المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 آذار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 23 و24 آذار/15  

فلنحمِ الجيش منهم/علي حماده/24 آذار/15  

آخر التمرين، الوقاحة/راشد فايد/24 آذار/15

أسبوع صعب من المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية/أسعد حيدر/24 آذار/15

السنيورة يشهد ضدّ بشار الأسد ويؤكد أنّ الحرب على الحريري خلفيتها استتباع لبنان والخوف من شعبيته في سوريا/فارس خشان/24 آذار/15  

"المجلس الوطني" يوسّع قاعدة 14 آذار ويجعل من ثوابتها الوطنية روحاً لا تموت/اميل خوري/24 آذار/15  

باسيل يفتح "جبهة دفاع" عن "حزب الله"/محمد نمر/24 آذار/15  

إيران تمددت بعيداً وواشنطن تحاول الاستدراك المواجهة الإقليمية المذهبية في كل الاتجاهات/روزانا بومنصف/24 آذار/15  

حزب الله يواجه أوضاعاً مأساوية وسط تصاعد خسائره البشرية/حميد غريافي/24 آذار/15

البند 18 في "إعلان النيّات" عن الهوية والأرض لقاء عون - جعجع مرتبط بنضوج الساحات/النهار/24 آذار/15  

رجل الأسد المضروب/طارق الحميد/24 آذار/15  

هل ايران في حالة استنزاف في العالم العربي/علي حسين باكير/24 آذار/15  

النووي الإيراني: مشروع وهمي هدفه السيطرة التقليدية/مأمون فندي/24 آذار/15  

قاسم سليماني العسكري يؤكد مواقف علي يونسي السياسي/24 آذار/15  

«الجنرال» يُطيح انتخابات «التيار» هرباً من «التغيير»/علي رباح/24 آذار/15

ما هي الخيارات في اليمن/طارق الحميد/24 آذار/15

إيران الخطر الذي نسخر به/حمد الماجد/24 آذار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 23 و24 آذار/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 23/3/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 23 آذار 2015

وزيرة التنمية الفرنسية: بحثت مع المسؤولين المساعدة في أزمة اللاجئين وانتخاب الرئيس يعود اليهم

اسماء سورية متورطة في الفساد... السنيورة: الحريري بكى وقال لي "الأسد بهدلني وشتمني وأهانني"...

سلام عرض الاوضاع مع جيرالدين وواقع الاعلام مع ممثلي المحطات التلفزيونية

سلام استقبل ميقاتي في حضور كبارة والجسر

السنيورة من لاهاي: الحريري بكى على كتفي وقال بشار الاسد بهدلني وشتمني وأهانني

لقاء سرّي بين عون ونصرالله فعلى ماذا اتفقا؟

باسيل يفتح "جبهة دفاع" عن "حزب الله" و"المستقبل" يراه جزءاً من الامبراطورية الفارسية

والد المخطوف زاهر رايد: الخاطفون اتصلوا مطالبين بفدية 200 الف دولار

وفد من اهالي العسكريين المخطوفين زاروا مقبل: المفاوضات على المسار الصحيح

بيان توضيحي للرابطة المارونية عن المنطقة الاقتصادية الحرة في البترون

نقابة المستشفيات:تأمين الاستشفاء لمليون ونصف مليون نازح تبلغ تكلفتها سنويا 600 مليون دولار وما هو مؤمن منها لا يتعدى 5%  

فتفت : لا رابط لحوار حزب الله والمستقبل بشهادة السنيورة في لاهاي

الجراح: يرسلون شبابنا للموت في سوريا

حوري: الكلام عن تأثير شهادة السنيورة على الحوار يدل على هلع المرتكب

عراجي: استمرار الحوار ضمانة لحماية البلد

كيروز قدم استجوابا عن اسباب تأخر الحكومة في تقديم مشروع موازنة 2014

سليمان: لن تنتهي الازمة في لبنان من دون تطبيق إعلان بعبدا حزب الله خرب ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في ذهابه الى سوريا

زهرا من البترون: لعدم تطبيق نموذج المنطقة الاقتصادية في طرابلس في البترون ولاعادة المستشفى الى عهدة وزارة الصحة

جنبلاط عاد من باريس ليلا

المطران سمير مظلوم لـ”السياسة”: بكركي ضد احتكار الرئاسة الأولى

«14 آذار» مرتابة من تباهي طهران بـ «هيمنتها»/المشنوق من واشنطن: لا نفوذ للنظام السوري

إميل لحود حونير: استدعاء الرئيس لحود الى المحكمة الدولية خرافات

جنبلاط للانباء: نحذر دروز سوريا من إعادة استخدام النظام لهم وايقاعهم في قتال عبثي مع إخوانهم

لقاء في دير سيدة قنوبين في عيد البشارة وكلمات اكدت ان علاقة المسلم بالمسيحي هي علاقة السماء بالارض

دريان غادر الى بريطانيا:أحمل رسالة سلام وتسامح وصورة لبنان الحقيقية وثقافته التعددية

التيار المستقل دعا الى انتخاب رئيس للجمهورية ووضع قانون انتخاب يتلاءم مع تركيبة لبنان

ابراهيم امين السيد زار وهاب: في موقع متقدم من مواقع المقاومة

حمدان: لانتخاب رئيس اليوم قبل الغد لتستقيم الامور وفق القوانين والتشريعات

فياض: لحماية الحوار وتكريسه كإطار لمعالجة الخلافات بين اللبنانيين

الموسوي: مصرون على صداقتنا مع إيران وماضون في معركتنا ضد العدو التكفيري والصهيوني

محمد يزبك: نريد رئيسا اليوم قبل الغد وحزب الله حريص على وحدة لبنان

الرفاعي: عون يمثل الشريحة الاكبر للمسيحيين

جابر: في اتحادنا قوة وحفظ لدماء الشهداء ولوحدتنا الوطنية

قبيسي : لعدم اللعب باستقرار الوطن والحوار كفيل بحلحلة كل المشاكل

الجمهوري تيد كروز يترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية

وزير الخارجية السعودي: لعدم منح ايران صفقات لا تستحقها في النووي

البيت الابيض: اوباما يستقبل رئيس الوزراء العراقي في 14 نيسان

البيت الابيض يدعو نتانياهو الى انهاء احتلال الاراضي الفلسطينية

مجلس الامن أكد على وحدة اليمن ودعم الرئيس هادي

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا07/من01حتى13/مَا حَانَ وَقْتِي بَعْد، أَمَّا وَقْتُكُم فَهُوَ حَاضِرٌ فِي كُلِّ حِين 

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة08/من12حتى18/لأَنَّنَا إِنْ شَارَكْنَاهُ حَقًّا في آلامِهِ، نَشَارِكُهُ أَيْضًا في مَجْدِهِ

*إلى الصحافيين والسياسين السياديين/الياس بجاني

*عون في السياسة لا عون منه، وفي الشأن الوطني لا رجاء ولا أمل فيه/الياس بجاني

*لقاء سرّي بين عون ونصرالله فعلى ماذا اتفقا؟

*الدكتور فارس سعَيد/كمال يازجي/فيسبوك

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 23/3/2015

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 23 آذار 2015

*سلام عرض الاوضاع مع جيرالدين وواقع الاعلام مع ممثلي المحطات التلفزيونية

*المطران سمير مظلوم لـ”السياسة”: بكركي ضد احتكار الرئاسة الأولى

*الجراح: يرسلون شبابنا للموت في سوريا

*السنيورة يشهد ضدّ بشار الأسد ويؤكد أنّ الحرب على الحريري خلفيتها استتباع لبنان والخوف من شعبيته في سوريا/فارس خشان/المستقبل

*ماذا كشف السنيورة في افادته للمحكمة الدولية؟

*السنيورة من لاهاي: الحريري بكى على كتفي وقال بشار الاسد بهدلني وشتمني وأهانني

*«14 آذار» مرتابة من تباهي طهران بـ «هيمنتها»/المشنوق من واشنطن: لا نفوذ للنظام السوري

*الجمهوري تيد كروز يترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية

*حوري: الكلام عن تأثير شهادة السنيورة على الحوار يدل على هلع المرتكب

*والد المخطوف زاهر رايد: الخاطفون اتصلوا مطالبين بفدية 200 الف دولار

*قاسم سليماني “العسكري” يؤكد مواقف علي يونسي “السياسي”

*حزب الله اشتبك مع قوات وشبيحة الأسد في سورية وعائلات قتلاه منعته من تشييعهم في لبنان

*حزب الله يواجه أوضاعاً مأساوية وسط تصاعد خسائره البشرية/حميد غريافي/السياسة

*باسيل يفتح "جبهة دفاع" عن "حزب الله" و"المستقبل" يراه جزءاً من الامبراطورية الفارسية/محمد نمر/النهار

*باسيل يفتح "جبهة دفاع" عن "حزب الله"/النهار/محمد نمر

*ابراهيم امين السيد زار وهاب: في موقع متقدم من مواقع المقاومة

*وفد من اهالي العسكريين المخطوفين زاروا مقبل: المفاوضات على المسار الصحيح

*إميل لحود جونير: استدعاء الرئيس لحود الى المحكمة الدولية خرافات

*جنبلاط للانباء: نحذر دروز سوريا من إعادة استخدام النظام لهم وايقاعهم في قتال عبثي مع إخوانهم

*دريان غادر الى بريطانيا:أحمل رسالة سلام وتسامح وصورة لبنان الحقيقية وثقافته التعددية

*مجلس الامن أكد على وحدة اليمن ودعم الرئيس هادي

*رجل الأسد المضروب/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الناصريون الأحرار: الهلال الفارسي تحول الى طوق يحيط أمتنا ويهدد وجودها

*العجوز: الشهية الفارسية العدوانية لن تقتصر على لبنان وسوريا والعراق واليمن

*هل ايران في حالة استنزاف في العالم العربي/علي حسين باكير

*النووي الإيراني: مشروع وهمي هدفه السيطرة التقليدية/مأمون فندي/الشرق الاوسط

*وزير الخارجية السعودي: لعدم منح ايران صفقات لا تستحقها في النووي

*السنيورة في المحكمة: اهانة الاسد ابكت الحريري ولحود منع الاصلاحـات

*انفراج على جبهة المخطوفين والتمديد للامنيين مــع رفع سن التقـاعد

*بنود تشريع الضرورة لـ14 اذار: الرئاسة وقانون الانتخاب والمال والامن

*التيار المستقل دعا الى انتخاب رئيس للجمهورية ووضع قانون انتخاب يتلاءم مع تركيبة لبنان

آخر التمرين، الوقاحة/النهار/راشد فايد

*فلنحمِ الجيش منهم/علي حماده/النهار

*المجلس الوطني" يوسّع قاعدة 14 آذار ويجعل من ثوابتها الوطنية روحاً لا تموت/اميل خوري/النهار

*إيران تمددت بعيداً وواشنطن تحاول الاستدراك المواجهة الإقليمية المذهبية في كل الاتجاهات/روزانا بومنصف/النهار

*«الجنرال» يُطيح انتخابات «التيار» هرباً من «التغيير»/علي رباح/المستقبل

*أسبوع صعب من المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية/أسعد حيدر/المستقبل

*ما هي الخيارات في اليمن؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*إيران الخطر الذي نسخر به/حمد الماجد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا07/من01حتى13/مَا حَانَ وَقْتِي بَعْد، أَمَّا وَقْتُكُم فَهُوَ حَاضِرٌ فِي كُلِّ حِين 

"بَعْدَ ذلِك، كَانَ يَسُوعُ يَتَجَوَّلُ في الجَلِيل، ولا يَشَاءُ التَّجَوُّلَ في اليَهُودِيَّة، لأَنَّ اليَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ قَتْلَهُ. وكَانَ عِيدُ اليَهُود، عِيدُ المَظَالِّ، قَريبًا. فقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ: «إِنتَقِلْ مِنْ هُنَا، وَٱذْهَبْ إِلى اليَهُودِيَّة، لِكَي يُشَاهِدَ تَلامِيذُكَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي تَصْنَعُهَا. فَلا أَحَدَ يَعْمَلُ شَيْئًا في الخَفَاء، وهُوَ يَبْتَغِي الظُّهُور. إِنْ كُنْتَ تَصْنَعُ هذِهِ الأَعْمَال، فَأَظْهِرْ نَفْسَكَ لِلْعَالَم»، لأَنَّ إِخْوتَهُ أَنْفُسَهُم مَا كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «مَا حَانَ وَقْتِي بَعْد، أَمَّا وَقْتُكُم فَهُوَ حَاضِرٌ فِي كُلِّ حِين. لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُم، لكِنَّهُ يُبْغِضُنِي، لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَة. إِصْعَدُوا أَنْتُم إِلى العِيد، وأَنَا لا أَصْعَدُ إِلى هذَا العِيد، لأَنَّ وَقتِي مَا تَمَّ بَعْد». قَالَ لَهُم هذَا، وبَقِيَ في الجَلِيل. وبَعْدَمَا صَعِدَ إِخْوَتُهُ إِلى العِيد، صَعِدَ هُوَ أَيْضًا، لا ظَاهِرًا بَلْ في الخَفَاء. فَكَانَ اليَهُودُ يَطْلُبُونَهُ في العِيد، ويَقُولُون : «أَيْنَ هُوَ ذَاك؟».  وكَانَ في الجَمْعِ تَهَامُسٌ كَثِيرٌ في شَأْنِهِ. كَانَ بَعْضُهُم يَقُول: «إِنَّهُ صَالِح»، وآخَرُونَ يَقُولُون: «لا، بَلْ هُوَ يُضَلِّلُ الجَمْع». ومَا كَانَ أَحَدٌ يَتَكَلَّمُ عَنْهُ عَلَنًا، خَوْفًا مِنَ اليَهُود."

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة08/من12حتى18/لأَنَّنَا إِنْ شَارَكْنَاهُ حَقًّا في آلامِهِ، نَشَارِكُهُ أَيْضًا في مَجْدِهِ

"يا إخوَتِي، لا دَيْنَ عَلَيْنَا لِلجَسَد، فنَعِيشَ كأُنَاسٍ جَسَدِيِّين؛ لأَنَّكُم إِنْ عِشْتُم كأُنَاسٍ جَسَدِيِّينَ تَمُوتُون، أَمَّا إِنْ أَمَتُّم بِالرُّوحِ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَتَحْيَون؛ لأَنَّ الَّذينَ يَنْقَادُونَ لِرُوحِ اللهِ هُم أَبْنَاءُ الله. وأَنْتُم لَمْ تَنَالُوا رُوحَ العُبُودِيَّةِ لِتَعُودُوا إِلى الخَوف، بَلْ أَخَذْتُم رُوحَ التَّبَنِّي الَّذي بِهِ نَصْرُخُ: أَبَّا، أَيُّهَا الآب! وهذَا الرُّوحُ عَيْنُهُ يَشْهَدُ مَعَ أَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَولادُ الله. فإِنْ كُنَّا أَوْلادَ اللهِ فَنَحْنُ أَيْضًا وَارِثُون: وارِثُونَ للهِ وَمُشَارِكُونَ للمَسِيحِ في المِيراث؛ لأَنَّنَا إِنْ شَارَكْنَاهُ حَقًّا في آلامِهِ، نَشَارِكُهُ أَيْضًا في مَجْدِهِ. وإِنِّي أَحْسَبُ أَنَّ آلامَ الوَقْتِ الحَاضِرِ لا تُوَازِي المَجْدَ الَّذي سَوْفَ يتَجَلَّى فينَا".

 

إلى الصحافيين والسياسين السياديين

الياس بجاني/23 آذار/15

غريب أمر بعض الصحافيين والسياسيين السياديين فهم ورغم معرفتهم بأن عون ملحق بحزب الله 100% وفاقد لقراره ومربوط بحبال الجبن والمنافع والزبائنية ومحاط بالأقارب والعقارب وقد امسى اداة لا غير وطبل وصنج، فهم يستمرون في تنظيرات وحوارات عقيمة ووهمية ويتوقعون من هذا العون الذي لا عون فيه مواقف هو لا يقدر عليها. احترموا أنفسكم يا سادة واحترموا ذكاء وعقول وذاكرة اللبنانيين وكفوا عن سياسة التشاطر والتذاكي فهي دائماً تودي بكم إلى حصاد الخيبات.

 

عون في السياسة لا عون منه، وفي الشأن الوطني لا رجاء ولا أمل فيه

الياس بجاني/23 آذار/15

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

بربكم أي نوع من المخلوقات هذا العون السياسي العابد والركع "للأنا" ولكل موبقات ما هو في التعاطي السياسي نرسيسية وعهر وحربائية وجحود وفجور  ووقاحة أخلاقية؟

يتحالف مع الشيطان ويدعي أنه ملاك..

قابل ذليلاً بدور الأداة لدى المحتل الإيراني ويزايد على الأحرار..

زبائني يسرق الدولة ويدعي الإصلاح..

أولويته أهل بيته والمنافع ويدعي العفة...

ينافق برفع شعارات حماية المسيحيين وهو لا يعرف ألف باء المحبة التي هي الله..

يدعي الفهم وهو آتٍ من عهود الجاهلية بعقله وفكره وخطابه وفجعه وما قبلها بعهود..

يدعي خوفه على الدولة وهو يخاف من قيامتها ويغطي مغتصبيها ويتملقهم..

يدعي الرجولة الوطنية وهو في الهريبة كالغزال..

هذا العون يتنقل بجنون وهوس منذ أيام بسيارته المصفحة من منزل وليد جنبلاط إلى حفرة نصرالله وإلى كل مطارح وقلاع النافذين الفاسدين والمفسدين أقرانه مسوقاً لصهره الثاني العسكري بعد أن لوث السياسة اللبنانية بصهره الأول السياسي.

ضرب موقع رئاسة الجمهورية بالتعطيل رابطاً مصير الكرسي بشخصه وها هو يسعي بإبليسية لشل المؤسسة العسكرية بربطها بصهر  وترقية صهره العسكري.

بربكم ألم يحن وقت كشف عورات كل من هم حوله من الزلم والعصي والأتباع والأقارب والعقارب والودائع والتبرؤ منهم وطنياً وسياسياً؟

واقعاً معاشاً وملموساً هذا العون السياسي والوطني الذي لا عون منه في السياسة ولا رجاء ولا أمل فيه وطنياً ومسيحياً هو عملانياً وممارسات مستنسخ عن المسيح الدجال ومن عنده أذنان صاغيتان فليسع ويتعظ.

في الخلاصة إن الله يمهل ولا يهمل ولنا في مصير رستم غزالة ومصير كل طاغية وظالم ومفتري سبقه خير أمثلة رادعة لكل صاحب وزنات سلطوية يتوهم أنه قادر على الهرب من عدل قاضي السماء.

ومع الأشراف من مواطنينا وقادتنا نرفع الصوت عالياً مع بولس الرسول قائلين: "إِنْ كُنَّا نَتَضَايَقُ فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم وخَلاصِكُم؛ وإِنْ كُنَّا نَتَعَزَّى فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم، وهِيَ قَادِرَةٌ أَنْ تُعِينَكُم عَلى ٱحْتِمَالِ تِلْكَ الآلامِ عَيْنِهَا الَّتي نتَأَلَّمُهَا نَحْنُ. إِنَّ رَجَاءَنَا وَطِيدٌ مِنْ جِهَتِكُم، لِعِلْمِنَا أَنَّكُم كَمَا تُشَارِكُونَ في الآلام، كَذلِكَ تُشَارِكُونَ أَيْضًا في التَّعْزِيَة."

يبقى أن حال صراخنا المستمر دون كلل في مواجهة هرطقات عون هو كحال لأرملة في الإنجيل مع القاضي الظالم.

إن الله يرانا ويسمعنا وموجود إلى جانبنا ومعنا دائماً، فلنتكل عليه ونخافه في كل أعمالنا وأقوالنا وأفكارنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

في أسفل التقرير الذي هو موضوع التعليق

لقاء سرّي بين عون ونصرالله فعلى ماذا اتفقا؟

March 23, 2015 أم تي في

ينتظر الوصول الى تسوية الامر الواقع في لبنان التواصل السعودي - الايراني والذي لم يعد بعيداً خصوصاً بعد توقيع الاتفاق الاميركي - الايراني.

لكنّ فترة الانتظار هذه ستكون حافلة بالحماوة السياسية التي ستشكّل ذروتها المدخل المطلوب للوصول الى التسوية. في أي حال بدأت عوارض الحماوة السياسية تصيب الحكومة. فأخيراً تعطّلت جلسات مجلس الوزراء لثلاثة اسابيع بسبب آلية اتخاذ القرارات.

المشكلة قد يبدو ظاهرها ادارياً بحت، وفق مقال الزميل جوني منير في "الجمهوريّة"، لكنّها في العمق أزمة سياسية بامتياز حول كيفية امتلاك القرار تمهيداً للإمساك بالادارة الامنية والعسكرية والسياسية في البلد.

وهذا ما يعطي انطباعاً بأنّ الحكومة أضحَت أضعف من قدرتها على الاستمرار في ادارة البلد بتناقضاته الكبيرة، خصوصاً في مرحلة الاستعداد الاقليمي لنَسج تسويات شاملة.

 وهذا ما سيظهر قريباً في الصراع حول التعيينات الامنية والعسكرية، وسينعكس حماوة سياسية وتعطيلاً للحكومة وربما تهديداً لاستمرارها.

التوافق الذي ساد حول تعيينات لجنة الرقابة على المصارف لم يكن «بريئاً» بما فيه الكفاية. فهنالك من أراد من خلاله فتح مسار التعيينات كلها، وفي طليعتها التعيينات الامنية.

لكنّ الاعتراضات التي تقف حائلاً بوجه ذلك متنوعة. بعضها لحسابات الحكومة مع العماد ميشال عون، وبعضها الثاني لرفض حصول تغيير في عزّ المواجهات العسكرية، والبعض الثالث لحسابات خاصة، والبعض الاخير وهو الأهمّ لربط التعيينات الامنية بإنجاز الاستحقاق الرئاسي وجَعلها مفتاح "القفل".

الذين التقوا العماد ميشال عون لمسوا منه حيرته لبقاء الباب موصداً أمام حصول التعيينات، على رغم انه سمع "إيجابيات بالجملة" من الفرقاء السياسيين الذين التقاهم وتواصَل معهم. "أريد ان أعرف من الذي يكذب؟".

 وتردّد انّ العماد عون التقى أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله خلال الساعات الماضية بطلب منه. ويقال انّ السيد نصرالله أبلغه انّ حزب الله سيسير خلف العماد عون في موضوع التعيينات، الّا انّ الخط الاحمر هو عدم الوقوع في فراغ على مستوى القيادات الامنية، ولا سيما قيادة الجيش.

هنالك من يقول انّ ملف التعيينات الامنية لن يبحث الّا في إطار التسوية السياسية الشاملة، والتي تتضمن في أوّل بنودها انتخابات رئاسة الجمهورية. ويلقى هذا الموقف تأييد واشنطن وباريس.

لكن قبل ذلك، سيذهب العماد عون الى المربّع الصعب، وهو ما اعتاد عليه دائماً. سيجمّد حضور وزراء التيار الوطني الحر في جلسات مجلس الوزراء، وقد يذهب للأبعد.

هذا الواقع قد يدفع لفتح الملفات كلها دفعة واحدة. لكن المشكلة انّ عون لا يثق بوعود والتزامات الفرقاء الآخرين، والعكس صحيح ايضاً.

حماوة سياسية قد تفتح الأبواب الرئاسية الموصدة بشرط فتح أبواب التواصل بين الرياض وطهران، وهو ما لم يعد بعيداً ايضاً.

تبدو التسوية المفترضة أصبحت معروفة وتتراوح ما بين الرئاسة والحكومة والحقائب وقانون الانتخابات وصولاً الى قيادة الجيش. فيما يرجّح البعض ان يكون موعد الشروع بها ما بين حزيران وايلول، طبعاً بعد اشتداد الحماوة السياسية.

 

الدكتور فارس سعَيد

كمال يازجي/فيسبوك

يستحق جائزة ايوب في الصبر بدلاً من رئاسة المجلس الوطني لقوى ١٤ آذار لأنه يتحمّل هؤلاء الفاشلين ويتستر على عيوبهم ويحاول ترقيع ما في وسعه وتجميل صورتهم وهم يعبسون ويقلبون شفاههم باستياء كالطفل المدلل يعجبهم ولا يعجبهم يسمحون ولا يسمحون

مجلس وطني ؟ يقبلون به على مضض لكن من دون صلاحيات ولا رئيس منتدىً للنقاش او ملعب مدرسة يخطر في بالك ان تسألهم: وانتم يا سادة من نصّبكم؟ ومتى تنتهي صلاحيتكم؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 23/3/2015

الإثنين 23 آذار 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

العصا والجزرة عدة النظام السوري قبل الألفين وبعدهما، وهو استعمل العصا ضد الرئيس رفيق الحريري ولم يف بوعده في الجزرة بعد التمديد للرئيس إميل لحود.

بهذه الكلمات وصف الرئيس فؤاد السنيورة المرحلة التي أعقبت انتخاب لحود وانتهت باغتيال الرئيس الشهيد.

الرئيس السنيورة أمضى ساعات طويلة امام المحكمة الدولية في لاهاي متحدثا عن ما كابده الرئيس رفيق الحريري من معاناة نتيجة القبضة القوية للنظام الأمني اللبناني-السوري آنذاك والذي كان يستعمل التهديد والشائعات مستحضرا قصة القريعة حين أراد الحريري إنشاء اقتصاد المعرفة وتعرض لشائعة أنه يريد توطين الفلسطينيين.

وروى السنيورة وقائع عدة تعرض لها الحريري لاعاقة مشروعه في إعادة إعمار لبنان وتأكيد وحدة أبنائه. واشار الى ان لحود عارض بناء الحريري لمدارس اعتقادا منه ان ذلك يزيد شعبيته إضافة الى معارضة الاصلاحات التي كان يريد الحريري تطبيقها أثناء إعطاء سلسلة الرتب والرواتب لافتا الى جلسة مجلس الوزراء الشهيرة التي أعقبت التمديد للحود الذي رفض كل ما طرحه الحريري رغم الكلام السوري وقتها أنه سيكون لحودا جديدا بعد تمديد ولايته.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

من بيروت الى لاهاي وحده كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري حاضرا عبر شهادة رفيق دربه الرئيس فؤاد السنيورة امام غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان.

السنيورة وفي شهادته التي عرض فيها منذ لحظة تعرفه الى الرئيس رفيق الحريري على مقاعد الدراسة شرح الخلفيات الاقتصادية للتعارض بين الرئيس الحريري والنظام السوري واتباعه في لبنان.

شهادة الرئيس السنيورة شرحت أيضا تفاصيل جديدة عن الاجتماعات واللقاءات بين الرئيس الحريري وحافظ الاسد ومن ثم بشار الاسد كما شرحت كيف كان اميل لحود يمنع الاصلاحات الاقتصادية بغطاء من النظام السوري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

من لاهاي إلى الرياض فبيروت، تأكد اليوم مجددا، كم أن لبنان ساحة... ففؤاد السنيورة في شهادته في لاهاي، بدا وكأنه لا يخاطب قضاة المحكمة الدولية، بقدر ما كان يخاطب جون كيري... كأنه يقول لوزير خارجية واشنطن: أنت تريد التفاوض مع بشار الأسد، وهذه مضبطة اتهامنا ضد الأسد... فيما كان وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل يعلن في الوقت نفسه من الرياض، رفضه لأن يكون للرئيس السوري دور حالي أو مستقبلي في حل الأزمة السورية... هكذا، عاد لبنان عبر كلام السنيورة، مجرد ساحة. تماما كما كان في كل المراحل التي رواها السنيورة اليوم. وكما كان ساحة حين زار السنيورة - كرئيس لحكومة لبنان - بشار الأسد، بعد اغتيال الحريري في 31 تموز 2005. وكما كان ساحة حين أعلن رئيس تياره، ابن رفيق الحريري، في 6 أيلول 2010، وعبر صحيفة سعودية تحديدا: "نحن في مكان ما ارتكبنا أخطاء. في مرحلة ما، إتهمنا سوريا باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا كان اتهاما سياسيا، وهذا الاتهام السياسي انتهى"... وكما سيبدو ساحة حين تطل الحلقة التالية من سلسلة الشهادات، لتقول بأن سوريا خططت لاغتيال الحريري، والعناصر الحزبية الخمسة نفذوا... عندها، يصير مفهوما كلام السفير الروسي من بيروت اليوم، الذي اعتبر أي إدانة لتدخل حزب الله إلى جانب الأسد في سوريا، غير منطقية... إنه لبنان الساحة. الساحة أولا وأخيرا. الساحة التي يموت فيها الوطن، تماما كما مات طفلا عجلتون وعكار هذا النهار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

مطلع اسبوع حافل بالملفات الاجتماعية والتربوية والاصلاحية غص فيه الداخل اللبناني بعضها اخذ طريقه الى الحل، والبعض الآخر ينتظر..

فأزمة كلية ادارة والاعمال في طرابلس وضعت على سكة الحل والحياة ستعود اليها بعد 45 يوما من الاقفال بسبب الخلاف على رئيسها.

ومرفأ بيروت بدأ يتلمس اجراءات عملانية اوصى بها وزير المال علي عسن خليل بعد جولاته التفقدية الخميس الماضي اعقبها اليوم اجتماع بين ادارتي الجمارك والمرفأ لوضع قرارات جديدة موضع التنفيذ من شأنها تسهيل تخليص البضائع وقد اضيفت هذه الاجراءات الى المسار العشوائي الذي تقرر احداثه الى جانب المسار الاحمر.

رغم هذه التفاصيل التقنية ظلت الاولوية للعناوين السياسية وما سيدرج على جدول اعمال الجلسة التشريعية الذي يجتمع مطبخها غدا برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

في الخارج اختصر اليمن المشهد الاقليمي وبدت عدن تستعد لمعارك حسم الاتجاهات، فيما يبدو العراق بصدد اعداد العدة لاطلاق معركة تكريت 2 واحكام السيطرة على معقل الدواعش في عمق المدينة الاستراتيجية بعد ان قطع الجيش العراقي والحشد الشعبي اشواطا في تسيير امور عوائل تكريت، الذين كان الحرص عليهم هو السبب الرئيسي في فرملة العملية العسكرية في مرحلتها الاولى.

وكانت الـ nbn خلال جولتها في تكريت قد شهدت على تعامل الحشد الشعبي مع بعض العوائل.

اسرائيليا، اعادت تل ابيب تكليف بنيامين نتنياهو لادارة الحكومة وربطا الازمة مع الولايات المتحدة الاميركية، فهل تكرس حكومة نتنياهو 2 التباعد مع واشنطن في ظل فشل الاطاحة بالاتفاق النووي؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الرئيس فؤاد السنيورة كان اليوم نجم المحكمة الدولية. شهد كما شهد من سبقوه وعلى الحقبة الزمنية والأمنية والسياسية نفسها، لكنه اضاف الى الشهادة نكهة لا يعرف اضافتها الا الرجل الأقرب من رفيق الحريري وكاتم الأسرار الحي الوحيد الباقي بعد استشهاد باسل فليحان.

يبقى أن فحوى شهادة السنيورة في يومها الأول تمحورت حول جو الالغاء الذي كان يشتمه في تصرفات النظام السوري والذي كانت الاهانة اللفظية المسيلة للدموع والجارحة للكرامات عنوانه التمهيدي. أما السبب فكان معرفة الأسد الإبن أن الحريري قرر الخروج على الوصاية والانضمام الى ركب المطالبين بالحرية والسيادة والاستقلال.

داخليا، توزعت الاهتمامات في ثلاثة اتجاهات: الأول البحث عن تخريجات لمنع الشغور في المراكز الأمنية العليا. الثاني الاتفاق في هيئة مكتب المجلس الثلاثاء على جدول أعمال الجلسة التشريعية بما لا يتعارض مع مفهوم المسيحيين الصارم لتشريع الضرورة. أما الثالث فخوض الخارجية اللبنانية معركة الدفاع عن حزب الله لمنع مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة من ادراجه على لائحة الارهاب وسط قبول عربي شبه شامل بادراجه، الأمر الذي سيصعب مهمة الرئيس سلام في القمة العربية ولبنان في أشد الحاجة الى دعمها المالي والعسكري.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

قالوا للسنيورة إحلف قال إجا الفرج وفي يومه الأول أمام المحكمة الدولية ضربت شهادة الرئيس فؤاد السنيورة رقما قياسيا في عدم مواءمة الحقيقة إذا تجنبنا استعمال عبارة الكذب لأنها قد تحمل جنحة القدح والذم. جلس رئيس كتلة المستقبل على أكوام ماض لا نعرفه وقرأ في سيرة شهيد أكد أنه كان على علاقة تواصل وتنسيق مع الرئيس حافظ الأسد. وإذ بهذه العلاقة تتهدم تحت الشهادة عينها عندما أقر السنيورة بأن اللواء غازي كنعان فرض عليه لائحة وزارية وأن الحريري سعى لتبديلها لدى الأسد الذي رفض التغيير وأعاد تكليف كنعان ووكيله رستم غزالي تحديد أسماء الوزراء. فأي تواصل وتنسيق هذا؟ ولماذا لم يتمرد الحريري ويستعمل التواصل والتنسيق ليرفض ما فرض عليه؟ أقسم السنيورة أن يقول الحق ولا شيء غير الحق لكنه وقع تحت الحنث باليمين ولم يقل شيئا من الحق بل قدم رواية يظهر فيها رفيق الحريري في موقع يكيد فيه المكائد لرئيس البلاد إميل لحود آنذاك ويتفق مع الأسد على رئيسه من القرارات العليا بلوغا حتى منعه من السباحة وبشهادة الصديق الأقرب فؤاد السنيورة فإن رفيق الحريري ارتكب الخيانة العظمى ونسق مع بلد آخر ضد رئيس جمهوريته وساعد السوري في السيطرة على القرار اللبناني ولم يتوان عن الوشاية برئيس البلاد إلى ضابط سوري صغير يدعى رستم غزالي قائلا له: ما هكذا كان الاتفاق أهكذا وعدتمونا فتبرع رستم بمعالجة الأمر. في دولة كمصر إتهم الرئيس محمد مرسي بمخابرة حماس فحوكم ولا يزال حبيس استخباراته لكن في لبنان تكشف شهادات المحكمة الدولية عن رئيس كان ضالعا في حياكة الدسائس لرئيسه عند الكتبة السوريين فيصبح المتهم مجنيا عليه. وأقسم السنيورة أنه سيقول الحق ولا شيء غير الحق وتحت القسم تحولت القريعة إلى silicon valley بقدرة يمين مليون متر مربع في إقليم الخروب ضج فيها مجلس الوزراء عام خمسة وتسعين الذي كان قائما على استملاك الحريري هذه الأرض بهدف إقامة تجمعات سكنية ينتقل إليها الفلسطينيون وبدأ الفرز والتخطيط والاستملاك وارتفعت أسهم التوطين لكن هذه الحقيقة التي ما تزال واضحة لليوم أصبحت بعد شهادة السنيورة مشروعا لما يسمى اقتصاد المعرفة. والجديد بما واكبته من تحقيقات في تلك المرحلة تقسم بأن أحدا من ذاك الزمان لن يكون لديه معرفة باقتصاد المعرفة أو أن يكون قد طرح مشروع التوطين تحت هذا المسمى القريعة استملاك أراض اشتراها الحريري ووافق عليها وليد جنبلاط بعد تطييب خواطره المالية في حساب الدفتر الثاني ولأن السنيورة أقسم على قول الحق فإن الحريري أعاد إعمار لبنان من جيب اللبنانيين ووحد بيروت لكنه اقتطع منها قلبها بشركة سوليدير وهجر مئة وأربعين ألف عائلة و"درج" السوري على آفة التمديد مذ أصر على منح الرئيس الياس الهراوي ثلاث سنوات بدلا من ضائع وأصدق ما شهد به السنيورة هو سياسة العصا والجزرة أعطيتكم التمديد للحود فأعطوني بقية الحساب السياسي وعليه تصبح العلاقة بالسوري مجرد تجارة سياسية وليست عداء وغدا يوم آخر من اليمين المكسور.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

جاء التطور الأبرز اليوم من اليمن. فبعد دخول الحوثيين إلى تعز وتقدمهم باتجاه عدن، دعا وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، دول الخليج العربية إلى التدخل عسكريا في اليمن لوقف تقدم الحوثيين ودعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

ولم يتأخر رد الرياض، فأكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن دول الخليج العربية ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المنطقة ضد "العدوان" الحوثي المتحالف مع إيران، إذا لم يمكن التوصل لحل سلمي للفوضى في اليمن.

لكن معلومات بدأت تتردد عن تحليق طائرات تابعة لدول مجلس التعاون الخليجي في سماء مدينة عدن.

وفي الملف السوري شدد الفيصل على ضرورة أن لا "يكون لبشار الأسد وكل من تلطخت أيديه بدماء السوريين أي دور حالي أو مستقبلي".

ومن بيروت، دعا النائب وليد جنبلاط دروز سوريا إلى التمسك بعلاقة حسن الجوار التي تربط السويداء بدرعا وعلى ضرورة تمتين هذه العلاقة التاريخية وتثبيت ركائزها في مواجهة سياسات النظام الذي يحاول تأليب الطوائف بعضها على بعض.

لبنانيا، مثل اليوم رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة كشاهد أمام المحكمة الدولية، فروى تفاصيل عن التدخلات السورية خلال فترة تولي الرئيس الشهيد رفيق الحريري سدة المسؤولية.

وكان لبنان قد شهد حادثتين مروعتين: الأولى، وفاة رضيع داخل دار حضانة في عجلتون،

والثانية، جريمة غامضة بحق فتى في بلدة الكويخات في عكار.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

الى لوزان تعود مفاوضات النووي الايراني بعد يومين.. المرحلة حاسمة والوقت تنازلي امام التوصل الى اتفاق نهائي.

واشنطن توزع الادوار بين حلفائها، وطهران حاسمة، تمسك بالحقوق، رفع العقوبات دفعة واحدة، ولا تفاوض الا بالنووي.

بالموازاة صعد اليمن الى قمة الاهتمام، تطوراته تغير موازين وتقلب معادلات وحركت احداثه سريعة جدا وتكاد تخطف الانفاس بينما بالمندب وحدود الخليج.

في سوريا الجماعات المسلحة تفشل باستعادة المبادرة مرة جديدة، هجومها الكبير على بصرى الشام سقط امام ثبات الجيش وسقط معه الدعم بالسلاح والتدريب الاميركيين ورعاية بعض العرب.

متثاقلا، بدا المشهد السياسي في لبنان اليوم، الستاتيكو يعم كل الملفات العالقة الشغور الرئاسي في يومه الثالث بعد الـ300 ولا شيء في الافق يوحي بتوقف عداد الايام قريبا.

اما مجلس النواب والحكومة فسحب التعطيل اليهما يعقد الازمة ولا يحلها والموقف لحزب الله على اللبنانيين السعي يدا واحدة لصد الارهاب ولحفظ لاستقرار دعوة يوجهها الحزب يوميا ليكون استعداد اللبنانيين على قدر تهديدات تواجه بلدهم من الداخل ومن على الحدود، قضايا الناس تطول اقامتها المزمنة على جدول المتابعات.. سلسلة الرتب والرواتب معلقة على المزاجات السياسية.. قانون الاجارات ضبابي.. وازمة السير دون حلها خطط ممنوعة من التطبيق بسبب المصالح كما تكشفت المنار اليوم بتقريرها الثاني حول ملف النقل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 23 آذار 2015

الإثنين 23 آذار 2015

النهار

لم يصدر حتى الآن أي حكم بحق المتهمين بالفساد ولا سيما في ملف المواد الغذائية.

اقترح إداري كبير سابق جعل البريد وسيلة لإنجاز المعاملات على اختلاف أنواعها مدخلاً الى الحد من الرشوة.

يرى رجل قانون أن ليس من حق أي حزب أو تكتل فرض برنامج أي مرشح للرئاسة شرطاً لتأييده لأن الرئيس لم يعد وحده صاحب السلطة التنفيذية بل يشاركه فيها مجلس الوزراء مجتمعاً.

يقول نائب في 14 آذار إن العماد عون لم يقتنع بعد بحتمية تواصله المباشر مع القيادات المسيحية الأخرى بدليل أنه زار شخصياً الرئيسين بري والحريري والنائب جنبلاط فيما أوفد الوزير باسيل الى الرئيس الجميّل.

السفير

شوهد النائب خالد ضاهر والضابط المتقاعد عميد حمود أكثر من مرة في الآونة الأخيرة في أماكن عامة وتم تبادل صورهما عبر مواقع التواصل.

أظهرت تقارير لمؤسسات تنموية دولية وجود مرأبين كبيرين في طرابلس على مسافة قريبة جدا من مشروع المرأب الجديد.

فشلت محاولة ايجاد مخرج لقضية معمل دير عمار بسبب رفض وزير سيادي التسوية التي عرضتها الشركة الأجنبية بدفع نسبة من ضريبة القيمة المضافة لأجل الافراج عن المشروع.

المستقبل

يقال

إن قريبين من رئيس تكتل مسيحي يتساءلون عن جدوى المصالحة مع رئيس حزب مسيحي "طالما أن الاتفاق النووي في حال توقيعه يمكن أن يوصل رئيس التكتل الى بعبدا"، في حين يرى آخرون أن المصالحة يجب أن تحصل "لأنها تعيد النسيج المسيحي الى طبيعته".

اللواء

تجري مشاورات بين قطبين مسيحيين نحو مزيد من خطوات التعاون بينهما، بعد نجاح الخطوة التأسيسية الأولى منذ أسابيع!

فوجئ رئيس تيار سياسي بعدم تجاوب أطراف مقرّبين من حلفائه، مع طروحاته السياسية والأمنية، خاصة في ما يتعلق بتمديد خدمات القادة الأمنيين!

يشكو وزير بارز من عدم اتخاذ أية خطوات عملية لتنفيذ "خريطة" معالجة النفايات الصلبة في صيغتها الجديدة التي أقرّها مجلس الوزراء منذ أكثر من شهر!

الأخبار

العناصر الأمنية تعاني "التشرد"!

يعاني عناصر قوى الأمن الداخلي المنتشرون على الحواجز في الضاحية الجنوبية من إهمال المديرية تأمين أماكن المنامة وحمامات لهم أثناء وجودهم في الخدمة، أسوة بما هو مؤمّن لعناصر الأمن العام، ما يضطرهم الى النوم في مداخل الأبنية أو في سياراتهم واستخدام مراحيض المحلات التجارية القريبة من مناطق انتشارهم.

الجمهورية

أكدت أوساط مطلعة أن ملف التعيينات الأمنية لن يُبحث إلّا في إطار التسوية السياسية الشاملة والتي تتضمّن في أول بنودها إنتخابات رئاسة الجمهورية. ويَلقى هذا الموقف تأييد واشنطن وباريس.

إعتبرت أوساط أن تسويق رئيس تكتل مبادرة عسكرية في محاولة لتمريرها في مجلس الوزراء ستصطدم بمعظم القوى المكوّنة للحكومة.

تساءلت مصادر متابعة عن الأسباب التي دفعت تكتل نيابي إلى معاودة إجتماعاته الدورية بعد انقطاع؟

رأى وزير أن الهدف من التصعيد السياسي الأخير الضغط على مرجع حكومي سابق من أجل أن يُخفض سقف مداخلته أمام هيئة قضائية.

قالت أوساط متابعة للملف النووي إن حجم المعوقات التي ما زالت تعترض التوصل إلى اتفاق ما زالت كثيرة، الأمر الذي يُرجّح إحتمالات ترحيل الإتفاق المحتمل إلى حزيران.

البناء

لوحظ تواصل الدعم الدولي للجيش اللبناني والإشادة بمعنوياته في مواجهة المجموعات الإرهابية، من دون اقتران هذا الدعم الكلامي بتقديم مساعدات عسكرية عينية للجيش، علماً أنّ المجموعات الإرهابية تخوض حرب استنزاف معه من خلال محاولاتها اليومية التسلل إلى مراكزه القريبة من جرود عرسال ورأس بعلبك.

 

سلام عرض الاوضاع مع جيرالدين وواقع الاعلام مع ممثلي المحطات التلفزيونية

الإثنين 23 آذار 2015وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزيرة الدولة للتنمية والفرنكوفونية لدى وزارة الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية آنيك جيراردين، يرافقها السفير الفرنسي باتريس باولي والوفد المرافق، وتم عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة اضافة الى العلاقات اللبنانية الفرنسية.

جيراردين

بعد اللقاء قالت جيراردين: "اردت في هذه المناسبة التذكير بهدف زيارتي الى لبنان والتي تاتي في اطار الصداقة التي تربط فرنسا بلبنان وهذه الصداقة هي دائما حية، وجئت الى لبنان في اطار اختتام شهر الفرنكوفونية لكوني وزيرة الدولة للفرنكوفونية".

اضافت: "ان الروابط لصداقتنا وعلاقاتنا هي اولا اللغة الفرنسية التي نتشاطرها وايضا مجموعة القيم التي عاشتها اللغة الفرنسية، وايضا لاعادة التأكيد على دعم فرنسا في وقت صعب يعيشه لبنان خصوصا بالنسبة للازمة السورية. لقد اجريت سلسلة لقاءات بعضها غير رسمي في اليومين الماضيين واليوم التقيت رئيس الحكومة ووزراء الثقافة والخارجية والشؤون الاجتماعية".

وتابعت: "اود ان اذكر ان الوضع الاقليمي الصعب دفع بفرنسا لمساعدة لبنان اولا من خلال المبادرة والاعلان الرسمي لمجلس الامن الدولي الذي دعا للوحدة وايضا من خلال اطار النازحين السوريين. وسأتوجه الى الكويت الاسبوع المقبل للمشاركة في مؤتمر المانحين والداعمين الدوليين للنازحين السوريين".

اضافت: "هناك ايضا المساعدة في التنمية في لبنان ليتمكن من تحمل هذه المسؤولية. واود التذكير مجددا بأن فرنسا تقف الى جانب لبنان كما هي الى جانب العديد من اصدقائها في اوقاتهم الصعبة".

رؤساء مجالس ادارة المحطات التلفزيونية

واستقبل سلام رؤساء مجالس ادارة وممثلي مؤسسات الاعلام المرئي في لبنان، ميشال المر وطلال مقدسي وبيار الضاهر وقاسم سويد ورمزي جبيلي وابراهيم فرحات وديمتري خضر.

بعد اللقاء قال مقدسي: "اجتماعنا مع دولة الرئيس تمام سلام كان ايجابيا وواقعيا وعقلانيا. تحدثنا عن واقع الاعلام اللبناني وما يواجهه من متاعب اعلامية بترددات في الاجواء اللبنانية ودرسنا المشاكل التي يعانيها وما زال مع قطاع الكابلات واستثمار الانتاج التلفزيوني دون مقابل من قبل الكابلات العاملة في لبنان. وكان راي دولة الرئيس ايجابيا جدا لخلق وسيلة تعاون تحفظ للتلفزيونات حقوقها. وستقوم محطات التلفزة بكل الدراسات وما يجب للحصول على حقوقها المشروعة عالميا التي لم تتقاضاها منذ اكثر من خمسة عشرة عاما. وسنتواصل مع وزارة الاعلام لوضعها في صورة اجتماعنا مع دولة الرئيس تمام سلام وكذلك اجتماعنا مع وزير الاتصالات".

أضاف: "ان المحطات التلفزيونية هي يد واحدة حول هذا الموضوع وهذه الباقة اللبنانية هي من حق المواطن كما هي من حق هذه المحطات التي يجب ان تاخذ حقوقها".

ومن زوار السراي الوزير السابق ريمون عودة.

 

المطران سمير مظلوم لـ”السياسة”: بكركي ضد احتكار الرئاسة الأولى

بيروت – “السياسة”:نفى المطران سمير مظلوم علمه بوجود اجتماع قريب للأقطاب الموارنة في بكركي. وقال مظلوم ل¯”السياسة”, إن بكركي منفتحة على اجتماع للأقطاب الموارنة, لكن حالياً ليس هناك أمر ملح في وقت قريب, مشدداً على أن استمرار الشغور الرئاسي مقلق للغاية, “فهو يشل الدولة بأكملها, ما يجعل الحكومة غير قادرة على اتخاذ قرارات تحمي البلد وتعطي توجهاً واضحاً بما يتصل بسياسة الدولة وتساعد الناس في حياتهم اليومية”. وأضاف أن “هذا الشغور فرغ الدولة من معناها وقوتها, بحيث أن المجال أصبح مفتوحاً أمام الفوضى, كذلك فإن عدم الاكتراث في ملء هذا الشغور يعني أن الموقع المسيحي الأول في الدولة اللبنانية ما عاد له قيمة وما عاد هناك من يهتم به وللأسف, ما يجعل الناس تعتاد على غياب رئيس الجمهورية, طالما أن الأمور تسير من دونه وبإمكان الحكومة تقرير ما تريد”. ولفت مظلوم إلى أن هذه الأمور تجعلنا نتخوف من هذه التطورات ونطالب بإلحاح أن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت, مؤكداً أن “بكركي ضد أي تشبث أو احتكار لمنصب الرئاسة الأولى, خاصة أنه من الصعوبة بمكان على أي فئة لبنانية أن تفرض رئيس جمهورية من قبلها, وإنما يجب أن يحصل تفاهم حول الرئيس العتيد, مع التأكيد على أن القضية ليست شخصية تجاه زعيم معين أو مرشح معين, بل انها قضية مبدئية”. وقال إن “لبنان لا يحكم إلا بالتوافق بين كل أبنائه ولهذا السبب تصر بكركي على السعي من أجل استمرار الحوار والتوافق لتسهيل الطريق أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية, لا أن يصار إلى تطبيع الوقت في أمور أخرى, طالما استمر الشغور قائماً, وإذا لم تحل أزمة الرئاسة الأولى, فإن بقية الملفات لن يكون لها تأثير على الوضع

 

الجراح: يرسلون شبابنا للموت في سوريا

الإثنين 23 آذار 2015

وطنية - دان عضو كتلة المستقبل النيابية النائب جمال الجراح، "إصرار البعض في لبنان على إرسال شبابنا الى سوريا للمشاركة في تدمير بلد جار وقتل شعبه خدمة لنظام إرهابي". كلام الجراح جاء خلال احتفال أقامه تيار المستقبل في البقاع الغربي وراشيا - دائرة المرج - بمناسبة عيد الام، حضره قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه، منسق تيار المستقبل في البقاع الغربي وراشيا حمادي جانم، رئيس بلدية المرج ناظم يوسف، رئيس رابطة مخاتير البقاع الغربي صلاح صالح وجمع من أمهات البلدة والجوار ومواطنين.

وقال :"انهم يرسلون شباب لبنان الى سوريا للقتال الى جانب نظام يقتل شعبه ويعودون الينا بالتوابيت، وهذا أمر غير مقبول بينما الرئيس الشهيد رفيق الحريري أرسل ما يقارب 35 الف جامعية وجامعي لتحصيل العلم والمعرفة، حيث كانوا يعودون للمساهمة في بناء الانسان اللبناني والوطن، وشتان بين هذا الخيار وذاك".

وتناول الجراح "نظرة الرئيس الشهيد للام، بالتالي المرأة اللبنانية وأهميتها في بناء المجتمع اللبناني وإصراره على أن تكون جزءا مؤثرا وفاعلا في الحياة السياسية سواء في الندوة البرلمانية أو مجلس الوزراء أو المؤسسات الرسمية باختصاصاتها كافة".

وحيا "نضالات المرأة اللبنانية"، مؤكدا "مواصلة دعم وجودها الفاعل في الحياة السياسية اللبنانية". وتطرق الجراح الى واقع الام السورية النازحة الى لبنان هربا من مجازر النظام السوري، فتمنى أن "يأتي عيد الام السنة المقبلة وتكون في أرضها والى جانب عائلتها وتكون سوريا قد ارتاحت من نظام القتل والارهاب والبراميل المتفجرة". وأمل أيضا في "عودة العسكريين المخطوفين في لبنان الى أمهاتهم". وألقيت في المناسبة كلمات لمنسق الدائرة التاسعة في تيار المستقبل في البقاع الغربي عمر عبد الرحمن، أماني الجراح، وفاء درويش باسم قطاع الشباب، نادين حيدر باسم كشافة المستقبل - المرج، وسيلة دحروج باسم قطاع المرأة. وتوج الاحتفال بعرض مسرحي لشباب المستقبل من وحي المناسبة، وتسلم الجراح درعا تقديرية من عبد الرحمن وقطاعات التيار في البلدة.

 

السنيورة يشهد ضدّ بشار الأسد ويؤكد أنّ الحرب على الحريري خلفيتها استتباع لبنان والخوف من شعبيته في سوريا

لايسندام ـ فارس خشان/المستقبل/24 آذار/15

الرحلة السياسية الطويلة التي اكتسبها الرئيس فؤاد السنيورة الى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري على مدى اثنتي عشرة سنة، قدمها، في اليوم الاول من شهادته أمام غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان، كمفهوم مع قليل من الوقائع، وكنهج مع ندرة من الأسماء، على الرغم من ان قضاة الغرفة برئاسة الاوسترالي دايفيد راي وممثل الادعاء العام غرايم كاميرون كانوا يحثونه على الرواية وعلى التسميات، من دون أن يساعدوا في ذلك، باستخراج حوادث وشخصيات وكيانات حزبية متوافرة لديهم في الملف.

وفي العادة، لا يظهر رؤساء سابقون شهوداً في المحاكم، لا المحلية ولا الدولية، ولكن السنيورة وافق على أن يمثل، بخلفية تقديم شهادة العمر برفيق الحريري «اللبناني العروبي» الذي عرفه منذ كان طالباً في صيدا، وناضل معه سلمياً في خلية واحدة في حركة القوميين العرب في الستينيات من القرن الماضي، تاركا الوقائع التفصيلية لشهود آخرين. وقد اكتفى السنيورة بتوكيد صدقيتهم، كما فعل تماماً بموضوع النائبين غازي يوسف ومروان حماده والنائب السابق باسم السبع الذين سأله الإدعاء العام عنهم، بعدما كانوا قدموا إفادات مفصلة بوفرة من الوقائع التي تبدأ ببشار الأسد وتستقر عند «حزب الله«.

وظهر السنيورة، خلافا للحملة العنيفة المسبقة التي شُنت عليه، منذ معرفة تاريخ توجهه الى لاهاي، بأنه ليس بحاجة الى منصة الشهود الدولية، لاستخدامها في الحسابات السياسية، بل هو اكتفى بتسجيل ثابتة جنائية مهمة للغاية بأن مشكلة رفيق الحريري الاساسية، لم تكن مع المسؤولين الأمنيين في لبنان، ممثلين باللواء المتقاعد جميل السيد «الذي لم يكن هناك خلاف شخصي بينه وبين الحريري»، أو مع رئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان العميد، في حينه، رستم غزالي، «الذي لم يكن يشتغل لحسابه الخاص»، بل مع من يحركهما في سوريا، أي رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي أهان الحريري وتسبب ببكائه، إذ روى السنيورة أن «صديق عمره» أطرق باكياً على كتفه بعدما قال له، بعد مدة من اجتماعه مع الاسد بحضور ضباطه الأمنيين الثلاثة في كانون اول 2003: «لن أنسى بحياتي الاهانة التي وجّهها لي بشار الاسد بحضور الضباط الثلاثة«.

وهذا النهج لقراءة مرحلة الاغتيال المعنوي لرفيق الحريري، سحبه السنيورة، بشكل أو بآخر، على الرئيس السابق أميل لحود، الذي كان النظام السوري، وفي سياق تأكيد التحكم به، وتبريرا لـ«أمر التمديد» لولايته، قد تعهد للحريري، على لسان غزالي، بأنه سيرى اميل لحود جديداً، وهو سيمنعه من «الذهاب الى البركة» إذا شاء ذلك.

وقال السنيورة للتأكيد: «لم يكن هناك أمر يمكن أن يمر، صغيرا أم كبيرا، إلا وفق مشيئة القبضة السورية التي كانت قبضة حديدية على لبنان«.

وهو لفت الى أن التعقيدات وضعت في وجه الحريري، منذ تشكيل حكومته الثالثة في أواخر العام 1996، والتي أنزلت أسماؤها عليه تنزيلا.

وفي التصوّر الذي قدمه السنيورة لعداء النظام السوري لرفيق الحريري، أن لا فرق بين «أبو عبدو» و»أبو يعرب» في التعامل مع الحريري، بل كل منهما كان يعكس طريقة تعاطي الرئيس السوري، فحافظ الاسد كان يستمع ويتفهم حتى لو لم يغيّر قراره، في حين أنّ بشار الاسد كان يأمر ويهين ويهدد.

ووفق السنيورة، فهذا النهج له أسبابه، فمشكلة رفيق الحريري الاساسية نبعت من أنّ النظام الامني السوري، كان يريد لبنان مستتبعاً فيما هدف الحريري تحريره من مدخل الاقتصاد، وقال في هذا السياق: «هواجس اميل لحود والنظام السوري من ورائه، تكمن في أن كل عملية إصلاح تؤدي إلى مزيد من الانفتاح، وهي تقدم الكفاءة بدلا من الاستتباع. كان الحريري يتطلع إلى ادخال لبنان في القرن الحادي والعشرين فيما كان هناك من يريد ابقاء لبنان مستتبعاً للنظام السوري.»

وتحدث السنيورة في هذا السياق عن الفارق الكبير بين الاقتصاد الذي شاءه الحريري للبنان وبين طبيعة النظام الاقتصادي في سوريا، واعتبر ان الشراكة مع القطاع الخاص التي عُرقلت في لبنان، كانت لو نجحت لتؤذي النظام السوري الذي لم يكن يتطلع إلى اصلاح نفسه وتغيير طبيعته.

ولفت السنيورة الى أن النظام السوري بدأ يتوجس من شعبية الحريري التي نمت حتى داخل سوريا، وأفاد أنّ الحريري، وبعد التعقيدات التي وضعت له، بعد مؤتمر باريس -2 الذي حقق للبنان نجاحاً كبيراً وبدا كأنه زورق نجاة، وصل الى نتيجة بأن هناك استحالة حقيقية للوصول إلى ما يخدم النفع اللبناني العام، فراح يعد الأيام التي تفصل عن نهاية ولاية اميل لحود.

قبل هذا المؤتمر، وفي دلالة على المأزق الذي كان يعاني منه لبنان، اضطر الحريري لتمرير إصدار مالي للدولة، أن يضمن ذلك، بماله الخاص.

وفيما كان السنيورة يروي أنّ الحريري أخبره في فقرا، بعيد عودته في آب 2004 من دمشق، بأن بشار الاسد هدده بتكسير لبنان إن لم يتم التمديد للحود، كان الادعاء العام يعرض فيلماً عن هذا اللبنان المهدد بالدمار أسدياً الذي أعاد رفيق الحريري إعماره ونال جائزة عالمية، من الامم المتحدة، في برشلونة في أوائل أيلول 2004 بحضور قادة دول وثلاثة آلاف شخص.

واهتم رئيس الغرفة القاضي دايفيد راي، في لفتة الى الأهمية الجنائية لهذه العولمة للحريري وإنجازه، بمدى وصول تفاصيل جائزة برشلونة الاممية غداة صدور القرار 1559، إلى جميع الاطراف في لبنان، وعما اذا كان الاعلام، على تنوّعه، قد اهتم بالأمر، ونشر معلومات وصوراً عنه.

السنيورة رفض، على الرغم من تكرار الأسئلة وتنويع طريقتها، تسمية الأشخاص والجهات التي كانت تقف وراء عرقلة مشروع رفيق الحريري اللبناني، وكان يكتفي بتكرار ثابتة «النظام الامني السوري- اللبناني»، وحين اشتدت عليه وطأة التسميات، قال:»هناك قائمة بمئات الاشخاص من أمنيين وسياسيين وصحافيين وأشخاص مأجورين، وأكتفي بمن سبق لي وذكرتهم في هذه الشهادة، أي اميل لحود وناصر قنديل الذي جرى فرضه على لائحة الحريري في العام ألفين بدلا من غازي يوسف، لأنه خير ناطق بمصالح النظام السوري.»

وفي الحديث عن موقف الحريري من التهديد باغتياله لفت إلى أنّ الحريري كان يقول إنهم لا يجرؤون، وحين سئل عمن يقصد بـ«هم» أجاب: النظام الأمني السوري.»

السنيورة يواصل اليوم الادلاء بإفادته. الادعاء العام ينتهي معه قبل انتصاف النهار. فرق الدفاع قالت إنها تحتاج الى وقت طويل معه، حتى ان فريق الدفاع عن مصطفى بدر الدين ممثلاً بالمحامي أنطوان قرقماز المعروفة صلته اللصيقة بجميل السيد طالب لنفسه بيومين.

 

ماذا كشف السنيورة في افادته للمحكمة الدولية؟

2015-23-03

 استأنفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها اليوم، بالاستماع الى افادة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، الذي اكد ان رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري كان يؤمن بقضية لبنان وسيادته واستقلاله واهمية العمل لتحسين الاوضاع، كما انه تشبّع بروح لبنان القائم على التنوع والانفتاح والديمقراطية.

واعلن السنيورة انه في الفترة التي سبقت العام 92 كان يلتقي الحريري في سوريا بسبب الظروف الامنية كما كان يعلم منه الجهود التي كان يبذلها من اجل لبنان, وقال: "عندما كان يذهب الحريري الى سوريا كان يعرّج الى عنجر للقاء المسؤول السوري في لبنان اللواء غازي كنعان اي من كان يعرف بأبو يعرب." واشار الى انه كانت هناك جولات من التدخلات المختلفة للجهاز الامني السوري بالتعاون مع بعض المسؤولين الامنيين في لبنان، كاشفاً انه خلال تأليفه الحكومة الثالثة عبّر الحريري امامه عن ضيقه وعدم اعجابه وتقبله لفكرة فرض مجموعة من الوزراء عليه وبالتالي قال انه عندما تلقى هذه اللائحة من الاسماء من النظام الامني السوري سيذهب للقاء الرئيس حافظ الاسد، مضيفاً "وهو ذهب فعلا وتباحث معه على مدى اكثر من ساعتين محاولا اقناعه بان الظروف السياسية والامنية والاقتصادية تفترض مجموعة غير التي اقتُرحت عليه، وقال لي الرئيس الحريري آنذاك ان الاسد بقي مصمما على موقفه".

وتابع: "في الحكومات الثلاث التي الفها الحريري من العام 1992 حتى 1998 كان اسمي واردا فيها ولم اسمع منه ان هناك اي اعتراض من احد على ذلك". واعلن في المقابل ان النظام الامني السوري كان يعارض ترشح الدكتور غازي يوسف للانتخابات النيابية، وقال: "اتصل بي الحريري وذكر لي الامر وتمنى عليّ ان انقل هذا الكلام بطريقتي الخاصة ليوسف حتى نسهّل عملية تقبله للفكرة بعد ان كان موعوداً بالترشح لهذا الموقع. وخلال انتخابات العام 2000 التي خاضها الحريري وحقق فيها نجاحا باهرا، كان يود ان يكون غازي يوسف مرشحه وان يترك مكانا لمرشح حزب الله وهو محمد البرجاوي، لكنه اضطر للخضوع للضغط وحلّ مكان يوسف ناصر قنديل بطلب من النظام السوري."

وقال السنيورة ان كل من يعرف ناصر قنديل يعلم انه افضل من يمثّل النظام الامني السوري، لافتاً الى ان القبضة الامنية التي كان يمارسها النظام السوري انذاك على الحكومة اللبنانية وجميع المتعاطين بالشؤون السياسية كانت قوية جداً، وبالتالي لم يكن بالمقدور القيام بأي امر اكان كبيراً او صغيراً.

وذكر السنيورة أن القبضة الأمنية التي كان يمارسها النظام السوري على الحكومة اللبنانية كانت قوية وبالتالي لا يمكن لأي أمر أن يتم من دون تدخل النظام فيه.

واعلن السنيورة ان مشاريع اصلاحية عدة كان يصار الى توقيفها في مجلسي الوزراء والنواب، مثلاً في موضوع الكهرباء والهاتف او في امور تتعلق باصلاحات ادارية داخل لبنان، وقال: "ففي العام 92 وبعد مرور 5 سنوات على العمل لاقرار سلسلة رتب ورواتب تشمل اصلاحات ادارية، وبعد التوافق عليها مع جميع الفرقاء المعنيين في لبنان، وصلنا الى التاريخ الذي يجب ان تقر فيه وكان قد مرّ يومان على انتخاب اميل لحود رئيساً للجمهورية الذي ابلغ عدم موافقته على السير بأي من الاصلاحات التي كنا نعمل على اعدادها طوال 5 سنوات".

واردف: "كان لحود يظن ان هناك امراً ما يخفيه الحريري ويخدم مصالحه الشخصية، وكان يقول مثلا انه اذا جرى بناء مدارس ستتحسن شعبية الحريري لذا كان يعارض انشاء مدارس في بيروت".

وكشف السنيورة انه حصلت مشاورات لتكليف رئيس جديد للوزراء بعد انتخاب لحود حسب ما ينصّ عليه الدستور، فاعتمد هذا الاخيرة طريقة لاقصاء الحريري عن تأليف الحكومة، وهذا الامر ما كان ليحصل لولا ان لحود يتمتّع بدعم من النظام السوري.

وتحدّث السنيورة انه كان هناك مسعى للتضييق على الرئيس الحريري في جملة المشاريع الاصلاحية التي كان يتقدم بها، وقال رداً على سؤال: "احد لا يستطيع ان يفسّر موقف لحود من عرقلة هذه الاصلاحات إلا من خلال تقديرنا لهواجسه والنظام السوري أن كل عملية اصلاح تؤدي الى مزيد من الانفتاح والحريات وايلاء الكفاءة والجدارة بديلاً عن ما يسمى الولاء والاستتباع للنظام السوري والنظام الامني اللبناني، لذا كان العمل مستمر للتضييق لمنع فرص الاصلاحات التي كان يأتي بها الحريري".

واعتبر السنيورة ان القول بأنه كان للحريري يد مطلقة في العام 92 فيها كثير من المبالغات لكنه كان دائما يحاول، وهو نجح بين الاعوام 92 و98 بادارة ورشة عمل اصلاحية. 

واعلن السنيورة انه كانت هناك خشية وقلق من ان الحريري يحقق نجاحات هامة في الخارج وكان يوظفها بشكل كامل لمصلحة لبنان وهو القائل "ما في حدا اكبر من بلدو"، والخشية كانت من انه يريد ان يعظّم شأنه الشخصي او يقوم بأمر معاكس لمصالح النظام السوري لذا كانت هناك مساعي دائمة لتشويه صورته امام اللبنانيين، لافتاً الى انه نتيجة الشعبية التي راكمها الحريري كانت هناك حساسيات. 

ولفت السنيورة الى ان الحريري كان يتبع أساليب لم يكن يستسيغها النظام الأمني اللبناني السوري، مؤكدا ان الحريري لم يكن يريد الا الخير للبنان وسوريا، وكان شديد الايمان انهما بلدان جاران، لكن هناك مصلحة أكيدة في الاستقرار لسوريا وبالعكس.

وأشار السنيورة الى ان هناك مصالح في أكثر من قطاع، وان تحرير الاقتصاد كان سيؤدي الى مزيد من التنافسية والآداء الأفضل للفعالية الاقتصادية والمنفعة للمواطنين اللبنانيين، مضيفا: لا بد من ان ينقلب بعض الأشخاص على مواقفهم ويتخذوا مواقف عدائية للحفاظ على مصالحهم وايقاف توسع هذا الدور التحريري للاقتصاد والذي ينعكس ايجابا على المواطنين

وشدد على ان الفساد كان ينتقل بمستويات مختلفة، وأردف: ما نعني به هو استمرار القدرة على الامساك بالأمور وترافقها مصالح مادية لأشخاص معينين، أكان ذلك في ما يتعلق بالنظام الأمني السوري أو من يريدون الحفاظ على مصالحهم في لبنان.

وعن لقاء الحريري بشار الأسد وغيرهما في كانون الثاني 2003 قال السنيورة: لم أعرف به مباشرة عند حدوثه، بل عرفت به بعد ذلك خلال العام 2004 ولكن مع طول المدة الفاصلة ما بين حدوث ذلك والموعد الذي اخبرني فيه الرئيس الحريري، مع اني سمعت بعض الكلام من أطراف، الا انني لم أسمع به من الحريري شخصيا الا في مطلع ال 2004.

وأضاف: عندما كان الرئيس الحريري يذكر هذا الكلام كان يتجّهم ويظهر عليه مقدار الغضب والشعور العميق بالاهانة، مشيرا الى انه في مرة من المرات وعندما كان في زيارته في القصر الحكومي وعندما كان يودعه على الباب ذكر له هذا الأمر وأطرق باكيا على كتفه للدلالة على مدى الاحساس بالضيم وبالاهانة التي تعرض لها قائلا: لن انسى الاهانة التي وجهها لي بشار الأسد بحضور 3 من الضباط.

 

السنيورة من لاهاي: الحريري بكى على كتفي وقال بشار الاسد بهدلني وشتمني وأهانني

الإثنين 23 آذار 2015

وطنية - تابع الرئيس فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم، الادلاء بشهادته امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مشيرا الى ان "عرقلة اميل لحود للاصلاحات ما كانت لتتم لولا غض النظر السوري". وقال: "هناك من حاول لجم اصلاحات الحريري كي يبقى لبنان مستتبعا للنظام السوري. واضاف: "بالنسبة للنظام السوري، كل عملية إصلاح تؤدي الى مزيد من الكفاءة والجدارة، كان له عمل مستمر من التضييق ومنع لاصلاحات الحريري. كان هناك مسعى للتضييق على الحريري من خلال لحود".

واعلن السنيورة "ان الحريري نجح باطلاق ورشة عمل اساسية في قطاعات عدة لكن هناك مبالغة كبيرة في الحديث عن اطلاق يده في الاعمار".

وقال: "من النماذج عن التضييق على الحريري مسألة الوقوف ضد إنشاء مدارس وبعد عام 2000 واجه الحريري تعقيدات جديدة بسبب مضايقات لحود".

وأكد ان "الحريري حمل انفتاح لبنان على اقتصادات العالم على عكس اقتصاد سوريا الذي كان مغلقا".

وقال: "الحريري قال لي ان ثمة من يبحث عن أي وسيلة لاجهاض النجاح الذي تحقق في مؤتمري باريس الاقتصاديين"، مضيفا "كان هناك خشية دائمة من تحقيق الحريري نجاحات مهمة في الخارج وكان ثمة "حساسية" سورية من ذلك وشهدنا مساع لتشويه صورته لدى الناس".

وكشف السنيورة "ان الحريري تحدث لي اكثر من مرة عن اسماء سورية متورطة في الفساد، وكانت على مستويات عالية"، مشيرا الى عدد من "مواضيع الفساد التي تورط بها مسؤولون سوريون في لبنان: التلزيمات والجمارك وقطاعات الهاتف وغيرها من الامور التي كنا نسمع بها وندرك ماذا يجري فيها".

وعن اللقاء بين الحريري وبشار الاسد الذي حصل في كانون الاول 2003 في بداية عام 2004، قال السنيورة: "عندما كان الحريري يذكر هذا اللقاء كان يتجهم ويظهر عليه مقدار من الغضب وشعور عميق من الاهانة".

اضاف: "في احدى المرات وحين كنت مغادرا، اطرق الحريري باكيا على كتفي وقال لي لن انسى في حياتي الاهانة التي وجهها لي بشار الاسد. كان متوترا جدا عندما يستذكر تلك الحادثة وكنت اتجنب تحريك ذلك السكين في جرحه وكان جرحا عميقا. كنت اتفهم عدم رغبته باعادة العبارات التي سمعها، لكنه قال "بهدلني وشتمني واهانني" وهذه العبارات كافية ولست مضطرا ان اسأله ما هي العبارات الحرفية التي قالها الأسد".

وتابع: "الحريري أفرج عن غيظه وغضبه امامي مباشرة، وهذا اهم من اي قول سمعته من هناك او هناك عندما وضع برأسه على كتفي وباح لي بذلك".

واكد السنيورة "ان النظام السوري كان يلجأ لأسلوب التهديد والشتم والتهويل بنسب مختلفة مع السياسيين والمسؤولين اللبنانيين"، وقال: "طريقة النظام السوري كانت مسفة بالتهويل على المسؤولين اللبنانيين كي ينصاعوا لما كان يريده النظام".

وقال: "ما حققه الحريري كان زورق النجاة للاقتصاد اللبناني الذي كان مهددا بمخاطر عالية جدا، وحتى قبل عقد باريس 2 كان لبنان مهددا بدفعه لاحداث تخفيض في العملة اللبنانية".

واشار السنيورة الى انه "بعد باريس 2 ازدادت العراقيل في وجه الحريري ومشاريعه الحيوية ووصل الى الحد الذي بدأ معه يرى ان ثمة استحالة في تحقيق اختراق".

وقال: "وصل الى مرحلة بدأ يعد فيها الجلسات المتبقية من عهد لحود. حتى المرونة لم تنفع مع لحود لكن الحريري كان يأمل بالاحتكام الى الدستور والسير بأي رئيس آخر".

اضاف: "وصل كلام للحريري أنه لم يكن ثمة رأي ثابت للأسد من مسألة التمديد للحود، واذكر ان خدام اخبره انه اجتمع مع الأسد الذي قال له انه لن يسير بفكرة التمديد".

رفع الجلسة

وعند الثانية الا ربعا رفعت المحكمة جلستها لاستراحة الغداء.

 

«14 آذار» مرتابة من تباهي طهران بـ «هيمنتها»/المشنوق من واشنطن: لا نفوذ للنظام السوري

 24 مارس 2015 / بيروت - «الراي

إذا كان «الغد لناظره قريب» في ما خص مآل النووي الإيراني الذي يضرب غداً موعداً مفصلياً في سياق المسار التفاوضي الرامي الى إبرام تفاهم حوله بين طهران والمجتمع الدولي قبل انتهاء مهلة 31 الجاري، فإن حال «الانتظار» في الواقع اللبناني باتت تستولد مجموعة من «التوترات النقّالة» التي تستدعي في كل مرّة تدخلا «إطفائيّ» من هنا او هناك، وإن كانت الامور منضبطة تحت سقف عنوانه ممنوع انهيار الوضع في لبنان.

ويبرز في هذا السياق عاملا توتّر رئيسيان يزيدان من التعقيدات المتصلة بأزمة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية المستمر منذ 25 مايو الماضي، والذي يستجرّ تداعيات تصيب «ماكينة الحكم» على مختلف مستوياتها (التنفيذية والتشريعية). وهذان العاملان هما:

* «النقزة» التي تثيرها لدى قوى 14 آذار المواقف الايرانية المتصاعدة حيال مقاربة طهران، التي تقترب من حسم مصير ملفها النووي، للواقع في المنطقة خصوصاً لبنان عبر إظهار انها صاحبة «الإمرة» فيه سواء من خلال الكلام عن «الامبراطورية الايرانية» والتباهي بأنها صاحبة النفوذ في 4 عواصم عربية (بغداد، بيروت، دمشق وصنعاء) او عبر ما نُقل عن قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني من أن بلاده حاضرة في لبنان والعراق، وأن هذين البلدين يخضعان بشكل أو آخر لإرادة طهران وأفكارها.

* ارتياب فريق 8 آذار من مسار المحكمة الدولية الخاص بلبنان التي تتولى النظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولا سيما مع بدء رئيس«كتلة المستقبل»فؤاد السنيورة امس الادلاء بشهادته امامها في لاهاي، وسط حملة غير مسبوقة طاولته من قوى الثامن من آذار ملوّحة بانعكاسات لما سيدلي به السنيورة على الحوار الجاري بين«حزب الله»و«تيار المستقبل»والذي كان نجا قبيل جولته الثامنة التي انعقدت الاسبوع الماضي من«مطب»هو الأخطر منذ انطلاقته على خلفية الهجوم على السنيورة و14 آذار غداة ذكرى«انتفاضة الاستقلال».

واذا كان النائب عمار حوري (من كتلة«المستقبل») استغرب «حملة فريق 8 آذار على شهادة الرئيس السنيورة أمام المحكمة»، معتبراً ان«الكلام عن تأثير شهادة السنيورة على حوار المستقبل مع حزب الله يندرج تحت أسلوب كاد المريب أن يقول خذوني ويدل على هلع عند فريق 8 آذار كأنه هلع المرتكب»، فان اشارات عدة بالغة الاهمية أطلقها وزير الداخلية نهاد المشنوق من واشنطن التي يقوم بزيارةٍ لها تتخللها لقاءات سياسية وأمنية وعنوانها محاربة الارهاب وحماية لبنان من الحرائق المحيطة به والمساعدات التي يمكن للولايات المتحدة تقديمها لأجهزته الامنية. فالمشنوق، وهو أحد ممثلي«المستقبل» الى الحوار مع«حزب الله»، قدّم امام مجموعة من الصحافيين اللبنانيين المقيمين في العاصمة الاميركية مقاربة لملف التفاوض الايراني الاميركي، اعتبر فيها«أن عدم التوصل الى اتفاق سيكون له تداعيات على كل من لبنان وسورية واليمن والبحرين»، وقال:إن«المفاوضات لم تؤثر على السلوك الايراني في المنطقة، فخلال المفاوضات كانت الأعلام الايرانية والمذهبية تُرفع في سورية والعراق باعتبارها امرا طبيعيا»، مؤكدا«أن السلوك الإيراني لم يجلب للمنطقة إلا التوترات والأزمات ومخطئ من يعتقد أن بإمكان إيران تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، والدليل على ذلك الوضع الحالي في العراق». واذ اكد«ان تيار المستقبل اختار الحوار (مع حزب الله) كبديل عن الانضمام الى اوركسترا الحرائق في المنطقة»، كرر تأكيد أن قتال«حزب الله في سورية يؤسس لنزاع تاريخي بصرف النظر عن نتائجه (...)»، موضحاً ان«لا نفوذ للنظام السوري في لبنان ولا حتى في سورية، الكلمة هي للايرانيين». وفي حين قال انه«لا يوجد في لبنان منطقة فيها خطوط تماس سوى بلدة عرسال الحدودية»، محملا«المسؤولية الى حزب الله والتيار العوني اللذين رفضا نقل المخيمات الحدودية تحت عناوين مختلفة منها الهوس بالتوطين»، اعلن أنه يتم«العمل لتشجيع السوريين على مغادرة عرسال الى مخيمات البقاع، لكن الامر بحاجة لدعم مادي، وهو ما سنسعى لتأمينه في مؤتمر المانحين في الكويت».ة.

 

الجمهوري تيد كروز يترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية

واشنطن – أ ف ب: أكد السيناتور الجمهوري من ولاية تكساس أحد وجوه حزب “الشاي” البارزين تيد كروز, أمس, ترشحه للانتخابات الرئاسية الأميركية في العامة 2016. وقال كروز في تغريدة على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي “أقدم ترشيحي للرئاسة وأمل بنيل دعمكم”.

وفي تسجيل فيديو مدته 30 ثانية تم بثه على “تويتر”, دعا كروز الشباب المحافظين إلى دعمه لاستعادة “هيبة” الولايات المتحدة, معتبراً “أنها ساعة الحقيقة, ساعة مواجهة التحدي كما يفعل الأميركيون دائماً”. وأضاف “إننا بحاجة إلى جيل جديد من المحافظين الشجعان لاستعادة هيبة الولايات المتحدة وأنا مستعد لخوض المعركة إلى جانبكم”. وكروز البالغ من العمر 44 عاماً المولود في كالغاري بكندا هو المرشح الجمهوري الأول في السباق الرئاسي للعام 2016 وسبق خصوصاً المرشح غير الرسمي جيب بوش وغيره من شخصيات اليمين الأميركي.

وتعرض كروز للانتقاد مرات عدة بسبب مواقفه المعادية أحياناً حيال مسؤولين ضمن حزبه نفسه. يشار إلى أن أحد المقربين من كروز أعلن أول من أمس, أن الأخير سيعلن ترشيحه خلال مراسم في جامعة ليبرتي في فرجينيا شرق الولايات المتحدة, مؤكداً معلومات أوردتها صحيفة “هيوستن كرونيكل”. وذكرت الصحيفة أنه يأمل بجمع بين 40 و50 مليون دولار لحملته الانتخابية, مضيفة أن كروز الخطيب المفوه والمحامي المعروف بدفاعه عن القضايا المحافظة خصوصاً بالنيابة عن تكساس أمام المحكمة العليا, سيركز حملته الانتخابية على مواضيع حزبه الاعتيادي

 

حوري: الكلام عن تأثير شهادة السنيورة على الحوار يدل على هلع المرتكب

الإثنين 23 آذار 2015

وطنية - استغرب عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري في حديث إلى إذاعة الفجر "حملة فريق 8 آذار على شهادة الرئيس فؤاد السنيورة أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان". وقال:"إن الكلام عن تأثير شهادة السنيورة على حوار المستقبل مع حزب الله يندرج تحت أسلوب "كاد المريب أن يقول خذوني"، معتبرا أن "ذلك يدل على هلع عند فريق 8 آذار كأنه هلع المرتكب". وشدد على أن "الرئيس السنيورة سيدلي بشهادته في المحكمة بغض النظر عما يتعرض له من "ترهيب وهجوم غير مبرر"، وقال: "فليوفروا على أنفسهم هذه الحملة الشنيعة وليتفرغوا إلى القضايا المشتركة لهموم الوطن". ونفى أن "يكون السنيورة معارضا للحوار"، معتبرا أن "هذه الفرضية هي من اختراعات فريق 8 آذار"، مشددا على أن "موقف تيار المستقبل موحد في هذا الإطار". وأكد أن "عمل المحكمة مستمر من جهة والحوار مستمر من جهة أخرى"، مذكرا بأن "المحكمة هي أحد الملفات التي تم ربط النزاع بشأنها نتيجة اقتناع المستقبل بأن موقف الحزب منها بيد إيران"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "التيار لن يغير أيضا موقفه بشأنها"، معتبرا أن "الربط بين إرجاء شهادة السنيورة بسبب وعكة صحية ألمت به وبدء الحوار في عين التينة هي من اختراع فريق 8 آذار"، مشيرا إلى أن "هذا الفريق بتصعيده الأخير يحاول تحسين شروطه في الحوار بانتظار التطورات الإقليمية لا سيما في الملف النووي الإيراني". ورأى أن "الاتفاق لا شك يفيد المنطقة شرط ألا توجد صفقة تحت الطاولة في ظل العجرفة الإيرانية التي تنكأ الجراح من جديد ولا تريد أن تستخلص العبر من التاريخ"، معتبرا أن "سياستها تزيد من التطرف"، قائلا إن "قاسم سليماني أكبر داعم لدعش وخصوصا بعد تصريحه الأخير بأن لبنان والعراق يخضعان لإرادة إيران". ورفض القول إن "فريق 14 آذار يخضع لسياسة تمرير الوقت بانتظار أي تطور إقليمي لإنجاز انتخاب رئيس للجمهورية"، مشيرا إلى أن "فريق 14 آذار يحضر جلسات الانتخاب"، معتبرا أن "هذه التهمة تلبس الفريق الآخر الذي يقاطع الجلسات".

 

 والد المخطوف زاهر رايد: الخاطفون اتصلوا مطالبين بفدية 200 الف دولار

الإثنين 23 آذار 2015

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش، ان حسين رايد والد المخطوف زاهر رايد الذي كان خطف أمس في عرسال، ادعى لدى مخفر عرسال انه تلقى اتصالا من الخاطفين يطالبونه بدفع فدية قيمتها 200 الف دولار لقاء الافراج عن ولده زاهر.

 

قاسم سليماني “العسكري” يؤكد مواقف علي يونسي “السياسي”

بيروت – “السياسة”: لم تكد تهدأ العاصفة التي أثارتها تصريحات مستشار الرئيس الإيراني, علي يونسي, بأن بغداد باتت عاصمة الإمبراطورية الفارسية, حتى خرج قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني, ليؤكد أن “بلاده حاضرة في لبنان والعراق, وأن هذين البلدين يخضعان بشكل أو آخر لإرادة طهران وأفكارها”, مشيراً إلى أن “إيران بإمكانها التحكم في هذه الثورات لتوجهها نحو العدو, وأن هذه الإمكانية متوافرة في الأردن”. القيادة الإيرانية أدركت حجم الضرر الذي تسببت به تصريحات مستشار الرئيس الإيراني, فسارعت إلى التخفيف منها بالقول, إنها حرفت وإن الإعلام نقلها مجتزأة, وأتبعت ذلك بإحالة يونسي إلى المحكمة الخاصة بعلماء الدين في إيران للاستفسار عن تصريحاته, في خطوة أرادت منها طهران تبديد المخاوف في المحيط الإقليمي, إلا أن جهودها لم تقنع أحداً وها هو سليماني يؤكد أن السياسة الإيرانية تقوم بالفعل على مد النفوذ بالقوة عبر استخدام قوى محلية. وتكمن خطورة التصريحات الأخيرة, أنها تأتي من قائد عسكري ميداني ذي تاريخ طويل في الحرس الثوري, وتحديداً على رأس “فيلق القدس” المخصص للتدخل والقتال في الخارج, أي في الدول التي تتدخل فيها إيران, وفي الحالات التي لا يتدخل مباشرة بقوته العسكرية, فإنه يشرف على إعداد وتدريب الميليشيات المحلية التي تقاتل عنه, ولتنفيذ أهداف تحت راية ولاية الفقيه. وإذا كانت تصريحات يونسي فسرت على أنها مجرد فكر سياسي نظري يلقى في المحاضرات لرفع الروح القومية الفارسية لدى الشبان المتعلمين, فإن مواقف سليماني ليست كذلك, لأنها تعبر عن ميزان قوى عسكري موجود على الأرض بفعل التدخل الإيراني تحديداً في كل من العراق ولبنان, ولا يمكن التعامل معها إلا بوصفها موقفاً عسكرياً, يعبر عن طموحات وأهداف عدوانية.

من هنا فإن كلام سليماني هو تأكيد للمؤكد على أرض الواقع وها هو نائب الأمين العام ل¯”حزب الله” نعيم قاسم يعلنها صراحة إذ يقول, إن “حزب الله ملتزم بولاية الفقيه, وتحت إمرته قدمنا تجربة عظيمة في لبنان”.

وهي التجربة التي يعرف اللبنانيون أنها ليست عظيمة سوى في أدبيات الحزب, لأنها تعني فعلياً تعطيل الدولة في لبنان, والتحكم بها من خلال دويلة رديفة, لجعل البلد ورقة ابتزاز ومراهنات بيد طهران.

 

اشتبك مع قوات وشبيحة الأسد في سورية وعائلات قتلاه منعته من تشييعهم في لبنان

“حزب الله” يواجه أوضاعاً مأساوية وسط تصاعد خسائره البشرية

لندن – كتب حميد غريافي/السياسة/24 آذار/15

على الرغم من دعمه بنحو ستة آلاف مقاتل من “الحرس الثوري” الايراني يتنقلون معه من منطقة الى أخرى في قتاله ضد المعارضة المسلحة السورية كلما غُلب على أمره وتكبد عشرات القتلى والجرحى في منطقة القلمون المحاذية للحدود اللبنانية وفي مرتفعات درعا والجولان الجنوبية وصولاً إلى حمص وحلب وأطراف ادلب الشمالية, يعاني “حزب الله” انهيارات عدة عسكرية ومعنوية ومالية وشعبية بسبب تحوله إلى جزء من الحرب العبثية الدائرة في سورية, من دون أن يحرز أي انتصار أو يحتفظ بأي منطقة احتلها من “الجيش السوري الحر”, عدا منطقة السيدة زينب في دمشق التي يحتلها الإيرانيون وتقيم فيها قياداتهم الأساسية في سورية.

ونقلت جهات إعلامية بريطانية عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن قوله ان اللواء رستم غزالي, الذي أصيب بنوبة قلبية عنيفة أدخلته الكوما في احد مستشفيات دمشق بعدما تعرض للضرب المبرح على ايدي مرافقي اللواء رفيق شحادة مدير الامن العسكري منذ نحو اسبوعين, أكد لبعض زواره اللبنانيين قبل هذا الحادث بفترة وجيزة انه “لولا سورية لما وجد حسن نصر الله ولا “حزب الله”, وان وجود الحزب في سورية الآن منذ نحو عامين إنما يهدف الى الدفاع عن وجوده في لبنان وليس عن لبنان ولا عن سورية, وانه يقاتل لنفسه ويحاول ما استطاع ومهما تكبد من خسائر بشرية في هذه الحرب تجنب المعركة الحاسمة الحتمية مع الجيش اللبناني بعدما فقد زخمه الوطني والشعبي الذي كان كسبه بعد حرب 2006, كما أن مزاعم نصر الله وأتباعه من رجال الدين المتخرجين من ايران وكربلاء وكل مكان إلا لبنان عن ان الحزب منع النظام السوري من السقوط إنما هي كاذبة ومتبجحة وهروب من الواقع المرير الذي ظهرت فيه حقيقته في القتال في سورية ضد اجنحة معارضة لم تكن مجربة ولا مدربة تدريبا كاملا, كما تدرب هو في ايران وسورية”.

وترجح المصادر الامنية البريطانية “ألا يخرج رستم غزالي من المستشفى سليماً وحياً لأن ظروفه الصحية الصعبة تسيل لعاب نظام الاسد ونصر الله للقضاء عليه مع اقتراب إصدار مذكرات توقيف جديدة بحق خمسة من “حزب الله” من المحكمة الدولية بعد انتهاء شهادات الشهود الذين ركزوا جميعا حتى الان على اتهام سورية والحزب الايراني باغتيال الرئيس رفيق الحريري ونحو 12 قيادياً من أعدائهما في لبنان”.

من جهتها, أكدت أوساط نيابية تابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري أن ميليشيات “حزب الله” تعاني منذ منتصف العام الفائت من “صراعات مريرة مع قيادات جيش النظام السوري في مختلف مناطق البلاد, بعدما منعتها هذه القيادات وخصوصاً الشبيحة العلويين في العاصمة, من دخول قلب دمشق حيث السفارات العربية والاجنبية ومراكز قوة النظام ومجمع ثروته الاقتصادية ورجال الأعمال المتحالفين معه حتى الآن”.

وقالت الاوساط ل¯”السياسة” إن مقاتلي نصرالله و”الحرس الثوري” الايراني في منطقة السيدة زينب بدمشق “ردوا على الجيش السوري وشبيحته العلوية بمنعهم من دخول منطقتهم هذه أو إقامة أي مركز عسكري أو أمني فيها ما أدى في يناير الماضي الى وقوع اشتباكات متفرقة بين الطرفين غرب السيدة زينب, بعدما احتلت أحد المواقع فيه مجموعة من كوماندوس آل مخلوف أبناء خالة بشار الاسد, ثم انعكست تلك الاشتباكات سلباً على علاقة الطرفين بعضهما ببعض خصوصاً في جبهتي القلمون ودرعا وأيضاً في ريف دمشق الغربي”.

وكشفت الأوساط عن أن المعارك الاخيرة الشهر الماضي والشهر الجاري في جرود عرسال وبريتال والقاع ورأس بعلبك داخل القلمون في الاراضي السورية المحاذية لحدود لبنان, أدت, إضافة الى مقتل اكثر من 45 عنصراً من “حزب الله”, الى اصابة أكثر من 110 مقاتلين منه تم نقلهم إلى مستشفيات البقاع فيما قامت بعض “عوائل الشهداء” بتشييع جثثهم في بلداتهم وقراهم بعدما منعت ممثلين عن الحزب حضور تلك الجنازات”.

وواجه الحزب خلال الاشهر الثلاثة الماضية, منذ تضاعفت خسائرة في سورية, “حملات أليمة” على المواقع الالكترونية (فيسبوك وتويتر) تتهمه ب¯”المتاجرة مع الايرانيين في طهران بالمقاتلين الشيعة اللبنانيين, وبقبض ملايين الدولارات “ثمناً لشهداء الواجب الوطني” وللتعويضات المالية لأهاليهم من “الحرس الثوري”, ومن ثم رواتب جديدة ومضاعفة لمجندين صغار ما بين الستة عشر و22 عاماً يجمعهم أتباع نصر الله من المناطق الشيعية اللبنانية”.

 

باسيل يفتح "جبهة دفاع" عن "حزب الله" و"المستقبل" يراه جزءاً من الامبراطورية الفارسية

محمد نمر/النهار/24 آذار 2015

رغم فقدان الثقة بالمجتمع الدولي ومكوناته التي فشلت في بسط حد أدنى من الانسانية في سوريا، يسعى وزير الخارجية جبران باسيل الى تعطيل امكانية ادانة "حزب الله" في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بسبب تدخله عسكرياً في القتال الدائر في سوريا، في حين تحتاج الجمهورية اللبنانية إلى أكثر المواقف صلابة وديبلوماسية قاسية تجاه تصريحات ايرانية تربط لبنان بايران... حتى لو كانت طهران تسارع إلى نفي ما يصدر من انتهاك للسيادة اللبنانية على ألسنة بعض كوادرها.

انتزع باسيل أخيراً موقفاً من السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين، قال فيه: "من غير المنطقي ادراج اسم حزب الله بذريعة التدخل الخارجي، خصوصا انه يتعاون مع النظام السوري. والمعركة اليوم هي ضد المنظمات الإرهابية مثل "داعش" و"النصرة" في ما الحزب يقف بجانب النظام، فلماذا يريدون الانطلاق من الجانب الذي يقف مع النظام بدل البدء بالمنظمات المعترف بأنها ارهابية". الأكيد أن "سعي بعض الدول الى ادانة الحزب في مجلس حقوق الانسان" لم يطرح على طاولة البحث الحكومية، على ما أكد لـ"النهار" وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، وقال: "نبحث في طريقة تمرير هذه المرحلة الانتقالية في أقل نسبة ممكنة من الاضرار ولا ابحث عن انفجارات، خصوصا ان لا موقف واحدا في لبنان، والافضل تجاهل الموضوع".

"ادعم باسيل"

وكالمعتاد فإن التطرق الى أي ملف يرتبط بـ"حزب الله" يكون هناك مؤيد ومعارض، ولكن بعيداً عن الاصطفاف فإن وزيرة المهجرين أليس شبطيني تدعم جهود باسيل وتؤيدها، علماً أنها تؤكد أن "لا قرار حكومياً في هذا الملف، بل يعمل الوزير باسيل في سياق عمل وزارته".

وهل تؤيدين أدانة الحزب؟ تجيب: " يجب ألا تحاكم أي جهة من دون اعطائها حق الدفاع عن نفسها. هناك محاكم للمحاكمة، أما الخروج بنظرية ومحاكمة الحزب على أساسها في المجلس من دون اعطائه حق الدفاع فهذا لا يجوز"، معتبرة أن "بعض الدول لها مصلحة في ادانة الحزب".

ولا يأتي تأييد شبطيني لجهود باسيل من عبث، بل "لأن الملف يتعلق بفئة من الشعب اللبناني الذي أرفض أن يمسه أحد، فأنا مع كل اللبنانيين ضد كل غريب".

"الامبراطورية الفارسية"

يبدو أن حزب "القوات اللبنانية" يتحفظ عن الغوص في مواضيع قد تعكر صفو الحوار "المعجزة" بين "القوات" و"التيار الوطني الحر"، أما عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، فهو ثابت على مواقفه ازاء "حزب الله" وتدخله في سوريا، ويعتبر أن "الوزير باسيل يتصرف من موقعه كجزء من الامبراطورية الفارسية مع حزب الله، وبالتالي فتصرفاته طبيعية جدا، كحليف سياسي، وهو يسخّر كل امكانيات الدولية اللبنانية للحزب والمشروع الايراني في المنطقة".

وهو على يقين أن جهود باسيل لا تستند حتى الى بحث حكومي، ويقول: "انه يبادر من تلقائه، ولا فرق بينه وبين الوزير السابق عدنان منصور سوى أن الأول أكثر ذكاء ويستطيع أن يسوق لنفسه أكثر في الاغتراب"، مضيفاً: "لم يعد الحديث اليوم عن حزب الله بل بات الامر أكبر من ذلك مع مشروع الامبراطورية الفارسية".

الجميع حريص على المكون اللبناني، لكن "إذا كان حزب الله يرتكب أعمالا في الخارج تحتاج إلى ادانة، فيجب أن تدان. مع حزب الله حينما يعود حزباً لبنانياً ندافع عنه بكل امكاناتنا، اما اذا كان في الخارج فلا ندافع عنه"، ويضيف: "لا يختلف حزب الله عن الجماعات الارهابية ، لأن ما يقوم به هو ايضا ارهاب عندما يقتل السوريين في سوريا".

"ادانة مضرة"

البعض على يقين بـ"تفلت" حزب الله في سوريا، لكن في الوقت نفسه يعتبر أن الادانة حالياً "مضرة على لبنان". ويقول عضو كتلة "الكتائب" النائب فادي الهبر: "لسنا في وارد أن نقوم بعقوبات على حزب متفلت، فهذا يضر بلبنان في نهاية المطاف، ولكن اذا هناك مشروع متكامل على المستوى الدولي ويدخل في الموضوع الانساني في سوريا والعراق فندعم ذلك، اما القياس بالقطعة فنراه مضرا". يطالب حزب الكتائب "حزب الله" باستمرار بعدم توريط لبنان بتفلته في الخارج، لكن رغم ذلك يعتبر الهبر "اننا لا نستطيع أن نظهر هذا التفلت بمطالبة بقرار دولي هو غير جدي في المعالجة، فنحن لا ثقة لدينا بالمجموعة الدولية التي تتعاطى قضايا المنطقة".

ويرى "أننا مرغمون على الدفاع عن كل مؤسسة في لبنان أو مكون اساسي، أيا كانت طائفته، انما نحن بالتأكيد في محاولة يومية ومتابعة لوقف هذا التفلت غير المقبول على المستوى الداخلي والاقليمي، لأن ردود الفعل تتطور على المستوى المذهبي".

 

باسيل يفتح "جبهة دفاع" عن "حزب الله"

النهار/محمد نمر/٢٣ اذار ٢٠١٥

رغم فقدان الثقة في المجتمع الدولي ومكوناته التي فشلت في بسط حد أدنى من الانسانية في سوريا، يحاول وزير الخارجية جبران باسيل بذل جهوده من أجل تعطيل أي امكانية لادانة "حزب الله" في مجلس حقوق الانسان التابع إلى الأمم المتحدة في جنيف بسبب تدخله عسكرياً في القتال الدائر في سوريا، في وقت تحتاج فيه هذه الجمهورية إلى أكثر المواقف صلابة وديبلوماسية قاسية تجاه تصريحات ايرانية تربط لبنان بايران... حتى لو كانت طهران تسارع إلى نفي ما يصدر من انتهاك للسيادة اللبنانية على لسان بعض كوادرها.

انتزع باسيل أخيراً موقفاً من سفير روسيا في لبنان ألكسندر زاسبكين، قال فيه: "من غير المنطقي ادراج اسم حزب الله مع حجة التدخل الخارجي، خصوصاً انه يتعاون مع النظام السوري. والمعركة اليوم هي ضد المنظمات الإرهابية كـ"داعش" و"النصرة" بينما الحزب يقف الى جانب النظام، فلماذا يريدون الانطلاق من الجانب الذي يقف مع النظام بدل البدء بالمنظمات المعترف انها ارهابية".

الأكيد أن "سعي بعض الدول لادانة الحزب في مجلس حقوق الانسان" لم يطرح على طاولة البحث الحكومية، وهذا ما يؤكده لـ"النهار" وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، ويقول: "نحن حالياً نبحث في كيفية تمرير هذه المرحلة الانتقالية في أقل نسبة ممكنة من الاضرار ولا نبحث عن انفجارات، خصوصاً ان لا موقف واحداً في لبنان، والأفضل تجاهل الموضوع".

"أدعم باسيل"

وكالمعتاد فإن أي ملف يرتبط فيه "حزب الله" هناك مؤيد ومعارض، وبعيداً عن اي اصطفاف فإن وزيرة المهجرين أليس شبطيني تدعم جهود باسيل وتؤيدها، علماً أنها تؤكد أن "لا قرار حكومياً في هذا الملف، بل يعمل الوزير باسيل ضمن سياق عمل وزارته".

هل أنت مع أدانة الحزب؟ تجيب شبطيني: "لا يجب أن يحاكم أحد من دون إعطائه حق الدفاع عن نفسه، ليوضح أسبابه في الاقدام على أي عمل قام به وحتى لا يدافع عنه أحد، فهناك محاكم للمحاكمة، أما الخروج بنظرية ويحاكمون الحزب في المجلس من دون إعطائه حق الدفاع فهذا أمر لا يجوز"، معتبرة أن "بعض الدول لديها مصلحة في إدانة الحزب".

ولا يأتي تأييد شبطيني لجهود باسيل من عبث، بل "لأن الملف يتعلق بفئة من الشعب اللبناني الذي أرفض أن يمسه أحد، فأنا مع كل اللبنانيين ضد كل شخص غريب".

"الامبراطورية الفارسية"

يبدو أن "القوات اللبنانية" تتحفظ عن الغوص في مواضيع قد تعكر صفو الحوار "المعجزة" بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، أما عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، فهو ثابت على مواقفه إزاء "حزب الله" وتدخله في سوريا، ويعتبر أن "الوزير باسيل يتصرف من موقعه كجزء من الامبراطورية الفارسية مع حزب الله وبالتالي فتصرفاته طبيعية جداً، كحليف سياسي، وهو يسخّر كل إمكانيات الدولية اللبنانية للحزب والمشروع الايراني في المنطقة".

وهو على يقين أن جهود باسيل لم تحظَ ببحث حكومي، ويقول: "انه يبادر من نفسه، ولا فرق بينه وبين الوزير السابق عدنان منصور سوى أن الأول أكثر ذكاء ويستطيع أن يسوق لنفسه أكثر من ناحية الاغتراب"، مضيفاً: "لم يعد الحديث اليوم عن حزب الله بل بات الأمر أكبر من ذلك مع مشروع الامبراطورية الفارسية".

الجميع حريص على المكوّن اللبناني، لكن "إذا كان حزب الله يرتكب تصرفات في الخارج تحتاج إلى ادانة، فيجب أن تدان، لأننا مع حزب الله حينما يعود حزباً لبنانياً ندافع عنه بكل امكانياتنا، اما اذا كان في الخارج فلا ندافع عنه"، ويضيف:"لا يختلف حزب الله عن الجماعات الارهابية، لأن ما يقوم به حزب الله هو ايضا ارهاب عندما بقتل السوريين في سوريا".

"ادانة مضرة"

البعض على يقين بـ"تفلت" حزب الله في سوريا، لكن في الوقت نفسه يعتبر أن الادانة حالياً "مضرّة على لبنان"، إذ يقول عضو كتلة "الكتائب" النائب فادي الهبر: "لسنا في وارد أن نقوم بعقوبات على حزب متفلت، فهذا يضرّ بلبنان في نهاية المطاف، لكن اذا كان هناك مشروع متكامل على المستوى الدولي ويدخل في الموضوع الانساني في سوريا والعراق فندعم ذلك، اما القياس بالقطعة فنراه مضراً".

تطالب "الكتائب" في شكل مستمر "حزب الله" عدم توريط لبنان في الخارج، لكن رغم ذلك يعتبر الهبر "اننا لا نستطيع أن نظهر هذا التفلت عبر المطالبة بقرار دولي غير جدي في المعالجة، فنحن لا ثقة لدينا بالمجموعة الدولية التي تتعاطى على مستوى المنطقة".

ويرى "أننا مرغمون على الدفاع عن كل مؤسسة في لبنان أو مكوّن أساسي، مهما كانت طائفته، انما نحن بالتأكيد في محاولة يومية ومتابعة لتوقيف هذا التفلت غير المقبول على المستوى الداخلي والاقليمي، لأن ردّات فعله تتطور على المستوى المذهبي".

 

ابراهيم امين السيد زار وهاب: في موقع متقدم من مواقع المقاومة

الإثنين 23 آذار 2015

وطنية - زار رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد ابراهيم امين السيد، رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب يرافقه محمود قماطي وعلي ضاهر، في حضور عدد من اعضاء المكتب السياسي في "حزب التوحيد".

السيد

وبعد اللقاء قال السيد: "نعتبر أن الوزير وهاب أساسي وفي موقع متقدم جدا في العمل السياسي والوطني والقومي، خصوصا على صعيد الدفاع عن قضايا الوطن والمقاومة والقضايا القومية جميعها.

وهذا الجهد والنضال الذي عودنا عليه الوزير وهاب باستمرار مقدرين، فيه شجاعته وصرامته في مقاربة الامور وفي كثير من الملفات والافكار والاقتراحات التي يقدمها تجاه الكثير من المشاكل التي تواجه كل اللبنانيين".

وأكد السيد أن وهاب "ليس سندا للمقاومة، بل هو في موقع متقدم من مواقع المقاومة الموجودة في لبنان، وفي هذه الحالة من الطبيعي جدا أن يشرفنا هو بزيارته او نتشرف نحن بزيارته لنتبادل الآراء والافكار حول ما يجري في وطننا أو على مستوى المنطقة، والكل يعرف ان ما تشهده المنطقة ولبنان اليوم يحتاج الى مزيد من تبادل الافكار ووجهات النظر وتحديد السياسات الناجعة للوصول الى وضع أفضل".

وأضاف: "كانت الجلسة كما تعودنا في جلسات الوزير وهاب منتجة وحميمة وجميلة جدا.

وردا على سؤال عما يجري في المنطقة وانعكاساته على لبنان، أكد السيد أن "لبنان يقع تحت تأثير مجريات المنطقة وأحداثها وتطوراتها السريعة، لذلك على اللبنانيين ألا ينتظروا ما يحدث عليهم او لهم، وانما أن يبادروا بسرعة وبقوة متجاوزين الكثير من الخصومات او الخلافات السياسية لبناء وضعية لبنانية على المستوى السياسي والاجتماعي والامني، بما يتناسب مع هذا التأثير بمجريات المنطقة على لبنان"، مشيرا الى أن "ما جرى من مبادرات طيبة ومسؤولة على صعيد الحوار الموجود في لبنان بين حزب الله وتيار المستقبل انما يأتي في هذا السياق المسؤول والجدي، بينما نرى وننظر الى الاصوات التي تحدثت بلغة الفتنة وبلغة مذهبية مقيتة، واضعين هذه الاصوات والسياسات في اطار الخدمة لمشاريع الاعداء التي تجري في المنطقة وفي لبنان".

وتابع: "حين يكون الحوار نتيجته في الجلسة الماضية أن المصلحة استراتيجية في الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، فإن خلاف هذا الرأي هو أصوات خارج المصلحة الاستراتيجية، واذا كانت خارج المصلحة الاستراتيجية فيملك الرأي العام ان يضعها حيث يشاء حينئذ".

 

وفد من اهالي العسكريين المخطوفين زاروا مقبل: المفاوضات على المسار الصحيح

الإثنين 23 آذار 2015

وطنية - زار وفد من اهالي العسكريين المخطوفين، ظهر اليوم، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل في مكتبه في الوزارة للاطمئنان الى مصير ابنائهم.

وأشار مكتب مقبل الى "ان وزير الدفاع طمأن الاهالي الى مسار المفاوضات والسعي لاسترداد جميع العسكريين المخطوفين"، مشددا على "أهمية السرية في المفاوضات"، داعيا اياهم الى "الصبر والتروي"، مؤكدا "ان موضوع ابنائهم في طليعة اهتمامات المؤسسة العسكرية والوزارة كون نتائج المفاوضات تنعكس على 70 الف عسكري وعلى المؤسسة برمتها". اضاف مقبل: "اذا كنا لا نعمد الى التصاريح الاعلامية وتجييش العواطف فثقة منا بان الامور بخواتيمها، وعسى خيرا"، مكررا "ان المفاوضات على السكة الصحيحة واللواء عباس ابراهيم مدير عام الامن العام يقودها بأفضل السبل بعيدا عن الاعلام والمزايدات والتسريبات التي من شأنها التأثير سلبا على حسن سير هذه المفاوضات".

طالب

وقال الد العسكري المخطوف محمد طالب بعد الزيارة: "تشرفنا اليوم بزيارة معالي وزير الدفاع الذي طمأننا الى ان المفاوضات سالكة، لكن نحن ليس لدينا معلومات عن المفاوضات كيف هي سالكة".

اضاف: "نتمنى على معاليه ان يكمل بهذا المشوار ويطمئننا على اولادنا وان يفك اسرهم في أقرب وقت ممكن، كون المؤسسة العسكرية هي المعنية بأولادها الذين كانوا اولادنا فصاروا اولادهم".

مغيط

من جهته، شكر نظام مغيط شقيق المعاون ابراهيم مغيط، وزير الدفاع سمير مقبل، "على الاستقبال وعلى طمأنتهم على سير المفاوضات والوعود بتذليل العقبات"، وقال: "المفاوضات سلة متكاملة مع النصرة وداعش".

واشار الى "ارتياح الاهالي من جراء معرفة ان المفاوضات على المسار الصحيح، وضرورة عدم الخوض في تفاصيل عملية التفاوض، لان ذلك يؤثر سلبا على مسارها".

وختم متمنيا "الاسراع في الملف ليصل الى خواتيمه السعيدة".

 

إميل لحود جونير: استدعاء الرئيس لحود الى المحكمة الدولية خرافات

الإثنين 23 آذار 2015

وطنية - وصف النائب السابق اميل لحود ما حكي عن استدعاء الرئيس السابق اميل لحود الى المحكمة ذات الطابع الدولي في العام 2016 ب "الخرافات"، موضحا "إذا كانت هذه النية موجودة، الى الاستعجال بذلك لأن لدينا الكثير لنقوله ونكشف عنه بعد أن طال زمن سماعنا للأضاليل والأكاذيب التي بدأت في العام 2005 ومستمرة حتى اليوم حتى في قاعة المحكمة وما يدلى فيها من شهادات تزور التاريخ، ولم يخل بعضها من إدانة للرئيس الشهيد رفيق الحريري، من أكثر المقربين منه، لجهة الكشف عن الرشاوى الانتخابية التي كان يدفعها وعن مدى عمق تعاطيه مع ما يصفه فريقه السياسي اليوم بالنظام الأمني اللبناني السوري".

وأشار لحود الى "أننا اعتدنا على تسريب الأخبار المشابهة التي تعبر عن إفلاس الفريق الآخر الباحث عما يستنهض به قواعده المصابة بإحباط من جراء فشل هذا الفريق في تحقيق ما وعد به وفي الالتزام بالشعارات التي رفعها"، لافتا الى أن "لجنة التحقيق الدولية سبق أن حققت مع جميع المقربين من الرئيس لحود وأوقفت الضباط الأربعة وآخرين ظلما ولم تصل الى أي نتيجة، لأنها بنت تحقيقاتها على أساس باطل وعلى شهادة كاذب العصر محمد زهير الصديق، من دون أن تحاسب أي جهة قضائية محلية أو دولية على ذلك، ومن دون أن يتم استدعاؤه حتى اليوم للمثول أمام المحكمة علنا نكتشف من هي الجهة التي وقفت وراء شهادته الكاذبة وسعت، ربما، الى حماية قتلة الحريري".

وأضاف:"إن الفريق الآخر فقد القدرة على التجييش الشعبي، ولم يعد قادرا، حتى في مناسبتي 14 شباط و14 آذار على جمع الحشود، بعد أن استنفد محاولات التحريض الطائفي، وقد اختبرها كلها كما اختبر الأكاذيب التي تعرض من خلالها لشخصيات سياسية وعسكرية وثبت عدم صحتها".

وتوقف لحود عند استنكار الرئيس فؤاد السنيورة للقصف الذي تعرض له القصر الرئاسي في اليمن، سائلا :"أين كانت مشاعر السنيورة وحرصه حين كانت تطلق دعوات للهجوم على قصر بعبدا وإسقاط الرئيس لحود بالقوة، أم أن عدن أقرب إليه من بعبدا؟".

على صعيد آخر، رأى لحود أنه، "على الرغم من أهمية المفاوضات النووية الإيرانية - الأميركية وانعكاساتها الإيجابية، إلا أن الوضع في المنطقة لا يتوقف فقط على هذه المفاوضات، بل إن الساحة الأساسية للصراع هي سوريا التي تتجه نحو تحقيق الانتصار بفضل القيادة والجيش والشعب السوري، الى جانب الأزمات والحروب التي يعيشها العراق واليمن وليبيا"، لافتا الى أن "ايران وصلت الى مرحلة الازدهار على الرغم من العقوبات، وعند عقد الاتفاق النووي ستكرس ايران نفسها كقوة اقتصادية كبيرة وأساسية في المنطقة".

واعتبر أن "الاسرائيلي كان دائما قويا في الاعلام وهو يتقن كيفية تمرير الرسائل"، متوقفا عند "التغيير في أسلوب التعاطي الإسرائيلي مع الولايات المتحدة الأميركية، فذهاب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بالشكل الذي ذهب به الى الكونغرس وبتجييش من اللوبي الصهيوني والتحدي المرتفع ليس حدثا عابرا، وقد استغله نتانياهو للحصول على دعم لسياسته المتطرفة التي تحدى بها إدارة الرئيس باراك أوباما"، موضحا أن "الخوف لدى اسرائيل وجودي وهو ليس أمنيا فقط بل اقتصاديا ومعنويا أيضا".

وتوقف عند فشل محاولات تلميع صورة "جبهة النصرة" التي لا تبتعد كثيرا عن همجية تنظيم "داعش"، مشددا على أن "جنون هذه الجماعات الإرهابية سيمتد الى الدول الاخرى، وحتى الى بعض الدول الداعمة لها، ولهذا تم تشكيل التحالف الدولي"، معتبرا أن "القصف الجوي لا يكفي ومن ينتصر هو من يكون على الارض وفي الميدان وليس في الجو، لذا فإن من مصلحة الخليج أن يكون على اتفاق كامل مع ايران لأن الجيوش التي أثبتت أنها قادرة على محاربة الارهاب هي جيوش محور الممانعة".

 

جنبلاط للانباء: نحذر دروز سوريا من إعادة استخدام النظام لهم وايقاعهم في قتال عبثي مع إخوانهم

الإثنين 23 آذار 2015

وطنية - أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة الأنباء الإلكترونية، وقال فيه: "مرة جديدة أتوجه بنداء جديد إلى العرب الموحدين الدروز في سوريا، الذين يعانون كإخوانهم السوريين من الحرب المدمرة التي قادها ويقودها النظام السوري. إن السياسات التي انتهجها وينتهجها النظام القائمة على تأليب المناطق والطوائف على بعضها البعض، إنما يهدف إلى إشعال نار الفتنة وإطالة أمد الصراع". اضاف: "لقد حاول النظام السوري طوال الأشهر والسنوات الماضية ومنذ إندلاع الثورة السلمية الى جر الثورة بكل مكوناتها إلى الملعب الذي يجيد اللعب فيه جيدا، أي ملعب العنف والقتل والدمار والبراميل المتفجرة، ولتحقيق ذلك قام بالعديد من الخطوات التي من شأنها مفاقمة النزاعات القائمة في مختلف المناطق السورية. والنظام سوف يعود ليستخدم العرب الموحدين الدروز، كما سبق واستخدمهم منذ أشهر قليلة في عرنة، بهدف إيقاعهم في قتال عبثي مع إخوانهم من أبناء الشعب السوري". وتابع: "لقد بينت الأحداث بما لا يقبل الشك أن النظام السوري لم يميز أثناء ممارسته الإرهاب منذ بدء الاحداث في سوريا بين الطوائف والمذاهب. فكل الفئات عانت من هذا الإرهاب، وكل الطوائف والمذاهب دفعت الأثمان الباهظة بسببه، حتى الطائفة العلوية نفسها دفعت ما يزيد عن 70 ألف قتيل خلال هذه الأحداث التي يفوق عدد قتلاها الاجمالي 210 آلاف قتيل فضلا عن مئات الآلاف من الجرحى والمفقودين والمعوقين وتهجير الملايين من أبناء الشعب السوري داخل وخارج سوريا بالإضافة إلى التدمير الكامل لكل مدن سوريا وقراها ولآثارها وتراثها". وختم: "من هنا، أضم صوتي إلى أصوات المجموعة من الصحفيين والفنانيين والناشطين في محافظة درعا الذين أصدروا بيانا أكدوا فيه على علاقة حسن الجوار التي تربط السويداء بدرعا، وعلى ضرورة تمتين هذه العلاقة التاريخية وتثبيت ركائزها في مواجهة سياسات النظام في هذه المرحلة بالذات، حيث يستفرس مجددا لقلب الموازين ولاستعمال أبناء هذا المذهب أو ذاك في مواجهة المذهب الآخر، وهي أصبحت سياسات مفضوحة، تتطلب مواجهتها المزيد من الوعي والتحلي بالمسؤولية الوطنية والشجاعة السياسية والادبية والأخلاقية بهدف عدم السقوط في الفخ مجددا".

 

دريان غادر الى بريطانيا:أحمل رسالة سلام وتسامح وصورة لبنان الحقيقية وثقافته التعددية

الإثنين 23 آذار 2015

وطنية - غادر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان صباح اليوم إلى لندن في زيارة رسمية بدعوة من وزارة الخارجية البريطانية، على رأس وفد ضم مستشاري مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور رضوان السيد والأستاذ محمد السماك وعضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الدكتور الشيخ محمد أنيس إروادي والمسؤول الإعلامي في دار الفتوى خلدون قواص، وتستمر الزيارة لمدة 3 أيام وهي الأولى لسماحته إلى المملكة المتحدة يلتقي خلالها شخصيات بريطانية رفيعة المستوى منها أمير ويلز، وأسقف كانتربري، ووزراء بريطانيين وقادة مسلمين وناشطين في مجال حوار الأديان. وقبيل مغادرته قال المفتي دريان :"زيارتنا إلى المملكة المتحدة هي للتأكيد على سبل التفاهم المتبادل بين ثقافاتنا وأدياننا وتمكننا من الوقوف متحدين في وجه محاولات زرع بذور الفتنة والحقد في مجتمعاتنا. أحمل رسالة سلام وتسامح، وانعكاس لصورة لبنان الحقيقية وثقافته التعددية النموذج في العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، والمملكة المتحدة تتميز بهذه الديناميكية والتنوع، وسنجتمع بسياسيين ورجال دين وأفراد من المجتمع المحلي لتبادل الأفكار في مواضيع التعايش والهوية ودور قادة حوار الأديان في مواجهة المتطرفين، وإيجاد سبل جديدة في سبيل نشر الاعتدال والتسامح، والحوار بين البشر من ضروريات الحياة وهو وسيلة للتعارف والتعايش وهو منهج قرآني أصيل وسنة نبوية درج عليها الأنبياء في التواصل مع أقوامهم، والحوار من أهم النوافذ التي يطل المسلمون من خلالها على العالم". وعبر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توبياس ألوود عن سروره وترحيبه بمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان مفتي الاعتدال في المملكة المتحدة. وقال :" تعد زيارة المفتي دريان الى المملكة المتحدة جزءا مهما من دعمنا المتواصل لاستقرار لبنان والتعايش والتسامح الديني فيه. والمفتي دريان هو صوت رائد للاعتدال في لبنان والمنطقة وأتمنى أن توفر زيارته مساحة لتبادل الآراء حول التواصل بين المجتمعات".

 

مجلس الامن أكد على وحدة اليمن ودعم الرئيس هادي

الإثنين 23 آذار 2015

وطنية - اصدر مجلس الامن الدولي امس اعلانا بإجماع اعضائه اكد دعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهته مع الحوثيين، وتمسكه بوحدة اليمن، وذلك في ختام اجتماع طارىء لمجلس الامن في نيويورك. وفي الاعلان لوحت الدول ال15 الاعضاء في المجلس بفرض عقوبات ضد الحوثيين، كما سبق وفعلت مرارا من دون اي نتيجة منذ بداية الازمة اليمنية. كما جدد الاعضاء "التزامهم الكامل بوحدة وسيادة" اليمن. وخاطب موفد الامم المتحدة الى اليمن جمال بنعمر اعضاء مجلس الامن بواسطة دائرة فيديو مغلقة من قطر قائلا ان البلاد تتجه نحو "حرب اهلية" ويمكن ان "تتفتت". واكد مجلس الامن في الاعلان "دعمه لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي" ودعا كل اطراف هذه الازمة الى "الامتناع عن اي عمل يضر بهذه الشرعية" وبوحدة اليمن.

 

رجل الأسد المضروب!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

في فيلم «العراب» الشهير، الذي يصور حياة رجال المافيا، يقول الممثل الشهير آل باتشينو لشقيقته في الفيلم: «والدنا لا يختلف عن أي رجل قوي، ومسؤول عن أناس، وأتباع، مثله مثل الرؤساء، ورجال الكونغرس». فترد عليه: «هل تعرف كم أنت ساذج؟ الرؤساء ورجال الكونغرس لا يقتلون رجالهم». فيرد عليها: «أوه.. من الساذج الآن؟!».

هذا الاقتباس الدرامي يلخص حقيقة ما حدث، ويحدث، في سوريا، وتحديدا ما حدث لأحد أهم رجال المجرم بشار الأسد، وهو اللواء رستم غزالة، رئيس المخابرات السياسية، الذي تلقى ضربا مبرحا من قبل رجال اللواء رفيق شحادة، رئيس فرع المخابرات الحربية، ونقل على أثرها غزالة للمستشفى، وبعد ذلك قام الأسد بعزل الاثنين! وبالطبع ترددت قصص كثيرة حول أسباب الشجار الذي نشب بين الرجلين، وأدى إلى تلقي رجل الأسد الشرير غزالة ضربا مبرحا على يد رجال شحادة، ومنها أن غزالة يرفض التوسع الإيراني بمحاربة الثورة، وقصص أخرى تتحدث عن اختلاف حول النفوذ الشخصي للرجلين، غزالة وشحادة، وأيا كانت الأسباب فإنها تظهر سلوك النظام الأسدي، ورجاله، وهو سلوك عصابات المافيا، وأسوأ من ذلك.

فإذا كان رجال الأسد يتشاجرون الآن لهذا الحد على النفوذ، أو بسبب التوغل الإيراني، فهذا يعني أن النظام يتأكل من الداخل، واستمراره قائم فقط على الدعم الإيراني، من خلال حزب الله، والميليشيات الشيعية، وأن لا هيبة للأسد مطلقا، حتى بين رجاله المقربين، خصوصا أن غزالة، الحاكم الفعلي للبنان من عام 2002 إلى 2005، والمتهم بالمشاركة باغتيال الراحل رفيق الحريري، كان رجل الأسد القوي، ومنذ عام 2000. لكن نظام الأسد الإجرامي لا يعدو أن يكون نظاما بعثيا، قمعيا، وعلى غرار جماعات المافيا، ولا يتردد بتصفية رجاله، وكما حدث بحق محمود الزعبي، رئيس الوزراء السابق، الذي قيل حينها إنه انتحر بعدة رصاصات، وهذا عبث لا ينطلي على عاقل! وبعدها اغتيال غازي كنعان الذي قيل أيضا إنه انتحر، وذلك بعد اغتيال الحريري!

اليوم، يُضرب رجل الأسد الشرير، أي غزالة، ومن قبل رجل مقرب أيضا من الأسد، ويقال إنه بسبب خلاف على النفوذ الإيراني، وهذا لا يمكن تفسيره إلا بأن وجه المافيا القمعي لنظام الأسد بات يطل مجددا لتصفية رجال النظام، خصوصا أن هذا هو سلوك البعث دائما، وعلينا أن نتذكر كيف أعدم صدام حسين زوج ابنته. وعليه، فالواضح اليوم أن نظام الأسد في صراع داخلي، ولا يضمن وجوده إلا الدعم الإيراني، ومهما قيل ويقال، خصوصا أن أطرف تبرير للاعتداء بالضرب على الشرير غزالة مجرم الأسد، وسبب دخوله المستشفى، هو قول أحد المنتسبين لحزب «البعث العربي الاشتراكي» إن غزالة «دعس دعسة ناقصة، وسقط عن الدرج، ودخل المستشفى».

فعلا نظام لا يستحي، مثله مثل أتباعه!

*نقلاً عن "الشرق الأوسط"

 

الناصريون الأحرار: الهلال الفارسي تحول الى طوق يحيط أمتنا ويهدد وجودها

العجوز: الشهية الفارسية العدوانية لن تقتصر على لبنان وسوريا والعراق واليمن

عقد مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار إجتماعه الدوري برئاسة الدكتور زياد العجوز الذي أشار الى خطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية وضرورة استنفار كافة الجهود الوطنية والقومية لإحباط المخطط الصهيوفارسي الذي وبمباركة من الإدارة الأميركية يسعى للسيطرة على أكبر عدد من الدول العربية وزعزعة أمنها واستقرارها .

وتابع العجوز ، لقد كنا نحذر من خطر الهلال الفارسي في المنطقة وإذ بهذا الهلال يتحول الى طوق يحيط بدول الخليج العربي ودول الشام ..

فبعد أن تمادى العدو الفارسي وبمساعدة ميليشيات مذهبية طائفية تابعة له في لبنان والعراق واليمن وسوريا من التغلغل وبسط سيطرته على معظم مفاصل تلك الدول ، ومن خلال معلومات تؤكد بأن الشهية الفارسية لن تقتصر على تلك الدول وأن توسعها وتغلغلها يحدث بضوء أخضر ومساعدة من الإدارة الأميركية والعدو الصهيوني ، فبات من الواضح بأن كل المبررات التي يتخذها العدو الفارسي هي ذرائع يختلقها لتنفيذ مؤامرته.. وعليه فلقد أصبح من الواجب عل كل الدول العربية أن تدرك خطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة ،، فالأمة العربية كلها مصيرها على المحك .. وما الظواهر الغريبة عن مجتمعنا من تطرفٍ مشبوه بعناوين إسلامية إلا صنيعة الأجهزة المخابراتية الأميركية الفارسية لتتخذ منها الذريعة لزعزعة أمن المنطقة وفرض إستعمار جديد على أمتنا وتقسيمها.

ودعا العجوز بصفته سفيراً للنوايا الحسنة لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط المجتمع الدولي للتحرك فوراً ووقف المجازر التي تقوم بها القوات المذهبية التابعة للنظام الفارسي على الأراضي العراقية بذريعة محاربة داعش ، حيث تقوم تلك القوى بأبشع المجازر بحق أهل السنّة  دون تفريق ، ويسعون لتغيير ديموغرافي على أرض الواقع . وما ترتكبه تلك الميليشيات أبشع وأفظع مما يرتكبه تنظيم داعش الإرهابي .

ووجه العجوز نداءً للقادة العرب خلال إجتماعهم المرتقب في القمة العربية في شرم الشيخ ، لإتخاذ القرارات التاريخية المطلوبة لحماية الأمة العربية مما يخطط لها من عملية تآمر كبيرة.

فلقد آن الأوان لكل عربي أن يتحمل مسؤوليته كاملة، فيدخل في كل حساب أو يسقط من أي حساب. بيروت 23-3-2015

 

هل ايران في حالة استنزاف في العالم العربي؟

علي حسين باكير/23/3/2015/السورية نت

https://www.alsouria.net/content/%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%B2%D8%A7%D9%81-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%9F

يستطيع المتابع لما تنشره الصحافة العربية مؤخراً أن يلاحظ تزايداً في عدد المقالات التي تنشر عن إيران، والتي وصلت ربما إلى مستوى قياسي لم تكن قد وصلته من قبل على الإطلاق. بعض المقالات التي كتبت من قبل باحثين أو محللين تشير إلى أنّ هذا الوضع استثنائي وأنّ التوسّع الإيراني غير المسبوق في العالم العربي هو بحد ذاته بداية نهاية هذا الانتشار على اعتبار أنّه يضغط على موارد إيران الذاتية ويؤدي إلى استنزافها ولا يخدم في المحصلة النهائية الاستراتيجية الكبرى لنظام الملالي.

هذا التشخيص أو التحليل وإن حمل معه بعض الصحّة، إلا أنّه "ليس دقيقاً كفاية"، كما أنّ بعض الدول العربية تحاول أيضاً الاستفادة منه في تبرير حالة التقاعس والاسترخاء التي تمر بها على اعتبار أن إيران ستخسر في النهاية في جميع الأحوال وأنّه ليس هناك من داعٍ لفعل شيء طالما أنّ الأمر كذلك.

إيران ليست في حالة استنزاف في العالم العربي. نعم هناك تكاليف تدفعها طهران نتيجة هذا التمدد، وهناك خسائر أيضاً تتحملها، ولكن هذا أمر طبيعي لأي دولة تريد فرض هيمنتها وسيطرتها وتعمل على توسيع نطاق حدودها واحتلال الدول الأخرى. المراد قوله هنا هو إنّ هذا الطرح شيء، والاستنزاف الذي يتطلب وجود سياسة ووجود من يقود هذه السياسة الاستنزافية ويوجهها ضد إيران شيء آخر تماماً.

الذين يقولون إن إيران هي في حالة استنزاف في العالم العربي، يشيرون في الغالب إلى أنّ من مظاهر هذا الاستنزاف الإنفاق المالي الكبير، والاستدراج العسكري الأكبر، والتمدد الذي يفوق قدرات إيران على التحمل، وإنّ هذا ينعكس بالضرورة بشكل سلبي على الوضع الداخلي في إيران ولا يؤدي في النهاية إلى خدمة المصلحة الإيرانية.

الحقيقة أنّ التكاليف المالية التي تدفعها إيران والتي أدّت في المحصّلة إلى هذا التوسّع تكاد تكون تافهة مقارنة بقدرات إيران المالية أو مقارنة بالنتائج المحققة أو حتى مقارنة بما يدفعه بعض العرب في مجالات عبثية ولا يكون له أي مردود مالي أو سياسي أو عسكري أو حتى معنوي.

الميليشيات التي تموّلها إيران لا تتعدى تكاليف دعم الواحدة منها مئات الملايين من الدولارات سنوياً، ومع ذلك فإن العائد الجيو-سياسي والجيو-استراتيجي المتأتي عنها هائل جداً. انظروا إلى حزب الله في لبنان على سبيل المثال. هذا الحزب هو الحاكم في لبنان منذ 15 سنة على الأقل، ويمكن استخدامه لتوجيه سياسة دولة بأكملها لخدمة مصالح إيران على الصعيد الإقليمي أو الدولي وفي جميع المحافل، ويمكن استخدامه أيضاً لعرقلة سياسة دولة، أو كرافعة للمصالح الإيرانية في المفاوضات الإقليمية والدولية، ويمكن استخدامه للابتزاز، وليس هذا فقط بل يرسل جنوده إلى سوريا والعراق واليمن ومناطق أخرى حول العالم بما يخدم الأجندة الإيرانية.

أمّا في سوريا، فمن الصحيح بمكان القول إنّ إيران دفعت المليارات، لكن محصّلة هذا الدعم المالي والعسكري أنها نجحت في الإبقاء على رجلها هناك حتى الآن، لا بل إنّها استطاعت بناء شبكات من الميليشيات والأحزاب على غرار حزب الله تضمن لها النفوذ هناك لسنوات قادمة حتى مع انهيار نظام الأسد. وبالمناسبة فإن جزءاً كبيراً من تمويل الدعم الذي ذهب إلى الأسد لم يأت من خزائن إيران الرسمية، وإنما من العراق الذي يسطر عليه نظام الملالي أيضاً.

استطاعت إيران من خلال سيطرتها على العراق الحصول على مليارات الدولارات سواءً عن طريق الصفقات التجارية أو عن طريق استخدام البلد لتبييض الأموال أو لكسر العقوبات الدولية. بعض التقارير ذكرت مؤخراً أنّ بعض الشركات في الجنوب تبيع النفط لصالح إيران، ناهيك عن الأسلحة "الخردة" التي باعتها طهران لبغداد مؤخراً -في خرق واضح لنظام العقوبات الدولية عليها- وتبلغ قيمة هذه الصفقة لوحدها 10 مليار دولار.

ولا بد أنّ نشير هنا إلى أنّ طهران نجحت في الحفاظ على دعمها لـ"حلفائها" إن صح التعبير رغم نظام العقوبات المفروض عليها، فكيف سيكون وضعها إذا أزيلت هذه العقوبات تدريجياً كنتيجة للصفقة النووية المحتملة؟ هل هذا الوضع يشير بأي حال من الأحوال إلى حالة استنزاف؟

أمّا على الصعيد العسكري، فلا شك أنّها تفقد بعض جنرالاتها وجنودها، لكنّ العماد الأكبر لجيشها الخارجي الجرار المكون من عشرات الميلشيات الطائفية هو من أبناء هذه البلدان التي تتواجد فيها الآن، وهؤلاء محسوبون على إيران بقدر ما يخدمون أجندتها وفي اللحظة التي يموتون فيها أو يفنون لن تكون هي قد خسرت شيئاً من رصيدها الذي هو جيشها النظامي أو حرسها الثوري. الذي يتم استنزافه حقيقة هو هذه البلدان العربية التي يتواجد فيها الإيرانيون، إذ تقوم طهران باستنزافهم مالياً واقتصادياً وأمنياً وعسكرياً واجتماعياً وتدمر البنية التحتية لما بقي من الدولة هناك بشكل يجعل هذه الدول غير قادرة على النهوض من جديد وبالتالي الاستفادة منها كحزام للدفاع عن الأمن القومي الإيراني و/أو لتحقيق أجندة التوسّع الإيرانية في المنطقة.

وعليه، فحتى لو افترضنا جدلاً بأنّ كل الاستثمار الإيراني في مشروعها الإقليمي من لبنان إلى اليمن ذهب أدراج الرياح، يكفيها أن تحافظ على حالة الشلل أو التعطيل أو الدمار في هذه البلدان، لكي تقول إنها ربحت، لأن هذا يخدم في النهاية أجندتها التفتيتية والتوسعية في المنطقة، خاصة أنها الأقدر على إدارة مصالحها في أجواء الفوضى الإقليمية نظراً للأدوات غير التقليدية التي تمتلكها وتخولها تحقيق ذلك.

من يعتبر أنّ إيران هي في حالة استنزاف في العالم العربي عليه أن يعي أنّ الاستنزاف ليس حالة عشوائية تحصل من ذاتها بذاتها لذاتها، وإنما هي استراتيجية عسكرية وسياسة مدروسة وموجهة وتتطلب ممن يخوضها أن يكون في حالة حرب. لا يعني ذلك أنّه يجب أن يعلن أنّه في حالة حرب مع إيران، ولكن من الممكن اتخاذ خطوات تدل على هذا التوجه من دون إعلان.

والحقيقة أنّه ليس هناك ما يشير إلى أنّ أي من الدول العربية تعتبر نفسها في حالة حرب مع إيران. لقد تم الإعلان عن حروب كثيرة مؤخراً، الحرب على الثورات العربية، الحرب على الأخوان، الحرب على تركيا، الحرب على الجماعات المسلحة "داعش والقاعدة"، حرب الدول العربية على بعضها بعضاً، لكن ليس هناك من بين هذه الحروب حرب على إيران.

أضف إلى ذلك أنّ الاستنزاف يعتمد على الهجوم وليس على الدفاع، وهو في غالب الأحيان هجوم دفاعي. صحيح أن إيران في حالة هجوم مثالية في العالم العربي لتطبيق حرب استنزاف ضدها، لكن ليس هناك هجوم دفاعي ضدّها آو ضد قواتها، وفي حال وجدت فهي عشوائية وغير منظمة وليس بناءً على سياسة وليس هناك من يوجه هذا الجهد آو هذه السياسة ضدها، وإنما هي مجرد رد فعل من بعض الجماعات المسلّحة غير التابعة لأي أحد.

الدول العربية ومعها دول إقليمية أخرى كتركيا هي في حالة دفاع سلبي منذ سنوات في المنطقة، هذا الوضع قد يصعّب من مهمة الخصم المهاجم من تسجيل الأهداف، لكنّه لا يخوّل هذه الدول تسجيل أي هدف على الإطلاق، ولذلك فإن اللاعب الإيراني يستمر في تسجيل النقاط والأهداف في مرمى العرب والأتراك منذ سنوات.

الفكرة الأساسية من سياسة الاستنزاف هي أن يتمّ جعل تكاليف الخصم أعلى من قدرته على الاحتمال، وأن يتم توسيع المعارك ضده في ساحات مختلفة لينزف عسكرياً، سياسياً، اقتصادياً، أمنياً، وعندها فقط يتراجع وينهار مخططه. إذا كانت هذه الدول غير مستعدة أو غير قادرة أو لا تريد مواجهة مباشرة مع إيران لوضع حد لها ولمخططها، فما عليها إلا أنّ تتّبع سياسة استنزاف مدروسة ضد إيران، وما عدا ذلك هو كلام لا قيمة له.

بعضهم قد يسأل، وهل من الممكن لطرف ما أن يستنزف نفسه؟ بمعنى آخر هل ممكن لإيران أن تستنزف نفسها بنفسها؟ نعم هذا ممكن عبر اتخاذ قرارات خاطئة ينجم عنها كوارث تضعفها وترفع تكاليفها، لكنّ الجلوس والمشاهدة والانتظار إلى أن يتم ذلك، كمن ينتظر أن يربح في السحب دون أن يشتري البطاقة!، ناهيك عن أنّها مسألة لا يمكن التحكم بها وتوجيه مسارها والاستفادة من نتائجها طالما أنّها ليست سياسة موجّهة ضد إيران، وقد تأخذ وقتاً طويلاً وستؤدي في جميع الأحوال إلى استنزاف العرب قبل غيرهم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً كما يحصل الآن.

 

النووي الإيراني: مشروع وهمي هدفه السيطرة التقليدية

مأمون فندي/ الشرق الاوسط اللندنية

في الحديث عن الاتفاق النووي الإيراني، لا بد من الحديث عن مسارين مختلفين، المسار الأول - والمهم للدول العربية التي تقع في مجال التهديد الإيراني - هو الحديث عن إيران كمصدر تهديد تقليدي، أي بعيدا عن أي تهديد نووي، إذ تشكل إيران تهديدا من خلال استخدام القوة التقليدية والأسلحة التقليدية (conventional threat)، فإيران لم تهدد العراق وتحتله نوويا، ولم تسيطر على مفاصل القوة في لبنان نوويا، ولم تحتل صنعاء أو دمشق نوويا، ولم تهدد استقرار البحرين نوويا.

وبهذا يكون حديث العرب عن التهديد النووي الإيراني، هو قفزا فوق الواقع والجنوح إلى عالم الخيال. المسار الأول التقليدي والذي ينظر إلى إيران كتهديد تقليدي هو ما يهم العرب.

المسار الثاني والمتمثل في الحديث عن إيران كتهديد نووي، هو شاغل إسرائيل والغرب، ويجب أن لا يكون شاغلنا، فإيران لا تستطيع أن تحقق أكثر مما حققته من نفوذ في منطقتنا لو حصلت على القنبلة، ولكن إيران في استراتيجيتها التفاوضية تحاول دمج المسارين، مسار النفوذ التقليدي القائم في العالم العربي والذي يمنح إيران اليد العليا في أربع عواصم عربية، ومسار التهديد النووي الذي يدفع الغرب تدريجيا إلى القبول بالأمر الواقع - أي النفوذ الإيراني في بلاد العرب، مقابل التخلي عن نووي محتمل وليس واقعا. إذن النووي في حد ذاته ليس غاية، بل وسيلة لتحقيق غاية تتمثل في اعتراف الغرب، وخصوصا أميركا، بالواقع الإيراني على الأرض، وما تقوم به إيران هنا هو صفحة من كتاب المستوطنات الإسرائيلي، ولكن على مستوى إقليمي أوسع.

وهنا يجب أن تكون دعوة العرب بتفكيك المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين مصحوبة بدعوة تفكيك المستوطنات الإيرانية في اليمن ولبنان وسوريا والعراق.

النووي الإيراني بلغة الشارع البسيطة بضاعة محملة، أي أن تذهب إلى بقالة لتشتري علبة سجائر فيقول لك البائع مفيش فكه، ولكن خذ بالباقي كبريت، أو قداحة، أو علكة، إلى آخر هذه الإضافات. إيران ستحمل الاتفاق النووي مع الغرب علكة حزب الله وولاعة العراق وعلبة مناديل اليمن وكبريت سوريا؛ لأن إيران معندهاش فكه، وأقول أيضا معندهاش نووي في حقيقة الأمر. أقصد أن مفاوضات إيران التي تسمى زورا مفاوضات نووية مع مجموعة 5+1 هي في الحقيقية مفاوضات على الاعتراف بنفوذ إيران التقليدي الجديد في المنطقة.

ما الذي تبقى في منطقتنا كي تأخذه إيران النووية الذي لم تأخذه إيران ذات الأسلحة التقليدية؟ هي الآن تسيطر على العراق مرورا بسوريا والبحرين واليمن وصولا إلى لبنان، الهلال الشيعي أصبح بدرا.

الجديد هو ما سميته في مقال سابق بهذه الصحيفة بـ«الهلال الشيعي البحري».

أي عندما تحكم جماعة الحوثي سيطرتها على مضيق باب المندب، فمعنى ذلك أن إيران تحكمت في المضايق الأساسية في المياه الإقليمية، وأصبحت لها اليد العليا في «الماراتيم» الخاص بالمنطقة، فسيطرة إيران على مضيق هرمز في الخليج العربي، لو امتد إلى سيطرة لها في باب المندب، لدخل مستقبل نقل الطاقة في ورطة عالمية كبرى قد تشعل المنطقة برمتها، هذا الإحكام على المضايق من هرمز إلى باب المندب، سيؤدي بالضرورة إلى مواجهة بحرية بين إيران والأسطول الخامس. أليس غلق باب المندب كان سببا رئيسيا في الحرب المصرية الإسرائيلية عام 1967؟ إلى أين تأخذنا إيران النووية والذي لم تأخذنا إليه إيران التقليدية؟

على العرب أن يدركوا أن المفاوضات النووية هي وهم أو فيل أبيض، أو على الأقل المسار النووي في المفاوضات هو مسار وهمي بالنسبة لإيران، وأن المسار الحقيقي هو النفوذ التقليدي. ويجب علينا أن نرى الأمور كذلك.

لو كان الأمر بيدي لقلت بفصل المسارات كما قال بوش الأب في حرب العراق في عبارته الشهيرة no linkage أي لا يوجد ارتباط، ويجب أن لا يكون هناك ارتباط بين ملف إيران النووي ونفوذها بالمنطقة.

يجب علينا كعرب ألا ننشغل بتاتا بالخطر النووي الإيراني وننشغل كل الانشغال بالخطر الإيراني التقليدي.

لك أن تتخيل أن إيران قامت بكل هذا، وهي تحت حصار اقتصادي وعزلة سياسية جعلت من إيران كجمل أجرب في عالم العلاقات الدولية، ترى ماذا تفعل بنا إيران بعد فك الحصار الاقتصادي عندما تبيع بترولها وبترول غيرها؛ من العراق إلى اليمن إلى ليبيا في السوق؟! هل تحتل واحدة من الدول العربية الكبرى؟ ترى بعد أن تعبث إيران بأسعار النفط لتصل إلى ما دون أربعين دولارا، من الذي سيكون تحت الحصار الاقتصادي: إيران أم دول الخليج؟ السيناريوهات مخيفة وأتمنى أن نجرب سيناريوهات افتراضية (simulations) ليدركوا حجم الخطر القادم والداهم.

إني أرى بساطة مخيفة في سقوطنا في فخ النووي الإيراني، الذي لا يخصنا ونترك ما يخصنا من تهديد تقليدي.

آن الأوان أن نفكر بجدية عن الحقيقة والغش في موضوع النووي الإيراني، فهو صراع وهمي لا ناقة لنا فيه ولا جمل، هو فقط مشروع مزور لتمرير صفقة مفادها وضع الخليج تحت السيطرة الإيرانية.

 

 وزير الخارجية السعودي: لعدم منح ايران صفقات لا تستحقها في النووي

الإثنين 23 آذار 2015

وطنية - دعا وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، اليوم، الى عدم منح ايران "صفقات لا تستحقها" في مفاوضات الملف النووي مع القوى الكبرى، متهما الجار الايراني بانتهاج "سياسات عدوانية" تجاه المنطقة. وفي معرض تناوله المفاوضات النووية مع ايران، قال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني: "من غير الممكن منح ايران صفقات لا تستحقها في المقابل". وشدد على ضرورة "العمل على ضمان عدم تحول هذا البرنامج (النووي الايراني) الى سلاح نووي من شأنه تهديد امن المنطقة والعالم وخصوصا في ظل السياسات العدوانية التي تنتهجها ايران في المنطقة وتدخلاتها المستمرة في شؤون الدول العربية ومحاولة اثارة النزاعات الطائفية في المنطقة".

 

السنيورة في المحكمة: اهانة الاسد ابكت الحريري ولحود منع الاصلاحـات

انفراج على جبهة المخطوفين والتمديد للامنيين مــع رفع سن التقـاعد

بنود تشريع الضرورة لـ14 اذار: الرئاسة وقانون الانتخاب والمال والامن

المركزية- لبنان موزع هذا الاسبوع سياسيا بين لاهاي حيث يدلي رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة بشهادته وشرم الشيخ مع القمة العربية التي تنعقد في 28 و29 الجاري، وامنيا بين ملف العسكريين المخطوفين الذي يشهد تطورا مهما يؤمل ان يتوج باطلاق سراحهم، والتمديد للقادة الامنيين وسط استمرار البحث عن مخرج لعقدة التحفظات السياسية.

ومن ضاحية ليدشندام في هولاندا، بدأ الرئيس السنيورة شهادته منذ لحظة تعرفه الى الرئيس رفيق الحريري حين كان تلميذا وتوثقها في الستينات الى ان عرض عليه الحريري منصب وزير المالية في حكومته شارحا كيف انه بذل كل جهد ممكن لتحسين الاوضاع في لبنان وتوفير فرص العلم والعمل للشباب ومسار العلاقة بينهما كما تفاصيل لقاءاته مع الرئيس السوري انذاك حافظ الاسد والتواصل معه واصفا العلاقة بين الرجلين بانها افضل من العلاقة مع الرئيس بشار الاسد وقال ان "الحريري قال لي باكيا انه لن ينسى في حياته الاهانة التي وجهها اليه الاسد في حضور 3 ضباط سوريين". واضاف "علمت باللقاء الذي حصل بين الحريري وبشار الاسد في العام 2003 في مطلع العام التالي". وعن العلاقة مع الرئيس اميل لحود قال ان "الرئيس لحود كان يمنع الاصلاحات في قطاعي الكهرباء والهاتف والطيران المدني بغطاء سوري وذلك لمنع لبنان من الانفتاح على الاقتصادات العالمية وارتفاع منسوب الحرية في البلاد". وتابع "الحريري كان يمثل روح لبنان المنفتح والديموقراطي وهذا كان يولد الهواجس عند النظامين الامنيين اللبناني والسوري". واعتبر ان "الحريري كان يتمتع بقابلية كبيرة للتعاون مع الاخرين لكنها لم تنفع مع النظام السوري والرئيس لحود". واشار السنيورة الى ان "نجاح مؤتمر باريس 2 حصل بفضل الثقة الدولية برفيق الحريري لكن عقب هذا النجاح وجهت حملة ضغوط اضافية بوجهه في محاولة للحد من نجاحه والسمعة التي راكمها والتي لم تقتصر فقط على لبنان، ما كان يولد بعضا من الحساسية للبعض". من جهة ثانية، اوضح ان "مسؤولين سوريين رفيعي المستوى على علاقة مباشرة بالفساد الذي كان سائدا في لبنان بدءا من الجمارك الى التلزيمات وصولا الى الهاتف.

الشهادة والحوار: الى ذلك، عزت مصادر نيابية في "تيار المستقبل" الكلام عن ربط شهادة الرئيس السنيورة بمسار الحوار الى اسباب عدة اهمها: محاولة الضغط على السنيورة لتخفيف وطأة شهادته، خلق بلبلة داخل التيار وهي محاولة فاشلة لان كل شيء يتم بالتنسيق بين الرئيسين سعد الحريري والسنيورة، ومحاولة ايضا لرفع الوتيرة في "حزب الله" وبعض الاصوات لديه من اجل فرض "هدنة اعلامية" في ما بعد وهذا غير وارد بالنسبة لتيار "المستقبل.

واكدت المصادر لـ"المركزية" ان "حملة على الرئيس السنيورة ستستمر حتى بعد الانتهاء من الادلاء بشهادته في لاهاي، لكننا اعتدنا عليها ولم تعد تعنينا، فلسنا في وارد الدخول في "هدنة اعلامية" بالتوازي مع الحوار، الذي يشمل ملفين: تنفيس الاحتقان السني – الشيعي وانتخاب رئيس جمهورية، لذلك لن نسكت عن ملفات سبق واعلنا وجود "ربط نزاع" حولها، كتدخل "حزب الله" في سوريا وسلاحه، والمحكمة الدولية اضافة الى المشروع الفارسي الذي ينتمون اليه".

القمة: اما القمة العربية نهاية الاسبوع، فتتجه الانظار الى دورتها السادسة والعشرين في 28 الجاري اذ يلبي رئيس الحكومة تمام سلام الدعوة الموجهة اليه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وسيتوجه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى مصر بعد غد الاربعاء لتمثيل لبنان في مؤتمر وزراء الخارجية العرب لمناقشة مشروع جدول اعمال القمة. ويلقي كلمة تحدد موقف لبنان في ظل موجة الارهاب والنزوح السوري الى اراضيه. وتتخذ المشاركة اللبنانية اهمية من زاوية تخصيص لبنان بالبند الرابع تحت عنوان "التضامن معه ودعمه". وتتطلع اوساط مراقبة الى كيفية ترجمة هذا الدعم وما اذا كان سيقتصر على المواقف ام عمليا بمساعدات عينية تتيح الاستمرار في التصدي الميداني للخطر الارهابي ووقوف الدول العربية الى جانبه فعلا لا قولا.

ادانة "حزب الله": في الموازاة، برز اهتمام دبلوماسي ملحوظ بما تردد عن عزم مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة المنعقد في جنيف، لادانة "حزب الله" بسبب تدخله العسكري في سوريا، واوضحت مصادر مطلعة ان البيان سيتطرق الى وضعية المقاتلين الاجانب بمن فيهم "حزب الله" وهو ما تسعى الدبلوماسية اللبنانية الى منعه على رغم اصرار بعض الدول العربية. وكان اكثر من بيان للمجلس دان تدخل الحزب من ضمن جميع المقاتلين الاجانب في سوريا وسمى "حزب الله" على وجه الخصوص.

المخطوفون: وفي مقابل التشنج السياسي والامني برز استرخاء نسبي على محور ملف العسكريين المخطوفين الذين زار ذووهم اليوم وزير الدفاع سمير مقبل، واكدوا على الاثر استمرار المفاوضات مع "داعش" و"النصرة" على المسار الصحيح، وابدوا اطمئنانهم الى الملف مؤكدين ان اي موعد لم يتم تحديده حتى الساعة لاطلاق المخطوفين، الا ان اوساطا متابعة توقعت انفراجا جديا خلال الايام العشرة المقبلة.

التمديد الامني: وسط هذه الاجواء، وبعدما أبصر قرار التمديد لمدير المخابرات في الجيش العميد ادمون فاضل النور تتجه الانظار الى المرحلة الثانية من رزنامة ولايات القادة الامنيين التي تمضي تباعا مع محطة 5 حزيران موعد انتهاء ولاية اللواء ابراهيم بصبوص الذي لا يشمله قانون الدفاع بما يوجب اعادته مدنيا على رأس المديرية، الا ان نص المادة 161 من قانون تنظيم قوى الامن الداخلي قد يشكل المخرج بحيث يعمد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الى اعتماد سيناريو التمديد لمدة ستة اشهر على الارجح، لكن اشكالية التحفظات السياسية ومحاولة بعض القوى ربط هذا التمديد بالتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ومدير الاركان اللواء وليد سلمان قد يحول دون اتباع هذا السيناريو. وترددت معلومات في هذا السياق عن طرح يتبناه "التيار الوطني الحر" ويعرضه على بعض المكونات في قوى 14 اذار يقضي بتعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش والعميد عماد عثمان مديرا لقوى الامن الداخلي، الا ان "التيار" لم يتلق بعد اي رد على اقتراحه، في حين اعربت مصادر وزارية عن اعتقادها بان يصار الى اعتماد صيغة تقضي بالتمديد للقادة الامنيين تزامنا مع اقرار مشروع قانون رفع سن التقاعد للعسكريين، بما يتيح والحال هذه للعميد روكز الاستمرار في الخدمة.

تشريع الضرورة: في الشأن البرلماني، تعقد هيئة مكتب مجلس النواب اجتماعا غدا لوضع جدول اعمال الجلسة التشريعية المقرر عقدها في منتصف نيسان المقبل. وفي هذا السياق، كشفت مصادر نيابية في قوى 14 اذار لـ"المركزية" ان "تشريع الضرورة بالنسبة لها يتضمن 4 بنود: انتخاب رئيس جمهورية، اقرار قانون الانتخاب، الامور المالية والشؤون الامنية". واوضحت المصادر ان "التمديد لقادة الاجهزة الامنية لا يندرج في خانة "الشأن الامني" في جدول "تشريع الضرورة" لانه من صلاحيات الوزراء المعنيين".

 

التيار المستقل دعا الى انتخاب رئيس للجمهورية ووضع قانون انتخاب يتلاءم مع تركيبة لبنان

الإثنين 23 آذار 2015

وطنية - عقد المكتب السياسي للتيار المستقل مساء اليوم اجتماعه الاسبوعي برئاسة اللواء ابو جمرة الذي افتتح الاجتماع بتوجيه تهاني التيار الى الامهات لمناسبة عيد الام وتحية اكبار لامهات شهداء الجيش وقوى الامن، آملا الاسراع باستعادة المخطوفين منها خلال احداث عرسال، وبالطرق المناسبة.

في نهاية الإجتماع صدر عن المكتب السياسي البيان التالي:

- ضرورة المبادرة الفورية إلى انتخاب رئيس للجمهورية بصرف النظر عن نتائج الاتفاقات الدولية وطموحات البعض الخيالية وبعيدا عن المماحكات الحوارية التي ثبت افلاسها لأن الافضل للبنان المتعدد في تكوينه الشعبي الحياد عن تجاذباتها حفاظا على الاستقرار فيه.

- الحاجة الملحة اليوم لتكليف لجنة من الحقوقيين والخبراء في العلم الدستوري وغيرهم من الفقهاء القانونيين الذين لا يهدفون شخصيا الى خوض الانتخابات، لوضع قانون انتخاب جديد حديث يتلاءم مع تركيبة لبنان وتقسيماته الادارية، ليتم اقراره فور انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتنفيذه في الانتخابات المقبلة.

-الاطمئنان الى تطبيق "الأمن الذاتي" بإشراف الجيش في القرى المتاخمة للحدود الشرقية كما يفعل "صقور القاع" وبقية القرى المجاورة، كونهاكفيلة بالحد من طموحات الارهابيين ومنعهم من التورط في مغامراتهم الانتحارية.

-الطلب من الوزارات والاجهزة المعنية، حث النازحين السوريين للعودة الى المناطق الآمنة في سوريا للسهر على ممتلكاتهم وتخفيفا عن كاهل لبنان.

-التأكيد على ضرورة وضع وإقرار "الاستراتيجية الدفاعية الشاملة" المنتظرة منذ سنوات، ومتابعة تسليح الجيش وقوى الامن لتنفيذها، حفاظا على سيادة لبنان وامنه واستقراره.

كما ناقش المجتمعون عملية بدء الانتساب للتيار المستقل وشؤونا تنظيمية وادارية ضرورية لانطلاقته.

 

آخر التمرين، الوقاحة

النهار/راشد فايد/24 آذار 2015

ما كان مفوّهو "الحزب المتسلط" قالوا لو ان تصريح قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني، عن حضور طهران في لبنان والعراق، نسب الى مدير وكالة المخابرات المركزية الاميركية "سي.آي.إي" جون برينان، وأُحلّت واشنطن فيه مكان العاصمة الايرانية؟

فرضية تستحق استنفار الخيال السياسي:

أولا: كان ضاربو طبول الحزب طالبوا قوى 14 آذار باتخاذ موقف واضح من "الاعتداء".

ثانياً: كانت تهمة العمالة "نُبشت" لـ14 آذار، لأنها لم تصدر بيان إدانة.

ثالثاً: كانت كل كلمة شكر لواشنطن في بيانات 14 آذار، ولو في صدد عمليات تسليح الجيش اللبناني، حُولت الى وصمة عمالة، وتنازل عن السيادة.

رابعاً: كان تم إحياء الثلاثية الخشبية الشهيرة، وصدحت الحناجر في تبجيلها.

خامساً: كانت الحكومة وُضعت أمام أمرين: اما استقالة وزراء الثنائية الشيعية، وحليفها العوني، وإما الاحتجاج على الكلام الاميركي، وإستدعاء السفير لإبلاغه "إمتعاض" لبنان، وهو ما لن يتردد الوزير باسيل في المبادرة اليه، بلا تلكؤ، من باب الإخلاص "لـ وثيقة التفاهم"، وتعزيز مبايعة عمه للمقاومة، و"الحلول الجسدي" في الحزب.

سادساً: كانت مناسبة، لا تعوض، للتلويح بـ"السبّابة"، ولـ"يوم مجيد" جديد، لتأديب "المتهاونين" بالسيادة والاستقلال.

الحقيقة الفاقعة، أن هذا التصريح الوقح لم يصدر عن برينان، بل عمن يوصف بانه "يدير مشروع التمدد الايراني في العالم بأسره، وليس في المِنطقة العربية وحدها". والحقيقة الفاقعة، أيضاً، أن الأمين العام الأشهر، لم يتردد، يوماً، في الاعلان أنه "جندي عند الولي الفقيه"، ينفذ ما يوجه به، "بلا عودة الى قانون أو منطق". من دون ان يتوارد في اذهان اللبنانيين ما يميز بين هذه الحالة، ومفهوم العمالة للخارج، المتعارف عليه في كل المجتمعات.

ليس في ما قاله سليماني ما يُفجع، سوى وقاحته، ففحواه تكرار لما يشهده اللبنانيون منذ الثمانينات، من اختلاق نسب ايراني لهم، ان لم يكن لمجموعهم فلفئة منهم. وقد "دس" الحزب هذا "النسب" في أدبياته منذ "نعومة أظفاره"، حين أعلن أنه "ليس جزءا من ايران"، بل إنه "ايران في لبنان، ولبنان في ايران". مذاك، لم يفوت فرصة لإبراز "وطنيته" الايرانية، ووظيفته في اطارها.

مع ذلك، يصرّ الحزب على وصف معارضة قتاله في سوريا، وسلاحه في الداخل، بأنها تهديد للحوار، بينما لا يرى في إشهار الهيمنة الايرانية على لبنان، أي تهديد للسيادة. كما لا يرى في الفراغ الرئاسي صلة لطهران، وتمدّدها في المنطقة.

لكن يجب الاعتراف بأن "اعلان الوصاية الايرانية"، لم يصدم الوعي العام، كما يُفترض، ربما لأن الحزب "مرّن" اللبنانيين على ولائه لطهران، حتى بات مسلّمة يفاخر بها، في زمن غيبوبة القيم الوطنية والقومية، وحلول الشعوبية والمذهبية مقياساً.

 

فلنحمِ الجيش منهم

علي حماده/النهار/24 آذار 2015

هل اصبحت "معركة الربيع" على الأبواب؟ هذا السؤال مطروح أكثر اليوم مع تزايد الحديث عن ان قرب اشتعال المناطق المحاذية للحدود اللبنانية - السورية في حرب "ربيعية" يسعى اليها "حزب الله" محاولا استدراج الجيش اللبناني اليها لحماية ظهره لجهة الحدود اللبنانية، بينما يشن مع قوات نظام بشار الاسد وبقية الميليشيات العاملة ضمن منظومة "الحرس الثوري" في سوريا هجوما واسع النطاق في منطقة القلمون نزولا الى المناطق المواجهة لشبعا الجنوبية. اول العارفين بمحاولة "حزب الله" استدراج الجيش الى تجاوز مهمة حماية الأراضي اللبنانية الى الدخول في تنسيق ميداني عملاني ثلاثي يشمل قوات النظام هو قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي يقال انه يحاول تفادي هذا المنزلق الخطير الذي يدفع في اتجاهه "حزب الله" المتورط بالدماء السورية، وغير العابئ لمضاعفات توريط الجيش اللبناني ممثل الشرعية اللبنانية في الحرب السورية. ومع ذلك نعتبر ان على القوى الاستقلالية ولا سيما المشاركة في الحكومة وفي مقدمها "تيار المستقبل" عبر وزراء ١٤ آذار ان تتخذ موقفا حاسما في مجلس الوزراء يعلن رفض تحويل الجيش الى "حرس" لتورط ميليشيا "حزب الله" في سوريا. فالجيش ليس من مهماته ان يصير جهازا "شغالا" عند "حزب الله"! إن توريط الجيش اللبناني في مهمات تتعدى حماية الحدود من الجهة اللبنانية وتوريطه في التنسيق مع قوات نظام بشار الاسد لمحاصرة الثوار في القلمون وغيرها من المناطق المحاذية للحدود اللبنانية أمر له تداعيات كبيرة، ويفترض ان يكون للاستقلاليين موقف صريح أكان في مجلس الوزراء ام مع قيادة الجيش نفسها يضع خطا احمر دون توريط الجيش. لا يجوز للاستقلاليين ان يعتبروا المشاركة في حكومة اشبه ما تكون بمجلس بلدي مكسبا يغنيهم عن مهمة حماية المؤسسة العسكرية من الانغماس في الدماء السورية، في وقت يدرك الجميع وفي مقدمهم الرئيس سعد الحريري ان "حزب الله" ماض في حربه السورية بلا رادع، واكثر من ذلك انه لم يتوقف يوما عن سعيه المنهجي الى وضع اليد على كل المؤسسة العسكرية، بعدما نجح الى حد معين في اختراق عدد من المواقع المهمة في المؤسسة العسكرية. بناء على ما تقدم، وبينما يجول الجنرال ميشال عون على القيادات السياسية في البلاد محاولا حشد دعم لمرشحه لمنصب قائد الجيش، لا بد من سؤال مرشح الجنرال عما سيكون عليه موقفه العملي - اذا تبوأ المنصب - وبازاء محاولات "حزب الله" توريط الجيش في الدماء السورية وتحويله "حارسا" لميليشياته. على الجميع في لبنان إدراك انه مهما طال الزمن فإن "حزب الله" سيهزم في سوريا، ومهما قدم من أرواح الشبان المغرر بهم على مذبح حروب إيران "الامبراطورية". فلنحم جميعاً الجيش.

 

"المجلس الوطني" يوسّع قاعدة 14 آذار ويجعل من ثوابتها الوطنية روحاً لا تموت

اميل خوري/النهار/24 آذار 2015

مرور عشر سنين على تكتل 14 آذار وهو صامد ومتضامن على رغم النكسات السياسية والتحديات الأمنية وسقوط شهداء من خيرة أركانه وخيرة الرجال في لبنان، هو انتصار معنوي أو سلبي. فلو أن تكتل 8 آذار تعرض لما تعرض ويتعرض له تكتل 14 آذار سياسياً وأمنياً لزال من زمان...الواقع أن الفرق بين التكتلين هو أن قوى 14 آذار مكونة من مجموعة أحزاب وشخصيات مطلوب منها الاجتماع لاتخاذ أي قرار، ومن الطبيعي أن يسبق اتخاذه جدل ونقاش يصفه البعض بالخلاف، في حين أنه اختلاف تجيزه الديموقراطية الصحيحة والسليمة، اذ ان لكل فرد، سواء كان في حزب أم في مجموعة أحزاب، رأيه. وفي المقابل، فإن قوى 8 آذار لا تحتاج الى عقد اجتماع لاتخاذ أي قرار لأن "حزب الله" يستطيع أن يتخذه وحده ويلتزمه الآخرون من دون مناقشة ولا حتى اعتراض معلن. وما يزعج تكتل 8 آذار هو بقاء تكتل 14 آذار صامداً وحياً على رغم كل ما اصابه خلال الاعوام العشرة المنصرمة، وعلى رغم كل الحملات بما فيها تحويل الاختلافات في الآراء الى خلافات سعياً الى فرطه. وقد اشتدت هذه الحملات عندما تقرر انشاء "المجلس الوطني" لأن من شأنه ان يوسع القاعدة الشعبية لـ14 آذار بحيث تشمل كل المذاهب وكل المناطق وتجعلها تنتظم داخل هذه القوى لتصبح قوة شعبية واسعة ومؤثرة في مواجهة سلاح "حزب الله" بسلاح الموقف وليس بأي سلاح آخر يشعل الفتنة في البلاد، وهو ما يريده ويتمناه اعداء لبنان. وانشاء "المجلس الوطني" يجعل قوى 14 آذار أكثر تمثيلاً سياسياً وشعبياً، ويزيدها قوّة في مرحلة الصمود التي قد لا تنتهي قبل أن تزول أسباب وجود السلاح خارج الدولة لتقوم عندئذ الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها ولا يكون قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها. وهذا قد لا يتحقق إلا عند التوصل الى تسوية داخلية تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، أو بتسوية في المنطقة تضع حداً للحروب الدائرة فيها لتدخل عندئذ مرحلة الأمن والهدوء، والسلام ومرحلة الاستقرار الثابت والدائم والازدهار الذي يكافح الفقر والقهر، وهو السبيل الأجدى الى مكافحة الارهاب.

لقد نسي منتقدو 14 آذار أو الشاعرون بالاحباط لعدم التمكن من تحقيق طموحات جمهورها، ان "ثورة الأرز" التي اشعلها حشد شعبي فاق المليون من كل المذاهب والمناطق والاحزاب استطاعت أن تخرج القوات السورية من كل لبنان، وهو ما لم تستطعه قرارات مجلس الأمن الدولي، وان تزرع بذور الثورة في عدد من الدول العربية، وجعلت الشباب فيها يكسر حواجز الخوف والاستبداد والاضطهاد، وقد تطول لتحقيق أهدافها مثل كل الثورات في العالم لتصل الى شاطئ الأمان.

وإذا كانت قوى 14 آذار نجحت في اخراج القوات السورية من كل لبنان، فانها لم تنجح في إقامة الدولة القوية أو حتى العبور اليها، لأن السلاح في يد "حزب الله" حال دون ذلك، ولم يكن في الامكان مواجهته إلا بالصمود وانتظار المتغيرات والتحولات التي تجعل المنطقة حبلى بها، كما لم يكن في الامكان التصدي للسلاح بالسلاح لئلا يزول لبنان بنار الفتنة. لذلك يبقى الصمود والانتظار أهون من شر أكبر هو الزوال. وصمود 14 آذار مدى عشر سنين استطاع أن يحافظ على الوحدة الداخلية وعلى السلم الأهلي ويحول دون حصول فراغ شامل في السلطات وشلل في المؤسسات، لأن قوى 8 آذار دأبت على وضع قوى 14 آذار بين خيارين: السيئ والأسوأ، فقبلت مكرهة بالسيئ خوفاً من الأسوأ، فلم تصر على أن يكون رئيس الجمهورية منها لئلا يكون الفراغ، ولم تصر على تشكيل حكومة من أكثريتها النيابية وقد فازت بها في انتخابين: 2005 و2009، وقبلت بما يسمى حكومة "الوحدة الوطنية" وإن كاذبة لتتدارك خطر الفراغ الحكومي، ولم تصر على قانون للانتخاب لتتدارك أيضاً خطر الفراغ التشريعي، وقبلت مكرهة بالجلوس الى طاولة مجلس الوزراء مع بقاء سلاح "حزب الله" وتدخله في الحرب السورية تحت عنوان "ربط نزاع" حرصاً على وحدة لبنان وسلمه الأهلي. وها هي بانشاء "المجلس الوطني" توسع القاعدة الشعبية لتجعلها أكثر قدرة على الصمود في انتظار الانفراجات لأن البديل منها هي الانفجارات... وقيام "المجلس الوطني" يجعل قوى 14 آذار تمثل غالبية الشعب اللبناني تمثيلاً صحيحاً وكاملاً وتحوّل الثوابت الوطنية التي لا مساومة عليها روحاً لا تقتل، كما دماء شهداء "ثورة الأرز" شعلة لا تنطفئ.

هذا هو المطلوب من قوى 14 آذار، أياً تكن التسميات والهيكليات، أي الاستمرار في الصمود وترقّب المتغيرات والتصدي بسلاح الموقف كي يبقى لبنان حيّاً، إذ لا نفع لأحد إن أصبح ميتاً، لا بل ماذا ينفع أن يربح أي طرف ويخسر لبنان؟!

 

إيران تمددت بعيداً وواشنطن تحاول الاستدراك المواجهة الإقليمية المذهبية في كل الاتجاهات

روزانا بومنصف/النهار/24 آذار 2015

ليس من الواضح ما اذا كانت ايران استعجلت جدا في العراق كما في اليمن من اجل فرض وقائع جديدة على الارض قبل الانتهاء من مفاوضاتها حول ملفها النووي فحصدت رد فعل من شأنه ان يضعها وجها لوجه في حرب مذهبية في تكريت في العراق كما في هجوم الحوثيين على مدن سنية في اليمن ام انها دفعت الامور بعيدا جدا على غرار اندفاع الحوثيين نحو محاولة السيطرة على اليمن بدلا من الاكتفاء بذكاء بما تحقق على رغم ان ايران كانت شبهت الحوثيين بـ"حزب الله" في لبنان. الامر الذي اثار تكهنات وتوقعات بأن الحوثيين سيقبلون بالحوار وتثبيت مكتسباتهم فيه.

فالولايات المتحدة التي اخذ عليها غض النظر الى حد كبير عن اداء ايران في العراق حيث اثنى مسؤولوها احيانا على ما تقوم به هناك في مساعدة الحكومة العراقية اضطرت اخيرا الى الانكفاء عن المشاركة في توجيه ضربات جوية استنادا الى مشاركة التحالف الدولي في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية وذلك للمساعدة في هجوم قوات الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من ايران على تكريت السنية التي تعرضت للنهب والتهجير واحراق المنازل. ابعدت واشنطن نفسها عن صراع مذهبي يتفجر على وقع المساعدة الايرانية المباشرة فتراجعت وتيرة الحملة العسكرية على تكريت. ولم تلبث الولايات المتحدة التي كانت حتى الامس القريب وعلى رغم سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة تشن غارات على مقرات او مراكز لتنظيم القاعدة في اليمن ان سحبت كل عديدها الامني في اليمن في موازة تقدم الحوثيين نحو المدن ذات الغالبية السنية وتهديدهم عدن حيث لجأ الرئيس عبد ربه منصور هادي. في العراق بدت مشاركة الولايات المتحدة كأنها تسجل اهدافا في مصلحة ايران مباشرة عبر تلاقي مصالح مع ايران في السعي الى القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية في مقابل عجز حكومي عراقي وتقاعس عن استيعاب الطائفة السنية هناك. وفي اليمن ومع التصريحات الاستفزازية لكبار المسؤولين الايرانيين وعدم اظهار الحوثيين اي استعداد للحوار او للاتفاق في مقابل استمرار استهداف اركان من تنظيم القاعدة الذي بات يتصدى للحوثيين بات صعبا ان تحلق طائرات الدرون استهدافا لهؤلاء ما يزيد الشرخ مع الولايات المتحدة. فاليمن يبدو على شفير حرب اهلية ذات طابع مذهبي حاد تهدده بان يتحول كما قال المندوب الدولي الى اليمن جمال بنعمر امام مجلس الامن الذي التأم استثنائيا بعد ظهر الاحد الماضي الى عراق او سوريا اخرى حيث الصراع السياسي والمذهبي في اوجه. وهذا يحصل عبر دعم من الدول الاقليمية في مواجهة دعم ايران للحوثيين .

وكان لافتا بالنسبة الى المتابعين خروج الولايات المتحدة الى التعبير عن مواقف قوية ازاء ايران كانت الادارة الاميركية امتنعت عنها خلال التمدد الايراني في العراق وسوريا وحتى في اليمن نتيجة اعتبارات قيل انها رغبة في ادارة الرئيس باراك اوباما عدم تضييع فرصة الوصول الى اتفاق على الملف النووي الايراني في حال وجه انتقادات قوية لطهران كما قيل انها نتيجة خشية على القوات الاميركية التي عادت باعداد غير كبيرة الى العراق من اجل المساعدة في وقف تقدم تنظيم الدولة الاسلامية. ولاحظ المتابعون مواقف لمسؤولين اميركيين حاليين وسابقين كان ابرزها لرئيس الاستخبارات الاميركية جون برينان يوم الاحد الماضي الذي اعتبر ان ايران لا تزال دولة راعية للارهاب وان الولايات المتحدة ستضغط عليها بعد الاتفاق على النووي فضلا عن اعتباره ان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني يعقد مهمة الولايات المتحدة في محاربة الارهاب ويساهم في زعزعة استقرار العراق. وكان الجنرال ديفيد بترايوس القائد السابق للقوات الاميركية في العراق اعتبر في حديث قبل ايام ان ميليشيات ايران في العراق هي اخطر من تنظيم الدولة الاسلامية. وتزامن ذلك مع بيان رئاسي لمجلس الامن الدولي اقر فيها بشرعية الرئيس اليمني مطالبا الحوثيين بالتراجع عن سيطرتهم على مؤسسات الدولة. وفيما يعتبر البعض ان المواقف الاميركية المستجدة حصلت على وقع ضغوط من حلفائها في المنطقة وعلى وقع محاولة نفي استهداف الولايات المتحدة للسنة ومراعاتها او مسايرتها للشيعة، فان اخرين يعتبرون ان وطأة الصمت على التدخل الايراني في المنطقة بات غير محتمل بالنسبة الى الولايات المتحدة التي تتعرض لضغوط كبيرة في هذا الاطار نظرا الى توظيف ايران السعي الى انجاز اتفاق حول ملفها النووي عبر مسارعتها الى تسجيل مكاسب ومحاولة زرع نفوذ قوي لها في محاولة تطويق دول الخليج. ولا يمكن واشنطن او ادارة اوباما تحديدا ان تدير ظهرها لكل من تحفظات رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الذي اعيد انتخابه كما لتحفظات حلفائها من دول الخليج مع تخطي الوضع في اليمن خطوطا حمر غير مقبولة بالنسبة الى امن دول الخليج.

تتزايد في ظل ذلك كله المخاوف من اتساع المواجهة الاقليمية وتمددها مذهبيا في كل الاتجاهات.

 

«الجنرال» يُطيح انتخابات «التيار» هرباً من «التغيير»

  علي رباح/المستقبل/24 آذار/15

على أنغام «نحنا تيار التغيير»، مشى «الجنرال» ميشال عون على السجاد الأحمر، وضع يده في جيبه اليسرى، رفع جبينه بالعالي، نظر الى الحشود من المحازبين والمناصرين، وتحدّث في ذكرى «حرب التحرير« عن ضرورة انتخاب رئيس قوي لدولة قوية..

لكن بعض حضور هذا الحفل من كوادر «التيار»، لم يكن يعلم أن لازمة «التغيير»، التي تردّدت في هذا الحفل، لن تبصر النور بعد اسبوعين تماماً، من خلال الترجمة الطبيعية لـ»التغيير»، والتي تتمثل باجراء انتخابات حزبية داخلية.

مصادر قيادية في «التيار الوطني الحر« كشفت لـ»المستقبل» النقاب عن تأجيل الانتخابات الداخلية للتيار أمس للمرة الخامسة على التوالي، حيث أن «الجنرال» لم يوقّع امس (23 آذار) على اللائحة التطبيقية للنظام الداخلي، وهو الموعد النهائي الذي يسبق اجراء الانتخابات بشهرين (23 أيار المقبل).

وشهد الاسبوع الماضي، تمهيداً لهذا التأجيل الجديد، جولات من السجالات الداخلية، حيث تولى وزير الخارجية جبران باسيل مهمة اقناع عدد من كوادر التيار المعارضين للتأجيل بوجهة نظره، طارحاً 3 أسباب تفرض هذا التأجيل:

1 - ضرورة عقد مؤتمر للتيار الوطني الحر لاقرار النظام الداخلي كي يكسب شرعية أكبر، ولتكون الفترة التي تسبق هذا الموعد كافية لتحضير اعضاء «التيار» للانتخاب.

2 - قيادة «التيار الوطني الحر« قررت استرجاع النظام الداخلي من وزارة الداخلية كونه لم يتضمن المواصفات التي اتُّفق عليها.

3 - ضرورة انهاء الجدل حول المكتب السياسي لجهة «التعيين» او الانتخاب، كما لجهة صلاحيات هذا المكتب، بحيث تكون استشارية ام تقريرية، بمعنى ان تخضع كافة قرارات التيار للتصويت من قبل المكتب المذكور.

وأضافت المصادر القيادية في «التيار« ،»أنه وحتى اللحظة، لم تقرر الكوادر المعارضة للتأجيل الخطوات التي ستلجأ اليها في وجه القرار الذي كان «مفاجئاً للجميع«، بعد ان كان اتّفِقَ على بدء انتخابات التيار في 23 أيار المقبل«. وأشارت المصادر الى أن «الرمز الأبرز لمعارضي التأجيل، وهو نعيم عون (ابن شقيق عون)، اجرى من خارج لبنان طيلة الساعات الماضية، لدى تبلغه قرار التأجيل، سلسلة من الاتصالات مع قيادات «التيار» المعارضة للتأجيل، ودعاهم الى ضرورة التصدي لهذا القرار داخلياً واعلامياً«.

وفيما رفض عضو كتلة «الاصلاح والتغيير» النائب آلان عون في اتصال لـ»المستقبل» الحديث عن موضوع تأجيل انتخابات «التيار» الداخلية، مكتفياً بالاشارة الى وجود نقاش داخلي وطبيعي حول الموضوع، قال انطوان نصرالله، القيادي في التيار الوطني الحر، إن «الانتخابات الداخلية قد تتأجل لمدة شهر على أبعد تقدير، وذلك لتنقيح لوائح الشطب»، مؤكداً أن «اي خطوة من هذا القبيل ستتخذ بموافقة الجميع».

يبدو أن ثقافة «التعطيل والمقاطعة» التي لطالما انتهجها عون والعونيون بحق الانتخابات الرئاسية وغيرها من الاستحقاقات التي مرّت على لبنان، تلفح اليوم صفوفهم الداخلية وتهدد «التيار» بتطيير «الانتخابات» لصالح «التعيينات».

لطالما تباهى «البرتقاليون» بفرادة نظامهم الداخلي وحداثته، إن كان لجهة مشاركة «الحزبيين والمناصرين» في ترشيحات النيابة والبلدية، أم لجهة اختيار أعضاء المكتب السياسي والكوادر عن طريق الانتخاب. ولكن يبدو أن مساعي «الجنرال» الأخيرة لتحويل تياره السياسي من حركة شعبية الى حزب منظم تحكم عمله ضوابط قانونية وأطر تنظيمية، لن تنجح، أو أقله هذا ما توحي به مصادر مطلعة في «التيار«.

 

أسبوع صعب من المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية

 أسعد حيدر/المستقبل/24 آذار/15

أسبوع كامل من التشويق على وقع المفاوضات الأميركية الإيرانية. يتم الاتفاق أو لا يتم، هذه هي المسألة. رغم أن الفشل وعدم التوقيع، لن يكون النهاية، فإن وقعه سيكون ضخماً، تماماً وبالعكس إذا تم الاتفاق. سيكون أمام واشنطن وطهران مئة يوم أخرى من التفاوض، لكن الفرق شاسع بين أن يكون ذلك، وأرجلهما في مياه باردة، أو الرقص فوق صفيح ساخن.

توجد أطراف عديدة لا تريد الاتفاق نهائياً، لأنها تنتظر حصتها من نتائجه.

[ «المحافظون المتشددون« في العاصمتين مع الاختلاف في التسمية لا يريدون الاتفاق، لأنهم إن لم يخسروا فإنهم لن يربحوا. المشكلة أن واشنطن وطهران تقفان على حافة استحقاقات تشريعية وسياسية، ستتشكل على وقع الاتفاق أو فشله. واشنطن على موعد مع انتخابات رئاسية قادمة. طهران على موعد مع انتخابات لمجلسي الشورى والخبراء تحت عباءة المرشد آية الله علي خامنئي المريض جداً. تأجيل التوقيع والاستمرار في المفاوضات يسمح للطرفين الداخليين تسجيل النقاط في خانتهما مما يقوّيهما داخلياً ويترك الحلول معلقة على مفاوضات لاحقة في ظل غياب المعتدلين.

[ المفاوضات استمرت في إطار مجموعة خمسة +1 حتى وصل «قطارها« الى جنيف، فتحولت كلياً الى مفاوضات أميركية إيرانية ناجحة كانت مقدماتها في عُمان، التي ظهرت فيها جسور من الثقة المتبادلة، وتوافقات واضحة على نقاط أساسية جعلت التوقيع النهائي متوقفا على تقديم واشنطن التطمينات وحتى الضمانات النهائية للقوى الأخرى أي العرب وتركيا وإسرائيل.

مهما بالغ الطرفان الأميركي والإيراني بأن المفاوضات مقتصرة على الملف النووي، فإن ذلك لا يروي ظمآن يعرف الواقع ويختبره يومياً. تتحكم لندن وباريس، بالمنطقة منذ سايكس بيكو منذ قرن كامل من الزمن. أمام احتمال اتفاق إيراني أميركي يُعيد رسم المنطقة لا يمكن للندن وباريس الوقوف مكتوفتي الأيدي تمهيداً لخروجهما نهائياً منها.

باريس يمكنها تعطيل رفع العقوبات في مجلس الأمن باستخدامها الفيتو. حتى قبل أن تصل الأمور الى هذه الحدة، أبرزت باريس ومعها لندن «خفة» تصريح جون كيري عن الأسد وبقاءه فكانت النتيجة تراجع أميركي سريع.

يعرف الإيرانيون، أن الرئيس الأميركي المنتخب يمكنه دستورياً إلغاء أي اتفاق وقّعه الرئيس السابق لم يكن الكونغرس موافقاً عليه، يقول الخبراء إن هذا الاستثناء لم يحصل مرة واحدة في تاريخ الرئاسة الأميركية، ولكن كل شيء ممكن، لذلك تريد طهران التوقيع على اتفاق مضمون لا يُعيد المفاوضات من حيث بدأت، لأن لا أحد يضمن استمرار موازين القوى كما هي اليوم لصالحها في المنطقة.

الاتفاق إن وقع، ينهي حقبة لتبدأ حقبة جديدة. لن تكون إيران بعد الاتفاق النهائي إيران كما هي اليوم. ستحاول إيران تثبيت مواقعها حيث يمكنها، خصوصاً وأن تكلفة التثبيت ستكون أخف بكثير من تكلفة الاختراق والقضم والهضم. لا شك أن العقدة الصعبة جداً ستبقى سوريا، حيث لن تنتهي الحرب في الأفق المنظور. من البداية بدت الحرب في سوريا بعد أن تعسكرت وتحولت الى حروب داخلية واقليمية، أنها طويلة جداً.

لا يوجد طرف داخلي خصوصاً بعد أن فرض «داعش» و»النصرة» وجودهما بالقوة والعنف الأسود. لا يبدو أن أي طرف خارجي مستعد للانسحاب مهما بلغت خسائر السوريين.

لبنان، منذ البداية وضع تحت «مظلة» اقليمية ودولية تقيه انهيار السلم الأهلي البارد فيه، لذلك يكفيه التوقيع على الاتفاق بين واشنطن وطهران، حتى يعبر «جسر» الثقة المرتفع والجديد ويدخل مرحلة الابتعاد عن خط النار.

أسبوع صعب. لا شك في ذلك. يجب التوقف عن الحسابات الخاطئة. الاتفاق الأميركي الإيراني لا يعني أبداً ترك المنطقة مفتوحة على مصراعيها أمام «الشهية» الإيرانية. توجد قوى إقليمية ودولية لا ولن تقبل إلغاء موقعها وحقوقها. المهم كيف سيتعامل اللبنانيون مع هذا التحول الذي يخرجهم من الفراغ وكيف سيعمل العرب على استثمار هذا الواقع بواقعية شديدة وحقيقية.

 

ما هي الخيارات في اليمن؟

طارق البحميد/الشرق الأوسط

24 آذار/15

دخلت الأزمة اليمنية منعطفا جديدا يوحي بأن ملامح الحرب الأهلية قادمة رغم دعم المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، للشرعية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث إن التصعيد الحوثي بمشاركة من جماعة صالح لا يزال مستمرا، فما هي الخيارات في اليمن؟

كيف يمكن التعامل مع جماعة انقلابية حوثية تحتجز المسؤولين اليمنيين الشركاء في الوطن رهائن، وتقوم بقصف مقرات الرئيس الشرعي هادي في عدن بالطائرات من أجل اغتياله، وإخراجه من المشهد السياسي، وبالتالي إلغاء زعيم مجتمع عليه عربيا ودوليا، وكما حدث بحق الراحل رفيق الحريري في لبنان؟ اليوم، وكما قلت هنا مرارا، بات لدينا عاصمة يمنية هي عدن، وعاصمة إيرانية هي صنعاء، في عدن حيث يقطن الرئيس الشرعي، وفي صنعاء هناك الانقلابيون الحوثيون المدعومون من إيران، وهناك المتآمرون المقامرون، على اليمن، وكل المنطقة، جماعة علي عبد الله صالح، وكذلك الإرهابيون من «القاعدة»، فكيف يمكن التعامل مع هذا المشهد، هذا عدا عن التشرذم الذي بات يضرب في كل أطناب اليمن؟

الأكيد أن الواقع اليمني غير مسبوق، وبالتالي فإن الحلول يجب أن تكون غير مسبوقة، وواقعية جدا، وببرود أعصاب، فلماذا الحرص على صنعاء طالما أن بعض أهلها غير حريصين عليها، ويعتقدون أن بإمكانهم ابتزاز الخليج، وتحديدا السعودية، ومستعدون لتسليم صنعاء إلى إيران؟ لماذا نحرص على صنعاء أكثر من أهلها؟ لماذا الحرص على صنعاء الآن رغم كل عبث الحوثيين، وجماعة صالح، و«القاعدة»، ونتجاهل عدن، والجنوب اليمني، الراغب في الاستقرار، والازدهار، والرافض للحوثيين، وصالح، و«القاعدة»؟ لماذا ننشغل بالمقامرين، والمغامرين، ونترك الأقرب للعقل، والمنطق، والراغبين في الاستقرار، والأمان؟ خصوصا أن أهل الجنوب اليمني هم أبناء حقيقيون للخليج العربي؟

لا أحد يريد تقسيم اليمن لجنوب وشمال إلا الحوثيون، وجماعة صالح، و«القاعدة»، وهم الشركاء في خراب صنعاء، وخلفهم إيران، حيث إن الجميع، وتحديدا السعودية، حريصون على وحدة اليمن، بينما المغامرون والمقامرون بصنعاء يرفضون الحوار، والمبادرات. ولذا الحقيقة أنه من الخطأ التورط عسكريا في اليمن، فتلك حرب استنزاف يجب أن تغرق فيها إيران، وليس الخليج.. صحيح أن هناك خطرا من سلاح الجو اليمني الواقع تحت يد الحوثيين، وهذا يتطلب تحويل اليمن ككل لمنطقة محظور الطيران العسكري فيها، وبقرار أممي، لكن يجب أن يكون التركيز الآن أيضا على دعم الشرعية باليمن، أي هادي، وعدن، فقد آن الأوان ليدفع المغامرون والمقامرون بمنطقتنا ثمنا لهذا العبث، والمتاجرة بالأوطان. آن الأوان لأن يكون لدول الخليج كلمة حاسمة، وقاسية، وعلى مستوى مرتفع يقابل مستوى ارتفاع الموجة الإيرانية العبثية في منطقتنا. يكفينا كل حسن النوايا هذا الذي أدى لسقوط أربع عواصم عربية للآن ضمن نطاق النفوذ الإيراني حيث يجب أن نتحرك بعقلانية، ودم بارد، لكن وفق لغة مصالح شجاعة، وعملية.. ولنبدأ من اليمن حيث إن النار تقترب من الدار!

 

إيران الخطر الذي نسخر به

حمد الماجد/الشرق الأوسط/24 آذار/15

«إيران تحسب نفسها قوة عظمى وهي كيان متهالك، إيران تتمدد وتوسع نفوذها وهي لا تعدو أن تكون فقاعة صابون، إيران تنتهج سياسة خرقاء بهذا التوسع والنفوذ وحشر أنفها في اليمن وسوريا والعراق ولبنان، إيران سقطت في الوحل اليمني وستغرق هناك، إيران ستواجه طوفانا داخليا من الثورة الغاضبة». الساسة والمثقفين العرب مبثوثة في تصريحاتهم ومقالاتهم ومقابلاتهم المتلفزة، قد تبدو في الظاهر عبارات مطمئنة ومدغدغة للمشاعر لكنها تحمل في طياتها تثبيطا عن مواجهة الخطر. إن الخطورة على الكيانات والأوطان لا تأتي فقط من سياسة التقاعس وعدم اللحاق بركب الأمم القوية التي أعدت لخصومها ما استطاعت من قوة ومن رباط الصناعات الحربية المتقدمة ما يرهبون به أعداءهم، بل من تقليل حجم الخصم الحقيقي، وهذا يتسبب في تخدير الهمم وخداع العقول وتغشية الأبصار عن التقييم الحقيقي والمنطقي لقوة الخصوم.

منذ أن تفجرت ثورة الخميني وأحلامه التوسعية سياسيا وآيديولوجيا وعسكريا واضحة المعالم، نسي العرب حكاية تصدير الثورة الإسلامية على الطغاة والمستبدين ونصرة المستضعفين ومنازلة الشيطان الأكبر أميركا، التي أطلقها الخميني وهو يترجل من طائرته الفرنسية التي حملته من باريس إلى طهران، وهو في الحقيقة يعني تصدير آيديولوجيته ونفوذه بمساعدة الشيطان الأكبر، عمل تلامذة الخميني لتحقيق أحلام ثورتهم الطائفية ليل نهار وأنفقوا في سبيل تنفيذها المليارات، المليارات التي استثمروها، ليس استثمارا في زعامات سياسية متحولة عابثة خادعة ماكرة تتبخر المليارات التي أعطيت لها بمجرد أن يثور عليه شعبه أو يموت ميتة طبيعية، بل في المؤسسات والآيديولوجيا، ولهذا لا يصنع موت حسن نصر الله أو اغتيال عبد الملك الحوثي فرقا يذكر في التأثير على نفوذ إيران لا في اليمن ولا في لبنان، ولكنه يصنع فرقا كبيرا للذين استثمروا في أفراد كالزعامات السياسية أو شيوخ القبائل، فتتبخر المليارات بمجرد مغادرتهم مواقع التأثير لأي سبب، بل لا أبالغ إذا قلت إن بعض هذه المساعدات يستخدمها الساسة الانتهازيون ضد من دفعها من قوت شعوبهم، وهذا ما رأيناه جليا في نتائجها الكارثية على ساحة اليمن، فهذا علي صالح يستخدم قواته وأمواله والدعم الذي ناله من عدد من دول المنطقة في التحالف مع الحوثيين مخالب القط الإيراني الكبير ليشكل معهم أكبر تهديد لدول الجزيرة العربية.

نعم، ليس الوقت وقت التلاوم وضرب الكف بالكف، فقد وقعت الفأس الإيرانية في الرأس العراقي والرأس السوري والرأس اللبناني وأخيرا الرأس اليمني، آسف ليس في الأجندة الإيرانية «وأخيرا»، فشهيتها مفتوحة ونزاعات الدول السنية تغري، وفشل هذه الدول في لملمة صفوفها وترتيب أولوياتها يفتح شهية كل غاصب ومحتل، لكن الذي لا يمكن قبوله ولا هضمه أن دولا عربية مؤثرة ما برحت وما برح إعلامها لم يفق من هذا التهديد الخطير ولا استوعبته، ولم يكفها هذا الموقف السلبي المؤلم من التوسع الإيراني وتهديداته، فصارت من خلال بعض أذرعها الإعلامية لا تخفي تكدرها من توجه القيادة السعودية الجديد والمهم جدا لتوحيد صفوف دول المنطقة ومنها تركيا، الدولة المحورية ذات الوزن العسكري والسياسي والاقتصادي الثقيل، والارتفاع بهذه الدول فوق خلافاتها السياسية لمواجهة الأخطار المحدقة.

وأميركا بكل بذاءة سياسية ومعها دول كثيرة تعتبر السنة هم الإرهاب والشيعة هم أداة فعالة لمحاربته، ولا أدل على ذلك من عدم إدراجها الميليشيات الشيعية الإرهابية في العراق واليمن وسوريا في قائمتها الإرهابية.