المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 آذار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 12 و13 آذار/15  

تساؤلات مربكة على هامش مصائر مسيحيي لبنان والمشرق/كرم الحلو/13 آذار/15

محمد عبد الحميد بيضون للنهار: غياب الحريري والمشروع الوطني أضعف "14 آذار"... وبري أطاح أكثريتها/13 آذار/15

اعتراض "برتقالي" على تنظيم "التيار": يغيِّب المحاسبة والمراقبة وغير ديموقراطي/النهار/13 آذار/15

فاطمة والرئاسة/أنطوان مراد/13 آذار/15  

قاسم سليماني من تكريت: لقد عُدنا/إيلـي فــواز/13 آذار/15

في النفي والتوضيح (الإيراني لكلام علي يونسي)/علي نون/13 آذار/15

"حزب الله" لا يريد عون رئيساً/حـازم الأميـن/13 آذار/15

إيران تستهدف الأكراد أيضا والمقصود هو بارزاني/صالح القلاب/13 آذار/15

إيران بين القضم والحوار/وليد شقير/13 آذار/15

«الحل» في سورية/حسام عيتاني/13 آذار/15

"الشرق الأوسط الجديد"...الإيراني/أحمد الأسعد/13 آذار/15  

كرنفال قطع الرؤوس الطائفي في العراق/داود البصري/13 آذار/15

قبل الصيف.. رئيس لبناني إذا وُقِّع «النووي» الإيراني/ثريا شاهين/13 آذار/15

حوار عون - جعجع يقترب من «اللغم الرئاسي» بعد التقدّم الكبير في مسودة «إعلان النيّات» بين الطرفين/الراي/13 آذار/15  

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 12 و13 آذار/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 12/3/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 آذار 2015

يوسف من لاهاي: الحريري شدد امام غزالي أن يكون للبنانيين يد في حكم بلدهم

سلام عرض مع نائب رئيس الهوندوراس آفاق التعاون والتقى وفد جمعية تجار المصيطبة

مجلس الوزراء عين لجنة الرقابة على المصارف برئاسة سمير حمود

طوني طعمة لموقعنا: سنناضل في "14 آذار" حتى آخر رمق

14آذار" بين 2007 – 2009: انجازات تواجه الاغتيالات

المنظمات الشبابية في قوى "14 آذار": آن الأوان أن يبادر مجتمع 14 آذار قيادة ونخباً وشباباً إلى التقدم خطوة نوعية إلى الأمام

بري استقبل نائب رئيس جمهورية الهندوراس ووفدا من جامعة القديس يوسف

بري يكلف كنعان ترؤس اللجان المشتركة لمتابعة درس السلسلة ويسبقه لقاء بين هيئة التنسيق وكنعان

مظلوم لـ”السياسة”: البطريرك لا يسمي أحداً

تسجيلات الحريري-غزالة: أبعاد كثيرة والشهيد كشف قاتله؟

وثيقة التفاهم لائحة عموميات/حوار جعجع – عون يفشل في إيجاد مخرج لأزمة الرئاسة

الدكتور جعجع: لا يمكن لأحد أن ينتخب شخصاً لا يمثّل مشروعه السياسي ولا خلاص للبنان الا بمشروع “14 آذار”..

النائب سليمان فرنجية: ملتزمون بترشيح عون للرئاسة ولكن لسنا متلزمين بما يتفق عليه مع جعجع/التنسيق مع سوريا ضرورة…

وزير الداخلية التقى ولي ولي العهد السعودي في الجزائر وأكد حرص المملكة على الاستقرار لكل اللبنانيين

حوري : ما تحقق في حوار المستقبل وحزب الله معقول ومقبول

فتفت من برلين: تقاطع مصالح بين إيران والنظام السوري وإسرائيل

المطارنة الكاثوليك جددوا مطالبتهم بانتخاب رئيس: تفاوت في الآداء الحكومي لجهة الأمن الغذائي

4 قتلى من “حزب الله” خلال 3 أيام

كرامي رعى اللقاء التشاوري الاول للمجتمع المدني في طرابلس: إعادة اللحمة بين أهالي التبانة وجبل محسن فوق كل السياسة والمحاور

كيروز وجه سؤالا الى الحكومة عن أسباب تأخرها في تنفيذ بعض أحكام قانون حماية النساء

كرم : عقبات تعترض الملف الرئاسي في حوار القوات والتيار

الجيش: المعالجة الوحيدة لقضية المطلوب فضل شاكر تكمن بتسليم نفسه

قبلان أمام وفد عراقي: لالتزام نهج الاعتدال في مواجهة التطرف والتكفير

حسن فضل الله: الحوار حاجة وطنية واستمرار الشغور الرئاسي يعني عدم انتظام المؤسسات

فضل الله حذر من سعي البعض لصناعة اكبر خط تماس بين السنة والشيعة

جنبلاط في نداء الى دروز فلسطين: اللائحة العربية الموحدة لانتخابات الكنسيت فرصة ثمينة لتحصين المجتمع العربي

مجدلاني : مع سلسلة متوازنة لا تشكل خطرا على الاقتصاد

كلوفيس الشويفاتي رئيسا لرابطة سيدة ايليج

ذخائر القديسة ريتا الى لبنان وكاتشا يحتفل بالذبيحة الالهية الجمعة لاعلان الحدث

جريحان في انهيار بركة في حصرون وهيئة الاغاثة باشرت مسح الاضرار

جريحان في كفيفان والجاني فر الى جهة مجهولة

نتانياهو يقر باحتمال هزيمته في الانتخابات

الاسرائيليون يتوجهون الى صناديق الاقتراع في استفتاء على نتانياهو

الاشوريون في ايران يطلبون مساعدة الامم المتحدة ضد "داعش"

خامنئي رداً على الجمهوريين: أميركا تشتهر بالغموض والخداع والطعن من الظهر

مستغلة الصمت الدولي عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة إيران تلعب في الوقت الضائع أميركياً ويونسي عبر عن أحلامها

النائب مروان حمادة لـ”السياسة”: الفراغ يبدو طويلاً وعون يدرك أنه لن يصل إلى الرئاسة

السفارة الايرانية في بيروت: تصريحات مستشار الرئيس الإيراني محرفة بالكامل

الاتحاد الأوروبي: نعمل على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع المدني

المخابرات البريطانية تعترض الكثير من الرسائل الالكترونية

عدم ظهور بوتين علنا لأسبوع يثير تساؤلات عن وضعه الصحي

القضاء الفرنسي يفتح تحقيقا في ظهور متطرف يتحدث بالفرنسية في فيديو اعدام لداعش

البنك المركزي الاوروبي يزيد قروضه العاجلة لمصارف اليونان 600 مليون يورو

اسبانيا: اي تدخل للاطلسي في ليبيا يجب ان يتم بقرار من مجلس الامن

رجال دين فرنسيون يدعون من المنامة إلى الدفاع عن مسيحيي الشرق المضطهدين

الديمقراطيون يعارضون منح أوباما “تفويضاً مفتوحاً” للحرب على “داعش”

واشنطن تجدد دعوتها الى رحيل الاسد

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى15/من29حتى39/الخُرْسَ يَتَكَلَّمُون، والمُقْعَدِ²يْنَ يُشْفَوْن، والعُرْجَ يَمْشُون، والعُمْيَانَ يُبْصِرُون.

*الزوادة الإيمانية/رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس01/من23حتى24/02/من01حتى05/وأَنَا عَلى يَقِينٍ مِنْ جِهَتِكُم أَجْمَعِينَ أَنَّ فَرَحِي هُوَ فَرَحُكُم جَمِيعًا

*بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في خطورة التمدد الإيراني الإستعماري وفي كيفية حماية لبنان

*اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في خطورة التمدد الإيراني الإستعماري وفي كيفية حماية لبنان منه/12 آذار/15

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في خطورة التمدد الإيراني الإستعماري وفي كيفية حماية لبنان منه/12 آذار/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*كل لبناني مع حزب الله هو عدو للبنان وللبنانيين وللعرب كافة/الياس بجاني

*لا تعبوا قلبكم ولا تضيعوا وقتكم بدلة الحزب ضيقة ع الجنرال/الياس بجاني/13 آذار/15

*اعتراض "برتقالي" على تنظيم "التيار": يغيِّب المحاسبة والمراقبة وغير ديموقراطي

**محمد عبد الحميد بيضون: غياب الحريري والمشروع الوطني أضعف "14 آذار"... وبري أطاح أكثريتها/مي عبود أبي عقل/النهار

*النائب غازي يوسف امام المحكمة: النظام السوري خوّن الحريري

*4 قتلى من “حزب الله” خلال 3 أيام

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 12/3/2015

*النائب مروان حمادة لـ”السياسة”: الفراغ يبدو طويلاً وعون يدرك أنه لن يصل إلى الرئاسة

*وثيقة التفاهم لائحة عموميات/حوار جعجع – عون يفشل في إيجاد مخرج لأزمة الرئاسة

*ما الثمن المطلوب ايرانياً للافراج عن الرئاسـة اللبنانية؟ المظلة الدولية الواقية للاستقرار تواجه تداعيات "النووي"

*فاطمة والرئاسة/ أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

*مظلوم لـ”السياسة”: البطريرك لا يسمي أحداً

*سلام يرأس الوفد الإقتصادي اللبناني إلى مصر غداً/صراف: فرصة لإظهار لبنان وإعادته إلى الخارطـة

*مجلس الوزراء عين لجنة الرقابة على المصارف ووافـق علـى قـرارات ماليــة واداريــة

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 آذار 2015

*"ثمانيـة" الحــوار رئاســـية بـــامتيــاز/الجسر: المشنوق يُحدد ساعة الصفر لخطة بيروت

*وزير دفاع فرنسا يزور لبنان منتصف نيسان لتسليم اول دفعة سلاح الـــــى الجيش

*"غارديان": حلفاء الاسد تصرّفوا بحزم مع الازمة السورية

*جريحـان وأضـرار جسـيمة في حصرون اثر انهيار بركـة زراعيـة/السيول اجتاحت المنازل والسيارات و"هيئة الاغاثة" باشرت مسح الاضرار

*املـوا ثمــارا "رئاســية" مـــن الحـــوار/المطارنة الكاثوليك: تفاوت حكومي في الامن الغذائي

*تصعيد غير مسبوق في "النووي" يرجح ارجاء التوقيع الى ما بعد 24

*مجلس الوزراء ينجح في امتحان هيئة الرقابة وارتياح مالي واقتصادي

*الحوار المسيحي الى المرحلة الثانية و"تسونامي" جبلي يجتاح حصرون

*"مشاركة وفد اقتصادي في مؤتمر شرم الشيخ تذكير بلبنان"/حبيقة: انخفاض اليورو إيجابي والإفادة منه بتطوير الإنتاج

*"موقفنا لم يتبـدّل ونحـن أول المناديـن بتشـريع الضرورة"/جريصاتي: طرح الحسيني مرفوض ويناقض الميثاق والدستور

*السجن 5 سنوات لموقوف بالتعامل مع إسرائيل

*مقتل مساعد آخر لسليماني في سوريا

*أمير قطر يلتقي أردوغان في تركيا

*السفارة الايرانية: تصريحات مستشار الرئيس الإيراني محرفة بالكامل

*المنظمات الشبابية في 14 آذار: لخطة فعلية تنفذ ما تبقى من اتفاق الطائف وتطويره

*آل شمعون تمنوا على كميل الفريد شمعون توضيح اسمه

*ذخائر القديسة ريتا الى لبنان وكاتشا يحتفل بالذبيحة الالهية الجمعة لاعلان الحدث

*الاشوريون في ايران يطلبون مساعدة الامم المتحدة ضد "داعش"

*الاسرائيليون يتوجهون الى صناديق الاقتراع في استفتاء على نتانياهو

*"الشرق الأوسط الجديد"...الإيراني/أحمد الأسعد

*العراق يستنكر تصريحات نائب روحاني ويرفض التدخل في شؤونه والمساس بسيادته

*خطاب نتنياهو: إسرائيل معنا.. إيران ضدنا

*أمل عبد العزيز الهزاني/الأربعاء 11 آذار 2015/الشرق الأوسط/

*الإرباك الأميركي «يوسّع» الحلم الإيراني/ربى كبّارة/المستقبل

*ظاهرة امبراطورية أم صوتية؟/علي نون/المستقبل

*تساؤلات مربكة على هامش مصائر مسيحيي لبنان والمشرق/كرم الحلو/الحياة

*كرنفال قطع الرؤوس الطائفي في العراق/داود البصري/السياسة

*حمد بن عيسى: البحرين ستظل حاضنة للجميع من دون تفرقة أو تمييز

*رجال دين فرنسيون يدعون من المنامة إلى الدفاع عن مسيحيي الشرق المضطهدين

*كيري أكد أن دول "الخليجي" مرتاحة لسير المفاوضات مع إيران

*خامنئي رداً على الجمهوريين: أميركا تشتهر بالغموض والخداع والطعن من الظهر

*مستغلة الصمت الدولي عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة إيران تلعب في الوقت الضائع أميركياً ويونسي عبر عن أحلامها

*الديمقراطيون يعارضون منح أوباما “تفويضاً مفتوحاً” للحرب على “داعش”

*نتانياهو يقر باحتمال هزيمته في الانتخابات

*الدكتور جعجع: لا يمكن لأحد أن ينتخب شخصاً لا يمثّل مشروعه السياسي ولا خلاص للبنان الا بمشروع “14 آذار”..

*النائب سليمان فرنجية: ملتزمون بترشيح عون للرئاسة ولكن لسنا متلزمين بما يتفق عليه مع جعجع/التنسيق مع سوريا ضرورة…

*قاسم سليماني من تكريت: لقد عُدنا/إيلـي فــواز/لبنان الآن

*"حزب الله" لا يريد عون رئيساً/حـازم الأميـن/لبنان الآن

*إيران تستهدف الأكراد أيضا والمقصود هو بارزاني/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*إيران بين القضم والحوار/وليد شقير/الحياة

*«الحل» في سورية/حسام عيتاني/الحياة

*في النفي والتوضيح (الإيراني لكلام علي يونسي)/علي نون/المستقبل

*قبل الصيف.. رئيس لبناني إذا وُقِّع «النووي» الإيراني/ثريا شاهين/المستقبل

*حوار عون - جعجع يقترب من «اللغم الرئاسي» بعد التقدّم الكبير في مسودة «إعلان النيّات» بين الطرفين

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى15/من29حتى39/الخُرْسَ يَتَكَلَّمُون، والمُقْعَدِ²يْنَ يُشْفَوْن، والعُرْجَ يَمْشُون، والعُمْيَانَ يُبْصِرُون.

أ"َتَى يَسُوعُ إِلى نَاحِيَةِ بَحْرِ الجَليل، وصَعِدَ إِلى الجَبَلِ فَجَلَسَ هُنَاك. ودَنَا مِنْهُ جُمُوعٌ كَثِيْرَة، ومَعَهُم عُرْجٌ، وعُمْيَان، ومُقْعَدُون، وخُرْسٌ، ومَرْضَى كَثِيْرُون. وطَرَحُوهُم عِنْدَ قَدَمَي يَسُوعَ فَشَفَاهُم، حَتَّى تَعَجَّبَ الجَمْعُ لَمَّا رَأَوا الخُرْسَ يَتَكَلَّمُون، والمُقْعَدِ²يْنَ يُشْفَوْن، والعُرْجَ يَمْشُون، والعُمْيَانَ يُبْصِرُون. فَمَجَّدُوا إِلهَ إِسْرَائِيل. ودَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ وقَال: «أَتَحَنَّنُ على هذَا الجَمْع، لأَنَّهُم يُلازِمُونَنِي مُنْذُ ثَلاثَةِ أَيَّام، ولَيْسَ لَهُم مَا يَأْكُلُون. ولا أُرِيْدُ أَنْ أَصْرِفَهُم صَائِمِينَ لِئَلاَّ تَخُورَ قُوَاهُم في الطَّريق». فقَالَ لَهُ التَّلامِيذ: «مِنْ أَيْنَ لَنَا في البَرِّيَّةِ خُبْزٌ بِهذَا المِقْدَارِ حَتَّى يُشْبِعَ هذَا الجَمْعَ الغَفِيْر؟». فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «كَمْ رَغِيْفًا لَدَيْكُم؟». فَقَالُوا: «سَبْعَةُ أَرْغِفَة، وبَعْضُ سَمَكَاتٍ صِغَار». وأَمَرَ يَسُوعُ الجَمْعَ أَنْ يَجْلِسُوا عَلى الأَرْض. وأَخَذَ الأَرْغِفَةَ السَّبْعَةَ والسَّمَكَات، وشَكرَ وكَسَرَ وبَدَأَ يُنَاوِلُ التَّلامِيْذ، والتَّلامِيْذُ يُنَاوِلُونَ الجُمُوع. فَأَكَلُوا جَمِيْعُهُم وشَبِعُوا، ورَفَعُوا مِنْ فَضَلاتِ الكِسَرِ سَبْعَةَ سِلالٍ مَمْلُوءَة. وكَانَ الآكِلُونَ أَرْبَعَةَ آلافِ رَجُل، ما عَدَا النِّسَاءَ والأَطْفَال. وبَعْدَ أَنْ صَرَفَ الجُمُوعَ ركِبَ السَّفِيْنَة، وجَاءَ إِلى نَوَاحِي مَجْدَلْ."

 

الزوادة الإيمانية/رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس01/من23حتى24/02/من01حتى05/وأَنَا عَلى يَقِينٍ مِنْ جِهَتِكُم أَجْمَعِينَ أَنَّ فَرَحِي هُوَ فَرَحُكُم جَمِيعًا

يا إخوَتِي، أَنَا أُشْهِدُ ٱللهَ عَلى نَفْسِي أَنِّي، مُرَاعَاةً لِشُعُورِكُم، لَمْ آتِ إِلى قُورِنْتُس؛ فَنَحْنُ لا نُرِيدُ التَّسَلُّطَ عَلى إِيْمَانِكُم، بَلْ نَحْنُ نَعْمَلُ مَعَكُم مِنْ أَجْلِ فَرَحِكُم، لأَنَّكُم بِالإِيْمَانِ ثَابِتُون. فَإِنِّي جَزَمْتُ بِهذَا في نَفْسِي أَلاَّ أَعُودَ إِلَيْكُم عَلى حُزْنٍ: لأَنِّي إِنْ كُنْتُ أَنَا أُحْزِنُكُم، فَمَنْ يُفَرِّحُنِي غَيْرُ الَّذي أُحْزِنُهُ؟ وقَدْ كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِهذَا، لِئَلاَّ أَلْقَى عِنْدَ قُدُومِي حُزْنًا مِنَ الَّذِينَ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أَفْرَحَ بِهِم. وأَنَا عَلى يَقِينٍ مِنْ جِهَتِكُم أَجْمَعِينَ أَنَّ فَرَحِي هُوَ فَرَحُكُم جَمِيعًا. فَمِنَ الضِّيقِ الشَّدِيد، وكآبَةِ القَلْب، كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِدُمُوعٍ غَزِيرَة، لا لِتَحْزَنُوا، بَلْ لِتَعْرِفُوا مِقْدَارَ حُبِّي العَظِيمِ لَكُم.

وإِذَا كَانَ أَحَدٌ قَدْ أَحْزَنَنِي، فَما أَحْزَنَنِي أَنَا وَحْدِي، بَلْ أَحْزَنَكُم جَمِيعًا بَعْضَ الحُزْن، وأَقُولُ هذَا بِدُونِ مُبَالَغَة!"

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في خطورة التمدد الإيراني الإستعماري وفي كيفية حماية لبنان

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في خطورة التمدد الإيراني الإستعماري وفي كيفية حماية لبنان منه/12 آذار/15

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في خطورة التمدد الإيراني الإستعماري وفي كيفية حماية لبنان منه/12 آذار/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

كل لبناني مع حزب الله هو عدو للبنان وللبنانيين وللعرب كافة

الياس بجاني/12 آذار/15

لم يعد من المقبول ولا من المنطق والعقل كلبنانيين من كل الشرائح أن نتابع خطيئة التلهى بصغائر الأمور والتغاضي عن المرض الأساس السرطاني والتركيز فقط على الأعراض، في حين أن المرض الذي هو الوحش الإيراني الفارسي المتعطش للإنفلاش والدم والدمار والتمدد مستمر في افتراس وطن الأرز بشكل متدرج وممنهج بواسطة جيش حزب الله الإرهابي والمذهبي والغزواتي.

بداية إن رحلة الألف ميل التحريرية وصون وحماية لبنان واللبنانيين وحريتهم وهويتهم وسيادتهم وثقافتهم وأمنهم ومصيرهم ووجودهم  ووحدتهم وتعايشهم من أخطار هذا الوحش الداهمة تبدأ بتسمية حزب الله باسمه دون تردد أو ذمية ومسايرة، وهو "جيش احتلال إيراني"، وبفضح ممارساته الإجرامية والغزاواتية والمذهبية وبالتوقف الغبي  مرة واحدة وإلى الأبد عن تقية القول باطلاً أنه من النسيج اللبناني وبالتالي علينا لبنته.

حقيقة وواقعاً معاشاً وملموساً حزب الله ليس من النسيج اللبناني، لا كان ولن يكن في أي يوم من الأيام، وإن كان أفراد عسكره يحملون الجنسية اللبنانية ورقياً.

إن أفراد حزب الله هم جماعة من المرتزقة ليس عندهم أي ولاء للبنان، وهم لا يحترمون لا هويته ولا كيانه ولا سيادته أو استقلاله.

هم ضد مبدأ تعايش شرائحه ولا يلتزمون بقوانينه ودستوره العلماني.

عملياً وواقعاً معاشاً هم تابعون كلياً للجمهورية الفارسية المذهبية وينفذون أوامرها عسكرياً ومدنياً وحياتياً ومذهبياً وعقيدة وثقافة.

هم ملتزمون بمعايير إيران في كل ما يخص العداوات والصدقات والحلفاء والأعداء، في حين أن تمويلهم وهرمية قيادتهم هي إيرانية مئة بالمائة.

قادة الحزب المذهبي والإرهابي نفسه لا يخجلون من التفاخر والتباهي بفارسيتهم المطلقة، وأمين الحزب العام السيد نصرالله قال علناً بما معناه بأنه يفتخر كونه جندياً في جيش ولاية الفقيه وبأن حزبه حتى في أمور حياته اليومية ملتزم بولاية الفقيه هذه فكراً وعقيدة ونمط حياة.

هذا الحزب يأخذ الطائفة الشيعية اللبنانية رهينة رغماً عن إرادتها وذلك منذ الثمانينات وهو تمكن من فرض هذا الواقع المأساوي عليها في ظل الاحتلال السوري للبنان، وكلنا لم ننسى بعد المعارك العسكرية الدموية التي خاضها بغطاء أسدي وفارسي لإنهاء الوجود العسكري والكياني لكل الأحزاب الشيعية وفي مقدمها حركة أمل، في حين أن معارك إقليم التفاح لا زالت ماثلة في الذاكرة ببشاعتها ودمويتها.

من هنا نعم الطائفة الشيعية اللبنانية الكريمة هي شريحة لبنانية أساسية، ولكن بالتأكيد الجازم فحزب الله فلا.

علماً أن غالبية القادة والسياسيين والمثقفين والإعلاميين اللبنانيين المعارضين بقوة وعلنية لمشروع إيران ولمفاهيم ولاية الفقيه الفارسية والمذهبية في لبنان والمنطقة هم من أبناء الطائفة الشيعية اللبنانية.

باختصار كبير فإن إيران الفارسية والملالوية والمذهبية هي تحتل لبنان بواسطة جيشها الذي هو حزب الله، وبنفس الوقت تأخذ الطائفة الشيعية اللبنانية رهينة، وبالتالي حزب الله هو ليس من النسيج اللبناني، وكل من يرضخ لهذا المفهوم الهرطقي والتعموي ويسوّق له أو يتحالف معه هو شريك لهذا الحزب ولإيران في احتلال لبنان وفي الهجمة الإيرانية العسكرية الإحتلالية والتوسعية والدموية على كل الدول العربية.

يبقى، أن كل لبناني مع حزب الله لأي سبب كان وتحت أي حجة كانت هو عدو للبنان وللبنانيين وللعرب كافة، ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تعليق للياس بجاني على التقرير في اسفل حول وضعية النظام الداخي في تيار عون

لا تعبوا قلبكم ولا تضيعوا وقتكم بدلة الحزب ضيقة ع الجنرال

الياس بجاني/13 آذار/15

http://newspaper.annahar.com/article/220781-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D8%A8%D8%B1%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D9%8A%D8%BA%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%82%D8%A8%D8%A9-%D9%88%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A

يا شباب لا تعبوا قلبكم ولا تضيعوا وقتكم، فالتيار الوطني الحر كحزب طار قبل أن يتأسس، وبدلة الحزب ضيقة ع الجنرال كما تعلمون وكما هو قال بافتخار. الحقيقة أن تيار وبدلة عون ومعهما"الأنا" القاتلة هم في قلب كل الأحزاب اللبنانية التي هي واقعاَ شركات إما عائلية أو تجارية إن قارناها بالأحزاب في البلدان الأوربية وغيرها من الدول الديموقراطية. في التنظيم الداخلي كل أحزاب لبنان سواسة وكل رئيس حزب دون استثناء هو "ولي فقيه" مطاع ومن لا يطيع يتم الاستغناء عن خدماته. أتذكرون على سبيل المثال لا الحصر كيف "استغنى" الجنرال عن "خدمات" الإعلامي المميز الياس الزغبي وأعطى تعليماته للحرس من منعه  دخول الرابية لأن الزغبي حر وصاحب شخصية وليس من الزلم والمطبلين وماذا كان جوابه للصحافيين: "استغنينا عن خدماته"؟ وبالطبع  تعلمون كيف أحرج فاخرج رفيق دربه اللواء أبو جمرا لإراحة الصهر جبران؟ أتذكرون ما قاله الجنرال عن خلافه مع أبو جمرة للإعلام؟ قال ما معناه حرفياً إن من يعارضه من داخل تياره عليه أن يفعل ذلك بلقاء مغلق معه هو شخصياً وليس على الإعلام فإن اقتنع كان به وإن لم يقتنع يخرج من يعارض وأيضاً يُخرّج نفسه من التيار من يذهب للإعلام، ونقطة على السطر. وهناك طبعاً مئات الأمثلة الدكتاتورية الهوى والنوى وهي كلها مستنسخة عما يجري داخل باقي الأحزاب الشركات اللبنانية كافة.. نسأل حضراتكم يا معترضين هل الياس ابوصعب القومي السوري وفادي عبود رفيقه الحزبي، والعبقري سليم جريصاتي محامي حزب الله ونظام الأسد وعباس الهاشم وشربل نحاس هم من التيار؟ لماذا لم تعترضوا على توزيرهم؟ كبروا عقلكم، إنكم فعلاً تبينون سطحية قضيتكم تدينون أنفسكم بتأليه الجنرال وانتم تعرفون جيداً أن الجنرال هو التيار والتيار هو الجنرال. نصحية مجانية: خيطوا بغير مسلة النظام الداخلي والديموقراطية وباقي المعزوفة، فانتم سكتم يوم تم تهميش واخراج غيركم ويوم اخذ الجنرال التيار إلى الضاحية والأسواق ومفاعل إيران النووي ويوم جاء بالأصهرة  والمقربين وتطول القائمة. الآن جاء دوركم ولن تجدوا من داخل التيار من يقف معكم لأن الجنرال هو التيار والتيار هو الجنرال. حقيقة موجعة لكنها للأسف الحقيقة.

 

اعتراض "برتقالي" على تنظيم "التيار": يغيِّب المحاسبة والمراقبة وغير ديموقراطي

المصدر: خاص – "النهار"/13 آذار 2015

عاد "التيار الوطني الحر" الى الواجهة: نظام داخلي جديد، وانتخابات حزبية في نيسان أو في أيار المقبل تبدو معها الامور في مسارها الصحيح استجابة لملاحظات فئات واسعة من "العونيين"، لكن مجموعات منهم تعتبر ان "الظاهر مغاير للواقع الفعلي للتيار الذي يسجل تراجعاً كحزب، فمن أكثر من 75 ألف طلب انتساب اليه في 2007 لم تتجاوز عدد طلبات التجديد في 2014 الـ15 ألفاً. المجموعة التي تطلق على نفسها اسم Orange reform وتدعي أنها الأكثر تنظيماً وتماسكاً بين لبنان وهيئات الانتشار تصر على التوضيح أنها لا تعارض السياسة العامة للتيار، ويؤكد أعضاؤها الاحترام والولاء المطلق لرئيس التيار العماد ميشال عون وحده، ومن أبرزهم عضو الهيئة التأسيسية فادي الجميل (المسؤول السابق عن لجنة التنظيم، والأمين العام السابق لـ"التجمع من أجل لبنان – فرنسا")، وفارس لويس (الامين العام السابق لـ"التجمع من أجل لبنان – فرنسا")، ورياض غزالة (منسق سابق لقضاء زغرتا)، وفادي داغر (نائب رئيس سابق لـ"التجمع من أجل لبنان – فرنسا")، الى مجموعة واسعة من الضباط المتقاعدين والكوادر النشطة.

لكن المحبة للعماد عون في رأيهم شيء وإعادة إحياء "التيار الوطني" شيء آخر، خصوصاً أن القيادة الحزبية رفضت التحاور مع هذه المجموعة وقررت فصل فادي الجميل، الذي رد مع رفاقه بعقد ما سموه "خلوة النهضة" في باريس في 27 و28 أيلول 2014 وأرسلت توصيات الخلوة في 16 صفحة الى القيادة في بيروت. وفي رأي "الاصلاحيين" هؤلاء في التيار ان القيادة فضلت عقد صفقة مع ابن شقيق العماد عون، السيد نعيم عون على صيغة جديدة للنظام الداخلي قبلت فيها شكلياً بتلبية بعض مطالبه ورفاقه، أبرزها انتخاب أعضاء في المجلس السياسي من المجلس الوطني (...)، ولكن بصيغة تبقي للرئيس الكلمة الفصل بدون أي رقيب فعلي. ويشدد الاصلاحيون على أن تجربة الأسابيع المنصرمة أظهرت لأعضاء التيار هشاشة النظام الجديد وانكشاف تركيبة الانتخابات الداخلية "المعلبة" أو "الملغومة" كما بات يصفها عدد متزايد من الكوادر، خصوصاً مع سعي القيادة غير المباشر الى تسويق مرشحي تسوية في مناطق عدة، او من خلال تأخير تسليم بطاقات حزبية في مناطق أخرى.

والرأي لدى المعارضين ان النظام الداخلي المقترح يمثل تراجعاً دراماتيكياً للديموقراطية في التيار، وينطوي على تناقضات تعاكس مبادئ الديموقراطية الحزبية المنشودة، سواء في آلية تعديل النظام واقراره ومضمون النظام المفروض، وغياب الديناميكية السياسية الداخلية المواكبة. وأشاروا في مذكرتهم (التي توزع على نطاق واسع بين العونيين)، الى استبدال آلية المراقبة والمساءلة من القاعدة الحزبية (أو من تنتدبه) للمنتخبين في المجموعة أو القضاء، بمساءلة من أعلى الهرم على أسس غير واضحة. وأشاروا أيضاً الى إلغاء دور المجلس الوطني في المراقبة عبر آلية الثقة، وإلغاء دوره في إقرار الحساب القطعي المالي للسنة، وإلغاء قدرته على متابعة نواب التيار ووزرائه ومحاسبتهم، في مقابل إعطاء صلاحيات شبه مطلقة للرئيس، فيقرر عملياً ما يشاء من دون رقيب أو رادع.

وأشارت المذكرة الى أن الرئيس يحوز الأكثرية الفعلية في المجلس السياسي. ولهذا المجلس لجنة متابعة لا ممثل فيها للمجلس الوطني، وفي يديها صلاحيات المجلس السياسي كافة وتجتمع أسبوعياً، في حين يجتمع المجلس السياسي مرة كل اسبوعين، إضافة الى تسييس مجلس التحكيم ووضعه بالفعل تحت امرة الرئيس، وإدخال معايير اقالة مطاطة. وتحت عنوان "غياب الدينامية السياسية"، رأى المعارضون اتجاهاً واضحاً لدى القيادة الحزبية الى فرض نظام داخلي غير ديموقراطي وتهريب انتخابات داخلية في أقل من أربعة أشهر.

 

محمد عبد الحميد بيضون: غياب الحريري والمشروع الوطني أضعف "14 آذار"... وبري أطاح أكثريتها

مي عبود أبي عقل/النهار

13 آذار 2015

محمد عبد الحميد بيضون، وزير سابق وسياسي مستقل، كان السبّاق في طرح فكرة انشاء "المجلس الوطني". التحالف الرباعي الانتخابي ادى الى تهميشه مع عدد من القوى والمفكرين والمثقفين الشيعة الذين كانوا يسيرون في خط مواز لـ"لقاء قرنة شهوان"، وشكلوا، مع آخرين، الجناح المسلم للحركة السيادية التي أدت الى "لقاء البريستول" الممهد لقوى 14 آذار. معه نقوّم عشر سنوات من تجربة هذا الفريق.

يعتبر الدكتور بيضون ان المشكلة التي تعانيها "قوى 14 آذار" انها بدأت ظاهرة وطنية عابرة للطوائف والمذاهب، وفي المرحلة الحالية كل فريق من مكوناتها يتصرف وحده، مع حد ادنى من التنسيق في ما بينهم. واللبنانيون غير مرتاحين في رأي ه إلى مشهد الحوار بين ثلاثة سنّة عن "المستقبل" وثلاثة شيعة عن "حزب الله"، ويجب ان تشارك فيه كل مكونات "14 آذار" لكي يكون له معنى، ولا يحصر دور "المستقبل" في الطائفة السنية، "لأن رفيق الحريري ظاهرة وطنية وليس مذهبية " معتبرا ان "اكبر عمل قام به نبيه بري و"حزب الله" في المرحلة الماضية هو محاصرة سعد الحريري وتياره، ليكونا فقط ممثلين للسنة وحدهم وليس على مستوى الوطن".

يلوم بيضون " 14 آذار" لأنها كان يجب ان تضع لنفسها برنامجاً وطنياً، وهو موجود عملياً وقد وضعه رفيق الحريري، كان يمكن ان يتبنوه ويعملوا عليه بعقل واحد، ولا يكونوا متفرقين ويقعوا في مزايدات لم تؤدّ الا الى التفتيت".

يشير بيضون الى "مشكلتين كبيرتين لدى هذه القوى نتيجة الضغط الميليشيوي عليها:

الاولى اضطرار الحريري الى البقاء خارج لبنان، مما يضعف القدرة القيادية لكل 14 آذار، فأي حركة سياسية يجب ان تكون حاضرة ومتفاعلة مع جمهورها والتواصل قائم بينها وبينه.

والثانية وقوع بقية اركان 14 آذار، بدءاً من الدكتور سمير جعجع وحتى الوزير بطرس حرب، تحت ارهاب الاغتيال وارهاب السلاح، فبات يصعب عليهم القيام بتحرك والاتصال بجمهورهم، مما يضعف القدرة القيادية في الاجمال".

لا تفوت بيضون الاشارة الى نجاح 14 آذار في أربعة امور:

1 - التخلص من الوصاية السورية.

2 - اعادة الثقة بلبنان. فبفعل ممارسات الوصاية السورية واستباحة "الحرس الثوري الايراني" ضعفت الثقة بلبنان عربيا، واستطاعت 14 آذار ان تستعيد هذه الثقة، حتى لو كان "حزب الله" يجهد لعزل لبنان عن الخليج. واحدى الترجمات لهذه الثقة الهبتان السعوديتان للجيش اللبناني، وهذه ثقة بـ 14 آذار وبقدرتها على حماية الدولة اللبنانية.

3 - قيام المحكمة الدولية.

4 - حد ادنى من المحافظة على المؤسسات، فيما تجربة حكومة اللون الواحد التي شكّلها "حزب الله" أوصلت البلاد، خلال اقل من سنتين، الى انهيار شامل اقتصادي وفوضى عارمة في المؤسسات وانتشار بلد المهربين وتجار السلاح... "حزب الله" وحلفاؤه لم يتمكنوا خلال سنتين من القيام باي خطوة ايجابية لوقف التدهور، بل عززوه. هذه المقارنة تظهر اهمية 14 آذار التي تقدم حدا ادنى من حماية مشروع الدولة ومؤسساتها".

يوافق الدكتور بيضون من يتحدثون عن تنازلات قدمتها 14 آذار: "منذ 2005، عوض ان تحاصر الحركة السيادية رموز الوصاية فتحت الباب لتحاصرها هي. كان الخطأ الاول مزدوجا: اولا اعتبروا ان طابع "حزب الله" اللبناني سيتغلب على طابعه الاقليمي، لذلك اقاموا معه تحالفا انتخابيا وكان هذا خطأ كبيرا. الخطأ الآخر الكبير والمرتبط به هو انتخاب نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي. ليس هناك في العالم اكثرية نيابية تنتخب خصمها رئيساً للمجلس، وبري استعمل مجلس النواب ليشلهم بعدما كان مجلس النواب الأداة الأهم لدى 14 آذار لأنها الأكثرية، وفي نظامنا السياسي مجلس النواب هو المؤسسة الام والتي يمكنها اجراء تغيير، انتخابهم لبري منع أي تغيير وأي اصلاح، وعمل على شل الاكثرية وظهر كأن لا وجود لأكثرية. والخطأ الذي نشأ عن هذا الامر انه بمجرد دعوة بري الى حوار خارج المجلس عام 2006 لبوا الدعوة مباشرة، وهذا يعني انهم اعتبروا انهم لم يعودوا اكثرية في المجلس، وصاروا يجلسون مع الآخرين الى الطاولة نفسها، ويتكلمون كممثلين للطوائف وليس كممثلين للشعب في نظام ديموقراطي. هذه اخطاء المرحلة الاولى.

أما أبرز أخطاء ما بعد 2009 فهي أنهم وثقوا ببري واعادوا انتخابه رئيسا بعد التجارب المرة معه، ولم يضغطوا ولم يحضِّروا أي اطار ضغط ملائم على "حزب الله" من أجل لملمة مظاهره الميليشيوية. حزب الله من 2009 حتى اليوم لم يشعر بأن هناك جهة داخلية تضغط عليه، ليس لتسليم سلاحه، بل على الاقل للملمته".

ويعيب بيضون على 14 آذار "تغييبهم للمشروع الوطني، ومما جعل المكوّن الشيعي يغيب عنهم، لانهم لا يستطيعون الكلام مع المكوّن الشيعي بالمذهبية، بل بالوطنية. لم يعتنوا ابدا باجتذاب القاعدة الشيعية غير المؤيدة لـ"حزب الله"، وهي كبيرة، من خلال مشروع وطني. ولم يطرحوا المشروع الاصلاحي، وقد سبق ان وضعه رفيق الحريري وهو موجود في جوارير مجلس النواب، وهو المشروع الذي يجذب ليس القاعدة الشيعية وحدها بل الجميع. كذلك تركوا "حزب الله" يجرّهم ليقبلوا بالممارسات الميليشيوية، وأكبر خطأ هو قبولهم بالممارسات الميليشيوية على حساب مؤسسات الدولة، وخصوصا الجيش والدولة والامن العام".

 

النائب غازي يوسف امام المحكمة: النظام السوري خوّن الحريري

المركزية - استكملت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاستماع الى افادة النائب غازي يوسف، في جلسة عقدتها برئاسة القاضي دايفيد راي تم خلالها عرض قسم من التسجيل الصوتي لإجتماع الرئيس رفيق الحريري ورستم غزالة وشارل أيوب.

وأعلن يوسف ان أيوب حضر اللقاء لتقريب وجهات النظر بين الطرفين"، مشيرا الى ان هذا اللقاء الذي لم يكن ليحصل لولا وساطته، فقد كان هناك إنعدام ثقة بين الحريري والنظام السوري لذلك جاءت وساطة أيوب لعقد اللقاء، وبالتالي ان قول غزالة للرئيس الحريري إننا نحبك هو مجرد كلام لا يدل على حقيقة احساس النظام السوري تجاهه".

وأشار يوسف الى ان الحريري عاد العام 2000 إلى الحكومة بقدرته الإنتخابية على حصان أبيض من صنعه وليس من صنع السوريين. ولم يكن بوارد المساومة مع النظام السوري للعودة إلى الحكومة بل أن الإنتخابات هي التي تعيده". وكان يعلم أن لبنان لن يستقر إذا ظل تحت القبضة السورية، وأكد ان النظام السوري هو الذي خوّن الرئيس الحريري الذي لم يطل بالسوء أي لبناني أو سوري لقد كان إنسانا عربيا يحب بلده ويحب مبادئه. وعبر امام غزالة عن قناعاته الراسخة وشدد على أن يكون للبنانيين يد في حكم بلدهم ولم يكن بوارد التعرض لشعب سوريا أو جيشها أو رئيسها وهذا لم يكن تزلفاً بل واقع .

* هل تفهم لماذا سعى الحريري إيصال هذه الرسالة لسوريا عندما قال "لما نحكي عن الرئيس تقول مين أقول لك ليس لدينا سوى رئيس واحد وليس إثنان"؟

- كان للرئيس الحريري مستوى عال من الذكاء والحنكة وكان يقصد من هذا الكلام ان لبنان محكوم من الرئيس السوري وليس من الرئيس اللبناني. وهذا كان الواقع آنذاك وهناك مقطع آخرفي التسجيل يدل الى ذلك حين طلب الحريري من غزالة ان يتكلم مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير العدل آنذالك في شأن قضية المجلس العدلي في قضية محاولة اغتيال مروان حمادة، الأمر الذي يشير الى ان الأوامر كانت تأتي من غزالة.

وهنا عرضت المحكمة شريط تسجيل للحريري يقول فيه:" أنا على قناعة تامة بأن لبنان لا يحكم من دون رضى سوريا ولا رغما عنها، لكن الآن من المفروض ان يكون للبنانيين يد في حكم البلد واعتقد ان سوريا ليست ضد هذا الموضوع ومن الممكن ان يتم البحث فيه بمودة ومحبة وهذه هي قناعتي وليس من موقع العداوة والأحقاد والإنتقام، فيجب ان يتمتع لبنان بدور أكبر في حكم البلد".

* ما هي الرسالة التي تفهمها من هذه الجولة؟

- ان الذي جعل الرئيس الحريري مرتاحا في هذا الإجتماع الثقة الزائدة عندما عبر لغزالة عن قناعته الراسخة التي لم يتراجع عنها وهي ان لبنان لا يحكم من دون رضى سوريا وهنا ذكّره شارل أيوب قائلا: حتى لبنان لا يحكم من سوريا وهنا قال له الحريري: المفروض ان يكون للبنانيين يد في حكم البلد أكثر وأوسع وقدرات لتقرير ما يحدث داخل بلدهم وخارجه، حيث السوريون كانوا مسيطرين على القرار الخارجي. ان الحريري اعتمد قاعدة ان في السياسة أطلب المستطاع وبالتالي ان لبنان لا يحكم من سوريا ولا رغما عنها.

* راي: ألم يمكن ان يقول الحريري آنذاك: "أنا على قناعة تامة بأن لبنان لا يحكم من دون رضى سوريا"؟

- لواعتمد هذه السياسة كان وكأنه يوقع على شهادة قتله في ذلك اليوم. ومن الممكن ان يسحب غزالة المسدس ويطلق النار عليه. في النهاية ان المطالبة بإستقلالية الحكم في لبنان أدت الى قتل الحريري.

* كاميرون: هل كان الحريري يتوقع ان ينقل ما تم في الإجتماع الى الرئيس السوري بشار الأسد؟

- من دون أدنى شك كل كلمة تم نقلها الى الرئيس السوري.

*هل كان الحريري يعتمد المواجهة مع الأشخاص او كان يتعامل بشكل ضمني معهم؟

- لم يكن من طباعه استعمال المواجهة إنما الإقناع للتوصل الى نتيجة لذلك لم نرَ هناك مواجهة بالمعنى الحقيقي وإنما وضع الأسس وعدم الحياد عنها.

* عند سماع النص المدون في شريط التسجيل هل بدا لك ان الحريري كانت لديه توقعات فعلية بإمكان تغيير موقف غزالة في شأن بعض المواضيع والمسائل؟

- اعتقد انه كان على قناعة بأن هذا الإجتماع لن يفضي الى أي اتفاق لكنه استعمله لكي يحدد قناعاته التي لا يمكن تعديلها وإتجاهه في خوض الإنتخابات النيابية على أسس يراها الأفضل للبلد وتطبيقا لدستور "الطائف" وبالتالي كان يريد ان يصل ما بعد الإنتخابات الى مجتمع سياسي في لبنان يكلف سلطة تشريعية وتنفيذية جديدة تكون لها قدرات أكثر بحكم البلاد.

وهنا عرض الإدعاء تسجيلا صوتيا للحريري يقول فيه: "اتمنى ألا تقولوا ان رفيق هدفه رئاسة الحكومة هذا ليس هدفي وإنما ان نكون نحن وإياكم في أحسن حال وان يكون لبنان وسوريا أقوياء لمواجهة الضغوط والتحديات التي يواجهانها سويا وهذا لا يتم إلا بعملية مصارحة حقيقة وبكلام واضح، لقد قلت لك ان في العام 1998 كنت أرغب في العودة الى رئاسة الحكومة ولكن الآن وضعي ليس هكذا الآن أترك ولدي سلام مع نفسي وقلق على بلدي وسوريا وليس لدى مسعى رئاسة الحكومة".

* ما هدف الحريري من هذا القول؟

- لقد كان يطمئن غزالة ولا يقول له كامل الحقيقة ، حيث هدفه كان النجاح في خوض الإنتخابات النيابية وتسميته من قبل الأكثرية النيابية رئيسا للحكومة والتعاون مع المعارضة التي تنتخب وممارسة السلطات التي يجب ان يمارسها اللبنانيون بأنفسهم.

وعرضت المحكمة تسجيلا صوتيا لشارل أيوب يقول فيه:"انت اتيت رئيس حكومي من بوابة دمشق، حيث قلت لي وأنا معك في المنزل ان لديك موعدا مع الرئيس السوري حافظ الأسد وعدت وقلت لي انا سأكون رئيس الحكومة وسأعمّر البلد."

* هل تعلم ما كان يعني أيوب بعبارة انت اتيت رئيس حكومة من بوابة دمشق؟

- ان هذا القول يشير الى ان هذا الوضع كان في الماضي وسيستمر وهذا ينبع من عقيدة أيوب السياسية وتكوينه الحزبي القومي السوري الإجتماعي الذي يعتبر لبنان وسوريا بلدا واحدا وان الوجود السوري في لبنان قديم وأعمق ولا يمكن ان يعطى غطاء من "طائف" وغيره وبالتالي الحريري علم بأنه سيكون رئيسا للحكومة حيث بعد إتفاق الطائف وأول محاولة في الحكم والمشكلات الإقتصادية التي حصلت في عهد حكومة عمر كرامي، استدعي الحريري واعطي مهمة استلام رئاسة الحكومة لإعادة بناء البلد اقتصاديا وإعماريا وإجتماعيا.

ثم عرض تسجيل الحوار الآتي للحريري وأيوب: "لن اعود الى الحكومة إلا عبر بوابة دمشق وموافقتها وانت تعرف ذلك أنا صادق عندما أقول ان لبنان لا يحكم من دون نية سوريا وهنا رد أيوب لا يمكن ان يحكم من دون موافقة دمشق ولا يمكن ان يحكم من دمشق وهنا قال الحريري صحيح صحيح هذا صحيح".

* هل هذا تكرار لقول الحريري " ان لبنان لا يحكم من دون رضى سوريا ولا يحكم إلا برضى الشام ولا يحكم من دمشق ؟

- نعم ولكن نضيف اليه "ان لبنان لا يحكم من دمشق" وهذه العبارة كانت ضرورية ورستم غزالة كان يقول ان لبنان لا يحكم ضد سوريا وإلا برضى سوريا وأيوب ذكر ان لبنان لا يحكم من سوريا ويجب ان يحكم من لبنان.

وبعد عرض المحكمة تسجيلا للحريري يقول فيه: "اسمعني أبو عبدو إذا وضعوا قانونا على قياسهم أنتم الذين ستدفعون الثمن وليس هم " قال يوسف: ان الرئيس كان يحاول التفرقة بين الحكومة اللبنانية والنظام السوري وتذكير غزالة ان الإنتخابات ستفضي في بعض الأقضية لإنتخاب نواب ليس بالضروة ان يكونوا مع الوجود السوري في لبنان من الممكن ان يكونوا معارضين له وانتم ستدفعون الثمن وليس هم وهنا كان يعني رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وأعضاءها.

وعرضت المحكمة تسجيل صوتي لحوار في الإجتماع قال فيه غزالة: " دولة الرئيس انت مقبول من سوريا والمعارضة، انك على الحياد افعل حركة ديبلوماسية وليس سياسية وجميع الأطراف معك ونحن حاضرون."

وهنا يتدخل ايوب ويقول: "على العكس انه أكثر شخص مقبول من المعارضة". وهنا يقول الحريري: "اسمعني هذا الذي أقول لك عنه". ثم قال غزالة: منذ قليل قلت كلاما كثيرا وانا لدي ملء الثقة بالتفاهم على كل الأمور عليّ الطلاق ما تدخلت، علي الحرام ما تدخلت قسما عظما".

* هل فهمت ما كان مضمون هذا الحوار ؟

- هذا الحوار يؤكد ان غزالة على رغم محاولته مسايرة الحريري ودعمه لتطبيق "الطائف" وان المحافظة هي الدائرة الإنتخابية التي يجب ان تعتمد، كان يقف وراء مشروع القانون المقترح آنذاك لإعتماد تقسيمات الدوائر الإنتخابية لقانون 2005 الذي كان في نظر الحريري قانون رستم غزالة وقانونا طائفيا ومذهبيا وحتى من أيوب الذي انتقد سوريا ولامها على فشلها لعدم قدرتها تكريس الطائفية في دمشق في حين تكرسها في لبنان. كان هناك تقارب في وجهات النظر بينه وبين أيوب الذي كان يشدد على ان تكون الإنتخابات مبنية على المحافظات والمشاركة وبين نصيحة الحريري بتطبيق "الطائف" وإعتماد المحافظة كدائرة إنتخابية.

وقال الحريري في التسجيل: "أقول لك ان "الطائف" أهم من القانون الإنتخابي، حيث انه ينظم العلاقة بين سوريا ولبنان واتفق عليه جميع اللبنانيين. فلماذا عندما نتطرق الى موضوع جوهري نتخطى إتفاق "الطائف".

* هل فهمت ما كان يقصده الحريري ؟

- الحريري كان دائما يعود الى هذا "الإتفاق" ليبرهن ان الوجود السوري مرحلي وليس دائماً لأن "الطائف" كان ينص على خطة زمنية لإنسحاب الجيش السوري من لبنان وتسليم جميع الميليشيات أسلحتها وعودة انتظام العمل السياسي في لبنان من خلال قرار لبناني، الأمر الذي لم يحصل منذ الإتفاق وحتى اليوم.

وعن قول غزالة للحريري اننا نحبك قال يوسف: "هو مجرد كلام لا يدل الى حقيقة إحساس النظام السوري تجاهه.

 

4 قتلى من “حزب الله” خلال 3 أيام

وكالات/ارتفع عدد قتلى “حزب الله” في سوريا المعلن عنهم خلال الايام الثلاثة الماضية الى 4 مع مصرع المقاتل علي الرضا اسماعيل من بلدة ديرقانون راس العين في منطقة صور خلال القتال في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري. وكان الحزب شيع في كل من بلدتي حولا وميس الجبل مقاتلين من ال غنوي والشرتوني كما شيع في مجدلزون مقاتلا اخر يدعى زيد سعيد.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 12/3/2015

الخميس 12 آذار 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

انجز مجلس الوزراء خطوة ضرورية بتعيينه لجنة الرقابة على المصارف خصوصا وان ولاية هذه اللجنة تنتهي بعد خمسة ايام. في ما عدا ذلك لم يسجل اي تحرك سياسي بارز ما خلال لقاء بين جمعيات من باب التبانة وجبل محسن بدعوة من الوزير السابق فيصل كرامي.

وفي مجال آخر ينتظر ان يدعو الرئيس بري الى جلسة نيابية عامة مع سريان العقد العادي في السابع عشر من الشهر الحالي وهو دعا اللجان الى جلسة مشتركة الثلاثاء المقبل.

وعلى صعيد آخر تابع اللبنانيون لليوم الثاني شهادة النائب غازي يوسف امام المحكمة الدولية حول الاجواء غير السليمة التي سبقت اغتيال الرئيس رفيق الحريري مع القيادة السورية.

وفي بيروت اصدرت السفارة الايرانية بيانا نفت فيه ما نسب الى مستشار الرئيس الايراني وقالت انه محرف وانه يهدف الى اثارة الخلافات في المنطقة وان عهد الامبراطوريات قد ولى الى غير رجعة.

والى شرم الشيخ يتوجه الرئيس تمام سلام لالقاء كلمة غدا امام المؤتمر الاقتصادي الذي تشارك فيه حوالى تسعين دولة.

إذن مجلس الوزراء عين لجنة الرقابة على المصارف.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

خرق تعيين لجنة الرقابة على المصارف الجمود الذي يلف القرارات الحكومية ليترك انعكاسات ايجابية على القطاع المصرفي والمالي. في وقت جدد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام التاكيد على بضرورة انتخاب رئيس جمهورية جديد، لأن استمرار الشغور في مركز الرئاسة يؤثر سلبا على عمل المؤسسات الدستورية.

سياسيا، وما كاد حبر الكلام المنسوب لمستشار الرئيس الايراني علي يونسي بأن ايران امبراطورية عاصمتها بغداد يجف حتى وصف قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري حزب الله بمعجزة الثورة الإيرانية متباهيا بالمد الإيراني بالمنطقة.

وخلال اجتماع لمجلس الخبراء زعم جعفري ان تأثير "الثورة الاسلامية يتزايد في العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن صراع حزب الله مع إسرائيل هو إحدى معجزات هذه الثورة.

كلام جعفري سبقه بيان عن الكتب الاعلامي للسفارة الايرانية رأى ان الكلام المنسوب لمستشار الرئيس الايراني محرف بالكامل، لافتا الى ان تحريف هذه التصريحات جاء في إطار تكريس ظاهرة الخوف من الإسلام والخوف من إيران في المنطقة.

في عمل المحكمة الدولية، واصلت غرفة الدرجة الأولى الاستماع الى افادة عضو كتلة المستقبل النيابية النائب غازي يوسف الذي اجاب على اسئلة استيضاحية طرحها فريق الادعاء عن التسجيلات الصوتية للقاء الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورستم غزالة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

حديث بلوكات النفط حيث الكنز اللبناني المغمور حتى اشعار آخر، اعاد القضية الى المربع الأول..

قضية لا تقف عند الشاطئ بانتظار حلم التنقيب والاستخراج، بل في المسؤولية الوطنية عن التراخي وعدم القيام بالواجب في إقرار المراسيم الخاصة حتى يحق القول حينها إننا أدينا قسطنا.. أم أن في الأمر ما يتعدى المعلن الى بلوكات سياسية أو سيادية، وأخرى تواجه اللبناني عند كل مأكل ومشرب بما هو مشع او مسم تحت الأرض وفوقها...

في الاشعاع الايجابي الذي يسجل للحكومة اليوم أنها بلغت البند مئة وثمانية وعشرين عند خط النهاية في جدول اعمالها، لإعطاء السلاحف البحرية يوما وطنيا في لبنان، بعد أن انجزت من خارج المتوقع، والتزاما بمنع التعطيل، تعيين هيئة الرقابة على المصارف بعدما أشبعت أخذا وردا في ميدان الاختلافات والتجاذبات السياسية.

ما لا يريده اللبناني على اختلافه، أن يخرج عليه المسؤولون لإخطاره بأن في بيته وجوفه وخزائنه والأدراج ما يهدد حياته من بهارات وادوات المطبخ والملابس، فلم يكن يخطر في باله أن الاشعاع المميت قد بلغ كل ميادينه..

والى ميدان المواجهة بسوريا، جبهة النصرة لم تجد ملاذا لها سوى الخروج من بيت سحم بعدما ألزمها السكان بخيار الهروب.. وعلى المثال عينه فإن القوات العراقية التي باتت تسيطر على جزء من مدينة تكريت بعد تحرير معظم الوسط العراقي من يد تنظيم داعش الارهابي تستعد لانجاز عملياتها في مركز المحافظة، وقد انكسرت هالة الرعب التي حاول داعش التحصن بها، وها هو يستنزف أفراده الواحد تلو الآخر في خيار الانتحار قبل الهروب من مدينة الى أخرى.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لبنان ونظامه المصرفي لا يعيشان بلا هيئة للرقابة على المصارف. مجلس الوزراء ترجم الأمر من خلال تعيين لجنة رقابة جديدة وجاء النجاح مزدوجا، اذ نجحت آلية التوافق في امرار القرار رغم تحفظ بعض الوزراء.

القرار صائب وضروري لكن أن تبقى الجمهورية سنة بلا رئيس فلا مشكلة والآلية الدستورية تنحني للأمزجة وللارتباطات الخارجية فننتظر واشنطن وطهران توقعان الاتفاق النووي أو لا توقعان.

والمعلومات تشير الى أن الاتفاق يترنح تحت ضربات معترضي الكونغرس وهم كثر واتهام الإمام الخامنئي واشنطن بالغدر والطعن في الظهر.

وللغيارى على دور رئيس الجمهورية فان رئيس الحكومة سيملأ مكانه ممثلا للبنان في ثلاث مؤتمرات وقمم في آذار فقط: المؤتمر الاقتصادي العربي في شرم الشيخ غدا، القمة العربية في الثامن والعشرين ومؤتمر الكويت للدول المانحة آخر الشهر.

في السياق مسودة اعلان النيات بين التيار والقوات تتقلب على نار خفيفة بين الرابية ومعراب فيما الملف الرئاسي سيأتي في المرحلة الثانية.

في اليوميات ميني تسونامي في حصرون والارهاب هدد السفارة المصرية في بيروت.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

قطوع من القطوعات الحكومية تم تجاوزه اليوم من خلال تعيين لجنة الرقابة على المصارف في اليوم الأخير من ولاية اللجنة الحالية. لكن تجاوز القطوع الحكومي لم يصل إلى حصرون التي لم تتجاوز قطوع الطقس فغرقت في مياه بركة إصطناعية في أعلى البلدة، ما تسبب بأضرار هائلة.

ومن الشمال إلى الجنوب حيث تكشفت اليوم مأساة "عبارة الموت" التي تستثمر في يأس الناس الذين يدفعون ثمن موتهم بالعملة الصعبة.

واليوم عادت قضية السلامة العامة من باب مراكز التجميل الذين ردوا على قرار إقفال غير المرخص منهم بالمطالبة بإنشاء نقابة لهم.

خارجيا، القوات العراقية على طريق استعادة تكريت فيما ردت طهران بلسان خامنئي على رسالة الكونغرس الاميركي لها فانتقدتها بعنف.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

اجتاز مجلس الوزراء الاختبار بنجاح بعد فحص لجنة الرقابة على المصارف، جددت الحكومة شبابها وأقرت اللجنة رغم اعتراض او تحفظ من وزير او وزيرين.

عمليا تغيرت آلية عمل مجلس الوزراء ولم يطح الاعتراض بالقرارات فأقرت اللجنة ومراسيم اخرى كانت جمدتها الفيتوات الملكية الوزارية سابقا. يطمئن الرئيس تمام سلام الى شباب حكومته ويغادر الى شرم الشيخ مترئسا وفد لبنان الى المؤتمر الاقتصادي بينما تتوجه الانظار في الداخل الى ملف سلسلة الرتب والرواتب.

الرئيس نبيه بري خصص جلسة للجان النيابية المشتركة الثلاثاء سيترأسها النائب ابراهيم كنعان لوجود نائب الرئيس فريد مكاري خارج البلاد وسيحضرها لاول مرة وفد هيئة التنسيق النقابية ما يعكس جدية رئيس المجلس النيابي لبت السلسلة.

هيئة التنسيق لم تلب دعوة كنعان للاجتماع به اليوم فلا حاجة لها للقاءات اضافية بعدما وضع الرئيس نبيه بري خارطة الطريق لاقرار السلسلة ومن ضمنها اجتماع يشارك فيه الآن الرئيس فؤاد السنيورة والوزيران على حسن خليل والياس بو صعب والنائبان جورج عدوان وجمال الجراح. المشاركون اليوم مخولون بتمثيل كتلهم السياسية للتوافق على

السلسة قبيل جلسة اللجان المشتركة.

اما في السياسة فمراوحة فيما كان الوزير فيصل كرامي يحاول اعادة طرابلس الى فيحائها، لقاء تشاوري يكسر الحواجز الوهمية التي اقيمت بين الطرابلسيين فحاول فيصل كرامي ردم المتاريس والتمهيد لعقد مصالحة سياسية جدية تستلزم القفز فوق الجراح ووأد الخلافات وادارة التباينات الديمقراطية.

في خطوة الوزير كرامي فصل بين مرحلتين يرسخ فيها وطنية الفيحاء وعروبة طرابلس فهل ستكون القوى السياسية على قدر المسؤولية؟

خارجيا كان العراق يرسم البوصلة في المنطقة من تكريت تحدد الاتجاهات هل ينتهي عصر داعش بعد العراق؟

ايران التي تحارب التطرف تصدت لمحاولات تكريسها، ظاهرة تخيف دول المنطقة وشعوبها. حملة انطلقت ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية تستند الى تصريحات مشوهة لمسؤوليها وتفسيرات خاطئة لكلام قيادييها لكن ايران ردت باعلان احترامها للقواعد الدولية فلا هي تريد العبث بالكيانات ولا تسعى لاعادة زمن الامبراطوريات. لان عهد الامبراطوريات ولى الى غير رجعة كما قالت السفارة الايرانية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في المحيط، تقدم نووي إيراني- غربي، واندفاعة عسكرية عراقية نحو تكريت. أما في لبنان، فسلحفاتية سياسية، استوحت اسمها من بند على جدول أعمال مجلس الوزراء، لم يبلغه النقاش البطيء، الذي اجتاز اليوم امتحان الآلية الأول، بإقرار تعيينات لجنة الرقابة على المصارف، على رغم تحفظ ستة وزراء واعتراض اثنين، إضافة إلى طلب وزارة التربية والتعليم العالي تثبيت بدلات اتعاب المتعاقدين وفق أجر الساعة الجديد، بمفعول رجعي منذ بدء العام الدراسي... السلحفاتية السياسية إياها، لا تزال عنوان الملف الرئاسي، الذي علق مرة جديدة أمس، في انتظار اجتياز يوم الكذب في الأول من نيسان، وريثما تتبلور أكثر فأكثر المسارات الحوارية الخارجية، والسنية- الشيعية، والمسيحية المسيحية. وفي هذا السياق، علمت الـ OTV أن نقاش التيار والقوات انتقل إلى مرحلة جديدة، محورها الورقة الثانية، التي يفترض أن ترسم خارطة طريق لتطبيق إعلان النيات، الذي بات بحكم المنجز... والسلحفاتية السياسية كذلك، لا يبدو أنها توفر سلسلة الرتب والرواتب، التي حجزت لها موعدا جديدا في اللجان المشتركة الثلثاء المقبل، وسط أجواء إيجابية، تنطلق من ثلاثية قديمة- جديدة، عناوينها حقوق وامكانات واصلاحات، عجز التوافق السياسي المطلوب، عن توفيرها حتى الآن... وحدها قضية شهداء الجيش قررت تحدي الموت البطيء، والمساعي الخبيثة إلى تمرير تسويات من تحت الطاولة، أو حتى فوقها. فالدم العسكري ليس رخيصا، ولا يباع أو يشرى، أو يقايض بأي ثمن سياسي أو حتى مادي.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

من دارة رئيس كان لكل الشمال فتح باب التبانة على جبل محسن وأطلق فيصل عمر كرامي قطار المصالحة مناشدا القيادات السياسية في المنطقتين التحرر من أي ضغط خارجي لعقد المصالحة الطرابلسية ومن ديار حرمت نعمة الانتخابات دخل الزعيم وليد جنبلاط "الصندوقة الانتخابية الإسرائيلية ناخبا بالورقة الدرزية وتوجه إلى الموحدين الدروز العرب في فلسطين المحتلة الذين يعانون مع إخوانهم الفلسطينيين الاحتلال والقهر والظلم بفعل ممارسات إسرائيل وقال: "إنها المرة الأولى التي تتوحد فيها الاتجاهات والكتل العربية في لائحة موحدة لخوض انتخابات الكنيست الإسرائيلي ومن ورقة الانتخابات الدرزية الى أوراق تتساقط داخل المحكمة الدولية وتصوغ رفيق الحريري على صورة رئيس هوى بضربة فساد انتخابي أو مالي فالشهيد الرمز وبعد تهافت الشهود السياسيين من بلاط حكمه تلقى أولى الصدمات من أهل بيته وبعد الشهود حضر رفيق الحريري شخصيا كشاهد في محكمته وجاء صوته ليؤكد أنه لم يعش قديسا في بيوت تشغلها شياطين فما جرى بثه من تسجيلات يحول الحريري من إيقونة إلى مقاول سياسي يدخل في صفقات يفاوض السوري على المغانم الانتخابية يفصل قوانين يوزع حصصا ومقاعد يحجم السياسيين يدخل السوري طرفا في التقسيمات الانتخابية يتحول أداة طيعة ولا يقدم على ما اتخذه الرئيس سليم الحص يوما عندما قال لا للسوري ولو تمت محاربته الانتخابية في بيروت شهادة الشهيد معطوفة على شهادات الأصدقاء من الحواشي السياسيين قتلت رفيق الحريري مرتين فلم تعد مهمة أسباب الاغتيال وبدا كأن الخلافات أدت الى هذه الجريمة التي لم ترتكب باسم الإنسانية وبناء عليه تنتفي الأسباب الموجبة لقيام المحكمة الدولية إذ إننا لسنا أمام جريمة ضد الوطن أو الرئيس ولا تسلتزم استدعاء جرائم الحرب محبو الحريري نزعوا كل هذه العناصر عندما استحضروا عمليات الرشى والتزوير والعوامل السورية الداخلية وجعلوه شريكا مضاربا في السياسية والمال والاقتصاد حتى ليخيل إلى متابعي المحكمة أن الرجل قضى بخلافات متبادلة ونزاع مصالح ومكاسب وتلك قضية يفتي فيها أي قاض لبناني ولا تستحق دفع خمس مئة مليون دولار من جيوب اللبنانين والمحكمة على الجرار.

 

النائب مروان حمادة لـ”السياسة”: الفراغ يبدو طويلاً وعون يدرك أنه لن يصل إلى الرئاسة

بيروت – “السياسة”: كما كان متوقعاً, مرت جلسة مجلس الوزراء, أمس, من دون أي تشنج, وكان لافتاً الالتزام بتوصيات الجلسة السابقة بحصر مدة أي جلسة بساعات ثلاث, كما أصر على ذلك الرئيس تمام سلام الذي طالب بانتخاب رئيس للجمهورية, “لأن استمرار الشغور يحرم البلاد من رأس السلطة الذي يشكل وحدة الوطن ويؤثر سلباً على سير عمل المؤسسات كافة”. واجتازت الحكومة اختبار تعيين لجنة الرقابة على المصارف, حيث اعتبر الرئيس سلام تشكيل اللجنة موضوعاً يتعلق بصدقية النظام المصرفي في لبنان. وقد ضمت اللجنة كلاً من: سمير حمود رئيساً, وأحمد صفا, وجوزف سركيس, ومنير اليان وسامي عازار أعضاء. ومع اقتراب الامتحانات المدرسية والجامعية في البلاد, وعودة هيئة التنسيق النقابية إلى التحرك من أجل تحريك ملف سلسلة الرتب والرواتب من جديد, دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري, أمس, اللجان النيابية المشتركة إلى جلسة الثلاثاء في 17 الجاري, لمتابعة ودرس ما توصل إليه البحث في سلسلة القطاع العام, في حين عادت الأصوات المعترضة على عدم جواز التشريع في ظل عدم انتخاب رئيس للبلاد وخصوصاً من فريق “14 آذار”, إلا في قوانين ذات ضرورة قصوى, كالموازنة والنفط ودعم الجيش بالسلاح, مع توقع عودة عمليات الشد والجذب التي شهدها لبنان السنة الماضية وأدت إلى عواقب غير محمودة في حق الطلاب. في سياق متصل, رأى عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة أنه لا يجب أن يُظلم من يحضر جلسات انتخاب رئيس الجمهورية وأن لا يبرأ من يغيب, مؤكداً لـ”السياسة” أنه يجب قول الحقيقة كاملة وتسمية الأمور بأسمائها, لعل ذلك يدفع المعرقلين إلى الحضور وإطلاق عملية الانتخاب التي تجري كما كانت تجري في جمهوريات لبنان العامرة بالتدرج, وصولاً إلى انتخاب الرئيس. ولفت إلى أن الفراغ الرئاسي يبدو طويلاً, وان من يحاول الإيحاء بأن الاستحقاق الرئاسي مرتبط بالملف الإيراني – الأميركي سينتظر أشهراً وربما أعواماً قبل أن يكون هناك اتفاق ناجز, و”يا ليت رئيس مجلس النواب نبيه بري يخبرنا ما هو الـ”DNA” للرئيس النووي الذي تحدث عنه”. ولفت حمادة إلى أن “8 آذار” في معظم مكوناتها تابعة للمسؤولين الإيرانيين وللمال والسلاح الإيرانيين, “وبالتالي فإننا لا ننتظر أي رد من القيادة الإيرانية على أسئلة “14 آذار”, فالإمبراطورية الإيرانية بنظر مستشار الرئيس الإيراني علي يونسي قد تأخذ بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت عواصم لها, إلا أننا كلبنانيين لن نسمح أن تتجذر عندنا وكثر هم الذين حاولوا احتلال البلد مباشرة أو بالوكالة وولوا”. واعتبر أن عدم حضور المرشح الرئاسي النائب ميشال عون جلسات انتخاب رئيس الجمهورية, “لأنه يعرف مسبقاً أنه لن يُنتخب بعدما دخل في لعبة منع انتخاب رئيس للجمهورية”.

 

وثيقة التفاهم لائحة عموميات/حوار جعجع – عون يفشل في إيجاد مخرج لأزمة الرئاسة

بيروت – “السياسة”: تتضارب المعلومات عن النتائج التي حققها حوار العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع غير المباشر, ولم يتأكد بعد أن الرجلين سيجتمعان بالفعل, للإعلان عن “وثيقة تفاهم” بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” عمل عليها لأشهر مستشارو الزعيمين. وأكد مصدر سياسي مقرب من فريق “8 آذار” لـ”السياسة” أن هذا الحوار فشل لكن الطرفين المشاركين فيه لا يجرؤان على إعلان ذلك, خشية التعرض لنقد الرأي العام المسيحي الذي راهن كثيراً على نتيجة إيجابية, تحصن وتحمي الوجود المسيحي في لبنان.

وكشف أن وثيقة التفاهم التي أصبحت شبه ناجزة, لن تقدم ولن تؤخر, لأنها عبارة عن لائحة بالثوابت الوطنية العامة, وببعض الشعارات المتعارف عليها في الوسط المسيحي, مثل الدفاع عن حقوق المسيحيين, وحفظ دورهم الفاعل في الحكم, والذود عن وجودهم في المنطقة مع تنامي الحركات الأصولية المتطرفة. واضاف المصدر إن “نقطة الخلاف الأساسية التي قد تحول دون لقاء جعجع وعون, أن الثاني يريد من الأول دعم ترشيحه لانتخابات الرئاسة والانسحاب من المعركة, مقابل مكاسب سياسية له ولفريق “14 آذار”. وهذا ما لن يحصل أبداً. وبالتالي لن يتم أي اتفاق على ملء الشغور الرئاسي, بالتوافق على اسم شخصية وسطية توافقية, أو الاتفاق على انتخاب رئيس لفترة انتقالية”. واعتبر المصدر أن الحوار المسيحي – المسيحي لا يختلف عن حوار “حزب الله” و”تيار المستقبل” الذي حدد منذ البداية جدول أعماله بالأمور الممكن الاتفاق عليها, خصوصاً تنفيس الاحتقان وتهدئة الشارع وتحقيق الاستقرار الأمني, وما سيحصل بين القوى المسيحية المتحاورة, هو نفسه الذي تحقق في الحوار الآخر, أي تنفيس الاحتقان, وقد نجح الطرفان “العوني” و”القواتي” في ذلك, من خلال إسقاط الدعاوى القضائية المتبادلة, والاتفاق على وحدة الصف المسيحي في مواجهة الإرهاب التكفيري, ودعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية وسائر مؤسسات الدولة في معركتها ضد هذا الإرهاب, وهذا بديهي لأنه موقف لبناني وطني جامع ولا يعتبر إنجازاً للحوار المسيحي.

 

ما الثمن المطلوب ايرانياً للافراج عن الرئاسـة اللبنانية؟ المظلة الدولية الواقية للاستقرار تواجه تداعيات "النووي"

المركزية- في غمرة الانهماك السياسي الاقليمي والدولي بالمفاوضات النووية الايرانية وقبل ثلاثة ايام على موعد الجولة الجديدة في جنيف بين طهران ودول الخمس زائدا واحدا، تطرح اوساط سياسية مراقبة سؤالا جوهريا يتصل "بحصة" لبنان من النووي، سواء وقع الاتفاق ام لم يوقع، ومآل الاوضاع فيه في ما لو اتجهت الامور نحو منحى تصعيدي، يرى بعض المراقبين ان حظوظه تفوق حظوظ الاتفاق والتوقيع استنادا الى الظاهر من الحراك والمعلن من المواقف وبروز عوامل تشددية طرأت اخيرا على خطوط الضغط على المفاوضين من الجانبين الايراني والاميركي. وتقول هذه الاوساط لـ"المركزية" ان مجمل ما يدور في الفلك الاقليمي من ازمات سواء عسكرية او سياسية من اليمن الى العراق وسوريا وصولا الى لبنان مرتبط في احد اوجهه بالملف النووي، واي تطور على هذا الخط من شأنه ان ينعكس مباشرة على هذه الدول. واذا كانت المواجهات اتخذت في اليمن والعراق وسوريا طابعا عسكريا، فانها اتسمت بالصفة السياسية في لبنان، وليس أدل الى ذلك من تعذر اجراء الاستحقاق الرئاسي منذ اكثر من عشرة اشهر بفعل تمترس القوى السياسية الداخلية كل خلف متراس ارتباطاته الاقليمية والدولية الموزعة بين محوري ايران والغرب. وتتساءل الاوساط عن الثمن الواجب دفعه لايران من اجل الافراج عن رئاسة لبنان وما اذا كان ايرانيا داخليا ام اقليميا بتقديم تنازلات في احدى الدول الواقعة تحت القبضة الايرانية او حتى سياسيا لبنانيا عبر تسوية تفرز لحليف ايران، "حزب الله" حيزا واسعا في الحياة السياسية اللبنانية، او حجز مقعد في دائرة السلطات باستحداث منصب للطائفة الشيعية، نائب رئيس جمهورية مثلا، او حتى بمؤتمر تأسيسي يكرس المثالثة على رغم ان رئيس مجلس النواب نبيه بري كان نفى نفيا قاطعا هذا التوجه.

وتضيف الاوساط ان الجميع في لبنان بات على قناعة بأن فريق 8 اذار الموالي لايران يتحمل مسؤولية عدم انجاز الاستحقاق الرئاسي بعدما ثبت على مدى عشرين جولة انتخابية تسببه بتعطيل النصاب من خلال عدم حضور نواب "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" الى المجلس النيابي، وتبرير الحزب هذا التغيب بتأييد حليفه المرشح ميشال عون والتمترس خلف هذا الترشح لتنفيذ السياسة الايرانية، فالى متى يبقى التعطيل قائما وما المحاذير الواجب التنبه لها قبل فوات الاوان؟

تنقل الاوساط المشار اليها عن مصدر دبلوماسي غربي قوله ان لبنان لا يمكن ان يبقى في معزل عن تأثير المواجهات، لا سيما بعد موعد الاتفاق النووي، والخطر من انهيار الخطوط الحمر الموضوعة للاستقرار يبقى قائما على رغم استمرار لبنان حتى الساعة تحت مظلة الحماية الدولية الواقية، الا ان لا ضمانة ببقائها او على الاقل بعدم تحولها الى مظلة مثقوبة خصوصا اذا ما قرر احد الاطراف الاقليميين استخدام ورقة لبنان الامنية في بازار الضغط والتفاوض الدولي، واخراجها من غرفة العناية الفائقة في زمن التبدلات الاستراتيجية واعادة ترسيم حدود الدول وتوزيع النفوذ بين قوى الامر الواقع الاقليمي، الايراني والاسرائيلي والتركي. ولا تستبعد الاوساط، اذا ما تم توقيع الاتفاق النووي ان تعمد اسرائيل الى قلب الطاولة وتوتير الامن من بوابة جنوب لبنان، بما يفرض على القادة اللبنانيين استيعاب خطر التداعيات الممكن ان تنجم عن خطوة من هذا النوع وتحصين الداخل بمزيد من التواصل والحوار والتخلي عن الانانيات والارتباطات الخارجية قبل ان تقع الواقعة ويصبح الندم من دون جدوى. لكن مصادر دبلوماسية اعتبرت ان اسرائيل ليست في وارد الاقدام على هذه المغامرة راهنا باعتبار ان عملا من هذا النوع لا يمكن ان يتم من دون غطاء اميركي غير متوافر راهنا ما دامت العلاقات بين الادارة الاميركية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اشد مراحل التوتر.

 

فاطمة والرئاسة

 أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

فصل أول

“كل ما دق الكوز بالجرّة”، تبرز مسألة التصرف بصلاحيات رئيس الجمهورية.

يتصرّفون بصلاحياته وهو غير موجود.

يتلاعبون بعنديّاته وهو غائب.

يتناتشون بضاعته وهو في خبر كان.

وبعد؟

إنني اليوم ألوم النواب اللبنانيين الذين كانوا في الطائف، وألوم بخاصة النواب المسيحيين آنذاك. وقد يلومني من ألومهم، وقد يكونون على حق، إذ لم يخطر في بالهم أن العبثية الدستورية والضميرية ستبلغ يوماً هذا المبلغ لدى بعض الساسة والكتل النيابية المرتبطة أو المربوطة بالخارج .

عشرون جلسة ولا رئيس.

إثنان وتسعون يوما بعد المئتين ولا رئيس.

ماتت صباح وهي تسأل الرئيس العتيد : شو إسمك؟  انتقل سعيد عقل من سماء إلى سماء، وقد اشتعل الغضب في شعره، مضى جورج جرداق بأسى وحزن إلى ليلته الأخيرة، ورحل هاني فحص بعمامته الباسمة السموح وقد رسمت علامة استفهام.

غاب الكثير من لبنان في برهة قصيرة من عمر الحياة، لكنها فترة طويلة من عمر الجمهورية.

كل ذلك، لأن ثمة فئات لبنانية أدمنت الارتهان للخارج بفعل العادة في زمن الوصاية، وبفعل إغراء المكاسب وحسابات النفوذ والمال ، كما بفعل سطوة السلاح.

ثمة من قد يسمّي هذا الإرتهان ولاء ومحبة وطاعة وإيمانا، وثمة من يعتقد أن لبنان مجرّد جرم وضيع في فضاء الأقدار الإلهية، وثمة من يعتقد أنه يحقق رؤى أين منها توقعات ليلى مع هِيكل وجِيكل.

ولذلك، وفي ضوء ما تقدم، يصبح الاستحقاق الرئاسي في لبنان أشبه بعلبة سردين على الرف يتآكلها الغبار وتبقى صالحة  حتى تتوافر الشهية ولو خلافاً للمواصفات الفاعورية.

فصل ثان

إلى متى مهزلة الكهرباء؟ إلى متى مسخرة الكهرباء؟ إلى متى مجزرة الكهرياء؟

إلى متى المافيات في الوزارة والمؤسسة ، وإلى متى مافيات المولّدات؟

أفهم أن أصحاب المولدات الذين يلتزمون حداً أدنى من الربح، وهو حرزان في أي حال، يساهمون في الوقت عينه في التعويض عن التقصير الرسمي الفاضح ، بل الفضيحة المتمادية في قطاع الكهرباء، لكن ما لا أفهم يتمثل بظاهرة مافيات المولدات في مناطق محظيّة ومربعات محميّة حيث تستولي على كهرباء الدولة من خط إلى آخر بحسب التغذية وتوزعها عبر شبكاتها على المشتركين على أنها من المولدات، ولا من يسأل أو يجرؤ على السؤال.

ويكتمل “النقل بالزعرور” مع الهدر الهائل بحجة إصلاح ما أفسده الدهر في المعامل الحرارية المتهالكة ، فيما تتربع السيدة فاطمة غول وشقيقها أورهان بيه بسحنة إردوغانية عند الشاطىء لتذكيرنا بأن من كانوا مصدر ظلمنا وظلامنا على مدى أربعة قرون، باتوا مشكورين مصدر نورنا .

أجل الكهرباء اليوم في ال2015  تُشرِّفنا 24 على 24 ، تماماً كما وعدونا. وحمار ب 24 دينة وغاشي ب 24 قيراط من لا يصدّق. والسلام.

 

مظلوم لـ”السياسة”: البطريرك لا يسمي أحداً

بيروت – “السياسة”: بعد دعوة نواب “14 آذار” البطريرك بشارة الراعي إلى تسمية الأمور بأسمائها وفضح معرقلي إجراء الاستحقاق النيابي بعد 20 جلسة لم تثمر انتخاباً للرئيس العتيد, والمعني بهم نواب تكتل “التغيير والإصلاح” و”حزب الله”, فإن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا, هل يفعلها الراعي ويسمي الأمور بأسمائها ويعلن على الملأ عن الجهة التي تعطل انتخاب رئيس البلاد؟ في هذا السياق, قللت مصادر نيابية متابعة من إمكانية أن يبادر البطريرك لوضع النقاط على الحروف ويسمي المعطلين, لأنه لا يريد فتح جبهة مع أحد في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان, لا مع العماد ميشال عون ولا مع “حزب الله”, لكنه حتماً لن يسكت عن هذا الموضوع, وربما تكون مقاربته له أشد حماوة عن الماضي, لكنه حتماً لن يدخل في لعبة الأسماء لأن دونها محاذير كثيرة.

وتأكيداً لهذه النظرية, شدد المطران سمير مظلوم لـ”السياسة”, على أن “البطريرك لا يطلب منه عبر الإعلام ماذا سيقول, أو ماذا سيفعله, أو أن يؤمر بأن يقول كذا وكذا”, مشيراً إلى أنه ليس هناك عادة أن يسمي البطريرك أحداً, أو أن يشير بالاسم إلى هذا أو ذاك, لأن موقعه الديني والوطني يمنعه من ذلك. وقال: علينا أن نبني أين “العلة” ومكان وجودها لنعالجها معاً, لأن الكل مقصر في هذا المجال”. وعن قرب إنجاز الاستحقاق الرئاسي, رأى مظلوم أن لا وجود لبوادر إيجابية توحي بإنجازه في وقت قريب, “خاصة أننا نراقب الأوضاع ولا شيء يبشر بالخير”. وعن النصائح التي تأتي من الخارج للبنانيين عامة والمسيحيين بشكلٍ خاص بضرورة إنجاز هذا الاستحقاق والتطلع إلى ما يجري من حولهم, أمل مظلوم أن يستشعر النواب بهذا الخطر وأن يتوجهوا جميعاً إلى المجلس وينتخبوا رئيس الجمهورية, لأن مسؤوليتهم الوطنية تحتم عليهم ذلك.

سلام يرأس الوفد الإقتصادي اللبناني إلى مصر غداً/صراف: فرصة لإظهار لبنان وإعادته إلى الخارطـة

المركزية- يغادر وفد اقتصادي لبناني ضخم بيروت صباح غد متوجّهاً إلى مصر، للمشاركة في المؤتمر الإقتصادي العربي الذي سيعقد غداً وبعده في شرم الشيخ، برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام الذي من المقرر أن يلتقي السبت المقبل عدداً من رؤساء الدول ومن بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ويضمّ الوفد وزير الإقتصاد والتجارة ألان حكيم ونحو 48 رجل أعمال يمثلون القطاعات الإقتصادية كافة من تجارية وصناعية ومصرفية وغيرها، على أن يعود إلى بيروت مساء بعد غد السبت.

رئيس اتحاد رجال أعمال المتوسط جاك صراف قال لـ"المركزية" عشية مغادرته في عداد الوفد: إن مشاركة وفد لبناني في المؤتمر تحمل الكثير من الدلالة على الصعد السياسية والإقتصادية نظراً إلى موقع مصر الأساسي في العالم العربي من جهة، والتواجد اللبناني على أراضيها من جهة أخرى، علماً أن اللبنانيين هناك هم من المستثمرين الكبار في مصر. وشكر سلام "لإيلائه المؤتمر الإقتصادي في مصر هذا القدر الكبير من الإهتمام، من خلال ترؤسه أكبر وفد اقتصادي لبناني"، وقال: أراد الرئيس سلام أن يكون على رأس هذا الوفد ليربط العلاقة السياسية بين لبنان ومصر بالإهتمام باستقرار مصر، لأنه استقرار للبنان أيضاً. ونعتبر وجوده على رأس الوفد، بداية سياسية لإعطاء الإهتمام اللازم للإقتصاد، مع الإشارة إلى أن المؤتمر عربي موسع تشارك فيه البلدان الراغبة في تعميق التعاون، خصوصاً أن عدداً كبيراً من تلك البلدان تمنى مشاركة لبنان بوفد اقتصادي موسع في فعاليات المؤتمر. وهذا ما لمسناه رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير وأنا، في خلال زياراتنا إلى أبو ظبي ودبي في الفترة الأخيرة، حيث الحرص على أن يكون المؤتمر العربي في شرم الشيخ فرصة ليعقد الوفد اللبناني لقاءات مع عدد كبير من المستثمرين الخليجيين. وعن الرسالة التي يحملها الوفد اللبناني إلى المؤتمر غداً، قال صراف: إنها فرصة لنا لإظهار حقيقة لبنان في مصر، بصورته الحقيقية التي تعكس الإستقرار وليس كما يصوّره البعض سوداوياً. نعم لبنان يمرّ في مراحل صعبة، لكن ذلك ناتج عن الأحداث الجارية في محيطه. وهنا قوة اللبناني القادر على الإنتفاض لا البكاء على الأطلال. وختم: سنظهر غداً أن القطاعين العام والخاص اللبنانييْن واحد وهمّهما الأساسي إعادة لبنان إلى ما كان عليه على الخريطة العربية، وتعزيز التعاون مع أشقائه ولا سيما مصر ودول الخليج.

 

مجلس الوزراء عين لجنة الرقابة على المصارف ووافـق علـى قـرارات ماليــة واداريــة

المركزية- عين مجلس الوزراء اعضاء لجنة الرقابة على المصارف ووافق على قرارات مالية وادارية عدة في جلسة عقدها قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وحضور الوزراء الذين غاب منهم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق.

اثر الجلسة التي استمرت قرابة ثلاث ساعات، تلا وزير الاعلام رمزي جريج المقررات الرسمية الآتية:

بناء لدعوة رئيس مجلس الوزراء، عقد المجلس جلسته الأسبوعية عند العاشرة قبل ظهر اليوم الخميس في السراي الحكومي برئاسة الرئيس سلام وحضور الوزراء الذين غاب منهم الوزير نهاد المشنوق.

في مستهل الجلسة أكد دولة الرئيس مجدداً المطالبة بضرورة إنتخاب رئيس جمهورية جديد، لأن استمرار شغور مركز الرئاسة يؤثر سلباً على عمل المؤسسات الدستورية كافة، ويحرم البلاد من رأس السلطة، الذي يُشكل رمز وحدة الوطن وحامي الدستور، مذكراً بأن يوم أمس طوينا الجلسة العشرين المخصصة للإنتخاب من دون أن يتوفر النصاب، وآملاً في أن يكون رئيساً للجمهورية في الجلسة المقبلة.

بعد ذلك وقبل المباشرة ببحث المواضيع الواردة على جدول أعمال الجلسة، أثار الرئيس سلام موضوع تشكيل لجنة الرقابة على المصارف، وهو موضوع مهم يتعلق بصُدقية النظام المصرفي.

وفي نتيجة التداول قرر مجلس الوزراء تعيين اللجنة من السادة: سمير حمود رئيساً، أحمد صفا، منير اليان، جوزيف سركيس وسامي عازار أعضاء.

ثم انتقل المجلس الى بحث بنود جدول الأعمال فناقشها واتخذ القرارات اللازمة وأهمها:

أولاً: الموافقة على طلب وزارة الأشغال العامة والنقل تنفيذ أشغال صيانة شبكة الطرق وتجزئتها بموجب استدراج عروض، على أن لا تتجاوز الصفقة مليار ليرة لبنانية وفي حدود نصف الموازنة المخصصة لتأهيل وصيانة شبكات الطرق.

ثانياً: الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى قبول هبات مالية لصالح بعض الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة.

ثالثا: الموافقة على مشاركة بعض الوزارات في مؤتمرات وندوات في الخارج.

رابعاً: الموافقة على مشاريع مراسيم بنقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة بعض الوزارات للعام 2015 على أساس القاعدة الإثنتي عشرية لتنفيذ أحكام قضائية ومصالحات.

خامساً: الموافقة على الآلية المقترحة من وزارة الخارجية لحضور اجتماعات وندوات ومؤتمرات في الخارج.

سادساً: الموافقة على طلب وزارة المال تأجيل تطبيق الرسم السنوي المقطوع المفروض بموجب المادة 29 من الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2000 الى العام 2016.

سابعاً: الموافقة على طلب اعفاء الجمعية الخيرية للروم الكاثوليك في بيروت وضواحيها من رسوم ترخيص البناء لإنشاء الطوابق العلوية لمأوى المسنين على عقار في منطقة الأشرفية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 آذار 2015

الخميس 12 آذار 2015 /النهار

سُمع ديبلوماسي أوروبي يقول إن طي صفحة الماضي الأليم في لبنان يتطلب انتخاب رئيس ليس جزءاً من هذا الماضي.

يكرر الرئيس سليم الحص القول في مجالسه الخاصة إن الرئيس القوي هو الذي لا يطلب شيئاً لنفسه ولا لعائلته.

عاد التجاذب داخل الإدارة الأميركية بين من يرى الحل في سوريا بعد القضاء على التنظيمات الارهابية ومن يراه بعد تنحّي الرئيس الأسد.

أثارت شهادة النائب غازي يوسف أمام المحكمة الخاصة بلبنان اهتماماً واسعاً واعتبرت الأكثر أهمية بعد شهادة النائب مروان حمادة.

السفير

لوحظ أن مديراً في مؤسسة دينية لم يرافق مرجعه في زيارة عربية برغم أن المواضيع المطروحة مرتبطة بمسؤولية الأول.

يتردد أن مراجع لبنانية تلقت رسالة فاتيكانية تنتقد استغراق مسيحيي لبنان في خلافاتهم من دون الالتفات الى ما يجري من حولهم.

أسرَّ نائب بيروتي أمام ثلة ضيقة أنه ينوي تقديم استقالته لأنه بات يضيق ذرعاً بما يقوم به خلافاً لقناعاته.

المستقبل

يقال

إن أشخاصاً مطلوبين للعدالة بدأوا بالخروج من منطقة حساسة تترقب انطلاقة الخطة الأمنية فيها قريباً، بعدما أجروا اتصالات بمسؤولي حزب فاعل ممانع وتبلغوا منهم استحالة تغطيتهم أمنياً من الآن وصاعداً.

اللواء

توقّع مصدر مطّلع أن يعاود سفير دولة كبرى هجماته على حزب بارز، كلما سنحت الفرصة السياسية المحلية والإقليمية..

حرص رئيس حزب عريق على فتح قناة تواصل مع مرجع كبير، عبر قيادي ناشط في الحزب المذكور..

ترددت معلومات عن تعاون دولة عربية مع جهاز أمني في بلد غير عربي، في مواجهة "التطرّف" في العراق وعموم المنطقة..

الأخبار

قوى الأمن: خفض جديد لبدلات المدارس

سُجل استياء في أوساط ضباط قوى الأمن الداخلي وأفرادها، بسبب توجه لدى المديرية إلى خفض بدلات المدارس إلى أقل من 55 في المئة، وهي النسبة التي خفضت إليها العام الماضي. ويجري الحديث عن أن الخفض الجديد قد يصل إلى حدود 35 في المئة.

بنك المدينة... من جديد

رفع الوزير السابق كريم بقرادوني دعويين أمام محكمة المطبوعات ضد الصحافي حسن صبرا والمديرة السابقة في بنك المدينة رنا قليلات، تطالب كلاً منهما بتعويض قدره 100 مليون ليرة بسبب إيراد اسمه على لائحة المستفيدين من تقديمات البنك.

البناء

لم يرَ وزير سابق مشكلة في أن يتلقّى رئيس الحكومة تمّام سلام دعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية، في ظلّ غياب رئيس الجمهورية، واعتبر أنّ الأمر الطبيعيّ أن يترأس سلام الوفد اللبناني، ويبقى أهون بما لا يُقاس مما حدث سابقاً في قمة السودان حيث تمثل لبنان بوفدين… واحد برئاسة رئيس الجمهورية وآخر برئاسة رئيس الحكومة!

 

"ثمانيـة" الحــوار رئاســـية بـــامتيــاز/الجسر: المشنوق يُحدد ساعة الصفر لخطة بيروت

المركزية- يواصل "تيار المستقبل" و"حزب الله" جلسات الحوار لتقريب المسافات بينهما من دون الدخول في الملفات الخلافية الكبرى كسلاح الحزب وتدخله العسكري في سوريا. وفي 18 الجاري تُعقد الجولة الثامنة للحوار كموعد "مبدئي" حتى الان نظراً لسفر بعض المتحاورين حسب ما اكد ممثل "المستقبل" في الجلسات النائب سمير الجسر لـ"المركزية"، الذي اوضح ان "تأكيد موعد الجولة في شكل نهائي سيكون قبل التاريخ المذكور"، ولفت الى اننا "سنستكمل البحث في ملف رئاسة الجمهورية نظراً لاهميته". وقال "يُترك تحديد ساعة الصفر لانطلاقة الخطة الامنية في بيروت وضواحيها الى وزير الداخلية نهاد المشنوق بعدما اتّفقنا في الجولة السابعة على تنفيذها، اما الان فان الملف الذي بقي مفتوحاً في الجولة الماضية هو "الرئاسة". فبمجرّد تناول هذا الملف في اخر جولتين يؤشر الى اننا نُحرز تقدّماً". واذ اوضح اننا "نحاول الاتّفاق على "معايير" تساعد على ابرام تسوية رئاسية"، لفت الى ان "انجاز الاستحقاق الرئاسي اولوية نظراً للارباك في عمل المؤسسات الدستورية الاخرى بسبب الفراغ"، واكد اننا "في "المستقبل" سنستمر بالحوار حتى النهاية". من جهة ثانية، اعلن الجسر اننا "اتّفقنا مع حلفائنا على "تشريع الضرورة"، وحتى الان لا تراجع عن هذا الاتفاق"، واكد اننا "حريصون جداً على التفاهم مع حلفائنا في هذا الموضوع حتى لو عدّلوا موقفهم من "تشريع الضرورة". واشار رداً على سؤال الى ان "لا احد يعترض على مبدأ اقرار سلسلة الرتب والرواتب، ولكن البحث يتركّز على التمويل "الحقيقي" وليس الوهمي كي لا تؤدي الى انكماش اضافي في الاقتصاد".

 

وزير دفاع فرنسا يزور لبنان منتصف نيسان لتسليم اول دفعة سلاح الـــــى الجيش

المركزية- كشف وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان لصحيفة "الشرق الأوسط" انه "سيزور لبنان في النصف الثاني من شهر نيسان المقبل بمناسبة تسليم اول دفعة من السلاح الفرنسي للجيش اللبناني بموجب الاتفاقية الثلاثية المبرمة بين الرياض وباريس وبيروت". وقال "ان تسليم الأسلحة "طوافات عسكرية، طرادات، صواريخ، اجهزة اتصال، منظومات مدفعية ثقيلة" سيمتد إلى اكثر من 3 سنوات لسببين: الأول: الحاجة لتصنيع هذه الأسلحة والمعدات، والثاني توفير الطواقم العسكرية اللبنانية المدربة لتشغيلها". واشار الى ان "عشرات من الضباط والفنيين العسكريين اللبنانيين سينضمون قريبا جداً إلى المدارس العسكرية الفرنسية لتأهيلهم وتدريبهم، وكذلك الحال بالنسبة للطيارين والبحارة العسكريين المصريين". واكد لودريان ان "باريس التي تتحمل اكبر الأعباء اوروبيا لمحاربة الإرهاب إنما تفعل ذلك للدفاع عن نفسها ومصالحها، وايضا للدفاع عن المصالح الأوروبية"، ولفت الى انه "يريد ان تتحمل البلدان الأوروبية "جزءاً اكبر" من الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب وتوفير الأمن والاستقرار في جنوب اوروبا وشرقها، خصوصا الإرهاب خارج الحدود الأوروبية وداخلها".

 

"غارديان": حلفاء الاسد تصرّفوا بحزم مع الازمة السورية

المركزية- اشارت صحيفة "غارديان" في مقال تناولت فيه الوضع في سوريا، إلى ان "انقسام المجتمع الدولي إزاء الأزمة السورية هو الذي اطال عمر الحرب وزاد من ضراوتها". واعتبرت الصحيفة ان "تحليل تطورات الأزمة السورية يُبيّن ان حلفاء الرئيس بشار الأسد كانوا اكثر تصميما على بقائه في السلطة من اعدائه الذين يريدون إزاحته منها، فقد كان اصدقاء الأسد يدعمونه بالنفط والمال والسلاح والمقاتلين، وبالمواقف السياسية، ولم تشرع الدول الغربية في تشديد مواقفها إلا بعد فوات الأوان". ونقلت "غارديان" عن مسؤولين غربيين تصريحات تكشف كيف ان حلفاء الأسد، روسيا وإيران و"حزب الله"، تصرفوا مع الأزمة السورية بكل حزم، وان إيران اعتبرت الهجوم على الأسد هجوما على حدودها، فقدمت كل ما تستطيع لبقاء الأسد في الحكم. اما الدول الغربية والخليجية فلم تتفق على طبيعة وحجم المساعدة التي تقدمها للمعارضة السورية".

 

جريحـان وأضـرار جسـيمة في حصرون اثر انهيار بركـة زراعيـة/السيول اجتاحت المنازل والسيارات و"هيئة الاغاثة" باشرت مسح الاضرار

المركزية- أدت الرياح الدافئة والامطار الغزيرة التي سجلت في الايام الأخيرة، الى ذوبان سريع للثلوج، فارتفع منسوب المياه في بركة "غيمون" الزراعية في حصرون، متسببا صباح اليوم بانهيار حائط دعم البركة، فتدفقت مئات الأمتار المكعبة من المياه وتحولت الى سيول جارفة حملت معها الصخور واشجار البساتين المثمرة والاتربة الى مجاري الانهار والاودية، وقطعت الطريق عند مدخل البلدة، واجتاحت السيول المنازل، ومحلا عائدا لشربل توما الذي كان داخله، فأصيب بكسر في كتفه. كما ادت الى اقتلاع عدد من أعمدة الكهرباء وجدران الدعم على الطرق.وفي وقت عملت البلدية ووحدات الدفاع المدني والصليب الاحمر وجرافات وزارة الاشغال والاهالي على اعادة فتح الطريق الرئيسي الذي قطع لاكثر من اربع ساعات، تمكن الدفاع المدني من انقاذ المواطنة لولو بوناصيف التي غمرت الوحول منزلها.

ستريدا جعجع: ومواكبة للحادثة، أجرت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ستريدا جعجع اتصالا ً برئيس الحكومة تمام سلام ووضعته في أجواء الكارثة التي وقعت في حصرون، وطلبت منه ارسال لجنة من الهيئة العليا للاغاثة كون رئيسها خارج لبنان من اجل مسح الاضرار تمهيدا ً للتعويض على المزارعين المتضررين. وأعلن بيان صادر عن المكتب الاعلامي لجعجع ان "سلام استجاب بسرعة كبيرة فكلف استشاري الهيئة المهندس علي الحاج التوجّه الى حصرون لاجراء المطلوب" . وجاء في البيان "نتيجة هطول كميات كبيرة من الامطار والثلوج هذا الموسم، ومع تلقي بركة مياه حصرون كميات كبيرة من المياه فاقت الحجم المتوقع، تصدع حائط دعم البركة وتدفقت مياهها بقوة كبيرة اجتاحت معها مساحات من الاراضي الزراعية لابناء بلدة حصرون مخلفة أضرارا ً مادية جسيمة. وكانت النائب جعجع أجرت اتصالا برئيس بلدية حصرون لابا عواد وابلغته وقوفها الى جانبه والى جانب ابناء بلدة حصرون. كما تحدثت مع رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف وطلبت منه التوجه الى حصرون برفقة عدد من المهندسين المختصين لمعاينة فداحة الاضرار. وبدوره اتصل مخلوف بمحافظ الشمال القاضي رمزي نهرا ووضعه في صورة الكارثة التي حلت بحصرون، فبادر الى التوجه فورا ً الى البلدة لمعاينة الاضرار. وكان منسق منطقة بشري في القوات اللبنانية جوزيف اسحق قد وصل الى المكان ومعه منسق مدينة بشري فادي الشدياق ومجموعة كبيرة من الاهالي. وعملت الجرافات من حصرون وبشري على رفع الاتربة بمعاونة عناصر الدفاع المدني من مركزي البلدتين. وفي المناسبة، تتوجه النائب جعجع بالشكر الى كل الذين اتصلوا للاطمئنان والذين شاركوا في رفع الاضرار ومساعدة الاهالي من أجل تأمين فتح الطريق".

وفد هيئة الاغاثة: وفي الاولى بعد الظهر، وصل وفد من الهيئة العليا للاغاثة وعقد على الفور اجتماعا في بلدية حصرون مع رئيس الاتحاد والبلدية.

.نهرا متفقدا: كما تفقد المحافظ نهرا ورئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف والنقيب جوزف اسحق ممثلا نائبي بشري المنطقة حيث كان في استقبالهم رئيس بلدية حصرون لابا عواد ومختارا البلدة جوزف عواد والاب شليطا، حيث قاموا بجولة واطلعوا على الاضرار الكبيرة التي لحقت بالبلدة. واعتبر نهرا ان "الكارثة كبيرة جدا"، معلنا عن اصابتين، وقال "باشرنا مع الجهات المعنية والوزارات المتخصصة العمل للحد من الكارثة التي حلت بالبلدة، فالمياه دخلت المنازل وجرفت معها البساتين لكن مسارعة الدفاع المدني والصليب الاحمر والقوى الامنية والجيش اللبناني بالنزول الى الارض حد من تداعيات الانهيار"، موضحا ان الهيئة العليا للاغاثة ستسارع الى اجراء المسح الميداني الشامل لتقديم التعويضات اللازمة. واضاف "اعتبر ان المنطقة منكوبة بسبب الكارثة التي حلت بها"، داعيا الوزارات المختصة الى المساعدة، واعدا بالمساعدة قدر الامكان للحد من الارتدادات السلبية المقبلة عبر استنفار الادارات المختصة للخروج من الحالة الصعبة التي اصابت حصرون".

اسحق: اما النقيب جوزف اسحق فاشار الى ان الكارثة جاءت نتيجة غزارة الامطار وذوبان الثلوج وانهيار البركة المخصصة للري، موضحا ان النائب جعجع اتصلت بالرئيس سلام الذي وعدها خيرا عبر ارسال فريق من الهيئة العليا للاغاثة للكشف على الاضرار وتحديد التعويضات.

اتحاد البلديات: بدوره، قال رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري "استيقظنا صباحا على الكارثة التي حلت ببلدة حصرون ونعمل بتوصية من النائب ستريدا جعجع مع الهيئة العليا للاغاثة للكشف على الاضرار ومسحها. كما كلفنا كاتحاد بلديات المنطقة لجنة الخبراء للشكف على الاضرار وتحديدها كما اتصلت بمدير عام وزارة الطاقة والمياه الدكتور فادي قمير لارسال خبراء للكشف على المنطقة ومكان الانهيار وتحديد الاضرار الناتجة بشكل علمي ودقيق".

 

املـوا ثمــارا "رئاســية" مـــن الحـــوار/المطارنة الكاثوليك: تفاوت حكومي في الامن الغذائي

المركزية- لاحظ مطارنة لبنان للروم الملكيين الكاثوليك ان "هناك تفاوتا في الأداء الحكومي لجهة الأمن الغذائي وكأن الأجهزة تتنافس في ما بينها لتسجيل المواقف لا لحماية المواطن من فساد الأغذية"، ولفتوا الى ان "هذا الواقع سيؤدي كما في السابق إلى غضّ النظر عن ملف هام كهذا ويبقى الفساد في الأغذية والإدارة". عقد المطارنة والرؤساء العامون والرئيسات العامات اجتماعهم الشهري في المقر البطريركي في الربوة، برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وجدد الآباء في بيان في ختام الإجتماع، مطالبتهم نواب الأمة "بضرورة انعقاد المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، لأن وضع المنطقة في شكل عام ووضع لبنان خصوصاً لا يحتملان المزيد من التلكؤ والتأجيل"، واثنوا "على جهود جميع الأطراف الداعين للحوار"، آملين ان "يأتي بثمار على صعيد انتخاب رئيس للبلاد".

واكد المطارنة "دعمهم جهود الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية كافة في تحركهم على الحدود اللبنانية وفي الداخل"، واثنوا "على الخطة العسكرية التي ينفذها الجيش في جرود رأس بعلبك لتبديد الشعور بالقلق الذي يرتاب اهل تلك البلدة وتلك المنطقة"، كما اثنوا "على الخطة الأمنية في منطقة البقاع". وادانوا "الوحشية التي يتم فيها قتل الأبرياء في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، واعتبروا ان "هذه التصرفات تسيء إلى تعاليم الأديان السماوية". وختم بيان المطارنة الكاثوليك "وفي زمن الصوم المبارك هذا، ندعو إلى اعتبار هذه الفترة من السنة مقدسة وفترة وعودة للذات واستعداد لعيد القيامة المجيدة. وندعو الى حضور الصلوات في الرعايا والقيام بواجب الصوم من دون نسيان اعمال المحبة والصدقة مع إخوتنا الفقراء".

تصعيد غير مسبوق في "النووي" يرجح ارجاء التوقيع الى ما بعد 24

مجلس الوزراء ينجح في امتحان هيئة الرقابة وارتياح مالي واقتصادي

الحوار المسيحي الى المرحلة الثانية و"تسونامي" جبلي يجتاح حصرون

المركزية- في ما خلا تعيين لجنة الرقابة على المصارف، لم تحمل جلسة مجلس الوزراء المضبوطة على توقيت الساعات الثلاث التي حددها رئيس المجلس تمام سلام، جديدا يسجل في دفتر انجازاتها، كما المشهد السياسي العام في البلاد الذي دخل مرحلة من الرتابة فرضتها تقلبات الاوضاع الاقليمية، وحال الترقب لما سيؤول اليه موعد 24 الجاري على مستوى توقيع اطار الاتفاق النووي الايراني كمحطة مفصلية في رزنامة دول المنطقة قاطبة.

واذا كان في الافق الداخلي ما يحرك السكون السياسي فانه يقتصر على عودة البحث في ملف سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام الذي يحضر على طاولة اللجان النيابية المشتركة الثلثاء المقبل برئاسة النائب ابراهيم كنعان لمزيد من الدراسة والبحث على ان يجتمع كنعان قبيل الجلسة مع هيئة التنسيق النقابية.

هيئة الرقابة: اما تعيين لجنة الرقابة على المصارف، فتلقفته الساحة المالية والمصرفية بإيجابية، خصوصا ان الخطوة جنّبت هذه المؤسسة الرقابية العريقة "قطوع" الفراغ الذي شكّل طوال الفترة الأخيرة "فزاعة" التجاذبات والتسريبات السياسية. وتلقى القطاع المصرفي والمالي بفعل التعيين، "جرعة إضافية من الثقة من الخارج، لأنه يحمل من الدلالة ما يؤكد أن القطاع غير متروك وهو محط اهتمام الحكومة اللبنانية للنأي به عن أي صراعات داخلية قد تمس سمعته أو تعرقل مهامه" بحسب تأكيد مصادر مالية مطلعة لـ"المركزية"، اعتبرت أن الأعضاء الجدد برئاسة سمير حمود، أصحاب خبرة وكفاءة في القطاع المالي كما المصرفي، وبالتالي يمكن التعويل على مناقبيتهم في هذه الظروف الدقيقة محلياً وإقليمياً ودولياً.

حوار الرئاسة: في الاثناء، تملأ الحوارات الثنائية بين القوى الاساسية على الساحتين المسيحية والاسلامية الوقت الضائع، فيستأنف "حزب الله" و"تيار المستقبل" حوارهما في جولة هي الثامنة في موعد مبدئي هو 18 الجاري، اذا لم يطرأ ما يحول دون انعقاده في ضوء وجود عدد من اعضاء الحوار خارج البلاد. وقال عضو لجنة الحوار في تيار "المستقبل" النائب سمير الجسر لـ"المركزية" ان تأكيد موعد الجولة في شكل نهائي سيحدد في الايام القليلة المقبلة، على ان يستكمل البحث في ملف رئاسة الجمهورية نظرا الى اهميته. وسيسعى المتحاورون الى الاتفاق على "معايير" تساعد على ابرام تسوية رئاسية، لافتا الى ان انجاز الاستحقاق اولوية نسبة للارباك الحاصل في عمل المؤسسات الدستورية الاخرى جراء الفراغ الرئاسي. واكد ان مجرد بحث الملف في الجولتين الاخيرتين يؤشر الى احراز تقدم. اما الخطة الامنية لبيروت والضاحية الجنوبية فأوضح الجسر انها رهن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، لتحديد ساعة الصفر لاطلاقها بعدما تم الاتفاق على تنفيذها في الجولة الحوارية السابعة.

المرحلة الثانية: من جهتهم، يواصل المتحاورون في المقلب المسيحي جولات مباحثاتهم التمهيدية للمرحلة الثانية من الحوار، بعدما اشرفت الاولى على نهايتها، في انتظار انجاز بعض التفاصيل الصغيرة. وبعدما سلم امين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان ومسؤول جهاز الاعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" ملحم رياشي ملاحظات رئيس حزب "القوات" سمير جعجع على مسودة بيان "اعلان النيات" يتوقع الانتقال الى المرحلة الثانية اثر تحديد عون موقفه النهائي و"روتشة" بعض الافكار بطريقة شكلية لن تمس حكما الجوهر الذي بات بحكم المتفق عليه. وفي معلومات "المركزية" المستقاة من مصادر سياسية ان المرحلة الاولى التي شكلت اللبنة الاساسية في سيبة الحوار المسيحي تركزت على رؤية سياسية للمرحلة المقبلة اساسها التعاون بين "القوات" و"التيار الوطني الحر"، استنادا الى خريطة طريق تحددت في البنود السبعة عشر في بيان "اعلان النيات". اما المرحلة الثانية فعنوانها العريض سياسي رئاسي، يحرص الجانبان على عدم الخوض في تفاصيله، خشية دخول بعض المتضررين على الخط لافشال الحوار، ويعدان بالاعلان عن الخطوات تباعا فور انجازها.

"تسونامي" حصرون: في المقلب الحياتي، استفاقت بلدة حصرون في قضاء بشري اليوم على كارثة حقيقية حلت بها. فبعد ان تخطت المياه المتراكمة في بركة "غيمون الزراعية" قدرتها الاستيعابية، انهار حائط دعمها وتدفقت مئات الأمتار المكعبة من المياه في الشوارع وتحولت سيولا جارفة قطعت الطريق عند مدخل البلدة، واجتاحت السيول المنازل والسيارات وألحقت أضرارا جسيمة بها، كما تسببت بسقوط جريحين. وفيما أجرت النائب ستريدا جعجع اتصالا بالرئيس تمام سلام مطالبة اياه باجراء مسح شامل للاضرار والتعويض على الاهالي، وصل وفد من "الهيئة العليا للاغاثة الى البلدة ظهرا". كما تفقد محافظ الشمال رمزي نهرا ، حصرون وقام بجولة اطلع خلالها على الاضرار، معلنا ان "الكارثة كبيرة جدا".

الى شرم الشيخ: وسط هذه الاجواء، يتوجه رئيس الحكومة تمام سلام مساء اليوم الى شرم الشيخ على رأس وفد يضم وزير الاقتصاد الان حكيم ونحو 48 رجل اعمال للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي العربي الذي يعقد غدا وبعده، على ان يلتقي عددا من رؤساء الدول المشاركين من بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ويعود سلام بعد غد السبت الى بيروت قبل ان يتوجه الى مصر مجددا في 28 الجاري للمشاركة في القمة العربية.

مؤتمر الكويت: الى ذلك، تتجه الانظار وللمرة الثالثة على التوالي الى الكويت التي تستضيف المؤتمر الدولي للمانحين في 31 الجاري. ويتطلع لبنان الى المؤتمر لكونه احدى خشبات الخلاص او على الاقل المساعدة على مواجهة عبء النزوح السوري وتوفير الدعم لتلبية احتياجات النازحين الذين بلغ عددهم نحو مليون ونصف مليون من المسجلين لدى مفوضية الامم المتحدة، مقابل اعداد اخرى غير مسجلة، يعانون من اوضاع مأساوية جدا. ويتوقع ان يقدم لبنان الدراسات التي سبق ان طرحها في مؤتمر برلين الهادفة الى تخصيص حصة من الدعم للدولة المضيفة والمساهمة في التكاليف التي تتكبدها مقابل الخدمات المتصلة بالبنى التحتية من ماء وكهرباء وطبابة وغيرها وتعزيز قدرة انظمة تقديم الخدمات المحلية وتحسينها، على امل ان تدفع الدول المانحة المستحق عليها، وترويج خطة تأمين التمويل التي تبلغ كلفتها نحو 2,1 مليار دولار تقريبا.

تشدد ايراني: في الجانب الاقليمي، برز موقف متشدد للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي شن فيه هجوما قاسيا على الادارة الاميركية متهما اياها بالخداع والطعن في الخلف، ورأى ان "كلما اقتربنا من انتهاء المفاوضات النووية تصير لهجة الطرف المقابل، خصوصا لدى الاميركيين، اكثر حدة وتشددا وتصلبا كما هو الدأب في "خداعهم". ووصف رسالة المشرعين الاميركيين الجمهوريين الى طهران بانها عنوان لـ"الانحلال الاخلاقي في السياسة الاميركية".

وقرأت مصادر دبلوماسية غربية في موقف خامنئي مؤشرات غير ايجابية في اتجاه التوقيع على اطار الاتفاق النووي في 24 الجاري قد تدفع الى تأجيل هذا الموعد بعدما بات محاصرا بجدران التشدد ومقيدا بأكثر من عنصر يؤثر سلبا على احرازه التقدم المنشود.

 

"مشاركة وفد اقتصادي في مؤتمر شرم الشيخ تذكير بلبنان"/حبيقة: انخفاض اليورو إيجابي والإفادة منه بتطوير الإنتاج

المركزية- تراجع سعر صرف اليورو في مقابل الدولار قبل ظهر اليوم لوقت محدود، إلى ما دون 1,05 دولار، للمرة الأولى منذ كانون الثاني 2003، متأثراً بالفارق الكبير في التوقعات الاقتصادية بين منطقة اليورو والولايات المتحدة. ثم عاد وارتفع بعد الظهر للمرة الأولى في خلال أسبوعين، متعافياً من أدنى سعر له في 12 عاماً، مع توقف موجة بيعه. وتدل مؤشرات وأسعار سوق الخيارات إلى أن "اليورو ينتظر مزيداً من الخسائر". الخبير الإقتصادي والمالي لويس حبيقة شرح لـ"المركزية" تأثير انخفاض سعر صرف اليورو على الإقتصاد اللبناني بما فيه التبادل التجاري والتصدير وغيره، وقال: التأثير إيجابي على لبنان، حيث سيؤثر كثيراً في حركة الواردات التي ستتراجع كلفتها على نحو ملحوظ، بما يفيد اقتصادنا الوطني. أما بالنسبة إلى الصادرات فلن تتلقف تأثيراً لافتاً، لأن صادراتنا بالليرة اللبنانية أو بالدولار الأميركي الذي سجل ارتفاعاً في الأيام الأخيرة، ما يؤثر سلباً على الصادرات. ولم يغفل الإشارة إلى "إفادة لبنان من انخفاض سعر برميل النفط، وليس اليورو فحسب، ما أدى إلى تراجع معدل الواردات بنسبة أكبر". وعن كيفية الإفادة من انخفاض سعر صرف اليورو، فحدّدها حبيقة بـ"تطوير الإنتاج اللبناني، وعدم التعويل كثيراً على الواردات وزيادتها من أوروبا حالياً"، لكنه أضاف: نعيش في ظروف متقلبة ولا أحد يعلم كيف تتطور الأمور، فقد يعود اليورو إلى الإرتفاع مجدداً بعد شهر ليبلغ 1،3 دولار، لذلك من الأفضل ترك الأمور في مسارها الطبيعي كما هي اليوم، في انتظار توفر استقرار أكبر في الأسواق النقدية، عندها نفكر في تغيير مصادر الواردات. وأكد أن "لبنان يستفيد من هذا الإنخفاض لأنه بلد مستورد، وثلث وارداته من أوروبا، من هنا إن تراجع اليورو يحسّن المعيشة في لبنان إلى جانب انخفاض سعر برميل النفط".

زيارة مصر: وعن تقييمه لمشاركة وفد اقتصادي لبناني برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام في مؤتمر شرم الشيخ غداً، قال حبيقة: الزيارة إيجابية جداً وتذكّر العالم بأن لبنان موجود. وعلى الوفد المشارك تشجيع الجانب المصري خصوصاً والعربي عموماً، على الإستثمار في لبنان أو التفكير في الإستثمار فيه، لأن أحداً لم يعد يفكر في لبنان كمركز للإستثمار، وبالتالي على الرئيس سلام أن يعود ويذكّر العرب بلبنان ويدعوهم إلى الإستثمار فيه. كما على المسؤولين اللبنانيين طمأنة الخارج إلى وضعية لبنان السليمة لتشجيعهم على الإستثمار، لا التهويل عليهم وتخويفهم بعودة الإغتيالات وغيرها.

 

"موقفنا لم يتبـدّل ونحـن أول المناديـن بتشـريع الضرورة"/جريصاتي: طرح الحسيني مرفوض ويناقض الميثاق والدستور

المركزية- آثر الوزير السابق سليم جريصاتي عدم الخوض في تفاصيل الحوار الدائر حاليا بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، مشيرا عبر "المركزية"، الى ان "الشخص الوحيد المخول التكلم عن أسس ومآل الحوار هو رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون شخصيا. اما الاجراءات، فيمكن للعماد الإيعاز الى من يلزم، بالادلاء بالتواقيت المناسبة، بما يدل الى مآلها". على صعيد آخر، أوضح ردا على سؤال ان "التكتل" لم يبدّل أبدا رأيه عندما أعلن مؤخرا موافقته على جلسات "تشريع الضرورة"، مؤكدا "اننا كنا دائما ننادي بتشريع الضرورة، و"التيار" و"التكتل" اول من نادى به من باب الحرص على مصالح الناس، وقلنا في حينه ان لا بد من ان يكون هناك ما يسمى بتشريع الضرورة المتمثل في: القوانين التي تعنى بانشاء السلطات على أسس سليمة، كقانون الانتخابات النيابية، والقوانين المالية الملحة كالموازنات وقطع الحساب ورفع سقوف الاصدارات عند الضرورة وسندات اليوروبوند... والقوانين التي تخص مصالح الناس التي لا يمكن تأجيلها، كقانون الايجار وسلامة الغذاء و"سلسلة الرتب" التي شاركنا في جلسة مناقشتها الاخيرة ولم نقاطعها، وضمان الشيخوخة، والقوانين العضوية كاعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني.. منذ البداية قلنا نعم لتشريع الضرورة، ولم نغيّر موقفنا، مضيفا "في غياب الرئيس، نفضل الا نستفيض في التشريع، من دون ان يعني ذلك تعطيل المؤسسة الام اي المجلس النيابي، بالنظر الى ما يسمى ضرورة التشريع".

وعن اقتراح الرئيس حسين الحسيني انتخاب رئيس للجمهورية لعام واحد، أعلن جريصاتي ان هذا الطرح "مرفوض جملة وتفصيلا ومخالف لابسط القواعد الدستورية والقانونية والميثاق. وهذا الطرح الذي يعتبره الرئيس الحسيني طرحا تمهيديا او حلا مؤقتا، يناقض الميثاق والدستور، وبالتالي لا يمكن على الاطلاق للمكون المسيحي، الا ان يرضى بولاية كاملة لرئيس يمثل مكونه تمثيلا صحيحا وقويا، فيخرج منه الى رحاب الوطن رئيسا للجمهورية ورمزا لوحدة الوطن، ولن نرضى بغير ذلك".

 

السجن 5 سنوات لموقوف بالتعامل مع إسرائيل

جرّمت المحكمة العسكرية الدائمة الموقوف وفيق علي طاهر بعد إدانته بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي وتزويده معلومات والدخول إلى مبنى القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول. وقضى الحكم بسجن طاهر مدة خمس سنوات أشغالاً شاقة وتجريده من حقوقه المدنية وتغريمه مبلغ 500 ألف ليرة لبنانية. وأفاد طاهر أثناء مثوله أمس أمام المحكمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم وبحضور وكيله المحامي إدي رزق أنه تعرض للضرب المبرح لدى جهاز أمن حزب الله الذي أوقفه مدة ستة أشهر قبل تسليمه إلى مخابرات الجيش. وبعدما أوضح له رئيس المحكمة أن إفادته في التحقيق الأولي لا تتضمن التحقيق الذي أجري معه لدى حزب الله، قال طاهر بأنه ذكر ما أدلى به أمام الحزب لدى مديرية المخابرات. ولدى سؤاله عما إذا كان نادماً على ما قام به أجاب: أنا لم أفعل شيئاً لأندم عليه. وبعد أن طلب ممثل النيابة العامة القاضي سامي صادر تطبيق مواد الاتهام مع التشديد ترافع وكيله طالباً إعلان براءته لعدم الدليل وإلا للشك واستطراداً منحه أسباباً تخفيفية واستبدال عقوبة الحبس بالغرامة المالية. وكان سبق للمحكمة أن استجوبت طاهر في جلسات سابقة، حيث برّر زياراته إلى اسطنبول بهدف التجارة بالألبسة والصنوبر نافياً دخوله إلى قنصلية إسرائيلية هناك. (المستقبل)

 

مقتل مساعد آخر لسليماني في سوريا

شُيِّع يوم الجمعة الماضي في مدينة قم جنوب العاصمة الإيرانية طهران، مهدي صالحي، قائد كتيبة «علي أكبر» وهي قوات خاصة تتبع لميليشيات لواء «فاطميون«. وقال موقع قائد فيلق «القدس« في الحرس الثوري، قاسم سليماني، على الإنترنت إنّ صالحي قتل برفقة ثلاثة من أفراد الكتيبة التي يقودها، كما بثّ الموقع صوراً لصالحي برفقة سليماني. وذكر موقع «مراسل سوري« أن صالحي قتل في سوريا، ورجّح ناشطون مقتله جنوب سوريا حيث ينشط لواء «فاطميون« الذي يضم مرتزقة شيعة من أفغانستان جندتهم إيران للقتال في سوريا.

وأشارت المواقع الإيرانية إلى أنّ صالحي ـ وهو من مواليد طهران ـ خريج جامعي وحاصل على شهادة في العلوم الجيولوجية. وكان قائد لواء ميليشيا «فاطميون» الأفغاني علي رضا توسلي، ومعاونه رضا بخشي، قتلا أيضاً بداية الشهر الجاري خلال المعارك التي يخوضها ثوار حوران ضد عناصر ومرتزقة الحرس الثوري الإيراني في مثلث الموت «درعا ـ القنيطرة ـ ريف دمشق الغربي»، وقتل معهما أكثر من 13 عنصراً، وعرف منهم كل من: جاويد يوسفي، ومحمود حكمي، وقاسم ساردات، ونعمت الله نجفي، وحسين حسيني. (المسنقبل)

 

أمير قطر يلتقي أردوغان في تركيا

التقى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، خلال زيارة لم يعلن عنها من قبل لأنقرة، بحسب ما أعلن مصدر رئاسي. وأجرى تميم محادثات في جلسة مغلقة مع أردوغان في القصر الرئاسي الجديد في أنقرة. وهذا اللقاء الذي لم يكن وارداً على جدول المواعيد الرسمية لأردوغان، يأتي على خلفية تصعيد التوتر بسبب وجود متطرفين من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش" قرب الحدود التركية. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن "حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بحث وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا الشقيقة آخر تطورات الأحداث في المنطقة، إضافة إلى استعراض مجمل القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". بدورها أوردت وكالة "الأناضول" التركية أن الرئيس أردوغان عقد اجتماعًا مع أمير دولة قطر، قائلة "استقبل أردوغان ضيفه بمراسم رسمية عند وصوله إلى القصر الرئاسي، ثم اجتمع الزعيمان على مدى ساعتين، بعيدًا عن عدسات الإعلام". ونقلت عن مصادر في رئاسة الجمهورية بأن "زيارة العمل، التي يجريها أمير قطر، تناولت تطوير العلاقات الثنائية في مجالي الطاقة والاقتصاد، فضلًاً عن بحث الفعاليات المستمرة بمناسبة عام الثقافة التركي- القطري"، مشيرة إلى أن الرئيس التركي وضيفه القطري تباحثا أيضًا في آخر مستجدات الوضع في سوريا والعراق واليمن وفلسطين.

 

السفارة الايرانية: تصريحات مستشار الرئيس الإيراني محرفة بالكامل

الخميس 12 آذار 2015 /وطنية - أصدر المكتب الإعلامي في السفارة الإيرانية بيانا رد فيه على "ما تناقلته بعض وسائل الإعلام في الأيام الماضية من أخبار لا تمت الى الحقيقة بصلة، حول تصريحات منسوبة إلى مستشار رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وجاء في البيان: "إن التصريحات التي أدلى بها مستشار رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية المحترم قد تم تحريفها بالكامل تحريفا ممنهجا. - إن تحريف هذه التصريحات ونشرها بشكل لا يمت إلى الحقيقة بصلة، وتفسيرها تفسيرا عشوائيا، إنما جاء في إطار تكريس ظاهرة الخوف من الإسلام والخوف من إيران في المنطقة، والغرض من ذلك إثارة الخلافات بين دول المنطقة. - إن مبادئ السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم على أساس احترام القواعد الدولية، وهي ترى أن عهد الإمبراطوريات قد ولى إلى غير رجعة، ثم إن ثورة الإمام الخميني والشعب الإيراني قامت أساسا على مبدأ التصدي ومواجهة المشروع التوسعي لقوى الاستكکبار والاستعمار العالمي. - تشهد منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن ظروفا صعبة وخطيرة للغاية، إذ تعمد الجماعات الإرهابية المدعومة من الكيان الصهيوني الى استهداف الأمن والإستقرار في جميع الدول، ويا للأسف. ومن هنا فإن على جميع الدول أن توظف قدراتها وطاقاتها لمواجهة الأهداف المشؤومة التي يتطلع إليها الكيان الصهيوني والتيارات الإرهابية بدل التناحر في ما بينها".

 

المنظمات الشبابية في 14 آذار: لخطة فعلية تنفذ ما تبقى من اتفاق الطائف وتطويره

الخميس 12 آذار 2015 /وطنية - اشارت المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار في بيان اليوم، ان "يوم 14 آذار هو اليوم الذي استعاد لبنان فيه سيادته وكرامته وكيانه من أيدي الاحتلال السوري والعبث الإيراني، وترسيخه حقيقة جغرافية وتاريخية وثقافية متميزة فوق خارطة الكيانات السياسية الموجودة في العالم". وقالت: "كانت الآمال حينها عالية، والتوقعات متفائلة بولادة لبنان الحرية والسيادة والاستقلال، إلا أن موانع كثيرة حالت دون ذلك. بعض هذه الموانع ذات طبيعة موضوعية متعلقة بالنسيج الاجتماعي والواقع السياسي اللبناني، وعوامل خارجية لا نملك كلبنانيين صدها أو التغلب عليها. بالإضافة لموانع أخرى هي بسبب بعض سياسات قوى 14 آذار في ترجمة الروح، التي حققت ما كان يعتقد أنه مستحيل، إلى مشروع سياسي، وسياسات متماسكة، وبرنامج عمل تتناغم فيه القدرات وتتكامل الطاقات المتعددة للعبور إلى لبنان الخلاص الإنساني والحياة الرحبة". اضافت: "من هنا فإننا نرفع جملة عناوين تجسد تطلعاتنا وتوقعاتنا كشباب للمستقبل نوجهها لقيادات 14 آذار بجميع مواقعها المختلفة، والتي نتمنى أن تنظر إليها بجدية، ولدينا الثقة بأنها قادرة، عند توفر الإرادة والنية، على تحويلها إلى واقع ملموس وهي:

- تعزيز وتفعيل مشاركة الشباب في صناعة القرار وترجمتها من خلال آليات العمل وتمثيلهم داخل الأطر التنظيمية لحركة 14 آذار.

- إن قوى 14 آذار قد أنجزت الكثير، وصمدت أمام الاندفاع الأمبراطوري للنظام الإيراني، وكابدت الإرهاب الاستخباراتي للنظام السوري، الذي ذهب ضحيته الكثير من القادة الكبار داخل 14 آذار. وما زالت تواجه، إلا أننا نرى أننا بحاجة أن نكون، بحجم التحديات الشرسة التي نتعرض لها من التطرف والارهاب الديني من جهة ومن إرهاب الدولة الذي تمارسه إيران وحلفائها من جهة اخرى. وأن نواجه متكاتفين متكاملين بمزيد من التماسك، وأن تكون بمستوى التطلعات التي تعبر عن المستقبل الذي نطمح أن نعيش وننشأ فيه الاجيال القادمة".

وتابعت: "طموحنا أن نرى 14 آذار تتحول إلى حركة سياسية عابرة للطوئف، وقادرة على استقطاب جميع اللبنانيين، مع الحفاظ على تعددية وتنوع كل القوى المكونة لها. طموحنا ان نبقى مرجعية جامعة لكل اللبنانيين تماما كما حدث في 14 آذار في العام 2005، الذي كان جامعا لجميع اللبنانيين، وكانت الهوية الوحيدة الجامعة حينها هي الهوية اللبنانية.

طموحنا أن تستطيع 14 اذار ان تعكس خطابها السياسي اللبناني الوطني، من خلال سياسات واضحة، ورؤية موحدة، وبرنامج عمل فعلي لتحقيق ما نزل لأجله جميع اللبنانيين في 14 آذار، وهو تحقيق دولة السيادة والحرية والاستقلال، دولة ديمقراطية مدنية حديثة. والعودة الى الساحات العامة التي شكلت ظاهرة اقتدى بها كل العالم".

واردفت: "لبنان لا نستعيده إلا بإستعادة الدولة القادرة وذات السيادة. وهذا لا يتحقق إلا بنموذج آداء مميز لقوى 14 آذار داخل المؤسسات السياسية والمؤسسات العامة. لا نستطيع بعد اليوم ان ننادي بمشروع الدولة وأن نبقى مكتوفي الايدي من موضوع الفساد المستشري وسرقة مقدرات الدولة، لا نستطيع بعد اليوم ان ننادي بمشروع الدولة وأن نبقى مكتوفي الايدي من موضوع المحاصصة والمحسوبيات على حساب الكفاءات. ولا نستطيع بعد اليوم ان نبقى مكتوفي الايدي بلا مشروع او خطة إتجاه القضايا المعيشية اليومية من كهرباء وماء وفوضى التعليم "والجامعات " التجارية. لا نستطيع بعد اليوم ان نقنع الشعب اللبناني وجمهور 14 اذار بأن " لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" وأن معركة الاصلاح والتطوير وتحسين خدمات الدولة مرتبطة بمعركة السلاح وسقوط بشار الاسد، وانها تخضع لعوامل وظروف خارجة عن إرادتنا. ما يعني عمليا إعانة الآخرين على تقويض مشروع الدولة لصالح الدويلة، وتحويله أحيانا إلى قطاع مكاسب وغنائم".

وقالت: "إن رؤية 14 اذار الواضحة للبنان، وأي لبنان وأي دولة نريد، لا تستطيع ان تبصر النور ما لم نجد تصورا واضحا لبنية الدولة، وبنية النظام السياسي من خلال خطة فعلية لتنفيذ ما تبقى من اتفاق الطائف وتطويره، والعمل على حصر السلاح وإتخاذ خطوات عملية للحفاظ على التعددية التي يتميز بها لبنان، وصياغة قانون انتخابي عادل".

وطالبت المنظمات "بمؤسسة تساهم بانتاج ثقافي فكري يترجم دلالات وأهمية حركة 14 آذار، يكرسها ثقافة مجتمعية حقيقية، الأمر الذي يجعل مشروع 14 آذار، وبحكم الحملات المضادة والمغرضة، محلا للالتباس والتهمة أحيانا. إن 14 آذار ليست فكرة موسمية، أو مناسبة تاريخية، بل هي لحظة انبثاق عميقة للبنان الذي يجب أن نعيشه الآن وغدا. ما يعني ضرورة تكثيف النتاجات والأعمال التي تظهر حقيقة هذا الحدث، وتحول دلالاته إلى صياغات قانونية ودستورية ومجتمعية".

وختمت: "آن الأوان أن يبادر مجتمع 14 آذار، قيادة ونخبا وشبابا وقاعدة، إلى التقدم خطوة نوعية إلى الأمام، سواء أكان ذلك في هيكلية 14 آذار، أو في خطابها السياسي، أو برنامج عملها. لنشعر نحن الشباب أن هنالك قضية وطنية تطال وجودنا، تستحق أن نناضل من أجلها ونبذل كل ما نملك من طاقة لتحقيقها. ونخاف من تحويل مستقبلنا إلى حاضر رتيب".

 

آل شمعون تمنوا على كميل الفريد شمعون توضيح اسمه

الخميس 12 آذار 2015 /وطنية - اوضح آل شمعون، كميل دوري شمعون وترايسي داني شمعون في بيان، "تعليقا على الخبر الصحافي الذي ورد في بعض الوسائل الإعلامية عن زيارة وفد من المكتب السياسي في حزب الله لدارة كميل شمعون في الربوة، ان الزيارة كانت للدكتور كميل الفريد شمعون غير المنتمي إلى حزبي الوطنيين و"الديموقراطيون الأحرار"، مع تشجيعنا للحوارات عموما، نتمنى للدكتور شمعون التوفيق في مشاريعه ونتمنى عليه توضيح الأسماء في بياناته اللاحقة".

 

ذخائر القديسة ريتا الى لبنان وكاتشا يحتفل بالذبيحة الالهية الجمعة لاعلان الحدث

الخميس 12 آذار 2015 /وطنية - اعلن رئيس مدرسة القديسة ريتا ضبيه الراهب الماروني المريمي شوقي رفول، انه "بعد سنة من المفاوضات، تم الاتفاق بين مدرسة القديسة ريتا في ضبيه ودير سانت ريتا في كاسيا بايطاليا، على تقديم ذخيرة من عظام القديسة ليتبارك منها المؤمنون بشكل دائم في لبنان وقد وصلت هذه الذخائر الى لبنان في الساعات الماضية". وقال لمندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عبدو الحلو: "عند الحادية وعشرة والنصف من قبل ظهر الجمعة يحتفل السفير البابوي في لبنان غبرييل كاتشا بالقداس الالهي، للاعلان عن وصول الذخائر الى لبنان اضافة الى اعلان التوأمة مع دير القديسة ريتا في كاسيا الايطالية. يحضر القداس عدد من النواب والمسؤولين في لبنان اضافة الى 24 شخصا حضروا خصيصا من العاصمة الايطالية بينهم مطران كاسيا سبوليتو نورشا ورئيس المزار وكاهن رعية روكابورينا حيث ولدت القديسة ريتا ورئيس بلدية كاسيا". وتابع: "تحمل مدرسة القديسة ريتا الرقم 57 للتوامة بالعالم مع كاسيا ومن المفترض ان يكون 22 ايار يوم عيد شفيعة الامور المستيحلة موعد لفتح الكابيلا الخاصة بالقديسة ريتا جنب المدرسة".

واشار الى ان "الذخائر ستبقى معروضة طيلة الاسبوع في الكنيسة بين الساعة 10 صباحا وال 6 مساء، على ان تنقل الى داخل المدرسة لاحقا ويمكن لاي كان طلب زيارتها. وسيستقبل طلاب المدرسة الذخائر صباح الجمعة قبل القداس بالاعلام البابوية واللبنانية وبنثر الورود ورفع البخور".

 

الاشوريون في ايران يطلبون مساعدة الامم المتحدة ضد "داعش"

الخميس 12 آذار 2015 /وطنية - احتشد زهاء 200 اشوري ايراني، امام مبنى الامم المتحدة في طهران اليوم، للمطالبة ب"حشد دولي من اجل مواجهة تجاوزات تنظيم "داعش" حيال هذه الاقلية المسيحية في سوريا والعراق. وارتدى معظم المتظاهرين وشاحا برتقاليا، للتعبير عن تضامنهم مع الاشوريين في محافظة الحسكة شمال سوريا الذين خطفهم المتطرفون في شباط. ويبلغ عدد افراد الاقلية الاشورية التي تعترف بها السلطات زهاء 25 الفا في ايران، كما يقول مسؤولوها ويمثلهم نائب واحد في مجلس الشورى. وكان زهاء 30 الف اشوري يعيشون في سوريا قبل النزاع في 15 اذار 2011، والعدد الاكبر منهم في الحسكة. قام تنظيم "داعش" الاسبوع الماضي بتجريف مدينة نمرود الاثرية الاشورية الواقعة على ضاف نهر دجلة، وتبعد 30 كيلومترا جنوب شرق الموصل كبرى مدن شمال العراق التي يسيطر عليها "داعش" منذ حزيران الماضي.

 

الاسرائيليون يتوجهون الى صناديق الاقتراع في استفتاء على نتانياهو

الخميس 12 آذار 2015 /وطنية - يتوجه الاسرائيليون الاسبوع المقبل الى صناديق الاقتراع في ثاني انتخابات عامة خلال عامين سيسعى خلالها رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو الى اعادة انتخابه لولاية رابعة. وتشكل هذه الانتخابات استفتاء على شخص نتانياهو (65 عاما) رئيس وزراء العدو اليميني الذي حكم الكيان الاسرائيلي منذ آذار 2009.

 

"الشرق الأوسط الجديد"...الإيراني

أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني

12 آذار/15

حتى لو حاول الإيرانيون التخفيف من وقع تصريحاتهم الأخيرة عن طموحاتهم الإمبراطورية، فإن هذه التصريحات ليست زلة لسان ولا خطأ في التعبير، بل هي، إذا عطفت على تصريحات سابقة مماثلة، وعلى سلوك سياسي وعسكري عملي، تؤكد المؤكد:  النظام الإيراني يبتلع العالم العربي، قضمة بعد قضمة، من لبنان إلى اليمن، مروراً بسوريا والعراق والبحرين، والحبل على الجرّار.

وإذا كان "الشرق الأوسط الجديد" مشروعاً أميركياً، فإن التخبط الأميركي في المنطقة أمام المدّ الإيراني، واستماتة الرئيس باراك أوباما للإتفاق مع النظام الإيراني، يفتح الباب أمام هذا النظام لكي يركّب شرق أوسط جديداً، بنسخة إيرانية.

في كل بقعة توتر في المنطقة، يد للنظام الإيراني. في كل مشاكل المنطقة، لها حصة. وكما حجارة الدومينو، ينهار العالم العربي الهشّ أمام النهم الإيراني الزاحف.

وإذا كان الإيرانيون يتخذون اليوم من مواجهة الإرهاب التكفيري ستاراً لتدخلهم في شؤون الدول العربية، فإن الواقع أن سياستهم التوسعية والعدوانية هذه هي التي تؤدي إلى قيام المزيد من التطرف المقابل في المنطقة العربية.

وفي لبنان، بات واضحاً أن بعض الجهات السياسية ارتضت التضحية بالجمهورية في سبيل "الإمبراطورية". ثمة من ينفذ الأجندة الإيرانية من باب التبعية المطلقة، وثمة من يفعل أملاً في أن يجني الثمار، ولكن في كل الأحوال، النتيجة واحدة: وضع لبنان بالكامل في السلة الإيرانية، وجعله جزءاً من "الإتحاد الإيراني" الذي تحدث عنه أحد مسؤولي نظام طهران أخيراً. على بعض اللبنانيين أن يقرروا اليوم قبل الغد سحب لبنان من بين براثن النظام الإيراني، عليهم أن يستفيقوا قبل فوات الأوان من وهم مهادنة هذا النظام.

 

العراق يستنكر تصريحات نائب روحاني ويرفض التدخل في شؤونه والمساس بسيادته

بغداد – الاناضول ¯ رويترز: 13 آذار/13/ استنكرت وزارة الخارجية العراقية تصريحات علي يونسي, مستشار الرئيس الايراني حسن روحاني التي قال فيها ان الامبراطورية الايرانية عادت وعاصمتها بغداد. وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان, انها تعرب عن استغرابها للتصريحات المنسوبة الى يونسي والتي قال فيها ان “ايران اصبحت اليوم امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا, وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي”. واضافت انها تعبر عن “استنكارها لهذه التصريحات اللامسؤولة كما تؤكد ان العراق دولة ذات سيادة يحكمها ابناؤها وتقيم علاقات ايجابية مع دول الجوار كلها ومن ضمنها ايران”. وشددت وزارة الخارجية على ان “العراق لن يسمح بالتدخل في شؤونه الداخلية او المساس بسيادته الوطنية”.

 

خطاب نتنياهو: إسرائيل معنا.. إيران ضدنا

أمل عبد العزيز الهزاني/الأربعاء 11 آذار 2015/الشرق الأوسط/خمسا وعشرين مرة وقف غالبية أعضاء الكونغرس الأميركي يصفقون تأييدا لخطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول إيران وملفها النووي. خمس وعشرون مرة، عدد يقارب ما يحظى به بشار الأسد في خطاباته التي لم نعد نسمعها. الفرق بين التصفيق في الحالتين أن أعضاء الكونغرس يملكون الإرادة المستقلة في الوقوف والتصفيق والإيماء بالإيجاب، ليست استجابة مدفوعة الثمن أو تحت التهديد، كما هو حال جمهور الأسد. وهي المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي يخطب فيها مسؤول إسرائيلي خطابا عالميا يناشد فيه السلم الكوني والمصلحة الجماعية، حتى في خطابات الجمعية العمومية للأمم المتحدة كانت جل الرسائل الإسرائيلية للعالم تركز على المساحة الضيقة؛ الشأن الإسرائيلي - الفلسطيني، وفي أحسن الأحوال التنديد بالإرهاب العالمي، مثل التنظير الذي تردده كل دول العالم، بما فيها إيران وكوريا الشمالية. من رداءة الحال العربي أن أصبح حتى الإسرائيليون، أعداؤنا التاريخيون، يشفقون على العرب ويخرجون في المحافل الدولية للذود عنهم والتذكير بحقوقهم. ولكن كما يقال بأن لا عداوة دائمة، فإن الواقع بعد الخطاب يقول إنه لا عداوة كاملة، فقد تشتبك المصالح وتفرض نفسها رغم الاختلاف الجذري والتباعد في الأهداف. ما تردد حول أن كلمة نتنياهو هدفها تحسين صورته من أجل الانتخابات المقبلة بعد أيام ليس دقيقا لسببين؛ الأول أن الخطاب أذيع في الإعلام الإسرائيلي متأخرا خمس دقائق للتأكد من خلوه من أي دعاية انتخابية، والسبب الثاني أن استطلاعات الرأي لم تظهر أي تقدم لنتنياهو بعد الخطاب.

أهم ما قيل في الخطاب البليغ أن رفع العقوبات عن إيران لا بد أن يكون مشروطا بثلاثة: وقف عدوانيتها ضد جيرانها، وقف تمويل ودعم الإرهاب حول العالم، ووقف التهديد بتدمير إسرائيل. شعر غالبية الشارع العربي، وحتى المسؤولون العرب، بحرج كبير بعد هذا الخطاب، إسرائيل الأقل تضررا من إيران، هذا مع فرض أنها متضررة حقا، اعتلى رئيس حكومتها، ضد رغبة رئيس الولايات المتحدة، أكثر المنابر العالمية وجاهة ليحذره من ضرب مصالح حلفائه في المنطقة من أجل اتفاق قد يوفر بنهاية المطاف فرصة كبيرة لحصول إيران على صواريخ نووية. اختلف معنا الإسرائيليون فيما يخص القضية الفلسطينية، واتفقوا في تجريمهم للمواقف الإيرانية في المنطقة، فهل من الحرج الاعتراف بوجود نقطة اتفاق مع العدو الإسرائيلي؟ المسألة نفسية، الحاجز النفسي بيننا وبين إسرائيل يأبى علينا الإقرار بوجود مصلحة مشتركة، ولكن الواقع أن هذه المصلحة موجودة، وكان نتنياهو مبادرا بالقفز فوق هذا الحاجز، والظهور بمظهر رجل السلام العالمي الذي يتجاوز الخلافات من أجل المصلحة الكبرى. ما قاله نتنياهو نقوله كل يوم في الغرف المغلقة، ونقوله أحيانا باقتضاب في الإعلام العربي، ولكنه لم يكن يوما بهذا الوضوح والجرأة كما رأيناه في القاعة الزرقاء للكونغرس، قاعة صناعة القرار العالمي. الواضح أن هناك ثلاثة أعداء لنا في منطقة الشرق الأوسط؛ إيران وميليشياتها، العنف الإسلامي، وإسرائيل، وهذا الترتيب وفقا لدرجة الخطورة ومداها الزمني. رغم أن نتنياهو الذي يطالب بالسلم العالمي من خلال الوقوف ضد إيران، قد فشل في تحقيق السلام في محيطه الضيق، بل ونجح في تدمير غزة والتضييق على الضفة، لكن حتى مع القوة الإسرائيلية العسكرية، فإسرائيل لم تلوِ ذراع جيرانها، بل ظلت معركتها داخلية مع خصمها الفلسطيني، وظل الخطر الإسرائيلي على مجمل الشرق الأوسط محدودا بالمقارنة بالتمدد الإيراني الذي أحدث هذه الفرقة العظيمة بين المجتمعات بأن عزز الطائفية، وشق الصف، وأوغر الصدور، وأشاع الكراهية، حتى أصبحت المنطقة الأولى في استهلاك السلاح دوليا. أما التطرف الإسلامي فهو قضية دولية، كل العالم يرفضه ويندد به، بمؤسساته الرسمية والشعبية، وهذا ما يجعل المعركة ضده أكثر سهولة وأقرب للنهاية.

إيران هي الخطر المحقق والوشيك والبعيد، هي التي تحكم قبضتها على أربع عواصم عربية، كما قال نتنياهو، وتريد أن تقنع أميركا بأن قتالها ضد التطرف السني في العراق وسوريا سيؤمن مصالح الغرب وحلفائهم، ومقابل هذه الصورة المحسنة عنها فهي تستحق الثقة فيما يخص الملف النووي. واشنطن بالمقابل تريد أن تقنع جيران إيران بأنه لا خوف عليكم من نووي إيراني حتى لو وجد، وأن أميركا ستوفر الحماية لكم كما توفرها لكوريا الجنوبية واليابان من نووي كوريا الشمالية. علينا أن نذكر أوباما وإدارته بأن السلاح النووي الذي تملكه كوريا الشمالية يشابه ما تملكه إسرائيل، أي أنه لم يخلق طموحا يتجاوز حدود الدولة في الاستيلاء على الأرض أو الأفكار، كما تفعل إيران التي لم تصل للسلاح النووي بعد..! إيران أخيرا تردد أسطوانة الإمبراطورية الفارسية التي اتخذت بغداد عاصمة لها، والحقيقة أن هذا الإعلان جاء متأخرا 12 عاما، كان يفترض أن يكون منذ الغزو الأميركي للعراق في 2003. الذي تعزز بالإبقاء على نوري المالكي في الحكم ثماني سنوات لاحقة، كرس فيها للطائفية ومكّن للحرس الثوري الإيراني من احتلال العراق عسكريا وأمنيا، ومهد لظهور التطرف السني من «القاعدة» وحتى فرْخَيْها؛ «داعش»، وجبهة النصرة.مصطلح الهلال الشيعي الذي ذكره الملك عبد الله الحسين بعد غزو العراق، وأحدث ضجة في الشارع العربي هو واقع مر، ولكنه يكتسب مرارة أكبر بتمدده، بعد أن انضمت صنعاء لبغداد ودمشق وبيروت وغزة، والخشية أن لا يظل الهلال هلالا، فهو كما يظهر يتمحوق، بهدف أن يكون بدرا. ومما لا شك فيه أن لولا وجود السعودية كحائط صد، لكانت الإمبراطورية الفارسية شملت عموم البلدان العربية، بمباركة أميركية وأوروبية لا يعنيها إن كان الحاكم يرتدي عمامة أو عقالا أو ربطة عنق، طالما أنه يتحكم بآيديولوجية الشارع، ويراعي المصالح الغربية.

* كاتبة سعودية

 

الإرباك الأميركي «يوسّع» الحلم الإيراني

ربى كبّارة/المستقبل/12 آذار/15

سعى الرئيس الأميركي باراك أوباما، منذ توليه مهام ولايته الأولى قبل أكثر من ست سنوات، الى الانسحاب من منطقة الشرق الأوسط. لكنه يجد نفسه حالياً مربكاً داخلياً وخارجياً بين التوافق على قتال «الإرهاب السني» ممثلاً بـ«داعش» وأخواتها من جهة، وبين الخلاف على قتال «الإرهاب الشيعي» من جهة أخرى، وهو الإرهاب الذي تمدد في دول مجاورة لدرجة دفعت بمسؤولين إيرانيين الى الاعتقاد بأن بلادهم استعادت أمجاد امبراطوريتها الفارسية التي أطاح بها العرب قبل أكثر من 1400 عام. ففي داخل الولايات المتحدة ثمة موضوعان يحتلان حالياً صدارة الاهتمامات وفق سياسي لبناني مطلع عن قرب على مناخات دوائر الإدارة الأميركية. الأول متوافق عليه بين الجمهوريين والديموقراطيين وهو ضرورة قتال «داعش» حتى لو اقتضى الأمر استخدام قوة عسكرية تتخطى ضربات التحالف الدولي الجوية. أما الثاني فيشتد الخلاف بشأنه ومحوره المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي، خصوصاً أن مضمون المفاوضات، وبالتالي مصيرها، لم يزل غامضاً، قبيل نحو أسبوعين على احتمال إنجاز اتفاق إطار يجري الترويج له. ويشدّد المصدر على وضوح نية أوباما بشأن تحسين العلاقة بإيران رغم معرفته أنها تسعى أساساً الى لعب دور إقليمي ناجح ويتمتع بأولوية في منطقة تضم حلفاء استراتيجيين تاريخيين للولايات المتحدة أبرزهم دول الخليج. فالرئيس الأميركي على قناعة بأن إيران تمتلك مفاتيح حلّ أزمات المنطقة وليس أقلها استمرار بشار الأسد في رئاسته لسوريا وسلاح «حزب الله». لكن الجمهوريين يطالبون بالمساواة في المواجهة مع «داعش» وإيران. وقد وصل الأمر بأوباما حدّ اتهامهم بالتحالف عملياً مع المتشددين الإيرانيين الذين لا يرغبون بأن يضع الغرب ضوابط على النووي الإيراني، وذلك في معرض تعليقه على توجيه 47 سيناتوراً رسالة تحذير علنية الى القيادة الإيرانية عن مقدرتهم على إحباط أي اتفاق لا يرونه مناسباً. وحفزّ تهالك أوباما طهران على توسيع نفوذها مستفيدة من انتقال الأولوية الى مواجهة «داعش«، مع أن الغرب بمجمله يعرف دورها ودور أدواتها في تمهيد السبل لنشوء التطرف السني. فقد باتت للجمهورية الإسلامية هيمنة شبه مكتملة على العراق وسوريا، فيما يتحكم «حزب الله» عملياً بإدارة شؤون لبنان وصولاً الى فرض الفراغ الرئاسي، كما تدل المؤشرات على احتمال تدخل ميداني مباشر في اليمن. كل ذلك سمح لمسؤولين إيرانيين ينتمون الى الوسط المعتدل بالادعاء أن بلادهم «منعت سقوط بغداد ودمشق واربيل بيد «داعش« وأنها باتت الآن على ضفاف المتوسط وباب المندب»، كما صرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني. كما سبقه قبل يومين مستشار الرئيس حسن روحاني ويدعى علي يونسي الى الإعلان عن تحقيق الحلم باستعادة أيام مجد الامبراطورية الفارسية الساسانية التي أقامت عاصمتها في المدائن العراقية قبل الميلاد بقوله إنها «عادت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ» وإن العراق كله عاصمتها، مشدداً على أن جغرافيا إيران والعراق «غير قابلة للتجزئة» وأن ثقافتنا «غير قابلة للتفكيك». كما صنف أعداء بلاده بوضوح عندما قال إن إيران تدافع عن شعوب المنطقة «ضد التطرف الإسلامي والإلحاد». ويلفت المصدر الى أن الاتهامات بالعمل على تغيير الخرائط في منطقة الشرق الأوسط تتركز على الولايات المتحدة فيما فعلياً، تدل هذه التصريحات كما أخرى سابقة، على أن إيران هي التي تسعى الى ذلك. ويتساءل عما إذا كان الغرب، وأساساً الولايات المتحدة، سيقوم حالياً مع إيران بتكرار الأخطاء القاتلة التي ارتكبها مع حافظ الأسد عندما أقر له بالهيمنة على لبنان ثمناً لمشاركته الرمزية في القوات الدولية التي خاضت حرب الخليج الثانية لتحرير الكويت من صدام حسين.

 

ظاهرة امبراطورية أم صوتية؟

علي نون/المستقبل/12 آذار/15

تستعجل إيران في احتفالها بإعادة بعث امبراطوريتها، واستحضار طيفها من التاريخ الى الحاضر. وتستعجل في إعلان النتائج والخلاصات، مع أن كل شيء، وحرفياً كل شيء، يشير الى ان المرحلة العويصة الراهنة، لا تزال في مرحلة البدايات، أو بالقرب منها. الاّ اذا كانت تفترض، ان امبراطوريتها المشتهاة هذه، هي صنو الحريق. وأن ما يجري من بلاء اسطوري، في العراق وسوريا تحديداً، هو الأساس الرافع لمداميك تلك الامبراطورية. وأنها على طريقة الهنود الحمر، ترقص صاخبة حول نار ضحيتها، من دون أن تحسب أي حساب منطقي، لخط العودة. ولا أن تمتلك ما يكفي من بُعد نظر يسمح لها بالانتباه الى أن ربح معركة أو اثنتين لا يعني ربح الحرب! .. وحتى في ذلك، لا يمكنها الادعاء بأنها ربحت تماماً في أي معركة مفتوحة في حرب إحياء امبراطوريتها هذه. لا في اليمن ولا في العراق ولا في سوريا ولا في البحرين ولا في لبنان. بل هي في هذه النقاط مجتمعة، «تلعب» مثلما يلعب غيرها. وتنزف مثلما ينزف غيرها. بل الواقع هو أنها تُستنزف أكثر من غيرها وتنخرط في أتون أكبر من قدرتها على تحمله. أي انها في المحصلة، لا ترسو على أي برّ يسمح لها بإطلاق صيحات الانتصار، فكيف بادعاء الإحياء الامبراطوري؟! ومع ذلك، وتحت سقف ادعاءاتها وليس فوقها، تبدو مقوّمات امبراطوريتها هذه، غريبة بقدر ما هي استثنائية: تبني على خرائب الآخرين وليس على عمرانهم، وعلى التعطيل وليس على الإنتاج. من شواطئ قزوين الى شواطئ الابيض المتوسط، ولا تستطيع إدعاء العكس: دُمّرت افغانستان فصار لها ادعاء التأثير على الطاجيك والاوزبك في المناطق الشمالية المحاذية لها. ودمّر العراق فصار لها ادعاء التأثير على سلطته المركزية وجزء من شعبه وفي جنوبه تحديداً. ودمّرت سوريا فصار لها ادعاء التقرير والمصير فيها. وهو ادعاء ليس إلا! وخرّب لبنان فصار لها ادعاء التعطيل فيه علماً ان غيرها الذي يبني ولا يعطّل، يظهر قدرات تعطيلية موازية لقدراتها ان لم يكن أكثر.. ضُرب اليمن فصار لها الادعاء بأن شعاع ثورتها أعاد لذلك البلد سعادته المفقودة! حاولت وتحاول اللعب في البحرين فصُدّت وتصّد.. حتى في العراق ستكتشف لاحقاً وبسهولة نسبية، ان أهلها أعصى في عروبتهم، من الاستخفاف الذي أظهره علي يونسي. وان بغداد ليست المدائن الساسانية. وأن مراسهم وطبائعهم لا تحتمل إهانة من طراز اعتبارهم مجرد رعايا في امبراطورية الوصاية المعلنة. ولا يمكنها فوق ذلك كله، نكران واقعة انها خسرت وتخسر في سوريا وليس العكس: مجرّد اندلاع الثورة الشاملة على نظام كان أقرب حليف لها في هذا العالم، هو تأكيد لذلك.. ولا يمكنها الادعاء انها استطاعت أو تستطيع حسم الأمر إلاّ إذا كانت تصدّق ان دمشق تعني سوريا كلها في الجغرافيا وخريطة الحرب. وان بشار الاسد سيعود ليحكم ويتحكم! وكذا الحال، اذا كانت تصدّق فعلاً، ان تفريخ الميليشيات الطائفية أو دعم الشطط المذهبي في هذا البلد أو ذاك، يعني سيطرة تامة لها أو ترسيخاً لسطوتها! الحاصل هو اننا أمام ظاهرة صوتية، أكثر بكثير من ظاهرة امبراطورية.. وان كان ضرباً من ضروب المراهقة والنكران، تجاهل الكارثة التي سببتها وتسببها السياسات الايرانية لمحيطها العربي كما لأصحابها أنفسهم!

 

تساؤلات مربكة على هامش مصائر مسيحيي لبنان والمشرق

كرم الحلو/الحياة/13 آذار/15

من حق المسيحي اللبناني ان يقلق بل ان يرتعد امام العنف المذهبي المتبادل وازاء التشدد الاصولي الاستئصالي المنفلت من اية قوانين او ضوابط. من حقه ان يتساءل عن مستقبل ابنائه في منطقة يعاد ترسيم خرائطها وبعثرة دولها، طوائف واثنيات ومذاهب وقبائل، في مسار مخالف للتوجه الحداثي، وصعود الدولة القومية الذي شكل سمة اساسية وجوهرية من سمات الحداثة.

ان المخاوف والشكوك التي تساوره فيما هو يراقب اندثار اقليات الامة العربية والعبث بوجودها وحضارتها وتاريخها عبثاً يصل الى حد الاقتلاع، تزجّه في اسئلة مربكة حول وجوده المهدد والموقف الناجع الذي يمكن ان يتخذه في مواجهة هذا التهديد الوجودي، يفاقم في إرباكه وتساؤله استهانة قادته السياسيين والدينيين على السواء بالاخطار الفعلية المحدقة به من كل جانب.

لقد سبق ان واجه المسيحيون اللبنانيون تحديات كبرى وان لم تكن من الشدة والعنف اللذين يسمان الحالة الراهنة، فكان ان انبروا لمواجهتها بأشكال شتى وفي كل الاتجاهات. ازاء حرب 1860 الأهلية والمجازر التي طاولت المسيحيين طرح المعلم بطرس البستاني في نشرته "نفير سورية" تصوراً لصون الوجود المسيحي في لبنان والشرق قوامه الدولة الوطنية اللا طائفية التي تحتضن ابناءها من دون تمييز او تفريق، وإزاء اضطهاد الترك لعرب المشرق طرح نجيب العازوري وحدة المشرق العربي في وجه التتريك، ورداً على الفقر والحروب الاهلية نادى فرح انطون بالاشتراكية وفصل الدين عن السياسة. ولم يقف المسيحيون الاسلاف عند هذا الحد، فكان نجيب العازوري اول من حذر من خطر الصهيونية الوجودي، وكان فؤاد الشمالي كما وصفه يوسف ابراهيم يزبك "اول صرخة عمالية ماركسية سمعها لبنان" في وجه الظلم الطبقي والبؤس الاجتماعي، وتجاوز فرج الله الحلو الهم الوطني الى مشارف الاممية الاشتراكية، ودعا امين الريحاني الى الوحدة العربية الشاملة للارتقاء بالعرب الى مصاف الامم القادرة على الانخراط في صنع التاريخ، وتحدث كمال الحاج عن صراع الإلغاء بين اسرائيل الصهيونية وبين لبنان بمسيحييه ومسلميه.

ازاء هؤلاء الاسلاف المتنورين الذين تصدوا لاشكالية الوجود المسيحي من منحى عقلاني جذري كان يمكن ان يحدث انقلاباً في التاريخ اللبناني والعربي وان لم يكتب له ما كان يأمل دعاته من النجاح والفعالية، تفتقد الساحة المسيحية اليوم هذا المنحى بينما يواجه المسيحيون اخطاراً كيانية غير مسبوقة في تاريخهم. فأية اجابة عند قادة المسيحيين اللبنانيين على خطر الوجود المهدد، واي تصور لما يمكن ان ينتظر المسيحيين من مصائب واهوال في ظل انفلاش الاصولية الظلامية في مشرق العالم العربي ومغربه؟ كيف سيواجهون محاولات الالغاء والتهجير والاستئصال وبأي منهج واي فكر واية وسيلة؟ هل سيلوذ هؤلاء الى فكر الاسلاف العلماني بعد ان شهد هزيمته في موازاة الاستشراء الاصولي؟ هل سيعودون الى الشعارات القومية التي ثبت خواؤها حتى عند اكبر دعاتها؟ هل سيطرحون من جديد مقاومة الصهيونية كسبيل لتوحيد العرب في حين لم يعد الخطر الصهيوني من اولويات الحـركات السياسيـة المسيـحيـة ولم تـعـد هــذه تحتل حيزاً اساسياً في تطلعاتهم الفكرية؟

واذا كانت كل رهانات التنويريين قد باتت في ذمة التاريخ ومن دون سند في حاضرنا اللبناني، فإن ما يبدو من رهانات القادة المسيحيين ومن اطروحاتهم السياسية لا يحمل في رأينا اية تصورات انقاذية، ولا يذهب في اتجاه صياغة رؤية مستقبلية كفيلة بتجذير المسيحيين في أوطانهم وصيانة الدور الحضاري التاريخي الذي اضطلعوا به دائماً. بعض هؤلاء لم يعد يرى في الصهيونية خطراً وجودياً، وبعضهم يراهن على سقوط الانظمة التسلطية العربية من دون تقدير الاخطار التي تمثلها بدائل هذه الانظمة، وبعضهم لا يملك اي تصور لجذرية الخطر الاصولي ولا كيفية مواجهته وبأية وسائل، وبعضهم لا يعبأ بمعاناة المسيحيين الاقتصادية والاجتماعية وقد باتوا في اكثريتهم فقراء يبحثون عن عمل او ملاذ في بلد يمنحهم تأشيرة هجرة. بعض هؤلاء لا يزال يعتصم بخطاب طائفي فائت لتعبئة جماهير لم تعد تعبأ الا بلقمة عيشها وتعليم ابنائها، فيما الاقطاع السياسي والطائفي يتمدد مبتلعاً آمالها وطموحاتها في حياة كريمة، وبعضهم لا يزال يراهن على حماية الغرب الذي لا يحسب حساباً الا لمصالحه ولم يبرهن على مدى تاريخنا الحديث والمعاصر على غيرته على الوجود المسيحي اللبناني او معاناة المسيحيين المشرقيين. ان التحديات الوجودية الكبرى التي يواجهها المسيحيون اللبنانيون والمشرقيون والمصائر التي تنتظرهم تستلزم في رأينا، نظراً الى جسامتها، تصورات عبقرية خارجة عن المتداول على الساحة السياسية المسيحية. تصورات لموقع المسيحيين في لبنان والشرق ودورهم ورسالتهم. اي مسار سيتجهون فيه؟ اي فكر سيتبنون؟ اية علاقات ستربطهم بمكونات لبنان الاخرى وبمكونات المنطقة عموماً؟ بأية صيغة سيلتزمون؟ اي نظام يتطلعون اليه؟

تساؤلات حاول الرواد المسيحيون الافذاذ الاجابة عنها، كل على طريقته من فارس الشدياق وبطرس البستاني واديب اسحق وفرح انطون وشبلي الشميل الى امين الريحاني وميشال شيحا وفرج الله الحلو وكمال الحاج. فهل ثمة اجابة لدى قادة الفكر والسياسة من مسيحيي لبنان اليوم؟ ما يقلقنا ان تساؤلاتنا هذه قد لا تكون مطروحة لدى هؤلاء.

* كاتب لبناني

 

كرنفال قطع الرؤوس الطائفي في العراق

داود البصري/السياسة/13 آذار/15

على طريقة “الدواعش” في الذبح وقطع الرؤوس البشرية وتصويرها والقاء الرعب في النفوس! نهجت جماعة “المواعش” أي الميليشيات الطائفية العراقية المندمجة ضمن جيش الحشد الشعبي “جحش”! ففي معارك تكريت الأخيرة تجسدت الوحشية والبدائية بأبشع صورها التكوينية , ومارست العصابات الطائفية المسلحة جرائم إبادة بشرية على أسس ومنهج طائفي تمثلت في قتل الأبرياء والتمثيل بجثثهم وتصويرها وبثها على الإنترنت كما حصل مع راعي غنم عراقي مسكين يدعى أبو عمر الشمري كان كل ذنبه أنه تواجد في المنطقة التي تنتشر فيها الميليشيات الطائفية المدعومة من إيران والمعززة بعناصر “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني التي باتت تظهر علنا وهي تقاتل في صحارى العراق وفيافيه استجابة لنداء نصر الله المستجيب أصلا للفرمانات الإيرانية في خوض معارك “المصير الواحد في العراق والشام تحديدا”! لقد أطلت الفتنة الطائفية بأبشع صورة وتحقق للأسف ما حذر منه المخلصون من أن إدخال الميليشيات في المعارك معناه فتح باب الفوضى وولوج طريق الحرب الأهلية الطائفية التي أضحت في العراق اليوم أمرا واقعيا من الناحية الميدانية الصرفة!

لقد عانى المدنيون العراقيون معاناة جمة فبين قتل أهل السنة في البصرة بطريقة الموت البطيء , والتمثيل بجثث ورؤوس أهل السنة في شمال العراق ثمة خيوط ليست رفيعة أبدا بل ممارسات لسيناريوهات حرب تخريب عبثية تدنى لها العراق للأسف الذي تحول من بلد كان درعا للأمة العربية لمستنقع طائفي نتن تدور فيه أغرب وأتفه وأبشع حفلات الموت الجماعي بدواع خيالية وأسطورية لا تتناسب أبدا وقيم العصر الحديث!

ما يجري في العراق فضيحة إنسانية وحضارية مفتوحة على كل الاحتمالات فقد أضحت عمليات قطع الرؤوس ومناظرها البشعة بمثابة مشاهد مفضلة للبعض لدرجة أن الأجيال المقبلة ستتشوه, فكريا وأخلاقيا, وستصبح الجريمة أمرا عاديا, إذ يبدو أن كرنفالات الحروب التي خاضها العراق منذ عام 1980 لم تعد تكفي لتضاف اليها حروب الطوائف والملل والنحل في ظل الصمت العربي الرهيب, وأقصد العجز العربي الفاضح عن التدخل لحقن الدماء وردع المتجاوزين, وايقاف ماكينة الطحن وقطع الرؤوس التي لم ترحم الضعفاء حتى تحول العراق لأرض يباب ولمصنع كبير للخراب المقيم, كما أن هناك ظاهرة التهجير والنقل القسري للمدنيين في مناطق العمليات, وحيث أضحوا غرباء في أوطانهم, فمحافظات الجنوب ترفض إستقبال عراقيي الشمال تحت دواعي الحذر الأمني أولا, أو لعدم القدرة على إستيعابهم لتكون المعادلة موت “خراب ديار” وهنا يأتي العجز الفاضح للإدارة الحكومية العراقية التي قصرت كثيرا في دعم متطلبات وإحتياجيات سكان المناطق العراقية المنكوبة فتحول العراق ليكون بلد اللاجئين الداخليين, والمشردين, لتكون آلاف العوائل تحت رحمة العصابات الطائفية, مما يطرح إشكالية كبيرة حول شرعية الحكومة العراقية ومصداقيتها المفقودة, وتنكرها لواجباتها وعجزها عن إدارة ملف الصراع بطريقة حضارية ومسؤولة بعد أن تشابكت كل الخطوط وتقاطعت كل التوجهات.

العراق اليوم اضحى ملعبا للقوى الإقليمية المتصارعة , وبات النظام الإيراني يلقي بثقله في المعارك العسكرية وفي الترتيبات الإدارية التي تتبعها عبر المشاركة في عمليات التغيير الديموغرافي, وهو ما يعني حرفيا, بدء العد التنازلي النهائي لتقسيم العراق طائفيا بعد انجلاء غبار المعارك الساخنة الدائرة. قطع الرؤوس مجرد تكريس لظاهرة الانقسام المجتمعي وبما يذكرنا بالحروب البشعة بين مكونات الشعب الهندي عام 1947 والمجازر التي أدت لتقسيم شبه القارة الهندية! السيناريو العراقي يسير على طريق الهند بكل تأكيد ودحرجة الرؤوس البشرية المقطوعة باتت الفاصل ماقبل الأخير من سيناريو التقسيم الذي لن يقتصر على العراق, بل سيكون وصفة خراب شامل تعمم عربيا واقليميا ما لم يتم إغلاق الجرح العراقي النازف المميت, فهل سيأخذ النظام الاقليمي العربي والخليجي زمام المبادرة و يتدخل لحقن الدماء؟ أم أن هناك ارادة دولية وغربية تحديدا في تفجير العراق وتغيير خارطة الشرق الأوسط؟ ذلك هو السؤال الذي يحتاج لإجابة شافية و بأسرع وقت ممكن.

 

حمد بن عيسى: البحرين ستظل حاضنة للجميع من دون تفرقة أو تمييز

رجال دين فرنسيون يدعون من المنامة إلى الدفاع عن مسيحيي الشرق المضطهدين

المنامة – بنا, ا ف ب: استقبل العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة, المشاركين في فعاليات “هذه هي البحرين” التي نظمها اتحاد الجاليات الأجنبية المقيمة في مملكة البحرين (في كل من المملكة المتحدة وألمانيا وبلجيكا), بمشاركة مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الدينية والجمعيات الأهلية في البحرين للتعريف بمملكة البحرين وإظهار إنجازاتها ومكانتها الحضارية والإنسانية. وأوضح العاهل البحريني خلال اللقاء مساء أول من أمس, أن “ما تحظى به البحرين من فضاء رحب وبيئة جامعة لشتى مكونات مجتمعنا المتنوع, قد لا يتاح بكثرة في عالم يشهد نزاعات وصراعات مقلقة تدفع بالبعض إلى حمل سلاح التطرف والكراهية والتعصب والعنف غير المبرر, وهي أمور نقف في وجهها بقوة وحسم, ونستعين, من بعد الله تعالى, بإصرار المخلصين من أبناء شعب البحرين, وضيوفها من المقيمين على أرضها, على حماية ثوابتنا وركائزنا القائمة على صون الحريات واحترام الأديان والثقافات كافة, وتقدير الكفاءات والخبرات”. وأشاد بدور القائمين على هذه المبادرة المتميزة من اتحاد الجاليات الأجنبية, معرباً عن تقديره ومساندته لمثل تلك الجهود, التي تنقل رسالة واضحة للعالم من حولنا, بأن “البحرين ستظل حاضنة لجميع من يعيش على أرضها, ويعمل لخيرها وصلاحها, من دون أي تفرقة أو تمييز”. من جانبها, أكدت الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية بيتسي ماثيوسون, أن “جوهر التعايش في مملكة البحرين يعزى بشكل رئيسي إلى حقيقة أن كل واحد حر تماما لتكريس دينه, وهويته والحفاظ على شخصيته, كل هذا يقوم على الثقة والاحترام المتبادل بين مكونات المجتمع, وتنطلق من رغبة البحرينيين للتعاون من أجل خير البشرية كلها, وتعميق التفاهم المتبادل بين أهل الأديان والطوائف الأخرى, وتعزيز القيم الإنسانية وبناء جسور الإنسانية, والتعايش الحضاري والثقافي كما هو منصوص عليه في الدستور وميثاق العمل الوطني التي تم المصادقة عليها بإجماع ساحق”. إلى ذلك, قال رئيس تنسيقية “مسيحيي الشرق في خطر” (كريدو) باتريك كرم, في تصريحات صحافية إن وفداً فرنسيا شدد خلال لقاء مع العاهل البحريني على “دور الدول العربية في الدفاع عن المسيحيين في المنطقة وحمايتهم” من المجموعات المتطرفة. وأضاف كرم إنه اقترح خلال اللقاء انشاء صندوق يمول أساسا من الدول العربية لمساعدة اللاجئين المسيحيين خصوصاً من سورية والعراق “لاعادة بناء منازلهم والعودة الى مدنهم وبلداتهم”. وذكرت التنسيقية أن “مسيحيي الشرق الذين كانوا يمثلون 15 الى 20 في المئة من سكان الشرق الأوسط حتى خمسينات القرن الماضي لم يعودوا اليوم سوى 8 في المئة, ولن تكون نسبتهم سوى 3 الى 4 في المئة في 2025 ولن يبقى لهم أي أثر في بعض البلدان في حال لم تتخذ تدابير”.

 

كيري أكد أن دول "الخليجي" مرتاحة لسير المفاوضات مع إيران

خامنئي رداً على الجمهوريين: أميركا تشتهر بالغموض والخداع والطعن من الظهر

طهران, واشنطن – وكالات: هاجم المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي, أمس, رسالة من أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الاميركي هددوا فيها بإبطال أي اتفاق نووي بين واشنطن وطهران, حيث أبدى قلقه قائلا ان من المعروف عن الولايات المتحدة أنها “تطعن من الظهر”.

ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية عن خامنئي قوله أثناء اجتماع مع الرئيس الايراني حسن روحاني وكبار رجال الدين, إنه كلما حقق المفاوضون تقدما, اتخذ الأميركيون موقفا “أكثر تشددا”. وأضاف خامنئي “أشعر بالقلق بالطبع لأن الطرف الآخر يشتهر بالغموض والخداع والطعن من الظهر, وفي كل مرة نقترب من مرحلة تلوح فيها نهاية المفاوضات في الأفق تصبح نبرة الطرف الآخر وخاصة الأميركيين أكثر تشددا وتعنتا وصرامة, هذه هي طبيعة ألاعيبهم وخداعهم”. واعتبر خامنئي أن “الاتهامات الاميركية بتورط ايران في الارهاب مضحكة”.

وانتقد أيضا خطابا ألقاه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الكونغرس الشهر الجاري, وقال فيه ان الولايات تتفاوض بشأن اتفاق سيء مع ايران مما قد يتسبب في “كابوس نووي”. وفي السياق ذاته, فقد انتقد وزير الخارجية الاميركي جون كيري, رسالة الجمهوريين إلى القيادة الايرانية. وقال كيري خلال شهادة له امام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس “خلال عملي لمدة 29 عاما في الكونغرس لم أسمع عن قيام أحد بمثل هذا الامر وأنا اؤكد لكم لو اني مازلت نائبا في الكونغرس سأرفض هذا العمل ايا كان الرئيس او القضية المطروحة”.

واعتبر ما قام به الاعضاء الجمهوريون عملا غير مسؤول, معربا عن قلقه من أن تؤدي مثل هذه الأعمال لتقويض الثقة الدولية في الديبلوماسية الاميركية. واوضح كيري “ان هذه الرسالة تتجاهل تقاليد عمرها اكثر من قرنين بخصوص السياسة الخارجية الاميركية”. واعتبر ان ما ذكر في الرسالة “من ان الكونغرس لديه الحق في تغيير بنود أي اتفاق غير صحيح, فالكونغرس ليس لديه الحق بتغيير الاتفاقات بين سلطة تنفيذية مع سلطة تنفيذية أخرى او بين الدول”. كما قال وزير الخارجية إن دول مجلس التعاون الخليجي “تؤيد الولايات المتحدة في مفاوضاتها مع إيران والمساعي الديبلوماسية التي تبذلها واشنطن في هذا الاتجاه”. وأوضح “لقد عدت من اجتماع في الرياض, حيث التقيت مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي دعم بشكل كلي ما نفعله, والتقيت مع كل وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي, والذين جلسوا جميعهم حول الطاولة وكلهم عبروا عن دعمهم لما نفعله ومؤمنين أنه من الأفضل أن نحاول منع إيران من الحصول على هذه القنبلة” النووية. غير أنه استدرك قائلا “إنهم ليسوا مرتاحين بشكل كامل, إنهم متوترون, قلقون, بكل تأكيد هم كذلك, هم يريدون الاطمئنان”, قبل أن يضيف “الاتفاقية التي يتم التوصل إليها الآن, سوف تمنعهم (الإيرانيين) من الحصول على سلاح (نووي) بالفعل”. إلى ذلك, وقع أكثر من 160 ألف شخص عريضة على موقع البيت الابيض تحضه على ملاحقة أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين وجهوا الرسالة, بتهمة الخيانة.

 

مستغلة الصمت الدولي عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة إيران تلعب في الوقت الضائع أميركياً ويونسي عبر عن أحلامها

بيروت ـ “السياسة”:13 آذار/15

لم يسبق لمسؤول في أي دولة في العالم, أن ابتعد عن الأصول الديبلوماسية كما فعل علي يونسي, مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني, في تصريحه الأخير عن تحول إيران إلى “إمبراطورية عاصمتها بغداد”, أو حديثه عن “تأسيس اتحاد إيراني في المنطقة”, فالديبلوماسية الإيرانية المنفتحة على الدول العربية عموماً والخليجية خصوصاً, لا تعبر عن هذه الأهداف علناً, بل على العكس, تتحدث عن احترام سيادة هذه الدول وعن احترام علاقات الجوار.

المفارقة أن مواقف يونسي المتطرفة, التي تراجع عنها في وقت لاحق مؤكداً احترام بلاده سيادة دول المنطقة, لم تخرج من أي مسؤول إيراني سابقاً, أيام الحكم الذي وصف بالمتشدد للرئيس أحمدي نجاد. فكيف يصدر هذا الكلام, أيام الحكم المعتدل لحسن روحاني وعلى لسان أقرب مستشاريه؟ مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت, أكد لـ”السياسة” أن ما قاله المستشار الإيراني يعبر عن الواقع فعلاً, من حيث توصيف السيطرة الإيرانية الحالية على العراق, عدا عن النفوذ المباشر لطهران في اليمن وسورية ولبنان, ولكنه لا يعكس بالضرورة حقيقة مستقبل المنطقة, أي اتجاهها إلى الخضوع لاتحاد إيراني ذي طابع إمبراطوري, فهذه التصريحات هي من نوع رفع السقوف في المواجهة القائمة بين العرب وإيران.

واضاف ان طهران التي تقترب من توقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة, تستقوي بذلك لترسل رسالة إلى القادة العرب وإلى تركيا, تزعم أن التفاهم مع الأميركيين سيشمل أيضاً تقاسم النفوذ في المنطقة العربية, وأنه يجب أخذ ذلك في الحسبان, في مقاربة العلاقات العربية – الفارسية في المستقبل. وتعبر مواقف يونسي عن تلك النزعة الإمبراطورية الفارسية الكامنة في عقول منظري الحكم الإيراني, وهي نزعة تتناقض مع مزاعم “الجمهورية الإسلامية” التي رفعت شعار الوحدة الإسلامية منذ انطلاقتها أيام الخميني.

واعتبر المصدر أن لهذا الكلام الخطير تداعيات سلبية للغاية, إذ يتوقع أن تشهد ساحات الصراع التي تقاتل فيها إيران مباشرة, أو بالواسطة, تصعيداً كبيراً. ففي اليمن تخوض طهران معركة ضد الإجماع الدولي الداعم لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي, حيث تدفع إلى تقسيم هذا البلد. وفي العراق تسعى إلى حسم عسكري مع “داعش”, لأهداف خاصة تتمثل بتثبيت الحكم الموالي لها. وفي سورية تستمر في دعم نظام بشار الأسد الذي بات يعتمد كلياً على الدعم الخارجي للبقاء, أما لبنان فيبقى رهينة الصراع على سورية والصراع مع إسرائيل, كلاعب إقليمي, مثلها مثل طهران. وختم المصدر إن “طهران تلعب في الوقت الضائع أميركياً, وتستغل سكوت الولايات المتحدة والغرب عموماً, عن دورها العسكري في عدد من الدول, نظراً لوجود هدف مشترك, هو القضاء على تنظيم “داعش”, لتحاول فرض قواعد جديدة في التعاطي مع الدول العربية. ولكن هذا الوضع الدولي لن يستمر, كما أن للموقف العربي كلمته الحاسمة في هذا المجال, فعلاقات حسن الجوار مع إيران شيء, والاعتداء على سيادة ووحدة الدول العربية شيء آخر. وأقل ما يقال في تصريحات يونسي, إنها مواقف عدائية ستلقى الرد العربي المناسب في الوقت المناسب”.

 

الديمقراطيون يعارضون منح أوباما “تفويضاً مفتوحاً” للحرب على “داعش”

واشنطن – وكالات: أكد الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الاميركي, أن لديهم مخاوف جدية بشأن تفويض الحرب الذي طلبه الرئيس باراك أوباما لحملته ضد تنظيم “داعش” رغم انهم يأملون في أن يتوصل المشرعون الى حل وسط. ورغم مناشدات من مسؤولين كبار في الادارة بدعم الخطة بصرف النظر عن الانتماءات الحزبية, قال السيناتور الجمهوري بوب كروكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية خلال جلسة عقدتها اللجنة, مساء أول من أمس, ان الاقتراح لا يحظى بدعم أي عضو ديمقراطي. من جهته, قال السيناتور روبرت منينديز وهو أرفع عضو ديمقراطي بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ, ان أعضاء حزبه يرغبون في وضع قيود صارمة على استخدام القوات البرية والحدود الجغرافية. وأضاف “الديمقراطيون غير مستعدين لمنح هذا الرئيس أو أي رئيس اخر تفويضا مفتوحا للحرب أو شيكا على بياض”. وثمة قلق ايضا بين الجمهوريين الذين غالبا ما ينتقدون السياسة الخارجية لأوباما, باعتبارها اضعف مما ينبغي ويريدون أن يضع التفويض لاستخدام القوة العسكرية قيودا أقل على القادة العسكريين الذين يحاربون تنظيم “داعش”. وقال وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ان الادارة تتوقع حملة محدودة بدرجة أكبر مما حدث في حروب حديثة أخرى. وأضاف كارتر خلال الجلسة “انه يهدف بصورة واضحة الى استبعاد ذلك النوع من الحملة التي نفذت في العراق وافغانستان لأننا لا نرى ان حملة من هذا القبيل ضرورية”. وإلى جانب كارتر, حضر الجلسة وزير الخارجية جون كيري ورئيس هيئة الاركان الجنرال مارتن ديمبسي. ولم يحرز طلب أوباما منحه تفويضاً لاستخدام القوة العسكرية ضد التنظيم المتشدد تقدما يذكر منذ ان أرسله الى الكونغرس قبل شهر وربما لا يحصل على الموافقة مطلقا بسبب معارضة كثيرين من رفاقه في الحزب الديمقراطي.

 

نتانياهو يقر باحتمال هزيمته في الانتخابات

القدس, طهران – أ ف ب, الأناضول: اعترف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو, أمس, باحتمال أن يتكبد هزيمة في الانتخابات التشريعية, محذراً من استسلام “على كل الجبهات” في حال فوز خصمه العمالي اسحق هرتزوغ. وقال نتانياهو في مقابلة نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” مقاطع منها قبل خمسة ايام من الاقتراع إن “امننا في خطر حقيقي لأن احتمال خسارتنا هذه الانتخابات حقيقي”. واعتبر نتانياهو الذي يخوض حملته على التأكيد أنه ضامن لأمن بلاده أنه “اذا استمر اتساع الفارق بين الليكود وحزب العمل, سيصبح هرتزوغ وليفني بعد اسبوع رئيسي حكومة بالتناوب بدعم من الاحزاب العربية”. وأضاف نتانياهو “لن يصمدا لثانية واحدة ولا يملك اي منهما الصفات اللازمة للقيادة, سيكون لديكم رئيسا حكومة سيستسلمان عند اقل ضغط”. وأشار إلى أنهما “سيمارسان ضغوطا علينا لننسحب الى خطوط 1967 ولنقسم القدس, سيمارسان ضغوط علينا لنتوقف عن الاعتراض على اتفاق (دولي حول البرنامج النووي) الايراني” و”سيستسلمان على كل الجبهات”. ويسعى نتانياهو الى كسب أصوات ناخبي حزبه “الليكود” فيما تشير استطلاعات الرأي الى تقدم متزايد ل¯”الاتحاد الصهيوني” الذي نشأ من تحالف بين حزب “العمل” بقيادة اسحق هرتزوغ وحزب “الحركة” الوسطي الذي تتزعمه تسيبي ليفني. وكان هرتزوغ وليفني اتفقا على تولي رئاسة الحكومة بالتناوب كل سنتين في حال فوز تحالفهما. وكشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة “هآرتس” أمس, أن “الاتحاد الصهيوني” سيحصل على 24 مقعدا (مقعد اضافي بالمقارنة مع الاستطلاع السابق) و”الليكود” على 21 مقعدا (اقل بمقعدين). ومساء أمس, أعرب الرئيس الاسرائيلي السابق شيمون بيريس عن دعمه لهرتزوغ. وقال بيريس الذي كان زعيما لحزب “العمل” لوقت طويل “ادعم اسحق هرتزوغ كرئيس للوزراء”. وأضاف “اعرف هرتزوغ وعائلته منذ سنوات ورأيت أداءه الرائع في المواقع العليا, والمشاركة في المناقشات والقرارات امر حاسم بالنسبة لمستقبل اسرائيل”. من جهة أخرى, التقى رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل, رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في العاصمة القطرية. وذكرت حركة “حماس” في بيان أن “مشعل ووفد الحركة المرافق له التقى في الدوحة علي لاريجاني والوفد المرافق له, وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن مستجدات القضية الفلسطينية في ضوء التهديدات الإسرائيلية للقدس والمسجد الأقصى والحصار المتواصل على قطاع غزة”. وعلى مدار سنوات عدة, أقامت “حماس”, علاقات قوية ومتينة مع النظام الإيراني, ولكن اندلاع الثورة السورية العام ,2011 ورفض “حماس” تأييد نظام بشار الأسد الذي يلقى دعما واسعا من طهران, وتر العلاقات بينهم. واستأنفت “حماس” علاقتها مع إيران بعد أن زار وفد رفيع من قيادتها طهران مطلع ديسمبر الماضي.

 

الدكتور جعجع: لا يمكن لأحد أن ينتخب شخصاً لا يمثّل مشروعه السياسي ولا خلاص للبنان الا بمشروع “14 آذار”..

موقع القوات/رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن “العماد ميشال عون هو الشخص الوحيد الذي يمكنه إنقاذ الاستحقاق الرئاسي”، لافتاً الى “ان هناك قراراً ايرانياً بتعطيل الانتخابات الرئاسية الا بحالة واحدة هي انتخاب رئيس ترتاح له ايران، فالجمهورية الاسلامية الايرانية تخوض معركتها في المنطقة بدءاً من صنعاء مروراً بالعراق وسوريا وصولاً الى بيروت، ان الايرانيين يعتبرونها معركة واحدة، ونعم ايران ترتاح للجنرال عون كي يأتي رئيساً ولكن نحن نحاوره لكي لا ترتاح له.”

وشدد على أنه “عندما يقرر حزب الله والجنرال عون النزول الى مجلس النواب، حينها يمكن ان تحصل الانتخابات الرئاسية بغض النظر عما تقوم به الدول الاقليمية والدولية مما يؤكد ان المسألة داخلية.”

وأشار الى “ان ورقة اعلان النوايا اسمها عليها واليوم ونأمل بوقت قصير ان ننتهي من هذه الورقة، فلكي نوصل رئيساً قوياً علينا ان نتفق بالسياسة، فلو كنا متفقين مع عون لما كنا نتحاور معه لكي نقرب منطلقاتنا من بعضنا البعض.”

وعن الوضع في المنطقة، اعتبر جعجع “ان هناك حرباً عالمية ثالثة اذا افترضنا ان الشرق الأوسط هو العالم، وهناك حرب قائمة بين الايرانيين من جهة والعرب والسنة من جهة أخرى، نحن في مرحلة انفلاش ايراني كامل في المنطقة”، معرباً عن تخوفه “من ردة فعل كبيرة ممكن ان تحصل، فالدول العربية اظهرت انها لا يمكنها ان تلاحق ايران، والحرب العالمية كاملة وشاملة في الشرق الأوسط ونحن من مصلحتنا ان نقوم بكل شيء لكي نبعد لبنان عن هذه الحرب ولكن عندنا ثغرة هي قتال حزب الله خارج الحدود الأمر الذي يضعنا في صلب هذه الحرب.”

كلام جعجع جاء خلال مقابلة على الـ”mtv” ضمن برنامج “بموضوعية” مع الاعلامي وليد عبود، حيث قال:”إن الصورة في المنطقة ليست زاهرة أبداً ولكن علينا معالجة الأمور، وأن لا ندع السواد ينعكس علينا وإلا لن يكون لدينا اي امكانية لإيجاد الحلول، يجب ان يكون عندنا عزم وايمان بأنفسنا وان نصمم اكثر واكثر للعمل من اجل تحقيق اهدافنا ولا ازمة الا وستنتهي”.

ورأى “ان هناك قراراً ايرانياً بتعطيل الانتخابات الرئاسية الا بحالة واحدة هي انتخاب رئيس ترتاح له ايران، فالجمهورية الاسلامية الايرانية تخوض معركتها في المنطقة بدءاً من صنعاء مروراً بالعراق وسوريا وصولاً الى بيروت، ان الايرانيين يعتبرونها معركة واحدة، ونعم ايران ترتاح للجنرال عون كي يأتي رئيساً ولكن نحن نحاوره لكي لا ترتاح له.”

واعتبر “ان الانتخابات الرئاسية ينقذها شخص واحد هو الجنرال عون، بمعنى انه اذا رأى الصورة ككلّ هو الوحيد الذي يمكنه ان يغيّر هذه الصورة، وان يتخذ قراراً غير القرار الذي يأخذه والفيتو الذي وضعه لكي نتوصل الى انتخابات رئاسية، ومن بين القرارات النزول الى مجلس النواب.”

واشار الى “ان الحوار مع عون يتناول أموراً مهمة جداً وليس فقط الملف الرئاسي ولا احد يمكن ان ينتخب شخصاً يعارض المشروع السياسي الذي ننظر اليه، ولذلك قررنا الاتفاق على المشروع السياسي قبل الاتفاق على الشخص.”

وأضاف: “ان ورقة اعلان النوايا اسمها عليها واليوم حصل تقدم كبير بالورقة ونأمل بوقت قصير ان ننتهي من هذه الورقة والتي هي بالنهاية توصلنا الى الأمور العملية، ولكي نوصل رئيساً قوياً علينا ان نتفق بالسياسة، لو كنا متفقين مع عون لما كنا نتحاور معه لكي نقرب منطلقاتنا من بعضنا البعض.”

وتابع: “لا استطيع أن اقبل بمواقف عون الأخيرة، مثلاً لا يمكنه القول ان القرار 1559 ملتبس، أو أن يكون مع محور المقاومة، لأننا نحن مع منطق الدولة، وقمنا بتعديلات عدة على ورقة اعلان النوايا، وعون عنده ملاحظات عليها وسيقوم بتعديلاته، ولكن رده على ورقة اعلان النوايا كان جيداً.”

وقال جعجع: “عندما عُيّن عون رئيس الحكومة الانتقالي،ة قلنا ان هذه الحكومة ليست حكومة استقلال بل أكثر، فالقوات اللبنانية عندها كل النية بالتوصل الى اتفاقات جذرية مع عون والجو اليوم هو أن عون عنده النية نفسها، اي لديه المنحى نفسه ويحاول وضع كل ما لديه لانجاح الحوار والمسألة بحاجة الى الوقت لتقريب المسافة بيننا، فورقة اعلان النوايا مرَّ عليها ثلاثة أشهر، لذلك الأمور بحاجة لوقتها لكي نصل الى الاتفاقات اللازمة.”

وعن موعد اللقاء مع عون، أجاب: “لا احد يعلم متى أجلس مع عون لكي نتحاور وكل ذلك مرتبط بمسار الأمور، ولكن لن نقبل بأن نكون في محور المقاومة أي أن نكون مع فريق يقاتل خارج لبنان”.

ورداً على سؤال، قال جعجع:” أنا اكثر شخص معارض لترشيح هنري حلو لان ترشيحه ليس بمحله، وقد قلتها له بنفسي مع احترامي لشخصه، صحيح ان النائب وليد جنبلاط متمسك بمرشحه ولكن لماذا الذهاب الى مرشح ثالث طالما ان هناك مرشحين لهما أكبر نسبة تمثيلية لدى المسيحيين؟”

واذ اعتبر ان “اي رئيس يدعمه عون وجعجع هو عملياً رئيس قوي،  وهناك مرشحون كثر أقوياء بطبعهم”، لفت جعجع الى انه “يوجد فروقات في السياسة مما يعرقل التوصل الى اتفاق على مرشح رئاسي وانا اعلنت من أول لحظة انني لم أتمسك بترشيحي ولكن لن أعاكس ما أعمل عليه منذ 30 سنة ولن امشي بخيار يعارض كل مسيرتي، فلا يمكنني ان اساهم برئيس يصل الى السدة الرئاسية ويغير مساره السياسي ويعارض كل ما عملت من أجله وسجنت من أجله وقاتلت من أجله وسالمت من أجله”.

وأوضح جعجع “ان كل النواب والرفاق في القوات في جو الحوار وكلنا بقرار واحد والرفاق النائب جورج عدوان والعميد وهبي قاطيشه يحاولان قول ما أنا اقوله اليوم ولكن بطريقة مختلفة، ووسائل الاعلام قاربت الأمور بطريقة مختلفة، ان “القوات” واحدة متحدة وليس هناك من يقارب الأمور مثلما يريد”.

ورداً على سؤال عبر تويتر، قال جعجع: “ان الهدية التي سأقدمها لعون هي الكتاب البرتقالي الذي طرحوه قبل انتخابات العام 2005.

وشدد جعجع على انه “عندما يقرر حزب الله والجنرال عون النزول الى مجلس النواب حينها يمكن ان تحصل الانتخابات الرئاسية بغض النظر عما تقوم به الدول الاقليمية والدولية مما يؤكد ان المسألة داخلية”.

وأكّد “أننا مصرون على اكمال الحوار مع العلم ان هناك من يحاول تعطيله”، مشيراً الى ان ” مجموعة عوامل دفعت الى التحاور مع “التيار”منها المخاطر المحيطة بنا في المنطقة”.

وعن وضع قوى 14 آذار في الذكرى العاشرة لانطلاقها، قال جعجع:” بكل صراحة لا ارى ان 14 آذار فشلت بعد 10 سنوات، فهذا الرأي غير موضوعي وغير علمي، ان قوى 14 آذار بمقاربتها السياسية تأخذ 10 على 10، فالحاكم في لبنان اليوم هو فريق 8 آذار لذلك القرار ليس بيدنا، ان جماعة 8 آذار تشارك فريقاً في القتال السوري وتملك السلاح غير الشرعي”.

وأكّد انه “لا يمكن لأي شيء ان ينقذ لبنان الا منطق 14 آذار، فبعد 20 عملية اغتيال ومحاولة اغتيال منذ العام 2005 حتى يومنا هذا الأمر صعب علينا واذكر عندما تعرض الشهيد بيار الجميل للاغتيال توجهت الى بيت الوسط ورأيت الرئيس سعد الحريري يبكي، فهذا الأمر يؤثر علينا بشكل سلبي لانهم خطفوا حياة شخص من بيننا وكان يجلس الى جانبنا، هل يمكن أن ننسى عملية 7 أيار 2008 ؟ لا يمكن ان ننساها لقد تعرض منزلا الحريري وجنبلاط للتطويق من قبل المسلحين ولولا قدرة قادر لكان المسلحون دخلوا إليهما، ولكننا استمرينا في 14 آذار رغم 7 أيار ورغم مسلسل الاغتيالات ولا نزال على مسارنا رغم كل ما تعرضنا له، وطبيعة العمل السياسية تختلف عن اساس القضية، لذلك القضية السياسية لا تزال في رأسنا و14 آذار عندها نسبة مؤيدين أكثر من قبل ولكن بعض الأفكار غير قابلة للتحقق”.

وأضاف: “لا خيبة لدي من أحد داخل 14 آذار، فالرئيس الحريري قام باتفاق الدوحة بوجود كل دول العالم وقمنا بالاتفاق على ان تشكل الحكومة والا يستقيل احد منها ولكن بعد اقل من سنة استقال وزراء 8 آذار من الحكومة وعطلوا عمل البلد، ان القضية كاملة وجاهزة أكثر من أي وقت مضى، ونسبة مؤيديها أكبر من أي وقت، لا يمكن أن نطلب من كل الناس أن يكونوا مشاريع شهداء وأبطال، فحتى اتفاق الدوحة الذي دخلت فيه كل دول العالم وأخذ حزب الله الثلث المعطل مقابل عدم استقالة أحد من الحكومة لم يُحترم وجرى الانقلاب عليه”.

وأردف: “في الوقت الحاضر من الجنون أن يفكر أحد بأي شيء، والمطلوب هو هدوء تام، ولا يمكن أن نفعل شيء في ظل ما يحصل في المنطقة سوى أن نحمل المشعل، ان الجبل لا يزال جبلاً، وكل شيء بوقته، ان أكثر من 20 عملية اغتيال ومحاولة اغتيال في 10 سنوات هو ليس بالأمر السهل”.

وأعلن جعجع: “ان احتفال 14 آذار هذا العام سيكون لقاءً نخبوياً وسنعلن فيه قرار انشاء المجلس الوطني، الذي هو هيئة استشارية ولا يقرر، والاحزاب ستكون حاضرة فيه، مع أنني أرى أن أنني هذه المرحلة ليست مرحلة حركة سياسية، ماذا سنفعل اذا شكّلنا مجلساً وطنياً، هو اطار تنظيمي إضافي لقوى 14 آذار وبالتأكيد نحن لا نعارضهُ”.

وأعرب جعجع عن خشيته بأن “قيادات 14 آذار لا تزال مهددة بعمليات الاغتيال، ان خطة الاغتيال لا تزال موجودة وغير مرتبطة برئاسة الجمهورية فحسب بل بملفات كثيرة وهي مثل خطة من أجل الفوز بالمعركة”، لافتاً الى انه ” لا مستقبل للبنان من دون منطق ومشروع قوى 14 آذار”.

ووصف جعجع علاقة القوات اللبنانية بتيار المستقبل بالجيدة جداً، “فكل حزب منكب على أموره الداخلية، والرئيس سعد الحريري لم يخيب أملي ولكن الظروف التي يمر بها صعبة جداً، وهو أفضل من يواجه، كما لا يُحسد لانه واقع بين نارين، وبالطبع أتمنى أن يكون متواجداً في لبنان ولكن لا نستطيع الحكم على ظروفه”.

وعن العلاقة مع تيار “المردة”، قال جعجع :” هي مستمرة في التطبيع، ولا يوجد أي مشكلة في الشمال، ان التواصل موجود، وعدا عن التموضع السياسي، يمكن القول ان العدائية إختفت وأنا راض عن التطبيع الذي حصل، فالوضع أقرب ما يكون الى الطبيعي، والتعاطي على الارض ودي جداً”.

اما عن العلاقة مع الكتائب، اعتبر جعجع انها “على افضل ما يكون ولا يمكن ان يحصل اي شيء ويبعدنا عن بعضنا البعض لان للكتائب خطوطاً حمراء، ونحن نختلف فقط على الاحجام وعلى بعض القراءة لاحداث الماضي، واذا ترشح الرئيس الجميل للانتخابات وسار به فريق من أفرقاء 8 آذار فأنا معه، وأنا أثق بالجميل وبالثوابت الوطنية التي لا يمكن للكتائب أن تتخطاها”.

وعن العلاقة مع “حزب الله”، أجاب جعجع: “عندما حصلت جلسات الثقة للحكومة الحالية، مدت النائب ستريدا جعجع يدها ولكنهم لم يقابلوا هذه المبادرة، وهم لم يقبلوا حتى استقبال وفدنا لاعطائهم البرنامج الرئاسي، فحزب الله هو الفريق الوحيد الذي لم يستقبل كتلة القوات، في الواقع لا منافسة مباشرة بيننا، أو مصالح متضاربة، ولكن أنظر أين وصلنا بسبب مشروع حزب الله”.

واعتبر ان “العلاقة مع بكركي عادية جداً فهي ليست ممتازة وليست سيئة، نحن نحترم البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وموقع بكركي والكرسي الرسولي، ولكن انا اخالف البطريرك الراعي الرأي لانه يقوم بمساواة الفرقاء السياسيين ويعتبرهم جميعاً معطلين للاستحقاق الرئاسي وهذا الأمر لا يجوز”، مستشهداً بما قاله النائب مروان حمادة في البرلمان حين تمنى على الراعي أن يطلب جدول حضور النواب ويميّز بين من يحضر ومن لم يحضر الى جلسة انتخاب الرئيس في عظته الأحد المقبل.

ورداً على سؤال، قال جعجع:” اذا توصلنا الى انتخاب رئيس واتفقنا مع العماد عون على كل الأمور فهذا سيكون خدمة لكل اللبنانيين وخدمة للبنان، ان البحث الدائر بيننا ليس فقط من اجل رئاسة الجمهورية بل هو بند فقط لان هناك بنوداً عدة مهمة واساسية نبحث بها مع التيار الوطني الحر، فالعمل  السياسي اليوم يقوم على تكتلات سياسية كبيرة تؤثر في القرار.”

وأشار الى أن “هناك سلاسة كبيرة في التعاطي مع الرئيس نبيه بري والمحيطين به، رغم أن حركة أمل في موقع سياسي آخر، لذلك نأمل ان تكون العلاقات بين الافرقاء السياسيين مثل علاقتنا مع الرئيس بري”.

ولفت الى ان “العلاقة مع النائب وليد جنبلاط الآن هي في أفضل حال، فهو متميز ويُفضل أن تكون حركته السياسية قليلة”.

وحذّر جعجع من “أننا في وضعية خطيرة جداً في المنطقة وعلينا ان نتابعها، من اليمن وصولاً الى لبنان، هناك انفلاش ايراني كبير وصل الى حدّ تصريح مستشار الرئيس روحاني الذي أعلن فيه قيام الامبراطورية الفارسية وعاصمتها بغداد”.

واذ اعتبر ان “ما يخصلنا من داعش هم السنّة اذ لا يمكننا ان نضع قوة شيعية في مواجهة داعش كما هو حاصل في العراق”، أشار الى ان “هناك حرباً عالمية ثالثة اذا افترضنا ان الشرق الأوسط هو العالم وهناك حرب قائمة بين الايرانيين من جهة والعرب والسنة من جهة أخرى، نحن في مرحلة انفلاش ايراني كامل في المنطقة”.

وأردف: “أنا متخوف جداً من ردة فعل كبيرة ممكن ان تحصل، والدول العربية اظهرت انها لا يمكنها ان تلاحق ايران والحرب العالمية كاملة وشاملة في الشرق الأوسط ونحن من مصلحتنا ان نقوم بكل شيء لكي نبعد لبنان عن هذه الحرب ولكن عندنا ثغرة هي قتال حزب الله خارج الحدود الأمر الذي يضعنا في صلب هذه الحرب”.

وعن الموقف الأميركي تجاه ما يجري في المنطقة، قال جعجع:” لا أعرف ما اذا كانت المسألة هي مسألة اهمال وعدم اكتراث على طريقة الرئيس باراك أوباما، او أنها خبث استراتيجي، في الوقت الحاضر المنطقة متروكة لمصيرها، كما ان الوضع في سوريا متروك ايضاً، وقرأت تصريحاً لمسؤول في الحرس الثوري الآيراني يقول “حررنا 85 في المئة من الارض السورية، وهذه ظاهرة خطيرة جداً، مما يؤكد ان ايران لا تساهم في مساعدة وقف الثورة وانما تسعى الى السيطرة على سوريا “.

وحذّر جعجع من ان ” عمق الحرب التي يخوضها حزب الله هي مساحة الانفلاش الايراني في المنطقة، بينما مصالح شعبنا اللبناني في مكان آخر، على كل شعب أن يعرف حجمه، ان داعش والنصرة يقومان بهجمات علينا لان حزب الله استدرجهما الينا، فداعش والنصرة مثل حزب الله ولهما نظرة للمنطقة ولكن لا يجب استدراجهما الينا، وانا لست مع نظرية العماد عون بأن “القبضاي” يحارب خارج ارضه بل الشاطر هو من يحارب على أرضه ضد الخارج.”

وطمأن جعجع الى انه ” في خضم كل ما يحصل في المنطقة، لبنان هادئ وسيبقى كذلك  لان جذوره ثابتة في الأرض ولان هناك ارادة ونية ان يبقى الوضع هادئاً، فالارادة الطاغية من قبل المواطنين عي ان نحافظ على البلد، وعلى الحدود الشرقية الجيش يقاتل بطريقة جيدة بسبب وجود قرار سياسي، والجميع متفق على العدو، والجيش أخذ النقاط المشرفة وربطها ببعضها، وأنا مطمئن، فالجيش جاهز ويملك الملايين من الطلقات المدفعية الثقيلة، واذا حصلت محاولات تسلل من قبل المسلحين الجيش جاهز للتصدي”.

ودعا رئيس القوات الحكومة الى ” تأمين تغطية جوية من التحالف الدولي اذا حصل هجوم على لبنان”، سائلاً:” لماذا يجب أن نحارب بجيشنا وبخسائر بشرية كبيرة؟”

ووجّه جعجع رسالة الى المسيحيين فقال:”لا تنجرفوا بحملات التخويف التي تحصل، لا يوجد مخاطر جمة على لبنان وبتقديري كل ما يمكن ان يحصل هو بعض العمليات التي للأسف حصلت من قبل في جبل محسن أو سواها من المناطق، صحيح ان الشرق الأوسط يهتز ولكنني أقول للمسيحيين الا يخاوفوا.”

وختم جعجع بتوجيه رسالة الى العماد عون قائلاً:” لقد اختلفنا بما فيه الكفاية واتى الوقت لكي نتفاهم، والامور لا يمكننا ان “نسلقها سلق” وعلينا ان نبني الامور على أساس صلب ونتابعها خطوة خطوة لكي ننسى الـ 30 سنة الماضية”.

 

النائب سليمان فرنجية: ملتزمون بترشيح عون للرئاسة ولكن لسنا متلزمين بما يتفق عليه مع جعجع/التنسيق مع سوريا ضرورة…

رأى رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية أن “مسألة الرئاسة بالنسبة لي مسألة مرتبطة بالقدر ولدينا خطنا السياسي وتوجهاتنا ولدينا مرشحينا الى الرئاسة”، مضيفا أن “نحن مع كل تقارب في لبنان ونؤيده والمطلوب ان نختلف مع الجنرال ميشال عون من اجل الاتفاق على رئيس لا نوافق عليه”.

وأضاف فرنجية عبر الـ”LBCI”: “تجربة العماد ميشال سليمان في الرئاسة لم تكن مشجعة، وليس هناك اي مرشح للرئاسة وسطي لان ليس هناك اي مرشح يميل 50% لـ 8 آذار و50% لـ 14 آذار مع احترامي لكل المرشحين الوسطيين، واليوم مطروح اما رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع اما العماد ميشال عون او الفراغ”.

ولفت الى أن “لا احد من المرشحين الوسطيين يستحق الدعم وخذل الحلفاء من اجله، وأنا لا أنقل رسائل أحد وموضوع الفراغ الرئاسي كان نتيجة قراءتي الخاصة، ولسنا على استعداد للتخلي عن حلفائنا من اجل دعم شخصية وسطية وهذا ما استنجناه بعد تجربة الرئيس سليمان”.

وشدّد على أن “الاستحقاق الرئاسي خليط من السياسة المحلية الاقليمية والدولية”، قائلا: “لا نريد رئيساً يشبه التجربة التي عشناها مع الرئيس سليمان  “المعادلة” تأتي بالرئيس، كما الموقف السياسي”، مضيفا أننا “كلنا نتمنى ان نأتي برئيس لبناني لكن الواقع شيء والممارسة شيء آخر، والعماد عون هو الاساس بالموضوع الرئاسي وانا لا اطلب الرئاسة من احد”.

وتابع فرنجية: “قد نذهب باتجاه رئيس من “8 اذار” ورئيس حكومة من “14 اذار” ونحن منفتحون ونستعد للتعاطي مع كل الناس، ولي مواقفي وثوابتي ومستعد للتواصل مع كل الناس، ومن يعرفني يعرف جيداً أنني منفتح ومستعد للتعاطي مع الجميع من دون السير خلف أحد، ولن اغير ولن احيد 1٪ من اجل الرئاسة ولا اسعى لاكون رئيساً للجمهورية بل المعادلة تأتي بالرئيس”.

وأشار الى أنه “اذا العماد عون قرر عدم اكمال المعركة الرئاسية اصبح مرشح “8 اذار” وهذا امر طبيعي، أما اليوم فعون مرشح “8 اذار” ولن أتغير أو أبدّل أياً من مواقفي في سبيل الوصول للرئاسة، وأثق به بانه 100٪ من طرفنا وهو مؤمن بخطنا السياسي”.

وأكّد فرنجية أننا “ملتزمين بترشيح العماد عون لكننا لسنا متلزمين بما يتفق عليه مع جعجع، واذا تم الاتفاق على شخصية بين عون وجعجع فسنعطي رأينا بالموضوع بالسلب او الايجاب”.

وأوضح فرنجية أن “بعض الناس تفضل الواقعية السياسية على المبدأ، ونتمنى على غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ان ينشر تفاصيل الاحصاءات التي تحدث عنها حيال الانتخابات الرئاسية”.

وكشف فرنجية أن “نحن والجنرال واحد وهو طلب ان ازوره لكي يطلعني انه سيبدأ في الحوار مع “القوات” وانا لا اتبع احدا واعتبر الجنرال كأب لي، وقلت لعون انني اشك في أن يتوصل “التيار” الى اي اتفاق مع “القوات” بشأن الرئاسة ولكنني لم اعارض على الحوار وقلت له أنني معه، وأسمع جعجع ما يقوله عبر الاعلام ولا ارى ان هناك اي توافق على رئاسة الجمهورية”.

وشدّد على أنه “أفضل للمرء ان يموت شهيداً على ان يموت بلا ايمان والافضل ان نبقى بلا رئيس على أن ننتخب رئيسا مثل الرئيس ميشال سليمان”.

وعن العلاقة مع “القوات اللبنانية”، قال فرنجية: “نشجع كل انواع الحوار في لبنان والجو بيننا وبين “القوات” ايجابي، واذا “داعش” هاجم زغرتا سأكون و”القوات” في خندق واحد دفاعاً عنها”.

واضاف: “انا مع اي حوار بين الاطراف اللبنانية والحوار الاساسي بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” يخفف الاحتقان في الشارع، وحوار عون وجعجع يخفف الاحتقان والجو مع “القوات” ايجابي ولكن ضمن قناعاتنا وما يحصل مع مسيحيي الشرق اكبر منا جميعا”.

وتابع: “لا تقدم في ملف رئاسة الجمهورية منذ 6 اشهر وانا مع تعيين شامل روكز قائداً للجيش، واذا خُيّرت بين العماد جان قهوجي أو العميد شامل روكز لقيادة الجيش، فسأقول شامل روكز ولكن اذا خُيّرت بين الفراغ في القيادة او قهوجي بالطبع أفضل قهوجي”.

وقال فرنجية: “على الدولة ان تعلم ان التنسيق مع سوريا ضرورة وعلى قهوجي ان يبلغ مجلس الوزراء ضرورة التنسيق مع سوريا ضد الارهاب ويضع الجميع امام مسؤولياته”.

وفي ما يخص الزواج المدني، رأى فرنجية: “أنا مع الزواج المدني ولكنني مع مشكل بالناقص وليس مشكل بالزائد، والجميع يمكنه ان يتزوج مدنيا في الخارج ويأتي الى لبنان ويسجل زواجه، ولكن البعض يريد ان يكون لبنان دولة مدنية ونحن مع هذا الطرح ولكن لا يمكننا ان نطبقه اذا كان سيخلق لنا مشكلة”، مضيفا أن “هناك مشكلة اعطاء المرأة الجنيسة لأولادها ونحن مع هذا الحق في الشكل العام ولكن لا يمكننا ان نشرعه لأسباب كثيرة مما سيخلق مشكلة كبيرة”.

وأضاف: “أنا مع الزواج المدني بشكل عام ولكن لا اعتبره أولوية”.

وتطرق فرنجية في حديثه الى مسألة المفاوضات الايرانية، قائلا: “الاتفاق الايراني سيحصل عاجلا ام آجلا وهو على الطريق الصحيح، وكل تسوية في المنطقة تؤثر ايجابا على لبنان وكل خلاف يؤثر سلبا”.

وفي ما يتعلق باتفاق الطائف، قال: “نحن لم نستغل الطائف لبناء الدولة، ويمكن ان تأتي فرصة ثانية اليوم مثل بعد الطائف، ويمكن ان يركب الاتفاق بمحاصصة ويمكن ان يركب بدولة وقانون واذا جاءت فرصة ثانية مثل الطائف يجب الا ننبش قبور الماضي ونمشي الى الامام كي نبني دولة او حد ادنى من الدولة”.

وعن الحرب الدائرة في دول المنطقة، رأى فرنجية أن “داعش حالة موجودة وعمرها مئات السنوات وسببها الفقر والجهل ويمكننا ان ننميها ويمكننا محاربتها وقطع كل الامدادات عنها”، مضيفا أن “صورة سوريا ستكون على صورة الخارطة العسكرية والرئيس السوري بشار الاسد خاض حربه على الارهاب بالنيابة عن كل العالم واليوم هو رأس الحربة في الحرب ضد الارهاب”.

واضاف: “انا على تواصل مع الاسد ووضعه على الارض مرتاحا واعصابه ووطنيته جعلته يستمر الى اليوم، فهو مؤمن بعروبته ووطنه وبالدولة وهو لم يشكك يوماً بإمكانية تقسيم سوريا”.

ولفت الى أن “معركة القلمون هي الحاسمة لانهاء حالة الارهابيين”، داعيا الى أن “حسم المعركة مع الارهابيين في القلمون حيث 4000 مقاتلاً يحشدون ضد لبنان والجيش”.

وتابع فرنجية: “الوزير نهاد المشنوق يفاجئني كثيرا في مواقفه لانني كنت اعتبره من صقور “14 آذار” غير الواقعيين، ولكن مواقفه اثبتت العكس، والفرق بين المشنوق والوزير اشرف ريفي هو ان الأول اتجه من الشارع الى الدولة بينما الأخير يتجه من الدولة الى الشارع”.

ودعا فرنجية الى “معاقبة كل المقصرين في الملفات الغذائية في لبنان، وتحرير سوق الدواء بهدف خفض الأسعار ورفع مستوى الجودة”.

واضاف: “شاركت في اجتماع “الحوض الرابع ” بعدما زارنا وفد واطلعنا على الموضوع، ويجب ألا نردم الحوض الرابع لاسباب سياسية، ويجب تعيين مجلس ادارة اصيل للمرفأ ويأخذ قرارا مناسبا بالموضوع، ويكون هناك مناقصة بطريقة قانونية حول موضوع الردم”.

وحول ملف كازينو لبنان، قال فرنجية: “هل الموظفين في كازينو لبنان هم المشكلة، ولماذا الاصلاح لا يحدث الا في المصالح المسيحية، ولماذا لا يحصل في الريجي؟”.

وفي ما يخص قضية فضل شاكر، فقال: “من اذلال الى الذلال، فالتسوية في ملفه هي إذلال إضافي للدولة”.

وختم فرنجية: “طوني فرنجية لا يريد الترشح للانتخابات النيابية ولست بوارد الاستقالة”.

 

قاسم سليماني من تكريت: لقد عُدنا

إيلـي فــواز/لبنان الآن/13 آذار/15

واهمٌ من يظن أن حروب الشرق الأوسط المذهبية ستنتهي بانتصار عسكري لأحد الأفرقاء المتصارعين، وتحديداً إيران.

الحرب التي تجري اليوم بإدارة قاسم سليماني لن تجلب الاستقرار للمنطقة، كما يتمنى الرئيس الاميركي باراك أوباما، ولن تقضي على "الارهاب" الانتقائي التي يتجند له العالم اجمع. بل كل ما يجري مرشح لأن يطيل أمد المعاناة على كل المستويات. هذه الحروب تتوقف بفعل الإنهاك، تماماً كما حرب صدام حسين والخميني. ولكن لهذه الحرب خصوصية جغرافية، اذ انها تجري على اكثر من ساحة وبلد، ويجنّد لها المقاتلون من كل انحاء المعمورة على اساس شعارات مذهبية لم يعد بالإمكان إخفاءها، إن كان من خلال التصريحات التي تصدر من الجهات المتقاتلة، او من خلال تلك اللقطات التي تتناقلها صفحات التواصل الاجتماعي، وتظهر فيها مجموعات تشحذ النفوس على اساس مذهبي محض. وهناك أيضاً الشعارات التي ترفع في الاحياء وعلى الآليات العسكرية، والاناشيد، وكل ما يساهم في تحميس الشباب على القتال والقتل. اذ من الصعب إقناع الشباب الذين يتركون بلدانهم وضيعهم وأهاليهم للقتال في غير ارض وغير مناطق على غير اساسٍ مذهبي. فالحرب السورية مثلاً أُعطيت عنواناً من قبل قيادة حزب الله في أول ايام انخراطه فيها، بأنها لـ "حماية الاماكن المقدسة". طبعاً كل المحاولات لتصوير الحرب من قبل ايران وحلفائها على انها حرب على الارهاب، فشلت، خاصة مع دخول ايران فيها بالعتاد والرجال والمال وبقاسم سليماني.

ولقد أصبح سليماني حديث الناس، فصوره  المسربة من على الجبهات تملأ صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. يعمل جاهدا على تلك الصورة. أعماله، شخصيته، تكتب لها كبريات الصحافة العالمية. "بورتريهاته" تتحدث عن مآثره. يرى نفسه انه الفاتح الفارسي الكبير، او ربما الحجاج بن يوسف في طبعته الشيعية. وهو ينخرط في معركة تكريت، وتحرير الموصل سيكون من الصعب عليه منع اعمال الانتقام الجماعية من اهل تكريت والموصل. فهو الذي بدأها كما يقول اكثر من خبير مع نوري المالكي عام 2003 عندما أسسا ما عرف بفرق الموت التي طاردت الموالين للرئيس العراقي الراحل صدام حسين. سيكون من الصعب ايضا ان تندمل كل الجروح االتي تفتحها تلك المعارك في هذا الجسم العربي المتعب. واهمٌ من يظن ان احدا سينتصر في تلك الحرب. سيموت ابرياء وشباب دفاعا عن اهواء قادة لا يعرفون لطموحاتهم حدودا جغرافية كانت ام ديمغرافية ام حتى دينية. وما هو اصعب ان الحلول ستأتي عندما تنهك جميع الاطراف، وحتى تأتي تلك اللحظة ستسيل دماء كثيرة، ويمضي وقت طويل.

 

"حزب الله" لا يريد عون رئيساً

حـازم الأميـن/لبنان الآن/13 آذار/15

ميشال عون لن يكون رئيساً. ليس لأنّ سمير جعجع لا يريده أن يكون رئيساً، ولا لأن سعد الحريري لا يستطيع انتخابه من دون موافقة جعجع. عون لن يكون رئيساً، لأن "حزب الله" لا يريده أن يكون كذلك. هذا ببساطة ما رشح من المقابلة التي أجراها الجنرال مؤخّراً مع جريدة "الأخبار". حديث الجنرال لـ"الأخبار" كان فارغاً إلا من هذه الحقيقة. كان واضحاً أن رغبة الجنرال في طمأنة "حزب الله" عارمة. لا بل أن الرجل كرّس كل الحديث في سبيل ذلك. قال إنّه جزء من محور المقاومة، وكرّر ذلك مرات ومرات، وقال إنه اختار "الشرق" وجهةً، وكرر أيضاً أن من يقاتل خارج أرضه "قبضاي"، معطياً للحزب "صكّ براءة مسيحياً" على خطيئته السورية، ومتراجعاً عن تحفّظ خجول كان ألمح إليه في الماضي على قتال "حزب الله" هناك، لا بل إنّ اختياره "الأخبار" لتوجيه هذه الرسائل حمل من الدلالات ما يدفع بهذه الوجهة.

لم يُبدِ عون تحفّظاً واحداً على أداء الحزب، بدءاً بلبنان وصولاً إلى اليمن ومروراً بسوريا والعراق. الجنرال موافق على كل شيء يأتي به الحزب، وهذا ما لا يقوى عليه الشيخ نعيم قاسم نفسه، الذي ربما راودته تحفّظات على بعض المهمات الإقليمية المُرهقة الموكلة للحزب!

تُرى ما الذي أشعر الجنرال بضرورة طمأنة الحزب؟ فالرجل ساعٍ إلى الرئاسة بكل ما أوتي من عزم، وبما أنّ من هذه حاله في لبنان عليه أن يسعى إلى طمأنة الخصوم لا الحلفاء، لا سيما أن المحنة اللبنانية لا يمكن أن تُنتج رئيساً غير توافقي، فإنّ شعور الجنرال بأن "التوافق" مع الحزب لم يُنجَز بعد، وأن عليه أن يُطمئن من هم غير مطمئنين، هو ما دفعه إلى قول ما قاله لـ"الأخبار". من المفترض أن مرشح "حزب الله" هو الجنرال ميشال عون، لا سيما بعد أن غرّد محمود قماطي في الرابية: "ما منترك عون وما منرضى بدالو"! ... إذاً كان من المنطقي أن يُخصص عون مقابلة صحافية لمخاطبة من يُغردون بـ"ما منرضى بعون"، وليس لمن هم مُخلصون لإعلانهم أن عون مرشحهم. فالجنرال يعرف أن "حزب الله" ليس الناخب الوحيد حتى لو انتصرت ايران على كل المحاور التي تُقاتل عليها، وأن أكلاف مبايعته "حزب الله" في السراء والضراء كبيرة في ظل حاجته الى خصوم الحزب في سعيه للرئاسة. لكنه قرر عكس ذلك، وهذا إما غباء أو شعور بأن الحزب غير مقتنع وغير مطمئن لخيار ترئيس حليفه. لم يُخاطب ميشال عون في مقابلته مع "الأخبار" سوى "حزب الله"، أي الحزب الذي أعلن أن الجنرال مرشّحه الوحيد! لم يكترث للحساسية التي يمكن أن يُثيرها تأييده قتال الحزب في سوريا لدى "تيار المستقبل"، ولم يُبادر بعبارة واحدة لطمأنة سمير جعجع. أليس هذا غريباً؟ أن يسعى إلى طمأنة من هم من المفترض أنهم مطمئنون إليه، وأن يُهمل غير المطمئنين؟ لا بل أن يضاعف من قلقهم ومخاوفهم! الاستنتاج الوحيد الذي يُمكن أن يخرج به المرء بعد قراءة المقالبلة، هو أن عون يشعر بأن "حزب الله" غير مقتنع به رئيساً، وأن عليه أن يؤدي مزيداً من فروض الولاء.

 

إيران تستهدف الأكراد أيضا والمقصود هو بارزاني!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/13 آذار/15

المفترض أن مشهد تعليق 6 من أكراد إيران، المرعب حقا، من رقابهم على أعواد المشانق قد ذكر البعض من جيل الذين اشتعلت رؤوسهم بالشيب بتلك الصور المخيفة عندما تدلت أجساد العشرات من أبناء هذا الشعب، المضطهد والمصادرة حقوقه، بعد انتصار الثورة الإيرانية بأيام قليلة من فوق أعمدة الكهرباء في مدينة كرمنشاه الكردية وكانت التهمة، الجاهزة دائما وأبدا، هي «محاربة الله والإفساد في الأرض»!!

يومها كان الشيخ صادق خلخالي قد أصبح أول مدع عام في إيران وكان بحجة التخلص من المتلاعبين بالأمن ومن تجار المخدرات وممارسي الرذيلة قد نفذ «وجبات» إعدامات لم تشهد مثلها البلاد من قبل، وبالطبع فإنها شملت وبصورة أساسية كل قوى المعارضة في عهد الشاه السابق رضا بهلوي كحزب «توده»، الحزب الشيوعي الإيراني، وكـ«فدائيي خلق» وكـ«مجاهدي خلق» وكل حركات التحرر القومي وفي طليعتها القوى الكردية التي أنعش انتصار هذه الثورة لديها ذكريات قديمة عندما تم إنشاء ما سمي «جمهورية مهاباد» في كردستان الإيرانية عام 1946 وكان الملا مصطفى بارزاني وزير دفاع تلك الجمهورية التي تم اغتيالها بعد لعبة دولية قبل أن تكمل العام الأول من عمرها.

بعد ذلك المشهد المرعب عندما تناقلت وسائل الإعلام صور أجساد عشرات الأكراد على أعمدة الكهرباء في مدينة «كرمنشاه» رد بعض المعممين من آيات الله على الذين سألوهم عن الذنب الذي اقترفه هؤلاء: بأن الثورة الإسلامية ثورة جامعة وأنها للمسلمين كلهم وعلى قدم المساواة، وأنها ترفض النزعة القومية: «اتركوها فإنها نتنة»، وبالطبع فإن هذا لم يكن صحيحا، وقد جاء الدستور الجديد (القانون الأساس) ليدحضه عندما نص في مقدمته على «أن دين الدولة الإسلام على المذهب الجعفري الاثنا عشري»، وعندما مُنِعَ أي منتمٍ لغير هذا المذهب من الوصول إلى أي موقع رسمي في الدولة، وعندما منع حتى جلال الفارسي من خوض معركة أول انتخابات لأول رئاسة للجمهورية لأن والدته من التابعية الأفغانية.

كان الكرد يعتقدون أن الفرصة غدت سانحة لتحقيق حلم حق تقرير المصير أو على الأقل استعادة «جمهورية مهاباد» آنفة الذكر، وهذا إن لم يكن بالإمكان أن تساعدهم الثورة الإيرانية التي كانوا في مرحلة النضال السري، قد راهنوا على أنهم بالاعتماد عليها سيتمكنون من اجتراح بعض حقوق شعبهم الذي دفع ثمن اتفاقيات «سايكس - بيكو» المشؤومة أكثر من كل شعوب هذه المنطقة والذي مزقت لعبة الأمم ما من المفترض أنه وطنه القومي ونثرته بين الدول الناشئة والمعروف أن حصة إيران الشاهنشاهية كانت نحو 8 ملايين من أبناء هذا الشعب الذي بقي محروما من كل حقوقه حتى بما في ذلك الحقوق الإنسانية.

إن الحقيقة التي بقيت تتجسد أفعالا على الأرض وفي كل الاتجاهات هي أن هذه الثورة الخمينية، التي راهن عليها الكثيرون من العرب والعجم بأنها ستملأ الأرض عدلا بعد أن امتلأت جورا وأنها ستكون للمسلمين كلهم ولشعوب هذه المنطقة دون تمييز، قد خيبت الآمال وأثبتت أنها ذات دوافع «فارسية» وأن تشيعها، الذي له التقدير والاحترام، كان وسيلة لغاية وهذا ما تؤكده أقوال وأفعال كبار المسؤولين الإيرانيين الذين تحدثوا مرارا وتكرارا عن أن 4 عواصم عربية (بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء) باتت تدور في فلك طهران، وهذا أيضا هو ما يؤكده كل هذا الوجود العسكري الإيراني، الذي أصبح وجودا احتلاليا في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي اليمن.. وأيضا في بعض أجزاء كردستان العراقية.

إنه على من يشك أو يُشكِّكُ في هذه الحقيقة أن يعود إلى تلك التصريحات المثيرة التي أدلى بها قبل أيام مستشار الرئيس الإيراني واسمه علي يونسي في اجتماع لما يسمى «منتدى الهوية الإيرانية» التي قال فيها، وفقا لوكالة «إسنا» للطلبة الإيرانيين: «إن إيران أصبحت إمبراطورية كما كانت في التاريخ وإن عاصمتها قد أصبحت بغداد التي هي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي»، وهو أشار خلال حديثه هذا الواضح كل الوضوح إلى الإمبراطورية الفارسية الساسانية التي من المعروف أنها سيطرت على بلاد الرافدين واتخذت من «المدائن» عاصمة لها.

وبالطبع فإن علي يونسي هذا ليس مجرد إنسان عادي يلقي الكلام على عواهنه، إنه مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي يصفه البعض بأنه وسطي ومعتدل وأنه، أي يونسي، كان شغل منصب وزير الاستخبارات في حكومة «الإصلاحي» محمد خاتمي التي شغل فيها (الصديق)!! عطاء الله مهاجراني منصب وزير الثقافة ولذلك وعندما يقول يونسي «إن كل منطقة الشرق الأوسط إيرانية وإن جغرافية إيران والعراق غير قابلة للتجزئة... إننا سندافع عن كل شعوب هذه المنطقة لأننا نعتبرهم جزءا من إيران» فإنه على العرب والكرد أن ينظروا إلى هذه التصريحات بمنتهى المسؤولية وبمنتهى الجدية، فهذا الكلام جدي ولعل ما يؤكد جديته هو هذا الذي يجري في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي اليمن.. وأيضا في جزء من كردستان العراقية.

إنه على إخواننا في كردستان العراق، والمقصود هنا تحديدا الزعيم مسعود بارزاني المجسِّد الحقيقي والفعلي للتطلعات القومية الكردية، ألا يناموا على أرائك من سندس وإستبرق وهم يسمعون مثل هذا الكلام ويرون كل هذه الأفعال، فهم مستهدفون أيضا ربما أكثر كثيرا من استهداف أشقائهم العرب، وهم يعرفون أن هناك مؤامرة يجري حبكها منذ أن رفض زعيمهم رئيس إقليم كردستان إعطاء الإيرانيين ممرا بريا «كاريدور» دائما عبر هذا الإقليم لربط إيران بسوريا ومنذ أن رفضت القيادة الكردية أي وصاية وأي هيمنة إيرانية عليها وعلى منطقتها ومنذ أن رفضت أيضا طلبا لرئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بأن يزور بارزاني دمشق ويلتقي بشار الأسد ومنذ أن رفض أيضا طلباً لوزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد لزيارة أربيل.

كان رئيس فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني التابع لحراس الثورة الإيرانية قد التقى قبل نحو شهر في «قلاجولان» في منطقة السليمانية الخاضعة لسيطرة حزب جلال طالباني وأيضا لسيطرة الإيرانيين كلا من السيدة هيرو زوجة طالباني وملا بختيار وبرهم صالح وكوسرت رسول وطلب منهم جميعا ضرورة العمل على تنحية مسعود بارزاني والتخلص منه في أقرب فرصة ممكنة.

لكن كوسرت رسول وبرهم صالح رفضا هذه الفكرة من أساسها مما دفع الإيرانيين إلى محاولة جديدة قام بها ممثل عن القنصل الإيراني في أربيل قبل نحو أسبوع، حيث التقى في السليمانية أيضا رؤساء تحرير أربع صحف تابعة لحزب الاتحاد الوطني بالإضافة إلى ممثل لزوجة طالباني، التي أخذت مكان زوجها كأمين عام لهذا الحزب، إضافة إلى ممثل عن جميل بايك الذي حل محل عبد الله أوجلان في قيادة حزب العمال الكردستاني التركي وخرجوا بتوصيات من بينها: القيام بمظاهرات وإثارة الشارع الكردي والعمل منذ الآن للحيلولة دون انتخاب مسعود بارزاني مرة أخرى رئيسا لإقليم كردستان في الانتخابات المقبلة التي غدت على الأبواب.

إن الاستهداف الإيراني لإقليم كردستان العراق ولرئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني قد تضاعف في الفترة الأخيرة، انطلاقًا من منطقة السليمانية التي يسيطر عليها حزب جلال طالباني ولذلك فإن ما يجب أخذه بعين الاعتبار هو أن الإيرانيين بمجرد انتهائهم من السيطرة التامة على العراق سيتجهون حتما إلى هذا الإقليم وهنا فإنه غير مستبعد أن يلجأ هؤلاء إلى القوة العسكرية بعد افتعال مشكلة داخلية وعلى غرار ما حدث عام 1996.

*نقلاً عن "الشرق الأوسط"

 

إيران بين القضم والحوار

وليد شقير/الحياة/13 آذار/15

لا تظهر تصريحات يدلي بها مسؤولون إيرانيون عن «التوسع الإمبراطوري» الذي حققته طهران، وهو أمر لا يجانب الحقيقة، حتى يعودوا فيوضحون ويعدّلون في هذه التصريحات التي تستفز الدول العربية والإسلامية التي تتوجس من طموحات ايران «الإمبراطورية».

زخر هذا الأسبوع، كما هي الحال كل بضعة أشهر، بالتصريحات الإيرانية التي تستعيد الأحلام الإمبراطورية. وما لبث بعض المسؤولين الإيرانيين الذين أدلوا بهذه التصريحات أن عدلوا فيها أو أوضحوا بعض العبارات التي تضمنتها. فمستشار الرئيس الإيراني، علي يونسي، كان قال إن «إيران أصبحت اليوم إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها حالياً بغداد وهي مركز حضارتنا وثقافتنا كما في الماضي... وجغرافية إيران والعراق غير قابلة للتجزئة وثقافتنا غير قابلة للتفكيك...». وإذ هاجم يونسي التطرف الإسلامي والعثمانيين الجدد والسعودية والغرب والصهيونية في قوله إن «كل منطقة الشرق الأوسط إيرانية»، يوم الإثنين الماضي، فإنه عاد أول من أمس وقال إن بلاده «تحترم سيادة واستقلال دول المنطقة ولا تتدخل في شؤونها الداخلية لا سيما العراق». وفي تصريحه الجديد حرص يونسي على تطمين جيرانه بأن «الحدود مرسومة بين دول المنطقة وإيران لا تفكر بالتوسع وإن الإمبراطوريات السابقة لن تعود ويمكن أن يحل مكانها التنسيق الثقافي والاقتصادي والسياسي بين دول المنطقة».

كان لا بد من هذا التوضيح في سياق جملة أحداث منها:

1 - إنه شكّل إحراجاً لأحد حلفاء طهران في بغداد، وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الذي كان يحضر في القاهرة اجتماع وزراء الخارجية العرب تحضيراً للقمة العربية في 28 الجاري. فالأخير اضطر للرد بالتأكيد على استقلال وسيادة بلاده.

2 - إن يونسي والمحسوب على الإصلاحيين، أدلى بكلامه في وقت يجول رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني على دول خليجية (الكويت وقطر) ليدعو إلى الحوار في حل الأزمات الداخلية في الدول التي انغمست إيران في مشاكلها الداخلية بدعمها فرقاء ضد آخرين ومدهم بالسلاح والرجال كما في اليمن.

3 - إنها تصريحات تقوّض محاولة من قبل سلطنة عمان، كما تردد في بعض التقارير، لفتح قنوات التباحث مع طهران، من أجل إيجاد حل سلمي للانقسام الحاصل في اليمن وسائر الدول التي تتدخل فيها طهران.

والمبادرة العُمانية أعقبها نوع من الغطاء السعودي عبر الخطاب الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، داعياً الى «التضامن العربي والإسلامي وحل الخلافات بالطرق السلمية ونهج الحوار لتنقية الأجواء وتوحيد الصفوف...». إلا أنه شدد أيضاً على «احترام مبدأ السيادة ورفض التدخل في شؤوننا الداخلية...».

إلا أن توضيح يونسي لم يسعف طهران كثيراً في تبديد سياسة الاستهزاء بعقول القادة العرب. فالعقل القومي الفارسي يمارس ازدراء تاريخياً للعرب، ويستثني أحياناً الدولة الأكبر بينهم أي مصر، لأنها ساهمت عبر التاريخ في هزم التوسع الإمبراطوري الفارسي.

فمع توضيحه الثاني تحدث قائد «الحرس الثوري» محمد علي جعفري عن التأثير المتزايد للثورة الإسلامية في العالم الإسلامي وعن فتح مرحلة تصدير الثورة فصلاً جديداً. وواكبه قول مستشاره الجنرال حسين الهمداني إن العسكريين الإيرانيين حرروا 85 في المئة من الأراضي السورية وأن «الحرس الثوري» باشر إنشاء مجموعات دينية جديدة في سورية وأنشأ 42 لواء و140 كتيبة تقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد معتبراً ذلك من أهم إنجازات قوات «الباسيج» في بلاد الشام.

تعتمد طهران سياسة القضم لتوسيع النفوذ الإقليمي، ثم تلجأ إلى طلب الحوار لتثبيت الاعتراف بما قضمته لتسقط الحل السياسي كما حصل في اليمن، بإنهاء الحوثيين للمبادرة الخليجية، ثم تعود إلى البحث في تسوية جديدة على أنقاض السابقة لتكريس مكتسباتها. تستبق إمكان الاتفاق مع دول 1+5 على النووي فتتقدم للمزيد من السيطرة الميدانية، بالاعتماد على قاعدة طائفية ومذهبية، ثم تسبغ إنجازاتها العسكرية بالرغبة في «التنسيق الثقافي»، على وقع ردود فعل مذهبية ضد سعيها إلى السيطرة، لا تنتج سوى مزيد من الحروب والانقسامات، وتشترط رفع العقوبات الاقتصادية عنها منذ اليوم الأول لتطبيق اتفاقها مع المجتمع الدولي على النووي، لتتمكن من هضم التوسع الذي تحرزه في موازاة التفاوض مع الدول الكبرى.

 

«الحل» في سورية

حسام عيتاني/الحياة/13 آذار/15

غالباً ما تُقدم مقاربة مقلوبة لتصورات الحل في سورية. يجري الآن تداول خطط وتصورات مرحلية وموضعية من نوع خطة المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا لوقف القتال في حلب. ويذكّر كتاب وسياسيون بأهمية «الحفاظ على الدولة» في سورية والفصل بينها وبين نظام بشار الأسد، فيما لا يمانع معارضون بقاء الرئيس الحالي في منصبه إذا أوقف التدمير وسمح بعودة اللاجئين ما يتيح الانطلاق إلى مرحلة جديدة من عملية التغيير الطويلة في البلاد.

تتأسس هذه الآراء إما على فهم مجتزأ لطبيعة النظام السوري، وإما على تأييد ضمني لسلوك الأسد والمحيطين به ورعاته الخارجيين، وإما على تفكير رغبوي يصبو إلى رؤية الأفكار تتحول إلى حقائق مادية من دون امتلاك القدرة الفعلية على إخراجها إلى حيز الواقع.

المسألة لم تكن في يوم، منذ انطلاق الثورة قبل أربعة أعوام، في ما يقبل به الشعب السوري والمعارضة وفصائلها المسلحة – بغض النظر عن مهازل من تنطع لأداء دور الممثل السياسي للثورة، أي «المجلس الوطني» ثم «الائتلاف»- المسألة، كل المسألة، في تصور النظام لمستقبل البلاد ومصير النظام ووصولاً إلى ما ينتظر المعارضة والمعارضين. سلسلة معقدة من الاختبارات والفرص التي قُدمت للنظام، ابتداء من زيارات مبعوثي الدول العربية والمجاورة بحثاً عن تسوية ما وإصلاح معقول يوقفان الانهيار الماثل أمام الجميع، وصولاً إلى اجتماعات موسكو الكوميدية، لم يغير فيها الأسد ورعاته مقدار أنملة ما يرونه طريقاً للحل: بقاء النظام كما هو واستسلام السوريين، جميعاً، لمصيرهم المحتوم.

واليوم، ومع اقتراب إيران، الراعي الأكبر والأشرس لبشار الأسد، من تحقيق انتصار تاريخي بتوقيعها الاتفاق النووي مع الغرب، يبدو شديد الاغتراب عن الواقع وعن فهم ألف باء السياسة في هذا الجزء من العالم، من يتصور للحظة أن الأسد سيقبل بأقل من رؤية رؤوس أعدائه مرفوعة على الحراب. وواهم بالقدر ذاته من يظن أن النظام الذي كرس جزءاً مهماً من حربه على السوريين لفرض تغيير ديموغرافي في المناطق التي يعتبرها مفيدة له، سيقبل بعودة اللاجئين إلى بيوتهم. تعديل الطبيعة السكانية قضية لا تحتاج إلى إثباتات. ومن يشك، فليسأل مهجري القصير ويبرود وغيرهما من الموجودين على بعد كيلومترات قليلة عن بيوتهم عن السبب الذي يجعلهم يقيمون في الخيام ولا يعودون إلى قراهم. هذا ناهيك عن وقف القتال سواء في حلب أو في حوران.

وأمام الطريق المسدود الذي بلغته الثورة، قد تلاقي محاولات ترميم صورة النظام السوري بعض النجاح عن طريق ربط مصيره بالصفقة الكبرى الأميركية – الإيرانية، لكن ذلك سيعيد التأكيد على ما يتجاهله دعاة «الحفاظ على الدولة ومؤسساتها» من أن النظام هو الدولة والدولة هي النظام ولا يمكن التفريق بينهما إلا في افتراضات ذهنية لا مكان لها في الواقع. بمنطق الالتصاق بين الدولة والنظام نشأت الميليشيات الموالية وبالمنطق ذاته يتمسك النظام وإيران ببقاء بشار الأسد باعتباره الممر الإجباري إلى الحل. وهذا لا يزيد، حكماً، عن ارتهان النظام ارتهاناً كاملاً للمشروع الامبراطوري الإيراني خارجياً، والاستمرار في حكم العائلة المسلحة، داخلياً، إلى أن يقضي الله أمراً.

 

في النفي والتوضيح (الإيراني لكلام علي يونسي)

علي نون/المستقبل

13 آذار/15

التوضيح الذي أعلنته السفارة الايرانية في بيروت في شأن تصريحات المستشار علي يونسي عن الامبراطورية التي عاصمتها بغداد.. والذي اكدت فيه ان تلك التصريحات «محرّفة بالكامل» وصولاً الى التشديد على احترام طهران «القواعد الدولية» وعلى ان «عهد الامبراطوريات قد ولّى الى غير رجعة».. ترافق مع شيء مماثل أرفع مستوى، هو نفي رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني وجود قوات لبلاده في اليمن، وتأكيده في الإجمال احترامها «لاستقلال كل دول المنطقة».

جيد في المبدأ ذلك النفي لكلام الإحياء الامبراطوري. وأكثر جودة منه، تأكيد لاريجاني المعروف بكونه من الرموز الاساسية للمحافظين احترام ايران «لاستقلال دول المنطقة».. لكن هل يمسح ذلك ما قبله؟ وهل يعني شيئاً مستقبلياً مغايراً لما هو قائم من أدوار معروفة ومعلنة على طول الخط الممتد من بغداد الى بيروت مروراً بدمشق من جهة، وباليمن وغيرها من جهة ثانية؟

هل يعني «احترام» استقلال دول المنطقة، إقراراً بعدم أحقية التدخل الايراني الميداني الطنّان الرنّان في العراق وسوريا، والسياسي والأمني والتسليحي والمادي في غيرها؟ أم ان المقصود، هو ضبط بعض الشطط الاعلامي الانفعالي المضرّ بالمشروع ذاته، فيما تبقى وقائع ذلك المشروع على الارض على حالها؟

ألم يقل قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري بالأمس تحديداً، وفي موازاة كلام لاريجاني، ان «مرحلة تصدير الثورة فتحت فصلاً جديداً»؟ وألم يقل الجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في شباط الماضي ان النفوذ الايراني يتزايد «من البحرين الى العراق ومن سوريا الى اليمن والى شمال افريقيا»؟ وهل يُخفى على أحد أو أمام أحد، ذلك التشاوف والتفاخر الايرانييَّن، ومن قبل أعلى المراجع القيادية، بتمدد «الشعاع الثوري» في العالم المحيط عربياً واسلامياً؟ ألا يعني ذلك كله ان قصة «احترام استقلال» الدول الأخرى، غير مقنعة حتى لمن كتبها؟ فكيف بالأحرى ستُقبل أو تُقبض من قبل الآخرين، وخصوصاً من قبل ضحايا الأدوار الايرانية، أكان في سوريا أم في غيرها؟

في واقع الحال الخاص بالتعامل مع ايران على مدى السنوات الماضية، الكثير من الروايات التي تفصح عن أداء مزدوج. وعن فشل محاولات عربية (صادقة) للتفاهم مع طهران على ما يبدّد الشكوك ويفيد الجميع، سياسياً وأمنياً واقتصادياً وتنموياً، بسبب تلك الازدواجية ذاتها، بحيث يقول المسؤول الايراني المعني، وأياً كانت مرتبته، لمحاوره العربي كلاماً ايجابياً، كبيراً وواعياً ومتلقفاً للطرح الايجابي، فيما تبقى الماكينة الموازية تعمل على مزاجها ووفق سياسة مغايرة تماماً لمنطق «احترام» استقلال الدول الأخرى، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وعدم النفخ السلبي في أوضاعها وأوجاعها واجتماعها وتركيبتها؟

.. بهذا المعنى، يصحّ السؤال: من الذي يعبّر «الآن» عن موقف ايران أكثر: رئيس مجلس الشورى لاريجاني؟ أم قائد الحرس الثوري الجنرال جعفري؟

كما تصح اسئلة أخرى: ماذا يعني مصطلح «استقلال» الدول الأخرى في العرف الديبلوماسي والسياسي الايراني؟ هل الامعان في نكب الشعب السوري جزء من ذلك العُرف، أم لا؟ وهل التدخل في اليمن ودعم الحوثيين بالسلاح والمال واسقاط الشرعية الدستورية، جزء من ذلك العُرف أم لا؟ وهل تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية جزء من ذلك العرف «الاستقلالي» أم لا؟ وهل التدخل في الشأن البحريني جزء من ذلك العرف أم لا؟ وهل دعم الارتكابات المذهبية البغيضة والاجرامية والارهابية للميليشيات الطائفية في العراق ضد اهالي صلاح الدين والأنبار جزء من ذلك العُرف أم لا؟

مشكلة إيران مع العالم العربي وأهله، أكبر بكثير، من أن تطمسها تصريحات قصدت توضيح شيء من شطط اعلامي.. الشطط الايراني الفعلي قائم على الأرض وعلى مدار الساعة وعلى كل المستويات، وليست الفتنة المذهبية إلا أحد وجوهه الكالحة!

 

قبل الصيف.. رئيس لبناني إذا وُقِّع «النووي» الإيراني

ثريا شاهين/المستقبل/13 آذار/15

تتوقع مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع على التفاوض الغربي مع إيران حول إنهاء البرنامج النووي مقابل رفع كامل للعقوبات عن طهران، أن يتم التوقيع على «اتفاقية إطار» بين الطرفين في نهاية آذار الجاري، في حين يُتوقع أن يتم توقيع الاتفاق النهائي في بداية تموز المقبل. ويشار الى أن 22 تموز هو المهلة النهائية للتفاوض.

وتقول المصادر ان هناك مؤشرات لحصول «اتفاقية اطار» بحلول 31 آذار. حتى إن الروس متفائلون مع أن هناك صعوبات من جانب إسرائيل خصوصاً، التي لا تريد الاتفاق. ليس هناك من طرف يجزم بحصول الاتفاق لكن التفاؤل يسود الجميع بأنه سينجز. كما ان احتمال الاتفاق يساوي عدمه.

وتكشف المصادر، أن معظم المسائل التقنية في المفاوضات قد حلت وتم التوصل الى حلول لمعظم النقاط التي كان هناك خلاف حولها، لكن يبقى القرار السياسي لدى كل من إيران والولايات المتحدة بإغلاق الملف، ذلك ان القرار السياسي هو الأهم. أي ان الاتفاق يهدف الى أن إيران لن تتمكن من إنجاز القنبلة النووية في أي وقت. روسيا أيضاً لا تريد لإيران أن تمتلك القوة النووية، كما تدعو الى أن لا تمتلكها أي دولة طبقاً لاتفاقية منع انتشار السلاح النووي. والولايات المتحدة وروسيا تلتقيان في مصالحهما، لجهة العمل لعدم امتلاك إيران القوة النووية.

والنقطة الأخرى التي يتفق حولها الأميركيون والروس هي ضمان أمن كل الدول في المنطقة، بما فيها إسرائيل، وهناك حرص روسي على أمن اسرائيل، وزيارة وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان لموسكو أخيراً ركزت على هذا التوجه. صحيح ان روسيا داعمة للعرب وللقضايا العربية، لكن في القضايا الاستراتيجية الأساسية فموقفها غير بعيد عن موقف الولايات المتحدة، التي تتمسك دائماً بأمن اسرائيل وعدم المساس به، روسيا ترد على من يعتبر انها لا تؤدي دوراً فاعلاً بالنسبة الى الفلسطينيين، بأن المسؤولية هي على هؤلاء، الذين طلبوا من الروس فسح المجال أمام الأميركيين منذ سنة ونصف السنة لرعاية المفاوضات لكن الأمر لم يؤدِّ الى نتيجة. وطلبوا من الروس دعم جهود الولايات المتحدة، وهذا كان مدار استغراب روسي.

أثناء مرحلة التفاوض الدولي الايراني الراهن، من الطبيعي ان تتوتر الاوضاع على الأرض وفي مواقع المنطقة الملتهبة. اذ ان كل طرف يسعى الى تحسين موقعه التفاوضي على الطاولة. هناك ساحات نفوذ في المنطقة لإيران وتعمل على التموضع القوي. والكل يعمل لاستثمار التموضع على الطاولة. وهذا ما يقوي الأوراق التي في حوزتهم. إيران سعت الى السيطرة على اليمن عن طريق الحوثيين. الرد الخليجي كان بانتقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الى عدن واعتبرها العاصمة.

هادي كان محاصراً من الحوثيين في صنعاء لكنهم فسحوا مجالاً له للخروج الى عدن» وقد يكون تم ذلك عبر تسوية دولية. الرد الخليجي كان عبر تبنّي هادي والطلب إليه العودة عن استقالته واستمروا في الاعتراف به كرئيس شرعي وذلك مع الدول الكبرى. الوضع اليمني شبيه بالوضع السوري، والحل يستلزم وقتاً طويلاً.

الآن، حالة انتظار تسود ملفات المنطقة لاستكشاف تطورات النووي. في حال تم التوصل الى «اتفاق اطار»، يكون هناك «توجه إيجابي» لحلحلة الأزمات في المنطقة، ومن بينها الملف الرئاسي اللبناني. أي بدل «التعاطي السلبي»، سيكون هناك انعكاس ايجابي على لبنان وسوريا والعراق، من ضمن «البيئة الايجابية» على حد قول ديبلوماسي غربي رفيع، التي سيخلقها توقيع «اتفاقية الاطار». وبالتالي في حال تم التوصل الى ذلك سيكون للبنان رئيس للجمهورية قبل الصيف المقبل. على أن كل الدول تركز على ضرورة أن يبقى الوضع اللبناني مستقراً، ولو ان الجمود الحالي غير مريح، لكن المهم ان لا تتدهور الحالة في غياب التحسن والتطور. والأهم أن لا يحصل تراجع في الوضع اللبناني وأن يتجنب لبنان الغوص في مشكلات المنطقة، في هذه المرحلة الدقيقة.

كذلك الوضع السوري صعب، وخطة الموفد الدولي لحل الأزمة ستيفان دي ميستورا تواجه تعثراً. لم تتضح الصورة السورية بعد في انتظار الملف الايراني، والتسوية التي سينطلق بها هذا الملف، لأن أي تسوية له، ستقع في إطار «باكيج ديل» يشمل لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين. إذ لا يمكن فصل الأزمات عن بعضها، مع الاشارة الى أن الأزمات لن تحل بسرعة ودفعة واحدة فورية. لكن يتوقع بعد التفاهم حول النووي، ان يخف التشنج والتوتر بين أفرقاء النزاع، ويصبح المجال ملائماً لبحث كل الملفات في المنطقة. مع التأكيد على أن انتخاب الرئيس اللبناني يبقى الملف الأسهل في المنطقة، نظراً الى تعقيدات الملفات الأخرى.

 

حوار عون - جعجع يقترب من «اللغم الرئاسي» بعد التقدّم الكبير في مسودة «إعلان النيّات» بين الطرفين

 بيروت - «الراي»/13 آذار/15

بدأ الحوار الجاري بين الفريقيْن المسيحييْن الأكبريْن في لبنان اي «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون وحزب «القوات اللبنانية» بزعامة سمير جعجع يثير اهتماماً واسعاً لدى مختلف الأوساط السياسية الداخلية، في ضوء تَقدُّم واضح أحرزه الفريقان في الساعات الأخيرة ويبدو ان كثيرين فوجئوا به.

فبعد نحو ثلاثة أشهر من انطلاق هذا الحوار الذي تولى التفاوض فيه النائب ابراهيم كنعان من الجانب العوني والمسؤول الإعلامي ملحم رياشي من الجانب القواتي، أنجز الفريقان تقريباً الورقة السياسية الأساسية التي ستصدر عنهما مجتمعيْن تحت عنوان «اعلان نيات» يتضمن المبادئ العامة التي اتفقا عليها.

وقد تسلّم العماد عون اول من امس هذه المسودة بعدما وضع جعجع ملاحظاته عليها وينتظر ان ينهي عون القراءة النهائية لها في اليومين المقبلين على أبعد تقدير بما يسمح بإصدارها في شكل علني نهائي ورسمي ثم انتقال الفريقين الى المرحلة الثانية والأكثر اهمية التي يتوقع خلالها ان يبدأ الحوار المباشر بين عون وجعجع حول الازمة الرئاسية.

وفوجئ كثيرون بجدية الفريقين في المضي في هذا الحوار بعدما تعرض لاهتزازات متعاقبة وشكوك عميقة في إمكان استمراره، وكان آخر هذه الهزات قبل 48 ساعة فقط مع صدور أحاديث صحافية لمسؤولين في «القوات» أغاظت الجانب العوني وكذلك صدور حديث للعماد عون نفسه أغاظ الجانب «القواتي». ومع ذلك تجاوز الفريقان الهزة واستمرا في الحوار محققيْن تقدماً ملحوظاً.

وأثار جعجع نفسه موجة تساؤلات وغموض في تناوله موضوع الأزمة الرئاسية في حديث تلفزيوني ليل الاربعاء، اذ بدا شديد المرونة وممسكاً بالعصا من وسطها في رده على الحديث الصحافي الاخير لعون الذي ذهب بعيداً في تأييد «حزب الله» في قتاله خارج لبنان. ومع ان رئيس «القوات» رفض هذا الموقف، فانه في المقابل اختار عباراته بدقة وترك ايضاً ظلال الغموض تسود حيال حواره المقبل مع عون لدى الأوساط السياسية التي رصدت ردة فعله بدقة.

وتقول المصادر القريبة من الفريقيْن لـ «الراي» ان التقدم المحرز بينهما شكل رسالة واضحة حيال جدية الحوار الذي يجب التعامل معه على انه مسألة جدية هذه المرة بكل المعايير وليس مناورة شكلية كما ساد الاعتقاد في كل المرحلة الاولى منه. وتؤكد ان أبعاد هذا الحوار تتصل بالواقع المسيحي بالدرجة الاولى في ظل الأخطار المصيرية التي تواجه المسيحيين عموماً من جهة، وبأزمة الفراغ الرئاسي، التي باتت تفرض هذا الحوار بين أكبر فريقين مسيحيين لبنانيين في محاولة جدية لقلب الصفحة المأزومة القديمة بدرجة تالية من جهة ثانية.

وفي ظل هذه المعطيات الجديدة، ولو ان المرحلة التالية من الحوار قد تكون الاصعب والأشد اثارة للاهتمام لانها تتصل بالموقف من الاستحقاق الرئاسي، فإن الواضح أن الوسط السياسي الداخلي سيبدأ بالتعامل مع هذا الحوار بنظرة مختلفة وبحسابات جديدة. وارتفعت الأصوات المناهضة لمواقف عون وتالياً لانتخابه رئيساً في اليومين الاخيرين على ألسنة مسؤولين وسياسيين ونواب في قوى 14 آذار على خلفية اعتباره مرشح المحور الايراني وإن كان البعض اعتبر انها تعكس ضمناً وجود خشية من تطورات الحوار العوني - «القواتي» لجهة التحسب لأن يكون لمصلحة تكبير فرصة ترشيح عون في نهاية المطاف، الا ان اوساطاً مطلعة تعتبر ان احتمالات خروج عون من المحور الايراني شبه مستحيلة وتالياً فإن امكانات تسليم جعجع به كرئيس للجمهورية شبه مستحيلة ايضاً.

ومجمل هذا المناخ يضع المرحلة التالية للحوار بين عون وجعجع تحت المجهر المكبر لمختلف الافرقاء الداخليين، في وقت يسود انطباع لدى بعض العالمين، بأن هذا الحوار يحاكي بظروفه الحوار الجاري بين تيار «المستقبل» و«حزب الله» لجهة تمرير المرحلة الصعبة الحالية بأقل الخسائر الداخلية حمايةً للاستقرار الداخلي في انتظار حلول اوان التسويات الكبيرة الاقليمية.