخل الدول الخليجية، يحرك الواحد منهم أعدادا تتراوح بين 300 وألف مسلح، ماذا بقي إذن لإعلان الحرب؟

إن التنسيق بين هذه الكتائب الخليجية الموالية لإيران وقيادات الحرس الثوري الإيراني لم يعد خافيا، ويدل على وحدة القيادة العسكرية من حيث التزامن في الهجمات ومن حيث التكتيكات القتالية ومركزية المعلومات وتوزيعها، والأهم من حيث الهدف الاستراتيجي الذي يحركها.

أما تسليح هذه الفرقة العسكرية فهو يضم كل أنواع الأسلحة الفردية من مسدسات ومن كلاشنيكوف وأسلحة للقتل الجماعي، كالمتفجرات والقنابل بشتى أنواعها، فإذا أخذنا في الاعتبار حجم الأسلحة المصادرة بعد المداهمات في البحرين والسعودية والكويت، وتلك المستخدمة والتي لم تكتشف مخابئها بعد، فإنها قادرة على إحداث ضرر يوازي ما تحدثه الأسلحة الثقيلة على الأفراد وعلى المنشآت.

ومن اعترافات القيادات التي يلقى القبض عليها من الكتائب البحرينية والسعودية والكويتية، ندرك أنها تلقت تدريبا في معسكرات للحرس الثوري الإيراني يؤهلها لخوض معارك قتالية في الشوارع باعترافها حين القبض عليها، وبمراقبة طبيعة المواجهات مع رجال الأمن، فإنك لا تترد بأن تقر وبكل طمأنينة بأن التدريب واحد في جميع هذه الكتائب الخليجية.

ماذا بقي إذن حتى لا نسمي الأشياء بأسمائها ونقر بأننا نخوض فعلا وعلى أرض الواقع حربا حقيقية في مواجهة فرقة عسكرية مسلحة مدربة وممولة إيرانيا ومدعومة لوجيستيا داخل أرضنا؟ إنها حرب حقيقية أجبرت أن تخوضها قواتنا الأمنية وهي مقيدة باعتبار أن ما تواجهه «احتجاجات عنيفة» لا يوجب استخدام القوة المفرطة حيالها!! وقيدت دولنا ومنعت من التعاطي الواقعي الميداني معها لاعتبارات حقوقية إنسانية ولاعتبارات ديمقراطية غربية لا تحول بين الدول الديمقراطية وبين التصدي للإرهاب في تلك الدول.

لم علينا أن ننتظر بعد هذا كله أن «تقتنع» الولايات المتحدة الأميركية بأن الحرب مع إيران قد بدأت فعلا وسارية وجارية على الأرض في دولنا ولا تنتظر اكتمال التخصيب؟

إن تقييد النشاط النووي الإيراني لن يغير واقعا ميدانيا على أرض منطقة الخليج، فالنشاط النووي الإيراني لم يكن سوى ورقة مفاوضات أميركية - إيرانية ولم يشكل تهديدا على دول الخليج بعد، أما الخطر الحقيقي فهو حرب تخوضها «فرقة عسكرية» موزعة كتائبها على أكثر من موقع، حرب تخوضها دولنا وهي مقيدة في حراكها لاعتبارات دبلوماسية.

إن رهان إيران قائم على تقييد القرار العسكري للدول الخليجية من خلال التطمينات الأميركية ومن خلال الحرج الدبلوماسي الدولي الذي يحول بين تدخل القوات العسكرية تدخلا ميدانيا لمواجهة هذه الفرقة بشكل يتناسب وحجم مخاطرها وقوتها.

إن تعاطينا المتردد والذي يكابر ويتجنب الإقرار بهذا الواقع قيد قرار مواجهته بمعطياته الواقعية.

إن ترددنا انعكس على مستوى التنسيق بين قياداتنا الميدانية الأمنية الخليجية والعربية الذي لا يرقى أبدا إلى حجم هذه الحرب التي تخوضها لا على مستوى الدعم اللوجيستي، ولا على مستوى الدعم الميداني؛ إذ ظلت الأجواء الاحتفائية تغلب على جدول أعمال اجتماعات القيادات بدلا من الاجتماع على طاولة حرب.

التنسيق والتعاون الأمني ما زال يتحرك بديناميكية «الفزعات» أو تحركا جماعيا يتسم باستحياء، حتى تصريحاته لا ترقى إلى بيانات اللغة الصارمة الحازمة التي تحتاج إليها هذه الظروف، فما زلنا نشعر أننا بحاجة في كل مرة نتحرك فيها إلى «تبرير» التعاون والتنسيق فيما بيننا!

لدينا عدو مشترك يحاربنا لإسقاط دولنا بحرب ضروس ولسنا أمام «احتجاجات شعبية» تفرق بالمياه وبمسيل الدموع.. هذا ما يجب أن نملك الجرأة في إشهاره كواقع أمام العالم.

مصر حين أقالت وزير داخليتها لأنها مثلنا في حيرة تتساءل: كيف يمكنها أن تواجه فرقا عسكرية بقوات أمنية لم تُعد وتهيأ لمثل هذه المهمة؟ هي تراوح مثلنا في دولنا الخليجية كيف تخوض معارك قتالية مع ألوية عسكرية بعددها وعتادها بلا استراتيجية حربية تنزع المسؤولية من على وزراء الداخلية وتعقدها لمجلس للحرب أعلى يضم القوات الأمنية والعسكرية ووزارات السيادة، طبيعة القتال الذي تخوضه هذه القوات يفوق مستوى إعدادها وتهيئتها وتدريبها.

قواتنا الأمنية تخوض هذه الحرب، ودولنا مترددة، تخشى أن تعلن هذه الحقيقة، وتطالب الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي بأن «تتفهم» أننا لا نستطيع أن نواجه حربا حقيقية «بمظلة نووية» كالتي عرضها علينا جون كيري، فذلك عبث ومواجهة افتراضية لا تصد قنابل ومتفجرات وكلاشنيكوفا وقذائف نارية يواجهها رجال أمننا يوميا.

 

قتل قادة الإرهاب ليس كافيًا

ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط/11 آذار/15

أدلى جون ألين، اللواء المتقاعد الذي خدم في سلاح مشاة البحرية، والذي يتولى حاليا مهمة التنسيق في الحملة ضد تنظيم داعش، بشهادة إيجابية أمام الكونغرس خلال الأسبوع الماضي. لقد قال إن تنظيم داعش خسر «نصف قياداته في العراق، وآلاف المقاتلين الأشدّاء»، بفضل الهجمات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. و«قطع الرأس» هو المصطلح الذي يستخدم في وصف استراتيجية قتل قادة الجماعات الإرهابية. وتبنت الولايات المتحدة هذا النهج في مواجهة تنظيم القاعدة، ووصل إلى ذروته في قتل أسامة بن لادن عام 2011. وافترض الكثير من المحللين الأميركيين أن هذه الطريقة قد أجدت نفعا، واستند الرئيس أوباما إلى هذا الطرح في حملته الانتخابية عام 2012.

مع ذلك يأتي صوت حذر متشكك في جدوى وفعالية استهداف كبار القادة من جنى غوردن، الأستاذة المساعدة في كلية «سام نان» للشؤون الدولية بمعهد جورجيا للتكنولوجيا. وعبّرت عن انتقادها للمرة الأولى في مقال نشر في دورية «سيكيوريتي ستاديز» عام 2009 بعنوان «عندما تتدحرج الرؤوس: تقييم فعالية قطع رؤوس القيادات». وكتبت غوردن بصراحة: «قطع الرؤوس ليس استراتيجية فعّالة في مكافحة الإرهاب». وقالت إن قتل كبار القادة «لا يزيد من احتمال انهيار التنظيم»، وأضافت أنه «من المرجح أن يأتي قطع الرؤوس بنتائج عكسية في التنظيمات الدينية والانفصالية الأكبر، والأقدم». وتعد استماتة تنظيم القاعدة، البادية في أتباعه وأفرعه مثل تنظيم داعش، رسالة تحذير من أن صعوبة القضاء على جماعة إرهابية مثل صعوبة القضاء على مرض السرطان.

وظهر تنظيم داعش من رماد تنظيم القاعدة في العراق، الذي لم تنجح جهود القوات الأميركية في تقويضه خلال عامي 2007 و2008. وتم قتل أبو مصعب الزرقاوي، زعيم التنظيم، لكن يبدو أن تجسده مرة أخرى في أبو بكر البغدادي «خليفة» تنظيم داعش، يحتوي على سموم أكثر. وبتحليل 298 حالة منذ عام 1945 حتى 2004، اكتشفت غوردن أن قتل زعيم تنظيم أدى إلى انهيار التنظيم في 30 في المائة من الحالات فقط، حيث كانت نسبة التنظيمات الدينية التي انهارت بعد مقتل قادتها أقل من 5 في المائة. إجمالا كانت التنظيمات أكثر عرضة للانهيار في حال بقاء القادة على قيد الحياة.

ودعمت بعض دراسات الحالة هذا الطرح القائم على إحصاءات، حيث أشارت غوردن على سبيل المثال إلى أن إسرائيل تقتل كبار قادة حركة حماس من منتصف التسعينات ولم يؤثر هذا على قدرة الحركة. وأضافت: «لم تكن حركة حماس فقط هي القادرة على الاستمرار في القيام بنشاطها في مواجهة الهجمات المتكررة على قياداتها، وازدادت الحركة قوة مع استمرار الانتفاضة». وكان تنظيم قوات كولومبيا المسلحة الثورية الإرهابي يتسم بالقدر نفسه من العناد والمثابرة.

وقامت غوردن بتحديث تقييمها المخالف للتيار السائد خلال العام الماضي في مقال بعنوان «مهاجمة القائد انحراف عن الهدف» نشر في دورية «إنترناشيونال سيكيوريتي». وركزت في المقال على حملة قطع رؤوس استمرت لعقد من الزمان ضد تنظيم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) في الولايات المتحدة. وخلصت إلى أن الولايات المتحدة نفذت 109 هجمات جوية على قيادة تنظيم القاعدة بين عامي 2001 و2011، ومع ذلك ارتفع عدد الهجمات التي نفذها التنظيم وأفرعه «بشكل مطرد» على مدى ذلك العقد. ومع ضعف قوة الهجمات التي يشنها قلب تنظيم القاعدة، ازدادت قوة الهجمات التي ينفذها أتباعه. وحذرت في دراسة عام 2014 قائلة: «لم يشعر تنظيم القاعدة بأي مهانة». وكان الدرس المستخلص هو «حتى إذا ضعفت التنظيمات بعد مقتل قادتها أو القبض عليهم، تبقى التنظيمات، وتعيد تنظيم صفوفها، وتستمر في تنفيذ الهجمات».

بالنظر إلى حدود استراتيجية قطع الرؤوس، ما هي أفضل سياسة بالنسبة إلى الولايات المتحدة وحلفائها في التعامل مع تنظيم داعش؟ أفضل تحليل قرأته كان في مقال غريام وود، نشر في العدد الحالي لـ«أتلانتيك» بعنوان «ما الذي يريده تنظيم داعش بالتحديد؟». وأوضح أن انتشار التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الأرض في العراق وسوريا، هو نتاج قبول قوي حظيت به «جماعة دينية ذات معتقدات تم التفكير فيها جيدا» لدى مسلمين لا يشعرون بالانتماء. باستخدام الإنترنت في التجنيد، والقيادة، والسيطرة، أصبح تنظيم داعش نشيطا ومثابرا، ومع سقوط قادته في المعركة، كان يحل محلهم قادة جدد. ويبدو أن صور قطع الرؤوس، والتعذيب، التي لا تعد من الممارسات السائدة بين المسلمين، قد أثارت اهتمام مجموعة متحمسة من المسلحين الشباب وكانت مصدر إلهام لهم. ومع إغلاق حسابات تدعم التطرف العنيف على موقع «تويتر» ومواقع تواصل اجتماعي أخرى، تظهر حسابات جديدة. وبدا الفخر والتباهي في رسالة نشرتها مجموعة إعلامية داعمة لتنظيم داعش مؤخرا حيث كان مفادها: «سوف تقودك الحرب الافتراضية على الإنترنت إلى حروب حقيقية على الأرض».

نحن أمام معركة قد تمتد لسنوات طويلة، ليس فقط ضد قادة تنظيم داعش، ولكن أيضا ضد آلاف من أتباعه سواء في العالم الافتراضي أو الحقيقي. ويرى وود أن التنظيم يتمتع بحيوية كبيرة إلى حد سيجعله في النهاية يقضي على ذاته. ومن المرجح أن يدمر تنظيم داعش نفسه، إذا تم احتواؤه بشكل صحيح ومناسب. فلا توجد دولة حليفة له، وآيديولوجيته تضمن أن يظل الأمر كذلك. وربما ترى الولايات المتحدة أن قتل قادة تنظيم داعش ضروري، لكنه لن يكون كافيا.

خدمة «واشنطن بوست»

 

ما بعد الاتفاق النووي أسوأ مما قبله؟

عبد الوهاب بدرخان/النهار

11 آذار 2015

ما كان لأحد أن يظن أن المفاوضات النووية ستبقى مسلسل فشل دائم، أو مجرد تفاوض من أجل التفاوض. فالتطورات الاقليمية تلحّ، والعقوبات توجع ايران رغم مكابرتها. ما لم يكن متوقعاً هو أن يتبلور "الاتفاق" على وقع تعايش اميركي مع التخريب الذي تتعمّده ايران في أربع دول عربية. والأخطر أن يتبلور ذلك الاتفاق على خلفية تفاهم اقليمي، اميركي – ايراني، لا تزال واشنطن تنكر وجوده وتعتقد أن أصدقاءها العرب يصدّقون، فالوقائع الايرانية تكذّب التطمينات الاميركية في العراق وسوريا (حيث يقود قاسم سليماني المعارك)، وفي اليمن (الغاء الدولة على أيدي حوثيي ايران)، وفي لبنان (مصادرة الدولة عبر منع انتخاب رئيس للجمهورية)، فضلاً عن البحرين (رفض أي حل عبر حوار وطني).

كل الحلول مؤجلة الى "ما بعد الاتفاق"، وكأن التوقيع عليه سيشهد في اللحظة التالية تغييراً جذرياً تبرهن به ايران أنها دولة طبيعية ومؤهلة لدخول مجتمع دولي ترفضه ولطالما استهزأت به. لا توجد أي مؤشرات الى أن ما بعد الاتفاق سيكون أفضل مما قبله، وربما كان العكس هو الصحيح. لماذا؟ هنا تبرز مسؤولية الولايات المتحدة وأجنداتها ومصالحها، وايران تخاطبها وتفاوضها على أساسها. لا تبدو اميركا مهتمّة بإرساء "توازن اقليمي" بل بتكريس أي وقائع قائمة ما دامت تتماشى مع مصالحها، أما هدفها المقبل، بعد الاتفاق النووي، فهو اقامة شراكة ايرانية – اسرائيلية لتقوم بدور "الشرطي الاقليمي".

كان الاعتقاد السائد منذ أعوام أن أي اتفاق يمنع ايران من الحصول على قنبلة نووية من شأنه أن يخفّض زخم عدوانيتها وتدخلاتها، ومع انتهاء كل جولة تفاوضية تعلن طهران "انتصاراً" جديداً وتؤكد أنها في سبيل تحقيق كل أهدافها والاحتفاظ ببرنامجها النووي. ومع الكذب الدعائي الموجّه الى الداخل كانت ولا تزال تصعّد عدوانيتها، ما يعني أن التعثر العلني للمفاوضات النووية يغطّي تناغماً متقدماً مع الاميركيين الذين يعرفون كل أدوار ايران، خصوصاً في صنع الارهاب، ويفضلون السكوت، حتى أن رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي لم "يقلق" من التسليح الايراني لميليشيات العراق إلا قبل أيام.

في العواصم العربية المعنية يتصاعد القلق مما بعد الاتفاق النووي. لا لأن طهران ستحتفل بانتصارها بتنازلاتها، أياً كانت، بل لأنها ستوعز الى كل اتباعها أن يشرعوا في تثبيت نفوذهم بتصعيد الترهيب والسيطرة حيثما هي مطلوبة. فالخطط جاهزة لمعارك مقبلة في سوريا، ولضغوط محتملة على الجيش اللبناني لاستدراجه الى تنسيق معلن مع النظام السوري. وفي هذا السياق يتكاثر الحديث عن عودة الاغتيالات لتنال من شخصيات بارزة في لبنان تمهيداً لفرض رئيس الأمر الواقع.