المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 آذار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 18 و19 آذار/15  

أميركا البراغماتية هل تبيع سوريا لإيران كما باعت لبنان لسوريا حافظ الأسد/اميل خوري/19 آذار/15

استغراب ديبلوماسي أوروبي للإصرار على تعطيل الانتخاب/خليل فليحان/19 آذار/15

هل بدأ تمويل "داعش" يُقلق الأميركيين؟ تطويق لإمداداته وتراجع حيال "حزب الله"/سابين عويس/19 آذار/15

المخطط الفارسي لضم العراق وسوريا ولبنان/ميرفت سيوفي/19 آذار/15  

لامبالاة أوباما بإجرام الأسد/رندة تقي الدين/18 آذار/15

التفاوض مع الأسد في مساومات أميركا وإيران/عبدالوهاب بدرخان/19 آذار/15

رسالة من تجّار برج البراجنة إلى نصرالله: بدنا نعيش/جنوبية/19 آذار/15  

بعد الاتفاق النووي، ماذا سيشتغل حزب الله/عماد قميحة/19 آذار/15   

«ربيع» المحكمة.. و«خريف» الممانعة/علي الحسيني/19 آذار/15

تهافت أوباما على إيران يغذّي التطرّف/ربى كبّارة/19 آذار/15

استيلاء إيران على العراق/عبد الرحمن الراشد/19 آذار/15

سوريا.. غطاء كيري قصير/طارق الحميد/19 آذار/15

هكذا تلتف إيران على العقوبات الدولية/هدى الحسيني/19 آذار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 18 و19 آذار/15

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 18 آذار 2015

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 18/3/2015

الجلسة الثامنة للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل : تأكيد على جدية الحوار باعتباره ركيزة اساسية للحفاظ على استقرار لبنان

الدفاع كشف عن تسجيل صوتي لاجتماع المعلم مع الرئيس الشهيد السبع: دم الحريري أدّى إلى انسحاب سوريا من لبنان

بورتولانو ترأس الإجتماع العسكري الثلاثي في الناقورة: الاطراف جددت التزامها بوقف الأعمال العدائية

امانة 14 آذار دانت الهجوم الإرهابي في متحف باردو تونس

الكنيسة تحسم: لا للرتب الكنسية على المسارح! دعوة الأب فادي تابت رفضت على كل المستويات

ايخهورست : لضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية

بري استقبل مقبل و"نواب الاربعاء" نقلوا عنه دعوة هيئة مكتب المجلس الى الاجتماع لدرس واقرار جدول اعمال الجلسة التشريعية

سلام ترأس اجتماعا للخلية الوزارية لشؤون النازحين

السبع من لاهاي: الحريري كان يرغب في علاقة جيدة مع حزب الله

جعجع عرض وايخهورست الاوضاع واستقبل وفدا من خريجي جامعة القديس يوسف

جعجع وكيروز عرضا مع فاعليات بشري امور القضاء الانمائية

طلاب الاحرار استنكروا إطلاق النار قرب كلية الاعلام 2: لتعزيز الوجود الامني في محيط الجامعات

ندوة عن كتاب المطران نعمة الله أبي كرم للمطران مارون ناصر الجميل

 قهوجي استقبل رئيس هيئة الاركان الايرلندي وناقش مع باولي اطلاق تنفيذ برنامج الهبة السعودية

فتفت من سويسرا: نرفض سلاح حزب الله وتدخله في سوريا ونتمسك بالمحكمة

نقل 6 جثث لمسلحين قضوا في رأس بعلبك من زحلة الى عرسال لدفنهم

التيار الوطني: لا صحة لما نقل عن مضمون لقاء عون جنبلاط امس

النجادة: نخشى تحول الحوار بين المستقبل وحزب الله الى طبخة بحص

باسيل التقى ديبلوماسيين صينيين وسفير فنلندا ووفد الرابطة المارونية سيكه:الصين تولي اهتماما كبيرا للتعاون مع لبنان

لجنة الدفاع عن المستأجرين دعت للاعتصام في 23 الحالي: القانون الصادر بات ميتا ونريد قانونا عادلا ومتوازنا

تحرك سلمي للطاشناق في ال ABC اشرفية رفضا لعرض فيلم تركي: نسير بهدي عدالة قضيتنا ونرفض الاستخفاف بعقول شعبنا المناضل

جنبلاط تلقى اتصالا من رئيس "الائتلاف الوطني السوري" في ذكرى إستشهاد والده

عون استقبل سفيرة الاتحاد الاوروبي

وفاة طفلة في زحلة دهسها عمها عن طريق الخطأ

مسلحان سوريان اطلقا النار على علي عز الدين في عرسال فأردياه

طعمة: استمرار الحوار بين الافرقاء أفضل بكثير من التباعد والتراشق السياسي والاعلامي

دريان استقبل فليتشر وهيئات ودعا الى انتخاب أعضاء المجلس الشرعي في 10 ايار

جنبلاط غادر الى باريس

عون يخوض معركة "حياة أو موت" في ملف رئاسة الجمهورية يسعى لإتمام صفقة مع جنبلاط بموضوع التعيينات في المؤسسة العسكر

فياض ردا على ريفي: حزب الله الاكثر التزاما بالقوانين واتهامه افتراءات خالصة

رؤساء الكنائس الكاثوليكية من سوريا: على الجميع البقاء والصبر والتمسك بالرجاء والايمان والارض

رئيس وزراء تونس: 19 قتيلا بينهم 17 سائحا في الهجوم على المتحف والتلفزيون اشار الى مقتل المهاجمين

الخارجية الايرانية: فوز نتنياهو لا يغير شيئا

نبيل العربي: تصريحات نتنياهو عن الدولة الفلسطينية انتخابية

العاهل الاردني استقبل وفد البرلمان العربي وأشاد بدوره في تمثيل البعد الشعبي للعمل العربي المشترك

نواب اوروبيون اعلنوا ان اسرائيل منعتهم من التوجه الى غزة

الرئاسة الفلسطينية ستتعامل مع أي حكومة اسرائيلية تعترف بحل الدولتين

اصابة 14 شرطيا و21 متظاهرا في صدامات حول البنك المركزي الاوروبي في فرانكفورت

هولاند أكد تضامن فرنسا مع تونس بعد الهجوم على متحف باردو

كندا تنوي تمديد وتوسيع مهمتها ضد "داعش"

 

عناوين النشرة

*عيد مار يوسف البتول/ عظة عن القدّيس يوسف

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى01/من18حتى25/يَا يُوسُفُ بنَ دَاوُد، لا تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ ٱمْرَأَتَكَ، فَٱلمَوْلُودُ فِيهَا إِنَّمَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس03/من01حتى13/لِذَلِكَ أَسْأَلُكُم أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم

*حزب الله وعون والإسهال الكلامي والحسك بالزلاعيم/الياس بجاني

*ميشال عون والأقارب والعقارب والجهل/الياس بجاني

*بورتولانو ترأس الإجتماع العسكري الثلاثي في الناقورة: الاطراف جددت التزامها بوقف الأعمال العدائية

*الجلسة الثامنة للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل : تأكيد على جدية الحوار باعتباره ركيزة اساسية للحفاظ على استقرار لبنان

*جعجع عرض وايخهورست الاوضاع واستقبل وفدا من خريجي جامعة القديس يوسف

*نقل 6 جثث لمسلحين قضوا في رأس بعلبك من زحلة الى عرسال لدفنهم

*النجادة: نخشى تحول الحوار بين المستقبل وحزب الله الى طبخة بحص

*كندا تنوي تمديد وتوسيع مهمتها ضد "داعش"

*طلاب الاحرار استنكروا إطلاق النار قرب كلية الاعلام 2: لتعزيز الوجود الامني في محيط الجامعات

*نتنياهو يحقق فوزاً ساحقاً

*أمانة 14 آذار: هجمة مبرمجة من حزب الله على مقررات مؤتمرنا

*الكنيسة تحسم: لا للرتب الكنسية على المسارح! دعوة الأب فادي تابت رفضت على كل المستويات

*الدفاع كشف عن تسجيل صوتي لاجتماع المعلم مع الرئيس الشهيد السبع: دم الحريري أدّى إلى انسحاب سوريا من لبنان

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 18/3/2015

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 18 آذار 2015

*التيار الوطني: لا صحة لما نقل عن مضمون لقاء عون جنبلاط امس

*فياض ردا على ريفي: حزب الله الاكثر التزاما بالقوانين واتهامه افتراءات خالصة

*5 ألوية إيرانية في العراق

*رئيس الحكومة التونسية يعلن مقتل 17 سائحا وتونسييَن في الهجوم على متحف باردو

*مجزرة بحق الاشجار الحرجية في القموعة

*عن "النهار" : بكركي تعلن عجزها وترفع العشر . هذا موقف غير مقبول .

*«ربيع» المحكمة.. و«خريف» الممانعة/علي الحسيني/المستقبل

*تدابير فرنسية داخلية لمكافحة "تمويل الارهاب"

*رئيس وزراء تونس: 19 قتيلا بينهم 17 سائحا في الهجوم على المتحف والتلفزيون اشار الى مقتل المهاجمين

*المخطط الفارسي لضم العراق وسوريا ولبنان!/ميرفت سيوفي/الشرق

*لامبالاة أوباما بإجرام الأسد/رندة تقي الدين/الحياة

*التفاوض مع الأسد في مساومات أميركا وإيران/ عبدالوهاب بدرخان/الحياة

*استغراب ديبلوماسي أوروبي للإصرار على تعطيل الانتخاب/خليل فليحان/النهار

*رسالة من تجّار برج البراجنة إلى نصرالله: بدنا نعيش

*بعد الاتفاق النووي، ماذا سيشتغل حزب الله؟/عماد قميحة/جنوبية

*تهافت أوباما على إيران يغذّي التطرّف/ربى كبّارة/المستقبل

*استيلاء إيران على العراق/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*سوريا.. غطاء كيري قصير/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*هل بدأ تمويل "داعش" يُقلق الأميركيين؟ تطويق لإمداداته وتراجع حيال "حزب الله"/سابين عويس/النهار

*أميركا البراغماتية هل تبيع سوريا لإيران كما باعت لبنان لسوريا حافظ الأسد؟/اميل خوري/النهار

*هكذا تلتف إيران على العقوبات الدولية/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

عيد مار يوسف البتول/ عظة عن القدّيس يوسف

القّديس بيرناردان السيانيّ (1380 - 1444)، راهب فرنسيسيّ

القدّيس يوسف، الحارس الأمين لأسرار الخلاص

عندما تختار العناية الإلهيّة شخصًا ما لتمنحه نعمة خاصّة، فإنّها تعطيه كلّ المواهب الضروريّة، ممّا يزيد بوفرة جماله الروحي. لقد تحقّق هذا كلّه عند القدّيس يوسف، والد ربّنا يسوع المسيح الشرعي، والزوج الحقيقيّ لملكة الكون وسيّدة الملائكة. لقد اختاره الآب الأزلي ليكون المربّي والحارس الأمين لكنوزه الأساسيّة، أي لابنه وعروسه؛ وقد قام بهذه المهمّة بأمانة. لذا، قال له الربّ: "أَحسَنتَ أَيُّها الخادِمُ الصَّالِحُ الأَمين!... أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ" (متى25: 21). إذا قارنتَ القدّيس يوسف بباقي أعضاء كنيسة المسيح، ألا ترى أنّه الرجل الذي اختير خاصّة، ليدخل المسيح إلى العالم من خلاله بطريقة مشرّفة وطبيعيّة؟ فإذا كانت الكنيسة المقدّسة بأسرها مدينة للعذراء مريم لأنها سمحت لها باستقبال المسيح بالجسد، فعلى هذه الكنيسة نفسها أن تكون مدينة للقدّيس يوسف، في المرتبة الثانية بعد العذراء، وأن تؤدّي له احترامًا مماثلاً. ي الواقع، إن القدّيس يوسف هو ختام العهد القديم: فَبِهِ قد نال الأباء والأنبياء الثمرة الموعودة. هو وحده قد امتلك فعليًّا ما كانت الطيبة الإلهيّة قد وعَدَت به. يجب ألاّ يكون لدينا أيّ شكِّ في أنّ المسيح، وبعد صعوده إلى السماء، لم يتنكّر للحميميّة والإحترام والكرامة، تلك المشاعر التي كان يكنّهما للقدّيس يوسف خلال حياته الأرضيّة، كما يفعل أي ولدٍ تجاه أبيه؛ بل على العكس، فقد أغنى تلك المشاعر وأكملهما. لذا، قال الربّ: "أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ". يّها الطوباوي يوسف، اذكُرنا واشفعْ بنا، بمعونة صلاتك، لدى ابنك بالتبنّي؛ واجعلْ العذراء الطوباويّة شفيعة لنا أيضًا، لأنّها والدة ذاك الذي يحيا ويملك مع الآب والروح القدس إلى أبد الآبدين... آمين.

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس متّى01/من18حتى25/يَا يُوسُفُ بنَ دَاوُد، لا تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ ٱمْرَأَتَكَ، فَٱلمَوْلُودُ فِيهَا إِنَّمَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس

أَمَّا مِيلادُ يَسُوعَ المَسِيحِ فَكانَ هكَذَا: لَمَّا كانَتْ أُمُّهُ مَرْيَمُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُف، وقَبْلَ أَنْ يَسْكُنَا مَعًا، وُجِدَتْ حَامِلاً مِنَ الرُّوحِ القُدُس. ولَمَّا كَانَ يُوسُفُ رَجُلُها بَارًّا، ولا يُرِيدُ أَنْ يُشَهِّرَ بِهَا، قَرَّرَ أَنْ يُطَلِّقَهَا سِرًّا. مَا إِنْ فَكَّرَ في هذَا حَتَّى تَرَاءَى لَهُ مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ بنَ دَاوُد، لا تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ ٱمْرَأَتَكَ، فَٱلمَوْلُودُ فِيهَا إِنَّمَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس. وسَوْفَ تَلِدُ ٱبْنًا، فَسَمِّهِ يَسُوع، لأَنَّهُ هُوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُم». حَدَثَ هذَا كُلُّهُ لِيَتِمَّ مَا قَالَهُ الرَّبُّ بِالنَّبِيّ: هَا إِنَّ العَذْرَاءَ تَحْمِلُ وتَلِدُ ٱبْنًا، ويُدْعَى ٱسْمُهُ عِمَّانُوئِيل، أَي ٱللهُ مَعَنَا.

ولَمَّا قَامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْم، فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاكُ الرَّبِّ وأَخَذَ ٱمْرَأَتَهُ. ولَمْ يَعْرِفْهَا، فَوَلَدَتِ ٱبْنًا، وسَمَّاهُ يَسُوع.

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس03/من01حتى13/لِذَلِكَ أَسْأَلُكُم أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم

يا إِخوَتِي، أَنَا بُولُس، أَسِيرَ المَسيحِ يَسُوعَ مِنْ أَجْلِكُم، أَيُّهَا الأُمَم... إِنْ كُنْتُم قَدْ سَمِعْتُم بِتَدْبِيرِ نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي مِنْ أَجْلِكُم، هوَ أَنِّي بِوَحْيٍ أُطْلِعْتُ على السِرّ، كَمَا كَتَبْتُ إِلَيكُم بإِيْجَازٍ مِنْ قَبْل، حِينَئِذٍ يُمْكِنُكُم، إِذَا قَرَأْتُمْ ذلِكَ، أَنْ تُدْرِكُوا فَهْمِي لِسِرِّ المَسِيح، هذَا السِّرِّ الَّذي لَمْ يُعْرَفْ عِنْدَ بَنِي البَشَرِ في الأَجْيَالِ الغَابِرَة، كَمَا أُعْلِنَ الآنَ بِالرُّوحِ لِرُسُلِهِ القِدِّيسِينَ والأَنْبِيَاء، هُوَ أَنَّ الأُمَمَ هُم، في المَسِيحِ يَسُوع، شُرَكَاءُ لَنَا في المِيرَاثِ والجَسَدِ والوَعْد، بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيل، ألَّذي صِرْتُ خَادِمًا لَهُ، بِحَسَبِ هِبَةِ نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي بِفِعْلِ قُدْرَتِهِ لي اَنَا، أَصْغَرِ القِدِّيسِينَ جَمِيعًا، وُهِبَتْ هذِهِ النِّعْمَة، وهِيَ أَنْ أُبَشِّرَ الأُمَمَ بِغِنَى المَسِيحِ الَّذي لا يُسْتَقْصى، وأَنْ أُوضِحَ لِلجَمِيعِ مَا هُوَ تَدْبِيرُ السِّرِّ المَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ في اللهِ الَّذي خَلَقَ كُلَّ شَيء، لِكَي تُعْرَفَ الآنَ مِن خِلالِ الكَنِيسَة، لَدَى الرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِينِ في السَّمَاوات، حِكْمَةُ اللهِ المُتَنَوِّعَة،

بِحَسَبِ قَصْدِهِ الأَزَلِيِّ الَّذي حَقَّقَهُ في المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا، الَّذي لَنَا فيهِ، أَيْ بِالإِيْمَانِ بِهِ، الوُصُولُ بِجُرْأَةٍ وثِقَةٍ إِلى الله. لِذَلِكَ أَسْأَلُكُم أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم!

 

حزب الله وعون والإسهال الكلامي والحسك بالزلاعيم

الياس بجاني/17 آذار/15

المجلس الوطني ل 14 آذار حسكي بزلاعيم عون وابن اختو وصهرو وجريصاتي وباقي ربع المرتزقة والمال الحلال. الشباب جانن جنونون ونازلين اسهال كلامي أين منه هرار ونتاق الجنرال وتقتقات الصهر العجيبي حبيب قلب الراعي المعجب بفتوحاته الإغترابية. جريصاتي الجرصة كمان مزعوج ومكدر خاطرو. مبروك للمجلس وشو ما كان يكون ما دام أزعج الملالي وغنهم والجريصاتي يعني هو مجلس عظيم.

 

ميشال عون والأقارب والعقارب والجهل

الياس بجاني/18 آذار/15

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

إن من يسكت على علته، العلة تقتله. من هنا واجب كل وطني ومخلص لقضيتنا اللبنانية التي هي الحرية والسيادة والاستقلال والهوية والعيش الكريم أكان في الوطن الأم أو بلاد الانتشار أن يكون محرراً من الذمية والتقية ومسلحاً بالعلم والثقافة والإيمان ومجرداً من عقلية الزبائنية والوجاهة ولوثة اللهث وراء الظهور.

واقعاً وعملياً إن الذمية علة تنهش عقول غالبية الطبقة السياسية والإعلامية والدينية المسيحية عموماً والمارونية تحديداً وهي طبقة تربت وترعرعت وتم تدجينها في ظل حقبة الاحتلال السوري الإيراني، هذا الاحتلال الذي ما زال قائماً بكل أوجهه البشعة والإرهابية والمذهبية.

من هنا فإن العلة الأساسية اللبنانية هي ليست في سلاح حزب الله ودويلاته وسطوته وغزواته واغتيالاته والفجور، بل في موت الكرامة والعزة وفقدان ألف باء مكونات القضية الوطنية، والأخطر الجهل السياسي والوطني، كما في تشويه وتسميم سلم الأولويات الذي أمسى سطحي وتافه وشخصي، وهنا أصوّب تحديداً على حالتنا نحن الموارنة وهي حالة غريبة ومغربة عن تاريخنا ونضالنا وإيمانناً.

ولنا في ما جرى في كندا خلال هذا الأسبوع والأسبوع المنصرم خير مثال في تصوير وتجسيد واقع الجهل السياسي والوطني والقانوني وتغليب المصالح الشخصية، حيث كانت أولويات أحزاب 14 آذار الجاهلة لمعايير الوطنية اللبنانية ولمتطلبات ممارسة السياسة الكندية ولقوانين محاربة الإرهاب الدولية، كانت للأسف غارقة في فرش السجاد بكل ألوانه للنائب الآن عون، وفي التلهي في السطحيات والتوافه من نفخة صدر وحفلات وصور وغيرها.

ترى هل ألان عون السياسي هو وطني وبشيري وماروني يمثل قضينا ونحن الموارنة انتخبناه في قضاء بعبدا أم حزب الله؟

بالطبع لا وألف لا فحزب الله انتخبه وهو وطنياً وسياسياً أداة إيرانية 100% وعملياً يحالف الإرهاب بامتياز لأنه يغطي الإرهابي حزب الله وهذا أمر هو يفاخر به.

إن ما نحتاجه عملياً هو ثقافة بشير وشارل مالك وشمعون وإيمان الكبير البطريرك صفير، كما عنفوان أبطالنا الشهداء، وليس كل ما هو حاصل في لبنان وبلاد الاغتراب على حد سواء في وقتنا الراهن التعيس الذي ينطبق عليه مثلنا المعبر، "في زمن المحل العنزة بتفز ع الفحل".

للأسف إن أسوأ المسيحيين عموماً والموارنة تحديداً من سياسيين وإعلاميين وناشطين هم الآن السواد الأعظم من العاملين والمؤثرين على الساحة. "وأكيد وأكيد وأكيد"، هنا لا نساوي بين الجميع لأن وطننا واغتراباتنا غنية جداً بالخيرين من الخمائر وأصحاب الهمم والعلم والوطنية.

إن أولى خطوات التحرر هي ذاتية صرف، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، ولهذا يجب أن نعمل بإيمان على إنتاج طبقة جديدة من السياسيين والإعلاميين لا ذمية ولا تقوية وأولوياتها الوطن والقضية والبشيرية وليس الزبائنية والمصالح الشخصية وعشق المظاهر التافهة.

إن قمة الانحطاط الماروني السياسي تتمثل اليوم في ظاهرة ميشال عون الطروادية والإسخريوتية وفي ممارسات كل من هو معه من الأقارب والعقارب والعصي والودائع والطفيليات، كما في طاقم  الجاحدين والانتهازيين والأغبياء في القاطع الآخر.

وهنا لا يجب أن نتغاضى عن أن البطريرك الراعي هو شخصياً أيضاً من أهم أسباب حالتنا التعيسة لأن الرجل ليس لديه ولا حتى وزنة واحدة سياسية ورغم ذلك يتعدى على السياسية ويساهم عن قصد أو غير قصد لا فرق في تهميش دور الموارنة وترسيخ قبضة الاحتلال الإيراني على لبنان من خلال مواقف أقل ما يقال فيها إنها رمادية تساوي بين الخير والشر، هو لا يخجل من إعلانها، ومن خلال تحالفات مؤذية للبنان واللبنانيين هي نقيض ثوابت صرحنا الذي أعطي له مجد لبنان.

في الخلاصة علينا أولاً أن نحرر أنفسنا من عاهات الانانية والجهل وشوفة الحال، وثانياً الشهادة للحق علناً وتسمية الأشياء بأسمائها، والأهم الاعتراف بعللنا وتشخيص هذه العلل، والعمل على علاجها وإلا من سيء إلى أسوأ.

إن الله يرانا ويسمعنا وموجود إلى جانبنا ومعنا دائماً، فلنتكل عليه ونخافه في كل أعمالنا وأقوالنا وأفكارنا.

 

بورتولانو ترأس الإجتماع العسكري الثلاثي في الناقورة: الاطراف جددت التزامها بوقف الأعمال العدائية

الأربعاء 18 آذار 2015 /وطنية - اعلنت قوات الامم المتحدة الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" في بيان اليوم، ان "القائد العام اللواء لوتشيانو بورتولانو ترأس اليوم، إلاجتماع العسكري الثلاثي العادي، في موقع الأمم المتحدة عند معبر رأس الناقورة، ونوقشت خلاله جوانب ذات صلة بالتقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، بما في ذلك الانتهاكات الجوية والبرية، وعملية وضع العلامات المرئية الجارية على الخط الأزرق، إضافة إلى مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال الغجر".

بعد الإجتماع قال بورتولانو: "تشجعت جدا بالمشاركة المنتجة والبناءة التي أبدتها الأطراف خلال الاجتماع، حيث جددوا تأكيد التزامهم القوي بوقف الأعمال العدائية. كما أعرب الطرفان مرة أخرى اليوم عن تقديرهما لآلية الارتباط والتنسيق الفريدة التي أثبتت حيويتها لناحية منع التوتر والحوادث، إضافة الى لجم الوضع في اللحظات الحرجة". أضاف: "يسرني أن الاستقرار على طول الخط الأزرق قد عاد منذ ان اجتمعنا آخر مرة في هذه الغرفة في الرابع من شباط الماضي. وقد طلبت من كلا الطرفين مواصلة العمل مع اليونيفيل للحد من الخروقات ووقفها، والبناء على ما تم تحقيقه من خلال الترتيبات الثلاثية والجهود الاستباقية التي اتخذتها الأطراف".

 

الجلسة الثامنة للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل : تأكيد على جدية الحوار باعتباره ركيزة اساسية للحفاظ على استقرار لبنان

الأربعاء 18 آذار 2015 /وطنية - انعقدت جلسة الحوار الثامنة بين "حزب الله" و "تيار المستقبل" مساء اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور المعاون السياسي للامين العام ل"حزب الله" الحاج حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار "المستقبل". وبعد الجلسة صدر البيان التالي: اكد المجتمعون على جدية الحوار، بإعتباره ركيزة اساسية للحفاظ على استقرار لبنان وحمايته مما جرى في المنطقة. واتفقوا على استمرار البحث في المواضيع المقررة بنفس الزخم والاندفاع اللذين سادا الجلسة الاولى.

 

جعجع عرض وايخهورست الاوضاع واستقبل وفدا من خريجي جامعة القديس يوسف

الأربعاء 18 آذار 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان انجيلينا ايخهورست، في حضور مستشار العلاقات الخارجية في القوات ايلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي. وعرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة. من جهة أخرى، التقى جعجع وفدا من خريجي الماستر في العلاقات الاسلامية - المسيحية في جامعة القديس يوسف لدعوته الى اطلاق فيلم:"لأنه...إنسان" يوم الجمعة 27 الحالي السابعة مساء في الجامعة، قاعة فرانسوا باسيل في حرم "الابتكار والرياضة" برعاية الأب سليم دكاش. كما عرض جعجع مع وفد من جهاز تفعيل دور المرأة في القوات برئاسة المحامية مايا زغريني لعملية وخطة تفعيل دور المرأة انطلاقا من المناطق والأقسام في الحزب في كل لبنان وعلى مستوى القطاعات.

 

نقل 6 جثث لمسلحين قضوا في رأس بعلبك من زحلة الى عرسال لدفنهم

الأربعاء 18 آذار 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام"،ان الصليب الاحمر اللبناني، بالتعاون مع فرق الدفاع المدني والجيش، عملوا اليوم على سحب 6 جثث من المسلحين الارهابيين ممن قضوا في معركة راس بعلبك مع الجيش، من براد مستشفى الهراوي الحكومي في زحلة، ونقلوا الى بلدة عرسال، حيث سيصار الى دفنهم في البلدة.

 

النجادة: نخشى تحول الحوار بين المستقبل وحزب الله الى طبخة بحص

الأربعاء 18 آذار 2015/وطنية - أعرب رئيس حزب النجادة مصطفى الحكيم في تصريح، عن خشيته "أن تتحول لقاءات الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله الى طبخة بحص، أو في أحسن الأحوال الى اجتماعات روتينية لا يصدر عنها اي شيء إيجابي، مما يعيد الى الساحة الداخلية توترها المذهبي والطائفي". ودعا قيادة "حزب الله" الى "عدم التمترس في مواقعها لجهة رفض تقديم تنازلات بشأن النزول الى جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولجهة تقديم الدعم المطلق لرئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون".

وأشار الى أنه "عشية الجولة الثامنة من الحوار في عين التينة، أطلق بعض مسؤولي الحزب مواقف ذهبت الى حد التجريح بالفريق الآخر واطلاق التهديد المبطن، بالعودة بالحوار الى نقطة الصفر"، معتبرا "أن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، اطلق ما يشبه رصاصة الرحمة على الحوار عندما قال انه اذا لم يلتزم تيار المستقبل الحوار فعلينا الذهاب كل في حال سبيله".

 

كندا تنوي تمديد وتوسيع مهمتها ضد "داعش"

وكالات/يس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اليوم (الأربعاء) أن كندا تنوي تمديد وتوسيع نطاق بعثتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) شمال العراق. وقال إن أوتاوا ستقدم المزيد من التفاصيل الأسبوع المقبل.

وينتهي في اوائل نيسان (ابريل) المقبل التفويض الممنوح للبعثة الكندية ومدته ستة أشهر. إذ تنشر كندا نحو 70 فردا من القوات الخاصة شمال العراق، وتشارك بست مقاتلات في مهام القصف التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش".

 

طلاب الاحرار استنكروا إطلاق النار قرب كلية الاعلام 2: لتعزيز الوجود الامني في محيط الجامعات

الأربعاء 18 آذار 2015 /وطنية - استنكرت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار في بيان حادثة اطلاق النار التي حصلت قرب كلية الاعلام في الفنار. وإذ استغربت "وجود السلاح المتفلت الذي يهدد امن الطلاب"، أكدت "رفضها الكامل للبؤر الامنية غير الشرعية المدعومة من بعض الجهات الحزبية والتي تعتبر نفسها كيانا قائما بذاته يتفوق على الدولة". ودعت المنظمة وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب الى الطلب من المعنيين تعزيز وجود عناصر من القوى الامنية في محيط الجامعات "لحماية الطلاب الذين يتعطشون لمناخ الامن والامان في وطنهم، وتحديدا في منطقتي الفنار والحدت، ولا سيما أن رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين، الوصي المباشر على هذا الصرح الاكاديمي، يغيب عن متابعة مثل هذه الامور". وتوجهت المنظمة الى "الشباب اللبناني بالدعوة الى ثورة سلام من اجل نبذ السلاح والمحافظة على لبنان التعايش، وبشكل خاص الشباب اللبناني المنتشر في بلاد الاغتراب لاحترام مواثيق الدول الحاضنة لهم". ودعت جميع الطلاب الى "المشاركة الكثيفة في الإعتصام عند العاشرة قبل ظهر غد الخميس أمام مبنى كلية الاعلام - الفرع الثاني في الفنار، لرفع شعار"من حقنا أن نتعلم ومن واجبات الدولة ان تحمينا".

 

نتنياهو يحقق فوزاً ساحقاً

الأربعاء 18 آذار 2015

حملت ساعات الليل مفاجأة كبيرة بعد تعداد نحو 99 % من اصوات الناخبين في الانتخابات الإسرائيلية للكنيست العشرين، فقد استطاع حزب الليكود بزعامة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الحصول على 30 مقعداً في حين لم ينجح منافسه "المعسكر الصهيوني" في تخطي الـ24 مقعداً وهذا فارق كبير بالمقارنة مع التقديرات التي سادت مساء امس والتي توقعت تقارباً كبيراً في عدد المقاعد.

لكن المفاجأة السارة كانت في حصول القائمة العربية المشتركة على 14 مقعداً مما يجعلها الحزب الثالث من حيث عدد المقاعد، ياتي من بعدها حزب "يوجد مستقبل" بزعامة يائير لبيد الذي تراجع الى 11 مقعداً، والحزب الجديد كولانو بزعامة موشيه كحلون مع 10 مقاعد، وحزب البيت اليهودي 8 مقاعد وحزب شاس الديني 7 مقاعد، وحزب يهودوت هتواره الديني 6 مقاعد وحزب إسرائيل بيتنا بزعامة أفيغدور ليبرمان 6 مقاعد، وحركة ميرتس اليسارية مع 4 مقاعد.

يسمح الفارق الواسع في عدد المقاعد بين الليكود و"المعسكر الصهيوني" لبنيامين نتنياهو تشكيل حكومة من دون اللجوء الى التعاون مع "المعسكر الصهيوني" لانه قادر مع احزاب اليمين الاخرى على الحصول على اغلبية 61 عضواً في الكنيست الجديد.

القائمة العربية...قوة ثالثة اهم الرابحين في هذه الانتخابات الى جانب الليكود هما: القائمة العربية المشتركة وحزب كولانو الوسط الجديد؛ واهم الخاسرين حزب البيت اليهودي بزعامة نقتالي بينت وحزب أفيغدور ليبرمان. كذلك لوحظ تراجع حزب الوسط يوجد مستقبل الذي اصبح الحزب الرابع في الكنيست بعد ان كان الحزب الثالث. نتنياهو خرج من هذه المعركة محققاً انتصاراً كبيراً، والمغزى من ذلك ان حملة التخويف والترهيب التي خاضها هذا الاخير اثمرت وان الجمهور الإسرائيلي فعلاً لا يريد في هذه المرحلة المضطربة التي تمر فيها المنطقة التغيير ويفضل عليه المحافظة على الوضع الراهن. التفويض الشعبي الذي منحه الإسرائيليون لنتيناهو يسمح له بتطبيق سياساته المتشددة والتي في طليعتها :لا للدولة الفلسطينية المستقلة، ولا للاتفاق النووي السيء مع إيران.

تشكيل الحكومة الجديدة من جهة اخرى ،اعلن حزب الليكود في بيان الاربعاء(اليوم)،ان رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو يأمل بتشكيل حكومة جديدة خلال اسبوعين او ثلاثة اسابيع من الانتخابات التشريعية التي انتهت بفوزه. وقال البيان ان "رئيس الحكومة يريد ان يبدأ بتشكيل الحكومة فورا بهدف الانتهاء من هذه المهمة خلال اسبوعين او ثلاثة اسابيع". واضاف ان نتانياهو تحدث ليلا مع قادة الاحزاب التي يرى انها من الممكن ان تشكل جزءا من الائتلاف. (النهار)

 

أمانة 14 آذار: هجمة مبرمجة من حزب الله على مقررات مؤتمرنا

الأربعاء 18 آذار 2015

وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الأسبوعي الدوري في مقرها في الأشرفية، برئاسة الأمين العام الدكتور فارس سعيد وحضور: نوفل ضو، محمد حرفوش، سيمون درغام، نادي غصن، شاكر سلامة، هرار هوفيفيان، جوزف كرم، الياس ابو عاصي، ساسين ساسين، سيفاك هاكوبيان، راشد فايد، محمد شريتح، واجيه نورباتيليان، ايلي محفوض، ربى كبارة، آدي ابي اللمع، علي حمادة، ووليد فخر الدين. وبعد مناقشة الأوضاع العامة على الصعيدين المحلي والإقليمي، أعلنت الأمانة العامة في بيان، أنها توقفت "أمام الهجمة المبرمجة التي قادها "حزب الله" ضد مقررات المؤتمر الثامن لقوى 14 آذار، خصوصا ما يتعلق بقرار إنشاء المجلس الوطني وبالوثيقة السياسية، التي هي نتاج عشر سنوات من النضال والتضحيات والمبادىء، وقد دفعت 14 آذار أثمانا غالية وشهداء لتحقيقها وهي تعبر عن موقف كل مكونات 14 آذار من الاحزاب والسياسين والقوى الفاعلة". واعتبرت أن "لبنان لا يمكن أن يتخلى عن كونه مساحة حرية وديموقراطية وعيش مشترك، ومساحة للعمل السياسي السلمي". وقالت في البيان: "إن التجني على الشخصيات التي شاركت في المؤتمر وتهديدها بأشكال مختلفة هو تهديد لكل مكونات 14 آذار الحزبية والمستقلة ولكل مواطن حر في لبنان. إن الأمانة العامة تشكر كل من ساهم في إنجاح المؤتمر وستقوم بالتعاون مع الهيئة التحضيرية للمجلس بتسريع الخطوات العملية، خاصة بعد أن برزت أهمية قرارات المؤتمرين وصوابيتها".

وتابعت: "لقد شكل الخليج للعائلات اللبنانية متنفسا اقتصاديا منذ عشرات السنين في بيئة أخوية، وساهم اللبنانيون في بناء اقتصاده وازدهاره، وازاء استبعاد عشرات المواطنين اللبنانيين بسبب تورط "حزب الله" في المنطقة وتدخله في الحروب الدائرة، على حكومة لبنان، التي يشارك فيها الحزب، أن تتحمل مسؤولياتها في رسم سياسة خارجية تحترم شرعية كل بلد حفاظا على مصالح اللبنانيين وأمنهم الاقتصادي". ودعت الأمانة العامة "جميع القوى إلى استكمال الخطوات الضرورية من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد فكفى اللبنانيين إضاعة للفرص الواحدة تلو الأخرى من أجل تلبية حاجات هذا الزعيم أو ذاك". وختمت: "إن لبنان يبقى أكبر من الجميع ومصلحة لبنان أكبر من مصلحة رجل أو زعيم أو تيار سياسي".

 

الكنيسة تحسم: لا للرتب الكنسية على المسارح! دعوة الأب فادي تابت رفضت على كل المستويات

النهار" /19 آذار 2015

دعوة أعلن عنها الأب فادي تابت للاحتفال برتبة "خميس الغسل" بمشاركة "فناني لبنان" على مسرح جورج الخامس – أدونيس، جعلت الزميل فارس الجميّل يطلق حملة – صرخة على مواقع التواصل الاجتماعي، رفضاً لهذه الدعوة، معتبراً ان مكان اقامة الاحتفالات الدينية هو الكنيسة. ووجّه الجميّل كتاباً في هذا الصدد الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لوقف هذه "المسخرة"، كما سماها.

على الأثر، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي رافضة اقامة هذه الرتبة الدينية على مسرح، وكأن الأمر دعوة الى مسرحية فنية، في ما تعتبر هذه الرتبة في زمن الصوم، وتحديداً في أسبوع الآلام، رمزاً لتواضع السيد المسيح، الذي غسل أرجل تلامذته. علماً ان أسبوع الآلام يعتبر ألاهم فيه، اذ انه من المناسبات الدينية المهمة لدى الطوائف المسيحية، وفيها تعبير عن درب الجلجلة التي عاشها السيد المسيح، وصولاً الى صلبه وقيامته.

اذاً، أسفرت الحملة على الحدث، الذي كان سيشارك فيه فنانون، وسينقل على كل شاشات التلفزة، الى وقفه، وخصوصأً انه لا "يتناسب" مع المناسبات الدينية التي تقام عادة في الكنائس.

يؤكد الجميّل لـ"النهار"انه لم يفتعل مشكلة مع الأب تابت ولا هو بصدد ذلك، لكن كل ما في الأمر "أنني لفتُ الكنيسة الى ما رآه كثيرون، جراء هذا الاعلان، في التعامل مع هذه المسألة الدينية البحتة، وخصوصاً اننا في زمن الصوم، وهذه الرتبة من الأهم في مراحل صلب السيد المسيح وقيامته". وثمة تأكيد ان الاحتفالات الدينية مكانها في الكنيسة، "واذا كنا سنسلم في اقامة الاحتفالات الدينية خارج الكنيسة فهذا يدل على رسالة سيئة توجّه الى المؤمنين لعدم الحضور الى الكنيسة".

العمل أوقف، هذا ما أكده النائب العام على نيابة صربا المارونية المطران بولس روحانا في اتصال لـ"النهار"، مؤكداً ان هذا الأمر تدبير رعوي كنسي "اتخذ بالاتفاق مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. لن نخوض في التفاصيل. يمكن ان تكون المبادرة جميلة ولها طابع شعري فني، لكنها فاجأتنا، فهي ليست رعوية، ولا تنسجم مع تطلعاتنا الرعوية ككل، كما ان الأمور لا تحصل في هذا الشكل في الرعية". وعن قبول الكنيسة الاحتفال بالرتبة على خشبة مسرح، يقول روحانا: "في زمن الصوم، نحن نأخذ أسبوع الآلام ككل ولا نأخذ احتفالاً واحداً كغسل الأرجل ونميّزه عن بقية الاحتفالات، وخصوصاً ان اسبوع الآلام يعيشه المؤمنون جميعاً في الكنيسة كرعية واحدة، علماً ان تحويل العمل الليتورجي عملاً فنياً في حاجة الى اذن من السلطة الكنسية".

الأب فادي تابت اذاً لم يأخذ اذناً من المطرانية التي يتبع لها ولا حتى من البطريركية. وحاولت "النهار" الاتصال به للوقوف على رأيه في العمل الذي كان سينظمه، لكونه المعني الأول، لكنه دائماً كان يجيب بانه في اجتماع!

 

الدفاع كشف عن تسجيل صوتي لاجتماع المعلم مع الرئيس الشهيد السبع: دم الحريري أدّى إلى انسحاب سوريا من لبنان

كلوديت سركيس/النهار/19 آذار 2015

استفاض محامي الدفاع غينايل مترو بطرح سيل من الأسئلة في الاستجواب المضاد للشاهد نائب رئيس "تيار المستقبل" النائب والوزير السابق باسم السبع في اليوم الثالث على إفادته أمام غرفة الدرجة الأولى لدى المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي ديفيد راي.

وردا على محامي الدفاع عن مصالح المتهم أسد صبرا "لماذا قلقت" مجموعة (الرئيس اميل لحود" من فوز ساحق للحريري في الانتخابات النيابية عام 2005"؟ اعتبر الشاهد ان "هذا امر طبيعي في ظل الصراع السياسي"، ورد خوفها الى النتيجة.

وسألته القاضية بريدي: "هل كان فوز الحريري في الانتخابات سيؤدي الى انسحاب الجيش السوري من لبنان؟"، فأجاب: "حتى القرار 1559 لم يكن سيؤدي الى انسحابه من لبنان. ما سحبه هو دم الحريري".

وتابع: "ان هم النظام السوري كان عدم تمكين الحريري من الوصول؟"، فأجاب: "هذا النظام هو جزء من الصراع السياسي في البلاد وافدت عن الاشتباك السياسي الكبير، مما يعكس حجم الخلاف القائم بين الطرفين. ومن الطبيعي وجود حديث عن اقصاء هذه الفئة لتلك". ونفى الشاهد علمه بما ذكره الوزير السابق محسن دلول امام ديتليف ميليس ان الوزير وليد المعلم اقترح اقامة علاقة ديبلوماسية عادية مع سوريا بعيدا من الجهاز الامني اللبناني السوري المشترك.

ثم كشف المحامي مترو عن تسجيل صوتي للقاء المعلم الحريري في قصر قريطم في الاول من شباط 2005. وسأل الشاهد: "هل كنت على علم بأن وسام الحسن كان يسجل بعض اجتماعات الحريري؟"، فأجاب السبع: "لا اعرف. ولا جواب عندي عن سبب قيام الحسن بذلك". ورجح ان "يكون المعلم وغزالي عمدا الى التسجيل ايضا لأن مقاطع من شريط تسجيل اجتماع غزالي مع الحريري اوحت لي كأن غزالي كان يسجل اللقاء الذي حصل في حضور صاحب جريدة "الديار" شارل ايوب في قريطم، من طريقة طرح أسئلته على الحريري، اضافة الى نبرة صوت غزالي الأعلى التي يتحدث بها، خلافا للآخرين، كأنه أراد ان يحصل على اجوبة مسجلة".

وعرض مترو محضر تفريغ اللقاء المسجل بينهما وقول المعلم للحريري: "كيف بدنا ننجح؟"، وجواب الحريري له: "مهما حصل سوريا بتضل بقلبي وعيني". واشار السبع الى ان الحريري اطلعه على عناوين عامة فحسب عن مضمون اللقاء. وقال: "ان العلاقة بين حزب الله والحريري لم تكن محكومة بالاشتباك السياسي". وأردف، ردا على القاضي لاتييري انه لا يملك معلومات عما اذا كان الحريري تحادث ونصرالله عن العلاقة الصعبة بالنظام السوري او عن تهديدات تلقاها من هذا النظام". وقال: "ما اعلمه ان الحريري كان يرغب في علاقة جيدة مع الحزب لأنها تؤسس لمناخ سياسي، وراهن وعمل على ذلك".

وعاد مترو الى التسجيل الصوتي لاجتماع الحريري والمعلم، تاليا قول الوزير السوري للرئيس الأسبق: "انا همني شيئين بشوفن غلط. ما بقدر اتصور دور ايجابي في لبنان بدون الحريري، وعلاقة ديبلوماسية في الخارج بدون فرنسا. والاخيرة تركها ع جنب. مشيت بعيد والقلوب تعباني من الطرفين. اليوم بيهمني انت والرئيس الأسد وما بيهمني شي تاني. فتشو عن طريقة لترجع الامور تلتحم وبناء علاقة بدون اجهزة". واعتبر السبع ان هذا الكلام هو مجرد محاولة من المعلم لفتح ثغرة في الجدار المسدود وربما فوجئ بالوقائع الكبيرة".

وردا على مترو عن وجود تقارب بين الحريري وسوريا قال السبع: "ما أعلمه، وما كنت اتجنب الحديث فيه، انني سألت الحريري قبل اجتماعه مع المعلم، وبعد اجتماعات سابقة له مع قيادات سورية، عن إمكان فتح خطوط مع الأسد، فأجابني: هذا رجل كذاب. أصعب شيء بالسياسي إذا كان كذاب. فكيف إذا كان رئيس دولة؟".ورفعت الجلسة الى غد لمتابعة الاستجواب المضاد.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 18/3/2015

الأربعاء 18 آذار 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد الموقف الأميركي المصحح موقف ألماني ملتبس في الدعوة الى التفاوض مع الرئيس السوري إذا كان ذلك ضروريا للحل.

ومع استضافة وزير الخارجية الالماني فرانك شتاينماير محادثات للتحالف ضد داعش ضمت المبعوث الأميركي الخاص جون آلن بدا أن الاثنين على نقيض من بعضهما البعض حول كيفية التعامل مع حكومة الأسد. ويلتقي الحليفان الأميركي والألماني على أهمية إجراء مفاوضات من أجل الحل في سوريا.

وفي لوزان السويسرية تواصلت المفاوضات الأميركية-الإيرانية حول الملف النووي وقد تبدل الإرتياح الإيراني الى حذر عبر عنه ظريف بتقليله احتمالات التوصل الى إتفاق على عكس ما قاله صالحي أمس من أنه تم الإتفاق على تسعين بالمئة من المسائل النفطية.

وفي بيروت اعتبر الرئيس بري أن الإتفاق الأميركي الإيراني إذا ما حصل ستكون له انعكاسات على مستوى المنطقة ومن بينها عودة فتح القنوات بين طهران والرياض وما سيترك من نتائج إيجابية على لبنان.

وتجدر الاشارة الى أن جولة جديدة من الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله جرت هذا المساء.

وفي المقلب الاخر أجرت سفيرة الاتحاد الاوروبي أنجلينا ايخهورست مشاورات مع الأقطاب المسيحيين في لبنان وحثتهم على انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت. وفي شأن آخر تردد في مطابخ السياسة أن مشاورات تدور حول التعيينات الامنية عشية جلسة مجلس الوزراء.

وقبل ولوج الاخبار المحلية نشير الى تقدم الأخبار الدولية وقد برز الهجوم المسلح على البرلمان التونسي وسقوط قتلى وتحرير رهائن وقد دعا الرئيس التونسي الى إعلان التعبئة العامة ضد الارهاب وأشار الى خلية من 5 إرهابيين تقف وراء الهجوم على البرلمان.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

من بلاد اشتمت أول ياسمين الثورة النظيفة تسلل الإرهاب فضرب متحفا ومجلس نواب تونس التي خلعت وجها إخوانيا لم يكن لها عوقبت اليوم بكف إرهابي دام أوقع تسعة عشر قتيلا بينهم سياح من إيطاليا وألمانيا وبولندا وإسبانيا ما استدعى إعلانا من الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي دعا فيه الى التعبئة العامة للقضاء على الإرهاب. هوية الفاعلين جاءت من أوروبا المنكوبة بسياحها فألقت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موجريني بالمسؤولية على تنظيم الدولة الإسلامية الذي يستهدف مرة أخرى دول وشعوب منطقة البحر المتوسط.

وإلى الإرهابي الأول حيث يتلقى بنيامين نتنياهو اتصالات التهنئة وأبرزها من وزير الخارجيةالأميركية جون كيري محاطا بتأكيدات أميركية أن فوز نتنياهو لن يغير شيئا في المعادلة النووية مع إيران وأن واشنطن تؤيد حل قيام الدولتين في القضية الفلسطينية وبذلك تهنئ الإدارة الأميركية بأذن وتهمس لرئيس حكومة إسرائيل بالأذن الأخرى أن الاشتباك السياسي الذي بدأ في الكونغرس مستمر لا بل قد يزداد شرخا أما عند العتبات السياسية العربية فإن عودة نتنياهو إلى الحكومة أكثر ما يستحقه العرب وجامعهتم العائمة والمستقيلة من دورها وصدمة العرب هنا واجبة على مسافة أيام من انعقاد القمة في شرم الشيخ فإما أن يقرر المهرولون منهم تهنئة نتنياهو ولو من تحت الطاولة وإما أن ينهضوا بقرارات مواجهة عدو فلسطين على قاعدة أن لا نتنياهو ولا الإدراة الأميركية يريد سلاما أو حل الدولتين على الرغم من تصريحات البيت الأبيض الواهية في هذا الشأن ولكل تعطيل مخربون وهذا الدور يناط محليا بالرئيس فؤاد السنيوره وصوته إلى الاغتراب السعودي الوزير أشرف ريفي فمع انطلاق جولة جديدة من الحوار بين حزب الله والمستقبل في عين التينة مساء اليوم وشى ريفي بالحزب في المملكة واتهمه بالإرهاب وبالخروج على القانون والتهرب من الرسوم وارتكاب جرائم فساد وتبييض أموال في العالم قائلا إن معرقلي الاستحقاق الرئاسي مجرمون. إتهامات استدعت ردا عنيفا من حزب الله عبر النائب علي فياض الذي قال إن اتهام وزير العدل الحزب بالإرهاب لن يستر على علاقته بالمجموعات التي مارست الاعتداء على الدولة والمواطنين وتداخلت مع المجموعات التكفيرية بما فيها داعش التي يعرف الوزير إرهابها بوضوح.

وإلى التكفير الدولي الذي أطلقت أولى عجلاته اليوم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بتحديدها الإجراءات العملانية لمحاكمة الجديد ونائبة رئيس مجلس الإدارة كرمى خياط وبالتزامن انطلقت حملة دفاع إعلامية خاضها الإعلام الغربي صونا للحريات في العالم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

باردو يسرق الحدث من الانتخابات الاسرائيلية، مسلحون يقتحمون متحف باردو في تونس ويوقعون ما يزيد عن العشرين قتيلا من جنسيات مختلفة وأكثر من ثلاثين جريحا، إنها "شارلي إيبدو" الثانية، لكن في تونس لتطرح أكثر من علامة استفهام على وصول الإرهاب إلى البلد الاول الذي شهد الربيع العربي.

تونس ترتبط بحدود طويلة مع ليبيا وفيها أكثر من مليون نازح ليبي، فهل تمتد إليها عدوى الإضطرابات؟ من المبكر الإجابة خصوصا ان تونس مازالت تلملم جروحها بعد هذه الصدمة الدموية.

ومن مذبحة باردو إلى مفاجأة نتنياهو التي خالفت كل الاستطلاعات فأعطت نتنياهو ثلاثين مقعدا في مقابل 24 للإتحاد الصهيوني فيما خرج عرب 48 منتصرين ب 14 مقعدا.

في لبنان، معركة التمديد إنتقلت إلى المواقع العسكرية والامنية، وأول الغيث التمديد لمدير المخابرات العميد إدمون فاضل الذي تنتهي مدته بعد غد الجمعة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

أطل الارهاب من تونس، ربط الساحات العربية ولم تعد اي دولة محمية، ما يحتم التعاون بين عواصم العرب في الحرب المفتوحة ضد الارهاب، المواجهة بالمفرق لا تحقق استقرارا ولا أمنا، اليوم تونس واجهت عملية ارهابية في متحف باردو الملاصق للبرلمان ما ادى لسقوط اكثر من 20 قتيلا معظمهم سياح

هدف الارهابيين بالجملة اقتصاد تونس في ضرب السياحة فيها وتخريب الاستقرار الذي يعم البلاد والتصويب على سياسة الحكومة المعتدلة التي تناهض التطرف قولا وفعلا. نجحت تونس بانهاء العملية بأقل خسائر ممكنة بعدما احتجز المسلحون اكثر من 200 رهينة، لكن ذلك لا ينهي المخاوف من ارهاب يتمدد لوصل المغرب بالمشرق العربي وبينهما مصر.

الارهاب يتكامل مع مشاريع صهيونية فيمضي بها نتانياهو بعد فوز الليكود في الانتخابات الرئاسية واذا كانت قائمة العرب سجلت القوة الثالثة في الكنيست الاسرائيلي فان كل القوى التي سبقتها وتلتها تتوحد عندما يكون الهدف حقوق الفلسطينيين، تلك الكتل تتصارع في ما بينها لكن العنصرية ضد العرب توحدها فيجمعها الاستيطان وتتداخل صفوف اليمين باليسار مرورا بالوسط لتصبح صفا واحدا ضد الفلسطينيين. من هنا فان القضية والواجب والانسانية يفرضون وحدة فلسطينية في المقاومة الميدانية والسياسية والديبلوماسية.

في سياسة لبنان الداخلية حوار يرتكز عليه استقرار البلد فيمضي بالرغم من كل السهام، في عين التينة تنعقد جلسة حوارية الان بين حزب الله والمستقبل بينما يحضر رئيس المجلس النيابي نبيه بري لجلسة تبت أمر مشاريع القوانين والاقتراحات التي اقرتها اللجان.

الثلاثاء المقبل موعد حدده الرئيس بري لاجتماع هيئة مكتب مجلس النواب فيما النتائج السياسية الاستراتيجية تترقب الاتفاق الاميركي الايراني النووي الذي سيكون له تداعيات على كل مساحة المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

فاز نتنياهو بالانتخابات الاسرائيلية وقد عد البعض الفوز مفاجأة فيما هو نصر طبيعي لان الزمن في الشرق الاوسط هو للصقور ولمتعهدي تخويف الناس من الاخر منها عنوانا لتحالف يبدو انه يتجاوز الضرورة. ولا يمكن ادراج انتصار الليكود خارج قواعد هذه المنظومة الدولية الاقليمية التي تسعى الى اعادة تزكية الاسد واجراء الصفقات وتبادل الخدمات بين الاعداء المزعومين تحت عباءة محاربة الارهاب التي يبدو انها تتسع لكل التناقضات والتي لا يبدو التنظيم المذكور من ضحاياه بل الناس التي تدفع بدمائها من اجل حريتها.

لبنان واقع في قلب البركان بعض سياسييه منشغل في حفلة توقيف كلام حول مصير القيادات الامنية فيما الجيش يدير ظهره للداخل السياسي معتقدا ان الخطر لا يأتيه سوى من السلسلة الشرقية.

توازيا قامت ممثلة الاتحاد الاوروبي في لبنان بجولة على القيادات المسيحية على مدى يومين عناونها انتخاب رئيس قبل فوات الاوان في زمن تهجير مسيحيي المنطقة وتفكيك كياناتها.

اقليميا شهدت تونس مجزرة ارهابية سقط ضحيتها سبعة عشر سائحا اجنبيا وتونسيان واكثر من خمسين جريحا في جريمة تجاوزت بفظاعتها ومحصلتها حادثة شارلي ايبدو.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الضجيج والتهديد الذي اطلقته شخصيات نيابية وحزبية في قوى الثامن من اذار ضد مقررات المؤتمر الثامن لقوى 14 آذار وبقرار إنشاء المجلس الوطني لم يترك انعكاساته على ارادة الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله والذي انعقد في جولة جديدة في عين التينة مركزا على امرين: تخفيق الاحتقان وقضية الشغور الرئاسي وغير المرتبط بالنقاط الخلافية المتمثلة بالمشاركة في الحرب السورية، السلاح غير الشرعي واستئثار "حزب الله" بالدور الذي يقوم به داخل سوريا وعند الحدود.

امنيا، وفي عرسال اقدم شابان من التابعية السورية كانا في داخل سيارة كيا بيضاء على اطلاق النار على الشاب علي عز الدين الملقب ب "علي بدرية" امام منزله في بلدة عرسال ما ادى الى مقتله على الفور. الامر الذي دفع عائلة المغدور الى الرد بقتل السوري محمد المعروف ب محمد الرنكوسي نسبة الى بلدته رنكوس انتقاما.

وفي الاشرفية وقع إشكال كبير وتضارب داخل صالات سينما مجمع الـABC على خلفية عرض فيلم تركي ومحاولة شبان ارمن غاضبين منع عرض الفيلم.

ولكن الابرز اليوم كان وقع الهجوم الارهابي الذي ضرب في تونس الخضراء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

مع كل صندوق اقتراع يفتح او كل صندوق موت يغلق يتأكد مرة جديدة ان ثمة خطرين اثنين في المنطقة وعلى لبنان خصوصا، انهما الكيان الصهيوني والارهاب التكفيري، اليوم تزامن الخطران معا وترافقا من المشرق الى المغرب. اسرائيل اختارت التطرف في انتخاباتها والارهاب ضرب نموذج الاعتدال الوحيد للانقلابات العربية في تونس.

الناخبون الصهاينة اختاروا من دمر مطار بيروت قبل ستة واربعين عاما وتعهد بتدمير دولة فلسطين للأعوام الاتية اما الارهابيون التكفيريون فاختاروا في تونس هدفا لوحشيتهم يضم البشر والاثر الواحة والسياحة فضربوا متحفا واسقطوا عشرات الضحايا.

في هذه الاثناء يستمر لبنان في مراوحته او بالاحرى في مماحكة سياسييه. السنيورة مثلا يستمر في التشويش على الحوار مع حزب الله للتمريك على الحريري ويستمر في عرقلة سلسلة الرتب والرواتب لتفخيخ خط الرابية-بيت الوسط.

ميشال سليمان بدوره كلما أقلعت الحكومة دعا الى لقائه التشاوري وكلما أحس بتوافق ينهي شغور الامن والعسكر سارع الى التمترس خلف سمير مقبل فيما مجارير بنايته فالتة على طريق اليرزة غير ان الاتجاه العام للأحداث بات واضحا فالتسويات الكبرى آتية كل ما يخلفه المعرقلون والمتضررون هو مجرد وقت ضائع وأثمان تصفية مجانية وخدمات عبثية للخطرين المحدقين بلبنان والمنطقة من الكيان الصهيوني الذي اختار أمس نتانياهو الى الارهاب التكفيري الذي اختار اليوم تونس.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بين العدوان والاكثر عدوانية اختار الصهاينة، ففي الكيان لا يسار ولا يمين الكل سيان في استباحة الحقوق والمقدسات، وضع الصهاينة اطار حكومتهم واعادوا بنيامين نتنياهو الى سلطة تكرس قاعدة الاحتلال، مزيد من الاستطيان والحصار والتهويد فلسطينيا وصب الزيت على النار المشتعلة عربيا.

نتنياهو في الطريق لتأليف الحكومة 34 في تاريخ العدو، حكومة تعيد انتاج الازمات في زمن فقدان القيادات، فاسرائيل تعيش مشكلة وجود بعد سرقتها للحدود وازمتها اليوم ازمة حكم لا حكومات.

كيف لا والمخططات الصهيونية فشلت في ضرب المقاومة على الضفتين اللبنانية والفلسطينية وعجزت في عرقلة مسيرة مفاوضات النووي الايراني ناهيك عن العجز في وقف تقدم الجيش السوري جنوبا وشمالا.

جيشا تقدم بانجاز جديد اصاب الاميركي بمخططاته التجسسية، احدث الطائرات الاميركية هوت بمضادات سورية في سماء اللاذقية، في ما ارض القلمون اشتعلت مجددا بوجه مسلحي الجرود ومنعتهم من اجتياز الحدود.

في حندرات الحلبية بان كذب النصرة واخواتها من الجماعات الارهابية فالبلدة آمنة بالصوت والصورة. وعلى شمال افريقيا سلط التكفير ارهابه، تونس الخضراء لم تكن كذلك اليوم، هجوم مسلح قي قلب العاصمة اوقع قتلى وجرحى في صفوف سياح متعددي الجنسيات.

اما في لبنان، وعلى وقع ما اشاعه البعض الاذاري من تشنج ينعقد حوار المستقبل وحزب الله، اجواء اشاعة التوتر سيتردد صداها قويا في عين التينة حيث ينتظر ان توضع نقاط حزب الله على حروف التأزيم المستقبلي.

وفي مواجهة التأزيم اصرار من الرئيس نبيه بري على الاجواء الايجابية مبديا من جهة اخرى تمسكه باقرار سلسلة الرتب والرواتب التي تعرقل بفعل اكثر من فاعل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 18 آذار 2015

الأربعاء 18 آذار 2015

النهار

يتمّ البحث في نقل مقر الإسكوا إلى إحدى البنايات المجاورة لمجلس النواب بما يحفظ أمن المنطقة ويؤدّي إلى فتح الطرق المحيطة بالمبنى الحالي.

تردّد أن 70 % من طالبي رُخَص البناء في بيروت هم من خارج العاصمة.

اقترح نائب حزبي أن يُطرح على التصويت في مجلس النواب إلزامية أو عدم إلزامية حضور جلسات الانتخابات الرئاسية تفسيراً للدستور.

قال مسؤول برلماني كبير إن التقدّم البسيط في موضوع الانتخابات الرئاسية، الذي أشار إليه العماد عون، كان يعني الحوار الجاري بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر".

السفير

تتساءل أوساط إسلامية في مدينة شمالية عن سبب تأخر احد المعنيين الرسميين بتنفيذ وعده بتسمية شارع باسم مرجع إسلامي لبناني راحل.

يسعى مسؤولون في حزب إسلامي عراقي لتنشيط دورهم في بيروت لمواجهة الحملة التي يتعرض لها أحد رموز الحزب.

قال مسؤول إيراني لمسؤول فلسطيني كبير إنه مُرحَّب به "دائماً وأبداً على أرض طهران"!

المستقبل

يقال

إنّ شهادة رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ستبدأ في 23 الجاري.

اللواء

تمر علاقة دولة "شرقية" فاعلة مع وزير سيادي بأزمة خانقة، بعد اختبار وعوده التي توصف "بالكاذبة"..

ينقل قريبون من وزير معني أن ثمّة أزمة في إيجاد بديل لمطمر الناعمة!

قال رئيس حزب وسطي أن الأميركيين يدفّعون العرب ولبنان ثمن الدخول إلى بغداد عام 2003؟!

الأخبار

المفتي سوسان ينتظر

 

التيار الوطني: لا صحة لما نقل عن مضمون لقاء عون جنبلاط امس

الأربعاء 18 آذار 2015 /وطنية - صدر عن لجنة الإعلام في "التيار الوطني الحر" البيان الآتي: "طالعتنا غالبية وسائل الاعلام اليوم بنقل ما ادعت أنه مضمون لقاء العماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط، ولفتنا التناقض الفاضح في ما بينها، وسعة خيال البعض منها، حتى أن إحداها تنبأت بمضمون اللقاء قبل حدوثه.إن لجنة الإعلام في التيار الوطني الحر، يهمها أن تذكر أن اللقاء كان بعيدا عن الإعلام، واقتصر فقط على العماد عون والنائب جنبلاط، وعليه، فإن كل ما لم أو لا يرد على لسانهما، لا صحة له ولسنا معنيين به".

 

 فياض ردا على ريفي: حزب الله الاكثر التزاما بالقوانين واتهامه افتراءات خالصة

الأربعاء 18 آذار 2015

وطنية - قال النائب علي فياض في تصريح، رد فيه على ما جاء في مقابلة وزير العدل أشرف ريفي الى صحيفة "الوطن" السعودية: "طالعنا الوزير ريفي بمضبطة إتهام سياسية ضد حزب الله كما ورد في صحيفة الوطن السعودية، مجافيا الحقيقة ومتناقضا مع موقعه كوزير للعدل، فالوزير الغارق في خطاب الافتراء والتأليب والاختلاق والتوتير والمذهبية يبدو أنه لا يطيق موجبات العدالة ومقتضياتها وحرمتها ويستهوي الإنزلاق المتكرر الى دور الميليشاوية المتفلتة والشعبوية الرخيصة". أضاف: "يبدو ان الوزير ريفي من خلال مواقفه يصر على الاجهاز على صورة العدل وحرمته في هذا البلد، متناسيا أن فريقه السياسي عبر تجربته في السلطة قد جعل من الفساد والهدر وتجاوز القانون والمحسوبيات، نسقا في الادارة وقيما راسخة في نظام الدولة، وصولا إلى إدراته السابقة التي فاحت من إرتكاباتها رائحة الفساد والبنزين على حد سواء". وتابع: "إننا نقول بثقة بأن اتهامات الوزير لحزب الله هي تجنيات رخيصة وافتراءات خالصة، وإذا كانت لدى الوزير إتهامات جنائية بحق أفراد ينتمون الى حزب الله أو يحسبون عليه، فليخبر القضاء عنها وتكشف الحقائق وتأخذ العدالة مجراها. إن حزب الله هو الاكثر التزاما بالقوانين والاكثر إستعدادا لمحاربة الفساد، والأكثر إبتعادا عن إستغلال الدولة ومؤسساتها ومواقعها الإدارية في سبيل المنافع والإستغلالات الفئوية والشخصية". وختم: "هل يعتقد الوزير ان اتهامه لحزب الله بالإرهاب من شأنه أن يستر على علاقته بالمجموعات التي مارست الإعتداء على الدولة والمواطنين، والتي تتداخل بالصلات والوظيفة مع المجموعات التكفيرية، بما فيها داعش التي يعرف الوزير بوضوح إرهابها".

 

5 ألوية إيرانية في العراق

قال قائد القوات البرية في الجيش الإيراني "أحمد رضا بوردستان" أن إيران أرسلت 5 ألوية من جيشها إلى العراق، وبحسب ما نقل موقع "ديكربان Digarban" الإيراني فإن هذه الألوية دخلت حتى عمق 40 كم لمواجهة خطر تنظيم "داعش"،كما قال بوردستان، ونقل الموقع عن "رضا بوردستان" أن هذا التقدم في الأراضي العراقية يأتي بالتنسيق مع النظام العراقي.

وكانت إيران قد أعلنت في شهر شباط الماضي عن الغاء الاستنفار والاجراءات الخاصة على حدودها مع العراق بعد أن التزمت داعش بخط الـ 40 وصرح الجيش الإيراني يومها بأن "لا ضرورة لاستمرار حالة التأهب على الحدود الغربية مع العراق بعد التزام داعش بالابتعاد عن الحدود، وعدم اختراق خط الـ 40 كيلو متر".

تطور خطير

ويأتي هذا التطور الخطير بعد أن أعلنت إيران بشكل شبه رسمي عن مشاركتها العسكرية، إلى جانب ميليشياتها العراقية، في معارك تكريت، حيث حرصت وسائل اعلالمها على نشر صور لقائد فيلق القدس "قاسم سليماني" في تكريت والتعليق بأنه يقود المعارك فيها.

ويذكر أن إيران وميليشياتها العراقية حشدت ما يقارب 30000 عنصر للسيطرة على المدينة، وقد باءت هذه المعركة بالفشل حتى الآن ولم تستطع إيران هزيمة تنظيم "داعش" والسيطرة على المدينة بشكل كامل، بالرغم من مرور أكثر من شهر على انطلاق العمليات.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أنّ إيران أرسلت صواريخ وقذائف صاروخية إلى العراق من أجل معركة تكريت، كما تداول متابعون على تويتر صوراً لدبابات T72 الإيرانية تشارك في معارك تكريت ضد داعش.

رسائل على أرض العراق

ورأى مراقبون في هذه الإعلان عن اقتحام الإيرانيين للأراضي العراقية، كاستمرار للرسائل المتبادلة مع الادارة الأمريكية، وتأتي الرسالة الأخيرة كرد أو الثمن لرفع اسم إيران من قائمة التهديدات الارهابية التي نشرتها الاستخبارات الأمريكية، ويتخوف المراقبون من المقايضة الأمريكية الإيرانية التي على ما يبدو ستكون على حساب العراق وسوريا، ويذكر المراقبون بتصريحات مستشار "روحاني" عن حلم الامبراطورية الإيرانية وعاصمتها العراق. (أورينت)

 

رئيس الحكومة التونسية يعلن مقتل 17 سائحا وتونسييَن في الهجوم على متحف باردو

الأربعاء 18 آذار 2015

وطنية - أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد ان 17 سائحا أجنبيا وتونسيين اثنين قتلوا في الهجوم الذي نفذه مسلحان الاربعاء على متحف باردو المحاذي لمقر البرلمان التونسي.

وكانت وزارة الداخلية اعلنت في وقت سابق مقتل 20 سائحا.

جرت العادة أن يقرّ مفتي الجمهورية تمديد التكليف لمفتي صيدا سليم سوسان قبل شهرين. لكن العدّ العكسي بدأ وصولاً إلى انتهاء الولاية الممددة في 15 أيار المقبل. حتى مساء أمس، لم يتبلغ سوسان بقرار التمديد من قبل الشيخ عبد اللطيف دريان. علماً بأنه يشغل منصب مفتي المنطقة بالتكليف والمدير العام للأوقاف بالتعيين.

... والشيخ الحبال أيضاً

ازداد الحديث عن احتمال تعيين مفتي صيدا الشيخ مدرار الحبال مفتياً لصيدا بعد انتهاء ولاية المفتي سليم سوسان. الحبال هو إمام مسجد الشهداء في صيدا، وقد وافقت النائبة بهية الحريري مع الرئيس نبيه بري على تسميته في صور، بسبب مواقفه المعتدلة. اللافت أن التقارب المعلن بين الحبال والحريري ومواظبته على المشاركة في أنشطتها وزيارة مجدليون، تقابله حملات تطاوله من قبل قياديين في تيار المستقبل والجماعة الإسلامية، مستندين إلى شكاوى رفعت بحقه من قبل فعاليات صورية بسبب أدائه في مؤسسات الفتوى في المنطقة.

مؤتمر الكتائب في الصيف

يجتمع المكتب السياسي لحزب الكتائب، استثنائياً الجمعة المقبل، بسبب سفر رئيس الحزب أمين الجميّل في جولة إلى كندا والولايات المتحدة. ويهدف الاجتماع إلى إصدار مذكرة، بحضور الرئيس، تعلن فيها الأمانة العامة للكتائب عقد المؤتمر العام للحزب الصيف المقبل، وهو المؤتمر الذي يعقد كل أربع سنوات حسب النظام الداخلي.

المستقبل يستأثر بمجلس "صيدا الحكومي"

يواظب نائبا صيدا بهية الحريري وفؤاد السنيورة على الاتصال بوزير الصحة وائل أبو فاعور، لوضع اللمسات الحريرية على مجلس إدارة مستشفى صيدا الحكومي الجاري تشكيله خلفاً للمجلس المستقيل برئاسة الدكتور علي عبد الجواد، الذي شكل في عام 2005 بدعم من النائب السابق أسامة سعد والقوى الوطنية في المدينة. المرشحون الحريريون أثاروا استياء سعد، ما دفعه إلى سحب مرشحه سهيل الأتب وسلّ يده من الاتصالات الجارية، متوقعاً مساراً فاشلاً للمجلس الجديد. علماً بأن الحريري سمّت مرشحها لرئاسة المجلس، وهو الدكتور هشام قدورة.

الجمهورية

قال نائب إن المواجهة التي يخوضها رئيس تكتل ضد التمديد العسكري هدفها الأساسي إبعاد أحد أبرز المرشحين الجديّين لرئاسة الجمهورية.

لاحظت أوساط أن أدبيّات "14 آذار" إنتقلت من التركيز على النظام السوري إلى التصويب على الدور الإيراني.

وضعت أوساط ديبلوماسية تصريح وزير خارجية في سياق اللحظة التكتية المتصلة بالمفاوضات النووية، وليس الإستراتيجية المتعلقة بمستقبل المنطقة، وقالت إن وظيفة هذا التصريح تنتهي في آخر الشهر الحالي.

البناء

كشف ديبلوماسي واسع الاطلاع أنّ دوائر القرار في عاصمة غربية تلقّت أسئلة واستفسارات "إسرائيلية" بشأن تطوّرات الموقف من سورية. وتتركز هذه الأسئلة في معظمها على هواجس العدو من الوضع في جبهة الجولان السوري المحتلّ، وما إذا كان التسليم الأميركي والأوروبي بانتصار الدولة السورية، يعني استمرار التواجد المباشر للحرس الثوري الإيراني ولحزب الله على خطوط التماس في تلك الجبهة!

المفكرة

 

مجزرة بحق الاشجار الحرجية في القموعة

اقدم مجهولون على قطع عدد من اشجار اللزاب والشوح المعمر في محلة جوزة الدارة بمنطقة القموعة التابعة عقاريا الى بلدة فنيدق العكارية وهي ليست المرة الاولى التي تشهد هذا العام تعدي على الثروة الحرجية الشجرية النادرة في هذه المنطقة التي تعد من اجمل مناطق لبنان نظرا للغابات التي تحوي اشجار نادرة ومعمرة كالعزر والشوح والارز واللزاب وغيرها الكثير من الاشجار المعمرة .

رئيس بلدية فنيدق خلدون طالب دان بشدة الاعتداءات المتكررة على الثروة الحرجية في منطقة القموعة من خلال اعمال التقطيع الجائرة الذي تتعرض له اهم انواع الاشجار المعمرة والنادرة وقال :سبق وان تقدمنا بطلب الى وزارة الزراعة ندعوها الى اقامة مركز للاحراج في القموعة بهدف حماية الثروة الحرجية علما ان البلدية تعهدت بالطلب المذكور بتقديم مبنى للمركز على نفقتها الخاصة الا انه حتى الساعة لم نلقى اي رد من الوزارة بالموافقة على اقامة المركز المذكور

ودعا طالب الوزارة الى الاسراع بانشاء هذا المركز وتزويده بالعناصر اللازمة كي يتمكن من حماية ما تبقى من اشجار في هذه المنطقة كما دعا القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي لتعزبز حضورها في سهلة القموعة ومحيطها للحد من هذه اﻻنتهاكات.(ميشال حلاق-النهار)

 

عن "النهار" : بكركي تعلن عجزها وترفع العشر . هذا موقف غير مقبول .

لا ييأس ولا يفقد الرجاء من يعيش مع يسوع المسيح .

هنا النص كما ورد صباح اليوم في الخبر الرئيسي للجريدة: (...) وفي الشأن الرئاسي، كشف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أمام زواره ان الاجتماع الرباعي الذي جمع سابقاً في بكركي الرئيس امين الجميّل والعماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية والدكتور سمير جعجع خلص الى اتفاق على إمرار ثلاث جولات انتخابية تفسح في المجال للاربعة لاختبار حظوظهم الرئاسية، وفي حال عدم تحقيق أي منهم اختراقاً، يصار الى الاجتماع مجدداً للبحث في أسماء جديدة منعاً للتعطيل وعدم إحداث شغور في الموقع الماروني الاول. وتم الاتفاق أيضاً على حضور جلسات الانتخاب وممارسة الحق الديموقراطي بكل أشكاله. لكن شيئا لم يحصل واستمر المرشحون في ترشحهم، وتم تعطيل الاستحقاق واحلال الشغور في قصر بعبدا.

واقترح البطريرك لاحقاً على فريقي 8 آذار و14 آذار ان يعمد كل منهما الى تسمية مرشح رئاسي يرضيه ولا يكون مرشح تحد للفريق الآخر، أي من الاسماء التي تعتبر مقبولة جزئياً لدى الآخر، ويجري لاحقاً البحث في الاسمين مع الطرفين، والتوصل الى اختيار أحدهما خارج المجلس والتصويت له كمرشح توافقي، أو حضور الجلسة والاقتراع لاحدهما وينتخب رئيساً من يحصل على الاكثرية. وأكد ان أجراس بكركي ستقرع عندما ينتخب الرئيس أياً يكن اسمه، اذ ليس لديها فيتو على احد، وليس لديها مرشح أيضاً، بل ما يهمها انقاذ الجمهورية.

واذ لا يجد تجاوباً مع أي من الاقتراحات، يرى البطريرك الراعي ان قرار الكتل السياسية ربما صار في الخارج، وهي لم تعد تملك القرار الذاتي، من هنا إن لا امكان لان تطلق بكركي مبادرات جديدة، بل تنتظر مبادرات من الاطراف السياسيين.

 

«ربيع» المحكمة.. و«خريف» الممانعة

علي الحسيني/المستقبل/19 آذار/15

لا يوفّر إعلام «الممانعة» في لبنان فرصة إلاّ ويستخدمها للتهجّم على المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان وكل ما يتعلّق بها خصوصاً في مسألة الشهادات التي تُدلي بها شخصيّات عاصرت طيلة مرحلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري منذ أن دخل المعترك السياسي الرسمي إلى حين استشهاده. يفرد بعض إعلام «المُمانعة» مساحات واسعة بشكل يومي للتقليل من شأن المحكمة، إن من خلال تحوير الشهادات التي يتم الإدلاء بها وتحريفها عن مكانها الصحيح بهدف تبرئة جهة مُحدّدة، وإمّا بالتركيز على الشقّ المادي المتعلّق بتمويل المحكمة، مُظهّرين الأمر وكأن العجز في خزينة الدولة سببه هذا التمويل علماً أن الفريق «الممانع» نفسه كان أوّل من عمل على التمويل في الحكومات التي كان يُديرها بشكل فردي بعيداً عن الشراكة على غرار ما هو حاصل اليوم.

هو تشويه مُتعمّد ومُتكرّر لعمل المحكمة القصد من ورائه إظهارها وكأنها طرف سياسي في اللعبة السياسيّة اللبنانيّة تخضع لإملاءات وتوجيهات خارجيّة. محاولات يائسة كانت قد بدأت بالتركيز على دور اللواء الشهيد وسام الحسن في المرحلة التي سبقت الاغتيال «الكبير»، وازدادت في ظل الشهادات المتعاقبة التي تُدين النظام السوري وقياداته المخابراتية والعسكرية التي كانت سيطرت لعقود طويلة على لبنان. اليوم تعود هذه الممارسات، ولكن هذه المرّة عبر الشاشات ومن خلف المذياع ضمن عمليّة منسّقة هدفها تشويه عمل المحكمة وحرف مسار التحقيق مع رصد مبالغ مالية طائلة لهذه الحملة بالإضافة إلى «التهديدات المُبطّنة« للشهود من خلال زيارة منازل بعض الأهالي في الضاحية الجنوبية.

المُلاحظ أن عمليّة التشويش هذه تزداد عند كل محطّة مفصليّة بالغة الدقّة تصل اليها المحكمة الدولية في تحقيقاتها، وهذا إن دلّ على شيء، فإنما يدل على حجم الإرباك الذي تعيشه «الممانعة» وإعلامها نتيجة التقدّم الملموس في النتائج وحجم الأدلّة والبراهين الحسيّة التي تتلمّسها المحكمة الدوليّة في كل مرّة تستمع فيها إلى شاهد وهو يُدلي بمعلومات تُسمع للمرّة الاولى وغالباً ما تكون هذه المعلومات عاملاً إضافياً ونوعياً يُضاف إلى ملف الاغتيال إلى حين تكوين صورة نهائية للقضيّة قبل إعلان القرار النهائي.

في الشق السياسي المتعلّق بنهج هجوم «الممانعة» على عمل المحكمة يؤكد الوزير السابق طارق متري لـ»المستقبل» أن «المحاكمة تقوم بعملها الطبيعي بعيداً عن أي ضغوط على عكس ما يحاول البعض ان يُشيع وذلك وفقاً للمعايير الدولية والقضائية المتعارف عليها في كل دول العالم»، لافتاً إلى أن «الهجوم على المحكمة لن يؤثر على الاطلاق على طبيعة عملها، فهي وكما أتصوّر مكمّلة في طريقها الصحيح تماماً كما كانت الحال في محاكم أخرى تشبهها. أي محكمة قد تُثار حولها ملاحظات او أخذ ورد في بعض الأمور، لكن في نهاية المطاف هي عمليّة قضائية لا تتأثر بالحملات السياسيّة.»

ويضيف: «المحكمة سوف تتابع عملها وهي في الأساس لم تُنشأ لكي تتوقف لاحقاً. وهي وإن تعثّرت في بعض مراحلها أو تأخرت أو حتى تعرّضت لهجوم متواصل أو حصول خلاف سياسي حولها، فهذا أمر طبيعي لكنها في النهاية مستمرة في عملها ضمن مجالها الطبيعي». وعن مستقبل عمل المحكمة في ظل الهجمات المتزايدة يختم متري بالقول «فلننتظر وسنرى.»

هذا في السياسة، أمّا في الشق القانوني فيرى المحامي فؤاد شبقلو أنه «رغم هذا الكم الهائل من الهجومات على المحكمة الدولية وعملها، إلاّ انها تسير باندفاع ملحوظ، وهذا الهجوم يقوّيها ولا يُضعفها لأنها تُفلح بعدم الوقوع بالخطأ من خلال الطريق القويم الذي تنتهجه إضافة الى احترام شهودها الذين تُتلى شهاداتهم علناً من دون «تأتأة» ولا تردّد ولا تمييع. هذه المحكمة ناطقة «نيّال» المتهمين بها كونها محكمة تُتيح محاكمة الإنسان برُقيّ وحضارة وتمتلك سجوناً تسمح لهم بالحركة وبممارسة نشاطاتهم الفرديّة على عكس سجون النظام السوري». ويُلفت إلى أن «المحكمة ستبقى هدفاً دائماً لكل أنصار النظام السوري، وهذا الهجوم المفضوح يُضاف إلى أحاديثهم الممجوجة التي لن تُسفر سوى عن خسارتهم المزيد مما تبقّى لديهم من مصداقيّة.»

ويؤكد أن «الجرائم التي ارتكبها المتهمون باغتيال الرئيس الحريري أصبحت ثابتة بعد استماعنا إلى عدد من الشهود، وكذلك فإن قرار الاتهام أصبح ثابتاً هو الآخر بالأدلّة التي ظهرت للرأي العام. ونحن ذاهبون إلى الهدف مباشرة من خلال طريق واضح وصريح وهو اكتمال التحقيقات وتجميع الأدلّة وصولاً إلى النطق بالقرار. ومن هنا، انا أعتبر أن ربيع المحكمة الدولية الخاصة بالشهيد رفيق الحريري ورفاقه بدأ يُزهر اليوم في كل العالم وسوف يُكمل على هذا النحو حتّى النطق بالقرار الاخير.»

المتضررون من عمل المحكمة الدولية كُثر، سواء في لبنان أو خارجه، وعبثاً يحاول هؤلاء إعادة عقارب الساعة إلى الوراء رغم الأساليب المتعدّدة التي يبتكرونها على الدوام لتحقيق مآربهم وسيظلّون على حالهم هذا، لكن في المقابل المحكمة مُستمرّة في عملها الهادف إلى إحقاق الحق وليس الانتقام. ولذلك يجوز القول إن على هؤلاء المتضررين عدم الاكتفاء بما يُعلن بين مشهد وآخر او بين محطة وأخرى، فعادة ما تحمل المشاهد الخلفيّة كل البراهين والحقائق، وإذ كانت «الممانعة» بكل وسائلها قد شبّهت المحكمة بفيلم «أميركي طويل»، فما عليها إلاّ أن تُشاهد «الفيلم» بأكمله حتى عبارة «THE END».

 

تدابير فرنسية داخلية لمكافحة "تمويل الارهاب"

الأربعاء 18 آذار 2015

اعلن وزير المال الفرنسي ميشال سابان في مقابلة مع صحيفة "الباريزيان - اوجوردوي آن فرانس" عن تدابير عدة منها منع دفع اكثر من الف أورو نقدا في اطار "مكافحة تمويل الارهاب". وكتبت الصحيفة "باسم "مكافحة تمويل الارهاب" يطلق ميشال سابان حملة حقيقية لمطاردة المبالغ النقدية"،مضيفة ان "وزير المال يعلن عن تدابير للحد باقصى ما امكن من استخدام المال نقدا". وذكرت "الباريزيان" ان اول اجراء يقضي بـ"منع دفع اكثر من الف أورو نقدا"، موضحة انه "حتى الان كان بوسع المستهلكين الفرنسيين تسديد ثمن مشتريات بحدود ثلاثة الاف أورو نقدا. وهذا السقف سيخفض اذا الى الف أورو. اما بالنسبة لغير المقيمين، اي بالنسبة للسياح الاجانب، فتم تخفيض السقف ايضا من 15 الفا الى عشرة الاف أورو". واشارت الى ان "الدفع نقدا يسمح في الواقع باعادة تدوير اموال من مصادر مشبوهة".

وقال ميشال سابان للصحيفة ان هذا الاجراء "سيطبق اعتبارا من 1 ايلول 2015". وذكرت الصحيفة ان "عمليات سحب مبالغ كبيرة ستتم مراقبتها بشكل تلقائي"، مشيرة الى انه "سيترتب على المصارف ان تبلغ اي حركة اموال او سلوك يبدو لها مشبوها الى  "تراكفين"، جهاز وزارة الاقتصاد المكلف مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب، في حين لم يكن هناك حتى الان اي عتبة للابلاغ التلقائي". وقال سابان للصحيفة انه اعتبارا من الان "سيترتب عليها ابلاغ تراكفين تلقائيا عن اي عملية ايداع او سحب مبلغ نقدي يزيد عن عشرة الاف أورو في الشهر" اعتبارا من الاول من كانون الثاني 2016، موضحا ان "هذه المهلة ضرورية حتى يتسنى للهيئات المصرفية تحديث انظمتها المعلوماتية.  وتابعت الصحيفة انه "اعتبارا من الاول من كانون الثاني سيترتب على مكاتب الصرف طلب اوراق ثبوتية حين يطلب شخص ما تبديل ما يزيد عن الف أورو من العملات الاجنبية". ومن التدابير ايضا "وجوب الابلاغ عن الرساميل التي تمر عبر الشحن". وكتبت الصحيفة ان "التصريح عند الجمارك الزامي في حال الدخول الى الاراضي (الفرنسية) بحقيبة تحمل اوراقا مالية او بضائع قيمة مثل الذهب". واوضحت ان "الوضع لم يكن كذلك حتى الان في حال التسليم عبر البريد. واعتبارا من الاول من كانون الثاني 2016 سيتحتم الزاميا ابلاغ الجمارك مسبقا عن "هذه التحويلات المادية للرساميل عبر الشحن والشحن السريع"". واشارت ايضا الى ان "الحسابات الثمانين الفا من نوع "نيكيل" التي يمكن فتحها في مكاتب التبغ سيترتب حفظ مراجعها في قائمة فيكوبا الذي تخضع لها كل الحسابات المصرفية الاخرى" كما "سيتم تعزيز  "واجب التيقظ" المفروض على المؤسسات المالية ولا سيما في منح القروض الاستهلاكية". (النهار-وكالات)

 

رئيس وزراء تونس: 19 قتيلا بينهم 17 سائحا في الهجوم على المتحف والتلفزيون اشار الى مقتل المهاجمين

الأربعاء 18 آذار 2015 /وطنية - اعلن رئيس الوزراء التونسي حبيب الصيد عن "مقتل تونسيين اثنين و17 سائحا من بولندا وايطاليا والمانيا واسبانيا"، اليوم في هجوم مسلح استهدف متحف باردو غرب العاصمة التونسية. وقال في مؤتمر صحافي: "هناك 19 قتيلا بينهم 17 سائحا من جنسيات بولندية وايطالية والمانية واسبانية. اما القتيلان التونسيان فهما شرطي ومدني". وقال رئيس الوزراء ان المهاجمين "كانوا يرتدون بدلات عسكرية واطلقوا النار على السياح حين كانوا ينزلون من حافلاتهم لزيارة المتحف ثم طاردوهم داخله". ولم يشر الى "محاولة احتجاز رهائن". من جهة اخرى، أعلن وزير الصحة التونسي سعيد العايدي ان "38 شخصا اصيبوا بجروح في الهجوم بينهم اجانب من فرنسا وجنوب افريقيا وبولندا وايطاليا واليابان. وبحسب التلفزيون التونسي العام، فقد قتل مهاجمان، واضاف ان "العملية انتهت كما انتهت عملية اجلاء السياح من المتحف".

 

المخطط الفارسي لضم العراق وسوريا ولبنان!

ميرفت سيوفي/الشرق

18 آذار/15

نتناول اليوم في وقفة مطوّلة «الشعوبيّة الإيرانيّة» اليوم «وهيئتها» في الألفيّة الثالثة، إذ لم يتغيّر حرفٌ واحد من مخططها الأزليّ للسيطرة مجدداً على العالم العربي، وعلى «شتم» العرب و»تحقيرهم»، وهذه الوقفة قادتنا إليها مقالة كتبها رئيس تحرير وكالة مهر الإيرانية «حسن هاني زاده»، واصل فيها «دأب» أجداده المجوس في «إهانة» العرب و»تحقيرهم»، وتحت عنوان شديد الخطورة هو: «الوحدة بين إيران والعراق لا بدّ منها»، وبحسب زاده فإن «الشعبيْن العراقيّ والإيرانيّ تربطهما «وشائج دينية وتاريخية» حصرها هاني زاده بكون «الأغلبية من سكان العراق معروف انتماؤها العقائدي إلى مذهب أهل البيت»، ورأى «أن الإرهاب يضرب ذلك البلد (العراق) بسبب «الحقد العربي الدفين إزاء أتباع أهل البيت» أي الشيعة»، إذن هذه هي «اللغة» التي نطقت بها مقالة زاده لتكون سبباً وجيهاً لقيام «وحدة بين إيران والعراق»!!

حقّر زاده العرب فتوجّه في مقالته إلى العراقيين وبـ»لغة شعوبيّة حديثة» بالقول: «على الشعب العراقي وبالتحديد البرلمان العراقي أن يتجه نحو الوحدة مع أصدقائه الحقيقيّين وينسلخ من ثوب العروبة المزيفة لأن كل ويلات العراق سببها وجود العربان (…) ووجّه زاده الدعوة إلى العراقيين لترك «العروبة المزيفة الجاهلية وتراب «الذل العربي» وتغيير ملابسهم بعيداً عن «الدشداشة والكوفية»!! ولا يُفاجئنا أبداً كلام حسن هاني زادة، فهذا هو الوجه «الإيراني ـ الفارسي» الحاقد تاريخيّاً على العرب، وهو حقدٌ عاد وتنامى وزادت حدّته منذ عودة الخميني إلى إيران، وإذكائه هذه الروح طوال سني الحرب «العراقيّة ـ الإيرانيّة» فكراهية الفرس للعرب تاريخيّة، وما يدور اليوم من صراعات إقليميّة في المنطقة تسميتها الحقيقيّة هي «الصراع العربي ـ الفارسي»، وتُخادع إيران  مجدداً بخدعتها التاريخيّة الدينيّة «الحقد العربي الدفين إزاء أتباع أهل البيت»، وهذا العنوان لم يتغيّر منذ دمّرت إمبراطورية ساسان، ولن تقوم لها قائمة مجدداً مهما حاولت إيران!!

أمعن حسن زاده في خبثه «الفارسي» فقال: «ليس العراق وحده الذي أصبح معرّضاً إلى هذه الضغينة والأحقاد الدفينة بل كل شريحة عربية أو غير عربية تنتمي إلى مذهب أهل البيت هي أيضاً معرضة لمثل هذه الأحقاد. سوريا، لبنان، باكستان وأفغانستان واليمن ضمن البلدان التي تتعرض إلى اضطهاد جهات متطرفة بدوافع طائفية بحتة راح ضحيتها الآلاف من أتباع أهل البيت»!!! هكذا؛ تبدو «خارطة» زاده الفارسية واضحة، تماماً كخارطة «داعش» التي وضعتها للدول التي تستهدفها لإقامة «خلافة مزعومة»!! إيران و»داعش» «الحليفان الكبيران» لأخذ المنطقة إلى «حروبٍ دينيّة» لم يشهد مثلها التاريخ العربي حتى في أسوأ مراحله وجنونه!!

إذن ؛ خرجت «شعوبيّة» إيران «الحديثة» إلى العلن، ومن دون مواربة، وللتاريخ، ثمة «غباء فارسي» لم يتعلّم الدّرس منذ «نكبة البرامكة»، بل منذ وضع الفرس كتبهم في العهديْن العباسي والصفوي، منذ كتاب «مثالب العرب» لهشام بن الكلبي، أو منذ معمر بن المثنى وهو من يهود فارس الذي ألّف كتباً كثيرة تعرّض فيها للعرب منها «لصوص العرب» و»أدعياء العرب» كما ألف كتاب «فضائل الفرس» وألف «عَيْلان الشعوبي» كتاب «الميدان في مثالب العرب»، ومن جملة ما وضعته المدرسة الصفوية، كتاب «بحار الأنوار» للمجلسي الذي جاء بمئة وعشرون مجلداً وقد دوّن فيه ما طلبه الصفويون من الروايات والقصص التي تساعد على نشر بذور الفتن والتفرقة العنصرية والطائفية ويحمل الكتاب بين دفتيه أفحش الجمل واغلظها ضد رموزنا الدينيّة العربية الإسلامية، وكذا كتاب «مفاتيح الجنان» لصاحبه عباس القمّي وهو أيضاً زاخرٌ بالسباب واللعنات للعرب وذلك كله بحجة الدفاع عن أهل البيت!!

ومن نماذج هذا الانتقاص والتحقير الذي كتبها الفردوسي في الشاهنامة (411- 329هـ) تلك الأبيات التي يقول فيها: «زشير شتر خور دن وسو سمار/ عرب را بجايي رسيد أست كار  كه/ تاج كيانرا كند آرزو/ تفو باد برچرخ كردون تفو»، وقد ترجمها  الدكتور محمد علي آذر شعب الملحق الثقافي الإيراني السابق في دمشق وأستاذ الأدب العربي بجامعة طهران هكذا: «من شرب لبن الإبل وأكل الضب/ بلغ الأمر بالعرب مبلغاً/ أن يطمحوا في تاج الملك/ فتباً لك أيها الزمان وسحقاً»!! وتناقل الفرس جيلاً بعد جيل حقدهم على العرب، حتى وصل الصفويون، الذين ألبسوا «شعوبيتهم» ثوباً جديداً، هو ـ الطائفية ـ كما «تلبّس» حسن زاده اضطهاد أتباع آل البيت ـ تلبّس الصفويون «التشيّع» وادّعوا النسب العلوي بالرّغم أن المؤرخين الفرس يؤكدون أن إسماعيل الصفوي مولود لأم أرمنية وأبٍ أذري، وكان جدّه صفي الدين الأردبيلي شيخ طريقة صوفية سنية…

ويظلّ دائماً خير من كشف ضغائنهم وحقدهم «شاعرهم الرودكي» الذي قالها بصراحة: «عمر بشكست پشته هجبران عجم را/ برباد فنا داد ر وريش جم را/ اين عربده وخصم خلافة زعلي/ نسيت با آل عمر كينه قديم أست عجم را» وترجمتها: «الصراع والعداوة مع العرب ليس حبّاً بعليّ والدفاع عن حقّه في الخلافة/ ولكنّها البغضاء والعداوة لعًمَرَ الذي كسر ظهر العجم وهدَّ حضارتهم».

أخيراً، تبقى لنا كلمة: «الآتي؛ لن يخيف اللبنانيين ولا العرب، لأنّ الصادق الأمين دعا على كسرى أن يُمزّق الله مُلْكَه، وها هو مُلْكُه متناثرٌ قلقلات في العالم العربي، ولن يلتئم أو يقوم مُلْكٌ دعا عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يتمزّق، فنحن نصدّق نبيّ الله ونؤمن به، وبأن كلّ ما قاله صدقٌ وحقّ لأنه: «لا ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحيٌ يُوحى» [سورة النجم]، صدق الله ورسوله، وكذبت إيران وكلّ مخطّطاتها!!

 

لامبالاة أوباما بإجرام الأسد

رندة تقي الدين/الحياة/18 آذار/15

عندما بدأت عمليات «داعش» الإرهابية في سورية تشتد في حزيران (يونيو) الماضي، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه لم يضع بعد استراتيجية لسياسته في سورية. ويوم الأحد الماضي رأى وزير خارجيته جون كيري أنه في النهاية «سنجبر على التفاوض» مع بشار الأسد، فيما أسرعت الخارجية الأميركية في اليوم الثاني للقول إن موقف كيري لا يمثل تغييراً في السياسة الأميركية، وإن الولايات المتحدة لن تتفاوض مع بشار الأسد. غريبة هذه المواقف المبهمة من إدارة أوباما التي كانت راغبة في بداية الحرب السورية في التوجه مع الحليف الفرنسي لضرب عصب نظام الأسد ومنعه من الاستمرار في تصفية أبناء شعبه بالكلورين الكيمياوي، ثم تراجعت فجأة بتغيير رأي رئيس أثبت أنه أسوأ من سلفه بالنسبة إلى سياسة الشرق الأوسط.

إن حلفاء أوباما، وفرنسا في طليعتهم، يعانون الكثير من هذا الوضع الأميركي الذي ليست له استراتيجية تجاه ما يجري في سورية من عنف وقصف يرتكبه النظام منذ بداية الحرب. والهاجس الأميركي هو محاربة «داعش» في العراق وسورية، حتى إذا كانت هذه الحرب تعني أن القوات الأميركية وحلفاءها ستكون إلى جانب قوات قاسم سليماني قائد القوات الإيرانية، فحتى آية الله السيستاني ينبذ تبعية شيعة العراق إلى إيران. لكن استعادة تكريت من القوات العراقية بمساعدة أساسية من سليماني وفيلقه المتحرك بين العراق وسورية، تعني أن إدارة أوباما لا تمانع في تسليم المنطقة إلى إيران. حتى أن مسؤولاً عربياً كبيراً تخوف منذ الصيف الماضي من أن اوباما يريد من هذه الحرب ضد «داعش» تسليم المنطقة إلى إيران. أوباما غير مهتم بما يفعله النظام في سورية من جرائم وقتل وقصف بالبراميل، فهذا النظام ليس مشكلته، وهو يحتقر المعارضة المعتدلة كما نقل عنه، فهو غير معني بجرائم نظام الأسد ولا بسورية عموماً. هو معني بالحرب ضد «داعش» ويريد إدخال فرنسا إلى جانبه في سورية ضد هذا التنظيم، ولكن الرئيس فرانسوا هولاند مستاء من سياسة أوباما وتفاوضه الثنائي مع إيران من دون وضع فرنسا في صورة دقيقة لما يحصل، فموقف هولاند من الوضع في سورية جيد، وهو يحاول قدر الإمكان التحدث مع الروس لإقناعهم بالتخلي عن الأسد. أما أوباما، فبقاء الأسد لا يزعجه، لأن المسالة ليست من أولوياته، فقاسم سليماني ومعلموه في طهران ليسوا أقل إجراماً من الأسد، وهم يحاربون مع الأسد على الأرض السورية شعباً يقتله ويهجره الأسد، ورغم ذلك فأولوية أوباما أن يسجل التاريخ أنه الرئيس الأميركي الذي أعاد العلاقة مع إيران وقد يكون أكثر من ذلك، فهو الرئيس الأميركي الذي سلم منطقة الشرق الأوسط لإيران، من العراق إلى سورية ولبنان، وربما اليمن.

صحيح أن الولايات المتحدة هي القوة العظمى التي بإمكانها الكثير وإنما هي دائما تخيب أمل أصدقائها، لأن سياساتها في منطقة الشرق الأوسط كثيراً ما تكون حمقاء، فهي تدفع أصدقاءها إلى الابتعاد عنها وعدم الثقة بما تقوله لهم. وأحيانا تكون الاستقلالية عنها مفيدة لبعض حلفائها، ففرنسا رفضت ضغوط الولايات المتحدة لخوض معركة في سورية ضد «داعش» تكون لحساب النظام، لأن سياستها واضحة، فلم نسمع يوماً وزير الخارجية لوران فابيوس يقول علينا أن نفاوض بشار الأسد مثل نظيره الأميركي، فالموقف الفرنسي ثابت حتى لو أن أربعة نواب فرنسيين ذهبوا للقاء الأسد بمبادرة خاصة لا علاقة لها بسياسة بلدهم. إن غياب أي استراتيجية أميركية إزاء النظام في سورية يعني أن عذاب الشعب السوري تحت حكم الأسد لا يعني أوباما، فانشغالاته ليست في هجرة ملايين السوريين ومقتل أكثر من ٢٠٠ ألف سوري. الآن الأهم عودة العلاقة مع إيران، فهذا هو هاجس أوباما وبعض الأوساط الأميركية الشديدة التعلق بالتراث الإيراني، ناسية أن نظام خامنئي هو الذي بدأ تصدير الثورة الإسلامية.

*نقلاً عن "الحياة"

 

التفاوض مع الأسد في مساومات أميركا وإيران

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/19 آذار/15

 أخيراً حصلت «المفاجأة» المتوقعة دائماً. التفاوض مع بشار الاسد كان الورقة المستورة التي احتفظت بها واشنطن لاستخدامها في لحظة مناسبة لأميركا. ومع احتدام المواجهة بين الادارة والكونغرس، واقتراب المفاوضات النووية من «اتفاق جيّد» (الرواية الاوبامية) أو «سيئ للغاية» (رواية الجمهوريين الليكوديين)، استخرج جون كيري لائحة الرغبات الايرانية وأطلق بالون «التفاوض مع بشار الاسد» ليشتري به اي مساومة اضافية قد يأتي بها محمد جواد ظريف متذرعاً بأن «الاتفاق في خطر» ما دام الكونغرس يتأبط له شراً، ما يعني أن طهران مدعوة الى مجازفة واذا قررت ركوبها فلا بد أن يُدفع ثمنها مسبقاً. ومع أن كيري كان واضحاً، وهو رئيس الديبلوماسية الاميركية، إلا أن الناطقين باسم البيت الابيض والخارجية أصرّوا على أن سياسة بلادهم «لم تتغيّر»، محاولين الإيهام بأن الرأي العام الدولي لم يفهم جيداً تصريحات الوزير أو أنهم يعرفون أكثر من الوزير.

بين شرم الشيخ حيث أطلقت «قنبلة التفاوض مع الأسد» ضد الشعب السوري ولوزان حيث حطّ كيري لمتابعة التفاوض النووي، حصل شيء ما جعل واشنطن تعاود تأكيد أنها لن تتفاوض «اطلاقاً» مع الأسد. الأرجح أن الايرانيين لم يشتروا العرض بالصيغة التي اعتمدها كيري، اذ قال أنه سيكون «تفاوضاً على انتقال سياسي في سورية». ثم أن الأسد نفسه رفض ذلك العرض، رغم أنه ينتظره منذ أعوام، لأن «الانتقال» ليس على أجندته، وكل ما يقلّ عن استئناف العمل مع نظامه كما في السابق ليس موضع ترحيب من جانبه. صحيح أن اعلام النظام التقط عند الوزير الاميركي «اعترافاً بشرعية الاسد» بعدما دأبت واشنطن عــلى اعتـبـاره فاقداً للشرعية بسبب أعمال القـتل التي يتحمّل مسؤوليتها، إلا أن هذا الاعلام أظهر أيضاً مدى تعطّش النظام الى «شرعية» يدرك تماماً أنه خسرها جزئياً عندما أطلق النار على المتظاهرين سلمياً ثم خسرها كلياً بفعل جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبها.

بالنسبة الى المراقبين كان مؤكداً أن إبداء الاستعداد للتفاوض مع الاسد، ولو «اضطراراً» هو رسالة تنازل موجهة الى الايرانيين في اطار المفاوضات النووية، لكن علنيتها أفقدت طهران إمكان المناورة بها واستخدامها. اذ أوحت للأسد نفسه بأن صفقة بشأنه في سياق الاتفاق النووي، ولا علم له بها، فهل بلغ التحادث الاميركي - الايراني ملف «الانتقال السياسي»؟ هذا ما يتوجّس منه الاسد، وبالتالي فإنه استشعر كأن تصريحات كيري بمثابة «هديّة» مسمومة أو مفخخة، قبل أن يتيقّن موقّتاً على الأقل بأن الأمر لا يعدو كونه سراباً. لكن الاسد سيستمر في انتظار «التفاوض» الذي يتمنّاه ويتوقّعه، ولعله غير مخطئ، فواشنطن تملأ الأجواء كلاماً في الأخلاقيات لكنها تتصرّف كالعادة وفقاً لمصالحها. والواقع أن لديها مصلحة حقيقية عند النظام تتعلّق تحديداً بمحاربة تنظيم «داعش». وعند جون برينان، مدير الـ «سي آي إي»، خبر أكثر يقيناً، اذ يشدد على الحفاظ على «الدولة» في سورية، و «الدولة» بالنسبة الى الاسد هي الأسد نفسه.

لذلك، وبسبب هذا الملف، كانت «مفاجأة» كيري حمّالة أوجه. أما لماذا كانت متوقعة فلأن واشنطن لم تُشعر حلفاءها ولا أصدقاءها في أي مرحلة بأنها حاسمة موقفها من الأسد، ولأن الأخير لم يتوقف عن ارسال اشارات الى عواصم مختلفة بأن الادارة الاميركية لا (ولم ولن) تتخلّى عنه. حتى أن أبرز مآخذ موسكو على دمشق أنها سلّمت معظم أوراقها الى روسيا لتخوض قضية النظام وتقاتل عنه في مجلس الأمن لكن رهانات الاسد كانت ولا تزال على اميركا، ورغم كل ما فعلته وتفعله ايران لإبقائه ونظامه فإن الاسد مقتنع بأنه لا يزال في منصبه لأن الاميركيين لم يتخذوا قراراً بإسقاطه، ويعود الفضل في ذلك، الى بوليصة التأمين الاسرائيلية التي حالت مراراً من دون اجتياز واشنطن نقطة اللاعودة كما كادت تفعل في ايلول (سبتمبر) 2013 رداً على استخدام الاسد السلاح الكيماوي ثم تراجعت مفضلة نزع سلاحه هذا على ضربه وزعزعة تماسكه. ومع كل قرية أو بلدة أو مدينة يدمّرها، مع كل مسعى الى حل سياسي يحبطه، كان الاسد يبقي عدّاد الضمان الاسرائيلي شغّالاً، لأن أي مؤشر الى نهاية الأزمة والحرب الداخلية يمثّل بالنسبة الى اسرائيل بداية عدٍّ عكسي لتداعيات هذه الأزمة عليها.

لعل أي رصد للتصريحات التي يقول فيها الاميركيون أو الايرانيون أن هناك «تقدماً» في المفاوضات النووية سيسجّل أن الايرانيين يستغلّون كل خطوة نحو الاتفاق بخطوات انفلاشية في الإقليم. وعلى رغم ما روّج عن «فشل» و «تعثر» للقاء كيري - ظريف في مسقط (منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر 2014)، فإنه أحدث تغييراً في نمط العلاقة بين الرجلين وأصبحا يعملان بثقة ونجاعة، بل إنه انعكس ايجابياً على المفاوضات. ومنذ غداة هذا اللقاء الذي قيل أنه تركّز على «الشقّ السياسي الاقليمي» من التفاوض، راحت طهران تتصرّف وكأن ضوءاً أخضر أُشعل لها حيثما تشاء، ولم يعد عسكريوها وسياسيّوها يتردّدون في التصريح بما حرصوا طوال أعوام على كتمانه بشأن أجندة التمدّد والنفوذ الاقليميين. في المقابل ارتفع اميركياً منسوب الصمت والتعامي والتجاهل والإنكار حيال كل الانتهاكات الايرانية. وبالعودة الى التصريحات الرسمية في تلك الفترة، يتبيّن أن أحداً في واشنطن يعرف - بل لا يريد أن يعرف - أن ايران توجّه الحوثيين وتسلّحهم منذ عقدين ونيّف، أو أن ايران تلعب بورقة تنظيم «القاعدة» منذ الغزو الاميركي للعراق وأنها واكبت عن كثب نشأة تنظيم «داعش» واستغلّته ذهاباً لمصلحة نظام الاسد في ضرب معارضيه وإياباً في تثبيت احتلالها للعراق. ولا أحد في واشنطن سمع مستشاري علي خامنئي وعسكرييه يتفاخرون بأن ايران باتت تسيطر على القرار في أربع عواصم عربية. ولم يدرك أحد في واشنطن خطورة ما يجري في العراق الآن إلا بعدما جهر رئيس الأركان بأن هناك ما يقلق.

هناك أمر من اثنين: إما أن محادثات كيري - ظريف كانت مساومات، أو أن الأميركي أبلغ الايراني أنه سيغضّ النظر بشرط أن يحصل على تنازلات في الاتفاق النووي. لكن النتيجة واحدة: الايراني يلتهم المكاسب ويقتّر في التنازل. وكان نهج المساومة بدأ قبل أعوام من المفاوضات الحالية بتفاهمات على تقاسم النفوذ في العراق، وعلى منع «حزب الله» من توتير الحدود اللبنانية - الاسرائيلية، وعلى عدم التشويش على الانسحاب الاميركي من ايران. وما لبث الاتفاق المرحلي (تشرين الثاني / نوفمبر 2013)، أن قايض تجميد تخصيب اليورانيوم برفع جزئي للعقوبات، والمؤكّد أن «بازار» المقايضات مفتوح الآن، فإيران تريد الاتفاق وتدرك أنها مجبرة على تنازلات جوهرية للخلاص من العقوبات، لكنها تقايض ما لا تملكه نووياً (بل ما يظن الغربيون أو يخشون أنها تملكه) لقاء ما يشبه صكوك اعتراف بنفوذها: نسبة التخصيب، أجهزة الطرد المركزي، المنشآت النووية، مفاعل «أراك»، الرقابة والتفتيش... كل ذلك في المساومة لقاء بقاء الاسد وتمكين الحوثي و»بغداد عاصمة الامبراطورية» وانتخاب مرشح «حزب الله» للرئاسة اللبنانية وتلبية مطالب المعارضة في البحرين...

وبموازاة المساومة في المفاوضات أدارت ايران لعبة خطيرة في العراق اذ تدخّلت مباشرة في «الحرب على داعش» من دون تنسيق أو تشاور مع «التحالف»، لكنها حصلت على «عدم ممانعة» اميركية من خلال حكومة بغداد. وإذ لم يتجشم الاميركيون عناء النقد أو النقض أو تصويب الخطط، تكون طهران قد أخطرتهم عملياً بأن السيناريو نفسه مرشح للتكرار في مناطق «داعش» في سورية، وبمشاركة قوات النظام. وطالما أن ايران تقوم بالعمل الذي لا تريد اميركا تلويث أيديها به فليس لها أن تعترض، خصوصاً أن «التحالف» لا يملك قوات برّية، أو بالأحرى ان ايران اتخذت كل الاحتياطات لمنع وجود أي قوات لـ «التحالف» على الأرض. اذاً، فـ «التفاوض» المطلوب مع الاسد لا بدّ أن يبدأ من هنا، وليس من «الانتقال السياسي».

 

استغراب ديبلوماسي أوروبي للإصرار على تعطيل الانتخاب

خليل فليحان/النهار/19 آذار 2015

اذا كان رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون يعارض بقوة التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، فأقصر الطرق لتحقيق هذا الهدف، يكمن في نزوله ونواب كتلته ومن يؤيده الى مجلس النواب لتأمين نصاب عقد جلسة انتخابية للمجلس، بعدما دأب على مقاطعة 20 دعوة كان وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسة منذ خلو سدة الرئاسة في 2014/5/21.

وافاد سفير أوروبي "النهار"، انه "ليس من الجائز فرض قائد جديد للجيش على رئيس الجمهورية الجديد". وقال: "من المتعارف عليه ان القائد يختاره الرئيس بعد تسلمه مهماته في قصر بعبدا". وسأل لماذا يستعجل عون اتخاذ موقف في هذا الصدد، ما دام وزير الدفاع سمير مقبل قال صراحة انه لن يمدد لقهوجي قبل انتهاء ولايته الحالية، وهي على الاقل ستة أشهر؟. اما اذا كان رئيس "التيار" يعتبر ان لا رئيس للبلاد قبل تلك الفترة، فهذا يرتب عليه مسؤولية لكونه فاعلية مارونية أولى في البلاد وزعيماً لـ"التيار" لم يرثه من ابيه او ذويه كالآخرين، بل نتيجة نضال حقيقي في ظروف دقيقة كانت تجتازها البلاد، ودفع الشباب المؤيد له الدم، وكثيرون منهم اعتقلوا على يد الاجهزة الامنية اللبنانية بطلب من الاجهزة السورية، وهم الذين رسخوا بنيان هذا "التيار".

ولفت الى انه يمارس العمل الديبلوماسي في بيروت منذ نحو ثلاث سنوات، ويؤكد ان لا احد ينكر ان عون جدير بان يكون رئيسا للجمهورية نظرا الى موقعه الشعبي والنيابي المنبثقين من نضال لا احد يمكن ان ينكره. الا ان الصحيح ايضا ان على الجنرال المرشح للرئاسة، ان يكون واقعيا ويتصرف على اساس ان قوى سياسية أخرى لا تؤيده، وهو يسعى منذ 300 يوم ليخوض المعركة من دون جدوى حتى انه كمنافس لسمير جعجع لم يتمكن من تأمين النصاب. وسأل باستغراب: "ايعقل في هذه الحال ان يستمر في الاسلوب الذي يتبعه الى ما لا نهاية؟ فعلى المستوى المحلي يطالب كل من رئيس مجلس النواب والحكومة وزعماء الكتل البرلمانية والفاعليات السياسية ورؤساء الطوائف الدينية المسيحية والمحمدية بانتخاب رئيس للبلاد، لانه لم يعد مسموحا ان يبقى لبنان من دون رئيس.

اما على المستوى الدولي فلم يبق رئيس لدولة او منظمة دولية الا شدد على اهمية انتخاب رئيس، والا فالمساعدات المطلوبة لن تأتي، ولا سيما بالنسبة الى اللاجئين السوريين الذين وفق احصاءات المفوضية العليا للاجئين بلغ عددهم حتى الان مليونا وربع مليون نسمة.

واكد ان "لا احد في لبنان او في عواصم الغرب والعرب الا ويدرك ان مفتاح انتخاب رئيس للبلاد هو في يد عون، فجعجع ابدى استعداده لاعطاء سواه فرصة، لكنه لن يكون الجنرال؟ والمرشح هنري حلو لا ينسحب له!" وقال: "يعلم ان معظم المؤسسات مشلولة، وانه لن يمدد لقائد الجيش او سواه، وأن التمثيل الديبلوماسي للبنان فيه العديد من المراكز الشاغرة. اما سفراء اميركا وفرنسا وبريطانيا فمنقولون، وابتداء من اوائل الصيف سيكون التمثيل على مستوى القائمين بالاعمال. اضف الى ذلك ان الاقتصاد يتقهقر ومخاطر الارهاب يدركها هو اكثر من غيره فماذا ينتظر رئيس اكبر كتلة نيابية مسيحية وتيار شعبي لايصال رئيس ماروني الى القصر؟.

 

رسالة من تجّار برج البراجنة إلى نصرالله: بدنا نعيش

 خاصّ جنوبية /الأربعاء، 18 مارس 2015  

نظّمت لجنة تجار برج البراجنة في الضاحية الجنوبية إعتصاماً رفضًا لإغلاق الطرق لدواعٍ أمنية. وقد التزمت المحال في البرج بدعوة الاعتصام اليوم موجهين نداء للسيد حسن نصرالله بالنظر في ظروفهم الحياتية والمعيشية. 

يعتصم تجار برج البراجنة في الضاحية الجنوبية في وجه الإجراءات الأمنية في الضاحية الّتي تشمل منطقة البرج.

وقد نظّمت لجنة التجار صباح اليوم إعتصاما على خلفية قطع الطريق المؤدية للبرج من مستشفى رسول الأعظم. حيث تجمعوا عند الساعة التاسعة صباحا و تم إغلاق الطرقات وعدم السماح للسيارات بالمرور حتى الوقت الحالي. ويحمل المتظاهرون

لافتات كتب عليها “رسالة الى السيد حسن نصرالله بدنا نعيش”.

يذكر أن طريق برج البراجنة مقطوعة منذ سنة ونصف منذ بدء حملة الإجراءات الأمنية التي إرتبطت في سلسلة الإنفجارات التي حدثت في الضاحية. حيث قطعت الطريق المؤدية للبرج بدءا من مستشفى رسول الأعظم. حيث أحيطت المستشفى بحواجز من الباطون.

كما وجاء في البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

“محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم” صدق الله العلي العظيم

مِن إخوة لكم في الدين …

مِن حَمَلة السلاح حين كان للسلاح قلة من المجاهدين …

والبعض منا كذلك الى قيام يوم الدين …

من المؤمنين …

من الكادين على عيالهم، من المكافحين …

من داعمي المقاومة وسند المقاومين …

من الذين يحملون كل تلك العناوين …

الى الساهرين، على هدأة اجفاننا الى الساهرين …

الى المضحين …

الى حاملي الراية الأوفى …

والسيرة الأنقى …

لرافعي راية لحق في وجه الظلم والتجبر …

لا يكوننّ ظلم ذوي القربى، إن ظلم ذوي القربى أشد وابقى …

منا اليكم سلام الله والف تحية

وحسرةٌ، ودمعةٌ، مِن عوائل منسية

فما القضية …؟

بالله عليكم، فما القضية؟

بيوت وقد اصبحت على مشارف الإشفاق !

ومحالٌّ ومصالح وارزاق

على شفير الاقفال والاغلاق!

تنتظر الرحمة، وتستجدي الإعتاق !!

أوَل َيسَ في ذلك قطع أعناق

وغوصٌ فيما لا تتحمله النفس وما لا يطاق

اخوتنا، وانتم الامناء على العهد والوعد من سيد شهدائنا …

” سنخدمكم بأشفار عيوننا ” ؟؟؟؟؟؟

وها قد غرقنا في بحر ديوننا …

وبات القلب يحمل اللوعة …

والحسرة والدمعة …

ألا مِن مجيب …

أم ستسكن صدى آهاتنا، ونبض حسراتنا، صحارٍ صمّاء كرحّالٍ غريب …

انظروا الى حضنكم الاوفى، الى الحضن الذي فيه نهج الاحبة قد استراح …

إنظروا الينا …

وقد بات في اعتابنا مرتع الاشباح …

اخوة الجهاد، اخوة الكفاح

إرأفوا بأهليكم …

فعلى جدران مصالحهم غبار القيد قد استراح …

انظروا الينا…

انظروا حولكم

كالضاحية في تموز باتت ايامنا …

انظروا الى اسواقنا …

كل يوم من ايامنا، هو تموز …

ضمدوا جراحنا

ارفعوا ايديكم عنا

ارحموا من في الارض …

فنحن وانتم معاً ….

اهل السماء …

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

اصحاب المحلات التجارية

برج البراجنة هدفنا فتح طريق نزله الرسول الاكرم ص

مع كل الشكر و التقدير

 

بعد الاتفاق النووي، ماذا سيشتغل حزب الله؟

 عماد قميحة/جنوبية/الأربعاء، 18 مارس 2015  

 إذ بات التوقيع على مسودة الاتفاق النووي بين ايران والولايات المتحدة الأميركية قاب قوسين او ادنى، وبالتالي فقد اصبح بحكم المنجز عمليا مما يعني ان المرحلة القادمة هي مرحلة ما بعد التوقيع، ومما لا شك فيه ان المنطقة ستشهد متغيرات كبرى بحجم ارتدادات هذا الحدث التاريخي.  أصبح الحديث عن مستقبل حزب الله أو ما سوف تؤول إليه أموره من ضمن الاسئلة المشروعة، ومن الموضوعات الجديرة بالبحث لأنّه من غير الطبيعي أن يستمر حزب الله بلعب نفس الدور الذي كان يضطلع به بالمرحلة السابقة والمتمثل بكونه الذراع العسكري والامني للسياسة الخارجية الايرانية في المنطق، وبالتالي فان واحدة من اهم الادوار التي كان يؤديها الحزب بإتقان هي إستعمال ترسانته وخبراته القتالية في سبيل تحسين شروط التفاوض الايرانية.

صحيح ان من السذاجة بمكان توقع ان تتخلى ايران عن حزب الله ربيبها الاول وفخر الصناعة الايرانية كما يرغب ان يطلق عليه كبار مسؤولي الحرس، ولكن من السذاجة ايضا الاعتبار ان حزب الله سيكون بمنأى عن تحول ضخم بحجم التقارب الايراني الاميركي وان على المدى المتوسط باقل تقدير. الثابت والمؤكد ان الحزب سيخسر اهم واقوى واكبر ورقة كان يمتلكها كونه جزء اساسي من الصراع العربي الاسرائيلي وبالتالي فهو حتما سيخسر مزيدا من البريق الذي كان يلف به سلاح المقاوم، فان كان استعمال هذا السلاح بالداخل (7 ايار) ومن ثم استعماله الى جانب نظام البعث قد افقده الكثير من ذلك البريق، فان التحول في السياسات الايرانية سيقضي حتما على ما تبقى منه.

صحيح ايضا ان محاربة داعش قد تشكل له نوع من “شبعا” جديدة، يحافظ الحزب من خلالها على سلاحه مرحليا وتسمح له باللعب في الميدان الوحيد الذي يتقنه كقوة قتالية يستثمر من خلالها في السياسة، الا ان هذا الميدان المستجد لن يشكل رافعة مريحة له اولا في ظل انقسام لبناني حاد حول قراءة الجدوى من الحرب الاستباقية ثانيا بما يتسبب بقاءه الى جانب نظام الاسد بتحويل هذا السلاح الى ىسلاح طائفي لا يمكن تحمل عواقبه لا وطنيا ولا حتى شيعيا.

مما يعني ان الحزب سيكون مشغولا بالمرحلة الاتية الى البحث عن ميادين يشتغل بها بدون الاعتماد على فائض القوى التي يملكها، ميادين محض سياسية ومحض اعلامية وبالتالي محض مدنية.

فان كان الحزب قد نجح باعلامه الحربي وبثقافته القتالية وعقيدته الجهادية في تراكم حضور هو الاكبر على الساحة اللبنانية فانه من غير المعلوم ان كان سيحقق النجاح عينه اذا ما تحول الى الشغل المدني عندما يبتعد عن المحور والدشمة. فلا يمكن تصور الامين العام السيد حسن نصرالله بدون رفع سبابته مهددا ومخونا خصومه، ولا الحج محمد رعد متحدثا عن ازمة السير ومشكلة الكهرباء، ومن المؤكد انه اذا ما سُحبت مفردة “المقاومة” من خطابات الشيخ محمد يزبك او الشيخ نبيل قاووق فلن يصعدا على منبر قط. فلا مبالغة ان قلنا بان سؤالا اعتقد انه يشغل بال حزب الله ومريديه عن مرحلة ما بعد الاتفاق والاجابة عليه ستتكفل بها الايام القادمة عن ماذا سيشتغل حزب الله؟

 

تهافت أوباما على إيران يغذّي التطرّف

ربى كبّارة/المستقبل/19 آذار/15

لا مجال للشك في مدى تهافت الرئيس باراك أوباما على إنجاز الاتفاق مع إيران على ملفها النووي، ومن دلائله الواضحة التضارب في تصريحات مسؤولي إدارته. كما لا مجال للشك في مدى الانعكاسات السلبية لهذا التهافت على دول المنطقة بما يؤجج صراعاتها المذهبية ويساعد على نمو التطرف الديني كردّ فعل، وكذلك التطرف السياسي متمثلاً بالفوز الكبير الذي حققه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في انتخابات الكنيست أول من أمس.

فخلافاً لمجمل المواقف الأميركية الرسمية السابقة، التي شدّدت دوماً على عدم أهلية بشار الأسد للانخراط في التفاوض على حل للأزمة السورية، أتى تقويم وزير الخارجية جون كيري، عن ضرورة الحديث مع الأسد للوصول إلى حلّ، نافراً ومحبطاً فاستدعى، دولياً وإقليمياً، ردود فعل مستنكرة. ولم ينفع سيل التأكيدات الرسمية على أن الموقف الأميركي لم يتغير، أو سيل التوضيحات على أن كلام كيري إما أتى مجتزأ، أو الادعاء بأنّ الالتباس ناجم عن مجرد استخدام كلمة الأسد بدل النظام، مع التذكير بأنّ ذلك لا يتعارض حينها مع بيان جنيف الذي نصّ، بل وطبق مرات، على أن التفاوض على المرحلة الانتقالية يتم بين ممثلي المعارضة وممثلي النظام.

ويخشى سياسي لبناني مخضرم رافق على مدى عقود «طلعات ونزلات« السياسة الأميركية، أن يكون كيري قد تسرّع في الكشف عن موقف أميركي فعلي يشكل خطوة أولى على طريق الاعتراف بالدور الإقليمي لإيران. ويذكّر بأنّ أوباما مثلاً تراجع صيف العام 2013 عن واجب، أخلاقي على الأقل، بقصف نظام استخدم السلاح الكيماوي ضدّ شعبه. كما أن الولايات المتحدة نجحت صيف العام الماضي في إنشاء التحالف الدولي لمحاربة «داعش«، على أن تبقى إيران وربيبها الأسد خارجه. لكن تبين لاحقاً أنّ هناك تناغماً غير معلن وغض طرف عن تدخل إيراني لافت في العراق وسوريا تجسد في قيادة الجنرال قاسم سليماني للعمليات في تكريت مثلاً، وفي إعلان دمشق أنّ الأميركيين يُعلمونها مسبقاً بمكان وموعد الغارات على مواقع «داعش«.

فغارات التحالف الدولي، من دون تدخل بري فعلي، ستبقى محدودة التأثير وهو ما تظهره تصريحات أميركية وغربية تتوقع على الأقل ثلاث سنوات للقضاء على التنظيم الإرهابي. كما لأن مشاركة القوات الإيرانية في قتال «داعش« على الأراضي العراقية أو السورية ومساندتها الحوثيين في اليمن تساعد حكماً على تغذية تطرف سني، زادته تأججاً التصريحات الأخيرة بشأن استعادة أمجاد الامبراطورية الفارسية.

فالتوافق بالأحرف الأولى قد ينجز، وفق ما هو مقرر هذا الشهر، أو قد يتم تمديد التفاوض لأنه في حين تشيع إيران تفاؤلاً بالإنجاز بعد حسم 90 بالمئة من التفاصيل التقنية، يشيع الأميركيون حذراً بإعلانهم أن حظوظ التوصل أو عدمه هي 50 بالمئة. ولا يستبعد المصدر أن يدفع السلوك الأميركي، شبه المتواطئ ضمناً مع إيران، دولاً أخرى للسعي إلى التزود بقدرات نووية تملكها إسرائيل أصلاً. وفي هذا الإطار يندرج إعلان الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية السابق والسفير السابق لدى واشنطن وشقيق وزير الخارجية الحالي الأمير سعود الفيصل، عن أن الاتفاق مع إيران «سيشعل سباقاً نووياً« في المنطقة.

كما قد ساعد الموقف الأميركي، من دون قصد، نتنياهو الذي هاجم بعنف أوباما من على منصة الكونغرس، على الفوز في انتخابات الكنيست خلافاً للتوقعات. وإذا كان صحيحاً أن نكرانه لقيام دولة فلسطينية، لم يرفض البحث فيها خلال سنوات حكمه، قد ساعده على اجتذاب المقترعين، فإن خشية الإسرائيليين من مواصلة إيران التمتع بالقدرة على انتاج سلاح نووي ساهم من دون شك في تعزيز حظوظه في العودة إلى الحكم مجدداً.

 

استيلاء إيران على العراق

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/19 آذار/15

معركة تطهير مدينة تكريت من تنظيم داعش الإرهابي كشفت عن عمق الدور الإيراني العسكري، وسلطة قيادات من الحرس الثوري الإيراني على ما سمي «الحشد الشعبي»، وهي ميليشيات موازية للجيش العراقي. إيران أرسلت قوات ومستشارين وأسلحة، وكرر قادتها الأمنيون أقوالهم بأنهم هم الذين أنقذوا النظام وبغداد. وتحدثت صحيفة «نيويورك تايمز» عن شبكة صواريخ متقدمة نصبتها إيران داخل الأراضي العراقية، كما تحدثت قيادات عراقية عن صفقة مشتريات عسكرية من إيران بعشرة مليارات دولار.

هذه ليست مظاهر دعم إيراني مؤقت للعراق في محنته، بل مشروع هيمنة واستيلاء من قبل الإيرانيين على جارهم العراق، الغني بالنفط وذي الموقع الجيوستراتيجي.

الذي تغير منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، أن إيران لم تعد تكتفي بالاعتماد على مكتب رئيس الحكومة نوري المالكي، بعد أن تم إسقاطه بشكل دستوري من قبل أغلبية القوى العراقية، وكان المالكي حليفا لصيقا لها، بل قررت أن تكون موجودة في كل المراكز العراقية؛ السياسية والعسكرية والحزبية والدينية. الزحف الإيراني على العراق، والهيمنة على صناعة قرار بغداد قد يعبر عن رغبة منها في حسم الصراع الإقليمي، بحيث تكون مهيمنة على سوريا والعراق، ويعني هذا تلقائيا هيمنة على معظم المشرق العربي، بما فيه الخليج. زاد قلق إيران عندما تمكنت القوى العراقية من إخراج المالكي الذي كان متشبثا بكرسي الحكم، وكان ينوي التجديد لنفسه أربع سنوات أخرى، ليكمل حكم العراق اثني عشر عاما بسلطة مطلقة مماثلة لنظام صدام حسين. وقد دعمت الولايات المتحدة مشروع إقصاء المالكي، بالتعاون مع السياسيين العراقيين، بمن فيهم حزب المالكي نفسه؛ «الدعوة»، الذي انشق عليه، وتم اختيار رفيقه في الحزب، حيدر العبادي، ليتولى رئاسة الحكومة.

يبدو أن إخراج المالكي جرأ النظام الإيراني على التدخل مباشرة في العراق، وتعطيل المصالحة السياسية التي تعهد بتنفيذها العبادي مع السنة العرب والأكراد، كما أجهضوا مشروع إنشاء قوة الحرس الوطني وأسسوا بدلا منها خليطا من ميليشيات شيعية متطرفة، سموها «الحشد الشعبي»، التي تتولى القتال حاليا في المناطق السنية.

استيلاء إيران على العراق، يتم وفق النموذج السوري على لبنان، الذي بدأ في لبنان تحت علم قوة الردع العربية، واستعين بالقوات السورية لمواجهة الميليشيات الفلسطينية في السبعينات. وحتى بعد هزيمة القوى المعادية للسلطة اللبنانية، فإن السوريين استمروا في لبنان، في صيغة هيمنة شاملة، قامت بإلغاء قيادات سياسية تاريخية بالاغتيال أو التهميش، وسيطروا على مفاصل الاقتصاد، وبنوا قوة حزب الله ذراعا عسكرية لهم، وحكموا لبنان بتفاصيله الدقيقة لربع قرن من الزمن.

حاليا، قيادات الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية توجد بأعداد كبيرة داخل العراق، معظمها تحت عنوان مواجهة تنظيم داعش، لكن حجم التدخل الإيراني يؤكد أن إيران ليست هنا في مشروع تعاون عسكري مؤقت. وما يعزز هذه المخاوف ما رددته قيادات عراقية من أن العراق اشترى أسلحة بقيمة عشرة مليارات دولار، ولأن الرقم ضخم جدا، ولا توجد لدى إيران أسلحة تستحق هذا الثمن المبالغ فيه، فإنه يوحي بصحة ما قاله أكثر من سياسي في السنوات القليلة الماضية من أن حكومة المالكي قامت بتمويل نشاطات إيرانية في المنطقة تحت مبررات مختلفة، مرة قيل إنها تعويضات مالية، ومرة أخرى وصفت بأنها قيمة مشتريات عسكرية.

والحقيقة، ليست القضية هي المبالغ المالية التي دفعها العراقيون للحرس الثوري الإيراني، مهما كان حجمها، بل الأهم نيات إيران من وراء الوجود وإدارة القوات العراقية، والتحكم في القرار السياسي العراقي.. فهل نحن أمام استيلاء إيراني على العراق؟

 

سوريا.. غطاء كيري قصير!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/19آذار/15

سارعت واشنطن لتهدئة عاصفة الانتقادات الدولية بعد تصريحات وزير خارجيتها جون كيري حول استعداد بلاده للتفاوض مع المجرم بشار الأسد، مؤكدة أن كيري لم يقصد التفاوض مع الأسد نفسه، و«هذا ما لم يحدث ولن يحدث على الإطلاق».

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية أن واشنطن لا تزال تعتقد أنه «لا يوجد مستقبل للأسد في سوريا».

إلا أن القصة هنا ليست في تصريحات كيري نفسه، أو محاولات التهدئة الأميركية هذه، وإنما في بعض أنصار الأسد الذين اعتقدوا أن تصريحات كيري هذه جاءت بمثابة غطاء لهم ليقوموا بإعادة تموضعهم إعلاميا، وتحديدا بالإعلام العربي، إذ يحاولون استغلال تصريح كيري من أجل الدفع لإعادة تأهيل الأسد، ورغم جرائمه في حق السوريين، وسوريا، والمنطقة! ويفعل هؤلاء ذلك من باب أنه إذا قالت أميركا فاسمعوا! وهذا هو العبث بعينه، خصوصا أن أنصار الأسد لم يعوا جيدا أن غطاء كيري قصير، ولا يستر، مثله مثل الغطاء الإيراني بالمنطقة!

المعيب في قصة التبرير للأسد، ومحاولة الدفاع عنه، من قبل البعض، سواء لأسباب طائفية، أو لقصر نظر، أنه أمر لا إنساني، ولا أخلاقي، ولا سياسي، ولا أمني، ولمن يحاولون ممارسة العقلانية المزيفة نقول إنه نعم في السياسة أخلاقيات، وخصوصا عندما يكون عدد القتلى من السوريين قد فاق مائتَي ألف قتيل، هذا عدا عن ملايين المشردين، ودمار سوريا ككل، وخصوصا أن الثورة السورية بدأت سلمية، ولم تتسلح إلا بعد كل جرائم الأسد، وآلته الوحشية.

ومن المعيب أن يتم الدفاع عن الأسد بينما الميليشيات الشيعية الإيرانية، من العراق وإيران وحزب الله في لبنان، تعربد في سوريا، فكيف تدين من يدافع عن «داعش»، ولا تدين الأسد، وأنصاره، وهم مثل «داعش» وأسوأ؟

الأسد، وإن لم تقُم ثورة في سوريا، كان يستحق أن يسقط، إذ أَسَرَ سوريا بيد إيران، وحوّلها إلى معسكر للتخريب، ودعم الإرهاب. تاجر بشباب السنّة حين كان يسهّل مرورهم للقتال في العراق، والتدريب في إيران، وهنا نتحدث عن تنظيم القاعدة تحديدا. وتاجر بلبنان والفلسطينيين أيما متاجرة، وشق الصف العربي مرارا، تخريبا وإرهابا.

والأسد هو من أطلق سراح قيادات «داعش» من سجونه، مثله مثل حكومة نوري المالكي التي أطلقت قيادات «داعش» أيضا، وللأسف استغرق المجتمع الدولي أعواما حتى يدرك خطورة المالكي، فهل يحتاج البعض الآن إلى نفس الفترة ليدركوا خطورة الأسد؟ خصوصا أن كثرا ممن يتشدقون بالدفاع عن الأقليات بمنطقتنا لم يُدينوا جرائم حكومة المالكي الطائفية، ناهيك بهذا الصمت المطبق الآن حيال أميركا، والسبب هو المفاوضات الإيرانية الأميركية، إذ بلع حسن نصر الله لسانه، وكل أتباع إيران بالمنطقة!

وعليه فإن غطاء كيري قصير، والأقصر منه الغطاء الطائفي، ومن المعيب، بل جريمة، محاولة التبرير للأسد، وإن كان البعض حريصا فعلا على سوريا فيجب أن يطالب برحيل الأسد أوّلا، وليس التبرير له.

 

هل بدأ تمويل "داعش" يُقلق الأميركيين؟ تطويق لإمداداته وتراجع حيال "حزب الله"

سابين عويس/النهار/19 آذار 2015

قد لا يكون لبنان ضمن أولويات السياسة الخارجية الاميركية، إلا أنه لا يغيب عن إهتمام إدارتها في الشأن المالي، خصوصاً عندما يتعلق الموضوع بتعقب التنظيمات الارهابية وقنوات تمويلها.

لا تخفي الادارة الاميركية هواجسها الدائمة من تمكن المنظمات الارهابية من ولوج النظام المالي الاميركي أو نجاحها في تبييض أموالها عبر هذا النظام. وهذا ما يجعل أجهزتها المالية والرقابية في جهوز دائم يضع كل الانظمة المالية المعرضة لمثل هذه العمليات تحت المجهر.

هكذا كانت الحال على مدى أعوام خلت بالنسبة إلى لبنان بعد تعاظم الشكوك الاميركية حيال إحتمال إستعمال القطاع المالي اللبناني ممراً لسوريا وإيران ومنفذاً للتفلت من العقوبات الاميركية والدولية، وذلك عبر "حزب الله" وشبكاته الناشطة محلياً وفي الخارج.

لكن الزيارة الاخيرة لمساعد وزير الخزانة الاميركي لشؤون تمويل الارهاب دانيال غلايزر لبيروت، بددت بعضاً من هذا الانطباع، بعدما تبين أن الهواجس الاميركية وجدت لها مكاناً آخر غير "حزب الله"، ينحو في إتجاه التنظيم الاسلامي "داعش".

وهذا ما بدا واضحاً في البيان المقتضب الذي أصدرته السفارة الاميركية في بيروت عقب جولة غلايزر، وكشفت فيه ان المسؤول الاميركي "شجع السلطات اللبنانية والمؤسسات المالية على مواصلة العمل لمكافحة خطر عمليات التمويل غير المشروع ومنع محاولات التهرب من العقوبات المالية - بخاصة من سوريا وايران - المفروضة من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، كما بحث في موضوع تمويل داعش وجهود الولايات المتحدة والمساعي الدولية لمكافحة شبكاتها المالية".

قد لا تجد بعض الاوساط الإقتصادية جديداً في زيارة غلايزر، لكونها زيارة تقليدية يقوم بها دورياً للمنطقة، ولبنان من ضمنها. كما أنها ليست مخصصة لبيروت بل تزامنت مع توجه المسؤول الاميركي الى روما بعد بضعة ايام للمشاركة في مؤتمر يتعلق بالبحث في مصادر تمويل التنظيمات الارهابية وسبل تجفيفها. لكن لمسؤولين رسميين ومصرفيين ممن إلتقاهم غلايزر قراءة مختلفة. إذ لمس هؤلاء أن موضوع تمويل "داعش" طغى على إهتمامه وأسئلته. ولم يفت الرجل واجب تذكير اللبنانيين، رسميين ومصرفيين، بأن لبنان ومصارفه تحت المجهر، مع كل التقدم الذي حققه القطاع في هذا المجال والتقيد اللافت في تطبيق المعايير والتعاميم الدولية. كما لم يفته التذكير بأن لا تساهل في شأن تطبيق العقوبات على كل من سوريا وإيران، وأن على لبنان التنبه والحذر من إستعماله منفذاً للتهرب منها.

وقد جدد التأكيد ان زيارته لا تستهدف المصارف اللبنانية من باب إلتزامها الكامل القوانين والانظمة الدولية ولا سيما قانون "فاتكا"، وتقيدها التام بالعمل على مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب.

ولكن ماذا عن "حزب الله"؟

لم يجد المسؤول الاميركي في معرض رده على هذا السؤال، داعياً للتوقف عند الموضوع كثيراً من باب ان القرارات الدولية في شأن الحزب سارية ونافذة ولبنان يطبقها بشكل تام، وبالتالي لا حاجة إلى التوسع في الامر.

لم يقنع جواب المسؤول الاميركي سامعيه بل لمس هؤلاء تراجعاً في النبرة الاميركية حيال الحزب، قابلتها نبرة عالية ومتشددة حيال، "داعش"، تعكس مخاوف أميركية جدية من تمدد التنظيم المالي وقدرته على تأمين موارد ضخمة تساعده على التحرك والتوسع.

أبرز الاسئلة تركزت على التنظيم: كيف يتحرك وكيف يموّل عناصره وبأي آليات وأدوات مالية وبأي تقنيات مصرفية؟

أجمعت المصارف على تأكيد نفيها لأي علم بالآليات "الداعشية" المتبعة، منطلقة من أن لبنان لا يشكل بيئة حاضنة للتنظيم الارهابي، وأن لا مناطق لبنانية خاضعة لنفوذه بالكامل تتيح له هامش تحرك مالي ومصرفي واسع.

لكن المصارف لم تخف إقتناعها بأن "داعش" لا يحتاج إلى لبنان كبيئة مصرفية حاضنة، إنطلاقا من أن إعتماده الاساسي يقوم على البترول وعلى التعاملات النقدية، وأن على الادارة الاميركية المهتمة بهذا الموضوع تجفيف منابع التمويل في الدول التي تقوم بهذه المهمة، ولا سيما تركيا والعراق، حيث تجري تبادلات النفط نقداً، قبل البحث في التحويلات المالية عبر الانظمة المصرفية، أقله بالنسبة الى لبنان.

 

أميركا البراغماتية هل تبيع سوريا لإيران كما باعت لبنان لسوريا حافظ الأسد؟

اميل خوري/النهار/19 آذار 2015

يرى سفير سابق للبنان أن التصريحات المتبادلة بين أميركا وإيران قبل توقيع الاتفاق النووي شيء وبعد توقيعه شيء آخر. فأميركا معروفة بممارسة السياسة البراغماتية التي لا أصدقاء دائمين فيها ولا أعداء دائمين إنما مصالح دائمة، ما بجعل هؤلاء لا يتفاجأون بمواقفها التي تمليها عليها هذه المصالح، خصوصاً أن لها سوابق كثيرة في هذا المجال، سواء في الماضي القريب أو البعيد. لقد باعت أميركا في الماضي حلفاءها الأكراد في العراق لحكم صدام حسين، ثم باعتهم للحكم في إيران، وباعت حكم الرئيس كميل شمعون في آخر ولايته عندما كانت في صراع مع بريطانيا على النفوذ في المنطقة وعلى أثر سقوط "حلف بغداد"، للرئيس جمال عبد الناصر خصمها السياسي اللدود وحليف الاتحاد السوفياتي آنذاك، واتفقت معه على انتخاب اللواء فؤاد شهاب خصم شمعون السياسي رئيساً للجمهورية. وباعت أميركا لبنان لسوريا بعد حرب مدمرة دامت 15 سنة ووضعته تحت الوصاية السورية مدة 30 عاماً خلافاً لما نص عليه اتفاق الطائف، وكان كلما طالب مسؤول لبناني أميركا بأن تساعد على انسحاب القوات السورية من لبنان يأتي الجواب أن هذا الانسحاب قد يؤثّر على حكم الرئيس حافظ الأسد ويقوّي شوكة "الأخوان المسلمين"...

وعندما استمرت الحرب سجالاً في لبنان بين ما كان يسمى "المنطقة الشرقية" و"المنطقة الغربية"، كانت سوريا حافظ الأسد جاهزة للاتفاق مع أميركا على صفقة الحل في لبنان، والتي تقضي بوقف الاقتتال فيه بتدخل عسكري سوري واخراج المسلحين الفلسطينيين وعلى رأسهم ياسر عرفات من لبنان الى تونس لجعل هذه الصفقة مقبولة من اسرائيل، وجعل زعماء مسيحيين يقبلون بذلك أيضاً بعدما وضعتهم بين خيارين: إما مواجهة هزيمة عسكرية أمام الفصائل الفلسطينية وحلفائها من اللبنانيين، وإما القبول بدخول الجيش السوري الى لبنان لتدارك هذه الهزيمة. فلا شيء يمنع أميركا إذاً من أن تكرّر الأمر نفسه في سوريا بعد حرب دخلت عامها الخامس، ولا خصوم النظام انتصروا عليه، ولا النظام انتصر على خصومه، بحيث بات على السوريين أن يواجهوا أحد خيارين: إما استمرار حرب الدمار والتشريد وخطر المجاعة بالحصار، وإما القبول بحل سياسي يرضى به الموالون والمعارضون كي يتمثّلوا في حكومة "وحدة وطنية" لتكون قادرة على التصدي لتنظيم "داعش" والارهاب على اختلاف أشكاله وهوياته.

والسؤال المطروح هو: هل تطلب أميركا، بالاتفاق مع روسيا وبالتفاهم مع السعودية، من إيران المساعدة على بلوغ هذا الحل لأنها تمتلك القدرة على ذلك وتستطيع أن تأتي بحكم بديل من حكم الرئيس بشار الأسد الذي لا يعود أمامه خيار سوى التخلي عن السلطة عندما ترفع إيران وروسيا الغطاء عنه، وأن تحل مشكلة سلاح "حزب الله" إذ لا تعود له وظيفة؟ فاذا تم التوصل الى ذلك، فان إيران تصبح هي الوصية غير المباشرة على سوريا كما أصبحت سوريا وصية على لبنان، ويصير عندئذ في الامكان التعاون مع التحالف الدولي لضرب الارهاب في المنطقة قبل ان يصبح داخل دول الغرب، أو ان يقوم تحالف عربي واسلامي يساند التحالف الدولي في ضربه والقضاء عليه بسرعة كي تنعم دول المنطقة بالأمن والاستقرار ويتحقق السلام الشامل مع اسرائيل. هذا اذا تم التوصل الى توقيع اتفاق حول الملف النووي مع إيران وحظي هذا الاتفاق بموافقة مجلس الأمن الدولي كضامن لالتزام تنفيذه.

أما اذا لم يتم التوصل الى توقيع هذا الاتفاق لسبب من الأسباب، وإن كان هذا مستبعداً، فان أحداً لا يعرف ماذا ستكون عليه صورة الوضع في المنطقة، وهل يصبح التقسيم هو الحل والنظام الفيديرالي هو الذي يبقي على التعايش بين مكوّنات كل دولة، ويكون هذا النظام هو العلاج للخروج من حروب الأديان والعرقيات. وهو ما ترتاح اليه اسرائيل لا بل تعمل له منذ قيامها لتبقى هي الأقوى في المنطقة والمطمئنة الى وجودها. فلا بد إذاً من انتظار نتائج المفاوضات حول الملف النووي الايراني لرسم خريطة طريق للمنطقة، أو انتظار فشل هذه المفاوضات، وإن كان مستبعداً، لتكون للمنطقة خريطة طريق أخرى.

ومن الآن الى أن تنتهي فترة الانتظار، وهي قصيرة، تبقى المواقف متقلبة والتصريحات متضاربة لأنها من "عدة الشغل" خلال المفاوضات.

 

هكذا تلتف إيران على العقوبات الدولية

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/19 آذار/15

تتطلع إيران خلال مفاوضاتها حول برنامجها النووي إلى رفع العقوبات الاقتصادية وفورا. ربما هذا كي يوفر عليها الجهود التي تبذلها للالتفاف على العقوبات رغم أنها نجحت في ذلك، لأن إيران تستغل شبكة واسعة من الشركات للتهرب من العقوبات عبر بعض الدول الخليجية وتهريب الأموال نقدا، للاستفادة من عائدات النفط الإيراني بالعملة الأجنبية، التي تدفع لإيران تحت مظلة الاتفاق النووي المؤقت. وتقوم إيران بهذا النشاط غير الشرعي تحت سمع وبصر المجتمع الدولي في وقت تجري فيه المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق نووي طويل الأمد.

تستخدم إيران مجموعة من الشركات تتخذ من إحدى الدول الخليجية مقرا لها لتجاوز العقوبات الدولية التي تمنع النظام الإيراني من القيام بنشاط اقتصادي استراتيجي مميز، كالوصول إلى عائدات النفط، أو الحصول على المعدات اللازمة للبنية التحتية للطاقة الحيوية، وزيادة احتياطي العملات الأجنبية بالدولار الأميركي.

أساليب عدة تعتمدها إيران لتجاوز العقوبات، ولتحرير الأموال وضخ الدولارات في النظام المصرفي الإيراني، وهي تشمل: المدفوعات النقدية، ومقايضة السلع، وشركات وهمية يرغب الإيرانيون في ألا تكتشفها الهيئات التي تسعى لتثبيت العقوبات. وذكرت وكالة «رويترز»، في تقرير لها في 24 من الشهر الماضي، أن إيران نجحت في تهريب ما لا يقل عن مليار دولار في حقائب مليئة بالنقود. وتشير حسابات مراقبين آخرين إلى أن الرقم المهرب هو ضعف المليار، ويُعد هذا انتهاكا مباشرا لـ«خطة العمل المشتركة»، التي توصلت إليها إيران مع دول «5+1».

إن استغلال إيران لبعض المراكز المالية العربية يقوض نظام العقوبات الدولية وينتهك التفاهمات المتفق عليها.

مثلا، شركة النفط الوطنية الإيرانية تستخدم إحدى الدول العربية كقناة لجلب عائدات النفط من أطراف ثالثة ودول أخرى، وتدفع في الوقت نفسه ثمن قطع الغيار التي تحتاجها بشدة صناعة الطاقة الإيرانية. مع العلم بأن العقوبات التي لا تزال قائمة بعد اتفاق نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 في جنيف تحظر التعامل بالأمرين.

وحسب الاتفاق المؤقت الذي دخل حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2014، فإن عائدات النفط الإيراني تُدفع من قبل طرف ثالث مخول من قبل الحكومة الأميركية. وكانت الإدارة الأميركية سمحت بالتحديد لست دول هي: الصين، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان، وتركيا، بمواصلة استيراد النفط الإيراني، بحيث تدفع العائدات إلى مؤسسات مالية متفق عليها مسبقا مع الولايات المتحدة. إيران وافقت على كل هذه الشروط. وتستمر العقوبات الأميركية بمنع الولايات المتحدة، وأي طرف ثالث، من شراء الدولار من النظام الإيراني، وعلى هذا فإن إيران ممنوعة من تحويل العملة التي تتسلمها إلى الدولار. كما تمنع التشريعات الأميركية أطرافا ثالثة من توقيع صفقات مع إيران في حقل الطاقة بما فيها قطع الغيار.

في مخالفة لهذه التفاهمات فإن الإيرانيين المرتبطين بعلاقة بالبنك المركزي الإيراني يقومون بتحويل الأموال والعائدات من مختلف العملات إلى دولارات، حيث يتم تهريبها نقدا إلى إيران. وعبر مسهلين في دول عربية وروسيا نجحت إيران في تهريب ملياري دولار من أصل 12 مليار دولار من عائدات النفط التي سمحت بها الدول الغربية المفاوضة ضمن إطار «خطة العمل المشتركة». وكان سُمح لإيران بوضع يدها على 4.2 مليار دولار، تصرف لها من مصارف في سويسرا، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان، إنما على ثمانية أقساط بعد توقيع الصفقة، ثم سمح لها بمبلغ 2.8 مليار دولار على ستة أقساط عندما تم الاتفاق معها على تمديد الصفقة في يوليو (تموز) 2014. وعندما تم تمديد الصفقة للمرة الثانية في نوفمبر 2014 بهدف التوصل إلى إطار لاتفاقية نهاية هذا الشهر تمهيدا للتوصل إلى اتفاق شامل في يونيو (حزيران) المقبل، سمح لإيران بمبلغ ثالث بقيمة 4.9 مليار دولار إنما على عشرة أقساط.

حسب الشروط، تحول هذه الأموال إلى إيران بالعملة المحلية وليس بالدولار بسبب الحظر المفروض على صرف الدولار الأميركي في إيران، وأي شخص - أو مؤسسة - يساعد إيران في تحويل العملة إلى دولارات فإنه ينتهك العقوبات وبالتالي يمكن أن يتعرض لتدابير عقابية ضده.

من ناحيتها، تتخذ الولايات المتحدة إجراءات لفرض العقوبات، حيث سمى مكتب وزارة الخزانة الأميركية لمراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) الشركات والأشخاص في 30 ديسمبر (كانون الأول) 2014 المرتبطين مباشرة بنشاط المشتريات النقدية الإيرانية.. فالشركات تتمثل في: «شركة بلفاست للتجارة العامة».. أما المسهلون للتحويلات فهم: «حسين ز...، وسيد كمال ي...، وأسد الله س...، وتيمور عامري ب... وعزيز الله ك...». أما «حسين ز... وسيد كمال ي...» فقد تعاقدت معهما الحكومة الإيرانية لتحويل الأموال إلى الدولارات، ونجحا في تسليم مئات الملايين من الدولارات إلى إيران، حيث انتهكا الأمر الرئاسي الأميركي التنفيذي (E0-13622). وعمل «عزيز الله ك...»، الأفغاني الجنسية، مع «كمال ي...» لتحويل الأموال إلى دولار ونقلها إلى طهران، وحتى هذا التاريخ نجحت «شركة بلفاست للتجارة العامة» في تحويل أكثر من 250 مليون دولار، نجح «عزيز الله ك...» في تهريبها إلى إيران. كما نقل كل من «أسد الله س...» و«تيمور ع...» مئات الملايين من الدولارات إلى الحكومة الإيرانية في انتهاك صارخ للأمر الرئاسي المذكور. وفي ظل هذا الأمر سمّت وزارة الخزانة الأميركية «أناهيتا ب...» المسؤول في البنك الروسي «آسيا - سميكسن»، بتقديم المساعدة المادية والرعاية وتوفير المواد، والمال والتكنولوجيا للبنك المركزي الإيراني، أو شراء وحيازة الأوراق النقدية الأميركية للحكومة الإيرانية. وفي منتصف عام 2014 حول «بنك آسيا» وسهل نقل مبلغ يزيد على 10 ملايين دولار من موسكو إلى طهران عبر ممثلين للحكومة الإيرانية، وكان «أناهيتا ب...» سهل الودائع والتسليم والتحويل ودفع الدولارات. و«بنك آسيا» المملوك من قبل إيران وفر الدعم للبنك المركزي الإيراني. وقد أوردت وزارة الخزانة الأميركية اسمه تحت الأمر الرئاسي المار ذكره في شهر أغسطس (آب) 2014.

التهرب من العقوبات صار ممكنا بسبب إشراك إيران مصارف دولية خصوصا في دول عربية، وقد لا تكون هذه المصارف على علم بأن زبائنها في الواقع شركات وهمية تعمل لصالح البنك المركزي الإيراني وشركة النفط الوطنية الإيرانية، وبالتالي فإنها تقدم مدفوعات محظورة بموجب نظام العقوبات.

إضافة إلى «شركة بلفاست للتجارة العالمية»، أوردت وعاقبت وزارة الخزانة الأميركية عام 2013 «شركة سيما» التي تتعامل بـ«الفوريكس» وتستخدم كقناة لنقل مدفوعات مختلف شركات الطاقة الإيرانية إلى عدة شركات في أنحاء العالم.

وتقوم هذه الشركات مع شركات وهمية أخرى بصفقات سمسرة تجارية لإيران، ويشكل نشاطها جزءا من الجهود المكثفة التي يبذلها البنك المركزي الإيراني لإيجاد سبل للإفراج عن الأموال الإيرانية بالدولار الأميركي التي تم تجميدها في العالم. ويهدف النشاط السري بالالتفاف على العقوبات إلى تخفيف أزمات عدم توافر العملة الصعبة، والحد من الضغوط الاقتصادية، حيث إن تقريرا سريا قُدم إلى القيادة الإيرانية أشار إلى «اننا سنواجه انهيارا ماليا، إذا فشلت المفاوضات حول النووي»، نقلا عن صحيفة «التايمز» اللندنية يوم الاثنين الماضي، ذلك أن تدفق الدولار يساعد البنك المركزي الإيراني في المحافظة على الاستقرار إزاء صرف الريال.

وباختصار، فإن تجاوز إيران، رغم الإغراءات التي أعطيت لها عام 2013 واستخدامها مصارف ورجال أعمال عبر شبكة عنكبوتية من الشركات الوهمية، يكشف أمرين، أن وضعها الاقتصادي يزداد صعوبة، وأن هدفها الأساسي التخلص من العقوبات المفروضة عليها. لهذا، يقول خبراء إنه من الأهمية بمكان إصرار الطرف الغربي في ظل أي اتفاق شامل على بقاء العقوبات حتى يتم التحقق من أن إيران تمتثل بالكامل لشروط الاتفاق، لأنه مع مرور الوقت فإن النفوذ الاقتصادي الغربي على العقوبات سيتضاءل، وستكون إيران في موقف أقوى لاختبار عزم المجتمع الدولي.