المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 آذار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 15 و16 آذار/15  

دول الخليج لا تنتقم... وتبقى الاعتبارات أمنية/خالد موسى/16 آذار/15   

هل تسببت «تحويلات مالية» بإبعاد اللبنانيين من الإمارات/فايزة دياب/16 آذار/15  

الإعدام لقاتل الضابط سامر حنّا أيضاً/محمد جواد/16 آذار/15  

بعد قول مورفي: الضاهر أو الفوضى نعيم قاسم: عون أو الفراغ الشامل/اميل خوري/16 آذار/15

ما الذي تغيَّر ليتحقّق "المجلس الوطني" بعد 4 سنوات؟ "المستقبل" تبنّى الفكرة فسار بها آخرون على مضض/ايلي الحاج/16 آذار/15

الحوار... والفصل السابع/علي بردى/16 آذار/15  

"تشريع الضرورة" يفعِّل المجلس بعد الحكومة تفاهم برّي - السنيورة ولا قلق من تعطيل مسيحي/سابين عويس/16 آذار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 15 و16 آذار/15

ريفي من الرياض: نحرص على الاستفادة من الخبرات الدولية والعربية لمواجهة الفساد

الجيش يستهدف تحركات للمسلحين في جبل المخيرمة

دول الخليج لا تنتقم... وتبقى الاعتبارات أمنية؟

الراعي: نرى اليوم حوارات ومبادرات تخفف التشنج وتوحد الرؤية الوطنية

المطران مطر ترأس قداسا استجابة لنداء البابا: نحن ضحية حسابات الدول وننتظر أن تلتقي مصالحها من أجل مصلحتنا

مالكو الأبنية المؤجرة بحثوا في تطورات القانون الجديد

معارضون سوريون: "ثورة الأرز" شعلة مهدت للربيع العربي

ماروني: نرفض المشاركة في جلسات التشريع بغياب رئيس الجمهورية

اهالي قضاء زحلة يقطعون اوتوستراد رياق بعلبك احتجاجا على مشروع انشاء معمل الاسمنت في جنتا

إيران تطلب من نصرالله تجهيز مقاتلين لدعمها في معركة الموصل

احمدان: دعم الجيش اولوية والمقاومة حاجة وضرورة

قماطي في ذكرى اعتقال سكاف: خط المقاومة يحقق للأمة انتصاراتها وتحرير فلسطين

وهاب من ريف دمشق: الطائفة بجانب الدولة السورية ورئيسها وجيشها

وفود عربية ومحلية تزور معلم مليتا السياحي في إقليم التفاح

حسن فضل الله: هناك فرصة أمام السلسلة مع عودة التشريع إلى المجلس

صفي الدين: دماؤنا ودماء الجيش أبقتا لبنان مصانا من الإستهداف التكفيري والإرهابي

عمار الموسوي: في مقابل ظاهرة التكفير والإرهاب لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي شاء من شاء وأبى من أبى

رعد: إما أن نخوض حوارا وسط أجواء هادئة ومنضبطة أو دعونا نذهب كل واحد منا في حال سبيله

بو فاعور: سنبقى دعاة للتوافق والحوار وجسر تواصل وسنبقى نسعى الى خلاص جميع اللبنانيين

الشباب التقدمي في ذكرى اغتيال كمال جنبلاط: ستبقى الحرية الواعية هدفنا التي على مذبحها استشهد

طلال المرعبي:الفراغ الرئاسي أكبر طعنة للعمل الديموقراطي

العريضي في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط: سنعود لاتفاق يسمونه الرئيس التوافقي فلنتفاهم على البارد

نضال طعمة: لن نيأس وسنبقى ننادي لبنان أولا وسنصل إلى مبتغانا

سليمان لـ"النهار": مقاطعة الاستحقاق الرئاسي انقلاب أبيض وعون لم يتنازل لي "لقاء الجمهورية" سيؤسِّس للجمهورية الثالثة حيث الطائف محصّن ومنفّذ
مجلس وطني وتمهيد لـ"انتفاضة سلام" في الذكرى العاشرة لـ 14 آذار الوثيقة: لا نريد هزيمة أحد ولن نسمح لأحد بأن يهزمنا
اعتصام تضامني مع الجيش في ساحة الشهداء أمهات يرفضن أي تسامح ومساومة مع الإرهاب
المختارة غصّت بالحشود في ذكرى كمال جنبلاط العريضي: فلنتفاهم "على البارد" على الرئيس التوافقي

موسى: لا معلومات دقيقة حول اسباب ابعاد اللبنانيين من الامارات والاتفاق الاميركي الايراني قد يؤثر ايجابا على الاوضاع في لبنان

أحمد الحريري: العلاقات مع الإمارات أمانة في رقبة أبناء الجالية اللبنانية
آذار تردّ على "المجلس الوطني": تعبّرون عن أزمة، وأين الشيعة؟

مستشار خامنئي: الاتفاق النووي "مستحيل"

لقاء ايراني اميركي في سويسرا بشأن الملف النووي

وصول الوفدين الاميركي والايراني للمفاوضات النووية الى لوزان

اكثر من 215 الف قتيل في سوريا خلال 4 اعوام من النزاع

صلوات في كنائس الهند تضامنا مع الراهبة المغتصبة

20جريحا في تفجيرين اثنين قرب كنيسة في لاهور بباكستان

سفير الفاتيكان في جنيف: استخدام القوة سيكون ضروريا لحماية الاقليات من اعتداء داعش

السيسي: لن أنتظر إذا أراد المصريون التغيير مرة أخرى

غياب بوتين يثير التكهنات...فأين هو الرئيس الروسي

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس مرقس05/من01حتى20/طرد الشياطين من المَمْسُوس ساكن القبور 

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس05/من03حتى13/إِنَّ كُلَّ زَانٍ، أَو نَجِس، أَو جَشِعٍ عَابِدِ أَوثَان، لا مِيرَاثَ لَهُ في مَلَكُوتِ المَسِيحِ والله

*زرائب واغنام ومعالف وتبن وحبال/الياس بجاني

*بالصوت والنص/عربي وانكليزي/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء المخلع

*اضغط هنا لدخول صفحة التأملات على موقعنا

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء المخلع/15 آذار/15

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء المخلع/15 آذار/15

*شفاء المخلع وواجب الصلاة من أجل الآخرين/الياس بجاني

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 15/3/2015

*بالأرقام.. قتلى "حزب الله" في الحرب السورية

*الترحيل الإماراتي يستهدف مبيضي أموال لحزب "الله"

*الإعدام لقاتل الضابط سامر حنّا أيضاً/ محمد جواد/جنوبية/

*رعد: إما أن نخوض حوارا وسط أجواء هادئة ومنضبطة أو دعونا نذهب كل واحد منا في حال سبيله

*هل تسببت «تحويلات مالية» بإبعاد اللبنانيين من الإمارات/فايزة دياب

*الراعي: نرى اليوم حوارات ومبادرات تخفف التشنج وتوحد الرؤية الوطنية

*نضال طعمة: لن نيأس وسنبقى ننادي لبنان أولا وسنصل إلى مبتغانا

*اهالي قضاء زحلة يقطعون اوتوستراد رياق بعلبك احتجاجا على مشروع انشاء معمل الاسمنت في جنتا

*دول الخليج لا تنتقم... وتبقى الاعتبارات أمنية؟/خالد موسى/ موقع 14 آذار

*معارضون سوريون: "ثورة الأرز" شعلة مهدت للربيع العربي/موقع 14 آذار/15

*كيري: مضطرون للحوار مع الأسد لإنهاء الحرب السورية

*عمار الموسوي: في مقابل ظاهرة التكفير والإرهاب لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي شاء من شاء وأبى من أبى

*آلان عون التقى في تورنتو وفود أحزاب لبنانية وفاعليات اغترابية

*بعد قول مورفي: الضاهر أو الفوضى نعيم قاسم: عون أو الفراغ الشامل/اميل خوري/النهار

*ما الذي تغيَّر ليتحقّق "المجلس الوطني" بعد 4 سنوات؟ "المستقبل" تبنّى الفكرة فسار بها آخرون على مضض/ايلي الحاج

*الحوار... والفصل السابع؟/علي بردى/النهار

*"تشريع الضرورة" يفعِّل المجلس بعد الحكومة تفاهم برّي - السنيورة ولا قلق من تعطيل مسيحي/سابين عويس/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس مرقس05/من01حتى20/طرد الشياطين من المَمْسُوس ساكن القبور 

"وَصَلَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى مِنَ البُحَيْرَة، إِلى بَلَدِ الجِراسِيِّين. ومَا إِنْ نَزَلَ يَسُوعُ مِنَ السَّفينَةِ حَتَّى لاقَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِ القُبُورِ فِيهِ رُوحٌ نَجِس. كانَ يَسْكُنُ في القُبُور، ومَا كانَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يُكَبِّلَهُ حَتَّى بِسِلْسِلَة. وكَثيرًا ما كَبَّلُوهُ بِقُيُودٍ وسَلاسِل، فكَانَ يَقْطَعُ السَّلاسِل، ويَكْسِرُ القُيُود، ومَا كانَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَضْبِطَهُ. وكانَ عَلَى الدَّوَام، لَيْلاً ونَهَارًا، في القُبُورِ وفي الجِبَال، يَصْرُخُ ويُهَشِّمُ جَسَدَهُ بِٱلحِجَارَة. ورَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ فَأَسْرَعَ إِلَيْهِ وسَجَدَ لَهُ. وصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وقَال: «مَا لي ولَكَ يا يَسُوعُ ٱبْنَ اللهِ العَلِيّ؟ أَسْتَحْلِفُكَ بِٱلله! لا تُعَذِّبْني!»؛ لأَنَّ يَسُوعَ كانَ يَقُولُ لَهُ: «أُخْرُجْ مِنَ الرَّجُل، أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِس!». وسأَلَهُ: «مَا ٱسْمُكَ؟». فقَالَ لَهُ: «إِسْمي فِرْقَة، لأَنَّنَا كَثِيرُون!». وكانَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِ كَثِيرًا أَنْ لا يَطْرُدَهُم مِنْ ذلِكَ البَلَد. وكانَ هُنَاكَ قَطِيعٌ كَبيرٌ مِنَ الخَنَازيرِ يَرْعَى قُرْبَ الجَبَل. فتَوَسَّلَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ إِلى يَسُوعَ قَائِلَة: «أَرْسِلْنَا إِلى الخَنَازِيرِ فَنَدْخُلَ فِيها!». وأَذِنَ لَهَا فَخَرَجَتْ، ودَخَلَتْ في الخَنَازِير، فَإِذَا بِٱلقَطِيعِ - وعَدَدُهُ نَحْوُ أَلْفَيْن - قَدْ وَثَبَ مِنْ عَلَى المُنْحَدَرِ الوَعْر، وغَرِقَ في البُحَيْرَة. وهَرَبَ رُعَاةُ الخَنَازِير، وأَذاعُوا الخَبَرَ في المَدِينَةِ والقُرَى، فذَهَبَ النَّاسُ لِيَرَوا ما جَرَى. فلَمَّا وصَلُوا إِلى يَسُوعَ شَاهَدُوا المَمْسُوس، الَّذي كانَ فِيهِ فِرْقَةُ شيَاطِين، جَالِسًا، لابِسًا، سَلِيمَ العَقْل، فخَافُوا. والَّذين رَأَوا أَخْبَرُوهُم بِمَا جَرَى لِلْمَمْسُوسِ وَلِلْخَنَازِير، فبَدَأُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلى يَسُوعَ أَنْ يَرْحَلَ عَنْ دِيَارِهِم. وفِيمَا هُوَ صَاعِدٌ إِلى السَّفينَة، تَوَسَّلَ إِلَيْهِ ذَاكَ الَّذي كانَ مَمْسُوسًا أَنْ يَكُونَ مَعَهُ. فلَمْ يَسْمَحْ لَهُ يَسُوع، بَلْ قَالَ لَهُ: «إِذْهَبْ إِلى بَيْتِكَ، إِلى أَهْلِكَ، وَأَخْبِرْهُم بِكُلِّ ما صَنَعَ الرَّبُّ إِلَيْك، وَبِرَحْمَتِهِ لَكَ». فذَهَبَ وبَدَأَ يُنَادي في المُدُنِ العَشْرِ بِكُلِّ مَا صَنَعَ إِلَيْهِ يَسُوع، وكانَ الجَمْيعُ يَتَعَجَّبُون."

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس05/من03حتى13/إِنَّ كُلَّ زَانٍ، أَو نَجِس، أَو جَشِعٍ عَابِدِ أَوثَان، لا مِيرَاثَ لَهُ في مَلَكُوتِ المَسِيحِ والله

"يا إخوَتِي، أَمَّا الفُجُورُ وكُلُّ نَجَاسَة، أَوِ الجَشَع، فلا يُذْكَرْ حتَّى ٱسْمُهَا بَيْنَكُم، كَمَا يَلِيقُ بِالقِدِّيسِين؛ ولا البَذَاءَةُ ولا الكلامُ السَّفِيه، أَوِ السُّخْرِيَّة، كُلُّ هذِهِ لا تَلِيق، بَلْ بِالأَحْرَى الشُّكْرَان. إِعْلَمُوا هذَا جَيِّدًا: إِنَّ كُلَّ زَانٍ، أَو نَجِس، أَو جَشِعٍ عَابِدِ أَوثَان، لا مِيرَاثَ لَهُ في مَلَكُوتِ المَسِيحِ والله.

لا يَخْدَعَنَّكُم أَحَدٌ بِكلامٍ بَاطِل، فبِهذَا يَنْصَبُّ غَضَبُ اللهِ على أَبْنَاءِ العُصْيَان. فلا تَكُونُوا لَهُم شُرَكَاء. لَقَدْ كُنْتُم مِنْ قَبْلُ ظَلامًا، أَمَّا الآنَ فأَنْتُم نُورٌ في الرَّبّ: فَٱسْلُكُوا كأَوْلادِ النُّور. فثَمَرُ النُّورِ هُوَ في كُلِّ صلاحٍ وَبِرٍّ وحَقّ. ومَيِّزُوا مَا هُوَ مَرْضِيٌّ لِلرَّبّ. ولا تُشَارِكُوا في أَعْمَالِ الظَّلامِ العَقِيمَة، بَلْ بِالأَحْرَى وَبِّخُوا عَلَيْهَا؛ لأَنَّ مَا يَفعَلُونَهُ في الخُفيَةِ يَقْبُحُ حتَّى ذِكْرُهُ. وكُلُّ مَا يُوَبَّخُ عَلَيْهِ يُظْهِرُهُ النُّور،"

 

زرائب واغنام ومعالف وتبن وحبال

الياس بجاني/15 آذار/15

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

للأسف تعشعش بيننا ومعنا في الوطن وبلاد الاغتراب أعدد كبيرة من “الزقيقي” و”الزلم” المزخرفين والمتباهين بشالات وأزرار وفولارات.

هؤلاء عقول ما في بروسون. روسون فارغة من غير الغباء والهبل والجهل والتسطح الفكري والعقم الاخلاقي والخور الإيماني ومرض التبعية وعاهات الذل والانبطاح.

هؤلاء عار علينا نحن الموارنة تحديداً وعلى المسيحيين ولبنان عموماً.

هودي جماعة روح روح وتعا تعا وفوت وضهار وقعود ووقاف، وكل يلي بيهمون تلميع سراميون ونفخة الصدر والصور ولو مع عمهم لاسيفورس ومع الشارد المون جنرال ومع زلمو والعصي والمرتزقة تبعو.

هؤلاء عار على مار يوحنا مارون وعلى كبيرنا البطريك صفير وعلى روح وذكرى بشير وإهانة لفكر جبران ومالك.

هؤلاء من هالك إلى مالك ومنهما إلى قباض الأرواح.

هودي كلون سواسة وما في فرق لا بين يلي بالوطن منون ولا يلي بالإغتراب لأنو طينتون وعجينتون ومركبات عقولون العفنة واحدة.

ما بيعرفوا يفرقوا بين الحر والتابع ولا بين الادمي والحرامي ولا بين السيادي والعميل ولا بين الشخص والقضية لأنو ما عندون لا بصر ولا بصيرة.

هودي هني حملة الزرار والشالات والفولار والتعتير وأكيد عرفتون.

بيحبوا الزرائب وبيعشقوا الحبال ويتلذذون بأكل التبن من المعالف. وقمح من هودي الزمر بدك تاكلي يا حني.

 

بالصوت والنص/عربي وانكليزي/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء المخلع

اضغط هنا لدخول صفحة التأملات على موقعنا

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء المخلع/15 آذار/15

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء المخلع/15 آذار/15

 

شفاء المخلع وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني

إن فرائض الصلاة من اجل الآخرين على مختلف أنواعها، خصوصاً من أجل الذين هم بحاجة إلى مساعدة وتعاضد ومعونة، أكانوا من الأهل والأقرباء، أم من البعيدين والغرباء، هي بالواقع طقوس دينية ووجدانية تحاكي حنان ورحمة ومحبة الخالق القادر على كل شيء. كما أنها تعبر بأسلوب عملاني وروحي عن قوة وصلابة وعمق إيمان ورجاء من يقوم بممارسة هذه الفرائض من أجل غيره لعلمه الأكيد أن الله أب للجميع وهو رحوم ومحب وغفور ويسمع ويستجيب لمن يلجأ إليه ويسعى إلى رحمته ويطلب معونته.

في الأحد الخامس من أحاد الصوم الكبير نقرأ في كنائسنا المارونية من إنجيل القدّيس مرقس (2/1-12) واقعة عجيبة شفاء المخلع: "ثم دخل كفرناحوم أيضا بعد أيام، فسمع أنه في بيت وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب. فكان يخاطبهم بالكلمة وجاءوا إليه مقدمين مفلوجا يحمله أربعة وإذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع، كشفوا السقف حيث كان. وبعد ما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه فلما رأى يسوع إيمانهم، قال للمفلوج: يا بني، مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم، فقال لهم: لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم أيما أيسر، أن يقال للمفلوج: مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال: قم واحمل سريرك وامش ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا. قال للمفلوج لك أقول: قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل، حتى بهت الجميع ومجدوا الله قائلين: ما رأينا مثل هذا قط ثم خرج أيضا إلى البحر. وأتى إليه كل الجمع فعلمهم"

هذه العجيبة في جوهرها اللاهوتي تبين لنا بما لا يقبل الشك أن الشفاعة والصلاة والتضرعات من أجل الآخرين مقبولة عند الله ومستجابة لدية. فالمخلع كما جاء في إنجيل القديس مرقس لم يسعى للشفاء، ولا طلب المعونة والرحمة، ولا سأل المغفرة من خطاياه، مع أن المسيح كما يقول العديد من اللاهوتيين كان يأتي إلى بلدة كفرناحوم باستمرار حيث يعيش هذا الشخص المصاب بالشلل الذي يفتقر إلى الإيمان والرجاء وبعيداً عن الله.

وما هو لافت أيضاً في هذه العجيبة أن أهل وأقرباء وأصحاب المخلع هذا، أو ربما بعض من تلاميذ المسيح نفسه هم من أمنوا أن الرب قادر على شفاء هذا المُقعد منذ 38 سنة بمجرد أن يلمسه، فحملوه ودفعهم إيمانهم القوي إلى اختراق الجموع والصعود إلى سقف البيت وفتح كوة فيه وإنزاله مربوطاً إلى فراشه من خلالها إلى حيث كان يجلس المسيح وطلبوا منه شفائه. إيمان هؤلاء القوي وثقتهم المطلقة بقدرة الرب وبرحمته دفعتهم للقيام بما قاموا به من أجل شفاء المخلع، فحقق لهم المسيح طلبهم مقدراً فيهم قوة إيمانهم.

وبما أن الخطيئة هي عذاب وموت أبدي في نار جهنم، ولأن آثامها ومغرياتها وفخاخها هي التي تُقعِد الإنسان في قيمه وأخلاقه وإيمانه، وتقتل فيه أحاسيسه وتخدر ضميره ووجدانه وتشله وتبعده عن خالقه وعن تعاليمه وطرقه القويمة، فقد غفر السيد المسيح خطايا المخلع أولاً، ومن ثم شفاه من علة الشلل وقال له: "قم أحمل فراشك وأذهب".

إن الله لا يرد خائباً من يطلب معونته بإيمان وثقة، وباهتمام كبير ومحبة أبوية خالصة يصغي لصلاتنا ولطلباتنا ويستجيب لها، وهو القائل: "اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم، لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له" (متى 07/07-08).

من هنا فإن فرائض الصلاة من أجل الغير أحياء كانوا أم أموات، أحباء أم أعداء، قريبين أم بعيدين، هي فرائض مقبولة ومستجابة عند الله الذي هو محبة وأب حنون لا يرد سائلاً ولا يترك محتاجاً دون أن يسعفه.

جاء في إنجيل القديس متى (11/28): "وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه". وقال القديس يعقوب في رسالته (5/15): "وصلاة الإيمان تشفي المريض، والرب يقيمه، وإن كان قد فعل خطية تغفر له".

في الخلاصة، إن الصلاة لمن هو بحاجة لها فرض وواجب على كل مؤمن وتقي ومحب وغيور، وخصوصاً الصلاة من أجل خلاص الواقعين في التجارب الإبليسية وأفخاخ الخطيئة، ومن أجل غير القادرين عقلياً على استيعاب الأمور وتقدير عواقب الخطيئة، من مثل المرضى النفسيين والعقليين، وفاقدي القدرة على الحركة والنطق.

إن عجيبة شفاء المخلع ليست الوحيدة في الإنجيل التي يجترعها المسيح وتلاميذه والقديسين استجابة لطلب غير المعنيين بالأمر، إنما هناك عجائب أخرى كثيرة مماثلة منها استجابة يسوع لطلب قائد المئة في بلدة كفارناحوم حيث شفى غلامه من مرض الفالج (متى08/ 05-13 )، ويسوع أيضاً أقام ليعازر من القبر وأعاده إلى الحياة بناء لطلب شقيقتيه مريم ومرتا (يوحنا 11/1-44). من هذا المفهوم الإيماني الراسخ يمكن فهم طلب المؤمنين في صلواتهم شفاعة السيدة العذراء وبركات كل القديسين.

لنصلي من أجل شفاء كل ضعيف وعاجز أكان هذا الضعف جسدياً أو إيمانياً أو أخلاقياً، والله الذي هو محبة لا يرد لمن يسأله بإيمان أي طلب.

لنصلي ونطلب من الرب يسوع أن يحررنا من مغريات الأرض الفانية، ومن أجل أن يساعدنا لنسعى إلى اكتساب القيم الروحية والإيمانية والثقافية والاجتماعية.

لنصلي ونطلب من يسوع أن ينقي ضمائرنا وقلوبنا، ويحررنا من شرور أطماعنا ونزوات غرائزنا، وأن يعطينا نعمة التواضع لنكون رسل محبة وحرية وعدالة، ودعاة سلام ووئام.

يا رب في هذا الأحد المقدس، أحد عجيبة شفاء المخلع، أعطنا القوة والصبر لنرتضي العار في هذه الدنيا الترابية الفانية، راجين منك ومستغفرين ألاّ يسود وجهنا الخجلُ في يوم الحساب الأخير.

إن الله يرانا ويسمعنا وموجود إلى جانبنا ومعنا دائماً، فلنتكل عليه ونخافه في كل أعمالنا وأقوالنا وأفكارنا.

*الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 15/3/2015

الأحد 15 آذار 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد أربعة أعوام بالتمام على اندلاع الأزمة السورية المستعرة، وبعد سبعة أعوام من المفاوضات النووية المتقطعة بين إيران والدول الغربية، تسارعت المواقف الأميركية واتضحت أكثر فأكثر حيال المسارين السوري والإيراني.

فلم تمض ساعات على تصريح مدير C.I.A جون برينين عن عدم رغبة الولايات المتحدة وروسيا والتحالف ودول المنطقة، في انهيار الحكومة السورية ومؤسساتها تخوفا من سيطرة "داعش"، حتى أعلن جون كيري عصر اليوم من لوزان قبل لقائه محمد جواد ظريف، أن على واشنطن التفاوض مع الأسد من أجل حل الأزمة السورية. وكذلك سأل: لماذا لا نوقع إتفاقا مع إيران.

في الغضون، كانت طهران تشير إلى أن أي إتفاق نهائي يجب أن يمرَّ عبر مجلس الأمن الدولي.

تصاريح كيري الواضحة والصريحة، وربما يصفها مراقبون بالمدوية، واكبتها في سوريا والعراق غارات مدوية وكثيفة ل"التحالف" على تنظيم "داعش"، إضافة إلى هجمات عنيفة من الجيش السوري الحكومي على مجموعات "جبهة النصرة"، وقد قتل منها عشرات العناصر بينهم ثلاثة من قادة الجبهة.

في أي حال، وفيما التحضيرات الميدانية تتعاظم في العراق من أجل شن الحملة العسكرية على تكريت، تستعر الإشتباكات في سوريا على محاور جوبر في ريف دمشق، وكذلك في أرياف حلب ودرعا ودير الزور، وفي محيط القنيطرة في الجولان، امتدادا إلى جبال القلمون الواقعة شرق لبنان.

وفي الخطوط الحدودية اللبنانية الشرقية المقابلة للقلمون، راقب الجيش اللبناني تحركات للمسلحين عصر اليوم، خصوصا في جرود بعلبك، ومنها جبل "المخيرمة"، فعالج الأمر بما هو مناسب، وقصف المسلحين هناك بالمدفعية وبأسلحة صاروخية ومتوسطة.

من جهة ثانية، أهالي شهداء الجيش الذين سقطوا في عبرا، وفي عدد من المناطق الأخرى في مواجهة المسلحين التكفيريين، اعتصموا في ساحة الشهداء مؤكدين أن دم أبنائهم لن يذهب هدرا، ومطالبين السلطات، لا سيما القضائية منها، بأن تكون على مستوى المسؤوليات في إنصاف أهل الشرف والتضحية والوفاء.

بالعودة إلى تطور المواقف الأميركية التي ستكون لها مفاعيل وتأثيرات في تطورات المنطقة، ولبنان ضمنها، رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط علق على موقف كيري الداعي إلى التفاوض مع الأسد، بالآتي: لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن الغضب، إن لم أقل الإحتقار لموقف كيري الأخير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أربع سنوات دارت فيها الأزمة السورية وعادت إلى مربع الحل السياسي.

أربع سنوات من الغبار العربي الذي عصف ببلاد الشام. تدرجت المآسي وسقط الشهداء وتمدد الإرهاب وهدد العالم.

أربع سنوات صمدت فيها سوريا. كان المطلب رحيل الرئيس السوري وضرب النسيج الوطني وفكفكة المؤسسات. أربع سنوات من الحرب على سوريا. تدمير وتهجير وإدخال مسلحين متطرفين من أربع جهات الأرض.

أربع سنوات مضت، حتى اعترف العالم بخطر الإرهاب، فأقر الغرب بوجوب الحفاظ على المؤسسات السورية.

في ذكرى بداية الأزمة جاء اعتراف الأميركيين بأن العدو مشترك، في الإشارة إلى تنظيم "داعش".

بعد أربع سنوات، تبدي الولايات المتحدة الأميركية استعدادها للتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد، بعد أن كانت أول من طالب برحيل الأسد دون قيد أو شرط. فماذا بعد؟.

اللعبة تتبدل، والتطرف ينكفىء بفعل مسارات الميادين السورية والعراقية.

أما مسار المفاوضات الدولية، فتجدد من لوزان بعودة اللقاءات الأميركية- الإيرانية لإزالة آخر المطبات النووية.

إسرائيل مشغولة بانتخاباتها، وبنيامين نتنياهو يستخدم كل الوسائل للبقاء على عرش رئاسة الوزراء، بعدما فشل في إجهاض الاتفاق الغربي مع إيران. مناورات نتنياهو الانتخابية تسابقها الإخفاقات، رغم تركيزه على شعار مواجهة التحديات، في إشارة إلى الملف النووي الإيراني والوقائع الحدودية مع لبنان وسوريا.

في الداخل اللبناني، تحرك لأهالي العسكريين الشهداء، يضع الخطوط الحمر بدماء أبنائهم الذين سقطوا في مواجهة الإرهابيين. لا مساومة ولا تسوية ستقبل على حساب الشهداء. والكلام في وسط بيروت اليوم ليس من بعده أي كلام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أن تعترف الادارة الأميركية متأخرة ربما خير من أن لا تعترف أبدا. أربع سنوات احتاجها البيت الأبيض للتوصل إلى نتيجة أنه لا مفر من التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد سبيلا للخروج من الأزمة.

لماذا هذا الاقرار مع اليوم الأول من السنة الخامسة للأزمة؟

لا يمكن أن يصدق عاقل أن جون كيري حريص على سوريا وأهلها، وادارته كانت صاحبة الحق الحصري باعطاء الأذونات للعبث في سوريا ومحاولة إغراقها في بحر من الارهاب. لكن الأقرب إلى التصديق أن واشنطن باتت تخاف على مصالحها ومصالح حلفائها، مع بلوغ أمواج هذا البحر من الارهاب شواطئها.

ويبدو أنه على ادارة اوباما الآن استيعاب الأمواج العاتية من تصريحات الحلفاء المنددة بالاعتراف الأميركي، أو بالأصح الاذعان الأميركي.

اذعان هل سيشمل ملفات أخرى؟ هل سيجري جون كيري جولة المفاوضات النووية اليوم مع نظيره الايراني في سويسرا، وهو في نفس مزاج الاذعان هذا؟ إذ يبدو أن الأميركيين أكثر استعجالا للتوصل إلى اتفاق من الايرانيين، فعامل الوقت يلعب على أعصاب واشنطن أكثر منه على أعصاب طهران التي نجحت في ادارة المفاوضات لأكثر من اثني عشر عاما.

أسبوع حاسم في لوزان السويسرية، وفي هذا الملف أيضا على الأميركيين ان يجدوا الأعذار أمام حلفائهم في حال قرروا الذهاب إلى اتفاق. وأول هؤلاء بنيامين نتانياهو الذي يستميت لاجتذاب الأصوات مع تسجيل استطلاعات الرأي تراجعا واضحا في حظوظه قبل يومين من انتخابات الكنيست.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

أكثر من 215 ألف قتيل ثلثهم من المدنيين، عشرات آلاف المفقودين، 4 ملايين لاجىء، 7 ملايين نازح، البنى التحتية شبه مدمرة و60 في المئة من الناس تحت خط الفقر، انها محصلة أولية للحرب السورية المتواصلة منذ 4 سنوات.

ومع بدء السنة الخامسة لا مؤشرات تنبىء بانتهائها قريبا، علما ان وزير الخارجية الأميركي جون كيري فجر قنبلة ديبلوماسية بإعلانه ان على الولايات المتحدة ان تتفاوض مع الرئيس بشار الأسد لانهاء الحرب في سوريا. واللافت ان موقف كيري صدر وهو في شرم الشيخ وقبيل توجهه إلى سويسرا لخوض مفاوضات حاسمة حول البرنامج النووي الايراني.

في موازاة المشهد الاقليمي، لبنان يتقلب على جمر قضيتين: المبعدين من الامارات والمخطوفين العسكريين. في القضية الأولى ما كتب قد كتب والمبعدون بدأوا منذ ليل أمس الوصول إلى بيروت. أما في قضية المخطوفين العسكريين فبرزت معطيات ايجابية نتيجة الوساطة التي يقوم بها الموفد القطري الجديد.

على صعيد آخر، الانباء المسربة عن تسوية تتعلق بالمطلوب فضل شاكر، أثارت غضب أهالي العسكريين الشهداء فاعتصموا في ساحة رياض الصلح، داعين إلى عدم التخاذل مع دماء ابنائهم. وقد لاقاهم في هذا الموقف قائد الجيش جان قهوجي الذي أكد عبر صفحته عبر موقع "فايسبوك" ان لا تسوية على دماء الشهداء ولا تفريط بالعدالة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في 12 شباط الماضي قالها دي ميستورا، باسم الأمم المتحدة: بشار الأسد جزء من الحل في سوريا. بعد أسبوعين كررتها باريس حرفيا، ولو خجولة ومتخفية تحت ستار وفدها النيابي إلى دمشق. اليوم أعلنتها واشنطن صراحة، وبلسان جون كيري: علينا أن نتفاوض مع الأسد من أجل حل في سوريا.

كأنها عملية انسحاب تكتيكي، تذكر بانسحاب مماثل قبل عشرة أعوام بالتمام. يومها في آذار 2005، بدأوا بلغة تغيير النظام ثم انتقلوا إلى تغيير أشخاص النظام. بعدها تطوروا إلى لهجة تغيير سلوك النظام قبل أن ينتهوا إلى بقاء النظام وبقاء كل قديم على قدمه.

الموال نفسه يلوح في الأفق اليوم. مع فارق أن كلفته هذه المرة كانت مئات آلاف القتلى، وملايين المهجرين، وتدمير بلد بالكامل.

هو التدمير الثالث أو الرابع، بعد العراق، وقبله أفغانستان، وبعده ليبيا، وبينها تدميرات جزئية في اليمن والسودان ومصر وطبعا لبنان. ومع فارق أن فوضى الموال الغربي المتكرر، أعطتنا هذه المرة "داعش" و"نصرة" وإرهابا وتكفيرا وانتحاريين وسكاكين وذبحا وحرقا ووحشية لا وصف لها ولا قعر.

آذار 2015، يستحق أن يكون محطة لقراءة عشرة أعوام من الانقسام اللبناني، وللاعتبار من أربعة أعوام من الحرب السورية، ولقرار بإنقاذ بلدنا من التجارب، بدءا من الرأس، ولتصميم على ألا نخدع مرتين، وألا نلدغ مرتين، وألا يقتل شهداؤنا مرتين، كما طالب ذووهم اليوم، رفضا لتسوية فضل شاكر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

فجر رئيس الديبلوماسية الأميركية جون كيري قنبلة غير ديبلوماسية في شرم الشيخ، وترك وراءه عاصفة من الغبار السياسي الذي ستكون له ارتداداته على المنطقة.

كيري في مقابلة مع محطة "سي بي إس" سجلت أمس ولم تبث كاملة بعد، قال: "علينا ان نتفاوض في النهاية مع سوريا"... قال كلمته ومشى إلى جنيف في محاولة منه لانجاز الاتفاق النووي مع إيران، وأمامه أقل من خمسة أيام لانجاز هذا الاتفاق، لأن الطرف الايراني سيعود إلى طهران قبل العشرين من هذا الشهر للإحتفال بعيد النوروز.

هكذا تكون كل الإستحقاقات قد حشرت في أسبوع، يضاف إليها استحقاق الانتخابات الاسرائيلية، حيث الغموض يلف نتائج هذه المعركة مع تسجيل صعوبات في الأيام الأخيرة لحملة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.

في لبنان، خرقت الصمت السياسي تغريدة للنائب وليد جنبلاط، ردا على موقف كيري من التفاوض مع سوريا، فقال: "لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن الغضب، إن لم أقل الإحتقار، لموقف كيري الأخير".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

غدا الذكرى الثامنة والثلاثين لاغتيال كمال جنبلاط من قبل النظام السوري، وبالتزامن تستأنف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بشأن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، جلساتها بالاستماع إلى شهادة النائب السابق باسم السبع.

أما اليوم فتنهي الثورة السورية عامها الرابع، على وقع كلام لوزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بلاده ستضطر إلى التفاوض مع بشار الأسد في شأن انتقال سياسي في سوريا وإنهاء الحرب. وهو ما دفع بالنائب وليد جنبلاط إلى القول: "لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن الغضب، إن لم أقل الاحتقار لموقف كيري الأخير".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

سيكون وليد بيك جنبلاط وحده المصدوم، الذي لن يجد الكلمات المناسبة للتعبير عن الغضب أو الاحتقار لمواقف جون كيري. أما بقية أنحاء زعماء العالم فلا تتملكها الصدمة، وهم يفتشون عن العبارات المناسبة للترحيب بما أدلى به رئيس الدبلوماسية الأميركية عن ضرورة التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد، فكيري نفسه أعلن أن أميركا ودولا أخرى، تبحث في سبل إعادة اطلاق العملية الدبلوماسية لانهاء الصراع في سوريا.

وفي إشارته إلى الدول الأخرى التي لم يسمها، سيكون وزير خارجية أميركا قد شمل الأوروبيين وروسيا وربما العرب. فعلام الاستغراب والدهشة على الوجوه، وأميركا لم توفر جهدا تحت الطاولة إلا ودبرته لبقاء النظام على قيد الحكم.

كانت الولايات المتحدة تدلي بتصريح وتمارس نقيضه، وتشبه إلى حد كبير خطابات الرئيس سعد الحريري عن إيران و"حزب الله"، في وقت يختلي "المستقبل" بالحزب في غرف عين التينة، ويقدم خطابا مختلفا. فعلى وليد بيك أن ينزل الحمل عن كتفيه، وهو القائل إننا نضيع في لعبة الأمم. وعلى سعد الحريري ان يبحث عن مطار آخر بعدما تعذر سقوط مطار دمشق. وليمعن الجميع في مواقف جون كيري التي حملت رسائل رباعية:

أولا أنه اشرك الدول معه في المسعى نحو التفاوض مع الأسد.

ثانيا انه ادلى بهذا الكلام وهو في مصر المليارية التي أوكلت اليها مهمات المنطقة والحل السياسي في سوريا.

ثالثا أن الحديث عن إنهاء الحرب دبلوماسيا هو الترجمة الفعلية لعدم جدية أميركا في تسليح المعارضة المعتدلة، وقد حارت الولايات المتحدة من تسلح وأي جيش مهترىء تدرب، تبدأ معهم كمعتدلين فيتحولون في لحظة تدريب إلى أرهابيين يشكلون خطرا عليها. تقرر منحهم السلاح ثم تتراجع وتقول إنها ستزودهم أسلحة غير فتاكة ولكأنهم سيهزمون النظام بالألعاب النارية.

والأهم في الرسالة الرابعة، إعلان كيري بالتصريح الملآن: دعكم من إسقاط الأسد وهيا بنا نقنعه بالتفاوض، فلا كانت جنيف ولا المؤتمرات غير الفاعلة. وشرد كيري في المقابلة التلفزيونية في مشهد التفاوض، مما أنساه تذكير المشاهدين بضرورة ان يحذفوا كل التصريحات الأميركية التي سبقت هذا اللقاء، ولاسيما تلك التي كان الأميركيون ينفعلون فيها ويؤكدون على ضرورة سقوط الأسد وانه فقد شرعيته وأصبح مقززا وعليه الرحيل... إلى آخر العبارات المفعمة والمدججة بوعود تعتقد معها ان الرئيس السوري ما عاد في قصره الرئاسي وسبقهم إلى حزم الحقائب. هذا هو الربيع الأميركي الذي يجعل الأميركيين يصدمون حلفاءهم كلما سنحت الحاجة السياسية. وهذا هو ربيع مصر التي قطفت المئة مليار ودفعت كيري إلى الاعلان عن عودة المساعدات الاقتصادية الأميركية إليها بعد توقفها منذ الاطاحة بمحمد مرسي قبل عامين.

 

بالأرقام.. قتلى "حزب الله" في الحرب السورية

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهاد ومقتل ومصرع 215518 شخصاً، منذ انطلاقة الثورة السورية في الـ 18 من شهر آذار /مارس عام 2011، تاريخ ارتقاء أول شهيد في محافظة درعا، حتى تاريخ 14/3/2015 وقد توزعوا على الشكل التالي:

الشهداء المدنيون:102831، بينهم 10808 أطفال، و6907 أنثى فوق سن الثامنة عشر، و36722 من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية.

الشهداء المنشقون المقاتلون: 2505

الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام السوري:46138

الخسائر البشرية من عناصر جيش الدفاع الوطني وكتائب البعث واللجان الشعبية والحزب السوري القومي الاجتماعي و”الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرونوالشبيحة، والمخبرين الموالين للنظام: 30662

مقاتلون من حزب الله اللبناني: 674

مقاتلون موالون للنظام من الطائفة الشيعية من جنسيات عربية وآسيوية وايرانية ، ولواء القدس الفلسطيني ومسلحون موالون للنظام من جنسيات عربية: 2727

مقاتلون من الكتائب الإسلامية المقاتلة والدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجنود الشام وجند الأقصى وتنظيم جند الشام والكتيبة الخضراء، من جنسيات عربية وأوربية وآسيوية وأمريكية واسترالية: 26834

مجهولو الهوية، موثقون بالصور والأشرطة والمصورة: 3147

بالإضافة للخسائر البشرية الفادحة، خلال السنوات الأربع الفائتة، فإن هناك أكثر من مليون ونصف من السوريين، أصيبوا بجراح مختلفة وإعاقات دائمة، وشرد ملايين آخرين منهم، بين مناطق اللجوء والنزوح، ودمرت البنى التحتية والأملاك الخاصة والعامة.

المرصد السوري 2015 - آذار - 15  

 

8 آذار تردّ على "المجلس الوطني": تعبّرون عن أزمة، وأين الشيعة؟

رضوان عقيل/النهار/16 آذار 2015

أثار كلام الشيخ علي يونسي مستشار الرئيس الايراني حسن روحاني زوبعة في الاعلام اللبناني والعربي بعد حديثه عن الامبراطورية الايرانية الجديدة. سقط هذا الموقف هدية على قيادات 14 آذار في الذكرى العاشرة لانطلاقة هذه الحركة التي تعمل على ايجاد حيوية جديدة في الجسم السياسي الذي يعاني "اوجاعا" عدة. ولم تنفع محاولة السفارة الايرانية التخفيف من كلام يونسي والقول بتحريفه، بدليل ان العشرات من أعضاء مجلس الشورى طالبوا روحاني بإقالة يونسي من منصبه.

ولا يخفي سياسيون في 8 آذار انزعاجهم من كلام يونسي ورفضهم هذا النوع من التصريحات المتسرعة والتي تتسبب لايران باحراج مع بلدان الجوار والمنطقة. يدرك هؤلاء في الوقت نفسه ان قيادات 14 آذار لا تحتاج الى كلام يونسي للتطرق الى "المشروع الفارسي"، وهذا ما ركز عليه الرئيس فؤاد السنيورة في اطلاق "المجلس الوطني" لـ14 آذار أول من أمس، وسبقه الرئيس سعد الحريري.

وفي المناسبة لا تستبعد قيادات في 8 آذار ان تفاتح القيادة الايرانية في هذا الموضوع اقله على مستوى السفارة في بيروت للعمل على الحد او منع اطلاق مثل هذه التصريحات.

وترفض قيادات أخرى في 8 آذار "تكبير حجر" كلام يونسي ما دام لم يخرج عن ألسنة في حجم السيد علي خامنئي والرئيس روحاني ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني او وزير الخارجية محمد جواد ظريف والحرس الثوري. ولم يكتف السنيورة في كلامه الأخير بالتركيز على خطر "المشروع الايراني" بل عاد الى ممارسة هوايته في التصويب على "حزب الله" والقول انه إحدى أدوات هذا المشروع. ولم يتقبل سياسيون في 8 آذار موقف السنيورة وسيتم تناوله بحسب معلومات لـ"النهار" على طاولة جلسة الحوار المقبلة بين الحزب و"تيار المستقبل" في عين التينة، لان هذه العينة من التصريحات الحادة لا تصدر عن النائب محمد كبارة من دون التقليل من موقع نائب طرابلس، بل عن رئيس كتلة نيابية.

وفي المناسبة راقب افرقاء 8 آذار ولادة "المجلس الوطني" لمنافسيهم والذي اطلق في توقيت يعانون فيه مع جمهور 14 آذار، ولم "يلمسوا" وجوهاً جديدة في اللجنة التحضيرية واقله على المستوى الشيعي الذي يتغنون بمكوّنه وسألوا: "هل بهذه الوجوه - مع احترامنا لها - ستنافسون الثنائي الشيعي؟". وكانت وجوه نيابية ووزارية شيعية سابقة عرضت عليها المشاركة في المجلس، بحسب المعلومات، ولم تبدِ حماسة ليس لعدم توافقها مع 8 آذار، بل لعدم اقتناعها بإمكان احداث اي اضافة الى 14 آذار. وان مشروع هذا الفريق يتراجع على كل الساحات، وجاء هذا المجلس لـ"التعبير عن أزمة" يعيشها هذا الفريق".

وبالعودة الى "المجلس الوطني"، فإن هذه الفكرة سبق ان طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري على قوى 8 آذار ولم تأخذ طريقها الى التطبيق ولم تلق الصدى المطلوب عند "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" بغية استقطاب جمهور من الشخصيات والحزبيين القدامى الذين يدورون في فلك المقاومة ويلتقون مع مشروعها. وطرح اسم الوزير السابق البر منصور ليتولى الأمانة العامة لهذا الفريق ويصبح نظير منسق أمانة 14 آذار فارس سعيد. ولا يعارض بري في المطلق هذا النموذج بشرط ان يكون اعضاؤه متحررين من قبضة القوى الحزبية في اتخاذ القرار. وكان يحبذ ان يشاهد في مجلس 14 آذار وجوها نسائية أكثر.

 

الترحيل الإماراتي يستهدف مبيضي أموال لحزب "الله"

أوضحت مصادر نيابية في قوى “14 اذار” لها مصالح في الامارات وعلى بينة من القرار الاماراتي باستبعاد لبنانيين من الامارات أن موقف حاكم دبي عكس بوضوح طبيعة القضية واسباب القرار، اذ ان الاجراء لم يطل اي من اللبنانيين الآخرين الذين يعدون بالالاف في الامارات واقتصر على سبعين شخصا ارتسمت حولهم شبهات حول تورطهم في قضايا أمنية تتصل بارسال تحويلات مالية تحت ستار جمع التبرعات لـ”حزب الله” عن طريق تبييض اموال ترد اليهم من اميركا الجنوبية واستراليا وافريقيا وتحويلها الى صيارفة من خارج الطائفة الشيعية لصالح الحزب. واشارت الى ان السلطات الاماراتية ترصد هذه العمليات منذ سنوات ووجهت الى القائمين بها عشرات التحذيرات من دون ان يتوقفوا عنها بما حمل السلطات على اتخاذ قرار ترحيلهم. واكدت المصادر ان بعض المبعدين لا تنطبق عليهم تهمة تبييض الاموال وتحويلها، غير انهم متورطون في اعمال اخرى من بينها الدعاية السياسية ومحاولة التجنيد لحزب الله مشيرة الى ان بعض الاشخاص المبعدين من الطوائف غير الشيعية يوفرون الغطاء لاولئك.(المركزية

 

الإعدام لقاتل الضابط سامر حنّا أيضاً

 محمد جواد/جنوبية/الأحد، 15 مارس 2015  

 وقحةّ حتى البداحة والعهر القوى السياسية التي دفعت إلى اعتصام وسط بيروت “ضدّ المساومة على شهداء الجيش اللبناني”. هي نفسها القوى التي “دعست” على دم الشهيد الضابط سامر حنّا، وأخرجت قاتله كبطلّ مبجّل، بعد سجن شكليّ، مشكوك في أمر حصوله أصلا، (قيل إنّ الذي سلّمه حزب الله ليس القاتل الحقيقي) لأشهر قليلة، وبغرامة “مهينة” للجيش وللدولة اللبنانية كلّها، شعبا وأرضاً ومؤسّسات. لا بأس أن يغتال مقاتل من “حزب الله” ضابطا في الجيش لأنّه عبر فوق جزء من “المجال الجويّ” لـ”دويلة” حزب الله. لا بأس أن يكون في “حزب الله” متّهمين بقتل نخبة قوى 14 آذار، من الرئيس رفيق الحريري إلى محاولة اغتيال الوزير بطرس حرب… لكن يجب إعدام الفنان فضل شاكر لأنّه تحمّس يوماً ما وتضامن مع الثورة السورية ونقم على الدولة اللبنانية الواقعة تحت سيطرة “الدويلة”. كما في الدول الديكتاتورية كان المشهد في وسط بيروت صباح الأحد: وقاحة ما بعدها وقاحة، حيث المعايير مزدوجة… فإما الإعدام لقاتل سامر حنّا ولفضل شاكر، وإما سيولد كلّ عام أحمد أسير جديد.

 

رعد: إما أن نخوض حوارا وسط أجواء هادئة ومنضبطة أو دعونا نذهب كل واحد منا في حال سبيله

الأحد 15 آذار 2015

وطنية - رد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، بشكل غير مباشر على ما ورد في البيان الختامي لمؤتمر قوى 14 آذار أمس، بالقول: "إننا واعون لكل ما يخطط له البعض سواء في لبنان أو في خارجه، فلا يغرينا تشكيل مجالس وطنية، ولا يخيفنا رفع شعار العبور إلى الدولة، فالمقاومة قامت حينما لم تكن دولة في لبنان تدافع عن شعبها وعن سيادتها، ولولا انتصارات المقاومة في لبنان لما استعيدت مؤسسات الدولة إلى الأرض التي تطأها أقدام أجهزة ولا مؤسسات رسمية منذ عقود من السنين".

وخلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة حولا الجنوبية لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد محمد فؤاد غنوي، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض وعلماء دين وفاعليات وشخصيات، أضاف رعد: "هناك في لبنان من يشكل مجالس وطنية، بعد "أن رجع الناس من الحج"، فلا مفر لهؤلاء إلا أن يمدوا أيديهم ويراجعوا التزاماتهم، لأنهم ليسوا قادرين على أن يأخذوا البلد إلى حيث المحور الذي ينتمون إليه، وعلى هؤلاء أن لا يتحدثوا عن انتمائنا إلى محور معين، لأننا نحن ننتمي إلى القضية القائمة على التحرر والتحرير والحفاظ على السيادة الوطنية، وبناء دولة قوية قادرة وعادلة، وكل هذه الأمور لا تتحقق إلا بإرادتنا المستقلة والأصيلة النابعة من شعبنا وأرضنا".

وأردف قائلا: "وبالمقابل إلى من ينتمي الآخرون، وأين هي قضيتهم وبماذا يخدمونها وكيف ينتصرون لها، فهل تخدمونها من خلال وقوفكم على أبواب الطواغيت والقوى الخارجية لكي تشحذوا منهم الكرامة والإذن بأن تسلحوا جيشكم، أوليس عيبا أن تبقوا جيشنا في البلد وهو في وسط الصراع ضد إرهاب تكفيري منافق يتهددنا ويتهددكم، ولا تعطوه السلاح الذي يستطيع من خلاله أن يدفع هؤلاء وخطرهم، وتمنون النفس بأن تتلاقوا معهم على المدى الطويل والمتوسط، فهؤلاء لا يتلاقون مع أحد، ولقد فتحتم الطريق لهم من أجل أن يصلوا إلى الموصل ونينوى، ولكن تمادوا في طغيانهم فتناسوا دعمكم، وأعلنوا خلافتهم، وطلبوا من ملوككم وأمرائكم أن يبايعوا أميرهم وخليفتهم، فهؤلاء لهم مشروعهم، وعندهم منهجيتهم، ونحن ننصحكم أن تنفضوا أيديكم منهم، لأنه حتى الآن لم تنقطع الصلة بين الإرهابيين التكفيريين وبين بعض القوى التي ترفع شعار مكافحة الإرهاب في هذه المرحلة".

وتابع: "لا نفهم معنى أن ندخل في حوار وتبقى ألسنة السوء تتطاول على المقاومة ومشروعها، فإما أن نخوض حوارا وسط أجواء هادئة ومنضبطة، وإما أن نعرف مع من نتحاور، وما هو حجمهم ونفوذهم وتأثيرهم حتى على داخل تنظيمهم وكتلتهم النيابية والسياسية، وهذا الأمر لا يمكن أن يستمر، فنحن نسكت ونصبر ونترفع عن أن نطل على الإعلام بتصريحات أو بسجالات، ولكن إلى متى التمادي وزج الرؤوس في الرمال كالنعامة، فأنتم غير قادرين أن تخبئوا أنفسكم، ونحن دخلنا إلى الحوار لنتصارح ونتفاهم على النقاط التي يمكن التفاهم عليها، فلماذا تشتموننا في الخارج، وهو أمر غير مقبول، فإما أن تلتزموا بالحوار أو دعونا نذهب كل واحد منا في حال سبيله".

وقال: "إننا لا نريد في هذا البلد إلا أن نعيش مع الجميع بكرامة، فالمقاومة استطاعت أن تستعيد ثقتنا بأنفسنا، فيما عملت أنظمة حاكمة ومتواطئة ومنهزمة طوال عقود من السنين على أن تعلمنا وتلقننا وتطبعنا بالهزيمة لنصبح معوقين لا نستطيع أن نحس بوجودنا"، مضيفا إن "أهمية المقاومة تكمن في استطاعتها أن تستنهض ثقتنا بأنفسنا، فهي أعادت لنا إحساسنا بوجودنا وبكرامتنا، ونحن نريد أن نحفظ هذه الكرامة وهذا الوجود، ونريد دولة عادلة ومتوازنة وقوية سيدة ترسم مصالحها وتشخص أصدقاءها وأعداءها، لا أن يملى على من يحكمها سياسات ومناهج، ونحن نفهم أننا لسنا في جزيرة، فلا بد من أن نراعي السياسة والإتجاهات الفلانية، ولكن علينا أن ندرس مصلحتنا اولا".

وتابع: "في فترة من الفترات كان 80 في المئة من المشاريع التي أحيلت من الحكومة إلى المجلس النيابي، هي مشاريع مترجمة عن اللغات الأجنبية، لأنها مشاريع لدول أخرى وفي بلاد أخرى، ولكن الذي يرسم المنهجية لإعداد هذه المشاريع هم الذين يرعون إقتصاد العالم، ويتحكمون بماله بنفطه وشيوخه". وتساءل: "ماذا قدم هؤلاء الذين يتحدثون عن السيادة للبلد، فهم ليسوا من أخرج السوري من البلد كما يدعون، بل إن أسيادهم هم الذين اتخذوا قرارات فرضت على السوري أن يعيد النظر في وجوده في لبنان، حتى اتخذ قرار الخروج منه"، مستطردا إن "البعض في لبنان يتباهون ببطولات وهمية ويرفعون شعارات لا يستطيعون أن يكونوا مصاديق لها".

ورأى أن "المشروع التكفيري الذي نتصدى له قد آذن على الرحيل والإنتهاء، واليوم هناك إرباك واضطراب وشيء من القلق نتيجة أن ما كان يخطط له للمنطقة لم يتحقق كما أراد المخططون. وكل واحد تواطأ مع هذا المخطط ورتب أموره ومصالحه عليه، بدءا من الآن أن يعيد النظر ويحضر للأسوأ ويراجع حساباته، فمن الطبيعي أن نشهد مثل هذا القلق وهذه التأرجحات في ما يصدر عن القوى السياسية في بلدنا والمنطقة".

وختم بالقول: "الأمر وصل إلى هذا المستوى لأن المقاومة جادة وقدمت التضحيات من أجل أن يسقط مشروع التمدد التكفيري إلى لبنان الذي أسقط كل من دعمه، وبقيت المقاومة وبقي لبنان محميا بفضل جهوزيتها وجهوزية الجيش اللبناني الذي يتصدى لهؤلاء باللحم العاري ينتظر صفقات تسلح بين الفنية والأخرى وبين الأسبوع والآخر".

 

هل تسببت «تحويلات مالية» بإبعاد اللبنانيين من الإمارات؟!

فايزة دياب/جنوبية/الأحد، 15 مارس 2015  

مقتطف/هي ليست المرّة الأولى التي تتخذ دولة الإمارات قراراً بترحيل لبنانيين من أراضيها. وبالرغم من عدم توضيح أسباب الترحيل إلاّ أن مصادر اكدت انهم متهمون بتبييض اموال لحزب الله من أميركا الجنوبية وأستراليا وأفريقيا. ووجهت إليهم تحذيرات ولم يرتدعوا.

 على الرغم من المحاولات الحثيثة للحكومة اللبنانية ووزارة الخارجية لمعالجة الأزمة التي حلّت على اللبنانيين في دولة الإمارات، لكنّ القرار الإماراتي بترحيل 70 لبنانياً مع عائلاتهم غالبيتهم من الطائفة الشيعية، كان حاسماً.

 وبالفعل وصلت أول دفعة من اللبنانيين المبعدين مساء أمس إلى مطار رفيق الحريري الدولي، ومن المتوقع أن يصل اليوم باقي اللبنانيين الذين أمهلوا 48 ساعة بعد إبلاغهم قرار ترحيلهم لمغادرة أراضي الإمارات العربية المتحدة.

 رئيس لجنة المبعدين من الامارات حسان عليان أكدّ في حديث لـ «جنوبية» أنّ «وزارة الخارجية حاولت عن طريق السفارة اللبنانية معرفة الأسباب وراء ترحيل اللبنانيين إلاّ أنّه يوجد تكتم شديد من قبل دولة الإمارات حول الأسباب ولائحة الأسماء، لأنها تعتبر هذا الموضوع سيادي ولا مجال للنقاش فيه».

 وأضاف: « قرار الإمارات هو وسيلة ضغط في لعبة السياسة الإقليمية والدليل أنّ غالبية اللبنانيين هم من الطائفة الشيعة».

 هذه القرار أثار الخوف والقلق لدى اللبنانيين وخصوصاً أبناء الطائفة الشيعية، الذين يعملون في الإمارات وفي دول الخليج، إلاّ أنّ نائب الرئيس الاماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أكدّ في لقائه مع رئيس الحكومة تمام سلام في شرم الشيخ على هامش مشاركتهم في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، أنّه ليس هناك قرار رسمي إماراتي أو نيّة باستهداف اللبنانيين المقيمين في دولة الامارات، مشيراً إلى الأعداد الكبيرة لأفراد الجالية اللبنانية المقيمين في الإمارات، وإلى نجاحاتهم المهنية ودورهم الفاعل على كل المستويات. وأوضح الشيخ محمد بن راشد أنّه إذا كان هناك إجراءات قد اتخذت بحق بعض اللبنانيين فإنها إجراءات تعود بالتأكيد إلى اعتبارات أمنية محدّدة ولا تتخطى هذه الحدود.

 في حين بقيت أسباب ترحيل اللبنانيين من قبل الإمارات طي الكتمان، برز حديث لمصادر نيابية في قوى 14 آذار لها مصالح في الإمارات وعلى بينة من القرار الاماراتي لـ«المركزية» أن موقف حاكم دبي عكس بوضوح طبيعة القضية وأسباب القرار، إذ إن الإجراء لم يطل أي من اللبنانيين الآخرين الذين يعدون بالآلاف في الإمارات واقتصر على 70 شخصا، إرتسمت حولهم شبهات حول تورطهم في قضايا أمنية تتصل بإرسال تحويلات مالية تحت ستار جمع التبرعات لحزب الله عن طريق تبييض أموال ترد اليهم من أميركا الجنوبية وأستراليا وأفريقيا وتحويلها الى صيارفة من خارج الطائفة الشيعية لصالح الحزب. وأشارت إلى أن السلطات الإماراتية ترصد هذه العمليات منذ سنوات ووجهت إلى القائمين بها عشرات التحذيرات من دون أن يتوقفوا عنها بما حمل السلطات على اتخاذ قرار ترحيلهم.

 وأكدت المصادر أن بعض المبعدين لا تنطبق عليهم تهمة تبييض الأموال وتحويلها، غير أنهم متورطون في أعمال أخرى من بينها الدعاية السياسية ومحاولة التجنيد لحزب الله مشيرة إلى أنّ بعض الأشخاص المبعدين من الطوائف غير الشيعية يوفرون الغطاء لأولئك

 

الراعي: نرى اليوم حوارات ومبادرات تخفف التشنج وتوحد الرؤية الوطنية

الأحد 15 آذار 2015

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة بولس الصياح، غريغوري منصور، حنا علوان وعاد ابي كرم ولفيف من الكهنة، في حضور قائمقام كسروان - الفتوح جوزف منصور، وفد من جامعة Rennes الفرنسية، وفد من عائلة المرحومة أسمى ضاهر وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "ورأى إيمانهم" (مر2: 5)، قال فيها:"هذه اللوحة الإنجيلية، بكل مضامينها، تعلمنا، فيما تعلمنا، ثلاث حقائق: أن الإيمان هو أساس اللقاء الشافي بالمسيح؛ وأن حالة الخطيئة هي شلل النفس الذي يفعل بها فعل الشلل في أعضاء الجسد؛ وأن الشفاء من الخطيئة بالتوبة والغفران خلق من جديد، مثل الشفاء من شلل الجسد".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، فأرحب بكم جميعا، وعلى الأخص، بنائب رئيس جامعة Rennes الفرنسية البروفسور فان دو ويغ وعميد كلية الحقوق في هذه الجامعة، وعمداء كليات ومسؤولين عن إدارة مراكز الأبحاث فيها، ويرافقهم الدكتور كميل حبيب عميد كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية، ومديرة العلاقات الدولية في هذه الكلية الدكتورة دينا المولى، وأساتذة آخرون، أتمنى لكم اقامة طيبة في لبنان وتنسيقا مثمرا بين كليتي الحقوق في Rennes والجامعة اللبنانية".

وتابع: "يشارك معنا في هذه الذبيحة الإلهية أيضا عائلة المثلث الرحمات المطران فرنسيس البيسري الذي ودعناه منذ ثلاثة اسابيع، وعائلة المرحومة أسمى زوجة المرحوم جرجس نمر ضاهر، التي ودعناها مع أسرتها منذ أسبوعين. فنصلي لراحة نفسها وعزاء أبنائها وسائر أنسبائها. وقد اعتدنا أن نلتقي ابنها الاستاذ نقولا، محافظ لبنان الجنوبي السابق، مشاركا في قداس الأحد هنا في الكرسي البطريركي".

أضاف: "أود معكم أن أرفع ذبيحة الشكر لله على الأربع سنوات من خدمتي البطريركية، وقد انتخبني إخواني السادة المطارنة أعضاء سينودس كنيستنا المقدس في مثل هذا اليوم، 15 آذار 2011، أبا ورأسا لكنيستنا الأنطاكية. ونقدمها أيضا على نية قداسة البابا فرنسيس الذي انتخب على كرسي بطرس في روما على رأس الكنيسة الكاثوليكية في 13 آذار 2013. ونحن، والكنيسة كلها شاركته في يوم الصوم والصلاة من أجل التوبة والسلام في اليومين السابقين 13 و 14 آذار".

وقال: "لما رأى يسوع إيمانهم"(مر2: 5). الايمان هو سبب شفاء مخلع كفرناحوم من شلله الروحي، إذ قال له: "مغفورة لك خطاياك"، ومن شلله الجسدي، وقد قال له: "قم! احمل فراشك واذهب إلى بيتك"(مر2: 12).

وتابع: "إنه إيمان الرجال الأربعة الذين حملوا المخلع إلى أمام يسوع، وهم مؤمنون أنه قادر على شفائه. إيمانهم كان ثمرة سماعهم كلمة الله التي كان يلقيها يسوع على الجمع في البيت. "فالإيمان من السماع" بحسب القديس بولس الرسول (روم 10: 17). لولا إيمانهم لما كانت آية الشفاء. في زمن الصوم يحملنا الايمان إلى المسيح لكي نشفى من كل شلل فينا، روحيا كان أم معنويا، جسديا أم نفسيا. فالمسيح أظهر نفسه في هذه الآية أنه "طبيب الأرواح والأجساد". وفي زمن الصوم نحمل نحن أيضا إلى المسيح، بإيماننا وصلاتنا وتضامننا وأعمال المحبة والرحمة، أخوتنا وأخواتنا المرضى والمتألمين، الفقراء والمحزونين، الخطأة والغرقى في الخطايا والشرور".

أضاف: "عندما بادر الرب يسوع المخلع "بغفران خطاياه"، أراد أن يبين لنا أن الشلل الحقيقي الذي يؤدي إلى هلاكنا الأبدي، إنما هو الشلل الروحي، وقد جاء أرضنا ليشفينا منه بموته وقيامته. فقد "مات تكفيرا عن خطايانا، وقام لتقديسنا"(روم4: 25). وعندما اعترض الكتبة على قوله، مدعين أن "الله وحده يقدر أن يغفر الخطايا"(راجع مر 2: 6-7)، كشف يسوع هويته كإله قادر على غفران الخطايا، فأعطى البرهان بشفاء المخلع الذي هو أصعب بكثير من القول "مغفورة لك خطاياك".

وقال: "لقد سلم الرب يسوع سلطانه الإلهي إلى كهنة الكنيسة لكي يحملوا غفران الله إلى التائبين. فأسس لهذه الغاية كهنوت العهد الجديد وسر الاعتراف. فالكاهن الذي بسلطانٍ إلهي يعمد ويثبت، ويقيم ذبيحة القداس بسلطان إلهي، هو نفسه، وبالسلطان نفسه، يغفر الخطايا، لا بقدرته الذاتية بل بالقدرة المعطاة له بالروح القدس".

وتابع: "أجل الشفاء الروحي هو الأساس. لأن العيش في حالة الخطيئة والشر يشل العقل عن معرفة الحقيقة والإقرار بها وقولِها والدفاع عنها؛ ويشل الإرادة عن التزام عمل الخير والانماء والعدل والسلام؛ ويشل القلب عن الحب والمشاعر الانسانية والرحمة والحنان والشعور مع الآخر والانفتاح على الغفران والمصالحة؛ ويشل الضمير عن سماع صوت الله في أعماق النفس".

أضاف: "الشلل الروحي أخطر بكثير من شلل الجسد، لأن له تداعياته ومفاعيله المسيئة على العائلة والمجتمع، وعلى الكنيسة والدولة. ذلك أنه يؤدي إلى الخلافات والنزاعات والتعديات والحروب، فإلى الحقد والبغض والثأر. والكل على حساب الشعب والوطن والدولة والمؤسسات.

عندما أطلقت منذ أربع سنوات شعار خدمتي البطريركية "شركة ومحبة"، وقد تلقفه اللبنانيون، فذلك لأنه، من جهة، حاجة لمجتمعنا اللبناني ولمحيطنا المشرقي، ومن جهة ثانية، لأنه في أساس الميثاق الوطني وصيغته التطبيقية. ويسرنا أن نرى اليوم، على مستوى القوى السياسية، حوارات ومبادرات تخفف من التشنج وتسير نحو بناء الوحدة الداخلية وتوحيد الرؤية الوطنية شيئا فشيئا، ونحو المحافظة على النموذج اللبناني الذي تحتاجه المنطقة".

وختم الراعي: "بين لنا الرب يسوع في آية شفاء المخلع أن هذا الشفاء هو خلق جديد. كيف استطاع المخلع المطروح أرضا أن ينهض ويشفى بلحظة؟ هذا يعني أن يسوع أدخل في عروقه العصب والقوة للنهوض، وكأنه خلقه من جديد. هكذا عندما ينال التائب غفران خطاياه من الله بفم الكاهن وبركة يمينه، إنما تمحى خطاياه وتسري في نفسه حياة إلهية جديدة، تحرِر عقله وإرادته وقلبه وضميره، فيصبح على ما يقول بولس الرسول "خلقا جديدا بالمسيح"(2 كور5: 17).

يا رب، نحن نحمل نفوسنا إليك، ونحمل بعضنا بعضا أمام وجهك في هذا الصوم المقدس، بالصلاة والتوبة والصيام وأعمال المحبة والرحمة، ملتمسين الشفاء من شللنا الروحي، لكي نستطيع أن نرفع إليك نشيد المجد والشكران إلى الأبد، آمين".

حداد

وفي نهاية القداس، قدم مايكل حداد الذي تسلق صخرة الروشة وشارك في سباق فوج المغاوير للبطريرك العلم اللبناني الذي زرعه في القرنة السوداء، وهذا يعبر عن دلالة كبيرة للارادة الصلبة للبنانيين بالبقاء تحت راية من أعطي مجد لبنان له".

الراعي

وأثنى الراعي على خطوته، مشيدا ب "إنجازاته بالرغم من إعاقته".

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي في صالون الصرح جوزف منصور، نائب رئيس جامعة Rennes الفرنسية وعمداء كليات ومسؤولين عن ادارة مركز الابحاث فيها، وفدا من عائلة المرحومة أسمى ضاهر لشكره على مواساته لهم، منسق مركز الدراسات والابحاث البلدية والقروية في الشمال جوزف محفوض، رئيس بلدية أيطو السابق طوني سليمان، الشيخ كريم طربيه ووفود شعبية من مختلف المناطق .

 

نضال طعمة: لن نيأس وسنبقى ننادي لبنان أولا وسنصل إلى مبتغانا

الأحد 15 آذار 2015

وطنية - اشار النائب نضال طعمة، في تصريح لمناسبة ذكرى 14 اذار الى ان "الرابع عشر من آذار يمر مرة جديدة، ليسألنا عن مسار ذاك الوعي الهادر الذي انتفض نصرة للحرية والاستقلال. أين همم المنادين في الساحات والملوحين بأعلام الحرية؟ أين أصوات الحق التي تحدت صخب الأيام وقلبت الطاولة على رأس المحتل؟ أين الدولة التي توهجت في حلم الجماهير؟"

اضاف: "لم نبلغ أيها السائل مرادنا بعد، ولكننا ما استسلمنا وما استكنا. لقد تزلزل الكون من حولنا، منذ كنا معك وفيك، عدوى عرسنا انتقلت إلى من كان يحسب العالم قيامتهم مستحيلة، فصار نضالنا رهن المسار لتضارب المصالح، ولأن الساعين إلى المكاسب كثر، ولأن لعبة الأمم لها مستلزماتها. ولكننا صمدنا في رؤانا، وما زلنا على درب استعادة الدولة".

وتابع: "وإذا كان المؤتمر الثامن لقوى الرابع عشر من آذار، يتوجه لتأطير نضاله في إطار مجلس وطني، فلكي يجمع القوى ويحفزها من جديد، لمتابعة مسار بناء الدولة القوية والعادلة، وإذ نؤكد على بيان المؤتمر الثامن في إطار استمرارنا معتمدين على الزخم الشعبي عينه، فشعلة الحق لا تطفأ مهما عظمت التضحيات، لذلك نقول وبكل ثقة "إننا في 14 اذار لا نريد هزيمة أحد ولن نسمح لأحد أن يهزمنا بل نريد عودة الجميع إلى لبنان الدولة لا بشروط طائفة أو حزب أو قوة إقليمية محددة".

فلنخرج من رحم لعبة الآخرين، ها هم إخوتنا يعانون في الإمارات، ويا ليت الذين وصلوا على متن الطائرة مبعدين، كانوا قد جاؤوا ملء إرادتهم، لأن ظروف بلدهم باتت تسمح لهم بالعودة للاستثمار والاستقرار فيه. أما وقد جاؤوا مسلوخين عن مصدر رزقهم، إلى بلد الرزق فيه أمسى في جعبة الساعين أنينا وشكوى، فالقضية تستحق التوقف عندها، ليراجع من تسبب بذلك حساباته، وليتواضع قليلا، معتقا نفسه من هالة الأولياء المعصومين".

واكد ان "حسن العلاقة مع محيطنا العربي هي ضمانة استقرار لا يمكن للبنان أن يتنازل عنها ويكشف ظهره، ومستقبل عدد كبير من أبنائه إلى المجهول، إن المسؤولية الوطنية تفرض على الجميع إعادة وصل ما انقطع، وتصحيح ما تشوه، وها هي المملكة العربية السعودية تؤكد بلسان ولي عهدها الذي التقى رئيس حكومتها، ضرورة المصالحة اللبنانية الآيلة إلى احترام الاستحقاقات. والتساؤل المطروح أيعقل أن يكون الأشقاء أكثر حرصا على مصلحة لبنان من أبنائه أنفسهم؟ أيعقل أن يدعونا الأشقاء لانتخاب رئيس وتثبيت دعائم الدولة، ونحن نمعن في إضعافها وتفريغها ؟ ولكننا لن نيأس وسنبقى مع كل الشرفاء ننادي "لبنان أولا" وسنصل إلى مبتغانا بإذن الله.

 

اهالي قضاء زحلة يقطعون اوتوستراد رياق بعلبك احتجاجا على مشروع انشاء معمل الاسمنت في جنتا

الأحد 15 آذار 2015/وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في زحلة ماريان الحاج ان اهالي قضاء زحلة يقطعون في هذه الاثناء اوتوستراد رياق - بعلبك عند تعاضد الجيش، احتجاجا على مشروع انشاء معمل الاسمنت في جنتا، يتقدمهم النائب السابق حسن يعقوب

 

دول الخليج لا تنتقم... وتبقى الاعتبارات أمنية؟

خالد موسى/ موقع 14 آذار

24 ساعة هي المهلة التي أعطتها دولة الإمارات العربية المتحدة، لـ 70 لبنانياً للرحيل عن أراضيها. خلفيات القرار لم تعرف بعد، لكنه ليس الأول من نوعه، فسبق أن عاد من الإمارات 25 لبنانياً معظمهم من الطائفة الشيعية. وأثار هذا القرار جدلاً كبيراً في أوساط الدولة اللبنانية وبين أركانها الذين لم يستطيعوا منع مثل هكذا قرار، في وقت غاب عن كثيرين أن هناك أكثر من 100 ألف لبناني في الامارات لا يزالون يواصلون عملهم هناك في شكل طبيعي.

وزارة الخارجية أكدت الخبر، وأشارت في بيان الى أنه تتابع الموضوع مع السلطات في دولة الإمارات عن كثب وهي لن تسمح بتنفيذ هذا القرار. في وقت، كان رئيس الحكومة تمام سلام وأثناء وجوده في شرم الشيخ، التقى بنائب رئيس الإمارات حاكم دبي رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على، حيث أكد الأخير لسلام "أن القرار "ليس رسميا اماراتيا او نية باستهداف اللبنانيين المقيمين في دولة الامارات، وأن ترحيل بعض اللبنانيين هناك يعود بالتاكيد الى اعتبارات امنية محددة".

وبانتظار جلاء الصورة أكثر، فإن الكلام الذي يصدر من بعض الأحزاب اللبنانية مهاجماً دول الخليج العربي بما فيها الإمارات والمملكة العربية السعودية وقطر، فإنه يضر بمصالح اللبنانيين هناك، وممكن أن يكون سبباً من الاسباب التي تؤدي الى ترحيل المزيد من اللبنانيين.

حساسية أمنية

يعتبر عضو لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب خالد زهرمان، في حديث خاص لموقعنا، أنه "لا يجوز الحكم على هذا الترحيل، قبل وضوح الصورة، إلا أنه لا يوجد أدنى شك بأن اتخاذ مثل هذه الإجراءات يكون سببها الأول إعتبارات أمنية"، مشيراً الى أن "دول الخليج لديها حساسية كبيرة من الشق الأمني وهي تقوم بأي شيء يلزم من أجل الحفاظ على أمنها وأمن مواطنيها".

ويشدد زهرمان على أن "هناك مئات الالاف من اللبنانيين هناك، ويحققون الإنجازات واثبتوا كفاءاتهم، ولو أن الدول الخليجية تريد طردهم انتقاماً لبعض المواقف الصادرة عن بعض الأحزاب اللبنانية، لكانت رحلتهم منذ زمن بعيد ولما انتظرت حتى اليوم"، مشيراً الى أن "دول الخليج لا تعتمد سياسة الإنتقام اتجاه اللبنانيين، وهي لطالما كان لها الأيادي البيضاء في مساعدة اللبنانيين في السراء والضراء".

ويعتبر زهرمان أنه "لا شك أن هناك عددا من الأحزاب اللبنانية، ومنذ بداية الأزمة السورية، أطلقت العديد من المواقف التصاعدية ضد كل دول الخليج، واتهامهم بدعم الإرهاب وبالوقوف خلف التفجيرات الأخيرة في لبنان، وبالرغم من كل هذا الكلام فإن دول الخليج لم تتخذ أي موقف انتقامي ضد اللبنانيين هناك، وهذا دليل على أنها لا تعتمد سياسة الإنتقام"، مشدداً على أن "مثل هذا الكلام يؤذي مصالح اللبنانيين هناك وممكن أن يكون سبباً في ترحيلهم، وعلى هذه القوى السياسية الكف عن هذا الكلام من أجل الحفاظ على مصالح اللبنانيين هناك وللحفاظ على علاقة الأخوة التي تربط لبنان بدول الخليج كافة".

اللبنانيون يدفعون الثمن

من جهته، يعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي، في حديث خاص لموقعنا، أن "من يتهجم على دول الخليج في لبنان يتحمل جزءا من قضية ترحيل اللبنانيين من هناك"، مشدداً على أنه "في نهاية المطاف اللبنانيون الموجودون هناك سيدفعون ثمن هذه الهجومات".

إجراءات أمنية

ويلفت عراجي الى أن "دول الخليج كانت السباقة دوماً في مساعدة اللبنانيين أينما كانوا، وفي كل الأزمات، وهي دائماً كانت لها الأيادي البيضاء في إعمار لبنان وتسليح الجيش اللبناني وغيرها من مكارم الخير التي قدمتها دول الخليج الى لبنان"، مشيراً الى أن "ممكن أن تكون الإجرات المتخذة من دولة الإمارات ناجمة عن قيام هؤلاء بأعمال تخل بأمن الدولة، ولهذا السبب جاء قرار ترحيلهم، إلا أن حتى الساعة لا شيء مؤكد، وننتظر أن تتوضح الصورة أكثر في الايام المقبلة لكب نبني على الشيء مقتضاه".

 

معارضون سوريون: "ثورة الأرز" شعلة مهدت للربيع العربي

موقع 14 آذار/15

لم يكن السوري بعيدا عن "انتفاضة الاستقلال" في العام 2005 التي طردت الاحتلال السوري، ولم يتأخر في كسر حاجز الخوف واطلاق صرخته هو أيضاً بوجه النظام السوري الذي كان رده المعتاد التعذيب والقتل والقمع والاعتقال.

تعتبر "ثورة الأرز" بالنسبة إلى أنصار "14 آذار" ثورة مبكرة من نسائم الحرية التي بسطها "الربيع العربي"، خصوصا الثورة السورية التي انطلقت في آذار 2011. ولأن صدى ثورة الأرز وصل إلى العالم، كتب سوريون لموقع "14 آذار" عن هذه الذكرى.

الشاعر والاعلامي السوري نورس يكن:

قوى "١٤ اذار" في انطلاقتها شكلت محفزاً وطنياً كبيراً للبنانيين بشخصياتها الوطنية امثال الشهداء سمير قصير وجبران تويني، لم يمر من امثالهم على لبنان منذ منتصف القرن العشرين قبيل اندلاع الحرب الأهلية.

ونستطيع فعلا اعتبار ثورة الآرز باكورة ثورات الربيع العربي لأن ربيع العرب الثقافي والحضاري كان لطالما يتشكل من وحدة ثالوث الشرق حلب وبيروت ودمشق و كان لابد ان يبدأ الربيع السياسي من بيروت أيضا لينتشر ويزهر في دمشق كما تحدث عنه سمير قصير.

في السنة العاشرة لتجمع قوى "١٤ اذار" على أنصار هذه القوى أن يبقوا ضمانة لوحدة اللبنانيين وامالهم بدولة ديمقراطية غير طائفية ولعل ذلك سيصبح أقرب مع إعادة الحياة الديمقراطية لسوريا، فحقيقة التاريخ الذي لا يمكن انكاره ان حلب تصنع ودمشق تبيع وبيروت تكتب الشعر وتخلق الثقافة وبهذه المعادلة يزدهر شرق المتوسط.

مدير شبكة شاهد عيان حلب حسان الحلبي:

نحن في سوريا عشاق الحرية و الكرامة و الديمقراطية ننظر إلى نضال أخوتنا في لبنان ونعتبر نضالهم في ثورة الأرز ضد الاحتلال السوري ثم الامتداد الإيراني في لبنان شعلة مهدت للربيع العربي.

الشعبان السوري و اللبناني يعلمان جيداً نظام الاجرام في دمشق و يجب أن يعلما أن الديمقراطية والمواطنة الحقيقية لن تتحقق إلا بسقوط هذا النظام الشمولي الإجرامي في دمشق و حليفه المعطل للحراك السياسي في لبنان حزب الله... رحم الله سمير قصير و جبران التويني وكل شهداء.... الحرية و الكرامة .

مدير مكتب وكالة "سوريا برس" ماهر الحمدان:

دور قوى "14 آذار " أثبت على مدار السنوات العشر الماضية، أنها أبرز المكونات التي يحكمها التنوع والتعدد فهي تضم قوى سنية ودرزية ومسيحية، وتغيب عنها الطائفية الراسخة في أحزاب أخرى تعمل لدى ايران مثل "حزب الله" و"حركة امل"، فضلاً عن تميزها عن قوى "8 آذار" بأنها مبنية على شعار "لبنان أولاً" فيما الثانية تأسست على شعار "الشكر" لـ"سوريا الأسد" والتبعية لـ"الامبراطورية الايرانية"، وإذا استلمت هذه القوى زمام الأمور بشكل تام في لبنان ستكون نهضة وإعادة لبنان إلى ما كان عليه قبل تدميره من إيران... عفوا أقصد حزب الله أداة إيران في لبنان.

 

كيري: مضطرون للحوار مع الأسد لإنهاء الحرب السورية

اشار وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية جون كيري في مقابلة مع "سي.بي.اس نيوز"، إن الولايات المتحدة ستضطر في النهاية للتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف كيري أن أميركا ودولا أخرى تستطلع سبل إحياء العملية الدبلوماسية في سوريا، مؤكدا أن "حمل الأسد على التفاوض قد يتطلب ممارسة المزيد من الضغوط عليه".

 

عمار الموسوي: في مقابل ظاهرة التكفير والإرهاب لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي شاء من شاء وأبى من أبى

الأحد 15 آذار 2015 /وطنية - اعتبر مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" السيد عمار الموسوي أن "ذهاب حزب الله إلى سوريا كان خطوة متقدمة لحماية لبنان ولحماية أمن وسلم واستقرار لبنان ولحماية التنوع في لبنان". وقال: "لو أن الجماعات التكفيرية الإرهابية تمكنت من تحقيق ما رسم لها من أهداف في سوريا لكان لبنان هو الهدف التالي". كلام الموسوي جاء خلال لقاء سياسي نظمه "حزب الله" مع فاعليات بلدة مشغرة في البقاع الغربي. وقال: "في مقابل ظاهرة التكفير والإرهاب، وفي مقابل هذا المشروع الجهنمي الذي يهدد مصائرنا ومستقبلنا ويهدد عيشنا ويهدد مستقبل أبنائنا، فنحن لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي شاء من شاء وأبى من أبى". وأضاف: "نحن كما كنا في مواجهة إسرائيل لا نحتاج إلى ترخيص من أحد وإلى إذن من أحد، فنحن في مواجهة هؤلاء لا نطلب ولا نحتاج ولا ننتظر ترخيصا من أحد ولا إذنا من أحد ولا رخصة من أحد، فالإذن والرخصة في هذه المواجهة ينطلق من نقطة أساسية، وهي أنه بمقدار ما يمثل هؤلاء من خطر على المنطقة وعلى شعوبها وعلى هويتها، بمقدار ما تتخذ معركتنا هذه شرعيتها". وتابع: "بالنسبة الينا فإن شرعية هذه المعركة منتزعة من حجم الخطر الذي يمثله هؤلاء على منطقتنا وعلى شعوب منطقتنا وعلى هوية هذه المنطقة وعلى تاريخها". )

 

آلان عون التقى في تورنتو وفود أحزاب لبنانية وفاعليات اغترابية

الأحد 15 آذار 2015 /وطنية - واصل النائب آلان عون زيارته مدينة تورونتو في كندا. فعقد في مقر إقامته هذا اليوم، سلسلة لقاءات واجتماعات مع الجالية اللبنانية وممثلي الأحزاب اللبنانية والجمعيات الناشطة في تورنتو، كما لبى دعوة "التيار الوطني الحر"- تورونتو، إلى مأدبة غداء. واستقبل عون على التوالي: رئيس بعثة الرهبنة الأنطونية الأب يوسف شديد، يرافقه الأب الياس أبو عساف ورئيس المجلس الماروني في تورونتو السيد جو فخري، ووفدا من "جمعية الهدى" ضم: قاسم مقبل، الحاج عدنان نورالدين، دكتور باسم ناصر والسير علي صلاح. كذلك استقبل وفود الأحزاب: "السوري القومي الاجتماعي" ضم رئيسه سهيل حلبي، والعضوين: فارس بدر وجو حمادي، و"تيار المستقبل"، برئاسة خالد الراعي وعضوية توفيق عيتاني، الحزب "التقدمي الاشتراكي" برئاسة أسعد الزهيري، حزب "الكتائب اللبنانية" برئاسة غابي غفري. كما التقى مسؤول حزب "القوات اللبنانية" في تورونتو فادي شربل، وفد الجامعة اللبنانية الثقافية برئاسة نائب رئيس الجامعة الياس كساب ومسؤولة تورنتو في الجامعة ليلى الحاج، وفدا من "البيت الفلسطيني" برئاسة مخايل فضلو ووفدا من "البيت الدرزي" برئاسة رائف الأعور.

 

بعد قول مورفي: الضاهر أو الفوضى نعيم قاسم: عون أو الفراغ الشامل!

اميل خوري/النهار

16 آذار 2015

قول نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم محذراً قوى 14 آذار: "إما القبول بعون رئيساً للجمهورية، وإما الفراغ" يذكّر الناس بقول الموفد الاميركي ريتشارد مورفي الذي أعلن لدى خروجه من بكركي بعد اجتماعه بالبطريرك صفير: "إما الضاهر رئيساً للجمهورية وإما الفوضى"... فكانت الفوضى التي فضّلها زعماء لبنانيون، وتحديداً موارنة، على فرض رئيس عليهم وانتهاك النظام الديموقراطي، وهو ما لم يحصل حتى في زمن الحكم التركي، بحسب قول البطريرك نفسه رداً على مورفي.

الواقع أن الولايات المتحدة الاميركية تصرفت آنذاك على هذا الشكل الاستفزازي لأنها لم تكن تريد اجراء انتخابات رئاسية بل تريد الفوضى فعلا بحيث لا يكون خروج منها إلا بعقد مؤتمر الطائف ووضع دستور جديد للبنان يعيد النظر في صلاحيات رئيس الجمهورية ويجعل مجلس الوزراء مجتمعاً هو السلطة الاجرائية التي تتخذ القرارات بمشاركة ممثلي كل المذاهب في لبنان ولا يستأثر في اتخاذ بعضها رئيس الجمهورية منفرداً مثل تسمية رئيس الحكومة وتعيين الوزراء وحل مجلس النواب وإقالة الحكومة والوزراء. فلو أن الولايات المتحدة الاميركية كانت تريد فعلا اجراء انتخابات رئاسية، وتريد فعلا انتخاب النائب مخايل الضاهر رئيساً للجمهورية، لما كانت قدمت ترشيحه بشكل استفزازي ليصبح مرفوضاً حتى من اعلى مرجع ديني ماروني هو البطريرك ومن معظم الزعماء الموارنة، بل كانت جعلت الانتخابات الرئاسية تجري بصورة طبيعية ودستورية، وكان الضاهر فاز فيها بمجرد اعطاء "كلمة السر" للنواب بانتخابه، خصوصاً اذا صدرت عن سوريا واميركا معاً.

والسؤال المطروح هو: هل تريد ايران من خلال "حزب الله" أن تفعل ما فعلته الولايات المتحدة عندما ارادت الفوضى العارمة في لبنان التي ولّدت الحروب المدمرة بأشكالها المختلفة، مثل "حرب التحرير" و"حرب الالغاءفانهكت المسيحيين خصوصاً بحيث قبِل بعض زعمائهم مكرهين حضور مؤتمر الطائف والتسليم بتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية، وهو ما كانوا ليقبلوا به لولا "حرب الالغاء" التي مزقتهم وفرقتهم وهمشتهم، ووضعتهم في الطائف بين خيارين: إما القبول بالتنازل عن جزء من هذه الصلاحيات، وإما عودة المدفع؟...

واذا كانت الفوضى التي حذر الموفد الاميركي يومذاك من حصولها اذا لم ينتخب الضاهر رئيساً بحيث لا خروج منها إلا بالاتفاق على دستور جديد للبنان يكون أكثر عدالة وإنصافاً ومساواة في توزيع الصلاحيات على السلطات الثلاث الموزعة بين الموارنة والسنّة والشيعة، فهل تريد ايران من تخيير 14 آذار بين القبول بعون رئيساً للجمهورية او الفراغ الشامل التوصل الى تعديل اتفاق الطائف كما يريد "حزب الله"، بحيث يعطى للطائفة الشيعية ما لم يعطه إياها هذا الاتفاق، ويضطر الزعماء السنّة الى القبول بذلك كونهم في وضع ضعيف اليوم شبيه بوضع الموارنة يوم وافقوا مكرهين على تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية لأنهم كانوا خارجين من "حرب الغاء" مزقتهم وأضعفتهم، وان السنّة اليوم في لبنان والمنطقة يتراجعون أمام المد الشيعي بقيادة ايران وربما بتواطؤ اميركي.

كل شيء يدل حتى الآن إلى ان ايران ومن خلال "حزب الله" تريد إحداث فراغ شامل في البلاد بتعطيل اجراء الانتخابات الرئاسية كما أحدثت اميركا الفوضى فيها بتعطيل الانتخابات أيضاً. فعندما رشحت قوى 14 آذار الدكتور سمير جعجع للرئاسة الاولى ردّت قوى 8 آذار على هذا الترشيح في جلسة الانتخاب بأوراق بيض رمتها في صندوق الاقتراع، وبعضها ينبش الماضي الأليم، ولم ترشح العماد عون منافساً له كي تأخذ اللعبة الديموقراطية مداها وتحترم أحكام الدستور، بل قال غير مسؤول في "حزب الله" متحدياً ومنهم الشيخ نعيم قاسم: إما القبول بالبحث عن مرشح توافقي أو يستمر الفراغ... وعندما أعلن الدكتور جعجع استعداده للاتفاق على مرشح توافق، رد "حزب الله" باصراره على ترشيح عون من دون سواه، مهدداً بالفراغ الشامل اذا لم ينتخب، وهو يكرر بهذا الموقف ما فعلته اميركا في الماضي لأنها لم تكن تريد انتخابات رئاسية، انما تريد الفوضى، فكان لها ما ارادت، وان "حزب الله" لا يريد عون ولا غير عون انما يريد الفراغ الذي لا خروج منه إلا بتعديل اتفاق الطائف، وهو تعديل قد يشعل حرباً أهلية أو يجعل هذا الفراغ مستمراً، وحكومة الرئيس تمام سلام تحاول سد ما تستطيع منه، والبلاد تحكم الى اجل غير معروف بركيزة سنية وركيزة شيعية فقط خلافاً للميثاق الوطني الذي يقوم على ثلاث ركائز منها الركيزة المارونية غير الموجودة.

لذلك، فإن جعجع على حق عندما يقول: "عون وحده القادر على انهاء ازمة الرئاسة"، هذا اذا كان لا يريد الفراغ الذي يريده "حزب الله"... فهل يفعل ويسجل له التاريخ عمله؟

 

ما الذي تغيَّر ليتحقّق "المجلس الوطني" بعد 4 سنوات؟ "المستقبل" تبنّى الفكرة فسار بها آخرون على مضض

ايلي الحاج/النهار

16 آذار 2015

تظل حسنة إعلان إنشاء "المجلس الوطني لقوى 14 آذار" هي إعلان إنشائه وبعد ذلك "لكل حادث حديث"، وقد يكون رد فعل "حزب الله" مؤشراً إلى أهمية يكتسبها في عيون الخصوم. الأهمية العملية تبقى في أن يُنتخب بعد شهرين رئيس، أو أمين عام أو منسق لهذا المجلس ونائب له وأمناء للسر كما هو مقرر، وأن يطبق المجلس الشفافية المالية. سيعني هذان التطوران شرعية تمثيلية وقدرة على التحرك والتعبير بحد أدنى من الإستقلالية. إذا مرّ موعد 14 أيار من دون هذا الإنتخاب فيكون "ضربة سيف في الماء".

فلننتظر، أعطوا وقتاً للوقت، انظروا إلى الجزء الملآن من الكوب: بعد عشر سنوات على انطلاقة قوى 14 آذار التي حملت اسم يوم مجيد حقاً ويثير أحلاماً رومنسية لدى قطاع واسع جداً من اللبنانيين، ها قد تحقق مطلب جزء كبير ممن شاركوا في صنع ذلك الحدث الإستثنائي في تاريخ لبنان، ليجدوا أنفسهم لاحقاً معزولين عن التأثير وحتى عن المجال لإبداء الرأي والإعتراض على "أخطاء وخطايا ارتكبناها"، وفقاً لما بات يتكرر في أدبيات قيادات "التحالف السيادي" إذا جاز التعبير.

إعلان إنشاء المجلس قوبل بارتياح في بعض الأوساط "الآذارية"، على أمل المزيد من خطوات تفعيل الجسم الشعبي الكبير والتفاعل معه ومع قضاياه وهمومه ، وبعدم مبالاة في أوساط أخرى بفعل يأس متراكم من الأداء السياسي للقوى التي لا تتحمل المسؤولية كاملة عما آلت إليه الأحوال لأن الوضع في ذاته صعب في المنطقة ولبنان من ضمنها، وباستياء تتعدد أسبابه لدى بعض الناشطين والشخصيات، كلُ لأسبابه الذاتية، الشكلية أو الجوهرية. لكن الولادة لم تمر من دون مخاض عسير. كان يجب أن تتحقق فكرة إنشاء "المجلس الوطني" عند طرحها بإلحاح سنة 2011، لكن موقف بعض الأحزاب منها أنهاها في المهد آنذاك. كثيرون غادروا النشاط السياسي والوطني عموماً إلى شؤونهم الخاصة منذ تلك الحقبة. وموقف الأحزاب المعترضة عبّر عنه أحد قادتها الأبرز في مقابلة إعلامية أخيراً إذ قال إن البنى الأساسية لقوى 14 آذار هي الأحزاب و"شو بدنا بالباقي؟". قيادي في حزب آخر اعترض آنذاك سائلاً هل يبقى المستقلون مستقلين إذا جرى تأطيرهم وتنظيمهم؟ ألا يتحوّلون حزباً بدورهم ينافس الأحزاب؟

تستحق الذكر هنا رواية منقولة عن الرئيس الراحل بشير الجميّل، عندما كان قائداً لميليشيا "القوات اللبنانية"، أنه كان ينتفض عند سماعه ببيان أو موقف لـ"تجمع النواب الموارنة المستقلين"، وفي مرحلة سباق إلى استحقاق رئاسة الجمهورية مطلع الثمانينيات، كان يسميهم بـ"المستقلين عن لبنان". في ذهنية الحزبيين المتشددين سؤال يطرح نفسه تلقاءً ودوماً عند تناول موضوع اللامنتمين حزبياً: إذا حصل فعلاً وكان في المجتمع أناس مثقفون وواعون ويرغبون في المساهمة في المعركة الوطنية وخوض الشأن العام، فلماذا لم ينتسبوا بعد إلى حزبنا؟ سؤال يرد بنفسه على معضلة تواجهها أحزاب لا تزال تعمل على نمط قديم وتتساءل عن سبب الإحجام عن الإنتساب إليها، حتى في مناطق نفوذها شبه التام. في حين تقتصر دوافع غالبية المنخرطين إليها على مصلحية، أو روح تحزبية منتشرة في القرى بين أناس يضيقون ذرعاً بحرياتهم فيهدونها إلى قائد كلهم يفكر ويتخذ القرار عنهم.

لهذه الأسباب وغيرها لما كان مرّ في "البيال" إعلان إنشاء "المجلس الوطني" لولا تأييد قوي للفكرة أبداه أساساً "تيار المستقبل" ورئيسه سعد الحريري في شكل خاص. تقول معلومات إنه نزل عند إلحاح السيدين سمير فرنجية وفارس سعيد على تقديم شيء ما إلى "ناس 14 آذار" في الذكرى العاشرة إلى جانب "الكلمات الكلمات الكلمات". جارى الآخرون الفكرة بعدما صارت أمراً واقعاً، والأرجح على مضض ومن دون اقتناع كبير، وقدم كلٌ منهم جماعة من محازبيه والأصدقاء لعضوية اللجنة التحضيرية المكلفة بوضع النظام الداخلي، وفي شكل أو آخر "صودف" بعد تشطيب أسماء وإضافات أن الحزبيين شكلوا غالبية مريحة فيها. يُفترض بعد ذلك أن يعمل هؤلاء بنشاط لتهميش دور هذا "المجلس الوطني" وتصغيره من أجل تحويله "هايد بارك"، يمكن فيه لبعض الأصوات أن "تزقزق" بأصوات نشاز، في أفضل الأحوال.

 

الحوار... والفصل السابع؟

علي بردى/النهار

16 آذار 2015

بلغ الإحباط دركاً من فشل محاولات لوقف الحرب الأهلية في سوريا. لا انتصار عسكرياً ولا اختراق ديبلوماسياً. صار زعماء هذا العالم يضربون أخماساً لأسداس في سبل وقف كبرى مآسي الإنسانية مطلع القرن الحادي والعشرين. يتصورون بلافتة: ماذا يقتضي الأمر؟ استنفدوا الكثير من الوسائل والأدوات إلا اثنتين: حواراً مع نظام الرئيس بشار الأسد وقراراً من مجلس الأمن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

جاءت من الفضاء الصور الأكثر قتامة لما آلت اليه حال سوريا بعد أربع سنوات من الحرب. تقلصت نسبة الإضاءة في هذا البلد بنسبة تصل الى ٨٣ في المئة بين عامي ٢٠١٢ و٢٠١٤. تغرق مساحات شاسعة في الظلام ليلاً، ليس فقط بسبب انقطاع الكهرباء. هجّرت الحرب أكثر من نصف السكان البالغ عددهم نحو ٢٠ مليون نسمة. يصل عدد اللاجئين السوريين الى زهاء أربعة ملايين شخص في دول الجوار: تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر. تتفاوت التقديرات لعدد الضحايا بين ٢٢٠ ألفاً و٣٠٠ ألف قتيل. حدث ولا حرج عن الخراب. قبل هذه السنوات الأربع، كان هناك بلد اسمه سوريا. قطعت الحرب أوصاله. فككت نسيجه الإجتماعي. صارت سوريا مرتعاً لأمراء الحرب وزعماء العصابات، أرضاً خصبة للمجاهدين والمقاتلين الأجانب. لم يعد مهماً كل التراشق بالإتهامات. لن تتغير المعادلة بالتساؤلات عما إذا كانت سوريا انفجرت من الداخل، أو أن الخارج هو الذي فجرها. كيف يمكن وضع حد لهذه الدوامة؟

"ماذا يقتضي الأمر" هو "هاشتاغ" الحملة التي أطلقتها الأمم المتحدة وشعارها. انتشرت عبر وسائل التواصل الإجتماعي صور الأمين العام بان كي - مون وغيره من المسؤولين الدوليين وزعماء الدول وقادة الرأي العالمي وهم يرفعون هذه اللافتة. كأنهم ينشدون وقف النزف بأي ثمن. يوافق الجميع على أن الحرب هذه لن تنتهي باستسلام طرف وانتصار آخر، بل بحلّ سياسي تفاوضي. كانت الجولة الأخيرة من المعارك في حلب دليلاً على أن أي طرف لا يمكنه حسم الحرب. فشلت هناك حتى الخطط المتواضعة لـ"تجميد القتال" للمبعوث الدولي ستيفان دو ميستورا. على رغم بعض المكابرة من المسؤولين السوريين بمن فيهم الرئيس بشار الأسد وقادة قوى المعارضة المسلحة، ظهرت أخيراً مؤشرات لكون المتحاربين - باستثناء المجاهدين والمتطرفين - تعبوا من القتال. لم تعد دول المنطقة قادرة أيضاً على تحمل أعباء هذه الأزمة. على رغم النفوذ الذي تحظى به السعودية وقطر وتركيا، وكذلك الولايات المتحدة والدول الغربية، لدى أطراف المعارضة.

لا خلاف في المجتمع الدولي على أولوية دحر "الدولة الإسلامية - داعش" والقضاء عليها. هناك اجماع أيضاً على إطلاق عملية سياسية انتقالية وفقاً لبيان جنيف في ٣٠ حزيران ٢٠١٢. يعتقد ديبلوماسيون أن الحوار مع الأسد قد يكون مجدياً كي تقنعه طهران وموسكو بالتخلي عن "وهم البقاء في السلطة". ثمة ضرورة في الحالين لقرار تحت الفصل السابع.

 

"تشريع الضرورة" يفعِّل المجلس بعد الحكومة تفاهم برّي - السنيورة ولا قلق من تعطيل مسيحي

سابين عويس/النهار

16 آذار 2015

اعتباراً من يوم غد، موعد بدء العقد الثاني من الدورة العادية للمجلس النيابي، يصبح في إمكان رئيس المجلس نبيه بري توجيه الدعوة الى جلسة تشريعية عامة طال انتظارها، وتحديداً منذ سريان التمديد الثاني للمجلس.

نجحت القوى السياسية الفاعلة في إنقاذ التمديد من الاعتراضات المسيحية والتداعيات السلبية التي لفحته على خلفية رفضها له في ظل عدم إنجاز الاستحقاق الرئاسي وإبقاء كرسي بعبدا شاغراً، ونجحت ايضاً في اعادة انعاش الحكومة بعد تعطيل كاد يودي بحياتها، لكنها لم تتمكن من دفع الحكومة الى إصدار مرسوم فتح دورة استثنائية لتفعيل المجلس بعد التمديد. وقد بدا الامر كأنه تعويض معنوي للفريق المسيحي المتضرر من الشغور الرئاسي.

كان رئيس المجلس المتضرر الاكبر من تعطيل البرلمان، لأن شل المجلس هو شل لإنتاجيته وتعطيل لعمل السلطة التشريعية والقوانين التي تشكل عصب الحياة الاقتصادية.

لم يعد بري اليوم تحت سيف الحكومة، بعدما استعاد زمام المبادرة مع بدء الدورة العادية الثانية للمجلس. وهو لن يفوت فرصة الدعوة الى جلسة عامة مع التزامه الظروف التي حالت دون التشريع سابقاً. فكانت الدعوة تحت شعار "تشريع الضرورة".

صحيح أن هذا الشعار قد يوحي أن جدول الاعمال سيكون محدوداً بالبنود الملحة والضرورية، ولكن الاشهر الطويلة من التعطيل التشريعي دفعت الملفات الملحة الى التراكم، وبات متعذراً حصرها ببند او اثنين، خصوصاً ان كل البنود التي يجري البحث في إمكان إدراجها على جدول الأعمال تتسم كلها بطابع العجلة والضرورة.

كان الدخول الى "تشريع الضرورة" ذكياً، إذ جاء من باب تحريك ملف سلسلة الرتب والرواتب الذي عطّل جلسة التشريع اليتيمة قبل اشهر، عندما رفعها بري بسبب عدم التوافق على بعض البنود الضريبية لتمويل السلسلة.

وفي المعلومات المتوافرة الآن عن بنود الضرورة التي ستدرج في جدول الأعمال الآتي:

- مشروع قانون الموازنة العامة.

- سلسلة الرتب والرواتب من حيث وصلت اليها الجلسة الماضية.

- مشروع قانون سلامة الغذاء.

- قانون ضريبة النفط.

- مجموعة قوانين مالية تتعلق بمكافحة تبييض الاموال والتعاون مع المؤسسات الدولية في مكافحة تمويل الارهاب.

واللافت انه في حال توصل المجلس الى فتح ابوابه امام مناقشة هذه المشاريع واقرارها، فان هذا يعني عملياً انه استعادنشاطه التشريعي من باب الضرورة!

وفي المعلومات ايضاً، ان مبادرة الرئيس بري الى الدعوة الى جلسة عامة لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة سلسلة اتصالات ومشاورات مع القوى السياسية التي وضعها امام مسؤولياتها حيال مخاطر التأخر في اقرار المشاريع التي تحتاج اليها البلاد لتسيير شؤونها والحفاظ على سمعتها وصدقيتها.

وعلم في هذا المجال ان اجتماعاً عقد قبل ايام قليلة بين بري ورئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة تم خلاله التشاور في هذا الموضوع. وبحسب المعلومات التي رشحت عن الرجلين، ان البحث تناول الموضوع من حيث المبدا، وكان التوافق على ضرورة فتح المجلس امام التشريع الملح. لم يتطرق الاجتماع في شكل تفصيلي الى موعد الجلسة الذي ترك لرئيس المجلس اختيار التوقيت المناسب لها، او لجهة جدول الأعمال. لكن التفاهم تركز على ان يكون الجدول محصورا بالبنود الملحة وتحت عنوان الضرورة، انطلاقاً من اقتناع الرجلين بضرورة الاخذ في الاعتبار الموقف المسيحي وعدم استفزاز هذا الفريق الذي يتمسك برفض التشريع قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وعزت مصادر الرئيسين بري والسنيورة التريث في الدعوة الى جلسة عامة الى انتظار اكتمال عقد النواب في ظل غياب عدد منهم، ولاسيما من اعضاء هيئة المكتب او نائب رئيس المجلس فريد مكاري الذي يترأس جلسات اللجان النيابية المشتركة. ورفضت اوساط السنيورة ما تردد عن تكليف رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان ترؤس اجتماعات اللجان، على قاعدة ان ترؤسها ليس معقوداً لنائب بل لرئيس المجلس او نائبه وهو ما يعني ان اللجان لن تجتمع في غياب مكاري، اذا تعذر على بري ترؤسها.

ونقلت المصادر عن السنيورة رفضه التوسع في مفهوم التشريع انطلاقا من التزام "تيار المستقبل" هواجس الفريق المسيحي، ولئلا يصبح الامر وكأن وجود رئيس للجمهورية او عدمه سيان.

وتكشف المصادر ان السنيورة يأمل في اعطاء الملف المالي الاولوية نظرا الى اهمية اقرار مشروع الموازنة.

لكن وضع مشروع الموازنة على جدول اعمال الهيئة العامة لا يزال دونه عقبات اولاها ان المشروع لم يعرض ولم يناقش بعد في مجلس الوزراء، وان يكن وزير المال علي حسن خليل قد رفعه ضمن المهلة الدستورية الى المجلس، كما ان اقراره يشترط انجاز الحسابات المالية العالقة التي لا تزال تحول دون اصدار الموازنات.

امام مشروع الموازنة عائق آخر. فالمشروع الذي رفعه خليل، لحظ المواد الايرادية لتمويل سلسلة الرتب، وحدد العجز بنحو 7300 مليار ليرة، يرتفع الى نحو 9 آلاف اذا لم تقر موارد جديدة لتمويل السلسلة، لكن المشروع لم يفصل ابواب الانفاق وأوجهه، مما قد يستدعي اعادة نظر في ارقامه. لكن الأكيد والثابت حتى الآن ان جلسة عامة ستعقد، وان تسوية للملف المالي يجري انضاجها تكون ثمرة لأجواء التفاهم والحوار القائم على المحور السني – الشيعي. اما الرئاسة، فتبقى في عهدة تفاهم المسيحيين!